Professional Documents
Culture Documents
نقض النقد
نقض النقد
[ال أنيف عن الكتاب نقد األرثوذكسية وال املسيحية اليت استقرت واعتد بها؛
بل الكتاب يدلف من نقد اتلقليد إىل بيان بطالن أرثوذكسية املسيحية املستقرة
ال الكنيسة فحسب؛ وما اتلقليد إال وسيلة وسبيال.
-تطبيل املسيحيني ال سيما ممن أعرف وتعرف ملا تعرفه وأعرفه من وجود
ضعف عليم ظاهر عند كثري من نقاد املسيحية من املسلمني ،ووجود ضعف
ظاهر عند كثري من الكهنة وأنا وأنت مقران بذلك؛ فكتابه مسلم أزهري عن
ملف مسيحيي غري شائع كألوهية املسيح والصلب واتلحريف= حمل اتلفاتة
وليس إقرارا!
-وتسلم ىلع ما ذكرت وما ذاك إال من طيب أصلك كذلك؛ لكن هل تعد
يا صدييق أنت كذلك شاتما من سبق من آبائك؛ مثال أنا اآلن أزعم أنه ال يوجد
ديلل جازم ىلع كون الكنيسة املرصية رسويلة ..وأعرف صديقا يل أرثوذكسيا
يقول بهذا😉 هل قول هذا املخالف للتقليد يعد شتما لآلباء ..بالش اخلالف
األرثوذكيس األرثوذكيس وما فيه من تزييف لك من الطرفني أرثوذكسية اآلخر..
هل تعده شتما لآلباء...وبعيدا عن وصف الكنيسة بالكوخة والوحشة أنا أزعم أين
حاولت أن أكون موضوعيا قدر االستطاعة مع األدب اتلام ومرااعة آداب ابلحث؛
فلن جتد حرفا يعد إساءة ال ألب من اآلباء وال كتاب وال ليشء مما هو حمل
تقديس وتأدب ...وأخريا حتيايت لك وأتمىن أن أراك ىلع خري صدييق ].انتىه
االقتباس.
يشء مجيل يف عمل يقال عنه أنه أكادييم ،أن تضع اهلدف قبل ابلحث ومن
ثم حتاول الوصول بانلتيجة إىل ذلك اهلدف املرجو ،وهذا ينيف عن الكتاب صفة
2
مقدمة
األكاديمية من قبل أن تبدأ! فبقولك[ :الكتاب يدلف من نقد اتلقليد إىل بيان
بطالن أرثوذكسية املسيحية املستقرة ال الكنيسة فحسب؛ وما اتلقليد إال وسيلة
وسبيال ].فأنت حرضتك خرجت من جمال ابلحث األكادييم إىل جمال اهلجوم
غري املبارش وإن كنت تظن أن هذا األسلوب العليم املهذب يعطيك احلق يف
اهلجوم ،واذلي ال تعتربه هجوما بل نقد عليم!
ال أحد يستطيع أن يسلبك حقك يف إبداء الرأي أو اهلجوم ىلع •
الكنيسة واثبات بطالنها فهذا حق لك طاملا لم خيرج عن نطاق الرأي
والرأي اآلخر ،ومن ثم فاحلق أصيل نلا أيضا يف الرد واثبات بطالن
األسس العلمية اليت استندت عليها سواء إلثبات بطالن املسيحية
أو اإلسالم ،فاحلق ليس أحادي االجتاه!
نقد ونقض الكمك بطريقة علمية ال يعين مطلقا إفسادا للود •
املوجود ،بل ىلع العكس فنحن نرحب تماما بهذا األسلوب اجلديد يف
انلقاش الفكري بعيدا عن أسلوب القمع واتلهديد اذلي اكن موجودا
يف العصور السابقة ،واتللويح بسالح اتلكفري وازدراء األديان
إلخراس األلسنة ..هذا ما نادينا به منذ عقود عندما بدأ هجوم
فضيلة الشيخ الشعراوي يف أجهزة اإلعالم احلكومية ،وكنا نطالب
فقط حبق الرد ولم يكن من جميب!
هذه الطريقة اجلديدة وحماولة اصباغ اهلجوم بصبغة علمية ،يه •
ديلل جديد ىلع فشل الطرق القديمة ،واليت اكنت تقوم ىلع سالح
وحيد وهو اتلمسك بما قال كتابكم اذلي تقدسونه (القرآن) ،يف
رشحه وتفسريه لعقيدة انلصارى واذلي خيالف العقيدة احلقيقية
للمسيحيني ،واتللويح بالسيف للك من يعارض!! وملا لم جيدي هذا
السالح -وخصوصا يف عرص انفتاح السماوات -بدأتم يف حماولة
3
مقدمة
تقليد األخوة األحباء اذلين اكنوا ينقدون اإلسالم من خالل املراجع
اإلسالمية ذاتها ،وهذا تقدم حتمد عليه!! واعرتاف رصيح بأن ما ذكر
يف كتابكم فيما خيص املسيحيني ليس ل عالقة بما نؤمن به
حقيقة!
• االقتباسات من املراجع املسيحية ال تعطي املصداقية لالستنتاجات
املنبثقة عنها! دي نقطة أساسية يف أي حبث ..خلينا نقوهلا بالعامية...
ملا تقول ألي شخص إن املسيحيني مهمشني يف مرص ،أول رد ييج
ىلع لسانه يقولك[ :أل ..الالكم ده مش صحيح ،أنا يل واحد صاحيب
-وال مؤاخذة مسييح -ومرتبيني مع بعض وبنحب بعض وبزنور
بعض يف األعياد ..الالكم ده باطل!!]
فصديقنا استنتج أن عالقته الطيبة مع الال مؤاخذة مسييح ،يه ديلل ىلع أنه
ال يوجد تهميش للمسيحيني يف مرص!! إذن الواقعة صحيحة واالستدالل فاسد
واالستنتاج باطل ،وهذه يه القاعدة اليت يسري عليها الكتاب ..اقتباسات صحيحة
يبين عليها استنتاجات باطلة! وهو ما يقال عنه يف اللغة «التشبيه الفاسد»! أو
«االستدالل الفاسد»! أو «احلق اذلي يراد به باطل»!
إذن دعونا نبدأ ،ونرى ماذا يف جعبة صديقنا الشيخ املحرتم ادلكتور هنداوي
يلقدمه نلا يف كتابه اجلديد نقد اتلقليد الكنيس!
4
املنهج
قبل أن أبدأ يف الرد ىلع انلقاط اليت استند إيلها فضيلة الشيخ ،وقبل أن أرد
ىلع بعض انلقاط املهمة اليت وردت يف مقدمات الكتاب للسادة العلماء األفاضل
اذلين قدموا ل الكتاب ،دعونا نتعرف ىلع املنهج اذلي اتبعه فضيلته ،نلفهم كيف
يسري انلقض وانلقد..
املنهج اذلي اعتمد عليه صديقنا ادلكتور هنداوي ،هو فهم اتلقليد بمنظور
إساليم ،ولك أكون أكرث تدقيق ،يف املفهوم اإلساليم هناك علم ابتدعوه اسمه
«علم الرجال» هذا العلم مبين ىلع قاعدة مهمة ويه أن صدق احلديث مبين ىلع
صدق راويه ،وعدل ،وثقته ..وتصنيف األحاديث ودرجة صحتها يعتمد اعتمادا
لكيا ىلع الرواة ..عددهم (فيما يعرف باتلواتر) وصفاتهم الشخصية (الصدق
والعدل واثلقة)..
فهكذا ستجد منت احلديث (نص احلديث) واحدا حرفيا ،ولكنه مصنف مرة
صحيح أو حسن أو غريب ،ومرة أخرى ضعيف أو منكر أو موضوع...إلخ
اعتمادا ىلع السند (الرواة)!
إذن صديقنا العزيز يف أول فصل من كتابه ،حياول إثبات أن اجنيل مرقس
اكتبه جمهول (وهذا يطعن يف السند) حبسب فهمه للتقليد ،ثم من ناحية أخرى
يطعن يف شخصية مار مرقس نفسه ،هل هو من السبعني؟ هل رأى املسيح؟ ونقل
عنه؟! من هو كشخص؟!! ومن هذا خيلص إىل عدم مصداقية اإلجنيل املنسوب
ل ،وباتلايل فهذا ديلل ىلع حتريفه!!
5
املنهج
وقبل أن أرد ىلع ما كتبه دعونا حنلل املنهج اذلي استخدمه ونرى هل ينطبق
هذا الالكم ىلع القرآن ذاته ،أم أنه يطبق ىلع اإلجنيل فقط؟!
القرآن مثله مثل أي كتاب ،هو عبارة عن رواية تنتقل من شخص إىل
شخص ،أو من جيل إىل جيل ...وهذا جتده مكتوبا يف نهاية لك مصحف ،فعىل
سبيل املثال املصحف اذلي يعتمده األزهر يسىم املصحف برواية حفص!
[كتب هذا املصحف الكريم وضبط ىلع ما يوافق رواية حفص بن سليمان
بن املغرية األسدي الكوف لقراءة اعصم بن أيب انلجود الكوف اتلابع عن أيب عبد
الرمحن عبد اهلل بن حبيب السليم عن عثمان بن عفان ويلع بن أيب طالب وزيد
بن ثابت وأيب بن كعب عن انليب!]
القرآن يف جممله هو عبارة عن رواية (منت) هلا سند مثلها مثل احلديث تماما!!
سلسلة سنده اكتلايل:
[حممد] [ عثمان ،يلع ،زيد ،أيب] [ أيب عبد الرمحن عبد اهلل] [ اعصم]
[ حفص]...
يقول املسلمون أن العرب اكنوا يتمزيون باحلفظ ،وأن القرآن حمفوظ يف
الصدور ،وأن القرآن منقول باتلواتر من صدر لصدر!! فهل اكن هؤالء اثلالثة
6
املنهج
يتمزيون باحلفظ اذلي اكن يتمزي به العرب؟؟!! وهل اكنوا ثقة يلتم األخذ عنهم
القرآن؟؟!! وهل سمعوا فعال من عثمان كما يقول السند؟؟!!
أوال :أبو عبد الرمحن عبد اهلل بن حبيب السليم!!:
لم يسمع أبو عبد الرمحن من عثمان!!
