You are on page 1of 9

‫‪r‬‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫‪-‬جامعة زيان عاشور –الجلفة‬


‫كلية ‪:‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫الرابط االجتماعي عند ماكس فيبر‬


‫خطة البحث‬
‫امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقدم ـ ـ ـ ـ ــة‪1......................................‬‬

‫االجتماعي‪2...............................‬‬ ‫مفهوم الرابطـ‬


‫الروابط االجتماعية‪3................................‬‬ ‫مفاهيم حول‬
‫االجتماعي عند ماكس فيرب‪4...............................‬‬ ‫الرابطـ‬
‫عند فيرب‪5...............................‬‬ ‫سوسيولوجيا الفهم والتحليل‬
‫اخلامتة‪6.....................................................‬‬

‫املصادر واملراجع‬
‫الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقدم ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫يعتبـ ــر موضـ ــوع سوسـ ــيولوجيا الـ ــرابط االجتماعي الركيـ ــزة األساسية فـ ــي دراسـ ــة العمليات‬
‫االجتماعية فالتفاعل و الظـواهر االجتماعية املختلفـة ال ختلـو مــن مجيـع الـروابط االجتماعية‬
‫باختالف أنواعهــا و وأمناطها فهذه األخرية تتجسـد فـي أي تفاعـل اجتمـاعي مهمـا كـان نوعـه فهـو‬
‫جيسـد العالقة السوسيولوجية بني فاعلني اجتماعيني أو بني جممـوعتني أو بـني جمتمعـني أو بـني‬
‫طبقتـني لـذا تتطرق أغلبيـة الدراسـات السوسيولوجية سواء أكانت كالسيكيةـ أو معاصرة للرابط‬
‫االجتماعي بطريقة سواء ضمنية أو صرحية‪ .‬فقد تطرق علماء االجتماع الكالسيكيونـ أمثال امييل‬
‫دوركـامي الـم موضـوع الـرابط االجتماعي فـي أغلـ كتاباتـه مـن خالل دراسـايت عالقـة الفـرد بالظـاهرة‬
‫االجتماعية وكـذا ظـاهرة االنتحار و التضـامن و الظـاهرة الدينيـة إضافة الـم دراسـات كـارل‬
‫مـاركس و بـروز الـرابط االجتماعي فـي اجلدليـة التارخييـة االغرتابـ و كذا الصراع الطبقي و‬
‫سنلقي الضوء يف هذه الورقة البحثية‬
‫حول نظرية ماكس فيرب حول الرابط االجتماعي و الفعل االجتماعي وسنحاول ابراز اهم افكاره‬
‫حول تفسري ظاهرة االجتماعية و كيفية قرائتها‬
‫‪/1‬مفهوم الرابط االجتماعي‪:‬‬

‫الرابط االجتماعي ‪ social lien le‬كلمة ذا أصل ألتيين ‪ ligament‬و معناه الشيء الذي‬
‫‪1‬‬
‫يبحث عن‬
‫‪ 1‬الربط أي يربط و جيمع‬
‫والروابط االجتماعية هي تلك األشكال للعالقات اليت تربط الفرد باجلماعات االجتماعية و اجملتمع‬
‫و‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2‬اليت تسمح له بالتنشئةـ و االندماج داخل اجملتمع و أخذ منها عناصر و مقوما هوييت‪.‬‬
‫كما جند يف قاموس العلوم االقتصادية و االجتماعية يعرفها على أهنا‪":‬جمموع العالقات اليت تسمح‬
‫للفرد‬
‫باالندماج يف احلياة و بناء هوية اجتماعية كما تتم أو تتجسد الروابط االجتماعية من خالل‬
‫العالقات‬
‫‪ 3‬التنشئة و الضبط االجتماعي و عليه فهي هامة بالنسبة للتنظيم االجتماعي‬

‫أ ‪ -‬هو جمموعة من العالقات اليت توحد األفراد املنتمني إىل نفس الفئة االجتماعية و اليت تضع‬
‫قواعد اجتماعية بني خمتلف األفراد أو الفئات االجتماعية ألننا عندما نستخدم تعبري اجلمع نفكر يف‬
‫العالقات االجتماعية امللموسة اليت تنسج ارتباطها االجتماعي‪.‬‬
‫ب – هو جمموعة العالقات اليت تربط افراد اجملتمع وتشكل منطقه وفلسفته و هو خيتل يف طبيعته‬
‫من جمتمع آلخر وكان حمل اختالف الفالسفةـ واملدارس الفكرية واألنساقـ اإليديولوجية املختلفة‬

