Professional Documents
Culture Documents
انواع القراءة
انواع القراءة
لغة :
هي مصدر قياسي للفعل الثالثي قرأ و هي على وزن فعالة لداللته على حرفة و من معانيها "التبليغ"
اصطالحا
تعرف القراءة على أنها عملية عقلية ذهنية مركبة ،تشمل تفسير الرموز المكتوبة ( الكلمات و التراكيب،
وربطها بالمعاني ،ثم تفسير تلك المعاني)
• العملية األولى (فيزيولوجية) :ويقصد بها رؤية القارئ للكلمات و الحروف المكتوبة عن طريق الجهاز
البصري أي (تحويل المكتوب إلى مقروء) و النطق بها بواسطة جهاز النطق أي استعمال الصوت
(التلفظ).
• العملية الثانية ( ذهنية) :يتم خاللها تفسير المنطوق ذهنيا إلى معنى (مكتسبات و معارف)
تطور مفهوم القراءة
• كان مفهوم القراءة محصورا في دائرة ضيقة حدودها اإلدراك البصري للرموز المكتوبة وتعريفها
والنطق بها وكان القارئ الجيد هو سليم األداء
• تغير هذا المفهوم نتيجة للبحوث التربوية وصارت القراءة عملية فكرية عقلية ترمى إلى الفهم أي
ترجمة الرموز المقروءة إلى مدلوالتها من األفكار
• و بعدها تطور هذا المفهوم بان أضيف إليه عنصر آخر هو تفاعل القارئ مع الشيء والمقروء تفاعال
يجعله يرضى أو يسخط أو يعجب أو يشتاق أو يسر أو يحزن4
• وأخيرا انتقل مفهوم القراءة إلى استخدام ما يفهمه القارئ في المواجهة المشكالت واالنتفاع بها في
الموافق الحيوية
لذا نستطيع أن نقول إن القراءة أصبحت تعني إدراك الرموز المكتوبة والنطق بها ثم استيعابها وترجمتها
إلى أفكار وفهم المادة المقروءة ثم التفاعل مع ما يقرا وأخيرا االستجابة لما تمليه هذه الرموز
أنواع القراءة
القراءة من حيث األداء
تنقسم القراءة إلى ثالثة أنواع :القراءة الصامتة ،القراءة الجهرية ،وقراءة االستماع .
أوال :القراءة الصامتة
يقصد بها تعرف الكلمات والجمل وفهمها دون النطق بأصواتها وبغير تحريك الشفتين أو الهمس عند
القراءة ،مع مراعاة سرعة الفهم ودقته ،وإغناء معجم الطفل اللغوي ،وهي عملية فكرية ال دخل
للصوت فيها .من مزاياها أنها أسرع من القراءة الجهرية ،ألنها محررة من أعباء النطق ،وقائمة
على االلتقاط البصري للجمل السريع ،ومن ناحية الفهم نرى أنها تساعد على الفهم ،وزيادة
التحصيل؛ ألنها تكون متحررة من األعمال العقلية التي تتطلبها القراءة الجهرية ،ومحررة من النطق
وأثقاله ،ومن مراعاة الشكل واإلعراب ،وإخراج الحروف من مخارجها ،كما أنها تعود الطالب
االطالع الذاتي واالعتماد على النفس .
