You are on page 1of 16

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة وهران ‪ 2‬محمد بن احمد‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية‬

‫قسم العلوم التجارية‬


‫تخصص تسيير عمومي‬

‫المنافسة الوطنية‬
‫و المنافسة الدولية‬ ‫من إعداد الطالبتين ‪: ‬‬
‫بشيخ شوايكية ياسمين‬
‫روان سيريك; فضيلة‬

‫السنة الجامعية ‪2021-2020‬‬


‫الفهرس‬
‫مقدمة‪- 1 -........................................................................................................................‬‬
‫ماهية المنافسة‪- 2 -............................................................................................................ :‬‬
‫‪ I-1-‬مفهوم التنافسية‪- 2 -.................................................................................................... :‬‬
‫‪ I-2-‬أنواع التنافسية‪- 2 -................................................................................................... :‬‬
‫‪ I-1-2-‬التنافسية بحسب الموضوع ‪- 2 -....................................................................................‬‬
‫‪ I-2-2-‬التنافسية وفق الزمن‪- 2 -...........................................................................................:‬‬
‫‪ I-3-‬عوامل التنافسيـة‪- 3 -.................................................................................................. :‬‬
‫‪ I-4-‬قياس التنافسيـة‪- 3 -.....................................................................................................:‬‬
‫‪ II-‬تطور; مفهوم األداء‪- 3 -..................................................................................................:‬‬
‫‪ II-1-‬أهمية األداء‪- 3 -.......................................................................................................:‬‬
‫‪ II-2-‬مفهوم الفعالية و اإلنتاجية‪- 4 -.......................................................................................:‬‬
‫‪ II-3-‬كيف تطورت فكرة األداء‪- 4 -...................................................................................... :‬‬
‫‪ II-4-‬اإلدارة الحديثة لألداء‪- 5 -.......................................................................................... :‬‬
‫‪ III-‬القدرة التكنولوجية الكلية و الجزئية‪- 6 -.............................................................................:‬‬
‫‪ III-1-‬مفهوم التكنولوجيا‪- 6 -.............................................................................................. ;:‬‬
‫‪ III-2-‬أنواع التكنولوجيا‪- 6 -...............................................................................................;:‬‬
‫‪ III-1-2-‬على أساس درجة التحكم‪- 6 -....................................................................................‬‬
‫‪ -III-2-2‬على أساس موضوعها‪- 6 -.......................................................................................‬‬
‫‪ III-3-2-‬على أساس أطوار حياتها‪- 7 -.................................................................................. :‬‬
‫‪ III-4-2-‬على أساس محل استخدامها‪- 7 -............................................................................... :‬‬
‫‪ III-5-2-‬على أساس كثافة رأس المال‪- 7 -..............................................................................:‬‬
‫‪ III-6-2-‬على أساس درجة التعقيد‪- 7 -...................................................................................:‬‬
‫‪ III-3-‬القدرة التكنولوجية كأداة للتنمية‪- 8 -...............................................................................:‬‬
‫‪ III-4-‬مؤشرات األداء التكنولوجي في المؤسسة‪- 9 -.................................................................. :‬‬
‫‪ IV-‬أهمية التصديـر‪- 10 -.................................................................................................. :‬‬
‫‪ IV-1-‬مفهوم التصدير‪- 10 -...............................................................................................;:‬‬
‫‪ IV-3-‬أهمية التصدير‪- 11 -................................................................................................;:‬‬
‫الخاتمة‪- 13 -...................................................................................................................:‬‬
‫قائمة المراجع‪- 14 -...........................................................................................................:‬‬
‫مقدمة‬

‫يعيش العالم الي;وم مرحل;ة جدي;دة تغ;يرت فيه;ا أم;وراً كث;يرة عم;ا ك;ان س;ائداً في س;نوات قليل;ة ماض;ية‪,‬‬
‫فباإلضافة إلى التغييرات على الصعيد السياسي‪ ;,‬نشأت أوضاع اقتصادية جديدة تدور; حول مفاهيم تحرير; التجارة‬
‫الدولية و تأكيد أهمية دور; القطاع الخاص و التحول نحو اقتصاديات السوق في كثير من دول العالم‪ ,‬كما أن على‬
‫الصعيد التقني و العلمي شهد العالم تحوالت هائلة أنتجت واقعا ً جديداً يبدو للجميع يقوم على التواصل و االتص;;ال‬
‫الحظي من خالل األقمار الصناعية و األنترنت‪.‬‬
‫الخالصة أن العالم يعيش اآلن عصراً سمي في مرحلة "بعصـر المعلومـات"; ثم أطلق عليه عصر ما بعد‬
‫الصناعة‪ ,‬و أخ;;يراً يطل;;ق علي;;ه البعض عص;;ر المعرف;;ة‪ ,‬و في جمي;;ع األح;;وال و بغض النظ;;ر عن التس;;مية ف;;إن‬
‫سمات و مالمح هذا العصر و آلياته و معاييره تختل;;ف ج;;ذريا ً عن ك;;ل م;;ا س;;بقه‪ ,‬و تف;;رض بالت;;الي على ك;;ل من‬
‫يعاصره ضرورة األخذ بالمفاهيم و اآلليات الجديدة و المتجددة‪.‬‬
‫وقد كان أخطر آثار العصر الجديد بروز التنافسية كحقيقة أساسية تحدد نجاح أو فشل المؤسس;ات بدرج;;ة‬
‫غير مس;بوقة‪ ,‬و من هن;ا أص;بحت المؤسس;ة في موق;;ف يحتم عليه;ا العم;ل الج;;اد و المس;تمر; الكتس;اب الم;يزات‬
‫التنافس;;ية إلمك;;ان تحس;;ين موقعه;;ا في األس;;واق; أو ح;;تى مج;;رد المحافظ;;ة علي;;ه في مواجه;;ة ض;;غوط المنافس;;ين‬
‫الحاليين و المحتملين‪.‬‬
‫في ضوء ما تقدم يمكن صياغة إشكالية البحث التالي‪:‬‬
‫كيـف يـمكـن للمـؤسسـة اكتسـاب قـدرة تنافسيـة ؟‬
‫لمعالجة هذه اإلشكالية‪ ,‬نقس;;م البحث إلى ثالث عناص;;ر أساس;;ية‪ ,‬في البداي;;ة نتن;;اول ت;;أثير المنافس;;ة العالمي;;ة على‬
‫مفهوم األداء‪ ,‬ثم نحاول التعرض ألهمية القدرة التكنولوجية في تعزي;;ز الق;;درة التنافس;;ية لنتط;;رق; في األخ;;ير إلى‬
‫أهمية التصدير و عالقته بالمكانة التنافسية‪ ,‬لكن قبل ذلك نشير إلى ماهية التنافسية‪.‬‬
‫ماهية المنافسة‪:‬‬
‫‪ I-1-‬مفهوم التنافسية‪:‬‬
‫يمكن القول بأن هناك نوعين من المنافسة في دنيا األعمال‪ ,‬المنافسة المباشرة و المنافس;;ة الغ;;ير مباش;;رة‪,‬‬
‫و المنافسة الغير مباشرة تتمثل في الصراع بين المؤسسات القائمة في المجتمع للحصول على الموارد لمتاح;;ة في‬
‫‪1‬‬
‫هذا المجتمع‪ ,‬أما المنافسة المباشرة فهي تلك المنافسة التي تحدث في المؤسسات التي تعمل في قطاع واحد‪.‬‬
‫و هناك تعريف آخر يرتكز على الس;;وق و مف;;اده أن التنافس;;ية تق;;اس من خالل أداء المؤسس;;ة في الس;;وق مقارن;;ة‬
‫بنظيراتها‪ ;,‬و ذلك استناداً إلى تقويم حصة السوق النسبية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ I-2-‬أنواع التنافسية‪:‬‬
‫و تصنف التنافسية إلى صنفين‪:‬‬
‫‪ I-1-2-‬التنافسية بحسب الموضوع‪ :‬و تتضمن نوعين‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنافسية المنتج‪ :‬تعتبر تنافسية المنتج شرطا الزما ً لتنافس;;ية المؤسس;;ة‪ ,‬لكن;;ه ليس ك;;اف و كث;;يراً م;;ا يعتم;;د على‬
‫سعر التكلفة كمعيار; وحيد لتقويم تنافس;;ية منتج معين‪ ,‬و بع;;د ذل;;ك أم;;راً غ;;ير ص;;حيحاً‪ ,‬باعتب;;ار أن هن;;اك مع;;ايير‬
‫أخرى قد تكون أكثر داللة كالجودة و خدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنافسية المؤسسة‪ :‬يتم تقويمه;;ا على أس;;اس أش;;مل من تل;;ك المتعلق;;ة ب;;المنتج‪ ,‬حيث ال يتم حس;;ابها من الناحي;;ة‬
‫المالية في نفس المس;;توى من النت;;ائج‪ ,‬في حين يتم التق;;ويم الم;;الي للمنتج باالس;;تناد; إلى اله;;امش ال;;ذي ينتج;;ه ه;;ذا‬
‫األخير‪ ,‬أما تنافسية المؤسسة يتم تقويمها; آخذين بعين االعتبار هوامش كل المنتجات من جهة‪ ,‬األعباء اإلجمالية‪.‬‬

