You are on page 1of 109

1

MK
1
2
MK
2
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫املبعوث رمح ًة للعاملني ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫رب العاملني‪ ،‬والصال ُة والسال ُم عىل‬
‫احلمدُ هلل ِّ‬
‫أمجعني‪ ،‬وبعدُ ‪،،،‬‬
‫َ‬ ‫حممد‪ ،‬وعىل آلِه وصحبِه‬
‫َّ‬
‫الصف األول اإلعدادي‪ ،‬يف مادة‬
‫طالب َّ‬ ‫ِ‬ ‫املقررة عىل‬
‫فهذه هي املوضوعات َّ‬
‫باب يف رشح الكتاب؛ للشيخ‬‫احلنفي‪ ،‬وقد ُأعدَّ ت معتمدة عىل كِتاب ال ُّل ِ‬
‫ّ‬ ‫الفقه‬
‫عبد الغني الغنيمي الدِّ مشقي ا َمليداين احلنفي (من علامء القرن الثالث عرش‬
‫اهلجري)‪ ،‬عىل (خمترص القدوري)‪ ،‬الذي َص َّن َفه اإلما ُم أبو احلسني أمحدُ‬
‫ت اللجن ُة فيها‬ ‫توف سنة ‪428‬هـ‪ ،‬وقد راع ِ‬ ‫ابن حممد ال ُقدوري ال َبغدادي‪ ،‬ا ُمل َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫لتناسب مدارك هذه الفئة العمرية من طالب املعاهد‬ ‫ٍ‬
‫سهلة ؛‬ ‫ٍ‬
‫بعبارات‬ ‫تكون‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫َ‬
‫السنوات ا ُملقبِ ِ‬
‫لة‬ ‫ِ‬ ‫ث التي ستُدرس ِ‬
‫الح ًقا يف‬ ‫املباح ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫ِ‬
‫اختصار‬ ‫األزهرية‪ ،‬مع‬
‫ِ‬
‫بمشيئة اهللِ تعاىل‪.‬‬
‫النفع وال َق ُ‬
‫بول‪ ،‬إنه سبحانه وتعاىل‬ ‫وإنا لنسأل اهلل ـ عز وجل ـ أن يتح َّق َق هبا ُ‬
‫ٍ‬
‫مسؤول‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مأمول‪ ،‬وأكر ُم‬ ‫خري‬
‫ُ‬
‫***‬

‫‪3‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪3‬‬
‫التعريف بصاحب املذهب‬
‫هو اإلمام أبوحنيفة النعامن بن ثابت بن زُو َطى‪ ،‬إمام األئمة‪ ،‬ورساج األمة‪،‬‬
‫وفقيه أهل العراق‪.‬‬
‫مولده ووفاته‪ :‬ولد بالكوفة سنة‪ 80‬هـ ‪ ،‬وتوىف ببغداد سنة ‪150‬هـ‪.‬‬
‫عىل كثري من املشايخ‪ ،‬وكان أكثرهم‬ ‫شيوخه‪ :‬تتلمذ اإلمام أبو حنيفة‬
‫وكان وف ًيا له حتى بعد وفاته‪ ،‬وكذلك كل شيوخه‪،‬‬ ‫محاد بن أبى سليامن‬
‫ّ‬
‫دي وإنى‬ ‫ِ‬
‫محاد إال استغفرت له مع وال َّ‬
‫وفاء هلم‪ :‬ما صليت صالة منذ مات ّ‬‫فقال ً‬
‫علم‪.‬‬
‫علم أو علمته ً‬
‫ألستغفر ملن تعلمت منه ً‬
‫طريقته الفقهية‪:‬‬
‫يف طريقته الفقهية عىل الشورى العلمية مع‬ ‫اعتمد اإلمام أبوحنيفة‬
‫تالمذته وكانت هذه من أبرز خصائص مذهبه‪.‬‬
‫ثناء العلماء عليه‪:‬‬
‫كبار علامء األمة‪ ،‬فقال اإلمام الشافعي‪ :‬قيل ملالك‪ :‬هل رأيت‬ ‫َش ِهد له ُ‬
‫السارية أن جيعلها ذه ًبا لقام‬
‫ك يف هذه َّ‬ ‫أبا حنيفة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬رأيت ً‬
‫رجل لو ي َك ِّل ُم َ‬
‫أيضا‪ :‬الناس يف الفقه ِع ٌ‬
‫يال عىل أيب حنيفة‪.‬‬ ‫بحجته‪ .‬وقال اإلمام الشافعي ً‬
‫‪:‬‬ ‫أشهر تالمذة اإلمام أبى حنيفة‬
‫‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ اإلمام أبو يوسف القايض‬
‫هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن َح ْبتَة األنصاري‪ ،‬وسعد‬
‫ابن حبتة من أصحاب رسول اهلل ﷺ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪4‬‬
‫مولده ووفاته‪ :‬اختلف يف مولده‪ ،‬فذهب األكثر إىل أنه ولد سنة ‪113‬هـ ‪،‬‬
‫وذهب غريهم إىل أنه ولد سنة ‪93‬هـ‪ .‬وكانت وفاته سنة ‪182‬هـ‪.‬‬
‫فقيها‪ ،‬عا ًملا‪ ،‬حاف ًظا‪ُ ،‬يعرف‬
‫ً‬ ‫مكانته العلمية‪ :‬كان اإلمام أبو يوسف‬
‫بحفظ احلديث‪ ،‬وكان حيرض جملس احلديث فيحفظ مخسني‪ ،‬وستني حدي ًثا‪ ،‬ثم‬
‫يقوم فيمليها عىل الناس‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ 2‬ـ اإلمام حممد بن احلسن‬
‫هو حممد بن احلسن الشيباين‪.‬‬
‫مولده ووفاته‪ :‬ولد سنة ‪132‬هـ‪ .‬وتوىف سنة ‪189‬هـ‪.‬‬
‫‪ ،‬وحرض جملسه سنتني ثم‬ ‫طلبه للعلم‪ :‬أخذ الفقه عن اإلمام أبى حنيفة‬
‫أبا يوسف من بعد وفاة اإلمام أيب حنيفة حتى برع يف الفقه‪.‬‬ ‫الزم‬
‫ماهرا يف علم العربية‪،‬‬
‫ً‬ ‫مكانته العلمية‪ :‬كان من أعلم الناس بكتاب اهلل‪،‬‬
‫والنحو‪ ،‬واحلساب‪.‬‬
‫وقال‪ :‬ما رأيت‬ ‫وأخذ عنه كثري من األئمة‪ ،‬ومنهم اإلمام الشافعي‬
‫روحا منه‪ ،‬وكان يمأل القلب والعني‪ ،‬وما رأيت أفصح منه‪،‬‬
‫رجل سمينًا أخف ً‬ ‫ً‬
‫ولوأشاء أن أقول‪ :‬نزل القرآن بلغة حممد بن احلسن لقلته ؛ لفصاحته‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ 3‬ـ اإلمام زفر‬
‫هو زفر بن اهلذيل بن قيس البرصي‪ ،‬صاحب اإلمام أيب حنيفة وخليفته‬
‫يف جملسه بعد موته‪ ،‬ويعد من أكرب تالمذته‪.‬‬
‫مولده‪ ،‬ووفاته‪ :‬ولد سنة ‪110‬هـ ‪ ،‬وتوىف سنة ‪158‬هـ‪.‬‬
‫إماما‬
‫مكانته العلمية‪ :‬كان اإلمام زفر ـ رمحه اهلل ـ من أفقه أهل زمانه‪ ،‬وكان ً‬
‫ثقة مأمونًا‪ ،‬مجع بني العلم والعبادة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪5‬‬
‫أشهر املصطلحات يف املذهب احلنفي‪:‬‬
‫أيضا‪:‬‬
‫ويطلق عليه ً‬ ‫ ـ ‪ 1‬اإلمام األعظم‪ :‬يطلق عىل اإلمام أبى حنيفة‬
‫صاحب املذهب‪ ،‬وإمام املذهب‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ ـ ‪ 2‬اإلمام الثاين‪ :‬يطلق هذا اللفظ عىل اإلمام أبى يوسف‬
‫‪.‬‬ ‫ ـ ‪ 3‬اإلمام الثالث‪ :‬يطلق هذا اللفظ عىل اإلمام حممد بن احلسن‬
‫ ـ ‪ 4‬أصحابنا‪ :‬املشهور إطالق لفظ أصحابنا عىل األئمة الثالثة‪ :‬أيب حنيفة‪،‬‬
‫عموما‪.‬‬
‫ً‬ ‫وأبى يوسف‪ ،‬وحممد‪ .‬لكن قد يطلق عىل اإلمام وتالمذته‬
‫ ـ ‪ 5‬الشيخان‪ :‬يطلق هذا اللفظ ويراد به اإلمامان‪ :‬أبو حنيفة‪ ،‬وأبو يوسف‪.‬‬
‫ ـ ‪ 6‬الصاحبان‪ :‬يطلق هذا اللفظ عىل أبى يوسف‪ ،‬وحممد‪.‬‬
‫ ـ ‪ 7‬الطرفان‪ :‬يطلق هذا اللفظ عىل أبى حنيفة‪ ،‬وحممد‪.‬‬
‫***‬

‫‪6‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪6‬‬
‫أهداف تدريس‬
‫كتاب َّ‬
‫الطهارة‬
‫يف هناية هذا الباب ُيتَو َّقع من الطالب أن‪:‬‬
‫ ـ ‪ 1‬يعرف معنى الطهارة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 2‬يعرف أنواع الطهارة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬يم ِّيز بني فرائض الوضوء وسننه‪.‬‬
‫يفرق بني أركان الغسل وسننه‪.‬‬
‫ ـ ‪ِّ 4‬‬
‫ ـ ‪ 5‬يم ِّيز بني املسح عىل اخلفني واملسح عىل اجلبائر‪.‬‬
‫ ـ ‪ 6‬حيفظ النصوص الدا َّلة عىل الطهارة‪.‬‬
‫يتطهر بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫ ـ ‪َّ 7‬‬
‫***‬

‫‪7‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪7‬‬
8
MK
8
‫كتاب َّ‬
‫الطهارة‬
‫الفقه عىل أربعة موضوعات أساسية‪ ،‬هي‪ :‬العبادات‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫كتب‬ ‫ُ‬
‫تشتمل‬
‫ُ‬
‫واملعامالت‪ ،‬واألحوال الشخصية (فقه األرسة)‪ ،‬واجلنايات‪.‬‬
‫نس‬‫إل َ‬ ‫اهتامما هبا؛ ألن ِ‬
‫اجل َّن وا ِ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬
‫أبواب الفقه؛‬ ‫غريها ِمن‬
‫العبادات عىل ِ‬
‫ُ‬ ‫و ُقدِّ مت‬
‫مل ُت َلق إال هلا؛ قال تعاىل‪:‬ﱹ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﱸ ‪ ،‬و ُقدِّ مت‬
‫(((‬

‫ِ‬
‫الصالة؛ ألهنا‬ ‫العبادات؛ ألهنا ِعام ُدها‪ ،‬و ُقدِّ مت الطهار ُة عىل‬
‫ِ‬ ‫الصال ُة ِمن بني‬
‫ِ‬
‫لكثرة ت ِ‬
‫َكرارها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الطهارات؛‬ ‫الوضوء عىل ِ‬
‫بقية‬ ‫ِ‬ ‫فتاحها‪ ،‬و ُقدِّ مت طهار ُة‬ ‫ِ‬
‫م ُ‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫تعريف الطهارة لغة ً‬
‫الطهار ُة لغة‪ :‬النظاف ُة‪.‬‬
‫ِ‬
‫النجاسة احلس َّية أو املعنو َّية‪.‬‬ ‫ورش ًعا‪ :‬النظاف ُة من‬
‫والنجاسة احلسية مثل البول‪ ،‬والغائط‪.‬‬
‫والنجاسة املعنوية مثل َ‬
‫احلدَ ث األصغر واألكرب‪.‬‬
‫***‬

‫((( سورة الذاريات‪ .‬اآلية‪ .56 :‬‬


‫‪9‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪9‬‬
‫الوضوء‬
‫سن‪.‬‬ ‫الوضوء لغ ًة‪ :‬من الوضاءة‪ :‬وهو ُ‬
‫احل ُ‬
‫ورش ًعا‪ :‬الغسل واملسح ىف أعضاء خمصوصة‪.‬‬

‫فرائض الوضوء‬
‫ِ‬
‫الوضوء‪ ،‬مجعها اهلل عز وجل يف قوله‪ :‬ﱹ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫ُ‬
‫فرائض‬
‫ﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫وهي على التفصيل التالي‪:‬‬


‫ِ‬
‫الوجه مر ًة واحدةً‪.‬‬ ‫ ـ ‪َ 1‬غ ُ‬
‫سل‬
‫ِ‬
‫الذقن ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوجه‪ِ :‬من ِ‬
‫بداية َس ْطحِ‬ ‫ِ‬
‫بني َش َ‬
‫حمتَي‬ ‫طول‪ ،‬وما َ‬ ‫أسفل‬ ‫اجلبهة إىل‬ ‫وحدُّ‬
‫َ‬
‫وش ْح َمة األُ ُذن هي‪ :‬اجلزء ِّ‬
‫اللي يف أسفل األذن‪ ،‬وهو املوضع‬ ‫األُ ُذنني َع َ‬
‫رضا‪َ .‬‬
‫الذي يوضع فيه َ‬
‫احل َل ُق بالنسبة لألنثى‪.‬‬
‫ِ‬
‫اليدين مع املرفقني مر ًة واحدةً‪.‬‬ ‫ ـ ‪َ 2‬غ ْس ُل‬
‫واملرفق‪ :‬هو املوضع الذي يلتقي فيه الساعد مع ال َع ُضد‪.‬‬
‫مسح ربع الرأس مر ًة واحدةً‪.‬‬
‫ ـ ‪ُ 3‬‬
‫الرجلني مع الكعبني مر ًة واحدةً‪.‬‬ ‫ ـ ‪ُ 4‬‬
‫غسل ِّ‬
‫ِ‬
‫أسفل جانبي ال َقدَ مِ‪.‬‬ ‫والكَعبان‪ :‬مها العظامن ِ‬
‫البارزان يف‬
‫((( سورة املائدة‪ .‬اآلية‪ .6 :‬‬
‫‪10‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪10‬‬
MK
11
‫ُس ُ‬
‫نن الوضوِء‬
‫وشرعا‪:‬‬ ‫تعريف َّ‬
‫السنة لغة ً‬
‫السن ُة لغ ًة‪ :‬الطريق ُة‪ ،‬سواء كانت طريق ًة حسن ًة أو قبيح ًة‪.‬‬
‫ُّ‬
‫النبي ﷺ مع تَركِ ِه له أحيانًا‪.‬‬
‫ورش ًعا‪ :‬ما واظب عليه ُّ‬
‫والفرق بني الفرائض وغريها من السنن‪ :‬أن من ترك ً‬
‫فرضا من فرائض‬
‫الوضوء بطل وضوؤه ووجب عليه إعادته‪ ،‬أما من ترك سنة فال يبطل وضوؤه‪،‬‬
‫وإنام أساء ملخالفته السنة‪.‬‬
‫للمتوضئ ما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وُي َس ُّن‬
‫ِ‬
‫الوضوء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ابتداء‬ ‫ينوي الطهار َة يف‬ ‫ ـ ‪1‬الن َّية عىل املعتمد يف املذهب؛ بأن‬
‫َ‬
‫ ـ ‪ 2‬تسمية اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ِ‬
‫بطهارتام‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فيبدأ‬ ‫ِ‬
‫التطهري ووسيلتُه‪،‬‬ ‫الرسغني؛ ألهنام آل ُة‬ ‫ِ‬
‫اليدين إىل ُّ‬ ‫ ـ ‪َ 3‬غ ُ‬
‫سل‬
‫ِ‬
‫املفصل‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫الكف عند‬ ‫والرسغُ هو‪ :‬هناي ُة‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫السواك‪ ،‬ودلي ُله‪ :‬قول النبي ﷺ‪« :‬لوال أن َّ‬
‫أشق‬ ‫واك‪ ،‬أي‪ :‬استخدام‬ ‫الس ُ‬ ‫ ـ ‪ِّ 4‬‬
‫كل صالة» ‪.‬‬
‫(((‬
‫بالسواك ِعند ِّ‬
‫ِ‬ ‫ألمرتم‬
‫ُ‬ ‫عىل أمتي‬
‫ِ‬
‫األسنان أو غريها من وسائل تنظيف‬ ‫ويقوم مقام السواك استخدام ُف ِ‬
‫رشاة‬
‫الفم واألسنان‪.‬‬
‫ِ‬
‫وإخراجه مرة ثانية‪.‬‬ ‫املاء يف ال َفم‪ ،‬مع حتريكِه‪،‬‬
‫إدخال ِ‬
‫ُ‬ ‫ ـ ‪ 5‬املضمض ُة‪ ،‬وهي‬

‫((( رواه البخاري ومسلم‪  .‬‬


‫‪12‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪12‬‬
‫ِ‬
‫األنف وإخراجه‪.‬‬ ‫إدخال ِ‬
‫املاء يف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫االستنشاق واالستنثار‪ ،‬ومها‬ ‫ ـ ‪6‬‬
‫نني‪.‬‬ ‫مسح األُ ُذ ِ‬ ‫ ـ ‪ُ 7‬‬
‫الغسل؛ َل ِا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللحية عند‬ ‫إدخال األصاب ِع يف َش ِ‬
‫عر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اللحية‪ ،‬ومعناه‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ختليل‬ ‫ ـ ‪8‬‬
‫توضأ َش َّبك أصابِ َعه يف ِليته ‪.‬‬ ‫َ‬
‫رسول اهلل ﷺ كان إذا َّ‬ ‫ُروي أن‬
‫(((‬

‫إدخال األصاب ِع بعضها يف بعض‪ ،‬مع حتريكِها‬ ‫ُ‬ ‫ختليل األصابعِ‪ ،‬ومعناه‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ ـ ‪9‬‬
‫عند الغ ِ‬
‫َسل وهذا يف أصابع اليد‪ ،‬أما ختليل أصابع الرجلني فيكون بإدخال‬
‫أصبع من أصابع اليد بني أصابع الرجلني مع التحريك‪.‬‬
‫ِ‬
‫األعضاء ثال ًثا‪.‬‬ ‫ ـ ‪َ 10‬غسل‬
‫ ـ ‪ 11‬مسح مجيع الرأس مرة واحدة‪.‬‬
‫***‬

‫((( رواه ابن ماجه‪  .‬‬


‫‪13‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪13‬‬
‫ُ‬
‫ُستحبات الوضوِء‬
‫م‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫لغة ً‬‫املستحب ً‬
‫ِّ‬ ‫تعريف‬
‫املحبوب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اليشء‬
‫ُ‬ ‫املستحب لغ ًة‪:‬‬
‫ُّ‬
‫ورش ًعا‪ :‬ما َف َع َله ُّ‬
‫النبي ﷺ مر ًة وت ََركَه أخرى‪.‬‬
‫املستحب والسن َِّة هو‪ :‬أن السنة ما واظب عليه النبي ﷺ‪ ،‬أما‬
‫ّ‬ ‫والفرق بني‬
‫املستحب فهو ما مل يواظب عليه‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫ُ‬
‫ومستحبات الوضوِء هي‪:‬‬
‫تم‬ ‫ِ‬ ‫ ـ ‪1‬الرتتيب‪ ،‬وهو أن َ‬
‫يبدأ بام بدأ اهللُ ـ تعاىل ـ به‪ ،‬وهو َغسل‬
‫وي َ‬
‫الوجه‪َ ،‬‬
‫الر ِ‬
‫جلني‪.‬‬ ‫تم به‪ ،‬وهو َغسل ِّ‬
‫بام َخ َ‬
‫كل عضو؛ َل ِا روي أنه ﷺ كان‬ ‫ِ‬
‫اليمني يف ِّ‬ ‫ِ‬
‫بغسل‬ ‫ ـ ‪ 2‬التيامن‪ ،‬وهو أن َ‬
‫يبدأ‬
‫التيامن يف شأنِه ُك ِّله ‪.‬‬ ‫ب‬
‫ُي ُّ‬
‫(((‬
‫َ‬

‫ُ‬
‫نواقض الوضوِء‬
‫ِ‬
‫الوضوء‪ :‬هي أمور إذا فعلها املتوضئ أو وقعت منه بطل وضوؤُ ه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫نواقض‬
‫ُ‬
‫ونواقض الوضوِء هي‪:‬‬
‫البول والغائِ ِ‬
‫ط‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مكان خروجِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫السبيلني‪ ،‬والسبيالن مها‪:‬‬ ‫ ـ ‪1‬ك ُُّل ما َخ َر َج من‬

‫((( رواه البخاري ومسلم‪  .‬‬


‫‪14‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪14‬‬
‫ِ‬
‫البدن برشط السيالن؛‬ ‫ونحو ِها ِمن النجاسات ـ ِمن‬
‫ِ‬ ‫خروج الدَّ ِم وال َقيحِ ـ‬
‫ُ‬ ‫ ـ ‪2‬‬
‫ٍ‬
‫سائل» ‪.‬‬
‫(((‬
‫«الوضوء ِمن ِّ‬
‫كل َد ٍم‬ ‫ُ‬ ‫لقوله ﷺ‪:‬‬
‫والقيح هو‪ :‬ا ْلِدَّ ُة ا َّلتِي َل ُ َ ِ‬
‫يال ُط َها َد ٌم‪ ،‬فإذا خالطها دم فهي َّ‬
‫الصديد‪.‬‬
‫الفم فال َين ُقض‪.‬‬
‫الفم‪َّ ،‬أما إذا مل يمأل َ‬ ‫القيء إذا َم َ‬
‫أل َ‬ ‫ُ‬ ‫ ـ ‪3‬‬
‫ِ‬
‫األرض‬ ‫النائم ُم ِّكنًا مقعدتَه ِمن‬
‫ُ‬ ‫ِّن‪ ،‬فإذا كان‬ ‫غري ِ‬
‫هيئة املتمك ِ‬ ‫ ـ ‪ 4‬النو ُم عىل ِ‬
‫ال ُينتقض وضوؤه‪.‬‬
‫اإلغامء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ ـ ‪5‬‬
‫اجلنون‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ ـ ‪6‬‬
‫ح ِ‬
‫ك؛ بحيث يكون‬ ‫الض ِ‬
‫كاملة‪ ،‬والقهقه ُة هي‪ِ :‬شد ُة َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صالة‬ ‫َ‬
‫داخل‬ ‫ ـ ‪7‬القهقه ُة‬
‫ِ‬
‫بجواره‪.‬‬ ‫ول ِن ُ‬
‫يقف‬ ‫مسمو ًعا له َ‬
‫ِ‬
‫الصحابة‪:‬‬ ‫الصالة َخل َفه ِمن‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ضحك يف‬ ‫وذلك َل ِا روي أنه ﷺ قال َل ِن‬
‫الوضوء والصالةَ» ‪.‬‬ ‫ضحك منكم قهقه ًة فل ُي ِعد‬
‫َ‬ ‫«أال َمن‬
‫(((‬
‫َ‬
‫***‬

‫((( رواه الدار قطني‪  .‬‬


‫((( رواه عبد الرزاق‪  .‬‬
‫‪15‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪15‬‬
16
MK
16
‫باب ُ‬
‫الغسل‬
‫البدن ك ِّله ِ‬
‫باملاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الغ ُ‬
‫ُسل ـ بالضم ـ هو‪ :‬تعميم‬
‫سل هي‪:‬‬ ‫فرائض ُ‬
‫الغ ِ‬ ‫ُ‬
‫ ـ ‪ 1‬املضمض ُة‪.‬‬
‫ُ‬
‫االستنشاق‪.‬‬ ‫ ـ ‪2‬‬
‫ِ‬
‫غتسل‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مشقة عىل ا ُمل‬ ‫مكن غس ُله ِمن ِ‬
‫غري‬ ‫ِ‬ ‫سل ِ‬ ‫ ـ ‪َ 3‬غ ُ‬
‫البدن‪ ،‬مما ُي ُ‬ ‫سائر‬
‫سنن الغسل‪:‬‬
‫ِ‬
‫االغتسال ما ييل‪:‬‬ ‫سن عند‬ ‫ُي ُّ‬
‫الرسغ ِ‬
‫َني‪.‬‬ ‫املغتس ِل بغ ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ ـ ‪ُ 1‬‬
‫َسل يديه إىل ُّ‬ ‫بدأ‬
‫ ـ ‪َ 2‬غ ْس ُل َف ِ‬
‫رجه‪.‬‬
‫نجاسة توجدُ عىل َبدَ نِه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ ـ ‪ 3‬إزال ُة ِّ‬
‫أي‬
‫ِ‬
‫للصالة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫يتوضأ‬ ‫ ـ ‪ 4‬الت ُّ‬
‫َّوض ُؤ كأنه‬
‫ِ‬
‫مستوع ًبا جسدَ ه يف ِّ‬
‫كل‬ ‫ٍ‬
‫مرات‪،‬‬ ‫جسده َ‬
‫ثالث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسائر‬ ‫املاء عىل ِ‬
‫رأسه‬ ‫ ـ ‪ 5‬إفاض ُة ِ‬
‫األيمن ثم األَ ِ‬
‫يرس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرأس بجانبِه‬
‫ِ‬ ‫مرة‪ِ ،‬‬
‫وبادئًا َبعدَ‬ ‫ٍ‬

‫ك املرأِة ضفاِئ َرها يف ُ‬


‫الغ ْسل‬ ‫حكم َف ِّ‬
‫ُ‬
‫املاء‬ ‫املرأة أن َّ‬ ‫ِ‬
‫ضفائرها يف الغُسل‪ ،‬حتى ولو مل يدخل ُ‬ ‫َ‬ ‫تفك‬ ‫جيب عىل‬
‫وال ُ‬
‫ِ‬
‫وتيسريه عىل‬ ‫ِ‬
‫سامحة اإلسال ِم‬ ‫الرأس‪ ،‬وهذا ِمن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بلوغه فرو َة‬ ‫ِ‬
‫برشط‬ ‫ِ‬
‫الضفائر‬ ‫يف‬
‫سل لكان يف ذلك مشق ٌة عليها‪.‬‬‫كل ُغ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ضفائرها عند ِّ‬ ‫املرأة؛ ألهنا لو ُك ِّلفت ِّ‬
‫بفك‬
‫‪17‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪17‬‬
‫موجبات الغسل‬
‫اإلنسان أو و َق َعت منه وجب عليه‬
‫ُ‬ ‫أمور إذا فعلها‬
‫ٌ‬ ‫موجبات الغسل‪ :‬هي‬
‫الغسل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫املني من الرجل واملرأة يف النوم أو يف اليقظة بشهوة‪ ،‬أما لو خرج‬
‫ ـ ‪1‬خروج ّ‬
‫منه بسبب مرض ونحوه فال جيب عليه الغسل‪.‬‬
‫سواء َحدَ ث ٌ‬
‫إنزال للمني‬ ‫اجلامع بني الرجل واملرأة‬ ‫ ـ ‪2‬التقاء ِ‬
‫اخلتان َْي‪ ،‬وهو‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أم ال ؛ لقول النبي ﷺ‪« :‬إذا التقى اخلتانان فقد وجب الغسل» ‪.‬‬
‫(((‬

‫ِ‬
‫احليض (الدورة الشهرية)‪.‬‬ ‫انقطاع د ِم‬
‫ُ‬ ‫ ـ ‪3‬‬
‫ ـ ‪4‬انقطاع دم النِّفاس (الدم الذي ينزل من املرأة عقب الوالدة)‪.‬‬

‫الغسل املسنون‬
‫الغسل املسنون هو الذي وا َظب عليه النبي ﷺ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ومن ذلك‪:‬‬
‫ِ‬
‫اجلمعة‪.‬‬ ‫ ـ ‪1‬الغُسل يو َم‬
‫ِ‬
‫العيدين‪.‬‬ ‫ ـ ‪2‬الغُسل يو َم‬
‫ ـ ‪ 3‬الغُسل يو َم عرف َة‪ ،‬للوقوف بعرفات‪.‬‬
‫ِ‬
‫العمرة‪.‬‬ ‫باحلج أو‬ ‫ ـ ‪4‬الغُسل لإلحرا ِم‬
‫ِّ‬
‫ٍ‬
‫كبرية ِ‬
‫وزحامٍ‪ ،‬مما‬ ‫والغُسل مسنون يف هذه األيام األربعة؛ ألهنا أيام َتم ٍ‬
‫عات‬ ‫ُ ُّ‬

