Professional Documents
Culture Documents
مادة فلسفة يونانية للفرقة الثالثة شعبة العقيدة و الفلسفة
مادة فلسفة يونانية للفرقة الثالثة شعبة العقيدة و الفلسفة
مشروع بحث
الرقم السري
0000 /م تاريخ التسليم/ : أستاذ المادة :د /رفعت عبد الرحمن
الرقم السري:
1
جامعة األزهر
كلية أصول الدين
القاهرة
المقدمة
الحمد هلل الذي علم اإلنسان ما لم يعلم ،و الصالة والسالم على خير األنام وعلى آله وصحبه وسلم.
و بعد.
فإن هذا البحث يكتب لمبادلة اإلمتحان فصل الدراسي الثاني .يتضمن فيه عن أبرز القضايا الفلسفة
عند أرسطو .و نسأل هللا سبحانه وتعالى ان يرضي و يحفظ المدرس و المشيخ و العلماء األزهر الشريف
و أبنائه جميعا.آمين
أهداف البحث
منهج البحث
2
جامعة األزهر
كلية أصول الدين
القاهرة
محور البحث
أبرز القضايا الفلسفة عند أرسطو
بسم هللا الرحمن الحيم
البحث األول :فلسفته في الطبيعية
الوجود الطبيعي بصفة عامة هو الذي يتعلق بالمادة الحقيقة في الذهن .وكلما هو المادة أي
المحسوس فهو متحرك .فموضوع علم الطبيعي الوجود المتحرك حركة محسوسة ،إما بالفعل وإما بالقوة.
و الحركة هي التغير و كل تغير من طرف إلى طرف ضده .و التغير على أنواع:
أما من الال وجود إلى الال وجود ليس ليس فيه التغير ،ألن ليس بسنهما تضاد.
النوع األول هو ((الكون)) و ليس هو الحركة ،ألن الحركة تقتضي قبلها وجود المتحرك ،ثم إن للحركة
وسطا وال وسطا بين الال وجود إلى الوجود.
النوع الثاني هو ((الفساد)) وليس هو الحركة ،ألن ال وسطا بين الوجود إلى الال وجود ،و اإلنتقال من
األول إلى الثاني فجأني.
النوع الثالث فهو الحركة .لكن ال من حيث الجواهر فإن الجواهر عرضة للكون والفساد ليس غير؛ وال
من حيث جميع المقوالت األخرى ،بل بعضها .ويبقى أن الحركة تحدث في ثالثة مقوالت هي :الكيفية،
والكمية ،و المكان .فالحركة التي في الكيفية ((إستهالة)) ،والتي في الكمية ((نمو ونقصان)) ،والتي في
المكان ((نقلة)).
وعلى ذلك ينقسم العلم الطبيعي إلى الكالم في الموجود الطبيعي باإلجمال و هذا موضوع كتاب
السماع الطبيعي ،ثم في الموجود الطبيعي بالتفصيل أي أوال في الموجود الطبيعي المتحرك بالنقلة وهذا
موضوع كتاب السماء أي العالم ،وثانيا في الموجود الطبيعي المتحرك باالستحالة المنتهية إلى فساد جوهر
وكون آخر وهذا موضوع كتاب الكون والفساد ،وثالثا في الموجود الطبيعي المتحرك بالنمو والنقصان أي
الجسم الحي وهذا موضوع كتاب النفس ولواحقه الطبيعيات الصغرى وكتب الحيوان.
3
جامعة األزهر
كلية أصول الدين
القاهرة
واألصل في اسم السماع الطبيعي على قول البعض أن أرسطو ألقاه دروسا فدونه تالميذه ،وعلى
قول البعص اآلخر أنه يتعذر فهمه من غير االستماع إلى المعلم .والكتاب في ثمان مقاالت :األول في
تجوهر األجسام الطبيعية أى تركيبها .والثانية في العلية و االتفاق والضرورة والغائية .والثالثة في تعريف
الحركة وفي الال نهاية .والرابعة في المكان والخالء والزمان .والخامسة تدور على تفصيالت في الحركة
ال نرى فائدة في تتبعها ،والسادسة في اتصال الجسم والمكان والزمان ،والسابعة تمني بتفصيالت أخرى
في الحركة ،والثامنة تدلل على قدم حركة العالم.
المعول في هذا الفصل على (( األخالق النيقومانية )) و هي في عشر مقوالت :األولى في غاية
الحية و هو يبحث تمهيدى جدلى أى قائم على استقصاء اآلراء و تمحيصها ،و يتخلله كالم في منهج هذا
العلم لخصناه على حدة في هذا العدد .المقالة الثانية في الفضيلة ،و الثالثة قسمان :الةاحد في اإلرادة و
االختيار و هما األصل في الفضيلة ،و القسم اآلخر بداية تفصيل القول في الفضائل و الرزائل .و يستمر
هذا التفصيل إلى نهاية المقالة التاسعة .أما العاشرة و األخيرة فبحث ثان في غاية الحية ال كما يرى السواد
بل كما يرى الفيلسوف.
