Professional Documents
Culture Documents
ثقافة المنظمة مدخل استراتيجي لإدارة الموارد البشرية من أجل إنجاح عملية التغيير
ثقافة المنظمة مدخل استراتيجي لإدارة الموارد البشرية من أجل إنجاح عملية التغيير
ثقافة املنظمة مدخل استراتيجي إ ل دارة املوارد البشرية من أجل إنجاح عملية التغيير
دخل استراتيجي إلدارة الموارد البشرية من أجل إنجاح عملية التغ ير
الملخص:
تسم بيئة األعمال يف وقتنا الراهن جبملة من املميزات من أمهها جند تزايد حدة املنافسة
العامليـة ،الرتكيز على وضع اسرتاتيجيات تنافسية حتقيقا ملوقع تنافسي قوي ،معدالت عالية لالبتكار
والتغيري التكنولوجي ،العولمة ،كل هذه املتغريات جعلت عملية التغيـري التنظيمي من أولويات املرحلة ،لذلك نلحظ
اهتماما متزايدا على مستوى إدارة املوارد البشريـ ـة مبوضوع إدارة التغري ،وضرورة اختيار
اسرتاتيجيات ناجحة إجلناح العملية ،واليت تعرتب الثقافة التنظيمية واحدة منها.
الكلمات المفتاحية :التغيري ،إدارة التغيري ،مقاومة التغيري ،إدارة املوارد البشرية ،ثقافة املنظمة.
Résumé:
Caractérisé l'environnement des affaires à l'époque actuelle, entre
autres caractéristiques de la plus importante compétition mondiale
trouver accrue, l'accent est mis sur le développement de stratégies
concurrentielles pour répondre sites concurrentiels forts, des taux
élevés de l'innovation et le changement technologique, la
mondialisation, toutes ces variables a rendu le processus de changement
organisationnel des priorités de la scène, de sorte que nous constatons
un intérêt croissant niveau humain de la gestion des ressources de la
question de la gestion du changement, et la nécessité de choisir des
stratégies efficaces pour le succès de l'opération, qui est la culture
organisationnelle est l'un d'entre eux.
Mots clés: changement, gestion du changement, la résistance au
changement, gestion des ressources humaines, la culture de
l'organisation.
له سلفا على
أسس التغيري عملية ضرورية لمؤسسات ،ومفروضة عليها نتيجة التغرييات اليت تواجهها ،ويقصد العمل املخطط
به ذلك
حدود أهـدافها املسـطرة مسـبقا ،وبالتايـل فـالتغيري ال يعـترب غايـة يف حد ذات ـه ،وإمنـا يعـ رت ب كوس يلة للووول ألفضـل النتـائج،ـ
واحلقيقة األكيدة هي أن املورد البشري هو محور هذا التغـيري ،لـذلك البـد على إدارة املوارد البشرـية أن تقـوم بـدورها
االسرتاتيجي إجلناح وتسريي هذه العملية على أحسن ما يرام ،مبا حيقق
أهداف املؤسسة وقيادة التغريي بشكل فعال ،ويف هذا اإلطار يتم طرح التساؤل التايل:
إلى أي مدى تقع مسؤولية إدارة الموارد البشرية في اعتماد الثقافة التنظيمية كاستراتيجية
لتسيير ونجاح عملية التغ ير التنظيمي في المؤسسات في الوقت الراهن؟
أهداف الدراسة :هتدف الدراسة إىل حتديد طبيعة العالقة نب ي إدارة املوارد البشرية واإلدارة العليا،
وبالتايـ ـل حتديد درج ة السـ ـلطة يف فرت ـ ـات التغـ ـيري .أهميـ ـة
الدراس ـة :تنبع أمهي ـة الدراس ـة من أمهي ـة إدارة املوارد البش ـرية يف املؤسســات ،فهي أوبحت النقط ـة الفارق ة ملواجه ـة
التغـيري ،أو التكي ـف معـه ،وحىت إحداث ـه إن اقتضـت الضـرورة ،خـاوة أن العامل متغـري ومتقلب ،ولن يتحق ـق هـذا
الدور الفعال دون إعطاء اأملهية للمورد البشري الذي يعترب رأس املال
البشري احلقيقي للمؤسسة الذي ينجح أي تغيري ،ويضمن تسيري فعال له.
تقسيمات الدراسة:
المحور األول :ماهية الثقافة التنظيمية.
المحور الثاني :ماهية إدارة املوارد البشرـية.
المحور الثالث :التغريي التنظيمي.
المحور الرابع :إدارة املوارد البشرـية وقيادة التغيري.
