Professional Documents
Culture Documents
نشأة نظرية النحو الوظيفي في ظِل النظريات الوظيفية - اللسانية الحديثة
نشأة نظرية النحو الوظيفي في ظِل النظريات الوظيفية - اللسانية الحديثة
ملخص البحث:
يعالج هذا البحث نظرية النحو الوظيفي نشأتها ومبادئها بغية الوصول إلى تحديد
ّ
اللسانية الحديثة ،وقد جذب البحث موضوعها وأهدافها ومكانتها في النظريات واملناهج
ّ اللغويين وتوقف عند أعمال َّ ُّ
الدارسين وانتفع بقدر كبير اللسانيات الحديثة، أنظار
َّ
وبخاصة االتجاه الوظيفي وانتهى األمر إلى أن مباحث نظرية النحو الوظيفي تحقق فهم
ّ التراث العربي القديم ّ
وتحدد التعبيروالتواصل اللغوي.
ّ ّ
املفتاحية :النحو ،اللسانيات ،الوظيفي ،القضايا ،الكفاءة ،التفسير، الكلمات
ّ
النظرية ،البنيوية.
Abstract :
This researche treat the theory of functional syntax its origins and
principales in order to determinate its subject , objectives and its
position in theories and modern linguistic curricula the search
attracte the attention of linguists and rest on the works of sckolars
and much binifit modern linguistics especially functional trend ,it
concluded that the study of functional syntax theory achieves to
understanding the anancientarab heritage and its determinate the
linguistic expression and communication.
ّ
مقدمة:
وفقا ألغراض متنوعة واهتماماتمتعددة ً
قام اللسانيون بد اسة اللغة من جوانب ّ
ر
ّ
لسانية متباينة كالنظرية البنيوية، مختلفة ،فنتج عن ذلك ظهور نظريات ومناهج
النظرية التوليدية التحويلية ،النظرية التوزيعية ،النظرية الوظيفية ، ...ويرجع هذا
االختالف بين املدارس اللسانية إلى االختالف في املبادئ واألسس والقواعد واملناهج التي
ينبغي أن تتحقق في البحث العلمي اللساني ،وقد أدى هذا االختالف إلى توسيع مجال
134
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
مر العصور ،ثم َّ
إن ّ ّ
وفتح آفاق جديدة للدراسات اللغوية على ِالرؤية في الدرس اللسانيِ ّ ،
هذا االختالف لم يرسمه اللسانيون بأنفسهم بل فرضته نظريات لسانية ّ
متعددة تقوم
على مبدأ اختيار اللساني للحدود التي تشتغل فيها اللسانيات ونظرته إلى طبيعة العلم،
ّ
وتحديده نوع املادة اللغوية والوسائل التي تجمع بها املادة واملناهج التي تحلل بها ،وكل
هذا يعود مرجعه إلى عامل رئيس ي وهو :اختالف األسس املنهجية لكل نظرية.
أن بعض اللغويين العرب املحدثين طبقوا بعض ومهما يكن هذا االختالف ،فإن ما يعنينا ّ
هذه النظريات على اللغة العربية .حيث حاول ميشال زكرياء وعبد القادر الفاس ي الفهري
تطبيق النظرية التوليدية التحويلية لـ نوام تشومسكي كما حاول مازن الوعر تطبيق
نظرية الداللة التصنيفية لـ (ولتركوك) في حين طبق أحمد املتوكل نظرية النحو الوظيفي
لـ( سيمون ديك) على اللغة العربية ،باعتبارها تهدف إلى دراسة التراث معيدة قراءته
وتأويله في ضوء النظريات اللسانية الحديثة.
وسنتناول في هذا املقال نشأة نظرية النحو الوظيفي في ِظل النظريات الوظيفية اللسانية
ً
أمال في أن ّ
نقدم للقارئ العربي نشأة هذه النظرية ،مفهومها ،مبادئها ،وبعض الحديثة
نماذجها.
1نشأة نظرية النحو الوظيفي:
البداية تكون مع الحقبة الزمنية التاريخية لنظرية النحو الوظيفي كنظرية غربية
ترجع أصولها األولى إلى مدينة أمستردام الهولندية والتي أرس ى أسسها وقواعدها العالم
اللغوي "سيمون ديك" ،وذلك من خالل أبحاث ّ ّ
متعددة كانت بمثابة نقطة وضع بها
اإلطار العام النظري واملنهجي لهذه النظرية التي عرفت ً
رواجا ً
كبيرا لدى أتباعه الذين
ّ أجروا د اسات ّ
متعددة ّ
طبقت على مختلف اللغات الهولندية واالنجليزية والفرنسية ر
ّ
والعربية ...وهذا ما جعلها تأخذ مكانة علمية متميزة بين النظريات اللسانية الحديثة
عامة ،والنظريات النحوية خاصة.