‫‪ I-2-2-‬التنافسية وفق الزمن‪:‬‬


‫تتمثل في التنافسية اللحظية و القدرة التنافسية‪:‬‬
‫التنافسية اللحظة‪ :‬تعتمد هذه التنافسية على النتائج اإليجابية المحققة خالل دورة محاسبية‪ ,‬غ;;ير أن;;ه يجب‬ ‫‪-1‬‬
‫أال نتفاءل بأن هذه النتائج‪ ,‬لكونها قد تنجم عن فرصة عابرة في السوق‪ ;,‬أو عن ظ;;روف; جعلت المؤسس;;ة‬
‫في وضعية احتكارية‪ ,‬فالنتائج اإليجابية في المدى القصير قد ال تكون كذلك في المدى الطويل‪.‬‬
‫القدرة التنافسية‪ :‬ي;;بين اس;;تطالع; ال;;رأي أن الق;;درة التنافس;;ية تس;;تند إلى مجموع;;ة مع;;ايير‪ ;,‬حيث أن ه;;ذه‬ ‫‪-2‬‬
‫األخيرة تربطها; عالقات متداخلة فيما بينها‪ ,‬فكل معي;ار يعت;;بر ض;روري‪ ,‬ألن;;ه يوض;ح جانب;ا من الق;درة‬
‫التنافسية‪ ,‬و يبقى المؤسسة صامدة في بيئة مضطربة‪ ,‬و لكنه ال يكفي بمفرده‪.‬‬
‫و على خالف التنافسية اللحظي;;ة‪ ,‬ف;;إن الق;;درة التنافس;;ية تختص ب;;الفرص المس;;تقبلية‪ ,‬و بنظ;;رة طويل;;ة الم;;دى من‬
‫خالل عدة دورات استغالل‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد السالم أبو قحف‪ ,‬التنافسية و تغري قواعد اللعبة‪ ,‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,1997 !,‬ص ‪.25‬‬
‫‪ 2‬عمار بوشناف‪ ,‬امليزة التنافسية يف املؤسسة اإلقتصادية‪ ,‬رسالة ماجيسرت ‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,2002 ,‬ص ‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ I-3-‬عوامل التنافسيـة‪:‬‬
‫هناك ثالث عوامل أساسية تحد درجة المنافسة و هي‪:‬‬
‫عدد المؤسسات التي تتحكم في المعروض من منتج معين‪ ,‬فكلما زاد ع;دد المؤسس;ات; كلم;ا ازدادت ش;دة‬ ‫‪-1‬‬

‫المنافسة بينهما و العكس بالعكس صحيح‪.‬‬


‫سهولة أو صعوبة دخول بعض المؤسسات إلى الس;;وق‪ ,‬فكلم;;ا ك;;ان من الس;;هل دخ;;ول بعض المؤسس;;ات;‬ ‫‪-2‬‬

‫الجديدة إلنتاج و تسويق; منتج معين‪ ,‬كلما زادت شدة المنافسة‪ ,‬و العكس صحيح‪.‬‬
‫العالقة بين حجم المنتجات التي يطلبها األفراد في السوق و تلك الكمية التي تس;;تطيع المؤسس;;ات تق;;ديمها‬ ‫‪-3‬‬

‫و عرضها من هذه المنتجات‪ ,‬فكلم;;ا زاد المع;;روض من المنتج;;ات عن المطل;;وب منه;;ا كلم;;ا زادت ش;;دة‬
‫المنافسة و العكس صحيح‪.‬‬

‫‪ I-4-‬قياس التنافسيـة‪:‬‬
‫يمكن معرفة موقع المؤسسة من التنافسية و ذلك باالستناد إلى للثنائي;ة فعالي;ة – إنتاجي;ة‪ ,‬و ك;ذا من خالل‬
‫مقارنة أداء المؤسسة في السوق بأداء منافسيها‪ .‬و هكذا نجد أن األداء هو المؤشر األساسي; الذي يتحكم في القدرة‬
‫التنافسية للمؤسسة‪ ,‬و قد تطور مفهوم هذا األخ;;ير وفق;;ا لتط;;ور; أوض;;اع المحي;;ط‪ ,‬و ه;;ذا م;;ا س;;نحلله في العنص;;ر‬
‫الموالي‪.‬‬

