You are on page 1of 405

‫هذا الكتاب‬

‫يجم ع ه ذا الكت اب أك ثر من ‪ 3500‬ح ديث من المص ادر الس نية‬


‫والش يعية ح ول [مس اوئ األخالق وعواقبه ا]‪ ،‬ونقص د به ا م ا ورد من‬
‫األحاديث في األخالق السيئة‪ ،‬أو الصفات النفسية الراس خة ال تي تص در‬
‫عنه ا المواق ف الس لبية‪ ،‬واألعم ال الفاس دة‪ ،‬س واء تل ك ال تي بين العب د‬
‫ونفسه‪ ،‬أو بين العبد وكل م ا يربط ه م ع غ يره من عالق ات‪ ،‬ابت داء من‬
‫عالقته بربه‪.‬‬
‫وسر ترتيب ه بع د الكت اب الس ابق المرتب ط ب األخالق الحس نة ه و أن‬
‫الساعي لتحلية نفسه بتلك األخالق ساع في الحقيقة لتخلي ة نفس ه من ك ل‬
‫ما يتناقض معها من األخالق السيئة‪ ،‬ألن التحلية هي عين التخلية‪.‬‬
‫ولكن م ع ذل ك؛ ف إن العلم ب األخالق الس يئة‪ ،‬وردع النفس عنه ا‬
‫ضروري‪ ،‬حتى تكتمل التزكية بمعانيها المختلفة‪ ،‬بما فيها تل ك الش وائب‬
‫التي قد تعتري األخالق الحسنة؛ فتفسدها‪ ،‬وتضر بها‪.‬‬
‫ولهذا نرى الق رآن الك ريم يش ير إلى تل ك األخالق الس يئة‪ ،‬ب ل كي ف‬
‫طبعت أكثر النفوس عليها‪ ،‬ويبين أن فالح اإلنس ان ال يك ون إال بتطه ير‬
‫س َو َما َس َّواهَا فَأ َ ْلهَ َمهَ ا فُج َ‬
‫ُورهَ ا َوتَ ْق َواهَ ا‬ ‫نفسه منها‪ ،‬كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬ونَ ْف ٍ‬
‫اب َم ْن َدسَّاهَا﴾ [الشمس‪]10-7 :‬‬ ‫قَ ْد أَ ْفلَ َح َم ْن زَ َّكاهَا َوقَ ْد َخ َ‬
‫سنة بال مذاهب‬

‫(‪)12‬‬

‫مساوئ األخالق وعواقبها‬


‫أكثر من ‪ 3500‬حديث حول األخالق السيئة والتحذير منها‬
‫د‪ .‬نور الدين أبو لحية‬
‫‪www.aboulahia.com‬‬

‫الطبعة األولي‬

‫‪ 1442‬ـ ‪2020‬‬

‫دار األنوار للنشر والتوزيع‬



‫فهرس المحتويات‬
‫‪8‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪11‬‬ ‫الذنوب والمعاصي‬
‫‪14‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الحسن‪:‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 7‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪64‬‬ ‫الغفلة والجحود‬
‫‪67‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪89‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪102‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪106‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪123‬‬ ‫األهواء والضالالت‬
‫‪127‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪137‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪148‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪148‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪177‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الحسن‪:‬‬
‫‪177‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الحسين‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪178‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪182‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪187‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪208‬‬ ‫‪ 7‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪210‬‬ ‫‪ 8‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪214‬‬ ‫‪ 9‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫‪216‬‬ ‫األنا واالستعالء‬
‫‪220‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪220‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪225‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪236‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪236‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪254‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪256‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪258‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪267‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪268‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪269‬‬ ‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫‪270‬‬ ‫اللؤم والسفه‬
‫‪271‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪271‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪276‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪285‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪285‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪299‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪303‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪312‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪313‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫‪314‬‬ ‫التقتير والتبذير‬
‫‪315‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪315‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪323‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪332‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪332‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الحسن‪:‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪351‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪352‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪366‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪367‬‬ ‫‪ 7‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪369‬‬ ‫الكذب والخيانة‬
‫‪372‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪372‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪379‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪392‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪392‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪408‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪409‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪411‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪418‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪419‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪420‬‬ ‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫‪421‬‬ ‫الظلم واألذى‬
‫‪428‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪428‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪438‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪455‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪455‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪474‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪477‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪481‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪494‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪496‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫‪498‬‬ ‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫‪499‬‬ ‫الهمز واللمز‬
‫‪500‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪511‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪527‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪527‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪536‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫‪537‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪539‬‬ ‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫‪550‬‬ ‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫‪552‬‬ ‫‪ 6‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫‪555‬‬ ‫الغضب والعجلة‬
‫‪556‬‬ ‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪557‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫‪561‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫‪563‬‬ ‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪563‬‬ ‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫‪573‬‬ ‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪574‬‬ ‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪.:‬‬

‫‪5‬‬
‫المقدمة‬
‫يجمع هذا الكتاب أكثر من ‪ 3500‬حديث من المصادر السنية والشيعية ح ول‬
‫[مساوئ األخالق وعواقبها]‪ ،‬ونقصد بها ما ورد من األحاديث في األخالق السيئة‪،‬‬
‫أو الصفات النفسية الراسخة التي تصدر عنها المواقف السلبية‪ ،‬واألعم ال الفاس دة‪،‬‬
‫سواء تلك التي بين العبد ونفسه‪ ،‬أو بين العبد وكل ما يربطه مع غيره من عالق ات‪،‬‬
‫ابتداء من عالقته بربه‪.‬‬
‫وسر ترتيبه بعد الكت اب الس ابق المرتب ط ب األخالق الحس نة ه و أن الس اعي‬
‫لتحلية نفسه بتلك األخالق ساع في الحقيقة لتخلية نفسه من كل ما يتناقض معه ا من‬
‫األخالق السيئة‪ ،‬ألن التحلية هي عين التخلية‪.‬‬
‫ولكن م ع ذل ك؛ ف إن العلم ب األخالق الس يئة‪ ،‬وردع النفس عنه ا ض روري‪،‬‬
‫ح تى تكتم ل التزكي ة بمعانيه ا المختلف ة‪ ،‬بم ا فيه ا تل ك الش وائب ال تي ق د تع تري‬
‫األخالق الحسنة؛ فتفسدها‪ ،‬وتضر بها‪.‬‬
‫ولهذا نرى الق رآن الك ريم يش ير إلى تل ك األخالق الس يئة‪ ،‬ب ل كي ف طبعت‬
‫أكثر النفوس عليها‪ ،‬ويبين أن فالح اإلنسان ال يكون إال بتطهير نفسه منها‪ ،‬كما قال‬
‫ُورهَا َوتَ ْق َواهَا قَ ْد أَ ْفلَ َح َم ْن زَ َّكاهَا َوقَ ْد َخ َ‬
‫اب َم ْن‬ ‫س َو َما َس َّواهَا فَأ َ ْلهَ َمهَا فُج َ‬
‫تعالى‪َ ﴿ :‬ونَ ْف ٍ‬
‫َدسَّاهَا﴾ [الشمس‪]10-7 :‬‬

‫ومع تشعب األخالق السيئة وكثرتها إال أنا رأين ا أن ه يمكن تص نيف الح ديث‬
‫عنها إلى عشرة فصول‪ ،‬كل فصل يذكر األحاديث ال واردة في ناحي ة من نواحيه ا‪،‬‬
‫وذلك حتى نتجنب التكرار الكثير لألح اديث‪ ،‬ألن معظم األح اديث ال واردة في ه ذا‬
‫الباب تحمل معاني شتى ال يمكن وضعها في محل واحد‪ ،‬وهذه الفصول هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الذنوب والمعاصي‪ :‬وقد جمعنا فيه األحاديث الواردة حول أن واع ال ذنوب‬
‫والمعاصي والعقوبات المرتبطة بها‪ ،‬باعتبار أن كل خلق سيء ليس سوى ذنب من‬
‫الذنوب ومعصية من المعاصي‪ ،‬بل أكثرها من الكبائر‪.‬‬
‫‪ .2‬الغفلة والجحود‪ :‬وقد جمعنا فيه األحاديث الواردة حول ال ذنوب ال تي له ا‬
‫عالقة باهلل تع الى من الغفل ة والجح ود والري اء وغيره ا‪ ،‬ذل ك أن ه إذا ك ان جح ود‬
‫اإلنسان ذنبا وخطيئة وخلقا سيئا؛ فكيف باهلل تعالى وهو المنعم األعظم‪ ،‬بل ال إنع ام‬
‫إال منه‪.‬‬
‫‪ .3‬األهواء والضالالت‪ :‬وقد جمعنا فيه األحاديث ال واردة ح ول خط ر اتب اع‬
‫الهوى والبدع والضالالت التي تنحرف بالمؤمن عن الصراط المستقيم‪ ،‬ذل ك أنه ا ـ‬
‫باإلضافة إلى كونها من األخالق السيئة ـ سبب لكل االنحرافات الخلقية وغيرها‪.‬‬
‫‪ .4‬األنا واالستعالء‪ :‬وقد جمعنا فيه األحاديث الواردة حول العجب والغ رور‬
‫والكبر وك ل األخالق المرتبط ة بتض خم األن اء واس تعالئها على غيره ا‪ ،‬وهي من‬
‫‪6‬‬
‫أمهات األخالق السيئة‪.‬‬
‫‪ .5‬الل‪..‬ؤم والس‪..‬فه‪ :‬وق د جمعن ا في ه األح اديث ال واردة ح ول الل ؤم والس فه‬
‫واألخالق المرتبط ة بنذال ة النفس ودن اءة همته ا‪ ،‬وال تي ينتج عنه ا الكس ل والجبن‬
‫والخالعة والفحش وعدم الحياء وغيرها من الصفات الذميمة‪.‬‬
‫‪ .6‬التقتير والتبذير‪ :‬وقد جمعنا فيه األحاديث الواردة ح ول التقت ير والتب ذير‬
‫وك ل الص فات ال تي تنح رف باإلنس ان عن االعت دال والوس طية‪ ،‬ذل ك أن األخالق‬
‫الحسنة ليست سوى تعب ير عن ت وازن النفس‪ ،‬بخالف غيره ا‪ ،‬وال تي تنح رف به ا‬
‫النفس إلى اإلفراط أو التفريط‪..‬‬
‫‪ .7‬الكذب والخيانة‪ :‬وقد جمعنا فيه األحاديث ال واردة ح ول الك ذب والخيان ة‬
‫والغ در والخ داع واألخالق المرتبط ة به ا‪ ،‬وهي كث يرة ج دا‪ ،‬ذل ك أنه ا من أك بر‬
‫المنابع التي تنحرف باإلنسان عن حقيقته ووظائفه‪.‬‬
‫‪ .8‬الظلم واألذى‪ :‬وق د جمعن ا في ه األح اديث ال واردة ح ول الظلم واألذى‬
‫والعدوان وما ارتبط بها من أخالق ومظاهر‪.‬‬
‫‪ .9‬الهم‪..‬ز واللمز‪ :‬وق د جمعن ا في ه األح اديث ال واردة ح ول الهم ز واللمز‬
‫والسخرية والغيبة والنميمة وغيره ا من أن واع األذى ال تي يمكن أن تجتم ع جميع ا‬
‫في [الهمز واللمز]‪ ،‬والتي ذكرت ـ م ع ذك ر العقوب ة الش ديدة ـ المرتبط ة به ا في‬
‫سورة الهمزة‪.‬‬
‫‪ .10‬الغض‪..‬ب والعجلة‪ :‬وق د جمعن ا في ه األح اديث ال واردة ح ول الغض ب‬
‫والعجلة والحدة‪ ،‬وكل ما يرتبط بها من األخالق السيئة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الذنوب والمعاصي‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول أنواع الذنوب والمعاصي والعقوبات المرتبطة بها‪ ،‬باعتبار أن كل خلق س يء‬
‫ليس سوى ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي‪ ،‬بل أكثرها من الكبائر‪.‬‬
‫وهي متوافقة مع الق رآن الك ريم‪ ،‬ذل ك أن ه ذك ر تص نيفات مختلف ة لل ذنوب‪،‬‬
‫ومنه ا تقس يمها إلى ذن وب ظ اهرة وذن وب باطن ة‪ ،‬كم ا في قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬و َذرُوا‬
‫َرفُ ونَ ﴾ [األنع ام‪:‬‬ ‫ظَ ا ِه َر اأْل ِ ْث ِم َوبَا ِطنَ هُ إِ َّن الَّ ِذينَ يَ ْك ِس بُونَ اأْل ِ ْث َم َس يُجْ زَ وْ نَ بِ َم ا َك انُوا يَ ْقت ِ‬
‫‪ ،]120‬فقد قسم الذنوب في هذه اآلية إلى ذنوب ظاهرة وذن وب باطن ة‪ ،‬وأم ر ب ترك‬
‫جميعها‪ ،‬حتى ال يكتفي المؤمن بتزكية ظاهره أو باطنه أو العكس‪.‬‬
‫ش َم ا ظَهَ َر‬ ‫اح َ‬ ‫وقريب منه ما ورد في قوله تعالى‪ ﴿ :‬قُلْ إِنَّ َما َح َّر َم َرب َِّي ْالفَ َو ِ‬
‫ق َوأَ ْن تُ ْش ِر ُكوا بِاهَّلل ِ َما لَ ْم يُن َِّزلْ بِ ِه س ُْلطَانا ً َوأَ ْن‬ ‫ِم ْنهَا َو َما بَطَنَ َواأْل ِ ْث َم َو ْالبَ ْغ َي بِ َغي ِْر ْال َح ِّ‬
‫علَى هَّللا ِ َما ال تَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [ألعراف‪]33 :‬‬ ‫تَقُولُوا َ‬
‫ومنها تصنيف الذنوب إلى كبائر وصغائر‪ ،‬كما أشار إلى ذلك قوله تعالى‪﴿ :‬‬
‫ضب ُوا هُ ْم يَ ْغفِرُونَ ﴾ [الشورى‪]37 :‬‬ ‫ش َوإِ َذا َما َغ ِ‬ ‫اح َ‬‫َوالَّ ِذينَ يَجْ تَنِبُونَ َكبَائِ َر اأْل ِ ْث ِم َو ْالفَ َو ِ‬
‫ومنها تصنيف الذنوب إلى إثم وفواحش‪ ،‬ثم كبائر ولمم‪ ،‬كما في قوله تع الى‪:‬‬
‫اس ُع ْال َم ْغفِ َر ِة هُ َو أَ ْعلَ ُم بِ ُك ْم‬ ‫ش إِاَّل اللَّ َم َم إِ َّن َربَّكَ َو ِ‬ ‫اح َ‬ ‫﴿ الَّ ِذينَ يَجْ تَنِبُونَ َكبَائِ َر اأْل ِ ْث ِم َو ْالفَ َو ِ‬
‫ون أُ َّمهَ اتِ ُك ْم فَال تُزَ ُّكوا أَ ْنفُ َس ُك ْم هُ َو أَ ْعلَ ُم‬ ‫ض َوإِ ْذ أَ ْنتُ ْم أَ ِجنَّةٌ فِي بُطُ ِ‬ ‫إِ ْذ أَ ْن َش أ َ ُك ْم ِمنَ اأْل َرْ ِ‬
‫ن اتَّقَى﴾ [لنجم‪]32 :‬‬ ‫بِ َم ِ‬
‫ومنها تصنيف الذنوب إلى صنفي اإلثم والع دوان‪ ،‬وق د ورد ذل ك في خمس ة‬
‫مواضع من القرآن الكريم‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ثُ َّم أَ ْنتُ ْم هَ ؤُال ِء تَ ْقتُلُ ونَ أَ ْنفُ َس ُك ْم َوتُ ْخ ِر ُج ونَ‬
‫ان ﴾ [البق رة‪ ،]85 :‬وق ال‪﴿ :‬‬ ‫ار ِه ْم تَظَ اهَرُونَ َعلَ ْي ِه ْم بِ اأْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬ ‫فَ ِريق ا ً ِم ْن ُك ْم ِم ْن ِديَ ِ‬
‫اونُوا َعلَى اأْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َوا ِن ﴾ [المائ دة‪ ،]2 :‬وق ال‪﴿ :‬‬ ‫َوتَ َعا َونُوا َعلَى ْالبِ ِّر َوالتَّ ْق َوى َوال تَ َع َ‬
‫ان﴾ [المائ دة‪ ،]62 :‬وق ال‪َ ﴿ :‬ويَتَنَ ا َجوْ نَ‬ ‫ار ُعونَ فِي اأْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬ ‫َوت ََرى َكثِ يراً ِم ْنهُ ْم ي َُس ِ‬
‫ت ال َّرسُو ِل ﴾ [المجادل ة‪ ،]8 :‬وق ال‪ ﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا إِ َذا‬ ‫صيَ ِ‬ ‫ان َو َم ْع ِ‬ ‫بِاأْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬
‫ل﴾ [المجادلة‪]9 :‬‬ ‫ت ال َّرسُو ِ‬ ‫ْصيَ ِ‬ ‫َاج ْيتُ ْم فَال تَتَنَا َجوْ ا بِاأْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َوا ِن َو َمع ِ‬ ‫تَن َ‬
‫كما أن القرآن الك ريم أش ار‪ ،‬ب ل ص رح في مواض ع كث يرة بخط ر ال ذنوب‬
‫والمعاصي‪ ،‬وكونها الس بب األك بر في ك ل أن واع البالء والفتن ال تي يتع رض له ا‬
‫وأ َّن َأ ْه َل‬ ‫البشر‪ ،‬وكونها الس بب في ك ل حرم ان يحص ل لهم‪ ،‬كم ا ق ال تع الى‪َ ﴿ :‬و َل َ‬
‫ض﴾ [األعراف‪]96 :‬‬ ‫اء َواأْل َرْ ِ‬ ‫ت ِمنَ ال َّس َم ِ‬ ‫ْالقُ َرى آ َمنُوا َواتَّ َقوْا َل َفتَحْ نَا َع َل ْي ِه ْم َب َر َكا ٍ‬
‫ويضرب األمثلة الكثيرة على ذلك‪ ،‬ومنها ما ذكره عن قوم سبأ‪ ،‬فقد كانت له ا من‬
‫ان‬‫الجنات ما تنبهر له األبصار‪ ،‬كما قال تعالى يصفها‪َ ﴿ :‬ل َق ْد َكانَ ِل َس َبأٍ ِفي َمسْ َك ِن ِه ْم آ َي ةٌ َجنَّ َت ِ‬
‫ط ِّي َب ةٌ َو َربٌّ َغفُ ورٌ﴾ [سـبأ‪ ،]15 :‬لكنهم‬ ‫اش ُكرُوا َلهُ َب ْل َدةٌ َ‬ ‫ال ُكلُوا ِم ْن ِر ْز ِ‬
‫ق َر ِّب ُك ْم َو ْ‬ ‫ين َو ِش َم ٍ‬ ‫ع َْن َي ِم ٍ‬
‫‪8‬‬
‫بإعراضهم عن هللا وانحرافهم عن سبيله أدركتهم سنة هللا فيمن ح اد عن هللا‪ ،‬ق ال تع الى‬
‫رْس ْلنَا َع َل ْي ِه ْم َس ي َْل ْال َع ِر ِم َو َب َّد ْلنَاه ُْم ِب َجنَّ َت ْي ِه ْم‬
‫ض وا َفأَ َ‬ ‫يبين الحال التي انتقلوا إليها‪ ،‬وسببها‪َ ﴿ :‬فأَ ْع َر ُ‬
‫يل﴾ [سـبأ‪ ،]16 :‬فه ذا ال ذي ص ار إلي ه أم ر‬ ‫خَم ٍط َو َأ ْث ٍل َو َش ْي ٍء ِم ْن ِس ْد ٍر َق ِل ٍ‬ ‫َجنَّ َتي ِْن َذ َوات َْي أُ ُك ٍل ْ‬
‫تينك الجنتين إليه بعد كفرهم وشركهم باهّلل وتكذيبهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل‪ ،‬فبعد‬
‫الثمار النضيجة والمن اظر الحس نة والظالل العميق ة واألنه ار الجاري ة تب دلت إلى ش جر‬
‫األراك والطرفاء والسدر ذي الشوك الكثير والثمر القليل‪.‬‬
‫ويعمم القرآن الكريم هذا النموذج على كث ير من الق رى ال تي انح رفت عن س بيل‬
‫يش َت َها َف ِت ْل كَ َم َس ا ِكنُه ُْم َل ْم‬ ‫ت َم ِع َ‬ ‫هللا‪ ،‬قال تعالى يبين سنته في ذلك‪َ ﴿ :‬و َك ْم َأ ْه َل ْك َن ا ِم ْن َقرْ َي ٍة َب ِط َر ْ‬
‫ار ِثينَ ﴾ [القص ص‪ ،]58 :‬وق ال‪َ ﴿ :‬أ َف َل ْم َي ْه ِد َله ُْم َك ْم َأ ْه َل ْك َن ا‬ ‫ال َو ُكنَّا نَحْ نُ ْال َو ِ‬ ‫تُسْ َك ْن ِم ْن َبعْ ِد ِه ْم ِإاَّل َق ِلي ً‬
‫ت أِل و ِلي ال ُّن َهى﴾ [طـه‪ ،]128 :‬وق ال‪﴿ :‬‬ ‫ُ‬ ‫رُون َي ْم ُشونَ ِفي َم َسا ِك ِن ِه ْم ِإ َّن ِفي َذ ِلكَ آَل ي ا ٍ‬ ‫َق ْب َله ُْم ِمنَ ْالقُ ِ‬
‫يل‬ ‫الس ِب ِ‬ ‫ص َّده ُْم ع َِن َّ‬ ‫طانُ َأ ْع َم ا َله ُْم َف َ‬ ‫َو َع اد ًا َو َث ُم و َد َو َق ْد َت َبيَّنَ َل ُك ْم ِم ْن َم َس ا ِك ِن ِه ْم َوزَ يَّنَ َلهُ ُم َّ‬
‫الش ْي َ‬
‫ْص ِرينَ ﴾ [العنكب وت‪ ،]38 :‬وق ال‪ ﴿ :‬أو َل ْم َي ْه ِد َله ُْم َك ْم َأ ْه َل ْك َن ا ِم ْن َق ْب ِل ِه ْم ِمنَ ْالقُ ِ‬
‫رُون‬ ‫َو َكانُوا ُم ْس َتب ِ‬
‫ت َأ َفال َيسْ َمعُونَ ﴾ [السجدة‪]26 :‬‬ ‫َي ْم ُشونَ ِفي َم َسا ِك ِن ِه ْم ِإ َّن ِفي َذ ِلكَ آَل يا ٍ‬
‫والقرآن الكريم يذكر أن هللا بحكمته يشرع للعاصين من التشريعات ما يع اقبهم ب ه‬
‫جزاء وفاقا على معاصيهم‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك أن ه ح رم بعض الطيب ات على اليه ود‬
‫رَّم َن ا‬‫ظفُ ٍر َو ِمنَ ْال َب َق ِر َو ْال َغن َِم َح ْ‬ ‫رَّمنَا ُكلَّ ِذي ُ‬ ‫بسبب بغيهم‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬و َع َلى الَّ ِذينَ هَادُوا َح ْ‬
‫ظ ٍم َذ ِل كَ َجزَ ْي َن اه ُْم ِب َب ْغ ِي ِه ْم‬ ‫ط ِب َع ْ‬ ‫ظهُورُ هُ َما أو ْال َح َوا َيا أو َم ا ْ‬
‫اخ َت َل َ‬ ‫ت ُ‬ ‫َع َل ْي ِه ْم ُشحُو َمهُ َما ِإاَّل َما َح َم َل ْ‬
‫صا ِدقُونَ ﴾ [األنعام‪ ،]146 :‬أي إنما حرمنا عليهم ذلك ألنهم يستحقون ذلك بس بب بغيهم‬ ‫َو ِإنَّا َل َ‬
‫وطغيانهم‪ ،‬ومخالفتهم رسولهم واختالفهم عليه‪.‬‬
‫وقد صرح الق رآن الك ريم ب الغرض من تح ريم ه ذه الطيب ات وغيره ا‪ ،‬فق ال‪﴿ :‬‬
‫يل هَّللا ِ َك ِث ير ًا َو َأ ْخ ِذ ِه ُم‬ ‫ص ِّد ِه ْم ع َْن َس ِب ِ‬ ‫ت َله ُْم َو ِب َ‬ ‫ت أُ ِحلَّ ْ‬ ‫ظ ْل ٍم ِمنَ الَّ ِذينَ هَادُوا َح ْ‬
‫رَّمنَا َع َل ْي ِه ْم َ‬
‫ط ِّي َبا ٍ‬ ‫َف ِب ُ‬
‫ع َذاباً َأ ِليماً﴾ [النساء‪160 :‬‬ ‫اط ِل َو َأ ْع َت ْدنَا ِل ْل َكا ِف ِرينَ ِم ْنه ُْم َ‬ ‫اس ِب ْال َب ِ‬
‫ال النَّ ِ‬ ‫الرِّبا َو َق ْد نُهُوا َع ْن ُه َو َأ ْك ِل ِه ْم َأ ْم َو َ‬
‫ـ ‪]161‬‬
‫ومثل ذلك ما أمر به بنوإسرائيل من قتل أنفسهم مع أن الشريعة في األصل تح رم‬
‫ظ َل ْمتُ ْم َأ ْنفُ َس ُك ْم ِبا ِّتخَ ا ِذ ُك ُم‬
‫وْم ِإنَّ ُك ْم َ‬
‫وْم ِه َي ا َق ِ‬ ‫وس ى ِل َق ِ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫قتل النفس مطلقا‪ ،‬قال تع الى‪َ ﴿ :‬و ِإ ْذ َق َ‬
‫اب َع َل ْي ُك ْم ِإنَّهُ ه و التَّوَّابُ‬ ‫ار ِئ ُك ْم َفا ْقتُلُوا َأ ْنفُ َس ُك ْم َذ ِل ُك ْم خَ يْرٌ َل ُك ْم ِع ْن َد َب ِ‬
‫ار ِئ ُك ْم َف َت َ‬ ‫ْال ِعجْ َل َفتُوبُوا ِإ َلى َب ِ‬
‫الرَّحي ُم﴾ [البقرة‪]54 :‬‬
‫ِ‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى في أنواع الذنوب والمعاصي وخطرها وما يرتبط بذلك من المعاني‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫(إن هللا لم يح رّم حرم ة إاّل وق د علم أنّه‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫سيطّلعها منكم مطّلع(‪ ،)1‬أال وإنّي آخذ بحجزكم أن تهافتوا في النّار كتهافت الف راش‬
‫الذباب)(‪)2‬‬ ‫أو ّ‬
‫إن هللا طيّب ال يقبل إاّل طيّب ا‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أيّها النّاس‪ّ ،‬‬
‫وإن هللا أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال‪﴿ :‬يَا أَيُّهَا الرُّ ُس ُل ُكلُ وا ِمنَ الطَّيِّبَ ا ِ‬
‫ت‬ ‫ّ‬
‫صالِحًا إِنِّي بِ َما تَ ْع َملُونَ َعلِي ٌم﴾ [المؤمنون‪ ،]51 :‬وقال‪﴿ :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا ُكلُوا‬
‫َوا ْع َملُوا َ‬
‫ت َما َرزَ ْقنَا ُك ْم ﴾ [البقرة‪ ،]172 :‬ث ّم ذكر الرّجل يطيل السّفر أشعث أغ بر يم ّد‬ ‫ِم ْن طَيِّبَا ِ‬
‫يديه إلى السّماء‪ .‬يا ربّ يا ربّ ‪ ،‬ومطعم ه ح رام‪ ،‬ومش ربه ح رام‪ ،‬وملبس ه ح رام‪،‬‬
‫وغذي بالحرام‪ ،‬فأنّى يستجاب لذلك؟)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الحالل بيّن والح رام بيّن‪ ،‬وبينهم ا أم ور‬
‫مشبّهات ال يعلمها كثير من النّاس‪ ،‬فمن اتّقى المشبّهات استبرأ لدينه وعرضه‪ ،‬ومن‬
‫وإن لك ّل مل ك‬ ‫الش بهات ك راع ي رعى ح ول الحمى يوش ك أن يواقع ه‪ ،‬أال ّ‬ ‫وقع في ّ‬
‫وإن في الجس د مض غة إذا ص لحت‬ ‫إن حمى هللا في أرض ه محارم ه‪ ،‬أال ّ‬ ‫حمى‪ ،‬أال ّ‬
‫ّ‬
‫صلح الجسد كله‪ ،‬وإذا فسدت فسد الجسد كله‪ ،‬أال وهي القلب)(‪)4‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]4 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ضرب هللا مثال ص راطا مس تقيما‪ ،‬وعلى‬
‫جنبتي الصّراط سوران فيهما أبواب مفتّحة وعلى األبواب ستور مرخاة وعلى باب‬
‫الص راط جميع ا وال تتفرّج وا‪ ،‬وداع ي دعو‬ ‫الصّراط داع يقول‪ :‬أيّها النّاس‪ ،‬ادخل وا ّ‬
‫من جوف الصّراط فإذا أراد أن يفتح شيئا من تلك األب واب ق ال‪ :‬ويح ك! ال تفتح ه‪،‬‬
‫فإنّك إن تفتحه تلجه)(‪)5‬‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]5 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا نقض ق وم العه د ق ط إاّل ك ان القت ل‬
‫بينهم‪ ،‬وال ظهرت الفاحشة في قوم قطّ ااّل سلّط هللا ع ّز وج ّل عليهم الموت‪ ،‬وال منع‬
‫زكاة إاّل حبس هللا عنهم القطر)(‪)6‬‬ ‫قوم ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]6 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا معشر المهاجرين‪ ،‬خمس إذا ابتليتم ّ‬
‫بهن‬
‫تدركوهن‪ :‬لم تظهر الفاحشة في ق وم ق طّ‪ ،‬حتّى يعلن وا به ا‪ ،‬إاّل فش ا‬ ‫ّ‬ ‫وأعوذ باهلل أن‬
‫فيهم الطّاعون واألوجاع التي لم تكن مضت في أسالفهم الذين مض وا‪ ،‬ولم ينقص وا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الس لطان عليهم‪ ،‬ولم‬ ‫بالس نين وش ّدة المئون ة وج ور ّ‬ ‫المكي ال والم يزان‪ ،‬إاّل أخ ذوا ّ‬
‫الس ماء‪ ،‬ول و ال البه ائم لم يمط روا‪ ،‬ولم‬ ‫يمنعوا زكاة أم والهم إاّل منع وا القط ر من ّ‬
‫ينقضوا عهد هللا وعهد رسوله‪ ،‬إاّل سلّط هللا عليهم ع دوّا من غ يرهم‪ ،‬فأخ ذوا بعض‬

‫‪ )(1‬سيطلعها منكم مطلع‪ :‬يعني سيرتكبها وينتهكها بعضكم‪.‬‬


‫‪ )(2‬أحمد(‪)390 /1‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)1015‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )52( ،‬ومسلم(‪)1599‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪ )183 ،182 /4‬النسائي(‪)192 /2‬‬
‫‪ )(6‬سنن البيهقي(‪ )346 /3‬والحاكم(‪)126 /2‬‬
‫‪10‬‬
‫ما في أيديهم‪ ،‬وما لم تحكم أئ ّمتهم بكتاب هللا‪ ،‬ويتخيّروا ممّا أن زل هللا‪ ،‬إاّل جع ل هللا‬
‫بأسهم بينهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]7 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من نذر أن يطيع هللا فليطعه‪ ،‬ومن نذر أن‬
‫يعصيه فال يعصه)(‪)2‬‬
‫أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه‬ ‫[الحديث‪ ]8 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أ رأيتم لو ّ‬
‫ك ّل يوم خمسا م ا تق ول ذل ك يبقي من درن ه؟) ق الوا‪ :‬ال يبقي من درن ه ش يئا‪ ،‬ق ال‪:‬‬
‫(فذلك مثل الصّلوات الخمس يمحو هللا به الخطايا)(‪)3‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]9 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إنّه أت اني الليل ة آتي ان‪ ،‬وإنّهم ا ابتعث اني‪،‬‬
‫وإنّهما قاال لي‪ :‬انطلق‪ ،‬وإنّي انطلقت معهما‪ ،‬وإنّا أتين ا على رج ل مض طجع‪ ،‬وإذا‬
‫بالص خرة لرأس ه فيثل غ رأسه(‪ )4‬فيتده ده(‪)5‬‬ ‫ّ‬ ‫آخر قائم عليه بصخرة‪ ،‬وإذا هو يهوي‬
‫الحجر هاهنا‪ ،‬فيتبع الحج ر فيأخ ذه فال يرج ع إلي ه حتّى يص ّح رأس ه كم ا ك ان‪ ،‬ث ّم‬
‫يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به المرّة األولى‪ .‬قلت لهما‪ :‬س بحان هللا! م ا ه ذان؟‬
‫قاال لي‪ :‬انطلق‪ .‬انطلق‪ ،‬فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقف اه‪ ،‬وإذا آخ ر ق ائم علي ه‬
‫بكلّوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقّي وجهه ليشرشر شدقه إلى قفاه‪ ،‬ومنخره إلى‬
‫قفاه‪ ،‬وعينه إلى قفاه‪ ،‬ث ّم يتحوّل إلى الجانب اآلخر فيفعل ب ه مث ل م ا فع ل بالج انب‬
‫األوّل فما يفرغ من ذلك الجانب حتّى يص ّح ذل ك الج انب كم ا ك ان‪ ،‬ث ّم يع ود علي ه‬
‫فيفعل مثل ما فعل الم ّرة األولى‪ .‬قلت‪ :‬سبحان هللا! ما هذان؟ قاال لي‪ :‬انطلق انطلق‪،‬‬
‫فانطلقنا فأتينا على مثل التنّور‪ ،‬فإذا فيه لغط وأصوات‪ .‬فاطّلعنا في ه ف إذا في ه رج ال‬
‫ونس اء ع راة‪ ،‬وإذا هم ي أتيهم لهب من أس فل منهم‪ ،‬ف إذا أت اهم ذل ك اللهب‬
‫ضوضوا(‪)6‬قلت لهما‪ :‬ما هؤالء؟ قاال لي‪ :‬انطلق انطل ق‪ ،‬فانطلقن ا‪ ،‬فأتين ا على نه ر‬
‫أحمر مثل ال ّدم‪ ،‬وإذا في النهر رجل سابح يسبح‪ ،‬وإذا على شطّ النّهر رجل قد جم ع‬
‫عنده حجارة كثيرة‪ ،‬وإذا ذلك السّابح يسبح ما يسبح‪ ،‬ث ّم يأتي ذلك الّذي قد جمع عنده‬
‫الحجارة فيفغر(‪ )7‬له فاه فيلقمه حجرا فينطلق يس بح ث ّم يرج ع إلي ه‪ .‬كلّم ا رج ع إلي ه‬
‫فغر له فاه فألقمه حجرا‪ .‬قلت لهما‪ :‬ما هذان؟ قاال لي‪ :‬انطلق انطلق‪ ،‬فانطلقن ا فأتين ا‬
‫ّ‬
‫يحش ها(‪)8‬‬ ‫على رجل كري ه الم رآة ك أكره م ا أنت راء رجال م رآة‪ ،‬وإذا عن ده ن ار‬
‫ويس عى حوله ا‪ .‬قلت لهم ا‪ :‬م ا ه ذا؟ ق اال لي‪ :‬انطل ق انطل ق‪ .‬فانطلقن ا فأتين ا على‬
‫روضة معتمة فيها من ك ّل لون الرّبي ع‪ ،‬وإذا بين ظه ري الرّوض ة رج ل طوي ل ال‬
‫أكاد أرى رأسه طوال في السّماء‪ ،‬وإذا حول الرّجل من أكثر ولدان رأيتهم ق طّ‪ .‬قلت‬
‫‪ )(1‬ابن ماجة(‪)4019‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪)6696(1 ،‬‬
‫‪ )(3‬البخاري(‪ ،)528 /2‬ومسلم(‪)667‬‬
‫‪ )(4‬يثلغ رأسه‪ :‬يشجها أي يكسرها‪.‬‬
‫‪ )(5‬يتدهده الحجر‪ :‬يتدحرج‪.‬‬
‫‪ )(6‬ضوضوا‪ :‬الجلبة وأصوات الناس‪.‬‬
‫‪ )(7‬يفغر فاه‪ :‬يفتحه‪.‬‬
‫‪ )(8‬يح ّشها‪ :‬يوقدها‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫لهما‪ :‬ما هذا؟ ما هؤالء؟ قاال لي‪ :‬انطلق انطلق‪ .‬فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة‬
‫لم أر روضة قطّ أعظم منها وال أحسن‪ .‬قاال لي‪ :‬ارق‪ .‬ف ارتقيت فيه ا ق ال‪ :‬فارتقين ا‬
‫ضة‪ ،‬فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح‬ ‫فيها فانتهينا إلى مدينة مبنيّة بلبن ذهب ولبن ف ّ‬
‫لنا‪ ،‬فدخلناها فتلقّانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما‬
‫أنت راء‪ .‬قال لهم‪ :‬اذهبوا فقعوا في ذلك النّهر‪ .‬وإذا نهر معترض يجري ك ّ‬
‫أن م اءه‬
‫الس وء عنهم‬‫المحض من البياض فذهبوا فوقعوا فيه‪ ،‬ث ّم رجع وا إلين ا ق د ذهب ذل ك ّ‬
‫فساروا في أحسن صورة‪ .‬قاال لي‪ :‬هذه جنّة ع دن‪ ،‬وه ذاك منزل ك‪ .‬فس ما بص ري‬
‫صعدا‪ .‬فإذا قصر مثل الرّبابة البيضاء‪ .‬قاال لي ه ذاك منزل ك‪ ،‬قلت لهم ا‪ :‬ب ارك هللا‬
‫فيكما‪ .‬ذراني فأدخله‪ .‬قاال‪ :‬أ ّما اآلن فال وأنت داخله‪ .‬قال‪ :‬قلت لهم ا‪ :‬ف إنّي ق د رأيت‬
‫منذ اللّيلة عجبا فما هذا الّذي رأيت؟ ق اال لي‪ :‬أم ا إنّا س نخبرك‪ :‬أمّا الرّج ل األوّل‬
‫الّذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنّه الرّج ل يأخ ذ ب القرآن فيرفض ه‪ ،‬وين ام عن‬
‫الصّالة المكتوبة‪ ،‬وأ ّما الرّجل الّذي أتيت عليه يشرشر ش دقه إلى قف اه ومنخ ره إلى‬
‫قفاه وعين ه إلى قف اه فإنّه الرّج ل يغ دو من بيت ه فيك ذب الكذب ة تبل غ اآلف اق‪ ،‬وأمّا‬
‫الرّجال والنّساء العراة الّذين في مثل بناء التّنّور فهم ال ّزناة وال ّزواني‪ ،‬وأمّا الرّج ل‬
‫الّذي أتيت عليه يسبح في النّهر ويلقم الحج ر فإنّه آك ل الرّب ا‪ ،‬وأمّا الرّج ل الكري ة‬
‫المرآة الّذي عند النّار يح ّشها ويس عى حوله ا فإنّه مال ك خ ازن جهنّم‪ .‬وأمّا الرّج ل‬
‫الطّويل الّذي في الرّوضة فإنّه إبراهيم عليه السالم‪ ،‬وأ ّما الول دان الّذين حول ه فك ّل‬
‫مولود مات على الفطرة‪ ،‬وأ ّما الق وم الّذين ك انوا ش طرا منهم حس ن وش طرا ق بيح‬
‫فإنّهم قوم خلطوا عمال صالحا وآخر سيّئا‪ ،‬تجاوز هللا عنهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]10 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اجتنبوا السّبع الموبقات)‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول‬
‫ق‪،‬‬‫والس حر‪ ،‬وقت ل النفس الّتي ح رّم هللا إاّل ب الح ّ‬‫ّ‬ ‫هن؟ قال‪ّ :‬‬
‫(الش رك باهلل‪،‬‬ ‫هللا‪ ،‬وما ّ‬
‫وأكل مال اليتيم‪ ،‬وأكل الرّب ا‪ ،‬والتّولّي ي وم ال ّزح ف‪ ،‬وق ذف المحص نات الغ افالت‬
‫المؤمنات)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]11 :‬سئل رسول هللا ‪ ‬عن الكبائر قال‪( :‬اإلشراك باهلل‪ ،‬وعق وق‬
‫الوالدين‪ ،‬وقتل النّفس‪ ،‬وشهادة ال ّ‬
‫زور)(‪)3‬‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬كان متّكئا فدخل عليه رجل‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]12 :‬عن ابن عبّاس ّ‬
‫الش رك باهلل‪ ،‬والقن وط من رحم ة هللا ع ّز وج ّل واألمن من‬ ‫فقال‪ :‬ما الكبائر؟ فقال‪ّ :‬‬
‫مكر هللا‪ ،‬وهذا أكبر الكبائر)(‪)4‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]13 :‬عن عبادة بن الصّامت أن رسول هللا ‪ ‬قال وحوله عصابة‬
‫من أصحابه‪( :‬ب ايعوني على أن ال تش ركوا باهلل ش يئا وال تس رقوا‪ ،‬وال تزن وا‪ ،‬وال‬
‫تقتل وا أوالدكم‪ ،‬وال ت أتوا ببهت ان تفترون ه بين أي ديكم وأرجلكم‪ ،‬وال تعص وا في‬
‫‪ )(1‬البخاري‪ ،)7047(1 ،‬مسلم(‪)2275‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ ،)2766( ،‬ومسلم(‪)89‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ ،)2653( ،‬ومسلم (‪)88‬‬
‫‪ )(4‬المصنف(‪)460 /10‬‬
‫‪12‬‬
‫معروف فمن وفّى منكم فأجره على هللا‪ ،‬ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في ال ّدنيا‬
‫فهو كفّارة له‪ ،‬ومن أصاب من ذلك شيئا ث ّم ستره هللا فهو إلى هللا‪ :‬إن شاء عفا عن ه‪،‬‬
‫وإن شاء عاقبه)(‪)1‬‬
‫وإن من‬ ‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]14 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ك ّل أ ّمتي معافى إ المجاهرين‪ّ ،‬‬
‫المجاهرة أن يعمل الرّج ل باللّي ل عمال‪ ،‬ث ّم يص بح وق د س تره هللا‪ ،‬فيق ول‪ :‬ي ا فالن‬
‫عملت البارحة كذا وكذا‪ ،‬وقد بات يستره ربّه ويصبح يكشف ستر هللا عنه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]15 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ة ي دعون فال يس تجاب لهم‪ :‬رج ل‬
‫عنده امرأة سيّئة الخلق فال يطلّقها ورجل دفع ماله إلى سفيه‪ ،‬وقد قال هللا ع ّز وجلّ‪:‬‬
‫ك ُم﴾ [النساء‪ ]5 :‬ورجل باع ولم يشهد)(‪)3‬‬ ‫﴿ َواَل تُ ْؤتُوا ال ُّسفَهَا َء أَ ْم َوالَ ُ‬
‫[الحديث‪ ]16 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم‬
‫وإن هللا يبغض الفاحش البذيء)(‪)4‬‬‫القيامة من خلق حسن‪ّ ،‬‬
‫إن فالنة تك ثر‬ ‫[الحديث‪ ]17 :‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رجل‪ :‬يا رسول هللا‪ّ ،‬‬
‫من صالتها وص دقتها وص يامها غ ير أنّه ا ت ؤذي جيرانه ا بلس انها‪ .‬ق ال‪( :‬هي في‬
‫فإن فالنة يذكر من قلّة ص يامها وص التها وأنّه ا تتص ّدق‬ ‫النّار) قال‪ :‬يا رسول هللا‪ّ ،‬‬
‫باألثوار من األقط‪ ،‬وال تؤذي جيرانها‪ .‬قال‪( :‬هي في الجنّة)(‪)5‬‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫ّ‬
‫[الح ‪..‬ديث‪ ]18 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال ال تحق رن ش يئا وإن ص غر في‬
‫أعينكم‪ ،‬فإنّه ال صغيرة بصغيرة مع اإلصرار‪ ،‬وال كبيرة بكبيرة مع االس تغفار‪ ،‬أال‬
‫وإن هللا سائلكم عن أعمالكم حتّى عن مسّ أحدكم ثوب أخيه بين إصبعيه)(‪)6‬‬ ‫ّ‬
‫(إن المؤمن ليرى ذنبه كأنّه تحت صخرة‬ ‫[الحديث‪ ]19 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ر على أنفه)(‪)7‬‬ ‫وإن الكافر ليرى ذنبه كأنّه ذباب م ّ‬‫يخاف أن تقع عليه‪ّ ،‬‬
‫(إن إبليس رض ي منكم ب المحقّرات‪،‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]20 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫والذنب الّذي ال يغفر‪ ،‬قول الرجل‪( :‬ال أؤاخذ بهذا الذنب‪ ،‬استصغارا له)(‪)8‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل كتم ثالث ة في ثالث ة‪:‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]21 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫تخف‬ ‫رض اه في طاعت ه‪ ،‬وكتم س خطه في معص يته‪ ،‬وكتم وليّه في خلق ه‪ ،‬وال يس‬
‫أحدكم شيئا من الطاعات فإنّه ال يدري في أيّها رضا هللا تع الى‪ ،‬وال يس تقلّ ّن أح دكم‬
‫يزرين أحدكم بأحد من خلقه‬ ‫ّ‬ ‫شيئا من المعاصي فإنّه ال يدري في أيّها سخط هللا‪ ،‬وال‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ )18( ،‬مسلم(‪)1709‬‬


‫‪ )(2‬البخاري‪ )6069(1 ،‬ومسلم(‪)2990‬‬
‫‪ )(3‬الحاكم(‪)302 /2‬‬
‫‪ )(4‬الترمذي(‪)2002‬‬
‫‪ )(5‬أحمد والبزار وابن حبان‪ ،‬الترغيب(‪)356 /3‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.346‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.140‬‬
‫‪ )(8‬نوادر الراوندي ص ‪.17‬‬
‫‪13‬‬
‫هللا)(‪)1‬‬ ‫فإنّه ال يدري أيّهم ول ّي‬
‫[الحديث‪ ]22 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال تحقّرن ذنب ا وال تص غرنّه‪ ،‬واجتنب‬
‫فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوب ه دمعت عين اه قيح ا ودم ا يق ول هللا‬ ‫الكبائر‪ّ ،‬‬
‫ت ِم ْن ُس و ٍء تَ َو ُّد لَ وْ‬ ‫ضرًا َو َما َع ِملَ ْ‬
‫ت ِم ْن خَ ي ٍْر ُمحْ َ‬ ‫س َما َع ِملَ ْ‬ ‫تعالى‪﴿ :‬يَوْ َم ت َِج ُد ُكلُّ نَ ْف ٍ‬
‫ال ِعبَا ِد﴾ [آل عمران‪)2()]30 :‬‬ ‫وف بِ ْ‬
‫أَ َّن بَ ْينَهَا َوبَ ْينَهُ أَ َمدًا بَ ِعيدًا َويُ َح ِّذ ُر ُك ُم هللا نَ ْف َسهُ َوهللا َر ُء ٌ‬
‫[الح ‪..‬ديث‪ ]23 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أربع ة في ال ّذنب ش ّر من ال ذنب‪:‬‬
‫االستحقار واالفتخار واالستبشار واإلصرار)(‪)3‬‬
‫(ان الشيطان قد يئس أن يعبد في جزي رة‬ ‫[الحديث‪ ]24 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫العرب غير أنّه رضي منكم بالمحقّرات)(‪)4‬‬
‫فإن لها من هللا‬ ‫[الحديث‪ ]25 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إياكم ومحقّرات الذنوب‪ّ ،‬‬
‫طالبا وأنها لتجمع على المرء حتّى تهلكه)(‪)5‬‬
‫أن رس ول هللا ‪ ‬ن زل ب أرض قرع اء‬ ‫[الحديث‪ ]26 :‬عن اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫فقال ألصحابه‪ :‬ايتوا بحطب فق الوا‪ :‬ي ا رس ول هللا نحن ب أرض قرع اء م ا به ا من‬
‫حطب‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ :‬فليأت ك ّل إنسان بم ا ق در علي ه فج اؤوا ب ه حتّى رم وا‬
‫بين يدي ه بعض ه على بعض‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪ :‬هك ذا تجتم ع ال ّذنوب‪ ،‬ث ّم ق ال‪:‬‬
‫وإن طالبه ا يكتب م ا ق ّدموا‬ ‫فان لك ّل شيء طالبا أال ّ‬ ‫الذنوب‪ّ ،‬‬ ‫(إيّاكم والمحقّرات من ّ‬
‫ل شيء أحصيناه في إمام مبين)(‪)6‬‬ ‫وآثارهم وك ّ‬
‫أعظمهن اإلشراك باهلل عزّ‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]27 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الكبائر تسع‪:‬‬
‫وج ّل‪ ،‬وقتل النفس المؤمنة‪ ،‬وأكل الربا‪ ،‬وأكل مال اليتيم‪ ،‬وقذف المحصنة‪ ،‬والفرار‬
‫من الزحف‪ ،‬وعقوق الوالدين‪ ،‬واستحالل البيت الح رام‪ ،‬والس حر فمن لقي هللا ع ّز‬
‫منهن كان معي في جنّة مصاريعها من ذهب)(‪)7‬‬ ‫ّ‬ ‫وج ّل وهو بريء‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]28 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إن الرجل ليحرم رزق ه بال ذنب يص يبه)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]29 :‬قال رسول هللا ‪( :‬بادروا بعمل الخير قبل أن تشغلوا عنه‪،‬‬
‫الذنب فيحبس عنه الرّزق)(‪)9‬‬ ‫فإن العبد يذنب ّ‬ ‫واحذروا ّ‬
‫الذنوب ّ‬
‫[الحديث‪ ]30 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ج ّل جالله‪ :‬أيّما عب د أط اعني لم‬

‫‪ )(1‬كنز الفوائد للكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.55‬‬


‫‪ )(2‬مكارم األخالق ص ‪.452‬‬
‫‪ )(3‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 315‬عن لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 315‬عن لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.33‬‬
‫‪ )(6‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.288‬‬
‫‪ )(7‬كنز الفوائد للكراجكي ج ‪ 2‬ص ‪.11‬‬
‫‪ )(8‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.141‬‬
‫‪ )(9‬كنز الكراجكي ج‪ 1‬ص ‪.352‬‬
‫‪14‬‬
‫هلك)(‪)1‬‬ ‫ي واد‬ ‫أكله إلى غيري‪ ،‬وأيّما عبد عصاني و ّكلته إلى نفسه ث ّم لم أبال في أ ّ‬
‫إن‬ ‫[الحديث‪ ]31 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اتقوا الذنوب فإنّها ممحق ة للخ يرات‪ّ ،‬‬
‫وإن العبد ليذنب الذنب فيمتن ع‬ ‫العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الّذي كان قد علمه‪ّ ،‬‬
‫وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق وقد كان هينا ل ه)‪ ،‬ث ّم تال‪:‬‬ ‫به من قيام الليل‪ّ ،‬‬
‫ص بِ ِحينَ َواَل يَ ْس ت َْثنُونَ‬ ‫ص ِر ُمنَّهَا ُم ْ‬‫اب ْال َجنَّ ِة إِ ْذ أَ ْق َس ُموا لَيَ ْ‬
‫﴿إِنَّا بَلَوْ نَاهُ ْم َك َما بَلَوْ نَا أَصْ َح َ‬
‫ص بِ ِحينَ أَ ِن‬ ‫الص ِر ِيم فَتَنَ ادَوْ ا ُم ْ‬‫ت َك َّ‬ ‫ف ِم ْن َربِّكَ َوهُ ْم نَائِ ُمونَ فَأَصْ بَ َح ْ‬ ‫فَطَافَ َعلَ ْيهَا طَائِ ٌ‬
‫ار ِمينَ فَ ا ْنطَلَقُوا َوهُ ْم يَتَخَ افَتُونَ أَ ْن اَل يَ ْد ُخلَنَّهَا ْاليَ وْ َم‬ ‫ص ِ‬ ‫ا ْغدُوا َعلَى َح رْ ثِ ُك ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ‬
‫ض الُّونَ بَ لْ نَحْ نُ‬ ‫ين َو َغ دَوْ ا َعلَى َح رْ ٍد قَ ا ِد ِرينَ فَلَ َّما َرأَوْ هَ ا قَ الُوا إِنَّا لَ َ‬ ‫َعلَ ْي ُك ْم ِم ْس ِك ٌ‬
‫َمحْ رُو ُمونَ قَا َل أَوْ َسطُهُ ْم أَلَ ْم أَقُلْ لَ ُك ْم لَوْ اَل تُ َسبِّحُونَ قَالُوا ُس ب َْحانَ َربِّنَ ا إِنَّا ُكنَّا ظَ الِ ِمينَ‬
‫اغينَ َع َسى َربُّنَا أَ ْن يُ ْب ِدلَنَا‬ ‫ْض يَتَاَل َو ُمونَ قَالُوا يَا َو ْيلَنَا إِنَّا ُكنَّا طَ ِ‬‫ضهُ ْم َعلَى بَع ٍ‬ ‫فَأ َ ْقبَ َل بَ ْع ُ‬
‫خَ ْي رًا ِم ْنهَ ا إِنَّا إِلَى َربِّنَ ا َرا ِغبُ ونَ َك َذلِكَ ْال َع َذابُ َولَ َع َذابُ اآْل ِخ َر ِة أَ ْكبَ ُر لَ وْ َك انُوا‬
‫يَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [القلم‪)2()]33-17 :‬‬

‫[الحديث‪ ]32 :‬عن البراء بن عازب قال‪ :‬كان معاذ بن جبل جالسا قريب ا من‬
‫ي فقال معاذ‪ :‬يا رس ول اهلل أرأيت ق ول‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬في منزل أبي أيّوب األنصار ّ‬
‫َت أ ْب َوابً ا﴾ [النب أ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ور فَتَأْتُونَ أَ ْف َواجًا َوفُتِ َح ِ‬
‫ت ال َّس َما ُء فَ َك ان ْ‬ ‫اهلل تعالى‪﴿ :‬يَوْ َم يُ ْنفَ ُخ فِي الصُّ ِ‬
‫‪]19-18‬؟ فقال‪( :‬يا معاذ سألت عن عظيم من األمر) ث ّم أرسل عينيه ث ّم ق ال‪( :‬تحش ر‬
‫عشرة أصناف من أ ّمتي أشتاتا قد ميّزهم اهلل تع الى من المس لمين وب ّدل ص ورهم‪،‬‬
‫فبعضهم على صورة القردة‪ ،‬وبعضهم على ص ورة الخن ازير‪ ،‬وبعض هم من ّكس ون‬
‫أرجلهم من فوق ووجوههم من تحت ث ّم يسحبون عليه ا‪ ،‬وبعض هم عمي ي تر ّددون‪،‬‬
‫وبعضهم بكم ال يعقلون‪ ،‬وبعضهم يمضغون ألس نتهم يس يل القيح من أف واههم لعاب ا‬
‫يتقذرهم أه ل الجم ع‪ ،‬وبعض هم مقطّع ة أي ديهم وأرجلهم‪ ،‬وبعض هم مص لّبون على‬ ‫ّ‬
‫جذوع من نار‪ ،‬وبعضهم أش ّد نتن ا من الجي ف‪ ،‬وبعض هم يلبس ون جباب ا س ابغة من‬
‫قطران الزقة بجلودهم‪ ،‬فأ ّما الّذين على صورة القردة فالقتّات من الناس‪ ،‬وأ ّما الّذين‬
‫على صورة الخنازير فأه ل الس حت‪ ،‬وأمّا المن ّكس ون على رؤوس هم فآكل ة الرب ا‪،‬‬
‫والعمي‪ :‬الجائرون في الحكم‪ ،‬والص ّم البكم‪ :‬المعجبون بأعمالهم‪ ،‬والّذين يمض غون‬
‫بألسنتهم فالعلماء والقضاة الّذين خالفت أعمالهم أقوالهم‪ ،‬والمقطّع ة أي ديهم وأرجلهم‬
‫الّذين ي ؤذون الج يران‪ ،‬والمص لّبون على ج ذوع من ن ار فالس عاة بالن اس إلى‬
‫السلطان‪ ،‬والّذين هم أش ّدنتنا من الجيف فالّذين يتمتّعون بالشهوات واللّ ّذات ويمنعون‬
‫ق اهلل في أموالهم‪ ،‬والّذين يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيالء)(‪)3‬‬ ‫ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]33 :‬قال رس ول اهلل ‪( :‬اقط ع لس انك عن إخوان ك‪ ،‬وعن حمل ة‬

‫‪ )(1‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.289‬‬


‫‪ )(2‬عدّة الداعي ص ‪.211‬‬
‫‪ )(3‬مجمع البيان ج ‪ 10‬ص‪.424‬‬
‫‪15‬‬
‫ك نفس ك بت ذميم‬ ‫الق رآن‪ ،‬ولتكن ذنوب ك علي ك وال تحمله ا على إخوان ك‪ ،‬وال ت ز ّ‬
‫إخوان ك‪ ،‬وال ت رائي بعمل ك‪ ،‬وال ت دخل ك ذا من ال دنيا في االخ رة‪ ،‬وال تفحش في‬
‫مجلسك لكي يحذروك بسوء خلقك‪ ،‬وال تناج مع رجل وعندك آخ ر وال تتعظّم على‬
‫فيمرقك كالب الن ار ق ال اهلل تع الى‪:‬‬
‫الناس فينقطع عنك خيرات الدنيا‪ ،‬وال متزق الن اس ّ‬
‫ت ن َْش طًا﴾ [النازع ات‪ ]2 :‬أت دري م ا الناش طات؟ كالب أه ل الن ار‪ ،‬تنش ط‬
‫﴿ َوالنَّا ِشطَا ِ‬
‫العظم واللحم) قيل‪ :‬من يطيق هذه الخصال؟ قال‪( :‬أم ا إنّه يس ير على من ّ‬
‫يس ر اهلل‬
‫عليه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]34 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تزال أمتي بخير م ا تح ابّوا وته ادوا‪،‬‬
‫وأ ّدوا األمانة‪ ،‬واجتنبوا الحرام‪ ،‬وقروا الضيف‪ ،‬وأقاموا الصالة‪ ،‬وآتوا الزكاة‪ ،‬ف إذا‬
‫لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]35 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬إذا عص اني من خلقي‬
‫من يعرفني سلّطت عليه من خلقي من ال يعرفني)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]36 :‬قال رسول هللا ‪( :‬للمؤمن اثن ان وس بعون س ترا ف إذا أذنب‬
‫ذنبا انهتك عنه ستر‪ ،‬فإن تاب ر ّده هللا عليه وسبعين معه‪ ،‬فإن أبي إاّل قدما ق دما في‬
‫المعاصي تهتك عنه أستاره‪ ،‬فإن تاب ر ّدها هللا ومع ك ّل ستر منها سبعة أستار‪ ،‬ف إن‬
‫أبي إاّل قدما قدما في المعاصي تهت ّكت أستاره وبقى بال ستر‪ ،‬وأوحى هللا ع ّز وج ّل‬
‫فإن بني آدم يعيرون وال يغيّرون وأنا أغير‬ ‫إلى المالئكة أن استروا عبدي بأجنحتكم ّ‬
‫وال اعيّر‪ ،‬فإن أبى إاّل قدما في المعاصي شكت المالئكة إلى ربّه ا ورفعت أجنحته ا‬
‫وقالت أي ربّ إن عبدك هذا قد آذانا م ّما يأتي من الفواحش ما ظهر منه ا وم ا بطن‬
‫قال‪ :‬فيقال لهم‪ :‬كفّوا عن ه أجنحتكم فل و عم ل بخطيئ ة في س واد اللّيل أو في وض ح‬
‫النهار أو في مفازة أو في قعر بحر ألجراه على ألسنة الناس فاسألوا هللا أن ال يهتك‬
‫أستاركم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]37 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ق ال هللا تب ارك وتع الى‪ :‬من أذنب ذنب ا‬
‫وأن لي أن أعفو عنه‪ ،‬عفوت عنه) (‪)5‬‬ ‫أن لي أن ّ‬
‫اعذبه‪ّ ،‬‬ ‫فعلم ّ‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]38 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تحقروا شيئا من الش ّر وإن ص غر في‬
‫أعينكم‪ ،‬وال تس تكثروا ش يئا من الخ ير وإن ك ثر في أعينكم‪ ،‬فإنّه ال كب ير م ع‬
‫االستغفار وال صغير مع اإلصرار)(‪)6‬‬
‫(إن إبليس رض ى منكم ب المحقّرات‪،‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]39 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬

‫‪ )(1‬فالح السائل ص ‪.124‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.29‬‬
‫‪ )(3‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.195‬‬
‫‪ )(5‬المحاسن ص ‪. 26‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.11‬‬
‫‪16‬‬
‫له)(‪)1‬‬ ‫الذنب استصغارا‬ ‫والذنب الّذي ال يغفر قول الرجل ال اؤاخذ بهذا ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]40 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬انظ ر ان ت دع‬
‫إن هللا تع الى حيث م ا كنت ي راك وه و مع ك‬ ‫الذنب سرّا وعالنية صغيرا وكبيرا ف ّ‬
‫فاجتنبها)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]41 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ي ا أب ا ذر ال تنظ ر إلى ص غر الخطيئ ة‬
‫إن نفس الم ؤمن أش ّد تقلّب ا وخيف ة من‬ ‫ولكن انظ ر إلى من عص يت‪ ،‬ي ا أب ا ذ ّر ّ‬
‫إن الرج ل ليعم ل‬ ‫العص فور حين يق ذف ب ه في ش ركه ـ إلى أن ق ال ـ ‪ :‬ي ا أب ا ذ ّر ّ‬
‫وإن الرجل‬‫الحسنة فيتّكل عليها ويعمل المحقّرات حتّى يأتي هللا وهو عليه غضبان‪ّ ،‬‬
‫ل آمنا يوم القيامة)(‪)3‬‬ ‫ليعمل فيفرق منها فيأتي هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]42 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إذا أذنب العب د ك ان نقط ة س وداء على‬
‫قلبه‪ ،‬فإن هو تاب وأقلع واستغفر صفا قلبه منه ا‪ ،‬وإن ه و لم يتب ولم يس تغفر ك ان‬
‫ال ّذنب على ال ّذنب والس واد على الس واد حتّى يغم ر القلب فيم وت بك ثرة غط اء‬
‫الذنوب عليه وذلك قوله تعالى‪﴿ :‬بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِ ِه ْم ما كانُوا يَ ْك ِ‬
‫سبُونَ ﴾)(‪)4‬‬

‫(إن الم ؤمن إذا أذنب ك انت نكت ة س وداء‬ ‫[الحديث‪ ]43 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫في قلبه‪ ،‬فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منه‪ ،‬وإن زاد زادت ف ذلك ال رين الّذي‬
‫سبُونَ ﴾ [المطففين‪)5()]14 :‬‬ ‫ذكره هللا في كتابه‪َ ﴿ :‬كاَّل بَلْ َرانَ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َما َكانُوا يَ ْك ِ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]44 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يق ول هللا ع ّز وج لّ‪ :‬ي ا بن آدم أم ا‬
‫تنصفني‪ ،‬أتحبّب إليك بالنّعمة وتتمقت إل ّي بالمعاص ي‪ ،‬خ يري إلي ك م نزل وش رك‬
‫إل ّي صاعد‪ ،‬وال يزال ملك كريم يأتيني عنكَ في ك ّل يوم وليلة بعمل قبيح‪ ،‬ي ا بن آدم‬
‫لو سمعت وصفك من غيرك وأنت ال تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]45 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا تعالى‪ :‬أيّما عبد أط اعني لم أكل ه‬
‫ي واد هلك)(‪)7‬‬ ‫إلى غيري‪ ،‬وأيّما عبد عصاني و ّكلته إلى نفسه‪ ،‬ث ّم لم أبال بأ ّ‬
‫[الحديث‪ ]46 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من حاول أمرا بمعصية هللا ك ان أف وت‬
‫لما يرجو‪ ،‬وأسرع لما يحذر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]47 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا أراد هللا بعبد سوءا أمسك عليه ذنوبه‬
‫حتّى يوافي بها يوم القيامة‪ ،‬وإذا أراد بعبد خيرا عجّل عقوبته في الدنيا)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]48 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا من حمى وال ص داع وال ع رق‬
‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.237‬‬
‫‪ )(2‬مكارم األخالق ص ‪.454‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص‪.143‬‬
‫‪ )(4‬إرشاد القلوب ص ‪.46‬‬
‫‪ )(5‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.414‬‬
‫‪ )(6‬صحيفة اإلمام الرضا ص ‪.52‬‬
‫‪ )(7‬الجواهر السنية ص ‪.145‬‬
‫‪ )(8‬تحف العقول ص ‪.248‬‬
‫‪ )(9‬إرشاد القلوب ص ‪.182‬‬
‫‪17‬‬
‫أكثر)(‪)1‬‬ ‫يضرب إاّل بذنب‪ ،‬وما يعفو هللا‬
‫[الحديث‪ ]49 :‬قال رسول هللا ‪( :‬م ا اختلج ع رق وال ع ثرت ق دم إاّل بم ا‬
‫ق ّدمت أيديكم‪ ،‬وما يعفو هللا عنه أكثر)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]50 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا تبارك وتعالى‪ :‬وع ّزتي وجاللي‬
‫ال أخرج عبدا من الدنيا وأنا اريد أن أرحمه حتّى استوفي منه ك ّل خطيئة عملها إمّا‬
‫بس قم في جس ده أو بض يق في رزق ه وإمّا بخ وف في دني اه‪ ،‬ف إن بقيت علي ه بقيّة‬
‫ش ّددت عليه عند الموت)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]51 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ت رك معص ية هلل مخاف ة هللا تب ارك‬
‫وتعالى أرضاه يوم القيامة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]52 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اتّق المح ارم تكن أعب د الن اس‪ ،‬وارض‬
‫بما قسّم هللا لك تكن أغنى الناس‪ ،‬وأحسن إلى ج ارك تكن مؤمن ا‪ ،‬وأحبّ للن اس م ا‬
‫فان كثرة الضحك تميت القلب)(‪)5‬‬ ‫تحبّ لنفسك تكن مسلما‪ ،‬وال تكثر الضحك‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]53 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أعب د الن اس من أق ام الف رائض‪ ،‬وأزه د‬
‫الناس من اجتنب المحارم‪ ،‬وأسخى الناس من أ ّدى زكاة ماله‪ ،‬وأتقى الناس من ق ال‬
‫الحق فيما له وعليه)(‪)6‬‬
‫أن عمارا قال لرسول هللا ‪ :‬ووددت‬ ‫[الحديث‪ ]54 :‬عن أبي سعيد الخدري ّ‬
‫أنك عمرت فينا عمر نوح عليه السّالم فقال رسول هللا ‪( :‬ي ا عمّار حي اتي خ ير‬
‫لكم ووفاتي ليس بشر لكم‪ ،‬أ ّما في حياتي فتح ّدثون وأستغفر هللا لكم‪ ،‬وا ّما بعد وفاتي‬
‫فاتّقوا هللا وأحسنوا الصالة عل ّي وعلى أهل بي تي ف إنكم تعرض ون عل ّي وعلى أه ل‬
‫بيتي وأسمائكم وأسماء آب ائكم وقب ائلكم‪ ،‬ف إن يكن خ يرا حم دت هللا وإن يكن س وى‬
‫ذلك أستغفر هللا لذنوبكم) فقال المنافقون والشكاك والذين في قل وبهم م رض‪ :‬ي زعم‬
‫أن األعمال تعرض عليه بعد وفات ه بأس ماء الرج ال‪ ،‬وأس ماء آب ائهم وأنس ابهم إلى‬ ‫ّ‬
‫إن ه ذا له و اإلف ك ف أنزل هللا ج ّل جالل ه ﴿ َوقُ ِل ا ْع َملُ وا فَ َس يَ َرى هللا َع َملَ ُك ْم‬ ‫قبائلهم ّ‬
‫َو َرسُولُهُ َو ْ‬
‫ال ُم ْؤ ِمنُونَ ﴾ [التوبة‪)7()]105 :‬‬

‫(إن العب د ليحبس على ذنب من ذنوب ه‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]55 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫مائة عام وإنّه لينظر إلى أزواجه في الجنّة يتنعّمن)(‪)8‬‬
‫(إن الرجل ليحبس على باب الجنة مق دار‬ ‫[الحديث‪ ]56 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬

‫‪ )(1‬مشكاة األنوار ص ‪.278‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.183‬‬
‫‪ )(3‬مشكاة األنوار ص ‪.156‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.81‬‬
‫‪ )(5‬نزهة الناظر ص ‪.21‬‬
‫‪ )(6‬كنز الفوائد للكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.299‬‬
‫‪ )(7‬محاسبة النفس ص ‪.18‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.272‬‬
‫‪18‬‬
‫وأزواجه)(‪)1‬‬ ‫عام بذنب واحد وإنّه لينظر إلى أكوابه‬
‫[الحديث‪ ]57 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إن هللا ج ّل جالله ينوّم العب د عن خدمت ه‬
‫عقوبة له بطريق الذنوب)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]58 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الكبائر أربع اإلشراك باهلل‪ ،‬والقن وط من‬
‫رحمة هللا‪ ،‬واليأس من روح هللا‪ ،‬واألمن من مكر هللا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]59 :‬عن اإلمام الصادق ق ال‪( :‬ك ان رس ول هللا ‪ ‬يتع وّذ في ك ّل‬
‫ك‪ ،‬والشرك‪ ،‬والحميّة‪ ،‬والغضب‪ ،‬والبغي‪ ،‬والحسد)(‪)4‬‬ ‫ست‪ :‬من الش ّ‬‫يوم من ّ‬
‫[الحديث‪ ]60 :‬سئل رس ول هللا ‪ ‬عن الكب ائر‪ ،‬فق ال‪( :‬هن تس ع‪ :‬أعظمهن‬
‫الشرك باهلل‪ ،‬وقتل النفس بغير حق‪ ،‬وفرار من الزحف‪ ،‬والسحر‪ ،‬وأكل مال الي تيم‪،‬‬
‫وأكل الرب ا‪ ،‬وق ذف المحص نة‪ ،‬وعق وق الوال دين‪ ،‬واس تحالل ال بيت الح رام قبلتكم‬
‫أحياء وأمواتا) ث ّم ق ال‪( :‬من ال يعم ل ه ذه الكب ائر‪ ،‬ويقيم الص الة‪ ،‬وي ؤتي الزك اة‪،‬‬
‫ويقيم على ذلك‪ ،‬إاّل رافق مح ّمدا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]61 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ان الكبائر أحد عشر‪ :‬أرب ع في ال رأس‪،‬‬
‫الشرك باهلل ع ّز وجلّ‪ ،‬وقذف المحص نة‪ ،‬واليمين الف اجرة‪ ،‬وش هادة ال زور‪ .‬وثالث‬
‫في البطن‪ ،‬أكل مال الربا‪ ،‬وشرب الخم ر‪ ،‬وأك ل م ال الي تيم‪ .‬وواح دة في الرج ل‪،‬‬
‫وهي الفرار من الزحف‪ .‬وواحدة في الف رج‪ ،‬وهي الزن ا وواح دة في الي دين‪ ،‬وهي‬
‫قتل النفس‪ ،‬وواحدة في جميع البدن وهي عقوق الوالدين)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]62 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قال عل ّي ما لم أقل فليتب وأ مقع ده من‬
‫النار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]63 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اكبر الكبائر أن تجعل هلل ن ّدا وهو خلقك‪،‬‬
‫ث ّم أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك‪ ،‬ثم ان تزني بحليلة جارك)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]64 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من العصمة تعذر المعاصي)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]65 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أذنب ذنبا وه و ض احك دخ ل الن ار‬
‫وهو باك)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]66 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخ ّل‬
‫العسل)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬نوادر الراوندي ص ‪.4‬‬


‫‪ )(2‬فالح السائل ص ‪.270‬‬
‫‪ )(3‬نوادر الراوندي ص ‪.16‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.329‬‬
‫‪ )(5‬عوالي اللّئالي ج ‪ 1‬ص ‪.88‬‬
‫‪ )(6‬عوالي اللّئالي ج ‪ 1‬ص ‪.88‬‬
‫‪ )(7‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.374‬‬
‫‪ )(8‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،317‬الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره‪.‬‬
‫‪ )(9‬نهج البالغة ص ‪.1248‬‬
‫‪ )(10‬عقاب األعمال ص ‪.266‬‬
‫‪ )(11‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪. 37‬‬
‫‪19‬‬
‫[الحديث‪ ]67 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬م ا ش يء أبغض إلى هللا ع ّز وج ّل من‬
‫ل العسل)(‪)1‬‬ ‫البخل‪ ،‬وسوء الخلق‪ ،‬وإنّه ليفسد العمل كما يفسد الخ ّ‬
‫[الحديث‪ ]68 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يزال العبد يزداد من هللا بعدا م ا س اء‬
‫خلقه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]69 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خلقان يحبّهما هللا السخاء وحسن الخل ق‪،‬‬
‫وخلقان يبغضهما هللا البخل وسوء الخلق‪ ،‬ولقد جمع هللا تعالى ذلك في قول ه‪َ ﴿ :‬و َم ْن‬
‫ال ُم ْفلِحُونَ ﴾ [التغابن‪)3()]16 :‬‬ ‫ق ُش َّح نَ ْف ِس ِه فَأُولَئِ َ‬
‫ك هُ ُم ْ‬ ‫يُو َ‬
‫[الحديث‪ ]70 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خصلتان ال تجتمع ان في مس لم‪ :‬البخ ل‪،‬‬
‫وسوء الخلق)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]71 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يجتم ع الش ّح واإليم ان في قلب عب د‬
‫أبدا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]72 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬األخالق من ائح من هللا ع ّز وج لّ‪ ،‬ف إذا‬
‫أحبّ عبدا منحه خلقا حسنا‪ ،‬وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيّئا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]73 :‬قال رسول هللا ‪( :‬سوء الخلق شؤم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]74 :‬سئل رسول هللا ‪ ‬عن الشؤم‪ ،‬فقال‪( :‬سوء الخلق)(‪)8‬‬
‫فإن حسن الخل ق في‬ ‫[الحديث‪ ]75 :‬قال رسول هللا ‪( :‬عليكم بحسن الخلق ّ‬
‫فإن سوء الخلق في النار ال محالة)(‪)9‬‬ ‫الجنّة ال محالة‪ ،‬وإيّاكم وسوء الخلق‪ّ ،‬‬
‫إن س عد بن‬ ‫[الحديث‪ ]76 :‬قال اإلمام الص ادق‪ :‬أتي رس ول هللا ‪ ‬فقي ل ل ه ّ‬
‫معاذ قد مات‪ ،‬فقام رسول هللا ‪ ‬وقام أصحابه معه فأمر بغسل سعد وهو ق ائم على‬
‫عضادة الباب فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره تبع ه رس ول هللا ‪ ‬بال ح ذاء‬
‫وال رداء‪ ،‬ث ّم كان يأخذ يمنة السرير مرّة ويسرة السرير مرّة حتّى انته به إلى القبر‪،‬‬
‫فنزل رسول هللا ‪ ‬حتّى لح ده وس وى اللبن علي ه‪ ،‬وجع ل يق ول‪ :‬ن اولوني حج را‬
‫ناولوني ترابا رطبا يس ّد به ما بين اللبن‪ ،‬فلمّا أن ف رغ وحث ا ال تراب علي ه وس وّى‬
‫قبره‪ ،‬ق ال رس ول هللا ‪ :‬إنّي ألعلم إن ه س يبلى ويص ل البلى إلي ه‪ ،‬ولكن هللا يحبّ‬
‫عبدا إذا عمل عمال أحكمه فل ّما أن سوّى التربة عليه‪ ،‬قالت ا ّم سعد‪ :‬يا سعد هنيئا لك‬
‫فإن سعدا قد أصابته‬ ‫الجنّة‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ :‬يا ا ّم سعد مه ال تجزمي على ربّك‪ّ ،‬‬
‫ض ّمة‪ ،‬فرج ع رس ول هللا ‪ ‬ورج ع الن اس‪ ،‬فق الوا ل ه‪ :‬ي ا رس ول هللا لق د رأين اك‬
‫‪ )(1‬مكارم األخالق ص ‪.17‬‬
‫‪ )(2‬مكارم األخالق ص ‪.467‬‬
‫‪ )(3‬إرشاد القلوب ص ‪.137‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.75‬‬
‫‪ )(5‬مشكاة األنوار ص ‪.231‬‬
‫‪ )(6‬االختصاص ص ‪.225‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.44‬‬
‫‪ )(8‬إرشاد القلوب ص ‪.134‬‬
‫‪ )(9‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.31‬‬
‫‪20‬‬
‫صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد إنّك تبعت جنازته بال رداء وال حذاء‪ ،‬فقال‬
‫إن المالئكة كانت بال رداء وال حذاء فتأسّيت بها‪ ،‬قالوا‪ :‬وكنت تأخذ‬ ‫رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫يمنة السرير مرّة ويسرة الس رير م رّة‪ ،‬ق ال‪ :‬ك انت ي دي في ي د جبري ل آخ ذ حيث‬
‫إن س عدا‬ ‫يأخذ‪ ،‬قالوا‪ :‬أمرت بغسله وصلّيت على جنازته ولحدت ه في ق بره‪ ،‬ث ّم قلت ّ‬
‫قد أصابته ض ّمة‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬نعم إنّه كان في خلقه مع أهله سوء)(‪)1‬‬

‫[الحديث‪ ]77 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس منّا من غشّ مس لما‪ ،‬وليس منّا من‬
‫خان مسلما)(‪)2‬‬
‫(إن جبري ل ال روح األمين ن زل عل ّي من‬ ‫[الحديث‪ ]78 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫فإن س وء الخل ق ي ذهب بخ ير‬ ‫عند ربّ العالمين‪ ،‬فقال‪ :‬يا مح ّمد عليك بحسن الخلق ّ‬
‫الدنيا واآلخرة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]79 :‬قال رسول هللا ‪( :‬سوء الخلق زمام من عذاب هللا في أن ف‬
‫ر يجّره إلى النار)(‪)4‬‬
‫صاحبه‪ ،‬والزمام بيد الشيطان يجّره إلى الشرّ‪ ،‬والش ّ‬
‫[الحديث‪ ]80 :‬قي ل لرس ول هللا ‪ :‬إن فالن ة تص وم النه ار‪ ،‬وتق وم اللي ل‪،‬‬
‫وهي سيّئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها‪ ،‬فقال‪( :‬ال خير فيها هي من أهل النار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]81 :‬قال رسول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬علي ك بمحاس ن‬
‫ومن إاّل‬
‫األخالق فاركبه ا‪ ،‬علي ك بمس اوئ األخالق فاجتنبه ا‪ ،‬ف إن لم تفع ل فال تل ّ‬
‫نفسك)(‪)6‬‬
‫عذب نفسه)(‪)7‬‬‫[الحديث‪ ]82 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ساء خلقه ّ‬
‫[الحديث‪ ]83 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ربّ عزيز أذلّه خلقه‪ ،‬وذليل أع ّزه خلقه)‬
‫(‪)8‬‬
‫محبّته)(‪)9‬‬‫[الحديث‪ ]84 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من النت كلمته وجبت‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]85 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬لك ّل ذنب توب ة إاّل س وء الخل ق‪ ،‬ف ّ‬
‫إن‬
‫صاحبه كل ّما خرج من ذنب دخل في ذنب)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]86 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أبى هللا لص احب البدع ة بالتوب ة‪ ،‬وأبى‬
‫هللا لص احب الخل ق الس يء بالتوب ة)‪ ،‬قي ل‪ :‬ي ا رس ول هللا وكي ف ذل ك؟ ق ال‪( :‬أمّا‬
‫صاحب البدعة فقد أشرب قلبه حبّا‪ ،‬وأمّا ص احب الخل ق الس يء فإنّه إذا ت اب من‬

‫‪ )(1‬أمالي الصدوق ص ‪.384‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪. 50‬‬
‫‪ )(3‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪. 50‬‬
‫‪ )(4‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.90‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.139‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.125‬‬
‫‪ )(8‬كنز الفوائد ج ‪ 1‬ص ‪.320‬‬
‫‪ )(9‬كنز الفوائد ج ‪ 1‬ص ‪.320‬‬
‫‪ )(10‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪21‬‬
‫ذنب وقع في ذنب أعظم من الذنب الّذي تاب‬
‫منه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]87 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال كبيرة مع اس تغفار‪ ،‬وال ص غيرة م ع‬
‫إصرار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]88 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أرب ع يمتن القلب‪ :‬ال ذنب على ال ذنب‪،‬‬
‫ّ‬
‫محادثتهن ـ ومماراة األحم ق تق ول ويق ول وال يرج ع‬ ‫وكثرة مشاورة النساء ـ يعني‬
‫إلى خير أبدا‪ ،‬ومجالسة الموتى) فقيل له‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬وما مجالس ة الم وتى؟ ق ال‪:‬‬
‫ي مترف)(‪)3‬‬ ‫(ك ّل غن ّ‬
‫[الح ‪..‬ديث‪ ]89 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أربع ة في ال ذنب ش ّر من ال ذنب‪:‬‬
‫االستحقار‪ ،‬واالفتخار‪ ،‬واالستبشار‪ ،‬واإلصرار)(‪)4‬‬
‫ل محارمه)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]90 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما آمن بالقرآن من استح ّ‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]91 :‬ق ال اإلم ام عل ّي‪( :‬إذا عظّمت ال ّذنب فق د عظّمت هللا‪ ،‬ف إذا‬
‫ألن حقّه في الص غير والكب ير‪ ،‬وم ا من ذنب‬ ‫ق هللا تع الى‪ّ ،‬‬ ‫ص ّغرته فقد ص ّغرت ح ّ‬
‫عظيم عظّمته إاّل صغر عند هللا تعالى‪ ،‬وال من صغير ص ّغرته إاّل عظم عند هللا ع ّز‬
‫وجلّ)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]92 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يصغر ما ينفع يوم القيامة وال يصغر م ا‬
‫ل كمن عاين)(‪)7‬‬ ‫يضر يوم القيامة‪ ،‬فكونوا فيما أخبركم هللا ع ّز وج ّ‬
‫الذنوب عند هللا ذنب استهان به راكب ه)‬‫[الحديث‪ ]93 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اش ّد ّ‬
‫(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]94 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اعظم ال ذنوب عن د هللا ذنب ص غر عن د‬
‫صاحبه)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]95 :‬ق ال اإلم ام علي في كالم ل ه في تس ويل الش ياطين‪( :‬إنهم‬
‫يخدعوك بأنفسهم فإذا لم تجبهم مكروا بك وبنفسك بتحبيبهم إليك شهواتك وإعطائ ك‬
‫أمانيك وإرادتك ويسوّلون لك وينس ونك وينهون ك ويأمرون ك ويحس نون ظنّك باهلل‬

‫‪ )(1‬نوادر الراوندي ص ‪.18‬‬


‫‪( )(2‬المستدرك)‪ :‬ج ‪ 2‬ص ‪ 319‬عن القاضي أبو عبد هّللا مح ّمد بن سالمة القضاعي في كتاب (الشهاب)‪.‬‬
‫‪ )(3‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.414‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،319‬القطب الراوندي في (لبّ اللباب)‪.‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.66‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.237‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.456‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.192‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.193‬‬
‫‪22‬‬
‫بطيء)(‪)1‬‬ ‫حتّى ترجوه فتغتر بذلك فتعصيه وجزاء المعاصي‬
‫صابَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫َ‬
‫[الحديث‪ ]96 :‬قال اإلمام عل ّي في قول هللا تبارك وتعالى‪َ ﴿ :‬و َما أ َ‬
‫ير﴾ [الشورى‪( :]30 :‬ليس من المؤمن عرق وال‬ ‫ت أَ ْي ِدي ُك ْم َويَ ْعفُو ع َْن َكثِ ٍ‬
‫صيبَ ٍة فَبِ َما َك َسبَ ْ‬‫ُم ِ‬
‫نكبة حجر وال عثرة قدم وال خدش عود إاّل بذنب‪ ،‬ولما يعفو هللا تبارك وتعالى عن ه‬
‫إن هللا تب ارك وتع الى‬ ‫أكثر‪ ،‬فمن عجّل هللا تبارك وتعالى غفر ذنبه في دار ال ّدنيا‪ ،‬ف ّ‬
‫ل وأعظم من أن يعود في عفو في اآلخرة)(‪)2‬‬ ‫أج ّ‬
‫[الحديث‪ ]97 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ل و لم يتوعّد هللا على معص يته لك ان يجب‬
‫أن ال يعصي شكرا لنعمه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]98 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما زالت عنكم نعم ة وال غض ارة عيش إاّل‬
‫بذنوب اجترحتموها وما هللا بظالم للعبيد) (‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]99 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مداومة المعاصي تقطع الرزق)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]100 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬مج اهرة هللا س بحانه بالمعاص ي تعج ل‬
‫النقم)(‪)6‬‬
‫الش هوات ص ريع اآلف ات‪ ،‬مق ارن‬ ‫[الحديث‪ ]101 :‬قال اإلمام علي‪( :‬م دمن ّ‬
‫السيّئات موقن بالتّبعات)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]102 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ال وج ع أوج ع للقل وب من ال ّذنوب‪ ،‬وال‬
‫خوف أشد من الموت‪ ،‬وكفى بما سلف تف ّكرا‪ ،‬وكفى بالموت واعظا)(‪)8‬‬
‫تبدين عن واضحة وقد عملت األعم ال‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]103 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫الفاضحة‪ ،‬وال تأمن البيات وقد عملت السيّئات)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]104 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّما هو عي د لمن قب ل هللا ص يامه وش كر‬
‫ل يوم ال تعصي هللا فيه فهو يوم عيد)(‪)10‬‬ ‫قيامه‪ ،‬وك ّ‬
‫[الحديث‪ ]105 :‬عن ع ّمار بن ياس ر ق ال‪ :‬بين ا أن ا أمش ي ب أرض الكوف ة إذ‬
‫رأيت أمير المؤمنين عليّا جالسا وعنده جماعة من الناس وهو يصف لك ّل إنسان م ا‬
‫يصلح ل ه فقلت‪ :‬ي ا أم ير المؤم نين أيوج د عن دك دواء ال ّذنوب فق ال‪( :‬نعم اجلس)‬
‫فحثوت على ركبتي حتّى تفرّق عنه الناس‪ ،‬ث ّم أقبل عل ّي فقال‪( :‬خذ دواء أق ول ل ك)‬
‫قلت‪ :‬قل يا أمير المؤمنين قال‪( :‬عليك بورق الفقر وع روق الص بر وهليج الكتم ان‬

‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،313‬عماد الدين الطبرسي في بشارة المصطفى‪.‬‬


‫‪ )(2‬األشعثيّات ص ‪.179‬‬
‫‪ )(3‬نهج البالغة ص ‪.1227‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.275‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.273‬‬
‫‪ )(10‬نهج البالغة ص ‪.1286‬‬
‫‪23‬‬
‫وبليج الرضا وغاريقون الفكر وسقمونيا األحزان واشربه بم اء األجف ان واغل ه في‬
‫طبخير)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]106 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬والّذي نفس ابن أبي ط الب بي ده ألل ف‬
‫ي من ميتة على الفراش في غير طاعة هللا)(‪)2‬‬ ‫ضربة بالسيف أهون عل ّ‬
‫[الحديث‪ ]107 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال أحسب أحدكم ينسى شيئا من أم ر دين ه‬
‫إاّل بخطيئة أخطأها)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]108 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬عجبت لمن يحتمي الطع ام ألذيّت ه وال‬
‫الذنب ألليم عقوبته)(‪)4‬‬ ‫يحتمى ّ‬
‫[الحديث‪ ]109 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من الكب ائر قت ل الم ؤمن متعم دا والف رار‬
‫يوم ال ّزحف واكل الربا بعد البيّنة وأكل مال اليتيم ظلما والتعرب بعد الهجرة ورمي‬
‫المحصنات الغافالت المؤمنات)(‪)5‬‬
‫ألن هللا‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]110 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ق ذف المحص نات من الكب ائر‪ّ ،‬‬
‫ت ْال ُم ْؤ ِمنَ ا ِ‬
‫ت لُ ِعنُ وا فِي ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َر ِة‬ ‫ت ْال َغ افِاَل ِ‬ ‫يقول‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ يَرْ ُمونَ ْال ُمحْ َ‬
‫صنَا ِ‬
‫َظي ٌم﴾ [النور‪)6()]23 :‬‬ ‫َولَهُ ْم َع َذابٌ ع ِ‬
‫[الحديث‪ ]111 :‬قال اإلم ام عل ّي‪( :‬الس كر من الكب ائر والحي ف في الوص ية‬
‫من الكبائر)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]112 :‬قال اإلمام قال‪( :‬غالبوا انفسكم على ت رك المعاص ي تس هل‬
‫عليكم مقادتها إلى الطاعات)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]113 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التنزه عن المعاصي عبادة التوابين)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]114 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المعصية تجلب العقوبة)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]115 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬التهجّم على المعاص ي ي وجب ع ذاب‬
‫النار)(‪)11‬‬
‫إن الل ئيم من ب اع جن ة‬ ‫[الحديث‪ ]116 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والمعص ية ف ّ‬
‫المأوى بمعصية دنيّة من معاصي الدنيا)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]117 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إياك أن تستسهل رك وب المعاص ي فإنه ا‬
‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.356‬‬
‫‪ )(2‬نهج البالغة‪ ،‬كالم ‪ 122‬ص ‪.380‬‬
‫‪ )(3‬األشعثيّات ص ‪.172‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.494‬‬
‫‪ )(5‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.457‬‬
‫‪ )(6‬علل الشرائع ص ‪.478‬‬
‫‪ )(7‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.238‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.508‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.70‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.36‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.99‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.154‬‬
‫‪24‬‬
‫تكسوك في الدنيا ذلّة وتكسبك في اآلخرة سخط‬
‫هللا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]118 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّما الورع التطهر عن المعاصي)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]119 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬توقّوا المعاص ي واحبس وا أنفس كم عنه ا‬
‫ّ‬
‫فإن الشقي من اطلق فيها عنانه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]120 :‬قال اإلمام علي‪( :‬راكب المعصية مثواه النار)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]121 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ل و لم يتوع د هللا س بحانه على معص ية‬
‫لوجب أن ال يعصى شكرا لنعمته)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]122 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية)‬
‫(‪)6‬‬
‫الرزق)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]123 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مداومة المعاصي تقطع‬
‫[الحديث‪ ]124 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ترك الخطيئ ة أيس ر من طلب التوب ة وكم‬
‫من شهوة ساعة أورثت حزنا طويال والموت فضح ال ّدنيا‪ ،‬فلم يترك لذي لبّ فرح ا)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]125 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما من عب د إاّل وعلي ه أربع ون جنّة حتّى‬
‫يعمل أربعين كبيرة فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]126 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سوء الخل ق ش ؤم واإلس اءة إلى المحس ن‬
‫لؤم)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]127 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخلق المذموم من ثمار الجهل)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]128 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬وهللا ال يع ّذب هللا س بحانه مؤمن ا بع د‬
‫اإليمان؛ إاّل بسوء ظنّه وسوء خلقه)(‪)12‬‬
‫ر قرين)(‪)13‬‬‫[الحديث‪ ]129 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سوء الخلق ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]130 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخلق السيء أحد العذابين)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]131 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬س وء الخل ق نك د العيش وع ذاب النفس)‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.156‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.348‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.420‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.605‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.677‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.760‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.451‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.279‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.264‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.264‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.264‬‬
‫‪ )(13‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(14‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪25‬‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]132 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سوء الخلق ي وحش النّفس ويرف ع االنس)‬
‫(‪)2‬‬
‫نفسه)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]133 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أساء خلقه ّ‬
‫عذب‬
‫[الحديث‪ ]134 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ضاقت ساحته قلّت راحته)(‪)4‬‬
‫يء الخلق)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]135 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال عيش لس ّ‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]136 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الس يء الخل ق كث ير الطيش منغصّ‬
‫العيش)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]137 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سوء الخلق يوحش القريب‪ ،‬وينفّر البعيد)‬
‫(‪)7‬‬
‫استذلّ)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]138 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر خرقه‬
‫[الحديث‪ ]139 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساء خلقه ضاق رزقه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]140 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ضاق خلقه ملّه أهله)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]141 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساءت سجيّته سرّت منيّته)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]142 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من خشنت عريكته افتقرت حاشيته)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]143 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساء خلقه ملّه أهله)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]144 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساء خلقه قاله مصاحبه ورفيقه)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]145 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساء خلق ه أع وزه الص ديق والرفي ق)‬
‫(‪)15‬‬
‫طرايقه)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]146 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لم تحسن خالئقه لم تحمد‬
‫[الحديث‪ ]147 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اللؤم سوء الخلق)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬


‫‪ )(2‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(3‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(4‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(5‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(6‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(7‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(8‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(9‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(10‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(11‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(12‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(13‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(14‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(15‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(16‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(17‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪26‬‬
‫الخلق)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]148 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال سؤدد لس ّيء‬
‫الخلق)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]149 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال وحشة أوحش من سوء‬
‫[الحديث‪ ]150 :‬قال اإلمام عل ّي ألبي أيّوب األنصاريّ‪( :‬يا أبا أيّوب م ا بل غ‬
‫من كريم أخالقك؟) قال‪ :‬ال أوذي جارا فمن دونه‪ ،‬وال أمنعه معروفا أقدر علي ه‪ ،‬ث ّم‬
‫قال‪( :‬ما من ذنب إاّل وله توبة‪ ،‬وما من تائب إاّل وق د تس لّم ل ه توبت ه م ا خال س يء‬
‫الخلق ال يكاد يتوب من ذنب إاّل وقع في غيره أش ّ‬
‫ر منه)(‪)3‬‬
‫ل داء يداوى إاّل سوء الخلق)(‪)4‬‬‫[الحديث‪ ]151 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]152 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلصرار يوجب النار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]153 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلصرار أعظم حوبة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]154 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلصرار يجلب النقمة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]155 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المعاودة للذنب إصرار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]156 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلصرار أعظم حوبة‪ ،‬وأسرع عقوبة)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]157 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬التهجّم على المعاص ي ي وجب عق اب‬
‫النار)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]158 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك واإلص رار‪ ،‬فإنّه من أك بر الكب ائر‪،‬‬
‫وأعظم الجرائم)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]159 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أعظم ال ذنوب عن د هللا ذنب أص ّر علي ه‬
‫عامله)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]160 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم ال ذنوب ذنب أص ّر علي ه ص احبه)‬
‫(‪)13‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]161 :‬قال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫(إن هللا س بحانه ليبغض ال وقح المتج رّي‬
‫على المعاصي)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]162 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من أص ّر على ذنب ه اج ترى على س خط‬

‫‪ )(1‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬


‫‪ )(2‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(3‬قرب اإلسناد ص ‪.22‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.264‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪27‬‬
‫ربّه)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]163 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من الغ رّة باهلل س بحانه أن يص ّر الم رء‬
‫على المعصية ويتمنّى المغفرة)(‪)2‬‬
‫ر على ما يعقب اإلثم)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]164 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تص ّ‬
‫[الحديث‪ ]165 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال وزر أعظم من اإلصرار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]166 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عجبت لمن علم ش ّدة انتق ام هللا وه و مقيم‬
‫على اإلصرار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]167 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أش ّد الذنوب ما استخفّ به صاحبه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]168 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تحقّ ّ‬
‫رن صغائر اآلث ام فإنّه ا الموبق ات‪،‬‬
‫ومن أحاطت به محقّراته أهلكته)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]169 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أش ّد الذنوب عند هللا س بحانه ذنب اس تهان‬
‫به راكبه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]170 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تهوين الذنب أعظم من ركوب الذنب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]171 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ربّ كبير من ذنبك تستصغره)(‪)10‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الحسن‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]172 :‬قال اإلم ام الحس ن يوص ي بعض أص حابه‪( :‬اعم ل ل دنياك‬
‫كأنّك تعيش أبدا‪ ،‬واعمل آلخرت ك كأنّك تم وت غ دا‪ ،‬وإذا أردت ع ّزا بال عش يرة‪،‬‬
‫وهيبة بال س لطان‪ ،‬ف اخرج من ذ ّل معص ية هللا إلى ع ّز طاع ة هللا ع ز وج لّ‪ ،‬وإذا‬
‫نازعت ك إلى ص حبة الرّج ال حاج ة فاص حب من إذا ص حبته زان ك‪ ،‬وإذا خدمت ه‬
‫ص انك‪ ،‬وإذا أردت من ه معون ة أعان ك‪ ،‬وإن قلت ص ّدق قول ك‪ ،‬وإن ص لت ش ّد‬
‫صولك‪ ،‬وإن مددت يدك بفضل م ّدها‪ ،‬وإن ب دت عن ك ثلم ة س ّدها‪ ،‬وإن رأى من ك‬
‫سكت عنه ابتدأك‪ ،‬وإن نزلت إح دى الملمّات‬ ‫ّ‬ ‫حسنة ع ّدها‪ ،‬وإن سألته أعطاك‪ ،‬وإن‬
‫به ساءك)(‪)11‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]173 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬اح ذروا أيّه ا الن اس من المعاص ي‬
‫والذنوب‪ ،‬فقد نهاكم هللا عنها وحذركموها في الكت اب الص ادق والبي ان الن اطق وال‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.187‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ج ‪ 2‬ص ‪.494‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة حكمة و‪ 469‬ص و‪.1304‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.186‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.186‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.186‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.186‬‬
‫‪ )(11‬كفاية األثر ص ‪.228‬‬
‫‪28‬‬
‫تأمنوا مكر هللا وش ّدة أخذه عندما يدعوكم إليه الش يطان اللّعين عن عاج ل الش هوات‬
‫واللّذات في هذه الدنيا)(‪)1‬‬

‫[الحديث‪ ]174 :‬قال اإلمام السجاد في قوله تع الى‪َ ﴿ :‬ولَئِ ْن َم َّس ْتهُ ْم نَ ْف َح ةٌ ِم ْن‬
‫إن هللا‬ ‫ك لَيَقُولُ َّن يَا َو ْيلَنَ ا إِنَّا ُكنَّا ظَ الِ ِمينَ ﴾ [األنبي اء‪( :]46 :‬إن قلتم أيه ا الن اس ّ‬ ‫ب َربِّ َ‬‫َع َذا ِ‬
‫ازينَ ْالقِ ْس طَ لِيَ وْ ِم‬ ‫َض ُع ْال َم َو ِ‬ ‫إنما عنى بهذا أهل الشرك فكيف ذلك وه و يق ول‪َ ﴿ :‬ون َ‬
‫ظلَ ُم نَ ْفسٌ َش ْيئًا َوإِ ْن َك انَ ِم ْثقَ ا َل َحبَّ ٍة ِم ْن خَ رْ د ٍَل أَتَ ْينَ ا بِهَ ا َو َكفَى بِنَ ا‬ ‫ْالقِيَا َم ِة فَاَل تُ ْ‬
‫أن أه ل الش رك ال تنص ب لهم الم وازين وال‬ ‫َحا ِسبِينَ ﴾ [األنبي اء‪ ،]47 :‬اعلموا عباد هللا ّ‬
‫تنشر لهم ال ّدواوين وانّما تنشر ال ّدواوين ألهل اإلسالم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]175 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬من عمل بما افترض هللا علي ه فه و من‬
‫خير الناس‪ ،‬ومن اجتنب ما حرّم هللا عليه فهو من أعبد الناس‪ ،‬ومن قنع بما قسم هللا‬
‫له فهو من أغنى الناس)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]176 :‬قال اإلمام السجاد في دعائه إذا استقال من ذنوب ه‪( :‬ي ا إلهي‬
‫لو بكيت إليك حتّى تسقط أشفار عيني وانتحبت حتّى ينقطع ص وتي وقمت ل ك حتّى‬
‫تتنشر قدماي وركعت لك حتّى ينخلع صلبي وسجدت لك حتّى تتفقّا ح دقتاي وأكلت‬
‫تراب األرض طول عمري وشربت ماء الرماد آخر دهري وذكرتك في خالل ذلك‬
‫حتّى يك ّل لساني ث ّم لم أرفع طرفي إلى آفاق السّماء استحياء منك ما استوجبت ب ذلك‬
‫محو سيّئة واحدة من سيّئاتي)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]177 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب الّتي تغيّر النعم‪ :‬البغي على‬
‫الناس‪ ،‬والزوال عن العادة في الخير‪ ،‬واصطناع المع روف‪ ،‬وكف ران النعم‪ ،‬وت رك‬
‫ه ْم﴾ [الرع د‪:‬‬ ‫الشكر‪ ،‬قال هللا ع ّز وجلّ‪ ﴿ :‬إِ َّن هللا اَل يُ َغيِّ ُر َما بِقَوْ ٍم َحتَّى يُ َغيِّرُوا َما بِأ َ ْنفُ ِس ِ‬
‫‪ ،]11‬والذنوب ال تي ت ورث الن دم‪ :‬قت ل النفس الّتي ح رّم هللا‪ ،‬ق ال هللا تع الى‪َ ﴿ :‬واَل‬
‫قص ة قابي ل‬ ‫ق﴾ [اإلس راء‪ ،]33 :‬وقال ع ّز وج ّل في ّ‬ ‫س الَّتِي َح َّر َم هللا إِاَّل بِ ْال َح ِّ‬‫تَ ْقتُلُوا النَّ ْف َ‬
‫ص بَ َح ِمنَ‬ ‫َت لَهُ نَ ْف ُسهُ قَ ْت َل أَ ِخي ِه فَقَتَلَ هُ فَأ َ ْ‬
‫حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه‪﴿ :‬فَطَ َّوع ْ‬
‫ال يَ ا‬ ‫اري َسوْ َءةَ أَ ِخي ِه قَ َ‬ ‫ض لِي ُِريَهُ َك ْيفَ ي َُو ِ‬ ‫ث فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫ث هللا ُغ َرابًا يَب َْح ُ‬ ‫ْالخَا ِس ِرينَ فَبَ َع َ‬
‫ص بَ َح ِمنَ النَّا ِد ِمينَ ﴾‬ ‫ي َس وْ َءةَ أَ ِخي فَأ َ ْ‬ ‫ت أَ ْن أَ ُكونَ ِم ْث َل هَ َذا ْال ُغ َرا ِ ُ‬ ‫َو ْيلَتَا أَع ََج ْز ُ‬
‫ب فَ أ َو ِ‬
‫ار َ‬
‫[المائدة‪ ،]31-30 :‬وترك صلة القرابة حتّى يستغنوا‪ ،‬وترك الصالة حتّى يخ رج وقته ا‪،‬‬
‫وت رك الوص يّة ور ّد المظ الم‪ ،‬ومن ع الزك اة حتّى يحض ر الم وت وينغل ق اللّس ان؛‬
‫والذنوب الّتي تنزل النقم‪ :‬عصيان العارف بالبغي والتطاول على الناس واالستهزاء‬ ‫ّ‬
‫بهم‪ .‬والسخريّة منهم‪ .‬والذنوب التي تدفع القسم‪ :‬إظهار االفتقار‪ ،‬والنوم عن العتم ة‪،‬‬

‫‪ )(1‬أمالي الصدوق ص ‪.505‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الصدوق ص ‪.505‬‬
‫‪ )(3‬كتاب الزهد ص ‪.19‬‬
‫‪ )(4‬الصحيفة السجاديّة ص ‪.204‬‬
‫‪29‬‬
‫وعن صالة الغداة‪ ،‬واستحقار النعم‪ ،‬وشكوى المعبود ع ّز وجلّ؛ والذنوب الّتي تهتك‬
‫العص م‪ :‬ش رب الخم ر‪ ،‬واللّعب بالقم ار‪ ،‬وتع اطي م ا يض حك الن اس من اللّغ و‬
‫والمزاح‪ ،‬وذكر عيوب الناس‪ ،‬ومجالسة أه ل ال ريب‪ .‬وال ذنوب الّتي ت نزل البالء‪:‬‬
‫ترك إغاثة الملهوف‪ ،‬وترك معاونة المظلوم‪ ،‬وتضييع األمر بالمعروف والنهي عن‬
‫المنكر؛ والذنوب الّتي ت ديل األع داء‪ :‬المج اهرة ب الظلم‪ ،‬وإعالن الفج ور‪ ،‬وإباح ة‬
‫المحظور‪ ،‬وعصيان األخي ار‪ ،‬واالنطب اع لألش رار؛ وال ذنوب ال تي تعجّل الفن اء‪:‬‬
‫قطيعة الرحم‪ ،‬واليمين الفاجرة‪ ،‬واألقوال الكاذب ة‪ ،‬وال ّزن ا‪ ،‬وس ّد طري ق المس لمين‪،‬‬
‫ق‪ ،‬وال ذنوب الّتي تقط ع الرج اء‪ :‬الي أس من روح هللا‪،‬‬ ‫وا ّدع اء اإلمام ة بغ ير ح ّ‬
‫والقنوط من رحمة هللا‪ ،‬والثق ة بغ ير هللا‪ ،‬والتك ذيب بوع د هللا ع ّز وج لّ؛ وال ذنوب‬
‫الّتي تظلم الهواء‪ :‬السحر‪ ،‬والكهانة‪ ،‬واإليم ان ب النجوم‪ ،‬والتك ذيب بالق در‪ ،‬وعق وق‬
‫الوالدين‪ .‬والذنوب الّتي تكشف الغط اء‪ :‬االس تدانة بغ ير نيّة األداء‪ ،‬واإلس راف في‬
‫النفقة على الباطل‪ ،‬والبخل على األهل والول د وذوي األرح ام وس وء الخل ق‪ ،‬وقلّة‬
‫الصبر‪ ،‬واستعمال الضجر‪ ،‬والكسل‪ ،‬واالس تهانة بأه ل ال ّدين‪ ،‬وال ذنوب الّتي ت ر ّد‬
‫ال ّدعاء‪ :‬سوء النيّة‪ ،‬وخبث السريرة‪ ،‬والنفاق مع اإلخوان‪ ،‬وترك التصديق باإلجابة‪،‬‬
‫وتأخير الصلوات المفروضات حتّى تذهب أوقاتها‪ ،‬وترك التقرّب إلى هللا ع ّز وج ّل‬
‫ب الب ّر والص دقة‪ ،‬واس تعمال الب ذاء والفحش في الق ول‪ .‬وال ذنوب الّتي تحبس غيث‬
‫السماء‪ :‬جور الحكام في القض اء‪ ،‬وش هادة ال زور‪ ،‬وكتم ان الش هادة‪ ،‬ومن ع الزك اة‬
‫والقرض والماعون‪ ،‬وقساوة القلوب على أهل الفقر والفاقة‪ ،‬وظلم الي تيم واألرمل ة‪،‬‬
‫وانتهار السائل ورده باللّيل)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]178 :‬ق ال اإلم ام الس جاد في دع اء الس حر‪( :‬أو لعلّك رأيت ني‬
‫مستخفّا بحقّك فأقصيتني)‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫(إن الرج ل لي ذنب ال ّذنب في درأ عن ه‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]179 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫اب ْال َجنَّ ِة إِ ْذ أَ ْق َس ُموا لَيَصْ ِر ُمنَّهَا ُمصْ بِ ِحينَ‬
‫الرزق)‪ ،‬وتال‪﴿ :‬إِنَّا بَلَوْ نَاهُ ْم َك َما بَلَوْ نَا أَصْ َح َ‬
‫يم﴾ [القلم‪:‬‬ ‫ت َك َّ‬
‫الص ِر ِ‬ ‫ف ِم ْن َربِّكَ َوهُ ْم نَ ائِ ُمونَ فَأ َ ْ‬
‫ص بَ َح ْ‬ ‫َواَل يَ ْست َْثنُونَ فَطَافَ َعلَ ْيهَ ا طَ ائِ ٌ‬
‫‪)2()]20-17‬‬
‫ّ‬
‫ولكن‬ ‫[الحديث‪ ]180 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إنّه ما من سنة أق ّل مطرا من س نة‪،‬‬
‫إن هللا ع ّز وج ّل إذا عم ل ق وم بالمعاص ي ص رف عنهم م ا‬ ‫هللا يضعه حيث يشاء‪ّ ،‬‬
‫الس نة إلى غ يرهم وإلى الفي افي والبح ار والجب ال‪،‬‬ ‫كان ق ّدر لهم من المطر في تلك ّ‬
‫وإن هللا ليع ّذب الجع ل في جحره ا بحبس المط ر عن األرض الّتي هي بمحله ا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫بخطايا من بحضرتها وقد جعل هللا لها السّبيل في مسلك سوى محلة أهل المعاصي)‬

‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.269‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.271‬‬
‫‪30‬‬
‫األبصار)(‪)1‬‬ ‫ث ّم قال‪( :‬فاعتبروا يا أولي‬
‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]181 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما من نكبة تص يب العب د إ ب ذنب وم ا‬
‫يعفو هللا عنه أكثر)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]182 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬عجب ا لمن يحتمي عن الطع ام مخاف ة‬
‫ال ّداء كيف ال يحتمي عن المعاصي خشية النار)(‪)3‬‬
‫(إن العب د يس أل هللا الحاج ة فيك ون من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]183 :‬قال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيء‪ ،‬فيذنب العبد ذنبا فيقول هللا تب ارك‬
‫وتعالى للمل ك‪ :‬ال تقض حاجت ه واحرم ه إيّاه ا‪ ،‬فإنّه تع رّض لس خطي واس توجب‬
‫الحرمان منّي)(‪)4‬‬
‫إن له ا‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]184 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬اتق وا المحقّرات من ال ّذنوب ف ّ‬
‫طالبا‪ ،‬يقول أحدكم‪ :‬أذنب وأستغفر‪ ،‬إن هللا ع ّز وج ّل يقول‪﴿ :‬إِنَّا نَحْ نُ نُحْ يِي ْال َم وْ تَى‬
‫ين﴾ [يس‪ ،]12 :‬وق ال ع ّز‬ ‫ارهُ ْم َو ُك َّل َش ْي ٍء أَحْ َ‬
‫ص ْينَاهُ فِي إِ َم ٍام ُمبِ ٍ‬ ‫َونَ ْكتُبُ َما قَ َّد ُموا َوآثَ َ‬
‫ت أَوْ فِي‬‫الس َما َوا ِ‬ ‫ص ْخ َر ٍة أَوْ فِي َّ‬ ‫ك ِم ْثقَ ا َل َحبَّ ٍة ِم ْن خَ رْ َد ٍل فَتَ ُك ْن فِي َ‬
‫وجلّ‪﴿:‬إِنَّهَا إِ ْن تَ ُ‬
‫خبيرٌ﴾ [لقمان‪)5()]16 :‬‬
‫يف َ ِ‬‫ت بِهَا هللا إِ َّن هللا لَ ِط ٌ‬ ‫ض يَأْ ِ‬ ‫اأْل َرْ ِ‬
‫غرن حس نة أن تعمله ا‪ ،‬فإنّك‬ ‫[الحديث‪ ]185 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬ال تستص ّ‬
‫تستصغرن سيّئة تعملها‪ ،‬فإنّك تراها حيث تسوؤك)(‪)6‬‬ ‫ّ‬ ‫تراها حيث يسرّك‪ ،‬وال‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]186 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من ال ذنوب الّتي ال تغف ر ق ول الرج ل‪:‬‬
‫ليتني ال أؤاخذ إاّل بهذا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]187 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إذا غدا العبد في معصية هللا وكان راكب ا‬
‫فهو من خيل إبليس‪ ،‬وإذا كان راجال فهو من رجّالته)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]188 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬م ا من عب د إاّل وفي قلب ه نكت ة بيض اء‪،‬‬
‫فإذا أذنب ذنبا خرج في النّكتة نكتة سوداء‪ ،‬فإن ت اب ذهب ذل ك الس واد وإن تم ادى‬
‫الذنوب زاد ذلك السّواد حتّى يغطّي البياض فإذا غطّي البياض لم يرجع صاحبه‬ ‫في ّ‬
‫إلى خير أبدا وهو قول هللا ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬كاَّل بَلْ َرانَ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َم ا َك انُوا يَ ْك ِس بُونَ ﴾‬
‫[المطففين‪)9()]14 :‬‬
‫ي ق وم عص وني‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]189 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬ق ال هللا ع ّز وج لّ‪ :‬أ ّ‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.272‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.269‬‬
‫‪ )(3‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،313‬الرواندي في لبّ اللّباب‪.‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.271‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.270‬‬
‫‪ )(6‬علل الشرائع ص ‪.599‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ص ‪.24‬‬
‫‪ )(8‬كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ‪.72‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.273‬‬
‫‪31‬‬
‫جعلت المل وك عليهم نقم ة‪ ،‬أال ال تولّع وا بس بّ المل وك‪ ،‬توب وا إلى هللا ع ّز وج ّل‬
‫يعطف بقلوبهم عليكم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]190 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬أم ا إنّه ليس ت من س نة أمط ر من س نة‬
‫إن هللا ع ّز وج ّل إذا عمل قوم بالمعاصي ص رف عنهم‬ ‫ولكن يضعه حيث يشاء هللا‪ّ ،‬‬
‫ما كان ق ّدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيره ا من الفي افي والبح ار والجب ال‪،‬‬
‫ليعذب الجعل في جحره ا بحبس المط ر عن األرض بخطاي ا من‬ ‫وإن هللا ع ّز وج ّل ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫بحضرته‪ ،‬وقد جعل هللا له السبيل والمسلك إلى سوا محلة أه ل المعاص ي) ث ّم ق ال‪:‬‬
‫(فاعتبروا يا اولي األبصار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]191 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫(إن هللا تب ارك وتع الى إذا ك ان من أم ره‬
‫أن يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتاله بالسّقم‪ ،‬فإن لم يفع ل ابتاله بالحاج ة‪ ،‬ف إن ه و لم‬
‫يفعل ش ّدد عليه عند الموت)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]192 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من ك ثرت ذنوب ه لم يج د م ا يكفّره ا ب ه‬
‫ابتاله هللا ع ّز وج ّل بالحزن في الدنيا ليكفّره ا ب ه‪ ،‬ف إن فع ل ذل ك ب ه وإاّل عذب ه في‬
‫ل يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه)(‪)4‬‬ ‫قبره فيلقى هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]193 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬يق ول هللا‪ :‬ابن آدم‪ :‬اجتنب م ا ح رّمت‬
‫عليك تكن من أورع الناس)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]194 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬األعمال تعرض ك ّل خميس على رس ول‬
‫هللا ‪)6()‬‬
‫[الحديث‪ ]195 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ك ّل عين باكي ة ي وم القيام ة غ ير ثالث‪:‬‬
‫عين سهرت في سبيل هللا‪ ،‬وعين فاض ت من خش ية هللا‪ ،‬وعين غض ت عن مح ارم‬
‫هللا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]196 :‬عن ميسر‪ ،‬قال‪ :‬كنت أن ا وعلقم ة الحض رمي وأب و حس ان‬
‫العجلي وعبد هللا بن عجالن ننتظر اإلمام الباقر فخرج علين ا فق ال‪( :‬مرحب ا وأهال‪،‬‬
‫وهللا إنّي ألحبّ ريحكم وأرواحكم وإنّكم لعلى دين هللا) فق ال علقم ة‪ :‬فمن ك ان على‬
‫دين هللا تشهد أنّه من أهل الجنة؟ فمكث هنيهة ق ال‪( :‬ن وّروا أنفس كم ف إن لم تكون وا‬
‫اقترفتم الكبائر فأنا أشهد) قلنا‪ :‬وما الكبائر؟ قال‪( :‬هي في كتاب هللا على سبع) قلن ا‪:‬‬
‫ف ُع ّدها علينا جعلنا هللا فداك قال‪ :‬الشرك باهلل العظيم‪ ،‬وأك ل م ال الي تيم‪ ،‬وأك ل الرب ا‬
‫بعد البيّنة‪ ،‬وعقوق الوالدين‪ ،‬والفرار من الزحف‪ ،‬وقتل المؤمن‪ ،‬وق ذف المحص نة)‬

‫‪ )(1‬أمالي الصدوق ص ‪.505‬‬


‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.301‬‬
‫‪ )(3‬المؤمن ص ‪.18‬‬
‫‪ )(4‬مشكاة األنوار ص ‪.281‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.296‬‬
‫‪ )(6‬بصائر الدرجات ص ‪.425‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.80‬‬
‫‪32‬‬
‫اذا)(‪)1‬‬ ‫قلنا‪ :‬ما منّا أحد أصاب من هذه شيئا قال‪( :‬فأنتم‬
‫[الحديث‪ ]197 :‬سئل اإلمام الباقر عن الكبائر فقال‪( :‬ك ّل م ا أوع د هللا علي ه‬
‫النار)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]198 :‬سئل اإلمام الباقر عن الكبائر الّتي ق ال هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِ ْن‬
‫ري ًم ا﴾ [النس اء‪]31 :‬‬ ‫تَجْ تَنِبُوا َكبَائِ َر َما تُ ْنهَوْ نَ َع ْنهُ نُ َكفِّرْ َع ْن ُك ْم َسيِّئَاتِ ُك ْم َونُ ْد ِخ ْل ُك ْم ُم دْخَ اًل َك ِ‬
‫فقال‪( :‬الّتي أوجب هللا عليها النار)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]199 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬الذنوب كلّها شديدة‪ ،‬وأ ّشدها ما نبت عليه‬
‫اللّحم وال ّدم ألنه إ ّما مرحوم‪ ،‬وإ ّما معذب‪ ،‬والجنّة ال يدخلها إاّل طيّب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]200 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما من عبد يعم ل عمال ال يرض اه هللا إاّل‬
‫ستره هللا عليه أوال‪ ،‬ف إذا ث نى س تره هللا علي ه‪ ،‬ف إذا ثلث أهب ط هللا ملك ا في ص ورة‬
‫آدمي يقول للناس‪ :‬فعل كذا وكذا) (‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]201 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬ال ع ذر للمس تعلي على ربّه‪ ،‬وال توب ة‬
‫ر على ذنبه)(‪)6‬‬ ‫للمص ّ‬
‫اّل‬
‫(إن هللا قض ى قض اء حتم ا أ ينعم على‬ ‫[الحديث‪ ]202 :‬قال اإلمام الب اقر‪ّ :‬‬
‫ق بذلك النقمة)(‪)7‬‬ ‫العبد بنعمة فيسلبها إيّاه حتّى يحدث العبد ذنبا يستح ّ‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫الذنب يحرم العبد الرزق)(‪)8‬‬ ‫(إن ّ‬
‫[الحديث‪ ]203 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫ُ‬
‫[الحديث‪ ]204 :‬سئل اإلمام الص ادق عن ق ول هللا ع ز وج لّ‪﴿ :‬فَقَ الوا َربَّنَ ا‬
‫ك‬‫ق إِ َّن فِي َذلِ َ‬ ‫ارنَا َوظَلَ ُموا أَ ْنفُ َسهُ ْم فَ َج َع ْلنَاهُ ْم أَ َحا ِد َ‬
‫يث َو َم َّز ْقنَاهُ ْم ُك َّل ُم َم َّز ٍ‬ ‫بَا ِع ْد بَ ْينَ أَ ْسفَ ِ‬
‫ور﴾ [سبأ‪ ،]19 :‬فقال‪( :‬هؤالء قوم كانت لهم ق رى متص لة ينظ ر‬ ‫َّار َش ُك ٍ‬‫صب ٍ‬ ‫ت لِ ُك ِّل َ‬ ‫آَل يَا ٍ‬
‫بعضهم إلى بعض وأنهار جارية وأموال ظاهرة فكفروا نعم هللا ع ز وج ّل وغيّروا‬
‫ما بأنفسهم من عافي ة هللا فغيّر هللا م ا بهم من نعم ة ﴿ إِ َّن هللا اَل يُ َغيِّ ُر َم ا بِقَ وْ ٍم َحتَّى‬
‫يُ َغيِّرُوا َما بِأ َ ْنفُ ِس ِه ْم﴾ [الرعد‪]11 :‬؛ فأرسل هللا عليهم سيل الع رم فغ رّق ق راهم وخ رّب‬
‫ديارهم وأذهب أموالهم‪ ،‬وأبدلهم مكان جنّاتهم ﴿ َجنَّتَي ِْن َذ َوات َْي أُ ُك ٍل َخ ْم ٍط َوأَ ْث ٍل َو َش ْي ٍء‬
‫ور ﴾‬ ‫ازي إِاَّل ْال َكفُ َ‬ ‫ِم ْن ِس ْد ٍر قَلِي ٍل﴾ [سبأ‪ ،]16 :‬ث ّم قال‪َ ﴿ :‬ذلِكَ َجزَ ْينَاهُ ْم بِ َما َكفَرُوا َوهَلْ نُ َج ِ‬

‫‪ )(1‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.237‬‬


‫‪ )(2‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.373‬‬
‫‪ )(3‬مسائل ّ‬
‫علي بن جعفر ص ‪.149‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.269‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 7‬ص ‪.89‬‬
‫‪ )(6‬نزهة الناظر ص ‪.100‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.273‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.271‬‬
‫‪33‬‬
‫[سبأ‪)1()]17 :‬‬
‫[الحديث‪ ]205 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يق ول هللا ع ّز وج لّ‪ :‬إذا عص اني من‬
‫عرفني سلّطت عليه من ال يعرفني)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]206 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من أخرج ه هللا من ذ ّل المعص ية إلى‬
‫ع ّز التقوى أغناه بال مال‪ ،‬وأع ّزه بال عشيرة‪ ،‬وآنسه بال بشر‪ ،‬ومن خاف هللا أخاف‬
‫ل شيء ومن لم يخف هللا أخافه هللا من كل شيء)(‪)3‬‬ ‫منه ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]207 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما أنعم هللا على عبد نعمة فس لبها إيّاه‬
‫ق بذلك السّلب)(‪)4‬‬ ‫حتّى يذنب ذنبا يستح ّ‬
‫(إن هللا تعالى لم يجعل للمؤمن أجال في‬ ‫[الحديث‪ ]208 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫الموت يبقيه ما أحبّ البقاء‪ ،‬فإذا علم أنّه س يأتي بم ا في ه ب وار دين ه قبض ه هللا إلي ه‬
‫مكرها)(‪)5‬‬
‫(إن أح دكم ليك ثر ب ه الخ وف من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]209 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫بالذنوب فتوقّوها ما استطعتم وال تمادوا فيها)(‪)6‬‬ ‫ّ‬ ‫السّلطان وما ذلك إاّل‬
‫[الحديث‪ ]210 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أم ا إنّه ليس من ع رق يض رب وال‬
‫نكبة وال صداع وال م رض إاّل ب ذنب؛ وذل ك ق ول هللا ع ّز وج ّل في كتاب ه‪َ ﴿ :‬و َم ا‬
‫ت أَ ْي ِدي ُك ْم﴾ [الشورى‪ ،]30 :‬ث ّم قال‪( :‬وما يعفو هللا أكثر مم ا‬
‫صيبَ ٍة فَبِ َما َك َسبَ ْ‬ ‫أَ َ‬
‫صابَ ُك ْم ِم ْن ُم ِ‬
‫يؤاخذ به)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]211 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬وال يض رب على أح دكم ع رق وال‬
‫ينكت أصبعه األرض نكبة إاّل بذنب وما يعفو هللا اكثر)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]212 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ك ان أبي يق ول‪ :‬م ا من ش يء أفس د‬
‫إن القلب ليواقع الخطيئة‪ ،‬فم ا ت زال ب ه حتّى تغلب علي ه فيص ير‬ ‫للقلب من خطيئة‪ّ ،‬‬
‫أعاله أسفله)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]213 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اتق وا المحقّرات من ال ذنوب فإنّه ا ال‬
‫تغفر) قلت‪ :‬وما المحقّرات؟ قال‪( :‬الرجل يذنب الذنب فيق ول‪ :‬ط وبى لي إن لم يكن‬
‫لي غير ذلك)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]214 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال تنظ روا إلى ص غير ال ذنب‪ ،‬ولكن‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.274‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.276‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.204‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.274‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.311‬‬
‫‪ )(6‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.275‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.269‬‬
‫‪ )(8‬كتاب درست بن أبي منصور ص ‪.162‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.268‬‬
‫‪ )(10‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.287‬‬
‫‪34‬‬
‫اجترأتم)(‪)1‬‬ ‫انظروا إلى ما‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]215 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬إذا أخ ذ الق وم في معص ية هللا‪ ،‬ف إن‬
‫كانوا ركبانا كانوا من خيل إبليس‪ ،‬وإن كانوا رجّالة كانوا من رجّالته)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]216 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما أحبّ هللا من عصاه) ث ّم تمثّل(‪:)3‬‬
‫هذا محال في الفعال‬ ‫تعصي اإلله وأنت تظهر‬
‫بديع‬ ‫حبّه‬
‫إن المحبّ لمن يحبّ‬ ‫ّ‬ ‫لو كان حبّك صادقا‬
‫مطيع‬ ‫ألطعته‬
‫[الحديث‪ ]217 :‬قال اإلمام الصادق في رسالته إلى أصحابه‪( :‬إياكم أن تشره‬
‫إن من انته ك م ا ح رّم هللا علي ه هاهن ا في ال دنيا‬ ‫أنفسكم إلى شيء حرّم هللا عليكم ف ّ‬
‫حال هللا بينه وبين الجنة ونعيمها ول ّذتها وكرامته ا القائم ة الدائم ة أله ل الجن ة أب د‬
‫اآلبدين‪ ..‬وإياكم واإلصرار على شيء م ّما حرّم هللا في الق رآن ظه ره وبطن ه‪ ،‬وق د‬
‫علَى ما فَ َعلُوا وه ُ ْم يَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [آل عمران‪)4()]135 :‬‬ ‫قال‪َ ﴿ :‬ولَ ْم يُ ِ‬
‫َ‬ ‫صرُّ وا َ َ‬
‫[الحديث‪ ]218 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من ه ّم بس يّئة فال يعمله ا‪ ،‬فإنّه ربّم ا‬
‫عمل العبد السيّئة فيراه الرب تب ارك وتع الى فيق ول‪ :‬وع ّزتي وجاللي ال أغف ر ل ك‬
‫بعد ذلك أبدا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]219 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬إذا أذنب الرّج ل خ رج في قلب ه نكت ة‬
‫سوداء‪ ،‬فإن تاب انمحت وإن زاد زادت حتّى تغلب على قلبه فال يفلح بعدها أبدا)(‪)6‬‬
‫(ان هللا ع ّز وج ّل بعث نبيّا إلى قوم ه‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]220 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫ف أوحى هللا إلي ه أن ق ل لقوم ك‪ :‬إنّه ليس من أه ل قري ة وال أه ل بيت ك انوا على‬
‫طاعتي فأصابهم فيهم ا س وء ف انتقلوا عمّا أحبّ إلى م ا أك ره إاّل تح وّلت لهم عمّا‬
‫يحبّون إلى ما يكرهون)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]221 :‬ق ال اإلم ام الص ادق في رس الته إلى أص حابه‪( :‬وإيّاكم‬
‫ومعاص ي هللا أن تركبوه ا‪ ،‬فإنّه من انته ك في معاص ي هللا فركبه ا فق د أبل غ في‬
‫اإلساءة إلى نفسه‪ ،‬وليس بين اإلحسان واالساءة منزلة‪ ،‬فأله ل اإلحس ان عن د ربّهم‬
‫الجنّة وألهل اإلساءة عند ربّهم النار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]222 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اح ذروا س طوات هللا باللي ل والنه ار)‬

‫‪ )(1‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.55‬‬


‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪.116‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.489‬‬
‫‪ )(4‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.13‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(6‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.271‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الصدوق ص ‪.505‬‬
‫‪ )(8‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.15‬‬
‫‪35‬‬
‫المعاصي)(‪)1‬‬
‫قيل‪ :‬وما سطوات هللا؟ قال‪( :‬أخذه على‬
‫َ‬
‫[الحديث‪ ]223 :‬قال اإلمام الصادق في ق ول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬فَ َم ا أ ْ‬
‫ص بَ َرهُ ْم‬
‫ار﴾ [البقرة‪( :]175 :‬ما أصبرهم على فعل ما يعلمون أنّه يص يرهم إلى الن ار)‬ ‫َعلَى النَّ ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]224 :‬سئل اإلمام الصادق عن قول هللا عز وجلّ‪َ ﴿ :‬وقَ ِد ْمنَا إِلَى َم ا‬
‫َع ِملُوا ِم ْن َع َم ٍل فَ َج َع ْلنَاهُ هَبَا ًء َم ْنثُورًا﴾ [الفرقان‪ ]23 :‬فقال‪( :‬أم ا وهللا إن ك انت أعم الهم‬
‫أش ّد بياضا من القباطي‪ ،‬ولكن كانوا إذا عرض لهم الحرام لم يدعوه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]225 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تزال الهموم والغموم بالمؤمن حتّى‬
‫ال تدع له ذنبا)(‪)4‬‬
‫(إن الرّجل ي ذنب ال ّذنب فيح رم ص الة‬ ‫[الحديث‪ ]226 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫س ّكين في اللّحم)(‪)5‬‬
‫وإن العمل ال ّسيّئ أسرع في صاحبه من ال ّ‬ ‫اللّيل‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]227 :‬أتى رجل اإلمام الصادق فقال له‪ :‬يا ابن رسول هللا أوص ني‬
‫فقال‪( :‬ال يفقدك هللا حيث أمرك‪ ،‬وال يراك حيث نهاك) ق ال‪ :‬زدني‪ ،‬ق ال‪( :‬ال أج د)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]228 :‬قال اإلمام الصادق يوصي بعض أصحابه‪( :‬إيّاك وال ذنوب‬
‫إن أحدكم لتص يبه المع رّة‬ ‫وحذرها شيعتنا‪ ،‬فو هللا ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫الس قم وم ا ذل ك إاّل بذنوب ه‪ ،‬وأنّه‬ ‫من السلطان وم ا ذل ك إاّل بذنوب ه‪ ،‬وأن ه ليص يبه ّ‬
‫ليحبس عنه الرزق وما هو إاّل بذنوب ه‪ ،‬وأنّه ليش دد علي ه عن د الم وت وم ا ذاك إاّل‬
‫بذنوبه حتّى يقول من حضره‪ :‬لقد غ ّم بالموت)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]229 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال يغرّن ك‬
‫فإن األمر يصل إليك من دونهم‪ ،‬وال تقط ع نه ارك بك ذا وك ذا ف ّ‬
‫إن‬ ‫الناس من نفسك ّ‬
‫معك من يحفظ عليك‪ ،‬وال تستقل قليل الخير فإنّك تراه غدا بحيث يسرّك‪ ،‬وال تستقل‬
‫قليل الش ّر فإنّك ت راه غ دا بحيث يس وؤك‪ ،‬وأحس ن ف إني لم أر ش يئا أش ّد طلب ا وال‬
‫أحسن دركا من حس نة محدث ة ل ذنب ق ديم‪ ،‬إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪﴿ :‬إِ َّن ْال َح َس نَا ِ‬
‫ت‬
‫كرينَ ﴾ [هود‪)8()]114 :‬‬ ‫ك ِذ ْك َرى لِ َّ‬
‫لذا ِ ِ‬ ‫ي ُْذ ِه ْبنَ ال َّسيِّئَا ِ‬
‫ت َذلِ َ‬
‫[الحديث‪ ]230 :‬سئل اإلمام الصادق عن الرّجل يرتكب الكب يرة من الكب ائر‬
‫عذب كان عذابه كعذاب المشركين أم له‬ ‫فيموت‪ ،‬هل يخرجه ذلك من اإلسالم؟ وإن ّ‬
‫‪ )(1‬كتاب الزهد ص ‪.18‬‬
‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.268‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.81‬‬
‫‪ )(4‬كتاب التمحيص ص ‪.44‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(6‬السرائر ص ‪ ،494‬نقال من كتاب العيون والمحاسن للمفيد‪.‬‬
‫‪ )(7‬علل الشرائع ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬مشكاة األنوار ص ‪.71‬‬
‫‪36‬‬
‫م ّدة وانقطاع؟ فقال‪( :‬من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنّها حالل أخرجه ذل ك من‬
‫وعذب أش ّد الع ذاب‪ ،‬وإن ك ان معترف ا أنّه أذنب وم ات علي ه أخرج ه من‬ ‫ّ‬ ‫اإلسالم‬
‫اإليمان ولم يخرجه من اإلسالم وكان عذابه أهون من عذاب األوّل)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]231 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬وجدنا في كت اب اإلم ام علي‪ :‬الكب ائر‬
‫خمسة‪ :‬الش رك‪ ،‬وعق وق الوال دين‪ ،‬وأك ل الرب ا بع د البين ة‪ ،‬والف رار من الزح ف‪،‬‬
‫والتعرّب بعد الهجرة)(‪)2‬‬
‫(إن من الكب ائر‪ :‬عق وق الوال دين‪،‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]232 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫واليأس من روح هللا‪ ،‬واألمن لمكر هللا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]233 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬أخبرني عن الكب ائر؟ ق ال‪( :‬هي خمس‬
‫عليهن النار‪ :‬ق ال هللا ع ز وج لّ‪﴿ :‬إِ َّن هللا اَل يَ ْغفِ ُر أَ ْن‬ ‫ّ‬ ‫وهن م ّما أوجب هللا ع ّز وج ّل‬ ‫ّ‬
‫َظي ًما﴾‬ ‫ك لِ َم ْن يَ َش ا ُء َو َم ْن ي ُْش ِر ْك بِاهلل فَقَ ِد ا ْفتَ َرى إِ ْث ًم ا ع ِ‬ ‫ك بِ ِه َويَ ْغفِ ُر َما ُدونَ َذلِ َ‬ ‫يُ ْش َر َ‬
‫ال ْاليَتَا َمى ظُ ْل ًما إِنَّ َما يَأْ ُكلُونَ فِي بُطُونِ ِه ْم نَ ارًا‬ ‫[النساء‪ ]48 :‬وقال‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ يَأْ ُكلُونَ أَ ْم َو َ‬
‫َو َسيَصْ لَوْ نَ َس ِعيرًا﴾ [النس اء‪ ،]10 :‬وق ال‪﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا إِ َذا لَقِيتُ ُم الَّ ِذينَ َكفَ رُوا‬
‫َال أَوْ ُمت ََحيِّ ًزا إِلَى فِئَ ٍة‬ ‫زَحْ فًا فَاَل تُ َولُّوهُ ُم اأْل َ ْدبَ َ‬
‫ار َو َم ْن يُ َولِّ ِه ْم يَوْ َمئِ ٍذ ُدب َُرهُ إِاَّل ُمت ََحرِّ فًا لِقِت ٍ‬
‫ص ي ُر﴾ [األنف ال‪ ،]16-15 :‬ورمي‬ ‫س ْال َم ِ‬ ‫ب ِمنَ هللا َو َم أْ َواهُ َجهَنَّ ُم َوبِ ْئ َ‬ ‫َض ٍ‬ ‫فَقَ ْد بَ ا َء بِغ َ‬
‫المحصنات الغافالت‪ ،‬وقتل مؤمن متع ّمدا على دينه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]234 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الكبائر سبعة‪ :‬منها قتل النفس متع ّمدا‪،‬‬
‫والشرك باهلل العظيم؛ وقذف المحصنة‪ ،‬وأكل الرّبا بعد البيّنة‪ ،‬والفرار من ال ّزح ف‪،‬‬
‫والتعرّب بعد الهجرة‪ ،‬وعق وق الوال دين‪ ،‬وأك ل م ال الي تيم ظلم ا) ق ال‪( :‬والتع رّب‬
‫والش رك واح د)(‪ ،)5‬وق ال‪( :‬والّذي إذا دع اه أب وه لعن أب اه‪ ،‬والّذي إذا أجاب ه ابن ه‬
‫يضربه)(‪)6‬‬
‫(هن في كتاب اإلمام‬ ‫[الحديث‪ ]235 :‬سئل اإلمام الصادق عن الكبائر‪ ،‬فقال‪ّ :‬‬
‫عل ّي سبع‪ :‬الكفر باهلل‪ ،‬وقتل النفس‪ ،‬وعقوق الوالدين‪ ،‬وأكل الرّب ا بع د البين ة‪ ،‬وأك ل‬
‫م ال الي تيم ظلم ا‪ ،‬والف رار من ال ّزح ف‪ ،‬والتع رّب بع د الهج رة) قي ل‪ :‬فه ذا أك بر‬
‫الص الة؟‬ ‫المعاصي؟ قال‪( :‬نعم) قيل‪ :‬فأكل درهم من مال اليتيم ظلم ا أك بر أم ت رك ّ‬
‫ي ش يء أوّل‬ ‫قال‪( :‬ترك الصالة) قيل‪ :‬فما عددت ترك الصالة في الكبائر؟ فق ال‪( :‬أ ّ‬
‫(فإن تارك الصّالة كافر)(‪)7‬‬ ‫ما قلت لك؟) قيل‪ :‬الكفر‪ ،‬قال‪ّ :‬‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.285‬‬


‫‪ )(2‬علل الشرائع ص ‪.475‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.278‬‬
‫‪ )(4‬عقاب األعمال ص ‪.277‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.281‬‬
‫‪ )(6‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.281‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.278‬‬
‫‪37‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]236 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أك بر الكب ائر‪ ،‬س بع‪ :‬الش رك باهلل‬
‫ق‪ ،‬وأك ل أم وال اليت امى‪ ،‬وعق وق‬ ‫العظيم‪ ،‬وقت ل النفس الّتي ح رّم هللا إاّل ب الح ّ‬
‫زحف‪ ،‬وإنكار ما أنزل هللا عز وجلّ)(‪)1‬‬ ‫الوالدين‪ ،‬وقذف المحصنات‪ ،‬والفرار من ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]237 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن ق ول هللا ع ّز وج ّل ﴿إِ ْن تَجْ تَنِبُ وا‬
‫َكبَائِ َر َما تُ ْنهَوْ نَ َع ْن هُ نُ َكفِّرْ َع ْن ُك ْم َس يِّئَاتِ ُك ْم َونُ ْد ِخ ْل ُك ْم ُم دْخَ اًل َك ِري ًم ا﴾ [النس اء‪ ]31 :‬فق ال‪:‬‬
‫(من اجتنب ما وعد هللا عليه النار إذا كان مؤمنا كفّر هللا عنه سيّئاته ويدخل ه م دخال‬
‫كريما‪ .‬والكبائر السبع الموجبات‪ :‬قتل النفس الحرام‪ ،‬وعقوق الوالدين‪ ،‬وأك ل الرّب ا‬
‫زحف)(‪)2‬‬ ‫والتعرّب بعد الهجرة‪ ،‬وقذف المحصنة‪ ،‬وأكل مال اليتيم‪ ،‬والفرار من ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]238 :‬دخل عمرو بن عبيد على اإلم ام الص ادق فلم ا س لّم وجلس‬
‫ش إِاَّل اللَّ َم َم ﴾ [النجم‪ 239]32 :‬ث ّم‬ ‫اح َ‬ ‫تال ه ذه اآلي ة ﴿الَّ ِذينَ يَجْ تَنِبُ ونَ َكبَ ائِ َر اإْل ِ ْث ِم َو ْالفَ َو ِ‬
‫أمسك فقال اإلمام الصادق‪ :‬ما أسكتك؟ ق ال‪ :‬أحب أن أع رف الكب ائر من كت اب هللا‬
‫ع ّز وج ّل فقال‪ :‬نعم يا عمرو أكبر الكبائر الشرك باهلل يقول هللا تبارك وتع الى‪﴿ :‬إِ َّن‬
‫ك بِ ِه َويَ ْغفِ ُر َما ُدونَ َذلِكَ لِ َم ْن يَ َش ا ُء َو َم ْن ي ُْش ِر ْك بِاهلل فَقَ ِد ا ْفتَ َرى‬ ‫هللا اَل يَ ْغفِ ُر أَ ْن يُ ْش َر َ‬
‫إِ ْث ًما َع ِظي ًما﴾ [النس اء‪ ،]48 :‬ويق ول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِنَّهُ َم ْن ي ُْش ِر ْك بِاهلل فَقَ ْد َح َّر َم هللا‬
‫ار﴾ [المائدة‪ ،]72 :‬وبعده اليأس من روح‬ ‫ص ٍ‬ ‫َعلَ ْي ِه ْال َجنَّةَ َو َمأْ َواهُ النَّا ُر َو َما لِلظَّالِ ِمينَ ِم ْن أَ ْن َ‬
‫ح هللا إِاَّل ْالقَ وْ ُم ْ‬
‫ال َك افِرُونَ ﴾ [يوس ف‪:‬‬ ‫هللا ألن هللا ع ّز وج ّل يقول‪ ﴿ :‬إِنَّهُ اَل يَيْأَسُ ِم ْن َروْ ِ‬
‫‪ ،]87‬ثم األمن من مكر هللا ألن هللا تعالى يقول‪﴿ :‬أَفَأ َ ِمنُوا َم ْك َر هللا فَاَل يَ أْ َمنُ َم ْك َر هللا‬
‫إِاَّل ْالقَوْ ُم ْالخَا ِسرُونَ ﴾ [األع راف‪ ،]99 :‬ومنه ا عق وق الوال دين ألن هللا ع ّز وج ّل جع ل‬
‫العاق جبارا شقيا في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وبَ ًّرا بِ َوالِ َدتِي َولَ ْم يَجْ َع ْلنِي َجبَّارًا َشقِيًّا﴾ [مريم‪،]32 :‬‬
‫وقتل النفس الّتي ح رّم هللا تع الى إاّل ب الحق ألن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪َ ﴿ :‬و َم ْن يَ ْقتُ لْ‬
‫ب هللا َعلَ ْي ِه َولَ َعنَ هُ َوأَ َع َّد لَ هُ َع َذابًا‬ ‫َض َ‬ ‫ُم ْؤ ِمنً ا ُمتَ َع ِّمدًا فَ َج زَا ُؤهُ َجهَنَّ ُم خَالِ دًا فِيهَ ا َوغ ِ‬
‫َع ِظي ًما﴾ [النساء‪ ،]93 :‬وقذف المحصنات ألن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ يَرْ ُم ونَ‬
‫َظي ٌم﴾ [الن ور‪:‬‬ ‫ت لُ ِعنُوا فِي ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َر ِة َولَهُ ْم َع َذابٌ ع ِ‬ ‫ت ْال ُم ْؤ ِمنَا ِ‬‫ت ْالغَافِاَل ِ‬ ‫صنَا ِ‬ ‫ْال ُمحْ َ‬
‫ال ْاليَتَ ا َمى‬ ‫‪ ،]23‬وأكل مال اليتيم ظلم ا لق ول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ يَ أْ ُكلُونَ أَ ْم َو َ‬
‫ص لَوْ نَ َس ِعيرًا﴾ [النس اء‪ ،]10 :‬والف رار من‬ ‫ظُ ْل ًم ا إِنَّ َم ا يَ أْ ُكلُونَ فِي بُطُ ونِ ِه ْم نَ ارًا َو َسيَ ْ‬
‫الزح ف ألن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪َ ﴿ :‬و َم ْن يُ َولِّ ِه ْم يَوْ َمئِ ٍذ ُدبُ َرهُ إِاَّل ُمتَ َحرِّ فً ا لِقِتَ ا ٍل أَوْ‬
‫ص يرُ﴾ [األنف ال‪،]16 :‬‬ ‫س ْال َم ِ‬ ‫ب ِمنَ هللا َو َم أْ َواهُ َجهَنَّ ُم َوبِ ْئ َ‬ ‫ُمتَ َحيِّ ًزا إِلَى فِئَ ٍة فَقَ ْد بَ ا َء بِغ َ‬
‫َض ٍ‬
‫ْ‬
‫وأكل الربا ألن هللا تعالى يقول‪﴿ :‬الَّ ِذينَ يَأ ُكلُونَ ال ِّربَ ا اَل يَقُو ُم ونَ إِاَّل َك َم ا يَقُ و ُم الَّ ِذي‬

‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 4‬ص ‪.150‬‬


‫‪ )(2‬ثواب األعمال ص ‪.158‬‬
‫‪38‬‬
‫ك بِأَنَّهُ ْم قَالُوا إِنَّ َما ْالبَ ْي ُع ِم ْث ُل الرِّ بَا َوأَ َح َّل هللا ْالبَ ْي َع َو َح َّر َم‬‫طانُ ِمنَ ْال َمسِّ َذلِ َ‬ ‫يَتَخَ بَّطُهُ ال َّش ْي َ‬
‫ال ِّربَا فَ َم ْن َجا َءهُ َموْ ِعظَةٌ ِم ْن َربِّ ِه فَا ْنتَهَى فَلَهُ َما َسلَفَ َوأَ ْم ُرهُ إِلَى هللا َو َم ْن عَا َد فَأُولَئِ كَ‬
‫ار هُ ْم فِيهَا خَالِ ُدونَ ﴾ [البق رة‪ ،]275 :‬ويق ول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ‬ ‫أَصْ َحابُ النَّ ِ‬
‫ب‬ ‫آ َمنُوا اتَّقُوا هللا َو َذرُوا َما بَقِ َي ِمنَ ال ِّربَا إِ ْن ُك ْنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِينَ فَ إِ ْن لَ ْم تَ ْف َعلُ وا فَ أْ َذنُوا بِ َح رْ ٍ‬
‫ظلَ ُم ونَ ﴾ [البق رة‪-278 :‬‬ ‫َظلِ ُم ونَ َواَل تُ ْ‬ ‫ِمنَ هللا َو َرسُولِ ِه َوإِ ْن تُ ْبتُ ْم فَلَ ُك ْم ُر ُءوسُ أَ ْم َوالِ ُك ْم اَل ت ْ‬
‫اش ت ََراهُ َم ا لَ هُ فِي اآْل ِخ َر ِة‬ ‫‪ ،]279‬والسحر ألن هللا ع ّز وج ّل يقول‪َ ﴿ :‬ولَقَ ْد َعلِ ُموا لَ َم ِن ْ‬
‫س َما َش َروْ ا بِ ِه أَ ْنفُ َسهُ ْم لَوْ َكانُوا يَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [البق رة‪ ،]102 :‬والزن ا ألن هللا‬ ‫ق َولَبِ ْئ َ‬ ‫ِم ْن َخاَل ٍ‬
‫س الَّتِي َح َّر َم هللا‬ ‫ع ّز وج ّل يقول‪َ :‬والَّ ِذينَ اَل يَ ْد ُعونَ َم َع هللا إِلَهً ا آخَ َر َواَل يَ ْقتُلُ ونَ النَّ ْف َ‬
‫َف لَهُ ْال َع َذابُ يَوْ َم ْالقِيَا َم ِة َويَ ْخلُ ْد‬ ‫ضا ع ْ‬ ‫ق أَثَا ًما يُ َ‬ ‫ق َواَل يَ ْزنُونَ َو َم ْن يَ ْف َعلْ َذلِكَ يَ ْل َ‬ ‫إِاَّل بِ ْال َح ِّ‬
‫فِي ِه ُمهَانًا﴾ [الفرق ان‪ ،]69-68 :‬واليمين الغم وس ألن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ‬
‫ق لَهُ ْم فِي اآْل ِخ َر ِة َواَل يُ َكلِّ ُمهُ ُم هللا‬ ‫يَ ْشتَرُونَ بِ َع ْه ِد هللا َوأَ ْي َمانِ ِه ْم ثَ َمنً ا قَلِياًل أُولَئِ كَ اَل خَ اَل َ‬
‫َواَل يَ ْنظُ ُر إِلَ ْي ِه ْم يَوْ َم ْالقِيَا َم ِة َواَل يُزَ ِّكي ِه ْم َولَهُ ْم َع َذابٌ أَلِي ٌم﴾ [آل عمران‪ ،]77 :‬والغل ول ق ال‬
‫ت َوهُ ْم اَل‬ ‫س َم ا َك َس بَ ْ‬ ‫ت بِ َما َغ َّل يَوْ َم ْالقِيَا َم ِة ثُ َّم تُ َوفَّى ُكلُّ نَ ْف ٍ‬ ‫هللا تعالى‪َ ﴿ :‬و َم ْن يَ ْغلُلْ يَأْ ِ‬
‫ُظلَ ُمونَ ﴾ [آل عم ران‪ ،]161 :‬ومنع الزك اة المفروض ة ألن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪﴿ :‬يَ وْ َم‬ ‫ي ْ‬
‫َار َجهَنَّ َم فَتُ ْك َوى بِهَ ا ِجبَ اهُهُ ْم َو ُجنُ وبُهُ ْم َوظُهُ و ُرهُ ْم هَ َذا َم ا َكنَ ْزتُ ْم‬ ‫يُحْ َمى َعلَ ْيهَا فِي ن ِ‬
‫أِل َ ْنفُ ِس ُك ْم فَ ُذوقُوا َما ُك ْنتُ ْم تَ ْكنِ ُزونَ ﴾ [التوبة‪ ،]35 :‬وشهادة الزور‪ ،‬وكتمان الشهادة ألن هللا‬
‫الش هَا َدةَ َو َم ْن يَ ْكتُ ْمهَ ا فَإِنَّهُ آثِ ٌم قَ ْلبُ هُ َوهللا بِ َم ا تَ ْع َملُ ونَ‬ ‫ع ّز وج ّل يق ول‪َ ﴿ :‬واَل تَ ْكتُ ُم وا َّ‬
‫َعلِي ٌم﴾ [البقرة‪ ،]283 :‬وشرب الخمر ألن هللا ع ّز وج ّل عدل بها عب ادة األوث ان‪ ،‬وت رك‬
‫الصالة متعمدا أو شيئا مما فرض هللا ع ّز وج ّل ألن رس ول هللا ‪ ‬ق ال‪( :‬من ت رك‬
‫الصالة متعمدا فقد برئ من ذمة هللا وذمة رس وله)‪ ،‬ونقض العه د‪ ،‬وقطيع ة ال رحم‬
‫ألن هللا ع ّز وج ّل يقول‪َ ﴿ :‬والَّ ِذينَ يَ ْنقُضُونَ َع ْه َد هللا ِم ْن بَ ْع ِد ِميثَاقِ ِه َويَ ْقطَعُونَ َم ا أَ َم َر‬
‫ُ‬
‫ار﴾ [الرع د‪:‬‬ ‫ض أولَئِ كَ لَهُ ُم اللَّ ْعنَ ةُ َولَهُ ْم ُس و ُء ال َّد ِ‬ ‫ُوص َل َويُ ْف ِس ُدونَ فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫هللا بِ ِه أَ ْن ي َ‬
‫‪ ،]25‬فخرج عمرو بن عبيد وله ص راخ من بكائ ه وه و يق ول‪ :‬هل ك من ق ال برأي ه‬
‫ونازعكم في الفضل والعلم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]240 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الكبائر‪ :‬القنوط من رحمة هللا‪ ،‬واليأس‬
‫من روح هللا‪ ،‬واألمن من مك ر هللا وقت ل النفس ال تي ح رّم هللا‪ ،‬وعق وق الوال دين‪،‬‬
‫وأك ل م ال الي تيم ظلم ا‪ ،‬وأك ل الرب ا بع د البين ة‪ ،‬والتع رب بع د الهج رة‪ ،‬وق ذف‬
‫المحصنة‪ ،‬والفرار من ال ّزحف) فقيل له‪ :‬أرأيت‪ ،‬المرتكب للكب يرة يم وت عليه ا‪ ،‬أ‬
‫عذب بها فيكون عذابه كع ذاب المش ركين‪ ،‬أول ه انقط اع؟‬ ‫تخرجه من االيمان؟ وإن ّ‬
‫قال‪( :‬يخرج من اإلس الم إذا زعم أنّه ا حالل ول ذلك يع ّذب أش ّد الع ذاب‪ ،‬وإن ك ان‬
‫يعذب عليها وأنّها غير حالل‪ ،‬فإنّه مع ذب‬ ‫معترفا بأنّها كبيرة وهي عليه حرام وأنّه ّ‬

‫‪ )(1‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.367‬‬


‫‪39‬‬
‫اإلسالم)(‪)1‬‬ ‫عليها وهو أهون عذابا من األول ويخرجه من اإليمان وال يخرجه من‬
‫[الحديث‪ ]241 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الكبائر محرّمة وهي الش رك باهلل ع ز‬
‫وج ّل‪ ،‬وقتل النفس الّتي حرّم هللا‪ ،‬وعقوق الوالدين‪ ،‬والفرار من ال ّزحف‪ ،‬وأكل م ال‬
‫اليتيم ظلم ا‪ ،‬وأك ل الرّب ا بع د البين ة‪ ،‬وق ذف المحص نات وبع د ذل ك ال ّزن ا واللّواط‬
‫والسّرقة‪ ،‬وأكل الميتة وال ّدم ولحم الخنزير وما أه ّل لغير هللا به من غ ير ض رورة‪،‬‬
‫وأكل السّحت‪ ،‬والبخس من المكيال والم يزان‪ ،‬والميس ر‪ ،‬وش هادة ال ّزور‪ ،‬والي أس‬
‫من روح هللا‪ ،‬واألمن من مك ر هللا‪ ،‬والقن وط من رحم ة هللا‪ ،‬وت رك معاون ة‬
‫المظلومين وال ّركون إلى الظالمين‪ ،‬واليمين الغموس وحبس الحقوق من غير عسر‪،‬‬
‫واس تعمال الك بر والتجبّر والك ذب واالس راف والتب ذير‪ ،‬والخيان ة‪ ،‬واالس تخفاف‬
‫بالحجّ‪ ،‬والمحاربة ألولياء هللا ع ّز وج لّ‪ ،‬والمالهي الّتي تص ّد عن ذك ر هللا تب ارك‬
‫الذنوب) ث ّم قال‪:‬‬ ‫وتعالى مكروهة كالغناء وضرب األوتار‪ ،‬واإلصرار على صغائر ّ‬
‫(إن في هذا لبالغا لقوم عابدين)(‪)2‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]242 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬الك ذب على هللا وعلى رس وله وعلى‬
‫األوصياء من الكبائر)(‪)3‬‬

‫[الحديث‪ ]243 :‬قال اإلمام الصادق في قول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬الَّ ِذينَ يَجْ تَنِبُ ونَ‬
‫ش إِاَّل اللَّ َم َم﴾ [النجم‪ ،]32 :‬فق ال‪( :‬الف واحش الزن ا والس رقة‪ ،‬واللّمم‬ ‫اح َ‬ ‫َكبَائِ َر اإْل ِ ْث ِم َو ْالفَ َو ِ‬
‫الرجل يل ّم بالذنب فيستغفر هللا منه)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]244 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬عق وق الوال دين من الكب ائر ّ‬
‫ألن هللا‬
‫جعل العاق عصيا شقيا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]245 :‬سئل اإلمام الص ادق عن األعم ال تع رض على رس ول هللا‬
‫ك)‪ ،‬ث ّم تال هذه اآلية‪َ ﴿ :‬وقُ ِل ا ْع َملُوا فَ َسيَ َرى هللا َع َملَ ُك ْم َو َرسُولُهُ‬ ‫‪ ،‬فقال‪( :‬ما فيه ش ّ‬
‫ك ْنت ُ ْم تَ ْع َملُ ونَ ﴾ [التوب ة‪:‬‬ ‫َو ْال ُم ْؤ ِمنُ ونَ َو َس تُ َر ُّدونَ إِلَى َع الِ ِم ْال َغ ْي ِ‬
‫ب َو َّ‬
‫الش هَا َد ِة فَيُنَبِّئُ ُك ْم بِ َم ا ُ‬
‫(إن هلل شهداء في أرضه)(‪)6‬‬ ‫‪ ،]105‬ثم قال‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]246 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يسلب منه روح اإليمان م ا دام زاني ا‪،‬‬
‫فإذا كف عاد اإليمان)‪ ،‬قيل‪ :‬أ رأيت إن ه ّم‪ ،‬قال‪( :‬ال أرأيت إن ه ّم أن يسرق أ تقطع‬
‫يده)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]247 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من زنى خ رج من اإليم ان‪ ،‬ومن‬
‫شرب الخمر خرج من اإليمان‪ ،‬ومن أفطر يوما من شهر رمضان متع ّمدا خرج من‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.280‬‬


‫‪ )(2‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.610‬‬
‫‪ )(3‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.374‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.278‬‬
‫‪ )(5‬علل الشرائع ص ‪.479‬‬
‫‪ )(6‬بصائر الدرجات ص ‪.430‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.281‬‬
‫‪40‬‬
‫اإليمان)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]248 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قد س ّمى هللا المؤمنين بالعم ل الص الح‬
‫مؤمنين‪ ،‬ولم يسم من ركب الكبائر‪ ،‬وما وعد هللا عز وج ّل علي ه الن ار مؤم نين في‬
‫قرآن وال أثر‪ ،‬وال تس ّمهم باإليمان بعد ذلك الفعل)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]249 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬م ا من م ؤمن إاّل ول ه ذنب يهج ره‬
‫زمانا ث ّم يل ّم به وذلك قول هللا ع ّز وجلّ‪﴿ : :‬الَّ ِذينَ يَجْ تَنِبُونَ َكبَائِ َر اإْل ِ ْث ِم َو ْالفَ َوا ِح َ‬
‫ش إِاَّل‬
‫اللَّمم﴾ [النجم‪)3()]32 :‬‬
‫ََ‬
‫[الحديث‪ ]250 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من قال‪ :‬أستغفر هللا مائة م رّة في ي وم‬
‫غفر هللا له سبعمائة ذنب‪ ،‬وال خير في عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنب)(‪)4‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]251 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬لك ّل داء دواء ودواء ال ذنوب‬
‫االستغفار)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]252 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ذنوب الّتي تغيّر النعم‪ :‬البغي‪،‬‬
‫والذنوب الّتي تورث الندم‪ :‬القتل‪ ،‬والذنوب الّتي ت نزل النقم‪ :‬الظلم‪ ،‬وال ذنوب الّتي‬
‫تهتك العصم ـ وهي الس تور ـ ش رب الخم ر‪ ،‬والّتي تحبس ال رزق‪ :‬الزن ا‪ ،‬والّتي‬
‫تعجّل الفناء‪ :‬قطيعة الرحم‪ ،‬والّتي تر ّد ال ّدعاء وتظلم الهواء‪ :‬عقوق الوالدين)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]253 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬الكبائر فيها استثناء أن يغفر لمن يشاء؟‬
‫قال‪( :‬نعم)(‪)7‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل بعث نبيّا من أنبيائ ه‬ ‫[الحديث‪ ]254 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫إلى قومه وأوحى إليه أن قل لقوم ك‪ :‬إنّه ليس من أه ل قري ة وال أن اس ك انوا على‬
‫طاعتي فأصابهم فيه ا س رّاء فتحوّل وا عم ا أحبّ إلى م ا أك ره إاّل تح ولت لهم عم ا‬
‫يحبّون إلى م ا يكره ون‪ ،‬وليس من أه ل قري ة وال أه ل بيت ك انوا على معص يتي‬
‫فأصابهم فيها ضرّاء فتحولوا عما أك ره إلى م ا أحبّ إاّل تح ولت لهم عم ا يكره ون‬
‫إن رحمتي سبقت غض بي فال تقنط وا من رحم تي فإنّه ال‬ ‫إلى ما يحبّون‪ ،‬وقل لهم‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫يتع اظم عن دي ذنب أغف ره وق ل لهم‪ :‬ال يتعرّض وا معان دين لس خطي وال يس تخفوا‬
‫فإن لي سطوات عند غضبي‪ ،‬ال يقوم لها شيء من خلقي)(‪)8‬‬ ‫بأوليائي ّ‬
‫[الحديث‪ ]255 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال ص غيرة م ع اإلص رار‪ ،‬وال كب يرة‬
‫مع االستغفار)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.279‬‬


‫‪ )(2‬معاني األخبار ص ‪.413‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.442‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.439‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.439‬‬
‫‪ )(6‬معاني األخبار ص ‪.269‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.284‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.274‬‬
‫‪ )(9‬جامع السعادات ج ‪ 3‬ص ‪.78‬‬
‫‪41‬‬
‫[الحديث‪ ]256 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫(إن العبد لفي فس حة من أم ره م ا بين ه‬
‫وبين أربعين سنة فإذا بلغ أربعين سنة أوحى هللا ع ّز وج ّل إلى ملكيه إني قد عم رت‬
‫عبدي عمرا فاغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره)‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]257 :‬سئل اإلمام الصادق عن قول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬أَ َولَ ْم نُ َع ِّمرْ ُك ْم‬
‫ير﴾ [ف اطر‪،]37 :‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫َما يَتَ َذ َّك ُر فِي ِه َم ْن تَ َذ َّك َر َو َجا َء ُك ُم النَّ ِذي ُر فَ ُذوقُوا فَ َم ا لِلظَّالِ ِمينَ ِمن نَّ ِ‬
‫فقال‪( :‬توبيخ البن ثماني عشرة سنة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]258 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغف ر‬
‫للعالم ذنب واحد)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]259 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ق ال عيس ى بن م ريم على نبيّن ا وآل ه‬
‫وعليه السّالم‪ :‬ويل للعلماء السوء كيف تلظّى عليهم النار؟!)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]260 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬إذا بلغت النفس هاهن ا ـ وأش ار بي ده‬
‫الس و َء‬ ‫إلى حلقه ـ لم يكن للعالم توبة)‪ ،‬ث ّم قرأ‪﴿ :‬إِنَّ َم ا التَّوْ بَ ةُ َعلَى هللا لِلَّ ِذينَ يَ ْع َملُ ونَ ُّ‬
‫جهَالَ ٍة﴾ [النساء‪)5()]17 :‬‬ ‫بِ َ‬
‫[الحديث‪ ]261 :‬قال اإلمام الصادق يوصي بعض أصحابه‪( :‬ما منزلة ال دنيا‬
‫من نفسي إاّل بمنزلة الميتة إذا اض طررت إليه ا أكلت منه ا‪ ..‬إن هللا تب ارك وتع الى‬
‫علم ما العباد عاملون وإلى ما هم ص ايرون فحلم عنهم عن د أعم الهم الس يئة لعلم ه‬
‫الس ابق فيهم فال يغرن ك حس ن الطلب ممن ال يخ اف الف وت)‪ ،‬ث ّم تال قول ه تع الى‪:‬‬
‫ض َواَل فَ َس ادًا َو ْال َعاقِبَ ةُ‬ ‫﴿تِ ْلكَ ال َّدا ُر اآْل ِخ َرةُ نَجْ َعلُهَ ا لِلَّ ِذينَ اَل ي ُِري ُدونَ ُعلُ ًّوا فِي اأْل َرْ ِ‬
‫لِ ْل ُمتَّقِينَ ﴾ [القص ص‪ ،]83 :‬وجعل يبكي ويقول‪ :‬ذهبت وهللا األم اني عن د ه ذه اآلي ة‪ ،‬ث ّم‬
‫قال‪ :‬فاز وهللا األبرار أتدري من هم؟ هم الذين ال يؤذون الذر كفى بخش ية هللا علم ا‬
‫وكفى بالاغترار باهلل جهال‪ ..‬إنه يغفر للجاهل سبعون ذنب ا قب ل أن يغف ر للع الم ذنب‬
‫واحد‪ ،‬من تعلم وعلم وعمل بما علم دعي في ملكوت السماوات عظيم ا‪ ،‬من تعلم هلل‬
‫وعمل هلل وعلم هلل)‪ ،‬قيل‪ :‬جعلت فداك فما حد الزهد في الدنيا؟ فقال‪( :‬قد ح د هللا في‬
‫كتابه فقال ع ّز وجلّ‪﴿ :‬لِ َك ْياَل تَأْ َسوْ ا َعلَى َما فَاتَ ُك ْم َواَل تَ ْف َرحُوا بِ َما آتَ ا ُك ْم َوهللا اَل ي ُِحبُّ‬
‫ور﴾ [الحدي د‪ ]23 :‬إن اعلم الناس باهلل أخوفهم هلل وأخ وفهم ل ه أعلمهم ب ه‬ ‫َال فَ ُخ ٍ‬ ‫ُك َّل ُم ْخت ٍ‬
‫وأعلمهم به أزهدهم فيها)‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬يا ابن رسول هللا أوصني‪ .‬فق ال‪( :‬ات ق هللا‬
‫حيث كنت فإنك ال تستوحش)(‪)6‬‬

‫‪ )(1‬أمالي الصدوق ص ‪ 36‬و‪.37‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الصدوق ص ‪ 36‬و‪.37‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.47‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.47‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.47‬‬
‫‪ )(6‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.146‬‬
‫‪42‬‬
‫[الحديث‪ ]262 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أوحى هللا ع ّز وج ّل إلى بعض أنبيائ ه‪:‬‬
‫ل العسل)(‪)1‬‬ ‫الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخ ّ‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]263 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬لو علم س يء الخل ق أنّه يع ذب نفس ه‬
‫لتسمح في خلقه)(‪)2‬‬
‫عذب نفسه)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]264 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ساء خلقه ّ‬
‫[الحديث‪ ]265 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال سؤدد لسيء الخلق)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]266 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال وهللا‪ ،‬ال يقب ل هللا ش يئا من طاعت ه‬
‫على اإلصرار على شي ء من معاصيه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]267 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬تأخير التوبة اغترار‪ ،‬وطول التسويف‬
‫حيرة‪ ،‬واالعتالل على هللا هلكة‪ ،‬واإلصرار على الذنب أمن به لمكر هللا‪ ،‬وال ي أمن‬
‫مكر هللا إاّل القوم الخاسرون)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]268 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أرب ع من عالم ات النف اق‪ :‬قس اوة‬
‫القلب‪ ،‬وجمود العين‪ ،‬واإلصرار على الذنب‪ ،‬والحرص على الدنيا)(‪)7‬‬
‫(إن هللا يحبّ العب د أن يطلب إلي ه في‬ ‫[الحديث‪ ]269 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫يستخف بالجرم اليسير)(‪)8‬‬ ‫الجرم العظيم‪ ،‬ويبغض العبد أن‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫ق على هللا أن ال يعص ى في دار إاّل‬ ‫[الحديث‪ ]270 :‬قال اإلم ام الك اظم‪( :‬ح ّ‬
‫شمس حتّى تطهرها)(‪)9‬‬ ‫أضحاها لل ّ‬
‫[الحديث‪ ]271 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬ال تس تكثروا كث ير الخ ير‪ ،‬وال تس تقلّوا‬
‫الس ّر حتّى‬
‫الذنوب تجتمع حتّى يكون كث يرا‪ ،‬وخ افوا هللا في ّ‬ ‫فإن قليل ّ‬
‫قليل الذنوب‪ّ ،‬‬
‫تعطوا من أنفسكم النصف)(‪)10‬‬
‫(إن هلل عز وج ّل في ك ّل يوم وليلة منادي ا‬‫[الحديث‪ ]272 :‬قال اإلمام الكاظم‪ّ :‬‬
‫رض ع‪،‬‬ ‫ين ادي‪ :‬مهال مهال عب اد هللا عن معاص ي هللا‪ ،‬فل و ال به ائم رتّع‪ ،‬وص بية ّ‬
‫وشيوخ ر ّكع‪ ،‬لصبّ عليكم العذاب صبّا‪ ،‬ترضّون به رضّا)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]273 :‬قال اإلم ام الك اظم‪( :‬الكب ائر‪ :‬من اجتنب م ا وع د هللا علي ه‬
‫النار كفّر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا‪ ،‬والسّبع الموجبات‪ :‬قتل النفس الح رام وعق وق‬
‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.322‬‬
‫‪ )(2‬نزهة الناظر ص ‪.106‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.321‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.169‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.288‬‬
‫‪ )(6‬كنز الكراجكي ج ‪ 2‬ص ‪.33‬‬
‫‪ )(7‬االختصاص ص ‪.228‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.427‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(10‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.287‬‬
‫‪ )(11‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.276‬‬
‫‪43‬‬
‫الوالدين‪ ،‬وأكل الربا‪ ،‬والتّعرّب بعد الهجرة‪ ،‬وقذف المحص نات‪ ،‬وأك ل م ال الي تيم‪،‬‬
‫زحف)(‪)1‬‬ ‫والفرار من ال ّ‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]274 :‬سئل اإلمام الكاظم عن الملكين ه ل يعلم ان بال ذنب إذا أراد‬
‫العبد أن يفعله أو الحسنة؟ فقال‪( :‬ريح الكنيف والطيب س واء؟!) قي ل‪ :‬ال‪ ،‬ق ال‪ّ :‬‬
‫(إن‬
‫العبد إذا ه ّم بالحسنة خرج نفسه طيب الرّيح‪ ،‬فقال صاحب اليمين لصاحب الش مال‪:‬‬
‫قم فإنّه قد ه ّم بالحسنة‪ ،‬فإذا فعلها كان لسانه قلم ه وريق ه م داده فأثبته ا ل ه؛ وإذا ه ّم‬
‫بالسيّئة خرج نفسه منتن الريح‪ ،‬فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين ق ف فإنّه ق د‬
‫ه ّم بالسيّئة‪ ،‬فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه)(‪)2‬‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]275 :‬ق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬كلم ا أح دث العب اد من ال ذنوب م ا لم‬
‫يكونوا يعملون‪ ،‬أحدث هللا لهم من البالء ما لم يكونوا يعرفون)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]276 :‬ق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬أوحى هللا ع ّز وج ّل إلى ن ب ّي من‬
‫األنبياء‪ :‬إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاي ة‪ ،‬وإذا عص يت‬
‫غضبت وإذا غضبت لعنت)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]277 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر‪،‬‬
‫ومن لم يخف هللا في القليل لم تخفه في الكثير‪ ،‬ولو لم يخوّف هللا الن اس بجن ة ون ار‬
‫لكان الواجب أن يطيعوه وال يعصوه لتفضّله عليهم وإحسانه إليهم وما بدأهم ب ه من‬
‫إنعامه الّذي ما استحقّوه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]278 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬اإليمان هو أداء األمانة‪ ،‬واجتناب جميع‬
‫الكبائر‪ ،‬وهو معرفة بالقلب‪ ،‬وإقرار باللّسان‪ ،‬وعم ل باألرك ان ‪ ..‬واجتن اب الكب ائر‬
‫وهي قتل النفس الّتي ح رم هللا تع الى‪ ،‬والزن ا‪ ،‬والس رقة‪ ،‬وش رب الخم ر‪ ،‬وعق وق‬
‫الوالدين‪ ،‬والف رار من الزح ف‪ ،‬وأك ل م ال الي تيم ظلم ا‪ ،‬وأك ل الميت ة وال دم ولحم‬
‫الخنزير وما أهل لغير هللا به من غير ضرورة‪ ،‬وأكل الرب ا بع د البين ة‪ ،‬والس حت‪،‬‬
‫والميسر وهو القمار‪ ،‬والبخس في المكيال والم يزان‪ ،‬وق ذف المحص نات‪ ،‬والزن ا‪،‬‬
‫واللّواط‪ ،‬والي أس من روح هللا‪ ،‬واألمن من مك ر هللا‪ ،‬والقن وط من رحم ة هللا‪،‬‬
‫ومعون ة الظ المين‪ ،‬والرك ون إليهم‪ ،‬واليمين الغم وس‪ ،‬وحبس الحق وق من غ ير‬
‫عس ر‪ ،‬والك ذب والك بر‪ ،‬واالس راف‪ ،‬والتب ذير‪ ،‬والخيان ة‪ ،‬واالس تخفاف ب الحج‪،‬‬
‫والمحاربة ألولياء هللا‪ ،‬واالشتغال بالمالهي‪ ،‬واإلصرار على الذنوب)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]279 :‬سئل اإلمام الرضا‪ :‬ما تقول في أعمال السلطان؟ فق ال‪( :‬ي ا‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.276‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.429‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.275‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.275‬‬
‫‪ )(5‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.180‬‬
‫‪ )(6‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.125‬‬
‫‪44‬‬
‫سليمان الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر‪ ،‬والنظ ر‬
‫ق به النار)(‪)1‬‬‫إليهم على العمد من الكبائر الّتي يستح ّ‬
‫[الحديث‪ ]280 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬من الذنوب الّتي ال تغفر‪ :‬ق ول الرج ل‪:‬‬
‫إن ه ذا له و ال دقيق‪ ،‬ينبغي للرج ل أن يتفقّد من‬‫ليتني ال أؤاخذ إاّل بهذا)‪ ،‬فقي ل ل ه‪ّ :‬‬
‫(إن اإلشراك في الناس أخفى من دبيب ال ذ ّر على‬ ‫أمره ومن نفسه ك ّل شي ء‪ ،‬فقال‪ّ :‬‬
‫ر على المسح األسود)(‪)2‬‬ ‫الصفا في الليلة الظلماء‪ ،‬ومن دبيب الذ ّ‬

‫‪ )(1‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.238‬‬


‫‪ )(2‬الغيبة للشيخ الطوسي ص ‪.123‬‬
‫‪45‬‬
‫الغفلة والجحود‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول سوء العالقة مع هللا تعالى‪ ،‬والتي تجتمع في إح دى خص لتين‪ :‬الغفل ة عن ه‪ ،‬أو‬
‫جحوده‪ ..‬وعالقتها باألخالق كبيرة جدا‪ ،‬ذلك أن هللا تعالى هو المنعم األعظم‪ ،‬بل ال‬
‫نعمة إال منه؛ فلذلك كان الغافل عنه أو جاحده سيء الخلق‪ ،‬حتى لو حسن خلق ه م ع‬
‫الخلق جميعا‪.‬‬
‫أما الغفلة؛ فهي تشبه ذلك المخدر الذي يوضع على مراكز الش عور‪ ،‬لتعدم ه‬
‫اإلحساس بأي شيء‪ ،‬وحينه ا يمكن التحكم في العض و المخ در‪ ،‬ليص بح لين ا س هال‬
‫يسهل التحكم فيه بكل سهولة‪ ،‬ولهذا‪ ،‬فإن أول ما يبدأ ب ه الش يطان إغ واءه لإلنس ان‬
‫تسليط الغفلة عليه‪ ،‬بحيث يصبح مخدرا ال يهتم لشيء‪ ،‬وال يلقي بال ه وال س معه‪ ،‬ال‬
‫لناصح وال لمذكر‪ ..‬فإذا وصل اإلنسان إلى تل ك الدرج ة‪ ،‬س هل على الوس اوس أن‬
‫تتسرب‪ ،‬وسهل على ما بعدها أن يتمكن من النفس‪.‬‬
‫ولهذا اعتبر هللا تعالى الغفلة السبب في هالك كل الق رى وأص حابها ال ذين لم‬
‫يعطوا رسلهم ما يستحقون من االهتمام‪ ،‬قال تعالى ـ مبينا السبب األكبر لهالك ق وم‬
‫فرعون ـ‪﴿ :‬فَا ْنتَقَ ْمنَا ِم ْنهُ ْم فَأ َ ْغ َر ْقنَاهُ ْم فِي ْاليَ ِّم بِأَنهُ ْم َك َّذبُوا بِآيَاتِنَا َو َكانُوا َع ْنهَا غَافِلِينَ ﴾‬
‫[األعراف‪]136 :‬‬
‫واعتبر الغفل ة الس بب األك بر ل ذلك ال ران ال ذي طغى على القل وب؛ فمأله ا‬
‫بالكبر‪ ،‬وصرفها عن تدبر الحقائق‪ ،‬فقال‪َ ﴿ :‬سأَصْ ِرفُ ع َْن آيَاتِ َي الَّ ِذينَ يَتَ َكبَّرُونَ فِي‬
‫يل الرُّ ْش ِد اَل يَتَّ ِخ ُذوهُ‬
‫ق َوإِ ْن يَ َروْ ا ُك َّل آيَ ٍة اَل ي ُْؤ ِمنُوا بِهَا َوإِ ْن يَ َروْ ا َسبِ َ‬‫ض بِ َغي ِْر ْال َح ِّ‬
‫اأْل َرْ ِ‬
‫َي يَتَّ ِخ ُذوهُ َس بِياًل َذلِ كَ بِ أَنهُ ْم َك َّذبُوا بِآيَاتِنَ ا َو َك انُوا َع ْنهَ ا‬‫يل ْالغ ِّ‬ ‫َس بِياًل َوإِ ْن يَ َروْ ا َس بِ َ‬
‫غَافِلِينَ ﴾ [األعراف‪]146 :‬‬
‫وبذلك؛ فإن الغفلة أخطر من الكبر‪ ،‬ذل ك أن المتك بر المس تيقظ ق د يس مع من‬
‫اآليات‪ ،‬أو يرى من الحجج‪ ،‬ما يجعله متواضعا يس تمع للح ق‪ ،‬لكن الغاف ل المخ در‬
‫يصم آذانه فال يسمع حقا‪ ،‬وال يقبل عليه في حال سماعه‪.‬‬
‫وله ذا أخبرن ا هللا تع الى أن الغفل ة هي س بب اإلع راض عن الح ق‪ ،‬لع دم‬
‫اس ِح َس ابُهُ ْم َوهُ ْم فِي َغ ْفلَ ٍة‬ ‫ب لِلن ِ‬ ‫االهتمام به‪ ،‬والالمباالة تجاهه‪ ،‬قال تع الى‪﴿ :‬ا ْقتَ َر َ‬
‫ْرضُونَ ﴾ [األنبياء‪]1 :‬‬ ‫ُمع ِ‬
‫ب‬ ‫ْ‬
‫وأخبر عن أدراك الغافلين لآلث ار ال تي جنوه ا من غفلتهم‪ ،‬فق ال‪َ ﴿ :‬واقتَ َر َ‬
‫ْصا ُر الَّ ِذينَ َكفَرُوا يَا َو ْيلَنَا قَ ْد ُكن ا فِي َغ ْفلَ ٍة ِم ْن هَ َذا‬ ‫صةٌ أَب َ‬ ‫اخ َ‬ ‫ق فَإِ َذا ِه َي َش ِ‬ ‫ْال َو ْع ُد ْال َح ُّ‬
‫كنا ظَالِ ِمينَ ﴾ [األنبياء‪]97 :‬‬ ‫بَلْ ُ‬
‫س َم َعهَ ا‬ ‫ت ُك لُّ نَ ْف ٍ‬
‫﴿و َج ا َء ْ‬‫وأخبر عن قول المالئكة وتأنيبه ا للغ افلين‪ ،‬فق ال‪َ :‬‬
‫ْ‬
‫ص رُكَ اليَ وْ َم َح ِدي ٌد﴾‬ ‫ق َو َش ِهي ٌد لَقَ ْد ُك ْنتَ فِي َغ ْفلَ ٍة ِم ْن هَ َذا فَ َك َش ْفنَا َع ْنكَ ِغطَا َءكَ فبَ َ‬
‫َ‬ ‫َسائِ ٌ‬
‫[ق‪]22 ،21 :‬‬

‫‪46‬‬
‫وأخبر عن أول تحذير إلهي للبشر من عالم الذر‪ ،‬وه و تح ذيرهم من الغفل ة‪،‬‬
‫ت‬ ‫ُور ِه ْم ُذ ِّريَّتَهُ ْم َوأَ ْشهَ َدهُ ْم َعلَى أَ ْنفُ ِس ِه ْم أَلَ ْس ُ‬ ‫﴿وإِ ْذ أَ َخ َذ َربُّكَ ِم ْن بَنِي آ َد َم ِم ْن ظُه ِ‬ ‫فقال‪َ :‬‬
‫َن هَ َذا غَافِلِينَ ﴾ [األعراف‪]172 :‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫بِ َربِّ ُك ْم قَالُوا بَلَى َش ِه ْدنَا أ ْن تَقولوا يَوْ َم القِيَا َم ِة إِنا ُكنا ع ْ‬
‫ومثل ذلك الجحود؛ فهو من األخالق السيئة سواء تعلق باهلل أم بخلق ه‪ ،‬ب ل إن‬
‫تعلقه باهلل أعظم نكرا وسواء؛ فاهلل هو مصدر كل خير ورحمة وبركة‪.‬‬
‫وقد ذكر القرآن الكريم هذا الخلق‪ ،‬وما يرتب ط ب ه من األخالق مبين ا عواقب ه‬
‫الض رُّ‬ ‫ُّ‬ ‫في مواضع كثيرة من القرآن الكريم‪ ،‬ومنها قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َمسَّ اأْل ِ ْن َس انَ‬
‫ض رٍّ َم َّس هُ‬ ‫ض َّرهُ َم َّر َكأ َ ْن لَ ْم يَ ْد ُعنَا إِلَى ُ‬ ‫َدعَانَا لِ َج ْنبِ ِه أَوْ قَا ِعداً أَوْ قَائِما ً فَلَ َّما َك َش ْفنَا َع ْنهُ ُ‬
‫ك ُزيِّنَ لِ ْل ُم ْس ِرفِينَ َم ا َك انُوا يَ ْع َملُ ونَ ﴾ [ي ونس‪ ..]12 :‬وق ال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َمسَّ اأْل ِ ْن َس انَ‬ ‫َك َذلِ َ‬
‫ض ٌّر َدعَا َربَّهُ ُمنِيبا ً إِلَ ْي ِه ثُ َّم إِ َذا َخ َّولَهُ نِ ْع َمةً ِم ْنهُ ن َِس َي َما َكانَ يَ ْدعُو إِلَ ْي ِه ِم ْن قَ ْب ُل َو َج َع َل‬ ‫ُ‬
‫ار﴾ [الزم ر‪..]8 :‬‬ ‫ب النَّ ِ‬‫ص َحا ِ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن أ ْ‬ ‫ض َّل ع َْن َسبِيلِ ِه قُلْ تَ َمتَّ ْع بِ ُك ْف ِركَ قَلِيالً إِنَّ َ‬ ‫َ‬
‫هَّلِل ِ أ ْندَاداً لِيُ ِ‬
‫ال إِنَّ َم ا أوتِيتُ هُ َعلَى‬ ‫ُ‬ ‫ض ٌّر َدعَانَا ثُ َّم إِ َذا خَ َّو ْلنَ اهُ نِ ْع َم ةً ِمنَّا قَ َ‬ ‫وقال‪ ﴿ :‬فَإِ َذا َمسَّ اأْل ِ ْن َسانَ ُ‬
‫ِع ْل ٍم بَلْ ِه َي فِ ْتنَ ةٌ َولَ ِك َّن أَ ْكثَ َرهُ ْم ال يَ ْعلَ ُم ونَ ﴾ [الزم ر‪ ..]49 :‬وق ال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا أَ ْن َع ْمنَ ا َعلَى‬
‫يض﴾ [فص لت‪..]51 :‬‬ ‫الش رُّ فَ ُذو ُد َع ا ٍء َع ِر ٍ‬ ‫ض َونَ أَى بِ َجانِبِ ِه َوإِ َذا َم َّس هُ َّ‬ ‫ان أَ ْع َر َ‬ ‫اأْل ِ ْن َس ِ‬
‫ض َّل َم ْن تَ ْد ُعونَ إال إِيَّاهُ فَلَ َّما نَجَّا ُك ْم إِلَى ْالبَ ِّر‬ ‫الض رُّ فِي ْالبَحْ ِر َ‬ ‫وقال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َم َّس ُك ُم ُّ‬
‫سانُ َكفُوراً ﴾ [االسراء‪]67 :‬‬ ‫أَ ْع َرضْ تُ ْم َو َكانَ اأْل ِ ْن َ‬
‫وهك ذا ذك ر الق رآن الك ريم ي أس اإلنس ان وكف ره في ح ال الض رر‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫﴿ َولَئِ ْن أَ َذ ْقنَا اأْل ِ ْن َسانَ ِمنَّا َرحْ َمةً ثُ َّم نَزَ ْعنَاهَا ِم ْنهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ َكفُ ورٌ﴾ [ه ود‪ ..]9 :‬وق ال‪:‬‬
‫شرُّ َكانَ يَؤُوساً﴾ [االسراء‪:‬‬ ‫ض َونَأَى بِ َجانِبِ ِه َوإِ َذا َم َّسهُ ال َّ‬ ‫﴿ َوإِ َذا أَ ْن َع ْمنَا َعلَى اأْل ِ ْن َسا ِن أَ ْع َر َ‬
‫غ َوإِنَّا إِ َذا‬ ‫ك إال ْالبَال ُ‬ ‫‪ ..]83‬وقال‪ ﴿ :‬فَإِ ْن أَ ْع َرضُوا فَ َما أَرْ َس ْلنَاكَ َعلَ ْي ِه ْم َحفِيظ ا ً إِ ْن َعلَ ْي َ‬
‫ت أَ ْي ِدي ِه ْم فَ إِ َّن اأْل ِ ْن َس انَ‬ ‫ص ْبهُ ْم َس يِّئَةٌ بِ َم ا قَ َّد َم ْ‬ ‫أَ َذ ْقنَا اأْل ِ ْن َسانَ ِمنَّا َرحْ َمةً فَ ِر َح بِهَا َوإِ ْن تُ ِ‬
‫ر ﴾ [الشورى‪]48 :‬‬ ‫َكفُو ٌ‬
‫وهك ذا ذك ر جح ود اإلنس ان وغفلت ه عن فض ل رب ه علي ه‪ ،‬فق ال ـ وه و‬
‫ض َوأَ ْن زَ َل ِمنَ‬ ‫ت َواأْل َرْ َ‬ ‫اوا ِ‬ ‫ق َّ‬
‫الس َم َ‬ ‫يس تعرض نعم هللا على عب اده ـ‪ ﴿ :‬هَّللا ُ الَّ ِذي َخلَ َ‬
‫ي فِي ْالبَحْ ِر‬ ‫ت ِر ْزقً ا لَ ُك ْم َو َس َّخ َر لَ ُك ُم ْالفُ ْل كَ لِتَجْ ِر َ‬ ‫ال َّس َما ِء َما ًء فَأ َ ْخ َر َج بِ ِه ِمنَ الثَّ َم َرا ِ‬
‫الض رُّ َدعَانَ ا لِ َج ْنبِ ِه أَوْ‬ ‫ُّ‬ ‫ار عن ه‪ ،‬فق ال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َمسَّ اأْل ِ ْن َس انَ‬ ‫بِأ َ ْم ِر ِه َو َس َّخ َر لَ ُك ُم اأْل َ ْنهَ َ‬
‫ض رٍّ َم َّس هُ َك َذلِكَ ُزيِّنَ‬ ‫ض َّرهُ َم َّر َك أ َ ْن لَ ْم يَ ْد ُعنَا إِلَى ُ‬ ‫قَا ِعداً أَوْ قَائِما ً فَلَ َّما َك َش ْفنَا َع ْن هُ ُ‬
‫ض رٌّ َد َع ا َربَّهُ‬ ‫ْرفِينَ َما َكانُوا يَ ْع َملُونَ ﴾ [يونس‪ ..]12 :‬وقال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َمسَّ اأْل ِ ْن َسانَ ُ‬ ‫لِ ْل ُمس ِ‬
‫ُمنِيبا ً إِلَ ْي ِه ثُ َّم إِ َذا َخ َّولَهُ نِ ْع َمةً ِم ْن هُ ن َِس َي َم ا َك انَ يَ ْدعُو إِلَ ْي ِه ِم ْن قَ ْب ُل َو َج َع َل هَّلِل ِ أَ ْن دَاداً‬
‫ار﴾ [الزم ر‪ ..]8 :‬وق ال‪:‬‬ ‫ب النَّ ِ‬ ‫ص َحا ِ‬ ‫ض َّل ع َْن َس بِيلِ ِه قُ لْ تَ َمتَّ ْع بِ ُك ْف ِركَ قَلِيالً إِنَّكَ ِم ْن أَ ْ‬ ‫لِيُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال إِن َم ا أوتِيت هُ َعلى ِعل ٍم بَ لْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ض ٌّر َدعَانَا ث َّم إِذا خَ َّولنَاهُ نِ ْع َم ة ِمنا ق َ‬ ‫ْ‬ ‫أْل‬
‫﴿ فَإِذا َمسَّ ا ِ ن َسانَ ُ‬ ‫َ‬
‫ِه َي فِ ْتنَةٌ َولَ ِك َّن أَ ْكثَ َرهُ ْم ال يَ ْعلَ ُم ونَ ﴾ [الزم ر‪ ..]49 :‬وق ال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا أَ ْن َع ْمنَ ا َعلَى اأْل ِ ْن َس ا ِن‬
‫يض﴾ [فصلت‪ ..]51 :‬وق ال‪َ ﴿ :‬وإِ َذا‬ ‫َر ٍ‬ ‫ض َونَأَى بِ َجانِبِ ِه َوإِ َذا َم َّسهُ ال َّشرُّ فَ ُذو ُدعَا ٍء ع ِ‬ ‫أَ ْع َر َ‬
‫ض تُ ْم َو َك انَ‬ ‫ض َّل َم ْن تَ ْد ُعونَ إال إِيَّاهُ فَلَ َّما نَجَّا ُك ْم إِلَى ْالبَ رِّ أَ ْع َر ْ‬ ‫َم َّس ُك ُم الضُّ رُّ فِي ْالبَحْ ِر َ‬
‫‪47‬‬
‫[االسراء‪]67 :‬‬ ‫اأْل ِ ْن َسانُ َكفُوراً ﴾‬
‫ولهذا كله‪ ،‬فإن هللا يصف اإلنسان بالكفر الشديد المبين الذي ال فوقه كف ر وال‬
‫رهُ﴾ [عبس‪]17 :‬‬ ‫مثله جحود‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬قُتِ َل اأْل ِ ْن َسانُ َما أَ ْكفَ َ‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى في خطر الغفلة والجحود وكل الذنوب التي يسيء فيها العبد األدب مع‬
‫ربه‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]281 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬القل وب أوعي ة وبعض ها أوعى من‬
‫بعض فإذا سألتم هللا ع ّز وج ّل أيّها النّاس‪ ،‬فس لوه وأنتم موقن ون باإلجاب ة ف إن هللا ال‬
‫يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]282 :‬عن يسيرة وكانت من المهاجرات؛ قالت‪ :‬قال لنا رسول هللا‬
‫إنهن مس ؤوالت‬ ‫ّ‬ ‫(عليكن بالتّس بيح والتّهلي ل والتّق ديس‪ ،‬واعق دن باألنام ل‪ ،‬ف‬ ‫ّ‬ ‫‪:‬‬
‫مستنطقات‪ ،‬وال تغفلن‪ ،‬فتنسين الرّحمة)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫(لينتهين أقوام عن ودعهم الجمع ات أو‬ ‫[الحديث‪ ]283 :‬قال رسول هللا ‪:‬‬
‫ليكونن من الغافلين)(‪)3‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ليختمن هللا على قلوبهم‪ .‬ث ّم‬
‫[الحديث‪ ]284 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من سكن البادية جفا‪ ،‬ومن اتّبع الصّيد‬
‫غفل‪ ،‬ومن أتى السّلطان افتتن)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]285 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ق رأ عش ر آي ات في ليل ة لم يكتب‬
‫من الغافلين‪ ،‬ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]286 :‬ق ال رس ول هللا ‪( ‬اق رؤوا الق رآن‪ ،‬ف إذا قرأتم وه فال‬
‫تستكبروا به‪ ،‬وال تغلوا فيه‪ ،‬وال تجفوا عنه‪ ،‬وال تأكلوا به) (‪)6‬‬
‫ّ‬
‫(إن من إجالل هللا إك رام ذي الش يبة‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]287 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫الس لطان المقس ط)‬ ‫المسلم‪ ،‬وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه‪ ،‬وإكرام ذي ّ‬
‫(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]288 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من س ّمع س ّمع هللا ب ه‪ ،‬ومن ي رائي‬
‫يرائي هللا به)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬أحمد(‪)177 /2‬‬
‫‪ )(2‬الترمذي(‪)3583‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)865‬‬
‫‪ )(4‬الترمذي(‪)2256‬‬
‫‪ )(5‬الدارمي(‪ )555 /2‬والحاكم (‪)556 /1‬‬
‫‪ )(6‬أحمد(‪)428 /3‬‬
‫‪ )(7‬أبو داود(‪)4843‬‬
‫‪ )(8‬البخاري (‪ ،)6499‬ومسلم(‪)2986‬‬
‫‪48‬‬
‫أن أعرابيّا أتى النّب ّي ‪ ‬فق ال‪ :‬ي ا رس ول‬ ‫[الحديث‪ ]289 :‬عن أبي موسى ّ‬
‫هللا‪ ،‬الرّجل يقاتل للمغنم‪ ،‬والرّجل يقاتل ليذكر‪ ،‬والرّجل يقاتل ليرى مكان ه‪ ،‬فمن في‬
‫سبيل هللا؟ فقال رسول هللا ‪( :‬من قاتل لتكون كلمة هللا أعلى فهو في سبيل هللا)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]290 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من أك ل برج ل مس لم أكل ة ف ّ‬
‫إن هللا‬
‫إن هللا يكس وه مثل ه من جهنّم‪،‬‬ ‫يطعمه مثلها من جهنّم‪ ،‬ومن كسي ثوبا برجل مسلم ف ّ‬
‫ومن قام برجل مقام سمعة ورياء ّ‬
‫فإن هللا يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]291 :‬سئل رسول هللا ‪ ‬عن الجه اد والغ زو‪ ،‬فق ال‪( :‬إن ق اتلت‬
‫صابرا محتسبا بعثك هللا صابرا محتسبا‪ ،‬وإن قاتلت مرائيا مك ابرا بعث ك هللا مرائي ا‬
‫ي حال قاتلت أو قتلت بعثك هللا على تيك الحال)(‪)3‬‬ ‫مكابرا‪ ،‬على أ ّ‬
‫[الحديث‪ ]292 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تعوّذوا باهلل من جبّ الحزن)‪ ،‬قالوا‪ :‬يا‬
‫رسول هللا‪ ،‬وما جبّ الحزن؟ قال‪( :‬واد في جهنّم يتعوّذ منه جهنّم ك ّل ي وم أربعمائ ة‬
‫وإن من‬‫مرّة) قالوا‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬ومن يدخله؟ قال‪( :‬أع ّد للقرّاء المرائين بأعمالهم‪ّ ،‬‬
‫أبغض القرّاء إلى هللا تعالى الّذين يزورون األمراء)(‪)4‬‬
‫الش رك‬ ‫(إن أخ وف م ا أخ اف عليكم ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]293 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫الش رك األص غر؟ ق ال‪( :‬الرّي اء‪ّ ،‬‬
‫إن هللا تب ارك‬ ‫األصغر)‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬وما ّ‬
‫وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم‪ :‬اذهب وا إلى الّذين كنتم ت راءون بأعم الكم‬
‫في ال ّدنيا فانظروا‪ ،‬هل تجدون عندهم جزاء؟)(‪)5‬‬
‫والش هوة‬‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]294 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أتخوّف على أمّتي ّ‬
‫الش رك‪،‬‬
‫الخفيّة) قيل‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬أتشرك أ ّمتك من بعدك؟ ق ال‪( :‬نعم‪ ،‬أم ا إنّهم ال يعب دون‬
‫شمسا وال قمرا‪ ،‬وال حجرا وال وثنا‪ ،‬ولكن يراءون بأعمالهم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]295 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من صلّى يرائي فقد أشرك ومن ص ام‬
‫يرائي فقد أشرك‪ ،‬ومن تص ّدق يرائي فقد أشرك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]296 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إنّما األعمال بالنّيّة‪ ،‬وإنّم ا الم رئ م ا‬
‫ن وى فمن ك انت هجرت ه إلى هللا ورس وله‪ ،‬فهجرت ه إلى هللا ورس وله‪ ،‬ومن ك انت‬
‫زوجها‪ ،‬فهجرته إلى ما هاجر إليه)(‪)8‬‬ ‫هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يت ّ‬
‫الش ركاء عن‬ ‫[الحديث‪ ]297 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا تعالى‪ :‬أنا أغ نى ّ‬
‫شرك‪ ،‬من عمل عمال أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)(‪)9‬‬ ‫ال ّ‬

‫‪ )(1‬البخاري (‪ ،)2810‬ومسلم(‪)1904‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود(‪)4881‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪ ،)2519‬والحاكم(‪ 85 /2‬ـ ‪)86‬‬
‫‪ )(4‬سنن ابن ماجه(‪ )256‬والترمذي(‪)2383‬‬
‫‪ )(5‬أحمد‪.429 /5 ،‬‬
‫‪ )(6‬أحمد‪.124 /4 ،‬‬
‫‪ )(7‬أحمد‪.126 /4 ،‬‬
‫‪ )(8‬البخاري (‪ ،)1‬ومسلم(‪)1907‬‬
‫‪ )(9‬مسلم(‪)2985‬‬
‫‪49‬‬
‫[الحديث‪ ]298 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تعلّموا العلم لتباهوا به العلم اء‪ ،‬وال‬
‫لتماروا به السّفهاء‪ ،‬وال تخيّروا به المجالس؛ فمن فعل ذلك فالنّار النّار)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]299 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا أحبّ هللا قوم ا ابتالهم؛ فمن ص بر‬
‫فله الصّبر ومن جزع فله الجزع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]300 :‬عن بشير بن الخصاصية قال‪ :‬أتيت رسول هللا ‪ ‬ألبايع ه‬
‫وأن محمّدا عب ده ورس وله‪،‬‬ ‫على اإلسالم‪ ،‬فاش ترط عل ّي‪( :‬تش هد أن ال إل ه إاّل هللا‪ّ ،‬‬
‫وتصلّي الخمس‪ ،‬وتصوم رمضان‪ ،‬وتؤ ّدي ال ّزكاة‪ ،‬وتح ّج البيت‪ ،‬وتجاه د في س بيل‬
‫هن‬‫هللا)‪ ،‬قلت‪ :‬يا رسول هللا أ ّما اثنتان فال أطيقهما‪ ،‬أ ّما ال ّزكاة فم ا لي إاّل عش ر ذود ّ‬
‫رسل أهلي وحمولتهم‪ ،‬وأ ّما الجهاد فيزعمون أنّه من ولّى فق د ب اء بغض ب من هللا‪،‬‬
‫فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي؛ فقبض رس ول هللا ‪ ‬ي ده‬
‫ث ّم حرّكها ث ّم ق ال‪( :‬ال ص دقة وال جه اد‪ ،‬فبم ت دخلون الجنّة؟)؛ قلت‪ :‬ي ا رس ول هللا‬
‫هن)(‪)3‬‬ ‫عليهن كلّ ّ‬
‫ّ‬ ‫أبايعك‪ ،‬فبايعني‬
‫(إن أح دكم إذا ق ام في ص الته فإنّم ا‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]301 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫يبزقن في قبلته)(‪)4‬‬ ‫ّ‬ ‫يناجي ربّه ـ أو ربّه بينه وبين قبلته ـ فال‬
‫ي‬‫[الحديث‪ ]302 :‬عن عبد هللا بن مس عود ق ال‪ :‬ق ال رج ل ي ا رس ول هللا‪ ،‬أ ّ‬
‫الذنب أكبر عند هللا؟ ق ال‪( :‬أن ت دعو هلل ن ّدا وه و خلق ك) ق ال‪ :‬ث ّم أيّ؟ ق ال‪( :‬ث ّم أن‬ ‫ّ‬
‫تقتل ولدك خش ية أن يطعم مع ك) ق ال‪ :‬ث ّم أيّ؟ ق ال‪( :‬ث ّم أن ت زاني حليل ة ج ارك)‪،‬‬
‫س‬ ‫فأنزل هللا ع ّز وج ّل تصديقها ﴿ َوالَّ ِذينَ اَل يَ ْد ُعونَ َم َع هللا إِلَهًا آ َخ َر َواَل يَ ْقتُلُ ونَ النَّ ْف َ‬
‫ق أَثَا ًما﴾ [الفرقان‪)5()]68 :‬‬ ‫ق َواَل يَ ْزنُونَ َو َم ْن يَ ْف َعلْ َذلِكَ يَ ْل َ‬
‫الَّتِي َح َّر َم هللا إِاَّل بِ ْال َح ِّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]303 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ة ال تس أل عنهم‪ :‬رج ل ف ارق‬
‫الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا‪ ،‬وأمة أو عبد أبق فمات‪ ،‬وام رأة غ اب عنه ا‬
‫زوجها قد كفاها مؤونة ال ّدنيا فتبرّجت بعده‪ .‬فال تس أل عنهم‪ .‬وثالث ة ال تس أل عنهم‪:‬‬
‫ك في‬ ‫فإن رداءه الكبرياء وإزاره الع ّزة‪ ،‬ورج ل ش ّ‬ ‫رجل نازع هللا ع ّز وج ّل رداءه‪ّ ،‬‬
‫أمر هللا‪ ،‬والقنوط من رحمة هللا)(‪)6‬‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬علمه دع اء وأم ره أن‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]304 :‬عن زيد بن ثابت‪ّ :‬‬
‫يتعاهد به أهله ك ّل ي وم ق ال‪( :‬ق ل ك ّل ي وم حين تص بح‪ :‬لبّي ك الله ّم لبّي ك وس عديك‬
‫والخ ير في ي ديك ومن ك وب ك وإلي ك‪ ،‬اللهم م ا قلت من ق ول أو ن ذرت من ن ذر أو‬
‫حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن وال حول وال قوّة‬
‫إاّل بك إنّك على ك ّل شيء قدير‪ ،‬الله ّم وما ص لّيت من ص الة فعلى من ص لّيت وم ا‬

‫‪ )(1‬ابن ماجة(مقدمة‪)254 :‬‬


‫‪ )(2‬أحمد‪ ،‬الترغيب والترهيب(‪)283 /4‬‬
‫‪ )(3‬أحمد(‪ )224 /5‬والحاكم (‪)80 ،79 /2‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪)417( ،‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪ ،)6861( ،‬ومسلم(‪)86‬‬
‫‪ )(6‬أحمد(‪)19 /6‬‬
‫‪50‬‬
‫لعنت من لعن ة فعلى من لعنت إنّك أنت وليّي في ال ّدنيا واآلخ رة توفّني مس لما‬
‫وألحقني بالصّالحين‪ ،‬أسألك الله ّم الرّضا بعد القضاء وبرد العيش بع د الم وت ول ّذة‬
‫النّظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضرّاء مضرّة‪ ،‬وال فتن ة مض لّة‪ ،‬أع وذ‬
‫أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى عل ّي أو أكتسب خطيئة محيطة أو ذنبا‬ ‫بك الله ّم ّ‬
‫والش هادة ذا الجالل واإلك رام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال يغفر‪ ،‬الله ّم فاطر السّماوات واألرض عالم الغيب‬
‫فإنّي أعهد إليك في هذه الحياة ال ّدنيا وأشهدك وكفى بك شهيدا أنّي أشهد أن ال إله إاّل‬
‫هللا‪ ،‬أنت وحدك ال شريك ل ك‪ ،‬ل ك المل ك ول ك الحم د‪ ،‬وأنت على ك ّل ش يء ق دير‬
‫أن وعدك حق‪ ،‬ولقاءك حق‪ ،‬والجنّة حق‪،‬‬ ‫أن مح ّمدا عبدك ورسولك‪ ،‬وأشهد ّ‬ ‫وأشهد ّ‬
‫والسّاعة آتي ة ال ريب فيه ا‪ ،‬وأنت تبعث من في القب ور‪ ،‬وأش هد أنّك إن تكل ني إلى‬
‫نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة‪ ،‬وإنّي ال أثق إاّل برحمتك‪ ،‬فاغفر لي‬
‫ذنبي كلّه‪ ،‬إنّه ال يغفر ّ‬
‫الذنوب إاّل أنت‪ ،‬وتب عل ّ‬
‫ي إنّك أنت التوّاب الرّحيم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]305 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا دخ ل الرّج ل بيت ه‪ ،‬ف ذكر هللا عن د‬
‫دخوله وعند طعامه‪ ،‬قال ال ّشيطان‪ :‬ال مبيت لكم وال عشاء‪ ،‬وإذا دخ ل فلم ي ذكر هللا‬
‫الش يطان‪ :‬أدركتم الم بيت‪ ،‬وإذا لم ي ذكر هللا عن د طعام ه‪ ،‬ق ال‪:‬‬ ‫عن د دخول ه‪ ،‬ق ال ّ‬
‫أدركتم المبيت والعشاء)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]306 :‬عن حذيفة قال‪ :‬كنّا إذا حضرنا مع النّب ّي ‪ ‬طعاما لم نضع‬
‫أيدينا‪ ،‬حتّى يبدأ رسول هللا ‪ ،‬فيضع يده‪ ،‬وإنّا حضرنا معه‪ ،‬م ّرة‪ ،‬طعاما؛ فجاءت‬
‫جارية كأنّها تدفع؛ فذهبت لتضع يدها في الطّعام‪ ،‬فأخذ رسول هللا ‪ ‬بيدها‪ ،‬ث ّم جاء‬
‫(إن ال ّشيطان يس تح ّل الطّع ام أن‬ ‫أعراب ّي كأنّما يدفع‪ .‬فأخذ بيده‪ .‬فقال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ال يذكر اسم هللا عليه‪ .‬وإنّه جاء بهذه الجارية ليستح ّل بها‪ .‬فأخذت بيدها‪ .‬فج اء به ذا‬
‫إن يده في يدي مع يدها)(‪)3‬‬ ‫األعراب ّي ليستح ّل به‪ .‬فأخذت بيده‪ .‬والّذي نفسي بيده ّ‬
‫[الحديث‪ ]307 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما اجتمع قوم فتفرّقوا عن غير ذكر هللا‬
‫إاّل كأنّما تفرّقوا عن جيفة حمار وكان ذلك المجلس عليهم حسرة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]308 :‬قال رسول هللا ‪( :‬مثل الّذي ي ذكر ربّه والّذي ال ي ذكر‬
‫ي والميّت)(‪)5‬‬ ‫ربّه مثل الح ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]309 :‬عن أبي واقد الليث ّي أن رسول هللا ‪ ‬بينم ا ه و ج الس في‬
‫المسجد والنّاس مع ه ـ إذ أقب ل نف ر ثالث ة فأقب ل اثن ان إلى رس ول هللا ‪ ،‬وذهب‬
‫واحد؛ فوقفا على رسول هللا ‪ ‬فأمّا أح دهما ف رأى فرج ة في الحلق ة فجلس فيه ا؛‬
‫وأ ّما اآلخر فجلس خلفهم‪ ،‬وأ ّما الثّالث فأدبر ذاهبا‪ .‬فل ّما فرغ رسول هللا ‪ ‬قال‪( :‬أال‬
‫أخبركم عن النّفر الثّالثة؟ أ ّما أحدهم فأوى إلى هللا ف آواه هللا‪ ،‬وأمّا اآلخ ر فاس تحيا‪،‬‬

‫‪ )(1‬أحمد(‪)191 /5‬‬
‫‪ )(2‬مسلم(‪)2018‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)2017‬‬
‫‪ )(4‬أحمد(‪ ،)389 /2‬أبو داود(‪)4855‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪ ،)6407( ،‬ومسلم(‪)779‬‬
‫‪51‬‬
‫عنه)(‪)1‬‬ ‫فاستحيا هللا منه‪ ،‬وأ ّما اآلخر فأعرض فأعرض هللا‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]310 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تفرّغوا من هموم ال دنيا م ا اس تطعتم‪،‬‬
‫فانّه من أقب ل على هللا ع ّز وج ّل بقلب ه جع ل هللا قل وب العب اد منق ادة إلي ه ب الو ّد‬
‫ل خير أسرع)(‪)2‬‬ ‫والرحمة‪ ،‬وكان إليه بك ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]311 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من أص بح من أمّتي وهمّه غ ير هللا‬
‫فليس من هللا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]312 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خير الناس من انتف ع ب ه الن اس‪ ،‬وش ّر‬
‫تأذى به الناس‪ ،‬وش ّر من ذلك من أكرمه الناس اتقاء شرّه‪ ،‬وش ّر من ذل ك‬ ‫الناس من ّ‬
‫من باع دينه بدنيا غيره)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]313 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ش ّر الناس من باع آخرته بدنياه‪ ،‬وش ّر‬
‫من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]314 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬وي ل للّذين يجتلب ون ال دنيا بال دين‪،‬‬
‫يلبس ون للن اس جل ود الض أن من لين ألس نتهم‪ ،‬كالمهم أحلى من العس ل‪ ،‬وقل وبهم‬
‫قلوب الذئاب‪ ،‬يقول هللا تعالى‪ :‬أبي يغ ترّون أم عل ّي يج ترؤون‪ ،‬ف و ع ّزتي وجاللي‬
‫ألبعثن عليهم فتنة تذر الحليم منهم حيران)(‪)6‬‬‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]315 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال ومن عرض ت ل ه دني ا وآخ رة‬
‫فاختار الدنيا على اآلخرة لقي هللا يوم القيامة وليست له حسنة يتّقي به ا الن ار‪ ،‬ومن‬
‫اختار اآلخرة وترك الدنيا رضي هللا عنه وغف ر ل ه مس اوئ عمل ه‪ ،‬ومن مأل عين ه‬
‫من حرام مأل هللا عينه يوم القيامة من النار إاّل أن يتوب ويرجع)(‪)7‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪ :‬وي ل لل ذين‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]316 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫يختلون الدنيا بالدين‪ ،‬وويل للذين يقتل ون الّذين ي أمرون بالقس ط من الن اس‪ ،‬ووي ل‬
‫ّ‬
‫تيحن‬ ‫للذين يسير المؤمن فيهم بالتقيّة‪ ،‬أبي يغترّون؟ أم عل ّي يجترون؟ فبي حلفت ال‬
‫لهم فتنة تترك الحليم منهم حيرانا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]317 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ومن عرضت ل ه دني ا وآخ رة فاخت ار‬
‫الدنيا وترك اآلخرة لقي هللا وليست له حسنة يتّقي بها النار‪ ،‬ومن أخذ اآلخرة وترك‬
‫ال ّدنيا لقي هللا يوم القيامة وهو عنه راض)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ ،)144 ،143( ،‬ومسلم (‪)2176‬‬


‫‪ )(2‬نزهة الناظر ص ‪.16‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.204‬‬
‫‪ )(4‬االختصاص ص ‪.243‬‬
‫‪ )(5‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪ )(6‬بحار األنوار ج ‪ 74‬ص ‪ 173‬عن(الدرّ ة الباهرة)‪.‬‬
‫‪ )(7‬مكارم األخالق ص ‪.430‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.299‬‬
‫‪ )(9‬عقاب األعمال ص ‪.430‬‬
‫‪52‬‬
‫[الحديث‪ ]318 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ش رار الن اس من ب اع آخرت ه ب دنياه‪،‬‬
‫ر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره)(‪)1‬‬ ‫وش ّ‬
‫[الحديث‪ ]319 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من تعلم القرآن ث ّم نسيه متعمدا لقى هللا‬
‫يوم القيامة مغلوال يسلّط هللا عليه بك ّل آي ة منه ا حيّة تك ون قرين ه إلى الن ار إاّل أن‬
‫يغفر هللا له)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]320 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربع خصال من الشقاء‪ :‬جم ود العين‪،‬‬
‫وقسوة القلب‪ ،‬وبعد األمل وحبّ البقاء)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]321 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن أبعد الناس من هللا القاسي القلب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]322 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن القلب القاس ي بعي د من هللا ولكن ال‬
‫يشعرون)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]323 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من اس تطاع أن يبكي فليب ك‪ ،‬ومن لم‬
‫يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك‪ّ ،‬‬
‫ان القلب القاسي بعيد من هللا)(‪)6‬‬

‫[الحديث‪ ]324 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أذيبوا طع امكم ب ذكر هللا والص الة وال‬
‫تناموا عليها فتقسوا قلوبكم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]325 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كثر طعامه سقم بدنه وقسا قلب ه)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]326 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ق ال هللا تب ارك وتع الى‪ :‬ي ا بن آدم ال‬
‫يغ ّرنك ذنب الناس عن ذنبك‪ ،‬وال نعمة الناس عن نعمة هللا علي ك‪ ،‬وال تقن ط الن اس‬
‫من رحمة هللا وأنت ترجوها لنفسك)(‪)9‬‬

‫[الحديث‪ ]327 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬يبعث هللا المقنّطين ي وم القيام ة مغلب ة‬


‫وجوههم ـ يعني غلبة السواد على البياض ـ فيقال لهم‪ :‬ه ؤالء المقنّط ون من رحم ة‬
‫هللا تعالى)(‪)10‬‬
‫ي أه ل عرف ات‬ ‫[الحديث‪ ]328 :‬عن اإلم ام علي ق ال‪ :‬قي ل‪ :‬ي ا رس ول هللا أ ّ‬
‫أعظم جرما؟ قال‪( :‬الّذي ينصرف من عرفات وهو ّ‬
‫يظن أنّه لم يغفر له) قال اإلم ام‬
‫الصادق‪ :‬يعني الّذي يقنط من رحمة هللا ع ّز وج ّل(‪.)11‬‬

‫‪ )(1‬المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.325‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الصدوق ص ‪.422‬‬
‫‪ )(3‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.260‬‬
‫‪ )(4‬مجمع البيان ج ‪ 1‬ص ‪.139‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.143‬‬
‫‪ )(6‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.14‬‬
‫‪ )(7‬دعوات الراوندي ص ‪.72‬‬
‫‪ )(8‬دعوات الراوندي ص ‪.72‬‬
‫‪ )(9‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.29‬‬
‫‪ )(10‬نوادر الراوندي ص ‪.18‬‬
‫‪ )(11‬األشعثيّات ص ‪.64‬‬
‫‪53‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]329 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬يق ول هللا ع ّز وج لّ‪ :‬م ا من مخل وق‬
‫يعتصم بمخلوق دوني إاّل قطعت أسباب السماوات واألرض من دون ه‪ ،‬ف إن س ألني‬
‫لم أعط ه‪ ،‬وإن دع اني لم أجب ه‪ ،‬وم ا من مخل وق يعتص م بي من دون خلقي إاّل‬
‫ضمنت السماوات واألرض برزق ه‪ ،‬ف إن س ألني أعطيت ه‪ ،‬وإن دع اني أجبت ه‪ ،‬وإن‬
‫استغفرني غفرت له)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]330 :‬عن اإلم ام الص ادق ق ال‪( :‬ك ان رس ول هللا ‪ ‬في بيت ا ّم‬
‫سلمة في ليلتها‪ ،‬ففقدته من الفراش‪ ،‬فدخلها في ذلك ما يدخل النس اء‪ ،‬فق امت تطلب ه‬
‫في جوانب البيت حتّى انتهت إلي ه وه و في ج انب من ال بيت ق ائم راف ع يدي ه يبكي‬
‫وهو يقول‪( :‬الله ّم ال تنزع منّي صالح ما أعطيتني أبدا‪ ،‬الله ّم ال تشمت بي عدوّا وال‬
‫حاسدا أبدا‪ ،‬الله ّم وال تر ّدني في سوء استنقذتني منه أبدا‪ ،‬الله ّم وال تكلني إلى نفس ي‬
‫طرفة عين أبدا)؛ فانص رفت ا ّم س لمة تبكي حتّى انص رف رس ول هللا ‪ ‬لبكائه ا‪،‬‬
‫فقال لها‪ :‬ما يبكيك يا ا ّم س لمة؟ فق الت‪ :‬ب أبي أنت وا ّمي ي ا رس ول هللا‪ ،‬ولم ال أبكي‬
‫وأنت بالمكان الّذي أنت به من هللا‪ ،‬ق د غف ر هللا ل ك م ا تق ّدم من ذنب ك وم ا ت أ ّخر‪،‬‬
‫تسأله أن ال يشمت بك عدوّا أبدا‪ ،‬وأن ال ير ّدك في س وء اس تنقذك من ه أب دا‪ ،‬وأن ال‬
‫ينزع منك صالحا أعطاك أبدا‪ ،‬وأن ال يكلك إلى نفسك طرفة عين أبدا‪ ،‬فقال‪( :‬ي ا ا ّم‬
‫سلمة وما يؤمنني؟ وإنّما وكل هللا يونس بن متّى إلى نفسه طرفة عين وكان من ه م ا‬
‫كان)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]331 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال تحقّروا ش يئا من الش ّر وإن ص غر‬
‫في أعينكم‪ ،‬وال تستكثروا الخير وإن كثر في أعينكم‪ ،‬فإنّه ال كب ير م ع االس تغفار‪،‬‬
‫وال صغير مع اإلصرار)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]332 :‬قال رسول هللا ‪( :‬لم يعبد هللا ع ّز وج ّل بشي ء أفضل من‬
‫العقل‪ ،‬وال يكون المؤمن عاقال حتّى يجتمع فيه خصال‪ :‬الخير من ه م أمول‪ ،‬والش ّر‬
‫ل كثير الخير من نفسه)(‪)4‬‬‫منه مأمون‪ ،‬يستكثر قليل الخير من غيره‪ ،‬ويستق ّ‬
‫(إن هللا تعالى ليعجب من يأس العبد من‬ ‫[الحديث‪ ]333 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫رحمته وقنوطه من عفوه مع عظيم سعة رحمته)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]334 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إن الجزع على المصيبة أن يعمل شيئا‬
‫لم يكن يعمله أو يترك شيئا كان يعمله)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]335 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من بيت إاّل وملك الموت يق ف على‬
‫بابه ك ّل يوم خمس مرّات ف إذا وج د اإلنس ان ق د نف د أجل ه وانقط ع أكل ه ألقى علي ه‬

‫‪ )(1‬صحيفة اإلمام الرضا ص ‪.82‬‬


‫‪ )(2‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪. 75‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ‪.352‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.433‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.109‬‬
‫‪ )(6‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.16‬‬
‫‪54‬‬
‫الموت فغشيته كرباته وغمرته غمراته‪ ،‬فمن أه ل بيت ه الناش رة ش عرها والض اربة‬
‫وجهها الصارخة بويلها الباكية بشجوها‪ ،‬فيق ول مل ك الم وت‪ :‬ويلكم م ّم الف زع وفيم‬
‫الج زع؟ وهللا م ا أذهبت منكم م اال‪ ،‬وال ق رّبت ل ه أجال وال أتيت ه حتّى أم رت‪ ،‬وال‬
‫وإن لي إليكم عودة ث ّم ع ودة حتّى ال ابقي منكم أح دا)‬
‫قبضت روحه حتّى استأمرت ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]336 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬لعن هللا الخامش ة وجهه ا‪ ،‬والش اقّة‬
‫جيبها‪ ،‬والداعية بالويل والثبور)(‪)2‬‬
‫ق‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]337 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ليس منّا من ض رب الخ دود‪ ،‬وش ّ‬
‫الجيوب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]338 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬لمّا فتح رس ول هللا ‪ ‬مكّة ب ايع‬
‫الرّج ال‪ ،‬ث ّم ج اء النس اء يبايعن ه ف أنزل هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا النَّبِ ُّي إِ َذا َج ا َءكَ‬
‫ك َعلَى أَ ْن اَل ي ُْش ِر ْكنَ بِاهلل َش ْيئًا َواَل يَ ْس ِر ْقنَ َواَل يَ ْزنِينَ َواَل يَ ْقتُ ْلنَ‬ ‫ْال ُم ْؤ ِمنَ ُ‬
‫ات يُبَايِ ْعنَ َ‬
‫ُوف‬ ‫ك فِي َم ْع ر ٍ‬ ‫أَوْ اَل َده َُّن َواَل يَأْتِينَ بِبُ ْهتَا ٍن يَ ْفت َِرينَ هُ بَ ْينَ أَ ْي ِدي ِه َّن َوأَرْ ُجلِ ِه َّن َواَل يَع ِ‬
‫ْص ينَ َ‬
‫فَبَايِ ْعه َُّن َوا ْستَ ْغفِرْ لَه َُّن هللا إِ َّن هللا َغفُو ٌر َر ِحي ٌم﴾ [الممتحنة‪ ،]12 :‬فقالت هند‪ :‬أ ّما الولد فقد‬
‫ربّينا ص غارا وقتلتهم كب ارا‪ ،‬وق الت ا ّم حكيم بنت الح ارث بن هش ام‪ ،‬وك انت عن د‬
‫عكرمة بن أبي جهل‪ :‬يا رسول هللا ما ذلك المعروف الّذي أمرنا هللا أن ال نعص ينك‬
‫في ه؟ ق ال‪ :‬ال تلطمن خ ّدا وال تخمش ن وجه ا وال تنتفن ش عرا وال تش ققن جيب ا وال‬
‫فبايعهن رسول هللا ‪ ‬على هذا‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رسول هللا‬ ‫ّ‬ ‫تس ّودن ثوبا وال تدعين بويل‪،‬‬
‫كي ف نبايع ك؟ ق ال‪ :‬إنّني ال أص افح النس اء‪ ،‬ف دعا بق دح من م اء فأدخ ل ي ده ث ّم‬
‫أيديكن في هذا الماء فهي البيعة)(‪)4‬‬ ‫ّ‬ ‫أخرجها‪ ،‬فقال‪( :‬أدخلن‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]339 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من عالم ات الش قاء‪ :‬جم ود العين‪،‬‬
‫وقسوة القلب‪ ،‬وش ّدة الحرص في طلب الدنيا‪ ،‬واإلصرار على الذنب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]340 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬اح ذروا الم ال فإن ه ك ان فيم ا مض ى‬
‫رجل قد جمع ماال وولدا وأقبل على نفسه وجمع لهم فأوعى‪ ،‬فأتاه ملك الموت فقرع‬
‫ي مسكين فخرج إلي ه الحجّاب فق ال لهم‪ :‬ادع وا ال ّي س يّدكم‪ ،‬ق الوا‪:‬‬ ‫بابه وهو في ز ّ‬
‫أيخرج س يّدنا إلى مثل ك ودفع وه حتى نحّوه عن الب اب‪ ،‬ث ّم ع اد إليهم في مث ل تل ك‬ ‫ّ‬
‫الهيئة وقال‪ :‬ادعوا ال ّي سيّدكم وأخبروه أنّي ملك الموت فل ّما سمع سيّدهم هذا الكالم‬
‫قعد فرقا وقال ألصحابه‪ :‬ليّنوا له في المقال وقولوا له لعلّك تطلب غير سيّدنا ب ارك‬
‫هللا فيك قال لهم‪ :‬ال‪ ،‬ودخل عليه وقال له‪ :‬قم ف أوص م ا كنت موص يا ف إني ق ابض‬
‫روحك قبل أن أخرج فصاح أهله وبكوا فقال‪ :‬افتحوا الصناديق واكتبوا م ا فيه ا من‬
‫‪ )(1‬أعالم الدين ص ‪.345‬‬
‫‪ )(2‬مس ّكن الفؤاد ص ‪.99‬‬
‫‪ )(3‬مس ّكن الفؤاد ص ‪.99‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.527‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.290‬‬
‫‪55‬‬
‫الذهب والفضّة‪ ،‬ث ّم أقبل على المال يسبّه ويقول ل ه‪ :‬لعن ك هللا ي ا م ال أنت أنس يتني‬
‫ذكر ربّي وأغفلتني عن أمر آخرتي حتّى بغتني من أمر هللا ما قد بغتني‪ ،‬ف أنطق هللا‬
‫تعالى المال فقال‪ :‬لم تسبّني وأنت أألم منّي؟ ألم تكن في أعين الناس حقيرا فرفع وك‬
‫لما رأوا عليك من أثري؟ ألم تحضر أبواب الملوك والسادة ويحضرهما الص الحون‬
‫ّ‬
‫ويخطبهن الص الحون‬ ‫فت دخل قبلهم وي ؤ ّخرون؟ ألم تخطب بن ات المل وك والس ادة‬
‫فتنكح وير ّدون؟ فلو كنت تنفقني في سبيل الخيرات لم أمتنع عليك ول و كنت تنفق ني‬
‫في س بيل هللا لم أنقص علي ك فلم تس بّني وأنت أألم منّي؟ وإنم ا خلقت أن ا وأنت من‬
‫تراب فأنطلق ترابا بريئا ومنطلق أنت بإثمي‪ ،‬هكذا يقول المال لصاحبه)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]341 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬منهوم ان ال يش بعان‪ :‬منه وم دني ا‪،‬‬
‫ومنهوم علم‪ ،‬فمن اقتصر من الدنيا على ما أحل هللا ع ّز وج ّل له س لم‪ ،‬ومن تناوله ا‬
‫من غير حلّها هلك إاّل أن يت وب ويراج ع ومن أخ ذ العلم من أهل ه وعم ل ب ه نج ا‪،‬‬
‫ومن أراد به الدنيا فهي حظّه)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]342 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬تك ون امّتي في ال دنيا على ثالث ة‬
‫أطباق‪ :‬أ ّما الطب ق األوّل‪ :‬فال يحبّون جم ع الم ال وا ّدخ اره وال يس عون في اقتنائ ه‬
‫واحتكاره وإنّما رضاهم من الدنيا س ّد جوعة وستر عورة‪ ،‬وغناهم منها م ا بل غ بهم‬
‫اآلخرة فاولئك اآلمنون الذين ال خوف عليهم وال هم يحزنون‪ ..‬وأ ّما الطب ق الث اني‪:‬‬
‫فإنّهم يحبّون جم ع الم ال من أطيب وجوه ه وأحس ن س بله‪ ،‬يص لون ب ه أرح امهم‬
‫ويبرّون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم ولعضّ أحدهم على الرص ف أيس ر علي ه‬
‫من أن يكتسب درهما من غير حلّه‪ ،‬أو يمنعه من حقّه‪ ،‬أو يكون ل ه خازن ا إلى ي وم‬
‫عذبوا وإن عفي عنهم س لموا‪ ..‬وأمّا الطب ق الث الث‪:‬‬ ‫موته‪ ،‬فاولئك الّذين إن نوقشوا ّ‬
‫فإنهم يحبون جمع الم ال مم ا ح ّل وح رم‪ ،‬ومنع ه ممّا اف ترض ووجب‪ ،‬إن أنفق وه‬
‫أنفق وا إس رافا وب ذرا وإن أمس كوه بخال واحتك ارا اولئ ك الّذين ملكت ال دنيا زم ام‬
‫قلوبهم حتّى أوردتهم النار بذنوبهم)(‪)3‬‬
‫عن أم ل ك ّل‬‫[الحديث‪ ]343 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ق ال هللا ع ّز وج لّ‪ :‬ألقطّ ّ‬
‫مؤمن أ ّمل دوني باإلياس‪ ،‬وأللبس نّه ث وب مذلّة بين الن اس‪ ،‬وألنحّينّه من وص لي‪،‬‬
‫وألبعدنّه من قربي‪ ،‬من ذا الّذي أ ّمل ني لقض اء حوائج ه فقطعت ب ه دونه ا أم من ذا‬
‫الّذي رجاني بعظيم جرمه فقطعت رج اءه منّي أيأم ل أح د غ يري في الش دائد وأن ا‬
‫الح ّي الكريم وبابي مفتوح لمن دعاني؟ يا بؤسا للقانطين من رحمتي‪ ،‬ويا شقوة لمن‬
‫عصاني ولم يراقبني)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]344 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ملعون ملعون من أكمه أعمى‪ ،‬ملع ون‬

‫‪ )(1‬ع ّدة الداعي ص ‪.105‬‬


‫‪ )(2‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.328‬‬
‫‪ )(3‬ع ّدة الداعي ص ‪.102‬‬
‫‪ )(4‬صحيفة اإلمام الرضا كما في المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.289‬‬
‫‪56‬‬
‫وال ّدرهم)(‪)1‬‬‫ملعون من عبد ال ّدينار‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]345 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا أقبح الفق ر بع د الغ نى‪ ،‬وأقبح‬
‫الخطيئة بعد المسكنة‪ ،‬وأقبح من ذلك العابد هلل ث ّم يدع عبادته)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]346 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من عظم ص غار المص ائب ابتاله هللا‬
‫بكبارها)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]347 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬حبّذا ن وم األكي اس وفط رهم‪ ،‬كي ف‬
‫يغبنون سهر الحمقى واجتهادهم‪ ،‬ولمثقال ذرّة من ص احب تق وى ويقين أفض ل من‬
‫ملء األرض من المغترّين)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]348 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من يبت غ الس معة يس مع هللا ب ه‪ ،‬ومن‬
‫يعرف البالء يصبر عليه‪ ،‬ومن ال يعرفه ينكره والريب كفر)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]349 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من يتب ع الس معة يس مع هللا ب ه‪ ،‬ومن‬
‫يصم يضاعف هللا له‪ ،‬ومن يعص هللا يعذبه‪ ،‬الله ّم اغف ر لي والمّتي الله ّم اغف ر لي‬
‫وال ّمتي استغفر هللا لي ولكم)(‪)6‬‬

‫[الحديث‪ ]350 :‬قال رسول هللا ‪( :‬انّما األعمال بالنيّات‪ ،‬ولك ّل ام رئ م ا‬


‫نوى‪ ،‬فمن غزا ابتغاء ما عند هللا فقد وقع أجره على هللا ع ّز وج لّ‪ ،‬ومن غ زا يري د‬
‫عرض الدنيا أو نوى عقاال لم يكن له إاّل ما نوى)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]351 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من تزين للن اس بم ا يحبّ اهلل‪ ،‬وب ارز‬
‫ر بما يكره اهلل‪ ،‬لقى اهلل وهو عليه غضبان‪ ،‬له ماقت)(‪)8‬‬ ‫اهلل في الس ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]352 :‬سئل ‪ ‬فيم النج اة؟ فق ال‪( :‬أن ال يعم ل العب د بطاع ة اهلل‬
‫يريد بها الناس)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]353 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬اتّق اهلل‪ ،‬وال ت ري الن اس أنّك تخش ى‬
‫اهلل‪ ،‬فيكرموك وقلبك فاجر)(‪)10‬‬
‫ك وه وى‬ ‫[الحديث‪ ]354 :‬سئل النبي ‪ : ‬ما القلب السليم فقال‪( :‬دين بال ش ّ‬
‫وعمل بال سمعة ورياء)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]355 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أحسن ص الته حتّى يراه ا الن اس‪،‬‬

‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.402‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.84‬‬
‫‪ )(3‬إرشاد القلوب ص ‪.193‬‬
‫‪ )(4‬جامع السعادات ج ‪ 3‬ص ‪.4‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.487‬‬
‫‪ )(6‬تفسير القمي ج ‪ 1‬ص ‪.290‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.231‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.295‬‬
‫‪ )(9‬عدّة الداعي ص ‪.228‬‬
‫‪ )(10‬أمالي الطوسي ص ‪.532‬‬
‫‪ )(11‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ، ،12‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫ربّه)(‪)1‬‬ ‫وأساءها حين يخلو‪ ،‬فتلك استهانة استهان بها‬
‫[الحديث‪ ]356 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب‬
‫فهو عندنا نفاق)(‪)2‬‬
‫أن رس ول اهلل ‪ ‬س ئل فبم النج اة غ دا؟‬ ‫[الحديث‪ ]357 :‬عن اإلمام الب اقر‪ّ :‬‬
‫قال‪( :‬إنّم ا النج اة في أن ال تخ ادعوا اهلل فيخ دعكم‪ ،‬فإنّه من يخ ادع اهلل يخدع ه‪ ،‬و‬
‫ينزع منه اإليمان‪ ،‬ونفسه يخدع لو يشعر)‪ ،‬قيل له‪ :‬فكي ف يخ ادع اهلل؟ ق ال‪( :‬يعم ل‬
‫إن‬ ‫بما أمر اهلل ع ّز وجلّ‪ ،‬ث ّم يريد ب ه غ يره‪ ،‬ف اتّقوا اهلل في الري اء فإنّه ش رك باهلل‪ّ ،‬‬
‫المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء‪ :‬يا كافر‪ ،‬يا فاجر‪ ،‬يا غادر‪ ،‬يا خاسر! حبط‬
‫عملك‪ ،‬وبطل أجرك‪ ،‬وال خالق لك اليوم‪ ،‬فالتمس أجرك م ّمن كنت تعمل له)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]358 :‬عن اإلمام الباقر قال‪ :‬س ئل رس ول اهلل ‪ ‬عن تفس ير ق ول‬
‫اهلل ﴿فَ َم ْن كانَ يَرْ جُوا لِقا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َم لْ َع َماًل ص الِحا ً وال ي ُْش ِر ْك بِ ِعب ا َد ِة َربِّ ِه أَ َح داً﴾‬
‫فقال‪( :‬من صلّى مراءاة الناس فهو مشرك ‪ ،‬ومن عمل عمال م ّما أمر اهلل به مراءاة‬
‫الناس فهو مشرك‪ ،‬وال يقبل اهلل عمل مراء)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]359 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬من ص لّى ص الة ي رائي به ا فق د‬
‫ي أَنَّ َم ا إِلَهُ ُك ْم إِلَ هٌ َو ِ‬
‫اح ٌد فَ َم ْن َك انَ‬ ‫وحى إِلَ َّ‬ ‫أشرك)‪ ،‬ث ّم قرأ‪﴿ :‬قُلْ إِنَّ َما أَنَا بَ َش ٌر ِم ْثلُ ُك ْم يُ َ‬
‫حدًا﴾ [الكهف‪)5(]110 :‬‬ ‫صالِحًا َواَل يُ ْش ِر ْك بِ ِعبَا َد ِة َربِّ ِه أَ َ‬ ‫يَرْ جُو لِقَا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َملْ َع َماًل َ‬
‫(إن أخ وف م ا أخ اف عليكم الش رك‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]360 :‬ق ال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫األصغر) قالوا‪ :‬وما الشرك األصغر يا رسول اهلل؟ قال‪( :‬الرياء يقول اهلل ع ّز وج ّل‬
‫يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم‪ :‬اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في ال دنيا‪ ،‬ه ل‬
‫تجدون عندهم ثواب أعمالكم؟)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]361 :‬عن ش ّداد بن أوس ق ال‪ :‬دخلت على رس ول اهلل ‪ ‬ف رأيت‬
‫في وجهه م ا س اءني فقلت‪ :‬م ا الّذي أرى ب ك؟ فق ال‪( :‬أخ اف على أمّتي الش رك)‬
‫فقلت‪ :‬أيشركون من بعدك؟ فقال‪( :‬أما إنّهم ال يعبدون شمس ا وال قم را وال وثن ا وال‬
‫حجرا‪ ،‬ولكنّهم يراؤون بأعمالهم‪ ،‬والرياء هو الش رك‪ ،‬كاّل ﴿ فَ َم ْن َك انَ يَرْ ُج و لِقَ ا َء‬
‫حدًا﴾ [الكهف‪)7()]110 :‬‬ ‫صالِحًا َواَل يُ ْش ِر ْك بِ ِعبَا َد ِة َربِّ ِه أَ َ‬
‫َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َملْ َع َماًل َ‬
‫[الحديث‪ ]362 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ال ّشرك أخفى في أ ّمتي من دبيب النمل‬

‫اللباب‪.‬‬‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ، ،12‬لبّ‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.396‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.304‬‬
‫‪ )(4‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.47‬‬
‫‪ )(5‬عدّة الداعي ص ‪.217‬‬
‫‪ )(6‬عدّة الداعي ص ‪.228‬‬
‫‪ )(7‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.233‬‬
‫‪58‬‬
‫الصفا)(‪)1‬‬ ‫على‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]363 :‬رؤي بعض هم يبكي عن د ق بر رس ول اهلل ‪ ‬فقي ل ل ه‪ :‬م ا‬
‫(إن اليس ير من الري اء ش رك‪ّ ،‬‬
‫وإن اهلل‬ ‫يبكيك؟ فقال‪ :‬س معت رس ول اهلل ‪ ‬يق ول‪ّ :‬‬
‫يحب األتقياء األخفياء ال ذين إذا غ ابوا لم يفق دوا‪ ،‬وإن حض روا لم يعرف وا‪ ،‬قل وبهم‬
‫مصابيح الهدى)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]364 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬تصعد الحفظة بعمل العبد اعم اال بفق ه‬
‫واجتهاد وورع‪ ،‬له صوت كالرعد‪ ،‬وضوء كضوء البرق‪ ،‬ومع ه ثالث ة أل ف مل ك‪،‬‬
‫فيمر به إلى ملك السماء السابعة فيقول‪ :‬قف واضرب بهذا العمل وجه ص احبه‪ ،‬أن ا‬
‫مل ك الحج اب‪ ،‬احجب ك ل عم ل ليس هلل‪ ،‬أنّه أراد رفع ة عن د الق وّاد‪ ،‬وذك را في‬
‫المجالس‪ ،‬وصوتا في المدائن‪ ،‬أمرني ربّي أن ال أدع عمله يجاوزني إلى غيري م ا‬
‫لم يكن خالصا)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]365 :‬ق ال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫(إن الم رائي ين ادى ي وم القيام ة‪ :‬ي ا‬
‫فاجر! يا غادر! يا مرائي! ض ّل عملك‪ ،‬وبطل أجرك‪ ،‬اذهب فخ ذ أج رك م ّمن كنت‬
‫تعمل له)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]366 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬ي ؤمر برج ال إلى الن ار‪ ،‬فيق ول لهم‬
‫خازن النار‪ :‬يا أشقياء! ما حالكم؟ قالوا كنّا نعمل لغير اهلل فقيل‪ :‬لتأخذوا ثوابكم م ّمن‬
‫عملتم له)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]367 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬إذا كان يوم القيامة‪ ،‬نادى من اد يس مع‬
‫أهل الجمع‪ :‬أين الذين كانوا يعب دون الن اس‪ ،‬قوم وا خ ذوا اج وركم م ّمن عملتم ل ه‪،‬‬
‫فإنّي ال أقبل عمال خالطه شيء من الدنيا وأهلها)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]368 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬ويق ول اهلل ي وم القيام ة‪ ،‬إذا ج ازى‬
‫العباد بأعمالهم‪ :‬اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا‪ ،‬هل تج دون عن دهم ث واب‬
‫أعمالكم)(‪)7‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]369 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬ال يقب ل اهلل دع اء الم رائي‪ ،‬وال‬
‫الالعب‪ ،‬وال يقبل إاّل الدعاء من الدعاء)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]370 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬س يأتي على الن اس زم ان تخبث في ه‬
‫سرائرهم وتحسن فيه عالنيتهم‪ ،‬طمعا في الدنيا‪ ،‬ال يريدون به ما عن د ربّهم‪ ،‬يك ون‬
‫دينهم رياء ال يخالطهم خوف‪ ،‬يع ّمهم اهلل بعقاب‪ ،‬فيدعونه دعاء الغريق فال يستجيب‬
‫‪ )(1‬لبّ اللباب كما في المستدرك ج ‪ 1‬ص ‪.12‬‬
‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.182‬‬
‫‪ )(3‬فالح السائل ص ‪.123‬‬
‫‪ )(4‬منية المريد ص ‪.159‬‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.266‬‬
‫‪ )(6‬المشكاة ص ‪ ،312‬من كتاب (روضة الواعظين)‪.‬‬
‫‪ )(7‬الجواهر السنية ص ‪.164‬‬
‫‪ )(8‬األشعثيّات ص ‪.170‬‬
‫‪59‬‬
‫لهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]371 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من آثر محام د اهلل على محام د الن اس‬
‫كفاه اهلل مؤنة الناس)(‪)2‬‬
‫(إن المل ك ليص عد بعم ل العب د مبتهج ا‬ ‫[الحديث‪ ]372 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫به‪ ،‬فإذا صعد بحسناته يقول اهلل ع ّز وجلّ‪ :‬اجعلوها في س جّين‪ ،‬إنّه ليس إيّاي أراد‬
‫بها)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]373 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬اس تعيذوا باهلل من جبّ الخ زي) قي ل‪:‬‬
‫وما هو يا رسول اهلل؟ قال‪( :‬واد في جهنّم اع ّد للمرائين)(‪)4‬‬
‫(إن اهلل ح رّم الجنّة على ك ّل م راء‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]374 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ر في السكينة والوقار)(‪)5‬‬ ‫ّ‬
‫ولكن الب ّ‬ ‫ومرائية‪ ،‬وليس الب ّر في حسن الزيّ‪،‬‬
‫ّ‬
‫(إن الجنّة تكلمت وق الت‪ :‬إنّي ح رام‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]375 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ل بخيل ومراء)(‪)6‬‬ ‫على ك ّ‬
‫(إن الن ار وأهله ا يعجّون من أه ل‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]376 :‬ق ال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫يعذبون بها)(‪)7‬‬‫الرياء)‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول اهلل كيف تع ّج النار؟ قال‪( :‬من ح ّر النار الّتي ّ‬
‫[الحديث‪ ]377 :‬قال رس ول اهلل ‪( :‬رأيت على ب اب الجنّة مكت وب‪ :‬أنت‬
‫ل بخيل ومرائي وعاق ون ّمام)(‪)8‬‬ ‫محرّمة على ك ّ‬
‫(إن أوّل الناس يقضى يوم القيام ة علي ه‬ ‫[الحديث‪ ]378 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫رجل استشهد‪ ،‬فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها ق ال‪ :‬فم ا عملت فيه ا؟ ق ال‪ :‬ق اتلت في ك‬
‫حتّى استشهدت قال‪ :‬كذبت‪ ،‬ولكنّك قاتلت ليقال‪ :‬جريء‪ ،‬فق د قي ل ذل ك‪ ،‬ث ّم أم ر ب ه‬
‫فسحب على وجهه حتّى القي في النار‪ ،‬ورجل تعلّم العلم وعلّمه‪ ،‬وقرأ الق رآن ف أتي‬
‫به فعرّفه نعمه فعرفها قال‪ :‬فما عملت فيها؟ قال‪ :‬تعلّمت العلم وعلّمته‪ ،‬وقرأت في ك‬
‫القرآن‪ ،‬قال‪ :‬كذبت ولكنّك تعلّمت ليقال‪ :‬عالم‪ ،‬وقرأت القرآن ليق ال‪ :‬ق ارئ الق رآن‪،‬‬
‫فقد قيل ذلك‪ ،‬ث ّم امر به فسحب على وجهه حتّى القي في النار)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]379 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬إنّما األعمال بالنيّات‪ ،‬وإنّما لك ّل امرئ‬
‫م ا ن وى‪ ،‬فمن ك ان هجرته إلى اهلل ورس وله فهجرته إلى اهلل ورس وله‪ ،‬ومن ك ان‬
‫هجرته إلى أمر دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)(‪)10‬‬
‫(إن أوّل من ي دعى ي وم القيام ة رج ل‬ ‫[الحديث‪ ]380 :‬قال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.296‬‬
‫‪ )(2‬عدّة الداعي ص ‪.230‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.294‬‬
‫‪ )(4‬منية المريد ص ‪.159‬‬
‫‪ )(5‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ،12‬كتاب المانعات من الجنّة‪.‬‬
‫‪ )(6‬المستدرك ج ‪ 1‬ص ‪ 11‬عن أسرار الصالة‪.‬‬
‫‪ )(7‬األنوار ج ‪ 69‬ص ‪ 305‬عن أسرار الصالة‪.‬‬
‫‪ )(8‬إرشاد القلوب ص ‪.139‬‬
‫‪ )(9‬منية المريد ص ‪.43‬‬
‫‪ )(10‬منية المريد ص ‪.43‬‬
‫‪60‬‬
‫جمع القرآن‪ ،‬ورجل قت ل في س بيل اهلل‪ ،‬ورج ل كث ير الم ال‪ ،‬فيق ول اهلل ع ّز وج ّل‬
‫للقارئ‪ :‬ألم أعلّمك ما أنزلت على رسولي؟ فيقول‪ :‬بلى يا ربّ فيقول‪ :‬ما عملت فيما‬
‫علمت فيق ول‪ :‬ي ا ربّ قمت ب ه في آن اء اللي ل وأط راف النه ار‪ ،‬فيق ول اهلل‪ :‬ك ذبت‬
‫وتقول المالئكة‪ :‬كذبت‪ ،‬ويقول اهلل تعالى‪ :‬إنّما أردت أن يقال‪ :‬فالن قارئ‪ ،‬فق د قي ل‬
‫اوس ع علي ك الم ال حتّى لم أدع ك‬ ‫ذلك‪ ،‬ويؤتى بصاحب المال فيقول اهلل تع الى‪ :‬ألم ّ‬
‫تحتاج إلى أحد؟ فيقول‪ :‬بلى يا ربّ فيقول‪ :‬فم ا عملت بم ا آتيت ك؟ ق ال‪ :‬كنت أص ل‬
‫الرحم وأتص ّدق فيقول اهلل‪ :‬كذبت‪ ،‬وتقول المالئكة‪ :‬ك ذبت‪ ،‬ويق ول اهلل س بحانه‪ :‬ب ل‬
‫أردت أن يقال‪ :‬فالن جواد‪ ،‬وقد قيل ذلك‪ ،‬ويؤتى بالّذي قتل في سبيل اهلل فيقول اهلل‪:‬‬
‫ما فعلت؟ فيقول‪ :‬أم رت بالجه اد في س بيلك فق اتلت حتّى قتلت‪ ،‬فيق ول اهلل‪ :‬ك ذبت‪،‬‬
‫وتقول المالئكة‪ :‬كذبت‪ ،‬ويقول اهلل سبحانه‪ :‬بل أردت أن يقال‪ :‬فالن ش جاع ج ريء‬
‫فقد قيل ذلك)‪ ،‬ث ّم قال رسول اهلل ‪( : ‬أولئك خلق اهلل تسعر بهم نار جهنّم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]381 :‬قال رسول هللا ‪( :‬للمرائي ثالث عالمات‪ :‬ينشط اذا ك ان‬
‫عند الناس‪ ،‬ويكسل إذا كان وحده‪ ،‬ويحبّ أن يحمد في جميع اموره)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]382 :‬ج اء رجل إلى رس ول هللا ‪ ‬فق ال‪ :‬إنّي أتص ّدق وأص ل‬
‫الرحم‪ ،‬وال أصنع ذلك إاّل هلل‪ ،‬في ذكر منّي وأحم د علي ه فيس رّني ذل ك وأعجب ب ه‪،‬‬
‫وحى‬ ‫فسكت رسول اهلل ‪ ‬ولم يقل شيئا فنزل قوله تعالى‪﴿ :‬قُلْ إِنَّ َما أَنَا بَ َش ٌر ِم ْثلُ ُك ْم يُ َ‬
‫ص الِحًا َواَل ي ُْش ِر ْك‬ ‫ي أَنَّ َما إِلَهُ ُك ْم إِلَهٌ َوا ِح ٌد فَ َم ْن َك انَ يَرْ ُج و لِقَ ا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َم لْ َع َماًل َ‬
‫إِلَ َّ‬
‫حدًا﴾ [الكهف‪)3(]110 :‬‬ ‫بِ ِعبَا َد ِة َربِّ ِه أَ َ‬
‫[الحديث‪ ]383 :‬قيل لرسول اهلل ‪ :‬إنّي أس ّر العمل ال أحبّ أن يطّل ع علي ه‬
‫ر وأجر العالنية)(‪)4‬‬ ‫أحد‪ ،‬فيطّلع عليه فيسرّني! قال‪( :‬لك أجران‪ :‬أجر الس ّ‬
‫[الحديث‪ ]384 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال حس ب إاّل بالتواض ع‪ ،‬وال ك رم إاّل‬
‫بالتّقوى‪ ،‬وال عمل إاّل بنيّة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]385 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال ّدنيا ملعون ة وملع ون م ا فيه ا إاّل م ا‬
‫ابتغى به وجه هللا‪ ،‬وما من شيء أبغض إلى هللا تع الى من ال دنيا خلقه ا ث ّم أع رض‬
‫عنها فلم ينظر إليها وال ينظر إليها حتّى تق وم الس اعة‪ ،‬وم ا من ش يء أحبّ إلى هللا‬
‫ل من إيمان به وترك ما أمر أن يترك)(‪)6‬‬ ‫ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]386 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال قول إاّل بعمل‪ ،‬وال قول وال عمل إاّل‬
‫بنيّة‪ ،‬وال قول وعمل ونيّة إاّل بإصابة السنّة)(‪)7‬‬

‫‪ )(1‬بحار األنوار ج ‪ 69‬ص ‪ 305‬عن أسرار الصالة‪.‬‬


‫‪ )(2‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.261‬‬
‫‪ )(3‬عدّة الداعي ص ‪.223‬‬
‫‪ )(4‬جامع السعادات ج ‪ 2‬ص ‪.382‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.202‬‬
‫‪ )(6‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.144‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.70‬‬
‫‪61‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]387 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يجيء المل ك من الغ د ومع ه عم ل‬
‫صالح فيم ّر به ويز ّكيه ويكثره حتّى يبلغ السماء الثانية فيقول الملك الّذي في السماء‬
‫الثانية‪ :‬قف‪ ،‬فاضرب بهذا العمل على وج ه ص احبه إنّم ا أراد به ذا العم ل ع رض‬
‫الدنيا أنا صاحب الدنيا ال أدع عمله يتجاوز إلى غيري)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]388 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إنّم ا األعم ال بالنيّة وإنّم ا الم رئ م ا‬
‫ن وى فمن ك انت هجرت ه إلى هللا ورس وله فهجرت ه إلى هللا ورس وله‪ ،‬ومن ك انت‬
‫هجرته المرأة يتزوّجها أو لدنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه)(‪)2‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪ :‬ليس ك ّل كالم‬
‫[الحديث‪ ]389 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫الحكيم أتقبّل ولكن أتقبّل هواه وه ّمه‪ ،‬فمن كان هواه وه ّمه لي جعلت سمعه وبص ره‬
‫عبادة وذكرا لي وإن لم يتكلّم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]390 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تصعد الحفظة بعم ل العب د من ص الة‬
‫وزكاة وح ّج وعم رة فيتج اوزون ب ه إلى الس ماء السادس ة‪ ،‬فيق ول المل ك‪ :‬قف وا أن ا‬
‫ألن صاحبه لم‬ ‫صاحب الرحمة واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه‪ ،‬واطمسوا عينيه ّ‬
‫يرحم شيئا إذا أصاب عبدا من عب اد هللا ذنب لآلخ رة أو ض ّر في ال دنيا ش مت ب ه‪،‬‬
‫أمرني به ربّي أن ال أدع عمله يجاوزني‪ ..‬وتصعد الحفظة بعمل العبد بفقه واجته اد‬
‫وورع وله صوت كالرعد‪ ،‬وضوء كضوء البرق‪ ،‬ومعه ثالثة آالف ملك‪ ،‬فتم ّر ب ه‬
‫إلى ملك السماء السابعة‪ ،‬فيقول الملك‪ :‬قفوا واضربوا بهذا العم ل وج ه ص احبه أن ا‬
‫مل ك الحج اب أحجب ك ّل عم ل ليس هلل إنّه أراد رفع ة عن د الق واد‪ ،‬وذك را في‬
‫المجالس‪ ،‬وصيتا في المدائن‪ ،‬أمرني ربّي أن ال أدع عمل ه يتج اوزني‪ ،‬إلى غ يري‬
‫ما لم يكن هلل خالصا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]391 :‬قال رسول هللا ‪( : ‬يؤمر برجال إلى النار فيق ول هللا ع ّز‬
‫وج ّل جالله لمالك‪ :‬قل للنار ال تحرقي لهم أقداما فقد كانوا يمشون إلى المساجد‪ ،‬وال‬
‫تح رقي لهم أوجه ا فق د ك انوا يس بغون الوض وء‪ ،‬وال تح رقي لهم أي ديا فق د ك انوا‬
‫يرفعوها بالدعاء‪ ،‬وال تحرقي لهم ألسنا فقد كانوا يك ثرون تالوة الق رآن؛ فيق ول لهم‬
‫خازن النار يا أشقياء ما كان حالكم؟ قالوا‪ :‬كنا نعمل لغير هللا تعالى‪ ،‬فقيل لنا‪ :‬خ ذوا‬
‫ثوابكم ممن عملتم له)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]392 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أطعم طعاما رياء وس معة أطعم ه‬
‫هللا مثله من صديد جهنّم‪ ،‬وجعل ذلك الطعام نارا في بطنه حتّى يقض ي بين الن اس)‬
‫(‪)6‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫‪ )(1‬فالح السائل ص ‪.122‬‬
‫‪ )(2‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.4‬‬
‫‪ )(3‬مشكاة األنوار ص ‪.144‬‬
‫‪ )(4‬ع ّدة الداعي ص ‪.244‬‬
‫‪ )(5‬علل الشرائع ص ‪. 465‬‬
‫‪ )(6‬ثواب األعمال ص ‪. 330‬‬
‫‪62‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]393 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تجعل أكبر ه ّمك بأهل ك وول دك‪ ،‬ف إنّهم‬
‫ان يكونوا أولياء هلل سبحانه ّ‬
‫فإن هللا ال يضيّع وليّه‪ ،‬وإن يكون وا أع داء هلل فم ا همّك‬
‫بأعداء هللا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]394 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من نسي هللا أنساه نفسه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]395 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اشتغل بذكر الن اس قطع ه هللا س بحانه‬
‫عن ذكره)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]396 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من نس ى هللا س بحانه أنس اه هللا نفس ه‬
‫وأعمى قلبه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]397 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ص ن دين ك ب دنياك تربحهم ا‪ ،‬وال تص ن‬
‫دنياك بدينك فتخسرهما)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]398 :‬قال اإلمام علي‪( :‬صن الدين بالدنيا ينجيك‪ ،‬وال تصن ال دنيا‬
‫بالدين فترديك)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]399 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ضا ّدوا القسوة بالرقّة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]400 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعظم الشقاوة القساوة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]401 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ل ّمتان‪ :‬ل ّمة من ال ّشيطان ولمّة من المل ك‪،‬‬
‫رقّة والفهم‪ ،‬ول ّمة الشيطان‪ :‬السّهو والقسوة)(‪)9‬‬‫فل ّمة الملك‪ :‬ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]402 :‬قال اإلمام علي‪( :‬م ا جفت ال دموع إاّل لقس وة القل وب‪ ،‬وم ا‬
‫قست القلوب إاّل لكثرة الذنوب)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]403 :‬ق ال اإلم ام عل ّي‪( :‬من يأم ل أن يعيش غ دا فإنّه يأم ل ان‬
‫يعيش أبدا‪ ،‬ومن يأمل أن يعيش ابدا يقسو قلبه ويرغب في دنياه)(‪)11‬‬
‫(إن كثرة المال مفسدة لل دين مقس اة للقلب)‬ ‫[الحديث‪ ]404 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫(‪)12‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.405‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.190‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.190‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.190‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.457‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.457‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.330‬‬
‫‪ )(10‬علل الشرايع ص ‪.81‬‬
‫‪ )(11‬األشعثيّات ص ‪.240‬‬
‫‪ )(12‬تحف العقول ص ‪.199‬‬
‫‪63‬‬
‫[الحديث‪ ]405 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أال أخ بركم بالفقي ه حقّا؟) ق الوا‪ :‬بلى ي ا‬
‫أمير المؤمنين قال‪( :‬من لم يقنّط الن اس من رحم ة هللا‪ ،‬ولم ي ؤمنهم من ع ذاب هللا‪،‬‬
‫ولم ير ّخص لهم في معاصي هللا‪ ،‬ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره‪ ..‬أال ال خير‬
‫في علم ليس فيه تفهّم‪ ،‬أال ال خ ير في ق راءة ليس فيه ا ت دبّر‪ ،‬أال ال خ ير في عب ادة‬
‫ليس فيها تفقّه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]406 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬ال يقنطك إبطاء إجابته‬
‫فإن العطيّة على ق در النيّة‪ ،‬وربّم ا أخّرت عن ك اإلجاب ة ليك ون ذل ك أعظم ألج ر‬ ‫ّ‬
‫السائل وأجزل لعطاء اآلمل‪ ،‬وربّما سألته الشيء فال تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجال‬
‫وآجال أو صرف عنك لما هو خ ير ل ك‪ ،‬فل ربّ أم ر ق د طلبت ه في ه هالك دين ك ل و‬
‫أوتيته)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]407 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اعلموا أنّه ال يصغر ما ض ّر يوم القيام ة‪،‬‬
‫وال يصغر ما ينفع يوم القيامة‪ ،‬فكونوا فيما أخبركم هللا كمن عاين)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]408 :‬قال اإلمام علي‪( :‬افعلوا الخ ير وال تحقّروا من ه ش يئا‪ ،‬ف ّ‬
‫إن‬
‫يقولن أحدكم‪ :‬إن أحدا أولى بفعل الخير منّي فيك ون‬ ‫ّ‬ ‫صغيره كبير‪ ،‬وقليله كثير‪ ،‬وال‬
‫ر أهال‪ ،‬فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله)(‪)4‬‬ ‫وهللا كذلك‪ّ ،‬‬
‫إن للخير وللش ّ‬
‫[الحديث‪ ]409 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬قلي ل م دوم علي ه خ ير من كث ير ممل ول‬
‫منه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]410 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قتل القنوط صاحبه)(‪)6‬‬
‫ل قانط آيس)(‪)7‬‬‫[الحديث‪ ]411 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّ‬
‫تؤيسن مذنبا‪ ،‬فكم عاكف على ذنبه ختم‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]412 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫له بالمغفرة‪ ،‬وكم مقبل على عمل هو مفسد له ختم له في آخر عمره بالنار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]413 :‬قال اإلمام علي‪( :‬للخائب اآليس مضض الهالك)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]414 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تعمل شيئا من الخير ري اء‪ ،‬وال تترك ه‬
‫حياء)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]415 :‬سئل اإلمام علي عن عظيم الشقاق قال‪( :‬رج ل ت رك ال دنيا‬
‫للدنيا ففاتته الدنيا وخسر اآلخرة‪ ،‬ورجل تعبّد واجتهد وصام رئاء الناس‪ ،‬فذلك الّذي‬
‫ق ثوابه‪ ،‬فورد اآلخرة‬ ‫لذات الدنيا‪ ،‬ولحقه التعب الّذي لو كان به مخلصا الستح ّ‬ ‫حرم ّ‬
‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.226‬‬
‫‪ )(2‬نهج البالغة ص ‪.924‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.249‬‬
‫‪ )(4‬نهج البالغة كلمات القصار‪ ،‬رقم ‪ 414‬ص ‪.1284‬‬
‫‪ )(5‬نهج البالغة رقم ‪ 436‬ص ‪.1292‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.267‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.267‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.267‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.267‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫منثورا)(‪)1‬‬ ‫يظن أنّه قد عمل ما يثقل به ميزانه‪ ،‬فيجده هباء‬‫وهو ّ‬
‫شرك)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]416 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫(إن أدنى الرياء‬
‫[الحديث‪ ]417 :‬سئل اإلمام علي عن أعظم الناس شقاء‪ ،‬فقال‪( :‬رج ل ت رك‬
‫الدنيا للدنيا ففاتته الدنيا وخس ر اآلخ رة‪ ،‬ورج ل تعب د واجته د وص ام ري اء الن اس‪،‬‬
‫فذلك الذي حرم لذات الدنيا من دناياه ولحقه التعب الذي لو كان به مخلصا الس تح ّ‬
‫ق‬
‫يظن أنّه قد عمل ما يثقل به ميزانه‪ ،‬فيج ده هب اء منث ورا)‬ ‫ثوابه‪ ،‬فورد اآلخرة وهو ّ‬
‫قيل‪ :‬فمن أعظم الناس حسرة؟ قال‪( :‬من رأى ماله في ميزان غ يره‪ ،‬فأدخل ه هللا ب ه‬
‫النار‪ ،‬وأدخل وارثه به الجنّة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]418 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة العبادة الرياء)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]419 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اخشوا هللا خشية ليس ت بتع ذير‪ ،‬واعمل وا‬
‫هلل في غير رياء وال سمعة‪ ،‬فإنّه من عمل لغير هللا وكله هللا إلى عمله)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]420 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اعملوا في غير رياء وال س معة‪ ،‬فإنّه من‬
‫يعمل لغير هللا يكله هللا سبحانه إلى من عمل له)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]421 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ي ؤتى بن اس ي وم القيام ة في أعظم نك ال‬
‫فيقول هللا تعالى‪ :‬إنّكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم‪ ،‬وإذا لقيتم الناس لقيتموهم‬
‫مخبتين)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]422 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ثالث عالم ات للم رائي‪ :‬ينش ط إذا رأى‬
‫الناس‪ ،‬ويكسل إذا كان وحده‪ ،‬ويحبّ أن يحمد في جميع أموره)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]423 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع أتعب من الصبر)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]424 :‬ق ال اإلم ام علي على ق بر رس ول هللا ‪ ‬س اعة دفن‪ّ :‬‬
‫(إن‬
‫وإن الجزع لقبيح إاّل عليك)(‪)10‬‬
‫الصبر لجميل إاّل عنك ّ‬
‫[الحديث‪ ]425 :‬ق ال اإلم ام علي وه و يلي غس ل رس ول هللا ‪ ‬وتجه يزه‪:‬‬
‫(لوال أنّك أمرت بالصبر‪ ،‬ونهيت عن الجزع ألنفذنا عليك ماء الشؤون)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]426 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والجزع فإنّه يقط ع األم ل ويض عّف‬
‫العمل)(‪)12‬‬

‫‪ )(1‬مصباح الشريعة كما في (البحار) ج ‪ 69‬ص ‪.300‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.311‬‬
‫‪ )(3‬ع ّدة الداعي ص ‪.103‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.312‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.311‬‬
‫‪ )(7‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.234‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 3‬ص ‪.401‬‬
‫‪ )(9‬دعوات الراوندي ص ‪.167‬‬
‫‪ )(10‬نهج البالغة ص‪.1228‬‬
‫‪ )(11‬نهج البالغة ص‪.732‬‬
‫‪ )(12‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.223‬‬
‫‪65‬‬
‫[الحديث‪ ]427 :‬قال اإلمام عل ّي‪ّ :‬‬
‫(إن السبب الّذي أدرك به الفاجر ه و الّذي‬
‫ح ال بين الح ازم وبين طلبت ه فإيّاك والج زع فإنّه يقط ع األم ل ويض عف العم ل‬
‫ويورث اله ّم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]428 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع هالك)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]429 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع منقصة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]430 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع من أعوان الزمان)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]431 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع يعظّم المحنة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]432 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع أتعب من الصبر)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]433 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الحزن والجزع ال ير ّدان الفائت)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]434 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع عند البالء من تمام المحنة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]435 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع عند المصيبة أش ّد من المصيبة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]436 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬المص يبة واح دة‪ ،‬وإن ج زعت ص ارت‬
‫اثنتين)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]437 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجزع ال يدفع القدر ولكن يحب ط األج ر)‬
‫(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]438 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬الج زع عن د المص يبة يزي دها‪ ،‬والص بر‬
‫عليها يبيدها)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]439 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اغلبوا الجزع بالصبر‪ّ ،‬‬
‫فإن الج زع يحب ط‬
‫األجر ويعظّم الفجيعة)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]440 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جزع عظمت مصيبته)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]441 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ملكه الجزع حرم فضيلة الصبر)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]442 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ضرب يده على فخذه عند مصيبة فق د‬

‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.234‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪66‬‬
‫أجره)(‪)1‬‬‫أحبط‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]443 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جزع فنفسه ع ذب‪ ،‬وأم ر هللا س بحانه‬
‫أضاع‪ ،‬وثوابه باع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]444 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تجزعوا من قليل ما أك رهكم‪ ،‬في وقعكم‬
‫ذلك في كثير مما تكرهون)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]445 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يجتمع الصبر والجزع)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]446 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إن كنت جازع ا على ك ّل م ا يفلت من‬
‫يديك‪ ،‬فاجزع على ما لم يصل إليك)(‪)5‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]447 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬بك ثرة الج زع تعظم الفجيع ة‪ ،‬ليس م ع‬
‫الجزع مثوبة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]448 :‬قال اإلمام علي‪( :‬هلك خ ّزان األموال وهم أحي اء‪ ،‬والعلم اء‬
‫باقون ما بقي اللّيل والنهار‪ ،‬أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]449 :‬سئل اإلمام علي عن عظيم الشقاء‪ ،‬فقال‪( :‬رجل ترك ال دنيا‬
‫للدنيا ففاتته الدنيا وخسر اآلخرة‪ ،‬ورجل تعبّد واجتهد وصام رياء الناس فذلك الّذي‬
‫ق ثواب ه‪،‬‬
‫حرم لذات الدنيا من دنياه ولحق ه التعب الّذي ل و ك ان ب ه مخلص ا الس تح ّ‬
‫فورد اآلخرة وهو ّ‬
‫يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه فيجده هباء منثورا) قيل‪ :‬فمن‬
‫أعظم الناس حسرة؟ قال‪( :‬من رأى ماله في ميزان غيره فأدخله هللا به النار وأدخل‬
‫وارثه به الجنّة) قيل‪ :‬فكيف يكون هذا؟ قال‪( :‬كم ا ح ّدثني بعض إخوانن ا عن رج ل‬
‫دخل إليه وهو يسوق فقال له‪ :‬يا فالن ما تقول في مائة ألف في ه ذا الص ندوق؟ م ا‬
‫أ ّديت منه ا زك اة ق ط ق ال‪ :‬قلت‪ :‬فعالم جمعته ا؟ ق ال‪ :‬لخ وف الس لطان ومك اثرة‬
‫العشيرة ولخ وف الفق ر على العي ال ولروع ة الزم ان‪ ،‬ث ّم لم يخ رج من عن ده حتّى‬
‫فاضت نفسه)(‪)8‬‬

‫[الحديث‪ ]450 :‬قال اإلمام علي‪( :‬في المال ثالث آف ات‪ ،‬أن يأخ ذه من غ ير‬
‫حله)‪ ،‬فقيل‪ :‬إن أخذه من حل ه؟ ق ال‪( :‬يض عه في غ ير حقّه)‪ ،‬فقي ل‪ :‬إن وض عه في‬
‫حقّه؟ فقال‪( :‬يشغله اصالحه عن هللا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]451 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أهل ك الن اس اثن ان‪ ،‬خ وف الفق ر‪ ،‬وطلب‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.262‬‬
‫‪ )(7‬نهج البالغة‪ ،‬ص ‪.1156‬‬
‫‪ )(8‬ع ّدة الداعي ص ‪.103‬‬
‫‪ )(9‬جامع السعادات ج ‪ 2‬ص ‪.53‬‬
‫‪67‬‬
‫الفخر)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]452 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اوص يكم بخمس ل و ض ربتم إليه ا آب اط‬
‫افن إاّل ذنب ه‪ ،‬وال‬
‫ون أح د ّمنكم إاّل ربّه‪ ،‬وال يخ ّ‬‫اإلب ل لك انت ل ذلك أهال‪ :‬ال يرج ّ‬
‫ّ‬
‫يستحين أح د إذا لم يعلم‬ ‫ّ‬
‫يستحين أحد منكم إذا سئل ع ّما ال يعلم أن يقول ال أعلم‪ ،‬وال‬
‫فإن الصبر من اإليم ان ك الرّأس من الجس د‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬
‫الشيء أن يتعلمه‪ ،‬وعليكم بالصبر ّ‬
‫خير في جسد ال رأس معه‪ ،‬وال في إيمان ال صبر معه)(‪)2‬‬
‫(إن هللا العل ّي العظيم قال‪ :‬وع ّزتي وجاللي‬
‫[الحديث‪ ]453 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫عن أم ل ك ّل من يؤمّل غ يري بالي أس‪ ،‬وال كس ونّه ث وب المذلّة في الن اس‪،‬‬ ‫ال قطّ ّ‬
‫والبعّدن ه من ق ربي‪ ،‬والقطّعن ه عن وص لي‪ ،‬وألخلين ذك ره حين ي رعى غ يري‪..‬‬
‫أيؤ ّمل ويله لشدائده غيري؟ وكشف الشدائد بيدي ويرجو س واي وأن ا الح ّي الب اقي‪،‬‬
‫ويطرق أبواب عبادي وهي مغلقة ويترك ب ابي وه و مفت وح‪ .‬فمن ذا الّذي رج اني‬
‫لكث ير جرم ه فخيّبت رج اءه‪ ،‬جعلت آم ال عب ادي متّص لة بي‪ ،‬وجعلت رج ائهم‬
‫مذخورا لهم عندي‪ ،‬ومألت سمواتي م ّمن ال يم ّل تس بيحي‪ ،‬وأم رت مالئك تي أن ال‬
‫يغلقوا األبواب بيني وبين عب ادي‪ ،‬ألم يعلم من فدحت ه نائب ة من نوائ بي أن ال يمل ك‬
‫أحد كشفها إاّل بإذني؟ فلم يع رض العب د بعمل ه عنّي وق د أعطيت ه م ا لم يس ألني فلم‬
‫يس ألني وس أل غ يري‪ ،‬أف تراني أبت دئ خلقي من غ ير مس ألة ث ّم أس أل فال أجيب‬
‫سائلي؟ أبخيل أنا فيبخلني عبدي؟ أو ليس ال ّدنيا واآلخ رة لي أو ليس الك رم والج ود‬
‫ص فتي؟ أو ليس الفض ل والرّحم ة بي دي؟ أو ليس اآلم ال ال ينتهي إاّل إل ّي؟ فمن‬
‫يقطعها دوني وما عسى أن يؤ ّمل المؤ ّملون من سواي‪ ..‬وع ّزتي وجاللي ل و جمعت‬
‫آمال األرض والس ماء ث ّم أعطيت ك ّل واح د منهم م ا نقص من ملكي بعض عض و‬
‫الذرة‪ ،‬وكيف ينقص نائل أنا أفض ته‪ ،‬ي ا بؤس ا للق انطين من رحم تي‪ ،‬ي ا بؤس ا لمن‬ ‫ّ‬
‫عصاني وتوثّب على محارمي ولم يراقبني واجترأ عل ّ‬
‫ي)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]454 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تكن عبد غيرك وقد جعلك هللا حرّا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]455 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المتعبّد على غ ير فق ه كحم ار الطاحون ة‬
‫يدور وال يبرح‪ ،‬وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل ّ‬
‫ألن العالم تأتيه‬
‫الفتنة فيخرج منها بعلمه وتأتي الجاه ل فينس فه نس فا‪ ،‬وقلي ل العم ل م ع كث ير العلم‬
‫خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]456 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من عب د هللا بغ ير علم كف ر من حيث ال‬
‫جة القلب‪ ،‬والتلطّف مفتاح الرزق)(‪)6‬‬ ‫يعلم‪ ،‬أال ّ‬
‫وإن األدب حجّة العقل‪ ،‬والعلم ح ّ‬

‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.68‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة‪ ،‬حكمة ‪ 79‬ص ‪.1123‬‬
‫‪ )(3‬مجموع الدعوات المنسوب إلى التلعكبري كما في المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(4‬نهج البالغة‪ ،‬وصيّة ‪ 31‬ص ‪.929‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.245‬‬
‫‪ )(6‬أعالم ال ّدين ص ‪.96‬‬
‫‪68‬‬
‫[الحديث‪ ]457 :‬قال اإلمام علي‪( :‬يسبق إلى جنّات ع دن أق وام ك انوا أك ثر‬
‫الناس صالة وصياما فإذا وصلوا إلى الباب ر ّدوهم عن الدخول‪ ،‬فقي ل بم اذا ردوا؟‬
‫ألم يكون وا في دار ال دنيا ق د ص لّوا وص اموا وحجّوا؟ ف إذا بالن داء من قب ل المل ك‬
‫األعلى ج ّل وعاّل ‪ :‬بلى قد كانوا ليس ألحد أكثر منهم صياما وال صالة وال حجّا وال‬
‫اعتمارا ولكنّهم غفلوا عن هللا مواعظه)(‪)1‬‬
‫ر األعداء)(‪)2‬‬‫[الحديث‪ ]458 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغفلة أض ّ‬
‫[الحديث‪ ]459 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغفلة شيمة الحمقى)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]460 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغفلة ضالل النف وس وعن وان النّح وس)‬
‫(‪)4‬‬
‫الحسّ )(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]461 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذروا الغفلة فإنّها من فساد‬
‫[الحديث‪ ]462 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذر منازل الغفلة والجفاء وقلّة األع وان‬
‫على طاعة هللا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]463 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إن كنتم للنّج اة ط البين فارفض وا الغفل ة‬
‫واللهو والزموا اإلجتهاد والج ّد)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]464 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سكر الغفلة والغرور أبعد إفاق ة من س كر‬
‫الخمور)(‪)8‬‬
‫شهوة وقلّة الغفلة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]465 :‬قال اإلمام علي‪( :‬شيمة العقالء قلّة ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]466 :‬قال اإلمام علي‪( :‬في السكون الى الغفلة اغترار)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]467 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أفق ايّها السامع من غفلتك‪ ،‬واختص ر من‬
‫فان عليه ممرّك)(‪)11‬‬ ‫عجلتك‪ ،‬واشدد أزرك‪ ،‬وخذ حذرك‪ ،‬واذكر قبرك‪ّ ،‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]468 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ويح ابن آدم م ا أغفل ه‪ ،‬وعن رش ده م ا‬
‫أذهله)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]469 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ويح النائم م ا أخس ره‪ ،‬قص ر عمل ه وق ّل‬
‫أجره)(‪)13‬‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.13‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪69‬‬
‫باأليّام)(‪)1‬‬‫[الحديث‪ ]470 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال غرّة كالثّقة‬
‫[الحديث‪ ]471 :‬قال اإلمام علي‪( :‬دوام الغفلة يعمي البصيرة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]472 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالغفلة ضالال)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]473 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من طالت غفلته تعجّلت هلكته)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]474 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلبت عليه الغفلة مات قلبه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]475 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غفل عن حوادث األيّام أيقظه الحمام)‬
‫(‪)6‬‬
‫عمل لغافل)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]476 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫حزم مع غرّة)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]477 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫[الحديث‪ ]478 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغفلة طرب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]479 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغفلة ض ّد الحزم)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]480 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغفلة تكسب االغترار وتدني من الب وار)‬
‫(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]481 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والغفل ة واالغ ترار بالمهل ة‪ ،‬ف ّ‬
‫ان‬
‫الغفلة تفسد األعمال‪ ،‬واآلجال تقطع اآلمال)(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]482 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬بينكم وبين الموعظ ة حج اب من الغفل ة‬
‫والغرّة)(‪)13‬‬
‫ّ‬
‫الظن)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]483 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة الدين سوء‬
‫أن‬‫يظن ّ‬
‫[الحديث‪ ]484 :‬قال اإلم ام عل ّي‪( :‬من ض يّق علي ه في ذات ي ده فلم ّ‬
‫يظن ّ‬
‫أن‬ ‫ذلك حسن نظر من هللا له فقد ضيّع مأموال‪ ،‬من وسّع علي ه في ذات ي ده فلم ّ‬
‫ذلك استدراج من هللا فقد أمن مخوفا)(‪)15‬‬
‫ّ‬
‫الظن)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]485 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال دين لمسيء‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم‪ ،‬الفصل ‪ 16‬رقم ‪.9‬‬
‫‪ )(15‬تحف العقول ص ‪.206‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪70‬‬
‫ّ‬
‫ظن)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]486 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال إيمان مع سوء‬
‫ك‬ ‫[الحديث‪ ]487 :‬قال اإلمام علي عند تالوته‪﴿ :‬يَا أَيُّهَا اإْل ِ ْن َسانُ َما َغ َّر َ‬
‫ك بِ َربِّ َ‬
‫ْال َك ِر ِيم﴾ [االنفطار‪( :]6 :‬أدحض مسؤول حجّة‪ ،‬وأقطع مغ ت ّر مع ذرة‪ ،‬لق د أب رح جهال ة‬
‫بنفسه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]488 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬اخشوا هللا خشية ليس ت بتغ دير‪ ،‬واعمل وا‬
‫هلل في غير رياء وال سمعة‪ ،‬فإنّه من عمل لغير هللا وكله هللا إلى عمل ه ي وم القيام ة)‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]489 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬الذنوب التي تحبس غيث السماء‪ :‬ج ور‬
‫الحك ام في القض اء‪ ،‬وش هادة ال زور‪ ،‬وكتم ان الش هادة‪ ،‬ومن ع الزك اة والق رض‬
‫والماعون‪ ،‬وقساوة القلب على أه ل الفق ر والفاق ة‪ ،‬وظلم الي تيم واألرمل ة‪ ،‬وانته ار‬
‫السائل ور ّده باللّيل)(‪)4‬‬
‫(إن هلل عقوب ات في القل وب واألب دان‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]490 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪ّ :‬‬
‫ض نك في المعيش ة‪ ،‬ووهن في العب ادة‪ ،‬وم ا ض رب عب د بعقوب ة أعظم من قس وة‬
‫القلب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]491 :‬قال اإلمام الس جاد في المناج اة الخمس ة عش ر‪( :‬إلهي إلي ك‬
‫أش كو نفس ا بالس وء أمّارة‪ ،‬وإلى الخطيئ ة مب ادرة‪ ،‬وبمعاص يك مولق ة‪ ،‬ولس خطك‬
‫متعرّضة‪ ،‬تسلك بي مسالك المهال ك‪ ،‬وتجعل ني عن دك أه ون هال ك‪ ،‬كث يرة العل ل‪،‬‬
‫مس ها الخ ير تمن ع‪ ،‬ميّال ة إلى اللعب‬‫مس ها الش ّر تج زع‪ ،‬وإن ّ‬ ‫طويل ة األم ل‪ ،‬إن ّ‬
‫واللهو‪ ،‬مملوءة بالغفلة والسهو‪ ،‬تسرع بي إلى الحوب ة‪ ،‬وتس وّفني بالتوب ة‪ ..‬ال نج اة‬
‫لي من مكاره الدنيا إاّل بعصمتك‪ ..‬وكن لي عن المعاصي عاصما‪ ،‬برأفتك ورحمتك‬
‫يا أرحم الراحمين)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]492 :‬عن هش ام بن س الم ق ال‪ :‬ك ان اإلم ام الس جاد في الط واف‬
‫فنظر في ناحية المسجد إلى جماعة فقال‪( :‬ما هذه الجماعة؟) فق الوا‪ :‬ه ذا محمّد بن‬
‫شهاب الزهري اختلط عقله فليس يتكلّم فأخرجه أهله لعلّه إذا رأى الن اس أن يتكلّم‪،‬‬
‫فل ّما قضى طوافه خرج حتّى دنا منه فل ّما رآه مح ّمد بن شهاب عرفه فقال له اإلم ام‪:‬‬
‫(مالك؟) فقال‪ :‬ولّيت والية فأصبت دما قتلت رجال فدخلني ما ترى‪ ،‬فقال له اإلم ام‪:‬‬
‫(ألن ا علي ك من يأس ك من رحم ة هللا أش ّد خوف ا منّي علي ك ممّا أتيت) ث ّم ق ال ل ه‪:‬‬
‫(أعطهم الدية) قال‪ :‬قد فعلت فأبوا فقال‪( :‬اجعلها صررا ث ّم انظ ر م واقيت الص الة‪،‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة كالم ‪.214‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.254‬‬
‫‪ )(4‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.296‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.201‬‬
‫‪71‬‬
‫دارهم)(‪)1‬‬ ‫فألقها في‬
‫[الحديث‪ ]493 :‬قال اإلم ام الس جاد‪( :‬رأيت الخ ير كلّه ق د اجتم ع في قط ع‬
‫الطمع ع ّما في أيدي الن اس‪ ،‬ومن لم ي رج الن اس في ش يء‪ ،‬ور ّد أم ره إلى هللا ع ّز‬
‫ل شيء)(‪)2‬‬ ‫وج ّل في جميع اموره استجاب هللا ع ّز وج ّل له في ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]494 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬ال عمل إاّل بنيّة)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]495 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال حس ب لقرش ي وال ع رب ّي إاّل‬
‫بتواضع‪ ،‬وال كرم إاّل بتقوى‪ ،‬وال عمل إاّل بنيّة)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]496 :‬ذك ر لإلم ام الس جاد فض له فق ال‪( :‬حس بنا أن نك ون من‬
‫صالحي قومنا)(‪)5‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫(إن موسى ناجاه هللا تبارك وتعالى وك ان‬ ‫[الحديث‪ ]497 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫إن‬‫فيما قال في مناجاته‪ :‬يا موسى ال تنسني على ك ّل حال وال تفرح بك ثرة الم ال؛ ف ّ‬
‫نسياني يقسي القلوب)(‪)6‬‬
‫(إن هللا تبارك وتعالى أنزل كتابا من كتبه‬ ‫[الحديث‪ ]498 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫على ن ب ّي من أنبيائ ه‪ ،‬وفي ه‪ :‬إنّه س يكون خل ق من خلقي يلحس ون ال دنيا بال دين‪،‬‬
‫ويلبس ون مس وك الض أن على قل وب كقل وب ال ذئاب‪ ،‬أش ّد م رارة من الص بر‪،‬‬
‫وألس نتهم أحلى من العس ل‪ ،‬وأعم الهم الباطن ة أنتن من الجي ف‪ ،‬أف بي يغ ترّون؟ أم‬
‫تيحن لهم فتن ة تط أ في خطامه ا‬ ‫إيّاي يخادعون؟ أم عل ّي يجترون؟ فبع ّزتي حلفت ألُ ّ‬
‫حتّى تبلغ أطراف األرض‪ ،‬تترك الحليم منهم حيرانا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]499 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬ثالث قاص مات الظه ر‪ :‬رج ل اس تكثر‬
‫عمله‪ ،‬ونسي ذنوبه‪ ،‬واعجب برأيه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]500 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬م ا ض رب عب د بعقوب ة أعظم من قس وة‬
‫القلب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]501 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬إيّاكم وفض ول المطعم فإنّه يس م القلب‬
‫بالقسوة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]502 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬فيما ناجى هللا ع ّز وج ّل ب ه موس ى علي ه‬

‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 10‬ص ‪.163‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.148‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.84‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ص ‪.18‬‬
‫‪ )(5‬اإلرشاد ص ‪.256‬‬
‫‪ )(6‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.64‬‬
‫‪ )(7‬قرب اإلسناد ص ‪.15‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.111‬‬
‫‪ )(9‬تحف العقول ص ‪.296‬‬
‫‪ )(10‬ع ّدة الداعي ص ‪.114‬‬
‫‪72‬‬
‫بعيد)(‪)1‬‬ ‫السّالم‪ :‬يا موسى ال تطوّل في ال ّدنيا أملك فيقسو قلبك‪ ،‬والقاسي القلب منّي‬
‫[الحديث‪ ]503 :‬قال اإلم ام الب اقر يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إيّاك والغفل ة‪،‬‬
‫ففيها تكون قساوة القلب)(‪)2‬‬

‫[الح‪...‬ديث‪ ]504 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬من اج ترأ على هللا في المعص ية‪،‬‬
‫وارتكاب الكبائر فهو كافر‪ ،‬ومن نصب دينا غير دين هللا فهو مشرك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]505 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬قد كان في بني إسرائيل عابد فأعجب ب ه‬
‫داود عليه السّالم‪ ،‬فأوحى هللا إليه ال يعجبك شيء من أمره فإنّه مرائي)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]506 :‬قال اإلمام الباقر يوصي بعض أصحابه‪( :‬يا معشر ش يعتنا‪،‬‬
‫اسمعوا وافهموا وصايانا وعهدنا إلى أوليائنا‪ ،‬اصدقوا في قولكم وب رّوا في أيم انكم‬
‫ألوليائكم وأعدائكم‪ ،‬وتواسوا ب أموالكم‪ ،‬وتح ابوا بقل وبكم‪ ،‬وتص ّدقوا على فق رائكم‪،‬‬
‫واجتمعوا على أمركم‪ ،‬وال تدخلوا غ ّشا وال خيانة على أحد‪ ،‬وال تش ّكوا بع د اليقين‪،‬‬
‫ّ‬
‫تكونن شهوتكم‬ ‫وال ترجعوا بعد اإلقدام جبنا‪ ،‬وال يو ّل أحد منكم أهل مو ّدته قفاه‪ ،‬وال‬
‫في م و ّدة غ يركم‪ ،‬وال م و ّدتكم فيم ا س واكم‪ ،‬وال عملكم لغ ير ربّكم‪ ،‬وال إيم انكم‬
‫وقصدكم لغير نبيّكم)(‪)5‬‬
‫أن عبدا عمل عمال يطلب به وج ه هللا‬ ‫[الحديث‪ ]507 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬لو ّ‬
‫وال ّدار اآلخرة‪ ،‬وأدخل فيه رضى أحد من الناس كان مشركا)(‪)6‬‬
‫أن عبدا عم ل عمال يطلب ب ه رحم ة‬ ‫[الحديث‪ ]508 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬لو ّ‬
‫هللا والدار اآلخرة‪ ،‬ث ّم أدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]509 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬من ك ان ظ اهره أرجح من باطن ه خ ف‬
‫ميزانه)(‪)8‬‬

‫[الحديث‪ ]510 :‬سئل اإلمام الباقر عن الرجل يعمل الش يء من الخ ير ف يراه‬
‫إنسان فيسرّه ذل ك‪ ،‬ق ال‪( :‬ال ب أس‪ ،‬م ا من أح د إاّل وه و يحبّ أن يظه ر هللا ل ه في‬
‫الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]511 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬أش ّد الج زع الص راخ بالوي ل والعوي ل‪،‬‬
‫ولطم الوجه والصدر‪ ،‬وج ّز الشعر‪ ،‬ومن أقام النواح فق د ت رك الص بر‪ ،‬ومن ص بر‬
‫واسترجع وحمد هللا ج ّل ذكره فقد رض ي بم ا ص نع هللا‪ ،‬ووق ع أج ره على هللا ع ّز‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.329‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.285‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪ 209‬كتاب مصابيح الظلم‪.‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.405‬‬
‫‪ )(5‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.64‬‬
‫‪ )(6‬المحاسن ص ‪.122‬‬
‫‪ )(7‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.353‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(9‬جامع السعادات ج ‪ 2‬ص ‪.382‬‬
‫‪73‬‬
‫وج ّل‪ ،‬ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم‪ ،‬وأحبط هللا ع ّز وج ّل أج ره)‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]512 :‬روي أنّه حمل لإلمام الباقر حمل ب ّز ل ه قيم ة كث يرة‪ ،‬فس ل‬
‫في الطريق‪ ،‬فكتب إليه الّذي حمله يعرّفه الخبر‪ ،‬فوقّع بخطّه‪ّ :‬‬
‫(إن أنفس نا وأموالن ا‬
‫من مواهب هللا الهنيئة‪ ،‬وعواريه المستودعة يمتّع بما متّع منها في سرور وغبط ة‪،‬‬
‫ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أج ره ونع وذ‬
‫باهلل من ذلك)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]513 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من عمل بم ا يعلم‪ ،‬علّم ه هللا م ا ال يعلم)‬
‫(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]514 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬م ّر موسى بن عمران عليه السّالم برجل‬
‫رافع يده إلى السماء يدعو‪ ،‬ف انطلق موس ى في حاجت ه‪ ،‬فغ اب عن ه س بعة أيّام‪ ،‬ث ّم‬
‫رجع اليه وهو رافع يده يدعو ويتضرّع ويسأل حاجته‪ ،‬فأوحى هللا إليه يا موسى ل و‬
‫دعاني حتّى تسقط لسانه ما استجبت له حتّى يأتيني من الباب الّذي أمرته به)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]515 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ال ينبغي لرجل أن يدخل في ص الة حتّى‬
‫ينويها‪ ،‬ومن صلّى فكانت نيّته الصّالة‪ ،‬ولم ي دخل فيه ا غيره ا قبلت من ه إذا ك انت‬
‫ظاهرة وباطنة)(‪)5‬‬
‫ق عبادت ه حتّى‬ ‫[الحديث‪ ]516 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ال يكون العابد عابدا هلل ح ّ‬
‫ينقطع عن الخلق كلّه إليه فحينئذ يقول‪ :‬هذا خالص لي‪ ،‬فيتقبّله بكرمه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]517 :‬قال اإلمام الباقر لبعض أصحابه‪( :‬يكتب للم ؤمن في س قمه‬
‫من العم ل الص الح م ا ك ان يكتب في ص حّته‪ ،‬ويكتب للك افر في س قمه من العم ل‬
‫السيّئ ما كان يكتب في صحّته)‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬يا جابر! ما أش ّد هذا من حديث!)(‪)7‬‬
‫ف‬ ‫[الحديث‪ ]518 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬من ك ان ظ اهره أرجح من باطن ه خ ّ‬
‫ميزانه)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]519 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬دخ ل رجالن المس جد‪ ،‬أح دهما عاب د‬
‫واآلخر فاسق؛ فخرجا من المسجد والفاسق ص ّديق؛ والعابد فاسق؛ وذلك أنّه ي دخل‬
‫العابد المسجد مداّل بعبادته يد ّل بها فتكون فكرته في ذلك‪ ،‬وتك ون فك رة الفاس ق في‬
‫ل م ّما صنع من الذنوب)(‪)9‬‬ ‫التن ّدم على فسقه‪ ،‬ويستغفر هللا ع ّز وج ّ‬