رواجا ً
كبيرا وأقيمت لها محافل دولية أوربية، نظرا لهذا عرفت نظرية النحو الوظيفي ً ً
وكانت البداية األولى لهذه النظرية مع مبدأين أساسيين؛ هما:
ّ ً
أوال :االنتقادات التي ّ
وجهه "سيمون ديك" سنة 1968م للتحليل الذي قدمه النموذج
املعيار للبنيات العطفية ،وهو انتقاد كشف لنا قصور هذا النموذج في تحليله لبعض
ً تجاوزا لهذا القصور ق َّدم ديك سنة 1978م و1989م ً ً
طرحا بديال أنماط الجمل ،لكن
135
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
ّ
يتمثل في اإلجابات على أهم األسئلة اللغوية املعاصرة ،وكذا تقديم تحليل كاف أفرزت
نتائج؛ أهمها:
ّ
تتحدد وظيفة اللغة في النحو الوظيفي عن طريق التفاعل االجتماعي أي التواصل بين
أفراد املجتمع البشري.
َّ
أن القدرة ال يمكن تحديدها إال في إطار تواصلي ،في حين ّ يرى النحو الوظيفي ّ
أن القدرة
ّ
التواصلية هي قدرة املتكلم على التفاعل االجتماعي وإنجاز نسق االستعمال اللغوي.
ّ
يتم االكتساب اللغوي عبر سلسلة من االكتشافات التي يقوم بها الطفل ،والتي يهدف
من خاللها إلى تأسيس نسق لغته األم.
يقوم النحو الوظيفي بدراسة التركيب والداللة من منظور تداولي.
ّ ثانياّ :
ً
تتحدد خصائص العبارات اللغوية بالربط بين املفردات أو بين الجمل ،وعلى هذا
ً فإن الوظائف ّ األساس ّ
الداللية ،التركيبية والتداولية يمكن مقاربتها انطالقا من املقوالت
ّ َّ ّ
الشجرية كاملركب االسمي أو املركب الفعلي ،الذي ال يرد إال في بعض اللغات ،ولهذا أصبح
ّ
التمثيل التحتي للعبارات اللغوية في هذه املقاربة بنية وظيفية ال ترتيب فيها ،تنقلها إلى
ّ
بنية سطحية مرتبة.1
2تعريف النحو الوظيفي:
لقد حاولنا من خالل دراستنا لكتب أحمد املتوكل إيجاد تعريف عام وشامل للنحو
ّ
الوظيفي إال أننا اكتفينا ببعض التعاريف التي جاء بها بعض الدارسين والباحثين في هذا
ّ
املجال أمثال الدكتور عبد الرحمان الجندي الذي يرى بأن املتوكل ركز في أبحاثه
ودراساته على "إبراز التفاعل القائم بين الخصائص البنوية للعبارات اللغوية واألغراض
التواصلية التي تستعمل هذه العبارات وسيلة لبلوغها" .2يسعى النحو الوظيفي من
خالل هذا إلى تحقيق الهدف التواصلي ،ويقول في موقف آخر أن النحو الوظيفي "يربط
ُّ
الل ّ
غوية للجمل والظروف املقامية التي تنجز فيها".3 بين البنية
ّ
من خالل هذين التعريفين نجد أن محمد مليطان جمع النحو الوظيفي في جملة واحدة
إذ يقول:
ُّ
"هو نحو يعد خصائص اللسان الطبيعي الصورية التركيبية والصرفية والصوتية
َّ
مقومات غير مستقلة عن الداللة والتداول وال يتم وصفها وتفسيرها إال باللجوء إلى
عوامل داللية وتداولية" .4هذا يعني أن النحو الوظيفي ال يكتفي بالخصائص التركيبية
136
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
ّ والصرفية والصوتية بل تجاوز ذلك إلى الداللة والتداول ّ
ألن الجانب التداولي ما هو إال
نتاج عالقة ربط البنية باملقام الذي أنجزت فيه.
