You are on page 1of 33

‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫األضخار البيئية وأثخها عمى اإلندان في اإلسالم‬

‫د‪ .‬إبخاهيم عبج الجهاد إبخاهيم خشيدي‬


‫كمية القانهن ‪ .‬جامعة سخت‬

‫مقجمة‬

‫اﻟحسد هلل رب اﻟﻌاﻟسيؽ واﻟرالة واﻟدالم على أشرف األنبياء واﻟسرﺳليؽ ﺳـيدنا دمحم اﻟهـادؼ‬
‫األميؽ وعلى آﻟه وصحبه ومؽ اتبع نهجه وﺳلػ ﺳبيله إﻟى يؾم اﻟديؽ ‪...‬أما بﻌد ‪.‬‬
‫فبﻌـ ــؾن و وتؾفينـ ــه ﺳـ ــش شاول ف ـ ـي ه ـ ـ اﻟسندمـ ــة مؾضـ ــؾب اﻟبحـ ــه وأهسي ـ ــه‪ ،‬ومذـ ــ‪,‬ل ه‪ ،‬وأهدافـ ــه‪،‬‬
‫ومشهجي ه‪ ،‬وخظ ه‪.‬‬
‫أوالً‪:‬مهضهع البحث وأهسيته‪:‬‬
‫تـقرق اﻟناصـي واﻟـداني فـي يسيـع أنحـاء اﻟﻌـاﻟؼ‪ ،‬وخاصـة‬ ‫الريب أن مذ‪,‬لة اﻟبيئة قد باتـ‬
‫اﻟـدول يسيﻌهـا اﻟس نـدم مشهــا‬ ‫بﻌـد اﻟشهزـة اﻟرـشاعية واﻟ نـدم اﻟ نشــي فـي اﻟﻌرـر اﻟحاضـر‪ ،‬وتهافـ‬
‫واﻟشامي ‪ ،‬على تحنيق أﺳرب مﻌـدل مس‪,‬ـؽ ﻟشسؾهـا االق رـادؼ واالي سـاعي‪ ،‬مسـا يﻌـة اﻟبيئـة أ ثـر‬
‫عرضة عؽ ذؼ قبة ﻟالﺳ غالل غير اﻟرشيد ﻟسؾاردها ‪.‬‬
‫وتريع ومذ‪,‬الت تلؾث اﻟبيئة وتدهؾر مؾاردها وتريع إﻟـى اﻟ نـدم اﻟرـشاعي واﻟ نشـي اﻟـ ؼ‬
‫تذهد اﻟسج سﻌات اﻟسﻌاصرة ‪ ،‬حيه اﻟ ؾﺳع في اﺳ خدام اﻟديارات ‪،‬واﻟسبيدات اﻟكيسيائية واألﺳسدة‬
‫ف ــي األغـ ـراض اﻟسشاﻟي ــة واﻟاراعي ــة‪ ،‬وهـ ـ ا الﻌش ــي ن ــه مئ ــات ااالف م ــؽ أطش ــان األدخش ــة واﻟغ ــازات‬
‫اﻟدــامة فـي اﻟهـؾاء ‪ ،‬وصــب اﻟسخلوــات واﻟشواالــات اﻟزــارة فــي ميــا اﻟبحــار واألنهــار‪ ،‬أو دفشهــا فــي‬
‫ب ــاطؽ األرض‪ ،‬و ـ ـ ﻟػ الود ــد وي ل ــؾث اﻟس ــاء‪ ،‬واﻟهـ ـؾاء‪ ،‬واﻟ ر ــة ‪ ،‬وتر ــبإل حي ــاة ا ند ــان وﺳ ــائر‬
‫اﻟسخلؾقات مهددة بخظر اﻟ دهؾر واﻟوشاء ‪.‬‬
‫وﻟإلﺳــالم مــع اﻟبيئــة ش ـ ن عغــيؼ ‪ ،‬حيــه يــاءت يسيــع تﻌاﻟيســه اﻟس ر ـلة نهــا تحسيهــا وال‬
‫توشيها وترؾنها وال تدمرها ‪ ،‬وترلحها وال توددها ‪ ،‬وتنيها مؽ كة عدوان عليها أو إهسال ﻟهـا أو‬
‫مداس نها ‪ ،‬وي‪,‬وي أن أشير في ه اﻟسندمة إﻟى آي ـيؽ مـؽ ك ـاب و عـا ويـة تبـيؽ ذﻟـػ وهسـا‬

‫ظَ َ د َدك‬ ‫)‬


‫كد ْدخ اِ ْت ُْ ْم ددنُ ْخ ُ د ْ ِ مِ َ (‪ )1‬وقولددت تَ د‬
‫ِد َدذ ِ َ َلِ ُكد ْدخ َ ْر د ُدك لَ ُ‬ ‫قؾﻟــه تﻌــاﻟى َوََل تُد ْف ِس د ُاوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫ب عَد َْ د َا اِ ْ‬
‫ض يلَّ ِذي َع ِملُوي ل َََلَّ ُ ْخ يَد ْكِج َُو َت ) ‪.)2‬‬ ‫ت أَي ِاي يلمَّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س لرُذي َق ُ ْخ عَد َْ َ‬ ‫س ُد ِا يلْبَد ِّك َويلْبَ ْح ِك ِبَ َْ َ‬
‫سبَ ْ ْ‬ ‫يلْ َف َ‬
‫فااالة األوﻟى ت حدث عؽ اﻟشهي عؽ إفداد األرض ب‪,‬ة صؾر ا فداد ومـؽ أهسهـا تـدمير‬
‫اﻟبيئة اﻟ ي الﻌيش عليهـا ا ندـان‪ ،‬وااالـة اﻟثانيـة تبـيؽ بـ ن عهـؾر اﻟودـاد فـي اﻟبـر واﻟبحـر إنسـا هـؾ‬

‫‪ )1‬ﺳؾرة األعراف ‪ :‬ااالة ‪.58 :‬‬


‫) ﺳؾرة اﻟروم‪ :‬ااالة ‪.11 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫رايع إﻟى فﻌة اﻟشـاس‪ ،‬فلـيا اﻟودـاد فـي اﻟبيئـة اﻟ ـي الﻌـيش فيهـا ا ندـان وانسـا هـؾ اريـع إﻟـى فﻌـة‬
‫ا ند ـان ذاتــه ‪ ،)1‬واﺳــهاماف فــي إن ـراز عغســة ا ﺳــالم‪ ،‬وكيويــة مﻌاﻟج ـه ﻟسذــ‪,‬الت اﻟبيئــة آثــرت أن‬
‫ال‪,‬ؾن مؾضؾب اﻟبحه األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان في ا ﺳالم) ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬مذكمة البحث‬
‫مؽ اﻟسذ‪,‬الت اﻟسﻌاصرة اﻟ ي تهدد شﻌؾب اﻟﻌاﻟؼ وﺳالم ها واﺳ نرارها ورفاهي ها تلؾث‬
‫اﻟبيئة وتدمير مؾاردها ‪ ،‬وت لخص مذ‪,‬لة اﻟبحه في اﻟحاية إﻟى دراﺳة علسية تحليلية ‪ ،‬ت شاول‬
‫ذ ﻟألضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان‪ ،‬مؽ خالل ما ورد في اﻟنرآن اﻟكريؼ‪،‬‬ ‫نغرة ا ﺳالم‬
‫واﻟدشة اﻟشبؾية اﻟسظهرة مؽ مواهيؼ تﻌبر عؽ األضرار اﻟبيئية ‪ ،‬وأثرها على ا ندان مؽ ويهة‬
‫نغر شرعية‪ ،‬ومؽ خالل أفكار وآراء اﻟونهاء اﻟسوكريؽ اﻟسدلسيؽ ‪ ،‬ونغرتهؼ ﻟسوهؾم األضرار‬
‫اﻟبيئية مؽ مشغؾر إﺳالمي مؽ أية اﻟؾصؾل إﻟى اﻟنؾاعد اﻟذرعية اﻟ ي الس‪,‬ؽ مؽ خالﻟها ا يابة‬
‫على تداؤالت مهسة هي ‪ :‬هة هشاﻟػ موهؾم إﺳالمي ﻟلبيئية؟ وهة هشاك أضرار ﻟها ؟ وماهي‬
‫األضرار اﻟبيئية ؟ وما هؾ اﻟ لؾث اﻟبيئي؟ وهة هشاك في ا ﺳالم مبادغ نل ام نها وأهداف ندﻌى‬
‫ﻟ حنينها ﻟلسحافغة على اﻟبيئة؟ ه ا ما ﺳشجيب علية مؽ خالل ه ا اﻟبحه اﻟس ؾاضع بإذن و‬
‫تﻌاﻟى‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬أهجاف البحث‬
‫‪-1‬إنراز مواهيؼ ومبادغ ا ﺳالم في اﻟبيئة‪.‬‬
‫‪-2‬نيان األض ارر اﻟبيئية في ا ﺳالم‪.‬‬
‫‪ -3‬إنراز دور ا ﺳالم وويهه اﻟحزارؼ في اﻟحواظ على اﻟبيئة‪.‬‬
‫‪-4‬نيان مشهج ا ﺳالم في ا صالح واﻟرعاالة اﻟرحية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬مشهجية البحث‬
‫في ه ا اﻟسؾضؾب مشهج اﻟدراﺳة نبحه اﻟسد ﻟة في اﻟونه ا ﺳالمي ‪ ،‬وفي ذﻟػ‬ ‫ﻟند اتبﻌ‬
‫أريع إﻟى اﻟسرادر األصلية ‪ ،‬مع عدم إهسال اﻟريؾب إﻟى اﻟك ب اﻟونهية اﻟحديثة‪ ،‬واالﺳ ﻌانة‬
‫بااالات اﻟنرآنية اﻟكريسة ذات اﻟرلة باﻟسؾضؾب ‪ ،‬وأقؾال اﻟسودريؽ ‪ ،‬واألحاديه اﻟشبؾية اﻟذريوة ‪،‬‬
‫وتخريج األحاديه اﻟشبؾية اﻟذريوة ‪ ،‬واﻟحديه اﻟس‪,‬رر ي ؼ تخريجه عشد أول مرة ‪ ،‬و ﻌد ذﻟػ ت ؼ‬
‫أهؼ اﻟسرادر واﻟسرايع اﻟ ي اع سد‬ ‫ا حاﻟة إﻟى م‪,‬ان ويؾد فنط ‪ ،‬وفي قائسة اﻟسرايع تشاوﻟ‬
‫عليها اﻟبحه بروة أﺳاﺳية ‪ ،‬وفي ثب اﻟسرايع آثرت مشهجاف قؾامه اﻟبدء باﺳؼ اﻟسريع باﻟشدبة‬
‫ﻟك ب اﻟ ودير ‪ ،‬واﻟحديه وأمهات ك ب اﻟونه واﻟلغة ‪ ،‬وذﻟػ الش هار ندرية توؾق اﺳؼ اﻟسقﻟف‬
‫فزالف عؽ بداطة ه ا األﺳلؾب ‪ ،‬ويك وى ن كر نيانات اﻟسريع توريالف في اﻟسرة األوﻟى ثؼ بﻌد‬

‫‪ )1‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم ‪ .‬ندون تاريخ طبع أو نذر‪ .‬ص‪8‬و‪.6‬‬

‫‪0‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ذﻟػ ي كر اﺳؼ اﻟسريع واﻟجاء إن ويد واﻟروحة فنط ‪ ،‬أما باﻟشدبة ﻟلك ب اﻟﻌامة واﻟحديثة في‬
‫اﻟونه ا ﺳالمي ‪ ،‬فند آثرت اﻟبدء باﺳؼ اﻟسقﻟف وﻟيا اﻟسريع ‪ ،‬ألن اﻟدسة اﻟغاﻟبة هي اش هار‬
‫األول ‪ ،‬كسا أن اﻟسقﻟف قد ال‪,‬ؾن ﻟه أ ثر مؽ ك اب وفي اﻟ ﻌؾية على اﺳؼ اﻟسقﻟف ما الدهة‬
‫ا شارة ويبدظها ‪ ،‬ويك وى ن كر نيانات اﻟسريع توريالف في اﻟسرة األوﻟى ‪ ،‬و ﻌد ذﻟػ الك وى باﺳؼ‬
‫اﻟسقﻟف منروناف بﻌبارة اﻟسريع اﻟدانق‪.‬‬
‫خامداً‪ :‬الجراسات الدابقة‬
‫ب كثير مؽ اﻟك اب وأهة اﻟﻌلؼ في ه ا اﻟسؾضؾب ومؽ ه اﻟسقﻟوات‬
‫‪ -1‬ا ﺳالم واﻟحواظ على اﻟبيئة‪ .‬محسؾد دمحم حبيب ومحروس اﻟذرقاوؼ‪ .‬طبﻌة و ازرة األوقاف‬
‫اﻟسررية ‪1102 .‬ه‪1666-‬م‪.‬‬
‫‪-0‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم‪ .‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان‪.‬‬
‫ندون تاريخ طبع أو نذر‪.‬‬
‫‪-3‬ا ﺳالم واﻟبيئة ‪.‬األﺳ اذ ‪/‬عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبد اﻟﻌغيؼ‪ .‬طبﻌة ‪2006‬م‪.‬اﻟشاشرمقﺳدة شباب‬
‫اﻟجامﻌة ‪ .‬ا ﺳ‪,‬شدرية ‪.‬‬
‫‪-1‬اﻟبيئة واﻟحواظ عليها في اﻟذريﻌة ا ﺳالمية‪ .‬إعداد عرام اﻟديؽ مرظوى‬
‫اﻟذﻌار‪www.taddart.org.‬‬
‫‪-8‬رؤية اﻟذريﻌة ا ﺳالمية ومشهجها في اﻟحواظ على اﻟبيئة دراﺳة في اﻟؾاقع اﻟولدظيشي)‪ .‬د‪/‬‬
‫دمحم دمحم اﻟذلش ‪dralshalash@yahoo.com.‬‬
‫ه اﻟدراﺳات إﻟي أن ا ﺳالم أمر باﻟسحافغة على اﻟبيئة‬ ‫وغير ذﻟػ مؽ اﻟسقﻟوات‪ ،‬وقد تؾصل‬
‫برؾرة ﻟؼ تؾيد في أؼ تذريع‪ ،‬وحرم األضرار اﻟبيئية ﻟسا ﻟها مؽ أثر ﺳيئ على ا ندان‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬خطة البحث ‪:‬‬
‫بﻌؾن و وتؾفينه ﺳش شاول مؾضؾب األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان في ا ﺳالم) في‬
‫بحه الح ؾػ على أر ﻌة مظاﻟب وخاتسة على اﻟشحؾ اﻟ اﻟي ‪-:‬‬
‫اﻟسظلب األول ‪ :‬تﻌريف اﻟبيئة وأضرارها واﻟ لؾث اﻟبيئي‪.‬‬
‫اﻟسظلب اﻟثاني ‪:‬األدﻟة اﻟذرعية على تحريؼ ا ضرار باﻟبيئة ‪.‬‬
‫اﻟسظلب اﻟثاﻟه ‪ :‬أنؾاب األضرار اﻟبيئية ‪.‬‬
‫اﻟسظلب اﻟرابع ‪ :‬مشهج ا صالح واﻟرعاالة اﻟرحية‬
‫اﻟخاتسة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫رايياف مؽ و اﻟﻌلى اﻟندير أن أ ؾن قد وفن في عرض ه ا اﻟبحه وأن ال‪,‬ؾن ه ا اﻟﻌسة خاﻟراف‬
‫اَّلل عمي ِه تهاكمت وِإلي ِه أُِنيب) ‪)1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ﻟؾيهه اﻟكريؼ وأن يثيبشي عشه يؾم اﻟديؽ َو َما َت ْهِفيقي ِإاال ِب ا َ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫السطمب األول‬
‫تعخيف البيئة وأضخارها والتمهث البيئي‬
‫ويذتسل عمى فخعين عمى الشحه التالي‬
‫الفخع األول‬
‫تعخيف البيئة‬
‫أوالً‪ :‬البيئة في المغة ‪ :‬كلسة اﻟبيئة مذ نة مؽ نؾأ) وهى في اﻟلغة ت تي بﻌدة بسﻌاني مشها ‪-:‬‬
‫‪-1‬اﻟسشــال أو اﻟسؾضــع ‪ ،‬النــال تبـؾأت مشـاالف أؼ ناﻟ ــه ‪ ،‬و ـؾأ ﻟــه مشـاالف و ـؾأ مشـاالف ‪ :‬هيـ وم‪,‬ــؽ ﻟــه‬
‫درُ عَِك ْمَنِمَد‬ ‫ثيَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ) ومشه قؾل و تﻌاﻟى َوَْ َذلِ َ‬
‫ف ِا ْير َِْ ِ‬ ‫ك َ َّكمَّ لرُ ُ‬
‫‪2‬‬
‫ش ءُ نُص ُ‬ ‫ب يَدنَدبَد َّوأُ ْمد َ َ ْر ُ َ‬ ‫وس َ‬
‫ينمَد َت ِ د ْ قَد ْدبلِ ِ ْخ‬
‫َجد َدك يل ُْم ْح ِسددمِ َ ) ‪ ،)3‬وقؾﻟــه تﻌــاﻟى َويلَّد ِدذي َ تَدبَ د َّدوءُوي يلد َّدا َيِ َو ِْ‬ ‫درْ أ ْ‬ ‫ِ‬
‫ش د ءُ َوََل نُُد ُ‬ ‫َ د ْ نَ َ‬
‫دوِي َوتَد ْم ِحنُددو َت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُِيبُّددو َت د َد جك اِلَددر ِ خ) ‪ ،)4‬وقؾﻟــه تﻌــاﻟى وع د َّدوأَ ُْخ ِا ْيرَِ ِ ِ‬
‫صد ح‬‫ب تَدنَّذد ُذو َت د ْ ُسد ُ وَُ قُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ْ َ ََ ْ ْ‬
‫ب ُ ْف ِس ِاي َ ) )‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫ِ‬
‫يَّلل َوََل تَد َْثَد ْوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫آَل َء َّ‬ ‫ي ْْلِبَ َل عدُرُ ح‬
‫وًت فَ ْ ُْ ُكوي َ‬
‫دك) ‪ )6‬أؼ‪ :‬إنــي أريــد بام شــاعي عــؽ‬ ‫دوء ِمِِ ْوِددْ َواِ ْوِد َ‬ ‫ِ‬
‫‪-2‬اﻟريــؾب ‪ ،‬ومشــه قؾﻟــه –تﻌــاﻟى‪ -‬اِّن أُ ِِيد ُا أَ ْت تَدبُد َ‬
‫مرتك ــب ﻟجريس ــة ق ل ــي‪ ،‬وﻟجريس ــة ع ــدم قب ــؾل ص ــدق ػ ﻟﻌ ــدم‬ ‫اﻟ ﻌ ــرض ﻟ ــػ بد ــؾء أن تري ــع وأنـ ـ‬
‫إخالصػ ‪.)7‬‬
‫‪-3‬االع راف ‪ ،‬النال‪ :‬باء بحنه اع رف به ‪.)8‬‬
‫‪-4‬اﻟجساب ‪ ،‬ومؽ قؾل رﺳؾل و‪ - -‬الا مﻌذر اﻟذباب مؽ اﺳ ظاب مشكؼ اﻟباءة فلي اوج) ‪.)9‬‬

‫‪ )1‬ﺳؾرة هؾد ‪ :‬ااالة ‪. 88:‬‬


‫‪ )2‬ﻟدان اﻟﻌرب النؽ مشغؾر ‪ .‬طبﻌة دار اﻟسﻌارف ‪.‬ج‪. 1‬ص ‪. 352‬‬
‫) ﺳؾرة يؾﺳف ‪ :‬ااالة ‪. 86 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫) ﺳؾرة اﻟحذر ‪ :‬ااالة ‪.6 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ (5‬ﺳؾرة األعراف ‪ :‬ااالة ‪. 41 :‬‬


‫) ﺳؾرة اﻟسائدة ‪ :‬ااالة ‪. 06 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ (7‬اﻟنرآن اﻟكريؼ واﻟ ودير اﻟسيدر ﻟوزيلة ا مام اﻟدك ؾر ‪ /‬دمحم ﺳيد طشظاوؼ‪ .‬طبﻌة خاصة نؾ ازرة اﻟ ر ية واﻟ ﻌليؼ ‪ .‬مرر‪1130.‬ه‪-‬‬
‫‪0211‬م‪ .‬ص ‪. 60‬‬
‫)اﻟسرباح اﻟسشير‪ .‬طبﻌة دار اﻟحديه ‪ .‬ص‪. 18‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬
‫(أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ـ ك ـاب اﻟرـؾم ـ بـاب اﻟرـؾم ﻟسـؽ خـاف علـى نودـه اﻟﻌاو ـة ‪ ،‬طبﻌـة م‪ ,‬بـة فيـاض نـدون تـاريخ ‪.‬‬
‫حــديه رقــؼ ‪ .1905‬ص ‪ .290‬وأخريــه ا مــام مدــلؼ فــي صــحيحه واﻟلوــع ﻟــه ‪ .‬ك ــاب اﻟشكــاح ‪ .‬بــاب اﺳـ حباب اﻟشكــاح ﻟســؽ تاقـ‬
‫نودة إﻟيه‪ .‬طبﻌة دار اﻟحديه‪1431.‬ه‪2010 -‬م ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 1400‬ص ‪.432‬‬

‫‪1‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وﻟــؾ نغرنــا إﻟــى ه ـ اﻟسﻌــاني نــرػ أن اﻟسﻌشــى األول هــؾ اﻟ ـ ؼ ي وــق مــع مؾضــؾعشا وهــؾ‬
‫أشهر اﻟسﻌاني فاﻟبيئة هي اﻟسشال واﻟسؾضع اﻟ ؼ الحـيط بـاﻟورد أو اﻟسج سـع ‪ ،‬فينـال نيئـة طبيﻌيـة ‪،‬‬
‫و يئة اي ساعية‪ ،‬و يئة ﺳياﺳية ‪. )1‬‬
‫ثانياً‪ :‬البيئة اصطالحاً ‪:‬‬
‫فيسا اطلﻌ علية ﻟؼ أعثر على تﻌريف ﻟلبيئة ﻟونهاء اﻟسدلسيؽ اﻟس ندميؽ ‪.‬‬
‫وﻟﻌة وضؾح مﻌشا في نغرهؼ أغشاهؼ عؽ وضع تﻌريف محدد ﻟها‪ ،‬أو ألن ه ا اﻟسرظلإل ﻟؼ ال‪,‬ؽ‬
‫اﻟبيئة في االصظالح اﻟﻌلسي بﻌدة تﻌريوات مشها ‪:‬‬ ‫م داوالف نيشهؼ ‪ ،‬وقد عرف‬
‫‪-1‬هى كة ما الحيط با ندـان مـؽ م‪,‬ؾنـات حيـة مثـة اﻟشبـات واﻟحيـؾان ‪ ،‬ومـؽ م‪,‬ؾنـات غيـر حيـة‬
‫مثة اﻟرخؾر واﻟسيا واﻟهؾاء واﻟسﻌدن واﻟظنا وغير ذﻟػ ‪.)2‬‬
‫‪-2‬وقية هـي مجسـؾب اﻟﻌؾامـة اﻟظبيﻌيـة واﻟحيؾيـة واﻟﻌؾامـة االي ساعيـة واﻟثنافيـة واالق رـادالة اﻟ ـي‬
‫ت جاوز في تؾازن وتقثر على ا ندان واﻟكائشات األخرػ بظريق مباشر أو غير مباشر ‪.)3‬‬
‫‪-3‬وقية هي اﻟؾﺳط أو اﻟسجـال اﻟس‪,‬ـاني اﻟـ ؼ الﻌـيش فيـه ا ندـان بسـا الزـؼ مـؽ عـاهرات طبيﻌيـة‬
‫و ذرية ي ثر نها ويقثر فيها ‪.)4‬‬
‫‪-4‬وقية هي ا طار اﻟ ؼ الﻌيش فية ا ندان ويحرة مشه على منؾمات حياته مؽ غـ اء وكدـاء‬
‫وم ـ وػ‪ ،‬ويســارس فيــه عالقاتــه مــع أق ارنــه مــؽ اﻟبذــر‪ ،‬أو هــي‪ :‬اﻟسحــيط اﻟحيــؾؼ أو اﻟســادؼ اﻟ ـ ؼ‬
‫تﻌيش فيه اﻟكائشات ‪.)5‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعخيف البيئة في القانهن الميبي‬
‫نـص اﻟنـانؾن رقـؼ‪ 15‬ﻟدــشة ‪2003‬م بذـ ن حساالـة وتحدـيؽ اﻟبيئــة فـي اﻟسـادة األوﻟـى اﻟونـرة‬
‫األوﻟــى ب نهــا[ اﻟسحــيط اﻟ ـ ؼ الﻌــيش فيــه ا ندــان ويسيــع اﻟكائشــات اﻟحيــة ‪ ،‬ويذــسة اﻟه ـؾاء واﻟس ـاء‬
‫واﻟ ر ــة واﻟغـ ـ اء ‪ ،‬ﺳـ ـؾاء ف ــي أم ــا ؽ اﻟد ــ‪,‬ؽ أو اﻟﻌس ــة أو مااوﻟ ــة اﻟشذ ــا أو غيره ــا م ــؽ األم ــا ؽ‬
‫األخرػ ] ‪)6‬‬
‫ويس‪,‬ؽ تنديؼ اﻟبيئة إﻟي نؾعيؽ ‪:‬اﻟبيئة اﻟحيؾية وهي مؽ صشع و ﺳبحانه وتﻌاﻟى‪ ،‬واﻟبيئة‬
‫اﻟسج سﻌية وهي مؽ صشع اﻟورد واﻟسج سع‪ ،‬وتكؾن اﻟبيئة طيبة ننية إذا حدث تؾازن نيئي نيؽ اﻟبيئة‬

‫) اﻟسﻌجؼ اﻟؾييا‪ .‬وضع مجسع اﻟلغة اﻟﻌر ية‪ .‬طبﻌة خاصة نؾ ازرة اﻟ ر ية واﻟ ﻌليؼ‪ .‬مرر‪ .‬ص‪.66‬‬ ‫‪1‬‬