‫‪ )(1‬مس ّكن الفؤاد ص ‪.99‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.456‬‬
‫‪ )(3‬أعالم الدين ص ‪.301‬‬
‫‪ )(4‬قصص األنبياء ص ‪.164‬‬
‫‪ )(5‬دعائم االسالم ج ‪ 1‬ص ‪.156‬‬
‫‪ )(6‬التفسير المنسوب إلى العسكري ص ‪.328‬‬
‫‪ )(7‬المحاسن ص ‪.260‬‬
‫‪ )(8‬الدرة الباهرة كما في(البحار) ج ‪ 75‬ص ‪.188‬‬
‫‪ )(9‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.314‬‬
‫‪74‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]520 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم والغفلة فإنّه من غفل فإنّم ا يغف ل‬
‫على نفسه‪ ،‬وإيّاكم والتهاون بأمر هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬فإنّه من ته اون ب أمر هللا أهان ه هللا‬
‫يوم القيامة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]521 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال إبليس ـ لعن ة هللا علي ه ـ لجن وده‪:‬‬
‫إذا استمكنت من ابن آدم في ثالث لم ابال ما عمل فإنّه غير مقبول من ه‪ :‬إذا اس تكثر‬
‫عمله‪ ،‬ونسي ذنبه‪ ،‬ودخله العجب)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]522 :‬عن يعقوب األحمر قال‪ :‬قلت لإلم ام الص ادق‪ :‬جعلت ف داك‬
‫إنه قد أصابني هموم وأشياء لم يبق ش يء من الخ ير إاّل وق د تفلت م ني طائف ة من ه‬
‫حتّى القرآن لقد تفلت مني طائفة منه؛ ففزع عند ذل ك حين ذك رت الق رآن‪ ،‬ث ّم ق ال‪:‬‬
‫(إن الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتّى تشرف عليه من درج ة‬
‫من بعض الدرجات‪ ،‬فتقول‪ :‬السّالم عليك فيقول‪ :‬وعليك السّالم من أنت؟ فتقول‪ :‬أنا‬
‫سورة كذا وكذا ضيعتني وتركتني أما لو تمسكت بي بلغت بك هذه الدرجة‪ ،‬ث ّم أشار‬
‫فإن من الناس من يتعلّم ليقال‪ :‬فالن ق ارئ‪،‬‬ ‫بإصبعه‪ .‬ث ّم قال‪ :‬عليكم بالقرآن فتعلّموه‪ّ .‬‬
‫ومنهم من يتعلّم ه ويطلب ب ه الص وت ليق ال‪ :‬فالن حس ن الص وت وليس في ذل ك‬
‫خير‪ ،‬ومنهم من يتعلّم ه فيق وم ب ه في ليل ه ونه اره‪ ،‬وال يب الي من علم ذل ك ومن لم‬
‫يعلمه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]523 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من نس ى س ورة من الق رآن مثّلت ل ه‬
‫في صورة حسنة ودرجة رفيعة في الجنّة فإذا رآها قال‪ :‬من أنت؟ ما أحسنك! ليت ك‬
‫لي‪ ،‬فتقول‪ :‬أما تعرفني؟ أنا سورة كذا وكذا‪ ،‬لو لم تنسني لرفعت ك إلى ه ذا المك ان)‬
‫(‪)4‬‬
‫(إن هللا جعل الرحمة في قلوب رحم اء‬ ‫[الحديث‪ ]524 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫فإن هللا تبارك وتعالى‬‫خلقه‪ ،‬فاطلبوا الحوائج منهم‪ ،‬وال تطلبوها من القاسية قلوبهم‪ّ ،‬‬
‫ل غضبه بهم)(‪)5‬‬ ‫أح ّ‬
‫(إن هللا ال يس تجيب دع اء بظه ر قلب‬‫[الحديث‪ ]525 :‬قال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫قاس)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]526 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬يستجاب للرجل الدعاء ث ّم يؤ ّخر؟ ق ال‪:‬‬
‫(نعم عشرين سنة)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]527 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أوحى هللا ع ّز وج ّل إلى داود علي ه‬
‫‪ )(1‬عقاب األعمال ص ‪.242‬‬
‫‪ )(2‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.112‬‬
‫‪ )(3‬ع ّدة الداعي ص ‪.290‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.96‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.240‬‬
‫‪ )(6‬ع ّدة الداعي ص ‪.138‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.489‬‬
‫‪75‬‬
‫السّالم‪ :‬ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي‪ ،‬عرفت ذل ك من نيّت ه‪ ،‬ث ّم‬
‫بينهن‪ ،‬وما اعتص م‬ ‫ّ‬ ‫فيهن‪ ،‬إاّل جعلت له المخرج من‬
‫ّ‬ ‫تكيده السماوات واألرض ومن‬
‫اّل‬
‫عبد من عبادي بأحد من خلقي‪ ،‬عرفت ذل ك من نيّت ه‪ ،‬إ قطعت أس باب الس ماوات‬
‫واألرض من يديه‪ ،‬وأسخت األرض من تحته‪ ،‬ولم أبال بأ ّ‬
‫ي واد هلك)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]528 :‬قال اإلمام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال تس تق ّل م ا‬
‫ق تمرة)(‪)2‬‬ ‫يتقرّب به إلى هللا ع ّز وج ّل ولو ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]529 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬حديث روي لنا‪ ،‬أنّك قلت‪ :‬إذا ع رفت‬
‫فاعمل ما شئت‪ ،‬فقال‪( :‬قد قلت ذلك)‪ ،‬قيل‪ :‬وإن زنوا أو سرقوا‪ ،‬أو ش ربوا الخم ر‪،‬‬
‫فقال‪( :‬إنّا هلل وإنّا إليه راجعون! وهللا ما أنص فونا أن نك ون أخ ذنا بالعم ل‪ ،‬ووض ع‬
‫عنهم‪ ،‬إنّما قلت‪ :‬إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره‪ ،‬فإنّه يقب ل من ك)‬
‫(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]530 :‬عن مح ّمد بن العجالن قال‪ :‬نزلت بي فاقة عظيمة‪ ،‬ولزمني‬
‫دين لغريم مل ّح وليس لمضيقي ص ديق‪ ،‬فت وجّهت في ه إلى الحس ن بن زي د ـ وك ان‬
‫أمير المدينة ـ لمعرفة ك انت بي ني وبين ه‪ ،‬فلقي ني في ط ريقي محمّد بن عب د هللا بن‬
‫اإلمام الب اقر فق ال‪ :‬ق د بلغ ني م ا أنت في ه من الض يق‪ ،‬فمن أ ّملت لمض يقك؟ قلت‪:‬‬
‫الحسن بن زيد‪ ،‬فقال‪ :‬إذا ال تقضى حاجتك‪ ،‬فعلي ك بمن ه و أق در األق درين وأك رم‬
‫األكرمين‪ ،‬فإنّي سمعت ع ّمي اإلمام الصادق يقول‪( :‬أوحى هللا إلى بعض أنبيائ ه في‬
‫عن رجاء أمل ك ّل مؤ ّمل يأم ل غ يري‬ ‫بعض وحيه‪ :‬وع ّزتي وجاللي وعظمتي ألقطّ ّ‬
‫باليأس‪ ،‬وألكسونّه ثوب المذلّة في الناس وألبعّدنه من فرجي وفضلي‪ ،‬أيؤ ّمل عبدي‬
‫في الشدائد غيري؟ والشدائد بيدي‪ ،‬ويرجو سواي وأنا الغن ّي الجواد‪ .‬أبواب الحوائج‬
‫عندي‪ ،‬وبيدي مفاتيحها وهي مغلقة‪ ،‬فما لي أرى عبدي معرضا عني؟ وقد أعطيت ه‬
‫بجودي وكرمي ما لم يسألني فأعرض عني وس أل في حوائج ه غ يري‪ ،‬وأن ا هللا ال‬
‫إله إاّل أنا‪ ،‬أبتدئ بالعطيّة من غير مسألة‪ ،‬أفأس أل وال أج ود؟ كاّل كاّل ‪ ،‬أليس الج ود‬
‫أن ك ّل واح د من أه ل الس موات‬ ‫والك رم لي؟ أليس ال دنيا واآلخ رة بي دي؟ فل و ّ‬
‫واألرض سألني مثل ملك السموات واألرض فأعطيته‪ ،‬ما نقص ذلك من ملكي مثل‬
‫جناح بعوضة‪ ..‬فيا بؤسا لمن أعرض عنّي وسأل في حوائجه وشدائده غيري) فقلت‬
‫له‪ :‬أعد عل ّي الكالم‪ ،‬فأعاده ثالث مرّات فحفظت ه‪ ،‬فقلت في نفس ي‪ :‬ال وهللا ال أس أل‬
‫أحدا حاجة‪ ،‬ث ّم لزمت بيتي‪ ،‬فما لبثت أيّاما إاّل وأتاني هللا ب رزق قض يت من ه دي ني‪،‬‬
‫وأصلحت به أمر عيالي‪ ،‬والحمد هلل ربّ العالمين(‪.)4‬‬
‫إن ربّكم رحيم يش كر‬ ‫[الحديث‪ ]531 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬إيّاكم والكس ل‪ّ ،‬‬
‫إن الرجل يصلّي الركعتين تطوّعا يريد بهما وجه هللا فيدخله هللا بهما الجنّة؛‬ ‫القليل‪ّ ،‬‬
‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪. 63‬‬
‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.142‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.464‬‬
‫‪ )(4‬إرشاد القلوب ص ‪.121‬‬
‫‪76‬‬
‫وإنّه ليتص ّدق بالدرهم تطوّعا يريد به وج ه هللا فيدخل ه هللا ب ه الجنّة‪ ،‬وإنّه ليص وم‬
‫اليوم تطوّعا يريد به وجه هللا فيدخله هللا به الجنّة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]532 :‬سئل اإلمام الصادق ع ّما روي عن أبيه‪ :‬إذا ع رفت فاعم ل‬
‫ما شئت‪ ،‬وأنّهم يستحلّون بعد ذلك ك ّل مح رم‪ ،‬فق ال‪( :‬م ا لهم لعنهم هللا؟! إنّم ا ق ال‬
‫ق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك)(‪)2‬‬ ‫أبي‪ :‬إذا عرفت الح ّ‬
‫إن األم ر‬ ‫[الحديث‪ ]533 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال يغرّك الن اس من نفس ك ف ّ‬
‫فإن معك من يحفظ علي ك‪ ،‬ولم أر‬ ‫يصل إليك من دونهم‪ ،‬وال تقطع النهار بكذا وكذا ّ‬
‫شيئا قط أش ّد طلبا وال أس رع درك ا من الحس نة لل ذنب الق ديم‪ ،‬وال تص ّغر ش يئا من‬
‫الخير فإنّك تراه غدا حيث يسرّك‪ ،‬وال تص ّغر ش يئا من الش ّر فإنّك ت راه غ دا حيث‬
‫ت َذلِ كَ ِذ ْك َرى‬ ‫ت يُ ْذ ِه ْبنَ َّ‬
‫الس يِّئَا ِ‬ ‫إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪ ﴿ :‬إِ َّن ْال َح َس نَا ِ‬ ‫يس وؤك‪ّ ،‬‬
‫رينَ ﴾ [هود‪]114 :‬‬ ‫لِ َّ‬
‫لذا ِك ِ‬
‫[الحديث‪ ]534 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬إذا أحس ن العب د الم ؤمن ض اعف هللا‬
‫اعفُ لِ َم ْن‬ ‫ُض ِ‬‫عمله بك ّل حسنة سبعمائة ض عف‪ ،‬وذل ك ق ول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬وهللا ي َ‬
‫شا ُء﴾ [البقرة‪)3()]261 :‬‬ ‫يَ َ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]535 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬لمّا أم ر المل ك بحبس يوس ف في‬
‫وإن فت يين‬ ‫السجن ألهمه هللا علم تأوي ل الرؤي ا‪ ،‬فك ان يعبّر أله ل الس جن رؤي اهم‪ّ ،‬‬
‫أدخال معه السجن يوم حبسه‪ ،‬فل ّما باتا أصبحا‪ ،‬فقاال له‪ :‬إنّا رأين ا رؤي ا فعبّره ا لن ا‪،‬‬
‫ق َر ْأ ِس ي ُخ ْب ًزا تَأْ ُك ُل الطَّ ْي ُر‬ ‫فقال‪ :‬وما رأيتما؟ فقال أح دهما‪﴿ :‬إِنِّي أَ َرانِي أَحْ ِم ُل فَ وْ َ‬
‫ِم ْنهُ﴾ [يوسف‪ ،]36 :‬وقال اآلخر‪ :‬إنّي رأيت أن أسقي الملك خمرا‪ ،‬ففسّر لهما رؤياهم ا‬
‫ظن أنّه ناج منهما‪ :‬اذكرني عند ربّك)‪ ،‬وقال‪( :‬ولم‬ ‫على ما في الكتاب‪ ،‬ث ّم قال للّذي ّ‬
‫يفزع يوسف في حال ه إلى هللا في دعوه‪ ،‬فل ذلك ق ال هللا‪﴿ :‬فَأ َ ْن َس اهُ َّ‬
‫الش ْيطَانُ ِذ ْك َر َربِّ ِه‬
‫ث فِي السِّجْ ِن بِضْ َع ِسنِينَ ﴾ [يوسف‪]42 :‬؛ فأوحى هللا إلى يوسف في س اعته تل ك‪ :‬ي ا‬ ‫فَلَبِ َ‬
‫يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟ فقال‪ :‬أنت يا ربّي‪ ،‬ق ال‪ :‬فمن حبّب ك إلى أبي ك؟‬ ‫ّ‬
‫قال‪ :‬أنت يا ربّي‪ ،‬قال‪ :‬فمن وجّه السيّارة إليك؟ فقال‪ :‬أنت يا ربّي‪ ،‬قال‪ :‬فمن علّم ك‬
‫الدعاء الّذي دعوت به حتّى جعل لك من الجبّ فرجا؟ قال‪ :‬أنت ي ا ربّي‪ ،‬ق ال‪ :‬فمن‬
‫جعل لك من كيد المرأة مخرجا؟ قال‪ :‬أنت ي ا ربّي‪ ،‬ق ال‪ :‬فمن أطل ق لس ان الص ب ّي‬
‫بعذرك؟ قال‪ :‬أنت يا ربّي‪ ،‬قال‪ :‬فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنس وة؟ ق ال‪:‬‬
‫أنت يا ربّي‪ ،‬قال‪ :‬فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟ قال‪ :‬أنت يا ربّي‪ ،‬قال‪ :‬فكي ف اس تغثت‬
‫بغيري ولم تستغث بي وتسألني أن أخرجك من الس جن‪ ،‬واس تغثت وأ ّملت عب دا من‬
‫عبادي لي ذكرك إلى مخل وق من خلقي في قبض تي ولم تف زع إل ّي؟ البث في الس جن‬

‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 2‬ص ‪.238‬‬


‫‪ )(2‬معاني األخبار ص ‪.181‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.227‬‬
‫‪77‬‬
‫عبد)(‪)1‬‬ ‫بذنبك بضع سنين بإرسالك عبدا إلى‬
‫(إن من الكبائر عقوق الوالدين‪ ،‬واليأس‬ ‫[الحديث‪ ]536 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫من روح هللا‪ ،‬واألمن لمكر هللا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]537 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬تبع حكيم حكيما س بع مائ ة فرس خ في‬
‫سبع كلمات‪ ،‬فل ّما لحق به قال له‪ :‬يا هذا‪ ،‬ما أرفع من الس ماء‪ ،‬وأوس ع من األرض‪،‬‬
‫وأغ نى من البح ر‪ ،‬وأقس ى من الحج ر‪ ،‬وأش ّد ح رارة من الن ار‪ ،‬وأش ّد ب ردا من‬
‫ق أرف ع من الس ماء‪،‬‬ ‫الزمهرير‪ ،‬وأثقل من الجبال الراسيات؟ فقال ل ه‪ :‬ي ا ه ذا‪ ،‬الح ّ‬
‫والعدل أوسع من األرض‪ ،‬وغ نى النفس أغ نى من البح ر‪ ،‬وقلب الك افر أقس ى من‬
‫الحجر‪ ،‬والحريص الجشع أش ّد حرارة من النار‪ ،‬واليأس من روح هللا أش ّد ب ردا من‬
‫الزمهرير‪ ،‬والبهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات)(‪)3‬‬

‫(إن قوم ا أذنب وا ذنوب ا كث يرة فأش فقوا‬ ‫[الحديث‪ ]538 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫منها وخافوا خوفا شديدا‪ ،‬فجاء آخرون وقالوا‪ :‬ذن وبكم علين ا‪ ،‬ف أنزل هللا ع ّز وج ّل‬
‫عليهم العذاب‪ ،‬ث ّم قال تبارك وتعالى‪ :‬خافوني واجترأتم)(‪)4‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]539 :‬ق ال اإلم ام الص ادق في ق ول هللا ع ّز وج لّ‪ ﴿ :‬فَ َم ْن َك انَ‬
‫ص الِحًا َواَل ي ُْش ِر ْك بِ ِعبَ ا َد ِة َربِّ ِه أَ َح دًا﴾ [الكه ف‪:]110 :‬‬
‫يَرْ ُج و لِقَ ا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َم لْ َع َماًل َ‬
‫(الرج ل يعم ل ش يئا من الث واب ال يطلب ب ه وج ه هللا‪ ،‬إنّم ا يطلب تزكي ة الن اس‪،‬‬
‫يشتهي أن يسمع به الناس‪ ،‬فهذا الّذي أشرك بعبادة ربّه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]540 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من عبد أس ّر خ يرا‪ ،‬ف ذهبت األيّام‬
‫أبدا حتّى يظهر هللا له خيرا‪ ،‬وما من عبد يس ّر شرّا‪ ،‬ف ذهبت األيّام أب دا حتّى يظه ر‬
‫هللا له شرّا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]541 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ليس من رج ل عم ل ش يئا من أب واب‬
‫الخير‪ ،‬يطلب به وجه هللا‪ ،‬ويطلب به حمد الناس‪ ،‬يشتهي أن يسمع الناس‪ :‬هذا الّذي‬
‫أشرك بعبادة ربّه)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]542 :‬عن يزي د بن خليف ة ق ال‪ :‬دخلن ا على اإلم ام الص ادق فلمّا‬
‫جلسنا عنده ق ال‪( :‬نظ رتم حيث نظ ر هللا ‪ ،‬م ا على عب د إذا عرف ه هللا أن ال يعرف ه‬
‫الناس إنّه من عمل للناس كان ثوابه على الناس‪ ،‬ومن عمل هلل ك ان ثواب ه على هللا‪،‬‬
‫ل رياء شرك)(‪)8‬‬ ‫ّ‬
‫وإن ك ّ‬

‫‪ )(1‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.176‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.278‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.348‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪ 116‬كتاب عقاب األعمال‪.‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(7‬كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ‪.71‬‬
‫‪ )(8‬كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ‪.77‬‬
‫‪78‬‬
‫[الحديث‪ ]543 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من عمل للناس كان ثوابه على الناس‪،‬‬
‫ل رياء شرك)(‪)1‬‬ ‫ك ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]544 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ق ال هللا ع ّز وج لّ‪ :‬من عم ل لي‬
‫ولغيري فهو لمن عمل له)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]545 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما على أحدكم ل و ك ان على قلّة جب ل‬
‫إن من عمل للن اس ك ان ثواب ه على‬ ‫حتّى ينتهي إليه أجله‪ ،‬أتريدون تراؤون الناس‪ّ ،‬‬
‫أن كل رياء شرك)(‪)3‬‬ ‫الناس‪ ،‬ومن عمل هلل كان ثوابه على هللا‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]546 :‬سئل اإلمام الصادق عن تفسير هذه اآلية ﴿ فَ َم ْن َكانَ يَرْ ُج و‬
‫صالِحًا َواَل ي ُْش ِر ْك بِ ِعبَ ا َد ِة َربِّ ِه أَ َح دًا﴾ [الكه ف‪،]110 :‬فق ال‪( :‬من‬
‫لِقَا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َملْ َع َماًل َ‬
‫ص لّى أو ص ام أو أعت ق أو ح ّج يري د محم دة الن اس‪ ،‬فق د اش ترك في عمل ه‪ ،‬وه و‬
‫مشرك)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]547 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اجعل وا أم ركم ه ذا هلل وال تجعل وه‬
‫للناس‪ ،‬فإنّه ما كان هلل فهو هلل‪ ،‬وما كان للناس فال يصعد إلى هللا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]548 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال هللا ع ّز وجلّ‪ :‬أنا خ ير ش ريك من‬
‫أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله‪ ،‬إاّل ما كان لي خالصا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]549 :‬قال اإلمام الصادق يوصي بعض أصحابه‪( :‬إيّاك والري اء‪،‬‬
‫فإنّه من عمل لغير هللا وكله هللا إلى من عمل له)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]550 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ك ّل رياء ش رك‪ ،‬إنّه من عم ل للن اس‬
‫كان ثوابه على الناس‪ ،‬ومن عمل هلل كان ثوابه على هللا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]551 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اتّقوا هللا واعملوا له‪ ،‬فإنّه من يعمل هلل‬
‫يكن في حاجته‪ ،‬ومن يعمل لغير هللا يكله هللا إلى من عمل له)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]552 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من أراد هللا ع ّز وج ّل بالقلي ل من‬
‫عمله‪ ،‬أظهر هللا له أكثر ممّا أراد‪ ،‬ومن أراد الن اس ب الكثير من عمل ه في تعب من‬
‫ل إاّل أن يقلّله في عين من سمعه)(‪)10‬‬ ‫بدنه وسهر من ليله‪ ،‬أبى هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]553 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬م ا من عب د يس ّر خ يرا إاّل لم ت ذهب‬
‫األيّام حتّى يظهر هللا له خيرا‪ ،‬وما من عبد يس ّر شرّا إاّل لم تذهب األيّام حتّى يظه ر‬

‫‪ )(1‬المحاسن ص ‪.122‬‬
‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪.122‬‬
‫‪ )(3‬علل الشرائع ص ‪.560‬‬
‫‪ )(4‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.352‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.295‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(9‬مشكاة األنوار ص ‪.311‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.296‬‬
‫‪79‬‬
‫شرّا)(‪)1‬‬ ‫هللا له‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]554 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يجاء بعبد يوم القيامة قد صلى فيق ول‪:‬‬
‫يا ربّ صلّيت ابتغاء وجهك فيقال له‪ :‬بل صلّيت ليقال‪ :‬ما أحسن ص الة‪ ،‬اذهب وا ب ه‬
‫إلى النار‪ ،‬ويجاء بعبد قد قاتل فيقول‪ :‬يا رب قاتلت ابتغاء وجهك فيقال له‪ :‬بل قاتلت‬
‫فيقال‪ :‬ما أشجع فالنا‪ ،‬اذهبوا به إلى النار‪ ،‬ويجاء بعبد قد تعلّم القرآن فيقول‪ :‬يا ربّ‬
‫تعلّمت القرآن ابتغ اء وجه ك فيق ال ل ه‪ :‬ب ل تعلّمت ليق ال‪ :‬م ا أحس ن ص وت فالن‪،‬‬
‫اذهبوا به إلى النار‪ ،‬ويج اء بعب د ق د أنف ق مال ه فيق ول‪ :‬ي ا ربّ أنفقت م الي ابتغ اء‬
‫وجهك فيقال له‪ :‬بل أنفقته ليقال‪ :‬ما أسخى فالنا‪ ،‬اذهبوا به إلى النار)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]555 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ق ال لقم ان البن ه‪ :‬للم رائي ثالث‬
‫عالمات‪ :‬يكسل اذا كان وحده‪ ،‬وينشط إذا كان الناس عنده‪ ،‬ويتع رّض في ك ّل ام ر‬
‫للمحمدة‪)3()..‬‬
‫[الحديث‪ ]556 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من عم ل حس نة س رّا كتبت ل ه س رّا‪،‬‬
‫ر بها ثانيا محيت وكتبت رئاء)(‪)4‬‬ ‫فإذا أق ّر بها محيت وكتبت جهرا‪ ،‬فإذا أق ّ‬
‫ألتعش ى م ع اإلم ام الص ادق إذ‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]557 :‬عن عمر بن يزيد قال‪ :‬إنّي‬
‫يرهُ﴾ [القيام ة‪، ]15-14 :‬‬‫يرةٌ َولَوْ أَ ْلقَى َم َع ا ِذ َ‬
‫ص َ‬‫تال هذه اآلية (﴿بَ ِل اإْل ِ ْن َسانُ َعلَى نَ ْف ِس ِه بَ ِ‬
‫ثم قال‪ (:‬يا أبا حفص ما يصنع اإلنسان أن يتقرّب إلى هللا ع ّز وج ّل بخالف م ا يعلم‬
‫إن رسول هللا ‪ ‬كان يقول‪ :‬من أس ّر س ريرة ر ّداه هللا رداءه ا إن خ يرا‬ ‫هللا تعالى‪ّ ،‬‬
‫فخير وإن شرّا فشرّ)(‪)5‬‬
‫(إن الصبر والبالء يستبقان إلى المؤمن‬ ‫[الحديث‪ ]558 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫وإن الجزع والبالء يس تبقان إلى الك افر فيأتي ه البالء ه و‬ ‫فيأتيه البالء وهو صبور؛ ّ‬
‫جزوع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]559 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اتّقوا هللا واصبروا‪ ،‬فإنّه من لم يص بر‬
‫أهلكه الجزع)(‪)7‬‬
‫ّ‬
‫فيهن حيل ة‬ ‫[الحديث‪ ]560 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال إبليس‪ :‬خمسة ليس لي‬
‫وسائر الناس في قبضتي‪ :‬من اعتص م باهلل عن نيّة ص ادقة واتّك ل علي ه في جمي ع‬
‫أموره‪ ،‬ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره‪ ،‬ومن رض ي ألخي ه الم ؤمن بم ا يرض اه‬
‫لنفسه‪ ،‬ومن لم يجزع على المصيبة حين تص يبه‪ ،‬ومن رض ي بم ا قس م هللا ل ه ولم‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.295‬‬


‫‪ )(2‬كتاب الزهد ص ‪.63‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.121‬‬
‫‪ )(4‬ع ّدة الداعي ص ‪.235‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.296‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪.223‬‬
‫‪ )(7‬التمحيص ص ‪.64‬‬
‫‪80‬‬
‫لرزقه)(‪)1‬‬ ‫يهت ّم‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]561 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ض رب ي ده على فخ ذه عن د‬
‫المصيبة حبط أجره‪ ،‬والصنيعة ال يكون صنيعة إاّل عند ذي حسب ودين)(‪)2‬‬
‫(إن من ص بر‬ ‫[الحديث‪ ]562 :‬قال اإلمام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪ّ :‬‬
‫وإن من جزع جزع قليال‪ ..‬عليك بالصبر في جميع أمورك)(‪)3‬‬ ‫صبر قليال‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]563 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬ليس ش يء إاّل ول ه ح ّد) قي ل‪ :‬جعلت‬
‫فداك فما ح ّد التو ّكل؟ قال‪ :‬اليقين؛ قلت فما ح ّد اليقين؟ قال‪( :‬أاّل تخاف مع هللا ش يئا)‬
‫(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]564 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا أراد أح دكم أن ال يس أل ربّه ش يئا‬
‫إاّل أعطاه‪ ،‬فلييأس من الناس كلّهم‪ ،‬وال يكون له رجاء إاّل عند هللا‪ ،‬ف إذا علم هللا ع ّز‬
‫وج ّل ذلك من قلبه‪ ،‬لم يسأل هللا ش يئا إاّل أعط اه؛ فحاس بوا أنفس كم قب ل أن تحاس بوا‬
‫فإن للقيامة خمسين موقفا‪ ،‬ك ّل موق ف مق داره أل ف س نة) ث ّم تال‪ ﴿ :‬فِي يَ وْ ٍم‬ ‫عليها‪ّ .‬‬
‫َكانَ ِم ْقدَا ُرهُ أَ ْلفَ َ‬
‫سنَ ٍة ِم َّما تَ ُع ُّدونَ ﴾ [السجدة‪)5(]5 :‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]565 :‬ق ال اإلم ام الص ادق في ق ول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬و َم ا يُ ْؤ ِمنُ‬
‫أَ ْكثَ ُرهُ ْم بِاهلل إِاَّل َوهُ ْم ُم ْش ِر ُكونَ ﴾ [يوس ف‪( :]106 :‬ه و ق ول الرج ل‪ :‬ل وال فالن لهلكت‪،‬‬
‫ولوال فالن ما أصبت كذا وكذا‪ ،‬ولوال فالن لضاع عيالي‪ ،‬أال ترى أنّه ق د جع ل هلل‬
‫من عل ّي بفالن لهلكت‬ ‫أن هللا ّ‬
‫شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عن ه) قي ل‪ :‬فيق ول‪ :‬ل وال ّ‬
‫قال‪( :‬نعم ال بأس بهذا ونحوه)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]566 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬طلب الح وائج إلى الن اس اس تالب‬
‫للع ّز‪ ،‬ومذهبة للحياء‪ ،‬واليأس م ّما في أيدي الناس ع ّز للمؤمن في دينه‪ .‬والطّمع ه و‬
‫الفقر الحاضر)(‪)7‬‬
‫الس الم في‬ ‫[الحديث‪ ]567 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬بينا عيس ى بن م ريم علي ه ّ‬
‫إن ه ؤالء‬ ‫سياحته إذ م ّر بقرية فوجد أهلها موتى في الطري ق وال ّدور؛ ق ال‪ :‬فق ال‪ّ :‬‬
‫قص تهم‪.‬‬ ‫ماتوا بسخطة ولو ماتوا بغيرها لتدافنوا؛ فق ال أص حابه‪ :‬وددن ا أنّا عرفن ا ّ‬
‫فقيل له‪ :‬نادهم يا روح هللا؛ فقال‪ :‬يا أهل القري ة؛ فأجاب ه مجيب منهم‪ :‬لبّي ك ي ا روح‬
‫هللا‪ ،‬قال‪ :‬ما حالكم وما قصّتكم؟ ق الوا‪ :‬أص بحنا في عافي ة وبتن ا في الهاوي ة؛ فق ال‪:‬‬
‫وما الهاوية؟ فقال‪ :‬بحار من نار‪ ،‬فيها جبال من الن ار‪ .‬ق ال‪ :‬وم ا بل غ بكم م ا أرى؟‬
‫قال‪ :‬حبّ الدنيا وعبادة الطاغوت‪ .‬قال‪ :‬وما بلغ من حبّكم ال ّدنيا؟ فقال‪ :‬كحبّ الصبي‬

‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.285‬‬


‫‪ )(2‬بحار األنوار ج ‪ 75‬ص ‪ 208‬عن(كشف الغ ّمة)‪.‬‬
‫‪ )(3‬تفسير الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.196‬‬
‫‪ )(4‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.57‬‬
‫‪ )(5‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.148‬‬
‫‪ )(6‬ع ّدة الداعي ص ‪.99‬‬
‫‪ )(7‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.148‬‬
‫‪81‬‬
‫أل ّمه إذا أقبلت فرح‪ ،‬وإذا أدبرت حزن‪ ،‬قال‪ :‬وما بلغ من عبادتكم الط واغيت؟ ق ال‪:‬‬
‫كانوا إذا أمرونا أطعناهم‪ .‬ق ال‪ :‬فكي ف أنت أجبت ني من بينهم؟ ق ال‪ :‬ألنّهم ملجم ون‬
‫بلجم من نار‪ ،‬عليهم مالئكة غالظ شداد وإنّي كنت فيهم ولم أكن منهم‪ ،‬فل ّما أص ابهم‬
‫العذاب أصابني معهم فأنا متعلّق بشعرة على شفير جهنّم أخاف أن أكبكب في النار؛‬
‫فقال عيسى ألصحابه‪( :‬النوم على المزابل وأكل خبز الشعير خير كثير م ع س المة‬
‫ال ّدين)(‪)1‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]568 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أوّل من ق اس إبليس واس تكبر‪،‬‬
‫الس جود‬ ‫واالستكبار هو أوّل معصية عصى هللا بها‪ ..‬قال إبليس‪ :‬ي ا ربّ اعف ني من ّ‬
‫آلدم وأن ا أعب دك عب ادة لم يعب دكها مل ك مق رّب وال ن ب ّي مرس ل‪ ،‬ق ال هللا تب ارك‬
‫وتعالى‪ :‬ال حاجة لي إلى عبادتك إنّما أريد أن أعبد من حيث اريد ال من حيث تريد‪،‬‬
‫ك اللَّ ْعنَ ةَ‬ ‫اخرُجْ ِم ْنهَا فَإِنَّكَ َر ِجي ٌم َوإِ َّن َعلَ ْي َ‬ ‫فأبى أن يسجد‪ ،‬فقال هللا تبارك وتعالى‪﴿ :‬فَ ْ‬
‫إِلَى يَوْ ِم الدِّي ِن﴾ [الحجر‪ ،]35-34 :‬قال إبليس‪ :‬يا ربّ وكيف وأنت العدل الّذي ال تج ور‬
‫وال تظلم؟ فث واب عملي بط ل؟ ق ال‪ :‬ال ولكن س لني من أم ر ال دنيا م ا ش ئت ثواب ا‬
‫لعملك فأعطيك‪ ،‬فأوّل ما س أل البق اء إلى ي وم ال دين‪ ،‬فق ال هللا‪ :‬ق د أعطيت ك‪ ،‬ق ال‪:‬‬
‫سلّطني على ولد آدم‪ ،‬قال‪ :‬سلّطتك‪ ،‬قال‪ :‬أجرني فيهم مجرى الدم في العروق‪ ،‬قال‪:‬‬
‫قد أجريتك‪ ،‬قال‪ :‬ال يولد لهم ولد إاّل ولد لي اثنان‪ ،‬وأراهم وال يروني‪ ،‬وأتصوّر لهم‬
‫في ك ّل صورة ش ئت‪ ،‬فق ال‪ :‬ق د أعطيت ك‪ ،‬ق ال‪ :‬ي ا ربّ زدني‪ ،‬ق ال‪ :‬ق د جعلت ل ك‬
‫ول ذرّيتك في ص دورهم أوطان ا‪ ،‬ق ال‪ :‬ربّ حس بي‪ ،‬فق ال إبليس عن د ذل ك‪﴿ :‬قَ ا َل‬
‫ص ينَ ﴾ [ص‪﴿ ]83-82 :‬ثُ َّم آَل تِيَنَّهُ ْم ِم ْن‬ ‫فَبِ ِع َّزتِكَ أَل ُ ْغ ِويَنَّهُ ْم أَجْ َم ِعينَ إِاَّل ِعبَادَكَ ِم ْنهُ ُم ْال ُم ْخلَ ِ‬
‫ِ‬
‫بَي ِْن أ ْي ِدي ِه ْم َو ِم ْن َخلفِ ِه ْم َوع َْن أ ْي َم انِ ِه ْم َوع َْن َش َمائِلِ ِه ْم َواَل ت َِج ُد أكثَ َرهُ ْم َش اك ِر َ‬
‫ين﴾‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫[األعراف‪)2()]17 :‬‬
‫(إن حبرا من أحبار ب ني إس رائيل عب د‬ ‫[الحديث‪ ]569 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫هللا حتّى ص ار مث ل الخالل‪ ،‬ف أوحى هللا إلى ن ب ّي من أنبيائ ه في زمان ه‪ :‬ق ل ل ه‪:‬‬
‫وع ّزتي وجاللي وجبروتي لو أنّك عبدتني حتّى تذوب كما تذوب اإللية في القدر م ا‬
‫قبلت منك حتّى تأتيني من الباب الّذي أمرتك)(‪)3‬‬
‫(إن رجال ك ان في ب ني إس رائيل ف دعا‬ ‫[الحديث‪ ]570 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫أن هللا ال يجيبه قال يا رب أبعي د أن ا من ك‬ ‫هللا أن يرزقه غالما ثالث سنين فلما رأى ّ‬
‫فال تسمعني أم قريب أنت مني فلم ال تجيبني؛ فأتاه آت في منامه فقال له‪ :‬إنك ت دعو‬
‫ي وقلب عات غ ير نقي وني ة غ ير ص ادقة‪ ،‬ف اقلع عن‬ ‫هللا منذ ثالث سنين بلسان بذ ّ‬

‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.341‬‬


‫‪ )(2‬تفسير الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.42‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.97‬‬
‫‪82‬‬
‫غالم)(‪)1‬‬ ‫ذلك وليتّق هللا قلبك وليحسن نيتك؛ ففعل الرجل ذلك‪ ،‬ث ّم دعا هللا فولد له‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]571 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬المغ رور في ال دنيا مس كين‪ ،‬وفى‬
‫اآلخرة مغبون‪ ،‬ألنّه باع األفض ل ب األدنى‪ ،‬وال تعجب من نفس ك‪ ،‬فربم ا اغ تررت‬
‫بمال ك وص حّة جس دك أن لعلّك تبقى‪ ،‬وربم ا اغ تررت بط ول عم رك وأوالدك‬
‫وأص حابك لعلّك تنج و بهم‪ ،‬وربم ا اغ تررت بجمال ك ومنيت ك وأص ابتك مأمول ك‬
‫وه واك‪ ،‬فظننت أنّك ص ادق ومص يب‪ ،‬وربم ا اغ تررت بم ا ت رى من الن دم على‬
‫تقصيرك في العبادة‪ ،‬ولعل هللا يعلم من قلبك بخالف ذلك‪ ،‬وربم ا أقمت نفس ك على‬
‫العبادة متكلّفا وهللا يريد اإلخالص‪ ،‬وربما افتخرت بعلمك ونس بك‪ ،‬وأنت غاف ل عن‬
‫مضمرات ما في غيب هللا تعالى‪ ،‬وربما توهّمت أنك ت دعو هللا وأنت ت دعو س واه‪..‬‬
‫وربما حسبت أنّك ناصح للخلق وأنت تريدهم لنفسك أن يميل وا إلي ك‪ ،‬وربم ا ذممت‬
‫نفسك وأنت تمدحها على الحقيقة)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]572 :‬عن ص فوان الجم ال ق ال‪ :‬ص ليت خل ف اإلم ام الص ادق‬
‫فأطرق ث ّم قال‪( :‬اللهم ال تقنطني من رحمتك) ث ّم جهر فق ال‪( :‬ومن يقن ط من رحم ة‬
‫ربّه إاّل الضالّون)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]573 :‬سئل اإلمام الصادق‪ :‬ما العبادة؟ قال‪( :‬حس ن النيّة بالطاع ة‬
‫من الوجه الّذي يطاع هللا منه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]574 :‬عن اإلمام الكاظم قال‪ :‬رأى اإلم ام الص ادق رجال ق د اش ت ّد‬
‫جزعه على ولده فق ال‪( :‬ي ا ه ذا ج زعت للمص يبة الص غرى وغفلت عن المص يبة‬
‫الكبرى‪ ،‬لو كنت لما صار إليه ولدك مستع ّد لما اشت ّد عليه جزعك فمص ابك بترك ك‬
‫االستعداد له أعظم من مصابك بولدك)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]575 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬المغب ون من غبن عم ره س اعة بع د‬
‫ساعة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]576 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬ملع ون مغب ون من غبن عم ره يوم ا‬
‫بعد يوم ومغبوط محسود من كان يومه الّذي هو في ه خ يرا من أمس ه الّذي ارتح ل‬
‫عنه)(‪)7‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]577 :‬ق ال اإلم ام الص ادق في ق ول هللا ع ّز وج ل‪ ﴿ :‬فَ َم ْن َك انَ‬


‫ص الِحًا َواَل ي ُْش ِر ْك بِ ِعبَ ا َد ِة َربِّ ِه أَ َح دًا﴾ [الكه ف‪:]110 :‬‬
‫يَرْ ُج و لِقَ ا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َم لْ َع َماًل َ‬
‫(الرج ل يعم ل ش يئا من الث واب ال يطلب ب ه وج ه هللا‪ ،‬إنّم ا يطلب تزكي ة الن اس‪،‬‬

‫‪ )(1‬فالح السائل ص ‪.37‬‬


‫‪ )(2‬جامع السعادات ج ‪ 3‬ص ‪.4‬‬
‫‪ )(3‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.247‬‬
‫‪ )(4‬معاني األخبار ص ‪.240‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.293‬‬
‫‪ )(6‬معاني األخبار ص ‪.342‬‬
‫‪ )(7‬أصل زيد الزرّ اد ص ‪.4‬‬
‫‪83‬‬
‫يشتهي أن يسمع به الناس‪ ،‬فهذا الّذي أشرك بعبادة‬
‫ربّه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]578 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من عب د أس ّر خ يرا ف ذهبت األيّام‬
‫أبدا حتّى يظهر هللا له خيرا‪ ،‬وما من عبد يس ّر شرا فذهبت األيّام ابدا حتّى يظهر هللا‬
‫له شرّا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]579 :‬قال اإلم ام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬نظ رتم وهللا‬
‫حيث نظر هللا واخترتم من اختار هللا‪ ،‬أخذ الناس يمينا وشماال‪ ،‬وقصدتم قصد مح ّمد‬
‫‪ ‬أنتم وهللا على المحجّة البيضاء فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد)‪ ،‬ثم ق ال‪( :‬م ا‬
‫على أحدكم إذا عرفه هللا بهذا األمر أن ال يعرفه الناس به؟ إنّه من عمل للن اس ك ان‬
‫ثوابه على الناس‪ ،‬ومن عمل هلل كان ثوابه على هللا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]580 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬م ا أنعم هللا ع ّز وج ّل على عب د أج ّل‬
‫من أن ال يكون في قلبه مع هللا غيره)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]581 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أشرف األعمال التقرّب بعبادة هللا ع ّز‬
‫وجلّ)(‪)5‬‬
‫(إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه)‬ ‫[الحديث‪ ]582 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]583 :‬سئل اإلمام الصادق عن الخلود في الجنّة والنار؟ قال‪( :‬إنّما‬
‫ألن نيّاتهم كانت في الدنيا لو خلّدوا فيها أن يعصوا هللا أبدا‪،‬‬ ‫خلّد أهل النار في النار‪ّ ،‬‬
‫ألن نيّاتهم كانت في الدنيا لو بقوا أن يطيع وا هللا أب دا‬ ‫وإنّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة ّ‬
‫م ا بق وا‪ ،‬فالنيّات تخل د ه ؤالء وه ؤالء‪ ،‬ث ّم تال قول ه تع الى‪﴿ :‬قُ لْ ُك لٌّ يَ ْع َم ُل َعلَى‬
‫كلَتِ ِه﴾ [اإلسراء‪ ]84 :‬قال‪ :‬على نيّته)(‪)7‬‬ ‫َشا ِ‬
‫[الحديث‪ ]584 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا ويس ّر‬
‫أن ذل ك ليس ك ذلك‪ ،‬وهللا ع ّز وج ّل يق ول‪﴿ :‬بَ ِل‬ ‫سيّئا‪ ،‬أليس يرجع إلى نفس ه فيعلم ّ‬
‫إن السريرة إذا صحّت قويت العالنية)(‪)8‬‬ ‫اإْل ِ ْن َسانُ َعلَى نَ ْف ِس ِه بَ ِ‬
‫صي َرةٌ﴾ [القيامة‪ّ ،]14 :‬‬
‫(إن هللا يحش ر الن اس على نيّاتهم ي وم‬ ‫[الحديث‪ ]585 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫القيامة)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]586 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أتى ع الم عاب دا‪ ،‬فق ال ل ه‪ :‬كي ف‬

‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬


‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(3‬السرائر ـ مستطرفاته ص ‪ 494‬نقال عن كتاب العيون والمحاسن للمفيد‪.‬‬
‫‪ )(4‬التفسير المنسوب إلى العسكري ص ‪.328‬‬
‫‪ )(5‬التفسير المنسوب إلى العسكري ص ‪.328‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.288‬‬
‫‪ )(7‬علل الشرائع ص ‪.523‬‬
‫‪ )(8‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.295‬‬
‫‪ )(9‬المحاسن ص ‪.262‬‬
‫‪84‬‬
‫صالتك؟ فقال‪ :‬مثلي يسأل عن ص الته وأن ا أعب د هللا من ذ ك ذا وك ذا؟! ق ال‪ :‬فكي ف‬
‫إن ض حكك وأنت خ ائف‬ ‫بكاؤك؟ فقال‪ :‬أبكي حتّى تجري دموعي؛ فقال له العالم‪ :‬ف ّ‬
‫ل ال يصعد من عمله شيء)(‪)1‬‬ ‫أفضل من بكائك وأنت مدلّ‪ّ ،‬‬
‫إن المد ّ‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]587 :‬قيل لإلمام الكاظم‪ :‬جعلت فداك إنّي قد سألت هللا حاج ة من ذ‬
‫كذا وكذا سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شيء فق ال‪( :‬إيّاك والش يطان أن يك ون ل ه‬
‫إن صاحب النعمة في الدنيا إذا س أل ف اعطي طلب ه غ ير‬ ‫عليك سبيل حتّى يقنطك ‪ّ ..‬‬
‫الّذي سأل‪ ،‬وصغرت النعمة في عينه فال يشبع من شيء‪ ،‬وإذا كثر النعم كان المسلم‬
‫من ذلك على خطر للحقوق الّتي تجب عليه وما يخاف من الفتنة فيها‪ ،‬أخبرني عنك‬
‫لو أنّي قلت لك قوال كنت تثق ب ه منّي؟)‪ ،‬قي ل‪ :‬جعلت ف داك إذا لم أث ق بقول ك فبمن‬
‫أثق وأنت حجّة هللا على خلقه؟ قال‪( :‬فكن باهلل أوث ق‪ ،‬فإنّك على موع د من هللا ع ز‬
‫ُ‬
‫وج ّل أليس هللا يقول‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َس أَلَكَ ِعبَ ا ِدي َعنِّي فَ إِنِّي قَ ِريبٌ أ ِجيبُ َد ْع َوةَ ال َّد ِ‬
‫اع إِ َذا‬
‫ي‬‫َان فَ ْليَ ْست َِجيبُوا لِي َو ْلي ُْؤ ِمنُوا بِي لَ َعلَّهُ ْم يَرْ ُش ُدونَ ﴾ [البقرة‪ ،]186 :‬وقال‪﴿ :‬قُلْ يَا ِعبَ ا ِد َ‬ ‫َدع ِ‬
‫وب َج ِميعًا إِنَّهُ ه َُو‬ ‫الَّ ِذينَ أَس َْرفُوا َعلَى أَ ْنفُ ِس ِه ْم اَل تَ ْقنَطُوا ِم ْن َرحْ َم ِة هللا إِ َّن هللا يَ ْغفِ ُر ال ُّذنُ َ‬
‫اس ٌع َعلِي ٌم﴾‬ ‫ض اًل َوهللا َو ِ‬ ‫َّحي ُم﴾ [الزمر‪ ،]53 :‬وقال‪َ ﴿ :‬وهللا يَ ِع ُد ُك ْم َم ْغفِ َرةً ِم ْنهُ َوفَ ْ‬ ‫ْال َغفُو ُر الر ِ‬
‫[البقرة‪ ،]268 :‬فكن باهلل أوثق منك بغيره‪ ،‬وال تجعلوا في أنفسكم إاّل خيرا فإنّه مغف ور‬
‫لكم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]588 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬ال تس تكثروا كث ير الخ ير‪ ،‬وال تس تقلّوا‬
‫فإن قليل الذنوب يجتمع حتّى يصير كثيرا‪ ،‬وخ افوا هللا في الس ّر حتّى‬ ‫قليل الذنوب‪ّ ،‬‬
‫تعط وا من أنفس كم النص ف‪ ،‬وس ارعوا إلى طاع ة هللا‪ ،‬واص دقوا الح ديث‪ ،‬وأ ّدوا‬
‫ل لكم فإنّما ذلك عليكم)(‪)3‬‬ ‫األمانة فإنّما ذلك لكم‪ ،‬وال تدخلوا فيما ال يح ّ‬
‫[الحديث‪ ]589 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬ال تستكثروا كثير الخير)(‪)4‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]590 :‬قال اإلم ام الرض ا‪( :‬وهللا م ا أعطي م ؤمن ق ط خ ير ال دنيا‬
‫واآلخرة إاّل بحسن ظنّه باهلل ع ّز وج ّل ورجائه له‪ ،‬وحسن خلقه‪ ،‬والكف عن اغتياب‬
‫يعذب عبدا بعد التوبة واالستغفار إاّل بسوء ظنّه وتقص يره‬ ‫المؤمنين‪ ،‬وهللا تعالى ال ّ‬
‫ظن عبد مؤمن‬ ‫في رجائه هلل ع ّز وج ّل وسوء خلقه واغتيابه المؤمنين‪ ،‬وليس يحسن ّ‬
‫ظن عب ده‬ ‫باهلل ع ّز وج لّ‪ ،‬إاّل ك ان هللا عن د ظنّه ألن هللا ك ريم يس تحي أن يخل ف ّ‬
‫إن هللا تع الى يق ول‪ ﴿ :‬الظَّانِّينَ بِاهلل ظَ َّن‬ ‫الظن باهلل وارغبوا إليه ف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ورجائه‪ ،‬فأحسنوا‬
‫ت‬ ‫ب هللا َعلَ ْي ِه ْم َولَ َعنَهُ ْم َوأَ َع َّد لَهُ ْم َجهَنَّ َم َو َس ا َء ْ‬ ‫َض َ‬ ‫الس وْ ِء َعلَ ْي ِه ْم دَائِ َرةُ َّ‬
‫الس وْ ِء َوغ ِ‬ ‫َّ‬
‫‪ )(1‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.313‬‬
‫‪ )(2‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.488‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.457‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الشيخ المفيد‪ :‬ص ‪.157‬‬
‫‪85‬‬
‫[الفتح‪)1()]6 :‬‬
‫صيرًا﴾‬
‫َم ِ‬
‫اّل‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]591 :‬ق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬ال يجتم ع الم ال إ بخص ال خمس‪:‬‬
‫ببخ ل ش ديد‪ ،‬وأم ل طوي ل‪ ،‬وح رص غ الب‪ ،‬وقطيع ة ال رحم‪ ،‬وإيث ار ال دنيا على‬
‫اآلخرة)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]592 :‬ق ال اإلم ام الرض ا يوص ي بعض أص حابه‪( :‬اعمل وا لغ ير‬
‫رياء وال سمعة‪ ،‬فإنّه من عمل لغير هللا وكله هللا إلى ما عمل‪ ،‬ويحك! ما عم ل أح د‬
‫عمال إاّل ر ّداه هللا‪ ،‬إن خيرا فخير‪ ،‬وإن شرّا فشرّ)(‪)3‬‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]593 :‬قال اإلمام الجواد‪( :‬كيف يضيع من هللا كافله‪ ،‬وكيف ينجو‬
‫من هللا طالبه‪ ،‬ومن انقطع إلى غير هللا وكله هللا إليه)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]594 :‬ق ال اإلم ام اله ادي‪( :‬المص يبة للص ابر واح دة وللج ازع‬
‫اثنتان)(‪)5‬‬

‫‪ )(1‬ع ّدة الداعي ص ‪.147‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.276‬‬
‫‪ )(3‬اصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.294‬‬
‫‪ )(4‬بحار األنوار ج ‪ 68‬ص ‪155‬عن الدرّ ة الباهرة‪.‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.414‬‬
‫‪86‬‬
‫األهواء والضالالت‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول خطر اتباع الهوى والب دع والض الالت ال تي تنح رف ب المؤمن عن الص راط‬
‫المستقيم‪ ،‬ذلك أنها ـ باإلضافة إلى كونها من األخالق السيئة ـ سبب لكل االنحرافات‬
‫الخلقية وغيرها‪.‬‬
‫ومن األمثل ة على ذل ك من يجنح لألفك ار المتطرف ة؛ فإن ه ح تى ل و ك ان في‬
‫طبيعته صاحب خلق حس ن إال أن أفك اره ال تي اعتنقه ا تح ول من ه شخص ا ظالم ا‬
‫معتديا‪ ،‬كما نرى ذلك في الواقع‪.‬‬
‫وس بب ذل ك أن األخالق في حقيقته ا نت اج للقناع ات الفكري ة؛ فمن ك انت‬
‫قناعاته سليمة كانت أخالقة سليمة‪ ،‬ومن كانت قناعات ه منحرف ة‪ ،‬انح رفت أخالق ه‪،‬‬
‫وانحرف معها كل سلوكه‪ ،‬بل إن انحرافه أعظم من انحراف غ يره‪ ،‬فال ذي يخطئ‪،‬‬
‫وهو يعلم أنه يخطئ‪ ،‬ليس مثل الذي يخطئ‪ ،‬وهو يعلم أنه مصيب‪.‬‬
‫ولهذا نجد في القرآن الكريم ارتباط اتباع األهواء برذائ ل األخالق‪ ،‬كم ا ق ال‬
‫تعالى مخاطبا اليهود‪ ،‬واستكبارهم على أنبيائهم‪ ،‬وتكذيبهم لهم‪ ،‬واعتداءهم عليهم‪﴿ :‬‬
‫اس تَ ْكبَرْ تُ ْم فَفَ ِريقً ا َك َّذ ْبتُ ْم َوفَ ِريقً ا تَ ْقتُلُ ونَ ﴾‬ ‫أَفَ ُكلَّ َما َجا َء ُك ْم َرسُو ٌل بِ َم ا اَل تَ ْه َوى أَ ْنفُ ُس ُك ُم ْ‬
‫ُس اًل ُكلَّ َم ا َج ا َءهُ ْم‬ ‫يل َوأَرْ َس ْلنَا إِلَ ْي ِه ْم ر ُ‬ ‫ق بَنِي إِس َْرائِ َ‬ ‫[البقرة‪ ،]87 :‬وقوله‪﴿ :‬لَقَ ْد أَ ْ‬
‫خَذنَا ِميثَا َ‬
‫ريقًا يَ ْقتُلُونَ ﴾ [المائدة‪]70 :‬‬ ‫َرسُو ٌل بِ َما اَل تَ ْه َوى أَ ْنفُ ُسهُ ْم فَ ِريقًا َك َّذبُوا َوفَ ِ‬
‫فهذه اآليات الكريمة تشير إلى أن اليهود‪ ،‬ضيعوا ـ بسبب اتباعهم ألهوائهم ـ‬
‫عقولهم التي لم يح ّكموه ا في التع رف على أنبي ائهم ال ذين ج اءوهم بالبين ات الدال ة‬
‫على صدقهم‪ ،‬كما ضيعوا شريعة ربهم التي جاءهم بها أنبياؤهم‪ ،‬ول ذلك س قطوا في‬
‫هاوي ة اله وى‪ ،‬وص اروا ك ذلك ال ذي أعط اه هللا عي نين ليبص ر بهم ا‪ ،‬وس راجا‬
‫ليستضيء به‪ ،‬فأطفأ السراج‪ ،‬وأغلق عينيه‪ ،‬وراح يقتحم الظلمات‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ولذلك عقب هللا تعالى على فعلهم ذلك بقوله‪﴿ :‬قَالُوا قُلُوبُنَا غلف بَ لْ ل َعنَهُ ُم هللا‬
‫ُ‬
‫بِ ُك ْف ِر ِه ْم فَقَلِياًل َما ي ُْؤ ِمنُونَ ﴾ [البق رة‪ ،]88 :‬وذل ك ش يء ط بيعي‪ ،‬فمن ابتع د عن إعم ال‬
‫عقله اإلعمال المناسب‪ ،‬وابتعد عن الهداة والرسل ال ذين ج اءوا بالبين ات‪ ،‬فس يغلف‬
‫على عقله وقلبه‪ ،‬وستتبعه اللعنة ال محالة‪ ،‬ألنه ال يك ون في ج وار هللا إال أص حاب‬
‫العقول النيرة‪ ،‬والقلوب الطاهرة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫﴿و َما لك ْم أ تَأكلوا ِم َّما ذ ِك َر ا ْس ُم هللا َعل ْي ِه‬ ‫اَّل‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ومثل ذلك ما ورد في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ُض لونَ بِ أ ْه َوائِ ِه ْم‬ ‫اض طُ ِررْ ت ْم إِل ْي ِه َوإِن َكثِ يرًا لي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َوقَ ْد فَص ََّل لَ ُك ْم َما َح َّر َم َعلَ ْي ُك ْم إِاَّل َم ا ْ‬
‫ال ُم ْعتَ ِدينَ ﴾ [األنعام‪]119 :‬‬ ‫ك ه َُو أَ ْعلَ ُم بِ ْ‬
‫بِ َغي ِْر ِع ْل ٍم إِن َربَّ َ‬
‫فهذه اآلية الكريمة تشير إلى استغناء العقل عن الشرع‪ ،‬أو استغناء العين عن‬
‫السراج‪ ..‬حينها يخبط خبط عشواء‪ ،‬ويتدخل فيما ال يعنيه‪..‬‬

‫‪87‬‬
‫ومثال ذلك مثال من ينشئ لنفسه قانونا خاصا للم رور‪ ،‬ف يرتكب المخالف ات؛‬
‫فإذا ما سئل عن ذلك‪ ،‬ذكر أنه ال يحب أن يملي عليه أي قانون ال ينسجم مع ه واه‪..‬‬
‫مع أنه ال يمكن أن يكون هناك نظ ام في أي ش يء من دون أن تك ون هن اك ق وانين‬
‫تحكمه‪.‬‬
‫وهكذا األمر بالنسبة لما ذكرت اآلية الكريمة؛ فهي تش ير إلى أن المتحكم في‬
‫التحليل والتحريم هو هللا‪ ..‬ذلك أن الملك ملكه‪ ،‬والعباد ضيوف عنده‪ ،‬ف إن أب اح لهم‬
‫شيئا‪ ،‬أو حرمه‪ ،‬لم يكن على العباد سوى الخضوع لذلك‪ ،‬ألن ه ص ادر من ص احب‬
‫الملك والعلم والحكمة‪.‬‬
‫ولهذا اعتبر هللا تعالى الجدال في ذلك‪ ،‬واالفتراء على هللا بتحلي ل الح رام‪ ،‬أو‬
‫تحريم الحالل تدخال من العق ل فيم ا ال يعني ه‪ ،‬وه و ي دل على أن مص در ذل ك ه و‬
‫الهوى‪ ..‬وأن من يقوم بذلك شيطان من شياطينه‪ ،‬كما ق ال تع الى ـ معقب ا على تل ك‬
‫الش يَا ِطينَ‬ ‫ق َوإِن َّ‬ ‫اس ُم هللا َعلَ ْي ِه َوإِن هُ لَفِ ْس ٌ‬ ‫اآلية الكريمة ـ‪َ ﴿ :‬واَل تَأْ ُكلُوا ِم َّما لَ ْم ي ُْذ َك ِر ْ‬
‫كونَ ﴾ [األنعام‪]121 :‬‬ ‫لَيُوحُونَ إِلَى أَوْ لِيَائِ ِه ْم لِيُ َجا ِدلُو ُك ْم َوإِ ْن أَطَ ْعتُ ُموهُ ْم إِن ُك ْم لَ ُم ْش ِر ُ‬
‫وقد أشار القرآن الكريم إلى أن اآللة التي يستعملها أهل الهوى وشياطينه هي‬
‫الجدال‪ ،‬وهو التالعب باأللفاظ والمعاني‪ ،‬ليصرفوا ب ه عن الح ق الواض ح المن ير‪،‬‬
‫ير‬
‫ب ُمنِ ٍ‬ ‫الناس َم ْن يُ َجا ِد ُل فِي هللا بِ َغي ِْر ِع ْل ٍم َواَل هُ دًى َواَل ِكتَ ا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬و ِمنَ‬
‫اب‬ ‫ي َونُ ِذيقُ هُ يَ وْ َم ْالقِيَا َم ِة َع َذ َ‬ ‫يل هللا لَ هُ فِي ال ُّد ْنيَا ِخ ْز ٌ‬ ‫ُض َّل ع َْن َس بِ ِ‬ ‫طفِ ِه لِي ِ‬ ‫ثَ انِ َي ِع ْ‬
‫يق﴾ [الحج‪]9 ،8 :‬‬ ‫ْال َح ِر ِ‬
‫ول ذلك اعت بر هللا تع الى أولئ ك ال ذين أعم وا عق ولهم عن ش ريعة ربهم‪،‬‬
‫وهداتها‪ ،‬ومصادرها المقدسة‪ ،‬من الذين رموا بالسراج من أيديهم‪ ،‬ليخبطوا بعقولهم‬
‫المجردة في الظلمات من غير أي دليل‪ ،‬كما قال تعالى ـ تعقيبا على اآلي ات الس ابقة‬
‫اس َك َم ْن َمثَلُ هُ فِي‬ ‫ـ‪ ﴿ :‬أَ َو َم ْن َك انَ َم ْيتً ا فَأَحْ يَ ْينَ اهُ َو َج َع ْلنَ ا لَ هُ نُ ورًا يَ ْم ِش ي بِ ِه فِي الن ِ‬
‫رينَ َما َكانُوا يَ ْع َملُونَ ﴾ [األنعام‪]122 :‬‬ ‫ك ُزيِّنَ لِ ْل َكافِ ِ‬‫ج ِم ْنهَا َك َذلِ َ‬ ‫خَار ٍ‬
‫ْس بِ ِ‬ ‫ت لَي َ‬‫الظلُ َما ِ‬ ‫ُّ‬
‫ثم ذك ر أن ال ذي يت ولى ه ذا الن وع من اله وى في ك ل قري ة أو أم ة كب ار‬
‫المجرمين والمضللين الذين ينتخبهم الشيطان للنيابة عنه في هذا الدور‪ ،‬قال تع الى‪:‬‬
‫ك َج َع ْلنَا فِي ُكلِّ قَرْ يَ ٍة أَ َكابِ َر ُمجْ ِر ِميهَا لِيَ ْم ُك رُوا فِيهَ ا َو َم ا يَ ْم ُك رُونَ إِاَّل بِأ َ ْنفُ ِس ِه ْم‬ ‫﴿ َو َك َذلِ َ‬
‫ش ُعرُونَ ﴾ [األنعام‪]123 :‬‬ ‫َو َما يَ ْ‬
‫واآلية الكريمة تشير إلى أن أول ما يُميز به الحق عن الهوى ه و البحث عن‬
‫أولئ ك المج رمين المب دلين المغ يرين ال ذين أخض عوا ال دين للعق ول المج ردة‪ ،‬أو‬
‫األمزجة المتقلبة‪ ،‬ولذلك يذكر القرآن الكريم ذلك الص راع ال ذي ي دور في س احات‬
‫القيامة بين التابعين والمتبوعين الذين تركوا عقولهم‪ ،‬وس لموها لس اداتهم‪ ،‬فص اروا‬
‫اب‬ ‫هم المتحكمين فيها‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬إِ ْذ تَبَرَّأَ الَّ ِذينَ اتُّبِعُوا ِمنَ الَّ ِذينَ اتَّبَعُوا َو َرأَ ُوا ْال َع َذ َ‬
‫ال الَّ ِذينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَن لَنَا َك َّرةً فَنَتَبَرَّأَ ِم ْنهُ ْم َك َما تَبَ َّر ُءوا‬ ‫ت بِ ِه ُم اأْل َ ْسبَابُ [‪َ ]166‬وقَ َ‬ ‫َوتَقَطَّ َع ْ‬
‫النار﴾ [البق رة‪،166 :‬‬ ‫ِ‬ ‫خَار ِجينَ ِمنَ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم َو َما هُ ْم بِ ِ‬ ‫ِمنا َك َذلِكَ ي ُِري ِه ُم هللا أَ ْع َمالَهُ ْم َح َس َرا ٍ‬
‫‪88‬‬
‫‪]167‬‬
‫ولهذا‪ ،‬فإن أول م ا يفعل ه العق ل ال ذي يري د التخلص من األه واء البحث عن‬
‫الهداة الحقيقيين الذين يملكون السراج المنير‪ ،‬ألن من ع داهم س يؤدي إلى الض اللة‬
‫الص َراطَ‬
‫واالنحراف‪ ،‬كما أش ار إلى ذل ك قول ه تع الى في س ورة الفاتح ة‪﴿ :‬ا ْه ِدنَا ِّ‬
‫الض الِّينَ ﴾ [الفاتح ة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ب َعلَ ْي ِه ْم َواَل‬ ‫ص َراطَ الَّ ِذينَ أَ ْن َع ْمتَ َعلَ ْي ِه ْم َغي ِْر ْال َم ْغ ُ‬
‫ضو ِ‬ ‫ْال ُم ْستَقِي َم ِ‬
‫‪]7 ،6‬‬
‫فهاتان اآليتان الكريمتان تدعوان إلى البحث عن أهل السراط المس تقيم ال ذين‬
‫لم ينحرف وا ب ه‪ ،‬ولم يغ يروه‪ ،‬ولم يقع وا في الض اللة‪ ،‬وال في الغض ب‪ ..‬ذل ك أن‬
‫الدعاء الذي ال يصحبه الجهد والصدق ال ينفع صاحبه شيئا‪.‬‬
‫وقد ضرب هللا تع الى مث اال ألولئ ك المغ يرين والمب دلين المض للين‪ ،‬وكي ف‬
‫﴿وا ْت ُل َعلَ ْي ِه ْم نَبَ أ َ الَّ ِذي آتَ ْينَ اهُ‬ ‫انحرفوا عن السراط المستقيم‪ ،‬واتبعوا أهواءهم‪ ،‬فقال‪َ :‬‬
‫َاوينَ [‪َ ]175‬ولَوْ ِش ْئنَا لَ َرفَ ْعنَاهُ بِهَا َولَ ِكنهُ‬ ‫آيَاتِنَا فَا ْن َسلَ َخ ِم ْنهَا فَأ َ ْتبَ َعهُ ال َّش ْيطَانُ فَ َكانَ ِمنَ ْالغ ِ‬
‫ث‬ ‫ث أَوْ تَ ْت ُر ْك هُ يَ ْلهَ ْ‬ ‫ب إِ ْن تَحْ ِملْ َعلَ ْي ِه يَ ْلهَ ْ‬
‫ض َواتَّبَ َع هَ َواهُ فَ َمثَلُهُ َك َمثَ ِل ْال َك ْل ِ‬
‫أَ ْخلَ َد إِلَى اأْل َرْ ِ‬
‫كرُونَ ﴾ [األع راف‪،175 :‬‬ ‫ص لَ َعلَّهُ ْم يَتَفَ َّ‬
‫ص َ‬‫ُص ْالقَ َ‬
‫ك َمثَ ُل ْالقَوْ ِم الَّ ِذينَ َك َّذبُوا بِآيَاتِنَا فَا ْقص ِ‬ ‫َذلِ َ‬
‫‪]176‬‬
‫فهذه اآليات الكريمة تشير إلى المنبع الذي تصدر منه األه واء‪ ،‬وه و التثاق ل‬
‫إلى األرض‪ ،‬واتباع الشهوات‪ ،‬حتى يصبح اإلنسان مثل الكلب الذي ال يعرف غ ير‬
‫اللهث والنباح‪.‬‬
‫ولهذا يستعمل هؤالء الذين وكل لهم الناس عقولهم‪ ،‬رسال للشيطان يضل بهم‬
‫الخلق عن ربهم‪ ،‬وعن هداتهم الحقيقيين‪ ،‬كما قال تع الى عن موق ف المش ركين من‬
‫ث هللا َر ُس واًل إِ ْن‬ ‫ك إِ ْن يَتَّ ِخ ُذونَكَ إِاَّل هُ ُز ًوا أَهَ َذا الَّ ِذي بَ َع َ‬ ‫رسول هللا ‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َرأَوْ َ‬
‫اب َم ْن‬‫صبَرْ نَا َعلَ ْيهَا َو َسوْ فَ يَ ْعلَ ُم ونَ ِحينَ يَ َروْ نَ ْال َع َذ َ‬ ‫ضلُّنَا ع َْن آلِهَتِنَا لَوْ اَل أَ ْن َ‬‫َكا َد لَيُ ِ‬
‫سبِياًل ﴾ [الفرقان‪]42 ،41 :‬‬ ‫ضلُّ َ‬ ‫أَ َ‬
‫ثم بين المنبع الذي جعلهم يقفون هذا الموق ف‪ ،‬فق ال‪﴿ :‬أَ َرأَيْتَ َم ِن اتَّخَ َذ إِلَهَ هُ‬
‫كياًل ﴾ [الفرقان‪]43 :‬‬ ‫هَ َواهُ أَفَأ َ ْنتَ تَ ُكونُ َعلَ ْي ِه َو ِ‬
‫وبين افتقاد هؤالء للعقل الس ليم ال ذي يس مح لهم برؤي ة الحق ائق‪ ،‬وتمييزه ا‪،‬‬
‫فقال‪﴿ :‬أَ ْم تَحْ َسبُ أَن أَ ْكثَ َرهُ ْم يَ ْس َمعُونَ أَوْ يَ ْعقِلُ ونَ إِ ْن هُ ْم إِاَّل َكاأْل َ ْن َع ِام بَ لْ هُ ْم أَ َ‬
‫ض لُّ‬
‫سبِياًل ﴾ [الفرقان‪]44 :‬‬ ‫َ‬
‫وبذلك فإن أولئك الذين وقفوا محاربين للرسل عليهم السالم‪ ،‬لم يكن لهم ح ظ‬
‫من العق ل ال داخلي‪ ،‬وال من العق ل الخ ارجي‪ ..‬ذل ك أنهم س لموا األول لس ادتهم‬
‫وكبرائهم‪ ..‬وأما الثاني فراحوا يستهزئون به‪ ،‬ويسخرون منه‪.‬‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول خطر األهواء والضالالت والبدع وما يرتبط بها‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪89‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫(إن هللا احتجز التّوبة عن ص احب ك ّل‬
‫[الحديث‪ ]595 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫بدعة)(‪)1‬‬
‫(إن خ ير الح ديث كت اب هللا‪ ،‬وخ ير‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]596 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ل بدعة ضاللة)(‪)2‬‬ ‫الهدى هدى مح ّمد ‪ ‬وش ّر األمور محدثاتها‪ ،‬وك ّ‬
‫ّ‬
‫يرفعن‬ ‫[الحديث‪ ]597 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أن ا ف رطكم على الح وض‪ ،‬ول‬
‫ليختلجن دوني‪ ،‬فأقول‪ :‬ي ا ربّ ‪ ،‬أص حابي‪ ،‬فيق ال‪ :‬إنّك ال ت دري م ا‬ ‫ّ‬ ‫رجال منكم ث ّم‬
‫أحدثوا بعدك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]598 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث منجي ات‪ :‬خش ية هللا تع الى في‬
‫ال ّس ّر والعالنية‪ ،‬والع دل في الرّض ا والغض ب‪ ،‬والقص د في الفق ر والغ نى‪ ،‬وثالث‬
‫ح مطاع‪ ،‬وإعجاب المرء بنفسه)(‪)4‬‬ ‫مهلكات‪ :‬هوى متّبع‪ ،‬وش ّ‬
‫(إن م ّما أخشى عليكم شهوات الغ ّي في‬ ‫[الحديث‪ ]599 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫بطونكم وفروجكم ومضاّل ت الهوى)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]600 :‬عن العرباض بن سارية قال‪ :‬صلّى بنا رس ول هللا ‪ ‬ذات‬
‫يوم‪ ،‬فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون‪ ،‬ووجلت منها القلوب‪ ،‬فقال قائل‪ :‬ي ا‬
‫كأن هذه موعظة م و ّدع فم اذا تعه د إلين ا؟‪ ،‬فق ال‪( :‬أوص يكم بتق وى هللا‬ ‫رسول هللا‪ّ ،‬‬
‫وإن عبدا حبشيّا‪ ،‬فإنّه من يعش منكم بعدي فسيرى اختالفا كثيرا‪،‬‬ ‫والسّمع والطّاعة‪ْ ،‬‬
‫وعض وا عليه ا‬ ‫ّ‬ ‫تمس كوا به ا‬ ‫فعليكم بس نّتي وس نّة الخلف اء المه ديّين‪ ،‬الرّاش دين‪ّ ،‬‬
‫ل بدعة ضاللة)(‪)6‬‬ ‫فإن ك ّل محدثة بدعة‪ ،‬وك ّ‬ ‫بالنّواجذ‪ ،‬وإيّاكم ومحدثات األمور‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]601 :‬عن عائشة‪ ،‬قالت‪ :‬تال رسول هللا ‪ ‬هذه اآلية‪﴿ :‬هُ َو الَّ ِذي‬
‫ات فَأ َ َّما الَّ ِذينَ فِي‬‫ب َوأُخَ ُر ُمت ََش ابِهَ ٌ‬ ‫ات ه َُّن أم ْال ِكتَا ِ‬ ‫ات ُمحْ َك َم ٌ‬ ‫ك ْال ِكت َ‬
‫َاب ِم ْنهُ آيَ ٌ‬ ‫أَ ْن َز َل َعلَ ْي َ‬
‫قُلُوبِ ِه ْم زَ ْي ٌغ فَيَتَّبِعُونَ َما تَ َشابَهَ ِم ْنهُ ا ْبتِغَا َء ْالفِ ْتنَ ِة َوا ْبتِغَا َء تَأْ ِويلِ ِه َو َم ا يَ ْعلَ ُم تَأْ ِويلَ هُ إِاَّل هللا‬
‫اب﴾ [آل‬ ‫َّاس ُخونَ فِي ْال ِع ْل ِم يَقُولُونَ آ َمنَّا بِ ِه ُكلٌّ ِم ْن ِع ْن ِد َربِّنَا َو َما يَ َّذ َّك ُر إِاَّل أُولُو اأْل َلْب ِ‬ ‫َوالر ِ‬
‫َ‬
‫عمران‪ ،]7 :‬ثم قال‪( :‬فإذا رأيت الّذين يتّبعون م ا تش ابه من ه فأولئ ك الّذين س ّمى هللا‪،‬‬
‫فاحذروهم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]602 :‬عن أبي أميّة ال ّشعبان ّي‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا ثعلبة الخشن ّي فقلت‪:‬‬
‫يا أبا ثعلبة‪ ،‬كيف تقول في هذه اآلية‪﴿ :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا َعلَ ْي ُك ْم أَ ْنفُ َس ُك ْم اَل يَ ُ‬
‫ض رُّ ُك ْم‬
‫ض َّل إِ َذا ا ْهتَ َد ْيتُ ْم إلى هللا َمرْ ِج ُع ُك ْم َج ِميعًا فَيُنَبِّئُ ُك ْم بِ َم ا ُك ْنتُ ْم تَ ْع َملُ ونَ ﴾ [المائ دة‪،]105 :‬‬ ‫َم ْن َ‬
‫‪ )(1‬ابن أبي عاصم في السنة (‪.)37‬‬
‫‪ )(2‬مسلم(‪)867‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ )6576(1 ،‬ومسلم(‪)2297‬‬
‫‪ )(4‬كشف األستار عن زوائد البزار(‪)59 /1‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪ 042 /4‬ـ ‪)423‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪ )4607‬والترمذي(‪.)2676‬‬
‫‪ )(7‬البخاري‪)4547( ،‬‬
‫‪90‬‬
‫فقال‪ :‬أما وهللا لقد سألت عنها خبيرا‪ ،‬سألت عنها رسول هللا ‪ ‬فق ال‪( :‬ب ل ائتم روا‬
‫بالمعروف‪ ،‬وتن اهوا عن المنك ر‪ ،‬حتّى إذا رأيت ش حّا مطاع ا وه وى متّبع ا ودني ا‬
‫إن من‬ ‫م ؤثرة وإعج اب ك ّل ذي رأي برأي ه‪ ،‬فعلي ك بنفس ك‪ ،‬ودع عن ك الع وا ّم‪ ،‬ف ّ‬
‫الص بر في ه مث ل قبض على الجم ر‪ ،‬للعام ل فيهم مث ل أج ر‬ ‫الص بر‪ّ ،‬‬ ‫ورائكم أيّام ّ‬
‫خمسين رجال يعملون مث ل عمل ه)‪ ،‬قي ل‪ :‬ي ا رس ول هللا‪ ،‬أج ر خمس ين منهم؟ ق ال‪:‬‬
‫(أجر خمسين منكم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]603 :‬عن حذيفة بن اليمان يقول‪ :‬كان النّاس يس ألون رس ول هللا‬
‫‪ ‬عن الخير‪ ،‬وكنت أسأله عن ال ّش ّر‪ ،‬مخافة أن يدركني‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رس ول هللا‪ ،‬إنّا‬
‫كنّا في جاهليّة وشرّ‪ ،‬فجاءنا هللا بهذا الخير‪ ،‬فه ل بع د ه ذا الخ ير ش رّ؟ ق ال‪( :‬نعم)‬
‫الش ّر من خ ير؟ ق ال‪( :‬نعم‪ ،‬وفي ه دخن) قلت‪ :‬وم ا دخن ه؟ ق ال‪:‬‬ ‫فقلت‪ :‬هل بعد ذلك ّ‬
‫(قوم يستنّون بغير سنّتي‪ ،‬ويهدون بغير هديي‪ ،‬تعرف منهم وتنكر)‪ ،‬فقلت‪ :‬هل بع د‬
‫ذلك الخير من ش ّر؟ قال‪( :‬نعم‪ ،‬دعاة على أبواب جهنّم من أجابهم إليها ق ذفوه فيه ا)‬
‫فقلت‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬صفهم لنا‪ ،‬قال‪( :‬نعم‪ ،‬قوم من جلدتنا‪ ،‬ويتكلّمون بألسنتنا) قلت‪:‬‬
‫يا رسول هللا‪ ،‬فما ت رى إن أدرك ني ذل ك؟ ق ال‪( :‬تل زم جماع ة المس لمين وإم امهم)‬
‫فقلت‪ :‬ف إن لم تكن لهم جماع ة وال إم ام؟ ق ال‪( :‬ف اعتزل تل ك الف رق كلّه ا‪ ،‬ول و أن‬
‫تعضّ على أصل شجرة‪ ،‬حتّى يدركك الموت‪ ،‬وأنت على ذلك)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]604 :‬عن عبد هللا بن مسعود قال‪ :‬خطّ لنا رسول هللا ‪ ‬خطّا ث ّم‬
‫ق ال‪( :‬ه ذا س بيل هللا) ث ّم خ طّ خطوط ا عن يمين ه وعن ش ماله ث ّم ق ال‪( :‬ه ذه س بل‬
‫اطي‬ ‫﴿وأَ َّن هَ َذا ِ‬
‫ص َر ِ‬ ‫متفرّقة‪ ،‬قال‪ :‬على ك ّل سبيل منه ا ش يطان ي دعو إلي ه‪ ،‬ث ّم ق رأ‪َ :‬‬
‫سبِيلِ ِه﴾ [األنعام‪)3()]153 :‬‬‫ق بِ ُك ْم ع َْن َ‬
‫ُم ْستَقِي ًما فَاتَّبِعُوهُ َواَل تَتَّبِعُوا ال ُّسبُ َل فَتَفَ َّر َ‬
‫[الحديث‪ ]605 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أحدث في أمرنا ه ذا م ا ليس من ه‬
‫فهو ر ّد)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]606 :‬قال قطبة بن مالك‪ :‬كان النّب ّي ‪ ،‬يق ول‪( :‬الله ّم إنّي أع وذ‬
‫بك من منكرات األخالق واألعمال واألهواء)(‪)5‬‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]607 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إن ربّي زوى لي األرض‪ ،‬ف رأيت‬
‫وإن مل ك أمّتي س يبلغ م ا زوي لي منه ا‪ ،‬وأعطيت الك نزين‬ ‫مش ارقها ومغاربه ا‪ّ ،‬‬
‫األحم ر واألبيض(‪ ،)6‬وإنّي س ألت ربّي ألمّتي‪ :‬أن ال يهلكه ا بس نة بعا ّمة(‪ ،)7‬وال‬
‫وإن ربّي ق ال لي‪ :‬ي ا‬ ‫يس لّط عليهم ع دوّا من س وى أنفس هم‪ ،‬فيس تبيح بيض تهم(‪ّ ،)8‬‬
‫‪ )(1‬أبو داود (‪ )4341‬والترمذي(‪)3058‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ )7084(1 ،‬ومسلم(‪)1847‬‬
‫‪ )(3‬أحمد(‪ )435 /1‬والحاكم(‪)318 /2‬‬
‫‪ )(4‬البخاري (‪ )2697‬ومسلم(‪)1718‬‬
‫‪ )(5‬الترمذي(‪)3591‬‬
‫‪ )( 6‬الكنزين األحمر واألبيض‪ :‬والمراد بهما‪ :‬الذهب والفضة‪ ،‬والمراد كنزا كسرى وقيصر ملكي العراق والشام‪.‬‬
‫‪ )( 7‬بسنة بعامة‪ :‬أي ال يهلكهم بقحط يعمهم‪ ،‬بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بالد اإلسالم‪.‬‬
‫‪ )(8‬يستبيح بيضتهم‪ :‬أي جماعتهم وأصلهم‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫مح ّمد! إنّي إذا قضيت قضاء ال ير ّد‪ ،‬وال أهلكهم بسنة بعا ّمة‪ ،‬وال أسلّط عليهم ع دوّا‬
‫من سوى أنفسهم فيس تبيح بيض تهم‪ ،‬ل و اجتم ع عليهم من بين أقطاره ا حتّى يك ون‬
‫بعضهم يهلك بعض ا‪ ،‬وحتّى يك ون بعض هم يس بي بعض ا‪ ،‬وإنّم ا أخ اف على أمّتي‬
‫األئ ّمة المضلّين‪ ،‬وإذا وضع السّيف في أ ّمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة‪ ،‬وال تقوم‬
‫السّاعة حتّى تلحق قبائل من أ ّمتي بالمشركين‪ ،‬وحتّى تعبد قبائل من أمّتي األوث ان‪،‬‬
‫كذابون ثالثون‪ ،‬كلّهم يزعم أنّه نب ّي‪ ،‬وأنا خاتم النّبيّين ال ن ب ّي‬
‫وإنّه سيكون في أ ّمتي ّ‬
‫ق ظ اهرين ال يض رّهم من خ الفهم حتّى‬ ‫بعدي‪ ،‬وال تزال طائفة من أمّتي على الح ّ‬
‫يأتي أمر هللا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]608 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أبغض النّاس إلى هللا ثالث ة‪ :‬ملح د في‬
‫ق ليهري ق دم ه)‬ ‫الحرم‪ ،‬ومبتغ في اإلسالم سنّة الجاهليّة‪ ،‬ومطّلب دم امرئ بغير ح ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]609 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ستّة لعنتهم‪ ،‬لعنهم هللا وك ّل ن ب ّي ك ان‪:‬‬
‫ال ّزائد في كتاب هللا‪ ،‬والمك ّذب بق در هللا‪ ،‬والمتس لّط ب الجبروت ليع ّز ب ذلك من أذ ّل‬
‫هللا‪ ،‬ويذ ّل من أع ّز هللا‪ ،‬والمس تح ّل لح رم هللا‪ ،‬والمس تح ّل من ع ترتي م ا ح رّم هللا‪،‬‬
‫والتّارك لسنّتي)(‪)3‬‬
‫ّ‬
‫(ألعلمن أقوام ا من أمّتي‬ ‫[الحديث‪ ]610 :‬عن ثوبان عن النّب ّي ‪ ‬أنّه قال‪:‬‬
‫يأتون يوم القيامة بحسنات أمث ال جب ال تهام ة بيض ا‪ ،‬فيجعله ا هللا ع ّز وج ّل هب اء‬
‫منثورا) قال ثوبان‪ :‬ي ا رس ول هللا‪ ،‬ص فهم لن ا‪ ،‬جلّهم لن ا أن ال نك ون منهم ونحن ال‬
‫نعلم‪ ،‬قال‪( :‬أما إنّهم إخوانكم ومن جلدتكم‪ ،‬ويأخذون من اللّيل كم ا تأخ ذون‪ ،‬ولكنّهم‬
‫أقوام إذا خلوا بمحارم هللا انتهكوها)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]611 :‬عن عل ّي قال‪( :‬ما كتبنا عن النّب ّي ‪ ‬إاّل الق رآن‪ ،‬وم ا في‬
‫هذه الصّحيفة؛ قال النّب ّي ‪( :‬المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا‪ ،‬فمن أح دث ح دثا‬
‫أو آوى مح دثا فعلي ه لعن ة هللا والمالئك ة والنّاس أجمعين ال يُقب ل من ه ع دل وال‬
‫صرف‪ ،‬وذ ّمة المسلمين واحدة‪ ،‬يسعى بها أدناهم‪ ،‬فمن أخف ر مس لما فعلي ه لعن ة هللا‬
‫والمالئكة والنّاس أجمعين‪ ،‬ال يقبل منه صرف وال عدل‪ ،‬ومن والى قوما بغ ير إذن‬
‫مواليه فعليه لعنة هللا والمالئكة والنّاس أجمعين‪ ،‬ال يقبل منه صرف وال عدل)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]612 :‬عن كعب بن عجرة أنّه ق ال‪( :‬خ رج إلين ا رس ول هللا ‪،‬‬
‫ونحن تس عة‪ ،‬خمس ة وأربع ة أح د الع ددين من الع رب واآلخ ر من العجم‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫(اسمعوا‪ ،‬هل س معتم أنّه س يكون بع دي أم راء‪ ،‬فمن دخ ل عليهم فص ّدقهم بك ذبهم‬
‫وأع انهم على ظلمهم فليس منّي ولس ت من ه وليس ب وارد عل ّي الح وض‪ ،‬ومن لم‬

‫‪ )(1‬أبو داود(‪)4252‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪)6882(1 ،‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪ )2154‬والحاكم(‪)36 /1‬‬
‫‪ )(4‬ابن ماجة(‪)4245‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪)3179( ،‬‬
‫‪92‬‬
‫يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يص ّدقهم بكذبهم فهو منّي وأنا منه وهو وارد‬
‫ي الحوض)(‪)1‬‬ ‫عل ّ‬
‫أن النّب ّي ‪ ‬ق ال لكعب بن عج رة‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]613 :‬عن ج ابر بن عب د هللا ّ‬
‫(أعاذك هللا من إمارة السّفهاء‪ ،‬قال‪ :‬وما إمارة السّفهاء؟ قال‪( :‬أمراء يكون ون بع دي‬
‫ال يهت دون به ديي وال يس تنّون بس نّتي‪ ،‬فمن ص ّدقهم بك ذبهم‪ ،‬وأع انهم على ظلمهم‬
‫فأولئك ليسوا منّي ولست منهم وال ي ردون عل ّي حوض ي‪ ،‬ومن لم يص ّدقهم بك ذبهم‬
‫ولم يعنهم على ظلمهم‪ ،‬فأولئك منّي وأنا منهم وسيردون عل ّي حوض ي‪ ،‬ي ا كعب بن‬
‫ّ‬
‫والص الة قرب ان أو ق ال بره ان‪ ،‬ي ا‬ ‫عجرة‪ :‬الصّيام جنّة‪ ،‬والصّدقة تطفئ الخطيئة‪،‬‬
‫كعب بن عجرة‪ :‬النّاس غاديان‪ :‬فمبتاع نفسه فمعتقها‪ ،‬وبائع نفسه فموبقها)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]614 :‬عن ابن مس عود ق ال‪ :‬انتهيت إلى النّب ّي ‪ ،‬وه و في قبّة‬
‫حم راء من أدم في نح و من أربعين رجال‪ ،‬فق ال‪( :‬إنّكم مفت وح عليكم‪ ،‬منص ورون‬
‫ومص يبون فمن أدرك ذل ك منكم فليتّق هللا ولي أمر ب المعروف‪ ،‬ولين ه عن المنك ر‪،‬‬
‫وليصل رحمه‪ ،‬من كذب عل ّي متع ّمدا فليتبوّأ مقعده من النّار‪ ،‬ومثل الّذي يعين قومه‬
‫ق‪ ،‬كمثل بعير ر ّدي في بئر‪ ،‬فهو ينزع منها بذنبه)(‪)3‬‬ ‫على غير الح ّ‬
‫[الحديث‪ ]615 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من حالت شفاعته دون ح ّد من ح دود‬
‫ق فه و مس تظ ّل في‬ ‫هللا فهو مضا ّد هللا في أمره‪ ،‬ومن أع ان على خص ومة بغ ير ح ّ‬
‫سخط هللا حتّى يترك‪ ،‬ومن قفا مؤمنا أو مؤمنة حبسه هللا في ردغة الخبال‪ ،‬عصارة‬
‫أهل النّار‪ ،‬ومن مات وعليه دين أخ ذ لص احبه من حس ناته‪ ،‬ال دين ار ث ّم وال درهم‪،‬‬
‫وركعتا الفجر حافظوا عليهما‪ ،‬فإنّهما من الفضائل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]616 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من خرج من الطّاعة وفارق الجماعة‪،‬‬
‫فمات‪ ،‬مات ميتة جاهليّة‪ ،‬ومن قاتل تحت راية ع ّميّة يغض ب لعص بة أو ي دعو إلى‬
‫عصبة أو ينصر عصبة‪ ،‬فقتل‪ ،‬فقتلة جاهليّة ومن خ رج على أمّتي يض رب برّه ا‬
‫وفاجرها وال يتحاش من مؤمنها‪ ،‬وال يفي لذي عهد عهده فليس منّي ولست منه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]617 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من دعا إلى ه دى ك ان ل ه من األج ر‬
‫مثل أج ور من تبع ه‪ ،‬ال ينقص ذل ك من أج ورهم ش يئا‪ ،‬ومن دعا إلى ض اللة ك ان‬
‫عليه من اإلثم مثل آثام من تبعه‪ ،‬ال ينقص ذلك من آثامهم شيئا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]618 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قتل تحت راية ع ّميّة يدعو عصبيّة‬
‫أو ينصر عصبيّة‪ ،‬فقتلة جاهليّة)(‪)7‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]619 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إن هللا ال يقبض العلم انتزاع ا ينتزع ه‬
‫‪ )(1‬النسائي(‪ )160 /7‬والترمذي(‪)2259‬‬
‫‪ )(2‬الترمذي(‪ )614‬النسائي(‪)160 /7‬‬
‫‪ )(3‬أحمد(‪ )401 /1‬والترمذي(‪)2257‬‬
‫‪ )(4‬أحمد(‪)82 /2‬‬
‫‪ )(5‬مسلم(‪)1848‬‬
‫‪ )(6‬مسلم(‪)2674‬‬
‫‪ )(7‬مسلم(‪)1850‬‬
‫‪93‬‬
‫من العباد‪ ،‬ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتّى إذا لم يبق عالم اتّخذ النّاس رؤوسا‬
‫جهّاال فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]620 :‬قال رسول هللا ‪( :‬القضاة ثالثة‪ ،‬واحد في الجنّة‪ ،‬واثن ان‬
‫ق‬‫ق فقض ى ب ه‪ ،‬ورج ل ع رف الح ّ‬ ‫في النّار؛ فأ ّما الّذي في الجنّة فرجل عرف الح ّ‬
‫فجار فهو في النّار‪ ،‬ورجل قضى للنّاس على جهل فهو في النّار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]621 :‬عن أبي موسى قال‪ :‬كان النّب ّي ‪ ‬يدعو بهذا ال ّدعاء‪( :‬ربّ‬
‫اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كلّه وما أنت أعلم به منّي‪ ،‬الله ّم اغفر‬
‫لي خطاياي وعمدي وجهلي وج ّدي وك ّل ذلك عندي‪ ،‬الله ّم اغف ر لي م ا ق ّدمت وم ا‬
‫أ ّخرت‪ ،‬وما أسررت وما أعلنت‪ ،‬أنت المق ّدم وأنت الم ؤ ّخر‪ ،‬وأنت على ك ّل ش يء‬
‫قدير)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]622 :‬عن عبد هللا بن عمرو قال‪ :‬لقد جلست أنا وأخي مجلس ا م ا‬
‫أن لي به حمر النّعم أقبلت أن ا وأخي وإذا مش يخة من ص حابة رس ول هللا ‪‬‬ ‫أحبّ ّ‬
‫جلوس عند باب من أبوابه فكرهنا أن نفرّق بينهم فجلسنا حجرة(‪ )4‬إذ ذكروا آي ة من‬
‫القرآن فتماروا فيها حتّى ارتفعت أصواتهم فخرج رس ول هللا ‪ ‬مغض با ق د احم ّر‬
‫وجه ه ي رميهم ب التّراب‪ ،‬ويق ول‪( :‬مهال ي ا ق وم‪ ،‬به ذا أهلكت األمم من قبلكم‪،‬‬
‫إن الق رآن لم ي نزل يك ّذب‬ ‫باختالفهم على أنبيائهم‪ ،‬وضربهم الكتب بعضها ببعض‪ّ ،‬‬
‫بعضه بعضا‪ ،‬بل يص ّدق بعضه بعضا‪ ،‬فما عرفتم منه فاعملوا ب ه‪ ،‬وم ا جهلتم من ه‬
‫فر ّدوه إلى عالمه)(‪)5‬‬
‫ق‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]623 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ليس منّا من لطم الخ دود‪ ،‬وش ّ‬
‫الجيوب‪ ،‬ودعا بدعوى الجاهليّة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]624 :‬عن أم سلمة قالت‪ :‬ما خرج النّب ّي ‪ ‬من بيتي قطّ إاّل رف ع‬
‫طرفه إلى السّماء فقال‪( :‬الله ّم إنّي أعوذ بك أن أض ّل أو أُض لّ‪ ،‬أو أز ّل أو أُزلّ‪ ،‬أو‬
‫ي)(‪)7‬‬
‫أظلم أو أظلم‪ ،‬أو أجهل أو يُجهل عل ّ‬
‫[الحديث‪ ]625 :‬عن عوف بن مالك قال‪ :‬بينما نحن جلوس عن د رس ول هللا‬
‫‪ ‬ذات يوم فنظر في السّماء ث ّم قال‪( :‬هذا أوان العلم أن يرفع)‪ ،‬فق ال ل ه رج ل من‬
‫األنصار‪ ،‬يقال له زياد بن لبيد‪ :‬أيرفع العلم يا رسول هللا وفينا كتاب هللا‪ ،‬وقد علّمن اه‬
‫أبناءنا ونساءنا؟ فقال رسول هللا ‪( :‬إن كنت ألظنّك من أفقه أهل المدينة) ث ّم ذك ر‬
‫ضاللة أهل الكتابين وعندهما ما عندهما من كتاب هللا ع ّز وج ّل فلقي جبير بن نف ير‬
‫ش ّداد بن أوس بالمصلّى فح ّدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال‪ :‬صدق ع وف‪،‬‬
‫‪ )(1‬البخاري‪ )100( ،‬مسلم(‪)2673‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود(‪)3573‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ )6398(1 ،‬ومسلم(‪)2719‬‬
‫‪ )(4‬جلسنا حجرة‪ :‬أي ناحية منفردين‪.‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪)6711( )181 /2‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪ )1294( ،‬مسلم(‪)103‬‬
‫‪ )(7‬أبو داود(‪ ،)5094‬وابن ماجة(‪)3884‬‬
‫‪94‬‬
‫ث ّم قال‪ :‬وهل تدري ما رفع العلم؟ قال قلت‪ :‬ال أدري‪ ،‬قال‪ :‬ذهاب أوعيته‪ ،‬قال‪ :‬وهل‬
‫ي العلم أ ّول أن يرفع؟ قال‪ :‬قلت ال أدري‪ ،‬قال‪( :‬الخشوع حتّى ال تك اد ت رى‬ ‫تدري أ ّ‬
‫خاشعا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]626 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أفتي بغير علم‪ ،‬كان إثمه على من‬
‫أن الرّشد في غيره فقد خانه)(‪)2‬‬ ‫أفتاه‪ ،‬ومن أشار على أخيه بأمر يعلم ّ‬
‫(إن هالك أ ّمتي على يدي غلمة س فهاء‬ ‫[الحديث‪ ]627 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫من قريش)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]628 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إنّها ستأتي على النّاس سنون خ ّداع ة‪،‬‬
‫الص ادق‪ ،‬وي ؤتمن فيه ا الخ ائن‪ ،‬ويخ وّن فيه ا‬ ‫يص ّدق فيه ا الك اذب‪ ،‬ويك ّذب فيه ا ّ‬
‫(الس فيه يتكلّم في أم ر‬
‫األمين‪ ،‬وينطق فيها الرّويبضة) قيل‪ :‬وما الرّويبض ة؟‪ ،‬ق ال‪ّ :‬‬
‫العا ّمة)(‪)4‬‬
‫ي أنّه لمّا رأى النّاس يخرج ون في‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]629 :‬عن عبس الغف ار ّ‬
‫الطّاعون قال‪ :‬يا طاعون خذني (ثالثا)‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬لم تقول هذا؟ ألم يقل رس ول‬
‫يتمن أحدكم الموت؛ فإنّه عن د انقط اع عمله‪ ،‬وال ي ر ّد فيس تعتب) فق ال‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫هللا ‪( :‬ال‬
‫إنّي س معت رس ول هللا ‪ ‬يق ول‪( :‬ب ادروا ب الموت س تّا‪ :‬إم رة ّ‬
‫الس فهاء‪ ،‬وك ثرة‬
‫ال ّشرط‪ ،‬وبيع الحكم‪ ،‬واس تخفافا بال ّدم‪ ،‬وقطيع ة ال رّحم‪ ،‬ونش وا(‪ )5‬يتّخ ذون الق رآن‬
‫ل منهم فقها)(‪)6‬‬‫مزامير‪ ،‬يق ّدمونه يغنّيهم وإن كان أق ّ‬
‫[الحديث‪ ]630 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ضاف ضيف رجال من ب ني إس رائيل‬
‫وفي داره كلبة مج ّح(‪ ،)7‬فقالت الكلبة‪ :‬وهللا ال أنبح ضيف أهلي؛ فع وى جراؤه ا في‬
‫بطنها‪ ،‬قيل‪ :‬ما هذا؟ فأوحى هللا ع ّز وج ّل إلى رج ل منهم‪ :‬ه ذا مث ل أمّة تك ون من‬
‫بعدكم يقهر سفهاؤها أحالمها(‪)9())8‬‬
‫[الحديث‪ ]631 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تعلّموا العلم لتباهوا به العلم اء‪ ،‬وال‬
‫لتماروا به السّفهاء‪ ،‬وال تخيّروا به المجالس‪ ،‬فمن فعل ذلك فالنّار النّار)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]632 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يخرج في آخ ر ال ّزم ان أق وام أح داث‬
‫األسنان‪ ،‬سفهاء األحالم‪ ،‬يقولون من خير قول البريّة‪ ،‬ال يجاوز إيمانهم حن اجرهم؛‬
‫فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)(‪)11‬‬‫فأينما لقيتموهم فاقتلوهم‪ّ ،‬‬
‫‪ )(1‬أحمد(‪)27 ،26 /6‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود(‪)3657‬‬
‫‪ )(3‬أحمد (‪)288 /2‬‬
‫‪ )(4‬ابن ماجة (‪ ،)4036‬أحمد(‪)7899( )291 /2‬‬
‫‪ )(5‬نشوا‪ :‬يقال نشى الرجل من الشراب نشوا ونشوة ونشوة‪ :‬سكر‪.‬‬
‫‪ )(6‬أحمد(‪)494 /3‬‬
‫‪ )(7‬مجحّ ‪ :‬أي حامل وقرب وقت والدتها‪.‬‬
‫‪ )(8‬أحالمها‪ :‬أي عقالءها‪.‬‬
‫‪ )(9‬أحمد(‪)170 /2‬‬
‫‪ )(10‬ابن ماجة(‪)254‬‬
‫‪ )(11‬البخاري‪ ،)5057( ،‬ومسلم(‪)1066‬‬
‫‪95‬‬
‫[الحديث‪ ]633 :‬قال رسول هللا ‪( :‬جدال في القرآن كفر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]634 :‬قال رسول هللا ‪ :‬ما ض ّل ق وم بع د ه دى ك انوا علي ه إاّل‬
‫ض َربُوهُ لَكَ إِاَّل َج َداًل بَلْ هُ ْم قَوْ ٌم خ ِ‬
‫َص ُمونَ ﴾ [الزخ رف‪)]58 :‬‬ ‫أوتوا الجدل‪ ،‬ث ّم تال‪َ ﴿ :‬ما َ‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]635 :‬عن عائشة قالت‪ :‬تال رس ول هللا ‪ ‬ه ذه اآلي ة‪﴿ :‬هُ َو الَّ ِذي‬
‫ات فَأ َ َّما الَّ ِذينَ فِي‬ ‫ب َوأُخَ ُر ُمت ََش ابِهَ ٌ‬ ‫ات ه َُّن أُ ُّم ْال ِكتَا ِ‬ ‫ات ُمحْ َك َم ٌ‬ ‫ك ْال ِكت َ‬
‫َاب ِم ْنهُ آيَ ٌ‬ ‫أَ ْن َز َل َعلَ ْي َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫قُلُوبِ ِه ْم زَ ْي ٌغ فَيَتَّبِعُونَ َما تَ َشابَهَ ِم ْنهُ ا ْبتِغَا َء ْالفِ ْتنَ ِة َوا ْبتِغَا َء تَأ ِويلِ ِه َو َم ا يَ ْعلَ ُم تَأ ِويلَ هُ إِاَّل هَّللا ُ‬
‫ب﴾‬ ‫َّاس ُخونَ فِي ْال ِع ْل ِم يَقُولُونَ آ َمنَّا بِ ِه ُكلٌّ ِم ْن ِع ْن ِد َربِّنَا َو َم ا يَ َّذ َّك ُر إِاَّل أُولُ و اأْل َ ْلبَ ا ِ‬ ‫َوالر ِ‬
‫[آل عمران‪ ،]7 :‬وقال‪( :‬إذا رأيتم الّذين يجادلون فيه فهم الّذين عناهم هللا فاحذروهم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]636 :‬عن عبادة بن الصّامت قال‪ :‬خ رج النّب ّي ‪ ‬ليخبرن ا بليل ة‬
‫القدر فتالحى رجالن من المسلمين فقال‪( :‬خرجت لأخبركم بليلة القدر فتالحى فالن‬
‫والس ابعة والخامس ة)‬ ‫ّ‬ ‫وفالن فرفعت‪ ،‬وعسى أن يكون خيرا‪ ،‬فالتمسوها في التّاسعة‬
‫(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]637 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ترك الكذب ـ وهو باطل ـ ب ني ل ه‬
‫ق ـ بني له في وسطها‪ ،‬ومن حس ن‬ ‫في ربض(‪ )5‬الجنّة‪ ،‬ومن ترك المراء ـ وهو مح ّ‬
‫خلقه بني له في أعالها)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]638 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من طلب العلم ليجاري به العلم اء‪ ،‬أو‬
‫ليماري به السّفهاء‪ ،‬ويصرف به وجوه النّاس إليه أدخله هللا النّار)(‪)7‬‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫(إن أخوف ما أخ اف على أمّتي اله وى‬ ‫[الحديث‪ ]639 :‬قال رسول اهلل‪ّ :‬‬
‫ق‪ ،‬وأمّا ط ول األم ل فينس ي اآلخ رة‪،‬‬ ‫وطول األمل‪ ،‬أ ّما الهوى فإنّه يص ّد عن الح ّ‬
‫وهذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة‪ ،‬وهذه اآلخرة قد ارتحلت مقبل ة‪ ،‬ولك ّل واح دة منهم ا‬
‫بنون‪ ،‬فإن استطعتم أن تكونوا من أبناء اآلخرة وال تكونوا من أبن اء ال دنيا ف افعلوا‪،‬‬
‫فإنّكم اليوم في دار عمل وال حساب وأنتم غدا في دار حساب وال عمل)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]640 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬يقول اهلل ع ّز وج لّ‪ :‬وع ّزتي وجاللي‬
‫وعظمتي وكبريائي ون وري ال ي ؤثر عب د ه واه على ه واي إاّل ش تّت علي ه أم ره‪،‬‬
‫ولبس ت علي ه دني اه‪ ،‬وش غلت قلب ه به ا‪ ،‬ولم أؤت ه منه ا إاّل م ا ق درت ل ه‪ ،‬وع ّزتي‬
‫وجاللي وعظم تي ون وري وعل وّي ال ي ؤثر عب د ه واي على ه واه إاّل اس تحفظته‬
‫‪ )(1‬أبو داود(‪ )4603‬وأحمد(‪)258 /2‬‬
‫‪ )(2‬الترمذي(‪ )3453‬وابن ماجة(‪)48‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ )4547( ،‬ومسلم(‪)2665‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪)2023( ،‬‬
‫‪ )(5‬ربض الجنة‪ :‬أي منزل‪ ،‬وربض المدينة أي ما حولها‪.‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪ )4800‬والترمذي(‪)1993‬‬
‫‪ )(7‬الترمذي(‪ )2655‬وابن ماجة(‪)253‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.51‬‬
‫‪96‬‬
‫مالئكتي وكفّلت السماوات واألرضين رزقه‪ ،‬وكنت له من وراء تج ارة ك ّل ت اجر‪،‬‬
‫وأتته الدنيا وهي راغمة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]641 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من سلم من أ ّمتي من أربع خصال فل ه‬
‫الجنّة‪ :‬من الدخول في الدنيا‪ ،‬واتّباع الهوى‪ ،‬وشهوة البطن‪ ،‬وشهوة الفرج)(‪)2‬‬
‫(إن الكيّس من دان نفس ه‪ ،‬وعم ل لم ا‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]642 :‬قال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫ل األماني)(‪)3‬‬‫بعد الموت‪ ،‬والعاجز من أتبع نفسه هواها‪ ،‬وتمنّى على اهلل ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]643 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬بئس العبد عبد له وجهان‪ :‬يقب ل بوج ه‬
‫ويدبر بوجه إن أوتي أخوه المسلم خيرا حسده‪ ،‬وإن ابتلي خذله‪ ،‬بئس العبد عبد أوّله‬
‫نطفة‪ ،‬ث ّم يعود جيفة‪ ،‬ث ّم ال يدري م ا يفع ل ب ه فيم ا بين ذلك‪ ،‬بئس العب د عب د خل ق‬
‫للعبادة‪ ،‬فألهته العاجلة عن اآلجلة ف از بالرغب ة العاجل ة وش قي بالعاقبة‪ ،‬بئس العب د‬
‫عبد تجبّر واختال‪ ،‬ونسي الكبير المتعال‪ ،‬بئس العبد عبد عت ا وبغى‪ ،‬ونس ي الجبّار‬
‫األعلى‪ ،‬بئس العبد عبد له هوى يض لّه ونفس تذلّه‪ ،‬بئس العب د عب د ل ه طم ع يق وده‬
‫إلى طبع)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]644 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬أوحى اهلل تع الى إلى موس ى‪ :‬إنّي‬
‫وضعت خمس ة أش ياء في خمس ة أش ياء‪ ،‬والن اس يطلب ون في خمسة أخ رى فم تى‬
‫يجدون؟ إنّي وضعت ع ّز عبادي في طاعتي فهم يطلب ون من ب اب الس لطان‪ ،‬فم تى‬
‫يج دون؟ وإنّي وض عت العلم والحكم ة في الج وع‪ ،‬وهم يطلب ون في الش بع‪ ،‬فم تى‬
‫يج دون؟ وإنّي وض عت الغ نى في القناع ة وهم يطلب ون في الم ال‪ ،‬فم تى يج دون؟‬
‫وإنّي وض عت الراح ة في اآلخ رة‪ ،‬وهم يطلب ون في ال دنيا‪ ،‬فم تى يج دون‪ ،‬وإنّي‬
‫وضعت رضاي في مخالفة هواهم‪ ،‬وهم يطلبون في موافقة هواهم‪ ،‬فمتى يج دون؟)‬
‫(‪)5‬‬
‫هواه)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]645 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬أشجع الناس من غلب‬
‫[الحديث‪ ]646 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من أكل ما يشتهي‪ ،‬ولبس ما يشتهي لم‬
‫ينظر اهلل إليه حتّى ينزع أو يترك)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]647 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬إنّم ا أخ اف على أمّتي ثالث ا‪ :‬ش حّا‬
‫مطاعا‪ ،‬وهوى متّبعا‪ ،‬وإماما ضالال)(‪)8‬‬

‫[الحديث‪ ]648 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من غلب علم ه ه واه ف ذلك علم ن افع‪،‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.335‬‬


‫‪ )(2‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.223‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.143‬‬
‫‪ )(4‬نوادر الراوندي ص ‪.22‬‬
‫‪ )(5‬مشكاة األنوار ص ‪.328‬‬
‫‪ )(6‬كتاب الغايات كما في المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.345‬‬
‫‪ )(7‬التمحيص ص ‪.34‬‬
‫‪ )(8‬تحف العقول ص ‪.58‬‬
‫‪97‬‬
‫ظله)(‪)1‬‬ ‫ومن جعل شهوته تحت قدميه فر الشيطان من‬
‫(إن أخوف ما أخاف على أ ّمتي اله وى‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]649 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ق‪ ،‬وأ ّما طول األمل فينسي اآلخرة)(‪)2‬‬ ‫وطول األمل‪ ،‬فأما الهوى فيصد عن الح ّ‬
‫[الحديث‪ ]650 :‬قال اإلمام الصادق‪ :‬ص عد رس ول اهلل ‪ ‬المن بر‪ ،‬فتغيّرت‬
‫وجنتاه والتمع لونه‪ ،‬ث ّم أقبل على الناس بوجهه فقال‪( :‬يا معشر المس لمين‪ ،‬إنّي إنّم ا‬
‫إن‬‫بعثت أنا والساعة كهاتين)‪ ،‬ـ ث ّم ض ّم الس باحتين‪ ،‬وق ال‪( :‬ي ا معش ر المس لمين‪ّ ،‬‬
‫أفضل الهدى هدى مح ّمد‪ ،‬وخير الحديث كتاب اهلل‪ ،‬وش ّر األمور محدثاتها‪ ،‬أال وك ّل‬
‫ل ضاللة في النار)(‪)3‬‬ ‫بدعة ضاللة‪ ،‬أال وك ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]651 :‬عن س لمان الفارس ي ق ال‪ :‬خطبن ا رس ول اهلل ‪ ‬فق ال‪:‬‬
‫(معاشر الناس‪ ،‬إنّي راح ل عن ق ريب‪ ،‬ومنطلق إلى المغيب‪ ،‬أوص يكم في ع ترتي‬
‫ل بدعة ضاللة‪ ،‬وال محالة أهلها في النار)(‪)4‬‬ ‫خيرا‪ ،‬وإيّاكم والبدع‪ّ ،‬‬
‫فإن ك ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]652 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ش ّر الرواي ة رواي ة الك ذب‪ ،‬وش ّر‬
‫األمور مح ّدثاتها‪ ،‬وش ّر العمى عمى القلب‪ ،‬وش ّر الندام ة ندام ة ي وم القيام ة‪ ،‬وش ّر‬
‫ر المأكل أكل مال اليتيم ظلما)(‪)5‬‬ ‫الكسب كسب الربا‪ ،‬وش ّ‬
‫[الحديث‪ ]653 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬أبى اهلل لصاحب البدعة بالتوبة)‪ ،‬قي ل‪:‬‬
‫يا رسول اهلل‪ ،‬كيف ذاك؟ قال‪( :‬إنّه قد أشرب قلبه حبّها)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]654 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬م ا من عم ل في بدع ة خاّل ه الش يطان‬
‫والعبادة‪ ،‬وألقى عليه الخش وع والبك اء‪ ،‬أبى اهلل لص احب البدع ة بالتوب ة‪ ،‬وأبى اهلل‬
‫لصاحب الخلق السيّئ بالتوبة) فقيل‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬وكيف ذلك؟ ق ال‪( :‬أمّا ص احب‬
‫البدعة فقد أشرب قلبه حبّا‪ ،‬وأ ّما صاحب الخلق السيّئ فإنّه إذا تاب من ذنب وقع في‬
‫ذنب أعظم من الذنب الّذي تاب منه)(‪)7‬‬
‫(إن بين ي دي الس اعة نيّف ا وس بعين‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]655 :‬ق ال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫رجال‪ ،‬وما من رجل يدعو إلى بدعة فيتبعه رجل واحد إاّل وجده ي وم القيام ة الزم ا‬
‫س ئُولُونَ ﴾ [الص افات‪،]24 :‬‬
‫ل ه‪ ،‬ال يفارق ه حتّى يس أل عن ه)‪ ،‬ث ّم تال‪َ ﴿ :‬وقِفُ وهُ ْم إِنَّهُ ْم َم ْ‬
‫فالمسألة من اهلل تعالى أخذ‪ ،‬واألخذ من اهلل تعالى عذاب)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]656 :‬سئل رس ول اهلل ‪ ‬ع ّمن أح دث ح دثا‪ ،‬أو آوى مح دثا م ا‬
‫هو؟ فقال‪( :‬من ابتدع بدعة في اإلسالم‪ ،‬أو مثّل بغير جسد‪ ،‬أو من انتهب نهبة يرفع‬

‫‪ )(1‬مشكاة األنوار ص ‪.245‬‬


‫‪ )(2‬مشكاة األنوار ص ‪.245‬‬
‫‪ )(3‬أمالي المفيد ص ‪.187‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،390‬كتاب(الغيبة)‪.‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 74‬ص ‪ 174‬نقال عن كتاب(اإلمامة والتبصرة)‪.‬‬
‫‪ )(6‬المحاسن ص ‪.207‬‬
‫‪ )(7‬نوادر الراوندي ص ‪.18‬‬
‫‪ )(8‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪98‬‬
‫يعينه)(‪)1‬‬ ‫المسلمون إليها أبصارهم‪ ،‬أو يدفع عن صاحب الحدث أو ينصره أو‬
‫[الحديث‪ ]657 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من أحدث في اإلسالم‪ ،‬أو آوى مح دثا‬
‫فعليه لعنة اهلل والمالئكة والناس أجمعين)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]658 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬عمل قليل في سنّة خير من عمل كث ير‬
‫في بدعة)(‪)3‬‬
‫(إن هلل عند ك ّل بدعة تك ون بع دي يك اد‬ ‫[الحديث‪ ]659 :‬قال رسول اهلل ‪ّ :‬‬
‫ق‬‫بها اإليمان وليّا من أهل بيتي مو ّكال به يذبّ عنه‪ ،‬ينطق بإله ام من اهلل ويعلن الح ّ‬
‫وبنوره ير ّد كيد الكائدين(يعني‪ :‬عن الضعفاء) ف اعتبروا يا أولي األبص ار وتو ّكل وا‬
‫على اهلل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]660 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬إذا رأيتم أهل الريب والب دع من بع دي‬
‫فاظهروا البراءة منهم‪ ،‬وأكثروا من س بّهم والق ول فيهم والوقيع ة‪ ،‬وب اهتوهم كي ال‬
‫يطمعوا في الفساد في اإلسالم‪ ،‬ويحذرهم الناس‪ ،‬وال يتعلّم وا من ب دعهم‪ ،‬يكتب اهلل‬
‫لكم بذلك الحسنات‪ ،‬ويرفع لكم به الدرجات في اآلخرة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]661 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أيّها الن اس إن ه ال ن ب ّي بع دي وال س نة‬
‫بعد سنتي؛ فمن ادعى بعد ذلك فدعواه وبدعته في النار‪ ،‬ومن اتبع ه فإنّه في الن ار‪،‬‬
‫أيّه ا الن اس أحي وا القص اص‪ ،‬وأحي وا الح ق لص احب الح ق‪ ،‬وال تفرّق وا‪ ،‬أس لموا‬
‫َب اهلل أَل َ ْغلِبَ َّن أَنَا َو ُر ُسلِي إِ َّن اهلل قَ ِويٌّ ع ِ‬
‫َزي ٌ‬
‫ز﴾ [المجادلة‪)6()]21 :‬‬ ‫وسلّموا تسلموا ﴿ َكت َ‬
‫[الحديث‪ ]662 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬يجيء يوم القيامة ثالثة يشكون إلى اهلل‬
‫ع ز وج لّ‪ :‬المص حف‪ ،‬والمس جد‪ ،‬والع ترة‪ ،‬يق ول المص حف‪ :‬ي ا ربّ حرّق وني‬
‫وم ّزق وني‪ ،‬ويق ول المس جد‪ :‬ي ا ربّ عطّل وني وض يّعوني‪ ،‬وتق ول الع ترة‪ :‬ي ا ربّ‬
‫قتلونا وطردونا وشردونا‪ ،‬فأجثوا للرّكبتين للخصومة‪ ،‬فيقول اهلل ج ّل جالله لي‪ :‬أن ا‬
‫أولى بذلك) (‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]663 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬يتع وّذ في ك ّل‬
‫ك والشرك والحميّة والغضب والبغي والحسد)(‪)8‬‬ ‫ست‪ :‬من الش ّ‬ ‫يوم من ّ‬
‫[الحديث‪ ]664 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أركان الكف ر أربع ة‪ :‬الرغب ة والرهب ة‬
‫والسخط والغضب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]665 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬للمرائي ثالث عالمات‪ :‬يكسل إذا كان‬
‫‪ )(1‬قرب اإلسناد ص ‪.50‬‬
‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 389‬عن كتاب(لبّ اللباب)‪.‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.395‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.208‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.375‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.121‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.174‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ص ‪.329‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.289‬‬
‫‪99‬‬
‫وحده وينشط إذا ك ان عن ده أح د ويحبّ أن يحم د في جمي ع ام وره‪ ،‬وللظ الم ثالث‬
‫عالمات‪ :‬يقهر من فوقه بالمعصية ومن هو دونه بالغلبة ويظاهر الظلمة‪ ،‬وللكسالن‬
‫ثالث عالمات‪ :‬يتوانى حتّى يفرط ويفرط حتّى يضيّع ويض يّع حتّى ي أثم‪ ،‬وللمن افق‬
‫ثالث عالمات إذا ح ّدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]666 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬للم ؤمن ثالث عالم ات‪ :‬الص الة‪،‬‬
‫والزكاة‪ ،‬والصيام‪ ،‬وللمتكلّف ثالث عالم ات‪ :‬يتملّق إذا حض ر ويغت اب إذا غ اب‪،‬‬
‫ويش مت بالمص يبة‪ ،‬وللظ الم ثالث عالم ات‪ :‬يقه ر من دون ه بالغلب ة ومن فوق ه‬
‫بالمص يبة ويظ اهر الظلمة‪ ،‬وللم رائي ثالث عالم ات‪ :‬ينش ط إذا ك ان عن د الن اس‪،‬‬
‫ويكسل إذا كان وحده‪ ،‬ويحبّ أن يحمد في جميع أم وره‪ ،‬وللمن افق ثالث عالم ات‪:‬‬
‫إذا ح ّدث كذب وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا ائتمن خان)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]667 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من خ الفت س ريرته عالنيت ه فه و‬
‫ي رتبة كان)(‪)3‬‬‫ي أرض كان‪ ،‬وعلى أ ّ‬ ‫منافق‪ ،‬كائنا من كان وحيث كان‪ ،‬وفي أ ّ‬
‫(إن اهلل ع ّز وج ّل يحاس ب ك ّل خل ق إاّل‬
‫[الحديث‪ ]668 :‬قال رسول اهلل ‪ّ :‬‬
‫من أشرك باهلل‪ ،‬فإنّه ال يحاسب يوم القيامة ويؤمر به إلى النار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]669 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬قال اهلل ج ّل جالله‪ :‬ما آمن بي من فسّر‬
‫برأيه كالمي‪ ،‬وما عرفني من شبّهني بخلقي‪ ،‬وما على ديني من استعمل القياس في‬
‫ديني)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]670 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من‬
‫النار)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]671 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من أص غى إلى ن اطق فق د عب ده‪ ،‬ف إن‬
‫كان الناطق عن اهلل ع ّز وج ّل فق د عب د اهلل‪ ،‬وإن ك ان الن اطق عن إبليس فق د عب د‬
‫إبليس)(‪)7‬‬
‫(إن اهلل غ افر ك ّل ذنب‪ ،‬إاّل من أح دث‬ ‫[الحديث‪ ]672 :‬قال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬
‫دينا‪ ،‬ومن اغتصب أجيرا أجره‪ ،‬أو رجل باع حرّا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]673 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ما قرب عبد من س لطان إاّل تباع د من‬
‫اهلل تعالى‪ ،‬وال كثر ماله إاّل اشت ّد حسابه‪ ،‬وال كثر تبعه إاّل كثر شياطينه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]674 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬رجالن ال تنالهم ا ش فاعتي‪ :‬ص احب‬

‫‪ )(1‬قرب اإلسناد ص ‪.15‬‬


‫‪ )(2‬المواعظ للصدوق ص ‪.14‬‬
‫‪ )(3‬مصباح الشريعة ص ‪.26‬‬
‫‪ )(4‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.34‬‬
‫‪ )(5‬التوحيد ص ‪.68‬‬
‫‪ )(6‬عوالي الآللي ج ‪ 4‬ص ‪.104‬‬
‫‪ )(7‬عيون أخبار اإلمام الرضا ج ‪ 1‬ص ‪.303‬‬
‫‪ )(8‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪. 33‬‬
‫‪ )(9‬نوادر الراوندي ص ‪.4‬‬
‫‪100‬‬
‫مارق)(‪)1‬‬ ‫سلطان عسوف غشوم‪ ،‬وغال في الدين‬
‫أن رس ول اهلل ‪ ‬خ رج على نف ر من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]675 :‬عن اإلم ام عل ّي‪ّ :‬‬
‫أصحابه فقالوا له‪ :‬مرحبا بسيّدنا وموالن ا‪ ،‬فغض ب رس ول اهلل ‪ ‬غض با ش ديدا ث ّم‬
‫قال رسول اهلل ‪( :‬ال تقولوا هكذا‪ ،‬ولكن قولوا‪ ،‬مرحبا بنبيّنا ورسول ربّنا‪ ،‬قولوا‪:‬‬
‫السّداد من القول وال تغلوا في القول فتمرقوا)(‪)2‬‬
‫فإن اهلل تب ارك‬ ‫[الحديث‪ ]676 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ال ترفعوني فوق حقّي‪ّ ،‬‬
‫وتعالى اتّخذني عبدا قبل أن يتّخذني نبيّا‪ ،‬قال اهلل تبارك وتعالى‪َ ﴿ :‬ما َك انَ لِبَ َش ٍر أَ ْن‬
‫اس ُكونُ وا ِعبَ ادًا لِي ِم ْن د ِ‬
‫ُون اهلل َولَ ِك ْن‬ ‫ول لِلنَّ ِ‬ ‫َاب َو ْال ُح ْك َم َوالنُّبُ َّوةَ ثُ َّم يَقُ َ‬ ‫ي ُْؤتِيَهُ اهلل ْال ِكت َ‬
‫ْ‬
‫ُس ونَ َواَل يَ أ ُم َر ُك ْم أَ ْن تَتَّ ِخ ُذوا‬
‫اب َوبِ َم ا ُك ْنتُ ْم تَ ْدر ُ‬ ‫ُكونُوا َربَّانِيِّينَ بِ َما ُك ْنتُ ْم تُ َعلِّ ُم ونَ ْال ِكتَ َ‬
‫سلِ ُمونَ ﴾ [آل عمران‪)3()]80-79 :‬‬ ‫ْال َماَل ئِ َكةَ َوالنَّبِيِّينَ أَرْ بَابًا أَيَأْ ُم ُر ُك ْم بِ ْال ُك ْف ِر بَ ْع َد إِ ْذ أَ ْنتُ ْم ُم ْ‬
‫[الحديث‪ ]677 :‬عن اإلمام علي قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ي ا عل ّي مثل ك في‬
‫أ ّمتي مثل المس يح عيس ى بن م ريم‪ ،‬اف ترق قوم ه ثالث ف رق‪ :‬فرق ة مؤمن ون وهم‬
‫الحواريّون‪ ،‬وفرقة عادوه وهم اليهود‪ ،‬وفرقة غلوا في ه فخرج وا عن اإليم ان‪ّ ،‬‬
‫وإن‬
‫أ ّمتي ستفترق في ك ثالث ف رق‪ :‬ففرق ة ش يعتك وهم المؤمن ون‪ ،‬وفرق ة ع دوّك وهم‬
‫الشا ّكون‪ ،‬وفرقة تغلوا فيك وهم الجاحدون)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]678 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ج اء رجل إلى رس ول اهلل ‪ ‬فق ال‪:‬‬
‫السّالم عليك يا ربّي‪ ،‬فقال‪ :‬مالك لعنك اهلل ربّي وربّك اهلل‪ ،‬أما وهللا لكنت ما علمت ك‬
‫لجبانا في الحرب لئيما في السلم)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]679 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬من يش فع ش فاعة حس نة‪ ،‬أو أم ر‬
‫بمعروف‪ ،‬أو نهى عن منكر‪ ،‬أو د ّل على خ ير‪ ،‬أو أش اربه فه و ش ريك‪ ،‬ومن أم ر‬
‫ل عليه‪ ،‬أو أشاربه فهو شريك)(‪)6‬‬ ‫بسوء‪ ،‬أو د ّ‬
‫[الحديث‪ ]680 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬رأيت ليلة أسري بي إلى السماء قوم ا‬
‫يقرض شفاهم بالمقاريض من نار ث ّم يرمى بها‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبريل من ه ؤالء؟ فق ال‪:‬‬
‫خطباء أ ّمتك‪ ،‬يأمرون الناس بالب ّر وينسون أنفسهم‪ ،‬وهم يتلون الكتاب‪ ،‬فال يعقل ون)‬
‫(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]681 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬الفقه اء أمن اء الرس ل م الم ي دخلوا في‬
‫الدنيا)‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول اهلل ما دخولهم في الدنيا؟ قال‪( :‬اتّباع السلطان‪ ،‬فإذا فعلوا ذلك‬
‫فاحذروهم على أديانكم)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬الخصال ص ‪.63‬‬
‫‪ )(2‬األشعثيّات ص ‪.184‬‬
‫‪ )(3‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.200‬‬
‫‪ )(4‬بحار األنوار ج ‪ 25‬ص ‪ ،264‬كتاب المناقب لمح ّمد بن أحمد بن شاذان‪.‬‬
‫‪ )(5‬رجال الك ّشي ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬نوادر الراوندي ص ‪.21‬‬
‫‪ )(7‬إرشاد القلوب ص ‪.16‬‬
‫‪ )(8‬نوادر الراوندي ص ‪.27‬‬
‫‪101‬‬
‫[الحديث‪ ]682 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ك ان ي ؤمن باهلل والي وم اآلخ ر فال‬
‫إن اهلل ع ّز وج ّل يق ول‪َ ﴿ :‬وإِ َذا‬ ‫يجلس في مجلس يسبّ فيه إمام‪ ،‬أو يغتاب فيه مسلم‪ّ ،‬‬
‫ث َغ ْي ِر ِه َوإِ َّما‬ ‫َرأَيْتَ الَّ ِذينَ يَ ُخوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأ َ ْع ِرضْ َع ْنهُ ْم َحتَّى يَ ُخوضُوا فِي َح ِدي ٍ‬
‫القَوْ م الظَّالِ ِمينَ ﴾ [األنعام‪)1()]68 :‬‬
‫يُ ْن ِسيَنَّكَ ال َّش ْيطَانُ فَاَل تَ ْق ُع ْد بَ ْع َد ال ِّذ ْك َرى َم َع ْ ِ‬
‫[الحديث‪ ]683 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬أربع مفس دة للقل وب‪ :‬الخل وة بالنس اء‪،‬‬
‫رأيهن‪ ،‬ومجالس ة الم وتى) فقي ل ل ه ي ا رس ول اهلل وم ا‬ ‫ّ‬ ‫منهن‪ ،‬واألخ ذ ب‬ ‫ّ‬ ‫واالستماع‬
‫ل عن اإليمان وجائر في األحكام)(‪)2‬‬ ‫مجالسة الموتى قال‪( :‬مجالسة ك ّل ضا ّ‬
‫[الحديث‪ ]684 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الوحدة خير من قرين السوء)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]685 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬العافي ة عش رة أج زاء تس عة منه ا‬
‫الصمت إاّل بذكر اهلل‪ ،‬وواحدة في ترك مجالسته السفهاء)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]686 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من لم ينتف ع بدين ه وال دني اه‪ ،‬فال خ ير‬
‫في مجالسته‪ ،‬ومن لم يوجب لك فال توجب له وال كرامة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]687 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬أرب ع يمتن القلب‪ :‬ال ذنب على ال ذنب‪،‬‬
‫محادثتهن ـ ومم اراة األحم ق تق ول ويق ول وال يرجع‬ ‫ّ‬ ‫وكثرة مناقشة النساء ـ يعني‬
‫إلى خير أبدا‪ ،‬ومجالسة الموتى) فقيل له‪ :‬يا رسول اهلل ‪ ‬وما الم وتى؟ ق ال‪( :‬ك ّل‬
‫ي مترف)(‪)6‬‬ ‫غن ّ‬
‫[الحديث‪ ]688 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ثالثة مجالس تهم تميت القلب‪ :‬الجل وس‬
‫مع األنذال‪ ،‬والحديث مع النساء‪ ،‬والجلوس مع األغنياء)(‪)7‬‬
‫فيهن الك ذب‪ :‬المكي دة في‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]689 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ثالث يحس ن‬
‫ّ‬
‫الح رب‪ ،‬وع دتك زوجت ك‪ ،‬واإلص الح بين الن اس‪ ،‬وثالث ة يقبح فيهن الص دق‪:‬‬
‫النميمة‪ ،‬وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه‪ ،‬وتكذيبك الرجل عن الخبر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]690 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من شهد أمرا وكره ه ك ان كمن غ اب‬
‫عنه‪ ،‬ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده)(‪)9‬‬

‫[الح‪...‬ديث‪ ]691 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬إذا عملت الخطيئ ة في أرض فمن‬


‫أنكرها كان كمن غاب عنها‪ ،‬ومن رضيها كان كمن شهدها)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬المؤمن ص ‪.70‬‬
‫‪ )(2‬أمالي المفيد ص ‪.315‬‬
‫‪ )(3‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 387‬عن(الدرة الباهرة)‪.‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 64‬ح ‪ ،4‬الشهيد في الدرّة الباهرة‪.‬‬
‫‪ )(5‬المواعظ‪ ،‬للصدوق ص ‪ ،47‬مكارم األخالق ص ‪.434‬‬

‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.228‬‬


‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.641‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ص ‪.87‬‬
‫‪ )(9‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪ )(10‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.292‬‬
‫‪102‬‬
‫[الحديث‪ ]692 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال فقر أش ّد من الجه ل وال م ال أع ود‬
‫ّ‬
‫الكف عن‬ ‫من العقل‪ ،‬وال وح دة أوحش من العجب‪ ،‬وال عق ل كالت دبير‪ ،‬وال ورع ك‬
‫محارم اهلل‪ ،‬وال حسب كحسن الخلق‪ ،‬وال عبادة مثل التف ّكر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]693 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ستّة يدخلون النار قبل الحساب بس تّة)‬
‫قي ل‪ :‬ي ا رس ول اهلل ‪ ‬من هم؟ ق ال‪( :‬االم راء ب الجور‪ ،‬والع رب بالعص بيّة‪،‬‬
‫والدهاقين بالكبر‪ ،‬والتجّار بالخيانة‪ ،‬وأهل الرستاق بالجهالة‪ ،‬والعلماء بالحسد)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]694 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬من عمل على غ ير علم ك ان م ا يفس د‬
‫أكثر م ّما يصلح)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]695 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬الكالم ثالث ة‪ :‬ف رابح وس الم وش اجب‪،‬‬
‫فأ ّما الرابح الّذي يذكر اهلل‪ ،‬وأ ّما السالم فالساكت‪ ،‬وأمّا الش اجب فالّذي يخ وض في‬
‫الباطل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]696 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬إيّاكم وجدال ك ّل مفتون فإن ك ّل مفت ون‬
‫ملقن حجّته إلى انقضاء م ّدته‪ ،‬فإذا انقضت م ّدته أحرقته فتنته بالنار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]697 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬لعن اهلل الّذين اتخذوا دينهم سحنا يع ني‬
‫الجدال في الدين)(‪)6‬‬
‫إن ك ّل مفت ون‬ ‫[الحديث‪ ]698 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬اتّقوا جدال ك ّل مفتون ف ّ‬
‫يلقّن حجّة إلى انقضاء م ّدته فإذا انقضت م ّدته رست به خطيئته وأحرقته)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]699 :‬قال رس ول اهلل ‪( :‬م ا ابت دع الق وم بدع ة إاّل اعط وا له ا‬
‫جدال‪ ،‬وال سبّب قوم فتنة إاّل كانوا فيها حربا)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]700 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬م ا ض ّل ق وم حتّى يعط وا الج دل‬
‫ويمنعوا العمل)(‪)9‬‬
‫ل قوم إاّل أوثقوا الجدل)(‪)10‬‬ ‫[الحديث‪ ]701 :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ما ض ّ‬
‫[الحديث‪ ]702 :‬ق ال رس ول اهلل ‪( :‬من ج ادل في خص ومة بغ ير علم لم‬
‫يزل في سخط اهلل حتّى ينزع)(‪)11‬‬
‫(إن أبغض الرج ال إلى اهلل األل ّد‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]703 :‬ق ال رس ول اهلل ‪ّ :‬‬

‫‪ )(1‬المواعظ للصدوق ص ‪.72‬‬


‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.127‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.44‬‬
‫‪ )(4‬مشكاة األنوار ص ‪.57‬‬
‫‪ )(5‬التوحيد ص ‪.459‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪ )(7‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪ )(8‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪ )(9‬نزهة الناظر ص ‪.30‬‬
‫‪ )(10‬بحار األنوار ج ‪ 2‬ص ‪.138‬‬
‫‪ )(11‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.109‬‬
‫‪103‬‬
‫الخصيم)(‪)1‬‬

‫[الحديث‪ ]704 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ومن خاص م في باط ل وه و يعلم ه لم‬


‫يزل في سخط اهلل حتّى ينزع)(‪)2‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]705 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إنّم ا أخ اف عليكم اثن تين‪ :‬اتّب اع اله وى‪،‬‬
‫ق‪ ،‬وأمّا ط ول األم ل فينس ي‬ ‫وط ول األم ل‪ ،‬أمّا اتّب اع اله وى فإنّه يص ّد عن الح ّ‬
‫اآلخرة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]706 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬النفس مجبول ة على س وء األدب‪ ،‬والعب د‬
‫م أمور بمالزم ة حس ن األدب‪ ،‬والنفس تج ري في مي دان المخالف ة‪ ،‬والعب د يجه د‬
‫بردها عن سوء المطالبة؛ فم تى أطل ق عنانه ا فه و ش ريك في فس ادها‪ ،‬ومن أع ان‬
‫نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]707 :‬قال اإلمام علي يوصي أصحابه‪( :‬أوصيكم بمجانب ة اله وى‬
‫وإن أوّل المعاص ي‬ ‫فإن الهوى يدعو إلى العمى وه و الض الل في اآلخ رة وال دنيا‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫تصديق النفس والركون إلى الهوى)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]708 :‬ق ال اإلم ام علي في م دح أخ ل ه في اهلل‪( :‬وك ان إذا بده ه‬
‫أم ران ينظ ر أيّهم ا أق رب إلى اله وى فيخالف ه‪ ،‬فعليكم به ذه الخالئ ق فالزموه ا‬
‫أن أخذ القليل خير من ترك الكثير)(‪)6‬‬ ‫وتنافسوا فيها‪ ،‬فإن لم تستطيعوها‪ ،‬فاعلموا ّ‬
‫[الحديث‪ ]709 :‬كتب اإلمام علي إلى أمراء الخراج‪( :‬من عبد اهلل عل ّي أمير‬
‫المؤمنين إلى أمراء الخراج‪ ،‬أ ّما بع د فإنّه من لم يح ذر م ا ه و ص ائر إلي ه لم يق ّدم‬
‫لنفسه ولم يحرزها‪ ،‬ومن اتّبع هواه وانقاد له على م ا يع رف نف ع عاقبت ه عم ا قلي ل‬
‫وإن أسعد الناس في ال دنيا من ع دل عم ا يع رف ض ره‪،‬‬ ‫ليصبحن من النادمين‪ ،‬أال ّ‬
‫ّ‬
‫أن لكم ما قدمتم من خ ير‪ ،‬وم ا س وى‬ ‫وإن أشقاهم من اتبع هواه‪ ،‬فاعتبروا واعلموا ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫أن بينكم وبين ه أم دا بعي دا ويح ذركم اهلل نفس ه واهلل رؤوف ورحيم‬ ‫ذل ك وددتم ل و ّ‬
‫بالعباد)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]710 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى صبوة)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.109‬‬


‫‪ )(2‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.165‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.335‬‬
‫‪ )(4‬مشكاة األنوار ص ‪.247‬‬
‫‪ )(5‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.350‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة ص ‪.1226‬‬
‫‪ )(7‬وقعة صفّين ص ‪.108‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪104‬‬
‫متبوع)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]711 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى عد ّو‬
‫ي إلى أسفل سافلين)(‪)2‬‬ ‫هو ّ‬ ‫[الحديث‪ ]712 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى‬
‫أعظم العدوّين)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]713 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى‬
‫[الحديث‪ ]714 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى إله معبود)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]715 :‬قال اإلمام علي‪( :‬املك علي ك(غلي ل) ه واك وش جى نفس ك‬
‫فإن شجى النفس اإلنصاف منها فيما أحبّت وكرهت)(‪)5‬‬ ‫ّ‬
‫وإن أخ وف م ا أخ اف عليكم إتّب اع‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]716 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أال ّ‬
‫الهوى وطول األمل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]717 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أهلك شيء الهوى)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]718 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سلوا اهلل سبحانه العافية من تسويل الهوى‬
‫وفتن الدنيا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]719 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غرور الهوى يخدع)(‪)9‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]720 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬كي ف يس تطيع اإلخالص من يغلب ه‬
‫الهوى؟)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]721 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يغلبنّكم الهوى)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]722 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تكونوا عبيد األهواء والمطامع)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]723 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال عد ّو كالهوى)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]724 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تلف أعظم من الهوى)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]725 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى يردي)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]726 :‬قال اإلمام علي‪( :‬طاعة الهوى تردي)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]727 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جرى مع الهوى عثر بالردى)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪105‬‬
‫(من اتّبع هواه أردى نفسه)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]728 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(الهوى قرين مهلك)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]729 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]730 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أطاع هواه هلك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]731 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مركب الهوى مركب مردئ)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]732 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا غلبت عليكم أه واؤكم أوردتكم م وارد‬
‫الهلكة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]733 :‬قال اإلمام علي‪( :‬هلك من أضلّه اله وى واس تقاده الش يطان‬
‫إلى سبيل العمى)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]734 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ه واك أع دى علي ك من ك ّل ع د ّو فاغلب ه‬
‫وإاّل أهلك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]735 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تتّبع الهوى‪ ،‬فمن تبع هواه ارتبك)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]736 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال عاجز أعجز م ّمن أهمل نفسه فأهلكه ا)‬
‫(‪)9‬‬
‫(سبب فساد الدين الهوى)(‪)10‬‬ ‫[الحديث‪ ]737 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(ما أهلك الدين كالهوى)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]738 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]739 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ال ت ر ّخص لنفس ك في مطاوع ة اله وى‬
‫لذات الدنيا فيفسد دينك وال يصلح‪ ،‬وتخسر نفسك وال تربح)(‪)12‬‬ ‫وإيثار ّ‬
‫[الحديث‪ ]740 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال دين مع هوى)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]741 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى مطيّة الفتن)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]742 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى مطيّة الفتنة)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]743 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى اسّ المحن)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]744 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك وطاع ة اله وى فإنّه يق ود إلى ك ّل‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪106‬‬
‫محنة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]745 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاكم وتم ّكن اله وى منكم ف ّ‬
‫إن أوّل ه فتن ة‬
‫وآخره محنة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]746 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أوّل الهوى فتنة وآخره محنة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]747 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذروا هوى هوى باألنفس هويّا وأبعدها‬
‫عنه(عن)(‪ )4‬قرارة الفور قصيّا)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]748 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إن لم ت ردع نفس ك عن كث ير ممّا تحبّ‬
‫مخافة مكروهه سمت بك األهواء إلى كثير من الضرر)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]749 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى عد ّو العقل)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]750 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى آفة األلباب)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]751 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى شريك العمى)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]752 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى داء دفين)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]753 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الهوى ض ّد العقل)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]754 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة العقل الهوى)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]755 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سبب فساد العقل الهوى)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]756 :‬قال اإلمام علي‪( :‬طاعة الهوى تفسد العقل)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]757 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غلبة الهوى تفسد الدين والعقل)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]758 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قاتل هواك بعقلك تملك رشدك)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]759 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كم من عقل أسير عند هوى أمير)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]760 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما ضا ّد العقل كالهوى)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.305‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪107‬‬
‫العقل)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]761 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مخالفة الهوى‪ ،‬شفاء‬
‫[الحديث‪ ]762 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال عقل مع هوى)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]763 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يجتمع العقل والهوى)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]764 :‬قال اإلمام علي‪( :‬يسير الهوى يفسد العقل)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]765 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ص ل عجلت ك بتأنّي ك وس طوتك برفق ك‬
‫وشرّك بخيرك‪ ،‬وانصر العقل على الهوى تملك النهى)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]766 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قد أحيا عقله وأم ات ش هوته وأط اع ربّه‬
‫وعصى نفسه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]767 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لم يعق ل من ول ه ب اللعب واس تهتر ب اللهو‬
‫والطرب)(‪)7‬‬
‫ق العاقل أن يقهر ه واه قب ل ض ّده)‬‫[الحديث‪ ]768 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ح ّ‬
‫(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]769 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقرب اآلراء من النهى أبعدها من الهوى)‬
‫(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]770 :‬قال اإلمام علي‪( :‬خير اآلراء أبعدها من الهوى وأقربها من‬
‫السداد)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]771 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قاتل هواك بعلمك وغضبك بحلمك)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]772 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]773 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لو ارتفع الهوى ألن ف غ ير المخلص من‬
‫عمله)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]774 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ملكه هواه ضلّ)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]775 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من خالف هواه أطاع العلم)(‪)15‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]776 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من اتّب ع ه واه أعم اه وأص ّمه وأذلّه‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪108‬‬
‫وأضلّه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]777 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من نظر بعين هواه افتتن وجار وعن نهج‬
‫السبيل زاغ وحار)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫يبعدن هواك علمك)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]778 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫[الحديث‪ ]779 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ح رام على ك ّل عق ل مغل ول بالش هوة أن‬
‫ينتفع بالحكمة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]780 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ذهاب العقل بين الهوى والشهوة)(‪)5‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]781 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬غ ير منتف ع بالعظ ات قلب متعلّق‬
‫بالشهوات)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]782 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلب شهوته ظهر عقله)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]783 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال عقل مع شهوة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]784 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تجتمع الشهوة والحكمة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]785 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ينبغي أن يع ّد عاقال من يغلب ه الغض ب‬
‫والشهوة)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]786 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إنّك إن أطعت ه واك أص ّمك وأعم اك‬
‫وأفسد منقلبك وأرداك)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]787 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إنّكم إن أم رتم عليكم اله وى أص ّمكم‬
‫وأعماكم وأرداكم)(‪)12‬‬
‫يظن وال يغلبه ا على‬‫[الحديث‪ ]788 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تغلبه نفس ه على م ا ّ‬
‫ما يستيقن قد جعل هواه أميره وأطاعه في سائر أموره)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]789 :‬قال اإلمام علي‪( :‬في طاعة الهوى ك ّ‬
‫ل الغواية)(‪)14‬‬
‫ل من انخدع لدواعي الهوى)(‪)15‬‬ ‫[الحديث‪ ]790 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قد ض ّ‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.64‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪109‬‬
‫قوى هواه ضعف عزمه)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]791 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من‬
‫وافق هواه خالف رشده)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]792 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من‬
‫[الحديث‪ ]793 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ركب هواه زلّ)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]794 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من فعل ما شاء لقى ما ساء)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]795 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ركب الهوى أدرك العمى)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]796 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أطاع هواه باع آخرته بدنياه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]797 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من خالف رشده تبع هواه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]798 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من غلب ه واه على عقل ه ظه رت علي ه‬
‫الفضائح)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]799 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من ملك ه اله وى لم يقب ل من نص وح‬
‫نصحا)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]800 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من ر ّخص لنفس ه ذهبت ب ه في م ذاهب‬
‫الظلمة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]801 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من استقاده هواه استحوذ علي ه الش يطان)‬
‫(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]802 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من نظر بعين هواه افتتن وجار وعن نهج‬
‫السبيل زاغ وحار)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]803 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مغل وب اله وى دائم الش قاء مؤبّد ال ر ّ‬
‫ق)‬
‫(‪)13‬‬
‫الهوى)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]804 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نعم عون الشيطان إتّباع‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]805 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تركن وا إلى جه الكم‪ ،‬وال تنق ادوا‬
‫ألهوائكم‪ّ ،‬‬
‫فإن النازل بهذا المنزل على شفا جرف هار)(‪)15‬‬
‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]806 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أحدثت بدعة إ ترك به ا س نّة‪ ،‬ف اتّقوا‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.307‬‬
‫‪110‬‬
‫شرارها)(‪)1‬‬ ‫إن عوازم األمور أفضلها‪ّ ،‬‬
‫وإن محدثاتها‬ ‫البدع‪ ،‬والزموا المهيع‪ّ ،‬‬
‫ق عزائمه ا‪ ،‬وش رّها‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]807 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أفضل أم ور الح ّ‬
‫ل بدعة ضاللة‪ ،‬وبالبدع هدم السنن)(‪)2‬‬ ‫محدثاتها‪ ،‬وك ّل محدثة بدعة وك ّ‬
‫[الحديث‪ ]808 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أيّها الن اس‪ ،‬إنّم ا ب دء وق وع الفتن أه واء‬
‫أن الباط ل‬ ‫تتّبع‪ ،‬وأحكام تبتدع‪ ،‬يخالف فيها كالم اهلل‪ ،‬يقلّد فيه ا رج ال رج اال‪ ،‬ول و ّ‬
‫ق خلص لم يكن اختالف‪ ،‬ولكن يؤخ ذ‬ ‫أن الح ّ‬‫خلص لم يخ ف على ذي حجى‪ ،‬ول و ّ‬
‫من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزج ان فيجيئ ان مع ا‪ ،‬فهنال ك اس تحوذ الش يطان‬
‫على أوليائه‪ ،‬ونجا الّذين سبقت لهم من اهلل الحسنى)(‪)3‬‬
‫ي‪( :‬ما أحد ابتدع بدعة إاّل ترك بها سنّة)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]809 :‬قال اإلمام عل ّ‬
‫(إن من أبغض الخلق إلى اهلل ع ّز وج ّل‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]810 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫ل رجلين‪ :‬رج ل و ّكل ه اهلل إلى نفس ه‪ ،‬فه و ج ائر عن قص د الس بيل‪ ،‬مش عوف بكالم‬
‫بدعة‪ ،‬قد لهج بالصوم والصالة‪ ،‬فهو فتن ة لمن افتتن ب ه‪ ،‬ض ا ّل عن ه دى من ك ان‬
‫قبله‪ ،‬مض ّل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته‪ ،‬ح ّمال خطايا غ يره‪ ،‬رهن بخطيئته‪،‬‬
‫ورجل قمش جهال في جهّال الناس‪ ،‬عان بأغباش الفتنة‪ ،‬قد س ّماه أشباه الناس عالم ا‬
‫ولم يغن فيه يوما سالما‪ ،‬ب ّكر فاستكثر‪ ،‬ما ق ّل منه خير م ّما كثر‪ ،‬حتّى إذا ارتوى من‬
‫آجن‪ ،‬واكت نز من غ ير طائ ل‪ ،‬جلس بين الن اس قاض يا‪ ،‬ض امنا لتخليص م ا التبس‬
‫على غيره‪ ،‬وإن خالف قاضيا سبقه لم ي أمن أن ينقض حكم ه من ي أتي بع ده كفعل ه‬
‫بمن كان قبله‪ ،‬وإن نزلت به إحدى المبهمات المعضالت هيّأ لها حش وا من رأي ه ث ّم‬
‫قطع به‪ ،‬فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت‪ ،‬ال يدري أص اب أم أخط أ‪،‬‬
‫أن وراء م ا بل غ في ه م ذهبا‪ ،‬إن ق اس‬ ‫ال يحسب العلم في شيء م ّما أنكر‪ ،‬وال ي رى ّ‬
‫شيئا بشيء لم يك ّذب نظ ره‪ ،‬وإن أظلم علي ه أم ر اكتتم ب ه لم ا يعلم من جه ل نفس ه‬
‫لكيال يقال له‪ :‬ال يعلم‪ ،‬ث ّم جسر فقضى‪ ،‬فهو مفتاح عشوات‪ ،‬ركّاب ش بهات‪ ،‬خبّاط‬
‫جه االت‪ ،‬ال يعت ذر ممّا ال يعلم فيس لم‪ ،‬وال يعضّ في العلم بض رس ق اطع فيغنم‪،‬‬
‫ي ذري الرواي ات ذرو ال ريح الهش يم‪ ،‬تبكي من ه الم واريث وتص رخ من ه ال دماء؛‬
‫يستح ّل بقضائه الحرام‪ ،‬ويحرّم بقضائه الحالل ال مليء بإصدار م ا علي ه ورد‪ ،‬وال‬
‫هو أهل لما منه فرط من ا ّدعائه علم الح ّ‬
‫ق)(‪)5‬‬
‫(إن المؤمن لم يأخ ذ دين ه عن رأي ه‪ ،‬ولكن‬ ‫[الحديث‪ ]811 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫أتاه عن ربّه فأخذ به)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]812 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬من ر ّد على صاحب بدعة بدعته فه و في‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة خطبة ‪ 145‬ص ‪.441‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.151‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.208‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.58‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.55‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.45‬‬
‫‪111‬‬
‫تعالى)(‪)1‬‬ ‫سبيل اهلل‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]813 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من مشى إلى ص احب بدع ة ف وقره‪ ،‬فق د‬
‫مشى في هدم اإلسالم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]814 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللهم إنّك ق د قلت لنبيّك ‪ ‬فيم ا أخبرت ه‬
‫من دينك‪ :‬يا مح ّمد من عطّل ح ّدا من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك مضا ّدتي)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]815 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وأ ّما الكف ر الم ذكور في كت اب اهلل تع الى‬
‫فخمسة وجوه‪ :‬منها كفر الجح ود‪ ،‬ومنه ا كف ر فق ط‪ ،‬والجح ود ينقس م على وجهين‪،‬‬
‫ومنها كفر الترك لما أمر اهلل تعالى به‪ ،‬ومنها كف ر ال براءة‪ ،‬ومنه ا كف ر النعم‪ ،‬فأم ا‬
‫كفر الجحود فأحد الوجهين منه‪ :‬جحود الوحدانيّة‪ ،‬وه و ق ول من يق ول‪ :‬ال ربّ وال‬
‫جنّة وال نار وال بعث وال نشور وهؤالء صنف من الزنادق ة‪ ،‬وص نف من الدهريّة‬
‫ر﴾ [الجاثي ة‪:‬‬ ‫وت َونَحْ يَ ا َو َم ا يُ ْهلِ ُكنَ ا إِاَّل ال َّد ْه ُ‬ ‫الّذين يقولون‪َ ﴿ :‬ما ِه َي إِاَّل َحيَاتُنَا ال ُّد ْنيَا نَ ُم ُ‬
‫‪ ،]24‬وذلك رأي وضعوه ألنفسهم استحسنوه بغير حجّة فق ال اهلل تع الى‪﴿ :‬إِ ْن هُ ْم إِاَّل‬
‫يَظُنُّونَ ﴾ [الجاثي ة‪ ]24 :‬وقال‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ َكفَرُوا َس َوا ٌء َعلَ ْي ِه ْم أَأَ ْن َذرْ تَهُ ْم أَ ْم لَ ْم تُ ْن ِذرْ هُ ْم اَل‬
‫ي ُْؤ ِمنُ ونَ ﴾ [البق رة‪ ،]6 :‬أي ال يؤمن ون بتوحي د اهلل‪ ،‬والوج ه اآلخ ر من الجح ود ه و‬
‫اس تَ ْيقَنَ ْتهَا أَ ْنفُ ُس هُ ْم ظُ ْل ًم ا‬ ‫الجحود مع المعرف ة بحقيقت ه ق ال تع الى‪َ ﴿ :‬و َج َح دُوا بِهَ ا َو ْ‬
‫َو ُعلُ ًّوا﴾ [النمل‪ ]14 :‬وقال سبحانه‪َ ﴿ :‬و َكانُوا ِم ْن قَ ْب ُل يَ ْس تَ ْفتِحُونَ َعلَى الَّ ِذينَ َكفَ رُوا فَلَ َّما‬
‫َجا َءهُ ْم َما ع ََرفُوا َكفَرُوا بِ ِه فَلَ ْعنَةُ اهلل َعلَى ْال َك افِ ِرينَ ﴾ [البق رة‪ ]89 :‬أي جح دوه بع د أن‬
‫عرف وه‪ ،‬وأمّا الوج ه الث الث من الكف ر فه و كف ر ال ترك لم ا أم ر اهلل ب ه وه و من‬
‫المعاصي ق ال اهلل س بحانه‪َ ﴿ :‬وإِ ْذ أَخَ ْذنَا ِميثَ اقَ ُك ْم اَل ت َْس فِ ُكونَ ِد َم ا َء ُك ْم َواَل تُ ْخ ِر ُج ونَ‬
‫ار ُك ْم ثُ َّم أَ ْق َررْ تُ ْم َوأَ ْنتُ ْم تَ ْشهَ ُدونَ ثُ َّم أَ ْنتُ ْم هَؤُاَل ِء تَ ْقتُلُونَ أَ ْنفُ َس ُك ْم َوتُ ْخ ِر ُج ونَ‬ ‫أَ ْنفُ َس ُك ْم ِم ْن ِديَ ِ‬
‫ان َوإِ ْن يَأْتُو ُك ْم أُ َسا َرى تُفَ ادُوهُ ْم‬ ‫ار ِه ْم تَظَاهَرُونَ َعلَ ْي ِه ْم بِاإْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬
‫فَ ِريقًا ِم ْن ُك ْم ِم ْن ِديَ ِ‬
‫ْض﴾ [البق رة‪-84 :‬‬ ‫ب َوتَ ْكفُ رُونَ بِبَع ٍ‬ ‫ْض ْال ِكتَ ا ِ‬ ‫َوهُ َو ُم َح َّر ٌم َعلَ ْي ُك ْم إِ ْخ َرا ُجهُ ْم أَفَتُ ْؤ ِمنُ ونَ بِبَع ِ‬
‫‪ ،]85‬فك انوا كفّارا ل تركهم م ا أم ر اهلل تع الى ب ه‪ ،‬فنس بهم إلى اإليم ان ب إقرارهم‬
‫بألسنتهم على الظاهر دون الب اطن‪ ،‬فلم ينفعهم ذل ك لقول ه تع الى‪ ﴿ :‬فَ َم ا َج َزا ُء َم ْن‬
‫ب َو َم ا‬ ‫ي فِي ْال َحيَا ِة ال ُّد ْنيَا َويَوْ َم ْالقِيَا َم ِة يُ َر ُّدونَ إلى أَ َش ِّد ْال َع َذا ِ‬ ‫يَ ْف َع ُل َذلِكَ ِم ْن ُك ْم إِاَّل ِخ ْز ٌ‬
‫اهلل بِغَافِ ٍل َع َّما تَ ْع َملُونَ ﴾ [البقرة‪ ،]85 :‬وأما الوجه الرابع من الكفر فهو ما حك اه تع الى‬
‫ض ا ُء أَبَ دًا‬ ‫َاوةُ َو ْالبَ ْغ َ‬ ‫عن قول إبراهيم عليه السّالم‪َ ﴿ :‬كفَرْ نَا بِ ُك ْم َوبَدَا بَ ْينَنَ ا َوبَ ْينَ ُك ُم ْال َع د َ‬
‫َحتَّى تُ ْؤ ِمنُ وا بِاهلل َوحْ َدهُ﴾ [الممتحن ة‪ ،]4 :‬فقول ه‪( :‬كفرن ا بكم)‪ :‬أي تبرّأن ا منكم‪ ،‬وق ال‬
‫ت‬ ‫سبحانه في قصّة إبليس وتبرّيه من أوليائه من األنس إلى يوم القيامة‪ ﴿ :‬إِنِّي َكفَ رْ ُ‬

