You are on page 1of 165

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬


‫جامعة محمد العربي بن مهيدي‪ -‬أم البواقي‬

‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬


‫قسم العموم المالية والمحاسبية‬

‫رقم التسجيل‪...........:‬‬

‫داستخدامدالبنومداستجاريمالبنسمدالجاليم فمداتجامدالقدام‬
‫داسلنرلف‬
‫دادايمحجاي‪:‬م بنمدالف حيم داسبلليمداقرلليم)‪(BADR‬‬

‫إشراف األستاذ‪.‬د‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫بركم زهير‬ ‫سقار وحيد‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة العربي بن مهيدي‬ ‫األستاذ د‪ :‬زرقين عبود‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة العربي بن مهيدي‬ ‫األستاذ د‪ :‬بركم زهير‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة العربي بن مهيدي‬ ‫األستاذ د‪ :‬بويباون مسعود‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬
‫جامعة محمد العربي بن مهيدي‪ -‬أم البواقي‬

‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬


‫قسم العموم المالية والمحاسبية‬

‫رقم التسجيل‪..............:‬‬

‫داستخدامدالبنومداستجاريمالبنسمدالجاليم فمداتجامدالقدام‬
‫داسلنرلف‬
‫دادايمحجاي‪:‬م بنمدالف حيم داسبلليمداقرلليم)‪(BADR‬‬

‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫إعــداد الطــالب(ة)‪:‬‬

‫بركم زهير‬ ‫سقار وحيد‬


‫احلمد هلل والشكر هلل على توفيقو التام إلمتام ىذه الرسالة‪ ،‬فسبحانك ال أحصي‬
‫والصالة والسالم على معدن مجيع‬ ‫ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك‪،‬‬
‫اخلريات الظاىرة والباطنة سيدنا حممد وعلى آلو وأصحابو الطيبني الطاىرين‪.‬‬
‫ويف معرض الشكر واالمتنان أتوجو بأمسى معاين التقدير إىل‪:‬‬
‫‪ ‬الدكتور "بركم زهير" اليت تكرم باإلشراف على ىذا البحث والذي زودين‬
‫بنصائحو العلمية‪ ،‬وتوجيهاتو ادلعرفية‪ ،‬وكان لو عظيم الفضل يف خروج الرسالة‬
‫هبذه الصورة؛‬
‫‪ ‬إىل مشريف يف بنك الفالحة التنمية الريفية الذي أعانين يف الدراسة التطبيقية‬
‫ومل يبخل عليا بادلعلومات والتوجيهات‪ ،‬فلو مين جزيل الشكر والعرفان؛‬
‫‪ ‬إىل مجيع أساتذيت الذين تغذيت من معارفهم‪ ،‬عرب خمتلف األطوار دما قبل‬
‫االبتدائي إىل ما بعد التدرج‪.‬‬
‫"الحمد هلل الذي تتم بنعمته الصالحات"‬
‫أهدي مثرة جهدي إىل كل من علمين معىن الصرب والكفاح‪ ،‬إىل الذي من بقليب‬
‫جال وحفر يف ذاكريت منذ الصبا‪ ،‬إىل الذي علمين أن من أراد أن يعطي حلياته‬
‫معىن عليه أن يرسم لنفسه هدفا‪ ،‬إليك "أيب العزيز" وإىل أمي أطال اهلل يف مرها‬
‫اليت رافقتين دعواهتا دائما يف السراء والضراء‪.‬‬
‫إىل من آنس بوجودهم واجتمعنا حتت سقف واحد وترابطي الوثيق هبم إخواين‬
‫"فارس"‪" ،‬سامي"‪" ،‬إسحاق"‪.‬‬
‫إىل كل أصدقائي وزمالئي يف الدراسة والعمل وإىل كل قريب وغايل على قليب‬
‫نساهم لساين ولكن يعجز القلب أن ينساهم‪ .‬إىل كل من ساعدين طيلة مشواري‬
‫الدراسي‪ ،‬إىل كل أساتذيت ومعلمي يف كل األطوار‪.‬‬
‫"حفظهم اهلل جميعا وبارك فيهم"‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العـــنـوان‬
‫البسممة‬
‫الشكر والعرفان‬
‫اإلهداء‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫أ‪ -‬ح‬ ‫المقدمة العامة‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية النسب المالية وأسس استخدامها‬
‫‪02‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية النسب المالية‬
‫‪03‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬التعريف والتطور التاريخي الستخدام النسب المالية‬
‫‪03‬‬ ‫أوال‪ -‬تعريف النسب‬
‫‪03‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مفهوم النسب المالية‬
‫‪04‬‬ ‫ثالثا‪ -‬التطور التاريخي الستخدام النسب المالية في التحميل المالي‬
‫‪05‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أهداف واستخدامات التحميل المالي‬
‫‪05‬‬ ‫أوال‪ -‬أهداف التحميل المالي باستخدام النسب المالية‬
‫‪06‬‬ ‫ثانيا‪ -‬استخدامات التحميل بالنسب المالية‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -1‬استخدام النسب المالية في مجال التخطيط المالي لمعمميات‬
‫‪07‬‬ ‫‪- 2‬استخدام النسب المالية في التخطيط والموازنة الرأسمالية‬
‫‪08‬‬ ‫ي‬
‫ثالثا‪ -‬محاذير إستخدام النسب المالة‬
‫‪08‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أسس التحميل بالنسب المالية‬
‫‪08‬‬ ‫أوال‪ -‬التحديد الواضح ألهداف التحميل المالي‬
‫‪09‬‬ ‫ثانيا‪ -‬القيام بتركيب النسب بطريقة منطقية‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪09‬‬ ‫ثالث‪ -‬التفسير السميم لمنسب المالية‬


‫‪10‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬األطراف المهتمة بتحميل النسب وأنواع مقارنتها‬
‫‪10‬‬ ‫أوال‪ -‬األطراف المهتمة بتحميل النسب المالية‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ -‬أنواع المقارنة لمنسب المالية‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع النسب المالية‬
‫‪14‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬نسب السيولة أو القدرة عمى السداد‬
‫‪14‬‬ ‫أوال‪ -‬نسبة التداول وطرق تحسينها‬
‫‪17‬‬ ‫ثانيا‪ -‬نسبة التداول السريعة‬
‫‪18‬‬ ‫ثالثا‪ -‬نسبة صافي رأس المال العامل إلى المبيعات‬
‫‪19‬‬ ‫رابعا‪ -‬نسبة النقدية‬
‫‪20‬‬ ‫خامسا‪ -‬نسبة فترة األمان‬
‫‪21‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬نسب الهيكل المالي‬
‫‪24‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬نسب النشاط‬
‫‪30‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬نسب المردودية أو نسب الربحية‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اختيار واستخدام ومقارنة النسب المالية‬
‫‪36‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬اختيار واستخدام ومشاكل النسب المالية‬
‫‪36‬‬ ‫أوال‪ -‬اختيار النسب المالية‬
‫‪38‬‬ ‫ثانيا‪ -‬محددات التحميل المالي باستخدام النسب المالية‬
‫‪38‬‬ ‫ثالثا‪ -‬مشاكل التحميل باستخدام النسب المالية‬
‫‪41‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬معايير مقارنة النسب المالية‬
‫‪44‬‬ ‫المطمب الثالث ‪ :‬خصائص معايير النسب المالية واستخداماتها‬
‫‪45‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬القوائم المالية المستخدمة في مجاالت التحميل المالي‬
‫‪45‬‬ ‫أوال‪ -‬قائمة الميزانية العمومية‪ -‬قائمة المركز المالي‬
‫‪48‬‬ ‫ثانيا‪ -‬قائمة الدخل أو بيان األرباح والخسائر‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪50‬‬ ‫خالصة الفصل‬


‫الفصل الثاني‪ :‬القرار التمويمي في البنوك التجارية‬
‫‪52‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪53‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية البنوك التجارية‬
‫‪53‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬نشأة و مفهوم البنوك التجارية‬
‫‪53‬‬ ‫أوال‪ -‬نشأة البنوك التجارية‬
‫‪54‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مفهوم البنوك التجارية‬
‫‪55‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أنواع البنوك التجارية ومميزاتها‬
‫‪55‬‬ ‫أوال‪ -‬أنواع البنوك التجارية‬
‫‪57‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مميزات البنوك التجارية‬
‫‪58‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أهداف ووظائف البنوك التجارية‬
‫‪58‬‬ ‫أوال‪ -‬أهداف البنوك التجارية‬
‫‪58‬‬ ‫ثانيا‪ -‬وظائف البنوك التجارية‬
‫‪61‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬أهمية القروض وأنواع االستثمارات الممولة‬
‫‪61‬‬ ‫أوال‪ -‬أهمية القروض البنكية‬
‫‪62‬‬ ‫ثانيا‪ -‬أنواع االستثمارات الممولة من طرف البنوك التجارية‬
‫‪63‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مفاهيم أساسية حول الق اررات التمويمية‬
‫‪63‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفهوم التمويل البنكي والق اررات التمويمية‬
‫‪63‬‬ ‫أوال‪ -‬تعريف وظيفة التمويل‬
‫‪64‬‬ ‫ثانيا‪ -‬تعريف الق اررات التمويمية‬
‫‪66‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬شروط التمويل البنكي‬
‫‪66‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أسس منح االئتمان والعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار‬
‫‪66‬‬ ‫أوال‪ -‬أسس منح االئتمان‬
‫‪67‬‬ ‫ثانيا‪ -‬العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار االئتماني‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪71‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬مكونات ومراحل اتخاذ الق اررات التمويمية‬


‫‪71‬‬ ‫أوال‪ -‬مكونات اتخاذ الق اررات التمويمية‬
‫‪72‬‬ ‫ثانيا‪ -‬إجراءات ومراحل اتخاذ الق اررات التمويمية‬
‫‪77‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬معايير اتخاذ القرار التمويمي لدى البنوك التجارية‬
‫‪77‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬معيار السيولة‬
‫‪78‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬معيار الربحية‬
‫‪79‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬المعايير األخرى الغير أساسية‬
‫‪81‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬النسب المعتمد عميها في بنك الفالحة والتنمية الريفية)‪ )B.A.D.R‬في إتخاذ القرار‬
‫التمويل‬

‫‪83‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪84‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم البنك‬
‫‪84‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬نشأة وتعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪84‬‬ ‫أوال‪ -‬نشأة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪84‬‬ ‫ثانيا‪ -‬تعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪85‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬وظائف البنك وأهدافه‬
‫‪85‬‬ ‫أوال‪ -‬وظائف البنك‬
‫‪86‬‬ ‫ثانيا‪ -‬أهداف البنك‬
‫‪86‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لمبنك‬
‫‪86‬‬ ‫أوال‪ -‬قطاع التسيير وقطاع المراقبة الداخمية‬
‫‪87‬‬ ‫ثانيا‪ -‬قطاع االستغالل والقطاع الوظيفي‬
‫‪87‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬المديريات المركزية والرئيسية ومهامها‬
‫‪89‬‬ ‫أوال‪ -‬المديريات المركزية ومهامها‬
‫‪90‬‬ ‫ثانيا‪ -‬المديريات الرئيسية ومهامها‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪95‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النسب المعتمد عميها في البنك التخاذ قرار التمويل‬
‫‪95‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬معايير النسب المالية المستخدمة‬
‫‪95‬‬ ‫أوال‪ -‬مجموعة التوازن المالي‬
‫‪97‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مجموعة الهيكل المالي‬
‫‪99‬‬ ‫ثالثا‪ -‬مجموعة نسب التسير‬
‫‪102‬‬ ‫رابعا‪ -‬مجموعة نسب المردودية‬
‫‪103‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬األدوات األخرى المستخدمة غير النسب المالية‬
‫‪104‬‬ ‫أوال‪ -‬مجموعة المؤشرات اإلقتصادية المستخدمة من طرف البنك‬
‫‪108‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الضمانات‬
‫‪110‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬حساب وتحميل نقطة خطر الشركة المقترضة‬
‫‪111‬‬ ‫أوال‪ -‬حساب نقط خطر الشركة المقرضة‬
‫‪112‬‬ ‫ثانيا‪ -‬سمم التنقيط المعتمد من طرف البنك‬
‫‪112‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬ترتيب وتحميل نتائج النسب المالية‬
‫‪112‬‬ ‫أوال‪ -‬ترتيب وتحميل النسب المالية‬
‫‪115‬‬ ‫ثانيا‪ -‬ترتيب وتحميل المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى‬
‫‪117‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪119‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪124‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪128‬‬ ‫المالحق‬

‫‪V‬‬
‫قامئة اجلداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العـــنــوان‬ ‫الرقم‬

‫الميزانية العمومية لممؤسسة ‪ X‬خالل الفترة من (‪)2017/12/31‬‬


‫‪12‬‬ ‫‪01‬‬
‫و(‪.)2016/12/31‬‬

‫قائمة الدخل لممؤسسة ‪ X‬خالل الفترتين من (‪)2016/01/01‬‬


‫‪13‬‬ ‫‪02‬‬
‫إلى (‪ )2016/12/31‬و(‪ )2017/01/01‬إلى (‪)2017/12/31‬‬

‫النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التوازن‬


‫‪96‬‬ ‫‪03‬‬
‫المالي‬

‫النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث الهيكل‬


‫‪97‬‬ ‫‪04‬‬
‫المالي‬

‫‪100‬‬ ‫النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التسيير‬ ‫‪05‬‬

‫‪102‬‬ ‫النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث المردودية‬ ‫‪06‬‬

‫‪104‬‬ ‫المؤشرات االقتصادية المستخدمة لتقييم نشاط الشركة‬ ‫‪07‬‬

‫‪106‬‬ ‫المؤشرات االقتصادية المستخدمة لتقييم إدارة الشركة‬ ‫‪08‬‬

‫‪108‬‬ ‫المؤشرات االقتصادية المستخدمة لتقييم مالية الشركة‬ ‫‪09‬‬

‫‪111‬‬ ‫تنقيط خطر الشركة المقترضة‬ ‫‪10‬‬

‫‪112‬‬ ‫سمم تنقيط خطر المقترض المعتمد من طرف البنك‬ ‫‪11‬‬

‫‪113‬‬ ‫ترتيب النسب المالية المستخدمة حسب األهمية المتناقصة‬ ‫‪12‬‬

‫‪115‬‬ ‫ترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى‬ ‫‪13‬‬

‫‪XI‬‬
‫قامئة ا ألشاكل‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العـــنــوان‬ ‫الرقم‬

‫‪60‬‬ ‫أهم وظائف البنوك التجارية‬ ‫‪01‬‬

‫‪64‬‬ ‫مصادر الحصول عمى األموال‬ ‫‪02‬‬

‫‪70‬‬ ‫العوامل المؤثرة بقرار منح االئتمان المصرفي‬ ‫‪03‬‬

‫‪76‬‬ ‫مراحل اإلئتمان المصرفي‬ ‫‪04‬‬

‫‪88‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫‪05‬‬

‫‪96‬‬ ‫نسب التوازن المالي‬ ‫‪06‬‬

‫‪98‬‬ ‫نسب الهيكل المالي‬ ‫‪07‬‬

‫‪101‬‬ ‫نسب التسيير‬ ‫‪08‬‬

‫‪103‬‬ ‫نسب المردودية‬ ‫‪09‬‬

‫‪105‬‬ ‫نسب النشاط‬ ‫‪10‬‬

‫‪107‬‬ ‫مؤشرات اإلدارة‬ ‫‪11‬‬

‫‪IX‬‬
‫قامئة املالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫العـــنــوان‬ ‫الرقم‬

‫‪128‬‬ ‫نسب التوازن المالي‬ ‫‪01‬‬

‫‪129‬‬ ‫نسب الهيكل المالي‬ ‫‪02‬‬

‫‪130‬‬ ‫نسب التسيير‬ ‫‪03‬‬

‫‪131‬‬ ‫نسب المردودية‬ ‫‪04‬‬

‫‪132‬‬ ‫مؤشرات نشاط الشركة‬ ‫‪05‬‬

‫‪133‬‬ ‫مؤشرات إدارة الشركة‬ ‫‪06‬‬

‫‪134‬‬ ‫مؤشرات توقعات االستغالل‬ ‫‪07‬‬

‫‪135‬‬ ‫تنقيط خطر الشركة‬ ‫‪08‬‬

‫‪136‬‬ ‫سمم تنقيط خطر المقترض المعتمد من طرف البنك‬ ‫‪09‬‬

‫‪VII‬‬
‫املقدمة‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫منذ العصور القديمة والحياة االقتصادية في تطور مستمر‪ ،‬وفي عصرنا الحديث الحالي ونتيجة‬
‫لهذا التطور الذي انعكس على الشركات الفردية الصغيرة والمتوسطة ثم كبيرة الحجم‪ ،‬وصوال العالمية‬
‫إلى والشركات المتعددة الجنسيات‪ ،‬وقد رافق هذا التطور حتمية استخدام المعلومات المحاسبية والتحليل‬
‫المالي مما أدى إلى تعزيز دور هذا األخير واستخدامه في دراسة الوضعية المالية لهذه الشركات‬
‫والمؤسسات‪ ،‬وذلك من أجل حمايتها من مختلف المخاطر التي قد تتعرض لها‪.‬‬

‫إن الت حليل المالي لمختلف القوائم المالية الخاصة بالشركات والمؤسسات التجارية والصناعية‬
‫والخدماتية له دور هام للعديد من األطراف ذات المصلحة المهتمة بمعرفة أدائها المالي‪ ،‬حيث أصبح‬
‫التحليل المالي هو الطريقة األحسن لمعرفة وتحليل مختلف األرقام والبيانات المحاسبية وذلك للوصول إلى‬
‫فهم أعمق لوضعيتها المالية‪ ،‬من أجل ضمان سالمتها وإستم ارريتها عن طريق اتخاذ ق اررات مالية رشيدة‬
‫على اعتبارات وأسس علمية‪.‬‬

‫باعتبار أن البنوك التجارية هي من أهم مكونات اقتصاديات الحديثة لتدخلها مباشرة في الحياة‬
‫االقتصادية لألفراد والشركات ودورها األساسي في دعم االقتصاد وتطويره‪ ،‬وعلى هذا األساس يجب تقويم‬
‫أدائها عن طريق تحديد مهامها في إدارة أموالها على أحسن وجه‪.‬‬
‫تعتبر المؤشرات المالية من أهم أدوات تقويم أداء هذه البنوك وحماية مركزها المالي عن طريق‬
‫ضمان قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وحماية سيولتها‪ ،‬وباعتبار أن الودائع هي المصدر األساسي‬
‫والرئيسي ألموال البنوك فإن التمويل يعد االستخدام الرئيسي لتلك األموال باعتباره أهم مصادر دخلها عن‬
‫طريق فرضه للفوائد التي تمثل األرباح‪.‬‬
‫إن عملية منح القروض في البنوك التجارية الجزائرية تعتمد على تحليل القوائم المالية باستخدام‬
‫مؤشرات ونسب مختلفة متجانسة ومتكاملة‪ ،‬وذلك لتجنب المخاطر التي تكتنفها وظيفة اإلقراض واآلثار‬
‫التي تنجم عن اتخاذ أي قرار تمويلي خاطئ وغير سليم‪ ،‬وهذا ما أدى بنا إلى التطرق لموضوع استخدام‬
‫البنوك التجارية للنسب المالية في اتخاذ القرار التمويلي‪.‬‬

‫‌أ‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫أوال‪ -‬إشـكـالـيـــة الـدراســـة‪:‬‬

‫انطالقا مما سبق‪ ،‬يمكننا طرح التساؤل الرئيسي للدراسة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬ما مدى استخدام البنوك التجارية للنسب المالية في اتخاذ القرارات التمويلية؟‬

‫ثانيا‪ -‬األسـئـلـــة الـفـرعـيـــة‪:‬‬

‫انطالقا من التساؤل الرئيسي يمكننا طرح عدد من األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬هل تعتمد البنوك التجارية على نوع واحد أو أنواع متعددة من المؤشرات االقتصادية للعميل طالبب‬
‫التمويل؛‬
‫‪ -‬هل تتميز النسب المالية بأهمية نسبية كبيرة بين مختلف المؤشرات المعتمدة قبل منح التمويل؛‬
‫‪ -‬ما مدى اعتماد البنوك التجارية علبى النسبب ذات الصبلة باالسبتدانة لبدى العميبل قببل اتخباذ القبرار‬
‫التمويل؛‬
‫‪ -‬إلى أي مدى تعتمد البنوك التجارية على النسب ذات الصلة بقدرة العميل على تحقيق األرباح قبل‬
‫اتخاذ القرار التمويلي؛‬

‫ثالثا‪ -‬فـرضـيـــات الـدراســـة‪:‬‬

‫قمنا بإعداد أربع فرضيات وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬الفرضية األولى‪ :‬تعتمبد البنبوك التجاريبة علبى أنبواع متعبددة مبن المؤشبرات االقتصبادية والماليبة‬
‫للعميل طالب التمويل؛‬
‫‪ -2‬الفرضــــية الثانيــــة‪ :‬تتمي ببز النس ببب المالي ببة باألهمي ببة النس بببية األبب ببر ب ببين مختل ببف المؤشب برات‬
‫المعتمدة قبل منح التمويل؛‬
‫‪ -3‬الفرضـية الثالثــة‪ :‬تعتمببد البنببوك التجاريبة بالدرجببة األهبم علببى النسببب ذات الصبلة بقببدرة العميببل‬
‫على تحقيق األرباح قبل اتخاذ قرار التمويل؛‬
‫‪ -4‬الفرضــــية ال ار ــــة‪ :‬تعتمب ببد البنب ببوك التجاريبببة بالدرجب ببة األقب ببل أهميبببة علب ببى النسب ببب ذات الصب ببلة‬
‫باالستدانة لدى العميل قبل اتخاذ القرار التمويل‪.‬‬

‫‌ب‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ار ا‪ -‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬تس ببليل ال ببوء عل ببى أه ببم النس ببب المالي ببة المس ببتخدمة م ببن ط ببرف البن ببوك التجاري ببة ف ببي اتخ بباذ‬
‫الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -2‬التعرف على المراحل التي تمر بها عملية اتخاذ الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -3‬التعببرف علببى مببدى اعتمبباد بنببك الفالحببة والتنميببة الريفيببة علببى التحليببل المببالي بواسببطة النسببب‬
‫المالية؛‬
‫‪ -4‬معرفببة النسببب األبثببر أهميببة واألبثببر اسببتخداما مببن قبببل بنببك الفالحببة والتنميببة الريفيببة لمببنح‬
‫التمويل الالزم؛‬
‫‪ -5‬تحليبل العوامبل التبي تبؤثر علببى قبرار مبوظفي االئتمبان لبدى البنببك خبالل عمليبة د ارسبة طلبببات‬
‫التمويل؛‬

‫خامسا‪ -‬مـنـهـــج الـدراســـة واألدوات الـمـسـتـخـدمـــة‪:‬‬

‫فببي محاولببة ل جابببة علببى اإلشببكالية والتسبباؤالت السببابقة‪ ،‬والختبببار مببدي صببحة الفرضببيات سببنقوم‬
‫والمفباهيم‬ ‫بالجمع بين المنهج الوصفي والتحليلي حيث يستخدم المنهج الوصفي في سرد مختلبف التعباري‬
‫حول البنوك التجارية والتمويل وطرق عملهبا‪ ،‬مبع إتبباع المبنهج التحليلبي باسبتخدام أرقبام وبيانبات محاسببية‬
‫مأخوذة من عينة‪ ،‬للمساهمة في الوصول إلى اتخاذ القرار التمويلي السليم‪.‬‬

‫وللقيام بهذا البحث يجب االعتماد على األدوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬االعتماد على المراجع‪ :‬كتب‪ ،‬أطروحات‪ ،‬مذكرات‪ ،‬مجالت علمية‪ ،‬مقاالت‪ ،‬ملتقيات دولية؛‬
‫‪ -‬االعتماد على بيانات البنك محل الدراسة ( بنك الفالحة و التنمية الريفية ‪)BADR‬؛‬
‫‪ -‬االعتماد على المواقع اإللكترونية العلمية من أجل تسهيل الحصول على المعلومة؛‬
‫‪ -‬االعتماد على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬أهـمـيـــة موضوع الـدراســـة‪:‬‬

‫يمكن تلخيص أهمية الدراسة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمي ببة وظيف ببة التموي ببل بالنس بببة للبن ببوك التجاري ببة باعتباره ببا نش بباطا رئيس ببيا‪ ،‬وبالت ببالي االهتم ببام‬
‫بالمخاطر المحيطة بها؛‬

‫‌ج‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ -2‬دور النسب المالية في توفير المعلومات المناسبة لمستخدمي البيانات المالية؛‬


‫‪ -3‬توفير المؤشرات المالية األساسية لتحسين األداء البنكي؛‬
‫‪ -4‬اإليجابيببات التببي يمكببن أن تسببتفيد منهببا البنببوك نتيجببة اسببتخدامها لنسببب التحليببل المببالي عببن‬
‫طريق ابتشاف المخاطر المحتملة وإدارتها للوصول إلى أحسن النتائج؛‬
‫‪ -5‬التعببرف علببى اإليجابيببات فببي هببذا المجببال وتعزيزهببا‪ ،‬وتجنببب السببلبيات للوصببول إلببى أقصببى‬
‫فائدة ممكنة‪.‬‬

‫سا ا‪ -‬أسـبـــاب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫لقد تم اختيار الموضوع ألسباب عديدة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬صلة الموضوع بالتخصص الدراسي؛‬


‫‪ -2‬التعب ببرف ميب ببدانيا علب ببى اسب ببتخدام البنب ببوك التجاريب ببة ألدوات التحليب ببل المب ببالي فب ببي اتخب بباذ الق ب برار‬
‫التمويلي‪ ،‬وكيفية االستفادة منها قبل اتخاذ قرار التمويل؛‬
‫‪ -3‬بيفية ترشيد السياسات التمويلية للبنبوك باسبتخدام النسبب والمعلومبات الماليبة المسبتخرجة مبن‬
‫القوائم المالية التخاذ قرار ائتماني رشيد‪.‬‬

‫ثامنا‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬الحدود المكانية‪:‬‬

‫تم إجراء الدراسة الميدانية في بنك الفالحة والتنمية الريفية المجمع الجهوي لالستغالل ألم البواقي؛‬

‫‪ -2‬الحدود الزمانية‪:‬‬

‫تم إجراء هذه الدراسة في الفترات ‪.2017-2016-2015‬‬

‫تاس ا‪ -‬الـدراســـات الـسـابـقـــة‪:‬‬

‫نذكر من بين أهم الدراسات ذات الصلة بموضوع دراستنا ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الدراسة األولى‪" :‬مدى اعتماد المصارف التجارية على التحليل المالي في ترشيد القرار‬
‫ال ئتماني"‪( ،‬خالد محمد الكحلوت)‪ ،‬فلسطين‪ 11 ،‬سبتمبر‪ 07 ،2005‬سنوات‪.‬‬

‫نذكر من أهداف هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫‌د‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ -‬التعرف على مدى اعتماد المصارف التجارية العاملة في فلسطين على التحليل المالي بأداة من‬
‫أدوات ترشيد القرار االئتماني؛‬
‫‪ -‬التعرف على أهم النسب المالية التي تستخدمها المصارف التجارية العاملة في فلسطين؛‬
‫‪ -‬توضيح الدور الذي تلعبه المعلومات المتوفرة باستخدام أدوات التحليل المالي في بيفية صنع‬
‫القرار االئتماني؛‬
‫‪ -‬العمل على وضع تصور لحل المشابل التي تعيق استخدام التحليل المالي في المصارف‬
‫العاملة في فلسطين‪.‬‬

‫وكانت أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة ارتباط وثيقة بين درجة االعتماد على التحليل المالي‪ ،‬والثقة في القوائم المالية‬
‫وصلت إلى حد ‪ ،%75.76‬بمعنى أنه تزداد درجة االعتماد على التحليل المالي عند اتخاذ قرار منح‬
‫االئتمان بلما زادت الثقة في القوائم المالية؛‬
‫‪ -‬زيادة درجة االعتماد على التحليل المالي بلما بانت المعلومات المالية مدققة ومرفقة بتقرير‬
‫مراجع حسابات؛‬
‫‪ -‬تزداد درجة االعتماد على التحليل المالي بلما زادت عدد سنوات المعلومات المالية التي يطلبها‬
‫المحلل المالي لحسابات الشركة طالبة االئتمان‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة الثانية‪ :‬دراسة بعنوان "التحليل االئتماني ودوره في ترشيد عملية االقتراض"‪(،‬إيمان‬
‫أنجرو)‪ ،‬دمشق‪،‬جامعة تشرين‪.2007 ،‬‬

‫وقد كان من أهداف هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على العناصر األساسية للتحليل االئتماني؛‬


‫‪ -‬تبيان أهمية تحليل البيانات المالية لطالب القرض عن طريق الكشف والتحقق من سالمة مركزه‬
‫المالي؛‬
‫‪ -‬إبراز أهمية متابعة االئتمان بعد منحه للتحقق من استمرار العميل في وضع يمكنه من تسديد‬
‫األقساط والفوائد المستحقة؛‬
‫‪ -‬التطرق إلى أهم النسب المستخدمة في التحليل المالي والمطبقة على المصرف الصناعي‬
‫السوري كنموذج‪.‬‬

‫‌ه‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫وكانت أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم اعتماد المصرف على نظام موضوعي وفعال لتصنيف مخاطر االئتمان؛‬
‫‪ -‬تركيز المصرف على ال مانات إال أن هذه األخيرة ليست كافية وحدها في منح االئتمان من‬
‫عدمه؛‬
‫‪ -‬عدم قيام المصرف بإجراء أي نوع من أنواع التحليل المالي سواءا كان في مرحلة دراسة الطلب‬
‫أم في مرحلة متابعة القرض‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسة الثالثة‪" :‬دور التحليل المالي في اتخاذ قرار منح التمويل المصرفي"‪( ،‬حارن)‪،‬‬
‫السودان‪ ،2009 ،‬مدة الدراسة ‪ 03‬سنوات‪.)2008-2006( ،‬‬
‫بان الهدف من هذه الدراسة الوقوف على دور التحليل المالي في اتخاذ قرار منح التمويل المصرفي‬
‫بالمصارف السودانية ودراسة حالة خمسة من المصارف السودانية‪،‬‬

‫وتنبع أهمية هذه الدراسة من الفائدة التي يمكن أن تجنيها المصارف السودانية الستفادتها من‬
‫التحليل المالي فيما يتعلق بإبراز المخاطر والعوائد المتوقعة بشكل يحقق لهذه المصارف العائد المجزي‬
‫والمكافئ لتوظيف الموارد‪ ،‬بما تهدف الدراسة إلى تقييم أهمية التحليل المالي في دعم عملية اتخاذ القرار‬
‫خاصة فيما يتعلق بمنح التمويل المصرفي‪.‬‬

‫وكان من أهم نتائج الدراسة أن جودة ال مانات وكفاءتها ال تكفي لتحقيق السالمة المصرفية‪،‬‬
‫ونتائج التحليل المالي الشامل تعطي صورة دقيقة وموثوقة عن المشروع المراد منحه التمويل وبالتالي تمثل‬
‫األساس في تحديد قرار منح التمويل المصرفي‪ ،‬كما أن استخدام التحليل المالي في تقييم المشروعات‬
‫يساعد في الحصول على تصنيف ائتماني منصف للعمالء‪.‬‬

‫وأوصت الدراسة ب رورة وضع نموذج تحليل مالي متكامل يتم استخدامه لتحليل المشروعات قبل‬
‫منح قرار التمويل المصرفي‪ ،‬وأهمية إنشاء وكاالت وطنية تعنى بتصنيف العمالء للمصارف تصنيفا‬
‫ائتمانيا يتمتع بالموثوقية‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسة ال ار ة‪ :‬بعنوان"مدى استخدام النسب المالية في اتخاذ الق اررات التمويلية في المصارف‬
‫اإلسالمية العاملة في األردن"‪ ،‬أحمد ياسين حمد الجعافرة‪ ،‬عمان‪ ،2012/05/05 ،‬مدة الدراسة سنتان‪،‬‬
‫(‪.)2010-2008‬‬

‫وقد كانت من أهداف هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫‌و‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪ -‬التعرف على مدى استخدام النسب المالية في اتخاذ الق اررات التمويلية في المصارف اإلسالمية‬
‫العاملة في األردن؛‬
‫‪ -‬معرفة المؤشرات األبثر أهمية بالنسبة للمصارف اإلسالمية في اتخاذ الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -‬تحليل العوامل المؤثرة على استخدام النسب المالية‪.‬‬

‫وكانت أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تتخذ الق اررات التمويلية في المصارف اإلسالمية الناشطة في األردن بطريقة صحيحة وأن‬
‫إجراءاتها قديمة وتحتاج إلى تطوير؛‬
‫‪ -‬تأثير النسب المالية المستخدمة على اتخاذ الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -‬تم اتخاذ ق اررات تمويلية لدى المصارف اإلسالمية في األردن خالل الفترة (‪)2010-2008‬‬
‫حيث كانت الق اررات التمويلية الغير ناجحة كبيرة وبنسبة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -5‬الدراسة الخامسة‪ :‬بعنوان "مدى استخدام النسب المالية في اتخاذ الق اررات التمويلية"‪ ،‬معتصم‬
‫أيمن محمود الحلو‪ ،‬فلسطين‪ ،‬يوليو‪.)2015-2009( ،2016‬‬

‫وقد هدفت هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحليل دور النسب المالية في دعم عملية اتخاذ القرار خاصة فيما يتعلق بمنح التمويل في‬
‫المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬التغلب على معوقات بناء القرار التمويلي في المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة العوامل المؤثرة على استخدام النسب المالية في المصارف اإلسالمية العاملة في‬
‫فلسطين‪.‬‬

‫وكانت أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر استخدام التحليل المالي والنسب المالية من األدوات المهمة في تزويد الجهات المختلفة‬
‫بالمعلومات الصحيحة في اتخاذ ق اررات منح التمويالت؛‬
‫‪ -‬مساه مة التحليل المالي في إظهار الصورة الواقعية التي تطبقها المصارف عند اتخاذ قرارها‬
‫التمويلي؛‬
‫‪ -‬توفير المعلومات المناسبة لمتخذي البيانات المالية التخاذ قرارهم الالزم في هذا الشأن‪.‬‬

‫‌ز‬
‫الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫د تصفح هذه الدراسات توصلنا إلى أنه تم التطرق إلى النسب المالية صفة عامة‪ ،‬لكن ما‬
‫يميز هذه الدراسة عن الدراسات السا قة أنها قارنت بين النسب المستخدمة في التحليل المالي من‬
‫المقارنة بين النسب المالية‬ ‫جهة والمؤشرات المالية األخرى من جهة ثانية‪ ،‬وكذلك اهتمامها‬
‫المستخدمة في دراسة طلبات القروض في حد ذاتها‪.‬‬

‫عاش ار ‪ -‬هيكل الـدراســـة‪:‬‬

‫في إطار تحليل إشكالية دراستنا والتي تركز على مدى استخدام البنوك التجارية للنسب المالية في‬
‫اتخاذ الق اررات التمويلية "دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية"‪ ،‬حيث قسمنا دراستنا إلى ثالثة فصول‪،‬‬
‫تناولنا في الفصل األول اإلطار الفكري والمفاهيمي للنسب المالية وتطورات استخدامها من طرف البنوك‬
‫التجارية‪ ،‬باإلضافة إلى أهدافها‪ ،‬أنواعها ومخاطر استعمالها؛ ثم خصصنا الفصل الثاني لحصر إطار‬
‫نشاط البنوك التجارية والمتمثل في منح القروض وتمويل المشاريع االستثمارية باالعتماد على أسس اتخاذ‬
‫قرارات التمويل؛ لنركز في الفصل الثالث على الجانب التطبيقي من الدراسة‪ ،‬والذي ت من نبذة عن البنك‬
‫محل الدراسة في المبحث األول‪ ،‬لندرس النسب المعتمدة من طرف البنك في اتخاذ قرار التمويل واألدوات‬
‫األخرى‪ ،‬وأهم مراحل عملية اتخاذ القرار التمويلي في البنك في المبحث األخير‪.‬‬

‫إحدى عشرة‪ -‬ص وبات الدراسة‪:‬‬

‫أثناء قيامنا بهذه الدراسة واجهتنا بعض الصعوبات خصوصا عند جمع المراجع مثل الكتب العلمية‬
‫المعتمدة‪ ،‬وجمع البيانات إضافتا إلى صعوبة الحصول على المعلومات المستخدمة في دراسة الحالة‪.‬‬

‫‌ح‬
‫الفصل ا ألول‪:‬‬
‫ماهية النسب املالية و أأسس اس تخداهما‬

‫املبحث ا ألول‪ :‬ماهية النسب املالية‬


‫املبحث الثاين‪ :‬أأنواع النسب املالية‬
‫املبحث الثالث‪ :‬اختيار واس تخدام ومقارنة النسب املالية‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫تمهيد‬

‫تعتبر النسب المالية من أهم أدوات التحليل المالي حيث يهتم هذا النوع من التحليل بإيجاد ودراسة‬
‫العالقة بين بيانات القوائم المالية بهدف الخروج بمعلومات توضح الوضع المالي السائد في المؤسسات‪،‬‬
‫وهي من أقدم أدوات التحليل المالي‪ ،‬ويطلق أحيانا عليها (المعدالت أو المؤشرات المالية)‪.‬‬
‫يعتبر هذا األسلوب من أساليب التحليل المالي األكثر شيوعاً واستخداما في البنوك والمؤسسات‬
‫بصفة عامة والبنوك التجارية بصفة خاصة وذلك ألنه يتوفر على عدد كبير من المعايير والمؤشرات‬
‫المالية التي يمكن االستفادة منها في تقييم أداء البنوك التجارية في مجاالت الربحية‪ ،‬والسيولة والكفاءة‪،‬‬
‫أو في إدارة األصول أو الخصوم‪ ،‬وقد اكتسبت النسب المالية أهمية متزايدة بعد أن أصبحت من‬
‫المؤشرات الهامة التي يستخدمها المحللون الماليون لمنح االئتمان البنكي والتنبؤ بالمخاطر المحيطة‬
‫وحاالت الفشل المالي للمؤسسات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية النسب المالية‬

‫تستتتعمل النستتب الماليتتة لتتحداة للتحليتتل المتتالي وذلتتك للحصتتول علتتى المعلومتتات الال متتة فتتي اتختتاذ‬
‫الق اررات وفي هذا المبحث سوف نتطرق لمختلف المفاهيم والمعايير والقواعتد الرياضتية التتي تختن النستب‬
‫المالية المستعملة في التحليل المالي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف والتطور التاريخي الستخدام النسب المالية‬

‫توجد عدة تعاريف للنسب المالية وفي ما يلي سوف نتطرق إلى أهمها‪:‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف النسب‪:‬‬

‫النسبة هي عبارة عن عالقة بين قيمتين‪ ،‬بحيث تنصب النسب المالية على دارسة قيم العناصر‬
‫الظاهرة في القوائم المالية والتقارير المحاسبية بهدف اشتقاق معلومات ومؤشرات يمكن االستفادة منها‬
‫وتكون مكملة للمعلومات وتعتبر النسب المالية أدوات قياس ومراقبة للتطور في الزمان والمكان للظاهرة‬
‫موضوع الدارسة في التحليل المالي‪ ،‬ولكي تتمتع النسب المالية بقدرة التنبؤ‪ ،‬يجب أن تنظم في مجموعات‬
‫متجانسة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬مفهوم النسب المالية‪:‬‬

‫هي عبارة عن عالقة بين بسط ومقام يمثل كل منهما فقرة أو مجموعة من الحسابات الختامية‬
‫)الميزانية العمومية أو قائمة الدخل أو جدول حسابات النتائج(‪ ،‬فاألرقام المطلقة التي ترد في البيانات‬
‫الختامية قد ال تفصح بوضوح عن الوضع المالي وشكل األداء في المنشحة‪ ،‬مما يستدعي ربطها مع‬
‫بعضها البعض بشكل نسبي‪ ،‬للحصول على نتائج ومعلومات تفيد في عملية تقييم األداء‪.2‬‬

‫ومنه يمكن القول أن النسب المالية عبارة عن عالقة تربط بين رقمين أو مجموعة من األرقام‬
‫المشكلة لبنود البيانات والقوائم المالية للعميل‪ ،‬وقد تتواجد البنود التي تدخل في اشتقاق النسبة المالية على‬
‫القائمة المالية نفسها‪ ،‬كما قد تتواجد أكثر من قائمة مالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشاد العطار‪ ،‬رياض الحلبي‪ ،‬النقود والبنوك ‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتو يع‪ ،‬عمان‪ ،2000،‬ص‪.66‬‬
‫‪2‬‬
‫حمزة محمد الزبدي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪،،‬الوراق للنشر والتو يع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2001،‬ص‪.30‬‬

‫‪3‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ثالثا‪ -‬التطور التاريخي الستخدام النسب المالية في التحليل المالي‪:‬‬

‫يمكتتن أن نتتوجز التطتتور التتتاريخي التتذي عرفتتته النستتب الماليتتة لتتحداة للتحليتتل المتتالي وفتتق الم ارحتتل‬
‫األربعة التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة األولى (قبل سنة ‪:)1900‬‬