‫) د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪ ، 11‬و محسؾد دمحم حبيب ومحروس اﻟذرقاوؼ ‪ .‬ا ﺳالم واﻟحواظ على اﻟبيئة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫طبﻌة و ازرة األوقاف اﻟسررية ‪1102 .‬ه‪1666-‬م‪ .‬ص‪. 04‬‬


‫) د ‪ /‬أحسد عبد اﻟكريؼ ﺳالمة قانؾن حساالة اﻟبيئة ا ﺳالمي منارن فا باﻟنؾانيؽ اﻟؾضﻌية ‪ .‬اﻟظبﻌة األوﻟى ‪1116 .‬ه ‪1666.‬م ‪.‬ص‪.05‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬ص‪.05‬‬
‫‪ )4‬محسؾد دمحم حبيب ومحروس اﻟذرقاوؼ ‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص ‪.05‬‬
‫‪ )5‬االﺳ اذ ‪ /‬عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبد اﻟﻌغيؼ‪ .‬ا ﺳالم واﻟبيئة‪ .‬طبﻌه ‪0226‬م ‪ .‬اﻟشاشر مقﺳدة شباب اﻟجامﻌة ‪ .‬ا ﺳ‪,‬شدرية ‪ .‬ص‪. 6‬‬
‫‪ )6‬مدونة اﻟ ذريﻌات اﻟليبية [ اﻟجريدة اﻟرﺳسية ] اﻟدشة اﻟثاﻟثة‪ .‬اﻟﻌدد اﻟرابع ‪ .‬ﻟدشة ‪0223‬م‪ .‬مظابع اﻟﻌدل واألمؽ اﻟﻌام‪ .‬ص ‪.022‬‬

‫‪8‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻟحيؾية واﻟبيئة اﻟسج سﻌية‪ ،‬وﻟكؽ اﻟحادث اان هؾ ﺳيظرة اﻟبيئة اﻟسج سﻌية على اﻟبيئة اﻟحيؾية ‪.)1‬‬
‫ومــؽ خــالل اﻟ ﻌريوــات اﻟدــابنة ي بــيؽ ﻟشــا أن اﻟبيئــة تذــسة كــة مــا الحــيط با ندــان مــؽ مــاء وه ـؾاء‬
‫وأرض‪ ،‬فهــؾ يــقثر فيهــا وي ـ ثر نهــا ‪ ،‬فس‪,‬ؾنــات اﻟبيئــة أو عشاصــرها اﻟرئيدــية هــي اﻟســاء واﻟه ـؾاء‬
‫واألرض ‪ ،‬وﻟند حافع ا ﺳالم على ه اﻟﻌشاصر برـؾرة ﻟـؼ تؾيـد فـي أؼ تذـريع كسـا ﺳـي بيؽ ﻟشـا‬
‫فيسا بﻌد ‪.‬‬
‫الفخع الثاني‬
‫تعخيف األضخار والتمهث البيئي‬
‫أوالً ‪ :‬تعخيف الزخر‪-:‬‬
‫‪-1‬الزخر في المغة ‪:‬‬
‫ت تي كلسة اﻟزرر في اﻟلغة بﻌدة مﻌاني مشها‪-:‬‬
‫أ‪-‬األذػ أو اﻟس‪,‬رو النال ض َّر ‪ ،‬و ه ض َّافر‪ ،‬وضر افر‪ ،‬أﻟحق به م‪,‬روهاف أو أذػ ‪.)2‬‬
‫ب‪-‬اﻟزرر ضد اﻟشوع‪ ،‬النال ض َّر الزر ض افر أؼ ﻟؼ يشوﻌه ‪.)3‬‬
‫ج‪-‬اﻟزــرر‪ :‬ﺳــؾء اﻟحــال‪ ،‬فكــة مــا كــان مــؽ ﺳــؾء حــال أو فنــر أو شــدة فــي نــدن فهــؾ ض ـر بزــؼ‬
‫اﻟزاد ‪.)4‬‬
‫د‪-‬اﻟزرر‪ :‬اﻟشنران يدخة على األعيان‪ ،‬ورية ضرير به ضرر مؽ ذهاب عيؽ أو ضّشى ‪)5‬‬
‫و ــاﻟشغر إﻟــى ه ـ اﻟسﻌــاني نجــد أنهــا كلهــا تشظبــق علــى مؾضــؾعشا ‪ ،‬ف ض ـرار اﻟبيئــة تلحــق األذػ‬
‫واﻟس‪,‬رو با ندان كسا أنها ﻟيا فيها أؼ مشوﻌة‪ ،‬وتقدؼ إﻟى ﺳؾء اﻟحال ومرض ا ندان‪ ،‬وتشنص‬
‫االﺳ س اب باﻟبيئة‪.‬‬
‫‪-2‬اﻟزرر في اصظالح اﻟونهاء ‪:‬‬
‫عرف اﻟزرر ب نه‪ :‬هؾ األﻟؼ اﻟ ؼ ال نوع فيه يؾازيه أو ير ؾ عليه ‪.)6‬‬
‫وعرف ب نه ‪ :‬إناال األذػ باﻟشوا أو اﻟجدؼ أو اﻟسال ‪.)7‬‬

‫ثانياً ‪ :‬تعخيف التمهث البيئي ‪:‬‬

‫‪ )1‬االﺳ اذ ‪ /‬عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبد اﻟﻌغيؼ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪. 6‬‬
‫‪ )2‬اﻟسﻌجؼ اﻟؾييا‪ .‬ص‪. 346‬‬
‫‪ ( 3‬اﻟسرباح اﻟسشير ‪ .‬ص‪ ، . 018‬مخ ار اﻟرحاح ‪ .‬ص‪.010‬‬
‫) اﻟسﻌجؼ اﻟؾييا ‪ .‬ص‪ ، . 346‬مخ ار اﻟرحاح ‪ .‬ص‪ ،. 010‬اﻟسرباح اﻟسشير ‪ .‬ص‪. 018‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬اﻟسرباح اﻟسشير ‪ .‬ص‪. 018‬‬


‫) أح‪,‬ام اﻟنرآن اﻟكريؼ النؽ اﻟﻌر ي ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 81‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ )7‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪. 11‬‬

‫‪6‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻟ لؾث هؾ مؽ أهؼ األخظار اﻟ ي تهدد اﻟبيئة ا ندانية‪ ،‬ﻟ ا يشبغي أن نحدد مﻌشى اﻟ لـؾث‬
‫في اﻟلغة وفي االصظالح اﻟﻌلسي ‪.‬‬
‫‪-1‬التمهث في المغة ‪:‬‬
‫تذير اﻟسﻌايؼ اﻟلغؾية إﻟى أن اﻟ لؾث الﻌشي خلط اﻟذيء بسـا هـؾ خـارج عشـه فينـال ‪ :‬ﻟـؾث‬
‫اﻟذــيء باﻟذــيء خلظــه بــه ‪ .‬وقــد يــاء فــي ﻟدــان اﻟﻌــرب النــؽ مشغــؾر فــي مــادة ﻟــؾث "أن كــة مــا‬
‫خلظ ه ومرﺳ ه فند ﻟث ه وﻟؾث ه‪ ،‬كسا تلؾث اﻟظيؽ باﻟ بؽ واﻟجص باﻟرمة ‪ ،‬وﻟؾث ثيابـه بـاﻟظيؽ أؼ‬
‫ﻟظخهــا‪ ،‬وﻟــؾث اﻟســاء ‪ :‬كـَّدر " ‪ ،)1‬ويــاء فــي اﻟسرــباح اﻟسشيــر" ﻟـ َّـؾث ثؾ ــه بــاﻟظيؽ ﻟظخــه‪ ،‬وتلــؾث‬
‫اﻟثــؾب ن ـ ﻟػ " ‪ ، )2‬ويــاء فــي مخ ــار اﻟرــحاح " ﻟـ َّـؾث ثيابــه بــاﻟظيؽ تلؾيث ـاف‪ ،‬ﻟظخهــا‪ ،‬وﻟــؾث اﻟســاء‬
‫أالزاف كَّدر " ‪ ، )3‬وياء فـي اﻟسجـؼ اﻟـؾييا" ﻟـؾث اﻟذـيء باﻟذـيء خلظـه بـه وتلـؾث ثؾ ـه بـاﻟظيؽ‪:‬‬
‫تلظخ به ‪ ،‬وتلؾث اﻟساء أو اﻟهؾاء ونحؾ ‪ :‬خاﻟظ ه مؾاد غريبة ضارة " ‪)4‬‬
‫‪-2‬تعخيف التمهث في االصطالح العمسي ‪:‬‬
‫عــرف اﻟ لــؾث ب نــه ‪ :‬كــة تغييــر فــي اﻟرــوات اﻟظبيﻌيــة ﻟلســاء أو اﻟه ـؾاء أو اﻟ ر ــة بحيــه‬
‫ترــبإل غيــر مشاﺳــبة ﻟالﺳـ ﻌساالت اﻟسنرــؾدة مشهــا‪ ،‬وذﻟــػ مــؽ خــالل إضــافة مـؾاد غريبــة أو زيــادة‬
‫اﻟغروف اﻟظبيﻌية ‪)5‬‬ ‫في كسيات بﻌض اﻟسؾاد اﻟسجؾدة في ه األوﺳا تح‬
‫وعرف اﻟ لؾث ب نه ‪ :‬اﻟ دهؾر اﻟس اايد ﻟلﻌشاصر اﻟظبيﻌية ن وريغ اﻟشواالات مؽ أؼ نؾب يقثر‬
‫على اﻟ ر ة واﻟبحر واﻟجؾ واﻟسيا على نحؾ الجﻌلها شيئاف فذيئاف غير قادرة على أداء دورها ‪،)6‬‬
‫ومؽ اﻟجدير باﻟ كر ا شارة إﻟى أن فنهاء اﻟذريﻌة ا ﺳالمية ﻟؼ الد خدمؾا مرظلإل تلـؾث‬
‫اﻟبيئــة‪ ،‬وانســا اﺳ ـ خدمؾا مرــظلإل اﻟزــرر وا ض ـرار فــي ثشاالــا مقﻟوــاتهؼ ‪ ،‬إذ اﻟن ـرآن اﻟك ـريؼ واﻟدــشه‬
‫اﻟشبؾية اﻟذريوة قد ورد فيهسا ﻟوع اﻟزرر وا ضرار في مؾاطؽ عديـدة‪ ،‬كسـا اﺳـ ﻌسة اﻟنـرآن اﻟكـريؼ‬
‫ﻟوــع اﻟودــاد) ونــرػ أن مرــظلإل أض ـرار اﻟبيئــة أو فدــاد اﻟبيئــة أدق وأشــسة مــؽ مرــظلإل تلــؾث‬
‫اﻟبيئة‪ ،‬إذ إن مدﻟؾل ﻟوع اﻟ لؾث أضيق نظاقاف مؽ مـدﻟؾل تﻌبيـر ا ضـرار باﻟبيئـة) ﻟـيا مـؽ شـػ‬
‫أن اﻟبيئة الس‪,‬ؽ إﻟى يانب اﻟ لـؾث أن تكـؾن مزـارة مـؽ أمـؾر أخـرػ كاﻟزؾضـاء ‪ ،‬أو اﻟـروائإل أو‬
‫االه اازات ونحؾ ذﻟـػ ‪ ،)7‬واﻟودـاد ننـيض اﻟرـالح ‪ ،‬النـال ‪ :‬فدـد اﻟذـيء الودـد فدـاداف فهـؾ فاﺳـد‪،‬‬
‫وأفدــد اﻟذــيء يﻌلــه فاﺳــداف‪ ،‬وفدــد اﻟذــيء‪ ،‬إذا أبــار ‪ ،‬واﻟودــاد اﻟ لــف واﻟﻌظــب واﻟخلــة‪ ،‬واﻟسودــدة‪:‬‬

‫) مادة ﻟؾث‪ .‬ﻟدان اﻟﻌرب‪ .‬ج‪ . 8‬ص‪. 1261‬‬ ‫‪1‬‬

‫) اﻟسرباح اﻟسشير ‪ .‬ص‪. 330‬‬ ‫‪2‬‬

‫) مخ ار اﻟرحاح ‪ .‬ص‪. 304‬‬ ‫‪3‬‬

‫) اﻟسﻌجؼ اﻟؾييا ‪ .‬ص‪. 864‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪. 16‬‬


‫‪ )6‬محسؾد دمحم حبيب ومحروس اﻟذرقاوؼ ‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص ‪.31‬‬
‫) د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪. 15‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪4‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خالف اﻟسرـلحة‪ ،‬واﻟسودـدة‪ :‬اﻟزـرر ‪ ، )1‬واذا كـان هـ ا هـؾ موهـؾم اﻟودـاد فإنـه موهـؾم ي دـع ﻟكـة‬
‫األعسال اﻟزارة باﻟبيئة أو مرادر تهديديها أو كة ما يقدؼ إﻟى إحداث اﻟخلة واالضظراب فيهـا‪،‬‬
‫بحيه الﻌشي اﻟوداد تلؾيه اﻟبيئة وك ﻟػ اﺳـ شااف مؾاردهـا واﻟ بـ ير فـي اﺳـ خدامها علـى نحـؾ يهـدد‬
‫دوامها ﻟراﻟإل األييال اﻟسنبلة ‪. )2‬‬
‫‪-3‬تعخيف التمهث في القانهن الميبي‬
‫نص اﻟنانؾن رقؼ‪ 15‬ﻟدشة ‪2003‬م بذ ن حساالة وتحديؽ اﻟبيئـة فـي اﻟسـادة األوﻟـى فنـرة ‪3‬‬
‫على تلؾث اﻟبيئة بنؾﻟه [هؾ حدوث أالة حاﻟة أو عرف يشذ عشه تﻌرض صحة ا ندان أو ﺳالمة‬
‫اﻟبيئــة ﻟلخظــر ن يجــة ﻟ لــؾث اﻟهـؾاء أو ميــا اﻟبحــر أو اﻟسرــادر اﻟسائيــة أو اﻟ ر ــة أو اخـ الل تـؾازن‬
‫اﻟكائشـات اﻟحيـة ‪ ،‬بســا فـي ذﻟـػ اﻟزؾضــاء واﻟزـجيج وااله ـ اازات واﻟــروائإل اﻟكريهـة ‪ ،‬وأالـة ملؾثــات‬
‫أخرػ تكؾن ناتجة عؽ األنذظة واألعسال اﻟ ي السارﺳها اﻟذخص اﻟظبيﻌي أو اﻟسﻌشؾؼ] ‪.)3‬‬
‫السطمب الثاني‬
‫األدلة الذخعية عمى تحخيم اإلضخار بالبيئة‬
‫وردت أدﻟة كثيرة تشهى عؽ ا ضرار باﻟبيئة‪ ،‬في اﻟنـرآن اﻟكـريؼ ‪ ،‬واﻟدـشة اﻟشبؾيـة اﻟذـريوة ‪،‬‬
‫وﺳ نيؽ ذﻟػ في فرعيؽ على اﻟشحؾ اﻟ اﻟي ‪-:‬‬
‫الفخع األول‬
‫األدلة عمى تحخيم اإلضخار بالبيئة في القخآن الكخيم‬
‫ـاء ونباتـاف‬
‫اء ‪ ،‬وم ف‬
‫ـساء وهـؾ ف‬
‫ﻟند وضع ا ﺳـالم مشهجـاف م كـامالف ﻟلحوـاظ علـى اﻟبيئـة أرضـاف وﺳ ف‬
‫أحياء ويساداف ‪ ،‬ح ى تغة مردر خير وفير واﺳ نرار وﺳﻌادة ﻟه ا ا ندان في كـة زمـان‬ ‫اء و ف‬ ‫وغ ف‬
‫وم‪,‬ــان‪ ،‬ونهــى عــؽ ا فدــاد فيهــا واتــالف م‪,‬ؾناتهــا ‪ ،‬وق ــة اﻟحيؾانــات اﻟبريــة واﻟبحريــة ‪ ،‬وتلؾيــه‬
‫اﻟسيا واﻟهـؾاء واﻟغـ اء‪ ،‬وقظـع األشـجار واتـالف اﻟشباتـات ﻟغيـر مرـلحة عامـة ‪ ،‬واﻟشـاعر فـي آالـات‬
‫اﻟنرآن اﻟكريؼ يرػ أنهـا ت زـسؽ نهيـاف يازمـاف عـؽ ا فدـاد فـي األرض‪ ،‬وقـد وردت مـادة فدـد) فـي‬
‫اﻟنرآن اﻟكريؼ خسديؽ مرة مسا يدل على تحريؼ اﻟوداد ا ضرار) في األرض‪ ،‬ومؽ ه ااالات ما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫صدلِ ُحو َت (‪ )11‬أ َََل اِندَّ ُ د ْدخ َُد ُدخ‬ ‫دَ َُدُ ْدخ ََل تُد ْف ِسد ُاوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫ب قَد لُوي اِ َّحدَ َْد ُ ُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫‪-1‬قـؾل و تﻌــاﻟى َوا َي قر َ‬
‫شددَُ ُكو َت) ‪ ، )4‬النــؾل ا مــام اﻟنرطبــي قؾﻟــه تﻌــاﻟى ) ََل تُد ْف ِس د ُاوي) " نهــي عــؽ‬ ‫يل ُْم ْف ِس د ُاو َت َولَ ِك د ْ ََل يَ ْ‬

‫) ﻟدان اﻟﻌرب ‪ .‬ج‪ . 8‬ص‪ ، 3110‬مخ ار اﻟرحاح ‪ ،‬ص‪ 041‬و ‪ ، 048‬اﻟسرباح اﻟسشير‪ .‬ص ‪ 052‬و‪ ، 051‬اﻟسﻌجؼ اﻟؾييا‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪. 141‬‬
‫‪(2‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪.16‬‬
‫‪ )3‬مدونة اﻟ ذريﻌات اﻟليبية [ اﻟجريدة اﻟرﺳسية ] اﻟدشة اﻟثاﻟثة‪ .‬اﻟﻌدد اﻟرابع ‪ .‬ﻟدشة ‪0223‬م‪ .‬ص‪ 022‬و‪.021‬‬
‫‪ )4‬ﺳؾرة اﻟبنرة ‪ :‬ااي ان ‪11 :‬و‪. 10‬‬

‫‪5‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻟوداد‪ ،‬واﻟوداد ضد اﻟرالح‪ ،‬وحنين ه اﻟﻌدول عؽ االﺳ نامة إﻟى ضدها‪ ،‬فدد اﻟذيء الودد فدـاداف‬
‫وفدؾداف وهؾ فاﺳد وفديد" ‪)1‬‬
‫ب ُ ْف ِس د د ِداي َ ) ‪ )2‬الن ـ ــؾل ا م ـ ــام‬ ‫‪-2‬قؾﻟ ـ ــه تﻌ ـ ــاﻟى ُْلُ د ددوي وي ْو د ددكعوي ِ د د د ِِْع ِث َِّ‬
‫يَّلل َوََل تَد َْثَد د د ْدوي ِا ْير َِْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬
‫اﻟنرطبي َوََل تَد َْثَد ْوي) أؼ توددوا‪ ،‬واﻟﻌيه شدة اﻟوداد نهاهؼ عؽ ذﻟػ) ‪)3‬‬
‫يَّللُ ََل ُِي د ُّ‬
‫دُ‬ ‫دَ َو َّ‬
‫َّس د َ‬
‫ث َويلم ْ‬ ‫ب لِرُد ْف ِسد د َا فِر َ د د َويدُ ْ لِ د َ‬
‫دك ي َْْد ْدك َ‬ ‫‪-3‬قؾﻟ ــه تﻌ ــاﻟى َواِ َي تَد د َدو َّ َس د َدََ ِا ْير َِْ ِ‬
‫س د َد) ‪ )4‬النــؾل ا مــام اﻟنرطبــي فــي تودــير ه ـ ااالــة وااالــة بﻌسؾمهــا تﻌــؼ كــة فدــاد كــان فــي‬
‫يلْ َف َ‬
‫سد َد) أؼ ال الحبـه مـؽ‬ ‫أرض أو مال أو ديؽ وهؾ اﻟرحيإل إن شاء و تﻌـاﻟى ومﻌشـى ََل ُِي ُّ‬
‫دُ يلْ َف َ‬
‫أهــة اﻟرــالح أو ال الحبــه ﻟديشــه ويح ســة أن ال‪,‬ــؾن اﻟسﻌشــى ال ال ـ مر بــه) ‪ )5‬واﻟودــاد طــارغ مــؽ‬
‫ب لِرُد ْف ِسد د َا فِر َ د د ) فكـ ـ ن األص ــة ف ــي‬ ‫ا ندــان اﻟــ ؼ الحيــا ب ــال مــشهج ألنــه اِ َي تَد د َدو َّ َس د َدََ ِا ْير َِْ ِ‬
‫األرض وما فيها ياء على هيئة اﻟرالح‪ ،‬فإن ﻟؼ تاد اﻟراﻟإل صالحاف فال تحاول أن تودد ) ‪)6‬‬
‫ِد َدذ ِ َ َلِ ُكد ْدخ َ ْر د ُدك لَ ُكد ْدخ اِ ْت ُْ ْم ددنُ ْخ ُ د ْ ِ مِ َ ) ‪ )7‬النــؾل ا مــام‬ ‫‪-4‬قؾﻟــه تﻌــاﻟى َوََل تُد ْف ِس د ُاوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫ب عَد َْ د َا اِ ْ‬
‫اﻟنرطبي في توديرها وهؾ ﻟوع الﻌؼ دقيق اﻟوداد ويليله) ‪)8‬‬
‫دض يلَّد ِدذي َع ِملُددوي ل َََلَّ ُ د ْدخ‬ ‫ت أَيد ِداي يلمَّ د ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س لرُددذي َق ُ ْخ عَد َْد َ‬ ‫سددبَ ْ ْ‬ ‫‪-5‬قؾﻟــه تﻌــاﻟى‪ :‬ظَ َ د َدك يلْ َف َ‬
‫س د ُد ِا يلْبَ د ِّدك َويلْبَ ْح د ِك ِبَد َْ َ‬
‫س د ُد) الﻌشــي اننظــاب اﻟسظــر عــؽ اﻟبــر الﻌنبــه اﻟنحــط ‪ )10‬وقؾﻟــه تﻌــاﻟى (ظَ َ د َدك‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬
‫يَد ْكج َُددو َت) ) ظَ َ د َدك يلْ َف َ‬
‫سد د ُد ِا يلْبَد د ِّدك َويلْبَ ْحد د ِك) اﻟسـ ـراد ب ــاﻟبر‪ :‬م ــا في ــه م ــؽ اﻟس ــدائؽ واﻟن ــرػ واﻟبح ــر‪ :‬ي اائ ــر ‪ )11‬واﻟسﻌش ــى ‪:‬‬
‫يلْ َف َ‬
‫اﺳ ﻌلؽ اﻟوداد في اﻟبر واﻟبحر أؼ ‪ :‬فداد مﻌاالذهؼ وننرها وحلؾل اافـات نهـا‪ ،‬وفـي أنودـهؼ مـؽ‬
‫أيـ ــديهؼ مـ ــؽ األعسـ ــال اﻟواﺳـ ــدة اﻟسودـ ــدة‬ ‫األم ـ ـراض واﻟؾ ـ ــاء وغيـ ــر ذﻟـ ــػ‪ ،‬وذﻟـ ــػ بدـ ــبب مـــا قـ ــدم‬

‫‪ )1‬اﻟجامع ألح‪,‬ام اﻟنرآن اﻟكريؼ ‪ /‬ألني عبد و دمحم نؽ أحسد األنرارؼ اﻟنرطبي ج‪ .1‬اﻟظبﻌة األوﻟى ‪1115‬ه – ‪1664‬م‪ .‬دار اﻟك ب‬
‫اﻟﻌلسية‪ .‬نيروت ﻟبشان‪ .‬اﻟظبﻌة اﻟثاﻟثة ‪0212‬م‪.‬ج‪ .1‬ص‪.111‬‬
‫‪ (2‬ﺳؾرة اﻟبنرة ‪ :‬ااالة ‪. 62 :‬‬
‫) اﻟجامع ألح‪,‬ام اﻟنرآن اﻟكريؼ‪ .‬ﻟإلمام اﻟنرطبي ‪.‬ج‪ .1‬ص‪.101‬‬ ‫‪3‬‬

‫) ﺳؾرة اﻟبنرة ‪ :‬ااالة ‪. 028 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬اﻟجامع ألح‪,‬ام اﻟنرآن اﻟكريؼ‪ .‬ﻟإلمام اﻟنرطبي ‪.‬ج‪ .3‬ص‪.11‬‬

‫تودير اﻟذﻌراوؼ ‪ .‬خؾاطر فزيلة اﻟذيخ دمحم م ؾﻟى اﻟذﻌراوؼ حؾل اﻟنرآن اﻟكريؼ‪ .‬طبﻌة أخبار اﻟيؾم‪ .‬مجلد‪ . 2‬ص‪. 881‬‬ ‫‪)6‬‬
‫‪ ( 7‬ﺳؾرة األعراف ‪ :‬ااالة ‪. 58 :‬‬
‫‪ )8‬اﻟجامع ألح‪,‬ام اﻟنرآن اﻟكريؼ‪ .‬ﻟإلمام اﻟنرطبي ‪.‬ج‪ .4‬ص‪185‬‬
‫‪ )9‬ﺳؾرة اﻟروم ‪ :‬ااالة ‪. 11 :‬‬
‫) تودير اﻟنرآن اﻟﻌغيؼ ﻟإلمام اﻟحافع ‪ /‬عساد اﻟديؽ أنؾ اﻟوداء إﺳساعية نؽ كثير اﻟنرشي اﻟدمذني ج ‪ .3‬اﻟظبﻌة اﻟثانية ‪1131‬ه –‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 0212‬م اﻟشاشر دار اﻟوجر ﻟل راث اﻟناهرة‪ .‬ص‪.661‬‬


