Professional Documents
Culture Documents
استخدام البنوك التجارية للنسب المالية في اتخاذ القرارات التمويلية
استخدام البنوك التجارية للنسب المالية في اتخاذ القرارات التمويلية
رقم التسجيل...........:
داستخدامدالبنومداستجاريمالبنسمدالجاليم فمداتجامدالقدام
داسلنرلف
دادايمحجاي:م بنمدالف حيم داسبلليمداقرلليم)(BADR
رقم التسجيل..............:
داستخدامدالبنومداستجاريمالبنسمدالجاليم فمداتجامدالقدام
داسلنرلف
دادايمحجاي:م بنمدالف حيم داسبلليمداقرلليم)(BADR
الصفحة العـــنـوان
البسممة
الشكر والعرفان
اإلهداء
I فهرس المحتويات
I فهرس الجداول
I فهرس األشكال
أ -ح المقدمة العامة
الفصل األول :ماهية النسب المالية وأسس استخدامها
02 تمهيد.
03 المبحث األول :ماهية النسب المالية
03 المطمب األول :التعريف والتطور التاريخي الستخدام النسب المالية
03 أوال -تعريف النسب
03 ثانيا -مفهوم النسب المالية
04 ثالثا -التطور التاريخي الستخدام النسب المالية في التحميل المالي
05 المطمب الثاني :أهداف واستخدامات التحميل المالي
05 أوال -أهداف التحميل المالي باستخدام النسب المالية
06 ثانيا -استخدامات التحميل بالنسب المالية
07 -1استخدام النسب المالية في مجال التخطيط المالي لمعمميات
07 - 2استخدام النسب المالية في التخطيط والموازنة الرأسمالية
08 ي
ثالثا -محاذير إستخدام النسب المالة
08 المطمب الثالث :أسس التحميل بالنسب المالية
08 أوال -التحديد الواضح ألهداف التحميل المالي
09 ثانيا -القيام بتركيب النسب بطريقة منطقية
I
فهرس المحتويات
II
فهرس المحتويات
III
فهرس المحتويات
83 تمهيد
84 المبحث األول :تقديم البنك
84 المطمب األول :نشأة وتعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية
84 أوال -نشأة بنك الفالحة والتنمية الريفية
84 ثانيا -تعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية
85 المطمب الثاني :وظائف البنك وأهدافه
85 أوال -وظائف البنك
86 ثانيا -أهداف البنك
86 المطمب الثالث :الهيكل التنظيمي لمبنك
86 أوال -قطاع التسيير وقطاع المراقبة الداخمية
87 ثانيا -قطاع االستغالل والقطاع الوظيفي
87 المطمب الرابع :المديريات المركزية والرئيسية ومهامها
89 أوال -المديريات المركزية ومهامها
90 ثانيا -المديريات الرئيسية ومهامها
IV
فهرس المحتويات
95 المبحث الثاني :النسب المعتمد عميها في البنك التخاذ قرار التمويل
95 المطمب األول :معايير النسب المالية المستخدمة
95 أوال -مجموعة التوازن المالي
97 ثانيا -مجموعة الهيكل المالي
99 ثالثا -مجموعة نسب التسير
102 رابعا -مجموعة نسب المردودية
103 المطمب الثاني :األدوات األخرى المستخدمة غير النسب المالية
104 أوال -مجموعة المؤشرات اإلقتصادية المستخدمة من طرف البنك
108 ثانيا -الضمانات
110 المطمب الثالث :حساب وتحميل نقطة خطر الشركة المقترضة
111 أوال -حساب نقط خطر الشركة المقرضة
112 ثانيا -سمم التنقيط المعتمد من طرف البنك
112 المطمب الرابع :ترتيب وتحميل نتائج النسب المالية
112 أوال -ترتيب وتحميل النسب المالية
115 ثانيا -ترتيب وتحميل المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى
117 خالصة الفصل
119 خاتمة
124 قائمة المراجع
128 المالحق
V
قامئة اجلداول
قائمة الجداول
قائمة الجداول
100 النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التسيير 05
102 النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث المردودية 06
XI
قامئة ا ألشاكل
قائمة األشكال
قائمة األشكال
IX
قامئة املالحق
قائمة المالحق
قائمة المالحق
VII
املقدمة
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
تمهيد:
منذ العصور القديمة والحياة االقتصادية في تطور مستمر ،وفي عصرنا الحديث الحالي ونتيجة
لهذا التطور الذي انعكس على الشركات الفردية الصغيرة والمتوسطة ثم كبيرة الحجم ،وصوال العالمية
إلى والشركات المتعددة الجنسيات ،وقد رافق هذا التطور حتمية استخدام المعلومات المحاسبية والتحليل
المالي مما أدى إلى تعزيز دور هذا األخير واستخدامه في دراسة الوضعية المالية لهذه الشركات
والمؤسسات ،وذلك من أجل حمايتها من مختلف المخاطر التي قد تتعرض لها.
إن الت حليل المالي لمختلف القوائم المالية الخاصة بالشركات والمؤسسات التجارية والصناعية
والخدماتية له دور هام للعديد من األطراف ذات المصلحة المهتمة بمعرفة أدائها المالي ،حيث أصبح
التحليل المالي هو الطريقة األحسن لمعرفة وتحليل مختلف األرقام والبيانات المحاسبية وذلك للوصول إلى
فهم أعمق لوضعيتها المالية ،من أجل ضمان سالمتها وإستم ارريتها عن طريق اتخاذ ق اررات مالية رشيدة
على اعتبارات وأسس علمية.
باعتبار أن البنوك التجارية هي من أهم مكونات اقتصاديات الحديثة لتدخلها مباشرة في الحياة
االقتصادية لألفراد والشركات ودورها األساسي في دعم االقتصاد وتطويره ،وعلى هذا األساس يجب تقويم
أدائها عن طريق تحديد مهامها في إدارة أموالها على أحسن وجه.
تعتبر المؤشرات المالية من أهم أدوات تقويم أداء هذه البنوك وحماية مركزها المالي عن طريق
ضمان قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وحماية سيولتها ،وباعتبار أن الودائع هي المصدر األساسي
والرئيسي ألموال البنوك فإن التمويل يعد االستخدام الرئيسي لتلك األموال باعتباره أهم مصادر دخلها عن
طريق فرضه للفوائد التي تمثل األرباح.
إن عملية منح القروض في البنوك التجارية الجزائرية تعتمد على تحليل القوائم المالية باستخدام
مؤشرات ونسب مختلفة متجانسة ومتكاملة ،وذلك لتجنب المخاطر التي تكتنفها وظيفة اإلقراض واآلثار
التي تنجم عن اتخاذ أي قرار تمويلي خاطئ وغير سليم ،وهذا ما أدى بنا إلى التطرق لموضوع استخدام
البنوك التجارية للنسب المالية في اتخاذ القرار التمويلي.
أ
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
انطالقا مما سبق ،يمكننا طرح التساؤل الرئيسي للدراسة على النحو التالي:
ما مدى استخدام البنوك التجارية للنسب المالية في اتخاذ القرارات التمويلية؟
-هل تعتمد البنوك التجارية على نوع واحد أو أنواع متعددة من المؤشرات االقتصادية للعميل طالبب
التمويل؛
-هل تتميز النسب المالية بأهمية نسبية كبيرة بين مختلف المؤشرات المعتمدة قبل منح التمويل؛
-ما مدى اعتماد البنوك التجارية علبى النسبب ذات الصبلة باالسبتدانة لبدى العميبل قببل اتخباذ القبرار
التمويل؛
-إلى أي مدى تعتمد البنوك التجارية على النسب ذات الصلة بقدرة العميل على تحقيق األرباح قبل
اتخاذ القرار التمويلي؛
-1الفرضية األولى :تعتمبد البنبوك التجاريبة علبى أنبواع متعبددة مبن المؤشبرات االقتصبادية والماليبة
للعميل طالب التمويل؛
-2الفرضــــية الثانيــــة :تتمي ببز النس ببب المالي ببة باألهمي ببة النس بببية األبب ببر ب ببين مختل ببف المؤشب برات
المعتمدة قبل منح التمويل؛
-3الفرضـية الثالثــة :تعتمببد البنببوك التجاريبة بالدرجببة األهبم علببى النسببب ذات الصبلة بقببدرة العميببل
على تحقيق األرباح قبل اتخاذ قرار التمويل؛
-4الفرضــــية ال ار ــــة :تعتمب ببد البنب ببوك التجاريبببة بالدرجب ببة األقب ببل أهميبببة علب ببى النسب ببب ذات الصب ببلة
باالستدانة لدى العميل قبل اتخاذ القرار التمويل.
ب
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-1تس ببليل ال ببوء عل ببى أه ببم النس ببب المالي ببة المس ببتخدمة م ببن ط ببرف البن ببوك التجاري ببة ف ببي اتخ بباذ
الق اررات التمويلية؛
-2التعرف على المراحل التي تمر بها عملية اتخاذ الق اررات التمويلية؛
-3التعببرف علببى مببدى اعتمبباد بنببك الفالحببة والتنميببة الريفيببة علببى التحليببل المببالي بواسببطة النسببب
المالية؛
-4معرفببة النسببب األبثببر أهميببة واألبثببر اسببتخداما مببن قبببل بنببك الفالحببة والتنميببة الريفيببة لمببنح
التمويل الالزم؛
-5تحليبل العوامبل التبي تبؤثر علببى قبرار مبوظفي االئتمبان لبدى البنببك خبالل عمليبة د ارسبة طلبببات
التمويل؛
فببي محاولببة ل جابببة علببى اإلشببكالية والتسبباؤالت السببابقة ،والختبببار مببدي صببحة الفرضببيات سببنقوم
والمفباهيم بالجمع بين المنهج الوصفي والتحليلي حيث يستخدم المنهج الوصفي في سرد مختلبف التعباري
حول البنوك التجارية والتمويل وطرق عملهبا ،مبع إتبباع المبنهج التحليلبي باسبتخدام أرقبام وبيانبات محاسببية
مأخوذة من عينة ،للمساهمة في الوصول إلى اتخاذ القرار التمويلي السليم.
-االعتماد على المراجع :كتب ،أطروحات ،مذكرات ،مجالت علمية ،مقاالت ،ملتقيات دولية؛
-االعتماد على بيانات البنك محل الدراسة ( بنك الفالحة و التنمية الريفية )BADR؛
-االعتماد على المواقع اإللكترونية العلمية من أجل تسهيل الحصول على المعلومة؛
-االعتماد على الدراسات السابقة.
-1أهمي ببة وظيف ببة التموي ببل بالنس بببة للبن ببوك التجاري ببة باعتباره ببا نش بباطا رئيس ببيا ،وبالت ببالي االهتم ببام
بالمخاطر المحيطة بها؛
ج
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-1الحدود المكانية:
تم إجراء الدراسة الميدانية في بنك الفالحة والتنمية الريفية المجمع الجهوي لالستغالل ألم البواقي؛
-2الحدود الزمانية:
-1الدراسة األولى" :مدى اعتماد المصارف التجارية على التحليل المالي في ترشيد القرار
ال ئتماني"( ،خالد محمد الكحلوت) ،فلسطين 11 ،سبتمبر 07 ،2005سنوات.
د
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-التعرف على مدى اعتماد المصارف التجارية العاملة في فلسطين على التحليل المالي بأداة من
أدوات ترشيد القرار االئتماني؛
-التعرف على أهم النسب المالية التي تستخدمها المصارف التجارية العاملة في فلسطين؛
-توضيح الدور الذي تلعبه المعلومات المتوفرة باستخدام أدوات التحليل المالي في بيفية صنع
القرار االئتماني؛
-العمل على وضع تصور لحل المشابل التي تعيق استخدام التحليل المالي في المصارف
العاملة في فلسطين.
-وجود عالقة ارتباط وثيقة بين درجة االعتماد على التحليل المالي ،والثقة في القوائم المالية
وصلت إلى حد ،%75.76بمعنى أنه تزداد درجة االعتماد على التحليل المالي عند اتخاذ قرار منح
االئتمان بلما زادت الثقة في القوائم المالية؛
-زيادة درجة االعتماد على التحليل المالي بلما بانت المعلومات المالية مدققة ومرفقة بتقرير
مراجع حسابات؛
-تزداد درجة االعتماد على التحليل المالي بلما زادت عدد سنوات المعلومات المالية التي يطلبها
المحلل المالي لحسابات الشركة طالبة االئتمان.
-2الدراسة الثانية :دراسة بعنوان "التحليل االئتماني ودوره في ترشيد عملية االقتراض"(،إيمان
أنجرو) ،دمشق،جامعة تشرين.2007 ،
ه
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-عدم اعتماد المصرف على نظام موضوعي وفعال لتصنيف مخاطر االئتمان؛
-تركيز المصرف على ال مانات إال أن هذه األخيرة ليست كافية وحدها في منح االئتمان من
عدمه؛
-عدم قيام المصرف بإجراء أي نوع من أنواع التحليل المالي سواءا كان في مرحلة دراسة الطلب
أم في مرحلة متابعة القرض.
-3الدراسة الثالثة" :دور التحليل المالي في اتخاذ قرار منح التمويل المصرفي"( ،حارن)،
السودان ،2009 ،مدة الدراسة 03سنوات.)2008-2006( ،
بان الهدف من هذه الدراسة الوقوف على دور التحليل المالي في اتخاذ قرار منح التمويل المصرفي
بالمصارف السودانية ودراسة حالة خمسة من المصارف السودانية،
وتنبع أهمية هذه الدراسة من الفائدة التي يمكن أن تجنيها المصارف السودانية الستفادتها من
التحليل المالي فيما يتعلق بإبراز المخاطر والعوائد المتوقعة بشكل يحقق لهذه المصارف العائد المجزي
والمكافئ لتوظيف الموارد ،بما تهدف الدراسة إلى تقييم أهمية التحليل المالي في دعم عملية اتخاذ القرار
خاصة فيما يتعلق بمنح التمويل المصرفي.
وكان من أهم نتائج الدراسة أن جودة ال مانات وكفاءتها ال تكفي لتحقيق السالمة المصرفية،
ونتائج التحليل المالي الشامل تعطي صورة دقيقة وموثوقة عن المشروع المراد منحه التمويل وبالتالي تمثل
األساس في تحديد قرار منح التمويل المصرفي ،كما أن استخدام التحليل المالي في تقييم المشروعات
يساعد في الحصول على تصنيف ائتماني منصف للعمالء.
وأوصت الدراسة ب رورة وضع نموذج تحليل مالي متكامل يتم استخدامه لتحليل المشروعات قبل
منح قرار التمويل المصرفي ،وأهمية إنشاء وكاالت وطنية تعنى بتصنيف العمالء للمصارف تصنيفا
ائتمانيا يتمتع بالموثوقية.
-4الدراسة ال ار ة :بعنوان"مدى استخدام النسب المالية في اتخاذ الق اررات التمويلية في المصارف
اإلسالمية العاملة في األردن" ،أحمد ياسين حمد الجعافرة ،عمان ،2012/05/05 ،مدة الدراسة سنتان،
(.)2010-2008
و
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-التعرف على مدى استخدام النسب المالية في اتخاذ الق اررات التمويلية في المصارف اإلسالمية
العاملة في األردن؛
-معرفة المؤشرات األبثر أهمية بالنسبة للمصارف اإلسالمية في اتخاذ الق اررات التمويلية؛
-تحليل العوامل المؤثرة على استخدام النسب المالية.
-تتخذ الق اررات التمويلية في المصارف اإلسالمية الناشطة في األردن بطريقة صحيحة وأن
إجراءاتها قديمة وتحتاج إلى تطوير؛
-تأثير النسب المالية المستخدمة على اتخاذ الق اررات التمويلية؛
-تم اتخاذ ق اررات تمويلية لدى المصارف اإلسالمية في األردن خالل الفترة ()2010-2008
حيث كانت الق اررات التمويلية الغير ناجحة كبيرة وبنسبة مرتفعة.
-5الدراسة الخامسة :بعنوان "مدى استخدام النسب المالية في اتخاذ الق اررات التمويلية" ،معتصم
أيمن محمود الحلو ،فلسطين ،يوليو.)2015-2009( ،2016
-تحليل دور النسب المالية في دعم عملية اتخاذ القرار خاصة فيما يتعلق بمنح التمويل في
المصارف اإلسالمية.
-التغلب على معوقات بناء القرار التمويلي في المصارف اإلسالمية.
-معرفة العوامل المؤثرة على استخدام النسب المالية في المصارف اإلسالمية العاملة في
فلسطين.
-يعتبر استخدام التحليل المالي والنسب المالية من األدوات المهمة في تزويد الجهات المختلفة
بالمعلومات الصحيحة في اتخاذ ق اررات منح التمويالت؛
-مساه مة التحليل المالي في إظهار الصورة الواقعية التي تطبقها المصارف عند اتخاذ قرارها
التمويلي؛
-توفير المعلومات المناسبة لمتخذي البيانات المالية التخاذ قرارهم الالزم في هذا الشأن.
ز
الـ ـ ـمـ ـقــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
د تصفح هذه الدراسات توصلنا إلى أنه تم التطرق إلى النسب المالية صفة عامة ،لكن ما
يميز هذه الدراسة عن الدراسات السا قة أنها قارنت بين النسب المستخدمة في التحليل المالي من
المقارنة بين النسب المالية جهة والمؤشرات المالية األخرى من جهة ثانية ،وكذلك اهتمامها
المستخدمة في دراسة طلبات القروض في حد ذاتها.
في إطار تحليل إشكالية دراستنا والتي تركز على مدى استخدام البنوك التجارية للنسب المالية في
اتخاذ الق اررات التمويلية "دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية" ،حيث قسمنا دراستنا إلى ثالثة فصول،
تناولنا في الفصل األول اإلطار الفكري والمفاهيمي للنسب المالية وتطورات استخدامها من طرف البنوك
التجارية ،باإلضافة إلى أهدافها ،أنواعها ومخاطر استعمالها؛ ثم خصصنا الفصل الثاني لحصر إطار
نشاط البنوك التجارية والمتمثل في منح القروض وتمويل المشاريع االستثمارية باالعتماد على أسس اتخاذ
قرارات التمويل؛ لنركز في الفصل الثالث على الجانب التطبيقي من الدراسة ،والذي ت من نبذة عن البنك
محل الدراسة في المبحث األول ،لندرس النسب المعتمدة من طرف البنك في اتخاذ قرار التمويل واألدوات
األخرى ،وأهم مراحل عملية اتخاذ القرار التمويلي في البنك في المبحث األخير.
أثناء قيامنا بهذه الدراسة واجهتنا بعض الصعوبات خصوصا عند جمع المراجع مثل الكتب العلمية
المعتمدة ،وجمع البيانات إضافتا إلى صعوبة الحصول على المعلومات المستخدمة في دراسة الحالة.
ح
الفصل ا ألول:
ماهية النسب املالية و أأسس اس تخداهما
تعتبر النسب المالية من أهم أدوات التحليل المالي حيث يهتم هذا النوع من التحليل بإيجاد ودراسة
العالقة بين بيانات القوائم المالية بهدف الخروج بمعلومات توضح الوضع المالي السائد في المؤسسات،
وهي من أقدم أدوات التحليل المالي ،ويطلق أحيانا عليها (المعدالت أو المؤشرات المالية).
يعتبر هذا األسلوب من أساليب التحليل المالي األكثر شيوعاً واستخداما في البنوك والمؤسسات
بصفة عامة والبنوك التجارية بصفة خاصة وذلك ألنه يتوفر على عدد كبير من المعايير والمؤشرات
المالية التي يمكن االستفادة منها في تقييم أداء البنوك التجارية في مجاالت الربحية ،والسيولة والكفاءة،
أو في إدارة األصول أو الخصوم ،وقد اكتسبت النسب المالية أهمية متزايدة بعد أن أصبحت من
المؤشرات الهامة التي يستخدمها المحللون الماليون لمنح االئتمان البنكي والتنبؤ بالمخاطر المحيطة
وحاالت الفشل المالي للمؤسسات.
2
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
المبحث األول :ماهية النسب المالية
تستتتعمل النستتب الماليتتة لتتحداة للتحليتتل المتتالي وذلتتك للحصتتول علتتى المعلومتتات الال متتة فتتي اتختتاذ
الق اررات وفي هذا المبحث سوف نتطرق لمختلف المفاهيم والمعايير والقواعتد الرياضتية التتي تختن النستب
المالية المستعملة في التحليل المالي.
المطلب األول :التعريف والتطور التاريخي الستخدام النسب المالية
توجد عدة تعاريف للنسب المالية وفي ما يلي سوف نتطرق إلى أهمها:
النسبة هي عبارة عن عالقة بين قيمتين ،بحيث تنصب النسب المالية على دارسة قيم العناصر
الظاهرة في القوائم المالية والتقارير المحاسبية بهدف اشتقاق معلومات ومؤشرات يمكن االستفادة منها
وتكون مكملة للمعلومات وتعتبر النسب المالية أدوات قياس ومراقبة للتطور في الزمان والمكان للظاهرة
موضوع الدارسة في التحليل المالي ،ولكي تتمتع النسب المالية بقدرة التنبؤ ،يجب أن تنظم في مجموعات
متجانسة.1
هي عبارة عن عالقة بين بسط ومقام يمثل كل منهما فقرة أو مجموعة من الحسابات الختامية
)الميزانية العمومية أو قائمة الدخل أو جدول حسابات النتائج( ،فاألرقام المطلقة التي ترد في البيانات
الختامية قد ال تفصح بوضوح عن الوضع المالي وشكل األداء في المنشحة ،مما يستدعي ربطها مع
بعضها البعض بشكل نسبي ،للحصول على نتائج ومعلومات تفيد في عملية تقييم األداء.2
ومنه يمكن القول أن النسب المالية عبارة عن عالقة تربط بين رقمين أو مجموعة من األرقام
المشكلة لبنود البيانات والقوائم المالية للعميل ،وقد تتواجد البنود التي تدخل في اشتقاق النسبة المالية على
القائمة المالية نفسها ،كما قد تتواجد أكثر من قائمة مالية.
1
رشاد العطار ،رياض الحلبي ،النقود والبنوك ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتو يع ،عمان ،2000،ص.66
2
حمزة محمد الزبدي ،أساسيات اإلدارة المالية،،الوراق للنشر والتو يع ،الطبعة األولى ،عمان ،2001،ص.30
3
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ثالثا -التطور التاريخي الستخدام النسب المالية في التحليل المالي:
يمكتتن أن نتتوجز التطتتور التتتاريخي التتذي عرفتتته النستتب الماليتتة لتتحداة للتحليتتل المتتالي وفتتق الم ارحتتل
األربعة التالية:
اقترن استخدام النسب في الدراسات التمويلية في نهاية القرن التاسع عشر بتقديم اإلدارة العلمية
وبتطوير التحليل االئتماني ،وبالرغم من أن لال العاملين لان لهما أثرهما الواضح في تطور النسب
المالية ،إال أن التحليل االئتماني لان له الفضل األول في تطور استخدام هذه النسب ،ففي سنة 1870
بدأت البنوك في أمريكا في طلب القوائم المالية للمقترضين قبل منحهم القروض ،وفي سنة 1890
أصبحت القوائم المالية ضمن مرفقات أي طلب اقتراض.1
وقد قام مسؤولو اإلقراض في البنوك بدراسة العالقة بين عناصر األصول المتداولة وعناصر
الخصوم المتداولة للشرلات المقترضة ،ولمحصلة لهذه الدراسة استخدمت نسب التداول ألول مرة في سنة
.1891
-2المرحلة الثانية (من 1900إلى :)1919
1مفلح محمد عقل ،مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي ،الطبعة الثانية ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،عمان ،2000 ،ص.358
4
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-3المرحلة الثالثة (من 1919إلى غاية :)1970
للتحليل المالي بواسطة النستب الماليتة عتدة أهتداف واستتخدامات يمكتن تلختين أهمهتا فتي العناصتر
التالية:
يمكن القول بحن التحليل المالي هو عملية تحويل البيانات الواردة في القوائم المالية إلى معلومات
تستعمل لحساس التخاذ ق اررات سليمة ،ألجل تعزيز االتجاهات اإليجابية في المؤسسة ولمعالجة بعض
الممارسات الخاطئة ،مثل السيطرة على بعض التكاليف أو معالجة نقن متوقع في السيولة.2
وبشكل عام يهدف التحليل المالي إلى تحقيق الغايات التالية:
-التعرف على حقيقة الوضع المالي للمؤسسة؛
-تحديد قدرة المؤسسة على خدمة دينها وقدرتها على االقتراض؛
1
مفلح محمد عقل ،مرجعة سبق ذلره ،ص.359
2المرجع نفسه ،ص.386
5
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-تقييم السياسات المالية والتشغيلية المتبعة؛
-الحكم على مدى لفاءة اإلدارة؛
-التعرف على االتجاهات التي يتخذها أداء المؤسسة؛
-تقييم جدوى االستثمار في المؤسسة؛
-االستفادة من المعلومات المتاحة التخاذ الق اررات الخاصة بالرقابة والتقويم؛
-معرفة وضع المؤسسة في قطاعها؛
-التعرف على السياسة المناسبة للمؤسسة؛
-إتاحة الفرصة إلجراء المقارنات بين المشروعات المتجانسة؛
-مساعدة المحلل المالي على تشخين الحالة المالية للمشروع؛
-توجيه األداء نحو األنشطة التي تعاني من مظاهر الضعف؛
-التخطيط ألداء المؤسسة في المستقبل؛
-مساعدة أجهزة الرقابة الداخلية والخارجية على القيام بحعمالها بفعالية؛
-إيجاد عالقة لمية بين بيانات المرلز المالي فقط أو بين قائمة الدخل فقط أو بينهما لما يقدمانه
من لمية هائلة من المعلومات لها مؤشرات ذات معنى.
