Professional Documents
Culture Documents
محاضرة - 2 - الممارسات الاكاديمية الصحيحة
محاضرة - 2 - الممارسات الاكاديمية الصحيحة
مداخلة الباحث طـه عيسـاني ،أستاذ مؤقت بـالمركز الجـامعي إيلـيزي ،الجزائـر ،بملتقى تمـتين أدبيـات
البحث العلمي والذي نظمه مركز جيل البحث العلمي بالمكتبــة الوطنيــة الجزائريــة بتـاريخ 29ديسـمبر
،2015والــذي نشــر بسلســلة اعمــال المــؤتمرات الصــادرة عن المركــز بشــهر ديســمبر 2015ص
135؛ لتحميل أعمال المؤتمر يرجى الضغط هنا.
ملخص:
االنتحال أو السرقة الفكرية تعتبر من بين أكثر األخطاء أو االنتهاكات التي يقع فيهــا العديــد من الطلبــة
والبــاحثين؛ وبــالرغم من أن أكثرهــا في أغلب األحيــان يكــون بشــكل عمــدي (انتحــال مقصــود) ،إالّ أنّ
البعض منها (انتحال غير مقصود) يرجع إلى عدم المعرفة بالمنهجيــات الصــحيحة للبحث العلمي مثــل:
(التوثيق ،االسناد ،االقتباس ،التلخيص ،إعادة الصياغة…)
ويستعرض هذا البحث أكثر أنواع االنتحال انتشــارا ،ويوضــح األســاليب القانونيــة والتقنيــة واألخالقيــة
لمواجهتها ،كما يتطــرق أيضـا ً لتقنيــات البحث العلمي األكــاديمي الجيــد ومــدى فعاليتهــا في التقليــل من
حاالت السرقة العلمية في المجتمع األكاديمي.
: Abstract
Plagiarism or literary theft is among the most mistakes and abuses
in which many students and researchers located. Although most of
them are deliberate often (Intentional plagiarism), however some of
which (Non-intentional plagiarism) is due to not knowing the
correct methodology for scientific research, Eg: (documentation,
)…citation, quotation, summarization, paraphrasing
This research reviews the most widespread types of plagiarism,
and explains the legal, technical and ethical methods to address
them, It also touched on the scientific techniques of good academic
research, and their effectiveness in reducing the incidence of theft
.in scientific academic community
مـقـدمـة :
يعتمد الطلبة والباحثين عند القيام بإعـداد بحـوثهم العلميـة على عـدة أبحـاث ومؤلفـات لكتـاب آخـرين،
وهذا ما قد يعرضهم للوقوع في بعض األخطاء البحثية التي تتنوع ما بين األخطاء العفوي ـةـ الــتي يمكن
التغاضي عنها كونها ال تعتبر من قبيل المخالفــات العلميــة ،وبين األخطــاء المتعمــدة والــتي تصــنف في
خانة الممارسات المخالفة لألمانة العلمية التي قد يترتب عليها عقوبات إدارية وقانونيــة ضــد البــاحث.
وسواء تعمد الباحث ذلك أو لم يتعمد فإ ّنه يتعرض للمساءلة والمتابعــة نظــير مساســه بحقــوق الملكيــة
الفكرية التي تعتبر من أهم وأقدس الحقوق اإلنســانية ،وهــذا تطبيقـا ً للمبــدأ القــانوني القائــل ” ال يعــذر
بجهل القانون”.
وبعيداً عن السرقات العلمية وعمليات االنتحال المنظمة التي ترتكب عن ســبق إصــرار وتعمــد من
الباحث ،فإنّ المتتبع النتشــار ظــاهرة الســرقة العلميــة في الجامعــات اليــوم يالحــظ أنّ هنــاك العديــد من
السرقات العلمية التي ترتكب بدون قصد من الباحث ،و ُيعزى سببها بشـكل رئيسـي إلى الجهـل بتقنيـات
البحث العلمي سيما :التوثيق ،اإلسناد ،االقتباس ،التلخيص ،إعادة الصياغة… وغيرهــا من المهــارات
الضرورية لكل باحث لتجنب الوقوع في هذه الممارسات المنافية ألدبيات البحث العلمي.
أهمية وأهداف البحث:
إبراز الفائدة من تلقين الممارسات األكاديمية الصحيحة ،وبيان مساهمة ذلك في التقليــل من
انتشار عمليات السرقة العلمية واالنتحال التي قد تحدث بشكل غير متعمد من قبل الباحثين.
التعريف بأبجديات وتقنيات البحث العلمي الضرورية والالزمة لكل طــالب أو بــاحث ،والنظــر
في األساليب والطــرق الممكنـة الـتي تجنب الطــالب أو البــاحث من الوقـوع في الســرقة العلميــة قــدر
اإلمكان.
التعــرف على األنــواع األكــثر انتشــارا للســرقات العلميــة ،وبيــان كيفيــة التميــيز بينهــا وبين
الصور األخرى الموافقة لمنهجية البحث العلمي؛ والتي قد تتداخل معها.
استعراض مختلف اإلجراءات والتدابير (القانونية ،التقنية ،األخالقية) المعتمدة في مواجهــة
السرقة العلمية.
إشكالية البحث:
تتطرق إشكالية هذا البحث لموضوع الســرقة الفكريــة باعتبارهــا من أكــثر الممارســات المنافيــة للبحث
العلمي انتشــارا في األوســاط الجامعيــة ،ومن أشــدها ضـرراً على حقـوق المـؤلفين؛ إذ أ ّنــه بــالرغم من
العديد من اإلجراءات القانونية والتدابير التقنية التي أقرتها القــوانين والمواثيــق الجامعيــة ،إالّ أ ّنهــا لم
تتمكن من القضاء على هذه الظــاهرة بشــكل نهــائي .ولعــل الســبب في انتشــارها وتوســعها بين الطلبــة
والباحثين يرجع في كثــير من األحيــان إلى عــدم العلم الكــافي بأبجــديات البحث العلمي الســليم وتقنياتــه
وفنياته األساسية .وهذا ما يثيره هذا البحث من خالل اإلشكاليات التالية؛
ما هي أهم وأكثر صور االنتحال والسرقة األدبية انتشاراً في األوساط األكاديمية ؟،
وكيف يتم التفريق بينها وبين الممارسات األكاديمية الصحيحة ؟
وما هي األساليب المقررة لمواجهتها والطرق التي تجنب الباحث من الوقوع فيها ؟
وتحقيقا ً لمتطلبات هذا البحث سيتم التطرق للعناصر التالية:
أوالً :توضيح بعض المفاهيم األساسية المرتبطة بموضوع البحث
ثانياً :أكثر صور السرقة العلمية انتشاراً في األوساط األكاديمية
ثالثاً :التقنيات والفنيات المستخدمة في البحث العلمي
رابعاً :بعض األساليب لتجنب الوقوع في السرقة العلمية
أوالً :توضيح بعض المفاهيم األساسية المرتبطة بموضوع البحث
السرقة العلمية:
السرقة الفكرية أو السرقة األدبية ،االنتحال والغش األكاديمي كلها مســميات مختلفــة لمعــنى واحــد هــو
انتهــاك حقــوق المؤلــف واالعتــداء على الحــق المعنــوي للمؤلــف أو االعتــداء على حــق األبــوة على
المصنفات واألعمال الفكرية .ويوجد العديد من التعاريف التي قيلت في شأن السرقة الفكرية من بينها:
التعريف الذي قدمته وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك ســعود ،بحيث ذكــرت
أنّ ” السرقة العلمية في أبسط معانيها بأ ّنها استخدام غير معترف به ألفكار وأعمال اآلخرين بقصــد أو
من غير قصد”]1[.
وقد ذكر دليل عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمـام محمـد بن سـعود اإلسـالمية في إطـار سلسـلة دعم
التعلم والتعليم في الجامعة بأنّ ” السرقة العلمية أو االنتحال هي شكل من أشكال النقل غــير القــانوني،
وتعني أن تأخذ عمل شخص آخر وتدعي أنه عملك”]2[ .
وتحدث السرقة العلمية بشكل مبسط في المحيط الجامعي ،عندما يقوم الكاتب متعمــدا باســتخدام كلمــات
أو أفكار أو معلومات (ليست عامة) خاصة بشخص آخــر دون تعــرف أو ذكــر هــذا الشــخص أو مصــدر
هذه األفكار أو المعلومات ،ناسبها إلى نفسه ،سواء تم ذلك ورقيا ً أو إلكترونياً]3[.
وعمومـا ً فــإنّ مصــطلح الســرقة العلميــة يطلــق على الشــخص الــذي يقــوم بانتحــال معلومــات أو أفكــار
اآلخرين دون اإلشارة إليهم في المراجع .وبالرغم من تعدد مسمياتها ما بين السرقة العلمية أو السرقة
األدبية أو االنتحال ،إالّ أنّ الجميع يتفقون على أ ّنها عمل مجرم وســلوك خــاطئ ومنــافي لكــل أخالقيــات
البحث العلمي واآلداب االجتماعية.