‫‪ II-‬تطور مفهوم األداء‪:‬‬


‫‪ II-1-‬أهميةـ األداء‪:‬‬
‫يعتبر األداء االقتصادي; من أهم الموضوعات التي تحدد درجة تطور و تنظيم االقتصاد‪ ;,‬حيث من خالل;;ه‬
‫تتشكل الركائز المادية للمجتمع و التي تؤمن انطالق;;ة نح;;و الحض;;ارة و الرف;;اه االجتم;;اعي‪ ,‬ال;;ذي يب;;نى بالدرج;;ة‬
‫األولى على أساس التراكم;;ات المادي;ة و المالي;ة ال;;تي تحققه;;ا البل;;دان و ال;;تي تنعكس مباش;رة على تط;ور; ال;دخل‬
‫‪4‬‬
‫القومي فيها‪.‬‬
‫و لهذا كان االهتمام بقياس األداء منذ القدم‪ ,‬فق كان لفريديريك تايلور; الفضل في الدراس;;ة الدقيق;;ة للحرك;;ات ال;;تي‬
‫و إيقافه;ا‪ .‬و لق;د ك;;ان‬ ‫كان يؤيدها العامل و ت;وقيت; ك;ل منه;;ا بقص;;د الوص;;ول إلى ال;وقت الالزم إلدارة اآلل;ة‬
‫جوهر الدراسة التي أجراها تايلور هي أن هن;اك مجموع;ة من تفاص;;يل الحرك;;ات تش;ترك فيه;;ا عملي;ات كغ;;يره‪,‬‬
‫بحيث إذا أمكن مشاهدة كل هذه الحرك;;ات و دراس;;ة ال;;زمن المس;;تغرق‪ ,‬فمن الممكن اعتب;;ار النتيج;;ة و ح;;دة فني;;ة‬
‫‪5‬‬
‫يستفاد منها في العمليات المشابهة التي لم يجري بها دراسة زمن خاصة بها‪.‬‬
‫نالحظ من خالل ما سبق أن النظرة إلى األداء كانت تقتصر فقط على الزمن المستغرق لألفراد و المعدات لتحديد‬
‫معدالت األداء‪ ,‬و لكن سرعان ما تطورت; تلك النظرة وفقا لتطورات; المحيط كما أشرنا‪.‬‬
‫‪ 3‬عبد السالم أبو قحف‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.26‬‬
‫‪ 4‬عقيل جاسم عبد اهلل‪ ,‬مدخل يف تقييم املشروعات‪ ,‬دار احلامد للنشر‪ ,‬عمان‪ ,1999 ,‬ص ‪.189‬‬
‫‪ 5‬فاروق حممد! السعيد راشد‪ !,‬التنظيم الصناعي و اإلداري‪ ,‬الدار الدولية! لالستثمارات الثقافية‪ ,‬مصر‪ ,2001 ,‬ص ‪.103‬‬
‫‪ II-2-‬مفهوم الفعالية و اإلنتاجية‪:‬‬
‫تطورت; فكرة األداء و دخلت مصطلحات جديدة كالفعالية و اإلنتاجية‪ ,‬و لها ارتب;;اط وثي;;ق بقي;;اس األداء‪,‬‬
‫‪6‬‬
‫لذا نرى من الضروري; توضيح هذه المفاهيم‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الفعاليـة‪:‬‬
‫تعرف الفعالية على أنها‪ ":‬استغالل الموارد; المتاحة في تحقيق األه;;داف المح;ددة‪ ,‬أي أنه;ا تختص ببل;;وغ‬
‫النتائج"‪ ,‬إذ نالحظ أن الفعالية تهتم بالنتائج‪ ,‬بينما الكفاءة ترتبط; بالوسيلة التي أتبعت في الوصول إلى هذه النتائج‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬اإلنتاجيـة‪:‬‬
‫تعرف اإلنتاجية بأنها‪:‬‬
‫أداة قي;اس للتق;دم التق;ني‪ :‬و يعكس ه;ذا التعري;;ف نتيج;;ة الدراس;ات ال;;تي تمت في مس;;توى أك;;ثر ش;مولية‬ ‫‪-1‬‬

‫"ماكرو اقتصادية"‪.‬‬
‫أداة قياس االقتصاد في الوسائل‪ :‬و يتعلق هذا التعري;;ف بالم;;دد الزمني;;ة للخي;;ارات المتاح;;ة للف;;رد‪ .‬و ه;;ذا‬ ‫‪-2‬‬

‫التعريف صالح على مستوى; المؤسسة‪ ,‬و على مستوى; االقتصاد‪.‬‬


‫أداة قياس كفاءة نظام إنتاجي معين‪ :‬و يفترض هذا التعريف العمل الفوري و نسمي المؤسسة فائدة كب;;يرة‬ ‫‪-3‬‬

‫إذا قامت بتسوية المشاكل التقنية‪ ,‬مثل تحسين أداء المصالح‪.‬‬

‫‪ II-3-‬كيف تطورت فكرة األداء‪:‬‬


‫و تواجه المؤسسات اليوم تحديات جديدة تفرض عليها مقارنة األداء و ما تحقق;ه من إنج;;ازات بم;;ا يص;;ل‬
‫إليه غيرها من المنظمات األحسن تنظيما و األفضل; و األنجح في السوق‪ ,‬و هو ما يعبر عن;;ه بالقي;;اس إلى القس;;ط‬
‫األفضل‪ ,‬و قد تط;;ورت ه;;ذه الفك;;رة بت;;أثير المنافس;;ة العالمي;;ة و الرغب;;ة في الوص;;ول; إلى أفض;;ل المس;;تويات في‬
‫‪7‬‬
‫األداء‪ ,‬و من ثم ظهرت فكرة المستوى; العالمي لألداء حسب ما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫و بالتالي يمكن القول أن مفهوم تطور; من مدى توافر; الموارد إلى االس;;تعمال األمث;;ل له;;ذه الم;;وارد قص;;د تحقي;;ق‬
‫األهداف المسطرة‪ ,‬و منه كان التركيز في األداء عل الفاعلية ثم انتق;;ل إلى الفعالي;;ة و م;;دى إمكاني;;ة تحدي;;د ط;;رق‬
‫اإلنتاج‪ ,‬لكن كما يوضح الشكل أصبح اليوم يحم;;ل أو مع;;نى أوس;;ع‪ ,‬و يق;;اس بم;;دى ت;;أثير على محي;;ط اإلنس;;ان و‬
‫حمايته‪ ,‬و بالتالي مراعاة الجانب اإلنساني لدى قياس الداء أصبح من الضروري; و من المحتم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ II-4-‬اإلدارة الحديثة لألداء‪:‬‬
‫نستطيع; القول أن الهدف األساسي من وجود; تسيير (إدارة) في أي مؤسسة أو منظمة هو ض;;مان و تأكي;;د‬
‫تحقيق األهداف التي نشأت المؤسسة من أجلها‪.‬‬