‫اقترن استخدام النسب في الدراسات التمويلية في نهاية القرن التاسع عشر بتقديم اإلدارة العلمية‬
‫وبتطوير التحليل االئتماني‪ ،‬وبالرغم من أن لال العاملين لان لهما أثرهما الواضح في تطور النسب‬
‫المالية‪ ،‬إال أن التحليل االئتماني لان له الفضل األول في تطور استخدام هذه النسب‪ ،‬ففي سنة ‪1870‬‬
‫بدأت البنوك في أمريكا في طلب القوائم المالية للمقترضين قبل منحهم القروض‪ ،‬وفي سنة ‪1890‬‬
‫أصبحت القوائم المالية ضمن مرفقات أي طلب اقتراض‪.1‬‬
‫وقد قام مسؤولو اإلقراض في البنوك بدراسة العالقة بين عناصر األصول المتداولة وعناصر‬
‫الخصوم المتداولة للشرلات المقترضة‪ ،‬ولمحصلة لهذه الدراسة استخدمت نسب التداول ألول مرة في سنة‬
‫‪.1891‬‬
‫‪ -2‬المرحلة الثانية (من ‪1900‬إلى ‪:)1919‬‬

‫اتسمت هذه الفترة بثالث سمات هامة هي‪:‬‬


‫‪ -‬ظهور بعض الدراسات التي استخدمت أكثر من نسبة مالية‪ ،‬إذ نشرت في سنة ‪ 1905‬عشر‬
‫نسب مختلفة يمكن استخدامها في التحليل االئتماني؛‬
‫‪ -‬ظهور بعض المؤشرات لمعايير النسب مثل معيار نسبة التداول والذي لان يساوي (‪)0.5‬؛‬
‫‪ -‬ظهور أهم دراستين متعلقتين باستخدام النسب المالية ألغراض التحليل االئتماني ولألغراض‬
‫اإلدارية (سنة‪.)1919‬‬
‫وقد قام المحلل ألكسندر والي بدراسة سبع نسب مختلفة لحوالي (‪ )981‬شرلة لفترة منية غير‬
‫محددة‪ ،‬لان من نتائجها وجود اختالف واضح بين النسب المتعلقة بصناعة معينة‪ ،‬أو منطقة جغرافية‬
‫معينة‪ ،‬عن مثيالتها لصناعة أخرى أو لنفس الصناعات لكن في مناطق جغرافية أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬مفلح محمد عقل‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص‪.358‬‬

‫‪4‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -3‬المرحلة الثالثة (من ‪ 1919‬إلى غاية ‪:)1970‬‬

‫وهذه أهم مميزات هذه الفترة‪:‬‬


‫‪ -‬لم تقتصر النسب المالية على تلك المستخرجة من الميزانية وقائمة الدخل‪ ،‬بل أمكن ترليب نسب‬
‫أخرى من قوائم التدفق النقدي ومن البيانات المتوافرة في سوق األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز هذه الفترة بدراسة أثر القواعد المحاسبية المتعارف عليها في النسب المالية‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال اتضح أن النسب المالية الخاصة بمعدالت دوران المخزون تختلف علميا باختالف طريقة تقييم‬
‫البضاعة وذلك اعتمادا على السياسة المحاسبية المستخدمة‪.1‬‬
‫‪ -3‬المرحلة الرابعة (من ‪1971‬إلى يومنا هذا)‪:‬‬

‫وقد تميزت هذه المرحلة بتما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬استخدام الكمبيوتر واألساليب اإلحصائية في اختبار القوة التنبؤية للنسب المالية‪،‬‬
‫‪ -‬كذلك تعرضت النسب المالية الختبارات إحصائية لكي توضح مدى االختالف بين النسب التي‬
‫يتم استخراجها من مؤسسات تنتمي إلى صناعة معينة أو خالل فترات منية محددة لكي يتم توضيح أثر‬
‫الصناعة المعنية أو الفترة الزمنية موضوع الدراسة على النسب المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف واستخدامات التحليل المالي‬

‫للتحليل المالي بواسطة النستب الماليتة عتدة أهتداف واستتخدامات يمكتن تلختين أهمهتا فتي العناصتر‬
‫التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬أهداف التحليل المالي باستخدام النسب المالية‪:‬‬

‫يمكن القول بحن التحليل المالي هو عملية تحويل البيانات الواردة في القوائم المالية إلى معلومات‬
‫تستعمل لحساس التخاذ ق اررات سليمة‪ ،‬ألجل تعزيز االتجاهات اإليجابية في المؤسسة ولمعالجة بعض‬
‫الممارسات الخاطئة‪ ،‬مثل السيطرة على بعض التكاليف أو معالجة نقن متوقع في السيولة‪.2‬‬
‫وبشكل عام يهدف التحليل المالي إلى تحقيق الغايات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على حقيقة الوضع المالي للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬تحديد قدرة المؤسسة على خدمة دينها وقدرتها على االقتراض؛‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجعة سبق ذلره‪ ،‬ص‪.359‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.386‬‬

‫‪5‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬تقييم السياسات المالية والتشغيلية المتبعة؛‬
‫‪ -‬الحكم على مدى لفاءة اإلدارة؛‬
‫‪ -‬التعرف على االتجاهات التي يتخذها أداء المؤسسة؛‬
‫‪ -‬تقييم جدوى االستثمار في المؤسسة؛‬
‫‪ -‬االستفادة من المعلومات المتاحة التخاذ الق اررات الخاصة بالرقابة والتقويم؛‬
‫‪ -‬معرفة وضع المؤسسة في قطاعها؛‬
‫‪ -‬التعرف على السياسة المناسبة للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬إتاحة الفرصة إلجراء المقارنات بين المشروعات المتجانسة؛‬
‫‪ -‬مساعدة المحلل المالي على تشخين الحالة المالية للمشروع؛‬
‫‪ -‬توجيه األداء نحو األنشطة التي تعاني من مظاهر الضعف؛‬
‫‪ -‬التخطيط ألداء المؤسسة في المستقبل؛‬
‫‪ -‬مساعدة أجهزة الرقابة الداخلية والخارجية على القيام بحعمالها بفعالية؛‬
‫‪ -‬إيجاد عالقة لمية بين بيانات المرلز المالي فقط أو بين قائمة الدخل فقط أو بينهما لما يقدمانه‬
‫من لمية هائلة من المعلومات لها مؤشرات ذات معنى‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬استخدامات التحليل المالي بالنسب المالية‪:‬‬

‫إن تحليل النسب يتطلب طرقا لحساب وتفسير النسب المالية األساسية في المنظمة‪ ،‬والمدخالت‬
‫األساسية في التحليل المالي هي قائمة الدخل والميزانية العمومية للمؤسسة‪.‬‬
‫ومن بين أهم االستخدامات األساسية للتحليل المالي باستخدام النسب المالية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد المرلز المالي للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬معرفة المرلز االئتماني للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬تحديد القيمة االستثمارية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬تقييم لفاءة العمليات التسويقية واإلنتاجية والمالية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬تقييم صالحية السياسات المالية والتشغيلية المتبعة؛‬
‫‪ -‬تخطيط السياسة المالية للمؤسسة؛‬

‫‪6‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬الحكم على مرلز المشروع في القطاع الذي ينتمي إليه‪1‬؛‬
‫إن هذه االستخدامات تظهر وبوضوح مدى أهمية النسب المالية للعديد من األطراف التي تهتم بحمر‬
‫المشروع مثل أصحاب هذا المشروع‪ ،‬البنوك الممولة للمشروع‪ ،‬الدائنين المستثمرين في سوق األوراق‬
‫‪2‬‬
‫المالية‪ ،‬إضافتا إلى إدارة المشروع ‪.......،‬إلخ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى استخدام النسب المالية في مجال التحليل المالي لما سبق ذلره نشير هنا إلى مجالين‬
‫آخرين حيث تستخدم أيضا النسب المالية في مجال التخطيط المالي للعمليات والموا نة الرأسمالية وفيما‬
‫يلي شرح لكل منهما‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام النسب المالية في مجال التخطيط المالي للعمليات‪:‬‬

‫يمكن للمؤسس ة تخطيط األداء التشغيلي المستقبلي وإعداد قائمة المرلز المالي التقديرية باستخدام‬
‫النسب المالية المستهدفة‪ ،3‬وتعد النسب المستهدفة من واقع الخبرة والتقدير الشخصي واسترشادا بالنسب‬
‫المالية للمؤسسات المماثلة داخل القطاع الصناعي‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام النسب المالية في التخطيط والموازنة الرأسمالية‪:‬‬

‫تستخدم النسب المالية في تقدير التدفق النقدي اإلضافي الذي يتم إدخاله في عملية التقييم‪،‬‬
‫لمشروعات اإلنفاق الرأسمالية باستخدام أساليب متعددة‪ ،‬ومن بينها طريقة صافي القيمة الحالية‪.‬‬
‫تقوم عملية استخدام التدفق النقدي اإلضافي في مجال الموا نة الرأسمالية على تقدير التدفقات‬
‫النقدية الخارجة لرأس المال العامل‪ ،‬ثم التدفق النقدي الداخل لرأس المال العامل نتيجة تنفيذ االقتراح‬
‫االستثماري‪.‬‬
‫ترتبط التدفقات الداخلة والخارجة لرأس المال العامل بالتوسعات اإلنتاجية‪ ،‬والتي تتطلب يادة بنود‬
‫النقدية والذمم والمخزون نتيجة تنفيذ هذا االقتراح‪ ،‬وقد يتضمن االقتراح االستثماري في لثير من األحوال‬
‫إدخال منتجات جديدة أو عملية إنتاجية مختلفة أو نظاما تو يعيا جديدا‪.‬‬
‫في مثل هذه األحوال يصعب استخدام البيانات التاريخية لتحديد العالقة بين المخزون والذمم وبنود‬
‫النقدية والمبيعات‪ ،‬نظ ار لطبيعة المقترحات االستثمارية التي تغير من هذه العالقات‪ ،‬فإذا لان االقتراح‬

‫عبد العزيز محمد المخالفي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ ،‬للية التجارة وإقتصاد‪ ،‬الجامعة صنعاء‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص‪.69‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬إقتصاديات‪ :‬اإلستثمار‪ .‬التمويل‪ .‬التحليل المالي‪ ،‬مرلز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،2006،‬ص‪.229‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الغفار حنفى‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل إتخاذ الق اررات‪ ،‬مؤسسة الشباب الجامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،2007 ،‬ص‪.119‬‬

‫‪7‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫مشابها لالستثمارات الحالية فإنه من المقبول استخدام النسب المالية لمؤسسة لتقدير حجم بنود األصول‬
‫النقدية وأوراق القبض والمخزون الخاصة باالقتراح االستثماري‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬محاذير استخدام النسب المالية‬

‫يواجه المحلل أو من يستخدم النسب المالية عدة مشاكل وهي ملخصة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬النسبة في حد ذاتها ليس لها معنى إال إذا تم مقارنتها مع نسب أخرى؛‬
‫‪ -‬التقارير المالية المستخدمة في التحليل يجب أن تكون لنفس الفترة وفي حالة عدم تحقق ذلك‪،‬‬
‫فإن اآلثار الموسمية قد تؤدي إلى خطح في الحكم؛‬
‫‪ -‬من المفضل استخدام حسابات ختامية مراجعة ومعتمدة من محاسب قانوني لتحليل النسب‪ ،‬حيث‬
‫إنه في حالة عدم مراجعتها قد تحتوي على بيانات ال تمثل واقع المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬البيانات المالية التي تم مقارنتها يتم تطويرها بنفس الطرق‪ ،‬واستخدام أساليب مختلفة في الطرق‬
‫المحاسبية خاصة فيما يتعلق بالمخزون واالستهالك‪ ،‬قد يؤدي إلى تشوه البيانات‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسس التحليل بالنسب المالية‬

‫هناك عدد من األسس التي يتوجب إتباعها في التحليل المالي باستخدام النسب وذلك لضبط عملية‬
‫التحليل وإبقائها ضمن اإلطار الذي يحقق الغاية المرجوة منها‪ ،‬ومن هذه األسس ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬التحديد الواضح ألهداف التحليل المالي‪:‬‬

‫الهدف الرئيسي للتحليل المالي هو فهم البيانات الواردة في القوائم والتقارير المالية لتكوين قاعدة من‬
‫المعلومات تساعد متخذ القرار في عمله‪ ،‬ويساعد في تحقيق هذه الغاية التحليل المالي بالنسب الذي‬
‫يترلز دوره في تقلين لمية البيانات المحاسبية إلى مجموعة قليلة معبرة عن المؤشرات ذات الداللة‪.‬‬
‫حيث أن عدد النسب المالية الممكن ترليبها قد يصل إلى العشرات‪ ،‬فإن تحديد الهدف من التحليل‬
‫المالي سيعطي الفرصة للمحلل الختيار حجم متواضع من النسب المالية على نحو يكفي لتزويده‬
‫بالمعلومات المطلوبة‪ ،‬لكن من المفيد أن نشير إلى أن عملية اختيار النسب المالئمة للهدف من التحليل‬

‫‪1‬‬
‫عبد الغفار حنفى‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل إتخاذ الق اررات مرجع سبق ذلره ‪ ،‬ص‪.126‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.129‬‬

‫‪8‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ليس باألمر السهل‪ ،‬وذلك لتشابك األهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها‪ ،‬وبسبب التحثير المشترك‬
‫المتداخل لعناصر النشاط االقتصادي للها‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬القيام بتركيب النسب بطريقة منطقية‪:‬‬

‫هناك مجموعة من األسس الواجب االرتكا عليها عند استخراج النسب المالية‪ ،‬ويمكن تلخيصها‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬ترليب النسب بطريقة تعكس عالقات اقتصادية معينة‪ ،‬لنسبة الدخل إلى االستثمارات التي‬
‫ساهمت في تحقيقها‪ ،‬أو نسبة الدخل إلى حقوق أصحاب المشروع؛‬
‫‪ -2‬إعداد النسب باستخدام قيم مناسبة ومعدة على أسس مشترلة‪ ،‬فاستخدام للفة المبيعات لمعدل‬
‫دوران المخزون يتناسب واستخدام متوسط تكلفة المخزون لمقام للنسبة‪ ،‬حيث استخدمت الكفالة لحساس‬
‫مشترك في تقييم لل من البسط والمقام؛‬
‫‪ -3‬يجب أن تعد النسب لتعكس العالقات الوظيفية بين لل من البسط والمقام‪ ،‬فمثال نسبة الربح‬
‫إلى صافي المبيعات تعكس العالقة المباشرة بين الربح والمبيعات‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تفيد النسب في دراسة وتحليل العالقة مع بعض المؤشرات االقتصادية األخرى‪،‬‬
‫فمعدل العائد على الموجودات يفيد في تحديد جدوى االقتراض‪ ،‬باعتبار أن األموال المقترضة ستوجه‬
‫لالستثمار في الموجودات‪ ،‬إذ يمكن المقارنة بين العائد على الموجودات وللفة اإلقراض‪.2‬‬

‫ثالثا‪ -‬التفسير السليم للنسب المالية‪:‬‬

‫قام التفسير األولي لمؤشرات النسب المالية على أساس تصنيف بنود القوائم المالية إلى أرقام جيدة‬
‫وأرقام سيئة‪ ،‬وقد صنف ضمن الجيد الموجودات و العائدات‪ ،‬في حين صنف ضمن السيئ الديون‬
‫والمصروفات‪.‬‬
‫استنادا لهذا المفهوم في تفسير النسب المالية فإن نسبة التداول العالية مرغوب فيها ألنها مؤشر‬
‫على يادة العناصر اإليجابية على العناصر السلبية‪ ، 3‬لكن هذا التفسير الخاطئ للنسب المالية غير‬
‫مقبول لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.358‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.359‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.360‬‬

‫‪9‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -1‬هناك بعض النسب المكونة في بسطها ومقامها من العناصر الجيدة (دوران الموجودات‪ ،‬نسب‬
‫الربحية)‪ ،‬فكيف يفسر معنى هذه النسب في ظل هذا المفهوم؟‬
‫‪ -2‬ال توجد حدود للوضع األنسب لكل نسبة ألن هناك حدودا مقبولة لكل نسبة فزيادة السيولة‬
‫ال للموارد‬
‫بشكل عام ال يعني أنها جيدة‪ ،‬ألن يادة نسبة السيولة عن الحدود المقبولة يعنى ذلك تعطي ً‬
‫ويتعارض مع هدف الربحية‪ ،‬ولهذا ظهرت الحاجة لوجود نسب معيارية يمكن مقارنتها مع النسب‬
‫المستنبطة من خالل التحليل المالي للمؤسسة حيث يتم االسترشاد بها في تفسير معاني النسب‪.‬‬
‫ويمكن القول أن التحليل المالي لغرض ترشيد القرار االئتماني تجمع مابين المعلومات المالية‬
‫والمحلل نفسه بحيث‪:‬‬
‫‪ -‬تتصف مصادر المعلومات التي يستقي منه المحلل المالي معلوماته بقدر معقول من المصداقية‬
‫والموثوقية‪.‬‬
‫‪ -‬يتصف المحلل المالي بالموضوعية من خالل الترليز على دوره في كشف الحقائق كما هي وأن‬
‫بعيدا عن التحيز لفكر أو طرح معين‪.‬‬
‫يقوم بتفسيرها بصورة مجردة ً‬
‫‪ -‬أن يسلك المحلل المالي في عملية التحليل منهجا علميا يتناسب مع األهداف المرجوة من هذا‬
‫التحليل‪.1‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬األطراف المهتمة بتحليل النسب وأنواع مقارنتها‬

‫يهتم بالتحليل المالي بواسطة النسب المالية أطرف عديدة ومتعددة وهي في ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬األطراف المهتمة بتحليل النسب المالية‪:‬‬

‫يهتتتم بتحليتتل النستتب فتتي المؤسستتة لتتل متتن حملتتة األستتهم والتتدائنون وإدارة المؤسستتة فتتي حتتد ذاتهتتا‪،‬‬
‫أيضا فإن حملة األسهم الحاليين والمرتقبين مهتمين بمستوى الدخل والمخاطر في المؤسسة‪ ،‬الذين بدورهما‬
‫يؤثران في قيمة السهم‪ ،‬الدائنون عادة يهتمتون بالتحليتل المتالي أساستا لمعرفتة درجتة الستيولة النقديتة قصتيرة‬
‫األجل لدى المؤسسة‪ ،‬وقدرتها على سداد لتل متن الفائتدة والقترض‪ ،‬واالهتمتام الثتاني للتدائنين الممتولين هتو‬
‫ربحيتتة المؤسستتة‪ ،‬فهتتم يحتتتاجون إلتتى التحكيتتد بتتحن حالتتة النشتتاط جيتتدة والمؤسستتة ستتوف تستتتمر فتتي أداء‬
‫أنشتطتها وأن إدارتهتا ستتوف تستتمر فتتي نجاحهتا‪ ،‬لمتتا أن حملتة األستهم يهتمتتون بكتل جوانتتب الحالتة الماليتتة‬

‫‪ 1‬خالد محمد الكحلوت‪ ،‬مدى اعتماد المصارف التجارية على التحليل المالي في ترشيد الق اررات االئتمانية‪ ،‬مذلرة ماجيستير‪ ،‬للية‬
‫التجارة‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬فلسطين‪ ،2005 ،‬ص‪.26‬‬

‫‪10‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫للمؤسسة لذا فإن إدارة المؤسستة تحتاول حستاب نستب ماليتة تظهتر وضتع المنظمتة متن وجهتة نظتر المتالك‬
‫والممتتولين‪ ،‬باإلضتتافة إلتتى ذلتتك فتتإن اإلدارة تستتتخدم النستتب الماليتتة للرقابتتة وتوجيتته المنظمتتة متتن فت ترة إلتتى‬
‫أخرى وأي مشكلة يتم معالجتها بسرعة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬أنواع المقارنة للنسب المالية‪:‬‬

‫هناك ثالث أنواع للمقارنة بين النسب المالية وهي‪:‬‬


‫‪ -1‬التحليل بالمقارنة‪ :‬ويتم هذا التحليل لاألتي‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل النسب خالل فترة منية؛‬
‫‪ -‬مقارنة النسب في المؤسسة مع المؤسسات المنافسة؛‬
‫‪ -‬مقارنة النسب مع المتوسط في الصناعة؛‬
‫‪ -‬المقارنة يإستخدام النسب المعيارية؛‬
‫‪ -2‬التحليل الزمني (التحليل األفقي)‪.‬‬
‫‪ -3‬التحليل المختلط‪.2‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع النسب المالية‬

‫يستتتخدم التحليتتل بالنستتب الماليتتة لتتحداة مكملتتة للتحليتتل األفقتتي والتحليتتل العمتتودي وذلتتك فتتي ستتبيل‬
‫قياس وتقييم سيولة المؤسسة ولفاءة نشاطها التشغيلي وربحيتها حيث أنه ال يوجد اتفاق بتين رجتال التحليتل‬
‫المالي على عدد وأنواع محددة لهذه النسب التي يمكن استخراجها من البيانات المالية وسيتم في هذا الجزء‬
‫استعراض أهتم أنتواع النستب الماليتة حيتث تتم تصتنيفها فتي مجموعتات وفقتا للنشتاط المتالي أو الوظيفتة التتي‬
‫يتراد تقييمهتتا أو اهتمتتام أطتراف معينتتة بهتتذه النستتب‪ ،‬وعلتتى هتتذا األستتاس يمكتتن تصتتنيف النستتب الماليتتة إلتتى‬
‫أربعة مجموعات رئيسية؛ وفيما يلي سوف نتطرق إلى هذه المجموعات األساستية والتعترف عليهتا‪ ،‬لمتا أنته‬
‫سيتم تطبيتق هتذه النستب باالعتمتاد علتى الجتدولين التتاليين التذين يمتثالن الميزانيتة العموميتة وقائمتة التدخل‬
‫للمؤسسة ‪ X‬لسنتي ‪ 2016‬و‪.2017‬‬

‫‪ 1‬إسماعيل حجير‪ ،‬التحليل المالي إلتخاذ القرار اإلئتماني‪ ،‬مجلة البنوك‪ ،‬المجلد ‪ ،04‬العدد‪،22‬عمان‪ ،2003 ،‬ص ‪.66‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬الميزانية العمومية للمؤسسة ‪ X‬خالل الفترة من (‪)2017/12/31‬‬
‫و(‪)2016/12/31‬‬

‫الوحدة مليون دينار‬


‫االلتزامات وحقوق الملكية‬ ‫األصول‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫االلتزامات المتداولة‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪280‬‬ ‫‪290‬‬ ‫المستحقات المتراكمة‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫النقد‬
‫‪120‬‬ ‫‪130‬‬ ‫ذمم دائنة‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫األوراق المالية‬
‫‪220‬‬ ‫‪230‬‬ ‫أوراق دفع‬ ‫‪1230‬‬ ‫‪1220‬‬ ‫ذمم مدينة‬
‫‪750‬‬ ‫‪740‬‬ ‫المخزون‬
‫‪620‬‬ ‫‪650‬‬ ‫مجموع االلتزامات المتداولة‬ ‫‪2050‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫مجموع األصول المتداولة‬
‫االلتزامات طويلة األجل‬ ‫األصول طويلة األجل‬
‫‪600‬‬ ‫‪610‬‬ ‫القروض البنكية طويلة األجل‬ ‫أ – األصول الثابتة (ملموسة)‬
‫‪900‬‬ ‫‪910‬‬ ‫السندات‬ ‫‪500‬‬ ‫‪490‬‬ ‫صافي اآلالت و المعدات‬
‫‪1500‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫مجموع االلتزامات طويلة األجل‬ ‫‪400‬‬ ‫‪390‬‬ ‫صافي المباني‬
‫‪250‬‬ ‫‪240‬‬ ‫األراضي‬
‫حقوق الملكية‬ ‫‪1150‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫مجموع األصول الثابتة‬
‫‪380‬‬ ‫‪390‬‬ ‫أسهم عادية‬ ‫ب – األصول غير ملموسة‬
‫‪1000‬‬ ‫‪860‬‬ ‫أرباح محتجزة‬ ‫‪300‬‬ ‫مجمت ت ت ت ت تتوع األصت ت ت ت ت تتول غيت ت ت ت ت تتر ‪290‬‬
‫‪1380‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫مجموع حقوق الملكية‬ ‫الملموسة‬
‫‪3500‬‬ ‫‪3420‬‬ ‫مجموع االلتزامات وحقوق الملكية‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪3420‬‬ ‫مجموع الموجودات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬قائمة الدخل للمؤسسة ‪ X‬خالل الفترتين من (‪ )2016/01/01‬إلى‬
‫(‪ )2016/12/31‬و(‪ )2017/01/01‬إلى (‪)2017/12/31‬‬

‫الوحدة مليون دينار‬


‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫البيان‬
‫‪6000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫المبيعات‬
‫‪2000‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫(‪ ) -‬تكلفة البضاعة المباعة‬
‫‪4000‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫( = ) مجمل الربح‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪2500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫( ‪ ) -‬المصاريف التشغيلية‬
‫‪467.6‬‬ ‫‪500‬‬ ‫( ‪ ) +‬إيرادات أخرى‬
‫‪1200‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫( ‪ ) -‬مصاريف أخرى‬
‫‪767.6‬‬ ‫‪500‬‬ ‫( = )اإليراد قبل دفع اإلهالك و الفوائد و الضرائب ( ‪) EBiTDA‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫( ‪ ) -‬اإلهالك ( ‪)DA‬‬

‫‪567.6‬‬ ‫‪400‬‬ ‫( = ) الدخل التشغيلي ( ‪) EBiT‬‬


‫(‪) 2‬‬
‫‪176‬‬ ‫‪150.4‬‬ ‫(‪)i‬‬ ‫( ‪) -‬الفوائد‬
‫‪391.6‬‬ ‫‪249.6‬‬ ‫( = )اإليراد قبل دفع الضرائب( ‪) EBT‬‬
‫‪66.57‬‬ ‫‪42.43‬‬ ‫( ‪) -‬الضرائب ‪TVA 17%‬‬
‫‪325.03‬‬ ‫‪207.17‬‬ ‫( = )صافي الدخل ( ‪) NI‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب ‪.‬‬

‫(‪) 1‬‬
‫المصاريف التشغيلية تتضمن عدة مصاريف و من ضمنها مصاريف اإلستئجار وتبلغ ( ‪) 56‬مليون دينار ‪.‬‬
‫(‪) 2‬‬
‫تدفع الفوائد على القروض المستحقة على الشرلة و البالغة ( ‪ ) 40‬مليون دينار ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫المطلب األول‪ :‬نسب السيولة أو القدرة على السداد‬

‫تمثل نسب السيولة مجموعة من النسب التي تستخدم لغايات تقييم سيولة المؤسسة ومدى قدرتها‬
‫على الوفاء بالتزاماتها المتداولة‪.‬‬
‫تعتمد نسب السيولة في احتسابها على البيانات الظاهرة في الميزانية وبشكل أكثر تحديدا على‬
‫األصول المتداولة وااللتزامات المتداولة‪ ،‬حيث يتم من خالل نسب السيولة قياس مدى لفاية األصول‬
‫المتداولة المتوفرة لدى المؤسسة وقدرتها على سداد التزاماتها في األجل القصير‪.1‬‬
‫يتوقف مستوى السيولة المط لوب لمقابلة المؤسسة اللتزاماتها القصيرة األجل على مدى انتظام‬
‫تدفقاتها النقدية‪ ،‬لذا تحتاج المؤسسات الصناعية إلى معدالت سيولة أعلى من تلك التي تحتاجها مؤسسات‬
‫الخدمات الكهربائية‪ ،‬مثال الرتفاع مخاطر التذبذب في األولى وانخفاضها في الثانية‪ .2‬وفيما يلي سوف‬
‫نتطرق إلى أهم المؤشرات المستخدمة لتقييم قدرة أي شرلة أو مؤسسة على الوفاء بااللتزامات المتداولة‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نسبة التداول وطرق تحسينها‬

‫‪ -1‬تعريف نسبة التداول‪:‬‬

‫وهي تقيس مدى لفاية الموجودات المتداولة المتوقع تحويلها إلى نقدية في المدى القريب على‬
‫تغطية مطالبات الدائنين قصيرة األجل‪.3‬‬
‫يمكن حساب نسبة التداول‪ ،‬وذلك بقسمة إجمالي األصول المتداولة على الخصوم المتداولة‪ ،‬ويعبر‬
‫هذا المؤشر عن قدرة المؤسسة على الوفاء بااللتزامات قصيرة األجل من األصول المتداولة؛‬
‫وتكتب معادلتها لما يلي‪:‬‬
‫األصول المتداولة‬
‫نسبة التداول =‬
‫الخصوم المتداولة‬
‫‪15.000.000‬‬
‫= 𝑅𝐶‬ ‫مرة ‪= 3‬‬
‫‪3.000.000‬‬

‫‪1‬‬
‫المجمع الدول العربي للمحاسبين القانونيين‪ ،‬المحاسبة اإلدارية واإلدارة المالية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬عمان‪ ،2014 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.365‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد هللا عبد هللا السنفي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬صنعاء‪ ،‬الطبعة الثانية‪،2013 ،‬ص‪.177‬‬

‫‪14‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫هذه النسبة تعني أن األصول المتداولة تغطي االلتزامات قصيرة األجل‪ ،‬وبصفة عامة إذا كانت‬
‫المؤسسة لديها فائض في السيولة فيجب أن تكون قيمة األصول المتداولة أعلى من الخصوم المتداولة؛‬
‫أي يادة البسط عن المقام بمعنى يادة األصول المتداولة عن الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫ومعنى ذلك أن الحد األدنى المقبول لهذه النسبة هو الواحد (‪ )1‬الصحيح‪ ،‬بمعنى أنه إذا انخفضت‬
‫قيمة األصول المتداولة للمؤسسة بحيث أصبحت نسبة التداول تساوي الواحد (‪ )1‬الصحيح فمعنى ذلك أن‬
‫المؤسسة ما ال قاد ار على تغطية التزاماته قصيرة األجل‪ ،‬أما إذا انخفضت النسبة عن الواحد (‪)1‬‬
‫الصحيح فمعناه عدم مقدرة المشروع على الوفاء بالتزاماته قصيرة األجل بدون أن تواجه مشاكل أو‬
‫صعوبات‪.‬‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه إذا ادت نسبة التداول عن الواحد (‪ )1‬الصحيح فمعناه أن‬
‫صافي رأس المال العامل يظهر بالموجب والعكس صحيح‪ ،‬فإذا انخفضت نسبة التداول عن الواحد (‪)1‬‬
‫الصحيح فهذا يعني أ ن صافي رأس المال يظهر سالبا‪ ،‬أما إذا لانت هذه النسبة هي الواحد الصحيح فهذا‬
‫معناه أن صافي رأس المال العامل يساوي الصفر‪.1‬‬
‫وتنعكس سلبيا على نسبة التداول أية صعوبات مالية تواجه المؤسسة‪ ،‬فضعف قدرتها على الوفاء‬
‫يؤدي إلى التباطؤ في دفع التزامات‪ ،‬لما يؤدي إلى ارتفاع مديونيتها للبنوك‪ ،‬ومثل هذا األمر يؤدي إلى‬
‫ارتفاع المطلوبات المتداولة‪ ،‬األمر الذي ينعكس على انخفاض في نسبة التداول‪ ،‬ويعبر مثل هذا‬
‫االنخفاض عن بعض الصعوبات‪.‬‬
‫ويؤخذ على هذه النسبة لمقياس للسيولة اهتماما بالكم‪ ،‬أي بقيمة الموجودات المتداولة ومدى‬
‫تغطيتها للمطلوبات المتداولة‪ ،‬بغض النظر عن نوعية الموجودات المتداولة وقابليتها للتحول إلى نقد دون‬
‫اهتمامها بالكيف‪ ،‬لكن يمكن معالجة هذا القصور في نسبة التداول من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريض هذه النسبة الختبارات الكيف من خالل التحليل والتدقيق في مكوناتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعرف على مدى التحثير المتبادل بين هذه النسبة والنسب األخرى‪ ،‬فهذه النسب ال تتحثر‬
‫بكمية المخزون والذمم فحسب‪ ،‬بل تتحثر أيضا بالموجودات الثابتة والمبيعات وحساب األرباح والخسائر‪.‬‬
‫ج‪ -‬التخلن من المفهوم التقليدي على أساس أن الوضع المثالي لهذه النسبة هو (‪.2)0.50‬‬

‫‪ 1‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذلره ‪ ،‬ص ‪.232‬‬


‫‪2‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.366‬‬

‫‪15‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -2‬طرق تحسين نسبة التداول‪:‬‬

‫من المعروف أن الجهات التمويلية وبالذات البنوك التجارية تتعمد في أن تفرض شروطا على‬
‫مؤسسات األعمال التي تستفاد من الخدمات المصرفية القصيرة األجل‪ ،‬وذلك في أن تجعل نسبة التداول‬
‫(أي العالقة بين الموجودات المتداولة والمطلوبات المتداولة) ضمن حدود ترضي البنوك والجهات التمويلية‬
‫األخرى‪ ،‬وليس بالضرورة ترضي مؤسسة األعمال ذاتها‪ ،‬أو أن إدارة المؤسسة ذاتها تحاول أن تحسن‬
‫نسبة التداول لديها بشكل يجعل البنوك التجارية والدائنون تتمتع بحد من األمان لقروضها‪ ،‬ومن أجل‬
‫تحسين النسب فإن أمام اإلدارة عدة طرق تستطيع من خاللها أن تؤثر في نسبة التداول وفقا للنسب التي‬
‫تريدها‪.‬‬
‫وللوصول إلى نسب التداول المطلوبة تتاح أمام إدارة المؤسسة عدة طرق تستطيع أن تغير من‬
‫نسبة التداول من خالل التغير في قيم الموجودات الرئيسية في الميزانية العمومية وهي لما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬استعمال بعض الموجودات المتداولة ومحصلتها في تسديد جزء من المطلوبات المتداولة‪،‬‬
‫بحيث تصبح العالقة بين الموجودات المتداولة الباقية ولذلك المطلوبات المتداولة الباقية مساوية إلى‬
‫النسب المطلوبة وهي (‪.)0.50‬‬
‫‪ -2‬بيع بعض الموجودات الثابتة واستخدام قيمتها إما في يادة الموجودات المتداولة أو في تسديد‬
‫المطلوبات المتداولة‪.‬‬
‫ويتم ذلك من خالل اللجوء إلى الطريقتين اآلتيتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬استخدام قيمة الموجودات الثابتة لزيادة الموجودات المتداولة؛‬
‫ب‪ -‬استخدام قيمة الموجودات الثابتة لتخفيض وتسديد جزء من المطلوبات المتداولة‪.‬‬
‫‪ -3‬يادة رأس مال المؤسسة أو المطلوبات طويلة األجل واستخدام حصيلتها إما لزيادة الموجودات‬
‫المتداولة أو لتخفيض المطلوبات المتداولة ويتم ذلك من خالل أسلوبين هما‪:‬‬
‫يادة رأس المال لغرض يادة الموجودات المتداولة؛‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬يادة رأس المال واستخدام حصيلتها في تسديد المطلوبات المتداولة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.122-116‬‬

‫‪16‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ثانيا‪ -‬نسبة التداول السريعة‪:‬‬

‫تستخدم نسبة التداول السريعة كبديل عن نسبة التداول‪ ،‬وذلك ألنها تستبعد بند المخزون من‬
‫َ‬
‫األصول المتداولة باعتبار أنه من الصعب تحويله إلى نقدية سائلة بسهولة‪.‬‬
‫على سبيل المثال ال تستطيع شرلات البالستيك أن تبيع المنتج النهائي من البضاعة في أي وقت‪،‬‬
‫ألن ذلك َّ‬
‫يتوقف على العرض والطلب وظروف المنافسة بالسوق باإلضافة إلى رغبة المستهلك في الشراء‪،‬‬
‫فإذا قامت الشرلات بعرض البضاعة للبيع لتجار الجملة والتجزئة بدون وجود طلب عليها فإن أسعارها‬
‫ستنخفض‪ ،‬وتتحمل المؤسسة خسائر جسيمة‪.‬‬
‫مجموع األصول المتداولة ‪ -‬المخزون‬
‫نسبة التداول السريعة =‬
‫مجموع الخصوم المتداولة‬
‫‪2050 − 750 1300‬‬
‫= 𝑅𝑄‬ ‫=‬ ‫‪= 2.096 x‬‬
‫‪620‬‬ ‫‪620‬‬
‫وتعني هذه النسبة أن كل ‪ 2.096‬وحدة نقدية من األصول التي يسهل تحويلها إلى نقدية تغطي‬
‫دينا ار من االلتزامات قصيرة األجل‪.‬‬
‫وتعطي نسبة التداول السريعة مؤش ار أفضل للحكم على قدرة األصول السائلة على سداد االلتزامات‬
‫قصيرة األجل دون إعسار أو ُّ‬
‫توقف عن السداد‪ ،‬ويجب أن تقارن هذه النسبة دائما بمتوسط الصناعة‪،‬‬
‫تطور سلوك هذه النسبة خالل سلسلة‬
‫ويفضل أن تزيد هذه النسبة عن الواحد (‪ ، )01‬باإلضافة إلى دراسة ُ‬
‫منية‪.1‬‬
‫وألن عنصر البضاعة هو من أهم أسباب فشل نسبة التداول لمؤشر دقيق للسيولة لكونه أكثر‬
‫عناصر الموجودات المتداولة احتماال لالنخفاض في قيمته‪ ،‬وألنه األكثر احتياجا للوقت لتحويله إلى نقد‬
‫سائل‪ ،‬هذا باإلضافة إلى اعتماد عنصر البضاعة الظاهرة في الميزانية على التقدير في تحديد قيمته أكثر‬
‫من أي عنصر أخر في الموجودات‪ ،‬لذا تهدف هذه النسبة إلى تحديد هذا العنصر للوصول إلى مؤشر‬
‫أفضل للسيولة باالعتماد على استعمال العناصر ذات السيولة العالية‪ ،‬مثل النقد وشبه النقد وحسابات‬
‫المدينين بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫و تعتبر هذه النسبة تدقيقا في نسبة التداول ألنها تقيس مدى قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها‬
‫القصيرة األجل من النقد واألوراق المالية والديون الموجودة لديها دون االعتماد على البضاعة‪ ،‬وحيث أنه‬

‫‪1‬‬
‫أسامة عبد الخالق األنصاري‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬لتب عربية‪ ،2018/03/29 ،WWW.KOTOBAIA.COM ،‬ص‪.173‬‬

‫‪17‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ال مجال ألي تساؤل بخصوص سيولة النقد المتوافر ولذلك األوراق المالية إلى حد ما‪ ،‬لذا فإن أهمية هذه‬
‫النسبة تعتمد إلى حد بعيد على نوعية الديون‪.‬‬
‫ويتطلع بعض المحللين الماليين إلى سيولة سريعة لهدف مقبول لهذه النسبة‪ ،‬ويعتبرون تدني معدل‬
‫السيولة عن الواحد (‪ )1‬ضرورة لدفع المؤسسة إلى تسييل البضاعة من أجل الوفاء بالتزاماتها قصيرة‬
‫األ جل‪ ،‬وعلى المحلل أن يقدر إذا لان مثل هذا االعتماد في موقعه أم ال‪ ،‬فالتاجر مثال غالبا ما يكون‬
‫لديه نسبة سيولة سريعة منخفضة جدا‪ ،‬لكنه يعتمد على مبيعاته بالدرجة األولى لمواجهة التزاماته‪ ،‬وهذا‬
‫افتراض في محله‪.‬‬
‫وانحراف هذه النسبة عن المعدل المقبول يعني ضغطا على السيولة‪ ،‬ويؤلد حاجة المؤسسة لتصفية‬
‫بعض بضاعتها لتتمكن من دفع ديونها قصيرة األجل‪.1‬‬

‫ثالثا‪ -‬نسبة صافي رأس المال العامل إلى المبيعات‪:‬‬

‫تستخدم نسبة صافي رأس المال العامل إلى المبيعات وذلك لقياس قدرة المؤسسة على مقابلة‬
‫َ‬
‫يتم حساب هذه النسبة بقسمة صافي رأس المال العامل (األصول المتداولة –‬
‫االلتزامات قصيرة األجل‪ُ ،‬‬
‫الخصوم المتداولة) على المبيعات‪.2‬‬
‫صافي رأس المال العامل‬
‫‪100 X‬‬ ‫نسبة صافي رأس المال العامل إلى المبيعات=‬
‫المبيعات‬