االنتحال:
االنتحال يعني في اللّغة يعني اإلدعاء ،يقال فالن انتحل شعر غــيره أو قــول غــيره إذا ادعــاه لنفســه أو
ادعى أ ّنه قائله وتنحله وادعاه وهو لغيره ،و َن َحلَ ُه ال َقـول َ أي َنسـ َب ُه إليــه .أ ّمـا في االصــطالح فمعنــاه أن
يدعي الشاعر شعر غـيره وأن ينسـبه إلى نفسـه على غـير سـبيل المثـل ]4[ .وقـد ورد في دليـل تجنب
االنتحال بجامعة كاليفورنيا التعريــف التــالي“ :االنتحــال هــو اســتخدامـ غــير معــترف بــه وغــير مناســب
لألفكار أو صيغة من لشخص آخر”]5[ .
وهو يعني بمفهوم عـام قيـام شـخص بتبــني أفكـار أو كتابــات شـخص آخــر ،واعتبارهـا ملكــا لـه ،دون
اإلشارة إلى مصدرها بقصد أو من غير قصد.
حق المؤلف:
هو أحد أبرز حقوق الملكية الفكرية ]6[،أو الحقوق الذهنيـة والفكريـة؛ والـتي تعـرف بأ ّنهـا ” :كـل مـا
يبدعه فكر اإلنسان من اختراعات ومصنفات أدبية وفنية ورموز وصور مستعملة في التجارة “]7[.
ويرى الكاتب عبد الرزاق السنهوري أنّ الحقوق الذهنيـة تشــمل :حـق المؤلــف وهـو مــا يصـطلح على
تسميته بالملكية األدبية والفنية ،والحقــوق المتعلقــة بالرســالة وهي مــا يصــطلح على تســميتها بملكيــة
الرسائل ،وحق المخترع وهو ما يصطلح على تسميته بالملكية الصناعية]8[ .
في حين يعرف حـق المؤلـف بأ ّنـه ” :تلـك الملكـة القانونيـة الـتي تخـول المؤلـف الحـق بنسـبة منتجـه
الفكري (المعبر عنـه ماديـا) إليـه ،وتكفـل لـه الحـق في اسـتغالله للكسـب المـالي بأيـة وسـيلة قانونيـة
مشروعة “ ]9[ .وينطوي حق المؤلف على جانبين من الحقوق :جـانب مـادي ويشـمل كـل التصـرفات
المتعلقة باستغالل المصنف ماليا ً كالبيع أو اإليجار أو الترخيص ،وجانب معنوي وهــو مــا يعــرف بحــق
بمؤلَفِه؛ ويقصد به حق المؤلف في نسبة مصنفه إليه ]10[ .وتتميز المؤلِف َ
األبوة الذي يجسد عالقة َ
الحقـوق المعنويـة المتعلقــة بالشخصــية بخاصــيتين أساسـيتين فهي ال تقبـل التصـرف فيهـا وال الحجــز
عليها ،كما أنها حقوق دائمة وليست مؤقتة كالحقوق المالية ]11[.ذلك أن هذه الحقـوق تعتـبر من بين
الحقوق المتصلة بشخصية المؤلف شأنها شأن الحقوق اللّصيقة باإلنسان]12[ .
األمانة العلمية:
يشــير مصــطلح األمانــة العلميــة إلى المســؤولية الــتي يتــوجب على جميــع منتســبي الوســط األكــاديمي
االضطالع بها ( هيئات جامعية ،باحثين ،أساتذة وطلبة) ،ومعنى المسؤولية أن يلتزم البــاحث باإلشــارة
إلى المصادر األصلية للمعلومات المستخدمة في بحثه.
ويرى الكاتب (سيد الهواري) أنّ األمانة العلمية هي وسيلة للتدليل على أصــلة البحث وجودتــه ،وبهــا
يتمكن القارئ من الرجوع إلى األصل لمعرفة نص الكالم]13[.
وقد ورد في دليل عمادة التقويم والجودة بجامعــة اإلمــام محمــد بن ســعود اإلســالمية في إطــار سلســلة
دعم التعلم والتعليم في الجامعة معنى األمانة العلمية كمــا يلي ”:أن تكــون طالبـا ً أمينـا ً يعــني أن تكــون
مســؤوالً عن معلومــات وأفكــار اآلخــرين ،وتشــير إلى مصــادر المعلومــات” ،]14[ ويقصــد بهــا أيضـا ً
احترام حق المؤلف وعدم الغش وعدم الخداع والتضليل في األبحاث والنتائج.
وينضوي تحت مفهومـ األمانة العلمية جملة من المســالك والمحــاذير الــتي يعتــبر اإلقــدام عليهــا بمثابــة
انتهاك لحقوق التأليف ومساسا بالنزاهة األكاديمية ،وتتمثل في]15[ :
الغش :ويقصد به المساس بسالمة البيانات ودقتها وتزييفها.
الخداع والتضليل :ويقصد به تعمد انتهاك قواعد البحث العلمي ،وعدم اإلشارة إلى التهميش
واإلحاالت واالقتباس أو الترجمة.
التعدي على حقوق الملكية الفكرية :ويقصد بها انتهاك حق المؤلــف واالســتيالء على جهــده
الفكري باالنتحال أو السرقة.
ومما تجدر اإلشارة إليه أنّ هناك العديد من المصطلحات المرادفة لمفهوم السرقة العلمية أهمها:
السرقة الفكرية Plagiarism؛
السرقة األدبية Literary theft؛
االنتحال Plagiarism؛
القرصنة األدبية Literary piracy؛
أ ّمــا عن عالقــة هــذه المصــطلحات ببعضــها البعض فيمكن القــول أنّ كــل من مفهــوم االنتحــال ومفهــوم
السرقة الفكرية يتقاطعـان ويتحـدان في كونهمــا شــكالًً من أشـكال اإلخالل باألمانــة العلميـة ،والمسـاس
بحق المؤلف الذي يعتبر من أبرز أشكال حقوق الملكية الفكرية .ومن جهة أخرى يتصــل حــق المؤلــف
باألمانة العلمية من خالل جزئية السرقة العلمية التي تستهدف المساس بحقوق المؤلفين والسطو على
أعمالهم بشكل غير مشروع.
ثانياً :أكثر صور السرقة العلمية انتشاراً في األوساط األكاديمية
إنّ الحديث عن األخطاء التي يقع فيهـا العديـد من الطلبـة والبـاحثين عنـد إعـداد البحـوث العلميـة ليس
المقصود منه الحديث عن تلك األخطاء العفوية التي يقع فيها الطلبة عند إعداد البحــوث ،بــل المقصــود
منه التطرق لتلك الممارسات الألخالقية المنافية ألخالقيات البحث العلمي األكاديمي النزيه ،واالنتهاكات
الخطيرة الـتي تمس بحقــوق المؤلــف ،سـيما تلـك األفعــال الــتي تنـدرج ضــمن مفهـوم الســرقة الفكريــة
واالنتحال أو الغش في نتائج األبحــاث .إذ يعتــبر عــدم العلم الكــافي أو عــدم التمكن من تقنيــات وفنيــات
البحث العلمي األكاديمي الصحيح من بين األسباب التي تـؤدي بالطلبــة والبـاحثين إلى الوقــوع في مثـل
هذه المخالفات.
وقد حدد دليل ضوابط األمانة العلمية الصــادر عن مدينــة الملــك عبــد العزيــز للعلــوم والتقنيــة في إطــار
الخطة الوطنية للعلوم والتقنية واالبتكار سبعة ( )07أنواع من الممارســات المخالفــة لألمانــة العلميــة،
وذكر من بينها االنتحال والسرقة العلمية في المادة 12التي نصــت صــراحة “يحضــر على البــاحث أن
ينسب إلى نفسه جزءاً أو كالً من عمل غيره ،أو إهمال اإلشارة إلى مصدر أي فكرة مهما كانت”[]16
وفي ذات الصدد ذكر دليل عمادة التقويم والجودة بجامعـة اإلمـام محمـد بن سـعود اإلسـالمية في إطـار
سلسلة دعم التعلم والتعليم في الجامعة بعض األمثلة الشائعة للسرقة العلمية من أهمها:
نقــل معلومــات من االنــترنت ونشــرها أو إعــادة اســتخدامها دون اإلشــارة إليهــا بعالمــة
االقتباس؛
إعادة صياغة أفكار أو معلومات من مواد منشورة أو مسموعة دون ذكر مصدرها الحقيقي؛
تقديم أفكار في نفس الشكل والترتيب كما هي معروضة في مصدر آخر دون اإلشارة إليه؛
شراء نص من شخص آخر واالدعاء بأ ّنه من تأليفك؛
استخدام رسم أو صورة أو فكرة لشخص آخر دون االستشهاد المناسب]17[.
