Professional Documents
Culture Documents
12-الموضوع الثاني عشر
12-الموضوع الثاني عشر
– االفتاء أخ ص م ن االجتهاد .فان االجتهاد اس تنباط األحكام ،س واء أكان س ؤال ف ي موضوعه ا ام ل م
يكن .اما االفتاء فانه ال يكون اال اذا كانت واقعة وقعت ويتعرف الفقيه حكمها.
– الفتوى الس ليمة تتطل ب عدا تواف ر شروط االجتهاد شروط ا أخرى ،وه ي معرف ة واق ع االس تفتاء
ودراسة نفسية المستفتي والجماعة التي يعيش فيها ليعرف مدى أثر الفتوى سلبا وايجابا
– اال أنه أصبح لفظ المفتي أخيرا يطلق على متفقهة المذاهب الذين يقتصر عملهم على مجرد نقل
نصوص كتب الفقه.
– وهذا االطالق من باب المجاز والحقيقة العرفية الموافقة لعرف العوام واصطالح الحكومات
ا لمستفتيوا لمستفتىف يه )2
• المستفتي(:اي :الذي يجوز له التقليد):
– هو من ليس أهال لالجتهاد ،سواء أكان عاميا صرفا لم يحصل شيئا من العلوم التي
يرتق ي به ا ال ى مرتب ة االجتهاد ،او عالم ا ببع ض العلوم المعت برة ف ي رتب ة االجتهاد،
كما كان سابقا
• المستفتى فيه:
– ه ي المس ائل الظني ة االجتهادي ة .فه ي الت ي يجوز االس تفتاء عنه ا ويج ب اتباع قول
المفتي فيها ال القضايا العلمية ،كما سبق بيانه
• شروط المفتى
– اشترط العلماء شروط ا كثيرة ف ي المفت ي الذي يجوز تقليده كالعق ل والبلوغ والحري ة
والعدالة والعلم والحياة.
– ويقتص ر الكالم هن ا عل ى الشرائ ط التالي ة :الحياة واألعلمي ة والعدال ة ،لم ا فيه ا م ن
خالف ولما لها من األهمية.
– هذا مع العلم بأن الشافعية صرحوا بأهلية المرأة لالجتهاد
ف توىغير ا لمجتهد ت خريجا علىمذهبامام )3
• اتفق العلماء على ان المقلد ان يفتي غيره بما علم أنه مذهب مجتهد .فهو
مجرد ناقل للمذهب ويسمى مفتيا تساهال.
• ام ا اإلفتاء تخريج ا عل ى مذه ب امام ففي ه تفرق ة بي ن م ا اذا كان المجته د
حيا أو ميتا
• اختلف العلماء فيما اذا كان المجتهد حيا على آراء أربعة:
.1قال أب و الحس ن البص ري وجماع ة م ن األص وليين :ال يجوز مطلق ا ،ألن ه
انم ا يس أل عم ا عنده وال يس أل عم ا عن د امام ه ،والحال ان ه غي ر عال م بم ا
س ئل لعدم قدرت ه عل ى االجتهاد .فل و أفت ى تكون فتواه بغي ر عل م ،فال تقبل.
وألن ه ل و جازت الفتوى بطريق ة الحكاي ة ع ن مذه ب الغي ر لجاز ذل ك
للعامي ،وهو مخالف لالجماع
.2وقال بعضه م ،واختاره الرازي وال بيضاوي :يجوز ل ه االفتاء مطلق ا لقول ه
تعال ى «فاس ئلوا أه ل الذك ر ان كنت م ال تعلمون» -النح ل( )16:24وهذا
المقلد عالم بمذهب امامه
ف توىغير ا لمجتهد ت خريجا علىمذهبامام )4
.3وقال بعض آخر :يجوز له االفتاء عند عدم وجود المجتهد للضرورة وال يجوز له عند
وجوده لعدم قيام الضرورة
.4وقال كثير من العلماء :يجوز له االفتاء ان كان مطلعا على مأخذ امامه ،أهال للنظر في
مبن ى الحك م ،قادرا عل ى التفري ع عل ى قواعده وأقواله .يعن ي أ ن يكون عن د المفت ي ملك ة
يس تطيع به ا اس تنباط أحكام الفروع الت ى ال نق ل فيه ا ع ن امام المذه ب م ن األص ول الت ي
وضعها ذلك االمام ،وهو المسمى بمجتهد المذهب
•والدليل على الجواز هو اجماع أهل كل عصر في قبول هذا النوع من الفتوى .فان الناس
كل عصر قول المتبحرين في مذاهب األئمة العالمين بمداركهم ,أمثال ما زالوا يقبلون في ّ
اب ن القاس م وأشه ب م ن المالكي ة واب ي يوس ف ومحم د ب ن الحس ن م ن الحنفي ة والمزن ي
والبويطي من الشافعية ،ولم ينكر الناس عليهم فتاويهم مع انكارهم على غيرهم.
• فكان هذا اجماعا على اعتبار قولهم .و كان فقهاء مدرسة الكوفة يخرّ جون جواب المسائل
على أقوال أصحابهم لما توافر لديهم من الفطانة والحدس وسرعة انتقال الذهن من شيئ
الى شيء
• أما اذا كان المجتهد ميتا فيظهر الخالف ،مما سيذكر في شروط المقلد
ش رط ا لحياة ف ىا لمقلد /ا لمفتى)5
• اشترط العلماء شروط ا كثيرة ف ي المقلّ د ،كالعق ل والحرّ ي ة والبلوغ .وس نبحث بع ض هذه
الشروط مستقلة ،وهي الحياة واألعلمية والعدالة
• وبناء عليه:
– اذا ل م يوج د ف ي بل د اال مف ت واح د فعل ى العام ي س ؤاله والرجوع
اليه.
– فان كان هناك جماع ة م ن المفتي ن والعلماء فم ن الذي يس تفتي
فيهم؟ فيه خالف
اختالف ألصوليونف يا ألعلمية )10
ا
• اختلف األصوليون في هذا األمر:
.1فقال جماع ة :يج ب عل ى العام ي اس تفتاء األفض ل ف ي العل م
والورع والدين.
• فان اس تووا تخي ر منهم .وه و مذه ب أحم د واب ن س ريج والقفال م ن
الشافعي ة واب ي اس حاق األس فرايني واب ي الحس ن الط بري المعروف
بالكياهراسي،
• واختار الغزال ي مقررا أ ن اح د المفتي ن اذا كان أفض ل وأعل م ف ي اعتقاده
فان ه يج ب علي ه اتباع األفضل .قال ف ي المس تصفى «واألول ى عندي أن ه
يلزمه اتباع األفضل .فمن اعتقد أن الشافعي رحمه هللا أعلم ,والصواب
على مذهبه أغلب ,فليس له أن يأخذ بمذهب مخالفه بالتشهي»
• وهو المذهب المشهور عند الشيعة ،بل ادعوا االجماع عليه
اختالف ألصوليونف يا ألعلمية )11
ا