إن تحليل النسب يتطلب طرقا لحساب وتفسير النسب المالية األساسية في المنظمة ،والمدخالت
األساسية في التحليل المالي هي قائمة الدخل والميزانية العمومية للمؤسسة.
ومن بين أهم االستخدامات األساسية للتحليل المالي باستخدام النسب المالية ما يلي:
-تحديد المرلز المالي للمؤسسة؛
-معرفة المرلز االئتماني للمؤسسة؛
-تحديد القيمة االستثمارية للمؤسسة؛
-تقييم لفاءة العمليات التسويقية واإلنتاجية والمالية للمؤسسة؛
-تقييم صالحية السياسات المالية والتشغيلية المتبعة؛
-تخطيط السياسة المالية للمؤسسة؛
6
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-الحكم على مرلز المشروع في القطاع الذي ينتمي إليه1؛
إن هذه االستخدامات تظهر وبوضوح مدى أهمية النسب المالية للعديد من األطراف التي تهتم بحمر
المشروع مثل أصحاب هذا المشروع ،البنوك الممولة للمشروع ،الدائنين المستثمرين في سوق األوراق
2
المالية ،إضافتا إلى إدارة المشروع .......،إلخ.
باإلضافة إلى استخدام النسب المالية في مجال التحليل المالي لما سبق ذلره نشير هنا إلى مجالين
آخرين حيث تستخدم أيضا النسب المالية في مجال التخطيط المالي للعمليات والموا نة الرأسمالية وفيما
يلي شرح لكل منهما:
-1استخدام النسب المالية في مجال التخطيط المالي للعمليات:
يمكن للمؤسس ة تخطيط األداء التشغيلي المستقبلي وإعداد قائمة المرلز المالي التقديرية باستخدام
النسب المالية المستهدفة ،3وتعد النسب المستهدفة من واقع الخبرة والتقدير الشخصي واسترشادا بالنسب
المالية للمؤسسات المماثلة داخل القطاع الصناعي.
تستخدم النسب المالية في تقدير التدفق النقدي اإلضافي الذي يتم إدخاله في عملية التقييم،
لمشروعات اإلنفاق الرأسمالية باستخدام أساليب متعددة ،ومن بينها طريقة صافي القيمة الحالية.
تقوم عملية استخدام التدفق النقدي اإلضافي في مجال الموا نة الرأسمالية على تقدير التدفقات
النقدية الخارجة لرأس المال العامل ،ثم التدفق النقدي الداخل لرأس المال العامل نتيجة تنفيذ االقتراح
االستثماري.
ترتبط التدفقات الداخلة والخارجة لرأس المال العامل بالتوسعات اإلنتاجية ،والتي تتطلب يادة بنود
النقدية والذمم والمخزون نتيجة تنفيذ هذا االقتراح ،وقد يتضمن االقتراح االستثماري في لثير من األحوال
إدخال منتجات جديدة أو عملية إنتاجية مختلفة أو نظاما تو يعيا جديدا.
في مثل هذه األحوال يصعب استخدام البيانات التاريخية لتحديد العالقة بين المخزون والذمم وبنود
النقدية والمبيعات ،نظ ار لطبيعة المقترحات االستثمارية التي تغير من هذه العالقات ،فإذا لان االقتراح
عبد العزيز محمد المخالفي ،أساسيات اإلدارة المالية ،للية التجارة وإقتصاد ،الجامعة صنعاء ،دون سنة النشر ،ص.69 1
2
سمير محمد عبد العزيز ،إقتصاديات :اإلستثمار .التمويل .التحليل المالي ،مرلز اإلسكندرية للكتاب ،القاهرة ،2006،ص.229
3
عبد الغفار حنفى ،اإلدارة المالية مدخل إتخاذ الق اررات ،مؤسسة الشباب الجامعية ،القاهرة ،2007 ،ص.119
7
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
مشابها لالستثمارات الحالية فإنه من المقبول استخدام النسب المالية لمؤسسة لتقدير حجم بنود األصول
النقدية وأوراق القبض والمخزون الخاصة باالقتراح االستثماري.1
يواجه المحلل أو من يستخدم النسب المالية عدة مشاكل وهي ملخصة في ما يلي:
-النسبة في حد ذاتها ليس لها معنى إال إذا تم مقارنتها مع نسب أخرى؛
-التقارير المالية المستخدمة في التحليل يجب أن تكون لنفس الفترة وفي حالة عدم تحقق ذلك،
فإن اآلثار الموسمية قد تؤدي إلى خطح في الحكم؛
-من المفضل استخدام حسابات ختامية مراجعة ومعتمدة من محاسب قانوني لتحليل النسب ،حيث
إنه في حالة عدم مراجعتها قد تحتوي على بيانات ال تمثل واقع المؤسسة.
-البيانات المالية التي تم مقارنتها يتم تطويرها بنفس الطرق ،واستخدام أساليب مختلفة في الطرق
المحاسبية خاصة فيما يتعلق بالمخزون واالستهالك ،قد يؤدي إلى تشوه البيانات.2
هناك عدد من األسس التي يتوجب إتباعها في التحليل المالي باستخدام النسب وذلك لضبط عملية
التحليل وإبقائها ضمن اإلطار الذي يحقق الغاية المرجوة منها ،ومن هذه األسس ما يلي:
الهدف الرئيسي للتحليل المالي هو فهم البيانات الواردة في القوائم والتقارير المالية لتكوين قاعدة من
المعلومات تساعد متخذ القرار في عمله ،ويساعد في تحقيق هذه الغاية التحليل المالي بالنسب الذي
يترلز دوره في تقلين لمية البيانات المحاسبية إلى مجموعة قليلة معبرة عن المؤشرات ذات الداللة.
حيث أن عدد النسب المالية الممكن ترليبها قد يصل إلى العشرات ،فإن تحديد الهدف من التحليل
المالي سيعطي الفرصة للمحلل الختيار حجم متواضع من النسب المالية على نحو يكفي لتزويده
بالمعلومات المطلوبة ،لكن من المفيد أن نشير إلى أن عملية اختيار النسب المالئمة للهدف من التحليل
1
عبد الغفار حنفى ،اإلدارة المالية مدخل إتخاذ الق اررات مرجع سبق ذلره ،ص.126
2
المرجع نفسه ،ص.129
8
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ليس باألمر السهل ،وذلك لتشابك األهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها ،وبسبب التحثير المشترك
المتداخل لعناصر النشاط االقتصادي للها.1
هناك مجموعة من األسس الواجب االرتكا عليها عند استخراج النسب المالية ،ويمكن تلخيصها
على النحو التالي:
-1ترليب النسب بطريقة تعكس عالقات اقتصادية معينة ،لنسبة الدخل إلى االستثمارات التي
ساهمت في تحقيقها ،أو نسبة الدخل إلى حقوق أصحاب المشروع؛
-2إعداد النسب باستخدام قيم مناسبة ومعدة على أسس مشترلة ،فاستخدام للفة المبيعات لمعدل
دوران المخزون يتناسب واستخدام متوسط تكلفة المخزون لمقام للنسبة ،حيث استخدمت الكفالة لحساس
مشترك في تقييم لل من البسط والمقام؛
-3يجب أن تعد النسب لتعكس العالقات الوظيفية بين لل من البسط والمقام ،فمثال نسبة الربح
إلى صافي المبيعات تعكس العالقة المباشرة بين الربح والمبيعات.
-4يجب أن تفيد النسب في دراسة وتحليل العالقة مع بعض المؤشرات االقتصادية األخرى،
فمعدل العائد على الموجودات يفيد في تحديد جدوى االقتراض ،باعتبار أن األموال المقترضة ستوجه
لالستثمار في الموجودات ،إذ يمكن المقارنة بين العائد على الموجودات وللفة اإلقراض.2
قام التفسير األولي لمؤشرات النسب المالية على أساس تصنيف بنود القوائم المالية إلى أرقام جيدة
وأرقام سيئة ،وقد صنف ضمن الجيد الموجودات و العائدات ،في حين صنف ضمن السيئ الديون
والمصروفات.
استنادا لهذا المفهوم في تفسير النسب المالية فإن نسبة التداول العالية مرغوب فيها ألنها مؤشر
على يادة العناصر اإليجابية على العناصر السلبية ، 3لكن هذا التفسير الخاطئ للنسب المالية غير
مقبول لألسباب التالية:
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.358
2
المرجع السابق ،ص.359
3
المرجع السابق ،ص.360
9
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-1هناك بعض النسب المكونة في بسطها ومقامها من العناصر الجيدة (دوران الموجودات ،نسب
الربحية) ،فكيف يفسر معنى هذه النسب في ظل هذا المفهوم؟
-2ال توجد حدود للوضع األنسب لكل نسبة ألن هناك حدودا مقبولة لكل نسبة فزيادة السيولة
ال للموارد
بشكل عام ال يعني أنها جيدة ،ألن يادة نسبة السيولة عن الحدود المقبولة يعنى ذلك تعطي ً
ويتعارض مع هدف الربحية ،ولهذا ظهرت الحاجة لوجود نسب معيارية يمكن مقارنتها مع النسب
المستنبطة من خالل التحليل المالي للمؤسسة حيث يتم االسترشاد بها في تفسير معاني النسب.
ويمكن القول أن التحليل المالي لغرض ترشيد القرار االئتماني تجمع مابين المعلومات المالية
والمحلل نفسه بحيث:
-تتصف مصادر المعلومات التي يستقي منه المحلل المالي معلوماته بقدر معقول من المصداقية
والموثوقية.
-يتصف المحلل المالي بالموضوعية من خالل الترليز على دوره في كشف الحقائق كما هي وأن
بعيدا عن التحيز لفكر أو طرح معين.
يقوم بتفسيرها بصورة مجردة ً
-أن يسلك المحلل المالي في عملية التحليل منهجا علميا يتناسب مع األهداف المرجوة من هذا
التحليل.1
يهتم بالتحليل المالي بواسطة النسب المالية أطرف عديدة ومتعددة وهي في ما يلي:
يهتتتم بتحليتتل النستتب فتتي المؤسستتة لتتل متتن حملتتة األستتهم والتتدائنون وإدارة المؤسستتة فتتي حتتد ذاتهتتا،
أيضا فإن حملة األسهم الحاليين والمرتقبين مهتمين بمستوى الدخل والمخاطر في المؤسسة ،الذين بدورهما
يؤثران في قيمة السهم ،الدائنون عادة يهتمتون بالتحليتل المتالي أساستا لمعرفتة درجتة الستيولة النقديتة قصتيرة
األجل لدى المؤسسة ،وقدرتها على سداد لتل متن الفائتدة والقترض ،واالهتمتام الثتاني للتدائنين الممتولين هتو
ربحيتتة المؤسستتة ،فهتتم يحتتتاجون إلتتى التحكيتتد بتتحن حالتتة النشتتاط جيتتدة والمؤسستتة ستتوف تستتتمر فتتي أداء
أنشتطتها وأن إدارتهتا ستتوف تستتمر فتتي نجاحهتا ،لمتتا أن حملتة األستهم يهتمتتون بكتل جوانتتب الحالتة الماليتتة
1خالد محمد الكحلوت ،مدى اعتماد المصارف التجارية على التحليل المالي في ترشيد الق اررات االئتمانية ،مذلرة ماجيستير ،للية
التجارة ،قسم المحاسبة والتمويل ،الجامعة اإلسالمية غزة ،فلسطين ،2005 ،ص.26
10
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
للمؤسسة لذا فإن إدارة المؤسستة تحتاول حستاب نستب ماليتة تظهتر وضتع المنظمتة متن وجهتة نظتر المتالك
والممتتولين ،باإلضتتافة إلتتى ذلتتك فتتإن اإلدارة تستتتخدم النستتب الماليتتة للرقابتتة وتوجيتته المنظمتتة متتن فت ترة إلتتى
أخرى وأي مشكلة يتم معالجتها بسرعة.1
يستتتخدم التحليتتل بالنستتب الماليتتة لتتحداة مكملتتة للتحليتتل األفقتتي والتحليتتل العمتتودي وذلتتك فتتي ستتبيل
قياس وتقييم سيولة المؤسسة ولفاءة نشاطها التشغيلي وربحيتها حيث أنه ال يوجد اتفاق بتين رجتال التحليتل
المالي على عدد وأنواع محددة لهذه النسب التي يمكن استخراجها من البيانات المالية وسيتم في هذا الجزء
استعراض أهتم أنتواع النستب الماليتة حيتث تتم تصتنيفها فتي مجموعتات وفقتا للنشتاط المتالي أو الوظيفتة التتي
يتراد تقييمهتتا أو اهتمتتام أطتراف معينتتة بهتتذه النستتب ،وعلتتى هتتذا األستتاس يمكتتن تصتتنيف النستتب الماليتتة إلتتى
أربعة مجموعات رئيسية؛ وفيما يلي سوف نتطرق إلى هذه المجموعات األساستية والتعترف عليهتا ،لمتا أنته
سيتم تطبيتق هتذه النستب باالعتمتاد علتى الجتدولين التتاليين التذين يمتثالن الميزانيتة العموميتة وقائمتة التدخل
للمؤسسة Xلسنتي 2016و.2017
1إسماعيل حجير ،التحليل المالي إلتخاذ القرار اإلئتماني ،مجلة البنوك ،المجلد ،04العدد،22عمان ،2003 ،ص .66
المرجع نفسه ،ص .66
2
11
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
الجدول رقم ( :)01الميزانية العمومية للمؤسسة Xخالل الفترة من ()2017/12/31
و()2016/12/31
12
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
الجدول رقم ( :)02قائمة الدخل للمؤسسة Xخالل الفترتين من ( )2016/01/01إلى
( )2016/12/31و( )2017/01/01إلى ()2017/12/31
() 1
المصاريف التشغيلية تتضمن عدة مصاريف و من ضمنها مصاريف اإلستئجار وتبلغ ( ) 56مليون دينار .
() 2
تدفع الفوائد على القروض المستحقة على الشرلة و البالغة ( ) 40مليون دينار .
13
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
المطلب األول :نسب السيولة أو القدرة على السداد
تمثل نسب السيولة مجموعة من النسب التي تستخدم لغايات تقييم سيولة المؤسسة ومدى قدرتها
على الوفاء بالتزاماتها المتداولة.
تعتمد نسب السيولة في احتسابها على البيانات الظاهرة في الميزانية وبشكل أكثر تحديدا على
األصول المتداولة وااللتزامات المتداولة ،حيث يتم من خالل نسب السيولة قياس مدى لفاية األصول
المتداولة المتوفرة لدى المؤسسة وقدرتها على سداد التزاماتها في األجل القصير.1
يتوقف مستوى السيولة المط لوب لمقابلة المؤسسة اللتزاماتها القصيرة األجل على مدى انتظام
تدفقاتها النقدية ،لذا تحتاج المؤسسات الصناعية إلى معدالت سيولة أعلى من تلك التي تحتاجها مؤسسات
الخدمات الكهربائية ،مثال الرتفاع مخاطر التذبذب في األولى وانخفاضها في الثانية .2وفيما يلي سوف
نتطرق إلى أهم المؤشرات المستخدمة لتقييم قدرة أي شرلة أو مؤسسة على الوفاء بااللتزامات المتداولة:
وهي تقيس مدى لفاية الموجودات المتداولة المتوقع تحويلها إلى نقدية في المدى القريب على
تغطية مطالبات الدائنين قصيرة األجل.3
يمكن حساب نسبة التداول ،وذلك بقسمة إجمالي األصول المتداولة على الخصوم المتداولة ،ويعبر
هذا المؤشر عن قدرة المؤسسة على الوفاء بااللتزامات قصيرة األجل من األصول المتداولة؛
وتكتب معادلتها لما يلي:
األصول المتداولة
نسبة التداول =
الخصوم المتداولة
15.000.000
= 𝑅𝐶 مرة = 3
3.000.000
1
المجمع الدول العربي للمحاسبين القانونيين ،المحاسبة اإلدارية واإلدارة المالية ،الجزء الثاني ،عمان ،2014 ،ص.11
2
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.365
3
عبد هللا عبد هللا السنفي ،اإلدارة المالية ،جامعة العلوم والتكنولوجيا ،دار الكتاب الجامعي ،صنعاء ،الطبعة الثانية،2013 ،ص.177
14
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
هذه النسبة تعني أن األصول المتداولة تغطي االلتزامات قصيرة األجل ،وبصفة عامة إذا كانت
المؤسسة لديها فائض في السيولة فيجب أن تكون قيمة األصول المتداولة أعلى من الخصوم المتداولة؛
أي يادة البسط عن المقام بمعنى يادة األصول المتداولة عن الخصوم المتداولة.
ومعنى ذلك أن الحد األدنى المقبول لهذه النسبة هو الواحد ( )1الصحيح ،بمعنى أنه إذا انخفضت
قيمة األصول المتداولة للمؤسسة بحيث أصبحت نسبة التداول تساوي الواحد ( )1الصحيح فمعنى ذلك أن
المؤسسة ما ال قاد ار على تغطية التزاماته قصيرة األجل ،أما إذا انخفضت النسبة عن الواحد ()1
الصحيح فمعناه عدم مقدرة المشروع على الوفاء بالتزاماته قصيرة األجل بدون أن تواجه مشاكل أو
صعوبات.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه إذا ادت نسبة التداول عن الواحد ( )1الصحيح فمعناه أن
صافي رأس المال العامل يظهر بالموجب والعكس صحيح ،فإذا انخفضت نسبة التداول عن الواحد ()1
الصحيح فهذا يعني أ ن صافي رأس المال يظهر سالبا ،أما إذا لانت هذه النسبة هي الواحد الصحيح فهذا
معناه أن صافي رأس المال العامل يساوي الصفر.1
وتنعكس سلبيا على نسبة التداول أية صعوبات مالية تواجه المؤسسة ،فضعف قدرتها على الوفاء
يؤدي إلى التباطؤ في دفع التزامات ،لما يؤدي إلى ارتفاع مديونيتها للبنوك ،ومثل هذا األمر يؤدي إلى
ارتفاع المطلوبات المتداولة ،األمر الذي ينعكس على انخفاض في نسبة التداول ،ويعبر مثل هذا
االنخفاض عن بعض الصعوبات.
ويؤخذ على هذه النسبة لمقياس للسيولة اهتماما بالكم ،أي بقيمة الموجودات المتداولة ومدى
تغطيتها للمطلوبات المتداولة ،بغض النظر عن نوعية الموجودات المتداولة وقابليتها للتحول إلى نقد دون
اهتمامها بالكيف ،لكن يمكن معالجة هذا القصور في نسبة التداول من خالل:
أ -تعريض هذه النسبة الختبارات الكيف من خالل التحليل والتدقيق في مكوناتها.
ب -التعرف على مدى التحثير المتبادل بين هذه النسبة والنسب األخرى ،فهذه النسب ال تتحثر
بكمية المخزون والذمم فحسب ،بل تتحثر أيضا بالموجودات الثابتة والمبيعات وحساب األرباح والخسائر.
ج -التخلن من المفهوم التقليدي على أساس أن الوضع المثالي لهذه النسبة هو (.2)0.50
15
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-2طرق تحسين نسبة التداول:
من المعروف أن الجهات التمويلية وبالذات البنوك التجارية تتعمد في أن تفرض شروطا على
مؤسسات األعمال التي تستفاد من الخدمات المصرفية القصيرة األجل ،وذلك في أن تجعل نسبة التداول
(أي العالقة بين الموجودات المتداولة والمطلوبات المتداولة) ضمن حدود ترضي البنوك والجهات التمويلية
األخرى ،وليس بالضرورة ترضي مؤسسة األعمال ذاتها ،أو أن إدارة المؤسسة ذاتها تحاول أن تحسن
نسبة التداول لديها بشكل يجعل البنوك التجارية والدائنون تتمتع بحد من األمان لقروضها ،ومن أجل
تحسين النسب فإن أمام اإلدارة عدة طرق تستطيع من خاللها أن تؤثر في نسبة التداول وفقا للنسب التي
تريدها.
وللوصول إلى نسب التداول المطلوبة تتاح أمام إدارة المؤسسة عدة طرق تستطيع أن تغير من
نسبة التداول من خالل التغير في قيم الموجودات الرئيسية في الميزانية العمومية وهي لما يلي:
-1استعمال بعض الموجودات المتداولة ومحصلتها في تسديد جزء من المطلوبات المتداولة،
بحيث تصبح العالقة بين الموجودات المتداولة الباقية ولذلك المطلوبات المتداولة الباقية مساوية إلى
النسب المطلوبة وهي (.)0.50
-2بيع بعض الموجودات الثابتة واستخدام قيمتها إما في يادة الموجودات المتداولة أو في تسديد
المطلوبات المتداولة.
ويتم ذلك من خالل اللجوء إلى الطريقتين اآلتيتين:
أ -استخدام قيمة الموجودات الثابتة لزيادة الموجودات المتداولة؛
ب -استخدام قيمة الموجودات الثابتة لتخفيض وتسديد جزء من المطلوبات المتداولة.
-3يادة رأس مال المؤسسة أو المطلوبات طويلة األجل واستخدام حصيلتها إما لزيادة الموجودات
المتداولة أو لتخفيض المطلوبات المتداولة ويتم ذلك من خالل أسلوبين هما:
يادة رأس المال لغرض يادة الموجودات المتداولة؛ أ-
ب -يادة رأس المال واستخدام حصيلتها في تسديد المطلوبات المتداولة.1
1
حمزة محمود الزبيدي ،مرجع سبق ذلره ،ص.122-116
16
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ثانيا -نسبة التداول السريعة:
تستخدم نسبة التداول السريعة كبديل عن نسبة التداول ،وذلك ألنها تستبعد بند المخزون من
َ
األصول المتداولة باعتبار أنه من الصعب تحويله إلى نقدية سائلة بسهولة.
على سبيل المثال ال تستطيع شرلات البالستيك أن تبيع المنتج النهائي من البضاعة في أي وقت،
ألن ذلك َّ
يتوقف على العرض والطلب وظروف المنافسة بالسوق باإلضافة إلى رغبة المستهلك في الشراء،
فإذا قامت الشرلات بعرض البضاعة للبيع لتجار الجملة والتجزئة بدون وجود طلب عليها فإن أسعارها
ستنخفض ،وتتحمل المؤسسة خسائر جسيمة.
مجموع األصول المتداولة -المخزون
نسبة التداول السريعة =
مجموع الخصوم المتداولة
2050 − 750 1300
= 𝑅𝑄 = = 2.096 x
620 620
وتعني هذه النسبة أن كل 2.096وحدة نقدية من األصول التي يسهل تحويلها إلى نقدية تغطي
دينا ار من االلتزامات قصيرة األجل.
وتعطي نسبة التداول السريعة مؤش ار أفضل للحكم على قدرة األصول السائلة على سداد االلتزامات
قصيرة األجل دون إعسار أو ُّ
توقف عن السداد ،ويجب أن تقارن هذه النسبة دائما بمتوسط الصناعة،
تطور سلوك هذه النسبة خالل سلسلة
ويفضل أن تزيد هذه النسبة عن الواحد ( ، )01باإلضافة إلى دراسة ُ
منية.1
وألن عنصر البضاعة هو من أهم أسباب فشل نسبة التداول لمؤشر دقيق للسيولة لكونه أكثر
عناصر الموجودات المتداولة احتماال لالنخفاض في قيمته ،وألنه األكثر احتياجا للوقت لتحويله إلى نقد
سائل ،هذا باإلضافة إلى اعتماد عنصر البضاعة الظاهرة في الميزانية على التقدير في تحديد قيمته أكثر
من أي عنصر أخر في الموجودات ،لذا تهدف هذه النسبة إلى تحديد هذا العنصر للوصول إلى مؤشر
أفضل للسيولة باالعتماد على استعمال العناصر ذات السيولة العالية ،مثل النقد وشبه النقد وحسابات
المدينين بمختلف أنواعها.
و تعتبر هذه النسبة تدقيقا في نسبة التداول ألنها تقيس مدى قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها
القصيرة األجل من النقد واألوراق المالية والديون الموجودة لديها دون االعتماد على البضاعة ،وحيث أنه
1
أسامة عبد الخالق األنصاري ،اإلدارة المالية ،لتب عربية ،2018/03/29 ،WWW.KOTOBAIA.COM ،ص.173
17
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ال مجال ألي تساؤل بخصوص سيولة النقد المتوافر ولذلك األوراق المالية إلى حد ما ،لذا فإن أهمية هذه
النسبة تعتمد إلى حد بعيد على نوعية الديون.