كما حدد الكاتب (سيد الهواري) في كتابـه” دليـل البـاحثين في إعـداد البحـوث العلميـة” ثمانيـة ()08
أشكال للسرقة العلمية كما يلي]18[:
استخدام أفكار شخص آخر دون نسبتها إليه.
اعتماد أسلوب مشابه ألسلوب مؤلف آخر في متن البحث دون اإلشارة إليه؛
استخدام أسلوب شخص آخر بنقل الكلمات حرفيا ً دون اإلشارة إلى العبارات المنقولة؛
المؤلَف أو مكــان النشــر أو
المؤلِف أو عنوان َ عدم صحة التوثيق عن طريق إغفال ذكر اسم َ
دار النشر أو سنة أو بلد النشر.
إسقاط بعض الكلمات عند النقل الحرفي للعبارات سواء تم ذلك بقصد أو من غير قصد؛
تبــني أفكــار وكتابــات بعض المــؤلفين المعــروفين دم دقتهم أو نقص أمــانتهم العلميــة أو
تحيزهم؛
استخدام مقاالت الجرائد الموجهـة للدعايـة الحزبيـة أو الشـعبوية ،أو الكتابـات الـتي نشـرت
تحت ظروف الحرب؛
تضــليل القــارئ عن طريــق إدراج مراجــع في قائمــة المراجــع لم يتم اســتخدامها أص ـالً في
البحث؛
وفيما يلي أكثر انتشارا وشيوعا ً للسرقة العلمية:
النقل أو النسخ من االنترنت:
ساهمت شبكة االنترنت بشكل مباشر في توفير كم هائل من المعلومات وســهلت االســتفادة منهــا بشــتى
الطرق بفضل خصائص (النسخ واللصق والقص) ،إالّ أن ال يعني بــأي حــال من األحــوال عــدم اإلشــارة
إلى مصــادر المعلومــات وتوثيقهــا .فــاإلنترنت شــأنها شــأن المصــادر الورقيــة األخــرى يمكن توثيــق
معلوماتها أل ّنها محمية أيضا ً بموجب حقوق المؤلف]19[ .
كتابة أو إعادة صياغة أفكار أو معلومات دون ذكر مصدرها:
هو أن يقوم باحث ما بأخذ أفكار أو معلومات عن باحث أو كـاتب آخـر وال يشـير إلى ذلـك في التهميش
وينسبها إلى نفسه]20[.
شراء عمل أو بحث من شخص آخر :
من بين الظواهر المستشرية أيضـا ً للسـرقة العلميـة هـو لجـوء بعض األشـخاص من ذوي األمـوال إلى
شراء األبحاث والكتب الجاهزة ونسبتها ألنفسهم ،أو دفع األموال ألشخاص آخرين للكتابــة نيابــة عنهم
لهم .وتسمى هذه العملية بالسرقة العلمية المزدوجــة؛ ألنّ األشــخاص الــذين يتقاضــون أجــراً على هــذا
العمل عادة ما يقومون بنقل المعلومات من عدة مصادر دون توثيقها]21[.
سرقة الفكرة أو األسلوب:
هي استخدامـ مفهوم أو رأي مماثل ال يدخل في إطار المعارف العامة.
االنتحال الفني :
هو إعادة تمثيل عمل شخص آخر باستخدامـ وسائط أخرى كالصور والنصوص والفيديو]22[ .
االنتحال بالترجمة :
هي ترجمة المحتوى للغات أخرى واستخدامه دون اإلشارة إلى العمل األصلي]23[.
ثالثاً :التقنيات والفنيات المستخدمة في البحث العلمي
العديد من الطلبة بل حتى الباحثين يسقطون أحيانا ً في فخ السرقة العلمية بدون قصــد منهم ،فقــط لعــدم
تمكنهم من تقنيــات البحث العلمي الصــحيح وجهلهم بأبجدياتــه .وهــذا مــا يتضــح من خالل العديــد من
التبريرات المقمة من طرف الطلبـة مثـل؛ (عـدم معرفـة أنّ المعلومـات الموجـودة على شـبكة االنـترنت
محمية بموجب حقوق المؤلف ،عدم التمكن من إعادة صياغة هـذه الجملـة بأســلوبهم الخــاص ،نسـيان
وضع عالمات التنصيص…) .وقد أدركت بعض الجامعات ذلك مبكراً فقامت بتخصيص دورات تدريبية
وورش عمــل ُتعــنى بمنهجيــة البحث العلمي في مختلــف األطــوار الجامعيــة ،وتعمــل على تلقين الطلبــة
والباحثين تقنيات وأبجـديات البحث العلمي وتمكينهمـ من الكفــاءات األساســية الالزمــة لممارســة البحث
األكاديمي الصحيح ،وتحثهم في نفس الوقت على تكريس النزاهة العلميــة في األوســاط األكاديميــة؛ من
خالل العمــل في جــو من المســؤولية والتعــاون المشــترك واالحــترام المتبــادل ،وكــذا رفــع وعي الطلبــة
بمفهوم االنتحال وصوره المختلفة وأثاره السلبية على البحث العلمي ،وإرشادهم بكيفية تجنب الوقــوع
في المخالفات المنافية لألمانة العلمية.
وفيما يلي نستعرض أهم الكفاءات التي تدعم البحث العلمي األكاديمي الصحيح ،والــواجب تلقينهــا لكــل
باحث أو طالب في مختلف األطوار الجامعية.
التوثيق]24[ :
يقصد بعملية التوثيق أو اإلسناد إلحاق النص بمصدره األصلي بصورة واضحة تمكن من إمداد القــارئ
بمعلومات كافية لتتبع مصدر كل معلومة ]25[.وعرفته وكالة الجامعة للدراسات العليــا والبحث العلمي
بجامعة الملك سعود تحت عنــوان توثيــق االستشــهاد “المــراد بــه إثبــات المصــادر الــتي اســتقيت منهــا
معلوماتك وأفكارك” ]26[.والتوثيـق يتم عـادة عن طريـق قائمـة مخصصـة للمصـادر والمراجـع أو مـا
يعرف بالببليوغرافيا.
كما أكد هذا الكاتب (سيد الهواري) بقوله … ” :وال تقتصر األمانة العلميــة على اإلشــارة إلى مصــدر
النصوص أو الكلمات فقط ،بل من الضروري اإلشارة إلى مصدر كل جدول وكل شــكل وكــل بيــان حــتى
كل رقم …”[]27
كما يتوجب على الباحث تجنب اإلكثار من ذكر المراجع ،والتقيد بــذكر المراجــع الــتي اعتمــد عليهــا في
البحث فقط دون سواها ،وفي هذا نصت المادة 13من ضوابط األمانة العلميــة للخطــة الوطنيــة للعلــوم
والتقنية واالبتكار بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تحت عنـوان عـدم تحـري الدقـة في اإلسـناد
والمراجع ما يلي ”:ينبغي على الباحث تجنب المبالغة في ذكر المراجع العلمية واإلســناد دون الرجــوع
إليها ،وتالفي سرد أسـماء المراجـع لإليحـاء بسـعة خلفيتـه العلميـة في مجـال بحثـه ،من أجـل ترسـيخ
االنطباع لدى القراء أو المحكمين بإحاطته بمجمل ما يدور في نطاق تخصصه”[.]28
االقتباس]29[:
ويسمى أيضا باالستشهاد ،وهو يعني أن نقتبس معلومات أو كلمــات أشــخاص آخــرين ونســتخدمها في
متن البحث .وقد ورد في سلسلة دعم التعلم والتعليم بجامعة اإلمام محمد بن سعود ،أنّ االقتباس معناه
“أن تستخدم كالم شخص آخر نصا ً “[ .]30ويتم االقتباس بطريقتين:
االقتباس المباشر:
يتم عن طريق نقل المعلومـات أو الكلمـات حرفيـا ً كمـا وردت في النص األصـلي ،أو هـو القيـام بنسـخ
ولصق النص األصلي في المتن ،ويتطلب االقتباس المباشر كتابــة العبــارة المنقولــة من كمــا وردت في
النص األصلي وبنفس ترتيب الكلمات ودون تغيير في ســياق المعــنى ،ومن ثم وضــعها بين قوســين أو
شولتين في المتن مع اإلشــارة إلى مصــدرها بدقــة في التهميش وفي قائمــة المراجــع ،دون أن يتجــاوز
حجم النص المقتبس في العــادة 3أو 4أســطر على أكــثر تقــدير .ويعــرف أيضــا بأ ّنــه ” :نســخ النص
األصلي المنشور في مكان آخر”[]31
ومن بين أهم الحاالت التي تستدعي اللجوء إلى االقتباس المباشر نذكر:
عندما يكون النص األصلي عبارة قول مأثور أو تعريف.
عندما يصعب على الباحث إعادة صياغة النص األصلي.
إذا كانت عبارات النص األصلي لها دالالت معينة ال تحتمل التأويل]32[.
االقتباس غير المباشر:
ويتم بطريقتين إ ّما عن طريق التلخيص أو عن طريق إعادة الصياغة ]33[ .