‫((( رواه ابن ماجه‪  .‬‬


‫‪18‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪18‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االغتسال فيها‬ ‫وانتشار الروائحِ الكرهية‪َ ،‬ف َس َّن ُّ‬
‫النبي ﷺ‬ ‫يتسبب يف كثرة ال َع َرق‬
‫منرشحٍ ‪ ،‬وهذا ِمن اهتام ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العبادة بصدر‬ ‫املسلم أخاه‪ ،‬ف ُيقبِ ُل عىل‬
‫ُ‬ ‫حتى ال يؤذي‬
‫ِ‬
‫النظافة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بقيمة‬ ‫اإلسال ِم‬
‫***‬

‫‪19‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪19‬‬
‫باب َّ‬
‫الت َي ُّمِم‬ ‫ُ‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫التيمم لغة ً‬
‫تعريف ُّ‬
‫التيم ُم لغ ًة‪ :‬القصدُ ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ورشعا‪ :‬استعامل الرتاب ال َّط ِ‬
‫اه ِر أو غريه من أجزاء األرض الطاهرة يف مسح‬ ‫ً‬
‫الوجه واليدين بنية ال ُق ِ‬
‫ربة للَّ تعاىل‪.‬‬
‫ِ‬
‫مرشوعية التيم ِم قوله تعاىل‪ :‬ﱹ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬ ‫ُ‬
‫ودليل‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭ‬
‫ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫األسباب املبيحة للتيمم‪:‬‬


‫أمر ْين أساس َّيين‪:‬‬
‫التيمم إىل َ‬
‫ترجع أسباب إباحة ُّ‬
‫ُ ِ‬
‫فقدان املاء‪ ،‬بأن كان املك َّلف ىف مكان ومل جيد به ماء‪ ،‬ويريد أن َّ‬
‫يتطهر‬ ‫أوهلام‪:‬‬
‫الصالة أو غريها من عبادات‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫من احلدَ ِ‬
‫ي َّ‬ ‫األصغر أو األكرب لكى يؤ ِّد َ‬ ‫ث‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫يس عىل‬
‫ماء ولكنه ال يكفيه للطهارة؛ ألن اهلل تعاىل قد َّ‬
‫أو كان يف مكان وجد به ً‬
‫عباده فقال‪ :‬ﱹ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﱸ ‪.‬‬
‫ثانيهام‪ :‬العجز عن استعامل املاء‪ ،‬ولذلك ُص َو ٌر متعدِّ دة‪:‬‬
‫(أ) إذا أصيب اإلنسان بجراحة أو بمرض‪ ،‬وخاف زيادة املرض إذا استعمل‬
‫((( سورة النساء‪ .‬اآلية‪ .43 :‬‬
‫((( احلدث األصغر‪ :‬هو ما يوجب الوضوء‪  .‬‬
‫((( احلدث األكرب‪ :‬هو ما يوجب الغسل‪  .‬‬
‫‪20‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪20‬‬
‫املاء‪ ،‬و َعلِم ذلك بالتجربة أو بإخبار الطبيب الثقة‪ ،‬ففى هذه احلالة ُي َباح له التيمم‪.‬‬
‫رضر شديد لشدة برودة‬
‫ٌ‬ ‫استعم َل املاء أصابه‬
‫َ‬ ‫(ب) أن يتي َّقن املك َّلف أنه لو‬
‫يتيس له تسخينه‪.‬‬
‫املاء‪ ،‬وال َّ‬
‫(ج) إذا كان املاء قري ًبا من اإلنسان‪ ،‬ووجد مانع يمنعه من الوصول إليه‬
‫كخوفه عىل نفسه أو ماله أو أهله‪.‬‬
‫(د) احتياج اإلنسان املاء لرشبه‪ ،‬أو استعاملِ ِه فيام ال غنى عنه‪ ،‬وتيقن أنه لو‬
‫توضأ باملاء الذى معه فلن جيد غريه‪ ،‬وستتعرض حياته للخطر‪ ،‬وذلك كأن‬
‫مسافرا ً‬
‫مثل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يكون‬
‫وىف مجيع األحوال جيب عىل كل مك َّلف عدم اإلقدام عىل التيمم إال بعد‬
‫َت َي ُّقنِه من فقدان املاء‪ ،‬أو عجزه عن استخدامه‪ ،‬أو أنه ىف حاجة شديدة إىل ما معه‬
‫من ماء‪ ،‬أو َت َي َّق َن أن استعامله للامء َس ُي َع ِّر ُضه لألخطار التى قد تؤدى إىل املوت‪.‬‬

‫ُ‬
‫كيفية التيمم‬
‫الرتاب الطاهر أو ِ‬
‫غريه من أجزاء األرض‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان بيدَ ْي ِه عىل‬
‫ُ‬ ‫يرضب‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫الطاهرة رضبت َْي‪.‬‬
‫وجه ُه‪.‬‬
‫يمسح هبا َ‬
‫ُ‬ ‫رضب ٌة‬
‫ِ‬
‫املرفقني‪.‬‬ ‫يمسح هبا يديه مع‬
‫ُ‬ ‫ورضب ٌة‬
‫مسح العضو ك ِّله ٍّ‬
‫لكل من الوجه واليدين مع املرفقني كام‬ ‫التيممِ‪ُ :‬‬ ‫ُ‬
‫شرتط يف ُّ‬ ‫و ُي‬
‫هو احلال يف الوضوء‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪21‬‬
‫التيمم‬
‫ُ‬ ‫ما ُ‬
‫جيوز به‬
‫واحل َج ِر‬
‫والر ْم ِل‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫الرتاب‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫األرض‪ ،‬مثل‬ ‫ِ‬
‫جنس‬ ‫كان ِمن‬ ‫التيمم ِّ‬
‫بكل ما َ‬ ‫ُ‬ ‫جيو ُز‬
‫‪...‬إلخ‪.‬‬
‫بدليل قولِه تعاىل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األشياء؛‬ ‫طاهرا ِمن هذه‬ ‫ً‬ ‫التيمم إال بام كان‬
‫ُ‬ ‫وال جيو ُز‬
‫الرتاب هو آل ُة‬
‫َ‬ ‫الطاهر‪ ،‬وألن‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالطيب‪:‬‬ ‫ﱹ ﯪ ﯫ ﯬﱸ ؛ ألن املرا َد‬
‫(((‬

‫ِ‬
‫كاملاء‪.‬‬ ‫أول‬ ‫نفسه ً‬‫التطهري‪ ،‬فالبدَّ ِمن طهارتِه يف ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الرتاب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القدرة عىل‬ ‫ِ‬
‫بالغبار مع‬ ‫التيمم‬ ‫وجيو ُز‬
‫ُ‬

‫والتيمم‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الفرق بني الوضوِء‬
‫ِ‬
‫الوضوء‪.‬‬ ‫فرض يف التيمم سن ٌة يف‬ ‫ِ‬
‫الوضوء يف أن الني َة ٌ‬ ‫التيمم عن‬ ‫ُ‬
‫يفرتق‬
‫ُ‬

‫نواقض التيمم‬
‫التيمم ما يلي‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ينقض‬
‫حكمه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فيأخذ‬ ‫ِ‬
‫الوضوء‬ ‫التيمم بدل عن‬ ‫الوضوء؛ ألن‬ ‫يشء ُ‬
‫ينقض‬ ‫كل ٍ‬ ‫‪ 1‬ـ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫للوضوء إذا َقدَ ر عىل استعاملِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ 2‬ـ رؤي ُة ِ‬
‫املاء الكايف‬
‫ِ‬
‫بسبب‬ ‫قدر عىل استعاملِه‬
‫فإن من وجدَ ماء كافيا لوضوئِه إال أنَّه ال ي ِ‬
‫َ‬ ‫ً ً‬ ‫وبالتايل‪َ َ َ َّ :‬‬
‫يتيمم‪.‬‬
‫َ‬ ‫يكون يف حكم الفاقد للامء‪ ،‬وجيو ُز له أن‬
‫ُ‬ ‫مانعٍ‪ ،‬فإنه‬

‫((( سورة النساء‪ .‬اآلية‪ .43 :‬‬


‫‪22‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪22‬‬
‫التيمم‬
‫ِ‬ ‫أحكا ٌم ٌ‬
‫عامة يف‬
‫يؤخ َر‬ ‫ِ‬
‫الوقت أن ِّ‬ ‫وغلب عىل ظنه أن جيدَ ه يف ِ‬
‫آخر‬ ‫املاء‪،‬‬
‫َ‬ ‫ملن مل جيد َ‬
‫ستحب ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ 1‬ـ ُي‬
‫ِ‬
‫بأكمل الطهارت ْ ِ‬
‫َي‬ ‫ِ‬ ‫األداء‬
‫ُ‬ ‫توض َأ به؛ َ‬
‫ليقع‬ ‫املاء َّ‬
‫وجدَ َ‬
‫آخر الوقت‪ ،‬فإن َ‬ ‫الصال َة إىل ِ‬
‫وهو الوضوء‪.‬‬
‫وص َّحت‬ ‫ِ‬ ‫وصل يف ِّ‬
‫َّ‬
‫تيم ُمه َ‬
‫أول الوقت‪ ،‬جا َز ُّ‬ ‫وتيمم‬
‫َ‬ ‫يؤخر الصالةَ‪،‬‬
‫إال أنه لو مل ِّ‬
‫صالتُه‪.‬‬
‫ِ‬
‫والنوافل؛ كام يفعل املتوضئ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الفرائض‬ ‫شاء ِمن‬ ‫ِ‬
‫املتيمم بتيممه ما َ‬
‫ُ‬ ‫‪ 2‬ـ يصىل‬

‫***‬

‫‪23‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪23‬‬
‫اخل َّفني‬
‫باب املسح على ُ‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫ف لغة ً‬ ‫تعريف ُ‬
‫اخل ِّ‬

‫باطن قد ِم اإلنسان‪ ،‬ثم ُأطلِق عىل ما ُيل َبس‬


‫ِ‬ ‫األرض ِمن‬
‫َ‬ ‫أصاب‬
‫َ‬ ‫ف لغة‪ :‬ما‬ ‫ُ‬
‫اخل ُّ‬
‫يف ال َقدمِ‪.‬‬
‫ُ‬
‫واخل ُّ‬
‫ف رش ًعا‪ :‬ما يلبس يف القدَ َم ْي ويسرتمها إىل الكع َب ْي ويكون عاد ًة من‬
‫اجللد‪.‬‬
‫(الشاب)‪ ،‬فليس هو ُ‬
‫اخل ُّ‬
‫ف‬ ‫الناس عليه اليو َم َّ‬
‫ُ‬ ‫اجل ْو َرب وهو ما ُيطلِق‬
‫َّأما َ‬
‫الرشعي املرا ُد هنا‪ ،‬وسيأيت حكمه‪.‬‬
‫ُّ‬
‫املسح على اخلفني‪:‬‬
‫مشروعية ِ‬
‫ِ‬ ‫ِح ُ‬
‫كمة‬
‫ُ ِ‬
‫ش َع املسح عىل اخلفني ختفي ًفا من اهلل ُسبحانه عىل عباده‪ ،‬ورف ًعا للحرج عنهم‬
‫قال تعاىل‪:‬ﱹ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫حكم املسح على اخلفني ودليله‪:‬‬


‫ي عن ا ُمل ِغرية بن ُش ْع َبة‬ ‫ِ‬
‫اخلفني جائ ٌز بالسنة‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬ما ُر ِو َ‬ ‫ِ‬ ‫املسح عىل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اخلفني ‪.‬‬ ‫سح عىل‬
‫وم َ‬ ‫توض َأ َ‬
‫رسول اهلل ﷺ أنه َّ‬ ‫عن‬
‫(((‬

‫ب‬ ‫الوضوء فقط‪ ،‬دون ما ِ‬ ‫حدث ِ‬‫ٍ‬ ‫اخلفني ِمن ِّ‬


‫ِ‬
‫يوج ُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫يوج ُ‬ ‫كل‬ ‫مسح عىل‬
‫و ُي ُ‬
‫الغ َ‬
‫ُسل‪.‬‬

‫((( سورة احلج‪ .‬اآلية‪ .78 :‬‬


‫((( رواه البخاري ومسلم‪  .‬‬
‫‪24‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪24‬‬
‫ني‬
‫املسح على اخلف ِ‬
‫شروط ِ‬‫ُ‬
‫ني ما يلي‪:‬‬
‫املسح على اخلف ِ‬ ‫ُي ُ‬
‫شرتط جلواِز ِ‬
‫ ـ ‪1‬أن يكون لبسهام بعد طهارة كاملة‪.‬‬
‫ ـ ‪2‬أن يكونا ساترين للقدَ َم ْي مع الكع َب ْي‪.‬‬
‫ ـ ‪3‬أن يكونا ِ‬
‫طاه َر ْين‪.‬‬

‫ني‬ ‫املسح على ُ‬


‫اخلف ِ‬ ‫مدة ِ‬ ‫ُ‬
‫يوما وليلة (‪ 24‬ساعة)‪ ،‬واملسافر ثالث َة أيا ٍم ولياليها (‪ 72‬ساعة)‪.‬‬
‫يمسح املقيم ً‬
‫واملسافر ثالث َة أيا ٍم بلياليها» ‪.‬‬ ‫يوما وليل ًة‪،‬‬
‫املقيم ً‬ ‫«يمسح‬ ‫لقولِه ﷺ ‪:‬‬
‫(((‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ابتدا ُء مدة املسح‪:‬‬
‫ُ‬
‫تبدأ مدة املسح من وقت نقض الوضوء بعد اللبس‪ ،‬ال من وقت لبس اخلف‪.‬‬

‫ُ‬
‫وكيفيته‬ ‫املسح على اخلفني‪،‬‬
‫موضع ِ‬‫ُ‬
‫َ‬
‫األرض‪.‬‬ ‫ظاهرمها‪ ،‬وليس باطنهام مما يالقي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اخلفني‪ :‬هو‬ ‫موضع املسحِ عىل‬
‫فتبدأ ِمن األصابِ ِع‬ ‫َ‬ ‫ك‪،‬‬ ‫وكيفي ُة املسحِ ‪ :‬أن َتسح بأصابِ ِعك عىل ِ‬
‫ظاه ِر ُخ ِّف َ‬ ‫َ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫الساق إىل األصاب ِع جا َز َم ْس ُح َ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِمن‬‫َست َف َم َس ْح َ‬
‫الساق‪ ،‬ولو َعك َ‬ ‫ِ‬ ‫وتنتهي إىل‬
‫ِ‬
‫ظاهر‬ ‫يمسح عىل‬ ‫ُ‬ ‫النبي ﷺ‬
‫«رأيت َّ‬ ‫ُ‬ ‫عيل أنه َ‬
‫قال‪:‬‬ ‫ي عن ٍّ‬ ‫ذلك‪ :‬ما ُر ِو َ‬ ‫ُ‬
‫ودليل َ‬
‫ُخ َّف ِيه ُخطو ًطا باألصابعِ» ‪.‬‬
‫(((‬

‫((( رواه مسلم‪  .‬‬


‫((( رواه أبو داود‪  .‬‬
‫‪25‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪25‬‬
‫ني‬
‫املسح على اخلف ِ‬ ‫ُ‬
‫نواقض ِ‬
‫ني ما يلي‪:‬‬ ‫ينقض َ‬
‫املسح على اخلف ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اخلفني؛‬ ‫املسح عىل‬
‫َ‬ ‫الوضوء ُ‬
‫ينقض‬ ‫َ‬ ‫فكل ما ُ‬
‫ينقض‬ ‫الوضوء؛ ُّ‬
‫َ‬ ‫ ـ ‪1‬ما ُ‬
‫ينقض‬
‫ِ‬
‫الوضوء‪.‬‬ ‫جزء ِمن‬ ‫ِ‬
‫اخلفني ٌ‬ ‫املسح عىل‬
‫َ‬ ‫ألن‬
‫َّ‬
‫املسح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫انتقض‬ ‫اخلف أو َس َق َط‬
‫ُ‬ ‫اخلف‪ ،‬فإذا ُخلِ َع‬
‫ِّ‬ ‫ ـ ‪َ 2‬خ ْلع‬
‫مضت املد ُة املقدر ُة (وهي يو ٌم وليل ٌة للمقيمِ‪،‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املؤقتة له‪ ،‬فإذا‬ ‫ ـ ‪3‬م ِض ِ‬
‫املدة‬ ‫ُ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وثالث ُة أيا ٍم بلياليها للمساف ِر)‪ ،‬خلع ُخ َّفيه‪ ،‬و َغ َس َل ِرج َليه فقط َ‬
‫وص َّل‪،‬‬
‫ِ‬
‫الوضوء‪.‬‬ ‫وليس عليه إعادة‬

‫جل ْو َرب َْي‬


‫املسح على ا َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫اجل ْو َرب هو‪ :‬ما يطلق عليه الناس اليوم َّ‬
‫(الشاب)‪ ،‬ويف جواز املسح عليه‬
‫خالف بني فقهاء احلنفية‪.‬‬
‫فقال اإلمام أبو حنيفة‪ :‬ال جيوز املسح عىل اجلوربني إال إذا كانا من اجللد‪.‬‬
‫وقال الصاحبان‪ :‬جيوز املسح عليهام وإن كانا من القطن وغريه‪ ،‬برشط أن‬
‫ِ‬
‫يكونا ثخينني ال َيش ّفان َ‬
‫املاء‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪26‬‬
‫املسح على ا َ‬
‫جلِبريِة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وض ُع عىل العضو املكسور حتى َي ْشفى (مثل ِ‬
‫اجلبس)‪.‬‬ ‫اجلبِري ُة هي‪ :‬ما ُي َ‬
‫َ‬
‫اجلبرية ك ِّلها مر ًة واحدة‪ ،‬ولو مسح عىل أكثرها جاز‪.‬‬ ‫يمسح املريض عىل َ‬
‫يمسح عىل‬ ‫النبي ﷺ َأ َم َر عل ًّيا أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ودليل مرشوعية املسحِ عىل اجلبرية‪ :‬أن َّ‬
‫جبريتِه حني كرست يده يو َم ُأ ُح ٍد ‪.‬‬
‫(((‬

‫الفرق بني املسح على اجلبرية واملسح على اخلفني‪:‬‬


‫ُشت ُط يف املسح عىل َ‬
‫اجلبرية‪.‬‬ ‫ُشرتط الطهار ُة يف املسح عىل اخلفني وال ت َ‬ ‫ ـ ‪1‬ت َ‬
‫وقت حمدَّ ٌد سبق ذكره‪ ،‬واملسح عىل اجلبرية غري حمدَّ ٍد‬
‫ي له ٌ‬ ‫ ـ ‪2‬املسح عىل اخل َّف ْ ِ‬
‫ِ‬
‫بالشفاء‪.‬‬ ‫باأليام بل‬
‫***‬

‫والنفاس‬
‫ِ‬ ‫واالستحاضة‬
‫ِ‬ ‫احليض‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫باب‬
‫السيالن‪.‬‬
‫ُ‬ ‫احليض لغ ًة‪:‬‬
‫ُ‬
‫ف بالدورة‬
‫عر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خيرج من َرحم امرأة‪ ،‬بالغة حال الصحة (وهو ما ُي َ‬
‫ورش ًعا‪َ :‬د ٌم ُ‬
‫الشهرية)‪.‬‬
‫احليض عالمة من عالمات بلوغ املرأة‪ ،‬وهو خيتلف باختالف طبيعة كل‬
‫أنثى‪ ،‬كام خيتلف باختالف البيئات‪ ،‬فإذا حاضت البنت وجبت عليها التكاليف‬
‫الرشعية‪.‬‬

‫((( رواه ابن ماجه‪  .‬‬


‫‪27‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪27‬‬
‫وأكثره‪:‬‬
‫ُ‬ ‫احليض‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫أقل‬
‫ُّ‬
‫أقل احليض ثالث ُة أيا ٍم ولياليها (‪ 72‬ساعة)‪.‬‬
‫ِ‬
‫البكر‬ ‫ِ‬
‫للجارية‬ ‫ِ‬
‫احليض‬ ‫ودليل ذلك قوله ﷺ‪ُّ :‬‬
‫[أقل‬ ‫ُ‬ ‫وأكثره عرش ُة أيا ٍم بلياليها‪،‬‬ ‫ُ‬
‫وأكثره عرش ُة أيامٍ] ‪.‬‬
‫(((‬
‫ُ‬ ‫والثيب ثالث ُة أيا ٍم ولياليها‪،‬‬‫ِ‬
‫حيض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األلوان فهو ٌ‬ ‫ِ‬
‫خمتلفة‬ ‫احليض ِمن دماء‬
‫ِ‬ ‫وما ترا ُه املرأ ُة يف ُمدَّ ِة‬
‫احلائض‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أحكا ُم املرأة‬
‫ِ‬
‫الصلوات بعد‬ ‫قضاء هذه‬ ‫جيب عليها‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫تصل يف مدة احليض‪ ،‬وال ُ‬ ‫ ـ ‪1‬ال‬
‫طهارهتا‪.‬‬
‫ ـ ‪2‬ال تصوم؛ وجيب عليها قضاء ما أفطرته يف رمضان بعد طهارهتا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قالت‪ُ « :‬كنَّا عىل ِ‬
‫رسول اهلل‬ ‫عهد‬ ‫أهنا ْ‬ ‫ي عن عائش َة‬‫ذلك‪ :‬ما ُر ِو َ‬ ‫ُ‬
‫ودليل َ‬
‫احليض‪ ،‬وال نقيض الصالةَ» ‪.‬‬
‫(((‬
‫ِ‬ ‫ﷺ نقيض صيا َم أيا ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تتكرر يف اليو ِم الواحد َ‬
‫مخس‬ ‫ُ‬ ‫الصال َة‬
‫الصالة والصومِ‪ :‬هو أن َّ‬ ‫الفرق بني َّ‬
‫يكون إال مر ًة واحد ًة يف العامِ‪ ،‬فإذا ُأ ِم َرت‬‫ُ‬ ‫مرات‪ ،‬أما صوم رمضان؛ فهو ال‬ ‫ٍ‬
‫بخالف صو ِم رمضان؛‬ ‫ِ‬ ‫الصالة كان يف ذلك مشق ٌة شديد ٌة عليها‪،‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بقضاء‬ ‫املرأ ُة‬
‫ِ‬
‫باملرأة‪.‬‬ ‫رسه ورمحتِه‬ ‫ِ‬
‫سامحة اإلسال ِم و ُي ِ‬ ‫فليس يف قضائِه صعوب ٌة‪ ،‬وهذا ِمن‬

‫((( رواه الطرباين‪  .‬‬


‫((( رواه البخاري ومسلم‪  .‬‬
‫‪28‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪28‬‬
‫ ـ ‪3‬ال تدخل املسجدَ إال لرضورة‪.‬‬
‫ِ‬
‫بالبيت احلرامِ‪.‬‬ ‫ ـ ‪4‬ال تطوف‬
‫ِ‬
‫احليض؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﱹ ﮧ‬ ‫ ـ ‪5‬ال جيوز لزوجها أن جيامعها يف ِ‬
‫فرتة‬
‫ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘﯙ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫نب‬ ‫متس املصحف وال تقرأ شيئًا من القرآن؛ لقولِه ﷺ‪« :‬ال َيقرأ ُ‬
‫اجل ُ‬ ‫ ـ ‪ 6‬ال ُّ‬
‫ِ‬
‫القرآن » ‪.‬‬ ‫احلائض شيئًا ِمن‬
‫ُ‬ ‫وال‬
‫(((‬

‫االستحاضة‬
‫ِ‬ ‫د ُم‬
‫ِ‬
‫عرشة أيا ٍم‬ ‫أكثر ِمن‬ ‫ِ‬ ‫كل د ٍم تراه املرأ ُة َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫االستحاضة‪ :‬هو ُّ‬
‫أقل من ثالثة أيامٍ‪ ،‬أو َ‬ ‫ُ‬ ‫د ُم‬
‫ِ‬
‫واحلام ُل‪.‬‬ ‫يوما يف الن ِ‬
‫ِّفاس‪ ،‬وكذا ما تراه الصغري ُة‬ ‫أكثر ِمن‬ ‫ِ‬
‫أربعني ً‬
‫َ‬ ‫احليض‪ ،‬أو َ‬ ‫يف‬
‫معتاد نزو ُله عىل ِ‬
‫ٍ‬ ‫ويمكن القول إنه‪ُّ :‬‬
‫املرأة‪.‬‬ ‫كل د ٍم ُ‬
‫غري‬ ‫ُ‬
‫أحكام املستحاضة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالة‬ ‫املستحاضة تأخذ حكم ال َّطاهرة‪ ،‬فد ُم االستحاضة ال ُ‬
‫يمنع املرأ َة من َّ‬
‫ِ‬
‫للمستحاضة‪:‬‬ ‫النبي ﷺ‬ ‫الصوم؛ وال غريمها مما تفعله املرأة ال َّطاهرة؛ ِ‬
‫لقول ِ‬ ‫وال من َّ‬
‫ِ‬
‫احلصري» ‪ ،‬إال أهنا تتوضأ عند كل صالة‪.‬‬
‫(((‬
‫وصل وإن َق َطر الد ُم عىل‬
‫ِّ‬ ‫«توضئي‬

‫((( سورة البقرة‪ .‬اآلية‪ .222 :‬‬


‫((( رواه الرتمذي‪  .‬‬
‫((( رواه ابن ماجه‪  .‬‬
‫‪29‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪29‬‬
‫أصحاب األعذاِر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أحكا ُم‬
‫البول بال َ َت ُّك ٍم‬
‫ينزل منه ُ‬‫صاحب العذر هو‪ :‬صاحب احلدَ ث الدائم؛ ك ََمن ُ‬
‫ف‬ ‫ناز ٌ‬ ‫(الر َعاف)‪ ،‬أو بِ ِه ُجرح ِ‬
‫دائم ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(س َل ُس ال َبول)‪ ،‬أو ُ‬
‫ينزل الدَّ ُم من أنفه ً‬ ‫فيه َ‬
‫(انفالت الريحِ )‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الريح دون إِرادتِه‬
‫ُ‬ ‫ينقطع ُ‬
‫نزول الد ِم منه‪ ،‬أو َي ُر ُج منه‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫وقت‬‫األعذار»‪ ،‬ويكفيهم وضوء واحدٌ يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫«أصحاب‬ ‫طلق ِ‬
‫عليهم‬ ‫ِ‬
‫هؤالء ُي ُ‬ ‫ُّ‬
‫كل‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الفرائض؛‬ ‫الوقت ما شاءوا ِمن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوضوء يف‬ ‫صلون بذلك‬‫َ‬ ‫ٍ‬
‫مفروضة‪ ،‬و ُي‬ ‫ٍ‬
‫صالة‬ ‫ِّ‬
‫كل‬
‫عليهم‬ ‫ِ‬ ‫الوقت َبطل وضوؤُ هم‪ ،‬وكان‬ ‫ُ‬ ‫رج‬
‫وقضاء‪ ،‬وكذا النوافل‪ ،‬فإذا َخ َ‬ ‫ً‬ ‫أداء‬
‫ً‬
‫ٍ‬
‫لصالة أخرى‪.‬‬ ‫الوضوء مر ًة أخرى‬ ‫ُ‬
‫وال جيب عىل صاحب العذر َغ ُ‬
‫سل ما سقط عىل بدنه وثوبه من نجاسة قبل‬
‫الفراغ من الصالة وذلك من رمحة اهلل بعباده‪.‬‬

‫د ُم النِّ ِ‬
‫فاس‬
‫ِ‬
‫الوالدة‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫دم الن ِ‬
‫اخلارج من رحم املرأة َعق َ‬
‫ُ‬ ‫ِّفاس‪ :‬هو الد ُم‬
‫أقل النفاس وأكثره‪:‬‬
‫روي عن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫رسول‬ ‫أن‬ ‫أنس‬ ‫يوما؛ َلا َ‬‫وأكثره أربعون ً‬
‫ُ‬ ‫النفاس؛‬ ‫ال َحدَّ ِّ‬
‫ألقل‬
‫ِ‬
‫يوما‪ ،‬إال أن ترى الـ ُّط َ‬
‫هر قبل ذلك ‪.‬‬ ‫أربعني ً‬
‫َ‬ ‫للنفساء‬ ‫اللِّ ﷺ َو َّقت (حدَّ د وقتًا)‬
‫(((‬

