You are on page 1of 48

‫الوضعيات الديداكتيكية والوضعيات‬

‫غيرالديداكتيكية والوضعية المشكلة‬

‫‪ :‬من إعداد‬
‫‪ :‬تحت إشراف‬ ‫عبد الحميد تباريت‬ ‫•‬
‫د‪ .‬موالي احمد الهاشمي العلوي‬ ‫حفصاء مجوطي‬ ‫•‬
‫حفصة الحفياني‬ ‫•‬
‫فاطمة لطيف‬ ‫•‬
‫أميمة لهوير‬ ‫•‬
‫إكرام ابراهيمي‬ ‫•‬
‫محاور العرض ‪:‬‬

‫‪ ‬تقدمي‬
‫‪ ‬احملور الاول ‪ :‬الوضعية ادليداكتيكية‬
‫‪ ‬احملور الثاين ‪ :‬الوضعية الغري ديدكتيكية‬
‫‪ ‬احملور الثالث ‪ :‬الوضعية املشلكة‬
‫‪ ‬احملور الرابع ‪ :‬التعمل يف الوضعيات الديداكتيكية‬
‫‪ ‬خامتة‬
‫‪ :‬تقديـــم‬
‫إذا كانت بيداغوجية األهداف تجزيئية وهرمية وال سياقية‪ ،‬فإن بيداغوجية الكفايات سياقية وشاملة و‬
‫مندمجة ووظيفية‪ .‬وتعد الوضعيات من أهم العناصر التي ترتكز عليها الكفاية‪ ،‬وال يمكن تصور الكفايات‬
‫بدون الوضعيات تماما؛ ألنها هي التي تجعل من الكفاية وظيفة ال سلوكا‪ ،‬وهي التي تحكم على أهلية‬
‫القدرات و مدى مالءمتها للواقع وصالحيتها للتكيف مع الموضوع أو فشلها في إيجاد الحلول للمشاكل‬
‫المعيقة‪.‬‬

‫وعموما يمكن التمييز بين وضعيات ديداكتيكية واخرى غير ديداكتيكية ‪.‬‬

‫فماهي الوضعيات الديداكتيكية ؟‬

‫وماهي الوضعيات الغير ديداكتيكية؟‬

‫وكيف يحدث التعلم في الوضعيات الديداكتيكية؟‬


‫‪ :‬المحور األول‬

‫الوضعيات الديداكتيكية‬
‫مفهوم الوضعيات ‪:‬‬
‫الوضعَّيات مفرُد ها وضعية‪ ،‬والوضعية‪ :‬صفة لَتمْو ُض ٍع معين‪ ،‬تموضع المعلم‬
‫والمتعلم‪ ،‬لممارسة فعل التعليم والتعلم؛ َتعني الوضعياُت في الغالب الظروَف‬
‫والسياقات التي ُيجرى فيها النشاط‪ ،‬أو َيدور فيها الحدث التربوي‪.‬‬
‫ففي معجم أكسفورد اإلنجليزي نجد أن الوضعية (‪َ )Situation‬تعني‪ُ :‬م عظم‬
‫الظروف واألشياء التي تقع في وقت خاص‪ ،‬وفي مكان خاص‪ ،‬وتقترن‬
‫الوضعية بداللة أخرى‪ ،‬وهي السياق‪ ،‬الذي هو عبارة عن وضعية يقع فيها‬
‫الشيء‪ ،‬ويساعدك بالتالي على َفهمه‪.‬‬
‫وحسب ذ‪ .‬التيباري الينباري فالوضعية في مجال التربية والتعليم هي سياق‬
‫يحدث فيه التعلم‪ ،‬إنها وضعية يتموضع فيها المتعلم في عالقة مع المادة‬
‫المدرسة والمدرس‪.‬‬
‫الوضعية الديداكتيكية أو الوضعية التعليمية التعلمية‪:‬‬
‫حسب ‪ Brousseau‬فالوضعية الديداكتيكية هي مجموع العالقات بين المتعلم وأساليب النظام التربوي‬
‫أي أنها ترتبط باستراتيجية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫أما ‪ legendre‬فيرى أنها مجموع المكونات الرابطة بين ذات الموضوع داخل وسط معين أي الموقف‬
‫الذي يوجد فيه المتعلم في عالقة مع المادة والمدرس ‪.‬‬
‫في حين يعرفها عبد اللطيف الفاربي ب «الموقف الذي يوجد خالله المتعلم في عالقة مع المادة ومع‬
‫المدرس‪ ،‬والذي يشمل مجموعة من الخطوات والعمليات واألفعال‪».‬‬
‫والوضعية الديداكتيكية هي كل وضعية يخطط لها المدرس من أجل تحقيق أهداف‪ ،‬وتشمل مجموعة‬
‫من العناصر المتفاعلة‪ :‬مدرس‪ ،‬متعلم‪ ،‬معرفة‪ ،‬بحيث يؤدي كل واحد دوره في خضم سيرورة التعليم‪،‬‬
‫فهي السياق الذي يتم فيه نشاط أو يقع فيه حدث تعليمي‪.‬‬
‫يمكن ترجمة الوضعية الديداكتيكية وتحليلها إلى مجموعة من المركبات المرتبطة فيما بينها‪ ،‬ومنها‬
‫‪:‬على الخصوص‬