التلخيص:
يتم عن طريق اختصار عبارات وكلمــات وأفكــار النص األصــلي وتقــديمها باألســلوب الخــاص للبــاحث
دون أن يستخدم أي كلمة أو عبارة استخدمها صاحب النص األصلي .وأشار إليه الكاتب (عبــد الــرزاق
السنهوري) بقوله ” :يأتي االقتباس عن طريــق التلخيص إذا عمــد مؤلــف إلى مصــنف أدبي أو علمي،
ولخصه تلخيصا ً واضحا ً ينقل إلى القارئ صورة صحيحة من المصنف األصلي .وهذا هو االبتكار الــذي
ساهم به الملخص ،فقد أضفى شخصيته على التلخيص ،وبذل جهداً محسوسا فيمـا قـام بـه من عمـل”[
.]34ويتم اللجـوء إليـه عـادة في حالـة مـا إذا كـانت إعـادة صـياغة النص األصـلي أو اقتباسـه بشـكل
مباشر سيطيل البحث كثيراً]35[.
ويتميز عن االقتباس المباشر في أنّ التلخيص يشترط فيه أيض ـا ً ذكــر المصــدر في المتن بعــد الملخص
مباشرة ،ومن ثم اإلشارة إليه في قائمة المراجع.
إعادة الصياغة]36[:
تعرف بأ ّنها“ :إعادة كتابة اقتباس ما باستخدام كلماتك الخاصة معتمداً على الفكــرة األساســية للمؤلــف
األصـلي” ]37[.فهي إذن تكـرار لألفكـار والمعلومـات المـذكورة في النص األصـلي باألسـلوب الخـاص
للباحث ،ودون ذكر أي كلمات أو عبارات من النص األصلي ،مع مراعاة الحفاظ على نفس أفكاره.
وأهم مهارات وخطوات إعادة الصياغة :ضرورة قراءة النص وفهمــه جيــدا ،تحديــد األفكــار الموجــودة
فيــه ،إعــادة كتابــة النص بأســلوب البــاحث دون الرجــوع إلى النص األصــلي ،التأكــد من تغطيــة جميــع
النقــاط ،التأكــد من عــدم تلخيص النص ]38[.ويتم اللّجــوء إلى إعــادة الصــياغة عــادة لتوضــيح بعض
العبارات الغامضة التي يصعب على القراء فهمها في النص األصلي ]39[.وتشترك إعادة الصياغة مع
التلخيص في أن كالهمــا يشــترط ذكــر المصــدر في المتن ،ومن ثم اإلشــارة إليــه في قائمــة المراجــع،
وتختلف عنه في كون الباحث ال يلتزم عند إعادة الصياغة بإيجاز أو اختصار العبارات أو الكلمات.
رابعاً :أساليب مواجهة السرقة العلمية وكيفية تجنب الوقوع فيها:
تختلف آليات وأساليب مواجهة الســرقات العلميــة مــا بين التــدابير واإلجــراءات القانونيــة الــتي أقرتهــا
القوانين المنظمة لحقوق الملكيــة الفكريــة والقــوانين المنظمــة للجامعــة والبحث العلمي ،وكــذا اآلليــات
التقنية والتكنولوجيةـ التي تتم باالعتماد على التقنيــات الرقميــة ،إضــافة إلى الجــانب األخالقي المكــرس
بموجب العرف األكاديمي والمواثيق الجامعية واألخالق المجتمعية المتعارف عليها .وسنستعرض فيمــا
يلي جانبا ً من آليات وأساليب مواجهتها كما يلي:
قوانين الملكية الفكرية كوسيلة ردع وحماية قانونية:
تعتبر السرقات العلمية باختالف مضــامينها وتعـدد أسـاليب ارتكابهــا من قبيــل األفعـال المجرمـة قانونـا ً
نظراً النتهاكها لحق من حقوق اإلنسان الفكرية وملكاته اإلبداعية ،إالّ أنّ اســتفحالها وانتشــارها بكــثرة
في السنوات األخيرة يستدعي من جميــع فعاليــات الوســط األكــاديمي البحث عن حلــول وآليــات لحمايــة
الحقوق الفكرية للباحثين وتكريس الممارسات األكاديمية التي تــدعم النزاهــة األكاديميــة .ولــذلك لجــأت
العديد من الدول إلى تبني عدة تدابير قانونية ،وذلك عن طريق تعديل قوانين الملكية الفكرية لتستوعب
جزئية السرقة الفكرية واالنتحال .في حين ذهبت دول أخرى إلى استحداث قوانين خاصــة باالنتحــال أو
السرقة الفكرية ،وذلك عن طريق إقرار ما يعرف “بالدليل االسترشــادي أو الميثــاق األكــاديمي”؛ الــذي
يبين حقوق وواجبات ومسؤوليات كل منتسبي الوسط األكاديمي (طلبة ،أساتذة ،بــاحثين) ويحــدد بدقــة
كل الممارسات المنافية للبحث العلمي ويبين آليات مواجهتها والعقوبات المقررة لها.
وكنظرة عامة عن القوانين التي تجرم السرقة الفكرية في الجزائر فــإنّ المشــرع الجزائــري لألســف لم
يصدر أي قانون خاص يجرم السرقة العلمية بشكل مباشـر ،حــتى قــوانين الملكيــة الفكريــة الــتي تعتــبر
أقرب فروع القــانون تخصصـا ً بهـذا النــوع من الجـرائم لم تتنـاول صـراحة جريمــة السـرقة العلميـة أو
بالر غم من تجريمها لكل أشكال االعتداء على المصنفات التقليدية واإللكترونية .غير أ ّنه يمكن االنتحال ّ
إدراج السرقة العلمية ضمن حاالت المساس بــالحقوق المعنويــة للمؤلــف؛ وفي هــذه الحالــة فقــد أكــدت
المــادة 25من األمــر 05-03المتعلــق بحــق المؤلف[ ]40تحت مســمى “حــق األبــوة” أ ّنــه من بين
الحقوق المعنوية المقررة للمؤلف على مصنفه ،حقه في احترام سالمته واالعتراض على أي تعديل أو
خاصة إذا كان هـذا التعـديل يضـر بمصـلحته أو شـرفه أو سـمعته ]41[.كمـا نصـت ً تشويه يدخل عليه،
المواد من 42إلى 53من ذات القانون على األفعال التي تعتبر من قبيل األعمال المشــروعة في إطــار
استغالل المصنفات من ذلك االستنساخ والترجمة واالقتبــاس والتحــوير ،واعتــبرت أن أي استنســاخ أو
استغالل للمصنف خارج هذه الحاالت يشكل تقليد ،ويعاقب صاحبه بالحبس والغرامــة الماليــة طبقــا لمــا
حددته المواد من 151إلى 153من ذات القانون.
ومن بين النصوص القليلة الذي تطرقت بشكل مباشر لهذه الظاهرة في المنظومة القانونيــة الجزائريــة
ً
ـراحة في ولو بقليل من التفصيل نذكر القانون األساسي الخاص باألســتاذ البــاحث الــدائم؛ حيث نص صـ
المادة 31على تجريم كل أعمال الغش واالنتحال والتزوير في المنشورات واألعمــال البحثيــة ورســائل
الدكتوراه وصنفها ضمن قائمة األخطاء المهنية من الدرجة الرابعة ]42[،وهي أخطاء قد ينجــر عليهــا
إ ّما التسريح أو التنزيل للرتبة السفلى طبقا ً لقانون الوظيفة العمومية.
كمـــا أصـــدرت وزارة التعليم العـــالي والبحث العلمي في ديســـمبر 2014أول ميثـــاق جـــامعي لنظـــام
الدكتوراه ( )LMDتحت مسمى “ميثاق األطروحة”؛ والذي يعتبر دليل مرجعي يحدد حقوق وواجبــات
كل من الطالب واألستاذ المشرف واللّ جنة الجامعية ومخبر دعم التكوين .وقد تضمن هذا الميثاق بعض
المواد التي تؤكد على موضــوع األمانــة العلميــة حيث ذكــر تحت عنــوان (الســرية) مــا يلي“ :ضــرورة
التزام طــالب الــدكتوراه بـاحترام أخالقيــات البحث العلمي ،السـيما في مجـال الملكيــة الفكريــة للمصــادر
المستعملة (البيبلوغرافيا) “ ]43[.وفي مجال العقوبات نص هذا الميثاق تحت عنوان (المناقشة) على
ما يلي ” :كــل فعــل تعلــق بالســرقة العلميــة أو تزويــر للنتــائج أو غش ذي صــلة باألعمــال العلميــة ،تم
التصريح به في إطار األطروحة وتم إثباته أثناء أو بعد المناقشة ،يعرض المرشــح إللغــاء المناقشــة أو
إلى ســحب الشــهادة المحصــل عليهــا ،باإلضــافة إلى تطــبيق العقوبــات المنصــوص عليهــا في التشــريع
والتنظيم الساري المفعول”]44[.