‫‪ )(1‬األشعثيات ص ‪.172‬‬
‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪.208‬‬
‫‪ )(3‬وسائل الشيعة ج ‪ 18‬ص ‪.309‬‬
‫‪112‬‬
‫ال إِنَّ َم ا‬‫بِ َما أَ ْش َر ْكتُ ُمو ِن ِم ْن قَ ْب ُل﴾ [إب راهيم‪ ،]22 :‬أي ت برّأت منكم‪ ،‬وقول ه تع الى‪َ ﴿ :‬وقَ َ‬
‫ْض ُك ْم‬‫خَذتُ ْم ِم ْن دُو ِن اهلل أَوْ ثَانًا َم َو َّدةَ بَ ْينِ ُك ْم فِي ْال َحيَ ا ِة ال ُّد ْنيَا ثُ َّم يَ وْ َم ْالقِيَا َم ِة يَ ْكفُ ُر بَع ُ‬ ‫اتَّ ْ‬
‫َاص ِرينَ ﴾ [العنكبوت‪ ،]25 :‬وأما‬ ‫ض ُك ْم بَ ْعضًا َو َمأْ َوا ُك ُم النَّا ُر َو َما لَ ُك ْم ِم ْن ن ِ‬ ‫ْض َويَ ْل َعنُ بَ ْع ُ‬
‫بِبَع ٍ‬
‫الوج ه الخ امس من الكف ر وه و كف ر النعم ق ال اهلل تع الى عن ق ول س ليمان علي ه‬
‫السّالم‪ ﴿ :‬هَ َذا ِم ْن فَضْ ِل َربِّي لِيَ ْبلُ َونِي أَأَ ْش ُك ُر أَ ْم أَ ْكفُ ُر َو َم ْن َش َك َر فَإِنَّ َم ا يَ ْش ُك ُر لِنَ ْف ِس ِه‬
‫َو َم ْن َكفَ َر فَإِ َّن َربِّي َغنِ ٌّي َك ِري ٌم﴾ [النم ل‪ ،]40 :‬وقول ه ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬وإِ ْذ تَ أ َ َّذنَ َربُّ ُك ْم لَئِ ْن‬
‫َشكَرْ تُ ْم أَل َ ِزي َدنَّ ُك ْم َولَئِ ْن َكفَرْ تُ ْم إِ َّن َع َذابِي لَ َش ِدي ٌد﴾ [إبراهيم‪ ،]7 :‬وقال تع الى‪﴿ :‬فَ ْاذ ُكرُونِي‬
‫كرُوا لِي واَل تَ ْكفُرُون﴾ [البقرة‪)1()]152 :‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْذ ُكرْ ُك ْم َوا ْش ُ‬
‫[الحديث‪ ]816 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بني الكفر على أربع دعائم‪ :‬الفسق والغل ّو‬
‫ك وال ّشبهة‪ ،‬و الفسق على أربع شعب‪ :‬على الجفاء‪ ،‬والعمى‪ ،‬والغفلة‪ ،‬والعت وّ‪،‬‬ ‫وال ّش ّ‬
‫ق ومقت الفقه اء‪ ،‬وأص ّر على الحنث العظيم‪ ،‬ومن عمي نس ي‬ ‫فمن جفا احتق ر الح ّ‬
‫الظن‪ ،‬وبارز خالقه‪ ،‬وأل ّح عليه ال ّشيطان‪ ،‬وطلب المغفرة بال توب ة وال‬ ‫ّ‬ ‫الذكر‪ ،‬واتّبع‬
‫استكانة وال غفل ة‪ ،‬ومن غف ل ج نى على نفس ه‪ ،‬وانقلب على ظه ره‪ ،‬وحس ب غيّه‬
‫رشدا‪ ،‬وغرّته األم ان ّي‪ ،‬وأخذت ه الحس رة والنّدام ة إذا قض ي األم ر وانكش ف عن ه‬
‫ك تع الى اهلل‬ ‫ك ومن ش ّ‬ ‫الغطاء‪ ،‬وبدا له ما لم يكن يحتسب‪ ،‬ومن عتا عن أم ر اهلل ش ّ‬
‫عليه فأذلّه بسلطانه وص ّغره بجالله كما اغت ّر بربّه الك ريم وف رّط في أم ره‪ ،‬والغل ّو‬
‫والش قاق‪ ،‬فمن تعمّق‬ ‫ّ‬ ‫على أربع شعب‪ :‬على التّع ّمق بالرّأي‪ ،‬والتّنازع فيه‪ ،‬وال ّزيغ‪،‬‬
‫ق ولم يزدد إاّل غرقا في الغمرات‪ ،‬ولم تنحس ر عن ه فتن ة إاّل غش يته‬ ‫لم ينب إلى الح ّ‬
‫أخرى‪ ،‬وانخرق دينه فهو يهوي في أمر مريج‪ ،‬ومن نازع في الرّأي وخاصم ش هر‬
‫بالعثل من طول اللّجاج‪ ،‬ومن زاغ قبحت عنده الحسنة وحس نت عن ده الس يّئة‪ ،‬ومن‬
‫ق أعورت عليه طرقه واع ترض علي ه أم ره‪ ،‬فض اق علي ه مخرج ه إذا لم يتّب ع‬ ‫شا ّ‬
‫ك على أرب ع ش عب‪ :‬على المري ة‪ ،‬واله وى‪ ،‬والتّر ّدد‪،‬‬ ‫س بيل المؤم نين‪ ،‬و ّ‬
‫الش ّ‬
‫رى﴾ [النجم‪)2()]55 :‬‬ ‫واالستسالم وهو قول اهلل عز وجلّ‪﴿ :‬فَبِأَيِّ آاَل ِء َربِّكَ تَتَ َما َ‬
‫[الحديث‪ ]817 :‬قال اإلم ام علي يوص ي بعض أص حابه‪( :‬آم ره بتق وى اهلل‬
‫أن ال‬ ‫في سرائر أمره وخفيّات عمله‪ ،‬حيث ال شاهد غ يره‪ ،‬وال وكي ل دونه‪ ،‬وآم ره ّ‬
‫يعمل بشيء من طاعة اهلل فيما ظهر فيخ الف إلى غ يره فيم ا أس رّ‪ ،‬ومن لم يختل ف‬
‫أن ال‬ ‫س رّه وعالنيت ه وفعل ه ومقالت ه فق د أ ّدى األمان ة‪ ،‬وأخلص العب ادة‪ ،‬و آم ره ّ‬
‫تفض ال باإلم ارة عليهم‪ ،‬ف إنّهم اإلخ وان في‬ ‫ّ‬ ‫يجبههم وال يعض هم‪ ،‬وال ي رغب عنهم‬
‫ال ّدين‪ ،‬واألعوان على استخراج الحقوق)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]818 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إنّه ال س واء إم ام اله دى وإم ام ال رّدى‪،‬‬
‫‪ )(1‬بحار األنوار ج ‪ 69‬ص ‪ ،100‬تفسير النعماني‪.‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.391‬‬
‫‪ )(3‬نهج البالغة‪ ،‬عهد ‪ 26‬ص ‪.884‬‬
‫‪113‬‬
‫ي رسول هللا وعد ّو النّب ّي‪ ،‬ولقد قال لي رس ول اهلل ‪ ‬إنّي ال أخ اف على أمّتي‬ ‫وول ّ‬
‫مؤمنا وال مشركا‪ :‬أ ّما المؤمن فيمنعه اهلل بإيمانه‪ ،‬وأ ّما المشرك فيقمع ه اهلل بش ركه‪،‬‬
‫ولكنّي أخاف عليكم ك ّل منافق الجنان‪ ،‬ع الم اللّس ان‪ :‬يق ول م ا تعرف ون‪ ،‬ويفع ل م ا‬
‫تنكرون)(‪)1‬‬
‫ر األخالق الكذب والنفاق)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]819 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]820 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النّفاق شين األخالق)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]821 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النفاق يفسد اإليمان)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]822 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإليمان بريء من النّفاق)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]823 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أقبح باإلنس ان ظ اهرا موافق ا‪ ،‬وباطن ا‬
‫منافقا)(‪)6‬‬

‫[الحديث‪ ]824 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬م ا أقبح باإلنس ان باطن ا عليال‪ ،‬وظ اهرا‬
‫جميال)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]825 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أقبح باإلنسان أن يكون ذا وجهين)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]826 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النّفاق من أثافي ّ‬
‫الذلّ)(‪)9‬‬
‫إن ذا ال وجهين ال يك ون‬ ‫[الحديث‪ ]827 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والنّف اق ف ّ‬
‫وجيها عند اهلل)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]828 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مثل المنافق كالحنظلة الخض رة أوراقه ا‪،‬‬
‫المر مذاقها)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]829 :‬ق ال اإلم ام علي في وص ف المن افقين‪( :‬هم لمّة الش يطان‬
‫شيطان هم الخاسرون)(‪)12‬‬ ‫أن حزب ال ّ‬ ‫وح ّمة النيران أولئك حزب ال ّشيطان أال ّ‬
‫[الحديث‪ ]830 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النفاق أخو الشرك)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]831 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النّفاق توأم الكفر)(‪)14‬‬
‫ل يجده في نفسه)(‪)15‬‬ ‫[الحديث‪ ]832 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نفاق المرء من ذ ّ‬
‫‪ )(1‬نهج البالغة‪ ،‬عهد ‪ 27‬ص ‪.891‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.443‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪114‬‬
‫المين)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]833 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النّفاق مبن ّي على‬
‫مرتاب)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]834 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنافق مكور مض ّر‬
‫[الحديث‪ ]835 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنافق قوله جميل وفعله الداء ال ّدخيل)(‪)3‬‬
‫ر وقلبه يضرّ)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]836 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنافق لسانه يس ّ‬
‫[الحديث‪ ]837 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغشوش لسانه حلو وقلبه مرّ)(‪)5‬‬
‫ي)(‪)6‬‬‫[الحديث‪ ]838 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنافق وقح غب ّي متملّق شق ّ‬
‫[الحديث‪ ]839 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنافق لنفسه مداهن وعلى الناس طاعن)‬
‫(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]840 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اح ذروا أه ل النف اق ف إنّهم الض الّون‬
‫المضلّون والزالّون المزلّون قلوبهم دوية وصحافهم نقيّة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]841 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أظه ر الن اس نفاق ا من أم ر بالطاع ة ولم‬
‫يعمل بها ونهى عن المعصية ولم ينته عنها)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]842 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أش ّد الن اس نفاق ا من أم ر بالطاع ة ولم‬
‫يعمل بها ونهى عن المعصية ولم ينته عنها)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]843 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إني أخ اف عليكم ك ّل عليم اللّس ان من افق‬
‫الجنان يقول ما تعلمون ويفعل ما تنكرون)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]844 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬حس دة الرّخ اء ومؤكّدو البالء‪ ،‬ومقنط و‬
‫ل شجو دموع)(‪)12‬‬ ‫الرجاء‪ ،‬لهم بك ّل طريق صريع‪ ،‬وإلى ك ّل قلب شفيع‪ ،‬ولك ّ‬
‫[الحديث‪ ]845 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنافق مريب)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]846 :‬قال اإلمام علي‪( :‬شكر المنافق ال يتجاوز لسانه)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]847 :‬قال اإلمام علي‪( :‬علم المنافق في لسانه)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]848 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عادة المنافقين تهزيع األخالق)(‪)16‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪115‬‬
‫ق ب اطال‪ ،‬ولك ّل ق ائم‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]849 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ق د أع ّدوا لك ّل ح ّ‬
‫ل ليل صباحا)(‪)1‬‬ ‫مائال‪ ،‬ولك ّل ح ّي قاتال‪ ،‬ولك ّل باب مفتاحا‪ ،‬ولك ّ‬
‫[الحديث‪ ]850 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة الوفاق نفاق)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]851 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر نفاقه لم يعرف وفاقه)(‪)3‬‬
‫شهد ولكن قلبه سجن للحقد)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]852 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لسانه كال ّ‬
‫[الحديث‪ ]853 :‬قال اإلمام علي في وصف من ذ ّمه‪( :‬يق ول في ال ّدنيا بق ول‬
‫الزاه دين ويعم ل فيه ا بعم ل الرّاغ بين‪ ،‬يظه ر ش يمة المحس نين‪ ،‬ويبطن عم ل‬
‫المسيئين‪ ،‬يكره الموت لكثرة ذنوبه‪ ،‬وال يتركه ا في حيات ه‪ ،‬يس لف ال ّذنب ويس وّف‬
‫بالتّوبة‪ ،‬يحبّ الصالحين وال يعمل أعمالهم‪ ،‬ويبغض المس يئين وه و منهم يق ول‪ :‬لم‬
‫أعمل فأتعنى‪ ،‬بل أجلس فأتمنى‪ ،‬يبادر دائبا ما يفنى‪ ،‬ويدع أبدا م ا يبقى‪ ،‬يعج ز عن‬
‫شكر ما أوتي‪ ،‬ويبتغي ال ّزيادة فيما بقي يرشد غيره ويغوي نفسه‪ ،‬وينهى الناس بم ا‬
‫ال ينتهي‪ ،‬ويأمرهم بما ال يأتي يتكلّف من الناس ما لم يؤمر ويضيع من نفسه ما هو‬
‫أكثر‪ ،‬يأمر الناس وال يأتمر‪ ،‬ويحذرهم وال يحذر‪ ،‬يرجو ثواب ما لم يعم ل‪ ،‬وي أمن‬
‫عقاب جرم متيقّن‪ ،‬يستميل وجوه الن اس بتدين ه ويبطن ض ّد م ا يعلن يع رف لنفس ه‬
‫على غيره‪ ،‬وال يعرف عليها لغيره‪ ،‬يخاف على غيره بأكثر من ذنبه‪ ،‬ويرجو لنفسه‬
‫الص غير‪ ،‬فيعطي العب د م ا ال‬ ‫أكثر من عمله‪ ،‬يرجو اهلل في الكبير ويرجو العباد في ّ‬
‫يعطي الربّ )(‪)5‬‬
‫الض راء‪ ،‬ق ولهم‬ ‫[الحديث‪ ]854 :‬قال اإلمام علي‪( :‬يمشون الخف اء‪ ،‬وي ذبّون ّ‬
‫ّ‬
‫يتوص لون إلى‬ ‫ال دواء وفعلهم ال داء العي اء‪ ،‬يتقارض ون الثّن اء ويتق اربون الج زاء‪،‬‬
‫الطّمع باليأس‪ ،‬ويقولون فيشبّهون‪ ،‬ينافقون في المقال ويقولون فيوهمون)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]855 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬لس ان الم رائي جمي ل‪ ،‬وفي قلب ه ال داء‬
‫ال ّدخيل)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]856 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ورع المنافق ال يظهر إاّل على لسانه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]857 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تلتمس ال دنيا بعم ل اآلخ رة وال ت ؤثر‬
‫فإن ذلك شيمة المنافقين وسجيّة المارقين)(‪)9‬‬ ‫العاجلة على اآلجلة ّ‬
‫[الحديث‪ ]858 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تكن م ّمن يرج و اآلخ رة بغ ير عم ل‪،‬‬
‫ويسوّف التّوبة بط ول األم ل‪ ،‬يق ول في ال ّدنيا بق ول الزاه دين‪ ،‬ويعم ل فيه ا بعم ل‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬
‫‪116‬‬
‫الرّاغبين)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]859 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬النف اق على أرب ع دع ائم‪ :‬على اله وى‪،‬‬
‫والهوين ا‪ ،‬والحفيظ ة‪ ،‬والطّم ع ف الهوى على أرب ع ش عب‪ :‬على البغي‪ ،‬والع دوان‪،‬‬
‫وال ّشهوة‪ ،‬والطّغيان‪ ،‬فمن بغى كثرت غوائله وتخلّى منه وقصر عليه‪ ،‬ومن اعت دى‬
‫لم يؤمن بوائقه ولم يسلم قلبه ولم يملك نفسه عن الش هوات‪ ،‬ومن لم يع دل نفس ه في‬
‫الشهوات خاض في الخبثي ات‪ ،‬ومن طغى ض ّل على عم د بال حجّة‪ ،‬والهوين ا على‬
‫أن الهيب ة ت ر ّد عن‬
‫أربع شعب‪ :‬على الغرّة‪ ،‬واألم ل‪ ،‬والهيب ة‪ ،‬والمماطل ة‪ ،‬وذل ك ب ّ‬
‫ق‪ ،‬والمماطلة تفرّط في العمل حتى يقدم عليه األجل‪ ،‬ول وال األم ل علم اإلنس ان‬ ‫الح ّ‬
‫حسب ما هو فيه ولو علم حسب ما هو فيه مات خفات ا من اله ول والوج ل‪ ،‬والغ رّة‬
‫تقصّر بالمرء عن العمل‪ ،‬والحفيظة على أربع ش عب‪ :‬على الك بر والفخ ر والحمي ة‬
‫ق ومن فخ ر فج ر ومن حمي أص ّر على‬ ‫والعص بيّة‪ ،‬فمن اس تكبر أدب ر عن الح ّ‬
‫الذنوب ومن أخذته العصبيّة جار‪ ،‬فبئس األمر بين إدب ار وفج ور وإص رار وج ور‬ ‫ّ‬
‫على الصراط‪ ،‬والطم ع على أرب ع ش عب‪ :‬الف رح‪ ،‬والم رح‪ ،‬واللّجاج ة‪ ،‬والتك اثر‪،‬‬
‫ف الفرح مك روه عن د اهلل‪ ،‬والم رح خيالء‪ ،‬واللّجاج ة بالء لمن اض طرّته إلى حم ل‬
‫اآلثام‪ ،‬والتكاثر لهو ولعب وشغل واس تبدال الّذي ه و أدنى بالّذي ه و خ ير‪ ،‬ف ذلك‬
‫النفاق ودعائمه وشعبه‪ ،‬واهلل قاهر فوق عباده تعالى ذكره وج ّل وجه ه وأحس ن ك ّل‬
‫شيء خلقه وانبسطت يداه ووس عت ك ّل ش يء رحمت ه وظه ر أم ره وأش رق ن وره‬
‫وفاض ت بركت ه واستض اءت حكمت ه وهيمن كتاب ه وفلجت حجّت ه وخلص دين ه‬
‫واستظهر سلطانه وحقّت كلمته وأقسطت موازينه وبلغت رسله‪ ،‬فجع ل الس يئة ذنب ا‬
‫والذنب فتنة والفتنة دنسا‪ ،‬وجعل الحسنى عتبى والعتبى توبة والتوب ة طه ورا‪ ،‬فمن‬ ‫ّ‬
‫تاب اهتدى‪ ،‬ومن افتتن غوى ما لم يتب إلى اهلل ويع ترف بذنب ه‪ ،‬وال يهل ك على اهلل‬
‫إاّل هالك‪ ،‬اهلل اهلل فما أوسع ما لديه من التوبة والرّحمة والبشرى والحلم العظيم وم ا‬
‫أنكل ما عنده من االنكال والجحيم والبطش الشديد‪ ،‬فمن ظفر بطاعته اجتلب كرامته‬
‫ّ‬
‫ليصبحن نادمين)(‪)2‬‬ ‫ومن دخل في معصيته ذاق وبال نقمته وعما قليل‬
‫ّ‬
‫(إن الشك والمعصية في النار ليسا منّا وال‬ ‫[الحديث‪ ]860 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫إلينا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]861 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الشك يطفئ نور القلب)(‪)4‬‬
‫(إن الشك والمعصية في النار ليسا منّا وال‬ ‫[الحديث‪ ]862 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫إلينا‪ّ ،‬‬
‫وإن قلوب المؤمنين لمطويّة باإليمان طيّا‪ ،‬ف إذا أراد اهلل إن ارة م ا فيه ا فتحه ا‬
‫بالوحي فزرع فيها الحكمة زارعها وحاصدها)(‪)5‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.458‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.393‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.308‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم‪ ،‬رقم ‪.1287‬‬
‫‪ )(5‬قرب اإلسناد ص ‪.17‬‬
‫‪117‬‬
‫ّ‬
‫حفظهن ك ان معص وما من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]863 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ثالث ة من‬
‫الشيطان الرجيم‪ ،‬ومن ك ّل بليّة‪ :‬من لم يخ ل ب امرأة ال يمل ك منه ا ش يئا‪ ،‬ولم ي دخل‬
‫على سلطان‪ ،‬ولم يعن صاحب بدعة ببدعته)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]864 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الله ّم انّي بريء من الغالة ك براءة عيس ى‬
‫بن مريم من النصارى‪ ،‬اللهم اخذلهم أبدا‪ ،‬وال تنصر منهم أحدا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]865 :‬قال اإلمام علي‪( :‬يهلك ف ّي اثنان‪ :‬محبّ غال‪ ،‬ومبغض قال)‬
‫(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]866 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬يهل ك ف ّي رجالن‪ :‬محبّ مف رط يقرّظ ني‬
‫بما ليس لي‪ ،‬ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]867 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬يهلك ف ّي اثنان وال ذنب لي‪ :‬محبّ مفرط‪،‬‬
‫ومبغض مفرّط‪ ،‬وإنّا لنبرأ إلى اهلل ع ّز وج ّل م ّمن يغلو فينا فيرفعنا فوق ح ّدنا كبراءة‬
‫ال اهلل يَ ا‬ ‫الس الم من النص ارى‪ ،‬ق ال اهلل ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬وإِ ْذ قَ َ‬ ‫عيسى بن م ريم علي ه ّ‬
‫ك َم ا‬ ‫اس اتَّ ِخ ُذونِي َوأُ ِّم َي إِلَهَي ِْن ِم ْن دُو ِن اهلل قَا َل ُس ْب َحانَ َ‬ ‫ِعي َسى ا ْبنَ َمرْ يَ َم أَأَ ْنتَ قُ ْلتَ لِلنَّ ِ‬
‫ت قُ ْلتُ هُ فَقَ ْد َعلِ ْمتَ هُ تَ ْعلَ ُم َم ا فِي نَ ْف ِس ي َواَل‬ ‫ق إِ ْن ُك ْن ُ‬‫ْس لِي بِ َح ٍّ‬ ‫يَ ُكونُ لِي أَ ْن أَقُو َل َم ا لَي َ‬
‫ت لَهُ ْم إِاَّل َما أَ َمرْ تَنِي بِ ِه أَ ِن ا ْعبُ دُوا اهلل‬ ‫ب َما قُ ْل ُ‬ ‫ك أَ ْنتَ َعاَّل ُم ْال ُغيُو ِ‬ ‫ك إِنَّ َ‬‫أَ ْعلَ ُم َما فِي نَ ْف ِس َ‬
‫يب َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫ت فِي ِه ْم فَلَ َّما تَ َوفَّ ْيتَنِي ُك ْنتَ أَ ْنتَ ال َّرقِ َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم َش ِهيدًا َم ا ُد ْم ُ‬ ‫َربِّي َو َربَّ ُك ْم َو ُك ْن ُ‬
‫َوأَ ْنتَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِهي ٌد﴾ [المائدة‪ ،]117-116 :‬وقال ع ّز وجلّ‪﴿ :‬لَ ْن يَ ْستَ ْن ِكفَ ْال َم ِس ي ُح‬
‫ف ع َْن ِعبَا َدتِ ِه َويَ ْس تَ ْكبِرْ‬ ‫أَ ْن يَ ُك ونَ َع ْب دًا هلل َواَل ْال َماَل ئِ َك ةُ ْال ُمقَ َّربُ ونَ َو َم ْن يَ ْس تَ ْن ِك ْ‬
‫فَ َسيَحْ ُش ُرهُ ْم إِلَ ْي ِه َج ِمي ًع ا﴾ [النس اء‪ ،]172 :‬وق ال ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬م ا ْال َم ِس ي ُح ابْنُ َم رْ يَ َم إِاَّل‬
‫صدِّيقَةٌ َكانَا يَأْ ُكاَل ِن الطَّ َعا َم ا ْنظُرْ َك ْيفَ نُبَيِّنُ لَهُ ُم‬ ‫ت ِم ْن قَ ْبلِ ِه الرُّ ُس ُل َوأُ ُّمهُ ِ‬ ‫َرسُو ٌل قَ ْد َخلَ ْ‬
‫ت ثُ َّم ا ْنظُرْ أَنَّى ي ُْؤفَ ُكونَ ﴾ [المائدة‪ ،]75 :‬فمن ا ّدعى لألنبياء ربوبيّة أو ا ّدعى لألئمّة‬ ‫اآْل يَا ِ‬
‫ربوبيّة أو نبوّة أو لغير األئ ّمة إمامة‪ ،‬فنحن براء منه في الدنيا واآلخرة)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]868 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاكم والغل ّو فين ا‪ ،‬قول وا‪ :‬إنّا عبي د‬
‫مربوبون‪ ،‬وقولوا في فضلنا‪ :‬ما شئتم)(‪)6‬‬
‫أن امرأة أتت اإلم ام علي ف أقرت عن ده بالزن ا أرب ع‬ ‫[الحديث‪ ]869 :‬يروى ّ‬
‫مرّات‪ ،‬فرفع رأسه إلى الس ماء وق ال‪( :‬الله ّم إنّه ق د ثبت ل ك عليه ا أرب ع ش هادات‬
‫وإنّك قد قلت لنبيّك ‪ ‬فيما أخبرته به من دينك‪ :‬يا مح ّمد من عطّل ح ّدا من حدودي‬
‫فقد عاندني وطلب بذلك مضا ّدتي)(‪)7‬‬

‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.96‬‬
‫‪ )(2‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.264‬‬
‫‪ )(3‬المناقب ج ‪ 1‬ص ‪.264‬‬
‫‪ )(4‬المناقب ج ‪ 1‬ص ‪.264‬‬
‫‪ )(5‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.200‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ص ‪.614‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 7‬ص‪.188‬‬
‫‪118‬‬
‫[الحديث‪ ]870 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لعن اهلل اآلمرين بالمعروف الت اركين ل ه‪،‬‬
‫والناهين عن المنكر العاملين به)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]871 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أال أخ بركم بالفقي ه حقّا؟) ق الوا‪ :‬بلى ي ا‬
‫أمير المؤمنين‪ ،‬قال‪( :‬من لم يقنّط الناس من رحم ة اهلل‪ ،‬ولم ي ؤ ّمنهم من ع ذاب اهلل‪،‬‬
‫ولم ير ّخص لهم في معاصي اهلل‪ ،‬ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره‪ ،‬أال ال خير‬
‫في علم ليس فيه تفهّم‪ ،‬أال ال خ ير في ق راءة ليس فيه ا ت دبّر‪ ،‬أال ال خ ير في عب ادة‬
‫ليس فيها تفقّه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]872 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يق وم‬
‫مكان ريبة)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]873 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬مجالس ة االش رار ت ورث س وء الظن‬
‫باألخيار‪ ،‬ومجالسة األخيار تلحق األشرار باألخيار‪ ،‬ومجالسة الفجّار لألبرار تلحق‬
‫الفجّار باألبرار‪ ،‬فمن اشتبه عليكم أمره ولم تعرفوا دين ه ف انظروا إلى خلطائ ه ف إن‬
‫كانوا أهل دين اهلل فه و على دين اهلل‪ ،‬وإن ك انوا على غ ير دين اهلل فال ح ظ ل ه في‬
‫دين اهلل‪ ،‬إن رسول اهلل ‪ ‬كان يقول‪ :‬من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخ ر فال ي واخين‬
‫كافرا‪ ،‬وال يخالطن فاجرا‪ ،‬ومن آخى كافرا أو خالط فاجرا كان كافرا فاجرا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]874 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬ومن خ ير ح ظّ الم رء‬
‫قرين صالح‪ ،‬جالس أهل الخير تكن منهم‪ ،‬باين أهل الش ّر ومن يص ّدك عن ذك ر اهلل‬
‫ل وذكر الموت باألباطيل المزخرفة‪ ،‬واألراجيف الملفّقة تبن منهم)(‪)5‬‬ ‫ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]875 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬قارن أه ل الخ ير تكن‬
‫ر تبن عنهم)(‪)6‬‬ ‫منهم‪ ،‬وباين أهل الش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]876 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬مجالس ة أه ل اله وى منس اة لإليم ان‪،‬‬
‫ومحضرة للشيطان)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]877 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من س فه على الن اس ش تم ومن خال ط‬
‫األنذال حقّر‪ ،‬وليس من جالس الجاهل بذي معقول من جالس الجاه ل فليس تع ّد لقي ل‬
‫وقال)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]878 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مجالسة أبن اء ال دنيا منس اة لإليم ان قائ دة‬
‫إلى طاعة الشيطان)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة خطبة ‪ 129‬ص ‪.401‬‬


‫‪ )(2‬معاني األخبار ص ‪.226‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.377‬‬
‫‪ )(4‬صفات الشيعة ص ‪.6‬‬
‫‪ )(5‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.275‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.79‬‬
‫‪ )(7‬نهج البالغة خطبة ‪ 85‬ص ‪.208‬‬
‫‪ )(8‬روضة الكافي ص ‪.18‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.434‬‬
‫‪119‬‬
‫[الحديث‪ ]879 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬الراض ي بفع ل ق وم كال داخل في ه معهم‪،‬‬
‫ل داخل في باطل إثمان‪ :‬إثم العمل به‪ ،‬وإثم الرضا به)(‪)1‬‬ ‫وعلى ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]880 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّم ا يجم ع الن اس الرض ا والس خط؛ فمن‬
‫رضي أمرا فقد دخل فيه‪ ،‬ومن سخطه فقد خرج منه)(‪)2‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]881 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أيّه ا الن اس إنّم ا يجم ع الن اس الرض ا‬
‫والسخط‪ ،‬وإنّما عقر ناقة ثمود رجل واح د‪ ،‬فع ّمهم اهلل بالع ذاب لم ا عمّوه بالرض ا‬
‫فقال سبحانه‪﴿ :‬فَ َعقَرُوهَا فَأ َ ْ‬
‫ص بَحُوا نَ ا ِد ِمينَ ﴾ [الش عراء‪ ،]157 :‬فم ا ك ان إاّل أن خ ارت‬
‫أرضهم بالخسفة خوار الس ّكة المحم اة في األرض الخ وّارة‪ ،‬أيّه ا الن اس من س لك‬
‫الطريق الواضح ورد الماء‪ ،‬ومن خالف وقع في التيه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]882 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العلم رأس الخير كلّه‪ ،‬والجهل رأس الش ّر‬
‫كلّه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]883 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل معدن الشرّ)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]884 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل داء وعياء)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]885 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل أدواء الداء)(‪)7‬‬
‫ل شرّ)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]886 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل أصل ك ّ‬
‫ل أمر)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]887 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل فساد ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]888 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم المصائب الجهل)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]889 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أش ّد المصائب غلبة الجهل)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]890 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال مصيبة أش ّد من جهل)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]891 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال فقر أش ّد من الجهل)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]892 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال غنى لجاهل)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]893 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل أنكى عدو)(‪)15‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة ص ‪.1163‬‬


‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪.262‬‬
‫‪ )(3‬نهج البالغة ص ‪.650‬‬
‫‪ )(4‬بحار األنوار ج ‪ 74‬ص ‪ 175‬عن كتاب اإلمامة والتبصرة‪.‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪120‬‬
‫وبال)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]894 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل‬
‫(ال يزكو مع الجهل مذهب)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]895 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(الجاهل كزلّة العالم صوابه)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]896 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]897 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الع الم ينظ ر بقلب ه وخ اطره‪ ،‬والجاه ل‬
‫ينظر بعينه وناظره)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]898 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل موت)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]899 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل ميت وإن كان حيّا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]900 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل مميت األحياء ومخلّد الشقاء)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]901 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل ميّت بين األحياء)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]902 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العلم مجلّة والجهل مضلّة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]903 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فكر الجاهل غواية)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]904 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العلم ينجيك والجهل يرديك)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]905 :‬قال اإلمام علي‪( :‬جهل الغ ن ّي يض عه‪ ،‬وعلم الفق ير يرفع ه)‬
‫(‪)12‬‬
‫(رأي الجاهل يردي)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]906 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(زيادة الجاهل تردي)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]907 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]908 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالجهل ضعة)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]909 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل حيران)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]910 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل يفسد المعاد)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]911 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل يز ّ‬
‫ل القدم)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪121‬‬
‫الندم)(‪)19‬‬ ‫[الحديث‪ ]912 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل يز ّل القدم ويورث‬
‫[الحديث‪ ]913 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل مطيّة ش موس من ركبه ا ز ّل ومن‬
‫صحبها ضلّ)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]914 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة الخطأ تنذر بوفور الجهل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]915 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جهل موضع قدمه زلّ)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]916 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جهل كثر عثاره)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]917 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل يجلب الغرر)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]918 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما كفر الكافر حتّى جهل)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]919 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العامل بجه ل كالس ائر على غ ير طري ق‬
‫فال يزيده ج ّده في السير إاّل بعدا عن حاجته)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]920 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّكم لم تحصّلوا بالجه ل أرب ا ولن تبلغ وا‬
‫به من الخير سببا ولن تدركوا به من اآلخرة مطلبا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]921 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل من جهل قدره)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]922 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل من جهل أمره)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]923 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل من استغشّ النصيح)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]924 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل من أطاع ه واه في معص ية ربّه)‬
‫(‪)13‬‬
‫ّ‬
‫ويقص ر في‬ ‫[الحديث‪ ]925 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاه ل من يعتم د على أمل ه‬
‫عمله)(‪)14‬‬
‫(إن الجاهل من جهله في إغواء ومن ه واه‬‫[الحديث‪ ]926 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫في إغراء فقوله سقيم وفعله ذميم)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]927 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّما الجاهل من استعبدته المطالب)(‪)16‬‬

‫‪ )(19‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.75‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.76‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.76‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.76‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.73‬‬
‫‪122‬‬
‫المطالب)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]928 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل من خدعته‬
‫وغروره)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]929 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل من انخدع لهواه‬
‫[الحديث‪ ]930 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل ال يرتدع وبالمواعظ ال ينتفع)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]931 :‬قال اإلمام علي‪( :‬صواب الجاهل كالزلّة من العاقل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]932 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل صخرة ال ينفجر ماؤه ا‪ ،‬وش جرة‬
‫ر عودها‪ ،‬وأرض ال يظهر عشبها)(‪)5‬‬ ‫ال يخض ّ‬
‫[الحديث‪ ]933 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا شاب الجاهل شبّ جهله)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]934 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ضالّة الجاهل غير موجودة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]935 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عمل الجاهل وبال وعلمه ضالل)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]936 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نعم الجهّال كروضة على مزبلة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]937 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أبغض الخالئق إلى اهلل تعالى الجاهل ألنّه‬
‫من به على خلقه وهو العقل)(‪)10‬‬‫حرم أفضل ما ّ‬
‫[الحديث‪ ]938 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل ال يرتدع)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]939 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل ال يرعوي)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]940 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أشقى الناس الجاهل)(‪)13‬‬
‫ل جاهل مفتون)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]941 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]942 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كم من عزيز أذلّه جهله)(‪)15‬‬
‫ل حالة خسران)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]943 :‬قال اإلمام علي‪( :‬للجاهل في ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]944 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جهل أهمل)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]945 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اس تظهره الجه ل فق د عص ى العق ل)‬
‫(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪123‬‬
‫[الحديث‪ ]946 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬الجاه ل ال يع رف تقص يره وال يقب ل من‬
‫النصيح له)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]947 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثروة الجاهل في ماله وأمله)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]948 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كلّما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها)‬
‫(‪)3‬‬
‫الخرق)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]949 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لسان الجهل‬
‫حتفه)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]950 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لسان الجاهل مفتاح‬
‫[الحديث‪ ]951 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أوقح الجاهل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]952 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يرى الجاهل إاّل مفرّطا)(‪)7‬‬
‫ل اعتباره)(‪)8‬‬‫[الحديث‪ ]953 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جهل ق ّ‬
‫[الحديث‪ ]954 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غرور الجاهل بمحاالت الباطل)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]955 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المتعبّد بغير علم كحمار الطاحون ة ي دور‬
‫وال يبرح من مكانه)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]956 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ألنسبن اإلس الم نس بة لم ينس به أح د قبلي‬
‫وال ينسبه أحد بع دي إاّل بمث ل ذل ك‪ّ ،‬‬
‫إن اإلس الم ه و التس ليم‪ ،‬والتس ليم ه و اليقين‪،‬‬
‫واليقين هو التصديق‪ ،‬والتص ديق ه و اإلق رار‪ ،‬واإلق رار ه و العم ل‪ ،‬والعم ل ه و‬
‫األداء‪ ،‬إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه‪ ،‬ولكن أتاه من ربّه فأخذ به)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]957 :‬ق ال اإلم ام عل ّي‪( :‬لعن اهلل ال ذين يج ادلون في دين ه أولئك‬
‫ملعونون على لسان نبيّه ‪)12()‬‬
‫ك في دين‬ ‫[الحديث‪ ]958 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ايّاكم والج دل فإنّه ي ورث الش ّ‬
‫اهلل)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]959 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجدل في الدين يفسد اليقين)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]960 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أص حابه‪( :‬إذا ج ادلت في اهلل‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.74‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.41‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.45‬‬
‫‪ )(12‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.65‬‬
‫‪ )(13‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.279‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.65‬‬
‫‪124‬‬
‫العقالء)(‪)1‬‬ ‫تعالى فال تخاطب إاّل من يشبه‬
‫[الحديث‪ ]961 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من ب الغ في الخص ومة أثم‪ ،‬ومن قاص ر‬
‫فيها ظلم‪ ،‬وال يستطيع أن يتّقي اهلل من خاصم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]962 :‬قال اإلمام العس كري‪ :‬م ّر اإلم ام علي على ق وم من أخالط‬
‫ي وال أنص اريّ‪ ،‬وهم قع ود في بعض المس اجد في أوّل‬ ‫المسلمين ليس فيهم مهاجر ّ‬
‫يوم من شعبان‪ ،‬إذا هم يخوضون في أمر القدر وغيره ممّا اختل ف الن اس في ه‪ ،‬ق د‬
‫ارتفعت أص واتهم واش ت ّد في ه مح ّكهم وج دالهم‪ ،‬فوق ف عليهم‪ ،‬فس لّم‪ ،‬ف ر ّدوا علي ه‬
‫وأوسعوا وقاموا إليه يسألونه القعود إليهم‪ ،‬فلم يحفل بهم‪ ،‬ث ّم قال لهم ـ وناداهم ـ‪ :‬ي ا‬
‫معشر المتكلّمين فيما ال يعنيهم وال ي رد عليهم‪ ،‬ألم تعلم وا ّ‬
‫أن هلل عب ادا ق د أس كتتهم‬
‫خش يته من غ ير ع ّي وال بكم‪ ،‬وإنّهم لهم الفص حاء العقالء األلبّاء الع المون باهلل‬
‫وأيّامه‪ ،‬ولكنّهم إذا ذكروا عظمة اهلل انكسرت ألسنتهم‪ ،‬وانقطعت أفئ دتهم‪ ،‬وطاش ت‬
‫عقولهم‪ ،‬وهامت حلومهم‪ ،‬وإعزازا هلل‪ ،‬وإعظاما‪ ،‬وإجالال ل ه‪ ،‬ف إذا أف اقوا من ذل ك‬
‫أسبقوا إلى اهلل باألعم ال الزاكي ة‪ ،‬يع ّدون أنفس هم م ع الظ المين والخ اطئين‪ ،‬وأنّهم‬
‫براء من المقصّرين والمف رّطين‪ ،‬إاّل أنّهم ال يرض ون هلل بالقلي ل وال يس تكثرون هلل‬
‫الكثير‪ ،‬وال يدلّون عليه باألعمال فهم متى ما رأيتهم مهموم ون مروّع ون‪ ،‬خ ائفون‬
‫أن أعلم الن اس‬ ‫مش فقون‪ ،‬وجل ون‪ ،‬ف أين أنتم منهم ي ا معش ر المبت دعين ألم تعلم وا ّ‬
‫وأن أجهل الناس بالقدر أنطقهم فيه؟)(‪)3‬‬ ‫بالقدر أسكتهم عنه‪ّ ،‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الحسن‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]963 :‬قال اإلمام الحسن‪( :‬ما بقي في الدنيا بقي ة غ ير ه ذا الق رآن‬
‫ق الن اس ب القرآن من عم ل ب ه وإن لم‬ ‫فاتّخ ذوه إمام ا ي دلّكم على ه داكم‪ّ ،‬‬
‫وإن أح ّ‬
‫يحفظه‪ ،‬وأبعدهم منه من لم يعمل به وإن كان يقرؤه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]964 :‬قال اإلمام الحسن‪( :‬من ق ال في الق رآن برأي ه فأص اب فق د‬
‫أخطأ)(‪)5‬‬
‫(إن هذا الق رآن يجيء ي وم القيام ة قائ دا‬‫[الحديث‪ ]965 :‬قال اإلمام الحسن‪ّ :‬‬
‫وسائقا يقود قوما إلى الجنّة أحلّوا حالله وحرّموا حرامه وآمنوا بمتش ابهه‪ ،‬ويس وق‬
‫قوما إلى النار ضيّعوا حدوده وأحكامه واستحلّوا محارمه)(‪)6‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الحسين‪:‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]966 :‬عن عقبة بن أبي العيزار أن اإلمام الحسين خطب أص حابه‬
‫إن رسول اهلل ‪‬‬ ‫وأصحاب الح ّر بالبيضة فحمد اهلل وأثنى عليه ث ّم قال‪( :‬أيّها الناس ّ‬

‫‪ )(1‬بحار األنوار ج ‪ 74‬ص ‪ 268‬عن بشارة المصطفى‪.‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة ص ‪.1230‬‬
‫‪ )(3‬التفسير المنسوب إلى اإلمام العسكري ص ‪.635‬‬
‫‪ )(4‬إرشاد القلوب ص ‪.79‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.79‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.79‬‬
‫‪125‬‬
‫قال‪ :‬من رأى سلطانا جائرا مستحاّل لحرم اهلل ناكثا لعهد اهلل مخالفا لسنّة رس ول اهلل‬
‫‪ ‬يعمل في عباد اهلل باإلثم والعدوان فلم يغيّر عليه بفعل وال قول كان حقّا على اهلل‬
‫وإن هؤالء قد لزموا طاعة الشيطان‪ ،‬وتركوا طاع ة الرحم ان‪،‬‬ ‫أن يدخله مدخله أال ّ‬
‫وأظهروا الفساد‪ ،‬وعطّلوا الح دود‪ ،‬واس تأثروا ب الفيء‪ ،‬وأحلّوا ح رام اهلل وحرّم وا‬
‫ق من غيّر‪ ،‬وق د أتت ني كتبكم وق دمت عل ّي رس لكم ب بيعتكم انّكم ال‬ ‫حالله‪ ،‬وأن ا أح ّ‬
‫تسلموني وال تخذلوني فإن ت ّممتم عل ّي بيعتكم تصيبوا رشدكم؛ فأنا الحس ين بن عل ّي‬
‫وابن فاطمة بنت رسول اهلل ‪ ‬نفسي مع أنفس كم وأهلي م ع أهليكم فلكم ف ّي أس وة‪،‬‬
‫وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم؛ فلعمري م ا هي لكم بنك ر‬
‫لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن ع ّمي مسلم‪ ،‬والمغرور من اغ ت ّر بكم فحظّكم أخط أتم‬
‫ّ‬
‫والس الم‬ ‫ونص يبكم ض يّعتم‪ ،‬ومن نكث فإنّم ا ينكث على نفس ه‪ ،‬وس يغني اهلل عنكم‪،‬‬
‫عليك ورحمة اهلل وبركاته)(‪)1‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]967 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهدي ه‪،‬‬
‫وتماوت في منطقه‪ ،‬وتخاضع في حركاته فرويدا ال يغ رّنكم‪ ،‬فم ا أك ثر من يعج زه‬
‫تناول الدنيا وركوب الحرام منها لضعف نيت ه ومهانت ه‪ ،‬وجبن قلب ه‪ ،‬فنص ب ال دين‬
‫فخّا له ا‪ ،‬فه و ال ي زال يخت ل الن اس بظ اهره ف إن تمكن من ح رام اقتحم ه‪ ،‬وإذا‬
‫وجدتموه يعف عن المال الحرام‪ ،‬فرويدا ال يغرنكم! فإن شهوات الخلق مختلفة‪ ،‬فما‬
‫أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر‪ ،‬ويحم ل نفس ه على ش وهاء قبيح ة‪ ،‬في أتي‬
‫منها محرما‪ ،‬فإذا وجدتموه يعف عن ذلك فرويدا ال يغرنّكم‪ ،‬حتّى تنظروا م ا عق دة‬
‫عقله‪ ،‬فما أك ثر من ت رك ذل ك أجم ع ث ّم ال يرجع إلى عق ل م تين‪ ،‬فيك ون م ا يفس د‬
‫بجهله أكثر مما يصلحه بعقله‪ ،‬فإذا وجدتم عقله متينا‪ ،‬فرويدا ال يغركم! تنظروا أمع‬
‫هواه يكون على عقله‪ ،‬أم يكون مع عقله على هواه؟ وكيف محبته للرياسات الباطلة‬
‫أن‬‫وزهده فيها؟ فإن في الناس من خسر الدنيا واآلخرة‪ ،‬ي ترك ال دنيا لل دنيا‪ ،‬وي رى ّ‬
‫لذة الرياسة الباطلة أفضل من لذة األموال والنعم المباحة المحللة‪ ،‬فيترك ذلك أجم ع‬
‫طلبا للرياسة‪ ،‬حتّى إذا قي ل ل ه‪ :‬ات ق اهلل أخذت ه الع زة ب اإلثم‪ ،‬فحس به جهنم ول بئس‬
‫المهاد‪ ،‬فهو يخبط خبط عشواء‪ ،‬يوقده أوّل باطل إلى أبع د غاي ات الخس ارة‪ ،‬ويم ده‬
‫ربه بعد طلبه لما ال يقدر عليه في طغيانه‪ ،‬فهو يحل م ا ح رم اهلل‪ ،‬ويح رم م ا أح ل‬
‫اهلل‪ ،‬ال يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له الرياسة الّتي ق د ش قي من أجله ا‪ ،‬فأولئك‬
‫الّذين غضب اهلل عليهم ولعنهم وأع ّد لهم عذابا مهينا‪ ،‬ولكن الرجل ك ّل الرج ل‪ ،‬نعم‬
‫الرجل‪ ،‬هو‪ :‬الّذي جعل هواه تبعا ألمر اهلل‪ ،‬وقواه مبذولة في رضى اهلل‪ ،‬يرى ال ذل‬
‫أن قلي ل م ا يحتمل ه من‬‫مع الحق أق رب إلى ع ز األب د من الع ز في الباط ل‪ ،‬ويعلم ّ‬
‫وأن كث ير م ا يلحق ه من‬ ‫ض رائها يؤديه إلى دوام النعيم في دار ال تبي د وال تنف ذ‪ّ ،‬‬
‫سرائها إن اتبع ه واه يؤديه إلى ع ذاب ال انقط اع ل ه وال ي زول‪ ،‬ف ذلكم الرج ل نعم‬
‫‪ )(1‬تاريخ الطبري ج ‪ 4‬ص ‪. 304‬‬
‫‪126‬‬
‫الرجل! فيه فتمسكوا وبسنته فاقتدوا‪ ،‬وإلى ربّكم فتوسلوا! فإنه ال ت رد ل ه دع وة وال‬
‫يخيب له طلبة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]968 :‬قال اإلم ام الس جاد في مناج اة الش اكين‪( :‬الهي إلي ك أش كو‬
‫نفسا بالسوء أمّارة وإلى الخطيئ ة مب ادرة وبمعاص يك مولع ة ولس خطك متعرّض ة‬
‫تسلك بي مسالك المهالك وتجعلني عندك أهون هالك كث يرة العل ل طويل ة األم ل إن‬
‫مس ها الخ ير تمن ع ميّالة إلى اللعب والله و ممل وءة بالغفل ة‬ ‫مسّها الش ّر تج زع وإن ّ‬
‫ّ‬
‫والس هو تس رع بي إلى الحوب ة وتس وّفني بالتوب ة إلهي أش كو إلي ك ع دوّا يض لني‬
‫وشيطانا يغويني ق د مأل بالوس واس ص دري وأح اطت هواجس ه بقل بي يعاض د لي‬
‫الهوى ويزيّن لي حبّ الدنيا ويحول بي ني وبين الطّاع ة وال زلفى‪ ،‬إلهي إلي ك أش كو‬
‫قلبا قاسيا مع الوسواس متقلّبا وبالرين والطّب ع متلبّس ا وعين ا عن البك اء من خوف ك‬
‫جامدة وإلى ما يسرّها طامحة‪ ،‬إلهي ال حول لي وال قوّة إاّل بقدرتك وال نجاة لي من‬
‫مكاره الدنيا إاّل بعصمتك فأسألك ببالغة حكمت ك ونف اذ مش يّتك أن ال تجعل ني لغ ير‬
‫ج ودك متعرّض ا وال تص يّرني للفتن غرض ا وكن لي على األع داء ناص را وعلى‬
‫المخازي والعيوب ساترا ومن البالء واقيا وعن المعاصي عاصما برأفتك ورحمتك‬
‫يا أرحم الراحمين)‬
‫[الحديث‪ ]969 :‬عن ضريس قال‪ :‬قال لي أبو خالد الكابل ّي‪ :‬أما إنّي سأح ّدثك‬
‫مت قب ل أن ت راه ت رحّمت عل ّي‬ ‫بح ديث إن رأيتم وه وأن ا ح ّي قبّلت ص لعتي وإن ّ‬
‫(إن اليهود أحبّوا عزيرا حتّى قالوا فيه م ا‬ ‫ودعوت لي‪ ،‬سمعت اإلمام السجاد يقول‪ّ :‬‬
‫وإن النصارى أحبّوا عيسى حتّى قالوا في ه‬ ‫قالوا‪ ،‬فال ع ّزير منهم وال هم من ع ّزير‪ّ ،‬‬
‫إن قوم ا من‬‫ما قالوا‪ ،‬فال عيس ى منهم وال هم من عيسى‪ ،‬وإنّا على س نّة من ذل ك‪ّ ،‬‬
‫شيعتنا سيحبّونا حتّى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزي ر وم ا ق الت النص ارى في‬
‫عيسى بن مريم‪ ،‬فال هم منّا وال نحن منهم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]970 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬ال ّذنوب الّتي ت ر ّد ال دعاء‪ :‬س وء النيّة‬
‫وخبث السريرة والنفاق مع اإلخوان‪ ،‬وترك التصديق باإلجاب ة‪ ،‬وت أخير الص لوات‬
‫ّ‬
‫والص دقة‪،‬‬ ‫المفروضات حتى تذهب أوقاتها‪ ،‬وترك التقرّب إلى اهلل ع ّز وج ّل ب الب ّر‬
‫واستعمال البذاء والفحش في القول)(‪)3‬‬
‫(إن المن افق ينهى وال ينتهي وي أمر بم ا‬ ‫[الحديث‪ ]971 :‬قال اإلمام السجاد‪ّ :‬‬
‫صالة اعترض)‪ ،‬قيل‪ :‬يا ابن رسول اهلل وما االعتراض؟ قال‪:‬‬ ‫ال يأتي وإذا قام إلى ال ّ‬
‫االلتفات ـ وإذا ركع ربض‪ ،‬يمسي وه ّمه العش اء وه و مفط ر ويص بح وهمّه النّوم‬
‫ولم يسهر‪ ،‬إن ح ّدثك كذبك وإن ائتمنته خانك وإن غبت اغتابك وإن وع دك أخلف ك)‬
‫(‪)4‬‬

‫‪ )(1‬االحتجاج ص ‪.320‬‬
‫‪ )(2‬رجال الكش ّي ص ‪.120‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.396‬‬
‫‪127‬‬
‫(إن المؤمن خلط علمه بحلمه يسأل ليعلم‬ ‫[الحديث‪ ]972 :‬قال اإلمام السجاد‪ّ :‬‬
‫بالس ر واألمان ة إ ص دقا‪ ،‬وال يكتم الش هادة للبع د وال‬ ‫اّل‬ ‫وينص ت ليس لم‪ ،‬ال يح ّدث ّ‬
‫ق رياء‪ ،‬وال يدعه حياء فإذا ذك ر بخ ير‬ ‫يحيف على األعداء‪ ،‬وال يعمل شيئا من الح ّ‬
‫وإن المن افق ينهى وال ينتهي وي ؤمر وال‬ ‫خاف ما يقولون واستغفر لم ا ال يعلم ون‪ّ ،‬‬
‫يأتمر‪ ،‬إذا قام إلى الصالة اعترض‪ ،‬وإذا ركع ربض‪ ،‬وإذا سجد نقر‪ ،‬يمسي وهمت ه‬
‫العشاء ولم يصم‪ ،‬ويصبح وهمته النوم ولم يسهر)(‪)1‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]973 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب ال تي ت دفع القس م إظه ار‬
‫االفتقار‪ ،‬والنوم عن العتمة وعن ص الة الغ داة‪ ،‬واس تحقار النعم‪ ،‬وش كوى المعب ود‬
‫ز وجلّ)(‪)2‬‬ ‫عّ‬
‫[الحديث‪ ]974 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬لعن اهلل من كذب علينا‪ ،‬إنّي ذكرت عبد‬
‫اهلل بن سبأ فقامت ك ّل شعرة في جسدي لقد ا ّدعى أمرا عظيما‪ ،‬ما له لعن ه اهلل‪ ،‬ك ان‬
‫اإلم ام عل ّي واهلل عب دا هلل ص الحا أخ و رس ول اهلل ‪ ‬م ا ن ال الكرام ة من اهلل إاّل‬
‫بطاعته هلل ولرسوله‪ ،‬وما نال رسول اهلل ‪ ‬الكرامة من اهلل إال بطاعته هلل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]975 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬ليس لك أن تقع د م ع من ش ئت ألن اهلل‬
‫وض ونَ فِي آيَاتِنَ ا فَ أ َ ْع ِرضْ َع ْنهُ ْم َحتَّى‬ ‫تب ارك وتع الى يق ول‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َرأَيْتَ الَّ ِذينَ يَ ُخ ُ‬
‫الش ْيطَانُ فَاَل تَ ْق ُع ْد بَ ْع َد ال ِّذ ْك َرى َم َع ْالقَ وْ ِم‬‫ث َغ ْي ِر ِه َوإِ َّما يُ ْن ِس يَنَّكَ َّ‬
‫يَ ُخوضُوا فِي َح ِدي ٍ‬
‫الظَّالِ ِمينَ ﴾ [األنعام‪)4()]68 :‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]976 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب الّتي تهت ك العص م ش رب‬
‫الخمر‪ ،‬واللعب بالقمار‪ ،‬وتعاطى ما يضحك الناس من اللغو والمزاح‪ ،‬وذكر عيوب‬
‫الناس‪ ،‬ومجالسة أهل الريب)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]977 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬إيّاكم وص حبة العاص ين‪ ،‬ومعون ة‬
‫الظالمين ومجاورة الفاسقين‪ ،‬احذروا فتنتهم وتباعدوا من ساحتهم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]978 :‬قال اإلم ام الس جاد في دع اء أبي حم زة‪( :‬أو لعلّك رأيت ني‬
‫آلف مجالس البطّالين فبيني وبينهم خليتني)(‪)7‬‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]979 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ثالث درج ات‪ ،‬وثالث كفّارات‪ ،‬وثالث‬
‫الس الم‪ ،‬وإطع ام الطع ام‪ ،‬والص الة‬ ‫موبقات وثالث منجيات‪ ،‬فأ ّما الدرجات فإفش اء ّ‬
‫بالليل والناس نيام‪ ،‬وأ ّما الكفّارات فإس باغ الوض وء في الس برات‪ ،‬والمش ي باللي ل‬

‫‪ )(1‬جامع بيان العلم وفضله ج ‪ 1‬ص ‪.165‬‬


‫‪ )(2‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(3‬رجال الك ّشي ص ‪.107‬‬
‫‪ )(4‬علل الشرائع ص ‪.605‬‬
‫‪ )(5‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(6‬روضة الكافي ص ‪.16‬‬
‫‪ )(7‬مكارم األخالق ص ‪.434‬‬
‫‪128‬‬
‫والنهار إلى الجماع ات‪ ،‬والمحافظ ة على الص لوات‪ ،‬وأمّا الموبق ات فش ّح مط اع‪،‬‬
‫وهوى متّبع‪ ،‬وإعجاب المرء بنفسه‪ ،‬وأ ّما المنجيات فخوف اهلل في الس ّر والعالني ة‪،‬‬
‫والقصد في الغنى والفقر‪ ،‬وكلمة العدل في الرضا والسخط)(‪)1‬‬
‫ق مجازف ة‬ ‫[الحديث‪ ]980 :‬ق ال اإلم ام الب اقر يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ت و ّ‬
‫الهوى بداللة العقل‪ ،‬وقف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم‪ ،‬وال ق وّة كغلب ة اله وى‪،‬‬
‫وال جهاد كمجاهدة الهوى)(‪)2‬‬
‫(إن طبائع الناس كلّها مر ّكبة على الشهوة‬‫[الحديث‪ ]981 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫والرغبة والح رص والرهب ة والغض ب والل ذة إاّل ّ‬
‫أن في الن اس من ذ ّم ه ذا الخالل‬
‫بالتقوى والحياء واألنف‪ ،‬فإذا دعتك نفسك إلى كب يرة من األم ر ف ارم ببص رك إلى‬
‫الس ماء ف إن لم تخ ف م ّمن فيه ا ف انظر إلى من في األرض لعلّك أن تس تحيي م ّمن‬
‫فيها؛ فإن كنت ال م ّمن في السماء تخاف وال م ّمن في األرض تستحي فع ّد نفسك في‬
‫البهائم)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]982 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬أدنى الش رك أن يبت دع الرج ل رأي ا‪،‬‬
‫فيحبّ عليه ويبغض)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]983 :‬قيل لإلمام الباقر‪ :‬ما أدنى النصب؟ فقال‪( :‬أن يبتدع الرج ل‬
‫شيئا فيحبّ عليه ويبغض عليه)(‪)5‬‬
‫[الح ‪..‬ديث‪ ]984 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬من اج ترى على اهلل في المعص ية‬
‫وارتكاب الكبائر فهو كافر‪ ،‬ومن نصب دينا غير دين اهلل فهو مشرك)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]985 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ح ّد يقام في األرض أزكى فيها من مط ر‬
‫أربعين ليلة وأيّامها)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]986 :‬س ئل اإلم ام الب اقر عن المستض عف فق ال‪( :‬ه و الّذي ال‬
‫يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكف ر وال يهت دي بها إلى س بيل اإليم ان‪ ،‬ال يس تطيع أن‬
‫يؤمن وال يكفر)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]987 :‬س ئل اإلم ام الب اقر عن المستض عف فق ال‪( :‬ه و الّذي ال‬
‫يستطيع حيلة الكفر فيكفر‪ ،‬وال يهتدي س بيال إلى اإليم ان‪ ،‬ال يس تطيع أن ي ؤمن وال‬
‫يس تطيع أن يكف ر فهم الص بيان‪ ،‬ومن ك ان من الرج ال والنس اء على مث ل عق ول‬
‫الصبيان من رفع عنه القلم)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.314‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.285‬‬
‫‪ )(3‬نزهة الناظر ص ‪.104‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪. 207‬‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.307‬‬
‫‪ )(6‬المحاسن ص ‪.209‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.174‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.404‬‬
‫‪ )(9‬تفسير ّ‬
‫علي بن إبراهيم الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.149‬‬
‫‪129‬‬
‫[الحديث‪ ]988 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬بئس العب د عب د هم زة لم زة يقب ل بوج ه‬
‫ويدبر بآخر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]989 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬قال اهلل تعالى لعيسى بن مريم‪ :‬يا عيس ى‬
‫ليكن لسانك في السّر والعالنية لسانا واحدا وك ذلك قلب ك‪ ،‬إنّي اح ّذرك نفس ك وكفى‬
‫بك خبيرا ال يصلح لسانان في فم واحد وال قلبان في صدر واحد وكذلك األذهان)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]990 :‬سئل اإلمام الباقر عن أدنى ما يكون العبد به مشركا‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫(من قال للنّواة‪ :‬إنّها حصاة وللحصاة‪ :‬إنّها نواة ث ّم دان به)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]991 :‬قال اإلمام الباقر في ق ول اهلل تب ارك وتع الى‪َ ﴿ :‬و َم ا يُ ْؤ ِمنُ‬
‫أَ ْكثَ ُرهُ ْم بِاهلل إِاَّل َوهُ ْم ُم ْش ِر ُكونَ ﴾ [يوس ف‪( :]106 :‬ش رك طاع ة وليس ش رك عب ادة‪،‬‬
‫والمعاص ي ال تي يرتكب ون ش رك طاع ة أط اعوا فيه ا الش يطان فأش ركوا باهلل في‬
‫الطاعة لغيره‪ ،‬وليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير اهلل)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]992 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ش رك طاع ة وليس بش رك عب ادة‪،‬‬
‫والمعاصي التي تركبون م ّما أوجب اهلل عليها النار شرك طاع ة‪ ،‬أط اعوا الش يطان‬
‫وأشركوا باهلل في طاعته‪ ،‬ولم يكن بشرك عبادة‪ ،‬فيعبدون مع اهلل غيره)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]993 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ش رك طاع ة وليس ش رك عب ادة في‬
‫المعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة‪ ،‬أط اعوا فيه ا الش يطان فأش ركوا في اهلل‬
‫في الطاعة غيره‪ ،‬وليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير اهلل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]994 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إاّل‬
‫كفر)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]995 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من أصغى إلى ناطق فقد عبده‪ ،‬فإن ك ان‬
‫الناطق يؤ ّدي عن اهلل ع ّز وج ّل فقد عب د اهلل‪ ،‬وإن ك ان الن اطق ي ؤ ّدي عن الش يطان‬
‫فقد عبد الشيطان)(‪)8‬‬
‫وإن بنان ا لعن ه اهلل‬ ‫[الحديث‪ ]996 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬لعن اهلل بن ان التّب ان‪ّ ،‬‬
‫ي بن الحسين كان عبدا صالحا)(‪)9‬‬ ‫كان يكذب على أبي‪ ،‬أشهد ّ‬
‫أن أبي عل ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]997 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ال تجالس وا المفت ونين في نزل عليهم‬
‫العذاب فيصيبكم معهم)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬كشف الريبة عن أحكام الغيبة ص ‪.50‬‬


‫‪ )(2‬كشف الريبة عن أحكام الغيبة ص ‪.50‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬
‫‪ )(4‬تفسير ّ‬
‫علي بن إبراهيم الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.358‬‬
‫‪ )(5‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.199‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.200‬‬
‫‪ )(7‬عقاب األعمال ص ‪.329‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.434‬‬
‫‪ )(9‬رجال الك ّشي ص ‪.301‬‬
‫‪ )(10‬إثبات الوصية ص ‪.50‬‬
‫‪130‬‬
‫(إن أولياء اهلل وأولياء رس وله من ش يعتنا‬ ‫[الحديث‪ ]998 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫من إذا قال صدق‪ ،‬شيعتنا من ال يمدح لنا معيّبا‪ ،‬وال يواصل لنا مبغضا وال يج الس‬
‫لنا قاليا)(‪)1‬‬

‫وض ونَ‬ ‫[الحديث‪ ]999 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬لم ا ن زلت ﴿ َوإِ َذا َرأَيْتَ الَّ ِذينَ يَ ُخ ُ‬
‫فِي آيَاتِنَا فَأ َ ْع ِرضْ َع ْنهُ ْم َحتَّى يَ ُخوضُوا فِي َح ِدي ٍ‬
‫ث َغ ْي ِر ِه َوإِ َّما يُ ْن ِس يَنَّكَ َّ‬
‫الش ْيطَانُ فَاَل‬
‫تَ ْق ُع ْد بَ ْع َد ال ِّذ ْك َرى َم َع ْالقَ وْ ِم الظَّالِ ِمينَ ﴾ [األنع ام‪ ]68 :‬ق ال المس لمون‪ :‬كي ف نص نع إن‬
‫كان كلّما استهزأ المشركون بالقرآن قمنا وتركناهم فال ندخل إذا المسجد الحرام وال‬
‫نطوف بالبيت الحرام‪ ،‬فأنزل اهلل س بحانه‪َ ﴿ :‬و َم ا َعلَى الَّ ِذينَ يَتَّقُ ونَ ِم ْن ِح َس ابِ ِه ْم ِم ْن‬
‫َش ْي ٍء َولَ ِك ْن ِذ ْك َرى لَ َعلَّهُ ْم يَتَّقُ ونَ ﴾ [األنع ام‪ ]69 :‬أم رهم بت ذكيرهم وتبص يرهم م ا‬
‫استطاعوا)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1000 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬الجلس اء ثالث ة جليس تس تفيد من ه‬
‫فألزمه‪ ،‬وجليس تفيده فأكرمه‪ ،‬وجليس ال تفيده وال تستفيد منه فاهرب عنه)(‪)3‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1001 :‬ق ال اإلم ام الب اقر يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال تج الس‬
‫األغنياء فإن العبد يجالسهم وهو يرى أن هلل عليه نعمة فما يق وم حتّى ي رى أن ليس‬
‫هلل عليه نعمة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1002 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من عم ل ب اب ه دى ك ان ل ه أج ر من‬
‫عمل به وال ينقص أولئك من أجورهم ومن عمل باب ض الل ك ان علي ه مث ل وزر‬
‫من عمل به وال ينقص أولئك من أوزارهم)(‪)5‬‬
‫الحذاء قال‪ :‬قال لي اإلمام الباقر ـ وأنا عنده‬ ‫[الحديث‪ ]1003 :‬عن أبي عبيدة ّ‬
‫ـ‪( :‬إيّاك وأصحاب الكالم والخصومات ومجالستهم ف إنّهم ترك وا م ا أم روا بعلم ه‪،‬‬
‫وتكلّف وا م ا لم ي ؤمروا بعلم ه حتّى تكلّف وا علم الس ماء‪ ،‬ي ا أب ا عبي دة خال ط الن اس‬
‫بأخالقهم وزائلهم بأعمالهم‪ ،‬يا أبا عبيدة إنّا ال نع ّد الرج ل فقيه ا عالم ا حتّى يع رف‬
‫القَوْ ل ﴾ [محمد‪)6()]30 :‬‬
‫ْرفَنَّهُ ْم فِي لَحْ ِن ْ ِ‬ ‫لحن القول وهو قول اهلل ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬ولَتَع ِ‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]1004 :‬ق ال اإلم ام الب اقر يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إيّاكم‬
‫والخصومة‪ ،‬فإنّها تفسد القلب وتورث النفاق)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1005 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إيّاكم والخصومة‪ ،‬فإنّه ا تحب ط العم ل‪،‬‬
‫وتمحق الدين‪ ،‬وإن أحدكم ينزع باآلية يقع فيها أبعد من السماء)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.64‬‬


‫‪ )(2‬مجمع البيان ج ‪ 4‬ص ‪.316‬‬
‫‪ )(3‬عوالي الآللي ج ‪ 4‬ص ‪.79‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.210‬‬
‫‪ )(5‬وسائل الشيعة ج ‪ 11‬ص ‪.438‬‬
‫‪ )(6‬بحار األنوار ج ‪ 2‬ص ‪.137‬‬
‫‪ )(7‬حلية األولياء ج ‪ 3‬ص ‪.184‬‬
‫‪ )(8‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.18‬‬
‫‪131‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]1006 :‬ق ال اإلم ام الب اقر يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ايّاك‬
‫ك‪ ،‬وتحبط العمل‪ ،‬وتردي صاحبها‪ ،‬وعسى أن يتكلّم‬ ‫والخصومات‪ ،‬فإنّها تورث الش ّ‬
‫بالشيء فال يغفر له‪ ،‬إنّه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلب وا علم م ا‬
‫كف وه حتّى انت ه كالمهم إلى اهلل فتحيّروا حتّى أن ك ان الرّج ل لي دعي من بين يدي ه‬
‫فيجيب من خلفه‪ ،‬ويدعي من خلفه فيجيب من بين يديه)(‪)1‬‬
‫ّ‬
‫والكذابين‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1007 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إيّاكم وأصحاب الخصومات‬
‫فإنّهم تركوا ما امروا بعلمه‪ ،‬وتكلّفوا ما لم ي ؤمروا بعلم ه حتّى تكلّف وا علم الس ماء‪،‬‬
‫وخ الق الن اس ب أخالقهم‪ ،‬فإنّا ال نع ّد الرج ل فين ا ع اقال حتّى يع رف لحن الق ول‪،‬‬
‫َ تَل َ ۡ َ َّ ُ ۡ حَل ۡ‬
‫ۡ ن ٱل َق ۡول ۚ﴾ [محمد‪)2()]30 :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿و ع ِرفنهم يِف‬
‫[الحديث‪ ]1008 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬الخصومة تمحق الدين‪ ،‬وتحبط العمل‪،‬‬
‫ك)(‪)3‬‬‫وتورث الش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1009 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬ال تخاص موا الن اس‪ ،‬ف ّ‬
‫إن الن اس ل و‬
‫استطاعوا أن يحبّونا ألحبّونا)(‪)4‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫فإن هواه ا في‬‫[الحديث‪ ]1010 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تدع النفس وهواها ّ‬
‫ّ‬
‫وكف النفس ع ّما تهوى دواؤها)(‪)5‬‬ ‫رداها‪ ،‬وترك النفس وما تهوى أذاها؛‬
‫[الحديث‪ ]1011 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬إنّي ألرج و النج اة له ذه االمّة لمن‬
‫عرف حقّنا منهم إاّل ألحد ثالثة‪ :‬صاحب سلطان ج ائر‪ ،‬وص احب ه وى‪ ،‬والفاس ق‬
‫المعلن)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1012 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اح ذروا أه واءكم كم ا تح ذرون‬
‫أعداءكم فليس شيء أعدى للرجال من اتّباع أهوائهم وحصائد ألسنتهم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1013 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال يحفظ ال دين إاّل بعص يان اله وى‪،‬‬
‫وال يبلغ الرضا إاّل بخيفة أو طاعة)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1014 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ك ان اله وى مالك ه‪ ،‬والعج ز‬
‫راحته‪ ،‬عاقاه عن السالمة‪ ،‬وأسلماه إلى الهلكة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1015 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من رعى قلبه عن الغفلة‪ ،‬ونفسه عن‬
‫الش هوة‪ ،‬وعقل ه عن الجه ل فق د دخ ل في دي وان المنبّهين‪ ،‬ث ّم من رعى عمل ه عن‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.92‬‬
‫‪ )(2‬كتاب عاصم الحنّاط ص ‪.27‬‬
‫‪ )(3‬التوحيد ص ‪.458‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪ 203‬كتاب مصابيح الظلم‪.‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.336‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.119‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.335‬‬
‫‪ )(8‬نزهة الناظر ص ‪.107‬‬
‫‪ )(9‬نزهة الناظر ص ‪.107‬‬
‫‪132‬‬
‫الصالحين)(‪)1‬‬ ‫الهوى‪ ،‬ودينه عن البدعة وماله عن الحرام‪ ،‬فهو من جملة‬
‫عدوّه)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1016 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من أطاع هواه فقد أطاع‬
‫أن م ا أم ر‬ ‫[الحديث‪ ]1017 :‬قال اإلمام الصادق يوصي أص حابه‪( :‬اعلم وا ّ‬
‫اهلل به أن تجتنب وه فق د حرّم ه‪ ،‬واتّبع وا آث ار رس ول اهلل ‪ ‬وس نّته فخ ذوا به ا وال‬
‫فإن أض ّل الناس عند اهلل من اتّبع هواه ورأيه بغ ير‬ ‫تتّبعوا أهواءكم وآراءكم فتضلّوا ّ‬
‫هدى من اهلل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1018 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬اله وى ع د ّو العق ل ومخ الف الح ّ‬
‫ق‬
‫وقرين الباطل‪ ،‬وقوّة الهوى من الشهوات وأص ل عالم ات اله وى من أك ل الح رام‬
‫والغفلة عن الفرائض واالستهانة بالسنن والخوض في المالهي)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1019 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن الحالل والح رام‪ ،‬فق ال‪( :‬حالل‬
‫مح ّمد حالل أبدا إلى يوم القيامة‪ ،‬وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة‪ ،‬ال يكون غيره‪،‬‬
‫وال يجيء غيره)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1020 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي أص حابه‪( :‬المداوم ة على‬
‫العم ل في اتّب اع اآلث ار والس نن وإن ق لّ‪ ،‬أرض ى هلل وأنف ع عن ده في العاقب ة من‬
‫إن اتّباع األهواء واتّباع البدع بغير ه دى من‬ ‫االجتهاد في البدع واتّباع األهواء‪ ،‬أال ّ‬
‫ل بدعة في النار)(‪)6‬‬‫اهلل ضالل‪ ،‬وك ّل ضاللة بدعة‪ ،‬وك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1021 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ك ان رج ل في ال زمن األول طلب‬
‫الدنيا من حالل فلم يقدر عليها‪ ،‬وطلبها من حرام فلم يقدر عليها‪ ،‬فأتاه الشيطان فقال‬
‫له‪ :‬يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حالل فلم تقدر عليها‪ ،‬وطلبتها من ح رام فلم تق در‬
‫عليها‪ ،‬أفال أدلّك على شيء تكثر به دنياك ويك ثر ب ه تبع ك‪ ،‬ق ال‪ :‬بلى‪ ،‬ق ال‪ :‬تبت دع‬
‫دينا وتدعو إليه الناس‪ ،‬ففعل فاستجاب له الناس فأطاعوه‪ ،‬وأصاب من الدنيا‪ ،‬ث ّم إنّه‬
‫ف ّكر فقال‪ :‬بئس ما صنعت‪ ،‬ابتدعت دينا ودع وت الن اس إلي ه‪ ،‬م ا أرى لي توب ة إاّل‬
‫إن الّذي‬ ‫آتي من دعوته إليه فأر ّده عنه‪ ،‬فجعل يأتي أص حابه الّذين أج ابوه فيق ول‪ّ :‬‬
‫ق‪ ،‬ولكنّك شككت‬ ‫دعوتكم إليه باطل‪ ،‬وإنّما ابتدعته‪ ،‬فجعلوا يقولون‪ :‬كذبت وهو الح ّ‬
‫في دينك فرجعت عنه‪ ،‬فل ّما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوت د له ا وت دا‪ ،‬ث ّم جعله ا في‬
‫عنق ه وق ال‪ :‬ال أحلّه ا حتّى يت وب اهلل تع الى عل ّي‪ ،‬ف أوحى اهلل تع الى إلى ن ب ّي من‬
‫األنبياء‪ :‬قل لفالن‪ :‬وع ّزتي لو دعوتني حتّى تنقط ع أوص الك م ا اس تجبت ل ك حتّى‬
‫تر ّد من مات إلى ما دعوته إليه فيرجع عنه)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1022 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي أص حابه‪( :‬إيّاكم أن يح اكم‬
‫‪ )(1‬مصباح الشريعة ص ‪.4‬‬
‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.304‬‬
‫‪ )(3‬روضة الكافي ص ‪. 2‬‬
‫‪ )(4‬مصباح الشريعة ص ‪.26‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.58‬‬
‫‪ )(6‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.2‬‬
‫‪ )(7‬علل الشرائع ص ‪.493‬‬
‫‪133‬‬
‫بعضكم بعضا إلى أهل الجور‪ ،‬ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قض ايانا؛‬
‫فاجعلوه بينكم؛ فانّي قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1023 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أيم ا رج ل ك ان بين ه وبين أخ ل ه‬
‫مماراة في حق فدعاه إلى رجل من اخوانه ليحكم بينه وبينه ف أبى إاّل أن يرافعه إلى‬
‫هؤالء كان بمنزلة الذين قال اهلل تعالى‪﴿ :‬أَلَ ْم تَ َر إِلَى الَّ ِذينَ يَ ْز ُع ُم ونَ أَنَّهُ ْم آ َمنُ وا بِ َم ا‬
‫ت َوقَ ْد أُ ِم رُوا أَ ْن‬ ‫أُ ْن ِز َل إِلَ ْيكَ َو َم ا أُ ْن ِز َل ِم ْن قَ ْبلِ كَ ي ُِري ُدونَ أَ ْن يَتَ َح ا َك ُموا إِلَى الطَّا ُغو ِ‬
‫ضاَل اًل بَ ِعيدًا﴾ [النساء‪)2()]60 :‬‬ ‫ضلَّهُ ْم َ‬ ‫يَ ْكفُرُوا بِ ِه َوي ُِري ُد ال َّش ْيطَانُ أَ ْن يُ ِ‬
‫[الحديث‪ ]1024 :‬عن عمر بن حنظلة قال‪ :‬سألت اإلمام الصادق عن رجلين‬
‫من أصحابنا يكون بينهما منازع ة في دين أو م يراث فتحاكما إلى الس لطان‪ ،‬أو إلى‬
‫القضاة أيح ّل ذلك؟ فقال‪( :‬من تحاكم إلى الط اغوت فحكم ل ه فإنّم ا يأخ ذ س حتا وإن‬
‫كان حقّه ثابتا ألنّه أخذ بحكم الطاغوت وقد أمر اهلل أن يكفر به)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1025 :‬عن أبي بص ير ق ال‪ :‬قلت لإلم ام الص ادق ق ول اهلل ع ّز‬
‫اط ِل َوتُ ْدلُوا بِهَا إِلَى ْال ُح َّك ِام لِتَأْ ُكلُوا فَ ِريقًا‬ ‫وج ّل في كتابه ﴿ َواَل تَأْ ُكلُوا أَ ْم َوالَ ُك ْم بَ ْينَ ُك ْم بِ ْالبَ ِ‬
‫إن اهلل ع ّز‬ ‫اس بِاإْل ِ ْث ِم َوأَ ْنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [البق رة‪ ،]188 :‬فق ال‪( :‬ي ا أب ا بص ير ّ‬ ‫ِم ْن أَ ْم َوا ِل النَّ ِ‬
‫وج ّل قد علم أن في االمة حكاما يجورون أم ا أن ه لم يعن حك ام الع دل ولكن ه ع نى‬
‫ق فدعوته إلى ح اكم أه ل الع دل‬ ‫حكام الجور‪ ،‬يا أبا مح ّمد أنه لو كان على رج ل ح ّ‬
‫ف أبى علي ك إاّل أن يرافعك إلى ح اكم أه ل الج ور ليقض وا ل ه ك ان ممن ح اكم إلى‬
‫الطاغوت وهو قول اهلل تعالى‪﴿ :‬أَلَ ْم ت ََر إِلَى الَّ ِذينَ يَ ْز ُع ُمونَ أَنَّهُ ْم آ َمنُوا بِ َما أُ ْن ِز َل إِلَ ْي كَ‬
‫ت َوقَ ْد أُ ِم رُوا أَ ْن يَ ْكفُ رُوا بِ ِه‬ ‫ك ي ُِري ُدونَ أَ ْن يَتَ َح ا َك ُموا إِلَى الطَّا ُغو ِ‬ ‫َو َما أُ ْن ِز َل ِم ْن قَ ْبلِ َ‬
‫ضاَل اًل بَ ِعيدًا﴾ [النساء‪)4()]60 :‬‬ ‫ضلَّهُ ْم َ‬ ‫َوي ُِري ُد ال َّش ْيطَانُ أَ ْن يُ ِ‬
‫[الحديث‪ ]1026 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يا أب ا الص باح هل ك المتريّس ون في‬
‫أديانهم)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1027 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إيّاكم وه ؤالء الرؤس اء ال ذين‬
‫يترأسون فو اهلل ما خفقت النعال خلف رجل إاّل هلك وأهلك)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1028 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يا معشر األحداث اتّقوا اهلل وال ت أتوا‬
‫الرؤساء ذرهم حتّى يصيروا أذنابا ال تتّخذوا الرجال وليجة من دون اهلل)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1029 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إن ش راركم المترأس ون ال ذين‬
‫يجمعون الن اس إليهم ويحب ون أن توط أ أعن اقكم ويش هرون أنفس هم ويش تهرون أو‬
‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.219‬‬
‫‪ )(2‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.220‬‬
‫‪ )(3‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.412‬‬
‫‪ )(4‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.219‬‬
‫‪ )(5‬رجال الكشي ص ‪.169‬‬
‫‪ )(6‬مشكاة األنوار ص ‪.334‬‬
‫‪ )(7‬مشكاة األنوار ص ‪.334‬‬
‫‪134‬‬
‫نتّخذهم والئج البد من كذاب أو عاجز‬
‫الرأي)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1030 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ع رف اختالف الن اس فليس‬
‫بمستضعف)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1031 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أص ول الكف ر ثالث ة‪ :‬الح رص‬
‫واالستكبار والحسد)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1032 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫(إن قوم ا م ّمن آمن بموس ى علي ه‬
‫السّالم قالوا‪ :‬لو أتينا عسكر فرعون وكنا فيه ونلنا من دنياه ف إذا ك ان الّذي نرج وه‬
‫من ظهور موسى صرنا إليه ففعل وا‪ ،‬فلم ا توجّه موس ى ومن مع ه ه اربين ركب وا‬
‫دوابهم وأسرعوا في السير ليوافوا موسى ومن معه فيكونوا معهم‪ ،‬فبعث اهلل مالئكة‬
‫فضربت وجوه دوابهم فر ّدتهم إلى عسكر فرعون‪ ،‬فكانوا فيمن غرق م ع فرع ون)‬
‫(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1033 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أرب ع من عالم ات النف اق‪ :‬قس اوة‬
‫القلب‪ ،‬وجمود العين‪ ،‬واإلصرار على الذنب‪ ،‬والحرص على الدنيا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1034 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المنافق ق د رض ي ببع ده من رحم ة‬
‫اهلل تعالى ألنّه يأتي بأعماله الظاهرة شبيها بالشريعة‪ ،‬وه و الغ ب اغ اله ب القلب عن‬
‫حقّه ا مس تهزئ فيه ا‪ ،‬وعالم ة النف اق قلّة المب االة بالك ذب والخيان ة والوقاح ة‪،‬‬
‫وال دعوى بال مع نى‪ ،‬وس خنة العين والس فه والغل ط‪ ،‬وقل ة الحي اء واستص غار‬
‫المعاصي واستضياع أرباب الدين‪ ،‬واستخفاف المصائب في ال دين‪ ،‬والك بر‪ ،‬وحبّ‬
‫والحث على النميم ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المدح والحسد‪ ،‬وإيثار الدنيا على اآلخرة والش ّر على الخ ير‪،‬‬
‫وحبّ الله و‪ ،‬ومعون ة أه ل الفس ق والبغي والتخلّف عن الخ يرات‪ ،‬وتنقّص أهله ا‬
‫واستحسان ما يفعله من سوء واستقباح ما يفعله غيره من حسن‪ ،‬وأمثال ذلك كثيرة‪،‬‬
‫و قد وصف اهلل تعالى المنافقين في غ ير موض ع فق ال ع ّز من قائ ل‪َ ﴿ :‬و ِمنَ النَّ ِ‬
‫اس‬
‫ب َعلَى‬ ‫ص ابَ ْتهُ فِ ْتنَ ةٌ ا ْنقَلَ َ‬ ‫ص ابَهُ خَ ْي ٌر ْ‬
‫اط َم أ َ َّن بِ ِه َوإِ ْن أَ َ‬ ‫ف فَ إِ ْن أَ َ‬ ‫َم ْن يَ ْعبُ ُد اهلل َعلَى َحرْ ٍ‬
‫ك هُ َو ْال ُخس َْرانُ ْال ُمبِينُ ﴾ [الحج‪ ،]11 :‬وقال ع ّز وج ّل في‬ ‫َوجْ ِه ِه خَ ِس َر ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َرةَ َذلِ َ‬
‫اس َم ْن يَقُو ُل آ َمنَّا بِاهلل َوبِ ْاليَوْ ِم اآْل ِخ ِر َو َم ا هُ ْم بِ ُم ْؤ ِمنِينَ يُخَ ا ِد ُعونَ‬‫صفتهم‪َ ﴿ :‬و ِمنَ النَّ ِ‬
‫اهلل َوالَّ ِذينَ آ َمنُوا َو َما يَ ْخ َد ُعونَ إِاَّل أَ ْنفُ َسهُ ْم َو َما يَ ْش ُعرُونَ فِي قُلُوبِ ِه ْم َم َرضٌ فَزَا َدهُ ُم اهلل‬
‫ع َذابٌ أَلِي ٌم بما َكانُوا يَ ْك ِذب ُونَ ﴾ [البقرة‪)6()]10-8 :‬‬ ‫َم َرضًا َولَهُ ْم َ‬
‫َِ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1035 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن أدنى م ا يك ون ب ه اإلنس ان‬

‫‪ )(1‬مشكاة األنوار ص ‪.334‬‬


‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪. 277‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(4‬كتاب الزهد ص ‪.65‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.111‬‬
‫‪ )(6‬مصباح الشريعة ص ‪.25‬‬
‫‪135‬‬
‫عليه)(‪)1‬‬ ‫مشركا‪ ،‬فقال‪( :‬من ابتدع رأيا فأحبّ عليه أو أبغض‬
‫[الحديث‪ ]1036 :‬قال اإلمام الص ادق في ق ول اهلل ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬و َم ا يُ ْؤ ِمنُ‬
‫أَ ْكثَ ُرهُ ْم بِاهلل إِاَّل َوهُ ْم ُم ْش ِر ُكونَ ﴾ [يوس ف‪( :]106 :‬يطي ع الش يطان من حيث ال يعلم‬
‫فيشرك)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]1037 :‬قال اإلمام الص ادق في ق ول اهلل ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬و َم ا يُ ْؤ ِمنُ‬
‫كونَ ﴾ [يوسف‪( :]106 :‬شرك طاعة وليس شرك عبادة)(‪)3‬‬ ‫أَ ْكثَ ُرهُ ْم بِاهلل إِاَّل َوهُ ْم ُم ْش ِر ُ‬
‫أن قوما عبدوا اهلل وحده ال شريك‬ ‫[الحديث‪ ]1038 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬لو ّ‬
‫له وأقاموا الصالة وآتوا ال ّزكاة وحجّوا البيت وصاموا شهر رمضان ث ّم قالوا لش يء‬
‫صنعه اهلل أو صنعه رسول هللا ‪ :‬أاّل صنع خالف الّذي صنع؟ أو وجدوا ذل ك في‬
‫قلوبهم لك انوا ب ذلك مش ركين)‪ ،‬ث ّم تال‪﴿ :‬فَاَل َو َربِّكَ اَل ي ُْؤ ِمنُ ونَ َحتَّى يُ َح ِّك ُم وكَ فِي َم ا‬
‫ضيْتَ َويُ َسلِّ ُموا تَ ْسلِي ًما﴾ [النساء‪ ،]65 :‬ث ّم‬ ‫َش َج َر بَ ْينَهُ ْم ثُ َّم اَل يَ ِجدُوا فِي أَ ْنفُ ِس ِه ْم َح َرجًا ِم َّما قَ َ‬
‫قال‪( :‬فعليكم بالتسليم)(‪)4‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1039 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن ق ول اهلل ع ّز وج لّ‪﴿ :‬اتَّ َخ ُذوا‬
‫ارهُ ْم َو ُر ْهبَانَهُ ْم أَرْ بَابًا ِم ْن دُو ِن اهلل﴾ [التوب ة‪ ،]31 :‬فقال‪( :‬أم ا واهلل م ا دع وهم إلى‬ ‫أَحْ بَ َ‬
‫عبادة أنفسهم ول و دع وهم إلى عب ادة أنفس هم لم ا أج ابوهم ولكن أحلّوا لهم حرام ا‬
‫وحرّموا عليهم حالال فعبدوهم من حيث ال يشعرون)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1040 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من أط اع رجال في معص ية فق د‬
‫عبده)(‪)6‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1041 :‬قي ل لإلم ام الص ادق‪َ ﴿ :‬و َم ا يُ ْؤ ِمنُ أَ ْكثَ ُرهُ ْم بِاهلل إِاَّل َوهُ ْم‬
‫ُم ْش ِر ُكونَ ﴾ [يوسف‪( :]106 :‬المعاصي التي تركب ون ممّا أوجب اهلل عليه ا الن ار ش رك‬
‫طاعة‪ ،‬أطاعوا إبليس فأشركوا باهلل في الطاعة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1042 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من فسّر الق رآن برأي ه إن أص اب لم‬
‫يؤجر وإن أخطأ فهو أبعد من السماء)(‪)8‬‬
‫فس ر الق رآن برأي ه فأص اب لم‬ ‫[الحديث‪ ]1043 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ّ‬
‫يؤجر‪ ،‬وإن أخطأ كان إثمه عليه)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.397‬‬
‫‪ )(7‬كتاب درست بن أبي منصور ص ‪.158‬‬
‫‪ )(8‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.17‬‬
‫‪ )(9‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.17‬‬
‫‪136‬‬
‫[الحديث‪ ]1044 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ليس الناص ب من نص ب لن ا أه ل‬
‫البيت‪ ،‬ألنّك ال تج د أح دا يق ول‪ :‬أن ا أبغض محمّدا وآل محمّد‪ ،‬ولكن الناص ب من‬
‫نصب لكم‪ ،‬وهو يعلم أنّكم تتولّونا وتبرّؤون من أعدائنا)(‪)1‬‬

‫[الحديث‪ ]1045 :‬سئل اإلمام الص ادق عن ق ول اهلل ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬م ْن قَتَ َل‬
‫اس َج ِميعًا َو َم ْن أَحْ يَاهَا فَ َكأَنَّ َما أَحْ يَا‬
‫ض فَ َكأَنَّ َما قَت ََل النَّ َ‬
‫س أَوْ فَ َسا ٍد فِي اأْل َرْ ِ‬
‫نَ ْفسًا بِ َغي ِْر نَ ْف ٍ‬
‫اس َج ِميعًا﴾ [المائ دة‪ ،]32 :‬فق ال‪( :‬من أخرجه ا من ض الل إلى اله دى فق د أحياه ا‪،‬‬ ‫النَّ َ‬
‫ومن أخرجها من هدى إلى ضالل فقد واهلل قتلها)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]1046 :‬قال اإلمام الص ادق في ق ول اهلل ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِنَّ َم ا َج َزا ُء‬
‫ُص لَّبُوا أَوْ‬‫ض فَ َس ادًا أَ ْن يُقَتَّلُ وا أَوْ ي َ‬‫اربُونَ اهلل َو َر ُس ولَهُ َويَ ْس َعوْ نَ فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫الَّ ِذينَ يُ َح ِ‬
‫ي فِي ال ُّد ْنيَا َولَهُ ْم‬ ‫ف أَوْ يُ ْنفَوْ ا ِمنَ اأْل َرْ ِ‬
‫ض َذلِكَ لَهُ ْم ِخ ْز ٌ‬ ‫تُقَطَّ َع أَ ْي ِدي ِه ْم َوأَرْ ُجلُهُ ْم ِم ْن ِخاَل ٍ‬
‫ع َذابٌ َع ِظي ٌم﴾ [المائ دة‪( :]33 :‬ال يبايع‪ ،‬وال ي ؤوى‪ ،‬وال يطعم‪ ،‬وال يتص ّدق‬ ‫فِي اآْل ِخ َر ِة َ‬
‫عليه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1047 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أدنى ما يخرج به الرّجل من اإليمان‬
‫إن أبي ح ّدثني‪ ،‬عن أبي ه‪،‬‬ ‫أن يجلس إلى غال فيستمع إلى حديثه ويص ّدقه على قوله‪ّ ،‬‬
‫أن رسول اهلل ‪ ‬قال‪ :‬ص نفان من أمّتي ال نص يب لهم ا في‬ ‫عن ج ّده عليهم السّالم ّ‬
‫اإلسالم‪ :‬الغالة والقدريّة)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1048 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اح ذروا على ش بابكم الغالة ال‬
‫فان الغالة ش ّر خلق اهلل‪ ،‬يص ّغرون عظم ة اهلل‪ ،‬وي ّدعون الربوبيّة لعب اد‬ ‫يفسدوهم‪ّ ،‬‬
‫إن الغالة أش ّر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أش ركوا)‪ ،‬ث ّم ق ال‪:‬‬ ‫اهلل‪ ،‬واهلل ّ‬
‫(إلينا يرجع الغالي فال نقبله‪ ،‬وبنا يلحق المقصّر فنقبله) فقي ل ل ه‪ :‬كي ف ذل ك ي ا ابن‬
‫(ألن الغالي قد اعت اد ت رك الص الة والزك اة والص يام والحجّ‪ ،‬فال‬ ‫ّ‬ ‫رسول اهلل؟ قال‪:‬‬
‫وان‬ ‫ّ‬
‫يق در على ت رك عادت ه وعلى الرج وع إلى طاع ة اهلل تع الى ع ز وج ّل أب دا‪ّ ،‬‬
‫المقصر إذا عرف عمل وأطاع)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1049 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قل للغالية‪ :‬توبوا إلى اهلل فإنّكم فسّاق‬
‫كفّار مشركون)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1050 :‬عن مال ك الجه ن ّي ق ال‪ :‬كنّا بالمدين ة حين أجليت الش يعة‬
‫وصاروا فرقا فتنحّينا عن المدينة ناحية ث ّم خلونا فجعلن ا ن ذكر فض ائلهم وم ا ق الت‬
‫الش يعة إلى أن خط ر ببالن ا الربوبيّة‪ ،‬فم ا ش عرنا بش يء إذا نحن باإلم ام الص ادق‬
‫واقف على حمار فلم ندر من أين جاء‪ ،‬فقال‪( :‬يا مالك ويا خالد! متى أحدثتما الكالم‬
‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.365‬‬
‫‪ )(2‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪. 230‬‬
‫‪ )(3‬التهذيب ج ‪ 10‬ص ‪.134‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.72‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.264‬‬
‫‪ )(6‬رجال الك ّشي ص ‪.297‬‬
‫‪137‬‬
‫أن لنا ربّا يكلؤنا باللّي ل‬ ‫في الربوبيّة؟) فقلنا‪ :‬ما خطر ببالنا إاّل الساعة‪ ،‬فقال‪( :‬اعلما ّ‬
‫والنهار نعبده‪ ،‬يا مالك ويا خالد قول وا فين ا م ا ش ئتم‪ ،‬واجعلون ا مخل وقين) فكرّره ا‬
‫علينا مرارا وهو واقف على حماره(‪.)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1051 :‬عن ص الح بن س هل ق ال‪ :‬كنت أق ول في اإلم ام الص ادق‬
‫بالربوبيّة‪ ،‬فدخلت فل ّما نظر إل ّي قال‪( :‬ي ا ص الح إنّا واهلل عبي د مخلوق ون‪ ،‬لن ا ربّ‬
‫عذبنا)(‪)2‬‬ ‫نعبده وإن لم نعبده ّ‬
‫والمفض ل بن عم ر ون اس‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1052 :‬عن خالد الجوّان قال‪ :‬كنت أنا‬
‫من أصحابنا بالمدينة وقد تكلّمنا في الربوبيّة‪ ،‬فقلنا‪ :‬م رّوا إلى ب اب اإلم ام الص ادق‬
‫حتّى نسأله‪ ،‬فقمنا بالباب‪ ،‬فخرج إلينا وهو يقول‪َ ﴿ :‬وقَالُوا اتَّ َخ َذ الرَّحْ َمنُ َولَدًا ُسب َْحانَهُ‬
‫القَوْ ل وهُ ْم بأ َ ْمر ِه يَ ْعملُونَ ﴾ [األنبياء‪)3(]27-26 :‬‬
‫َ‬ ‫بَلْ ِعبَا ٌد ُم ْك َر ُمونَ اَل يَ ْسبِقُونَهُ بِ ْ ِ َ ِ ِ‬
‫[الحديث‪ ]1053 :‬عن إسماعيل بن عبد العزيز قال‪ :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ي ا‬
‫إسماعيل ضع لي في المتوضّأ ماء) فقمت فوضعت له‪ ،‬فدخل‪ ،‬فقلت في نفس ي‪ :‬أن ا‬
‫ضأ‪ ،‬فلم يلبث أن خرج فقال‪( :‬يا إس ماعيل ال‬ ‫أقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضّأ يتو ّ‬
‫ترفع البناء فوق طاقته فينهدم‪ ،‬اجعلونا مخلوقين‪ ،‬وقولوا فينا ما شئتم)(‪)4‬‬
‫(إن فيهم من يك ذب‬ ‫[الحديث‪ ]1054 :‬قال اإلمام الص ادق عن د ذك ر الغالة‪ّ :‬‬
‫أن الشيطان ليحتاج إلى كذبه)(‪)5‬‬ ‫حتّى ّ‬
‫[الحديث‪ ]1055 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬زعم أبو ه ارون المكف وف أنّك قلت‬
‫له‪ :‬إن كنت تريد القديم فذاك ال يدركه أحد‪ ،‬وإن كنت تريد الّذي خل ق ورزق ف ذاك‬
‫محمّد بن عل ّي‪ ،‬فق ال‪( :‬ك ذب عل ّي‪ ،‬علي ه لعن ة اهلل‪ ،‬م ا من خ الق إاّل اهلل وح ده ال‬
‫ق على اهلل أن يذيقنا الموت‪ ،‬والّذي ال يهلك هو اهلل خالق الخل ق ب ارئ‬ ‫شريك له‪ ،‬ح ّ‬
‫البريّة)(‪)6‬‬
‫إن قوم ا يزعم ون أنّكم آله ة‪ ،‬يتل ون‬ ‫[الحديث‪ ]1056 :‬قيل لإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫ُ‬
‫صالِحًا إِنِّي بِ َما تَ ْع َمل ونَ‬ ‫ُ‬
‫ت َوا ْع َملوا َ‬ ‫علينا بذلك قرآنا‪﴿ :‬يَا أَيُّهَا الرُّ ُس ُل ُكلُوا ِمنَ الطَّيِّبَا ِ‬
‫َعلِي ٌم﴾ [المؤمن ون‪ ،]51 :‬فق ال‪( :‬س معي وبص ري وش عري وبش ري ولحمي ودمي من‬
‫ه ؤالء ب راء‪ ،‬ب رئ اهلل منهم ورس وله‪ ،‬م ا ه ؤالء على دي ني ودين آب ائي‪ ،‬واهلل ال‬
‫يجمعني وإيّاهم يوم القيامة إاّل وهو عليهم ساخط)‪ ،‬قيل‪ :‬فما أنتم جعلت ف داك؟ ق ال‪:‬‬
‫(خ ّزان علم اهلل‪ ،‬وتراجمة وحي اهلل‪ ،‬ونحن قوم معصومون‪ ،‬أمر اهلل بطاعتن ا ونهى‬
‫عن معصيتنا‪ ،‬نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق األرض)(‪)7‬‬

‫‪ )(1‬بحار األنوار ج ‪ 25‬ص ‪ 289‬عن كشف الغ ّمة‪.‬‬


‫‪ )(2‬رجال الك ّشي ص ‪.341‬‬
‫‪ )(3‬رجال الكش ّي ص ‪.326‬‬
‫‪ )(4‬بصائر الدرجات ص ‪.226‬‬
‫‪ )(5‬رجال الك ّشي ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬رجال الك ّشي ص ‪.222‬‬
‫‪ )(7‬رجال الك ّشي ص ‪.306‬‬
‫‪138‬‬
‫[الحديث‪ ]1057 :‬قال اإلمام الصادق في الغالة‪( :‬ال واهلل‪ ،‬ال ي أويني وإيّاهم‬
‫سقف بيت أبدا‪ ،‬هم ش ّر من اليهود والنصارى والمج وس والّذين أش ركوا‪ ،‬واهلل م ا‬
‫وإن عزيرا جال في ص دره م ا ق الت اليه ود‬ ‫ص ّغر عظمة اهلل تصغيرهم شيء قطّ‪ّ ،‬‬
‫أن عيسى أق ّر بما قالت النصارى ألورثه اهلل ص مما‬ ‫فمحي اسمه من النبوّة‪ ،‬واهلل لو ّ‬
‫إلى يوم القيامة‪ ،‬واهلل لو أقررت بما يقول ف ّي أهل الكوفة‪ ،‬ألخذتني األرض‪ ،‬وما أنا‬
‫ر شيء وال نفع)(‪)1‬‬ ‫إاّل عبد مملوك ال أقدر على ض ّ‬
‫[الحديث‪ ]1058 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ق ال بأنّن ا أنبي اء فعلي ه لعن ة اهلل‪،‬‬
‫ك في ذلك فعليه لعنة اهلل)(‪)2‬‬ ‫ومن ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1059 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬إن بعض الغالة يذكرون أنّكم تق ّدرون‬
‫أرزاق العباد‪ ،‬فقال‪( :‬واهلل ما يق ّدر أرزاقن ا إاّل اهلل‪ ،‬ولق د احتجت إلى طع ام لعي الي‬
‫فض اق ص دري وأبلغت إل ّي الفك رة في ذل ك حتّى أح رزت ق وتهم‪ ،‬فعن دها ط ابت‬
‫نفسي‪ ،‬لعنه اهلل وبرئ منه) قيل‪ :‬أفنلعنه ونتبرّأ منه؟ قال‪( :‬نعم‪ ،‬فلعنّاه وبرئن ا من ه‪،‬‬
‫برئ اهلل ورسوله منه)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1060 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اتّق وا اهلل وعظّم وا اهلل وعظّم وا‬
‫فإن اهلل تب ارك وتع الى ق د ّ‬
‫فض له‪،‬‬ ‫رسوله ‪ ‬وال تفضّلوا على رسول اهلل ‪ ‬أحدا ّ‬
‫وأحبّوا أهل بيت نبيّكم حبّا مقتصدا وال تغلوا وال تفرّقوا وال تقولوا ماال نقول‪ ،‬فإنّكم‬
‫إن قلتم وقلنا‪ ،‬متّم ومتنا ث ّم بعثكم اهلل وبعثنا‪ ،‬فكنّا حيث يشاء اهلل وكنتم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1061 :‬عن أبي بصير قال‪ :‬قال لي اإلمام الصادق‪( :‬يا أب ا محمّد‬
‫أبرأ م ّمن يزعم أنّا أرباب) قلت‪ :‬برىء اهلل منه‪ ،‬فقال‪( :‬أب رأ م ّمن ي زعم أنّا أنبي اء)‬
‫قلت‪ :‬برئ اهلل منه(‪.)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1062 :‬عن أبي بص ير ق ال‪ :‬قلت لإلم ام الص ادق‪ :‬إنّهم يقول ون‪،‬‬
‫قال‪( :‬وما يقولون؟) قلت‪ :‬يقولون‪ :‬يعلم قطر المطر‪ ،‬وعدد النج وم‪ ،‬وورق الش جر‪،‬‬
‫ووزن ما في البحر‪ ،‬وعدد التراب؛ فرفع يده إلى السماء وقال‪( :‬سبحان اهلل س بحان‬
‫اهلل ال واهلل ما يعلم هذا إاّل اهلل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1063 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إنّا أه ل بيت ص ّديقون ال نخل و من‬
‫كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس‪ ،‬كان رسول اهلل ‪ ‬أص دق‬ ‫ّ‬
‫الناس لهجة وأص دق البريّة كلّه ا‪ ،‬وك ان مس يلمة يك ذب علي ه‪ ،‬وك ان اإلم ام علي‬
‫أصدق من برأ اهلل بعد رسول اهلل وكان الّذي يكذب عليه ويعم ل في تك ذيب ص دقه‬
‫ويفتري على اهلل الكذب عبد اهلل بن سبأ)(‪)7‬‬

‫‪ )(1‬رجال الك ّشي ص ‪.300‬‬


‫‪ )(2‬رجال الك ّشي ص ‪.301‬‬
‫‪ )(3‬رجال الك ّشي ص ‪.323‬‬
‫‪ )(4‬قرب اإلسناد ص ‪.61‬‬
‫‪ )(5‬رجال الك ّشي ص ‪.298‬‬
‫‪ )(6‬رجال الك ّشي ص ‪.299‬‬
‫‪ )(7‬رجال الك ّشي ص ‪.108‬‬
‫‪139‬‬
‫[الحديث‪ ]1064 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬لعن اهلل عب د اهلل بن س بأ إنّه ا ّدعى‬
‫الربوبيّة في أمير المؤمنين‪ ،‬وكان واهلل اإلمام علي عبدا هلل طائعا‪ ،‬الوي ل لمن ك ذب‬
‫علينا‪ّ ،‬‬
‫وإن قوما يقولون فينا ماال نقول ه في أنفس نا‪ ،‬ن برأ إلى اهلل منهم‪ ،‬ن برأ إلى اهلل‬
‫منهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1065 :‬عن زرارة قال‪ :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أخ برني عن حم زة‬
‫إن إبليس‬‫أن أبي آتي ه؟) قلت‪ :‬نعم‪ ،‬ق ال‪( :‬ك ذب واهلل م ا يأتي ه إاّل المتك وّن‪ّ ،‬‬‫أي زعم ّ‬
‫ي صورة شاء‪ ،‬إن ش اء في ص ورة‬ ‫سلّط شيطانا يقال له‪ :‬المتكوّن‪ ،‬يأتي الناس في أ ّ‬
‫كبيرة وإن شاء في صورة صغيرة‪ ،‬وال واهلل ما يس تطيع أن يجيء في ص ورة أبي)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1066 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬لعن اهلل أب ا الخطّاب‪ ،‬ولعن اهلل من‬
‫قتل معه ولعن اهلل من بقي منهم‪ ،‬ولعن اهلل من دخل قلبه رحمة لهم)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1067 :‬عن مص ادف ق ال‪ :‬لمّا لبّى(‪ )4‬الق وم الّذين لبّوا بالكوف ة‬
‫دخلت على اإلمام الص ادق فأخبرت ه ب ذلك‪ ،‬فخ ّر س اجدا وأل زق جؤج ؤه ب األرض‬
‫قن داخ ر) م رارا كث يرة ث ّم رف ع‬ ‫وبكى‪ ،‬وأقبل يلوذ بإص بعه ويق ول‪( :‬ب ل عب د اهلل ّ‬
‫رأسه ودموعه تسيل على لحيته‪ ،‬فندمت على إخب اري إيّاه فقلت‪ :‬جعلت ف داك وم ا‬
‫إن عيسى لو س كت عمّا ق الت النص ارى في ه‬ ‫عليك أنت من ذا؟ فقال‪( :‬يا مصادف ّ‬
‫لكان حقّا على اهلل أن يص ّم سمعه ويعمي بصره‪ ،‬ولو س ّكت عمّا ق ال أب و الخط اب‬
‫لكان حقّا على اهلل أن يص ّم سمعي ويعمي بصري)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1068 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ت راءى واهلل إبليس ألبي الخطّاب‬
‫على سور المدينة أو المسجد فك أنّي أنظ ر إلي ه وه و يق ول‪ :‬إيه ا تظف ر اآلن‪ ،‬إيه ا‬
‫تظفر اآلن)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1069 :‬عن حنان بن سدير‪ ،‬قال‪ :‬كنت جالسا عند اإلم ام الص ادق‬
‫وميسّر عنده ونحن في سنة ثمان وثالثين ومائة‪ ،‬فقال له ميسّر بيّاع ال زط ّي‪ :‬جعلت‬
‫ف داك عجبت لق وم ك انوا ي أتون معنا إلى ه ذا الموض ع ف انقطعت آث ارهم وف نيت‬
‫آجالهم‪ ،‬قال‪( :‬ومن هم؟) قلت‪ :‬أبو الخطّاب وأص حابه‪ ،‬وك ان متّكئ ا فجلس‪ ،‬فرف ع‬
‫أصبعه إلى السّماء ث ّم قال‪( :‬على أبي الخطّاب لعنة اهلل والمالئك ة والن اس أجمعين‪،‬‬
‫فأشهد باهلل أنّه كافر فاسق مشرك‪ ،‬وأنّه يحش ر م ع فرع ون في أش ّد الع ذاب غ دوّا‬
‫وعشيّا‪ ،‬ث ّم قال‪ :‬أما واهلل إنّي ألنفس على أجساد أصليت معه النار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1070 :‬عن معاوية بن حكيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ج ّده ق ال‪ :‬بلغ ني عن‬
‫‪ )(1‬رجال الك ّشي ص ‪.107‬‬
‫‪ )(2‬رجال الك ّشي ص ‪.300‬‬
‫‪ )(3‬رجال الك ّشي ص ‪.295‬‬
‫‪ )(4‬أي قالوا‪ :‬لبّيك جعفر بن مح ّمد لبّيك‪ ،‬كما يلبّون هّلل ‪.‬‬
‫‪ )(5‬رجال الك ّشي ص ‪.298‬‬
‫‪ )(6‬رجال الك ّشي ص ‪.303‬‬
‫‪ )(7‬رجال الك ّشي ص ‪.296‬‬
‫‪140‬‬
‫أبي الخطّاب أشياء‪ ،‬فدخلت على اإلمام الص ادق ف دخل أب و الخط اب وأن ا عن ده أو‬
‫دخلت وهو عن ده‪ ،‬فلمّا أن بقيت أن ا وه و في المجلس قلت لإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫إن أب ا‬
‫الخطّاب روى عنك كذا وكذا‪ ،‬قال‪( :‬كذب) قال‪ :‬ف أقبلت أروي م ا روى ش يئا ش يئا‬
‫م ّما سمعناه وأنكرناه إاّل سألت عنه‪ ،‬فجعل يقول‪( :‬كذب)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1071 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬لعن اهلل المغ يرة بن س عيد‪ ،‬إنّه ك ان‬
‫يكذب على أبي فأذاقه اهلل ح ّر الحدي د‪ ،‬لعن اهلل من ق ال فين ا م اال نقول ه في أنفس نا‪،‬‬
‫ولعن اهلل من أزالنا عن العبوديّة هلل الّذي خلقنا وإليه مآبن ا ومعادن ا وبي ده نواص ينا)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1072 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬لعن اهلل المغ يرة بن س عيد‪ ،‬ولعن اهلل‬
‫إن المغ يرة ك ذب‬ ‫يهوديّة كان يختلف إليها يتعلّم منها السحر والشعبذة والمخ اريق‪ّ ،‬‬
‫على أبي فسلبه اهلل اإليمان‪ّ ،‬‬
‫وإن قوما كذبوا عل ّي م ا لهم أذاقهم اهلل ح ّر الحدي د‪ ،‬ف و‬
‫اهلل ما نحن إاّل عبيد الّذي خلقنا واصطفانا‪ ،‬ما نقدر على ض ّر وال نف ع‪ ،‬وإن رحمن ا‬
‫عذبنا فبذنوبنا‪ ،‬واهلل ما لنا على اهلل من حجّة وال معنا من اهلل ب راءة‪،‬‬‫فبرحمته‪ ،‬وإن ّ‬
‫وإنّا لميّتون ومقبورون ومنشرون ومبعوثون وموقوف ون ومس ؤولون‪ ،‬ويلهم م الهم‬
‫لعنهم اهلل! لقد آذوا اهلل وآذوا رسوله ‪ ‬في قبره وأمير المؤم نين وفاطم ة والحس ن‬
‫والحس ين وعل ّي بن الحس ين ومحمّد بن عل ّي‪ ،‬وه ا أن ا ذا بين أظه ركم‪ ،‬أبيت على‬
‫فراشي خائفا وجال مرعوبا‪ ،‬يأمنون وأفزع‪ ،‬ينامون على فرشهم وأنا خ ائف س اهر‬
‫وجل‪ ،‬أتقلقل بين الجبال والبراريّ‪ ،‬أب رأ إلى اهلل ممّا ق ال ف ّي األج دع ال براد‪ ،‬عب د‬
‫بني أسد أبو الخطّاب لعنه اهلل‪ ،‬واهلل لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لك ان ال واجب أن ال‬
‫يقبل وه‪ ،‬فكي ف وهم ي روني خائف ا وجال أس تعدي اهلل عليهم وأت برّأ إلى اهلل منهم‪،‬‬
‫أشهدكم أنّي امرؤ من ولد رسول اهلل ‪ ‬وما معي براءة من اهلل‪ ،‬إن أطعته رحم ني‬
‫وإن عصيته ّ‬
‫عذبني عذابا شديدا أو أش ّد عذابه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1073 :‬عن حفص بن عمرو النخعي قال‪ :‬كنت جالسا عن د اإلم ام‬
‫ّ‬
‫وتمس ح‬ ‫إن أبا منصور ح ّدثني أنّه رفع إلى ربّه‬ ‫الصادق فقال له رجل‪ :‬جعلت فداك ّ‬
‫على رأسه‪ ،‬وقال له بالفارسيّة‪ :‬يا پسر! فق ال ل ه اإلم ام الص ادق‪( :‬ح ّدثني أبي عن‬
‫إن إبليس اتّخذ عرشا فيما بين السّماء واألرض‪ ،‬واتّخذ‬ ‫أن رسول اهلل ‪ ‬قال‪ّ :‬‬‫ج ّدي ّ‬
‫زباني ة بع دد المالئك ة‪ ،‬ف إذا دع ا رجال فأجاب ه ووطئ عقب ه وتخطّت إلي ه األق دام‪،‬‬
‫وإن أب ا منص ور ك ان رس ول إبليس‪ ،‬لعن اهلل أب ا‬ ‫ت راءى ل ه إبليس ورف ع إلي ه‪ّ ،‬‬
‫منصور‪ ،‬لعن اهلل أبا منصور‪ ،‬ثالثا)(‪)4‬‬
‫ي وبزيع ا لعنهم‬ ‫[الحديث‪ ]1074 :‬قال اإلمام الصادق قال‪ّ :‬‬
‫(إن بيان ا والس ر ّ‬
‫اهلل تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدم ّي من قرنه إلى س رّته) قي ل‪:‬‬
‫‪ )(1‬رجال الك ّشي ص ‪.294‬‬
‫‪ )(2‬رجال الك ّشي ص ‪.223‬‬
‫‪ )(3‬رجال الك ّشي ص ‪.225‬‬
‫‪ )(4‬رجال الك ّشي ص ‪.303‬‬
‫‪141‬‬
‫ض إِلَ هٌ َوهُ َو ْال َح ِكي ُم‬
‫الس َما ِء إِلَ هٌ َوفِي اأْل َرْ ِ‬ ‫إن بنانا يتأوّل هذه اآلية‪َ ﴿ :‬وه َُو الَّ ِذي فِي َّ‬ ‫ّ‬
‫أن الّذي في األرض غ ير إل ه الس ماء وإل ه الس ماء غ ير إل ه‬ ‫ْال َعلِي ُم﴾ [الزخ رف‪ّ ]84 :‬‬
‫وأن أهل األرض يعرفون فضل إل ه‬ ‫وأن إله السماء أعظم من إله األرض ّ‬ ‫األرض‪ّ ،‬‬
‫السماء ويعظّمونه‪ ،‬فقال‪( :‬واهلل ما هو إاّل اهلل وحده ال شريك ل ه‪ ،‬إل ه في الس ماوات‬
‫وإله في األرضين كذب بنان عليه لعنة اهلل ص ّغر اهلل جل جالله وص ّغر عظمته)(‪)1‬‬
‫أن اهلل تع الى يج بر عب اده‬ ‫[الحديث‪ ]1075 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من زعم ّ‬
‫على المعاصي أو يكلّفهم ما ال يطيقون‪ ،‬فال تأكلوا ذبيحت ه‪ ،‬وال تقبل وا ش هادته‪ ،‬وال‬
‫تصلوا وراءه‪ ،‬وال تعطوه من الزكاة شيئا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1076 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ق ال‪( :‬اهلل يعلم) م ا لم يعلم اه ت ّز‬
‫لذلك عرشه إعظاما له)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1077 :‬عن أبي العبّاس البقباق قال‪ :‬تذاكر ابن أبي يعف ور ومعلّى‬
‫بن خنيس فقال ابن أبي يعف ور‪ :‬األوص ياء علم اء أب رار أتقي اء‪ ،‬وق ال ابن خ نيس‪:‬‬
‫األوصياء أنبياء‪ ،‬فدخال على اإلم ام الص ادق‪ ،‬فلمّا اس تق ّر مجلس هما ب دأهما اإلم ام‬
‫الصادق فقال‪( :‬يا عبد اهلل أبرأ م ّما قال‪ :‬أنّا أنبياء)(‪)4‬‬

‫[الحديث‪ ]1078 :‬قال اإلمام الصادق في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬كانُوا اَل يَتَنَاهَوْ نَ ع َْن‬
‫س َما َكانُوا يَ ْف َعلُونَ ﴾ [المائدة‪( :]79 :‬أما أنّهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم‪،‬‬ ‫ُم ْن َك ٍر فَ َعلُوهُ لَبِ ْئ َ‬
‫وال يجلسون مجالسهم‪ ،‬ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم‪ ،‬وأنسوا بهم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1079 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تصحبوا أهل البدع وال تجالسوهم‬
‫فتص يروا عن د الن اس كواح د منهم‪ ،‬ق ال رس ول اهلل ‪ :‬الم رء على دين خليل ه‬
‫وقرينه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1080 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬احذر مجالسة أهل البدع‪ ،‬فإنّها تنبت‬
‫في القلب كفر‪ ،‬أو ضالال مبينا)(‪)7‬‬

‫[الحديث‪ ]1081 :‬سئل اإلمام الص ادق عن ق ول اهلل ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬وقَ ْد نَ َّز َل‬
‫ت اهلل يُ ْكفَ ُر بِهَا َويُ ْستَهْزَ أُ بِهَا فَاَل تَ ْق ُعدُوا َم َعهُ ْم َحتَّى‬ ‫ب أَ ْن إِ َذا َس ِم ْعتُ ْم آيَا ِ‬ ‫َعلَ ْي ُك ْم فِي ْال ِكتَا ِ‬
‫ث َغي ِْر ِه إِنَّ ُك ْم إِ ًذا ِم ْثلُهُ ْم إِ َّن اهلل َجا ِم ُع ْال ُمنَ افِقِينَ َو ْال َك افِ ِرينَ فِي َجهَنَّ َم‬
‫يَ ُخوضُوا فِي َح ِدي ٍ‬
‫ق ويك ّذب ب ه‪ ،‬ويق ع في‬ ‫َج ِميعًا﴾ [النساء‪ ،]140 :‬فقال‪( :‬إنّما عنى بهذا الرجل يجحد الح ّ‬
‫األئ ّمة‪ ،‬فقم من عنده وال تقاعده كائنا من كان)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬رجال الك ّشي ص ‪.304‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.123‬‬
‫‪ )(3‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.437‬‬
‫‪ )(4‬رجال الكش ّي ص ‪.247‬‬
‫‪ )(5‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.335‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪. 642‬‬
‫‪ )(7‬مصباح الشريعة ص ‪.68‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.377‬‬
‫‪142‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1082 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي بعض أص حابه عن د ذك ر‬
‫الغالة‪( :‬ال تقاعدوهم وال تواكلوهم وال تشاربوهم وال تصافحوهم وال توارثوهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1083 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من جالس أه ل ال ريب فه و م ريب)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1084 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم وع ّشار الملوك‪ ،‬وأبن اء ال دنيا‪،‬‬
‫فإن ذلك يصغر نعمة اهلل في أعينكم ويعقبكم كف را وإيّاكم ومجالس ة المل وك وأبن اء‬ ‫ّ‬
‫ي ال شفاء له‪ ،‬ويورث قساوة‬ ‫الدنيا‪ ،‬ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا وذلك داء دو ّ‬
‫القلب‪ ،‬ويسلبكم الخشوع‪ ،‬وعليكم باألشكال من الناس‪ ،‬واألوساط من الناس‪ ،‬فعندهم‬
‫تجدون معادن الجوهر‪ ،‬وإيّاكم أن تم ّدوا أطرافكم إلى م ا في أي دي أبن اء ال دنيا فمن‬
‫م ّد طرفه إلى ذل ك ط ال حزن ه ولم يش ف غيظ ه واستص غر نعم ة اهلل عن ده‪ ،‬فيق ّل‬
‫ش كره هلل‪ ،‬وانظر إلى من ه و دون ك فتك ون ألنعم اهلل ش اكرا‪ ،‬ولمزي ده مس توجبا‬
‫ولجوده ساكنا)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1085 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اتّق وا اهلل وص ونوا دينكم ب الورع‬
‫وقوّوه بالتقيّة واالستغناء باهلل ع ّز وج ّل إنّه من خضع لصاحب سلطان ولمن يخالف ه‬
‫على دينه طلبا لما في يديه من دنياه أخمله اهلل ع ّز وج ّل ومقّته عليه ووكله إليه‪ ،‬فإن‬
‫هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع اهلل ج ّل وع ّز اس مه البرك ة‬
‫ج وال عتق رقبة وال برّ)(‪)4‬‬ ‫منه‪ ،‬ولم يأجره على شيء ينفقه في ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]1086 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ينبغي للم ؤمن أن يجلس مجلس ا‬
‫يعصى اهلل فيه وال يقدر على تغييره)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1087 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬حسب المؤمن نصرة أن يرى ع دوّه‬
‫ز وجلّ)(‪)6‬‬ ‫يعمل بمعاصي اهلل ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]1088 :‬قال اإلمام الصادق في قوله تعالى‪ ﴿ :‬قُلْ قَ ْد َج ا َء ُك ْم ر ُ‬
‫ُس ٌل‬
‫صا ِدقِينَ ﴾ [آل عمران‪( :]183 :‬قد علم‬ ‫ت َوبِالَّ ِذي قُ ْلتُ ْم فَلِ َم قَت َْلتُ ُموهُ ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ‬‫ِم ْن قَ ْبلِي بِ ْالبَيِّنَا ِ‬
‫أن قالوا‪ :‬واهلل ما قتلنا وال شهدنا‪ ،‬وإنما قيل لهم ابرأوا من قتلتهم فأبوا)(‪)7‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1089 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬العام ل على غ ير بص يرة كالس ائر‬
‫على غير الطريق ال يزيده سرعة السير إاّل بعدا)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1090 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال يقب ل اهلل عمال إاّل بمعرف ة وال‬
‫معرفة إاّل بعمل فمن عرف دلّته المعرفة على العمل‪ ،‬ومن لم يعم ل فال معرف ة ل ه؛‬
‫‪ )(1‬رجال الكشي ص ‪.297‬‬
‫‪ )(2‬صفات الشيعة ص ‪.9‬‬
‫‪ )(3‬كتاب زيد النرسي ص ‪.57‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.105‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.374‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.284‬‬
‫‪ )(7‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.209‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.44‬‬
‫‪143‬‬
‫إن االيمان بعضه من‬‫أال ّ‬
‫بعض)(‪)1‬‬
‫ظن فأق ام على أح دهما‬ ‫ك أو ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1091 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من ش ّ‬
‫إن حجّة اهلل هي الحجّة الواضحة)(‪)2‬‬‫أحبط اهلل عمله‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]1092 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إنّي ألحدث الرج ل بالح ديث وانه اه‬
‫عن الجدال والمراء في دين اهلل وانهاه عن القياس)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1093 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم وجدال ك ّل مفت ون ملقي حجّته‬
‫إلى انقضاء مدته‪ ،‬فإذا انقضت مدته أشغلته خطيئته فأحرقته)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1094 :‬قال اإلمام الصادق لبعضهم‪( :‬إيّاك والم راء‪ ،‬فإنّه يحب ط‬
‫عملك‪ ،‬وإيّاك والجدال‪ ،‬فإنّه يوبقك‪ ،‬وإيّاك وكثرة الخصومات‪ ،‬فإنّها تبعدك من اهلل)‬
‫(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1095 :‬عن عب د اهلل بن س نان ق ال‪ :‬أردت ال دخول على اإلم ام‬
‫الص ادق فق ال لي م ؤمن الط اق‪ :‬اس تأذن لي على اإلم ام الص ادق‪ ،‬فقلت ل ه‪ :‬نعم‪،‬‬
‫فدخلت عليه فأعلمت ه مكانه‪ ،‬فق ال‪( :‬ال ت أذن ل ه عل ّي) فقلت جعلت ف داك! انقطاع ه‬
‫إليكم‪ ،‬ووالؤه لكم‪ ،‬وجداله فيكم‪ ،‬وال يقدر أحد من خلق اهلل أن يخصمه‪ ،‬فق ال‪( :‬ب ل‬
‫يخصمه صب ّي من صبيان الكتاب) فقلت جعلت فداك‪ :‬هو أجدل من ذلك وقد خاصم‬
‫جميع أهل األديان فخصمهم فكيف يخصمه غالم من الغلمان وصب ّي من الصبيان؟!‬
‫فقال‪( :‬يقول له الصب ّي‪ :‬أخبرني عن إمامك أم رك أن تخاص م الن اس؟ فال يق در أن‬
‫يكذب عل ّي فيقول‪ :‬ال‪ ،‬فيقول ل ه‪ :‬ف أنت تخاص م الن اس من غ ير أن ي أمرك إمام ك‬
‫إن الكالم والخص ومات‬ ‫فأنت عاص له‪ ،‬فيخصمه‪ ،‬ي ا ابن س نان ال ت أذن ل ه عل ّي ف ّ‬
‫تفسد النيّة وتمحق الدين)(‪)6‬‬

‫[الحديث‪ ]1096 :‬قال اإلمام العسكري‪ :‬ذكر عند اإلمام الصادق الج دال في‬
‫وأن رسول اهلل ‪ ‬واألئ ّمة قد نهوا عنه‪ ،‬فقال‪ :‬لم ينه عن ه مطلق ا‪ ،‬ولكنّه نهى‬ ‫الدين ّ‬
‫ب‬‫عن الجدال بغير الّتي هي أحسن‪ ،‬أما تسمعون اهلل يقول‪َ ﴿ :‬واَل تُ َجا ِدلُوا أَ ْه َل ْال ِكتَ ا ِ‬
‫يل َربِّكَ بِ ْال ِح ْك َم ِة َو ْال َموْ ِعظَ ِة‬ ‫إِاَّل بِالَّتِي ِه َي أَحْ َسنُ ﴾ [العنكبوت‪ ]46 :‬وقوله‪﴿ :‬ا ْد ُ‬
‫ع إِلَى َسبِ ِ‬
‫ْال َح َسنَ ِة َو َجا ِد ْلهُ ْم بِالَّتِي ِه َي أَحْ َسنُ ﴾ [النح ل‪]125 :‬؛ فالج دال ب الّتي هي أحس ن ق د ق رن‬
‫بالدين‪ ،‬والجدل بغير الّتي هي أحسن محرم حرمه اهلل على شيعتنا‪ ،‬وكيف يحرم اهلل‬
‫ك‬ ‫ارى تِ ْل َ‬ ‫َص َ‬ ‫الجدال جملة وهو يقول‪َ ﴿ :‬وقَالُوا لَ ْن يَ ْد ُخ َل ْال َجنَّةَ إِاَّل َم ْن َكانَ هُ ودًا أَوْ ن َ‬
‫ص ا ِدقِينَ ﴾ [البق رة‪ ،]111 :‬فجع ل اهلل علم الص دق‬ ‫أَ َمانِيُّهُ ْم قُ لْ هَ اتُوا بُرْ هَ انَ ُك ْم إ ِْن ُك ْنتُ ْم َ‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.44‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.400‬‬
‫‪ )(3‬رجال الك ّشي ص ‪.170‬‬
‫‪ )(4‬المشكاة ص ‪.248‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.309‬‬
‫‪ )(6‬بحار األنوار ج ‪ 2‬ص ‪.137‬‬
‫‪144‬‬
‫واإليمان بالبرهان‪ ،‬وهل يؤتى ببرهان إاّل بالجدال ب الّتي هي أحس ن)‪ ،‬قي ل‪ :‬ي ا ابن‬
‫رسول اهلل فما الجدال بالّتي هي أحسن وبالّتي ليست بأحسن؟ قال‪( :‬أما الجدال بغير‬
‫الّتي هي أحسن فأن تجادل به مبطال فيورد عليك باطال فال ت رده بحج ة ق د نص بها‬
‫اهلل‪ ،‬ولكن تجد قوله أو تجحد حقا‪ ،‬يريد بذلك المبطل أن يعين به باطله‪ ،‬فتجحد ذل ك‬
‫الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حج ة ألنّك ال ت دري كي ف المخلص من ه‪ ،‬ف ذلك‬
‫ح رام على ش يعتنا أن يص يروا فتن ة على ض عفاء إخ وانهم وعلى المبطلين‪ ،‬أم ا‬
‫المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تع اطى مجادلت ه وض عف م ا في ي ده‬
‫حجة له على باطله‪ ،‬وأما الضعفاء منكم فتغم قل وبهم لم ا ي رون من ض عف المح ق‬
‫في يد المبطل‪ ،‬وأما الجدال بالّتي هي أحسن فهو ما أمر اهلل تعالى به نبيه أن يج ادل‬
‫ب لَنَ ا َمثَاًل‬‫ض َر َ‬ ‫من جحد البعث بعد الموت وإحياءه له‪ ،‬فقال اهلل له حاكي ا عن ه‪َ ﴿ :‬و َ‬
‫َون َِس َي َخ ْلقَ هُ قَ ا َل َم ْن يُحْ يِي ْال ِعظَ ا َم َو ِه َي َر ِمي ٌم﴾ [يس‪ ،]78 :‬فق ال هللا تع الى في ال رد‬
‫ق َعلِي ٌم الَّ ِذي َج َع َل لَ ُك ْم ِمنَ‬ ‫عليه‪﴿ :‬قُ لْ يُحْ يِيهَ ا الَّ ِذي أَ ْن َش أَهَا أَ َّو َل َم َّر ٍة َوهُ َو بِ ُك لِّ خَ ْل ٍ‬
‫ض‬ ‫ت َواأْل َرْ َ‬ ‫الس َما َوا ِ‬ ‫ق َّ‬ ‫ْس الَّ ِذي خَ لَ َ‬ ‫ض ِر نَارًا فَ إِ َذا أَ ْنتُ ْم ِم ْن هُ تُوقِ ُدونَ أَ َولَي َ‬ ‫ال َّش َج ِر اأْل َ ْخ َ‬
‫ول لَهُ‬ ‫ق ْال َعلِي ُم إِنَّ َما أَ ْم ُرهُ إِ َذا أَ َرا َد َش ْيئًا أَ ْن يَقُ َ‬
‫ق ِم ْثلَهُ ْم بَلَى َوهُ َو ْال َخاَّل ُ‬ ‫بِقَا ِد ٍر َعلَى أَ ْن يَ ْخلُ َ‬
‫وت ُكلِّ َش ْي ٍء َوإِلَ ْي ِه تُرْ َج ُع ونَ ﴾ [يس‪]83-79 :‬؛ ف أراد‬ ‫ُك ْن فَيَ ُكونُ فَ ُسب َْحانَ الَّ ِذي بِيَ ِد ِه َملَ ُك ُ‬
‫اهلل من نبيه أن يج ادل المبط ل الّذي ق ال‪ :‬كي ف يج وز أن يبعث ه ذه العظ ام وهي‬
‫علِي ٌم﴾ [يس‪:‬‬ ‫ق َ‬ ‫رميم؟ فقال اهلل تعالى‪﴿ :‬قُلْ يُحْ يِيهَا الَّ ِذي أَ ْن َشأَهَا أَ َّو َل َم َّر ٍة َوه َُو بِ ُك لِّ َخ ْل ٍ‬
‫‪ ]79‬أفيعجز من ابتدأ به ال من شيء أن يعيده بعد أن يبلى‪ ،‬بل ابتداؤه أصعب عن دكم‬
‫ض ِر نَارًا فَإِ َذا أَ ْنتُ ْم ِم ْنهُ تُوقِ ُدونَ ﴾‬ ‫من إعادته‪ ،‬ث ّم قال‪﴿ :‬الَّ ِذي َج َع َل لَ ُك ْم ِمنَ ال َّش َج ِر اأْل َ ْخ َ‬
‫[يس‪ ،]80 :‬أي إذا أكمن الن ار الح ارة في الش جر األخض ر ال رطب ث ّم يس تخرجها‬
‫ض‬ ‫ت َواأْل َرْ َ‬ ‫ق ال َّس َما َوا ِ‬ ‫ْس الَّ ِذي َخلَ َ‬ ‫فعرّفكم أنّه على إعادة ما يلي أقدر‪ ،‬ث ّم قال‪﴿ :‬أَ َولَي َ‬
‫ق ْال َعلِي ُم﴾ [يس‪ ،]81 :‬أي إذا ك ان خل ق‬ ‫ق ِم ْثلَهُ ْم بَلَى َوهُ َو ْال َخاَّل ُ‬ ‫بِقَ ا ِد ٍر َعلَى أَ ْن يَ ْخلُ َ‬
‫الس ماوات واألرض أعظم وأبع د في أوه امكم وق دركم أن تق دروا علي ه من إع ادة‬
‫البالي‪ ،‬فكيف جوزتم من اهلل خلق هذا األعجب عندكم واألصعب لديكم ولم تجوزوا‬
‫ألن فيه ا‬ ‫منه ما هو أسهل عندكم من إعادة البالي؟!‪ ..‬فهو الجدال بالّتي هي أحس ن‪ّ ،‬‬
‫قطع عذر الكافرين وإزالة شبههم‪ ،‬وأما الجدال بغير الّتي هي أحسن فأن تجحد حق ا‬
‫ال يمكنك أن تفرّق بينه وبين باط ل من تجادله‪ ،‬وإنّم ا تدفع ه عن باطل ه ب أن تجح د‬
‫الحق‪ ،‬فهذا هو المحرم ألنّك مثله‪ ،‬جحد هو حقا وجحدت أنت حقا آخر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1097 :‬قيل لإلمام الصّادق‪ :‬إنّه قد وقع بيني وبين قوم منازعة في‬
‫إن تركك له ذلّ‪ ،‬فقال‪( :‬إنّما الذليل الظالم)(‪)2‬‬ ‫أمر وإنّي أريد أن أتركه فيقال لي‪ّ :‬‬

‫‪ )(1‬االحتجاج ص ‪.21‬‬
‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.125‬‬
‫‪145‬‬
‫ك في دين ه‪ ،‬أو من‬ ‫[الحديث‪ ]1098 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال يخاصم إاّل ش ا ّ‬
‫ال ورع له)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1099 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال يخاصم إاّل رجل ليس ل ه ورع أو‬
‫ك)(‪)2‬‬ ‫رجل شا ّ‬
‫(إن رجال أتى أبي‪ ،‬فق ال‪ :‬إنّي رج ل‬ ‫[الحديث‪ ]1100 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫إن‬‫خصم اخاصم من أحبّ أن يدخل في هذا األمر‪ ،‬فقال‪ :‬له أبي ال تخاص م أح دا‪ ،‬ف ّ‬
‫اهلل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكت ة حتّى أنّه ليبص ر ب ه الرج ل منكم يش تهي‬
‫لقاءه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1101 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬إيّاكم والخص ومة في ال دين‪ ،‬فإنّه ا‬
‫تشغل القلب عن ذكر اهلل‪ ،‬وتورث النفاق‪ ،‬وتكسب الضغائن‪ ،‬وتستجيز الكذب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1102 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اجعلوا أمركم هلل‪ ،‬وال تجعلوه للن اس‬
‫فإنّه ما ك ان هلل فه و هلل‪ ،‬وم ا ك ان للن اس فال يص عد إلى اهلل‪ ،‬وال تخاص موا الن اس‬
‫ك اَل تَ ْه ِدي‬ ‫إن اهلل تع الى ق ال لنبيّه ‪﴿ :‬إِنَّ َ‬ ‫فإن المخاصمة ممرضة للقلب‪ّ ،‬‬ ‫لدينكم‪ّ ،‬‬
‫َم ْن أَحْ بَبْتَ َولَ ِك َّن هَّللا َ يَ ْه ِدي َم ْن يَ َشا ُء َوه َُو أَ ْعلَ ُم بِ ْال ُم ْهتَ ِدينَ ﴾ [القصص‪ ،]56 :‬وقال‪َ ﴿ :‬ولَ وْ‬
‫اس َحتَّى يَ ُكونُوا ُم ْؤ ِمنِينَ ﴾‬ ‫ض ُكلُّهُ ْم َج ِميعًا أَفَأ َ ْنتَ تُ ْك ِرهُ النَّ َ‬‫ك آَل َمنَ َم ْن فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫َشا َء َربُّ َ‬
‫ّ‬
‫فإن الن اس أخ ذوا عن الن اس‪ ،‬وإنكم أخ ذتم عن رس ول اهلل‬ ‫[يونس‪ ،]99 :‬ذروا الناس‪ّ ،‬‬
‫إن اهلل ع ز وج ّل إذا كتب على عب د أن ي دخل في ه ذا‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬إنّي س معت أبي يق ول‪ّ :‬‬
‫األمر كان أسرع إليه من الطّير إلى وكره)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1103 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬يهل ك أص حاب الكالم‪ ،‬وينج و‬
‫إن المس لمين هم النجب اء‪ ..‬أم ا واهلل ل و علم وا أص ل الخل ق م ا اختل ف‬ ‫المسلمون‪ّ ،‬‬
‫اثنان)(‪)6‬‬

‫[الحديث‪ ]1104 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المتق ري بال علم ك المعجب بال م ال‬
‫وال ملك‪ ،‬يبغض الناس لفقره‪ ،‬ويبغضونه لعجبه‪ ،‬فهو أبدا مخاص م للخل ق في غ ير‬
‫واجب‪ ،‬ومن خاصم الخلق في غير ما يؤمر به‪ ،‬فقد نازع الخالقيّة والربوبيّة‪ ،‬ق ال‬
‫ير‬
‫ب ُمنِ ٍ‬ ‫اس َم ْن ي َُج ا ِد ُل فِي هَّللا ِ بِ َغ ْي ِر ِع ْل ٍم َواَل هُ دًى َواَل ِكتَ ا ٍ‬ ‫اهلل ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬و ِمنَ النَّ ِ‬
‫اب‬ ‫ي َونُ ِذيقُ هُ يَ وْ َم ْالقِيَا َم ِة َع َذ َ‬
‫يل هَّللا ِ لَ هُ فِي ال ُّد ْنيَا ِخ ْز ٌ‬ ‫ُض َّل ع َْن َس بِ ِ‬ ‫ثَ انِ َي ِع ْ‬
‫طفِ ِه لِي ِ‬
‫ق﴾ [الحج‪ ،]9-8 :‬وليس أح د أش ّد عقاب ا م ّمن لبس قميص النس ك بال دعوى بال‬ ‫ْال َح ِري ِ‬
‫حقيقة‪ ،‬وال معنى)(‪)7‬‬