-3املبادئ العامة لنظرية النحو الوظيفي:
تقوم نظرية النحو الوظيفي على مبادئ ،ذكرها "املتوكل" في مقدمات مؤلفاته أهمها
ما يلي:
1-3وظيفة اللغات الطبيعية الساسية هي التواصل بين املجتمعات البشرية:
بعد النقاش الذي دار في السبعينات بين تشومسكي وفالسفة اللغة العادية ذهب
ّ ّ
تشومسكي إلى أن وظيفة اللغة هي وظيفة التعبير عن الفكر ،أما اللغويون الوظيفيون
ُّ
جمعوا على أن للغة وظيفة أساسية هي وظيفة التواصل واستدلوا على ذلك بما يلي:5
ُ أ إن الوظائف الست 6التي َّ
قدمها رومان جاكبسون ليس شرط أن تجمع في الخطاب
ً
الواحد ،بل هي مقيدة بأنماط الخطاب وحسب طبيعته ،فمثال الوظيفتان الشعرية
وامليتالغوية تظهران فقط في الخطاب الشعري والخطاب العلمي وهكذا.
ب إذا ظهرت وظيفة غير الوظيفة التواصلية في نمط خطابي معين يؤدي هذا إلى خرق
ً
بعض مميزات الواقع الذي نعيشه؛ فمثال الجملة:
قابلت صديقي في ليلة حمراء.
تم في هذه الجملة خلق عالم إحالي غير عالم الواقع ،وهو وصف (ليلة حمراء) ،كون َّ
أن الليلة في األصل سوداء.
ً
ج عملية التواصل تقتض ي ثالثة عناصر أساسية :متكلم ومخاطب وخطابا كما يوضحه
الرسم اآلتي:
مخاطب خطاب متكلم
يقول املتوكل" :تكون عملية التواصل ناجحة إذا خال الخطاب من كل ما يمكن أن يحول
بين املخاطب وبين تأويله وهو ما يسعى املتكلم في تحقيقه (في حالة التواصل العادي)".7
َ َ ّ
وكذلك الخطاب ال يتم إال عن طريق وجود متكلم ومخاطب ،والتي تعرف بدارة الكالم
التي اعتمدها سوسير في كتابه "محاضرا ت في اللسانيات العامة" ،واملمثل لها بالرسم
اآلتي:8
137
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
سمع نطق
ص ت ت = ُّ
تصور ت ص
ُّ
د وظائف اللغة عند هاليدي ثالث9؛ هي :الوظيفة التمثيلية ،الوظيفة التعالقية،
النصية.الوظيفة ّ
هذه الوظائف مستقلة تؤدي كلها إلى وظيفة واحدة هي وظيفة التواصل ،ال يتم هذا
كل ُُ متكامل (كل وظيفة تكمل اختل أحد هذه العناصر الثالثة ،أي هو ُ ّ التواصل إذا
األخرى).
هـ لقد دعم سيمون ديك ما جاء به جاكبسون وهاليدي على أن "التواصل عملية ذات
أبعاد مختلفةُ :بعد عالقي ُوبعد توجيهي ُوبعد إخباري ُوبعد تعبيري ُوبعد استثاري تتكامل
كلها لتأدية وظيفة التواصل" ،10وهذا التواصل نشاط اجتماعي يتمكن بواسطته
املتكلمين من تبادل معلوماتهما التداولية ،وذلك إما بالنظر إلى العالقة القائمة بين
َ
املتكلم واملخاطب ويسمى بالتواصل العالقي ،أو بالنظر إلى فحوى الخطاب وهذا
ً ً
التواصل تواصل توجيهي فيكون الفعل املطلوب إما عمال (تواصل أمري) أو قوال (تواصل
استفهامي) أو اإلخبار عن ش يء (تواصل إخباري) أو التعبير عن إحساس (تواصل
تعبيري) أو استثارة إحساس (تواصل استثاري) .11
ً 2 3موضوع َّ
الدرس اللساني هو وصف القدرة التواصلية :انطالقا من موضوع
ُّ ُّ ّ
تصور اللغويين الوظيفيين البحث اللساني سنبين التشابه واالختالف بين تصورين؛ هما:
ّ
املتكلم َّ ُّ
السامع وتصور اللغويين غير الوظيفيين ،فاالتفاق حاصل في وصف ومعرفة
للغتهَّ ،أما االختالف يتمثل فيما يلي:12
ُّ ُّ
تصور اللغويين غير الوظيفيين املشتغلين في إطار النظرية التوليدية التحويلية أ
ُّ َّ
التشومسكية ،على أن القدرة اللغوية تنحصر في قدرتان :قدرة نحوية وقدرة تداولية،
ّ موضوعا ّ
ً على أساس َّ
للدرس اللغويَّ ،أما القدرة أن القدرة األولى وحدها يمكن أن تتخذ
َّ
الثانية فهي مستقلة عن القدرة األولى.