ثانيا :القراءة الجهرية
يقصد بها نطق الكلمات والجمل بصوت مسموع ،ويراعى فيها سالمة النطق ،وعدم اإلبدال أ و التكرار أو
الحذف أو اإلضافة ،كما يراعى صحة الضبط النحوي ،وهي أصعب من القراءة الصامتة .من مزاياها أنها
وسيلة إلتقان النطق ،وتمثيل المعنى ،والكشف عن عيوب النطق ،ومفيدة في المناسبات العامة ،وتفيد في
الخطابة
ثالثا :قراءة االستماع
هذا النوع من القراءة مرتبط بقضاء أوقات الفراغ ،ويبدأ اهتمام الطفل بهذه القراءة في بادئ األمر بإقباله على
مطالعة النصوص الخرافية والصور ثم يزداد هذا االهتمام كلما تقدمت به السن .من مزاياها أنها تساعد على
تمضية أوقات الفراغ بالمفيد الهادف المسلي للمتعة والسرور وإشباع الهواية
الكلمات البصرية
تدرس في السنة األولى و الثانية و الثالثة ابتدائي .هي عبارة عن كلمات متواترة أو كلمات
ال يتوافق رسمها الخطي مع نطقها الصوتي أو بمعنى آخر هي كلمات يصعب
نطقها ،وترتبط بمجال معين .يتم اختيار كلمات بصرية و تدريبهم على قراءتها
بطالقة(بدقة و سرعة مع تمثل المعنى).ومن أمثلة هذه الكلمات البصرية نجد أسماء
اإلشارة واألسماء الموصولة و الضمائر المنفصلة.
لهدف منها :تنمية قدرة المتعلم(ة) على الطالقة عن طريق المداومة على مشاهدتها و
قراءتها خالل كل أسبوع(قراءة 5كلمات بصرية في األسبوع).
القراءة المشتركة
تدرس أيضا في السنة األولى و الثانية و الثالثة ابتدائي .يقصد بها على أنها عملية
تفاعلية يشترك فيها جميع المتعلمات و المتعلمين خالل دقائق محددة كل
يوم ،لقراءة نص قصير يعتمد على إيقاعات خفيفة وكلمات وجمال بسيطة
ويناسب لغة األطفال و اهتماماتهم .مثال :أناشيد الحروف (تتراوح عدد كلمات
كل نشيد ما بين 8كلمات و 15كلمة ) .أما أبيات شعرية قصيرة تقدم في
المستوى األول و الثاني ما بين 4و 8أبيات .و بالنسبة للمستوى الثالث تتراوح
عدد أبيات النص الشعري بين 6و 12بيتا .يتضمنون توالي تكرار حرف
المقصود في كلمات متسمة ببساطتها و سهولة ترديدها.
القراءة الوظيفة
تدرس في السنة الرابعة ابتدائي .ترتبط
بالمجال بحيث يكون فيها معجم
وظيفيا .الهدف منها استخراج كلما
ندرسه في الظواهر اللغوية .نجدها في
الوحدة ، 5األسبوع 4و ذلك بدراسة
النصوص الوظيفة المتشوقة.
أهداف تعليم القراءة في المرحلة االبتدائية
• كتساب المعرفة
• تحسين النطق
• تعزيز القدرة على التركيز
• تطوير االستيعاب
• تعلم كلمات جديدة
• تحسين القدرة على التواصل
أهمية القراءة
في حياة المجتمع :
• القراءة وسيلة فذة للنهوض بالمجتمع وارتباط بعضه ببعض ،عن طريق الصحافة،
والرسائل والمؤلفات والنقد والتوجيه ...ونحو ذلك مما تقوم به الكلمات المكتوبة مقام األلفاظ
المنطوقة .وهي من أهم الوسائل التي تدعو إلى التفاهم والتقارب بين عناصر المجتمع.
• و للقراءة دور مهم في تنظيم المجتمع و تكوين افراده و جعلهم يتبادلون المعلومات و
الخبرات و المعارف في ما بينهم للنهوض بالمجتمع و الرقي به
• القراءة في المجتمع أشبه بأسالك كهربائية تنظم بناءه ،وتحمل إليه التيار الذي يمده بالنور،ـ
ومثل عاجز عن القراءة كمثل بقعة ليست مستعدة لتلقي هذا التيار الكهربائي ألنها ال تملك
هذه األسالك.