ويتطلع بعض المحللين الماليين إلى سيولة سريعة لهدف مقبول لهذه النسبة ،ويعتبرون تدني معدل
السيولة عن الواحد ( )1ضرورة لدفع المؤسسة إلى تسييل البضاعة من أجل الوفاء بالتزاماتها قصيرة
األ جل ،وعلى المحلل أن يقدر إذا لان مثل هذا االعتماد في موقعه أم ال ،فالتاجر مثال غالبا ما يكون
لديه نسبة سيولة سريعة منخفضة جدا ،لكنه يعتمد على مبيعاته بالدرجة األولى لمواجهة التزاماته ،وهذا
افتراض في محله.
وانحراف هذه النسبة عن المعدل المقبول يعني ضغطا على السيولة ،ويؤلد حاجة المؤسسة لتصفية
بعض بضاعتها لتتمكن من دفع ديونها قصيرة األجل.1
تستخدم نسبة صافي رأس المال العامل إلى المبيعات وذلك لقياس قدرة المؤسسة على مقابلة
َ
يتم حساب هذه النسبة بقسمة صافي رأس المال العامل (األصول المتداولة –
االلتزامات قصيرة األجلُ ،
الخصوم المتداولة) على المبيعات.2
صافي رأس المال العامل
100 X نسبة صافي رأس المال العامل إلى المبيعات=
المبيعات
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص .367
أسامة عبد الخالق األنصاري ،مرجع سبق ذلره ،ص.175 2
18
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
المال العامل ،خاصة في حالة حدوث اختالل في دورة التشغيل مثل إضراب العاملين ،أو حدوث تحخير
غير َّ
متوقع في تحصيل أوراق القبض أو المبيعات اآلجلة.
إذن فكلَّما ادت دورة التشغيل َّ
كلما احتجنا إلى حماية أكبر من صافي رأس المال العامل عند
مستوى معين من المبيعات.1
َّ
ملخن ألهم مؤشرات السيولة للمؤسسة :X
متوسط فترة المخزون = 101يوم؛
متوسط فترة التحصيل = 220يوم؛
دورة التشغيل = 123يوما؛
متوسط فترة المشتريات = 33يوما؛
صافي فترة التشغيل 90يوما؛
نسبة التداول = 3مرة؛
نسبة التداول السريعة = 1,2مرة؛
نسبة صافي رأس المال إلى المبيعات .%20
تستخدم لحساب قدرة المؤسسة على الوفاء بااللتزامات قصيرة األجل بسرعة من الموجودات النقدية،
وللما لانت النسبة مرتفعة لان وضع المؤسسة أفضل مع بقاء العوامل األخرى ثابتة.2
وقد يرى البعض التحفظ بدرجة أكبر بحيث تستبعد لل الموجودات ما عدى النقدية ،ألنها قابلة
للسداد في الحال ،ونسبة النقدية تعتبر أصدق في قياس سيولة المؤسسة.
وتحسب وفق العالقة التالية :
النقد +شبه النقد
النسبة النقدية =
المطلوبات المتداولة
هذا ومن المهم االنتباه إلى أن تدني هذه النسبة ال يعني في لل األحوال سوء وضع السيولة لدى
المؤسسة ،ألنه قد تكون لها ترتيبات اقتراض مع البنوك تحصل بموجبها على النقد عند الحاجة.3
1
أسامة عبد الخالق األنصاري ،مرجع سبق ذلره ،ص.175
2
إسماعيل حجير ،التحليل المالي التخاذ القرار االئتماني ،مجلة البنك األردني،المجلد،4العدد،2003 ،2ص .07
3
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.369
19
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
خامسا -نسبة فترة األمان (الفاصل الزمني الدفاعي):
هذه النسبة تحدد فترة األمان التي تستطيع المنظمة فيها االعتماد على الموجودات السائلة الموجودة
لديها لمورد للنقدية وفترة األمان يقصد بها عدد األيام التي يمكن للمنظمة خاللها أن تمول نفسها وتسدد
مصروفات التشغيل اليومية من واقع موجوداتها السهلة التحويل إلى نقدية دون االعتماد على مصادر
خارجية أو االنتظار للمبيعات ومتحصالتها ،وإليجاد هذه النسبة يتم قسمة الموجودات شديدة السيولة على
مصروفات التشغيل اليومية المتوقعة.
والموجودات شديدة السيولة هي الموجودات الجارية التي يمكن تحويلها إلى نقدية بسرعة وفي أي
وقت ،لالنقدية واألوراق المالية القابلة للبيع بسرعة وبعض حسابات أوراق القبض والمدينين،
أما المصروفات التشغيلية اليومية فيقصد بها المدفوعات النقدية اليومية لمصاريف النقل وما شابه ذلك.1
وتكون نسبة فترة األمان وفق العالقة التالية:
الموجودات السائلة (الدافعية) (نقدية +أوراق مالية +أوراق قبض)
نسبة فترة األمان =
المصروفات اليومية المتوقعة
فإذا افترضنا أن المصروفات تقدر ب ت ( )1000دينار فإن نسبة فترة األمان تساوي:
16000 + 1000 + 20000
= 46يوما
1000
ومن جانب آخر نذلر بحن نسب السيولة أنفة الذلر وإن لانت تعبر عن المحتوى أو المضمون
الكمي لسيولة المؤسسة دون المحتوى أو المضمون النوعي الذي يتطلب لتقييمه استخدام مؤشرات أخرى
هي نسب أو معدالت دوران الموجودات والمطلوبات المتداولة ،مثل معدل دوران الذمم المدينة ،معدل
دوران المخزون ،معدل دوران الذمم الدائنة ،إن هذه المعدالت وغيرها ال يجب النظر إليها بمعزل عن
بعضها البعض ،بل يجب النظر إليها في ضوء بعضها البعض ،فعلى سبيل المثال إذا أردنا أن نعتمد
على نسب السيولة أو نسب السيولة السريعة فمن األفضل ربط ذلك بمعدل دوران البضاعة ،فإذا لان هذا
المعدل عاليا وجيدا فيمكن االعتماد على نسب التداول ،أما إذا لان هذا المعدل منخفضا فاألفضل
االعتماد على نسبة السيولة السريعة في الحكم على سيولة المشروع.
كما نذلر أيضا بوجوب مراعاة مالحظة هامة لدى دراسة مؤشرات السيولة ،وهذه المالحظة هي أن
السيولة والربحية هدفان متال مان للمؤسسة لكنه في الوقت نفسه متضادان ،بمعنى أن مراعاة تحسين
1
عبد هللا عبد هللا السنفي ،مرجع سبق ذلره ،2013 ،ص. 180
20
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
إحداهما سيكون على حساب األخرى ،من هنا تحتي أهمية مراعاة توفير التوا ن بينهما وبالتالي يجب أن ال
يحخذ ارتفاع السيولة في المؤسسة على أنه عالمة صحة في أداء المؤسسة دوما ،إذ قد تكون السيولة
المفرطة مؤش ار لعدم لفاءة إدارة االستثمار ،وبالتالي سببا في انخفاض مؤشرات الربحية لدى المؤسسة
وهذا قد يؤدي إلى رفض منح المشروع التمويل الال م رغم ارتفاع نسبة السيولة وذلك بسبب ارتفاع
المخاطرة ،لما أن تكريس جهود اإلدارة لتحقيق مؤشرات ربحية عالية ستنعكس سلبا على مؤشرات
سيولتها.1
وهي مجموعة أساسية من نسب التحليل المالي والتي تتكون من العديد من النسب نذلر منها ما
يلي:
وتستخدم هذه النسبة لقياس المدى الذي توصلت إليه المؤسسة في تمويل أصولها من أموال الغير،
كما تقدم معلومات عن قدرة المؤسسة الستيعاب تراجع األصول الناتجة عن خسارة دون تعريض حقوق
الدائنين للخطر.
وتحسب هذه النسبة على النحو التالي:
إجمالي الديون
(القصيرة األجل والطويلة األجل) نسبة إجمالي الديون على إجمالي الموجودات=
الموجودات
مع بقاء األشياء األخرى على حالها ،يترتب على انخفاض هذه النسبة المخاطر التي يتعرض لها
المالكون والمقترضون ،ألن انخفاض النسبة يعني انخفاض عبء خدمة الدين ،ويفضل الدائنون انخفاض
هذه النسبة ،ألنها للما انخفضت أتاحت هامش أمان أفضل لهم ،في حين يفضل المالكون يادة هذه
النسبة ،ألن يادتها قد تؤدي إلى تعظيم العائد لهم ،لما قد تؤدي إلى استمرار سيطرتهم الستغنائهم عن
يادة رأس المال بإدخال شرلاء جدد.2
1
حسين محمد سمحان ،أحمد عارف العساف ،تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ،دار المسير ،الطبعة األولى ،عمان،2015،
ص.130
2
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.392
21
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ثانيا -نسبة تغطية الفوائد:
تقيس قدرة المؤسسة على االلتزام بتسديد الفوائد المترتبة عليها نتيجة اعتمادها على االقتراض،
وللما ادت هذه النسبة للما قلت مخاطر المؤسسة اتجاه هذه الديون.1
ويترتب على استخدام المديونية تحمل الشرلة ألعباء ثابتة ممثلة بالفوائد وعليه فإن المؤسسة تهتم
بمعرفة عدد المرات التي تستطيع بها اإلدارة من تغطية هذه التكاليف من أرباحها المحققة ،وهو ما يتحقق
من معرفة نسبة تغطية الفوائد وذلك من خالل قسمة صافي الربح قبل الفائدة والضريبة على الفائدة.
وهي تعطى وفق العالقة التالية :
عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،مبادئ اإلدارة المالية،الطبعة األولى ،دار الحامد للنشر والتو يع،األردن،2010 ،ص.74 1
2
حمزة محمد الزبيدي ،مرجع سبق ذلره ،ص.190
22
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ج -باعتبار من أنه ليس بالضرورة أن يتساوى النقد المحقق من العمليات والنقد الفعلي المتحقق،
فقد يحدث تشويش حول ه ذه النسبة ،وفي ضوء ما تقدم ،يمكن إعادة صياغة معادلة النسب على النحو
التالي:1
تقتتيس متتدى قتتدرة المؤسستتة علتتى الوفتتاء بالتزاماتهتتا والتتتي تتميتتز باألقستتاط الثابتتتة ،مثتتل مصتتاريف
االستئجار ومصاريف تسديد القروض إضافة ألقساط فوائتد هتذه القتروض ،وللمتا ارتفعتت هتذه النستبة قلتت
مخاطر المؤسسة.2
وحيث أن األقساط والديون طويلة األجل ليست هي العبء الوحيد على المؤسسة ،لذا نشحت الحاجة
إلى مقياس أشمل للحكم على قدرتها على الوفتاء بالتزاماتهتا التعاقديتة لافتة ،لستداد التديون وفوائتدها ،ولتان
هذا المقياس هو النسبة المتذلورة أعتاله ،ويطلتق عليهتا بعتض البتاحثين نستبة التغطيتة الشتاملة لشتمولها فتي
المقتتام لجميتتع االلت ازمتتات المتوقعتتة علتتى المؤسستتة ختتارج نطتتاق تكتتاليف العمليتتات ،وألغتراض هتتذه المعادلتتة
يعتبر الجزء القصير األجل من الدين طويل األجل هو الدين المطلوب سداده خالل الفترة المالية القادمة.3
وهي تعطى وفق العالقة التالية :
اإليرادات قبل احتساب مصاريف اإلهالك والفوائد والضرائب
نسبة التغطية الشاملة =
تسديد القروض+فوائد القروض+مصاريف االستئجار
ولحساب نسبة التغطية الشاملة للمؤسسة :X
767.6 + 56 823.6
= 𝐴𝐷𝑇𝑖𝐵𝐸 = = 3.027 x
176 + 56 + 40 272
أي أن إيت تراد المؤسس تتة قب تتل احتس تتابها لمص تتاريف اإله تتالك والفوائ تتد والضت ترائب ق تتادرة عل تتى تغطي تتة
االلتزامات ثابتة األقساط المترتبة عليها بثالث أضعاف.
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.395
2
عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،2010 ،ص.74
3
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.397
23
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
المطلب الثالث :نسب النشاط
ويطلق عليها أحيانا (نسبة الدوران والحرلة أو نسبة إدارة الموجودات) ألنها توضح السرعة التي
تتحول بها الموجودات إلى مبيعات ،فهي توضح العالقة بين المبيعات وبنود الموجودات المختلفة بغرض
وجود توا ن بينها ،وهي تستخدم لتقييم لفاءة اإلدارة ومدى قدرتها الستخدام الموجودات المختلفة ،والهدف
من استخدام هذه النسبة هو معرفة ما إذا لان المبلغ اإلجمالي لكل نوع من أنواع الموجودات منخفضا أو
عاليا أو مقبوال من حيث المستويات التشغيلية الحالية والمتوقعة.1
وتتضمن نسب النشاط جميعها المقارنة بين صافي المبيعات وجميع االستثمارات في مختلف أنواع
الموجودات ذوات الصلة األكثر في تحقيق المبيعات.
وتقوم نسب النشاط على افتراض وجود توا ن معقول بين المبيعات ومختلف أنواع الموجودات من
بضاعة ومدينين وموجودات ثابتة ،وتعمل على الكشف عن أي خلل قد يط أر على هذا التوا ن.2
ومن نسب النشاط التي يمكن استخراجها ما يلي:
تقيس هذه النسبة عدد مرات دوران المخزون في المؤسسة خالل العام ،3وللما لان هذا المعدل
منخفضا فإن ذلك قد يعني أن المشروع يحتفظ بمخزون من البضاعة الراكدة وغير المطلوبة ،وخطورة هذا
األمر تكمن في ظهور مشاكل أخرى من خالل التحليل المالي ،حيث أن يادة رقم المخزون يؤدي إلى
ارتفاع رقم األصول المتداولة وهو المؤشر العام لدرجة سيولة المشروع ويصبح في هذه الحالة مؤش ار
مضلال وقد يعكس انخفاض هذا المعدل حالة إنعدام فعالية أساليب الرقابة على المخزون بالمشروع.
ومن جهة أخرى فإن يادة هذا المعدل تعني يادة نشاط المؤسسة ،ولكن يجب أن يحخذ هذا األمر
باحتراس خاصة إذا لان مرتفعا بدرجة لبيرة غير طبيعية عن متوسط معدل الصناعة فقد يكون المؤشر
لفقدان المشروع للكثير من فرص البيع نتيجة العجز في لمية المخزون.4
1
عبد هللا عبد هللا السنفي ،مرجع سبق ذلره، 2013 ،ص .185
2
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.381
3
عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،مرجع سبق ذلره ،ص .71
4
سمير محمد عبد العزيز،مرجع سبق ذلره ،ص .243
24
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
المبيعات
نسبة دوران المخزون =
متوسط المخزون
نحسب معدل دوران المخزون للمؤسسة Xكاألتي:
6000
= 𝑜𝑇𝑣𝑛𝐿 =8x
750
هناك عدة مالحظات عند حساب هذا المعدل:
-يفضل عادة استخدام متوسط المخزون خاصة في المشروعات التي تتميز بطبيعة موسمية؛
-يجتتب أن يكتتون أستتاس تستتعير المختتزون هتتو أستتاس تستتعير المبيعتتات عنتتد حستتاب معتتدل دوران
المخزون ،ولهذا نجد البعض يلجح إلى قياس معدل دوران المخزون وفق المعادلة التالية:
تكلفة البضاعة المباعة
معدل دوران المخزون =
متوسط تكلفة المخزون
-يجتتب أن تكتتون أرقتتام المختتزون هنتتا هتتي المختتزون متتن البضتتاعة الجتتاهزة فقتتط لكتتي تعطتتي نتتتائج
دقيقة.
تشير هذه النسبة إلى عدد األيام التي تحتاجها المؤسسة لتحصيل أثمان بضائعها وخدماتها التتي تتم
بيعهتتا علتتى الحستتاب للزبتتائن (تحصتتيل التتذمم المدينتتة) ،وللمتتا قتتل عتتدد أيتتام التحصتتيل للمتتا دل ذلتتك علتتى
كفاءة قسم التحصيل في الشرلة.1
وهو يعطى وفق العالقة التالية :
حساب الذمم المدينة
عدد أيام التحصيل =
المبيعات365/
نحسب عدد أيام التحصيل للمؤسسة Xلالتالي:
1230 1230
= 𝑂𝑆𝐷 = يوم = 74.8
6000/360 16.438
1عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،مرجع سبق ذلره ،ص. 71
25
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ثالثا -متوسط فترة التحصيل:
هي الفترة التي يستغرقها تحصيل ديون المدينين ،وطول هذه الفترة هو مؤشر غير جيد ،حيث قد
يدل على ضعف إدارة التحصيل لدى المؤسسة ،لما أن طول الفترة يضيع على الشرلة فرصة االستفادة
من إستثمار هذه األموال المجمدة لدى العمالء ،أو على أسوء الفروض ربما يؤدي إلى تحمل المؤسسة
ألعباء أخرى مثل االقتراض وتحمل الفوائد لمواجهة األعباء التشغيلية.1
وهي تعطى وفق العالقة التالية :
إجمالي حسابات المدينين
متوسط فترة التحصيل =
متوسط المبيعات اليومية
حيث أن متوسط المبيعات اليومية = صافي المبيعات السنوية365 /
يقيس هذان المعدالن لفاءة المشروع في منح االئتمان وتحصيل الديون من مدينيه ،فكلما اد معدل
دوران الذمم المدينة أو انخفاض متوسط فترة التحصيل للما لان ذلك مؤش ار جيدا خاصة بالنسبة
للدائنين.2
هي الفترة التي يستغرقها سداد ديون الموردين التي تعتبر من مصادر التمويل قصيرة األجل بالنسبة
للمؤسسات وطول هذه المدة في مصلحة المؤسسة طالما يتم االتفاق مع الموردين أنفسهم وال يظهر
المؤسسة في صورة المتعثر في السداد.3
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
إجمالي حسابات الدائنين
متوسط فترة السداد =
متوسط المشتريات اليومية
متوسط المشتريات اليومية = صافي المشتريات السنوية365 /
1
محمد عبد الخالق ،اإلدارة المالية والمصرفية ،الطبعة األولى ،دار أسامة للنشر والتو يع ،عمان ،2010 ،ص .177
2
حسين محمد سمحان ،مرجع سبق ذلره ،ص.131
3
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذلره ،ص.177
26
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
خامسا -فترة التخزين:
يوضح هذا المعدل الفترة التي يقضيها المخزون في المخا ن قبل تصريفه ،ويعد طول هذه المدة
أم ار غير مرغوب فيه خاصة في الشرلات التي تتعامل مع منتجات ذات تواريخ صالحية أو تتميز
بالتطور التكنولوجي السريع ،حيث تفقد قيمتها مع طول فترة التخزين ،ورغم هذا يجب الحكم على فترة
التخزين بناءا على عوامل أخرى فقد تعد فترة التخزين معقولة بالرغم من الزيادة النسبية لها في حالة
االرتفاع المبالغ فيه لتكاليف الطلب والنقل وخالفه.1
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
تبين هذه النسبة مدى لفاءة استخدام األصول الثابتة لزيادة المبيعات.2
أي أن هذا المعدل يوضح عدد المرات التي تتحول فيها األصول الثابتة إلى مبيعات بمعنى أخر
المبيعات التي يمكن تحقيقها عن لل وحدة نقدية من األصول الثابتة ،وللما اد هذا المعدل لان ذلك
أفضل ومعناه أن الشروع يحقق مبيعات أكبر من استخدام أصوله الثابتة.
ومن الجدير بالذلر أنه في حالة قيام المشروع باستئجار بعض األصول الثابتة بدال من شرائها مثل
المباني وبعض اآلالت والمعدات ،فإن جزءا لبي ار جدا من األصول الثابتة لن يظهر في الميزانية وهذا
يؤدي إلى أن تفقد هذه النسبة لثي ار من قيمتها ومدلولها.
إن أحد األساليب لمعالجة هذا القصور هو رسملة أقساط اإليجار السنوية وإضافتها إلى لل من
األصول والقروض في الميزانية العمومية.3
تحثر القيمة الظاهر للموجودات الثابتة في ميزانية المؤسسة بمجموعة من العوامل منها:
-تكلفة األصول الثابتة عند حيا تها؛
-طول فترة حيا تها؛
-سياسات االستهالك المتبعة من قبل المؤسسة؛
1
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذلره ،ص.177
2
عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،مرجع سبق ذلره ،ص. 72
3
سمير محمد عبد العزيز ،مرجع سبق ذلره ،ص .248
27
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-لون األصول مملولة من قبل المؤسسة أو مستحجرة.
وقد تؤدي العوامل المذلورة أعاله إلى اختالف في معدالت الدوران بين مؤسسات تتطابق
موجوداتها الثابتة من حيث القيمة ،األمر الذي يستدعي أخذها في الحسبان من قبل المحلل.
وتعتبر هذه النسب ذات داللة جيدة خاصة إذا ما طبقت على المؤسسات الكبيرة التي تشكل
موجوداتها الثابتة الجزء األساسي من إجمالي االستثمارات الكلية لديها.
هي تعطى وفق العالقة التالية :
المبيعات
معدل دوران األصول الثابتة =
صافي األصول الثابتة
كلما ادت هذه النسبة للما ادت الكفاءة في استخدام األصول الثابتة .
إن أهتتم مشتتكالت هتتذه النستتبة هتتو الفتترق بتتين صتتافي قيمتتة الموجتتودات الثابتتتة فتتي دفتتاتر المؤسستتة
وقيمتهتتا الفعليتتة ،لتتذا هنتتاك متتن يحتتاول أن يجعتتل احتستتاب النستتبة مبنيتتا علتتى أستتاس للفتتة هتتذه الموجتتودات
دون طرح اإلستهالكات المتراكمة.1
6000
= 𝑇𝐴𝐹 = 5.217 x
1150
أي أن المبيعات تشكل خمسة أضعاف أصول المؤسسة الثابتة .
تبين هذه النسبة مدى لفاءة استخدام أصول المؤسسة لزيادة المبيعات.2
وهو يوضح عتدد المترات التتي تتحتول فيهتا أصتول المشتروع إلتى مبيعتات ،ويختلتف هتذا المعتدل متن
صتتناعة إلتتى أختترى ،بتتل أنتته ال يوجتتد معتتدل نمطتتي لجميتتع المشتتروعات ولتتذا ينبغتتي القيتتام بالمقارنتتة بتتين
المشتروعات والصتتناعة التتتي ينتمتي إليهتتا فتتإذا لتتان معتدل المشتتروع أعلتتى بكثيتتر متن معتتدل الصتتناعة التتذي
ينتمتتي إليهتتا فتتإن ذلتتك يثيتتر إمتتا إلتتى نقتتن االستتتثمار فتتي األصتتول أو االستتتغالل الكبيتتر لهتتا ،أمتتا إذا لتتان
3
منخفضا عن معدل الصناعة فهذا يعد مؤش ار على عدم استغالل األصول بالطاقة الكاملة لها.
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.380
2
عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،2010 ،ص.72
3
سمير محمد عبد العزيز ،مرجع سبق ذلره ،ص .247
28
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
المبيعات
معدل دوران األصول =
إجمالي األصول
كلما ادت هذه النسبة للما ادت لفاءة المؤسسة في استخدام أصولها
وإذا لان المعدل مرتفعا دل ذلك إما:
-على لفاءة المبيعات؛
-أو نقن في االستثمار في األصول؛
-أو االستغالل الكبير لها بالعمل على عدة ورديات؛
-أو شراء بعض المبيعات دون إنتاجها؛
أما في حالة االنخفاض عن معدل الصناعة فإن هذا قد يعتبر دليال على:
-عدم استغالل األصول بكفاءة؛
-عدم تحقيق الشرلة مستوى المبيعات المطلوب؛
-يادة ال لزوم لها في االستثمار.
وأهم عيوب هذه النسبة أنها ال تعطي صورة معبرة لمعدالت الدوران بالنسب للمؤسسات التي
تقادمت موجوداتها واستهلكت مع الزمن ،حيث تظهر معدالت دوران مرتفعة على الرغم من احتماالت
وجود أداء غير مناسب ،و تفاديا لهذه العيوب يجب أن تق أر هذه النسب مع مجموعة النسب األخرى.1
ونحسب معدل دوران األصول للمؤسسة Xلما يلي :
6000
= 𝑇𝐴𝑇 = 1.714 x
3500
أي أن المبيعات تشكل تقريبا ضعف أصول المؤسسة.
يعتبر هذا المعدل أفضل من السابق في حالة وجود بعض األصول التي ال تشترك في النشاط
العادي للمشروع ،لامتالك المشروع لمبنى يؤجره للغير ،ويشير هذا المعدل إلى مدى استغالل أصول
المؤسسة في نشاطها ،وفي حالة عدم وجود أصول ال تشترك في العمليات فإن معدل دوران األصول
2
العاملة يكون هو نفسه معدل دوران مجموع األصول.