{حدثنا عبد اّلل حدثىن أب حدثنا حممد بن جعفر وبهز وحجاج قالوا
حدثنا شعبة قال سمعت علقمة بن مرثد حيدث عن سعد بن عبيدة عن أب
عبد الرمحن السلىم عن عثمان بن عفان عن انلب -صىل اهلل عليه وسلم
-أنه قال «إن خريكم من علم القرآن أو تعلمه» .قال حممد بن جعفر وحجاج
فقال أبو عبد الرمحن فذاك اذلى أقعدن هذا المقعد .قال حجاج قال شعبة
ولم يسمع أبو عبد الرمحن من عثمان وال من عبد اّلل ولكن قد سمع من
ىلع .قال أب وقال بهز عن شعبة قال علقمة بن مرثد أخربن وقال «خريكم ى
من تعلم القرآن وعلمه»!}.
املراجع:
يف مسند عثمان بن عفان – مسند أمحد حديث :420
7
املنهج
[قال ادلارقطين :يف حفظه يشء]....
[قال النسايئ :اعصم ليس حبافظ]..
-يف كتاب تاريخ دمشق البن عساكر ج ،27ص:150
[قال العقييل :لم يكن فيه إال سوء احلفظ!!]
-يف كتاب مزيان االعتدال يف نقد الرجال ج 4ص« 13حممد اذلهيب ،شمس
ادلين ..حافظ ،مؤرخ ،عالمة حمقق»
[قال ييح القطان :ما وجدت رجال اسمه اعصم إال وجدته رديء
احلفظ!!]
-يف كتاب تهذيب اتلهذيب ،جزء 3ص« 90موضوعه تراجم الرجال» البن
حجر العسقالين (باب من اسمه اعصم):
[وقد تكلم فيه بن علية فقال :اكن لك من أسمه اعصم يسء احلفظ!!]
[وقال أبو بكر الزبار :لم يكن باحلافظ]...
[وقال بن سعد( :ثقة إال أنه كثري اخلطأ يف حفظه)!!]
ثقة بس كثري اخلطأ!!
يف كتاب مزيان االعتدال يف نقد الرجال ج 4ص ..13وكذلك يف كتاب تهذيب
اتلهذيب ج 3ص 90موضوعه تراجم الرجال البن حجر العسقالين ،باب من
أسمه اعصم:
[وسألت أبا زرعة عنه فقال ثقة وقال وذكره أيب فقال حمله عندي حمل
الصدق صالح احلديث وليس حمله أن يقال هو ثقة ولم يكن باحلافظ!!]
[وقال بن قانع قال محاد بن سلمة خلط اعصم يف آخر عمره!!]
تقريب اتلهذيب البن حجر العسقالين ج 1ص455
[صدوق ل أوهام]!
8
املنهج
ونلأخذ شهادة واحد من أعالم املسلمني ومن فرسان احلديث وهو
شعبة!! فماذا قال شعبة عن اعصم:
[حدثين ابن خالد قال حدثين ييح قال سمعت شعبة يقول :حدثنا اعصم
يعين ابن أيب انلجود وف انلفس ما فيها]!!
يعين شعبة غري مسرتيح لعاصم!! وهذا ذكر يف مراجع كثرية منها:
-العلل ومعرفة الرجال ،أمحد بن حنبل ،إمام املذهب احلنييف وأحد األئمة
األربعة ج ،3ص227
مزيان االعتدال يف نقد الرجال ج 4ص 13ملحمد اذلهيب ،شمس ادلين حافظ،
مؤرخ ،عالمة حمقق.
واآلن ننتقل ملوقف اعصم يف األحاديث...
لو عدت ألي حديث يذكر يف سنده اعصم ستجده معلول!!
فقال النسايئ :ليس حبافظ! وقال ادلارقطين :يف حفظه شئ! وقال ابن
خراج :يف حديثه نكرة!! ولم خيرج ل الشيخان أي حديث ما لم يكن
مقرونا بغريه ال أصال وال إنفرادا!!
هذا هو اعصم إنسان غري أمني يف احلديث كيف يؤتمن ىلع القرآن؟؟!!
9
املنهج
-4حفص فرغ منه منذ دهر..
-5حفص اكن لصا ومدعيا!!
-6حفص أحاديثه لكها مناكري وبواطيل.
أي أنه اكن يؤلف أحاديث اكذبة ،وهذا ما يعين أنه رجل كذاب حبسب
تصنيف علماء املسلمني!!
10
املنهج
املراجع:
-تهذيب الكمال يف أسماء الرجال ،للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج.
-يف تهذيب اتلهذيب ،البن حجر العسقالين ج 2ص.21
والالكم ما يزال عن القرآن وليس األحاديث...
[قال عبد الرمحن بن أيب حاتم :سألت أيب عنه ،فقال :ال يكتب حديثه،
هو ضعيف احلديث ،ال يصدق ،مرتوك احلديث .قلت :ما حال يف احلروف؟
قال :أبو بكر بن عياش أثبت منه]!! وهذا ما يعين أنه غري ثابت يف احلروف
(القرآن)!!
املراجع:
-اجلرح واتلعديل ج 3ص ،173عبد الرمحن بن حاتم الرازي.
-تهذيب الكمال يف أسماء الرجال ،للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج.
-تهذيب اتلهذيب البن حجر العسقالين ج 2ص.21
[قال الشيخ حممد بن درويش احلوت يف (أسىن املطالب ص )429رواه
ابليهيق وفيه حفص القارئ ريم بالكذب]!!
املراجع:
داعوي املناوئني لشيخ اإلسالم ابن تيمية ،عرض ونقد عبد اهلل بن صالح بن
عبد العزيز ..ج 1ص.248 ،245
11
املنهج
املراجع:
-تهذيب الكمال يف أسماء الرجال للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج.
-تهذيب اتلهذيب ،البن حجر العسقالين ج 2ص.21
-اجلرح واتلعديل ج 3ص 173عبد الرمحن بن أيب حاتم الرازي.
-املجروحني ،أبو حاتم حممد بن حبان البسيت ج 1ص.255
-الضعفاء واملرتوكني البن اجلوزي ج 1ص.221
-مزيان االعتدال ،حممد بن قايماز اذلهيب ،شمس ادلين ،ج 2ص.319
-5حفص اكن يستويل ىلع كتب اآلخرين ويروي أحاديث دون سماعها!!
[قال أمحد بن حنبل :قال ييح بن سعيد عن شعبة :أخذ مين حفص بن
سليمان كتابا فلم يرده ،واكن يأخذ كتب انلاس فينسخها ويرويها من غري
سماع]!!
املراجع:
-ضعفاء الصغري ،ج 1ص 35حلرب اإلسالم ابلخاري.
12
املنهج
-تهذيب الكمال يف أسماء الرجال ،للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج.
-املجروحني أبو حاتم حممد بن حبان ج 1ص.255
-مزيان االعتدال ،ج 2ص.319
-تهذيب اتلهذيب ج2ص.21
-اجلرح واتلعديل ج 3ص.173
نقرأ من صحيح مسلم برشح انلووي[ :ثم إن من كذب ىلع رسول اّلل
عمدا يف حديث واحد فسق وردت روايته لكها وبطل االحتجاج ِبميعها،
فلو تاب وحسنت توبته ،فقد قال مجاعة من العلماء منهم أمحد بن حنبل
وأبو بكر احلميدي شيخ ابلخاري وصاحب الشافع وأبو بكر الصريف من
فقهاء أصحابنا الشافعيني وأصحاب الوجوه منهم ومتقدميهم يف األصول
والفروع :ال تؤثر توبته يف ذلك ،وال تقبل روايته أبدا ،بل حيتم جرحه دائما]!!
13
املنهج
الحظ الالكم واحلكم القاطع[ :من كذب عمدا يف حديث واحد فسق
وردت روايته لكها وبطل االحتجاج ِبميعها]!! كيف يمكن االحتجاج
بقراءة رجل اكذب؟؟!!
إذن ،هذا خمترص ملن نقلوا القرآن ،وباتلايل فيجب ىلع ادلكتور الفاضل أن
يتبع نفس املنهج يف تفنيد من كتب االجنيل لك يظهر بطالن االجنيل!! فصديقنا
فيما حياول اثبات بطالن االجنيل فهو يبطل قرآنه يف نفس الوقت!!
هذا من ناحية املنهج اإلساليم ،وحنن نعلم أن هذا املنهج ال يعتد به يف
املسيحية ،ألننا نؤمن بأن الروح القدس هو اذلي حيفظ ويذكر اتلالميذ بكل
ما قال الرب يسوع{ :وأما المعزي ،الروح القدس ،اذلي سريسله اآلب باسيم،
فهو يعلمكم لك يشء ،ويذكركم بكل ما قلته لكم }.وباتلايل فال دخل
لصفات اإلنسان الشخصية يف كتابة الويح املقدس!!
أي أن حماولة إلثبات جمهويلة اكتب اجنيل مرقس ،أو جمهويلة مار مرقس نفسه
ال تعين أي يشء يف مصداقية اإلجنيل ،واتلقليد اذلي يثبت قانونية هذا االجنيل!
لقد اكن وال يزال املسيح هو حمور املسيحية ،فاملسيحية يه املسيح ،ويه مبنية
ىلع املسيح ،وباتلايل فشخصيات الرسل ىلع الرغم من قداستهم ال تؤثر ىلع
اإليمان املسييح ،هم فقط رشحوا نلا اإليمان ونقلوه نلا بالروح القدس ،فالروح
القدس هو انلاطق يف األنبياء والرسل ،وهو احلافظ ملا كتبوه ،وأيضا هو الشارح
ىلع فم اآلباء اذلين تلوهم لإليمان املستقيم.
وأكرب مثل ىلع ما نقول هو قصة بلعام بن بعور يف العهد القديم ،فعىل الرغم
14
املنهج
من هالك بلعام كما قال الكتاب املقدس{ :ويل لهم! ألنهم سلكوا طريق قايني،
وانصبوا إىل ضاللة بلعام ألجل أجرة} إال أن نبوة بلعام اليت نطقها بالروح القدس
عن املسيح تعترب من أروع انلبوات اليت قيلت عنه{ :ثم نطق بمثله وقال« :ويح
بلعام بن بعور .ويح الرجل المفتوح العينني .ويح اذلي يسمع أقوال اهلل ويعرف
معرفة العيل .اذلي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف العينني :أراه ولكن
ليس اآلن .أبرصه ولكن ليس قريبا .يربز كوكب من يعقوب ،ويقوم قضيب من
إْسائيل ،فيحطم طرف موآب ،ويهلك لك بين الوَغ .ويكون أدوم مرياثا،
ويكون سعري أعداؤه مرياثا .ويصنع إْسائيل ببأس .ويتسلط اذلي من يعقوب،
ويهلك الشارد من مدينة»( }.سفر العدد )24
وال أقول هذا لك أؤكد الكمك ىلع جمهويلة اكتب اجنيل مرقس أو مارمرقس
الرسول ذاته ،فهذه األمور مثبتة منذ قرون ،وال حتتاج إلاعدة حبث لك مرة! ولكن
لك تعرف املنهج اذلي تعتمد عليه واملنهج اذلي حنيا به!
