You are on page 1of 48

‫نقض‬

‫نقد التقليد الكنسي‬


‫‪‬‬
‫يف تعليق لصاحب الكتاب ردا ىلع أحد األصدقاء ىلع الفيس بوك يقول‪:‬‬

‫[ال أنيف عن الكتاب نقد األرثوذكسية وال املسيحية اليت استقرت واعتد بها؛‬
‫بل الكتاب يدلف من نقد اتلقليد إىل بيان بطالن أرثوذكسية املسيحية املستقرة‬
‫ال الكنيسة فحسب؛ وما اتلقليد إال وسيلة وسبيال‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيل املسيحيني ال سيما ممن أعرف وتعرف ملا تعرفه وأعرفه من وجود‬
‫ضعف عليم ظاهر عند كثري من نقاد املسيحية من املسلمني‪ ،‬ووجود ضعف‬
‫ظاهر عند كثري من الكهنة وأنا وأنت مقران بذلك؛ فكتابه مسلم أزهري عن‬
‫ملف مسيحيي غري شائع كألوهية املسيح والصلب واتلحريف= حمل اتلفاتة‬
‫وليس إقرارا!‬

‫‪ -‬وتسلم ىلع ما ذكرت وما ذاك إال من طيب أصلك كذلك؛ لكن هل تعد‬
‫يا صدييق أنت كذلك شاتما من سبق من آبائك؛ مثال أنا اآلن أزعم أنه ال يوجد‬
‫ديلل جازم ىلع كون الكنيسة املرصية رسويلة‪ ..‬وأعرف صديقا يل أرثوذكسيا‬
‫يقول بهذا😉 هل قول هذا املخالف للتقليد يعد شتما لآلباء‪ ..‬بالش اخلالف‬
‫األرثوذكيس األرثوذكيس وما فيه من تزييف لك من الطرفني أرثوذكسية اآلخر‪..‬‬
‫هل تعده شتما لآلباء‪...‬وبعيدا عن وصف الكنيسة بالكوخة والوحشة أنا أزعم أين‬
‫حاولت أن أكون موضوعيا قدر االستطاعة مع األدب اتلام ومرااعة آداب ابلحث؛‬
‫فلن جتد حرفا يعد إساءة ال ألب من اآلباء وال كتاب وال ليشء مما هو حمل‬
‫تقديس وتأدب‪ ...‬وأخريا حتيايت لك وأتمىن أن أراك ىلع خري صدييق‪ ].‬انتىه‬
‫االقتباس‪.‬‬

‫يشء مجيل يف عمل يقال عنه أنه أكادييم‪ ،‬أن تضع اهلدف قبل ابلحث ومن‬
‫ثم حتاول الوصول بانلتيجة إىل ذلك اهلدف املرجو‪ ،‬وهذا ينيف عن الكتاب صفة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫األكاديمية من قبل أن تبدأ! فبقولك‪[ :‬الكتاب يدلف من نقد اتلقليد إىل بيان‬
‫بطالن أرثوذكسية املسيحية املستقرة ال الكنيسة فحسب؛ وما اتلقليد إال وسيلة‬
‫وسبيال‪ ].‬فأنت حرضتك خرجت من جمال ابلحث األكادييم إىل جمال اهلجوم‬
‫غري املبارش وإن كنت تظن أن هذا األسلوب العليم املهذب يعطيك احلق يف‬
‫اهلجوم‪ ،‬واذلي ال تعتربه هجوما بل نقد عليم!‬

‫إذن يف ابلداية دعونا نضع بعض مالحظات أساسية‪:‬‬

‫ال أحد يستطيع أن يسلبك حقك يف إبداء الرأي أو اهلجوم ىلع‬ ‫•‬
‫الكنيسة واثبات بطالنها فهذا حق لك طاملا لم خيرج عن نطاق الرأي‬
‫والرأي اآلخر‪ ،‬ومن ثم فاحلق أصيل نلا أيضا يف الرد واثبات بطالن‬
‫األسس العلمية اليت استندت عليها سواء إلثبات بطالن املسيحية‬
‫أو اإلسالم‪ ،‬فاحلق ليس أحادي االجتاه!‬
‫نقد ونقض الكمك بطريقة علمية ال يعين مطلقا إفسادا للود‬ ‫•‬
‫املوجود‪ ،‬بل ىلع العكس فنحن نرحب تماما بهذا األسلوب اجلديد يف‬
‫انلقاش الفكري بعيدا عن أسلوب القمع واتلهديد اذلي اكن موجودا‬
‫يف العصور السابقة‪ ،‬واتللويح بسالح اتلكفري وازدراء األديان‬
‫إلخراس األلسنة‪ ..‬هذا ما نادينا به منذ عقود عندما بدأ هجوم‬
‫فضيلة الشيخ الشعراوي يف أجهزة اإلعالم احلكومية‪ ،‬وكنا نطالب‬
‫فقط حبق الرد ولم يكن من جميب!‬
‫هذه الطريقة اجلديدة وحماولة اصباغ اهلجوم بصبغة علمية‪ ،‬يه‬ ‫•‬
‫ديلل جديد ىلع فشل الطرق القديمة‪ ،‬واليت اكنت تقوم ىلع سالح‬
‫وحيد وهو اتلمسك بما قال كتابكم اذلي تقدسونه (القرآن)‪ ،‬يف‬
‫رشحه وتفسريه لعقيدة انلصارى واذلي خيالف العقيدة احلقيقية‬
‫للمسيحيني‪ ،‬واتللويح بالسيف للك من يعارض!! وملا لم جيدي هذا‬
‫السالح ‪ -‬وخصوصا يف عرص انفتاح السماوات ‪ -‬بدأتم يف حماولة‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫تقليد األخوة األحباء اذلين اكنوا ينقدون اإلسالم من خالل املراجع‬
‫اإلسالمية ذاتها‪ ،‬وهذا تقدم حتمد عليه!! واعرتاف رصيح بأن ما ذكر‬
‫يف كتابكم فيما خيص املسيحيني ليس ل عالقة بما نؤمن به‬
‫حقيقة!‬
‫• االقتباسات من املراجع املسيحية ال تعطي املصداقية لالستنتاجات‬
‫املنبثقة عنها! دي نقطة أساسية يف أي حبث‪ ..‬خلينا نقوهلا بالعامية‪...‬‬
‫ملا تقول ألي شخص إن املسيحيني مهمشني يف مرص‪ ،‬أول رد ييج‬
‫ىلع لسانه يقولك‪[ :‬أل‪ ..‬الالكم ده مش صحيح‪ ،‬أنا يل واحد صاحيب‬
‫‪ -‬وال مؤاخذة مسييح ‪ -‬ومرتبيني مع بعض وبنحب بعض وبزنور‬
‫بعض يف األعياد‪ ..‬الالكم ده باطل!!]‬
‫فصديقنا استنتج أن عالقته الطيبة مع الال مؤاخذة مسييح‪ ،‬يه ديلل ىلع أنه‬
‫ال يوجد تهميش للمسيحيني يف مرص!! إذن الواقعة صحيحة واالستدالل فاسد‬
‫واالستنتاج باطل‪ ،‬وهذه يه القاعدة اليت يسري عليها الكتاب‪ ..‬اقتباسات صحيحة‬
‫يبين عليها استنتاجات باطلة! وهو ما يقال عنه يف اللغة «التشبيه الفاسد»! أو‬
‫«االستدالل الفاسد»! أو «احلق اذلي يراد به باطل»!‬

‫إذن دعونا نبدأ‪ ،‬ونرى ماذا يف جعبة صديقنا الشيخ املحرتم ادلكتور هنداوي‬
‫يلقدمه نلا يف كتابه اجلديد نقد اتلقليد الكنيس!‬

‫‪4‬‬
‫املنهج‬
‫قبل أن أبدأ يف الرد ىلع انلقاط اليت استند إيلها فضيلة الشيخ‪ ،‬وقبل أن أرد‬
‫ىلع بعض انلقاط املهمة اليت وردت يف مقدمات الكتاب للسادة العلماء األفاضل‬
‫اذلين قدموا ل الكتاب‪ ،‬دعونا نتعرف ىلع املنهج اذلي اتبعه فضيلته‪ ،‬نلفهم كيف‬
‫يسري انلقض وانلقد‪..‬‬

‫ففضيلة الشيخ ادلكتور هنداوي لم يتبع األسس املسيحية الصحيحة للتقليد‪،‬‬


‫وباتلايل فلن يكون ردي عليه هو تلصحيح مفهومه عن اتلقليد ولكن سأتبع‬
‫نفس املنهج اذلي اتبعه فضيلته للرد عليه!‬

‫املنهج اذلي اعتمد عليه صديقنا ادلكتور هنداوي‪ ،‬هو فهم اتلقليد بمنظور‬
‫إساليم‪ ،‬ولك أكون أكرث تدقيق‪ ،‬يف املفهوم اإلساليم هناك علم ابتدعوه اسمه‬
‫«علم الرجال» هذا العلم مبين ىلع قاعدة مهمة ويه أن صدق احلديث مبين ىلع‬
‫صدق راويه‪ ،‬وعدل‪ ،‬وثقته‪ ..‬وتصنيف األحاديث ودرجة صحتها يعتمد اعتمادا‬
‫لكيا ىلع الرواة‪ ..‬عددهم (فيما يعرف باتلواتر) وصفاتهم الشخصية (الصدق‬
‫والعدل واثلقة‪)..‬‬

‫فهكذا ستجد منت احلديث (نص احلديث) واحدا حرفيا‪ ،‬ولكنه مصنف مرة‬
‫صحيح أو حسن أو غريب‪ ،‬ومرة أخرى ضعيف أو منكر أو موضوع‪...‬إلخ‬
‫اعتمادا ىلع السند (الرواة)!‬

‫إذن صديقنا العزيز يف أول فصل من كتابه‪ ،‬حياول إثبات أن اجنيل مرقس‬
‫اكتبه جمهول (وهذا يطعن يف السند) حبسب فهمه للتقليد‪ ،‬ثم من ناحية أخرى‬
‫يطعن يف شخصية مار مرقس نفسه‪ ،‬هل هو من السبعني؟ هل رأى املسيح؟ ونقل‬
‫عنه؟! من هو كشخص؟!! ومن هذا خيلص إىل عدم مصداقية اإلجنيل املنسوب‬
‫ل‪ ،‬وباتلايل فهذا ديلل ىلع حتريفه!!‬

‫‪5‬‬
‫املنهج‬
‫وقبل أن أرد ىلع ما كتبه دعونا حنلل املنهج اذلي استخدمه ونرى هل ينطبق‬
‫هذا الالكم ىلع القرآن ذاته‪ ،‬أم أنه يطبق ىلع اإلجنيل فقط؟!‬

‫القرآن مثله مثل أي كتاب‪ ،‬هو عبارة عن رواية تنتقل من شخص إىل‬
‫شخص‪ ،‬أو من جيل إىل جيل‪ ...‬وهذا جتده مكتوبا يف نهاية لك مصحف‪ ،‬فعىل‬
‫سبيل املثال املصحف اذلي يعتمده األزهر يسىم املصحف برواية حفص!‬

‫يف نهاية املصحف جتد ما ييل‪:‬‬

‫[كتب هذا املصحف الكريم وضبط ىلع ما يوافق رواية حفص بن سليمان‬
‫بن املغرية األسدي الكوف لقراءة اعصم بن أيب انلجود الكوف اتلابع عن أيب عبد‬
‫الرمحن عبد اهلل بن حبيب السليم عن عثمان بن عفان ويلع بن أيب طالب وزيد‬
‫بن ثابت وأيب بن كعب عن انليب!]‬

‫القرآن يف جممله هو عبارة عن رواية (منت) هلا سند مثلها مثل احلديث تماما!!‬
‫سلسلة سنده اكتلايل‪:‬‬

‫[حممد] ‪[ ‬عثمان‪ ،‬يلع‪ ،‬زيد‪ ،‬أيب] ‪[ ‬أيب عبد الرمحن عبد اهلل] ‪[ ‬اعصم]‬
‫‪[ ‬حفص]‪...‬‬

‫سندرس معا يف هذه السلسلة من السند ثالثة شخصيات‪...‬‬


‫األول‪ :‬أبو عبد الرمحن عبد اهلل بن حبيب السليم!!‬
‫اثلاين‪ :‬اعصم بن أيب انلجود الكوف اتلابع!!‬
‫اثلالث‪ :‬حفص بن سليمان بن املغرية األسدي الكوف!!‬

‫يقول املسلمون أن العرب اكنوا يتمزيون باحلفظ‪ ،‬وأن القرآن حمفوظ يف‬
‫الصدور‪ ،‬وأن القرآن منقول باتلواتر من صدر لصدر!! فهل اكن هؤالء اثلالثة‬
‫‪6‬‬
‫املنهج‬
‫يتمزيون باحلفظ اذلي اكن يتمزي به العرب؟؟!! وهل اكنوا ثقة يلتم األخذ عنهم‬
‫القرآن؟؟!! وهل سمعوا فعال من عثمان كما يقول السند؟؟!!‬
‫أوال‪ :‬أبو عبد الرمحن عبد اهلل بن حبيب السليم!!‪:‬‬
‫لم يسمع أبو عبد الرمحن من عثمان!!‬
‫{حدثنا عبد اّلل حدثىن أب حدثنا حممد بن جعفر وبهز وحجاج قالوا‬
‫حدثنا شعبة قال سمعت علقمة بن مرثد حيدث عن سعد بن عبيدة عن أب‬
‫عبد الرمحن السلىم عن عثمان بن عفان عن انلب ‪ -‬صىل اهلل عليه وسلم‬
‫‪ -‬أنه قال «إن خريكم من علم القرآن أو تعلمه»‪ .‬قال حممد بن جعفر وحجاج‬
‫فقال أبو عبد الرمحن فذاك اذلى أقعدن هذا المقعد‪ .‬قال حجاج قال شعبة‬
‫ولم يسمع أبو عبد الرمحن من عثمان وال من عبد اّلل ولكن قد سمع من‬
‫ىلع‪ .‬قال أب وقال بهز عن شعبة قال علقمة بن مرثد أخربن وقال «خريكم‬ ‫ى‬
‫من تعلم القرآن وعلمه»‪!}.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫يف مسند عثمان بن عفان – مسند أمحد حديث ‪:420‬‬

‫ثانيا‪ :‬اعصم بن أيب انلجود الكوف اتلابع!!‬


‫يقول علماء علم الرجال أن اعصم‪ :‬ليس حبافظ‪ ،‬وف حفظه شئ‪ ،‬وسئ‬
‫احلفظ‪ ،‬وكثري اخلطأ يف حفظه‪ ،‬وردئ احلفظ‪ ،‬وليس ثقة‪ ،‬ول أوهام!!‬
‫لك هذه الصفات يف الرجل اذلي نقل القرآن!!‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬يف كتاب سري أعالم انلبالء ج‪ 6‬ص‪( 79‬يف تراجم الرجال) «حممد اذلهيب‪،‬‬
‫شمس ادلين‪ ،‬حافظ‪ ،‬مؤرخ‪ ،‬عالمة حمقق»‬