‫) تودير اﻟنرآن اﻟﻌغيؼ ﻟإلمام انؽ كثير ج‪ 3‬ص‪.661‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪6‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫دض يلَّ ِدذي َع ِملُدوي) أؼ‪ :‬يب لـيهؼ نـشنص األمـؾال واألنوـا واﻟثسـ ارت اخ بـا افر مشـه‬ ‫‪ِِ 1‬‬
‫بظبﻌها )‪ ،‬لرُدذي َق ُ ْخ عَد َْ َ‬
‫ﻟهؼ ومجازاة على صشيﻌهؼ ﻟﻌلهؼ يريﻌؾن عؽ اﻟسﻌاصي ‪ )2‬وﻟيﻌلسؾا أنه اﻟسجازؼ عؽ األعسال‬
‫فجﻌــة ﻟهــؼ نسؾذي ـاف مــؽ ي ـااء أعســاﻟهؼ فــي اﻟــدنيا ل َََلَّ ُ د ْدخ يَد ْكِج َُددو َت) عــؽ أعســاﻟهؼ اﻟ ــي أثــرت ﻟهــؼ مــؽ‬
‫اﻟوداد ما أثرت‪ ،‬ف رلإل أحؾاﻟهؼ ويد نيؼ أمرهؼ ‪.)3‬‬
‫الفخع الثاني‬
‫األدلة عمى تحخيم اإلضخار بالبيئة في الدشة الشبهية الذخيفة‬
‫وردت أحاديه كثيرة تويد تحريؼ ا ضرار باﻟبيئة ن كر مشها ما يلي ‪-:‬‬
‫‪-1‬عــؽ أنـي ﺳــﻌيد اﻟخــدرؼ ‪--‬قــال‪ :‬قــال رﺳــؾل و ‪ :--‬ال ضــرر وال ضـرار ) ‪ )4‬وقيــة فــي‬
‫اﻟوــرق نــيؽ اﻟزــرر واﻟز ـرار أن اﻟزــرر هــؾ االﺳــؼ‪ ،‬واﻟز ـرار هــؾ اﻟوﻌــة‪ ،‬واﻟسﻌشــى ‪ :‬أن اﻟزــرر‬
‫نوده مش ف في اﻟذـرب وادخـال اﻟزـرر بغيـر حـق كـ ﻟػ ‪ ،‬وقيـة ‪ :‬اﻟزـرر أن تزـر وتش وـع أنـ ‪،‬‬
‫واﻟزـ ـرار أن تز ــر بغي ــر أن تش و ــع ‪ ،)5‬فهـ ـ ا اﻟح ــديه الﻌ ب ــر قانؾنـ ـاف عامـ ـاف تن ــؾم علي ــه فكـ ـرة ع ــدم‬
‫ا ضرار بااخريؽ في أؼ صؾرة مؽ اﻟرؾر‪ ،‬وفي كة األحؾال إال ما اﺳ ثشى ندﻟيله ‪)6‬‬
‫‪ -2‬عــؽ أنــي ذر‪--‬عــؽ اﻟشبــي ‪ ، --‬فيســا روػ عــؽ و تبــارك وتﻌــاﻟى أنــه قــال ‪ :‬الاعبــادؼ‬
‫إنـي ح َّرمـ اﻟغلــؼ علــى نودـي ويﻌل ــه نيــشكؼ مح َّرمــا فــال تغـاﻟسؾا‪ )7 )...‬وعــؽ عبــد و نــؽ عســر‪-‬‬
‫اﻟغلـؼ علسـات يــؾم اﻟنيامـة) ‪ )8‬وأصـة اﻟغلـؼ ‪ :‬وضــع‬ ‫رضـي و عشهسـا – عـؽ اﻟشبــي‪ --‬قـال ‪ :‬ل‬
‫اﻟذيء في غير مؾضﻌه وأخـ مـؽ غيـر ويهـه ومـؽ أضـر ب خيـه اﻟسدـلؼ ومـؽ ﻟـه ذمـة فنـد علسـه‬
‫ومؽ ه ا نﻌلؼ أن ا ضرار باﻟبيئة علؼ واﻟغلؼ حرام‪ ،‬ومـؽ ثـؼ فـال الجـؾز فﻌـة أؼ شـيء يـقدؼ إﻟـى‬
‫ا ضرار باﻟبيئة اﻟسائية أو اﻟجؾية أو اﻟبرية ‪.)9‬‬
‫‪ -3‬وعــؽ انــؽ عبــاس‪-‬رضــي و عشهســا‪ -‬قــال‪ :‬قــال‪ :‬رﺳــؾل و‪ - -‬اﻟشــاس شــركاء فــي ثــالث‬
‫اﻟســاء‪ ،‬واﻟكــأل‪ ،‬واﻟشــار) ‪ ،)10‬وروا ا مــام انــؽ مايــة فــي ﺳــششه نلوــع‪ :‬اﻟسدــلسؾن شــركاء فــي ثــالث‬

‫) تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان‪ .‬ﻟلﻌالمة اﻟذيخ عبداﻟرحسؽ نؽ ناصر اﻟدﻌدؼ‪1376 -1307 .‬ه‪ .‬اﻟظبﻌة ‪1426‬ه‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1426‬ه‪2005 -‬م ‪ .‬دار اﻟحديه‪ .‬اﻟناهرة ‪ .‬ص‪428‬‬


‫) تودير اﻟنرآن اﻟﻌغيؼ ﻟإلمام انؽ كثير ج‪ 3‬ص‪.661‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ )3‬تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان‪ .‬ص‪. 428‬‬


‫) أخريه ا مام ماﻟػ في اﻟسؾط ‪ -‬ك اب األقزية– باب اﻟنزاء في اﻟسرفق‪ -‬حديه رقؼ[ ‪ -]612/06 /36‬ص ‪.186‬‬ ‫‪4‬‬

‫) د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬حدود اﻟسدئؾﻟية عؽ مزار اﻟجؾار في اﻟذريﻌة ا ﺳالمية واﻟنانؾن اﻟسدني دراﺳة منارنة ‪ .‬طبﻌة دار‬ ‫‪5‬‬

‫اﻟك اب اﻟنانؾني ‪0226 .‬م ‪ .‬ص‪. 65‬‬


‫‪ )6‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم مريع ﺳانق ص‪. 04‬‬
‫‪ )7‬أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه‪ .‬ك اب اﻟبر واﻟرلة وااداب ‪ .‬باب تحريؼ اﻟغلؼ ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 2577‬ص‪.822‬‬
‫‪)8‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟسغاﻟؼ واﻟغرب ‪ .‬باب اﻟغلؼ علسات يؾم اﻟنيامة ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 0114‬ص‪. 343‬‬
‫‪ )9‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم مريع ﺳانق‪ .‬ص‪.05‬‬
‫‪ )10‬أخريه ا مام أنؾ داوود في ﺳششه ‪ .‬ك اب ا يارة ‪ .‬باب في مشع اﻟساء ‪ .‬حديه رقؼ‪.3144‬ص‪.850‬‬

‫‪12‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻟساء‪ ،‬واﻟكأل‪ ،‬واﻟشار‪ ،‬وثسشه حـرام) ‪ ،)1‬فهـ ا اﻟحـديه يبـيؽ أن اﻟشـاس شـركاء فـي االن وـاب باﻟسـاء ‪،‬‬
‫واﻟكأل‪ ،‬واﻟشار‪ ،‬فال الجؾز فﻌة أؼ شيء يقدؼ إﻟي ا ضرار باﻟساء‪ ،‬ﺳؾاء عؽ طريق اﻟسخلوـات أو‬
‫اﻟشواالــات أو مــا شــا ة ذﻟــػ‪ ،‬وال الجــؾز تلؾيــه اﻟبيئــة بحــرق اﻟكــأل وهــؾ اﻟﻌذــب )ألنــه يــقدؼ إﻟــي‬
‫تلؾيه اﻟهؾاء باﻟروائإل اﻟكريهة اﻟ ي تزر برحة ا ندان‪ ،‬كسا ال الجـؾز مشـع االن وـاب باﻟشـار ﻟسـؽ‬
‫أراد أن الد زـئ نشؾرهـا ‪ ، )2‬ومﻌشـى اﻟحـديه اﻟذـريف كسـا قـال اﻟحـافع فـي اﻟوـ إل قـال اﻟخظـاني ‪:‬‬
‫في مؾات األرض ‪ ،‬واﻟساء اﻟ ؼ الجرؼ في اﻟسؾاضع اﻟ ي ال تخ ص ب حد ‪ ،‬قية‬ ‫مﻌشا اﻟكأل يشب‬
‫‪ :‬واﻟسـراد باﻟشــار اﻟحجــارة اﻟ ــي تــؾرؼ اﻟشــار‪ ،‬وقــال غيــر ‪ :‬اﻟسـراد اﻟشــار حنينــة واﻟسﻌشــى ال السشــع مــؽ‬
‫الد ربإل مشها مرباحاف يدني مشها ما الذﻌله مشها وقية ‪ :‬اﻟسراد ما إذا أضرم نا افر فيه حظب مباح‬
‫باﻟرــحراء فلــيا ﻟــه مشــع مــؽ يش وــع نهــا بخــالف مــا إذا أضــرم فــي حظــب السلكــه نــا افر فلــه اﻟسشــع ‪)3‬‬
‫واﻟحاصة اﻟشاس شركاء في اﻟكأل‪ ،‬واﻟسـاء‪ ،‬واﻟشـار إذا كـان بوـالة ال السلـػ أرضـها أحـد بﻌيشـه وعليـه‬
‫عذب في أرضه اﻟ ررف فيه باﻟبيع واﻟهبة ألنه ضسؽ مس لكاته اﻟخاصة‪.‬‬ ‫فيجؾز ﻟسؽ نب‬
‫‪-4‬عــؽ أنــي ﺳــﻌيد اﻟخ ـدرؼ ‪- -‬عــؽ اﻟشبــي‪ --‬قــال ‪ :‬إَّال ـا ؼ واﻟجلــؾس باﻟظرقــات ) قــاﻟؾا‪ :‬الــا‬
‫رﺳــؾل و ماﻟشــا ن ـلد‪ ،‬مــؽ مجاﻟدــشا ن حــدث فيهــا‪ ،‬قــال رﺳــؾل و ‪ - -‬إذا أني ـ ؼ إال اﻟسجلــا ‪،‬‬
‫ف األذػ‪ ،‬ورلد َّ‬
‫اﻟدـالم ‪ ،‬واألمـر‬ ‫ف عظؾا اﻟظريـق حلنـه ) قـاﻟؾا ومـا حلنـه ؟ قـال‪ :‬غـ ل‬
‫ض اﻟبرـر‪ ،‬وكـ ل‬
‫باﻟسﻌروف واﻟشهى عؽ اﻟسشكر) ‪ .)4‬فه ا اﻟحديه يبيؽ ب ن ا ضرار باﻟظريق مشهي عشه ‪ ،‬ومؽ ثؼ‬
‫ث ــؼ ال الج ــؾز إﻟن ــاء اﻟن ــاذورات ف ــي اﻟظرق ــات ‪ ،‬وال الج ــؾز ش ــغة اﻟظري ــق إذا ك ــان هـ ـ ا ي ــقدؼ إﻟ ــى‬
‫ا ضرار باﻟﻌامة ‪ ،‬وه ا ما نيشه رﺳؾل و ‪ - -‬بنؾﻟه في حق اﻟظريق ‪..‬وكف األذػ ‪)..‬‬
‫السطمب الثالث‬
‫أنهاع األضخار البيئية‬
‫ت شــؾب األض ـرار اﻟبيئيــة اﻟ ــي تنــع علــى ا ندــان ن يجــة إفدــاد اﻟبيئــة اﻟ ــي الﻌــيش فيهــا إﻟــى‬
‫ثالثة أنؾاب ‪ :‬أضرار اﻟبيئة اﻟسائية ‪ ،‬أضرار اﻟبيئة األرضية ‪ ،‬وأضرار اﻟبيئة اﻟجؾيـة‪ ،‬وﺳـ نيؽ ذﻟـػ‬
‫في ثالثة فروب على اﻟشحؾ اﻟ اﻟي ‪:‬‬

‫‪)1‬أخريه ا مام انؽ ماية في ﺳششه واﻟلوع ﻟه ك اب اﻟرهؾن باب‪ .‬اﻟسدلسؾن شركاء في ثالث‪ .‬حديه رقؼ‪ .0140‬طبﻌة دار إحياء اﻟك ب‬
‫اﻟك ب اﻟﻌر ية ‪0212‬م‪.‬‬
‫‪ )2‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم مريع ﺳانق‪ .‬ص‪. 06‬‬
‫‪ )3‬اﻟسؾقع ا ﻟك روني‪fatwa https://www.islamweb.net:‬‬
‫‪ ( 4‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟسغاﻟؼ واﻟغرب ‪ .‬باب أفشية اﻟدور واﻟجلؾس فيها ‪ .‬حديه رقؼ ‪ .0168‬ص‪. 348‬‬
‫وأخريه ا مام مدلؼ في صحيحه واﻟلوع ﻟه ‪ .‬ك اب اﻟدالم ‪ .‬باب مؽ حق اﻟجلؾس على اﻟظريق رد اﻟدالم ‪ .‬حديه رقؼ ‪. 0101‬‬
‫ص‪. 426‬‬

‫‪11‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الفخع األول‬
‫أضخار البيئة السائية وأثخها عمى اإلندان‬
‫أوالً ‪ :‬أهسية الساء ‪:‬‬
‫اﻟساء عشرر مهؼ في حياة ا ندان‪ ،‬واﻟحيؾان‪ ،‬واﻟشبات وال الس‪,‬ؽ ترؾر اﻟحياة‪،‬‬
‫واﻟحزارات على األرض ندونه ‪ ،‬فهؾ أﺳاس اﻟحياة ومردرها ‪ ،‬قال و تﻌاﻟى َو َج ََلْمَ ِ َ يل َْم ِء‬
‫يَّللُ َ لَ َق ُْ ََّ َديعٍَّة ِ ْ َ ٍء) ‪ ، )2‬وقد ورد ذكر اﻟساء في‬
‫ُْ ََّ َو ْْ ٍء َ ٍّْ) ‪ ، )1‬وقال ﺳبحانه وتﻌاﻟى َو َّ‬
‫اﻟنرآن اﻟكريؼ في مؾاضع كثيرة نلغ ثالثة وﺳ يؽ مؾضﻌاف) ﻟل يد على أهسي ه كﻌشرر الجب‬
‫اﻟحواظ على بنائه بخرائره اﻟ ي خلنه و عليها الﺳ سرار اﻟحياة‪ ،‬فإذا انﻌدم اﻟساء أو وهش‬
‫خرائره انﻌ‪,‬ا ذﻟػ على اﻟحياة واألحياء باﻟﻌدم واﻟوشاء ‪ ،‬وﻟ ﻟػ خلنه و ﺳبحانه وتﻌاﻟى قبة‬
‫خلق اﻟدسؾات واألرض وقبة خلق ا ندان ‪ ،‬فوي اﻟحديه اﻟذريف عؽ اﻟشبي – ملسو هيلع هللا ىلص ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫ان و وﻟؼ الكؽ شيء غير وكان عرشه على اﻟساء‪ ،‬وك ب في اﻟ كر كة شيء وخلق اﻟدساوات‬
‫واألرض) ‪ ، )3‬واﻟر ط نيؽ عرش و تﻌاﻟى واﻟساء هؾ تذريف ر اني ﻟ لػ اﻟسادة اﻟ ي نراها في‬
‫أوعية األرض مؽ بحار وأنهار وآبار و اﻟرغؼ مؽ تشؾب اﻟساء إﻟى ع ب وملإل‪ ،‬فإن كالف مشهسا نيئة‬
‫يت َس ئِ ُغ َو َكيعُتُ‬ ‫ب فُد َك ُ‬ ‫صاﻟحة ﻟكثير مؽ اﻟسخلؾقات ‪ ،‬قال ﺳبحانه وتﻌاﻟى و يسنَ ِوي يلْبحك ِ‬
‫يت ََ َذي َع ْذ ُ‬‫َ َْ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫وَ َذي ِ لْح أُج ج وِ ُْ ٍَ ََتْ ُْلُو َت َْم طَ ِكِّّي وتَسن ْذ ِكجو َت ِ لْرةح تَدلْبسونَد وتَدك يلْ ُفل َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ْك فرت َ َوي َك لنَد ْبدنَدُُوي ْ‬ ‫َ َُ َ ََ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ْح‬ ‫ُ َ ُ َ ْ ّ‬ ‫ََ‬
‫ُلِ ِت َول َََلَّ ُك ْخ تَ ْش ُك ُكو َت) ‪.)4‬‬
‫فَ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫سونَد َ َوتَد َك‬ ‫وقال ﺳبحانه وتﻌاﻟى َو َُ َو يلذي َسذ َ‬
‫َّك يلْبَ ْح َك لنَأْ ُْلُوي ْمتُ َْْ حم طَ ِكِّّي َوتَ ْسنَ ْذ ِك ُجوي ْمتُ ْلرَةح تَدلْبَ ُ‬
‫ُلِ ِت َول َََلَّ ُك ْخ تَ ْش ُك ُكو َت) ‪ )5‬فاﻟساء نﻌسة مؽ و ﺳخرها ﻟإلندان قال‬ ‫ْك َ َوي ِ َك فِ ِرت َولِنَد ْبدنَدُُوي ِ ْ فَ ْ‬ ‫يلْ ُفل َ‬
‫يَّلل) ‪ )6‬كسا أن اﻟبحار واﻟسحيظات مؽ أهؼ‬ ‫ت َِّ‬ ‫ْك ََتْ ِكي ِا يلْب ْح ِك عِمِ َْم ِ‬ ‫ﺳبحانه وتﻌاﻟى أَََلْ تَد َك أ َّ‬
‫َت يلْ ُفل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اﻟظرق اﻟسشاﺳبة ﻟؾﺳائة اﻟسؾاصالت كسا أخبر ن ﻟػ رب اﻟﻌاﻟسيؽ‪ ،‬قال ﺳبحانه وتﻌاﻟى َِعُّ ُك ُخ‬
‫رم ) ‪ )7‬أؼ أن و ﺳبحانه وتﻌاﻟى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْك ِا يلْبح ِك لِندبدندُُوي ِ فَ ْ ِ ِ‬ ‫يلَّ ِذي يُد ْزِجْ لَ ُك ُخ يلْ ُفل َ‬
‫ُلت اِنَّتُ َْ َت ع ُك ْخ َِ ح‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََْ‬
‫الدخر اﻟدوؽ في اﻟبحر ﻟشب غي مؽ فزة و كسا أن اﻟساء هؾ أﺳاس إنبات اﻟارب مؽ األرض‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قال ﺳبحانه وتﻌاﻟى(وأَنْدزلْم ِ َّ ِ‬
‫يلس َم ء َ حء فَأَنْدبَد ْندمَ فِر َ ْ ُْ َِّ َعْو ٍج َْ ِك ٍي)( ) وقال ﺳبحانه وتﻌاﻟى ( َونَد َّزلْمَ‬
‫‪8‬‬
‫َ ََ َ‬

‫‪ )1‬ﺳؾرة األنبياء ‪ :‬ااالة ‪. 32 :‬‬


‫) ﺳؾرة اﻟشؾر ‪ :‬ااالة ‪. 18 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ْق ُُثَّ يَُِر ُاهُ َو َُ َو أ ََْ َو ُت َعل َْر ِت)‬ ‫) أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب ندء اﻟخلق ‪ .‬باب ما ياء في قؾل و تﻌاﻟى َو َُ َو يلَّ ِذي يَد ْب َاأُ ْ‬
‫يْلَل َ‬
‫‪3‬‬

‫‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 3161‬ص ‪. 166‬‬


‫) ﺳؾرة فاطر ‪ :‬ااالة ‪. 10 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫) ﺳؾرة اﻟشحة ‪ :‬ااالة ‪. 11 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫) ﺳؾرة ﻟنسان ‪ :‬ااالة ‪. 31 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ )7‬ﺳؾرة ا ﺳراء ‪ :‬ااالة ‪. 66 :‬‬


‫) ﺳؾرة ﻟنسان ‪ :‬ااالة ‪. 12 :‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪10‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ت ََُ طَلْْ نَ ِ‬ ‫صِ‬


‫را (‪ )9‬ويلمَّ ْذَ َب ِس َق ٍ‬ ‫ُ ي ْْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُر ُا (‪ِْ )01‬عقح‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫يلس َم ء َ حء ُبَ َِحْ فَأَنْدبَد ْندمَ عِت َجمَّ ت َو َ َّ َ‬ ‫( َونَد َّزلْمَ َ‬
‫وج)(‪.)1‬‬ ‫يْلُُك ُ‬
‫ك ْ‬ ‫لِل َِْبَ ِد َوأَ ْ رَد ْردمَ عِ ِت عَد ْل َاةح َ ْردنح َْ َذلِ َ‬
‫ﻟه ا يﻌة و ﺳبحانه وتﻌاﻟى اﻟشاس ﺳؾاﺳية في االن واب باﻟساء ‪ ،‬وقد نيؽ ذﻟػ رﺳؾل و بنؾﻟه ‪-‬‬
‫‪ -‬اﻟسدلسؾن شركاء في ثالث اﻟساء‪ ،‬واﻟكأل‪ ،‬واﻟشار وثسشه حرام) ‪)2‬‬
‫ثانياً ‪ :‬أهم ممهثات البيئة السائية‬
‫هشاك ملؾثات عديدة ﻟلبيئة اﻟسائية ن كر أهسها فيسا يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬التمهث الشفطي‬
‫الﻌــد ه ـ ا اﻟ لــؾث مــؽ أ ثــر مرــادر تلــؾث اﻟسيــا اﻟبحريــة أو اﻟشهريــة ان ذــا افر ‪ ،‬فــاخ ال‬
‫أو اﻟــشوط باﻟسيــا الخــة بــاﻟ ؾازن اﻟبيئــي واﻟــشغؼ اﻟبيئيـة اﻟسائيــة ‪ ،‬فهــؾ يــقثر علــى اﻟ ــشوا ﻟــدػ‬ ‫اﻟايـ‬
‫األﺳــساك وﻟــدػ اﻟظيــؾر وكافــة األحيــاء ‪ ،‬اﻟسائيــة مســا الﻌــرض حياتهــا ﻟلخظــر ‪ ،‬كســا يــقثر علــى‬
‫اﻟ ركيب اﻟشؾعي ﻟساء اﻟبحار واألنهار ‪ ،‬ويخة بخرائرها بسا يـ وب فيهـا ‪ ،‬ويريـع ﺳـبب اﻟ لـؾث‬
‫اﻟشوظي إﻟى أن كسيـة اﻟـشوط اﻟسشنؾﻟـة باﻟبحـار واألنهـار تكـاد ترـة إﻟـى ‪ % 66‬مـؽ مجسـؾب اﻟسشـ ج‬
‫اﻟب روﻟي في اﻟﻌاﻟؼ ‪ ،‬ويحدث ه ا اﻟ لـؾث إمـا ن يجـة اﻟكـؾارث اﻟبحريـة اﻟ ـي تحـدث ﻟلدـوؽ ونـاقالت‬
‫اﻟــشوط عــؽ طريــق اﻟ رــادم نــيؽ اﻟدــوؽ أو اﻟغــرق ﻟدــؾء األح ـؾال اﻟجؾيــة أو ا هســال‪ ،‬وامــا ن يجــة‬
‫اﻟ وريــغ اﻟﻌســدؼ ﻟلس ـؾاد اﻟشوظيــة كســا فــي اﻟﻌسليــات اﻟﻌدــ‪,‬رية ‪ ،‬وعسليــات تشغيــف اﻟشــاقالت وغدــة‬
‫خااناتها واﻟناء ه ا اﻟغدية في اﻟسيا ‪.)3‬‬
‫‪-2‬التمهث الشهوي‬
‫وهؾ اﻟ لـؾث اﻟشـاتج عـؽ تدـرب اﻟيؾرانيـؾم اﻟسذـع ويﻌـد مـؽ أشـد أنـؾاب اﻟ لـؾث خظـؾرة علـى‬
‫ا طــالق‪ ،‬ﺳ ـؾاء مــؽ ناحيــة آثــار اﻟســدمرة علــى ا ندــان واﻟحي ـؾان واﻟشبــات أم مــؽ ناحيــة اﻟشظــاق‬
‫اﻟجغرافي اﻟ ؼ الس د إﻟيه ويغظيه ‪ ،‬وقد الحدث ه ا اﻟ لؾث عسداف كسا في اﻟ وجيرات اﻟشؾوية اﻟﻌسدالة‬
‫في مجال اﻟ جارب أو بظريق اﻟخظ كسا فـي انوجـار اﻟسوـاعالت اﻟشؾويـة أو محظـات تؾﻟيـد اﻟظاقـة‬
‫اﻟ ــي تﻌســة بــاﻟؾقؾد اﻟشــؾوؼ ‪ ، )4‬أو اﺳـ خدام األﺳــلحة اﻟ ريــة وغيرهــا مــؽ األﺳــلحة اﻟسحرمــة دوﻟيـاف‪،‬‬
‫وه االشﻌاعات تشظلق إﻟى اﻟهؾاء ثؼ تدنط مع األمظار على األعذاب حيه ت شاوﻟها اﻟحيؾانات‬
‫وترة إﻟي ا ندان عؽ طريق اﺳ هالك ﻟحؾم اﻟحيؾانات وحليبها‪ ،‬وقد ت درب عؽ طريق اﻟسيا ‪،‬‬

‫‪ (1‬ﺳؾرة ق ‪ :‬ااالات ‪. 11 - 6 :‬‬


‫) ﺳبق تخريجه ص‪ 12‬و‪. 11‬‬ ‫‪2‬‬

‫) د ‪ /‬أحسد عبد اﻟكريؼ ﺳالمة ‪ .‬قانؾن حساالة اﻟبيئة ا ﺳالمي منارناف باﻟنؾانيؽ اﻟؾضﻌية ‪ .‬ص‪ ، 102‬محسؾد دمحم حبيب ومحروس‬ ‫‪3‬‬