إذن يا صدييق العزيز ،هناك فرق بني شخص تقول عنه املراجع اإلسالمية أنه
كذاب ووضاع أحاديث وغري ثقة وال يؤخذ منه ،وفرغ منه منذ زمان ،وحبسب
احلديث الصحيح ال تقبل ل توبة!! وبني شخص تقول عنه بعض املراجع أنه غري
معروف وبعضها اآلخر أنه معروف للجميع!
أكاد أسمعك تقول أنك جاهل ألن القرآن منقول باتلواتر وليس عن طريق
شخص واحد حىت لو اكن كذابا!! وأكاد أسمع نفيس وأن أرد عليك :أال ختجل
15
املنهج
من نفسك مما خططته بيدك إذ تقول[ :وال يلزم عند القوم من جهالة الاكتب عدم
صحة الكتاب؛ فكم من سفر من أسفار الكتاب املقدس جمهول اكتبه أصال،
ومع ذاك فهو قانوين ،ال خيتلف يف ذلك رشيق وال غرب]
والسؤال امللح هنا :ما فائدة لك هذا الورق اذلي كتبته وأنت تعرف هذه
احلقيقة؟! وأضيف أيضا ..إن لم يكن هذا هو اتلواتر بعينه؛ فما هو اتلواتر إذن؟!
إن لم يكن اتفاق العالم لكه رشقا وغربا هو تواترا ىلع صحة وقانونية الكتاب،
فما هو تعريف اتلواتر الصحيح؟!
وأنا بالطبع لن أتطرق مطلقا إلثبات صحة نسب األناجيل األربعة لكتابها،
فهناك كتب ومراجع كتبت يف هذا املوضوع ،وقتلت هذا املوضوع حبثا،
والكنيسة خلصت نلتائج حاسمة منذ القرن األول ،لو أردت أن تتعلم وتعرف
احلقيقة تستطيع قراءتها ،ولكن اقتطاعك بلعض مجل من نقاد الكتاب املقدس
لن يفيد بيشء ولن يثبت يشء!!
ولن نفعل مثلما يفعل علماء احلديث دليكم اذلين إىل اآلن ال يستطيعون
إثبات صحة األحاديث ،ولك يوم خيرج علينا اعلم جديد بقواعد جديدة ،وآخرها
ما قاتله اململكة السعودية أن األحاديث املتواترة ال تتعدى عرشين حديثا ،وأن
احلدود لن تؤخذ إال من األحاديث املتواترة (اليت يه غري متفق عليها أصال!!) فلن
نعود يف لك مرة إىل نقطة الصفر نلبحث قانونية الكتب وكتابها ،فهذا أمر منتيه!
فقصة الطعن يف املنت عن طريق الطعن يف السند ،ال تعنينا يف يشء ولن
نتطرق للحديث عنها مطلقا!
16
الدليل الداخلي
ادليلل ادلاخيل ىلع نسبة اإلجنيل ملعلمنا مرقس الرسول:
من ألطف املباحث اليت وضعها فضيلة الشيخ ادلكتور هنداوي يف كتابه حقيقة
هذه انلقطة ،أن القديس مار مرقس اكن جيهل جغرافية ايلهودية وباتلايل فاكتب
االجنيل هو شخص أجنيب عن ايلهودية ألنه أخطأ يف انلص اتلايل{ :ثم خرج أيضا
من ختوم صور وصيداء ،وجاء إىل حبر اجلليل يف وسط حدود المدن العرش}.
مقتبسا من الكم ادلكتور سايم العامري يقول ادلكتور هنداوي[ :خيربنا مرقس
أن املسيح ذهب من «صور» إىل «حبر اجلليل» عرب «صيدا» ويه رحلة ملتوية غري
مربرة ،جعلت النساخ حيرفون انلص يلبدو يف املخطوطات املتأخرة أن املسيح قد
اغدر ختوم «صيدا» و «صور» معا إىل «حبر اجلليل» ،رغم أن أقدم املخطوطات تقول:
«اغدر من منطقة صور (و) جاء عرب صيدا]
وادليلل املضحك فعال ..حرضتك ترى إن الرحلة غري مربرة يف نظرك وده
ديلل ىلع حتريف اإلجنيل؟؟!! وكأن املسيح شغال سواق تاكيس الزم يأخذ أقرص
طريق وإال يكون مش اعرف السكة ..وهذا ديلل ىلع إنه ليس من ساكن
املنطقة!!
بداية ال يوجد أي واحد من آباء الكنيسة حىت وقتنا احلايل تكلم يف هذه
انلقطة ،وهذا ديلل ىلع أن انلص ليس به أي مشلكة ىلع اإلطالق!! ولكن بعض
انلقاد اذلين يبحثون عن أي خطأ يف الكتاب املقدس ،أفتوا بأن الرحلة طويلة
وغري مربرة وباتلايل فده ديلل ىلع حتريف اإلجنيل!!
17
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
18
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
تعالوا نتتبع رحلة السيد املسيح نلفهم ضحالة تلك الفكرة اليت يطرحها
ادلكتور العزيز:
{ثم قام من هناك ومَض إىل ختوم صور وصيداء ،ودخل بيتا وهو يريد أن ال
يعلم أحد ،فلم يقدر أن خيتيف} وهناك يف ختوم صور وصيدا حدثت معجزة املرأة
الكنعانية إذ شىف السيد املسيح ابنتها.
ثم يف ({ )31 :7ثم خرج أيضا من ختوم صور وصيداء ،وجاء إىل حبر اجلليل يف
وسط حدود المدن العرش }.وهناك شىف اإلنسان األصم األبكم..
إذن يف ابلداية الزم نفهم أن السيد املسيح اكن يميش عرشات الكيلو مرتات
ألجل شفاء إنسان واحد ،فهو كما يقول عنه الكتاب{ :اذلي جال يصنع خريا
ويشيف مجيع المتسلط عليهم إبليس} فاإلنسان هو حمور اهتمام اهلل ..وهذا الالكم
طبعا لن تفهمه ألنه ال يوجد يف رشيعتك!!
دلرجة أنه ميش 6سااعت من أجل املرأة السامرية فيقول القديس يوحنا:
{ترك ايلهودية ومَض أيضا إىل اجلليل واكن ال بد ل أن جيتاز السامرة }.ملاذا اكن
البد أن جيتاز السامرة ىلع الرغم من أن الطريق األسهل هو بمحاذاة نهر األردن،
وليس يف وسط جبال السامرة؟؟!! جييب الرب نفسه قائال«{ :أنا يل طعام آللك لستم
تعرفونه أنتم ...طعايم أن أعمل مشيئة اذلي أرسلين وأتمم عمله» }.فاكن اهلدف
هو خالص املرأة السامرية وأهل السامرة ،وىلع الرغم من أنه اكن ذاهبا إىل اجلليل
إال أنه مكث يومان يف السامرة لك يعرف أهلها احلق!
فذهابه إىل ختوم صور وصيدا أوال اكن من أجل شفاء ابنة الكنعانية ،ثم
19
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
رجوعه إىل حبر اجلليل وسط العرش مدن اكن من أجل شفاء اإلنسان األصم
األعقد..
إذن عندما يذكر القديس مرقس الرسول لكمة «ختوم صور وصيدا» فهو يعين
املنطقة احلدودية الواقعة بني املدينتني ،وليس مطلقا داخل أي مدينة فيهما!
وإذا اكنت بعض املخطوطات تذكر «ختوم صور» وغريها «ختوم صور وصيدا»
فهذا لن يغري من واقع األمر سنتيمرتا واحد ،فأي منطقة بني حدود املدينتني
يمكن أن يطلق عليها «ختوم صور» أو «ختوم صور وصيدا» أو «ختوم صيدا»!!!
فاملوضوع مرضوب من أول وال حيتاج أصال الرد!!! وباتلايل فليس هناك أي
دايع للتحريف أو للتأيلف ،يلتالئم مع طبوغرافية املنطقة!!
إذن سواء رحل السيد املسيح من املنطقة الواقعة بني املدينتني مبارشة إىل حبر
اجلليل أو صعد قليال ألىلع ناحية صيدا ثم نزل إىل حبر اجلليل لسبب ما لم يذكره
القديس مرقس ،فهذا لن يغري من طبيعة الرحلة أو وقتها ،أو حىت املسافة املقطوعة!!
20
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
وكما يقول الكتاب{ :وأشياء أخر كثرية صنعها يسوع ،إن كتبت واحدة واحدة،
فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة ......وأما هذه فقد كتبت تلؤمنوا
أن يسوع هو المسيح ابن اهلل ،ولك تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه}.
ثم نأيت لدليلل اثلاين اذلي اقتبسته حرضتك من أحد الكتب املجهولة( )1اليت
ال نعلم عنها شيئا فتقول:
[ويزعم انلص ايلوناين أن «حبر اجلليل» يقع يف وسط املدن العرش ،يف حني أنه
يف احلقيقة يقع يف أقىص الشمال الغرب للمدن العرش ..إما أن مرقس ما اكن يعرف
ِبغرافية ايلهودية ،أو أنه ببساطة لم يكن يهتم إذا اكنت جغرافيته صحيحة أم
ال ،يف الك احلالني ،ليس بإماكننا استعمال اإلحاالت اجلغرافية اليت قدمها نلا
تلحديد رحالت يسوع]
وإيلك هذه انلصوص من النسخة انلقدية للنص ايلوناين لعلك تثبت نلا منها
رأيك هذا!!
(1
21
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
{ثم خرج أيضا من ختوم صور وصيداء ،وجاء إىل حبر اجلليل يف وسط •
حدود المدن العرش}.
{وترك يسوع نوايح صور ،ومر بصيدا راجعا إىل حبر اجلليل ،عرب •
أرايض المدن العرش}.