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.382
2
سمير محمد عبد العزيز ،مرجع سبق ذلره ،ص.248
29
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
وهو يعطى وفق العالقة التالية :
المبيعات
معدل دوران األصول العاملة =
األصول العاملة
ونحسب معدل دوران األصول العاملة للمؤسسة Xلما يلي:
1500000
= 𝑇𝐸𝐴 مرة = 1.26
1190000
تاسعا -معدل دوران األصول المتداولة:
يعتب تتر ه تتذا المع تتدل مكم تتال للمع تتدالت الثالث تتة الس تتابقة ولكن تته يرل تتز عل تتى م تتدى اس تتتخدام األص تتول
المتداولة في توليد المبيعات.1
وهذا المعتدل يعتبتر مؤشتر جيتد علتى متدى استتخدام األصتول المتداولتة فتي توليتد المبيعتات الخاصتة
في المؤسسات التي التجارية ،والمعدل المرتفع للنسبة مؤشتر علتى الكفتاءة ،أو احتمتال االعتمتاد علتى رأس
المال العامل قليل ،وهذا مؤشر على التوسع في المتاجرة.
وعكس ذلتك يعنتي عتدم استتخدام رأس المتالي العامتل بكفايتة ،إمتا بستبب عتدم توليتد الحجتم المناستب
من المبيعات ،أو بسبب يادة االستثمار في بنود رأس المال العامل.2
وهو يعطى وفق العالقة التالية :
المبيعات
معدل دوران األصول المتداولة =
مجموع األصول المتداولة
ونحسب معدل دوران األصول العاملة للمؤسسة Xلما يلي :
1500000
= 𝑇𝐴𝐶 مرة = 4
275000
المطلب الرابع :نسب المردودية أو نسب الربحية
يتم تحديد الربحية باستخدام مجمل فائض اإلنتاج والمتاجرة مقسوما على اإليرادات النشاط الرئيسي.
1
سمير محمد عبد العزيز ،مرجع سبق ذلره ،ص . 249
2
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.382
30
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
وتعتبر نسب الربحية مرتبطة ارتباطا مباشر بمجمل نشاط المشروع ،حيث أن لل جانب يلعب دو ار
إيجابيا أو سلبيا في يادة أو نقصان الربحية ،وعليه فحن المؤشرات السابقة تصلح أيضا لتحديد دور لل
منها في يادة أو تقليل نسبة الربحية ،كما تحثر النسب األخرى على الربحية.1
إن هذه النسب تعكس نتائج تحليل النسب السابقة ،لما أنه تعبر عن نتائج السياسات والق اررات التي
اتخذتها إدارة المشروع فيما يتعلق بالسيولة والرفع المالي ،وبعبارة أخرى فإن نسب الربحية تقدم إيجاب
نهائية عن التكلفة العامة إلدارة المؤسسة ،2وبصفة عامة نحسب الربحية على أساس عالقتها باالستثمار
والمبيعات واإليرادات وذلك باستخدام النسب التالية:
تهدف هذه النسبة إلى إلقاء الضوء على العالقة بين سعر المنتج وتكاليفه ،ويتم احتسابها بقسمة
مجمل ربح العمليات على صافي المبيعات.
ومجمل ربح العمليات هو عبارة عن الفارق بين للفة إنتاج السلعة وسعر بيعها ،وأهم ما تعبر عنه
هذه النسبة هو مدى لفاءة اإلدارة في التعامل مع العناصر التي تكون تكلفة المبيعات ،ولذلك من قدرتها
على السيطرة عليها ،ويكون باإلمكان مالحظة ذلك من خالل قراءة هذه النسبة على مدى فترات منية
ممتدة.
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
صافي المبيعات -تكلفة المبيعات
نسبة مجمل ربح العمليات =
صافي المبيعات
وتحافظ هذه النسبة في لثير من الحاالت على معدل ثابت معقول في حالة استقرار أسعار البيع
وتكاليف اإلنتاج ،أما إذا تغيرت هذه المكونات بشكل ملحوظ بين فترة وأخرى ،فإن هذا قد يكون نتيجة
انخفاض مستوى السلعة المنتجة ،أو ارتفاعها ،أو نتيجة التغير في سعر البيع ،أو مكونات التكلفة ،ألن
هذه النسبة ليست إال محصلة للعالقة بين هذه العناصر ،فتتغير لتغيرها.3
1
وليد ناجي الحيالي ،مذلرات التحليل المالي في المنشحة التجارية ،األكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ،2007 ،ص .51
2
سمير محمد عبد العزيز ،مرجع سبق ذلره ،ص.249
3
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص .386
31
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ونحسب هامش الربح لمؤسسة Xلما يلي:
325.03
= 𝑀𝑅= 0.054 = 05%
6000
أي أن المؤسسة حققت هامش ربح مقداره ،%05أي لل 100وحدة تحقق 05وحدات نقدية
كربح.
ومعظم المحللين يحسبون هذه النسبة قبل الفوائد والضريبة واألرباح والمصروفات األخرى ،ألنه ليس إلدارة
المشروع سيطرة فعلية على هذه العناصر ،لذا يكون المقياس الحقيقي لكفاءة اإلدارة هو ربح العمليات.
وتتميز هذه النسبة عن سابقاتها بحنها ال تقصر باالهتمام على عناصر تكلفة المبيعات ،بل توسع
اهتمامها لكي تشمل عناصر التكاليف والمصروفات اإلدارية والعمومية ومصروفات البيع والتو يع ،وتبين
هذه النسبة مدى االنخفاض الممكن في السعر بيع الوحدة قبل أن تبدأ المؤسسة بتحمل الخسارة ،لذا ينظر
لهذه النسبة على أنها مقياس عام للكفاءة في التشغيل.1
ثالثا -نسبة صافي الربح إلى صافي المبيعات (نسب هامش الربح الصافي):
وهي تعد مقياس أشمل للربحية يفيد للوصول إلى نتيجة أدق للحكم على ربحية المؤسسة لشمول
النسبة على األرباح األخرى المحققة من عمليات خارج النشاط األساسي وتحميلها للمصاريف األخرى.2
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
صافي الربح (بعد الفائدة والضريبة)
نسبة صافي الربح إلى صافي المبيعات =
صافي المبيعات
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص .386
2
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،إدارة مخاطر التعثر المصرفي ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،2006 ،ص.582
32
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ال تختلف هذه النسبة عن سابقتها إال بشمولها لألرباح األخرى المحققة من عمليات خارج نشاط
المؤسسة ،ولذلك بعد األخذ بعين االعتبار المصروفات األخرى والضرائب المدفوعة.
وتعتبر هذه النسبة مقياسا اشمل للربحية من النسبتين السابقتين ،لكن البد من قراءتها جميعا في
آن واحد للوصول إلى نتيجة أدق في الحكم على ربحية المؤسسة.1
وتعبر هذه النسبة عن مدى لفاءة المؤسسة في استخدام وإدارة لل األموال المتاحة لديها من
المساهمين واألموال المقترضة في تحقيق عائد على تلك األموال ،حيث أن الفرض األساسي هو وجود
تكلفة لتلك األموال وهي العائد المطلوب على حقوق المساهمين والفوائد المدفوعة على القروض ،وينتظر
تحقيق معدل العائد على االستثمار يوا ي تكلفة األموال على أقل تقدير.2
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
صافي الربح
نسبة العائد على االستثمار =
إجمالي االستثمار
وإجمالي االستثمار = رأس المال العامل +إجمالي األصول طويلة األجل
أو إجمالي االستثمار= مجموع حقوق الملكية +القروض طويلة األجل.
ويتم تقدير تكلفة االستثمار باستخدام التكلفة المرجحة لبنود التمويل لما يلي:
-2بنود التمويل الو ن النسبي)1(.......................
-3تكلفة التمويل)2(....................................
-4نسبة مرجحة )3(=)2(X)1(.........................
وتكون تكلفة التمويل هي إجمالي التكلفة المرجحة لبنود التمويل ،ويتم مقارنتها بالعائد على
االستثمار لتحديد لفاءة الشرلة في إدارة األموال المستثمرة.
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص .386
2
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذلره ،ص .175
33
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
خامسا -نسب العائد على األصول (نسبة العائد على إجمالي الموجودات):
تعتبر هذه النسبة من أفضل النسب التي تستخدم لحساب ربحية العمليات خاصة عند المقارنة بين
مؤسسات تختلف اختالفا لبي ار في مقادير أصولها العاملة وذلك بحكم لونها معيار نسبي لقياس لفاءة
اإلدارة في استخدام موجودات المؤسسة .1
وهي تعطى وفق العالقة التالية :
صافي الربح قبل الفائدة والضريبة
نسبة العائد عل األصول =
مجموع األصول
وتحقق هذه النسبة الغايات التالية:
أ -المساعدة في اتخاذ الق اررات الخاصة باالقتراض ،وذلك من خالل المقارنة بين معدل العائد
وللفة االقتراض؛
ب -تعكس هذه النسبة الكفاءة التشغيلية (دون الكفاءة المالية)؛
ج -تعتبر من أفضل مؤشرات الكفاءة التشغيلية ومن أفضل أدوات المقابلة بين المؤسسات
المختلفة ،وذلك ألنها ال تعكس أثر الرفع المالي ،إذ أن بسط النسبة ومقامها لم يتحثر بكيفية تمويل
المؤسسة لموجوداتها.2
سادسا -نسب العائد على حقوق الملكية (العائد على خقوق المساهمين):
تبين هذه النسبة حصة حقوق الملكية من صافي دخل المؤسسة ،وللما ادت هذه النسبة للما لان
ذلك أفضل.3
تعتبر هذه النسبة مقياسا شامال للربحية ،ألنها تقيس العائد المالي المحقق على استثمارات
المساهمين في المؤسسة ،لذا تعتبر مؤش ار على المدى الذي استطاعت فيه اإلدارة استخدام هذه
االستثمارات بشكل مربح ،لما تعتبر مؤش ار أيضا على مدى قدرة المؤسسة على جذب االستثمارات إليها
بحكم لون العائد على االستثمار محدد أساسيا لق اررات المستثمرين.
ويتم احتساب هذه النسبة بقسمة صافي الربح بعد الضريبة على حقوق المساهمين (رأس المال +
األسهم الممتا ة +االحتياطات +األرباح غير المو عة).
1عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص .582
2
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص .388
3
عهود عبد الحفيظ علي الخصاونة ،مرجع سبق ذلره ،2010 ،ص. 76
34
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
وهي تعطى وفق العالقة التالية:
وتفيد هذه النسبة في تحديد المبلغ المدفوع ألجل الحصول على عائد السهم المعين مقاسا بعدد
المرات بالنسبة للعائد الخارجي للسهم.
ونكون هذه النسبة لمؤسسات التي يتوقع لها أن تحقق عوائد جيدة على أسهمها.2
وهي تعطى وفق العالقة التالية :
القيمة السوقية للسهم
مضاعف السعر =
العائد المحقق على السهم
وتعتبر هذه النسبة باالقتران مع العائد على السهم من أهم الوسائل المستخدمة للحكم على القرار
التمويلي.3
1
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص.389
2
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص.582
3
المرجع نفسه ،ص.583
35
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
وهي تعطى وفق العالقة التالية :
حصة السهم في األرباح المو عة
مضاعف الربحية =
سعر السهم السوقي
بالرغم من أن تحليالت النسب المالية يمثل أسلوبا مفيدا في توفير المعلومات الال مة لتقييم الوضع
المالي للمؤسسة ،إلى أن هناك العديد من المشاكل المصاحبة لتطبيق هذا األسلوب تحد بسورة ملحوظة
من القيم التفسيرية لنتائج التحليل المالي ،وبالتالي في درجة االعتماد عليها عند اتخاذ القرار األمر الذي
يدعو إلى توخي الحذر عند استخدام التحليل بالنسب المالية وتسير نتائجها.
وتتلخن أهم نقاط الضعف والمشاكل المعرقلة التخاذ الق اررات عند استخدام تحليل النسب المالية
في األشكال التالية:
تتميز لل نسبة مالية بخصوصية معينة حسب نشاط المؤسسة أو الظروف المحيطة أو النسبة في
حد ذاتها وفيما يلي سوف نشرح ليفية اختيار هذه النسب وحدود استخدام لل منها.
يرجع استخدام النسب المالية لداللة تشير إلى قوة وسالمة المرلز المالي للمشروع إلى بداية القرن
العشرين ،وهي الفترة التي تميزت بانفصال الملكية عن اإلدارة ومن ثم ظهور المدير المحترف وتزايد دور
المؤسسات المالية في السوق ،مما أدى إلى ظهور الحاجة إلى معايير تمكن من الحكم على أداء
المشروع .وعلى الرغم من أن استخدام النسب المالية في مجال التحليل المالي يرجع إلى فترة طويلة إال
أنه لم يتم إلى حد اآلن االتفاق حول عدد هذه النسب وأهميتها النسبية ،فبدراسة القوائم المالية المختلفة
يمكن التوصل إلى عدد لبير وال نهائي من النسب المالية ،إال أن نجاح عملية التحليل المالي يتوقف على
االختيار الدقيق لتلك النسب التي يمكن الحكم من خاللها على أداء المشروع ،معنى ذلك أنه ال بد من
اختيار مجموعة النسب التي تتالءم مع أهداف التحليل هذا باإلضافة إلى دراسة النسب األكثر داللة.1
محمد صالح الحناوي ،وأخرون ،اإلدارة المالية مدخل إلتخاذ الق اررات ،الدار الجامعية ،القاهرة ،2004 ،ص.84 1
36
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ولقد حاول بعض الدراسات التي قام بها بعض العاملين إلى التوصل لتحديد المجموعة األفضل من
النسب لحساب معامالت االرتباط بين تسعة نسب مالية ،ويالحظ على سبيل المثال أن معامل االرتباط
بين نسب أموال االقتراض إلى أموال الملكية وبين نسب االقتراض طويلة األجل إلى أموال الملكية
هو( )0.8يعني ذلك أن القائم بالتحليل لن يستفيد لثي ار إذا قام بحساب لال النسبتين حيث يمكنه أن
يقتصر على إحداها للوقوف على درجة الرفع المالي في المؤسسة،1
وعلى العكس من ذلك فإن معامل االرتباط بين نسب التداول وبين معدل العائد على الملكية يساوي
الصفر ،وبالتالي البد من تحليل النسبتين للحصول على بيانات ذات داللة.
وقد توصلت بعض الدراسات األخرى إلى أن أفضل مجموعة نسب يمكن استخدامها في التحليل
المالي للوحدات االقتصادية وألغراض المقارنة بينها هي النسب التي تحقق ما يلي:
-الربط بين مختلف بنود جانب األصول؛
-الربط بين مختلف بنود جانب الخصوم وبالتالي تعطي بيانات عن طبيعة هيكل رأس المال؛
-الربط بين بنود جانبي األصول والخصوم مما يشير إلى طبيعة الهيكل المالي وحالة السيولة في
المؤسسة؛
-استخدام معظم بنود حساب األرباح والخسائر لتعطي معلومات عن طبيعة معدالت الدوران
وهياكل التكلفة؛
-الربط بين لل عناصر حساب األرباح والخسائر وعناصر الميزانية لتشير إلى مستويات لفاءة
وإنتاجية رأس المال ومعدالت الخطر.
كما حاول لاتبان آخران تحليل النسب المالية التي تناولها مختلف الدراسات بهدف الوصول إلى
مجموعة محددة يمكن االعتماد عليها وقد أوضح الباحثان أن النسب المالية التي يمكن االعتماد عليها
لتقييم األداء المالي للمشروع هي النسب التي تقيس العناصر التالية:2
-معدل الرفع المالي؛
-معدل دوران رأس المال؛
معتصتتم أيمتتن محمتتود الحلتتو ،متتدى إستتتخدام النستتب الماليتتة فتتي إتختتاذ الق ت اررات التمويليتتة ،متتذلرة ماجيستتتير ،لليتتة التجارة،الجامعتتة 1
37
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-معدل العائد على االستثمار؛
-معدل دوران المخزون؛
-معدل دوران الذمم؛
-السيولة قصيرة األجل؛
-الحالة النقدية؛
على الرغم من أهمية استخالص وتحليل النسب المالية بهدف تقييم األداء المالي للمؤسسة إال أن
استخدام النسب المالية قد يؤدي إلى ظهور بعض المشاكل التي تقلل من فعالية التقييم وهي:
-1التجميل الظاهري :ويقصد به األساليب المستخدمة من طرف المؤسسة لجعل قوائمها تبدو
أفضل من حقيقتها بإحداث تحسين مصطنع أو وقتي عليها ،2وبالتالي فإن تحليل هذه القوائم يؤدي إلى
التوصل إلى استنتاجات غير حقيقية.1
1
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص .577
2
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص.596
38
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ومن أمثلة هذه األساليب:
-تقييم المخزون بسعر مخالف للحقيقة؛
-تعديل أقساط اإلهتالك عن سنة ما وهو ما يؤثر على المرلز المالي الذي تظهره الميزانية وقائمة
الدخل عن هذه السنة؛
وبالتالي فإن التحسن الذي يتوقع أن تسفر عنه نتائج التحليل المالي قد ال يعكس حقيقة الوضع
المالي للمؤسسة بقدر ما يرجع إلى تغيير المعالجة المحاسبية التي اتبعها.
-2المعالجة المحاسبية :إن اختالف القواعد المحاسبية (خاصة عند حستاب معتدالت اإلهتتالك أو
تقيتتيم المختتزون) يتتؤدي إلتتى صتتعوبة إجتراء المقارنتتة بتتين المؤسستتات ،2ممتتا يتتؤدي إلتتى بعتتض المشتتاكل فتتي
التحليل المالي فمثال:
-األصتتول الثابتتتة التتتي تستتتحجرها المؤسستتة متتن الغيتتر ال تظهرهتتا المعالجتتة المحاستتبية فتتي الميزانيتتة
العمومية ،وبالتالي فإن رصيد إجمالي األصول بالميزانية لن يعكس قيمته الفعلية المستثمرة في النشاط؛
وبالتتتالي فهتتو يتتؤثر علتتى معتتدل القتتوة اإلراديتتة حيتتث أنتته سيصتتبح أعلتتى متتن الحقيقتتة ،لمتتا ستتيؤدي
أيضا إلى تحسين نسبة معدل االقتراض ،ومعدل دوران إجمالي األصول ،ومعدل العائد على االستثمار.
-3القوائم المالية :حيث قد ال تعبر بعض األرصدة المدرجة فيها بدقة عن القيمة السوقية لها
فمثال:
-األصول الثابتة والمخزون تظهر في الميزانية العمومية بقيمتها الدفترية ،والتي تبعد لثي ار عن
قيمتها اإلحاللية الحالية ،أي أن القيمة السائدة في السوق في حالة ما إذا قررت المؤسسة شراء األصل
البديل فضال عن القيمة الدفترية لبعض األصول الثابتة قد تكون مساوية للصفر ،رغم أنها ال تزال تعمل
في خطوط اإلنتاج ،وبالتالي تساهم في توليد األرباح للمؤسسة.3
-4طبيعة النسب نفسها :قد تكون بعض نسب المؤسسة جيدة وبعضها غير جيد وهنا البد من
التقييم المالي للمشروع لكل حيث أن التحليل المالي ال يجب أن يتوقف عند نسب معينة وإنما البد أن
1
محمد صالح الحناوي ،مرجع سبق ذلره ،ص.86
2
المرجع السابق ،ص.86
3
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص.596
39
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
يشمل مجموعة النسب المالية بصورة متكامل ة ، 1حيث يصعب في لثير من األحيان الوصول إلى
استخالص قاطع حول ما إذا لانت النسبة المحتسبة تعد مؤش ار إيجابيا أم سلبيا فعلى سبيل المثال:
-عندما تكون نسبة التداول مرتفعة قد يعني ذلك أن موقف السيولة قوي وهذا مؤشر جيد ،وقد يعني
في نفس الوقت أن النقدية أكثر مما يجب وهذا مؤشر سيئ ألن معناه أن موارد المشروع معطلة.2
-5متوسطات الصناعة :حيث تقتضي تحليل النسب المالية مقارنة المعدالت المختلفة الخاصة
بالم ؤسسة بتلك المعدالت السائدة في الصناعة التي تعمل بها وهو ما يطلق عليه بمتوسطات الصناعة
التي تعتبر المعيار الذي يمكن من خالله التقييم المبدئي لموقف المؤسسة طالبة التمويل ،وعلى الرغم من
أهمية األخذ بمتوسطات الصناعة لإطار لالسترشاد ،إال أن هذا األسلوب يكتنفه بعض المشاكل التي
تدعو إلى الحذر عند إجراء المقارنة وذلك على النحو التالي:
-قد يمتد نشاط المؤسسة الواحدة والخاضعة للتحليل ألكثر من مجال أعمال ،وهي التي يتلق علها
المؤسسات ذات األقسام المتنوعة من األنشطة ،وبالتالي ستثار مشكلة أي متوسطات صناعية سيتم
تطبيقها.3
-ترغب معظم المؤسسات الناجحة في الوصول إلى مستوى أعلى من مستوى نسب الصناعة والتي
تعبر عن مستوى المؤسس ات المتوسطة ،لذلك فإن معايير الحكم على النسب المالية للمؤسسة غير لافية
حيث أنها تعتمد على المقارنة بالمتوسطات4؛
-من الممكن أن يتسم العدد األكبر من المنظمات العاملة في صناعة ما بعدم الكفاءة ،ومن ثم
فإن إجراء المقارنة مع متوسط هذه الصناعة يؤدي إلى نتائج مضللة.
-متوسطات الصناعة نفسها التي تتخذ لمعيار للتقييم المبدئي ،قد ال تكون بالضرورة هي المعيار
الجيد ،فالكثير من المؤسسات في الواقع العملي تحاول الوصول إلى المعدالت المالية لمؤسسات القائدة
في تلك الصناعة المعنية ،وهي التي يطلق عليها معدالت قادة الصناعة.5
-تؤثر معدالت التضخم على عناصر القوائم المالية لذلك البد من الحرص الشديد عند مقارنة
النسب المالية عبر عدة فترات منية ،أو عند مقارنة األداء المالي لشرلات ذات أعمار إنتاجية مختلفة 1؛
1
محمد صالح الحناوي ،مرجع سبق ذلره ،ص.87
المرجع السابق ،ص.87 2
3
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص.596
4
محمد صالح الحناوي ،مرجع سبق ذلره ،ص.87
5
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص.596
40
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ففي حالة قيام المؤسسة بإحالل بعض أصولها الثابتة سيظهر معدل العائد على االستثمار منخفض
عن مثيله السائد على مستوى الصناعة ،حيث أن شراء األصل الجديد بسعر مرتفع نتيجة التضخم
سيترتب عليه ارتفاع قسط اإلهتالك وانخفاض في صافي الربح ،و يادة في إجمالي األصول ،ومحصلة
ذلك انخفاض في معدل العائد على االستثمار ،وانخفاض في هامش الربح وانخفاض في معدل القوة
اإليرادية األساسية.2
-6التغيرات المحيطة بالمؤسسة :تؤثر التغيرات الموسمية أيضا على النسب المالية ومدلوالتها
وخاصة في بعض الصناعات مثل صناعة األغذية المحفوظة3؛
يستعمل المعيار لحداة مقارنة مع النسب الفعلية مما يؤدي إلى إب ار االنحرافات التي تدفع المحلل
إلى البحث عن األسباب المؤدية لها ،لما أن إعطاء النسبة أو الرقم المطلق معنى ومغزى يمكن تفسيرهما
ويجب لذلك أن يتصف المعيار بالواقعية حتى يمكن تحقيقه والوصول إليه ،وأن يتصف باالستقرار بما ال
يمنع إدخال إضافات عليه.
وفي معرض حديثنا عن التحليل المالي بالنسب المالية ،تم اإلشارة إلى تحكيد أن هذا النوع من
التحليل يجري ليس لغرض معرفة قيمة لل نسبة في حد ذاتها ،ألن النسب ال معنى لها ،ولكن تهدف
أساسا إلى معرفة قيمة هذه النسبة على األداء اإلستراتيجي للمؤسسة ،أي تعكس نتيجة النسبة حالة
األداء.
والسؤال الذي يطرح ،ليف يمكن االستفادة من هذه النسب في تحليل األداء وتقييمه؟
ويكون الجواب قاطعا من أن ذلك سوف يتوقف على مدخل استخدامها ،أي أن يلجح المحلل المالي
إلى مقارنة لل نسبة مع نسبة أخرى تستعمل لمعيار للمقارنة ،فالمعيار هو الذي يكسب النسب معناها،
ويربطها في تفسير األداء وتقييمه ،ومثال ذلك أنه لو طلب منك أن تقطع مسافة 100متر جريا ،وقمت
بذلك وقطعت المسافة بت ت ت ( ) 25ثانية ،يكفي أن أقول أن أدائك من ناحية السرعة جيد أو غير جيد أو
كيف لك أن تقييم نفسك من ناحية سرعتك ،إذا البد من وجود معيار للمقارنة أقارن به السرعة المنجزة مع
1
محمد صالح الحناوي ،مرجع سبق ذلره ،ص.88
2
عبد الحميد الشواربي ،محمد الشواربي ،مرجع سبق ذلره ،ص.596
3
محمد صالح الحناوي ،مرجع سبق ذلره ،ص.89
41
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
السرعة المعيارية التي تقطع بها مسافة 100متر جريا ،وعلى ضوء المقارنة هذه استطيع أن أحدد أن
سرعتك مقبولة أم ال ،أي جيدة أو ضعيفة.