‫العامل‬
‫الديداكتيكي‬

‫العامل التواصلي‬ ‫العامل الذاتي للمتعلم‬


‫‪-‬العامل الذاتي للمتعلم‪ :‬ويدخل ضمن ذلك خصوصياته السيكولوجية واالجتماعية من حيث‬
‫االهتمام بالموضوع و الميل إليه و االستعداد لتعلمه و مناقشته‪.‬‬

‫‪-‬العامل الديداكتيكي ‪ :‬يدخل ضمن كل الجوانب التي تيسر التعلم‪ ،‬ومنها األدوات التعليمية‬
‫والمقاربات البيداغوجية والمحتويات واألنشطة‪.‬‬

‫‪-‬العامل التواصلي‪ :‬يرتبط بالعامل السابق ويدخل ضمن الطرائق‬

‫‪...‬التشاركية‪ :‬دينامية الجماعات‬


‫المدرس‬ ‫المتعلم‬

‫المادة‬
‫التعليمية‬ ‫عناصر‬ ‫الوسائل‬
‫الوضعية‬ ‫المساعدة‬
‫الديداكتيكية‬
‫المكان‬
‫السياق‬
‫الزمن‬
‫المدرس‬

‫قدوة للمتعلمين؛‬ ‫‪‬‬


‫منشط وموجه ؛‬ ‫‪‬‬
‫متخصص بمادة التدريس؛‬ ‫‪‬‬
‫قادر على التعبير والتوضيح؛‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على إدراك الفروق بين التالميذ وتقدير سلوكهم؛‬ ‫‪‬‬
‫المتعلم‬

‫الدافع‬ ‫النضج‬

‫االستعداد‬
‫المادة التعليمية‬
‫المادة الدراسية التي يتوخى المتعلم اكتسابها‪،‬‬
‫وتتكون من مواد متنوعة‪.‬‬

‫الوسائل المساعدة‬
‫تشمل المصادر والوسائل المادية باعتبارها‬
‫مساعدة للتعلم‪.‬‬
‫المكان‬
‫المجال الدراسي للفصل بأبعاده؛ طوال وعرضا وعلوا‪ ،‬والبيئة‬
‫السوسيوعاطفية للقسم (مجتمع مصغر)‪.‬‬

‫الزمن‬
‫الزمن الذي يستغرقه فعل التعليم والتعلم‪ ،‬وهو يتكون من سيرورة‬
‫قصيرة المدى‪.‬‬

‫السياق‬
‫الظروف التي يقع فيها التفاعل بين مختلف مكونات الوضعية‬
‫التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫خاصيات الوضعية التعليمية التعلمية‬