المصدر:مصطفى حممود أبو بكر ،التنظيم اإلداري في المنظمات المعاصرة-مـدخل تطبيقي إلعداد وتطوير
التنظيم اإلداري،-ـ اإلسكندرية ،الدار اجلامعية ،2002 ،ص 33.
25
من املتغريات اليت فت رزها البيئة اخالرجية امحليطة باملؤسسة مايلي :
أسعار الصرف ...اخل، -البيئة االقتصادية امح لية فت رز تغريـات يف أسعار الفائدة ،مستويات اأجلور،
إضافة إىل التغرييات الدولية.
-تغريات البيئة السياسية الداخلية مثل التوجهـات السيـاسية احلكومية املـالية والنقدية ،وتغريات البيئة
السياسية اخالرجية مثل آثار االتفاقيات السياسية واالقتصادية.
-التقدم التكنولوجي والفين.
-اـلتشريعات والقوانين والبيئة ااجلتماعية مثل :أمناط الطلب على املنتجات- .التغريي يف
الثقافة واليت تؤثر بدورها على القيم وااجلتاهات والسلوك لفرد يف املؤسسة مهما كان
دوره.
2-المتغيرات التي فت رزها البيئة الداخلية :من املتغريات اليت تفرزها البيئة الداخلية للمؤسسة
نذكر ما يلي:26
-التغيري يف اآاللت وامل تن جات وخطوط اإلنتاج؛
المصدر :علي شريف وحممد سلطان :مدخل معاصر في مبادئ اإلدارة،ـ اإلسكندرية ،الدار اجلامعية،8331 ،
ص.330
أوال -المدخل الوظيفي :ويهتم فب لسفة ورسالة وأهداف وإسرتاتيجية املنظمة ،وتمثل الفلسفة ثوابتها
وحركة العاملين فيها.
1-تغيير فلسفة ورسالة المنظمة إن تغيري فلسفة املنظمة يكون ضروريا إما كنتيجة لتغريي الرسالة
واألهداف واإلسرتاتيجيات ،أو بشكل مستقل ،وهو إعادة تطويع املوارد وترشيد استخدامها مبا يسهم
32
. يف حتسين بلوغ أهداف جديدة و تخفيض التكـلفة أو حتسين اجلودة أو زيادة اإلنتاجية
2-غت ير األهداف واإلستراتيجيات :تقوم بعض املنظمات بإجراء تعديالت يف أهدافها ويف
اإلس ــرتاجتيات املطبق ـة لتحقيـ ـق تل ـك األه ـداف اس ـتجابة لتغريـ ـات البيئـ ـة امحليط ـة ،وقـ د حيــدث ه ـذا التغ ـري يف ج ـانب من
اجلوانب اإلســرتاجتية فقد تقـوم املنظمـة بتغـري أهـدافها اإلســرتاجتية أو تغــري أهـدافها العامـة للمنافسـة (مث ـل :التمـاـيز ،أو الرتك يز،
أو القي ـادة يف التك ـاليف) ،أو حىت تغ ـيري إســرتاجتياهتا من توس ع إى ـل انكمــاش ،وإذا ك ـانت املنظم ـة مكون ة من توليف ـة
من وحـ دات األعمال ،فإن ـ ـه كمكن أن تغ ـ ــري من توليف ـ ـة ه ـ ـذه الوحـ دات ،وذلـ ـك من خالل ض ـ ـم أو بيع بعض
الوحدات ،ومثال ذلك أن تقرر املنظمة الدخول
33
مع مؤسسة أخرى يف نوع من االستثمار املشرتك أو تجه إىل األسواق الدولية .ثانيا-
المدخل اإلنساني :ركز الكثري من الكتاب والباح نث ي عند إحداث التغيري من خالل األفراد
القائمني بالعمل على ناحيتني أساسيتين مها:
1-التغ ير المادي أللفراد :من خالل االستغناء عن بعض العاملني أو إحالل غريهم حملهم.
2-التغ ير النوعي أللفراد :وذلك بالرتكيز على رفع املهارات وتنمية القدرات أو تعديل أمناط
السلوك من خالل نظم التدريب أو تطبيق قواعد املكافآت واجلزاءات التنظيمية .ومن الباحثين
من ركز على النواحي اإلنسانية عند إحداث التغريي التنظيمي يف املنظمة ،وذلك من
34
خالل إدخال التغريي يف مجالني أساسيين مها :
1-المهارات واألداء :ويستخدم لذلك ثالث مداخل:
أ -اإلحالل :أي االستغناء عن العاملين احلاليين واستبداهلم بأفراد أكثر كفاءة وإنتاجية ،إال أن هذا
اإحلالل يصعب تطبيقه.