وهكذا فالمحلل الذي يقوم بتحليل الحالة يمكنه أن يقارن هذه النسب المستخرجة لغرض تقييم
األداء ضد بعض القواعد العرفية حول ما يسمى بالنسب المثلى ،أو يمكنه أن يقارن النسب عبر الزمن
لنفس المؤسسة ،أو يمكنه أن يقارن هذه النسب مع نسب المؤسسات المشابهة التي تعمل في نفس القطاع
الذي تنتمي إليه المؤسسة.1
وللتوضيح نشير إلى وجود أربعة أنواع من المعايير المستخدمة في عملية مقارنة نتائج النسب
المالية ،هي المعيار المطلق ،المعيار الصناعي ،المعيار التاريخي ،وأخي ار المعيار المخطط أو الوصفي.
وتعتبر من أضعف المعايير المستخدمة ومن األمثلة عليها المعايير المستخدمة في قياس السيولة
مثل :نسبة التداول ( )0.50و نسبة السيولة السريعة.2
ويقصد بالمعايير المطلقة ،قيم أو معدالت متعارف عليها في حقل التحليل المالي وبمعنى أخر
يعني المعيار المطلق وجود خاصية مستحصلة تحخذ شكل قيمة ثابتة لنسب معينة مشترلة بين جميع
المؤسسات وتقاس بها التقلبات الواقعية.
ورغم اعتماد المعيار المطلق في المقارنة ،إلى أنه من ناحية لجوء المحلل المالي إليه محدودة لكونه
يعتمد على إيجاد صفات مشترلة بين مؤسسات متعددة ومن قطاعات مختلفة في طبيعتها وفي عمرها
التشغيلي وفي حجمها ،يتم بناءا عليه تحديد قيمة مطلقة لهذه النسب أو تلك ولهذا فقد ضعف قبوله
كمؤشر للمقارنة.3
ويتم التوصل إلى هذا المعيار من خالل المتوسط الحسابي لنسب مجموعة من المؤسسات التي
تنتمي إلى صناعة واحدة خالل فترة منية واحدة ويعتبر هذا المعيار من أكثر المعايير استعماال وحتى أنه
يمكن استعمال هذا المعيار بنجاح وأن تكون نتائجه مقنعة ومناسبة ال بد أن تتوفر فيه الخصائن
التالية:
42
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-أن تكون المؤسسات موضوع الدراسة تابعة لصناعة واحدة؛
-أن تكون المؤسسات موضوع الدراسة ذات حجم واحد؛
-أن تكون المؤسسات موضوع الدراسة تنتمي إلى منطقة جغرافية واحد؛
-أن تستخدم المؤسسات موضوع الدراسة نفس النظم المحاسبية.
ولما لهذا المعيار صعوبات في استخدامه تتمثل في ما يلي:
-صعوبة تصنيف الصناعات الختالف أنشطتها؛
-اختالف الظروف التاريخية والحجم والمستوى التكنولوجي وطرق اإلنتاج لدى المؤسسات؛
-اختالف األساليب والنظم المحاسبية بين المؤسسات؛
-االختالف في الموقع الجغرافي؛
-االختالف في مصادر التمويل فمنها من يعتمد على االقتراض ومنها من يعتمد على أموال
الملكية و منها من يجمع بين النوعين.1
-صعوبة تحديد المقصود بالصناعة الواحدة ،مثال قد تكون مؤسسة بترول تعمل في مجال
التنقيب ،ومؤسسة أخرى تعمل في مجال التنقيب والتكرير والتسويق والبيع.
ونظ ار لصعوبة حساب المعيار الصناعي لذلك فإن توفره يتم من قبل جهات متخصصة تسعى
لحسابه ولتقديمه لمختلف المؤسسات مثل بعض المؤسسات المتخصصة بالتحليل المالي ولربما إدارة
متخصصة في سوق األوراق المالية أو غرفة التجارة أو اتحادات الصناعة وغيرها.
يمكن اعتبار االتجاهات التي اتخذها األداء في الماضي أداة ذات قيمة هامة لقياس األداء المتوقع
في المستقبل ،أي نسبة معدالت خاصة بالمؤسسات في الماضي تستخدم في الحاضر والمستقبل بالمقارنة
بين النسب والمعدالت الحالية مع النسب في الماضي ،وعلى ضوء هذه المقارنة يمكن اكتشاف
االنحرافات والحكم على مستوى األداء لهذه المؤسسات ،فمثال لو افتراضا أن نسبة المديونية الحالية
( )0.33في الحين أنها لانت في الماضي ( )0.5إذن هناك انحراف سلبي أو إيجابي ويمكن احتسابه
من خالل المتوسط الحسابي لمجموعة النسب لدى مؤسسة واحدة لسنوات ويمكن استعماله في الحاالت
التالية:
43
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-في حالة توفر معايير أخرى بديلة مثل المعايير النمطية أو الصناعية،
-عدم وجود صناعات أخرى مشابهة من أجل المقارنة بينها،
-صعوبة التعرف على اتجاه المؤسسة على مدى الزمن.1
ورغم أهمية هذا النموذج في المقارنة إال أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المحلل المالي هو اختالف
التطبيقات المحاسبية التي تتبعها المؤسسة عبر الزمن ،ومثل هذا االختالف في قيم النسب والذي ال
يعكس اختالفا في العمليات والسياسات اإلدارية ذاتها مما يصعب بسبب ذلك تقييم األداء الدقيق لمؤسسة
2
األعمال.
وهو عبارة عن رقم أو نسبة غالبا ما يستعمل من قبل إدارة المؤسسة الستخدامه في قياس أنشطة
معينة لعدم توافره خارجها ويقوم على أساس مقارنة ما لان متوقعا تحقيقه طبقا للتقديرات المعدة ولما
تحقق فعال خالل فترة منية محددة.
ومن األمثلة على ذلك النسب التي يحددها البنك المرلزي ويشترط على البنوك التجارية االلتزام بها
وتطبيقها ،مثل نسبة القروض إلى الودائع ونسبة االحتياطي النقدي لدى هذه البنوك وغيرها من النسب
األخرى.
أوال -الخصائص:
1
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذلره ،ص.213
حمزة محمد الزبيدي،مرجع سبق ذلره ،ص .79 2
3
مفلح محمد عقل ،مرجع سبق ذلره ،ص .290
44
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
-أن يكون المعيار واضحا ويتصف بالبساطة وسهولة االستخدام وأن ال يكون له أكثر من تفسير.
ثانيا -االستخدام:
تستخدم في مجال التحليل المالي عدة قوائم مالية من شحنها المساعدة على معرفة الوضع المالي
للمؤسسة ومن هذه القوائم ما يلي:
تعد عادة في نهاية الفترة المالية للمؤسسات لتوضيح المرلز المالي لها في لحظة منية معينة،
وتمثل أصول في المؤسسة مقارنة بااللتزامات المترتبة على هذه األصول في لحظة منية هي نهاية الفترة
المالية المعد عنها البيانات ،فهي مرآة تعكس الوضع المالي للمؤسسة في لحظة من اللحظات ،وذلك من
خالل ما تحتويه من أصول وخصوم وحقوق ملكية.2
تتكون معادلة الميزانية من طرفين وتكون على النحو التالي:
فالميزانية العمومية ألي مؤسسة تحدد مصادر األموال(المطلوبات وحقوق الملكية) وأوجه
استخدامات هذه األموال(األصول) ،فاألصول تعبر عن ق اررات االستثمار التي تم اعتمادها من قبل إدارة
المؤسسة من خالل ما تم توظيفه من مجموعة األموال المتاحة لالستثمار ،في حين أن جانب المطلوبات
يدل على تمويل الخاص بالمؤسسة سواء لان مصادر التمويل الذاتي مثل حقوق الملكية أو من خالل
1
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذلره ،ص .212
2
محمد داود عثمان ،إدارة و تحليل اإلئتمان وخاطره ،دار الفكر ،عمان ،2013،ص .158
45
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
مصادر التمويل الخارجية مثل االقتراض ،ومن الطبيعي أن يتوا ن الجانب األيمن من صافي األصول مع
الجانب األيسر من صافي الخصوم وحقوق الملكية وفقا لقاعدة القيد المزدوج.1
إن الشكل التقليدي إلعداد الميزانية العمومية هو أن تظهر األصول في الجانب األيمن ،والخصوم
وحقوق الملكية في الجانب األيسر ،حيث يسهل مع الشكل إجراء المقارنات بين أرقام األصول من جهة
والخصوم وحقوق الملكية من جهة أخرى ،ويعاب على هذا الشكل هو عدم توضيح العالقة القائمة بين
مصادر واستخدامات األموال.2
ويتم ترتيب بنود الميزانية العمومية وفقا لمبدأ األهمية النسبية ،فتكون األولوية في الترتيب لألصول
المدرة لإليرادات حسب طبيعة نشاط المؤسسة يقابلها مصادر تمويل هذه األصول في جانب المطلوبات
وحقوق الملكية ،ففي المؤسسات الصناعية تظهر األصول الثابتة في مقدمة البنود لكونها مدرة لإليراد
على بقية البنود األخرى ،فهي تسبق حقوق المساهمين ،بينما في المؤسسة التجارية تحتي الموجودات
المتداولة في المقدمة مثل (النقدية ،االستثمارات قصيرة األجل ،الذمم المدينة ،البضاعة) ،إضافة إلى دمج
عناصره ا وذلك مع مراعاة أسلوب الدمج المناسب لمفردات البنود يجعل خسارة المعلومات المترتبة على
الدمج في حدها األدنى.3
-بنود الميزانية العمومية – قائمة المرلز المالي:
تبتتوب األصتتول بالعتتادة فتتي ثتتالث مجموعتتات وهتتي :األصتتول المتداولتتة ،األصتتول الثابتتتة ،واألصتتول
األخرى ،وفيما يلي شرح لكل مجموعة:
-1األصول المتداولة
وهي األصول التي يمكن تحولها إلى نقد خالل مدة سنة ،وتتكون من البنود اآلتية:
أ -النقد في الصندوق ولدى البنوك؛
ب -سندات حكومية ومالية متداولة في األسواق وال يزيد مدة استحقاقها عن السنة ،ويتم إدراجها
بالتكلفة أو السوق أيهما أقل؛
ج -أوراق القبض والذمم المدينة وتمثل قيمة البضائع التي سلمت إلى العمالء من غير قبض
القيمة؛
46
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
د -البضاعة وتشمل المواد األولية والبضاعة في طور التجهيز والبضاعة الجاهزة ،ويتوجب إظهار
هذه البضاعة في الميزانية بالتكلفة أو السوق من حيث أيهما أقل.1
-2األصول الثابتة:
تمثل ممتلكات المؤسسة والتي يتم استخدامها لإلنتاج البضاعة أو تقديم الخدمات والعرض والنقل،
وتظهر في الميزانية بسعر التكلفة مطروحا منها مجمل االستهالك حتى تاريخ الميزانية وبالنسب المتعارف
عليها ومتطلبات القانون ،وتشمل األصول الثابتة لل من األراضي واآلالت واألثاث والسيارات.
-3األصول األخرى:
تشمل األصول التي ال يمكن تصنيفها لحصول ثابتة أو متداولة وتشمل المصروفات المدفوعة
المقدمة لاإليجار أو التحمين ،وحقوق االمتيا التي تعرف باألصول الغير ملموسة.
-4المطلوبات:
يتم تبويبها إلى مطلوبات متداولة ،ومطلوبات طويلة األجل ،وتشمل على البنود اآلتية:2
تمثل الديون التي على المؤسسة للغير والواجب سدادها خالل عام من تاريخ الميزانية ،وتستعمل
المؤسسة األصول المتداولة لغايات تسديد ما عليها من مطلوبات متداولة ،وتشمل بنود المطلوبات
المتداولة ما يلي:
-الجاري مدين أو السحب على المكشوف :ومدته قصيرة األمد ويظهر ضمن البنود الدائنة؛
-أوراق الدفع :تمثل قيمة البضاعة التي تشتريها المؤسسة من دائنيها التجاريين والتي يتوجب على
المؤسسة تسديد القيمة خالل مدة قصيرة تتراوح ما بين 30يوم إلى 90يوم؛
-لمبياالت و/أو سندات الدفع :تمثل مبالغ اقترضتها المؤسسة من البنك أو دائنين آخرين وحررت
مقابلها لمبياالت.
47
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
ب -المطلوبات األخرى:
تتضمن مستحقات على المؤسسة لم تدفع مثل األجور والرواتب ،وإيجارات ،والفوائد على القروض،
وغيرها مما يستحق على المؤسسة في تاريخ الميزانية ولم يدفع لتاريخه.
تمثل أية ديون على المؤسسة تستحق الدفع لمدة تزيد عن السنة من تاريخ الميزانية ،وتشمل إما
إصدار سندات دين من قبل المؤسسة تسدد بعد مدة طويلة تصل ما بين 10سنوات أو 15سنة ،وتدفع
المؤسسة إلى حاملي السندات فوائد بنسبة معينة بتواريخ محددة على وجه السند ،وقد تكون هذه السندات
المصدرة مضمونة بموجودات المؤسسة ،في حالة عدم تسديد السندات في تاريخ االستحقاق تباع أصول
المؤسسة وتسدد السندات من ريع البيع قبل أن تسدد أي ديون أخرى ،وتلجح المؤسسة إصدار السندات
عندما تحتاج إلى أموال لغايات التوسع أو غيره وال ترغب بزيادة رأس المال ،أو تلجح المؤسسة إلى
الحصول من البنوك على قروض طويلة األجل.
يشمل على لل من رأس المال المدفوع واالحتياطات واألرباح المدورة من سنوات سابقة ،ويتكون
رأس المال في العادة من األسهم العادية ولكن يحتمل إصدار أسهم ممتا ة.1
1
محمد داود عثمان ،مرجع سبق ذلره ،ص .160
48
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
إيراداتها المحققة من مصادر أخرى ،والبد من إظهار مصروفات النشاط بشكل مستقل عن المصروفات
والخسائر األخرى ويتضمن ما يلي:
-1اإلفصاح عن لل من مجمل ربح النشاط وصافي ربحه في بندين مستقلين قبل الوصول إلى
صافي الربح العام.
-2قائمة مصادر واستخدامات األموال أو بيان التغيرات في المرلز المالي:
تحدد هذه القائمة مصادر حول المؤسسة على األموال وليفية استخدامها خالل الفترة المالية وتعد
القائمة وفقا لألتي:
أ -الشكل التقليدي :مصادر األموال المتاحة للمؤسسة من جميع المصادر ولذلك أوجه
استخدامها في جميع المجاالت ،ويطلق عليها بمصادر األموال واستخداماتها؛
ب -التغيرات الحادثة في رأس المال العامل فقط :وتسمى قائمة مصادر واستخدامات رأس المال
العامل أو قائمة التغيرات في المرلز المالي؛
ج -أن يتم إعدادها في صورة تظهر التغيرات الحادثة فقط في البنود التي ترلت أثارها على النقدية
بمعنى أن الترليز فقط يكون على التدفقات النقدية وعلى المرلز النقدي للمؤسسة ال على التدفقات
المالية.1
1
محمد داود عثمان ،مرجع سبق ذلره ،ص .161
49
ماهية النسب املالية وأسس استخدامها الفصل األول
خالصة الفصل
يمكننا استخالص من خالل دراستنا لهذا الفصل أن التحليل المالي باستخدام النسب المالية
ومعاييرها يعتبر أداة هامة وفعالة من األدوات المستخدمة في العديد من المؤسسات التي يعتمد عليها في
اتخاذ الق اررات االقتصادية بصفة عامة والق اررات التمويلية بصفة خاصة.
والتخاذ القرار التمويلي السليم يتطلب ذلك االعتماد على عدة معادالت ونسب مالية والتي يمكن من
خاللها تحويل البيانات واألرقام المحاسبية إلى نسب تمكن مصلحة االئتمان البنكي من اتخاذ الق اررات
التمويلية السليمة وذلك عن طريق حساب هذه النسب ومقارنتها مع النسب المعيارية الخاصة بكل قطاع.
50
الفصل الثاين:
القرار المتوييل يف البنوك التجارية
تمهيد
تلعب البنوك التجارية دو ار هاما في االقتصاديات الحديثة فهي ترتبط بجميع جوانبه ،وبالموا ازة مع
ازدهار وتطور هذه االقتصاديات أوجب على البنوك مواكبة هذا التطور عن طريق تحسين خدماتها ،وذلك
باستخدام أساليب وتقنيات حديثة تمكنها من ممارسة مهامها على أحسن وجه وحماية مصالحها على وجه
الخصوص.
نتيجة تعرض البنوك التجارية للعديد من المخاطر توجب عليها اختيار الوسائل المالئمة لحماية
نفسها ،لذلك فقد اعتمدت على معايير ومؤشرات التحليل المالي للقوائم المالية لعمالئها لتفسيرها وتقييم
دالالتها بشكل كبير سواءا ألغراض اإلستشمار أو التمويل حيث تتم من خاللها تقييم حالة العميل طالب
التمويل بشكل دقيق من حيث قدرته على السداد مما يساعدها على اتخاذ القرار المالئم.
52
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
فاطمة الزهراء شادي ،أليات تقويم األداء المالي في البنوك التجارية ،الذاكرة للنشر والتوزيع ،عمان ،2010 ،ص.66 1
2
دريد كامل أل شبيب ،إدارة العمليات المصرفية ،دار المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان ،2015 ،ص .29
53
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
بينهم كوسيلة للتبادل لكن الذهب يبقى مكدس في خزائن الصائغ ،لقد تنبه الصائغ إلى هذه الحقيقة فصار
يقرض مما لديه من الذهب مقابل فائدة ،وهكذا نشأت الوظيفة الكالسيكية الثانية للبنوك وهي"اإلقراض".
وتدريجيا الحظ هؤالء الصيارفة أن هذه اإليصاالت أخذت تلقى قبوال عاما في التداول ،واستيفاء
بعض االلتزامات ،أي تلعب دور النقود في الوفاء بااللتزامات وأن أصحاب هذه الودائع ال يتقدمون لسحب
ودائعهم دفعة واحدة بل بنسب معينة أما باقي الودائع فتبقى مجمدة لدى الصرافة ،لذلك فكر هذا األخير
في إقراضها ومن هنا أخذ البنك في شكله األول يدفع فوائد ألصحاب الودائع.1
ومنذ القرن الرابع عشر سمح الصياغ والتجار لبعض عمالئهم بالسحب على المكشوف وهو يعني
سحب مبالغ تفوق أرصدتهم المدينة وهذا ما أدى إلى إفالس بعضهم.
وقد دفع هذا األمر عدد من المفكرين في الربع األخير من القرن 16إلى المطالبة بإنشاء بنوك
حكومية تقوم بحفظ الودائع والسهر على سالمتها وفي عام 1587م تم إنشاء أول بنك حكومي في
البندقية ،وفي نهاية عام 1609م أنشئ بنك أمستردام وكان غرضه األساسي حفظ الوداع وتحويلها عند
الطلب من حساب مودع آخر والتعامل في العمالت وإجراءات المقايضة بين السحوبات التجارية.2
ثانيا -مفهوم البنوك التجارية:
يقصد بالبنوك التجارية البنوك التي تقوم بقبول ودائع تدفع عند الطلب أو آلجال محدودة ،وتزاول
عمليات التمويل الداخلي والخارجي وخدمته بما يحقق أهداف خطة التنمية ودعم االقتصاد القومي،
وتباشر عمليات تنمية االدخار واالستثمار المالي ف ي الداخل والخارج بما في ذلك المساهمة في إنشاء
المشروعات ،وما يستلزم ذلك من عمليات مصرفية وتجارية ومالية ،وفقا لألوضاع التي يقررها البنك
المركزي.3
ويعرف القانون الجزائري (قانون النقد والقرض) في مادته 114البنوك التجارية على أنها:
"أشخاص معنوية مهمتها العادية والرئيسية إجراء العمليات الموصوفة في المواد من 110إلى 113من
هذا القانون".
وبالرجوع إلى هذه المواد القانونية التي تعرف البنوك التجارية على أنها تلك المؤسسات التي تقوم
بالعمليات التالية:
1
فاطمة الزهراء شادي ،مرجع سبق ذكره ،ص.60
المرجع نفسه ،ص.60 2
54
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
1
الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة ،06الجزائر ،2007 ،ص .202
دريد كامل أل شبيب ،مرجع سبق ذكره ،ص .37 2
55
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
56
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
-2-3بنوك السالسل:
وهي عبارة عن سلسلة من البنوك نشأت نتيجة لنمو حجم البنوك التجارية ،وزيادة حجم نشاطها
وأتساع نطاق أعمالها وتتكون السلسلة من عدة فروع منفصلة عن بعضها البعض إداريا ،ولكن يشرف
عليها مركز رئيسي واحد يقوم بدراسة السياسات العامة التي تلتزم بها مختلف وحدات السلسلة ،كذلك فهو
ينسق ما بين الوحدات ،وال يوجد هذا النوع من البنوك التجارية إال في الواليات المتحدة األمريكية.
-3-3بنوك المجموعات:
وهي تأخذ شكل شركة قابضة تدير مجموعة من الشركات التابعة لها التي تعمل في مجال النشاط
المصرفي ،حيث تقوم الشركة القابضة باإلشراف على الشركات التابعة لها وتضع لها السياسات العامة
بينما تترك لها تنفيذ هذه السياسات بشكل ال مركزي ،وتأخذ هذه البنوك طابع احتكاري ،وقد انتشرت هذه
البنوك في أوروبا الغربية والواليات المتحدة األمريكية.
-4-3البنوك الفردية:
تقوم هذه البنوك على ما يتمتع أفرادها بالثقة ،وبطبيعة الحال فإنها مؤسسة فردية تكون محدودة
رأس المال ولذلك فهي تتعامل في المجاالت قصيرة األجل ثم توظف األموال في األوراق المالية واألوراق
التجارية المخصومة ،وغير ذلك من األصول عالية السيولة والتي يمكن تحويلها إلى نقود بسرعة وبتكاليف
منخفضة.
-5-3البنوك المحلية (ذات الوحدة الواحدة):
حيث تتم الخدمات المصرفية من خالل بنك موجود في مكان واحد ،وتعتبر هذه البنوك شائعة في
الواليات المتحدة األمريكية بسبب العرف والقانون والقدرة على مقابلة حاجات العمالء.1
وهي بنوك تغطي منطقة جغرافية محددة كمدينة أو والية أو محافظة وتخضع هذه البنوك للقوانين
الخاصة بالمنطقة التي تعمل بها ،كذلك فهي تتفاعل مع البيئة التي توجد بها وتعمل على تقديم الخدمات
المصرفية التي تناسبها.
ثانيا -مميزات البنوك التجارية
لعل أهم ما يميز البنوك ا لتجارية عن غيرها من المؤسسات المالية والمصرفية وأخطر ما تؤثر به
على االقتصاد هو قدرة هذه المصارف على خلق النقود سواء كان المصرف منفردا أو مصارف مجتمعة
1
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذكره ،ص . 58
57
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
والتي تعني ببساطة أن المصرف يقدم تسهيالت ائتمانية لعمالء بدون أن يكون هناك حقيقة ودائع
مخصصة ومقابلة لها ،وبالتالي قدرتها على التأثير على عرض النقود والطلب عليها في المجتمع ،وكذلك
تأثرها بالسياسات النقدية.
كما أن انتشارها في المجتمع يسهل على األفراد الحصول على الخدمة المصرفية ،وفي ذات الوقت
يجعل هذا التنظيم المصرفي أكثر قدرة على جمع أكبر كمية من الودائع ومنح التسهيالت المصرفية مما
يترك أث ار بالغا في االقتصاد القومي.1
المطلب الثالث :أهداف ووظائف البنوك التجارية
للبنوك التجارية عدة أهداف ووظائف والتي سوف نتطرق لها في هذا المطلب.
أوال -أهداف البنوك التجارية:
البنوك التجاري إذا ما كان مؤسسة خاصة فإنه يقع على اإلدارة تحقيق مجموعة من أهداف األفراد
والمجموعات المختلفة ،ويقع في المقدمة تحقيق أهداف األفراد مالك المشروع الممثل في زيادة معدل
األرباح الموزعة السنوية للسهم وزيادة القيمة الفعلية ألسهم البنك.2
وتكون أهداف حسب الفئة المستهدفة كما يلي:
-1اإلدارة :االستمرار ،النجاح ،تحقيق الذات؛
-2المالك :زيادة قيمة المؤسسة ،زيادة األرباح المحصلة؛
-3العاملين :زيادة في األجور ،المزايا المالية والعينية التي يحصلون عليها؛
-4الزبائن :تنويع الخدمات ،جودة أعلى وتكلفة أقل؛
-5المودعين :زيادة أسعار الفائدة ،استرداد أصل الوديعة وعوائدها في موعد االستحقاق؛
-6الحكومة :االلتزام بالقوانين واألنظمة والتعليمات ،تحصيل الضرائب؛
-7المجتمع :رفع مستوى المعيشة وحسن استغالل الموارد المتاحة؛
-8المنظمات المالية :حماية البيئة من التلوث ،التبرعات ،مساهمات اجتماعية.
