You are on page 1of 3

‫الصحيحة‪.

‬‬
‫المحور الثّالث‪ :‬القراءة ّ‬
‫ألنه ا تف ترض ض رورة فهم‬
‫العربي ة مه ارة ص عبة إلى ح ّد م ا ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ق د تُعت بر ق راءة اللّغ ة‬
‫جي د لقواعد اللّغة‬
‫بد من اكتساب ّ‬
‫النص لمعرفة ضبطه‪ ،‬وبالتّالي‪ ،‬للتّم ّكن من قراءته‪ .‬لذا‪ ،‬فال ّ‬
‫ّ‬
‫للنصوص غير المضبوطة‪.‬‬
‫تحديدا‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫ميسرة‪ ،‬وذلك‪،‬‬
‫وصل إلى قراءة ّ‬
‫للتّ ّ‬

‫اس في التَّواص ِل اللُّغ ِّ‬


‫وي‬ ‫كن األس ُ‬
‫الص حيحة تُعت بر الخط وةُ األولى ال ب ل ال ُّر ُ‬
‫والق راءة ّ‬
‫ِ‬
‫المرس ل‬ ‫عملي ة التّلقّي عن د‬
‫ول ّ‬ ‫ألهميته ا في تأكي د حص ِ‬ ‫فهي‪ ،‬وذل ك‬
‫ّ‬ ‫الش ّ‬‫وخصوص ا ّ‬
‫ً‬ ‫الص حيح‬
‫ّ‬
‫المرس ِل على المرس لة ِ‬
‫لفهمه ا‬ ‫ِ‬ ‫ب ترك َيز‬ ‫والمرس ل إلي ه‪ .‬ولتحقي ِ‬
‫األمر يتطلّ ُ‬
‫ق ه ذا اله دف‪ ،‬ف ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫وبعيد ِ‬
‫عن‬ ‫ومعب ٍر‬
‫ّ‬ ‫بأسلوب ٍ‬
‫سليم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إيصالها‬ ‫المطلوب فيها من ٍ‬
‫جهة‪ .‬وبالتّالي‪ ،‬التّم ّك َن من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وتحديد‬
‫جهة ٍ‬
‫ثانية‪.‬‬ ‫إليه‪ ،‬من ٍ‬ ‫تابة ليفهمهما المرس ُل ِ‬
‫الر ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬

‫وتقنياتها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القراءة الص ِ‬
‫حيحة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معايير‬ ‫ومن‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ولألصوات القصير ِة‪.‬‬ ‫ط ِ‬
‫ويلة‬ ‫ِ‬
‫لألصوات ال ّ‬ ‫االنتباهُ‬ ‫‪−‬‬
‫ِ‬
‫الحروف‪.‬‬ ‫لمخارج‬
‫ِ‬ ‫االنتباهُ‬ ‫‪−‬‬
‫عين ‪/‬‬ ‫التّسكين عن َد الوق ِ‬
‫عين – ْ‬
‫الكتابه ‪ٌ /‬‬
‫ْ‬ ‫الموت ‪ /‬الكتاب ةُ –‬
‫ْ‬ ‫(الموت –‬
‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫‪−‬‬
‫جوابا – جوابا)‪.‬‬
‫ً‬ ‫حصين ‪/‬‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫حصين –‬
‫الرتابة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بعيدا عن ّ‬
‫ومعبر عنه‪ً ،‬‬
‫ّ‬ ‫مالئم للمعنى‬ ‫بتنغيم‬ ‫فهم المقروء وإ لقاؤه‬ ‫‪−‬‬

‫ثم علّ ق‬
‫الرياض ّي‪ّ ،‬‬
‫الرياض ّي‪ ،‬واس تمع إلى م ا يقول ه المعلّ ق ّ‬
‫درب ّ‬
‫ش اهد ص ور الم ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫أهمية اإللقاء وقواعده‪.‬‬
‫شفهيًّا على ما شاهدت وسمعت‪ ،‬متوقّفًا عند ّ‬

‫‪95‬‬
‫الصحيحة‪.‬‬
‫مراعيا أصول القراءة ّ‬
‫ً‬ ‫اقرأ الفقر وال ّنصوص التّالية‬ ‫‪.2‬‬