‫‪ )(1‬كتاب مثنى بن الوليد ص ‪.102‬‬


‫‪ )(2‬كتاب مثنى بن الوليد ص ‪.102‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪. 201‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.418‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.166‬‬
‫‪ )(6‬بصائر الدرجات ص ‪.521‬‬
‫‪ )(7‬مصباح الشريعة ص ‪.44‬‬
‫‪146‬‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫ونن مبت دعا‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1105 :‬قيل لإلمام الكاظم‪ :‬بم أوحّد اهلل؟ فقال‪( :‬ال تك ّ‬
‫من نظر برأيه هلك‪ ،‬ومن ترك أهل بيت نبيّه ‪ ‬ضلّ‪ ،‬ومن ت رك كت اب اهلل وق ول‬
‫نبيّه كفر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1106 :‬عن مح ّمد بن الفضيل قال‪ :‬كتبت إلى اإلمام الك اظم أس أله‬
‫عن مس ألة فكتب إل ّي‪﴿ :‬إِ َّن ْال ُمنَ افِقِينَ يُخَ ا ِد ُعونَ هَّللا َ َوهُ َو خَ ا ِد ُعهُ ْم َوإِ َذا قَ ا ُموا إِلَى‬
‫اس َواَل يَ ْذ ُكرُونَ هَّللا َ إِاَّل قَلِياًل ُم َذ ْب َذبِينَ بَ ْينَ َذلِ َ‬
‫ك اَل‬ ‫صاَل ِة قَا ُموا ُك َس الَى يُ َراءُونَ النَّ َ‬
‫ال َّ‬
‫إِلَى هَؤُاَل ِء َواَل إِلَى هَؤُاَل ِء َو َم ْن يُضْ لِ ِل هَّللا ُ فَلَ ْن تَ ِج َد لَهُ َس بِياًل ﴾ [النس اء‪ ]143-142 :‬ليس وا‬
‫من الك افرين وليس وا من المس لمين‪ ،‬يظه رون اإليم ان ويص يرون إلى الكف ر‬
‫والتّكذيب‪ ،‬لعنهم اهلل)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1107 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬من قال بالتناس خ فه و ك افر) ث ّم ق ال‪:‬‬
‫(لعن اهلل الغالة‪ ،‬أاّل ك انوا مجوس ا‪ ،‬أاّل ك انوا نص ارى‪ ،‬أاّل ك انوا قدريّة‪ ،‬أاّل ك انوا‬
‫مرجئ ة‪ ،‬أال ك انوا حروريّة) ث ّم ق ال‪( :‬ال تقاع دوهم وال تص ادقوهم واب رأوا منهم‪،‬‬
‫برئ اهلل منهم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1108 :‬قيل لإلمام الك اظم‪ :‬إنّهم يزعم ون أنّك تعلم الغيب‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫(سبحان اهلل ضع يدك على رأسي فو اهلل م ا بقيت في جس دي ش عرة وال في رأس ي‬
‫إاّل قامت) قال‪ :‬ث ّم قال‪( :‬ال واهلل ما هي إاّل رواية عن رسول اهلل ‪)4()‬‬
‫[الحديث‪ ]1109 :‬عن الجعفري ق ال‪ :‬س معت اإلم ام الك اظم يق ول‪( :‬م ا لي‬
‫رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب؟) قلت‪ :‬إنّه خالي‪ ،‬فقال‪( :‬إنّه يق ول في اهلل ق وال‬
‫عظيم ا‪ ،‬يص ف اهلل وال يوص ف‪ ،‬فإمّا جلس ت مع ه وتركتن ا وإمّا جلس ت معن ا‬
‫ي شيء عل ّي منه إذا لم أقل ما يقول؟ فقال‪( :‬أما‬ ‫وتركته؟) فقلت‪ :‬هو يقول ما شاء؛ أ ّ‬
‫تخاف أن تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا أما علمت بالّذي ك ان من أص حاب موس ى‬
‫عليه السّالم وكان أبوه من أصحاب فرعون فل ّما لحقت خيل فرع ون موس ى تخلّف‬
‫عنه ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى أبوه وه و يراغم ه حتّى بلغ ا طرف ا من البح ر‬
‫ولكن النقم ة‬‫ّ‬ ‫فغرقا جميعا فأتى موسى عليه السّالم الخبر؛ فقال‪ :‬ه و في رحم ة اهلل‪،‬‬
‫إذا نزلت لم يكن لها ع ّمن قارب المذنب دفاع)(‪)5‬‬
‫الس الم‪ :‬إن‬ ‫[الحديث‪ ]1110 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬قال عيسى بن م ريم علي ه ّ‬
‫ر يعدي‪ ،‬وقرين السوء يردي؛ فانظر من تقارن)(‪)6‬‬ ‫صاحب الش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1111 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬فيم ا وع ظ اهلل ب ه عيس ى‪ :‬ي ا عيس ى‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.56‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.395‬‬
‫‪ )(3‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.202‬‬
‫‪ )(4‬رجال الك ّشي ص ‪.298‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.374‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.640‬‬
‫‪147‬‬
‫تقارن)(‪)1‬‬ ‫وإن قرين السوء يردي؛ فاعلم من‬ ‫إن صاحب السوء يغوي‪ّ ،‬‬ ‫اعلم ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1112 :‬قي ل لإلم ام الك اظم‪ :‬إنّه روي عن آبائ ك أنّهم نه وا عن‬
‫الكالم في الدين؛ فتأوّل مواليك المتكلّمون بأنّه إنّما نهي من ال يحس ن أن يتكلّم في ه‪،‬‬
‫فأ ّما من يحسن أن يتكلّم فلم ينهه‪ ،‬فهل ذلك كما تأوّلوا أم ال؟ فكتب‪( :‬المحسن وغ ير‬
‫فإن إثمه أكبر من نفعه)(‪)2‬‬ ‫المحسن ال يتكلّم فيه‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]1113 :‬قال اإلمام الكاظم يوصي بعض أص حابه‪( :‬م ر أص حابك‬
‫أن يكفّوا من ألس نتهم‪ ،‬وي دعوا الخص ومة في ال دين‪ ،‬ويجته دوا في عب ادة اهلل ع ّز‬
‫وجلّ)(‪)3‬‬
‫‪ 8‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1114 :‬ق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬ش ريعة محمّد ‪ ‬ال تنسخ إلى ي وم‬
‫القيامة وال نب ّي بعده إلى يوم القيامة فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكت اب‪،‬‬
‫ل من سمع ذلك منه)(‪)4‬‬ ‫فدمه مباح لك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1115 :‬قال اإلم ام الرض ا‪( :‬من أحبّ عاص يا فه و ع اص‪ ،‬ومن‬
‫أحبّ مطيعا فهو مطيع‪ ،‬ومن أعان ظالما فهو ظالم‪ ،‬ومن خذل عادال فهو ظالم‪ ،‬إنّه‬
‫ليس بين اهلل وبين أحد قرابة‪ ،‬وال ينال أحد والية اهلل إاّل بالطاع ة ولق د ق ال رس ول‬
‫اهلل ‪ ‬لبني عبد المطّلب‪ :‬إيتوني بأعم الكم ال بأحس ابكم وأنس ابكم‪ ،‬ق ال اهلل تب ارك‬
‫ت‬ ‫ور فَاَل أَ ْن َس َ‬
‫اب بَ ْينَهُ ْم يَوْ َمئِ ٍذ َواَل يَت ََس ا َءلُونَ فَ َم ْن ثَقُلَ ْ‬ ‫الص ِ‬ ‫وتع الى‪﴿ :‬فَ إِ َذا نُفِ َخ فِي ُّ‬
‫خَس رُوا أَ ْنفُ َس هُ ْم فِي‬‫ازينُ هُ فَأُولَئِ كَ الَّ ِذينَ ِ‬ ‫ازينُهُ فَأُولَئِ َ‬
‫ك هُ ُم ْال ُم ْفلِحُونَ َو َم ْن خَ فَّ ْ‬
‫ت َم َو ِ‬ ‫َم َو ِ‬
‫جهَنَّم خَالِ ُدونَ ﴾ [المؤمنون‪)5()]103-101 :‬‬
‫َ َ‬
‫[الحديث‪ ]1116 :‬س ئل اإلم ام الرض ا عن الغالة والمفوّض ة‪ ،‬فق ال‪( :‬الغالة‬
‫كفّار‪ ،‬والمفوّض ة مش ركون‪ ،‬من جالس هم أو خ الطهم أو واكلهم أو ش اربهم أو‬
‫واصلهم أو زوّجهم أو ت زوّج إليهم أو أمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو ص ّدق ح ديثهم‬
‫أو أعانهم بشطر كلمة‪ ،‬خرج من والية اهلل ع ّز وج ّل ووالي ة الرس ول ‪ ‬وواليتن ا‬
‫أهل البيت)(‪)6‬‬
‫ي ق ال‪ :‬كنت قائم ا على رأس‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1117 :‬عن محمّد بن زي د الط بر ّ‬
‫اإلمام الرضا بخراسان وعن ده جماع ة من ب ني هاش م منهم إس حاق بن العبّاس بن‬
‫إن الن اس عبي د لن ا‪ ،‬ال وقراب تي من‬ ‫موسى فقال له‪( :‬يا إسحاق بلغني أنّكم تقولون‪ّ :‬‬
‫رسول اهلل ‪ ‬ما قلت ه ق طّ وال س معته من أح د من آب ائي وال بلغ ني عن أح د منهم‬
‫قاله‪ ،‬لكنّا نق ول‪ :‬الن اس عبي د لن ا في الطاع ة‪ ،‬م وال لن ا في ال ّدين‪ ،‬فليبل غ الش اهد‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.640‬‬


‫‪ )(2‬التوحيد ص ‪.459‬‬
‫‪ )(3‬التوحيد ص ‪.460‬‬
‫‪ )(4‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.80‬‬
‫‪ )(5‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.235‬‬
‫‪ )(6‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.203‬‬
‫‪148‬‬
‫الغائب)(‪)1‬‬
‫ي قال‪ :‬قلت لإلمام الرضا‪ :‬يا ابن رسول اهلل م ا‬ ‫[الحديث‪ ]1118 :‬عن الهرو ّ‬
‫أن الن اس لكم‬ ‫شيء يحكيه عنكم الناس؟ قال‪( :‬وما هو؟) قلت‪ :‬يقولون‪ :‬إنّكم ت ّدعون ّ‬
‫عبيد‪ ،‬فقال‪( :‬الله ّم فاطر السماوات واألرض عالم الغيب والش هادة أنت ش اهد ب أنّي‬
‫لم أقل ذلك قطّ‪ ،‬وال سمعت أحدا من آبائي قاله ق طّ‪ ،‬وأنت الع الم بمالن ا من المظ الم‬
‫الس الم إذا ك ان الن اس‬‫وإن هذه منها)‪ ،‬ث ّم أقبل عل ّى فق ال‪( :‬ي ا عب د ّ‬‫عند هذه اال ّمة‪ّ ،‬‬
‫كلّهم عبيدنا على ما حكوه عنّا فم ّمن ن بيعهم؟) فقلت‪ :‬ي ا ابن رس ول اهلل ص دقت‪ ،‬ث ّم‬
‫قال‪( :‬يا عبد السّالم أمنكر أنت لما أوجب اهلل ع ّز وج ّل لن ا من الوالي ة كم ا ينك ره‬
‫غيرك؟) قلت‪ :‬معاذ اهلل بل أنا مق ّر بواليتكم(‪.)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1119 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬من تجاوز باإلمام علي العبوديّة فه و‬
‫الض الّين)‪ ،‬فق ام إلي ه رج ل فق ال ل ه‪ :‬ي ا بن رس ول اهلل‪،‬‬ ‫من المغضوب عليهم ومن ّ‬
‫فإن من قبلنا قد اختلفوا علينا‪ ،‬فق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬إنّه من يص ف‬ ‫صف لنا ربّك‪ّ ،‬‬
‫ربّه بالقي اس فإنّه ال ي زال ال ّدهر في االلتب اس‪ ،‬م ائال عن المنه اج‪ ،‬طاعن ا في‬
‫االعوجاج‪ ،‬ضااّل عن السبيل‪ ،‬ق ائال غ ير الجمي ل) ث ّم ق ال‪( :‬اعرّف ه بم ا ع رّف ب ه‬
‫نفسه اعرّفه من غير رؤية‪ ،‬وأصفه بما وصف به نفسه أص فه من غ ير ص ورة‪ ،‬ال‬
‫يدرك بالحواسّ وال يقاس بالنّاس‪ ،‬معروف باآليات‪ ،‬بعي د بغ ير تش بيه‪ ،‬ومت دان في‬
‫بعده بال نظير‪ ،‬ال يتوهّم ديمومت ه‪ ،‬وال يمثّل بخليقت ه وال يج ور في قض يّته‪ ،‬الخلق‬
‫إلى ما علم منهم منقادون وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماض ون ال يعمل ون‬
‫بخالف م ا علم منهم‪ ،‬وال غ يره يري دون‪ ،‬فه و ق ريب غ ير مل تزق‪ ،‬وبعي د غ ير‬
‫متقصّ ‪ ،‬يحقّق وال يمثّل‪ ،‬ويوحّد وال يبعّض‪ ،‬يعرف باآليات‪ ،‬ويثبت بالعالم ات وال‬
‫إن معي‬ ‫إله غيره الكبير المتعال)‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬ب أبي أنت وأ ّمي ي ا بن رس ول اهلل ف ّ‬
‫أن ه ذه كلّه ا ص فات اإلم ام عل ّي‪ ،‬وأنّه ه و اهلل ربّ‬ ‫من ينتح ل م واالتكم وي زعم ّ‬
‫العالمين؛ فل ّما سمعها اإلمام الرضا ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقا‪ ،‬وقال‪( :‬سبحان‬
‫اهلل سبحان اهلل ع ّما يقول الظالمون والكافرون علوّا كب يرا‪ ،‬أوليس اإلم ام عل ّي ك ان‬
‫آكال في اآلكلين‪ ،‬وشاربا في الشاربين‪ ،‬ومحدثا في المحدثين؟ وكان مع ذلك مص لّيا‬
‫خاضعا بين يدي اهلل ذليال‪ ،‬وإليه أوّاها منيبا‪ ،‬أفمن كان هذه صفته يك ون إله ا؟ ف إن‬
‫كان هذا إلها فليس منكم أحد إاّل وهو إله لمشاركته له في هذه الصفات الداالت على‬
‫حدوث ك ّل موصوف بها)‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬يا بن رسول اهلل‪ ،‬إنّهم يزعمون ّ‬
‫أن عليّا ل ّما‬
‫أظهر من نفسه المعجزات الّتي ال يقدر عليها غير اهلل د ّل على أنّه إل ه‪ ،‬ولمّا ظه ر‬
‫لهم بصفات المحدثين العاجزين لبّس ذلك عليهم وامتحنهم ليعرفوه وليك ون إيم انهم‬
‫به اختيارا من أنفسهم‪ ،‬فق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬أوّل م ا هاهن ا أنّهم ال ينفص لون م ّمن‬
‫أن من هذه صفاته وشاركه فيه ا‬ ‫قلّب هذا عليهم‪ ،‬ل ّما ظهر منه الفقر والفاقة د ّل على ّ‬

‫‪ )(1‬أمالي المفيد ص ‪.253‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.182‬‬
‫‪149‬‬
‫أن الّذي ظه ر من ه من‬ ‫الضعفاء المحت اجون ال تك ون المعج زات فعل ه‪ ،‬فعلم به ذا ّ‬
‫المعجزات إنّما كانت فعل القادر الّذي ال يشبه المخلوقين‪ ،‬ال فعل المح دث المحت اج‬
‫المشارك للضعفاء في صفات الضعف)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1120 :‬ق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬إنّم ا وض ع األخب ار عنّا في الج بر‬
‫والتشبيه الغالة الّذين ص ّغروا عظمة اهلل‪ ،‬فمن أحبّهم فقد أبغضنا‪ ،‬ومن أبغضهم فق د‬
‫أحبّنا‪ ،‬ومن واالهم فق د عادان ا‪ ،‬ومن ع اداهم فق د واالن ا‪ ،‬ومن قطعهم فق د وص لنا‪،‬‬
‫ومن وصلهم فقد قطعنا‪ ،‬ومن جفاهم فقد برّنا‪ ،‬ومن ب رّهم فق د جفان ا‪ ،‬ومن أك رمهم‬
‫فقد أهاننا‪ ،‬ومن أهانهم فقد أكرمنا‪ ،‬ومن ر ّدهم فقد قبلن ا‪ ،‬ومن قبلهم فق د ر ّدن ا‪ ،‬ومن‬
‫أحسن إليهم فقد أساء إلينا‪ ،‬ومن أساء إليهم فقد أحسن إلينا‪ ،‬ومن ص ّدقهم فق د ك ّذبنا‪،‬‬
‫كذبهم فقد ص ّدقنا‪ ،‬ومن أعطاهم فقد حرمنا‪ ،‬ومن حرمهم فقد أعطانا‪ ،‬من ك ان‬ ‫ومن ّ‬
‫خذن منهم وليّا وال نصيرا)(‪)2‬‬ ‫من شيعتنا فال يتّ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1121 :‬س ئل اإلم ام الرض ا عن ق ول اهلل تع الى‪َ ﴿ :‬وتَ َر َكهُ ْم فِي‬
‫(إن اهلل تبارك وتعالى ال يوصف ب الترك كم ا‬ ‫صرُونَ ﴾ [البقرة‪ ]17 :‬فقال‪ّ :‬‬ ‫ظُلُ َما ٍ‬
‫ت اَل يُ ْب ِ‬
‫يوصف خلقه‪ ،‬ولكنّه متى علم أنّهم ال يرجعون عن الكفر والضالل منعهم المعاون ة‬
‫واللطف‪ ،‬وخلى بينهم وبين اختيارهم)(‪)3‬‬

‫[الحديث‪ ]1122 :‬سئل اإلمام الرضا عن قول اهلل ع ّز وج لّ‪﴿ :‬خَ تَ َم هَّللا ُ َعلَى‬
‫ار ِه ْم ِغ َش ا َوةٌ َولَهُ ْم َع َذابٌ َع ِظي ٌم﴾ [البق رة‪ ،]7 :‬ق ال‪:‬‬ ‫ْص ِ‬ ‫قُلُوبِ ِه ْم َو َعلَى َس ْم ِع ِه ْم َو َعلَى أَب َ‬
‫(الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوب ة على كف رهم كم ا ق ال ع ّز وج لّ‪ ﴿ :‬بَ لْ‬
‫طَبَ َع هَّللا ُ َعلَ ْيهَا بِ ُك ْف ِر ِه ْم فَاَل ي ُْؤ ِمنُونَ إِاَّل قَلِياًل ﴾ [النس اء‪ ،]155 :‬وسئل عن اهلل ع ّز وج لّ‪:‬‬
‫هل يجبر عباده على المعاصي؟ فقال‪( :‬بل يخيّرهم ويمهلهم حتّى يتوبوا)‪ ،‬قيل‪ :‬فهل‬
‫يكلّف عباده ما ال يطيقون؟ فقال‪( :‬كيف يفع ل ذل ك؟ وه و يق ول‪َ ﴿ :‬و َم ا َربُّكَ بِظَاَّل ٍم‬
‫لِ ْل َعبي ِد﴾ [فصلت‪)4()]46 :‬‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫[الحديث‪ ]1123 :‬قال اإلمام الرضا في قول اهلل تعالى‪َ ﴿ :‬وقد نز َل َعل ْيك ْم فِي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وض وا‬ ‫ت هَّللا ِ يُ ْكفَ ُر بِهَا َويُ ْستَهْزَ أُ بِهَا فَاَل تَ ْق ُعدُوا َم َعهُ ْم َحتَّى يَ ُخ ُ‬‫ب أَ ْن إِ َذا َس ِم ْعتُ ْم آيَا ِ‬ ‫ْال ِكتَا ِ‬
‫ث َغ ْي ِر ِه إِنَّ ُك ْم إِ ًذا ِم ْثلُهُ ْم إِ َّن هَّللا َ َج ا ِم ُع ْال ُمنَ افِقِينَ َو ْال َك افِ ِرينَ فِي َجهَنَّ َم َج ِميعًا﴾‬
‫فِي َح ِدي ٍ‬
‫ويكذب ب ه ويق ع في أهل ه فقم من عن ده‬ ‫ّ‬ ‫ق‬‫[النساء‪( :]140 :‬إذا سمعت الرجل يجحد الح ّ‬
‫وال تقاعده)(‪)5‬‬

‫ي علّة أغ رق اهلل‬ ‫[الحديث‪ ]1124 :‬سئل اإلمام الرضا‪ :‬يا ابن رس ول اهلل أل ّ‬
‫‪ )(1‬التفسير المنسوب إلى اإلمام العسكري ص ‪.52‬‬
‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.142‬‬
‫‪ )(3‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.123‬‬
‫‪ )(4‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.123‬‬
‫‪ )(5‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.281‬‬
‫‪150‬‬
‫الس الم وفيهم األطف ال‪ ،‬وفيهم من ال ذنب‬ ‫ع ّز وج ّل الدنيا كلّه ا في زمن ن وح علي ه ّ‬
‫ألن اهلل ع ّز وج ّل أعقم أصالب ق وم ن وح وأرح ام‬‫له؟ فقال‪( :‬ما كان فيهم األطفال‪ّ ،‬‬
‫نسائهم أربعين عاما‪ ،‬فانقطع نسلهم فغرقوا وال طف ل فيهم‪ ،‬وم ا ك ان اهلل ع ّز وج ّل‬
‫ليهلك بعذابه من ال ذنب له‪ ،‬وأما الباقون من ق وم ن وح ف أغرقوا لتك ذيبهم لن بي اهلل‬
‫نوح عليه السّالم وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المك ذبين‪ ،‬ومن غ اب عن أم ر‬
‫فرضي به كان كمن شهده وأتاه)(‪)1‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1125 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬إيّاك والخصومة فإنّه ا ت ورث الش ّ‬
‫وتحبط العمل‪ ،‬وتردي صاحبها‪ ،‬وعسى أن يتكلّم بشيء ال يغفر له)(‪)2‬‬
‫‪ 9‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1126 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬اتّق الم رتقى الس هل إذا ك ان منح دره‬
‫وعرا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1127 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬يا هشام قليل العمل من العاق ل مقب ول‬
‫مضاعف‪ ،‬وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1128 :‬قال اإلم ام الك اظم يوص ي بعض أص حابه‪( :‬كي ف يزك و‬
‫عند اهلل عملك‪ ،‬وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربّك وأطعت هواك على غلبة عقل ك)‬
‫(‪)5‬‬

‫مناه)(‪)6‬‬‫[الحديث‪ ]1129 :‬قال اإلمام الجواد‪( :‬من أطاع هواه أعطى عدوّه‬
‫[الحديث‪ ]1130 :‬قال اإلمام الجواد‪( :‬راكب الشهوات ال تس تقال ل ه ع ثرة)‬
‫(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1131 :‬قال اإلمام الجواد‪( :‬إيّاك ومصاحبة الشرير فإنّه كالس يف‬
‫المسلول يحسن منظره ويقبح أثره)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1132 :‬قال العسكري‪( :‬اللحاق بمن ترجو خير من المق ام م ع من‬
‫ال تأمن شرّه)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.75‬‬


‫‪ )(2‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.384‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.336‬‬
‫‪ )(4‬تحف العقول ص ‪.387‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪. 20‬‬
‫‪ )(6‬بحار األنوار ج ‪ 67‬ص ‪.78‬‬
‫‪ )(7‬بحار األنوار ج ‪ 67‬ص ‪.78‬‬
‫‪ )(8‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 387‬عن(الدرة الباهرة)‪.‬‬
‫‪ )(9‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ 387‬عن(الدرة الباهرة)‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫األنا واالستعالء‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول العجب والغرور والك بر وك ل األخالق المرتبط ة بتض خم األن اء واس تعالئها‬
‫على غيره ا‪ ،‬وهي من أمه ات األخالق الس يئة‪ ،‬ول ذلك وردت التح ذيرات الكث يرة‬
‫منها في القرآن الكريم والسنة المطهرة‪.‬‬
‫َص َر ُك ُم هللا‬ ‫ومن األمثلة على ذلك قوله تعالى في التح ذير من العجب‪ ﴿ :‬لَقَ ْد ن َ‬
‫ت َعلَ ْي ُك ُم‬‫ض اق َ ْ‬‫فِي َم َوا ِطنَ َكثِي َر ٍة َويَوْ َم ُحنَ ْي ٍن إِ ْذ أَ ْع َجبَ ْت ُك ْم َك ْث َرتُ ُك ْم فَلَ ْم تُ ْغ ِن َع ْن ُك ْم َش ْيئًا َو َ‬
‫رينَ ﴾ [التوبة‪]25 :‬‬ ‫اأْل َرْ ضُ بِ َما َر ُحبَ ْ‬
‫ت ثُ َّم َولَّ ْيتُ ْم ُم ْدبِ ِ‬
‫فهذه اآلية الكريمة تذكر أن العجب كان س ببا في الهزيم ة‪ ،‬ال في االنتص ار‪،‬‬
‫لجيش كامل‪ ،‬على الرغم من أن رسول هللا ‪ ‬كان معهم‪ ،‬لكنهم لم يلتفتوا إلي ه‪ ،‬وال‬
‫إلى المدد اإللهي‪ ،‬وال إلى أخذ الحيطة والحذر‪ ،‬وإنما اكتفوا بالنظر إلى الكثرة ال تي‬
‫أُعجبوا بها‪ ،‬فكانت سببا في هزيمتهم‪.‬‬
‫وهكذا أخبر هللا تعالى عن إعجاب يهود بني النضير بحصونهم‪ ،‬وثقتهم فيها‪،‬‬
‫وهو ما جعلهم يتبجحون‪ ،‬ويستكبرون‪ ،‬ويتصورون أنهم ال يمكن أب دا أن يُغلب وا أو‬
‫يُهزموا‪ ..‬لكن هللا تعالى أتاهم من حيث لم يحتسبوا‪ ،‬فأُخرجوا من تلك الحصون‪ ،‬بل‬
‫صاروا يدمرون بي وتهم ال تي ك انوا يتب اهون به ا بأي ديهم‪ ،‬ق ال تع الى‪﴿ :‬هُ َو الَّ ِذي‬
‫ار ِه ْم أِل َ َّو ِل ْال َح ْش ِر َم ا ظَنَ ْنتُ ْم أَ ْن يَ ْخ ُر ُج وا‬ ‫ب ِم ْن ِديَ ِ‬ ‫أَ ْخ َر َج الَّ ِذينَ َكفَرُوا ِم ْن أَ ْه ِل ْال ِكتَا ِ‬
‫ْث لَ ْم يَحْ ت َِس بُوا َوقَ َذفَ فِي‬ ‫ُص ونُهُ ْم ِمنَ هللا فَأَتَ اهُ ُم هللا ِم ْن َحي ُ‬ ‫َوظَن وا أَنهُ ْم َم انِ َعتُهُ ْم ح ُ‬
‫ار﴾‬‫ْص ِ‬ ‫ب ي ُْخ ِربُونَ بُيُوتَهُ ْم بِأ َ ْي ِدي ِه ْم َوأَ ْي ِدي ْال ُم ْؤ ِمنِينَ فَا ْعتَبِرُوا يَ ا أُولِي اأْل َب َ‬ ‫قُلُوبِ ِه ُم الرُّ ْع َ‬
‫[الحشر‪]2 :‬‬
‫وهكذا أخبر هللا تعالى عن الخاسرين الذين لم يكتشفوا خسارتهم إال بعد فوات‬
‫األوان‪ ،‬ذلك أن إعجابهم بأنفسهم وأعمالهم جعلهم منشغلين بالنظر إليها والفرح به ا‬
‫عن التحقق من مدى موافقتها للشريعة‪ ،‬ومدى توجههم بها لربهم‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬قُ لْ‬
‫ض َّل َس ْعيُهُ ْم فِي ْال َحيَ ا ِة ال ُّد ْنيَا َوهُ ْم يَحْ َس بُونَ أَنهُ ْم‬ ‫هَلْ نُنَبِّئُ ُك ْم بِاأْل َ ْخ َس ِرينَ أَ ْع َمااًل الَّ ِذينَ َ‬
‫ص ْنعًا ﴾ [الكهف‪]104 ،103 :‬‬ ‫يُحْ ِسنُونَ ُ‬
‫فاآليات الكريمة تذكر أن العجب سبب في الهالك والخسارة‪ ،‬وكيف ال يكون‬
‫كذلك‪ ،‬وهو الحائل األكبر بين اإلنسان والتوب ة‪ ..‬وه ل يمكن أن يت وب من يث ق في‬
‫أعماله‪ ،‬ويرى أنه منزه معصوم‪ ..‬كل أعماله صالحة؟‬
‫وكيف ال يك ون ك ذلك‪ ..‬وه و الحائ ل األك بر بين اإلنس ان ومراجع ة نفس ه‪،‬‬
‫وتصحيح أخطائ ه ومواقف ه‪ ،‬والبحث عن الحقيق ة والس راط المس تقيم؟‪ ..‬وه ل ك ان‬
‫س بب بق اء المش ركين على ش ركهم‪ ،‬والض الين على ض اللهم إال بس بب إعج ابهم‬
‫بأنفسهم‪ ،‬وفرحهم بما تركه لهم آباؤهم وأج دادهم‪ ،‬كم ا ق ال تع الى‪ ﴿ :‬فَلَ َّما َج ا َء ْتهُ ْم‬
‫ْزئُونَ ﴾ [غ افر‪:‬‬ ‫ت فَ ِرحُوا بِ َما ِع ْن َدهُ ْم ِمنَ ْال ِع ْل ِم َو َحا َ‬
‫ق بِ ِه ْم َما َكانُوا بِ ِه يَ ْستَه ِ‬ ‫ُر ُسلُهُ ْم بِ ْالبَيِّنَا ِ‬
‫‪152‬‬
‫‪]83‬‬
‫وكي ف ال يك ون ك ذلك‪ ،‬وه و الحائ ل بين اإلنس ان واالس تفادة من غ يره‪،‬‬
‫وتجاربهم‪ ،‬وخبراتهم‪ ،‬وهل يمكن أن يستفيد من آراء غيره من امتأل عجبا برأيه؟‬
‫وكيف ال يكون كذلك‪ ..‬وهو السبب األكبر في إحب اط األعم ال‪ ،‬وق د ق ال هللا‬
‫ص َدقَاتِ ُك ْم بِ ْال َمن َواأْل َ َذى﴾ [البق رة‪ ،]264 :‬فه ل‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا اَل تُب ِْطلُ وا َ‬
‫يمكن أن يمن اإلنسان بصدقاته وأعماله ما لم يكن معجبا بها؟‬
‫وكيف ال يكون كذلك‪ ..‬وهو المدد األكبر لنهر الك بر واإلع راض واالس تبداد‬
‫والطغيان‪ ..‬فكل هؤالء معجبون بأنفسهم‪ ..‬ول وال إعج اب فرع ون بنفس ه لم ا ق ال‪:‬‬
‫ْري﴾ [القص ص‪:‬‬ ‫﴿ أَنَا َربُّ ُك ُم اأْل َ ْعلَى﴾ [النازعات‪ ،]24 :‬ولما قال‪َ ﴿ :‬ما َعلِ ْم ُ‬
‫ت لَ ُك ْم ِم ْن إِلَ ٍه َغي ِ‬
‫‪]38‬‬
‫وهذه المقولة ليست مقولة فرعون وح ده‪ ،‬ب ل هي مقول ة ك ل معجب بنفس ه‪،‬‬
‫مغتر بما آتاه هللا من الطاقات والمواهب والمكاسب‪ ..‬وبدل أن يتواضع بها هلل‪ ،‬راح‬
‫يتبجح بها ويستكبر‪.‬‬
‫وأخطر العلل الناتجة عن العجب الك بر‪ ،‬وال ذي ق د يح ول ص احبه ع دوا هلل‬
‫ورس له وأوليائ ه والص الحين من عب اده؛ فيم ارس المتك بر عليهم ك ل أل وان العت و‬
‫والجبروت ليتحدى هللا بذلك‪.‬‬
‫وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الصنف من المستكبرين‪ ،‬وهم الذين بل غ بهم‬
‫الداء حده األقصى‪ ،‬وأخبر أنهم أبعد الناس عن رضوان هللا وجنت ه‪ ..‬وه ل يمكن أن‬
‫يرض ى هللا عمن يتح داه؟‪ ..‬وه ل يمكن أن ي تيح الجن ان لمن لم يع رف ق دره‪،‬‬
‫وعبوديته؟‪ ..‬وهل يمكن أن يستقر بالجنة حال‪ ،‬وفيها مستكبر واحد؟‬
‫وقد ض رب هللا تع الى على ذل ك الكث ير من األمثل ة ليعت بر به ا المعت برون‪،‬‬
‫ومنها ذلك الذي أدرك بذوقه اللغوي إعج از الق رآن الك ريم‪ ،‬واس تحالة أن ي أتي ب ه‬
‫رسول هللا ‪ ،‬وبعد أن فكر وقدر‪ ،‬وكاد يسلم هلل‪ ،‬قام كبره ليحول بين ه وبين ذل ك‪،‬‬
‫قال تعالى‪﴿ :‬ثُ َّم أَ ْدبَ َر َوا ْستَ ْكبَ َر فَقَا َل إِ ْن هَ َذا إِاَّل ِسحْ ٌر ي ُْؤثَ ُر إِ ْن هَ َذا إِاَّل قَ وْ ُل ْالبَ َش ِر﴾‬
‫[المدثر‪]25 - 23 :‬‬
‫واآلية الكريمة تشير إلى العالقة بين الكبر وذلك الموقف؛ فبمجرد أن حض ر‬
‫الكبر غطى على العقل‪ ،‬وأصبح صاحبه ال يرى األشياء بصورتها الحقيقية‪ ..‬وله ذا‬
‫تحول اإلعجاز القرآني في ذهنه إلى مجرد سحر‪.‬‬
‫والس بب في ذل ك ه و أن ه بع د أن أعم ل عقل ه‪ ،‬وأدرك إعج از الق رآن راح‬
‫يصرخ في باطنه في ربه‪ :‬لم اخترت محمدا‪ ..‬ولم تخترني‪ ..‬ثم راح يتح داه ب الكفر‬
‫به وبنبيه‪.‬‬
‫وقد أشار القرآن الكريم إلى ه ذا المع نى عن د حديث ه عن ه ذا الرج ل نفس ه‪،‬‬
‫وموقفه من اإليمان‪ ،‬في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وقَالُوا لَ وْ اَل نُ ِّز َل هَ َذا ْالقُ رْ آنُ َعلَى َر ُج ٍل ِمنَ‬
‫َظ ٍيم﴾ [الزخرف‪ ،]31 :‬فقد كان ذلك الرجل أحدهما‪ ..‬ول ذلك لم ي رض قس مة‬ ‫ْالقَرْ يَتَي ِْن ع ِ‬
‫هللا تعالى‪ ،‬ولم يسلم لها‪ ،‬ألنه اعت بر هللا غ ير مح ق في اختي اره‪ ،‬كم ا رد هللا تع الى‬
‫‪153‬‬
‫يش تَهُ ْم فِي ْال َحيَ ا ِة‬ ‫عليهم ذلك بقوله‪﴿ :‬أَهُ ْم يَ ْق ِس ُمونَ َرحْ َمتَ َربِّكَ نَحْ نُ قَ َس ْمنَا بَ ْينَهُ ْم َم ِع َ‬
‫ك‬‫ت َربِّ َ‬ ‫ضهُ ْم بَ ْعضًا س ُْخ ِريًّا َو َرحْ َم ُ‬ ‫ت لِيَتَّ ِخ َذ بَ ْع ُ‬
‫ْض د ََر َجا ٍ‬
‫ق بَع ٍ‬ ‫ضهُ ْم فَوْ َ‬ ‫ال ُّد ْنيَا َو َرفَ ْعنَا بَ ْع َ‬
‫ر ِم َّما يَجْ َمعُونَ ﴾ [الزخرف‪]32 :‬‬ ‫خَ ْي ٌ‬
‫ونفس الموقف حصل إلبليس عندما اس تكبر عن الس جود آلدم علي ه الس الم‪،‬‬
‫فق د ك ان اس تكباره في الحقيق ة على هللا‪ ،‬وكأن ه أراد أن يغي ظ هللا لع دم اختي اره ل ه‬
‫ليكون المسجود له‪ ،‬فلهذا رفض السجود‪ ،‬ألنه صنف نفسه من الع الين من غ ير أن‬
‫ت‬ ‫ينتظر تصنيف هللا له بذلك‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬قَا َل يَا إِ ْبلِيسُ َما َمنَ َعكَ أَ ْن ت َْس ُج َد لِ َم ا خَ لَ ْق ُ‬
‫ي أَ ْستَ ْكبَرْ تَ أَ ْم ُك ْنتَ ِمنَ ْال َعالِينَ ﴾ [ص‪ ،]75 :‬حينها ازداد كبر إبليس عنفوانا‪ ،‬فق ال‬ ‫بِيَ َد َّ‬
‫ين ﴾ [ص‪]76 :‬‬ ‫َار َوخَ لَ ْقتَهُ ِم ْن ِط ٍ‬ ‫َ‬
‫ـ غافال أنه يخاطب ربه ـ‪﴿ :‬أنَا َخ ْي ٌر ِم ْنهُ خَ لَ ْقتَنِي ِم ْن ن ٍ‬
‫ولهذا ك ان الك بر عالم ة على اس تحواذ النفس األم ارة على اإلنس ان‪ ،‬بحيث‬
‫تغطي كل مداركه العقلية؛ فال ي رى ش يئا إال نفس ه‪ ..‬ح تى رب ه يعزل ه ويحجب ه إذا‬
‫شعر أنه يحول بينه وبين رؤية نفسه‪.‬‬
‫ولهذا ك ان الج زاء الوف اق المرتب ط ب المتكبر ه و اللعن والبع د عن هللا؛ فاهلل‬
‫عزيز‪ ،‬وال يرضى أن يقترب أو يقرب من أبع د نفس ه عن ه‪ ،‬وله ذا رد على إبليس‪،‬‬
‫ِّين﴾ [ص‪]78 ،77 :‬‬ ‫ك َر ِجي ٌم َوإِن َعلَ ْيكَ لَ ْعنَتِي إِلَى يَوْ ِم الد ِ‬ ‫اخرُجْ ِم ْنهَا فَإِن َ‬ ‫فقال‪ ﴿ :‬فَ ْ‬
‫اس ُجدُوا لِل رَّحْ َم ِن‬ ‫ونفس الخطاب يوجه لك ل المس تكبرين ال ذين ﴿إِ َذا قِي َل لَهُ ُم ْ‬
‫قَ الُوا َو َم ا ال رَّحْ َمنُ أَن َْس ُج ُد لِ َم ا تَأْ ُم ُرنَ ا َوزَا َدهُ ْم نُفُ ورًا﴾ [الفرق ان‪ ،]60 :‬أولئ ك ال ذين‬
‫يحرمون أنفسهم من اإلذعان آليات هللا‪ ،‬وكيف يذعنون لها‪ ،‬وهم ممتلئون بأنفس هم‪،‬‬
‫ومحجوبون برؤيتها‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬سأَصْ ِرفُ ع َْن آيَاتِ َي الَّ ِذينَ يَتَ َكبَّرُونَ فِي اأْل َرْ ِ‬
‫ض‬
‫يل الرُّ ْش ِد اَل يَتَّ ِخ ُذوهُ َس بِياًل‬ ‫ق َوإِ ْن يَ َروْ ا ُك َّل آيَ ٍة اَل ي ُْؤ ِمنُوا بِهَا َوإِ ْن يَ َروْ ا َس بِ َ‬‫بِ َغي ِْر ْال َح ِّ‬
‫َي يَتَّ ِخ ُذوهُ َسبِياًل َذلِكَ بِ أَنهُ ْم َك َّذبُوا بِآيَاتِنَ ا َو َك انُوا َع ْنهَ ا َغ افِلِينَ ﴾‬ ‫َوإِ ْن يَ َروْ ا َسبِي َل ْالغ ِّ‬
‫[األعراف‪]146 :‬‬
‫وختم اآلي ة الكريم ة بالغفل ة‪ ،‬دلي ل على أن الغفل ة بنت من بن ات الكبري اء‪،‬‬
‫وثمرة من ثمراتها‪ ..‬ذلك أن المستكبر ـ نتيجة انشغاله بنفسه ـ صار غافال عن ربه‪..‬‬
‫ولو أنه أعطى ربه بعض األهمية التي يوليها لنفسه لما غفل عن ه‪ ..‬وله ذا ك ان ك ل‬
‫غافل يحمل بذور الكبرياء من حيث ال يشعر‪.‬‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول خطر العجب والكبر والغرور وما يرتبط بها‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1133 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬احتجّت النّار والجنّة فق الت ه ذه‪:‬‬
‫يدخلني الجبّارون والمتكبّرون‪ ،‬وقالت هذه‪ :‬يدخلني ّ‬
‫الض عفاء والمس اكين‪ ،‬فق ال هللا‬
‫أعذب بك من أشاء) وقال لهذه (أنت رحمتي أرحم ب ك‬ ‫ع ّز وج ّل لهذه‪( :‬أنت عذابي ّ‬

‫‪154‬‬
‫ملؤها)(‪)1‬‬ ‫من أشاء) ولك ّل واحدة منكما‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1134 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ك ان في قلب ه مثق ال حبّة من‬
‫خردل من كبر كبّه هللا لوجهه في النّار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1135 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال أخبركم بأهل الجنّة؟) قالوا‪ :‬بلى‪،‬‬
‫قال ‪( :‬ك ّل ضعيف متضعّف‪ ،‬لو أقسم على هللا ألبرّه‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬أ ال أخبركم بأه ل‬
‫ل(‪ )3‬جوّاظ(‪ )4‬مستكبر)(‪)5‬‬ ‫النّار؟) قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪( :‬ك ّل عت ّ‬
‫(إن من أحبّكم إل ّي وأق ربكم منّي‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]1136 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫وإن أبغض كم إل ّي وأبع دكم منّي مجلس ا ي وم‬ ‫مجلس ا ي وم القيام ة أحاس نكم أخالق ا‪ّ ،‬‬
‫القيام ة الثّرث ارون والمتش ّدقون والمتفيهق ون)‪ ،‬ق الوا‪ :‬ي ا رس ول هللا ق د علمن ا‬
‫الثّرثارون والمتش ّدقون‪ ،‬فما المتفيهقون؟ قال‪( :‬المتكبّرون)(‪)6‬‬
‫إن الك بر يك ون في‬ ‫[الحديث‪ ]1137 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم والك بر‪ ،‬ف ّ‬
‫الرّجل ّ‬
‫وإن عليه العباءة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1138 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ة ال يكلّمهم هللا ي وم القيام ة وال‬
‫كذاب‪ ،‬وعائل مستكبر)(‪)8‬‬ ‫يز ّكيهم وال ينظر إليهم ولهم عذاب أليم‪ :‬شيخ زان‪ ،‬وملك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1139 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال‬
‫إن الرّجل يحبّ أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة‪ ،‬ق ال‪ّ :‬‬
‫(إن هللا‬ ‫ذ ّرة من كبر) قالوا‪ّ :‬‬
‫ق(‪ )9‬وغمط النّاس(‪)11())10‬‬ ‫جميل يحبّ الجمال‪ ،‬الكبر بطر الح ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1140 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من م ات وه و ب ريء من الك بر‪،‬‬
‫والغلول‪ ،‬وال ّدين دخل الجنّة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1141 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يحشر المتكبّرون يوم القيام ة أمث ال‬
‫الذ ّر في ص ور الرّج ال يغش اهم ال ّذ ّل من ك ّل مك ان فيس اقون إلى س جن في جهنّم‬ ‫ّ‬
‫يس ّمى بولس تعلوهم نار األنيار يسقون من عصارة أهل النّار طينة الخبال)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1142 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يق ول هللا س بحانه‪ :‬الكبري اء ردائي‪،‬‬
‫والعظمة إزاري‪ ،‬من نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنّم)(‪)14‬‬

‫‪ )(1‬البخارى (‪ ،)7449‬ومسلم(‪2846‬‬
‫‪ )(2‬أحمد(‪)215 /2‬‬
‫‪ )(3‬العتل‪ :‬الجافى الشديد الخصومة‪.‬‬
‫‪ )(4‬الجواظ‪ :‬الجموع المنوع‪ ،‬وقيل المختال فى مشيته‪.‬‬
‫‪ )(5‬البخاري (‪ ،)6071‬ومسلم(‪)2853‬‬
‫‪ )(6‬الترمذي (‪.)2018‬‬
‫‪ )(7‬الطبرانى فى األوسط‪ ،‬الترغيب والترهيب(‪)561 /3‬‬
‫‪ )(8‬مسلم(‪)107‬‬
‫‪ )(9‬بطر الحق‪ :‬هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا‪.‬‬
‫‪ )(10‬غمط الناس وغمصهم‪ :‬احتقارهم‪.‬‬
‫‪ )(11‬مسلم(‪)91‬‬
‫‪ )(12‬أحمد (‪ )277 ،276 /5‬والترمذى(‪)1572‬‬
‫‪ )(13‬الترمذى(‪)2492‬‬
‫‪ )(14‬مسلم(‪ )2620‬وابن ماجة(‪..)4174‬‬
‫‪155‬‬
‫[الحديث‪ ]1143 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربعة يبغضهم هللا ع ّز وجلّ‪ :‬البيّاع‬
‫زاني‪ ،‬واإلمام الجائر)(‪)1‬‬‫الحاّل ف‪ ،‬والفقير المختال‪ ،‬وال ّشيخ ال ّ‬
‫(إن من الغيرة ما يحبّ هللا ع ّز وج ّل‬ ‫[الحديث‪ ]1144 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ومنها ما يبغض هللا ع ّز وج ّل ومن الخيالء ما يحبّ هللا ع ّز وج ّل ومنه ا م ا يبغض‬
‫هللا ع ّز وج ّل فأ ّما الغيرة الّتي يحبّ هللا ع ّز وج ّل ف الغيرة في الرّيب ة‪ ،‬وأمّا الغ يرة‬
‫الّتي يبغض هللا ع ّز وج ّل فالغيرة في غير ريبة‪ ،‬واالختيال الّذي يحبّ هللا ع ّز وج ّل‬
‫اختيال الرّجل بنفسه عند القتال وعند الصّدقة‪ ،‬واالختيال الّذي يبغض هللا ع ّز وج ّل‬
‫الخيالء في الباطل)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1145 :‬قال رسول هللا ‪( :‬بينما رجل يتبختر‪ ،‬يمشي في بردي ه‬
‫قد أعجبته نفسه فخسف هللا به األرض‪ ،‬فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1146 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الخيل لثالث ة‪ :‬لرج ل أج ر‪ ،‬ولرج ل‬
‫ستر‪ ،‬وعلى رجل وزر‪ ،‬فأ ّما الّذي ل ه أج ر فرج ل ربطه ا في س بيل هللا فأط ال في‬
‫مرج أو روضة؛ فما أصابت في طيلها ذلك المرج والرّوضة كان له حس نات‪ ،‬ول و‬
‫أنّها قطعت طيلها فاستنّت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثه ا حس نات ل ه‪ ،‬ول و‬
‫أنّها م ّرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن تسقى به كان ذل ك حس نات ل ه‪ ،‬وهي ل ذلك‬
‫ق هللا في رقابه ا وال ظهوره ا‬ ‫الرّجل أجر‪ ،‬ورجل ربطها تغنّي ا وتعفّف ا ولم ينس ح ّ‬
‫فهي له ستر‪ ،‬ورجل ربطها فخرا ورياء فهي على ذلك وزر )(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1147 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الفخ ر والخيالء في الف ّدادين أه ل‬
‫الوبر(‪ )5‬والسّكينة في أهل الغنم‪ ،‬واإليمان يمان‪ ،‬والحكمة يمانية)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1148 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الغزو غزوان‪ :‬فأمّا من ابتغى وج ه‬
‫إن نوم ه‬‫الش ريك‪ ،‬واجتنب الفس اد‪ ،‬ف ّ‬ ‫هللا‪ ،‬وأط اع اإلم ام‪ ،‬وأنف ق الكريم ة‪ ،‬وياس ر ّ‬
‫ونبهه أجر كلّه‪ ،‬وأمّا من غ زا فخ را وري اء وس معة‪ ،‬وعص ى اإلم ام‪ ،‬وأفس د في‬
‫األرض‪ ،‬فإنّه لن يرجع بكفاف)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1149 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬كل وا وتص ّدقوا والبس وا في غ ير‬
‫إسراف وال مخيلة)(‪)8‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1150 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يزال الرّجل ي ذهب بنفسه(‪ )9‬حتى‬
‫يكتب في الجبّارين فيصيبه ما أصابهم)(‪)10‬‬
‫‪ )(1‬النسائى(‪)86 /5‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود(‪ ،)2659‬والنسائى(‪)78 /5‬‬
‫‪ )(3‬البخارى (‪ ،)5789‬ومسلم(‪)2088‬‬
‫‪ )(4‬البخارى (‪ ،)7356‬ومسلم(‪)978‬‬
‫‪ )(5‬الفدادين‪ :‬رعاة اإلبل‪.‬‬
‫‪ )(6‬البخارى (‪ ،)3499‬ومسلم(‪)52‬‬
‫‪ )(7‬أبو داود(‪)2515‬‬
‫‪ )(8‬البخارى تعليقا(‪ )264 /10‬والنسائى(‪)79 /5‬‬
‫‪ )(9‬يذهب بنفسه‪ :‬أي يترفع ويتكبر‪.‬‬
‫‪ )(10‬الترمذى(‪)2000‬‬
‫‪156‬‬
‫[الحديث‪ ]1151 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال ينظر هللا إلى من ج ّر ثوبه خيالء)‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1152 :‬عن أنس قال‪ :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ل و لم ت ذنبوا لخش يت‬
‫عليكم ما هو أكبر منه‪ ،‬العجب)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫(لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الّذين‬ ‫[الحديث‪ ]1153 :‬قال رسول هللا ‪:‬‬
‫ونن أه ون على هللا من الجع ل الّذي يده ده الع ذرة‬ ‫ماتوا إنّما هم فحم جهنّم‪ ،‬أو ليك ّ‬
‫إن هللا قد أذهب عنكم عبّيّة الجاهليّة‪ ،‬إنّما هو مؤمن تق ّي وفاجر ش ق ّي‪ ،‬النّاس‬ ‫بأنفه‪ّ ،‬‬
‫كلّهم بنو آدم‪ ،‬وآدم خلق من تراب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1154 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من ام رئ إاّل في رأس ه حكمة(‪)4‬‬
‫والحكمة بيد ملك‪ ،‬ف إن تواض ع قي ل للمل ك‪ :‬ارف ع الحكم ة‪ ،‬وإن أراد أن يرف ع قي ل‬
‫للملك‪ :‬ضع الحكمة أو حكمته)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1155 :‬عن سهل بن سعد أنّه قال‪ :‬م ّر رجل على رس ول هللا ‪،‬‬
‫فقال لرجل عنده جالس‪ ،‬ما رأيك في هذا؟ فقال‪ :‬رجل من أشراف النّاس‪ ،‬ه ذا وهللا‬
‫ي إن خطب أن ينكح‪ ،‬وإن شفع أن يشفّع؛ فسكت رس ول هللا ‪ ،‬ث ّم م ّر رج ل‪،‬‬ ‫حر ّ‬
‫فقال له رسول هللا ‪( :‬ما رأيك في هذا؟) قال‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬هذا رج ل من فق راء‬
‫ي إن خطب أن ال ينكح‪ ،‬وإن ش فع أن ال يش فّع‪ ،‬وإن ق ال أن ال‬ ‫المسلمين‪ ،‬ه ذا ح ر ّ‬
‫يسمع لقوله‪ ،‬فقال رسول هللا ‪( :‬هذا خير من ملء األرض من مثل هذا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1156 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من سرّه أن يتمثّل ل ه الرّج ال قيام ا‬
‫فليتبوّأ مقعده من النّار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1157 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تخرج عنق من النّار يوم القيام ة له ا‬
‫عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق‪ ،‬يق ول‪ :‬إنّي و ّكلت بثالث ة‪ :‬بك ّل جبّار‬
‫ل من دعا مع هللا إلها آخر‪ ،‬وبالمصوّرين)(‪)8‬‬ ‫عنيد‪ ،‬وبك ّ‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1158 :‬قال اإلمام عل ّي‪ :‬ل ّما كان يوم بدر اعت ّم أبو دجان ة بعمامت ه‬
‫وأرخى عذبة للعمامة من خلف ه بين كتفي ه ث ّم جع ل بتبخ تر بين ي دي ّ‬
‫الص فين فق ال‬
‫ل إاّل عند القتال)(‪)9‬‬
‫(ان هذه لمشية يبغضها هللا ع ّز وج ّ‬ ‫رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫إن من عب ادي‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]1159 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ق ال هللا تع الى‪ّ :‬‬
‫المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي‪ ،‬فيقوم من رقاده ولذيذ وس اده‪ ،‬فيجته د لي اللي الي‪،‬‬
‫‪ )(1‬البخارى (‪ ،)5783‬ومسلم(‪)2085‬‬
‫‪ )(2‬البزار‪ ،‬الترغيب والترهيب(‪)571 /3‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪)5116‬‬
‫‪ )( 4‬الحكمة‪ :‬حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه من مخالفة راكبه‪.‬‬
‫‪ )(5‬البزار‪ ،‬مجمع الزوائد(‪)83 /8‬‬
‫‪ )(6‬البخاري (‪)6447‬‬
‫‪ )(7‬أبو داود(‪ ،)5229‬والترمذي(‪)2755‬‬
‫‪ )(8‬الترمذي(‪)2574‬‬
‫‪ )(9‬األشعثيّات ص ‪.77‬‬
‫‪157‬‬
‫فيتعب نفسه في عبادتي‪ ،‬فأض ربه بالنع اس اللّيل ة والليل تين نظ را م ني ل ه‪ ،‬وإبق اء‬
‫عليه‪ ،‬فينام حتّى يصبح‪ ،‬فيقوم وهو ماقت لنفسه‪ ،‬ول و أخلّي بين ه وبين م ا يري د من‬
‫عبادتي لدخله العجب من ذلك‪ ،‬فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله‪ ،‬فيأتيه من ذلك ما‬
‫فيه هالكه لعجبه بأعماله‪ ،‬ورضاه عن نفسه‪ ،‬حتّى يظن أنه قد فاق العاب دين‪ ،‬وج از‬
‫في عبادته ح ّد التقصير‪ ،‬فيتباعد مني عند ذلك‪ ،‬وهو يظن أنه يتقرب إل ّ‬
‫ي)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1160 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال فقر أش ّد من الجهل‪ ،‬وال مال أعود‬
‫من العقل‪ ،‬وال وحدة أوحش من العجب‪ ،‬وال عقل كالتدبير)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1161 :‬قال رسول هللا ‪( :‬آفة الحسب العجب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1162 :‬قال رسول هللا ‪( :‬آفة الجسد العجب واالفتخار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1163 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قال إنّي من خ ير الن اس فه و من‬
‫ر الناس‪ ،‬ومن قال إنّي في الجنة فهو في النار)(‪)5‬‬ ‫شّ‬
‫[الحديث‪ ]1164 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا تبارك وتعالى‪ :‬ما يتقرب إلى‬
‫وإن من عب ادي المؤم نين لمن يري د الب اب من‬ ‫عبدي بمثل أداء ما افترضت علي ه‪ّ ،‬‬
‫العبادة فأكفه عنه لئاّل يدخله عجب فيفسده)(‪)6‬‬
‫(إن الرجل ليعمل الحسنة فيتّكل عليه ا‬ ‫[الحديث‪ ]1165 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ويعمل المحقّرات فيأتي هللا وهو من األشقياء)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1166 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬تص عد الحفظ ة بعم ل العب د يزه ر‬
‫ي بالتس بيح والص وم والح ّج فيم ّر ب ه إلى مل ك‬ ‫ك الكوكب الّذي في الس ماء‪ ،‬ل ه دو ّ‬
‫السماء الرابعة فيقول له‪ :‬قف فاضرب به ذا العم ل وج ه ص احبه وبطن ه‪ ،‬أن ا مل ك‬
‫العجب فإنه كان يعجب بنفسه وأنّه عم ل وأدخ ل نفس ه العجب أم رني ربي أاّل ادع‬
‫عمله يتجاوزني إلى غيري فاضرب به وجه صاحبه)(‪)8‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]1167 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أوحى هللا تع الى إلى داود علي ه‬
‫السّالم‪ :‬يا داود ب ّشر المذنبين‪ ،‬وأن ذر الص ّديقين‪ ،‬ق ال‪ :‬كي ف ّ‬
‫أبش ر الم ذنبين وأن ذر‬
‫الص ّديقين؟ قال‪ :‬يا داود ب ّشر الم ذنبين ب أنّي أقب ل التوب ة وأعف و من ال ذنب‪ ،‬وأن ذر‬
‫الص ّديقين أن يعجب وا بأعم الهم‪ ،‬فإنّه ليس عب د يعجب بالحس نات إاّل هل ك) وفي‬
‫رواية‪( :‬فإنّه ليس عبد ناقشته الحسنات إاّل هلك)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1168 :‬عن ابن جبير قال جاء رجل إلى رسول هللا ‪ ‬فق ال‪ :‬إنّي‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.60‬‬


‫‪ )(2‬المواعظ للصدوق ص ‪.45‬‬
‫‪ )(3‬األشعثيّات ص ‪.164‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.164‬‬
‫‪ )(5‬األشعثيّات ص ‪.192‬‬
‫‪ )(6‬علل الشرائع ص ‪.12‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.143‬‬
‫‪ )(8‬فالح السائل ص ‪.122‬‬
‫‪ )(9‬ع ّدة الداعي ص ‪.236‬‬
‫‪158‬‬
‫أتص ّدق وأصل الرحم وال أصنع ذلك إاّل هلل في ذكر منّي وأحم د علي ه فيس رّني ذل ك‬
‫وأعجب به فسكت رسول هللا ‪ ‬ولم يقل شيئا فنزل قوله تعالى‪﴿ :‬قُلْ إِنَّ َم ا أَنَ ا بَ َش ٌر‬
‫ص الِحًا‬‫اح ٌد فَ َم ْن َكانَ يَرْ جُو لِقَ ا َء َربِّ ِه فَ ْليَ ْع َم لْ َع َماًل َ‬
‫ي أَنَّ َما إِلَهُ ُك ْم إِلَهٌ َو ِ‬
‫ُوحى إِلَ َّ‬ ‫ِم ْثلُ ُك ْم ي َ‬
‫حدًا﴾ [الكهف‪)1(]110 :‬‬ ‫َواَل يُ ْش ِر ْك بِ ِعبَا َد ِة َربِّ ِه أَ َ‬
‫للمكذب بالنشأة االخرى وه و‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1169 :‬قال رسول هللا ‪( :‬عجبت‬
‫يرى النش أة االولى‪ ،‬وعجبت للمص ّدق ب دار الخل ود كي ف ال يس عى ل دار الخل ود‪،‬‬
‫وعجبت المختال الفخور وقد خلق من نطفة ث ّم يعود جيفة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1170 :‬قال رسول هللا ‪( :‬آفة الحسب االفتخار والعجب)(‪)3‬‬
‫(إن هللا تب ارك وتع الى ق د أذهب‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1171 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ : ‬‬
‫إن الن اس من آدم وآدم من ت راب‬ ‫باإلس الم نخ وة الجاهليّة وتفاخره ا بآبائه ا‪ ،‬أال ّ‬
‫وأكرمهم عند هللا أتقاهم)(‪)4‬‬
‫(إن هللا تبارك وتعالى رفع عنكم عبّيّة‬ ‫[الحديث‪ ]1172 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫الجاهليّة وفخرها باآلباء فالناس بنو آدم وآدم خلق من تراب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1173 :‬عن اإلمام الباقر قال‪ :‬لما كان يوم فتح م ّكة قام رس ول هللا‬
‫‪ ‬في الناس خطيبا فحمد هللا واثنى عليه ث ّم قال‪( :‬أيّها الناس ليبل غ الش اهد الغ ائب‬
‫إن هللا تبارك وتعالى قد أذهب عنكم نخوة الجاهليّة والتفاخر بآبائها وعشائرها‪ ،‬أيّها‬ ‫ّ‬
‫وأن خ يركم عن د هللا وأك رمكم علي ه أتق اكم‬ ‫الن اس إنكم من آدم وآدم من طين أال ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وإن العربيّة ليست بأب وال د ولكنه ا لس ان ن اطق فمن طعن بينكم‬ ‫واطوعكم له‪ ،‬أال ّ‬
‫وعلم أنّه يبلغه رضوان هللا حسبه‪ ،‬أال وإن ك ّل دم مظلمة أوإحنة ك انت في الجاهلي ة‬
‫ل تحت قدمي إلى يوم القيامة)(‪)6‬‬ ‫فهي تظ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1174 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ :‬أتى رس ول هللا ‪ ‬رج ل فق ال‪ :‬ي ا‬
‫رس ول هللا أن ا فالن بن فالن حتّى ع ّد تس عة‪ ،‬فق ال ل ه رس ول هللا ‪( :‬أم ا إنّك‬
‫عاشرهم في النار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1175 :‬روي أن سلمان الفارسي دخل مس جد رس ول هللا ‪ ‬ذات‬
‫ي وم فعظّم وه وق ّدموه وص ّدروه إجالال لحقّه واعظام ا لش يبته واختصاص ه‬
‫بالمصطفى واله صلوات هللا عليهم ف دخل عم ر فنظ ر إلي ه فق ال‪ :‬من ه ذا العجم ّي‬
‫(إن الن اس من‬ ‫المتص ّدر فيما بين العرب فصعد رسول هللا ‪ ‬المنبر فخطب فق ال‪ّ :‬‬
‫عه د آدم إلى يومن ا ه ذا مث ل أس نان المش ط ال فض ل للع ربي على العجمي‪ ،‬وال‬

‫‪ )(1‬ع ّدة الداعي ص ‪.223‬‬


‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ، ،340‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.328‬‬
‫‪ )(4‬المواعظ للصدوق ص ‪.26‬‬
‫‪ )(5‬األشعثيّات ص ‪.147‬‬
‫‪ )(6‬كتاب الزهد ص ‪.56‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.329‬‬
‫‪159‬‬
‫بالتقوى)(‪)1‬‬ ‫لألحمر على األسود إاّل‬
‫[الحديث‪ ]1176 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أفض ل األعم ال عن د هللا ع ّز وج ّل‬
‫ك فيه‪ ،‬وغزو ال غلول فيه‪ ،‬وح ّج مبرور‪ ،‬وأوّل من ي دخل الجنّة ش هيد‪،‬‬ ‫إيمان ال ش ّ‬
‫ّ‬
‫وعبد مملوك أحسن عبادة ربّه ونصح لسيّده‪ ،‬ورجل عفيف متعفف ذو عي ال‪ ،‬وأوّل‬
‫من يدخل النار‪ ،‬أمير متسلط لم يعدل‪ ،‬وذو ثروة من المال لم يعط المال حقّه‪ ،‬وفقير‬
‫فخور)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1177 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من لبس ثوب ا فاخت ال في ه خس ف هللا‬
‫به من شفير جهنّم وك ان ق رين ق ارون ألنّه أوّل من اخت ال فخس ف هللا ب ه وب داره‬
‫األرض‪ ،‬ومن اختال فقد نازع هللا في جبروته)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1178 :‬قال رسول هللا ‪( :‬بئس العبد عبد تبختر واختال‪ ،‬ونسي‬
‫الكبير المتعال)(‪)4‬‬
‫ق المجن ون؟‬ ‫[الحديث‪ ]1179 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال أخبركم بالمجنون ح ّ‬
‫ق المجنون المتبختر في مشيته‪ ،‬الناظر‬ ‫إن المجنون ح ّ‬‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ّ :‬‬
‫في عطفي ه‪ ،‬المح رّك جنبي ه بمنكبي ه‪ ،‬يتمنّى على هللا جنّت ه وه و يعص يه‪ ،‬الّذي ال‬
‫ره‪ ،‬وال يرجى خيره‪ ،‬فذلك المجنون)(‪)5‬‬ ‫يؤمن ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1180 :‬عن اإلمام عل ّي قال‪ :‬بينما رسول هللا ‪ ‬يمش ي وأن ا مع ه‬
‫إذا جماعة فقال‪ :‬ما هذه الجماعة فقالوا‪ :‬مجن ون يحي ق‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪( :‬ه ذا‬
‫ولكن المجنون الّذي يخط و بيدي ه‪ ،‬ويتبخ تر في مش يه‪ ،‬ويح رّك منكبي ه في‬ ‫ّ‬ ‫المبتلى‬
‫موكبه‪ ،‬يتمنّى على هللا جنّته وهو مقيم على معصيته)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1181 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من مشى على األرض اختي اال لعنت ه‬
‫األرض من تحته)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1182 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا تصا ّمت أ ّمتي عن سائلها‪ ،‬ومشت‬
‫بن بعضهم ببعض)(‪)8‬‬ ‫ّ‬
‫ألعذ ّ‬ ‫بتبخترها حلف ربّي ع ّز وج ّل بع ّزته‪ ،‬فقال‪ :‬وع ّزتي‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬ك ان ال ي دع أح دا يمش ي مع ه إذا‬ ‫[الحديث‪ ]1183 :‬روي ّ‬
‫كان راكبا حتّى يحمله معه ف إن أبى ق ال‪( :‬تق ّدم أم امي وأدرك ني في المك ان الّذي‬
‫تريد)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1184 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نهى رسول هللا ‪ ‬أن يمشي الرج ل في‬

‫‪ )(1‬االختصاص ص ‪.341‬‬
‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.28‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.422‬‬
‫‪ )(4‬نوادر الراوندي ص ‪.22‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ص ‪.332‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ص ‪.332‬‬
‫‪ )(7‬مكارم األخالق ص ‪.110‬‬
‫‪ )(8‬عقاب األعمال ص ‪.300‬‬
‫‪ )(9‬مكارم األخالق ص ‪.22‬‬
‫‪160‬‬
‫قائم)(‪)1‬‬
‫فرد نعل‪ ،‬وأن يتنعّل وهو‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1185 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يق ول هللا تع الى‪ :‬الكبري اء ردائي‪،‬‬
‫والعظمة إزاري‪ ،‬فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في جهنّم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1186 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أكثر أهل جهنّم المتكبّرون)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1187 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال أدلّكم على أهل الجنّة ك ّل ضعيف‬
‫ل متكبّر جوّاظ)(‪)4‬‬ ‫متعفّف لو أقسم على هللا ألب ّره‪ ،‬وأهل النار ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1188 :‬قال رسول هللا ‪ ‬يقول‪( :‬ال يدخل الجنّة شيء من الك بر)‬
‫فقال قائل‪ :‬يا نب ّي هللا إنّي ألحبّ أن اتجمل بخالل سوطي وشس ع نعلي فق ال رس ول‬
‫إن هللا يحبّ الجم ال إنّم ا الك بر من س فه الح ّ‬
‫ق‬ ‫هللا ‪( :‬أنّى ذل ك وليس من الك بر ّ‬
‫وغمض الناس بعينه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1189 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اياكم وثالث خصال فإنهن رأس ك ل‬
‫خطيئة اياكم والكبر فان إبليس حمله الكبر على ترك السجود آلدم فلعنه هللا وأبع ده‪،‬‬
‫وإياكم والحرص فان آدم حمله الحرص على ان أك ل من الش جرة‪ ،‬وإي اكم والحس د‬
‫فان قابيل حمله الحسد على قتل أخيه هابي ل والحاس د جاح د ألن ه لم ي رض بقض اء‬
‫هللا)(‪)6‬‬
‫(إن البليس كحال ولعوق ا وس عوطا‪،‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1190 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫فكحله النعاس‪ ،‬ولعوقه الكذب‪ ،‬وسعوطه الكبر)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1191 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬م ا من أح د إاّل ومع ه ملك ان وعلي ه‬
‫حكمة يمسكانه بها فإن هو رفع نفسه ج ذباها ثم ق اال‪ :‬اللهم ض عه وإن وض ع نفس ه‬
‫قاال‪ :‬اللهم ارفعه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1192 :‬قال اإلمام الص ادق‪ :‬أفط ر رس ول هللا ‪ ‬عش ية الخميس‬
‫في مسجد قبا فقال‪ :‬ه ل من ش راب؟ فات اه أوس بن خول ة األنص اري بعس من لبن‬
‫مخيضة بعسل فلم ا وض عه على في ه نح اه ث ّم ق ال‪( :‬ش رابان ويكتفى بأح دهما عن‬
‫صاحبه ال أشربه وال أحرمه‪ ،‬ولكني أتواضع هلل فإنه من تواضع هلل رفع ه هللا‪ ،‬ومن‬
‫تكبر خفضه هللا‪ ،‬ومن اقتصد في معيشته رزقه هللا‪ ،‬ومن بذر حرمه هللا‪ ،‬ومن أك ثر‬
‫ذكر هللا أحبّه هللا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1193 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ليس من عب د إاّل ومل ك أخ ذ بحكم ة‬

‫‪ )(1‬الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.3‬‬


‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.198‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.269‬‬
‫‪ )(4‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.182‬‬
‫‪ )(5‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.330‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.129‬‬
‫‪ )(7‬معاني األخبار ص ‪.138‬‬
‫‪ )(8‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.200‬‬
‫‪ )(9‬كتاب الزهد ص ‪.55‬‬
‫‪161‬‬
‫هللا)(‪)1‬‬ ‫رأسه إن هو تواضع هلل رفعه هللا‪ ،‬وإن هو تكبر وضعه‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1194 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يحش ر المتكبّرون ي وم القيام ة في‬
‫الذ ّر في صور الناس يوطؤون حتّى يفرغ هللا ع ّز وج ّل من حس اب خلق ه‪ ،‬ث ّم‬ ‫خلق ّ‬
‫يسلك بهم نارا ال بنار‪ ،‬يسقون من طينة الخبال‪ ،‬من عصارة أهل النار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1195 :‬قال رس ول هللا‪(  :‬من أحّب أن يتمث ل ل ه الرج ال قيام ا‬
‫فليتبوأ مقعده من النار‪ ،‬ومن مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر لم يجد رائح ة الجنّة‬
‫إاّل أن يتوب قبل ذلك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1196 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أوحى هللا ع ّز وج ّل إلى داود علي ه‬
‫السّالم‪ :‬يا داود كما ال تضيق الش مس على من جلس فيه ا ك ذلك ال تض يق رحم تي‬
‫على من دخل فيها‪ ،‬وكما ال تضر الطيرة من ال يتطير منها كذلك ال ينجو من الفتنة‬
‫المتطيرون‪ ،‬وكما أن أقرب الناس مني يوم القيامة المتواض عون ك ذلك أبع د الن اس‬
‫مني يوم القيامة المتكبرون)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1197 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬أنه اك عن‬
‫ثالث خصال‪ :‬الحسد والحرص والكبر)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1198 :‬قال رسول هللا ‪( :‬عجبت للبخي ل يس تعجل الفق ر الّذي‬
‫ه و من ه ه رب‪ ،‬ويفوت ه الغن اء الّذي إي اه طلب؛ فيعيش في ال دنيا عيش الفق راء‬
‫ويحاسب في اآلخ رة حس اب األغني اء‪ ،‬وعجبت للمتكبّر الّذي ك ان ب األمس نطف ة‬
‫ويكون غدا جيفة‪ ،‬وعجبت لمن شك في هللا وهو يرى خل ق هللا‪ ،‬وعجبت لمن نس ي‬
‫الموت وهو ي رى من يم وت‪ ،‬وعجبت لمن أنك ر النش أة اآلخ رة وه و ي رى النش أة‬
‫االولى‪ ،‬وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1199 :‬قال اإلمام الصادق‪ :‬جاء رج ل موس ر إلى رس ول هللا ‪‬‬
‫نقي الثّوب فجلس إلى جنب رس ول هللا فج اء رج ل معس ر درن الث وب فجلس إلى‬
‫يمس ك‬‫جنب الموسر فج ّر ثيابه من تحت فخذيه فق ال ل ه رس ول هللا ‪( :‬أخفت أن ّ‬
‫من فقره شيء؟) فقال‪ :‬ال‪ ،‬فقال‪( :‬أخفت أن ينال ه من غن اك ش يء؟) ق ال‪ :‬ال‪ ،‬ق ال‪:‬‬
‫(فخفت أن يوسّخ ثيابك؟) قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪( :‬فما حملك على ما صنعت؟) قال‪ :‬يا رسول‬
‫أن لي قرينا يزيّن لي ك ّل قبيح ويقبّح لي ك ّل حسن وق د جعلت ل ه نص ف م الي؛‬ ‫هللا ّ‬
‫فقال رسول هللا ‪ ‬للمعسر‪( :‬أتقبل؟) قال ال‪ ،‬فقال له الرج ل‪ :‬ولم؟ ق ال‪( :‬خوف ا من‬
‫أن يدخلني ما دخلك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1200 :‬ق ال رس ول هللا ‪( : ‬س بعة لعنهم هللا وك ّل ن ب ّي مج اب‪:‬‬
‫‪ )(1‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.382‬‬
‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.265‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.305‬‬
‫‪ )(5‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.192‬‬
‫‪ )(7‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.205‬‬
‫‪162‬‬
‫المغيّر لكت اب هللا‪ ،‬والمك ّذب بق در هللا‪ ،‬والمب ّدل س نّة رس ول هللا‪ ،‬والمس تح ّل من‬
‫عترتي ما حرّم هللا عز وجلّ‪ ،‬والمتسلّط في سلطانه ليع ّز من أذ ّل هللا ويذ ّل من أع ّز‬
‫ز وجلّ)(‪)1‬‬ ‫هللا‪ ،‬والمستح ّل لحرم هللا‪ ،‬والمتكبّر على عباد هللا ع ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1201 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ق ال الحواري ون لعيس ى‪ :‬ي ا معلم‬
‫الخير أعلمنا أي األشياء أشد‪ ،‬فقال‪ :‬أشد االشياء غضب هللا‪ ،‬قالوا فيما نتقي غض ب‬
‫هللا؟ قال‪ :‬بان ال تغض بوا ق الوا‪ :‬وم ا ب دو الغض ب؟ ق ال‪ :‬الك بر والتج بر ومحق رة‬
‫الناس)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1202 :‬عن ج ابر بن عب د هللا ق ال‪ :‬م ّر رس ول هللا ‪ ‬برج ل‬
‫مصروع وقد اجتمع عليه الناس ينظرون إليه فقال رسول هللا ‪( :‬على م ا اجتم ع‬
‫ه ؤالء؟) فقي ل ل ه‪ :‬على مجن ون يص رع فنظ ر إلي ه‪ ،‬فق ال‪( :‬م ا ه ذا بمجن ون‪ ،‬أال‬
‫ق‬‫(إن المجن ون ح ّ‬ ‫ق المجنون؟) قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬ق ال‪ّ :‬‬ ‫أخبركم بالمجنون ح ّ‬
‫المجنون المتبختر في مشيه الناظر في عطفيه المحرك جنبيه بمنكبيه فذاك المجنون‬
‫وهذا المبتلى)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1203 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬يُص عد بعم ل العب د مبتهج ا بص دقة‬
‫وصالة فتعجب الحفظة وتجاوزه إلى السماء الثالثة فيقول الملك ق ف فاض رب به ذا‬
‫العمل وجه صاحبه وظهره أنا ملك صاحب الك بر فيق ول إن ه عم ل تكبّر في ه على‬
‫الناس في مجالسهم أمرني ربّي أن ال ادع عمله يتجاوزني إلى غيري)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1204 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أمقت الناس المتكبّر)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1205 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ة ال يكلّمهم هللا وال ينظ ر إليهم‬
‫يوم القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم‪ :‬شيخ زان‪ ،‬وملك جبّار‪ ،‬ومقل مختال)(‪)6‬‬
‫(إن األرض لتشكو من فق ير مخت ال‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1206 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫وصاحب صرف متكبر‪ ،‬وملك جبّار)(‪)7‬‬
‫(إن أحبّكم إل ّي وأق ربكم منّي ي وم‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1207 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫وإن أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون‬ ‫القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأش ّدكم تواضعا‪ّ ،‬‬
‫وهم المستكبرون)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1208 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ستة يدخلون النار قبل الحساب بستّة)‬
‫قيل‪ :‬يا رسول هللا ‪ ‬من هم؟ قال‪( :‬األمراء بالجور‪ ،‬والعرب بالعصبيّة‪ ،‬وال ّدهاقين‬

‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.350‬‬


‫‪ )(2‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.379‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.237‬‬
‫‪ )(4‬فالح السائل ص ‪.122‬‬
‫‪ )(5‬معاني األخبار ص ‪.195‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.311‬‬
‫‪ )(7‬المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪ 329‬نقال عن لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(8‬قرب االسناد ص ‪.22‬‬
‫‪163‬‬
‫بالحسد)(‪)1‬‬ ‫بالكبر‪ ،‬والتجار بالخيانة‪ ،‬وأهل الرستاق بالجهالة‪ ،‬والعلماء‬
‫[الحديث‪ ]1209 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا تصامت أمتي عن سائلها وأرخت‬
‫ّ‬
‫ألذعرن بعضهم ببعض)(‪)2‬‬ ‫شعورها ومشت تبخترا‪ ،‬حلف ربّي بعزته‬
‫[الحديث‪ ]1210 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من مشى على األرض اختي اال لعنت ه‬
‫األرض من تحته)(‪)3‬‬
‫(إن في السماء ملكين مو ّكلين بالعب اد‪،‬‬‫[الحديث‪ ]1211 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫فمن تكبّر وتجبّر وضعاه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1212 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال ي دخل الجنّة جبّار وال بخي ل وال‬
‫سيّئ الملكة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1213 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ويل لمن يختال في األرض يع ارض‬
‫جبار السماوات واألرض)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1214 :‬قال رسول هللا ‪( :‬بئس العبد عبد تجبّر واعتدى ونس ى‬
‫الجبّار األعلى‪ ،‬بئس العبد عبد تجبّر واختال ونسى الكبير المتع ال‪ ،‬بئس العب د عب د‬
‫سهى ولهى ونسي المقابر والبلى‪ ،‬بئس العبد عبد عتا وبغى ونسي المبدأ والمنته)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1215 :‬قال أنس‪( :‬لم يكن ش خص أحبّ إليهم من رس ول هللا ‪‬‬
‫وكانوا إذا رأوه ال يقومون له‪ ،‬لما يعلمون من كراهته لذلك)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1216 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ج ّر ثوبه خيالء لم ينظ ر هللا ع ّز‬
‫وج ّ‬
‫ل إليه يوم القيامة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1217 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الجنّة طيّب ة طيّبه ا هللا وطيّب ريحه ا‬
‫ق وال ق اطع رحم‪ ،‬وال‬ ‫يوجد ريحه ا من مس يرة ألفي ع ام‪ ،‬وال يج د ريح الجنّة ع ا ّ‬
‫مرخ ازاره خيالء)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1218 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ينظ ر هللا إلى رج ل يج ّر إزاره‬
‫بطرا)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1219 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من لبس ثوب ا فاخت ال في ه خس ف هللا‬
‫به من شفير جهنّم وك ان ق رين ق ارون ألنّه أوّل من اخت ال فخس ف هللا ب ه وب داره‬

‫‪ )(1‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.127‬‬


‫‪ )(2‬مكارم األخالق ص ‪.110‬‬
‫‪ )(3‬األشعثيّات ص ‪.164‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.123‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.198‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.324‬‬
‫‪ )(7‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.198‬‬
‫‪ )(8‬بحار األنوار ج ‪ 70‬ص ‪.2‬‬
‫‪ )(9‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.152‬‬
‫‪ )(10‬التهذيب ج ‪ 8‬ص ‪.113‬‬
‫‪ )(11‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.199‬‬
‫‪164‬‬
‫جبروته)(‪)1‬‬ ‫األرض‪ ،‬ومن اختال فقد نازع هللا في‬
‫[الحديث‪ ]1220 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من مشى على األرض اختي اال لعنت ه‬
‫األرض ومن تحتها ومن فوقها)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1221 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ويل لمن يختال في األرض يع ارض‬
‫جبّار السماوات واألرض)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1222 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من تعظّم في نفس ه‪ ،‬واخت ال في‬
‫مشيته‪ ،‬لقى هللا وهو عليه غضبان)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1223 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال أحبّ الش يخ الجاه ل‪ ،‬وال الغ ن ّي‬
‫الظلوم‪ ،‬وال الفقير المختال)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1224 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا عجب‪ ،‬ك ّل العجب للمختال الفخور‬
‫خلق من نطفة ث ّم يعود جيفة‪ ،‬وهو بين ذلك ال يدري ما يفعل به)(‪)6‬‬
‫أن ريح الجنّة يوج د‬ ‫[الحديث‪ ]1225 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أخبرني جبريل ّ‬
‫ق وال ق اطع رحم وال ش يخ زان وال ج ا ّر ازاره‬ ‫من مسيرة ألف عام‪ ،‬وما يجدها عا ّ‬
‫خيالء وال فتان [قتات] وال منّان وال جعظري‪ ،‬قيل‪ :‬وما الجعظري؟ قال‪( :‬الّذي ال‬
‫يشبع من الدنيا)(‪)7‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1226 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إعجاب المرء بنفس ه دلي ل على ض عف‬
‫عقله)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1227 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله)(‪)9‬‬
‫الص واب‪ ،‬وآف ة‬‫أن اإلعجاب ض ّد ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1228 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اعلم ّ‬
‫األلباب)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1229 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أوّل إعج اب الم رء بنفس ه فس اد عقل ه)‬
‫(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬مكارم األخالق ص ‪.429‬‬


‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.324‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.324‬‬
‫‪ )(4‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.199‬‬
‫‪ )(5‬كتاب الزهد ص ‪.58‬‬
‫‪ )(6‬لبّ اللباب كما في المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.330‬‬
‫‪ )(7‬معاني األخبار ص ‪.330‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.27‬‬
‫‪ )(9‬نهج البالغة ص ‪.1182‬‬
‫‪ )(10‬نهج البالغة مكتوب ‪ 31‬ص ‪.921‬‬
‫‪ )(11‬نهج البالغة ص ‪.214‬‬
‫‪165‬‬
‫االزدياد)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1230 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلعجاب يمنع‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1231 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك واإلعج اب بنفس ك‪ ،‬والثق ة بم ا‬
‫فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق م ا‬ ‫يعجبك منها‪ ،‬وحبّ اإلطراء‪ّ ،‬‬
‫يكون من إحسان المحسنين)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1232 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال وحدة أوحش من العجب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1233 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أوحش الوحشة العجب)‬
‫[الحديث‪ ]1234 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال حس ب كالتواض ع‪ ،‬وال وح دة أوحش‬
‫من العجب‪ ،‬وعجبت للمتكبر الّذي كان باألمس نطفة وغدا جيفة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1235 :‬ق ال اإلم ام الحس ن‪( :‬دخلت على اإلم ام علي وه و يج ود‬
‫بنفسه ل ّما ضربه ابن ملجم فجزعت ل ذلك فق ال لي‪ :‬أتج زع فقلت‪ :‬وكي ف ال أج زع‬
‫حفظتهن نلت ّ‬
‫بهن‬ ‫ّ‬ ‫وأنا أراك على حالك هذه فقال‪ :‬أال اعلّم ك خص اال أرب ع إن أنت‬
‫ّعتهن فاتك ال ّداران‪ ،‬ي ا ب ن ّي ال غ نى أك بر من العق ل‪ ،‬وال فق ر‬
‫النجاة‪ ،‬وإن أنت ضي ّ‬
‫ألذ من حسن الخلق)(‪)5‬‬‫مثل الجهل‪ ،‬وال وحشة أش ّد من العجب‪ ،‬وال عيش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1236 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬إيّاك والعجب وس وء‬
‫الخلق وقلّة الصبر‪ ،‬فإنّه ال يستقيم لك على هذه الخصال الثالث ص احب‪ ،‬وال ي زال‬
‫لك عليها من الناس مجانب)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1237 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬س يئة تس وؤك خ ير عن د هللا من حس نة‬
‫تعجبك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1238 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب يفسد العقل)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1239 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلعجاب ض ّد الصّواب وآفة األلباب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1240 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة اللّبّ العجب)(‪)10‬‬
‫إن ذل ك من أك بر‬ ‫[الحديث‪ ]1241 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والثّق ة بنفس ك ف ّ‬
‫مصايد ال ّ‬
‫شيطان)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1242 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بئس االختيار الرّضا بالنّقص)(‪)12‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة ص ‪.1167‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة عهد ‪ 53‬ص ‪.1030‬‬
‫‪ )(3‬نهج البالغة ص ‪.1139‬‬
‫‪ )(4‬مشكاة األنوار ص ‪.313‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 75‬ص ‪ 111‬نقال عن كشف الغ ّمة‪.‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ص ‪.147‬‬
‫‪ )(7‬نهج البالغة حكمة ‪ 43‬ص ‪.1110‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.65‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.65‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.65‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪166‬‬
‫النّفس)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1243 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر األمور الرّضا عن‬
‫[الحديث‪ ]1244 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كن أوثق ما تكون بنفسك أحذر ما تكون‬
‫من خداعها)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1245 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من مدح نفسه فقد ذبحها)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1246 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬هل ك من رض ي عن نفس ه ووث ق بم ا‬
‫تسوّله له)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1247 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجاهل يرفع نفسه فيتّضع)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1248 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الراضي عن نفس ه مس تور عن ه عيب ه‪،‬‬
‫ولو عرف فضل غيره كساه ما به من النّقص والخسران)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1249 :‬قال اإلمام علي‪( :‬االفتخار من صغر األقدار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1250 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رضاك عن نفسك من فساد عقلك)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1251 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬رض ا الم رء عن نفس ه بره ان س خافة‬
‫عقله)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1252 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالمرء جهال أن يرضى عن نفس ه)‬
‫(‪)10‬‬
‫نفسه)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]1253 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالمرء منقصة أن يعظّم‬
‫[الحديث‪ ]1254 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الراضي عن نفسه مغبون‪ ،‬والواث ق به ا‬
‫مفتون)(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1255 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك أن ترض ى عن نفس ك فيك ثر‬
‫الساخط عليك)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1256 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من رضي عن نفسه كثر الساخط علي ه)‬
‫(‪)14‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1257 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬بالرّض ا عن النفس تظه ر ّ‬
‫الس وءات‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.307‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.307‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪167‬‬
‫والعيوب)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1258 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬رض ا العب د عن نفس ه مق رون بس خط‬
‫ربّه)(‪)2‬‬
‫رضي عن نفسه أسخط ربّه)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1259 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من‬
‫معتمد على نفسه ملقى)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]1260 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّل‬
‫ر بنفسه أسلمته إلى المعاطب)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]1261 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اغت ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1262 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من رض ي عن نفس ه ظه رت علي ه‬
‫المعايب)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1263 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب هالك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1264 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب رأس الجهل)(‪)8‬‬
‫ر قرين)(‪)9‬‬‫[الحديث‪ ]1265 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب أض ّ‬
‫[الحديث‪ ]1266 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلعجاب ض ّد الصّواب)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1267 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا زاد عجبك بما أنت في ه من س لطانك‬
‫فحدثت لك أبّهة أو مخيل ة ف انظر إلى عظم مل ك هللا وقدرت ه ممّا ال تق در علي ه من‬
‫ويكف عن غربك ويفيء إليك بما ع زب عن ك من‬ ‫ّ‬ ‫نفسك‪ّ ،‬‬
‫فإن ذلك يليّن من جماحك‬
‫عقلك)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1268 :‬قال اإلمام علي‪( :‬س يّئة تس وؤك خ ير من حس نة تعجب ك)‬
‫(‪)12‬‬
‫خيرهم)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]1269 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر الناس من يرى أنّه‬
‫بنفسه)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]1270 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالمرء رذيلة أن يعجب‬
‫[الحديث‪ ]1271 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كان عند نفسه عظيم ا ك ان عن د هللا‬
‫حقيرا)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1272 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من ت رك العجب والت واني لم ي نزل ب ه‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪168‬‬
‫مكروه)(‪)1‬‬
‫كالعجب)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1273 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أض ّر المحاسن‬
‫[الحديث‪ ]1274 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما البن آدم والعجب‪ ،‬وأوّله نطف ة م ذرة‬
‫وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يحمل العذرة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1275 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال وحشة أوحش من العجب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1276 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ينبغي لمن عرف هللا أن يتعاظم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1277 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المعجب ال عقل له)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1278 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إعج اب الم رء بنفس ه بره ان نقص ه‬
‫وعنوان ضعف عقله)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1279 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجبه قوله فقد غرب عقله)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1280 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجب بفعله أصيب بعقله)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1281 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أعجب برأيه إاّل جاهل)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1282 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب حمق)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1283 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب رأس الحماقة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1284 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب عنوان الحماقة)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1285 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب يظهر النّقيصة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1286 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إعجاب المرء بنفسه حمق)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1287 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلعجاب يمنع االزدياد)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1288 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب بالحسنة يحبطها)(‪)17‬‬
‫شرف)(‪)18‬‬ ‫[الحديث‪ ]1289 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجب آفة ال ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1290 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك أن تعجب بنفس ك فيظه ر علي ك‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.308‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪169‬‬
‫وال ّ‬
‫شنان)(‪)1‬‬ ‫النّقص‬
‫(ثمرة العجب البغضاء)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1291 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(ليس لمعجب رأي)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1292 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1293 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عظّم نفسه حقّر)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1294 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجب بنفسه سخر به)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1295 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجبته آراؤه غلبته أعداؤه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1296 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجب برأيه ملكه العجز)(‪)7‬‬
‫ل صوابه)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]1297 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر إعجابه ق ّ‬
‫[الحديث‪ ]1298 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجب بعمله أحبط أجره)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1299 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعجب بحسن حالته قصّر عن حسن‬
‫حيلته)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1300 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ّ‬
‫ظن بنفسه خيرا فقد أوسعها ض يرا)‬
‫(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1301 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الملوك حك ام على الن اس‪ ،‬والعلم ح اكم‬
‫عليهم‪ ،‬وحسبك من العلم أن تخشى هللا‪ ،‬وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك)(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1302 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ينبغي للعاق ل أن يح ترس من س كر‬
‫المال‪ ،‬وسكر القدرة‪ ،‬وس كر العلم‪ ،‬وس كر الم دح‪ ،‬وس كر الش باب‪ ،‬ف ّ‬
‫إن لك ّل ذل ك‬
‫ّ‬
‫وتستخف الوقار)(‪)13‬‬ ‫رياحا خبيثة تسلب العقل‬
‫[الحديث‪ ]1303 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من صنع شيئا للمف اخرة حش ره هللا ي وم‬
‫القيامة أسود)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1304 :‬قال اإلمام علي‪( :‬م ا البن آدم والفخ ر أوّل ه نطف ة وآخ ره‬
‫جيفة ال يرزق نفسه وال يدفع حتفه)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1305 :‬قال اإلمام علي‪( :‬هللا هللا في ك بر الحميّة وفخ ر الجاهليّة‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.309‬‬
‫‪ )(12‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.55‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.862‬‬
‫‪ )(14‬عقاب األعمال ص ‪.304‬‬
‫‪ )(15‬نهج البالغة حكمة ‪ 445‬ص ‪.1294‬‬
‫‪170‬‬
‫فإنّه مالقح الش نئان ومن افخ الش يطان الاّل تي خ دع به ا األمم الماض ية والق رون‬
‫الخالية)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1306 :‬قال اإلم ام عل ّي‪( :‬ثالث ة من ش رار الخل ق‪ :‬ش يخ جه ول‪،‬‬
‫وغني ظالم‪ ،‬وفقير فخور)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1307 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬خمس تس تقبح من خمس‪ :‬ك ثرة الفخ ر‬
‫من العلماء‪ ،‬والحرص في الحكماء‪ ،‬والبخل في األغني اء‪ ،‬والقحّة في النس اء‪ ،‬ومن‬
‫المشايخ الزنا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1308 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أوقات السّرور خلسة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1309 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كم من فرح أفضى ب ه فرح ه إلى ح زن‬
‫مخلّد)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1310 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الله ّم إنّي أع وذ ب ك من أن تحس ن في‬
‫المعة العيون عالنيتي‪ ،‬وتقبح فيما أبطن لك سريرتي‪ ،‬محافظا على رئاء الناس من‬
‫نفسي بجميع ما أنت مطلع عليه منّي‪ ،‬فأبدي للن اس حس ن ظ اهري‪ ،‬وأفض ي إلي ك‬
‫بسوء عملي‪ ،‬تقرّبا إلى عبادك‪ ،‬وتباعدا من مرضاتك)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1311 :‬عن هش ام بن س الم‪ ،‬ق ال‪ :‬خ رج اإلم ام علي وه و راكب‬
‫فمش وا مع ه فق ال‪( :‬ألكم حاج ة؟) ق الوا‪ :‬ال‪ ،‬ولكنّا نحبّ أن نمش ي مع ك فق ال لهم‪:‬‬
‫(انصرفوا فان مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلّة للماشي)‪ ،‬وركب مرّة‬
‫فإن خف ق النع ال خل ف أعق اب الرج ال مفس دة‬ ‫أخرى فمشوا خلفه‪ ،‬فقال‪ :‬انصرفوا ّ‬
‫لقلوب النوكى)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1312 :‬عن عب د هللا بن عاص م ق ال‪ :‬لمّا رج ع اإلم ام علي من‬
‫ي وأقب ل يمش ي مع ه‬ ‫صفّين وم ّر بالشباميّين خ رج إلي ه ح رب بن ش رحبيل الش بام ّ‬
‫ان مش ي مثل ك م ع مثلي فتن ة لل والي ومذلّة‬ ‫واإلمام عل ّي راكب فقال له‪( :‬ارج ع ف ّ‬
‫للمؤمنين)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1313 :‬ل ّما م ّر اإلمام علي باألنبار استقبله بنوخشنوشك دهاقنته ا‪،‬‬
‫قال سليمان‪( :‬خش‪ :‬طيب‪ ،‬نوشك‪ :‬راض) يع نى ب نى الطيّب الراض ي‪ ،‬بالفارس يّة‪،‬‬
‫فل ّما استقبلوا نزلوا ث ّم جاءوا يشت ّدون معه‪ ،‬قال‪( :‬م ا ه ذه ال دوابّ الّتي معكم؟ و م ا‬
‫أردتم بهذا الّذي صنعتم؟) قالوا‪ :‬أ ّما هذا الّذي صنعنا فهو خلق منّا نعظّم به االمراء‪،‬‬
‫وأ ّما هذه البراذين فهديّة لك‪ ،‬وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما وهيّأن ا ل دوابّكم علف ا‬
‫‪ )(1‬نهج البالغة ص ‪.785‬‬
‫‪ )(2‬األشعثيّات ص ‪.239‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم‪ ،‬الفصل ‪ 30‬رقم ‪.43‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.319‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.32‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة حكمة ‪ 268‬ص ‪.1221‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.540‬‬
‫‪ )(8‬كتاب وقعة صفّين ص ‪.531‬‬
‫‪171‬‬
‫كثيرا‪ ،‬قال‪( :‬أ ّما هذا الّذي زعمتم أنّه منكم خلق تعظّمون به االمراء فو هللا ما ينتف ع‬
‫بهذا االمراء وإنّكم لتشقّون به على أنفسكم وأبدانكم فال تعودوا له‪ ،‬وأ ّما دوابّكم ه ذه‬
‫إن أحببتم أن نأخذها منكم فنحسبها من خراجكم أخ ذناها منكم‪ ،‬وأم ا طع امكم الّذي‬
‫صنعتم لنا فإنّا نكره أن نأكل من أم والكم ش يئا إاّل بثمن)‪ ،‬ق الوا‪ :‬ي ا أم ير المؤم نين‬
‫نحن نقوّمه ث ّم نقب ل ثمن ه‪ ،‬ق ال‪( :‬إذا ال تقوّمون ه قيمت ه ونحن نكتفي بم ا ه و دون ه)‬
‫فإن لنا من الع رب م والي ومع ارف‪ ،‬فتمنعن ا أن نه دي لهم‬ ‫قالوا‪ :‬يا أمير المؤمنين ّ‬
‫وتمنعهم أن يقبلوا منّا؟ قال‪( :‬ك ّل العرب لكم موال‪ ،‬وليس ينبغي ألحد من المس لمين‬
‫أن يقبل هديّتكم‪ ،‬وإن غصبكم أحد فأعلمون ا) ق الوا‪ :‬ي ا أم ير المؤم نين إنّا نحبّ أن‬
‫تقبل هديّتنا وكرامتنا‪ ،‬قال‪( :‬ويحكم نحن أغنى منكم) فتركهم وسار(‪.)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1314 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الحم د هلل الّذي لبس الع ّز والكبري اء‪،‬‬
‫واختارهم ا لنفس ه دون خلق ه‪ ،‬وجعلهم ا حمى وحرم ا على غ يره‪ ،‬واص طفاهما‬
‫لجالل ه‪ ،‬و جع ل اللّعن ة على من نازع ه فيهم ا من عب اده‪ ،‬ث ّم اخت بر ب ذلك مالئكت ه‬
‫المق رّبين‪ ،‬ليم يز المتواض عين منهم من المس تكبرين‪ ،‬فق ال س بحانه وه و الع الم‬
‫ق بَ َشرًا ِم ْن‬ ‫ال َربُّكَ لِ ْل َماَل ئِ َك ِة إِنِّي خَالِ ٌ‬
‫بمضمرات القلوب‪ ،‬ومحجوبات الغيوب‪﴿ :‬إِ ْذ قَ َ‬
‫اج ِدينَ فَ َس َج َد ْال َماَل ئِ َك ةُ ُكلُّهُ ْم‬
‫ُوحي فَقَ ُع وا لَ هُ َس ِ‬ ‫ين فَ إِ َذا َس َّو ْيتُهُ َونَفَ ْخ ُ‬
‫ت فِي ِه ِم ْن ر ِ‬ ‫ِط ٍ‬
‫وتعص ب‬ ‫ّ‬ ‫يس﴾ [ص‪ ]74-71 :‬اعترضته الحميّة فافتخر على آدم بخلق ه‪،‬‬ ‫أَجْ َمعُونَ إِ إِ ْبلِ َ‬
‫اَّل‬
‫المتعص بين‪ ،‬وس لف المس تكبرين‪ ،‬الّذي وض ع أس اس‬ ‫ّ‬ ‫عليه ألص له فع د ّو هللا إم ام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العصبيّة‪ ،‬ونازع هللا رداء الجبريّة‪ ،‬وادرع لب اس التع زز‪ ،‬وخل ع قن اع التّذلل‪ ..‬أال‬
‫ترون كيف ص ّغره هللا بتكبّره‪ ،‬ووضعه بترفّعه‪ ،‬فجعله في ال ّدنيا مدحورا‪ ،‬وأع ّد ل ه‬
‫في اآلخرة سعيرا؟!‪ ..‬و لو أراد هللا أن يخلق آدم من نور يخطف األبص ار ض ياؤه‪،‬‬
‫ويبهر العقول رواءه‪ ،‬وطيب يأخذ األنفاس عرفه‪ ،‬لفعل‪ ،‬ولو فعل لظلّت له األعن اق‬
‫ولكن هللا سبحانه يبتلي خلق ه ببعض م ا‬ ‫ّ‬ ‫خاضعة‪ ،‬ولخفّت البلوى فيه على المالئكة‪،‬‬
‫يجهلون أصله‪ ،‬تمييزا باالختبار لهم‪ ،‬ونفيا لالس تكبار عنهم‪ ،‬وإبع ادا للخيالء منهم؛‬
‫فاعتبروا بما كان من فعل هللا بإبليس اذ أحبط عمله الطّويل‪ ،‬وجهده الجهيد‪ ،‬و ك ان‬
‫قد عبد هللا ستّة آالف سنة‪ ،‬ال يدرى أمن س ني ال ّدنيا أم من س ني اآلخ رة‪ ،‬عن ك بر‬
‫س اعة واح دة‪ ،‬فمن ذا بع د إبليس يس لم على هللا بمث ل معص يته؟ كاّل ‪ ،‬م ا ك ان هللا‬
‫إن حكمه في أهل السّماء وأه ل‬ ‫سبحانه ليدخل الجنّة بشرا بأمر أخرج به منها ملكا‪ّ ،‬‬
‫األرض لواحد‪ ،‬وما بين هللا وبين أحد من خلق ه ه وادة في إباح ة حمى حرّم ه على‬
‫العالمين‪ ..‬فاح ذروا عب اد هللا ع د ّو هللا أن يع ديكم بدائ ه‪ ،‬وأن يس تف ّزكم بندائ ه‪ ،‬وأن‬
‫يجلب عليكم بخيله ورجله‪ ،‬فلعمري لقد فوّق لكم سهم الوعيد‪ ،‬وأغ رق إليكم ب النّزع‬
‫ُ‬
‫ال ّشديد‪ ،‬ورماكم من مكان قريب‪ ،‬فقال‪َ ﴿ :‬ربِّ بِ َم ا أَ ْغ َو ْيتَنِي أَل زَ يِّن ََّن لَهُ ْم فِي اأْل َرْ ِ‬
‫ض‬
‫بظن غ ير مص يب‪ ،‬ص ّدقه‬ ‫َوأَل ُ ْغ ِويَنَّهُ ْم أَجْ َم ِعينَ ﴾ [الحجر‪ ]39 :‬قذفا بغيب بعيد‪ ،‬ورجم ا ّ‬

‫‪ )(1‬كتاب وقعة صفّين ص ‪ 143‬ـ ‪.144‬‬


‫‪172‬‬
‫به أبناء الحميّة‪ ،‬وإخ وان العص بيّة‪ ،‬وفرس ان الك بر والجاهليّة‪ ..‬فاهلل هللا في عاج ل‬
‫البغى‪ ،‬وآج ل وخام ة الظّلم‪ ،‬وس وء عاقب ة الك بر‪ ،‬فإنّه ا مص يدة إبليس العظمى‪،‬‬
‫ومكيدته الكبرى‪ ،‬الّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة‪ ،‬فما تكدي أب دا‪،‬‬
‫وال تشوي أحدا‪ ،‬ال عالما لعلمه‪ ،‬وال مقاّل في طمره وعن ذل ك م ا ح دس هللا عب اده‬
‫الص يام في األي ام المفروض ات‪ ،‬تس كينا‬ ‫المؤمنين بالصلوات وال ّزكوات‪ ،‬ومجاه دة ّ‬
‫ألظرافهم‪ ،‬وتخشيعا ألبصارهم‪ ،‬وتذليال لنفوسهم وتخفيضا لقل وبهم وإذهاب ا للخيالء‬
‫عنهم‪ ،‬لم ا في ذل ك من تعف ير عت اق الوج وه ب التّراب تواض عا‪ ،‬والتص اق ك رائم‬
‫الجوارح باألرض تصاغرا‪ ،‬ولحوق البطون بالمتون من الصّيام ت ذلّال‪ ،‬م ع م ا في‬
‫ال ّزكاة من صرف ثمرات األرض وغير ذلك إلى أهل المسكنة والفقر‪ ،‬انظ روا إلى‬
‫ما في هذه األفعال من قمع نواجم الفخر‪ ،‬وقدع طوالع الكبر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1315 :‬قال اإلمام علي‪ ( :‬ايّها الناس اسمعوا مقالتي وع وا كالمى‬
‫إن الخيالء من التجبر والنخوة من التكبّر والشيطان عد ّو حاضر يعدكم الباطل)(‪)2‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1316 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬ما من أحد من ولد آدم إاّل وناص يته بي د‬
‫مل ك ف إن تكبّر جذب ه بناص يته‪ ،‬إلى األرض وق ال ل ه‪ :‬تواض ع وض عك هللا‪ ،‬وإن‬
‫تواضع جذبه بناصيته‪ ،‬ث ّم قال له‪ :‬ارف ع رأس ك رفع ك هللا‪ ،‬وال وض عك بتواض عك‬
‫هلل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1317 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التواضع يرفع‪ ،‬والتكبّر يضع)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1318 :‬قال اإلم ام عل ّي‪( :‬ومن أراد أن ينظ ر إلى رج ل من أه ل‬
‫النار فلينظر إلى رجل قاعد وبين يديه قوم قيام)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1319 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اس تعيذوا باهلل من ل واقح الك بر‪ ،‬كم ا‬
‫تستعيذونه من طوارق ال ّدهر‪ ،‬فلو ر ّخص هللا في الكبر ألحد من عباده ل ر ّخص في ه‬
‫لخاصّة أنبيائه وأوليائه؛ ولكنّه س بحانه ك رّه إليهم التك ابر‪ ،‬ورض ي لهم التّواض ع‪،‬‬
‫فألصقوا باألرض خدودهم‪ ،‬و‬
‫عفّروا في التّراب وج وههم‪ ،‬وخفض وا أجنحتهم للمؤم نين‪ ،‬وك انوا قوم ا‬
‫مستضعفين‪ ،‬قد اختبرهم هللا بالمخمصة‪ ،‬وابتالهم بالمجه دة‪ ،‬وامتحنهم بالمخ اوف‪،‬‬
‫ومخضهم بالمكاره‪ ،‬فال تعتبروا الرضى والسّخط بالمال والولد جهال بمواقع الفتنة‪،‬‬
‫واالختبار في موضع الغنى واالقت دار‪ ،‬فق د ق ال س بحانه وتع الى‪﴿ :‬أَيَحْ َس بُونَ أَنَّ َم ا‬
‫ع لَهُ ْم فِي ْالخَ ْي َرا ِ‬
‫ت بَ لْ اَل يَ ْش ُعرُونَ ﴾ [المؤمن ون‪]56-55 :‬؛‬ ‫نُ ِم ُّدهُ ْم بِ ِه ِم ْن َما ٍل َوبَنِينَ نُ َس ِ‬
‫ار ُ‬
‫إن هللا س بحانه يخت بر عب اده المس تكبرين في أنفس هم بأوليائ ه المستض عفين في‬ ‫ف ّ‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة خطبة ‪ 234‬ص ‪.776‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.10‬‬
‫‪ )(3‬ثواب االعمال ص ‪.211‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.5‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 70‬ص ‪.2‬‬
‫‪173‬‬
‫أعينهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1320 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذر الكبر فإنّه رأس الطغيان ومعصية‬
‫الرحمن)(‪)2‬‬
‫ر العيوب)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1321 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكبر ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1322 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التّكبر عين الحماقة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1323 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التكبر أسّ التّلف)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1324 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذر الكبر فإنّه رأس الطّغيان ومعصية‬
‫الرّحمان)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1325 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اح ذروا من افخ الك بر وغلب ة الحميّة‬
‫وتعصّب الجاهليّة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1326 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والك بر فانّه أعظم ال ّذنوب وأألم‬
‫العيوب وهو حلية إبليس)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1327 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك ومس اماة هللا س بحانه في عظمت ه‬
‫ل مختال)(‪)9‬‬ ‫ّ‬
‫فإن هللا تعالى يذ ّل ك ّل جبّار ويهين ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1328 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح الخلق التّكبّر)(‪)10‬‬
‫شرف الكبر)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]1329 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة ال ّ‬
‫ل حقير)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]1330 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ربّ ذي أبّهة أحقر من ك ّ‬
‫ر األخالق الكبر)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]1331 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫ر آفات العقل الكبر)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]1332 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1333 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يتعلّم من يتكبّر)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1334 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من كم ال الحماق ة االختي ال في الفاق ة)‬
‫(‪)16‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة خطبة ‪.234‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.143‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.309‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.65‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.65‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪174‬‬
‫[الحديث‪ ]1335 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من أقبح الك بر تكبّر الرّج ل على ذوي‬
‫رحمه وأبناء جنسه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1336 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما تكبّر إاّل وضيع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1337 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يتكبّر إاّل وضيع خامل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1338 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال خلق أقبح من الكبر)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1339 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال خير في شيمة كبر وتجبّر وفخر)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1340 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التكبر يضع الرّفيع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1341 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التع ّ‬
‫زز بالتكبّر ذلّ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1342 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أكثر الناس ض عة من تع اظم في نفس ه)‬
‫(‪)8‬‬
‫هللا)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]1343 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّك إن تكبرت وضعك‬
‫[الحديث‪ ]1344 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تكبّر المرء يضعه)(‪)10‬‬
‫ل متكبر حقير)(‪)11‬‬‫[الحديث‪ ]1345 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1346 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالتكبر ضعة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1347 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تكبر حقر)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1348 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تكبر على الناس ذلّ)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1349 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تجبر حقره هللا ووضعه)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1350 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تكثّر بنفسه (تكبر بنفسه) قلّ)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1351 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التكبر يظهر الرّذيلة)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]1352 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكبر داع إلى التقحم في الذنوب)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪175‬‬
‫(الكبر خليقة مردية من تكثّر بها قلّ)(‪)19‬‬ ‫[الحديث‪ ]1353 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫زة جهالة)(‪)2‬‬‫(الغفلة ضاللة‪ ،‬والع ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1354 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1355 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الك بر يس اور القل وب مس اورة ّ‬
‫الس موم‬
‫القاتلة)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1356 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والتجبّر على عب اد هللا ف ّ‬
‫ان ك ّل‬
‫متجبّر يقصمه هللا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1357 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بالتكبّر يكون المقت)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1358 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بكثرة التكبّر يكون التلف)(‪)6‬‬
‫ي يدعو إلى إهانته)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]1359 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تكبّر ال ّدن ّ‬
‫[الحديث‪ ]1360 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثمرة الكبر المسبّة)(‪)8‬‬
‫ل المتجبّر)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]1361 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قد يذ ّ‬
‫[الحديث‪ ]1362 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالتكبّر تلفا)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1363 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس لمتكبّر صديق)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1364 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تجبّر كسر)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1365 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تكبّر مقت)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1366 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كان متكبّرا لم يعدم التّلف)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1367 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من لبس الك بر والس رف خل ع الفض ل‬
‫والشرف)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1368 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما اجتلب المقت بمثل الكبر)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1369 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ثناء مع كبر)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]1370 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يزكو عمل متجبّر)(‪)18‬‬

‫‪ )(19‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪176‬‬
‫[الحديث‪ ]1371 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ّشق ّي من اغ ت ّر بحال ه وانخ دع لغ رور‬
‫آماله)(‪)1‬‬
‫االغترار)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1372 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أحمق الحمق‬
‫[الحديث‪ ]1373 :‬قال اإلمام علي‪( :‬جماع الغرور في االس تنامة إلى الع دوّ)‬
‫(‪)3‬‬
‫(طوبى لمن لم تقتله قاتالت الغرور)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]1374 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(كم من مغرور بالسّتر عليه)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]1375 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1376 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬كفى ب المرء غ رورا أن يث ق بك ّل م ا‬
‫تسوّل له نفسه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1377 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس ك ّل مغ رور بن اج‪ ،‬وال ك ّل ط الب‬
‫بمحتاج)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1378 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من تكثّر بنفسه قلّ)(‪)8‬‬
‫ر بحاله قصّر عن احتياله)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]1379 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اغت ّ‬
‫[الحديث‪ ]1380 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جهل اعت ّز بنفسه‪ ،‬وك ان يوم ه ش رّا‬
‫من أمسه)(‪)10‬‬
‫رن ب الظّفر‪ ،‬فانّك ال ت أمن ظف ر‬ ‫[الحديث‪ ]1381 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تبط ّ‬
‫زمان بك)(‪)11‬‬ ‫ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]1382 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يلفى العاقل مغرورا)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1383 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال حمق أعظم من الفخر)(‪)13‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1384 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال ت دلّ ّن بحال ة بلغته ا بغ ير آل ة‪ ،‬وال‬
‫فإن ما يبنيه االتّفاق يهدمه االستحقاق)(‪)14‬‬
‫تفخرن بمرتبة نلتها من غير منقبة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1385 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الح رص والك بر والحس د دواع إلى‬
‫التقحم في الذنوب)(‪)15‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.310‬‬
‫‪ )(15‬نهج البالغة‪ ،‬حكمة ‪ 363‬ص ‪.1260‬‬
‫‪177‬‬
‫[الحديث‪ ]1386 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تكرم ون باهلل على عب اده‪ ،‬وال تكرم ون‬
‫هللا في عباده!)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1387 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أص حابه‪( :‬إيّاك ومس اماته‬
‫إن هللا ي ذ ّل ك ّل جبّار ويهين ك ّل مخت ال‬ ‫تعالى في عظمته والتشبّه به في جبروته ف ّ‬
‫فخور)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1388 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك ومس اماة هللا في عظمت ه‪ ،‬والتش بّه‬
‫ل مختال)(‪)3‬‬ ‫به في جبروته‪ّ ،‬‬
‫فإن هللا يذ ّل ك ّل جبّار‪ ،‬ويهين ك ّ‬
‫(إن الخيالء من التجبّر والنخ وة من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1389 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫أن المس لم أخ و المس لم فال‬ ‫التكبّر‪ ،‬وإن الش يطان ع د ّو حاض ر يع دكم الباط ل‪ ،‬أال ّ‬
‫تنابزوا وال تجادلوا)(‪)4‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1390 :‬ق ال اإلم ام الس جاد في دعائ ه في مك ارم األخالق‪( :‬ال‬
‫ترفعني في الناس درجة ااّل حططتني عند نفسي مثلها وال تحدث لي ع ّزا ظاهرا إاّل‬
‫أحدثت لي ذلّة باطنة عند نفسي بقدرها) (‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1391 :‬ق ال اإلم ام الس جاد في دعائ ه في االع تراف بالتقص ير‪:‬‬
‫(فسبحانك ما أبين كرمك في معاملة من أطاعك أو عصاك‪ ،‬تش كر للمطي ع م ا أنت‬
‫تولّيته له‪ ،‬وتملي للعاصي فيما تملك معاجلته فيه‪ ،‬أعطيت كاّل منهما ما لم يجب له‪،‬‬
‫وتفضّلت على ك ّل منهما بما يقصر عمله عن ه‪ ،‬ول و كاف أت المطي ع م ا أنت تولّيت ه‬
‫ألوشك أن يفقد ثواب ك وأن ت زول عن ه نعمت ك‪ ،‬ولكنّك بكرم ك جازيت ه على الم ّدة‬
‫القصيرة الفانية بالم ّدة الطويلة الخالدة‪ ،‬وعلى الغاية القريب ة ال ّزائل ة بالغاي ة المدي دة‬
‫الباقية‪ ،‬ث ّم لم تسمه القصاص فيما أكل من رزق ك الّذي يق وى ب ه على طاعت ك ولم‬
‫تحمله على المناقشات في اآلالت الّتي تس بّب باس تعمالها إلى مغفرت ك‪ ،‬ول و فعلت‬
‫للص غرى من أيادي ك‬ ‫ذلك به لذهب بجميع ما ك دح ل ه وجمل ة م ا س عى في ه ج زاء ّ‬
‫ق شيئا من ثواب ك؟! ال!‬ ‫ومننك‪ ،‬ولبقي رهينا بين يديك بسائر نعمك فمتى كان يستح ّ‬
‫متى؟)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1392 :‬قال اإلمام السجاد في دعاء مكارم األخالق‪( :‬وأجر للناس‬
‫بالمن وهب لي معالي األخالق واعصمني من الفخر)(‪)7‬‬ ‫ّ‬ ‫ي الخير وال تمحقه‬ ‫على يد ّ‬
‫[الحديث‪ ]1393 :‬قال اإلمام السجاد في دعائه إذا أحزن ه أم ر‪( :‬الله ّم اجع ل‬
‫ثنائي عليك ومدحي ايّاك وحمدي لك في ك ّل ح االتي ح تى ال أف رح بم ا آتيت ني من‬
‫‪ )(1‬نهج البالغة كالم ‪ 116‬ص ‪.366‬‬
‫‪ )(2‬نهج البالغة ص ‪.994‬‬
‫‪ )(3‬نهج البالغة عهد ‪ 53‬ص ‪.994‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.9‬‬
‫‪ )(5‬الصحيفة السجادية‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫‪ )(6‬الصحيفة السّجادية ص ‪.404‬‬
‫‪ )(7‬الصحيفة السجاديّة ص ‪.228‬‬
‫‪178‬‬
‫ال ّدنيا وال أحزن على ما منعتني فيها وأشعر قلبي تقواك واس تعمل ب دني فيم ا تقبل ه‬
‫منّي واشغل بطاعتك نفسي عن ك ّل ما يرد عل ّي حتّى ال احبّ ش يئا من س خطك وال‬
‫اسخط شيئا من رضاك)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1394 :‬قال اإلم ام الس جاد‪( :‬الم ؤمن خل ط علم ه ب الحلم‪ ،‬يجلس‬
‫ليعلم‪ ،‬وينصت ليسلم‪ ،‬وينط ق ليفهم‪ ،‬ال يح دث أمانت ه األص دقاء‪ ،‬وال يكتم ش هادته‬
‫ق رياء‪ ،‬وال يتركه حياء)(‪)2‬‬ ‫األعداء‪ ،‬وال يفعل شيئا من الح ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1395 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬عجب ا للمتك بر الفج ور الّذي ك ان‬
‫ب األمس نطف ة وه و غ دا جيف ة‪ ،‬والعجب ك ّل العجب لمن ش ك في هللا وه و ي رى‬
‫الخلق‪ ،‬والعجب ك ّل العجب لمن أنكر الموت وهو يموت في ك ّل يوم وليلة‪ ،‬والعجب‬
‫ك ّل العجب لمن أنكر النشأة األخرى وهو ي رى النش أة األولى‪ ،‬والعجب ك ّل العجب‬
‫لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1396 :‬ق ال اإلم ام الس جاد في دعائ ه في مك ارم األخالق‪( :‬وال‬
‫وأجر للناس على ي دي الخ ير وال تمحق ه‬‫ِ‬ ‫تبتليّني بالكبر‪ ،‬وال تفسد عبادتي بالعجب‪،‬‬
‫بالمن‪ ،‬وهَب لي معالي األخالق واعصمني من الفخر)(‪)4‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1397 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ثالث قاص مات الظه ر‪ :‬رج ل اس تكثر‬
‫عمله‪ ،‬ونسي ذنوبه‪ ،‬وأعجب برأيه)(‪)5‬‬
‫(إن موس ى ناج اه هللا تب ارك وتع الى‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]1398 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وكان فيما قال في مناجاته‪ :‬يا موسى ضع الكبر ودع الفخر واذكر أنّك س اكن الق بر‬
‫فليمنعك ذلك من الشهوات)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1399 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ثالث ة من عم ل الجاهليّة‪ :‬الفخ ر‬
‫باألنساب‪ ،‬والطعن باألحساب‪ ،‬واالستسقاء باألنواء)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1400 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬أصل المرء دينه وحسبه خلق ه وكرم ه‬
‫تقواه‪ ،‬وإن الناس من آدم شرع سواء)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1401 :‬ق ال بعض هم لإلم ام الب اقر‪ :‬أن ا فالن‪ ،‬وأن ا في الحس ب‬
‫إن هللا رفع باإليمان من كان الن اس‬‫تمن علينا بحسبك؟ ّ‬ ‫الضخم من قومي‪ ،‬فقال‪( :‬ما ّ‬
‫يس ّمونه وضيعا إذا كان مؤمنا ووضع بالكفر من كان الناس يس ّمونه ش ريفا إذا ك ان‬

‫‪ )(1‬الصحيفة السجّ اديّة ص ‪.258‬‬


‫‪ )(2‬أمالى الصدوق ص ‪.493‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.277‬‬
‫‪ )(4‬الصحيفة السجاديّة ص ‪.228‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ص ‪.111‬‬
‫‪ )(6‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.65‬‬
‫‪ )(7‬معاني األخبار ص ‪.326‬‬
‫‪ )(8‬كتاب الزهد ص ‪.57‬‬
‫‪179‬‬
‫بالتّقوى)(‪)1‬‬ ‫كافرا‪ ،‬فليس ألحد فضل على أحد إاّل‬
‫[الحديث‪ ]1402 :‬عن بشير النبال قال‪ :‬إنا لفي المس جد م ع اإلم ام الب اقر إذ‬
‫م ّر علينا أسود عليه حلّتان متّزر بواح دة م ترد ب األخرى وه و يتبخ تر في مش يته‪،‬‬
‫فقال لي اإلمام الباقر‪( :‬إنّه جبّار) قلت‪ :‬جعلت فداك إنه سائل‪ ،‬قال‪( :‬إنه جبّار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1403 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬الك بر رداء هللا‪ ،‬والمتكبّر ين ازع هللا‬
‫رداه)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1404 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬الع ّز رداء هللا‪ ،‬والك بر إزاره‪ ،‬فمن‬
‫تناول شيئا منه أكبّه هللا في جهنّم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1405 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬وهللا المتكبّر ينازع هللا رداءه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1406 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬الكبر مطايا النار)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1407 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ال يدخل الجنّة من في قلب ه مثق ال ذرّة‬
‫من كبر)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1408 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إيّاك والك بر‪ ،‬فإنّه داعي ة المقت‪ ،‬ومن‬
‫ل مقامه عنده وأسرع زواله عنه)(‪)8‬‬ ‫بابه تدخل النقم على صاحبه‪ ،‬وما أق ّ‬
‫(إن في جهنّم لجبال يق ال ل ه الص عدى‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1409 :‬قال اإلمام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وإن في سقر لجبّا يقال له هبهب‪ ،‬كلّما كشف‬ ‫وإن في الصعدى لواديا يقال له‪ :‬سقر‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ج أهل النار من حرّه‪ ،‬وذلك منازل الجبّارين)(‪)9‬‬ ‫غطاء ذلك الجبّ ض ّ‬
‫(إن الفرح والمرح والخيالء ك ّل ذلك في‬ ‫[الحديث‪ ]1410 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫الشرك‪ ،‬والعمل في األرض بالمعصية)(‪)10‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1411 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من دخله العجب هلك)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1412 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬آف ة ال ّدين الحس د والعجب والفخ ر‪،‬‬
‫فإنه ليس من عبد يعجب بالحسنات إاّل هلك)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1413 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬وإن ك ان المم ّر على الص راط حقّا‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.328‬‬


‫‪ )(2‬مكارم األخالق ص ‪.110‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.309‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.292‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.265‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.310‬‬
‫‪ )(8‬نزهة الناظر ص ‪.97‬‬
‫‪ )(9‬عقاب األعمال ص ‪.323‬‬
‫‪ )(10‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.261‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.313‬‬
‫‪ )(12‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.307‬‬
‫‪180‬‬
‫لماذا؟!)(‪)1‬‬‫فالعجب‬
‫[الحديث‪ ]1414 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬العجب صارف عن طلب العلم‪ ،‬داع‬
‫إلى الغمط والجهل)(‪)2‬‬
‫أن ال ذنب خ ير للم ؤمن‬ ‫(إن هللا علم ّ‬
‫[الحديث‪ ]1415 :‬قال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫من العجب‪ ،‬ولو ال ذلك ما ابتلي مؤمن بذنب أبدا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1416 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬الرّجل يعمل العمل وهو خائف مشفق‬
‫ث ّم يعمل ش يئا من ال ب ّر فيدخل ه ش به العجب ب ه؟ فق ال‪( :‬ه و في حال ه األولى وه و‬
‫خائف أحسن حاال منه في حال عجبه)(‪)4‬‬
‫(إن الرجل لي ذنب ال ّذنب فين دم علي ه‬‫[الحديث‪ ]1417 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫ويعمل العمل فيسرّه ذلك فيتراخى عن حاله تلك فألن يكون على حاله تل ك خ ير ل ه‬
‫م ّما دخل فيه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1418 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال بعض العب اد‪ :‬ألعب دن هللا الي وم‬
‫عب ادة وألق رأ ق راءة أحب لم أفع ل مثله ا ق ط‪ ،‬ف دخل محراب ه ففع ل فلم ا ف رغ من‬
‫صالته اذا هو بضفدع في المح راب فق ال ل ه‪ :‬أعجب ك الي وم م ا فعلت من عبادت ك‬
‫وقرائتك؟ فقال‪ :‬نعم فقال‪ :‬ال يعجبنك فإني أسبح هللا في ك ّل ليلة ألف تسبيحة يتشعّب‬
‫لي مع ك ّل تسبيحة ثالثة آالف تحميدة وإني ألكون في قعر الماء فيصوت الطير في‬
‫الهواء فأحسبه جائعا فأطفو له على الماء ليأكلني ومالي ذنب)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1419 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اتّقو هللا وال يحسد بعضكم بعضا‪ّ ،‬‬
‫إن‬
‫عيسى ابن مريم ك ان من ش رائعه الس يح في البالد‪ ،‬فخ رج في بعض س يحه ومع ه‬
‫رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللّزوم لعيسى عليه السّالم فل ّما انته عيس ى إلى‬
‫البحر قال‪ :‬بسم هللا بصحّة يقين من ه فمش ى على ظه ر الم اء فق ال الرج ل القص ير‬
‫حين نظر إلى عيسى عليه السّالم جازه‪ :‬بسم هللا‪ ،‬بصحّة يقين منه فمشى على الم اء‬
‫ولحق بعيسى عليه السّالم فدخله العجب بنفس ه‪ ،‬فق ال‪ :‬ه ذا عيس ى روح هللا يمش ي‬
‫على الماء وأنا أمشي على الماء فم ا فض له عل ّي؟ ق ال‪ :‬ف رمس في الم اء فاس تغاث‬
‫بعيسى فتناوله من الماء فأخرجه ث ّم قال له‪ :‬ما قلت يا قص ير؟ ق ال‪ :‬قلت‪ :‬ه ذا روح‬
‫هللا يمشي على الماء وأنا أمشي على الماء فدخلني من ذلك عجب‪ ،‬فقال ل ه عيس ى‪:‬‬
‫لقد وضعت نفسك في غير الموض ع الّذي وض عك هللا في ه فمقت ك هللا على م ا قلت‬
‫فتب إلى هللا عز وج ّل مما قلت‪ ،‬قال‪ :‬فتاب الرجل وعاد إلى مرتبته الّتي وض عه هللا‬
‫ّ‬
‫يحسدن بعضكم بعضا)(‪)7‬‬ ‫فيها‪ ،‬فاتّقوا هللا وال‬
‫‪ )(1‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.281‬‬
‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪.17‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.313‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.314‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.314‬‬
‫‪ )(6‬كتاب الزهد ص ‪.64‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.306‬‬
‫‪181‬‬
‫رجن نفس ك من‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1420 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬علي ك بالج ّد وال تخ‬
‫ق عبادته)(‪)1‬‬ ‫فإن هللا تعالى ال يعبد ح ّ‬ ‫ح ّد التقصير في عبادة هللا تعالى وطاعته‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]1421 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من اعجب بنفسه هل ك‪ ،‬ومن اعجب‬
‫الس الم ق ال‪ :‬داويت المرض ى فش فيتهم ب إذن‬ ‫وإن عيسى بن مريم عليه ّ‬ ‫برأيه هلك‪ّ ،‬‬
‫هللا‪ ،‬وأب رأت األكم ه واألب رص ب إذن هللا‪ ،‬وع الجت الم وتى ف أحييتهم ب إذن هللا‬
‫وع الجت األحم ق فلم أق در على إص الحه فقي ل‪ :‬ي ا روح هللا وم ا األحم ق؟ ق ال‪:‬‬
‫المعجب برأيه ونفسه الّذي يرى الفضل كلّه له ال عليه ويوجب الحق كلّه لنفس ه وال‬
‫يوجب عليها حقّا فذاك األحمق الّذي ال حيلة في مداواته)(‪)2‬‬
‫الص َراطَ‬ ‫[الحديث‪ ]1422 :‬قال اإلمام الصادق في قوله ع ّز وج لّ‪﴿ :‬ا ْه ِدنَا ِّ‬
‫ي‬‫ْال ُم ْستَقِي َم﴾ [الفاتحة‪( :]6 :‬يقول أرشدنا إلى الصراط المستقيم ولل زوم الطري ق الم ؤد ّ‬
‫إلى محبّتك‪ ،‬والمبلغ إلى دينك والمانع من أن نتّبع أهواءنا فنعطب‪ ،‬أو نأخ ذ بآرائن ا‬
‫(فإن من اتّبع هواه وأعجب برأيه كان كرجل س معت غث اء العام ة‬ ‫فنهلك)‪ ،‬ث ّم قال‪ّ :‬‬
‫تعظّمه وتسفه فأحببت لقاءه من حيث ال يعرفني ألنظ ر مق داره ومحلّه‪ ،‬فرأيت ه ق د‬
‫متغش يا بلث ام أنظ ر إلي ه‬ ‫ّ‬ ‫أحدق به خلق الكثير من غثاء العامّة ف وقفت منتب ذا عنهم‬
‫وإليهم‪ ،‬فما زال يراوغهم حتّى خالف طريقهم وفارقهم ولم يق ّر فتفرّقت الع وام عن ه‬
‫لحوائجهم‪ ،‬وتبعته أقتفي أثره فلم يلبث أن مر بخبّاز فتغفّل ه فأخ ذ من دكان ه رغيفين‬
‫مسارقة‪ ،‬فتعجبت منه‪ ،‬ث ّم قلت في نفسي‪ :‬لعلّه معاملة‪ ،‬ث ّم م ّر بع ده بص احب رمّان‬
‫فما زال به حتّى تغفّل ه فأخ ذ من عن ده رمّانتين مس ارقة‪ ،‬فتعجبت من ه‪ ،‬ث ّم قلت في‬
‫نفسي‪ :‬لعلّه معاملة‪ ،‬ث ّم أقول‪ :‬وما حاجته إذا إلى المسارقة‪ ،‬ث ّم لم أزل أتبعه حتّى م ّر‬
‫بمريض فوضع الرّغيفين والرمانتين بين يديه ومضى‪ ،‬وتبعته حتّى استق ّر في بقع ة‬
‫من الصحراء‪ ،‬فقلت له‪ :‬ي ا عب د هللا لق د س معت ب ك وأحببت لق اءك‪ ،‬فلقيت ك ولكنّي‬
‫رأيت منك ما شغل قلبي! وإنّي سائلك عنه ليزول به شغل قلبي‪ ،‬قال‪ :‬ما ه و؟ قلت‪:‬‬
‫رأيت م ررت بخبّاز وس رقت من ه رغيفين‪ ،‬ث ّم بص احب الرم ان وس رقت من ه‬
‫ر ّمانتين! قال‪ :‬فقال لي‪ :‬قبل ك ّل شيء ح ّدثني من أنت؟ قلت‪ :‬رجل من ولد آدم علي ه‬
‫السّالم من أ ّمة مح ّمد ‪ :‬قال‪ :‬ح ّدثني من أنت؟ قلت‪ :‬رجل من أهل بيت رس ول هللا‬
‫‪ ،‬قال‪ :‬أين بلدك؟ قلت‪ :‬المدينة‪ ،‬قال‪ :‬لعلّك جعف ر بن محمّد قلت‪ :‬بلي‪ ،‬فق ال لي‪:‬‬
‫فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك بما شرفت به وتركك علم ج ّدك وأبي ك لئاّل تنك ر‬
‫ما يجب أن يحمد ويمدح عليه فاعله؟ قلت‪ :‬وم ا ه و؟ ق ال‪ :‬الق رآن كت اب هللا! قلت‪:‬‬
‫َش ُر أَ ْمثَالِهَ ا‬
‫وما الّذي جهلت منه؟ قال‪ :‬قول هللا ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬م ْن َجا َء بِ ْال َح َس نَ ِة فَلَ هُ ع ْ‬
‫ُظلَ ُمونَ ﴾ [األنعام‪ ،]160 :‬وإنّي ل ّما سرقت‬ ‫َو َم ْن َجا َء بِال َّسيِّئَ ِة فَاَل يُجْ زَى إِاَّل ِم ْثلَهَا َوهُ ْم اَل ي ْ‬
‫الرغيفين كانت سيّئتين ول ّما سرقت الرمانتين كانت سيّئتين فه ذه أرب ع س يّئات فلمّا‬

‫‪ )(1‬ع ّدة الداعي ص‪.238‬‬


‫‪ )(2‬االختصاص ص ‪.221‬‬
‫‪182‬‬
‫تص ّدقت بك ّل واحد منها كان لي بها أربعين حسنة ف انتقص من أربعين حس نة أرب ع‬
‫ست وثالث ون حس نة‪ ،‬قلت‪ :‬ثكلت ك أمّك! أنت الجاه ل بكت اب‬ ‫بأربع سيّئات بقي لي ّ‬
‫ْ‬
‫هللا‪ ،‬أما سمعت أنّه ع ّز وج ّل يقول‪﴿ :‬إِنَّ َما يَتَقَبَّ ُل هَّللا ُ ِمنَ ال ُمتَّقِينَ ﴾ [المائ دة‪ ]27 :‬إنّك لمّا‬
‫سرقت رغيفين كانت سيئتين ولما سرقت رمانتين كانت أيضا سيّئتين‪ ،‬ولما دفعتهما‬
‫إلى غير صاحبيهما بغير أمر صاحبيهما كنت إنم ا أض فت أرب ع س يّئات إلى أرب ع‬
‫س يئات ولم تض ف أربعين حس نة إلى أرب ع س يّئات‪ ،‬فجع ل يالحظ ني فانص رفت‬
‫وتركته)(‪)1‬‬
‫ثم قال‪( :‬بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يضلّون ويضلّون وهذا نحو تأوي ل‬
‫معاوية ل ّما قتل ع ّمار بن ياسر فارتعدت فرائص خلق كثير‪ ،‬وقالوا‪ :‬ق ال رس ول هللا‬
‫‪ :‬ع ّمار تقتله الفئة الباغية‪ ،‬فدخل عمرو على معاوية وقال‪ :‬يا أمير المؤم نين ق د‬
‫هاج الناس واضطربوا‪ ،‬قال‪ :‬لماذا؟ قال‪ :‬قتل ع ّمار‪ ،‬فقال معاوية‪ :‬قتل ع ّمار فم اذا؟‬
‫قال‪ :‬أليس قد قال رسول هللا ‪ :‬ع ّمار تقتله الفئة الباغية؟ فقال له معاوية‪ :‬دحضت‬
‫في قولك‪ ،‬أنحن قتلناه؟ إنّما قتله عل ّي بن أبي ط الب لمّا ألق اه بين رماحن ا! فاتّص ل‬
‫ذلك بعل ّي بن أبي طالب فقال‪( :‬إذا رسول هللا ‪ ‬هو الّذي قت ل حم زة لمّا ألق اه بين‬
‫رماح المشركين!)‬
‫ث ّم قال‪( :‬ط وبى للّذين هم كم ا ق ال رس ول هللا ‪ :‬يحم ل ه ذا العلم من ك ّل‬
‫خلف عدوله‪ ،‬وينفون عنه تحريف الغالين‪ ،‬وانتحال المبطلين‪ ،‬وتأويل الجاهلين)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1423 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ال يع رف ألح د الفض ل فه و‬
‫المعجب برأيه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1424 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬آفة ال ّدين الحسد والعجب والفخر)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1425 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬افتخر رجالن عند اإلمام علي فق ال‪:‬‬
‫إن ل ك خلق ا‪ ،‬وإن يكن‬ ‫أتفتخران بأجساد بالية‪ ،‬وأرواح في النار‪ ،‬إن يكن لك عقل ف ّ‬
‫فإن لك كرما‪ ،‬وإاّل فالحمار خير منك‪ ،‬ولست بخير من أحد)(‪)5‬‬ ‫لك تقوى ّ‬
‫[الحديث‪ ]1426 :‬قال اإلم ام الص ادق لبعض أص حابه‪( :‬أت رى ه ذا الخل ق‬
‫كلّهم من الناس ‪ ،‬ألق منهم المفتخر يفتخر بآبائه وهو خل و من ص الح أعم الهم فه و‬
‫بمنزلة الخلنج يق ّشر لحاء عن لحاء حتّى يوصل إلى جوهريّته وهو كما قال هللا ع ّز‬
‫الغَافِلُونَ ﴾ [األعراف‪)6()]179 :‬‬ ‫ضلُّ أُولَئِكَ هُ ُم ْ‬ ‫وجلّ‪﴿ :‬أُولَئِ َ‬
‫ك َكاأْل َ ْن َع ِام بَلْ هُ ْم أَ َ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1427 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الجه ل في ثالث‪ :‬الك بر‪ ،‬وش ّدة‬

‫‪ )(1‬معاني األخبار ص ‪.33‬‬


‫‪ )(2‬معاني األخبار ص ‪.33‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.244‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.307‬‬
‫‪ )(5‬علل الشرائع ص ‪.393‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ص ‪.49‬‬
‫‪183‬‬
‫الخاسرون)(‪)1‬‬ ‫المراء‪ ،‬والجهل باهلل‪ ،‬أولئك هم‬
‫يطمعن ذو الك بر في الثن اء‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]1428 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال‬
‫الحسن‪ ،‬وال الخبّ في كثرة الصديق)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1429 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬الك بر رداء هللا فمن ن ازع هللا ش يئا‬
‫من ذلك أكبّه هللا في النار)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1430 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الكبر قد يك ون في ش رار الن اس من‬
‫إن‬‫ك ّل جنس‪ ،‬والكبر رداء هللا‪ ،‬فمن نازع هللا ع ّز وج ّل رداءه لم يزده هللا إاّل س فاال‪ّ ،‬‬
‫الس رقين فقي ل له ا‪ :‬تنحّي‬ ‫رسول هللا ‪ ‬م ّر في بعض طرق المدينة وس وداء تلقّط ّ‬
‫إن الطّريق لمعرض فه ّم بها بعض الق وم أن يتناوله ا‪،‬‬ ‫عن طريق رسول هللا فقالت‪ّ :‬‬
‫فقال رسول هللا ‪ :‬دعوها فانّها جبّارة)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1431 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إيّاكم‬
‫فإن الكبر رداء هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬فمن نازع هللا رداءه قص مه هللا ع ّز‬ ‫والعظمة والكبر‪ّ ،‬‬
‫ل وأذلّه يوم القيامة)(‪)5‬‬ ‫وج ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1432 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ك ان أبي يق ول‪ :‬من أم ه ذا ال بيت‬
‫حاجا أو معتمرا مبرّأ من الكبر رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدت ه أمّه ث ّم ق رأ‪﴿ :‬فَ َم ْن‬
‫تَ َعج ََّل فِي يَوْ َمي ِْن فَاَل إِ ْث َم َعلَ ْي ِه َو َم ْن تَأ َ َّخ َر فَاَل إِ ْث َم َعلَ ْي ِه لِ َم ِن اتَّقَى﴾ [البقرة‪ ،]203 :‬قيل‪ :‬م ا‬
‫ق) قيل‪ :‬م ا‬ ‫إن أعظم الكبر غمض الخلق وسفه الح ّ‬ ‫الكبر؟ قال‪( :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ق‪ ،‬ويطعن على أهل ه‪ ،‬ومن فع ل ذل ك‬ ‫ق؟ ق ال‪( :‬يجه ل الح ّ‬ ‫غمض الخلق وسفه الح ّ‬
‫نازع هللا رداءه)(‪)6‬‬
‫(إن في الن ار لن ارا تتع وّذ منه ا أه ل‬ ‫[الحديث‪ ]1433 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫النار‪ ،‬ما خلقت إاّل لك ّل متكبّر جبّار عنيد‪ ،‬ولك ّل شيطان مريد‪ ،‬ولك ّل متكبّر ال يؤمن‬
‫ل ناصب آلل مح ّمد)(‪)7‬‬ ‫بيوم الحساب‪ ،‬وك ّ‬
‫ّ‬
‫(إن في جهنم لوادي ا للمتك برين يق ال‬ ‫[الحديث‪ ]1434 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫له‪ :‬سقر شكى إلى هللا ع ّز وج ّل ش دة ح ره وس أله ع ز وج ّل أن ي أذن ل ه أن يتنفس‬
‫فتنفس فأحرق جهنم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1435 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ي دخل الجنّة من في قلب ه مثق ال‬
‫حبّة من خردل من كبر)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬اإلختصاص ص ‪.244‬‬
‫‪ )(2‬الخصال ص ‪.434‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.309‬‬
‫‪ )(5‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.11‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.252‬‬
‫‪ )(7‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.257‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.310‬‬
‫‪ )(9‬معاني األخبار ص ‪.241‬‬
‫‪184‬‬
‫[الحديث‪ ]1436 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إن في السماء ملكين موكلين بالعب اد‬
‫فمن تواضع هلل رفعاه ومن تكبر وضعاه)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1437 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬م ا من عب د إاّل وفي رأس ه حكم ة‬
‫وملك يمسكها‪ ،‬فاذا تكبّر قال له‪ :‬اتّضع وضعك هللا فال ي زال أعظم الن اس في نفس ه‬
‫وأصغر الناس في أعين الناس وإذا تواضع رفعه هللا ع ز وج لّ‪ ،‬ث ّم ق ال ل ه‪ :‬انتعش‬
‫نعشك هللا فال يزال أصغر الناس في نفسه وأرفع الناس في أعين الناس)(‪)2‬‬
‫(إن المتك برين يجعل ون في ص ور‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1438 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫الذر تتوطّاهم الناس حتّى يفرغ هللا من الحساب)(‪)3‬‬
‫(إن المتكبّرين يجعل ون في ص ور‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1439 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫الذرّ‪ ،‬فيطأهم الناس حتّى يفرغوا من الحساب)(‪)4‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1440 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬أوحى هللا إلى داود‪ :‬ي ا داود كم ا أن‬
‫أقرب الناس من هللا المتواضعون كذلك أبعد الناس من هللا المتكبرون)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1441 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث ة ت ورث المحبّة‪ :‬ال ّدين‪،‬‬
‫والتّواضع‪ ،‬والبذل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1442 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ب رئ من ثالث ة ن ال ثالث ة‪ :‬من‬
‫برئ من الش ّر نال الع ّز‪ ،‬ومن برئ من الكبر نال الكرامة‪ ،‬ومن برئ من البخل نال‬
‫الشرف)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1443 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من أحد يتيه إاّل من ذلّة يجدها في‬
‫نفسه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1444 :‬قال اإلمام اإلمام الصادق‪( :‬ما من رجل تكبّر أو تجبّر إاّل‬
‫لذلّة وجدها في نفسه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1445 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما دخل قلب ام رئ ش يء من الك بر‬
‫ل ذلك أو كثر)(‪)10‬‬ ‫إاّل نقص من عقله منه ما دخله من ذلك‪ ،‬ق ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1446 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من رقّع جيب ه‪ ،‬وخص ف نعل ه‪،‬‬
‫وحمل سلعته فقد برئ من الكبر)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1447 :‬عن عم ر بن يزي د‪ ،‬ق ال‪ :‬قلت لإلم ام الص ادق إنّني آك ل‬
‫‪ )(1‬كتاب الزهد ص ‪.62‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.312‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.311‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.122‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.123‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.312‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.312‬‬
‫‪ )(10‬بحار األنوار ج ‪ 75‬ص ‪ 186‬عن (حلية األولياء)‪.‬‬
‫‪ )(11‬ثواب االعمال ص ‪.213‬‬
‫‪185‬‬
‫الطّعام الطّيب وأش ّم الريح الطّيّب ة وأركب ال ّداب ة الفاره ة‪ ،‬ف ترى في ه ذا ش يئا من‬
‫التجبّر فال أفعله؟ فأطرق اإلمام الصادق ث ّم ق ال‪( :‬إنّم ا الجبّار الملع ون من غمص‬
‫ق فال أجهله والغمص ال أدري ما هو؟؛ قال‪( :‬من‬ ‫ق) فقلت‪ :‬أ ّما الح ّ‬‫الناس وجهل الح ّ‬
‫حقّر الناس وتجبّر عليهم فذلك الجبّار)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1448 :‬سئل اإلمام الصادق عن الغائ ط فق ال‪( :‬تص غيرا البن آدم‬
‫لكيال يتكبر وهو يحمل غائطه معه)(‪)2‬‬
‫(إن الك بر‬‫[الحديث‪ ]1449 :‬سئل اإلم ام الص ادق عن أدنى اإللح اد‪ ،‬فق ال‪ّ :‬‬
‫أدناه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1450 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬الجبّارون أبع د الن اس من هللا ع ّز‬
‫ل يوم القيامة)(‪)4‬‬‫وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]1451 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أوحى هللا تب ارك وتع الى إلى داود‬
‫عليه السّالم قل للجبّارين ال يذكروني فإنّي ال يذكرني عبد إاّل ذكرت ه وإن ذك روني‬
‫ذكرتهم فلعنتهم)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1452 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ق ال الحواري ون لعيس ى‪ :‬ي ا معلم‬
‫الخير اعلمنا أي االشياء أشد؟ قال عليه السّالم‪ :‬أشد االشياء غض ب هللا‪ ،‬ق الوا فبم ا‬
‫نتقي غضب هللا؟ قال بأن ال تغضبوا ق الوا وم ا ب دو الغض ب؟ ق ال الك بر والتج بر‬
‫ومحقرة الناس)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1453 :‬قال اإلمام الصادق يوصي أصحابه‪( :‬إيّاكم والتجبّر على‬
‫هللا‪ ،‬واعلموا أن عبدا لم يبتل ب التجبّر على هللا إاّل تجبّر على دين هللا‪ ،‬فاس تقيموا هلل‬
‫وال ترت ّدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين‪ ،‬أجارنا هللا وايّاكم من التجبّر على هللا)(‪)7‬‬
‫(إن هللا تب ارك وتع الى ليبغض اللحم‬ ‫[الحديث‪ ]1454 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫واللحم السمين)‪ ،‬قيل له‪ :‬يا ابن رسول هللا ‪ ‬إنا لنحب اللحم وما تخلو بيوتن ا من ه‪،‬‬
‫فكيف ذلك؟ فقال‪( :‬ليس حيث تذهب‪ ،‬إنّما البيت اللحم الّذي تؤكّل في ه لح وم الن اس‬
‫بالغيبة‪ ،‬وأ ّما اللحم السمين فهو المتجبر المتكبر المختال في مشيته)(‪)8‬‬
‫كن في الرج ل فال تح رج‬ ‫[الحديث‪ ]1455 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث إذا ّ‬
‫كن في المرأة فال تحرج‬ ‫أن تقول إنّه في جهنّم‪ :‬الجفاء‪ ،‬والجبن‪ ،‬والبخل‪ ،‬وثالث إذا ّ‬
‫أن تقول‪ :‬إنّها في جهنّم‪ :‬البذاء‪ ،‬والخيالء‪ ،‬والفخر)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.311‬‬