‫‪‬تجعل المتعلم يستحضر التعلمات السابقة قصد توظيفها؛‬

‫‪‬تضعه أمام تحد يحثه على العمل بفعل الدافعية لتجاوزه؛‬

‫‪‬تجعله يقارن بين المكتسبات السابقة فيختار منها األنسب لحل الوضعية؛‬

‫‪‬تمكنه من قياس وتقويم حصيلته فيما يخص حل وضعية ما‪.‬‬


‫‪-‬خطوات الوضعية التعليمية التعلمية‬
‫أ‪-‬الوضعية االستكشافية ‪situation d’exploration‬‬
‫تشخيص‬
‫اكتشاف‬ ‫أسئلة‬
‫المكتسبات‬
‫الموضوع‬ ‫للمراجعة‬
‫والتمثالت‬
‫الجديد‬ ‫والربط‬
‫القبلية‬

‫أهداف‬ ‫صياغة‬
‫التعلم‬ ‫اإلشكالية‬
‫ب‪-‬الوضعية الديداكتيكية ‪situation didactique‬‬

‫الوضعية الديداكتيكية وضعية لبناء التعلمات‪ ،‬تستهدف إرساء‬


‫مورد جديد أو عدة موارد جديدة لدى المتعلم‪ ،‬بكيفية صريحة‬
‫ونسقية‪ .‬مما يمكنه من تحقيق أهداف التعلم المسطرة بالوحدة‬
‫الدراسية‪ ،‬حيث أنها تقوم على استثمار الدعامات الديداكتيكية‬
‫بغرض بناء المعرفة في تمظهراتها الثالث‪ :‬المعارف‪ ،‬معارف‬
‫الفعل‪ ،‬معارف الكينونة‪.‬‬
‫كما أنها وضعية تعتمد على بناء المعارف بطريقة تدريجية‬
‫متناسقة‪ ،‬مع مراعاة التدرج الديداكتيكي في عملية الترابط‬
‫واالنسجام بين الموارد؛ وبذلك تتوخى تنظيم مختلف المعارف‬
‫والخبرات التي تمت إثارتها أثناء أنشطة االستكشاف‪ .‬ثم بعد‬
‫ذلك يتم الربط بين المكتسبات القديمة والجديدة وجمع كل‬
‫األفكار األساسية والثانوية والفرعية في خالصة عامة‪.‬‬
‫ج‪-‬الوضعية التقويمية‬
‫‪.‬الوضعية التقويمية وضعية تواكب الدرس خالل كل مراحله‬

‫التقويم‬ ‫التقويم‬
‫التكويني‬ ‫التشخيصي‬

‫التقويم‬
‫اإلجمالي‬
‫‪ :‬المحور الثاني‬

‫الوضعيات غير ديداكتيكية‬


‫يعترب ‪ Guy Brousseau‬ص=احب نظرية الوضعيات واذلي فص=ل فهيا ومزي بني عدة وضعيات‬
‫يمت خاللها التعمل إ ما بشلك واعي أو غري واعي‪.‬‬
‫وابإلضافة إ ىل الوضعيات ادليداكتيكية اليت رأيناها سابقا فقد ساق وضعيتني أخرتني‪:‬‬