‫‪7‬‬
‫املنهج‬
‫[قال ادلارقطين‪ :‬يف حفظه يشء‪]....‬‬
‫[قال النسايئ‪ :‬اعصم ليس حبافظ‪]..‬‬
‫‪ -‬يف كتاب تاريخ دمشق البن عساكر ج‪ ،27‬ص‪:150‬‬
‫[قال العقييل‪ :‬لم يكن فيه إال سوء احلفظ!!]‬
‫‪ -‬يف كتاب مزيان االعتدال يف نقد الرجال ج‪ 4‬ص‪« 13‬حممد اذلهيب‪ ،‬شمس‬
‫ادلين‪ ..‬حافظ‪ ،‬مؤرخ‪ ،‬عالمة حمقق»‬
‫[قال ييح القطان‪ :‬ما وجدت رجال اسمه اعصم إال وجدته رديء‬
‫احلفظ!!]‬
‫‪ -‬يف كتاب تهذيب اتلهذيب‪ ،‬جزء‪ 3‬ص‪« 90‬موضوعه تراجم الرجال» البن‬
‫حجر العسقالين (باب من اسمه اعصم)‪:‬‬
‫[وقد تكلم فيه بن علية فقال‪ :‬اكن لك من أسمه اعصم يسء احلفظ!!]‬
‫[وقال أبو بكر الزبار‪ :‬لم يكن باحلافظ‪]...‬‬
‫[وقال بن سعد‪( :‬ثقة إال أنه كثري اخلطأ يف حفظه)!!]‬
‫ثقة بس كثري اخلطأ!!‬
‫يف كتاب مزيان االعتدال يف نقد الرجال ج‪ 4‬ص‪ ..13‬وكذلك يف كتاب تهذيب‬
‫اتلهذيب ج‪ 3‬ص‪ 90‬موضوعه تراجم الرجال البن حجر العسقالين‪ ،‬باب من‬
‫أسمه اعصم‪:‬‬
‫[وسألت أبا زرعة عنه فقال ثقة وقال وذكره أيب فقال حمله عندي حمل‬
‫الصدق صالح احلديث وليس حمله أن يقال هو ثقة ولم يكن باحلافظ!!]‬
‫[وقال بن قانع قال محاد بن سلمة خلط اعصم يف آخر عمره!!]‬
‫تقريب اتلهذيب البن حجر العسقالين ج‪ 1‬ص‪455‬‬
‫[صدوق ل أوهام]!‬
‫‪8‬‬
‫املنهج‬
‫ونلأخذ شهادة واحد من أعالم املسلمني ومن فرسان احلديث وهو‬
‫شعبة!! فماذا قال شعبة عن اعصم‪:‬‬
‫[حدثين ابن خالد قال حدثين ييح قال سمعت شعبة يقول‪ :‬حدثنا اعصم‬
‫يعين ابن أيب انلجود وف انلفس ما فيها]!!‬
‫يعين شعبة غري مسرتيح لعاصم!! وهذا ذكر يف مراجع كثرية منها‪:‬‬
‫‪ -‬العلل ومعرفة الرجال‪ ،‬أمحد بن حنبل‪ ،‬إمام املذهب احلنييف وأحد األئمة‬
‫األربعة ج‪ ،3‬ص‪227‬‬
‫مزيان االعتدال يف نقد الرجال ج‪ 4‬ص‪ 13‬ملحمد اذلهيب‪ ،‬شمس ادلين حافظ‪،‬‬
‫مؤرخ‪ ،‬عالمة حمقق‪.‬‬
‫واآلن ننتقل ملوقف اعصم يف األحاديث‪...‬‬
‫لو عدت ألي حديث يذكر يف سنده اعصم ستجده معلول!!‬
‫فقال النسايئ‪ :‬ليس حبافظ! وقال ادلارقطين‪ :‬يف حفظه شئ! وقال ابن‬
‫خراج‪ :‬يف حديثه نكرة!! ولم خيرج ل الشيخان أي حديث ما لم يكن‬
‫مقرونا بغريه ال أصال وال إنفرادا!!‬
‫هذا هو اعصم إنسان غري أمني يف احلديث كيف يؤتمن ىلع القرآن؟؟!!‬

‫ثاثلا‪ :‬حفص بن سليمان بن املغرية األسدي الكوف!!‬


‫ما هو تصنيف حفص من وجهة نظر علماء املسلمني‪:‬‬
‫‪ -1‬حفص وضاع لألحاديث!‬
‫‪ -2‬حفص اكن كذابا يف الالكم عن القرآن‪.‬‬
‫‪ -3‬حفص ليس بثقة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫املنهج‬
‫‪ -4‬حفص فرغ منه منذ دهر‪..‬‬
‫‪ -5‬حفص اكن لصا ومدعيا!!‬
‫‪ -6‬حفص أحاديثه لكها مناكري وبواطيل‪.‬‬
‫أي أنه اكن يؤلف أحاديث اكذبة‪ ،‬وهذا ما يعين أنه رجل كذاب حبسب‬
‫تصنيف علماء املسلمني!!‬

‫‪ -1‬حفص وضاع لألحاديث!!‬


‫[قال ابلخاري‪ :‬تركوه‪ ،‬وقال عبد الرمحن بن يوسف بن خراش‪ :‬كذاب‬
‫مرتوك يضع احلديث‪ ،‬وقال ييح‪ :‬ضعيف وقال مرة‪ :‬ليس بثقة‪ ،‬وقال مرة‪:‬‬
‫كذاب‪]...‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬الضعفاء واملرتوكني البن اجلوزي ج‪ 1‬ص‪.221‬‬
‫‪ -‬تهذيب اتلهذيب البن حجر العسقالين ج‪ 2‬ص‪.21‬‬
‫‪ -‬مزيان االعتدال البن قايماز شمس ادلين ج‪ 2‬ص‪.319‬‬

‫‪ -2‬حفص اكن كذابا والالكم هنا عن القرآن‪.‬‬


‫[وقال أبو أمحد بن عدي‪ ،‬عن السايج‪ ،‬عن أمحد بن حممد ابلغدادي‪ ،‬عن‬
‫ييح بن معني‪ ،‬اكن حفص بن سليمان‪ ،‬وأبو بكر بن عياش‪ ،‬من أعلم انلاس‬
‫بقراءة اعصم‪ ،‬واكن حفص أقرأ من أيب بكر‪ ،‬واكن كذابا‪ ،‬واكن أبو بكر‬
‫صدوقا‪ ،‬وحىك ابن اجلوزي يف (املوضواعت) عن عبد الرمحن بن مهدي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫واهلل ما حتل الرواية عنه (خليل بالك من أن القرآن رواية مثلها مثل‬
‫األحاديث تماما)]‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫املنهج‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬تهذيب الكمال يف أسماء الرجال‪ ،‬للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج‪.‬‬
‫‪ -‬يف تهذيب اتلهذيب‪ ،‬البن حجر العسقالين ج‪ 2‬ص‪.21‬‬
‫والالكم ما يزال عن القرآن وليس األحاديث‪...‬‬
‫[قال عبد الرمحن بن أيب حاتم‪ :‬سألت أيب عنه‪ ،‬فقال‪ :‬ال يكتب حديثه‪،‬‬
‫هو ضعيف احلديث‪ ،‬ال يصدق‪ ،‬مرتوك احلديث‪ .‬قلت‪ :‬ما حال يف احلروف؟‬
‫قال‪ :‬أبو بكر بن عياش أثبت منه]!! وهذا ما يعين أنه غري ثابت يف احلروف‬
‫(القرآن)!!‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬اجلرح واتلعديل ج‪ 3‬ص‪ ،173‬عبد الرمحن بن حاتم الرازي‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب الكمال يف أسماء الرجال‪ ،‬للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب اتلهذيب البن حجر العسقالين ج‪ 2‬ص‪.21‬‬
‫[قال الشيخ حممد بن درويش احلوت يف (أسىن املطالب ص‪ )429‬رواه‬
‫ابليهيق وفيه حفص القارئ ريم بالكذب]!!‬
‫املراجع‪:‬‬
‫داعوي املناوئني لشيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬عرض ونقد عبد اهلل بن صالح بن‬
‫عبد العزيز‪ ..‬ج‪ 1‬ص‪.248 ،245‬‬

‫‪ -3‬حفص ليس بثقة‪.‬‬


‫[قال النسايئ‪ :‬ليس بثقة وال يكتب حديثه]!!‬
‫[قال أبو قدامة الرسخيس‪ ،‬وعثمان بن سعيد ادلاريم‪ ،‬وييح بن معني‪:‬‬
‫ليس بثقة]!!‬

‫‪11‬‬
‫املنهج‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬تهذيب الكمال يف أسماء الرجال للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب اتلهذيب‪ ،‬البن حجر العسقالين ج‪ 2‬ص‪.21‬‬
‫‪ -‬اجلرح واتلعديل ج‪ 3‬ص‪ 173‬عبد الرمحن بن أيب حاتم الرازي‪.‬‬
‫‪ -‬املجروحني‪ ،‬أبو حاتم حممد بن حبان البسيت ج‪ 1‬ص‪.255‬‬
‫‪ -‬الضعفاء واملرتوكني البن اجلوزي ج‪ 1‬ص‪.221‬‬
‫‪ -‬مزيان االعتدال‪ ،‬حممد بن قايماز اذلهيب‪ ،‬شمس ادلين‪ ،‬ج‪ 2‬ص‪.319‬‬

‫‪ -4‬حفص فرغ منه منذ دهر‪..‬‬


‫[قال السعدي حفص بن سليمان أبو عمر قد فرغ منه منذ دهر]!! الرجل‬
‫قد حكم عليه بالكذب وانتهينا من أمره وتركناه منذ دهر ال نأخذ منه أي‬
‫الكم (إال القرآن طبعا)!!‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬الاكمل يف الضعفاء‪ ،‬بن القطان اجلرجاين‪ ،‬أبو أمحد ج‪ 1‬ص‪.333‬‬
‫‪ -‬أحوال الرجال ج‪ 1‬ص‪ ،110‬أليب إسحق إبراهيم‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب الكمال يف أسماء الرجال‪ ،‬للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب اتلهذيب‪ ،‬البن حجر العسقالين ج‪ 2‬ص‪.21‬‬
‫‪ -‬الضعفاء واملرتوكني‪ ،‬البن اجلوزي ج‪ 1‬ص‪.221‬‬

‫‪ -5‬حفص اكن يستويل ىلع كتب اآلخرين ويروي أحاديث دون سماعها!!‬
‫[قال أمحد بن حنبل‪ :‬قال ييح بن سعيد عن شعبة‪ :‬أخذ مين حفص بن‬
‫سليمان كتابا فلم يرده‪ ،‬واكن يأخذ كتب انلاس فينسخها ويرويها من غري‬
‫سماع]!!‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬ضعفاء الصغري‪ ،‬ج‪ 1‬ص‪ 35‬حلرب اإلسالم ابلخاري‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫املنهج‬
‫‪ -‬تهذيب الكمال يف أسماء الرجال‪ ،‬للحافظ مجال ادلين أيب احلجاج‪.‬‬
‫‪ -‬املجروحني أبو حاتم حممد بن حبان ج‪ 1‬ص‪.255‬‬
‫‪ -‬مزيان االعتدال‪ ،‬ج‪ 2‬ص‪.319‬‬
‫‪ -‬تهذيب اتلهذيب ج‪2‬ص‪.21‬‬
‫‪ -‬اجلرح واتلعديل ج‪ 3‬ص‪.173‬‬

‫‪ -6‬حفص أحاديثه لكها مناكري وبواطيل‪.‬‬


‫[قال صالح بن حممد ابلغدادي‪ :‬ال يكتب حديثه‪ ،‬وأحاديثه لكها‬
‫مناكري]‪.‬‬
‫[وقال زكريا بن ييح السايج‪ :‬حيدث عن سماك‪ ،‬وعلقمة بن مرثد‪ ،‬وقيس‬
‫بن مسلم‪ ،‬واعصم‪ ،‬أحاديث بواطيل]‬
‫[قال السايج‪ :‬حفص عنده مناكري]‪.‬‬
‫[قال ابن عدي‪ :‬وأحاديثه اليت يرويها ال يتابعه عليها أحد خاصة عن‬
‫الشعيب‪ ،‬فإن أحاديثه عنه منكرات‪ ،‬وهو إىل الضعف أقرب]!‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -‬تهذيب الكمال يف أسماء الرجال‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب اتلهذيب ج‪ 2‬ص‪.330‬‬

‫نقرأ من صحيح مسلم برشح انلووي‪[ :‬ثم إن من كذب ىلع رسول اّلل‬
‫عمدا يف حديث واحد فسق وردت روايته لكها وبطل االحتجاج ِبميعها‪،‬‬
‫فلو تاب وحسنت توبته‪ ،‬فقد قال مجاعة من العلماء منهم أمحد بن حنبل‬
‫وأبو بكر احلميدي شيخ ابلخاري وصاحب الشافع وأبو بكر الصريف من‬
‫فقهاء أصحابنا الشافعيني وأصحاب الوجوه منهم ومتقدميهم يف األصول‬
‫والفروع‪ :‬ال تؤثر توبته يف ذلك‪ ،‬وال تقبل روايته أبدا‪ ،‬بل حيتم جرحه دائما]!!‬

‫‪13‬‬
‫املنهج‬
‫الحظ الالكم واحلكم القاطع‪[ :‬من كذب عمدا يف حديث واحد فسق‬
‫وردت روايته لكها وبطل االحتجاج ِبميعها]!! كيف يمكن االحتجاج‬
‫بقراءة رجل اكذب؟؟!!‬

‫إذن‪ ،‬هذا خمترص ملن نقلوا القرآن‪ ،‬وباتلايل فيجب ىلع ادلكتور الفاضل أن‬
‫يتبع نفس املنهج يف تفنيد من كتب االجنيل لك يظهر بطالن االجنيل!! فصديقنا‬
‫فيما حياول اثبات بطالن االجنيل فهو يبطل قرآنه يف نفس الوقت!!‬

‫هذا من ناحية املنهج اإلساليم‪ ،‬وحنن نعلم أن هذا املنهج ال يعتد به يف‬
‫املسيحية‪ ،‬ألننا نؤمن بأن الروح القدس هو اذلي حيفظ ويذكر اتلالميذ بكل‬
‫ما قال الرب يسوع‪{ :‬وأما المعزي‪ ،‬الروح القدس‪ ،‬اذلي سريسله اآلب باسيم‪،‬‬
‫فهو يعلمكم لك يشء‪ ،‬ويذكركم بكل ما قلته لكم‪ }.‬وباتلايل فال دخل‬
‫لصفات اإلنسان الشخصية يف كتابة الويح املقدس!!‬

‫أي أن حماولة إلثبات جمهويلة اكتب اجنيل مرقس‪ ،‬أو جمهويلة مار مرقس نفسه‬
‫ال تعين أي يشء يف مصداقية اإلجنيل‪ ،‬واتلقليد اذلي يثبت قانونية هذا االجنيل!‬

‫والسؤال من أين أىت هذا املبدأ يف املسيحية؟! هل هو تأيلف من آباء الكنيسة‬


‫تلربير عدم معرفتهم يشء عن السرية الشخصية للرسل‪ ،‬وهل اكن آباء الكنيسة‬
‫أصال يكتبون السرية الشخصية للرسل األطهار؟!‬

‫لقد اكن وال يزال املسيح هو حمور املسيحية‪ ،‬فاملسيحية يه املسيح‪ ،‬ويه مبنية‬
‫ىلع املسيح‪ ،‬وباتلايل فشخصيات الرسل ىلع الرغم من قداستهم ال تؤثر ىلع‬
‫اإليمان املسييح‪ ،‬هم فقط رشحوا نلا اإليمان ونقلوه نلا بالروح القدس‪ ،‬فالروح‬
‫القدس هو انلاطق يف األنبياء والرسل‪ ،‬وهو احلافظ ملا كتبوه‪ ،‬وأيضا هو الشارح‬
‫ىلع فم اآلباء اذلين تلوهم لإليمان املستقيم‪.‬‬