في حياة الفرد ( الطفل )
تساعد القراءة لدى االطفال في زيادة نموهم العقلي واالدراكي و زيادة مكتسباتهم الثقافية و
أيضا اتقان اللغة و ذلك بالمداومة على المطالعة و التعود عليها واكتساب مصطلحات جديدة
بشكل مستمر .
و كذلك زيادة العاطفة لديهم من خالل االطالع على القصص و الحوارات الموجودة فيها و
تفاعل الشخصيات و االماكن فيصبح خيال الطفل أكثر عمال وتصورا ,فتعتبر القراءة من
الوسائل المهمة و الفعالة في زيادة التركيز لدى الطفل ؛ فعند القراءة يزيد االستيعاب
القرائي لديه و يصبح منضبط ذاتيا و ايضا زيادة االنتباه باإلضافة الى تقوية قدرة الذاكرة و
سرعة الحفظ.
• أيضا تساهم في تطوير قدرة االطفال في التواصل و طرق
التواصل و تزيد في اندماجه و توطيد عالقاته في المجتمع
و ثقته في نفسه .
• لمطالعة تساعد الطفل على اكتساب ثقافة في شتى
المجاالت ,ففي المستقبل يصبح له رصيد ثقافي جم ،فذلك
يساعده في حياته الدراسية أو سواء في الحياة االجتماعية .
• و من أهم االمور التي يجب التنويه إليها هي قراءة
القصص لألطفال من طرف االباء و األمهات قبل دخولهم
الى المدرسة فهذا االمر يساعدهم كثيرا ويسهل عليهم االمر
أثناء أولى مراحل التعليم .
أسباب صعوبات في القراءة والكتابة
هناك العديد من االسباب التي تؤدي الى صعوبات في القراءة والكتابة عند البعض وهى :عوامل فسيولوجية والتي
تنشأ من وجود مشاكل جسدية وعقلية عند الشخص تسبب له صعوبة في القراءة والكتابة ومنها:
• وجود مشاكل في السمع
• وجود خلل في التركيب الدماغي للطفل.
• وجود مشاكل في الرؤية واالبصار مثل عمى األلوان او ضعف االبصار.
• وجود عوامل وراثية.
• التعرض لإلهانة واالساءة من المدرس او من التالميذ.
عدم وجود عوامل ثقافية تشجع الطفل. •
استخدام نفس طرق التدريس لجميع االطفال مع عدم مراعاة الفروق العقلية والفردية بينه وبين زمالئه. •
عالج صعوبة القراءة:
نقسم عالج صعوبة القراءة الى عدة خطوات
• تشجيع الطفل وتحفيزه على رفع ثقته بنفسه من أجل الوصول الى هدف التعلم واجتياز
صعوبة القراءة والكتابة.
• تكوين جمل صحيحة من خالل مجموعة من الكلمات المتفرقة مع فهم معنى الجمل.
• عمل اختبارات وتقييمات بشكل مستمر حتى يتم تحديد مستوى التحسن الذى يصل اليه
الطفل.
• تشجيع الطفل على القراءة باستمرار وقراءة كل ما تراه عينه من كلمات.
• على المدرسة دور هام في عالج صعوبة القراءة والكتابة والتعاون مع االهل لتجاوز تلك
الفترة.
الخاتمة
تعد القراءة أحد المهارات األساسية في النظام اللغوي التي يكتسبها التلميذ في المرحلة االبتدائية ،والتي تعد
مرحلة تأسيس تقوم عليها المراحل التعليمية الالحقة ،فهي عملية عقلية نمائية معقدة جدا؛ تشمل على
تحويل الرموز المكتوبة إلى رموز منطوقة حيث تسعى المدرسة االبتدائية إلى تحقيق أهداف من خالل
تعليم القراءة أهمها:
• اكتساب المتعلم المهارات القرائية
• تنمية ثروة التلميذ اللغوية
• تزويدهم بما يحتاجون إليه في حياتيهم من األلفاظ المختلفة واألساليب المتنوعة