‫الوضعيات غري ادليداكتيكية‬ ‫الوضعيات الالديداكيتكية‬


‫‪a-didactique‬‬ ‫‪non didactique‬‬
‫الوضعيات الالديداكيتكية ‪non didactique situation‬‬
‫• يق=ال عن وضعية أهنا "ال ديداكتيكي=ة " ‪ non didactique‬إ ذا اكن املوضوع ق=د أدى إ ىل‬
‫استخدام املعرفة دون ت ==دخل ط ==رف اثلث‪ ،‬ودون معلومات خارجي ==ة أو تصحيحات وبدون‬
‫تعلاميت أو أوامر من أي نوع‪.‬‬
‫• يه الوضعية ال=يت يواهجه=ا املتعمل عن=د حهل ملش=لك‪ ،‬اله=دف من=ه ليس تعلمي أي=ة معرفة " وضعية تنتفي‬
‫فهيا قصدية التعلمي والتعمل "‪.‬‬
‫• يه وضعية ب=دون ه=دف تعلميي‪،‬تك=ون فهيا العالق=ة م=ع املعرفة كوسيةل معل اقتص=ادية (= (تعمل‬
‫ركوب ادلراجة)‪.‬‬
‫الوضعيات غري ادليداكتيكية‬
‫‪situation a-didactique‬‬
‫تع=ددت ترجامهتا والتسميات املطلق=ة علهيا فسامها ك=زايف روجريز ب“الوضعية ادلاةل ” أو“‬
‫الوضعية املشلكة املعقدة ” ‪ .‬وهناك من ترمجها ابلوضعية “فوق ادليداكتيكية”‬
‫الوضعية غري ادليداكتيكي=ة‪ :‬وضعية تعمل منظم=ة من قب=ل األستاذ‪ ،‬إ هنا الوضعية ال=يت يكتسهبا‬
‫املتعمل لوحده أو مع آخرين‪.‬‬
‫وضعية ميكن للمتعمل أكي ف= ==رد يف اجملمتع أن جيعله= ==ا خارج السياق التعلميي أي يف إ ط= ==ار غري‬
‫مدريس ويف غي=اب لك إ رشاد‪ .‬ويه وإ ن اكنت خترج التلمي=ذ من إ ط=اره املدريس بش=لك جتعهل‬
‫ينغمس يف حلها متناسيا كونه تلميذا ‪.‬إ ال أن إ رادة التعمل ال تنتفي بشلك مطلق‬
‫خصائص الوضعية غير الديداكتيكية‬

‫عدم انتفاء فعل‬


‫األستاذ حاضر‬ ‫التعلم‬

‫يمكن استخدامها‬ ‫دور األستاذ ليس‬


‫استقاللية التلميذ‬ ‫خارج السياق‬ ‫تقديم المعارف‬
‫التعليمي‬
‫المقارنة بين الوضعيات‬
‫‪:‬التعلم في الوضعية غير الديداكتيكية‬
‫يتم التعلم في الوضعيات غير الديداكتيكية على الشكل التالي‪:‬‬

‫•وضعية الفعل ‪Situation d’action‬‬


‫•وضعية الصياغة ‪Situation de formulation‬‬
‫•وضعية التصديق ‪Situation de preuve‬‬
‫وضعية الفعل ‪Situation d’action‬‬

‫• وضعية الفع ==ل‪ :‬تمتث ==ل يف دف ==ع املتعمل إ ىل إ جناز معل(فع ==ل) ‪ ،‬بن ==اء عىل ممارسته اجتاه الوسط‬
‫وابستامثر طاقته الفكرية وتسخري قدراته الشخصية للوصول إ ىل األداء الناحج‪.‬‬
‫معلومة‬
‫وسط‬ ‫متعلم‬
‫فعل‬

‫أي أن المتعلم يواجه وسطا ويتفاعل معه‪ ،‬فيقوم المتعلم بفعل اتجاه هذا الوسط‬
‫وأثناءه يحصل على معلومات‪.‬‬
‫من خالل هذه الوضعية يجد المتعلم نفسه‪:‬‬
‫• يتوصل إلى المعلومة بشكل فردي‪.‬‬
‫• ال ينجح بالتوصل إلى المعلومة فيجد نفسه مجبرا على الدخول في الوضعية التعاونية‪.‬‬
‫وضعية الصياغة‬
‫وضعية الصياغة‪ :‬تمتث=ل يف حس=ن صياغة التعلاميت أو املعلومات املتبادةل بني املعمل واملتعمل‬
‫واألق =ران ‪ ،‬و ال==يت تراهن عىل الكف==اءة اللغوية ‪ ،‬وما يتبعه==ا من دق==ة وضبط يف املع==اين‬
‫وحتمك يف توجيه اخلطاب التعلميي‪.‬‬
‫وتتطلب ه=ذه الوضعية رضورة التواص=ل املبارش للمتعمل م=ع األستاذ وبقي=ة أ =قرانه‪ .‬ومن أمه‬
‫ما ينتج عهنا‪:‬‬
‫‪‬تطوير املتعمل لرصيده اللغوي من خالل استعامهل‪.‬‬
‫‪‬حتمك املتعمل يف أفعاهل‪.‬‬
‫‪‬تمنية تقنيات املتعمل التواصلية‬
‫وضعية التصديق ‪Situation de preuve‬‬