ثانيا -وظائف البنوك التجارية:
من أهم الوظائف األساسية التي تقوم بها البنوك التجارية هو قيامها بدور الوسيط المالي بين
المقرضين والمقترضين ،حيث تقوم بتجميع المدخرات الوطنية وتوجيهها نحو االستثمار في المشاريع
58
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
االقتصادية وبما يتماشى مع سياسة الدولة االئتمانية والتمويلية وطبقا لنظرية "مكينون شو" فإن وظيفة
البنك التجاري يمكن أن تساهم مساهمة فعالة في النمو االقتصادي إذا ما وفرت لها الحكومة جو المنافسة
والحرية ،وبصفة خاصة إذا ما سمحت للبنوك التجارية بدفع فائدة على الودائع وتقاضي فائدة على
القروض بما يعكس أحوال السوق ا لنقدية ،كما أن البنوك التجارية اليوم تعتبر أحد دعائم االقتصاد
الوطني من حيث أنها تقوم بتقديم الكفاالت لتنفيذ المشاريع الكبيرة ،ولدورها في تمويل التجارة الخارجية،
وخاصة في تقديم اإلعتمادات المستندية التي تضمن حقوق المصدرين ،هذا باإلضافة إلى الخدمات
المصرفية الكثيرة التي تقدمها البنوك إلى زبائنها مثل الحواالت ،تحصيل الشيكات والكمبياالت ،صرف
المرتبات واألجور ،تسهيل عملية االكتتاب العام باألسهم والسندات ،وبيع وشراء العمالت األجنبية ،تسديد
1
الديون وإيصاالت الدفع ......إلخ.
تقوم المصارف التجارية بوظائف نقدية مت عددة ويمكن تقسيمها أيضا إلى وظائف كالسيكية قديمة
وأخرى حديث وهي:
-1الوظائف الكالسيكية :ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:
-قبول الودائع على اختالف أنواعها؛
-فتح الحسابات؛
-تشغغيل مغوارد البنغك علغى شغكل قغروض واسغغتثمارات متنوعغة مغع م ارعغاة مبغدأ التوفيغق بغين السغغيولة
أصول البنك وربحيتها وأمانها؛
-2الوظائف الحديثة:
-إدارة األعمال والممتلكات للعمالء وتقديم االستشارات االقتصادية والمالية؛
-تمويل اإلسكان الشخصي (ينطوي على ائتمان)؛
-ادخار المناسبات؛
-سداد المدفوعات نيابة عن الغير؛
-خدمات البطاقة االئتمانية (تنطوي على ائتمان)؛
-المساهمة في خطط التنمية االقتصادية.
-تحصيل األوراق التجارية؛
1
محمد عبد الخالق ،مرجع سبق ذكره ،ص .59
59
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
-تحصيل فواتير الكهرباء والهاتف والماء من خالل حسابات تفتحها المؤسسات المعنية
ويمكن توضيح أهم وظائف البنوك التجارية في الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)01أهم وظائف البنوك التجارية.1
وظائف البنوك التجارية
الوظيفة البنكية العادية الوظيفة البنكية الغير عادية خلق نقود الودائع
ادخار المناسبات
االستثمارات
البطاقة اإلئتمانية
خدمات التجارة الخارجية
1المصدر :من إعداد الطالب استنادا إلى عادل أحمد حشيش،أساسيات االقتصاد النقدي والمصرفي ،الدار الجامعية،
بيروت ،1996ص110-107
60
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
المطلب الرابع :أهمية القروض وأنواع االستثمارات الممولة من طرف البنوك التجارية
تتمتع القروض البنكية بعدة وظائف كما أن لها أهمية كبيرة وأنواع تمويل كثيرة والتي سوف نتطرق
لها في هذا المطلب.
أوال -أهمية القروض البنكية:
تعد عمليات اإلقراض من أهم مصادر التمويل للمؤسسات واألفراد ،وتساهم القروض في العديد من
المجاالت واألعمال وهي:
-1تسهيل المعامالت التي أصبحت تقوم على أساس العقود والوعد بالوفاء ،وكيف أن هذا
األسلوب قد رافق النهوض االقتصادي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ اإلنسانية؛
-2يعتبر وسيلة مناسبة لتحويل رأس المال من شخص ألخر ،وبذلك فهو واسطة للتبادل وواسطة
لالستغالل األموال في اإلنتاج والتوزيع ،أي واسطة لزيادة إنتاجية رأس المال؛
-3تعتبر القروض البنكية المورد األساسي الذي يعتمد عليه البنك للحصول على إيراداته ،إذ تمثل
الجانب األكبر من استخداماته ،ولذلك تولي البنوك التجارية القروض المصرفية عناية خاصة1؛
-4تعد القروض البنكية من العوامل الهامة لعملية خلق االئتمان التي تنشأ عنها زيادة الودائع
والنقد المتداول؛
-5ارتفاع نسبة القروض في ميزانيات البنوك التجارية يؤدي إلى ارتفاع الفوائد والعموالت ،التي
تعتبر كمصدر لإليرادات والتي تمكن من دفع الفائدة المستحقة للمودعين في تلك البنوك ،وتدبير وتنظيم
قدر مالئم من األرباح مع إمكانية احتفاظ البنك بجزء من السيولة لمواجهة إحتياجات السحب من
العمالء.2
وللقروض دو ار هاما في تمويل حاجات الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات ،فاألموال المقرضة
تمكن المنتج من شراء المواد األولية ودفع أجور العمال الالزمين لعملية اإلنتاج وتمويل المبيعات اآلجلة،
والحصول على سلع اإلنتاج ذاتها.
1
عبد الحميد عبد المطلب ،البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها ،الدار الجامعية ،االبراهمية ،2008 ،ص.105
2
الطاهر لطرش ،مرجع سبق ذكره .ص.87
61
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
إن منح القروض يمكن البنوك من اإلسهام في النشاط االقتصادي وتقدمه ،ورخاء المجتمع الذي
تخدمه ،فتعمل القروض على خلق فرص العمالة ،وزيادة القوة الشرائية التي بدورها تساعد على التوسع في
استغالل الموارد االقتصادية ،وتحسين مستوى المعيشة.
ثانيا -أنواع االستثمارات الممولة من طرف البنوك التجارية:
تلجأ البنوك التجارية لتمويل المشروعات وخدمة االقتصاد وتنميته كما يلي:
-1منح التسهيالت االئتمانية قصيرة األجل ،حيث تقوم البنوك التجارية بتقديم القروض والسلفيات
للعمالء لتمويل عملية اإلنتاج والتسويق الداخلي والخارجي وتطالب البنوك التجارية العمالء في معظم
األحوال بتقديم الضمانات الكافية للبنك حتى يتجنب مخاطر عدم وفاء العمالء بالتزاماتهم أو تحد من هذه
المخاطر.
-2المساهمة في إنشاء مشروعات جديدة أو تدعيم المركز المالي لمشروعات قائمة عن طريق
االكتتاب في رؤوس أموال هذه المشروعات فتلجأ البنوك التجارية إلى شراء بعض األوراق المالية (أسهم
أو سندات) أو قد تلجأ إلى االشتراك في أحد المشروعات عن طريق تقديم قروض طويلة األجل أو
متوسطة األجل وذلك لدعم االقتصاد القومي والمساعدة في تحقيق أهداف خطة التنمية.
-3االستثمارات قصيرة األجل عن طريق شراء أسهم وسندات من الدرجة األولى مثل السندات
الحكومية وأسهم وسندات الشركات التي يتأكد للبنك سالمة مركزها المالي ،وكثي ار ما يلجأ البنك التجاري
إلى تكوين محفظة أوراق مالية تحتوي على تشكيلة من األوراق المالية التي يسهل تحويلها إلى نقدية دون
التعرض للخسائر وهذا ما يتماشي مع عاملي السيولة واألمان.1
1
محمد مطر ،إدارة اإلستثمارات ،الطبعة الرابعة ،دار وائل للنشر ،عمان.2006 ،
62
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
63
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
إلى تطبيق النظريات واألدوات المالية هي ق اررات االستثمار (استخدام األموال) وق اررات التمويل (زيادة
رأس المال أو الحصول على األموال) .1
ثانيا -تعريف الق اررات التمويلية:
هي الق اررات الخاصة بالحصول على األموال الالزمة لالستثمارات وإلدارة وتمويل العمليات الدورية
اليومية ،فهل سنكتفي باألموال أو اإليرادات التي سنحصل عليها من بيع السلعة؟ أم سنقوم بالحصول
على األموال من المصادر الخارجي
يمكن توضيح ذلك من خالل الشكل التالي:
الشكل رقم( :)02مصادر الحصول على األموال
64
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
وتتضمن معظم ق اررات الشركات المساهمة ومنظمات األعمال باختالف أشكالها القانونية على
ق اررات االستثمارات وق اررات التمويل ،فعلى سبيل المثال قد ترغب شركة ( )Xفي إمتالك شركة ( )Yوهذا
قد يعتبر ق ار ار استثماريا.
إن نجاح عملية االمتالك تعتمد أساسا على كيفية تمويل هذه العملية ،هل عن طريق اقتراض
األموال لشراء شركة ( )Yأم عن طريق بيع أسهم إضافية بالسوق في الشركة األصلية ( )Xواستخدام
أموال بيع األسهم في شراء شركة (.)Y
وبصفة عامة إذا تضمن القرار المالي التمويل أو االستثمار أو كالهما )فسيكون له عالقة أساسية
َّ
المتوقع ،ولذلك عند دراستنا للنسب المالية والتمويل سنهتم أساسا بالعائد بمتغيرين وهما :العائد والخطر
المتوقع ،وهو الفرق بين اإليرادات والتكاليف المتوقعة ،بينما الخطر هو درجة عدم التأكد المرتبطة بهذا
العائد المتوقع.1
وال بد من التأكيد بأن جوهر ق اررات التمويل يدور حول تحديد المزيج األمثل من مصادر تمويل
المشروعات (هيكل التمويل) أي تحديد تشكيلة التمويل من مصادر التمويل المتاحة (المقرضة والممتلكة)،
فاختيار حصص من مصادر التمويل المقترضة ومصادر التمويل الممتلكة لتمويل المشروعات تشكل
محور القرار المالي.2
وملخص حديثنا أن ق اررات التمويل تهتم بالمصادر التمويلية المناسبة ،ومبالغها وكيفية الحصول
عليها ،وعندما تسعى اإلدارة المالية إلى اعتمادها فإن عليها أن تؤخذ بعين االعتبار ما يلي:
-هيكل التمويل؛
-المرونة؛
-التكلفة؛
-الزمن.
حيث تشكل هذه المحددات األبعاد المهمة التخاذ الق اررات المالية بصفة عامة والق اررات التمويلية
بصفة خاصة.3
65
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
سامي فؤاد براك ،التمويل البنكي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة كمدخل للتنويع االقتصادي ،مجلة البحوث االقتصادية و المالية، 1
جامعة العربي بن مهيدي ،المجلد الرابع ،العدد الثاني،الجزائر ،2017 ،ص .470
2
شريط عابد ،بينة صابرينة ،اثر معايير الجدارة االئتمانية المعروفة بغ Cs 5على اتخاذ القرار االئتماني ،مجلة اإلقتصاد والتنمية
البشرية،المجلد ،08العدد ،10الجزائر ،2015 ،ص.110
66
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
-2الربحية :المقصود من ذلك حصول البنك على عوائد من االئتمان الذي يمنحه ،تمكنه من دفع
الفوائد على الودائع ،وتحقيق عائد مناسب على رأس المال على شكل أرباح صافية.
-3السيولة :هي سرعة وسهولة تحويل هذه العملية االئتمانية إلى نقود ،وهذا راجع إلى قدرة
المتعامل على الوفاء بالتزاماته في الموعد المحدد.
-4المواءمة :رغم أن عاملي السيولة والربحية متالزمان ،إال أنهما أيضا متناقضان ،األمر الذي
يستوجب إيجاد المواءمة بينهما بحيث ال يضحي البنك بعامل منهما في سبيل تحقيق اآلخر ،وهذا عن
طريق إدارة األموال وتوظيفها بما يحقق الوفاء بمتطلبات الودائع وتحقيق أكبر عائد ممكن.
-5االلتزام بالسياسة االئتمانية :يعد وجود سياسة ائتمانية واضحة بمثابة أساس تبنى عليه عملية
منح االئتمان ،ويقصد بها "مجموعة القواعد واإلجراءات والتدابير المتعلقة بتحديد حجم ومواصفات
القروض وكذا الشروط وضوابط منحها ومتابعتها وتحصيلها".1
ثانيا -العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار االئتماني:
هناك مجموعة من العوامل المترابطة والمتكاملة التي تؤثر في اتخاذ القرار التمويلي لدى أي بنك
تجاري وهي:
-1العوامل الخاصة بالعميل:
من أهم العوامل المحددة والخاصة بالعميل ما يلي:
-الشخصية؛
-رأس المال؛
-القدرة على إدارة نشاطه وتسديد التزاماته؛
-الضمانات المقدمة؛
-الظروف العامة والخاصة التي تحيط بالنشاط الذي يمارسه العميل.2
تلعب هذه العوامل دو ار هاما في تقييم مدى قدرة العميل على الحصول على التمويل المطلوب
وتحديد مقدار ونوع المخاطر االئتمانية أو التمويلية التي قد تلحق بالبنك عند منحه لهذا القرار ،والتي ال
1
شريط عابد ،بينة صابرينة ،مرجع سبق ذكره ،ص.119
سوزان سمير ذيب ،وأخرون ،إدارة اإلئتمان ،دار الفكر ،الطبعة األولى ،عمان ، 2012 ،ص.107 2
67
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
تكون إلى عن طريق تحليل المعلومات والبيانات الخاصة بالعميل المحتمل التي تساعد إدارة االئتمان على
اتخاذ القرار التمويلي السليم.
-2العوامل الخاصة بالبنك التجاري:
تشمل هذه العوامل ما يلي:
-درجة السيولة التي يتمتع بها البنك حاليا وقدرته على توظيفها ،ومفهوم السيولة يعني قدرة البنك
على مواجهة التزاماته والتي تتمثل بصفة أساسية في عنصرين هما:
تلبية طلبات المودعين للسحب من الودائع؛
تلبية طلبات التمويل عن طريق منح القروض والسلفيات لتلبية احتياجات المجتمع.
-نوع اإلستراتيجية التي يتبناها البنك في اتخاذ ق ارراته التمويلية والعمل في إطارها؛
-الهدف العام الذي يسعى البنك إلى تحقيقه خالل المرحلة القادمة؛
-القدرات التي يمتلكها البنك وخاصة الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على القيام بوظيفة االئتمان
أو التمويل البنكي ،وأيضا التكنولوجيا المطبقة وما يمتلكه البنك من تجهيزات إلكترونية حديثة.
-3العوامل الخاصة بالتسهيل التمويلي (االئتماني):
يمكن حصر هذه العوامل فيما يلي:
-الغرض من التسهيل؛
-المدة الزمنية التي يستغرقها القرض أو التسهيل أي المدة التي يرغب العميل بالحصول على
التسهيل خاللها ،ومتى سيقوم بالسداد وهل تتناسب فعال مع إمكانات العميل؛
-مصدر السداد الذي سيقوم العميل المقترض بسداد مبلغ الدين منه؛
-طريقة السداد المتبعة أي هل سيتم سداد القرض دفعة واحدة في نهاية المدة ،أم سوف يتم سداده
على أقساط دورية ؟ وبما يتناسب مع طبيعة نشاط العميل ومع إيراداته وموارده الذاتية وتدفقاته الداخلة.
-نوع التسهيل المطلوب وهل يتوافق مع السياسة العامة لإلقراض في البنك أم يتعارض معها.
-مبلغ القرض ولذلك أهمية خاصة ،حيث أنه كلما زاد المبلغ عن حد معين كان البنك أحرص في
الدراسات التي يجريها ،خاصة أن نتائج عدم سداد هذا القرض الضخم تكون صعبة وقد تؤثر على سالمة
المركز المالي للبنك.
68
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
ويمكن أن نظيف إلى هذه العوامل ضرورة االلتزام بالقيود القانونية حيث تحدد التشريعات القانونية
التي يصدرها البنك المركزي ،إمكانية التوسع في التمويل أو تقليصه والحد األقصى للقروض ومجاالت
النشاط المسموح بتمويلها بحيث ال يحدث أي تعارض بين سياسة البنك االئتمانية والتشريعات المنظمة
للعمل المصرفي.
وأخي ار نؤكد أن الحا لة التي تتخذ فيها الق اررات التمويلية في البنك ال يستطيع أن يتنبأ بنتائج ق ارره
بدقة كاملة ،ولكن يستطيع عن طريق تحليل المخاطر المصاحبة لعمليات التمويل أن يصل إلى تقدير
احتماالت موضوعية محددة للقرار الذي سوف يتخذه ،فالقرار السليم هو القرار الذي تشعر فيه اإلدارة بأن
العائد الذي سوف يتولد عنه يوازي أو يزيد عن درجة المخاطر التي تحيط به.1
سوزان سمير ذيب ،و أخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص.107 1
69
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
وفي ما يلي شكل بياني ألهم العوامل المؤثرة في قرار منح االئتمان المصرفي:
الشكل رقم ( :)03العوامل المؤثرة بقرار منح االئتمان المصرفي
البنك العميل
المصدر :حسين محمد سمحان،أحمد عارف العساس ،تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة،
دار المسير ،الطبعة األولى ،عمان ،2015 ،ص.65
70
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
تتخذ معظم الق اررات داخل نطاق السياسات الموضوعة والمعايير المتفق عليها إضافة إلى
اإلجراءات واألعراف والقوانين المنصوص علها حيث يتطلب األمر أن تتم هذه الق اررات من خالل البحث
عن اآلثار المترتبة على إجراءات معينة ،وتقييم ذلك في شكل تكاليف ومنافع ،وعلى أن يستقر األمر
باتخاذ األسلوب األمثل واألنسب.
المطلب الرابع :مكونات ومراحل اتخاذ الق اررات التمويلية
تعتمد البنوك التجارية على عدة أساليب وإجراءات عند اتخاذ الق اررات التمويلية والتي سوف نتطرق
لها بشكل مفصل في ما يلي:
أوال -مكونات اتخاذ الق اررات التمويلية:
إن عملية تقييم قرار منح االئتمان تتكون من دراسة عدة عوامل (عناصر) حيث ال بد قبل اتخاذ
أي قرار ائتماني أخذ العوامل التالية بعين االعتبار:
-1القرض إلى القيمة (:)LTY
حيث أن نسبة التمويل المطلوبة إلى القيمة السوقية العادلة لالستثمار في المشروع المراد تمويله
(األص ل المراد تمويله) هي المقياس األساسي للمخاطرة ،بحيث أنها تزود المقرض بمؤشر لمدى تغطية
أية خسائر محتملة ناجمة عن عدم قيام المقترض بالسداد عن طريق بيع األصول الممولة.
-2القدرة على التسديد:
حيث يتم قياس قدرة المقترض على تسديد أصل المبلغ والفوائد من خالل الدراسة التاريخية لتدفقاته
النقدية وأرباحه.
-3الرغبة في التسديد:
يتم قياسها من خالل دراسة التاريخ االئتماني للعميل من حيث التسديدات أو التأخيرات في السداد
أو معاناته من عمليات تعثر مالي.
-4الضمانات المقدمة:
يجب على موظف االئتمان أن يحدد مدى قبوله للضمانات التي يقدمها العميل مقابل حصوله على
االئتمان وتقييم حالة هذه الضمانات وسيولتها (القدرة على بيعها دون تحمل أعباء إضافية في حال فشل
العميل في عملة التسديد).1
1
إسماعيل حجير،التحليل المالي إلتخاذ القرار اإلئتماني ،مجلة البنوك ،المجلد ، 04العدد ، 22عمان ،2003 ،ص.2
71
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
1إيمان أنجرو ،التحليل اإلئتماني و دوره في ترشيد عمليات اإلقراض ،مذكرة ماجيستير ،كلية اإلقتصاد ،قسم المحاسبة ،جامعة تشرين ،دمشق،
،2007ص 29
2
محمد كمال خليل الحمزاوي ،إقتصاديات اإلئتمان المصرفي ،منشاة المعارف ،الطبعة الثانية ،القاهرة ،2000 ،ص 194
72
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
73
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
74
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
75
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
مرحلة ما بعد اتخاذ القرار مرحلة اتخاذ القرار مرحلة ما قبل اتخاذ القرار
اإليماني االئتماني االئتماني
المصددر :حداتم كدريم بلخدداوي ،قدراءات مدنح اإلئتمدان فدي المصددارف التجاريدة مدن قدالل تطبيددق
طريقدة القدروض التنقيطيدة ،مجلدة الكدوت للعلدوم االقتصدادية واالداريدة ،كليدة اإلدارة واالقتصداد ،جامعدة
واسط ،العدد ،25أذار ، 2017ص.30
76
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
1عبد الغفار حنفي،اإلدارة المالية مدخل إتخاذ القرارات ،مؤسسة السباب الجامعية مرجع سبق ذكره ،ص .53
2
إيمان أنجرو،مرجع سبق ذكره ،ص .30
77
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
األخير مقرضا للبنك في حالة صعوبة تدبيره لموارد نقدية لمواجهة التزاماته ،وذلك بتحويل أصل من
األصول إلى البنك المركزي فمثال عند إعادة خصم األوراق التجارية لدى البنك المركزي ،حيث يصل
السعر في هذه الحالة إلى حوالي ( )% 13نظ ار لقصر أجال اإلستحقاق بالنسبة لهذا النوع من األوراق،
وعادة يكون سعر الخصم في هذه الحالة أقل من سعر خصم البنك التجاري لهذه األوراق ،ويمكن للبنك
أيضا تحويل األوراق المالية التي يزيد آجل إستحقاقها عن السنة إلى نقدية إذا ما وجدت سوق مالية
نشطة.1
وتعني إمكانية التصفية الذاتية لالئتمان كما في حاالت التسهيالت بضمان بضاعة ،مثل
اإلعتمادات المستندية ،وسداده كامال في التاريخ المتفق عليه وبالشروط المتفق عليها.
لذا يتعين على مانح االئتمان أن يتحقق من ذلك ومن سالمة إستخدام القرض في الغرض الممنوح
من أجله ،كما يجب أن يتحقق من توافر مصدر محدد وواضح للسداد ،كما يقصد بسيولة القرض سرعة
دوران القروض ،أي قصر الفترة الزمنية من تاريخ عقد القرض وحتى تاريخ استحقاقه.2
المطلب الثاني :معيار الربحية
يجب على صانع القرار اإلئتماني أن يوازن بين المخاطر المصاحبة لق ارره االئتماني وبين الربحية
المتوقعة منه ،مع األخذ بالحسبان السياسة اإلئتمانية للبنك فيما يتعلق بنوع اإلئتمان الممكن منحه وأسعار
العائد واجبة التطبيق ،وقد تواجه صاحب القرار اإلئتماني عملية بذاتها قد ال تمثل ربحية مقبولة إال أن
النظرة الشاملة لمجموع التسهيالت التي يمكن منحها للعميل والبغية العامة المتوقعة من مجمل نشاطه،
يمكن اعتبارها مبر ار لقبول تمويل هذه العملية على الرغم من عدم ربحيتها المباشرة أو الذاتية ،كما ينبغي
اإلشارة إلى الوظائف االقتصادية الهامة لألرباح ونذكر منها:
-مقابلة كافة أعباء البنك والتزاماته اإلدارية؛
-مقابلة المخاطر التي يمكن أن يتكبدها البنك مثل مخاطر اإلئتمان المتمثلة في عدم قدرة بعض
العمالء على سداد القروض الممنوحة لهم على الرغم من جميع اإلحتياطات المحيطة بعملية اإلقراض3؛
-مخاطر التدهور في قيمة محفظة االستثمارات المالية؛
-كذلك فإن األرباح تعد مؤش ار مهما وضروريا على حسن اإلدارة وكفاءتها؛
1عبد الغفار حنفي ،عبد الغفار حنفي ،اإلدارة المالية مدخل إتخاذ القرارات ،مؤسسة السباب الجامعية ،مرجع سبق ذكره ،ص .54
2
إيمان أنجرو،مرجع سبق ذكره ،ص .30
عبد الغفار حنفي ،المرجع السابق ،ص.55 3
78
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
79
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
وأيضا عدم التركيز على نوع معين من الضمانات ،له أية تقلبات طارئة أو غير متوقعة لقيمتها
السوقية يعني خسائر فادحة للبنك التجاري في حالة التركيز على ضمان معين وتدهورت قيمته الحقا.1
1
عبد الغفار حنفي ،مرجع سبق ذكره ،ص .56
80
القرار التمويلي يف البنوك التجارية الفصل الثاين
قالصة الفصل
من الواضح أن البنوك التجارية هي أهم مؤسسة اقتصادية نقدية تسعى إلى الحفاظ على مكانتها
وتطويرها وذلك عن طريق اتخاذ ق اررات تمويلية بالشكل الصحيح بإتباع مناهج إدارية وطرق محاسبية
حديثة وذلك من أجل ضمان سيولتها وحماية أموالها فهي تقوم أساسا بقبول الودائع ومنح االئتمان.
وتعتبر عملية منح االئتمان المصرفي التي بمقتضاها يرتضي البنك مقابل فائدة أو عمولة معينة أن
يمنح زبونا بناء على طلبه تسهيالت في صورة أموال نقدية أو صورة أخرى ،في غاية األهمية للبنك
واالقتصاد ككل على حد سواء فبدونها تفقد البنوك دورها كوسيط مالي مهم في اقتصاد أي دولة.