‫اﻟذرقاوؼ ‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص ‪.31‬‬


‫) د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم مريع ﺳانق ‪ .‬ص ‪. 52‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪13‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أو تدخة عبر اﻟجهاز اﻟ شودي ﻟإلندان وتقثر في صحة ا ندان مؽ حيه تداقط اﻟذﻌر واﻟ هاب‬
‫اﻟجلد وتحظيؼ اﻟخالالا اﻟدمؾية وفنر اﻟدم واﻟدرطانات ‪)1‬‬
‫‪-3‬الرخف الرحي‬
‫تن ــؾم دول كثي ـ ـرة ن رـ ـريف ميـ ــا اﻟسج ــارؼ إﻟـ ــى اﻟبح ــار واألنهـ ــار‪ ،‬وهـ ـ اﻟسيـ ــا محسلـــة‬
‫باﻟر ــانؾن واﻟسشغو ــات اﻟر ــشاعية واﻟسي‪,‬رو ــات اﻟز ــارة‪ ،‬وعش ــدما ت شن ــة هـ ـ اﻟسي ــا إﻟ ــى اﻟبح ــار‬
‫واألنهار فإنها تقدؼ إﻟى تلؾثها ‪ ،‬واﻟى أن توندها صـالحية االﺳـ خدام ﻟألحيـاء مـؽ إندـان وحيـؾان‬
‫ونبات ‪)2‬‬
‫‪-4‬السخمفات الرشاعية‬
‫وهى تذسة مخلوات اﻟسرانع اﻟغ ائية ‪ ،‬واﻟكيسائية واألﻟيـاف اﻟرـشاعية‪ ،‬واﻟ ـي تـقدؼ إﻟـى‬
‫تلؾث اﻟسيا باﻟدهؾن واﻟب‪ ,‬يريا واﻟـدماء واألحسـاض واألصـباا واﻟكيساويـات اﻟدـامة وهـ اﻟسخلوـات‬
‫تـقثر بـال شـػ علــى ا ندـان واﻟحيـؾان واﻟشبـات فزـالف عـؽ ﺳـائر اﻟحيؾانـات اﻟ ــي تﻌـيش فـي اﻟسيــا‬
‫‪)3‬‬
‫‪-5‬السبيجات الحذخية‬
‫وهــى اﻟ ــي تــرش علــى اﻟسحاصــية اﻟاراعيــة واﻟ ــي تد ـ خدم فــي إ ازﻟــة األعذــاب اﻟزــارة ‪،‬‬
‫فيشداب بﻌزها مع ميا اﻟررف إﻟي اﻟسرارف‪ ،‬فيقدؼ ه ا إﻟي ق ة األﺳـساك واﻟكائشـات اﻟبحريـة‬
‫األخرػ‪ ،‬وال شػ أن ه اﻟكائشات تدهؼ في تشنية اﻟسيا مؽ كثير عؾامة اﻟ لؾث ‪ ،‬مسا يـقدؼ إﻟـي‬
‫ا ضرار برحة ا ندان ‪ ،)4‬ه أهؼ اﻟسلؾثـات فـي عرـرنا اﻟحاضـر ‪ ،‬وكلهـا محرمـة شـرعاف وهـ ا‬
‫ما ﺳ نيشه فيسا يلي ‪:‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬تحخيم اإلضخار بالبيئة السائية‬
‫ح ــرم ا ﺳ ــالم ا ضـ ـرار باﻟبيئ ــة اﻟسائي ــة ﻟس ــا ﻟ ــه م ــؽ آث ــار ض ــارة عل ــى ا ند ــان واﻟحيـ ـؾان‬
‫واﻟشبات واﻟحيؾانـات اﻟ ـي تﻌـيش فـي اﻟسيـا ‪ ،‬ونهـى عـؽ تلؾيـه اﻟسـاء بـ ؼ نـؾب مـؽ أنـؾاب اﻟسلؾثـات‬
‫اﻟظبيﻌيــة كــاﻟ بؾل‪ ،‬واﻟنــاء اﻟنــاذورات فيــه ‪،‬أو اﻟكيسائيــة كإﻟنــاء اﻟشواالــات اﻟرــشاعية مســا الدــبب كثيـ افر‬
‫مــؽ األم ـراض كاﻟدــرطان ‪ ،‬أو اﻟحيؾيــة كاﻟويروﺳــات واﻟب‪ ,‬يريــا واﻟظويليــات اﻟ ــي تدــبب األم ـراض‬
‫اﻟسﻌدالــة اﻟو ا ــة ‪ ،‬وقــد ي دــبب ذﻟــػ فــي تلؾيــه األﺳــساك اﻟ ــي تخــرج مــؽ اﻟبحــر حيــه أصــبح‬
‫تح ؾؼ على كسيات مؽ اﻟسلؾثات في صؾرة مؾاد ﺳامة ‪. )5‬‬

‫) د‪ /‬دمحم دمحم اﻟذلش رؤية اﻟذريﻌة ا ﺳالمية ومشهجها في اﻟحواظ على اﻟبيئة دراﺳة في اﻟؾاقع‬ ‫‪1‬‬

‫اﻟولدظيشي)‪.‬ص‪dralshalash@yahoo.com.153‬‬
‫‪ )2‬محسؾد دمحم حبيب ومحروس اﻟذرقاوؼ ‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص‪. 40‬‬
‫‪ )3‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم مريع ﺳانق ‪ .‬ص ‪. 51‬‬
‫) محسؾد دمحم حبيب ومحروس اﻟذرقاوؼ ‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص‪. 43 ،40‬‬ ‫‪4‬‬

‫) د‪ /‬دمحم دمحم اﻟذلش ‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص‪. 168‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪11‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ورتب ا ﺳـالم علـى فﻌـة ذﻟـػ عنؾ ـات شـديدة فـي اﻟـدنيا وااخـرة ‪ ،‬وتاخـر شـريﻌ شا اﻟغـراء‬
‫نشرؾص كثيرة تحه على حساالة اﻟساء مؽ اﻟ لؾث مشها ‪- :‬عؽ أني هريرة‪--‬عؽ اﻟشبـي‪- -‬‬
‫قـال‪ :‬ال يبـؾﻟ َّؽ أحــد ؼ فـي اﻟســاء اﻟ َّـدائؼ ثـؼ الغ دــة مشـه ) ‪ ، )1‬واﻟدــبب فـي تحـريؼ اﻟســاء َّا‬
‫اﻟر ـد أنــه‬
‫يشجدــه ‪ ،‬وي لــف مائي ــه ‪ ،‬ويزــر غيــر باﺳ ـ ﻌساﻟه ومــؽ اﻟسﻌلــؾم صــحياف ﻟــدػ ا ندــان أن هشــاك‬
‫أمراضاف كثيرة تش ج عؽ االﺳ حسام في اﻟساء اﻟ ار د اﻟ ؼ ﺳبق اﻟ بؾل فيه ‪ ،‬مثة اﻟبلهارﺳيا واﻟكؾﻟي ار‬
‫وغيرهسا ‪.)2‬‬
‫‪ -‬عــؽ عبــد و نــؽ مغوــة ‪ --‬أن اﻟشبــي ‪ - -‬نهــى أن يبــؾل اﻟريــة فــي مد ـ ح ّسه‪ ،‬وقــال إن‬
‫عامــة اﻟؾﺳـؾاس مشــه) ‪ ،)3‬وفــي رواالــة ا مــام أنــؾ داوود بدــشد قــال رﺳــؾل و ‪ - -‬ال يبــؾﻟؽ‬
‫أحدكؼ في مد ح ّسه ثؼ الغ دة فيه ) ‪ )4‬فه ا اﻟحديه يشهى عؽ اﺳ ﻌسال اﻟساء اﻟسلـؾث ألنـه يـقدؼ‬
‫إﻟى ا ضرار با ندان ‪.‬‬
‫‪-‬عــؽ مﻌــاذ ن ـؽ يبــة‪ --‬قــال رﺳــؾل و ‪ - -‬اتن ـؾا اﻟسالعــؽ اﻟثالثـة ‪ :‬اﻟب ـراز فــي اﻟس ـؾارد ‪،‬‬
‫وقارعـة اﻟظريـق ‪ ،‬واﻟغـة ) ‪ )5‬واﻟلﻌــؽ ال ال‪,‬ـؾن إال علـى اﻟذــيء اﻟحـرام مسـا يــدل عـة تحـريؼ اﻟبـراز‬
‫في اﻟساء ‪ ،‬ألنه يقدؼ إﻟي تلؾيه اﻟساء ويﻌله غير صاﻟإل ﻟالن واب به ‪.‬‬
‫فه األحاديه تشهى عؽ تلؾيه أو إفداد اﻟساء عؽ طريق اﻟ بؾل ‪ ،‬وهؾ شيء ضـئية ‪ ،‬فسـا باﻟـػ‬
‫بــاﻟسؾاد اﻟزــارة األخــرػ اﻟشاتجــة عــؽ اﻟﻌسليــات واألنذــظة اﻟرــشاعية واﻟ جاريــة واﻟاراعيــة وغيرهــا ‪،‬‬
‫وهى األ ثر ضر افر في أخظارها على حياة ا ندان وعلى يسيع اﻟسخلؾقات ‪.‬‬
‫واﻟس مة في اﻟدشه اﻟشبؾية اﻟذريوة الجد ما هؾ أبﻌد مؽ ذﻟػ ‪ ،‬فند نهى اﻟشبـي ‪ - -‬عـؽ‬
‫مجــرد اﻟ ــشوا فــي ا نــاء أو اﻟــشوخ فيــه خذــية أن تشنــة األم ـراض ومــا يلحــق با ندــان مــؽ روائــإل‬
‫ريهة فﻌؽ انـؽ عبـاس –رضـي و عشهسـا – أن اﻟشبـي ‪ - -‬نهـى أن ي ـشّوا فـي ا نـاء أو يـشوخ‬
‫فيه ) ‪)6‬‬
‫وع ــؽ أن ــي ق ــادة‪ --‬أن رﺳ ــؾل و ‪ - -‬ق ــال ‪ :‬إذا شـ ـرب أحـ ـد ؼ ف ــال ي ـ ـشَّوا ف ــي‬
‫ا ناء) ‪)7‬‬

‫) أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟؾضؾء ‪ .‬باب اﻟبؾل في اﻟساء اﻟدائؼ ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 036‬ص‪ ، 14‬وأخريه ا مام‬ ‫‪1‬‬

‫ﻟر د ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 050‬ص ‪. 124‬‬


‫مدلؼ في صحيحه واﻟلوع ﻟه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب اﻟشهي عؽ اﻟبؾل في اﻟساء ا َّا‬
‫) د‪ /‬دمحم دمحم اﻟذلش ‪ .‬اﻟسريع اﻟدانق‪ .‬ص‪. 168‬‬ ‫‪2‬‬

‫) أخريه ا مام اﻟ رم ؼ في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب ما ياء في كراهية اﻟبؾل في اﻟسد حؼ‪ .‬حديه رقؼ ‪ [. 01‬تحوه األحؾذؼ‬ ‫‪3‬‬

‫بذرح يامع اﻟ رم ؼ ‪ .‬ج‪ . 1‬ص‪.] 54‬‬


‫) أخريه ا مام أنؾ داوود في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب في اﻟبؾل في اﻟسد حؼ‪ .‬حديه رقؼ‪ .04‬ص‪.18‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ (5‬أخريه ا مام أنؾ داوود في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب اﻟسؾاضع اﻟ ي نهى عؽ اﻟبؾل فيها‪ .‬حديه رقؼ‪ .06‬ص‪.11‬‬
‫‪ )6‬أخريه ا مام اﻟ رم ؼ في ﺳششه ‪ .‬ك اب األشر ة ‪ .‬باب ما ياء في كراهة اﻟشوخ في اﻟذراب ‪ .‬حديه رقؼ ‪ [ . 1555‬تحوة األحؾذؼ‬
‫بذرح يامع اﻟ رم ؼ ‪ .‬ج‪ . 8‬ص ‪. ] 314‬‬
‫) ) أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟؾضؾء ‪ .‬باب اﻟشهي عؽ االﺳ شجاء باﻟيسيؽ‪ .‬حديه رقؼ ‪ 183‬ص‪36‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪18‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وعــؽ يــانر نــؽ عبــد و ‪ --‬أنــه ﺳــسع رﺳــؾل و‪ - -‬النــؾل ‪ :‬غظ ـؾا ا نــاء وأوكئ ـؾا‬
‫اﻟدناء فإن في اﻟدشة ﻟيلة يشال فيها و اء ال السر بإناء ﻟيا عليه غظاء أو ﺳـناء ﻟـيا عليـه وكـاء‬
‫إال نــال فيــه مــؽ ذﻟــػ اﻟؾ ــاء ) ‪ ، )1‬هـ ا عــؽ تلؾيــه أو إفدــاد اﻟســاء‪ ،‬وذﻟــػ ﻟحساي ــه مــؽ اﻟسلؾثــات‬
‫اﻟ ـي تش نــة إﻟيـه ‪ ،‬وﻟــؼ النـف األمــر عشـد هـ ا اﻟحــد ‪ ،‬نـة أالزـاف اﺳـ شااف مـؾارد اﻟسـاء وا ﺳـراف فــي‬
‫اﺳ ﻌساﻟه نهى عشه رﺳـؾل و‪ - -‬فوـي اﻟحـديه اﻟـ ؼ روا عسـرو نـؽ شـﻌيب عـؽ أنيـه عـؽ يـد‬
‫قــال‪ :‬يــاء أع ارنــي إﻟــى اﻟشبــي ‪ - -‬الدـ ﻟه عــؽ اﻟؾضــؾء ‪ ،‬فـ ار ثالث ـاف ثــؼ قــال ‪ :‬هـ ا اﻟؾضــؾء ‪،‬‬
‫ومؽ زاد على ه ا فند أﺳاء وتﻌدػ وعلؼ ) ‪ ، )2‬وعؽ عبد و نؽ عسرو نؽ اﻟﻌـاص – رضـى و‬
‫اﻟد ــرف ال ــا ﺳ ــﻌد ؟ ق ــال ‪ :‬أف ــي‬
‫عشهس ــا‪ -‬أن اﻟشب ــي ‪ - -‬م ـ َّـر بد ــﻌد وه ــؾ ي ؾضـ ـ فن ــال م ــا هـ ـ ا َّ‬
‫علــى نهــر يــار) ‪ )3‬فه ـ ا اﻟحــديه يــدل علــى االق رــاد فــي‬ ‫اﻟؾضــؾء ﺳــرف؟ قــال ‪ :‬نﻌــؼ وان كش ـ‬
‫اﻟساء عشد اﻟؾضؾء ألن اﻟساء مؽ أعغؼ اﻟشﻌؼ ‪ ،‬فسؽ اﻟﻌنة واﻟح‪,‬سة أن ندـ ﻌسله اﺳـ ﻌساالف حدـشاف ‪،‬‬
‫وأن نحافع عليه وأن نب ﻌد عؽ ا ﺳراف في كة ش ن مؽ شئؾن حياتشا ‪.‬‬
‫اإلضخار بالبيئة السائية في القانهن الميبي‬
‫ﻟنــد حغــر اﻟنــانؾن رقــؼ‪ 15‬ﻟدــشة ‪2003‬م بذ ـ ن حساالــة وتحدــيؽ اﻟبيئــة فــي مادتــه اﻟرابﻌــة‬
‫واﻟثالثــؾن صــرف اﻟسي ـا اﻟسلؾثــة بــاﻟبحر ب ـ ؼ صــؾرة قبــة مﻌاﻟج هــا حدــب اﻟ ذ ـريﻌات اﻟشاف ـ ة كســا‬
‫حغــر إﻟنــاء اﻟس ـؾاد اﻟسذــﻌة واﻟخظ ـرة واﻟغــازات اﻟدــامة واﻟسورقﻌــات وأالــة نواالــات صــشاعية أو نؾويــة‬
‫بنرد اﻟ خلص مشها أو تخايشها في اﻟسيا ا قليسية اﻟليبية ‪.‬‬
‫أما باﻟشدبة ﻟلسشذآت اﻟسد خدمة ﻟسيا اﻟبحر في اﻟ بريد وك ﻟػ محظات تحلية ميا اﻟبحـر‬
‫ف ويــب عليهــا أن تنــؾم برــرف اﻟسيــا إﻟــى أعســاق ومدــافات ت شاﺳــب مــع اخ ـ ال اﻟسيــا اﻟﻌائــدة‬
‫باﻟبحر بحيه ال تدبب في ارتواب درية اﻟح اررة ألقرر مؽ ثالثة دريات مئؾية على مدافة مائـة‬
‫م ر مؽ م‪,‬ان اﻟررف ‪ ،‬كـ ﻟػ ﻟـؼ الغوـة اﻟنـانؾن ا شـارة إﻟـى ا نذـاءات علـى اﻟذـؾاطئ اﻟ ـي مـؽ‬
‫شـ نها إحــداث تغييــر فــي اﻟ يـارات اﻟبحريــة أو اﻟ دــبب فــي انجـراف أو ترﺳــب مشظنــة مجــاورة حيــه‬
‫الجب حساالة اﻟذؾاطئ مؽ قبة ه اﻟغؾاهر ‪)4‬‬

‫) أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه‪ .‬ك اب األشر ة ‪ .‬باب األمر ن غظية ا ناء واال‪,‬اء اﻟدناء واغالق األنؾاب ‪ .‬حديه رقؼ ‪. 2014‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.662‬‬
‫) أخريه ا مام اﻟبيهني ‪ .‬في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب كراهية اﻟايادة على اﻟثالث ‪ .‬حديه رقؼ ‪ .343‬ص ‪. 105‬‬ ‫‪2‬‬

‫) أخريه ا مام أحسد في مدشد ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 6465‬وأخريه ا مام انؽ مايه في ﺳششه ‪ .‬حيه رقؼ ‪. 108‬‬ ‫‪3‬‬

‫) د‪ /‬علي اﻟداالإل ‪ .‬و د‪ /‬محسؾد اﻟسغبؾب ‪ .‬اﻟنؾانيؽ واﻟ ذريﻌات واﻟخظط اﻟسشغسة ﻟلﻌسة اﻟبيئي في اﻟجساهيرية [ ﻟيبيا ]‪ .‬ورقة عسة‬ ‫‪4‬‬

‫مندمة إﻟى اﻟسقتسر اﻟﻌر ي اﻟثاﻟه ﻟإلدارة اﻟبيئية ‪ .‬ص‪. 066، 065‬‬

‫‪16‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الفخع الثاني‬
‫أضخار البيئة األرضية‬
‫أوالً ‪ :‬أهسية األرض‬
‫دعا ا ﺳالم إﻟى اﻟسحافغة علـى األرض ومـا فيهـا مـؽ مخلؾقـات حيـة ويامـدة ‪ ،‬فـاألرض‬
‫نﻌسة مؽ نﻌؼ و على ا ندان ‪ ،‬فيها م له ومذر ه ومد‪,‬شه ‪ ،‬ومشها ﻟباﺳه وزيش ه ‪ ،‬وفيهـا راح ـه‬
‫ب َ د َا ْد ََ ََ‬‫واﺳ ـ نرار ‪ ،‬وااالــات اﻟ ـي تغهــر أهسيــة األرض وفؾائــدها كثي ـرة مشهــا قؾﻟــه تﻌــاﻟى َو ْير َِْ َ‬
‫ض َدَ َ لِ ْدَ َََِ (‪ )01‬فِر َ د فَ ِْ َ دةُ‬
‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َو َ‬ ‫دَ َعْو ٍج َيدر ٍ )( ) وقؾﻟـه تﻌـاﻟى( َو ْير َِْ َ‬ ‫َوأَلْ َق ْردمَ فر َ ََِويس َْ َوأَنْدبَد ْندمَ فر َ د د ْ ُْ ِّ‬
‫آَل ِء َِعِّ ُك َم د د تُ َك د د ِّذ ََب ِت) ‪ ، )2‬وقؾﻟـ ــه‬
‫َي َ‬ ‫ِ‬
‫يلكْيَد د ُت (‪ )01‬فَب د دأ ِّ‬
‫ف َو َّ‬‫صد د ِ‬‫دُ ُو يل ََْ ْ‬ ‫يت ْيرَ ْْ َم د د ِ (‪َ )00‬وي ْْدَ د ُّ‬ ‫دَ َ ُ‬ ‫َويلمَّ ْذد د ُ‬
‫ج ِ ْمد َ د َ َء ََ د َوَ ْك َع ََ د (‪َ )20‬وي ْْلِبَ د َل أ َِْ َس د ََ (‪َ )21‬نَ حع د لَ ُكد ْدخ‬ ‫دك َد َ ََ د (‪ )21‬أَ ْ د َدك َ‬ ‫ب عَد َْ د َا َلِد َ‬ ‫تﻌــاﻟى َو ْير َِْ َ‬
‫وت) ‪)4‬‬ ‫يسْ وأَنْدبد ْندمَ فِر ِ ُْ َِ َوْ ٍء وُع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ّ ْ َْ‬ ‫ب َ َا ْد ََ ََ َوأَلْ َق ْردمَ فر َ ََِو َ َ َ‬ ‫َوِرَنْد ََ ُك ْخ) )‪ ،‬وقؾﻟه تﻌاﻟى َو ْير َِْ َ‬
‫ثانياً‪ :‬منن أهنم أضنخار البيئنة األرضنية أضنخار الطنخة العامنة ‪ ،‬واألشـياء اﻟزـارة باﻟسـاريؽ ضـر افر‬
‫فاحذـ ـاف ترف ــع وﻟ ــؾ كانـ ـ قدالس ــة‪ ،‬وذﻟ ــػ كاﻟغرف ــة واﻟب ــروز اﻟ ــدانييؽ‪ ،‬فإنهس ــا الج ــب رفﻌهس ــا‪ ،‬ألنهس ــا‬
‫نؾضــﻌهسا اﻟس ـ كؾر الرــظدمان باﻟســاريؽ و ــدوانهؼ و حســاﻟهؼ ويحرــة ضــرر كبيــر ﻟهــؼ واﻟزــرر‬
‫الجــب أن ي ـاال وﻟــؾ كــان قــدالساف ‪ ،)5‬واش ـ راك اﻟشــاس فــي االن وــاب بــاﻟظرق اﻟﻌامــة حــق مذ ـ رك نــيؽ‬
‫اﻟﻌامــة وﻟيد ـ ملــػ ألحــد مــؽ اﻟشــاس وقــد الوﻌــة ا ندــان بﻌــض األشــياء اﻟ ــي تــقدؼ إﻟــى تز ـيق‬
‫اﻟظرق اﻟﻌامة كبشاء دكان أو شرفة علي اﻟظريق اﻟﻌام أو ما شا ة ذﻟػ فإن كان ه ا اﻟوﻌـة الزـر‬
‫ب هــة اﻟظريــق ويحــؾل نيــشهؼ و ــيؽ اﻟســرور فيــه فلــيا ﻟــه أن الوﻌــة ذﻟــػ‪ ،‬وان كــان ال الزــر ب حــد‬
‫دﻌة اﻟظريق ياز ﻟه فﻌة ذﻟػ ما ﻟؼ السشع ‪. )6‬‬
‫قال شسا األئسة ا مام اﻟدرخدي مؽ فنهاء اﻟحشوية ) " فإن كان ا حداث الزر ب هة‬
‫اﻟظريق ويحؾل نيشهؼ و يؽ اﻟسرور في اﻟظريق فليا ﻟه أن الحـدث ذﻟـػ ‪ ،‬وان كـان ال الزـر ب حـد‬
‫ﻟدﻌة اﻟظريق ياز ﻟه إحداث ذﻟػ ما ﻟؼ السشع ‪ ،‬وهـ ا نغيـر ريـة ﻟـه علـى غيـر ديـؽ ‪ ،‬فـإن طاﻟبـه‬
‫صاحب اﻟديؽ بنزائه ال الدﻌه ت خير وان ﻟؼ الظاﻟبـه كـان فـي ﺳـﻌة مـؽ تـ خير ‪ ،‬النﻌـدام اﻟزـرر‬
‫في حنه فه ا مثله" ‪)7‬‬

‫) ﺳؾرة ق ‪ :‬ااالة ‪.4 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫) ﺳؾرة اﻟرحسؽ ‪ :‬ااالات ‪. 13-12 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫) ﺳؾرة اﻟشازعات ‪ :‬ااالات ‪. 33-32 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫) ﺳؾرة اﻟحجر ‪ :‬ااالة ‪. 16 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬اﻟسريع اﻟدانق ‪ .‬ص ‪.66‬‬


‫) د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬اﻟسريع اﻟدانق ‪.84 .‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ )7‬اﻟسبدؾ ‪ :‬شسا األئسة أنؾ ب‪,‬ر دمحم نؽ أحسد نؽ أني ﺳهة اﻟدرخدي‪ .‬اﻟس ؾفي ﺳشة ‪162‬ه‪ .‬طبﻌة دار اﻟسﻌرفة ﺳشة ‪1656‬م ج‬
‫‪ .02‬ص‪. 111‬‬

‫‪14‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ثالثاً ‪ :‬تحخيم اإلضخار بالبيئة األرضية ‪:‬‬