‫‪ 1‬معن خليل عمر علم اجتماع األسرة دار الشروق للنشر و التوزيع ط‪ 1‬األردن ‪ 2333‬ص ‪ 2 34‬سامية حسن الساعاتي الثقافة‬ ‫‪1‬‬

‫و الشخصية دار‬
‫لنهضة العربية للطباعة و النشر بيرو ‪ 1030‬ص‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫من حيث تكييفها يف الواقع وتصورها يف املثال املنشود كما اختلفت تلك الرابطة يف الشرائع‬
‫املختلفة حبسب رسالة كل أمة ومنهج كل كتاب حبسب العصر وطبيعةـ القوم وحميطهم احلضاري‬
‫التعريفـ االجرائى للـرابط االجتماعي‪ :‬الـرابط االجتماعي هـو جمموعــة مـن العالقات التـي‬
‫توحــد و تـربط أفـراد اجملتمــع و فئاتـه مهمـا كانــت طبيعـة هـذا اجملتمــع و العصـر املنتمـي إليــه و عـن‬
‫طريقــه تتكــون العالقات االجتماعية و تســن و توضــع القواعــد االجتماعية بــني خمتلــف املنتســبني‬
‫للمجتمــع أو‬
‫الفئات االجتماعية و بدونه ال ميكن للمجتمع من التواصل و التطور كونـه ركيـزة مـن الركـائز‬
‫األساسيةـ لتفاعل األفراد داخل أي جمتمع ‪ .‬يتحدد مفهومـ الرابط االجتماعي إجرائيا يف " جمموع‬
‫التفاعالتـ اليت تربط أفراد اجملتمع الواحـد و ختتلـف طبيعةـ هذا الرابط باختالف اجملال العمراين أو‬
‫ريفي أو حضـري ذلـك أن كـل جمـال عمرانـي حتكمـه تفـاعالت تعكس النموذج الثقايف الذي‬
‫حيكمه‬

‫خصائص الرابط االجتماعيـ‬


‫يساعد على ضمان التماسك االجتماعي ودمج األفراد إما عن طريق تقاسم القيم املشرتكة أو‬
‫االعرتافـ باالختالفات االجتماعية عند وضع قواعد اجتماعية‬
‫‪ - .‬يتيح لألفراد اكتساب هوية اجتماعية‬
‫‪ - .‬بواسطتهـ نستطيع تنويع العالقات االجتماعية اليت عن طريقها نرضى احتياجاتنا كأفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬للرابط االجتماعي دور كبري يف تعزيز أو أواصر الصداقة والدعم الذي حنصل عليه يف تقوية‬
‫أجهزتنا املناعية وهو مما جيعلنا نقاوم األمراض وقد حتفز املشاعر االجيابية أجسامنا على احلماية من‬
‫األمراض أو مكافحتها وهم ظاهرة تعرف بالعالقة بني العقل واجلسم‪.‬‬

‫أنواع الرابط االجتماعيـ ‪ :‬هناك العديد من الروابط االجتماعية اليت ميكن مالحظتها يف اجملتمعات‬
‫البشرية فهناك الروابط االجتماعية اليت تقوم علم أساس القرابة ومنها ما يقوم علم أساس العالقات‬
‫القتصادية ومنها ما يقوم علم أساس العالقات الدينيةـ كالعالقة اليت تربط املسلمني فيما بينهم و‬
‫غريها و قد قمنا بتقسيمها على العموم اىل أنواعـ أساسية تنبثق منها روابط فرعية‪ .‬و تتمثل يف‪:‬‬
‫أ ‪ -‬عالقات اجتماعية ‪ :‬مثل الصداقة أو املصاهرة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬روابط فطريـ ـ ــة ‪ :‬كالقرابة وصلة االرحام‬
‫جـ ‪ -‬روابط مكتسبة ‪ :‬مثل اجلوار أو العمل أو التشابه يف املنظومة القيمية كالدين أو الثقافة‬