البرمجيات االلكترونية كآلية حماية تقنية :
ـالرغم من أهميــة اإلجــراءات القانونيــة في مواجهــة الســرقات العلميــة في الوســط األكــاديمي ،إالّ أنّ
بـ ّ
فعاليتها تبدو ضئيلة مقارنة مع حجم ودرجة اتساع هذه الظاهرة التي ما فتأت تزداد انتشاراً يوم ـا ً بعــد
يوم بشكل أصبح يتهدد الحقوق الفكرية لألساتذة والباحثين .ولعل السبب في ذلك راجع بالدرجة األولى
إلى كون أغلب القوانين المعتمدة في مواجهــة الســرقة العلميــة في العديــد من الــدول لم تعــد تتالئم مــع
ً
خاصة وأنّ اآلليات التكنولوجية المستخدمة في ارتكابها ،والتي تعتمد بشكل كبير على شبكة االنترنت،
االنترنت معتمدة في أغلب مجاالت البحث العلمي.
وتماشــيا ً مــع االتجاهــات الحديثــة في مجــال البحث العلمي أدركت بعض الــدول أ ّنــه من غــير الممكن
مواجهة السرقة العلمية بالطرق القانونية التقليدية فقط ،ألنّ التقنية عادة ما تتجـاوز القـوانين بأشـواط
كبيرة .ولذلك رتالبد لجأت العديد من الجامعات إلى اعتماد التدابير التكنولوجية والتقنيــة كوســيلة للحــد
من عمليات السرقات العلمية واالنتحال خاصة تلــك الــتي تتم باســتخدام شــبكة االنــترنت أو بواســطتها،
وهذا حتى تكون أساليب مواجهة السرقة العلمية متوافقة مع األساليب المستخدمة في ارتكابها.
ألنّ البرمجيات هي في المقام األول أدوات لمكافحة االنتحال ،وليســت فقــط مجــرد غايــة لكشــف حــاالت
االنتحال ،ويمكن أن تشكل في كثير من األحيان عامــل ردع تمنــع األشــخاص من الوقــوع في االنتحــال،
ولذلك فمن المستحسن استعمالها بكثرة في األوساط الجامعية ]45[.
وفي هذا الصدد ذكر الباحث (محمد الجوادي) في مقال له أ ّنه بقدر ما ساهمت شبكة االنترنت في نشــر
السرقة الفكرية واتساع مجاالتها لتشمل كل الميادين الفكرية واألدبية والفنيــة ،إالّ أ ّنهــا ســاهمت أيضـا ً
في كشف االنتحال عن طريـق اتسـاع مســاحة البحث عن أصـل النص على الشـبكة ،وتوقـع الكـاتب أنّ
السرقة الفكرية ستختفي في المستقبل مع ظهور البرمجيات المتخصصة ]46[.
ومن بين أهم البرمجيــات اإللكترونيــة المتخصصــة في فحص المحتــوى المعلومــاتي على شــبكة
االنترنت نذكر برنامج (تيرنيتين )Turnitin؛ الذي ُيعتبر من أشهر برامج مقارنة النصوص وأكثرهــا
استعماالً في مجال كشف االنتحال على شبكة االنترنت ،إذ يرجع تاريخ ظهوره إلى سنة 1996بغرض
مواجهة السرقات العلمية والصحفية التي كانت منتشرة آنذاك ،ونظراً لكفاءة هذا البرنــامج تم اعتمــاده
في حـــوالي %65من الجامعـــات البريطانيـــة ]47[.وهـــو برنـــامج تم تطـــويره من طـــرف شـــركة (
)iParadigms Europe Ltdالمتخصصة في إنتاج برمجيات الحاسـوب ،أ ّمـا عمليـة اإلشـراف
عليه فهي موكلة لمجلس القوانين الخاصة بالمعلومات المشتركة (]48[ .)JISC
وتعتبر جامعــة كمــبردج من أبــرز الجامعــات الــتي تســتخدم هــذا البرنــامج تحت مســمى “تيرنيــتين
المملكة المتحدة”؛ بحيث تعتمد على خدماته بشكل أساسي في كافة أبحــاث الطلبــة؛ نظــراً لقدرتــه على
مقارنــة النصــوص مــع ماليين البيانــات بشــكل أســرع وأقــل من الطــرق التقليديــة من خالل البحث في
صفحات الويب بما في ذلك األرشيف المحذوف ،والصفحات التي تم تغييرها ،والمواد الــتي ســقطت في
الملك العام ]49[.كما أ ّنه يعتبر أيضا ً نظام وقاية متميز يمكن للطالب استخدمه كوسيلة لمراقبــة صــحة
أعمالهم البحثية قبل تقديمها ،وهذا ما يقلل من احتمال وقوعهم في االنتحال]50[.
كما أن هناك بعض البرامج المجانية المتاحة من خالل المواقع اإللكترونية لعدد من الجامعات مثــل
موقـــــــــــــــــــــــــــــــع http://www.ThePlagiarism.com [51] :وكـــــــــــــــــــــــــــــــذا
موقـع ،www.PlagiarismChecker.com [52] وهي مواقـع تســاعد البــاحثين من التحقـق
من تساعد الباحثين في التحقق من أصالة بحوثهم قبل تقديمها للنشر.
وإضافة إلى برامج كشـف وفحص المحتـوى المعلومـاتي ،فقـد ظهـرت مـؤخراً العديـد من المواقـع
والمنتديات التي تقدم خدمات مجانية للطلبة والباحثين ،وهي تعمل على مقارنة الكلمات أو األبحاث مع
ما تم نشره من بيانات على شبكة االنترنت في جميع أنحاء العالم.
التوعية األخالقية كوسيلة حماية إستباقية :
إنّ أساليب مواجهة السرقة العلمية وتجنب االنتحال لم تعد مقتصرة على اإلجراءات القانونية والتدابير
التقنية فقط ،إذ أصبح من الضروري التفكير في كيفية الوقاية منها ،فالســرقة العلميــة ظــاهرة أخالقيــة
تستدعي التوعية األخالقية قبل كل شيء .ولقــد أثبتت التجــارب أنّ ال النصــوص القانونيــة لوحــدها وال
ً
خاصــة في البيئــة الرقميــة؛ التقنيــات التكنولوجيــة لوحــدها قــادرة على القضــاء على هــذه الظــاهرة
فالبرمجيــات اإللكترونيــة مثالً ال يمكنهــا البحث في المصــادر القديمــة الــتي لم يتم إدراجهــا على شــبكة
االنترنت ،كما ال يمكنه البحث في المقاالت المحمية بكلمة مرور.
ولذلك لجأت العديد من الجامعات اليوم إلى االعتماد إضافة إلى آليــات الحمايــة القانونيــة والتقنيــة على
الحماية االستباقية أو الوقائية؛[ ]53وذلك بالتركيز على تلقين الممارسات األكاديمية الجيـدة والتوعيـة
األخالقيــة ،وتــدريب الطلبــة والبــاحثين على كيفيــة تجنب الســرقة العلميــة ،وتعــريفهم أكــثر بأبجــديات
منهجية البحث العلمي وإلزامهم باحترام األمانة العلمية.
ودعما ً لهذا التوجه أصدرت عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلســالمية بالمملكــة
العربية السعودية ضمن سلسلة دعم التعلم والتعليم في الجامعة دليــل إرشــادي لفائــدة الطلبــة لتجــنيبهم
الوقوع في السرقة العلمية ،وتعريفهم بالممارسات األكاديمية الصحيحة ،ويذكر هذا الــدليل أ ّنــه إضــافة
إلى استخدامـ المــدققات العلميــة كبرمجيــات الكشــف عن االنتحــال ،يجب أيضـا ً التعريــف بتقنيــات البحث
العلمي الجيــد ،كــالتهميش والتوثيــق والتلخيص واالستشــهاد واالقتبــاس واإليجــاز .كمــا حــرص على
ضرورة إعالم الطلبة والباحثين بالعواقب اإلدارية والعقوبات القانونية المقررة لحاالت الســرقة والغش
األكاديمي]54[.
وفي مجال دعم الممارسات األكاديمية الصــحيحة أشــارت العديــد من الدراســات أنّ من بين أهم وســائل
ـة فيكشف االنتحال والوقاية من سرقة األعمال الفكرية هو القيام بنشرها على شــبكة اإلنــترنت؛ خاصـ ً
ظل لجوء أغلب الباحثين واألساتذة الجامعيين على المستوى العالمي اليــوم إلى شــبكة االنــترنت للتأكــد
من مصداقية األبحاث الـتي قــدمت إليهم .وفي هـذا يـرى البــاحث (سـالم محمــد السـالم) أنّ النشــر على
شبكة االنترنت هو نوع من أنواع الحماية االستباقية ،أل ّنه ال يمنح الفرصة للسارقين لممارسة سرقات
أخرى]55[.