‫نهى ا ﺳالم عؽ ا فداد في األرض وتخريبها واﻟ سادؼ في تلؾيثها قال تﻌاﻟى ُْلُوي‬
‫ب ُ ْف ِس ِاي َ ) ‪ )1‬وقال تﻌاﻟى َوََل تُد ْف ِس ُاوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫ب عَد َْ َا‬ ‫وي ْوكعوي ِ ِِْع ِث َِّ‬
‫يَّلل َوََل تَد َْثَد ْوي ِا ْير َِْ ِ‬ ‫َ َُ ْ‬
‫ِ َذ ِ َ َلِ ُك ْخ َ ْرد ُك لَ ُك ْخ اِ ْت ُْ ْمدنُ ْخ ُ ْ م َ ) ) ومؽ صؾر فداد فيها ا ﺳراف في اﺳ غالل مؾاردها‬
‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اِ ْ‬
‫وهدر خيراتها واﺳ شاافها ‪ ،‬ومؽ ا فداد فيها تلؾيه عشاصرها األﺳاﺳية مؽ ماء وهؾاء وغ اء‬
‫باﻟسلؾثات اﻟرشاعية واﻟكيساوية واﻟشؾوية وغير ‪ ،‬ومؽ ا فداد اﻟسشهي عشه إتالف عشاصرها‬
‫ونﻌسها في اﻟحروب واﻟن ال ياء في وصية أني ب‪,‬راﻟرديق – رضي و عشه ‪ -‬ﻟيايد انؽ أني‬
‫تنظﻌؽ شج افر مثس افر‪ ،‬وال‬
‫ف‬ ‫ﺳويان إني مؾصيػ بﻌذر‪ :‬ال تن لؽ امرأة وال صبياف وال كبي افر هرماف‪ ،‬وال‬
‫قشه‪ ،‬وال تغلة وال‬ ‫قؽ نخالف وال تغر ّ‬ ‫تخر ؽ عام افر‪ ،‬وال تﻌنرّن شاة وال بﻌي افر إال ﻟس له‪ ،‬وال تحر ّ‬
‫تجبؽ) ‪. )3‬‬
‫وم ــؽ أحادي ــه رﺳ ــؾل و‪ - -‬ع ــؽ أن ــي ﺳ ــﻌيد اﻟخ ــدرؼ ع ــؽ اﻟشب ــي‪--‬ق ــال ‪ :‬إَّال ــا ؼ‬
‫واﻟجلــؾس باﻟظرقــات ) قــاﻟؾا الــا رﺳــؾل و ماﻟشــا نـلد‪ ،‬مــؽ مجاﻟدــشا ن حــدث فيهــا‪ ،‬قــال رﺳــؾل و ‪-‬‬
‫‪ -‬إذا أنيـ ؼ إال اﻟسجلــا ‪ ،‬فـ عظؾا اﻟظريــق حلنــه ) قــاﻟؾا ومــا حلنــه ؟ قــال‪ :‬قــال غـ ل‬
‫ـض اﻟبرــر‪،‬‬
‫ف األذػ‪ ،‬ورلد َّ‬
‫اﻟدالم ‪ ،‬واألمر باﻟسﻌروف واﻟشهى عؽ اﻟسشكر) ‪ ،)4‬فه ا اﻟحديه يدل كسا ﺳبق‬ ‫وك ل‬
‫ﺳبق أن ذكرنا ﺳلواف ‪ )5‬على أنه ال الجؾز شغة اﻟظريق إذا كان ه ا يقدؼ إﻟى ا ضرار باﻟﻌامـة ‪،‬‬
‫‪ ،‬وهـ ا واضــإل مــؽ قــؾل رﺳــؾل و‪.. - -‬وكــف األذػ ‪ ،)..‬وعــؽ ﺳــﻌيد نــؽ زيــد نــؽ عســرو نــؽ‬
‫نوية ‪ --‬قال‪ :‬ﺳسﻌ اﻟشبي ‪ - -‬النؾل‪ :‬مؽ أخـ شـب افر مـؽ األرض علسـاف‪ ،‬فإنـه الظ َّؾقـه يـؾم‬
‫اﻟنيامــة مــؽ ﺳــبع أرضـيؽ) ‪ )6‬يقخ ـ مــؽ ه ـ ا اﻟحــديه ‪ :‬أن أؼ تﻌـ اـد علــى األرض نــدون ويــه حــق‬
‫حرام ‪ ،‬ويقدؼ إﻟى إذاقة مؽ فﻌة ذﻟػ أشد أنؾاب اﻟﻌ اب وهؾ اﻟخدف بـاألرض إﻟـى ﺳـبع أرضـيؽ‪،‬‬
‫مس ــا الدـ ـ واد مش ــه حرم ــة ا ضـ ـرار باﻟبيئ ــة األرض ــية ‪ ،‬أالـ ـاف ك ــان ن ــؾب ا ضــرار باﻟغر ــب أو بإﻟن ــاء‬
‫اﻟسخلوات أو ب ؼ صؾرة مؽ صؾر ا ضرار‪.‬‬
‫و عــؽ أنــي هري ـرة ‪ --‬أن رﺳــؾل و‪ - -‬قــال‪ :‬ال يــدخة اﻟجشــة مــؽ ال ال ـ مؽ ي ـار‬
‫نؾائن ـه ‪ ، )8 )7‬وفــي رواالــة أخــرػ عــؽ أنــي هري ـرة‪--‬عــؽ رﺳــؾل و‪ - -‬مــؽ كــان يــقمؽ بــاهلل‬

‫‪ (1‬ﺳؾرة اﻟبنرة ‪ :‬ااالة ‪. 62 :‬‬


‫‪ ( 2‬ﺳؾرة األعراف ‪ :‬ااالة ‪. 58 :‬‬
‫‪ ) 3‬أخريه ا مام اﻟبيهني في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟدير ‪ .‬باب ترك ماال ق ال فيه مؽ اﻟرهبان واﻟكبير وغيرهسا ‪ .‬حديه رقؼ ‪. 15115‬ج‪.6‬‬
‫ص ‪. 180‬‬
‫‪ ( 4‬ﺳبق تخريجه ص‪.11‬‬
‫) ص‪.11‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ )6‬أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬اب اﻟسداقاة ‪ .‬باب تحريؼ اﻟغلؼ وغرب األرض وغيرها ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 1612‬ص‪. 814‬‬
‫) نؾائق‪ :‬يسع بائنة وهى اﻟداهية و ؾائنه ‪ :‬ش َّر وعلسه وغذسه ‪ .‬مخ ار اﻟرحاح ‪ .‬ص‪.16‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ (8‬أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب ا السان ‪ .‬باب تحريؼ إي اء اﻟجار ‪.‬حديه رقؼ ‪ . 16‬ص‪. 12‬‬

‫‪15‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫واﻟيــؾم ااخــر فــال ي ـقذؼ ي ـار ‪ ،)1 )..‬وفــي رواالــة أخــرػ عــؽ أنــي ش ـريإل ‪ --‬عــؽ رﺳــؾل و‪-‬‬
‫‪-‬أنه قال‪ :‬وو ال يقمؽ ‪ ،‬وو ال يقمؽ‪ ،‬وو ال يـقمؽ ‪ ،‬قيـة مـؽ الـا رﺳـؾل و ؟ قـال ‪ :‬اﻟـ ؼ‬
‫ال ال مؽ يار نؾائنه) ‪ ،)2‬فه األحاديه اﻟشبؾية اﻟذريوة ‪ :‬تبيؽ حرمة إي اء اﻟجار بـ ؼ صـؾرة مـؽ‬
‫مؽ صؾر ا ي اء ‪.‬‬
‫اإلضخار بالبيئة األرضية في القانهن الميبي‬
‫ﻟنــد نــص اﻟنــانؾن رقــؼ‪ 15‬ﻟدــشة ‪2003‬م بذ ـ ن حساالــة وتحدــيؽ اﻟبيئــة فــي مادتــه اﻟثاﻟثــة‬
‫واﻟخسدــؾن علــى حساالــة اﻟ ر ــة واﻟشباتــات حيــه أويــب علــى اﻟجهــات اﻟسخ رــة اﺳـ خدام األ ارضــي‬
‫اﻟاراعية اﺳ خداماف رشيداف وفناف ﻟلغروف اﻟسحلية وتحديؽ اﻟ ر ة‪ ،‬وزيادة اﻟحياة اﻟشباتية ﻟسشـع ترـلب‬
‫اﻟ ر ــة وزيــادة م‪,‬ؾناتهــا اﻟنلؾيــة واﻟ رــحر وفنــد اﻟسيــا مــع إقامــة اﻟح ـؾايا بجانــب شــاطئ اﻟبحــر‬
‫وتحديشها ﻟسشع ا ضرار باﻟشغؼ اﻟبيئية‪ ،‬سا نص على عدم إيهادها وعدم اﻟاحف اﻟﻌس ارنـي ومشـع‬
‫اﺳ ﻌسال اﻟغابات كسشاطق ﻟﻌدم اﻟسخلوات اﻟشوظية واﻟكيسائية‪ ،‬وزيادة اﻟغظاء اﻟشباتي األخزر ‪.)3‬‬
‫ســا نــص علــى حساالــة كافــة اﻟحيؾانــات واﻟظيــؾر واﻟحوــاظ عليهــا وحساي هــا مــؽ االنن ـراض‬
‫ﺳـ ـؾاء بد ــبب اﻟر ــيد أو نن ــص اﻟغـ ـ اء كس ــا ن ــص عل ــى ع ــدم يـ ـؾاز اﻟر ــيد ألؼ ش ــخص إال بﻌ ــد‬
‫اﻟحر ــؾل عل ــى ت ــرخيص أو إذن م ــؽ يه ــات االخ ر ــاص و اﻟذ ــرو اﻟ ــي تح ــددها اﻟ ذـ ـريﻌات‬
‫اﻟشاف ـ ة‪ ،‬كســا مشــع اﻟنــانؾن اﺳ ـ ﻌسال اﻟﻌنــاقير أو اﻟؾﺳــائة اﻟب‪ ,‬يري ـة أو اﻟج ـراثيؼ أو األطﻌســة اﻟ ــي‬
‫س ــا حغ ــر اﻟن ــانؾن اﻟرـــيد ف ــي اﻟسش ــاطق اﻟسحسي ــة اﻟ ــي ت ك ــاثر فيهـــا‬ ‫ت ــقذؼ اﻟحيؾان ــات اﻟبري ــة‬
‫اﻟحيؾانــات واﻟظيــؾر اﻟبريــة إال ألغ ـراض اﻟبحــه اﻟﻌلســي ‪ ،‬و ذــر اﻟحرــؾل علــى تــرخيص ن ـ ﻟػ‪،‬‬
‫وتﻌ ب ــر م ــؽ اﻟسش ــاطق اﻟسحسي ــة اﻟغاب ــات غي ــر اﻟظبيﻌي ــة واﻟغاب ــات اﻟسحوؾع ــة ومحظ ــات اﻟ ج ــارب‬
‫اﻟاراعية ‪)4‬‬
‫الفخع الثالث‬
‫أضخار البيئة الجهية‬
‫أوالً ‪ :‬أهسية الههاء‬
‫اﻟهؾاء نﻌسة مؽ نﻌؼ و ﺳـبحانه وتﻌـاﻟى ال الس‪,‬ـؽ االﺳـ غشاء عشـه‪ ،‬ويﻌ بـر اﻟهـؾاء مـؽ أهـؼ‬
‫اﻟس‪,‬ؾنات اﻟظبيﻌية اﻟ ي حبانا نها و ﺳبحانه وتﻌاﻟى‪ ،‬ومؽ اﻟسﻌروف علسياف أن ا ندان الس‪,‬شه أن‬
‫الد غشي عؽ اﻟظﻌام ﻟﻌدة أﺳانيع‪ ،‬وعؽ اﻟساء ﻟﻌدة أالام‪ ،‬أما اﻟهؾاء فال الس‪,‬ؽ االﺳ غشاء عشه ﻟدقائق‬

‫‪ )1‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب األدب ‪ .‬باب مؽ كان يقمؽ باهلل واﻟيؾم ااخر فال يقذ يار ‪ .‬حديه رقؼ ‪.6215‬‬
‫ص‪ . 664‬و أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب ا السان ‪ .‬باب اﻟحه على إ رام اﻟجار ‪.‬حديه رقؼ ‪ . 14‬ص‪.12‬‬
‫‪ )2‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب األدب ‪ .‬باب إثؼ مؽ ال ال مؽ يار نؾائنه ‪ .‬حديه رقؼ ‪ .6216‬ص‪. 666‬‬
‫‪ (3‬مدونة اﻟ ذريﻌات اﻟليبية [ اﻟجريدة اﻟرﺳسية ] اﻟدشة اﻟثاﻟثة‪ .‬اﻟﻌدد اﻟرابع ‪ .‬ﻟدشة ‪0223‬م‪ .‬ص‪ ، 006‬د‪ /‬علي اﻟداالإل ‪ .‬و د‪ /‬محسؾد‬
‫اﻟسغبؾب ‪.‬اﻟسريع اﻟدانق ‪ .‬ص‪. 321‬‬
‫‪ ) )4‬د‪ /‬علي اﻟداالإل ‪ .‬و د‪ /‬محسؾد اﻟسغبؾب مريع ﺳانق‪ .‬ص‪. 320‬‬

‫‪16‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫مﻌــدودة ‪ ،‬وﻟــه فؾائــد عديــدة فهــؾ ضــرورؼ ﻟكــة كــائؽ حــي إندــان كــان أو حيؾان ـاف أو نبات ـاف ‪ ،‬ومــؽ‬
‫اح ُب ْذًاخ َب ْني َن‬ ‫فؾائد في اﻟكؾن ننة اﻟدحاب مؽ مشظنة ألخرػ قال و تﻌاﻟى َو ُه َه اال ِحي ُيْخِس ُل ِّ‬
‫الخَي َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ناال س ْنقَش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِ‬
‫نل‬
‫َخَخ ْجَشنا بنه م ْنن ُك ّ‬ ‫ناء َفل ْ‬ ‫ِ‬
‫اِ لَبَم ننج َمّي ننت َفلَْن َدْلَشنا بنه اْل َس َ‬
‫نح ًابا ثَق ً ُ ُ‬ ‫َي َج ْي َر ْح َسته َح اتى ِإ َذا أَ َقام ْنت َس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال اث َسنَنخات َكن َحل َُ ُن ْخن ِنخ ُج اْل َسن ْنهَتى َل َعام ُكن ْنم َتن َح اكُخو َن)( )‪ ،‬وقــال تﻌــاﻟى ( َوأ َِْ َسدلْمَ يلد ِّدكَّي َ‬
‫‪1‬‬
‫ح لَد َدويق َح فَأَنْد َزلْمَد د َ‬
‫َس د َق ْردمَ ُْ ُموهُ َوَ د أَنْ ددنُ ْخ لَددتُ ِ َد ِعنِ َ )(‪ )2‬إﻟــى غيــر ذﻟــػ مــؽ اﻟوؾائــد‪ ،‬وﻟ ـ ا ‪ :‬فــإن إفدــاد‬ ‫َّ ِ‬
‫يلسد َدم ء َ د حء فَأ ْ‬
‫اﻟهؾاء مؽ أخظر األضرار اﻟ ي تزر باﻟبيئة ﺳؾاء عؽ طريق إفداد باألدخشة أو اﻟروائإل اﻟكريهـة‬
‫‪ ،‬أو باألصؾات اﻟساعجة ‪.)3‬‬
‫ثانياً ‪ :‬تحخيم اإلضخار بالبيئة الجهية بالخوائح والغازات السؤذية‬
‫مـ ــؽ أهـ ــؼ أﺳـ ــباب اﻟ لـ ــؾث اﻟه ـ ـؾائي االشـ ــﻌاعات اﻟشؾويـ ــة‪ ،‬واﺳ ـ ـ خدام األﺳـ ــلحة اﻟسحرمـ ــة‪،‬‬
‫واﻟرــشاعات اﻟكيساويــة‪ ،‬واﻟ ــدخيؽ‪ ،‬وح ارئــق اﻟغابــات اﻟ ــي تشبﻌــه مشهــا غــازات ﺳــامة ‪ ،‬وقــد حــرم‬
‫ا ﺳالم إفداد اﻟبيئة اﻟجؾية باﻟروائإل واﻟغـازات اﻟسقذالـة ألنهـا تودـد اﻟهـؾاء وتﻌـرض صـحة ا ندـان‬
‫ﻟلخظر وذﻟػ واضإل مؽ أحاديه رﺳؾل و ‪ - -‬فند نيؽ ذﻟػ وحرمه فﻌؽ أني ﺳﻌيد اﻟخدرؼ ‪-‬‬
‫‪-‬قال قال رﺳؾل و ‪ :--‬ال ضرر وال ضرار ) ‪ ،)4‬فـال الجـؾز اﻟزـرر با ندـان بـ ؼ صـؾرة‬
‫مؽ صؾر اﻟزرر‪ ،‬وعـؽ انـؽ عبـاس ‪-‬رضـي و عشهسـا‪ -‬قـال ‪ :‬قـال ‪ :‬رﺳـؾل و‪ - -‬اﻟشـاس‬
‫شــركاء فــي ثــالث اﻟســاء واﻟكــأل واﻟشــار) ‪ ،)5‬فــال الجــؾز تلؾيــه اﻟبيئــة اﻟجؾيــة بحــرق اﻟكــأل وهــؾ‬
‫اﻟﻌذب ) ألنه يقدؼ إﻟى تلؾيه اﻟهؾاء باﻟروائإل اﻟكريهة اﻟ ي تزـر برـحة ا ندـان‪ ،‬كـ ﻟػ تحـريؼ‬
‫اﻟ دخيؽ ﻟسا فيه مؽ أضرار تﻌـؾد علـى اﻟذـخص اﻟـ ؼ يـدخؽ وعلـى ا ضـرار بـااخريؽ‪ ،‬فا دمـان‬
‫عل ـى اﻟ ــدخيؽ اﻟ ـ ؼ ي سدــػ بــه اﻟكثيــرون وتﻌــاطي اﻟخســؾر اﻟس وذــي نــيؽ اﻟذــباب ‪ ،‬وكثيــر مــؽ‬
‫اﻟﻌادات اﻟزارة األخرػ اﻟ ي الﻌرف مؽ السارﺳها ضررها وﺳؾء ن يج ها ويغـة بإرادتـه ‪،‬أو مـدفؾعاف‬
‫نرغبة اﻟ نليد واﻟسحا اة في االﺳ سرار فيها ح ى تجلب ﻟه أوفى اﻟﻌؾاقب ‪ ،‬فاﻟجسيع الﻌـرف أضـرار‬
‫اﻟ دخيؽ ومداوئه وأنه يقذؼ اﻟجدؼ ويريبه باألم ارض اﻟسسي ة‪.‬‬
‫ويﻌ بــر اﻟ ــدخيؽ مــؽ أهــؼ األﺳــباب اﻟسحليــة ﻟ لؾيــه اﻟهـؾاء داخــة األمــا ؽ اﻟﻌامــة واﻟسغلنــة‬
‫ح ـ ـى فـ ــي أم ــا ؽ اﻟ ارحـــة واالﺳ ذ ــواء كـ ــاﻟبيؾت واﻟسد ذ ــويات واﻟس شاهـ ــات‪ ،‬واذا اع برن ــا فﻌ ـ ـالف أن‬
‫ا ندان حر ي لف رئ ه وكلي يه و نيه يدد باﻟ دخيؽ فلـيا مـؽ األدب وال اﻟحريـة أن الوـرض ذﻟـػ‬

‫) ﺳؾرة األعراف ‪ :‬ااالة ‪. 84 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ )2‬ﺳؾرة اﻟحجر ‪ :‬ااالة ‪. 00 :‬‬


‫‪ )3‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم مريع ﺳانق ‪ .‬ص ‪31‬و‪.38‬‬
‫) ﺳبق تخريجه ص‪.12‬‬ ‫‪4‬‬

‫) ﺳبق تخريجه ص‪.12‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪02‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻟزــرر علــى ااخ ـريؽ فــي األمــا ؽ اﻟﻌامــة واﻟذ ـؾارب واﻟسؾاصــالت اﻟﻌامــة‪ ،‬وذﻟــػ بإي ـ ائهؼ نرائحــة‬
‫دخانه ونوثه‪ ،‬وهؾ ما الﻌرف باﻟ دخيؽ اﻟدلبي ‪)1‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬تحخيم اإلضخار بالبيئة الجهية باألصهات السدعجة( الزهضاء )‬
‫تﻌد اﻟزؾضاء مؽ األخظار اﻟبيئية اﻟ ي ي ﻌرض ﻟها ا ندان ف ﻌ‪,‬ر عليـه صـوؾ حياتـه ‪،‬‬
‫فــي كــة م‪,‬ــان فــي اﻟذــارب واﻟسشــال واﻟوزــاء وغيرهــا ‪ ،‬ومــؽ أشــد أن ـؾاب‬ ‫و خاص ـة أنهــا قــد أمد ـ‬
‫اﻟزؾضاء أصـؾات اﻟسركبـات اﻟهؾائيـة ﺳـؾاء فـي اﻟسظـارات أو فـي اﻟجـؾ با ضـافة إﻟـى اﻟزؾضـاء‬
‫اﻟشاتجــة عــؽ األعســال اﻟسدنيــة واﻟهشدﺳــية وا نذــائية‪ ،‬وكــة آالتهــا بــال اﺳـ ثشاء أشــد إزعايـاف مــؽ أؼ‬
‫آالت أخ ــرػ‪ ،‬ف ــاﻟج اررات واﻟحو ــارات واﻟكد ــارات اﻟخرﺳ ــانية اﻟسد ــلحة واﻟخالط ــات اﻟخرﺳ ــانية اﻟ ــي‬
‫تﻌسة باﻟديال كلها مرادر إزعاج‪ ،‬وال شػ أن اﻟزؾضاء تقثر على اﻟرحة اﻟشودية واﻟبدنية ‪.)2‬‬
‫وا ﺳالم الحرم إفداد اﻟبيئة اﻟجؾية اﻟهـؾاء) باألصـؾات اﻟساعجـة ‪ ،‬وفـي اﻟنـرآن اﻟكـريؼ مـؽ‬
‫ات َل َر ْنه ُت‬‫نِ ِمنن صنهِتُ ِإ ان أَْن َكنخ ْاألَصنه ِ‬
‫وصاالا ﻟنسان اﻟح‪,‬يؼ النشـه َوا ْق ِر ْنج ِفني َم ْذنِي َُ َوا ُْ ُز ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫اْل َح ِسيخ) ‪ )3‬قؾﻟه تﻌاﻟى َوا ْق ِر ْج ِفي َم ْذنِي َُ) أؼ‪ :‬امـش م ؾاضـﻌاف مدـ كيشاف ال مذـي اﻟبظـر واﻟ كبـر‬
‫ات) أؼ ‪:‬‬ ‫نِ ِمننن صننهِتُ) أدب ـاف مــع اﻟشــاس ومــع و ِإ ان أَْن َكننخ ْاألَصننه ِ‬ ‫وال مذ ـي اﻟ ســاوات َوا ُْ ُزن ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫أفغﻌها وأبذﻌها َل َر ْه ُت اْل َح ِسيخ) ‪ ،‬فلؾ كان فـي رفـع اﻟرـؾت اﻟبليـغ فائـدة ومرـلحة ﻟسـا اخـ ص‬
‫خد ه و الدته ‪.)4‬‬ ‫ن ﻟػ اﻟحسار اﻟ ؼ قد علس‬
‫ونلحــع فــي ااالــة اﻟكريســة أنــه ذكــر اﻟســانع مــؽ رفــع اﻟرــؾت وﻟــؼ ي ـ كر اﻟســانع مــؽ ﺳــرعة‬
‫اﻟسذي‪ ،‬وذﻟػ ألن رفع اﻟرؾت يقذؼ اﻟدامع ور سا الخرق اﻟغذاء اﻟ ؼ داخة األذن‪ ،‬وأما اﻟدـرعة‬
‫تقذؼ فـال تـقذؼ إال اﻟساشـي نودـه‪ ،‬وكـ ﻟػ ألن اﻟنـؾل قبيحـة أقـبإل‬ ‫في اﻟسذي فال تقذؼ وان كان‬
‫مــؽ قبــيإل اﻟوﻌــة وحدــشه أحدــؽ ألن اﻟلدــان تريســان اﻟنلــب‪ ،‬واﻟ ذــبيه باﻟحســار بخاصــة ألن كــة‬
‫حي ـؾان الوهــؼ مــؽ صــؾته ب نــه الرــيإل مــؽ ثنــة أو تﻌــب أو يــؾب أو غيــر ذﻟــػ ‪ ،‬واﻟحســار ﻟــؾ مــات‬
‫اﻟحسة ال الريإل وﻟؾ ق ة ال الريإل ‪ ،‬وفي بﻌض أوقات عدم اﻟحايه الريإل ويشهـق فرـؾته‬ ‫تح‬
‫مشكؾر و ال فائدة ‪ ، )5‬وفي اﻟنرآن اﻟكريؼ نجد مؽ آداب اﻟشبؾة ح ر و ﺳبحانه وتﻌاﻟى مؽ يشادون‬
‫ِ‬
‫آمُشنها‬‫ين َ‬ ‫يشادون اﻟرﺳؾل‪ - -‬رافﻌيؽ أصؾاتهؼ م جاوزيؽ حد األدب مﻌه قال تﻌـاﻟى( َينا أَهي َهنا االنح َ‬
‫َن َت ْحن َنب َ‬
‫ِ أْ‬‫نه ِبنناْلَق ْه ِل َك َج ْهن ِنخ َب ْع ِزن ُنك ْم لِن َنب ْع ن‬
‫ني َوَال َت ْج َهن ُنخوا َلن ُ‬ ‫ة َصن ْنه ِت الاش ِبن‬
‫َصن َنه َات ُك ْم َف ن ْه َ‬
‫َال َتْخَف ُع نها أ ْ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫أَعساُل ُكم وأَْن ُتم َال َت ْذعخو َن (‪ِ )2‬إ ان اال ِحين ي ُغ هزه َن أَصنه َاتهم ِعْشنج رس ِ ِ ِ‬
‫ام َنت َح َن‬
‫ين ْ‬‫نُ االنح َ‬‫نهل ا أُوَلئ َ‬ ‫ْ َ ُْ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َْ ْ َ ْ‬

‫‪ )1‬األﺳ اذ عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبد اﻟﻌغيؼ اﻟسريع اﻟدانق‪ .‬ص‪. 64‬‬
‫) اﻟسريع اﻟدانق‪ .‬ص‪. 122‬‬ ‫‪2‬‬

‫) ﺳؾرة ﻟنسان ‪ :‬ااالة ‪. 16 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ )4‬تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان ‪ .‬ص ‪. 410‬‬


‫‪ )5‬األﺳ اذ عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبد اﻟﻌغيؼ ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص ‪. 122‬‬