‫واعلم أن املرأة النفساء مثل املرأة احلائض يف مجيع األحكام‪.‬‬


‫***‬
‫((( رواه الدار قطني‪  .‬‬
‫‪30‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪30‬‬
‫أسئلة‬
‫السؤال األول‪ :‬اكتب املصطلح الفقهى املناسب ملا ييل‪:‬‬
‫ )أ( النظافة من النجاسة‪.‬‬
‫ )ب( أشياء إن فعلها املتوضئ أو وقعت منه بطل وضوؤه‪.‬‬
‫ )ج( ما فعله النبى ﷺ تارة وتركه أخرى‪.‬‬
‫ )د( استعامل الرتاب يف مسح الوجه واليدين بنية الصالة‪.‬‬
‫ )ـه( دم خيرج من رحم امرأة حال صحتها‪.‬‬
‫كم فيام يأيت‪:‬‬ ‫ي ُ‬
‫احل َ‬ ‫السؤال الثاين‪َ :‬ب ِّ ِ‬
‫ـ خرج الدم من املتوضئ‪.‬‬
‫ـ السواك يف الوضوء‪.‬‬
‫ـ التسمية أول الوضوء‪.‬‬
‫ـ بدأ يف الوضوء بغسل قدميه‪.‬‬
‫ـ القهقهة داخل الصالة املفروضة‪.‬‬
‫ـ قضاء الصالة والصوم للحائض‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬أكمل‬
‫ )أ( فرائض الوضوء أربعة هى‪.......،.........،..........،...........‬‬
‫ )ب( الغسل املسنون هو‪............،...........،..........‬‬
‫ )ج(جيوز التيمم بكل أجزاء األرض مثل‪.......،...........،..........‬‬

‫‪31‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪31‬‬
‫ )د(مدة املسح عىل اخلفني للمسافر‪...............‬‬
‫ )ـه( أقل مدة احليض‪ ............‬وأكثره‪.............‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬اخرت اإلجابة الصحيحة مما بني األقواس‪:‬‬
‫ )أ(غسل الوجه ىف الوضوء [سنة‪ ،‬فرض‪ ،‬مباح]‬
‫ )ب(السواك ىف الوضوء [سنة‪ ،‬فرض‪ ،‬مباح]‪.‬‬
‫ )ج( نام املتوضئ ومل ُي َمكِّن مقعدته من األرض‪.‬‬
‫[ انتقض وضوؤه‪ ،‬مل ينتقض‪ ،‬يسن له الوضوء]‬
‫ )د( رأى املتيمم املاء الكاىف للوضوء مع القدرة عىل استعامله‪:‬‬
‫[ جيب عليه الوضوء ـ يكفيه التيمم ـ يسن له الوضوء ]‬
‫ )ـه(مدة املسح عىل اخلفني للمقيم‪:‬‬
‫[ يوم وليلة ـ ثالثة أيام ـ مخسة أيام ]‪.‬‬
‫نفاسا ـ استحاضة]‬
‫[حيضا ـ ً‬
‫ً‬ ‫ )و(الدم اخلارج عقب الوالدة يسمى‬
‫السؤال اخلامس‪ :‬ضع عالمة (√) أو (×) فيام ييل‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ـ يستحب ملن خرج منه املنى بشهوة أن يغتسل‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ـ التقاء اخلتانني يوجب الغسل‪.‬‬
‫ـ لو أصيب اإلنسان بجرح شديد وخاف زيادة املرض لو استعمل املاء‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫جيب عليه الوضوء؛ ألن التيمم عند خوف املوت فقط‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪32‬‬
‫السؤال السادس‪:‬‬
‫ )أ( عرف الوضوء‪ ،‬واذكر فرائضه مع التدليل‪.‬‬
‫ )ب( َعدِّ ْد نواقض الوضوء‪.‬‬
‫ )ج( ِّ‬
‫وضح كيفية التيمم‪.‬‬
‫واصطالحا مع بيان حكمة مرشوعيته‪.‬‬
‫ً‬ ‫ف لغ ًة‬ ‫ )د( َع ِّرف ُ‬
‫اخل َّ‬
‫ )ـه( َف ِّرق بني املسح عىل اخلفني واملسح عىل اجلبرية‪.‬‬
‫***‬

‫‪33‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪33‬‬
‫أهداف تدريس‬
‫كتاب الصالة‬
‫يتوقع من الطالب بعد دراسته لكتاب الصالة أن‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ِّ‬
‫يوضح املقصود بالصالة وحكمها ودليل مرشوعيتها ورشوط وجوهبا‬
‫وسننها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ يم ِّيز بني أركاهنا ورشوطها وسننها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ِّ‬
‫يوضح كيفية صالة النبي ﷺ‪.‬‬
‫يبي بعض األحكام املتعلقة بالصالة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ِّ‬
‫املرخص عند األعذار‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ يستشعر سامحة رشيعة اإلسالم يف ترشيعها َّ‬
‫‪ 6‬ـ يستشعر أمهية الصالة ومكانتها يف اإلسالم‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ حيفظ النصوص الواردة بكتاب الصالة حف ًظا جيدً ا‪.‬‬
‫***‬

‫‪34‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪34‬‬
MK
35
‫ُ‬
‫كتاب الصالِة‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫تعريف الصالة لغة ً‬
‫الدعاء؛ قال اهللُ تعاىل‪:‬ﱹ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨﱸ‬ ‫الصال ُة لغ ًة‪:‬‬
‫(((‬
‫ُ‬
‫ادع هلم‪.‬‬
‫أي ُ‬
‫ِ‬
‫بالتكبري‪ُ ،‬م َتت ََم ٌة بالتَّسليمِ‪.‬‬ ‫ورش ًعا‪ٌ :‬‬
‫أفعال خمصوص ٌة‪ُ ،‬مف َتت ََح ٌة‬
‫حكمها‪:‬‬
‫أحد ِمن‬
‫ف؛ بمعنى أهنا ال تَس ُقط عن ٍ‬
‫عني عىل كل مسل ٍم مك َّل ٍ‬
‫فرض ٍ‬ ‫الصال ُة ُ‬
‫املسلمني ا ُمل َك َّل ِفني‪.‬‬
‫رضبون عىل تركها إذا َب َلغوا‬ ‫سبع سنني‪ ،‬و ُي َ‬ ‫غار إذا َب َلغوا َ‬ ‫الص ُ‬ ‫ؤمر هبا األوال ُد ِّ‬ ‫و ُي ُ‬
‫فيكون ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ش ِسنني‪ ،‬وهو َض ُب تعليمٍ‪ ،‬ال‬
‫بيد‪ ،‬أو نحوها‬ ‫ُ‬ ‫وإيذاء‪،‬‬ ‫رضب إيال ٍم‬
‫َ‬ ‫َع ْ َ‬
‫مما ال يؤذي‪.‬‬
‫ِ‬
‫أبناء سب ِع سنني‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وه ْم‬
‫[مروا أوال َدكم بالصالة ُ‬ ‫ودليل ذلك‪ :‬قو ُله ﷺ‪ُ :‬‬ ‫ُ‬
‫اجعِ] ‪.‬‬
‫(((‬
‫عش‪ ،‬و َف ِّرقوا بين َُهم يف ا َمل َض ِ‬
‫أبناء ْ ٍ‬
‫وه ْم ُ‬ ‫بوهم عليها ُ‬ ‫وارض ُ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫أركان‬ ‫وهدَ َم ُركنًا ِمن‬ ‫الدين‪َ ،‬‬‫ِ‬ ‫أمرا ثابتًا يف‬
‫أنكر ً‬
‫ِ‬
‫و َيك ُفر جاحدُ الصالة؛ ألنَّه َ‬
‫ِ‬
‫اخلمسة‪.‬‬ ‫اإلسال ِم‬
‫يصيل‪ ،‬وليست ُسلط ُة‬ ‫تكاسل‪ ،‬فإنه ُي َعزَّر (يؤ َّدب) حتى‬ ‫ً‬ ‫ِ‬
‫الصالة‬ ‫أما ِ‬
‫تار ُك‬
‫َ‬
‫ألحد ِمن املسلمني‪ ،‬بل حلاكِ ِم املسلمني‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تعزيره أو تأديبِه‬ ‫ِ‬

‫((( سورة التوبة‪ .‬اآلية‪ .103 :‬‬


‫((( رواه البخاري ومسلم‪  .‬‬
‫‪36‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪36‬‬
‫ُ‬
‫مواقيت الصالِة‬

‫وقتها‬
‫الصالة‬
‫إىل‬ ‫من‬

‫رشوق الشمس‬ ‫طلوع الفجر الصادق‬ ‫الصبح‬

‫أن يصري ظِ ُّل كل يشء مثليه‬


‫(‪)1‬‬
‫زوال الشمس من وسط السامء‬ ‫الظهر‬

‫غروب الشمس‬ ‫إذا كان ظل اليشء مثليه‬ ‫العرص‬

‫ذهاب الشفق (احلمرة التي تظهر‬


‫غروب الشمس‬ ‫املغرب‬
‫يف السامء بعد الغروب)‬

‫طلوع الفجر‬ ‫غياب الشفق‬ ‫العشاء‬

‫(((‬
‫املستحب يف مواقيت الصالة‪:‬‬
‫بالفجر؛ فإنَّه َأع َظ ُم‬
‫ِ‬ ‫سفروا‬‫«أ ِ‬
‫بالفجر؛ لقولِه ﷺ‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫اإلسفار‬ ‫ستحب‬ ‫‪ 1‬ـ ُي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أل ْج ِر» ‪.‬‬
‫(((‬
‫ل َ‬
‫قليل‪ ،‬حتى يتبدَّ َد ظال ُم ِ‬
‫الليل‪.‬‬ ‫بداية وقتِه ً‬
‫بالفجر‪ :‬تأخريه عن ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫إل ِ‬
‫سفار‬ ‫واملرا ُد با ِ‬
‫هر؛‬‫«أ ِبر ُدوا بال ُّظ ِ‬‫الصيف؛ لقولِه ﷺ‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ستحب اإلبرا ُد بصالة ال ُّظ ِ‬
‫هر يف‬ ‫ُ‬ ‫‪ 2‬ـ ُي‬
‫فإن ِشدَّ َة َ ِ‬
‫احل ِّر من َفيحِ َج َ‬
‫هنم» ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫(((‬

‫((( وقال الصاحبان‪ :‬إذا صار ظل كل يشء مثله‪  .‬‬


‫((( رواه الرتمذي‪  .‬‬
‫((( رواه البخاري‪  .‬‬
‫‪37‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪37‬‬
‫ينكرس‬ ‫قليل حتى‬ ‫ِ‬
‫الزوال ً‬ ‫الظهر‪ :‬تأخريها عن ِ‬
‫وقت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باإلبراد بصالة‬ ‫واملرا ُد‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الشمس‪،‬‬ ‫دران ظِ ٌّل يستظل به املايش‪ ،‬حتى ال يؤذيه َح ُّر‬
‫للج ِ‬ ‫ويصري ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الظهرية‬ ‫َح ُّر‬
‫بع ِ‬
‫باده‪.‬‬ ‫رمحة اهللِ ِ‬
‫وهذا ِمن ِ‬

‫بحيث ُي َص َّل َق َ‬
‫بل أن تص َف َّر‬ ‫ُ‬ ‫بداية وقتِه ً‬
‫قليل؛‬ ‫العرص عن ِ‬‫ِ‬ ‫تأخري‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ستح ُّ‬
‫‪ 3‬ـ ُي َ‬
‫الشمس‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫قراءة‬ ‫بقدر‬ ‫ِ‬
‫واإلقامة إال ِ‬ ‫ِ‬
‫األذان‬ ‫ُ‬
‫يفصل بني‬ ‫ِ‬
‫املغرب؛ فال‬ ‫ُ‬
‫تعجيل‬ ‫ستحب‬ ‫‪ 4‬ـ ُي‬
‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫خفيفة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫جلسة‬ ‫ثالث ٍ‬
‫آيات‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬

‫األو ِل‪.‬‬ ‫ث ِ‬ ‫العشاء إىل ما َقب َل ُث ُل ِ‬


‫ِ‬
‫الليل َّ‬ ‫ْ‬ ‫تأخري‬
‫ُ‬ ‫ستحب‬
‫ُ‬ ‫‪ 5‬ـ ُي‬
‫***‬

‫‪38‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪38‬‬
‫األذان‬
‫باب ِ‬ ‫ُ‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫تعريف األذان لغة ً‬
‫األذان لغ ًة‪ :‬اإلعال ُم‪.‬‬
‫ُ‬
‫ورش ًعا‪ :‬اإلعالم بدخول وقت الصالة بألفاظ خمصوصة‪.‬‬
‫ِ‬
‫واجلمعة‪.‬‬ ‫اخل ِ‬
‫مس‬ ‫ِ‬
‫للصلوات َ‬ ‫األذان ُسن ٌة مؤكَّد ٌة‬
‫ُ‬ ‫حكم األذان‪:‬‬
‫ِ‬
‫والوتر‪ ،‬والرتاويحِ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الصلوات‪ ،‬كالعيدين‪،‬‬ ‫لغري ذلك ِمن‬ ‫األذان ِ‬ ‫سن‬
‫ُ‬ ‫وال ُي ُّ‬
‫ِ‬
‫اجلنازة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وصالة‬
‫واإلقامة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫األذان‬
‫كيفية ِ‬‫ُ‬

‫أكرب‪ ،‬أشهدُ أن ال إل َه إال اهلل‪،‬‬ ‫أكرب اهللُ ُ‬


‫أكرب‪ ،‬اهللُ ُ‬
‫أكرب اهللُ ُ‬ ‫املؤذن‪ :‬اهللُ ُ‬
‫ُ‬ ‫أن َ‬
‫يقول‬
‫ُ‬
‫رسول اهلل‪،‬‬ ‫رسول اهلل‪ ،‬أشهدُ َأ َّن حممدً ا‬
‫ُ‬ ‫أشهدُ أن ال إل َه إال اهلل‪ ،‬أشهدُ َأ َّن حممدً ا‬
‫أكرب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حي عىل الصالة‪ ،‬حي عىل الصالة‪ ،‬حي عىل الفالحِ ‪ ،‬حي عىل الفالحِ ‪ ،‬اهللُ ُ‬
‫أكرب‪ ،‬ال إل َه إال اهلل‪.‬‬
‫اهللُ ُ‬
‫خري ِمن النَّو ِم مرتني‪ ،‬بعد قولِه‪ :‬حي عىل‬ ‫الفجر‪ :‬الصال ُة ٌ‬‫ِ‬ ‫املؤذ ُن يف ِ‬
‫أذان‬ ‫ِ‬ ‫و َيزيدُ‬
‫الفالحِ الثانية‪.‬‬
‫متاما‪ ،‬إال أنه َيزيدُ فيها بعد قولِه‪« :‬حي عىل الفالحِ »‬ ‫ِ‬
‫األذان ً‬ ‫واإلقام ُة ُ‬
‫مثل‬
‫«قد قامت الصالةُ» مرتني‪.‬‬
‫ما يستحب يف األذان واإلقامة‪:‬‬
‫ِ‬
‫اإلقامة‪.‬‬ ‫رس ُع يف‬ ‫ِ‬
‫األذان‪ ،‬و ُي ِ‬ ‫‪ 1‬ـ أن َيت ََم َّهل يف‬

‫‪39‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪39‬‬
‫ِ‬
‫واإلقامة‪ ،‬فإذا َب َلغَ إىل قوله‪ « :‬حي عىل الصالة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األذان‬ ‫َ‬
‫يستقبل القبل َة يف‬ ‫‪ 2‬ـ أن‬
‫ي ِّو َل َقدَ َميه‪.‬‬ ‫امل‪ِ ،‬من ِ‬
‫غري أن ُ َ‬
‫حي الفالح » َأدار وجهه فيهام يمينًا ِ‬
‫وش ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إلجابة ما يدعو ِ‬
‫إليه‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫ليكون ُمته ِّيئًا‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫طهارة؛‬ ‫ويقيم عىل‬ ‫‪ 3‬ـ أن ُيؤ ِّذ َن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫***‬

‫‪40‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪40‬‬
‫شروط الصالِة‬
‫باب ِ‬‫ُ‬
‫دخول وقتِها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫صالة َ‬
‫قبل‬ ‫أي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دخول الوقت‪ ،‬فال تَص ُّح ُّ‬‫ُ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫ِ‬
‫احلقيقية َ‬
‫(اخل َبث)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النجاسة‬ ‫(احلدَ ث)‪ِ ،‬‬
‫ومن‬ ‫ِ‬
‫املعنوية َ‬ ‫ِ‬
‫النجاسة‬ ‫‪ 2‬ـ الطهار ُة ِمن‬
‫مكان ُمظلِمٍ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫صل َوحدَ ه‪ ،‬أو كان ُي َص ِّل يف‬ ‫ورة‪ ،‬حتى لو كان ُي ِّ‬ ‫‪ 3‬ـ سرت الع ِ‬
‫ُ َ‬
‫ور ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والركب ُة من ال َع َ‬
‫ِ‬ ‫حتت ِ‬
‫الر ُج ِل‪ :‬ما َ ُ َّ‬
‫سته إىل ُرك َبته‪ُّ ،‬‬
‫ِ ِ‬
‫وحدُّ ال َعورة من َّ‬ ‫َ‬
‫بدنا ُك ُّله‪ ،‬ما عدا الوجه والك َّفني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وحدُّ ال َعورة من املرأة‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫فص ُل بينها وبني‬ ‫بنية ال ي ِ‬
‫يدخل فيها‪ٍ ،‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الصالة التي ُ‬ ‫‪ 4‬ـ الني ُة‪ ،‬فينوي املصيل َ‬
‫أداء‬
‫ب‪.‬‬ ‫والش ِ‬
‫واألكل ُّ‬‫ِ‬ ‫كامليش‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالة؛‬ ‫ِ‬
‫ألعامل‬ ‫بعمل ُم ٍ‬
‫غاير‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫تكبرية اإلحرا ِم‬
‫الق ِ‬
‫بلة‪.‬‬ ‫استقبال ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪5‬ـ‬
‫األحوال اليت ال يشرتط استقبال القبلة فيها‪:‬‬
‫ضه‪.‬‬ ‫خاف املصيل ِمن ٍ‬
‫أمر قد َي ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫‪ 1‬ـ إذا‬
‫ِ‬
‫القبلة‪.‬‬ ‫مريضا ال َيِدُ من ُيوله إىل ِ‬
‫جهة‬ ‫ً‬ ‫‪ 2‬ـ أو كان‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫حكم اشتباه القبلة على املصلي‪:‬‬
‫أي جهة هي‪ ،‬ومل َيكُن معه أحدٌ يسأ ُله‬ ‫َمن اش َت َبهت عليه القبل ُة‪َ ،‬ف َلم َيع َلم إىل ِّ‬
‫ِ‬
‫اجلهة التي أ َّدا ُه إليها اجتها ُده‪.‬‬ ‫وص َّل إىل‬
‫عنها‪ ،‬اجتهدَ َ‬
‫وإن َعلِ َم‬
‫عليه؛ ألنه أتى بام يف ُو ْس ِعه‪ْ ،‬‬
‫أخطأ بعدما ص َّل‪ ،‬فال إعاد َة ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫فإن َعلِم أنه‬
‫ْ‬
‫وأك َْم َل صالتَه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القبلة َ‬ ‫استدار إىل‬ ‫ِ‬
‫الصالة‪،‬‬ ‫ذلك وهو يف‬
‫َ‬

‫‪41‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪41‬‬
‫أركان الصالِة‬
‫أركان الصالِة ِس ٌ‬
‫تة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫فتاح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قائم‪ ،‬وهي أن َ‬
‫يقول‪ :‬اهلل أكرب؛ لقوله ﷺ‪« :‬م ُ‬ ‫األول‪ :‬تكبرية اإلحرام ً‬
‫ِ‬
‫التكبري» ‪.‬‬ ‫وحتريمها‬ ‫الصالة ال َّط ُ‬
‫هور‪،‬‬
‫(((‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الصالة‬ ‫األشياء املباح َة َق ْب َل‬ ‫وس ِّم َيت تكبرية اإلحرام «حتريمة»؛ ألهنا ُ َت ِّر ُم‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‪ ،‬والكالمِ‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫والش ِ‬
‫األكل‪ُّ ،‬‬‫ِ‬ ‫مثل‬
‫ف يف صالتِه إذا استطاع القيا َم‪.‬‬ ‫أن َي ِق َ‬ ‫ِ‬
‫الفرض ْ‬ ‫مصل‬‫فيجب عىل ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الثاين‪ :‬القيا ُم‪،‬‬
‫ِ‬
‫القراءة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫للقاد ِر عىل‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫تيرس ِمن‬ ‫ُ‬
‫الثالث‪ :‬قراء ُة ما َ‬
‫كوع‪.‬‬
‫الر ُ‬ ‫الرابع‪ُّ :‬‬
‫ُ‬
‫السجو ُد‪.‬‬
‫اخلامس‪ُّ :‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫التشهد‪.‬‬ ‫مقدار‬ ‫السادس‪ِ :‬‬
‫اجل ْل َس ُة األخري ُة‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫واجب أو ُسن ٌة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الصالة عىل َ‬
‫ذلك فهو‬ ‫ِ‬
‫أفعال‬ ‫وما زاد ِمن‬
‫ٌ‬
‫واجبات الصالة‪:‬‬
‫من واجبات الصالة ما ييل‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قراءة الفاحتة‪.‬‬
‫التشهد األوىل‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ 2‬ـ ِج ْل َس ُة‬
‫التشهد يف اجللسة األخرية‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ 3‬ـ قراءة‬

‫((( رواه أبو داود‪.‬‬


‫‪42‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪42‬‬
‫القنوت يف الوتر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪4‬ـ‬
‫اجلهر فيام جيهر فيه‪ ،‬واإلرسار فيام يرس فيه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪5‬ـ‬
‫تنبيه‪ :‬من ترك ركنًا من أركان الصالة بطلت صالته‪ ،‬ومن ترك واج ًبا‬
‫من واجبات الصالة فصالته صحيحة ولكنه يكون آثام‪ ،‬وجيب عليه إعادة الصالة‬
‫ما دام الوقت باق ًيا‪.‬‬
‫سنن الصالة‪:‬‬
‫من سنن الصالة ما ييل‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ رفع اليدين حذو األذنني عند تكبرية اإلحرام للرجل‪ ،‬وحذو الكتفني‬
‫للمرأة‪ .‬واملراد باحلذو‪ :‬مساواة اليدين لألذنني ‪ ،‬والكتفني للمرأة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وضع اليد اليمنى عىل اليرسى حتت الرسة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تكبريات االنتقال‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ التسبيح يف الركوع والسجود‪.‬‬
‫التشهد األخري‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ 5‬ـ الصالة عىل النبي ﷺ يف‬
‫التشهد األخري بعد الصالة عىل النبي ﷺ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ 6‬ـ الدعاء يف‬
‫التطبيق العملي للصالة‪:‬‬
‫قال وجوبا‪ :‬اهللُ أكرب‪ ،‬ور َفع ِ‬ ‫َب‪ ،‬أي َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يديه‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫الدخول يف الصالة ك َّ َ‬ ‫الرجل‬ ‫إذا أرا َد‬
‫بإهباميه َش ْح َمتَي ُأ ُذنَيه‪.‬‬
‫َ‬ ‫حياذي و َي َم َّس‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫التكبري حتى‬ ‫مع‬
‫ِ‬
‫التكبري‪.‬‬ ‫ستِه) َبعدَ الفرا ِغ من‬ ‫(حتت ُ َّ‬
‫َ‬ ‫يضع يدَ ه ال ُيمنى عىل ال ُيرسى‬
‫ثم ُ‬

‫‪43‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪43‬‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫دعاء االستفتاحِ وهو‪ُ :‬سبحانَك ال ّل ُه َّم وبِ َحمدك‪ ،‬و َت َب َار َك ُ‬
‫اسم َ‬ ‫َ‬ ‫ثم ُ‬
‫يقول‬
‫وتَعاىل َجدُّ َك‪ ،‬وال إله َغ ُري َك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشيطان الرجيمِ‪ ،‬و َي ُ‬ ‫يستعيذ باللِّ ِمن‬
‫ُ‬
‫سا‪،‬‬‫الرمحن الرحي ِم ً‬ ‫قرأ بس ِم اللِّ‬ ‫ثم‬
‫حتى ولو كانت الصال ُة جهري ًة‪.‬‬
‫شاء‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يقرأ الفاحت َة وسور ًة َم َعها‪ ،‬أو َ‬ ‫ثم ُ‬
‫أي سورة َ‬ ‫ثالث آيات من ِّ‬
‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫ويقولا املؤت َُّم ً‬ ‫الضآلني»‪َ ،‬‬
‫قال بعدَ ها «آمني»‪،‬‬ ‫وإذا َ‬
‫قال اإلما ُم‪« :‬وال َّ‬
‫مع اإلمام‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بحان َر ِّ َب ال َعظيم‬
‫ركوعه‪ُ :‬س َ‬ ‫ويقول يف‬ ‫ُثم إذا َف َر َغ من القراءة ك ََّب َ‬
‫ورك ََع‪،‬‬
‫ُ‬
‫ويقول املؤت َُّم‪:‬‬ ‫ويقول اإلما ُم‪َ :‬س ِم َع اهللُ َل ِن َحِدَ ه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫رأسه‪،‬‬ ‫يرفع َ‬
‫ٍ‬
‫ثالث مرات‪ ،‬ثم ُ‬ ‫َ‬
‫جيمع بينهام‪.‬‬
‫يصل منفر ًدا ُ‬ ‫ومن ِّ‬ ‫لك احلمدُ ‪َ ،‬‬ ‫َر َّبنا َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َب ونزل إىل السجود‪،‬‬ ‫ِ‬
‫رب‬‫بحان ِّ َ‬
‫سجوده‪ُ :‬س َ‬ ‫ويقول يف‬ ‫فإذا استوى قائ ًم ك َّ َ‬
‫يستوي جالِ ًسا‪ ،‬فإذا‬ ‫َب مع الرف ِع إىل أن‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫األَعىل‬
‫َ‬ ‫رأسه و ُيك ِّ ُ‬
‫يرفع َ‬
‫مرات‪ ،‬ثم ُ‬ ‫ثالث َّ‬
‫كب وقا َم‬‫اطمأن ساجدً ا َّ‬
‫َّ‬ ‫وس َجدَ َس ْجدَ ًة ثاني ًة كاألوىل‪ ،‬فإذا‬ ‫كب َ‬ ‫جالسا َّ‬
‫ً‬ ‫اطمأن‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫الثانية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫إىل‬
‫ِ‬
‫الركعة األوىل‪.‬‬ ‫مثل ما َف َع َل يف‬ ‫ِ‬
‫الثانية َ‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫و َيف َع ُل يف‬
‫الثانية َج َل َس للت ََّش ُّه ِد‪ ،‬و َق َر َأ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫ِ‬
‫الثانية يف‬ ‫ِ‬
‫السجدة‬ ‫رأسه ِمن‬
‫فإذا َر َف َع َ‬
‫عليك ُّأيا‬‫َ‬ ‫والطيبات‪ ،‬السال ُم‬
‫ُ‬ ‫والصلوات‬
‫ُ‬ ‫التحيات هلل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الت ََّش ُّهدَ ‪ ،‬وهو أن َ‬
‫يقول‪:‬‬
‫الصالني‪ ،‬أشهدُ أن ال إل َه‬ ‫ِ‬ ‫النَّبي ورمح ُة اهلل وبركاتُه‪ ،‬السالم علينا وعىل ِ‬
‫عباد اهلل‬ ‫ُ‬
‫أن ُممدً ا عبدُ ه ورسو ُله‪ ،‬وال َيزيدُ عىل هذا يف اجللسة األوىل‪.‬‬
‫إال اهلل‪ ،‬وأشهدُ َّ‬