‫‪5.000.000 − 15.000.000 x100 = %20‬‬


‫‪50.000.000‬‬
‫يتم تدعيمه بت‪ 20‬دينار من صافي رأس المال العامل‪.‬‬
‫هذه النسبة تعني أن كل دينار مبيعات ُ‬
‫في الحقيقة فإن هذه النسبة تعبر عن الحماية المتاحة لمقابلة االلتزامات قصيرة األجل بالنسبة‬
‫للمبيعات ‪.‬فإذا افترضنا أن المؤسسة (أ) والمؤسسة (ب) لديهما نفس رأس المال العامل ولكن مبيعات‬
‫المؤسسة (أ) ‪ 1.000.000‬دج‪ ،‬بينما مبيعات المؤسسة (ب)‪ 2.000.000‬دينار‪ ،‬وبفرض تساوي دورة‬
‫التشغيل لكال المؤسستين فإن المؤسسة التي لديها مبيعات أفضل لديها أموال تنشح عن االستثمار في رأس‬
‫المال العامل بصورة أفضل وبالتالي فالمؤسسة التي لديها مبيعات أكثر تحتاج إلى حماية أفضل من رأس‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.367‬‬
‫أسامة عبد الخالق األنصاري‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.175‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪18‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫المال العامل‪ ،‬خاصة في حالة حدوث اختالل في دورة التشغيل مثل إضراب العاملين‪ ،‬أو حدوث تحخير‬
‫غير َّ‬
‫متوقع في تحصيل أوراق القبض أو المبيعات اآلجلة‪.‬‬
‫إذن فكلَّما ادت دورة التشغيل َّ‬
‫كلما احتجنا إلى حماية أكبر من صافي رأس المال العامل عند‬
‫مستوى معين من المبيعات‪.1‬‬
‫َّ‬
‫ملخن ألهم مؤشرات السيولة للمؤسسة ‪:X‬‬
‫متوسط فترة المخزون = ‪ 101‬يوم؛‬
‫متوسط فترة التحصيل = ‪ 220‬يوم؛‬
‫دورة التشغيل = ‪ 123‬يوما؛‬
‫متوسط فترة المشتريات = ‪ 33‬يوما؛‬
‫صافي فترة التشغيل ‪ 90‬يوما؛‬
‫نسبة التداول = ‪ 3‬مرة؛‬
‫نسبة التداول السريعة = ‪ 1,2‬مرة؛‬
‫نسبة صافي رأس المال إلى المبيعات ‪.%20‬‬

‫رابعا‪ -‬نسبة النقدية‪:‬‬

‫تستخدم لحساب قدرة المؤسسة على الوفاء بااللتزامات قصيرة األجل بسرعة من الموجودات النقدية‪،‬‬
‫وللما لانت النسبة مرتفعة لان وضع المؤسسة أفضل مع بقاء العوامل األخرى ثابتة‪.2‬‬
‫وقد يرى البعض التحفظ بدرجة أكبر بحيث تستبعد لل الموجودات ما عدى النقدية‪ ،‬ألنها قابلة‬
‫للسداد في الحال‪ ،‬ونسبة النقدية تعتبر أصدق في قياس سيولة المؤسسة‪.‬‬
‫وتحسب وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫النقد ‪ +‬شبه النقد‬
‫النسبة النقدية =‬
‫المطلوبات المتداولة‬
‫هذا ومن المهم االنتباه إلى أن تدني هذه النسبة ال يعني في لل األحوال سوء وضع السيولة لدى‬
‫المؤسسة‪ ،‬ألنه قد تكون لها ترتيبات اقتراض مع البنوك تحصل بموجبها على النقد عند الحاجة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫أسامة عبد الخالق األنصاري ‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.175‬‬
‫‪2‬‬
‫إسماعيل حجير‪ ،‬التحليل المالي التخاذ القرار االئتماني ‪ ،‬مجلة البنك األردني‪،‬المجلد‪،4‬العدد‪،2003 ،2‬ص ‪.07‬‬
‫‪3‬‬
‫مفلح محمد عقل ‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.369‬‬

‫‪19‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫خامسا‪ -‬نسبة فترة األمان (الفاصل الزمني الدفاعي)‪:‬‬

‫هذه النسبة تحدد فترة األمان التي تستطيع المنظمة فيها االعتماد على الموجودات السائلة الموجودة‬
‫لديها لمورد للنقدية وفترة األمان يقصد بها عدد األيام التي يمكن للمنظمة خاللها أن تمول نفسها وتسدد‬
‫مصروفات التشغيل اليومية من واقع موجوداتها السهلة التحويل إلى نقدية دون االعتماد على مصادر‬
‫خارجية أو االنتظار للمبيعات ومتحصالتها‪ ،‬وإليجاد هذه النسبة يتم قسمة الموجودات شديدة السيولة على‬
‫مصروفات التشغيل اليومية المتوقعة‪.‬‬
‫والموجودات شديدة السيولة هي الموجودات الجارية التي يمكن تحويلها إلى نقدية بسرعة وفي أي‬
‫وقت‪ ،‬لالنقدية واألوراق المالية القابلة للبيع بسرعة وبعض حسابات أوراق القبض والمدينين‪،‬‬
‫أما المصروفات التشغيلية اليومية فيقصد بها المدفوعات النقدية اليومية لمصاريف النقل وما شابه ذلك‪.1‬‬
‫وتكون نسبة فترة األمان وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫الموجودات السائلة (الدافعية) (نقدية ‪ +‬أوراق مالية ‪ +‬أوراق قبض)‬
‫نسبة فترة األمان =‬
‫المصروفات اليومية المتوقعة‬
‫فإذا افترضنا أن المصروفات تقدر ب ت (‪ )1000‬دينار فإن نسبة فترة األمان تساوي‪:‬‬
‫‪16000 + 1000 + 20000‬‬
‫= ‪ 46‬يوما‬
‫‪1000‬‬
‫ومن جانب آخر نذلر بحن نسب السيولة أنفة الذلر وإن لانت تعبر عن المحتوى أو المضمون‬
‫الكمي لسيولة المؤسسة دون المحتوى أو المضمون النوعي الذي يتطلب لتقييمه استخدام مؤشرات أخرى‬
‫هي نسب أو معدالت دوران الموجودات والمطلوبات المتداولة‪ ،‬مثل معدل دوران الذمم المدينة‪ ،‬معدل‬
‫دوران المخزون‪ ،‬معدل دوران الذمم الدائنة‪ ،‬إن هذه المعدالت وغيرها ال يجب النظر إليها بمعزل عن‬
‫بعضها البعض‪ ،‬بل يجب النظر إليها في ضوء بعضها البعض‪ ،‬فعلى سبيل المثال إذا أردنا أن نعتمد‬
‫على نسب السيولة أو نسب السيولة السريعة فمن األفضل ربط ذلك بمعدل دوران البضاعة‪ ،‬فإذا لان هذا‬
‫المعدل عاليا وجيدا فيمكن االعتماد على نسب التداول‪ ،‬أما إذا لان هذا المعدل منخفضا فاألفضل‬
‫االعتماد على نسبة السيولة السريعة في الحكم على سيولة المشروع‪.‬‬
‫كما نذلر أيضا بوجوب مراعاة مالحظة هامة لدى دراسة مؤشرات السيولة‪ ،‬وهذه المالحظة هي أن‬
‫السيولة والربحية هدفان متال مان للمؤسسة لكنه في الوقت نفسه متضادان‪ ،‬بمعنى أن مراعاة تحسين‬

‫‪1‬‬
‫عبد هللا عبد هللا السنفي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،2013 ،‬ص‪. 180‬‬

‫‪20‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫إحداهما سيكون على حساب األخرى‪ ،‬من هنا تحتي أهمية مراعاة توفير التوا ن بينهما وبالتالي يجب أن ال‬
‫يحخذ ارتفاع السيولة في المؤسسة على أنه عالمة صحة في أداء المؤسسة دوما‪ ،‬إذ قد تكون السيولة‬
‫المفرطة مؤش ار لعدم لفاءة إدارة االستثمار‪ ،‬وبالتالي سببا في انخفاض مؤشرات الربحية لدى المؤسسة‬
‫وهذا قد يؤدي إلى رفض منح المشروع التمويل الال م رغم ارتفاع نسبة السيولة وذلك بسبب ارتفاع‬
‫المخاطرة‪ ،‬لما أن تكريس جهود اإلدارة لتحقيق مؤشرات ربحية عالية ستنعكس سلبا على مؤشرات‬
‫سيولتها‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نسب الهيكل المالي(المديونية)‬

‫وهي مجموعة أساسية من نسب التحليل المالي والتي تتكون من العديد من النسب نذلر منها ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نسبة إجمالي الديون إلى إجمالي الموجودات‪:‬‬

‫وتستخدم هذه النسبة لقياس المدى الذي توصلت إليه المؤسسة في تمويل أصولها من أموال الغير‪،‬‬
‫كما تقدم معلومات عن قدرة المؤسسة الستيعاب تراجع األصول الناتجة عن خسارة دون تعريض حقوق‬
‫الدائنين للخطر‪.‬‬
‫وتحسب هذه النسبة على النحو التالي‪:‬‬
‫إجمالي الديون‬
‫(القصيرة األجل والطويلة األجل)‬ ‫نسبة إجمالي الديون على إجمالي الموجودات=‬
‫الموجودات‬
‫مع بقاء األشياء األخرى على حالها‪ ،‬يترتب على انخفاض هذه النسبة المخاطر التي يتعرض لها‬
‫المالكون والمقترضون‪ ،‬ألن انخفاض النسبة يعني انخفاض عبء خدمة الدين‪ ،‬ويفضل الدائنون انخفاض‬
‫هذه النسبة‪ ،‬ألنها للما انخفضت أتاحت هامش أمان أفضل لهم‪ ،‬في حين يفضل المالكون يادة هذه‬
‫النسبة‪ ،‬ألن يادتها قد تؤدي إلى تعظيم العائد لهم‪ ،‬لما قد تؤدي إلى استمرار سيطرتهم الستغنائهم عن‬
‫يادة رأس المال بإدخال شرلاء جدد‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين محمد سمحان‪ ،‬أحمد عارف العساف‪ ،‬تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬دار المسير‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪،2015،‬‬
‫ص‪.130‬‬
‫‪2‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.392‬‬

‫‪21‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ثانيا‪ -‬نسبة تغطية الفوائد‪:‬‬

‫تقيس قدرة المؤسسة على االلتزام بتسديد الفوائد المترتبة عليها نتيجة اعتمادها على االقتراض‪،‬‬
‫وللما ادت هذه النسبة للما قلت مخاطر المؤسسة اتجاه هذه الديون‪.1‬‬
‫ويترتب على استخدام المديونية تحمل الشرلة ألعباء ثابتة ممثلة بالفوائد وعليه فإن المؤسسة تهتم‬
‫بمعرفة عدد المرات التي تستطيع بها اإلدارة من تغطية هذه التكاليف من أرباحها المحققة‪ ،‬وهو ما يتحقق‬
‫من معرفة نسبة تغطية الفوائد وذلك من خالل قسمة صافي الربح قبل الفائدة والضريبة على الفائدة‪.‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬

‫صافي الربح قبل الفائدة و الضريبة (الدخل التشغيلي)‬


‫نسبة تغطية الفوائد =‬
‫الفوائد‬
‫يعكس هذا المعدل أو هذه النسبة مدى االنخفاض المسموح به لألرباح دون أن يتحثر مرلز‬
‫المؤسسة المالي في تسديد الفوائد إلى الدائنين ودون أن تصاب بالعسر المالي أو العجز المالي الذي ينتج‬
‫من عدم قدرة المؤسسة على الوفاء بتسديد التزاماتها من الفوائد السنوية وهو ما يؤدي إلى إجراء قانوني‬
‫والتصفية‪.2‬‬
‫ونحسب نسبة تغطية الفوائد للمؤسسة ‪ X‬لما يلي‪:‬‬
‫‪567.6‬‬
‫= 𝐸𝑖𝑇‬ ‫‪= 3.225 x‬‬
‫‪176‬‬
‫أي أن الدخل التشغيلي يمكن المؤسسة من تسديد الفوائد المترتبة عليها ثالث (‪ )03‬مرات‪ ،‬وبالرغم‬
‫من أهمية هذه النسبة ولفايتها في التعبير عن قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬إلى أنها تتصف‬
‫بنقاط الضعف التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدخل قبل الفوائد والضرائب ليس هو بالتحديد الدخل المتاح لمقابلة المدفوعات من الفوائد حيث‬
‫يمكن أن يضاف لذلك اإلستهالكات واإلهتالكات وما شابه ذلك من أعباء على الدخل ال يتطلب خروجا‬
‫لألموال‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفائدة ليست هي االلتزام الوحيد على المؤسسة‪ ،‬بل هناك التزامات بدفع األجرة لآلليات‬
‫المشترية بطريقة البيع ألتحجيري وأرباح األسهم الممتا ة وأقساط الدين‪.‬‬

‫عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الحامد للنشر والتو يع‪،‬األردن‪،2010 ،‬ص‪.74‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫حمزة محمد الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.190‬‬

‫‪22‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ج‪ -‬باعتبار من أنه ليس بالضرورة أن يتساوى النقد المحقق من العمليات والنقد الفعلي المتحقق‪،‬‬
‫فقد يحدث تشويش حول ه ذه النسبة‪ ،‬وفي ضوء ما تقدم‪ ،‬يمكن إعادة صياغة معادلة النسب على النحو‬
‫التالي‪:1‬‬

‫صافي الدخل بعد الضريبة‪+‬الضريبة‪+‬الفائدة ‪+‬االستهالك‬


‫عدد مرات تحقق الفائدة =‬
‫الفوائد المدفوعة‬

‫ثالثا‪ -‬نسبة التغطية الشاملة‪:‬‬

‫تقتتيس متتدى قتتدرة المؤسستتة علتتى الوفتتاء بالتزاماتهتتا والتتتي تتميتتز باألقستتاط الثابتتتة‪ ،‬مثتتل مصتتاريف‬
‫االستئجار ومصاريف تسديد القروض إضافة ألقساط فوائتد هتذه القتروض‪ ،‬وللمتا ارتفعتت هتذه النستبة قلتت‬
‫مخاطر المؤسسة‪.2‬‬
‫وحيث أن األقساط والديون طويلة األجل ليست هي العبء الوحيد على المؤسسة‪ ،‬لذا نشحت الحاجة‬
‫إلى مقياس أشمل للحكم على قدرتها على الوفتاء بالتزاماتهتا التعاقديتة لافتة‪ ،‬لستداد التديون وفوائتدها‪ ،‬ولتان‬
‫هذا المقياس هو النسبة المتذلورة أعتاله‪ ،‬ويطلتق عليهتا بعتض البتاحثين نستبة التغطيتة الشتاملة لشتمولها فتي‬
‫المقتتام لجميتتع االلت ازمتتات المتوقعتتة علتتى المؤسستتة ختتارج نطتتاق تكتتاليف العمليتتات‪ ،‬وألغتراض هتتذه المعادلتتة‬
‫يعتبر الجزء القصير األجل من الدين طويل األجل هو الدين المطلوب سداده خالل الفترة المالية القادمة‪.3‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫اإليرادات قبل احتساب مصاريف اإلهالك والفوائد والضرائب‬
‫نسبة التغطية الشاملة =‬
‫تسديد القروض‪+‬فوائد القروض‪+‬مصاريف االستئجار‬
‫ولحساب نسبة التغطية الشاملة للمؤسسة ‪:X‬‬
‫‪767.6 + 56‬‬ ‫‪823.6‬‬
‫= 𝐴𝐷𝑇𝑖𝐵𝐸‬ ‫=‬ ‫‪= 3.027 x‬‬
‫‪176 + 56 + 40‬‬ ‫‪272‬‬
‫أي أن إيت تراد المؤسس تتة قب تتل احتس تتابها لمص تتاريف اإله تتالك والفوائ تتد والضت ترائب ق تتادرة عل تتى تغطي تتة‬
‫االلتزامات ثابتة األقساط المترتبة عليها بثالث أضعاف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.395‬‬
‫‪2‬‬
‫عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة‪ ،2010 ،‬ص‪.74‬‬
‫‪3‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.397‬‬

‫‪23‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نسب النشاط‬

‫ويطلق عليها أحيانا (نسبة الدوران والحرلة أو نسبة إدارة الموجودات) ألنها توضح السرعة التي‬
‫تتحول بها الموجودات إلى مبيعات‪ ،‬فهي توضح العالقة بين المبيعات وبنود الموجودات المختلفة بغرض‬
‫وجود توا ن بينها‪ ،‬وهي تستخدم لتقييم لفاءة اإلدارة ومدى قدرتها الستخدام الموجودات المختلفة‪ ،‬والهدف‬
‫من استخدام هذه النسبة هو معرفة ما إذا لان المبلغ اإلجمالي لكل نوع من أنواع الموجودات منخفضا أو‬
‫عاليا أو مقبوال من حيث المستويات التشغيلية الحالية والمتوقعة‪.1‬‬
‫وتتضمن نسب النشاط جميعها المقارنة بين صافي المبيعات وجميع االستثمارات في مختلف أنواع‬
‫الموجودات ذوات الصلة األكثر في تحقيق المبيعات‪.‬‬
‫وتقوم نسب النشاط على افتراض وجود توا ن معقول بين المبيعات ومختلف أنواع الموجودات من‬
‫بضاعة ومدينين وموجودات ثابتة‪ ،‬وتعمل على الكشف عن أي خلل قد يط أر على هذا التوا ن‪.2‬‬
‫ومن نسب النشاط التي يمكن استخراجها ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬معدل دوران المخزون‪:‬‬

‫تقيس هذه النسبة عدد مرات دوران المخزون في المؤسسة خالل العام‪ ،3‬وللما لان هذا المعدل‬
‫منخفضا فإن ذلك قد يعني أن المشروع يحتفظ بمخزون من البضاعة الراكدة وغير المطلوبة‪ ،‬وخطورة هذا‬
‫األمر تكمن في ظهور مشاكل أخرى من خالل التحليل المالي‪ ،‬حيث أن يادة رقم المخزون يؤدي إلى‬
‫ارتفاع رقم األصول المتداولة وهو المؤشر العام لدرجة سيولة المشروع ويصبح في هذه الحالة مؤش ار‬
‫مضلال وقد يعكس انخفاض هذا المعدل حالة إنعدام فعالية أساليب الرقابة على المخزون بالمشروع‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن يادة هذا المعدل تعني يادة نشاط المؤسسة ‪ ،‬ولكن يجب أن يحخذ هذا األمر‬
‫باحتراس خاصة إذا لان مرتفعا بدرجة لبيرة غير طبيعية عن متوسط معدل الصناعة فقد يكون المؤشر‬
‫لفقدان المشروع للكثير من فرص البيع نتيجة العجز في لمية المخزون‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد هللا عبد هللا السنفي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪، 2013 ،‬ص ‪.185‬‬
‫‪2‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.381‬‬
‫‪3‬‬
‫عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪4‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.243‬‬

‫‪24‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫المبيعات‬
‫نسبة دوران المخزون =‬
‫متوسط المخزون‬
‫نحسب معدل دوران المخزون للمؤسسة ‪ X‬كاألتي‪:‬‬
‫‪6000‬‬
‫= 𝑜𝑇𝑣𝑛𝐿‬ ‫‪=8x‬‬
‫‪750‬‬
‫هناك عدة مالحظات عند حساب هذا المعدل‪:‬‬
‫‪ -‬يفضل عادة استخدام متوسط المخزون خاصة في المشروعات التي تتميز بطبيعة موسمية؛‬
‫‪ -‬يجتتب أن يكتتون أستتاس تستتعير المختتزون هتتو أستتاس تستتعير المبيعتتات عنتتد حستتاب معتتدل دوران‬
‫المخزون‪ ،‬ولهذا نجد البعض يلجح إلى قياس معدل دوران المخزون وفق المعادلة التالية‪:‬‬
‫تكلفة البضاعة المباعة‬
‫معدل دوران المخزون =‬
‫متوسط تكلفة المخزون‬
‫‪ -‬يجتتب أن تكتتون أرقتتام المختتزون هنتتا هتتي المختتزون متتن البضتتاعة الجتتاهزة فقتتط لكتتي تعطتتي نتتتائج‬
‫دقيقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬معدل دوران الذمم المدينة (عدد أيام التحصيل)‪:‬‬

‫تشير هذه النسبة إلى عدد األيام التي تحتاجها المؤسسة لتحصيل أثمان بضائعها وخدماتها التتي تتم‬
‫بيعهتتا علتتى الحستتاب للزبتتائن (تحصتتيل التتذمم المدينتتة)‪ ،‬وللمتتا قتتل عتتدد أيتتام التحصتتيل للمتتا دل ذلتتك علتتى‬
‫كفاءة قسم التحصيل في الشرلة‪.1‬‬
‫وهو يعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫حساب الذمم المدينة‬
‫عدد أيام التحصيل =‬
‫المبيعات‪365/‬‬
‫نحسب عدد أيام التحصيل للمؤسسة ‪ X‬لالتالي‪:‬‬
‫‪1230‬‬ ‫‪1230‬‬
‫= 𝑂𝑆𝐷‬ ‫=‬ ‫يوم ‪= 74.8‬‬
‫‪6000/360 16.438‬‬

‫‪ 1‬عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ‪ ،‬مرجع سبق ذلره ‪،‬ص‪. 71‬‬

‫‪25‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ثالثا‪ -‬متوسط فترة التحصيل‪:‬‬

‫هي الفترة التي يستغرقها تحصيل ديون المدينين‪ ،‬وطول هذه الفترة هو مؤشر غير جيد‪ ،‬حيث قد‬
‫يدل على ضعف إدارة التحصيل لدى المؤسسة‪ ،‬لما أن طول الفترة يضيع على الشرلة فرصة االستفادة‬
‫من إستثمار هذه األموال المجمدة لدى العمالء‪ ،‬أو على أسوء الفروض ربما يؤدي إلى تحمل المؤسسة‬
‫ألعباء أخرى مثل االقتراض وتحمل الفوائد لمواجهة األعباء التشغيلية‪.1‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫إجمالي حسابات المدينين‬
‫متوسط فترة التحصيل =‬
‫متوسط المبيعات اليومية‬
‫حيث أن متوسط المبيعات اليومية = صافي المبيعات السنوية‪365 /‬‬
‫يقيس هذان المعدالن لفاءة المشروع في منح االئتمان وتحصيل الديون من مدينيه‪ ،‬فكلما اد معدل‬
‫دوران الذمم المدينة أو انخفاض متوسط فترة التحصيل للما لان ذلك مؤش ار جيدا خاصة بالنسبة‬
‫للدائنين‪.2‬‬

‫رابعا‪ -‬متوسط فترة السداد‪:‬‬

‫هي الفترة التي يستغرقها سداد ديون الموردين التي تعتبر من مصادر التمويل قصيرة األجل بالنسبة‬
‫للمؤسسات وطول هذه المدة في مصلحة المؤسسة طالما يتم االتفاق مع الموردين أنفسهم وال يظهر‬
‫المؤسسة في صورة المتعثر في السداد‪.3‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫إجمالي حسابات الدائنين‬
‫متوسط فترة السداد =‬
‫متوسط المشتريات اليومية‬
‫متوسط المشتريات اليومية = صافي المشتريات السنوية‪365 /‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬اإلدارة المالية والمصرفية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار أسامة للنشر والتو يع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪.177‬‬
‫‪2‬‬
‫حسين محمد سمحان‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.131‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.177‬‬

‫‪26‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫خامسا‪ -‬فترة التخزين‪:‬‬

‫يوضح هذا المعدل الفترة التي يقضيها المخزون في المخا ن قبل تصريفه‪ ،‬ويعد طول هذه المدة‬
‫أم ار غير مرغوب فيه خاصة في الشرلات التي تتعامل مع منتجات ذات تواريخ صالحية أو تتميز‬
‫بالتطور التكنولوجي السريع‪ ،‬حيث تفقد قيمتها مع طول فترة التخزين‪ ،‬ورغم هذا يجب الحكم على فترة‬
‫التخزين بناءا على عوامل أخرى فقد تعد فترة التخزين معقولة بالرغم من الزيادة النسبية لها في حالة‬
‫االرتفاع المبالغ فيه لتكاليف الطلب والنقل وخالفه‪.1‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫معدل دوران مخزون ‪365 X‬‬ ‫فترة التخزين =‬

‫سادسا‪ -‬نسبة معدل دوران األصول الثابتة‪:‬‬

‫تبين هذه النسبة مدى لفاءة استخدام األصول الثابتة لزيادة المبيعات‪.2‬‬
‫أي أن هذا المعدل يوضح عدد المرات التي تتحول فيها األصول الثابتة إلى مبيعات بمعنى أخر‬
‫المبيعات التي يمكن تحقيقها عن لل وحدة نقدية من األصول الثابتة‪ ،‬وللما اد هذا المعدل لان ذلك‬
‫أفضل ومعناه أن الشروع يحقق مبيعات أكبر من استخدام أصوله الثابتة‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذلر أنه في حالة قيام المشروع باستئجار بعض األصول الثابتة بدال من شرائها مثل‬
‫المباني وبعض اآلالت والمعدات‪ ،‬فإن جزءا لبي ار جدا من األصول الثابتة لن يظهر في الميزانية وهذا‬
‫يؤدي إلى أن تفقد هذه النسبة لثي ار من قيمتها ومدلولها‪.‬‬
‫إن أحد األساليب لمعالجة هذا القصور هو رسملة أقساط اإليجار السنوية وإضافتها إلى لل من‬
‫األصول والقروض في الميزانية العمومية‪.3‬‬
‫تحثر القيمة الظاهر للموجودات الثابتة في ميزانية المؤسسة بمجموعة من العوامل منها‪:‬‬
‫‪ -‬تكلفة األصول الثابتة عند حيا تها؛‬
‫‪ -‬طول فترة حيا تها؛‬
‫‪ -‬سياسات االستهالك المتبعة من قبل المؤسسة؛‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.177‬‬
‫‪2‬‬
‫عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ‪ ،‬مرجع سبق ذلره ‪،‬ص‪. 72‬‬
‫‪3‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.248‬‬

‫‪27‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬لون األصول مملولة من قبل المؤسسة أو مستحجرة‪.‬‬
‫وقد تؤدي العوامل المذلورة أعاله إلى اختالف في معدالت الدوران بين مؤسسات تتطابق‬
‫موجوداتها الثابتة من حيث القيمة‪ ،‬األمر الذي يستدعي أخذها في الحسبان من قبل المحلل‪.‬‬
‫وتعتبر هذه النسب ذات داللة جيدة خاصة إذا ما طبقت على المؤسسات الكبيرة التي تشكل‬
‫موجوداتها الثابتة الجزء األساسي من إجمالي االستثمارات الكلية لديها‪.‬‬
‫هي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫المبيعات‬
‫معدل دوران األصول الثابتة =‬
‫صافي األصول الثابتة‬
‫كلما ادت هذه النسبة للما ادت الكفاءة في استخدام األصول الثابتة ‪.‬‬
‫إن أهتتم مشتتكالت هتتذه النستتبة هتتو الفتترق بتتين صتتافي قيمتتة الموجتتودات الثابتتتة فتتي دفتتاتر المؤسستتة‬
‫وقيمتهتتا الفعليتتة‪ ،‬لتتذا هنتتاك متتن يحتتاول أن يجعتتل احتستتاب النستتبة مبنيتتا علتتى أستتاس للفتتة هتتذه الموجتتودات‬
‫دون طرح اإلستهالكات المتراكمة‪.1‬‬
‫‪6000‬‬
‫= 𝑇𝐴𝐹‬ ‫‪= 5.217 x‬‬
‫‪1150‬‬
‫أي أن المبيعات تشكل خمسة أضعاف أصول المؤسسة الثابتة ‪.‬‬

‫سابعا‪ -‬نسبة معدل دوران األصول‪:‬‬

‫تبين هذه النسبة مدى لفاءة استخدام أصول المؤسسة لزيادة المبيعات‪.2‬‬
‫وهو يوضح عتدد المترات التتي تتحتول فيهتا أصتول المشتروع إلتى مبيعتات‪ ،‬ويختلتف هتذا المعتدل متن‬
‫صتتناعة إلتتى أختترى‪ ،‬بتتل أنتته ال يوجتتد معتتدل نمطتتي لجميتتع المشتتروعات ولتتذا ينبغتتي القيتتام بالمقارنتتة بتتين‬
‫المشتروعات والصتتناعة التتتي ينتمتي إليهتتا فتتإذا لتتان معتدل المشتتروع أعلتتى بكثيتتر متن معتتدل الصتتناعة التتذي‬
‫ينتمتتي إليهتتا فتتإن ذلتتك يثيتتر إمتتا إلتتى نقتتن االستتتثمار فتتي األصتتول أو االستتتغالل الكبيتتر لهتتا‪ ،‬أمتتا إذا لتتان‬
‫‪3‬‬
‫منخفضا عن معدل الصناعة فهذا يعد مؤش ار على عدم استغالل األصول بالطاقة الكاملة لها‪.‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.380‬‬
‫‪2‬‬
‫عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة‪ ،2010 ،‬ص‪.72‬‬
‫‪3‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.247‬‬

‫‪28‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫المبيعات‬
‫معدل دوران األصول =‬
‫إجمالي األصول‬
‫كلما ادت هذه النسبة للما ادت لفاءة المؤسسة في استخدام أصولها‬
‫وإذا لان المعدل مرتفعا دل ذلك إما‪:‬‬
‫‪ -‬على لفاءة المبيعات؛‬
‫‪ -‬أو نقن في االستثمار في األصول؛‬
‫‪ -‬أو االستغالل الكبير لها بالعمل على عدة ورديات؛‬
‫‪ -‬أو شراء بعض المبيعات دون إنتاجها؛‬
‫أما في حالة االنخفاض عن معدل الصناعة فإن هذا قد يعتبر دليال على‪:‬‬
‫‪ -‬عدم استغالل األصول بكفاءة؛‬
‫‪ -‬عدم تحقيق الشرلة مستوى المبيعات المطلوب؛‬
‫‪ -‬يادة ال لزوم لها في االستثمار‪.‬‬
‫وأهم عيوب هذه النسبة أنها ال تعطي صورة معبرة لمعدالت الدوران بالنسب للمؤسسات التي‬
‫تقادمت موجوداتها واستهلكت مع الزمن‪ ،‬حيث تظهر معدالت دوران مرتفعة على الرغم من احتماالت‬
‫وجود أداء غير مناسب‪ ،‬و تفاديا لهذه العيوب يجب أن تق أر هذه النسب مع مجموعة النسب األخرى‪.1‬‬
‫ونحسب معدل دوران األصول للمؤسسة ‪ X‬لما يلي ‪:‬‬
‫‪6000‬‬
‫= 𝑇𝐴𝑇‬ ‫‪= 1.714 x‬‬
‫‪3500‬‬
‫أي أن المبيعات تشكل تقريبا ضعف أصول المؤسسة‪.‬‬

‫ثامنا‪ -‬معدل دوران األصول العاملة‪:‬‬

‫يعتبر هذا المعدل أفضل من السابق في حالة وجود بعض األصول التي ال تشترك في النشاط‬
‫العادي للمشروع‪ ،‬لامتالك المشروع لمبنى يؤجره للغير‪ ،‬ويشير هذا المعدل إلى مدى استغالل أصول‬
‫المؤسسة في نشاطها‪ ،‬وفي حالة عدم وجود أصول ال تشترك في العمليات فإن معدل دوران األصول‬
‫‪2‬‬
‫العاملة يكون هو نفسه معدل دوران مجموع األصول‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.382‬‬
‫‪2‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.248‬‬

‫‪29‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫وهو يعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫المبيعات‬
‫معدل دوران األصول العاملة =‬
‫األصول العاملة‬
‫ونحسب معدل دوران األصول العاملة للمؤسسة ‪ X‬لما يلي‪:‬‬
‫‪1500000‬‬
‫= 𝑇𝐸𝐴‬ ‫مرة ‪= 1.26‬‬
‫‪1190000‬‬
‫تاسعا‪ -‬معدل دوران األصول المتداولة‪:‬‬

‫يعتب تتر ه تتذا المع تتدل مكم تتال للمع تتدالت الثالث تتة الس تتابقة ولكن تته يرل تتز عل تتى م تتدى اس تتتخدام األص تتول‬
‫المتداولة في توليد المبيعات‪.1‬‬
‫وهذا المعتدل يعتبتر مؤشتر جيتد علتى متدى استتخدام األصتول المتداولتة فتي توليتد المبيعتات الخاصتة‬
‫في المؤسسات التي التجارية‪ ،‬والمعدل المرتفع للنسبة مؤشتر علتى الكفتاءة‪ ،‬أو احتمتال االعتمتاد علتى رأس‬
‫المال العامل قليل‪ ،‬وهذا مؤشر على التوسع في المتاجرة‪.‬‬
‫وعكس ذلتك يعنتي عتدم استتخدام رأس المتالي العامتل بكفايتة‪ ،‬إمتا بستبب عتدم توليتد الحجتم المناستب‬
‫من المبيعات‪ ،‬أو بسبب يادة االستثمار في بنود رأس المال العامل‪.2‬‬
‫وهو يعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫المبيعات‬
‫معدل دوران األصول المتداولة =‬
‫مجموع األصول المتداولة‬
‫ونحسب معدل دوران األصول العاملة للمؤسسة ‪ X‬لما يلي ‪:‬‬
‫‪1500000‬‬
‫= 𝑇𝐴𝐶‬ ‫مرة ‪= 4‬‬
‫‪275000‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬نسب المردودية أو نسب الربحية‬

‫يتم تحديد الربحية باستخدام مجمل فائض اإلنتاج والمتاجرة مقسوما على اإليرادات النشاط الرئيسي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز ‪ ،‬مرجع سبق ذلره ‪،‬ص ‪. 249‬‬
‫‪2‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.382‬‬

‫‪30‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫وتعتبر نسب الربحية مرتبطة ارتباطا مباشر بمجمل نشاط المشروع‪ ،‬حيث أن لل جانب يلعب دو ار‬
‫إيجابيا أو سلبيا في يادة أو نقصان الربحية‪ ،‬وعليه فحن المؤشرات السابقة تصلح أيضا لتحديد دور لل‬
‫منها في يادة أو تقليل نسبة الربحية‪ ،‬كما تحثر النسب األخرى على الربحية‪.1‬‬
‫إن هذه النسب تعكس نتائج تحليل النسب السابقة‪ ،‬لما أنه تعبر عن نتائج السياسات والق اررات التي‬
‫اتخذتها إدارة المشروع فيما يتعلق بالسيولة والرفع المالي‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن نسب الربحية تقدم إيجاب‬
‫نهائية عن التكلفة العامة إلدارة المؤسسة‪ ،2‬وبصفة عامة نحسب الربحية على أساس عالقتها باالستثمار‬
‫والمبيعات واإليرادات وذلك باستخدام النسب التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نسب مجمل ربح العمليات‪:‬‬

‫تهدف هذه النسبة إلى إلقاء الضوء على العالقة بين سعر المنتج وتكاليفه‪ ،‬ويتم احتسابها بقسمة‬
‫مجمل ربح العمليات على صافي المبيعات‪.‬‬
‫ومجمل ربح العمليات هو عبارة عن الفارق بين للفة إنتاج السلعة وسعر بيعها‪ ،‬وأهم ما تعبر عنه‬
‫هذه النسبة هو مدى لفاءة اإلدارة في التعامل مع العناصر التي تكون تكلفة المبيعات‪ ،‬ولذلك من قدرتها‬
‫على السيطرة عليها‪ ،‬ويكون باإلمكان مالحظة ذلك من خالل قراءة هذه النسبة على مدى فترات منية‬
‫ممتدة‪.‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫صافي المبيعات‪ -‬تكلفة المبيعات‬
‫نسبة مجمل ربح العمليات =‬
‫صافي المبيعات‬
‫وتحافظ هذه النسبة في لثير من الحاالت على معدل ثابت معقول في حالة استقرار أسعار البيع‬
‫وتكاليف اإلنتاج‪ ،‬أما إذا تغيرت هذه المكونات بشكل ملحوظ بين فترة وأخرى‪ ،‬فإن هذا قد يكون نتيجة‬
‫انخفاض مستوى السلعة المنتجة‪ ،‬أو ارتفاعها‪ ،‬أو نتيجة التغير في سعر البيع‪ ،‬أو مكونات التكلفة‪ ،‬ألن‬
‫هذه النسبة ليست إال محصلة للعالقة بين هذه العناصر‪ ،‬فتتغير لتغيرها‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫وليد ناجي الحيالي ‪ ،‬مذلرات التحليل المالي في المنشحة التجارية‪ ،‬األكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك‪ ،2007 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪2‬‬
‫سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذلره ‪،‬ص‪.249‬‬
‫‪3‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.386‬‬

‫‪31‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ونحسب هامش الربح لمؤسسة ‪ X‬لما يلي‪:‬‬
‫‪325.03‬‬
‫= 𝑀𝑅‬‫‪= 0.054 = 05%‬‬
‫‪6000‬‬
‫أي أن المؤسسة حققت هامش ربح مقداره ‪ ،%05‬أي لل ‪ 100‬وحدة تحقق ‪ 05‬وحدات نقدية‬
‫كربح‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬نسبة صافي ربح العمليات‪:‬‬

‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬


‫صافي ربح العمليات قبل الفائدة و الضريبة واإليرادات‬
‫نسبة‬
‫والمصروفات األخرى‬
‫صافي ربح =‬
‫المبيعات‬ ‫العمليات‬

‫ومعظم المحللين يحسبون هذه النسبة قبل الفوائد والضريبة واألرباح والمصروفات األخرى‪ ،‬ألنه ليس إلدارة‬
‫المشروع سيطرة فعلية على هذه العناصر‪ ،‬لذا يكون المقياس الحقيقي لكفاءة اإلدارة هو ربح العمليات‪.‬‬

‫وتتميز هذه النسبة عن سابقاتها بحنها ال تقصر باالهتمام على عناصر تكلفة المبيعات‪ ،‬بل توسع‬
‫اهتمامها لكي تشمل عناصر التكاليف والمصروفات اإلدارية والعمومية ومصروفات البيع والتو يع‪ ،‬وتبين‬
‫هذه النسبة مدى االنخفاض الممكن في السعر بيع الوحدة قبل أن تبدأ المؤسسة بتحمل الخسارة‪ ،‬لذا ينظر‬
‫لهذه النسبة على أنها مقياس عام للكفاءة في التشغيل‪.1‬‬

‫ثالثا‪ -‬نسبة صافي الربح إلى صافي المبيعات (نسب هامش الربح الصافي)‪:‬‬

‫وهي تعد مقياس أشمل للربحية يفيد للوصول إلى نتيجة أدق للحكم على ربحية المؤسسة لشمول‬
‫النسبة على األرباح األخرى المحققة من عمليات خارج النشاط األساسي وتحميلها للمصاريف األخرى‪.2‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫صافي الربح (بعد الفائدة والضريبة)‬
‫نسبة صافي الربح إلى صافي المبيعات =‬
‫صافي المبيعات‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.386‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬إدارة مخاطر التعثر المصرفي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2006 ،‬ص‪.582‬‬

‫‪32‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ال تختلف هذه النسبة عن سابقتها إال بشمولها لألرباح األخرى المحققة من عمليات خارج نشاط‬
‫المؤسسة‪ ،‬ولذلك بعد األخذ بعين االعتبار المصروفات األخرى والضرائب المدفوعة‪.‬‬
‫وتعتبر هذه النسبة مقياسا اشمل للربحية من النسبتين السابقتين‪ ،‬لكن البد من قراءتها جميعا في‬
‫آن واحد للوصول إلى نتيجة أدق في الحكم على ربحية المؤسسة‪.1‬‬

‫رابعا‪ -‬نسب العائد على االستثمار‪:‬‬

‫وتعبر هذه النسبة عن مدى لفاءة المؤسسة في استخدام وإدارة لل األموال المتاحة لديها من‬
‫المساهمين واألموال المقترضة في تحقيق عائد على تلك األموال‪ ،‬حيث أن الفرض األساسي هو وجود‬
‫تكلفة لتلك األموال وهي العائد المطلوب على حقوق المساهمين والفوائد المدفوعة على القروض‪ ،‬وينتظر‬
‫تحقيق معدل العائد على االستثمار يوا ي تكلفة األموال على أقل تقدير‪.2‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫صافي الربح‬
‫نسبة العائد على االستثمار =‬
‫إجمالي االستثمار‬
‫وإجمالي االستثمار = رأس المال العامل ‪ +‬إجمالي األصول طويلة األجل‬
‫أو إجمالي االستثمار= مجموع حقوق الملكية ‪ +‬القروض طويلة األجل‪.‬‬
‫ويتم تقدير تكلفة االستثمار باستخدام التكلفة المرجحة لبنود التمويل لما يلي‪:‬‬
‫‪ -2‬بنود التمويل الو ن النسبي‪)1(.......................‬‬
‫‪ -3‬تكلفة التمويل‪)2(....................................‬‬
‫‪ -4‬نسبة مرجحة ‪)3(=)2(X)1(.........................‬‬
‫وتكون تكلفة التمويل هي إجمالي التكلفة المرجحة لبنود التمويل‪ ،‬ويتم مقارنتها بالعائد على‬
‫االستثمار لتحديد لفاءة الشرلة في إدارة األموال المستثمرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.386‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.175‬‬

‫‪33‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫خامسا‪ -‬نسب العائد على األصول (نسبة العائد على إجمالي الموجودات)‪:‬‬