‫‪ 6‬الداوي الشيخ‪ ,‬حنو تسري اسرتاتيجي فعال بالكفاءة ملؤسسة اإلمسنت يف اجلزائر‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,1999 ,‬ص ‪.6-5‬‬
‫‪ 7‬علي السلمي‪ ,‬تطوير أداء و جتديد املنظمات‪ ,‬دار قباء للطباعة و النسر و التوزيع‪ ,‬مصر‪ ,1998 ,‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 8‬نفس املرجع السابق‪ ,‬ص ‪.33‬‬
‫‪Achievement of objectives -1‬‬
‫و الس;بيل األساس;ي; لض;مان و تأكي;;د تحقي;ق األه;داف ه;;و تخطي;;ط األداء (األنش;طة) الموص;;لة إلى ه;ذه‬
‫األهداف‪ ,‬إذ ال بد من بذل جهود للوصول إلى نتائج‪.‬‬
‫‪Performance planning -2‬‬
‫و لكي يتم األداء على الوج;;ه األفض;;ل حس;;ب التخطي;;ط يجب توف;;ير المس;;تلزمات المادي;;ة و البش;;رية و‬
‫المعنوي;;ة‪ ,‬و يجب تهيئ;;ة الظ;;روف و األوض;;اع التنظيمي;;ة و اإلداري;;ة‪ ,‬و يجب توف;;ير المعلوم;;ات و اإلرش;;ادات‬
‫والمعايير; الموجهة لألداء‪ ,‬أي تهيئة و توجيه الظروف إلمكان األداء‪.‬‬
‫‪Performance Facilitation -3‬‬
‫و ال تستطيع المؤسسة أو اإلدارة المعنية أن تنتظر إلى نهاية األداء لتكتش;;ف عم;;ا إذا ك;;انت األه;;داف ق;;د‬
‫تحققت أم ال‪ ,‬بل يجب متابعة و مراجعة األداء و تبيين احتماالت النجاح المستهدفة‪.‬‬
‫‪Performance Audit -4‬‬
‫حيث تتغير; األوضاع و الظروف‪ ,‬و تتبدل األساليب و التكنولوجيات و تختلف كفاءة العناصر; المستخدمة‬
‫في األداء من فترة ألخرى و تس;;تحدث أه;;داف و تطلع;;ات متج;;ددة‪ ,‬ف;;إن األم;;ر يقتض;;ي التط;;وير; في األداء وفق;ا ً‬
‫لتطور الظروف و الموارد و المعوقات; المتغيرة باستقرار‪;.‬‬
‫‪Performance Development -5‬‬
‫و نظراً النفتاح األسواق‪ ,‬و اشتداد المنافس;ة تص;;بح المحافظ;;ة على المرك;ز التن;;افي النس;;بي أم;راً ص;عبا ً‬
‫للمؤسسة إن لم تعمل على تحسين أدائها‪ ,‬و تمييز منتجاتها للتف;وق على المنافس;ين و إش;باع رغب;ات المس;تهلكين‪,‬‬
‫بشكل يتفوق تماما على المنافسين‪.‬‬
‫‪Performance Improvement -6‬‬
‫هذه العناصر األساسية الست تكون جميعا مفهوما متكامالً هو " إدارة األداء "‪.‬‬
‫‪Performance Management‬‬ ‫‪-7‬‬
‫و المشكلة األساسية التي تواجه اإلدارة فيما يتصل بموضوع; األداء أن;;ه في أغلب األحي;;ان تختل;;ف األداء‬
‫الفعلي على األداء المخطط (األهداف)‪.‬‬
‫‪Performance Gap -8‬‬
‫و لحل هذه المشكلة هناك النموذج الديناميكي; لتحسين األداء‪ ,‬الذي يعتبر من أحدث النماذج وأحسنها ألن;;ه‬
‫يقوم على التع;ديل المس;تمر بدراس;ة الواق;ع الح;الي للمؤسس;ة و الواق;ع المحي;ط به;ا‪ ,‬و يتم الترك;يز على الم;ورد‬
‫البشري بالحفز على االبتكار و استثمار; القوة الذهنية‪ ,‬و إعط;اء الص;الحية لإلنج;;از‪ ,‬و الترك;;يز ك;;ذلك بالمقاب;;ل‬
‫على السوق و العمالء بإعطاء المفهوم الكامل للخدمة و مفهوم الحل الشامل و خلق القيم;;ة لتص;;ل في األخ;;ير إلى‬
‫إعادة البناء و التجديد و ليس الترميم‪.‬‬
‫ذكرنا أنه للقيام بالتعديل المستمر البد من دراسة الوقع الحالي للمؤسسة و من بين التحاليل التي تق;وم به;;ا في ه;ذا‬
‫تحليل المستوى; التكنولوجي‪;.‬‬

‫‪ III-‬القدرة التكنولوجية الكلية و الجزئية‪:‬ـ‬


‫‪ III-1-‬مفهوم التكنولوجيا‪:‬‬
‫التكنولوجيا هي تركيبة من التجهيزات و الوس;;ائل و المع;;ارف التطبيقي;;ة في الص;;ناعة‪ ,‬و ه;;ذه المع;;ارف‬
‫منها ما هو مرتبط; بالعلم و تطبيقاته في الصناعة و االستعمال‪ ,‬و منها ما ه;و مرتب;ط برأس;مال البش;ري; –معرف;ة‬
‫كيفية العمل و اإلنت;;اج‪ -‬و هي مع;ارف; منظم;ة و مش;كلة لتقني;ات مجمع;;ة ل;;دى األف;;راد –إمكاني;ات و طاق;ات و‬
‫معارف‪ -‬تسمح لهم بتوجيه اآللة و تنظيم; اإلنت;;اج‪ ,‬و هي نتيج;;ة ت;;راكم س;;نوات من التج;;ارب اإليجابي;;ة ل;;دى ع;;دد‬
‫‪9‬‬
‫معين من األفراد تستعمل في إنتاج سلع و في إنشاء سلع جديدة‪.‬‬

‫‪ III-2-‬أنواع التكنولوجيا‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫يتم تصنيف التكنولوجيا على أساس عدة أوجه منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ III-1-2-‬على أساس درجة التحكم‪ :‬نجد هناك‪:‬‬
‫التكنولوجيا; األساسية‪ :‬و هي تكنولوجية مشاعة تقريب;اً‪ ,‬و تمتلكها المؤسس;;ات; الص;;ناعية و المس;;لم ب;;ه أن‬ ‫‪-1‬‬

‫درجة التحكم فيها كثيرة جداً‪.‬‬


‫تكنولوجيا; التمايز‪ :‬و هي عكس النوع السابق‪ ,‬حيث تمتلكها مؤسسة واحدة أو عدد محدود من المؤسسات‬ ‫‪-2‬‬

‫الصناعية‪ ,‬و هي التكنولوجيا; التي تتميز بها عن بقية منافسيها المباشرين‪.‬‬


‫‪ -III-2-2‬على أساس موضوعها‪:‬و هناك‪:‬‬
‫تكنولوجيا; المنتوج‪ :‬و هي التكنولوجيا المحتواة في المنتوج النهائي و المكونة له‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تكنولوجيا; أسلوب اإلنتاج‪ :‬و هي تلك المستخدمة في عمليات الصنع‪ ,‬و عمليات التركيب و المراقبة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تكنولوجيا; التسيير‪ :‬و هي المستخدمة في معالجة مشاكل التصميم و التنظيم‪ ,‬كتسيير; تدفقات الموارد‪;.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تكنولوجيا; التصميم‪ :‬و هي التي تستخدم; في نشاطات التصميم; في المؤسسة‪ ,‬كالتص;;ميم; بمس;;اعدة اإلعالم‬ ‫‪-4‬‬

‫اآللي‪.‬‬
‫تكنولوجي;;ا المعلوم;;ات‪ :‬و هي ال;;تي تس;;تخدم في معالج;;ة المعلوم;;ات و المعطي;;ات و االتص;;ال‪ ,‬تتزاي ;د;‬ ‫‪-5‬‬

‫أهميتها باستمرار نظراً للدور; الذي تلعبه في جزء من عمليات التسيير‪ ,‬الذي يعتم;د على جم;;ع و معالج;ة‬
‫و بث المعلومات‪.‬‬

‫‪ 9‬بن نذير نصر الدين‪ ,‬اإلبداع التكنولوجي يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ !,‬رسالة ماجيسرت‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,2002 ,‬ص ‪.04‬‬
‫‪ 10‬بلخريي فاطنة‪ ,‬استغالل براءة اإلخرتاع يف اجلزائر‪ ,‬رسالة ماجيسرت‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,1998 ,‬ص ‪.01‬‬
‫‪ III-3-2-‬على أساس أطوار حياتها‪:‬‬
‫حيث أن التكنولوجيا; تمر بعدة مراحل (االنطالق‪ ,‬النمو‪ ,‬النضج‪ ,‬الزوال)‪ ,‬و وفقا ً لذلك تنقسم إلى‪:‬‬
‫تكنولوجيا; وليدة‬ ‫‪-1‬‬

‫تكنولوجيا; في مرحلة النمو‬ ‫‪-2‬‬

‫تكنولوجيا; في مرحلة النضج‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ III-4-2-‬على أساس محل استخدامها‪:‬‬


‫تكنولوجيا; مستخدمة داخل المؤسسة‪ :‬و تكون درجة التحكم فيها ذات مستوى; عال من الكفاءة و الخبرة و‬ ‫‪-1‬‬