‫وأكرب مثل ىلع ما نقول هو قصة بلعام بن بعور يف العهد القديم‪ ،‬فعىل الرغم‬
‫‪14‬‬
‫املنهج‬
‫من هالك بلعام كما قال الكتاب املقدس‪{ :‬ويل لهم! ألنهم سلكوا طريق قايني‪،‬‬
‫وانصبوا إىل ضاللة بلعام ألجل أجرة} إال أن نبوة بلعام اليت نطقها بالروح القدس‬
‫عن املسيح تعترب من أروع انلبوات اليت قيلت عنه‪{ :‬ثم نطق بمثله وقال‪« :‬ويح‬
‫بلعام بن بعور‪ .‬ويح الرجل المفتوح العينني‪ .‬ويح اذلي يسمع أقوال اهلل ويعرف‬
‫معرفة العيل‪ .‬اذلي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف العينني‪ :‬أراه ولكن‬
‫ليس اآلن‪ .‬أبرصه ولكن ليس قريبا‪ .‬يربز كوكب من يعقوب‪ ،‬ويقوم قضيب من‬
‫إْسائيل‪ ،‬فيحطم طرف موآب‪ ،‬ويهلك لك بين الوَغ‪ .‬ويكون أدوم مرياثا‪،‬‬
‫ويكون سعري أعداؤه مرياثا‪ .‬ويصنع إْسائيل ببأس‪ .‬ويتسلط اذلي من يعقوب‪،‬‬
‫ويهلك الشارد من مدينة»‪( }.‬سفر العدد ‪)24‬‬

‫إذن اتلقليد يف املسيحية يعين باملنت‪ ،‬وليس بالسند‪ ،‬وساحمين إن كنت‬


‫أتكلم يا فضيلة الشيخ باملفاهيم اإلسالمية‪ ،‬فحرضتك لم ترتك نلا جماال للتلكم‬
‫باملصطلحات أو املفهوم املسييح‪ ،‬أو حىت باملفهوم العليم! وذللك فلن جيدي الرد‬
‫بتعريفك ما هو اتلقليد باملفهوم املسييح إذ أن جل اهتمام حرضتك هو انلقد‬
‫وليس املعرفة!!‬

‫وال أقول هذا لك أؤكد الكمك ىلع جمهويلة اكتب اجنيل مرقس أو مارمرقس‬
‫الرسول ذاته‪ ،‬فهذه األمور مثبتة منذ قرون‪ ،‬وال حتتاج إلاعدة حبث لك مرة! ولكن‬
‫لك تعرف املنهج اذلي تعتمد عليه واملنهج اذلي حنيا به!‬

‫إذن يا صدييق العزيز‪ ،‬هناك فرق بني شخص تقول عنه املراجع اإلسالمية أنه‬
‫كذاب ووضاع أحاديث وغري ثقة وال يؤخذ منه‪ ،‬وفرغ منه منذ زمان‪ ،‬وحبسب‬
‫احلديث الصحيح ال تقبل ل توبة!! وبني شخص تقول عنه بعض املراجع أنه غري‬
‫معروف وبعضها اآلخر أنه معروف للجميع!‬

‫أكاد أسمعك تقول أنك جاهل ألن القرآن منقول باتلواتر وليس عن طريق‬
‫شخص واحد حىت لو اكن كذابا!! وأكاد أسمع نفيس وأن أرد عليك‪ :‬أال ختجل‬

‫‪15‬‬
‫املنهج‬
‫من نفسك مما خططته بيدك إذ تقول‪[ :‬وال يلزم عند القوم من جهالة الاكتب عدم‬
‫صحة الكتاب؛ فكم من سفر من أسفار الكتاب املقدس جمهول اكتبه أصال‪،‬‬
‫ومع ذاك فهو قانوين‪ ،‬ال خيتلف يف ذلك رشيق وال غرب]‬

‫والسؤال امللح هنا‪ :‬ما فائدة لك هذا الورق اذلي كتبته وأنت تعرف هذه‬
‫احلقيقة؟! وأضيف أيضا‪ ..‬إن لم يكن هذا هو اتلواتر بعينه؛ فما هو اتلواتر إذن؟!‬
‫إن لم يكن اتفاق العالم لكه رشقا وغربا هو تواترا ىلع صحة وقانونية الكتاب‪،‬‬
‫فما هو تعريف اتلواتر الصحيح؟!‬

‫وأنا بالطبع لن أتطرق مطلقا إلثبات صحة نسب األناجيل األربعة لكتابها‪،‬‬
‫فهناك كتب ومراجع كتبت يف هذا املوضوع‪ ،‬وقتلت هذا املوضوع حبثا‪،‬‬
‫والكنيسة خلصت نلتائج حاسمة منذ القرن األول‪ ،‬لو أردت أن تتعلم وتعرف‬
‫احلقيقة تستطيع قراءتها‪ ،‬ولكن اقتطاعك بلعض مجل من نقاد الكتاب املقدس‬
‫لن يفيد بيشء ولن يثبت يشء!!‬

‫ولن نفعل مثلما يفعل علماء احلديث دليكم اذلين إىل اآلن ال يستطيعون‬
‫إثبات صحة األحاديث‪ ،‬ولك يوم خيرج علينا اعلم جديد بقواعد جديدة‪ ،‬وآخرها‬
‫ما قاتله اململكة السعودية أن األحاديث املتواترة ال تتعدى عرشين حديثا‪ ،‬وأن‬
‫احلدود لن تؤخذ إال من األحاديث املتواترة (اليت يه غري متفق عليها أصال!!) فلن‬
‫نعود يف لك مرة إىل نقطة الصفر نلبحث قانونية الكتب وكتابها‪ ،‬فهذا أمر منتيه!‬

‫فقصة الطعن يف املنت عن طريق الطعن يف السند‪ ،‬ال تعنينا يف يشء ولن‬
‫نتطرق للحديث عنها مطلقا!‬

‫‪16‬‬
‫الدليل الداخلي‬
‫ادليلل ادلاخيل ىلع نسبة اإلجنيل ملعلمنا مرقس الرسول‪:‬‬

‫من ألطف املباحث اليت وضعها فضيلة الشيخ ادلكتور هنداوي يف كتابه حقيقة‬
‫هذه انلقطة‪ ،‬أن القديس مار مرقس اكن جيهل جغرافية ايلهودية وباتلايل فاكتب‬
‫االجنيل هو شخص أجنيب عن ايلهودية ألنه أخطأ يف انلص اتلايل‪{ :‬ثم خرج أيضا‬
‫من ختوم صور وصيداء‪ ،‬وجاء إىل حبر اجلليل يف وسط حدود المدن العرش‪}.‬‬

‫مقتبسا من الكم ادلكتور سايم العامري يقول ادلكتور هنداوي‪[ :‬خيربنا مرقس‬
‫أن املسيح ذهب من «صور» إىل «حبر اجلليل» عرب «صيدا» ويه رحلة ملتوية غري‬
‫مربرة‪ ،‬جعلت النساخ حيرفون انلص يلبدو يف املخطوطات املتأخرة أن املسيح قد‬
‫اغدر ختوم «صيدا» و «صور» معا إىل «حبر اجلليل»‪ ،‬رغم أن أقدم املخطوطات تقول‪:‬‬
‫«اغدر من منطقة صور (و) جاء عرب صيدا]‬

‫وادليلل املضحك فعال‪ ..‬حرضتك ترى إن الرحلة غري مربرة يف نظرك وده‬
‫ديلل ىلع حتريف اإلجنيل؟؟!! وكأن املسيح شغال سواق تاكيس الزم يأخذ أقرص‬
‫طريق وإال يكون مش اعرف السكة‪ ..‬وهذا ديلل ىلع إنه ليس من ساكن‬
‫املنطقة!!‬

‫بداية ال يوجد أي واحد من آباء الكنيسة حىت وقتنا احلايل تكلم يف هذه‬
‫انلقطة‪ ،‬وهذا ديلل ىلع أن انلص ليس به أي مشلكة ىلع اإلطالق!! ولكن بعض‬
‫انلقاد اذلين يبحثون عن أي خطأ يف الكتاب املقدس‪ ،‬أفتوا بأن الرحلة طويلة‬
‫وغري مربرة وباتلايل فده ديلل ىلع حتريف اإلجنيل!!‬

‫لرن خريطة الرحلة معا‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬

‫‪18‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫تعالوا نتتبع رحلة السيد املسيح نلفهم ضحالة تلك الفكرة اليت يطرحها‬
‫ادلكتور العزيز‪:‬‬

‫يف (مرقس‪ )24 :7‬يقول‪:‬‬

‫{ثم قام من هناك ومَض إىل ختوم صور وصيداء‪ ،‬ودخل بيتا وهو يريد أن ال‬
‫يعلم أحد‪ ،‬فلم يقدر أن خيتيف} وهناك يف ختوم صور وصيدا حدثت معجزة املرأة‬
‫الكنعانية إذ شىف السيد املسيح ابنتها‪.‬‬

‫ثم يف (‪{ )31 :7‬ثم خرج أيضا من ختوم صور وصيداء‪ ،‬وجاء إىل حبر اجلليل يف‬
‫وسط حدود المدن العرش‪ }.‬وهناك شىف اإلنسان األصم األبكم‪..‬‬

‫إذن يف ابلداية الزم نفهم أن السيد املسيح اكن يميش عرشات الكيلو مرتات‬
‫ألجل شفاء إنسان واحد‪ ،‬فهو كما يقول عنه الكتاب‪{ :‬اذلي جال يصنع خريا‬
‫ويشيف مجيع المتسلط عليهم إبليس} فاإلنسان هو حمور اهتمام اهلل‪ ..‬وهذا الالكم‬
‫طبعا لن تفهمه ألنه ال يوجد يف رشيعتك!!‬

‫دلرجة أنه ميش ‪ 6‬سااعت من أجل املرأة السامرية فيقول القديس يوحنا‪:‬‬
‫{ترك ايلهودية ومَض أيضا إىل اجلليل واكن ال بد ل أن جيتاز السامرة‪ }.‬ملاذا اكن‬
‫البد أن جيتاز السامرة ىلع الرغم من أن الطريق األسهل هو بمحاذاة نهر األردن‪،‬‬
‫وليس يف وسط جبال السامرة؟؟!! جييب الرب نفسه قائال‪«{ :‬أنا يل طعام آللك لستم‬
‫تعرفونه أنتم‪ ...‬طعايم أن أعمل مشيئة اذلي أرسلين وأتمم عمله»‪ }.‬فاكن اهلدف‬
‫هو خالص املرأة السامرية وأهل السامرة‪ ،‬وىلع الرغم من أنه اكن ذاهبا إىل اجلليل‬
‫إال أنه مكث يومان يف السامرة لك يعرف أهلها احلق!‬

‫إذن يا صدييق العزيز‪ ،‬اهلدف من رحالت الرب يسوع هو شفاء انلاس‪،‬‬


‫وليس الزنهة!! أو احتالل ابلالد‪ ،‬أو قطع أقرص طريق تلوفري ابلزنين!!‬

‫فذهابه إىل ختوم صور وصيدا أوال اكن من أجل شفاء ابنة الكنعانية‪ ،‬ثم‬
‫‪19‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫رجوعه إىل حبر اجلليل وسط العرش مدن اكن من أجل شفاء اإلنسان األصم‬
‫األعقد‪..‬‬

‫واآلن لرنى هل خط ْس الرحلة يتعارض مع جغرافية املنطقة كما يديع‬


‫صديقنا أم ال! بغض انلظر عن طول الرحلة أو قرصها‪ ،‬فالسيد املسيح لم يكن‬
‫خيتار خط السري األقرص بل دائما خط السري اذلي يوافق مشيئة اهلل لك يتمم‬
‫عمله! ويشيف لك مرض ولك ضعف يف الشعب‪.‬‬

‫أوال لكمة «ختوم»‪:‬‬

‫اللكمة يف ايلونانية «‪ »o]ria‬من األصل‪»o]rion« :‬‬


‫اليت تعين حبسب القاموس‪:‬‬
‫‪Boundary; plural in the NT, as a geographical area within boundaries‬‬
‫‪region, district, territory.‬‬

‫إذن عندما يذكر القديس مرقس الرسول لكمة «ختوم صور وصيدا» فهو يعين‬
‫املنطقة احلدودية الواقعة بني املدينتني‪ ،‬وليس مطلقا داخل أي مدينة فيهما!‬

‫وإذا اكنت بعض املخطوطات تذكر «ختوم صور» وغريها «ختوم صور وصيدا»‬
‫فهذا لن يغري من واقع األمر سنتيمرتا واحد‪ ،‬فأي منطقة بني حدود املدينتني‬
‫يمكن أن يطلق عليها «ختوم صور» أو «ختوم صور وصيدا» أو «ختوم صيدا»!!!‬

‫فاملوضوع مرضوب من أول وال حيتاج أصال الرد!!! وباتلايل فليس هناك أي‬
‫دايع للتحريف أو للتأيلف‪ ،‬يلتالئم مع طبوغرافية املنطقة!!‬

‫إذن سواء رحل السيد املسيح من املنطقة الواقعة بني املدينتني مبارشة إىل حبر‬
‫اجلليل أو صعد قليال ألىلع ناحية صيدا ثم نزل إىل حبر اجلليل لسبب ما لم يذكره‬
‫القديس مرقس‪ ،‬فهذا لن يغري من طبيعة الرحلة أو وقتها‪ ،‬أو حىت املسافة املقطوعة!!‬
‫‪20‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫وكما يقول الكتاب‪{ :‬وأشياء أخر كثرية صنعها يسوع‪ ،‬إن كتبت واحدة واحدة‪،‬‬
‫فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة‪ ......‬وأما هذه فقد كتبت تلؤمنوا‬
‫أن يسوع هو المسيح ابن اهلل‪ ،‬ولك تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه‪}.‬‬

‫ثم نأيت لدليلل اثلاين اذلي اقتبسته حرضتك من أحد الكتب املجهولة(‪ )1‬اليت‬
‫ال نعلم عنها شيئا فتقول‪:‬‬

‫[ويزعم انلص ايلوناين أن «حبر اجلليل» يقع يف وسط املدن العرش‪ ،‬يف حني أنه‬
‫يف احلقيقة يقع يف أقىص الشمال الغرب للمدن العرش‪ ..‬إما أن مرقس ما اكن يعرف‬
‫ِبغرافية ايلهودية‪ ،‬أو أنه ببساطة لم يكن يهتم إذا اكنت جغرافيته صحيحة أم‬
‫ال‪ ،‬يف الك احلالني‪ ،‬ليس بإماكننا استعمال اإلحاالت اجلغرافية اليت قدمها نلا‬
‫تلحديد رحالت يسوع]‬

‫بداية من املفروض أن «ابلينة ىلع من إدىع» فحرضتك ادعيت أن انلص‬


‫ايلوناين يقول بهذا اهلراء‪ ،‬وباتلايل فأنت مطالب باإلثبات ولسنا حنن املطابلون‬
‫بانليف!! فكونك اقتبست رأيا من اكتب (أيا اكن من هو) دون أن تقدم ادليلل‪،‬‬
‫فهذا يضعك حتت طائلة اتلدليس والكذب!! فاالتهام بدون ديلل إثبات هو كذب‬
‫فاضح‪ ..‬وذللك فنحن يف انتظار ديلل اإلثبات!!‬

‫بينما بنظرة واحدة للخريطة املرفقة ستجدها متوافقة تماما مع مجيع‬


‫الرتمجات‪ ،‬سواء الرتمجة اتلقليدية (الفان دايك) أو الرتمجات احلديثة (مثل‬
‫املشرتكة أو اليسوعية) أو غريها من اكفة اللغات‪ ..‬أو اللغة ايلونانية األصلية حىت!‬

‫وإيلك هذه انلصوص من النسخة انلقدية للنص ايلوناين لعلك تثبت نلا منها‬
‫رأيك هذا!!‬

‫‪(1‬‬

‫‪21‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬

‫انلص اذلي حتته خط أمحر ده موضوع انلقاش (مر‪)31 :7‬‬ ‫•‬


‫ما حتته خط أزرق‪ :‬أرقام املخطوطات اليت تذكر‪« :‬ختوم صور مارا بصيدا»‬ ‫•‬
‫ما حتته خط أخرض‪ :‬أرقام املخطوطات اليت تذكر‪« :‬ختوم صور وصيدا»‬ ‫•‬