138
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
ُّ ينص على َّ اللغويين الوظيفيين التداوليين ُّ ّ ّ
أن موضوع الوصف اللغوي، ب تصور
يتضمن الجوانب الصورية (الداللة والصوت والتركيب والصرف) والجوانب الوظيفية ّ
ُّ
التي تتعلق بوظيفة التواصل التي تؤديها اللغة داخل املجتمع البشري وبعبارة أخرى
الربط بين الخصائص البنيوية للغة والظروف املقامية التي تنجز فيها ،أي يجمع بين َّ
القدرة النحوية والقدرة التداولية ،في إطار ما يسمى القدرة التواصلية الواحدة.
ُّ
3-3اكتساب اللغة:
يولد الطفل على مجموعة من املبادئ العامة منها مبدأ تبعية القواعد التركيبية للبنية
لغوية وال يكتفي بهذا بل التي يجعله يكتسب لغة القوم الذي يعيش فيه أي قدرة ّ
يتجاوزها إلى القدرة على التواصل مع محيطه االجتماعي.
ُّ ُّ نظرا لهذا ًَّ
قسم املتوكل الكلية اللغوية إلى نسقين مترابطين؛ هما :نسق اللغة ونسق
االستعمال.13
َّ
األول يكتسب فيه الطفل قواعد لغته ،أما الثاني يحكم استعمال هذه القواعد في َّ
مقامات التواصل .
4-3النحو الوظيفي نظرية للتركيب والداللة منظورا إليهما من وجهة نظرتداولية أي
يدرس التركيب والداللة في إطارالتداول:
ُّ ُّ
ذهب فالسفة اللغة العادية واللغويون والوظيفيون في دراستهم للغات الطبيعية من
ُّ أن الوظيفة التواصلية ّ مبدأ َّ
تحدد بنية اللغة ،ولتوضيح وجوب مالءمة بنية األداة
أن جميع الحضارات استدل (سيمون ديك) بهذا املثال الذي ينص على َّ َّ لوظيفتها
اإلنسانية واجهت مشكل نقل املاء من مكان إلى مكان ،فاضطرت إلى صنع أدوات معينة
حل إشكال نقل املاء. لحل هذا املشكل ،وهذه األدوات هدفها هو ّ ّ
َّ ُّ
أن اللغات الطبيعية باعتبارها وسائل للتواصل، من خالل هذا املثال يمكن القول
ّ إال َّ ّ َّ ّ
أن هذه الخصائص هي التي تمكنها من تأدية وبالرغم من اختالفها في خصائص معينة
هذه الوظيفة.
ُّ
لقد اعتبر املتوكل بعض اللغويين الذين ّ
يقرون ارتباط البنية بالوظيفة فهمهم فهم
كل غرض تواصلي ّ
وكل مباشرا بين ّ ً أن ثمة ً
تالزما ألن مفاد هذا الفهم ّ ساذج؛ ملاذا؟ َّ
ِ ِ
خاصية من الخصائص البنيوية ،وهذا الخطأ الشائع أدى ببعض الباحثين أمثال ّ
ّ (نيومبير) إلى ّ
تحدي بعض الوظيفيين أن يأتوا بتفسير وظيفي لبعض الظواهر اللغوية،
ّ فرد عليهم (سيمون ديك) على َّ َّ
أن "التفسير الوظيفي للظواهر اللغوية ال يقوم على
139
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
فرضية الترابط البسيط بين الصورة والوظيفة ،بل يقوم بالعكس من ذلك ،على شبكة
كل منها على حدة ،إلى من املتطلبات والقيود املتفاعلة فيما بينها ،والتي تؤول إذا أخذ ّ
مبدأ وظيفي".14
تعد الوظائف الداللية ،التركيبية والتداولية مفاهيم أولى ال وظائف مشتقة ُّ 5 – 3
من بنى تركيبية َّ
محد َدة:
أن ثمة ظواهر نحوية ال يمكن الدراسات منها (النحو العالقي)َّ ، لقد ّبينت الكثير من ّ
اعتبرت الوظائف الداللية التداولية مفاهيم أولى ،في حين َّ إال إذا ُ َّ
أن النحو وصفها
ً َّ
الوظيفي يعتبر هذه الوظائف غير مرتبة خالفا ملا هو عند التوليديين ما يسمى بالبنية
العميقة ،ولتوضيح الفرق بينهما نأخذ الجملة اآلتية:
عمر إلتقى ليلى. ُ
هذه الجملة في النحو الوظيفي ،تنتج عن تطبيق "قواعد املوقعة" التي تكون فيها البنية
الوظيفية غير املرتبة كما هو الحال في البناء اآلتي:
ُ
مض إلتقى ف (س 1ليلى (س ))1منف فا مح (س :2عمر (س ))2متق مف بؤ مقا.