‫بفضلها تكون المؤسسة مستقلة عن المحيط الخارجي فيما يخصها‪.‬‬


‫تكنولوجيا; مستخدمة خارج المؤسسة‪ :‬و عدم توفر; هذه التكنولوجيا داخ;;ل المؤسس;;ة ألس;;باب أو ألخ;;رى‪,‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يجعلها ترتبط بالتبعية لمحيط الخارجي‪ ;,‬من موردي أو مقدمي تراخيص استغاللها‪.‬‬

‫‪ III-5-2-‬على أساس كثافة رأس المال‪:‬‬


‫التكنولوجيا; المكثفة للعمل‪ :‬و هي تلك التي تؤدي إلى تخفيض نسبة رأس مال الالزمة لوح;;ة من اإلنت;;اج‪,‬‬ ‫‪-1‬‬

‫مما يتطلب زيادة في عدد وحدات العمل الالزم;;ة إلنت;;اج تل;;ك الوح;;دة‪ ,‬و بفض;;ل تطبيقه;;ا في ال;;دول ذات‬
‫الكافة السكانية و الفقيرة في الموارد و رؤوس; األموال‪.‬‬
‫التكنولوجيا; المكثفة لرأس المال‪ :‬و هي التي تزيد من رأس المال الالزم إلنت;;اج وح;;دة من اإلنت;;اج مقاب;;ل‬ ‫‪-2‬‬

‫تخفيض وحدة عمل‪ ,‬و هي تناسب في الغالب الدول التي تتوفر على رؤوس; أموال كبيرة‪.‬‬
‫التكنولوجية المحايدة‪ :‬ة هي تكنولوجيا يتغير فيها معامل رأس الم;;ال و العم;;ل بنس;;بة واح;;دة‪ ,‬ل;;ذلك فإنه;ا;‬ ‫‪-3‬‬

‫تبقى على المعامل في أغلب األحيان بنسبة واحدة‪.‬‬

‫‪ III-6-2-‬على أساس درجة التعقيد‪:‬‬


‫التكنولوجي;;ا ذات الدرج;;ة العالية‪ :‬و هـي التكنولوجيـا; ش;;ديدة التعقي;;د‪ ,‬و ال;;تي رأى ك;;ل مـن ‪Yres‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ Plasseraud‬و ‪ , Martine Miance‬أن;;ه من الص;;عب على المؤسس;;ات الوطني;;ة في ال;;دول النامي;;ة‬


‫تحقيق استغاللها; إال بطلب المهونة من صاحب البراءة‪.‬‬
‫التكنولوجيا; العادية‪ :‬و هي أقل تعقيداً من سابقتها‪ ,‬و يمكن للفنيين و المختصين المحليين في الدول النامية‬ ‫‪-2‬‬

‫استيعابها‪ ,‬إال أنها تتميز أيضا ً بضخامة تكاليف االستثمار‪ ,‬و الصعوبات التي تص;;ادف ال;;دول النامي;;ة في‬
‫الحصول باستغالل براءتها مع المعرفة الفنية‪.‬‬
‫‪ III-3-‬القدرة التكنولوجية كأداة للتنمية‪:‬‬
‫إن العالقة بين التكنولوجيا قائمة ال محالة‪ ,‬فأول بحث أو دراسة علمية أب;;رزت ذل;ك ك;انت ق;;د خصص;ت‬
‫االقتصاد; األمريكي في سنوات الخمسينات‪ ,‬ثم تلتها بع;;د ذل;;ك دراس;;ات اقتص;;ادية كلي;;ة و جزئي;;ة أخ;;رى س;;اندتها‬
‫‪11‬‬
‫بنتائج مماثلة‪.‬‬
‫و تساهم القدرة التكنولوجية في التنمية بعنصرين‪:‬‬
‫‪ -‬العنصر; الصلب ممثالً أساسا ً في القاعدة الصناعية لآلالت و المعدات‪ ,‬أو صناعة الس;;لع الرأس;;مالية‪ ,‬و مختل;;ف‬
‫الوسائل التقنية التي تسهل األعمال‪ ,‬و تمكن من اإلسراع فيها و كذلك إتقانها‪.‬‬
‫‪ -‬العنصر; (الناعم) و الممثل في المعلومات و المعارف; التي يختزنه;;ا البش;;ر الع;;ارفون المه;;رة‪ ,‬و هي تكنولوجي;;ا‬
‫في ش;;كل مع;;ارف تقني;;ة و علمي;;ة‪ ,‬تمكن من تط;;وير مختل;;ف الص;;ناعات‪ ,‬القطاع;;ات و الخ;;دمات و النش;;اطات‬
‫االقتصادية و غيرها‪.‬‬
‫حيثما تعلق األمر بالقدرة التكنولوجية‪ ,‬فقد تحول مركز االهتمام بها إلى ميدان التطور; التاريخي لهذه الق;درة ع;;بر‬
‫الزمن‪ ,‬بالتطبيق; مع مجتمعات معين;ة‪ ,‬و تم تعريفه;ا بطريق;ة جدي;دة قوامه;ا أن;ه محص;لة لعنص;رين هم;ا حركي;ة‬
‫النظام اإلنتاجي‪ ,‬و فاعلية السياسة العامة‪ ,‬و بالتالي االقتصار على المفهوم القديم للقدرة التكنولوجية المعتم;د على‬
‫عنصرين السابقين ال يفيد‪.‬‬
‫يبدو من غير المناسب في قياس التطور; التكنولوجي; االعتماد فقط على مقولة االبتك;;ار‪ ,‬و ل;;و ك;;ان ذل;;ك بأس;;اليب‬
‫الجديدة لقياس فاعليته‪ ,‬و إنما يكون األنسب هو البدء في مسيرة االبتك;;ار; ب;;النظر فيم;;ا بين أي;;دينا و من حولن;;ا من‬
‫آالت و معدات‪ ,‬و معلومات و مع;;ارف‪ ,‬و مؤسس;;ات تعليمي;;ة و تدريبي;;ة و جامعي;;ة‪ ,‬و منش;;آت إنتاجي;;ة‪ ,‬و نفق;;ات‬
‫و باختصار; فإنه يتعين تفعي;;ل مقوم;;ات‬ ‫مالية‪ ,‬و قوة علمية هندسية‪ ,‬و تشريعات و أطر للسياسات ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫المقدرة التكنولوجية عن طريق; روح االبتكار فيها‪.‬‬
‫و بتعبير; آخر‪ ,‬فإنه يجب أن نعبر الفجوة بين القدرة التكنولوجية الفعلية اآلن‪ ,‬و بين القدرة التكنولوجية المحتملة و‬
‫أن تقوم بتعبئته لتبلغ بالفع;;ل بعض آف;;اق م;;ا ه;;و ممكن و محتم;;ل‪ ,‬و ذل;;ك ه;;و أول الطري;ق; إلى اإلبتك;;ار; على أن‬
‫ندرك ما يلي‪:‬‬
‫إمكان البدء بنقل التكنولوجيا الجديدة األجنبية المستحدثة‪ ,‬أي ب;;أن تم;;ارس عملي;;ة التعلم و ت;;راكم حص;;يلة‬ ‫‪-1‬‬

‫التعلم ب;;دءاً من التقلي;;د كابتك;;ار; ف;;رعي‪ ,‬و ل;;و عن طري ;ق; الهندس;;ة‪ ,‬العكس;;ية ح;;تى إن تم ذل;;ك من خالل‬
‫استخدام البراءات التي دخلت في حيز العلم‪.‬‬
‫إن البحث و التطوير; كنقطة ابتداء للنمو االقتصادي; الم;;دفوع من ال;;داخل ه;;و م;;دخل ض;;روري و فع;;ال‪,‬‬ ‫‪-2‬‬