‫تعتبر هذه النسبة من أفضل النسب التي تستخدم لحساب ربحية العمليات خاصة عند المقارنة بين‬
‫مؤسسات تختلف اختالفا لبي ار في مقادير أصولها العاملة وذلك بحكم لونها معيار نسبي لقياس لفاءة‬
‫اإلدارة في استخدام موجودات المؤسسة ‪.1‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫صافي الربح قبل الفائدة والضريبة‬
‫نسبة العائد عل األصول =‬
‫مجموع األصول‬
‫وتحقق هذه النسبة الغايات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬المساعدة في اتخاذ الق اررات الخاصة باالقتراض‪ ،‬وذلك من خالل المقارنة بين معدل العائد‬
‫وللفة االقتراض؛‬
‫ب‪ -‬تعكس هذه النسبة الكفاءة التشغيلية (دون الكفاءة المالية)؛‬
‫ج‪ -‬تعتبر من أفضل مؤشرات الكفاءة التشغيلية ومن أفضل أدوات المقابلة بين المؤسسات‬
‫المختلفة‪ ،‬وذلك ألنها ال تعكس أثر الرفع المالي‪ ،‬إذ أن بسط النسبة ومقامها لم يتحثر بكيفية تمويل‬
‫المؤسسة لموجوداتها‪.2‬‬

‫سادسا‪ -‬نسب العائد على حقوق الملكية (العائد على خقوق المساهمين)‪:‬‬

‫تبين هذه النسبة حصة حقوق الملكية من صافي دخل المؤسسة‪ ،‬وللما ادت هذه النسبة للما لان‬
‫ذلك أفضل‪.3‬‬
‫تعتبر هذه النسبة مقياسا شامال للربحية‪ ،‬ألنها تقيس العائد المالي المحقق على استثمارات‬
‫المساهمين في المؤسسة‪ ،‬لذا تعتبر مؤش ار على المدى الذي استطاعت فيه اإلدارة استخدام هذه‬
‫االستثمارات بشكل مربح‪ ،‬لما تعتبر مؤش ار أيضا على مدى قدرة المؤسسة على جذب االستثمارات إليها‬
‫بحكم لون العائد على االستثمار محدد أساسيا لق اررات المستثمرين‪.‬‬
‫ويتم احتساب هذه النسبة بقسمة صافي الربح بعد الضريبة على حقوق المساهمين (رأس المال ‪+‬‬
‫األسهم الممتا ة ‪ +‬االحتياطات ‪ +‬األرباح غير المو عة)‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.582‬‬
‫‪2‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.388‬‬
‫‪3‬‬
‫عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،2010 ،‬ص‪. 76‬‬

‫‪34‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫صافي الربح بعد الضريبة‬


‫نسبة العائد على الملكية (العائد على حقوق المساهمين) =‬
‫صافي حقوق المساهمين‬
‫نحسب العائد على حقوق الملكية للمؤسسة ‪ X‬لما يلي‪:‬‬
‫‪325.03‬‬
‫= 𝐸𝑂𝑅‬ ‫‪= 23%‬‬
‫‪1380‬‬
‫تقيس هذه النسبة نحاج اإلدارة في تعظيم عائد المستثمرين‪ ،‬ويحكم على مدى مناسبة هذه النسبة‬
‫من خالل مقارنتها بحسعار الفوائد على األوراق المالية الحكومية طويلة األجل مضافا إليها هامشا ربحيا‬
‫للتعويض عن مقدار مخاطر االستثمار المرتبطة بالنشاط المعين‪.‬‬
‫ومن المه م أن نالحظ أن هذا العائد يختلف في مضمونه عن العائد السوقي على السهم الذي يمكن‬
‫تعريفه بحنه نسب الربح المو عة على لل سهم مضافا إليها األرباح الرأسمالية منذ بداية الفترة مقسمة على‬
‫سعر السهم في بداية الفترة‪ ،‬وهذا الخالف يعزى بالدرجة األولى إلى اختالف توقعات المستثمرين‬
‫بخصوص المستقبل االقتصادي للمؤسسة الذي ينعكس أثره على أسعار األسهم‪.1‬‬

‫سابعا‪ -‬مضاعف السعر‪:‬‬

‫وتفيد هذه النسبة في تحديد المبلغ المدفوع ألجل الحصول على عائد السهم المعين مقاسا بعدد‬
‫المرات بالنسبة للعائد الخارجي للسهم‪.‬‬

‫ونكون هذه النسبة لمؤسسات التي يتوقع لها أن تحقق عوائد جيدة على أسهمها‪.2‬‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫القيمة السوقية للسهم‬
‫مضاعف السعر =‬
‫العائد المحقق على السهم‬

‫ثامنا‪ -‬مضاعف الربحية‪:‬‬

‫وتعتبر هذه النسبة باالقتران مع العائد على السهم من أهم الوسائل المستخدمة للحكم على القرار‬
‫التمويلي‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.389‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.582‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.583‬‬

‫‪35‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫وهي تعطى وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫حصة السهم في األرباح المو عة‬
‫مضاعف الربحية =‬
‫سعر السهم السوقي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اختيار واستخدام ومقارنة النسب المالية‬

‫بالرغم من أن تحليالت النسب المالية يمثل أسلوبا مفيدا في توفير المعلومات الال مة لتقييم الوضع‬
‫المالي للمؤسسة‪ ،‬إلى أن هناك العديد من المشاكل المصاحبة لتطبيق هذا األسلوب تحد بسورة ملحوظة‬
‫من القيم التفسيرية لنتائج التحليل المالي‪ ،‬وبالتالي في درجة االعتماد عليها عند اتخاذ القرار األمر الذي‬
‫يدعو إلى توخي الحذر عند استخدام التحليل بالنسب المالية وتسير نتائجها‪.‬‬
‫وتتلخن أهم نقاط الضعف والمشاكل المعرقلة التخاذ الق اررات عند استخدام تحليل النسب المالية‬
‫في األشكال التالية‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اختيار واستخدام ومشاكل النسب المالية‬

‫تتميز لل نسبة مالية بخصوصية معينة حسب نشاط المؤسسة أو الظروف المحيطة أو النسبة في‬
‫حد ذاتها وفيما يلي سوف نشرح ليفية اختيار هذه النسب وحدود استخدام لل منها‪.‬‬

‫أوال‪ -‬اختيار النسب المالية‬

‫يرجع استخدام النسب المالية لداللة تشير إلى قوة وسالمة المرلز المالي للمشروع إلى بداية القرن‬
‫العشرين‪ ،‬وهي الفترة التي تميزت بانفصال الملكية عن اإلدارة ومن ثم ظهور المدير المحترف وتزايد دور‬
‫المؤسسات المالية في السوق‪ ،‬مما أدى إلى ظهور الحاجة إلى معايير تمكن من الحكم على أداء‬
‫المشروع‪ .‬وعلى الرغم من أن استخدام النسب المالية في مجال التحليل المالي يرجع إلى فترة طويلة إال‬
‫أنه لم يتم إلى حد اآلن االتفاق حول عدد هذه النسب وأهميتها النسبية‪ ،‬فبدراسة القوائم المالية المختلفة‬
‫يمكن التوصل إلى عدد لبير وال نهائي من النسب المالية‪ ،‬إال أن نجاح عملية التحليل المالي يتوقف على‬
‫االختيار الدقيق لتلك النسب التي يمكن الحكم من خاللها على أداء المشروع‪ ،‬معنى ذلك أنه ال بد من‬
‫اختيار مجموعة النسب التي تتالءم مع أهداف التحليل هذا باإلضافة إلى دراسة النسب األكثر داللة‪.1‬‬

‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬وأخرون‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل إلتخاذ الق اررات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص‪.84‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ولقد حاول بعض الدراسات التي قام بها بعض العاملين إلى التوصل لتحديد المجموعة األفضل من‬
‫النسب لحساب معامالت االرتباط بين تسعة نسب مالية‪ ،‬ويالحظ على سبيل المثال أن معامل االرتباط‬
‫بين نسب أموال االقتراض إلى أموال الملكية وبين نسب االقتراض طويلة األجل إلى أموال الملكية‬
‫هو(‪ )0.8‬يعني ذلك أن القائم بالتحليل لن يستفيد لثي ار إذا قام بحساب لال النسبتين حيث يمكنه أن‬
‫يقتصر على إحداها للوقوف على درجة الرفع المالي في المؤسسة‪،1‬‬
‫وعلى العكس من ذلك فإن معامل االرتباط بين نسب التداول وبين معدل العائد على الملكية يساوي‬
‫الصفر‪ ،‬وبالتالي البد من تحليل النسبتين للحصول على بيانات ذات داللة‪.‬‬
‫وقد توصلت بعض الدراسات األخرى إلى أن أفضل مجموعة نسب يمكن استخدامها في التحليل‬
‫المالي للوحدات االقتصادية وألغراض المقارنة بينها هي النسب التي تحقق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الربط بين مختلف بنود جانب األصول؛‬
‫‪ -‬الربط بين مختلف بنود جانب الخصوم وبالتالي تعطي بيانات عن طبيعة هيكل رأس المال؛‬
‫‪ -‬الربط بين بنود جانبي األصول والخصوم مما يشير إلى طبيعة الهيكل المالي وحالة السيولة في‬
‫المؤسسة؛‬
‫‪ -‬استخدام معظم بنود حساب األرباح والخسائر لتعطي معلومات عن طبيعة معدالت الدوران‬
‫وهياكل التكلفة؛‬
‫‪ -‬الربط بين لل عناصر حساب األرباح والخسائر وعناصر الميزانية لتشير إلى مستويات لفاءة‬
‫وإنتاجية رأس المال ومعدالت الخطر‪.‬‬
‫كما حاول لاتبان آخران تحليل النسب المالية التي تناولها مختلف الدراسات بهدف الوصول إلى‬
‫مجموعة محددة يمكن االعتماد عليها وقد أوضح الباحثان أن النسب المالية التي يمكن االعتماد عليها‬
‫لتقييم األداء المالي للمشروع هي النسب التي تقيس العناصر التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬معدل الرفع المالي؛‬
‫‪ -‬معدل دوران رأس المال؛‬

‫معتصتتم أيمتتن محمتتود الحلتتو‪ ،‬متتدى إستتتخدام النستتب الماليتتة فتتي إتختتاذ الق ت اررات التمويليتتة‪ ،‬متتذلرة ماجيستتتير‪ ،‬لليتتة التجارة‪،‬الجامعتتة‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2016 ،‬ص‪.102‬‬


‫‪2‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.84‬‬

‫‪37‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬معدل العائد على االستثمار؛‬
‫‪ -‬معدل دوران المخزون؛‬
‫‪ -‬معدل دوران الذمم؛‬
‫‪ -‬السيولة قصيرة األجل؛‬
‫‪ -‬الحالة النقدية؛‬

‫ثانيا‪ -‬محددات التحليل المالي باستخدام النسب المالية‪:‬‬

‫وأهم محددات التحليل بالنسب المالية هي‪:‬‬


‫‪ -‬اهتمام المحلل بجانب واحد من الوضع المالي للمؤسسة دون الجوانب األخرى فالمقترض قصير‬
‫األجل يرلز على السيولة بالدرجة األولى في حين يرلز المستثمر على الربحية؛‬
‫‪ -‬درجة اهتمام المحلل بالمؤسسة ومدى عمق التحلل المطلوب؛‬
‫‪ -‬لمية ونوعية المعلومات المتاحة وذلك ألن للكمية والنوعية أثر مباشر على نتيجة التحليل؛‬
‫‪ -‬دخول بعض األحكام الذاتية في إعداد القوائم المالية مثل‪ :‬األحكام المتعلقة بتقييم البضاعة‬
‫واحتياطي الديون المشكوك في تحصيلها؛‬
‫‪ -‬محدودية مؤشرات االتجاه إذ ليس من الضروري أن يستمر نمط الماضي في المستقبل؛‬
‫‪ -‬اختصار البيانات المالية في القوائم المالية يحد من قدرة المحلل على االستنتاج الدقيق؛‬
‫‪ -‬تجميل الميزانيات لحسلوب شائع على المحلل التعرف على مدى استعماله‪.‬‬
‫‪ -‬ال تظهر القوائم المالية شيئا عن اإلدارة وخطط التوسع والعالقات مع الموردين والمقترضين‪.1‬‬

‫ثالثا‪ -‬مشاكل التحليل باستخدام النسب المالية‪:‬‬

‫على الرغم من أهمية استخالص وتحليل النسب المالية بهدف تقييم األداء المالي للمؤسسة إال أن‬
‫استخدام النسب المالية قد يؤدي إلى ظهور بعض المشاكل التي تقلل من فعالية التقييم وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬التجميل الظاهري‪ :‬ويقصد به األساليب المستخدمة من طرف المؤسسة لجعل قوائمها تبدو‬
‫أفضل من حقيقتها بإحداث تحسين مصطنع أو وقتي عليها‪ ،2‬وبالتالي فإن تحليل هذه القوائم يؤدي إلى‬
‫التوصل إلى استنتاجات غير حقيقية‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.577‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحميد الشواربي ‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.596‬‬

‫‪38‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ومن أمثلة هذه األساليب‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم المخزون بسعر مخالف للحقيقة؛‬
‫‪ -‬تعديل أقساط اإلهتالك عن سنة ما وهو ما يؤثر على المرلز المالي الذي تظهره الميزانية وقائمة‬
‫الدخل عن هذه السنة؛‬
‫وبالتالي فإن التحسن الذي يتوقع أن تسفر عنه نتائج التحليل المالي قد ال يعكس حقيقة الوضع‬
‫المالي للمؤسسة بقدر ما يرجع إلى تغيير المعالجة المحاسبية التي اتبعها‪.‬‬
‫‪ -2‬المعالجة المحاسبية‪ :‬إن اختالف القواعد المحاسبية (خاصة عند حستاب معتدالت اإلهتتالك أو‬
‫تقيتتيم المختتزون) يتتؤدي إلتتى صتتعوبة إجتراء المقارنتتة بتتين المؤسستتات‪ ،2‬ممتتا يتتؤدي إلتتى بعتتض المشتتاكل فتتي‬
‫التحليل المالي فمثال‪:‬‬
‫‪ -‬األصتتول الثابتتتة التتتي تستتتحجرها المؤسستتة متتن الغيتتر ال تظهرهتتا المعالجتتة المحاستتبية فتتي الميزانيتتة‬
‫العمومية‪ ،‬وبالتالي فإن رصيد إجمالي األصول بالميزانية لن يعكس قيمته الفعلية المستثمرة في النشاط؛‬
‫وبالتتتالي فهتتو يتتؤثر علتتى معتتدل القتتوة اإلراديتتة حيتتث أنتته سيصتتبح أعلتتى متتن الحقيقتتة‪ ،‬لمتتا ستتيؤدي‬
‫أيضا إلى تحسين نسبة معدل االقتراض‪ ،‬ومعدل دوران إجمالي األصول‪ ،‬ومعدل العائد على االستثمار‪.‬‬
‫‪ -3‬القوائم المالية ‪ :‬حيث قد ال تعبر بعض األرصدة المدرجة فيها بدقة عن القيمة السوقية لها‬
‫فمثال‪:‬‬
‫‪ -‬األصول الثابتة والمخزون تظهر في الميزانية العمومية بقيمتها الدفترية‪ ،‬والتي تبعد لثي ار عن‬
‫قيمتها اإلحاللية الحالية‪ ،‬أي أن القيمة السائدة في السوق في حالة ما إذا قررت المؤسسة شراء األصل‬
‫البديل فضال عن القيمة الدفترية لبعض األصول الثابتة قد تكون مساوية للصفر‪ ،‬رغم أنها ال تزال تعمل‬
‫في خطوط اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي تساهم في توليد األرباح للمؤسسة‪.3‬‬
‫‪ -4‬طبيعة النسب نفسها‪ :‬قد تكون بعض نسب المؤسسة جيدة وبعضها غير جيد وهنا البد من‬
‫التقييم المالي للمشروع لكل حيث أن التحليل المالي ال يجب أن يتوقف عند نسب معينة وإنما البد أن‬

‫‪1‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الحميد الشواربي ‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.596‬‬

‫‪39‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫يشمل مجموعة النسب المالية بصورة متكامل ة‪ ، 1‬حيث يصعب في لثير من األحيان الوصول إلى‬
‫استخالص قاطع حول ما إذا لانت النسبة المحتسبة تعد مؤش ار إيجابيا أم سلبيا فعلى سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬عندما تكون نسبة التداول مرتفعة قد يعني ذلك أن موقف السيولة قوي وهذا مؤشر جيد‪ ،‬وقد يعني‬
‫في نفس الوقت أن النقدية أكثر مما يجب وهذا مؤشر سيئ ألن معناه أن موارد المشروع معطلة‪.2‬‬
‫‪ -5‬متوسطات الصناعة ‪ :‬حيث تقتضي تحليل النسب المالية مقارنة المعدالت المختلفة الخاصة‬
‫بالم ؤسسة بتلك المعدالت السائدة في الصناعة التي تعمل بها وهو ما يطلق عليه بمتوسطات الصناعة‬
‫التي تعتبر المعيار الذي يمكن من خالله التقييم المبدئي لموقف المؤسسة طالبة التمويل‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫أهمية األخذ بمتوسطات الصناعة لإطار لالسترشاد‪ ،‬إال أن هذا األسلوب يكتنفه بعض المشاكل التي‬
‫تدعو إلى الحذر عند إجراء المقارنة وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬قد يمتد نشاط المؤسسة الواحدة والخاضعة للتحليل ألكثر من مجال أعمال‪ ،‬وهي التي يتلق علها‬
‫المؤسسات ذات األقسام المتنوعة من األنشطة‪ ،‬وبالتالي ستثار مشكلة أي متوسطات صناعية سيتم‬
‫تطبيقها‪.3‬‬
‫‪ -‬ترغب معظم المؤسسات الناجحة في الوصول إلى مستوى أعلى من مستوى نسب الصناعة والتي‬
‫تعبر عن مستوى المؤسس ات المتوسطة‪ ،‬لذلك فإن معايير الحكم على النسب المالية للمؤسسة غير لافية‬
‫حيث أنها تعتمد على المقارنة بالمتوسطات‪4‬؛‬
‫‪ -‬من الممكن أن يتسم العدد األكبر من المنظمات العاملة في صناعة ما بعدم الكفاءة‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن إجراء المقارنة مع متوسط هذه الصناعة يؤدي إلى نتائج مضللة‪.‬‬
‫‪ -‬متوسطات الصناعة نفسها التي تتخذ لمعيار للتقييم المبدئي‪ ،‬قد ال تكون بالضرورة هي المعيار‬
‫الجيد‪ ،‬فالكثير من المؤسسات في الواقع العملي تحاول الوصول إلى المعدالت المالية لمؤسسات القائدة‬
‫في تلك الصناعة المعنية‪ ،‬وهي التي يطلق عليها معدالت قادة الصناعة‪.5‬‬
‫‪ -‬تؤثر معدالت التضخم على عناصر القوائم المالية لذلك البد من الحرص الشديد عند مقارنة‬
‫النسب المالية عبر عدة فترات منية‪ ،‬أو عند مقارنة األداء المالي لشرلات ذات أعمار إنتاجية مختلفة ‪1‬؛‬

‫‪1‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.87‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.596‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪5‬‬
‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.596‬‬

‫‪40‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ففي حالة قيام المؤسسة بإحالل بعض أصولها الثابتة سيظهر معدل العائد على االستثمار منخفض‬
‫عن مثيله السائد على مستوى الصناعة‪ ،‬حيث أن شراء األصل الجديد بسعر مرتفع نتيجة التضخم‬
‫سيترتب عليه ارتفاع قسط اإلهتالك وانخفاض في صافي الربح‪ ،‬و يادة في إجمالي األصول‪ ،‬ومحصلة‬
‫ذلك انخفاض في معدل العائد على االستثمار‪ ،‬وانخفاض في هامش الربح وانخفاض في معدل القوة‬
‫اإليرادية األساسية‪.2‬‬
‫‪ -6‬التغيرات المحيطة بالمؤسسة‪ :‬تؤثر التغيرات الموسمية أيضا على النسب المالية ومدلوالتها‬
‫وخاصة في بعض الصناعات مثل صناعة األغذية المحفوظة‪3‬؛‬

‫المطلب الثاني‪ :‬معايير مقارنة النسب المالية‬

‫يستعمل المعيار لحداة مقارنة مع النسب الفعلية مما يؤدي إلى إب ار االنحرافات التي تدفع المحلل‬
‫إلى البحث عن األسباب المؤدية لها‪ ،‬لما أن إعطاء النسبة أو الرقم المطلق معنى ومغزى يمكن تفسيرهما‬
‫ويجب لذلك أن يتصف المعيار بالواقعية حتى يمكن تحقيقه والوصول إليه‪ ،‬وأن يتصف باالستقرار بما ال‬
‫يمنع إدخال إضافات عليه‪.‬‬
‫وفي معرض حديثنا عن التحليل المالي بالنسب المالية‪ ،‬تم اإلشارة إلى تحكيد أن هذا النوع من‬
‫التحليل يجري ليس لغرض معرفة قيمة لل نسبة في حد ذاتها‪ ،‬ألن النسب ال معنى لها‪ ،‬ولكن تهدف‬
‫أساسا إلى معرفة قيمة هذه النسبة على األداء اإلستراتيجي للمؤسسة‪ ،‬أي تعكس نتيجة النسبة حالة‬
‫األداء‪.‬‬
‫والسؤال الذي يطرح‪ ،‬ليف يمكن االستفادة من هذه النسب في تحليل األداء وتقييمه؟‬
‫ويكون الجواب قاطعا من أن ذلك سوف يتوقف على مدخل استخدامها‪ ،‬أي أن يلجح المحلل المالي‬
‫إلى مقارنة لل نسبة مع نسبة أخرى تستعمل لمعيار للمقارنة‪ ،‬فالمعيار هو الذي يكسب النسب معناها‪،‬‬
‫ويربطها في تفسير األداء وتقييمه‪ ،‬ومثال ذلك أنه لو طلب منك أن تقطع مسافة ‪ 100‬متر جريا‪ ،‬وقمت‬
‫بذلك وقطعت المسافة بت ت ت (‪ ) 25‬ثانية‪ ،‬يكفي أن أقول أن أدائك من ناحية السرعة جيد أو غير جيد أو‬
‫كيف لك أن تقييم نفسك من ناحية سرعتك‪ ،‬إذا البد من وجود معيار للمقارنة أقارن به السرعة المنجزة مع‬

‫‪1‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬محمد الشواربي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.596‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫‪41‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫السرعة المعيارية التي تقطع بها مسافة ‪ 100‬متر جريا‪ ،‬وعلى ضوء المقارنة هذه استطيع أن أحدد أن‬
‫سرعتك مقبولة أم ال‪ ،‬أي جيدة أو ضعيفة‪.‬‬
‫وهكذا فالمحلل الذي يقوم بتحليل الحالة يمكنه أن يقارن هذه النسب المستخرجة لغرض تقييم‬
‫األداء ضد بعض القواعد العرفية حول ما يسمى بالنسب المثلى‪ ،‬أو يمكنه أن يقارن النسب عبر الزمن‬
‫لنفس المؤسسة‪ ،‬أو يمكنه أن يقارن هذه النسب مع نسب المؤسسات المشابهة التي تعمل في نفس القطاع‬
‫الذي تنتمي إليه المؤسسة‪.1‬‬
‫وللتوضيح نشير إلى وجود أربعة أنواع من المعايير المستخدمة في عملية مقارنة نتائج النسب‬
‫المالية‪ ،‬هي المعيار المطلق‪ ،‬المعيار الصناعي‪ ،‬المعيار التاريخي‪ ،‬وأخي ار المعيار المخطط أو الوصفي‪.‬‬

‫أوال‪ -‬المعايير المطلقة‪:‬‬

‫وتعتبر من أضعف المعايير المستخدمة ومن األمثلة عليها المعايير المستخدمة في قياس السيولة‬
‫مثل‪ :‬نسبة التداول (‪ )0.50‬و نسبة السيولة السريعة‪.2‬‬
‫ويقصد بالمعايير المطلقة‪ ،‬قيم أو معدالت متعارف عليها في حقل التحليل المالي وبمعنى أخر‬
‫يعني المعيار المطلق وجود خاصية مستحصلة تحخذ شكل قيمة ثابتة لنسب معينة مشترلة بين جميع‬
‫المؤسسات وتقاس بها التقلبات الواقعية‪.‬‬
‫ورغم اعتماد المعيار المطلق في المقارنة‪ ،‬إلى أنه من ناحية لجوء المحلل المالي إليه محدودة لكونه‬
‫يعتمد على إيجاد صفات مشترلة بين مؤسسات متعددة ومن قطاعات مختلفة في طبيعتها وفي عمرها‬
‫التشغيلي وفي حجمها‪ ،‬يتم بناءا عليه تحديد قيمة مطلقة لهذه النسب أو تلك ولهذا فقد ضعف قبوله‬
‫كمؤشر للمقارنة‪.3‬‬

‫ثانيا‪ -‬المعيار الصناعي‪:‬‬

‫ويتم التوصل إلى هذا المعيار من خالل المتوسط الحسابي لنسب مجموعة من المؤسسات التي‬
‫تنتمي إلى صناعة واحدة خالل فترة منية واحدة ويعتبر هذا المعيار من أكثر المعايير استعماال وحتى أنه‬
‫يمكن استعمال هذا المعيار بنجاح وأن تكون نتائجه مقنعة ومناسبة ال بد أن تتوفر فيه الخصائن‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬حمزة محمد الزبدي‪ ،‬مرجع سبق ذلره ‪ ،‬ص‪.76‬‬


‫‪2‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫‪ 3‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.77‬‬

‫‪42‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬أن تكون المؤسسات موضوع الدراسة تابعة لصناعة واحدة؛‬
‫‪ -‬أن تكون المؤسسات موضوع الدراسة ذات حجم واحد؛‬
‫‪ -‬أن تكون المؤسسات موضوع الدراسة تنتمي إلى منطقة جغرافية واحد؛‬
‫‪ -‬أن تستخدم المؤسسات موضوع الدراسة نفس النظم المحاسبية‪.‬‬
‫ولما لهذا المعيار صعوبات في استخدامه تتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة تصنيف الصناعات الختالف أنشطتها؛‬
‫‪ -‬اختالف الظروف التاريخية والحجم والمستوى التكنولوجي وطرق اإلنتاج لدى المؤسسات؛‬
‫‪ -‬اختالف األساليب والنظم المحاسبية بين المؤسسات؛‬
‫‪ -‬االختالف في الموقع الجغرافي؛‬
‫‪ -‬االختالف في مصادر التمويل فمنها من يعتمد على االقتراض ومنها من يعتمد على أموال‬
‫الملكية و منها من يجمع بين النوعين‪.1‬‬
‫‪ -‬صعوبة تحديد المقصود بالصناعة الواحدة‪ ،‬مثال قد تكون مؤسسة بترول تعمل في مجال‬
‫التنقيب‪ ،‬ومؤسسة أخرى تعمل في مجال التنقيب والتكرير والتسويق والبيع‪.‬‬
‫ونظ ار لصعوبة حساب المعيار الصناعي لذلك فإن توفره يتم من قبل جهات متخصصة تسعى‬
‫لحسابه ولتقديمه لمختلف المؤسسات مثل بعض المؤسسات المتخصصة بالتحليل المالي ولربما إدارة‬
‫متخصصة في سوق األوراق المالية أو غرفة التجارة أو اتحادات الصناعة وغيرها‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬المعيار التاريخي(اإلتحاهي)‪:‬‬

‫يمكن اعتبار االتجاهات التي اتخذها األداء في الماضي أداة ذات قيمة هامة لقياس األداء المتوقع‬
‫في المستقبل‪ ،‬أي نسبة معدالت خاصة بالمؤسسات في الماضي تستخدم في الحاضر والمستقبل بالمقارنة‬
‫بين النسب والمعدالت الحالية مع النسب في الماضي‪ ،‬وعلى ضوء هذه المقارنة يمكن اكتشاف‬
‫االنحرافات والحكم على مستوى األداء لهذه المؤسسات‪ ،‬فمثال لو افتراضا أن نسبة المديونية الحالية‬
‫(‪ )0.33‬في الحين أنها لانت في الماضي (‪ )0.5‬إذن هناك انحراف سلبي أو إيجابي ويمكن احتسابه‬
‫من خالل المتوسط الحسابي لمجموعة النسب لدى مؤسسة واحدة لسنوات ويمكن استعماله في الحاالت‬
‫التالية‪:‬‬

‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.213‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬في حالة توفر معايير أخرى بديلة مثل المعايير النمطية أو الصناعية‪،‬‬
‫‪ -‬عدم وجود صناعات أخرى مشابهة من أجل المقارنة بينها‪،‬‬
‫‪ -‬صعوبة التعرف على اتجاه المؤسسة على مدى الزمن‪.1‬‬
‫ورغم أهمية هذا النموذج في المقارنة إال أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المحلل المالي هو اختالف‬
‫التطبيقات المحاسبية التي تتبعها المؤسسة عبر الزمن‪ ،‬ومثل هذا االختالف في قيم النسب والذي ال‬
‫يعكس اختالفا في العمليات والسياسات اإلدارية ذاتها مما يصعب بسبب ذلك تقييم األداء الدقيق لمؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫األعمال‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬المعيار المخطط(المستهدف أو المعيار الوصفي)‪:‬‬

‫وهو عبارة عن رقم أو نسبة غالبا ما يستعمل من قبل إدارة المؤسسة الستخدامه في قياس أنشطة‬
‫معينة لعدم توافره خارجها ويقوم على أساس مقارنة ما لان متوقعا تحقيقه طبقا للتقديرات المعدة ولما‬
‫تحقق فعال خالل فترة منية محددة‪.‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك النسب التي يحددها البنك المرلزي ويشترط على البنوك التجارية االلتزام بها‬
‫وتطبيقها‪ ،‬مثل نسبة القروض إلى الودائع ونسبة االحتياطي النقدي لدى هذه البنوك وغيرها من النسب‬
‫األخرى‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص معايير النسب المالية واستخداماتها‬

‫أوال‪ -‬الخصائص‪:‬‬

‫وحتى يكون للمعيار معنى مقبوال‪ ،‬ال بد أن يتصف بالخصائن‪:‬‬


‫‪ -‬أن يتصف المعيار بالواقعية أي بإمكانية تنفيذه‪ ،‬ال أن يتصف بالمثالية فيتعذر تحقيقه‪ ،‬وال‬
‫يتصف بالتواضع فيمكن الوصول إليه بسهولة‪ ،‬فقد درج –مثال‪ -‬على قبول نسبة تداول بحدود (‪،)0.5‬‬
‫وهذه النسبة ال يصعب الوصول إليها‪ ،‬لكنه في نفي الوقت ليس من السهل تحقيقها؛‬
‫‪ -‬أن يتصف باالستقرار النسبي بمعنى أن يبقى ثابتا ال يتغير من فترة ألخرى‪ ،‬وإن لان هذا ال‬
‫يمنع من إدخال بعض التعديالت عليه إذا دعت الظروف لذلك‪ ،‬وبعد إجراء الدراسات الال مة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص‪.213‬‬
‫حمزة محمد الزبيدي‪،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.79‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.290‬‬

‫‪44‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬أن يكون المعيار واضحا ويتصف بالبساطة وسهولة االستخدام وأن ال يكون له أكثر من تفسير‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬االستخدام‪:‬‬

‫تستخدم المعايير للغاية التالية‪:‬‬


‫‪ -‬يستخدم لحداة للمقارنة بين النسب الفعلية التي تظهر لدى المؤسسات مما يمكن للمحلل من‬
‫اكتشاف االنحرافات والبحث عن أسبابها‪،‬‬
‫‪ -‬النسب أو األرقام الناتجة عن عمليات التحليل على ضوء المعيار المستخدم في الدراسة ‪.1‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬القوائم المالية المستخدمة في مجاالت التحليل المالي‬

‫تستخدم في مجال التحليل المالي عدة قوائم مالية من شحنها المساعدة على معرفة الوضع المالي‬
‫للمؤسسة ومن هذه القوائم ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬قائمة الميزانية العمومية (قائمة المركز المالي)‪:‬‬

‫تعد عادة في نهاية الفترة المالية للمؤسسات لتوضيح المرلز المالي لها في لحظة منية معينة‪،‬‬
‫وتمثل أصول في المؤسسة مقارنة بااللتزامات المترتبة على هذه األصول في لحظة منية هي نهاية الفترة‬
‫المالية المعد عنها البيانات‪ ،‬فهي مرآة تعكس الوضع المالي للمؤسسة في لحظة من اللحظات‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل ما تحتويه من أصول وخصوم وحقوق ملكية‪.2‬‬
‫تتكون معادلة الميزانية من طرفين وتكون على النحو التالي‪:‬‬

‫األصول = المطلوبات ‪ +‬حقوق الملكية‬

‫فالميزانية العمومية ألي مؤسسة تحدد مصادر األموال(المطلوبات وحقوق الملكية) وأوجه‬
‫استخدامات هذه األموال(األصول)‪ ،‬فاألصول تعبر عن ق اررات االستثمار التي تم اعتمادها من قبل إدارة‬
‫المؤسسة من خالل ما تم توظيفه من مجموعة األموال المتاحة لالستثمار‪ ،‬في حين أن جانب المطلوبات‬
‫يدل على تمويل الخاص بالمؤسسة سواء لان مصادر التمويل الذاتي مثل حقوق الملكية أو من خالل‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد داود عثمان‪ ،‬إدارة و تحليل اإلئتمان وخاطره‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،2013،‬ص ‪.158‬‬

‫‪45‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫مصادر التمويل الخارجية مثل االقتراض‪ ،‬ومن الطبيعي أن يتوا ن الجانب األيمن من صافي األصول مع‬
‫الجانب األيسر من صافي الخصوم وحقوق الملكية وفقا لقاعدة القيد المزدوج‪.1‬‬
‫إن الشكل التقليدي إلعداد الميزانية العمومية هو أن تظهر األصول في الجانب األيمن‪ ،‬والخصوم‬
‫وحقوق الملكية في الجانب األيسر‪ ،‬حيث يسهل مع الشكل إجراء المقارنات بين أرقام األصول من جهة‬
‫والخصوم وحقوق الملكية من جهة أخرى‪ ،‬ويعاب على هذا الشكل هو عدم توضيح العالقة القائمة بين‬
‫مصادر واستخدامات األموال‪.2‬‬
‫ويتم ترتيب بنود الميزانية العمومية وفقا لمبدأ األهمية النسبية‪ ،‬فتكون األولوية في الترتيب لألصول‬
‫المدرة لإليرادات حسب طبيعة نشاط المؤسسة يقابلها مصادر تمويل هذه األصول في جانب المطلوبات‬
‫وحقوق الملكية‪ ،‬ففي المؤسسات الصناعية تظهر األصول الثابتة في مقدمة البنود لكونها مدرة لإليراد‬
‫على بقية البنود األخرى‪ ،‬فهي تسبق حقوق المساهمين‪ ،‬بينما في المؤسسة التجارية تحتي الموجودات‬
‫المتداولة في المقدمة مثل (النقدية‪ ،‬االستثمارات قصيرة األجل‪ ،‬الذمم المدينة‪ ،‬البضاعة)‪ ،‬إضافة إلى دمج‬
‫عناصره ا وذلك مع مراعاة أسلوب الدمج المناسب لمفردات البنود يجعل خسارة المعلومات المترتبة على‬
‫الدمج في حدها األدنى‪.3‬‬
‫‪ -‬بنود الميزانية العمومية – قائمة المرلز المالي‪:‬‬
‫تبتتوب األصتتول بالعتتادة فتتي ثتتالث مجموعتتات وهتتي‪ :‬األصتتول المتداولتتة‪ ،‬األصتتول الثابتتتة‪ ،‬واألصتتول‬
‫األخرى‪ ،‬وفيما يلي شرح لكل مجموعة‪:‬‬

‫‪ -1‬األصول المتداولة‬

‫وهي األصول التي يمكن تحولها إلى نقد خالل مدة سنة‪ ،‬وتتكون من البنود اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬النقد في الصندوق ولدى البنوك؛‬
‫ب‪ -‬سندات حكومية ومالية متداولة في األسواق وال يزيد مدة استحقاقها عن السنة‪ ،‬ويتم إدراجها‬
‫بالتكلفة أو السوق أيهما أقل؛‬
‫ج‪ -‬أوراق القبض والذمم المدينة وتمثل قيمة البضائع التي سلمت إلى العمالء من غير قبض‬
‫القيمة؛‬

‫‪ 1‬محمد داود عثمان‪ ،‬مرجه سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.159‬‬


‫‪ 2‬حمزة محمد الزبيدي‪،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪ 3‬محمد داود عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.159‬‬

‫‪46‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫د‪ -‬البضاعة وتشمل المواد األولية والبضاعة في طور التجهيز والبضاعة الجاهزة‪ ،‬ويتوجب إظهار‬
‫هذه البضاعة في الميزانية بالتكلفة أو السوق من حيث أيهما أقل‪.1‬‬

‫‪ -2‬األصول الثابتة‪:‬‬

‫تمثل ممتلكات المؤسسة والتي يتم استخدامها لإلنتاج البضاعة أو تقديم الخدمات والعرض والنقل‪،‬‬
‫وتظهر في الميزانية بسعر التكلفة مطروحا منها مجمل االستهالك حتى تاريخ الميزانية وبالنسب المتعارف‬
‫عليها ومتطلبات القانون‪ ،‬وتشمل األصول الثابتة لل من األراضي واآلالت واألثاث والسيارات‪.‬‬

‫‪ -3‬األصول األخرى‪:‬‬

‫تشمل األصول التي ال يمكن تصنيفها لحصول ثابتة أو متداولة وتشمل المصروفات المدفوعة‬
‫المقدمة لاإليجار أو التحمين‪ ،‬وحقوق االمتيا التي تعرف باألصول الغير ملموسة‪.‬‬

‫‪ -4‬المطلوبات‪:‬‬

‫يتم تبويبها إلى مطلوبات متداولة‪ ،‬ومطلوبات طويلة األجل‪ ،‬وتشمل على البنود اآلتية‪:2‬‬

‫أ‪ -‬المطلوبات المتداولة‪:‬‬

‫تمثل الديون التي على المؤسسة للغير والواجب سدادها خالل عام من تاريخ الميزانية‪ ،‬وتستعمل‬
‫المؤسسة األصول المتداولة لغايات تسديد ما عليها من مطلوبات متداولة‪ ،‬وتشمل بنود المطلوبات‬
‫المتداولة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الجاري مدين أو السحب على المكشوف‪ :‬ومدته قصيرة األمد ويظهر ضمن البنود الدائنة؛‬
‫‪ -‬أوراق الدفع‪ :‬تمثل قيمة البضاعة التي تشتريها المؤسسة من دائنيها التجاريين والتي يتوجب على‬
‫المؤسسة تسديد القيمة خالل مدة قصيرة تتراوح ما بين ‪ 30‬يوم إلى ‪ 90‬يوم؛‬
‫‪ -‬لمبياالت و‪/‬أو سندات الدفع‪ :‬تمثل مبالغ اقترضتها المؤسسة من البنك أو دائنين آخرين وحررت‬
‫مقابلها لمبياالت‪.‬‬

‫‪ 1‬حمزة محمد الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.80‬‬


‫‪ 2‬محمد داود عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.160‬‬

‫‪47‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫ب‪ -‬المطلوبات األخرى‪:‬‬

‫تتضمن مستحقات على المؤسسة لم تدفع مثل األجور والرواتب‪ ،‬وإيجارات‪ ،‬والفوائد على القروض‪،‬‬
‫وغيرها مما يستحق على المؤسسة في تاريخ الميزانية ولم يدفع لتاريخه‪.‬‬

‫ج‪ -‬المطلوبات طويلة األجل‪:‬‬

‫تمثل أية ديون على المؤسسة تستحق الدفع لمدة تزيد عن السنة من تاريخ الميزانية‪ ،‬وتشمل إما‬
‫إصدار سندات دين من قبل المؤسسة تسدد بعد مدة طويلة تصل ما بين ‪ 10‬سنوات أو ‪ 15‬سنة‪ ،‬وتدفع‬
‫المؤسسة إلى حاملي السندات فوائد بنسبة معينة بتواريخ محددة على وجه السند‪ ،‬وقد تكون هذه السندات‬
‫المصدرة مضمونة بموجودات المؤسسة‪ ،‬في حالة عدم تسديد السندات في تاريخ االستحقاق تباع أصول‬
‫المؤسسة وتسدد السندات من ريع البيع قبل أن تسدد أي ديون أخرى‪ ،‬وتلجح المؤسسة إصدار السندات‬
‫عندما تحتاج إلى أموال لغايات التوسع أو غيره وال ترغب بزيادة رأس المال‪ ،‬أو تلجح المؤسسة إلى‬
‫الحصول من البنوك على قروض طويلة األجل‪.‬‬

‫د‪ -‬حقوق المساهمين‪:‬‬

‫يشمل على لل من رأس المال المدفوع واالحتياطات واألرباح المدورة من سنوات سابقة‪ ،‬ويتكون‬
‫رأس المال في العادة من األسهم العادية ولكن يحتمل إصدار أسهم ممتا ة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬قائمة الدخل أو بيان األرباح والخسائر‪:‬‬


‫تحدد اإليرادات المتحققة خالل الفترة المالية بالمقارنة مع المصروفات المستنفذة في تحقيقها لتحديد‬
‫صافي نتيجة أعمال الفترة إ ن لانت ربحا أم خسارة‪ ،‬ومن وثم أوجه تو يع األرباح وما يتم احتجا ه نتيجة‬
‫عمليات التشغيل في المؤسسة‪.‬‬
‫إن قائمة الدخل توضح مجمل الربح‪ ،‬وصافي ربح النشاط ثم صافي الربح العام أو الشامل‪ ،‬ويتم‬
‫تحضيرها بطريقة تعرض فيها جميع إيرادات المؤسسة وما يقابلها من مصروفات تتحملها إدارة المؤسسة‬
‫في سبيل تحقيق وضمان تلك اإليرادات‪.‬‬
‫هناك شرط أساسي يجب توفره في قائمة الدخل لجعلها مناسبة ألغراض التحليل المالي‪ ،‬وهو مبدأ‬
‫اإلفصاح عن اإليرادات حسب مصادرها ومعناه إظهار إيرادات المؤسسة من نشاطها العادي مستقال عن‬