‫الرابط االجتماعيـ في السوسيولوجيا الكالسيكيةـ‬


‫سنحاول من خالل هذا احملور أن نرصد بالدراسة واجلرد النقدي أهم النظريات االجتماعية اليت‬
‫تناولتـ رابط االجتماعى باملعاجلة والتحليل وكذا أهم النظريات املعاصرة اذ ال خيفى أننا ال‬
‫نستطيع االستغناء على عن النظريات الكالسيكية و السوسيولوجية املعاصرة اليت تناولت موضوع‬
‫الرابط السوسيولوجيـ ألذي هو ارث معريف ومن بني الرواد الكالسيكني الذين نظروا للرابط‬
‫االجتماعي نذكر أمههم ‪ :‬امييل دوركامي ماكس فيرب كارل ماركس جورج سيمل تونيز‬
‫و سنخص بالدراسة موضوع علم االجتماع وروابط االجتماعية عند ماكس فيرب واهم مرتكزا ته‬

‫الرابط االجتماعيـ عند ماكس فيبر‬


‫بىن فيرب مفاهيمه االجتماعية بناء على نظرته للواقعة االجتماعية ‪ le social fait‬واليت يرى أهنا‬
‫حتدث يف ثالث مستويات ‪:‬‬
‫أ‪/‬مستوى الفعل الفرديـ ‪ :‬أي النشاط أو الفعل الذي يقوم به فرد الواحد و هنا يسعى فيرب اىل فهم‬
‫املعىن املقصود الذي أراده الفاعل من هذا الفعل أو األسباب الكامنةـ خلف قيامه هبذا الفعل‪.‬‬
‫ب‪/‬مستوى العالقة االجتماعية‪ :‬اليت جتري بني فاعلني أو أكثر يف إطار احلياة االجتماعية داخل‬
‫جمتمع ما‪.‬‬
‫ج‪/‬مستوى الترابطاتـ أو النظام االجتماعيـ‪ :‬الذي ينبغي أن يعكس األبعاد املعقدةـ للفعل‬
‫‪.‬‬ ‫االجتماعي داخل اجملتمع‬
‫و يسعى فيرب من خالل سوسيولوجيا الفهم اىل تفسري "الفعل االجتمـاعي" للفـرد للتمكن من دراسـة‬
‫مفهوم الروابط االجتماعية فالروابط االجتماعيــة عنـده تعـين‪ ":‬تبــادل األفعـال بني األفــراد على أســاس‬
‫فهم ك ـ ــل منهم للمع ـ ــاين ال ـ ــيت يض ـ ــفيها الف ـ ــرد على س ـ ــلوكه‪ ".‬ت ـ ــؤثر الرواب ـ ــط االجتماعيـ ــة يف الفعـ ــل‬
‫االجتماعي ‪ 1‬حسب فيرب‪ .‬فكل فعل خيضع ملؤثر خارجي يعترب فعل اجتماعي‪." .‬‬

‫سوسيولوجيا الفهمـ عند فيبر‬

‫ركز فيرب يف تعريفه لعلم االجتماع علم أمهية الفعل التفسريي و يتضح هذا بقوله‪ ":‬علم االجتماع‬
‫هو العلم الذي حياول أن يقدم فهما تفسرييا للفعل االجتماعي من أجل الوصول اىل تفسري سبيب‬
‫ملساره و نتائجه و يتضمن الفعل االجتماعي كل السلوك أنساين عندما حياول الفرد إضفاء معىن‬
‫ذايت له و الفعل هبذا قد يكون علين أو ضمين أو ذايت" يتأثر الفعل االجتماعي بالروابط االجتماعية‬
‫و يؤثر‬
‫فيها‪ " .‬الروابط عبارة عن تفاعل بني ذاتني أو عدة ذوات " السلوك‪ :‬هو تفاعل الذوات مع القيم‬
‫و املعايري و الدور واملكانة‪.‬ـ يرى فيرب أن أمناط الفعل االجتماعي تنقسم املى‪ 4‬أمناط‬
‫أ‪/‬النمط المثاليـ الموجه بأهداف عقلية‪ :‬معرفة السب و النتيجة‪/ .‬‬
‫ب‪/‬النمط المثالى الموجه بالقيم‪:‬ـ هو كل فعل ذو طابع اجتماعي يقوم به الفاعل على خلفية‬
‫توجهه بقيم أخالقية أو دينية‬
‫ج‪/‬النمط المثالىـ الموجه‬
‫د‪ /‬النمط المثاليـ الموجه بالتقاليدـ‪ :‬و هو من األفعال املنتشرة يف اجملتمع وهو كل فعل يقوم به‬
‫‪.‬الفاعل على خلفية تأثره بالروابط اليت حتكم يف جمتمعه‬
‫مثال توضيحي‪:‬‬