‫‪44‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪44‬‬
‫النبي ﷺ‪،‬‬ ‫صل عىل‬ ‫أيضا‪ ،‬و ُي ِّ‬ ‫الصالة يتشهدُ ً‬ ‫ِ‬ ‫الثانية يف ِ‬
‫آخ ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجللسة‬ ‫ويف‬
‫ِّ‬
‫إبراهيم وعىل‬ ‫يت عىل‬ ‫ٍ‬
‫حممد‪ ،‬كام َص َّل َ‬ ‫آل‬‫حممد وعىل ِ‬‫ٍ‬ ‫صل عىل‬ ‫اللهم ِّ‬ ‫وصيغتُه‪:‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫إبراهيم وعىل‬ ‫كت عىل‬ ‫بار َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إبراهيم‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫وبارك عىل حممد وعىل آل حممد‪ ،‬كام َ‬ ‫َ‬ ‫آل‬
‫إبراهيم‪ ،‬إنك َحيدٌ َميدٌ ‪.‬‬ ‫آل‬‫ِ‬
‫َ‬
‫اآلخرة حسنة‪ِ ،‬‬
‫وقنا‬ ‫ِ‬ ‫ثم َيدعو بِام َشاء‪ ،‬نحو‪ :‬ر َّبنا آتِنا يف الدنيا حسن ًة‪ ،‬ويف‬
‫عذاب َج َهن ََّم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بك ِمن‬‫النار‪ ،‬ونحو ما يف صحيحِ ُمسلِمٍ‪ :‬ال ّل ُه َّم إين أعو ُذ َ‬ ‫عذاب ِ‬ ‫َ‬
‫ومن ِ‬
‫فتنة ا َملسيحِ الدَّ َّج ِ‬
‫ال‪.‬‬ ‫واملامت‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ومن ِ‬
‫فتنة ا َملحيا‬ ‫القرب‪ِ ،‬‬
‫عذاب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومن‬
‫واليقول‪« :‬و َب َركاتُه»‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فيقول‪ :‬السال ُم عليكُم ورمح ُة اهلل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ثم ُي َس ِّل ُم عن يمينِه‬
‫ِ‬
‫الصيغة‪.‬‬ ‫س‬‫ساره ِمثل ذلك بن ْف ِ‬ ‫و ُي َس ِّل ُم بعدَ ها َعن َي ِ‬

‫اجلهر واإلسرار بالقراءة يف الصالة‪:‬‬


‫الفجر‪ ،‬ويف الركعة األوىل والثانية ِمن املغرب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالقراءة يف ركعتَي‬ ‫َي َه ُر اإلمام‬
‫وي ِفي القراء َة فيام‬
‫رمضان‪ْ ُ ،‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫والوتر يف‬ ‫ِ‬
‫والعيدين والرتاويحِ‬ ‫اجل ِ‬
‫معة‬ ‫والعشاء‪ ،‬ويف ُ‬
‫عدا ذلك‪.‬‬
‫نفسه؛ ألنه إِما ُم‬ ‫شاء َج َه َر َ‬
‫وأ ْس َم َع َ‬ ‫ِّ‬
‫املصل ُمنفر ًدا فهو ُمخَ َّي ٌـر‪ :‬إن َ‬ ‫وإن كان‬
‫س؛ ألنه ليس َخل َفه َمن يسم ُعه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نفسه‪ ،‬وإن َ َ‬
‫شاء أ َ َّ‬

‫‪45‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪45‬‬
‫باب الِو ْتِر‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫واجب عندَ ا ِ‬ ‫حكمه‪ِ :‬‬
‫حه اهللُ تعاىل ـ ‪ ،‬وقال الصاحبان‬ ‫إلما ِم أيب حنيفة ـ َر َ‬ ‫ٌ‬ ‫الوت ُْر‬
‫(أبو يوسف وحممد)‪ :‬هو ُسنَّ ٌة مؤكدة‪.‬‬
‫ُت‬ ‫كصالة ِ‬
‫املغر ِ‬
‫ب‪ ،‬و َيقن ُ‬ ‫ِ‬ ‫فصل بينهن بسال ٍم‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫كيفيتُه‪ِ :‬‬
‫ثالث ركعات‪ ،‬ال ُي َ‬ ‫الو ُتر‬
‫قرأ يف ِّ‬
‫كل‬ ‫الس ِنة‪ ،‬و َي ُ‬
‫الركو ِع يف مجي ِع أيا ِم َّ‬
‫قبل ُّ‬
‫ِ‬
‫الثالثة َ‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫املصل يف‬‫ِّ‬ ‫(يدعو)‬
‫ُت‬ ‫ثالث ٍ‬
‫آيات‪ ،‬فإذا أرا َد أن َيقن َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الكتاب وسور ًة َم َعها‪ ،‬أو‬ ‫الو ِتر فاحت َة‬ ‫ركعة ِمن ِ‬
‫ٍ‬
‫َت قبل الركوع‪.‬‬ ‫ور َف َع يديه ثم َقن َ‬
‫َب َ‬ ‫ك َّ َ‬
‫ِ‬
‫ونستغف ُر َك‪،‬‬ ‫ُك ونَست ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َهد َ‬
‫يك‬ ‫هم إنَّا نستعين َ‬ ‫وصيغ ُة دعاء القنوت هي‪« :‬ال ّل َّ‬
‫اخلري ُك َّله‪ ،‬نشك ُُر َك وال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫إليك ون ِ‬
‫ُؤم ُن بِ َ‬ ‫ونتوب َ‬
‫عليك َ‬ ‫ونتوكل عليك‪ ،‬ونُثني‬ ‫ك‬ ‫ُ‬
‫َسجد‪،‬‬ ‫ك نُصيل ون ُ‬ ‫هم َ‬
‫إياك نع ُبدُ ‪ ،‬و َل َ‬ ‫فج ُر َك‪ ،‬ال ّل َّ‬ ‫َرت ُك َمن َي ُ‬‫نَك ُف ُر َك‪ ،‬ونَخ َل ُع ون ُ‬
‫ِ (((‬
‫رمحتَك ونَخشى عذا َبك‪ ،‬إن عذا َبك‪ِ ،‬‬
‫اجلدَّ‬ ‫وإليك نسعى ون َْحفد ‪ ،‬نرجو َ‬
‫بالكفار م ِ‬
‫لحق» ‪.‬‬ ‫ِ ُ‬
‫(((‬

‫***‬

‫طلب ِرضاك‪  .‬‬


‫ِ‬ ‫((( أي نع ُبدُ ك ونسعى يف‬
‫((( رواه ابن أيب شيبة‪  .‬‬
‫‪46‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪46‬‬
‫ُ‬
‫واإلمامة‬ ‫اجلماعة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صالة‬
‫ِ‬
‫للرجال ُس َّن ٌة مؤكَّدةٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬واجب ٌة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة‪ :‬اجلامع ُة‬ ‫كم‬
‫ُح ُ‬
‫ِ‬
‫املسجد‬ ‫وسواء كانت يف‬ ‫عدد تن َع ِقدُ به اجلامع ُة اثنان؛ ا ِ‬
‫إلما ُم وواحدٌ َم َعه‪،‬‬ ‫وأقل ٍ‬‫ُّ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫كالبيت‪.‬‬ ‫أو يف ِ‬
‫غريه‬
‫من ُي َق َّدم لإلمامة‪:‬‬
‫ِ‬
‫الصالة صح ًة وفسا ًدا إن‬ ‫بالسن َِّة‪ ،‬واملرا ُد‪ :‬أن يكون عا ًملا بأحكا ِم‬
‫األعلم ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫تصح به الصالة‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫كان حيسن من القراءة ما‬
‫ِ‬
‫لكتاب اللِّ تعاىل‪ :‬أي أحسنهم تالو ًة له‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ األقرأ‬
‫ِ‬
‫للشبهات‪.‬‬ ‫اتقاء‬
‫‪ 3‬ـ األورع‪ ،‬أي أكثرهم ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(معي)‪ ،‬فإذا ُو ِجدَ اإلما ُم الرات ُ‬
‫ب فهو‬ ‫هذا ُك ُّله إذا مل يكن للمسجد إما ٌم ٌ‬
‫راتب َّ‬
‫ِ‬
‫باإلمامة مطل ًقا‪.‬‬ ‫أحق‬
‫ُّ‬
‫كره ُ‬
‫إمامته‪:‬‬ ‫مَن ُت َ‬
‫فسدُ ها وال ما‬ ‫الصالة وال ما ي ِ‬
‫ِ‬ ‫لم أحكا َم‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫اجلاهل‪ :‬وذلك ألنه ال َي ْع ُ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫ُيصلِ ُحها‪.‬‬
‫ِ‬
‫االقتداء به‪ ،‬فيؤ ِّدي‬ ‫الناس تَن ُفر ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السمعة السيئة‪ :‬وذلك ألن َ‬ ‫صاحب ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪2‬ـ‬
‫ِ‬
‫اجلامعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تقليل‬ ‫إىل‬
‫ِ‬
‫والفاسق؛ لعد ِم‬ ‫كل ِمن املبتد ِع‬ ‫والفاسق‪ :‬وإنام تُكر ُه إمام ُة ٍّ‬
‫ُ‬ ‫املبتدع‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪3‬ـ‬
‫ِ‬
‫اإلمامة‪.‬‬ ‫يؤمنون عىل َمقا ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهتاممهم بأمر دينهم‪ ،‬فال َ‬
‫‪47‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪47‬‬
‫«ص ُّلوا َخ ْل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫إن َت َقدَّ موا لإلمامة جازَت إمامتُهم؛ لقوله ﷺ‪َ :‬‬
‫هؤالء ْ‬ ‫أن‬
‫إال َّ‬
‫(((‬
‫ِ‬
‫وفاج ٍر» ‪.‬‬ ‫ك ُِّل َب ٍّر‬
‫طول الصال َة عىل املأمومني؛ لئال ينفر الناس من صالة‬ ‫وينبغي لإلما ِم أن ال ُي ِّ‬
‫اجلامعة‪.‬‬
‫وس َط ُه َّن‪ ،‬وال تتقدَّ م ِ‬
‫عليهن‪.‬‬ ‫ف اإلما ُم منهن َ‬‫النساء مجاع ًة ت َِق ُ‬
‫ُ‬ ‫وإذا َص َّل‬
‫واحد فقط فإنه ي ِ‬
‫وق ُفه عن يمينه ُماذ ًيا له‪ ،‬فإن كانَا اثنني َت َقدَّ َم‬ ‫ٍ‬ ‫ومن َص َّل مع‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫عليهام‪.‬‬
‫ِ‬
‫الصالة مطل ًقا‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بامرأة يف‬ ‫ِ‬
‫للرجال أن يقتدوا‬ ‫وال جيو ُز‬
‫الصفوف يف الصالِة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ترتيب‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫صفوف‬ ‫ِ‬
‫األول‪ ،‬ثم الصبيان‪ ،‬ولو دخل األطفال يف‬ ‫ِّ‬
‫الصف‬ ‫ُ‬
‫الرجال يف‬ ‫ُ‬
‫يقف‬
‫ِ‬
‫األخري‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫الصف‬ ‫الر ِ‬
‫جال للتعلي ِم جاز ذلك‪ ،‬ثم النساء يف‬ ‫ِّ‬
‫ويسدُّ وا َ‬
‫اخل َل َل‪ ،‬و ُي َس ُّووا‬ ‫يرتاصوا‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫املأمومني بأن‬
‫َ‬ ‫وينبغي لإلما ِم أن ُ‬
‫يأم َر‬
‫مناكِ َبهم (أكتا َفهم)‪.‬‬
‫مسائل‪:‬‬
‫لف صاحب العذر‪.‬‬ ‫صل َخ َ‬ ‫‪ 1‬ـ ال جيو ُز لل َّط ِ‬
‫اهر أن ُي ِّ‬
‫األمي الذي ال حيفظ شيئًا ِمن‬
‫ِّ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬
‫القرآن‪َ ،‬خ ْل َ‬ ‫يصل َمن حيفظ شيئًا ِمن‬ ‫‪ 2‬ـ ال ِّ‬
‫ِ‬
‫القرآن‪.‬‬
‫آخر حياته ِ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫قاعدً ا والقو ُم‬ ‫ي أنَّه ﷺ َص َّل َ‬ ‫ف القاعد؛ َلا ُر ِو َ‬ ‫القائم َخ ْل َ‬
‫ُ‬ ‫‪ 3‬ـ ُي ِّ‬
‫صل‬
‫َخل َفه ِقيا ٌم‪.‬‬
‫((( رواه الدار قطني‪  .‬‬
‫‪48‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪48‬‬
‫إمامة املفرتض للمتنفل‪:‬‬
‫صل النافل َة‪ ،‬وال َمن ُي َص ِّل َف ً‬
‫رضا‬ ‫بمن ُي ِّ‬ ‫ال جيوز ملن ُيصيل ال َف َ‬
‫رض أن يأت ََّم َ‬
‫ص)‪.‬‬ ‫آخ َر (كال َع ْ ِ‬‫رضا َ‬ ‫(كال ُظ ِ‬
‫هر َم َث ًل) بِ َمن ُي َص ِّل َف ً‬
‫القوى‪ ،‬جائِزٌ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضعيف عىل‬ ‫بناء‬
‫ألن َ‬‫ض؛ َّ‬ ‫ف ا ُمل َ ِ‬
‫فت ِ‬ ‫يصيل املتن ِّف ُل َخ ْل َ‬
‫َ‬ ‫وجيو ُز أن‬

‫ما ُيكر ُه ِف ُ‬
‫عله للمصلي‬
‫ُي َ‬
‫كره للمصلي ما يلي‪:‬‬
‫ث هو‪َ :‬ع َم ُل ما ال فائدَ َة فيه‪ ،‬واملرا ُد به هنا‪:‬‬ ‫ِ‬
‫بجسده‪ ،‬وال َع َب ُ‬ ‫ث بثوبِه أو‬
‫‪ 1‬ـ ال َع َب ُ‬
‫ِ‬
‫الثياب‪.‬‬ ‫عر‪ ،‬أو ت ِ‬
‫َشمري‬ ‫الش ِ‬
‫الصالة‪ ،‬كتسوية َّ‬‫ِ‬ ‫ليس ِمن َأ ِ‬
‫فعال‬ ‫فِ ُ‬
‫عل ما َ‬
‫‪ 2‬ـ َفر َق َع ُة األصابِعِ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أن َي َض َع َيدَ ه عىل َو َسطِه‪.‬‬
‫االلتفات أثناء الصالة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪4‬ـ‬
‫دتا مجي ًعا تُؤ ِّدي إىل َخ َل ٍل يف اخلشو ِع‬
‫وج َ‬ ‫ِ‬ ‫تأملت َّ‬
‫كل هذه املكروهات َ‬ ‫َ‬ ‫وإذا‬
‫ِ‬
‫الصالة‪ ،‬وهو جوهرها وأساسها‪.‬‬ ‫يف‬
‫حكم من سبقه احلدث يف الصالة‪:‬‬
‫مأموما‪ ،‬ويتوضأ‬
‫ً‬ ‫إماما كان أو‬
‫من سبقه احلدث خرج من صالته عىل الفور؛ ً‬
‫إماما استخلف غريه (أي قدَّ م واحدً ا من املأمومني؛‬
‫ويكمل صالته‪ ،‬وإن كان ً‬
‫ليكمل الصالة مكانه)‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪49‬‬
‫ُ‬
‫مبطالت الصالِة‬
‫‪ 1‬ـ َر ُّد السالمِ‪.‬‬
‫والش ُب‪.‬‬ ‫ُ‬
‫األكل‪ُ ،‬‬ ‫‪2‬ـ‬
‫ِ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ال َّت َك ُّل ُم بكال ِم‬
‫ِ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫أثناء‬ ‫‪ 4‬ـ رؤي ُة املتيمم َ‬
‫املاء َ‬
‫ِ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫أثناء‬ ‫اخل َّف ِ‬
‫انقضاء مد ُة املسحِ عىل ُ‬
‫ني َ‬ ‫ُ‬ ‫‪5‬ـ‬

‫ائت‬ ‫باب قضاِء َ‬


‫الف َو ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقت‪َ ،‬ف َمن فاتته‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫جيب عىل َمن فا َتتْه صال ٌة أن يقض َيها‪ ،‬ويقدِّ َمها عىل‬‫ُ‬
‫الظهر ً‬
‫أول ثم‬ ‫َ‬ ‫يصيل‬
‫َ‬ ‫جيب عليه أن‬
‫العرص‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫مثل ـ ثم َد َخ َل ُ‬
‫وقت‬ ‫صال ُة ال ُّظ ِ‬
‫هر ـ ً‬
‫الظهر‪ ،‬مل َ ُتز صالة ال َعرص‪ ،‬ويلزَمه‬
‫َ‬ ‫العرص ً‬
‫أول ثم‬ ‫َ‬ ‫َس َف َص َّل‬
‫العرص‪ ،‬ولو َعك َ‬
‫َ‬
‫إعادتا‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫التالية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫احلاالت‬ ‫واجب إال يف‬ ‫ِ‬
‫الفوائت‬ ‫ِ‬
‫قضاء‬ ‫والرتتيب يف‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫َس الصال َة الفائت َة ومل َ‬ ‫ِ‬
‫كمن‬‫يتذكرها إال بعد أن َص َّل احلارضة َ‬ ‫‪ 1‬ـ إذا ن َ‬
‫ناس أنه صىل الظهر‪.‬‬ ‫صل العرص وهو ٍ‬ ‫َّ‬
‫الفوائت إذا‬
‫َ‬ ‫ت صلوات؛ ألن‬ ‫أكثر ِمن ِس ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يكون ما عليه من الفوائت َ‬ ‫َ‬ ‫‪ 2‬ـ أن‬
‫ِ‬
‫الرتتيب َح َر ٌج ومشق ٌة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إجياب‬ ‫كانت ستًا أو َأ َ‬
‫كثر ففي‬
‫وقت‬
‫يفوت ُ‬‫َ‬ ‫وخياف إِ ْن َص َّل الفائت َة أن‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫احلارضة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الصالة‬ ‫وقت‬
‫ضيق ُ‬ ‫‪ 3‬ـ أن َي َ‬
‫حينئذ ـ أن يقدِّ َم احلارضة‪ ،‬ثم يقيض الفائت َة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فيجب عليه ـ‬ ‫احلاض ِة‪،‬‬
‫ِ‬
‫ُ‬

‫‪50‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪50‬‬
‫ٌ‬
‫الصالة‬ ‫األوقات اليت ُتكر ُه فيها‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫باب‬
‫ُ‬
‫الصالة هي‪:‬‬ ‫األوقات اليت ُت َ‬
‫كر ُه فيها‬ ‫ُ‬

‫ترتفع و َت ْب َي َّض‪ ،‬وهي مد ُة ُربع ساعة ـ تقري ًبا ـ‬


‫َ‬ ‫الش ِ‬
‫مس إىل أن‬ ‫‪ 1‬ـ عند طلو ِع َّ‬
‫ِ‬
‫الرشوق‪.‬‬ ‫بعد‬
‫متيل ناحي َة الغ ِ‬
‫َرب (وقت‬ ‫ِ‬
‫الظهرية إىل أن َ‬ ‫وقت‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الشمس‬ ‫‪ 2‬ـ عند ارتفا ِع‬
‫الزوال)‪ ،‬وهو وقت قليل ال يسع أداء صالة فيه‪.‬‬
‫ِ‬
‫الغروب‪.‬‬ ‫الشمس‪ ،‬وهي ُمدَّ ة ربع ساعة ـ تقري ًبا ـ قبل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غروب‬ ‫‪ 3‬ـ عند ُق ِ‬
‫رب‬
‫ٍ‬ ‫اجل َهنِي أنه َ‬ ‫بن ِ‬
‫ساعات‬ ‫ُ‬
‫«ثالث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عام ٍر ُ‬ ‫ي عن ُع ْق َب َة ِ‬‫والدليل عىل ذلك‪ :‬ما ُر ِو َ‬
‫ُ‬
‫َقب فيهن موتانا‪ :‬حني‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ينهانا أن ن َُص ِّ َل فيهن‪ ،‬أو أن ن ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫(أوقات) كان‬
‫الشمس‪،‬‬ ‫يل‬ ‫ِ‬
‫الظهرية حتى َت َ‬ ‫الشمس بازغ ًة حتى ترت َِف َع‪ ،‬وحني يقو ُم قائِ ُم‬ ‫تَط ُل ُع‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تغرب» ‪.‬‬
‫(((‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫للغروب حتى‬ ‫الشمس‬
‫ُ‬ ‫وحني تضيف (أي متيل)‬
‫َ‬
‫***‬

‫((( رواه مسلم‪  .‬‬


‫‪51‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪51‬‬
‫ُ‬
‫باب الصلوات املسنونة‬
‫الصلوات املسنونة قسمان‪:‬‬
‫األول‪ :‬سنن مؤكدة‪ ،‬وتسمى الرواتب وهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ركعتان َق ْب َل صالة الصبح‪.‬‬
‫ٍ‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بتسليمة‬ ‫هر‬ ‫ِ‬
‫صالة ال ُّظ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ركعات َ‬
‫قبل‬ ‫أربع‬
‫‪2‬ـ ُ‬
‫هر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة ال ُّظ ِ‬ ‫‪ 3‬ـ ركعتان بعد‬
‫ب‪.‬‬ ‫صالة ِ‬
‫املغر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 4‬ـ ركعتان بعد‬
‫ِ‬
‫العشاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫‪ 5‬ـ ركعتان بعد‬
‫[من َثا َب َر (أي من حافظ) عىل ثِنتَي عرش َة ركع ًة يف‬
‫واألصل يف ذلك قو ُله ﷺ‪َ :‬‬ ‫ُ‬
‫ِ (((‬ ‫ِ‬
‫اجلنة] ‪.‬‬ ‫والليلة َبنَى اهللُ له بيتًا يف‬ ‫اليو ِم‬
‫والثاين‪ :‬سنن غري مؤكدة‪ ،‬وتسمى النوافل وهي‬
‫ٍ‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بتسليمة‬ ‫ِ‬
‫العرص‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫قبل‬ ‫ٍ‬
‫ركعات َ‬ ‫أربع‬
‫‪1‬ـ ُ‬
‫ٍ‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بتسليمة‬ ‫ِ‬
‫العشاء‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫قبل‬ ‫ٍ‬
‫ركعات َ‬ ‫أربع‬
‫‪2‬ـ ُ‬
‫الع ِ‬
‫شاء‪.‬‬ ‫صالة ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ 3‬ـ ركعتان بعد‬
‫سواء‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الكل‬ ‫ِ‬
‫الظهر‪ ،‬ثم ُّ‬ ‫األربع َ‬
‫قبل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الفجر‪ ،‬ثم‬ ‫الس ِ‬
‫نن وأقواها‪ُ :‬سن ُة‬ ‫وآكَدُ ُّ‬
‫***‬

‫((( رواه الرتمذي‪  .‬‬


‫‪52‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪52‬‬
‫ُ‬
‫باب سجوِد السهِو‬
‫ِ‬
‫ُّقصان يف األركان‬ ‫ِ‬
‫الزيادة والن‬ ‫واجب‪ :‬يف حا َلتَي‬ ‫ِ‬
‫السهو‬ ‫حكمه‪ :‬سجو ُد‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والواجبات ال يف السنن‪ ،‬فإذا زا َد ا ُمل ِّ‬
‫صل يف صالته أو َن َق َص منها‪َ ،‬و َج َ‬
‫ب عليه‬
‫ِ‬
‫للسهو‪.‬‬ ‫أن يسجدَ‬
‫يكون السجو ُد بعدَ السالمِ‪ ،‬ولو َس َجدَ قب َله جازَ‪.‬‬
‫َ‬ ‫واألَوىل أن‬
‫التالية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫احلاالت‬
‫ِ‬ ‫وجيب سجو ُد السهِو يف‬ ‫ُ‬
‫عل ِمن ِجنسها؛ كام إذا َرك ََع ُركو َعني‪ ،‬أو سجد‬ ‫املصل يف صالتِه فِ ً‬‫ِّ‬ ‫‪ 1‬ـ إذا زا َد‬
‫ثال ًثا‪.‬‬
‫الفات ِة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كاجللسة األوىل‪ ،‬أو ت ََر َك قراء َة‬ ‫عل واج ًبا‪،‬‬ ‫‪ 2‬ـ إذا ت ََر َك املصيل فِ ً‬
‫بعضها‪ ،‬أو َج َه َر‬‫تكبريات العيدين أو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التشهد‪ ،‬أو‬ ‫القنوت يف صالة الوتر‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬ ‫أو‬
‫ِ‬
‫بالقراءة فيام ُي َه ُر فيه‪.‬‬ ‫س‬ ‫َ‬
‫س فيه بالقراءة‪ ،‬أو أ َ َّ‬ ‫اإلما ُم فيام ُي َ ُّ‬
‫سهو اإلمام واملأموم‪:‬‬
‫املؤتم السجو َد إن َس َجدَ اإلما ُم‪ ،‬حتى ولو كان‬
‫ِّ‬ ‫ب عىل‬ ‫سهو اإلما ِم ِ‬
‫يوج ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫إلمامِ‪.‬‬ ‫إلمامِ؛ ألنَّه تابِ ٌع ل ِ‬ ‫اقتداؤه بعد ِ‬
‫سهو ا ِ‬
‫املؤتم‪ ،‬فال يلزمه سجود للسهو‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫إن َس َها‬
‫‪2‬ـ ْ‬
‫صور من السهو‪:‬‬
‫حال اجللوس‬ ‫َ‬ ‫َمن َس َها عن اجللسة األوىل ِمن ال َف ِ‬
‫رض‪ ،‬ثم ت ََذكَّر وهو إىل ِ‬
‫وج َل َس وت ََش َّهدَ ‪ ،‬وال سجو َد عليه‪ ،‬وإن كان إىل ِ‬
‫أقرب‬
‫ُ‬ ‫حال القيا ِم‬ ‫َأ َ‬
‫قر ُب؛ عا َد َ‬
‫ِ‬
‫للسهو‪.‬‬ ‫ال يعود‪ ،‬ويسجدُ‬
‫‪53‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪53‬‬
‫اخلام ِ‬
‫سة‪َ ،‬ر َج َع‬ ‫ِ‬ ‫األخرية يف الصالة الر ِ‬
‫باعية فقام إىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجللسة‬ ‫ومن َسها عن‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫للسهو‪.‬‬ ‫سجد؛ َ‬
‫وأ ْلغَى اخلامس َة‪ ،‬وسجد‬ ‫إىل اجللسة ما مل َي ُ‬
‫الشك يف الصالة‪:‬‬
‫ك يف صالتِه؛ أي ت ََر َّدد يف َقدْ ِر ما َص َّل؛ فلم َي ِ‬
‫در أثال ًثا َص َّل أم أرب ًعا‪ ،‬فإن‬ ‫َمن َش َّ‬
‫ب عليه أن َيق َط َع الصال َة وأن ُيعيدَ ها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والشك ليس من عادته‪َ ،‬و َج َ‬ ‫النسيان‬
‫ُ‬ ‫كان‬
‫مر ًة ثاني ًة‪.‬‬
‫ب‬‫كثريا؛ فإنه َيبني عىل غالِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عرض له يف صالته ً‬ ‫الشك ِمن عا َدتِه‪ ،‬و َي ِ‬ ‫ُّ‬ ‫أما إن كان‬
‫األقل؛ ألنه هو املتيقن‪.‬‬‫غالب َبنَى عىل ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َظنِّه؛ وإن مل يكن له ٌّ‬
‫ظن‬
‫صل ركعتني أو ثال ًثا‪َ ،‬بنَى عىل أنه َص َّل ركعتني‪ ،‬وإذا َش َّ‬
‫ك أنه‬ ‫ك هل َّ‬ ‫فإذا َش َّ‬
‫باألقل دائِ ًم‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫َص َّل ثال ًثا أو أرب ًعا‪َ ،‬بنَى عىل أنه َص َّل ثال ًثا‪ ،‬وهكذا‪ ،‬يأخذ‬
‫***‬