‫‪1‬‬
‫محمد داود عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.160‬‬

‫‪48‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫إيراداتها المحققة من مصادر أخرى‪ ،‬والبد من إظهار مصروفات النشاط بشكل مستقل عن المصروفات‬
‫والخسائر األخرى ويتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلفصاح عن لل من مجمل ربح النشاط وصافي ربحه في بندين مستقلين قبل الوصول إلى‬
‫صافي الربح العام‪.‬‬
‫‪ -2‬قائمة مصادر واستخدامات األموال أو بيان التغيرات في المرلز المالي‪:‬‬
‫تحدد هذه القائمة مصادر حول المؤسسة على األموال وليفية استخدامها خالل الفترة المالية وتعد‬
‫القائمة وفقا لألتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشكل التقليدي‪ :‬مصادر األموال المتاحة للمؤسسة من جميع المصادر ولذلك أوجه‬
‫استخدامها في جميع المجاالت‪ ،‬ويطلق عليها بمصادر األموال واستخداماتها؛‬
‫ب‪ -‬التغيرات الحادثة في رأس المال العامل فقط‪ :‬وتسمى قائمة مصادر واستخدامات رأس المال‬
‫العامل أو قائمة التغيرات في المرلز المالي؛‬
‫ج‪ -‬أن يتم إعدادها في صورة تظهر التغيرات الحادثة فقط في البنود التي ترلت أثارها على النقدية‬
‫بمعنى أن الترليز فقط يكون على التدفقات النقدية وعلى المرلز النقدي للمؤسسة ال على التدفقات‬
‫المالية‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد داود عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذلره‪ ،‬ص ‪.161‬‬

‫‪49‬‬
‫ماهية النسب املالية وأسس استخدامها‬ ‫الفصل األول‬
‫خالصة الفصل‬
‫يمكننا استخالص من خالل دراستنا لهذا الفصل أن التحليل المالي باستخدام النسب المالية‬
‫ومعاييرها يعتبر أداة هامة وفعالة من األدوات المستخدمة في العديد من المؤسسات التي يعتمد عليها في‬
‫اتخاذ الق اررات االقتصادية بصفة عامة والق اررات التمويلية بصفة خاصة‪.‬‬
‫والتخاذ القرار التمويلي السليم يتطلب ذلك االعتماد على عدة معادالت ونسب مالية والتي يمكن من‬
‫خاللها تحويل البيانات واألرقام المحاسبية إلى نسب تمكن مصلحة االئتمان البنكي من اتخاذ الق اررات‬
‫التمويلية السليمة وذلك عن طريق حساب هذه النسب ومقارنتها مع النسب المعيارية الخاصة بكل قطاع‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫القرار المتوييل يف البنوك التجارية‬

‫املبحث ا ألول‪ :‬ماهية البنوك التجارية‬


‫املبحث الثاين‪ :‬مفاهمي أأساس ية حول القرارات المتويلية‬
‫املبحث الثالث‪ :‬معايري اختاذ القرار المتوييل دلى البنوك التجارية‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تمهيد‬
‫تلعب البنوك التجارية دو ار هاما في االقتصاديات الحديثة فهي ترتبط بجميع جوانبه‪ ،‬وبالموا ازة مع‬
‫ازدهار وتطور هذه االقتصاديات أوجب على البنوك مواكبة هذا التطور عن طريق تحسين خدماتها‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام أساليب وتقنيات حديثة تمكنها من ممارسة مهامها على أحسن وجه وحماية مصالحها على وجه‬
‫الخصوص‪.‬‬
‫نتيجة تعرض البنوك التجارية للعديد من المخاطر توجب عليها اختيار الوسائل المالئمة لحماية‬
‫نفسها‪ ،‬لذلك فقد اعتمدت على معايير ومؤشرات التحليل المالي للقوائم المالية لعمالئها لتفسيرها وتقييم‬
‫دالالتها بشكل كبير سواءا ألغراض اإلستشمار أو التمويل حيث تتم من خاللها تقييم حالة العميل طالب‬
‫التمويل بشكل دقيق من حيث قدرته على السداد مما يساعدها على اتخاذ القرار المالئم‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية البنوك التجارية‬


‫لقد تطورت البنوك على مر الزمن‪ ،‬حيث ظهرت البنوك التجارية التي كان لها دور كبير في‬
‫االقتصاديات الحديثة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم البنوك التجارية‬
‫سوف نتطرق في هذا المطلب إلى نشأة ومفهوم البنوك التجارية‪.‬‬
‫أوال‪ -‬نشأة البنوك التجارية‪:‬‬
‫ترجع البدايات األولى للعمليات البنكية إلى عهد بابل)بالد مابين النهرين‪،‬العراق قديما(‪ ،‬في األلف‬
‫الرابع قبل الميالد‪ ،‬أما اإلغريق فقد عرفوا بدايات العمليات التي تزاولها البنوك بأربع قرون قبل الميالد‪.‬‬
‫كان العمل المصرفي بأساسياته يتمثل بوجود رؤوس األموال لدى بعض الناس الذين كانوا‬
‫يتصفون بالنفوذ‪ ،‬وقد أدت الحاجات والتطورات آنذاك دو ار هاما في ظهور ما يسمى بالصياغ أو الصيارفة‬
‫الذين اعتبروا نواة البنوك التجارية‪ ،‬حيث كان هؤالء الصياغ والصيارفة يقبلون أموال الناس لالحتفاظ بها‬
‫لديهم من الضياع أو السرقة مقابل رسم خدمة االحتفاظ بهذه األموال وكان السبب وراء ذلك هو نفوذ‬
‫أولئك الصيارفة والصياغ والثقة التي تولدت بين الناس وبينهم‪ ،‬حيث يقوم الصيرفي أو الصائغ بإصدار‬
‫وصل إستالم يعطيه للشخص الذي أودع أمواله لديه‪ ،‬يقوم باسترجاع هذا اإليصال عندما يستلم الشخص‬
‫أمواله فيما بعد حسب المدة المتفق عليها‪.1‬‬
‫وتذكر المصادر العلمية بأن كلمة بنك مشتقة من الكلمة اإليطالية بنكو والتي تشير إلى منضدة‬
‫خشبية كان يجلس إليها الصرافون في مدينة إيطاليا الشمالية في أواخر القرون الوسطى وقت ازدهار‬
‫التجارة‪ ،‬والبد من توفر عدة شروط لكي تتخذ صفة البنك التجاري أهمها أن تمارس األعمال على سبيل‬
‫االحتراف أو النشاط االعتيادي‪ ،‬وأن المتاجرة تكون باستخدام أموال الجمهور‪ ،‬وأن تتم ممارسة العمل‬
‫التجاري في استثمار األموال بصفته الشخصية االعتبارية ولحسابه الخاص دون وسيط‪.2‬‬
‫وهكذا نشأت الوظيفة الكالسيكية األولى للبنوك والتي تتمثل في "إيداع األموال"‪ ،‬وكان المودع إذا‬
‫أراد ذهبه يعطي الصائغ اإليصال ويأخذ الذهب ومع مرور الزمن أصبح الناس يقبلون اإليصاالت فيما‬

‫فاطمة الزهراء شادي‪ ،‬أليات تقويم األداء المالي في البنوك التجارية‪ ،‬الذاكرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.66‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫دريد كامل أل شبيب‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪53‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫بينهم كوسيلة للتبادل لكن الذهب يبقى مكدس في خزائن الصائغ‪ ،‬لقد تنبه الصائغ إلى هذه الحقيقة فصار‬
‫يقرض مما لديه من الذهب مقابل فائدة‪ ،‬وهكذا نشأت الوظيفة الكالسيكية الثانية للبنوك وهي"اإلقراض"‪.‬‬
‫وتدريجيا الحظ هؤالء الصيارفة أن هذه اإليصاالت أخذت تلقى قبوال عاما في التداول‪ ،‬واستيفاء‬
‫بعض االلتزامات‪ ،‬أي تلعب دور النقود في الوفاء بااللتزامات وأن أصحاب هذه الودائع ال يتقدمون لسحب‬
‫ودائعهم دفعة واحدة بل بنسب معينة أما باقي الودائع فتبقى مجمدة لدى الصرافة‪ ،‬لذلك فكر هذا األخير‬
‫في إقراضها ومن هنا أخذ البنك في شكله األول يدفع فوائد ألصحاب الودائع‪.1‬‬
‫ومنذ القرن الرابع عشر سمح الصياغ والتجار لبعض عمالئهم بالسحب على المكشوف وهو يعني‬
‫سحب مبالغ تفوق أرصدتهم المدينة وهذا ما أدى إلى إفالس بعضهم‪.‬‬
‫وقد دفع هذا األمر عدد من المفكرين في الربع األخير من القرن ‪ 16‬إلى المطالبة بإنشاء بنوك‬
‫حكومية تقوم بحفظ الودائع والسهر على سالمتها وفي عام ‪ 1587‬م تم إنشاء أول بنك حكومي في‬
‫البندقية‪ ،‬وفي نهاية عام ‪1609‬م أنشئ بنك أمستردام وكان غرضه األساسي حفظ الوداع وتحويلها عند‬
‫الطلب من حساب مودع آخر والتعامل في العمالت وإجراءات المقايضة بين السحوبات التجارية‪.2‬‬
‫ثانيا‪ -‬مفهوم البنوك التجارية‪:‬‬
‫يقصد بالبنوك التجارية البنوك التي تقوم بقبول ودائع تدفع عند الطلب أو آلجال محدودة‪ ،‬وتزاول‬
‫عمليات التمويل الداخلي والخارجي وخدمته بما يحقق أهداف خطة التنمية ودعم االقتصاد القومي‪،‬‬
‫وتباشر عمليات تنمية االدخار واالستثمار المالي ف ي الداخل والخارج بما في ذلك المساهمة في إنشاء‬
‫المشروعات‪ ،‬وما يستلزم ذلك من عمليات مصرفية وتجارية ومالية‪ ،‬وفقا لألوضاع التي يقررها البنك‬
‫المركزي‪.3‬‬
‫ويعرف القانون الجزائري (قانون النقد والقرض) في مادته ‪ 114‬البنوك التجارية على أنها‪:‬‬
‫"أشخاص معنوية مهمتها العادية والرئيسية إجراء العمليات الموصوفة في المواد من ‪ 110‬إلى ‪ 113‬من‬
‫هذا القانون"‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى هذه المواد القانونية التي تعرف البنوك التجارية على أنها تلك المؤسسات التي تقوم‬
‫بالعمليات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة الزهراء شادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.60‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬

‫‪54‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أ‪ -‬جمع الودائع من الجمهور؛‬


‫ب‪ -‬منح القروض؛‬
‫ت‪ -‬توفير وسائل الدفع الالزمة ووضعها تحت تصرف الزبائن والسهر على إدارتها‪.1‬‬
‫وتشمل البنوك التجارية بنوك االدخار وجمعيات االدخار واإلقراض واتحادات االئتمان‪ ،‬وتشترك‬
‫هذه الوحدات في قبول الودائع الفورية أو اآلجلة وإمكانية السحب عليها بالشيكات أو األدوات المصرفية‬
‫األخرى وتشترك في نظام تأمين الودائع وتتمتع بالسيولة العالية وتخضع لقوانين الرقابة المصرفية‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪ -‬أنواع البنوك التجارية ومميزاتها‪:‬‬
‫للبنوك التجارية عدة أنواع ومميزات تتميز بها عن باقي البنوك األخرى وسوف نتحدث عنها في هذا‬
‫المطلب‪.‬‬
‫أوال‪ -‬أنواع البنوك التجارية‪:‬‬
‫تنقسم البنوك التجارية إلى أنواع متعددة طبقا للزاوية التي يتم من خاللها النظر إلى البنوك وذلك‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث نشاطها ومدى تغطيتها للمناطق الجغرافية‪:‬‬
‫‪ -1-1‬البنوك التجارية العامة‪:‬‬
‫ويقصد بها تلك البنوك التي يقع مركزها الرئيسي في العاصمة أو إحدى المدن الكبرى‪ ،‬وتباشر‬
‫نشاطها من خالل فروع أو مكاتب على مستوى الدولة أو خارجها‪ ،‬وتقوم هذه البنوك بكافة األعمال‬
‫التقليدية للبنوك التجارية‪ ،‬وتمنح االئتمان قصير ومتوسط األجل‪ ،‬كذلك فهي تباشر كافة مجاالت الصرف‬
‫األجنبي وتمويل التجارة الخارجية‪.3‬‬
‫‪ -2-1‬البنوك التجارية المحلية‪:‬‬
‫ويقصد بها تلك البنوك التي يقتصر نشاطها على منطه جغرافية محدودة نسبية مثل محافظة معينة‬
‫أو والية أو مدينة أو إقليم محدد‪.‬‬
‫ويقع المركز المالي للبنك والفروع في هذه المنطقة المحددة‪ ،‬وتتميز هذه البنوك بصغر الحجم‪،‬‬
‫كذلك فهي ترتبط بالبيئة المحيطة بها وينعكس ذلك على مجموعة الخدمات المصرفية التي تقوم بتقديمها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة ‪ ،06‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.202‬‬
‫دريد كامل أل شبيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬محمد الصيرفي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.28‬‬

‫‪55‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -2‬من حيث حجم النشاط‪:‬‬


‫‪ -1-2‬بنوك الجملة‪:‬‬
‫ويقصد بها تلك البنوك التي تتعامل مع كبار العمالء والمؤسسات الكبرى‪.‬‬
‫‪ -2-2‬بنوك التجزئة‪:‬‬
‫هي عكس النوع السابق حيث تتعامل مع صغار العمالء والمؤسسات الصغرى لكنها تسعى‬
‫الجتذاب أكبر عدد منهم‪ ،‬وتتميز هذه البنوك بما تتميز به متاجر التجزئة‪ ،‬فهي منتشرة جغرافيا‪ ،‬وتتعامل‬
‫بأصغر الوحدات المالية قي مة من خالل خلق المنافع الزمنية والمكانية ومنفعة التملك والتعامل لألفراد‪،‬‬
‫وبذلك فإن التجزئة تسعى إلى توزيع خدمات البنك من خالل المستهلك النهائي‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث عدد الفروع‪:‬‬
‫‪ -1-3‬البنوك ذات الفروع‪:‬‬
‫وهي بنوك تتخذ في الغالب شكل شركات المساهمة من حيث القانون ولها فروع متعددة تغطي‬
‫أغلب أنحاء الدولة والسيما األماكن الهامة‪ ،‬وتتبع الالمركزية في تسيير أمورها حيث يترك للفروع أمر‬
‫تدبير شؤونه‪ ،‬فال يرجع للمركز الرئيسي للبنك إال فيما يتعلق باألمور الهامة التي ينص عليها الئحة البنك‬
‫وبطبيعة الحال فإن المركز الرئيسي يضع السياسة العامة التي تهتدي بها الفروع‪.‬‬
‫ويتميز هذا النوع من البنوك بأنه يعمل على النطاق األهلي‪ ،‬ويخضع للقوانين العامة للدولة وليس‬
‫لقوانين الواليات التي يقع الفروع في نطاقها الجغرافي‪.‬‬
‫وتميل هذه البنوك إلى التعامل في القروض قصيرة األجل (سنة فأقل) وذلك لتمويل رأس المال‬
‫العامل لضمان سرعة استرداد القرض‪ ،‬وإن كانت تتعامل أيضا في القروض متوسطة األجل وكذلك طويلة‬
‫األجل ولكن بدرجة محدودة‪.1‬‬
‫حيث تتم العمليات المصرفية من خالل فروع في مكان واحد (مدينة أو أكثر من مكان‪ ،‬أكثر من‬
‫مدينة)‪ ،‬وبذلك تتم الرقابة على هذه الفروع من خالل المركز الرئيسي وقد يحدث إختالف في الخدمات‬
‫المصرفية المقدمة من الفروع‪ ،‬كما قد تسمى بالبنوك التجارية العامة حيث تقوم بكافة األعمال التقليدية‬
‫للبنوك التجارية وتقديم االئتمان قصير ومتوسط األجل كما تتعامل في مجاالت الصرف األجنبي‪.2‬‬

‫‪ 1‬محمد الصيرفي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.29‬‬


‫‪ 2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل إتخاذ القرارات‪ ،‬مؤسسة السباب الجامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص‪.24‬‬

‫‪56‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -2-3‬بنوك السالسل‪:‬‬
‫وهي عبارة عن سلسلة من البنوك نشأت نتيجة لنمو حجم البنوك التجارية‪ ،‬وزيادة حجم نشاطها‬
‫وأتساع نطاق أعمالها وتتكون السلسلة من عدة فروع منفصلة عن بعضها البعض إداريا‪ ،‬ولكن يشرف‬
‫عليها مركز رئيسي واحد يقوم بدراسة السياسات العامة التي تلتزم بها مختلف وحدات السلسلة‪ ،‬كذلك فهو‬
‫ينسق ما بين الوحدات‪ ،‬وال يوجد هذا النوع من البنوك التجارية إال في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -3-3‬بنوك المجموعات‪:‬‬
‫وهي تأخذ شكل شركة قابضة تدير مجموعة من الشركات التابعة لها التي تعمل في مجال النشاط‬
‫المصرفي‪ ،‬حيث تقوم الشركة القابضة باإلشراف على الشركات التابعة لها وتضع لها السياسات العامة‬
‫بينما تترك لها تنفيذ هذه السياسات بشكل ال مركزي‪ ،‬وتأخذ هذه البنوك طابع احتكاري‪ ،‬وقد انتشرت هذه‬
‫البنوك في أوروبا الغربية والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -4-3‬البنوك الفردية‪:‬‬
‫تقوم هذه البنوك على ما يتمتع أفرادها بالثقة‪ ،‬وبطبيعة الحال فإنها مؤسسة فردية تكون محدودة‬
‫رأس المال ولذلك فهي تتعامل في المجاالت قصيرة األجل ثم توظف األموال في األوراق المالية واألوراق‬
‫التجارية المخصومة‪ ،‬وغير ذلك من األصول عالية السيولة والتي يمكن تحويلها إلى نقود بسرعة وبتكاليف‬
‫منخفضة‪.‬‬
‫‪ -5-3‬البنوك المحلية (ذات الوحدة الواحدة)‪:‬‬
‫حيث تتم الخدمات المصرفية من خالل بنك موجود في مكان واحد‪ ،‬وتعتبر هذه البنوك شائعة في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية بسبب العرف والقانون والقدرة على مقابلة حاجات العمالء‪.1‬‬
‫وهي بنوك تغطي منطقة جغرافية محددة كمدينة أو والية أو محافظة وتخضع هذه البنوك للقوانين‬
‫الخاصة بالمنطقة التي تعمل بها‪ ،‬كذلك فهي تتفاعل مع البيئة التي توجد بها وتعمل على تقديم الخدمات‬
‫المصرفية التي تناسبها‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مميزات البنوك التجارية‬
‫لعل أهم ما يميز البنوك ا لتجارية عن غيرها من المؤسسات المالية والمصرفية وأخطر ما تؤثر به‬
‫على االقتصاد هو قدرة هذه المصارف على خلق النقود سواء كان المصرف منفردا أو مصارف مجتمعة‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 58‬‬

‫‪57‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫والتي تعني ببساطة أن المصرف يقدم تسهيالت ائتمانية لعمالء بدون أن يكون هناك حقيقة ودائع‬
‫مخصصة ومقابلة لها‪ ،‬وبالتالي قدرتها على التأثير على عرض النقود والطلب عليها في المجتمع‪ ،‬وكذلك‬
‫تأثرها بالسياسات النقدية‪.‬‬
‫كما أن انتشارها في المجتمع يسهل على األفراد الحصول على الخدمة المصرفية‪ ،‬وفي ذات الوقت‬
‫يجعل هذا التنظيم المصرفي أكثر قدرة على جمع أكبر كمية من الودائع ومنح التسهيالت المصرفية مما‬
‫يترك أث ار بالغا في االقتصاد القومي‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف ووظائف البنوك التجارية‬
‫للبنوك التجارية عدة أهداف ووظائف والتي سوف نتطرق لها في هذا المطلب‪.‬‬
‫أوال‪ -‬أهداف البنوك التجارية‪:‬‬
‫البنوك التجاري إذا ما كان مؤسسة خاصة فإنه يقع على اإلدارة تحقيق مجموعة من أهداف األفراد‬
‫والمجموعات المختلفة‪ ،‬ويقع في المقدمة تحقيق أهداف األفراد مالك المشروع الممثل في زيادة معدل‬
‫األرباح الموزعة السنوية للسهم وزيادة القيمة الفعلية ألسهم البنك‪.2‬‬
‫وتكون أهداف حسب الفئة المستهدفة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلدارة‪ :‬االستمرار‪ ،‬النجاح‪ ،‬تحقيق الذات؛‬
‫‪ -2‬المالك‪ :‬زيادة قيمة المؤسسة‪ ،‬زيادة األرباح المحصلة؛‬
‫‪ -3‬العاملين‪ :‬زيادة في األجور‪ ،‬المزايا المالية والعينية التي يحصلون عليها؛‬
‫‪ -4‬الزبائن‪ :‬تنويع الخدمات‪ ،‬جودة أعلى وتكلفة أقل؛‬
‫‪ -5‬المودعين‪ :‬زيادة أسعار الفائدة‪ ،‬استرداد أصل الوديعة وعوائدها في موعد االستحقاق؛‬
‫‪ -6‬الحكومة‪ :‬االلتزام بالقوانين واألنظمة والتعليمات‪ ،‬تحصيل الضرائب؛‬
‫‪ -7‬المجتمع‪ :‬رفع مستوى المعيشة وحسن استغالل الموارد المتاحة؛‬
‫‪ -8‬المنظمات المالية‪ :‬حماية البيئة من التلوث‪ ،‬التبرعات‪ ،‬مساهمات اجتماعية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬وظائف البنوك التجارية‪:‬‬
‫من أهم الوظائف األساسية التي تقوم بها البنوك التجارية هو قيامها بدور الوسيط المالي بين‬
‫المقرضين والمقترضين‪ ،‬حيث تقوم بتجميع المدخرات الوطنية وتوجيهها نحو االستثمار في المشاريع‬

‫‪ 1‬محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.57‬‬


‫‪ 2‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.58‬‬

‫‪58‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫االقتصادية وبما يتماشى مع سياسة الدولة االئتمانية والتمويلية وطبقا لنظرية "مكينون شو" فإن وظيفة‬
‫البنك التجاري يمكن أن تساهم مساهمة فعالة في النمو االقتصادي إذا ما وفرت لها الحكومة جو المنافسة‬
‫والحرية‪ ،‬وبصفة خاصة إذا ما سمحت للبنوك التجارية بدفع فائدة على الودائع وتقاضي فائدة على‬
‫القروض بما يعكس أحوال السوق ا لنقدية‪ ،‬كما أن البنوك التجارية اليوم تعتبر أحد دعائم االقتصاد‬
‫الوطني من حيث أنها تقوم بتقديم الكفاالت لتنفيذ المشاريع الكبيرة‪ ،‬ولدورها في تمويل التجارة الخارجية‪،‬‬
‫وخاصة في تقديم اإلعتمادات المستندية التي تضمن حقوق المصدرين‪ ،‬هذا باإلضافة إلى الخدمات‬
‫المصرفية الكثيرة التي تقدمها البنوك إلى زبائنها مثل الحواالت‪ ،‬تحصيل الشيكات والكمبياالت‪ ،‬صرف‬
‫المرتبات واألجور‪ ،‬تسهيل عملية االكتتاب العام باألسهم والسندات‪ ،‬وبيع وشراء العمالت األجنبية‪ ،‬تسديد‬
‫‪1‬‬
‫الديون وإيصاالت الدفع ‪......‬إلخ‪.‬‬
‫تقوم المصارف التجارية بوظائف نقدية مت عددة ويمكن تقسيمها أيضا إلى وظائف كالسيكية قديمة‬
‫وأخرى حديث وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الوظائف الكالسيكية‪ :‬ويمكن تقسيمها إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قبول الودائع على اختالف أنواعها؛‬
‫‪ -‬فتح الحسابات؛‬
‫‪ -‬تشغغيل مغوارد البنغك علغى شغكل قغروض واسغغتثمارات متنوعغة مغع م ارعغاة مبغدأ التوفيغق بغين السغغيولة‬
‫أصول البنك وربحيتها وأمانها؛‬
‫‪ -2‬الوظائف الحديثة‪:‬‬
‫‪ -‬إدارة األعمال والممتلكات للعمالء وتقديم االستشارات االقتصادية والمالية؛‬
‫‪ -‬تمويل اإلسكان الشخصي (ينطوي على ائتمان)؛‬
‫‪ -‬ادخار المناسبات؛‬
‫‪ -‬سداد المدفوعات نيابة عن الغير؛‬
‫‪ -‬خدمات البطاقة االئتمانية (تنطوي على ائتمان)؛‬
‫‪ -‬المساهمة في خطط التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬تحصيل األوراق التجارية؛‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪59‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -‬تحصيل فواتير الكهرباء والهاتف والماء من خالل حسابات تفتحها المؤسسات المعنية‬
‫ويمكن توضيح أهم وظائف البنوك التجارية في الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬أهم وظائف البنوك التجارية‪.1‬‬
‫وظائف البنوك التجارية‬

‫الوظيفة البنكية العادية‬ ‫الوظيفة البنكية الغير عادية خلق نقود الودائع‬

‫الوظائف التقليدية‬ ‫الوظائف الحديثة‬

‫قبول الودائع و فتح الحسابات‬ ‫إدارة أعمال وممتلكات الزبائن‬

‫تشغيل موارد البنك‬ ‫تمويل اإلسكان الشخصي‬

‫المساهمة في التنمية االقتصادية‬


‫القروض والسلفيات‬

‫ادخار المناسبات‬
‫االستثمارات‬

‫البطاقة اإلئتمانية‬
‫خدمات التجارة الخارجية‬

‫العمليات المالية لحساب العمالء‬

‫التعامل بالعمالت األجنبية‬

‫خدمات مصرفية أخري‬

‫‪1‬المصدر‪ :‬من إعداد الطالب استنادا إلى عادل أحمد حشيش‪،‬أساسيات االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،1996‬ص‪110-107‬‬

‫‪60‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أهمية القروض وأنواع االستثمارات الممولة من طرف البنوك التجارية‬
‫تتمتع القروض البنكية بعدة وظائف كما أن لها أهمية كبيرة وأنواع تمويل كثيرة والتي سوف نتطرق‬
‫لها في هذا المطلب‪.‬‬
‫أوال‪ -‬أهمية القروض البنكية‪:‬‬
‫تعد عمليات اإلقراض من أهم مصادر التمويل للمؤسسات واألفراد‪ ،‬وتساهم القروض في العديد من‬
‫المجاالت واألعمال وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تسهيل المعامالت التي أصبحت تقوم على أساس العقود والوعد بالوفاء‪ ،‬وكيف أن هذا‬
‫األسلوب قد رافق النهوض االقتصادي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ اإلنسانية؛‬
‫‪ -2‬يعتبر وسيلة مناسبة لتحويل رأس المال من شخص ألخر‪ ،‬وبذلك فهو واسطة للتبادل وواسطة‬
‫لالستغالل األموال في اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬أي واسطة لزيادة إنتاجية رأس المال؛‬
‫‪ -3‬تعتبر القروض البنكية المورد األساسي الذي يعتمد عليه البنك للحصول على إيراداته‪ ،‬إذ تمثل‬
‫الجانب األكبر من استخداماته‪ ،‬ولذلك تولي البنوك التجارية القروض المصرفية عناية خاصة‪1‬؛‬
‫‪ -4‬تعد القروض البنكية من العوامل الهامة لعملية خلق االئتمان التي تنشأ عنها زيادة الودائع‬
‫والنقد المتداول؛‬
‫‪ -5‬ارتفاع نسبة القروض في ميزانيات البنوك التجارية يؤدي إلى ارتفاع الفوائد والعموالت‪ ،‬التي‬
‫تعتبر كمصدر لإليرادات والتي تمكن من دفع الفائدة المستحقة للمودعين في تلك البنوك‪ ،‬وتدبير وتنظيم‬
‫قدر مالئم من األرباح مع إمكانية احتفاظ البنك بجزء من السيولة لمواجهة إحتياجات السحب من‬
‫العمالء‪.2‬‬
‫وللقروض دو ار هاما في تمويل حاجات الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات‪ ،‬فاألموال المقرضة‬
‫تمكن المنتج من شراء المواد األولية ودفع أجور العمال الالزمين لعملية اإلنتاج وتمويل المبيعات اآلجلة‪،‬‬
‫والحصول على سلع اإلنتاج ذاتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد عبد المطلب ‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬االبراهمية ‪ ،2008 ،‬ص‪.105‬‬
‫‪2‬‬
‫الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.87‬‬

‫‪61‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫إن منح القروض يمكن البنوك من اإلسهام في النشاط االقتصادي وتقدمه‪ ،‬ورخاء المجتمع الذي‬
‫تخدمه‪ ،‬فتعمل القروض على خلق فرص العمالة‪ ،‬وزيادة القوة الشرائية التي بدورها تساعد على التوسع في‬
‫استغالل الموارد االقتصادية‪ ،‬وتحسين مستوى المعيشة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬أنواع االستثمارات الممولة من طرف البنوك التجارية‪:‬‬
‫تلجأ البنوك التجارية لتمويل المشروعات وخدمة االقتصاد وتنميته كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬منح التسهيالت االئتمانية قصيرة األجل‪ ،‬حيث تقوم البنوك التجارية بتقديم القروض والسلفيات‬
‫للعمالء لتمويل عملية اإلنتاج والتسويق الداخلي والخارجي وتطالب البنوك التجارية العمالء في معظم‬
‫األحوال بتقديم الضمانات الكافية للبنك حتى يتجنب مخاطر عدم وفاء العمالء بالتزاماتهم أو تحد من هذه‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫‪ -2‬المساهمة في إنشاء مشروعات جديدة أو تدعيم المركز المالي لمشروعات قائمة عن طريق‬
‫االكتتاب في رؤوس أموال هذه المشروعات فتلجأ البنوك التجارية إلى شراء بعض األوراق المالية (أسهم‬
‫أو سندات) أو قد تلجأ إلى االشتراك في أحد المشروعات عن طريق تقديم قروض طويلة األجل أو‬
‫متوسطة األجل وذلك لدعم االقتصاد القومي والمساعدة في تحقيق أهداف خطة التنمية‪.‬‬
‫‪ -3‬االستثمارات قصيرة األجل عن طريق شراء أسهم وسندات من الدرجة األولى مثل السندات‬
‫الحكومية وأسهم وسندات الشركات التي يتأكد للبنك سالمة مركزها المالي‪ ،‬وكثي ار ما يلجأ البنك التجاري‬
‫إلى تكوين محفظة أوراق مالية تحتوي على تشكيلة من األوراق المالية التي يسهل تحويلها إلى نقدية دون‬
‫التعرض للخسائر وهذا ما يتماشي مع عاملي السيولة واألمان‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد مطر‪ ،‬إدارة اإلستثمارات‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬

‫‪62‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفاهيم أساسية حول الق اررات التمويلية‬


‫تبرز أهمية الوظيفة التمويلية باعتبارها العمود الفقري ألي بنك‪ ،‬والتي يفقد من غيرها وظيفته‬
‫األساسية كوسط مالي وبالتالي يفقد البنك وجوده أساسا‪ ،‬إضافة إلى أن عائد النشاط التمويلي يمثل‬
‫المحور الرئيسي إليرادات أي بنك مهما تنوعت وتعددت أنشطته األخرى‪.‬‬
‫وظهرت أهمية التمويل المقدم من قبل المؤسسات المالية لألفراد وقطاعات األعمال المختلفة في‬
‫اإلسهام المباشر في دفع عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وخلق فرص تنافسية جديدة من خالل‬
‫إقامة العديد من األعمال والمشاريع‪ ،‬بحيث يكون نتاج هذا التمويل في المحصلة النهائية إضافة مشاريع‬
‫أو أعمال جديدة أو تطوير للمشاريع واألعمال القائمة‪ ،‬وبشكل يساهم في زيادة قدرة األفراد والمؤسسات‬
‫على زيادة حصتها السوق ية‪ ،‬وتلبية حاجاتها التشغيلية األمر الذي ينتج عنه تعظيم األرباح وتقليل‬
‫التكاليف‪.‬‬
‫يساهم التمويل الجيد المقدم من خالل المؤسسات المالية في تلبية حاجات العمالء الحاليين‬
‫والمتوقعين‪ ،‬وذلك من خالل حصولهم على التمويل المالئم ألهداف أعمالهم ومشاريعهم من جهة أخرى‪،‬‬
‫إ ضافة إلى تحسين قدرة المؤسسات المالية على التوظيف السليم لمصادر أموالها في استخدامات مالئمة‬
‫وبشكل يساهم في اتخاذ الق اررات التمويلية واالنتقاء الصحيح للعمالء‪.‬‬
‫ويتطلب من متخذي الق اررات التمويلية القيام بإعداد دراسة تمويلية شاملة في حالة منح أو تحديد أو‬
‫تعديل هذه الق اررات وتكون هذه الدراسة من خالل التحليل النوعي والكمي التي تعتمد على دقة البيانات‬
‫المقدمة فهي تساهم بشكل كبير في اتخاذ القرار التمويلي السليم‪ ،‬لذلك فإنه يجب على هذه البنوك إعطاء‬
‫أهمية كبيرة لهذه الدراسات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وظيفة التمويل والق اررات التمويلية‬
‫سوف نتطرق في هذا المطلب لوظيفة التمويل وعالقتها بالق اررات التمويلية‬
‫أوال‪ -‬تعريف وظيفة التمويل‪:‬‬
‫بصفة عامة يمكن تعريف وظيفة التمويل على أنها تطبيق للمبادئ والمفاهيم االقتصادية عند‬
‫اتخاذ الق اررات التمويلية وحل المشاكل الخاصة بمنظمات األعمال ومن أهم الق اررات اإلدارية التي تحتاج‬

‫‪63‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫إلى تطبيق النظريات واألدوات المالية هي ق اررات االستثمار (استخدام األموال) وق اررات التمويل (زيادة‬
‫رأس المال أو الحصول على األموال) ‪.1‬‬
‫ثانيا‪ -‬تعريف الق اررات التمويلية‪:‬‬
‫هي الق اررات الخاصة بالحصول على األموال الالزمة لالستثمارات وإلدارة وتمويل العمليات الدورية‬
‫اليومية‪ ،‬فهل سنكتفي باألموال أو اإليرادات التي سنحصل عليها من بيع السلعة؟ أم سنقوم بالحصول‬
‫على األموال من المصادر الخارجي‬
‫يمكن توضيح ذلك من خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)02‬مصادر الحصول على األموال‬

‫مصادرالحصول على األموال‬

‫المصادر الخارجية‬ ‫المصادر الداخلية‬

‫‪ -‬االقتراض من البنوك‬ ‫إيرادات المبيعات‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ‬إيرادات المبيعات‬
‫‪ -‬إصدار السندات‬ ‫‪ -‬األرباح المحتجزة‬
‫المحتجزة‬ ‫‪ -‬األرباح‬
‫االحتياطات‬
‫االحتياطات المال‬
‫‪ -‬أصحاب رأس‬
‫‪ -‬زيادة رأس المال‬
‫‪ ‬أصحاب رأس المال‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على عدة مراجع‪.‬‬
‫زيادة رأس المال‬
‫وبالطبع ينتج عن كل مصدر من مصادر التمويل التزام على المؤسسة بقيود مختلفة‪ ،‬فإذا قمنا‬
‫بالحصول على قرض من البنك ففي هذه الحالة يجب أن نقوم بسداد أقساط القرض مع الفوائد خالل فترة‬
‫معينة أو تاريخ محدد‪ ،‬ولكن أحد المزايا أن الدائنين أو المقرضين (مثل البنك) ال يتدخلون في اإلدارة‬
‫وليس لهم نصيب في األرباح الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬لذلك عند اتخاذ قرار الحصول على األموال علينا أن‬
‫المدة التي سنحتاج إليها للتمويل وقدرة المؤسسة على الوفاء بااللتزامات خالل جداول ثابتة‪ ،‬ثم رغبة‬
‫نحدد َ‬
‫أصحاب المؤسسة في الحفاظ على حقوقهم أو رغبتهم في أن َّ‬
‫يتدخل أحد األطراف في الرقابة أو اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 1‬أسامة عبد الخالق األنصاري ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.12‬‬

‫‪64‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫وتتضمن معظم ق اررات الشركات المساهمة ومنظمات األعمال باختالف أشكالها القانونية على‬
‫ق اررات االستثمارات وق اررات التمويل‪ ،‬فعلى سبيل المثال قد ترغب شركة (‪ )X‬في إمتالك شركة (‪ )Y‬وهذا‬
‫قد يعتبر ق ار ار استثماريا‪.‬‬
‫إن نجاح عملية االمتالك تعتمد أساسا على كيفية تمويل هذه العملية‪ ،‬هل عن طريق اقتراض‬
‫األموال لشراء شركة (‪ )Y‬أم عن طريق بيع أسهم إضافية بالسوق في الشركة األصلية (‪ )X‬واستخدام‬
‫أموال بيع األسهم في شراء شركة (‪.)Y‬‬
‫وبصفة عامة إذا تضمن القرار المالي التمويل أو االستثمار أو كالهما )فسيكون له عالقة أساسية‬
‫َّ‬
‫المتوقع‪ ،‬ولذلك عند دراستنا للنسب المالية والتمويل سنهتم أساسا بالعائد‬ ‫بمتغيرين وهما‪ :‬العائد والخطر‬
‫المتوقع‪ ،‬وهو الفرق بين اإليرادات والتكاليف المتوقعة‪ ،‬بينما الخطر هو درجة عدم التأكد المرتبطة بهذا‬
‫العائد المتوقع‪.1‬‬
‫وال بد من التأكيد بأن جوهر ق اررات التمويل يدور حول تحديد المزيج األمثل من مصادر تمويل‬
‫المشروعات (هيكل التمويل) أي تحديد تشكيلة التمويل من مصادر التمويل المتاحة (المقرضة والممتلكة)‪،‬‬
‫فاختيار حصص من مصادر التمويل المقترضة ومصادر التمويل الممتلكة لتمويل المشروعات تشكل‬
‫محور القرار المالي‪.2‬‬
‫وملخص حديثنا أن ق اررات التمويل تهتم بالمصادر التمويلية المناسبة‪ ،‬ومبالغها وكيفية الحصول‬
‫عليها‪ ،‬وعندما تسعى اإلدارة المالية إلى اعتمادها فإن عليها أن تؤخذ بعين االعتبار ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬هيكل التمويل؛‬
‫‪ -‬المرونة؛‬
‫‪ -‬التكلفة؛‬
‫‪ -‬الزمن‪.‬‬
‫حيث تشكل هذه المحددات األبعاد المهمة التخاذ الق اررات المالية بصفة عامة والق اررات التمويلية‬
‫بصفة خاصة‪.3‬‬

‫‪ 1‬أسامة عبد الخالق األنصاري ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.18‬‬


‫‪2‬‬
‫حمزة الشمخي‪ ،‬إبراهيم الجزراوي‪ ،‬اإلدارة المالية الحديثة‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،1998 ،‬ص ‪.21‬‬
‫حمزة الشمخي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪65‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط التمويل البنكي‬


‫تعتبر عملية التمويل من أهم وأخطر ما يقوم به البنك التجاري من أعمال وقبول المخاطر االئتمانية‬
‫يعتبر من أهم وظائف البنوك التجارية والتي يجب أن يعنى بدراستها وتقييمها ومن ثم تستند البنوك إلى‬
‫عدة معايير أساسية عند تقرير منح القروض وتحديد قيمته ومن بين هذه الشروط ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬شخصية العميل سواء كان طبيعيا أو معنويا؛‬
‫‪ -‬المقدرة على الدفع؛‬
‫‪ -‬الضمانات المقدمة للبنك التجاري؛‬
‫‪ -‬الظروف العامة؛‬
‫‪ -‬رأس المال أو ما يسمى بالمركز المالي للعميل طالب القرض‪.‬‬
‫ومن بين شروط المؤشرات التي يمكن استخدامها للحكم على المركز المالي للعميل‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة حقوق الملكية إلى األصول الثابتة؛‬
‫‪ -‬نسبة التداول؛‬
‫‪ -‬نسبة السيولة؛‬
‫‪ -‬العائد على االستثمار؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬معدل دوران األصول الثابتة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أسس منح االئتمان والعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار االئتماني‬
‫أوال‪ -‬أسس منح االئتمان‪:‬‬
‫يتم منح االئتمان البنكي بناءا على مجموعة من األسس وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬األمان‪ :‬يعود هذا المبدأ إلى ثقة إدارة البنك بأن كل االئتمان التي تمنحها للعمالء سوف يتم‬
‫سدادها في الوقت المحدد‪ ،‬ويتم منح االئتمان باالعتماد على كل ما يتعلق بالمحيط الداخلي والخارجي‬
‫لطالب القرض‪.2‬‬