‫ثم ما ييل هو انلص ايلوناين واإلجنلزيي ‪:Interlinear‬‬

‫{ثم خرج أيضا من ختوم صور وصيداء‪ ،‬وجاء إىل حبر اجلليل يف وسط‬ ‫•‬
‫حدود المدن العرش‪}.‬‬
‫{وترك يسوع نوايح صور‪ ،‬ومر بصيدا راجعا إىل حبر اجلليل‪ ،‬عرب‬ ‫•‬
‫أرايض المدن العرش‪}.‬‬

‫‪22‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫انلقطة اثلانية‪ :‬يقول ادلكتور هنداوي‪[ :‬وقد اختلفت الرتمجات يف اسم ابلدلة‬
‫اختالفا فاحشا‪ ،‬ويكيف أن نليق نظرة ىلع الرتمجات العربية للنص‪ ،‬وجند‬
‫اضطراب الرتمجات نفسه يف انلص املوازي نلص مرقس (مىت‪ )28 :8‬وهذا‬
‫االضطراب ما هو إال ظالل تلحريف املخطوطات وتغيريها‪ .‬وعلة ذلك ىلع ما‬
‫يذكره األستاذ يلع الريس‪« :‬أن النساخ وآباء الكنيسة قد وجدوا أنفسهم يف مأزق‬
‫ال حيسدون عليه‪ ،‬فاكتب اإلجنيل املنسوب إىل مىت ‪ -‬كما يبدو ‪ -‬ال يعرف‬
‫جغرافية ايلهودية‪ ،‬فهو يذكر أن املسيح بمجرد أن عرب حبر اجلليل وىلع الشاطئ‬
‫اآلخر يف قرية اجلدريني خرج ل جمنونان فأخرج منهما الشياطني‪ .....‬واملشلكة هنا‬
‫هو أن قرية اجلدريني تبعد حوايل ستة أميال عن حبر اجلليل‪ ،‬مما يعين أن اخلنازير‬
‫قفزت حوايل ستة أميال يف اهلواء‪ ،‬وهذا أمر «وال يف األحالم» فلم جيد آباء الكنيسة‬
‫أمامهم من حل سوى أن يعدلوا يف ما فشل فيه الروح القدس وقاموا بتصحيح‬
‫انلص إىل قرية اجلرجسيني‪ ،‬ويه األقرب إىل حبر اجلليل]‪.‬‬

‫ثم يعدد نلا أقوال عدد من انلقاد اذلين يشككون بالطبع يف الكتاب املقدس‪،‬‬
‫وهو اذلي يديع يف مقدمة كتابه‪[ :‬لم أعمد يف كتايب ‪ -‬اغبلا ‪ -‬إال إىل املراجع اليت‬
‫تعتربها الكنيسة األرثوذكسية املرصية‪ ،‬بالعربية اكنت أم مرتمجة‪ ،‬ولم أعمد إال‬
‫إىل املرتجم اذلي تعتمده الكنيسة األرثوذكسية مقدما ل ىلع غريه‪ ]...‬فإذا به‬
‫يقتبس لك اقتباساته من الكتاب املسلمني وانلقاد الال دينيني املهامجني للكتاب‬
‫املقدس دون أن يقدم نلا رأي الكنيسة املرصية أو آباء الكنيسة يف هذه انلقطة!!‬

‫وبغض انلظر عن األسلوب غري الالئق اذلي يتلكم به فضيلة ادلكتور‪ ،‬واذلي‬
‫يديع أنه يتلكم بطريقة علمية وينقد بأسلوب عليم غري تهكيم الكتاب‬
‫املقدس!! دعونا نبحث األمر ونرى هل فعال ادلكتور عنده حق أم هو باحث غري‬
‫أمني ذكر نلا نصف احلقيقة واستنتج منها استنتاجا فاسدا؟!‬

‫بداية دعونا نرى الرتمجات العربية املوثقة ماذا قالت ثم ننتقل للنص ايلوناين‬
‫انلقدي‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫{ولما جاء إىل العرب إىل كورة اجلرجسيني‪ ،‬استقبله جمنونان خارجان من‬
‫القبور هاِئان جدا‪ ،‬حىت لم يكن أحد يقدر أن جيتاز من تلك الطريق ‪29.‬وإذا‬
‫هما قد رصخا قائلني‪« :‬ما نلا ولك يا يسوع ابن اهلل؟ أجئت إىل هنا قبل الوقت‬
‫تلعذبنا؟ »‪30‬واكن بعيدا منهم قطيع خنازير كثرية ترىع ‪31.‬فالشياطني طلبوا إيله‬
‫قائلني‪« :‬إن كنت خترجنا‪ ،‬فأذن نلا أن نذهب إىل قطيع اخلنازير»‪32 .‬فقال لهم‪:‬‬
‫«امضوا»‪ .‬فخرجوا ومضوا إىل قطيع اخلنازير‪ ،‬وإذا قطيع اخلنازير لكه قد اندفع من‬
‫ىلع اجلرف إىل ابلحر‪ ،‬ومات يف المياه ‪33.‬أما الراعة فهربوا ومضوا إىل المدينة‪،‬‬
‫وأخربوا عن لك يشء‪ ،‬وعن أمر المجنونني ‪34.‬فإذا لك المدينة قد خرجت لمالقاة‬
‫يسوع‪ .‬ولما أبرصوه طلبوا أن ينرصف عن ختومهم} (مىت‪)8‬‬

‫{وجاءوا إىل عرب ابلحر إىل كورة اجلدريني‪ .‬ولما خرج من السفينة للوقت‬
‫استقبله من القبور إنسان به روح جنس‪ ،‬اكن مسكنه يف القبور‪ ،‬ولم يقدر أحد أن‬
‫يربطه وال بسالسل‪ ،‬ألنه قد ربط كثريا بقيود وسالسل فقطع السالسل وكرس القيود‪،‬‬
‫فلم يقدر أحد أن يذِّل‪ .‬واكن دائما يلال ونهارا يف اجلبال وف القبور‪ ،‬يصيح وجيرح‬
‫نفسه باحلجارة‪ .‬فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد ل‪ ،‬ورصخ بصوت عظيم‬
‫وقال‪« :‬ما يل ولك يا يسوع ابن اهلل العيل؟ أستحلفك باهلل أن ال تعذبين!» ألنه قال ل‪:‬‬
‫«اخرج من اإلنسان يا أيها الروح انلجس»‪ .‬وسأل‪« :‬ما اسمك؟» فأجاب قائال‪« :‬اسيم‬
‫جلئون‪ ،‬ألننا كثريون»‪ .‬وطلب إيله كثريا أن ال يرسلهم إىل خارج الكورة‪ .‬واكن هناك‬
‫عند اجلبال قطيع كبري من اخلنازير يرىع‪ ،‬فطلب إيله لك الشياطني قائلني‪« :‬أرسلنا‬
‫إىل اخلنازير نلدخل فيها»‪ .‬فأذن لهم يسوع للوقت‪ .‬فخرجت األرواح انلجسة‬
‫ودخلت يف اخلنازير‪ ،‬فاندفع القطيع من ىلع اجلرف إىل ابلحر‪ .‬واكن حنو ألفني‪،‬‬
‫فاختنق يف ابلحر‪ .‬وأما راعة اخلنازير فهربوا وأخربوا يف المدينة وف الضياع‪ .‬فخرجوا‬
‫لريوا ما جرى‪ .‬وجاءوا إىل يسوع فنظروا المجنون اذلي اكن فيه اللجئون جالسا‬
‫والبسا واعقال‪ ،‬فخافوا‪ .‬فحدثهم اذلين رأوا كيف جرى للمجنون وعن اخلنازير‪.‬‬
‫فابتدأوا يطلبون إيله أن يمض من ختومهم‪( }.‬مرقس‪)5‬‬

‫‪24‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫{وساروا إىل كورة اجلدريني اليت يه مقابل اجلليل‪ .‬ولما خرج إىل األرض‬
‫استقبله رجل من المدينة اكن فيه شياطني منذ زمان طويل‪ ،‬واكن ال يلبس ثوبا‪،‬‬
‫وال يقيم يف بيت‪ ،‬بل يف القبور‪ .‬فلما رأى يسوع رصخ وخر ل‪ ،‬وقال بصوت عظيم‪:‬‬
‫«ما يل ولك يا يسوع ابن اهلل العيل؟ أطلب منك أن ال تعذبين!»‪ .‬ألنه أمر الروح‬
‫انلجس أن خيرج من اإلنسان‪ .‬ألنه منذ زمان كثري اكن خيطفه‪ ،‬وقد ربط‬
‫بسالسل وقيود حمروسا‪ ،‬واكن يقطع الربط ويساق من الشيطان إىل الرباري‪ .‬فسأل‬
‫يسوع قائال‪« :‬ما اسمك؟» فقال‪« :‬جلئون»‪ .‬ألن شياطني كثرية دخلت فيه‪ .‬وطلب‬
‫إيله أن ال يأمرهم باذلهاب إىل الهاوية‪ .‬واكن هناك قطيع خنازير كثرية ترىع يف‬
‫اجلبل‪ ،‬فطلبوا إيله أن يأذن لهم بادلخول فيها‪ ،‬فأذن لهم‪ .‬فخرجت الشياطني من‬
‫اإلنسان ودخلت يف اخلنازير‪ ،‬فاندفع القطيع من ىلع اجلرف إىل ابلحرية واختنق‪.‬‬
‫فلما رأى الراعة ما اكن هربوا وذهبوا وأخربوا يف المدينة وف الضياع‪ ،‬فخرجوا لريوا‬
‫ما جرى‪ .‬وجاءوا إىل يسوع فوجدوا اإلنسان اذلي اكنت الشياطني قد خرجت منه‬
‫البسا واعقال‪ ،‬جالسا عند قديم يسوع‪ ،‬فخافوا‪ .‬فأخربهم أيضا اذلين رأوا كيف‬
‫خلص المجنون‪ .‬فطلب إيله لك مجهور كورة اجلدريني أن يذهب عنهم‪ ،‬ألنه‬
‫اعرتاهم خوف عظيم‪ .‬فدخل السفينة ورجع‪ .‬أما الرجل اذلي خرجت منه‬
‫الشياطني فطلب إيله أن يكون معه‪ ،‬ولكن يسوع رصفه قائال‪« :‬ارجع إىل بيتك‬
‫وحدث بكم صنع اهلل بك»‪ .‬فمَض وهو ينادي يف المدينة لكها بكم صنع به‬
‫يسوع‪( }.‬لو‪)8‬‬

‫إذن أي واحد يعرف القراءة‪ ،‬وال مؤاخذة‪ ،‬سيفهم مبارشة إن هذا املجنون لم‬
‫يكن يف املدينة أو القرية‪ ،‬بل اكن يسكن يف اجلبال والقبور والرباري حبسب‬
‫نص الكتاب املقدس‪ ..‬وأن راعة اخلنازير لم يكونوا يرعون خنازيرهم داخل‬
‫املدينة بل خارجها‪ ،‬ألنها حيوانات جنسة حبسب الرشيعة وال يسمح بدخوهلا إىل‬
‫القرى أو املدن!!! وهذا ما أوضحه الكتاب عندما قال‪{ :‬فلما رأى الراعة ما اكن‬
‫هربوا وذهبوا وأخربوا يف المدينة وف الضياع}‬

‫‪25‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫انتهت القصة‪ ..‬إذن لك هذا اتلدليس لك يوهمنا أن القرية البد أن تكون‬
‫ىلع شاطئ ابلحر وإال فاإلجنيل حمرف والروح القدس فشل يف اجلغرافيا‪ ،‬انقلب‬
‫ىلع رأسه بكلمة واحدة من الكتاب املقدس دون أن نرجع ملخطوطات أو نلص‬
‫يوناين أو ألي تفسري‪ ،‬فالالكم يرشح نفسه بوضوح شديد وال حيتاج ألي تعليق!!‬

‫فاخلالصة ببساطة‪ :‬يرشح القديسون مىت ومرقس ولوقا‪ ،‬أن املسيح نزل من‬
‫السفينة ىلع الشاطئ املقابل لكورة اجلدريني (وسنعرف سبب االختالف يف االسم‬
‫حاال) وهناك استقبله هذا املجنون اذلي اكن يعيش تائها يف اجلبال والرباري‬
‫والقبور ولم يدخل املدينة اليت اكنت تبعد عدة أميال عن الشاطئ‪ ،‬وعندما طلب‬
‫منه الشياطني أال يربحوا املنطقة ويسمح هلم أن يدخلوا يف قطيع اخلنازير‪ ،‬اليت‬
‫اكن الراعة يرعونها خارج املدينة أيضا ىلع أحد اتلالل القريبة من ابلحرية‪ ،‬سمح‬
‫هلم فاندفع القطيع من ىلع اجلرف إىل ابلحرية واختنق‪ ،‬فذهب الراعة إىل املدينة‬
‫يلخربوا انلاس بما جرى‪ ،‬فخرجت املدينة لكها إىل شاطئ ابلحر وطلبوا منه أن‬
‫ينرصف عنهم ألنهم خافوا منه فركب السفينة وميش!‬

‫ماذا ترى حرضتك من حتريف يف هذه القصة البسيطة والواضحة؟؟!! واليت‬


‫تتطابق تطابق مذهل مع جغرافيا املنطقة ورواية األحداث يف اثلالثة أناجيل دون‬
‫أدن اختالف!!‬

‫لفايفااالسما‪ :‬ا‬
‫االخت ا‬

‫اعدة االختالف يف نطق األسماء يرجع إىل اختالف اللهجات للك منطقة‪،‬‬
‫فعىل سبيل املثال مدينة «جرجا» ينطق ساكنها حرف اجليم دال فتسىم «دردا»‬
‫وهكذا‪ ،‬فنجد الكثري من املدن حتمل أكرث من اسم‪ ،‬مثل «أون» ‪« ،‬هليوبوليس»‬
‫«عني شمس» وخصوصا تلك املدن اليت حتتل لفرتات طويلة من مستعمرين‬
‫خمتلفني‪ ،‬وأرض ايلهودية اكنت تشتهر بأنها مطمع للك األمم‪ ،‬وتعاقب عليها‬
‫حمتلون كثريون‪ ،‬وباتلايل فسوف جتد للك مدينة عدة أسماء حسب لغة املستعمر!‬
‫‪26‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫ويكفينا كديلل ىلع هذا الالكم أن يسوع حتولت إىل عيىس‪ ،‬ويوحنا إىل حيىي‪،‬‬
‫وجربائيل إىل جربيل‪ ،‬وأليشع إىل اليسع‪ ،‬وإدريس وقابيل وغريهم‪ ...‬لكها أسماء‬
‫تغريت من لغتها األصلية يف نطقها بالعربية!‬

‫وحبسب املخطوطات املختلفة واآلباء اذلين رشحوا الكتاب‪ ،‬ستجد اختالفا‬


‫يف انلطق نلفس املدينة أو القرية وهاك هو‪:‬‬

‫فاألمر ال حيتاج إىل حتريف أو تعديل أو تصحيح ألوهام ال توجد إال يف عقلية‬
‫مثل عقلية يلع الريس!!‬

‫وباتباع نفس املنهج ىلع انلص القرآين‪ :‬هل نستطيع أن نقول أن «مكة» غري‬
‫«بكة»؟! وباتلايل فإن الكعبة ليست أول بيت وضع للناس‪ ،‬وهذا من حتريف‬

‫‪27‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫املسلمني اذلين أرادوا أن يثبتوا أن الكعبة موجودة منذ أيام آدم فلجأوا تلحريف‬
‫انلص وايهام انلاس أن «مكة» يه ذاتها «بكة»‪ ،‬إذ أنه من املعروف أن الكعبة‬
‫موجودة يف «مكة» وليس يف «بكة»! ولكمة «بكة» لم تكن معروفة للعرب يف‬
‫ذك الوقت‪ ،‬وادليلل هذا االختالف الفاحش يف تعريف العلماء هلا!! ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫مانااباعا ادا‬
‫كااةاا ا ا‬
‫نااااما ا‬
‫فااأاياداياهاامااعاناكاامااواأاياداياكاامااعاناهااماابااباطا ا‬ ‫يااكا ا‬ ‫• اواهااوااااَّلا ا‬
‫صارياا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫وناابا ا‬
‫اّللااباماااتاعامالا ا ا‬
‫نااا ا‬ ‫نااأاظافاراكاامااعالاياهاامااواَكا ا‬ ‫اأا ا‬
‫يا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ىاالالاعااالاما ا‬
‫ياابااباكااةاامابااارااَكااواهادا ا‬
‫اساالاَّلا ا‬
‫لناا ااا‬
‫ضا اعاال اا‬
‫تااوا ا‬
‫نااأاوا الاابايا ا‬
‫• اإا ا‬