كما يجب التنويه إلى أن عملية منح االئتمان البنكي تحيط بها مجموعة من المخاطر يجب على
البنك تجنبها وال يكون ذلك إلى بإتباع أساليب وطرق علمية ومحاسبية معينة ومن هذا المنطلق تتبع
البنوك التجارية سياسة ائتمانية تمثل إطار يتضمن مجموعة من المعايير والشروط اإلرشادية تزود بها
إدارة منح االئتمان المختصة بما يحقق عدة أغراض كضمان المعالجة الموحدة لقروض وتوفير عامل الثقة
لدى العاملين باإلدارة بما يمكنهم من العمل بدقة للوقوف على المعنى الدقيق للقوائم المالية واتخاذ ق ارراتهم
دون الرجوع إلى المستويات العليا ووفقا لنتائج دراسة ملف العميل طالب التمويل.
81
الفصل الثالث:
اس تخدام بنك الفالحة والتمنية الريفية
( )La BADRللنسب املالية
تمهيد
يعد الجهاز المصرفي المحرك األساسي للنشاط االقتصادي والدفع بعجلة النمو الشامل نحو التقدم.
إن الجزائر وقصد مواكبة التحوالت االقتصادية التي يشهدها العالم في ظل اقتصاد السوق ،عمدت
إلى إعادة النظر في منظومتها المصرفية التي عرفت عدة إصالحات أهمها إصالحات سنة 1990
المتمثلة في قانون النقد والقرض 10-90وكذا المرسوم الرئاسي 03-11المعدل لقانون النقد والقرض
وهذا جعلها من جهة تتكيف والمحيط المصرفي واالقتصادي الدوليين ،ومن جهة أخري منح البنوك دو ار
جديدا في تعبئة الموارد المالية وبالتالي جعلها في مراتب متقدمة التي تسمح لها باحتالل مكانة مرموقة
بين البنوك المحترفة.
إن بنك الفالحة والتنمية الريفية واحدة من بين البنوك الجزائرية البارزة على المستوي الخارجي
والداخلي رغم كونه فتيا مقارنة ببعض البنوك األخرى ،وما كان ليبرز لوال السياسة المنتهجة من قبل
مسيريه من إطارات وموظفين.
وقصد التعرف على هذا البنك خصصنا هذا الفصل بهدف اإلجابة علي بعض األسئلة منها كيف
ظهره و تطوره ؟ وما هي أهدافه والغايات المرجوة منه من جهة ،ومن جهة أخري ما هي السياسة التي
ينتهجها هذا البنك في عملية منح القروض ،وحماية مصالحه.
83
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
إن اإلصالحات التي عرفها القطاع البنكي الجزائري في العقود الثالثة األخيرة أدت إلى تطور
البنوك وتوسع نشاطها وقد نال بنك الفالحة والتنمية الريفية حضا واف ار من هذه اإلصالحات والتطورات،
وقد أنعكس ذلك على الهيكل التنظيمي للبنك ومهامه.
مر بنك الفالحة والتنمية الريفية منذ نشأته بعدة مراحل للوصول إلى شكله الحالي وهي فيما يلي:
عرفت المنظومة المصرفية الجزائرية سلسلة من اإلصالحات أثمرت ميالد بنوك كان لها دور في
تفعيل المهنة المصرفية منها بنك الفالحة والتنمية الريفية الذي عرف النور بعد إعادة هيكلة البنك الوطني
الجزائري بمقتضي المرسوم رقم 106-82الصادر في 11 :جمادي األولي 1402ه ـ الموافق
لـ11ـمارس1982م ،برأس مال قدره مليار دينار جزائري ،وفي الحقيقة كان تأسيسه تبعا إلعادة هيكلة
البنك الوطني الجزائري وبإنشائه يكون قد رفع عن كاهل هذا األخير المسؤولية باعتباره المقدم الوحيد
لالئتمان الزراعي.1
إن بنك الفالحة والتنمية الريفية هو بنك تجاري حيث يمكنه جمع الودائع سواء كانت جارية أو
ألجل ،ويمثل أيضا بنك إقراض وتطوير باعتباره يستطيع أن يقوم بمنح قروض متوسطة وطويلة األجل
هدفها تكوين رأس مال ثابت.
وفيما يخص الجانب اإلقراضي لهذا البنك فهو يعتبر بنكا متخصصا في القطاع الفالحي ،وفي
هذا المجال يمكن أن يمنح قروضا لتمويل القطاع الفالحي ،وترقية النشاطات الفالحية ،والحرفية وكذلك
تمويل أنشطة الصناعات الغذائية واألنشطة المختلفة في الريف ،وقد ورث بإنشائه تمويل القطاع الفالحي
عن البنك الوطني الجزائري.
ثانيا -تعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية:
هو مؤسسة اقتصادية مالية وطنية لها قانونها التجاري األساسي بمقتضي المرسوم السابق الذكر
أعاله ،أوكلت له مهمة التكفل بالقطاع الفالحي ،ولكن مع مرور السنوات تعددت نشاطاته بداء بتدعيم
84
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
فروعه على مستوي التراب الوطني حيث حقق ما كان يصبو إليه إذ ارتفع عدد وكاالته سنة 1985إلى
269وكالة منها 6وكاالت رئيسية و 31فرعا ،أما في يومنا هذا فقد أصبح عدد وكاالته 286وكالة
و 31مديرية جهوية تشغل أكثر من 7000عامل ما بين إطار وموظف.
ونظ ار لكثافة نشاطه ومستواه فقد صنف بنك الفالحة الريفية من قبل قاموس مجلة البنوك
ALMANACH BANKERSلطبعة 2001في المركز األول في الجزائر و 668عالميا من أصل
4100بنك.
المطلب الثاني :وظائف البنك وأهدافه
لبنك الفالحة والتنمية الريفية وظائف وأهداف كثيرة وعديدة نذكرها في هذا المطلب.
85
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
باعتبار بنك الفالحة والتنمية الريفية مؤسسة من مؤسسات الدولة والتي تمثل سياساتها فإن له
مجموعة من األهداف تتمثل فيما يلي:
-إعادة تنظيم جهاز اإلنتاج الفالحي بتطوير وتعميم استعمال اإلعالم اآللي وتجديد الثروة
وعصرنتها؛
-إشراك الزراعة وتنمية حصتها في مجال اإلنتاج الوطني؛
-توسيع األراضي الفالحية وتحسين الخدمات؛
-االقتراب من الزبائن عن طريق فتح وكاالت جديدة في المدن الغنية بالموارد وكذا تكوين
الموظفين وتقويم سلوكهم.
يمكن لهذه األهداف أن تتحقق ما لم يعمل البنك على:
-رفع الموارد بأفضل التكاليف؛
-التسيير الجيد للخزينة؛
-تكوين وتحفيز هيئة الموظفين.
المطلب الثالث :الهيكل التنظيمي للبنك
يتكون البنك من الرئيس المدير العام ونيابته يساعده ثالثة مستشارين يساندونه ومديرين عامين
ومساعدين وتضم تركيبة البنك مديريات مركزية مختلفة حسب القطاعات التالية:
86
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
-المديرية الفرعية؛
-الوكاالت والوكالة المركزية؛
-المكتبين الدائم والدوري؛
-2القطاع الوظيفي ويضم:
87
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
األمانة العامة
وتضم نيابة المديرية العامة لـ: وتضم نيابة المديرية العامة لـ:
المصدرwww.ecomedfot.blogspot.com :
88
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
يتكون التنظيم اإلداري لبنك الفالحة والتنمية الريفي من نوعين من المديريات وهما المديريات
المركزية والمديريات الرئيسة وسوف نتطرق لها في ما يلي:
يتكون بنك الفالحة والتنمية الريفية من مديريتان مركزيتان ولك واحدة منها خصوصياته ومهامها
وهي:
89
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
إن مهام هذه المديريات الرئيسية منطوية تحت مسؤولية المديريات المركزية األربعة السابقة الذكر.
وقد أوكلت لها مهمة تمويل المؤسسات الكبرى العامة والخاصة الوطنية منها والدولية مع تنشيط
القطاع التجاري والصناعي.
-مديرية التمويل المالي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة :
90
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
وقد أوكلت لها مهمة تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تنشط في القطاعين التجاري
والصناعي.
-مديرية تمويل النشاطات الفالحية:
وقد أوكلت لها مهمة تمويل النشاط الفالحي من خالل دراسة كل الملفات المتعلقة بالقروض
الفالحية.
-مديرية الدراسات والتسويق والموارد:
أوكلت لها مهمة الدراسات والتسويق وكذا الموارد من خالل:
تعيين وتحليل النشاطات المؤدية إلى إعادة هيكلة سياسة البنك في ميدان التمويل؛
وضع بنك المعلومات فيما يخص التسويق والموارد ومتابعة األعمال ومديرية المراقبة
واإلحصاء.
-مديرية المتابعة وإعادة التحصيل:
هذه المديرية مكلفة بالمهام التالية:
ضمان احترام الشروط الناجمة من رخص التمويل مع مراقبة كل الوثائق؛
التدخل وإعالم المسئولين في الرتب عند اكتشاف التعاون أو المخالفة؛
ضمان متابعة الديون غير المدفوعة؛
متابعة تصفية الديون مع مديرية الشؤون القانونية.
-1-1نيابة مديرية اإلدارة والوسائل
-مديرية المستخدمين :
91
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
92
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
93
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
تحليل وضعية البنوك الخارجية وإعالم المديرية العامة قصد الحرص على عالقات البنك
بالمراسلين.
-مديرية المراقبة واإلحصائيات:DCS
وضع تقنيات المراقبة مع الخارج؛
التدخل في حالة وجود خلل يؤدي إلي خسائر للبنك والعمل على تصحيحها؛
التأكد من ترجمة الوثائق.
94
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
المبحث الثاني :النسب المعتمد عليها في بنك الفالحة والتنمية الريفية في اتخاذ قرار
التمويلي
يعتمد بنك الفالحة والتنمية الريفية على مجموعة متكامل من المؤشرات االقتصادية والنسب المالية
المستخدمة في تحليل القوائم المالية للعميل طالب القرض والتي يمكن للبنك من خاللها من التعرف على
الوضعية المالية للمؤسسة.
وتنقسم األدوات التي يعتمد علي ها البنك في التحليل المالي للقوائم المالية للعميل طالب االئتمان
البنكي إلى مجموعة من المعايير والمؤشرات من النسب المالية وغير النسب المالية.
المطلب األول :معايير النسب المالية المستخدمة
هذه المجموعة من المؤشرات االقتصادية (النسب المالية) تدخل كلها في إطار تحليل مالية
المؤسسة وتستخدم هذه النسب بصفة أساسية في تقييم المخاطر التي قد يتعرض لها البنك جراء تقديمه
القرض للعميل.
وتنقسم هذه النسب إلى أربع مجموعات وهي :التوازن المالي ،الهيكل المالي ،نسب التسيير ونسب
المردودية والتي سوف نتطرق لها بشكل مفصل في ما يلي:
أوال -مجموعة التوازن المالي:
وتستخدم في هذه المجموعة ثالثة أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي:
95
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
الجدول رقم) :(03النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التوازن المالي
المصدر :من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم( )01المقدم من طرف البنك
نسب التوازن
المالي
25% 35%
نسبة رأس المال العامل
نسبة احتياجات من رأس المال العامل
96
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
انطالقا من الجدول يالحظ اعتماد البنك في تحليله للتوازن المالي للمؤسسة بدرجة أكبر وبنسبة
ترجيح تقدر بـ ( ،)%40على معيار نسبة االحتياجات من رأس المال العامل ( )C2حيث كانت هذه
النسبة ضعيفة أقل من ( 0.8النقطة)01؛
كما أعتمد بدرجة أقل وبنسب ترجيح تقدر ب ـ ــ( )% 35على معيار نسبة رأس المال العامل ()C1
والتي كانت هي األخرى ضعيفة أكبر من ( 1.2النقطة)01؛
وقد اعتمد البنك بدرجة ضعيفة نسبيا وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ( )% 25على معيار ثالث خاص
بنسبة الخزينة ( )C3وكانت هذه األخيرة سالبة (النقطة ،)06وقد كان مجموع النقاط التي تحصلت عليها
الشركة حسب نسب التوازن المالي هي 2.25وهي نقطة مقبولة نوعا ما.
ثانيا -مجموعة الهيكل المالي:
وتستخدم في هذه المجموعة خمس أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي:
الجدول رقم) :(04النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث الهيكل المالي
اإلهتالكات
0.60 03 % 20 المعيار :C4نسبة درجة
األصول الثابتة بالقيم
اإلهتالك
اإلجمالية
الديون
المتوسطة وطويلة األجل المعيار:C5
0.20 01 % 20
األموال الدائمة نسبة التمويل الخارجي
97
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
المصدر :من إعداد الطالب بناءا على ملحق رقم( )02المقدم من طرف البنك
10% 20%
نسبة درجة اإلهتالك
30% نسبة التمويل الخارجي
20% نسب السيولة العامة
نسبة خطر السيولة
20% نسبة خطر االستغالل
نالحظ بأن البنك قد اعتمد في تحليله للنسب الهيكلية للمؤسسة بدرجة أكبر وبنسـبة تـرجيح تقـدر
ب ـ ــ( )%30على خمسة معايير ،حيث استخدم المعيار األول لقيس نسـبة خطـر السـيولة ( )C7حيـث كانـت
هذه النسبة أكبر من ( )%30وقد تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة.
98
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
كما أنه اعتمد وبدرجة أقل وبنسب ترجيح متساوية تقدر ب ـ ــ( )%20على ثالثة معايير وهي:
-معيار نسبة درجة اإلهتالك( ،)C4حيث كانت هذه النسبة محصورة بين ( %20و ،)%40وقد
تحصلت المؤسسة على ثالث نقاط.
-معيار نسبة التمويل الخارجي( ،)C5وقد كانت هذه النسبة أقل من( ،)%35وقد تحصلت
المؤسسة على نقطة واحدة.
-معيار نسبة السيولة العامة ( ،)C6حيث كانت هذه النسبة أكبر من ،1.2وقد تحصلت المؤسسة
على نقطة واحدة.
واعتمد بدرجة ضعيفة وذلك بنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ ( ،)%10على معيار خامس خاص بحساب
نسبة مخاطر االستغالل ( )C8التي كانت أكبر من( ،)%30وقد تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة.
وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب الهيكل المالي هي 1.40وهي نقطة
ضعيفة نوعا ما.
ثالثا -مجموعة نسب التسيير:
وتستخدم في هذه المجموعة خمس أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي:
الجدول رقم) :(05النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث التسيير
نقطة الترجيح التنقيط الترجيح النسب المالية مجموعة المعايير
زبائن+أوراق القبض (قابلة
99
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
نسب التسيير
مهلة التحصيل من الزبائن
100
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
نالحظ أن البنك قد إعتمد في تحليله لنسب اإلدارة الخاصة بالمؤسسة بدرجة أكبر وبنسب ترجيحية
متساوية تقدر كل منهما بـ ـ( )% 25على معيارين هما:
-معيار مهلة التحصيل من الزبائن ( )C09حيث كانت النسبة أقل من 15يوم وقد تحصلت
المؤسسة على نقطة واحدة؛
-مهلة تسديد الموردين ( )C10حيث كانت النسبة أقل من 15يوم وقد تحصلت المؤسسة على
ستة نقاط.
إلى جانب ذلك اعتمد البنك بدرجة أقل وبنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ( )%20على معيار لحساب نسبة
خطر النشاط ( )C11التي كانت أقل من 30يوم ،وقد تحصلت المؤسسة على خمسة نقاط وجاء اعتماده
بدرجة ضعيفة وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ ( ،)% 15على معيارين آخرين هما:
-معيار نسبة إدماج األموال الخاصة ( )C12حيث كانت هذه النسبة أقل من ( )%15وقد
تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة؛
-معيار نسبة إدماج األعباء المالية ( )C13حيث كانت هذه النسبة أقل من ( ،)%15وقد
تحصلت المؤسسة على نقطة واحدة؛
وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب نسب التسيير هي 3.05وهي نقطة
متوسطة نوعا ما.
رابعا -مجموعة نسب المردودية:
وتستخدم في هذه المجموعة ثالث أنواع من النسب وهي ملخصة في الجدول التالي:
الجدول رقم( :)06النسب المالية المستخدمة لتقييم مالية الشركة من حيث المردودية
نقطة الترجيح التنقيط الترجيح النسب المالية مجموعة المعايير
النتيجة الصافية
0.35 01 %35 المعيار:C14
أموال خاصة صافية المردودية المالية
101
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
النتيجة الصافية
2.00 05 %40 المعيار:C15
رقم األعمال المردودية التجارية
نسب المردودية
25% 35%
المردودية المالية
المردودية التجارية
المردودية االقتصادية
40%
نالحظ أن البنك قد اعتمد في تحليله لنسب المردودية الخاصة بالمؤسسة بدرجة أكبر وبنسبة ترجيح
تقدر ب ـ ــ( )%40على معيار يقيس الربحية التجارية ( )C15حيث كانت هذه النسبة أقل من ( )%05أي
أن كل 100دينار من رقم األعمال تحقق أقل من 05دينار أرباح (نتائج) صافية.
102
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
كما أنه يعتمد بدرجة أقل وبنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ( ،)%35على معيار يقيس المردودية المالية
( )C14حيث كانت هذه النسبة أكبر من ( )%05بمعنى أن كل 100دينار مستثمرة من األموال
الخاصة تحقق أكبر من 05دينار أرباح صافية.
واعتمد بدرجة ضعيفة نسبيا وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ ( ،)%25على معيار آخر لحساب نسبة
المردودية االقتصادية للمشروع ( )C16حيث كانت هذه النسبة أكبر من ( )%30وهي نسبة معتبرة.
إذ أن كل 100دينار من أصول هذه المؤسسة ستحقق لها 30دينار كفائض.
وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال الربحية هي 2.60وهي نقطة
مقبولة نوعا ما.
المطلب الثاني :األدوات األخرى المستخدمة غير النسب المالية
يعتمد البنك في التحليل المالي للقوائم المالية للعميل طالب االئتمان البنكي على مجموعة من
المعايير والمؤشرات من غير النسب المالية وسوف نتطرق لها في ما يلي:
تستخدم هذه المؤشرات بصفة أساسية في تقييم المخاطر التي قد يتعرض لها البنك جراء تقديمه
للقرض للعميل وتنقسم هذه المؤشرات إلى ثالثة أقسام وهي :نشاط الشركة ،إدارة الشركة ومالية الشركة.
وهو بدوره ينقسم إلى أربع مجموعات تحتوي كل منها على عدد من المؤشرات ،وهي ملخصة في
الجدول التالي:
103
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
104
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
نسب النشاط
20% 20%
الظروف
القطاع الفرعي
يالحظ أن البنك قد اعتمد في تحليله لنشاطات المؤسسة بدرجة أكبر على معيارين أساسيين وبشكل
متساوي( %30لكل منهما) وهما:
-معاير خاص بالقطاع الفرعي ( :)A2حيث كان هذا القطاع سليما (مقبوال على العموم)؛
-معيار خاص بالسوق( :)A3حيث أن المؤسسة بحاجة إلى موارد.
كما أنه اعتمد على معيارين آخرين ولكن بدرجة أقل وهما:
-معاير خاصة بالظروف ( )A1التي كانت جيدة جدا؛
-معيار خاص باآلفاق ( )A4التي كانت مشجعة ولصالح المؤسسة وذلك بنسبة متساوية(.)%20
ويتكون كل معيار من هذه المعايير األربعة من خمس مؤشرات اقتصادية تستخدم في تقييم نشاط
المؤسسة.
وقد كان مجموع النقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال النشاط 2.60وهي نقطة
متوسطة عموما.
105
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
وهو بدوره ينقسم إلى ثالث مجموعات كل منها تحتوي على عدد من المؤشرات وهي ملخصة في
الجدول التالي:
106
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
مؤشرات اإلدارة
30% 40%
الموارد
اإلطار القانوني
التسيير
30%
نالحظ بأن البنك قد اعتمد في تحليله إلدارة المؤسسة بدرجة أكبر على معيار يقيس موارد المؤسسة
( )B1حيث كانت الموارد الخاص بالمؤسسة مقبولة وذلك بنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ()%40؛
كما أنه اعتمد على معيارين آخرين بدرجة أقل وبشكل متساوي ( %30لكل منهما) وهما:
-معيار خاصة بالقوانين ( :)B2التي كانت مطابقة للتشريعات والنصوص؛
-معيار خاص بالتسيير ( :)B3الذي كان جيدا.
ويتكون كل معيار من هذه المعايير الثالثة من خمسة مؤشرات اقتصادية يعتمد علها البنك في
تحليله المالي ،وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال اإلدارة ،2.70وهذه
النقطة هي األخرى متوسطة عموما.
-2حسب مجال مالية الشركة:
ويعتمد البنك في تحليله لمالية المؤسسة على معيار لحساب توقعات االستغالل ويتكون هذا األخير
من أربعة مؤشرات وهي ملخصة في الجدول التالي:
107
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
يالحظ أن البنك قد إعتمد في تحليله لمالية المؤسسة وذلك بنسبة ترجيح ضعيفة تقدر ب ـ ــ(،)%10
على أربع مؤشرات خاصة بحساب معيار توقعات االستغالل ( )C17التي كانت جيدة.
وقد كان مجموع نقاط التي تحصلت عليها المؤسسة حسب مجال مالية المؤسسة 0.30وهي
تعكس توقعات جيدة للمؤسسة.
ثانيا -الضمانات
تعتبر إن الضمانات البنكية كوسيلة (من الوسائل الغير المالية) التي تسمح بتسهيل المعامالت بين
األفراد والمؤسسات من جهة والبنك من جهة أخرى وذلك بتوفيرها للضروف المالئمة للسير الحسن لعملية
منح هذه القروض وهي تعتبر كصمام أمان للبنك وهي األخرى لها دور كبير في إتخاذ القرار التمويلي،
فال يمكن تقديم أي قرض بنكي دون وجود ضمانات ألنها تجبر األطراف المتعاقدة على الوفاء بكافة
االلتزامات حسب الغرض الذي أصدرت من أجله.
-1أنواع الضمانات:
-حسب نوعية القرض؛
-حسب مدة القرض؛
-حسب قيمة القرض؛
-حسب نوعية ننشاط المؤسسة
108
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
-2ترتيب الضمانات:
يطلب بنك الفالحة والتنمية الريفية (العينية) وهي مرتبة ترتيبا تنازليا كالتالي:
-الرهن العقاري :وهي تتمثل في ممتلكات المؤسسة من مباني أو مساكن أو محالت أو ورشات أو
أراضي
-المنقوالت :وهي تتمثل في السيارات أو الشاحنات أو الج اررات التي تمتلكهات المؤسسة والتي
تحتوي على بطاقة رمادية،
-إضافتا إلى المعدات واألدوات التي تمتلكها المؤسسة إضافتا إلى اآلالت والمنقوالت التي ليس
لها بطاقة رمادية.
وفي حالة عدم وجود أي عقارات أو منقوالت أو عدم قدرتها على تغطية قيمة القرض يلجأ البنك
إلى:
-طلب كفالة عينية :وهي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ
ا لتزامات المدين اتجاه البنك إذا لم يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق.
-تعهد بالتسديد :يطلب هذا التعهد في ملف طلب القرض في حالة شركات المساهمة حيث يوقع
المساهمين على تعهد بالتسديد في حالة عدم قدرة الشركة المقترضة على اإللتزام بدفع أقساط وفوائد
القرض البنكي.
ومن بين الشروط التي يطلبها البنك من أجل منح المؤسسة القرض ما يلي:
الشرط األول :أن يكون للضمان قيمة ثابتة أو متزايدة (ال يفقد الضمان قيمته في السوق)؛
الشرط الثاني :سهولة التقييم واإلسترجاع والبيع؛
الشرط الثالث :أن ال يكون للعميل ديونا لدى إحدى مصالح الدولة مثل :الضرائب ،صندوق
الضمان االجتماعي لألجراء وغير األجراء ،صندوق العطل المدفوعة األجر ،....بإعتبارها ذات أولوية
في حالة تصفية الشركة طالبة القرض البنكي.
مالحظات:
-موظف البنك هو المسؤول على تحديد قيمة الضمانات وفقا لما يراه مناسبا بصفته مسؤوال أوال
وقبل كل شيء على ضمان أموال البنك،
-يجب أن يكون قيمة الضمان أكبر بقليل من قيمة القرض البنكي الممنوح،
109
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
-كلما كانت قيمة الضمانات كبيرة كلما كان ذلك أفضل للبنك،
-يوظف أو يتعاقد البنك مع خبراء لتقييم الضمانات الممنوحة من طرف العمالء.
المصدر :مقابلة مع المسؤول بمصلحة االئتمان البنكي على مستوي المديرية الجهوية
لالستغالل ألم البواقي وذلك يوم 2018/05/24 :على الساعة 10.30 :صباحا.