‫سامي فؤاد براك‪ ،‬التمويل البنكي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة كمدخل للتنويع االقتصادي‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية و المالية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬العدد الثاني‪،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪.470‬‬
‫‪2‬‬
‫شريط عابد‪ ،‬بينة صابرينة‪ ،‬اثر معايير الجدارة االئتمانية المعروفة بغ‪ Cs 5‬على اتخاذ القرار االئتماني‪ ،‬مجلة اإلقتصاد والتنمية‬
‫البشرية‪،‬المجلد ‪ ،08‬العدد‪ ،10‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪.110‬‬

‫‪66‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -2‬الربحية‪ :‬المقصود من ذلك حصول البنك على عوائد من االئتمان الذي يمنحه‪ ،‬تمكنه من دفع‬
‫الفوائد على الودائع‪ ،‬وتحقيق عائد مناسب على رأس المال على شكل أرباح صافية‪.‬‬
‫‪ -3‬السيولة‪ :‬هي سرعة وسهولة تحويل هذه العملية االئتمانية إلى نقود‪ ،‬وهذا راجع إلى قدرة‬
‫المتعامل على الوفاء بالتزاماته في الموعد المحدد‪.‬‬
‫‪-4‬المواءمة‪ :‬رغم أن عاملي السيولة والربحية متالزمان‪ ،‬إال أنهما أيضا متناقضان‪ ،‬األمر الذي‬
‫يستوجب إيجاد المواءمة بينهما بحيث ال يضحي البنك بعامل منهما في سبيل تحقيق اآلخر‪ ،‬وهذا عن‬
‫طريق إدارة األموال وتوظيفها بما يحقق الوفاء بمتطلبات الودائع وتحقيق أكبر عائد ممكن‪.‬‬
‫‪-5‬االلتزام بالسياسة االئتمانية‪ :‬يعد وجود سياسة ائتمانية واضحة بمثابة أساس تبنى عليه عملية‬
‫منح االئتمان‪ ،‬ويقصد بها "مجموعة القواعد واإلجراءات والتدابير المتعلقة بتحديد حجم ومواصفات‬
‫القروض وكذا الشروط وضوابط منحها ومتابعتها وتحصيلها"‪.1‬‬
‫ثانيا‪ -‬العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار االئتماني‪:‬‬
‫هناك مجموعة من العوامل المترابطة والمتكاملة التي تؤثر في اتخاذ القرار التمويلي لدى أي بنك‬
‫تجاري وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬العوامل الخاصة بالعميل‪:‬‬
‫من أهم العوامل المحددة والخاصة بالعميل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الشخصية؛‬
‫‪ -‬رأس المال؛‬
‫‪ -‬القدرة على إدارة نشاطه وتسديد التزاماته؛‬
‫‪ -‬الضمانات المقدمة؛‬
‫‪ -‬الظروف العامة والخاصة التي تحيط بالنشاط الذي يمارسه العميل‪.2‬‬
‫تلعب هذه العوامل دو ار هاما في تقييم مدى قدرة العميل على الحصول على التمويل المطلوب‬
‫وتحديد مقدار ونوع المخاطر االئتمانية أو التمويلية التي قد تلحق بالبنك عند منحه لهذا القرار‪ ،‬والتي ال‬

‫‪1‬‬
‫شريط عابد‪ ،‬بينة صابرينة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.119‬‬
‫سوزان سمير ذيب‪ ،‬وأخرون‪ ،‬إدارة اإلئتمان‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ، 2012 ،‬ص‪.107‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪67‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تكون إلى عن طريق تحليل المعلومات والبيانات الخاصة بالعميل المحتمل التي تساعد إدارة االئتمان على‬
‫اتخاذ القرار التمويلي السليم‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل الخاصة بالبنك التجاري‪:‬‬
‫تشمل هذه العوامل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬درجة السيولة التي يتمتع بها البنك حاليا وقدرته على توظيفها‪ ،‬ومفهوم السيولة يعني قدرة البنك‬
‫على مواجهة التزاماته والتي تتمثل بصفة أساسية في عنصرين هما‪:‬‬
‫‪ ‬تلبية طلبات المودعين للسحب من الودائع؛‬
‫‪ ‬تلبية طلبات التمويل عن طريق منح القروض والسلفيات لتلبية احتياجات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬نوع اإلستراتيجية التي يتبناها البنك في اتخاذ ق ارراته التمويلية والعمل في إطارها؛‬
‫‪ -‬الهدف العام الذي يسعى البنك إلى تحقيقه خالل المرحلة القادمة؛‬
‫‪ -‬القدرات التي يمتلكها البنك وخاصة الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على القيام بوظيفة االئتمان‬
‫أو التمويل البنكي‪ ،‬وأيضا التكنولوجيا المطبقة وما يمتلكه البنك من تجهيزات إلكترونية حديثة‪.‬‬
‫‪ -3‬العوامل الخاصة بالتسهيل التمويلي (االئتماني)‪:‬‬
‫يمكن حصر هذه العوامل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الغرض من التسهيل؛‬
‫‪ -‬المدة الزمنية التي يستغرقها القرض أو التسهيل أي المدة التي يرغب العميل بالحصول على‬
‫التسهيل خاللها‪ ،‬ومتى سيقوم بالسداد وهل تتناسب فعال مع إمكانات العميل؛‬
‫‪ -‬مصدر السداد الذي سيقوم العميل المقترض بسداد مبلغ الدين منه؛‬
‫‪ -‬طريقة السداد المتبعة أي هل سيتم سداد القرض دفعة واحدة في نهاية المدة‪ ،‬أم سوف يتم سداده‬
‫على أقساط دورية ؟ وبما يتناسب مع طبيعة نشاط العميل ومع إيراداته وموارده الذاتية وتدفقاته الداخلة‪.‬‬
‫‪ -‬نوع التسهيل المطلوب وهل يتوافق مع السياسة العامة لإلقراض في البنك أم يتعارض معها‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ القرض ولذلك أهمية خاصة‪ ،‬حيث أنه كلما زاد المبلغ عن حد معين كان البنك أحرص في‬
‫الدراسات التي يجريها‪ ،‬خاصة أن نتائج عدم سداد هذا القرض الضخم تكون صعبة وقد تؤثر على سالمة‬
‫المركز المالي للبنك‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ويمكن أن نظيف إلى هذه العوامل ضرورة االلتزام بالقيود القانونية حيث تحدد التشريعات القانونية‬
‫التي يصدرها البنك المركزي‪ ،‬إمكانية التوسع في التمويل أو تقليصه والحد األقصى للقروض ومجاالت‬
‫النشاط المسموح بتمويلها بحيث ال يحدث أي تعارض بين سياسة البنك االئتمانية والتشريعات المنظمة‬
‫للعمل المصرفي‪.‬‬
‫وأخي ار نؤكد أن الحا لة التي تتخذ فيها الق اررات التمويلية في البنك ال يستطيع أن يتنبأ بنتائج ق ارره‬
‫بدقة كاملة‪ ،‬ولكن يستطيع عن طريق تحليل المخاطر المصاحبة لعمليات التمويل أن يصل إلى تقدير‬
‫احتماالت موضوعية محددة للقرار الذي سوف يتخذه‪ ،‬فالقرار السليم هو القرار الذي تشعر فيه اإلدارة بأن‬
‫العائد الذي سوف يتولد عنه يوازي أو يزيد عن درجة المخاطر التي تحيط به‪.1‬‬

‫سوزان سمير ذيب‪ ،‬و أخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.107‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪69‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫وفي ما يلي شكل بياني ألهم العوامل المؤثرة في قرار منح االئتمان المصرفي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03‬العوامل المؤثرة بقرار منح االئتمان المصرفي‬

‫البنك‬ ‫العميل‬

‫درجة السيولة‬ ‫شخصية العميل‬

‫اإلستراتيجية‬ ‫رأس مال العميل‬


‫قرار منح‬
‫الهدف العام‬ ‫قدرة العميل‬
‫االئتمان‬
‫حصة البنك في السوق‬ ‫ضمانات العميل‬

‫إمكانيات البنك‬ ‫ظروف النشاط‬

‫عوامل خاصة بالتسهيل‬


‫االئتماني‬

‫نوع االئتمان‬ ‫طريقة السداد‬ ‫الغرض‬

‫مبلغ االئتمان‬ ‫مصدرالسداد‬ ‫املدة‬

‫المصدر‪ :‬حسين محمد سمحان‪،‬أحمد عارف العساس‪ ،‬تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫دار المسير‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪.65‬‬

‫‪70‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تتخذ معظم الق اررات داخل نطاق السياسات الموضوعة والمعايير المتفق عليها إضافة إلى‬
‫اإلجراءات واألعراف والقوانين المنصوص علها حيث يتطلب األمر أن تتم هذه الق اررات من خالل البحث‬
‫عن اآلثار المترتبة على إجراءات معينة‪ ،‬وتقييم ذلك في شكل تكاليف ومنافع‪ ،‬وعلى أن يستقر األمر‬
‫باتخاذ األسلوب األمثل واألنسب‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مكونات ومراحل اتخاذ الق اررات التمويلية‬
‫تعتمد البنوك التجارية على عدة أساليب وإجراءات عند اتخاذ الق اررات التمويلية والتي سوف نتطرق‬
‫لها بشكل مفصل في ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬مكونات اتخاذ الق اررات التمويلية‪:‬‬
‫إن عملية تقييم قرار منح االئتمان تتكون من دراسة عدة عوامل (عناصر) حيث ال بد قبل اتخاذ‬
‫أي قرار ائتماني أخذ العوامل التالية بعين االعتبار‪:‬‬
‫‪ -1‬القرض إلى القيمة (‪:)LTY‬‬
‫حيث أن نسبة التمويل المطلوبة إلى القيمة السوقية العادلة لالستثمار في المشروع المراد تمويله‬
‫(األص ل المراد تمويله) هي المقياس األساسي للمخاطرة‪ ،‬بحيث أنها تزود المقرض بمؤشر لمدى تغطية‬
‫أية خسائر محتملة ناجمة عن عدم قيام المقترض بالسداد عن طريق بيع األصول الممولة‪.‬‬
‫‪ -2‬القدرة على التسديد‪:‬‬
‫حيث يتم قياس قدرة المقترض على تسديد أصل المبلغ والفوائد من خالل الدراسة التاريخية لتدفقاته‬
‫النقدية وأرباحه‪.‬‬
‫‪ -3‬الرغبة في التسديد‪:‬‬
‫يتم قياسها من خالل دراسة التاريخ االئتماني للعميل من حيث التسديدات أو التأخيرات في السداد‬
‫أو معاناته من عمليات تعثر مالي‪.‬‬
‫‪ -4‬الضمانات المقدمة‪:‬‬
‫يجب على موظف االئتمان أن يحدد مدى قبوله للضمانات التي يقدمها العميل مقابل حصوله على‬
‫االئتمان وتقييم حالة هذه الضمانات وسيولتها (القدرة على بيعها دون تحمل أعباء إضافية في حال فشل‬
‫العميل في عملة التسديد)‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫إسماعيل حجير‪،‬التحليل المالي إلتخاذ القرار اإلئتماني‪ ،‬مجلة البنوك‪ ،‬المجلد ‪ ، 04‬العدد ‪، 22‬عمان‪ ،2003 ،‬ص‪.2‬‬

‫‪71‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ثانيا‪ -‬مراحل اتخاذ الق اررات التمويلية‪:‬‬


‫عادة ما تضع البنوك إطا ار مكتوبا توضح فيه خطوات منح االئتمان‪ ،‬وذلك منعا لحدوث أي خلل‬
‫أو انحراف عند اتخاذ القرار بمنح االئتمان أو عدمه‪ ،‬وأهم اإلجراءات التي تمر بها عملية منح االئتمان ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحلة األولى‪ :‬إستيالم طلبات االئتمان ودراستها‬
‫حيث يتقدم العميل بطلب للحصول على التسهيل االئتماني وفقا لنموذج معدل من قبل البنك‪ ،‬يحدد‬
‫هذا لنموذج جميع البنود األساسية التي تساعد على دقة عملية التحليل وإتخاذ القرار‪ ،‬كالغرض من‬
‫االئتمان وفترته وجدول السداد وقد يستدعي األمر إجراء مقابلة شخصية مع العميل للوقوف على الجوانب‬
‫التي ال يغطيها طلب االئتمان‪ ،‬أو حتى ا لقيام بزيارات ميدانية إلى مقر العميل أو المؤسسة من أجل‬
‫تكوين صورة نهائية عنه‪.1‬‬
‫ويتضمن طلب القرض عدة عناصر أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة القرض المطلوب؛‬
‫‪ -‬الغرض من القرض وهناك غرض عام وغرض خاص؛‬
‫‪ -‬تاريخ السداد؛‬
‫‪ -‬كيفية السداد ويكون ذلك عن طريق دفعة واحدة أو على أقساط؛‬
‫‪ -‬مصادر السداد كاالقتراض من مصادر أخرى‪ ،‬أو تحويل األصول إلى نقدية؛‬
‫‪ -‬سعر فائدة القرض‪.‬‬
‫وبطبيعة الحال فإن طلب اإلقراض الذي يقدمه العميل ال يتضمن كل هذه العناصر السيما سعر‬
‫الفائدة‪ ،‬إذ العادة البنكي ة تفترض تحديد هذا السعر بمعرفة البنك (بائع الخدمة)‪ ،‬غير أن تكدس السيولة‬
‫لدى البنوك والتنافس على العمالء طالبي اإلقراض السيما العمالء الكبار قد يدفع البعض منهم إلى تحديد‬
‫هذا السعر‪ ،‬على األقل شفويا‪.2‬‬

‫‪ 1‬إيمان أنجرو‪ ،‬التحليل اإلئتماني و دوره في ترشيد عمليات اإلقراض‪ ،‬مذكرة ماجيستير‪ ،‬كلية اإلقتصاد‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص ‪29‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد كمال خليل الحمزاوي‪ ،‬إقتصاديات اإلئتمان المصرفي‪ ،‬منشاة المعارف‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص ‪194‬‬

‫‪72‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪ :‬تحليل البيانات المالية للعميل‬


‫يطلب عادة من العميل فردا كان أم شركة‪ ،‬أن يرفق طلبه للقرض أو التسهيالت سلسلة متصلة‬
‫من القوائم المالية التاريخية على مدار عدة فترات محاسبية سابقة‪ ،‬يتم إخضاع تلك القوائم للدراسة‬
‫والتحليل من قبل محلل االئتمان وذلك على خطوتين وهما على التوالي‪:‬‬
‫‪ -‬الخطوة األولى‪ :‬ويطلق عليها التحليل السريع ويكون الهدف منها أخذ فكرة سريعة وعاجلة عما‬
‫إذا كان يتوفر عند العميل الحد األدنى من شروط اإلقراض والتي بناءا عليها ما إذا كان يمكن قبول طلب‬
‫االئتمان مبدئيا أم ال‪ ،‬فإذا ما اجتاز العميل هذا االختبار يتم االنتقال إلى المرحلة التالية؛‬
‫‪ -‬الخطوة الثانية‪ :‬هي مرحلة التحليل المالي المفصل ويحدد في النهاية ما إذا كان العميل في‬
‫وضع يسمح له بالحصول على االئتمان أم ال‪.1‬‬
‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪ :‬االستفسار عن مقدم الطلب (العميل)‬
‫في هذه المرحلة يتم االستفسار عن سمعة العميل وشكل عالقته السابقة مع البنك نفسه أو مع‬
‫البنوك األخرى‪ ،‬إذ تساعد نتائج االستفسار على اتخاذ القرار السليم بشأن منح االئتمان أو رفض الطلب‪.2‬‬
‫وقد أدركت البنوك في الدول المتقدمة أهمية هذه وظيفة االستعالمات وأطلقت عليها اسم إدارة‬
‫البحث واالستقصاء حيث تلعب هذه األخيرة دو ار مهما من خالل جمع البيانات عن طريق البحث المكتبي‬
‫والبحث الميداني‪ ،‬بما يتضمن ذلك من استيفاء مستندات الملكية الخاصة بالعميل عند طلب التمويل‬
‫الجديد أو تجديد السلف القائمة‪....،‬إلخ‪.‬‬
‫ولقد امتد دورها إلى متابعة نشاط هذا العميل المقترض بشكل مستمر‪ ،‬وجمع المعلومات عنه خالل‬
‫فترات سابقة لعملية منح االئتمان والفترة الجارية كذلك‪ ،‬بل خالل فترات التسهيل االئتماني وحتى سداده‬
‫بالكامل‪.‬‬
‫هذا وتختلف تفاصيل البيانات التي يجمعها موظف االستعالمات باختالف نوع القرض المطلوب‬
‫وحتى طبيعة الشخص الطالب أو المؤسسة أو الشركة‪.‬‬
‫هذا وتعد مصادر الحصول على البيانات ما بين مصادر مباشرة وغير مباشرة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ 1‬إيمان أنجرو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.29‬‬


‫‪ 2‬إيمان أنجرو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.29‬‬

‫‪73‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أ‪ -‬المصادر المباشرة‪:‬‬


‫‪ -‬المستندات؛‬
‫‪ -‬الدفاتر الرسمية؛‬
‫‪ -‬المعاينة الفنية والتقدير واإلصالح؛‬
‫‪ -‬المعلومات الشخصية؛‬
‫‪ -‬حسابات العميل؛‬
‫‪ -‬المقابلة الشخصية؛‬
‫ومصادر غير مباشرة وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬البنوك األخرى؛‬
‫‪ -‬المركز المجمع للتسهيالت االئتمانية؛‬
‫‪ -‬التجار والموردين؛‬
‫‪ -‬الهيئات العامة والخاصة المتعاملة مع العميل طالب القرض؛‬
‫‪ -‬المحاكم والهيئات العقارية؛‬
‫‪ -‬الغرفة التجارية؛‬
‫‪ -‬الصحف والمجالت المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -4‬المرحلة الرابعة‪ :‬التفاوض مع العميل‬
‫بعد دراسة المعلومات عن االئتمان وعن مقدم طلب االئتمان ونتائج تحليل البيانات المالية للعميل‪،‬‬
‫يتم التفاوض مع العميل على شروط العقد والتي تتضمن تحديد مبلغ القرض وكيفية صرفه وطريقة سداده‬
‫والضمانات المقدمة للمصرف وسعر الفائدة‪.‬‬
‫‪ -5‬المرحلة الخامسة‪ :‬طلب الضمان التكميلي‬
‫حيث يطلب من العميل تقديم الوثائق الخاصة بالضمان من ناحية إثبات ملكية الضمان‬
‫وصالحيته‪.‬‬
‫‪ -6‬المرحلة السادسة‪ :‬توقيع عقد اإلئتمان‬
‫فيما تم اإلتفاق بين البنك ممثال بإدارة االئتمان والعميل على شروط التعاقد‪ ،‬فإنهما يقومان بتوقيع‬
‫عقد يضمن الشروط القانونية كافة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -7‬المرحلة السابعة‪ :‬صرف قيمة القرض‬


‫بعد توقيع العقد بين البنك والعميل‪ ،‬حيث يقوم البنك بوضع قيمة االئتمان تحت تصرف العميل‪.1‬‬
‫‪ -8‬المرحلة الثامنة‪ :‬سداد االئتمان ومتابعته‬
‫من أهم اإلجراءات التي تهتم بها إدارة االئتمان هو تحصيل األقساط وفقا لجدول السداد المتفق‬
‫عليه‪ ،‬ولضمان عملية السداد فإنه من الضروري فتح ملف لكل عميل يتضمن كافة المستندات المتعلقة‬
‫بالحالة‪ ،‬ومتابعة القرض واستقصاء الحالة المالية للعميل بعد حصوله على القرض وذلك الكتشاف أي‬
‫خلل محتمل الحدوث مما يسهل المعالجة قبل استفحال الوضع وهالك القرض‪.2‬‬
‫ونشير بإيجاز إلى أن عملية متابعة القرض تمر بثالث خطوات‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة قبل الصرف؛‬
‫‪ -‬متابعة أثناء الصرف؛‬
‫‪ -‬متابعة بعد الصرف و التي يتعين أن تشمل‪:‬‬
‫‪ ‬المتابعة المالية؛‬
‫‪ ‬المتابعة االقتصادية؛‬
‫‪ ‬المتابعة البيئية‪.3‬‬

‫‪ 1‬إيمان أنجرو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30‬‬


‫‪ 2‬إيمان أنجرو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪ 3‬محمد كمال خليل الحمزاوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪235‬‬

‫‪75‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫نوضح في ما يلي أهم مراحل االئتمان المصرفي‪:‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)04‬مراحل االئتمان المصرفي‬

‫مراحل االئتمان المصرف‬

‫مرحلة ما بعد اتخاذ القرار‬ ‫مرحلة اتخاذ القرار‬ ‫مرحلة ما قبل اتخاذ القرار‬
‫اإليماني‬ ‫االئتماني‬ ‫االئتماني‬

‫‪ .1‬تحديد القرض من االئتمان‬ ‫‪ .1‬صياغة القرار االئتماني‬ ‫‪ .1‬دراسة طلب العميل‬


‫‪ .2‬مدة االئتمان‬ ‫‪ .2‬شخصية العميل‬ ‫‪ .2‬تقديم طلب العميل‬
‫‪ 3‬مبلغ االئتمان‬ ‫‪ .3‬الطاقة المالية واإلدارية للعميل‬ ‫‪3‬اإلستعالم وتجميع البيانات‬
‫‪ .4‬أسلوب سداد االئتمان‬ ‫‪ .4‬القدرة التمويلية الذاتية للعميل‬ ‫‪ .4‬تحديد الجدارة االئتمانية‬
‫‪ .5‬مصدر للسداد‬ ‫‪ .5‬الضمنات المقدمة من‬ ‫‪ .5‬تحديد مدة االئتمان‬
‫‪ .6‬مدى مالئمة االئتمان‬ ‫العميل‬ ‫‪ .6‬موعد استحقاق دفعات‬
‫للسياسة االئتمانية‬ ‫‪ .6‬الظروف االقتصادية‬ ‫القرض‬
‫‪ .7‬الموازنة بين العائد وتكلفة‬ ‫المحيطة‬ ‫‪ .7‬التفاوض مع العميل على‬
‫االئتمان‬ ‫‪ .7‬اعتبارات السيولة‬ ‫الشروط األولية‬
‫‪ .8‬معدل تركيز البنك في‬ ‫‪ .8‬تحديد المخاطر المصرفية‬
‫‪ .8‬إجراء المتابعة المستمرة‬
‫السوق المصرفية‬
‫لنشاط العميل‬

‫المصددر‪ :‬حداتم كدريم بلخدداوي‪ ،‬قدراءات مدنح اإلئتمدان فدي المصددارف التجاريدة مدن قدالل تطبيددق‬
‫طريقدة القدروض التنقيطيدة‪ ،‬مجلدة الكدوت للعلدوم االقتصدادية واالداريدة‪ ،‬كليدة اإلدارة واالقتصداد‪ ،‬جامعدة‬
‫واسط‪ ،‬العدد‪ ،25‬أذار‪ ، 2017‬ص‪.30‬‬

‫‪76‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المبحث الثالث‪ :‬معايير إتخاذ القرار التمويلي لدى البنوك التجارية‬


‫تعتمد البنوك التجارية على عدة معايير في عملية إتخاذ ق ارراتها اإلئتمانية ومن بين هذه المعايير‬
‫نذكي ما يلي‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬معيار السيولة‬
‫وفقا لمفهوم السيولة فإنها تعني قدرة البنك الفردي على مواجهة التزاماته‪ ،‬والتي تتمثل بصفة‬
‫أساسية في عنصرين هما‪:‬‬
‫‪ -‬تلبية طلبات المودعين للسحب من الودائع؛‬
‫‪ -‬تلبية طلبات االئتمان (القروض والسلفيات لتلبية إحتياجات المجتمع)‪.‬‬
‫ويساعد معيار السيولة التامة البنك على تجنب الخسائر التي قد تحدث نتيجة إضطرار البنك إلى‬
‫تصفية بعض أصوله الغير السائلة‪ ،‬بذلك يمكن القول بأن السيولة التامة تمثل عنصر الحماية واألمان‬
‫بالنسبة للبنك‪ ،‬وينبغي علينا أن نفرق بين السيولة على مستوى الجهاز البنكي ككل أو النوعي والسيولة‬
‫على مستوى البنك الفردي‪،‬‬
‫‪ -‬فاألولى تعني قدرة الجهاز البنكي على تلبية طلبات االئتمان في أي وقت؛‬
‫‪ -‬أما السيولة على مستوى البنك الفردي‪ ،‬فإنها تختلف عما سبق‪ ،‬فالتحويالت بين البنوك ال تأثير‬
‫لها على السيولة العامة للجهاز البنكي‪ ،‬ولكن هذه التحويالت تؤثر على السيولة للبنك الذي سحبت منه‬
‫الودائع‪.1‬‬
‫يرى البعض اآلخر بأن السيولة عبارة عن قدرة البنك على مقابلة إلتزاماته بشكل فوري وذلك من‬
‫خالل تحويل أي أصل من األصول إلى نقد سائل وبسرعة وبدون خسارة في القيمة‪ ،‬حيث تستخدم هذه‬
‫النقدية في تلبية طلبات المودعين للسحب من ودائعهم‪ ،‬وتقديم التمويل في شكل قروض وسلفيات لخدمة‬
‫المجتمع‪.2‬‬
‫ولتحقيق هذه الغاية تعمل البنوك على اإلحتفاظ بحد أدنى من النقدية في خزائنها‪ ،‬أو ودائع لدى‬
‫البنك المركزي ولدى البنوك األخرى المحلية وبنوك المراسلين‪ ،‬ويتدخل القانون والسلطات النقدية في تحديد‬
‫حدود دنيا تمثل هذه االحتياطات‪ ،‬التي البد من توافرها لدى البنوك ولدى البنك المركزي‪ ،‬حيث يعتبر‬

‫‪ 1‬عبد الغفار حنفي‪،‬اإلدارة المالية مدخل إتخاذ القرارات‪ ،‬مؤسسة السباب الجامعية مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪2‬‬
‫إيمان أنجرو‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪77‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫األخير مقرضا للبنك في حالة صعوبة تدبيره لموارد نقدية لمواجهة التزاماته‪ ،‬وذلك بتحويل أصل من‬
‫األصول إلى البنك المركزي فمثال عند إعادة خصم األوراق التجارية لدى البنك المركزي‪ ،‬حيث يصل‬
‫السعر في هذه الحالة إلى حوالي (‪ )% 13‬نظ ار لقصر أجال اإلستحقاق بالنسبة لهذا النوع من األوراق‪،‬‬
‫وعادة يكون سعر الخصم في هذه الحالة أقل من سعر خصم البنك التجاري لهذه األوراق‪ ،‬ويمكن للبنك‬
‫أيضا تحويل األوراق المالية التي يزيد آجل إستحقاقها عن السنة إلى نقدية إذا ما وجدت سوق مالية‬
‫نشطة‪.1‬‬
‫وتعني إمكانية التصفية الذاتية لالئتمان كما في حاالت التسهيالت بضمان بضاعة‪ ،‬مثل‬
‫اإلعتمادات المستندية‪ ،‬وسداده كامال في التاريخ المتفق عليه وبالشروط المتفق عليها‪.‬‬
‫لذا يتعين على مانح االئتمان أن يتحقق من ذلك ومن سالمة إستخدام القرض في الغرض الممنوح‬
‫من أجله‪ ،‬كما يجب أن يتحقق من توافر مصدر محدد وواضح للسداد‪ ،‬كما يقصد بسيولة القرض سرعة‬
‫دوران القروض‪ ،‬أي قصر الفترة الزمنية من تاريخ عقد القرض وحتى تاريخ استحقاقه‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معيار الربحية‬
‫يجب على صانع القرار اإلئتماني أن يوازن بين المخاطر المصاحبة لق ارره االئتماني وبين الربحية‬
‫المتوقعة منه‪ ،‬مع األخذ بالحسبان السياسة اإلئتمانية للبنك فيما يتعلق بنوع اإلئتمان الممكن منحه وأسعار‬
‫العائد واجبة التطبيق‪ ،‬وقد تواجه صاحب القرار اإلئتماني عملية بذاتها قد ال تمثل ربحية مقبولة إال أن‬
‫النظرة الشاملة لمجموع التسهيالت التي يمكن منحها للعميل والبغية العامة المتوقعة من مجمل نشاطه‪،‬‬
‫يمكن اعتبارها مبر ار لقبول تمويل هذه العملية على الرغم من عدم ربحيتها المباشرة أو الذاتية‪ ،‬كما ينبغي‬
‫اإلشارة إلى الوظائف االقتصادية الهامة لألرباح ونذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬مقابلة كافة أعباء البنك والتزاماته اإلدارية؛‬
‫‪ -‬مقابلة المخاطر التي يمكن أن يتكبدها البنك مثل مخاطر اإلئتمان المتمثلة في عدم قدرة بعض‬
‫العمالء على سداد القروض الممنوحة لهم على الرغم من جميع اإلحتياطات المحيطة بعملية اإلقراض‪3‬؛‬
‫‪ -‬مخاطر التدهور في قيمة محفظة االستثمارات المالية؛‬
‫‪ -‬كذلك فإن األرباح تعد مؤش ار مهما وضروريا على حسن اإلدارة وكفاءتها؛‬

‫‪ 1‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل إتخاذ القرارات‪ ،‬مؤسسة السباب الجامعية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪2‬‬
‫إيمان أنجرو‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.55‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪78‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -‬تغطية حقوق أصحاب الموارد من عمالء وبنوك ومؤسسات أخرى‪...‬إلخ‪.‬‬


‫المطلب الثالث‪ :‬المعايير األقرى الغير أساسية‬
‫إضافة إال المعيارين األساسيين السابقين تعتمد البنوك على ثالثة معايير أخرى في عملية التحليل‬
‫المالي وهي‪ :‬معيار األمان ومعيار التوزيع ومعيار الضمان‪.‬‬
‫أوال‪ -‬معيار األمان‪:‬‬
‫أي تأكد البنك من أن األموال المقترضة سوف يتم استردادها في الوقت المحدد للسداد‪ ،‬ويأتي ذلك‬
‫من حرصه الشديد وتأكيده على توافر السيولة كما تقدمة – من أجل المحافظة على قدرة البنك على الوفاء‬
‫بالتزاماته تجاه المودعين عند طلبهم لودائعهم – والتحقق الكامل من توفر الجدارة االئتمانية للمقترض‪،‬‬
‫واتسام معامالته باألمان و كفاءته في إدارة نشاطه‪.1‬‬
‫ثانيا‪ -‬معيار التنويع أو االنتشار‪:‬‬
‫لسياسة التنويع دو ار هاما في توفير درجة كبيرة من األمان وتقليل المخاطر التي يواجهها البنك‪،‬‬
‫فإدارة البنك الناجحة يتعين عليها تنويع محفظة القروض‪ ،‬وذلك بهدف توزيع المخاطر وتجنب مخاطر‬
‫التركيز على منطقة جغرافية معينة‪ ،‬أي أن يكون للبنك فروع في مناطق متعددة‪ ،‬كذلك تجنب التركيز‬
‫على قطاع اقتصادي معين أو عمالء بعينهم‪ ،‬فمثال إذا حدث كساد في نشاط ما رافقه رواج في نشاط‬
‫أخر وبالتالي قلت الخسائر أو المخاطر‪.2‬‬
‫ثالثا‪ -‬معيار الضمان‪:‬‬
‫إن الضمان الجيد عنصر رئيسي وأساسي في اتخاذ القرار االئتماني وهو عنصر يصعب التغاضي‬
‫عنه أو إهماله‪ ،‬حيث يكون كخط دفاع لحاالت الطوارئ غير المنتظرة‪ ،‬أو لمجابهة الحاالت التي تحيط‬
‫بها مخاطر ودرجة عالية من عدم التأكد‪ ،‬ويجب أن يخضع الضمان للمراجعة والكشف الدوري عليه‬
‫للتأكد من سالمته وصحته وتوافر كافة الشروط الخاصة بصالحيته واستم ارره كضمان للقروض‬
‫والتسهيالت التي قدمها البنك‪.3‬‬

‫‪ 1‬إيمان أنجرو‪،‬مرجه سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪2‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬األسواق و المؤسسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪3‬‬
‫إيمان أنجرو‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪79‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫وأيضا عدم التركيز على نوع معين من الضمانات‪ ،‬له أية تقلبات طارئة أو غير متوقعة لقيمتها‬
‫السوقية يعني خسائر فادحة للبنك التجاري في حالة التركيز على ضمان معين وتدهورت قيمته الحقا‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪80‬‬
‫القرار التمويلي يف البنوك التجارية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫قالصة الفصل‬
‫من الواضح أن البنوك التجارية هي أهم مؤسسة اقتصادية نقدية تسعى إلى الحفاظ على مكانتها‬
‫وتطويرها وذلك عن طريق اتخاذ ق اررات تمويلية بالشكل الصحيح بإتباع مناهج إدارية وطرق محاسبية‬
‫حديثة وذلك من أجل ضمان سيولتها وحماية أموالها فهي تقوم أساسا بقبول الودائع ومنح االئتمان‪.‬‬
‫وتعتبر عملية منح االئتمان المصرفي التي بمقتضاها يرتضي البنك مقابل فائدة أو عمولة معينة أن‬
‫يمنح زبونا بناء على طلبه تسهيالت في صورة أموال نقدية أو صورة أخرى‪ ،‬في غاية األهمية للبنك‬
‫واالقتصاد ككل على حد سواء فبدونها تفقد البنوك دورها كوسيط مالي مهم في اقتصاد أي دولة‪.‬‬
‫كما يجب التنويه إلى أن عملية منح االئتمان البنكي تحيط بها مجموعة من المخاطر يجب على‬
‫البنك تجنبها وال يكون ذلك إلى بإتباع أساليب وطرق علمية ومحاسبية معينة ومن هذا المنطلق تتبع‬
‫البنوك التجارية سياسة ائتمانية تمثل إطار يتضمن مجموعة من المعايير والشروط اإلرشادية تزود بها‬
‫إدارة منح االئتمان المختصة بما يحقق عدة أغراض كضمان المعالجة الموحدة لقروض وتوفير عامل الثقة‬
‫لدى العاملين باإلدارة بما يمكنهم من العمل بدقة للوقوف على المعنى الدقيق للقوائم المالية واتخاذ ق ارراتهم‬
‫دون الرجوع إلى المستويات العليا ووفقا لنتائج دراسة ملف العميل طالب التمويل‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اس تخدام بنك الفالحة والتمنية الريفية‬
‫(‪ )La BADR‬للنسب املالية‬

‫املبحث ا ألول‪ :‬تقدمي البنك‬


‫املبحث الثاين‪ :‬النسب املعمتد علها يف البنك الختاذ قرار المتويل‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬

‫يعد الجهاز المصرفي المحرك األساسي للنشاط االقتصادي والدفع بعجلة النمو الشامل نحو التقدم‪.‬‬

‫إن الجزائر وقصد مواكبة التحوالت االقتصادية التي يشهدها العالم في ظل اقتصاد السوق‪ ،‬عمدت‬
‫إلى إعادة النظر في منظومتها المصرفية التي عرفت عدة إصالحات أهمها إصالحات سنة ‪1990‬‬
‫المتمثلة في قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬وكذا المرسوم الرئاسي ‪ 03-11‬المعدل لقانون النقد والقرض‬
‫وهذا جعلها من جهة تتكيف والمحيط المصرفي واالقتصادي الدوليين‪ ،‬ومن جهة أخري منح البنوك دو ار‬
‫جديدا في تعبئة الموارد المالية وبالتالي جعلها في مراتب متقدمة التي تسمح لها باحتالل مكانة مرموقة‬
‫بين البنوك المحترفة‪.‬‬
‫إن بنك الفالحة والتنمية الريفية واحدة من بين البنوك الجزائرية البارزة على المستوي الخارجي‬
‫والداخلي رغم كونه فتيا مقارنة ببعض البنوك األخرى‪ ،‬وما كان ليبرز لوال السياسة المنتهجة من قبل‬
‫مسيريه من إطارات وموظفين‪.‬‬
‫وقصد التعرف على هذا البنك خصصنا هذا الفصل بهدف اإلجابة علي بعض األسئلة منها كيف‬
‫ظهره و تطوره ؟ وما هي أهدافه والغايات المرجوة منه من جهة‪ ،‬ومن جهة أخري ما هي السياسة التي‬
‫ينتهجها هذا البنك في عملية منح القروض‪ ،‬وحماية مصالحه‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم البنك‬

‫إن اإلصالحات التي عرفها القطاع البنكي الجزائري في العقود الثالثة األخيرة أدت إلى تطور‬
‫البنوك وتوسع نشاطها وقد نال بنك الفالحة والتنمية الريفية حضا واف ار من هذه اإلصالحات والتطورات‪،‬‬
‫وقد أنعكس ذلك على الهيكل التنظيمي للبنك ومهامه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫مر بنك الفالحة والتنمية الريفية منذ نشأته بعدة مراحل للوصول إلى شكله الحالي وهي فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نشأة بنك الفالحة والتنمية الريفية‪:‬‬

‫عرفت المنظومة المصرفية الجزائرية سلسلة من اإلصالحات أثمرت ميالد بنوك كان لها دور في‬
‫تفعيل المهنة المصرفية منها بنك الفالحة والتنمية الريفية الذي عرف النور بعد إعادة هيكلة البنك الوطني‬
‫الجزائري بمقتضي المرسوم رقم ‪ 106-82‬الصادر في‪ 11 :‬جمادي األولي ‪1402‬ه ـ الموافق‬
‫لـ‪11‬ـمارس‪1982‬م‪ ،‬برأس مال قدره مليار دينار جزائري‪ ،‬وفي الحقيقة كان تأسيسه تبعا إلعادة هيكلة‬
‫البنك الوطني الجزائري وبإنشائه يكون قد رفع عن كاهل هذا األخير المسؤولية باعتباره المقدم الوحيد‬
‫لالئتمان الزراعي‪.1‬‬

‫إن بنك الفالحة والتنمية الريفية هو بنك تجاري حيث يمكنه جمع الودائع سواء كانت جارية أو‬
‫ألجل‪ ،‬ويمثل أيضا بنك إقراض وتطوير باعتباره يستطيع أن يقوم بمنح قروض متوسطة وطويلة األجل‬
‫هدفها تكوين رأس مال ثابت‪.‬‬
‫وفيما يخص الجانب اإلقراضي لهذا البنك فهو يعتبر بنكا متخصصا في القطاع الفالحي‪ ،‬وفي‬
‫هذا المجال يمكن أن يمنح قروضا لتمويل القطاع الفالحي‪ ،‬وترقية النشاطات الفالحية‪ ،‬والحرفية وكذلك‬
‫تمويل أنشطة الصناعات الغذائية واألنشطة المختلفة في الريف‪ ،‬وقد ورث بإنشائه تمويل القطاع الفالحي‬
‫عن البنك الوطني الجزائري‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬تعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية‪:‬‬

‫هو مؤسسة اقتصادية مالية وطنية لها قانونها التجاري األساسي بمقتضي المرسوم السابق الذكر‬
‫أعاله‪ ،‬أوكلت له مهمة التكفل بالقطاع الفالحي‪ ،‬ولكن مع مرور السنوات تعددت نشاطاته بداء بتدعيم‬

‫‪ 1‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.190‬‬

‫‪84‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فروعه على مستوي التراب الوطني حيث حقق ما كان يصبو إليه إذ ارتفع عدد وكاالته سنة ‪ 1985‬إلى‬
‫‪ 269‬وكالة منها ‪ 6‬وكاالت رئيسية و‪ 31‬فرعا‪ ،‬أما في يومنا هذا فقد أصبح عدد وكاالته ‪ 286‬وكالة‬
‫و‪ 31‬مديرية جهوية تشغل أكثر من ‪ 7000‬عامل ما بين إطار وموظف‪.‬‬

‫ونظ ار لكثافة نشاطه ومستواه فقد صنف بنك الفالحة الريفية من قبل قاموس مجلة البنوك‬
‫‪ ALMANACH BANKERS‬لطبعة ‪ 2001‬في المركز األول في الجزائر و‪ 668‬عالميا من أصل‬
‫‪ 4100‬بنك‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف البنك وأهدافه‬

‫لبنك الفالحة والتنمية الريفية وظائف وأهداف كثيرة وعديدة نذكرها في هذا المطلب‪.‬‬

‫أوال‪ -‬وظائف البنك‪:‬‬


‫‪ -1‬وضع سياسة اتصال فعالة لتحقيق األهداف المخططة من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على مواجهة مخاطر الصرف على القروض الخارجية بصفة عقالنية؛‬
‫‪ -‬تطوير مستوى هيئة الموظفين وإعطاء األولوية لحاملي الشهادات؛‬
‫‪ -‬التركيز على الدعم اإلعالمي‪.‬‬
‫‪ -2‬عرض المنتجات والخدمات الجديدة من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تصفية المشاكل المالية؛‬