‫‪ )(2‬علل الشرايع ص ‪.275‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬عقاب األعمال ص ‪.265‬‬
‫‪ )(5‬فالح السائل ص ‪.37‬‬
‫‪ )(6‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.379‬‬
‫‪ )(7‬روضة الكافي ص ‪.11‬‬
‫‪ )(8‬عيون األخبار ج ‪ 1‬ص ‪.314‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.158‬‬
‫‪186‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يبغض الغ ن ّي‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1456 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫الظلوم‪ ،‬والشيخ الفاجر‪ ،‬والصعلوك المختال‪ ،‬أتدري ما الص علوك المخت ال؟) قي ل‪:‬‬
‫ي الّذي ال يتقرّب إلى هللا تعالى بشيء من ماله)(‪)1‬‬
‫القليل المال قال‪( :‬ال ولكنّه الغن ّ‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1457 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬من تكلم في هللا هل ك‪ ،‬ومن طلب‬
‫الرّئاسة هلك‪ ،‬ومن دخله العجب هلك)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1458 :‬سئل اإلمام الك اظم عن العجب ال ذي يفس د العم ل‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫(العجب درجات منها أن يزيّن للعبد س وء عمل ه ف يراه حس نا فيعجب ه ويحس ب أنّه‬
‫فيمن على هللا عز وج ّل وهلل عليه في ه ّ‬
‫المن)‬ ‫ّ‬ ‫يحسن صنعا ومنها أن يؤمن العبد بربّه‬
‫(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1459 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬أفضل ما يتقرّب به العب د إلى هللا بع د‬
‫ر الوالدين وترك الحسد والعجب والفخر)(‪)4‬‬ ‫المعرفة به الصّالة وب ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1460 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬ينبغي للعاق ل إذا عم ل عمال أن‬
‫يستحيي من هللا‪ ،‬وإذا تفرّد بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1461 :‬قال اإلمام الكاظم يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إيّاك والك بر‬
‫على أوليائي‪ ،‬واالستطالة بعلمك فيمقتك هللا‪ ،‬فال تنفعك بعد مقته دنياك وال آخرت ك)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1462 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬من تعظّم في نفس ه لعنت ه مالئك ة‬
‫السّماء ومالئكة األرض‪ ،‬ومن تكبّر على إخوانه واستطال عليهم فقد ضا ّد هللا‪ ،‬ومن‬
‫ا ّدعى ما ليس له فهو لغير رشده)(‪)7‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1463 :‬قال اإلمام الرضا ‪: 8‬‬
‫)‬ ‫(‬
‫ّ‬
‫ولكن قل الله ّم سلم وت ّمم‬ ‫إذا كنت في خير فال‬
‫تغترر به‬
‫[الحديث‪ ]1464 :‬عن أحمد بن محمّد‪ ،‬ق ال‪ :‬كنت عن د اإلم ام الرض ا ق ال‪:‬‬
‫فأمسيت عنده‪ ،‬فقلت‪ :‬انصرف؟‪ ،‬فقال‪( :‬ال تنصرف فقد أمسيت) فاقمت عن ده‪ ،‬فلمّا‬
‫صرت في البيت دخلني شيء فجعل يخطر بب الي‪ :‬من مثلي في بيت ولي هللا وعلى‬
‫مه اده! فن اداني‪( :‬ي ا أحم د أن اإلم ام علي ع اد صعص عة بن ص وحان‪ ،‬فق ال‪ :‬ي ا‬

‫‪ )(1‬كتاب حسين بن عثمان ص ‪.109‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.409‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.313‬‬
‫‪ )(4‬تحف العقول ص ‪.391‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.398‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.397‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.397‬‬
‫‪ )(8‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.178‬‬
‫‪187‬‬
‫هللا)(‪)1‬‬ ‫صعصعة ال تجعل عيادتي إيّاك فخرا على قومك! وتواضع هلل يرفعك‬
‫[الحديث‪ ]1465 :‬قال اإلم ام الرض ا‪( :‬الك بر رداء هللا‪ ،‬من ن ازع هللا رداءه‬
‫قصمه)(‪)2‬‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]1466 :‬ق ال اإلم ام الحس ن‪( :‬هالك الن اس في ثالث‪ :‬الك بر‬
‫والحرص والحسد‪ ،‬فالكبر هالك ال ّدين وبه لعن إبليس‪ ،‬والح رص ع د ّو النفس وب ه‬
‫اخرج آدم من الجنّة‪ ،‬والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1467 :‬ق ال اإلم ام اله ادي‪( :‬الحس د م ا ح ق الحس نات‪ ،‬والزه و‬
‫جالب المقت‪ ،‬والعجب صارف عن طلب العلم‪ ،‬داع إلى التخبط في الجهل‪ ،‬والبخ ل‬
‫أذ ّم األخالق‪ ،‬والطمع سجيّة سيّئة)(‪)4‬‬

‫‪ )(1‬رجال الك ّشي ص‪.587‬‬


‫‪ )(2‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.372‬‬
‫‪ )(3‬بحار األنوار ج ‪ 75‬ص ‪ 111‬عن كشف الغ ّمة‪.‬‬
‫‪ )(4‬نزهة الناظر ص ‪.140‬‬
‫‪188‬‬
‫اللؤم والسفه‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول اللؤم والسفه واألخالق المرتبطة بنذالة النفس ودناءة همتها‪ ،‬والتي ينتج عنه ا‬
‫الكسل والجبن والخالعة والفحش وعدم الحياء وغيره ا من الص فات الذميم ة ال تي‬
‫وردت التحذيرات الكثيرة منها في القرآن الكريم والسنة المطهرة‪.‬‬
‫الص اَل ةَ‬ ‫ضاعُوا َّ‬ ‫ف أَ َ‬ ‫ومن األمثلة على ذلك قوله تعالى‪﴿ :‬فَخَ لَفَ ِم ْن بَ ْع ِد ِه ْم خَ ْل ٌ‬
‫ت فَ َسوْ فَ يَ ْلقَوْ نَ َغيًّا﴾ [م ريم‪ ،]59 :‬فاآلي ة الكريم ة تق رن بين إض اعة‬ ‫َواتَّبَعُوا ال َّشهَ َوا ِ‬
‫الصالة واتباع الشهوات‪ ،‬لتبين أن ذلك االتب اع ه و س بب القع ود عن ك ل األعم ال‬
‫الطيبة‪ ،‬حتى لو كانت مما تقتضيه صلة العبد بربه‪.‬‬
‫وب َعلَ ْي ُك ْم َوي ُِري ُد الَّ ِذينَ‬ ‫ومثل ذلك ما يشير إليه قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وهللا ي ُِري ُد أَ ْن يَتُ َ‬
‫َظي ًم ا﴾ [النس اء‪ ،]27 :‬فهي تش ير إلى عالق ة‬ ‫ت أَ ْن تَ ِميلُ وا َم ْياًل ع ِ‬ ‫الش هَ َوا ِ‬ ‫يَتَّبِ ُع ونَ َّ‬
‫االنحراف باتباع الشهوات‪.‬‬
‫ومثل ذلك ما ورد في التحذير من الكس ل‪ ،‬واعتب اره الس بب المباش ر للقع ود‬
‫عن كل األعمال الصالحة‪ ،‬بما فيها الجهاد لنص رة المستض عفين‪ ،‬كم ا ق ال تع الى‪:‬‬
‫يل هَّللا ِ‬ ‫الض َر ِر َو ْال ُم َجا ِه ُدونَ فِي َس بِ ِ‬ ‫﴿اَل يَ ْست َِوي ْالقَا ِع ُدونَ ِمنَ ْال ُم ْؤ ِمنِينَ َغ ْي ُر أُولِي َّ‬
‫اع ِدينَ د ََر َجةً َو ُكاًّل‬ ‫ض َل هَّللا ُ ْال ُم َجا ِه ِدينَ بِأ َ ْم َوالِ ِه ْم َوأَ ْنفُ ِس ِه ْم َعلَى ْالقَ ِ‬
‫بِأ َ ْم َوالِ ِه ْم َوأَ ْنفُ ِس ِه ْم فَ َّ‬
‫َظي ًما﴾ [النساء‪]95 :‬‬ ‫اع ِدينَ أَجْ رًا ع ِ‬ ‫َو َع َد هَّللا ُ ْال ُح ْسنَى َوفَض ََّل هَّللا ُ ْال ُم َجا ِه ِدينَ َعلَى ْالقَ ِ‬
‫وهكذا يذكر هللا تعالى الكث ير من األخالق الس يئة للس فهاء أص حاب النف وس‬
‫الدني ة‪ ،‬كم ا ق ال تع الى في وص ف المن افقين‪﴿ :‬إِ َّن ْال ُمنَ افِقِينَ يُ َخ ا ِد ُعونَ هَّللا َ َوهُ َو‬
‫اس َواَل يَ ْذ ُكرُونَ هَّللا َ إِاَّل قَلِياًل‬ ‫صاَل ِة قَا ُموا ُك َسالَى يُ َراءُونَ النَّ َ‬ ‫خَا ِد ُعهُ ْم َوإِ َذا قَا ُموا إِلَى ال َّ‬
‫ُض لِ ِل هَّللا ُ فَلَ ْن ت َِج َد لَ هُ َس بِياًل ﴾‬ ‫ك اَل إِلَى هَؤُاَل ِء َواَل إِلَى هَؤُاَل ِء َو َم ْن ي ْ‬ ‫ُم َذ ْب َذبِينَ بَ ْينَ َذلِ َ‬
‫[النساء‪]143-142 :‬‬
‫وقال في وصف الفاسقين‪َ ﴿ :‬و َم ا َمنَ َعهُ ْم أَ ْن تُ ْقبَ َل ِم ْنهُ ْم نَفَقَ اتُهُ ْم إِاَّل أَنَّهُ ْم َكفَ رُوا‬
‫ارهُونَ فَاَل‬ ‫الص اَل ةَ إِاَّل َوهُ ْم ُك َس الَى َواَل يُ ْنفِقُ ونَ إِاَّل َوهُ ْم َك ِ‬ ‫َّ‬ ‫بِاهَّلل ِ َوبِ َر ُس ولِ ِه َواَل يَ أْتُونَ‬
‫ك أَ ْم َوالُهُ ْم َواَل أَوْ اَل ُدهُ ْم إِنَّ َم ا ي ُِري ُد هَّللا ُ لِيُ َع ِّذبَهُ ْم بِهَ ا فِي ْال َحيَ ا ِة ال ُّد ْنيَا َوت َْزهَ َ‬
‫ق‬ ‫تُ ْع ِج ْب َ‬
‫أَ ْنفُ ُسهُ ْم َوهُ ْم َكافِرُونَ َويَحْ لِفُونَ بِاهَّلل ِ إِنَّهُ ْم لَ ِم ْن ُك ْم َو َم ا هُ ْم ِم ْن ُك ْم َولَ ِكنَّهُ ْم قَ وْ ٌم يَ ْف َرقُ ونَ لَ وْ‬
‫ك فِي‬ ‫ت أَوْ ُم َّد َخاًل لَ َولَّوْ ا إِلَ ْي ِه َوهُ ْم يَجْ َم ُح ونَ َو ِم ْنهُ ْم َم ْن يَ ْل ِم ُز َ‬ ‫ارا ٍ‬ ‫يَ ِج ُدونَ َم ْل َجأ ً أَوْ َم َغ َ‬
‫ض وا َوإِ ْن لَ ْم يُ ْعطَ وْ ا ِم ْنهَ ا إِ َذا هُ ْم يَ ْس خَ طُونَ َولَ وْ أَنَّهُ ْم‬ ‫ت فَإِ ْن أُ ْعطُ وا ِم ْنهَ ا َر ُ‬ ‫ص َدقَا ِ‬‫ال َّ‬
‫ض لِ ِه َو َر ُس ولُهُ إِنَّا إِلَى‬ ‫َرضُوا َما آتَاهُ ُم هَّللا ُ َو َرسُولُهُ َوقَالُوا َح ْسبُنَا هَّللا ُ َسي ُْؤتِينَا هَّللا ُ ِم ْن فَ ْ‬
‫اغب ُونَ ﴾ [التوبة‪]59-54 :‬‬ ‫هَّللا ِ َر ِ‬
‫وهذه اآليات الكريمة تصف وصفا دقيقا أصحاب أمثال هذه النف وس الممتلئ ة‬
‫‪189‬‬
‫بالسفه والدناءة والحقارة‪.‬‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول هذه المعاني‪ ،‬وما يرتبط بها‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫(إن أنس ابكم ه ذه ليس ت بس باب على‬ ‫[الحديث‪ ]1468 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫الص اع‪ ،‬لم تمل ؤوه‪ ،‬ليس ألح د فض ل إاّل بال ّدين أو‬ ‫ف ّ‬ ‫أحد‪ ،‬وإنّم ا أنتم ول د آدم‪ ،‬ط ّ‬
‫عمل صالح‪ ،‬حسب الرّجل أن يكون فاحشا بذيّا بخيال جبانا)(‪)1‬‬
‫أن النّب ّي ‪ ‬كان ي ردد كث يرا‪( :‬الله ّم إنّي أع وذ‬ ‫[الحديث‪ ]1469 :‬عن أنس ّ‬
‫ب ك من اله ّم والح زن‪ ،‬والعج ز والكس ل‪ ،‬والبخ ل والجبن‪ ،‬وض لع ال ّدين‪ ،‬وغلب ة‬
‫الرّجال)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1470 :‬عن أنس قال‪ :‬كان النّب ّي ‪ ‬يق ول‪( :‬الله ّم إنّي أع وذ ب ك‬
‫من العجز والكسل‪ ،‬والجبن والهرم‪ ،‬وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات‪ ،‬وأعوذ بك‬
‫من عذاب القبر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1471 :‬عن زيد بن أرقم قال‪ :‬ال أقول لكم إاّل كما كان رس ول هللا‬
‫‪ ‬يق ول‪ ،‬ك ان يق ول‪( :‬الله ّم إنّي أع وذ ب ك من العج ز والكس ل‪ ،‬والجبن والبخ ل‪،‬‬
‫واله رم وع ذاب الق بر‪ ،‬الله ّم آت نفس ي تقواه ا‪ ،‬وز ّكه ا أنت خ ير من ز ّكاه ا‪ ،‬أنت‬
‫وليّها وموالها‪ ،‬الله ّم إنّي أعوذ ب ك من علم ال ينف ع‪ ،‬ومن قلب ال يخش ع‪ ،‬ومن نفس‬
‫ال تشبع‪ ،‬ومن دعوة ال يستجاب لها)(‪)4‬‬
‫(إن الولد مبخلة مجبنة)(‪)5‬‬‫[الحديث‪ ]1472 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1473 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ش ّر م ا في رج ل ش ّح ه الع وجبن‬
‫خالع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1474 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من سأل النّاس‪ ،‬ول ه م ا يغني ه ج اء‬
‫يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش‪ ،‬أو خدوش أو كدوح) قيل‪ :‬يا رسول هللا؛ وما‬
‫الذهب)(‪)7‬‬ ‫يغنيه؟ قال‪( :‬خمسون درهما أو قيمتها من ّ‬
‫الص الحون األوّل ف األوّل‪،‬‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]1475 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ي ذهب ّ‬
‫ويبقى حفالة كحفالة ال ّ‬
‫شعير أو التّمر ال يباليهم هللا بالة)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬أحمد(‪)145 /4‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ )2893( ،‬ومسلم(‪)2706‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ )2823( ،‬ومسلم(‪)2706‬‬
‫‪ )(4‬مسلم(‪)2722‬‬
‫‪ )(5‬ابن ماجة(‪ )3666‬وأحمد(‪)172 /4‬‬
‫‪ )(6‬أحمد(‪)302 /2‬‬
‫‪ )(7‬الترمذي(‪ ،)650‬أبو داود(‪)1626‬‬
‫‪ )(8‬البخاري‪)6434( ،‬‬
‫‪190‬‬
‫[الحديث‪ ]1476 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يوش ك األمم أن ت داعى عليكم كم ا‬
‫تداعى األكلة إلى قصعتها)‪ ،‬فقال قائل‪ :‬ومن قلّة نحن يومئ ذ؟ ق ال‪( :‬ب ل أنتم يومئ ذ‬
‫نزعن هللا من ص دور ع دوّكم المهاب ة منكم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كثير‪ ،‬ولكنّكم غث اء كغث اء ّ‬
‫الس يل‪ ،‬ولي‬
‫وليقذفن هللا في قلوبكم الوهن)‪ ،‬فقال قائ ل‪ :‬ي ا رس ول هللا‪ ،‬وم ا ال وهن؟ ق ال‪( :‬حبّ‬ ‫ّ‬
‫ال ّدنيا وكراهية الموت)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1477 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من رأى منكم منك را فليغيّره بي ده‪،‬‬
‫فإن لم يستطع فبلسانه‪ ،‬فإن لم يستطع فبقلبه‪ ،‬وذلك أضعف اإليمان)(‪)2‬‬
‫ي خ ير وأحبّ إلى هللا‬ ‫[الحديث‪ ]1478 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬الم ؤمن الق و ّ‬
‫الض عيف وفي ك ّل خ ير‪ ،‬اح رص على م ا ينفع ك‪ ،‬واس تعن باهلل وال‬ ‫من الم ؤمن ّ‬
‫تعجز‪ ،‬وإن أصابك شيء فال تقل‪ :‬لو أنّي فعلت كان كذا وك ذا‪ ،‬ولكن ق ل‪ :‬ق در هللا‪،‬‬
‫شيطان)(‪)3‬‬ ‫فإن لو تفتح عمل ال ّ‬
‫وما شاء فعل‪ّ ،‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل ليعطي على الرّف ق‬‫[الحديث‪ ]1479 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫م ا ال يعطي على الخ رق‪ ،‬وإذا أحبّ هللا عب دا أعط اه الرّف ق‪ ،‬م ا من أه ل بيت‬
‫يحرمون الرّفق إاّل حرموا)(‪)4‬‬
‫(إن أعج ز النّاس من عج ز عن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1480 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ال ّدعاء‪ ،‬وأبخل النّاس من بخل بالسّالم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1481 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال تكون وا إ ّمع ة تقول ون‪ :‬إن أحس ن‬
‫النّاس أحسنّا‪ ،‬وإن ظلموا ظلمنا‪ ،‬ولكن وطّنوا أنفسكم‪ ،‬إن أحسن النّاس أن تحس نوا‪،‬‬
‫وإن أساءوا فال تظلموا)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1482 :‬عن ابن عبّاس أنّه ق ال‪( :‬لعن النّب ّي ‪ ‬المخنّثين من‬
‫الرّجال والمترجّالت من النّساء)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1483 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ثالثة ال ينظر هللا ع ّز وج ّل إليهم يوم‬
‫ق لوالديه‪ ،‬والمرأة المترجّلة‪ ،‬وال ّديّوث‪ ،‬وثالثة ال يدخلون الجنّة‪ :‬الع ا ّ‬
‫ق‬ ‫القيامة‪ :‬العا ّ‬
‫لوالديه‪ ،‬والمدمن على الخمر‪ ،‬والمنّان بما أعطى)(‪)8‬‬
‫(إن من أشراط السّاعة أن يرفع العلم‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1484 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫زنا)(‪)9‬‬‫ويثبت الجهل‪ ،‬ويشرب الخمر‪ ،‬ويظهر ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]1485 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أيّم ا ام رأة اس تعطرت فم رّت على‬

‫‪ )(1‬أبو داود(‪)4297‬‬
‫‪ )(2‬مسلم(‪)49‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)2664‬‬
‫‪ )(4‬الطبراني في الكبير(‪2274 /)306 /2‬‬
‫‪ )(5‬الطبراني في الدعاء(‪)811 /2‬‬
‫‪ )(6‬الترمذي(‪)2007‬‬
‫‪ )(7‬البخاري ‪)5886(1‬‬
‫‪ )(8‬النسائي(‪ 80 /5‬ـ ‪)81‬‬
‫‪ )(9‬البخاري‪ )80( ،‬ومسلم(‪)2671‬‬
‫‪191‬‬
‫زانية)(‪)1‬‬
‫قوم ليجدوا من ريحها فهي‬
‫[الحديث‪ ]1486 :‬عن عبادة بن الصّامت وكان شهد بدرا‪ ،‬وهو أح د النّقب اء‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬قال ـ وحوله عصابة من أصحابه ـ‪( :‬بايعوني على أن‬ ‫ليلة العقبة؛ ّ‬
‫ال تشركوا باهلل شيئا‪ ،‬وال تسرقوا‪ ،‬وال تزن وا‪ ،‬وال تقتل وا أوالدكم‪ ،‬وال ت أتوا ببهت ان‬
‫تفترونه بين أي ديكم وأرجلكم وال تعص وا في مع روف‪ ،‬فمن وفى منكم ف أجره على‬
‫هللا‪ ،‬ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في ال ّدنيا فهو كفّارة له‪ ،‬ومن أصاب من ذل ك‬
‫شيئا ث ّم ستره هللا فهو إلى هللا‪ ،‬إن شاء عفا عنه‪ ،‬وإن شاء عاقبه‪ ،‬فبايعناه على ذل ك)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1487 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ثالثة يحبّهم هللا‪ ،‬وثالثة يبغضهم هللا‪:‬‬
‫فأمّا الّذين يحبّهم هللا‪ :‬فرج ل أتى قوم ا فس ألهم باهلل ولم يس ألهم بقراب ة بين ه وبينهم‬
‫فمنعوه‪ ،‬فتخلّف رجل بأعق ابهم فأعط اه س رّا ال يعلم بعطيّت ه إاّل هللا والّذي أعط اه‪،‬‬
‫وق وم س اروا ليلتهم حتّى إذا ك ان النّوم أحبّ إليهم ممّا يع دل ب ه نزل وا فوض عوا‬
‫رؤوسهم‪ ،‬فقام أحدهم يتملّقني ويتلو آياتي‪ ،‬ورجل كان في سريّة فلقي العد ّو فهزموا‬
‫وأقبل بص دره حتّى يقت ل أو يفتح ل ه‪ ،‬والثّالث ة الّذين يبغض هم هللا‪ّ :‬‬
‫الش يخ ال ّزاني‪،‬‬
‫ي الظّلوم)(‪)3‬‬ ‫والفقير المختال‪ ،‬والغن ّ‬
‫[الحديث‪ ]1488 :‬قال رسول هللا ‪( :‬كتب على ابن آدم نص يبه من ال ّزنى‬
‫مدرك ذلك ال محالة‪ ،‬فالعينان زناهما النّظر‪ ،‬واألذن ان زناهم ا االس تماع‪ ،‬واللّس ان‬
‫زن اه الكالم‪ ،‬والي د زناه ا البطش‪ ،‬والرّج ل زناه ا الخط ا‪ ،‬والقلب يه وى ويتمنّى‪،‬‬
‫ّ‬
‫ويكذبه)(‪)4‬‬ ‫ويص ّدق ذلك الفرج‬
‫[الحديث‪ ]1489 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من زنى وشرب الخمر نزع هللا من ه‬
‫اإليمان كما يخلع اإلنسان القميص من رأسه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1490 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تزال أمّتي بخ ير م ا لم يفش فيهم‬
‫زنا فأوشك أن يع ّمهم هللا بعذاب)(‪)6‬‬ ‫ولد ال ّزنا‪ ،‬فإذا فشا فيهم ولد ال ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1491 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ي زني ال ّزاني حين ي زني وه و‬
‫الس ارق حين يس رق‬ ‫مؤمن‪ ،‬وال يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن‪ ،‬وال يسرق ّ‬
‫وهو مؤمن‪ ،‬وال ينتهب نهبة ذات شرف يرفع النّاس إليه أبصارهم فيها حين ينتهبها‬
‫وهو مؤمن)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1492 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال ينظر هللا ع ّز وج ّل إلى األش يمط‬

‫‪ )(1‬النسائي(‪ )153 /8‬وأبو داود(‪)4173‬‬


‫‪ )(2‬البخاري‪ )18( ،‬ومسلم(‪)1709‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪)2568‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )6612(1 ،‬ومسلم(‪)2657‬‬
‫‪ )(5‬الحاكم(‪)22 /1‬‬
‫‪)(6‬أبو يعلى(‪)277 /3‬‬
‫‪ )(7‬البخاري‪ )5578(1 ،‬ومسلم(‪)57‬‬
‫‪192‬‬
‫المزهوّ)(‪)1‬‬ ‫ال ّزاني‪ ،‬وال العائل‬
‫[الحديث‪ ]1493 :‬عن أنس بن مالك أنّه قال‪ :‬قيل يا رس ول هللا‪ :‬م تى ن ترك‬
‫األمر بالمعروف والنّهي عن المنكر؟ قال‪( :‬إذا ظهر فيكم م ا ظه ر في األمم قبلكم)‬
‫قلنا‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬وما ظهر في األمم قبلنا؟ قال‪( :‬الملك في صغاركم والفاحش ة في‬
‫كباركم‪ ،‬والعلم في رذالتكم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1494 :‬عن أبي هريرة أنّه قال‪ :‬سمعت رسول هللا ‪ ‬يق ول حين‬
‫نزلت آية المالعنة‪( :‬أيّما امرأة أدخلت على قوم رجال ليس منهم فليس ت من هللا في‬
‫شيء‪ ،‬وال يدخلها هللا جنّته‪ ،‬وأيّما رجل جحد ولده وه و ينظ ر إلي ه احتجب هللا ع ّز‬
‫ل منه‪ ،‬وفضحه على رؤوس األوّلين واآلخرين يوم القيامة)(‪)3‬‬ ‫وج ّ‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫إن اللّؤم كف ر‪ ،‬والكف ر‬‫[الحديث‪ ]1495 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاك والل ؤم ف ّ‬
‫إن‬‫فإن الس ّر والكرم يذيب الخطايا كما ت ذيب الش مس الجلي د ّ‬ ‫في النار وعليك بالس ّر ّ‬
‫زتي وجاللي ال يدخل جنّتي لئيم)(‪)4‬‬ ‫هللا تعالى يقول‪ :‬أنا هللا ال إله إاّل أنا وع ّ‬
‫[الحديث‪ ]1496 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ش ّر ما في الرجل ش ّح ه الع‪ ،‬أو جبن‬
‫خالع)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1497 :‬قال اإلمام رسول هللا ‪( :‬لو ك ان الخ رق خلق ا ي رى م ا‬
‫كان شيء م ّما خلق هللا أقبح منه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1498 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما كان الرفق في شيء قطّ إاّل زان ه‪،‬‬
‫وال كان الخرق في شيء قطّ إاّل شانه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1499 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كان يؤمن باهلل والي وم اآلخ ر فال‬
‫يقفن مواقف التهمة)(‪)8‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1500 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أولى الن اس بالتهم ة من ج الس أه ل‬
‫التهمة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1501 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يزول ق دما عب د ي وم القيام ة حتّى‬
‫يسأل عن أربعة‪ :‬عن عمره فيما أفناه‪ ،‬وشبابه فيما أباله‪ ،‬وعن مال ه من أين اكتس به‬
‫وفيما أنفقه‪ ،‬وعن حبّنا أهل البيت)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1502 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال تم زح‬
‫‪ )(1‬الطبراني‪ ،‬الترغيب والترهيب (‪)275‬‬
‫‪ )(2‬ابن ماجة(‪)4015‬‬
‫‪ )(3‬النسائي(‪ )180 ،179 /6‬وأبو داود(‪)2263‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.151‬‬
‫‪ )(5‬نزهة الناظر ص ‪.29‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.321‬‬
‫‪ )(7‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،337‬الشهاب‪.‬‬
‫‪ )(8‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ، 65‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(9‬معاني األخبار ص ‪.196‬‬
‫‪ )(10‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.498‬‬
‫‪193‬‬
‫فيذهب بهاؤك‪ ،‬وال تكذب فيذهب نورك؛ وإيّاك وخصلتين‪ :‬الضجر والكس ل‪ ،‬فإنّك‬
‫ق وإن كسلت لم تؤ ّد حقّا)(‪)1‬‬ ‫إن ضجرت لم تصبر على ح ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1503 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ك ثرة الم زاح ي ذهب بم اء الوج ه‪،‬‬
‫وكثرة الضحك يمحو اإليمان‪ ،‬وكثرة الكذب يذهب بالبهاء)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1504 :‬قال رسول هللا ‪( :‬عالمة الصّابر في ثالث‪ :‬أوّلها أن ال‬
‫يكسل‪ ،‬والثانية أن ال يضجر‪ ،‬والثّالثة أن ال يشكو من ربّه ع ّز وجلّ‪ ،‬ألنّه إذا كس ل‬
‫فق د ض يّع الحق وق‪ ،‬وإذا ض جر لم ي ؤ ّد الش كر‪ ،‬وإذا ش كا من ربّه ع ّز وج ل فق د‬
‫عصاه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1505 :‬قال رسول هللا ‪( :‬عالمة الكسالن أربع ة‪ :‬يت وانى حتّى‬
‫يفرّط‪ ،‬ويتفرّط حتّى يضيّع‪ ،‬ويضيّع حتّى يضجر‪ ،‬ويضجر حتّى يأثم)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1506 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الغ يرة من اإليم ان‪ ،‬والب ذاء من‬
‫النفاق)(‪)5‬‬

‫[الحديث‪ ]1507 :‬قال رسول هللا ‪( :‬البذاء والبيان شعبتان من النفاق)(‪)6‬‬


‫[الح‪..‬ديث‪ ]1508 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال أخ بركم بأبع دكم منّي ش بها‪:‬‬
‫الفاحش المتفحّش‪ ،‬البذيء البخيل المخت ال‪ ،‬الحق ود الحس ود‪ ،‬القاس ي القلب‪ ،‬البعي د‬
‫ر يتّقى)(‪)7‬‬ ‫من ك ّل خير يرجى‪ ،‬غير المأمون من ك ّل ش ّ‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1509 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إن هللا يحبّ الح يي الحليم‪ ،‬الغ ني‬
‫وإن هللا يبغض الفاحش البذيء‪ ،‬السائل الملحف)(‪)8‬‬ ‫المتعفّف‪ ،‬أال ّ‬
‫[الحديث‪ ]1510 :‬قال رسول هللا ‪( :‬حرّم هللا الجنّة على ك ّل فاحش بذيء‪،‬‬
‫ال يبالي ما قال وال ما قيل له)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1511 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربع يفسدن القلب‪ ،‬وينبتن النف اق في‬
‫القلب كما ينبت الماء الشجر‪ :‬استماع اللهو‪ ،‬والبذاء‪ ،‬وإتي ان ب اب الس لطان‪ ،‬وطلب‬
‫الصيد)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1512 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس من المؤمنين من لم ي أمن ج اره‬
‫بوائقه‪ ،‬ومن ك ان ي ؤمن باهلل والي وم اآلخ ر فال ي ؤذي ج اره‪ ،‬ومن ك ان ي ؤمن باهلل‬
‫إن هللا يحبّ الخيّر الحليم المتعفّف‪ ،‬ويبغض‬ ‫واليوم اآلخ ر فليق ل خ يرا أو يس كت‪ّ ،‬‬

‫‪ )(1‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬


‫‪)(2‬أمالي الصدوق ‪ ،270‬مشكاة األنوار ص‪.84‬‬
‫‪ )(3‬علل الشرائع ص ‪.498‬‬
‫‪ )(4‬تحف العقول ص ‪.22‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 68‬ص ‪ 342‬كتاب اإلمامة والتبصرة‪.‬‬
‫‪ )(6‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.110‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.291‬‬
‫‪ )(8‬كتاب الزهد ص ‪.10‬‬
‫‪ )(9‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪ )(10‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.227‬‬
‫‪194‬‬
‫ان الحياء من اإليمان واإليمان في الجنّة ّ‬
‫وإن الفحش‬ ‫الفاحش البذاء السائل الملحف‪ّ ،‬‬
‫من البذاء والبذاء في النار)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1513 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا رأيتم الرجل ال يبالي ما قال أو ما‬
‫قيل فيه فإنّه لبغي أو شيطان)(‪)2‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]1514 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬لعن هللا المتش بهين من الرج ال‬
‫بالنساء‪ ،‬والمتشبهات من النساء بالرجال)(‪)3‬‬
‫(أن رس ول هللا ‪ ‬نهى النس اء أن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1515 :‬عن اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫يكن متعطّالت من الحلي‪ ،‬وال يتشبّهن بالرجال)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1516 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬لعن هللا وأ ّمنت المالئك ة على رج ل‬
‫تأنّث‪ ،‬وامرأة تذ ّكرت)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1517 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خير شبابكم من تشبّه بالشيوخ‪ ،‬وش ّر‬
‫شيوخكم من تشبّه بالشباب)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1518 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الح وائج أمان ة من هللا في ص دور‬
‫العباد‪ ،‬فمن كتمها كتبت له عبادة‪ ،‬ومن أفشاها كان حقّا على من س معها أن يعين ه)‬
‫(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1519 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن هللا جع ل الفق ر أمان ة عن د خلق ه‪،‬‬
‫فمن ستره كان كالصائم القائم‪ ،‬ومن أفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفع ل‬
‫فقد قتله‪ ،‬أما إنّه ما قتله بسيف وال برمح ولكنّه قتله بما نكى من قلبه)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1520 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ي ا معش ر المس اكين‪ ،‬طيّب وا نفس ا‪،‬‬
‫وأعطوا هللا الرضا من قلوبكم‪ ،‬يثبكم هللا على فق ركم‪ ،‬ف إن لم تفعل وا فال ث واب لكم)‬
‫(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1521 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من تفاقر‬
‫افتقر)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1522 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من جاع أو احت اج فكتم ه عن الن اس‬
‫وأفشاه إلى هللا‪ ،‬كان حقّا على هللا أن يرزقه رزق سنة من الحالل)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1523 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أبدى إلى الناس ضرّه فق د فض ح‬

‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،339‬كتاب(الدالئل)‪.‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.44‬‬
‫‪ )(3‬علل الشرائع ص ‪.602‬‬
‫‪ )(4‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.163‬‬
‫‪ )(5‬االصول الستّة عشر ص ‪.18‬‬
‫‪ )(6‬نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ‪.33‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.24‬‬
‫‪ )(8‬ثواب األعمال‪ :‬ص ‪.217‬‬
‫‪ )(9‬ثواب األعمال ص ‪.218‬‬
‫‪ )(10‬تحف العقول ص ‪.42‬‬
‫‪ )(11‬جامع األخبار ص ‪.111‬‬
‫‪195‬‬
‫الخضوع)(‪)1‬‬ ‫نفسه‪ ،‬وخير الغنى ترك السؤال‪ ،‬وش ّر الفقر لزوم‬
‫[الحديث‪ ]1524 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أصبح من أ ّمتي وه ّمت ه غ ير هللا‬
‫بالذ ّل طائع ا فليس‬‫فليس من هللا‪ ،‬ومن لم يهت ّم بأمور المؤمنين فليس منهم‪ ،‬ومن أق ّر ّ‬
‫منّا أهل البيت)(‪)2‬‬
‫(إن هللا يحبّ إذا أنعم على عب د أن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1525 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫يرى أثر نعمته عليه‪ ،‬ويبغض البؤس والتب ّؤس)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1526 :‬قال رسول هللا ‪( :‬بئس العبد القاذورة)(‪)4‬‬

‫[الحديث‪ ]1527 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إنّي أخ اف عليكم اس تخفافا بال دين‪،‬‬


‫وبي ع الحكم‪ ،‬وقطيع ة ال رحم‪ ،‬وأن تتّخ ذوا الق رآن مزام ير‪ ،‬وتق ّدموا أح دكم وليس‬
‫بأفضلكم في الدين)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1528 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من عرض ت ل ه فاحش ة أو ش هوة‬
‫فاجتنبها من مخافة هللا ع ّز وج ّل حرم هللا عليه النار وآمنه من الفزع األك بر وأنج ز‬
‫جنَّتَان﴾ [الرحمن‪)6()]46 :‬‬
‫له ما وعده في كتابه في قوله‪َ ﴿ :‬ولِ َم ْن خَ افَ َمقَا َم َربِّ ِه َ ِ‬
‫(إن الجنّة ليوج د ريحه ا من مس يرة‬ ‫[الحديث‪ ]1529 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫خمسمائة عام‪ ،‬وال يجدها عاق وال ديّوث)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1530 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ي زني ال زاني حين ي زني وه و‬
‫مؤمن‪ ،‬وال يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن‪ ،‬وال يسرق السارق حين يسرق‬
‫وهو مؤمن)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1531 :‬قال رسول هللا ‪( :‬لن يعمل ابن آدم عمال أعظم عن د هللا‬
‫تبارك وتعالى من رجل قتل نبيّا أو إماما‪ ،‬أو هدم الكعبة الّتي جعله ا هللا ع ّز وج ّل‬
‫قبلة لعباده‪ ،‬أو أفرغ ماءه في امرأة حراما)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1532 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من ذنب أعظم عن د هللا ع ّز وج ّل‬
‫ل له)(‪)10‬‬‫بعد الشرك باهلل تعالى‪ ،‬من نطفة حرام وضعها في رحم امرأة ال تح ّ‬
‫[الحديث‪ ]1533 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا كان ي وم القيام ة ن ادى من اد‪ :‬أين‬
‫ي أع داؤك‪ ،‬فيق ول ع ّز وج لّ‪ :‬أين‬ ‫أعدائي‪ ،‬فيقول جبرائيل‪ :‬يا ربّ أعداؤك كثير فأ ّ‬
‫ّ‬
‫اص حاب الخم ر‪ ،‬أين الّذين ك انوا ي بيتون س كارى‪ ،‬أين الّذين ك انوا يس تخفون‬
‫‪ )(1‬كنز الكراجكي ج ‪ 2‬ص ‪.194‬‬
‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.58‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.56‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.157‬‬
‫‪ )(5‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.42‬‬
‫‪ )(6‬مكارم األخالق ص ‪.429‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.37‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.14‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.120‬‬
‫‪ )(10‬األشعثيّات ص‪.99‬‬
‫‪196‬‬
‫الشياطين)(‪)1‬‬ ‫المحارم‪ ،‬فيقرنهم مع‬
‫[الحديث‪ ]1534 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ال أنيل رحمتي من يعرضني‬
‫لأليمان الكاذبة‪ ،‬وال أدني منّي يوم القيامة من كان زانيا)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]1535 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬في ح ديث المع راج‪( :‬فن اداني من اد‪،‬‬
‫قال‪ :‬ث ّم مضيت‪ ،‬فإذا أنا بنسوان معلّقات بثديهن فقلت‪ :‬من هؤالء ي ا جبري ل؟ فق ال‪:‬‬
‫هؤالء اللواتي يورثن أموال أزواجهن أوالد غيرهم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1536 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬اش ت ّد غض ب هللا على ام رأة أدخلت‬
‫على قوم في نسبهم من ليس منهم‪ ،‬فاطلع على عوراتهم وأكل خزائنهم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1537 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن هللا مستخلفكم في ال دنيا‪ ،‬ف انظروا‬
‫كيف تعملون‪ ،‬فاتّقوا الزنا والربا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1538 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن هللا تعالى لما خلق الجنة ق ال له ا‬
‫تكل ّمي‪ ،‬فقالت‪ :‬سعد من يدخلني‪ ،‬فقال الجبّار ج ّل ش أنه‪ :‬وع ّزتي وجاللي ال يس كن‬
‫فيك ثمانية من الناس‪ ،‬ال يسكن فيك مدمن خمر‪ ،‬وال مص ر على الزن ا‪ ،‬وال قت ات ـ‬
‫وهو الن ّمام ـ وال ديّوث‪ ،‬وال ش رطي‪ ،‬وال مخنّث‪ ،‬وال ق اطع رحم‪ ،‬وال للّذي يق ول‬
‫ي عهد هللا إن لم أفعل كذا وكذا) ث ّم لم يف به)(‪)6‬‬ ‫(عل ّ‬
‫[الحديث‪ ]1539 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إذا ك ثر الزن ا من بع دي ك ثر م وت‬
‫الفجأة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1540 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الزنا يورث الفقر ويدع الديار بالقع)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1541 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إذا فش ا فيكم خمس ح ل بكم خمس‪:‬‬
‫إذا فشا فيكم الزنا كانت الزلزلة‪ ،‬وإذا فشا فيكم الربا كان الخسف‪ ،‬وإذا منعت الزكاة‬
‫هلكت البه ائم‪ ،‬وإذا ج ار الس لطان قح ط المط ر‪ ،‬وإذا حق رت الذم ة ك انت الدول ة‬
‫للمشركين على المسلمين)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1542 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إذا ك انت فيكم خمس رميتم بخمس‪:‬‬
‫إذا أكلتم الرب ا رميتم بالخس ف‪ ،‬وإذا ظه ر فيكم الزن ا اخ ذتم ب الموت‪ ،‬وإذا ج ارت‬
‫الحكام ماتت البهائم‪ ،‬وإذا ظلم أه ل المل ة ذهبت الدول ة‪ ،‬وإذا ت ركتم الس نة ظه رت‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.174‬‬


‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.261‬‬
‫‪ )(3‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.7‬‬
‫‪ )(4‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.7‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.71‬‬
‫‪ )(6‬الجواهر السنيّة ص ‪.166‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.541‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.13‬‬
‫‪ )(9‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.485‬‬
‫‪197‬‬
‫البدعة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1543 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا ظهر الزن ا من بع دي ك ثر م وت‬
‫الفجأة‪ ،‬وإذا ظفّف المكيال والميزان أخذهم هللا بالسنين والنقص‪ ،‬وإذا منع وا الزك اة‬
‫منعت األرض بركتها من الزرع والثمار والمع ادن كلّه ا‪ ،‬وإذا ج اروا في األحك ام‬
‫تعاونوا على الظلم والعدوان‪ ،‬وإذا نقضوا العهد سلّط هللا عليهم عدوّهم‪ ،‬وإذا قطع وا‬
‫األرحام جعلت األموال في أيدي األشرار‪ ،‬وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينه وا عن‬
‫المنكر ولم يتّبعوا األخيار من أهل بيتي سلّط هللا عليهم شرارهم في دعو خي ارهم فال‬
‫يستجاب لهم)(‪)2‬‬
‫منهن إاّل‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1544 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أرب ع ال ت دخل بيت ا واح دة‬
‫خرب‪ ،‬ولم يعمر بالبركة‪ :‬الخيانة والسرقة وشرب الخمر والزنا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1545 :‬قال رسول هللا ‪( ‬ال يجتمع الزنا والخير في بيت)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1546 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أه ل الزن ا ليس على وج وههم ن ور‬
‫وال بهاء‪ ،‬ولم يجعل هللا في رزقهم بركة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1547 :‬قال رسول هللا ‪( :‬في الزنا خمس خص ال‪ :‬ي ذهب بم اء‬
‫الوجه ويورث الفقر وينقص العمر ويسخط الرحمن ويخلّد في الن ار نع وذ باهلل من‬
‫النار)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1548 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬تزوّج وا إلى آل فالن ف إنّهم عفّوا‬
‫فعفّت نساؤهم وال تزوّجوا إلى آل فالن فإنّهم بغوا فبغت نساؤهم)(‪)7‬‬
‫ست خصال‪ :‬ثالث منه ا في‬ ‫[الحديث‪ ]1549 :‬قال رسول هللا ‪( :‬في الزنا ّ‬
‫الدنيا‪ ،‬وثالث منها في اآلخرة‪ ،‬فأما الّتي في ال دنيا في ذهب بالبه اء‪ ،‬ويعجّل الفن اء‪،‬‬
‫ويقطع الرزق‪ ،‬وأ ّما الّتي في اآلخرة فس وء الحس اب وس خط ال رحمن والخل ود في‬
‫النار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1550 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا معشر المسلمين إيّاكم والزن ا ف ّ‬
‫إن‬
‫ست خصال‪ :‬ثالث في الدنيا وثالث في اآلخرة‪ ،‬فأ ّما الّتي في ال دنيا فإنّه ي ذهب‬ ‫فيه ّ‬
‫بالبهاء‪ ،‬وي ورث الفق ر‪ ،‬وينقص العم ر‪ ،‬وأمّا الّتي في اآلخ رة فإنّه ي وجب س خط‬
‫الربّ وسوء الحساب والخلود في النار) ث ّم قال رس ول هللا ‪( :‬س وّلت لهم أنفس هم‬
‫أن سخط هللا عليهم وفي العذاب هم خالدون)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.71‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.374‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.398‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.99‬‬
‫‪ )(5‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.260‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.542‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.554‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪. 254‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.320‬‬
‫‪198‬‬
‫[الحديث‪ ]1551 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ة ي دخلون الن ار بغ ير حس اب‪،‬‬
‫أشمط زان‪ ،‬وعاق الوالدين ومدمن الخمر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1552 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال ومن زنا بامرأة مسلمة أو يهودي ة‬
‫أو نصرانية أو مجوسية ح رّة أو أم ة ث ّم لم يتب وم ات مص رّا علي ه فتح هللا ل ه في‬
‫قبره ثالثمائة باب تخرج منه حيّات وعق ارب وثعب ان الن ار‪ ،‬فه و يح ترق إلى ي وم‬
‫تأذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك‪ ،‬وبما كان يعم ل‬ ‫القيامة‪ ،‬فإذا بعث من قبره ّ‬
‫في دار الدنيا حتّى يؤمر به إلى النار)(‪)2‬‬
‫أن ريح الجنّة يوج د‬ ‫[الحديث‪ ]1553 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أخبرني جبريل ّ‬
‫من مسيرة ألف عام‪ ،‬وما يجدها عاق وال ق اطع رحم وال ش يخ زان وال ج ار إزاره‬
‫خيالء وال فتان وال منّان وال جعظري)‪ ،‬قيل‪ :‬وما الجعظري؟ ق ال‪( :‬الّذي ال يش بع‬
‫من الدنيا)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1554 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬خل ق هللا الجنّة من لبن تين لبن ة من‬
‫ذهب ولبنة من فضّة‪ ،‬وجعل حيطانها الياقوت‪ ،‬وسقفها الزبرجد‪ ،‬وحصاءها اللؤلؤ‪،‬‬
‫وترابها الزعفران والمسك األذف ر‪ ،‬ث ّم ق ال له ا‪ :‬تكلّمي‪ ،‬فق الت‪ :‬ال إل ه إاّل هللا الحي‬
‫القيّوم قد سعد من يدخلني‪ ،‬فق ال هللا ج ّل جالل ه‪ :‬وع ّزتي وجاللي ال ي دخلها م دمن‬
‫خمر وال ن ّمام وال ديّوث وال شرطي وال مخنث وال نبّاش وال ع ّشار وال قاطع رحم‬
‫وال قدري)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1555 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من أمكن من نفس ه طائع ا يلعب ب ه‬
‫ألقى هللا عليه شهوة النساء)(‪)5‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫شرّ)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]1556 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللؤم أسّ ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]1557 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئام أصبر أجسادا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1558 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّؤم جماع المذا ّم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1559 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّؤم يوجب الغشّ )(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.196‬‬


‫‪ )(2‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.6‬‬
‫‪ )(3‬معانى األخبار ص ‪.330‬‬
‫‪ )(4‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.549‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪199‬‬
‫مروّة له)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1560 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم ال‬
‫يستحيي)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1561 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم ال‬
‫[الحديث‪ ]1562 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اصطناع اللّئيم أقبح رذيلة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1563 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم من كثر امتنانه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1564 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّؤم ايثار المال على الرجال)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1565 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّؤم قبيح فال تجعله لبسك)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1566 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم إذا قدر أفحش وإذا وعد أخلف)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1567 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم إذا أعطى حق د وإذا أعطي جح د)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1568 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اللّئيم إذا بل غ ف وق مق داره تنكّرت‬
‫أحواله)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1569 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اللّئيم يجف و إذا اس تعطف ويلين إذا‬
‫عنّف)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1570 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬اللّؤم إيث ار حبّ الم ال على ل ّذة الحم د‬
‫والثّناء)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1571 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم ال يتب ع إاّل ش كله وال يمي ل إاّل إلى‬
‫مثله)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1572 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم ال يرجى خيره وال يس لم من ش رّه‬
‫وال يؤمن من غوائله)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1573 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اللّئيم يدرع العار ويؤذي األحرار)(‪)14‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1574 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اللّئيم ي رى س والف إحس انه دين ا ل ه‬
‫يقتضيه)(‪)15‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1575 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اللّؤم مض ا ّد لس ائر الفض ائل وج امع‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪200‬‬
‫وال ّدنايا)(‪)1‬‬ ‫لجميع الرّذائل والسّوءات‬
‫المذموم)(‪)2‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1576 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم اللؤم حمد‬
‫[الحديث‪ ]1577 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أفضل معروف اللّئيم منع أذاه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1578 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سنّة اللئام الجحود)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1579 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظفر اللّئيم يردي)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1580 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظفر اللّئام تجبّر وطغيان)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1581 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا حلّلت باللّئام فاعتلل بالصّيام)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1582 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا زادك اللّئيم إجالال فزده إذالال)(‪)8‬‬
‫ل اللّئام نكد وبيء)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]1583 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظ ّ‬
‫ّ‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]1584 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ع ادة اللئ ام المكاف اة ب القبيح عن‬
‫اإلحسان)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1585 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عادة اللّئام الجحود)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1586 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ع ّز اللّئيم مذلّة‪ ،‬وض الل العق ل أش ّد‬
‫ضلّة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1587 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عقوبة الكرام أحسن من عفو اللّئام)(‪)13‬‬
‫ل الفرار من اللّئيم األحمق)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]1588 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فرّوا ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1589 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فقد اللّئام راحة األنام)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1590 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فاقة الكريم أحسن من غناء اللّئيم)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1591 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قد تزرى الدنيّة)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]1592 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬كلّم ا ارتفعت رتب ة اللّئيم نقص الن اس‬
‫عنده‪ ،‬والكريم ض ّد ذلك)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪201‬‬
‫عاره)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1593 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر لومه كثر‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1594 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من جم ع ل ه م ع الح رص على ال ّدنيا‬
‫البخل بها فقد استمسك بعمودي اللؤم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1595 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اللّئام تكون القسوة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1596 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أقبح المذا ّم مدح اللّئام)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1597 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من أعظم اللّؤم إح راز الم رء نفس ه‬
‫واسالمه عرسه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1598 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اللّؤم أن يصون الرّج ل مال ه ويب ذل‬
‫عرضه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1599 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أقبح شيم اللّئام وأحسن سجايا الكرام)‬
‫(‪)7‬‬
‫اللّئيم)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]1600 :‬قال اإلمام علي‪( :‬منع الكريم أحسن من عطاء‬
‫[الحديث‪ ]1601 :‬قال اإلمام علي‪( :‬معاداة الكريم أس لم من مص ادقة اللّئيم)‬
‫(‪)9‬‬
‫(مسرّة اللّئام في سوء الجزاء)(‪)10‬‬ ‫[الحديث‪ ]1602 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(ال يصطنع اللّئام إال أمثالهم)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]1603 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1604 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال لؤم أش ّد من القسوة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1605 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ينتصف الكريم من اللّئيم)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1606 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الموت وال ابتذال الحرّية)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1607 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المنيّة وال الدنيّة)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1608 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التقلّل وال التذلّل)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1609 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخذالن مم ّد الجهل)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.260‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪202‬‬
‫الخضوع)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1610 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجوع خير من‬
‫لغيره)(‪)2‬‬‫[الحديث‪ ]1611 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رضي بالذ ّل من كشف ضرّه‬
‫[الحديث‪ ]1612 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ت ذلّل ألبن اء ال دنيا تع رّى من لب اس‬
‫التقوى)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1613 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من هانت عليه نفسه فال ترج خيره)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1614 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لم يذهب من مالك ما وقى عرضك)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1615 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من بذل عرضه ذلّ)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1616 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من بذل عرضه حقّر)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1617 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من صان عرضه وقّر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1618 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬م ا ص ان األع راض ك اإلعراض عن‬
‫الدنايا وسوء األغراض)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1619 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وفور األموال بانتقاص األعراض ل ؤم)‬
‫(‪)10‬‬
‫المال)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1620 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وفور العرض بابتذال‬
‫واالسم)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]1621 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تفعل ما يشين العرض‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1622 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تجع ل عرض ك غرض ا لق ول ك ّل‬
‫قائل)(‪)13‬‬

‫[الحديث‪ ]1623 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المستأكل بدينه حظّه من دينه م ا يأكل ه)‬
‫(‪)14‬‬
‫شين)(‪)15‬‬ ‫[الحديث‪ ]1624 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجبن‬
‫ظاهر)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]1625 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجبن ذ ّل‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.255‬‬
‫‪ )(14‬تحف العقول ص ‪.223‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪203‬‬
‫ومنقصة)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1626 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذروا الجبن؛ فإنّه عار‬
‫ّ‬
‫فإن ش ّدة توقيه أش ّد‬
‫[الحديث‪ ]1627 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا هبت أمرا فقع فيه ّ‬
‫من الوقوع فيه)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1628 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ش ّدة الجبن من عج ز النفس وض عف‬
‫اليقين)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1629 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من هاب خاب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1630 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ينبغي للعاقل أن يقيم على الخ وف إذا‬
‫وجد إلى األمن سبيال)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1631 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا كان الرفق خرقا ك ان الخ رق رفق ا)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1632 :‬قال اإلم ام علي يوص ي بعض أهل ه‪( :‬ي ا ب ن ّي رأس العلم‬
‫الرّفق وآفته الخرق)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1633 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخرق شين الخلق)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1634 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخرق ش ّ‬
‫ر خلق)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1635 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر خرقه استذلّ)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1636 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الخ رق من اواة األم راء‪ ،‬ومع اداة من‬
‫يقدر على الضرّاء)‬
‫[الحديث‪ ]1637 :‬قال اإلمام علي غرر‪( :‬ليكن زينك الوقار‪ ،‬فمن كثر خرقه‬
‫استذلّ)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1638 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لسان الجهل الخرق)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1639 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من الخرق العجلة قبل اإلمكان‪ ،‬واإلناءة‬
‫بعد إصابة الفرصة)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1640 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وقار الرجل يزينه‪ ،‬وخرقه يشينه)(‪)14‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة وصيّة ‪ 31‬ص ‪.931‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.88‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.28‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.28‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.622‬‬
‫‪ )(11‬الحكم ص ‪.588‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.608‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.729‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.780‬‬
‫‪204‬‬
‫الخرق)(‪)15‬‬ ‫[الحديث‪ ]1641 :‬قال اإلمام‪( :‬أقبح شيء‬
‫(بئس الشيمة الخرق)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1642 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(رأس السخف العنف)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1643 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1644 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رأس الجهل الخرق)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1645 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والخرق فإنّه شين األخالق)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1646 :‬قال اإلمام علي‪( :‬راكب العنف ّ‬
‫يتعذر عليه مطلبه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1647 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غل ط اإلنس ان فيمن ينبس ط إلي ه أخط ر‬
‫شيء عليه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1648 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كم من رفيع وضعه قبح خرقه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1649 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عرّض نفس ه للتهم ة فال يل ّ‬
‫ومن من‬
‫ّ‬
‫الظن‪ ،‬ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده)(‪)9‬‬ ‫أساء به‬
‫[الحديث‪ ]1650 :‬قال اإلمام عل ّي يوصي بعض أهله‪( :‬إيّاك ومواطن التهمة‬
‫ر جليسه)(‪)10‬‬ ‫والمجلس المظنون به السوء‪ّ ،‬‬
‫فإن قرين السوء يغ ّ‬
‫[الحديث‪ ]1651 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من وقف نفسه موقف التهم ة فال يل ّ‬
‫ومن‬
‫ّ‬
‫الظن‪ ،‬ومن كتم سرّه كانت الخيرة بيده‪ ،‬وك ّل ح ديث ج اوز اث نين فش ا‪،‬‬ ‫من أساء به‬
‫وضع أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك منه ما يغلبك‪ ،‬وال تظنن بكلمة خ رجت من‬
‫أخي ك س وء وأنت تج د له ا في الخ ير محمال‪ ،‬وعلي ك ب إخوان الص دق ف أكثر من‬
‫اكتسابهم فإنّهم ع ّدة عند الرخاء وجنّة عند البالء‪ ،‬وشاور في حديثك الّذين يخ افون‬
‫ّ‬
‫ارهن‬ ‫هللا‪ ،‬وأحبّ اإلخوان على ق در التق وى‪ ،‬واتّق وا ش رار النس اء وكون وا من خي‬
‫ّ‬
‫فخالفوهن كيال يطمعن منكم في المنكر)(‪)11‬‬ ‫على حذر‪ ،‬إن أمرنكم بالمعروف‬
‫[الحديث‪ ]1652 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من س ّل سيف البغي قت ل ب ه‪ ،‬ومن كاب د‬
‫األمور عطب‪ ،‬ومن اقتحم اللّجج غرق‪ ،‬ومن دخل مداخل السوء اتّهم)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1653 :‬قال اإلمام علي‪( :‬م ا م زح ام رؤ مزح ة إاّل م ّج من عقل ه‬
‫مجّة)(‪)13‬‬

‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.265‬‬
‫‪ )(9‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.222‬‬
‫‪ )(10‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.6‬‬
‫‪ )(11‬أمالي الصدوق ص ‪.304‬‬
‫‪ )(12‬نهج البالغة ص ‪.1249‬‬
‫‪ )(13‬نهج البالغة ص ‪.1294‬‬
‫‪205‬‬
‫المزاح)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1654 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لك ّل شيء بذر‪ ،‬وبذر العداوة‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1655 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬لتكن ش يمتك الوق ار‪ ،‬فمن ك ثر خرق ه‬
‫استرذل)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1656 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلفراط في المزح خرق)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1657 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك ان ت ذكر من الكالم مض حكا وإن‬
‫حكيته عن غيرك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1658 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة الهيبة المزاح)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1659 :‬قال اإلمام علي‪( :‬خير الضّحك التّبسّم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1660 :‬قال اإلمام علي‪( :‬دع المزاح فانّه لقاح الضّغينة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1661 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى ب المرء جهال أن يض حك من غ ير‬
‫عجب)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1662 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة ضحك الرجل تفسد وقاره)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1663 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة المزاح تسقط الهيبة)(‪)10‬‬
‫الض حك ت وحش الجليس وتش ين‬ ‫[الحديث‪ ]1664 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ك ثرة ّ‬
‫الرّئيس)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1665 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ك ثرة الم زاح ت ذهب البه اء وي وجب‬
‫ال ّ‬
‫شحناء)(‪)12‬‬
‫ّ‬
‫استخف به)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]1666 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من مزح‬
‫[الحديث‪ ]1667 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر ضحكه قلّت هيبته)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1668 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر مزاحه استجهل)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1669 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر ضحكه مات قلبه)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1670 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر مزاحه استحمق)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.436‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.436‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪206‬‬
‫ضحكه استرذل)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1671 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر‬
‫هزله استجهل)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1672 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر‬
‫[الحديث‪ ]1673 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر مزاحه قلّت هيبته)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1674 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جعل ديدنه الهزل لم يعرف ج ّده)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1675 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر هزله بطل ج ّده)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1676 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلب عليه الهزل فسد عقله)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1677 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر مزاح ه لم يخ ل من حاق د علي ه‬
‫ّ‬
‫ومستخف به)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1678 :‬قال اإلمام علي‪( :‬م ا م زح ام رؤ مزح ة اال م ّج من عقل ه‬
‫مجّة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1679 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وقّروا أنفسكم عن الفكاه ات ومض احك‬
‫الحكايات ومحال الترّهات)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1680 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تمازح الشريف فيحقد عليك)(‪)10‬‬
‫ازحن ص ديقا فيعادي ك‪ ،‬وال ع دوّا‬‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1681 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تم‬
‫فيرديك)(‪)11‬‬
‫الض حك فت ذهب هيبت ك‪ ،‬وال‬ ‫ثرن ّ‬‫[الحديث‪ ]1682 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تك ّ‬
‫ّ‬
‫فيستخف بك)(‪)12‬‬ ‫المزاح‬
‫(إن األشياء لمّا ازدوجت ازدوج الكس ل‬ ‫[الحديث‪ ]1683 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫والعجز فنجا بينهما الفقر)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1684 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الحزم بضاعة‪ ،‬والتواني إضاعة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1685 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجهل موت‪ ،‬التواني فوت)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1686 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الملل يفسد اآلخرة)(‪)16‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(13‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.86‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.5‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.6‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.37‬‬
‫‪207‬‬
‫[الحديث‪ ]1687 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الت واني في ال دنيا إض اعة وفي اآلخ رة‬
‫حسرة)(‪)1‬‬
‫ي العجز)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1688 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح الع ّ‬
‫[الحديث‪ ]1689 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة النجح الكسل)(‪)3‬‬
‫ق‬ ‫[الحديث‪ ]1690 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاكم والكسل‪ ،‬فإنّه من كسل لم يؤ ّد ح ّ‬
‫ز وجلّ)(‪)4‬‬ ‫هللا ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]1691 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أطاع التواني ضيّع الحقوق)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1692 :‬ق ال اإلم ام عل ّي‪( :‬للكس الن ثالث عالم ات‪ :‬يت وانى حتّى‬
‫يفرط‪ ،‬ويفرط حتّى يضيع‪ ،‬ويضيع حتّى يأثم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1693 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ومن عشق شيئا أعشى بصره‪ ،‬وأمرض‬
‫قلبه‪ ،‬فهو ينظ ر بعين غ ير ص حيحة‪ ،‬ويس مع ب أذن غ ير س ميعة‪ ،‬ومن م ات فإلي ه‬
‫منقلبه)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1694 :‬ق ال اإلم ام علي يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال ت ِر الن اس‬
‫افتقارك واضطرارك واصبر عليه احتسابا تعرف بستر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1695 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الفقر مخزون عن د هللا بمنزل ة الش هادة‪،‬‬
‫يؤتيه هللا من يشاء)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1696 :‬قال اإلمام علي لرجل تجاوز الح ّد في التق ّشف‪( :‬يا هذا أما‬
‫ِّث﴾ [الض حى‪ ]11 :‬ف و هللا البت ذالك نعم هللا‬ ‫س معت ق ول هللا‪َ ﴿ :‬وأَ َّما بِنِ ْع َم ِة َربِّ َ‬
‫ك فَ َح د ْ‬
‫بالفعال أحبّ إليه من ابتذالكها بالمقال)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1697 :‬عن اإلم ام عل ّي‪ :‬أنّه ركب بغل ة رس ول هللا ‪ ‬الش هباء‬
‫ّ‬
‫القص ابين‬ ‫بالكوفة فأتى سوقا سوقا فأتى طاق اللّحامين فقال بأعلى صوته‪ :‬يا معشر‬
‫ال تنخعوا وال تعجلوا األنفس حتّى تزهق‪ ،‬وإيّاكم والنفخ في اللّحم للبيع فإنّي سمعت‬
‫ي بيعكم م ا‬ ‫رس ول هللا ‪ ‬ينهى عن ذل ك ث ّم أتى التم ارين فق ال‪ :‬اظه روا من رد ّ‬
‫تظهرون من جيّده‪ ،‬ث ّم أتى السماكين فقال‪ :‬ال تبيعون إاّل طيّبا‪ ،‬وإيّاكم وم ا حلف ا‪ ،‬ث ّم‬
‫إن أس واقكم ه ذه‬ ‫أتى الكناس ة ف إذا فيه ا أن واع التّج ارة‪ ..‬فن ادى ب أعلى ص وته‪ّ :‬‬
‫يحضرها األيمان فشوبوا أيمانكم بالصّدقة‪ ،‬وكفّوا عن الحل ف ف ّ‬
‫إن هللا ع ّز وج ّل ال‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.178‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.308‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.308‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.620‬‬
‫‪ )(5‬نهج البالغة ص ‪.1193‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.232‬‬
‫‪ )(7‬نهج البالغة خطبة ‪.108‬‬
‫‪ )(8‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ،542‬عماد الدين الطبري في (بشارة المصطفى)‪.‬‬
‫‪ )(9‬جامع األخبار ص ‪.110‬‬
‫‪ )(10‬تحف العقول ص ‪.222‬‬
‫‪208‬‬
‫كاذبا)(‪)1‬‬ ‫يق ّدس من حلف باسمه‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1698 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاكم والم زاح فانّه يج ّر ّ‬
‫الس خيمة‬
‫ويورث الضّغينة وهو السّبّ األصغر)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]1699 :‬قال اإلمام علي‪( :‬القحة عنوان الشرّ)(‪)3‬‬


‫[الحديث‪ ]1700 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أال أخبركم بكبر الزن ا؟ ق الوا‪ :‬بلى ق ال‪:‬‬
‫هي امرأة توطئ فراش زوجها‪ ،‬فتأتي بولد من غيره فتلزمه زوجه ا‪ ،‬فتل ك الّتي ال‬
‫يكلّمها هللا‪ ،‬وال ينظر إليها يوم القيامة وال يز ّكيها‪ ،‬ولها عذاب أليم) (‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1701 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا كان يوم القيامة أهبّ هللا ريح ا منتن ة‬
‫أذى به ا أه ل الجم ع‪ ،‬حتّى إذا ه ّمت أن تمس ك بأنف اس الن اس ن اداهم من اد‪ :‬ه ل‬ ‫يت ّ‬
‫تدرون ما هذه الريح الّتي قد آذتكم؟ فيقولون‪ :‬ال‪ ،‬وق د آذتن ا وبلغت منّا ك ّل المبل غ‪،‬‬
‫فيقال هذه ريح فروج الزناة الّذين لق وا هللا بالزن ا ث ّم لم يتوب وا‪ ،‬ف العنوهم لعنهم هللا‪،‬‬
‫فال يبقى في الموقف أحد إاّل قال‪ :‬الله ّم العن الزناة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1702 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬م ا عجت األرض إلى ربّه ا ع ّز وج ّل‬
‫كعجيجها من ثالث‪ :‬من دم حرام يسفك عليها‪ ،‬أو اغتس ال من زن ا‪ ،‬أو الن وم عليه ا‬
‫قبل طلوع الشمس)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1703 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك ومج اهرة الفج ور فإنّه من أش ّد‬
‫المآثم)(‪)7‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫أن لي بذ ّل نفسي حم ر النعم‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1704 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬ما أحبّ ّ‬
‫ي من جرعة غيظ ال أكافي بها صاحبها)(‪)8‬‬ ‫وما تجرّعت جرعة أحبّ إل ّ‬
‫[الحديث‪ ]1705 :‬كان اإلمام السجاد أب ّر الناس وأتقاهم‪ ،‬وك ان إذا س افر كتم‬
‫نسبه وستر وجهه‪ ،‬فقيل له في ذلك فقال‪( :‬أكره أن آخذ برسول هللا ‪ ‬م ا ال أعطى‬
‫مثله) وكان يقول‪( :‬ما أكلت بنسبتي من رسول هللا درهما قطّ)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1706 :‬قال اإلمام السجاد يوصي بعض أصحابه‪( :‬يا هذا إيّاك أن‬
‫تأتي أهل العراق فتخبرهم أنّا اس تودعناك علم ا فإنّا وهللا م ا فعلن ا ذل ك‪ ،‬وإيّاك أن‬
‫تترأس بنا فيضعك هللا‪ ،‬وإيّاك أن تس تأكل بن ا فيزي دك هللا فق را‪ ،‬واعلم أنّك إن تكن‬

‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.238‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.664‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.16‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.543‬‬
‫‪ )(5‬المحاسن ص ‪.107‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.13‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم الفصل ‪ 5‬رقم ‪.49‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.23‬‬
‫‪ )(9‬الفاضل للمبرّ د ص ‪.103‬‬
‫‪209‬‬
‫الشرّ)(‪)1‬‬‫ذنبا في الخير خير لك من أن تكون رأسا في‬
‫[الحديث‪ ]1707 :‬قال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب ال تي تهت ك العص م‪ :‬ش رب‬
‫الخمر‪ ،‬واللعب بالقمار‪ ،‬وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو والمزاح‪ ،‬وذكر عيوب‬
‫الناس‪ ،‬ومجالسة أهل الريب)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1708 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬الذنوب الّتي تكشف الغطاء‪ :‬االستدانة‬
‫بغ ير نيّة األداء‪ ،‬واإلس راف في النفق ة على الباط ل‪ ،‬والبخ ل على األه ل والول د‪،‬‬
‫وذوي األرحام‪ ،‬وسوء الخلق‪ ،‬وقلّة الصبر‪ ،‬واستعمال الضجر والكسل‪ ،‬واالستهانة‬
‫بأهل ال ّدين)(‪)3‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1709 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب الّتي ت دفع القس م‪ ،‬إظه ار‬
‫االفتقار‪ ،‬والنوم عن العتمة وعن ص الة الغ داة‪ ،‬واس تحقار النعم‪ ،‬وش كوى المعب ود‬
‫ز وجلّ)(‪)4‬‬ ‫عّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1710 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب الّتي تعج ل الفن اء قطيع ة‬
‫الرحم واليمين الف اجرة‪ ،‬واألق وال الكاذب ة‪ ،‬والزن ا وس ّد طري ق المس لمين وادع اء‬
‫اإلمامة بغير ح ّ‬
‫ق)(‪)5‬‬

‫[الحديث‪ ]1711 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬الذنوب الّتي ت ديل االع داء المج اهرة‬
‫بالظلم‪ ،‬واعالن الفجور‪ ،‬وإباحة المحظور وعصيان األخيار وطاعة األشرار)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1712 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬كان بالمدينة رجل بطّال يضحك‬
‫الناس منه‪ ،‬فقال‪ :‬قد أعياني هذا الرج ل أن اض حكه ـ يع ني اإلم ام الس جاد ـ فم ّر‬
‫اإلم ام الس جاد وخلف ه مولي ان ل ه‪ ،‬فج اء الرج ل حتّى ان تزع رداءه من رقبت ه‪ ،‬ث ّم‬
‫مضى‪ ،‬فلم يلتفت إليه اإلمام‪ ،‬فاتّبعوه وأخذوا الرداء منه‪ ،‬فجاءوا به فطرحوه علي ه‪،‬‬
‫فقال لهم‪ :‬من هذا؟ فقالوا له‪ :‬هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة‪ ،‬فقال‪( :‬قول وا ل ه‪:‬‬
‫إن هلل يوما يخسر فيه المبطلون)(‪)7‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1713 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من قسم له الخرق حجب عنه اإليم ان)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1714 :‬قال اإلمام الباقر يوصي بعض أصحابه‪( :‬أوص يك بتق وى‬
‫هللا‪ ،‬وإيّاك والمزاح‪ ،‬فإنّه يذهب هيبة الرجل‪ ،‬وماء وجهه)(‪)9‬‬

‫الكشي ص ‪.124‬‬
‫ّ‬ ‫‪ )(1‬رجال‬
‫‪ )(2‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(4‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(5‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(6‬معاني االخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الصدوق ص ‪.220‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.321‬‬
‫‪ )(9‬مستطرفات السرائر ص ‪.491‬‬
‫‪210‬‬
‫[الحديث‪ ]1715 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬كثرة المزاح تذهب بماء الوجه‪ ،‬وكثرة‬
‫ج اإليمان مجّا)(‪)1‬‬‫الضّحك تم ّ‬
‫[الحديث‪ ]1716 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إيّاكم وكثرة المزاح فإنّه ي ذهب بالبه اء‬
‫عن الوجوه ويذهب بالمروّة)(‪)2‬‬
‫ر بال ّدين وال ّدنيا)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1717 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬الكسل يض ّ‬
‫[الحديث‪ ]1718 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إنّي ألبغض الرّجل ـ أو أبغض للرّج ل‬
‫ـ أن يكون كس النا عن أم ر دني اه‪ ،‬ومن كس ل عن أم ر دني اه فه و عن أم ر آخرت ه‬
‫أكسل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1719 :‬قال اإلمام الباقر يوصي بعض أصحابه‪( :‬وإيّاك والت واني‬
‫فيما ال عذر لك فيه‪ ،‬فإليه يلجأ النادمون)(‪)5‬‬

‫ي عب ادك‬ ‫الس الم‪ :‬أ ّ‬ ‫[الحديث‪ ]1720 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬ق ال موس ى علي ه ّ‬
‫أبغض إليك؟ قال‪ :‬جيفة بالليل بطّال بالنهار)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1721 :‬س ئل لإلم ام الب اقر عن ق ول رس ول هللا ‪( :‬إذا زنى‬
‫الرجل فارقه روح اإليمان) قال‪( :‬هو قوله‪َ ﴿ :‬وأَيَّ َدهُ ْم بِ ر ٍ‬
‫ُوح ِم ْن هُ﴾ [المجادل ة‪ ]22 :‬ذاك‬
‫الّذي يفارقه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1722 :‬عن عبيد بن زرارة قال‪ :‬دخل ابن قيس الماص ر وعم رو‬
‫بن ذ ّر على اإلم ام الب اقر فتكلّم ابن قيس الماص ر فق ال‪ :‬إنّا ال نخ رج أه ل دعوتن ا‬
‫وأهل ملّتنا من اإليمان في المعاصي والذنوب‪ ،‬فقال ل ه اإلم ام الب اقر‪( :‬ي ا ابن قيس‬
‫أ ّما رسول هللا ‪ ‬فقد ق ال‪ :‬ال ي زني ال زاني وه و م ؤمن وال يس رق الس ارق وه و‬
‫مؤمن‪ ،‬فاذهب أنت وأصحابك حيث شئت)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1723 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬إذا زنى الزاني خرج منه روح اإليمان‬
‫فإن استغفر عاد إليه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1724 :‬قال اإلمام الباقر‪ ( :‬كان أبي يقول‪ :‬إذا زنى ال زاني فارق ه‬
‫روح اإليمان)‪ ،‬قيل‪ :‬وهل يبقى فيه من اإليمان شيء ما أوقد انخلع منه أجمع؟ ق ال‪:‬‬
‫(ال‪ ،‬بل فيه‪ ،‬فإذا قام عاد إليه روح اإليمان)(‪)10‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1725 :‬س ئل اإلم ام الب اقر عن ق ول هللا تع الى‪َ ﴿ :‬وأَيَّ َدهُ ْم بِ ر ٍ‬
‫ُوح‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.665‬‬
‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.77‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.300‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.85‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.285‬‬
‫‪ )(6‬قصص األنبياء ص ‪.163‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.280‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.285‬‬
‫‪ )(9‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.14‬‬
‫‪ )(10‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.14‬‬
‫‪211‬‬
‫ِم ْنهُ﴾ [المجادل ة‪ ]22 :‬وق ول رس ول هللا ‪( :‬إذا زنى العب د خ رج من ه روح اإليم ان)‬
‫فقال‪( :‬ألم تر إلى شيئين يعتلجان في قلبك شيء ي أمر ب الخير ه و مل ك ي وح القلب‪،‬‬
‫والّذي يأمر بالش ّر هو الشيطان ينفث في اذن القلب)‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬للملك ل ّمة وللش يطان‬
‫ق ورجاء الثواب‪ ،‬ومن لمّة الش يطان‬ ‫ل ّمة فمن لمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالح ّ‬
‫ق وقنوط من الخير وإيعاد بالشرّ)(‪)1‬‬ ‫تكذيب بالح ّ‬
‫[الحديث‪ ]1726 :‬قال اإلم ام الب اقر في قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬واَل تَ ْق َربُ وا ال ِّزنَ ا إِنَّهُ‬
‫فإن هللا يمقته ويبغض ه‬ ‫اح َشةً َو َسا َء َسبِياًل ﴾ [اإلسراء‪( :]32 :‬يقول معصية ومقتا‪ّ ،‬‬
‫َكانَ فَ ِ‬
‫سبياًل وهو أش ّد النار عذابا والزنا من أكبر الكبائر)(‪)2‬‬
‫قوله وسا َء َ ِ‬
‫[الحديث‪ ]1727 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬أوحى هللا إلى موس ى بن عم ران‪ :‬ال‬
‫تزن فأحجب عنك نور وجهي‪ ،‬وتغلق أبواب السماوات دون دعائك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1728 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬ال يقت ل األنبي اء وال أوالد األنبي اء إاّل‬
‫أوالد الزنا)(‪)4‬‬
‫ت خص ال‪ :‬ثالث في ال دنيا‬ ‫[الحديث‪ ]1729 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬لل زاني س ّ‬
‫وثالث في اآلخرة‪ ،‬أ ّما الّتي في الدنيا فيذهب بن ور الوج ه‪ ،‬وي ورث الفق ر‪ ،‬ويعجّل‬
‫الفناء‪ ،‬وأ ّما الّتي في اآلخرة فسخط الربّ وسوء الحساب‪ ،‬والخلود في النار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1730 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬م ا من أح د إاّل وه و يص يب حظ ا من‬
‫الزنا‪ ،‬فزنا العينين النظر‪ ،‬وزنا الفم القبل‪ ،‬وزنا اليدين اللمس‪ ،‬صدق الفرج ذل ك أم‬
‫كذب)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1731 :‬سئل اإلمام الباقر عن رج ل اغتص ب ام رأة‪ ،‬ق ال‪( :‬يقت ل‬
‫محصنا كان أو غير محصن)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1732 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ثالثة ليست لهم حرمة‪ :‬ص احب ه وى‬
‫مبتدع‪ ،‬واإلمام الجائر‪ ،‬والفاسق المعلن بالفسق)(‪)8‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1733 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ي ؤمن رج ل في ه الش ح والحس د‬
‫والجبن‪ ،‬وال يكون المؤمن جبانا وال شحيحا وال حريصا)(‪)9‬‬
‫كن في الرج ل فال تح رج‬ ‫[الحديث‪ ]1734 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث إذا ّ‬

‫‪ )(1‬كتاب درست بن أبي منصور ص ‪.160‬‬


‫‪ )(2‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.19‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.107‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.108‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.541‬‬
‫‪ )(6‬مشكاة األنوار ص ‪.158‬‬
‫‪ )(7‬وسائل الشيعة ج ‪ 14‬ص ‪.242‬‬
‫‪ )(8‬قرب اإلسناد ص ‪.82‬‬
‫‪ )(9‬صفات الشيعة ص ‪.37‬‬
‫‪212‬‬
‫أن تقول‪ :‬إنّه في جهنّم‪ :‬الجفاء والجبن والبخل‪ ،‬وثالث إذا ّ‬
‫كن في الم رأة فال تح رج‬
‫أن تقول‪ :‬إنّها في جهنّم البذاء والخيالء والفجر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1735 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المؤمن ال يكون مجازفا)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1736 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬س تّة ال تك ون في م ؤمن‪ :‬العس ر‬
‫والنكد واللجاجة والكذب والحسد والبغي‪ ،‬وال يكون المؤمن مجازفا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1737 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من جالس أه ل ال ريب فه و م ريب)‬
‫(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1738 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اتّق وا مواق ف ال ريب‪ ،‬وال يقض‬
‫ل أحد يعرفها)(‪)5‬‬ ‫أحدكم مع ا ّمه في الطريق‪ ،‬فإنّه ليس ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1739 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من دخل موضعا من مواضع التهمة‬
‫يلومن إاّل نفسه)(‪)6‬‬
‫ّ‬ ‫فاتّهم ال‬
‫[الحديث‪ ]1740 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أم رني وال دي بثالث‪ ،‬ونه اني عن‬
‫ثالث‪ ،‬فكان فيما قال‪ :‬يا بن ّي من يصحب صاحب السوء ال يسلم‪ ،‬ومن يدخل مداخل‬
‫السوء يتّهم‪ ،‬ومن ال يملك لسانه يندم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1741 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ليس الص يام من الطع ام والش راب‪،‬‬
‫واإلنسان ينبغي له أن يحفظ لسانه من اللغو الباطل في رمضان وغيره)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1742 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تمازح فيجترأ عليك)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1743 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المزاح السّباب األصغر)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1744 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إذا أحببت رجال فال تمازح ه وال‬
‫تماره)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1745 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إيّاكم والم زاح فانّه ي ذهب بم اء‬
‫الوجه)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1746 :‬قال اإلمام الصادق يوصي بعض أص حابه‪( :‬إن أردت أن‬
‫يصفو لك و ّد أخيك فال تمازحنّه‪ ،‬وال تمارينّه‪ ،‬وال تباهينّه‪ ،‬وال تش ا ّرنّه‪ ،‬وال تطّل ع‬
‫فإن الصّديق قد يكون‬ ‫صديقك من سرّك إاّل على ما لو اطّلع عليه عدوّك لم يضرّك؛ ّ‬

‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.158‬‬


‫‪ )(2‬صفات الشيعة ص ‪. 33‬‬
‫‪ )(3‬صفات الشيعة ص ‪. 33‬‬
‫‪ )(4‬صفات الشيعة ص ‪.9‬‬
‫‪ )(5‬مستطرفات السرائر ص ‪.478‬‬
‫‪ )(6‬أمالي الصدوق ص ‪.497‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ص ‪.169‬‬
‫‪ )(8‬التهذيب ج ‪ 4‬ص ‪.189‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.665‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.665‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.664‬‬
‫‪ )(12‬أصول الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.487‬‬
‫‪213‬‬
‫يوما)(‪)1‬‬ ‫عدوّك‬
‫[الحديث‪ ]1747 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ك ثرة الم زاح ي ذهب بم اء الوج ه‪،‬‬
‫وكثرة الضحك يمحو اإليمان محوا)(‪)2‬‬
‫ت‬‫[الحديث‪ ]1748 :‬قال اإلمام الصادق‪ :‬ق ال س لمان الفارس ّي‪( :‬عجبت لس ّ‬
‫ثالثة أضحكتني وثالثة أبكتني؛ فأ ّما الّتي أبكت ني‪ :‬فف راق األحبّة محمّد ‪ ‬وه ول‬
‫المطّل ع‪ ،‬والوق وف بين ي دي هللا ع ّز وج لّ؛ وأمّا الّتي أض حكتني‪ :‬فط الب ال ّدنيا‬
‫والموت يطلبه‪ ،‬وغافل وليس بمغفول عنه‪ ،‬وض احك مأل في ه ال ي دري أرض ي ل ه‬
‫ربّه أم سخط)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1749 :‬قال اإلمام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إن ك ان هللا‬
‫تبارك وتعالى قد تكفّل بال ّرزق فاهتمامك لماذا‪ ،‬وإن كان الثواب عن هللا حقّا فالكسل‬
‫لماذا)(‪)4‬‬
‫إن ربّكم رحيم يش كر‬ ‫[الحديث‪ ]1750 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم والكس ل ّ‬
‫إن الرّجل ليصلّي الرّكعتين تطوّعا يريد بهما وجه هللا ع ّز وج ّل فيدخل ه هللا‬ ‫القليل‪ّ ،‬‬
‫بهما الجنّة‪ ،‬وإنّه يتص ّدق بال ّدرهم تطوّعا يريد به وجه هللا ع ّز وج ّل فيدخل ه هللا ب ه‬
‫الجنّة‪ ،‬وإنّه ليصوم اليوم تطوّعا يريد به وجه هللا تعالى فيدخله هللا به الجنّة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1751 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬عد ّو العمل الكسل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1752 :‬كتب اإلمام الصادق إلى رجل من أص حابه‪( :‬أمّا بع د فال‬
‫تجادل العلماء وال تمار السفهاء فيبغضك العلماء ويش تمك الس فهاء‪ ،‬وال تكس ل عن‬
‫معيشتك فتكون كاّل على غيرك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1753 :‬قال اإلمام الصادق قال‪( :‬من كس ل عن طه وره وص الته‬
‫فليس فيه خير ألمر آخرته‪ ،‬ومن كسل ع ّما يصلح ب ه أم ر معيش ته فليس في ه خ ير‬
‫ألمر دنياه)(‪)8‬‬
‫الس الم يق ول‪ :‬من‬ ‫[الحديث‪ ]1754 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬كان المسيح علي ه ّ‬
‫عذب نفسه‪ ،‬ومن ك ثر كالم ه ك ثر س قطه‪ ،‬ومن‬ ‫كثر همه سقم بدنه‪ ،‬ومن ساء خلقه ّ‬
‫كثر كذبه ذهب بهاؤه‪ ،‬ومن الحى الرجال ذهبت مروّته)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1755 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاك والكسل والضجر فإنهما مفت اح‬
‫ق)(‪)10‬‬‫ك ّل سوء‪ ،‬إنه من كسل لم يؤ ّد حقا‪ ،‬ومن ضجر لم يصبر على ح ّ‬
‫‪ )(1‬تحف العقول ص ‪.112‬‬
‫‪ )(2‬االختصاص ص ‪.230‬‬
‫‪ )(3‬االختصاص ص ‪.230‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.7‬‬
‫‪ )(5‬ثواب األعمال ص ‪.62‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.85‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.86‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.85‬‬
‫‪ )(9‬أمالي الصدوق ص ‪.543‬‬
‫‪ )(10‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.103‬‬
‫‪214‬‬
‫[الحديث‪ ]1756 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن العش ق فق ال‪( :‬قل وب خلت من‬
‫ذكر هللا فأذاقها هللا حبّ غيره)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1757 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الحي اء من اإليم ان‪ ،‬واإليم ان في‬
‫الجنّة‪ ،‬والبذاء من الجفاء‪ ،‬والجفاء في النار)(‪)2‬‬
‫(إن الفحش والب ذاء والس الطة من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1758 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫النفاق)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1759 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أبغض الخل ق إلى هللا جيف ة باللي ل‬
‫بطّال بالنهار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1760 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا رأيتم المرء ال يستحيي م ّما ق ال‪،‬‬
‫وال م ّما قيل له‪ ،‬فاعلموا أنّه لعنة أو شرك شيطان)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1761 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من عالمات شرك الشيطان الّذي ال‬
‫حاشا‪ ،‬ال يبالي ما قال وال ما قيل فيه‪ ،‬فإنّه لعب به)(‪)6‬‬‫ك فيه‪ :‬أن يكون الرجل ف ّ‬ ‫ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1762 :‬قال اإلمام الصادق في الرجل يج ر ثوب ه‪( :‬إنّي ألك ره أن‬
‫يتشبّه بالنساء)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1763 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬خير شبّانكم من تشبّه بكهولكم‪ ،‬وش ّر‬
‫كهولكم من تشبّه بشبّانكم)(‪)8‬‬
‫المفض ل بن قيس ق ال‪ :‬دخلت على اإلم ام الص ادق‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1764 :‬عن‬
‫فذكرت له بعض حالي‪ ،‬فق ال‪( :‬ي ا جاري ة ه اتي ذل ك الكيس‪ ،‬ه ذه أربعمائ ة دين ار‬
‫وص لني به ا أب و جعف ر فخ ذها وتف رج به ا)‪ ،‬فقلت‪ :‬ال وهللا جعلت ف داك‪ ،‬م ا ه ذا‬
‫ده ري‪ ،‬ولكن أحببت أن ت دعو هللا لي‪ ،‬فق ال‪( :‬إنّي س أفعل‪ ،‬ولكن إيّاك أن تخ بر‬
‫ل حالك فتهون عليهم)(‪)9‬‬ ‫الناس بك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1765 :‬قيل لإلمام الص ادق‪ :‬أت رى ه ذا الخل ق كلّهم من الن اس؟!‬
‫فقال‪( :‬ألق منهم التارك للس واك‪ ،‬والم تربع في الموض ع الض يق‪ ،‬وال داخل فيم ا ال‬
‫يعنيه‪ ،‬والمماري فيما ال علم له به‪ ،‬والمتمرض من غير علّة‪ ،‬والمتش عث من غ ير‬
‫مصيبة)(‪)10‬‬
‫(إن هللا تعالى يحبّ الجمال والتجمي ل‬‫[الحديث‪ ]1766 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫فإن هللا ع ّز وج ّل إذا أنعم على عبد نعمة أحبّ أن يرى عليه‬ ‫ويكره البؤس والتباؤس ّ‬
‫‪ )(1‬علل الشرائع ص ‪.140‬‬
‫‪ )(2‬كتاب الزهد ص ‪.6‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.325‬‬
‫‪ )(4‬بحار األنوار ج ‪ 84‬ص ‪ 158‬عن كتاب (الغايات)‪.‬‬
‫‪ )(5‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.458‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.143‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.458‬‬
‫‪ )(8‬معاني األخبار ص ‪.401‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.21‬‬
‫‪ )(10‬المحاسن ص ‪.11‬‬
‫‪215‬‬
‫أثرها) قيل‪ :‬وكيف ذلك؟ قال‪( :‬ينظف ثوب ه ويطيب ريح ه ويجص ص داره ويكنس‬
‫أفنيته‪ ،‬حتّى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1767 :‬نظر اإلمام الصادق إلى رجل من أصحابه عليه جب ة خ ّز‬
‫فإن هللا ع ّز وج ّل يحبّ الجمال ما كان من حالل)‬
‫وطيلسان خ ّز فقال‪( :‬البس وتج ّمل ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1768 :‬رأى اإلمام الصادق قوما يلبسون الصوف والشعر‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫(البسوا القطن فإنّه لباس رسول هللا ‪ ‬وكان أفضل م ا يج ده ‪ ‬وه و لباس نا‪ ،‬ولم‬
‫يكن يلبس الصوف وال الشعر فال تلبسوه إاّل من علّة‪ ،‬فإن هللا ع ّز وج ّل جمي ل يحبّ‬
‫الجمال‪ ،‬وأن يرى أثر نعمته على عبده)(‪)3‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل ف وّض إلى الم ؤمن‬ ‫[الحديث‪ ]1769 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫أموره كلّها‪ ،‬ولم يف وّض إلي ه أن ي ذ ّل نفس ه‪ ،‬ألم تس مع لق ول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬و ِ‬
‫هَّلِل‬
‫ْال ِع َّزةُ َولِ َرسُولِ ِه َولِ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ َولَ ِك َّن ْال ُمنَ افِقِينَ اَل يَ ْعلَ ُم ونَ ﴾ [المن افقون‪]8 :‬؛ ف المؤمن ينبغي‬
‫زه هللا باإليمان واإلسالم)(‪)4‬‬ ‫أن يكون عزيزا وال يكون ذليال‪ ،‬يع ّ‬
‫إن الجبل‬‫(إن المؤمن أع ّز من الجبل‪ّ ،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1770 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫ل من دينه شيء)(‪)5‬‬ ‫يستق ّل منه بالمعاول والمؤمن ال يستق ّ‬
‫[الحديث‪ ]1771 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال ينبغي للمؤمن أن يذ ّل نفسه)‪ ،‬قي ل‬
‫ل نفسه؟ قال‪( :‬يتعرّض لما ال يطيق)(‪)6‬‬ ‫له‪ :‬وكيف يذ ّ‬
‫[الحديث‪ ]1772 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اف ترق الن اس فين ا على ثالث ف رق‪:‬‬
‫وقص روا عن‬ ‫ّ‬ ‫فرقة أحبّونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا‪ ،‬فق الوا وحفظ وا كالمن ا‬
‫يقص روا عن‬ ‫ّ‬ ‫فعلنا‪ ،‬فسيحش رهم هللا إلى الن ار‪ ،‬وفرق ة أحبّون ا وس معوا كالمن ا ولم‬
‫فعلنا؛ ليستأكلوا الن اس بن ا‪ ،‬فيمأل هللا بط ونهم ن ارا‪ ،‬يس لّط عليهم الج وع والعطش‪،‬‬
‫وفرقة أحبّونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرن ا‪ ،‬ولم يخ الفوا فعلن ا‪ ،‬فأولئ ك منّا ونحن‬
‫منهم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1773 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬الش يعة ثالث ة‪ :‬محبّ واد فه و منّا‪،‬‬
‫ومتزيّن بنا ونحن زين لمن تزيّن بنا‪ ،‬ومستأكل بنا الناس ومن استأكل بنا افتقر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1774 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬حرّمت الجنّة على الديّوث)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1775 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬اإلس الم غ ير اإليم ان وك ّل م ؤمن‬
‫‪ )(1‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.281‬‬
‫‪ )(2‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.153‬‬
‫‪ )(3‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.155‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.63‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.63‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.64‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.514‬‬
‫‪ )(8‬مشكاة األنوار ص ‪.78‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.537‬‬
‫‪216‬‬
‫مس لم‪ ،‬وليس ك ّل مس لم م ؤمن‪ ،‬وال يس رق الس ارق حين يس رق وه و م ؤمن‪ ،‬وال‬
‫يزني الزاني حين يزني وه و م ؤمن‪ ،‬وأص حاب الح دود مس لمون ال مؤمن ون وال‬
‫فإن هللا تبارك وتعالى ال يدخل النار مؤمن ا وق د وع ده الجنّة‪ ،‬وال يخ رج‬ ‫كافرون‪ّ ،‬‬
‫من الن ار ك افرا وق د أوع ده الن ار والخل ود فيه ا‪ ،‬ويغف ر م ا دون ذل ك لمن يش اء‪،‬‬
‫وأصحاب الحدود فسّاق ال مؤمنون وال كافرون وال يخل دون في الن ار‪ ،‬ويخرج ون‬
‫ل دينهم)(‪)1‬‬ ‫منها يوما‪ ،‬والشفاعة جائزة لهم وللمستضعفين إذا ارتضى هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1776 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن ق ول رس ول هللا ‪( :‬إذا زنى‬
‫يث‬ ‫الرجل فارقه روح اإليمان) فقال‪( :‬هو مثل قول هللا ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬واَل تَيَ َّم ُم وا ْالخَ بِ َ‬
‫ِم ْنهُ تُ ْنفِقُ ونَ ﴾ [البق رة‪ )]267 :‬ث ّم ق ال‪( :‬غ ير ه ذا أبين من ه‪ ،‬ذل ك ق ول هللا ع ّز وج لّ‪:‬‬
‫﴿وأَي َّ َده ُ ْم برُوح ِم ْنهُ﴾ [المجادلة‪ ]22 :‬هو الّذي فارقه)(‪)2‬‬
‫ِ ٍ‬ ‫َ‬
‫(إن للقلب أذنين روح اإليم ان يس ارّه‬ ‫[الحديث‪ ]1777 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫بالخير‪ ،‬والشيطان يسارّه بالشرّ‪ ،‬فأيّهما ظهر على صاحبه غلبه)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1778 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث ة ال يكلّمهم هللا‪ ،‬وال ي ز ّكيهم‪،‬‬
‫ولهم عذاب أليم‪ ،‬منهم المرأة توطئ فراش زوجها)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1779 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من لم يبال بما قال وما قيل في ه فه و‬
‫شرك شيطان‪ ،‬ومن شغف بمحبّة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك شيطان)(‪)5‬‬

‫[الحديث‪ ]1780 :‬قال اإلمام الصادق‪﴿( :‬إِ َّن الَّ ِذينَ آ َمنُوا ثُ َّم َكفَرُوا ثُ َّم آ َمنُوا ثُ َّم‬
‫أن الخمر ح رام ث ّم ش ربها‪ ،‬ومن زعم‬ ‫ازدَادُوا ُك ْفرًا﴾ [النساء‪ ]137 :‬من زعم ّ‬ ‫َكفَرُوا ثُ َّم ْ‬
‫ق ولم يؤ ّدها)(‪)6‬‬ ‫أن الزكاة ح ّ‬
‫أن الزنا حرام ث ّم زنى‪ ،‬ومن زعم ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1781 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اش ت ّد غض ب هللا على ام رأة أدخلت‬
‫على أهل بيتها من غيرهم‪ ،‬فأكل خيراتهم ونظر إلى عوراتهم)(‪)7‬‬

‫[الحديث‪ ]1782 :‬قال اإلمام الصادق في قول هللا ع ّز وجلّ‪﴿ :‬الَّ ِذينَ يَجْ تَنِبُونَ‬
‫ش إِاَّل اللَّ َم َم﴾ [النجم‪( :]32 :‬الف واحش ال زنى والس رقة؛ واللّمم‪:‬‬ ‫َكبَ ائِ َر اإْل ِ ْث ِم َو ْالفَ َوا ِح َ‬
‫الرجل يل ّم بالذنب فيستغفر هللا منه)‪ ،‬قيل‪ :‬بين الضالل والكفر منزلة فقال‪( :‬ما أك ثر‬
‫عرى اإليمان)(‪)8‬‬
‫(إن أش ّد الناس عذابا يوم القيامة رجل‬ ‫[الحديث‪ ]1783 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.608‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.284‬‬
‫‪ )(3‬قرب اإلسناد ص ‪.17‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.543‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.219‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.281‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.543‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪.380‬‬
‫‪217‬‬
‫عليه)(‪)1‬‬ ‫أق ّر نطفته في رحم يحرم‬
‫[الحديث‪ ]1784 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ثالثة في حرز هللا ع ّز وج ّل إلى أن‬
‫يفرغ هللا من الحساب‪ :‬رجل لم يهم بزنا قطّ‪ ،‬ورجل لم يشب ماله برب ا ق طّ‪ ،‬ورج ل‬
‫لم يسع فيهما قطّ)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1785 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬اجتمع الحواريّون إلى عيس ى علي ه‬
‫إن موس ى كليم هللا علي ه ّ‬
‫الس الم‬ ‫السّالم فقالوا له‪ :‬يا معلّم الخ ير أرش دنا‪ ،‬فق ال لهم‪ّ :‬‬
‫أمركم أن ال تحلفوا باهلل تبارك وتعالى كاذبين‪ ،‬وأنا آمركم أن ال تحلفوا باهلل ك اذبين‬
‫إن موسى ن ب ّي هللا علي ه ّ‬
‫الس الم أم ركم‬ ‫وال صادقين‪ ،‬قالوا‪ :‬يا روح هللا زدنا‪ ،‬فقال‪ّ :‬‬
‫إن من‬‫أن ال تزنوا‪ ،‬وأنا آمركم أن ال تح ّدثوا أنفس كم بالزن ا فض ال عن أن تزن وا‪ ،‬ف ّ‬
‫ح ّدث نفس ه بالزن ا ك ان كمن أوق د في بيت م زوّق فأفس د ال تزاويق ال دخان وإن لم‬
‫يحترق البيت)(‪)3‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يبغض الغ ني‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1786 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫الظلوم والشيخ الفاجر والصلعوك المختال)‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬أتدرى ما الصعلوك المخت ار)‬
‫قيل‪ :‬القليل المال‪ ،‬قال‪( :‬ال ولكنّه الغني الّذي ال يتقرّب إلى هللا بشيء من ماله)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1787 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا جاهر الفاسق بفسقه فال حرمة له‬
‫وال غيبة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1788 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬إنّي ألرج و النج اة له ذه األمّة لمن‬
‫عرف حقّنا منهم إاّل ألحد ثالثة‪ :‬صاحب سلطان ج ائر‪ ،‬وص احب ه وى‪ ،‬والفاس ق‬
‫المعلن)(‪)6‬‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1789 :‬قال اإلمام الكاظم يوصي بعض أهله‪( :‬إيّاك والمزاح فانّه‬
‫ّ‬
‫ويستخف بمروءتك)(‪)7‬‬ ‫يذهب بنور إيمانك‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1790 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬إيّاك والكس ل والض جر‪ ،‬فإنّك إن‬
‫ق)(‪)8‬‬‫كسلت لم تعمل‪ ،‬وإن ضجرت لم تعط الح ّ‬
‫[الحديث‪ ]1791 :‬قال اإلمام الك اظم‪( :‬ق ال أبي لبعض ول ده‪ :‬إيّاك والكس ل‬
‫والضجر‪ ،‬فإنّهما يمنعانك من حظّك من ال ّدنيا واآلخرة)(‪)9‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1792 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬الحي اء من اإليم ان‪ ،‬واإليم ان في‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.541‬‬
‫‪ )(2‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.101‬‬
‫‪ )(3‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.541‬‬
‫‪ )(4‬االصول الستّة عشر ص ‪.109‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.42‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.119‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.665‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.85‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.85‬‬
‫‪218‬‬
‫الجنّة‪ ،‬والبذاء من الجفاء‪ ،‬والجفاء في‬
‫النار)(‪)1‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]1793 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬المتكلّم ون ثالث ة‪ :‬ف رابح وس الم‬
‫وشاجب‪ ،‬فأ ّما الرابح فالذاكر هلل‪ ،‬وأ ّما السالم فالساكت‪ ،‬وأ ّما الشاجب فالّذي يخ وض‬
‫في الباطل)(‪)2‬‬

‫ي‬ ‫[الحديث‪ ]1794 :‬قال اإلمام الكاظم‪ّ :‬‬


‫(إن هللا حرّم الجنّة على ك ّل فاحش بذ ّ‬
‫قليل الحياء‪ ،‬ال يبالي ما قال وال ما قيل فيه‪ ،‬وكان أبو ذر رض ى هللا عن ه يق ول‪ :‬ي ا‬
‫إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شرّ‪ ،‬فاختم على في ك كم ا تختم على‬ ‫مبتغي العلم‪ّ ،‬‬
‫ذهبك وورقك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1795 :‬قيل لإلمام الكاظم‪ :‬الكبائر تخ رج من اإليم ان فق ال‪( :‬نعم‬
‫وم ا دون الكب ائر) ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ي زني ال زاني وه و م ؤمن وال يس رق‬
‫السارق وهو مؤمن)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1796 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬اتّق الزن ا فإنّه يمح ق ال رزق ويبط ل‬
‫الدين)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1797 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬ح رمت الجنّة على ثالث ة‪ :‬النم ام‪،‬‬
‫ومدمن الخمر‪ ،‬والديوث وهو الفاجر)(‪)6‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1798 :‬قال اإلم ام الحس ن‪( :‬الم زاح يأك ل الهيب ة‪ ،‬وق د أك ثر من‬
‫الهيبة الصامت)(‪)7‬‬

‫[الحديث‪ ]1799 :‬قال اإلمام الحسن‪( :‬السفه‪ :‬اتّباع الدناة ومص احبة الغ واة)‬
‫(‪)8‬‬

‫[الحديث‪ ]1800 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬ال تأكلوا الناس بآل مح ّمد‪ّ ،‬‬
‫فإن التأكّل‬
‫بهم كفر)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1801 :‬قال اإلمام الرض ا‪( :‬أعظم من القت ل إثم ا وأقبح من ه بالء‬
‫الزنا‪ ،‬ألن القاتل لم يفسد بضرب المقتول غيره وال بع ده فس ادا‪ ،‬وال زاني ق د أفس د‬
‫النسل إلى يوم القيامة وأح ّل المحارم) فلم يبق في المجلس فقيه إال قبّل يده وأق ّر بم ا‬

‫‪ )(1‬تحف العقول ص ‪.394‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.394‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.394‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.284‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.541‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.262‬‬
‫‪ )(7‬النزهة ص ‪.72‬‬
‫‪ )(8‬معانى األخبار ص ‪.247‬‬
‫‪ )(9‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.338‬‬
‫‪219‬‬
‫قاله(‪.)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1802 :‬قال اإلم ام الرض ا‪( :‬الزن ا يس ود الوج ه‪ ،‬وي ورث الفق ر‪،‬‬
‫ويبتر العمر‪ ،‬ويقطع الرزق‪ ،‬وي ذهب بالبه اء‪ ،‬ويق رب الس خط‪ ،‬وص احبه مخ ذول‬
‫مشؤوم)(‪)2‬‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.71‬‬


‫‪ )(2‬الفقه المنسوب إلى اإلمام الرضا ص ‪.275‬‬
‫‪220‬‬
‫التقتير والتبذير‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫ح ول التقت ير والتب ذير واألخالق المرتبط ة به ا‪ ،‬وهي ك ل الص فات ال تي تنح رف‬
‫باإلنسان عن االعتدال والوسطية‪ ،‬ذلك أن األخالق الحسنة ليس ت س وى تعب ير عن‬
‫توازن النفس‪ ،‬بخالف غيرها‪ ،‬والتي تنحرف بها النفس إلى اإلفراط أو التفريط‪.‬‬
‫وقد جمع هللا تعالى بين ه ذين الخلقين الس يئين في قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬واَل تَجْ َع لْ‬
‫ْط فَتَ ْق ُع َد َملُو ًما َمحْ سُورًا﴾ [اإلسراء‪]29 :‬‬ ‫ُطهَا ُك َّل ْالبَس ِ‬‫ك َواَل تَ ْبس ْ‬ ‫ك َم ْغلُولَةً إِلَى ُعنُقِ َ‬ ‫يَ َد َ‬
‫ت َذا ْالقُ رْ بَى َحقَّهُ‬ ‫وق د ورد قبله ا التح ذير من التب ذير‪ ،‬ق ال تع الى‪َ ﴿ :‬وآ ِ‬
‫ين َو َك انَ‬
‫الش يَا ِط ِ‬ ‫يل َواَل تُبَ ِّذرْ تَ ْب ِذيرًا إِ َّن ْال ُمبَ ِّذ ِرينَ َك انُوا إِ ْخ َوانَ َّ‬‫َو ْال ِم ْس ِكينَ َوا ْبنَ ال َّسبِ ِ‬
‫ربِّ ِه َكفُورًا﴾ [اإلسراء‪]27-26 :‬‬ ‫ال َّش ْيطَانُ لِ َ‬
‫ثم عقب عليها بذكر الكثير من أمهات الرذائ ل‪ ،‬وال تي يك ون الش ح والتب ذير‬
‫ق نَحْ نُ نَ رْ ُزقُهُ ْم َوإِيَّا ُك ْم إِ َّن‬ ‫خَش يَةَ إِ ْماَل ٍ‬‫سبب فيه ا‪ ،‬ق ال تع الى‪َ ﴿ :‬واَل تَ ْقتُلُ وا أَوْ اَل َد ُك ْم ْ‬
‫س‬ ‫اح َشةً َو َسا َء َسبِياًل َواَل تَ ْقتُلُوا النَّ ْف َ‬ ‫الزنَا إِنَّهُ َكانَ فَ ِ‬ ‫طئًا َكبِيرًا َواَل تَ ْق َربُوا ِّ‬ ‫قَ ْتلَهُ ْم َكانَ ِخ ْ‬
‫ف فِي‬ ‫ظلُو ًم ا فَقَ ْد َج َع ْلنَ ا لِ َولِيِّ ِه ُس ْلطَانًا فَاَل ي ُْس ِر ْ‬ ‫ق َو َم ْن قُتِ َل َم ْ‬ ‫الَّتِي َح َّر َم هَّللا ُ إِاَّل بِ ْال َح ِّ‬
‫ال ْاليَتِ ِيم إِاَّل بِ الَّتِي ِه َي أَحْ َس نُ َحتَّى يَ ْبلُ َغ أَ ُش َّدهُ‬ ‫ْالقَ ْت ِل إِنَّهُ َكانَ َم ْنصُورًا َواَل تَ ْق َربُوا َم َ‬
‫َوأَوْ فُ وا بِ ْال َع ْه ِد إِ َّن ْال َع ْه َد َك انَ َم ْس ئُواًل َوأَوْ فُ وا ْال َك ْي َل إِ َذا ِك ْلتُ ْم َو ِزنُ وا بِ ْالقِ ْس طَ ِ‬
‫اس‬
‫ص َر‬ ‫الس ْم َع َو ْالبَ َ‬ ‫ْس لَ كَ بِ ِه ِع ْل ٌم إِ َّن َّ‬ ‫ك َخ ْي ٌر َوأَحْ َسنُ تَأْ ِوياًل َواَل تَ ْقفُ َما لَي َ‬ ‫ْال ُم ْستَقِ ِيم َذلِ َ‬
‫ُ‬
‫ق‬‫ك لَ ْن ت َْخ ِر َ‬ ‫ض َم َر ًح ا إِنَّ َ‬ ‫ش فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫َو ْالفُ ؤَا َد ُك لُّ أولَئِ كَ َك انَ َع ْن هُ َم ْس ئُواًل َواَل تَ ْم ِ‬
‫ربِّكَ َم ْكرُوهًا﴾ [اإلس راء‪-31 :‬‬ ‫ض َولَ ْن تَ ْبلُ َغ ْال ِجبَا َل طُواًل ُكلُّ َذلِكَ َك انَ َس يِّئُهُ ِع ْن َد َ‬ ‫اأْل َرْ َ‬
‫‪]38‬‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول هذين الخلقين السيئين وما يرتبط بهما‪ ،‬أو ينتج عنهما‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1803 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ل و أن البن آدم ملء واد م اال ألحبّ‬
‫أن له إليه مثله‪ ،‬وال يمأل عين ابن آدم إاّل التّراب‪ ،‬ويتوب هللا على من تاب)(‪)1‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1804 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يزال قلب الكبير ش ابّا في اثن تين‪:‬‬
‫في حبّ ال ّدنيا وطول األمل)(‪)2‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ )6437( ،‬ومسلم(‪)1049‬‬


‫‪ )(2‬البخاري‪ )6420( ،‬ومسلم(‪)1046‬‬
‫‪221‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1805 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا ذئب ان جائع ان أرس ال في غنم‬
‫شرف لدينه)(‪)1‬‬ ‫بأفسد لها من حرص المرء على المال وال ّ‬
‫[الحديث‪ ]1806 :‬قال رسول هللا ‪( :‬منهومان ال يش بعان‪ :‬منه وم في علم‬
‫ال يشبع‪ ،‬ومنهوم في دنيا ال يشبع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1807 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ـ والّذي نفس محمّد بي ده إن‬
‫عليهن ـ ال ينقص مال من ص دقة فتص ّدقوا‪ ،‬وال يعف و عب د عن مظلم ة‬ ‫ّ‬ ‫كنت لحالفا‬
‫يبتغي بها وجه هللا إاّل زاده هللا بها ع ّزا يوم القيامة‪ ،‬وال يفتح عبد باب مسألة إاّل فتح‬
‫هللا عليه باب فقر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1808 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يهرم ابن آدم وتشبّ اثنتان‪ :‬الحرص‬
‫على المال والحرص على العمر)(‪)4‬‬
‫(إن أعج ز النّاس من عج ز عن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1809 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ال ّدعاء‪ ،‬وأبخل النّاس من بخل بالسّالم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1810 :‬قال رسول هللا ‪( :‬البخيل من ذك رت عن ده ث ّم لم يص ّل‬
‫ي)(‪)6‬‬
‫عل ّ‬
‫[الحديث‪ ]1811 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الظّلم ظلم ات ي وم القيام ة‪ ،‬وإيّاكم‬
‫الش ّح أهل ك من‬‫إن ّ‬ ‫ّ‬
‫والش حّ‪ ،‬ف ّ‬ ‫فإن هللا ال يحبّ الفحش وال التّفحّش‪ ،‬وإيّاكم‬‫والفحش‪ّ ،‬‬
‫ك ان قبلكم‪ ،‬أم رهم بالقطيع ة فقطع وا‪ ،‬وأم رهم بالبخ ل فبخل وا‪ ،‬وأم رهم ب الفجور‬
‫ي اإلسالم أفضل؟ قال‪( :‬أن يسلم المسلمون‬ ‫ففجروا)‪ ،‬فقام رجل فقال‪ :‬يا رسول هللا أ ّ‬
‫ي الهجرة أفض ل؟ ق ال‪( :‬أن‬ ‫من لسانك ويدك) فقام ذاك أو آخر فقال‪ :‬يا رسول هللا أ ّ‬
‫تهجر ما كره ربّك والهجرة هجرتان‪ :‬هجرة الحاضر والب ادي‪ ،‬فهج رة الب ادي‪ :‬أن‬
‫يجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر‪ ،‬والحاضر أعظمهما بليّة وأفضلهما أجرا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1812 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ل ّما خلق هللا جنّة عدن خلق فيها ما ال‬
‫عين رأت‪ ،‬وال أذن سمعت‪ ،‬وال خطر على قلب بشر‪ ،‬ث ّم قال لها‪ :‬تكلّمي‪ ،‬فقالت‪ :‬قد‬
‫زتي ال يجاورني فيك بخيل)(‪)8‬‬ ‫أفلح المؤمنون‪ ،‬قال‪ :‬وع ّ‬
‫[الحديث‪ ]1813 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله‬
‫فضال أعطاه هللا إيّاه فيبخل عليه إاّل أخرج هللا له يوم القيامة من جهنّم حيّة يقال لها‪:‬‬
‫شجاع‪ ،‬فيطوّق بها)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬الترمذي(‪ )2376‬وأحمد(‪)460 ،456 /3‬‬


‫‪ )(2‬الحاكم (‪)92 /1‬‬
‫‪ )(3‬أحمد(‪)193 /1‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )6421( ،‬ومسلم(‪)1047‬‬
‫‪ )(5‬الطبراني في الدعاء (‪)811 /2‬‬
‫‪ )(6‬الترمذي(‪)3546‬‬
‫‪ )(7‬أبو داود(‪)1698‬‬
‫‪ )(8‬الطبراني في الكبير(‪)11439( )184 /11‬‬
‫‪)(9‬الطبراني في الكبير (‪)322 /2‬‬
‫‪222‬‬
‫ق‬‫[الحديث‪ ]1814 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬م ا من رج ل ل ه م ال ال ي ؤ ّدي ح ّ‬
‫ماله إاّل جع ل ل ه طوق ا في عنق ه ش جاع أق رع وه و يف ّر من ه وه و يتبع ه‪ ،‬ث ّم ق رأ‬
‫مصداقه من كتاب هللا ع ّز وج ّل ﴿ َواَل يَحْ َسبَ َّن الَّ ِذينَ يَ ْب َخلُونَ بِ َما آتَ اهُ ُم هَّللا ُ ِم ْن فَ ْ‬
‫ض لِ ِه‬
‫اث‬ ‫هُ َو َخ ْي رًا لَهُ ْم بَ لْ هُ َو َش ٌّر لَهُ ْم َس يُطَ َّوقُونَ َم ا بَ ِخلُ وا بِ ِه يَ وْ َم ْالقِيَا َم ِة َوهَّلِل ِ ِم َ‬
‫ير ُ‬
‫ر﴾ [آل عمران‪)1()]180 :‬‬ ‫ض َوهَّللا ُ بِ َما تَ ْع َملُونَ خَ بِي ٌ‬‫ت َواأْل َرْ ِ‬ ‫ال َّس َم َ‬
‫اوا ِ‬
‫[الحديث‪ ]1815 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬مث ل البخي ل والمنف ق كمث ل رجلين‬
‫عليهما جبّتان من حديد من ثديّهما إلى تراقيهما؛ فأ ّما المنفق فال ينفق إاّل س بغت‪ ،‬أو‬
‫وفرت على جلده حتّى تخفي بنانه وتعفو أثره‪ ،‬وأ ّما البخي ل فال يري د أن ينف ق ش يئا‬
‫ل حلقة مكانها‪ ،‬فهو يوسّعها وال تتّسع)(‪)2‬‬ ‫إاّل لزقت ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1816 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال ي أتي ابن آدم النّذر بش يء لم يكن‬
‫ق ّدر له‪ ،‬ولكن يلقيه النّذر إلى القدر قد ق ّدر له‪ ،‬فيستخرج هللا من البخيل في ؤتى علي ه‬
‫ما لم يكن يؤتى عليه من قبل)(‪)3‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1817 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من آتاه هللا ماال فلم يؤد زكاته مثل له‬
‫يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوّقه يوم القيامة ث ّم يأخذ بلهزمتيه يعني ش دقيه‬
‫ث ّم يقول‪ :‬أنا مالك‪ ،‬أنا كنزك)‪ ،‬ث ّم تال‪َ ﴿ :‬واَل يَحْ َسبَ َّن الَّ ِذينَ يَبْخَ لُ ونَ بِ َم ا آتَ اهُ ُم هَّللا ُ ِم ْن‬
‫اث‬ ‫فَضْ لِ ِه هُ َو َخ ْيرًا لَهُ ْم بَلْ ه َُو َش ٌّر لَهُ ْم َسيُطَ َّوقُونَ َما بَ ِخلُ وا بِ ِه يَ وْ َم ْالقِيَا َم ِة َوهَّلِل ِ ِم ي َر ُ‬
‫ر﴾ [آل عمران‪)4(]180 :‬‬ ‫ض َوهَّللا ُ بِ َما تَ ْع َملُونَ خَ بِي ٌ‬‫ت َواأْل َرْ ِ‬ ‫ال َّس َم َ‬
‫اوا ِ‬
‫[الحديث‪ ]1818 :‬عن عبد هللا بن ال ّش ّخير قال‪ :‬أتيت النّب ّي ‪ ،‬وه و يق رأ‪:‬‬
‫﴿أَ ْلهَا ُك ُم التَّ َكاثُ ُر﴾ [التكاثر‪ ]1 :‬قال‪( :‬يقول ابن آدم‪ :‬مالي‪ ،‬ما لي‪ ،‬قال‪ :‬وه ل ل ك ي ا ابن‬
‫آدم من مالك إاّل ما أكلت فأفنيت‪ ،‬أو لبست فأبليت‪ ،‬أو تص ّدقت فأمضيت؟)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1819 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تأتي اإلب ل على ص احبها على خ ير‬
‫ما كانت إذا هو لم يعط فيها حقّه ا تط ؤه بأخفافه ا‪ ،‬وت أتي الغنم على ص احبها على‬
‫خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقّها تطؤه بأظالفها وتنطح ه بقرونه ا‪ ،‬ومن حقّه ا أن‬
‫تحلب على الماء‪ ،‬وال ي أتي أح دكم ي وم القيام ة بش اة يحمله ا على رقبت ه له ا يع ار‬
‫فيقول‪ :‬يا مح ّمد‪ ،‬ف أقول‪ :‬ال أمل ك ل ك ش يئا‪ ،‬ق د بلّغت‪ ،‬وال ي أتي ببع ير يحمل ه على‬
‫رقبته له رغاء فيقول‪ :‬يا مح ّمد‪ ،‬فأقول‪ :‬ال أملك لك شيئا‪ ،‬قد بلّغت)(‪)6‬‬

‫‪ )(1‬النسائي(‪)12 ،11 /5‬‬


‫‪ )(2‬البخاري‪ )1443( ،‬ومسلم(‪)1021‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ )6694(1 ،‬ومسلم(‪)1640‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪)1403( ،‬‬
‫‪ )(5‬مسلم(‪)2958‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪)1402( ،‬‬
‫‪223‬‬
‫[الحديث‪ ]1820 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ش ّر ما في رج ل‪ :‬ش ّح ه الع‪ ،‬وجبن‬
‫خالع)(‪)1‬‬
‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]1821 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من يوم يصبح العباد فيه إ ملكان‬
‫ينزالن‪ ،‬فيقول أحدهما‪ :‬الله ّم أعط منفقا خلفا‪ ،‬ويقول اآلخر‪ :‬الله ّم أعط ممسكا تلف ا)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1822 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يجتمع غبار في س بيل هللا ودخ ان‬
‫ح واإليمان في قلب عبد أبدا)(‪)3‬‬ ‫جهنّم في جوف عبد أبدا‪ ،‬وال يجتمع ال ّش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1823 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يتق ارب ال ّزم ان‪ ،‬وينقص العم ل‬
‫ح‪ ،‬ويكثر الهرج) قالوا‪ :‬وما الهرج؟ قال‪( :‬القتل القتل)(‪)4‬‬ ‫ويلقى ال ّش ّ‬
‫إن رجال أتى النّب ّي ‪ ،‬فق ال‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]1824 :‬عن جابر بن عبد هللا قال‪ّ :‬‬
‫ق عل ّي مك ان عذق ه فأرس ل إلي ه النّب ّي‬ ‫إن لفالن في حائطي عذقا وإنّه قد آذاني وش ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪ ،‬فقال‪( :‬بعني عذقك الذي في حائط فالن) قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪( :‬فهبه لي) قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪:‬‬
‫(فبعنيه بعذق في الجنّة) قال‪ :‬ال‪ ،‬فقال النّب ّي ‪( :‬ما رأيت الّذي ه و أبخ ل من ك إاّل‬
‫الّذي يبخل بالسّالم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1825 :‬عن جبير بن مطعم قال‪ :‬بينا أنا م ع رس ول هللا ‪ ‬ومع ه‬
‫النّاس مقبال من ح نين علقت رس ول هللا ‪ ‬األع راب يس ألونه حتّى اض طرّوه إلى‬
‫سمرة فخطفت رداءه فوقف رسول هللا ‪ ‬فق ال‪( :‬أعط وني ردائي‪ ،‬فل و ك ان ع دد‬
‫هذه العضاه نعما لقسمته بينكم‪ ،‬ث ّم ال تجدونني بخيال وال كذوبا وال جبانا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1826 :‬عن األحن ف بن قيس؛ ق ال‪ :‬ق دمت المدين ة‪ ،‬فبين ا أن ا في‬
‫حلقة فيها مأل من قريش إذ جاء رجل أخشن الثّياب أخشن الجسد أخشن الوج ه فق ام‬
‫عليهم فقال‪ :‬ب ّشر الكانزين برض ف يحمى علي ه في ن ار جهنّم‪ ،‬فيوض ع على حلم ة‬
‫ثدي أحدهم‪ ،‬حتّى يخ رج من نغض كتفي ه‪ ،‬ويوض ع على نغض كتفي ه حتّى يخ رج‬
‫من حلمة ثدييه يتزلزل)‪ ،‬فوضع القوم رؤوسهم فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا‪،‬‬
‫فأدبر واتّبعته حتّى جلس إلى سارية فقلت‪ :‬ما رأيت ه ؤالء إاّل كره وا م ا قلت لهم‪،‬‬
‫إن خليلي أبا القاسم ‪ ‬دعاني فأجبته‪ ،‬فقال‪( :‬أ ترى‬ ‫(إن هؤالء ال يعقلون شيئا ّ‬ ‫قال‪ّ :‬‬
‫أظن أنّه يبعث ني في حاج ة ل ه‪ ،‬فقلت‪ :‬أراه‪،‬‬ ‫أحدا؟) فنظرت ما عل ّي من ال ّشمس وأنا ّ‬
‫أن لي مثل ه ذهب ا أنفق ه كلّه إاّل ثالث ة دن انير‪ ،‬ث ّم ه ؤالء يجمع ون‬ ‫فقال‪( :‬ما يسرّني ّ‬
‫ال ّدنيا‪ ،‬ال يعقلون شيئا)‪ ،‬قلت (يعني ألبي ذ ّر) مالك وإلخوتك من قريش‪ ،‬ال تعتريهم‬

‫‪ )(1‬أحمد(‪)320 ،302 /2‬‬


‫‪ )(2‬البخاري‪ )1442( ،‬ومسلم(‪)1010‬‬
‫‪ )(3‬النسائي(‪)13 /6‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )6037(1 ،‬ومسلم (ص ‪)2057‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪)328 /3‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪)3148( ،‬‬
‫‪224‬‬
‫وتص يب منهم؟ ق ال‪ :‬ال‪ ،‬وربّك‪ ،‬ال أس ألهم عن دني ا‪ ،‬وال أس تفتيهم عن دين‪ ،‬حتّى‬
‫ألحق باهلل ورسوله)(‪)1‬‬
‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]1827 :‬عن أسماء ق الت‪ :‬قلت‪ :‬ي ا رس ول هللا م الي ش يء إ م ا‬
‫زبير بيته أفأعطي منه؟ قال‪( :‬أعطي‪ ،‬وال توكي(‪ )2‬فيوكى عليك)(‪)3‬‬ ‫أدخل عل ّي ال ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1828 :‬عن حكيم بن ح زام ق ال‪ :‬س ألت النّب ّي ‪ ‬فأعط اني‪ ،‬ث ّم‬
‫(إن هذا المال خضرة حل وة‪ ،‬فمن أخ ذه‬ ‫سألته فأعطاني‪ ،‬ث ّم سألته فأعطاني‪ ،‬ث ّم قال‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف(‪ )4‬نفس لم يبارك فيه وكان كالذي يأكل‬
‫وال يشبع‪ ،‬واليد العليا خير من اليد السّفلى)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1829 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال ت زال المس ألة بأح دكم حتّى يلقى‬
‫هللا‪ ،‬وليس في وجهه مزعة لحم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1830 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ليس المس كين به ذا الطّوّاف الّذي‬
‫يطوف على النّاس‪ ،‬فتر ّده اللّقمة واللّقمتان‪ ،‬والتّمرة والتّمرتان) قالوا‪ :‬فم ا المس كين‬
‫يا رسول هللا؟ قال‪( :‬الّذي ال يجد غنى يغنيه‪ ،‬وال يفطن له فيتص ّدق عليه‪ ،‬وال يس أل‬
‫النّاس شيئا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1831 :‬عن ثوبان ق ال‪ :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من يكف ل لي أن ال‬
‫يسأل النّاس شيئا وأتكفّل له بالجنّة؟) فقال ثوبان‪ :‬أنا‪ ،‬فكان ال يسأل أحدا شيئا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1832 :‬قال رسول هللا ‪( :‬وهللا إنّي ألعطي الرّج ل والّذي أدع‬
‫أحبّ إل ّي من الّذي أعطي‪ ،‬ولكن أعطي أقوام ا لم ا أرى في قل وبهم من الج زع‬
‫والهلع‪ ،‬وأكل أقواما إلى ما جعل هللا في قلوبهم من الغنى والخير)(‪)9‬‬
‫ّ‬
‫والش حّ‪ ،‬فإنّه أهل ك من ك ان‬ ‫[الحديث‪ ]1833 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إيّاكم‬
‫قبلكم‪ ،‬أمرهم بالظّلم فظلموا‪ ،‬وأمرهم بالقطيعة فقطعوا‪ ،‬وأم رهم ب الفجور ففج روا‪،‬‬
‫إن الظّلم ظلم ات ي وم القيام ة‪ ،‬وإيّاكم والفحش؛ ف ّ‬
‫إن هللا ال يحبّ‬ ‫وإيّاكم والظّلم؛ ف ّ‬
‫الفحش وال التّفحّش)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1834 :‬عن أبي هريرة قال‪ :‬جاء رجل إلى رسول هللا ‪ ‬فقال‪ :‬يا‬
‫ي الصدقة أعظم أجرا؟ قال‪( :‬أن تص ّدق وأنت صحيح ش حيح‪ ،‬تخش ى‬ ‫رسول هللا‪ ،‬أ ّ‬
‫ّ‬
‫الفقر وتأمل الغنى‪ ،‬وال تمه ل حتى إذا بلغت الحلق وم قلت‪ :‬لفالن ك ذا‪ ،‬ولفالن ك ذا‪،‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ 1407( ،‬ـ ‪ )1408‬ومسلم(‪)992‬‬


‫‪ )(2‬وال توكي‪ :‬أصل الوكاء الرّباط الّذي يربط به فم القربة والمراد‪ :‬ال تمسكي عن النّفقة‪.‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪ )1699‬والترمذي(‪)1960‬‬
‫‪ )(4‬بإشراف نفس‪ :‬أي بتطلع وطمع‪.‬‬
‫‪ )(5‬مسلم(‪)1035‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪ )1474( ،‬ومسلم(‪)1040‬‬
‫‪ )(7‬البخاري (‪ )1476‬ومسلم(‪)1039‬‬
‫‪ )(8‬أحمد (‪ )376 /5‬وأبو داود(‪)1643‬‬
‫‪ )(9‬البخاري‪)923( ،‬‬
‫‪ )(10‬أبو داود(‪)1698‬‬
‫‪225‬‬
‫وقد كان لفالن)(‪)1‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1835 :‬عن أنس بن مالك عن النّب ّي ‪ :‬أنّه قال‪( :‬ثالث كفارات‪،‬‬
‫وثالث درجات‪ ،‬وثالث منجيات‪ ،‬وثالث مهلكات‪ ،‬فأ ّما الكفّارات‪ :‬فإس باغ الوض وء‬
‫الص لوات‪ ،‬ونق ل األق دام إلى الجماع ات‪،‬‬‫الص لوات بع د ّ‬ ‫في السّبرات(‪ ،)2‬وانتظار ّ‬
‫وأ ّما ال ّدرجات‪ :‬فإطعام الطّعام‪ ،‬وإفشاء السّالم‪ ،‬والصّالة باللي ل والنّاس ني ام‪ ،‬وأمّا‬
‫ّ‬
‫المنجيات‪ :‬فالعدل في الغضب والرّضا‪ ،‬والقص د في الفق ر والغ نى‪ ،‬وخش ية هللا في‬
‫ال ّس ّر والعالنية‪ ،‬وأ ّما المهلكات‪ :‬فش ّح مطاع‪ ،‬وهوى متّبع‪ ،‬وإعج اب الم رء بنفس ه)‬
‫(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1836 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬كل وا وتص ّدقوا والبس وا في غ ير‬
‫إسراف وال مخيلة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1837 :‬عن أنس بن مالك أنّه قال‪ :‬أتى رجل من بني تميم رس ول‬
‫هللا ‪ ‬فقال‪ :‬يا رسول هللا؛ إنّي ذو مال كث ير وذو أه ل وم ال وحاض رة‪ ،‬ف أخبرني‬
‫كيف أصنع وكيف أنفق؟ فقال رسول هللا ‪( :‬تخرج ال ّزكاة من مال ك فإنّه ا طه رة‬
‫ّ‬
‫والس ائل) فق ال‪ :‬ي ا رس ول‬ ‫ق المسكين والجار‬ ‫تطهّرك‪ ،‬وتصل أقرباءك وتعرف ح ّ‬
‫ّ‬
‫الس بيل وال تب ذر تب ذيرا)‪،‬‬‫هللا؛ أقلل لي‪ ،‬فقال‪( :‬آت ذا القربى حقّه والمس كين وابن ّ‬
‫فقال‪ :‬يا رسول هللا؛ إذا أ ّديت ال ّزكاة إلى رس ولك فق د ب رئت منه ا إلى هللا ورس وله‪،‬‬
‫فقال رسول هللا ‪( :‬نعم‪ ،‬إذا أ ّديتها إلى رسولي فقد برئت منها‪ ،‬فلك أجرها وإثمه ا‬
‫على من ب ّدلها)(‪)5‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل ح رّم عليكم عق وق‬ ‫[الحديث‪ ]1838 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫األ ّمهات‪ ،‬ووأد البنات‪ ،‬ومنعا وهات‪ ،‬وكره لكم ثالث ا‪ :‬قي ل وق ال‪ ،‬وك ثرة ّ‬
‫الس ؤال‪،‬‬
‫وإضاعة المال)(‪)6‬‬
‫(إن هللا يرض ى لكم ثالث ا ويك ره لكم‬ ‫[الحديث‪ ]1839 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ثالثا‪ ،‬فيرضى لكم أن تعبدوه وال تشركوا به ش يئا‪ ،‬وأن تعتص موا بحب ل هللا جميع ا‬
‫وال تفرّقوا‪ ،‬ويكره لكم قيل وقال‪ ،‬وكثرة السّؤال وإضاعة المال)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1840 :‬عن معاذ بن جبل أنّه قال‪ :‬ق ال رس ول هللا ‪ ،‬لمّا بعث ه‬
‫إلى اليمن‪( :‬إيّاك والتّنعّم‪ّ ،‬‬
‫فإن عباد هللا ليسوا بالمتنعّمين)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1841 :‬عن عبد هللا بن عم رو ق ال‪ :‬ج اء أع راب ّي إلى النّب ّي ‪‬‬
‫يسأله عن الوضوء‪ ،‬ف أراه الوض وء ثالث ا ثالث ا ث ّم ق ال‪( :‬هك ذا الوض وء‪ ،‬فمن زاد‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ )1419( ،‬ومسلم(‪)1032‬‬


‫‪ )(2‬السبرات‪ :‬جمع سبرة وهو شدة البرد‪.‬‬
‫‪ )(3‬زوائد البزار(‪)80(،)60 ،59 /1‬‬
‫‪ )(4‬النسائي(‪ )79 /5‬وابن ماجة(‪)3605 /2‬‬
‫‪ )(5‬أحمد والطبراني‪ ،‬المجمع(‪)63 /3‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪ )1477( ،‬ومسلم(‪)593‬‬
‫‪ )(7‬مسلم(‪)1715‬‬
‫‪ )(8‬أحمد(‪)244 /5‬‬
‫‪226‬‬
‫وظلم)(‪)1‬‬‫على هذا‪ ،‬فقد أساء وتع ّدى‬
‫[الحديث‪ ]1842 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المؤمن يأكل في معى واحد‪ ،‬والكافر‬
‫يأكل في سبعة أمعاء)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1843 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬م ا مأل آدم ّي وع اء ش رّا من بطن‪،‬‬
‫بحسب ابن آدم أكالت يقمن صلبه‪ ،‬فإن كان ال محالة‪ ،‬فثلث لطعامه‪ ،‬وثلث لشرابه‪،‬‬
‫وثلث لنفسه)(‪)3‬‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1844 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم واستش عار الطم ع فإنّه يش وب‬
‫القلب ش ّدة الح رص ويختم على القل وب بط ابع حبّ ال دنيا وه و مفت اح ك ّل س يّئة‬
‫ل حسنة)(‪)4‬‬ ‫ورأس ك ّل خطيئة وسبب إحباط ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1845 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم وفضول المطعم فإنّه يسم القلب‬
‫بالقسوة‪ ،‬ويبطئ بالجوارح عن الطاعة‪ ،‬ويص ّم الهمم عن س ماع الموعظ ة‪ ،‬وإيّاكم‬
‫وفضول النظر فإنّه يبدر الهوى ويولد الغفلة‪ ،‬وإيّاكم واستشعار الطم ع فإنّه يش وب‬
‫القلب ش ّدة الحرص‪ ،‬ويختم على القلوب بطابع حبّ ال دنيا‪ ،‬وه و مفت اح ك ّل س يّئة‪،‬‬
‫ل حسنة)(‪)5‬‬‫ورأس ك ّل خطيئة‪ ،‬وسبب إحباط ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1846 :‬قال رسول هللا ‪( : ‬بئس العب د عب د ل ه طم ع يق وده إلى‬
‫الطبع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1847 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إياكم وفضول الطعام فإنه يس م القلب‬
‫بالقسوة‪ ،‬ويبطئ بالجوارح عن الطاعة‪ ،‬ويصم الهمم عن س ماع الموعظ ة‪ ،‬وإي اكم‬
‫وفضول النظر فإنه يبذر الهوى ويولد الغفلة‪ ،‬وإياكم واستشعار الطم ع فإن ه يش وب‬
‫القلب بش دة الح رص‪ ،‬ويختم القلب بط ابع حبّ ال دنيا‪ ،‬وه و مفت اح ك ّل معص ية‪،‬‬
‫ل حسنة)(‪)7‬‬ ‫ورأس ك ّل خطيئة‪ ،‬وسبب إحباط ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1848 :‬قال رسول هللا ‪ ‬لبني سلمة‪ :‬يا بني س لمة‪ ،‬من س يّدكم؟‬
‫ي داء أدوى من‬ ‫قالوا‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬سيّدنا رجل فيه بخل‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪( :‬وأ ّ‬
‫البخل)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1849 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا يمح ق اإليم ان ش يء كتمحي ق‬
‫البخل له)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬النسائي(‪ )1/88‬وأبو داود(‪ )135‬وابن ماجة(‪)422‬‬


‫‪ )(2‬البخاري‪)5393( ،‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪)2380‬‬
‫‪ )(4‬أعالم الدين ص ‪.340‬‬
‫‪ )(5‬أعالم الدين ص ‪.339‬‬
‫‪ )(6‬نوادر الراوندي ص ‪.22‬‬
‫‪ )(7‬ع ّدة الداعي ص ‪.313‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.44‬‬
‫‪ )(9‬المستدرك ج ‪ 1‬ص ‪ 509‬عن كتاب األخالق ألبي القاسم الكوفي‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫[الحديث‪ ]1850 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الم ؤمن غ ّر ك ريم‪ ،‬والمن افق خبث‬
‫لئيم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1851 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬الجنّة دار األس خياء‪ ،‬والّذي نفس ي‬
‫مان بما أعطى)(‪)2‬‬ ‫ق والديه‪ ،‬وال ّ‬ ‫بيده ال يدخل الجنّة بخيل‪ ،‬وال عا ّ‬
‫[الحديث‪ ]1852 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الس خاء ش جرة في الجنّة‪ ،‬أغص انها‬
‫في الدنيا‪ ،‬من تعلّق بغص ن منه ا ق اده ذل ك الغص ن إلى الجنّة‪ ،‬والبخ ل ش جرة في‬
‫النار‪ ،‬أغصانها في الدنيا‪ ،‬من تعلّق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1853 :‬قال رسول هللا ‪( :‬السخاء اسم ش جرة في الجنّة‪ ،‬ترف ع‬
‫يوم القيامة ك ّل سخ ّي إلى الجنّة بأغصانها‪ ،‬والبخل شجرة في النار‪ ،‬تقود بأغص انها‬
‫ل بخيل إلى النار)(‪)4‬‬‫ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]1854 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ع ّز وجلّ‪ :‬حرمت الجنّة على‬
‫المنّان‪ ،‬والبخيل‪ ،‬والقتّات)(‪)5‬‬
‫(إن الجنّة تكلّمت وق الت‪ :‬إنّي ح رام‬ ‫[الحديث‪ ]1855 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ل بخيل ومراء)(‪)6‬‬ ‫على ك ّ‬
‫(إن هللا تع الى ق ال للجنّة‪ :‬تكلّمي‪،‬‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]1856 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ل بخيل ومراء)(‪)7‬‬ ‫فقالت‪( :‬قد أفلح المؤمنون‪ ،‬ث ّم قالت‪ :‬إنّي حرام على ك ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1857 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أقس م هللا تع الى بع ّزت ه وعظمت ه‬
‫وجالله ال يدخل الجنّة بخيال وال شحيحا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1858 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬رأيت على ب اب الجنّة مكتوب ا‪ :‬أنت‬
‫محرّمة على ك ّل بخيل ومرائي وعا ّ‬
‫ق ون ّمام)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1859 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يدخل الجنّة جبّار‪ ،‬وال بخي ل‪ ،‬وال‬
‫سيّئ الملكة)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1860 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬البخ ل وعب وس الوج ه يكس بان‬
‫البغضة‪ ،‬ويباعدان من هللا‪ ،‬ويدخالن النار)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1861 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬تكلّم الن ار ي وم القيام ة ثالث ة‪ :‬أم يرا‬
‫وقارئا وذا ث روة من الم ال‪ ،‬فتق ول لألم ير‪ :‬ي ا من وهب هللا ل ه س لطانا فلم يع دل‪،‬‬
‫‪ )(1‬المستدرك ج ‪ 1‬ص ‪ 509‬عن كتاب األخالق ألبي القاسم الكوفي‪.‬‬
‫‪ )(2‬األشعثيات ص ‪.251‬‬
‫‪ )(3‬قرب اإلسناد ص ‪.55‬‬
‫‪ )(4‬إرشاد القلوب ص ‪.139‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.344‬‬
‫‪ )(6‬بحار األنوار ج ‪ 69‬ص ‪ ،305‬أسرار الصالة‪.‬‬
‫‪ )(7‬المستدرك‪ :‬ج ‪ 1‬ص ‪ 510‬عن القطب الراوندي في (لبّ اللباب)‪.‬‬
‫‪ )(8‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.172‬‬
‫‪ )(9‬إرشاد القلوب‪ :‬ص ‪.139‬‬
‫‪ )(10‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.198‬‬
‫‪ )(11‬المستدرك ج‪ 1‬ص ‪ 509‬عن كتاب (األخالق)‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫فتزدرده كما يزدرد الطير حبّ السمسم‪ ،‬وتقول للقارئ‪ :‬يا من ت زيّن للن اس وب ارز‬
‫هللا بالمعاصي فتزدرده‪ ،‬وتقول للغن ّي‪ :‬يا من وهب هللا له دني ا كث يرة واس عة فيض ا‬
‫وسأله الفقير اليسير قرضا فأبى إاّل بخال فتزدرده)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]1862 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬خلق ان يحبّهم ا هللا‪ :‬الس خاء وحس ن‬
‫الخلق‪ ،‬وخلقان يبغض هما هللا‪ :‬البخ ل وس وء الخل ق‪ ،‬ولق د جم ع هللا تع الى ذل ك في‬
‫ك هُ ُم ْ‬
‫ال ُم ْفلِحُونَ ﴾ [الحشر‪)2()]9 :‬‬ ‫ق ُش َّح نَ ْف ِس ِه فَأُولَئِ َ‬
‫قوله‪َ ﴿ :‬و َم ْن يُو َ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1863 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الس خي ق ريب من هللا ق ريب من‬
‫الناس قريب من الجنّة بعيد من النار‪ ،‬والبخيل بعيد من هللا بعيد من الن اس بعي د من‬
‫ي أحبّ إلى هللا من العابد البخيل)(‪)3‬‬ ‫الجنّة قريب من النار‪ ،‬والجاهل السخ ّ‬
‫[الحديث‪ ]1864 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يقول هللا تعالى‪ :‬المعروف هديّة منّي‬
‫ّ‬
‫وحس نت خلق ه‪ ،‬ولم أبتل ه‬ ‫إلى عبدي المؤمن‪ ،‬وأيّما عبد خلقته فهديت ه إلى اإليم ان‪،‬‬
‫بالبخل‪ ،‬فإنّي أريد به خيرا)(‪)4‬‬
‫(أن رس ول هللا ‪ ‬م ّر على ام رأة وهي‬ ‫[الحديث‪ ]1865 :‬عن اإلمام عل ّي‪ّ :‬‬
‫تبكي على ولدها‪ ،‬وهي تقول‪ :‬الحمد هلل مات شهيدا‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ :‬كفّي أيّته ا‬
‫ره‪ ،‬ويقول فيما ال يعنيه)(‪)5‬‬ ‫المرأة‪ ،‬فلعلّه كان يبخل بما ال يض ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1866 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا طلعت ش مس ق طّ إاّل وملك ان‬
‫يقوالن‪ :‬الله ّم عجّل لمنفق خلفا‪ ،‬ولممسك تلفا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1867 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أبخل الناس من بخل بما اف ترض هللا‬
‫عليه)(‪)7‬‬
‫[الح‪....‬ديث‪ ]1868 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ليس البخي ل من أ ّدى الزك اة‬
‫المفروضة من ماله‪ ،‬وأعطى البائنة في قومه‪ ،‬إنّم ا البخي ل ح ّ‬
‫ق البخي ل من لم ي و ّد‬
‫يبذر فيما سوى ذلك)(‪)8‬‬ ‫الزكاة المفروضة من ماله‪ ،‬ولم يعط البائنة في قومه‪ ،‬وهو ّ‬
‫[الحديث‪ ]1869 :‬قال هند بن أبي هالة ـ وكان وصافا للنب ّي ‪ ‬ـ‪( :‬من س أل‬
‫رسول هللا ‪ ‬حاجة لم يرجع إاّل بها أو بميسور من القول)(‪)9‬‬
‫(إن رسول هللا ‪ ‬ما سئل شيئا قط فقال‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]1870 :‬قال اإلمام عل ّي‪ّ :‬‬
‫ال‪ ،‬وما ر ّد سائل حاجة قط إاّل بها أو بميسور من القول)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.111‬‬


‫‪ )(2‬إرشاد القلوب ص ‪.137‬‬
‫‪ )(3‬إرشاد القلوب ص ‪.136‬‬
‫‪ )(4‬أمالي المفيد ص ‪. 259‬‬
‫‪ )(5‬األشعثيّات ص ‪.207‬‬
‫‪ )(6‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ،510‬الشيخ ابو الفتوح في(تفسيره)‪.‬‬
‫‪ )(7‬المواعظ للصدوق ص ‪.106‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.46‬‬
‫‪ )(9‬معاني األخبار ص ‪.80‬‬
‫‪ )(10‬مكارم األخالق ص ‪.23‬‬
‫‪229‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1871 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ص الح أوّل ه ذه االمّة بالزه د‬
‫ح واألمل)(‪)1‬‬‫واليقين‪ ،‬وهالك آخرها بالش ّ‬
‫إن هللا ع ّز وج ّل ال‬
‫[الحديث‪ ]1872 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم والفحش! ف ّ‬
‫فإن الظلم عند هللا هو الظلمات يوم القيام ة‪،‬‬ ‫يحبّ الفاحش المتفحّش‪ ،‬وإيّاكم والظلم‪ّ ،‬‬
‫وإيّاكم والش ّح فإنّه دع ا الّذين من قبلكم حتّى س فكوا دم اءهم ودع اهم حتّى قطع وا‬
‫أرحامهم‪ ،‬ودعاهم حتّى انتهكوا واستحلّوا محارمهم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1873 :‬قال رسول هللا ‪ ‬قال‪( :‬إيّاكم والش ّح فإنّم ا هل ك من ك ان‬
‫قبلكم بالش حّ‪ ،‬أم رهم بالك ذب فك ذبوا‪ ،‬وأم رهم ب الظلم فظلم وا‪ ،‬وأم رهم بالقطيع ة‬
‫فقطعوا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1874 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إنّم ا أخ اف على أمّتي ثالث ا‪ :‬ش حّا‬
‫مطاعا‪ ،‬وهوى متّبعا وإماما ضالال)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1875 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خلقان ال يجتمعان في م ؤمن‪ :‬الش ّح‬
‫وسوء الخلق)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1876 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما محق اإلس الم مح ق الش ّح ش يء)‬
‫ح دبيبا كدبيب النمل وشعبا كشعب الشرك)(‪)6‬‬ ‫ث ّم قال‪ّ :‬‬
‫(إن لهذا الش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1877 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من أ ّدى الزك اة‪ ،‬وق رى الض يف‪،‬‬
‫وأعطى في النائبة‪ ،‬فقد وقي من الشحّ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1878 :‬قال رسول هللا ‪( :‬طعام الس خ ّي دواء‪ ،‬وطع ام الش حيح‬
‫داء)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1879 :‬قال رسول هللا ‪ ‬في آخر خطب ة خطبه ا‪( :‬من ش كا إلي ه‬
‫أخوه المسلم فلم يقرضه حرّم هللا عليه الجنّة يوم يجزي المحسنين‪ ،‬ومن من ع طالب ا‬
‫حاجته وهو يقدر على قضائها فعليه مثل خطيئة ع ّشار)‪ ،‬فق ام الي ه مال ك بن ع وف‬
‫فقال‪ :‬ما يبلغ خطيئة ع ّشار يا رسول هللا؟ فقال‪( :‬على الع ّشار ك ّل يوم وليلة لعن ة هللا‬
‫والمالئكة والناس أجمعين‪ ،‬ومن يلعن هللا فلن تجد له نصيرا)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1880 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من من ع مال ه من األخي ار اختي ارا‬
‫صرف هللا ماله إلى األشرار اضطرارا)(‪)10‬‬
‫ان‬‫[الحديث‪ ]1881 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تمانعوا قرض الخبز والخمير ف ّ‬
‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.79‬‬
‫‪ )(2‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.176‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.175‬‬
‫‪ )(4‬تحف العقول ص ‪.58‬‬
‫‪ )(5‬إعالم الدين ص ‪.294‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.45‬‬
‫‪ )(7‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ، ،510‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(8‬بحار األنوار ج ‪ 68‬ص ‪ 357‬نقال عن كتاب اإلمامة والتبصرة‪.‬‬
‫‪ )(9‬عقاب االعمال ص ‪.341‬‬
‫‪ )(10‬جامع األخبار ص ‪.178‬‬
‫‪230‬‬
‫الفقر)(‪)1‬‬‫منعهما يورثان‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1882 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من من ع الم اعون ج اره منع ه هللا‬
‫خيره يوم القيامة وو ّكله إلى نفسه‪ ،‬ومن و ّكله إلى نفسه فما أسوء حاله‪ ،‬ومن احت اج‬
‫إليه أخوه المسلم في قرض وهو يقدر عليه فلم يفعل حرّم هللا عليه ريح الجنّة ‪ ،‬ومن‬
‫أكرم أخاه المسلم فإنّما يكرم هللا ع ّ‬
‫ز وجلّ)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1883 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أوّل من ي دخل الن ار أم ير مس لط لم‬
‫يعدل‪ ،‬وذو ثروة من المال ال يعطي حقّه‪ ،‬ومقتر فاجر)(‪)3‬‬
‫ق هللا فوق ع في‬‫[الحديث‪ ]1884 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ك ّل مال أخرج منه ح ّ‬
‫ر وبحر ال يعطب)(‪)4‬‬ ‫بّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1885 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا من ع م ال من حقّه إاّل ذهب في‬
‫الباطل أضعافه)(‪)5‬‬
‫(إن هلل ع ّز وج ّل بقاع ا ي دعين‬ ‫[الح ‪..‬ديث‪ ]1886 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫فيهن)(‪)6‬‬ ‫عليهن من منع ماله من حقّه فينفقه‬
‫ّ‬ ‫المنتقمات يصبّ‬
‫[الحديث‪ ]1887 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أال أنبّئكم بش راركم‪ :‬من أك ل وح ده‬
‫وضرب عبده‪ ،‬ومنع رفده)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1888 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ثالث ة ال ينظ ر هللا إليهم ي وم القيام ة‬
‫وال يز ّكيهم ولهم عذاب أليم‪ ،‬رجل بايع إماما فإن أعطاه شيئا من الدنيا وفى له‪ ،‬وإن‬
‫لم يعطه لم يف له‪ ،‬ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه س ابلة الطري ق‪ ،‬ورج ل‬
‫حلف‪ :‬لقد أعطى بسلعته كذا وكذا‪ ،‬فأخذها اآلخر بقوله مصدقا له‪ ،‬وهو كاذب)(‪)8‬‬
‫ّ‬
‫منعهن‪ :‬الماء‪ ،‬والملح‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]1889 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خمس ال يح ّل‬
‫والكأل‪ ،‬والنار‪ ،‬والعلم‪ ،‬وفضل العلم خير من فضل العبادة وكمال الدين الورع)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1890 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تخب راجيك فيمقتك هللا ويعادي ك)‬
‫(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1891 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من انتمى إلى غير مواليه فعليه لعن ة‬
‫هللا‪ ،‬ومن منع أجيرا أجره فعليه لعنة هللا‪ ،‬ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة‬
‫هللا)‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول هللا وما ذلك الحدث؟ قال‪ :‬القتل)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،412‬الصدوق في الهداية‪.‬‬