‫ِ‬
‫االعتذار‬ ‫مع‬
‫بيروت األُنثى َ‬
‫َ‬ ‫إلى‬

‫َّ‬
‫َن تقرأوا‪...‬‬ ‫ِإَّنهُ عل َم ُكم أ ْ‬ ‫لكم مروحةً‪...‬‬ ‫لبنان ْ‬
‫كان ُ‬
‫كرا‬
‫تقولون لهُ ‪ُ " :‬ش ً‬
‫َ‬ ‫هل‬ ‫ظ َّل ال ّ‬
‫ظليال‬ ‫األلوان‪ ،‬وال ّ‬
‫َ‬ ‫تنشر‬
‫ُ‬
‫َجزياًل "‪...‬‬ ‫هربتُم من صحاراكم إليه‪...‬‬ ‫كم ْ‬
‫بيروت القُدامى‬
‫َ‬ ‫ِآه يا ُع ّش َ‬
‫اق‬ ‫الماء‪ ...‬والوجهَ الجميال‪...‬‬ ‫َ‬ ‫تطلبون‬
‫البديال؟‬
‫بيروت َ‬
‫َ‬ ‫بعد‬
‫وجدتُم َ‬‫هل ْ‬ ‫واغتسْلتُم بندى غاباتِه‬
‫هي األ ُْنثى الّتي‪...‬‬ ‫جفني ِه طويال‬
‫بيروت َ‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫ّ‬ ‫تحت ْ‬‫واختبأْتُم َ‬
‫ب‪ ،‬وتُ ْعطينا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صَ‬‫تمنح الخ ْ‬
‫ُ‬ ‫أشجاره‬ ‫وتسلّ ْقتُم على‬
‫الفُصوال‪...‬‬ ‫وسر ْحتُم في براريه ُوعوال*‬ ‫َ‬
‫لبنان‪ُ ...‬متُّم َ‬
‫معه‬ ‫ت ُ‬ ‫يم ْ‬‫إن ُ‬ ‫وشربتُم من َخوابيهَ نبي ًذا‬
‫ْ‬
‫كان القتيال‪...‬‬ ‫كل َم ْن يقتلُهُ‪َ ...‬‬‫ُّ‬ ‫وسمعتم من َشواديه َهديال‬ ‫ْ‬
‫ُّ‬
‫كل قُْب ٍح فيه‪ ،‬قُْب ٌح فيكم‬ ‫الخزامى*‬‫وقط ْفتُم من َروابيه ُ‬
‫كان َجميال‪...‬‬ ‫فأَعيدوه‪ ...‬كما َ‬ ‫َّ‬
‫والخد األَسيال‪*...‬‬ ‫الخضر‪...‬‬
‫والعيون ُ‬
‫َ‬
‫لبنان بِ ِه‬
‫إن َك ْوًنا ليس ُ‬ ‫َّ‬ ‫لؤلؤةً‬
‫شمسهُ َ‬‫َ‬ ‫وا ْقتََن ْيتُم‬
‫ف يبقى َع َد ًما أو ُمستحياًل ‪...‬‬ ‫سو َ‬ ‫يل ُخيوال‪...‬‬ ‫وركبتُم أ َْن ُجم اللّ ِ‬
‫ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫لبنان منكم‬‫يطلبه ُ‬
‫كل ما ُ‬ ‫ِّإنهُ عل َم ُكم ْ‬
‫أن تَ ْع َشقوا‪...‬‬
‫أن تُ ِحّبوه‪ ...‬تُ ِحّبوه قليال‪...‬‬ ‫لم ي ُك ْن لبنان في ِ‬
‫الع ْش ِ‬
‫ق َبخيال‪...‬‬ ‫ُ‬