‫ودعنا نرى ماذا يقول العلماء عن هذا االختالف‪ ،‬فيقول الطربي‪:‬‬

‫با‬‫ن اأ ا‬
‫ناحصيا‪،‬اع ا‬ ‫ناإبراهي اماقا ال‪:‬احدثنااهشيما‪،‬اع ا‬ ‫باب ا‬ ‫نايعقو ا‬ ‫‪ 7435‬ا‪-‬احدث ا‬
‫ياببك اة ا»اقالا‪،‬اا«بك اة ا»اموض اعا‬
‫سالَّل ا‬
‫تاوض اعاللنا ا‬ ‫ا‬
‫ناااأو ااالابي ا‬
‫يفاقو الا‪:‬اا«إ ا‬
‫يا ا‬
‫كاالغفار ا‬
‫مال ا‬
‫كا‪ .‬ا‬ ‫ىاذل ا‬ ‫ابليتا‪،‬ا ا«ومك اة ا»امااسو ا‬

‫ن اإبراهي اما‬
‫ب اقالا‪ ،‬احدثنا اهشي ام اقالا‪ ،‬اأخربنا امغريةا‪ ،‬اع ا‬
‫ن ايعقو ا‬
‫‪ 7436‬ا‪ -‬احدث ا‬
‫مثل اها‪ .‬ا‬

‫با‬‫ن اأ ا‬
‫ناعطاءا‪،‬اع ا‬
‫ناعمروا‪،‬اع ا‬‫نامحي اداقالا‪،‬احدثنااحاكما‪،‬اع ا‬ ‫‪ 7437‬ا‪-‬احدثناااب ا‬
‫فابابليتا‪،‬افدفعها‪.‬اقا الا‬
‫هاتطو ا‬
‫لاو ا‬ ‫لاوه اوايص ا‬
‫يارج ا‬ ‫يايد ا‬ ‫تاامرأ اةاب ا‬
‫جعف اراقا ال‪:‬امر ا‬
‫ا‬ ‫ا اا ا ا‬
‫بعضاا‪ .‬ا‬
‫بعضاهاااا ا‬
‫يبكااا ا‬
‫أب اواجعف ار‪:‬اإنهاااباكاةا‪،‬اااا ا‬

‫نااقا ال‪:‬ااحدثناااعب ادااالصم ادااقا ال‪:‬ااحدثناااشعب اةااقالا‪،‬ا‬ ‫ناااملث ا‬‫‪ 7438‬ا‪-‬ااحدثنااااب ا‬


‫ا‬
‫ناافيهاا‪،‬ا‬‫يتباكاوا ا‬
‫سااااااا‬
‫نااانلا ا‬
‫تاا ا«بك اة ا»ا‪،‬ااأل ا‬
‫نااجماه ادااقا ال‪:‬ااإنماااسمي ا‬ ‫حدثنا اسلمةا‪،‬ااع ا‬
‫ا‬
‫والنساءاا‪ .‬ا‬
‫الرجالاا اااا ااا‬
‫اااا اا ا‬

‫ناسعي ادا‬‫نامحادا‪،‬اع ا‬ ‫ناسفيانا‪،‬اع ا‬ ‫ناوكي اعاقالا‪،‬احدثنااأبا‪،‬اع ا‬ ‫‪ 7439‬ا‪-‬احدثناااب ا‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫ن‪:‬ا‬‫ناافيهااا ا=ااقا ال‪:‬اايع ا‬
‫يتباكاوا ا‬
‫تاا ا«بك اة ا» ا؟ااقا ال‪:‬ااألنه امااااااا‬
‫ياايش اءاااسامياا ا‬
‫تااأل ا‬
‫قالا‪،‬ااقل ا‬
‫نا‪ .‬ا‬
‫يزدمحو ا‬
‫‪28‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫ناقيسا‪،‬ا‬ ‫نااألسو اداب ا‬ ‫ناسفيانا‪،‬اع ا‬ ‫ناوكي اعاقالا‪،‬احدثنااأبا‪،‬اع ا‬ ‫‪ 7440‬ا‪-‬احدثناااب ا‬
‫اا ا‬
‫تا ا«بك اة ا»ا‪،‬األنه امايأتونهاااحاجاااجاا‪ .‬ا‬ ‫رياقالا‪،‬اإنمااسمي ا‬ ‫ناالزب ا‬‫نااب ا‬
‫ناأبيها‪،‬اع ا‬ ‫عا‬
‫ا‬
‫إنا‬
‫ناقتادةا‪،‬اقو الا‪:‬ا[اا ا‬ ‫شاقالا‪،‬احدثناايزي اداقالا‪،‬احدثنااسعيدا‪،‬اع ا‬ ‫‪ 7441‬ا‪-‬احدثنااب ا‬
‫ا‬ ‫اا‬ ‫ا‬
‫لا‬‫مجيعاااا‪،‬افيص ا‬ ‫ساا اا‬‫كاب اهاانلا ا‬
‫للاابا ا‬
‫ناا ا‬ ‫مبارَك]ا‪،‬افإ ا‬
‫ياببك اةاا ااا اا‬
‫سالَّل ا‬‫تاوض اعاللنا ا‬ ‫أو الابي ا‬
‫ا ا‬
‫لاغرياها‪ .‬ا‬ ‫الايصل احابب ا‬‫اااماالرجالا‪،‬او ا‬
‫النساءاا اقدا ا‬
‫اااا ااا‬

‫نا‬
‫قاقالا‪،‬اأخربناامعمرا‪،‬اع ا‬ ‫ياقالا‪،‬اأخربنااعب اداالرزا ا‬ ‫ناحي ا‬ ‫ناب ا‬
‫‪ 7442‬ا‪-‬احدثناااحلس ا‬
‫اا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫يا‬
‫يااايدا ا‬
‫بعضاه اااماب ا‬
‫لااا ا‬
‫بعضاااا‪،‬االرجا الاوالنساءا‪،‬ايص ا‬
‫سابعضه امااا ا‬ ‫بكاانلا ا‬
‫قتاد اةا‪:‬ا ا«بك اة ا»ا‪،‬ااا ا‬
‫الابمك اةا‪.‬‬‫كاإ ا‬
‫الايصل احاذل ا‬ ‫بعضا‪،‬ا ا‬

‫ناعطي اةا‬
‫نامرزوقا‪،‬اع ا‬
‫لاب ا‬
‫نافضي ا‬ ‫ناوكي اعاقالا‪،‬احدثنااأبا‪،‬اع ا‬ ‫‪ 7443‬ا‪-‬احدثناااب ا‬
‫فاقا الا‪:‬ا ا«بك اة ا»ا‪،‬اموض اعاابليتا‪،‬ا او ا«مك اة ا»‪:‬امااحوهلاا‪ .‬ا‬
‫العو ا‬

‫نا‬
‫ناأزهرا‪،‬اع ا‬ ‫ياب ا‬
‫ناحي ا‬ ‫باقالا‪،‬اأخرب ا‬ ‫ناوه ا‬ ‫ساقالا‪،‬اأخربناااب ا‬ ‫نايون ا‬ ‫‪ 7444‬ا‪-‬احدث ا‬
‫ناا«بك اة ا»اقا ال‪:‬اا«بك اة ا»اابليتا‪،‬اواملسج اد‪.‬ا‬‫باع ا‬ ‫ناشها ا‬ ‫لل‪:‬اأن اهاسأ الااب ا‬
‫ناعبي اداا ا‬ ‫باب ا‬
‫اغل ا‬
‫با‪:‬ا ا«مك اة ا»‪:‬ااحلر امالك اها‪ .‬ا‬
‫ناشها ا‬ ‫نا ا«مك اة ا»ا‪،‬افقا الااب ا‬
‫وسأ الاع ا‬

‫ن اعطا اءا‬
‫ي اقالا‪ ،‬احدثنا اهشي ام اقالا‪ ،‬اأخربنا احجاجا‪ ،‬اع ا‬ ‫‪ 7445‬ا‪ -‬احدثنا ااحلس ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫والنساءا‪ .‬ا‬
‫الرجالاا اااا ااا‬
‫بكافيهاااااا اا ا‬
‫الا ا«بك اة ا»‪:‬ااا ا‬
‫وجماه اداقا ا‬

‫ناربيعةا‪،‬اا«بك اة ا»‪:‬ا‬
‫ل‪.‬اقا ال‪:‬اقا الاضمر اةاب ا‬
‫ياالرم ا‬
‫ناحي ا‬
‫ناعب ادااجلبا اراب ا‬
‫‪ 7446‬ا‪-‬احدث ا‬
‫تا‪ .‬ا‬
‫املسجدا‪،‬ا او ا«مك اة ا»‪:‬اابليو ا‬

‫وقا الابعضه امابماا‪ :‬ا‪ -‬ا‬

‫باقالا‪،‬اأخربناايزي اداقالا‪،‬اأخربنااجويربا‪،‬ا‬ ‫باطال ا‬ ‫ن اأ ا‬


‫ياب ا‬ ‫ناب اهاحي ا‬ ‫‪ 7447‬ا‪-‬احدث ا‬
‫هامك اةا‪.‬‬
‫ياببك اة]اقالا‪،‬ا ا‬ ‫تااوااض اااعاللنا ا‬
‫سالَّل ا‬ ‫ا‬
‫ناااأو ااالابي ا‬
‫يفاقو الا‪:‬ا[إ ا‬
‫كا ا‬
‫ناالضحا ا‬
‫عا‬

‫إذن يا صدييق العزيز هذا جمرد مثال واحد من عرشات األلوف من األمثلة‬
‫‪29‬‬
‫الدليل الداخلي إلجنيل مرقس‬
‫يف القرآن اليت اختلف العلماء ىلع فهمها‪ ،‬وتعريفها!!! فهل نستطيع أن نقتبس‬
‫نصا ما قلته‪[ :‬وقد اختلف العلماء يف اسم ابلدلة اختالفا فاحشا‪ ،‬ويكيف أن نليق‬
‫نظرة ىلع تفسرياتهم‪ ،‬وجند اضطراب الفهم عندهم وهذا االضطراب ما هو إال‬
‫ظالل تلحريف القرآن وتغيريه!] إذ أنهم لم يعرفوا ما يه «بكة» فلو اكن االسم‬
‫معروفا عند العرب يف ذلك الوقت‪ ،‬وأن ابليت احلرام اذلي اكن موجودا يف «مكة»‬
‫هو ذاته أول بيت وضع للناس يف «بكة» ملا اكن هذا االختالف الفاحش!!‬

‫‪30‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫وإن اكن اجليل اجلديد مازال حيبو ويتلمس طريقه يف حماولة استخدام‬
‫األسلوب العليم نلقد املسيحية‪ ،‬إال أن احلرس القديم ال يزال متمساك بطريقته‬
‫يف استخدام القرآن كديلل ىلع حتريف املسيحية أو ىلع فساد معتقدها!‬

‫وقد رأينا يف الفصل السابق كيف أغرق األستاذ يلع الريس ادلكتور هنداوي‬
‫يف ديلل واه‪ ،‬واستخدم اتلدليس كعادة احلرس القديم إلثبات رأيه!‬

‫وف هذا الفصل سنتطرق ملا ذكره أيضا األستاذ يلع الريس يف مقدمة الكتاب‪،‬‬
‫عن الصليب‪ ،‬وعن اختاذ األحبار والرهبان أربابا من دون اهلل! وعن االنقياد ألقوال‬
‫اآلباء بغري بصرية وأن هذا هو سبب اإلحنراف! ناقدا اتلقليد باستخدام أحد‬
‫األحاديث‪ ،‬ونصا قرآنيا‪.‬‬

‫يقول األستاذ يلع الريس‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫األصيل‬ ‫ا‬ ‫انلص القرآين يعاين من امشالك مجة سنستعرضها سويا‪ ،‬انلص‬ ‫ا‬ ‫وهذا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫نااماراياامااوااماااأا ا‬
‫مارااواا‬ ‫اّللااواااالاماسااا ا‬
‫يحاااابا ا‬ ‫نااا ا‬ ‫يقول‪[ :‬اااَّتاذاواااأاحاباااراهاامااوااراهاباااناهاامااأارابااابااا ا ا‬
‫مانااداوا ا‬
‫ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ا‬
‫ون] فهل هذا انلص ينقد‬ ‫الااهااوااساباحااانااهااعاماايااشااكا ا ا‬ ‫الااإا الااإا ا‬
‫الاا اِلاعاباداواااإالاهاااواااحادااا ا‬
‫اإا ا‬
‫اتلقليد األرثوذكيس أم يثبت ربوبية السيد املسيح؟! لرن‪....‬‬

‫اختالف تعريف التوحيد بني الفرق اإلسالمية‪:‬‬


‫اخللط بني توحيد األلوهية وتوحيد الربوبية‪:‬‬
‫نأخذ تعريف بن تيمية للتوحيد لكي نعرف ما هو مفهوم أهل السلف‬
‫للتوحيد‪:‬‬
‫[من أثبت القدر واحتج به على إبطال األمر والنهي فهو شر ممن أثبت األمر‬
‫والنهي ولم يثبت القدر وهذا متفق عليه بين املسلمني وغيرهم من أهل امللل بل‬
‫بين جميع اخللق فإن من احتج بالقدر وشهود الربوبية العامة لجميع املخلوقات‬
‫ولم يفرق بين املأمور واملحظور واملؤمنني والكفار وأهل الطاعة وأهل املعصية‬
‫لم يؤمن بأحد من الرسل وال بشيء من الكتب وكان عنده آدم وإبليس سواء‬
‫ونوح وقومه سواء وموسى وفرعون سواء والسابقون األولون وكفار مكة سواء‪.‬‬
‫وهذا الضالل قد كثر في كثري من أهل التصوف والزهد والعبادة ال سيما إذا‬
‫قرنوا به توحيد أهل الكالم املثبتني للقدر واملشيئة من غير إثبات املحبة والبغض‬
‫والرضى والسخط الذين يقولون‪ :‬التوحيد هو توحيد الربوبية‪.‬‬

‫و اإللهية عندهم هي القدرة على االختراع وال يعرفون توحيد اإللهية وال‬
‫يعلمون أن اإلله هو املألوه املعبود وأن مجرد اإلقرار بأن الله رب كل شيء ال‬
‫يكون توحيدا حتى يشهد أن ال إله إال الله كما قال تعالى‪ :‬وما يؤمن أكثرهم‬
‫بالله إال وهم مشركون ‪ .‬قال عكرمة‪ :‬تسألهم من خلق السموات واألرض‬
‫فيقولون الله وهم يعبدون غيره (‪ )1‬وهؤالء يدعون التحقيق والفناء في التوحيد‬

‫(‪ )1‬هذا هو الفرق بني توحيد األلوهية وتوحيد الربوبية‪ ،‬فتوحيد الربوبية هو أن تعرتف أنه ال خالق‬
‫‪32‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ويقولون إن هذا نهاية املعرفة وإن العارف إذا صار في هذا املقام ال يستحسن‬
‫حسنة وال يستقبح سيئة لشهوده الربوبية العامة والقيومية الشاملة‪ .‬وهذا املوضع‬
‫وقع فيه من الشيوخ الكبار من شاء الله وال حول وال قوة إال بالله‪.‬‬