ينظر علم األخالق في أفعال اإلنسان بما هو إنسان و يدبرها على هذا االعتبار ،فهو علم عملى.
و يستخدم علم األخالق لتقرير ما يجب فعله و ما يجب اجتنابه أى لتنظيم الحياة بالقانون .فغايته تشمل
غايات العلوم األخرى ،وهذه الغاية هي بعينها غاية الفرد وخيره إال إنها أرفع و أجمل من حيث أنها أوسع
تمتد إلى الشعب بأكمله .فإن أرسطو يصره بأن غاية الفرد و غاية المدينة شيء واحد و ينبذ قول السو
فسطائيين إن األخالق وضعية متغيرة كما كان قد نبذه أفال طون.
أما منهج هذا العلم فيجب أن يناسب موضوعه ،و المنهج المناسب هنا هو الذى يصعد إلى المبدئ
( أي االستقرائى ) ال الذى يصدر عنها ( أى القياسى ) .ذلك ألن المعانى الخلقية معقدة متغيرة و ليس من
اليسير كشف العلة فيها .فيجب أن نبدأ بما هو أبين باإلضافة إلينا ال بما هو أبين بالذات وأغمض باإلضافة
إلينا ،فنستقرئ اآلراء الشائعة ،و نستعين بمحكمة الشيوخ ،و على األخص بخبرة الفضالء ألن الرجل
الفاضل الذي يعرف الخير بالتجربة أقدر على اكتساب معرفة صريحة عن هذا الخير و استخالص المبادئ
الحاصل عليها ضمنا .فاألخلق علم جدلى.
4
جامعة األزهر
كلية أصول الدين
القاهرة
عرف أرسطو بأن النفس هو القوى النفسية .وعلم النفس هو جزء من العلمى الطبيعي ،وقسمه على ثالثة
جهات :جهة الحياة النباتية وجهة الحياة الحسية وجهة الحياة العقلية .و يقرر أرسطو أن االنفعاالت (مثل
الغضب ،و الخوف ،والرجاء ،والفرح ،والبغض ،والمحبة) ال يمكن أن تصدر عن النفس وحدها ،ولكنه
تصدر عن المركب من النفس والجسم.
فجميع ألفعال النفسية في األجسام الحية متعلقة بالجسم وداخلة فس العلم الطبيعي .أما األول فيدل
عليها أوال أنه في النفس الوقة الذي يحدث فيه إنفعال نفسى يحدث تغير في الجسم؛ و الثاني أن المرؤ قد
يعرض له ما هو خليق أن يشعره بالخوف أو بالغضب فال يخاف وال يغضب ،ثم تجده أحيانا أخرى يحتاج
ألهوان األسباب ألن جسمه مهتاج أو مجهاد؛ والثالث أنه يمكن استشعار الخوف دون أى سباب خارجى
مثلما نرى عند العصبيين والسوداويين ،فإن الهم والجزع ناشئان عندهم من اختالل الجسم.
فإذا كان ذلك فواضح أن االنفعاالت صور متحققة في مادة؛ ويجب على حدهما على عنصرين.
فأن أرسطويضع النفس والجسم جزئين ،لجوهر واحد متحدين اتحاد الهيولي والصورة ،ال جوهرين تامين
كما يفعل أفالطون .ونظرته في االنفعاالت أصدق من نظرة ديكارت ولينج ووليم جيمس وغيرهم من
المحدثين الذين يضعون الجسم من جهة و النفس من جهة ثم يحارون في التوفيق بينهما.
ويقول أنواع الحياة ثالثة :نامية ،وحاسة ،وناطقة؛ ودراجة الحية أربعا :النامية و الحاسة و
المتحرك بالنقلة و الناطقة؛ وأجناس القوى النفسية خمسة :النامية و الناطقة و الحاسة و النازعة و المحركة.
و يظهر من هذا أن الحياة والنفس ال تقالن بالتواطؤ بل با لمماثلة ،بحيث ال تعد النفس جنسا تحته أنواع
بل شبه جنس ألن كل نفس فهي قائمة برأسها .فإن النفس مبدأ الحياة على جميع أنحائها متى وجدت هذه
األنحاء كلها أو يعضها.
5
جامعة األزهر
كلية أصول الدين
القاهرة
الخامة
الحمد هلل رب العالمين و الصالة و السالم على سيد المرسلين وعلى آله المطهرين وأصحابه
أجمعين ،أم بعد.
فهذا ما استطعت من كتابة هذا البحث .وهللا أعلم بالصواب و الحمد هلل رب العالين .و صلى هللا
على سيدنا محمد و على آله.
المراجع والمصادر
6