‫وضعية التص==ديق‪ :‬تمتث==ل يف كون املتعمل مط==الب ابلربهن==ة عىل م==ا يق==ول أو‬
‫يفص= ==ل بش = =واهد أو ممارسات من اجهتاده اخلاص‪ ،‬مراهن= ==ة عىل املع= ==ارف‬
‫املكتسبة ودور معلي==ة الفهم‪ ،‬ففي ه==ذه الوضعية يمت البحث عن احلقيق==ة من‬
‫خالل معل تعاوين مقارن للرباهني احملصل علهيا‪.‬‬
‫المحور الثالث‪:‬‬

‫الوضعية المشكلة‬
‫تعريفها ‪:‬‬
‫الوضعية املشلكة يه مجموعة من املعلومات املقرتحة مضن سياق معني‪ ،‬و يمت توظيفه==ا من دلن متعمّل أو مجموعة من املتعّلمني‪ ،‬بطريق==ة مدجمة‪ ،‬من‬
‫أجل إ جناز همم=ة ال يظه=ر حّله=ا من=ذ الوهةل األوىل‪ ،‬وميكن أن توظف إ م=ا لتعمّل املوارد أو لتعمّل اإلدم=اج أو لتق=ومي اإلدم=اج‪ .‬وتتضمن الوضعية املشلكة‬
‫مجةل من العوائق هبدف بناء تعّلامت ما‪.‬‬
‫أنواعها‬

‫تعلمية‬
‫‪ :‬الوضعّية ال ّ‬ ‫الوضعّية املرىم‬
‫وتسهتدف إ رساء معارف وهمارات ومعارف‬ ‫و تسهتدف ت=====دريب التالمي = ==ذ عىل دمج‬
‫‪.‬سلوكية جديدة‬ ‫املكتسبات أو تقوميها‪.‬‬
‫مكوانت الوضعية املشلكة‬
‫• أ – السياق ‪ :‬ويتحدد من خالل‪:‬‬
‫• املعلومات‪ :‬مجموع املعطيات اليت تقدم للتلميذ من أجل حل الوضعية‪.‬‬
‫• السند‪ :‬النص املكتوب‪ ،‬الصور‪ ،‬اجلداول‪ ،‬اخملططات‪. ...،‬‬
‫• الوظيفة‪ :‬تبني الهدف اذلي من أجهل يتحقق اإلجناز‪.‬‬
‫• ب ‪ -‬املهمة‪ :‬حل وضعية مسأةل علمية (من خالل وضع فرضيات)‪ ،‬وضع خمطط‪ ،‬إنتاج نص وصفي‪. ...،‬‬
‫• ج‪ -‬التعلمية‪ :‬السؤال املطروح بشلك رصحي (صف حديقة ما‪ ،‬حدد سببني آلالم الظهر‪)...،‬‬
‫خصائص الوضعية املشلكة‬
‫‪ ‬مرتبطة بكفاية معّينة أي مالمئة للكفاية املسهتدفة‪،‬‬
‫‪ ‬مركّبة‪ ،‬حتتوي معلومات أساسّية وأخرى اثنوية‪،‬‬
‫‪ ‬تدمج مجموعة من املوارد‪ ،‬ذات دالةل‪ ،‬أي ذات معىن ابلنسبة إ ىل املتعمل‪( ،‬من واقع املتعمّل مثال)‬
‫‪ ‬تثري التساؤل دلى املتعمل‪،‬‬
‫‪ ‬جديدة ابلنسبة إ ىل املتعمّل ‪ ،‬وإ ّال اعتربت اسرتجاعًا ملا ّمت تعلمه سابقًا‬
‫‪ ‬وضوح الصياغة‪.‬‬
‫‪‬جعل الوضعّية المشكلة مفتوحة‪ ،‬لتوفير فرص الّن قاش والتفاوض وتبادل الرأي بين المتعّل مين‪،‬‬
‫‪‬من األفضل أن تعتمد الوضعّية المشكلة سندات ووثائق حقيقية‪.‬‬
‫‪‬عدم اإلفصاح عن الموارد المقّر ر توظيفها في حّل الوضعّية المشكلة‪ ،‬كأن يقول المدرس‪ ،‬مثال‪ ،‬إّن‬
‫الوضعية المشكلة تعالج التناسب وتتطلب عملية ما‪،...‬‬
‫‪‬إسناد أفعال نّص الوضعّية إلى صيغة المخاطب‪ ،‬مثل‪َ" :‬ط لب إليك فالن أن تساعده على كذا أو كذا‪"...‬‬