‫‪ -‬أخذ الضمانات المالئمة وتطبيقها ميدانيا؛‬
‫‪ -‬تمويل التجارة الخارجية؛‬
‫‪ -‬االستقبال الجيد للزبائن واحترامهم والرد على طلباتهم بجدية؛‬
‫‪ -‬تمويل المشاريع الداخلية في إطار تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبيق الخطط والبرامج الداخلية وفق سياسة الحكومة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير الموارد والعمل على رفعها وتحسين تكاليفها؛‬


‫‪ -‬االستعمال الرشيد لإلمكانيات التي تمنحها السوق المالية؛‬
‫‪ -‬مسايرة التطور الحاصل في عالم المهنة المصرفية وتقنياتها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ -‬أهداف البنك‪:‬‬

‫باعتبار بنك الفالحة والتنمية الريفية مؤسسة من مؤسسات الدولة والتي تمثل سياساتها فإن له‬
‫مجموعة من األهداف تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة تنظيم جهاز اإلنتاج الفالحي بتطوير وتعميم استعمال اإلعالم اآللي وتجديد الثروة‬
‫وعصرنتها؛‬
‫‪ -‬إشراك الزراعة وتنمية حصتها في مجال اإلنتاج الوطني؛‬
‫‪ -‬توسيع األراضي الفالحية وتحسين الخدمات؛‬
‫‪ -‬االقتراب من الزبائن عن طريق فتح وكاالت جديدة في المدن الغنية بالموارد وكذا تكوين‬
‫الموظفين وتقويم سلوكهم‪.‬‬
‫يمكن لهذه األهداف أن تتحقق ما لم يعمل البنك على‪:‬‬
‫‪ -‬رفع الموارد بأفضل التكاليف؛‬
‫‪ -‬التسيير الجيد للخزينة؛‬
‫‪ -‬تكوين وتحفيز هيئة الموظفين‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للبنك‬

‫يتكون البنك من الرئيس المدير العام ونيابته يساعده ثالثة مستشارين يساندونه ومديرين عامين‬
‫ومساعدين وتضم تركيبة البنك مديريات مركزية مختلفة حسب القطاعات التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬قطاع التسيير وقطاع المراقبة الداخلية‪:‬‬


‫‪ -1‬قطاع التسيير ويضم النيابات العامة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬نيابة المديرية العامة للقروض وإعادة التحصيل؛‬


‫‪ -‬نيابة المديرية العامة لإلعالم اآللي‪ ،‬المحاسبة والخزينة؛‬
‫‪ -‬نيابة المديرية العامة لإلدارة والوسائل؛‬
‫‪ -‬نيابة المديرية العامة للعالقات الدولية‪.‬‬
‫‪ -2‬قطاع المراقبة الداخلية ويضم‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء العالقات الداخلية؛‬

‫‪86‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬المراقبة العامة للتسيير؛‬


‫‪ -‬مديرية التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬محافظة االتصال‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬قطاع االستغالل والقطاع الوظيفي‪:‬‬
‫‪ -1‬قطاع االستغالل ويضم‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية؛‬
‫‪ -‬الوكاالت والوكالة المركزية؛‬
‫‪ -‬المكتبين الدائم والدوري؛‬
‫‪ -2‬القطاع الوظيفي ويضم‪:‬‬

‫‪ -‬ترتيب العالقات الداخلية؛‬


‫‪ -‬مجلس المديرية؛‬
‫‪ -‬لجنة القروض والخزينة؛‬
‫‪ -‬لجنة األسواق؛‬
‫‪ -‬لجنة الضمان؛‬
‫‪ -‬لجنة إرشاد اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬الهيكل التنظيمي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫مستشارون‬ ‫مديرية االتصال والتسويق‬ ‫المفتشية العامة (‪)I.G‬‬

‫األمانة العامة‬

‫المديرية العامة للقطاع الوظيفي‬


‫المديرية العامة للمراقبة‬
‫وتضم نيابة المديرية العامة لـ‪:‬‬ ‫الداخلية‬
‫‪ -‬ترتيب العالقات الداخلية‪،‬‬ ‫وتضم نيابة المديرية العامة‬
‫الرئيس المدير‬
‫‪ -‬مجلس المديرية‪،‬‬ ‫لـ‪:‬‬
‫‪ -‬لجنة القروض والخزينة‪،‬‬ ‫العام‬
‫‪ -‬إنشاء العالقات الداخلية؛‬
‫‪ -‬األسواق و لجنة الضمان‪،‬‬ ‫‪P.D.G‬‬
‫‪ -‬المراقبة العامة للتسيير؛‬
‫‪ -‬مديرية التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬محافظة االتصال‪.‬‬

‫المديرية العامة لإلستغالل‬ ‫المديرية العامة للتسيير‬

‫وتضم نيابة المديرية العامة لـ‪:‬‬ ‫وتضم نيابة المديرية العامة لـ‪:‬‬

‫‪ -‬القروض وإعادة التحصيل؛‬


‫‪ -‬المديرية الفرعية؛‬
‫‪ -‬اإلعالم األلي؛‬
‫‪ -‬الوكاالت والوكالة المركزية؛‬
‫‪ -‬اإلدارة والوسائل؛‬
‫‪ -‬المكتبين الدائم والدوري؛‬
‫‪ -‬العالقات العامة‪.‬‬

‫المصدر‪www.ecomedfot.blogspot.com :‬‬

‫‪88‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الرابع‪ :‬المديريات المركزية والرئيسية ومهام كل منها‪:‬‬

‫يتكون التنظيم اإلداري لبنك الفالحة والتنمية الريفي من نوعين من المديريات وهما المديريات‬
‫المركزية والمديريات الرئيسة وسوف نتطرق لها في ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬المديريات المركزية ومهامها‪:‬‬

‫يتكون بنك الفالحة والتنمية الريفية من مديريتان مركزيتان ولك واحدة منها خصوصياته ومهامها‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬نيابة المديرية العامة للقروض ونيابة المديرية العامة لإلدارة والوسائل‪:‬‬

‫‪ -1-1‬نيابة المديرية العامة للقروض وإعادة التحصيل‪:‬‬

‫تهتم هذه النيابة بالمهام التالية‪:‬‬


‫‪ -‬تجسيد سياسة جمع الثروات وتوزيع القرض وتحصيل الديون؛‬
‫‪ -‬العمل الجماعي مع المؤسسات البنكية األخرى؛‬
‫‪ -‬السهر على التطبيق الجيد لبرنامج التشغيل السنوي وتقدير ميزانية المجموعة؛‬
‫‪ -‬إرسال المالحظات المتعلقة بنشاط المجموعة السيما التقرير السنوي لهذه النشاطات إلى الرئيس‬
‫المدير العام؛‬
‫‪ -‬السهر على األخذ بعين االعتبار فعالية الحاجة والشكاوي المعبرة عنها من قبل الزبائن في‬
‫الموارد المالية‪.‬‬
‫‪ -2-1‬نيابة اإلدارة العامة والوسائل‪:‬‬
‫وتهتم هذه النيابة بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق مراقبة التسيير‪ ،‬عن طريق تسيير العمال وتقويم الموارد البشرية‪ ،‬التنظيم والدراسات‬
‫القانونية والمنازعات؛‬
‫‪ -‬تحقيق تسيير نوعي بالمساهمة مع باقي هيئات البنك؛‬
‫‪ -‬تحقيق سياسة التكوين الحاسم من أجل تطوير مستمر للمهارات العملية للعمال‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬نيابة اإلعالم اآللي والمحاسبة ونيابة العالقات الدولية‪:‬‬


‫‪ -1-2‬نيابة اإلعالم اآللي والمحاسبة‪:‬‬

‫وتهتم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وضع مخطط عملي لإلعالم اآللي البنكي؛‬


‫‪ -‬متابعة المحاسبة العامة للبنك؛‬
‫‪ -‬إعداد ووضع الطرق العلمية للمحاسبة والخزينة؛‬
‫‪ -‬إعداد الطرق الحديثة للتسيير العقالني للخزينة؛‬
‫‪ -‬معاينة المديريات وكذا الوكاالت من حيث قيامها بالمهام الخاصة بها وهذا باحترام األنظمة‬
‫المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -2-2‬نيابة العالقات الدولية‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على العمليات التجارية الخارجية؛‬


‫‪ -‬تحقيق سياسة مضبوطة في مجال القروض الخارجية والعالقات الدولية؛‬
‫‪ -‬المحافظة على روابط البنك وتطويرها مع المؤسسات الدولية؛‬
‫‪ -‬السهر على تحقيق مردود جيد من العمليات مع الخارج؛‬
‫‪ -‬المساهمة في عمليات التكوين مع مديرية إعادة تقويم الموارد البشرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المديريات الرئيسية ومهامها‪:‬‬

‫إن مهام هذه المديريات الرئيسية منطوية تحت مسؤولية المديريات المركزية األربعة السابقة الذكر‪.‬‬

‫‪ -1‬المديريات الرئيسية التابعة لنيابة القروض ونيابة اإلدارة والوسائل‪:‬‬


‫‪ -1-1‬نيابة مديرية القروض‬

‫‪ -‬مديرية تمويل المؤسسات الكبرى ‪:‬‬

‫وقد أوكلت لها مهمة تمويل المؤسسات الكبرى العامة والخاصة الوطنية منها والدولية مع تنشيط‬
‫القطاع التجاري والصناعي‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية التمويل المالي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة ‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وقد أوكلت لها مهمة تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تنشط في القطاعين التجاري‬
‫والصناعي‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية تمويل النشاطات الفالحية‪:‬‬
‫وقد أوكلت لها مهمة تمويل النشاط الفالحي من خالل دراسة كل الملفات المتعلقة بالقروض‬
‫الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية الدراسات والتسويق والموارد‪:‬‬
‫أوكلت لها مهمة الدراسات والتسويق وكذا الموارد من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تعيين وتحليل النشاطات المؤدية إلى إعادة هيكلة سياسة البنك في ميدان التمويل؛‬
‫‪ ‬وضع بنك المعلومات فيما يخص التسويق والموارد ومتابعة األعمال ومديرية المراقبة‬
‫واإلحصاء‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية المتابعة وإعادة التحصيل‪:‬‬
‫هذه المديرية مكلفة بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان احترام الشروط الناجمة من رخص التمويل مع مراقبة كل الوثائق؛‬
‫‪ ‬التدخل وإعالم المسئولين في الرتب عند اكتشاف التعاون أو المخالفة؛‬
‫‪ ‬ضمان متابعة الديون غير المدفوعة؛‬
‫‪ ‬متابعة تصفية الديون مع مديرية الشؤون القانونية‪.‬‬
‫‪ -1-1‬نيابة مديرية اإلدارة والوسائل‬
‫‪ -‬مديرية المستخدمين ‪:‬‬

‫أوكلت لها المهام التالية‪:‬‬


‫‪ ‬المساهمة في تنمية مهارات المستخدمين ووضع وسائل التسيير العصرية لهم؛‬
‫‪ ‬التأكد من توفير العدد المناسب للمستخدمين في قطاعات البنك ووضع خطة للتوظيف؛‬
‫‪ ‬وضع والتحقق من إجراءات التوظيف ومتابعة المسار المهني وتشجيع المهارات؛‬
‫‪ ‬التحقق من وضع نظام عصري في حسابات األجور‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية إعادة التقييم للموارد البشرية‪:DRRH‬‬
‫أوكلت لها المهام التالية‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬المساهمة في وضع سياسة التكوين؛‬


‫‪ ‬وضع تقدير للمعارف المهنية للمستخدمين بصفة دورية؛‬
‫‪ ‬المساهمة في التطوير النوعي للمصالح المرتبطة بالزبائن؛‬
‫‪ -‬مديرية المسائل العامة‪:‬‬
‫أوكلت لها المهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان تسيير المراسالت المركزية للبنك؛‬
‫‪ ‬ضمان وقاية وصيانة كل المنقوالت والعقارات المملوكة للبنك؛‬
‫‪ ‬تحرير بطاقة تقنية من مخططات تهيئة منشآت البنك‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية التنظيم والدراسات القانونية والمنازعات ‪:‬‬
‫يلجأ إليها في حالة عدم قدرة المدين على تسديد ديونه أمام الدائن أو إهماله تحت ظرف من‬
‫الظروف أو رفضه إراديا‪ ،‬في هذه الحالة يجد البنك نفسه مضط ار التخاذ اإلجراءات الالزمة الستعادة‬
‫مستحقاته المالية والتي تهدف إلى دفع المدين إلى الوفاء بااللتزامات التعاقدية‪ ،‬حيث نجد أن الدائن يقوم‬
‫باإلجراءات الودية تكون له بمثابة تبرير في حالة اللجوء للعدالة‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية تقدير ومراقبة التسيير‪:‬‬
‫وقد أوكلت لها المهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد التقنيات العصرية للتقدير والمراقبة وتحليل التسيير وجمع المعلومات الخاصة‬
‫بالتقدير؛‬
‫‪ ‬إعداد تقرير عمل سنوي للقطاع وكذا التقرير السنوي لتسيير البنك؛‬
‫‪ ‬إعداد الميزانية التقديرية والعمل على تحقيقها وتحقيق دراسة اقتصادية مناسبة لحساب‬
‫المديرية المساعدة‪.‬‬
‫‪ -2‬النيابات الرئيسة لنيابة اإلعالم اآللي والنيابة العامة للعالقات الدولية‪:‬‬
‫‪ -1-2‬نيابة مديرية اإلعالم اآللي المحاسبة والخزينة‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية اإلعالم المركزي ‪:‬‬

‫وقد أوكلت لها المهام التالية‪:‬‬


‫‪ ‬وضع مخطط عملي لبرامج اإلعالم اآللي البنكي؛‬

‫‪92‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬متابعة األرشيف والمعلومات االلكترونية؛‬


‫‪ ‬وضع البرامج العملية وتكوين المختصين في اإلعالم اآللي بمشاركة مديرية التكوين؛‬
‫‪ ‬دراسة القضايا المختصة باإلعالم اآللي المطروحة من قبل الوكاالت‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية اإلعالم اآللي وشبكة االستغالل ‪:‬‬
‫أوكلت لها المهام التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬وضع كل الحوافز األمنية في اإلعالم اآللي والشبكات؛‬
‫‪ ‬العمل على وضع شبكات االستغالل لإلعالم اآللي في الميدان البنكي‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية االتصاالت والمساعدة في اإلعالم اآللي ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة كل برنامج المديرية العامة فيما يخص االتصاالت؛‬
‫‪ ‬وضع برنامج خاص فيما يخص االتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية المحاسبة العامة‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة كل الحسابات البنكية؛‬
‫‪ ‬تقديم المعلومات لمديرية الضرائب؛‬
‫‪ ‬وضع برنامج لإلجراءات العملية في المحاسبة وميدان التكوين فيها؛‬
‫‪ ‬وضع تقرير سنوي للمحاسبة العامة للمديرية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية الخزينة‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة الحسابات المفتوحة بالعملة الصعبة؛‬
‫‪ ‬وضع اإلجراءات لعملية التمويل؛‬
‫‪ ‬مراقبة الحسابات البنكية المفتوحة لدى بنك الجزائر والخزينة العمومية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬نيابة العالقات الدولية‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية العمليات التقنية مع الخارج‪:‬‬


‫‪ ‬استعمال الوثائق الضرورية "ملكية‪ ،‬استراد‪ ،‬تصدير"؛‬
‫‪ ‬اقتراح قيمة العملة الصعبة للتبادل‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية العالقات الدولية مع الخارج ‪:‬‬
‫‪ ‬مساعدة الزبائن بتخفيف الدفع الخارجي؛‬

‫‪93‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحليل وضعية البنوك الخارجية وإعالم المديرية العامة قصد الحرص على عالقات البنك‬
‫بالمراسلين‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية المراقبة واإلحصائيات‪:DCS‬‬
‫‪ ‬وضع تقنيات المراقبة مع الخارج؛‬
‫‪ ‬التدخل في حالة وجود خلل يؤدي إلي خسائر للبنك والعمل على تصحيحها؛‬
‫‪ ‬التأكد من ترجمة الوثائق‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬النسب المعتمد عليها في بنك الفالحة والتنمية الريفية في اتخاذ قرار‬
‫التمويلي‬

‫يعتمد بنك الفالحة والتنمية الريفية على مجموعة متكامل من المؤشرات االقتصادية والنسب المالية‬
‫المستخدمة في تحليل القوائم المالية للعميل طالب القرض والتي يمكن للبنك من خاللها من التعرف على‬
‫الوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫وتنقسم األدوات التي يعتمد علي ها البنك في التحليل المالي للقوائم المالية للعميل طالب االئتمان‬
‫البنكي إلى مجموعة من المعايير والمؤشرات من النسب المالية وغير النسب المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬معايير النسب المالية المستخدمة‬

‫هذه المجموعة من المؤشرات االقتصادية (النسب المالية) تدخل كلها في إطار تحليل مالية‬
‫المؤسسة وتستخدم هذه النسب بصفة أساسية في تقييم المخاطر التي قد يتعرض لها البنك جراء تقديمه‬
‫القرض للعميل‪.‬‬

‫وتنقسم هذه النسب إلى أربع مجموعات وهي‪ :‬التوازن المالي‪ ،‬الهيكل المالي‪ ،‬نسب التسيير ونسب‬
‫المردودية والتي سوف نتطرق لها بشكل مفصل في ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬مجموعة التوازن المالي‪:‬‬

‫وتستخدم في هذه المجموعة ثالثة أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم)‪ :(03‬النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التوازن المالي‬

‫نقطة الترجيح‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫النسب المالية‬ ‫مجموعة المعايير‬

‫رأس المال الدائم‬ ‫المعيار‪ :C1‬نسبة رأس‬


‫‪0.35‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 35‬‬
‫صافي األصول الثابتة‬ ‫المال العامل‬

‫أصول متداولة‬ ‫المعيار‪ :C2‬نسبة‬


‫‪0.40‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫احتياجات من رأس المال‬
‫العامل‬

‫رأس المال العامل‬


‫‪1.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫المعيار ‪ :C3‬نسبة‬
‫احتياجات من رأس المال‬
‫الخزينة (النقدية)‬
‫العامل‬

‫‪2.25‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط التوازن المالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم(‪ )01‬المقدم من طرف البنك‬

‫الشكل رقم (‪ :)06‬شكل يوضح نسب الهيكل المالي‬

‫نسب التوازن‬
‫المالي‬

‫‪25%‬‬ ‫‪35%‬‬
‫نسبة رأس المال العامل‬
‫نسبة احتياجات من رأس المال العامل‬

‫‪40%‬‬ ‫نسبة الخزينة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على الجدول السابق‬

‫‪96‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫انطالقا من الجدول يالحظ اعتماد البنك في تحليله للتوازن المالي للمؤسسة بدرجة أكبر وبنسبة‬
‫ترجيح تقدر بـ (‪ ،)%40‬على معيار نسبة االحتياجات من رأس المال العامل (‪ )C2‬حيث كانت هذه‬
‫النسبة ضعيفة أقل من ‪( 0.8‬النقطة‪)01‬؛‬

‫كما أعتمد بدرجة أقل وبنسب ترجيح تقدر ب ـ ــ(‪ )% 35‬على معيار نسبة رأس المال العامل (‪)C1‬‬
‫والتي كانت هي األخرى ضعيفة أكبر من ‪( 1.2‬النقطة‪)01‬؛‬
‫وقد اعتمد البنك بدرجة ضعيفة نسبيا وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ (‪ )% 25‬على معيار ثالث خاص‬
‫بنسبة الخزينة (‪ )C3‬وكانت هذه األخيرة سالبة (النقطة ‪ ،)06‬وقد كان مجموع النقاط التي تحصلت عليها‬
‫الشركة حسب نسب التوازن المالي هي ‪ 2.25‬وهي نقطة مقبولة نوعا ما‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مجموعة الهيكل المالي‪:‬‬

‫وتستخدم في هذه المجموعة خمس أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم)‪ :(04‬النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث الهيكل المالي‬

‫نقطة الترجيح‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫النسب المالية‬ ‫مجموعة المعايير‬

‫اإلهتالكات‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫المعيار‪ :C4‬نسبة درجة‬
‫األصول الثابتة بالقيم‬
‫اإلهتالك‬
‫اإلجمالية‬

‫الديون‬
‫المتوسطة وطويلة األجل‬ ‫المعيار‪:C5‬‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 20‬‬
‫األموال الدائمة‬ ‫نسبة التمويل الخارجي‬

‫‪0.20‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫المعيار‪ :C6‬نسب‬


‫األصول المتداولة‬
‫السيولة العامة‬
‫الديون قصيرة األجل‬

‫‪97‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صافي األصول‬ ‫المعيار‪ :C7‬نسبة خطر‬


‫‪0.30‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 30‬‬
‫إجمالي أصول الميزانية‬ ‫السيولة‬

‫رأس المال العامل‬ ‫المعيار‪ :C8‬نسبة خطر‬


‫‪0.10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 10‬‬
‫المخزون‪+‬القيم قابلة للتحقيق‬ ‫االستغالل‬

‫‪1.40‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط الهيكل المالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم(‪ )02‬المقدم من طرف البنك‬

‫الشكل رقم (‪ :)07‬شكل يوضح نسب الهيكل المالي‬

‫نسب الهيكل المالي‬

‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬
‫نسبة درجة اإلهتالك‬
‫‪30%‬‬ ‫نسبة التمويل الخارجي‬
‫‪20%‬‬ ‫نسب السيولة العامة‬
‫نسبة خطر السيولة‬
‫‪20%‬‬ ‫نسبة خطر االستغالل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على الجدول السابق‪.‬‬

‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫نالحظ بأن البنك قد اعتمد في تحليله للنسب الهيكلية للمؤسسة بدرجة أكبر وبنسـبة تـرجيح تقـدر‬
‫ب ـ ــ(‪ )%30‬على خمسة معايير‪ ،‬حيث استخدم المعيار األول لقيس نسـبة خطـر السـيولة (‪ )C7‬حيـث كانـت‬
‫هذه النسبة أكبر من (‪ )%30‬وقد تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما أنه اعتمد وبدرجة أقل وبنسب ترجيح متساوية تقدر ب ـ ــ(‪ )%20‬على ثالثة معايير وهي‪:‬‬
‫‪ -‬معيار نسبة درجة اإلهتالك(‪ ،)C4‬حيث كانت هذه النسبة محصورة بين (‪ %20‬و‪ ،)%40‬وقد‬
‫تحصلت المؤسسة على ثالث نقاط‪.‬‬
‫‪ -‬معيار نسبة التمويل الخارجي(‪ ،)C5‬وقد كانت هذه النسبة أقل من(‪ ،)%35‬وقد تحصلت‬
‫المؤسسة على نقطة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬معيار نسبة السيولة العامة (‪ ،)C6‬حيث كانت هذه النسبة أكبر من ‪ ،1.2‬وقد تحصلت المؤسسة‬
‫على نقطة واحدة‪.‬‬
‫واعتمد بدرجة ضعيفة وذلك بنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ (‪ ،)%10‬على معيار خامس خاص بحساب‬
‫نسبة مخاطر االستغالل (‪ )C8‬التي كانت أكبر من(‪ ،)%30‬وقد تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة‪.‬‬
‫وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب الهيكل المالي هي ‪ 1.40‬وهي نقطة‬
‫ضعيفة نوعا ما‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مجموعة نسب التسيير‪:‬‬

‫وتستخدم في هذه المجموعة خمس أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم)‪ :(05‬النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التسيير‬
‫نقطة الترجيح‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫النسب المالية‬ ‫مجموعة المعايير‬
‫زبائن‪+‬أوراق القبض (قابلة‬

‫لالسترجاع)‪+‬أوراق القبض‬ ‫المعيار‪:C09‬‬


‫‪0.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫مهلة التحصيل من‬
‫مخصومة لم يحل أجلها بعد‬
‫الزبائن‬
‫رقم األعمال (متضمن الرسم)‬

‫موردون‪+‬أوراق الدفع‬ ‫المعيار‪:C10‬‬


‫‪1.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪% 25‬‬
‫المشتريات (متضمن الرسم)‬ ‫مهلة تسديد الموردين‬

‫‪99‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رأس المال العامل‪360X‬‬ ‫المعيار‪:C11‬‬


‫‪1.00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪% 20‬‬
‫نسبة خطر النشاط‬
‫رقم األعمال‬

‫مصاريف المستخدمين‬ ‫المعيار‪:C12‬‬


‫‪0.15‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫نسبة إدماج‬
‫القيمة المضافة‬
‫مصاريف المستخدمين‬

‫المصاريف المالية‬ ‫المعيار ‪:C13‬‬


‫‪0.15‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 15‬‬
‫نسبة إدماج‬
‫القيمة المضافة‬
‫المصاريف المالية‬

‫‪3.05‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط نسب التسيير‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم(‪ )03‬المقدم من طرف البنك‬

‫الشكر رقم (‪ :)08‬شكل يوضح نسب التسيير‬

‫نسب التسيير‬
‫مهلة التحصيل من الزبائن‬

‫مهلة تسديد الموردين‬


‫‪15%‬‬ ‫‪25%‬‬
‫‪15%‬‬ ‫نسبة خطر النشاط‬

‫‪20%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫نسبة إدماج‬


‫مصاريف المستخدمين‬

‫نسبة إدماج المصاريف المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على الجدول السابق‬

‫‪100‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫نالحظ أن البنك قد إعتمد في تحليله لنسب اإلدارة الخاصة بالمؤسسة بدرجة أكبر وبنسب ترجيحية‬
‫متساوية تقدر كل منهما بـ ـ(‪ )% 25‬على معيارين هما‪:‬‬
‫‪ -‬معيار مهلة التحصيل من الزبائن (‪ )C09‬حيث كانت النسبة أقل من ‪ 15‬يوم وقد تحصلت‬
‫المؤسسة على نقطة واحدة؛‬
‫‪ -‬مهلة تسديد الموردين (‪ )C10‬حيث كانت النسبة أقل من ‪ 15‬يوم وقد تحصلت المؤسسة على‬
‫ستة نقاط‪.‬‬
‫إلى جانب ذلك اعتمد البنك بدرجة أقل وبنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ(‪ )%20‬على معيار لحساب نسبة‬
‫خطر النشاط (‪ )C11‬التي كانت أقل من ‪ 30‬يوم‪ ،‬وقد تحصلت المؤسسة على خمسة نقاط وجاء اعتماده‬
‫بدرجة ضعيفة وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ (‪ ،)% 15‬على معيارين آخرين هما‪:‬‬
‫‪ -‬معيار نسبة إدماج األموال الخاصة (‪ )C12‬حيث كانت هذه النسبة أقل من (‪ )%15‬وقد‬
‫تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة؛‬
‫‪ -‬معيار نسبة إدماج األعباء المالية (‪ )C13‬حيث كانت هذه النسبة أقل من (‪ ،)%15‬وقد‬
‫تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة؛‬
‫وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب نسب التسيير هي ‪ 3.05‬وهي نقطة‬
‫متوسطة نوعا ما‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬مجموعة نسب المردودية‪:‬‬

‫وتستخدم في هذه المجموعة ثالث أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)06‬النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث المردودية‬
‫نقطة الترجيح‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫النسب المالية‬ ‫مجموعة المعايير‬

‫النتيجة الصافية‬
‫‪0.35‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%35‬‬ ‫المعيار‪:C14‬‬
‫أموال خاصة صافية‬ ‫المردودية المالية‬

‫‪101‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫النتيجة الصافية‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫المعيار‪:C15‬‬
‫رقم األعمال‬ ‫المردودية التجارية‬

‫‪0.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫الفائض الخام لالستغالل‬ ‫المعيار‪:C16‬‬


‫المردودية االقتصادية‬
‫األصول اإلقتصادية‬

‫‪2.60‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط المردودية‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم(‪ )04‬المقدم من طرف البنك‬

‫الشكل رقم (‪ :)09‬شكل يوضح نسب المردودية‬

‫نسب المردودية‬

‫‪25%‬‬ ‫‪35%‬‬

‫المردودية المالية‬
‫المردودية التجارية‬
‫المردودية االقتصادية‬
‫‪40%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على الجدول السابق‬

‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫نالحظ أن البنك قد اعتمد في تحليله لنسب المردودية الخاصة بالمؤسسة بدرجة أكبر وبنسبة ترجيح‬
‫تقدر ب ـ ــ(‪ )%40‬على معيار يقيس الربحية التجارية (‪ )C15‬حيث كانت هذه النسبة أقل من (‪ )%05‬أي‬
‫أن كل ‪ 100‬دينار من رقم األعمال تحقق أقل من‪ 05‬دينار أرباح (نتائج) صافية‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما أنه يعتمد بدرجة أقل وبنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ(‪ ،)%35‬على معيار يقيس المردودية المالية‬
‫(‪ )C14‬حيث كانت هذه النسبة أكبر من (‪ )%05‬بمعنى أن كل ‪ 100‬دينار مستثمرة من األموال‬
‫الخاصة تحقق أكبر من ‪ 05‬دينار أرباح صافية‪.‬‬
‫واعتمد بدرجة ضعيفة نسبيا وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ (‪ ،)%25‬على معيار آخر لحساب نسبة‬
‫المردودية االقتصادية للمشروع (‪ )C16‬حيث كانت هذه النسبة أكبر من (‪ )%30‬وهي نسبة معتبرة‪.‬‬
‫إذ أن كل ‪ 100‬دينار من أصول هذه المؤسسة ستحقق لها ‪ 30‬دينار كفائض‪.‬‬
‫وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال الربحية هي ‪ 2.60‬وهي نقطة‬
‫مقبولة نوعا ما‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات األخرى المستخدمة غير النسب المالية‬

‫يعتمد البنك في التحليل المالي للقوائم المالية للعميل طالب االئتمان البنكي على مجموعة من‬
‫المعايير والمؤشرات من غير النسب المالية وسوف نتطرق لها في ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬مجموعة المؤشرات اإلقتصادية المستخدمة من طرف البنك‪:‬‬

‫تستخدم هذه المؤشرات بصفة أساسية في تقييم المخاطر التي قد يتعرض لها البنك جراء تقديمه‬
‫للقرض للعميل وتنقسم هذه المؤشرات إلى ثالثة أقسام وهي‪ :‬نشاط الشركة‪ ،‬إدارة الشركة ومالية الشركة‪.‬‬

‫‪ -1‬حسب مجال نشاط الشركة‪:‬‬

‫وهو بدوره ينقسم إلى أربع مجموعات تحتوي كل منها على عدد من المؤشرات‪ ،‬وهي ملخصة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم(‪ :)07‬المؤشرات اإلقتصادية المستخدمة لتقييم نشاط الشركة‬


‫نقطة الترجيح‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫المؤشرات‬ ‫مجموعة المعايير‬
‫‪ -‬استقرار المؤسسات‬
‫‪ -‬تطور المؤشرات االقتصادية‬ ‫المعيار‪:A1‬‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪ -‬ديناميكية المؤسسات المالية‬ ‫الظروف‬
‫‪ -‬دور الشركاء االجتماعيين‬
‫‪ -‬فعالية الهياكل التطبيقية‬
‫‪ -‬أهمية القطاع الفرعي‬
‫‪ -‬إمكانيــة الربحيــة فــي القطــاع‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫الفرعي‬ ‫المعيار‪:A2‬‬
‫‪ -‬وزن االقتصاد غير الرسمي‬ ‫القطاع الفرعي‬
‫‪ -‬ضغوط المنافسة‬
‫‪ -‬حوافز التنمية‬
‫‪ -‬تحديد موقع المؤسسة‬
‫‪ -‬تحقيق عمليات التصدير‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪ -‬إمكانيات نمو المؤسسة‬ ‫المعيار‪:A3‬‬
‫‪ -‬سياسة نمو المؤسسة‬ ‫السوق‬
‫‪ -‬حساسية المؤسسة لألخطار‬
‫‪ -‬التطور التنظيمي‬
‫‪ -‬تقلب أسعار الصرف‬ ‫المعيار‪:A4‬‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪ -‬استقرار تكلفة التمويل‬ ‫اآلفاق‬
‫‪ -‬مرونة الطلب‬
‫‪ -‬المدخالت‬
‫‪2.60‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط مجال النشاط‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم (‪ )05‬المقدم من طرف البنك‬

‫‪104‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬شكل يوضح نسب النشاط‬

‫نسب النشاط‬

‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬
‫الظروف‬
‫القطاع الفرعي‬

‫‪30%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫السوق‬


‫اآلفاق‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على الجدول السابق‬

‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫يالحظ أن البنك قد اعتمد في تحليله لنشاطات المؤسسة بدرجة أكبر على معيارين أساسيين وبشكل‬
‫متساوي(‪ %30‬لكل منهما) وهما‪:‬‬
‫‪ -‬معاير خاص بالقطاع الفرعي (‪ :)A2‬حيث كان هذا القطاع سليما (مقبوال على العموم)؛‬
‫‪ -‬معيار خاص بالسوق(‪ :)A3‬حيث أن المؤسسة بحاجة إلى موارد‪.‬‬
‫كما أنه اعتمد على معيارين آخرين ولكن بدرجة أقل وهما‪:‬‬
‫‪ -‬معاير خاصة بالظروف (‪ )A1‬التي كانت جيدة جدا؛‬
‫‪ -‬معيار خاص باآلفاق (‪ )A4‬التي كانت مشجعة ولصالح المؤسسة وذلك بنسبة متساوية(‪.)%20‬‬
‫ويتكون كل معيار من هذه المعايير األربعة من خمس مؤشرات اقتصادية تستخدم في تقييم نشاط‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫وقد كان مجموع النقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال النشاط ‪ 2.60‬وهي نقطة‬
‫متوسطة عموما‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬حسب مجال إدارة الشركة‪:‬‬

‫وهو بدوره ينقسم إلى ثالث مجموعات كل منها تحتوي على عدد من المؤشرات وهي ملخصة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)08‬المؤشرات اإلقتصادية المستخدمة لتقييم إدارة الشركة‬

‫نقطة الترجيح‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫المؤشرات‬ ‫مجموعة المعايير‬

‫‪ -‬جودة المسيرين (التأطير)‬


‫‪ -‬الوسائل التقنية المعتمدة‬
‫‪1.20‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪ -‬القدرات المالية المسخرة‬ ‫المعيار‪: B1‬‬
‫‪ -‬تنظيم المؤسسة‬ ‫الموارد‬
‫‪ -‬أدوات القيــ ـ ـ ـ ـ ــادة والتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدقيق‬
‫والرقابة‬
‫‪ -‬الشكل القانوني وتوزيـع رأس‬
‫المال‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪ -‬طرق التمويل المستخدمة‬ ‫المعيار‪:B2‬‬
‫‪ -‬تعيين ثروة المؤسسة‬ ‫اإلطار القانوني‬
‫‪ -‬تعدد العالقات السابقة‬
‫‪-‬االنتماء إلى مجموعة أعمال‬
‫‪ -‬شفافية الحسابات‬
‫‪ -‬التكيف مع التغيرات‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ -‬التطوير وإصدار الشهادات‬ ‫المعيار‪:B3‬‬
‫‪%30‬‬ ‫‪-‬مساهمة الجودة والتكنولوجيا‬ ‫التسيير‬
‫‪-‬ترويج المنتوج أو الخدمة‪.‬‬

‫‪2.70‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط مجال اإلدارة‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم(‪ )06‬المقدم من طرف البنك‬

‫‪106‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬شكل يوضح مؤشرات اإلدارة‬

‫مؤشرات اإلدارة‬

‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬

‫الموارد‬
‫اإلطار القانوني‬
‫التسيير‬
‫‪30%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على الجدول السابق‬

‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫نالحظ بأن البنك قد اعتمد في تحليله إلدارة المؤسسة بدرجة أكبر على معيار يقيس موارد المؤسسة‬
‫(‪ )B1‬حيث كانت الموارد الخاص بالمؤسسة مقبولة وذلك بنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ(‪)%40‬؛‬
‫كما أنه اعتمد على معيارين آخرين بدرجة أقل وبشكل متساوي (‪ %30‬لكل منهما) وهما‪:‬‬
‫‪ -‬معيار خاصة بالقوانين (‪ :)B2‬التي كانت مطابقة للتشريعات والنصوص؛‬
‫‪ -‬معيار خاص بالتسيير (‪ :)B3‬الذي كان جيدا‪.‬‬
‫ويتكون كل معيار من هذه المعايير الثالثة من خمسة مؤشرات اقتصادية يعتمد علها البنك في‬
‫تحليله المالي‪ ،‬وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال اإلدارة ‪ ،2.70‬وهذه‬
‫النقطة هي األخرى متوسطة عموما‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب مجال مالية الشركة‪:‬‬

‫ويعتمد البنك في تحليله لمالية المؤسسة على معيار لحساب توقعات االستغالل ويتكون هذا األخير‬
‫من أربعة مؤشرات وهي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم(‪ :)09‬المؤشرات اإلقتصادية المستخدمة لتقييم مالية الشركة‬


‫نقطة التنقيط‬ ‫التنقيط‬ ‫الترجيح‬ ‫المؤشرات اإلقتصادية‬ ‫المعيار‬
‫‪ -‬النشاط‪/‬النتيجة السابقة‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪ -‬قدرات اإلنتاج‬ ‫المعيار‪:C17‬‬
‫‪ -‬مخططات األعباء‬ ‫توقعات االستغالل‬
‫‪ -‬دفتر الطلبيات‬

‫‪0.30‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫مجموعة نقاط مجال توقعات االستغالل‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على الملحق رقم(‪ )07‬المقدم من طرف البنك‬
‫تحليل معطيات الجدول‪:‬‬

‫يالحظ أن البنك قد إعتمد في تحليله لمالية المؤسسة وذلك بنسبة ترجيح ضعيفة تقدر ب ـ ــ(‪،)%10‬‬
‫على أربع مؤشرات خاصة بحساب معيار توقعات االستغالل (‪ )C17‬التي كانت جيدة‪.‬‬

‫وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال مالية المؤسسة ‪ 0.30‬وهي‬
‫تعكس توقعات جيدة للمؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الضمانات‬

‫تعتبر إن الضمانات البنكية كوسيلة (من الوسائل الغير المالية) التي تسمح بتسهيل المعامالت بين‬
‫األفراد والمؤسسات من جهة والبنك من جهة أخرى وذلك بتوفيرها للضروف المالئمة للسير الحسن لعملية‬
‫منح هذه القروض وهي تعتبر كصمام أمان للبنك وهي األخرى لها دور كبير في إتخاذ القرار التمويلي‪،‬‬
‫فال يمكن تقديم أي قرض بنكي دون وجود ضمانات ألنها تجبر األطراف المتعاقدة على الوفاء بكافة‬
‫االلتزامات حسب الغرض الذي أصدرت من أجله‪.‬‬

‫‪ -1‬أنواع الضمانات‪:‬‬
‫‪ -‬حسب نوعية القرض؛‬
‫‪ -‬حسب مدة القرض؛‬
‫‪ -‬حسب قيمة القرض؛‬
‫‪ -‬حسب نوعية ننشاط المؤسسة‬

‫‪108‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬ترتيب الضمانات‪:‬‬

‫يطلب بنك الفالحة والتنمية الريفية (العينية) وهي مرتبة ترتيبا تنازليا كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬الرهن العقاري‪ :‬وهي تتمثل في ممتلكات المؤسسة من مباني أو مساكن أو محالت أو ورشات أو‬
‫أراضي‬
‫‪ -‬المنقوالت‪ :‬وهي تتمثل في السيارات أو الشاحنات أو الج اررات التي تمتلكهات المؤسسة والتي‬
‫تحتوي على بطاقة رمادية‪،‬‬
‫‪ -‬إضافتا إلى المعدات واألدوات التي تمتلكها المؤسسة إضافتا إلى اآلالت والمنقوالت التي ليس‬
‫لها بطاقة رمادية‪.‬‬
‫وفي حالة عدم وجود أي عقارات أو منقوالت أو عدم قدرتها على تغطية قيمة القرض يلجأ البنك‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ -‬طلب كفالة عينية‪ :‬وهي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ‬
‫ا لتزامات المدين اتجاه البنك إذا لم يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬تعهد بالتسديد‪ :‬يطلب هذا التعهد في ملف طلب القرض في حالة شركات المساهمة حيث يوقع‬
‫المساهمين على تعهد بالتسديد في حالة عدم قدرة الشركة المقترضة على اإللتزام بدفع أقساط وفوائد‬
‫القرض البنكي‪.‬‬
‫ومن بين الشروط التي يطلبها البنك من أجل منح المؤسسة القرض ما يلي‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬أن يكون للضمان قيمة ثابتة أو متزايدة (ال يفقد الضمان قيمته في السوق)؛‬
‫الشرط الثاني‪ :‬سهولة التقييم واإلسترجاع والبيع؛‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أن ال يكون للعميل ديونا لدى إحدى مصالح الدولة مثل‪ :‬الضرائب‪ ،‬صندوق‬
‫الضمان االجتماعي لألجراء وغير األجراء‪ ،‬صندوق العطل المدفوعة األجر‪ ،....‬بإعتبارها ذات أولوية‬
‫في حالة تصفية الشركة طالبة القرض البنكي‪.‬‬
‫مالحظات‪:‬‬

‫‪ -‬موظف البنك هو المسؤول على تحديد قيمة الضمانات وفقا لما يراه مناسبا بصفته مسؤوال أوال‬
‫وقبل كل شيء على ضمان أموال البنك‪،‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون قيمة الضمان أكبر بقليل من قيمة القرض البنكي الممنوح‪،‬‬