110
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
ومن خالل دراسة وتحليل المعطيات السابقة يمكن حسـاب مخـاطر المقتـرض وتلخصـها فـي الجـدول
التالي:
المعيار:A
0.65 % 25 2.60 A4+A3+A2+A1 نشاطات الشركة
C1+C2+C3+C4+C5
+C6+C7+C8+C9+
1.17 % 50 2.34 C10+C11+C12+C1 المعيار:C
3+C14+C15+C16+ مالية الشركة
C17
111
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
إضافة إلى جانب هذا الجدول من الضروري إدراج جدول أخر خاص بسلم تنقيط خطر المقترض
وهو كما يلي:
استنادا إلى التحليل السابق المتعلق بنقاط الترجيح ونسبها حسب معايير التصنيف واستنادا إلى سلم
التنقــيط الخــاص بــالخطر المعتمــد مــن طــرف البنــك والمتكــون مــن ســتة مســتويات تحصــلت المؤسسـة علــى
نقطة نهائية قدرها (.)02
إن هذه النقطة لـم تكـن كافيـة لمـنح المؤسسـة المقترضـة لقيمـة القـرض المطلـوب حيـث أن أقـل نقطـة
من أجل الحصول على هذا األخير هي(.)03
المطلب الرابع :ترتيب وتحليل نتائج النسب المالية
بعد جمعنا للمعلومات الالزمة للتحليل وحساب النسب والمؤشرات المالية ننتقل إلى المرحلة التالية
وهي:
سوف نقوم فيما يلي بترتيب النسب المالية المستخدمة ترتيبا تنازليا أي األهم فاألهم.
112
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
% 30 01 % 30 نسبة خطر السيولة نسب الهيكل المالي 03
113
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
من خالل المعطيات السابقة قمنا بترتيب النسب المالية التي اعتمد عليها البنك في تحليله المالي
ترتيبا تنازليا من المهم إلى األقل أهمية.
حيث اعتمد البنك بنسبة الترجيح األكبر ( )%40على معيارين أساسيين وهما:
-نسبة المردودية التجارية والتي تنتمي لمجال نسب المردودية؛
-نسبة احتياجات من رأس المال العامل والذي ينتمي لمجال التوازن المالي.
كما أنه اعتمد وبنسبة ترجيح أقل بقليل تقدر ب ـ ــ( )%35على معيارين اثنان وهما:
-نسبة المردودية المالية الذي ينتمي لمجال نسب المردودية؛
-نسبة رأس المال العامل الذي ينتمي لمجال التوازن المالي.
واعتمد بدرجة مقبولة عموما ( )%30على نسبة خطر السيولة التي تنتمي لمجال الهيكل المالي.
وفي المرتبة الرابعة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ ( )%25على أربع معايير وهي:
-نسبة الخزينة أو النقدية الذي ينتمي لمجال التوازن المالي؛
-مهلة التحصيل من الزبائن الذي ينتمي لمجال نسب اإلدارة؛
-مهلة تسديد الموردين والذي ينتمي أيضا لمجال نسب اإلدارة؛
-المردودية االقتصادية والذي ينتمي لمجال نسب المردودية؛
وفي المرتبة الخامسة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ( )%20على أربع معايير وهي:
-نسبة درجة اإلهتالك؛
-نسبة التمويل الخارجي؛
-مهلة نسبة السيولة العامة؛
حيث تنتمي هذه المعايير الثالثة لمجال نسب الهيكل المالي
-نسب خطر النشاط والذي ينتمي لمجال نسب اإلدارة؛
وفي المرتبة السادسة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح تقدر بـ ـ ـ ( )%15على معيارين وهما:
-معيار نسبة إدماج مصاريف المستخدمين؛
-معيار نسبة إدماج المصاريف المالية.
حيث ينتمي هاذين المعيارين لمجال نسب اإلدارة.
114
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
وفي المرتبة األخيرة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح ضعيفة جدا تقدر ب ـ ــ( )%10على معيار لقياس
خطر االستغالل.
وقد كان مجموع معامالت هذه المعايير النسب المالية هو )%400=04X%100( :وهي تمثل
تقريبا نسبة %50نقط الترجيح التي يعتمد عليها البنك في تحليله المالي.
ثالثا -ترتيب وتحليل المعايير والمؤشرات االقتصادية األخرى:
سوف نقوم في هذا العنصر بترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية ترتيبا تنازليا ثم سوف نقوم
بتحليل هذه النتائج.
القطاع الفرعي
النشاط
السوق
% 120 04 % 30 02
اإلطار القانوني
اإلدارة
التسيير
الظروف
% 40 02 % 20 النشاط 03
اآلفاق
115
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
من خالل المعطيات السابقة قمنا في هذه الدراسة بترتيب المعايير والمؤشرات االقتصادية غير
النسب المالية التي اعتمد عليها البنك في تحليله المالي ترتيبا تنازليا (من المهم إلى األقل أهمية).
لقد وجدنا بأن البنك قد اعتمد بنسبة ترجيح تقدر ب ـ ــ( )%40على معيار واحد وهو الموارد (الخاص
بإدارة المؤسسة) وهي نسبة كبيرة؛
كما أنه اعتمد وبنسبة ترجيح أقل تقدر ب ـ ــ( )%30على أربعة معايير اثنان منهما ينتميان لمجال
النشاط وهما معيار القطاع الفرعي ومعيار السوق ،أما اآلخران فهما ينتميان لمجال اإلدارة وهما :معيار
اإلطار القانوني ومعيار التسيير.
ولكنه اعتمد أيضا وبنسبة ترجيح متوسطة نسبيا ما تقدر ب ـ ــ( )%20على معيارين ينتميان لمجال
النشاط وهما :معيار الظروف ومعيار اآلفاق.
وفي المرتبة األخيرة اعتمد البنك وبنسبة ترجيح هي األضعف تقدر ب ـ ــ( )%10على معيار لقياس
توقعات االستغالل.
وقد كان مجموع معامالت هذه المعايير والمؤشرات االقتصادية غير النسب المالية هو%210 :
أي تقريبا الضعف وهي تمثل نسبة %50نقط الترجيح التي يعتمد عليها البنك في تحليله المالي.
إن هذه النتيجة ال تهمنا بقدر ما تهمنا أدوات التحليل المالي التي إعتمد عليها البنك من أجل
الوصول إليها والتي تم مناقشها في المطلب الرابع.
االستنتاج:
من خالل التحليل السابقة يمكننا استنتاج أن نسب المردودية تحتل (إلى جانب نسب التوازن
المالي) األهمية األكبر لدى البنك عند تحليله لطلب المقترض وتحديدا المردودية التجارية والمردودية
المالية.
أما نسبة االستدانة الخارجية أو كما أشار إليه البنك نسبة التمويل الخارجي (ضمن نسب الهيكل
المالي) فجاءت في المرتبة متأخرة (الخامسة).
أما نسب خطر االستغالل (ضمن نسب الهيكل المالي) فجاءت في المرتبة األخيرة (السادسة).
116
إستخدام بنك الفالحة والتنمية الريفية La BADR للنسب املالية الفصل الثالث
خالصة الفصل
لقد تطرقنا في الفصل األول من الجانب النظري لهذه الدراسة لماهية النسب المالية ،أهدافها،
خصائصها ،أهميتها ،أنواعها ومعايير مقارنتها ،أما الفصل الثاني فتم التطرق إلى كل ما يخص البنوك
التجارية خصوصا جانب اتخاذ الق اررات التمويلية.
أما في هذا الفصل فقد حاولنا إسقاط الجانب النظري على بنك الفالحة والتنمية الريفية عن طريق
عرض المؤشرات والنسب المالية التي يعتمد عليها هذا األخير في تحليله المالي للقوائم المالية للعميل
طالب التمويل وما هي نسبة ومعامل كل منهما وأيهما أكثر أهمية في اتخاذ الق اررات التمويلية ،إضافتا
إلى الشروط األخرى مثل الضمانات ،والتأمين.
117
اﳋﺎﲤﺔ
اخلامتة
الخاتمة
إن تحليل القوائم المالية للعميل طالب االئتمان المصرفي يعتبر من أهم األسس والقواعد التي تقوم
عليها النشاط االئتماني للبنوك التجارية ،حيث تقوم هذه األخيرة باالعتماد على مجموعة من األدوات
المستخدمة في التحليل المالي من خالل مجموعة من العمليات الحسابية التي تساعد على اتخاذ القرار
التمويلي السليم.
مننن خننالل تارلنننا لموخننو اسننتخدام البنننوك التجاريننة للنسننب الماليننة فنني اتخنناذ الق ن اررات التمويليننة
حاولنا معالجة إشكالية الدراسنة والمتمللنة فنيم منا مندخ اسنتخدام البننوك التجارينة للنسنب المالينة فني اتخناذ
الق اررات التمويلية ،وعلى أساس هذه اإلشكالية لمنا بتسليط الضوء علنى هنذا الموخنو منن خنالل الجمن
)4فرخننيات بننين الد ارسننة النظريننة مننن لهننة والد ارسننة التابيقيننة مننن لهننة أخننرخ ،وذلننص بصننياعة أر ن
كألو ننة مسننبقة عننن اإلشننكالية وسنننقوم فيمننا بلنني باختبننار المرخننيات تننم توخننية نتننائع الد ارسننة لنقنندم علننى
أساسننها مجموعننة مننن االلت ارحننات تخننا النسننب الماليننة وعاللتهننا باتخنناذ القن اررات التمويليننة واالئتمانيننة فنني
البنوك التجارية.
أوال -اختبار الفرضيات:
توصلنا من خالل دراستنا إلى ما بليم
تم تأكيد المرخية األولى والمتمللة في اعتماد البنوك التجارية على أنوا متعددة من المؤشرات
االلتصادية والمالية للعميل طالب التمويل حيث أن البنوك التجارية تستخدم أيضا أنوا مختلمة من
المؤشرات المتعلقة بنشاط وإدارة ومالية المؤسسة طالبة التمويل البنكي وذلص كما هو مبين ملال في
الجدول رلم )13الخاص بترتيب المعابير والمؤشرات االلتصادية األخرخ التي لام باستخدامها بنص
المالحة والتنمية الريمية في تحليله المالي.
توصلنا إلى نمي هذه المرخية اللانية والتي ممادها في تميز النسب المالية باألهمية النسبية
األكبر بين مختلف المؤشرات المعتمد عليها في التحليل المالي من لبل بنص المالحة والتنمية الريمية لبل
منة التمويل ،حيث أنه يعتمد بشكل متساوي نسبيا على النسب المالية المستخدمة في تحليل مالية
المؤسسة من لهة ،م مختلف المؤشرات األخرخ المتعلقة بالنشاط واإلدارة والمؤشرات المالية من لهة
أخرخ وذلص لبل اتخاذ أي لرار تمويلي ،كل ذلص م خرورة تقديم الضمانات.
119
اخلامتة
تم تأكيد المرخية اللاللة والقائلة باعتماد بنص المالحة والتنمية الريمية بالدرلة األهم على النسب
ذات الصلة بقدرة العميل على تحقيق األر اح وذلص لبل اتخاذ أي لرار تمويلي ،حيث أن البنص اعتمد
كلي ار و نسبة أكبر من )%35على كل من المردودية التجارية والمردودية المالية مرفقة بالنسب المتعلقة
بالتوازن المالي والمتمللة في نسبة احتيالات من رأس المال العامل ونسبة رأس المال العامل وذلص كما
هو موخة في الجدول رلم )14الخاص بترتيب النسب المالية المستخدمة حسب األهمية المتنالصة.
تم تأكيد المرخية الرابعة أيضا والتي ممادها في اعتماد بنص المالحة والتنمية الريمية بالدرلة
األلل أهمية على النسب ذات الصلة باالستدانة وذلص لبل اتخاذ أي لرار تمويلي ،حيث أن البنص اعتمد
بنسبة خعيمة تقدر بن ن )%20على النسب المتعلقة بنسبة التمويل الخارلي التي تنتمي لمجال نسب
الهيكل المالي مرفقة بكل من نسبة درلة اإلهالك ونسبة السيولة العامة ،واعتمد أيضا و نمس القيمة على
نسبة خار النشاط والتي تنتمي لمجال نسب اإلدارة.
ثانيا -نتائج الدراسة:
توصلنا من خالل دراستنا إلى مجموعة من النتائع نوخة أهمها فيما بليم
-1إن الغرض األساسي من استخدام النسب المالية في التحلينل المنالي هنو حماينة البننص وعمالئنه
من مختلف األخاار المحياة به في عملية اتخاذ الق اررات التمويلية؛
-2إن عملية اتخاذ الق اررات التمويلية تمر بعدة مراحل ويجب عدم إهمال أي مرحلة منها؛
-3يعتبر التحليل المالي باسنتخدام النسنب المالينة منن العوامنل المهمنة واألساسنية فني د ارسنة ملمنات
طلبات القروض واتخاذ الق اررات خاصة تلص المتعلقة بالتمويل؛
-4يسننتخدم مو م ننو البن ننص أنن نوا عدب نندة م ننن النسننب المالي ننة وذل ننص حس ننب طبيع ننة نش نناط المؤسس ننة
ومحياها والسوق الذي تنشط فيه؛
-5يعتمد البنص في تحليله المالي على نسب المردودية خاصة المردودية التجارية والمردودية المالية
وذلص لنبا إلى لنب م نسب التوازن المالي والممللة في كل منن نسنبة احتينام منن رأس المنال
العامل ونسب رأس المال العامل؛
-6يعتمنند البنننص فنني تحليلننه المننالي علننى مؤشنرات تولعننات االسننتغالل بنسننبة خننعيمة لنندا رعننم أنهننا
نس ننبة مهمنننة لد ارسنننة الظنننروم المس ننتقبلية للمؤسسنننة؛ والتغين نرات الت نني ل نند تان ن أر عل ننى نش نناطها
أو محياها.
-7بتمت مو مو البنوك بكافة الصالحيات التي تمكنهم من استخدام كافة الوسائل المادية والبشنرية
والتقنيننة مننن ألننل التحقننق مننن صننحة البيانننات والمعلومننات المقدمننة مننن طننرم العميننل طالننب
120
اخلامتة
التمويننل البنكنني وذلننص مننن ألننل حمايننة مصننالة البنننص وخننمان اسننتق ارره واسننتم ارره فنني حنندود مننا
تسمة به القوانين والتشريعات؛
-8تبننين نتيجننة رفننط ملننف طلننب القننرض لهننذه المؤسسننة عينننة الد ارسننة مننن طننرم بنننص المالحننة
والتنمية الريمية فعالية التحليل المالي باستخدام النسب المالية في اتخاذ القرار التمويلي؛
ثالثا -التوصيات:
ف نني خ ننوء النت ننائع الس ننابقة نق نندم فيم ننا بل نني مجموع ننة م ننن االلت ارح ننات الت نني يمك ننن للبن ننوك التجاري ننة
االستمادة منها في هذا الجانب وهي كالتالي م
-1خننرورة االهتمننام باالعتمنناد أكلننر علننى التحليننل المننالي خصوصننا باسننتخدام النسننب الماليننة فنني
اتخاذ الق اررات التمويلية؛
-2خرورة اهتمام البنوك التجارية بالتكوين األكاديمي لمو مي مصلحة القروض وذلص لتاوير هنذا
الجانب المهم في نشاط البنوك التجارية بصمة عامة؛
-3خ ننرورة اهتم ننام اإل دارة العلي ننا فننني البن ننوك التجاري ننة بس ننن القن نوانين والتشن نريعات وذل ننص لحماينننة
مصالحها وحماية أموال المودعين والذي يعتبر لزء من و يمة اإلدارة البنكية؛
-4خننرورة اعتمنناد البنننوك بصننمة عامننة والبنننص محننل الد ارسننة بصننمة خاصننة علننى اسننتخدام نسننب
السيولة في تحليلها المنالي ألنهنا تعكنس مندخ كماينة األصنول المتداولنة المولنودة لندخ المؤسسنة
على سداد التزاماتها في اآللال القصيرة؛
-5خنرورة اعتمناد البننص محنل الد ارسننة و نسنب متقار ننة علنى كنل مننن نسنب السننيولة والر حينة وذلننص
إلعتبارهما نسبتين مهمتين في دراسة واتخاذ الق اررات التمويلية؛
-6خن ننرورة تحدبن نند وتميين ننز النسن ننب المسن ننتخدمة فن نني التحلين ننل المن ننالي وذلن ننص حسن ننب طبيعن ننة نشن نناط
المؤسسة ،نو المؤسسة ،إخافة إلى السوق الذي تنشط فيه؛
الضنمانات أو معندل تغاينة الضنمانات ألصنل الندبن؛ -7خرورة اعتمناد البننص علنى نسنبة لحسنا
والتي يجب أن تكنون نسنبتها أكبنر منن الواحند )01وتكمنن أهمينة هنذه الضنمانات فني تخمنيط
حجم المخاطرة؛
-8خننرورة االهتمننام بد ارسننة الوخننعية المسننتقبلية للمؤسسننة لبننل اتخنناذ الق نرار التمننويلي ألن معظننم
طلبات القروض يكون سداد ألساطها في اآللال المتوساة والاويلة؛
-9وخ نموذم تحليلي متكامل يعتمد على أهم النسب المستخدمة من طرم البنوك التجارية
الكبرخ ،وذلص من ألل حماية مصالة البنص أوال ،وحماية مصالة العمالء من لهة تانية.
121
اخلامتة
122
ﻗﺎﲚﺔ اﳌﺮاﺟﻊ
قائمة املراجع
124
قائمة املراجع
-15لق،ااالق،ااا سشاي ا إلد ةا ما يخ اجالاخا ان ماا تاش جيا اد ا اتاا ا جاالاي اصاشاا ا
قاخا ثا يخ ا.2013
قاا ااخا ا ا ااى اد ا حالا اا،ا نشا ا ا ا ا اااا خ القا اااداا إلد ةا ما يخ -16له ا ا دالقا اا،ا حاا ااينالنا اايا
د ،ا.2010 ا ت عاا
-17فاطمخا زه اشاد اأ ياغاي اما د ا ما يافيا قش ا تجا اخ ا ذ ك ةا نشا اا ت عاا الماا ،ا
.2010
-18مجماا ،الا ا يا نمحاسقينا ا يين ا محاسقخا إلد اخاا إلد ةا ما يخ ا جز ا ثا ي الما ،ا
.2014اا
قاا ا ااخا قالا ا ااخاا شا ا ا ا ا إلسا ا اادش ،اخ ا ا ا ااي في اإد ةا م ا ا ااا ا اد ا فا ا ااا ا ا ا اا ،ياا -19لحما ا اا،ا
ا ى 2007ا.
-20لحم،اد ادالثما ،اإد ةااايحنيما إل تما،اال اط ه اد ا اا الما ،ا.2013
-21لحم اا،اص ااا اا حش اااا ا ه ااالاف ا اا،ال ا ا اى اج اااللاإبا ا هيما اق اا ،ا إلد ةا ما ي ااخال اا،خماإلي ااايا
غ ا ،ا جالايخ ا اه ة ا.2004
قاااخا ا ااى اد اأسااالخا نشاا اا ت عاااا المااا ،ا ا إلد ةا ما يااخاا م ا فيخ ا -22لحماا،القاا،ا ااا
2010ا.ا
دددد ل ملتص ملم ددددا لتصم ددددا -23محمددددال مدددداللمزاددددللتصحمدددداتئتملن الدددداااانلتة امددددا،لتصملدددد
تصثا ا متصقاه مل.2000للل
قاخا فاخ اد اا ما نشا الما ،ا.2006 اإد ةا إلستثما غ ا -24لحم،ال
قااخا -25لاناالحم،ال م ال ،لاخافايا إلد ةا ما ياخاا تحنياما ماا ي اد ا مسات قما نشاا اا ت عااا ا
02الما ،ا.2000
-26ا يا،ا ااجيا حياا ي الاذك غا تحنيااما ماا يافايا مشاايةا تجا اااخ ا كاديمياخا ا ياخا مات حاخافاايا
.2007ا ،ما
-27لق،ا حمي،الق،ا م ن ا ا قش ا االنخالمنيايهاااإد يها ا ،ا جالايخا ا الب هميخا ا.2008
ا
125
قائمة املراجع
المذكرات:
-1أحم،اياسيناحما،ا جاااف ة الا،ساإسات ،ما شسا ا ما ياخافاياإي اايا ا غا تم انياخافايا م اا اا
د ،الذك ةالاجيستي اكنيخا لمال جالاخا ا را الاسط الما ،ا.2012 إلسالليخا االنخافيا
الذك ةالاجيستي اكنيخا إلقت ااد ا -2إيما،اأ ج ا تحنيما إل تما ياادا هافياي شي،المنياغا إلقت
قسما محاسقخ اجالاخايا ان ادلا ا.2007
-3خا اا،الحم اا،ا احنا ا غ ال اا،ساإلتمااادا م ااا اا تجا ا ااخالن ااىا تحنيااما م ااا ياف ااياي ش ااي،ا ا ا غا
إل تما يااخ الااذك ةالاجيسااتي اكنيااخا تجااا ة اقسااما محاسااقخاا تم ااام ا جالاااخا إلسااالليخاء ازة افنس ا ين ا
.2005
-4لات ااماأيماانالحماا دا حنا ا ا لاا،ساإساات ،ما شسا ا ا ما يااخافااياإي ااايا اا غا تم انيااخ ال ااذك ةا
لاجيستي اكنيخا تجا ة جالاخا إلسالليخ اءزة ا.2016
المجالت:
ا مجن،ا 04ا ا،د 22لما ،ا ا إل تما ي االجنخا قش -1إسماليماحجي ا تحنيما ما ياإلي ايا
.2003
-2شا ا اطالاب اا ،ابيش ااخاص اااب اشخ اأاا ا الا ااايي ا ج اا ،ةا إل تما ي ااخا ما اف ااخا Cs5الن ااىاإي ااايا ا ا ا
إل تما ي الجنخا إلقت اداا تشميخا قا اخ ا جز .ا ا
ااي ةاا مت سا خااكما،خما نتش اااا إلقت ااد الجناخا ا تم اما قشايا نماسساغا -3ساليافا داب
ا.2017 قح ثا إلقت اديخاا ما يخ اجالاخا ا يابنالهي ،ا مجن،ا فا ا ا،دا ثا ي جز
ا غالاشاا إل تمااا،افايا م ااا اا تجا ااخالااناخااللاي قيا اط ا اخا ا ا -4حاايماكا امابن ااا اقا
اا،د25 تش ي ياخ الجناخ اا غ نانا م القت ااديخ ا الد ااخ كنياخ إلد ة ا القت ااد اجالااخ ا ساط
آي .2017
المواقع اإللكترونية:
1- www.kotobarabia.com, 09/02/2018.
2- www.ecomedfot.blogspot.com, 03/03/2018.
3- www.ipa.edu.sa, 15/03/2018.
4- www.asjp.cerist.dzenPresentationRevue275, 01/04/2018.
5- www.iascasociety.org, 06/04/2018.
126
اﳌﻼﺣﻖ
املالحق
128
املالحق
129
املالحق
130
املالحق
131
املالحق
132
املالحق
133
املالحق
134
املالحق
135
املالحق
136
اﳌﻠﺨﺺ
امللخص:
تعتبر وظيفة التمويل البكيلم مةملة لإا بارتب أهل صهل م لإأ ملد م ل بأ ب ل البكلو لم ل همتة
فم إستثم أ وبائع رمالئة ،كم صنة تكعكس رلى اإلقت ل ب ككل رلد قريلو تمويل الم ل أيع اإلقت ل ب ة
المكتجة للثروة.
الم ليلة فلم إتذل ل القل ارأات التمويليلة ال لليمة ولقإ قمكل فلم هلال الإ اأسلة بل لتعر رللى صهميلة الك ل
قلري لكيلم للإل لكلك الفال لة بارتب أه كأباة مد صبوات التحلي الم لم وللك رد قريلو ص لا ريكلة قلل
صكثر رلى الذطلوات والم ار ل المتبعلة فلم رمليلة إتذل ل القلراأ التملويلم ،ملع والتكمية الريفية وللك للوقو
الم لي للة الم للتذإمة ف للم التحليل ل المل ل لم ،وصهمي للة كل ل ن للبة مق أنتل ل ب لك ل ل التركي للل رل للى معرف للة الك ل ل
ب ة األ رل. الم لية فم إ لاتة مق أنت ب لمؤشرات والمع يير اإلقت األ رل ،ومإل صهمية الك
إن بوأ التحلي الم لم رد قريو توفير المعلوم ت المك سبة وتحليلة مد ص ل الوولوإ إللى تك لي
فل صباء الب كو وتجكيبة الوقوع فم مذ قر الع لر المل لم ورلإل القلإأة رللى ال لإاب ،وم ل همتح فلم فلت
إيإة لتطوير هاا األ ير وتوسيع نط قح رلى الم تول المحلم ورلى الم تول الإولم.
الم لية ،التحلي الم لم ،القراأ التمويلم. الكلمات المفتاحية :البكو التج أية ،القروي ،الك
Abstract :
Within this thesis we aims to identifie the importance of loans offered by
local banks as a crusial source of financing productive investments, in
addition to that it reflects with its high positif effect on the economic growth
rates and development.
In order to achieve our main goal, we took a sample case study from
BADR Bank as a practical part of our study, we tried to identify the role of
Financial rates in the mechanism of credit macking decisions, that lead us to
find that financial analysis using financial rates is used in a wide range of
banks to set the credit worthness of the client, and to avoid financial risks and
the inability to pay.