‫وهؤالء غاية توحيدهم هو توحيد املشركني الذين كانوا يعبدون األصنام‪....‬‬


‫فمن كان غاية توحيده وتحقيقه هو هذا التوحيد كان غاية توحيده توحيد‬
‫املشركني‪ .‬وهذا املقام مقام وأي مقام زلت فيه أقدام وضلت فيه أفهام وبدل فيه‬
‫دين املسلمني والتبس فيه أهل التوحيد بعباد األصنام على كثري ممن يدعون نهاية‬
‫(‪)1‬‬
‫التوحيد والتحقيق واملعرفة والكالم‪].‬‬

‫[ما اجلواب عن قول من قال‪ :‬بأن معنى اإلله القادر على االخرتاع ‪،‬‬
‫وحنو هذه العبارة؟‬
‫قيل‪ :‬اجلواب من وجهني‪ :‬أحدهما‪ :‬أن هذا قول مبتدع‪ ،‬ال يعرف أحد‬
‫قاله من العلماء‪ ،‬وال من أئمة اللغة‪ .‬فيكون هذا القول باطال‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬على تقدير تسليمه فهو تفسري بالالزم لإلله احلق‪ ،‬فإن الالزم‬
‫له أن يكون خالقا‪ ،‬قادرا على االخرتاع‪ ،‬ومتى مل يكن كذلك فليس‬
‫بإله حق‪ ،‬وإن مسي إهلا‪ ،‬وليس مراده أن من عرف أن اإلله هو القادر على‬
‫االخرتاع فقد دخل يف اإلسالم‪ ،‬وأتى بتحقيق املرام من مفتاح دار السالم‪،‬‬
‫فإن هذا ال يقوله أحد‪ ،‬ألنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمني‪ ،‬ولو‬
‫قدر أن بعض املتأخرين أرادوا ذلك فهو خمطئ‪ ،‬يرد عليه بالدالئل السمعية‬
‫(‪)2‬‬
‫والعقلية‪.‬‬

‫سوى اهلل‪ ،‬وال صانع سوى اهلل‪ ،‬وال يهم إن كنت تعبده أم ال! وال يهم إن أشركت به إهلا آخر!‬
‫أما توحيد األلوهية فهو أال تعبد سوى اهلل وال تشرك به أحدا‪ ،‬وأال تطيع غريه‪ ،‬وأن تعمل أوامره‬
‫وترفض نواهيه‪.‬‬
‫(‪ )1‬كتاب الفتاوى البن تيمية‪.‬‬
‫(‪ )2‬تيسري العزيز احلميد يف شرح كتاب التوحيد لسليمان بن عبد اهلل آل الشيخ ‪ -‬ص‪60‬‬

‫‪33‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫وهذا التفسري الذي ذكره أولئك األشعرية له مفاسد كثرية‪ ،‬منها أن هذا‬
‫التفسري يصري توحيد الربوبية هو أول الواجبات‪ ،‬مما يؤدي إىل عدم االعتناء‬
‫(‪)1‬‬
‫بتوحيد األلوهية اعتناء جيدا‪ ،‬بل يؤدي إىل عدم معرفته حق املعرفة‪].‬‬
‫إذن توحيد الربوبية يعين أن تعرتف بأنه ال خالق سوى اهلل‪ ،‬حىت وإن كنت‬
‫ال تعبده! وف املسيحية يقول الكتاب‪:‬‬

‫[فأجابه يسوع‪« :‬إن أول كل الوصايا هي‪ :‬اسمع يا إسرائيل‪.‬‬ ‫•‬

‫الرب إهلنا رب واحد‪].‬‬


‫[نعلم أن ليس وثن في العالم‪ ،‬وأن ليس إله آخر إال واحدا‪ .‬ألنه‬ ‫•‬
‫وإن وجد ما يسمى آلهة‪ ،‬سواء كان في السماء أو على‬
‫األرض‪ ،‬كما يوجد آلهة كثريون وأرباب كثريون‪ .‬لكن لنا‬
‫إله واحد‪ :‬اآلب الذي منه جميع األشياء‪ ،‬ونحن له‪ .‬ورب واحد‪:‬‬
‫يسوع المسيح‪ ،‬الذي به جميع األشياء‪ ،‬ونحن به‪].‬‬
‫[إله وآب واحد للكل‪ ،‬الذي على الكل وبالكل وفي‬ ‫•‬
‫كلكم‪].‬‬
‫وانلص القرآين موضوع ابلحث ينكر ىلع املسيحيني أنهم يقولون عن األحبار‬
‫والرهبان أنهم أربابا من دون اهلل واملسيح! (‪ )2‬وباتلايل فموضوع العبادة هنا غري‬
‫وارد باملرة‪ ،‬فاحلديث اذلي أورده األستاذ ىلع الريس خيلط بني األلوهية والربوبية!!‬
‫حبسب تعريف أهل السنة‪ ،‬أما حبسب األشعرية فالالكم صحيح‪ ،‬فلو اكن احلديث‬
‫صحيحا فتلك اكرثة ألهل السنة! وف لك احلاالت فانلص القرآين يثبت أن املسيح‬
‫هو خالق اللك ورب اللك كما تؤمن املسيحية تماما‪.‬‬

‫(‪ )1‬الدرر السنية ‪.‬‬


‫(‪ )2‬املسيحية تؤمن بأن املسيح هو خالق لك يشء‪ ..‬ألن اهلل اآلب خلق باللكمة العاملني‪ { :‬فإنه فيه خلق‬
‫اللك‪ :‬ما يف السماوات وما ىلع األرض‪ ،‬ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سواء اكن عروشا أم سيادات أم رياسات‬
‫أم سالطني‪ .‬اللك به ول قد خلق}‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا‬
‫تا‬ ‫ال‪:‬ااأاتايا ا‬ ‫اتاامااقاا ا‬
‫ناااحااا‬ ‫ياابا ا‬‫نااعادا ا‬ ‫احلديث اذلي أورده األستاذ يلع الريس يقول‪[ :‬اعا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا‬
‫ك ا»ا‬‫مانااعاناقا ا‬ ‫ناا ا ا‬ ‫حااهاذااااالاواثا ا‬ ‫يااااطارا ا‬‫ال‪:‬ا ا«اياااعادا ا‬ ‫مانااذاهابا‪،‬اافاقاا ا‬ ‫يباا ا ا‬‫قااصالاا ا‬ ‫فااعانا ا‬ ‫بااوا ا‬ ‫ااانلا ا‬
‫ا ا ا ا ا ااا ا ا ااا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا‬
‫اَّتااذااوااااأااحااباااارااهاااماا‬
‫ذاهااااااْلايااةاا ا{اا‬
‫ور اةاااباراااء اةااافاقاراأاااها ا‬
‫تاااإاِلااهااااواهااواااياقاراأاااسا ا‬
‫افاطاراحاتااهااافاااناتاهايا ا‬
‫ا ا اا ا اا اا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا‬
‫ت‪:‬ااااإناااالاساناا‬ ‫ماناهاااا‪،‬ااافاقالا ا‬‫غااا ا‬ ‫ّتااافارا ا‬
‫اللا}ا ا[اتلوب اة‪:‬اا‪]31‬اااحا ا‬ ‫ناااا ا‬ ‫ناااداوا ا‬ ‫اواراهاباااناهااماااأاراباااباااااماا ا‬
‫اللاا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ون ااما ااحاراام ااا ا‬ ‫وحيالا ا ا‬ ‫وناها‪ ،‬اا ا‬ ‫الل اافاتاحاراما ا‬
‫ل ااا ا‬ ‫ون ااما ااأاحا ا‬‫س ااحياراما ا ا‬ ‫ال‪ :‬ااا«أالايا ا‬ ‫اناعاباداهاما‪ ،‬اافاقاا ا‬
‫ا‬ ‫اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫عاباااداتاهام ا»] ا‬ ‫كاا ا‬‫ال‪:‬ااا«فاتالا ا‬
‫ت‪:‬ااباَلا‪،‬ااقاا ا‬ ‫وناها؟ ا»ااقالا ا‬ ‫افاتاساتاحالا ا‬

‫املشلكة األوىل يف ذلك انلص‪:‬‬

‫رفضاالعرباأنفسهماأصحاباابلياناواللغةاالرتكيبااللغوياللنصا‬
‫اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫اباا ا}‬
‫ومعناهاأيضا!!ا{اااَّتاذاواااااأاحاباااراهاماااواراهاباااناهاماااأارابااا‬
‫وادلِللامناالكتبااإلسلمية‪ ..‬إذاذهباأكرثامناواحداإىل ارسولا‬
‫اإلسلماوقالواال [إناالسناانعبدهم]افأجابهمابإجابةاتناقضامعىناانلصا‬
‫وقالاأنامعىناالعبادةاهاالطاعةاهلم!ا!‬
‫ا‬
‫أيضااعنانفساانلصا‬‫ورغماذلكاسألاأكرثامناواحدامناالصحابةاااا ا‬
‫غريااملفهوماوقالوا اباستغراب‪[ :‬هلااكنواايعبدونهم؟؟!!]‪ ..‬فيجيب ارسولا‬
‫اإلسلم‪:‬االاولكنهمااكنواايطيعونهم!ا!‬
‫إذنااكنت اهناكامشلكةايفاانلصامناناحيةااملعىن‪،‬اولمايقتنعاأحدا‬
‫اا ا ا ا‬
‫ماراوااا‬
‫ااأا ا‬
‫!!املاذا؟!األنهااتتناقضامعابقيةاانلص‪:‬ا{اوامااا‬ ‫بإجابةارسولااإلسلم‬
‫ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا‬
‫ونا ا}‬
‫دااااالاااإالااـهاااإاالاااهاواااساباحاااناهاااعاماايااشااكا ا‬
‫ـهااااواااحا ا‬
‫وااااإالاا ا‬
‫اإاالااا اِلاعابادا ا‬
‫فهلاالطاعةالألحباراوالرهباناتعتربارشك؟؟!ا!‬
‫ومناناحيةاأخرىااكنتاالطاعةالألحباراوالرهباناأمراإليهاحبسبا‬
‫القرآن‪ ..‬والايوجداأياأمرايأمراانلصارىابدراسةاوحتليلاأوامرااألحبارا‬
‫والرهباناقبلاطاعتها!ا!‬
‫‪35‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا ا‬
‫احلااكااماا اواااانلاابااوااةاا اثااماا‬
‫كاتااابا اواا‬
‫{اماا ااكانا الاباشاا اأانا اياؤاتاياها اااّللااااالا ا‬ ‫•‬
‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا ا اا‬ ‫اا ا ا‬
‫مانا اداواناا اااّللااااولكنا كونواا‬ ‫عاباااداا ا اِلا ا ا‬
‫وناواااا ا ا‬
‫اسا اكا ا‬ ‫لناا ا‬‫ولا ال ا ا‬‫اياقا ا‬
‫ربانييابمااكنتماتعلموناالكتاباوبمااكنتماتدرسونا}اآلا‬
‫ن‪79‬‬ ‫عمرا ا‬
‫اا ا ا‬
‫ااَّلااايناا‬ ‫ا‬ ‫ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ونااا‬ ‫ورا حيكمابها ااانلابايا ا‬ ‫ىاوانا ا‬
‫ااهادا اا‬ ‫ااأاانزانلا ااااتلاواراااةااافا ايهااا‬
‫{اإانااا‬
‫ا ا اا ا ا ا ا ا ا‬
‫•‬
‫ايناااهاااداواا والربانيوناواألحبارابماااستحفظواامنا‬ ‫اأاسالاماوااااالااَّلاا‬
‫ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫اانلاااساااواااخااشاوانااااواالا‬ ‫كتابااّللاوَكنوااعليهاشهداء افالاااَّتاشاواااا‬
‫اا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا اا ا ا ا ا اا‬
‫اِتا ااثاما اناا اقالااايلا اواماناا الاما احياكاماا ابااماا اأاانزالا اااّللا‬ ‫واا ابااآياا ا‬‫تااشارتا ا‬
‫اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ونا}ااملائدة‪44‬‬ ‫فارا ا‬‫االااكا ا‬
‫افاأاوالااـئاكاااهامااا‬
‫وباتلاِلافلماذاايأِتااْلناويتهمهمابالشكاألنهمايسمعوناهلماويطيعونهما‬
‫فيماايقولونه؟؟!ا!‬
‫ل!!ا!‬
‫إذناانلصفااألولامناانلصابهامشالكاحتتاجاإىلاح ا‬
‫ا ا اا ا ا ا ا‬ ‫ا ا‬
‫ااباناااامارااياماا}!! هلا‬ ‫ااّللااااوااالاماساا ايحااا‬
‫ناداواناااا‬‫نأِتااْلناللنصفااثلاين‪:‬ا{اما اا‬
‫هناكامشلكةالغويةايفاهذااانلص؟؟!! طبعاابكلاتأكيد‪ ...‬وادلِللاهوا‬
‫هذااالكمامنااتلضاربايفااتلفسرياواتلربير!!ا!‬
‫ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا اا ا ا‬ ‫ا‬
‫وااالاماسااايحاااراابااا‪،‬ا‬
‫‪:‬اواااَّتاذا اااا‬
‫‪:‬ا(وااالاماساا ايحا)‪ :‬ااأايااا‬
‫فمنهمامناقال‪:‬ا[اقاوالاااتاعاااىلااا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ونا اااتلاقاداااير‪:‬ااا اواعاباداوااا‬
‫وزا اأانا اياكا ا‬ ‫ولايااا‪،‬ا او اَيا ا‬
‫افااحاذافا ااالافاعالاا‪،‬ا اواأاحادا ااالامافاعا ا‬
‫ا ا‬
‫ااالاماساا ايح‪.‬ا]ا‬
‫أياأنه إمااأن‪:‬اهناكالكمتياتقديريتياحمذوفتيامناانلصاالقرآين‪:‬ا‬
‫املفعولابها‬ ‫وقدرواا‬ ‫الفعل‪،‬اواملفعولابهااثلاين!!اوقدروااالفعلابـ «واَّتذوا»‬
‫واااااأااحااباااارااهااماا‬‫اا ا‬
‫ي اللنص اهو‪:‬ا{اااَّتاذا ا‬ ‫ابناالل» فيكون ااملعىن ااتلقدير ا‬ ‫اثلاين ابـ «‬
‫اا‬ ‫ا‬ ‫اا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا اا اا ا ااا ا ا ا‬
‫ابناا لل اواماا‬ ‫اَّتذواا ااالاماساا ايحاااااابانااااماراياما‬
‫اباا اماناا اداواناا اااّللاااواا ا ا‬ ‫اواراهاباااناهاما اأارابااا‬
‫ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا‬
‫ون}اا‬
‫ااااشااكا ا‬ ‫ـهاااواااحاداااااالاااإالااـهاااإاالاااهاواااساباحاااناهاااعامااي‬
‫ماراواااااإاالااا اِلاعاباداواااااإالاا ا‬
‫اأا ا‬
‫‪36‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ااا‬
‫أوا أن هناكا فعلا واحدا فقطا حمذوفا وقدروها بـ ا«اوااعاباداواا» فيكونا‬
‫ياللنصاهو‪:‬‬ ‫املعىنااتلقدير ا‬
‫يحاااااباانااا‬ ‫ا ا ا ا ا اا‬ ‫اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ااّللاااواعاباداواا ااالاماساا ا ا‬
‫ناداواناااا‬
‫ابااااما اا‬
‫{اااَّتاذاواااااأاحاباااراهاماااواراهاباااناهاماااأارابااا‬
‫ا ا اا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا‬
‫ـهاااإاالااااهاوااااساباحاااناهااااعاماا‬ ‫الاااإالااا‬
‫ماراواااااإاالاااا اِلاعاباداواااااإالااـهاااااواااحادااااا ا‬
‫اماراياماااااوامااااأا ا‬
‫ا‬ ‫اا‬
‫ون ااا}‬
‫يااشاااكا ا‬
‫ومنهما منا قال‪:‬ا هناكا تأخريا للكمة «املسيح» أيااأنهااامعطوف اةااىلعا‬
‫األصلاللنصاهواا‬ ‫املفعولابهااألول «أحبارهماورهبانه ام» وباتلاِلافاملعىنا‬
‫اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ناداواناا‬
‫ابااااما اا‬
‫ااباناااماراياماااأارابااا‬
‫اكتلاِل‪:‬ا{اااَّتاذاواااااأاحاباااراهاماااواراهاباااناهاماااوااالاماساا ايحااا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا‬
‫ـهاا اواااحادااا االا اإالااـها اإاالا اهاوا اساباحاااناها اعاماا‬
‫ماراوااا اإاالا ا اِلاعاباداوااا اإالاا ا‬
‫اااّللا ااواماا اأا ا‬
‫ا‬ ‫اا‬
‫ونا}!!ا!‬
‫يااشااكا ا‬
‫نأِتاللنقطةااثلاثلة‪..‬اكيفانعرفااملعىنااحلقيقاللنص؟!‬
‫أوال‪ :‬مناالرتكيبااللغوي!‬
‫ثانيا‪ :‬مناسياقااملعىناوتوافقهامعاالرتكيبااإلمجاِلاللجملةا!‬
‫فأياحماولةاللتفسرياتتناقضامعاهاتياانلقطتياَيبااستبعادهااتماما!!‬
‫ونلأخذااْلنااحتماالتااتلفسرياونطابقهاامعاانلقطتياالسابقتيا‪:‬‬