‫‪01‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ا ُقُمهبهم لِم ات ْقهى َلهنم م ْغ ِفنخو وأَجنخ ع ِمنيم (‪ِ )3‬إ ان اال ِنحين يَشادوَننُ ِمنن ور ِاء اْلحجنخ ِ‬
‫ات أَ ْك َث ُنخُه ْم َال‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ ُ ُ َ ْ ََ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ ْو َ و‬ ‫ُ َُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ة َص ْهت الاش ِب ِّي َوَال َت ْج َه ُنخوا َل ُ‬ ‫َي ْعقُمه َن) ) قؾﻟه تﻌـاﻟى َيا أَهي َها االح َ‬
‫‪1‬‬
‫نه‬ ‫َص َه َات ُك ْم َف ْه َ‬
‫آمُشها َال َتْخَف ُعها أ ْ‬
‫ين َ‬
‫ِبنناْلَق ْه ِل) وه ـ ا أدب مــع اﻟرﺳــؾل‪- -‬فــي خظابــه ‪ ،‬أؼ ‪ :‬ال يرفــع اﻟسخاطــب ﻟــه صــؾته مﻌــه فــؾق‬
‫ص ــؾته وال الجه ــر ﻟ ــه ب ــاﻟنؾل ن ــة الغ ــض اﻟر ــؾت ويخاطب ــه بـ ـ دب وﻟ ــيؽ وتﻌغ ــيؼ وتكـ ـريؼ واي ــالل‬
‫واعغام ‪ِ ،)2‬إ ان اال ِحين يَشادوَنُ ِمنن ور ِاء اْلحجنخ ِ‬
‫ات أَ ْك َث ُنخُه ْم َال َي ْع ِقُمنه َن) ناﻟـ هـ ااالـات اﻟكريسـة‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ ُ ُ َ ْ ََ‬
‫في ناس مؽ األعراب اﻟ يؽ وصوهؼ و باﻟجواء وأنهؼ أيـدر أن ال الﻌلسـؾا حـدود مـا أنـال و علـى‬
‫رﺳؾﻟه‪ ، - -‬قدمؾا وافديؽ علـى رﺳـؾل و ‪ - -‬فؾيـدو فـي ني ـه وحجـرات ندـائه فلـؼ الرـبروا‬
‫وي دنؾا ح ى الخرج ‪ ،‬نة نادو الـا دمحم الـا دمحم ‪ ،‬أؼ ‪ :‬اخـرج إﻟيشـا ‪ ،‬فـ مهؼ و بﻌـدم اﻟﻌنـة حيـه ﻟـؼ‬
‫الﻌنلؾا عؽ و األدب مع رﺳؾﻟه واح رامه ‪ ،‬سا أن مؽ اﻟﻌنة اﺳ ﻌسال األدب ‪ ،‬فـ دب اﻟﻌبـد عشـؾان‬
‫عنلــه وأن و مريــد بــه اﻟخيــر ‪ ،)3‬وقــد اﺳ ـ خدم قــؾل اﻟحجــرات) إشــارة إﻟــي أن اﻟرﺳــؾل‪ - -‬فــي‬
‫ن ــة األحد ــؽ‬ ‫خلؾتــه اﻟ ــي ال الحدــؽ ف ــي األدب إتي ــان اﻟسح ــاج إﻟي ــه ف ــي حاي ــه ف ــي ذﻟ ــػ اﻟؾق ـ‬
‫اﻟ خير وان كان فـي شـدة اﻟحايـة ‪ ،‬وفـي اﻟدـشة اﻟشبؾيـة اﻟذـريوة عـؽ أنـي مؾﺳـى‪ --‬قـال ‪ :‬كشـا‬
‫مــع اﻟشبــي ‪ - -‬فــي ﺳــور فكشــا إذا علؾنــا كبَّرنــا فنــال اﻟشبــي ‪ :- -‬أيهــا اﻟشــاس ار ﻌ ـؾا ‪)4‬علــى‬
‫أنود ــ‪,‬ؼ ‪ ،‬ف ــإنكؼ ال ت ــدعؾن أص ـ َّـؼ وال غائبـ ـاف ‪ ،‬وﻟك ــؽ ت ــدعؾن ﺳ ــسيﻌاف بر ــي افر ) ‪ ،)5‬مﻌش ــا ‪ :‬ارفنـ ـؾا‬
‫ب نود‪,‬ؼ واخوزؾا أصؾاتكؼ ‪ ،‬فإن رفع اﻟرؾت إنسا الوﻌله ا ندان ﻟبﻌـد مـؽ الخاطبـه ﻟيدـسﻌه وأنـ ؼ‬
‫تدعؾن و تﻌاﻟى ﻟيا هؾ ب صؼ وال غائب نة هؾ ﺳسيع قريـب وهـؾ مﻌ‪,‬ـؼ بـاﻟﻌلؼ وا حاطـة‪ ،‬فويـه‬
‫اﻟشــدب إﻟــى خوــض اﻟرــؾت إذا ﻟــؼ تــدب حايــه إﻟــى رفﻌــه ‪ ، )6‬وقــد نهــى رﺳــؾل و ‪ - -‬عــؽ‬
‫ترويع اﻟسدلؼ ب ؼ نؾب مؽ أنؾاب اﻟ رويع ومثة ه األصؾات اﻟساعجة فيهـا ترويـع ﻟلسدـلسيؽ‪ ،‬قـال‬
‫اﻟﻌل ــؼ اﻟح ــديه تز ــرر حـ ـؾاس‬ ‫رﺳ ــؾل ‪ - -‬ال الحـ ـ ّة ﻟسد ــلؼ أن يـ ـرّوب مد ــلساف) ‪ ، )7‬وق ــد أثبـ ـ‬
‫‪ ،‬وااالت‬ ‫ا ند ــان باﻟر ــؾت اﻟسرتو ــع ‪ ،‬وم ــا ش ــابه ذﻟ ــػ م ــؽ مشبه ــات اﻟد ــيارات وأيهـ ـاة اﻟكاﺳـ ـ‬
‫اﻟسؾﺳ ـ ــينية اﻟر ـ ــاخبة ‪ ،‬واط ـ ــالق اﻟش ـ ــار ف ـ ــي األعـ ـ ـراس واﻟسشاﺳ ـ ــبات ‪ ،‬واط ـ ــالق األﻟﻌ ـ ــاب اﻟشاري ـ ــة‬

‫) ﺳؾرة اﻟحجرات ‪ :‬ااالات ‪. 1 -0 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫) تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان ‪ .‬ص ‪.562‬‬ ‫‪2‬‬

‫) تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان ‪ .‬ص ‪.562‬‬ ‫‪3‬‬

‫) ار ﻌؾا‪ :‬نهساة وصة و و إل اﻟباء اﻟسؾحدة ‪ :‬مﻌشا ارفنؾا ب نود‪,‬ؼ واخوزؾا أصؾاتكؼ ‪ .‬شرح اﻟشؾوؼ على صحيإل مدلؼ ‪.‬ج‪. 14‬‬ ‫‪4‬‬

‫ص‪.06‬‬
‫‪ )5‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه واﻟلوع ﻟه ‪ .‬ك اب اﻟدعؾات ‪ .‬باب اﻟدعاء إذا عال عنبه ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 6351‬ص‪. 1215‬‬
‫وأخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟ كر واﻟدعاء واﻟ ؾ ة واالﺳ غوار‪ .‬باب اﺳ حباب خوض اﻟرؾت باﻟ كر ‪ .‬حديه رقؼ ‪.0421‬‬
‫ص‪. 588‬‬
‫) شرح اﻟشؾوؼ على صحيإل مدلؼ ‪.‬ج‪ . 14‬ص‪.06‬‬ ‫‪6‬‬

‫) أخريه ا مام أنؾ داوود في ﺳششه ‪ .‬ك اب األدب ‪ .‬باب مؽ ال خ اﻟذيء على اﻟسااح ‪ .‬حديه رقؼ ‪ .8221‬ص ‪ .500‬و أخريه‬ ‫‪7‬‬

‫ا مام اﻟبيهني في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟذهادات‪ .‬باب اﻟسااح ال ترد به اﻟذهادات‪ .‬حديه رقؼ‪.01144:‬ص‪.182‬‬

‫‪00‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻟد ارﺳــات اﻟﻌلسيــة أن عــاهرة اﻟسورقﻌــات اﻟشاريــة اﻟ ــي ت اايــدت فــي ااونــة‬ ‫واﻟسورقﻌــات حيــه أثب ـ‬
‫األخيرة تقثر ﺳلباف على صحة اﻟرغار واﻟكبار‪ ،‬وقال اﺳ ذـارؼ أمـراض اﻟنلـب واﻟذـراييؽ اﻟـدك ؾر‪/‬‬
‫فخرؼ اﻟﻌ‪,‬ـؾر ‪ :‬أن هـ اﻟغـاهرة غيـر اﻟحزـارية واﻟسسشؾعـة فـي كثيـر مـؽ دول اﻟﻌـاﻟؼ تﻌسـة علـى‬
‫إي اء صـحة اﻟبذـر ن يجـة إحـداثها ألصـؾات مرعبـة وموايئـة تدـبب اﻟخـؾف واﻟوـاب مسـا يـقدؼ إﻟـى‬
‫تدارب في دقات اﻟنلب ‪ ،‬وارتوـاب فـي اﻟزـغط اﻟذـرياني ‪ ،‬ومذـ‪,‬الت فـي ااذن واﻟدـسع ‪ ،‬وحـدوث‬
‫ﺳــلا نــؾﻟي عشــد األطوــال ‪ ،‬وأضــاف أن هـ اﻟغــاهرة تذــ‪,‬ة خظـ افر علــى اﻟشدــاء اﻟحؾامــة وخاصــة‬
‫في األشهر األوﻟى واألخيرة مؽ اﻟحسة ‪ ،‬األمر اﻟ ؼ قـد يـقدؼ إﻟـى حـدوث مزـاعوات تهـدد حيـاة‬
‫أن هشـاك مخـاوف مـؽ حـدوث مـرض اﻟدـ‪,‬رؼ عشـد بﻌـض‬ ‫اﻟدرﺳـات أثب ـ‬
‫األم واﻟظوة ‪ ،‬وأ ـد أن ا‬
‫األشـــخاص مسـ ــا ﻟـ ــديهؼ اﺳ ـ ـ ﻌداد ﻟ ـ ـ ﻟػ واضـ ــافة إﻟـ ــى أن ه ـ ـ األص ـ ـؾات اﻟزـ ــخسة تدـ ــبب اﻟنلـ ــق‬
‫واضظراب اﻟشؾم خاصـة عشـد األطوـال و ـيؽ أن اﻟسورقﻌـات تحـدث تلؾثـاف نيئيـاف كبيـ افر ن يجـة ﻟ رـاعد‬
‫سيات كبيرة مؽ اﻟدخان اﻟ ؼ الح ؾؼ على أ اﺳيد اﻟكر ـؾن وعشاصـر كيساويـة خظيـرة علـى صـحة‬
‫ا ندــان ‪ )1‬وال ضــرر وال ض ـرار فــي ا ﺳــالم وعــؽ يــانر نــؽ عبــد و – رضــي و عشهســا – أن‬
‫رﺳــؾل و ‪ - -‬قــال ‪ :‬إن مــؽ أحــب‪,‬ؼ إﻟــى وأقــر ‪,‬ؼ مشــي مجلدـاف يــؾم اﻟنيامــة‪ ،‬أحاﺳــشكؼ أخالقـاف‪،‬‬
‫ّ‬
‫وان مــؽ أبغز ـ‪,‬ؼ إﻟــى وأبﻌــدكؼ مشــي يــؾم اﻟنيامــة اﻟثّرث ـارون ) واﻟس ّذ ـدقؾن ) واﻟس وينه ـؾن ) )‪،‬‬
‫‪5 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ّ‬
‫فرفع اﻟرؾت م‪,‬رو على كة حال‪ ،‬ح ـى وﻟـؾ كـان ا ندـان فـي عبـادة هلل عـا ويـة فوـي اﻟحـديه‬
‫اﻟ ؼ روا عبد و نـؽ عسـر‪ -‬رضـي و عشهسـا – أن اﻟشبـي‪ - -‬خـرج علـى اﻟشـاس وهـؼ الرـلؾن‬
‫أص ـؾاتهؼ بــاﻟنراءة ‪ ،‬فنــال ‪ :‬إن اﻟسرــلي يشــايي ر ـه فليشغــر بســا يشاييــه بــه وال الجهــر‬ ‫وقــد عل ـ‬
‫بﻌز‪,‬ؼ على بﻌض باﻟنرآن ) ‪ ،)6‬بﻌد ه ا اﻟﻌرض ي بيؽ ﻟشا ب ن حساالة اﻟبيئة وايب شرعي على‬
‫اﻟبيئـة مائيـة أم‬ ‫على كة اﻟسدلسيؽ ‪ ،‬وال الجؾز ا ضرار باﻟبيئـة بـ ؼ صـؾرة مـؽ اﻟرـؾر وأالـاف كانـ‬
‫أرضية أم يؾية‪.‬‬
‫اإلضخار بالبيئة الجهية في القانهن الميبي‬

‫‪ )1‬مناﻟة بﻌشؾان‪ .‬أطباء اﻟنلب الح رون مؽ خظؾرة اﺳ خدام اﻟسورقﻌات في األعراس ‪ .‬على اﻟسؾقع االﻟك روني‬
‫‪ 05 . http://bagdady.com/vb/showthread.php?t=32875:‬آذار مارس) ‪ .(0226‬مذار إﻟيه في مريع د‪ /‬دمحم دمحم اﻟذلش‬
‫‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص‪.158 .‬‬
‫) اﻟثّرثار‪ :‬اﻟكثير اﻟكالم ‪ .‬تحوه األحؾذؼ ‪.‬ج‪ . 8‬ص‪.151‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ) 3‬اﻟس ّذدقؾن ‪ :‬اﻟس ؾﺳﻌؾن في اﻟكالم مؽ غير اح يا ‪ ،‬وقية اﻟس ذدق ‪ :‬اﻟسد هاغ باﻟشاس يلؾؼ شدقه نهؼ وعليهؼ ‪ .‬تحوه األحؾذؼ ‪.‬‬
‫‪ .‬ج‪ . 8‬ص‪.151‬‬
‫) اﻟس وينهؾن‪ :‬هؼ اﻟ يؽ ي ؾﺳﻌؾن في اﻟكالم ويو حؾن به أفؾاههؼ‪ .‬تحوة األحؾذؼ ج‪ .8‬ص‪.151‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬أخريه ا مام اﻟ رم ؼ في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟبر واﻟرلة ‪ .‬باب ما ياء في مﻌاﻟي األخالق‪ .‬حديه رقؼ ‪ [.0215‬تحوه األحؾذؼ بذرح‬
‫يامع اﻟ رم ؼ ‪ .‬ج ‪ . 8‬ص ‪.]152‬‬
‫‪ (6‬أخريه ا مام ماﻟػ في اﻟسؾط ‪ .‬ك اب اﻟرالة ‪ .‬باب اﻟﻌسة في اﻟنراءة ‪ .‬حديه رقؼ [‪. ]45/6/3‬‬

‫‪03‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ﻟند أ دت اﻟ ذريﻌات اﻟخاصة بحساالـة اﻟهـؾاء اﻟجـؾؼ فـي ﻟيبيـا علـى أهسيـة اﻟسحافغـة علـى‬
‫اﻟهؾاء اﻟجؾؼ وعدم ا ضـرار باﻟبيئـة اﻟجؾيـة وذﻟـػ مـؽ خـالل اﻟنـانؾن رقـؼ‪ 15‬ﻟدـشة ‪2003‬م بذـ ن‬
‫حساالة وتحديؽ اﻟبيئة حيه نص فـي اﻟسـادة األوﻟـى اﻟونـرة اﻟرابﻌـة علـى أن [ملؾثـات اﻟهـؾاء اﻟﻌـؾادم‬
‫وا شـﻌاعات اﻟسقيشــة واﻟغبــار واﻟسركبــات اﻟﻌزــؾية اﻟس ظــايرة واﻟجائيــات اﻟدقينــة واﻟسبيــدات اﻟحيؾيــة‬
‫واﻟسرذذات] ‪ ،)1‬ثؼ نص في اﻟسادة اﻟﻌاشرة على تجريؼ تلؾيـه اﻟهـؾاء اﻟجـؾؼ بنؾﻟـه [ ال الجـؾز ألالـة‬
‫مشذـ ة أو مرــشع تشبﻌــه مشــه أؼ ملؾثــات ﻟلهـؾاء مخاﻟوــة ﻟلنؾاعــد واﻟسﻌــايير اﻟﻌلسيــة اﻟسﻌ ســدة تشويـ اف‬
‫ألح‪ ,‬ــام هـ ـ ا اﻟن ــانؾن] ‪ ،)2‬فاﻟن ــانؾن يه ــدف إﻟ ــى حساال ــة اﻟهـ ـؾاء اﻟج ــؾؼ م ــؽ اﻟ ل ــؾث واﻟـ ـاام اﻟسشذـ ـ ة‬
‫واﻟسرانع بﻌدم تلؾيه اﻟهؾاء‪ ،‬كسا نص اﻟنانؾن على ضـرورة اح وـاظ اﻟسرـانع واﻟسﻌامـة ن دـجية‬
‫ﻟشؾعيــة وم‪,‬ؾنــات وكسيــة اﻟسلؾثــات اﻟسظــرودة وتنــدالسها ﻟلجهــة اﻟسخ رــة اﻟ ــي الجــؾز ﻟهــا إدخــال‬
‫تغي ـرات علــى اﻟسبشــى أو طرين ـة اﻟ ذــغية أو اﻟ ـ خلص مــؽ ملؾثــات اﻟه ـؾاء أو تغيي ـر نــؾب اﻟؾقــؾد أو‬
‫تجــاوز كسيــة اﻟسلؾثــات اﻟهؾائيــة اﻟسشبﻌثــة اﻟنؾاعــد واﻟسﻌــايير اﻟرــادرة فــي‬ ‫إغــالق اﻟسرــشع إذا ثب ـ‬
‫اﻟخرؾص ‪.)3‬‬
‫وت يــداف علــى ضــرورة ﺳــالمة اﻟهـؾاء مشــع اﻟنــانؾن اﻟدــاﻟف اﻟـ كر إشــﻌال اﻟشيـران فــي اﻟسـؾاد‬
‫اﻟسظاطيــة واﻟشوظيــة واﻟنسامــة وكـ ﻟػ اﻟسـؾاد اﻟﻌزــؾية األخــرػ بغــرض اﻟـ خلص مشهــا فــي اﻟسشــاطق‬
‫ااهلــة باﻟدــ‪,‬ان أو اﻟسجــاورة ﻟهــا‪ ،‬و عــدم ي ـؾاز ننــة اﻟس ـؾاد اﻟخظ ـرة اﻟ ــي يش ـ ج عشــد ننلهــا انبﻌــاث‬
‫ﻟلغبار أو اﻟجائيات اﻟدقينة أو األبخرة إﻟى اﻟهؾاء بسا يقدؼ إﻟى تلؾيه اﻟبيئة أو ا ضرار باﻟرحة‬
‫اﻟﻌام ــة ‪ ،‬ونب ــه اﻟن ــانؾن إﻟ ــى ض ــرورة أن يـ ـ ؼ عش ــد نن ــة مث ــة هـ ـ اﻟسـ ـؾاد تغظي ه ــا بإح‪ ,‬ــام ووض ــع‬
‫عالمات وارشادات اﻟدالمة اﻟداﻟة على خظؾرة اﻟسادة اﻟسحسلة وأ ـدت علـى أنـه ال الجـؾز اﻟـ خلص‬
‫إال وفن ـ ـاف ﻟلذـ ــرو واﻟنؾاعـ ــد اﻟﻌلسيـ ــة اﻟ ـ ــي تحـ ــددها اﻟجهـ ــة‬ ‫مـ ــؽ ه ـ ـ اﻟس ـ ـؾاد ب الـ ــة طرينـ ــة كان ـ ـ‬
‫اﻟسخ رة ‪.)4‬‬
‫السطمب الخابع‬
‫مشهج اإلصالح والخعاية الرحية‬
‫الفخع األول‬
‫مشهج اإلصالح‬
‫أوالً ‪ :‬تكخيم اإلندان‬

‫‪ )1‬مدونة اﻟ ذريﻌات اﻟليبية [ اﻟجريدة اﻟرﺳسية ] اﻟدشة اﻟثاﻟثة‪ .‬اﻟﻌدد اﻟرابع ‪ .‬ص ‪.021‬‬
‫‪ )2‬مدونة اﻟ ذريﻌات اﻟليبية [ اﻟجريدة اﻟرﺳسية ] اﻟدشة اﻟثاﻟثة‪ .‬اﻟﻌدد اﻟرابع ‪ .‬ﻟدشة ‪0223‬م‪ .‬ص‪.024‬‬
‫) د‪ /‬علي اﻟداالإل ‪ .‬و د‪ /‬محسؾد اﻟسغبؾب ‪.‬اﻟسريع اﻟدانق‪ .‬ص ‪. 064‬‬ ‫‪3‬‬

‫) اﻟسريع اﻟدانق‪ .‬اﻟسؾضع نوده‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪01‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إن ا ندان هؾ أغلى مـؾرد مؾيـؾد فـي هـ اﻟبيئـة األرضـية‪ ،‬وقـد عشـى بـه ا ﺳـالم عشاالـة‬
‫آد و َمَلْمَد د َُخ ِا يلْبد د ِدك ويلْب ْحد د ِك وَِعقدْمَد د َُخ ِ د د يل َّرِبد د ِ‬
‫ت‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫ْ َ ّ َ َ ََ‬ ‫َولََقد د ْا َْ َّكْ مَد د عَد د ِ َ َ َ‬ ‫بيـ ـرة ‪ ،‬ق ــال و تﻌ ــاﻟى‪:‬‬
‫َ لَ ْقمَ تَد ْف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫رذ) ‪ )1‬وه ا مؽ كرمه ﺳـبحانه وتﻌـاﻟى علـى نشـي آدم واحدـانه‬ ‫ُح‬ ‫ُلْمَ َُ ْخ َعلََ َْث ٍري ِمَّ ْ‬
‫َوفَ َّ‬
‫اﻟـ ؼ ال النــادر قـدر حيــه كـرم نشــي آدم بجسيــع ويـؾ ا ـرام فكـرمهؼ بــاﻟﻌلؼ واﻟﻌنـة وارﺳــال اﻟرﺳــة‬
‫وانـاال اﻟك ــب ويﻌــة مــشهؼ األوﻟيــاء واألصــوياء وأنﻌــؼ علــيهؼ بــاﻟشﻌؼ اﻟغــاهرة واﻟباطشــة َو َمَلْمَد َُ ْخ ِا‬
‫ح د ِك) فــي اﻟدــوؽ واﻟس ار ــب‬ ‫يلْبَ د ِّدك) علــى اﻟركــاب مــؽ ا نــة واﻟبغــال واﻟحسيــر واﻟس ار ــب اﻟبريــة َويلْبَ ْ‬
‫ت) م ــؽ اﻟسآ ــة واﻟسذ ــارب واﻟسالب ــا واﻟسش ــا إل فس ــا م ــؽ طي ــب ت ﻌل ــق ب ــه‬ ‫وَِعقدْمَد د َُخ ِ د د يل َّرِبد د ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫ََ‬
‫درذ)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُدلْمَ َُ ْخ َعلَدَ َْثد ٍري ِمدَّ ْ َ لَ ْقمَد تَد ْفُ ح‬
‫حؾائجهؼ إال وقد أ رمهؼ و به ويدر ﻟهؼ غاالة اﻟ يدير َوفَ َّ‬
‫ﻟغي ـ ــرهؼ م ـ ــؽ أنـ ـ ـؾاب‬ ‫بس ـ ــا خر ـ ــهؼ ب ـ ــه م ـ ــؽ اﻟسشاص ـ ــب وفز ـ ــلهؼ ب ـ ــه م ـ ــؽ اﻟوز ـ ــائة اﻟ ـ ــي ﻟيدـ ـ ـ‬
‫اﻟسخلؾقات ‪.)2‬‬
‫ومؽ مغاهر اﻟ كريؼ أالزاف ‪:‬‬
‫ش ددوي ِا َمَ ِْبِ َ د د َوُْلُ ددوي ِ د د ْ ِْعقِ د ِدت َواِل َْر د ِدت‬ ‫‪-‬تسهي ــد األرض ﻟإلند ــان ( َُ د َدو يل ددذي َج ََ د َ‬
‫دوَل فَ ْ ُ‬
‫ب َلُد ح‬ ‫َّ ِ‬
‫دَ لَ ُك د ُدخ ْير َِْ َ‬
‫وِ) ‪. )3‬‬ ‫شُ‬‫يلمُّ ُ‬
‫س ِ تَد ْق ِو ٍي) ‪. )4‬‬ ‫س َت ِا أَ ْ َ‬ ‫‪-‬خلنه في أحدؽ صؾرة لَ َق ْا َ لَ ْقمَ ِْ‬
‫يننْ َ‬
‫ِ‬ ‫ناك ْم ِم ْنن َذ َك ننخ َوأُْن َثنى َو َج َعْمَش ُ‬
‫اس ِإانا َخَم ْقَش ُ‬
‫نل‬
‫هبا َوَقَبائ َ‬‫ناك ْم ُب ُنع ً‬ ‫‪-‬إنذاء اﻟسج سﻌات واﻟنبائة َيا أَهي َها الاش ُ‬
‫يم َخ ِب ويخ) (‪.)5‬‬ ‫ِ‬
‫اك ْم ِإ ان ا َ َعم و‬ ‫لِ َت َع َارُفها ِإ ان أَ ْكَخَم ُك ْم ِعْش َج ا ِ أَ ْتَق ُ‬
‫وَخ َِبلْبدرِمَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬إرﺳال اﻟرﺳة إﻟيهؼ ( َولََق ْا أ َِْ َسلْمَ ِ ْ قَد ْبلِ َ‬
‫ت) ‪.)6‬‬ ‫ك ُِ ُس حذ اِ َ قَد ْو ِ ْخ فَ َج ءُ ُ ْ َ ّ‬
‫ت ِ ْ لَ ُا ْت َ ِك ٍرخ َ بِ ٍري) ‪.)7‬‬ ‫صلَ ْ‬ ‫ِ‬
‫آّيتُتُ ُُثَّ فُ ّ‬
‫ت َ‬ ‫ب أُ ْ ِك َم ْ‬ ‫ِ‬
‫‪-‬تشاية اﻟذرائع اﻟدساوية ْنَ ُ‬
‫ت لِ َقددوٍ‬
‫دك َ ّي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يت و د ِا ْيرَِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ب ََج حرَ د ْمددتُ اِ َّت ِا َلد َ َ‬ ‫ْ‬ ‫يلسد َدم َو َ َ‬‫َّك لَ ُكد ْدخ َ د ِا َّ‬ ‫‪-‬تدــخير مــا فــي كــؾن و َو َسددذ َ‬
‫يَدنَد َف َّك ُكو َت) ‪.)8‬‬
‫ثانياً‪ :‬اإلندان وخالفته في األرض‪:‬‬
‫إن ا ندان م‪,‬لف باﻟﻌشاالـة نبيئ ـه ومـا فيهـا مـؽ حيـؾان‪ ،‬وأشـجار‪ ،‬ونبـات‪ ،‬وميـا ‪ ،‬وأغ الـة‪،‬‬
‫وغير ذﻟـػ‪ ،‬وهـؾ يـاء مـؽ موهـؾم اﺳـ خالف ا ندـان فـي األرض‪ ،‬و ﻟنـد شـاء و ﺳـبحانه وتﻌـاﻟى‬