22
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
انلقطة اثلانية :يقول ادلكتور هنداوي[ :وقد اختلفت الرتمجات يف اسم ابلدلة
اختالفا فاحشا ،ويكيف أن نليق نظرة ىلع الرتمجات العربية للنص ،وجند
اضطراب الرتمجات نفسه يف انلص املوازي نلص مرقس (مىت )28 :8وهذا
االضطراب ما هو إال ظالل تلحريف املخطوطات وتغيريها .وعلة ذلك ىلع ما
يذكره األستاذ يلع الريس« :أن النساخ وآباء الكنيسة قد وجدوا أنفسهم يف مأزق
ال حيسدون عليه ،فاكتب اإلجنيل املنسوب إىل مىت -كما يبدو -ال يعرف
جغرافية ايلهودية ،فهو يذكر أن املسيح بمجرد أن عرب حبر اجلليل وىلع الشاطئ
اآلخر يف قرية اجلدريني خرج ل جمنونان فأخرج منهما الشياطني .....واملشلكة هنا
هو أن قرية اجلدريني تبعد حوايل ستة أميال عن حبر اجلليل ،مما يعين أن اخلنازير
قفزت حوايل ستة أميال يف اهلواء ،وهذا أمر «وال يف األحالم» فلم جيد آباء الكنيسة
أمامهم من حل سوى أن يعدلوا يف ما فشل فيه الروح القدس وقاموا بتصحيح
انلص إىل قرية اجلرجسيني ،ويه األقرب إىل حبر اجلليل].
ثم يعدد نلا أقوال عدد من انلقاد اذلين يشككون بالطبع يف الكتاب املقدس،
وهو اذلي يديع يف مقدمة كتابه[ :لم أعمد يف كتايب -اغبلا -إال إىل املراجع اليت
تعتربها الكنيسة األرثوذكسية املرصية ،بالعربية اكنت أم مرتمجة ،ولم أعمد إال
إىل املرتجم اذلي تعتمده الكنيسة األرثوذكسية مقدما ل ىلع غريه ]...فإذا به
يقتبس لك اقتباساته من الكتاب املسلمني وانلقاد الال دينيني املهامجني للكتاب
املقدس دون أن يقدم نلا رأي الكنيسة املرصية أو آباء الكنيسة يف هذه انلقطة!!
وبغض انلظر عن األسلوب غري الالئق اذلي يتلكم به فضيلة ادلكتور ،واذلي
يديع أنه يتلكم بطريقة علمية وينقد بأسلوب عليم غري تهكيم الكتاب
املقدس!! دعونا نبحث األمر ونرى هل فعال ادلكتور عنده حق أم هو باحث غري
أمني ذكر نلا نصف احلقيقة واستنتج منها استنتاجا فاسدا؟!
بداية دعونا نرى الرتمجات العربية املوثقة ماذا قالت ثم ننتقل للنص ايلوناين
انلقدي.
23
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
{ولما جاء إىل العرب إىل كورة اجلرجسيني ،استقبله جمنونان خارجان من
القبور هاِئان جدا ،حىت لم يكن أحد يقدر أن جيتاز من تلك الطريق 29.وإذا
هما قد رصخا قائلني« :ما نلا ولك يا يسوع ابن اهلل؟ أجئت إىل هنا قبل الوقت
تلعذبنا؟ »30واكن بعيدا منهم قطيع خنازير كثرية ترىع 31.فالشياطني طلبوا إيله
قائلني« :إن كنت خترجنا ،فأذن نلا أن نذهب إىل قطيع اخلنازير»32 .فقال لهم:
«امضوا» .فخرجوا ومضوا إىل قطيع اخلنازير ،وإذا قطيع اخلنازير لكه قد اندفع من
ىلع اجلرف إىل ابلحر ،ومات يف المياه 33.أما الراعة فهربوا ومضوا إىل المدينة،
وأخربوا عن لك يشء ،وعن أمر المجنونني 34.فإذا لك المدينة قد خرجت لمالقاة
يسوع .ولما أبرصوه طلبوا أن ينرصف عن ختومهم} (مىت)8
{وجاءوا إىل عرب ابلحر إىل كورة اجلدريني .ولما خرج من السفينة للوقت
استقبله من القبور إنسان به روح جنس ،اكن مسكنه يف القبور ،ولم يقدر أحد أن
يربطه وال بسالسل ،ألنه قد ربط كثريا بقيود وسالسل فقطع السالسل وكرس القيود،
فلم يقدر أحد أن يذِّل .واكن دائما يلال ونهارا يف اجلبال وف القبور ،يصيح وجيرح
نفسه باحلجارة .فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد ل ،ورصخ بصوت عظيم
وقال« :ما يل ولك يا يسوع ابن اهلل العيل؟ أستحلفك باهلل أن ال تعذبين!» ألنه قال ل:
«اخرج من اإلنسان يا أيها الروح انلجس» .وسأل« :ما اسمك؟» فأجاب قائال« :اسيم
جلئون ،ألننا كثريون» .وطلب إيله كثريا أن ال يرسلهم إىل خارج الكورة .واكن هناك
عند اجلبال قطيع كبري من اخلنازير يرىع ،فطلب إيله لك الشياطني قائلني« :أرسلنا
إىل اخلنازير نلدخل فيها» .فأذن لهم يسوع للوقت .فخرجت األرواح انلجسة
ودخلت يف اخلنازير ،فاندفع القطيع من ىلع اجلرف إىل ابلحر .واكن حنو ألفني،
فاختنق يف ابلحر .وأما راعة اخلنازير فهربوا وأخربوا يف المدينة وف الضياع .فخرجوا
لريوا ما جرى .وجاءوا إىل يسوع فنظروا المجنون اذلي اكن فيه اللجئون جالسا
والبسا واعقال ،فخافوا .فحدثهم اذلين رأوا كيف جرى للمجنون وعن اخلنازير.
فابتدأوا يطلبون إيله أن يمض من ختومهم( }.مرقس)5
24
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
{وساروا إىل كورة اجلدريني اليت يه مقابل اجلليل .ولما خرج إىل األرض
استقبله رجل من المدينة اكن فيه شياطني منذ زمان طويل ،واكن ال يلبس ثوبا،
وال يقيم يف بيت ،بل يف القبور .فلما رأى يسوع رصخ وخر ل ،وقال بصوت عظيم:
«ما يل ولك يا يسوع ابن اهلل العيل؟ أطلب منك أن ال تعذبين!» .ألنه أمر الروح
انلجس أن خيرج من اإلنسان .ألنه منذ زمان كثري اكن خيطفه ،وقد ربط
بسالسل وقيود حمروسا ،واكن يقطع الربط ويساق من الشيطان إىل الرباري .فسأل
يسوع قائال« :ما اسمك؟» فقال« :جلئون» .ألن شياطني كثرية دخلت فيه .وطلب
إيله أن ال يأمرهم باذلهاب إىل الهاوية .واكن هناك قطيع خنازير كثرية ترىع يف
اجلبل ،فطلبوا إيله أن يأذن لهم بادلخول فيها ،فأذن لهم .فخرجت الشياطني من
اإلنسان ودخلت يف اخلنازير ،فاندفع القطيع من ىلع اجلرف إىل ابلحرية واختنق.
فلما رأى الراعة ما اكن هربوا وذهبوا وأخربوا يف المدينة وف الضياع ،فخرجوا لريوا
ما جرى .وجاءوا إىل يسوع فوجدوا اإلنسان اذلي اكنت الشياطني قد خرجت منه
البسا واعقال ،جالسا عند قديم يسوع ،فخافوا .فأخربهم أيضا اذلين رأوا كيف
خلص المجنون .فطلب إيله لك مجهور كورة اجلدريني أن يذهب عنهم ،ألنه
اعرتاهم خوف عظيم .فدخل السفينة ورجع .أما الرجل اذلي خرجت منه
الشياطني فطلب إيله أن يكون معه ،ولكن يسوع رصفه قائال« :ارجع إىل بيتك
وحدث بكم صنع اهلل بك» .فمَض وهو ينادي يف المدينة لكها بكم صنع به
يسوع( }.لو)8
إذن أي واحد يعرف القراءة ،وال مؤاخذة ،سيفهم مبارشة إن هذا املجنون لم
يكن يف املدينة أو القرية ،بل اكن يسكن يف اجلبال والقبور والرباري حبسب
نص الكتاب املقدس ..وأن راعة اخلنازير لم يكونوا يرعون خنازيرهم داخل
املدينة بل خارجها ،ألنها حيوانات جنسة حبسب الرشيعة وال يسمح بدخوهلا إىل
القرى أو املدن!!! وهذا ما أوضحه الكتاب عندما قال{ :فلما رأى الراعة ما اكن
هربوا وذهبوا وأخربوا يف المدينة وف الضياع}
25
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
انتهت القصة ..إذن لك هذا اتلدليس لك يوهمنا أن القرية البد أن تكون
ىلع شاطئ ابلحر وإال فاإلجنيل حمرف والروح القدس فشل يف اجلغرافيا ،انقلب
ىلع رأسه بكلمة واحدة من الكتاب املقدس دون أن نرجع ملخطوطات أو نلص
يوناين أو ألي تفسري ،فالالكم يرشح نفسه بوضوح شديد وال حيتاج ألي تعليق!!
فاخلالصة ببساطة :يرشح القديسون مىت ومرقس ولوقا ،أن املسيح نزل من
السفينة ىلع الشاطئ املقابل لكورة اجلدريني (وسنعرف سبب االختالف يف االسم
حاال) وهناك استقبله هذا املجنون اذلي اكن يعيش تائها يف اجلبال والرباري
والقبور ولم يدخل املدينة اليت اكنت تبعد عدة أميال عن الشاطئ ،وعندما طلب
منه الشياطني أال يربحوا املنطقة ويسمح هلم أن يدخلوا يف قطيع اخلنازير ،اليت
اكن الراعة يرعونها خارج املدينة أيضا ىلع أحد اتلالل القريبة من ابلحرية ،سمح
هلم فاندفع القطيع من ىلع اجلرف إىل ابلحرية واختنق ،فذهب الراعة إىل املدينة
يلخربوا انلاس بما جرى ،فخرجت املدينة لكها إىل شاطئ ابلحر وطلبوا منه أن
ينرصف عنهم ألنهم خافوا منه فركب السفينة وميش!
لفايفااالسما :ا
االخت ا
اعدة االختالف يف نطق األسماء يرجع إىل اختالف اللهجات للك منطقة،
فعىل سبيل املثال مدينة «جرجا» ينطق ساكنها حرف اجليم دال فتسىم «دردا»
وهكذا ،فنجد الكثري من املدن حتمل أكرث من اسم ،مثل «أون» « ،هليوبوليس»
«عني شمس» وخصوصا تلك املدن اليت حتتل لفرتات طويلة من مستعمرين
خمتلفني ،وأرض ايلهودية اكنت تشتهر بأنها مطمع للك األمم ،وتعاقب عليها
حمتلون كثريون ،وباتلايل فسوف جتد للك مدينة عدة أسماء حسب لغة املستعمر!