‫‪ ‬إدراج معلومات مشّو شة لتكتسب الوضعّية المشكلة طابعا واقعّيا‪ ،‬كأن ُتعرض على المتعّل مين سندات‬
‫أو وثائق تتضّم ن معلومات وبيانات يحتاجونها في حّل الوضعّية وأخرى ال يحتاجونها (غير ضرورية‬
‫وليست الزمة لحل الوضعية)‪.‬‬
‫‪ :‬المحور الرابع‬

‫التعلم في الوضعيات‬
‫الديداكتيكية‬
‫سوف يتم التطرق في هذا المحور إلى خالل ثالث نقط اساسية ‪:‬‬
‫اوال ‪ :‬التعلم وارساء المضامين‬

‫ثانيا ‪ :‬التعلم واستثمار الدعامات‬

‫ثالثا ‪ :‬التعلم واشكال العمل الديداكتيكي‬


‫اوال‪ :‬التعلم وارساء المضامين‬

‫ارساء المضامين‬ ‫ارساء المضامين‬ ‫ارساء المضامين‬ ‫ارساء المضامين‬


‫السوسيوعاطفية‬ ‫المهارية الحس حركية‬ ‫المنهجية‬ ‫المعرفية‬

‫تمكين المتعلمين‬ ‫تكتسب عبر‬ ‫تمكين المتعلم من‬ ‫تمكين المتعلمين‬


‫من اكتساب‬ ‫مهارات رسم‬ ‫مهارات ذات طابع‬ ‫من اكتساب‬
‫دعامات كالخرائط‬ ‫منهجي فكري وهي‬ ‫مجموعة من‬
‫مجموعة من‬
‫والمبينات والهدف‬ ‫أجرأة الكتساب‬ ‫المعارف ذات‬
‫القيم والمبادئ‬ ‫منها تمكين‬ ‫الكفايات المنهجية‬ ‫االرتباط بالمادة‬
‫واالتجاهات‬ ‫المتعلمين من‬ ‫على مستوى‬ ‫بصفة عامة‬
‫والمواقف‬ ‫مهارة تهم‬ ‫المنهاج الدراسي‬ ‫وبالدرس بصفة‬
‫التحويل والرسم‬ ‫خاصة‬
‫ثانيا ‪ :‬التعلم واستثمار الدعامات‬
‫مصطلح الدعامات الديداكتيكية من أكثر المفاهيم شيوعا في حقل التربية والتعليم‪،‬‬
‫وهي مجموعة من الوثائق التي يستعملها المدرس في دروسه من أجل تحقيق‬
‫أهداف العملية التعليمية – التعلمية ‪ ،‬والتي يستثمرها في بناء الوضعيات‬
‫الديداكتيكية للدرس مع المتعلمين‪.‬‬
‫تعريف الدعامة الديداكتيكية ‪:‬‬
‫هي كل وثيقة مادية ( نص ‪ ،‬خريطة ‪ ،‬رسم بياني ‪ ،‬صورة ‪ ،‬فيلم ‪ ،‬خطاطة‬
‫توضيحية ‪ ،‬جدول‪ )...‬يوظفها المدرس في وضعيات التعلم المختلفة من أجل‬
‫خدمة أهداف تربوية محددة (تسهيل عملية التعلم )‪ .‬ويمكن التمييز بين دعامات‬
‫ديداكتيكية أصلية ( وثائق مرتبطة بالطبيعة االبيستمولوجية للمادة ) غالبا ما‬
‫تكون مضمنة في الكتاب المدرسي‪ ،‬أو مصطنعة ( من انجاز المدرس )‬
‫األهمية الديداكتيكية للدعامات ‪:‬‬