ومن بين وسائل دعم الممارسات األكاديميــة الصــحيحة أيضـا ً مــا تقــوم بعض الجامعــات األوروبيــة من
خالل برمجة عروض تقديميــة للطلبــة في بدايــة الموســم الجــامعي لضــمان اســتقطاب أكــبر عــدد ممكن
منهم ،مــع تمكينهم من الحصــول على كتيبــات مطبوعــة تضــم معلومــات خاصــة باالنتحــال .كمــا يقــوم
أعضاء الهيئة التدريسية بإطالع الطلبة على سياسة الجامعة إزاء االنتحال ،وما الشيء المطلوب منهم
لتجنب الوقوع فيه .إضافة إلى إمكانية أخذ مشورة أعضاء هيئة التدريس في حالة وجــود لبس خاصــة
عند استخدامـ المصادر على شبكة االنترنت]56[.
وم ّمــا يمكن الخــروج بــه بعــد اســتعراض أســاليب الوقايــة األخالقيــة أنّ الممارســة األكاديميــة
الجيدة ال تعتبر بديالً كليا ً عن التدابير القانونية والتقنية ،ولكنهــا يمكن أن ُتســهم ولــو بجــزء يســير في
التقليل من هذه الظاهرة ،فاحترام األمانة العلمية فظيلة أخالقية قبل كل شيء.
+ خـاتـمـة :
صحيح أنّ هناك العديد من الممارسات والسلوكيات المنافيــة ألخالقيــات البحث العلمي المنتشــرة بكــثرة
في مؤسساتنا الجامعية ،إالّ أن من بين كل هذه المخالفات تعتبر السـرقة العلميـة األكـثر سـوءا واألشــد
ضــرراً؛ ذلــك أ ّنهــا أصــبحت من بين أكــثر الظــواهر الســلبية الــتي تتهــدد مســتقبل البحث العلمي .وبعــد
استعراض مختلف األساليب القانونية والتدابير التقنية واألخالقية ،فإ ّنه يمكن القــول أنّ تلقين أبجــديات
البحث العلمي األكاديمي الصحيح يبقى السبيل األول للوقاية من عمليات السرقة العلميــة واالنتحــال في
األوساط األكاديمية حتى ولو كانت غير مقصودة.
وفيما يلي بعض النتائج واالقتراحات التي تم التوصل إليها بصدد هذا البحث:
إن اإلجراءات القانونية التي توفرها أجهزة الدولة واآلليات التقنية الــتي تتيحهــا البرمجيــات
االلكترونية والمواقع المتخصصة لم تعد كافية للحــد من الســرقات العلميــة ،لــذا البــد من التفكــير في
التوجه نحو األساليب األخرى الوقائية كالتوعية األخالقية.
تشجيع الجامعات الوطنية من أجل التفكير بجدية في تبني التدابير التقنية ،عن طريق اقتنــاء
برمجيات كشف االنتحـال ،أو االنخـراط في المواقـع والمنتـديات المتخصصـة الـتي تـوفر البرمجيـات
المجانية.
إنّ أول سبيل للوقاية من الســرقة العلميــة هــو تعويــد البــاحثين على منهجيــة البحث العلمي،
وذلــك انطالقــا من االلــتزام بــذكر مصــادر جميــع المعلومــات المســتخدمة في البحث ونســبتها إلى
صاحبها ،وتوثيقها في التهميش وفي قائمة المراجع.
دعم مبادرات التعاون المشترك بين الجامعات الوطنية من أجل توحيد المقــاييس العلميــة في
المنهجية ،خاصة تلك التي تميز بين السرقة األدبية وما يشابهها من مصـطلحات ســيما( :اإلقتبـاس،
التلخيص ،إعادة الصياغة).
تكريس األمانة العلمية وتلقين أبجديات البحث العلمي الســليم لــدى جميــع الطلبــة والبــاحثين
للتقليل قــدر اإلمكــان من حــاالت الســرقة العلميــة المرتكبــة تحت دواعي عــدم العلم الكــافي بمنهجيــة
البحث العلمي.
نشـر الـوعي لـدى الطلبـة وإعالمهم بمختلـف الممارسـات المنافيـة للبحث العلمي؛ من خالل
تنظيم النـدوات والمـؤتمرات وورشـات العمـل واأليـام الدراسـية ،سـيما تلـك الـتي تتطـرق لمواضـيع
حقوق المؤلف واألمانة العلمية ،ولفت انتباه الطلبة منذ البداية إلى العقوبات المفروضة على حــاالت
السرقة العلمية.
إلزام الجهات الوصية بإصدار قوانين وأنظمة داخلية في شــكل (ميثــاق أو دليــل) تــبين بدقــة
كيفية التعامل مع مختلف الممارسات المنافية للســلوك األكــاديمي ،وضــمان تعميم ذلــك على مختلــف
المؤسسات الجامعية ومراكز البحث الوطنية.
تعديل القوانين المتعلقــة بحــق المؤلـف في الجزائـر وتكييفهــا مـع مـا هــو معمـول بـه دوليـا ً
ً
وبخاصة االنتحال الرقمي الذي يتم باستخدام شبكة االنترنت. لتستوعب جريمة السرقة العلمية
أخلقة البحث العلمي من خالل تبني معايير وقواعد أخالقية ترسخ فكرة األمانة العلميــة لــدى
الطلبة ،وتحذرهم من خطورة االنتحال وآثــاره الســلبية ،وتلقينهم الممارســات األكاديميــة الصــحيحة،
ألن الجهل بها قد يؤدي بهم إلى الوقوع في السرقة العلمية من غير قصد.
+المراجع واإلحاالت:
باللغة العربية:
رشاد توام ،األمانة العلمية في البحث األكــاديمي ارتباطـا ً بحــق المؤلــف ،مقــال منشــور على
الموقعhttp://www.wafainfo.ps/pdf/t4.pdf :
سالم بن محمد السالم ،السرقات العلمية في البيئة االلكترونية -دراسة للتحديات والتشريعات
المعنية بحقوق التأليف ،المؤتمر الســادس لجمعيــة المكتبــات والمعلومــات الســعودية بعنــوان:البيئــة
المعلومات اآلمنة :المفاهيم التشريعات والتطبيقات 6/7 ،أفريل ،2010الرياض.
ســليمان عبــد العزيــز اليحــيى ،ســامي الفطــايري ،عبــد الحليم الــبراك ،دليــل أعضــاء هيئــة
التــــدريس ومن في حكمهم ،جامعــــة القصــــيم ،النســــخة األولى ،2012 ،متــــوفر على الموقــــع:
)qu.edu.sa. (01/12/2015
سيد الهواري ،دليل الباحثين في إعداد البحوث العلمية ،دار الجيل للطباعة ،القاهرة،
عبد اللطيف محمد السيد الحديدي ،السرقات الشعرية بين األمدي والجرجاني في ضوء النقد
األدبي القديم والحديث ،ط،1جامعة األزهر،المنصورة،
عمادة التقويمـ والجودة ،جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية سلســلة دعم التعلم والتعليم
في الجامعة ،السرقة العلمية :ما هي ؟ وكيف أتجنبهـا ؟،المملكـة العربيـة السـعودية ،2013 ،متـاح
على الموقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع)31/10/2015( :
https://units.imamu.edu.sa/colleges/science/FilesLibrary/Docume
nts/08.pdf
عـامر محمــود الكســواني ،الملكيــة الفكريــة ماهيتهــا ،مفرداتهــا ،طــرق حمايتهــا ،دار الجيب
للنشر والتوزيع ،عمان األردن،
عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني -حق الملكية ،حــق الملكيــة ،ج،8
دار النهضة العربية ،القاهرة.
عمادة تطوير المهارات ،وكالة الجامعة للتطوير والجودة بجامعة الملــك ســعود ،كيــف تجنب
طالبك خطأ الوقوع في السرقة العلمية ،ورقــة منشــورة ضــمن أعمــال سلســلة نصــائح في التــدريس
الجامعي ،2012 ،متاحة على الموقعdsd.edu.sa. (01/12/2015) :
عماد عيسى صالح ،أماني محمد السيد ،دور المكتبات األكاديمية في منــع الســرقات العلميــة
واكتشافها -دراسة استكشافية لخدمات المكتبات وبرمجيات كشف االنتحال ،دراســة مقدمــة للمــؤتمر
الــدولي للتعلم اإللكــتروني في الــوطن العــربي مشــكالته وآفــاق تطــويره ،القــاهرة 11- 9 ،جويليــة
،2012ص ،6متوفر على الموقعhttp://fr.slideshare.net/esalh/ss-13988012 :
).(01/12/2015
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ،الخطة الوطنية للعلـوم والتقنيـة واالبتكــار ،ضـوابط
األمانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة العلميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ،2012 ،متـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح
بـــــــــــالموقع http://gdrg.kacst.edu.sa/Site/Templates/Integrity_a.pdf. :
)(01/12/2015
محمــد الجــوادي ،الســرقات األدبيــة انحطــاط ثقــافي وبلطجــة فكريــة ،مقــال منشــور بموقــع
مؤسســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار العربيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
لإلعالم :
http://www.beautifulpakistanigril.com_www.sha3erjordan.net/new
)s.php?action=view&id=831. (01/12/2015
نواف كنعان ،حق المؤلف :النماذج المعاصرة لحــق المؤلــف ووســائل حمايتــه ،دار الثقافــة،
عمان.1992 ،
وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والخطـة الوطنيـة للعلـوم والتقنيـة واالبتكـار،
جامعة الملك سعود ،االقتباس والسرقة العلمية في البحوث العلمية من منظور أخالقي ،منشــور على
الموقع:
https://www.ut.edu.sa/documents/1583338/728984d3-1c76-40e8-
)9212-2f01d3d2db48. (01/12/2015
يونس عرب ،المحددات العامة للنظــام القــانوني للملكيــة الفكريــة ،مقــال منشــور على موقـع
مدرسة توت شامي التعليمية على الرابط tootshamy.com (01/12/2015):
النصوص التشريعية:
األمر 05-03المؤرخ في 23/07/2003:المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة .
المرســوم التنفيــذي 131-08المــؤرخ في 03/05/2008المتضــمن القــانون األساســي
الخاص لألستاذ الباحث الدائم.
وزارة التعليم العـــالي والبحث العلمي ،ميثـــاق األطروحـــة ،ديـــوان المطبوعـــات الجامعيـــة،
ديسمبر
المراجع األجنبية :
( ,Ahmed-refat AG refat, How to avoid plagiarismالنزاهة األكاديمية
وتجنب شبهة السطو العلمي):Taibah university, KSA, 2012, Available at ,
http://fr.slideshare.net/AhmedRefat/plagiarism-12747509.
)(01/12/2015
Comparatif Logiciels anti-plagiat – UPPA CRATICE –
duteille@univ-pau.fr et Pascal.Boulerie@ensg.eu,
voir: https://webcampus.univ-pau.fr/fichiers_webcampus/divers/
Logicielsantiplagiat.pdf, Date de l’étude: sept 2007- fév 2012.
(01/12/2015)
Franco Raimondi, On the effectiveness of anti-plagiarism
software, Available at: http://www.rmnd.net/wp-
content/uploads/2012/09/ieee-lt.pdf.(01/12/2015)
Staff Guidance on Plagiarism in Undergraduate and
:Postgraduate Taught Courses, Available at
http://www.docs.sasg.ed.ac.uk/AcademicServices/Discipline/Guida
nce_for_Staff_UG_PGT.pdf . (01/12/2015)
University of Cambridge, Policy on the use of Turnitin UK
text-matching software at the University of Cambridge, Available
:at
https://www.admin.cam.ac.uk/univ/plagiarism/examiners/policy.pdf.
(01/12/2015)
University of southern California, Trojan integrity- Au guide
:for avoiding plagiarism, Available at
http://dornsife.usc.edu/assets/sites/903/docs/Trojan_Integrity_Guid
e_to_Avoiding_Plagiarism.pdf (01/12/2015)
: مواقع االنترنت
turnitin.com
https ://submit.ac.uk/static_jisc/ac_uk_index.html
جامعة، وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والخطة الوطنية للعلوم والتقنية واالبتكار. ]1[
منشـور على،3 ص، االقتباس والسرقة العلمية في البحـوث العلميـة من منظـور أخالقي،الملك سعود
https://www.ut.edu.sa/documents/1583338/728984d3-1c76- :الموقــــــــــع
40e8-9212-2f01d3d2db48
عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمـام محمـد بن سـعود اإلسـالمية سلسـلة دعم التعلم والتعليم في.]2[
متــاح،8 ص،2013 ،المملكة العربيــة الســعودية، ما هي ؟ وكيف أتجنبها ؟: السرقة العلمية،الجامعة
على
:الموقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
https://units.imamu.edu.sa/colleges/science/FilesLibrary/Document
s/08.pdf
[ . ]3عمـادة تطـوير المهـارات ،وكالـة الجامعـة للتطـوير والجـودة بجامعـة الملـك سـعود ،كيـف تجنب
طالبك خطــأ الوقــوع في الســرقة العلميــة ،ورقــة منشــورة ضــمن أعمــال سلســلة نصــائح في التــدريس
الجامعي ،2012 ،متاحة على الموقع.www.dsd.edu.sa :
[ . ]4عبد اللطيف محمد السـيد الحديـدي ،السـرقات الشـعرية بين األمـدي والجرجـاني في ضـوء النقـد
األدبي القديم والحديث ،ط،1جامعة األزهر،المنصورة ،1995 ،ص .59
[Plagiarism is the unacknowledged and inappropriate use of “ . ]5
the ideas or wording of another individual ” University of southern
California, Trojan integrity- Au guide for avoiding plagiarism,
Available at:
http://dornsife.usc.edu/assets/sites/903/docs/Trojan_Integrity_Guid
.e_to_Avoiding_Plagiarism.pdf, p03
[ . ]6يعرفها األستاذ يونس عرب بأنها ”:القواعـد القانونيـة المقـررة لحمايـة االبـداع الفكـري المفـرغ
ضمن مصــنفات مدركــة ( الملكيــة األدبيــة والفنيــة) أو حمايــة العناصــر المعنويــة للمشــاريع الصــناعية
والتجاريــة ( الملكيــة الصــناعية) ،وهي تنقســم بشــكل عــام إلى قســمين :حمايــة الحقــوق الصــناعية
والتجارية ،وحقوق األدبية والفكرية أو ما يعرف بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة”.
أنظر :يونس عـرب ،المحـددات العامـة للنظـام القـانوني للملكيـة الفكريـة ،مقـال منشـور على الموقـع:
.www.tootshamy.com
[ . ]7عامر محمود الكسواني ،الملكية الفكريـة ماهيتهـا ،مفرداتهـا ،طـرق حمايتهـا ،دار الجيب للنشـر
والتوزيع ،عمان األردن ،1998 ،ص .23
[ . ]8لمزيـد من التفصـيل راجـع :عبـد الـرزاق السـنهوري ،الوسـيط في شـرح القـانون المـدني -حـق
الملكية ،ج ،8دار النهضة العربية ،القاهرة ،ص .214
[ . ]9رشاد توام ،األمانـة العلميـة في البحث األكـاديمي ارتباطـا ً بحـق المؤلـف ،ص ،10مقـال منشـور
على الموقعhttp://www.wafainfo.ps/pdf/t4.pdf :
[ . ]10أكدت المادة 25من هذا األمر تحت مسمى “حق األبوة ” على أ ّنـه من بين الحقـوق المعنويـة
المقررة للمؤلف على مصنفه ،حقــه في احــترام ســالمته واالعــتراض على أي تعــديل أو تشــويه يــدخل
عليــه ،خاصـ ً
ـة إذا كــان هــذا التعــديل يضــر بمصــلحته أو شــرفه أو ســمعته ،ذلــك أن الحقــوق المعنويــة
للمؤلف غير قابلة للتنازل وال للتصرف فيها وال للتقــادم كمــا ال يمكن للمؤلــف التخلي عنهــا طبقـا ً نص
المادتين 21و 25من األمر 05-03المؤرخ في 23/07/2003:المتعلق بحقوق المؤلــف والحقــوق
المجاورة.
[ . ]11عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابق ،ص .316
[ . ]12راجـع :نـواف كنعـان ،حـق المؤلـف :النمـاذج المعاصـرة لحـق المؤلـف ووسـائل حمايتـه ،دار
الثقافة ،عمان ،1992 ،ص .73
[ . ]13سيد الهواري ،دليل الباحثين في إعداد البحوث العلمية ،دار الجيل للطباعة ،القاهرة ،2004 ،
ص .42
[ . ]14عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .10
وأضاف هذا الدليل في بيان فوائد األمانة العلمية بأن الطالب األمين هو الذي :يظهر االقتباس أو إعادة
الصــياغة المــأخوذة من كــاتب آخــر ،يعيــد صــياغة أعمــال الكتــاب اآلخــرين حــتى يجعلهــا ســهلة الفهم
للقارئ ،يظهر كيف استفاد من عمل الكتاب اآلخرين في تكوين رأيه ،يستشهد بأعمال اآلخرين ويشــير
إليها كمراجع.