أن موقع (س )1جاء جاء بعد الفعل (إلتقى) ،وموقع (س )2جاء في من خالل هذا نالحظ َّ
صدر الجمل على أساس وظيفته التداولية (بؤرة مقابلة).
ُّ ّ
اللساني :يهدف البحث اللغوي إلى تحقيق ثالثة أنواع من الكفايات؛ 6 3هدف البحث ِ
وهي:15
النمطية إلى أن ينطبق على أكبر عدد ّ ّ
1 6 3الكفاية النمطية :يسعى مبدأ الكفاية
ُّ
ممكن من اللغات الطبيعية ،وذلك بالبحث على القواسم والخصائص املشتركة بين
ّ ً ُّ
اللغات الطبيعية ،انطالقا من خصائصها الداللية والتداولية ،في حين جاءت اللسانيات
التنميطية بمفهوم النمط ،مكان مفهوم النحو الكلي املعروف في النحو التوليدي.
أن نظرية النحو الوظيفي يجب "أن تكون قادرة على بناء أنحاء للغات ذهب ديك إلى َّ
ُّ
ذات أنماط متباينة ،وعلى إبراز ما يؤالف وما يخالف بين هذه اللغات ،وتستوجب
عدةإنطالقا من معالجتها ملُعطيات مستمدة من َّ ً النمطية أن ّ
تطور النظرية ّ الكفاية
لغات ،وأن تختبر انطباقية فرضياتها على معطيات نابعة من لغات أخرى".16
موحدة وتسقط على جميعها. عدة لغات وجعلها َّ هذا يعني وضع قوانين مستمدة من ّ
أن نظرية النحو الوظيفي يجب أن تتسم بسمتين تبدوان في حين يذهب املتوكل إلى َّ
ّ
متضادتين في ذات الوقت؛ وهما" :التجريد" و"امللموسية" ،واشترط في النظرية اللغوية
140
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
نمطيا ،وفي نفس الوقت أن ترقى إلى درجة معقولة من التجريد لتطبق على لغات متباينة ً
ُّ
تكون أقرب من الوقائع اللغوية امللموسة ،كما تتحقق في أي لغة ،فإذا نظرنا إلى الوقائع
َّ ُّ
معينة نجد َّأنه من العسير انطباقها على لغات أخرىَّ ،أما إذا كانت موغلة غوية للغات ّ الل ّ
اللغوية كما تتحقق في لغات ّ ُّ
معينة. في التجريد تصبح عاجزة عن رصد الوقائع
ّ
النفسية إلى النفسية :ذهب املتوكل في سعيه إلى تحقيق الكفاية ّ 2 6 3الكفاية
نحوية تقوم على حركات الذهن ،ولتحقيق هذا يجب:17 اقتراح نماذج ّ
أوال :أن يصاغ على أساس َّ ً
أن عملية التواصل تقوم على شقين؛ هما:
ّ
شق إنتاج املتكلم للخطاب.
شق تحليل املخاطب له وتأويله.
ّ
أن إنتاج الخطاب ينطلق من القصد إلى النطق عبر الصياغة؛ أي: مفاد هذا َّ
نطق صياغةّ قصد
ّ َّ ُّ َّ
هذا يعني ،أن العبارة اللغوية تنتقل من البنية التحتية (التداولية الداللية) إلى بنية
ّ
العملية. صرفية تركيبية ،وفي حالة التأويل تعكس ّ
مثالَّ ، ً ّ ً
ألنه النفسية كالقواعد التحويلية ثانيا :إقصاء القواعد التي شكك في عدم واقعيته
املتكلم حين ينتج الخطاب أو املخاطب الذي ّ ّ
يؤولها، ال يطبق أي عملية ذهنية يقوم بها
ّ
النفسية. أي ال يستجيب ملبدإ الواقعة
3 6 3الكفاية التداولية :تتحقق الكفاية التداولية في النحو الوظيفي حسب ديك
الل ّ ُّ
غوية املرتبطة بكيفية استعمال هذه إذا استطاع أن يستكشف خصائص العبارات
العبارات وأن يتم هذا االستكشاف في إطار عالقة هذه الخصائص بالقواعد واملبادئ
ُّ َّ ُّ
غوية على الل َّ التي تحكم التواصل اللغوي ،يعني هذا َّأنه يجب أال نتعامل مع العبارات
أساس َّأنها موضوعات منعزلة ،بل على أساس َّأنها وسائل يستخدمها املتكلم إلبالغ معنى
تحدده الوسائط األساسية ملوقف تحدده العبا ات السابقة وموقف ّ معين في إطار سياق ّ َّ
ر
املتخاطب".18
أن التداول يبحث عن كيفية استعمال خصائص العبارات يفهم من خالل هذا َّ
َّ الل َّ ُّ
غوية وال يتم هذا إال عن طريق معرفة العالقة بين هذه الخصائص والقواعد واملبادئ
ُّ ُّ
غويةالل َّ التي تحكم هذا التواصل اللغوي .هذا يعني َّأننا ال يمكن لنا التعامل مع العبارات
بمعزل أو بعزلها عن األغراض اإلبالغية التي تؤديها أثناء تأدية عملية الكالم.