‫‪ )(2‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.9‬‬
‫‪ )(3‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.247‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪ ، ،510‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.226‬‬
‫‪ )(6‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.247‬‬
‫‪ )(7‬مكارم األخالق ص ‪.31‬‬
‫‪ )(8‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.17‬‬
‫‪ )(9‬األشعثيّات ص ‪.172‬‬
‫‪ )(10‬جامع األخبار ص‪.178‬‬
‫‪ )(11‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪231‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1892 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من اقتص د في معيش ته رزق ه هللا‪،‬‬
‫بذر حرمه هللا) (‪)1‬‬‫ومن ّ‬
‫[الحديث‪ ]1893 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ّ‬
‫بذر أفقره هللا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1894 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من بنى بنيانا رياء وسمعة حمله ي وم‬
‫القيامة من األرض السابعة وهو نار تشتعل‪ ،‬ث ّم يطوّق في عنقه ويلقى في النار‪ ،‬فال‬
‫يحبسه شيء منها دون قعرها إاّل أن يتوب)‪ ،‬قي ل‪ :‬ي ا رس ول هللا‪ ،‬كي ف يب ني ري اء‬
‫وس معة؟ ق ال‪( :‬يب ني فض ال على م ا يكفي ه‪ ،‬اس تطالة من ه على جيران ه‪ ،‬ومباه اة‬
‫إلخوانه)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1895 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أص ناف ال يس تجاب لهم‪ :‬منهم من‬
‫أدان رجال دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد علي ه ش هودا‪ ،‬ورج ل ي دعو‬
‫على ذي رحم‪ ،‬ورجل تؤذيه امرأة بك ّل ما تقدر عليه وهو في ذل ك ي دعو هللا عليه ا‬
‫ويقول‪ :‬الله ّم أرحني منها‪ ،‬فهذا يقول هللا تعالى له‪ :‬عبدي أو م ا قلّدتك أمره ا‪ ،‬ف إن‬
‫شئت خلّيته ا‪ ،‬وإن ش ئت أمس كتها‪ ،‬ورج ل رزق ه هللا تع الى م اال ث ّم أنفق ه في ال ب ّر‬
‫والتقوى فلم يبق له منه شي ء وهو في ذلك يدعو هللا أن يرزقه‪ ،‬فه ذا يق ول ال ربّ ‪:‬‬
‫ألم أرزقك فأغنيك‪ ،‬أفال اقتصدت ولم تسرف! إنّي ال أحبّ المسرفين‪ ،‬ورج ل قاع د‬
‫في بيته وهو يدعو هللا أن يرزقه‪ ،‬وال يخرج وال يطلب من فضل هللا كم ا أم ره هللا‪،‬‬
‫فه ذا يق ول هللا ل ه‪ :‬عب دي إنّي لم أحظ ر ال دنيا علي ك‪ ،‬ولم أرم ك في جوارح ك‪،‬‬
‫وأرضي واسعة‪ ،‬أفال تخرج وتطلب الرزق‪ ،‬فإن حرمتك عذرتك‪ ،‬وإن رزقتك فه و‬
‫الّذي تريد)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1896 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ضغطة القبر للمؤمن كفّارة لم ا ك ان‬
‫منه من تضييع النعم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1897 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تقطعوا على السائل مسألته‪ ،‬دع وه‬
‫فليشكو بثّه وليخبر بحاله)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1898 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تقطعوا على السائل مسألته‪ ،‬فلو ال‬
‫أن المساكين يكذبون ما أفلح من ر ّدهم)(‪)7‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]1899 :‬قال رسول هللا ‪( :‬انظروا إلى السائل ف إن رقّت قل وبكم‬
‫له فهو صادق)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1900 :‬قال رسول هللا ‪( :‬انظروا الس ائل‪ ،‬ف إن ص ّدقته قل وبكم‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.54‬‬
‫‪ )(2‬ع ّدة الداعي ص ‪.84‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.344‬‬
‫‪ )(4‬قرب اإلسناد ص ‪.38‬‬
‫‪ )(5‬ثواب األعمال ص ‪.234‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.57‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.15‬‬
‫‪ )(8‬األشعثيّات ص ‪.57‬‬
‫‪232‬‬
‫صادق)(‪)1‬‬ ‫فأعطوه فإنّه‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1901 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬لمّا ن زلت ه ذه اآلي ة‪﴿ :‬اَل تَ ُم َّد َّن‬
‫اخفِضْ َجنَا َح كَ لِ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ ﴾‬‫ك إِلَى َما َمتَّ ْعنَا بِ ِه أَ ْز َوا ًج ا ِم ْنهُ ْم َواَل تَحْ زَ ْن َعلَ ْي ِه ْم َو ْ‬‫َع ْينَ ْي َ‬
‫[الحج ر‪ ]88 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من لم يتع ّز بع زاء هللا تقطّعت نفس ه على ال دنيا‬
‫حسرات‪ ،‬ومن رمى ببصره إلى ما في يدي غيره كثر ه ّمه‪ ،‬ولم يشف غيظ ه‪ ،‬ومن‬
‫أن هلل عليه نعمة إاّل في مطعم أو ملبس فقد قص ر عمل ه‪ ،‬ودن ا عذاب ه‪ ،‬ومن‬ ‫لم يعلم ّ‬
‫أصبح على الدنيا حزينا أصبح على هللا ساخطا‪ ،‬ومن شكا مصيبة ن زلت ب ه‪ ،‬فإنّم ا‬
‫يشكو ربّه‪ ،‬ومن دخل النار من هذه األ ّمة م ّمن قرأ الق رآن فه و م ّمن يتّخ ذ آي ات هللا‬
‫شع له طلب ما في يديه‪ ،‬ذهب ثلثا دينه)(‪)2‬‬ ‫هزوا‪ ،‬ومن أتى ذا ميسرة فتخ ّ‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1902 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬النف اق على أرب ع دع ائم على اله وى‬
‫والهوينا والحفيظة والطمع‪ ،‬وشعب الطمع أربع‪ :‬الفرح والمرح واللجاجة والتكاثر‪،‬‬
‫فالفرح مكروه عند هللا ع ّز وج ّل‪ ،‬والمرح خيالء‪ ،‬واللجاجة بالء لمن اض طرّته إلى‬
‫حبائل اآلثام‪ ،‬والتكاثر لهو وشغل واس تبدال الّذي ه و أدنى بالّذي ه و خ ير‪ ،‬ف ذلك‬
‫النفاق ودعائمه وشعبه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1903 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهل ه‪( :‬إذا أحببت أن تجم ع‬
‫خير الدنيا واآلخرة فاقطع طمعك مما في أيدي الناس)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1904 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع رق مؤبّد)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1905 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أك ثر مص ارع العق ول تحت ب روق‬
‫المطامع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1906 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع مضرّ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1907 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع أوّل الشرّ)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1908 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الخالص من أس ر الطم ع باكتس اب‬
‫اليأس)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪. 335‬‬


‫‪ )(2‬تفسير الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.381‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.231‬‬
‫‪ )(4‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.280‬‬
‫‪ )(5‬نهج البالغة حكمة ‪ 171‬ص ‪.1170‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة ص‪.1184‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪233‬‬
‫[الحديث‪ ]1909 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع مورد غير مصدر وض امن غ ير‬
‫موف)(‪)1‬‬
‫(أهلك شيء الطمع)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1910 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(أقبح الشيم الطمع)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1911 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]1912 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أسوأ شيء الطمع)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1913 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بالء الرجل في طاعة الطمع واألمل)(‪)5‬‬
‫ر الطمع)(‪)6‬‬‫[الحديث‪ ]1914 :‬قال اإلمام علي‪( :‬جمال الش ّ‬
‫[الحديث‪ ]1915 :‬قال اإلمام علي‪( :‬خير األمور ما عرى عن الطمع)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1916 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ذر الطمع والشره‪ ،‬وعلي ك بل زوم العفّة‬
‫والورع)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1917 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ربّ طمع كاذب ألمل غائب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1918 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬عن د غ رور األطم اع واآلم ال تنخ دع‬
‫عقول الجهّال وتختبر الباب الرجال)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1919 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غرور الشيطان يسوّل ويطمع)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1920 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غشّ نفسه من شرّبها الطمع)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1921 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قد يك ون الي أس إدراك ا إذا ك ان الطم ع‬
‫هالكا)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1922 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اتّخ ذ الطم ع ش عارا جرّعت ه الخيب ة‬
‫مرارا)(‪)14‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1923 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من ح ّدث نفس ه بك اذب الطم ع كذبت ه‬
‫العطيّة)(‪)15‬‬
‫ر الطمع)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]1924 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مالك الش ّ‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪234‬‬
‫الطمع)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1925 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نعم عون األمل‬
‫الورع)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]1926 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نكد الدين الطمع‪ ،‬وصالحه‬
‫[الحديث‪ ]1927 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬نع وذ باهلل من المط امع الدنيّة‪ ،‬والهمم‬
‫الغير المرضيّة)(‪)3‬‬
‫ق)(‪)4‬‬‫[الحديث‪ ]1928 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تطمع فيما ال تستح ّ‬
‫[الحديث‪ ]1929 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بئس قرين الدين الطمع)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1930 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تخاطر بشيء رجاء أكثر منه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1931 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سبب فساد الورع الطمع)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1932 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قليل الطمع يفسد كثير الورع)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1933 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كيف يملك الورع من يملكه الطمع)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1934 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة الطمع عنوان قلّة الورع)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1935 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لزم الطمع عدم الورع)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1936 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لم يصلحه الورع أفسده الطمع)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]1937 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يجتمع الورع والطمع)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]1938 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع مذلّ)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1939 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع مذلّة حاضرة)(‪)15‬‬
‫ل مع الطّمع)(‪)16‬‬‫[الحديث‪ ]1940 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الذ ّ‬
‫ل الرجال)(‪)17‬‬ ‫[الحديث‪ ]1941 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المطامع تذ ّ‬
‫[الحديث‪ ]1942 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطامع أبدا ذليل)(‪)18‬‬
‫[الحديث‪ ]1943 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطامع أبدا في وثاق الذلّ)(‪)19‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(19‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪235‬‬
‫الذلّين)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1944 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع أحد‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1945 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬المذلّة والمهان ة والش قاء في الطم ع‬
‫والحرص)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1946 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أزرى بنفسه من استشعر الطمع)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1947 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إن أطعت الطمع أرداك)(‪)4‬‬
‫ل رقاب الرجال)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]1948 :‬قال اإلمام علي‪( :‬باألطماع تذ ّ‬
‫ل الدنيا واآلخرة)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]1949 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثمرة الطمع ذ ّ‬
‫[الحديث‪ ]1950 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ذ ّل الرجال في المط امع‪ ،‬وفن اء اآلج ال‬
‫في غرور اآلمال)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1951 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قرن الطمع بالذلّ)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1952 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ك ثرة الح رص تش قي ص احبه وت ذ ّل‬
‫جانبه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1953 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ملكه الطمع ذلّ)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]1954 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لم ين ّزه نفسه عن دناءة المطامع فق د‬
‫ل وأخزى)(‪)11‬‬ ‫أذ ّل نفسه وهو في اآلخرة أذ ّ‬
‫ل وتعنّى)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]1955 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من طمع ذ ّ‬
‫ز خير من طمع يذلّ)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]1956 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ورع يع ّ‬
‫[الحديث‪ ]1957 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ورع ينجي خير من طمع يردي)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]1958 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تملّك نفسك بغرور الطم ع‪ ،‬وال تجب‬
‫دواعي الشره فإنّهما يكسبانك الشقاء والذلّ)(‪)15‬‬
‫ل من طامع)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]1959 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال أذ ّ‬
‫ل من الطمع)(‪)17‬‬ ‫[الحديث‪ ]1960 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال شيمة أذ ّ‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪236‬‬
‫الطمع)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]1961 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ذ ّل أعظم من‬
‫[الحديث‪ ]1962 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع ر ّ‬
‫ق)(‪)2‬‬
‫ق مخلد)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]1963 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع ر ّ‬
‫[الحديث‪ ]1964 :‬قال اإلمام علي‪( :‬يسير الطمع يفسد كثير الورع)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1965 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يفسد ال ّدين كالطمع)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1966 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يسلم الدين مع الطمع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1967 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فساد الدين الطمع)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]1968 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بئس قرين الدين الطمع)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1969 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ركوب األطماع يقطع رقاب الرجال)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1970 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عبد المطامع مسترق ال يجد أبدا العت ق)‬
‫(‪)10‬‬
‫أسير)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]1971 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّل طامع‬
‫عزوفا)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]1972 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يسترقك الطمع وكن‬
‫[الحديث‪ ]1973 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يسترقك الطمع وق د جعل ك هللا ح رّا)‬
‫(‪)13‬‬
‫والمطامع)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]1974 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تكونوا عبيد األهواء‬
‫[الحديث‪ ]1975 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع محنة)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]1976 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع فقر)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]1977 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الطمع فقر ظاهر)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]1978 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أفقر الناس الطامع)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪237‬‬
‫الطمع)(‪)19‬‬ ‫[الحديث‪ ]1979 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أض ّر شيء‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1980 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اك ثر مص ارع العق ول تحت ب روق‬
‫المطامع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]1981 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثمرة الطمع الشقاء)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1982 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سبب فساد اليقين الطّمع)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1983 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر طمعه عظم مصرعه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1984 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من طلب الزيادة وقع في النقصان)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1985 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ال تطم ع في ك ّل م ا تس مع فكفى ب ذلك‬
‫غرّة)(‪)7‬‬
‫ّ‬
‫تطمعن نفس ك فيم ا ف وق الكف اف‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]1986 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال‬
‫فيغلبك بالزيادة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]1987 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تطمع في ك ّل م ا تس مع‪ ،‬فكفى ب ذلك)‬
‫(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]1988 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬كن س محا وال تكن مب ّذرا‪ ،‬وكن مق ّدرا‬
‫وال تكن مقتّرا)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1989 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬البخ ل ج امع لمس اوئ العي وب‪ ،‬وه و‬
‫زمام يقاد به إلى ك ّ‬
‫ل سوء)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]1990 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل عار‪ ،‬والجبن منقصة)(‪)12‬‬
‫ّ‬
‫تدخلن في مش ورتك بخيال يع دل ب ك‬ ‫[الحديث‪ ]1991 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫عن الفضل‪ ،‬ويعدك الفقر‪ ،‬وال جبان ا يض عفك عن األم ور‪ ،‬وال حريص ا ي زيّن ل ك‬
‫ّ‬
‫الظن باهلل)‬ ‫فإن البخل والجبن والحرص غرائز ش تّى يجمعه ا س وء‬ ‫الشره بالجور‪ّ ،‬‬
‫(‪)13‬‬
‫لورثته)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]1992 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخيل خازن‬

‫‪ )(19‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.297‬‬
‫‪ )(10‬نهج البالغة حكمة ‪ 32‬ص ‪.1103‬‬
‫‪ )(11‬نهج البالغة حكمة ‪ 370‬ص ‪.1266‬‬
‫‪ )(12‬نهج البالغة حكمة ‪ 3‬ص ‪.1089‬‬
‫‪ )(13‬نهج البالغة عهد ‪ 53‬ص ‪.998‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪238‬‬
‫بالمعبود)(‪)1‬‬‫ّ‬
‫الظن‬ ‫[الحديث‪ ]1993 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل بالموجود سوء‬
‫[الحديث‪ ]1994 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الحرص والشره والبخل نتيج ة الجه ل)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]1995 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬البخي ل يبخ ل على نفس ه باليس ير من‬
‫دنياه‪ ،‬ويسمح لورّاثه بكلّها)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]1996 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬البخي ل يس مح من عرض ه ب أكثر ممّا‬
‫أمسك من عرضه‪ ،‬ويضيّع من دينه أضعاف ما حفظ من نشبه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]1997 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬أرب ع تش ين الرج ل‪ :‬البخ ل‪ ،‬والك ذب‪،‬‬
‫والشره‪ ،‬وسوء الخلق)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]1998 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة االقتصاد البخل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]1999 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بئس الخليقة البخل)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2000 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬تجنّب وا البخ ل والنف اق‪ ،‬فهم ا من أذ ّم‬
‫األخالق)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2001 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬لم يوفّق من بخ ل على نفس ه بخ يره‪،‬‬
‫وخلّف ماله لغيره)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2002 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من بخ ل بم ا ال يملك ه فق د ب الغ في‬
‫الرذيلة)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2003 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من لم ي دع وه و محم ود‪ ،‬ي دع وه و‬
‫مذموم)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2004 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لم يق ّدم مال ه آلخرت ه وه و م أجور‪،‬‬
‫خلّفه وهو مأثوم)(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2005 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من بخ ل على المحت اج بم ا لدي ه ك ثر‬
‫سخط هللا عليه)(‪)13‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2006 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من س وء الخل ق‪ :‬البخ ل‪ ،‬وس وء‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪239‬‬
‫التقاضي)(‪)1‬‬
‫(من أقبح الخالئق الشحّ)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2007 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(ما أقبح البخل مع اإلكثار)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]2008 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2009 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أقبح البخل بذوي النبل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2010 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما عقد إيمانه من بخل بإحسانه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2011 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما اجتلب سخط هللا بمثل البخل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2012 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما عقل من بخل بإحسانه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2013 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ويح البخي ل المتعجّل الفق ر الّذي من ه‬
‫هرب‪ ،‬والتارك الغنى الّذي إيّاه طلب)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2014 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال سوأة أسوأ من الشحّ)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2015 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال سوأة أسوأ من البخل)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2016 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لو رأيتم البخ ل رجال لرأيتم وه شخص ا‬
‫مشوّها)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2017 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لو رأيتم البخل رجال لرأيتم وه مش وّها‪،‬‬
‫ل قلب)(‪)12‬‬‫يغضّ عنه ك ّل بصر‪ ،‬وينصرف عنه ك ّ‬
‫ح عدم النصيح)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]2018 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لزم الش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2019 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من بخ ل على نفس ه ك ان على غ يره‬
‫أبخل)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2020 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال مروّة لبخيل)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2021 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أبخل الناس بقرض ه أس خاهم بعرض ه)‬
‫(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]2022 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أبخ ل الن اس من بخ ل على نفس ه بمال ه‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪240‬‬
‫لورّاثه)(‪)1‬‬ ‫وخلّفه‬
‫[الحديث‪ ]2023 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل ع ار والجبن منقص ة‪ ،‬كن س محا‬
‫وال تكن مب ّذرا‪ ،‬وكن مق ّدرا وال تكن مق ترا‪ ،‬وال تس تحي من إعط اء القلي ل‪ ،‬ف ّ‬
‫إن‬
‫الحرمان أق ّ‬
‫ل منه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2024 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل يزري بصاحبه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2025 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل يكسب الذ ّم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2026 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخيل أبدا ذليل)(‪)5‬‬
‫ز مجانبه)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]2027 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل يذ ّل مصاحبه‪ ،‬ويع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2028 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من قبض ي ده مخاف ة الفق ر فق د تعجّل‬
‫الفقر)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2029 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الش ّ‬
‫ح مسبّة)(‪)8‬‬
‫ح يكسب المسبّة)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]2030 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الش ّ‬
‫[الحديث‪ ]2031 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذروا البخل‪ ،‬فإنّه لؤم ومسبّة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2032 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بالبخل تكثر المسبّة)(‪)11‬‬
‫زته)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]2033 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخيل ذليل بين أع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2034 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل يكسب العار‪ ،‬ويدخل النار)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2035 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬الباخ ل في ال دنيا م ذموم‪ ،‬وفي اآلخ رة‬
‫معذب ملوم)(‪)14‬‬‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2036 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والتحلّي بالبخ ل‪ ،‬فإنّه ي زري ب ك‬
‫عند القريب‪ ،‬ويمقّتك إلى النسيب القريب)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2037 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من بخل بماله ذلّ)(‪)16‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2038 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬م ا أذ ّل النفس ك الحرص‪ ،‬وال ش ان‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(2‬مشكاة األنوار ص ‪.232‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪241‬‬
‫كالبخل)(‪)1‬‬ ‫العرض‬
‫فقر)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2039 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل‬
‫[الحديث‪ ]2040 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخيل متعجّل الفقر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2041 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل أحد الفقرين)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2042 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والش حّ‪ ،‬فإنّه جلب اب المس كنة‪،‬‬
‫وزمام يعاد به إلى ك ّ‬
‫ل دناءة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2043 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تبخل فتقتّر‪ ،‬وال تسرف فتنفرط)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2044 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬تس عة أش ياء من تس عة أنفس أقبح من‬
‫غ يرهم‪ :‬ض يق ال ذرع من المل وك‪ ،‬والبخ ل من األغني اء‪ ،‬وس رعة الغض ب من‬
‫العلماء‪ ،‬والصبا من الكهول‪ ،‬والقطيعة من الرؤوس‪ ،‬والكذب من القضاة‪ ،‬والدمان ة‬
‫من األطباء‪ ،‬والبذاء من النساء)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2045 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أبع د الخالئ ق من هللا تع الى البخي ل‬
‫ي)(‪)8‬‬
‫الغن ّ‬
‫[الحديث‪ ]2046 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البخل ب إخراج م ا افترض ه هللا س بحانه‬
‫من األموال أقبح البخل)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2047 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح البخل من ع األم وال من مس تحقّها)‬
‫(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2048 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬خي ار خص ال النس اء ش رار خص ال‬
‫الرجال‪ :‬الزهو والجبن والبخل‪ ،‬فإذا ك انت الم رأة مزه وّة لم تم ّكن من نفس ها‪ ،‬وإذا‬
‫كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها‪ ،‬وإذا كانت جبانة فرقت من ك ّل شيء يع رض‬
‫لها)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2049 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬إذا وضع الطعام وجاء الس ائل فال م ر ّد‬
‫له)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2050 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال مسبّة كالشحّ)(‪)13‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.293‬‬
‫‪ )(7‬نوادر الراوندي ص ‪.55‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.292‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(11‬نهج البالغة حكمة ‪ 226‬ص ‪.1191‬‬
‫‪ )(12‬المحاسن ص ‪.423‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪242‬‬
‫(البخل يوجب البغضاء)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2051 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(من منع برا منع شكرا)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2052 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2053 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذروا الش ّح فإنّه يكس ب المقت ويش ين‬
‫المحاسن ويشيع العيوب)(‪)3‬‬
‫فإن البخيل يمقته الغ ريب‪،‬‬‫[الحديث‪ ]2054 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاكم والبخل ّ‬
‫وينفر منه القريب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2055 :‬قال اإلمام علي‪( :‬زيادة الش ّح تشين الفتوّة وتفس د األخ وّة)‬
‫(‪)5‬‬
‫غيرك)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]2056 :‬قال اإلمام علي‪( :‬منع خيرك يدعو إلى صحبة‬
‫[الحديث‪ ]2057 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال غربة كالشحّ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2058 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا لم يكن هلل ع ّز وج ّل في العب د حاج ة‬
‫ابتاله بالبخل)(‪)8‬‬
‫إن الش حيح أع ذر من الظ الم‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2059 :‬قال رجل أمام اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫إن الظالم قد يتوب ويستغفر وير ّد الظالمة على أهلها‪ ،‬والشحيح إذا‬ ‫فقال له‪( :‬كذبت ّ‬
‫ش ّح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقري الضيف والنفقة في س بيل هللا وأب واب‬
‫البرّ؛ وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح)(‪)9‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2060 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬زوال النّعم بمن ع حق وق هللا منه ا‬
‫والتقصير في شكرها)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2061 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ربّما دهيت من نفسك)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2062 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كم من منعم عليه بالبالء)(‪)12‬‬
‫ر إاّل عامله)(‪)13‬‬‫[الحديث‪ ]2063 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لن يلقى جزاء ال ّش ّ‬
‫[الحديث‪ ]2064 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح الظّلم منعك حقوق هللا)(‪)14‬‬
‫بذر حرمه هللا)(‪)15‬‬‫[الحديث‪ ]2065 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ّ‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.295‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 2‬ص ‪.35‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.44‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.100‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.199‬‬
‫‪ )(15‬تحف العقول ص ‪.221‬‬
‫‪243‬‬
‫(إن إعطاءك المال في غير وجه ه تب ذير‬ ‫[الحديث‪ ]2066 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫وإسراف‪ ،‬وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس‪ ،‬ويضعه عند هللا‪ ،‬ولم يضع امرؤ مال ه‬
‫في غير حقّه وعند غير أهله إاّل حرمه شكرهم‪ ،‬وكان خيره لغيره)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2067 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التبذير عنوان الفاقة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2068 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التبذير قرين مفلس)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2069 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الح ازم من تجنّب التب ذير‪ ،‬وع اف‬
‫السرف)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2070 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عليك بترك التبذير واإلسراف‪ ،‬والتخلّق‬
‫بالعدل واإلنصاف)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2071 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالتبذير سرفا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2072 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كن سمحا‪ ،‬وال تكن ّ‬
‫مبذرا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2073 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من افتخر بالتبذير احتقر باإلفالس)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2074 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من العق ل مجانب ة التب ذير‪ ،‬وحس ن‬
‫التدبير)(‪)9‬‬
‫ف عن التب ذير‬‫[الحديث‪ ]2075 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من أش رف الش رف الك ّ‬
‫والسرف)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2076 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال جهل كالتبذير)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2077 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة الجود التبذير)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2078 :‬قال اإلمام علي‪( :‬شيعتنا المتباذلون في واليتنا‪ ،‬المتحابّون‬
‫في مو ّدتنا‪ ،‬المتزاورون في إحياء أمرنا‪ ،‬الّذين إن غض بوا لم يظلم وا‪ ،‬وإن رض وا‬
‫لم يسرفوا‪ ،‬بركة على من جاوروا‪ ،‬سلم لمن خالطوا)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2079 :‬قال اإلمام علي‪( :‬القصد مثراة‪ ،‬والسرف متواة)(‪)14‬‬
‫ل ما زاد على االقتصاد إسراف)(‪)15‬‬ ‫[الحديث‪ ]2080 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّ‬
‫‪ )(1‬تحف العقول ص ‪.185‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.381‬‬
‫‪ )(13‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.236‬‬
‫‪ )(14‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.52‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪244‬‬
‫(ما فوق الكفاف إسراف)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2081 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(اإلسراف يفني الجزيل)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2082 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2083 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلسراف يفني الكثير)(‪)3‬‬
‫وإن إعطاء هذا الم ال في غ ير حقّه‬ ‫[الحديث‪ ]2084 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أال ّ‬
‫تبذير وإسراف)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2085 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح البذل السرف)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2086 :‬قال اإلمام علي‪( :‬حلّوا أنفسكم بالعف اف‪ ،‬واجتنب وا التب ذير‬
‫واإلسراف)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2087 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ذر اإلس راف مقتص دا واذك ر في الي وم‬
‫غدا)(‪)7‬‬
‫إن المس رف ال يحم د‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2088 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ذر الس رف‪ ،‬ف ّ‬
‫جوده‪ ،‬وال يرحم فقره)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2089 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سبب الفقر اإلسراف)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2090 :‬قال اإلمام علي‪( :‬شين السخاء السرف)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2091 :‬قال اإلمام علي‪( :‬دع اإلسراف مقتصدا‪ ،‬واذك ر في الي وم‬
‫غدا‪ ،‬وأمسك من المال بقدر ضرورتك‪ ،‬وق ّدم الفضل ليوم حاجتك)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2092 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة السرف تد ّمر)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2093 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس في سرف شرف)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2094 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من المروّة أن تقتصد فال تس رف‪ ،‬وتع د‬
‫فال تخلف)(‪)14‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2095 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ويح المس رف م ا أبع ده عن ص الح‬
‫نفسه‪ ،‬واستدراك أمره)(‪)15‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪245‬‬
‫[الحديث‪ ]2096 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تبخل فتقتّر‪ ،‬وال تسرف‬
‫فتفرط)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]2097 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال غنى مع إسراف)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2098 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال خ ير في الس رف‪ ،‬وال س رف في‬
‫الخير)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2099 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلس راف م ذموم في ك ّل ش ي ء إاّل في‬
‫أفعال البرّ)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2100 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬في ك ّل ش ي ء ي ذ ّم الس رف‪ ،‬إاّل في‬
‫صنائع المعروف‪ ،‬والمبالغة في الطاعة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2101 :‬قال اإلمام علي‪( :‬للمسرف ثالث عالم ات‪ :‬يأك ل م ا ليس‬
‫له‪ ،‬ويشتري ما ليس له‪ ،‬ويلبس ما ليس له)(‪)6‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الحسن‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2102 :‬ق ال اإلم ام الحس ن يوص ي بعض أص حابه‪( :‬اتق وا هللا‬
‫وإياكم والطمع فإن الطمع يصير طبعا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2103 :‬سئل اإلمام الحسن عن البخل؟ فقال‪( :‬هو أن ي رى الرج ل‬
‫ما أنفقه تلفا‪ ،‬وما أمسكه شرفا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2104 :‬قال اإلمام الحسن‪( :‬الشحّ‪ :‬أن ترى ما في ي دك ش رفا وم ا‬
‫أنفقت تلفا)(‪)9‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2105 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬رأيت الخ ير كلّه ق د اجتم ع في قط ع‬
‫الطمع ع ّما في أيدي الناس)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2106 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬إنّي ألس تحي من ربّي أن آوي األخ‬
‫من إخواني فأسأل هللا له الجنّة‪ ،‬وأبخل عليه بالدينار والدرهم‪ ،‬فإذا كان ي وم القيام ة‬
‫قيل لي‪ :‬لو كانت الجنّة لك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2107 :‬ق ال اإلم ام الس جاد في دعائ ه في المعون ة على قض ائه‪:‬‬
‫(الله ّم احجبني عن السرف واالزدياد‪ ،‬وقوّم ني بالب ذل واالقتص اد‪ ،‬وعلّم ني حس ن‬
‫التقدير‪ ،‬واقبضني بلطفك عن التبذير‪ ،‬وأجر من أس باب الحالل أرزاقي‪ ،‬ووجّه في‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(3‬عوالي اللّئالى ج ‪ 1‬ص ‪.291‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.359‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.182‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.102‬‬
‫‪ )(7‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.420‬‬
‫‪ )(8‬نزهة الناظر ص ‪.33‬‬
‫‪ )(9‬معانى األخبار ص ‪.245‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.320‬‬
‫‪ )(11‬مصادقة اإلخوان ص ‪.62‬‬
‫‪246‬‬
‫أبواب الب ّر إنفاقي‪ ،‬وازو عنّي من المال ما يحدث لي مخبلة أو تأ ّدي ا إلى بغي أو م ا‬
‫اتعقّب منه طغيانا)(‪)1‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2108 :‬عن أبي بصير قال‪ :‬قلت لإلمام الباقر‪ :‬كان رسول هللا ‪‬‬
‫يتعوّذ من البخل‪ ،‬فقال‪( :‬نعم يا أبا مح ّمد‪ ،‬في ك ّل ص باح ومس اء‪ ،‬ونحن نتع وّذ باهلل‬
‫ق ُش َّح نَ ْف ِس ِه فَأُولَئِ كَ هُ ُم ْال ُم ْفلِ ُح ونَ ﴾ [الحش ر‪،]9 :‬‬‫من البخ ل‪ ،‬يق ول هللا‪َ ﴿ :‬و َم ْن يُ و َ‬
‫إن ق وم ل وط ك انوا أه ل قري ة أش حّاء على الطع ام‪،‬‬ ‫وس أخبرك عن عاقب ة البخ ل‪ّ :‬‬
‫(إن قرية ق وم ل وط ك انت‬ ‫فأعقبهم البخل داء ال دواء له)‪ ،‬فقلت‪ :‬وما أعقبهم؟ فقال‪ّ :‬‬
‫على طريق السيارة إلى الشام ومصر‪ ،‬فكانت الس يارة ت نزل بهم فيض يفونهم‪ ،‬فلمّا‬
‫كثر ذلك عليهم ضاقوا بذلك ذرعا‪ ،‬بخال ولؤما‪ ،‬فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل‬
‫بهم الضيف فضحوه من غير شهوة بهم إلى ذلك‪ ،‬وإنّما كانوا يفعلون ذلك بالض يف‬
‫حتّى ينكل النازل عنهم‪ ،‬فشاع أمرهم في القري ة وح ذرهم النازل ة‪ ،‬ف أورثهم البخ ل‬
‫بالء ال يس تطيعون دفع ه عن أنفس هم من غ ير ش هوة لهم إلى ذل ك‪ ،‬حتّى ص اروا‬
‫ي داء أدأى من‬ ‫يطلبونه من الرجال في البالد ويعطونهم عليه الجع ل)‪ ،‬ث ّم ق ال‪( :‬ف أ ّ‬
‫ر عاقبة‪ ،‬وال أفحش عند هللا تعالى؟)(‪)2‬‬ ‫البخل‪ ،‬وال أض ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2109 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ال ي ؤمن رج ل في ه الش ّح والحس د‬
‫والجبن وال يكون المؤمن جبانا وال حريصا وال شحيحا)(‪)3‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يبعث يوم القيامة ناس ا‬ ‫[الحديث‪ ]2110 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫من قبورهم‪ ،‬مشدودة أيديهم إلى أعناقهم‪ ،‬ال يس تطيعون أن يتن اولوا به ا قي د أنمل ة‪،‬‬
‫معهم مالئكة يعيّرونهم تعييرا ش ديدا ويقول ون‪ :‬ه ؤالء الّذين منع وا خ يرا قليال من‬
‫ق هللا ع ّز وج ّل في أم والهم)‬ ‫خير كثير‪ ،‬هؤالء الّذين أعطاهم هللا ع ّز وج ّل فمنعوا ح ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2111 :‬قيل لإلمام الباقر‪ :‬أصلحك هللا ما أيسر م ا ي دخل ب ه العب د‬
‫النار؟ قال‪( :‬من أكل من مال اليتيم درهما)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2112 :‬عن أبي خالد الكابلي قال‪ :‬دخلت على اإلمام الباقر‪ ،‬ف دعا‬
‫بالغداء‪ ،‬فأكلت معه طعاما ما أكلت طعاما قطّ أنظف منه وال أطيب‪ ،‬فل ّما فرغنا من‬
‫الطعام قال‪( :‬يا أبا خالد‪ ،‬كي ف رأيت طعامن ا؟) قلت‪ :‬جعلت ف داك‪ ،‬م ا رأيت أطيب‬
‫منه وال أنظف قطّ‪ ،‬ولكنّي ذكرت اآلي ة الّتي في كت اب هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬ثُ َّم لَتُ ْس أَلُ َّن‬
‫يَوْ َمئِ ٍذ ع َِن النَّ ِع ِيم﴾ [التكاثر‪ ]8 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ال‪ ،‬إنّم ا تس ألون عمّا أنتم علي ه من‬

‫‪ )(1‬الصحيفة السجادية ص ‪.340‬‬


‫‪ )(2‬علل الشرائع ص ‪.548‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.82‬‬
‫‪ )(4‬عقاب األعمال ص ‪.279‬‬
‫‪ )(5‬كمال الدين ص ‪.521‬‬
‫‪247‬‬
‫الح ّ‬
‫ق)(‪)1‬‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2113 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬ما الذي يثبت االيمان في العبد؟ ق ال‪:‬‬
‫(الورع) والّذي يخرجه منه؟ قال‪( :‬الطّمع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2114 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ش يعتنا ال يه رون هري ر الكلب‪ ،‬وال‬
‫يطمعون طمع الغراب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2115 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إن أردت أن تق ّر عين ك وتن ال خ ير‬
‫الدنيا واآلخرة فاقطع الطمع م ّما في أيدي الناس وع ّد نفسك في الم وتى‪ ،‬وال تح ّ‬
‫دثن‬
‫نفسك أنّك فوق أحد من الناس‪ ،‬واخزن لسانك كما تخزن مالك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2116 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال لقمان البنه‪ :‬فإن أردت أن تجمع‬
‫ع ّز الدنيا فاقطع طمعك ع ّما في أيدي النّاس‪ ،‬فإنّما بلغ األنبياء والصديقون ما بلغ وا‬
‫بقطع طمعهم)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2117 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬خي اركم س محاؤكم وش راركم‬
‫بخالؤكم)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2118 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬الحس د م احق الحس نات‪ ،‬والزه و‬
‫جالب المقت‪ ،‬والعجب صارف عن طلب العلم‪ ،‬داع إلى التخبّط في الجهل‪ ،‬والبخ ل‬
‫أذ ّم األخالق‪ ،‬والطمع سجيّة سيّئة)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2119 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الم ؤمن حليم ال يجه ل وإن جه ل‬
‫عليه يحلم‪ ،‬وال يظلم وإن ظلم غفر‪ ،‬وال يبخل وإن بخل عليه صبر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2120 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫(إن الم ؤمن ال تك ون س جيّته الك ذب‬
‫والبخل والفجور‪ ،‬ولكن ربّما أل ّم بشيء من هذا ال يدوم عليه) (‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2121 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما كان في شيعتنا فال يكون فيهم من‬
‫يسأل بكفّه‪ ،‬وال يكون فيهم بخيل‪ ،‬وال يكون فيهم مأبون)(‪)10‬‬
‫ّ‬
‫الظن‬ ‫[الحديث‪ ]2122 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬حس ب البخي ل من بخل ه س وء‬
‫بربّه‪ ،‬من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2123 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الدنيا بمنزل ة ص ورة رأس ها الك بر‪،‬‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.280‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.320‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.303‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.121‬‬
‫‪ )(5‬قصص األنبياء ص ‪.195‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.96‬‬
‫‪ )(7‬نزهة الناظر ص ‪.140‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪. 235‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.129‬‬
‫‪ )(10‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.131‬‬
‫‪ )(11‬االختصاص ص ‪.234‬‬
‫‪248‬‬
‫وعينها الحرص‪ ،‬وأذنها الطمع‪ ،‬ولس انها الري اء‪ ،‬وي دها الش هوة‪ ،‬ورجله ا العجب‪،‬‬
‫وقلبه ا الغفل ة‪ ،‬وكونه ا الفن اء‪ ،‬وحاص لها ال زوال‪ ،‬فمن أحبّه ا أورثت ه الك بر‪ ،‬ومن‬
‫استحسنها أورثته الحرص‪ ،‬ومن طلبها أورثته الطمع‪ ،‬ومن م دحها ألبس ته الري اء‪،‬‬
‫ومن أرادها م ّكنت ه من العجب‪ ،‬ومن ركن إليه ا أولت ه الغفل ة‪ ،‬ومن أعجب ه متاعه ا‬
‫فتنته وال تبقى له‪ ،‬ومن جمعها وبخل بها ر ّدته إلى مستقرّها وهي النار)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2124 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬جاهل سخ ّي أفضل من ناسك بخي ل)‬
‫(‪)2‬‬
‫(إن هللا تع الى رض ي لكم اإلس الم‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2125 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫دينا‪ ،‬فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق)(‪)3‬‬

‫[الحديث‪ ]2126 :‬قال اإلمام الصادق في قول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬ك َذلِكَ يُ ِري ِه ُم‬
‫ت َعلَ ْي ِه ْم﴾ [البقرة‪( :]167 :‬هو الرجل يدع ماله ال ينفقه في طاع ة هللا‬ ‫هَّللا ُ أَ ْع َمالَهُ ْم َح َس َرا ٍ‬
‫بخال‪ ،‬ث ّم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة هللا أو في معصية هللا‪ ،‬فإن عم ل ب ه في‬
‫طاعة هللا رآه في ميزان غيره فرآه حسرة وقد كان المال له‪ ،‬وإن ك ان عم ل ب ه في‬
‫ز وجلّ)(‪)4‬‬ ‫معصية هللا قوّاه بذلك المال حتّى عمل به في معصية هللا ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2127 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬عجبت لمن يبخل بال دنيا وهي مقبل ة‬
‫عليه أو يبخل بها وهي مدبرة عنه‪ ،‬فال اإلنفاق مع اإلقبال يضرّه‪ ،‬وال اإلمس اك م ع‬
‫اإلدبار ينفعه)(‪)5‬‬
‫هن كم ا أق ول‪ :‬ليس ت لبخي ل‬ ‫[الحديث‪ ]2128 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬خمس ّ‬
‫لكذاب مروءة‪ ،‬وال يسود سفيه)(‪)6‬‬ ‫لذة‪ ،‬وال لملوك وفاء‪ ،‬وال ّ‬
‫راحة‪ ،‬وال لحسود ّ‬
‫(إن البخي ل من كس ب م اال من غ ير‬ ‫[الحديث‪ ]2129 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫حلّه‪ ،‬وأنفقه في غير حقّه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2130 :‬عن الوليد بن صبيح قال‪ :‬كنت عند اإلمام الص ادق فج اءه‬
‫سائل فأعطاه ث ّم جاءه آخر فأعطاه ث ّم جاءه آخر فأعطاه ث ّم جاءه آخر فقال‪( :‬يسع هللا‬
‫(إن رجال لو كان له مال يبل غ ثالثين أو أربعين أل ف درهم) ث ّم ش اء‬ ‫عليك) ث ّم قال‪ّ :‬‬
‫ق لفعل فيبقى ال مال له‪ ،‬فيك ون من الثالث ة الّذين‬ ‫أن ال يبقى منها إاّل وضعها في ح ّ‬
‫ير ّد دعاؤهم‪ ،‬قلت‪ :‬من هم؟ قال‪( :‬أحدهم رجل كان له مال فأنفقه في غير وجه ه ث ّم‬
‫قال‪ :‬يا ربّ ارزقني فقال له‪ :‬ألم أجعل لك سبيال إلى طلب الرزق)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2131 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أطعموا ثالث ة‪ ،‬إن ش ئتم أن ت زدادوا‬
‫‪ )(1‬مصباح الشريعة ص ‪.139‬‬
‫‪ )(2‬بحار األنوار ج ‪ 68‬ص ‪ 357‬عن (الدرّ ة الباهرة)‪.‬‬
‫‪ )(3‬مشكاة األنوار ص ‪.232‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.42‬‬
‫‪ )(5‬مشكاة األنوار ص ‪.231‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.271‬‬
‫‪ )(7‬معاني األخبار ص ‪.245‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.16‬‬
‫‪249‬‬
‫يومكم)(‪)1‬‬ ‫فازدادوا وإاّل فقد أ ّديتم ح ّ‬
‫ق‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2132 :‬قال بعض هم‪ :‬كنّا جلوس ا على ب اب دار اإلم ام الص ادق‬
‫بكرة‪ ،‬فدنا سائل إلى ب اب ال دار‪ ،‬فس أل‪ ،‬ف ر ّدوه‪ ،‬فالمهم الئم ة ش ديدة وق ال‪( :‬أوّل‬
‫سائل قام على باب الدار فسأل‪ ،‬فرددتموه؟ أطعم وا ثالث ة‪ ،‬ث ّم أنتم بالخي ار علي ه إن‬
‫ق يومكم)(‪)2‬‬‫شئتم أن تزدادوا فازدادوا‪ ،‬وإاّل فقد أديتم ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2133 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أعط وا الواح د واالث نين والثالث ة ث ّم‬
‫أنتم بالخيار)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2134 :‬عن عجالن قال‪ :‬كنت عند اإلم ام الص ادق فج اءه‪ ،‬س ائل‬
‫فقام إلى مكتل فيه تمر‪ ،‬فمأل يده ث ّم ناوله‪ ،‬ث ّم جاء آخر فسأله‪ ،‬فقام فأخذ بيده فناول ه‪،‬‬
‫ث ّم جاء آخر فسأله‪ ،‬فقال‪( :‬رزقنا هللا وإيّاك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2135 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أيّما مؤمن سأل أخ اه الم ؤمن حاج ة‬
‫وه و يق در على قض ائها‪ ،‬ف ر ّده عنه ا‪ ،‬س لّط هللا علي ه ش جاعا في ق بره ينهش من‬
‫أصابعه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2136 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ر ّد أخاه المؤمن عن حاجة وه و‬
‫يقدر على قضائها‪ ،‬سلّط هللا عليه ثعبانا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2137 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أيّما رج ل من ش يعتنا أتى رجال من‬
‫إخوانه‪ ،‬فاستعان به في حاجته فلم يعنه وهو يقدر‪ ،‬إاّل ابتاله هللا ب أن يقض ى ح وائج‬
‫غيره من أعدائنا‪ّ ،‬‬
‫يعذبه هللا عليها يوم القيامة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2138 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أيّم ا رج ل من أص حابنا اس تعان ب ه‬
‫رج ل من إخوان ه في حاج ة‪ ،‬ولم يب الغ فيه ا بك ّل جه د‪ ،‬فق د خ ان هللا ورس وله‬
‫والمؤم نين) قي ل‪ :‬م ا تع ني بقول ك (والمؤم نين)؟ ق ال‪( :‬من ل دن اإلم ام علي إلى‬
‫آخرهم)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2139 :‬قي ل لإلم ام الص ادق‪ :‬الم ؤمن رحم ة‪ ،‬ق ال‪( :‬نعم وأيّم ا‬
‫مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة ساقها هللا إليه وسببها له فإن قضاها ك ان‬
‫قد قبل الرحمة بقبولها‪ ،‬وإن ر ّده وهو يقدر على قضائها فإنما ر ّد على نفسه الرحمة‬
‫التي ساقها هللا إليه وسببها له‪ ،‬وادخرت الرحمة للمردود عن حاجته‪ ،‬ومن مشى في‬
‫حاجة أخيه ولم يناصحه بكل جهده فقد خان هللا ورسوله والمؤمنين)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.17‬‬


‫‪ )(2‬ع ّدة الداعي ص ‪.101‬‬
‫‪ )(3‬ع ّدة الداعي ص ‪.101‬‬
‫‪ )(4‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.278‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.142‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.366‬‬
‫‪ )(8‬المحاسن ص ‪.98‬‬
‫‪ )(9‬ع ّدة الداعي ص ‪.190‬‬
‫‪250‬‬
‫[الحديث‪ ]2140 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬لم ي دع رج ل معون ة أخي ه المس لم‬
‫حتّى يسعى فيها‪ ،‬ويواسيه‪ ،‬إاّل ابتلي بمعونة من يأثم وال يؤجر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2141 :‬قال اإلمام الصادق لبعض أصحابه ‪( :‬تدري ما الشحيح؟)‬
‫إن البخيل يبخ ل بم ا في ي ده والش حيح‬ ‫قال‪ :‬هو البخيل‪ ،‬قال‪( :‬الش ّح أش ّد من البخل‪ّ ،‬‬
‫يش ّح على ما في أيدي الناس وعلى ما في يدي ه‪ ،‬حتّى ال ي رى ممّا في أي دي الن اس‬
‫ل والحرام وال يقنع بما رزقه هللا)(‪)2‬‬ ‫شيئا إاّل تمنّى أن يكون له بالح ّ‬
‫ق هللا وأنف ق‬ ‫[الحديث‪ ]2142 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إنّما الشحيح من من ع ح ّ‬
‫ز وجلّ)(‪)3‬‬ ‫ق هللا ع ّ‬ ‫في غير ح ّ‬
‫الظن باهلل ع ّز‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2143 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬الش ّح المط اع س وء‬
‫وجلّ)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2144 :‬عن الفضل بن أبي قرة قال‪ :‬رأيت اإلمام الصادق يط وف‬
‫من أول الليل إلى الصباح وهو يقول‪( :‬اللهم قني ش ّح نفس ي) فقلت‪ :‬جعلت ف داك م ا‬
‫إن هللا يق ول‪:‬‬ ‫ي شيء أش ّد من ش ّح النفس‪ّ ،‬‬ ‫سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء‪ ،‬قال‪( :‬وأ ّ‬
‫ق ُش َّح نَ ْف ِس ِه فَأُولَئِكَ هُ ُم ْ‬
‫ال ُم ْفلِحُونَ ﴾ [الحشر‪)5()]9 :‬‬ ‫﴿ َو َم ْن يُو َ‬
‫[الحديث‪ ]2145 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ع رف هللا خاف ه‪ ،‬ومن خ اف هللا‬
‫فبش ر المطيعين المت أ ّدبين‬‫حثّه الخوف من هللا على العمل بطاعته‪ ،‬واألخذ بتأديب ه‪ّ ،‬‬
‫ق على هللا أن ينجي ه من مض اّل ت الفتن‪ ،‬وم ا‬ ‫ب أدب هللا‪ ،‬واآلخ ذين عن هللا‪ ،‬أنّه ح ّ‬
‫ر لدين المسلم من الشحّ)(‪)6‬‬ ‫رأيت شيئا هو أض ّ‬
‫[الحديث‪ ]2146 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أق ذر ال ذنوب ثالث ة‪ :‬قت ل البهيم ة‪،‬‬
‫وحبس مهر المرأة‪ ،‬ومنع األجير أجره)(‪)7‬‬
‫ق المؤمن أقام ه هللا ع ّز‬ ‫[الحديث‪ ]2147 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من حبس ح ّ‬
‫وج ّل يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتّى يسيل عرقه أو دم ه أودي ة وين ادي‬
‫مناد من عند هللا‪ :‬هذا الظالم الّذي حبس عن هللا حقّه‪ ،‬فيوبخ أربعين يوما ث ّم يؤمر به‬
‫إلى النار)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2148 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أيّم ا م ؤمن من ع مؤمن ا ش يئا ممّا‬
‫يحتاج إليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غ يره أقام ه هللا ي وم القيام ة مس و ّدا‬
‫وجهه‪ ،‬مزرقة عيناه‪ ،‬مغلولة يداه إلى عنقه فيقال‪ :‬هذا الخائن الّذي خان هللا ورسوله‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.366‬‬


‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.45‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.246‬‬
‫‪ )(4‬معاني األخبار ص ‪.314‬‬
‫‪ )(5‬تفسير القمي ج ‪ 2‬ص ‪.372‬‬
‫‪ )(6‬كتاب زيد النرسي ص ‪.50‬‬
‫‪ )(7‬مكارم األخالق ص ‪.237‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.367‬‬
‫‪251‬‬
‫النار)(‪)1‬‬ ‫ث ّم يؤمر به إلى‬
‫[الحديث‪ ]2149 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أيّم ا م ؤمن حبس مؤمن ا عن مال ه‬
‫وهو محتاج إليه لم يذقه هللا من طعام الجنّة وال يشرب من الرحيق المختوم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2150 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أيّما رجل أتاه رجل مس لم في حاج ة‬
‫ويقدر على قضائها فمنعه إيّاها عيّره هللا يوم القيامة تعي يرا ش ديدا‪ ،‬وق ال ل ه‪ :‬أت اك‬
‫أخوك في حاجة ق د جعلت قض اءها في ي ديك فمنعت ه إيّاه ا زه دا من ك في ثوابه ا؟‬
‫معذبا كنت أو مغفورا لك)(‪)3‬‬ ‫وع ّزتي وجاللي ال أنظر إليك في حاجة ّ‬
‫[الحديث‪ ]2151 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أيّما مؤمن سأل أخ اه الم ؤمن حاج ة‬
‫وهو يقدر على قضائها فر ّده بها سلّط هللا عليه شجاعا في قبره ينهش أصابعه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2152 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من أتاه أخوه المسلم يسأله عن فضل‬
‫ما عنده فمنعه مثّل هللا في قبره كأنّما ينهش لحمه إلى يوم القيمة)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2153 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الم ؤمن المحت اج رس ول هللا إلى‬
‫ي‪ ،‬فإذا خرج الرسول بغير حاجة غفرت للرسول ذنوبه‪ ،‬وس لّط هللا على‬ ‫الغن ّي القو ّ‬
‫ي شياطين تنهشه)‪ ،‬قي ل‪ :‬كي ف تنهش ه؟ ق ال‪( :‬يخلّي بين ه وبين أص حاب‬ ‫الغن ّي القو ّ‬
‫الدنيا فال يرضون بما عنده حتّى يتكلّف لهم‪ ،‬يدخل عليه الشاعر فيسمعه فيعطيه م ا‬
‫شاء فال يؤجر عليه فهذه الشياطين الّتي تنهشه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2154 :‬قال اإلمام الصادق لبعض أصحابه‪ ،‬وق د دخ ل علي ه‪( :‬أال‬
‫أخ برك ب أكثر الن اس وزرا؟) ق ال‪ :‬بلى جعلت ف داك‪ ،‬ق ال‪ :‬من أع ان على م ؤمن‬
‫بفضل كلمة‪ ،‬ث ّم قال‪ :‬أال أخبرك بأقلّهم أجرا؟ قال‪ :‬بلى جعلت فداك‪ ،‬ق ال‪ :‬من ا ّدخ ر‬
‫على أخيه شيئا م ّما يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬أزيدك حرف ا آخ ر ‪..‬‬
‫ما آمن باهلل وال بمح ّمد من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة فلم يضحك في وجهه فان‬
‫كانت حاجته عنده سارع إلى قض ائها وإن لم يكن عن ده تكلّف من عن د غ يره حتّى‬
‫يقضيها له‪ ،‬فإذا كان بخالف ما وصفته فال والية بيننا وبينه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2155 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من كانت ل ه دار فاحت اج م ؤمن إلى‬
‫سكناها فمنعه إيّاها قال هللا ع ّز وجلّ‪ :‬يا مالئك تي أبخ ل عب دي على عب دي بس كنى‬
‫زتي وجاللي ال يسكن جناني أبدا)(‪)8‬‬ ‫الدار ال ّدنيا؟ وع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2156 :‬سئل اإلمام الص ادق عن ق ول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬ويَ ْمنَ ُع ونَ‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.367‬‬


‫‪ )(2‬عقاب االعمال ص ‪.286‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.96‬‬
‫‪ )(4‬كتاب المؤمن ص ‪.68‬‬
‫‪ )(5‬دعوات الراوندي ص ‪.273‬‬
‫علي الصّ وري‪.‬‬
‫‪ )(6‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪412‬عن كتاب قضاء الحقوق ألبي ّ‬
‫علي الصّ وري‪.‬‬
‫‪ )(7‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪412‬عن كتاب قضاء الحقوق ألبي ّ‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.367‬‬
‫‪252‬‬
‫ْال َما ُعونَ ﴾ [الم اعون‪ ]7 :‬قال‪( :‬الق رض تقرض ه‪ ،‬والمع روف تص نعه‪ ،‬ومت اع ال بيت‬
‫تعيره)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2157 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من رجل يمنع درهما في حقّه إاّل‬
‫أنفق اثنين في غير حقّه‪ ،‬وما من رجل يمن ع حقّا في مال ه إاّل طوّق ه هللا ع ّز وج ّل‬
‫حيّة من نار يوم القيامة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2158 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من عبد ض يّع حق ا إاّل أعطى في‬
‫باطل مثله)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2159 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬م ا ف رض هللا على ه ذه األمّة ش يئا‬
‫أش ّد عليهم من الزكاة‪ ،‬وفيها تهلك عامتهم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2160 :‬قال اإلمام الصادق في رسالته إلى أص حابه‪( :‬إيّاكم أيّته ا‬
‫العصابة المرحومة المفضّلة على من سواها وحبس حق وق هللا قبلكم يوم ا بع د ي وم‬
‫وساعة بعد ساعة‪ ،‬فإنّه من عجّل حقوق هللا قبله كان هللا أق در على التعجي ل ل ه إلى‬
‫مضاعفه‪ ،‬الخير في العاجلة واآلجل وإنّه من أ ّخر حقوق هللا قبله كان هللا أق در على‬
‫قما‬ ‫تأخير رزق ه ومن حبس هللا رزق ه لم يق در أن ي رزق نفس ه‪ ،‬ف أ ّدوا إلى هللا ح ّ‬
‫رزقكم يطيب لكم بقيّته وينجز لكم ما وع دكم من مض اعفته لكم األض عاف الكث يرة‬
‫الّتي ال يعلم بعددها وال بكنه فضلها إاّل هللا ربّ العالمين)(‪)5‬‬
‫(إن أش ّد م ا يك ون الن اس ح اال ي وم‬ ‫[الحديث‪ ]2161 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫وإن ش يعتنا من ذل ك لفي ح لّ)‬ ‫القيامة إذا قام صاحب الخمس فقال‪ :‬يا ربّ خمسي‪ّ ،‬‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2162 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن ح ّد الت دبير والتب ذير والتقت ير‪،‬‬
‫فقال‪( :‬التبذير‪ :‬أن تتص ّدق بجميع مالك‪ ،‬والتدبير‪ :‬أن تنف ق بعض ه‪ ،‬والتقت ير‪ :‬أن ال‬
‫تنف ق من مال ك ش يئا)‪ ،‬قي ل‪ :‬زدني بيان ا‪ ،‬فق ال‪( :‬قبض رس ول هللا ‪ ‬قبض ة من‬
‫األرض وفرّق أصابعه ث ّم فتح كفّه فلم يبق في يده شيء‪ ،‬فقال‪ :‬هذا التبذير‪ ،‬ث ّم قبض‬
‫قبضة أخ رى وف رّق أص ابعه‪ ،‬ف نزل البعض وبقي البعض‪ ،‬فق ال‪ :‬ه ذا الت دبير‪ ،‬ث ّم‬
‫قبض قبضة أخرى وض ّم كفّه حتّى لم ينزل منه شيء‪ ،‬فقال‪ :‬هذا التقتير)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2163 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ق ّدر معيشته رزقه هللا‪ ،‬ومن ب ّذر‬
‫معيشته حرمه هللا تعالى)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ،412‬الصدوق في الهداية‪.‬‬


‫‪ )(2‬التهذيب ج ‪ 4‬ص ‪.112‬‬
‫‪ )(3‬االختصاص ص ‪.242‬‬
‫‪ )(4‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.246‬‬
‫‪ )(5‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.12‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.62‬‬
‫‪ )(7‬إرشاد القلوب ص ‪.138‬‬
‫‪ )(8‬حلية األولياء ج ‪ 3‬ص ‪.194‬‬
‫‪253‬‬
‫[الحديث‪ ]2164 :‬سئل اإلمام الصادق عن قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬واَل تُبَ ِّذرْ تَ ْب ِذيرًا﴾‬
‫[اإلس راء‪ ]26 :‬فقال‪( :‬بذل الرج ل مال ه ويقع د ليس ل ه م ال)‪ ،‬قي ل‪ :‬فيك ون تب ذير في‬
‫حالل؟ قال‪( :‬نعم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2165 :‬قال اإلمام الصادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬اتّق هللا وال‬
‫إن التبذير من اإلسراف‪ ،‬وقال هللا‪َ ﴿ :‬واَل تُبَ ِّذرْ‬ ‫تسرف وال تقتر وكن بين ذلك قواما‪ّ ،‬‬
‫يعذب على القصد)(‪)2‬‬ ‫إن هللا ال ّ‬
‫تَ ْب ِذيرًا﴾ [اإلسراء‪ّ ]26 :‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2166 :‬عن ع امر بن جذاع ة ق ال‪ :‬دخ ل على اإلم ام الص ادق‬
‫رجل‪ ،‬فق ال‪ :‬ي ا أب ا عب د هللا‪ ،‬قرض ا إلى ميس رة؟ فق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إلى غلّة‬
‫تدرك؟) فقال‪ :‬ال وهللا‪ ،‬فقال‪( :‬إلى تجارة ت ؤ ّدى؟) فق ال‪ :‬ال وهللا‪ ،‬ق ال‪( :‬ف إلى عق دة‬
‫تباع؟) فقال‪ :‬ال وهللا‪ ،‬فقال‪( :‬أنت إذا م ّمن جعل هللا له في أموالنا حقّا)‪ ،‬ف دعا اإلم ام‬
‫الصادق بكيس فيه دراهم‪ ،‬فأدخل يده فناوله قبضة‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬اتّق هللا وال تسرف وال‬
‫إن التب ذير من اإلس راف‪ ،‬ق ال هللا‪َ ﴿ :‬واَل تُبَ ِّذرْ تَ ْب ِذيرًا﴾‬ ‫تقتر وكن بين ذل ك قوام ا‪ّ ،‬‬
‫يعذب على القصد)(‪)3‬‬ ‫إن هللا ال ّ‬
‫[اإلسراء‪ ،]26 :‬وقال‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]2167 :‬عن بشر بن مروان قال‪ :‬دخلنا على اإلمام الصادق‪ ،‬ف دعا‬
‫إن ه ذا من‬ ‫ب رطب‪ ،‬فأقب ل بعض هم ي رمي ب النوى‪ ،‬فأمس ك ي ده فق ال‪( :‬ال تفع ل‪ّ ،‬‬
‫التبذير‪ّ ،‬‬
‫وإن هللا ال يحبّ الفساد)(‪)4‬‬
‫(إن القصد أم ر يحبّه هللا ع ّز وج لّ‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2168 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫وإن السرف أمر يبغضه هللا‪ ،‬حتّى طرحك النواة فإنّها تصلح للشي ء‪ ،‬وحتّى ص بّك‬ ‫ّ‬
‫فضل شرابك)(‪)5‬‬
‫(إن مع اإلسراف قلّة البركة)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]2169 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]2170 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬الرجل يكون له مال فيضيعه فيذهب‪،‬‬
‫الس فَهَا َء أَ ْم َوالَ ُك ُم الَّتِي َج َع َل‬
‫قال‪( :‬احتفظ بمالك فإنّه قوام دينك)‪ ،‬ث ّم قرأ‪َ ﴿ :‬واَل تُ ْؤتُوا ُّ‬
‫هَّللا ُ لَ ُ‬
‫ك ْم قِيَا ًما﴾ [النساء‪)7()]5 :‬‬
‫وإن القص د‬ ‫(إن السرف يورث الفقر‪ّ ،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2171 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫يورث الغنى)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2172 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أربعة ال يس تجاب لهم دع وة‪ :‬رج ل‬
‫جالس في بيته يقول‪ :‬الله ّم ارزقني فيقال له‪ :‬ألم آمرك في الطلب؟ ورج ل ك انت ل ه‬
‫‪ )(1‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.288‬‬
‫‪ )(2‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.288‬‬
‫‪ )(3‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.288‬‬
‫‪ )(4‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.288‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.52‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.55‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الشيخ ج ‪ 2‬ص ‪.292‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.53‬‬
‫‪254‬‬
‫امرأة فاجرة فدعا عليها فيقال له‪ :‬ألم أجعل أمرها إليك؟ ورجل كان له م ال فأفس ده‬
‫فيقول‪ :‬الله ّم ارزقني فيقال له‪ :‬ألم آمرك باإلص الح واالقتص اد‪َ ﴿ ،‬والَّ ِذينَ إِ َذا أَ ْنفَقُ وا‬
‫ْرفُوا َولَ ْم يَ ْقتُرُوا َو َكانَ بَ ْينَ َذلِكَ قَ َوا ًما﴾ [الفرقان‪ ،]67 :‬ورجل كان ل ه م ال فأدان ه‬
‫لَ ْم يُس ِ‬
‫رجال ولم يشهد عليه فجحده فيقال له‪ :‬ألم آمرك باإلشهاد؟)(‪)1‬‬
‫إن‬‫[الحديث‪ ]2173 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ربّ فق ير ه و أس رف من غ ن ّي‪ّ ،‬‬
‫ي ينفق م ّما آتاه هللا‪ ،‬والفقير م ّما ليس عنده)(‪)2‬‬ ‫الغن ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫[الحديث‪ ]2174 :‬قال اإلمام الصادق في قوله تعالى‪﴿ :‬ث َّم لتسْأل َّن يَوْ َمئِ ٍذ َع ِن‬
‫(إن هللا أكرم من أن يسأل مؤمنا عن أكله وشربه)(‪)3‬‬ ‫النَّ ِع ِيم﴾ [التكاثر‪ّ :]8 :‬‬
‫[الحديث‪ ]2175 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ثالثة أشياء ال يحاسب العبد الم ؤمن‬
‫عليهن‪ :‬طعام يأكله‪ ،‬وثوب يلبسه‪ ،‬وزوجة صالحة تعاونه)(‪)4‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2176 :‬قال اإلمام الصادق يوصي بعض أصحابه‪( :‬اعمل طعام ا‬
‫وتن ّوق فيه‪ ،‬وادع عليه أصحابك)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2177 :‬عن أبي السفاتج‪ ،‬أن بعضهم سأل اإلمام الصادق فقال‪ :‬إنّا‬
‫نكون في طريق م ّكة فنريد اإلح رام‪ ،‬فال يك ون معن ا نخال ة نت دلّك به ا من الن ورة‪،‬‬
‫فندلك بالدقيق‪ ،‬فيدخلني من ذلك ما هللا به أعلم‪ ،‬قال‪( :‬مخافة اإلس راف؟) قلت‪ :‬نعم‪،‬‬
‫فيلت بالزيت فأتدلّك به‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قال‪( :‬ليس فيما أصلح البدن إسراف‪ ،‬أنا ربّما أمرت بالنق ّي‬
‫إنّما اإلسراف فيما أتلف المال‪ ،‬وأض ّر بالبدن)‪ ،‬قلت‪ :‬فما اإلقتار؟ قال‪( :‬أك ل الخ بز‬
‫والملح وأنت تقدر على غيره)‪ ،‬قلت‪ :‬فالقص د؟ ق ال‪( :‬الخ بز واللحم واللبن وال زيت‬
‫والسمن مرّة ذا ومرّة ذا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2178 :‬قيل لإلم ام الص ادق‪ :‬أدنى م ا يجي ء من ح ّد اإلس راف؟‬
‫فقال‪( :‬إبذالك ثوب صونك‪ ،‬وإهراقك فضل إنائك‪ ،‬وأكلك التمر ورميك النوى هاهنا‬
‫وهاهنا)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2179 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الس رف في ثالث‪ :‬ابت ذالك ث وب‬
‫ص ونك‪ ،‬وإلقائ ك الن وى يمين ا وش ماال‪ ،‬وإهراق ك فض لة الم اء)‪ ،‬وق ال‪( :‬ليس في‬
‫الطعام سرف)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2180 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬أدنى اإلسراف‪ :‬هراقة فضل اإلن اء‪،‬‬

‫‪ )(1‬ع ّدة الداعي ص ‪.137‬‬


‫‪ )(2‬كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ‪.110‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪. 399‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪. 399‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.280‬‬
‫‪ )(6‬مكارم األخالق ص ‪.57‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.56‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.93‬‬
‫‪255‬‬
‫النوى)(‪)1‬‬ ‫وابتذال ثوب الصون‪ ،‬وإلقاء‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2181 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن الرج ل الموس ر يتّخ ذ الثي اب‬
‫الكثيرة الجياد والطيالسة والقميص (القمص) الكثيرة يصون بعض ها بعض ا يتجمّل‬
‫ألن هللا ع ّز وج ّل يقول‪﴿ :‬لِيُ ْنفِ ْق ُذو َس َع ٍة ِم ْن َس َعتِ ِه َو َم ْن‬
‫بها‪ ،‬أيكون مسرفا؟ قال‪ :‬ال‪ّ ،‬‬
‫قُ ِد َر َعلَ ْي ِه ِر ْزقُهُ فَ ْليُ ْنفِ ْ‬
‫ق ِم َّما آتَاه ُ هَّللا ُ﴾ [الطالق‪)2(]7 :‬‬

‫[الحديث‪ ]2182 :‬عن إسحاق بن ع ّمار قال‪ :‬قلت لإلمام الص ادق يك ون لي‬
‫ثالث ة أقمص ة‪ ،‬ق ال‪( :‬ال ب أس) ق ال‪ :‬فلم أزل حتّى بلغت عش رة ق ال‪( :‬أليس ي ودع‬
‫بعضها بعضا؟) قلت‪ :‬بلى‪ ،‬ولو كنت إنّما ألبس واحدا كان أق ّل بقاء‪ ،‬ق ال‪( :‬ال ب أس)‬
‫(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2183 :‬عن إس حاق بن عمّار ق ال‪ :‬س ألت اإلم ام الص ادق عن‬
‫الرجل يكون له عشرة أقمصة يراوح بينها‪ ،‬قال‪( :‬ال بأس)(‪)4‬‬
‫(إن هلل ملكا يكتب سرف الوضوء كما‬ ‫[الحديث‪ ]2184 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫يكتب عدوانه)(‪)5‬‬

‫[الحديث‪ ]2185 :‬قال اإلمام الصادق في قول هللا ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬وآتُوا َحقَّهُ يَوْ َم‬
‫ص ا ِد ِه َواَل تُ ْس ِرفُوا إِنَّهُ اَل ي ُِحبُّ ْال ُم ْس ِرفِينَ ﴾ [األنع ام‪( :]141 :‬ك ان فالن بن فالن‬ ‫َح َ‬
‫ي س ّماه‪ ،‬وكان له حرث‪ ،‬وكان إذا أخذ يتص ّدق به‪ ،‬ويبقى هو وعياله بغ ير‬ ‫األنصار ّ‬
‫ل ذلك سرفا)(‪)6‬‬ ‫ّ‬
‫شيء‪ ،‬فجعل هللا عز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]2186 :‬قال اإلم ام الص ادق في ق ول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬واَل تَجْ َع لْ‬
‫ك َواَل تَ ْبس ْ‬
‫ُطهَا ُك َّل ْالبَ ْس ِط فَتَ ْق ُع َد َملُو ًم ا َمحْ ُس ورًا﴾ [اإلس راء‪:]29 :‬‬ ‫ك َم ْغلُولَةً إِلَى ُعنُقِ َ‬ ‫يَ َد َ‬
‫(اإلحسار‪ :‬الفاقة)(‪)7‬‬
‫إن‬ ‫[الحديث‪ ]2187 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ربّ فقير هو أس رف من الغ ن ّي‪ّ ،‬‬
‫ي ينفق م ّما أوتي‪ ،‬والفقير ينفق من غير ما أوتي)(‪)8‬‬ ‫الغن ّ‬
‫[الحديث‪ ]2188 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ك ّل بناء ليس بكفاف فه و وب ال على‬
‫صاحبه يوم القيامة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2189 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من بنى فوق مسكنه كلّف حمل ه ي وم‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.460‬‬


‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.443‬‬
‫‪ )(3‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.443‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.443‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪.22‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.55‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.55‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.55‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.531‬‬
‫‪256‬‬
‫القيامة)(‪)1‬‬
‫(إن هللا و ّكل ملك ا بالبن اء‪ ،‬يق ول لمن‬
‫[الحديث‪ ]2190 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫رفع سقفا فوق ثمانية أذرع‪ :‬أين تريد يا فاسق؟!)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2191 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إذا ب ني الرج ل ف وق ثماني ة أذرع‬
‫نودي‪ :‬يا أفسق الفاسقين أين تريد؟!)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2192 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما رفع من السقف فوق ثماني ة أذرع‬
‫فهو مسكون)(‪)4‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2193 :‬قال اإلمام الكاظم يوصي بعض أص حابه‪( :‬إيّاك والطم ع‬
‫إن الطم ع مفت اح‬ ‫وعليك باليأس م ّما في أيدي الن اس وأمت الطم ع من المخل وقين ف ّ‬
‫للذ ّل واختالس العقل واختالف المروءات وتدنيس العرض وال ذهاب ب العلم وعلي ك‬
‫باالعتصام بربّك والتو ّكل عليه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2194 :‬قال اإلمام الك اظم يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ليكن نظ ركم‬
‫عبرا‪ ،‬وصمتكم فكرا‪ ،‬وقولكم ذكرا‪ ،‬وطبيعتكم السخاء‪ ،‬فإنّه ال ي دخل الجنّة بخي ل‪،‬‬
‫ي)(‪)6‬‬‫وال يدخل النار سخ ّ‬
‫[الحديث‪ ]2195 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬من أتاه أخوه الم ؤمن في حاج ة فإنّم ا‬
‫هي رحمة من هللا ع ّز وج ّل س اقها إلي ه‪ ،‬ف إن قب ل ذل ك فق د وص له بواليتن ا وه و‬
‫موصول بوالية هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬وإن ر ّده عن حاجته وهو يقدر على قضائها س لّط هللا‬
‫معذب‪ ،‬ف إن ع ذره‬ ‫عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة مغفور له أو ّ‬
‫الطالب كان أسوء حاال)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2196 :‬ق ال اإلم ام الك اظم‪( :‬من قص د إلي ه رج ل من إخوان ه‬
‫مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قط ع والي ة هللا تب ارك‬
‫وتعالى)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2197 :‬قال اإلم ام الك اظم‪( :‬إيّاك أن تمن ع في طاع ة هللا‪ ،‬فتنف ق‬
‫مثليه في معصية هللا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2198 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬ومن اقتصد وقن ع بقيت علي ه النعم ة‪،‬‬
‫بذر وأسرف زالت عنه النعمة)(‪)10‬‬ ‫ومن ّ‬
‫‪ )(1‬المحاسن ص ‪.608‬‬
‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪.608‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.608‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.608‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.399‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.390‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.367‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.367‬‬
‫‪ )(9‬تحف العقول ص ‪.408‬‬
‫‪ )(10‬تحف العقول ص ‪.403‬‬
‫‪257‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يبغض‪ :‬القيل والقال‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2199 :‬قال اإلمام الكاظم‪ّ :‬‬
‫وإضاعة المال‪ ،‬وكثرة السؤال)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2200 :‬عن إس حاق بن عمّار ق ال‪ :‬قلت لإلم ام الك اظم‪ :‬الرج ل‬
‫يكون له عشرة أقمصة‪ ،‬أيكون ذلك من السرف؟ فقال‪( :‬ال‪ ،‬ولكن ذل ك أبقى لثياب ه‪،‬‬
‫ولكن السرف أن تلبس ثوب صونك في المكان القذر)(‪)2‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2201 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬إيّاكم والبخل فإنّه عاه ة ال يك ون في‬
‫ر وال مؤمن‪ ،‬إنّه خالف اإليمان)(‪)3‬‬ ‫حّ‬
‫[الحديث‪ ]2202 :‬قال اإلمام الرض ا‪( :‬ليس في ال دنيا نعيم حقيق ّي) فقي ل ل ه‪:‬‬
‫فقول هللا تعالى‪﴿ :‬ثُ َّم لَتُسْأَلُ َّن يَوْ َمئِ ٍذ َع ِن النَّ ِع ِيم﴾ [التكاثر‪ ]8 :‬ما هذا النعيم في الدنيا‪ ،‬ه و‬
‫الماء البارد؟ فقال اإلمام الرضا وعال صوته‪( :‬وك ذا فس رتموه أنتم وجعلتم وه على‬
‫ضروب‪ ،‬فقال طائف ة‪ :‬ه و الم اء الب ارد‪ ،‬وق ال غ يرهم‪ :‬ه و الطع ام الطيّب‪ ،‬وق ال‬
‫آخرون‪ :‬هو الن وم الطيّب‪ ،‬ولق د ح ّدثني أبي‪ ،‬عن أبي ه اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫أن أق والكم‬
‫ذكرت عنده في قول هللا ع ّز وجلّ‪﴿ :‬ثُ َّم لَتُسْأَلُ َّن يَوْ َمئِ ٍذ ع َِن النَّ ِع ِيم﴾ [التكاثر‪ ]8 :‬فغض ب‬
‫يمن ب ذلك عليهم‪،‬‬ ‫تفض ل ب ه عليهم‪ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن هللا ع ّز وج ّل ال يسأل عباده عمّا‬ ‫وقال‪ّ :‬‬
‫واالمتنان باألنعام مستقبح من المخل وقين فكي ف يض اف إلى الخ الق م ا ال يرض ى‬
‫ولكن النعيم‪ :‬حبّنا أهل ال بيت ومواالتن ا‪ ،‬يس أل هللا عن ه عب اده بع د‬ ‫ّ‬ ‫المخلوقون به؟!‬
‫وألن العبد إذا وافاه بذلك أ ّداه إلى نعيم الجنّة الّذي ال يزول)(‪)4‬‬ ‫ّ‬ ‫التوحيد والنبوة‪،‬‬
‫[الحديث‪ ]2203 :‬عن العيّاش ّي قال‪ :‬اس تأذنت اإلم ام الرض ا في النفق ة على‬
‫العيال‪ ،‬فقال‪( :‬بين المكروهين) قلت‪ :‬جعلت فداك‪ ،‬ال وهللا م ا أع رف المك روهين‪،‬‬
‫أن هللا ع ّز وج ّل ك ره اإلس راف وك ره اإلقت ار‬ ‫فقال‪( :‬بلى يرحمك هللا‪ ،‬أما تع رف ّ‬
‫ْ‬
‫ْرفُوا َولَ ْم يَقتُرُوا َو َكانَ بَ ْينَ َذلِ َ َ‬
‫ك قَوا ًما﴾ [الفرقان‪)5()]67 :‬‬
‫فقال‪َ ﴿ :‬والَّ ِذينَ إِ َذا أَ ْنفَقُوا لَ ْم يُس ِ‬
‫[الحديث‪ ]2204 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬في اإلسراف في الحص اد والج ذاذ أن‬
‫يص ّدق الرجل بكفّيه جميعا‪ ،‬وكان أبي إذا حضر شيئا من هذا فرأى أحدا من غلمانه‬
‫تص ّدق بكفّيه صاح به وقال‪ :‬أعط بيد واح دة‪ ،‬القبض ة بع د القبض ة‪ ،‬والض غث بع د‬
‫الضغث من السنبل)(‪)6‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.301‬‬


‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 6‬ص ‪.441‬‬
‫‪ )(3‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.338‬‬
‫‪ )(4‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.129‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.54‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.379‬‬
‫‪258‬‬
‫الكذب والخيانة‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول الكذب والخيانة والغدر والخ داع واألخالق المرتبط ة به ا‪ ،‬وهي كث يرة ج دا‪،‬‬
‫ذلك أنها من أكبر المنابع التي تنحرف باإلنسان عن حقيقته ووظائفه‪.‬‬
‫ذلك أن كل األمراض النفسية تدفع صاحبها لتزوير الحقائق‪ ،‬وإذاع ة اإلف ك‪،‬‬
‫وتشويه من يختلف معهم‪ ،‬ولهذا اعتبر هللا تعالى الكذب من أعظم اآلفات‪ ،‬وأن سببه‬
‫ب الَّ ِذينَ اَل‬ ‫األكبر هو ضعف اإليمان أو عدمه‪ ،‬كما ق ال تع الى‪﴿ :‬إِنَّ َم ا يَ ْفتَ ِري ْال َك ِذ َ‬
‫ال َكا ِذب ُونَ ﴾ [النحل‪]105 :‬‬ ‫ك هُ ُم ْ‬ ‫ت هَّللا ِ َوأُولَئِ َ‬ ‫ي ُْؤ ِمنُونَ بِآيَا ِ‬
‫وأخبر أن امتحان الصدق والكذب ه و أك بر االختب ارات ال تي يتع رض له ا‬
‫ب النَّاسُ أَ ْن يُ ْت َر ُك وا أَ ْن يَقُولُ وا‬ ‫البشر لتمييز طيبهم من خ بيثهم‪ ،‬ق ال تع الى‪﴿ :‬أَ َح ِس َ‬
‫ص َدقُوا َولَيَ ْعلَ َم َّن‬ ‫آ َمنَّا َوهُ ْم اَل يُ ْفتَنُ ونَ َولَقَ ْد فَتَنَّا الَّ ِذينَ ِم ْن قَ ْبلِ ِه ْم فَلَيَ ْعلَ َم َّن هَّللا ُ الَّ ِذينَ َ‬
‫ال َكا ِذبِينَ ﴾ [العنكبوت‪]3 ،2 :‬‬ ‫ْ‬
‫بل أخبر أن هدايته ال تتنزل على الكذابين‪ ،‬وكيف تتنزل عليهم‪ ،‬وهم قد ألفوا‬
‫تش ويه الحق ائق؛ فص اروا يتهم ون ك ل من يري د ه دايتهم بالك ذب‪ ،‬قياس ا ل ه على‬
‫أنفسهم‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬أَاَل هَّلِل ِ الدِّينُ ْالخَالِصُ َوالَّ ِذينَ اتَّخَ ُذوا ِم ْن دُونِ ِه أَوْ لِيَا َء َما نَ ْعبُ ُدهُ ْم‬
‫إِاَّل لِيُقَ ِّربُونَا إِلَى هَّللا ِ ُز ْلفَى إِ َّن هَّللا َ يَحْ ُك ُم بَ ْينَهُ ْم فِي َم ا هُ ْم فِي ِه يَ ْختَلِفُ ونَ إِ َّن هَّللا َ اَل يَ ْه ِدي‬
‫َم ْن ه َُو َكا ِذبٌ َكفَّارٌ﴾ [الزمر‪]3 :‬‬
‫ولهذا‪ ،‬فإن من أكبر العقوبات التي تتنزل على الكاذب اس تعداده للنف اق‪ ،‬كم ا‬
‫ك ْال ُمنَافِقُونَ قَالُوا ن َْش هَ ُد إِنَّكَ لَ َر ُس و ُل هَّللا ِ َوهَّللا ُ يَ ْعلَ ُم إِنَّكَ لَ َر ُس ولُهُ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬إِ َذا َجا َء َ‬
‫ال ُمنَافِقِينَ لَ َكا ِذب ُونَ ﴾ [المنافقون‪]1 :‬‬ ‫َوهَّللا ُ يَ ْشهَ ُد إِ َّن ْ‬
‫ومن عقوباته ا وآثاره ا اج تراء الك اذبين على هللا؛ فالم دمن على الك ذب‪ ،‬ال‬
‫يكتفي بالكذب على الخلق واالفتراء عليهم‪ ،‬وإنما تطالبه نفسه بالمزي د والمزي د إلى‬
‫أن يفتري على هللا نفسه‪ ،‬مثلما تفع ل المخ درات بأص حابها‪ ،‬وال ذين يحت اجون إلى‬
‫زيادة الجرعات كل حين‪ ،‬حتى يلبوا الحاجات التي ال تنقط ع إلدم انهم‪ ،‬ق ال تع الى‬
‫يخبر عن افتراءات اليه ود على هللا تع الى‪ ﴿ :‬لَقَ ْد َس ِم َع هَّللا ُ قَ وْ َل الَّ ِذينَ قَ الُوا إِ َّن هَّللا َ‬
‫اب‬‫ق َونَقُ و ُل ُذوقُ وا َع َذ َ‬ ‫فَقِي ٌر َونَحْ نُ أَ ْغنِيَا ُء َسنَ ْكتُبُ َما قَ الُوا َوقَ ْتلَهُ ُم اأْل َ ْنبِيَ ا َء بِ َغ ْي ِر َح ٍّ‬
‫ت أَ ْي ِدي ِه ْم َولُ ِعنُ وا‬ ‫ت ْاليَهُو ُد يَ ُد هَّللا ِ َم ْغلُولَ ةٌ ُغلَّ ْ‬ ‫يق ﴾ [آل عمران‪ ،]181 :‬وقال‪َ ﴿ :‬وقَالَ ِ‬ ‫ْال َح ِر ِ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ق َك ْيفَ يَ َشا ُء َولَيَ ِزيد ََّن َكثِيرًا ِم ْنهُ ْم َم ا أُ ْن ِز َل إِلَ ْي َ‬ ‫بِ َما قَالُوا بَلْ يَدَاهُ َم ْبسُوطَت ِ‬
‫َان يُ ْنفِ ُ‬
‫ضا َء إِلَى يَوْ ِم ْالقِيَا َم ِة ُكلَّ َم ا أَوْ قَ دُوا نَ ارًا‬ ‫َاوةَ َو ْالبَ ْغ َ‬
‫ك طُ ْغيَانًا َو ُك ْفرًا َوأَ ْلقَ ْينَا بَ ْينَهُ ُم ْال َعد َ‬ ‫َربِّ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫هَّللا‬
‫ض فَ َسادًا َو ُ اَل يُ ِحبُّ ال ُمف ِ‬ ‫َ‬ ‫أْل‬ ‫هَّللا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لِ ْل َحرْ ِ‬
‫س ِدينَ ﴾ [المائدة‪]64 :‬‬ ‫ب أطفَأهَا ُ َويَ ْس َعوْ نَ فِي ا رْ ِ‬
‫وهي تشير إلى أن اليهود ـ مع كثرة األنبي اء ال ذين أرس لهم هللا إليهم ـ إال أن‬
‫نفوسهم األمارة الممتلئة بالكذب وتزوير الحقائق جعلتهم ال يستفيدون منهم‪ ،‬وهو ما‬

‫‪259‬‬
‫يدل على أن الكذب واالفتراء هو الحجاب األعظم بين اإلنسان والحقائق‪.‬‬
‫وأخ بر هللا تع الى أن الك ذب واالف تراء ه و الس بب في ك ل التحريف ات ال تي‬
‫ص يلَ ٍة َواَل َح ٍام‬ ‫ير ٍة َواَل َس ائِبَ ٍة َواَل َو ِ‬ ‫حصلت لألدي ان‪ ،‬فق ال‪َ ﴿ :‬م ا َج َع َل هَّللا ُ ِم ْن بَ ِح َ‬
‫رهُ ْم اَل يَ ْعقِلُونَ ﴾ [المائدة‪]103 :‬‬ ‫ب َوأَ ْكثَ ُ‬ ‫َولَ ِك َّن الَّ ِذينَ َكفَرُوا يَ ْفتَرُونَ َعلَى هَّللا ِ ْال َك ِذ َ‬
‫ولهذا اعتبر هللا تع الى في آي ات عدي دة الك ذب على هللا واالف تراء على دين ه‬
‫أعظم أنواع الظلم‪ ،‬ذلك أنه يشبه من يضع السموم في األدوية‪ ،‬فيصبح مالذ الش فاء‬
‫ب بِآيَاتِ ِه إِنَّهُ اَل‬‫ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت ََرى َعلَى هَّللا ِ َك ِذبًا أَوْ َك َّذ َ‬ ‫﴿و َم ْن أَ ْ‬‫سبب الموت‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫ح الظَّالِ ُمونَ ﴾ [األنعام‪]21 :‬‬ ‫يُ ْفلِ ُ‬
‫ثم بين أن الكذب الذي أدمن وا علي ه في ال دنيا‪ ،‬يبقى معهم في اآلخ رة‪ ،‬وأنهم‬
‫يلجؤون إلى ما كانوا يلجؤون إليه في الدنيا من االحتيال على تشويه الحقائق بالقسم‬
‫ونحوه‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬ويَ وْ َم نَحْ ُش ُرهُ ْم َج ِمي ًع ا ثُ َّم نَقُ و ُل لِلَّ ِذينَ أَ ْش َر ُكوا أَ ْينَ ُش َر َكا ُؤ ُك ُم‬
‫الَّ ِذينَ ُك ْنتُ ْم ت َْز ُع ُمونَ ثُ َّم لَ ْم تَ ُك ْن فِ ْتنَتُهُ ْم إِاَّل أَ ْن قَالُوا َوهَّللا ِ َربِّنَ ا َم ا ُكنَّا ُم ْش ِر ِكينَ ا ْنظُ رْ‬
‫ع ْنه ُ ْم َما َكانُوا يَ ْفتَرُونَ ﴾ [األنعام‪]24 - 22 :‬‬ ‫ض َّل َ‬ ‫َك ْيفَ َك َذبُوا َعلَى أَ ْنفُ ِس ِه ْم َو َ‬
‫وقبل هذه اآليات الكريمة أشار هللا تعالى إلى أن تكذيب ه ؤالء للحق ائق ليس‬
‫ناش ئا عن ض عف أدلته ا‪ ،‬وإنم ا لم ا أدمنت علي ه نفوس هم من الك ذب؛ فص اروا‬
‫اب‬ ‫يتصورون كل الخل ق مثلهم‪ ،‬ح تى أنبي اء هللا‪ ،‬ق ال تع الى‪ ﴿ :‬الَّ ِذينَ آتَ ْينَ اهُ ُم ْال ِكتَ َ‬
‫سهُ ْم فَهُ ْم اَل ي ُْؤ ِمنُونَ ﴾ [األنعام‪]20 :‬‬ ‫ْرفُونَ أَ ْبنَا َءهُ ُم الَّ ِذينَ خَ ِسرُوا أَ ْنفُ َ‬ ‫ْرفُونَهُ َك َما يَع ِ‬ ‫يَع ِ‬
‫وفي آية أخرى ذك ر هللا تع الى أن ال ذين يف ترون على هللا الك ذب‪ ،‬ق د يتف اقم‬
‫ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفتَ َرى‬ ‫وضعهم‪ ،‬إلى أن يدعو تنزل وحي هللا عليهم‪ ،‬ق ال تع الى‪َ ﴿ :‬و َم ْن أَ ْ‬
‫ال َسأ ُ ْن ِز ُل ِم ْث َل َما أَ ْنزَ َل هَّللا ُ‬ ‫ُوح إِلَ ْي ِه َش ْي ٌء َو َم ْن قَ َ‬ ‫ي َولَ ْم ي َ‬ ‫َعلَى هَّللا ِ َك ِذبًا أَوْ قَا َل أُو ِح َي إِلَ َّ‬
‫﴿ولَوْ تَ َرى إِ ِذ الظَّالِ ُمونَ‬ ‫﴾ [األنعام‪ ،]93 :‬ثم بين عاقبة هؤالء لينفر النفوس منها‪ ،‬فقال‪َ :‬‬
‫اب‬ ‫اسطُو أَ ْي ِدي ِه ْم أَ ْخ ِر ُج وا أَ ْنفُ َس ُك ُم ْاليَ وْ َم تُجْ َزوْ نَ َع َذ َ‬ ‫ت َو ْال َماَل ئِ َكةُ بَ ِ‬
‫ت ْال َموْ ِ‬ ‫فِي َغ َم َرا ِ‬
‫ستَ ْكبِرُونَ ﴾ [األنعام‪]93 :‬‬ ‫ق َو ُك ْنتُ ْم ع َْن آيَاتِ ِه تَ ْ‬‫ُون بِ َما ُك ْنتُ ْم تَقُولُونَ َعلَى هَّللا ِ َغ ْي َر ْال َح ِّ‬ ‫ْاله ِ‬
‫وهي تبين أن المنبع الذي نبع منه هذا النوع من الكذب هو الكبرياء‪ ،‬ذل ك أن‬
‫المستكبر ال يستطيع أن يسلم لغيره‪ ،‬وله ذا يلج أ إلى الك ذب واالف تراء ليش كل دين ا‬
‫على مقاسه ومزاجه‪.‬‬
‫ولهذا؛ فإن الكاذب على هللا من أخطر المجرمين‪ ،‬ألنه ال يقتل أجساد الن اس‪،‬‬
‫وإنما يقتل أرواحهم‪ ،‬ويسمم منابع الهداية التي أنزلها هللا عليهم‪ ،‬قال تع الى‪ ﴿ :‬فَ َم ْن‬
‫ر ُمونَ ﴾ [يونس‪]17 :‬‬ ‫ب بِآيَاتِ ِه إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح ْال ُمجْ ِ‬ ‫ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت ََرى َعلَى هَّللا ِ َك ِذبًا أَوْ َك َّذ َ‬ ‫أَ ْ‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول خطر الكذب والخيانة وغيرها من اآلفات التي يؤدي بعض ها إلى‬
‫بعض‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪260‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2205 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس من رجل ا ّدعى لغير أبيه ـ وهو‬
‫يعلمه ـ إاّل كفر باهلل‪ ،‬ومن ا ّدعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوّا مقعده من النّار)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2206 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال أنبّئكم ب أكبر الكب ائر؟ (ثالث ا)‬
‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪( :‬اإلشراك باهلل وعق وق الوال دين) وجلس وك ان متّكئ ا‬
‫زور)‪ ،‬فما زال يكرّرها حتّى قلنا ليته سكت)(‪)2‬‬ ‫فقال‪( :‬أال وقول ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2207 :‬عن أسماء قالت‪ :‬جاءت ام رأة إلى النّب ّي ‪ ،‬فق الت‪ّ :‬‬
‫إن‬
‫لي ضرّة‪ ،‬فهل عل ّي جناح أن أتشبّع من مال زوجي بما لم يعطني؟ فق ال رس ول هللا‬
‫‪( :‬المتشبّع(‪ )3‬بما لم يعط كالبس ثوبي زور)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2208 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أفرى الفرى أن يري عينه م ا لم‬
‫تر)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2209 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من تحلّم بحلم لم ي ره كلّف أن يعق د‬
‫بين شعيرتين‪ ،‬ولن يفعل‪ ،‬ومن اس تمع إلى ح ديث ق وم وهم ل ه ك ارهون أو يف رّون‬
‫منه صبّ في أذنه اآلنك(‪ )6‬ي وم القيام ة‪ ،‬ومن ص وّر ص ورة ع ّذب وكلّف أن ينفخ‬
‫فيها وليس بنافخ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2210 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من يقل عل ّي ما لم أقل فليتبوّأ مقع ده‬
‫من النّار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2211 :‬عن وائل بن حجر قال‪ :‬جاء رجل من حضرموت ورجل‬
‫إن هذا قد غلب ني على أرض‬ ‫من كندة إلى النّب ّي ‪ ‬فقال الحضرم ّي‪ :‬يا رسول هللا‪ّ ،‬‬
‫ق‪ ،‬فق ال‬‫لي كانت ألبي‪ ،‬فقال الكنديّ‪ :‬هي أرضي في يدي أزرعها ليس ل ه فيه ا ح ّ‬
‫رسول هللا ‪ ‬للحضرم ّي‪( :‬ألك بيّنة؟) قال‪ :‬ال‪ ،‬ق ال‪( :‬فل ك يمين ه) ق ال‪ :‬ي ا رس ول‬
‫إن ال ّرجل فاجر ال يبالي عن ما حلف عليه وليس يتو ّرع من شيء‪ ،‬فقال‪( :‬ليس‬ ‫هللا‪ّ ،‬‬
‫لك منه إاّل ذلك) فانطلق ليحلف‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ ‬ـ ل ّما أدبر ـ (أما لئن حلف على‬
‫ّ‬
‫ليلقين هللا وهو عنه معرض)(‪)9‬‬ ‫مال ليأكله ظلما‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2212 :‬قال رسول هللا ‪( :‬آي ة المن افق ثالث‪ :‬إذا ح دث ك ذب‪،‬‬
‫وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا ائتمن خان)(‪)10‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2213 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربع من كن فيه كان منافقا خالص ا‪،‬‬
‫‪ )(1‬البخاري‪)3508( ،‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ ،)2654( ،‬ومسلم(‪)87‬‬
‫‪ )(3‬المتشبع بما لم يعط‪ :‬هو الذي يتشبه بالشبعان وليس به‪.‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ ،)5219( ،‬ومسلم(‪)2130‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪)7043(1 ،‬‬
‫‪ )(6‬اآلنك‪ :‬الرصاص المذاب‪.‬‬
‫‪ )(7‬البخاري‪)7042( ،‬‬
‫‪ )(8‬البخاري‪)109( ،‬‬
‫‪ )(9‬مسلم(‪)139‬‬
‫‪ )(10‬البخاري‪ ،)33( ،‬ومسلم (‪)59‬‬
‫‪261‬‬
‫منهن كانت فيه خصلة من النّفاق حتّى يدعها‪ :‬إذا ائتمن خان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ومن كانت فيه خصلة‬
‫وإذا ح ّدث كذب‪ ،‬وإذا عاهد غدر‪ ،‬وإذا خاصم فجر)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2214 :‬عن أبي هريرة قال‪ :‬كان رسول هللا ‪ ‬يق ول‪( :‬الله ّم إنّي‬
‫أعوذ بك من الجوع‪ ،‬فإنه بئس الضّجيع‪ ،‬وأعوذ بك من الخيانة فإنّها بئست البطانة)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2215 :‬قال رسول هللا ‪( ‬حرمة نساء المجاهدين على القاعدين‪،‬‬
‫كحرمة أ ّمهاتهم‪ ،‬وما من رجل من القاع دين يخل ف رجال من المجاه دين في أهل ه‪،‬‬
‫فيخونه فيهم‪ ،‬إاّل وقف له يوم القيامة‪ ،‬فيأخذ من عمله ما شاء‪ ،‬فما ظنّكم؟)(‪)3‬‬
‫(إن بعدكم قوما يخونون وال يؤتمنون‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2216 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ويشهدون وال يستشهدون‪ ،‬وينذرون وال يفون‪ ،‬ويظهر فيهم السّمن)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2217 :‬قال رسول هللا ‪( :‬سيأتي على النّاس سنون يص ّدق فيها‬
‫ويكذب فيها الصّادق‪ ،‬ويخوّن فيه ا األمين‪ ،‬وي ؤتمن فيه ا الخ ائن‪ ،‬وينط ق‬ ‫ّ‬ ‫الكاذب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فيها الرّويبضة)‪ ،‬قيل‪ :‬يا رس ول هللا؛ وم ا الرّويبض ة؟ ق ال‪ّ :‬‬
‫(الس فيه يتكلم في أم ر‬
‫العا ّمة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2218 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أ ّد األمان ة إلى من ائتمن ك‪ ،‬وال تخن‬
‫من خانك)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2219 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تجوز شهادة خائن وال خائنة‪ ،‬ور ّد‬
‫شهادة القانع‪ ،‬الخادم والتّابع‪ ،‬ألهل البيت‪ ،‬وأجازها لغيرهم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2220 :‬عن سعد قال‪ :‬ل ّما كان يوم فتح م ّكة اختبأ عبد هللا بن سعد‬
‫بن أبي سرح عند عثمان بن عفّان‪ ،‬فج اء ب ه حتّى أوقف ه على النّب ّي ‪ ،‬فق ال‪ :‬ي ا‬
‫رسول هللا بايع عبد هللا‪ ،‬فرفع رأسه‪ ،‬فنظر إليه‪ ،‬ثالث ا‪ ،‬ك ّل ذل ك ي أبى‪ ،‬فبايع ه بع د‬
‫ثالث‪ ،‬ث ّم أقبل على أصحابه فقال‪( :‬أم ا ك ان فيكم رج ل رش يد يق وم إلى ه ذا حيث‬
‫رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله)؟ فقالوا‪ :‬ما ندري يا رس ول هللا م ا في نفس ك‪ ،‬أال‬
‫ي أن تكون له خائنة األعين)(‪)8‬‬ ‫أومأت إلينا بعينك؟ قال‪( :‬إنّه ال ينبغي لنب ّ‬
‫[الحديث‪ ]2221 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من تقوّل عل ّي ما لم أقل فليتبوّا مقعده‬
‫من النّار‪ ،‬ومن أفتى بفتيا بغير علم كان إثم ذلك على من أفتاه‪ ،‬ومن استش اره أخ وه‬
‫المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2222 :‬عن جابر قال‪( :‬نهى رسول هللا ‪ ‬أن يطرق الرّجل أهله‬
‫‪ )(1‬البخاري (‪ )34‬ومسلم (‪)58‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود(‪)1547‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)1897‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )2651( ،‬مسلم(‪)2535‬‬
‫‪ )(5‬ابن ماجة(‪ )4036‬وأحمد(‪)291 /2‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪ )3534‬والترمذي(‪)1264‬‬
‫‪ )(7‬أحمد(‪)181 /2‬‬
‫‪ )(8‬أبو داود(‪)4359‬‬
‫‪ )(9‬أحمد(‪)8286( )321 /2‬‬
‫‪262‬‬
‫عثراتهم)(‪)1‬‬ ‫ليال‪ ،‬يتخوّنهم أو يلتمس‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2223 :‬عن أبي هري رة ق ال‪ :‬بينم ا النّب ّي ‪ ‬في مجلس يح ّدث‬
‫الس اعة؟ فمض ى رس ول هللا ‪ ‬يح ّدث‪ ،‬فق ال بعض‬ ‫القوم جاءه أعراب ّي فقال‪ :‬متى ّ‬
‫القوم‪ :‬سمع ما قال فكره ما قال‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬بل لم يس مع‪ ،‬حتّى إذا قض ى حديث ه‬
‫الس اعة؟ ق ال‪ :‬ه ا أن ا ي ا رس ول هللا‪ ،‬ق ال‪( :‬إذا ض يّعت‬ ‫الس ائل عن ّ‬‫ق ال‪ :‬أين أراه ّ‬
‫وس د األم ر إلى غ ير أهل ه‬‫األمانة فانتظر السّاعة) قال‪ :‬كيف إض اعتها؟ ق ال‪( :‬إذا ّ‬
‫فانتظر السّاعة)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2224 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا من عب د يس ترعيه هللا رعيّة‪،‬‬
‫يموت يوم يموت وهو غاشّ لرعيّته‪ ،‬إاّل حرّم هللا عليه الجنّة)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2225 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ق ال هللا‪ :‬ثالث ة أن ا خص مهم ي وم‬
‫القيامة‪ :‬رجل أعطى بي ث ّم غدر‪ ،‬ورجل باع حرّا فأكل ثمنه‪ ،‬ورجل استأجر أج يرا‬
‫فاستوفى منه ولم يعطه أجره)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2226 :‬عن بري دة ق ال‪ :‬ك ان رس ول هللا ‪ ،‬إذا أمّر أم يرا على‬
‫جيش أو سريّة‪ ،‬أوصاه في خاصّته بتقوى هللا ومن معه من المسلمين خيرا‪ ،‬ث ّم قال‪:‬‬
‫(اغزوا باسم هللا‪ ،‬في س بيل هللا‪ ،‬ق اتلوا من كف ر باهلل‪ ،‬اغ زوا وال تغلّوا وال تغ دروا‬
‫وال تمثلوا وال تقتلوا وليدا‪ ،‬وإذا حاصرت أهل حصن‪ ،‬ف أرادوك أن تجع ل لهم ذمّة‬
‫هللا وذ ّمة نبيّه‪ ،‬فال تجع ل لهم ذمّة هللا وال ذمّة نبيّه‪ ،‬ولكن اجع ل لهم ذ ّمت ك وذمّة‬
‫أصحابك‪ ،‬فإنّكم أن تخف روا ذممكم وذمم أص حابكم‪ ،‬أه ون من أن تخف روا ذمّة هللا‬
‫وذ ّمة رس وله‪ ،‬وإذا حاص رت أه ل حص ن‪ ،‬ف أرادوك أن ت نزلهم على حكم هللا‪ ،‬فال‬
‫تنزلهم على حكم هللا‪ ،‬ولكن أنزلهم على حكمك‪ ،‬فإنّك ال تدري أتصيب حكم هللا فيهم‬
‫أم ال)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2227 :‬عن عبد هللا بن عمرو قال‪ :‬قال رسول هللا ‪( :‬كيف أنت‬
‫إذا بقيت في حثال ة من النّاس؟) ق ال‪ :‬قلت‪ :‬ي ا رس ول هللا‪ ،‬كي ف ذل ك؟ ق ال‪( :‬إذا‬
‫مرجت عهودهم وأماناتهم‪ ،‬وكانوا هكذا) وشبّك بين أص ابعه‪ ،‬قلت‪ :‬م ا أص نع عن د‬
‫ذاك يا رسول هللا ‪ ‬قال‪( :‬اتّق هللا ع ّز وج ّل وخذ ما تعرف‪ ،‬ودع ما تنكر‪ ،‬وعلي ك‬
‫بخاصّتك‪ ،‬وإيّاك وعوا ّمهم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2228 :‬قال رسول هللا ‪( :‬لك ّل غادر لواء يوم القيام ة يرف ع ل ه‬
‫بقدر غدره‪ ،‬أال وال غادر أعظم غدرا من أمير عا ّمة)(‪)7‬‬
‫ي ق ال‪ :‬س معت‬ ‫ي بن عم يرة الكن د ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2229 :‬عن أبي زرارة ع د ّ‬
‫‪ )(1‬مسلم(‪)1528 /3‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪)59( ،‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)142‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪)2227( ،‬‬
‫‪ )(5‬مسلم(‪)1731‬‬
‫‪ )(6‬أحمد‪ 162 /2 :‬والحاكم(‪)435 /4‬‬
‫‪ )(7‬البخاري‪ )3188( ،‬ومسلم(‪)1738‬‬
‫‪263‬‬
‫رسول هللا ‪ ‬يقول‪( :‬من استعملناه منكم على عمل‪ ،‬فكتمنا مخيطا فم ا فوق ه‪ ،‬ك ان‬
‫غلوال يأتي به يوم القيامة)‪ ،‬فقام رجل من األنصار‪ ،‬فقال‪ :‬يا رس ول هللا‪ ،‬اقب ل عنّي‬
‫عملك‪ ،‬قال‪( :‬ومالك؟) ق ال‪ :‬س معتك تق ول‪ :‬ك ذا وك ذا‪ ،‬ق ال‪( :‬وأن ا أقول ه اآلن‪ :‬من‬
‫استعملناه منكم على عمل فيجيء بقليله وكثيره‪ ،‬فم ا أوتي من ه أخ ذ‪ ،‬وم ا نهي عن ه‬
‫انتهى)(‪)1‬‬
‫ي قال‪ :‬استعمل رسول هللا ‪ ‬رجال‬ ‫[الحديث‪ ]2230 :‬عن أبي حميد السّاعد ّ‬
‫من األسد يقال له ابن اللّتبيّة على الصّدقة؛ فل ّما قدم ق ال‪ :‬ه ذا لكم‪ ،‬وه ذا لي‪ ،‬أه دي‬
‫لي‪ ،‬فقام رسول هللا ‪ ‬على المنبر‪ ،‬فحم د هللا وأث نى علي ه‪ ،‬وق ال‪( :‬م ا ب ال عام ل‬
‫أبعثه فيقول‪ :‬هذا لكم‪ ،‬وه ذا أه دي لي‪ ،‬أفال قع د في بيت أبي ه أو في بيت أمّه حتّى‬
‫ينظر أيهدى إليه أم ال؟ والّذي نفس مح ّمد بيده ال ينال أحد منكم منها شيئا إاّل جاء به‬
‫يوم القيامة يحمله على عنقه‪ ،‬بعير له رغ اء‪ ،‬أو بق رة له ا خ وار‪ ،‬أو ش اة تيع ر) ث ّم‬
‫رفع يديه حتّى رأينا عفرتي إبطيه‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬الله ّم هل بلّغت؟) مرّتين(‪.)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2231 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أيّه ا النّاس‪ ،‬ع دلت ش هادة ال ّزور‬
‫ور﴾ [الحج‪]30 :‬‬ ‫س ِمنَ اأْل َوْ ثَ ِ‬
‫ان َواجْ تَنِبُوا قَ وْ َل ال ُّز ِ‬ ‫إشراكا باهلل) ث ّم قرأ ‪﴿ :‬فَاجْ تَنِبُوا الرِّجْ َ‬
‫(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2232 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من لم ي دع ق ول ال ّزور والعم ل ب ه‬
‫فليس هلل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)(‪)4‬‬
‫أن رس ول هللا ‪ ‬ابت اع‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2233 :‬عن عمارة بن خزيم ة بن ث ابت ّ‬
‫فرس ا من أع راب ّي فاس تتبعه إلى منزل ه ليقض يه ثمن فرس ه فأس رع رس ول هللا ‪‬‬
‫المشي‪ ،‬وأبطأ األعراب ّي ب الفرس‪ ،‬فطف ق رج ال يعترض ون األع راب ّي‪ ،‬يس اومونه‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬ابتاعه‪ ،‬فنادى األعراب ّي النّب ّي ‪ ،‬فق ال‪ :‬إن‬ ‫بالفرس‪ ،‬ال يشعرون ّ‬
‫كنت مبتاعا هذا الفرس وإاّل بعته‪ ،‬فقام النّب ّي ‪ ‬حين س مع ن داء األع راب ّي‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫(أو ليس قد ابتعته منك؟) ق ال األع راب ّي‪ :‬ال‪ ،‬وهللا م ا بعتك ه‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪:‬‬
‫(بلى قد ابتعته منك) فطفق األعراب ّي يقول‪ :‬هل ّم شهيدا‪ ،‬فقال خزيمة‪ :‬أن ا أش هد أنّك‬
‫قد بايعته‪ ،‬فأقبل النّب ّي ‪ ‬على خزيمة فقال‪ :‬بم تشهد؟ قال‪ :‬بتصديقك يا رس ول هللا‪،‬‬
‫فجعل رسول هللا ‪ ‬شهادة خزيمة شهادة رجلين؛ فقال األع راب ّي‪ :‬أه ذا رس ول هللا‬
‫‪ ،‬فقال أبو هريرة‪ :‬كفى بك جهال أن ال تعرف نبيّك‪ ،‬ص دق هللا ﴿اأْل َ ْع َرابُ أَ َش ُّد‬
‫ُك ْفرًا َونِفَاقًا َوأَجْ َد ُر أَاَّل يَ ْعلَ ُموا ُحدُو َد َم ا أَ ْن َز َل هَّللا ُ َعلَى َر ُس ولِ ِه﴾ [التوب ة‪ ]97 :‬ف اعترف‬
‫األعراب ّي بالبيع(‪.)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2234 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تجوز شهادة خائن وال خائنة‪ ،‬وال‬

‫‪ )(1‬مسلم(‪)1833‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ )7197(1 ،‬ومسلم(‪)1832‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪ )2300 ،2099‬وأبو داود(‪)3599‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪)1903( ،‬‬
‫‪ )(5‬أبو داود(‪)3607‬‬
‫‪264‬‬
‫أخيه) (‪)1‬‬
‫زان‪ ،‬وال زانية‪ ،‬وال ذي غمر على‬
‫أن رجال ذكر للنّب ّي ‪ ‬أنه يخدع في‬ ‫[الحديث‪ ]2235 :‬عن عبد هللا بن عمر ّ‬
‫البيوع‪ ،‬فقال‪( :‬إذا بايعت فقل‪ :‬ال خالبة(‪)3())2‬‬
‫[الحديث‪ ]2236 :‬عن قيس بن سعد بن عبادة قال‪( :‬لو ال أنّي سمعت رسول‬
‫هللا ‪ ‬يقول‪( :‬المكر والخديعة في النّار) لكنت من أمكر النّاس)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2237 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ثالث ة ال يكلّمهم هللا ي وم القيام ة وال‬
‫ينظر إليهم وال يز ّكيهم ولهم عذاب أليم‪ :‬رجل على فضل ماء ب الفالة يمنع ه من ابن‬
‫الس بيل‪ ،‬ورج ل ب ايع رجال بس لعة بع د العص ر فحل ف ل ه باهلل ألخ ذها بك ذا وك ذا‬ ‫ّ‬
‫فص ّدقه‪ ،‬وهو على غير ذلك‪ ،‬ورجل بايع إماما ال يبايعه إاّل لدنيا‪ ،‬ف إن أعط اه منه ا‬
‫وفى‪ ،‬وإن لم يعطه منها لم يف)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2238 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال يتلقّى الرّكب ان ل بيع(‪ )6‬وال يب ع‬
‫بعض كم على بي ع بعض وال تناجش وا(‪ )7‬وال يب ع حاض ر لب اد‪ ،‬وال تص رّوا اإلب ل‬
‫والغنم(‪ )8‬فمن ابتاعه ا بع د ذل ك فه و بخ ير النّظ رين‪ ،‬بع د أن يحلبه ا ف إن رض يها‬
‫أمسكها‪ ،‬وإن سخطها ر ّدها‪ ،‬وصاعا من تمر)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2239 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المؤمن غ ّر كريم‪ ،‬والفاجر خبّ لئيم)‬
‫(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2240 :‬عن أبي هريرة قال‪( :‬نهى رسول هللا ‪ ‬عن بيع الحصاة‬
‫وعن بيع الغرر(‪)12())11‬‬
‫ي ‪ ‬عن النّجش)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]2241 :‬عن ابن عمر قال‪( :‬نهى النّب ّ‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2242 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الك ّذاب ال يك ون ص ديقا وال ش هيدا)‬
‫(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2243 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال زاد أفض ل من التق وى‪ ،‬وال ش يء‬
‫‪ )(1‬أبو داود(‪)3601 ،3600‬‬
‫‪ )(2‬ال خالبة‪ :‬ال تخلبوني أي ال تخدعوني‪.‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ )2117( ،‬ومسلم(‪)1533‬‬
‫‪ )(4‬البخاري (‪)417 /4‬‬
‫‪ )(5‬مسلم(‪ )108‬والبخاري‪)2353( ،‬‬
‫‪ )( 6‬هو أن يتلقى الحضري البدوي قبل وصوله إلى البلد‪ ،‬ويخبره ما معه كذبا ليشتري منه سلعته بالوكس وأق ل‬
‫من ثمن المثل‪.‬‬
‫‪ )(7‬االستثارة أي يثير رغبة الناس فيها ويرفع ثمنها‪.‬‬
‫‪ )(8‬أي ال تجمعوا اللبن في ضرعها عند إرادة بيعها حتى يعظم ضرعها فيظن المشتري أن كثرة لبنها عادة له ا‬
‫مستمرة‪.‬‬
‫‪ )(9‬البخاري‪ ،)2150( ،‬ومسلم(‪)1515‬‬
‫‪ )(10‬الترمذي(‪ ،)1964‬وأبو داود(‪)4790‬‬
‫‪ )(11‬الغرر‪ :‬ما له ظاهر تؤثره وباطن تكرهه‪.‬‬
‫‪ )(12‬مسلم(‪)1513‬‬
‫‪ )(13‬البخاري‪ ،)2142( ،‬ومسلم(‪)1516‬‬
‫‪ )(14‬األشعثيّات ص ‪.80‬‬
‫‪265‬‬
‫الكذب)(‪)1‬‬ ‫أحسن من الصمت‪ ،‬وال عد ّو أض ّر من الجهل‪ ،‬وال داء أدوى من‬
‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]2244 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يكذب الكاذب إ من مهانة نفس ه‪،‬‬
‫وأصل السخريّة الطمأنينة إلى أهل الكذب)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2245 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من عامل الناس فلم يظلمهم‪ ،‬وح ّدثهم‬
‫فلم يكذبهم‪ ،‬ووعدهم فلم يخلفهم فه و م ّمن كملت مروءت ه وظه رت عدالت ه ووجبت‬
‫أخوّته وحرمت غيبته)(‪)3‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2246 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬علي ك‬
‫بالصدق وال تخرجن من فيك كذبة أبدا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2247 :‬قال رسول هللا ‪( :‬كبرت خيان ة أن تح ّدث أخ اك ح ديثا‬
‫هو لك مص ّدق وأنت به كاذب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2248 :‬قال رسول هللا ‪ ‬يوصي بعض أصحابه‪( :‬إيّاك والك ذب‬
‫وإن الص ّدق ي بيّض الوج ه ويكتب‬ ‫فإن الكذب يسوّد الوجه‪ ،‬ث ّم يكتب عند هللا ك ّذابا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫أن الصّدق مبارك والكذب مشؤوم)(‪)6‬‬ ‫عند هللا صادقا‪ ،‬واعلم ّ‬
‫[الحديث‪ ]2249 :‬قال رسول هللا ‪( :‬دع ما يريب ك إلى م ا ال يريب ك‪ ،‬ف ّ‬
‫إن‬
‫ق طمأنينة والكذب ريبة‪ ،‬ولن تجد فقد شيء تركته هلل تعالى)(‪)7‬‬ ‫الح ّ‬
‫(إن المؤمن ينطبع على ك ّل ش يء إاّل‬‫[الحديث‪ ]2250 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫على الكذب والخيانة)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2251 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الك ذب مج انب اإليم ان‪ ،‬وال رأي‬
‫لكذوب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2252 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اجتنبوا الك ذب وإن رأيتم في ه النج اة‬
‫ّ‬
‫فإن فيه الهلكة)(‪)10‬‬
‫(إن العبد إذا كذب تباعد منه الملك من‬‫[الحديث‪ ]2253 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫نتن ما جاء منه)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2254 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الم ؤمن يطب ع على خالل ش تّى‪ ،‬وال‬
‫يطبع على الكذب)(‪)12‬‬

‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.80‬‬
‫‪ )(2‬االختصاص ص ‪.232‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.208‬‬
‫‪ )(4‬مكارم األخالق ص ‪.458‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.114‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.12‬‬
‫‪ )(7‬نزهة الناظر ص ‪.27‬‬
‫‪ )(8‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(9‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(10‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(11‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(12‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.100‬‬
‫‪266‬‬
‫[الحديث‪ ]2255 :‬عن عبد هللا بن عمر‪ ،‬قال‪ :‬ج اء رج ل إلى رس ول هللا ‪‬‬
‫فقال‪ :‬يا رسول هللا ما عمل أهل الجنّة؟ قال‪( :‬الصدق‪ ،‬إذا صدق العب د ب رّ‪ ،‬وإذا ب ّر‬
‫آمن‪ ،‬وإذا آمن دخل الجنّة) قال‪ :‬يا رسول هللا وما عمل أهل النار؟ ق ال‪ :‬الك ذب‪ ،‬إذا‬
‫كذب العبد فجر‪ ،‬وإذا فجر كفر‪ ،‬وإذا كفر دخل النار)(‪)1‬‬
‫كن في ه ك ان منافق ا وإن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2256 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث من ّ‬
‫صام وصلّى وزعم أنّه مسلم‪ :‬من إذا ائتمن خان‪ ،‬وإذا ح ّدث كذب‪ ،‬وإذا وعد أخلف‪،‬‬
‫إن هللا ع ّز وج ّل ق ال في كتاب ه‪﴿ :‬إِ َّن هَّللا َ اَل ي ُِحبُّ ْالخَ ائِنِينَ ﴾ [األنف ال‪ ]58 :‬وق ال‪﴿ :‬أَ َّن‬ ‫ّ‬
‫لَ ْعنَتَ هَّللا ِ َعلَ ْي ِه إِ ْن َك انَ ِمنَ ْال َك ا ِذبِينَ ﴾ [الن ور‪ ]7 :‬وفي قول ه ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬و ْاذ ُك رْ فِي‬
‫ِ‬ ‫ق ْال َو ْع ِد َو َكانَ َر ُ‬
‫سواًل نَبيًّا﴾ [مريم‪)2()]54 :‬‬ ‫يل إِنَّهُ َكانَ َ‬
‫صا ِد َ‬ ‫ْال ِكتَا ِ‬
‫ب إِ ْس َم ِ‬
‫اع َ‬
‫[الحديث‪ ]2257 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كان له وجهان في ال ّدنيا ك ان ل ه‬
‫لسانان من نار يوم القيامة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2258 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تجدون من ش ّر عب اد هللا ي وم القيام ة‬
‫ذا الوجهين الّذي يأتي هؤالء بحديث هؤالء وهؤالء بحديث هؤالء) (‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2259 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أبغض خل ق هللا إلي ه ي وم القيام ة‬
‫الكذابون والمستكبرون والّذين يكثرون البغضاء إلخوانهم في صدروهم ف إذا لق وهم‬ ‫ّ‬
‫تخلّقوا لهم والّذين إذا دع وا إلى هللا ورس وله ك انوا بط اء وإذا دع وا إلى الش يطان‬
‫وأمره كانوا سراعا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2260 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يجيء يوم القيام ة ذو ال وجهين دالع ا‬
‫لسانه في قفاه وآخر من ق ّدامه يتلهّبان نارا حتّى يلهبا جسده ث ّم يق ال ه ذا الّذي ك ان‬
‫في الدنيا ذا وجهين وذا لسانين يعرف بذلك يوم القيامة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2261 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المنافق من إذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا فع ل‬
‫أفشى وإذا قال كذب‪ ،‬وإذا ائتمن خان‪ ،‬وإذا رزق طاش‪ ،‬وإذا منع عاش)(‪)7‬‬
‫وتخش ع النّف اق وه و أن ي رى‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2262 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم‬
‫الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2263 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا زاد خش وع الجس د على م ا في‬
‫القلب فهو عندنا نفاق)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.185‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.290‬‬
‫‪ )(3‬كشف الريبة عن أحكام الغيبة ص ‪.50‬‬
‫‪ )(4‬كشف الريبة عن أحكام الغيبة ص ‪.50‬‬
‫‪ )(5‬كشف الريبة عن أحكام الغيبة ص ‪.50‬‬
‫‪ )(6‬كشف الريبة عن أحكام الغيبة ص ‪.50‬‬
‫‪ )(7‬مصباح الشريعة ص ‪.26‬‬
‫‪ )(8‬تحف العقول ص ‪.60‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.396‬‬
‫‪267‬‬
‫[الحديث‪ ]2264 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬مث ل المن افق مث ل ج ذع النّخ ل أراد‬
‫صاحبه أن ينتفع به في بعض بنائه فلم يستقم له في الموضع الّذي أراد‪ ،‬فحوّل ه في‬
‫موضع آخر فلم يستقم له فكان آخر ذلك أن أحرقه بالنار)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2265 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الكذب باب من أبواب النفاق)(‪)2‬‬
‫كن في ه فه و من افق‪ ،‬وإن‬ ‫[الحديث‪ ]2266 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أرب ع من ّ‬
‫منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتّى يدعها‪ :‬من إذا ح ّدث ك ذب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كانت فيه واحدة‬
‫وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا عاهد غدر‪ ،‬وإذا خاصم فجر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2267 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربى الربا الكذب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2268 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تقبلوا إل ّي بستّة أتقب ل لكم بالجنّة‪ :‬إذا‬
‫ح ّدثتم فال تك ذبوا‪ ،‬وإذا وع دتم فال تخلف وا‪ ،‬وإذا ائتمنتم فال تخون وا‪ ،‬وغض وا‬
‫أبصاركم‪ ،‬واحفظوا فروجكم‪ ،‬وكفّوا أيديكم وألسنتكم)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2269 :‬ق ال رس ول هللا‪( :‬الم ؤمن إذا ك ذب من غ ير ع ذر لعن ه‬
‫سبعون ألف ملك‪ ،‬وخرج من قلبه نتن حتّى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2270 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم والكذب فإنّه م ع الفج ور وهم ا‬
‫في النار)(‪)7‬‬
‫إن الك ذب يه دي إلى‬ ‫[الحديث‪ ]2271 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم والكذب ف ّ‬
‫الفجور‪ ،‬والفجور يهدي إلى النار)(‪)8‬‬
‫ر الردى ردى الكذب)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]2272 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]2273 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أعظم الخطايا عند هللا لسان الك ّذاب)‬
‫(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2274 :‬روي ّ‬
‫أن رجال أتى رس ول هللا ‪ ‬فق ال‪ :‬ي ا رس ول هللا‪،‬‬
‫علّمني خلقا يجمع لي خير الدنيا واآلخرة‪ ،‬فقال‪ :‬ال تكذب‪ ،‬ق ال الرج ل‪ :‬وكنت على‬
‫حالة يكرهها هللا فتركتها‪ ،‬خوفا أن يسألني سائل عنها عملت كذا وك ذا‪ ،‬فافتض ح أو‬
‫أكذب‪ ،‬فأكون قد خالفت رسول هللا ‪ ‬فيما حملني عليه)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2275 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬آف ة الح ديث الك ذب‪ ،‬وآف ة العلم‬
‫النسيان‪ ،‬وآفة العبادة الفترة‪ ،‬وآفة الطرف الصلف وال حسب إاّل بتواضع‪ ،‬وال ك رم‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.396‬‬
‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.113‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.254‬‬
‫‪ )(4‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪. 90‬‬
‫‪ )(6‬جامع األخبار ص ‪.148‬‬
‫‪ )(7‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.113‬‬
‫‪ )(8‬جامع األخبار ص ‪.148‬‬
‫‪ )(9‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.117‬‬
‫‪ )(10‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.117‬‬
‫‪ )(11‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.354‬‬
‫‪268‬‬
‫بيقين)(‪)1‬‬ ‫إاّل بتقوى‪ ،‬وال عمل إاّل بنيّة‪ ،‬وال عبادة إاّل‬
‫[الحديث‪ ]2276 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يزال العبد يكذب ويتح رّى الك ذب‬
‫حتّى يكتب عند هللا ّ‬
‫كذابا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2277 :‬قال رسول هللا ‪( :‬كفى بالمرء ك ذبا أن يح ّدث بك ّل م ا‬
‫سمعه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2278 :‬سئل رسول هللا ‪ :‬يكون المؤمن جبانا؟ ق ال‪ :‬نعم‪ ،‬قي ل‪:‬‬
‫كذابا؟ قال‪( :‬ال)(‪)4‬‬‫ويكون بخيال؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قيل‪ :‬ويكون ّ‬
‫[الحديث‪ ]2279 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نهى رسول هللا ‪ ‬أن يكذب الرج ل في‬
‫رؤياه متع ّمدا وقال‪ :‬يكلّفه هللا يوم القيامة ان يعقد شعيرة وما هو بعاقدها)(‪)5‬‬
‫أن هللا تب ارك وتع الى ي أمر‬ ‫[الحديث‪ ]2280 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من زعم ّ‬
‫أن الخير والش ّر بغ ير مش يّة هللا فق د‬‫بالسّوء والفحشاء فقد كذب على هللا‪ ،‬ومن زعم ّ‬
‫أن المعاصي بغير قوّة هللا فقد ك ذب على هللا ومن‬ ‫أخرج هللا من سلطانه‪ ،‬ومن زعم ّ‬
‫كذب على هللا أدخله هللا النار)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2281 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قال عل ّي ما لم أقل فليتب وّأ مقع ده‬
‫من النار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2282 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اتّقوا الحديث عنّي إاّل م ا علمتم‪ ،‬فمن‬
‫ي متع ّمدا فليتبوّأ مقعده من النار)(‪)8‬‬ ‫كذب عل ّ‬
‫[الحديث‪ ]2283 :‬ذكر الحائك لإلم ام الص ادق أنّه ملع ون فق ال‪( :‬إنّم ا ذاك‬
‫الّذي يحوك الكذب على هللا وعلى رسوله ‪)9()‬‬
‫[الحديث‪ ]2284 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من روى عني ح ديثا وه و ي رى أنّه‬
‫كذب فهو أحد الكاذبين)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2285 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كذب في حلمه كلّف ي وم القيام ة‬
‫أن يعقد بين شعيرتين)(‪)11‬‬
‫ت أتقبّل لكم بالجنّة‪ :‬إذا‬ ‫[الحديث‪ ]2286 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تقبّلوا لي بس ّ‬
‫ّ‬
‫وغض وا‬ ‫ح ّدثتم فال تك ذبوا‪ ،‬وإذا وع دتم فال تخلف وا‪ ،‬وإذا ائتمنتم فال تخون وا‪،‬‬

‫‪ )(1‬كنز الفوائد للكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.55‬‬


‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.114‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.149‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.118‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصّ دوق ص ‪.422‬‬
‫‪ )(6‬التوحيد ص ‪.359‬‬
‫‪ )(7‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.372‬‬
‫‪ )(8‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.186‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.340‬‬
‫‪ )(10‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.16‬‬
‫‪ )(11‬بحار األنوار ج ‪ 69‬ص ‪.259‬‬
‫‪269‬‬
‫وألسنتكم)(‪)1‬‬ ‫أبصاركم‪ ،‬واحفظوا فروجكم‪ ،‬وكفّوا أيديكم‬
‫[الحديث‪ ]2287 :‬قال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال تج ترين‬
‫على خيانة أبدا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2288 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من خ ان أمان ة في ال دنيا ولم يرده ا‬
‫إلى أهلها‪ ،‬ث ّم أدركه الموت مات على غير ملّتي‪ ،‬ويلقى هللا وهو عليه غضبان)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2289 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال تخن من خان ك فتكن مثل ه‪ ،‬وال‬
‫تقطع رحمك وإن قطعك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2290 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كان مسلما فال يمك ر وال يخ دع‪،‬‬
‫إن المكر والخديعة في النار)‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬ليس منّا من غشّ‬ ‫فإنّي سمعت جبريل يقول‪ّ :‬‬
‫مسلما‪ ،‬وليس منّا من خان مسلما)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2291 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ومن خان أمان ة في ال دنيا ولم ير ّده ا‬
‫على أهلها مات على غير دين اإلسالم‪ ،‬ولقى هللا وهو عليه غضبان‪ ،‬فيؤمر ب ه إلى‬
‫النار فيهوي به في شفير جهنّم أبد اآلبدين ومن اشترى خيانة وه و يعلم أنّه ا خيان ة‬
‫فهو كمن خانها في عارها وإثمها‪ ،‬ومن اشترى سرقة وهو يعلم أنّها سرقة فهو كمن‬
‫سرقها في عارها وإثمها)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2292 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ليس منّا من يحقّر األمان ة ـ يع ني‬
‫يستهلكها إذا استودعها ـ وليس منّا من خان مسلما في أهله وماله)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2293 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬عليكم بالتواص ل والتب اذل‪ ،‬وإيّاكم‬
‫إن الم ؤمن أخ و الم ؤمن ال‬ ‫والتقاطع والتحاسد والتدابر‪ ،‬وكونوا عباد هللا إخوان ا‪ ،‬ف ّ‬
‫يخونه وال يخذله وال يحقّره وال يقبل عليه قول مخالف له)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2294 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المكر والخديع ة والخيان ة في الن ار)‬
‫(‪)9‬‬
‫منهن إاّل‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2295 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أرب ع ال ت دخل بيت ا واح دة‬
‫خرب ولم يعمر بالبركة‪ :‬الخيانة‪ ،‬والسرقة‪ ،‬وشرب الخمر‪ ،‬والزنا)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2296 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تزال أ ّمتي بخ ير م ا لم يتخ اونوا‪،‬‬
‫وأ ّدوا األمانة‪ ،‬وآتووا الزكاة‪ ،‬وإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.321‬‬


‫‪ )(2‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.139‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.422‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.189‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.270‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.336‬‬
‫‪ )(7‬االختصاص ص ‪.248‬‬
‫‪ )(8‬كتاب األخالق ألبي القاسم الكوفي كما في المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.94‬‬
‫‪ )(9‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪ )(10‬أمالي الصدوق ص ‪.398‬‬
‫‪ )(11‬عقاب األعمال ص ‪.300‬‬
‫‪270‬‬
‫[الحديث‪ ]2297 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس منّا من أخلف‬
‫باألمانة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2298 :‬قال رسول هللا ‪( :‬األمانة تجلب ال رزق والخيان ة تجلب‬
‫الفقر)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2299 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من خ ان ج اره في ش بر من األرض‬
‫جعله هللا طوقا في عنقه من تخوم األرضين السبع حتّى يلقى هللا يوم القيام ة مطوق ا‬
‫به إاّل أن يتوب ويرجع)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2300 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال خالبة) يعني الخديعة(‪.)4‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪ :‬وي ل للّذين‬
‫[الحديث‪ ]2301 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫يختلون الدنيا بالدين‪ ،‬ووي ل للّذين يقتل ون الّذين ي أمرون بالقس ط من الن اس ووي ل‬
‫ّ‬
‫ألتيحن‬ ‫للّذين يسير المؤمن فيهم بالتقيّة‪ ،‬أبي يغترّون أم عل ّي يج ترؤون؛ ف بي حلفت‬
‫لهم فتنة تترك الحليم منهم حيران)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2302 :‬سئل رسول هللا ‪ ‬فيم النجاة غدا‪ ،‬فق ال‪( :‬إنّم ا النج اة في‬
‫أاّل تخادعوا هللا فيخدعكم‪ ،‬فإنّه من يخ ادع هللا يخدع ه ويخل ع من ه اإليم ان‪ ،‬ونفس ه‬
‫يخدع لو يشعر)‪ ،‬فقيل له‪ :‬فكيف يخادع هللا؟ فقال‪( :‬يعمل بما أمره هللا ع ّز وج ّل ب ه‬
‫إن الم رائي ي دعى ي وم‬ ‫ث ّم يريد به غيره‪ ،‬فاتّقوا الري اء فإنّه ش رك باهلل ع ّز وج لّ‪ّ ،‬‬
‫القيامة بأربعة أسماء‪ :‬يا كافر‪ ،‬ي ا ف اجر‪ ،‬ي ا غ ادر‪ ،‬ي ا خاس ر‪ ،‬حب ط عمل ك وبط ل‬
‫أجرك وال خالق لك اليوم‪ ،‬فالتمس أجرك م ّمن كنت تعمل له)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2303 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس منّا من غشّ مسلما)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2304 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس منّا من غشّ مس لما أو ض رّه أو‬
‫ما كره)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2305 :‬قال رسول هللا ‪ ‬لرجل يبيع التم ر‪( :‬ي ا فالن أم ا علمت‬
‫شهم)(‪)9‬‬‫أنّه ليس من المسلمين من غ ّ‬
‫[الحديث‪ ]2306 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ومن غشّ مسلما في بيع أو في شراء‬
‫فليس منّا ويحشر مع اليهود يوم القيامة ألنّه من غشّ الناس فليس بمس لم‪ ،‬ومن لطم‬
‫خ ّد مسلم لطمة ب ّدد هللا عظامه ي وم القيام ة‪ ،‬ث ّم س لط هللا علي ه الن ار وحش ر مغل وال‬
‫حتّى يدخل النار‪ ،‬ومن بات وفي قلبه غشّ ألخيه المسلم بات في سخط هللا‪ ،‬وأص بح‬
‫كذلك وهو في سخط هللا حتّى يتوب ويرج ع‪ ،‬وإن م ات ك ذلك م ات على غ ير دين‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.133‬‬
‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.133‬‬
‫‪ )(3‬مكارم األخالق ص ‪.284‬‬
‫‪ )(4‬معاني األخبار ص ‪.282‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪. 299‬‬
‫‪ )(6‬معاني األخبار ص ‪.340‬‬
‫‪ )(7‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.173‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.173‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.160‬‬
‫‪271‬‬
‫اإلسالم)‪ ،‬ث ّم قال رسول هللا ‪( :‬أال ومن غ ّشنا فليس منّا‪ ،‬قالها ثالث م رّات‪ ،‬ومن‬
‫غشّ أخاه المسلم نزع هللا بركة رزقه وأفسد علي ه معيش ته‪ ،‬ووكل ه إلى نفس ه‪ ،‬ومن‬
‫سمع فاحشة فأفشاها فهو كمن أتاها‪ ،‬ومن سمع خيرا فأفشاه فهو كمن عمله)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2307 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من غشّ مس لما في ش راء أو بي ع‬
‫فليس منّا‪ ،‬ويحشر يوم القيامة مع اليهود النّهم أغشّ الخلق للمسلمين)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2308 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من بات وفي قلبه غشّ ألخيه المس لم‬
‫بات في سخط هللا وأصبح كذلك حتّى يتوب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2309 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من غشّ أخ اه المس لم ن زع هللا عن ه‬
‫بركة رزقه‪ ،‬وأفسد عليه معيشته‪ ،‬ووكله إلى نفسه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2310 :‬عن اإلمام الصادق قال‪ :‬ج اءت زينب العط ارة إلى نس اء‬
‫دهن‪ ،‬فق ال‪ :‬رس ول هللا ‪ :‬إذا أتيتن ا‬‫رس ول هللا ‪ ‬فج اء رس ول هللا ف إذا هي عن ّ‬
‫طابت بيوتنا ق الت‪ :‬بيوت ك بريح ك أطيب ي ا رس ول هللا‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪( :‬إذا‬
‫بعت فاحسني وال تغ ّ‬
‫شي فإنّه أتقى هلل‪ ،‬وأبقى للمال)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2311 :‬عن اإلمام الباقر قال‪ :‬م ّر رسول هللا ‪ ‬في سوق المدين ة‬
‫بطعام فقال لصاحبه‪( :‬ما أرى طعامك ااّل طيّبا)‪ ،‬وسأله عن سعره‪ ،‬ف أوحى هللا ع ّز‬
‫وج ّل إليه أن يدسّ يديه في الطّعام ففعل فأخرج طعاما رديّا فقال لصاحبه‪( :‬ما أراك‬
‫شا للمسلمين)(‪)6‬‬‫إاّل وقد جمعت خيانة وغ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2312 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من غشّ المس لمين في مش ورة فق د‬
‫برئت منه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2313 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من استرعى رعيّة ّ‬
‫فغش ها ح رّم هللا‬
‫عليه الجنّة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2314 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يجيء ك ّل غ ادر بإم ام مائ ل ش دقه‬
‫ل ناكث بيعة إمام أجذم حتّى يدخل النار)(‪)9‬‬ ‫حتّى يدخل النار‪ ،‬ويجيء ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]2315 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس منّا من انته ر مس لما‪ ،‬أو غ رّه‪،‬‬
‫أو ما كره)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2316 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس منّا من ماكر مسلما)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬عقاب األعمال ص ‪.334‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الصدوق ص ‪.429‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.430‬‬
‫‪ )(4‬بحار األنوار ج ‪ 73‬ص ‪.365‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.161‬‬
‫‪ )(7‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.66‬‬
‫‪ )(8‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.227‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.337‬‬
‫‪ )(10‬األشعثيّات ص ‪.171‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.337‬‬
‫‪272‬‬
‫(إن من ش ّر الناس عن د هللا ع ز وج ّل‬‫[الحديث‪ ]2317 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫يوم القيامة ذا الوجهين)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2318 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كان ذو وجهين ولسانين في الدنيا‬
‫فهو ذو لسانين في النار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2319 :‬قال رسول هللا ‪ ‬في خطبة له‪( :‬ومن كان ذا وجهين وذا‬
‫لسانين كان ذا وجهين ولسانين يوم القيامة من نار)(‪)3‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2320 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ش ّر الن اس من ك ان ذا وجهين‬
‫ولسانين)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2321 :‬قال رسول هللا ‪( :‬بئس العبد عبد له وجهان يقب ل بوج ه‬
‫ويدبر بوجه إن أوتي أخوه المسلم خيرا حسده وإن ابتلي خذله)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2322 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من م دح أخ اه الم ؤمن في وجه ه‬
‫واغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2323 :‬عن اإلمام الباقر‪ ،‬أن رس ول هللا ‪ ‬ق ال‪( :‬من كتم ش هادة‬
‫أو شهد بها ليهدر بها دم امرئ مسلم أو ليزوي بها مال أمرئ مسلم أتى يوم القيام ة‬
‫ولوجهه ظلمة م ّد البصر وفي وجهه كدوح يعرفه الخالئق باسمه ونسبه‪ ،‬ومن ش هد‬
‫ق ام رئ مس لم أتى ي وم القيام ة ولوجه ه ن ور م ّد البص ر‬ ‫ق ليحيي بها ح ّ‬ ‫شهادة ح ّ‬
‫يعرفه الخالئق باسمه ونس به) ث ّم ق ال اإلم ام الب اقر‪ :‬أال ت رى هللا ع ّز وج ّل يق ول‪:‬‬
‫﴿ َوأَقِي ُموا ال َّ‬
‫شهَا َدةَ هَّلِل ِ ﴾ [الطالق‪)7()]2 :‬‬

‫[الحديث‪ ]2324 :‬عن اإلمام الصادق ق ال‪ :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ينقض ي‬
‫كالم شاهد الزور من بين يدي الح اكم حتّى يتب وّأ مقع ده من الن ار‪ ،‬وك ذلك من كتم‬
‫الشهادة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2325 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ش هد ش هادة زور على أح د من‬
‫الناس علّق بلسانه مع المنافقين في الدرك األسفل من النار‪ ،‬ومن اشترى خيانة وهو‬
‫ق حرم هللا عليه بركة‬ ‫يعلم فهو كالّذي خانها‪ ،‬ومن حبس عن أخيه المسلم شيئا من ح ّ‬
‫الرزق إاّل أن يتوب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2326 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يبعث شاهد ال ّزور ي وم القيام ة ي دلع‬

‫‪ )(1‬الخصال ص ‪.38‬‬
‫‪ )(2‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.339‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.102‬‬
‫‪ )(5‬نوادر الراوندي ص ‪.22‬‬
‫‪ )(6‬أمالي الصدوق ص ‪.581‬‬
‫‪ )(7‬عقاب األعمال ص ‪.268‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.383‬‬
‫‪ )(9‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.9‬‬
‫‪273‬‬
‫اإلناء)(‪)1‬‬ ‫لسانه في النار كما يدلع الكلب لسانه في‬
‫(إن ملك الم وت إذا ن زل لقبض روح‬ ‫[الحديث‪ ]2327 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫الفاجر نزل معه سفود من نار)‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول هللا فهل يصيب ذلك أحدا من أ ّمت ك‪،‬‬
‫وإن شاهد الزور يدلع لس انه‬ ‫قال‪( :‬نعم حاكما جائرا وآكل مال اليتيم وشاهد الزور‪ّ ،‬‬
‫في النار كما يدلع الكلب لسانه في اإلناء)(‪)2‬‬
‫(إن أق ربكم منّي مجلس ا ي وم القيام ة‬‫[الحديث‪ ]2328 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ي وأبعدكم منّي ومن هللا مجلسا شاهد زور)(‪)3‬‬ ‫أحسنكم أخالقا‪ّ ،‬‬
‫وإن أبغضكم إل ّ‬
‫ك‬‫[الحديث‪ ]2329 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أفضل األعمال عند هللا إيمان ال ش ّ‬
‫معه وغزو ال غلول فيه وحج م برور‪ ،‬وأوّل من ي دخل الجنّة ش هيد وعب د ممل وك‬
‫أحسن عبادة ربّه ونص ح لس يّده ورج ل عفي ف متعف ف ذو عي ال‪ ،‬وأوّل من ي دخل‬
‫النار إمام مسلط لم يعدل‪ ،‬وذو ثروة من المال لم يقض حقّه‪ ،‬وفقير فخور)(‪)4‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫فإن ك ّل راج ط الب وك ّل‬ ‫[الحديث‪ ]2330 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاكم والكذب ّ‬
‫خائف هارب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2331 :‬قال اإلمام علي‪( :‬علّة الكذب أقبح علّة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2332 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ينبغي للرّجل المس لم أن يجتنب مواخ اة‬
‫الكذاب‪ ،‬فإنّه يكذب حتّى يجيء بالصّدق فال يص ّدق)(‪)7‬‬‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2333 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ذلّل وا أخالقكم بالمحاس ن‪ ،‬وقودوه ا إلى‬
‫المكارم‪ ،‬وعوّدوه ا الحلم‪ ،‬واص بروا على اإليث ار على أنفس كم فيم ا تحم دون عن ه‬
‫قليال من كثير‪ ،‬وال تداقّوا الناس وزنا بوزن‪ ،‬وعظّم وا أق دامكم بالتّغاف ل عن ال دن ّي‬
‫من األمور وامسكوا رمق الضعيف بالمعونة له بجاهكم إن عجزتم ع ّما رجا عندكم‬
‫فال تكونوا بحّاثين ع ّما غاب عنكم فيكثر غائبكم‪ ،‬وتحفّظوا من الكذب فإنّه من أدنى‬
‫األخالق ق درا وه و ن وع من الفحش وض رب من ال دناءة وتكرّم وا بالتع امي عن‬
‫االستقصاء)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2334 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ترتابوا فتش ّكوا‪ ،‬وال تش ّكوا فتكف روا‪،‬‬
‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.145‬‬
‫‪ )(2‬ارشاد القلوب ص ‪.188‬‬
‫‪ )(3‬البحار ج ‪ 101‬ص ‪ 310‬نقال عن كتاب الغايات‪.‬‬
‫‪ )(4‬صحيفة اإلمام الرضا ص ‪.8‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.343‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة على ما في المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.341‬‬
‫‪ )(8‬مشكاة األنوار ص ‪.180‬‬
‫‪274‬‬
‫إن الح زم أن تتفقّه وا‪ ،‬ومن‬ ‫ق فتخس روا ّ‬ ‫وال تر ّخصوا ألنفسكم وال ت داهنوا في الح ّ‬
‫أغش كم أعص اكم لربّه‪،‬‬ ‫وإن ّ‬
‫وإن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربّه‪ّ ،‬‬ ‫الفقه أن ال تغترّوا ّ‬
‫من يطع هللا يأمن ويرش د‪ ،‬ومن يعص ه يخيب وين دم‪ ،‬واس ألوا هللا اليقين‪ ،‬وارغب وا‬
‫إليه في العافية‪ ،‬وخير ما دار في القلب اليقين‪ ،‬أيّها الن اس إيّاكم والك ذب‪ ،‬ف ّ‬
‫إن ك ّل‬
‫ل خائف هارب)(‪)1‬‬ ‫راج طالب‪ ،‬وك ّ‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2335 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬تحفظ وا من الك ذب‪ ،‬فإنّه من أدنى‬
‫األخالق قدرا‪ ،‬وهو نوع عن الفحش وضرب من ال ّدناءة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2336 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخ اة الك ّذاب‬
‫فإنّه ال يهنئك معه عيش‪ ،‬ينق ل ح ديثك وينق ل األح اديث إلي ك‪ ،‬كلّم ا ف نيت أحدوث ة‬
‫بالص دق فم ا يص ّدق‪ ،‬فينق ل األح اديث من بعض‬ ‫ّ‬ ‫مطّها ب أخرى‪ ،‬حتّى أنّه ليح ّدث‬
‫الناس إلى بعض‪ ،‬يكسب بينهم العداوة وينبت الشحناء في الصدور)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2337 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب عد ّو الصّدق)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2338 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخرس خير من الكذب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2339 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب مجانب اإليمان)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2340 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب شين األخالق)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2341 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب شين اللسان)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2342 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب والخيانة ليسا من أخالق الك رام)‬
‫(‪)9‬‬
‫الخالئق الكذب)(‪)10‬‬ ‫[الحديث‪ ]2343 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح‬
‫شيء اإلفك)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]2344 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح‬
‫[الحديث‪ ]2345 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أكثر شيء الكذب والخيانة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2346 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة النّقل كذب الرّواية)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2347 :‬قال اإلمام علي‪( :‬آفة الحديث الكذب)(‪)14‬‬