26
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
ويكفينا كديلل ىلع هذا الالكم أن يسوع حتولت إىل عيىس ،ويوحنا إىل حيىي،
وجربائيل إىل جربيل ،وأليشع إىل اليسع ،وإدريس وقابيل وغريهم ...لكها أسماء
تغريت من لغتها األصلية يف نطقها بالعربية!
فاألمر ال حيتاج إىل حتريف أو تعديل أو تصحيح ألوهام ال توجد إال يف عقلية
مثل عقلية يلع الريس!!
وباتباع نفس املنهج ىلع انلص القرآين :هل نستطيع أن نقول أن «مكة» غري
«بكة»؟! وباتلايل فإن الكعبة ليست أول بيت وضع للناس ،وهذا من حتريف
27
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
املسلمني اذلين أرادوا أن يثبتوا أن الكعبة موجودة منذ أيام آدم فلجأوا تلحريف
انلص وايهام انلاس أن «مكة» يه ذاتها «بكة» ،إذ أنه من املعروف أن الكعبة
موجودة يف «مكة» وليس يف «بكة»! ولكمة «بكة» لم تكن معروفة للعرب يف
ذك الوقت ،وادليلل هذا االختالف الفاحش يف تعريف العلماء هلا!! ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
مانااباعا ادا
كااةاا ا ا
نااااما ا
فااأاياداياهاامااعاناكاامااواأاياداياكاامااعاناهااماابااباطا ا يااكا ا • اواهااوااااَّلا ا
صارياا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
وناابا ا
اّللااباماااتاعامالا ا ا
نااا ا نااأاظافاراكاامااعالاياهاامااواَكا ا اأا ا
يا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ىاالالاعااالاما ا
ياابااباكااةاامابااارااَكااواهادا ا
اساالاَّلا ا
لناا ااا
ضا اعاال اا
تااوا ا
نااأاوا الاابايا ا
• اإا ا
بان اأ ا
ناحصيا،اع ا ناإبراهي اماقا ال:احدثنااهشيما،اع ا باب ا نايعقو ا 7435ا-احدث ا
ياببك اة ا»اقالا،اا«بك اة ا»اموض اعا
سالَّل ا
تاوض اعاللنا ا ا
ناااأو ااالابي ا
يفاقو الا:اا«إ ا
يا ا
كاالغفار ا
مال ا
كا .ا ىاذل ا ابليتا،ا ا«ومك اة ا»امااسو ا
ن اإبراهي اما
ب اقالا ،احدثنا اهشي ام اقالا ،اأخربنا امغريةا ،اع ا
ن ايعقو ا
7436ا -احدث ا
مثل اها .ا
بان اأ ا
ناعطاءا،اع ا
ناعمروا،اع انامحي اداقالا،احدثنااحاكما،اع ا 7437ا-احدثناااب ا
فابابليتا،افدفعها.اقا الا
هاتطو ا
لاو ا لاوه اوايص ا
يارج ا يايد ا تاامرأ اةاب ا
جعف اراقا ال:امر ا
ا ا اا ا ا
بعضاا .ا
بعضاهاااا ا
يبكااا ا
أب اواجعف ار:اإنهاااباكاةا،اااا ا
نا
قاقالا،اأخربناامعمرا،اع ا ياقالا،اأخربنااعب اداالرزا ا ناحي ا ناب ا
7442ا-احدثناااحلس ا
اا ا ا ا
يا
يااايدا ا
بعضاه اااماب ا
لااا ا
بعضاااا،االرجا الاوالنساءا،ايص ا
سابعضه امااا ا بكاانلا ا
قتاد اةا:ا ا«بك اة ا»ا،ااا ا
الابمك اةا.كاإ ا
الايصل احاذل ا بعضا،ا ا
ناعطي اةا
نامرزوقا،اع ا
لاب ا
نافضي ا ناوكي اعاقالا،احدثنااأبا،اع ا 7443ا-احدثناااب ا
فاقا الا:ا ا«بك اة ا»ا،اموض اعاابليتا،ا او ا«مك اة ا»:امااحوهلاا .ا
العو ا
نا
ناأزهرا،اع ا ياب ا
ناحي ا باقالا،اأخرب ا ناوه ا ساقالا،اأخربناااب ا نايون ا 7444ا-احدث ا
ناا«بك اة ا»اقا ال:اا«بك اة ا»اابليتا،اواملسج اد.اباع ا ناشها ا لل:اأن اهاسأ الااب ا
ناعبي اداا ا باب ا
اغل ا
با:ا ا«مك اة ا»:ااحلر امالك اها .ا
ناشها ا نا ا«مك اة ا»ا،افقا الااب ا
وسأ الاع ا
ن اعطا اءا
ي اقالا ،احدثنا اهشي ام اقالا ،اأخربنا احجاجا ،اع ا 7445ا -احدثنا ااحلس ا
ا ا ا
والنساءا .ا
الرجالاا اااا ااا
بكافيهاااااا اا ا
الا ا«بك اة ا»:ااا ا
وجماه اداقا ا
ناربيعةا،اا«بك اة ا»:ا
ل.اقا ال:اقا الاضمر اةاب ا
ياالرم ا
ناحي ا
ناعب ادااجلبا اراب ا
7446ا-احدث ا
تا .ا
املسجدا،ا او ا«مك اة ا»:اابليو ا
إذن يا صدييق العزيز هذا جمرد مثال واحد من عرشات األلوف من األمثلة
29
الدليل الداخلي إلجنيل مرقس
يف القرآن اليت اختلف العلماء ىلع فهمها ،وتعريفها!!! فهل نستطيع أن نقتبس
نصا ما قلته[ :وقد اختلف العلماء يف اسم ابلدلة اختالفا فاحشا ،ويكيف أن نليق
نظرة ىلع تفسرياتهم ،وجند اضطراب الفهم عندهم وهذا االضطراب ما هو إال
ظالل تلحريف القرآن وتغيريه!] إذ أنهم لم يعرفوا ما يه «بكة» فلو اكن االسم
معروفا عند العرب يف ذلك الوقت ،وأن ابليت احلرام اذلي اكن موجودا يف «مكة»
هو ذاته أول بيت وضع للناس يف «بكة» ملا اكن هذا االختالف الفاحش!!
30
استخدام القرآن يف نقد التقليد
وإن اكن اجليل اجلديد مازال حيبو ويتلمس طريقه يف حماولة استخدام
األسلوب العليم نلقد املسيحية ،إال أن احلرس القديم ال يزال متمساك بطريقته
يف استخدام القرآن كديلل ىلع حتريف املسيحية أو ىلع فساد معتقدها!
وقد رأينا يف الفصل السابق كيف أغرق األستاذ يلع الريس ادلكتور هنداوي
يف ديلل واه ،واستخدم اتلدليس كعادة احلرس القديم إلثبات رأيه!
وف هذا الفصل سنتطرق ملا ذكره أيضا األستاذ يلع الريس يف مقدمة الكتاب،
عن الصليب ،وعن اختاذ األحبار والرهبان أربابا من دون اهلل! وعن االنقياد ألقوال
اآلباء بغري بصرية وأن هذا هو سبب اإلحنراف! ناقدا اتلقليد باستخدام أحد
األحاديث ،ونصا قرآنيا.
31
استخدام القرآن يف نقد التقليد
األصيل ا انلص القرآين يعاين من امشالك مجة سنستعرضها سويا ،انلص ا وهذا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
نااماراياامااوااماااأا ا
مارااواا اّللااواااالاماسااا ا
يحاااابا ا نااا ا يقول[ :اااَّتاذاواااأاحاباااراهاامااوااراهاباااناهاامااأارابااابااا ا ا
مانااداوا ا
ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ا
ون] فهل هذا انلص ينقد الااهااوااساباحااانااهااعاماايااشااكا ا ا الااإا الااإا ا
الاا اِلاعاباداواااإالاهاااواااحادااا ا
اإا ا
اتلقليد األرثوذكيس أم يثبت ربوبية السيد املسيح؟! لرن....
و اإللهية عندهم هي القدرة على االختراع وال يعرفون توحيد اإللهية وال
يعلمون أن اإلله هو املألوه املعبود وأن مجرد اإلقرار بأن الله رب كل شيء ال
يكون توحيدا حتى يشهد أن ال إله إال الله كما قال تعالى :وما يؤمن أكثرهم
بالله إال وهم مشركون .قال عكرمة :تسألهم من خلق السموات واألرض
فيقولون الله وهم يعبدون غيره ( )1وهؤالء يدعون التحقيق والفناء في التوحيد
( )1هذا هو الفرق بني توحيد األلوهية وتوحيد الربوبية ،فتوحيد الربوبية هو أن تعرتف أنه ال خالق
32
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ويقولون إن هذا نهاية املعرفة وإن العارف إذا صار في هذا املقام ال يستحسن
حسنة وال يستقبح سيئة لشهوده الربوبية العامة والقيومية الشاملة .وهذا املوضع
وقع فيه من الشيوخ الكبار من شاء الله وال حول وال قوة إال بالله.
[ما اجلواب عن قول من قال :بأن معنى اإلله القادر على االخرتاع ،
وحنو هذه العبارة؟
قيل :اجلواب من وجهني :أحدهما :أن هذا قول مبتدع ،ال يعرف أحد
قاله من العلماء ،وال من أئمة اللغة .فيكون هذا القول باطال.
الثاني :على تقدير تسليمه فهو تفسري بالالزم لإلله احلق ،فإن الالزم
له أن يكون خالقا ،قادرا على االخرتاع ،ومتى مل يكن كذلك فليس
بإله حق ،وإن مسي إهلا ،وليس مراده أن من عرف أن اإلله هو القادر على
االخرتاع فقد دخل يف اإلسالم ،وأتى بتحقيق املرام من مفتاح دار السالم،
فإن هذا ال يقوله أحد ،ألنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمني ،ولو
قدر أن بعض املتأخرين أرادوا ذلك فهو خمطئ ،يرد عليه بالدالئل السمعية
()2
والعقلية.
سوى اهلل ،وال صانع سوى اهلل ،وال يهم إن كنت تعبده أم ال! وال يهم إن أشركت به إهلا آخر!
أما توحيد األلوهية فهو أال تعبد سوى اهلل وال تشرك به أحدا ،وأال تطيع غريه ،وأن تعمل أوامره
وترفض نواهيه.
( )1كتاب الفتاوى البن تيمية.