‫) ﺳؾرة ا ﺳراء ‪ :‬ااالة ‪. 42 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪(2‬تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان ‪ .‬ص ‪ 166‬و‪.164‬‬


‫‪ )3‬ﺳؾرة اﻟسلػ ‪ :‬ااالة‪. 18 :‬‬
‫‪ )4‬ﺳؾرة اﻟ يؽ ‪ :‬ااالة ‪.1 :‬‬
‫) ﺳؾرة اﻟحجرات ‪ :‬ااالة ‪. 13 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ )6‬ﺳؾرة اﻟروم ‪ :‬ااالة ‪. 14 :‬‬


‫‪ (7‬ﺳؾرة هؾد ‪ :‬ااالة ‪.21 :‬‬
‫‪ )8‬ﺳؾرة اﻟجاثية ‪ :‬ااالة ‪.13 :‬‬

‫‪08‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أن ال‪,‬ؾن ا ندان خليو ه في األرض ‪ ،‬وأن مهسة ه ا اﻟخليوة إقامة مشهج و عا ويـة وفـق مـراد‬
‫ود اِ ََّ َج ََلْمَ د َ‬
‫و واال ﻟودــدت األرض‪ ،‬ﻟ ـ ﻟػ كــان اﻟ شبيــه ﻟشبــي و داوود ‪-‬عليــه اﻟدــالم – َّي َد ُيو ُ‬
‫س َِب ْْدَ ِّق َوََل تَدنَّبِد ِْ ي ََُْدو ) ‪ )1‬وان كـان األقـؾام اﻟدـابنؾن قـد اﺳـ خلوؾا فـي‬ ‫ب فَ ْ ُك ْخ عَد َْ يلمَّد ِ‬ ‫َ لِر َفةح ِا ْير َِْ ِ‬
‫األرض ف فدـدوا فيهـا‪ ،‬وﻟــؼ الرـلحؾا ‪ ،‬ﻟـ ا ويـه و اﻟخظـاب ﻟلسدـ خلويؽ مـؽ بﻌــدهؼ قـال تﻌــاﻟى ُُثَّ‬
‫دف تَد َْ َملُدو َت) ‪ ،)2‬فـاهلل عـا ويـة الحـ ر األمـؼ اﻟ ـي الخلـف‬ ‫ب ِ ْ عَد َْ ِا َِ ْخ لِمَد ْمظُ َدك َْ ْر َ‬ ‫ف ِا ْير َِْ ِ‬ ‫َج ََلْمَ ُْ ْخ َ َذئِ َ‬
‫بﻌزها بﻌزاف أن ال الوﻌلؾا مثة ما فﻌة اﻟدابنؾن فيريبهؼ مثة ما أصانهؼ ‪ ،‬ومؽ ثؼ ح ر صاﻟإل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫– عليه اﻟدالم – قؾمه فنال وي ْ ُْكوي اِ ْ جَلَ ُكخ ُ لَ َف ء ِ عدَ ِا َع ٍد وعد َّوأَ ُْخ ِا ْيرَِ ِ ِ‬
‫ب تَدنَّذ ُذو َت ْ ُسد ُ وَُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫‪3‬‬
‫ب ُ ْفسدداي َ ) ) فنؾﻟــه تﻌــاﻟى َوي ْ ُْد ُدكوي اِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَّلل َوََل تَد َْثَ د ْدوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫آَل َء َّ‬ ‫دوًت فَ د ْ ُْ ُكوي َ‬ ‫دوِي َوتَد ْم ِحنُددو َت ي ْْلِبَ د َل عُدرُد ح‬
‫صد ح‬‫قُ ُ‬
‫َج ََلَ ُك ْخ ُ لَ َف َء) في األرض ت س ﻌؾن نهـا وتـدركؾن مظـاﻟب‪,‬ؼ ِ د ْ عَد َْ ِدا َعد ٍد) اﻟـ يؽ أهلكهـؼ و ويﻌلكـؼ‬
‫م‪,‬ــؽ ﻟكــؼ فيهــا وﺳـ َّـهة ﻟكــؼ األﺳــباب اﻟسؾصــلة إﻟــى مــا‬ ‫ب)أؼ ‪َّ :‬‬ ‫خلوــاء مــؽ بﻌــدهؼ َوعَد َّدوأَ ُْ ْخ ِا ْير َِْ ِ‬
‫دوِي) أي‪ :‬د يرِيضدْ يلسد لة يلدس لرسدت (بد ل ( َوتَد ْم ِحنُدو َت ي ْْلِبَد َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ح‬ ‫تريدون وتب غؾن (تَدنَّذد ُذو َت د ْ ُسد ُ وَُ قُ ُ‬
‫دوًت) كســا هــؾ مذــاهد إﻟــى اان مــؽ آثــارهؼ اﻟ ــي فــي اﻟجبــال مــؽ اﻟسدــا ؽ واﻟحجــر ونحؾهــا وهــى‬ ‫عُدرُد ح‬
‫خؾﻟكؼ مؽ اﻟوزة واﻟرزق واﻟنؾة ( َوََل تَد َْثَد ْوي ِا‬ ‫يَّلل) أؼ ‪ :‬نﻌسه وما َّ‬ ‫آَلء َِّ‬
‫باقية ما بني اﻟجبال فَ ْ ُْ ُكوي َ َ‬
‫ب ُ ْف ِس ِاي َ ) أؼ ‪ :‬ال تخريؾا في األرض باﻟوداد واﻟسﻌاصي ‪.)4‬‬ ‫ْير َِْ ِ‬
‫وﻟنــد حــه اﻟشبــي ‪- -‬علــى اﻟــارب واﻟحوــاظ عليــه واخـراج صــدق ه عــؽ ق ــادة عــؽ أنــا ‪-‬‬
‫‪ -‬قال ‪ :‬قال رﺳؾل و ‪ : - -‬ما مؽ مدلؼ الغرس غرﺳاف‪ ،‬أو يارب زرعـاف‪ ،‬في ـة مشـه طيـر‬
‫أو إندان أو نهيسة‪ ،‬إالّ كان ﻟه به صـدقه) ‪ ، )5‬فهـ ا اﻟحـديه اﻟذـريف يبـيؽ فزـة اﻟغـرس واﻟـارب‬
‫واﻟحض على زراعة األرض واعسارهـا ‪ ،‬ويـااء ذﻟـػ اﻟـارب واﻟغـرس اﻟثـؾاب واأليـر اﻟﻌغـيؼ مـؽ و‬
‫ﺳبحانه وتﻌاﻟى‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬الشهى عن الفداد‪:‬‬
‫ذكرن ــا ﺳ ــلواف نه ــى ا ﺳ ــالم ع ــؽ ا فد ــاد ف ــي األرض‪ ،‬ونز ــيف إﻟ ــى م ــا ﺳ ــبق ذك ــر نه ــى‬
‫ا ﺳالم عؽ إي اء اﻟحيؾانات واﻟظيؾر واﻟاروب واﻟثسار وا ضرار نها واتالفهـا ﻟغيـر فائـدة ‪،‬ألن مـؽ‬
‫ب لِرُد ْف ِسد َا فِر َ د َويدُ ْ لِد َ‬
‫دك‬ ‫شـ ن ذﻟـػ أن الخـة بـاﻟ ؾازن اﻟبيئـي قـال و تﻌــاﻟى َواِ َي تَد َدو َّ َس َدََ ِا ْير َِْ ِ‬
‫س د َد) ‪ )6‬اﻟحــرث هــؾ اﻟــارب واﻟثســار‪ ،‬واﻟشدــة هــؾ األنجــال واﻟ ريــة‬ ‫يَّللُ ََل ُِيد ُّ‬
‫دُ يلْ َف َ‬ ‫دَ َو َّ‬
‫َّسد َ‬
‫ث َويلم ْ‬
‫ي ْْدَ ْدك َ‬

‫‪ ( 1‬ﺳؾرة ص ‪ :‬ااالة ‪. 06 :‬‬


‫‪ )2‬ﺳؾرة يؾنا ‪ :‬ااالة ‪. 11 :‬‬
‫) ﺳؾرة األعراف ‪ :‬ااالة ‪. 41 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫) تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودير كالم اﻟسشان ‪ .‬ص ‪ 322‬و‪.321‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟحرث واﻟساارعة ‪ .‬باب فزة اﻟارب واﻟغرس ‪ .‬إذا أ ة مشه ‪ .‬حديه رقؼ ‪. 0302‬‬
‫ص‪ ، 381‬وأخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟسداقاة ‪ .‬باب فزة اﻟغرس واﻟارب ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 1883‬ص‪. 822‬‬
‫) ﺳؾرة اﻟبنرة ‪ :‬ااالة ‪. 028 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪06‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ون ــاج اﻟحيؾانــات اﻟ ــي ال ق ـؾام ﻟإلندــان إال نهســا‪ ،‬فإفدــادهسا تــدمير ﻟإلندــانية وافدــاد ﻟلبيئــة ‪، )1‬‬
‫ص ددلِ ُحو َت (‪ )11‬أ َََل اِندَّ ُ د ْدخ َُ د ُدخ‬ ‫دَ َُُد ْدخ ََل تُد ْف ِسد د ُاوي ِا ْير َِْ ِ‬
‫ب قَد د لُوي اِ َّحَد د َْ د د ُ ُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫وق ــال تﻌ ــاﻟى َوا َي قر د َ‬
‫شَُ ُكو َت) ‪ ،)2‬اﻟوداد فـي األرض هـؾ أن تﻌسـد إﻟـى اﻟرـاﻟإل ف ودـد ‪ ،‬وأقـة مـا‬ ‫يل ُْم ْف ِس ُاو َت َولَ ِك ْ ََل يَ ْ‬
‫أن ترتنــي‬ ‫الظلــب مشــػ فــي اﻟــدنيا أن تــدب اﻟرــاﻟإل ﻟرــالحه‪ ،‬وال ت ــدخة فيــه ﻟ ودــد ‪ ،‬فــإن شــئ‬
‫ﻟلرـاﻟإل وأفدـدته فنـد أفدـدت فدـاديؽ‪ ،‬ألن و‬ ‫إالسانياف ت تي ﻟلراﻟإل وتايد مؽ صالحه‪ ،‬فـإن يئـ‬
‫بـه‪،‬‬ ‫ﺳبحانه وتﻌاﻟى أصلإل ﻟـػ منؾمـات حياتـػ فـي اﻟكـؾن‪ ،‬فلـؼ ت ركهـا علـى اﻟرـالح اﻟـ ؼ خلنـ‬
‫إﻟيهــا وهـي صـاﻟحة بخلــق و ﻟهــا ف فدــدتها‪،‬‬ ‫وكـان تركهــا فــي حـد ذاتــه بﻌــداف عـؽ اﻟودــاد‪ ،‬نــة يئـ‬
‫ف نـ ﻟــؼ تدـ نبة اﻟشﻌســة اﻟسسشؾحــة ﻟــػ مــؽ و بـ ن ت ركهــا تــقدؼ مهس هــا فــي اﻟحيــاة‪ ،‬وﻟــؼ تــاد فــي‬
‫إﻟى ه اﻟسهسة ف فددتها ‪ ،)3‬فلؾ أن هشاك شجرة الد غة نها اﻟشاس‬ ‫مهس ها صالحاف‪ ،‬وﻟكشػ يئ‬
‫وي لؾن مؽ ثسرها‪ ،‬فه نﻌسة ﻟزرورة حياتهؼ‪ ،‬الد ظيع ا ندان أن ال تي إﻟيها ويرلحها ويحافع‬
‫عليهـا‪ ،‬وﻟكشــه إذا أتاهــا ﻟينظﻌهــا فنــد أفدــد اﻟرـاﻟإل فــي األرض‪ ،‬واذا ﺳــد نهــا طريــق اﻟشــاس فنــد زاد‬
‫فداداف على فداد ‪.)4‬‬
‫وين ــدم ا م ــام اﻟذ ــﻌراوؼ – رحس ــه و تﻌ ــاﻟى‪ -‬حـ ـالف ﻟنز ــية اﻟود ــاد ف ــي األرض فين ــؾل ‪:‬‬
‫واﻟكؾن ال الرلإل إال بسشهج و ‪ ،‬فاهلل ﺳبحانه وتﻌاﻟى هؾ اﻟ ؼ خلـق‪ ،‬وهـؾ اﻟـ ؼ أويـد وهـؾ أدرػ‬
‫برشﻌ ه و سا الوددها و سا الرلحها ‪ ،‬ألنه هؾ اﻟرانع ‪ ،‬وال يؾيد مؽ الﻌلؼ ﺳر ما الرلإل صـشﻌ ه‬
‫أ ثر مؽ صانﻌها‪ ،‬ونحؽ في اﻟسشهج اﻟدنيؾؼ إذا أردنـا إصـالح شـيء اتجهشـا ﻟرـانﻌه ‪ ،‬فهـؾ اﻟـ ؼ‬
‫الد ظيع أن يدﻟشا على ا صالح اﻟحنيني ﻟه ا اﻟذي‪ ،‬و دون ه ا ال نرلإل نة نودـد‪ ،‬فؾيـب عليشـا‬
‫االتجا إﻟى صانع ه ا اﻟكؾن ﻟش خ مشه مشهج ا صالح فهؾ أدرػ برشﻌ ه ‪.) 5‬‬
‫الفخع الثاني‬
‫الخعاية الرحية‬
‫أوالً ‪ :‬عشاية اإلسالم بالطهار ‪:‬‬
‫ﻟنــد اع شــى ا ﺳــالم بظهــارة اﻟغــاهر واﻟبــاطؽ‪ ،‬ﻟـ ﻟػ كــان مــؽ أول مــا نــال علــى اﻟرﺳــؾل‪-‬‬
‫‪ -‬مــؽ اﻟن ـرآن اﻟك ـريؼ ( َّي أَيدُّ َ د يل ُْمد َّداُُِّك (‪ )0‬قُد ْدخ فَأَنْد ِدذ ِْ (‪َ )1‬وَِعَّد َ‬
‫دك فَ َك دِّْ (‪َ )2‬وُِرَ عَد َ‬
‫دك فَ َ ِّ د ْدك)(‪ ،)6‬وطهــارة‬
‫اﻟب ــاطؽ تك ــؾن ن اكي ــة اﻟ ــشوا وﺳ ــسؾ اﻟنر ــد واخ ــالص اﻟشي ــة‪ ،‬إذ أن اﻟب ــاطؽ ه ــؾ أﺳ ــاس اﺳـ ـ نامة‬

‫) د‪ /‬دمحم دمحم اﻟذلش‪ .‬مريع ﺳانق‪ .‬ص‪.146‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ )2‬ﺳؾرة اﻟبنرة‪ :‬ااي ان ‪11 :‬و‪. 10‬‬


‫‪ )3‬تودير ا مام اﻟذﻌراوؼ ‪ .‬مجلد ‪ .1‬ص ‪. 183‬‬
‫) األﺳ اذ عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبد اﻟﻌغيؼ ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص ‪ 08‬و‪. 06‬‬ ‫‪4‬‬

‫) تودير ا مام اﻟذﻌراوؼ ‪ .‬مجلد ‪ .1‬ص‪. 188‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ )6‬ﺳؾرة اﻟسدثر ‪ :‬ااالات ‪. 1-1 :‬‬

‫‪04‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫َّويعِ َ َوُِي ُّ‬


‫ُ يل ُْمنَ َ ِّ ِكي َ ) ‪ )1‬وفي اﻟحديه اﻟذريف عـؽ أنـي‬ ‫يَّللَ ُِي ُّ‬
‫ُ يلند َّ‬ ‫اﻟغاهر‪ ،‬وفي ااالة اﻟكريسة اِ َّت َّ‬
‫ل‬
‫اﻟظهــؾر ش ــظر ا الســان‪ ،‬اﻟحســد هلل تس ــأل‬ ‫ماﻟــػ األشــﻌرؼ ‪ --‬قــال ‪ :‬ق ــال رﺳــؾل و‪:- -‬‬
‫اﻟسي ـاان ‪ ،‬وﺳــبحان و واﻟحســد هلل تســتن أو تســأل) مــا نــيؽ اﻟدــساوات واألرض‪ ،‬واﻟرــالة نــؾر ‪،‬‬
‫واﻟردقة نرهان‪ ،‬واﻟربر ضياء‪ ،‬واﻟنرآن ح َّجة ﻟػ أو عليػ‪ ،‬كة اﻟشاس الغدو‪ ،‬فباالع نوده فسﻌ نهـا‬
‫أو مؾ نها) ‪ ،)2‬فه ا اﻟحديه اﻟذريف يبيؽ عشاالة ا ﺳالم باﻟرحة واﻟشغافة ‪.‬‬
‫وال الدـ ظيع ا ندــان اﻟحوــاظ علــى نيئ ــه أو ادعــاء ذﻟــػ إال إذا كــان طــاه افر فــي نودــه‪ ،‬وال‬
‫نﻌلؼ شريﻌة مؽ اﻟذرائع قد شددت على طهـارة ا ندـان ونغاف ـه كذـريﻌة ا ﺳـالم ‪ ،‬ﻟـ ا نجـد ك ـب‬
‫اﻟونـه ا ﺳـالمي تبـدأ بـ نؾاب اﻟظهـارة حيـه نيـان اﻟسـاء اﻟظـاهر واﻟـشجا ثـؼ كيويـة اﻟؾضـؾء واﻟغدــة‬
‫واﻟ يسؼ‬
‫وأح‪,‬ــام اﻟحــيض واﻟشوــاس ‪ ،‬عــؽ أنــي هريـرة‪ - -‬أن رﺳــؾل و ‪ - -‬ﻟنيــه فــي طريــق‬
‫مــؽ طــرق اﻟسديشــة وهــؾ يشــب ‪ ،‬فاندـ َّـة فـ هب فاغ دــة‪ ،‬ف َّونــد اﻟشبــي‪ - -‬فلســا يــاء قــال أيــؽ‬
‫أن أياﻟدـػ ح ـى أغ دـة‪ ،‬فنـال‬ ‫الا أبا هريرة ؟ ) قال ‪ :‬الا رﺳؾل و ﻟني شي وأنا يشب فكره‬ ‫ش‬
‫إن اﻟسقمؽ ال يشجا) ‪.)3‬‬
‫رﺳؾل و‪ : - -‬ﺳبحان و َّ‬
‫وقد أمـر ا ﺳـالم بـاالح راز مـؽ آثـار اﻟبهـائؼ اﻟشجدـة فﻌـؽ أنـي هريـرة ‪ --‬قـال ‪ :‬قـال‬
‫رﺳؾل و ‪ - -‬إذا وﻟـغ اﻟكلـب فـي إنـاء أحـدكؼ فليرقـه‪ ،‬ثـؼ ﻟيغدـله ﺳـبع مـرات) ‪ )4‬وفـي رواالـة‬
‫طهؾر إنـاء أحـدكؼ إذا وﻟـغ فيـه اﻟكلـب أن الغدـله ﺳـبع مـرات أوالهـ َّؽ بـاﻟ راب ) واﻟحـديه يـدل علـى‬
‫كﻌــب نــؽ ماﻟــػ‬ ‫نجاﺳــة ﺳــقر اﻟكلــب بﻌ‪,‬ــا اﻟه ـرة إذ يــاء فــي اﻟحــديه اﻟذ ـريف عــؽ كبذــة نش ـ‬
‫فجـاءت هـرة تذـرب‬ ‫ـؾء قاﻟـ‬
‫وكان عشد انؽ أني ق ادة أن أني ق ادة دخـة عليهـا فدـ‪,‬ب ﻟـه وض ف‬
‫أخـي ؟ فنلـ‬ ‫ف صغى ﻟها ا نـاء ح ـى شـر قاﻟـ كبذـة فرآنـي أنغـر إﻟيـه فنـال أتﻌجبـيؽ الـا نشـ‬
‫ظ ّؾاف ـات‬
‫نــشجا إنهــا مــؽ اﻟظـ ّـؾافيؽ علــي‪,‬ؼ أو اﻟ ف‬ ‫نﻌــؼ ‪ ،‬قــال إن رﺳــؾل و‪ - -‬قــال ‪ :‬إنهــا ﻟيدـ‬
‫) ‪.)5‬‬
‫ثانياً‪ :‬فزل الدهاك‬
‫ومــؽ مغــاهر اﻟظهــارة واﻟشغافــة فــي ا ﺳــالم اﻟدـؾاك فوــي اﻟحــديه اﻟذـريف عــؽ عائذــة –‬
‫رضي و عشها – أن اﻟشبي ‪ - -‬قال‪ :‬اﻟدؾاك مظهرة ﻟلوؼ ومرضاة ﻟلرب) ‪ )6‬واﻟدؾاك مد حب‬

‫‪ )1‬ﺳؾرة اﻟبنرة ‪ :‬ااالة ‪. 000 :‬‬


‫‪ )2‬أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب فزة اﻟؾضؾء ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 003‬ص‪. 61‬‬
‫) أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟحيض ‪ .‬باب اﻟدﻟية على أن اﻟسدلؼ ال يشجا ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 341‬ص‪. 106‬‬ ‫‪3‬‬

‫) أخريه ا مام مدلؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب ح‪,‬ؼ وﻟؾا اﻟكلب ‪.‬حديه رقؼ ‪ . 046‬ص ‪. 126‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ )5‬أخريه ا مام اﻟ رم ؼ في ﺳششه ‪ .‬اب اﻟظهارة ‪ .‬باب ما ياء في ﺳقر اﻟهرة ‪ .‬حديه رقؼ ‪ [. 60‬تحوه األحؾذؼ بذرح يامع‬
‫اﻟ رم ؼ‪ .‬ج ‪ . 1‬ص‪.]058‬‬
‫‪ (6‬أخريه ا مام اﻟبيهني في ﺳششه‪ .‬ك اب اﻟظهارة‪ .‬باب فزة اﻟدؾاك‪ .‬حديه رقؼ ‪. 136‬ج‪.1‬ص‪.88‬‬

‫‪05‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫مدـ حب فــي يسيــع األوقــات‪ ،‬ﻟكــؽ فــي خسدــة أوقــات أشــد اﺳـ حباباف‪ ،‬أوﻟهــا عشــد اﻟرــالة ‪ ،‬واﻟثــاني‬
‫عشــد اﻟؾضــؾء‪ ،‬واﻟثاﻟــه عشــد قـراءة اﻟنـرآن اﻟكـريؼ‪ ،‬واﻟ اربــع عشــد االﺳـ يناظ مــؽ اﻟشــؾم‪ ،‬واﻟخــاما عشــد‬
‫تغيــر اﻟوــؼ‪ ،‬وتغيــر ال‪,‬ــؾن ب شــياء مشهــا تــرك األ ــة واﻟذــرب ‪ ،‬أو أ ــة ماﻟــه رائحــة كريهــة‪ ،‬عــؽ أنــي‬
‫هريرة ‪ - -‬قال ‪ :‬قال رﺳـؾل و ‪ - -‬ﻟـؾال أن أشـق علـى أم ـي ألمـرتهؼ باﻟدـؾاك عشـد كـة‬
‫ص ــالة) ‪ ،)1‬وع ــؽ ح الو ــة ‪ - -‬ق ــال ‪ ):‬ك ــان اﻟشب ــي ‪ - -‬إذا ق ــام م ــؽ اﻟلي ــة الذـ ـؾص ‪ )2‬ف ــا‬
‫باﻟد ـؾاك) ‪ ،)3‬وفــي اﻟحــديه اﺳ ـ حباب اﻟد ـؾاك عشــد اﻟنيــام مــؽ اﻟشــؾم ألنــه من ـ ا‬
‫ض ﻟ غيــر اﻟوــؼ ﻟســا‬
‫ي راعد إﻟيه مؽ أبخرة اﻟسﻌدة واﻟدؾاك يشغوه وﻟه ا أرشد إﻟيه اﻟشبي‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬مجرسة الطب الشبهي‬
‫مدرﺳـة اﻟظــب اﻟشبــؾؼ كـان طبيبهــا األول رﺳــؾل و ‪ - -‬إذ حــرم كـة خبيــه وأحــة كــة‬
‫يْلَبَ ئِد َ‬
‫دث) ‪،)4‬‬ ‫دَ َُدُدخ يل َّرِبد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َوُيَد ِّدكُ َعلَد ْدر ِ ُخ ْ‬ ‫طيــب قــال و تﻌــاﻟى ََيْ ُد ُدكَُ ْخ َِبل َْم َْد ُدكوَ َويَد ْمد َ د َُ ْخ َعد ِ يل ُْم ْم َكد ِك َوُيد ُّ ُ َّ‬
‫اء إال أنـال ﻟـه شـواء ) ‪ ،)5‬واذا‬ ‫وعؽ أني هريرة ‪ - -‬عؽ اﻟشبي ‪ - -‬قال ‪ :‬ما أنـال و د ف‬
‫ان اﻟﻌاﻟؼ اان الﻌاني مؽ أمراض قد ال الجد ﻟها عالياف مثة ا يدز واﻟدرطان واألو ئة اﻟس ؾطشة‬
‫فــي أغلــب مشــاحي األرض‪ ،‬فــإن اﻟشبــي ‪ - -‬قــد داوػ أصــحابه و أرشــد إﻟــى كيويــة اﻟســداواة نــة‬
‫دﻟشا على مـا الدـسى اان [ اﻟظـب اﻟؾقـائي ] ودﻟهـؼ علـى اﻟﻌـالج اﻟظبيﻌـي دون األدويـة واﻟ ـي نﻌلـؼ‬
‫اﻟذــواء فــي‬
‫أن ﻟهــا آثــا افر يانبيــة عــؽ انــؽ عبــاس – رضــي و عشهســا –عــؽ اﻟشبــي ‪ - -‬قــال ‪ّ :‬‬
‫ثالثــة ‪ ،‬شــرطة محجــؼ أو شــر ة عدــة ‪ ،‬أو كَّيــة نشــار ‪ ،‬وأنهــى أم ــي عــؽ اﻟكــي) ‪ ،)6‬فاﻟﻌدــة قــد‬
‫ّ‬
‫يﻌلــه و شــواء ﻟلشــاس وقــد عــدد األطبــاء فؾائــد ‪ ،‬وأمــا اﻟحجامــة فهــي مــؽ أنج ـإل اﻟظــرق عالي ـاف‬
‫ﻟلرداب واﻟزـغط ومـا زال األفارقـة الح جسـؾن‪ ،‬وقـد كـر اﻟرﺳـؾل‪ - -‬اﻟكـي رغـؼ فائدتـه ‪ ،‬وﻟكـؽ‬
‫ﻟسا كان به إالالم وأذػ فند كرهه ‪ ،‬وفي ذﻟػ تنؾل اﻟﻌرب ‪ [ :‬آخر اﻟدواء اﻟكي ] ‪.)7‬‬
‫رابعاً ‪ :‬التخمص من القسامة‬
‫يـرتبط باﻟرعاالــة اﻟرــحية واﻟحوــاظ علــى اﻟبيئــة اﻟـ خلص مــؽ اﻟنسامــة ‪ ،‬واﻟ ــي تﻌــد مــؽ أهــؼ‬
‫ملؾثــات اﻟبيئــة فــي اﻟســدن‪ ،‬إذ ت ر ــى عليهــا اﻟحذ ـرات واﻟاواحــف اﻟشاقلــة ﻟألم ـراض‪ ،‬وان كــان ثســة‬
‫شركات تنؾم بجسع اﻟنسامـة مـؽ اﻟذـؾارب إال أن ذﻟـػ ال ال‪,‬وـي فـاألمر الح ـاج إﻟـى حسلـة تؾعيـة مـؽ‬