141
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
أن خصائص في حين ذهب املتوكل من خالل تعريف ديك للكفاية التداولية إلى َّ
الل َّ ُّ
غوية نوعان؛ وهما: العبارات
خصائص ترتبط بسياق االستعمال.
خصائص مستقلة عن االستعمال.
ومن هذه الخصائص نجد :الخصائص الوجهية والخصائص اإلنجازية والوظائف
التداولية.
ُّ
تعد العبارات الل َّ ً
أوالُّ :
غوية من الوسائل التي يستخدمها املتكلم لتبليغ أغراضه.
ُّ ُّ ً
تخص ثانيا :ملعرفة الخصائص املرتبطة باالستعمال يجب معرفة اللغة ومعارف أخرى
مواقف َّ
معينة.
ُّ
الل َّ ً
غوية في إطار خطاب متكامل (حوار ،سرد ...الخ).19 ثالثا :يتم إنتاج العبارات
ّ إن ّ الحاسوبيةَّ :
َّ
الجيد والجديد في املجال اللساني هو بناء حاسوب، 4 6 3الكفاية
ُّ
يضبط اللغة بمولدات جديدة مما يسهل عملية البحث وهو ما تحقق في نظرية النحو
تم برمجته داخل الحاسوب .والبرمجة حسب املتوكل يعني تحصيل الوظيفي ،إذ َّ
فائدتين أساسيتين؛ هما :فائدة نظرية وفائدة تطبيقية.20
األولى تكمن فائدتها في ضرورة صياغة مبادئها وقواعدها وتمثيالتها صياغة تجمع بين
الدقة والوضوح. ّ
ِ
ّ
الثانية تكمن فائدتها في إعداد تطبيقات تستفيد منها النظرية كالترجمة (اآلنية أو
ً ّ
البشرية أو اآللية) مثال.
ولتحقيق هاتين الفائدتين شرع مؤسسو النحو الوظيفي في برمجة هذه النظرية في
عدة محاوالت؛ منها:21 الحاسوب فظهرت ّ
ُّ
كوي سنة ( )1979جاء لتزويد الحاسوب اللغوي.
كونوللي سنة ( )1986وضع معجم وظيفي محوسب.
استنادا إلى النحو الوظيفي يفترض ً سيمون ديك سنة ( )1989وضع نموذج حاسوبي
ّ ُّ
تواصلية فيه "أن يحاكي اإلنجاز الفعلي والطبيعي ملستعمل اللغة الطبيعية في ظروف
ً
وواقعيا".22 ً
نفسيا عادية ،كما يحاكي ما يستبطنه من قدرات بطريقة كافية ّ
ّ
والواقعية َّ
النفسية من خالل هذا جعل ديك النموذج الحاسوبي مرتبط بالحالة
للمتكلم واملخاطب ،لتحقيق تواصل فعلي ،وإذا أردنا التأكد من صحة نظرية ما ،يجب
علينا وضعها داخل الحاسوب وتطبيق نماذج مختلفة عليها.
142
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
القالب النحوي
143
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
القالب المنطقي
القالب الشعري القالب اإلدراكي
من خالل هذا النموذج يتكفل كل قالب من هذه القوالب بتحديد الوظيفة التي
يؤديها؛ وهي:25
ّ
القالب النحوي :يتكفل بإنتاج العبارات اللغوية وتأويلها ،وتتم هذه العملية عبر
مكونية وتحديد صورتها القوالب الفرعية واملتمثلة في بناء البنية التحتية ،ونقلها إلى بنية ّ
الصوتية.
القالب املنطقي :يتكون من خمسة قوالب فرعية؛ هي :قالب الحدود ،قالب املحموالت،
قالب الحمول ،قالب القضايا ،القالب اإلنجازي ،أضاف املتوكل قالب آخر سماه القالب
النص ي ،يقوم بمهمة اشتقاق بنيات تحتية من البنية التحتية املحددة في إطار القالب
النحوي عن طريق قواعد استدالل.