‫‪54‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪54‬‬
‫املريض‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫باب صالِة‬
‫ويسجدُ‬
‫ُ‬ ‫ويركع‬
‫ُ‬ ‫قائم َص َّل قاعدً ا كيفام َت َي َّس له‪،‬‬
‫يصل ً‬ ‫ِ‬
‫املريض أن ِّ َ‬ ‫إذا ت َّ‬
‫َعذر عىل‬
‫برأسه؛ ألنَّه ما‬‫إن استطاع‪ ،‬فإن مل يستطع الركوع والسجود‪َ ،‬أومأ (أي َأ َشار) ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إيامءه بالسجود َأ ْخ َف َض من إيامئه بالركوعِ‪ِّ ،‬‬
‫ليفر َق بينهام‪.‬‬ ‫يف ُوسعه‪ ،‬إال أنه جيعل َ‬
‫االنح ِ‬
‫ناء‬ ‫ِ‬ ‫باالنحناء بالركوع والسجود‪ ،‬بل يكفيه أدنى‬ ‫ِ‬ ‫وال َيلزَمه أن يبالِغَ‬
‫ِ‬
‫فيهام‪.‬‬
‫يسجدُ عليه؛ لنَهيِه ﷺ عن ذلك‪.‬‬ ‫وجهه شيئًا ُ‬ ‫يرفع إىل ِ‬
‫للمريض أن َ‬ ‫ِ‬ ‫وال جيوز‬
‫وأ َ‬
‫ومأ‬ ‫ِ‬
‫القبلة منتصبة‪َ ،‬‬ ‫وج َعل ِرج َليه ِجه َة‬ ‫فإن مل يستط ِع القعو َد‪ ،‬نَا َم عىل َظ ِ‬
‫هره َ‬
‫ِ‬
‫والسجود‪.‬‬ ‫ِ‬
‫برأسه بالركو ِع‬
‫برأسه َأ َّخر الصالةَ‪ ،‬وال ِ‬
‫يوم ُئ بعينيه وال بقلبِه‬ ‫املريض اإليامء ِ‬ ‫ُ‬ ‫فإن مل َيستَطِع‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بحاج َبيه؛ ألنَّه ال ِعرب َة بِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وال‬
‫***‬

‫‪55‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪55‬‬
‫ُ‬
‫باب سجوِد التالوِة‬
‫القرآن يف أربع َة ع َش ِ‬
‫موض ًعا ‪.‬‬
‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف‬ ‫َو َر َد سجو ُد‬
‫َ َ‬
‫حكمه‪ :‬واجب عىل من قرأ آية سجدة أو سمعها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وإذا تال اإلما ُم آي َة سجدة يف صالة اجلامعة‪َ ،‬س َجدَ ها اإلما ُم‪َ ،‬‬
‫وس َجدَ ها املأمو ُم‬
‫معه؛ ألن املأمو َم التز َم متابع َة اإلمامِ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫واحد أجزأ ْت ُه سجد ٌة واحدةٌ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫جملس‬ ‫ٍ‬
‫واحدة يف‬ ‫ٍ‬
‫سجدة‬ ‫ومن كَرر تالو َة ِ‬
‫آية‬ ‫َ َّ َ‬
‫كيفية سجود التالوة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالة‪ ،‬ثم‬ ‫كسجوده يف‬ ‫َب دون أن َ‬
‫يرفع يديه‪ ،‬ويسجدُ‬ ‫َمن أرا َد السجو َد‪ :‬يك ِّ ُ‬
‫ِ‬
‫الصالة‪ ،‬وال ت ََش ُّهدَ عليه وال‬ ‫ِ‬
‫سجود‬ ‫ُ‬
‫ويقول فيها ما يقول يف‬ ‫رأسه‪،‬‬
‫ويرفع َ‬
‫ُ‬ ‫يكرب‬
‫ُ‬
‫سال َم‪.‬‬
‫***‬

‫ِ‬
‫القرآن‪ ،‬وهي يف ُس َور‪ :‬األعراف آية ‪ ،206‬والرعد آية‬ ‫األو ِل ِمن‬ ‫ِ‬
‫((( منها أربع ٌة يف النِّصف َّ‬
‫‪ ،15‬والنحل آية ‪ ،49‬واإلرساء آية ‪.107‬‬
‫وعرشة يف النصف الثاين‪ ،‬وهي يف ُس َور‪ :‬مريم آية ‪ ،58‬واحلج آية ‪ ،18‬والفرقان آية ‪،60‬‬
‫والنمل آية ‪ ،25‬والسجدة آية ‪ ،15‬وص آية ‪ ،24‬وفصلت آية ‪ ،37‬والنجم آية ‪،62‬‬
‫واالنشقاق آية ‪ ،21‬والعلق آية ‪ .19‬‬
‫‪56‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪56‬‬
‫ُ‬
‫باب صالِة املساِفِر‬
‫اإلنسان مكانًا يب ُعدُ‬
‫ُ‬ ‫بعض األحكا ِم الفقهية هو أن يقصدَ‬ ‫تتغري به ُ‬
‫السفر الذي ُ‬ ‫ُ‬
‫بالس ِري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املتوسط‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫مكان إقامته مسري َة ثالثة أيا ٍم ولياليها‪َّ ،‬‬ ‫عن‬
‫ِ‬
‫الفقهاء بام‬ ‫مجهور‬ ‫بأكثر من ذلك‪ ،‬بينام َحدَّ َدها‬ ‫ِ‬
‫القرص‬ ‫ومل حيدِّ ِد احلنفي ُة مساف َة‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يساوي اآلن ‪ 85‬كيلو مرت تقري ًبا‪.‬‬
‫رباعية‪ ،‬وال جيو ُز له أن َيزيدَ عىل ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صالة‬ ‫املسافر ركعتني يف ِّ‬
‫كل‬ ‫ِّ‬
‫ويصل‬
‫ُ‬
‫رضه هو الركعتان‪.‬‬ ‫ألن َف َ‬
‫َعمدً ا؛ َّ‬
‫باعي‪.‬‬
‫الر ِّ‬ ‫الفرض ِ‬
‫غري ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ص يف النوافِ ِل‪ ،‬وال يف‬ ‫وال َق ْ َ‬

‫مسائل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫التشهد‪:‬‬ ‫مقدار‬
‫َ‬ ‫الثانية‬ ‫ركعات َبدَ ل اثنتني‪ ،‬وجلس يف‬ ‫إن َص َّل املساف ُر َ‬
‫أربع‬ ‫‪1‬ـ ْ‬
‫رض ِه‪ ،‬وكانت الركعتان األُخريان له نافل ًة‪ ،‬ويكون مسيئًا؛‬
‫أجزأته الركعتان عن َف ِ‬
‫َ‬
‫ألنه خالف األصل‪.‬‬
‫بلده‪ ،‬حتى ولو َل‬‫روجه ِمن ِ‬ ‫ِ‬
‫بمجرد ُخ ِ‬ ‫قص الصال َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للمسافر أن َي َ‬ ‫‪ 2‬ـ جيو ُز‬
‫رص‪ ،‬إذا كان البلد املسافر إليه يبعد عنه مسافة قرص الصالة‪.‬‬ ‫يب ُلغ مساف َة ال َق ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫فصاعدً ا‪،‬‬ ‫يوما‬ ‫ينوي اإلقام َة يف بلد مخس َة َ‬
‫عرش ً‬ ‫َ‬ ‫الرخصة حتى‬ ‫ويستمر عىل هذه‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫حينئذ ـ اإلمتا ُم‪.‬‬ ‫األصيل‪ ،‬فيلزم ُه ـ‬ ‫رج َع إىل َب َل ِده‬
‫أو َي ِ‬
‫ِّ‬
‫أكثر من مخس َة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫العمل يف بلد بعيدة ون ََوى اإلقام َة هبا َ‬ ‫مسافرا إىل‬
‫ً‬ ‫‪ 3‬ـ َمن َخ َر َج‬
‫ب عليه أن ُيتِ َّم الصالةَ‪.‬‬ ‫يوما‪َ ،‬و َج َ‬ ‫عرش ً‬
‫َ‬

‫‪57‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪57‬‬
‫يرج ُع منها كل أسبو ٍع ـ ً‬ ‫العمل يف ٍ‬
‫بلد ِ‬ ‫ِ‬
‫مثل ـ جيو ُز له ال َق ُ‬
‫رص‬ ‫أما َمن َخ َر َج إىل‬
‫يف هذا األسبوع‪.‬‬
‫السفر‬ ‫ب‬‫يرت َّق ُ‬ ‫يقيم فيه مخس َة َ‬ ‫‪ 4‬ـ َمن َد َخ َل بلدً ا‪ ،‬ومل ِ‬
‫َ‬ ‫يوما‪ ،‬وإنام َ‬
‫عرش ً‬ ‫ينو أن َ‬
‫ٍ‬
‫مثل ـ حتى‬ ‫خر ُج ـ ً‬ ‫خر ُج من هذا البلد‪ ،‬أو َبعدَ غد َأ ُ‬ ‫ويقول‪ :‬غدً ا َأ ُ‬
‫ُ‬ ‫كل يومٍ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫استمر عىل َ ِ‬
‫صا‪.‬‬ ‫نني‪ ،‬فإنَّه ُي َص ِّل ركعتني َق ْ ً‬ ‫ذلك س َ‬ ‫َّ‬
‫اقتداء املسافِ ِر باملقيمِ‪ ،‬إال أنَّه ُيتِ ُّم الصال َة أرب ًعا؛ ألنه التز َم متابع َة‬ ‫ُ‬ ‫‪ 5‬ـ جيو ُز‬
‫إلمامِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كصالة ا ِ‬ ‫فرضه إىل األرب ِع‬ ‫فيتغري ُ‬ ‫اإلمامِ‪،‬‬
‫ُ‬
‫وس َّل َم بعدَ مها؛ لِتَام ِم صالتِه‪،‬‬
‫باملقيمني َص َّل ركعتني َ‬
‫َ‬ ‫إماما‬
‫املسافر ً‬
‫ُ‬ ‫‪ 6‬ـ إذا َص َّل‬
‫صالتم ِ‬
‫منفردين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ثم َأت ََّم املقيمون‬
‫يقول‪َ :‬أ ِتُّوا صالتَكم فإنَّا عىل سفر؛‬ ‫ب له إذا َس َّلم التسليمتني أن َ‬ ‫ستح ُّ‬
‫و ُي َ‬
‫االشتباه وس ِ‬
‫وء ال َف ْهمِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالة؛ لدَ ف ِع‬ ‫وعه يف‬‫قبل ُش ِ‬ ‫يقول ذلك َ‬ ‫واألَوىل أن َ‬
‫ُ‬
‫مسافر‪َ ،‬ق َضاها إذا َر َج َع إىل َب َل ِده ركعتني‪ ،‬كام فا َتتْه‬ ‫ٌ‬ ‫‪ 7‬ـ َمن فاتته صال ٌة وهو‬
‫ِ‬
‫السفر‪.‬‬ ‫يف‬
‫ِ‬
‫نظرا إىل الوقت‬ ‫ومن فاتته صال ٌة يف َب َلده‪ ،‬ثم تذكرها يف السفر صالها أرب ًعا ً‬ ‫َ‬
‫الذي وجبت فيه‪.‬‬
‫***‬

‫‪58‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪58‬‬
‫عة‬ ‫باب صالِة ُ‬
‫اجل ُم ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الناس فيه‪.‬‬ ‫ُس ِّمي يو ُم اجلمعة بذلك؛ الجتام ِع‬
‫عة‪:‬‬ ‫حة إقامة ُ‬
‫اجل ُم ِ‬ ‫شروط ِص ِ‬‫ُ‬
‫‪ 1‬ـ أن ُت َقام يف ٍ‬
‫بلد ٍ‬
‫كبري‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن ُت َقام بالسلطان أو نائبه (ويندب أن تقام بخطيب معتمد من الدولة)‪.‬‬
‫تصح اجلمعة إال يف وقت ال ُّظهر‪ ،‬وال تصح بعده‪ ،‬فلو خرج‬ ‫ُّ‬ ‫‪ 3‬ـ الوقت؛ فال‬
‫ظهرا‪.‬‬
‫يصل اجلمعة وجب عليه أن يصليها ً‬ ‫الوقت واإلمام ِّ‬
‫ٍ‬
‫رجال‬ ‫اجل ُمع ُة عند اإلما ِم أيب حنيف َة ثالث ُة‬ ‫وأقل ٍ‬
‫عدد تنعقدُ ِبِم ُ‬ ‫‪ 4‬ـ اجلامع ُة؛ ُّ‬
‫سوى ا ِ‬
‫إلمام‪.‬‬
‫وقال الصاحبان (أبو يوسف وحممد)‪ :‬اثنان سوى اإلمام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مجاعة تنعقدُ هبم ُ‬
‫اجل ُمعة‪.‬‬ ‫قبل الصالة‪ ،‬بِ َح َ‬
‫رضة‬ ‫شت ُط أن تكون َ‬ ‫‪5‬ـ ُ‬
‫اخلطب ُة‪ ،‬و ُي َ َ‬
‫سنن اخلطبة‪:‬‬
‫يسن يف اخلطبة ما ييل‪:‬‬
‫خيطب اإلما ُم ُخطبتَني‪.‬‬
‫َ‬ ‫(أ) أن‬
‫(ب) عدم التطويل يف اخلطبة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قصرية‪.‬‬ ‫(ج) الفصل بني اخلطبتني ب َقعدَ ٍة‬
‫(د) أن َي ُطب قائِ ًم‪.‬‬
‫بوجه ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫(هـ) أن يستَقبِل َ‬
‫الناس‬
‫هار ٍة‪.‬‬
‫(و) أن يكون عىل َط َ‬

‫‪59‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪59‬‬
‫سورة بعينِها‬
‫ٍ‬ ‫اجلم ِ‬
‫عة؛ وليس فيهام قراء ُة‬ ‫ِ‬
‫وي َه ُر اإلما ُم بالقراءة يف ركعتَي ُ ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫القرآن‪.‬‬ ‫ِمن‬
‫اجل ُم ُ‬
‫عة‪:‬‬ ‫َن ال َ ِ‬
‫ت ُب عليِهم ُ‬ ‫مْ‬
‫املسافر؛ للمشق ُة التي تلحقه بالسفر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫اجلم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عة عليها مع‬ ‫إجياب ُ ُ‬ ‫النشغالا بأمور بيتها ورعاية أوالدها‪،‬ويف‬ ‫‪ 2‬ـ املرأةُ؛‬
‫ِ‬
‫انشغالا َح َر ٌج ومشق ٌة‪.‬‬
‫اجل ُمعة‪.‬‬ ‫جزه عن ُح ِ‬
‫ضور ُ‬ ‫املريض؛ لِ َع ِ‬
‫ُ‬ ‫‪3‬ـ‬
‫ِ‬
‫املسجد‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ األعمى؛ ألنه قد ال َيِدُ َمن َيقو ُده إىل‬
‫ِ‬
‫املسجد‪.‬‬ ‫ف من مان ٍع حيول بينه وبني الوصول إىل‬ ‫‪ 5‬ـ اخلائِ ُ‬
‫املعذور‪ ،‬كالقائم عىل رعاية املريض‪ ،‬أو من يص ُعب عليه الوصول‬
‫ُ‬ ‫‪6‬ـ‬
‫إىل املسجد بسبب مطر شديد‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫مسائل‬
‫اجلم ِ‬
‫يصل‪َ ،‬ص َّل َم َعه ما َأ َ‬
‫در َك منها و َبنَى‬ ‫عة وهو ِّ‬ ‫أدرك اإلما َم يو َم ُ ُ‬‫َ‬ ‫‪ 1‬ـ َمن‬
‫أدرك منها ركع ًة أو َأ َق َّل‪.‬‬‫َ‬ ‫سواء‬
‫ٌ‬ ‫(أكمل) عليها ُ‬
‫اجل ُمعة‪،‬‬
‫الناس الصال َة والكال َم؛ فال يتكلم أحدٌ ‪،‬‬ ‫املنرب ت ََر َك‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ 2‬ـ إذا َصعدَ اإلما ُم َ‬
‫فر َغ اإلما ُم ِمن ُخطبتِه وصالتِه‪.‬‬ ‫يصل نافل ًة حتى َي َ‬ ‫وال ِّ‬
‫اجلم ِ‬ ‫ِ‬
‫والرشاء وكل ما يشغل عن‬ ‫َ‬ ‫البيع‬
‫الناس َ‬ ‫ُ‬ ‫عة ت ََر َك‬ ‫‪ 3‬ـ إذا ُأ ِّذ َن لصالة ُ ُ‬
‫اجلم ِ‬ ‫ِ‬
‫عة‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬ﱹ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫َوجهوا إىل صالة ُ ُ‬ ‫الصالة‪ ،‬وت َّ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫((( سورة اجلمعة‪ .‬اآلية‪.9 :‬‬


‫‪60‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪60‬‬
‫ُ‬
‫باب صالِة العيدين‬
‫فقيل‪ :‬واجب ٌة وهو األصح‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العيدين‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫اختلف احلنفي ُة يف ُحك ِم‬
‫َ‬
‫سن ٌة مؤكَّدَ ةٌ‪.‬‬
‫عله يو َم َ‬
‫العيدين‪:‬‬ ‫ست َح ّب ِف ُ‬
‫ما ُي َ‬

‫قبل اخلروجِ إىل ا ُمل َص َّل‪.‬‬


‫اإلنسان َ‬
‫ُ‬ ‫طر أن َ‬
‫يأكل‬ ‫‪ 1‬ـ يستَحب يف يو ِم عيد ِ‬
‫الف ِ‬ ‫ُ َ ُّ‬
‫صالة ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األكل َل ِا بعد‬
‫ِ‬ ‫تأخري‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫أما يف عيد األضحى ف ُيست ََح ُّ‬
‫ُ‬
‫االغتسال‪.‬‬ ‫‪2‬ـ‬
‫‪ 3‬ـ ال َّت َط ُّي ُ‬
‫ب‪.‬‬
‫سل األَ ِ‬
‫سنان بال ُفرشاة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫االستياك‪ ،‬أو َغ ُ‬ ‫‪4‬ـ‬
‫حسن ال ِّث ِ‬
‫ياب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لبس َأ‬
‫‪5‬ـ ُ‬
‫اقتداء بالنبي ﷺ‪.‬‬
‫ً‬ ‫التوج ُه إىل ا ُمل َص َّل ماش ًيا إن أمكنَه‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫‪6‬ـ‬
‫واجلهر بِ ِه يف ِ‬ ‫عيد ِ‬
‫الف ِ‬ ‫طريق ِه إىل ا ُملص َّل يف ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪7‬ـ ا ِ‬
‫عيد‬ ‫طر‪ُ َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫بالتكبري يف‬ ‫رسار‬
‫إل ُ‬
‫األضحى‪.‬‬
‫العيد‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وقت صالِة ِ‬
‫ٍ‬
‫ساعة تقري ًبا‬ ‫قدر ُر ْمحٍ (بعدَ ربع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العيد بارتفا ِع‬ ‫ِ‬ ‫يدخ ُل ُ‬
‫الشمس َ‬ ‫صالة‬ ‫وقت‬ ‫ُ‬
‫الرشوق)‪ ،‬وال ت َِص ُّح الصال ُة َ‬
‫قبل ذلك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِمن‬
‫وقت‬‫هر)‪ ،‬فإذا َد َخ َل ُ‬ ‫ِ‬
‫(وقت ال ُّظ ِ‬ ‫ِ‬
‫الزوال‬ ‫ِ‬
‫الشمس إىل‬ ‫و َيمتَدُّ وقتُها ِمن ارتفا ِع‬
‫ِ‬
‫صالة العيد‪.‬‬ ‫وقت‬
‫هر َخ َر َج ُ‬ ‫ال ُّظ ِ‬

‫‪61‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪61‬‬
‫العيد‪:‬‬ ‫ُ‬
‫كيفية صالِة ِ‬
‫بالناس ركعتني‪ُ ،‬يك َِّب يف األوىل تكبري َة االفتتاحِ ‪ ،‬ويأيت بعدها‬ ‫ِ‬ ‫صل اإلما ُم‬ ‫ُي ِّ‬
‫ب له أن يسكت بني ك ُِّل‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ستح ُّ‬
‫ثالث تكبريات‪ ،‬و ُي َ‬ ‫بدعاء االستفتاحِ ‪ ،‬ثم ُيك َِّب‬
‫مسنون‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫التكبريات ِذك ٌْر‬
‫ِ‬ ‫تسبيحات‪ ،‬وليس بني‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ثالث‬ ‫مقدار‬
‫َ‬ ‫تكبريتَني‬
‫الكتاب وسور ًة بعدها‪ ،‬ثم ُيك َِّب تكبري ًة‬ ‫ِ‬ ‫ثم يتعو ُذ و ُي َس ِّمي ِسا‪ ،‬ثم ُ‬
‫يقرأ فاحت َة‬ ‫ً‬
‫يركع هبا‪ ،‬ثم ُيت َِّم ُم ركعتَه بسجدتَيها‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالقراءة ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َب‬‫أول‪ ،‬فإذا َف َر َغ من القراءة ك َّ َ‬ ‫الثانية يبتدئُ‬ ‫الركعة‬ ‫ثم إذا َقا َم إىل‬
‫يركع هبا‪ ،‬ثم ُيت َِّمم صالتَه بسجدتَني‪،‬‬ ‫تكبريات‪ ،‬ثم ُيك َِّب تكبري ًة رابع ًة‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫ثالث‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫للتشهد و ُيس ِّل ُم‪.‬‬ ‫ويلِ ُس‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تكبريات العيدَ ين يف‬ ‫ِ‬
‫التكبري يف‬ ‫وتُر َفع األيدي عند‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ستحب‬
‫ُ‬ ‫العيد‪ ،‬و ُي‬ ‫الناس فيهام أحكا َم‬‫َ‬ ‫الصالة ُخط َبتَني‪ُ ،‬ي َع ِّلم‬ ‫ب بعدَ‬‫ثم َي ُط ُ‬
‫ٍ‬
‫تكبريات متوالية‬ ‫ٍ‬
‫متوالية‪ ،‬والثاني َة بسب ِع‬ ‫ٍ‬
‫تكبريات‬ ‫أن َيستَفتِ َح ُ‬
‫اخلطب َة األوىل بتس ِع‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ً‬
‫الذهاب إىل إما ٍم‬ ‫العيد مع اإلما ِم مل ي ِ‬
‫قضها وحدَ ه؛ ولو َأم َكنَه‬ ‫ومن فاتَته صال ُة ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آخ َر َف َع َل‪.‬‬
‫َ‬
‫التشريق‪:‬‬
‫ِ‬ ‫تكب ُري أيام‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫الفجر من يو ِم َع َرفة‪ ،‬وينتهي َعق َ‬ ‫صالة‬ ‫ب‬‫التكبري يف عيد األضحى َعق َ‬
‫ُ‬ ‫يبدأ‬
‫صالة العرص ِمن يو ِم الن ِ‬
‫َّحر عند اإلما ِم أيب حنيفة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العرص ِمن ِ‬
‫آخ ِر أيا ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫وقال الصاحبان (أبو يوسف وحممد)‪َ :‬آ ِخ ُر ُه إىل‬

‫‪62‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪62‬‬
‫الترشيق (‪ 13‬ذو احلجة أي رابع أيام العيد)‪ ،‬وال َفتوى عىل ِ‬
‫قولام‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫اجلامعات‪ ،‬وقال‬ ‫ِ‬
‫املفروضات‪ ،‬يف‬ ‫ِ‬
‫الصلوات‬ ‫عقب‬
‫واجب مر ًة واحد ًة َ‬
‫ٌ‬ ‫والتكبري‬
‫ُ‬
‫جيب عىل ك ُِّل َمن َص َّل املكتوب َة‪ ،‬حتى ولو كان‬
‫الصاحبان (أبو يوسف وحممد)‪ُ :‬‬
‫منفر ًدا‪.‬‬
‫يقول‪ :‬اهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬ال إله إال اهلل‪ ،‬واهلل أكرب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫التكبري أن َ‬ ‫وصيغ ُة‬
‫املأثور‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اهلل أكرب‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬وهذا هو‬
‫***‬

‫‪63‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪63‬‬
‫(((‬
‫َ‬
‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫ُ‬
‫باب قياِم ِ‬
‫ِ‬
‫صالة العشاء‪ ،‬فيصيل‬ ‫كل ٍ‬
‫ليلة بعد‬ ‫رمضان َّ‬ ‫الناس يف ِ‬
‫شهر‬
‫َ‬ ‫جيتمع ُ‬
‫َ‬ ‫ب أن‬ ‫ستح ُ‬
‫ُي َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تروحية تسليمتان‪،‬‬ ‫ركعات‪ ،‬يف ِّ‬
‫كل‬ ‫أربع‬ ‫تروحيات‪ُّ ،‬‬
‫كل تروحية ُ‬ ‫مخس‬ ‫هبِم ُ‬
‫إمام ُهم َ‬
‫مقدار‬ ‫والوتْر‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اخلامسة ِ‬ ‫ِ‬
‫(ثامن ركعات)‪ ،‬وكذا بني‬ ‫كل تروحيتَني‬‫وجيلس ند ًبا بني ِّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫لالسرتاحة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تروحية؛‬
‫ِ‬
‫والسكوت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القرآن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وقراءة‬ ‫ِ‬
‫االسرتاحة بني التسبيحِ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫جلسة‬ ‫الناس يف‬ ‫َُ‬
‫وي َّ ُي ُ‬
‫ِ‬
‫بالقراءة‪.‬‬ ‫وجيهر‬ ‫ثم ُيوتِر ِبِم‪،‬‬
‫ُ‬
‫شهر رمضان‪.‬‬‫غري ِ‬ ‫ٍ‬
‫بجامعة يف ِ‬ ‫التطوع‬ ‫وال ُي َص َّل ِ‬
‫الوت ُْر وال‬
‫ُ‬
‫***‬

‫ليست‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫الختصاصه بأحكا ٍم‬ ‫لة النوافِ ِل؛‬
‫مستقل مع أنه ِمن ج ِ‬
‫ٍ‬ ‫بباب‬ ‫((( ُأ ِ‬
‫فر َد قيا ُم رمضان ٍ‬
‫ُ‬
‫يف ُمط َل ِق النوافِ ِل‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪64‬‬
‫ُ‬
‫باب اجلناِئِز‬
‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫اسم‬ ‫للميت‪ ،‬وبِ ِ‬
‫كرس اجليم‪ُ :‬‬ ‫ج ُع َ ِجنازة‪ ،‬وهي بفتح اجليم‪ٌ :‬‬
‫اسم‬ ‫اجلنائ ُز َ ْ‬
‫للن ِ‬
‫َّعش‪.‬‬
‫ما ُيفع ُ‬
‫َل باحملتضر عند االحتضار‪:‬‬
‫ِ‬
‫األيمن‪ ،‬و ُيل َّقن الشهادتَني‪.‬‬ ‫القبلة عىل ِش ِّقه‬
‫ِ‬ ‫وجه إىل‬
‫ضتْه الوفاةُ‪ُ ،‬ي َّ‬ ‫من َح َ َ‬
‫أمرا‪ ،‬وإذا َ‬
‫قالا مر ًة َك َفاه‪،‬‬ ‫ؤمر هبام ً‬ ‫يكون بنطق الشهادتَني عندَ ه‪ ،‬وال ُي َ‬ ‫ُ‬ ‫والتلقني‬
‫ُ‬
‫كالم ِه‪.‬‬
‫آخر ِ‬ ‫َ ِ‬
‫لتكون َ‬ ‫وال ُيعيدُ ها ا ُمل َل ِّق ُن؛ إال إذا َت َك َّلم املحت ََض بكال ٍم ِ‬
‫غريها؛‬ ‫ُ‬
‫بامليت بعد الوفاِة‪:‬‬
‫َل ِ‬ ‫ما ُيفع ُ‬
‫الر ُج ُل‪َ :‬شدُّ وا َفكَّيه بِقطعة من قامش ونحوه ِمن أس َفلِ ِهام وتُر َب ُط‬ ‫إذا مات َّ‬
‫يتول ذلك َأ ْر َف ُق أهلِ ِه بِه‪،‬‬
‫وأغم ُضوا عينيه حتسينًا هليئتِه‪ ،‬وينبغي أن َّ‬ ‫َ‬
‫فوق ِ‬
‫رأسه‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ‬
‫وسهل عليه ما‬ ‫أمره‪ِّ ،‬‬ ‫ويقول‪ :‬بسم اهلل‪ ،‬و َعىل م َّلة رسول اهلل‪ ،‬ال ّل ُه َّم َي ِّس عليه َ‬
‫سعده بلقائِك‪ ،‬واج َعل ما َخ َر َج إليه َخ ًريا ِمَّا َخ َر َج عنه‪.‬‬ ‫وأ ِ‬ ‫َبعدَ ه‪َ ،‬‬
‫ُّفساء ُ‬ ‫ويرج ِمن ِع ِ‬
‫ُب؛ حتى‬ ‫واجلن ُ‬ ‫احلائض والن ُ‬ ‫ُ‬ ‫نده‬ ‫يب‪َ ُ ،‬‬ ‫وي َض عنده ال ِّط ُ‬ ‫ُ‬
‫ال تتأ َّذى املالئك ُة‪.‬‬
‫ألن َن ْفس املي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫يسار َع أه ُله إىل قضاء ديونه‪ ،‬أو إبرائه منها؛ َّ َ ِّ‬ ‫ب أن‬ ‫و ُيست ََح ُّ‬
‫ِ‬
‫جتهيزه‪.‬‬ ‫رسعون يف‬ ‫قض عنه‪ ،‬وكذا ُي ِ‬ ‫ُم َع َّلق ٌة بِدَ ين ِ ِه حتى ُي َ‬
‫امليت‪:‬‬
‫سل ِ‬ ‫ُغ ُ‬
‫املاء عن َج َس ِده‪ ،‬وتسرت‬
‫ينزل ُ‬ ‫(خ َش ِبة الغ ِ‬
‫ُسل) لكي َ‬ ‫ٍ‬
‫رسير َ‬ ‫ت عىل‬‫يوضع امل ِّي ُ‬
‫ِ‬
‫الغليظة‪.‬‬ ‫عورته؛ ويكت َفى بس ِرت الع ِ‬
‫ورة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪65‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪65‬‬
‫املاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يؤم ُر بالصالة‪ ،‬ثم ُيفاض عليه ُ‬
‫وتنزَع عنه ثيا ُبه‪ ،‬ثم ُيوضأ‪ ،‬إن كان مَّن َ‬
‫الرسير (خشبة الغسل) ِو ًترا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫و ُيبخَّ ُر‬
‫املاء ويوضع فيه بعض املنظفات والعطور التي تستخدم يف الطهارة‪.‬‬
‫غل ُ‬ ‫و ُي َ‬