‫على أن يفهم في إطاره الواسع‪ ,‬الذي يسمح بتكامله مع قدرات التصميم; الهندسي خاصة‪.‬‬

‫‪ 11‬حممد سعيد أوكيل‪ ,‬اقتصاد وتسيري اإلبداع التكنولوجي‪ ,‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ,1994 ,‬ص ‪.24‬‬
‫‪ 12‬حممد عبد الشفيع عيسى‪" ,‬التأهيل التكنولوجي االبتكاري للمؤسسات االقتصادية الوطنية يف إطار االقتصاد الدويل"‪ ,‬جملة! العلوم االقتصادية و علوم‬
‫التسيري‪ !,‬جامعة سطيف‪ ,‬العدد ‪ ,2002 ,01‬ص ‪.87‬‬
‫إن دور; القطاع العام و القطاع الخاص و المنشآت المتوس;;طة و الص;;غيرة و الص;;غرى; يجب أن تتكام;;ل‪,‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وأن يعاد النظر في هذا التكامل‪ ,‬من منظور; بناء نظام إنتاجي‪ ,‬و هو أمر صعب في ظل التسارع; في بي;;ع‬
‫شركات القطاع العام إلى رأس مال الخاص‪.‬‬
‫إن صياغة سياسة عامة متجانسة‪ ,‬موجهة نحو حفز التدخل الحك;;ومي لتط;;وير ق;;درة اإلبتك;;ار في النظ;;ام‬ ‫‪-4‬‬

‫اإلنتاجي هي مسألة حسمها الفكر االقتصادي; التنموي في العقدين األخيرين‪ ,‬و البد أن تقسم هذه السياس;;ة‬
‫بالط;;ابع االنتق;;ائي‪ ,‬أي ب;;أن تس;;تهدف; إعط;;اء األولوي;;ة لتط;;وير القطاع;;ات األك;;ثر ق;;درة على دف;;ع النم;;و‬
‫االقتصادي; من خالل المنشآت ذات الكفاءة‪ ,‬وهو ما يعرف ب ‪ , Economic Competence‬و يع;;ود‬
‫هذا التركيز على ضرورة السياسة العامة إلى سببين‪:‬‬
‫‪ ‬إخفاقات آلية السوق‪.‬‬
‫‪ ‬حث عملية االبتكار و هذا هو األهم اآلن‪.‬‬
‫إن بناء قدرة االبتكار‪ ;,‬بدء من تفعي;;ل الطاق;;ة التكنولوجي;;ة الفعلي;;ة‪ ,‬وه;;و أم;;ر ذو مغ;;زى; وط;;ني و ق;;ومي;‬ ‫‪-5‬‬

‫أكيد ‪ ...‬ز هذا ما تتفق عليه ج ّل إن لم يكن كل الكتابات الدولية بخصوص الموضوع‪ ,‬وخاصة في ض;;وء‬
‫الصعوبات بشأن نقل التكنولوجيا حتى البشرية منها‪.‬‬

‫‪ III-4-‬مؤشرات األداء التكنولوجي في المؤسسة‪:‬‬


‫للربط بين األداء بمفهومه المتطور و عنصر التكنولوجيا; في المؤسس;;ة‪ ,‬الب;د أن يش;;ير إلى أهم مؤش;رات‬
‫‪13‬‬
‫األداء المستعملة في تحديد القدرة التكنولوجية و هي كما يلي‪:‬‬
‫مع;;دل االبتك;;ار; التكنول;;وجي;‪ :‬وهي اختي;;ار واح;;د أو أك;;ثر من مق;;اييس األداء التكنول;;وجي للمنتج;;ات و‬ ‫‪-1‬‬
‫العمليات الرئيسية ورصد; تقدمها عبر الزمن‪.‬‬
‫إنتاجية البحوث و التطوير;‪ :‬يمكن تحديد أي مقياس لإلنتاجية كنسبة التغير في المخرج;;ات إلى التغ;;ير في‬ ‫‪-2‬‬
‫المدخالت‪ ,‬و على سبيل المث;;ال التحس;;ن في أداء المنتج و العملي;;ة مقس;;وما على االس;;تثمار اإلض;;افي; في‬
‫البحوث و التطوير; (‪.)RKD‬‬
‫مع;;دل العائ;;د على االس;;تثمار; في البح;;وث و التط;;وير‪ :‬و ه;;و مقي;;اس ال;;ربح المتول;;د عن ق;;در معين من‬ ‫‪-3‬‬
‫االستثمار في البحوث و التطوير‪.‬‬
‫الموارد المخصصة للبحث و التطوير‪ :‬و هو مقياس لمستوى; اإلنفاق لمشاريع المختلفة ووح;;دات النش;;اط;‬ ‫‪-4‬‬
‫و في ظل مستوى; الشركة ككل‪.‬‬
‫مع;;دل تق;;ييم منتج جديد‪ :‬و ه;;و يق;;اس من خالل ع;;دد المنتج;;ات الجدي;;دة المقدم;;ة س;;نويا‪ ;,‬ع;;دد ب;;راءات‬ ‫‪-5‬‬
‫االختراع المتحصل عليها‪ ,‬أو نسبة المبيعات المشتقة من منتجات جديدة‪.‬‬

‫‪ 13‬نبيل مرسي خليل‪ ,‬هل ميكن لشركتك النجاح بدون إعداد خطة اسرتاتيجية‪ ,‬دار املعرفة اجلامعية‪ ,‬مصر‪ ,1995 ,‬ص ‪.220‬‬
‫التنويع المعتمد على التكنولوجيا;‪ :‬طالما أن استراتيجية التكنولوجيا; موجهة جزئيا ً نحو هدف التنويع‪ ,‬فإن;;ه‬ ‫‪-6‬‬
‫من المهم قي;;اس درج;;ة النج;;اح في إنج;;از ه;;ذا اله;;دف من خالل نس;;بة المبيع;;ات الناتج;;ة من مجه;;ودات‬
‫الخاصة بالتنويع‪.‬‬
‫مقاييس أخرى مالئمة‪ :‬يمكن استخدام مقاييس أخرى على حسب طبيعة المؤسسة مثل‪ :‬حق;;وق االخ;;تراع‬ ‫‪-7‬‬
‫أو مبيعات التكنولوجيا‪ ;,‬زمن تدريب األفراد على التكنولوجيا الجديدة‪ ,‬زمن دورة تنمية منتج جديد‪ ,‬تكلف;;ة‬
‫التطوير لكل مرحلة و مستوى; التفوق التكنولوجي‪;.‬‬
‫و كخالصة لهذا العنصر يمكن أن نعتبر القدرة التكنولوجية مكونة من أربعة عناص;;ر أساس;;ية تك;;ون في مجمله;;ا‬
‫و الق;;درات‬ ‫الق;;درة التكنولوجي;;ة و هي‪ :‬الق;;درات الهندس;;ية و الق;;درات االس;;تثمارية و الق;;درات اإلنتاجي;;ة‪,‬‬
‫اإلبداعية‪ ,‬و توافر; هذه القدرات على المستوى الجزئي ولو بشكل متفاوت بين المؤسسات; يعطي قدرة تكنولوجي;;ة‬
‫على المستوى الكلي‪.‬‬