( )2تيسري العزيز احلميد يف شرح كتاب التوحيد لسليمان بن عبد اهلل آل الشيخ -ص60
33
استخدام القرآن يف نقد التقليد
وهذا التفسري الذي ذكره أولئك األشعرية له مفاسد كثرية ،منها أن هذا
التفسري يصري توحيد الربوبية هو أول الواجبات ،مما يؤدي إىل عدم االعتناء
()1
بتوحيد األلوهية اعتناء جيدا ،بل يؤدي إىل عدم معرفته حق املعرفة].
إذن توحيد الربوبية يعين أن تعرتف بأنه ال خالق سوى اهلل ،حىت وإن كنت
ال تعبده! وف املسيحية يقول الكتاب:
رفضاالعرباأنفسهماأصحاباابلياناواللغةاالرتكيبااللغوياللنصا
اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
اباا ا}
ومعناهاأيضا!!ا{اااَّتاذاواااااأاحاباااراهاماااواراهاباااناهاماااأارابااا
وادلِللامناالكتبااإلسلمية ..إذاذهباأكرثامناواحداإىل ارسولا
اإلسلماوقالواال [إناالسناانعبدهم]افأجابهمابإجابةاتناقضامعىناانلصا
وقالاأنامعىناالعبادةاهاالطاعةاهلم!ا!
ا
أيضااعنانفساانلصاورغماذلكاسألاأكرثامناواحدامناالصحابةاااا ا
غريااملفهوماوقالوا اباستغراب[ :هلااكنواايعبدونهم؟؟!!] ..فيجيب ارسولا
اإلسلم:االاولكنهمااكنواايطيعونهم!ا!
إذنااكنت اهناكامشلكةايفاانلصامناناحيةااملعىن،اولمايقتنعاأحدا
اا ا ا ا
ماراوااا
ااأا ا
!!املاذا؟!األنهااتتناقضامعابقيةاانلص:ا{اوامااا بإجابةارسولااإلسلم
ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا
ونا ا}
دااااالاااإالااـهاااإاالاااهاواااساباحاااناهاااعاماايااشااكا ا
ـهااااواااحا ا
وااااإالاا ا
اإاالااا اِلاعابادا ا
فهلاالطاعةالألحباراوالرهباناتعتربارشك؟؟!ا!
ومناناحيةاأخرىااكنتاالطاعةالألحباراوالرهباناأمراإليهاحبسبا
القرآن ..والايوجداأياأمرايأمراانلصارىابدراسةاوحتليلاأوامرااألحبارا
والرهباناقبلاطاعتها!ا!
35
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا ا
احلااكااماا اواااانلاابااوااةاا اثااماا
كاتااابا اواا
{اماا ااكانا الاباشاا اأانا اياؤاتاياها اااّللااااالا ا •
ا ا ا ا ا اا اا ا ا
مانا اداواناا اااّللااااولكنا كونواا عاباااداا ا اِلا ا ا
وناواااا ا ا
اسا اكا ا لناا اولا ال ا ااياقا ا
ربانييابمااكنتماتعلموناالكتاباوبمااكنتماتدرسونا}اآلا
ن79 عمرا ا
اا ا ا
ااَّلااايناا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ونااا ورا حيكمابها ااانلابايا ا ىاوانا ا
ااهادا اا ااأاانزانلا ااااتلاواراااةااافا ايهااا
{اإانااا
ا ا اا ا ا ا ا ا ا
•
ايناااهاااداواا والربانيوناواألحبارابماااستحفظواامنا اأاسالاماوااااالااَّلاا
ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا
اانلاااساااواااخااشاوانااااواالا كتابااّللاوَكنوااعليهاشهداء افالاااَّتاشاواااا
اا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا اا ا ا ا ا اا
اِتا ااثاما اناا اقالااايلا اواماناا الاما احياكاماا ابااماا اأاانزالا اااّللا واا ابااآياا اتااشارتا ا
اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ونا}ااملائدة44 فارا ااالااكا ا
افاأاوالااـئاكاااهامااا
وباتلاِلافلماذاايأِتااْلناويتهمهمابالشكاألنهمايسمعوناهلماويطيعونهما
فيماايقولونه؟؟!ا!
ل!!ا!
إذناانلصفااألولامناانلصابهامشالكاحتتاجاإىلاح ا
ا ا اا ا ا ا ا ا ا
ااباناااامارااياماا}!! هلا ااّللااااوااالاماساا ايحااا
ناداواناااانأِتااْلناللنصفااثلاين:ا{اما اا
هناكامشلكةالغويةايفاهذااانلص؟؟!! طبعاابكلاتأكيد ...وادلِللاهوا
هذااالكمامنااتلضاربايفااتلفسرياواتلربير!!ا!
ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا اا ا ا ا
وااالاماسااايحاااراابااا،ا
:اواااَّتاذا اااا
:ا(وااالاماساا ايحا) :ااأايااا
فمنهمامناقال:ا[اقاوالاااتاعاااىلااا ا
ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ونا اااتلاقاداااير:ااا اواعاباداوااا
وزا اأانا اياكا ا ولايااا،ا او اَيا ا
افااحاذافا ااالافاعالاا،ا اواأاحادا ااالامافاعا ا
ا ا
ااالاماساا ايح.ا]ا
أياأنه إمااأن:اهناكالكمتياتقديريتياحمذوفتيامناانلصاالقرآين:ا
املفعولابها وقدرواا الفعل،اواملفعولابهااثلاين!!اوقدروااالفعلابـ «واَّتذوا»
واااااأااحااباااارااهااماااا ا
ي اللنص اهو:ا{اااَّتاذا ا ابناالل» فيكون ااملعىن ااتلقدير ا اثلاين ابـ «
اا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا اا ا ااا ا ا ا
ابناا لل اواماا اَّتذواا ااالاماساا ايحاااااابانااااماراياما
اباا اماناا اداواناا اااّللاااواا ا ا اواراهاباااناهاما اأارابااا
ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا
ون}اا
ااااشااكا ا ـهاااواااحاداااااالاااإالااـهاااإاالاااهاواااساباحاااناهاااعامااي
ماراواااااإاالااا اِلاعاباداواااااإالاا ا
اأا ا
36
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ااا
أوا أن هناكا فعلا واحدا فقطا حمذوفا وقدروها بـ ا«اوااعاباداواا» فيكونا
ياللنصاهو: املعىنااتلقدير ا
يحاااااباانااا ا ا ا ا ا اا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ااّللاااواعاباداواا ااالاماساا ا ا
ناداواناااا
ابااااما اا
{اااَّتاذاواااااأاحاباااراهاماااواراهاباااناهاماااأارابااا
ا ا اا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا
ـهاااإاالااااهاوااااساباحاااناهااااعاماا الاااإالااا
ماراواااااإاالاااا اِلاعاباداواااااإالااـهاااااواااحادااااا ا
اماراياماااااوامااااأا ا
ا اا
ون ااا}
يااشاااكا ا
ومنهما منا قال:ا هناكا تأخريا للكمة «املسيح» أيااأنهااامعطوف اةااىلعا
األصلاللنصاهواا املفعولابهااألول «أحبارهماورهبانه ام» وباتلاِلافاملعىنا
اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ناداواناا
ابااااما اا
ااباناااماراياماااأارابااا
اكتلاِل:ا{اااَّتاذاواااااأاحاباااراهاماااواراهاباااناهاماااوااالاماساا ايحااا
ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا
ـهاا اواااحادااا االا اإالااـها اإاالا اهاوا اساباحاااناها اعاماا
ماراوااا اإاالا ا اِلاعاباداوااا اإالاا ا
اااّللا ااواماا اأا ا
ا اا
ونا}!!ا!
يااشااكا ا
نأِتاللنقطةااثلاثلة..اكيفانعرفااملعىنااحلقيقاللنص؟!
أوال :مناالرتكيبااللغوي!
ثانيا :مناسياقااملعىناوتوافقهامعاالرتكيبااإلمجاِلاللجملةا!
فأياحماولةاللتفسرياتتناقضامعاهاتياانلقطتياَيبااستبعادهااتماما!!
ونلأخذااْلنااحتماالتااتلفسرياونطابقهاامعاانلقطتياالسابقتيا:
اإلحتمالااألولا:
تقديرالكماتاغرياموجودة،اىلعااعتباراأنناانريداأنانقولاأناهذااهوا
مااقصده «الل»!!
وهذاايفتحاابلاباللسفسطائيةايفاالقرآنالكه،اولكاواحدايستطيعاأنا
يضعا أفعاالا ولكماتا تقديريةا ِلتناسبا انلصا معا املعىنا اَّلياايريده!!!ا
ويصبحاالقرآناكتابااتقديريااتقدراتكيفهامعاأيامعىناتريده!!
37
استخدام القرآن يف نقد التقليد
اإلحتمالااثلاين:
تغيرياترتيبااللكماتاِلغريااملعىناِلتوافقامعااإليمان:
هذاااتلفسريايرضبااإلعجازاابليايناواللغويايفامقتل ،ألنهاإتها اما
رصيحا لاكتبا القرآنا بأنها فشلا يفا أنا يقدما نلاا نصاا بلسانا عريبا
مبي!ا! وأنهاكتاباقدافصلتاآياته،اوأنهاكتاباحمكماومعجز!!! ويفتحا
ابلاباتلغيريااللكماتاوتقديمهااوتأخريهااكمااتريداِلتوافقااملعىنامعا
إيمانك! ألنااتلأخريااحلادثايفاهذااانلصاقد غريااملعىناتماما!اوباتلاِلا
افكيفا نعرفا املعىنا احلقيقا اَّليا يقصدها القرآن؟ا! هلا هوا املعىنا
ي ،أواهوااملعىناامللفقامن ااعتبار اأناهناكاالواضحامناالرتكيبااللغو ا
تأخريايفااللكمات؟؟!ا!
فكمااأنهايتناىفامعاالسياقاالعاماللنصاكماارشحتاسابقا...اكذلكا
الايتوافقامطلقاامعاالرتكيبااللغوياالسليماللجملة!ا!
هناكاثلثةامشالكاأساسيةايفاسياقااملعىنالواأردنااأنانعترباأنالكمةا
املسيحامعطوفةاىلعااألحباراوالرهبان:
معىنالكمةاأربابا ..وهلااكناانلصارىايعبدونااألحبارا •
والرهباناواملسيحامنادوناالل؟!ا!
ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا
ونااّللا
امانااادا ا اااةالاهاماا ا:اساااداااونااّلل}اا ااياعا انااا
اامانااادا ا ااا
{أارابااابااا ا
يقولاالطربيا[ا ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا
ماماا اقادا احاراماها اااّللا ونا اماا اأاحالاا اوها الاهاما ا ا وناهاماا ا ايفا امااعاا ا
اِصا اااّللاا،ا افاياحالا ا اياطا ايعا ا
ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا
...اوقالاعادايا:ا
ااّللااالاهامااااا ا اا اا ااقاداااأاحالاهااا امامااا
وناهاااعالاياهاماا ا
ااحياراما ا
ونااامااا
اعالاياهااماااو احياراما ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا اا
ونا اماا اأاحالا ااااّللا ااا«اأالاياسا ااحياراما ا دهام!اااافاقااال:اا
ولا اااّللا اإاناا الاسانااااناعابا اسا ا ااياا ارا ا
اا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا اا ا اا ا اا ا
ااا«افاتالاكاوناه؟اا»اااقالات:ااا اباَل.ااا اقااال:اا ونا اماا احاراما اااّللا افاتاحالا ا وناه،ااا او احيالا اافاتاحاراما ا
38
استخدام القرآن يف نقد التقليد
اا
تهماا»]!ا!
عاباااداا ا
اا
وهذاااتلفسريايناقضارصاحةاوبكلاوضوحاانلصفااثلاينامناانلصا
ا ا ا ا ا ا ا اااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ـهااااواااحاداااااالاااإالااـهاااإاالاااهاوا}!! أياأنها
وااااإالاا ا
ماراواااااإاالااا اِلاعابا ادا ا
ااأا ا
اَّليايقول:ا{اوامااا
يتلكمابكلاوضوح اعناالعبادةاالرصحيةابمعناهااالرصيحاوليساعنا
الطاعةالألحباراوالرهبان!!افالواواهنااإستئنافيةاوليستاللعطف!! ديا
أولامشلكة...
املشلكةا اثلانية ها ااعتبارا الكم اة «املسيح» معطوفةا اىلعا ااألحبارا
والرهبان ..ألنها لوا اكنا يقصدا العبادةا بمعىنا الطاعةا لاكنتا الطاعةا
للمسيحاممدوحةاوليستامذمومة!ا!
ا ا ا اا ا ا اا ا ا
ونا}ا ااااشااكا ا
املشلكةااثلاثلة ه ايف ابقية اانلص االقرآين:ا{اساباحاااناهاااعامااي
اا ا ا
ونا) هناااعئدةاىلعاانلصارىااملذكورينايفابدايةاانلص .فالطاعةا و(يااشااكا ا
لألحباراوالرهباناحّتاولوايفاحتليلااحلراماوحتريمااحلللاالايمكناأنا
ا
..األنااملعىناالوحيداللشكاهواعبادةاهلإاغريااللاأوامعاالل!ا!ا
تعتربارشَكاااا ا ااا ا ا ااااا ا ا ااا ا ا اا ا اا ا اا ااا اا ا ااا ااا اا ا ااا
اا ا ا اا ا
إذنا لواااعتربناااأنا املسيحا معطوفةا ىلعا األحبارا والرهبانا فإنا هذاا
اتلفسرياالايستقيمامطلقاابلاويتناقضاتناقضااصارخاامعابقيةاانلصا
القرآين!ا!
هذاا منا ناحيةا املعىن ،أماا منا ناحيةا اللغة..ا فيستحيلا اتلأخريا
لسببيا:
ياالاامفعوالناابه ،املفعولا بها لاامتعد ا
ل «اَّتذوا» فع ا
األو ال أنا الفع ا
واملفعولابهااثلاينا
ا األول امكونامناثلثةا(األحباراوالرهباناواملسيح)
ا
لاابهماااااألاو ااالا
واحدا فقطا (الل)! فلااَيوزاااتأخريااأحداااثللثةاااملفاعي ا
تلعطفاىلعااملفعولابهااثلاين (باعتباراأنالكمة «املسيح» مفعولابهاأولا
39
استخدام القرآن يف نقد التقليد
وموجودةامعااملفعولابهااثلاين)!ا!
نا
لا االفريقيا اع ا
اثلاين وجودا لكمة «منا دون» انلافيةا االيتا اتفص ا
بعضهما،افريق «منادون ا»افريق!! فريقابشيامنادونافريقاإليه!!
اإلحتمالااثلالث:
أنانفهماانلصاكماافهمهاالعربايفاوقته،اوكمااهوابدوناأياتعديلا
أواتبديلاأواإضافة!ا!
وهذااااالحتمالااهوا األصحا منا انلاحيةا اللغوية ،ولكنها لألسفا
يناقضاالعقيدةاتماما.ا .ألنناالوافهمنااانلصاكمااهوابدوناأياتعديلافيه،ا
فليساأمامنااسوىااالعرتافابربوبيةااملسيح!ا!
وانلقطةاالوحيدةااليتاحاولااملفرسونااملحدثوناإبعاداهذاااالحتمالا
ل «الفتحة» ىلعاالكم اة «املسيح»،ا
عنا اتلفسريا هوا وجودا حركةا التشكي ا
وذلكاباعتباراأن «املسيح» لكمة امنرصفةا ،بينماااحلقيقةااللغويةاتؤكدا
أنهاا ممنوعةا الرصفا (العربا القدماءا يعرتفونا بأنهاا ممنوعةا منا
الرصف) ،وباتلاِلافليساهناكاأياخطأالغويايفاانلص!!افقطاهوايتناىفا
معاالعقيدةاواإليمانااإلسليم،اولكنهايتفقامعاالرتكيبااللغوياومعا
سياقاانلصا.
• أقوالاعلماءااملسلميااليتاتؤكداصحةافهمهماللمعىنااللغويا
الرصيحاللنص،اوأنابهامشلكةا:
ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا
ايفاااقاوالاا ا اابلاخارتااياااعاناااحاذايافاةاا تاااعاناااأا ابااا ا سفياناعااناااحاباياباااابانااااأا اباااثاااب اا
ا ا ا ا اا اا
ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
واملسيحاا اقااال:ااا ااكاناواااا
ماناااداوانا اااّللا ا اا ا ا ااااّللا اااَّتاذاواا اأاحاباااراهاما اواراهاباااناهاماا اأاراباااباا ا ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ااحرموااا
اااساتاحالااوهاااواإااذااا ا ا ا واالاهاماااشايائاااا
ااأاحالا اااوااإاذاااوناهاماااقااالاااالاااوالاكانااااكانا ااا اياعابادا ا
عليهماشيئااحرموه..
40
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا ا
:اساأالا ،اقاااالااا ا
اابلاخا ارتاايااا ،اعااناااأا ابااا
تااا
ا بااابانااااأا اب ااااث اااابا ،اعاناااحااباياااثلاوارايااا اعانااا
ا ا
ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
اىل:ا {اااَّتااذااواا اأاحااباااارااهااما،اا
ااّللااااأاراأاياتاااقاوا ال ااااتاعااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااعاباداااا
ا
ااأابااا
:ايااا
،افاقااالااا
لاااحاذايافاةااا
ا ا اا اا ا ااا ا ا ا
اراجا ا
:ا«الا
؟اقااالاااا وناهاما اا وااياعابادا ا
]اأاكااانا ااا
}ا[اتلوبة :ا31ااا
ااّللا اااا ا اا ا ااماناااداوانااا
اواراهاباااناهامااااأارابااابااا ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا
كاناهاما ااكاناواااا اإاذاا اأاحالاواااا الاهاما اشايائ ااااااساتاحالا اوه،ااا اواإااذاا احاراماواااا اعالاياهااما اشايائاا اوالا ا
احاارااماااوه»اا
حدثنااالقاسماقال،احدثناااحلسياقال،احدثناحجاجاقال،اقالاابنا
ا ا ا
اامنادوناالل"،ايقول:االايطعابعضا اناا
ااأربابااا ا اا ا ا ااا ااااا ا ا ااا ااا ا ااا ا
يتخذابعضناابعضاااا ااا
جريج:ا"والااا ا ا ااا ا ااااا ا
ا ا ا ا ا
تهماا
اانلاساساداا ا
بوبية:اأنايطيعااا اا اا اا
اتلكاالراا اا ا اااا ااا ا ا
اايفامعصيةاالل.اويقالاإنااا ا اااا
بعضااا اا ا ا ا ا ااا ااا اا اا ااا اا ا
ا
وااهلم.ا
وقادتهمايفاغرياعبادة،اوإنالمايصلا ااا ا
ا ا اا اا ا اا اا ا اا ا اا اااا اا ااا ااا ا
ا
اناقال،احدثنااعبداالسلمابناحربا
حدثنااحلسيابنايزيداالطحاا اا اا ااا ا اا ااا ا ا اااا ا ا ااا اا ا ا
ا ا اا ااا ا ا ااا ااا اا اااا ا
املليئ،اعناغطيفابناأعي،اعنامصعبابناسعد،اعناعديابناحاتما
ا
اإىلاانلباصَلااللاعليهاوسلماوهوايقرأايفا"سورةابراءة":ا
اااا قال:اانتهيتااا ااا ا اا ا ااا اا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ااا ا ااا ااا ا ا اااا اا
ا اا ااااا ا ا ا
(اَّتذوا أحبارهما ورهبانهم أربابااامنا دونا الل)،اافقال:اا«أماا إنهما لما
ا ا ا
ونا».
حلا ا
وناهلمافيا ا
يكونواايعبدونهم،اولكنااكنوااحيلا ا اا ا اا ا
اا ا اا اااا ا ا ا اا ا ااا اا ا اا اا ااا ا
قال،احدثنااجريراوابنافضيل،اعناعطاء،اعناأباابلخرتي:ا(اَّتذواا
ا
دوناا اااللا)،ااقال:ا انطلقواا إىلا حللا اللا مناا ا ا اأرباباا ا ا
ورهبانهماا اا ااا
أحبارهماا ا ا ا ا ااا ا
اا ا اا ا ا
ا
ا،اوانطلقوااإىلاحرامااللافجعلوهاحلالافأطاعوهمايفاذلك.ااا
فجعلوهاحراماااا ااا ا ا ا اااا اا ا اا ااا اا ا ا ا ا ااا ا ا اا اا اا ا ا ا اا اا اا ا ا ا ا ا ااا ا اا
فجعلااللاطاعتهماعبادتهم.اولواقالوااهلم:ا«اعبدونا»،المايفعلواا.
ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا اا ا ا ا اا
االراابااياعاا،اسااابانااااا :اثنااباقاياةاااعاناااقايا ا
،اقااالاااا اااونااا
واالساكاا اااحاداثا اناااساعااايدااابانااااعاماراا اااا
اا اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا
بااابانااااساعاداا،اا ا ع ا ص ااماانا ،اع
ااا ف ا،اعاناااغاطاي اانلاهادايااا االسالامااااباناااحارابااا اعاناااعابادااااا
ا
االلااااعاالاايااهااااوااساالااماااايااقااراأاا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا
ااّللااااصاَلااا ولااا:اساماعاتاااراسا ا ،اقااالااا
اتاماااا
اعاناااعاداياااباناااحاا ا
ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ااّللا}اا ااماناااداوانااا ااقاراأ:ا {اااَّتاذاواا اأاحاباااراهاماااواراهاباااناهامااااأارابااابااا ا
،افالاماااورةااااباراااءاةااا
اسا ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا
؟اقااال:ااا
ونااالاهاما اا وناواا اياصالا ا ااإاناهامااالاماااياكا ا ،اأامااا
ااّللاااا
ولاااااراسا ا
:ايااا
]اقالاتااا [اتلوبة:ا31ااا
41
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا
وناااماا
،او احياراما ا
وناهااا
ااّللااافاياساتاحالا ا
ونااالاهاماااماااحارامااا
وااحيالا ا
،اوالاكانااااكانا ااا
اا«صاداقاتااا
ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا
وناه»ا.
ااّللااالاهامااافاياحاراما ا
اأاحالااا
إذن ما هو املعىن احلقييق للنص؟!
اجلملةايفابناءهااالصحيحاكماايل:
فعلاماضامتعدا-افاعلا-امفعولابهاأولا-امفعولابهاثان...
لكمة «املسيح» معطوفة ىلع اهلل مكسورة بالفتحة ألنها اسم أعجيم ممنوع
من الرصف يكرس بالفتحة! فيكون املعىن اللغوي الصحيح اذلي يتطابق مع
اإلعراب والسياق أن انلصارى اختذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون اهلل
واملسيح ،وهذا اعرتاف رصيح من اكتب القرآن بأن املسيح هو اهلل الظاهر يف
()1
اجلسد ..وسوف نرضب أمثلة حلرضتك ىلع نفس هذا القياس من القرآن نفسه.
()1
42
استخدام القرآن يف نقد التقليد
43
استخدام القرآن يف نقد التقليد
44
استخدام القرآن يف نقد التقليد
املفروضاأنااألصلايفاالقرآناهوااإلعجازاابليايناواللغوي!ا! وباتلاِلا
منا املفروضا أالا جتدا أمثلةا ىلعا اخلطأا اللغوي ،ولكنا الصحا أنا جتدا
أمثلةاىلعاالرتكيبااللغوياالصحيح!ا! وىلعاهذاافسوفاأضعاحلرضتكا
أمثلةاىلعاالرتكيباالصحيحاللجملةاوأياخلفاغرياذلكافهواخطأابلا
جدال...ا.
مانكااماا اواالااماا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
واا اوالاماا اياعالاماا اااّللا اااَّلاااينا اجاااهاداوااا ا ا ا
نا اتارتاكا ا
{اأاما احاسااباتاما اأا ا
ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا
ماناياااواِلااجاةاااواااّللاااخاباريااابااماا ااّللااااواالاااراساوا الااااواالااا
االاماؤا ا اماناداواناااا
وااا ا اااياتاخاذا ا
اااا ا
ون}ااتلوبة16 ااتاعامالا ا ا
هناااملثالايفاصيغةاانليفاولكنهابنفساالرتتيباللمثالاموضوعاابلحث!ا!
ا اا ا ا ا ا اا ا ا
اوالاماااياتاخاذاواا = اااَّتاذاوااا.
اا اا اا ا ا
أحدااأواشيئاا(تقديرية) = اأاحابااارااهامااااواارااهاباااناهامااا.
ا» ا«
45
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا
ااباناا
ااّللااوااالاماساا ايحااا
ناداواناااا
مانايا ا= اما اا االلااااواالاااراساوا الااااواالااا
االاماؤا ا ماناداواناااا
ا ا اا
اماارااياااما
ا ا ا اا ا ا
اباا
=اأارابااا
اواِلااجاةا ا اا
اا ا ا
يا مفتوح اةانلف ا
سا مانا ا اللاا»اوا ا«ارااساوا الااا» مك ا
سورتيابينما ااالاماؤا ا ن ا«اا ا
الحظاأ ا
ث!ا!
عاابلح ا صاموضو ا يفاانل ابا ا
األسبا ا
أمثلةا أخرىا جتدا فيهاا املعطوفا دائماا يفا نفساااالجتاهااوليسا فيها
تأخرياإىلاماابعد «منادون»:
ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ا
ااّللااماناااداواناااااالاكاماا ا ضاااوامااا تاااواااألارا ا االساماااوااا ا
ااّللااالااامالاكاااا {أالام ااتااعالاماااأانااا
اا
ا ا اا ا
رياا}
صا ا
مان اوااِلاااواالااانا ا
ااا
ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ااواذاكارااابااهااااأانا ااحلااياااةااا
اادلانايااا ااَّلاااينااا
ااَّتاذاوااااادااايناهامااالاعا ابااااوالاهاواااااواغاراتاهامااا {واذارااا اا
ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ااّللاااوا اِلاااواالاااشافا ايعا اواإااناااتاعادا الاااماناداواناااا
ااكاساباتااالاياسااالاهااا ا اا اتاباسالااانافاسااباامااا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا
واااالاهامااارشااابااامانا ااكاسابا ا ااَّلااايناااأبااساالا ا
وااااباامااا ااأاوالااـئاكااا
اماناهااا لك ااعاداالاااالاااياؤاخاذاا ا ا ا
ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ااام70}ااألنعا ا
ونا ااا اا وااااياكافارا ا اااكانا ا
امحاايامااااواعاذاااباااأاِلااماااباامااا
هذااابالنسبةا لوجودا املفعولا بها األولا املعطوفا بدونا فصلا أوا
تأخري! أمااابالنسبةااالستخداماالكمة «منا دون» فلوا رجعتا حرضتكا
ا ا ا
ااّللاا} ذكرتاأكرثامناسبعيامرةا ناداواناااا
للقرآنافسوفاجتداأنالكمة {اما اا
ى (أياا ااكنت) بدالا من عبادةا ولكهاا بنفسا املعىنا :عبادةا آهلةا أخر ا
وِلااابدالامن الل..امثل: الل!! أ او اَّتاذاا ا ا
ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا اا ا اا ا
ْلماارااناهاماا افالايابااتاكاناا ااآذااانا اااألاناعاااماا ا ا
ضالاناهاما اواألاماناياناهاما اوا ا
• {اواألا ا
ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
االشاياطاااناااوا اِلاااامانا ناياتاخاذااااا
ااّللاااواما اا ْلماراناهامااافالاياغارياناااخالاقااا اوا ا
ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
يناا}االنساء119 انااااماباااا
رساااخارسااا ا ااّللااافاقاداااخا
اااان اوااد
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا اا اا ا ا ا ا
مانا اداواناا اااّللا اماا االا ايامالاكا الاكاما اَضاا اواالا ونا ا ا ال اأاتاعابادا ا
• {اقا ا
46
استخدام القرآن يف نقد التقليد
اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا
الساما اايعااااالاعالااايماا}ااملائد اة76
انافاعاا اواااّللاااهاوااااا
ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا
ل ااالاا
ااّللاااقا ا
اماناداوانااا
وناا ا اا ااَّلااايناااتاداعا ا
ل اإايناااناها ايتاااأاناااأاعابادااا{اقا ا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا
•
ا
مانا اااالاماهاتاداااينا}ا
اءكاماا ااقاداا ااضالالاتاا ااإاذااا ااوام اا ااأان اا اا ا ا اأاتاباعاا ااأاهاواا ا
األنعا ام56
أعودا فأقول ..أنا لكمةا املسيحا جاءتا معا لكمةا اللا بعدا لكمةا
ا ا
ناداوانا} واليتاجتزمابكلاوضوحاأن ااَّتاذ اانلصارىالألحبارا مانعة {اما اا
والرهباناأرباباااكن بدالامنااَّتاذااللاواملسيحاأربابا!ا!
ا ا
ناداوانا} فإمااأناتعرتفاويستحيلاأنايتغريااإلعراب لوجودالكمةا{اما اا
بأناتأخريااللكمةاخطأافادحالغوياامااينيفامعهاإعجازاالقرآناابلياين،ا
أواتعرتفابأناالقرآناأكداىلعاربوبيةااملسيح!ا!
اخللصةاباختصارا:
اا اا ا
اا ا ا ا ا ا
توجدامشلكةايفاتفسرياانلصاالقرآينا{اااَّتاذاواااااأاحابااارااهامااااواارااهاباااناهاماا
ا ا ا ا ا ا ا اااا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ـهااااواااحادااا
ماراواااااإاالااا اِلاعاباداواااااإالاا ا
ااأا ا
ااّللااااوامااا
ناداواناااا
ابااااما اا
ااباناااماراياماااأارابااا
اوااالاماساا ايحااا
ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا
ونا}!ا!ااااشااكا ا
االاااإالااـهاااإاالاااهاواااساباحاااناهاااعامااي
املعىنااللغوياالرصيحايؤكداىلعااعتباراأنااملسيحارباامعاالل!
ا
حلاي!ا إماا
العلماا ااإىلاا ا ا
الراسخوناا ايفاا ااا ا ا
املعضلةاا اجلأااا ااا اا ا ا ا
هذهااا اا ا ا ا ا
مناا ا ا
للخروجا ا ا
اا ا ا ا ا ا
اتلقدير أو اتلأخريا!
املفرسوناالقداىماألنهمااكنوااأعلمايفااللغة ااختاروا ااتلقدي ار (أيا
اعتبارا اأنا هناكا فعلا حمذوفا تقديره «وعبدوا»،ا وبذلكا تكونا
لااملقدرامنصوبةابالفتحة ا)لكمة «املسيح» مفعولابهاَّللكاالفع ا
ري (أياااعتبا اراالكمةاا«املسيح»ا
املفرسونا املحدثوناااختاروااااتلأخ ا
47
استخدام القرآن يف نقد التقليد
ل «اَّتذوا» معطوفةاىلعااألحباراوالرهباناومنصوب اةا
مفعولابهاأولاللفع ا
بالفتحة)!! وبررواااتلأخريابعدةاتربيراتاساذجة!!االاتتوافقامعاالسياقا
العاماللنصاالقرآين!ا!
48