‫فعل اجتماعي (متأثر به من خالل الروابط االجتماعية الوالد أو األصدقاء)‬ ‫أستاذ يدخن‬

‫يقلع عن هذا الفعل لعدة بواعث‪* :‬‬

‫باعث عقلي‪ :‬التدخني مضر بالصحة‪.‬‬


‫*باعث قيمي‪ :‬حتقيق مفهوم القدوة لطالبيه ‪.‬‬

‫*باعث عاطفي‪ :‬زوجيت تكره رائحة التدخني‪.‬‬

‫*باعث تقليدي‪ :‬التقاليد األكادميية ترفض كون األستاذ مدخن‪.‬‬

‫السلطة عند فيبر‪:‬‬

‫تعد السلطة ظاهرة اجتماعية اهتم هبا االنسان منذ القدم اىل وقتنا احلاضر و لكن هذا االهتمام خيتل‬
‫من عصر أىل اخر‪ .‬والسلطة واقعة اجتماعية يصعب تعريفها بسب صفاهتا املتعددة و لقد بدأ‬
‫االهتمام هبا منذ أكثر من نصف قرن و كانت تعرف باسم الضبط االجتماعي عند دوركامي و هي‬
‫ضرورية لتوازن واستقرار البناء االجتماعي و هي متنوعة أبوية أموية‪ ...‬يعرفها فيرب علم أهنا‬

‫"نوع من القيادة اليت تعمل علم اجياد طاعة عند أشخاص معينني" وقد قسمها فيرب امل أنواع‬

‫أ‪/‬سلطة تقليديةـ ‪ :‬سلطة العادات والتقاليد و توجد يف اجملتمعات التقليدية البسيطة‪/ .‬‬

‫ب ‪/‬سلطة عاطفية‪:‬تتحكم فيها املشاعرو العواطفـ و األحاسيس‪.‬‬

‫ج‪/‬سلطة عقالنية قانونية‪ :‬تستمد شرعيتها من القانونـ واجملتمع الغريب يتصف هبا‬

‫الخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتمة‬
‫يعد ماكس فيرب من اهم املنظرين و املؤسسني لعلم االجتماع احلديث يكاد ال خيلو نقاش‬

‫يف علم االجتماع من دون ذكره او ذكر نظرياته حول الفعل االجتماعي و نظريته حول‬
‫اجملتمعات احلداثية وكيفيةـ تفاعلها و من هنا تعد دراساته حجر االساس يف فهم الظواهر‬

‫االجتماعية وحتليلها متخذين نظريته كمرجع للتفسري و التحليل‬

‫المراجع والمصادر‬

‫‪ -‬معن خليل عمر معجـم علـم االجتماع املعاصـر ط‪ 1‬األردن دار الشـروق للنشـر والتوزيـع‬
‫‪2333‬املرك ــز امللكـ ــي للبحـ ــوث و الدراسات اإلسالميةـ مفهـ ــوم العالقات االجتماعية و‬

‫عثمان إبراهيم مقدمة يف علم االجتماع دار الشروق عمان األردن‬

‫علي أسعد علم االجتماع الرتبوي منشورا جامعة دمشق دمشق‬

‫فرح حممد البناء االجتماعي للشخصية السكندرية اهليئةـ العامة للكتاب‬

‫صاحل حممد علي أبو جادة سيكولوجيةـ التنشئة االجتماعية الطبعة االوىل دار املسرية للنشر و‬
‫التوزيع و الطباعة عمان‬

You might also like