‫قباني‬
‫نزار ّ‬

‫* األسيل‪ّ :‬لين‪ ،‬أملس‪.‬‬ ‫الرائحة‪.‬‬


‫طيب ّ‬
‫* خزامى‪ :‬نبت ّ‬ ‫* وعول‪ :‬م‪ .‬وعل‪ :‬تيس الجبل‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ِ‬
‫القرية‬ ‫اهر ِل ِه ِ‬
‫ضاب‬ ‫ط ِ‬ ‫ِ‬
‫األبيض ال ّ‬ ‫أن تُ ْك ِم َل َن ْس َج الثّ ِ‬
‫وب‬ ‫ِ‬
‫ماء ْ‬
‫الس ُ‬
‫لج فَ ْج أةً‪ ،‬وأََبت ّ‬
‫انقطع الثّ ُ‬
‫َ‬
‫اح ب اردةً ُم َوْل ِولَ ةً‪ ،‬تط ُ‬
‫رد‬ ‫فح‪ِ َّ .‬‬ ‫الواطَئ ِة المتن اثر ِة على َّ‬
‫ِ‬ ‫طوح بيوتِه ا‬‫وأوديتِه ا وس ِ‬
‫الري ُ‬
‫وهبت ّ‬ ‫الس ِ‬ ‫َ‬
‫النس ِ‬
‫اء‬ ‫راخ ّ‬
‫ذعور‪ .‬وتع الى ص ُ‬ ‫ِ‬ ‫القطيع الم‬ ‫تراكض متدافع ةً ُمتراكض ةً ك‬ ‫الجلَ ِد‪ ،‬فت‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وم في َ‬
‫الغي َ‬
‫تحت‬
‫يتناد ْو َن َ‬ ‫اس‪َ ،‬‬ ‫الو ِجلَ ةُ ّ‬
‫بالن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫واألطفال في ذلك اللّ ِ‬
‫ِ‬
‫الض ّيقةُ َ‬
‫القرية ّ‬ ‫طرق‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫وامتَأَل ْ‬
‫امس‪ْ ،‬‬ ‫يل ّ‬
‫أن َخَب ًرا ْانتَش َر بِ ُس ْر َع ِة ال ْبر ِ‬
‫ق‬ ‫ون َم ْه َرًب ا‪ ...‬ذل ك ّ‬
‫يتلمس َ‬
‫رادا‪َّ ،‬‬ ‫ون ُكتَاًل وأَ ْف ً‬ ‫الزمهري ِر ثَُّم َّ‬
‫يتفرق َ‬ ‫ّ‬
‫بعض‬ ‫احتالل الثُّّو ِار ّإياه ا إاّل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يمض على‬ ‫ولم ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ُه َو َّ‬
‫ُ‬ ‫ون الس ترداد القري ة‪ّ ،‬‬ ‫يزحف َ‬ ‫راك َ‬ ‫أن األت َ‬
‫أسبوع‪.‬‬
‫ٍ‬
‫عواد‬
‫توفيق يوسف ّ‬

‫ِ‬
‫القراءة‬ ‫ِ‬
‫عادة‬ ‫العمل على ِ‬
‫نشر‬ ‫ِ‬ ‫أنحاء العالَِم‪ ،‬م ِ‬
‫نادَي ةً بضرور ِة‬ ‫ِ‬ ‫األصوات‪ ،‬في ِّ‬
‫كل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ترتفعُ‬
‫َّ‬ ‫ص ُّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫هودا‬
‫ولي ةُ أموااًل طائل ةً‪ ،‬وتَب ُذ ُل ُج ً‬
‫الد ّ‬‫مات ّ‬
‫والمنظ ُ‬ ‫الدو ُل ُ‬ ‫الع ْم ِر‪ ،‬كما تُ َخ ّ‬
‫ص ُ‬ ‫بين ُمختلف فئات ُ‬ ‫َ‬
‫تصبح عادةً‬
‫َ‬ ‫واإلقبال ِل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القراءة‬ ‫ِّغ ِر على ُح ِّ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫األطفال من ُذ الص َ‬ ‫ِ‬
‫الهدف‪ .‬فتنشئةُ‬ ‫َجّبارةً لتحقي ِ‬
‫ق هذا‬
‫ألن الق راءةَ ترف عُ من قيم ِة‬
‫روري َّ‬ ‫ٌّ‬ ‫واجب وض‬
‫ٌ‬ ‫اليومي ِة‪ ،‬أم ٌر‬
‫ّ‬ ‫ومطلب ا أساس ًّيا في حي اتِ ِ‬
‫هم‬ ‫ً‬
‫قرار التّ ِ‬
‫فاهم‬ ‫تساعد على ِإ ِ‬
‫ُ‬ ‫بتفكير ِه ووجدانِ ِه‪ ،‬م ْثلَما‬
‫ِ‬ ‫وترتَقي‬
‫المجتمع‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ومن مكانتِ ِه في‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫البشر‪.‬‬ ‫قار ِب َ‬
‫بين‬ ‫والتّ ُ‬
‫د‪ .‬أحمد أبو زيد‬

‫(بتصرف)‬
‫ّ‬

‫‪97‬‬

You might also like