‫ونحوه؛ ألنه َأ ْب َلغُ يف استخراجِ َ‬


‫الو َسخِ ‪ ،‬هذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالصابون‬ ‫رأسه وحليتُه‬
‫غسل ُ‬ ‫و ُي َ‬
‫إذا كان له َشعر‪ ،‬وإال َل ُيتَج ِ‬
‫إليه‪.‬‬ ‫ْ ْ‬ ‫ٌ‬
‫األيرس؛ ليبتَدَ َأ بيمينِه‪ ،‬فيغس ُل ِش ُّقه األَيمن ِ‬ ‫ثم ُيوضع عىل ِش ِّقه‬
‫باملاء حتى ُيرى‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ ُ‬
‫املاء قد َو َص َل إىل ِش ِّقه األيرس‪ ،‬وهذه ُت َعدُّ َغسل ًة‪.‬‬ ‫أن َ‬
‫باملاء كذلك‪ ،‬حتى ُي َرى‬ ‫ِ‬ ‫األيمن‪ ،‬ف ُيغسل ِش ُّقه األيرس‬ ‫ِ‬ ‫ثم ُيوضع عىل ِش ِّقه‬
‫املاء قد َو َص َل إىل ِش ِّقه األيمن‪ ،‬وهذه َغ ْسل ٌة ثاني ٌة‪.‬‬ ‫أن َ‬
‫ويمسح بطنَه َم ْس ًحا رقي ًقا؛ لت ُ‬
‫َخر َج‬ ‫ُ‬ ‫ثم ُيلِ ُسه ا ُملغ َِّس ُل و ُيسنِدُ ه إليه؛ لِئال َيس ُق َط‪،‬‬
‫ِ‬
‫النجاسة عنه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إلزالة‬ ‫يشء َغ َس َله‬ ‫ِ‬
‫فضالتُه‪ ،‬فإن َخ َر َج منه ٌ‬
‫ٍ‬ ‫املاء عليه ثال ًثا‪ ،‬ثم ُين ََّش ُ‬ ‫ِ‬
‫بثوب؛ لئال‬ ‫ف‬ ‫ب ُ‬ ‫ثم ُيوضع عىل ش ِّقه األيرس‪ ،‬ف ُي َص ُّ‬
‫األكفان‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َت ْبت ََّل‬
‫تكف ُ‬
‫ني امليِّ ِت‪:‬‬
‫ٍ‬
‫أثواب‪:‬‬ ‫السن ُة أن يك َّفن الرج ُل يف ِ‬
‫ثالثة‬ ‫َّ ُ‬
‫احلي‪،‬‬ ‫خ ِ‬
‫الف ِ‬ ‫الرأس إىل ال َقدَ مِ‪ ،‬بِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ت ِمن َم ْف ِرق‬
‫ومقداره للمي ِ‬ ‫‪ 1‬ـ إزار‪ِ ،‬‬
‫إزار ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫الرك َب ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السة إىل ُّ‬
‫ِ‬
‫فإنَّه من ُّ َّ‬
‫قميص‪ ،‬ويكون من َأس َف ِل ال ُعن ُِق إىل ال َقدَ َمني‪ ،‬بال ك َُّم ِ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪2‬ـ‬

‫‪66‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪66‬‬
‫فوق ا َمل ْف ِرق وال َقدَ مِ؛ ل ُي َل َّ‬
‫ف فيها‬ ‫بحيث ُت َغ ِّطي ما َ‬
‫ُ‬ ‫وتكون كبري ًة‬
‫ُ‬ ‫‪ 3‬ـ لِفاف ٌة‪،‬‬
‫ِ‬
‫واألسفل‪.‬‬ ‫امليت‪ ،‬وتُر َب ُط ِمن األعىل‬
‫ُ‬
‫الرج ِل عىل ثوبني (إزار ولفافة) َجازَ‪ ،‬و ُيط َلق عىل هذا‬ ‫ِ‬
‫تكفني ُ‬ ‫فإن اقترصوا يف‬
‫الكفن‪َ :‬ك َف ُن الكِ َفا َي ِة‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الرضورة‪.‬‬ ‫واحد فيكره‪ ،‬إال يف ِ‬
‫حالة‬ ‫ٍ‬ ‫االقتصار عىل ٍ‬
‫ثوب‬ ‫وأما‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫يكون َخ َس َة ٍ‬
‫أثواب‪:‬‬ ‫َ‬ ‫فالس ُ‬
‫نة فيه أن‬ ‫أما ُ‬
‫كفن املرأِة؛ ُّ‬
‫إزار‪.‬‬
‫‪1‬ـ ٌ‬
‫قميص‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪2‬ـ‬
‫رأسها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ 3‬ـ خار يغطي َ‬
‫س ِتا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 4‬ـ ِخ ْر َق ٌة ُير َبط هبا‬
‫صدرها‪ ،‬و َقدْ ُر اخلرقة ما يغطي صدر املرأة إىل ُ َّ‬
‫ُ‬
‫وقيل‪ :‬إىل ركبتيها‪.‬‬
‫كالر ُج ِل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ 5‬ـ لفاف ٌة‪َّ ،‬‬
‫أثواب (إزار‪ ،‬ومخار‪ ،‬ولفافة) َجازَ‪ ،‬وكان هذا َك َف ُن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ثالثة‬ ‫فإن اقترصوا عىل‬
‫حق ِ‬
‫املرأة‪.‬‬ ‫الكِفا َي ِة يف ِّ‬
‫ِ‬
‫الرضورة‪.‬‬ ‫أقل ِمن ذلك‪ ،‬إال يف ِ‬
‫حالة‬ ‫و ُيكر ُه تكفينُها يف َّ‬
‫كيفية التكفني‪:‬‬
‫ط اللِ َفا َف ِة‪ ،‬ثم اإلزار فو َق َها‪ ،‬ثم ُي َ‬
‫وضع‬ ‫بدأ ا ُمل َك ِّفنون بِبس ِ‬
‫َْ‬ ‫الر ُج ِل َي ُ‬ ‫ِ‬
‫تكفني َّ‬ ‫عند‬
‫زار‪ ،‬ثم ال ِّلفافة‪.‬‬ ‫ف عليه ا ِ‬ ‫ِ‬
‫قميصه‪ ،‬ثم ُي َل ُّ‬
‫إل ُ‬ ‫امليت يف‬
‫ُ‬

‫‪67‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪67‬‬
‫ِ‬
‫القميص‪ ،‬ثم‬ ‫ِ‬
‫صدرها َف َ‬
‫وق‬ ‫املرأة ُيعل شعر ِ‬
‫املرأة ضفريتَني عىل‬ ‫تكفني ِ‬
‫ِ‬ ‫وعند‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اإلزار‪ ،‬ثم تُربط ِ‬
‫اخلر َق ُة فوق الصدر‪ ،‬ثم اللفافة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تغطى ِ‬
‫باخل ِ‬
‫امر‪ ،‬ثم ُي ُّ‬
‫لف عليها‬
‫َ‬
‫وم ِّل س ِ‬
‫جوده‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ُي َ‬
‫رأس امل ِّيت ول َيته َ ُ‬ ‫طر عىل‬ ‫وضع الع ُ‬
‫عل ذلك‬ ‫ألن فِ َ‬ ‫ظفره‪ ،‬وال َش ُ‬
‫عره؛ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عر امل ِّيت‪ ،‬وال ل َيتُه‪ ،‬وال ُي َق ُّص ُ‬‫سح َش ُ‬ ‫وال ُي َ َّ‬
‫اب والدُّ ود‪.‬‬ ‫منتق ٌل إىل ِ‬
‫دار البِىل ُ‬
‫والت ِ‬ ‫وامليت ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫للزينة‪،‬‬ ‫يكون‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫واملواض ُع التي ُيندَ ُب فيها‬ ‫وضع امليت فيها‪،‬‬ ‫قبل أن ُي َ‬‫األكفان ِو ًترا َ‬
‫ُ‬ ‫وتبخر‬
‫وحه‪ ،‬وعند ُغسلِه‪ ،‬وعند تَكفينِه‪.‬‬ ‫التبخري ثالث ٌة‪ :‬عند خروجِ ر ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصالة على امليِّ ِت‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ألن الصال َة عىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫امليت‬ ‫الصالة عليه؛ َّ‬ ‫الناس من تكفني امل ِّيت َ َ‬
‫ش ُعوا يف‬ ‫إذا َف َر َغ ُ‬
‫فريض ٌة‪.‬‬
‫برتتيب ال َق َرا َب ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األولياء‬
‫ُ‬ ‫احلي‪ ،‬ثم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناس بالصالة عىل امليت‪ :‬إما ُم ِّ‬ ‫ِ‬ ‫وأوىل‬ ‫َ‬

‫الظن َت ُّل ُله‪.‬‬


‫ب عىل ِّ‬ ‫ت ومل ُي َص َّل عليه‪ُ ،‬ص ِّ َل عىل ِ‬
‫قربه‪ ،‬ما مل َيغ ُل ْ‬ ‫وإذا ُدفِ َن امل ِّي ُ‬
‫كيفية صالة اجلنازة‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ركعة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تكبرية قائم ٌة َمقا َم‬ ‫ٍ‬
‫تكبريات‪ ،‬ك ُُّل‬ ‫أربع‬ ‫ِ‬
‫‪ 1‬ـ الصال ُة عىل امل ِّيت ُ‬
‫‪ 2‬ـ ترفع اليدان يف التكبرية األوىل فقط‪.‬‬
‫فيقول‪ :‬سبحانَك ال ّلهم وبِح ِ‬
‫مد َك وتبارك‬ ‫ُ‬ ‫‪ 3‬ـ َيمدُ اهللُ ـ تبارك وتعاىل ـ‬
‫َّ َ‬
‫اسمك وتعاىل جدك وال إله غريك‪.‬‬
‫ِ‬
‫التشهد‪.‬‬ ‫النبي ﷺ كام يف‬ ‫‪ 4‬ـ ثم ُيك َِّب التكبري َة الثاني َة؛ ف ُي َّ‬
‫صل فيها عىل ِّ‬
‫ِ‬
‫وللميت وللمسلمني‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ ثم يكَب التكبري َة الثالث َة؛ َفيدعو فيها املصيل ِ‬
‫لنفسه‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬
‫‪68‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪68‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أنه‬ ‫مالك‬ ‫عوف ِ‬
‫بن‬ ‫ي عن‬ ‫باملأثور؛ مثل ما ُر ِو َ‬ ‫عاء‬
‫يكون الدُّ ُ‬‫َ‬ ‫ب أن‬ ‫و ُيست ََح ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اغفر َله َ ْ‬
‫وارحه‪،‬‬ ‫هم ْ‬ ‫َص َّل مع رسول اهلل ﷺ عىل جنازة‪َ ،‬ف َحف َظ من ُدعائه‪« :‬ال ّل َّ‬
‫والب ِد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأ ِ‬ ‫واعف َعنْه‪َ ،‬‬ ‫وعافِ ِه‬
‫دخ َله‪ ،‬واغسل ُه باملاء وال َّثلجِ َ َ‬ ‫كرم ُن ُز َله‪َ ،‬و َو ِّسع ُم َ‬ ‫ُ‬
‫خريا ِمن َد ِاره‪،‬‬
‫دارا ً‬ ‫وأبد ْله ً‬
‫َس‪ِ َ ،‬‬ ‫األبيض ِمن الدَّ ن ِ‬
‫ُ‬ ‫الثوب‬
‫ُ‬ ‫اخلطايا كام ُينَ َّقى‬ ‫و َن ِّق ِه ِمن َ‬
‫ِ‬
‫عذاب‬ ‫وأ ِع ْذ ُه ِمن‬
‫وأدخله اجلن َة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫َوجا خريا ِمن ز ِ‬
‫َوجه‪،‬‬ ‫ً‬
‫ِِ‬
‫خريا من أهله‪ ،‬وز ً‬
‫ِ‬
‫وأهل ً‬ ‫ً‬
‫امليت ‪.‬‬
‫(((‬
‫ذلك َ‬ ‫أكون َ‬‫َ‬ ‫متنيت أن‬
‫ُ‬ ‫وف‪ :‬حتى‬ ‫النار» قال َع ُ‬ ‫وعذاب ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرب‪،‬‬
‫يل‪ُ :‬‬
‫يقول فيها‪:‬‬ ‫عاء‪ِ ،‬‬
‫وق َ‬ ‫‪ 5‬ـ ثم يكَب التكبري َة الرابع َة‪ ،‬ويس ِّلم بعدَ ها ِمن َغري د ٍ‬
‫ُ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫ُ ِّ ُ‬
‫عذاب الن ِ‬
‫َّار»‪.‬‬ ‫رة حسن ًة‪ِ ،‬‬
‫وقنَا‬ ‫اآلخ ِ‬
‫«ربنا آتِنا يف الدنيا حسن ًة‪ ،‬ويف ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫دفن امليِّ ِت‪:‬‬
‫رس ِعني‪ ،‬فإذا‬ ‫باجل ِ‬
‫نازة ُم ِ‬ ‫الناس َ‬‫ُ‬ ‫َّعش‪ ،‬و َيميش‬ ‫الصالة عىل املي ِ‬
‫ت ُي َم ُل الن ُ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫بعدَ‬
‫أعناق الر ِ‬
‫جال‪.‬‬ ‫ِ ِّ‬ ‫ُوض َع َ‬
‫اجلناز ُة عن‬ ‫بل أن ت َ‬ ‫للناس أن َيلِسوا َق َ‬
‫ِ‬ ‫به‪ ،‬ك ُِر َه‬‫َب َلغُوا َق ْ َ‬
‫الق ِ‬
‫هة ِ‬
‫ت قربه ِمن ِج ِ‬
‫بلة إن أمك ََن‪.‬‬ ‫دخ ُل امل ِّي ُ َ‬
‫و ُي َ‬
‫ِ‬
‫رسول اهلل‬ ‫حلده قال الذي َي َض ُع ُه فيه‪ :‬بِسم اهلل‪ ،‬وعىل ِم َّل ِة‬
‫امليت يف ِ‬
‫فإذا ُو ِض َع ُ‬
‫ِ‬
‫القبلة عىل َجنبِه األَيمن‪.‬‬ ‫ﷺ‪ ،‬و ُي َو َّج ُه إىل‬
‫التلقني يف القرب‪:‬‬
‫قربه ِ‬
‫للح ِ‬
‫ساب‪،‬‬ ‫امليت يف ِ‬
‫مرشوع؛ ألن اهلل ـ تعاىل ـ ُييي َ‬ ‫التلقني يف ِ‬
‫القرب‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ؤمر ِبه وال ُي َنهى عنه‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬ال ُي َل َّقن‪َ ،‬‬
‫وقيل‪ :‬ال ُي َ‬
‫***‬
‫((( رواه ابن حبان‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪69‬‬
‫الشهيد‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫باب‬
‫ألن املالئك َة ت َ‬
‫َشهدُ موتَه‪،‬‬ ‫ُس ِّم َي الشهيدُ شهيدً ا؛ ألنه مشهو ٌد له َ‬
‫باجلنَّة‪ ،‬أو َّ‬
‫أو ألنه حي عند ربه‪ ،‬فهو ِ‬
‫شاهدٌ ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬
‫احلرب‪.‬‬ ‫املسلمني يف‬
‫َ‬ ‫والشهيدُ هو‪َ :‬من َق َت َله ُ‬
‫غري‬
‫أيضا هو‪َ :‬من َق َت َله املسلمون ُظ ًلم‪.‬‬
‫والشهيدُ ً‬
‫أن هذا هو الشهيدُ ‪ ،‬فإذا ُأريدَ جتهيزُه؛ فإنَّه ُي َك َّفن بثيابِه‪ ،‬و ُي َص َّل‬ ‫وإذا ُع ِر َ‬
‫ف َّ‬
‫لوهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عليه‪ ،‬وال ُيغ َْسل عن الشهيد َد ُم ُه‪ ،‬وال ُينز َُع عنه ثيا ُبه؛ حلديث‪« :‬ز َِّم ُ‬
‫بدمائِهم» ‪ .‬أي ادفنوهم بدمائهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(((‬

‫***‬

‫(((رواه النسائي‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪70‬‬
‫أسئلة‬
‫السؤال األول‪َ :‬ب ِّ ِ‬
‫ي احلكم الفقهى فيام يأيت‪:‬‬
‫ )أ( اإلسفار بصالة الصبح‪.‬‬
‫ )ب( األذان لكل صالة‪.‬‬
‫ )ج( استقبال املؤذن للقبلة‪.‬‬
‫ )د( سرت العورة يف الصالة‪.‬‬
‫ )ـه( االلتفات يف الصالة‪.‬‬
‫ )و(الصالة وقت طلوع الشمس‪.‬‬
‫ )ز( أدرك املسلم اإلمام يوم اجلمعة وهو يصىل‪.‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬ضع عالمة (√) أو عالمة (×) أمام العبارات التالية مع تصويب‬
‫اخلطأ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ )أ( يبدأ وقت صالة الظهر إذا صار ظل كل يشء مثليه‪ .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ )ب( استقبال القبلة من أركان الصالة‪ .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ )ج( الوتر ثالث ركعات يفصل بينهن بسالم‪ .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ )د( يقدم لإلمامة األقرأ لكتاب اهلل تعاىل‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫ )ـه( من نسى سنة وجب عليه قضاؤها‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪71‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ )و( جيوز القرص يف صالة املغرب‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ )ز( جتب اجلمعة عىل املسافر‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫عرف الصالة لغة ورشعا مبينًا حكمها‪.‬‬
‫ )أ( ِّ‬
‫ )ب(اذكر أركان الصالة وسننها‪.‬‬
‫ )ج(وضح كيفية صالة املريض‪.‬‬
‫ )د(اذكر سنن اخلطبة‪.‬‬
‫ )ـه(ما الذي يستحب فعله يوم العيدين ؟‬
‫السؤال الرابع‪ :‬قارن بني كل من‪:‬‬
‫ )أ( ألفاظ األذان وألفاظ اإلقامة‪.‬‬
‫ )ب( أركان الصالة وواجباهتا‪.‬‬
‫ )ج( سهو املأموم وسهو اإلمام‪.‬‬
‫(د) تالوة املأموم واإلمام آلية السجدة‪.‬‬ ‫ ‬
‫(هـ) التكبري يف يومي الفطر واألضحى‪.‬‬ ‫ ‬
‫***‬

‫‪72‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪72‬‬
‫أهداف تدريس‬
‫كتاب الزكاة‬
‫يتوقع من الطالب بعد دراسته لكتاب الزكاة أن‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ِّ‬
‫يوضح املقصود من الزكاة وحكمها ودليل مرشوعيتها ورشوط وجوهبا‪.‬‬
‫يبي األموال التي جتب فيها الزكاة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ِّ‬
‫يبي بعض األحكام املتعلقة بالزكاة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ِّ‬
‫‪ 4‬ـ ُيقدِّ ر احلكمة التي من أجلها رشعت الزكاة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ حيسب الزكاة بصورة سليمة‪.‬‬
‫***‬

‫‪73‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪73‬‬
MK
74
‫كتاب الزكاة‬
‫تعريف الزكاة‪:‬‬
‫الزَّكاة لغة‪ :‬ال َّطهارة والنَّامء‪.‬‬
‫ُ‬
‫متليك جزء خمصوص من مال خمصوص لشخص خمصوص‪ ،‬فهى ‪:‬‬ ‫ورش ًعا‪:‬‬
‫قدر من املال يعطيه الغني للفقري ونحوه‪.‬‬
‫حكم الزكاة‪ :‬الزكاة أحد أركان اإلسالم اخلمسة فهي فريضة حمكمة؛ لقوله‬
‫تعاىل‪ :‬ﱹ ﮝ ﮞ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫على من جتب الزكاة‪:‬‬


‫الزكاة مفروضة عىل من اجتمعت فيه الرشوط التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اإلسالم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التكليف‪ ،‬واملقصود به‪ :‬أن يكون ً‬
‫عاقل بالغًا‪.‬‬
‫(((‬
‫يملِ َ‬
‫ك نصا ًبا معينًا من املال‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أن ْ‬
‫‪ 4‬ـ أن يكون املال الذي يملكه زائدً ا عن حاجاته األصلية وعن َد ْي ٍن له‬
‫ُم َطالِ ٍ‬
‫ب به‪ ،‬ويكون املال نام ًيا‪.‬‬
‫ُ‬
‫احلول ‪.‬‬
‫(((‬
‫املال قد َ‬
‫حال عليه‬ ‫‪ 5‬ـ أن يكون هذا ُ‬
‫((( سورة البقرة‪ .‬اآلية‪ .43 :‬‬
‫((( النصاب‪ :‬مقدار من املال معني رشعا ال جتب الزكاة يف أقل منه‪ ،‬وهو خيتلف يف مقداره‬
‫باختالف أنواع املال الذي جتب فيه الزكاة‪.‬‬
‫ِ‬
‫((( حال احلول‪ :‬أي مرت سنة هجرية كاملة عىل م ْلك النصاب‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪75‬‬
‫مسائل‬
‫صبي وال جمنون ؛ لعدم التكليف‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫* ال جتب الزكاة عىل‬
‫ين يستغرق ماله‪ ،‬أو يبقى من ماله ما هو‬ ‫* ال جتب الزكاة عىل من كان عليه َد ٌ‬
‫أقل من النصاب ؛ ألنه يف هذا احلالة ال يعترب مالكًا للنصاب‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫* أما إن كان ماله أكثر من الدَّ ين َزكَّى الزائد عن الدَّ ِ‬
‫ين إذا بلغ نصا ًبا‪.‬‬
‫جيب عىل املسلم أن ُيرج زكا ًة عن البيت الذي يسكنه‪ ،‬وثيابِه التي‬ ‫* ال ُ‬
‫الركوب كسيارته اخلاصة ؛ ألهنا من احلاجات‬ ‫ِ‬ ‫ودواب‬ ‫ِ‬
‫وأثاث منزله‪،‬‬ ‫يرتدهيا‪،‬‬
‫ِّ‬
‫أصل‪.‬‬ ‫األصلية‪ ،‬وليست بنامية ً‬
‫* ال جيب عىل املسلم أن ُيرج زكا ًة عن ُكتُب ِ‬
‫الع ْلم إذا مل ينو هبا التجارة؛‬
‫ألهنا غري نامية‪.‬‬
‫النية يف الزكاة‪:‬‬
‫النية رشط للزكاة فال جيوز أداء الزكاة إال بنية مقارنة لألداء أو مقارنة لعزل‬
‫مقدار الواجب‪.‬‬
‫األموال اليت جتب فيها الزكاة‪:‬‬
‫ ـ ‪ 1‬هبيمة األنعام من اإلبل والبقر والغنم‪.‬‬
‫ ـ ‪ 2‬الذهب‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬الفضة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 4‬عروض التجارة ‪.‬‬
‫(((‬

‫ ـ ‪ 5‬الزروع والثامر‪.‬‬
‫((( عروض التجارة‪ :‬األشياء التي يشرتهيا املكلف ليتاجر فيها بقصد الربح‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪76‬‬
‫زكاة األنعام‬
‫لزكاة األنعام (اإلبل والبقر والغنم) رشوط خاصة وهي‪:‬‬
‫‪ )1‬أن تكون سائمة ‪.‬‬
‫(((‬

‫‪ )2‬أن تكون لقصد الدر والنسل ‪.‬‬


‫(((‬

‫نصاب الزكاة يف اإلبل‪:‬‬


‫أول‪ :‬نصاب الزكاة يف اإلبل يبدأ بأن يملك اإلنسان املكلف بأداء الزكاة‬ ‫ً‬
‫مخسا من اإلبل فأكثر‪.‬‬
‫ً‬
‫املقدار الواجب إخراجه يف زكاة اإلبل‪:‬‬
‫مخسا من اإلبل جيب عليه شاة ثنى ذكر أو أنثى‪ ،‬وال َّثن ِ ّي‬
‫‪ )1‬إذا ملك املكلف ً‬
‫اجل َذع (اجلذع من الغنم ـ بفتح اجليم والذال‬ ‫ِم َن الغنم‪ :‬ما ت ََّم له عام‪ ،‬وال جيوز َ‬
‫مجيعا ـ هنا ـ الصغري الذي مل يتم سنة) ‪.‬‬
‫(((‬

‫ثان ًيا‪ :‬نصاب الزكاة يف البقر‪:‬‬


‫نصاب الزكاة يف البقر يبدأ بأن يملك اإلنسان املك َّلف بأداء الزكاة ثالثني بقرة‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫املقدار الواجب إخراجه يف زكاة البقر‪:‬‬
‫إذا كانت ثالثني ففيها تبيع (وهو ذو سنة كاملة) أو تبيعة‪ ،‬سمى تبي ًعا ألنه‬
‫يتبع أمه يف املرعى ‪.‬‬
‫(((‬

‫((( السائمة‪ :‬هي املكتفية بالرعي املباح الذي ال يكلف صاحبها شيئًا أكثر العام‪.‬‬
‫((( لقصد الدر والنسل‪ :‬أي ألخذ اللبن منها والوالدة وليست للعمل‪.‬‬
‫((( وما زاد عىل ذلك له تفصيل تدرسه يف املراحل الدراسية املقبلة إن شاء اهلل‪.‬‬
‫((( وما زاد عىل ذلك له تفصيل تدرسه يف املراحل الدراسية املقبلة إن شاء اهلل‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪77‬‬
‫حكم اجلاموس‪:‬‬
‫واجلاموس والبقر يف احلكم سواء ألهنام نوع واحد‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬نصاب الزكاة يف الغنم‪:‬‬
‫نصاب الزكاة يف الغنم يبدأ بأن يملك اإلنسان املكلف بأداء الزكاة أربعني‬
‫شاة فأكثر‪.‬‬
‫املقدار الواجب إخراجه يف زكاة الغنم‪:‬‬
‫إذا كان املك َّلف بأداء الزكاة يملك من أربعني إىل مائة وعرشين شاة ففيها‬
‫ني ‪.‬‬ ‫شاة َث ّ‬
‫(((‬