ب -التحديث التدريجي للعاملين :مبعىن وضع شروط ومعايري جديدة اخل يت ار العاملين اجلدد.
ج -تدريب العاملين :أي تدريب العاملني املوجودين على رأس العمل هبدف حتسين أدائهم للعمل
من خالل إكساهبم مهارات جديدة.
2-االتجاهات واإلدراك والسلوكيات والتوقعات:
وذلك بأن يتم التغيري من خالل ااجلتاهات واإلدراك والتوقعات ،كما كمكن تغيري ثقافة املنظمة
35
وسلوك األفراد وسلوك امجلموعات .ثالثا-
المدخل الهيكلي :وهو ذلك املدخل الذي يعمل على إحداث التغيري من خالل إجراء تعديل وتغريي يف اهليكل
36
التنظيمي للمنظمة ،حيث أن التغريي يف اهليكل التنظيمي قد تتم من خالل إعادة توزيع ااخلتصاوات و تجميع
الوظائف ،وإعادة تصميم طرق االتصال وقنوات تدفق السلطة واملسؤولية ،باإلضافة إىل استحداث وحدات
تنظيمية أو استبعاد أخرى ،وما ير تب على ذلك من
37
تعديالت يف عناور التنظيم اأخلرى .رابعا-
المدخل التكنولوجي:و تي م الرتكيز فيه إحلداث التغيري على إعادة تركيب وتدفق العمل
وعلى أمناط العمل وأساليبه ،أو على الوسائل املستخدمة يف أداء العمل ،أو إدخال معدات وأدوات
38
ويأخذ التغيري التكنولوجي عدة أشكال أمهها :استخدام تقنيات وأساليب جديدة يف العمل،
استبدال اآلالت الكاتبة بأجهزة الكومبيوتر حديثة بغرض زيادة اإلنتاجية وخفض التكاليف ،أو
39
الشخصية .
خامسا -مدخل عبر غت ير الترتيبات المادية :ويشمل تغيري الر تيبات امالدية ،تغيري املسافات
والر تيبات يف موقع العمل ،كما جيب أن يكون الرتكيب الداخلي ملوقع العمل بعيدا عن العشوائية وأن تأخذ اإلدارة
بعني االعتبار متطلبات العمل ،فعلى سبيل املثال كمكن التخلص من اجلدران والتقسيمات
الداخلية ،وفتح املكاتب على بعضها فيصبح من السهل على العاملين االتصال مع بعضهم.
سادسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا -إدارة التغ ير:
إدارة التغـ ـيري التنظيمي" :فلسـ ـفة إل ــدارة املؤسسـ ـة ،تتضمن التـ ـدخل املخطط يف أح ـد ،أو بعض جـ ـوانب املؤسسـ ـة
40
لتغرييها ،هبـدف زي ادة فعاليتهـا و تحقيـق التوافـق املرغوب ،مع مربـرات التغـريي ،إذن تـأيت لتعـرب عن كيفيـة اسـتخدام
أفضل الطرق اقتصادا ،وفعالية إحلداث التغريي ،بقصد بلوغ أهداف
41
املنظمة امحلددة .
تي ضح من خالل ما سبق أن إدارة التغيري أسلوب عمل أو فلسفة يف إدارة أعمال املنظمة،
وليست مجرد ردود أفعال،و أن اإلدارة الفعالة لتغيري التنظيمي تستلزم وجود هيئة مختصة لرود كافة
التغرييات اليت حتدث يف البيئة اخالرجية للمنظمة أو بيئتها الداخلية.
سابعا -مقاومة التغ ير والمصادر المسببة لها :تعترب مقاومة التغيري رد فعل طبيعي رافض لتغيري،
42
وهلا عدة أسباب هي :
1-مصادر مرتبطة بشخصية الفرد:ـ اخلوف من امجلهول ،فت ضيل االستقرار.
2-مصادر مرتبطة بطريقة إحداث التغ ير :الوقت املخصص ،و املوارد املتوفرة لتكيف مع الوضع
اجلديد ،مدى إشراك األفراد و احرتام مهاراهتم و كفاءاهتم ،مصداقية وكيل التغيري...اخل.
3-مصادر مرتبطة بالنظام االجتماعي :عدم االنسجام مع القيم واملبادئ و القناعات املوجودة،
ومدى تأثري التغيري على متاسك النظام ،رفض الوضع غري املألوف.
ص
w
w
w
.