القالب املعرفي :يقوم بتخزين املعارف التي ترد عليه من القوالب األخرى وتنظيمها
الستعمالها أثناء الحاجة.
القالب االجتماعي :يقوم بتحديد الكيفية التي يجب أن يتم بها التواصل بالنظر إلى
الخلفيات االجتماعية التي تكتنفه.
القالب اإلدراكي :يتكفل باشتقاق معارف من املدرك الحس ي وتخزينها في القالب املعرفي
ّ
قصد استعمالها ،بهدف إنتاج وتأويل العبارات اللغوية.
ّ
القالب الشعري :يتكفل برصد امللكة الشعرية لدى مستعملي اللغة الطبيعية التي
تمكنهم من إنتاج وفهم الخطاب الشعري أو الفني.
ً
وانطالقا من هذه الوظائف ،قسمت هذه القوالب إلى فئتين :26قوالب آالت وقوالب
مخازن.
األولى :تضم القالب النحوي والقالب املنطقي والقالب الشعري ،مهمتهما إنتاج العبارات
ّ
اللغوية وتأويلها.
الثانية :تضم القالب املعرفي والقالب اإلدراكي والقالب االجتماعي ،تقوم بإمداد القوالب
اآلالت بما تحتاجه من معلومات بحسب نمط الخطاب.
144
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
3 4نموذج نحو الطبقات القالبي (املتوكل :)2003ظهر هذا النموذج بعد ثبوت
مرت صحة فرضية التماثل البنيوي بين مختلف أقسام الخطاب ،والتي أفرزت نتائج َّ
بثالث مراحل؛ هي:
ً
أوال :اقترح رايكوف ( )1992بنية تتضمن ثالث طبقات :تأطيرية ،تسويرية ،وصفية.
وبنية حمل الجملة /املركب االسمي؛ توضح ذلك.
[[ تأطير [ تسوير [ وصف [رأس] وصف ] تسوير] تأطير ]]
ثانيا :توصل املتوكل ( )2003إلى توسيع حمل الجملة بإضافة طبقة رابعة وهي السمات ً
الوجهية .كما يفاد من بنية القضية /املركب االسمي اآلتي:
[[ وجه [ تأطير [ تسوير [ وصف [رأس] وصف ] تسوير] تأطير ] وجه ]]
ً
ثالثا :توصل املتوكل بعد البحث املعمق إلى نص متكامل اصطلح عليه اسم "بنية
الخطاب النموذج" ،وبهذا أصبحت بنية الخطاب التحتية تتكون من ثالث مسويات؛ هي:
املستوى البالغي واملستوى العالقي واملستوى الداللي ،وكل مستوى من هذه املستويات
يتكون من ثالث طبقات ،حيث يتضمن املستوى البالغي طبقة الفضاء الخطابي ،طبقة
النمط الخطابي ،طبقة األسلوب الخطابي ،ويتضمن املستوى العالقي طبقة االسترعاء،
الوجه ،واملستوى الداللي يتضمن طبقة تأطيرية ،طبقة تسويرية، طبقة اإلنجاز ،طبقة َ
طبقة وصفية.27
4 4نموذج نحو الخطاب الوظيفي :لقد أجرى كل من هنخفلد ومكنزي ( )2008بعض
ً
خطابيا التعديالت ،إذ جاؤو بما يسمى بالنحو الوظيفي الخطابي ،وهو « نحو َّ
موجه
ّ
اللغوية".28 يستمد مشروعيته من لجوء املتكلم إلى استعمال وحدات أقل من العبارة
مركبا أو جملة أو نصاً هذا يعني َّأنه يهتم بالوحدات الخطابية ًّأيا كان شكلها ،كلمة أو ً
حورا ...وكذلك يقوم بتفسير األفعال الخطابية من زاوية وظيفية. أو ً
أن نحو الخطاب الوظيفي يعتمد على أربع عرضا (َّ )2005بين فيه َّ
في حين أورد املتوكل ً
ّ
واملكون ّ
واملكون النحوي واملكون اإلصاتي مكونات؛ هيّ :
املكون املفهومي أو املعرفي ّ
السياقي.