‫حكم املاعز‪:‬‬
‫واملاعز والضأن سواء يف األحكام‪ ،‬يف النصاب‪ ،‬والوجوب‪ ،‬وأداء الواجب‪.‬‬
‫دفع القيمة يف الزكاة‪:‬‬
‫املزكي والعمل بروح‬
‫ِّ‬ ‫جيوز دفع القيمة يف الزكاة ؛ ملا يف ذلك من التيسري عىل‬
‫الرشيعة اإلسالمية‪ .‬وحتسب القيمة يف يوم وجوب الزكاة عند اإلمام أيب حنيفة‬
‫ويف يوم إخراجها عند الصاحبني‪ .‬ويف األنعام يف يوم األداء إمجا ًعا ويكون التقويم‬
‫املزكي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫يف بلد‬
‫مسائل‬
‫تعمد من املك َّلف سقطت الزكاة‬ ‫ك املال بعد وجوب الزكاة من غري ُّ‬ ‫* إذا َه َل َ‬
‫عن هذا املال‪.‬‬
‫* إذا َه َلك بعض املال سقط َقدْ ُره من الزكاة فقط‪.‬‬
‫* إذا استعمل املك َّلف هذا املال بعد وجوب الزكاة ال تسقط الزكاة فيه‪.‬‬
‫* جيوز للمك َّلف إخراج الزكاة قبل أن حيول احلول مع النية‪.‬‬
‫((( وما زاد عىل ذلك له تفصيل تدرسه يف املراحل الدراسية املقبلة إن شاء اهلل‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪78‬‬
‫باب زكاة َّ‬
‫الفضة‬
‫نصاب الزكاة يف َّ‬
‫الفضة‪:‬‬
‫ك‬‫جراما تقري ًبا)‪ ،‬فمن َم َل َ‬
‫ً‬ ‫نصاب زكاة الفضة مائتا درهم (يف حدود (‪)616‬‬
‫أقل من مائتي درهم من الفضة ال جتب عليه فيها زكاة ؛ لعدم بلوغ النصاب‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وإذا أراد التَّطوع فالبأس‪.‬‬
‫املقدار الواجب إخراجه يف زكاة َّ‬
‫الفضة‪:‬‬
‫الفضة وحال عليه احلول إخراج ربع‬
‫جيب عىل من ملك نصاب الزكاة يف َّ‬
‫العرش (‪.)2.5‬‬

‫باب زكاة َّ‬


‫الذهب‬
‫نصاب الزكاة يف الذهب‬
‫جراما تقري ًبا) فال جتب‬
‫ً‬ ‫دينارا (يف حدود ‪85‬‬
‫نصاب زكاة الذهب عرشون ً‬
‫الزكاة عىل من ملك أقل من هذا النصاب‪.‬‬
‫املقدار الواجب إخراجه يف زكاة الذهب‪:‬‬
‫جراما) وحال عليها‬ ‫إذا امتلك املكلف عرشين ً‬
‫مثقال من الذهب (حوايل ‪ً 85‬‬
‫احلول جيب عليه أن خيرج ربع العرش منها‪ ،‬حتَّى ولو كان هذا الذهب سبائك‪،‬‬
‫أو ُحل ًّيا ـ وهو ما تستعمله املرأة لزينتها مثل احللق واخلاتم ـ‬
‫تنبيه‪ :‬هذه األحكام ال تَعنِي أن الزكاة ال جتب إال عىل من ملك ذهبا وفضة‬
‫من النقود فقط‪ ،‬بل جتب الزكاة عىل من ملك غري ذلك من األوراق النقدية‬
‫‪79‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪79‬‬
‫والعمالت كاجلنيه‪ ،‬والريال‪ ،‬والدوالر‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬وبام أن هذه األوراق النقدية‬
‫تقدَّ ر اآلن بسعر الذهب؛ ألن الذهب هو األصل يف التعامل‪ ،‬وألنه كان يف العهد‬
‫النبوي هو أساس املعامالت كام أن األوراق النقدية اآلن هي أساس املعامالت‪،‬‬
‫مال ينظر إىل سعر جرام الذهب يوم إخراجه للزكاة ثم‬‫لذا نقول بأن من ملك ً‬
‫جراما) ويكون الناتج هو النصاب الذي لو ملكه‬
‫ً‬ ‫يرضبه يف مقدار النصاب (‪85‬‬
‫وجب عليه أن خيرج منه الزكاة فيدفع وقتها ربع العرش (‪ )2.5‬أو بعبارة أخرى‬
‫جنيها برشط أن يكون ماله قد بلغ‬
‫ً‬ ‫خيرج عن كل ألف جنيه مخسة وعرشين‬
‫النصاب‪.‬‬
‫***‬

‫‪80‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪80‬‬
‫باب زكاة العروض‬
‫حكم زكاة عروض التجارة‬
‫من الزكوات الواجبة زكاة عروض التجارة‪ ،‬سواء كانت من جنس ماجيب‬
‫فيه الزكاة كالسوائم‪ ،‬أو غريها كالثياب إذا بلغت قيمتها نصا ًبا من الفضة‬
‫أو الذهب‪.‬‬
‫كيفية إخراجها‪:‬‬
‫قوم التاجر هذه األشياء التي يتاجر فيها بام هو أنفع للفقراء واملساكني ثم‬
‫ُي ِّ‬
‫خيرج منها الزكاة بمقدار ربع العرش (‪.)2.5‬‬

‫مسائل‬
‫* إذا كان النصاب كامال يف بداية احلول وهنايته ولكنه نقص فيام بني ذلك‬
‫ال تسقط الزكاة‪.‬‬
‫* بخالف ما إذا كان النصاب كامال يف بداية احلول ولكنه هلك ك ُّله أثناء‬
‫احلول مل جتب فيه الزكاة‪.‬‬
‫ويضم املال إىل عروض التجارة عند حساب الزكاة يف آخر احلول‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫*‬
‫***‬

‫‪81‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪81‬‬
‫الزروع والثِّمار‬
‫باب زكاة ُّ‬
‫زكاة الزروع والثامر ال ترتبط بمرور احلول ولكن املزكِّي خيرجها يوم حصاد‬
‫صغريا‬
‫ً‬ ‫الزروع والثامر حتى لو كانت عليه ديون‪ ،‬أو كان صاحب األرض‬
‫أو جمنونًا‪ ،‬أو كانت ً‬
‫أرضا موقوفة لألعامل اخلريية‪.‬‬
‫نصاب زكاة الزروع والثمار واملقدار الواجب إخراجه‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الزروع والثامر التي تُسقى بال تكاليف مالية عىل املزارعني‪:‬‬
‫‪ )1‬قال أبو حنيفة‪ :‬يف قليل ما أخرجته األرض وكثريه العرش‪.‬‬
‫‪ )2‬وقال الصاحبان‪ :‬ال جيب العرش إال فيام له ثمرة باقية ‪ ،‬إذا بلغ نصابا‬
‫(((‬

‫وهو مخسة أوسق ‪.‬‬


‫(((‬

‫ثان ًيا‪ :‬الزُّروع وال ِّثامر التي تُروى بآالت ِّ‬


‫الري‪.‬‬
‫الري جيب فيها نصف العرش بال خالف يف املذهب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ما ُسقي عن طريق آالت ِّ‬
‫ثال ًثا‪ :‬إذا ُس ِقيت الزروع والثامر باملطر وبآلة م ًعا ُا ْعت ُِب الغالب منهمـا‪،‬‬
‫وإذا استويا فنصف العرش‪ ،‬وقيل‪ :‬ثالثة أرباعه‪.‬‬
‫***‬

‫((( أي تبقى حوال من غري تكلف كالشعري والتمر ونحو ذلك‪.‬‬


‫((( الوسق‪ :‬مقدار خمصوص‪ ،‬وهو (ستون صا ًعا بصاع النبي ﷺ‪ ،‬والصاع‪ :‬مكيال ألهل‬
‫املدينة يسع أربعة أمداد واملد عند احلنفية ‪ 812.5‬جرامـًا فيكون الصاع (‪=4×812.5‬‬
‫‪ )3.25‬كيلوا جرام‪ ،‬وعند غريهم ‪ .2.04‬واخلمسة أوسق تساوي بالكيلو جراما‬
‫(‪ )1000‬كيلو جرام تقري ًبا‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪82‬‬
‫مصارف الزكاة‬
‫مصارف الزكاة ثامنية مجعها اهلل سبحانه وتعاىل يف قوله‪ :‬ﱹ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣﮤﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫وهي بالتفصيل على النحو التالي‪:‬‬


‫ ـ ‪ 1‬الفقري‪ :‬وهو من يملك ً‬
‫مال ولكنه ال يكفيه‪.‬‬
‫ ـ ‪ 2‬املسكني‪ :‬وهو أدنى ً‬
‫حال من الفقري‪ ،‬وهو‪ :‬من ال يملك شيئًا‪.‬‬
‫ ـ ‪3‬العاملون عليها‪ :‬وهم املك َّلفون بجمع الزكاة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 4‬املؤ َّلفة قلوهبم ‪ :‬وقد سقط هذا القسم لعدم احلاجة إليهم اآلن‪.‬‬
‫(((‬

‫والرق‪ ،‬وهو‬ ‫الرقاب‪ :‬يعني املكاتبون أي حتريرهم من العبودية ِّ‬ ‫ ـ ‪5‬يف ِّ‬
‫(((‬

‫أيضا ـ مما مل َي ُعدْ له وجود اآلن بعد أن أنعم اإلسالم عىل الناس ُ‬
‫باحل ِّر َّية‪.‬‬ ‫ـ ً‬
‫ ـ ‪6‬الغارم‪ :‬وهو من اقرتض ً‬
‫مال وال يقدر عىل سداده وال يملك نصا ًبا زائدً ا‬
‫عن دينه‪.‬‬
‫((( سورة التوبة‪ .‬اآلية‪ .60 :‬‬
‫استبقاء هلم‬
‫َ‬ ‫((( هم الذين أسلموا حدي ًثا وكانت تدفع إليهم الزكاة من باب تأليف القلوب‬
‫يف مجاعة املسلمني‪.‬‬
‫((( املكاتبة‪ :‬كانت بابا من أبوابا القضاء عىل ظاهرة الرق فكان العبد يتفق مع سيده عىل أن‬
‫جيمع العبد مبلغًا من املال يدفعه لسيده مقابل أن حيرره فكانت الرشيعة اإلسالمية تطلب‬
‫من القادرين مساعدهتم باملال ليسددوا هذا املبلغ ليتحرروا من الرق وهذا يظهر عظمة هذا‬
‫الدين وسامحته يف التعامل مع الضعفاء‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪83‬‬
‫ ـ ‪7‬يف سبيل اهلل‪ :‬قيل‪ :‬هم املجاهدون يف سبيله وقيل‪ :‬طلبة العلم‪.‬‬
‫ ـ ‪ 8‬وابن السبيل‪ :‬هو املسافر الذي له مال يف وطنه‪ ،‬وهو يف مكان ال يملك‬
‫فيه ً‬
‫مال‪ ،‬وال يستطيع احلصول عىل ماله فيأخذ ما يكفيه يف الرجوع إىل‬
‫وطنه ال غري‪.‬‬
‫كيفية إخراج َّ‬
‫الزكاة‪:‬‬
‫ ـ ‪1‬جيوز للمزكِّي أن يدفع لكل واحد من األصناف السابقة‪ ،‬وله أن يقترص‬
‫عىل صنف واحد منهم‪.‬‬
‫ ـ ‪2‬ال تدفع الزكاة إىل غني يملك قدر النصاب‪.‬‬
‫ ـ ‪3‬ال يدفع املزكِّي زكاته إىل أبيه وجده وإن عال وال إىل ولده وولد ولده وإن‬
‫سفل‪.‬‬
‫ ـ ‪4‬ال يدفع املزكِّي زكاته إىل زوجته‪.‬‬
‫ ـ ‪5‬ال تدفع املرأة الزكاة إىل زوجها عند أيب حنيفة‪ ،‬وقال الصاحبان‪ :‬تدفع‬
‫ملا سألته عن التصدق عىل‬ ‫للزوج؛ لقوله ﷺ لزوجة ابن مسعود‬
‫زوجها بزكاة ماهلا ـ ‪( :‬لك أجران‪ :‬أجر الصدقة وأجر الصلة) ‪.‬‬
‫(((‬

‫وقال أبو حنيفة املراد من هذا احلديث‪ :‬صدقة النافلة وليس الزكاة املفروضة‪.‬‬
‫صغريا؛ ألنه ُي َعدُّ غن ًّيا بامل‬
‫ً‬ ‫ ـ ‪6‬ال يدفع املزكي زكاته إىل ابن رجل غني إذا كان‬
‫فقريا؛ ألنه ال ُيعدُّ غن ًيا بغنى أبيه‪.‬‬
‫كبريا ً‬
‫أبيه؛ بخالف ما إذا كان ً‬

‫((( رواه البخاري‪  .‬‬


‫‪84‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪84‬‬
‫نقل الزكاة إىل غري بلد َّ‬
‫املزكي‪:‬‬
‫يكره نقل الزكاة من بلد إىل بلد آخر‪ ،‬وإنام ُت َف َّر ُق زكاة كل بلد عىل املستحقني‬
‫‪« :‬خذها من أغنيائهم وردها يف فقرائهم» ‪،‬‬ ‫يف نفس البلد؛ لقوله ﷺ ملعاذ‬
‫(((‬

‫وملا فيه من رعاية حق اجلوار‪ ،‬وإذا نقلها جاز مع الكراهة‪.‬‬


‫يستثنى من كراهة النقل عدة صور منها‪:‬‬
‫‪ )1‬أن ِ‬
‫ينق َلها اإلنسان إىل قرابته الذين يسكنون بلدً ا آخر ؛ ملا فيه من صلة‬
‫األرحام‪.‬‬
‫أحوج من أهل بلده كأن وقعت جماعة يف غري‬ ‫‪ )2‬أن ِ‬
‫ينق َلها املزكِّي إىل قو ٍم هم‬
‫ُ‬
‫بلده أو نزلت هبم كارثة شديدة‪ ،‬كزلزال أو ِرياح ِّ‬
‫مدمرة‪.‬‬
‫***‬

‫((( رواه البخاري ومسلم‪  .‬‬


‫‪85‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪85‬‬
‫باب صدقة الفطر‬
‫املقصود بصدقة الفطر‪ :‬زكاة الفطر وهي‪ :‬املال الذي خيرجه املكلف‬
‫للمستحقني قبل صالة عيد الفطر‪.‬‬
‫حكم صدقة الفطر‪:‬‬
‫صغريا أو جمنونًا إذا كان مالكًا‬
‫ً‬ ‫صدقة الفطر‪ :‬واجبة عىل كل مسلم ولو كان‬
‫ً‬
‫فاضل عن حاجاته الرضورية‪.‬‬ ‫ملقدار النصاب‪.‬‬
‫إخراج صدقة الفطر عن األوالد والزوجة‪:‬‬
‫* جيب عىل املك َّلف إخراج الصدقة عن نفسه وعن أوالده ِّ‬
‫الصغار واملجانني‬
‫الفقراء‪.‬‬
‫* جيوز للزوج إخراج زكاة الفطر عن زوجته‪ ،‬وال جيب ذلك عليه‪.‬‬
‫* ال جيب عىل األب أن خيرج زكاة الفطر عن أوالده الكبار وإن فعل ذلك‬
‫جاز‪.‬‬
‫مقدار صدقة الفطر‪:‬‬
‫صدقة الفطر‪ :‬نصف صاع ( ‪ 1 3‬كيلو جرام تقري ًبا) من قمح أو دقيقه‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫أو صاع من متر أو شعري أو زبيب‪ ،‬كام أنه جيوز إخراج القيمة فيها‪.‬‬
‫وقت إخراج صدقة الفطر‪:‬‬
‫جيب إخراج صدقة الفطر بطلوع الفجر من يوم الفطر‪ ،‬فمن مات أو افتقر‬
‫قبل طلوع الفجر مل جتب عليه زكاة الفطر‪ ،‬وكذلك من أسلم أو ُولِد له مولود‬

‫‪86‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪86‬‬
‫أو اغتنى بعد طلوع الفجر مل جتب عليه زكاته لعدم وجود السبب يف كل منهام؛‬
‫ويستحب للناس أن خيرجوا صدقة الفطر يوم عيد الفطر قبل اخلروج إىل صالة‬
‫العيد؛ ليتفرغ بال الفقري واملسكني للصالة‪.‬‬
‫حكم تقديم صدقة الفطر وتأخريها‪:‬‬
‫إذا بادر املكلف بإخراجها قبل يوم عيد الفطر جاز ولو قبل دخول رمضان‪.‬‬
‫وإن َأ َّخ َر َها املكلف حتى جاء يوم الفطر مل تسقط عنه وكان واج ًبا عليه‬
‫إخراجها؛ ألهنا ُقربة مالية‪ ،‬فال تسقط بعد الوجوب إال باألداء كالزكاة‪.‬‬
‫***‬

‫‪87‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪87‬‬
‫أسئلة‬
‫السؤال األول‪:‬‬
‫عرف الزكاة لغة ورش ًعا‪ ،‬مبينًا حكمها‪ ،‬والرشوط الواجب توافرها‬
‫ )أ( ِّ‬
‫املزكى‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫يف‬
‫ )ب(حدِّ د مصارف الزكاة‪.‬‬
‫السؤال الثاين‪ :‬أكمل‪:‬‬
‫ )أ(األموال التى جتب فيها الزكاة هى‪...........،..........‬‬
‫ )ب( النصاب ىف زكاة اإلبل ‪ .............‬ومقدار الواجب إخراجه‬
‫فيها‪ .............‬ويف البقر‪ ،............‬ومقداره‪ ،...........‬ويف‬
‫الغنم‪ ،.........‬ومقداره‪.........‬‬
‫ )ج( رجل يملك مليون جنيه حال عليها احلول جيب عليه أن‬
‫خيرج‪.........‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬ضع عالمة(√) أو عالمة (×) أمام العبارات التالية‪:‬‬
‫( )‬ ‫ )أ(جتب الزكاة عىل كل من يملك ً‬
‫مال‪.‬‬
‫( )‬ ‫ )ب(ال جيوز دفع القيمة ىف الزكاة‪.‬‬
‫ )ج(إذا هلك املال بعد وجوب الزكاة من غري تعمد سقطت الزكاة‪) ( .‬‬
‫السؤال الرابع‪َ :‬ع ِّلل‪:‬‬
‫ )أ( ال جتب الزكاة عىل من كان عليه دين يستغرق ماله‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪88‬‬
‫جراما من الذهب ال جتب عليه الزكاة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ )ب( من ملك ‪50‬‬
‫ )ج( يكره نقل الزكاة إىل غري بلد املزكى‪.‬‬
‫السؤال اخلامس‪ :‬حدِّ د املصطلح الفقهى ملا ييل‪:‬‬
‫ )أ( مقدار من املال ال جتب الزكاة يف أقل منه‪.‬‬
‫ )ب(مرور سنة هجرية كاملة عىل ملك النصاب‪.‬‬
‫***‬

‫‪89‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪89‬‬
‫أهداف تدريس‬
‫كتاب الصيام‬
‫يتوقع من الطالب بعد دراسته لكتاب الصيام أن‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ِّ‬
‫يوضح املقصود بالصوم‪ ،‬وأقسامه‪ ،‬ووقته‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ُي َم ِّيز بني ما ُي َف ِّطر الصائم وما ال ُي َف ِّطر‪.‬‬
‫يبي بعض األحكام املتعلقة بالصوم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ِّ‬
‫‪ 4‬ـ ُي َقدِّ ر دور الصيام يف الرشيعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ حيفظ النصوص الواردة بكتاب الصيام حف ًظا جيدً ا‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ يصوم شهر رمضان‪.‬‬
‫***‬

‫‪90‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪90‬‬
MK
91
‫ُ‬
‫كتاب َّ‬
‫الصوِم‬
‫وشرعا‪:‬‬
‫تعريف الصوم لغة ً‬
‫ُ‬
‫اإلمساك مطل ًقا‪.‬‬ ‫الصو ُم لغ ًة‪:‬‬
‫شهوت البطن والفرج من طلوع الفجر إىل غروب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإلمساك عن‬ ‫وش ًعا‪:‬‬ ‫َ‬
‫الشمس‪.‬‬
‫ِ‬
‫غزوة َب ٍ‬
‫در‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اهلجرة َ‬
‫قبل‬ ‫الثانية ِمن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السنة‬ ‫وقد ُف ِر َض صو ُم رمضان يف‬
‫أقسام الصوم‪:‬‬
‫واجب‪ٌ ،‬‬
‫ونفل‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫الصو ُم نوعان‪:‬‬
‫الواجب فهو نوعان‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫َّذر َّ ِ‬
‫املعي زمانه؛‬ ‫رمضان‪ ،‬والن ِ‬
‫َ‬ ‫بزمان بعينِه‪ ،‬وذلك كصو ِم‬ ‫ٍ‬ ‫يتعلق‬
‫ُ‬ ‫أو ُّل ُهما‪ :‬ما‬
‫ي‪.‬‬ ‫ي ِمن َش ٍ‬
‫هر ُم َع َّ ٍ‬ ‫إنسان صيا َم يو ٍم ُم َع َّ ٍ‬
‫ٌ‬ ‫كأن ينذر‬
‫ُح ُ‬
‫كم النية يف هذا النوِع‪:‬‬
‫أصبح‪َ ،‬ص َّحت‬
‫َ‬ ‫ينو حتى‬ ‫ت النية من الليل؛ فإن َل ْ ِ‬ ‫األفضل يف هذا النوع أن ُي َب ِّي َ‬
‫ِ‬
‫النهار‪.‬‬ ‫وجود ِ‬
‫النية يف ِ‬
‫أكثر‬ ‫ِ‬ ‫النهار؛ ألنه البدَّ ِمن‬
‫ِ‬ ‫صف‬ ‫قبل نِ ِ‬‫الني ُة ِمنه إذا َأتى هبا َ‬
‫ِ‬
‫والنذر‬ ‫ِ‬
‫كقضاء رمضان‪،‬‬ ‫بزمان‪ ،‬وذلك‬‫ٍ‬ ‫غري ٍ‬
‫تقييد‬ ‫الذمة ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫يثبت يف‬
‫ثانيهام‪ :‬ما ُ‬
‫عيل صيا ُم يومٍ‪.‬‬ ‫كأن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ُمل ِ‬
‫يقول‪ :‬هللِ َّ‬ ‫الزمان؛ ْ‬ ‫حتديد‬ ‫طلق عن‬
‫النية ِمن ِ‬
‫الليل‪.‬‬ ‫بتبييت ِ‬ ‫ِ‬ ‫صومه إال‬‫ُ‬ ‫كم النية يف هذا النوعِ‪ :‬أنه ال جيو ُز‬ ‫وح ُ‬‫ُ‬
‫النية ِمن‬
‫تبييت ِ‬ ‫شت ُط له‬ ‫ِ‬ ‫بنية َ‬‫النفل‪ :‬فيجو ُز ُك ُّله ٍ‬
‫وأما ُ‬
‫ُ‬ ‫قبل زوال الشمس‪ ،‬وال ُي َ َ‬
‫ِ‬
‫الليل‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪92‬‬
‫يصومه‪ ،‬وجيوز ال َّت َل ُّف ُظ هبا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الصائم بقلبِه َّ‬
‫أي صو ٍم‬ ‫ُ‬ ‫وتتحقق الني ُة بأن َي ْع َل َم‬
‫ُ‬
‫هالل رمضان‪:‬‬ ‫ُ‬
‫رؤية ِ‬
‫شعبان؛‬
‫َ‬ ‫والعرشين ِمن ِ‬
‫شهر‬ ‫َ‬
‫اهلالل يف يو ِم ِ‬
‫التاس ِع‬ ‫َ‬ ‫الناس أن يلت َِمسوا‬
‫ِ‬ ‫جيب عىل‬
‫ُ‬
‫يوما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫صاموا‪ ،‬وإن ُغ َّم ِ‬ ‫َ‬ ‫فإن َر َأوا‬
‫شعبان ثالثني ً‬
‫َ‬ ‫أكملوا عد َة‬
‫عليهم فلم َي َروه َ‬ ‫اهلالل ُ‬
‫املهم ِة‪ ،‬لذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور اإلفتاء واهليئات الرسم َّية يف البالد اإلسالمية هبذه َّ‬ ‫اآلن ُد ُ‬
‫وتقو ُم َ‬
‫كل يف َب َل ِده‪.‬‬
‫لز ٌم جلمي ِع املسلمني‪ٌّ ،‬‬ ‫فرأيا ُم ِ‬‫ُ‬
‫وقت الصوم‪:‬‬
‫الشمس؛ لقولِه تعاىل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫روب‬ ‫ِ‬
‫الصاد ِق‪ ،‬إىل ُغ ِ‬ ‫وقت الصو ِم ِمن ُطلو ِع ال َف ِ‬
‫جر‬ ‫ُ‬
‫يبدأ ُ‬
‫ﱹ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃ ﮄﮅ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫وس َوا ُد ال َّل ِ‬


‫يل‪.‬‬ ‫ياض الن ِ‬
‫َّهار َ‬ ‫َ‬
‫واخليطان‪ُ :‬ها َب ُ‬
‫الصائم‪:‬‬
‫َ‬ ‫ما ال ُي ُ‬
‫فطر‬
‫وش َب ناس ًيا‪:‬‬‫ ـ ‪1‬األَك َُل أو الرشب أو اجلامع ناس ًيا‪ ،‬لقول النبي ﷺ للذي َأك ََل َ ِ‬
‫معدوما‬ ‫ُ‬
‫الفعل‬ ‫فيكون‬ ‫وس َ‬
‫قاك» ‪،‬‬ ‫ك فإِنَّام َأط َع َم َ‬ ‫«تِم عىل ص ِ‬
‫وم َ‬
‫ُ‬ ‫ك اللُّ َ‬
‫(((‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫اإلمساك‪.‬‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فال ِ‬
‫ينعد ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِمن‬
‫ ـ ‪ 2‬االحتالم‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬وضع الكحل‪.‬‬
‫ِ‬
‫ ـ ‪4‬تقبيل الزوجة ملن يأمن عىل نفسه الشهوة‪ ،‬أما إذا َل َيأمن ف ُي َ‬
‫كر ُه َله ذلك‪.‬‬
‫((( سورة البقرة‪ .‬اآلية‪ .187 :‬‬
‫((( رواه ابن حبان‪  .‬‬
‫‪93‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪93‬‬
‫ ـ ‪5‬القيء دون إرادة الصائم‪.‬‬
‫ ـ ‪6‬تذوق الطعام بطرف اللسان‪.‬‬
‫ما يفطر الصائم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ األكل أو الرشب عامدً ا‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مجاع الزوج لزوجته عامدً ا‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ القيء عامدً ا‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ابتالع ما ال يأكله اإلنسان عادة وال يغذيه‪ ،‬مثل احلصاة‪.‬‬
‫أحكام عامة يف الصيام‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للمرأة أن َت ُضغَ لِصبيها الطعام؛ َل ِا ِ‬
‫فيه ِمن‬ ‫ِ‬ ‫كره‬
‫للفساد‪،‬‬ ‫صومها‬ ‫تعريض‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ ـ ‪ُ 1‬ي َ‬
‫بديل عنه َف َل َها ا َمل ْضغُ ‪،‬‬
‫ً‬ ‫بديل عن ذلك‪ّ ،‬أما إذا مل َ ِ‬
‫تدْ‬ ‫كان هلا ٌ‬ ‫وهذا إن َ‬
‫حفا ًظا عىل الولد‪.‬‬
‫(و َض َع َق ْطرةً) يف عينه أو َأ ِنفه أو ُأ ُذنِ ِه‪ ،‬أو‬ ‫ش ِج َّية‪ ،‬أو َأق َط َر َ‬ ‫َ‬
‫ ـ ‪َ 2‬من أ َخ َذ ُحقن ًة َ َ‬
‫الدواء إىل جوفِه‪َ ،‬أف َط َر‬‫ُ‬ ‫عميقة يف َبدَ نِه َف َو َص َل‬
‫ٍ‬ ‫و َضع الدواء عىل ِج ٍ‬
‫راحة‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫عند اإلما ِم أيب حنيف َة‪.‬‬
‫وقال الصاحبان (أبو يوسف وحممد)‪ :‬ال ُيفطِر‪.‬‬
‫طبيب ثق ٌة أنه‬
‫ٌ‬ ‫ب عىل َظنِّه بتجربة أو أخربه‬ ‫رمضان َف َغ َل َ‬
‫َ‬ ‫مريضا يف‬
‫ً‬ ‫ ـ ‪َ 3‬من كان‬
‫قض‪.‬‬ ‫إن صام ازداد مر ُضه‪ ،‬أو تأخر ِش َفاؤه‪ ،‬جا َز له أن يفطر وي ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ضه الصو ُم‪ ،‬ك ََمن يسافِ ُر‬ ‫حيا بِ َح ُ‬
‫يث ال َي ُ ُّ‬
‫ِ‬
‫ ـ ‪ 4‬إذا َسا َف َر الصائ ُم‪ ،‬وكان َس َف ُره ُمر ً‬
‫ُ‬ ‫الق ِ‬ ‫بالطائرة‪ ،‬أو ِ‬
‫ِ‬
‫أفضل؛ لقوله تعاىل‪:‬‬ ‫طار أو السيارة‪َ ،‬ف ُ‬
‫صومه‬
‫‪94‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪94‬‬
‫َ‬
‫م َر َد‬
‫ألن َ ُ‬ ‫ﱹ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﱸ ‪ ،‬وإن أف َط َر و َق َ‬
‫ض َجازَ؛ َّ‬
‫(((‬