‫‪ -‬تعطي للتدريس فعالية أكبر‪.‬‬

‫‪ -‬تضمن المشاركة الفعلية للتلميذ في انجاز الدرس‪.‬‬

‫‪ -‬تسهل عملية التدريس معرفيا و مهاريا باعتبارها حاملة للمعارف‪ ،‬وكذا‬


‫وثائق لالشتغال والتمرس المنهجي‪.‬‬

‫‪ -‬تسهل عملية التواصل والتفاعل الصفي بين األستاذ والتالميذ خالل تدبير‬
‫وضعيات التعلم‪.‬‬

‫‪ - ‬تنمي القدرة على االكتساب الذاتي للمعرفة‪.‬‬


‫المبادئ العامة لالستثمار الدعامات الديداكتيكية ‪:‬‬
‫يقتضي االستثمار المناسب للدعامات الديداكتيكية استحضار جملة من المبادئ اهمها‪:‬‬
‫مبدأ التدرج في االستعمال ‪:‬‬
‫االنتقال بالتدرج من الدعامة البسيطة الى الدعامة المركبة مسايرة لمسألة التدرج في تنمية‬
‫الكفايات والقدرات المستهدفة في المنهاج‬
‫مبدأ التنويع‪:‬‬
‫تنويع استعمال دعامات مختلفة خالل الحصة الدراسية الواحدة واالنشطة ودلك لتفادي‬
‫الملل الدي قد يشعر به المتعلم‬
‫مبدأ االندماج‪:‬‬
‫ادراج الدعامة المستعملة ضمن مكونات الدرس ‪.‬‬
‫مبدأ التكامل‪:‬‬

‫ان يتحقق التفاعل والتكامل بين الحقائق والمعلومات التي تقدمها الدعامات‬
‫المستعملة واشتراكها في تنمية قدرات وكفايات محددة‪.‬‬

‫مبدا الوظيفية ‪:‬‬

‫ادراج الدعامة في اللحظة المناسبة والمنصهرة في سيرورة بناء التعلمات‪.‬‬


‫ثالثا ‪ :‬التعلم وأشكال العمل الديداكتيكي‬
‫هناك مجموعة من أشكال العمل الديداكتيكي وطرق التنشيط ومنها ‪:‬‬
‫‪‬أشكال استعراضية‪ :‬وهي من أقدم الطرق المستعملة ومازالت تستعمل إلى غاية اليوم حيث تعتمد‬
‫على األستاذ في إلقاء المعلومات‪ .‬وتنقسم هذه األشكال إلى طريقتين هما‪:‬‬
‫طريقة اإللقاء‪ :‬ويعتمد فيها المدرس على األسلوب اللفظي لنقل المعارف إلى المتعلم‪ .‬وتقوم هذه‬
‫الطريقة على تقسيم الدرس إلى عناصر واإلكثار من التقويمات الجزئية‪ .‬من ايجابياتها وفرة‬
‫المعلومات‪ ،‬وربح الوقت والتحكم فيه‪ .‬وسلبياتها تتجلى في تسرب الملل داخل الفوج‪ ،‬كبح نمو‬
‫قدرات المتعلم‪ ،‬غياب الدور التربوي لألستاذ‪.‬‬
‫طريقة التوضيح والبرهنة‪ :‬ويعتمد فيها المدرس إلى جانب اإللقاء على عنصر التوضيح البصري‬
‫بواسطة وسائل تعليمية كالخرائط والمبيانات والخطاطات ‪ ...‬كدعائم إخبارية‪.‬‬
‫‪ ‬أشكال تفاعيلة حوارية‪ :‬وتعتمد بالدرجة األولى على طرح أسئلة من طرف المدرس وتلقي إجابات من طرف‬