‫اإلحتمالااألولا‪:‬‬
‫تقديرالكماتاغرياموجودة‪،‬اىلعااعتباراأنناانريداأنانقولاأناهذااهوا‬
‫مااقصده «الل»!!‬
‫وهذاايفتحاابلاباللسفسطائيةايفاالقرآنالكه‪،‬اولكاواحدايستطيعاأنا‬
‫يضعا أفعاالا ولكماتا تقديريةا ِلتناسبا انلصا معا املعىنا اَّلياايريده!!!ا‬
‫ويصبحاالقرآناكتابااتقديريااتقدراتكيفهامعاأيامعىناتريده!!‬

‫‪37‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫اإلحتمالااثلاين‪:‬‬
‫تغيرياترتيبااللكماتاِلغريااملعىناِلتوافقامعااإليمان‪:‬‬
‫هذاااتلفسريايرضبااإلعجازاابليايناواللغويايفامقتل‪ ،‬ألنهاإتها اما‬
‫رصيحا لاكتبا القرآنا بأنها فشلا يفا أنا يقدما نلاا نصاا بلسانا عريبا‬
‫مبي!ا! وأنهاكتاباقدافصلتاآياته‪،‬اوأنهاكتاباحمكماومعجز!!! ويفتحا‬
‫ابلاباتلغيريااللكماتاوتقديمهااوتأخريهااكمااتريداِلتوافقااملعىنامعا‬
‫إيمانك! ألنااتلأخريااحلادثايفاهذااانلصاقد غريااملعىناتماما!اوباتلاِلا‬
‫افكيفا نعرفا املعىنا احلقيقا اَّليا يقصدها القرآن؟ا! هلا هوا املعىنا‬
‫ي‪ ،‬أواهوااملعىناامللفقامن ااعتبار اأناهناكا‬‫الواضحامناالرتكيبااللغو ا‬
‫تأخريايفااللكمات؟؟!ا!‬
‫فكمااأنهايتناىفامعاالسياقاالعاماللنصاكماارشحتاسابقا‪...‬اكذلكا‬
‫الايتوافقامطلقاامعاالرتكيبااللغوياالسليماللجملة!ا!‬
‫هناكاثلثةامشالكاأساسيةايفاسياقااملعىنالواأردنااأنانعترباأنالكمةا‬
‫املسيحامعطوفةاىلعااألحباراوالرهبان‪:‬‬
‫معىنالكمةاأربابا‪ ..‬وهلااكناانلصارىايعبدونااألحبارا‬ ‫•‬

‫والرهباناواملسيحامنادوناالل؟!ا!‬
‫ا‬ ‫ا ا ا ا ا اا ا ا ا‬ ‫اا ا ا ا ا‬
‫ونااّللا‬
‫امانااادا ا ااا‬‫ةالاهاماا ا‬‫‪:‬اسااادااا‬‫ونااّلل}اا ااياعا انااا‬
‫اامانااادا ا ااا‬
‫{أارابااابااا ا‬
‫يقولاالطربيا[ا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا اا‬
‫ماماا اقادا احاراماها اااّللا‬ ‫ونا اماا اأاحالاا اوها الاهاما ا ا‬ ‫وناهاماا ا ايفا امااعاا ا‬
‫اِصا اااّللاا‪،‬ا افاياحالا ا‬ ‫اياطا ايعا ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا اا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا‬
‫‪...‬اوقالاعادايا‪:‬ا‬
‫ااّللااالاهامااااا ا اا اا‬ ‫ااقاداااأاحالاهااا‬ ‫امامااا‬
‫وناهاااعالاياهاماا ا‬
‫ااحياراما ا‬
‫ونااامااا‬
‫اعالاياهااماااو احياراما ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ااا ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا اا‬
‫ونا اماا اأاحالا ااااّللا‬ ‫ااا«اأالاياسا ااحياراما ا‬ ‫دهام!اااافاقااال‪:‬اا‬
‫ولا اااّللا اإاناا الاسانااااناعابا ا‬‫سا ا ا‬‫اياا ارا ا‬
‫اا ا ا ا ا‬ ‫اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا اا ا اا ا اا ا‬
‫ااا«افاتالاكا‬‫وناه؟اا»اااقالات‪:‬ااا اباَل‪.‬ااا اقااال‪:‬اا‬ ‫ونا اماا احاراما اااّللا افاتاحالا ا‬ ‫وناه‪،‬ااا او احيالا ا‬‫افاتاحاراما ا‬

‫‪38‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫اا‬
‫تهماا»]!ا!‬
‫عاباااداا ا‬
‫اا‬
‫وهذاااتلفسريايناقضارصاحةاوبكلاوضوحاانلصفااثلاينامناانلصا‬
‫ا‬ ‫ا ا ا ا ا ا اااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ـهااااواااحاداااااالاااإالااـهاااإاالاااهاوا}!! أياأنها‬
‫وااااإالاا ا‬
‫ماراواااااإاالااا اِلاعابا ادا ا‬
‫ااأا ا‬
‫اَّليايقول‪:‬ا{اوامااا‬
‫يتلكمابكلاوضوح اعناالعبادةاالرصحيةابمعناهااالرصيحاوليساعنا‬
‫الطاعةالألحباراوالرهبان!!افالواواهنااإستئنافيةاوليستاللعطف!! ديا‬
‫أولامشلكة‪...‬‬
‫املشلكةا اثلانية ها ااعتبارا الكم اة «املسيح» معطوفةا اىلعا ااألحبارا‬
‫والرهبان‪ ..‬ألنها لوا اكنا يقصدا العبادةا بمعىنا الطاعةا لاكنتا الطاعةا‬
‫للمسيحاممدوحةاوليستامذمومة!ا!‬
‫ا ا ا اا ا ا اا ا ا‬
‫ونا}ا‬ ‫ااااشااكا ا‬
‫املشلكةااثلاثلة ه ايف ابقية اانلص االقرآين‪:‬ا{اساباحاااناهاااعامااي‬
‫اا ا ا‬
‫ونا) هناااعئدةاىلعاانلصارىااملذكورينايفابدايةاانلص‪ .‬فالطاعةا‬ ‫و(يااشااكا ا‬
‫لألحباراوالرهباناحّتاولوايفاحتليلااحلراماوحتريمااحلللاالايمكناأنا‬
‫ا‬
‫‪..‬األنااملعىناالوحيداللشكاهواعبادةاهلإاغريااللاأوامعاالل!ا!ا‬
‫تعتربارشَكاااا ا ااا ا ا ااااا ا ا ااا ا ا اا ا اا ا اا ااا اا ا ااا ااا اا ا ااا‬
‫اا ا ا اا ا‬
‫إذنا لواااعتربناااأنا املسيحا معطوفةا ىلعا األحبارا والرهبانا فإنا هذاا‬
‫اتلفسرياالايستقيمامطلقاابلاويتناقضاتناقضااصارخاامعابقيةاانلصا‬
‫القرآين!ا!‬
‫هذاا منا ناحيةا املعىن‪ ،‬أماا منا ناحيةا اللغة‪..‬ا فيستحيلا اتلأخريا‬
‫لسببيا‪:‬‬
‫ياالاامفعوالناابه‪ ،‬املفعولا بها‬ ‫لاامتعد ا‬
‫ل «اَّتذوا» فع ا‬
‫األو ال أنا الفع ا‬
‫واملفعولابهااثلاينا‬
‫ا‬ ‫األول امكونامناثلثةا(األحباراوالرهباناواملسيح)‬
‫ا‬
‫لاابهماااااألاو ااالا‬
‫واحدا فقطا (الل)! فلااَيوزاااتأخريااأحداااثللثةاااملفاعي ا‬
‫تلعطفاىلعااملفعولابهااثلاين (باعتباراأنالكمة «املسيح» مفعولابهاأولا‬

‫‪39‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫وموجودةامعااملفعولابهااثلاين)!ا!‬
‫نا‬
‫لا االفريقيا اع ا‬
‫اثلاين وجودا لكمة «منا دون» انلافيةا االيتا اتفص ا‬
‫بعضهما‪،‬افريق «منادون ا»افريق!! فريقابشيامنادونافريقاإليه!!‬
‫اإلحتمالااثلالث‪:‬‬
‫أنانفهماانلصاكماافهمهاالعربايفاوقته‪،‬اوكمااهوابدوناأياتعديلا‬
‫أواتبديلاأواإضافة!ا!‬
‫وهذااااالحتمالااهوا األصحا منا انلاحيةا اللغوية‪ ،‬ولكنها لألسفا‬
‫يناقضاالعقيدةاتماما‪.‬ا‪ .‬ألنناالوافهمنااانلصاكمااهوابدوناأياتعديلافيه‪،‬ا‬
‫فليساأمامنااسوىااالعرتافابربوبيةااملسيح!ا!‬
‫وانلقطةاالوحيدةااليتاحاولااملفرسونااملحدثوناإبعاداهذاااالحتمالا‬
‫ل «الفتحة» ىلعاالكم اة «املسيح»‪،‬ا‬
‫عنا اتلفسريا هوا وجودا حركةا التشكي ا‬
‫وذلكاباعتباراأن «املسيح» لكمة امنرصفةا‪ ،‬بينماااحلقيقةااللغويةاتؤكدا‬
‫أنهاا ممنوعةا الرصفا (العربا القدماءا يعرتفونا بأنهاا ممنوعةا منا‬
‫الرصف)‪ ،‬وباتلاِلافليساهناكاأياخطأالغويايفاانلص!!افقطاهوايتناىفا‬
‫معاالعقيدةاواإليمانااإلسليم‪،‬اولكنهايتفقامعاالرتكيبااللغوياومعا‬
‫سياقاانلصا‪.‬‬
‫• أقوالاعلماءااملسلميااليتاتؤكداصحةافهمهماللمعىنااللغويا‬
‫الرصيحاللنص‪،‬اوأنابهامشلكةا‪:‬‬
‫ا‬ ‫ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا ا ا‬ ‫اا ا‬
‫ايفاااقاوالاا‬ ‫ا‬ ‫اابلاخارتااياااعاناااحاذايافاةاا‬ ‫تاااعاناااأا ابااا‬ ‫ا‬ ‫سفياناعااناااحاباياباااابانااااأا اباااثاااب اا‬
‫ا‬ ‫ا ا ا اا اا‬
‫ا ا اا‬ ‫ا‬ ‫ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫واملسيحاا اقااال‪:‬ااا ااكاناواااا‬
‫ماناااداوانا اااّللا ا اا ا ا ا‬‫اااّللا اااَّتاذاواا اأاحاباااراهاما اواراهاباااناهاماا اأاراباااباا ا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ااحرموااا‬
‫اااساتاحالااوهاااواإااذااا ا ا ا‬ ‫واالاهاماااشايائاااا‬
‫ااأاحالا ااا‬‫وااإاذااا‬‫وناهاماااقااالاااالاااوالاكانااااكانا ااا‬ ‫اياعابادا ا‬
‫عليهماشيئااحرموه‪..‬‬
‫‪40‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا‬ ‫ا ا ا‬ ‫ا اا ا ا ا ا‬
‫‪:‬اساأالا‬ ‫‪،‬اقاااالااا‬ ‫ا‬
‫اابلاخا ارتاايااا‬ ‫‪،‬اعااناااأا ابااا‬
‫تااا‬
‫ا‬ ‫بااابانااااأا اب ااااث اااابا‬ ‫‪،‬اعاناااحاابايا‬‫ااثلاوارايااا‬ ‫اعانااا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫اىل‪:‬ا {اااَّتااذااواا اأاحااباااارااهااما‪،‬اا‬
‫ااّللااااأاراأاياتاااقاوا ال ااااتاعااا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ااعاباداااا‬
‫ا‬
‫ااأابااا‬
‫‪:‬ايااا‬
‫‪،‬افاقااالااا‬
‫لاااحاذايافاةااا‬
‫ا ا اا اا ا ااا ا ا ا‬
‫اراجا ا‬
‫‪:‬ا«الا‬
‫؟اقااالاااا‬ ‫وناهاما اا‬ ‫وااياعابادا ا‬
‫]اأاكااانا ااا‬
‫}ا[اتلوبة‪ :‬ا‪31‬ااا‬
‫ااّللا اااا ا اا ا‬ ‫ااماناااداوانااا‬
‫اواراهاباااناهامااااأارابااابااا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا‬
‫كاناهاما ااكاناواااا اإاذاا اأاحالاواااا الاهاما اشايائ ااااااساتاحالا اوه‪،‬ااا اواإااذاا احاراماواااا اعالاياهااما اشايائاا‬ ‫اوالا ا‬
‫احاارااماااوه»اا‬