[ . ]15رشاد توام ،مرجع سابق ،ص .2،3
[ . ]16مدينة الملك عبد العزيـز للعلـوم والتقنيـة ،الخطـة الوطنيـة للعلـوم والتقنيـة واالبتكـار ،ضـوابط
األمانـــــــــــــــــــــــــــــــــــة العلميـــــــــــــــــــــــــــــــــــة ،2012 ،ص ،13متـــــــــــــــــــــــــــــــــــاح
بالموقع .http://gdrg.kacst.edu.sa/Site/Templates/Integrity_a.pdf :
[ . ]17عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .09
[ . ]18سيد الهواري ،مرجع سابق ،ص ( .06،05بتصرف)
[ . ]19يعتقد الكثير من الناس بأن المعلومات المتاحة على شبكة االنترنت هي “مجال مفتـوح وعـام”
أي أنها مجانية ومتاحة للجميع وهذا ليس صحيح ،ألنّ أغلب محتوى االنــترنت محمي بمــوجب حقــوق
المؤلف .راجع :نفس المرجع ،ص .13
[ . ]20مثال ذلك أن يذكر الباحث رأي فقيه ما في مسألة ما بقولـه ”:أرى أنّ …” ،في حين أنـه كـان
يفترض على الباحث أن يقول ”:وأتفق مع الفقيه فالن الذي يرى بأنّ كذا وكذا…”
[ . ]21عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .12
[ . ]22عماد عيسى صـالح ،أمـاني محمـد السـيد ،دور المكتبـات األكاديميـة في منـع السـرقات العلميـة
واكتشافها -دراسة استكشافية لخدمات المكتبــات وبرمجيــات كشــف االنتحــال ،دراســة مقدمــة للمــؤتمر
الدولي للتعلم اإللكتروني في الوطن العربي مشكالته وآفاق تطويره ،القاهرة 11- 9 ،جويلية ،2012
ص ،6متوفر على الموقع. http://fr.slideshare.net/esalh/ss-13988012 :
[ . ]23نفسه ،ص .07
[ . ]24يصطلح على تسميته في اللغة االنجليزية Documentation :أو Citation
[( ,Ahmed-refat AG refat, How to avoid plagiarism . ]25النزاهة األكاديمية
وتجنب شــــبهة الســــطو العلمي)Taibah university, KSA, 2012, Available ,
.at: http://fr.slideshare.net/AhmedRefat/plagiarism-12747509, p 12
[ . ]26وكالـة الجامعـة للدراسـات العليـا والبحث العلمي والخطـة الوطنيـة للعلـوم والتقنيـة واالبتكـار،
مرجع سابق ،ص .11
[ . ]27سيد الهواري ،مرجع سابق ،ص .44
[ . ]28مدينة الملك عبد العزيـز للعلـوم والتقنيـة ،الخطـة الوطنيـة للعلـوم والتقنيـة واالبتكـار ،ضـوابط
األمانــــــــــــــــــــــــــــــــة العلميــــــــــــــــــــــــــــــــة ،2012 ،ص 12متــــــــــــــــــــــــــــــــاح على
الموقع .http://gdrg.kacst.edu.sa/Site/Templates/Integrity_a.pdf :
[ . ]29يصطلح على تسميته في اللغة االنجليزيةQuotation :
[ . ]30عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .18
[ . ]31وكالـة الجامعـة للدراسـات العليـا والبحث العلمي والخطـة الوطنيـة للعلـوم والتقنيـة واالبتكـار،
مرجع سابق ،ص .12
[.Ahmed-refat AG refat, Ibid, p35 . ]32
[ . ]33إعادة الصياغة تعني أن تستخدم كلماتك في التعبير عن أفكار اآلخـرين ،أمـا اإليجـاز فيعـني أن
تشرح باختصار أفكار أو معلومات شخص آخر .
لمزيد من التفصيل راجع :عمـادة التقــويم والجـودة بجامعـة اإلمـام محمــد بن سـعود اإلسـالمية ،نفســه
المرجع والصفحة.
[ . ]34عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابق ،ص .239
[ . ]35عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .18
[ . ]36يصطلح على تسميتها في اللغة االنجليزية. paraphrasing :
[ . ]37وكالـة الجامعـة للدراسـات العليـا والبحث العلمي والخطـة الوطنيـة للعلـوم والتقنيـة واالبتكـار،
مرجع سابق ،ص .12
[.Ahmed-refat AG refat, Ibid, p50 . ]38
[ . ]39عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص .18
[ . ]40أنظر نص المادة 25من األمر 05-03المؤرخ في 23/07/2003:المتعلق بحقــوق المؤلــف
والحقوق المجاورة ”:يحق للمؤلف اشتراط احترام ســالمة مصــنفه واالعــتراض على أي تعــديل يــدخل
عليــه أو تشــويهه أو إفســاده إذا كــان من شــأنه المســاس بســمعته كمؤلــف أو بشــرفه أو بمصــالحه
المشروعة”.
[ . ]41ذلك أن الحقوق المعنوية للمؤلف غير قابلة للتنازل وال للتصرف فيهـا وال للتقـادم كمـا ال يمكن
للمؤلــف التخلي عنهــا طبقــا ً نص المــادة ،21ــ 25من األمــر 05-03المــؤرخ في23/07/2003:
المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة .
[ . ]42أنظر نص المادة 31من المرسوم التنفيذي 131-08المؤرخ في 03/05/2008المتضمن
القانون األساسي الخاص لألستاذ البـاحث الــدائم على ” :يعتــبر خطـأ مهــني من الدرجــة الرابعـة قيـام
األساتذة الباحثين الدائمين أو مشاركتهم في عمل ثابت لالنتحال وتزويــر النتــائج أو غش في األعمــال
العلمية المطالب بها في رسائل الدكتوراه أو في أي منشور علمي”.
[ . ]43وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،ميثاق األطروحة ،ديوان المطبوعــات الجامعيــة ،ديســمبر
،2014ص .14
[ . ]44نفس المرجع ،ص .13
[Comparatif Logiciels anti-plagiat – UPPA CRATICE – .]45
olivier.duteille@univ-pau.fr et Pascal.Boulerie@ensg.eu,
voir : https://webcampus.univ-
pau.fr/fichiers_webcampus/divers/Logicielsantiplagiat.pdf, Date de
.l’étude: sept.2007- fév.2012, p07
[ . ]46محمـد الجـوادي ،السـرقات األدبيـة انحطـاط ثقـافي وبلطجـة فكريـة ،مقـال منشـور على موقـع
مؤسســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار العربيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
لإلعالم :
http://www.beautifulpakistanigril.com_www.sha3erjordan.net/news.
.php?action=view&id=831
[ . ]47سالم بن محمد السالم ،السرقات العلمية في البيئة االلكترونيـة -دراسـة للتحـديات والتشـريعات
المعنيــة بحقــوق التــأليف ،المــؤتمر الســادس لجمعيــة المكتبــات والمعلومــات الســعودية بعنــوان:البيئــة
المعلومات اآلمنة :المفاهيم التشريعات والتطبيقات 6/7 ،أفريل ،2010الرياض ،ص.20
[ . ]48لمزيد من المعلومات حول خصائص البرنامج وآلية عمليه وطريقة تفعيلـه أنظـر موقـع الشـركة
على االنترنت:
www.turnitin.comأوhttps ://submit.ac.uk/static_jisc/ac_uk_index.
.html
[University of Cambridge, Policy on the use of Turnitin UK . ]49
text-matching software at the University of Cambridge, Available
at: https://www.admin.cam.ac.uk/univ/plagiarism/examiners/policy.
.pdf, p 2,3
[Franco Raimondi, On the effectiveness of anti-plagiarism . ]50
software, Available at: http://www.rmnd.net/wp-
.content/uploads/2012/09/ieee-lt.pdf, p 1
[ . ]51يقوم بفحص كامل للبحث ويقدم تقرير شـامل يمكنـك من مراجعـة أي جـزء من البحث كـان من
المفترض أن تشير فيه إلى كاتب البحث.
راجع في ذلك :عمادة التقويم والجودة بجامعــة اإلمــام محمـد بن ســعود اإلســالمية ،مرجـع سـابق ،ص
.19
[ . ]52يتيح لك فحص المقال وربط النتائج مباشرة بموقع ،googleبحيث يقـدم لـك جميـع الروابـط
التي تحتوي على المواضيع ذلت العالقة مع المواضيع التي تم فحصها .راجع في ذلــك :نفس المرجــع
والصفحة.
[ .]53يقصــد بالحمايــة الوقائيــة أو اإلســتباقية ،مجموعــة اإلجــراءات اإلداريــة الــتي تســتهدف تنميــة
الوازع األخالقي وتعزيز الوعي األكاديمي ومخاطبة الضمير األخالقي للبـاحثين لثـنيهم عن الوقـوع في
فخ السرقات العلمية؛ وهي تشمل بذلك كــل المناشــير والتعليمــات الــتي تصــدرها المؤسســات الجامعيــة
ومراكز البحث بهدف ضمان النزاهة األكاديمية ،وتختلف تسمياتها ما بين( :ميثاق البحث العلمي ،دليل
البحث العلمي ،دليل األمانة العلمية ،ميثاق أخالقيات الجامعة …)
[ . ]54عمادة التقويم والجودة ،مرجع سابق ،ص .17-15
[ .]55سالم محمد السالم ،مرجع سابق ،ص ( .19بتصرف)
Staff Guidance on Plagiarism in Undergraduate [and .]56
Postgraduate Taught Courses, Available
at: http://www.docs.sasg.ed.ac.uk/AcademicServices/Discipline/Gui
.dance_for_Staff_UG_PGT.pdf, p3