‫‪ IV-‬أهميةـ التصديـر‪:‬‬
‫‪ IV-1-‬مفهوم التصدير‪:‬‬
‫التصدير; هو عملية هامة تتدخل في مراحل النش;;اط التج;;اري للمؤسس;;ة االقتص;;ادية وه;;و رك;;يزة تنموي;;ة‬
‫فعالة بالنسبة للدول النامية‪ .‬و يختلف مفهوم التصديـر من شخص آلخـر و من فئة ألخرى حيث ّ‬
‫أن‪:‬‬
‫‪ -‬الرجل المناسب‪ ,‬يعرف التصدير; كما يلي‪ :‬هو كل عملية تحويل سلعة أو خدمة من عون مقيم إلى عون غير‬

‫مقيم‪ ,‬بمعنى من مواطن حقيقي إلى شخص أجنبي‪.‬‬


‫‪ -‬أما رجل الجمارك‪ :‬فيعرف التصدير; ك;ل عملي;ة عب;ور الس;لع و الخ;دمات من الح;دود الوطني;ة إلى الح;دود;‬

‫األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬أما حسب الموسوعة االقتصادية‪ ,‬فمفهوم; التصدير هو تلك العملية التي من خاللها تت;;دفق; الس;;لع و الخ;;دمات‬

‫من التراب الوطني و التي تحول خارج هذه الحدود; و يمكن أن تكون بكثرة أو بقلة‪.‬‬
‫و يمكن تقديم تعاريف; للتصدير على المستويات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬على مس;;توى; المؤسس;;ة‪ :‬ه;;و عملي;;ة تص;;ريف الف;;ائض االقتص;;ادي; ال;;ذي حققت;;ه المؤسس;;ة إلى األع;;وان‬

‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬على المستوى الوطنية‪ :‬هو عملية تص;ريف الف;ائض االقتص;ادي ال;ذي حققت;ه دول;ة إلى ال;دول ال;تي تع;اني‬

‫نقص في اإلنتاج‪ ,‬و هو عملية عبور السلع و الخدمات من الحدود الوطنية‪.‬‬


‫‪ -‬على المستوى; الدولي‪ :‬التصدير هو وسيلة من وسائل تحقيق الرفاه االقتصادي; ألي دولة من الدول‪ ,‬يستعمل‬

‫لمواجهة المنافسة و اقتحام األسواق الخارجية‪ ,‬و التحكم في تقنياته يؤدي إلى ازدهار العالق;;ات االقتص;;ادية‬
‫الخارجية لدولة ما‪.‬‬
‫‪ IV-2-‬أنواع التصدير‪;:‬‬
‫يوجد في التصدير; أسلوبين التصدير; المباشر‪ ,‬و أسلوب التصدير; الغير مباشر‪.‬‬
‫أسلوب التصدير; المباشر‪ :‬نقصد ب;;ه ذل;;ك النش;;اط ال;;ذي ي;;ترتب على قي;;ام ش;;ركة م;;ا ب;;بيع منتجاته;ا; إلى‬ ‫‪-1‬‬

‫مستفيد عملي يتولى عملية تصدير; المنتج إلى األسواق; في الخارج سواء كان المنتج بش;;كله األص;;لي أو‬
‫بشكله المعدل‪.‬‬
‫التصدير المباشر;‪ :‬يتطلب وجود صلة مباشرة بين الشركة المنتجة و الشركة المصدرة في نفس ال;;وقت‪,‬‬ ‫‪-2‬‬

‫و الشركة المستفيدة خارج البلد األصلي للشركة المصدرة‪.‬‬


‫يفيد التصدير; المباشر في تعميق معرفة و خبرة الشركة باألسواق الدولية و يس;;اعدها على زي;;ادة كف;;اءة اإلدارة‬
‫‪14‬‬
‫في ميدان األعمال الدولية أيضا‪.‬‬

‫‪ IV-3-‬أهمية التصدير‪:‬ـ‬
‫‪15‬‬
‫أهمية التصدير; تتركز في المزايا التي تحصل عليها الدولة منه في ثالث محاور أساسية‪:‬‬
‫إن التصدير هو المصدر الرئيسي للنقد األجنبي الذي يستفاد منه في تمويل عمليات االستيراد من جهة‪ ,‬و‬ ‫‪-1‬‬

‫تخفيض العجز في ميزان المدفوعات من جهة أخرى‪.‬‬


‫إن الص;;ناعات التص;;ديرية ق;;د تحص;;ل على م;;دخالت من ص;;ناعات غ;;ير تص;;ديرية‪ ,‬كم;;ا أن ج;;زء من‬ ‫‪-2‬‬

‫مخرجاتها قد يستخدم; في تدعيم صناعات غير تصديرية أيضاً‪ ,‬و هذه العالق;;ة التكاملي;;ة ت;;ؤدي; حتم ;ا ً إلى‬
‫تطور الصناعات غير التصديرية و تحويلها إلى صناعات تصديرية في األجل الطويل‪.‬‬
‫إن التصدير; يعني التواجد المستمر في األسواق الخارجية‪ ,‬و الق;;درة على المنافس;;ة‪ ,‬للحص;;ول على أك;;بر‬ ‫‪-3‬‬

‫حصة تسويقية‪ ,‬و هذا التواجد يفرض على الشركات المصدرة مواكبة الشركات المنافسة لها في األسواق‬
‫الخارجية‪ ,‬من حيث تكنولوجيا اإلنتاج‪ ,‬و تطوير; المواصفات الفنية‪ ,‬و استخدام وسائل ترويج أكثر ت;;أثيراً‬
‫و غيرها‪ ,‬و كل هذه األمور تنعكس بدورها على تطوير; هيك;;ل الص;;ناعات التص;;ديرية‪ ,‬بش;;كل مباش;ر; و‬
‫تطوير هيكل الصناعة ككل بشكل غير مباشر‪ ,‬و أقرب مث;ال على ذل;ك الص;ناعات االلكتروني;ة الياباني;ة‬
‫التي بدأت تظهر في األسواق األوروبية في أوائل السبعينات‪ ,‬و رغم أنها كانت متوس;;طة الج;;ودة مقارن;ة‬
‫بمثيالتها المصنعة في دول أوروبا; الغربي;;ة و أمريك;;ا‪ ,‬إال أن التواج;;د المس;;تمر في ه;;ذه األس;;واق; أكس;;ب‬
‫الشركات اليابانية الخبرة و مكنها م نقل التكنولوجيا اإلنتاجية من الدول المنافسة و تطويرها; إلى األفضل‬
‫حتى أصبحت اآلن األكثر بيع;ا ً و األك;;بر تفض;;يالً من ج;;انب المس;;تهلك األوروبي و األم;;ريكي; على ح; ّد‬
‫سواء‪ .‬وقد; انعكس ذلك األمر على الصناعات الهندسية األخرى المنتجة في اليابان‪ ,‬و بدأت تغزو; أس;;واق‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪ 14‬سعد غالب ياسني‪ ,‬اإلدارة الدولية‪ !,‬مدخل اسرتاتيجي‪ ,‬دار البازوردي العلمية‪ !,‬األردن‪ ,1999 ,‬ص ‪.40‬‬
‫‪ 15‬مصطفى حممود حسن هالل‪ ,‬التسويق الدويل‪ !,‬كلية! التجارة‪ ,‬جمهول دار و بلد و سنة الطبع‪ !,‬ص ‪.09‬‬
‫إض;افة إلى ذل;ك و على مس;توى المنافس;ة العالمي;ة‪ ,‬أص;بح التص;دير; يش;ير إلى م;دى امتي;از اقتص;اد; بل;د معين‬
‫بالمردودي;;ة و التكلف;;ة ال;;دنيا و الج;;ودة‪ ,‬ح;;تى أن مقي;;اس األداء االقتص;;ادي و التكنول;;وجي أص;;بح في الس;;نوات‬
‫األخيرة يعتمد كثيراً على اعتبار قدرات التصدير; و خاصة محتوياته التكنولوجية‪ ,‬و المقص;ود ب;ذلك ه;و طبيع;ة‬
‫التكنولوجية ذاتها‪ ,‬فص;نع; و تص;;دير جه;;از أوتوم;;اتيكي مثال يختل;ف في أهميت;ه و قيمت;ه المض;افة عن ص;;نع و‬
‫‪16‬‬
‫تصدير آلة ميكانيكية‪.‬‬
‫و من خالل ما سبق نستنتج ّ‬
‫أن عملية التصدير; يتسرب تأثيرها; انطالق;ا; من تحس;;ين الج;;ودة إلى ح;;دوث تخفيض‬
‫في تك;;اليف اإلنت;;اج و التكلف;;ة النهائي;;ة‪ ,‬وص;;والً إلى احتالل وض;;عية تنافس;;ية أق;;وى‪ ,‬و بالت;;الي االس;;تحواذ على‬
‫ش;;ريحة س;;وقية أك;;بر مم;;ا يرف;;ع رقم األعم;;ال و بالت;;الي الحص;;ول; على أك;;بر أرب;;اح و توزي;;ع ج;;زء منه;;ا إلى‬
‫المساهمين و إعادة استثمار; الجزء الباقي‪.‬في نشاطات مختلف;;ة منه;;ا البحث التط;;بيقي أو اإلب;;داع التكنول;;وجي‪ ;,‬و‬
‫بالتالي الق;;درة التص;;ديرية الفعلي;;ة ال تتمث;;ل في تص;;دير أك;;بر الكمي;;ات فحس;;ب‪ ,‬ب;;ل في تص;;دير أك;;بر كمي;;ة من‬
‫‪17‬‬
‫المنتجات التي تتصف بمواصفات تكنولوجية متقدمة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬ـ‬

‫إن تحسين األداء و تطوير; و تجديد المؤسسات لم يعد أمراً اختياريا‪ ;,‬و لكنه أصبح شرطا; جوهريا; إلمكان‬
‫البقاء و االستمرارية و عدم االنتثار‪ ,‬ل;;ذا ك;;ان االهتم;;ام في ه;;ذا العص;;ر بقض;;ية تط;;وير األداء من المنظ;;ور كلي‬
‫شامل يستهدف; في األساس تكوين و تدعيم القدرات التنافسية‪.‬‬
‫كما ّ‬
‫أن للقدرة التكنولوجية دور فعال و مهم في دعم القدرة التنافسية‪ ,‬وذلك بإعطائه;ا; حركي;;ة للنظ;;ام اإلنت;;اجي‪ ,‬و‬
‫فعالية للسياسة العامة و ليس فقط كما كان ينظ;;ر عليه;;ا على أن;;ه قاع;;دة ص;;ناعية لآلالت و المع;;دات من جه;;ة‪ ,‬و‬

‫‪ 16‬حممد سعيد أوكيل‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.28‬‬


‫‪ 17‬نفس املرجع السابق‪ ,‬ص ‪.40‬‬
‫معارف و معلومات من جهة أخرى‪ ,‬أو بصيغة أخرى يتعين علينا للرفع من قدرتنا; التكنولوجي;;ة كبل;;دان نامي;;ة أن‬
‫تقوم بتفعيل مقومـات المقـدرة التكنولوجية عن طريق بث روح االبتكـار فيها‪.‬‬
‫أما التصدير; فأصبح أهم مؤشر لقياس الق;;درة التنافس;ية العالمي;;ة أو الدولي;;ة‪ ,‬خاص;;ة إذا ك;;ان المنتج;ات المص;;درة‬
‫تتصف بمواصفات تكنولوجية متقدمة‪ ,‬و حتى إن كانت هذه المنتج;;ات غ;;ير منافس;;ة عالمي;;ا‪ ,‬فمج;;رد تواج;;دها في‬
‫السوق الدولي يدفع منتجاتها إلى الرفع من مستوى; الجودة‪ ,‬و بالتالي اللحاق بركب المنافسين كما حدث للمنتج;;ات‬
‫االلكترونية اليابانية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ I-‬الكتب‪:‬‬
‫أبو قحف; عبد السالم‪ ,‬التنافسية و تغير قواعد اللعبة‪ ,‬مكتبة اإلشعاع‪ ,‬مصـر‪.1997 ;,‬‬ ‫‪-1‬‬

‫السلمي علي‪ ,‬تطوير أداء و تجديد المنظمات‪ ,‬دار قباء للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬مصر‪.1998 ,‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أوكيل محم;;د س;;عيد‪ ,‬اقتص;;اد و تس;;يير; اإلب;;داع التكنول;;وجي‪ ,‬دي;;وان المطبوع;;ات الجامعي;;ة‪ ,‬الجزائ;;ر‪,‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪1994‬‬
‫راش;;د ف;;اروق; محم;;د الس;;عيد‪ ,‬التنظيم; الص;;ناعي و اإلداري لطلب;;ة كلي;;ات الهندسة‪ ,‬ال;;دار الدولي;;ة‬ ‫‪-4‬‬

‫لالستثمارات الثقافية‪ ,‬مصـر‪.2001 ,‬‬


‫عقيل جاسم عبد هللا‪ ,‬مدخل في تقييم المشروعات‪ ,‬دار الجامعية للنشر‪ ,‬عمان‪.1999 ,‬‬ ‫‪-5‬‬

‫غالب ياسين سعد‪ ,‬اإلدارة الدولية مدخل استراتيجي;‪ ,‬دار اليازوردي; العلمية‪ ,‬األردن‪.1999 ,‬‬ ‫‪-6‬‬

‫مرسي خليل نبيل‪ ,‬هل يمكن لشركتك النج;اح ب;دون إع;داد خط;ة اس;تراتيجية‪ ,‬دار المعرف;ة الجامعي;ة‪,‬‬ ‫‪-7‬‬

‫مصـر‪.1995 ,‬‬

‫‪ II-‬الرسائل و األطروحات‪:‬‬
‫الداوي الشيخ‪ ,‬نحو تسيير استراتيجي; فعّال لكفاءة مؤسسات اإلسمنت في الجزائر‪ ,‬أطروحة دكت;;وراه‪,‬‬ ‫‪-1‬‬

‫جامعة الجزائر‪.1999 ,‬‬


‫بن نذير نص;ر ال;دين‪ ,‬اإلب;داع التكنول;وجي في المؤسس;ات; الص;غيرة و المتوس;طة‪ ,‬رس;الة ماجيس;تر‪;,‬‬ ‫‪-2‬‬

‫جامعة الجزائر‪.2002 ,‬‬


‫بلخيري فاطنة‪ ,‬استغالل براءة االختراع في الجزائر‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬جامعة الجزائر‪.1998 ,‬‬ ‫‪-3‬‬

‫بوشناف; عمار‪ ,‬الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية‪ ,‬رسالة ماجيستر‪ ,‬جامعة الجزائر‪.2002 ;,‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ III-‬المجالت‪:‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ,‬العدد ‪ ,2001 ;,01‬ش;;ركة اله;;دى للطباع;;ة و النش;;ر‪ ,‬جامع;;ة‬ ‫‪-1‬‬

‫سطيف‪.‬‬

You might also like