‫السفر سبب يف إباح ِة ِ‬


‫الف ْط ِر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫حالام ِمن َعدَ ِم‬
‫وها عىل ِ‬ ‫املريض يف َم َر ِضه‪ ،‬أو ا ُملسافِ ُر يف َس َف ِره‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫مات‬
‫ ـ ‪ 5‬إن َ‬
‫الس َف ِر‪ ،‬فقد سقط عنهام القضاء بسبب الوفاة‬ ‫ض أو َّ‬ ‫ِ‬
‫بسبب ا َمل َر ِ‬ ‫الصو ِم‬
‫وإن َص َّحا وأقاما لزمهام القضاء‪.‬‬
‫الصو َم‪ ،‬وبني أن يواص َله‬ ‫ِِ‬ ‫رمضان ُ َ‬
‫بني أن ُي َف ِّر َق َّ‬
‫م َّ ٌي يف قضائه َ‬ ‫َ‬ ‫ ـ ‪َ 6‬من يقيض‬
‫يوما بعدَ يومٍ‪.‬‬
‫و ُيوال َيه ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طر؛‬‫ ـ ‪ 7‬احلام ُل وا ُملرض ُع إذا َخا َفتَا عىل و َلدها‪ ،‬أو عىل أن ُفس ِهام‪َ ،‬جا َز ُهل َم الف ُ‬
‫عليهام‪ ،‬وهذا ِمن باب‬ ‫القضاء‪ ،‬وال فِدي َة ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب ِ‬
‫عليهام‬ ‫َدف ًعا هلذا احلرجِ ‪َ ،‬و َو َج َ‬
‫التيسري عليهام ورفع احلرج واملشقة عنهام‪.‬‬
‫عف ِه أو َل ِر ِضه‪ ،‬فإنَّه يفطِر وي ِ‬
‫طع ُم‬ ‫لض ِ‬ ‫ ـ ‪ 8‬العجو ُز الذي ال ي ِ‬
‫قد ُر عىل الصيا ِم َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عن ِّ‬
‫كل يو ٍم أفطره مسكينًا‪.‬‬
‫حكم من مات وعليه أيام من رمضان‪:‬‬
‫وص بقضائِه‪َ ،‬أط َع َم عنه ول ُّيه ِّ‬
‫لكل يو ٍم‬ ‫رمضان‪َ ،‬فأ َ‬
‫َ‬ ‫قضاء‬
‫ُ‬ ‫مات وعليه‬
‫َمن َ‬
‫نصف َصا ٍع ِمن قمحٍ ‪ ،‬أو َصا ًعا ِمن َت ٍر‪ ،‬أو صا ًعا ِمن َش ٍ‬
‫عري‪ ،‬أو خيرج‬ ‫َ‬ ‫ِمسكينًا‪،‬‬
‫قيمة ذلك من النقود‪.‬‬
‫الفطر يف صوم التطوع‪:‬‬
‫ب عليه أن َيقض َيه‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫لسبب ما‪َ ،‬و َج َ‬ ‫ومن َد َخ َل يف صو ِم ال َّت َطوعِ‪ُ ،‬ث َّم أفطر‬
‫َ‬
‫((( سورة البقرة‪ .‬اآلية‪ .184 :‬‬
‫‪95‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪95‬‬
‫ِ‬
‫كالضيافة َم ًثل؛ َف َمن َنز ََل عليه‬ ‫اإلفطار يف َصو ِم التطو ِع إال لِ ُع ٍ‬
‫ذر‪،‬‬ ‫باح‬
‫ُ‬ ‫فال ُي ُ‬
‫ِ‬
‫لضيفه‪.‬‬ ‫إكراما‬ ‫ضيف وهو صائِ ٌم صيا َم تطو ٍع جا َز له أن ُيفطِر‬
‫ٌ‬
‫ً‬
‫حكم صيام احلائض والنفساء‪:‬‬
‫ت‪،‬‬‫أفطرت و َق َض ْ‬
‫ْ‬ ‫ِّفاس يف رمضان‪،‬‬ ‫حاضت املرأةُ‪ ،‬أو َنزَل عليها َد ُم الن ِ‬
‫إذا َ‬
‫صومها‬
‫َ‬ ‫ذرها تش ُّب ًها بالصائِمني؛ ألن‬
‫األكل َحال ُع ِ‬
‫ِ‬ ‫وليس عليها أن ُت ِسك عن‬
‫حرا ٌم‪.‬‬
‫الشك يف طلوع الفجر أو غروب الشمس‪:‬‬
‫الفجر مل َيط ُلع‪ ،‬أو َأ ْف َط َر وهو ُّ‬
‫يظن‬ ‫َ‬ ‫وأن‬ ‫الليل ٍ‬
‫باق‪َّ ،‬‬ ‫أن َ‬ ‫َمن ت ََس َّحر وهو َي ُظ ُّن َّ‬
‫الشمس‬
‫َ‬ ‫أن‬ ‫جر كان قد َط َ‬
‫لع حينام ت ََس َّحر‪ ،‬أو َّ‬ ‫أن ال َف َ‬
‫مس قد َغ ُر َبت‪ ،‬ثم ت ََّبي َّ‬‫الش َ‬‫أن َّ‬
‫يومه‪ ،‬و َيقىض َ‬
‫ذلك اليو َم‪،‬‬ ‫ك بقي َة ِ‬ ‫مل َتكُن َغربت حينَام َأف َطر‪ ،‬وجب عليه أن ي ِ‬
‫مس َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ََ‬
‫وال َك َّفارة عليه‪.‬‬
‫***‬

‫‪96‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪96‬‬
‫باب االعتكاف‬
‫تعريفه‪ :‬االعتكاف هو ا ُملكث والبقاء يف املسجد‪ ،‬مع الصوم ونية االعتكاف‪.‬‬
‫حكمه‪ :‬هو سنة مؤكدة يف اجلملة؛ ألن النبي ﷺ واظب عليه يف العرش‬
‫األواخر من رمضان‪.‬‬
‫أقسام االعتكاف‪:‬‬
‫ينقسم االعتكاف إىل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫ ـ ‪ 1‬واجب‪ ،‬وهو املنذور‪.‬‬
‫ ـ ‪ 2‬سنة‪ ،‬وهو يف العرش األخري من رمضان‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬مستحب‪ ،‬وهو يف غريمها‪.‬‬
‫وحيرم عىل املعتكف‪ :‬أن جيامع زوجته؛ لقوله تعاىل‪:‬ﱹ ﮆ ﮇ ﮈ‬
‫ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﱸ ‪.‬‬
‫(((‬

‫األسباب املبيحة خلروج املعتكف من املسجد‪:‬‬


‫ال خيرج املعتكف من املسجد إال حلاجة رضورية مثل‪( :‬قضاء احلاجة ‪-‬‬
‫اخلوف عىل أهله ‪ -‬صالة اجلمعة والعيدين ‪ ...‬إلخ ) ‪.‬‬
‫وال يمكث املعتكف خارج املسجد بعد فراغه من قضاء احلاجة التي خرج إليها‪.‬‬
‫وال يتكلم املعتكف يف املسجد إال بخري‪ ،‬وكذا غريه‪ ،‬إال أن املعتكف أوىل‬
‫بذلك من غريه‪.‬‬
‫((( سورة البقرة‪ .‬اآلية‪ .187 :‬‬
‫‪97‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪97‬‬
‫أسئلة‬
‫السؤال األول‪ :‬أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫عرف الصوم لغة ورش ًعا‪ ،‬مبينًا أقسام الصوم‪.‬‬
‫ )أ( ِّ‬
‫ )ب( ِّ‬
‫وضح حكم َمن مات وعليه صيام‪.‬‬
‫وو ِّضح أقسامه‪.‬‬
‫ )ج( عرف االعتكاف‪َ ،‬‬
‫ )د( اذكر األسباب املبيحة خلروج املعتكف من املسجد‪.‬‬
‫الفقهى فيام يأيت‪:‬‬
‫ّ‬ ‫كم‬ ‫ي ُ‬
‫احل َ‬ ‫السؤال الثاين‪َ :‬ب ِّ ِ‬

‫ )أ( أكل أو رشب أو جامع ناس ًيا يف هنار رمضان‪.‬‬


‫ )ب(مضغ املرأة الطعام لصغريها‪.‬‬
‫ )ج( صيام احلامل واملرضع إذا خافتا عىل ولدمها‪.‬‬
‫الش ّ‬
‫ك يف طلوع الفجر فتسحر‪.‬‬ ‫ )د( َّ‬
‫السؤال الثالث‪ :‬ضع عالمة (√) أمام العبارة الصحيحة وعالمة (×) أمام‬
‫العبارة اخلطأ‪.‬‬
‫يصومه‪ ،‬وجيوز ال َّت َل ُّف ُظ‬
‫ُ‬ ‫الصائم بقلبِه َّ‬
‫أي صو ٍم‬ ‫ُ‬ ‫تتحقق الني ُة بأن َي ْع َل َم‬
‫ُ‬ ‫ )أ(‬
‫)‬ ‫(‬ ‫هبا‪ .‬‬
‫للمرأة أن َت ُضغَ لِ َصب ِّيها الطعا َم‪ ،‬إن َ‬
‫كان هلا ٌ‬
‫بديل عن‬ ‫ِ‬ ‫ )ب( يستحب‬
‫( )‬ ‫ ‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪98‬‬
‫أهداف تدريس‬
‫كتاب احلج‬
‫يتوقع من الطالب بعد دراسته لكتاب احلج أن‪:‬‬
‫ ـ ‪ِّ 1‬‬
‫يوضح املقصود باحلج ورشوط وجوبه وأركانه وواجباته ومواقيته‪.‬‬
‫يبي حمظورات اإلحرام‪.‬‬
‫ ـ ‪ِّ 2‬‬
‫ ـ ‪ 3‬يستشعر أمهية احلج ومكانته يف اإلسالم‪.‬‬
‫ ـ ‪ 4‬حيفظ النصوص الواردة بكتاب احلج حف ًظا جيدً ا‪.‬‬
‫***‬

‫‪99‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪99‬‬
MK
100
‫كتاب ا َ‬
‫حل ِّج‬
‫تعريف احلج‪:‬‬
‫َِ‬
‫احلج ـ بفتح احلاء وكرسها ـ لغة‪ :‬القصد مطل ًقا‪.‬‬
‫ورش ًعا‪ :‬زيارة البيت احلرام عىل وجه التعظيم ألداء ركن عظيم من أركان‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫حكمه‪ :‬احلج فرض يف العمر مرة واحدة‪.‬‬
‫َأ ْش ُه ُر َ‬
‫احل ِّج‪ :‬شوال‪ ،‬وذو القعدة‪ ،‬والعرش األوائل من ذي احلجة‪.‬‬
‫شروط وجوب احلج‪:‬‬
‫ ـ ‪ 1‬البلوغ‪ ،‬فال جيب عىل الصبيان‪.‬‬
‫ ـ ‪ 2‬العقل؛ فال جيب عىل املجانني‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬الصحة؛ فال جيب عىل مريض ال يستطيع السفر‪.‬‬
‫ ـ ‪ 4‬أن يكون مالكًا من املال ما يكفي لطعامه ورشابه وسفره‪.‬‬
‫ ـ ‪ 5‬األمن‪ ،‬فإذا خاف احلاج من عدو أو وباء أو نحومها ال جيب عليه السفر‬
‫للحج؛ ألن حفظ النفس أهم‪.‬‬
‫خيص املرأة يف احلج‪:‬‬
‫شرط ُّ‬
‫ي ُّج معها‪.‬‬
‫م َرم َ ُ‬
‫خاصة أن يكون هلا َ ْ‬
‫يشرتط يف املرأة َّ‬
‫ويشرتط يف ا َمل ْح َرم أن يكون بالغًا‪ً ،‬‬
‫عاقل‪ ،‬سواء كانت حمرميته بسبب قرابة‬
‫الرحم (كاألبن واألخ)‪ ،‬أو املصاهرة (كزوج البنت)‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪101‬‬
‫حتريم ـ عىل املرأة أن حتج بغري املحرم‪ ،‬إذا كان بينها وبني مكة ُمدَّ ة‬
‫ً‬ ‫ويكره ـ‬
‫سفر‪ ،‬وإذا فعلت جاز َح ُّجها‪.‬‬
‫أركان احلج‪:‬‬
‫حمرما‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ الوقوف بعرفة ً‬
‫‪ 2‬ـ طواف اإلفاضة‪ ،‬ولو أتى بأربعة أشواط منه فقد أ َّدى الركن‪.‬‬
‫واجبات احلج‪:‬‬
‫ ـ ‪ 1‬اإلحرام من امليقات‪.‬‬
‫ ـ ‪ 2‬استدامة الوقوف بعرفات إىل الغروب‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬الوقوف باملزدلفة فيام بعد فجر يوم النحر وقبل طلوع الشمس‪.‬‬
‫ ـ ‪ 4‬رمي اجلامر‪.‬‬
‫ ـ ‪ 5‬ذبح اهلدي بالنسبة للقارن واملتمتع‪.‬‬
‫ ـ ‪ 6‬إيقاع طواف الزيارة يف أيام النحر‪.‬‬
‫ ـ ‪ 7‬السعي بني الصفا واملروة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 8‬طواف الوداع‪.‬‬
‫ ـ ‪9‬ابتداء الطواف بالبيت من احلجر األسود‪.‬‬
‫ ـ ‪ 10‬ترك حمظورات احلج‪.‬‬
‫***‬

‫‪102‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪102‬‬
‫باب املواقيت‬
‫املواقيت‪ :‬هي األماكن التي ال جياوزها من أراد احلج أو العمرة إال ُم ِر ًما‪،‬‬
‫وهي كالتايل‪.‬‬
‫ ـ ‪1‬ميقات أهل املدينة‪ :‬ذو ُ‬
‫احل َليفة ـ بضم ففتح ـ ‪ ،‬وهو موضع عىل ُب ْعد‬
‫‪ 11‬كيلو مرت تقري ًبا من املدينة املنورة‪.‬‬
‫مرتا تقري ًبا‪ ،‬وتعرف اآلن بآبار عيل‪.‬‬
‫وتبعد عن مكة ‪ 445‬كيلو ً‬
‫مرتا‬ ‫ِ‬
‫ ـ ‪2‬ميقات أهل العراق‪ :‬ذات ع ْرق ـ بكرس فسكون ـ عىل ُب ْعد ‪ 89‬كيلو ً‬
‫تقري ًبا من مكة‪.‬‬
‫مرتا تقري ًبا (ويعرف‬ ‫ ـ ‪ 3‬ميقات أهل مرص والشام‪ُ :‬‬
‫اجل ْحفة‪ ،‬عىل ُب ْعد ‪ 5‬كيلو ً‬
‫اآلن برابغ) من مكة‪.‬‬
‫ ـ ‪4‬ميقات أهل نجد‪َ :‬ق ْرن املنازل ـ بسكون الراء ـ ‪ ،‬وهي عىل ُبعد ‪ 89‬كيلو‬
‫مرتا تقري ًبا من مكة‪.‬‬
‫ً‬
‫ ـ ‪ 5‬ميقات أهل اليمن‪َ :‬ي َل ْم َلم‪ ،‬وهو جبل عىل ُبعد ‪ 89‬كيلو ً‬
‫مرتا تقري ًبا‬
‫من مكة‪.‬‬
‫وهذه املواقيت ألهلها‪ ،‬وكذا ملن َم َّر عليها من غري أهلها‪ :‬كأهل الشام ـ ً‬
‫مثل‬
‫ـ إذا مروا بميقات أهل املدينة‪ ،‬فهي ميقاهتم‪.‬‬
‫تقديم اإلحرام على امليقات‪:‬‬
‫جيوز تقديم اإلحرام عىل امليقات‪ ،‬وهو أفضل إن َأ ِمن الوقوع يف املحظورات‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪103‬‬
‫حمظورات اإلحرام‪:‬‬
‫من حمظورات اإلحرام ما ييل‪:‬‬
‫الر َفث‪ :‬وهو اجلامع‪ ،‬أو الكالم الفاحش؛ أو ِذكر اجلامع بحرضة النساء‪.‬‬
‫ ـ ‪َّ 1‬‬
‫ ـ ‪ 2‬ال ُفسوق‪ :‬أي املعايص‪ ،‬واملعايص حرام يف كل وقت‪ ،‬إال أهنا يف حال‬
‫اإلحرام أشد ُحرمة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 3‬اجلدال‪ :‬أي اخلصام مع َمن يرافقه من احلجيج‪ ،‬وغريهم‪.‬‬
‫الب واإلشارة إليه‪ ،‬وداللة من يصطاده عليه‪ ،‬وال يشري إليه‬
‫ ـ ‪ 4‬قتل صيد َ ِّ‬
‫يدل عليه َمن يصطاده‪.‬‬ ‫بيده‪ ،‬وال ُّ‬
‫ ـ ‪ 5‬لبس يشء من املالبس املعتادة‪.‬‬
‫ ـ ‪ 6‬تغطية الرأس والوجه ووضع الطيب‪ ،‬وحلق الرأس‪ ،‬أو أي شعر‬
‫من بدنه‪.‬‬
‫ِ‬
‫املحرم؛ ألن االغتسال طهارة‪ ،‬فال يمنع منها‪ ،‬وله‬ ‫وال بأس أن يغتسل‬
‫حزاما عىل وسطه يضع فيه النقود ونحوها مما خيشى ضياعه‪.‬‬
‫ً‬ ‫أن يربط‬
‫واملعنى يف كل هذه املحظورات هو أن ينخلع اإلنسان من كل شهواته وملذاته‬
‫ً‬
‫متذلل‪ ،‬مترض ًعا‪.‬‬ ‫الدنيوية‪ ،‬و ُيقبِل عىل اهلل ـ تعاىل ـ خاش ًعا‬
‫***‬

‫‪104‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪104‬‬
‫باب الِق َران َّ‬
‫والت َمُّتع‬
‫أوًَّل‪ِ :‬‬
‫القران‬
‫ِ‬
‫القران لغة‪ :‬اجلمع بني الشيئني مطل ًقا‪.‬‬
‫ورش ًعا‪ :‬اجلمع بني إحرام العمرة واحلج يف سفر واحد‪.‬‬
‫وصفة ِ‬
‫الق َران‪ :‬أن ُيِ َّل بالعمرة واحلج م ًعا من امليقات؛ ويقول عقب الصالة‪:‬‬
‫ال ّلهم إين أريد العمرة واحلج‪ ،‬فيرسمها يل‪ ،‬وتقبلهام مني‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ُّ :‬‬
‫التمتع‬
‫التمتُّع لغة‪ :‬االنتفاع‪.‬‬
‫اجلمع بني إحرام العمرة وأفعاهلا‪ ،‬وإحرام احلج وأفعاله يف أشهر‬
‫ُ‬ ‫ورش ًعا‪:‬‬
‫احلج‪.‬‬
‫وصفة ا ُملت ََمتِّع‪ :‬أن يبتدئ باإلحرام من امليقات‪ ،‬فيحرم بعمرة فقط‪ ،‬ويدخل‬
‫مكة فيطوف هبا‪ ،‬ويسعى‪ ،‬ثم يتح َّلل من العمرة َ‬
‫باحل ْلق أو التقصري‪.‬‬
‫حالل؛ فإذا كان يوم الرتوية (ثامن ذي احلجة) أو قبله‪ ،‬أحرم‬ ‫ً‬ ‫ويقيم بمكة‬
‫باحلج من املسجد‪ ،‬أو من احلرم‪ ،‬واملسجد أوىل‪ ،‬ثم فعل ما يفعله احلاج ا ُمل ِ‬
‫فرد‪.‬‬
‫***‬

‫‪105‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪105‬‬
‫أسئلة‬
‫السؤال األول‪ :‬أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫ف َ‬
‫احل َّج لغ ًة ورش ًعا مب ِّينًا حكمه ورشوط وجوبه‪.‬‬ ‫ )أ( عر ِ‬
‫َ ِّ‬
‫ )ب( ما التمتع ؟ وما صفة املتمتع ؟‬
‫كم فيام ييل‪:‬‬ ‫ي ُ‬
‫احل َ‬ ‫السؤال الثاين‪َ :‬ب ِّ ِ‬

‫حج املرأة بغري َم ْحرم‪.‬‬


‫ )أ( ّ‬
‫ )ب( اإلحرام من امليقات‪.‬‬
‫الم ْحرم صيد الرب‪.‬‬
‫ )ج(قتل ُ‬
‫السؤال الثالث‪ :‬اكتب املصطلح الفقهي للمعاين التالية‪:‬‬
‫ )أ( زيارة البيت احلرام عىل وجه التعظيم ألداء ركن عظيم من أركان‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫ )ب( األماكن التي ال جياوزها من أراد احلج أو العمرة إال ُم ِر ًما‪.‬‬
‫ )ج( اجلمع بني إحرام العمرة وأفعاهلا‪ ،‬وإحرام احلج وأفعاله‪ ،‬يف أشهر‬
‫احلج‪.‬‬
‫***‬

‫‪106‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪106‬‬
‫قائمة املوضوعات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬
‫‪4‬‬ ‫التعريف بصاحب املذهب‪. ....................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫أشهر املصطلحات يف املذهب احلنفي ‪ ..........................‬‬
‫‪7‬‬ ‫أهداف تدريس كتاب ال َّطهارة ‪ .................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫كتاب ال َّطهارة ‪ ................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫الوضوء وفرائضه ‪ .............................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫الوضوء ‪ .................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫نن‬
‫ُس ُ‬
‫‪14‬‬ ‫الوضوء ونواقضه ‪ ..................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ستحبات‬
‫ُ‬ ‫ُم‬
‫‪17‬‬ ‫باب الغُسل ‪ ...................................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫موجبات الغسل ‪ ..............................................‬‬
‫‪20‬‬ ‫باب ال َّت َي ُّم ِم ‪ ...................................................‬‬ ‫ُ‬
‫‪21‬‬ ‫كيفي ُة التيمم ‪ ..................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫التيمم ‪ ..............................................‬‬ ‫ُ‬ ‫ما جيو ُز به‬
‫‪22‬‬ ‫الوضوء والتيم ِم ‪ ....................................‬‬ ‫ِ‬ ‫الفرق بني‬ ‫ُ‬
‫‪22‬‬ ‫نواقض التيمم ‪ ................................................‬‬
‫‪23‬‬ ‫أحكا ٌم عام ٌة يف التيم ِم ‪ .........................................‬‬
‫‪24‬‬ ‫اخل َّفني‪ .........................................‬‬ ‫باب املسح عىل ُ‬
‫‪26‬‬ ‫اجل ْو َر َب ْي ‪ ...........................................‬‬ ‫املسح عىل َ‬ ‫ُ‬
‫‪27‬‬ ‫اجلبرية ‪ .............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫املسح عىل َ‬ ‫ُ‬
‫‪27‬‬ ‫ِ‬
‫والنفاس‪ ............................‬‬ ‫ِ‬
‫احليض واالستحاضة‬ ‫ِ‬ ‫باب‬‫ُ‬
‫‪34‬‬ ‫أهداف تدريس كتاب الصالة‪ ..................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫الصالة ‪ .................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫كتاب‬ ‫ُ‬
‫‪37‬‬ ‫ِ‬
‫مواقيت الصالة ‪ ...............................................‬‬ ‫ُ‬
‫‪39‬‬ ‫األذان‪ ....................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫باب‬ ‫ُ‬
‫‪41‬‬ ‫ِ‬
‫باب رشوط الصالة ‪ ...........................................‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪MK‬‬
‫‪107‬‬
‫تابع قائمة املوضوعات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬
‫‪42‬‬ ‫الصالة ‪. ................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫أركان‬
‫‪42‬‬ ‫واجبات الصالة ‪ ..............................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫سنن الصالة ‪ ..................................................‬‬
‫‪46‬‬ ‫الوت ِْر‪ .....................................................‬‬ ‫باب ِ‬
‫ُ‬
‫‪47‬‬ ‫صال ُة اجلامعة واإلمام ُة ‪ .........................................‬‬ ‫ِ‬
‫‪49‬‬ ‫ما ُيكر ُه فِع ُله للمصيل‪ ..........................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫الصالة ‪ ..............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫مبطالت‬
‫ُ‬
‫‪50‬‬ ‫ائت ‪ ...........................................‬‬ ‫قضاء ال َفو ِ‬ ‫ِ‬ ‫باب‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪51‬‬ ‫باب األوقات التي تُكر ُه فيها الصال ُة ‪ ...........................‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪52‬‬ ‫باب الصلوات املسنونة‪ ........................................‬‬ ‫ُ‬
‫‪53‬‬ ‫باب سجود السهو ‪ ............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪55‬‬ ‫املريض ‪ ............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باب صالة‬ ‫ُ‬
‫‪56‬‬ ‫ِ‬
‫باب سجود التالوة ‪ ............................................‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪56‬‬ ‫كيفية سجود التالوة‪ ..........................................:‬‬
‫‪57‬‬ ‫صالة املسافِ ِر ‪ .............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫باب‬ ‫ُ‬
‫‪57‬‬ ‫مسائل‪ ........................................................‬‬
‫اجلم ِ‬ ‫ِ‬
‫‪59‬‬ ‫عة ‪ .............................................‬‬ ‫باب صالة ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫‪60‬‬ ‫مسائل‪ ........................................................‬‬
‫‪61‬‬ ‫صالة العيدين‪ ............................................‬‬ ‫ِ‬ ‫باب‬ ‫ُ‬
‫‪64‬‬ ‫رمضان ‪ .........................................‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫باب قيا ِم شهر‬ ‫ُ‬
‫‪65‬‬ ‫باب اجلنائز ‪ ...................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪70‬‬ ‫باب الشهيد‪ ...................................................‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪73‬‬ ‫أهداف تدريس كتاب الزكاة ‪ ..................................‬‬
‫‪75‬‬ ‫كتاب الزكاة ‪ ..................................................‬‬
‫‪MK‬‬
‫‪108‬‬
‫تابع قائمة املوضوعات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬
‫‪76‬‬ ‫مسائل‪. .......................................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫زكاة األنعام‪ ...................................................‬‬
‫‪78‬‬ ‫مسائل‪ ........................................................‬‬
‫‪79‬‬ ‫الفضة ‪ ..............................................‬‬ ‫باب زكاة َّ‬
‫‪79‬‬ ‫الذهب ‪ .............................................‬‬ ‫باب زكاة َّ‬
‫‪81‬‬ ‫باب زكاة العروض ‪ ...........................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫مسائل‪ ........................................................‬‬
‫‪82‬‬ ‫باب زكاة الزُّروع وال ِّثامر‪ .......................................‬‬
‫‪83‬‬ ‫(مصارف الزكاة) ‪ .............................................‬‬
‫‪86‬‬ ‫باب صدقة الفطر ‪ .............................................‬‬
‫‪90‬‬ ‫أهداف تدريس كتاب الصيام‪ ..................................‬‬
‫‪92‬‬ ‫الصو ِم ‪ .................................................‬‬ ‫كتاب َّ‬ ‫ُ‬
‫‪97‬‬ ‫باب االعتكاف ‪ ...............................................‬‬
‫‪99‬‬ ‫أهداف تدريس كتاب احلج‪ ....................................‬‬
‫‪101‬‬ ‫احل ِّج ‪ ...................................................‬‬ ‫كتاب َ‬
‫‪103‬‬ ‫باب املواقيت ‪ .................................................‬‬
‫‪104‬‬ ‫حمظورات اإلحرام‪ ........................................... :‬‬
‫‪105‬‬ ‫باب ِ‬
‫الق َران والت ََّمتُّع ‪ ...........................................‬‬

‫‪MK‬‬
‫‪109‬‬

You might also like