ُّ ُّ يقوم ّ
املكون املفهومي برصد كل املعارف اللغوية وغير اللغوية املتوافرة لدى منتج
بمكوناته الثالثة (الصياغة ،الصرفي التركيبي، املكون النحوي ّ ّ الخطاب ،ويضطلع
الفونولوجي) ،إلى تحديد املستوى العالقي (أو التداولي) واملستوى الداللي (أو التمثيلي)
املكون اإلصاتي بتحقيق املستوى البنيوي بنطق الخطاب في واملستوى البنيوي ،ويقوم ّ
145
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
ّ
شكل عبارة لغوية محققة أي ذو طبيعة مسموعة ،وطبيعة غير مسموعة (خطية أو
ّ
إشارية) إذا كان الخطاب غير منطوقَّ .أما املكون السياقي يقوم برصد وتخزين املعلومات
بشقيه املقامي واملقالي ،وإمداد ّ
املكونات األخرى بها عند الحاجة، ّ املأخوذة من السياق
أي يربط بين املكونات الثالثة األخرى.29
لقد انطلق نحو الخطاب الوظيفي في إنتاج الفعل الخطابي من املستوى العالقي املمثل
للمعلومات التداولية في مستواه الفونولوجي ثم ينتقل بعد ذلك ليمثل املعلومات
التداولية في املستوى التمثيلي.
أن نحو الخطاب الوظيفي يهتم بتفسير كيفية إنتاج املتكلم لألفعال يفهم من هذا َّ
ً
وظيفيا أي ما ينتجه ويتواصل به مع اآلخرين. ً
تفسيرا الخطابية
خاتمة:
وبعد هذه املعالجة حول نشأة ومفهوم ومبادئ نظرية النحو الوظيفي يتضح لنا َّ
أن
ّ ً
هذه النظرية خطت خطوة كبيرة انطالقا من النظريات اللسانية األخرى للخروج بنحو
ُّ
اللغة العربية وقضاياها بكفاءة ّ
علمية محكمة. عربي وظيفي يساير روح العصر ويخدم
146
ISSN : 2353-046 مجلة الحكمة للدراسات األدبية واللغوية
EISSN : 2600-6421 المجلد ، 5العدد) ،12ديسمبر (2017
13ينظر:أحمد املتوكل،املنحى الوظيفي في الفكراللغوي العربي (الصول واالمتداد)،مرجع سبق ذكره ،ص 36 35
14أحمد املتوكل :اللسانيات الوظيفية (مدخل نظري) ،مرجع سبق ذكره ،ص.60
ّ
15ينظر :أحمد املتوكل ،دراسات في نحو اللغة العربية الوظيفي ،دار الثقافة ،املغرب ،ط ،1986 ،1ص .26
ّ ُّ
16نعيمة الزهري ،التعجب في اللغة العربية (من الفكراللغوي العربي القديم إلى النحو الوظيفي) ،مرجع سبق ذكره،
ص.142 141
ّ ّ
17ينظر :أحمد املتوكل ،قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية (البنية التحتية أو التمثيل الداللي التداولي)،
الرباط ،د ط ،1995 ،ص.20 دار األمانّ ،
18أحمد املتوكل ،املنحى الوظيفي في الفكراللغوي العربي (الصول واالمتداد) ،مرجع سبق ذكره ،ص.64
19ينظر :املرجع نفسه ،ص.65
ّ ّ
20ينظر :أحمد املتوكل ،قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية (البنية التحتية أو التمثيل الداللي التداولي)،
مرجع سبق ذكره ،ص.57 56
21ينظر :املرجع نفسه ،ص.57
ّ ُّ
22نعيمة الزهري :التعجب في اللغة العربية (من الفكراللغوي العربي القديم إلى النحو الوظيفي) ،مرجع سبق ذكره،
ص.143
23ينظر :أحمد املتوكل ،التركيبات الوظيفية (قضايا ومقاربات) ،مكتبة دار األمان ،املغرب ،ط ،2005 ،1ص 54
ص.55
24ينظر :أحمد املتوكل ،قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية (البنية التحتية أو التمثيل الداللي التداولي)،
مرجع سبق ذكره ،ص.23 22
ّ 25ينظرّ :
عز الدين البوشيخي ،التواصل اللغوي (مقاربة لسانية وظيفية) ،مكتبة لبنان ،بيروت ،ط،2012 ،1ص .101
26ينظر :أحمد املتوكل ،قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية (البنية التحتية أو التمثيل الداللي التداولي)،
مرجع سبق ذكره ،ص .30
27ينظر:أحمد املتوكل،املنحى الوظيفي في الفكراللغوي العربي (الصول واالمتداد)،مرجع سبق ذكره،ص 81 77
ّ 28ينظرّ :
عز الدين البوشيخي ،التواصل اللغوي (مقاربة لسانية وظيفية) ،مرجع سبق ذكره ،ص.126
29ينظر :أحمد املتوكل ،املنحى الوظيفي في الفكراللغوي العربي (الصول واالمتداد) ،مرجع سبق ذكره ،ص.86 83
147