‫) أخريه ا مام اﻟ رم ؼ في ﺳششه ‪ .‬ك اب اﻟظهارة ‪ .‬باب ما ياء في اﻟدؾاك ‪ .‬حديه رقؼ ‪ [.00‬تحوه األحؾذؼ بذرح يامع اﻟ رم ؼ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ج ‪ . 1‬ص ‪.]62‬‬
‫‪ ) 2‬اﻟذؾص ‪ :‬دﻟػ األﺳشان عرضاف باﻟدؾاك و األصبع ونحؾهسا ‪ .‬اﻟدشؽ اﻟكبرػ ﻟإلمام اﻟبيهني ‪ .‬ج‪ . 1‬ص‪. 63‬‬
‫‪ )3‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه‪ .‬ك اب اﻟؾضؾء ‪ .‬باب اﻟدؾاك ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 018‬ص ‪. 16‬‬
‫‪ )4‬ﺳؾرة األعراف ‪:‬ااالة ‪. 184 :‬‬
‫‪ )5‬أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه ‪ .‬ك اب اﻟظب ‪ .‬باب ما أنال و داء إال أنال ﻟه شواء ‪ .‬حديه رقؼ ‪ . 8645‬ص ‪. 608‬‬
‫) أخريه ا مام اﻟبخارؼ في صحيحه‪ .‬ك اب اﻟظب ‪ .‬باب اﻟذواء في ثالث ‪ .‬حديه رقؼ ‪ .8652‬ص ‪. 608‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ )7‬األﺳ اذ عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبداﻟﻌغيؼ ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص ‪. 61‬‬

‫‪06‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫نــؾب خــاص فــي اﻟس ــدارس واﻟسﻌاهــد واﻟجامﻌــات ووﺳــائة ا ع ــالم وتخرــيص صــشاديق باﻟذـ ـؾارب‬
‫واﻟسياديؽ اﻟﻌامة بحيه ال ي ﻌ ر على اﻟشاس مخاﻟوة اﻟشغام ‪.‬‬
‫وفي اﻟدول اﻟس ندمة تﻌد مرانع خاصة ﻟورز أنؾاب اﻟسخلوـات واﻟشواالـات عـادة مـا الرـلإل‬
‫مشها ﻟالﺳ ﻌسال إﻟى اﻟسرانع اﻟسﻌشية ثؼ إعادة ترشيع بنية اﻟسخلوات الﺳ خدامها كدـساد أو وقـؾد‬
‫اﻟ دفئــة أو مرــدر يديــد ﻟلظاقــة ومــؽ ثــؼ يـ ؼ اﻟـ خلص مــؽ اﻟنسامــة ويدـ واد مــؽ عسليــات اﻟ رــشيع‬
‫‪1‬‬
‫اﻟجديدة )‪.‬‬
‫اء أخروياف علـى األضـرار‬ ‫اء دنيؾياف ويا ف‬ ‫وتجدر ا شارة إﻟى أن اﻟذريﻌة ا ﺳالمية ترتب يا ف‬
‫اﻟبيئي ــة ‪ ،‬واﻟجـ ـااء اﻟ ــدنيؾؼ ق ــد ال‪ ,‬ــؾن عيشيـ ـاف وق ــد ال‪ ,‬ــؾن ماﻟيـ ـاف وق ــد ال‪ ,‬ــؾن عنؾ ــة تﻌايري ــة‪ ،‬واﻟجـ ـااء‬
‫األخروؼ أبنى وأعغؼ مؽ اﻟجااء اﻟدنيؾؼ ‪ ،‬وه ا اﻟجااء ﻟه أثر باﻟغ في تؾييه اﻟشوؾس إﻟى ضـرورة‬
‫اﻟﻌسة ب ح‪,‬ام اﻟديؽ واتباب أوامر واي شاب نؾاهيه‪.‬‬
‫خاتسة‬
‫بﻌد ه اﻟرحلة اﻟنريرة مع [ األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان في ا ﺳالم ] نؾرد‬
‫هشا أهؼ اﻟش ائج واﻟ ؾصيات اﻟ ي تؾصلشا إﻟيها في ه ا اﻟبحه وهي ‪-:‬‬
‫أوالً ‪ :‬أهم الشتائج ‪- :‬‬
‫‪-1‬ا ﺳالم في يؾهر ديؽ ﻟلحياة بجسيع أبﻌادها وتذريﻌاته كلها ياءت مؽ أية مرلحة ا ندان‬
‫وﺳﻌادته في دنيا وأخ ار ‪.‬‬
‫‪-2‬إن موهؾم اﻟبيئة الذسة كة ما الحيط با ندان مؽ م‪,‬ؾنات حية وغير حية تقثر على ا ندان‬
‫بظريق مباشر‪.‬‬
‫‪-3‬النرد باألضرار اﻟبيئية ‪ :‬كة أذػ يلحق ا ندان في نوده أو ماﻟه وك ا ما يلحق اﻟكائشات‬
‫األخرػ مؽ أذػ ويقثر ذﻟػ على ا ندان ‪.‬‬
‫‪-4‬اﻟسنرؾد باﻟ لؾث اﻟبيئي في االصظالح اﻟﻌلسي هؾ كة تغير في اﻟروات اﻟظبيﻌية ﻟلساء أو‬
‫اﻟهؾاء أو اﻟ ر ة بحيه تربإل غير مشاﺳبة ﻟالﺳ ﻌساالت اﻟسنرؾدة مشها‬
‫‪ --5‬ت شؾب األضرار اﻟبيئية إﻟى صؾر ثالثة‪ -:‬أضرار اﻟبيئة اﻟسائية ‪ -‬أضرار اﻟبيئة األرضية‬
‫أضرار اﻟبيئة اﻟجؾية ‪.‬‬
‫‪-6‬إن اﻟذريﻌة ا ﺳالمية تحرم األضرار اﻟبيئية ب‪,‬ة صؾرها ﻟسا ﻟها مؽ أثر ﺳيئ على ا ندان ‪.‬‬
‫‪-7‬اه ؼ ا ﺳالم باﻟبيئة اه ساماف كبي افر ‪ ،‬وكان ﻟه اﻟدبق في وضع اﻟنؾاعد واﻟ ذريﻌات اﻟ ي تزسؽ‬
‫ﺳالم ها واﺳ نرارها ويساﻟها ‪ ،‬وتحافع على مؾاردها اﻟسخ لوة ‪.‬‬
‫‪-8‬اع شى ا ﺳالم عشاالة شديدة با صالح واﻟرعاالة اﻟرحية‪.‬‬

‫‪ )1‬األﺳ اذ عبد اﻟﻌغيؼ أحسد عبداﻟﻌغيؼ ‪ .‬مريع ﺳانق ‪ .‬ص‪. 68‬‬

‫‪32‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ثانياً ‪ :‬أهم التهصيات ‪-:‬‬


‫‪-1‬الجب إرشاد اﻟشاس إﻟى اﻟنؾاعد واﻟ ذريﻌات اﻟ ي زخرت نها اﻟذريﻌة ا ﺳالمية واﻟ ي تدهؼ في‬
‫اﻟحواظ على اﻟبيئة واﻟكؾن ‪.‬‬
‫‪ -2‬الجب وضع اﻟنؾاعد واﻟ ذريﻌات اﻟ ي تزسؽ ﺳالمة واﺳ نرار ويسال اﻟبيئة ‪ ،‬وتحافع على‬
‫اخر بسا يؾا ب اﻟ ظؾرات و سا يقدؼ إﻟى اﻟحد مؽ‬ ‫مؾاردها اﻟسخ لوة‪ ،‬وتشنيحها وتﻌديلها مؽ وق‬
‫ااثار اﻟدلبية ﻟل لؾث‬
‫‪-3‬نذر اﻟؾعي اﻟبيئي نيؽ اﻟسؾاطشيؽ مؽ خالل نغافة اﻟبيئة واﻟ ذجير وحساالة اﻟثروات اﻟظبيﻌية‬
‫واﻟحواظ على األحياء اﻟسائية ويسع اﻟسخلوات اﻟرلبة‬
‫‪-4‬يشبغي أن النؾم ا عالم بجسيع أنؾاعه ودور اﻟ ر ية واﻟ ﻌليؼ باﻟ ؾعية ب هسية اﻟسحافغة على‬
‫اﻟبيئة واﻟﻌشاالة على تجسيلها ‪.‬‬
‫‪-5‬يشبغي وضع اﻟخظط اﻟﻌلسية ﻟ ؾييه اﻟبرامج اﻟبيئية وا داب اﻟسﻌارف فيها وتنؾيسها ‪.‬‬
‫‪-6‬يشبغي وضع اﻟخظط اﻟكويلة ﻟسشع وقؾب اﻟكؾارث اﻟظبيﻌية واﻟ خويف مؽ آثارها ‪.‬‬
‫‪-7‬الجب اﻟحواظ علي اﻟرحة وعدم اﻟ دبب في مخاطر تهدد اﻟحياة ا ندانية ‪.‬‬
‫‪-8‬الجب اتباب اﻟ ؾييهات وااداب ا ﺳالمية في ا صالح واﻟرعاالة اﻟرحية‪.‬‬
‫مؽ ه ا اﻟبحه اﻟس ؾاضع أريؾ مؽ و اﻟﻌلي اﻟندير أن الﻌوؾ عشي ويغور ﻟي أؼ‬ ‫و ﻌد أن ان هي‬
‫تنرــير فــي ه ـ ا اﻟبحــه اﻟس ؾاضــع فاﻟكســال هلل وحــد ‪ ،‬ومــا كــان فيــه مــؽ تؾفيــق فســؽ و وحــد ‪،‬‬
‫وما كان فيه مؽ خظ أو زﻟة فسشي ومـؽ اﻟذـيظان ‪ ،‬وو ورﺳـؾﻟه ملسو هيلع هللا ىلص ) مشـه نـراء ‪ ،‬وفـي اﻟخ ـام‬
‫أﺳ ل و اﻟﻌلى اﻟندير أن الجﻌة هـ ا اﻟﻌسـة فـي ميـاان حدـشاتي يـؾم اﻟنيامـة‪ ،‬وأن يشوـع بـه كـة مـؽ‬
‫الظلــع عليــه ‪ ،‬واﻟحســد هلل علــى تؾفينــه ‪ ،‬واﻟحســد هلل اﻟـ ؼ نشﻌس ــه تـ ؼ اﻟرــاﻟحات‪ ،‬وآخــر دعؾانــا أن‬
‫اﻟحسد هلل رب اﻟﻌاﻟسيؽ ‪ ،‬وصلى و على ﺳيدنا دمحم وعلى آﻟه وصحبه وﺳلؼ ‪.‬‬
‫قائسة السخاجع‬
‫أوالف ‪ :‬اﻟنرآن اﻟكريؼ ‪.‬‬
‫ثانياف‪ :‬اﻟ ودير وعلؾمه ‪.‬‬
‫‪-1‬أح‪,‬ــام اﻟن ـرآن اﻟك ـريؼ النــؽ اﻟﻌر ــي ‪ :‬اﻟناضــي أنــؾ ب‪,‬ــر نــؽ عبــد و نــؽ دمحم األندﻟدــي اﻟســاﻟكي‬
‫اﻟس ؾفى ﺳشة ‪543‬ه‪ .‬طبﻌة دار اﻟوكر اﻟﻌر ي‪ .‬نيروت ‪.‬‬
‫‪-2‬اﻟجامع ألح‪,‬ام اﻟنرآن اﻟكريؼ‪ :‬ألني عبد و دمحم نـؽ أحسـد األنرـارؼ اﻟنرطبـي ‪ .‬اﻟظبﻌـة اﻟثاﻟثـة‬
‫‪2010 .‬م ‪ .‬دار اﻟك ب اﻟﻌلسية ‪ .‬نيروت ‪ .‬ﻟبشان ‪.‬‬
‫‪-3‬اﻟنرآن اﻟكريؼ واﻟ ودير اﻟسيدر‪ :‬ﻟوزيلة ا مام اﻟدك ؾر دمحم ﺳيد طشظـاوؼ‪ .‬طبﻌـة خاصـة‬
‫نؾ ازرة اﻟ ر ية واﻟ ﻌليؼ‪ .‬مرر‪1130.‬ه‪0211 -‬م‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪-4‬تود ــير اﻟنـ ـرآن اﻟﻌغ ــيؼ‪ :‬ﻟإلم ــام اﻟح ــافع عس ــاد اﻟ ــديؽ أن ــؾ اﻟو ــداء إﺳ ــساعية ن ــؽ كثي ــر اﻟنرش ــي‬
‫اﻟدمذني‪ ،‬اﻟظبﻌة اﻟثانية ‪1431‬ه – ‪ 2010‬م اﻟشاشر دار اﻟوجر ﻟل راث اﻟناهرة‪.‬‬
‫‪ -5‬تودــير اﻟذــﻌراوؼ خ ـؾاطر فزــيلة اﻟذــيخ)‪ :‬دمحم م ــؾﻟى اﻟذــﻌراوؼ حــؾل اﻟن ـرآن اﻟك ـريؼ ‪ .‬طبﻌــة‬
‫مظابع دار أخبار اﻟيؾم ‪ .‬إدارة اﻟك ب واﻟس‪ ,‬بات ‪ .‬ندون تاريخ طبع أو نذر ‪.‬‬
‫‪-6‬تيدير اﻟكريؼ اﻟرحسؽ في تودـير كـالم اﻟسشـان‪ :‬ﻟلﻌالمـة اﻟذـيخ عبـداﻟرحسؽ نـؽ ناصـر اﻟدـﻌدؼ‪.‬‬
‫‪1376 -1307‬ه‪ .‬اﻟظبﻌة ‪1426‬ه‪2005 -‬م ‪ .‬دار اﻟحديه‪ .‬اﻟناهرة ‪.‬‬
‫ثاﻟثاف ‪ :‬اﻟحديه اﻟذريف ‪.‬‬
‫‪-1‬اﻟدشؽ اﻟكبرػ ‪ :‬مام اﻟسحدثيؽ اﻟحافع اﻟجلية أنى ب‪,‬ر أحسد نؽ اﻟحديؽ نؽ على اﻟبيهني‬
‫اﻟس ؾفى ﺳشة ‪ 458‬هـ ‪ .‬اﻟظبﻌة اﻟرابﻌة‪2010.‬م ‪ .‬دار اﻟك ب اﻟﻌلسية‪ .‬نيروت ‪ .‬ﻟبشان‪.‬‬
‫‪-2‬تحوــة األحــؾذؼ‪ :‬ﻟإلمــام اﻟحــافع أنــي اﻟﻌــال دمحم عبــد اﻟــرحسؽ نــؽ عبــد اﻟــرحيؼ اﻟسبــاركوؾرؼ ‪،‬‬
‫اﻟس ــؾفى ﺳــشة ‪1353‬هـ ـ ‪ ،‬بذــرح يــامع اﻟ رم ـ ؼ وهــؾ اﻟجــامع مــؽ اﻟدــشؽ ع ـؽ رﺳــؾل و ‪، - -‬‬
‫ومﻌرفــة اﻟرــحيإل واﻟسﻌلــؾل ومــا عليــه اﻟﻌســة‪ .‬خــرج أحاديثــه عرــام اﻟرــبابظي ‪ ،‬اﻟظبﻌــة األوﻟــى‬
‫‪1421‬هـ ‪2001 -‬م ‪ ،‬دار اﻟحديه ‪ .‬اﻟناهرة ‪.‬‬
‫‪-3‬ﺳـشؽ انــؽ مايــه ‪ :‬ألنــى عبـد و دمحم نــؽ يايــد اﻟناويشــى نـؽ مايــه ‪ 048 – 024‬ه ـ تحنيــق دمحم‬
‫فقاد عبد اﻟباقي ‪ ،‬طبﻌة دار إحياء اﻟك ب اﻟﻌر ية ‪0212‬م‪.‬‬
‫‪-4‬صــحيإل اﻟبخــارؼ‪ :‬ﻟإلمــام أنــي عبــد و دمحم نــؽ إﺳــساعية نــؽ إن ـراهيؼ اﻟبخــارؼ ‪ .‬طبﻌــة م‪ ,‬بــة‬
‫فياض ندون تاريخ ‪.‬‬
‫‪-5‬صحيإل مدلؼ‪ :‬ﻟإلمام اﻟحافع أني اﻟحديؽ مدـلؼ نـؽ اﻟحجـاج اﻟنذـيرؼ اﻟشيدـانؾرؼ ‪ .‬طبﻌـة دار‬
‫اﻟحديه ‪ .‬اﻟناهرة ‪1431.‬ه ‪2010-‬م‪.‬‬
‫‪-6‬شرح اﻟشؾوؼ على صحيإل مدلؼ‪ :‬ﻟإلمام أنؾ زكريا محي اﻟديؽ الحيي نؽ شـرف اﻟشـؾوؼ اﻟس ـؾفى‬
‫ﺳشة ‪676‬ه ‪ .‬اﻟظبﻌة اﻟثانية ‪1392‬ه ‪ .‬اﻟشاشر دار إحياء اﻟ راث اﻟﻌر ي ‪ .‬نيروت ‪ .‬ﻟبشان ‪.‬‬
‫‪ -7‬اﻟسؾطـ ‪ :‬ﻟإلمــام ماﻟــػ نــؽ أنــا ‪ ‬تــؾفى ﺳــشة‪146‬ه ـ اﻟظبﻌــة األوﻟــى ‪ 1115‬ه ـ ‪ 1664 -‬م‬
‫طبﻌة دار إحياء اﻟ راث – نيروت ﻟبشان‪.‬‬
‫رابﻌاف ‪ :‬ك ب اﻟلغة اﻟﻌر ية ‪.‬‬
‫‪-1‬اﻟسرــباح اﻟسشيــر تـ ﻟيف اﻟﻌــاﻟؼ اﻟﻌالمــة أحســد نــؽ دمحم نــؽ علــى اﻟويــؾمي اﻟسنــرؼ اﻟظبﻌــة األوﻟــى‬
‫‪ 1421‬هـ ‪ 2000 -‬م دار اﻟحديه ‪.‬اﻟناهرة‪.‬‬
‫‪-2‬ﻟدان اﻟﻌرب ‪ :‬ﻟإلمام اﻟلغؾؼ يسال اﻟديؽ أني اﻟوزة دمحم نؽ م‪,‬رم نؽ علي نؽ أحسـد نـؽ أنـى‬
‫اﻟناﺳــؼ ن ـؽ حنبــه نــؽ مشغــؾر وﻟــد ‪ 630‬هـ ـ ‪ 1232 -‬م وتــؾفى ‪ 711‬هـ ـ ‪ 1311 -‬م طبﻌــة دار‬
‫اﻟسﻌارف ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مجلة ابحاث قانؾنية ‪ -‬اﻟﺳنة اﻟخامدة‪ ،‬اﻟﻌدد اﻟثامؽ يشاير ‪ 0202‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪-3‬مخ ــار اﻟرــحاح ‪ :‬ﻟلذــيخ ا مــام دمحم نــؽ أن ـي ب‪,‬ــر نــؽ عبــد اﻟنــادر اﻟ ـرازؼ طبﻌــة دار اﻟحــديه‬
‫ندون تاريخ ‪.‬‬
‫‪ -4‬اﻟسﻌجــؼ اﻟــؾييا‪ :‬وضــع مجســع اﻟلغــة اﻟﻌر يــة‪ .‬طبﻌــة خاصــة نــؾ ازرة اﻟ ر يــة واﻟ ﻌلــيؼ ‪ .‬مرــر‪.‬‬
‫‪ 1418‬هـ ‪ 1997 -‬م‪.‬‬
‫خامداف ‪ :‬اﻟونه ا ﺳالمي‪.‬‬
‫‪ -1‬اﻟسبدؾ ‪ :‬شسا األئسة أنؾ ب‪,‬ر دمحم نؽ أحسد نؽ أني ﺳهة اﻟدرخدي ‪ .‬اﻟس ـؾفي ﺳـشة‬
‫‪162‬ه‪ .‬طبﻌة دار اﻟسﻌرفة ﺳشة ‪1656‬م ‪.‬‬
‫‪-0‬د ‪ /‬أحسد عبد اﻟكريؼ ﺳالمة قانؾن حساالة اﻟبيئة ا ﺳالمي منارناف باﻟنؾانيؽ اﻟؾضﻌية ‪ .‬اﻟظبﻌة‬
‫األوﻟى ‪1116 .‬ه ‪1666.‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬األضرار اﻟبيئية وأثرها على ا ندان وكيف عاﻟجها ا ﺳالم ‪.‬‬
‫ندون تاريخ طبع أو نذر ‪.‬‬
‫‪ -1‬د‪ /‬زكي زكي حديؽ زيدان ‪ .‬حدود اﻟسدئؾﻟية عؽ مزار اﻟجؾار في اﻟذريﻌة ا ﺳالمية‬
‫واﻟنانؾن اﻟسدني دراﺳة منارنة ‪ .‬طبﻌة دار اﻟك اب اﻟنانؾني ‪0226 .‬م ‪.‬‬
‫‪-8‬األﺳـ ـ اذ ‪ /‬عب ــد اﻟﻌغ ــيؼ أحس ــد عب ــد اﻟﻌغ ــيؼ‪ .‬ا ﺳ ــالم واﻟبيئ ــة‪ .‬طبﻌ ــه ‪0226‬م ‪ .‬اﻟشاش ــر‬
‫مقﺳدة شباب اﻟجامﻌة‪ .‬ا ﺳ‪,‬شدرية ‪.‬‬
‫‪ -6‬د‪ /‬علي اﻟداالإل ‪ .‬و د‪ /‬محسؾد اﻟسغبؾب ‪ .‬اﻟنؾانيؽ واﻟ ذريﻌات واﻟخظط اﻟسشغسة ﻟلﻌسة‬
‫اﻟبيئ ــي ف ــي اﻟجساهيري ــة [ ﻟيبي ــا ]‪ .‬ورق ــة عس ــة مندم ــة إﻟ ــى اﻟس ــقتسر اﻟﻌر ــي اﻟثاﻟ ــه ﻟ ــإلدارة‬
‫اﻟبيئية‪.‬‬
‫‪ -6‬د‪ /‬دمحم دمحم اﻟذــلش‪ .‬رؤيــة اﻟذ ـريﻌة ا ﺳــالمية ومشهجهــا فــي اﻟحوــاظ علــى اﻟبيئــة د ارﺳــة فــي‬
‫اﻟؾاقع اﻟولدظيشي)‪dralshalash@yahoo.com.‬‬
‫‪-4‬محس ــؾد دمحم حبي ــب ومح ــروس اﻟذـ ـرقاوؼ ‪ .‬ا ﺳ ــالم واﻟحو ــاظ عل ــى اﻟبيئ ــة‪ .‬طبﻌ ــة و ازرة‬
‫األوقاف اﻟسررية ‪1102 .‬ه‪1666-‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬مدون ــة اﻟ ذـ ـريﻌات اﻟليبي ــة[ اﻟجري ــدة اﻟرﺳ ــسية ] اﻟد ــشة اﻟثاﻟث ــة‪ .‬اﻟﻌ ــدد اﻟ ارب ــع ‪ .‬ﻟد ــشة‬
‫‪0223‬م‪ .‬مظابع اﻟﻌدل واألمؽ اﻟﻌام‪.‬‬
‫تؼ بحسد و‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like