‫حدثنااالقاسماقال‪،‬احدثناااحلسياقال‪،‬احدثناحجاجاقال‪،‬اقالاابنا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اامنادوناالل"‪،‬ايقول‪:‬االايطعابعضا اناا‬
‫ااأربابااا ا اا ا ا ااا ااااا ا ا ااا ااا ا ااا ا‬
‫يتخذابعضناابعضاااا ااا‬
‫جريج‪:‬ا"والااا ا ا ااا ا ااااا ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫تهماا‬
‫اانلاساساداا ا‬
‫بوبية‪:‬اأنايطيعااا اا اا اا‬
‫اتلكاالراا اا ا اااا ااا ا ا‬
‫اايفامعصيةاالل‪.‬اويقالاإنااا ا اااا‬
‫بعضااا اا ا ا ا ا ااا ااا اا اا ااا‬ ‫اا ا‬
‫ا‬
‫وااهلم‪.‬ا‬
‫وقادتهمايفاغرياعبادة‪،‬اوإنالمايصلا ااا ا‬
‫ا ا اا اا ا اا اا ا اا ا اا اااا اا ااا ااا ا‬
‫ا‬
‫اناقال‪،‬احدثنااعبداالسلمابناحربا‬
‫حدثنااحلسيابنايزيداالطحاا اا اا ااا ا اا ااا ا ا اااا ا ا ااا اا ا ا‬
‫ا ا اا ااا ا ا ااا ااا اا اااا ا‬
‫املليئ‪،‬اعناغطيفابناأعي‪،‬اعنامصعبابناسعد‪،‬اعناعديابناحاتما‬
‫ا‬
‫اإىلاانلباصَلااللاعليهاوسلماوهوايقرأايفا"سورةابراءة"‪:‬ا‬
‫اااا‬ ‫قال‪:‬اانتهيتااا ااا ا اا ا ااا اا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ااا ا ااا ااا ا ا اااا اا‬
‫ا اا ااااا ا ا ا‬
‫(اَّتذوا أحبارهما ورهبانهم أربابااامنا دونا الل)‪،‬اافقال‪:‬اا«أماا إنهما لما‬
‫ا ا‬ ‫ا‬
‫ونا»‪.‬‬
‫حلا ا‬
‫وناهلمافيا ا‬
‫يكونواايعبدونهم‪،‬اولكنااكنوااحيلا ا اا ا اا ا‬
‫اا ا اا اااا ا ا ا اا ا ااا اا ا اا اا ااا ا‬
‫قال‪،‬احدثنااجريراوابنافضيل‪،‬اعناعطاء‪،‬اعناأباابلخرتي‪:‬ا(اَّتذواا‬
‫ا‬
‫دوناا اااللا)‪،‬ااقال‪:‬ا انطلقواا إىلا حللا اللا‬ ‫مناا ا ا ا‬‫أرباباا ا ا‬
‫ورهبانهماا اا ااا‬
‫أحبارهماا ا ا ا ا ااا ا‬
‫اا ا اا ا ا‬
‫ا‬
‫ا‪،‬اوانطلقوااإىلاحرامااللافجعلوهاحلالافأطاعوهمايفاذلك‪.‬ااا‬
‫فجعلوهاحراماااا ااا ا ا ا اااا اا ا اا ااا اا ا ا ا ا ااا ا ا اا اا اا ا ا ا اا اا اا‬ ‫ا ا ا ا ا ااا ا اا‬
‫فجعلااللاطاعتهماعبادتهم‪.‬اولواقالوااهلم‪:‬ا«اعبدونا»‪،‬المايفعلواا‪.‬‬
‫ا ا ا ا ا اا ا‬ ‫ا ا ا اا‬ ‫ا اا ا ا ا اا‬
‫االراابااياعاا‪،‬ا‬‫سااابانااااا‬ ‫‪:‬اثنااباقاياةاااعاناااقايا ا‬
‫‪،‬اقااالاااا ااا‬‫ونااا‬
‫واالساكاا اا‬‫احاداثا اناااساعااايدااابانااااعاماراا اااا‬
‫اا اا ا ا اا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا‬
‫بااابانااااساعاداا‪،‬اا‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫ا‬‫ام‬‫اا‬‫ن‬‫ا‬ ‫‪،‬اع‬
‫ااا‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫‪،‬اعاناااغاطاي‬ ‫اانلاهادايااا‬ ‫االسالامااااباناااحارابااا‬ ‫اعاناااعابادااااا‬
‫ا‬
‫االلااااعاالاايااهااااوااساالااماااايااقااراأاا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا‬
‫ااّللااااصاَلااا‬ ‫ولااا‬‫‪:‬اساماعاتاااراسا ا‬ ‫‪،‬اقااالااا‬
‫اتاماااا‬
‫اعاناااعاداياااباناااحاا ا‬
‫ا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ااّللا}اا‬ ‫ااماناااداوانااا‬ ‫ااقاراأ‪:‬ا {اااَّتاذاواا اأاحاباااراهاماااواراهاباااناهامااااأارابااابااا ا‬
‫‪،‬افالامااا‬‫ورةااااباراااءاةااا‬
‫اسا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا‬
‫؟اقااال‪:‬ااا‬
‫ونااالاهاما اا‬ ‫وناواا اياصالا ا‬ ‫ااإاناهامااالاماااياكا ا‬ ‫‪،‬اأامااا‬
‫ااّللاااا‬
‫ولااا‬‫ااراسا ا‬
‫‪:‬ايااا‬
‫]اقالاتااا‬ ‫[اتلوبة‪:‬ا‪31‬ااا‬

‫‪41‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا‬
‫وناااماا‬
‫‪،‬او احياراما ا‬
‫وناهااا‬
‫ااّللااافاياساتاحالا ا‬
‫ونااالاهاماااماااحارامااا‬
‫وااحيالا ا‬
‫‪،‬اوالاكانااااكانا ااا‬
‫اا«صاداقاتااا‬
‫ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫وناه»ا‪.‬‬
‫ااّللااالاهامااافاياحاراما ا‬
‫اأاحالااا‬
‫إذن ما هو املعىن احلقييق للنص؟!‬

‫اجلملةايفابناءهااالصحيحاكماايل‪:‬‬
‫فعلاماضامتعدا‪-‬افاعلا‪-‬امفعولابهاأولا‪-‬امفعولابهاثان‪...‬‬
‫لكمة «املسيح» معطوفة ىلع اهلل مكسورة بالفتحة ألنها اسم أعجيم ممنوع‬
‫من الرصف يكرس بالفتحة! فيكون املعىن اللغوي الصحيح اذلي يتطابق مع‬
‫اإلعراب والسياق أن انلصارى اختذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون اهلل‬
‫واملسيح‪ ،‬وهذا اعرتاف رصيح من اكتب القرآن بأن املسيح هو اهلل الظاهر يف‬
‫(‪)1‬‬
‫اجلسد‪ ..‬وسوف نرضب أمثلة حلرضتك ىلع نفس هذا القياس من القرآن نفسه‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫‪42‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬

‫‪43‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬

‫‪44‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫املفروضاأنااألصلايفاالقرآناهوااإلعجازاابليايناواللغوي!ا! وباتلاِلا‬
‫منا املفروضا أالا جتدا أمثلةا ىلعا اخلطأا اللغوي‪ ،‬ولكنا الصحا أنا جتدا‬
‫أمثلةاىلعاالرتكيبااللغوياالصحيح!ا! وىلعاهذاافسوفاأضعاحلرضتكا‬
‫أمثلةاىلعاالرتكيباالصحيحاللجملةاوأياخلفاغرياذلكافهواخطأابلا‬
‫جدال‪...‬ا‪.‬‬
‫مانكااماا اواالااماا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫واا اوالاماا اياعالاماا اااّللا اااَّلاااينا اجاااهاداوااا ا ا ا‬
‫نا اتارتاكا ا‬
‫{اأاما احاسااباتاما اأا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا‬ ‫ا‬ ‫اا ا ا‬
‫ماناياااواِلااجاةاااواااّللاااخاباريااابااماا‬ ‫ااّللااااواالاااراساوا الااااواالااا‬
‫االاماؤا ا‬ ‫اماناداواناااا‬
‫وااا ا اا‬‫اياتاخاذا ا‬
‫اااا ا‬
‫ون}ااتلوبة‪16‬‬ ‫ااتاعامالا ا ا‬
‫هناااملثالايفاصيغةاانليفاولكنهابنفساالرتتيباللمثالاموضوعاابلحث!ا!‬
‫ا اا ا ا ا ا اا ا ا‬
‫اوالاماااياتاخاذاواا = اااَّتاذاوااا‪.‬‬
‫اا اا‬ ‫اا ا‬ ‫ا‬
‫أحدااأواشيئاا(تقديرية) = اأاحابااارااهامااااواارااهاباااناهامااا‪.‬‬

‫ا»‬ ‫ا«‬

‫‪45‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ا ا اا ا ا‬ ‫ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا‬ ‫ا‬
‫ااباناا‬
‫ااّللااوااالاماساا ايحااا‬
‫ناداواناااا‬
‫مانايا ا= اما اا‬ ‫االلااااواالاااراساوا الااااواالااا‬
‫االاماؤا ا‬ ‫ماناداواناااا‬
‫ا ا اا‬
‫اماارااياااما‬
‫ا ا ا اا ا ا‬
‫اباا‬
‫=اأارابااا‬
‫اواِلااجاةا ا اا‬
‫اا ا‬ ‫ا‬
‫يا مفتوح اةانلف ا‬
‫سا‬ ‫مانا ا‬ ‫اللاا»اوا ا«ارااساوا الااا» مك ا‬
‫سورتيابينما ااالاماؤا ا‬ ‫ن ا«اا ا‬
‫الحظاأ ا‬
‫ث!ا!‬
‫عاابلح ا‬ ‫صاموضو ا‬ ‫يفاانل ا‬‫با ا‬
‫األسبا ا‬
‫أمثلةا أخرىا جتدا فيهاا املعطوفا دائماا يفا نفساااالجتاهااوليسا فيها‬
‫تأخرياإىلاماابعد «منادون»‪:‬‬
‫ا‬ ‫اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ا‬
‫ااّللا‬‫اماناااداواناااا‬‫االاكاماا ا‬ ‫ضاااوامااا‬ ‫تاااواااألارا ا‬ ‫االساماااوااا ا‬
‫ااّللااالااامالاكاااا‬ ‫{أالام ااتااعالاماااأانااا‬
‫اا‬
‫ا ا اا ا‬
‫رياا}‬
‫صا ا‬
‫مان اوااِلاااواالااانا ا‬
‫ااا‬
‫ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ااواذاكارااابااهااااأانا‬ ‫ااحلااياااةااا‬
‫اادلانايااا‬ ‫ااَّلاااينااا‬
‫ااَّتاذاوااااادااايناهامااالاعا ابااااوالاهاواااااواغاراتاهامااا‬ ‫{واذارااا‬ ‫اا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ااّللاااوا اِلاااواالاااشافا ايعا اواإااناااتاعادا الا‬‫ااماناداواناااا‬
‫ااكاساباتااالاياسااالاهااا ا اا‬ ‫اتاباسالااانافاسااباامااا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا ا ا ا ا‬
‫واااالاهامااارشااابااامانا‬ ‫ااكاسابا ا‬ ‫ااَّلااايناااأبااساالا ا‬
‫وااااباامااا‬ ‫ااأاوالااـئاكااا‬
‫اماناهااا‬ ‫لك ااعاداالاااالاااياؤاخاذاا ا‬ ‫ا ا‬
‫ا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ااام‪70‬‬‫}ااألنعا ا‬
‫ونا ااا اا‬ ‫وااااياكافارا ا‬ ‫اااكانا ا‬
‫امحاايامااااواعاذاااباااأاِلااماااباامااا‬
‫هذااابالنسبةا لوجودا املفعولا بها األولا املعطوفا بدونا فصلا أوا‬
‫تأخري! أمااابالنسبةااالستخداماالكمة «منا دون» فلوا رجعتا حرضتكا‬
‫ا‬ ‫ا ا‬
‫ااّللاا} ذكرتاأكرثامناسبعيامرةا‬ ‫ناداواناااا‬
‫للقرآنافسوفاجتداأنالكمة {اما اا‬
‫ى (أياا ااكنت) بدالا من عبادةا‬ ‫ولكهاا بنفسا املعىنا‪ :‬عبادةا آهلةا أخر ا‬
‫وِلااابدالامن الل‪..‬امثل‪:‬‬ ‫الل!! أ او اَّتاذاا ا ا‬
‫ا ا ا اا ا ا ا ا اا ا‬ ‫ا ا اا ا ا ا اا ا اا ا‬
‫ْلماارااناهاماا افالايابااتاكاناا ااآذااانا اااألاناعاااماا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ضالاناهاما اواألاماناياناهاما اوا ا‬
‫• {اواألا ا‬
‫ا ا ا ا ا اا ا‬ ‫ا ا ا ا ا ا ا اا ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫االشاياطاااناااوا اِلاااامانا‬ ‫ناياتاخاذااااا‬
‫ااّللاااواما اا‬ ‫ْلماراناهامااافالاياغارياناااخالاقااا‬ ‫اوا ا‬
‫ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا‬
‫يناا}االنساء‪119‬‬ ‫انااااماباااا‬
‫رساااخارسااا‬ ‫ا‬ ‫ااّللااافاقاداااخا‬
‫ااا‬‫ا‬‫ن‬ ‫ا‬‫و‬‫ا‬‫اد‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا‬ ‫ا‬ ‫اا اا ا ا ا ا‬
‫مانا اداواناا اااّللا اماا االا ايامالاكا الاكاما اَضاا اواالا‬ ‫ونا ا ا ا‬‫ل اأاتاعابادا ا‬
‫• {اقا ا‬
‫‪46‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫اا ا ا اا ا ا ا ا ا ا‬
‫الساما اايعااااالاعالااايماا}ااملائد اة‪76‬‬
‫انافاعاا اواااّللاااهاوااااا‬
‫ا ا ا‬ ‫ا‬ ‫ا اا ا ا‬ ‫اا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ل ااالاا‬
‫ااّللاااقا ا‬
‫اماناداوانااا‬
‫وناا ا اا‬ ‫ااَّلااايناااتاداعا ا‬
‫ل اإايناااناها ايتاااأاناااأاعابادااا‬‫{اقا ا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ا ا ا ا ا ا‬
‫•‬
‫ا‬
‫مانا اااالاماهاتاداااينا}ا‬
‫اءكاماا ااقاداا ااضالالاتاا ااإاذااا ااوام اا ااأان اا اا ا ا‬ ‫اأاتاباعاا ااأاهاواا ا‬
‫األنعا ام‪56‬‬
‫أعودا فأقول‪ ..‬أنا لكمةا املسيحا جاءتا معا لكمةا اللا بعدا لكمةا‬
‫ا ا‬
‫ناداوانا} واليتاجتزمابكلاوضوحاأن ااَّتاذ اانلصارىالألحبارا‬ ‫مانعة {اما اا‬
‫والرهباناأرباباااكن بدالامنااَّتاذااللاواملسيحاأربابا!ا!‬
‫ا ا‬
‫ناداوانا} فإمااأناتعرتفا‬‫ويستحيلاأنايتغريااإلعراب لوجودالكمةا{اما اا‬
‫بأناتأخريااللكمةاخطأافادحالغوياامااينيفامعهاإعجازاالقرآناابلياين‪،‬ا‬
‫أواتعرتفابأناالقرآناأكداىلعاربوبيةااملسيح!ا!‬
‫اخللصةاباختصارا‪:‬‬
‫اا اا‬ ‫ا‬
‫اا ا ا ا ا ا‬
‫توجدامشلكةايفاتفسرياانلصاالقرآينا{اااَّتاذاواااااأاحابااارااهامااااواارااهاباااناهاماا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا اااا ا ا ا ا ا‬ ‫ا اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ـهااااواااحادااا‬
‫ماراواااااإاالااا اِلاعاباداواااااإالاا ا‬
‫ااأا ا‬
‫ااّللااااوامااا‬
‫ناداواناااا‬
‫ابااااما اا‬
‫ااباناااماراياماااأارابااا‬
‫اوااالاماساا ايحااا‬
‫ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا ا ا اا ا ا‬
‫ونا}!ا!‬‫ااااشااكا ا‬
‫االاااإالااـهاااإاالاااهاواااساباحاااناهاااعامااي‬
‫املعىنااللغوياالرصيحايؤكداىلعااعتباراأنااملسيحارباامعاالل!‬
‫ا‬
‫حلاي!ا إماا‬
‫العلماا ااإىلاا ا ا‬
‫الراسخوناا ايفاا ااا ا ا‬
‫املعضلةاا اجلأااا ااا اا ا ا ا‬
‫هذهااا اا ا ا ا ا‬
‫مناا ا ا‬
‫للخروجا ا ا‬
‫اا ا ا ا ا ا‬
‫اتلقدير أو اتلأخريا!‬
‫املفرسوناالقداىماألنهمااكنوااأعلمايفااللغة ااختاروا ااتلقدي ار (أيا‬
‫اعتبارا اأنا هناكا فعلا حمذوفا تقديره «وعبدوا»‪،‬ا وبذلكا تكونا‬
‫لااملقدرامنصوبةابالفتحة ا)‬‫لكمة «املسيح» مفعولابهاَّللكاالفع ا‬
‫ري (أياااعتبا اراالكمةاا«املسيح»ا‬
‫املفرسونا املحدثوناااختاروااااتلأخ ا‬

‫‪47‬‬
‫استخدام القرآن يف نقد التقليد‬
‫ل «اَّتذوا» معطوفةاىلعااألحباراوالرهباناومنصوب اةا‬
‫مفعولابهاأولاللفع ا‬
‫بالفتحة)!! وبررواااتلأخريابعدةاتربيراتاساذجة!!االاتتوافقامعاالسياقا‬
‫العاماللنصاالقرآين!ا!‬

‫‪48‬‬

You might also like