‫المتعلمين‪ .‬ومن ايجابياتها تنمية القدرات العقلية لدى المتعلم وبناء شخصيته‪ ،‬بروز الدور التربوي لألستاذ‪ .‬وتتمثل‬

‫سلبياتها في عدم التحكم في عناصر الدرس‪ ،‬احتمالية الخروج عن الموضوع‪ .‬وتنقسم هذه األشكال إلى طريقتين هما‪:‬‬

‫طريقة الحوار الحر أي المناقشة الحرة‪ :‬ويكون فيها المدرس مشتركا في الحوار كما لو كان واحدا من التالميذ‬

‫وينحصر دوره في حسن سير الحوار وشد االنتباه إلى الموضوع‪.‬‬

‫طريقة الحوار المغلق أو السقراطي‪ :‬ويكون فيها المدرس أكثر فعالية ويلعب دور المنشط والموجه للحوار بحيث‬

‫ترتكز هذه الطريقة على أسلوب وضع األسئلة واستدراج التالميذ إلجابات مضبوطة‪.‬‬
‫‪‬أشكال كشفية {البحث والمهام}‪ :‬تجعل التلميذ في وضعية تتطلب منه أن يبذل جهدا‬
‫ذاتيا ونشاطا للتعلم‪ .‬وتنقسم هذه األشكال إلى طريقتين هما‪:‬‬

‫طريقة المهمة المغلقة‪ :‬ويقوم فيها األستاذ بتحديد المهام على شكل تكليف للتالميذ‬
‫كإنجاز فروض وأعمال تطبيقية وملفات…‬

‫طريقة المهمة المفتوحة‪ :‬ال يتدخل فيها األستاذ لتحديد المهام واألنشطة بل يحددها‬
‫التالميذ أنفسهم دون تدخل من األستاذ‪ .‬وهذه الطريقة تتماشى مع الطرق الحديثة للتربية‬
‫الجديدة ألنها تنمي القدرات الفكرية للتلميذ عن طريق التطبيق وحل المسائل المختلفة‪،‬‬
‫إنها تعلم التلميذ كيف يتعلم بشكل مستقل عن الغير‪.‬‬
‫‪‬أشكال العمل الجماعي‪ :‬وتعتمد على طرح مشكل من طرف األستاذ وحله من طرف المتعلمين‬
‫بشكل جماعي‪ .‬وتنقسم هذه األشكال إلى مجموعة من الطرق منها‬

‫طريقة الزوبعة الذهنية‪ ،‬تقنية المحاكاة‪ ،‬طريقة المقابلة واالستجواب‪ ،‬طريقة الرحالت والزيارات‬
‫وتقنية الملفات‪ .‬تقنية فيلبس‪.....‬‬

‫كخالصة يجب على المدرس التنويع من اشكال العمل الديداكتيكي وتقنيات التنشيط ودلك‬
‫لتحقيق االهداف المتوخاة من جهة وكذلك اعطاء فرصة للمتعلم للتعلم بطرق مختلفة وتحفيزه من‬
‫جهة اخرى‪ ،‬ان التنويع في الطرق يجعل العملية التربوية نشطة وغير مملة للمتعلم واالستاذ معا‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫كخالص===ة نستنتج ان===ه لتحقي===ق وضعية من وضعيات التعلمي والتعمل يتطلب الام===ر‬
‫ابلرضورة تفاعل دامئ ومسمتر بني عنارص املثلث ادلي===داكتييك‪ :‬املدرس‪ ،‬واملتعمل‪ ،‬واملعرفة‪،‬‬
‫وكذا السياق اذلي تمت في==ه تكل العملي==ات والوسائل املس==اعدة عىل اداهئا‪ .‬وبتحقي==ق وجناح‬
‫الوضعية التعلميي=ة التعلمي=ة يك=ون املدرس ق=د حق=ق مجموعة من الاه=داف‪ ،‬حبيث يش=لك لك‬
‫عنرص من عنارص هذه الوضعية وسيةل لتنفيذ وحتقيق تكل الاهداف‪.‬‬
‫شكرا على حسن االنصات‬

You might also like