‫‪109‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬كلما كانت قيمة الضمانات كبيرة كلما كان ذلك أفضل للبنك‪،‬‬
‫‪ -‬يوظف أو يتعاقد البنك مع خبراء لتقييم الضمانات الممنوحة من طرف العمالء‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مقابلة مع المسؤول بمصلحة االئتمان البنكي على مستوي المديرية الجهوية‬
‫لالستغالل ألم البواقي وذلك يوم‪ 2018/05/24 :‬على الساعة‪ 10.30 :‬صباحا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬حساب وتحليل نقطة خطر الشركة المقترضة‬


‫بعد قيام البنك بجمع المعلومات الالزمة عن المؤسسة ودراستها سوف نقوم في ما يلي بتوضيح‬
‫طريقة الحساب التي اعتمد علها البنك للوصول إلى النتيجة النهائية وذلك للوقوف أكثر على طريقة عمل‬
‫البنك‪ ،‬وكذلك تفسير هذه النتيجة باالعتماد على سلم التنقيط المعتمد من طرف البنك‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال‪ -‬حساب نقط خطر الشركة المقرضة‪:‬‬

‫ومن خالل دراسة وتحليل المعطيات السابقة يمكن حسـاب مخـاطر المقتـرض وتلخصـها فـي الجـدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬تنقيط خطر الشركة المقترضة‬


‫نسبة الترجيح نتيجة الترجيح‬ ‫نقطة الترجيح‬ ‫طريقة الحساب المعيار‬ ‫معايير التصنيف‬

‫المعيار‪:A‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪A4+A3+A2+A1‬‬ ‫نشاطات الشركة‬

‫‪0.68‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪2.70‬‬ ‫‪B1+B2+B3‬‬ ‫المعيار‪:B‬‬


‫تسيير الشركة‬

‫‪C1+C2+C3+C4+C5‬‬
‫‪+C6+C7+C8+C9+‬‬
‫‪1.17‬‬ ‫‪% 50‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫‪C10+C11+C12+C1‬‬ ‫المعيار‪:C‬‬
‫‪3+C14+C15+C16+‬‬ ‫مالية الشركة‬
‫‪C17‬‬

‫‪2.50‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫تقييم المخاطر‬


‫‪C‬‬ ‫‪2/6‬‬ ‫النقطة النهائية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على الملحق رقم(‪ )08‬المقدم من طرف البنك‬

‫‪111‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ -‬سلم التنقيط المعتمد من طرف البنك‪:‬‬

‫إضافة إلى جانب هذا الجدول من الضروري إدراج جدول أخر خاص بسلم تنقيط خطر المقترض‬
‫وهو كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬سلم تنقيط خطر المقترض المعتمد من طرف البنك‬


‫النتيجة‬ ‫مستوى الخطر‬ ‫الرمز‬ ‫النقطة‬
‫القروض البنكي محمي تماما‬ ‫خطر ممتاز‬ ‫‪A‬‬ ‫‪01‬‬
‫عدم يقين قليل جدا بشأن نتيجة اإلعتمادات الجيدة‬ ‫خطر جيد جدا‬ ‫‪B‬‬ ‫‪02‬‬
‫قرض بنكي محمي بشكل متوسط‬ ‫خطر جدا‬ ‫‪C‬‬ ‫‪03‬‬
‫عدم اليقين بشأن استرداد االئتمان‬ ‫خطر جيد‬ ‫‪D‬‬ ‫‪04‬‬
‫شكوك قوية جدا حول استعادة اإلعتمادات‬ ‫خطر للغاية‬ ‫‪E‬‬ ‫‪05‬‬
‫إخفاقات معينة‪ ،‬انتعاش عشوائي قوي‬ ‫خطرة للغاية‬ ‫‪F‬‬ ‫‪06‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم(‪ )09‬المقدم من طرف البنك‬

‫استنادا إلى التحليل السابق المتعلق بنقاط الترجيح ونسبها حسب معايير التصنيف واستنادا إلى سلم‬
‫التنقــيط الخــاص بــالخطر المعتمــد مــن طــرف البنــك والمتكــون مــن ســتة مســتويات تحصــلت المؤسسـة علــى‬
‫نقطة نهائية قدرها (‪.)02‬‬

‫إن هذه النقطة لـم تكـن كافيـة لمـنح المؤسسـة المقترضـة لقيمـة القـرض المطلـوب حيـث أن أقـل نقطـة‬
‫من أجل الحصول على هذا األخير هي(‪.)03‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬ترتيب وتحليل نتائج النسب المالية‬

‫بعد جمعنا للمعلومات الالزمة للتحليل وحساب النسب والمؤشرات المالية ننتقل إلى المرحلة التالية‬
‫وهي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬ترتيب وتحليل النسب المالية‪:‬‬

‫سوف نقوم فيما يلي بترتيب النسب المالية المستخدمة ترتيبا تنازليا أي األهم فاألهم‪.‬‬

‫‪ -1‬ترتيب النسب المالية‪:‬‬


‫هذا الترتيب يكون حسب نسبة االعتماد من طرف البنك وهو في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪112‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم(‪ :)12‬ترتيب النسب المالية المستخدمة حسب األهمية المتناقصة‬


‫نتيجة‬ ‫نقطة‬
‫نسبة الترجيح‬ ‫المعيار‬ ‫المجال‬ ‫الترتيب‬
‫الترجيح‬ ‫الترجيح‬

‫المردودية التجارية‬ ‫نسب المردودية‬


‫‪% 80‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫‪01‬‬
‫نسبة احتياجات من رأس‬
‫التوازن المالي‬
‫المال العامل‬
‫المردودية المالية‬ ‫نسب المردودية‬
‫‪% 70‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪% 35‬‬ ‫‪02‬‬
‫نسبة رأس المال العامل‬ ‫التوازن المالي‬

‫‪% 30‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫نسبة خطر السيولة‬ ‫نسب الهيكل المالي‬ ‫‪03‬‬

‫نسبة الخزينة (النقدية)‬ ‫التوازن المالي‬

‫مهلة التحصيل من الزبائن‬ ‫نسب اإلدارة‬


‫‪% 100‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬
‫مهلة تسديد الموردين‬
‫المردودية االقتصادية‬ ‫نسب المردودية‬
‫نسبة درجة اإلهتالك‬
‫نسبة التمويل الخارجي‬ ‫نسب الهيكل المالي‬
‫‪% 80‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪05‬‬
‫نسبة السيولة العامة‬
‫نسبة خطر النشاط‬ ‫نسب اإلدارة‬
‫نسبة إدماج مصاريف‬
‫المستخدمين‬
‫‪% 30‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪% 15‬‬ ‫نسب اإلدارة‬ ‫‪06‬‬
‫نسبة إدماج المصاريف‬
‫المالية‬
‫‪% 10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫نسبة خطر االستغالل‬ ‫نسب الهيكل المالي‬ ‫‪07‬‬

‫‪% 400‬‬ ‫المعامل‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫‪113‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬تحليل نتائج النسب المالية‪:‬‬

‫من خالل المعطيات السابقة قمنا بترتيب النسب المالية التي اعتمد عليها البنك في تحليله المالي‬
‫ترتيبا تنازليا من المهم إلى األقل أهمية‪.‬‬

‫حيث اعتمد البنك بنسبة الترجيح األكبر (‪ )%40‬على معيارين أساسيين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة المردودية التجارية والتي تنتمي لمجال نسب المردودية؛‬
‫‪ -‬نسبة احتياجات من رأس المال العامل والذي ينتمي لمجال التوازن المالي‪.‬‬
‫كما أنه اعتمد وبنسبة ترجيح أقل بقليل تقدر ب ـ ــ(‪ )%35‬على معيارين اثنان وهما‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة المردودية المالية الذي ينتمي لمجال نسب المردودية؛‬
‫‪ -‬نسبة رأس المال العامل الذي ينتمي لمجال التوازن المالي‪.‬‬
‫واعتمد بدرجة مقبولة عموما (‪ )%30‬على نسبة خطر السيولة التي تنتمي لمجال الهيكل المالي‪.‬‬
‫وفي المرتبة الرابعة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ (‪ )%25‬على أربع معايير وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة الخزينة أو النقدية الذي ينتمي لمجال التوازن المالي؛‬
‫‪ -‬مهلة التحصيل من الزبائن الذي ينتمي لمجال نسب اإلدارة؛‬
‫‪ -‬مهلة تسديد الموردين والذي ينتمي أيضا لمجال نسب اإلدارة؛‬
‫‪ -‬المردودية االقتصادية والذي ينتمي لمجال نسب المردودية؛‬
‫وفي المرتبة الخامسة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ (‪ )%20‬على أربع معايير وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة درجة اإلهتالك؛‬
‫‪ -‬نسبة التمويل الخارجي؛‬
‫‪ -‬مهلة نسبة السيولة العامة؛‬
‫حيث تنتمي هذه المعايير الثالثة لمجال نسب الهيكل المالي‬
‫‪ -‬نسب خطر النشاط والذي ينتمي لمجال نسب اإلدارة؛‬
‫وفي المرتبة السادسة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ (‪ )%15‬على معيارين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬معيار نسبة إدماج مصاريف المستخدمين؛‬
‫‪ -‬معيار نسبة إدماج المصاريف المالية‪.‬‬
‫حيث ينتمي هاذين المعيارين لمجال نسب اإلدارة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وفي المرتبة األخيرة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح ضعيفة جدا تقدر ب ـ ــ(‪ )%10‬على معيار لقياس‬
‫خطر االستغالل‪.‬‬
‫وقد كان مجموع معامالت هذه المعايير النسب المالية هو‪ )%400=04X%100( :‬وهي تمثل‬
‫تقريبا نسبة ‪ %50‬نقط الترجيح التي يعتمد عليها البنك في تحليله المالي‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬ترتيب وتحليل المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى‪:‬‬

‫سوف نقوم في هذا العنصر بترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية ترتيبا تنازليا ثم سوف نقوم‬
‫بتحليل هذه النتائج‪.‬‬

‫‪ -1‬ترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى‪:‬‬


‫الجدول رقم(‪ :)13‬ترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى‬

‫نتيجة الترجيح‬ ‫نقطة الترجيح‬ ‫نسبة الترجيح‬ ‫المعيار‬ ‫المجال‬ ‫الترتيب‬

‫‪% 40‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫الموارد‬ ‫اإلدارة‬ ‫‪01‬‬

‫القطاع الفرعي‬
‫النشاط‬
‫السوق‬
‫‪% 120‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫‪02‬‬
‫اإلطار القانوني‬
‫اإلدارة‬
‫التسيير‬

‫الظروف‬
‫‪% 40‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫النشاط‬ ‫‪03‬‬
‫اآلفاق‬

‫‪-‬النشاط‪/‬النتيجة السابقة‬ ‫مالية‬


‫‪ -‬قدرات اإلنتاج‬ ‫الشركة‬
‫‪04‬‬
‫‪% 10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪ -‬مخططات األعباء‬ ‫(توقعات‬
‫‪ -‬دفتر الطلبيات‬ ‫االستغالل)‬

‫‪% 210‬‬ ‫المعامل‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫‪115‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬تحليل المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى‪:‬‬

‫من خالل المعطيات السابقة قمنا في هذه الدراسة بترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية غير‬
‫النسب المالية التي اعتمد عليها البنك في تحليله المالي ترتيبا تنازليا (من المهم إلى األقل أهمية)‪.‬‬

‫لقد وجدنا بأن البنك قد اعتمد بنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ(‪ )%40‬على معيار واحد وهو الموارد (الخاص‬
‫بإدارة المؤسسة) وهي نسبة كبيرة؛‬
‫كما أنه اعتمد وبنسبة ترجيح أقل تقدر ب ـ ــ(‪ )%30‬على أربعة معايير اثنان منهما ينتميان لمجال‬
‫النشاط وهما معيار القطاع الفرعي ومعيار السوق‪ ،‬أما اآلخران فهما ينتميان لمجال اإلدارة وهما‪ :‬معيار‬
‫اإلطار القانوني ومعيار التسيير‪.‬‬
‫ولكنه اعتمد أيضا وبنسبة ترجيح متوسطة نسبيا ما تقدر ب ـ ــ(‪ )%20‬على معيارين ينتميان لمجال‬
‫النشاط وهما‪ :‬معيار الظروف ومعيار اآلفاق‪.‬‬
‫وفي المرتبة األخيرة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح هي األضعف تقدر ب ـ ــ(‪ )%10‬على معيار لقياس‬
‫توقعات االستغالل‪.‬‬
‫وقد كان مجموع معامالت هذه المعايير والمؤشرات االقتصادية غير النسب المالية هو‪%210 :‬‬
‫أي تقريبا الضعف وهي تمثل نسبة ‪ %50‬نقط الترجيح التي يعتمد عليها البنك في تحليله المالي‪.‬‬
‫إن هذه النتيجة ال تهمنا بقدر ما تهمنا أدوات التحليل المالي التي إعتمد عليها البنك من أجل‬
‫الوصول إليها والتي تم مناقشها في المطلب الرابع‪.‬‬
‫االستنتاج‪:‬‬

‫من خالل التحليل السابقة يمكننا استنتاج أن نسب المردودية تحتل (إلى جانب نسب التوازن‬
‫المالي) األهمية األكبر لدى البنك عند تحليله لطلب المقترض وتحديدا المردودية التجارية والمردودية‬
‫المالية‪.‬‬

‫أما نسبة االستدانة الخارجية أو كما أشار إليه البنك نسبة التمويل الخارجي (ضمن نسب الهيكل‬
‫المالي) فجاءت في المرتبة متأخرة (الخامسة)‪.‬‬
‫أما نسب خطر االستغالل (ضمن نسب الهيكل المالي) فجاءت في المرتبة األخيرة (السادسة)‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ La BADR ‬للنسب املالية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‬

‫لقد تطرقنا في الفصل األول من الجانب النظري لهذه الدراسة لماهية النسب المالية‪ ،‬أهدافها‪،‬‬
‫خصائصها‪ ،‬أهميتها‪ ،‬أنواعها ومعايير مقارنتها ‪ ،‬أما الفصل الثاني فتم التطرق إلى كل ما يخص البنوك‬
‫التجارية خصوصا جانب اتخاذ الق اررات التمويلية‪.‬‬

‫أما في هذا الفصل فقد حاولنا إسقاط الجانب النظري على بنك الفالحة والتنمية الريفية عن طريق‬
‫عرض المؤشرات والنسب المالية التي يعتمد عليها هذا األخير في تحليله المالي للقوائم المالية للعميل‬
‫طالب التمويل وما هي نسبة ومعامل كل منهما وأيهما أكثر أهمية في اتخاذ الق اررات التمويلية‪ ،‬إضافتا‬
‫إلى الشروط األخرى مثل الضمانات‪ ،‬والتأمين‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫اﳋﺎﲤﺔ‬
‫اخلامتة‬

‫الخاتمة‬

‫إن تحليل القوائم المالية للعميل طالب االئتمان المصرفي يعتبر من أهم األسس والقواعد التي تقوم‬
‫عليها النشاط االئتماني للبنوك التجارية‪ ،‬حيث تقوم هذه األخيرة باالعتماد على مجموعة من األدوات‬
‫المستخدمة في التحليل المالي من خالل مجموعة من العمليات الحسابية التي تساعد على اتخاذ القرار‬
‫التمويلي السليم‪.‬‬
‫مننن خننالل تارلنننا لموخننو اسننتخدام البنننوك التجاريننة للنسننب الماليننة فنني اتخنناذ الق ن اررات التمويليننة‬
‫حاولنا معالجة إشكالية الدراسنة والمتمللنة فنيم منا مندخ اسنتخدام البننوك التجارينة للنسنب المالينة فني اتخناذ‬
‫الق اررات التمويلية ‪ ،‬وعلى أساس هذه اإلشكالية لمنا بتسليط الضوء علنى هنذا الموخنو منن خنالل الجمن‬
‫‪ )4‬فرخننيات‬ ‫بننين الد ارسننة النظريننة مننن لهننة والد ارسننة التابيقيننة مننن لهننة أخننرخ‪ ،‬وذلننص بصننياعة أر ن‬
‫كألو ننة مسننبقة عننن اإلشننكالية وسنننقوم فيمننا بلنني باختبننار المرخننيات تننم توخننية نتننائع الد ارسننة لنقنندم علننى‬
‫أساسننها مجموعننة مننن االلت ارحننات تخننا النسننب الماليننة وعاللتهننا باتخنناذ القن اررات التمويليننة واالئتمانيننة فنني‬
‫البنوك التجارية‪.‬‬
‫أوال‪ -‬اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫توصلنا من خالل دراستنا إلى ما بليم‬
‫‪ ‬تم تأكيد المرخية األولى والمتمللة في اعتماد البنوك التجارية على أنوا متعددة من المؤشرات‬
‫االلتصادية والمالية للعميل طالب التمويل حيث أن البنوك التجارية تستخدم أيضا أنوا مختلمة من‬
‫المؤشرات المتعلقة بنشاط وإدارة ومالية المؤسسة طالبة التمويل البنكي وذلص كما هو مبين ملال في‬
‫الجدول رلم ‪ )13‬الخاص بترتيب المعابير والمؤشرات االلتصادية األخرخ التي لام باستخدامها بنص‬
‫المالحة والتنمية الريمية في تحليله المالي‪.‬‬
‫‪ ‬توصلنا إلى نمي هذه المرخية اللانية والتي ممادها في تميز النسب المالية باألهمية النسبية‬
‫األكبر بين مختلف المؤشرات المعتمد عليها في التحليل المالي من لبل بنص المالحة والتنمية الريمية لبل‬
‫منة التمويل‪ ،‬حيث أنه يعتمد بشكل متساوي نسبيا على النسب المالية المستخدمة في تحليل مالية‬
‫المؤسسة من لهة‪ ،‬م مختلف المؤشرات األخرخ المتعلقة بالنشاط واإلدارة والمؤشرات المالية من لهة‬
‫أخرخ وذلص لبل اتخاذ أي لرار تمويلي‪ ،‬كل ذلص م خرورة تقديم الضمانات‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ ‬تم تأكيد المرخية اللاللة والقائلة باعتماد بنص المالحة والتنمية الريمية بالدرلة األهم على النسب‬
‫ذات الصلة بقدرة العميل على تحقيق األر اح وذلص لبل اتخاذ أي لرار تمويلي‪ ،‬حيث أن البنص اعتمد‬
‫كلي ار و نسبة أكبر من ‪ )%35‬على كل من المردودية التجارية والمردودية المالية مرفقة بالنسب المتعلقة‬
‫بالتوازن المالي والمتمللة في نسبة احتيالات من رأس المال العامل ونسبة رأس المال العامل وذلص كما‬
‫هو موخة في الجدول رلم ‪ )14‬الخاص بترتيب النسب المالية المستخدمة حسب األهمية المتنالصة‪.‬‬
‫‪ ‬تم تأكيد المرخية الرابعة أيضا والتي ممادها في اعتماد بنص المالحة والتنمية الريمية بالدرلة‬
‫األلل أهمية على النسب ذات الصلة باالستدانة وذلص لبل اتخاذ أي لرار تمويلي‪ ،‬حيث أن البنص اعتمد‬
‫بنسبة خعيمة تقدر بن ن ‪ )%20‬على النسب المتعلقة بنسبة التمويل الخارلي التي تنتمي لمجال نسب‬
‫الهيكل المالي مرفقة بكل من نسبة درلة اإلهالك ونسبة السيولة العامة‪ ،‬واعتمد أيضا و نمس القيمة على‬
‫نسبة خار النشاط والتي تنتمي لمجال نسب اإلدارة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلنا من خالل دراستنا إلى مجموعة من النتائع نوخة أهمها فيما بليم‬
‫‪ -1‬إن الغرض األساسي من استخدام النسب المالية في التحلينل المنالي هنو حماينة البننص وعمالئنه‬
‫من مختلف األخاار المحياة به في عملية اتخاذ الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -2‬إن عملية اتخاذ الق اررات التمويلية تمر بعدة مراحل ويجب عدم إهمال أي مرحلة منها؛‬
‫‪ -3‬يعتبر التحليل المالي باسنتخدام النسنب المالينة منن العوامنل المهمنة واألساسنية فني د ارسنة ملمنات‬
‫طلبات القروض واتخاذ الق اررات خاصة تلص المتعلقة بالتمويل؛‬
‫‪ -4‬يسننتخدم مو م ننو البن ننص أنن نوا عدب نندة م ننن النسننب المالي ننة وذل ننص حس ننب طبيع ننة نش نناط المؤسس ننة‬
‫ومحياها والسوق الذي تنشط فيه؛‬
‫‪ -5‬يعتمد البنص في تحليله المالي على نسب المردودية خاصة المردودية التجارية والمردودية المالية‬
‫وذلص لنبا إلى لنب م نسب التوازن المالي والممللة في كل منن نسنبة احتينام منن رأس المنال‬
‫العامل ونسب رأس المال العامل؛‬
‫‪ -6‬يعتمنند البنننص فنني تحليلننه المننالي علننى مؤشنرات تولعننات االسننتغالل بنسننبة خننعيمة لنندا رعننم أنهننا‬
‫نس ننبة مهمنننة لد ارسنننة الظنننروم المس ننتقبلية للمؤسسنننة؛ والتغين نرات الت نني ل نند تان ن أر عل ننى نش نناطها‬
‫أو محياها‪.‬‬
‫‪ -7‬بتمت مو مو البنوك بكافة الصالحيات التي تمكنهم من استخدام كافة الوسائل المادية والبشنرية‬
‫والتقنيننة مننن ألننل التحقننق مننن صننحة البيانننات والمعلومننات المقدمننة مننن طننرم العميننل طالننب‬

‫‪120‬‬
‫اخلامتة‬

‫التمويننل البنكنني وذلننص مننن ألننل حمايننة مصننالة البنننص وخننمان اسننتق ارره واسننتم ارره فنني حنندود مننا‬
‫تسمة به القوانين والتشريعات؛‬
‫‪ -8‬تبننين نتيجننة رفننط ملننف طلننب القننرض لهننذه المؤسسننة عينننة الد ارسننة مننن طننرم بنننص المالحننة‬
‫والتنمية الريمية فعالية التحليل المالي باستخدام النسب المالية في اتخاذ القرار التمويلي؛‬
‫ثالثا‪ -‬التوصيات‪:‬‬
‫ف نني خ ننوء النت ننائع الس ننابقة نق نندم فيم ننا بل نني مجموع ننة م ننن االلت ارح ننات الت نني يمك ننن للبن ننوك التجاري ننة‬
‫االستمادة منها في هذا الجانب وهي كالتالي م‬
‫‪ -1‬خننرورة االهتمننام باالعتمنناد أكلننر علننى التحليننل المننالي خصوصننا باسننتخدام النسننب الماليننة فنني‬
‫اتخاذ الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -2‬خرورة اهتمام البنوك التجارية بالتكوين األكاديمي لمو مي مصلحة القروض وذلص لتاوير هنذا‬
‫الجانب المهم في نشاط البنوك التجارية بصمة عامة؛‬
‫‪ -3‬خ ننرورة اهتم ننام اإل دارة العلي ننا فننني البن ننوك التجاري ننة بس ننن القن نوانين والتشن نريعات وذل ننص لحماينننة‬
‫مصالحها وحماية أموال المودعين والذي يعتبر لزء من و يمة اإلدارة البنكية؛‬
‫‪ -4‬خننرورة اعتمنناد البنننوك بصننمة عامننة والبنننص محننل الد ارسننة بصننمة خاصننة علننى اسننتخدام نسننب‬
‫السيولة في تحليلها المنالي ألنهنا تعكنس مندخ كماينة األصنول المتداولنة المولنودة لندخ المؤسسنة‬
‫على سداد التزاماتها في اآللال القصيرة؛‬
‫‪ -5‬خنرورة اعتمناد البننص محنل الد ارسننة و نسنب متقار ننة علنى كنل مننن نسنب السننيولة والر حينة وذلننص‬
‫إلعتبارهما نسبتين مهمتين في دراسة واتخاذ الق اررات التمويلية؛‬
‫‪ -6‬خن ننرورة تحدبن نند وتميين ننز النسن ننب المسن ننتخدمة فن نني التحلين ننل المن ننالي وذلن ننص حسن ننب طبيعن ننة نشن نناط‬
‫المؤسسة‪ ،‬نو المؤسسة‪ ،‬إخافة إلى السوق الذي تنشط فيه؛‬
‫الضنمانات أو معندل تغاينة الضنمانات ألصنل الندبن؛‬ ‫‪ -7‬خرورة اعتمناد البننص علنى نسنبة لحسنا‬
‫والتي يجب أن تكنون نسنبتها أكبنر منن الواحند ‪ )01‬وتكمنن أهمينة هنذه الضنمانات فني تخمنيط‬
‫حجم المخاطرة؛‬
‫‪ -8‬خننرورة االهتمننام بد ارسننة الوخننعية المسننتقبلية للمؤسسننة لبننل اتخنناذ الق نرار التمننويلي ألن معظننم‬
‫طلبات القروض يكون سداد ألساطها في اآللال المتوساة والاويلة؛‬
‫‪ -9‬وخ نموذم تحليلي متكامل يعتمد على أهم النسب المستخدمة من طرم البنوك التجارية‬
‫الكبرخ‪ ،‬وذلص من ألل حماية مصالة البنص أوال‪ ،‬وحماية مصالة العمالء من لهة تانية‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫اخلامتة‬

‫رابعا‪ -‬أفاق الدراسة‪:‬‬


‫حاولنا من خالل هذه الدراسة إعااء فكرة حول النسب المالية المعتمد من طرم البنوك في اتخاذ‬
‫الق اررات التمويلية‪ ،‬إلى أنه تبقي بعط النقاط التي تحتام إلى توس وتعمق أكلر وفتة آفاق علمية لدبدة‬
‫ويمكننا التراح بعط المواخ للبحث والدراسة في النقاط التاليةم‬
‫‪ ‬العوامل المؤترة في اتخاذ الق اررات التمويلية لدخ البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬عوائق استخدام التحليل المالي في اتخاذ مختلف الق اررات‪.‬‬
‫‪ ‬التالعبات في القوائم المالية عند طلب التمويل البنكي للتأتير على المحلل المالي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫ﻗﺎﲚﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪‬المراجع باللغة العربية‬


‫ا إلد ةا ما يا ا ا ااخ اكت ا ا ا ا ال يا ا ا ااخ ‪ www.kotobarabia.com‬ا‬ ‫ا ا ا ااا‬ ‫‪ -1‬أساا ا ااالخالقا ا ا اا‪،‬ا ا ا ااا ا‬
‫‪ 2018/03/29‬اص‪.173‬‬
‫ااي ةاا مت سا خ اد ا مساي ا‬ ‫‪ -2‬حسينالحم‪،‬اسامحا‪ ،‬ا أحما‪،‬الاا اا اساات ايم ااما ماا الاغا‬
‫قاخا ا ى الما‪ ،‬ا‪.2015‬‬
‫قااخا ا اى ا‬ ‫‪ -3‬حمزةا ام ي اإب هيما جز ا ا إلد ةا ما يخا ح‪،‬يثخ اد اصااا ا نشاا اا ت عااا ا‬
‫لما‪ ،‬ا‪.1998‬‬
‫را نشاا ا اا ت عا ااا ا‬ ‫اي ي اايما د اا تشق اااافا اا اام‬ ‫‪ -4‬حماازةالحم اا‪،‬ا ز اا‪ ،‬ا تحني ااما م ااا يا ءا ا‬
‫قاخا ثا يخ الما‪.2011 ،‬‬
‫قاخا ا ى الما‪ ،‬ا‪ .2015‬ا‬ ‫فيخ اد ا مسي ة ا‬ ‫اإد ةا امنياغا م‬ ‫‪ -5‬د ا‪،‬اكالماألاشقي‬
‫قاا ا ااخا ا ا ا ااى اد اصا ا اااا ا نشا ا ا ا اا ت عاا ا ااا ا‬ ‫ا حنقا ا ااي ا ش ا ا ا داا قش‬ ‫‪ -6‬شا ا ااادا ا ا ا ااا ا اا ا ااا‬
‫لما‪.2000 ،‬‬
‫ا‬ ‫‪ -7‬سمي الحم‪،‬الق‪،‬ا ازازا اإقت ادياغ‪:‬ا إلستثما ‪ .‬تم ام‪ .‬تحنيما ماا ي ال كازا إلسادش‪ ،‬اخا ناتاا‬
‫اه ة ا‪.2006‬‬
‫ال ساى القا‪،‬اااي ساداسااادة اإد ةا إل تماا‪ ،‬ا‬ ‫اشا ي ا ا‬ ‫الحما‪،‬اإبا هيما ا‬ ‫‪ -8‬س ع‪،‬اسامي اييا‬
‫قاخا ا ى الما‪ ،‬ا‪. 2012‬‬ ‫د ا اا ا‬
‫قاخا‪ 06‬ا‪.2007‬‬ ‫ادي ‪،‬ا م ق لاغا جالايخ ا‬ ‫ش اي شياغا قش‬ ‫اه ا‬ ‫‪-9‬‬
‫في ا ‪ ،‬ا جالايخ ابي اغ‪.1996‬‬ ‫‪ -10‬لادلاأحم‪،‬احايش أساسياغا القت ادا ش ‪ ،‬اا م‬
‫ا‬ ‫فيا ا مدتا ا جاالايا حا‪،‬ي‬ ‫ي اإد ةال اط ا تاث ا م‬ ‫ي الحم‪،‬ا ا‬ ‫‪ -11‬لق‪،‬ا حمي‪،‬ا ا‬
‫قاخا‪ 01‬ا‪.2006‬‬ ‫السدش‪ ،‬اخ ا‬
‫‪ -12‬لق‪،‬ا ازازالحم‪،‬ا م الفي اأساسياغا إلد ةا ما يخ اكنيخا تجا ةااإقت اد ا جالاخاصاشاا ادا‪،‬ا‬
‫سشخا شا ‪.‬‬
‫غ الاسسخا اقا ا جالايخ ا اه ة ا‪.2007‬‬ ‫‪ -13‬لق‪،‬ا ااا احشاى ا إلد ةا ما يخال‪،‬خماإي ايا‬
‫‪ -14‬لق‪،‬ا ااا احشاي ا س راا ماسساغا ما يخ ا ‪ ،‬ا جالايخ ا اه ةا ‪.2004‬‬

‫‪124‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -15‬لق‪،‬ااالق‪،‬ااا سشاي ا إلد ةا ما يخ اجالاخا ان ماا تاش جيا اد ا اتاا ا جاالاي اصاشاا ا‬
‫قاخا ثا يخ ا‪.2013‬‬
‫قاا ااخا ا ا ااى اد ا حالا اا‪،‬ا نشا ا ا ا‬ ‫ا اااا خ القا اااداا إلد ةا ما يخ‬ ‫‪ -16‬له ا ا دالقا اا‪،‬ا حاا ااينالنا اايا‬
‫د‪ ،‬ا‪.2010‬‬ ‫ا ت عاا‬
‫‪ -17‬فاطمخا زه اشاد اأ ياغاي اما د ا ما يافيا قش ا تجا اخ ا ذ ك ةا نشا اا ت عاا الماا‪ ،‬ا‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ -18‬مجماا ‪،‬الا ا يا نمحاسقينا ا يين ا محاسقخا إلد اخاا إلد ةا ما يخ ا جز ا ثا ي الما‪ ،‬ا‬
‫‪.2014‬اا‬
‫قاا ا ااخا‬ ‫قالا ا ااخاا شا ا ا ا ا إلسا ا اادش‪ ،‬اخ ا‬ ‫ا ا ااي في اإد ةا م ا ا ااا ا اد ا فا ا ااا ا ا ا اا‪ ،‬ياا‬ ‫‪ -19‬لحما ا اا‪،‬ا‬
‫ا ى ‪2007‬ا‪.‬‬
‫‪ -20‬لحم‪،‬اد ادالثما‪ ،‬اإد ةااايحنيما إل تما‪،‬اال اط ه اد ا اا الما‪ ،‬ا‪.2013‬‬
‫‪ -21‬لحم اا‪،‬اص ااا اا حش اااا ا ه ااالاف ا اا‪،‬ال ا ا اى اج اااللاإبا ا هيما اق اا‪ ،‬ا إلد ةا ما ي ااخال اا‪،‬خماإلي ااايا‬
‫غ ا ‪ ،‬ا جالايخ ا اه ة ا‪.2004‬‬
‫قاااخا ا ااى اد اأسااالخا نشاا اا ت عاااا المااا‪ ،‬ا‬ ‫ا إلد ةا ما يااخاا م ا فيخ ا‬ ‫‪ -22‬لحماا‪،‬القاا‪،‬ا ااا‬
‫‪2010‬ا‪.‬ا‬
‫دددد ل‬ ‫ملتص‬ ‫ملم ددددا لتصم ددددا‬ ‫‪ -23‬محمددددال مدددداللمزاددددللتصحمدددداتئتملن الدددداااانلتة امددددا‪،‬لتصملدددد‬
‫تصثا ا متصقاه مل‪.2000‬للل‬
‫قاخا فاخ اد اا ما نشا الما‪ ،‬ا‪.2006‬‬ ‫اإد ةا إلستثما غ ا‬ ‫‪ -24‬لحم‪،‬ال‬
‫قااخا‬ ‫‪ -25‬لاناالحم‪،‬ال م ال ‪،‬لاخافايا إلد ةا ما ياخاا تحنياما ماا ي اد ا مسات قما نشاا اا ت عااا ا‬
‫‪ 02‬الما‪ ،‬ا‪.2000‬‬
‫‪ -26‬ا يا‪،‬ا ااجيا حياا ي الاذك غا تحنيااما ماا يافايا مشاايةا تجا اااخ ا كاديمياخا ا ياخا مات حاخافاايا‬
‫‪.2007‬ا‬ ‫‪ ،‬ما‬
‫‪ -27‬لق‪،‬ا حمي‪،‬الق‪،‬ا م ن ا ا قش ا االنخالمنيايهاااإد يها ا ‪ ،‬ا جالايخا ا الب هميخا ا‪.2008‬‬
‫ا‬

‫‪125‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ ‬المذكرات‪:‬‬
‫‪ -1‬أحم‪،‬اياسيناحما‪،‬ا جاااف ة الا‪،‬ساإسات ‪ ،‬ما شسا ا ما ياخافاياإي اايا ا غا تم انياخافايا م اا اا‬
‫د‪ ،‬الذك ةالاجيستي اكنيخا لمال جالاخا ا را الاسط الما‪ ،‬ا‪.2012‬‬ ‫إلسالليخا االنخافيا‬
‫الذك ةالاجيستي اكنيخا إلقت ااد ا‬ ‫‪ -2‬إيما‪،‬اأ ج ا تحنيما إل تما ياادا هافياي شي‪،‬المنياغا إلقت‬
‫قسما محاسقخ اجالاخايا ان ادلا ا‪.2007‬‬
‫‪ -3‬خا اا‪،‬الحم اا‪،‬ا احنا ا غ ال اا‪،‬ساإلتمااادا م ااا اا تجا ا ااخالن ااىا تحنيااما م ااا ياف ااياي ش ااي‪،‬ا ا ا غا‬
‫إل تما يااخ الااذك ةالاجيسااتي اكنيااخا تجااا ة اقسااما محاسااقخاا تم ااام ا جالاااخا إلسااالليخاء ازة افنس ا ين ا‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ -4‬لات ااماأيماانالحماا دا حنا ا ا لاا‪،‬ساإساات ‪ ،‬ما شسا ا ا ما يااخافااياإي ااايا اا غا تم انيااخ ال ااذك ةا‬
‫لاجيستي اكنيخا تجا ة جالاخا إلسالليخ اءزة ا‪.2016‬‬
‫‪ ‬المجالت‪:‬‬
‫ا مجن‪،‬ا‪ 04‬ا ا‪،‬د‪ 22‬لما‪ ،‬ا‬ ‫ا إل تما ي االجنخا قش‬ ‫‪ -1‬إسماليماحجي ا تحنيما ما ياإلي ايا‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ -2‬شا ا اطالاب اا‪ ،‬ابيش ااخاص اااب اشخ اأاا ا الا ااايي ا ج اا‪ ،‬ةا إل تما ي ااخا ما اف ااخا ‪Cs5‬الن ااىاإي ااايا ا ا ا‬
‫إل تما ي الجنخا إلقت اداا تشميخا قا اخ ا جز ‪.‬ا ا‬
‫ااي ةاا مت سا خااكما‪،‬خما نتش اااا إلقت ااد الجناخا‬ ‫ا تم اما قشايا نماسساغا‬ ‫‪ -3‬ساليافا داب‬
‫ا‪.2017‬‬ ‫قح ثا إلقت اديخاا ما يخ اجالاخا ا يابنالهي‪ ،‬ا مجن‪،‬ا فا ا ا‪،‬دا ثا ي جز‬
‫ا‬ ‫غالاشاا إل تمااا‪،‬افايا م ااا اا تجا ااخالااناخااللاي قيا اط ا اخا ا ا‬ ‫‪ -4‬حاايماكا امابن ااا اقا‬
‫اا‪،‬د‪25‬‬ ‫تش ي ياخ الجناخ اا غ نانا م القت ااديخ ا الد ااخ كنياخ إلد ة ا القت ااد اجالااخ ا ساط‬
‫آي ‪.2017‬‬
‫‪ ‬المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪www.kotobarabia.com, 09/02/2018.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪www.ecomedfot.blogspot.com, 03/03/2018.‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪www.ipa.edu.sa, 15/03/2018.‬‬
‫‪4-‬‬ ‫‪www.asjp.cerist.dzenPresentationRevue275, 01/04/2018.‬‬
‫‪5-‬‬ ‫‪www.iascasociety.org, 06/04/2018.‬‬

‫‪126‬‬
‫اﳌﻼﺣﻖ‬
‫املالحق‬

‫‪128‬‬
‫املالحق‬

‫‪129‬‬
‫املالحق‬

‫‪130‬‬
‫املالحق‬

‫‪131‬‬
‫املالحق‬

‫‪132‬‬
‫املالحق‬

‫‪133‬‬
‫املالحق‬

‫‪134‬‬
‫املالحق‬

‫‪135‬‬
‫املالحق‬

‫‪136‬‬
‫اﳌﻠﺨﺺ‬
‫امللخص‪:‬‬
‫تعتبر وظيفة التمويل البكيلم مةملة لإا بارتب أهل صهل م لإأ ملد م ل بأ ب ل البكلو لم ل همتة‬
‫فم إستثم أ وبائع رمالئة ‪ ،‬كم صنة تكعكس رلى اإلقت ل ب ككل رلد قريلو تمويل الم ل أيع اإلقت ل ب ة‬
‫المكتجة للثروة‪.‬‬
‫الم ليلة فلم إتذل ل القل ارأات التمويليلة ال لليمة‬ ‫ولقإ قمكل فلم هلال الإ اأسلة بل لتعر رللى صهميلة الك ل‬
‫قلري لكيلم للإل لكلك الفال لة‬ ‫بارتب أه كأباة مد صبوات التحلي الم لم وللك رد قريلو ص لا ريكلة قلل‬
‫صكثر رلى الذطلوات والم ار ل المتبعلة فلم رمليلة إتذل ل القلراأ التملويلم‪ ،‬ملع‬ ‫والتكمية الريفية وللك للوقو‬
‫الم لي للة الم للتذإمة ف للم التحليل ل المل ل لم‪ ،‬وصهمي للة كل ل ن للبة مق أنتل ل ب لك ل ل‬ ‫التركي للل رل للى معرف للة الك ل ل‬
‫ب ة األ رل‪.‬‬ ‫الم لية فم إ لاتة مق أنت ب لمؤشرات والمع يير اإلقت‬ ‫األ رل‪ ،‬ومإل صهمية الك‬
‫إن بوأ التحلي الم لم رد قريو توفير المعلوم ت المك سبة وتحليلة مد ص ل الوولوإ إللى تك لي‬
‫فل‬ ‫صباء الب كو وتجكيبة الوقوع فم مذ قر الع لر المل لم ورلإل القلإأة رللى ال لإاب‪ ،‬وم ل همتح فلم فلت‬
‫إيإة لتطوير هاا األ ير وتوسيع نط قح رلى الم تول المحلم ورلى الم تول الإولم‪.‬‬
‫الم لية‪ ،‬التحلي الم لم‪ ،‬القراأ التمويلم‪.‬‬ ‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬البكو التج أية‪ ،‬القروي‪ ،‬الك‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪Within this thesis we aims to identifie the importance of loans offered by‬‬
‫‪local banks as a crusial source of financing productive investments, in‬‬
‫‪addition to that it reflects with its high positif effect on the economic growth‬‬
‫‪rates and development.‬‬

‫‪In order to achieve our main goal, we took a sample case study from‬‬
‫‪BADR Bank as a practical part of our study, we tried to identify the role of‬‬
‫‪Financial rates in the mechanism of credit macking decisions, that lead us to‬‬
‫‪find that financial analysis using financial rates is used in a wide range of‬‬
‫‪banks to set the credit worthness of the client, and to avoid financial risks and‬‬
‫‪the inability to pay.‬‬

‫‪Keywords: Banks, Credits, Loans, Fainancial Rates, Financial analysis,‬‬


‫‪financing decision.‬‬

You might also like