‫‪ )(1‬أمالي المفيد ص ‪.206‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.224‬‬
‫‪ )(3‬المحاسن ص ‪.117‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪275‬‬
‫(بالكذب يتزيّن أهل النّفاق)(‪)15‬‬ ‫[الحديث‪ ]2348 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(بئس المنطق الكذب)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2349 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫ر األخالق الكذب والنّفاق)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]2350 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫ر الرّوايات أكثرها إفكا)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]2351 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]2352 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر ال ّ‬
‫شيم الكذب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2353 :‬قال اإلمام علي‪( :‬علّة الكذب ش ّر علة‪ ،‬وزلة المتوقي أش ّد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫زلّة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2354 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كيف يس لم من ع ذاب هللا المتس رّع إلى‬
‫اليمين الفاجرة؟)(‪)7‬‬
‫الص دق م ع‬‫[الحديث‪ ]2355 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ل و تميّزت األش ياء لك ان ّ‬
‫شجاعة‪ ،‬وكان الجبن مع الكذب)(‪)8‬‬ ‫ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2356 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس الكذب من خالئق اإلسالم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2357 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما كذب عاقل وال خان مؤمن)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2358 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أقبح الكذب بذوي الفضل)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2359 :‬قال اإلمام علي‪( :‬نكد العلم الكذب‪ ،‬ونكد الج ّد اللّعب)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2360 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال شيمة أقبح من الكذب)(‪)13‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2361 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال خ ير في الك ّذابين‪ ،‬وال في العلم اء‬
‫األفّاكين)(‪)14‬‬
‫(الكذاب متّهم في قوله وإن قويت حجّت ه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2362 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫وصدقت لهجته)(‪)15‬‬
‫ألن فضيلة الح ّي‬ ‫[الحديث‪ ]2363 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذاب والميّت سواء‪ّ ،‬‬
‫على الميّت الثّقة به‪ ،‬فإذا لم يوثق بكالمه فقد بطلت حياته)(‪)16‬‬

‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪276‬‬
‫[الحديث‪ ]2364 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس لكذوب أمان ة‪ ،‬وال لفج ور ص يانة)‬
‫(‪)1‬‬
‫يص ّدق)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2365 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر كذبه لم‬
‫قلّت الثّقة به)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]2366 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عرف بالكذب‬
‫لم يقبل صدقه)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]2367 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عرف بالكذب‬
‫[الحديث‪ ]2368 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال خير في علم ّ‬
‫الكذابين)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2369 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال خير في قول األفّاكين)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2370 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكاذب مهان ذليل)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2371 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب مهانة وخيانة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2372 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب يزري باإلنسان)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2373 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب يوجب الوقيعة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2374 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكاذب على شفا مهواة ومهانة)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2375 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب يردي مص احبه وينجي مجانب ه)‬
‫(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2376 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الك ذب في العاجل ة ع ار وفي اآلجل ة‬
‫عذاب النار)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2377 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثمرة الكذب المهان ة في ال ّدنيا والع ذاب‬
‫في اآلخرة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2378 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فساد البهاء الكذب)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2379 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر كذبه ق ّ‬
‫ل بهاؤه)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]2380 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من مهان ة الك ّذاب ج وده ب اليمين لغ ير‬
‫مستحلف)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪277‬‬
‫يردي)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2381 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب‬
‫عيب فاضح)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2382 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب‬
‫فساد ك ّ‬
‫ل شيء)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]2383 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب‬
‫[الحديث‪ ]2384 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب يرديك وان أمنته)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2385 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الكذب يؤ ّدي إلى النفاق)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2386 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الخالل المنتج ة للّش ر الك ذب والبخ ل‬
‫والجور والجهل)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2387 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اح ذر فحش الق ول والك ذب‪ ،‬فإنّهم ا‬
‫يزريان بالقائل)(‪)7‬‬
‫الص الح الك ذوب وذو‬ ‫[الحديث‪ ]2388 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬أبع د الن اس من ّ‬
‫الوجه الوقاح)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2389 :‬قال اإلمام علي‪( :‬جانبوا الكذب فانّه مجانب اإليمان)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2390 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عاقبة الكذب مالمة وندامة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2391 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬كف اك موبّخ ا على الك ذب علم ك بأنّك‬
‫كاذب)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2392 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كذب أفسد مروّته)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2393 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال حياء ّ‬
‫لكذاب)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2394 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يجتمع الكذب والمروّة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2395 :‬قال اإلمام علي‪( :‬يكتس ب الك اذب بكذب ه ثالث ا‪ :‬س خط هللا‬
‫عليه‪ ،‬واستهانة الناس به‪ ،‬ومقت المالئكة له)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2396 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة كذب المرء تذهب بهاءه)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]2397 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة الكذب توجب الوقيعة)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬
‫‪278‬‬
‫[الحديث‪ ]2398 :‬قال اإلمام علي‪ ( :‬كثرة الكذب تفسد ال ّدين ويعظم ال وزر)‬
‫(‪)1‬‬
‫الكذب)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2399 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال سوأة أسوء من‬
‫الص دق حيث‬ ‫[الحديث‪ ]2400 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬عالم ة اإليم ان أن ت ؤثر ّ‬
‫يضرّك على الكذب حيث ينفع ك‪ ،‬وأن ال يك ون في ح ديثك فض ل عن علم ك‪ ،‬وأن‬
‫تتّقي هللا في حديث غيرك)(‪)3‬‬
‫ّ‬
‫المتوس لون‬ ‫ّ‬
‫يتوس ل ب ه‬ ‫(إن أفض ل م ا‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2401 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫اإليمان باهلل ورسوله‪ ،‬والجهاد في سبيل هللا‪ ،‬وكلمة اإلخالص فإنه ا الفط رة‪ ،‬وإق ام‬
‫الصالة فإنها الملة‪ ،‬وإيتاء الزكاة فإنها من فرائض هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬والصوم فإنّه جنّة‬
‫من عذابه‪ ،‬وح ّج البيت فإنّه منفاة للفقر ومدحضة للذنب‪ ،‬وصلة ال رحم فإنه ا م ثراة‬
‫في المال ومنسأة في األجل‪ ،‬وصدقة السر فإنه ا تطفئ الخطيئ ة وتطفئ غض ب هللا‬
‫ع ّز وجلّ‪ ،‬وص نائع المع روف فإنه ا ت دفع ميت ة الس وء وتقي مص ارع اله وان‪ ،‬أال‬
‫إن الص ادق‬ ‫فإن هللا مع الصادقين‪ ،‬وجانبوا الكذب فإنه يجانب اإليمان‪ ،‬أال ّ‬ ‫فاصدقوا ّ‬
‫إن الك اذب على ش فا مخ زاة وهلك ة‪ ،‬أال وقول وا خ يرا‬ ‫على شفا منجاة وكرامة‪ ،‬أال ّ‬
‫تعرف وا ب ه‪ ،‬واعمل وا ب ه تكون وا من أهل ه‪ ،‬وأ ّدوا األمان ة إلى من ائتمنكم‪ ،‬وص لوا‬
‫أرحام من قطعكم‪ ،‬وعودوا بالفضل على من حرمكم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2402 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬ال يصلح من الك ذب ج ّد وال ه زل‪ ،‬وال‬
‫إن الكذب يهدي إلى الفجور‪ ،‬والفجور يه دي إلى‬ ‫أن يعد أحدكم صبيه ث ّم ال يفي له‪ّ ،‬‬
‫النار‪ ،‬وما يزال أحدكم يكذب حتّى يقال كذب وفجر‪ ،‬وما يزال أحدكم يكذب حتّى ال‬
‫كذابا)(‪)5‬‬‫يبقى في قلبه موضع إبرة صدق فيسمى عند هللا ّ‬
‫[الحديث‪ ]2403 :‬قال اإلمام عل ّي لرجل‪( :‬احلف باهلل تعالى كاذبا وانج أب اك‬
‫من القتل)(‪)6‬‬
‫والمن على‬‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2404 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أصحابه‪( :‬إيّاك‬
‫رعيّتك بإحسانك‪ ،‬أو الت ّزيّد فيما كان من فعلك‪ ،‬أو أن تعدهم فتتب ع موع دك بخلف ك‪،‬‬
‫ق‪ ،‬والخلف يوجب المقت عن د هللا‬ ‫المن يبطل اإلحسان‪ ،‬والتزيّد يذهب بنور الح ّ‬ ‫فإن ّ‬ ‫ّ‬
‫ع ْن َد هَّللا ِ أَ ْن تَقُولُوا ما اَل تَ ْف َعلُونَ ﴾ [الصف‪)7()]3 :‬‬‫والناس‪ ،‬قال هللا تعالى‪َ ﴿ :‬كب َُر َم ْقتًا ِ‬
‫َ‬
‫[الحديث‪ ]2405 :‬قال اإلم ام علي يوص ي بعض أهل ه‪( :‬ال تعم ل بالخديع ة‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.219‬‬


‫‪ )(2‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.27‬‬
‫‪ )(3‬نهج البالغة ص ‪.1296‬‬
‫‪ )(4‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 1‬ص ‪.131‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.419‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.170‬‬
‫‪ )(7‬نهج البالغة عهد ‪ 53‬ص ‪.1031‬‬
‫‪279‬‬
‫برئ)(‪)1‬‬ ‫فإنّها خلق لئيم‪ ،‬وال يقول له أنا منك‬
‫[الحديث‪ ]2406 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬ما أقبح القطيع ة بع د‬
‫الصلة‪ ،‬والجفاء بعد اإلخاء‪ ،‬والعداوة بعد المو ّدة‪ ،‬والخيانة لمن ائتمنك‪ ،‬والغ در لمن‬
‫استنام إليك)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2407 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الم ؤمن ال يغشّ أخ اه وال يخون ه وال‬
‫يخذله وال يتّهمه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2408 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬ل وال أنّي س معت رس ول هللا ‪ ‬يق ول‪:‬‬
‫إن المكر والخديعة والخيانة في النار‪ ،‬لكنت أمكر العرب)(‪)4‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2409 :‬عن عل ّي بن أسباط‪ ،‬ق ال‪ :‬اجتم ع الن اس على اإلم ام علي‬
‫فقالوا له‪ :‬اكتب يا أم ير المؤم نين إلى من خالف ك بواليت ه ث ّم أعزل ه‪ ،‬فق ال‪( :‬المك ر‬
‫والخديعة والغدر في النار)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2410 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ل و ال كراهيّة الغ در لكنت من أدهى‬
‫الناس‪ ،‬ولكن ك ّل غدرة فجرة وك ّل فج رة كف رة‪ ،‬ولك ّل غ ادر ل واء يع رف ب ه ي وم‬
‫القيامة‪ ،‬وهللا ما استغفل بالمكيدة‪ ،‬وال استغمز بالشديدة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2411 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬لو ال ال ّدين والتقى لكنت أدهى الع رب‪،‬‬
‫ي)(‪)7‬‬‫ي رسول هللا وعد ّو النب ّ‬
‫ال سواء إمام الهدى وامام الردى‪ ،‬وول ّ‬
‫[الحديث‪ ]2412 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغدر شيمة اللّئام)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2413 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغدر يضاعف السيّئات)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2414 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغدر ألهل الغدر وفاء عند هللا سبحانه)‬
‫(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2415 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الوفاء ألهل الغدر غدر عند هللا سبحانه)‬
‫(‪)11‬‬
‫الخيانتين)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]2416 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغدر أقبح‬
‫[الحديث‪ ]2417 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغدر بك ّل أح د ق بيح‪ ،‬وه و ب ذو الق درة‬
‫والسّلطان أقبح)(‪)13‬‬

‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.99‬‬


‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.99‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.622‬‬
‫‪ )(4‬ثواب األعمال ص ‪.320‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.150‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة كالم ‪ 191‬ص ‪.648‬‬
‫‪ )(7‬ينابيع المو ّدة ص ‪. 15‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪280‬‬
‫بالقدر)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2418 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغدر يعظّم الوزر ويزري‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2419 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ايّاك والغ در فانّه أقبح الخيان ة‪ّ ،‬‬
‫وان‬
‫الغدور لمهان عند هللا بغدره)(‪)2‬‬
‫سرّ)(‪)3‬‬‫[الحديث‪ ]2420 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح الغدر اذاعة ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2421 :‬قال اإلمام علي‪( :‬جانبوا الغدر فإنّه مجانب القرآن)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2422 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غدر شانه غدره)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2423 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أخلق من غدر أن ال يوفى له)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2424 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال إيمان لغدور)(‪)7‬‬
‫وإن‬‫[الحديث‪ ]2425 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والخيان ة فإنّه ا ش ّر معص ية‪ّ ،‬‬
‫الخائن ّ‬
‫ليعذب بالنار على خيانته)(‪)8‬‬
‫منهن بيت ا إاّل‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2426 :‬ق ال اإلم ام عل ّي‪( :‬أربع ة ال ت دخل واح دة‬
‫خرب ولم يعمر‪ :‬الخيانة‪ ،‬والسرقة‪ ،‬وشرب الخمر‪ ،‬والزنا)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2427 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬األمان ة تج ّر ال رزق‪ ،‬والخيان ة تج ّر‬
‫الفقر)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2428 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخيانة غدر)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2429 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخيانة أخو الكذب)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2430 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المذيع والخائن سواء)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2431 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخيانة صنو اإلفك)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2432 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عمل بالخيانة فقد ظلم األمانة)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2433 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من عالم ات الخ ذالن ائتم ان الخ وّان)‬
‫(‪)16‬‬
‫له)(‪)17‬‬ ‫[الحديث‪ ]2434 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخائن ال وفاء‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.291‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم‪ ،‬الفصل ‪ 5‬رقم ‪.37‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.230‬‬
‫‪ )(10‬تحف العقول ص ‪.221‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪281‬‬
‫(الخيانة رأس النفاق)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2435 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(رأس النفاق الخيانة)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2436 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2437 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الخيان ة دلي ل على قلّة ال ورع وع دم‬
‫الديانة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2438 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والخيان ة فإنّه ا ش ّر معص ية‪ّ ،‬‬
‫وان‬
‫ّ‬
‫لمعذب بالنار على خيانته)(‪)4‬‬ ‫الخائن‬
‫[الحديث‪ ]2439 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح األخالق الخيانة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2440 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بئس السّجيّة الغلول)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2441 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تخن من ائتمنك وإن خانك‪ ،‬وال تش ن‬
‫عدوّك وان شانك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2442 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال خير في شهادة خائن)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2443 :‬قال اإلمام علي‪( :‬جانبوا الخيانة فإنّها مجانبة اإلسالم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2444 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رأس الكفر الخيانة)(‪)10‬‬
‫ر ما ألقى في القلوب الغلول)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]2445 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2446 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ش ّر الن اس من ال يعتق د األمان ة‪ ،‬وال‬
‫يجتنب الخيانة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2447 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الخائن من شغل نفسه بغير نفسه‪ ،‬وك ان‬
‫يومه شرّا من أمسه)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2448 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم الخيانة خيانة األئ ّمة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2449 :‬قال اإلمام علي‪( :‬طلب التعاون على نصرة الباطل جناي ة‬
‫وخيانة)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2450 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من خان سلطانه بطل أمانه)(‪)16‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.460‬‬
‫‪282‬‬
‫(إن ل ك في‬‫[الحديث‪ ]2451 :‬ق ال اإلم ام علي في عه ده إلى بعض ع ّمال ه‪ّ :‬‬
‫هذه الصدقة نصيبا مفروضا‪ ،‬وحقّا معلوم ا وش ركاء أه ل مس كنة‪ ،‬وض عفاء ذوي‬
‫فاقة‪ ،‬وإنّا موفّوك حقّك‪ ،‬ف وفّهم حق وقهم‪ ،‬وإاّل فإنّك من أك ثر الن اس خص وما ي وم‬
‫القيامة‪ ،‬وبؤسا لمن خصمه عن د هللا الفق راء والمس اكين‪ ،‬والس ائلون والم دفوعون‪،‬‬
‫والغارم وابن السبيل‪ ،‬ومن استهان باألمانة‪ ،‬ورتع في الخيانة‪ ،‬ولم ين ّزه نفسه ودينه‬
‫عنها‪ ،‬فقد أح ّل بنفسه في الدنيا ال ذ ّل والخ زي‪ ،‬وه و في اآلخ رة أذ ّل وأخ زى‪ّ ،‬‬
‫وإن‬
‫أعظم الخيانة خيانة اال ّمة‪ ،‬وأفظع الغشّ غشّ األئ ّمة‪ ،‬والسّالم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2452 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تعم ل بالخديع ة‪ ،‬فإنّه ا خل ق اللئ ام‪،‬‬
‫وامحض أخاك النصيحة‪ ،‬حسنة كانت أو قبيحة)(‪)2‬‬
‫ان الخديع ة من خل ق‬ ‫[الحديث‪ ]2453 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والخديع ة‪ ،‬ف ّ‬
‫اللئيم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2454 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رأس الحكمة تجنّب الخدع)(‪)4‬‬
‫ر عقله من أتبعه الخدع)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]2455 :‬قال اإلمام علي‪( :‬غ ّ‬
‫[الحديث‪ ]2456 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال دين لخ ّداع)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2457 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الح رب خدع ة‪ ،‬إذا ح ّدثتكم عن رس ول‬
‫هللا ‪ ‬حديثا فو هللا لئن أخ ّر من الس ماء أو يخطف ني الط ير أحبّ إل ّي من أن أك ذب‬
‫فإن رسول هللا ‪ ‬بلغ ه‬ ‫على رسول هللا ‪ ،‬وإذا ح ّدثتكم عنّي فإنّما الحرب خدعة‪ّ ،‬‬
‫أن بني قريظة بعثوا إلى أبي س فيان أنّكم إذا التقيتم أنتم ومحمّد أم ددناكم وأعنّاكم‪،‬‬ ‫ّ‬
‫فقام رسول هللا ‪ ‬فخطبنا فقال‪ّ :‬‬
‫إن بني قريظة بعث وا إلين ا أنّا إذا التقين ا نحن وأب و‬
‫سفيان أمددونا وأعانونا‪ ،‬فبلغ ذلك أبا سفيان فقال‪ :‬غدرت يهود‪ ،‬فارتحل عنهم)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2458 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الم ؤمن ال يغشّ أخ اه وال يخون ه وال‬
‫يخذله وال يتّهمه وال يقول له‪ :‬أنا منك بريء)(‪)8‬‬
‫أغش هم لنفس ه‬‫(إن أغشّ الن اس‪ّ ،‬‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]2459 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫وأعصاهم لربّه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2460 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغشّ سجيّة المردة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2461 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغشّ يكسب المسبّة)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة‪ ،‬العهد ‪ 26‬ص ‪.884‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.81‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(7‬قرب اإلسناد ص ‪.62‬‬
‫‪ )(8‬الخصال للصّ دوق ص ‪.622‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.229‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪283‬‬
‫المكر)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2462 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغشّ ش ّر‬
‫اللّئام)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2463 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغشّ من أخالق‬
‫ر الناس من يغشّ الناس)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]2464 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫(إن أعظم الخيان ة خيان ة األمّة‪ ،‬وأفظ ع‬ ‫[الحديث‪ ]2465 :‬قال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫الغشّ غشّ األئ ّمة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2466 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكر والخديعة والغدر في النار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2467 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكر لوم‪ ،‬الخديعة شوم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2468 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكور شيطان)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2469 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكر شيمة المردة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2470 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكر سجيّة اللّئام)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2471 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكر بمن ائتمنك نفر)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2472 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكور شيطان في صورة إنسان)(‪)11‬‬
‫ل والمكر)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]2473 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الح ّريّة من ّزهة من الغ ّ‬
‫ل مجانبا اإليمان)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]2474 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المكر والغ ّ‬
‫فان المكر لخلق ذميم)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]2475 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ايّاك والمكر ّ‬
‫[الحديث‪ ]2476 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ربّ محتال صرعته حيلته)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2477 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من مكر حاق به مكره)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]2478 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من مكر بالناس ر ّد هللا سبحانه مكره في‬
‫عنقه)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]2479 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من لم يتحرّز من المكائد قبل وقوعها لم‬
‫ينفعه األسف بعد هجومها)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.360‬‬
‫‪ )(4‬نهج البالغة ص ‪.885‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.150‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪284‬‬
‫الشرّ)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2480 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أعظم المكر تحسين‬
‫[الحديث‪ ]2481 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال أمانة لمكور)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2482 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الفاجر مجاهر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2483 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلصرار شيمة الفجّار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2484 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الفجور من شيم الكفار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2485 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والمجاهرة ب الفجور فإنّه ا من أش ّد‬
‫المآثم)(‪)6‬‬
‫ختور)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]2486 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫(إن الفجّار ك ّل ظلوم‬
‫هن ش ين ال ّدين‪ ،‬الفج ور والغ در‬ ‫[الحديث‪ ]2487 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ثالث ّ‬
‫والخيانة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2488 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سبب الفجور الخلوة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2489 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر الن اس من ال يب الي أن ي راه الن اس‬
‫مسيئا)(‪)10‬‬
‫ل الفرار من الفاجر الفاسق)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]2490 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فرّوا ك ّ‬
‫ر من الفاجر)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]2491 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال ينتصف الب ّ‬
‫[الحديث‪ ]2492 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال وزر أعظم من التبجّح بالفجور)(‪)13‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2493 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ينبغي لمن ع رف الفجّار أن ال يعم ل‬
‫عملهم)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2494 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الفجور ال تقيّة له)(‪)15‬‬
‫ز‪ ،‬الفجور يذلّ)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]2495 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التقوى تع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2496 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك ومحاض ر الفس وق فإنّه ا مس خطة‬
‫للرحمن مصلية للنيران)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.291‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪285‬‬
‫الفاجرة)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2497 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أسرع شيء عقوبة اليمين‬
‫[الحديث‪ ]2498 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الفج ور دار حص ن ذلي ل ال يمن ع أهل ه‬
‫وال يحرز من لجأ إليه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2499 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس مع الفجور غناء)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2500 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ليس لكذوب أمان ة‪ ،‬وال لفج ور ص يانة)‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2501 :‬عن اإلمام الب اقر ق ال‪( :‬ك ان اإلم ام الس جاد يق ول لول ده‪:‬‬
‫إن الرج ل إذا ك ذب في‬ ‫الص غير من ه والكب ير في ك ّل ج ّد وه زل‪ ،‬ف ّ‬ ‫اتّق وا الك ذب ّ‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬قال‪ :‬ال ي زال العب د يص دق‬ ‫الصّغير اجترأ على الكبير‪ ،‬أما علمتم ّ‬
‫حتّى يكتبه هللا ص ّديقا‪ ،‬وما يزال العبد يكذب حتّى يكتبه هللا ّ‬
‫كذابا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2502 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬الذنوب الّتي تقطع الرج اء الي أس من‬
‫ز وجلّ)(‪)6‬‬ ‫روح هللا‪ ،‬والقنوط من رحمة هللا‪ ،‬والثقة بغير هللا‪ ،‬والتكذيب بوعد هللا ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2503 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬الذنوب التي تحبس غيث السماء جور‬
‫الحكّام في القض اء‪ ،‬وش هادة ال زور‪ ،‬وكتم ان الش هادة‪ ،‬ومن ع الزك اة والق رض‬
‫والماعون‪ ،‬وقساوة القلب على أه ل الفق ر والفاق ة‪ ،‬وظلم الي تيم واألرمل ة‪ ،‬وانته ار‬
‫السائل ور ّده بالليل)(‪)7‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫(إن الكذب هو خراب اإليمان)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]2504 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(إن أوّل من يك ذب الك ذاب هللا ع ز‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2505 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وجلّ‪ ،‬ث ّم الملكان اللّذان معه‪ ،‬ث ّم هو يعلم أنّه كاذب)(‪)9‬‬
‫ق هللا على العب اد؟ ق ال‪( :‬أن ال‬ ‫[الحديث‪ ]2506 :‬س ئل اإلم ام الب اقر‪ :‬م ا ح ّ‬
‫يقولوا ما ال يعلمون)(‪)10‬‬
‫(إن هللا ع ز وج ّل جع ل ّ‬
‫للش ّر أقف اال‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2507 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫شراب)(‪)11‬‬ ‫وجعل مفاتيح تلك األقفال ال ّشراب‪ ،‬والكذب ش ّر من ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2508 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬الكذب كلّه إثم إاّل ما نفعت به مؤمن ا أو‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.462‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.207‬‬
‫‪ )(6‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(7‬معاني االخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.339‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج‪ 2‬ص‪.339‬‬
‫‪ )(10‬مشكاة األنوار ص ‪.173‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.338‬‬
‫‪286‬‬
‫المسلم)(‪)1‬‬ ‫دفعت به عن دين‬
‫[الحديث‪ ]2509 :‬قال اإلمام الباقر يوصي بعض أصحابه‪( :‬يا أبا النعمان ال‬
‫تطلبن أن تكون رأسا فتكون ذنبا‪ ،‬وال تستأكل‬ ‫ّ‬ ‫تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفيّة‪ ،‬وال‬
‫الناس بنا فتفتقر‪ ،‬فإنّك موقوف ال محالة ومسؤول‪ ،‬فإن صدقت ص ّدقناك وإن ك ذبت‬
‫كذبناك)(‪)2‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2510 :‬قال اإلمام الباقر يوصي بعض أصحابه‪( :‬إنّا اه ل بيت ال‬
‫يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منّا وال من أهل ديننا‪ ،‬فإذا رفعه ونظر إليه الناس‬
‫فإن المغيرة بن سعيد كذب‬ ‫أمره الشيطان فيكذب علينا‪ ،‬فكلّما ذهب واحد جاء آخر ‪ّ ،‬‬
‫وإن أبا الخطّاب كذب عل ّي وأذاع س رّي‬ ‫على أبي وأذاع سرّه فأذاقه هللا ح ّر الحديد‪ّ ،‬‬
‫ر الحديد)(‪)3‬‬‫فأذاقه هللا ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2511 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما أحد أكذب على هللا وال على رس وله‬
‫م ّمن كذبنا أهل البيت أو كذب علينا‪ ،‬ألنّنا إنّم ا نح ّدث عن رس ول هللا ‪ ‬وعن هللا‪،‬‬
‫فإذا كذبنا فقد كذب هللا ورسوله)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2512 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬بئس العب د عب د يك ون ذا وجهين وذا‬
‫لسانين‪ ،‬يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا‪ ،‬إن اعطي حسده وإن ابتلي خذله)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2513 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬قال هللا تبارك وتعالى لعيس ى بن م ريم‬
‫عليه السّالم‪ :‬يا عيسى ليكن لسانك في الس ّر والعالنية لسانا واحدا وكذلك قلب ك‪ ،‬إنّي‬
‫أحذرك نفسك وكفى بي خبيرا‪ ،‬ال يصلح لس انان‪ ،‬في فم واح د وال س يفان في غم د‬ ‫ّ‬
‫واحد وال قلبان في صدر واحد‪ ،‬وكذلك األذهان)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2514 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬م ا من رج ل يش هد بش هادة زور على‬
‫مال رجل مسلم ليقطعه إاّل كتب هللا له مكانه ص ّكا إلى النار)(‪)7‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2515 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال عيسى بن مريم عليه السّالم‪ :‬من‬
‫كثر كذبه ذهب بهاؤه)(‪)8‬‬

‫[الحديث‪ ]2516 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تم زح في ذهب ن ورك‪ ،‬وال تك ذب‬
‫فيذهب بهاؤك‪ ،‬وإيّاك وخصلتين الضجر والكسل فإنّك إن ض جرت لم تص بر على‬
‫ق وإن كسلت لم تؤ ّد حقّا)(‪)9‬‬ ‫ح ّ‬
‫‪ )(1‬المشكاة ص ‪.176‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.348‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬كتاب جعفر بن مح ّمد بن شريح الحضرمي ص ‪.61‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.343‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.343‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.383‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.341‬‬
‫‪ )(9‬أمالي الصدوق ص ‪.543‬‬
‫‪287‬‬
‫[الحديث‪ ]2517 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا أحرمت فعلي ك بتق وى هللا وذك ر‬
‫فإن تمام الح ّج والعمرة أن يحفظ المرء لس انه إاّل من خ ير‬ ‫هللا وقلّة الكالم إاّل بخير‪ّ ،‬‬
‫ض فِي ِه َّن ْال َح َّج فَاَل‬ ‫فإن هللا يقول‪ْ ﴿ :‬ال َحجُّ أَ ْشهُ ٌر َم ْعلُو َم ٌ‬
‫ات فَ َم ْن فَ َر َ‬ ‫كما قال هللا تعالى‪ّ ،‬‬
‫ق َواَل ِج دَا َل فِي ْال َحجِّ ﴾ [البق رة‪ ،]197 :‬ف الرفث‪ :‬الجم اع‪ ،‬والفس وق‪:‬‬ ‫ث َواَل فُ ُس و َ‬
‫َرفَ َ‬
‫الكذب والسباب‪ ،‬والجدال‪ :‬قول الرجل ال وهللا‪ ،‬وبلى وهللا)(‪)1‬‬
‫(إن ممّا أع ان هللا ب ه على الك ّذابين‬ ‫[الحديث‪ ]2518 :‬قال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫النسيان)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2519 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال مروّة لك ذوب‪ ،‬وال إخ اء لمل وك)‬
‫(‪)3‬‬
‫هن كم ا أق ول‪ :‬ليس ت لبخي ل‬ ‫[الحديث‪ ]2520 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬خمس ّ‬
‫لكذاب مروّة‪ ،‬وال يسود سفيه)(‪)4‬‬‫لذة‪ ،‬وال لملوك وفاء‪ ،‬وال ّ‬‫راحة‪ ،‬وال لحسود ّ‬
‫[الحديث‪ ]2521 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث من ّ‬
‫كن في ه أوجبن ل ه أربع ا‬
‫على الن اس‪ :‬من إذا ح ّدثهم لم يك ذبهم‪ ،‬وإذا خ الطهم لم يظلمهم‪ ،‬وإذا وع دهم لم‬
‫يخلفهم‪ ،‬وجب أن تظهر في الناس عدالته‪ ،‬وتظهر فيهم مروءت ه‪ ،‬وأن تح رم عليهم‬
‫غيبته‪ ،‬وأن تجب عليهم أخوّته)(‪)5‬‬
‫(إن الرجل ليكذب الكذب ة فيح رم به ا‬‫[الحديث‪ ]2522 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫صالة الليل‪ ،‬فإذا حرم صالة الليل حرم بها الرزق)(‪)6‬‬
‫(إن الك ّذاب يهل ك بالبيّن ات ويهل ك‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2523 :‬قال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫شبهات)(‪)7‬‬‫أتباعه بال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2524 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬تمسكوا بالخمس وق دموا االس تخارة‬
‫وتبركوا بالسهولة وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب واوفوا المكيال والميزان)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2525 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫(إن الم ؤمن ال تك ون س جيّته الك ذب‬
‫والبخل والفجور‪ ،‬ولكن ربما أل ّم بشيء من هذا ال يدوم عليه)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2526 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬الم ؤمن ال يخل ق على الك ذب وال‬
‫على الخيانة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2527 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬س تّة ال تك ون في الم ؤمن‪ :‬العس ر‪،‬‬
‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 5‬ص ‪.296‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.341‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ص ‪.169‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ص ‪.271‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.208‬‬
‫‪ )(6‬دعوات الراوندي ص ‪.118‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.339‬‬
‫‪ )(8‬االصول الستّة عشر‪ :‬نوادر ّ‬
‫علي بن أسباط ص ‪.131‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.129‬‬
‫‪ )(10‬تحف العقول ص ‪.367‬‬
‫‪288‬‬
‫والبغي)(‪)1‬‬ ‫والنكد‪ ،‬واللّجاجة‪ ،‬والكذب‪ ،‬والحسد‪،‬‬
‫(إن العب د إذا ص دق ك ان أوّل من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2528 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫يص ّدقه هللا ونفسه تعلم أنّه صادق‪ ،‬وإذا كذب كان أوّل من يكذبه هللا ونفس ه تعلم أنّه‬
‫كاذب)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2529 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬رجل على هذا األمر إن ح ّدث ك ذب‪،‬‬
‫وإن وعد أخل ف‪ ،‬وإن ائتمن خ ان‪ ،‬م ا منزلت ه؟ ق ال‪( :‬هي أدنى المن ازل من الكف ر‬
‫وليس بكافر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2530 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أيّم ا مس لم س ئل عن مس لم فص دق‬
‫فأدخل على ذلك المسلم مض ّرة كتب من الكاذبين‪ ،‬ومن سئل عن مسلم فكذب فأدخل‬
‫على ذلك المسلم منفعة كتب عند هللا من الصادقين)(‪)4‬‬
‫الكذاب ه و الّذي يك ذب في الش يء؟‬ ‫[الحديث‪ ]2531 :‬قيل لإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫ولكن المطبوع على الكذب)(‪)5‬‬ ‫ّ‬ ‫قال‪( :‬ال‪ ،‬ما من أحد إاّل يكون ذلك منه‪،‬‬
‫(إن العب د ليك ذب حتّى يكتب من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2532 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫ز وجلّ‪ :‬كذب وفجر)(‪)6‬‬ ‫ّ‬
‫الكذابين‪ ،‬فإذا كذب قال هللا ع ّ‬
‫أن رسول هللا ‪‬‬ ‫[الحديث‪ ]2533 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬حديث يرويه الناس ّ‬
‫قال‪( :‬ح ّدثوا عن بني إسرائيل وال حرج؟) قال‪( :‬نعم) قي ل‪ :‬فنح ّدث بم ا س معنا عن‬
‫بني إسرائيل وال حرج علينا؟ قال‪( :‬أما سمعت ما قال‪ :‬كفى بالمرء ك ذبا أن يح ّدث‬
‫بك ّل ما سمع) قيل‪ :‬كيف هذا؟ قال‪( :‬م ا ك ان في الكت اب أنّه ك ان في ب ني إس رائيل‬
‫فح ّدث أنّه كان في هذه األ ّمة وال حرج)(‪)7‬‬
‫أن هللا ي أمر بالس وء‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]2534 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من زعم ّ‬
‫كذب على هللا أدخله النار)(‪)8‬‬ ‫كذب على هللا‪ ..‬ومن ّ‬ ‫والفحشاء فقد ّ‬
‫[الحديث‪ ]2535 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الك ذب على هللا وعلى رس وله ‪‬‬
‫من الكبائر)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2536 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬يا أخ ا أه ل الش ام اس مع ح ديثنا وال‬
‫كذب على رسول هللا ‪ ،‬ومن ك ّذب‬ ‫كذب علينا في شيء فقد ّ‬ ‫تكذب علينا‪ ،‬فإنّه من ّ‬‫ّ‬
‫عذبه هللا ع ّ‬
‫ز وجلّ)(‪)10‬‬ ‫كذب على هللا ّ‬ ‫كذب على هللا ومن ّ‬ ‫على رسول هللا ‪ ‬فقد ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2537 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الك ذب على هللا وعلى رس ول هللا‬
‫‪ )(1‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.325‬‬
‫‪ )(2‬ثواب األعمال ص ‪.213‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.290‬‬
‫‪ )(4‬االختصاص ص ‪.224‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.340‬‬
‫‪ )(6‬المحاسن ص ‪.117‬‬
‫‪ )(7‬قصص األنبياء ص ‪.187‬‬
‫‪ )(8‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.11‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.339‬‬
‫‪ )(10‬الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.187‬‬
‫‪289‬‬
‫وعلى األوصياء من الكبائر‪ ،‬وقال رس ول هللا ‪ :‬من ق ال عل ّي م ا لم أقل ه فليتب وّأ‬
‫مقعده من النار)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2538 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬إنّا أه ل بيت ص ادقون ال نخل و من‬
‫كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس‪ ،‬كان رسول هللا ‪ ‬أص دق‬ ‫ّ‬
‫البريّة لهجة‪ ،‬وكان مسيلمة يكذب عليه‪ ،‬وك ان اإلم ام علي أص دق من ب رأ هللا بع د‬
‫رسول هللا ‪ ‬وكان الّذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يف تري علي ه من‬
‫الكذب عبد هللا بن س بأ لعن ه هللا)‪ ،‬ث ّم ذك ر اإلم ام الص ادق الح ارث الش امي وبن ان‬
‫فق ال‪( :‬كان ا يك ذبان على عل ّي بن الحس ين)‪ ،‬ث ّم ذك ر المغ يرة بن س عيد وبزيع ا‪،‬‬
‫والسري وأب ا الخطّاب وبش ار األش عري وحم زة ال بربري وص ائد النه دي فق ال‪:‬‬
‫كذاب يكذب علينا‪ ،‬أو عاجز الرأي‪ ،‬كفان ا هللا مؤون ة ك ّل‬ ‫(لعنهم هللا إنّا ال نخلو من ّ‬
‫كذاب)(‪)2‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2539 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬تسعة أشياء من تس عة أنفس أقبح من‬
‫غ يرهم‪ :‬ض يق ال ذرع من المل وك‪ ،‬والبخ ل من األغني اء‪ ،‬وس رعة الغض ب من‬
‫العلماء‪ ،‬والصبى من الكهول‪ ،‬والقطيعة من الرؤوس‪ ،‬والكذب من القضاة‪ ،‬والدمانة‬
‫من األطباء‪ ،‬والبذاء من النساء‪ ،‬والطيش من ذوي السلطان)(‪)3‬‬
‫يعذبون يوم القيامة‪ :‬من ص وّر‬ ‫[الحديث‪ ]2540 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ثالثة ّ‬
‫يعذب حتّى ينفخ فيها‪ ،‬وليس بنافخ فيها‪ ،‬والّذي يكذب في منام ه‬ ‫صورة من الحيوان ّ‬
‫يع ّذب حتّى يعق د بين ش عيرتين‪ ،‬وليس بعاق دهما‪ ،‬والمس تمع بين ق وم وهم ل ه‬
‫كارهون‪ ،‬يصبّ في أذنيه اآلنك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2541 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم والكذب المفترع)‪ ،‬قيل له‪ :‬وما‬
‫الكذب المفترع؟ قال‪( :‬أن يح ّدثك الرجل بالحديث فترويه عن غير الّذي ح ّدثك ب ه)‬
‫(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2542 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اح ذر من الن اس ثالث ة‪ :‬الخ ائن‪،‬‬
‫ألن من خان لك خانك ومن ظلم لك سيظلمك‪ ،‬ومن ن ّم إليك س ين ّم‬ ‫والظّلوم‪ ،‬والنّمام‪ّ ،‬‬
‫عليك)(‪)6‬‬
‫بكذاب‪،‬‬‫[الحديث‪ ]2543 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تشاور أحمق‪ ،‬وال تستعن ّ‬
‫فإن ّ‬
‫الكذاب يقرّب البعيد ويبعّد لك القريب)(‪)7‬‬ ‫وال تثق بمو ّدة ملول‪ّ ،‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2544 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬أنص ف‬
‫النّاس من نفس ك‪ ،‬وواس هم في مال ك‪ ،‬وارض لهم بم ا ترض ى لنفس ك‪ ،‬واذك ر هللا‬
‫‪ )(1‬المحاسن ص ‪.118‬‬
‫‪ )(2‬رجال الك ّشي ص ‪.304‬‬
‫‪ )(3‬نوادر الراوندي ص ‪.55‬‬
‫‪ )(4‬عقاب األعمال ص ‪.266‬‬
‫‪ )(5‬معاني األخبار ص ‪.157‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪290‬‬
‫فإن أبي بذلك ك ان يوص يني‪ ،‬وب ذلك ك ان يوص يه‬ ‫كثيرا‪ ،‬وإيّاك والكسل والضّجر‪ّ ،‬‬
‫أبوه‪ ،‬وكذلك في صالة الليل‪ ،‬إنّك إذا كس لت لم ت ؤ ّد إلى هللا حقّه‪ ،‬وإن ض جرت لم‬
‫تو ّد إلى أحد حقّا‪ ،‬وعليك بالصدق والورع وأداء األمانة‪ ،‬وإذا وعدت فال تخلف)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2545 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا فشا أربعة ظهرت أربعة‪ :‬إذا فشا‬
‫الزنا ظهرت الزلزلة‪ ،‬وإذا فشا الج ور في الحكم احتبس القط ر‪ ،‬وإذا خف رت الذمّة‬
‫أديل ألهل الشرك من أهل اإلسالم‪ ،‬وإذا منعت الزكاة ظهرت الحاجة)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2546 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اح ذر من الن اس ثالث ة‪ :‬الخ ائن‪،‬‬
‫ألن من خ ان ل ك خان ك‪ ،‬ومن ظلم ل ك س يظلمك‪ ،‬ومن ن ّم إلي ك‬ ‫والظل وم‪ ،‬والنمّام‪ّ ،‬‬
‫سين ّم عليك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2547 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال يك ون األمين أمين ا حتّى ي ؤتمن‬
‫على ثالث ة فيؤ ّديه ا‪ :‬على األم وال‪ ،‬واألس رار‪ ،‬والنس اء‪ ،‬وإن حف ظ اث نين وض يّع‬
‫واحدة فليس بأمين)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2548 :‬قيل لإلمام الصادق‪ :‬يكون المؤمن بخيال؟ قال‪( :‬نعم) قيل‪:‬‬
‫كذابا؟ قال‪( :‬ال‪ ،‬وال جافيا‪ ،‬يجبل الم ؤمن على‬ ‫فيكون جبانا؟ قال‪( :‬نعم) قيل‪ :‬فيكون ّ‬
‫ل طبيعة إاّل الخيانة والكذب)(‪)5‬‬‫ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]2549 :‬عن مح ّمد بن مرازم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬شهدت اإلمام الصادق‬
‫وهو يحاسب وكيال له والوكيل يكثر أن يقول‪ :‬وهللا ما خنت وهللا م ا خنت‪ ،‬فق ال ل ه‬
‫اإلم ام الص ادق‪( :‬ي ا ه ذا خيانت ك وتض ييعك عل ّي م الي س واء ّ‬
‫ألن الخيان ة ش رّها‬
‫أن أحدكم هرب من رزقه لتبع ه حتّى يدرك ه كم ا أنّه‬ ‫عليك‪ ،‬قال رسول هللا ‪ :‬لو ّ‬
‫إن هرب من أجله تبعه حتّى يدركه‪ ،‬من خان خيان ة حس بت علي ه من رزق ه وكتب‬
‫عليه وزرها)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2550 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من غشّ أخاه وحقّره وناواه جعل هللا‬
‫النار مأواه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2551 :‬دخل اإلمام الصادق على رج ل ي بيع ال دقيق فق ال‪( :‬إيّاك‬
‫فإن من غشّ غشّ في ماله‪ ،‬فإن لم يكن له مال غشّ في أهله)(‪)8‬‬ ‫والغشّ ‪ّ ،‬‬
‫(إن الم ؤمن أخ و الم ؤمن‪ ،‬عين ه‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2552 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫ودليله‪ ،‬ال يخونه وال يظلمه وال يغ ّ‬
‫شه وال يعده عدة فيخلفه)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬أمالي المفيد ص ‪.182‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.448‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪ )(4‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.231‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.304‬‬
‫‪ )(7‬تحف العقول ص ‪.302‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.160‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.167‬‬
‫‪291‬‬
‫[الحديث‪ ]2553 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إن كان الع رض على هللا ع ّز وج ّل‬
‫حقّا فالمكر لماذا؟)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2554 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من لقي المسلمين ب وجهين ولس انين‬
‫جاء يوم القيامة وله لسانان من نار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2555 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من لقي الن اس بوج ه وغ ابهم بوج ه‬
‫جاء يوم القيامة وله لسانان من نار)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2556 :‬قال اإلمام الصادق في وصيّته ألصحابه‪( :‬إيّاكم ان ت ذلقوا‬
‫ألسنتكم بقول الزور والبهتان واإلثم والعدوان‪ ،‬ف إنّكم إن كففتم ألس نتكم عمّا يكره ه‬
‫هللا م ّما نهاكم عنه كان ذلك خيرا لكم من ان تذلقوا ألسنتكم به‪ّ ،‬‬
‫فإن ذلق اللس ان فيم ا‬
‫يكره هللا وما نهى عن ه رداءة (م رادة) العب د عن د هللا‪ ،‬ومقت من هللا وص مم وعمى‬
‫يورثه هللا إيّاه يوم القيامة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2557 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬شهود الزور يجل دون جل دا ليس‬
‫ل ه وقت وذل ك إلى اإلم ام‪ ،‬ويط اف بهم حتّى يعرف وا فال يع ودوا) قي ل‪ :‬إن ت ابوا‬
‫وأصلحوا تقبل شهادتهم بعده؟ قال‪( :‬إذا تابوا تاب هللا عليهم وقبلت شهادتهم بعد)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2558 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن ش اهد ال ّزور‪ :‬م ا توبت ه؟ ق ال‪:‬‬
‫(يؤ ّدي المال الّذي شهد عليه بق در م ا ذهب من مال ه إن ك ان النص ف أو الثلث‪ ،‬إن‬
‫كان يشهد هو وآخر معه أ ّدى النصف)(‪)6‬‬

‫(إن الم ؤمن ال تك ون س جيّته الك ذب‬‫[الحديث‪ ]2559 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫والبخل والفجور‪ ،‬ولكن ربما أل ّم بشيء من هذا ال يدوم عليه)(‪)7‬‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2560 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬العاقل ال يكذب وإن كان فيه هواه)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2561 :‬عن عب د الم ؤمن األنص اري‪ ،‬ق ال‪ :‬دخلت على اإلم ام‬
‫الكاظم وعنده مح ّمد بن عبد هللا الجعفري ّ‬
‫فتبس مت إلي ه‪ ،‬فق ال‪( :‬أتحبّه؟) فقلت‪ :‬نعم‬
‫وما أحببته إاّل لكم فقال‪( :‬هو أخوك والمؤمن أخ المؤمن ألبيه وأ ّمه‪ ،‬ملعون ملع ون‬
‫من اتهم أخ اه‪ ،‬ملع ون ملع ون من غش أخ اه‪ ،‬ملع ون ملع ون من لم ينص ح أخ اه‪،‬‬
‫ملعون ملعون من استأثر على أخيه‪ ،‬ملع ون ملع ون من احتجب عن أخي ه‪ ،‬ملع ون‬
‫ملعون من اغتاب أخيه)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬الخصال ص ‪.450‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.343‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.185‬‬
‫‪ )(4‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.3‬‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.269‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.269‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.129‬‬
‫‪ )(8‬تحف العقول ص ‪.391‬‬
‫‪ )(9‬ع ّدة الداعي ص ‪.187‬‬
‫‪292‬‬
‫[الحديث‪ ]2562 :‬عن موسى بن بكر قال‪ :‬كنّا عند اإلمام الكاظم‪ ،‬فإذا دنانير‬
‫مصبوبة بين يديه فنظر إلى دينار فأخذه بيده ث ّم قطعه بنصفين ث ّم ق ال لي‪( :‬ألق ه في‬
‫البالوعة حتّى ال يباع شيء فيه غشّ )(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2563 :‬قال اإلمام الك اظم‪( :‬بئس العب د عب د يك ون ذا وجهين وذا‬
‫لسانين‪ ،‬يط ري أخ اه إذا ش اهده ويأكل ه إذا غ اب عن ه‪ ،‬إن أعطي حس ده وإن ابتلي‬
‫إن أسرع الخير ثوابا الب ّر وأس رع الش ّر عقوب ة البغي‪ّ ،‬‬
‫وإن ش ّر عب اد هللا من‬ ‫خذله ّ‬
‫تكره مجالسته لفحشه‪ ،‬وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إال حصائد ألسنتهم‪،‬‬
‫ومن حسن إسالم المرء ترك ما ال يعنيه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2564 :‬قال اإلمام الك اظم‪( :‬ال يج وز أن يش هدوا علي ه وال ين وي‬
‫ظلمه)(‪)3‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2565 :‬ذك ر اإلم ام الرض ا رجال ك ّذابا ث ّم ق ال‪( :‬ق ال هللا تع الى‪:‬‬
‫﴿إِنَّ َما يَ ْفت َِري ْال َك ِذ َ‬
‫ب ال َّ ِذينَ اَل ي ُْؤ ِمنُونَ ﴾ [النحل‪)4()]105 :‬‬

‫[الحديث‪ ]2566 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬إن الرجل ليص دق على أخي ه‪ ،‬فينال ه‬
‫وإن الرجل ليكذب على أخي ه يري د ب ه نفع ه‬ ‫كذابا عند هللا‪ّ ،‬‬ ‫من صدقه عنت‪ ،‬فيكون ّ‬
‫فيكون عند هللا صادقا)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2567 :‬ق ال اإلم ام الرض ا‪( :‬إذا ك ذب ال والة حبس المط ر‪ ،‬وإذا‬
‫جار السلطان هانت الدولة‪ ،‬وإذا حبست الزكاة ماتت المواشي)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2568 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬من كتم شهادته أو شهد آثم ا ليه در دم‬
‫رجل مسلم أو ليت وى مال ه أتى ي وم القيام ة ولوجه ه ظلم ة م ّد البص ر وفي وجه ه‬
‫ق ليخ رج به ا حقّا الم رئ‬ ‫كدوح يعرفه الخالئق باسمه ونسبه‪ ،‬ومن شهد شهادة ح ّ‬
‫مسلم أو ليحقن بها دم ه أتى ي وم القيام ة ولوجه ه ن ور م ّد البص ر يعرف ه الخالئ ق‬
‫باسمه ونسبه)(‪)7‬‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2569 :‬ق ال اإلم ام اله ادي‪( :‬لمّا كلم هللا ع ز وج ّل موس ى علي ه‬
‫السّالم قال‪ :‬إلهي فما جزاء من ترك الخيانة حياء من ك؟ ق ال‪ :‬ي ا موس ى ل ه األم ان‬
‫يوم القيامة)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2570 :‬ق ال اإلم ام الج واد‪( :‬كفى ب المرء خيان ة أن يك ون أمين ا‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.160‬‬
‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.395‬‬
‫‪ )(3‬وسائل الشيعة ج ‪ 18‬ص ‪.249‬‬
‫‪ )(4‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.271‬‬
‫‪ )(5‬مصادقة اإلخوان ص ‪.76‬‬
‫‪ )(6‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.77‬‬
‫‪ )(7‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.307‬‬
‫‪ )(8‬أمالي الصدوق ص ‪.207‬‬
‫‪293‬‬
‫للخونة)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2571 :‬قال اإلم ام العس كري‪( :‬جعلت الخب ائث في بيت‪ ،‬وجع ل‬
‫مفتاحه الكذب)(‪)2‬‬

‫‪ )(1‬بحار األنوار ج ‪ 72‬ص ‪ ،380‬عن (الدرّ ة الباهرة)‪.‬‬


‫‪ )(2‬نزهة الناظر ص ‪.145‬‬
‫‪294‬‬
‫الظلم واألذى‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول الظلم واألذى والعدوان وما ارتبط بها من أخالق ومظاهر‪.‬‬
‫وقد اعتبر هللا تع الى ك ل ذل ك ركن ا من أرك ان األخالق الس يئة‪ ،‬وذل ك عن د‬
‫تقسيم الذنوب في القرآن الكريم إلى صنفي اإلثم والعدوان؛ فالعدوان يشمل ك ل أذى‬
‫وظلم يوجه لآلخر مهما كانت صورته‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ثُ َّم أَ ْنتُ ْم هَؤُال ِء تَ ْقتُلُ ونَ أَ ْنفُ َس ُك ْم‬
‫ان ﴾ [البق رة‪،]85 :‬‬ ‫ار ِه ْم تَظَ اهَرُونَ َعلَ ْي ِه ْم بِ اإْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬ ‫َوتُ ْخ ِرجُونَ فَ ِريق ا ً ِم ْن ُك ْم ِم ْن ِديَ ِ‬
‫وقال‪َ ﴿ :‬وتَ َعا َونُوا َعلَى ْالبِ ِّر َوالتَّ ْق َوى َوال تَ َع ا َونُوا َعلَى اإْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َوا ِن ﴾ [المائ دة‪،]2 :‬‬
‫ان﴾ [المائ دة‪ ،]62 :‬وق ال‪﴿ :‬‬ ‫ار ُعونَ فِي اإْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬ ‫وق ال‪َ ﴿ :‬وتَ َرى َكثِ يراً ِم ْنهُ ْم ي َُس ِ‬
‫ُول ﴾ [المجادل ة‪ ،]8 :‬وقال‪ ﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ‬ ‫ت ال َّرس ِ‬ ‫صيَ ِ‬‫َويَتَنَا َجوْ نَ بِاإْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َوا ِن َو َم ْع ِ‬
‫ُول﴾ [المجادلة‪]9 :‬‬ ‫ت ال َّرس ِ‬ ‫ْصيَ ِ‬ ‫ان َو َمع ِ‬ ‫َاج ْيتُ ْم فَال تَتَنَا َجوْ ا بِاإْل ِ ْث ِم َو ْال ُع ْد َو ِ‬
‫آ َمنُوا إِ َذا تَن َ‬
‫ولهذا تصنف الذنوب إلى قسمين‪ :‬خاصة‪ ،‬ومتعدية؛ فالخاص ة تل ك ال ذنوب‬
‫التي يمارسها العبد بينه وبين نفسه من غير أن يكون لها أي أثر خارجي‪ ،‬والمتعدية‬
‫تلك التي يكون لها أثر خارجي‪ ،‬وقد أشار إلى ه ذا التقس يم قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬ولَيَحْ ِملُ َّن‬
‫أَ ْثقَالَهُ ْم َوأَ ْثقَااًل َم َع أَ ْثقَالِ ِه ْم﴾ [العنكب وت‪ ،]13 :‬وهي تش ير إلى أن العص اة ي وم القيام ة ال‬
‫يتحملون أعمالهم التي عملوها فقط‪ ،‬وإنما يتحملون أثقاال أخرى بسبب ك ونهم س ببا‬
‫فيها‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫﴿وه ْم يَنهَ وْ نَ َعن هُ َويَن أوْ نَ‬ ‫ُ‬ ‫ويشير إليها كذلك قوله تع الى في الجم ع بينهم ا‪َ :‬‬
‫َع ْنهُ َوإِ ْن يُ ْهلِ ُكونَ إِاَّل أَ ْنفُ َسهُ ْم َو َما يَ ْش ُعرُونَ ﴾ [األنع ام‪ ،]26 :‬وهو يش ير إلى مبل غ الحق د‬
‫الذي بلغه المشركون الذين لم يكتف وا ب أن يرتكب وا ال ذنب الخ اص ال ذي يتمث ل في‬
‫نأيهم ونفورهم عن رسول هللا ‪ ‬ودينه‪ ،‬وإنما أضافوا إليه نهي غيرهم عنه‪.‬‬
‫وهذا الن وع من األخالق فاص ل ج وهري بين النف وس المؤمن ة وغيره ا من‬
‫النفوس‪ ،‬ذلك أنه ال يمكن لمن يسير في طريق هللا‪ ،‬إال أن يكون مسالما طيب ا ممتلئ ا‬
‫بالع دل ال ذي ين افي الظلم‪ ،‬والمحب ة ال تي تن افي الظغين ة‪ ،‬ف أرض نف وس الطي بين‬
‫طاهرة من كل هذه المثالب‪ ،‬ولذلك ال تثمر إال الثمار اليانعة الطيبة‪.‬‬
‫أما النفوس األمارة‪ ،‬فهي نفوس ممتلئة بالظلم‪ ،‬ولوال الظلم ما ك ان في النفس‬
‫كل تلك األم راض والمث الب والمهلك ات‪ ،‬ذل ك أن الس بب األول فيه ا ه و وض عها‬
‫لألم ور في غ ير موض عها‪ ،‬كم ا ق ال تع الى في تحدي د مع نى الظلم‪﴿ :‬فَبَ َّد َل الَّ ِذينَ‬
‫يل لَهُ ْم فَأ َ ْن َز ْلنَا َعلَى الَّ ِذينَ ظَلَ ُموا ِرجْ ًزا ِمنَ ال َّس َما ِء بِ َم ا َك انُوا‬ ‫ظَلَ ُموا قَوْ اًل َغ ْي َر الَّ ِذي قِ َ‬
‫سقُونَ ﴾ [البقرة‪]59 :‬‬ ‫يَ ْف ُ‬

‫‪295‬‬
‫فأول صفات الظ المين هي التب ديل المب ني على األه واء واألمزج ة‪ ،‬ال على‬
‫الحقائق‪ ،‬ولذلك فإن المعجب بنفسه ظالم لها‪ ،‬ذلك أنه يعطيها فوق حقها‪ ،‬ويصورها‬
‫بغير صورتها‪ ،‬وذلك ما يحول بينه وبين السعي إلى إكمالها وتهذيبها وتربيتها‪.‬‬
‫ولذلك أخبر هللا تعالى أن أول عاقبة للظالم هي خسارة نفسه‪ ،‬كما ق ال تع الى‬
‫عن بني إس رائيل ال ذي أنعم هللا عليهم أص ناف النعم الحس ية والمعنوي ة‪ ،‬وب دل أن‬
‫يض عوا تل ك النعم في مواض عها المناس بة له ا‪ ،‬راح وا يغ يرون ويب دلون‪ ،‬وهم‬
‫يتوهمون أنهم يخادعون هللا‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬وظَلَّ ْلنَا َعلَ ْي ُك ُم ْال َغ َم ا َم َوأَ ْنزَ ْلنَ ا َعلَ ْي ُك ُم ْال َم َّن‬
‫ظلِ ُم ونَ ﴾‬ ‫ت َم ا َر َز ْقنَ ا ُك ْم َو َم ا ظَلَ ُمونَ ا َولَ ِك ْن َك انُوا أَ ْنفُ َس هُ ْم يَ ْ‬
‫َوالس َّْل َوى ُكلُوا ِم ْن طَيِّبَ ا ِ‬
‫[البقرة‪]57 :‬‬
‫وقال عن ظلمهم للشريعة الس محة ال تي كلفهم هللا به ا‪ ،‬لكنهم راح وا يب دلون‬
‫ويغيرون حتى حولوها إلى شريعة ممتلئة بكل أنواع الحرج الذي تنافى م ع الفط رة‬
‫صصْ نَا َعلَ ْيكَ ِم ْن قَ ْب ُل َو َم ا ظَلَ ْمنَ اهُ ْم َولَ ِك ْن‬ ‫السليمة‪َ ﴿ :‬و َعلَى الَّ ِذينَ هَادُوا َح َّر ْمنَا َما قَ َ‬
‫ظلِ ُمونَ ﴾ [النحل‪]118 :‬‬ ‫َكانُوا أَ ْنفُ َسهُ ْم يَ ْ‬
‫وأخبر أن الظالمين الذين يشوهون الحقائق والقيم ال يشوهون في الحقيق ة إال‬
‫أنفسهم‪ ،‬ذلك أن الحقائق والقيم ثابتة ال يمكن أن يؤثر فيها أح د‪ ،‬وكي ف ي ؤثر فيه ا‪،‬‬
‫وهي مستندة هلل تعالى‪ ،‬مرتبطة به‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬سا َء َمثَاًل ْالقَوْ ُم الَّ ِذينَ َك َّذبُوا بِآيَاتِنَ ا‬
‫اس َش ْيئًا َولَ ِك َّن‬ ‫ظلِ ُم ونَ ﴾ [األع راف‪ ،]177 :‬وق ال‪ ﴿ :‬إِ َّن هَّللا َ اَل يَ ْ‬
‫ظلِ ُم النَّ َ‬ ‫َوأَ ْنفُ َسهُ ْم َكانُوا يَ ْ‬
‫ظلِ ُمونَ ﴾ [يونس‪]44 :‬‬ ‫اس أَ ْنفُ َسهُ ْم يَ ْ‬‫النَّ َ‬
‫ولهذا‪ ،‬فإن أول ما يعاقب به الظالم حرمانه من معرفة الحقائق والتس ليم له ا‪،‬‬
‫ذلك أن إدمانه على تبديل األشياء عن مواضعها‪ ،‬يجعله ال يثق في ش يء‪ ،‬ح تى في‬
‫عينيه‪ ،‬ذلك أنه يتوهم أنهم ا ربم ا تكون ان ق د س حرتا‪ ،‬ق ال تع الى مخ برا عن ق وم‬
‫رسول هللا ‪ ‬وكيف ج رهم الظلم إلى نك ران ك ل تل ك اآلي ات ال تي ك انوا يرونه ا‬
‫ب أعينهم‪﴿ :‬نَحْ نُ أَ ْعلَ ُم بِ َم ا يَ ْس تَ ِمعُونَ بِ ِه إِ ْذ يَ ْس تَ ِمعُونَ إِلَ ْي كَ َوإِ ْذ هُ ْم نَجْ َوى إِ ْذ يَقُ و ُل‬
‫ض َربُوا لَكَ اأْل َ ْمثَ ا َل فَ َ‬
‫ض لُّوا فَاَل‬ ‫الظَّالِ ُمونَ إِ ْن تَتَّبِعُونَ إِاَّل َر ُجاًل َم ْسحُورًا ا ْنظُرْ َك ْيفَ َ‬
‫ْ‬
‫ول يَأ ُك ُل الطَّ َع ا َم‬ ‫َّس ِ‬ ‫ال هَ َذا الر ُ‬ ‫﴿وقَالُوا َم ِ‬
‫يَ ْستَ ِطيعُونَ َسبِياًل ﴾ [اإلسراء‪ ،]48 ،47 :‬وقال‪َ :‬‬
‫ك فَيَ ُكونَ َم َعهُ نَ ِذيرًا أَوْ ي ُْلقَى إِلَ ْي ِه َك ْن ٌز أَوْ تَ ُكونُ‬ ‫اق لَوْ اَل أُ ْن ِز َل إِلَ ْي ِه َملَ ٌ‬
‫َويَ ْم ِشي فِي اأْل َ ْس َو ِ‬
‫ض َربُوا‬ ‫ال الظَّالِ ُمونَ إِ ْن تَتَّبِعُونَ إِاَّل َر ُجاًل َم ْسحُورًا ا ْنظُرْ َك ْيفَ َ‬ ‫لَهُ َجنَّةٌ يَأْ ُك ُل ِم ْنهَا َوقَ َ‬
‫سبِياًل ﴾ [الفرقان‪]9 - 7 :‬‬ ‫ضلُّوا فَاَل يَ ْستَ ِطيعُونَ َ‬ ‫ك اأْل َ ْمثَا َل فَ َ‬ ‫لَ َ‬
‫وهكذا؛ فإن الظالم يحجب عن رؤية آيات هللا الواضحة في األرض والسماء‪،‬‬
‫ض قَ ا ِد ٌر‬ ‫ت َواأْل َرْ َ‬ ‫اوا ِ‬‫الس َم َ‬‫ق َّ‬ ‫وفي كل شيء‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬أَ َولَ ْم يَ َروْ ا أَ َّن هَّللا َ الَّ ِذي َخلَ َ‬
‫كفُورًا ﴾ [اإلس راء‪:‬‬ ‫ْب فِي ِه فَأَبَى الظَّالِ ُمونَ إِاَّل ُ‬ ‫ق ِم ْثلَهُ ْم َو َج َع َل لَهُ ْم أَ َجاًل اَل َري َ‬ ‫َعلَى أَ ْن يَ ْخلُ َ‬
‫‪]99‬‬
‫وأخبر أن من عواقب الظلم وثماره الضالل المبين الواض ح‪ ،‬فق ال ـ متح دثا‬
‫ق هَّللا ِ فَ أَرُونِي‬
‫عن المشركين وغفلتهم عن أبسط الحقائق بسبب ظلمهم ـ‪ ﴿ :‬هَ َذا خَ ْل ُ‬
‫ين﴾ [لقم ان‪ ،]11 :‬وق ال‪﴿ :‬قُ لْ‬ ‫ق الَّ ِذينَ ِم ْن دُونِ ِه بَ ِل الظَّالِ ُمونَ فِي َ‬
‫ض اَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫َم ا َذا َخلَ َ‬
‫‪296‬‬
‫ض أَ ْم لَهُ ْم‬ ‫ُون هَّللا ِ أَرُونِي َم ا َذا خَ لَقُ وا ِمنَ اأْل َرْ ِ‬ ‫أَ َرأَ ْيتُ ْم ُش َر َكا َء ُك ُم الَّ ِذينَ تَ ْد ُعونَ ِم ْن د ِ‬
‫ْض هُ ْم‬ ‫ت ِم ْنهُ بَلْ إِ ْن يَ ِع ُد الظَّالِ ُمونَ بَع ُ‬ ‫ت أَ ْم آتَ ْينَاهُ ْم ِكتَابًا فَهُ ْم َعلَى بَيِّنَ ٍ‬ ‫ك فِي ال َّس َما َوا ِ‬ ‫ِشرْ ٌ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫صرْ يَوْ َم يَأتُونَنَا لَ ِك ِن الظالِ ُمونَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بَ ْعضًا إِ ُغرُورًا ﴾ [فاطر‪ ،]40 :‬وقال‪ ﴿ :‬أ ْس ِم ْع بِ ِه ْم َوأ ْب ِ‬ ‫اَّل‬
‫ن﴾ [مريم‪]38 :‬‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِي ٍ‬ ‫ْاليَوْ َم فِي َ‬
‫ولذلك؛ فإن سبب الجحود ليس العلم وال البرهان وال اختالف وجهات النظ ر‬
‫وال نس بية المعرف ة‪ ،‬ب ل ه و الظلم ال ذي يجع ل النفس ت أبى أن تتلقى الحق ائق من‬
‫﴿و َم ا ُك ْنتَ تَ ْتلُ و‬ ‫مصادرها‪ ،‬ألنها تريد أن تضع لها مصادر من عندها‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫ات فِي‬ ‫ات بَيِّنَ ٌ‬ ‫َاب ْال ُمب ِْطلُ ونَ بَ لْ هُ َو آيَ ٌ‬ ‫ك إِ ًذا اَل رْ ت َ‬ ‫ب َواَل تَ ُخ ُّ‬
‫طهُ بِيَ ِمينِ َ‬ ‫ِم ْن قَ ْبلِ ِه ِم ْن ِكتَا ٍ‬
‫َّ‬
‫ح ُد بِآيَاتِنَا إِاَّل الظالِ ُمونَ ﴾ [العنكبوت‪]49 ،48 :‬‬ ‫ُور الَّ ِذينَ أُوتُوا ال ِعل َم َو َما يَجْ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫صد ِ‬ ‫ُ‬
‫ولهذا؛ فإن كل أنواع الكفر والضالل والشرك واإللحاد ليس س وى ثم رة من‬
‫ثمار الظلم‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا أَ ْنفِقُوا ِم َّما َرزَ ْقنَا ُك ْم ِم ْن قَب ِْل أَ ْن يَأْتِ َي يَ وْ ٌم‬
‫ال َكافِرُونَ هُ ُم الظَّالِ ُمونَ ﴾ [البقرة‪]254 :‬‬ ‫اَل بَ ْي ٌع فِي ِه َواَل ُخلَّةٌ َواَل َشفَا َعةٌ َو ْ‬
‫وأخبر عن أن االنحراف العظيم الذي وقع فيه بنو إس رائيل لم يكن إال بس بب‬
‫ظلمهم‪ ،‬وتركهم له ارون علي ه الس الم‪ ،‬ولج وئهم إلى الس امري‪ ،‬ونس يانهم لتع اليم‬
‫خَذتُ ُم ْال ِعجْ َل ِم ْن بَ ْع ِد ِه َوأَ ْنتُ ْم‬
‫أنبيائهم‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬وإِ ْذ َوا َع ْدنَا ُمو َسى أَرْ بَ ِعينَ لَ ْيلَةً ثُ َّم اتَّ ْ‬
‫ظَالِ ُمونَ ﴾ [البقرة‪]51 :‬‬
‫ولهذا‪ ،‬ي ذكر الق رآن الك ريم أن ك ل التحريف ات ال تي وقعت لألدي ان‪ ،‬ك انت‬
‫ك هُ ُم‬ ‫ك فَأُولَئِ َ‬ ‫ب ِم ْن بَ ْع ِد َذلِ َ‬ ‫بس بب الظلم‪ ،‬ق ال تع الى‪ ﴿ :‬فَ َم ِن ا ْفتَ َرى َعلَى هَّللا ِ ْال َك ِذ َ‬
‫ب‬ ‫ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفتَ َرى َعلَى هَّللا ِ َك ِذبًا أَوْ َك َّذ َ‬ ‫﴿و َم ْن أَ ْ‬
‫الظَّالِ ُمونَ ﴾ [آل عم ران‪ ،]94 :‬وق ال‪َ :‬‬
‫ح الظَّالِ ُمونَ ﴾ [األنعام‪]21 :‬‬ ‫بِآيَاتِ ِه إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُ‬
‫وله ذ اعت بر االف تراء األعظم‪ ،‬وه و الش رك‪ ،‬نوع ا من أن واع الظلم‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫َظي ٌم﴾ [لقم ان‪:‬‬ ‫الش رْ كَ لَظُ ْل ٌم ع ِ‬ ‫ي اَل تُ ْش ِر ْك بِاهَّلل ِ إِ َّن ِّ‬ ‫﴿ َوإِ ْذ قَ َ‬
‫ال لُ ْق َمانُ اِل ْبنِ ِه َوه َُو يَ ِعظُهُ يَ ابُنَ َّ‬
‫‪]13‬‬
‫وقد أخبر القرآن الكريم أن الظلم المرتبط بالتحريف ال يتوقف على الحج اب‬
‫أو االف تراء ب ل ينتق ل إلى البغي والع دوان‪ ..‬ول ذلك ك ان البغي ه و الوس يلة ال تي‬
‫استعملها الشيطان لتوجيه األديان وجهة شيطانية عبر محارب ة الص الحين‪ ،‬وتمكين‬
‫المفسدين‪.‬‬
‫اح َدةً‬‫وقد أشارت آيات كثيرة ل ذلك‪ ،‬منه ا قول ه تع الى‪َ ﴿ : :‬ك انَ النَّاسُ أُ َّمةً َو ِ‬
‫اس فِي َما‬ ‫ق لِيَحْ ُك َم بَ ْينَ النَّ ِ‬‫َاب بِ ْال َح ِّ‬
‫ث هَّللا ُ النَّبِيِّينَ ُمبَ ِّش ِرينَ َو ُم ْن ِذ ِرينَ َوأَ ْن َز َل َم َعهُ ُم ْال ِكت َ‬ ‫فَبَ َع َ‬
‫اختَلَ فَ فِي ِه إِاَّل الَّ ِذينَ أُوتُ وهُ ِم ْن بَ ْع ِد َم ا َج ا َء ْتهُ ُم ْالبَيِّنَ ُ‬
‫ات بَ ْغيً ا بَ ْينَهُ ْم‬ ‫اختَلَفُوا فِي ِه َو َما ْ‬ ‫ْ‬
‫اط‬
‫ص َر ٍ‬ ‫ق بِإِ ْذنِ ِه َوهَّللا ُ يَ ْه ِدي َم ْن يَ َشا ُء إِلَى ِ‬ ‫اختَلَفُوا فِي ِه ِمنَ ْال َح ِّ‬ ‫فَهَدَى هَّللا ُ الَّ ِذينَ آ َمنُوا لِ َما ْ‬
‫اختَلَ فَ الَّ ِذينَ أُوتُ وا‬ ‫ُم ْس تَقِ ٍيم﴾ [البق رة‪ ،]213 :‬وق ال‪﴿ :‬إِ َّن ال ِّدينَ ِع ْن َد هَّللا ِ اإْل ِ ْس اَل ُم َو َم ا ْ‬
‫َاب إِاَّل ِم ْن بَ ْع ِد َم ا َج ا َءهُ ُم ْال ِع ْل ُم بَ ْغيً ا بَ ْينَهُ ْم َو َم ْن يَ ْكفُ رْ بِآيَ ا ِ‬
‫ت هَّللا ِ فَ إِ َّن هَّللا َ َس ِري ُع‬ ‫ْال ِكت َ‬
‫ب﴾ [آل عمران‪]19 :‬‬ ‫ْال ِح َسا ِ‬

‫‪297‬‬
‫وهكذا نجد هذا المعنى في آيات كثيرة‪ ،‬تبين أسبابه وآثاره‪ ،‬وكيفية مواجهت ه؛‬
‫فاهلل تعالى يضرب المثل على أقرب األمم زمان ا باألم ة اإلس المية‪ ،‬وهي أم ة ب ني‬
‫اب َو ْال ُح ْك َم َوالنُّبُ َّوةَ َو َرزَ ْقنَ اهُ ْم ِمنَ‬
‫يل ْال ِكتَ َ‬
‫إسرائيل؛ فيق ول‪َ ﴿ :‬ولَقَ ْد آتَ ْينَ ا بَنِي إِ ْس َرائِ َ‬
‫ُ‬
‫اختَلَف وا إِاَّل ِم ْن بَ ْع ِد‬ ‫َ‬ ‫أْل‬
‫ت ِمنَ ا ْم ِر فَ َم ا ْ‬ ‫ت َوفَض َّْلنَاهُ ْم َعلَى ْال َعالَ ِمينَ َوآتَ ْينَاهُ ْم بَيِّنَا ٍ‬ ‫الطَّيِّبَا ِ‬
‫ضي بَ ْينَهُ ْم يَوْ َم ْالقِيَا َم ِة فِي َما َك انُوا فِي ِه يَ ْختَلِفُ ونَ ﴾‬ ‫ك يَ ْق ِ‬‫َما َجا َءهُ ُم ْال ِع ْل ُم بَ ْغيًا بَ ْينَهُ ْم إِ َّن َربَّ َ‬
‫[الجاثية‪]17 ،16 :‬‬
‫ثم بين كيف مواجهة ذلك البغي والتحري ف ال ذي حص ل‪ ،‬أو يحص ل‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫﴿ثُ َّم َج َع ْلنَاكَ َعلَى َش ِري َع ٍة ِمنَ اأْل َ ْم ِر فَاتَّبِ ْعهَا َواَل تَتَّبِ ْع أَ ْه َوا َء الَّ ِذينَ اَل يَ ْعلَ ُم ونَ إِنَّهُ ْم لَ ْن‬
‫ال ُمتَّقِينَ ﴾ [الجاثية‪:‬‬ ‫ْض َوهَّللا ُ َولِ ُّي ْ‬
‫ضهُ ْم أَوْ لِيَا ُء بَع ٍ‬ ‫ك ِمنَ هَّللا ِ َش ْيئًا َوإِ َّن الظَّالِ ِمينَ بَ ْع ُ‬ ‫يُ ْغنُوا َع ْن َ‬
‫‪ ،]19 ،18‬وه و تص ريح من هللا تع الى ب أن ال ذي يخ رج األم ة من م أزق البغي‬
‫والضالل ال ذي يمكن أن تق ع في ه ه و اتب اع البين ات ال تي ج اء به ا الكت اب‪ ،‬والقيم‬
‫الرفيعة التي دل عليها‪ ،‬بعيدا عن األهواء‪.‬‬
‫بناء على كل هذه الجرائم ال تي يثمره ا الظلم والبغي ورد في الق رآن الك ريم‬
‫ذكر أصناف العقوبات المرتبطة به‪ ،‬والتي ال يُقص د منه ا تقري ر الحق ائق وذكره ا‬
‫فقط‪ ،‬وإنما تنبيه النفس إلى الحذر من الظلم‪ ،‬واالبتعاد عنه‪ ،‬وعن مبادئه قبل تمكنيه‬
‫ورسوخه ليتحول إلى منبع من منابع الشرور التي تسقي النفس األمارة‪.‬‬
‫ولهذا يخبر هللا تعالى عن عدم فالح الظالمين‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬قُلْ يَا قَوْ ِم ا ْع َملُوا‬
‫ار إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح‬ ‫َعلَى َم َك انَتِ ُك ْم إِنِّي عَا ِم ٌل فَ َس وْ فَ تَ ْعلَ ُم ونَ َم ْن تَ ُك ونُ لَ هُ عَاقِبَ ةُ ال َّد ِ‬
‫الظَّالِ ُمونَ ﴾ [األنعام‪]135 :‬‬
‫وكيف يفلحون‪ ،‬وقد تولوا غير هللا تعالى‪ ،‬ولذلك لم يع د لهم ولي وال نص ير‪،‬‬
‫ير ﴾ [الشورى‪]8 :‬‬ ‫َص ٍ‬‫قال تعالى‪َ ﴿ :‬والظَّالِ ُمونَ َما لَهُ ْم ِم ْن َولِ ٍّي َواَل ن ِ‬
‫ويخبر القرآن الكريم أن عقوبات الظلمة ال تؤجل لآلخرة‪ ،‬بل إنها تعج ل لهم‬
‫في الدنيا‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬قُلْ أَ َرأَ ْيتَ ُك ْم إِ ْن أَتَا ُك ْم َع َذابُ هَّللا ِ بَ ْغتَ ةً أَوْ َج ْه َرةً هَ لْ يُ ْهلَ ُ‬
‫ك إِاَّل‬
‫ْالقَوْ ُم الظَّالِ ُمونَ ﴾ [األنعام‪ ،]47 :‬وقال‪﴿ :‬فَقُ ِط َع دَابِ ُر ْالقَ وْ ِم الَّ ِذينَ ظَلَ ُم وا َو ْال َح ْم ُد هَّلِل ِ َربِّ‬
‫ال َعالَ ِمينَ ﴾ [األنعام‪]45 :‬‬ ‫ْ‬
‫﴿و َم ا َك انَ َربُّكَ ُم ْهلِ كَ‬ ‫وأخبر عن هالك القرى‪ ،‬والسبب في هالكها‪ ،‬فق ال‪َ :‬‬
‫ث فِي أُ ِّمهَا َر ُسواًل يَ ْتلُو َعلَ ْي ِه ْم آيَاتِنَا َو َما ُكنَّا ُم ْهلِ ِكي ْالقُ َرى إِاَّل َوأَ ْهلُهَ ا‬ ‫ْالقُ َرى َحتَّى يَ ْب َع َ‬
‫ظَالِ ُمونَ ﴾ [القصص‪]59 :‬‬
‫وضرب األمثلة على أنواع ذلك الهالك‪ ،‬والذي يتناسب مع ج رائمهم‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫ص ْي َحةُ َو ِم ْنهُ ْم َم ْن‬ ‫صبًا َو ِم ْنهُ ْم َم ْن أَخَ َذ ْتهُ ال َّ‬ ‫﴿فَ ُكاًّل أَخ َْذنَا بِ َذ ْنبِ ِه فَ ِم ْنهُ ْم َم ْن أَرْ َس ْلنَا َعلَ ْي ِه َحا ِ‬
‫ظلِ َمهُ ْم َولَ ِك ْن َك انُوا أَ ْنفُ َس هُ ْم‬ ‫ض َو ِم ْنهُ ْم َم ْن أَ ْغ َر ْقنَ ا َو َم ا َك انَ هَّللا ُ لِيَ ْ‬ ‫خَس ْفنَا بِ ِه اأْل َرْ َ‬ ‫َ‬
‫ظلِ ُمونَ ﴾ [العنكبوت‪]40 :‬‬ ‫يَ ْ‬
‫ويخبر أن القوة التي كان يتمتع بها الظلمة لم تجد عنهم شيئا‪ ،‬فمص ير الظ الم‬
‫ض فَيَ ْنظُ رُوا َك ْي فَ‬ ‫هو الهالك مهما كانت قوته‪ ،‬ق ال تع الى‪﴿ :‬أَ َولَ ْم يَ ِس يرُوا فِي اأْل َرْ ِ‬
‫‪298‬‬
‫ض َو َع َمرُوهَ ا أَ ْكثَ َر ِم َّما‬ ‫َكانَ عَاقِبَةُ الَّ ِذينَ ِم ْن قَ ْبلِ ِه ْم َكانُوا أَ َش َّد ِم ْنهُ ْم قُ َّوةً َوأَثَارُوا اأْل َرْ َ‬
‫ظلِ َمهُ ْم َولَ ِك ْن َك انُوا أَ ْنفُ َس هُ ْم‬ ‫ت فَ َم ا َك انَ هَّللا ُ لِيَ ْ‬ ‫ُس لُهُ ْم بِ ْالبَيِّنَ ا ِ‬
‫َع َمرُوهَ ا َو َج ا َء ْتهُ ْم ر ُ‬
‫ظلِ ُمونَ ﴾ [الروم‪]9 :‬‬ ‫يَ ْ‬
‫وأخ بر أن الس بب في انح راف الق رى من األمن والطمأنين ة والوح دة‬
‫ب هَّللا ُ‬ ‫ض َر َ‬ ‫واالستقرار إلى االضطراب والتفرق والخوف هو الظلم‪ ،‬قال تع الى‪َ ﴿ :‬و َ‬
‫هَّللا‬
‫ت بِ أ ْنع ُِم ِ‬ ‫َ‬ ‫ط َمئِنَّةً يَأْتِيهَ ا ِر ْزقُهَ ا َر َغ دًا ِم ْن ُك ِّل َم َك ا ٍن فَ َكفَ َر ْ‬ ‫َت آ ِمنَ ةً ُم ْ‬ ‫َمثَاًل قَرْ يَةً َكان ْ‬
‫ف بِ َما َكانُوا يَصْ نَعُونَ [‪َ ]112‬ولَقَ ْد َج ا َءهُ ْم َر ُس و ٌل ِم ْنهُ ْم‬ ‫ْ‬
‫ُوع َوال َخوْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫فَأ َ َذاقَهَا هَّللا ُ لِبَ َ‬
‫اس الج ِ‬
‫ال َع َذابُ َوه ُ ْم ظَالِ ُمونَ ﴾ [النحل‪]113 ،112 :‬‬ ‫فَ َك َّذبُوهُ فَأَخَ َذهُ ُم ْ‬
‫ويخبر القرآن الكريم أن عقوبات الظلمة ال تعجل لهم في ال دنيا فق ط‪ ،‬ب ل م ا‬
‫ينتظرهم في اآلخرة أعظم‪ ..‬وأول اآلخرة لحظات الموت‪ ،‬قال تعالى واص فا كيفي ة‬
‫ت َو ْال َماَل ئِ َك ةُ‬ ‫ت ْال َم وْ ِ‬‫قبض أرواح الظ المين‪َ ﴿ :‬ولَ وْ تَ َرى إِ ِذ الظَّالِ ُمونَ فِي َغ َم َرا ِ‬
‫ون بِ َم ا ُك ْنتُ ْم تَقُولُ ونَ َعلَى هَّللا ِ‬ ‫اب ْالهُ ِ‬ ‫بَا ِسطُو أَ ْي ِدي ِه ْم أَ ْخ ِرجُوا أَ ْنفُ َس ُك ُم ْاليَوْ َم تُجْ َزوْ نَ َع َذ َ‬
‫ق َو ُك ْنتُ ْم ع َْن آيَاتِ ِه تَ ْستَ ْكبِرُونَ َولَقَ ْد ِج ْئتُ ُمونَ ا فُ َرادَى َك َم ا َخلَ ْقنَ ا ُك ْم أَ َّو َل َم َّر ٍة‬ ‫َغ ْي َر ْال َح ِّ‬
‫ُور ُك ْم َو َما نَ َرى َم َع ُك ْم ُش فَ َعا َء ُك ُم الَّ ِذينَ َز َع ْمتُ ْم أَنَّهُ ْم فِي ُك ْم‬ ‫َوت ََر ْكتُ ْم َما َخ َّو ْلنَا ُك ْم َو َرا َء ظُه ِ‬
‫ع ُمونَ ﴾ [األنعام‪]94 ،93 :‬‬ ‫ض َّل َع ْن ُك ْم َما ُك ْنتُ ْم ت َْز ُ‬ ‫ُش َر َكا ُء لَقَ ْد تَقَطَّ َع بَ ْينَ ُك ْم َو َ‬
‫وق د وص ف الق رآن الك ريم في آي ات كث يرة بعض ص ور عق اب الظ المين‪،‬‬
‫لتمتلئ النفس بالمخاف ة والخش ية‪ ،‬ومنه ا قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬وإِ َذا َرأَى الَّ ِذينَ ظَلَ ُم وا‬
‫ع ْنه ُ ْم َواَل هُ ْم ي ُ ْنظَرُونَ ﴾ [النحل‪]85 :‬‬ ‫اب فَاَل يُخَ فَّفُ َ‬ ‫ْال َع َذ َ‬
‫وأخبر عن ذلك الذل الذي يغش ى الظ المين المس تكبرين‪ ،‬وأن واع التوبيخ ات‬
‫اس يَوْ َم يَأْتِي ِه ُم ْال َع َذابُ فَيَقُو ُل الَّ ِذينَ ظَلَ ُموا َربَّنَا‬ ‫﴿وأَ ْن ِذ ِر النَّ َ‬ ‫التي يتعرضون لها‪ ،‬فقال‪َ :‬‬
‫ك َونَتَّبِ ِع الرُّ س َُل أَ َولَ ْم تَ ُكونُوا أَ ْق َس ْمتُ ْم ِم ْن قَ ْب ُل َم ا لَ ُك ْم‬ ‫ب نُ ِجبْ َد ْع َوتَ َ‬ ‫أَ ِّخرْ نَا إِلَى أَ َج ٍل قَ ِري ٍ‬
‫ال َو َس َك ْنتُ ْم فِي َم َس ا ِك ِن الَّ ِذينَ ظَلَ ُم وا أَ ْنفُ َس هُ ْم َوتَبَيَّنَ لَ ُك ْم َك ْي فَ فَ َع ْلنَ ا بِ ِه ْم‬ ‫زَو ٍ‬‫ِم ْن َ‬
‫ال﴾ [إبراهيم‪]45 ،44 :‬‬ ‫ض َر ْبنَا لَ ُك ُم اأْل َ ْمثَ َ‬‫َو َ‬
‫س ظل َمت َم ا فِي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫﴿ولوْ أن لِكلِّ نف ٍ‬‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأخبر عن الندامة التي يجدها الظلمة‪ ،‬فقال‪َ :‬‬
‫ض َي بَ ْينَهُ ْم بِ ْالقِ ْس ِط َوهُ ْم اَل‬ ‫اب َوق ِ‬‫ُ‬ ‫َت بِ ِه َوأَ َس رُّ وا النَّدَا َم ةَ لَ َّما َرأَ ُوا ْال َع َذ َ‬ ‫ض اَل ْفتَد ْ‬‫اأْل َرْ ِ‬
‫ُظلَ ُمونَ ﴾ [يونس‪]54 :‬‬ ‫ي ْ‬
‫وغيرها من اآليات الكثيرة التي ال يمكن لمن تدبرها بصدق وإخالص إال أن‬
‫يمتلئ قلب ه بالمخاف ة من الظلم وثم اره الم رة الكث يرة ال تي يعقبه ا العق اب المهين‬
‫الطويل‪ ،‬وكل ذل ك ي ردع النفس‪ ،‬ويزكيه ا‪ ،‬ويزي ل عنه ا ك ل ال دوافع الداعي ة إلى‬
‫الظلم بمراتبه المختلفة‪.‬‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول تلك المعاني القرآنية مما يؤكدها‪ ،‬أو يبين بعض مظاهرها‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪299‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2572 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬لق د أوذيت في هللا وم ا ي ؤذى أح د‪،‬‬
‫ولقد أخفت في هللا وما يخاف أحد‪ ،‬ولقد أتت عل ّي ثالث ة وم ا لي ولبالل طع ام يأكل ه‬
‫ذو كبد‪ ،‬إاّل ما وارى إبط بالل)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2573 :‬قال رسول هللا ‪( :‬مثل القائم على حدود هللا والواقع فيها‬
‫كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعالها وبعضهم أسفلها‪ ،‬فكان الّذين‬
‫في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬لو أنّا خرقنا في نص يبنا‬
‫خرقا ولم نؤذ من فوقنا‪ ،‬ف إن ي تركوهم وم ا أرادوا هلك وا جميع ا‪ ،‬وإن أخ ذوا على‬
‫أيديهم نجوا ونجوا جميعا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2574 :‬قال رسول هللا ‪( :‬م ّر رجل بغص ن ش جرة على ظه ر‬
‫ّين هذا عن المسلمين ال يؤذيهم‪ ،‬فأدخل الجنّة)(‪)3‬‬ ‫طريق‪ ،‬فقال‪ :‬وهللا ألنح ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2575 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ك ان ي ؤمن باهلل والي وم اآلخ ر‬
‫فليقل خيرا أو ليصمت‪ ،‬ومن كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال يؤذ ج اره‪ ،‬ومن ك ان‬
‫يؤمن باهلل واليوم اآلخر فليكرم ضيفه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2576 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا م ّر أح دكم في مجلس أو س وق‪،‬‬
‫وبيده نبل‪ ،‬فليأخذ بنصالها ث ّم ليأخذ بنصالها‪ ،‬ث ّم ليأخذ بنصالها) (‪)5‬‬
‫ل لمسلم أن يروّع مسلما)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]2577 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2578 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يش ير أح دكم إلى أخي ه ّ‬
‫بالس الح‪،‬‬
‫شيطان ينزع في يده‪ ،‬فيقع في حفرة من النّار)(‪)7‬‬ ‫فإنّه ال يدري أحدكم لع ّل ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2579 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬لق د أخفت في هللا وم ا يخ اف أح د‪،‬‬
‫ولقد أوذيت في هللا وما يؤذى أحد‪ ،‬ولقد أتت عل ّي ثالثون من بين ي وم وليل ة وم الي‬
‫ولبالل طعام يأكله ذو كبد إاّل شيء ال يواريه إبط بالل)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2580 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من أش ار إلى أخي ه بحدي دة‪ ،‬ف ّ‬
‫إن‬
‫المالئكة تلعنه‪ ،‬حتّى وإن كان أخاه ألبيه وأ ّمه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2581 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا كنتم ثالثة فال يتن اجى اثن ان دون‬
‫فإن ذلك يحزنه)(‪)10‬‬ ‫صاحبهما‪ّ ،‬‬

‫‪ )(1‬الترمذي(‪)2472‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪)2493( ،‬‬
‫‪ )(3‬مسلم(‪)1914‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )6475( ،‬ومسلم(‪)47‬‬
‫‪ )(5‬مسلم(‪)2615‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪)5004‬‬
‫‪ )(7‬مسلم(‪)2617‬‬
‫‪ )(8‬الترمذي(‪)2472‬‬
‫‪ )(9‬مسلم(‪)2616‬‬
‫‪ )(10‬الترمذي(‪)2825‬‬
‫‪300‬‬
‫فإن ذلك‬‫[الحديث‪ ]2582 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يتناجى اثنان دون واحد‪ّ ،‬‬
‫ل يكره أذى المؤمن)(‪)1‬‬ ‫يؤذي المؤمن‪ ،‬وهللا ع ّز وج ّ‬
‫أن رجال أم قوم ا فبص ق في القبل ة‬ ‫اّل‬
‫الس ائب بن خ د ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2583 :‬عن ّ‬
‫ّ‬
‫ورسول هللا ‪ ‬ينظر‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ ‬حين فرغ‪( :‬ال يصلي لكم) فأراد بعد ذلك‬
‫أن يصلّي لهم‪ ،‬فمنع وه وأخ بروه بق ول رس ول هللا ‪ ،‬ف ذكر ذل ك لرس ول هللا ‪‬‬
‫فقال‪( :‬نعم‪ ،‬إنّك آذيت هللا ورسوله)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2584 :‬عن عبد هللا بن بسر قال‪ :‬جاء رجل يتخطى رقاب النّاس‬
‫ي ‪( :‬اجلس‪ ،‬فقد آذيت)(‪)3‬‬ ‫يوم الجمعة‪ ،‬والنّب ّي ‪ ‬يخطب‪ ،‬فقال له النّب ّ‬
‫[الحديث‪ ]2585 :‬عن عمرو بن شاس األسلم ّي‪ ،‬قال‪ :‬خرجت م ع عل ّي إلى‬
‫اليمن فجف اني في س فري ذل ك حتّى وج دت في نفس ي علي ه؛ فلمّا ق دمت المدين ة‬
‫أظهرت ش كايته في المس جد حتّى س مع ب ذلك رس ول هللا ‪ ‬ف دخلت المس جد ذات‬
‫غداة ورسول هللا ‪ ‬فدخلت المسجد ذات غداة ورسول هللا ‪ ‬ج الس في ن اس من‬
‫أصحابه فلمّا رآني أب ّدني عيني ه يق ول‪ :‬ح ّدد إل ّي النّظ ر حتّى إذا جلس ت ق ال‪( :‬ي ا‬
‫عمرو وهللا لقد آذيتني) قلت‪ :‬أعوذ باهلل من أن أوذيك يا رس ول هللا‪ ،‬ق ال‪( :‬بلى‪ ،‬من‬
‫آذى عليّا فقد آذاني)(‪)4‬‬
‫أن رس ول هللا ‪‬‬ ‫[الحديث‪ ]2586 :‬عن أبي قتادة بن ربع ّي أنّه كان يح ّدث ّ‬
‫م ّر عليه بجنازة فقال‪( :‬مستريح‪ ،‬ومستراح منه) قالوا‪ :‬يا رس ول هللا‪ ،‬م ا المس تريح‬
‫والمستراح منه‪ ،‬قال‪( :‬العبد المؤمن يستريح من نصب ال ّدنيا وأذاها إلى رحم ة هللا‪،‬‬
‫شجر وال ّدوابّ )(‪)5‬‬ ‫والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبالد وال ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2587 :‬عن ج ابر ق ال‪ :‬نهى رس ول هللا ‪ ‬عن أك ل البص ل‬
‫الش جرة المنتن ة فال‬ ‫والكرّاث‪ ،‬فغلبتنا الحاجة فأكلنا منه ا‪ ،‬فق ال‪( :‬من أك ل من ه ذه ّ‬
‫يتأذى منه اإلنس)(‪)6‬‬ ‫تتأذى م ّما ّ‬
‫فإن المالئكة ّ‬ ‫يقربن مسجدنا‪ّ ،‬‬‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2588 :‬عن جابر بن عبد هللا قال‪ :‬م ّر رج ل في المس جد بس هام‪،‬‬
‫فقال له رسول هللا ‪( :‬أمسك بنصالها)(‪)7‬‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2589 :‬عن ج ابر بن عب د هللا أن أم يرا من أم راء الفتن ة ق دم‬
‫المدينة‪ ،‬وكان قد ذهب بصر جابر‪ ،‬فقيل لج ابر‪ :‬ل و تنحّيت عن ه فخ رج يمش ي بين‬
‫ابنيه فانكبّ ‪ ،‬فقال‪ :‬تعس من أخاف رسول هللا ‪ ،‬فق ال ابن اه أو أح دهما‪ :‬ي ا أبت اه‪:‬‬
‫وكيف أخ اف رس ول هللا ‪ ‬وق د م ات؟ فق ال‪ :‬س معت رس ول هللا ‪ ‬يق ول‪( :‬من‬
‫أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جن ب ّي)‪ ،‬وفي رواي ة‪( :‬من أخ اف أه ل المدين ة‬
‫‪ )(1‬الترمذي رقم ‪.2827‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود(‪)481‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪)1118‬‬
‫‪ )(4‬أحمد(‪)483 /3‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪ )6512( ،‬ومسلم(‪)950‬‬
‫‪ )(6‬مسلم(‪ )564‬ونحوه عند البخاري(‪)5452 /9‬‬
‫‪ )(7‬البخاري‪ )451( ،‬مسلم(‪)2614‬‬
‫‪301‬‬
‫هللا)(‪)1‬‬ ‫أخافه‬
‫الس يف‬ ‫[الحديث‪ ]2590 :‬عن ج ابر ق ال‪( :‬نهى رس ول هللا ‪ ‬أن يتع اطى ّ‬
‫مسلوال)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫إن الظلم ظلم ات ي وم‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2591 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اتّق وا الظلم؛ ف ّ‬
‫فإن ال ّش ّح أهلك من كان قبلكم‪ ،‬حملهم على أن سفكوا دماءهم‬ ‫القيامة‪ ،‬واتّقوا ال ّش ّح(‪ّ )3‬‬
‫واستحلّوا محارمهم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2592 :‬عن عائشة قالت‪ :‬م ا خيّر رس ول هللا ‪ ‬بين أم رين إاّل‬
‫اختار أيسرهما‪ ،‬ما لم يأثم‪ ،‬فإذا كان اإلثم كان أبعدهما منه‪ ،‬وهللا م ا انتقم لنفس ه في‬
‫شيء يؤتى إليه قطّ حتّى تنتهك حرمات هللا فينتقم هلل)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2593 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من امرئ يخ ذل ام رأ مس لما في‬
‫موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إاّل خذله هللا في موطن يحبّ في ه‬
‫نصرته‪ ،‬وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من‬
‫حرمته إاّل نصره هللا في موطن يحبّ نصرته)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2594 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أبغض النّاس إلى هللا ثالثة‪ :‬ملحد في‬
‫ق ليهري ق دم ه)‬ ‫الحرم‪ ،‬ومبتغ في اإلسالم سنّة الجاهليّة‪ ،‬ومطّلب دم امرئ بغير ح ّ‬
‫(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2595 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أت درون م ا المفلس؟) ق الوا‪ :‬المفلس‬
‫(إن المفلس من أمّتي من ي أتي ي وم القيام ة‬ ‫فين ا من ال درهم ل ه وال مت اع‪ ،‬فق ال‪ّ :‬‬
‫بصالة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا‪ ،‬وق ذف ه ذا‪ ،‬وأك ل م ال ه ذا‪ ،‬وس فك دم‬
‫هذا‪ ،‬وضرب هذا‪ ،‬فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته‪ ،‬فإن فنيت حسناته قب ل‬
‫أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ث ّم طرح في النّار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2596 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس من نفس تقتل ظلما إال كان على‬
‫ابن آدم األوّل كفل منها ألنّه ّ‬
‫سن القتل أوّال)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2597 :‬عن هش ام بن حكيم بن ح زام ق ال‪ :‬إنّه م ّر ّ‬
‫بالش ام على‬
‫الش مس‪ ،‬وص بّ على رؤوس هم ال ّزيت‪ ،‬فق ال‪ :‬م ا ه ذا؟ قي ل‬ ‫أناس‪ ،‬وقد أقيموا في ّ‬
‫(إن هللا ّ‬
‫يعذب الّذين‬ ‫يعذبون في الخراج‪ ،‬فقال‪ :‬أما إنّي سمعت رسول هللا ‪ ‬يقول‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫يعذبون في ال ّدنيا)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬أحمد(‪)354 /3‬‬
‫‪ )(2‬الترمذي(‪)2163‬‬
‫‪ )(3‬الشح‪ :‬أشد البخل‪.‬‬
‫‪ )(4‬مسلم(‪)2578‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪ )6786(1 ،‬ومسلم(‪)2327‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪)4884‬‬
‫‪ )(7‬البخاري ‪)6882(1‬‬
‫‪ )(8‬مسلم(‪)2581‬‬
‫‪ )(9‬البخاري‪)7321(1 ،‬‬
‫‪ )(10‬مسلم(‪)2613‬‬
‫‪302‬‬
‫[الحديث‪ ]2598 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قتل نفسا معاه دا لم ي رح رائح ة‬
‫وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما)(‪)1‬‬ ‫الجنّة‪ّ ،‬‬
‫الس ماء وأه ل األرض‬ ‫أن أه ل ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2599 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ل و ّ‬
‫اشتركوا في دم مؤمن ألكبّهم هللا في النّار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2600 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أعان على خصومة بظلم لم يزل‬
‫في سخط هللا حتّى ينزع)(‪)3‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2601 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الذي يخن ق نفس ه يخنقه ا في النّار‪،‬‬
‫والّذي يطعنها يطعنها في النّار)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2602 :‬عن أبي تميم ة الهجيم ّي ق ال‪ :‬أتيت رس ول هللا ‪ ‬وه و‬
‫محتب بشملة له وق د وق ع ه دبها على قدمي ه‪ ،‬فقلت‪ :‬أيّكم محمّد أو رس ول هللا ‪‬؟‬
‫فأوم أ بي ده إلى نفس ه‪ ،‬فقلت‪ :‬ي ا رس ول هللا‪ ،‬إنّي من أه ل البادي ة وف ّي جف اؤهم‬
‫تحقرن من المعروف شيئا‪ ،‬ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فأوصني‪ ،‬فقال‪( :‬ال‬
‫ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي‪ ،‬وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فال تش تمه‬
‫إن إس بال‬‫بما تعلم فيه‪ ،‬فإنّه يكون لك أجره وعلي ه وزره‪ ،‬وإيّاك وإس بال اإلزار؛ ف ّ‬
‫وإن هللا ع ّز وج ّل ال يحبّ المخيلة‪ ،‬وال تسب ّ‬
‫ّن أحدا)(‪)5‬‬ ‫اإلزار من المخيلة‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]2603 :‬قال رسول هللا ‪ ‬ألصحابه‪( :‬أبايعكم على أن ال تشركوا‬
‫ق‪ ،‬وال تزن وا وال تس رقوا وال‬ ‫باهلل ش يئا‪ ،‬وال تقتل وا النّفس الّتي ح رّم هللا إاّل ب الح ّ‬
‫تشربوا مسكرا‪ ،‬فمن فعل من ذلك شيئا ف أقيم علي ه ح ّده فه و كفّارة‪ ،‬ومن س تر هللا‬
‫عليه فحس ابه على هللا ع ّز وج لّ‪ ،‬ومن لم يفع ل من ذل ك ش يئا ض منت ل ه على هللا‬
‫الجنّة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2604 :‬عن سلمة بن قيس أنّه قال‪ :‬إنّما هي أرب ع‪ ،‬فم ا أن ا بأش ّح‬
‫سمعتهن من رسول هللا ‪( :‬أاّل تشركوا باهلل شيئا وال تقتل وا النّفس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عليهن يوم‬ ‫منّي‬
‫ق‪ ،‬وال تزنوا‪ ،‬وال تسرقوا)(‪)7‬‬ ‫الّتي حرّم هللا إاّل بالح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2605 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اتّقوا دع وات المظل وم فإنّه ا تص عد‬
‫إلى السّماء كأنّها شرار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2606 :‬قال رسول هللا ‪( :‬انصر أخاك ظالما أو مظلوما‪ ،‬قالوا‪:‬‬
‫يا رسول هللا هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال‪( :‬تأخذ فوق يده)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪)6914( ،‬‬
‫‪ )(2‬الترمذي(‪)1398‬‬
‫‪ )(3‬الحاكم(‪)99 /4‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪)1365( ،‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪ )64 /5‬وأبو داود(‪)4084‬‬
‫‪ )(6‬الطبراني في األوسط‪ ،‬المجمع (‪)105 ،104‬‬
‫‪ )(7‬الطبراني في الكبير‪ ،‬المجمع (‪)104 /1‬‬
‫‪ )(8‬الحاكم(‪)29 /1‬‬
‫‪ )(9‬البخاري‪ )2444( ،‬ومسلم (‪)2584‬‬
‫‪303‬‬
‫[الحديث‪ ]2607 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا رأيتم أ ّمتي تهاب الظّالم‪ ،‬أن تقول‬
‫له إنّك أنت ظالم فقد تو ّدع منهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2608 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا خلص المؤمنون من النّار حبسوا‬
‫فيتقاص ون مظ الم ك انت بينهم في ال ّدنيا‪ ،‬حتّى إذا نقّوا‬ ‫ّ‬ ‫بقنط رة بين الجنّة والنّار‪،‬‬
‫وهذبوا أذن لهم بدخول الجنّة‪ ،‬فو الذي نفس محمّد بي ده ألح دهم بمس كنه في الجنّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل بمنزله كان في ال ّدنيا)(‪)2‬‬ ‫أد ّ‬
‫أن رس ول هللا ‪ ‬م ّر بن اس من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2609 :‬عن ال براء بن ع ازب ّ‬
‫الس الم‪،‬‬ ‫األنص ار وهم جل وس في الطّري ق فق ال‪( :‬إن كنتم ال ب ّد ف اعلين ف ر ّدوا ّ‬
‫وأعينوا المظلوم واهدوا السّبيل)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2610 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من أخ ذ ش برا من األرض ظلم ا‬
‫طوّقه إلى سبع أرضين)(‪)4‬‬
‫(إن هللا ليملي للظّالم حتّى إذا أخ ذه لم‬ ‫[الحديث‪ ]2611 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫ك إِ َذا أَخَ َذ ْالقُ َرى َو ِه َي ظَالِ َم ةٌ إِ َّن أَ ْخ َذهُ أَلِي ٌم َش ِدي ٌد﴾‬ ‫ك أَ ْخ ُذ َربِّ َ‬
‫يفلته)‪ ،‬ث ّم قرأ‪َ ﴿ :‬و َك َذلِ َ‬
‫[هود‪)5(]102 :‬‬
‫[الحديث‪ ]2612 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تعوّذوا باهلل من الفقر والقلّة ّ‬
‫والذلّة‪،‬‬
‫وأن تظلم أو تظلم)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2613 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث دع وات مس تجابات‪ :‬دع وة‬
‫المظلوم‪ ،‬ودعوة المسافر‪ ،‬ودعوة الوالد على ولده)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2614 :‬عن أسامة بن ش ريك ق ال‪ :‬خ رجت م ع النّب ّي ‪ ‬حاجّا‬
‫فكان النّاس يأتونه فمن قال‪ :‬يا رسول هللا سعيت قبل أن أط وف‪ ،‬أو ق ّدمت ش يئا أو‬
‫أ ّخرت شيئا‪ ،‬فكان يقول‪( :‬ال حرج‪ ،‬ال حرج إاّل على رج ل اق ترض ع رض رج ل‬
‫مسلم وهو ظالم‪ ،‬فذلك الّذي حرج وهلك)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2615 :‬قال رسول هللا ‪( :‬صنفان من أ ّمتي ال تنالهما شفاعتي‪:‬‬
‫سلطان غشوم ظالم‪ ،‬وغال في ال ّدين يشهد عليهم ويتبرّأ منهم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2616 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المستبّان ما قاال‪ ،‬فعلى الب ادي م ا لم‬
‫يعتد المظلوم)(‪)10‬‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2617 :‬عن أم س لمة‪ :‬أن النّب ّي ‪ ‬ك ان إذا خ رج من بيت ه ق ال‪:‬‬
‫‪ )(1‬أحمد(‪)190 ،163 /2‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪)2440( ،‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪)2726‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )2452( ،‬ومسلم(‪)2610‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪ )4686( ،‬ومسلم(‪)2583‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪ )1544‬والنسائي(‪)261 /8‬‬
‫‪ )(7‬الترمذي(‪)3448‬‬
‫‪ )(8‬أبو داود(‪)2015‬‬
‫‪ )(9‬ابن أبي عاصم في السنة‪)23 /1( ،‬‬
‫‪ )(10‬مسلم(‪)2587‬‬
‫‪304‬‬
‫(بسم هللا تو ّكلت على هللا‪ ،‬الله ّم إنّا نعوذ بك من أن نز ّل أو نض ّل أو نظلم أو نظلم أو‬
‫نجهل أو يجهل علينا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2618 :‬عن وائل بن حجر عن أبيه قال‪ :‬كنت عند رس ول هللا ‪‬‬
‫إن ه ذا ان تزى عل ّي أرض ي ي ا‬ ‫فأت اه رجالن يختص مان في أرض‪ ،‬فق ال أح دهما ّ‬
‫رسول هللا في الجاهليّة‪ ،‬قال‪( :‬بيّنت ك) ق ال‪ :‬ليس لي بيّن ة‪ ،‬ق ال‪( :‬بيمين ه) ق ال‪ :‬إذن‬
‫يذهب بها‪ ،‬قال‪( :‬ليس لك إاّل ذاك)‪ ،‬فل ّما قام ليحلف قال رس ول هللا ‪( :‬من اقتط ع‬
‫أرضا ظالما‪ ،‬لقي هللا وهو عليه غضبان)(‪)2‬‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2619 :‬عن ابن عم ر ق ال‪ :‬قلم ا ك ان رس ول هللا ‪ ‬يق وم من‬
‫مجلس حتّى يدعو بهؤالء ال ّدعوات ألصحابه‪( :‬الله ّم اقسم لنا من خش يتك م ا يح ول‬
‫بيننا وبين معاصيك‪ ،‬ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنّتك‪ ،‬ومن اليقين ما تهوّن ب ه علين ا‬
‫مصيبات ال ّدنيا‪ ،‬ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّتنا ما أحييتنا‪ ،‬واجعله ال وارث منّا‪،‬‬
‫واجع ل ثأرن ا على من ظلمن ا‪ ،‬وانص رنا على من عادان ا‪ ،‬وال تجع ل مص يبتنا في‬
‫ديننا‪ ،‬وال تجعل ال ّدنيا أكبر ه ّمنا‪ ،‬وال مبلغ علمنا وال تسلّط علينا من ال يرحمنا)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2620 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬المس لم أخ و المس لم ال يظلم ه وال‬
‫يسلمه‪ ،‬ومن كان في حاجة أخيه كان هللا في حاجته‪ ،‬ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج‬
‫هللا عنه كربة من كربات القيامة‪ ،‬ومن ستر مسلما ستره هللا يوم القيامة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2621 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬مط ل الغ ن ّي ظلم‪ ،‬وإذا أتب ع أح دكم‬
‫على مليء فليتبع(‪)6())5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2622 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ب نى بنيان ا من غ ير ظلم وال‬
‫اعتداء‪ ،‬أو غرس غرسا في غير ظلم وال اعتداء‪ ،‬كان له أجر ما انتفع ب ه من خل ق‬
‫هللا تبارك وتعالى)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2623 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ك انت ل ه مظلم ة ألخي ه من‬
‫عرضه أو شيء فليتحلّل ه من ه الي وم قب ل أن ال يك ون دين ار وال درهم‪ ،‬إن ك ان ل ه‬
‫عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته‪ ،‬وإن لم تكن له حسنات أخ ذ من س يّئات ص احبه‬
‫فحمل عليه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2624 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ضرب مملوكه ظلما أقيد منه يوم‬
‫القيامة)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬الترمذي(‪.)3427‬‬
‫‪ )(2‬مسلم(‪)139‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪)3502‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ )2442( ،‬ومسلم(‪)2580‬‬
‫‪ )(5‬اذا أحيل بالدين الذي له على موسر فليقبل‪.‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪ )2287( ،‬ومسلم(‪)1564‬‬
‫‪ )(7‬أحمد(‪)438 /3‬‬
‫‪ )(8‬البخاري‪ )2449( ،‬مسلم(‪)2581‬‬
‫‪ )(9‬الطبراني‪ ،‬الترغيب والترهيب (‪)211 /3‬‬
‫‪305‬‬
‫[الحديث‪ ]2625 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تقتل نفس ظلم ا إاّل ك ان على ابن‬
‫آدم األوّل كفل من دمها ألنّه كان أوّل من ّ‬
‫سن القتل)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2626 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال تكون وا إ ّمع ة تقول ون‪ :‬إن أحس ن‬
‫النّاس أحسنّا‪ ،‬وإن ظلموا ظلمنا‪ ،‬ولكن وطّنوا أنفسكم‪ ،‬إن أحسن النّاس أن تحس نوا‪،‬‬
‫وإن أساءوا فال تظلموا)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2627 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أال من ظلم معاه دا أو انتقص ه‪ ،‬أو‬
‫كلّفه فوق طاقته‪ ،‬أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2628 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال من قتل نفس ا معاه دا ل ه ذمّة هللا‬
‫وإن ريحها ليوجد من مسيرة‬ ‫وذ ّمة رسوله فقد أخفر بذ ّمة هللا فال يرح رائحة الجنّة‪ّ ،‬‬
‫سبعين خريفا)(‪)4‬‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2629 :‬قال رسول هللا ‪( :‬اتّقوا الظلم فإنّه ظلمات ي وم القيام ة)‬
‫(‪)5‬‬

‫[الحديث‪ ]2630 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال أخبركم بخي اركم؟) ق الوا‪ :‬بلى ي ا‬
‫رسول هللا ‪ ‬قال‪( :‬هم الضعفاء المظلومون)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2631 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الظلم ندامة)(‪)7‬‬

‫(إن هللا تعالى يمهل الظالم حتّى يقول‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]2632 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫أهملني‪ ،‬ث ّم إذا أخذه أخذه أخذة رابية)(‪)8‬‬
‫(إن هللا تع الى حم د نفس ه عن د هالك‬ ‫[الحديث‪ ]2633 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫الظالمين فقال‪﴿ :‬فَقُ ِط َع دَابِ ُر ْالقَوْ ِم الَّ ِذينَ ظَلَ ُموا َو ْال َح ْم ُد هَّلِل ِ َربِّ ْ‬
‫ال َع الَ ِمينَ ﴾ [األنع ام‪]45 :‬‬
‫(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2634 :‬قال رسول هللا ‪( :‬سيعلم الظ المون ح ظّ من نقص وا ّ‬
‫أن‬
‫الظالم ينتظر اللّعن والعقاب‪ ،‬والمظلوم ينتظر النصر والثواب)(‪)10‬‬

‫[الحديث‪ ]2635 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الظلم ندامة والطاعة قرّة عين)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2636 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ين ال ش فاعتي ذا س لطان ج ائر‬
‫‪ )(1‬البخاري‪ )6867(1 ،‬مسلم(‪)1677‬‬
‫‪ )(2‬الترمذي(‪)2007‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪)3052‬‬
‫‪ )(4‬الترمذي(‪)1403‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.332‬‬
‫‪ )(6‬دعوات الراوندي كما في (البحار) ج ‪ 72‬ص ‪.320‬‬
‫‪ )(7‬البحار ج ‪ 72‬ص ‪ 322‬نقال عن اإلمامة والتبصرة‪.‬‬
‫‪ )(8‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.135‬‬
‫‪ )(9‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.135‬‬
‫‪ )(10‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ، ،342‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(11‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ، ،342‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪306‬‬
‫غشوم)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2637 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال ذنوب تغيّر النعم‪ ،‬البغي ي وجب‬
‫الندم‪ ،‬القتل ينزل النقم الظلم يهتك العصم‪ ،‬شرب الخمر يحبس الرزق‪ ،‬الزن ا يعجّل‬
‫الفنا‪ ،‬قطيعة الرحم تحجب الدعاء‪ ،‬عقوق الوالدين يبتر العمر‪ ،‬ترك الص الة ي ورث‬
‫الذلّ)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2638 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من اقتطع شيئا من مال امرئ مس لم‬
‫بيمينه حرّم هللا عليه الجنّة) قالوا‪ :‬يا رسول هللا وإن كان شيئا يسيرا قال‪( :‬وإن ك ان‬
‫قضيبا من أراك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2639 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أوحى هللا إل ّي أن يا أخا المرس لين ي ا‬
‫أخا المنذرين أنذر قومك ال يدخلوا بيتا من بيوتي وألح د من عب ادي عن د أح د منهم‬
‫ي حتّى ي ر ّد تل ك الظالم ة إلى أهله ا‬ ‫مظلمة‪ ،‬فإنّي ألعنه ما دام قائم ا يص لّي بين ي د ّ‬
‫فأكون س معه الّذي يس مع ب ه وأك ون بص ره الّذي يبص ر ب ه ويك ون من أولي ائي‬
‫وأصفيائي ويكون جاري مع النبيّين والص ّديقين والشهداء في الجنّة)(‪)4‬‬
‫إن ل ه عن د‬‫تغبطن ظالما بظلمه‪ ،‬ف ّ‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2640 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال‬
‫س ِعيرًا﴾ [اإلسراء‪)5(]97 :‬‬ ‫هللا طالبا حثيثا) ث ّم قرأ‪ُ ﴿ :‬كلَّ َما خَ بَ ْ‬
‫ت ِز ْدنَاهُ ْم َ‬
‫[الحديث‪ ]2641 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربعة يؤذون أه ل الن ار على م ا بهم‬
‫من األذى يسقون من الحميم والجحيم ينادون بالويل والثبور يقول أهل النار بعضهم‬
‫لبعض‪ :‬ما بال هؤالء األربعة؟ قد آذونا على ما بنا من أذى فرجل معلق من ت ابوت‬
‫من جمر‪ ،‬ورجل يجز أمعاؤه‪ ،‬ورجل يس يل ف وه قيح ا ودم ا‪ ،‬ورج ل يأك ل لحم ه‪،‬‬
‫إن األبعد‬‫فيقال لصاحب التابوت ما بال األبعد قد آذنا على ما بنا من األذى؟ فيقول‪ّ :‬‬
‫قد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه اداءه وال وفاءه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2642 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من ظلم أح دا ففات ه فليس تغفر هللا ل ه‬
‫فانّه كفّارة له)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2643 :‬قال رسول هللا ‪( :‬حرمت الجنّة على من ظلم أهل بي تي‬
‫وعلى من ق اتلهم وعلى المعين عليهم وعلى من س بهم‪ ،‬أولئ ك ال خالق لهم في‬
‫اآلخرة وال يكلمهم هللا وال ينظر اليهم يوم القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2644 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الويل لظالمي أه ل بي تي ع ذابهم م ع‬

‫‪ )(1‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ، ،342‬لبّ اللباب‪.‬‬


‫‪ )(2‬نزهة الناظر ص ‪.37‬‬
‫‪ )(3‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.53‬‬
‫‪ )(4‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.53‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.53‬‬
‫‪ )(6‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.470‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.334‬‬
‫‪ )(8‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.34‬‬
‫‪307‬‬
‫النار)(‪)1‬‬ ‫المنافقين في الدرك األسفل من‬
‫[الحديث‪ ]2645 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إنّي لعنت س بعا لعنهم هللا وك ّل ن ب ّي‬
‫مجاب‪ ،‬قيل‪ :‬ومن هم يا رسول هللا؟ قال‪ :‬الزائ د في كت اب هللا‪ ،‬والمك ّذب بق در هللا‪،‬‬
‫والمخالف لسنّتي‪ ،‬والمستح ّل من عترتي ما حرّم هللا‪ ،‬والمسلّط بالجبروت ليع ّز من‬
‫أذ ّل هللا ويذ ّل من أع ّز هللا‪ ،‬والمستأثر على المسلمين بفيئهم منتحال له‪ ،‬والمح رّم م ا‬
‫ز وجلّ)(‪)2‬‬ ‫أح ّل هللا ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2646 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬يق ول هللا ع ّز وج لّ‪ :‬اش ت ّد غض بي‬
‫على من ظلم من ال يجد ناصرا غيري)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2647 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ظلم ام رأة مهره ا فه و عن د هللا‬
‫زان‪ ،‬يقول هللا ع ّز وج ّل ي وم القيام ة‪ :‬عب دي زوجت ك أم تي على عه دي فلم ت وف‬
‫بعهدي وظلمت أمتي‪ ،‬فيؤخذ من حسناته فدفع إليها بقدر حقها‪ ،‬فإذا لم يبق له حس نة‬
‫أمر به إلى النار بنكثه العه د ق ال تع الى‪َ ﴿ :‬وأَوْ فُ وا بِ ْال َع ْه ِد إِ َّن ْال َع ْه َد َك انَ َم ْس ئُواًل ﴾‬
‫[اإلسراء‪)4(]34 :‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل غ افر ك ّل ذنب إاّل‬
‫[الحديث‪ ]2648 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫رجل اغتصب أجيرا أجره أو مهر امرأة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2649 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربعة ال ترد لهم دعوة‪ :‬إم ام ع ادل‪،‬‬
‫ووالد لولده‪ ،‬والرج ل ي دعو ألخي ه بظه ر الغيب‪ ،‬والمظل وم‪ ،‬يق ول هللا ع ّز وج لّ‪:‬‬
‫زتي وجاللي النتصرن لك ولو بعد حين)(‪)6‬‬ ‫وع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2650 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم ودعوة المظلوم فإنّها ترفع فوق‬
‫السحاب حتّى ينظ ر هللا إليه ا‪ ،‬فيق ول‪ :‬ارفعوه ا حتّى أس تجيب ل ه‪ ،‬وإيّاكم ودع وة‬
‫الوالد فإنّها أح ّد من السيف)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2651 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أربع ة ال ت ر ّد لهم دع وة‪ ،‬ويفتح لهم‬
‫أبواب السماء‪ ،‬ويصير إلى العرش‪ :‬دع اء الوال د لول ده‪ ،‬والمظل وم على من ظلم ه‪،‬‬
‫والمعتمر حتّى يرجع‪ ،‬والصائم حتى يفطر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2652 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬دع وة المظل وم مس تجابة وإن ك انت‬
‫من فاجر مخوف على نفسه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2653 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أخ ذ ش يئا من أم وال أه ل الذمّة‬
‫‪ )(1‬صحيفة اإلمام الرضا ص ‪.27‬‬
‫‪ )(2‬المحاسن ص ‪.11‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.19‬‬
‫‪ )(4‬مكارم األخالق ص ‪.429‬‬
‫‪ )(5‬األشعثيات ص ‪.98‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.255‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.509‬‬
‫‪ )(8‬فضائل األشهر الثالثة ص ‪ 86‬وص ‪.111‬‬
‫‪ )(9‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.317‬‬
‫‪308‬‬
‫المؤمنين)(‪)1‬‬ ‫ظلما فقد خان هللا ورسوله وجميع‬
‫(إن هللا يبغض الشيخ الزاني‪ ،‬والغ ن ّي‬ ‫[الحديث‪ ]2654 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫الظلوم‪ ،‬والفق ير المخت ال‪ ،‬والس ائل الملح ف‪ ،‬ويحب ط أج ر المعطي المنّان ويمقت‬
‫ي ّ‬
‫الكذاب)(‪)2‬‬ ‫البذيخ الجر ّ‬
‫[الحديث‪ ]2655 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من مشى م ع ظ الم ليعين ه وه و يعلم‬
‫أنّه ظالم فقد خرج من اإلسالم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2656 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ش ّر الناس المثلّث) قيل‪ :‬يا رسول هللا‬
‫وما المثلّث؟ قال‪( :‬الّذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه‪ ،‬ويهلك أخاه‪ ،‬ويهل ك‬
‫السلطان)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2657 :‬قال رسول هللا ‪( :‬لعن هللا من قتل غير قاتله‪ ،‬أو ضرب‬
‫غير ضاربه)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2658 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬لعن هللا من أح دث ح دثا أو آوى‬
‫محدثا) قيل‪ :‬وما المحدث؟ قال‪( :‬من قتل)(‪)6‬‬
‫(إن أع تى الن اس على هللا ع ّز وج لّ‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]2659 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫القاتل غير قاتله‪ ،‬والضارب غير ضاربه‪ ،‬ومن ا ّدعى لغير أبيه فهو كافر بم ا أن زل‬
‫هللا على مح ّمد‪ ،‬ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا لم يقبل هللا ع ّز وج ّل منه يوم القيامة‬
‫صرفا وال عدال)(‪)7‬‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬م ّر على قوم قد نصبوا‬ ‫[الحديث‪ ]2660 :‬عن اإلمام عل ّي‪ّ :‬‬
‫دجاجة حيّة وهم يرمونها‪ ،‬فقال‪( :‬من هؤالء لعنهم هللا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2661 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من أح زن مؤمن ا ث ّم أعطى ال دنيا لم‬
‫يكن ذلك كفّارته‪ ،‬ولم يؤجر عليه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2662 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من آذى مؤمن ا آذاه هللا‪ ،‬ومن أحزن ه‬
‫ق أو بجف اء يخيف ه هللا ي وم القيام ة)‬ ‫أحزنه هللا‪ ،‬ومن نظر إليه بنظرة تخيفه بغير ح ّ‬
‫(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2663 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها‪،‬‬
‫ل إاّل ظلّه)(‪)11‬‬
‫أخافه هللا ع ّز وج ّل يوم ال ظ ّ‬
‫‪ )(1‬األشعثيات ص ‪.81‬‬
‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.42‬‬
‫‪ )(3‬جامع األخبار ص ‪.155‬‬
‫‪ )(4‬جامع األخبار ص ‪.155‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.274‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.274‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.274‬‬
‫‪ )(8‬األشعثيّات ص ‪.83‬‬
‫‪ )(9‬جامع األخبار ص ‪.148‬‬
‫‪ )(10‬لبّ اللباب كما في (المستدرك) ج ‪ 2‬ص ‪.103‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.368‬‬
‫‪309‬‬
‫[الحديث‪ ]2664 :‬قال رسول هللا ‪( :‬لو بغى جبل على جبل لجعل هللا ع ّز‬
‫ل الباغي منهما د ّكا)(‪)1‬‬‫وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]2665 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما رفع الناس أبصارهم إلى شيء إاّل‬
‫وضعه هللا تعالى‪ ،‬ولو بغى جبل على جبل لجعل هللا تعالى الباغي منهما د ّكا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2666 :‬قال اإلمام عل ّي‪ :‬خطبنا رسول هللا ‪ ‬فقال‪( :‬أيّه ا الن اس‪،‬‬
‫الموتة الموتة‪ ،‬الوحيّة الوحيّة ال ر ّدة‪ ،‬سعادة أو شقاوة‪ ،‬جاء الموت بما فيه‪ :‬ب الروح‬
‫والراحة‪ ،‬ألهل دار الحيوان‪ ،‬الّذين كان لها سعيهم‪ ،‬وفيها رغبتهم‪ ،‬جاء الم وت بم ا‬
‫فيه‪ :‬بالويل والحسرة والكرّة الخاسرة ألهل دار الغرور الّذين كان لها سعيهم وفيه ا‬
‫رغبتهم‪ ،‬بئس العبد عبد عتا وبغى ونسي الجبّار األعلى)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2667 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬كان رسول هللا ‪ ‬يتعوّذ في ك ّل‬
‫ك‪ ،‬والشرك‪ ،‬والحميّة‪ ،‬والغضب‪ ،‬والبغي‪ ،‬والحسد)(‪)4‬‬ ‫ست‪ :‬من الش ّ‬ ‫يوم من ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2668 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬اجتنب خمس ا‪ :‬الحس د‪ ،‬والط يرة‪،‬‬
‫ّ‬
‫الظن‪ ،‬والنميمة)(‪)5‬‬ ‫والبغي‪ ،‬وسوء‬
‫(إن أس رع الخ ير ثواب ا ال برّ‪ّ ،‬‬
‫وإن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2669 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫أسرع الش ّر عقابا البغي‪ ،‬وكفى بالمرء عيبا أن ينظ ر من الن اس إلى م ا يعمى عن ه‬
‫من نفسه‪ ،‬أو يعيّر الناس بما ال يستطيع تركه‪ ،‬أو يؤذي جليسه بما ال يعنيه)(‪)6‬‬
‫ي)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]2670 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن أعجل الش ّر عقوبة البغ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2671 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أعج ل الخ ير ثواب ا ص لة ال رحم‪،‬‬
‫ر عقابا البغي)(‪)8‬‬ ‫وأسرع الش ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2672 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا من ذنب أج در أن يعجّل هللا‬
‫خر له في اآلخرة من البغي وقطيعة الرحم)(‪)9‬‬ ‫لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما اد ّ‬
‫[الحديث‪ ]2673 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ثالثة من الذنوب تعجّل عقوبتها‪ ،‬وال‬
‫خر إلى اآلخرة‪ :‬عقوق الوالدين‪ ،‬والبغي على الناس‪ ،‬وكفر اإلحسان)(‪)10‬‬ ‫تؤ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2674 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أربع ة أس رع ش يء عقوب ة‪ :‬رج ل‬
‫أحسنت إليه فكافأك باإلحسان إلي ه إس اءة‪ ،‬ورج ل ال تبغي علي ه وه و يبغي علي ك‪،‬‬
‫ورجل عاهدته على أمر فوفيت له وغدر بك‪ ،‬ورجل وصل قرابته فقطعوه)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬عقاب األعمال ص ‪.324‬‬


‫‪ )(2‬األشعثيات‪ :‬ص ‪.147‬‬
‫‪ )(3‬نوادر الراوندي ص ‪.22‬‬
‫‪ )(4‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.329‬‬
‫‪ )(5‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.324‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.327‬‬
‫‪ )(8‬جامع األخبار ص ‪.107‬‬
‫‪ )(9‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.388‬‬
‫‪ )(10‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪. 13‬‬
‫‪ )(11‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.230‬‬
‫‪310‬‬
‫إن مع ه حس ن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2675 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أوص يك بال دعاء ف ّ‬
‫فإن مع الشكر الزيادة‪ ،‬وإيّاك أن تبغض أحدا أو تعين عليه‪،‬‬ ‫اإلجابة‪ ،‬وعليك بالشكر ّ‬
‫فإن من بغي عليه لينصرنّه هللا)(‪)1‬‬ ‫وأنهاك عن البغي ّ‬
‫(إن فيم ا ناج اني ربّي أنّه ق ال‪ :‬ي ا‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]2676 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫مح ّمد‪ ،‬من آذى لي وليّا فقد أرصد لي بالمحاربة‪ ،‬ومن حاربني حاربته)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2677 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال أنبّئكم بالمؤمن‪ :‬المؤمن من ائتمنه‬
‫المؤمنون على أموالهم وأنفسهم‪ ،‬أال أنبّئكم بالمس لم؟ المس لم من س لم المس لمون من‬
‫يده ولسانه‪ ،‬والمهاجر من هجر السيّئات وترك ما حرّم هللا عليه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2678 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من آذى مؤمنا فقد آذاني‪ ،‬ومن آذاني‬
‫فق د آذى هللا ع ّز وج لّ‪ ،‬ومن آذى هللا فه و ملع ون في الت وراة واإلنجي ل والزب ور‬
‫والفرقان)(‪)4‬‬
‫ق فكأنّما‬
‫[الحديث‪ ]2679 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من آذى مؤمنا فقيرا بغير ح ّ‬
‫هدم م ّكة عشرة مرّات والبيت المعمور‪ ،‬وكأنّما قتل ألف ملك من المقرّبين)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2680 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من آذى مؤمنا ولو بشطر كلم ة ج اء‬
‫يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس ا من رحم ة هللا‪ ،‬وك ان كمن ه دم الكعب ة وال بيت‬
‫المقدس وقتل عشرة آالف من المالئكة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2681 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الت ائب من ال ّذنب كمن ال ذنب ل ه‪،‬‬
‫والمستغفر عن الذنب وهو مص ّر عليه كالمستهزئ بربّه‪ ،‬ومن آذى مؤمنا كان عليه‬
‫مثل ما أنبت النيل)(‪)7‬‬
‫وإن أذى الم ؤمن من أعظم س بب‬ ‫[الحديث‪ ]2682 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال ّ‬
‫سلب اإليمان)(‪)8‬‬
‫ف أذاك‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2683 :‬قال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬تك ّ‬
‫عن الناس‪ ،‬فإنه صدقة تص ّدق بها عن نفسك)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2684 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من اغتاب مؤمن ا غازي ا‪ ،‬أو آذاه‪ ،‬أو‬
‫خلفه في أهله بسوء نصب له يوم القيامة فيستغرق حس ناته‪ ،‬ث ّم ي ركس في الن ار إذا‬
‫ز وجلّ)(‪)10‬‬‫كان الغازي في طاعة هللا ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2685 :‬قال رسول هللا ‪( :‬كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس‬
‫‪ )(1‬نزهة الناظر ص ‪.32‬‬
‫‪ )(2‬مشكاة األنوار ص ‪.144‬‬
‫‪ )(3‬مشكاة األنوار ص ‪.144‬‬
‫‪ )(4‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.293‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.194‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.76‬‬
‫‪ )(7‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.6‬‬
‫‪ )(8‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.352‬‬
‫‪ )(9‬نوادر الراونديّ ص ‪.3‬‬
‫‪ )(10‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.8‬‬
‫‪311‬‬
‫يعنيه)(‪)1‬‬ ‫ما يعمى عليه من نفسه‪ ،‬وأن يؤذي جليسه بما ال‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2686 :‬قي ل‪ :‬ي ا رس ول هللا أي اإلس الم أفض ل؟ ق ال‪( :‬من س لم‬
‫المسلمون من لسانه ويده)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2687 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تكون مسلما حتّى يسلم الن اس من‬
‫يدك ولسانك‪ ،‬وال تكون عالما حتّى تكون بالعلم عامال‪ ،‬وال تكون عاب دا حتّى تك ون‬
‫ورع ا‪ ،‬وال تك ون ورع ا حتّى تك ون زاه دا‪ ،‬أط ل الص مت وأك ثر الفك ر وأق ّل‬
‫الضحك)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2688 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال أنبّئكم ب المؤمن؟ الم ؤمن من‬
‫ائتمنه المؤمنون على أموالهم وأمورهم‪ ،‬والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‪،‬‬
‫والمهاجر من هجر السيّئات وترك ما حرّمه هللا عليه)(‪)4‬‬
‫ف أذاك‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2689 :‬قال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬تك ّ‬
‫عن الناس فإنّه صدقة تص ّدق به عن نفسك)(‪)5‬‬
‫إن العب د ال يكتب من‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]2690 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أيّه ا الن اس‪ّ ،‬‬
‫المسلمين حتّى يسلم الناس من يده ولسانه‪ ،‬وال ينال درجة المؤمنين حتّى يأمن أخوه‬
‫بوائقه‪ ،‬وجاره ب وادره‪ ،‬وال يع ّد من المتّقين حتّى ي دع م ا ال ب أس ب ه ح ذار م ا ب ه‬
‫البأس)(‪)6‬‬

‫[الحديث‪ ]2691 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أكرم أخ اه الم ؤمن بكلم ة يلطف ه‬
‫بها‪ ،‬أو قضى له حاجة‪ ،‬أو فرّج عنه كرب ة‪ ،‬لم ت زل الرحم ة ظاّل علي ه مم دودا م ا‬
‫ك ان في ذل ك من النظ ر في حاجت ه)‪ ،‬ث ّم ق ال‪( :‬أال أنبّئكم لم س ّمي الم ؤمن مؤمن ا؟‬
‫إليمان ه الن اس على أنفس هم وأم والهم‪ ،‬أال أنبّئكم من المس لم؟ من س لم الن اس ي ده‬
‫ولسانه‪ ،‬أال أنبّئكم بالمهاجر؟ من هجر السيّئات وما حرّم هللا عليه‪ ،‬ومن دف ع مؤمن ا‬
‫دفعة ليذلّه بها‪ ،‬أو لطمه لطمة‪ ،‬أو أتى إليه أمرا يكرهه‪ ،‬لعنته المالئكة حتّى يرضيه‬
‫من حقّه ويتوب ويستغفر فإيّاكم والعجل ة إلى أح د‪ ،‬فلعلّه م ؤمن وأنتم ال تعلم ون‪،‬‬
‫وعليكم باألناة واللين‪ ،‬والتس رّع من س الح الش ياطين‪ ،‬وم ا من ش يء أحبّ إلى هللا‬
‫من األناة واللين)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2692 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2693 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أوحى هللا إلى نب ّي من أنبيائه‪ :‬ابن آدم‬
‫اذك رني عن د غض بك أذك رك عن د غض بي‪ ،‬فال أمحق ك فيمن أمح ق‪ ،‬وإذا ظلمت‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.260‬‬
‫‪ )(2‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.277‬‬
‫‪ )(3‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.214‬‬
‫‪ )(4‬المحاسن ص ‪.285‬‬
‫‪ )(5‬األشعثيّات ص ‪.58‬‬
‫‪ )(6‬أعالم الدين ص ‪.344‬‬
‫‪ )(7‬علل الشرائع ص ‪.523‬‬
‫‪ )(8‬مشكاة األنوار ص ‪.315‬‬
‫‪312‬‬
‫فإن انتصاري لك خ ير من انتص ارك لنفس ك‪ ،‬واعلم‬ ‫بمظلمة فارض بانتصاري لك ّ‬
‫أن الخلق الحسن يذيب الس يّئة كم ا ي ذيب الش مس الجلي د‪ّ ،‬‬
‫وإن الخل ق الس يّئ يفس د‬ ‫ّ‬
‫ل العسل)(‪)1‬‬ ‫العمل كما يفسد الخ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2694 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من كرام ة الم ؤمن على هللا أن ه لم‬
‫يجعل ألجله وقتا حتّى يهم ببائقة فإذا هم ببائقة قبضه إليه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2695 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تجنّبوا البوائق يم ّد لكم في األعم ار)‬
‫(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2696 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال يح ّل لم ؤمن أن يش ير إلى أخي ه‬
‫بنظرة تؤذيه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2697 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أذ ّل لنا وليّا أوقفه هللا يوم القيام ة‬
‫في طينة خبال إلى أن يفرغ هللا ع ّز وج ّل من حساب الخالئق)‪ ،‬فقيل ل ه‪ :‬وم ا طين ة‬
‫خبال؟ فقال‪( :‬صديد أهل جهنّم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2698 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ومن أذل مؤمنا أذله هللا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2699 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من دف ع مؤمن ا دفع ة ليذل ه به ا‪ ،‬أو‬
‫لطمه لطمة أو أتى إليه أمرا يكره ه لعنت ه المالئك ة حتّى يرض يه من حق ه ويت وب‬
‫ويس تغفر فإيّاكم والعجل ة‪ ،‬إلى أح د فلعل ه م ؤمن وأنتم ال تعلم ون وعليكم باألن اة‬
‫واللين‪ ،‬والتسرع من سالح الشياطين‪ ،‬وما من شيء أحبّ إلى هللا من األن اة واللين)‬
‫(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2700 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ع ّز وج لّ‪ :‬من اس تذ ّل عب دي‬
‫المؤمن فقد بارزني بالمحاربة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2701 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ق ال هللا ع ّز وج لّ‪ :‬إنّي لح رب لمن‬
‫ل عبدي المؤمن‪ ،‬وإنّي أسرع إلى نصرة أوليائي)(‪)9‬‬ ‫استذ ّ‬
‫[الحديث‪ ]2702 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ع ّز وج ّل ق د ناب ذني من أذ ّل‬
‫عبدي المؤمن)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2703 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬م ا من عم ل أحبّ إلى هللا تع الى و‬
‫إلى رسوله من اإليمان باهلل والرفق بعباده‪ ،‬وم ا من عم ل أبغض إلى هللا تع الى من‬

‫‪ )(1‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.134‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.36‬‬
‫‪ )(3‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.36‬‬
‫‪ )(4‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.98‬‬
‫‪ )(5‬الروضة للمفيد كما في (المستدرك) ج ‪ 2‬ص ‪.103‬‬
‫‪ )(6‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.185‬‬
‫‪ )(7‬علل الشرائع ص ‪.523‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.354‬‬
‫‪ )(9‬مصادقة األخوان ص ‪.74‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.351‬‬
‫‪313‬‬
‫عباده)(‪)1‬‬ ‫االشراك باهلل تعالى والعنف على‬
‫[الحديث‪ ]2704 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من مضى مع ظالم يعين ه على ظلم ه‬
‫فقد خرج من ربقة اإلسالم‪ ،‬ومن حالت شفاعته دون ح ّد من ح دود هللا فق د ح ا ّد هللا‬
‫ورسوله)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2705 :‬ق ال اإلم ام الص ادق في وص يّته ألص حابه‪( :‬وإيّاكم أن‬
‫إن أبان ا رس ول هللا ‪‬‬ ‫تعينوا على مسلم مظلوم في دعو عليكم فيس تجاب ل ه فيكم‪ ،‬ف ّ‬
‫فإن أبان ا رس ول‬ ‫كان يقول‪ :‬إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة وليعن بعضكم بعضا ّ‬
‫هللا ‪ ‬كان يقول‪ :‬إن معونة المسلم خير وأعظم أجرا من صيام ش هر واعتكاف ه في‬
‫المسجد الحرام)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2706 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ت ولّى خص ومة ظ الم أو أعان ه‬
‫ف‬ ‫عليها نزل ب ه مل ك الم وت بالبش رى بلعن ه ون ار جهنّم وبئس المص ير‪ ،‬ومن خ ّ‬
‫لسلطان جائر في حاجة كان قرينه في النار‪ ،‬ومن د ّل سلطانا على الج ور ق رن م ع‬
‫هامان وكان هو والسلطان من أش ّد أهل النار عذابا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2707 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ومن أع ان ظالم ا ليبط ل حقّا لمس لم‬
‫فقد برئ من ذ ّمة اإلسالم وذ ّمة هللا وذ ّمة رسوله‪ ،‬ومن دع ا لظ الم بالبق اء فق د أحبّ‬
‫أن يعصي هللا‪ ،‬ومن ظلم بحض رته م ؤمن أو اغ تيب وك ان ق ادرا على نص ره ولم‬
‫ينصره فقد باء بغضب من هللا ومن رسوله‪ ،‬ومن نصره فقد استوجب الجنّة من هللا‬
‫وإن هللا تعالى أوحى إلى داود عليه السّالم‪ :‬ق ل لفالن الجبّار‪ :‬إنّي لم أبعث ك‬ ‫تعالى‪ّ ،‬‬
‫لتجمع الدنيا على الدنيا‪ ،‬ولكن لترد عني دع وة المظل وم وتنص ره‪ ،‬ف إنّي آليت على‬
‫نفسي أن أنصره وأنتصر له م ّمن ظلم بحضرته ولم ينصره)(‪)5‬‬
‫(إن عيسى بن مريم عليهما السّالم قام‬ ‫[الحديث‪ ]2708 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫في بني إسرائيل‪ ،‬فقال‪ :‬يا بني اسرائيل‪ ،‬ال تح ّدثوا بالحكم ة الجهّال فتظلموه ا‪ ،‬وال‬
‫تمنعوها أهلها فتظلموهم‪ ،‬وال تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2709 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ت رك معص ية هللا مخاف ة من هللا‬
‫أرضاه هللا يوم القيامة‪ ،‬ومن مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظ الم فق د خ رج من‬
‫اإليمان)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2710 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أال ومن علق سوطا بين يدي س لطان‬
‫جعل هللا ذلك السوط يوم القيامة ثعبان ا من الن ار طول ه س بعون ذراع ا‪ ،‬يس لّطه هللا‬

‫‪ )(1‬بحار األنوار ج ‪ 72‬ص ‪ 54‬عن نوادر الراوندي‪.‬‬


‫‪ )(2‬إرشاد القلوب ص ‪.76‬‬
‫‪ )(3‬روضة الكافي ص ‪.8‬‬
‫‪ )(4‬عقاب األعمال ص ‪. 330‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.76‬‬
‫‪ )(6‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.466‬‬
‫‪ )(7‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.351‬‬
‫‪314‬‬
‫المصير)(‪)1‬‬ ‫عليه في نار جهنّم وبئس‬
‫[الحديث‪ ]2711 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من نكث بيعة‪ ،‬أو رفع ل واء ض اللة‪،‬‬
‫أو كتم علما‪ ،‬أو اعتقل ماال ظلما‪ ،‬أو أعان ظالما على ظلمه وهو يعلم أنّه ظالم‪ ،‬فق د‬
‫برئ من اإلسالم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2712 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا كان ي وم القيام ة ن ادى من اد‪ :‬أين‬
‫الظلم ة وأع وانهم‪ ،‬ومن الق لهم دواة‪ ،‬أو رب ط لهم كيس ا‪ ،‬أو م ّد لهم م ّدة قلم؟‬
‫فاحشروهم معهم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2713 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا ك ان ي وم القيام ة ن ادى من اد من‬
‫السماء من قبل هللا ع ّز وجلّ‪ :‬أين الظلمة؟ أين أعوان أع وان الظلم ة؟ أين من ب رى‬
‫لهم قلم ا؟ أين من الق لهم دواة؟ أين من جلس معهم س اعة؟ في ؤتى بهم جميع ا‪،‬‬
‫فيؤمر بهم أن يضرب عليهم بسور من نار‪ ،‬فهم فيه حتّى يفرغ الناس من الحس اب‪،‬‬
‫ث ّم يرمى بهم إلى النار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2714 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا كان ي وم القيام ة ن ادى من اد‪ :‬أين‬
‫الظلمة‪ ،‬وأعوان الظلمة‪ ،‬وأشباه الظلمة‪ ،‬حتّى من برى لهم قلم ا‪ ،‬أو الق لهم دوات ا؟‬
‫قال‪ :‬فيجمعون في تابوت من حديد ث ّم يرمى بهم في جهنّم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2715 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما كاد جبريل عليه السّالم ي أتيني إاّل‬
‫قال‪ :‬يا مح ّمد اتّق شحناء الرّجال وعداوتهم)(‪)6‬‬
‫الس الم ق طّ إاّل‬
‫[الحديث‪ ]2716 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما أتاني جبريل علي ه ّ‬
‫ز)(‪)7‬‬‫وعظني فآخر قوله لي‪ :‬إيّاك ومشارّة الناس فإنّها تكشف العورة وتذهب بالع ّ‬
‫الس الم في‬ ‫[الحديث‪ ]2717 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما عهد إل ّي جبري ل علي ه ّ‬
‫ي في معاداة الرّجال)(‪)8‬‬ ‫شيء ما عهد إل ّ‬
‫[الحديث‪ ]2718 :‬قال رسول هللا ‪( :‬غبن المسترسل ربا)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2719 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أربع ة أس رع ش يء عقوب ة‪ :‬رج ل‬
‫أحسنت إليه فكافأك باإلحسان إساءة ورجل ال تبغي عليه وه و يبغي علي ك‪ ،‬ورج ل‬
‫عاهدته على أمر فوفيت له وغدر بك‪ ،‬ورجل وصل قرابته فقطعوه)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2720 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من اقتط ع م ال م ؤمن غص با بغ ير‬
‫حلّه لم يزل هللا ع ّز وج ّل معرضا عنه‪ ،‬ماقتا ألعماله الّتي يعملها من ال ب ّر والخ ير‪،‬‬
‫‪ )(1‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.10‬‬
‫‪ )(2‬نوادر الراوندي ص ‪.17‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬عوالي الآللي ج ‪ 4‬ص ‪.69‬‬
‫‪ )(5‬إرشاد القلوب ص ‪.186‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.301‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.301‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.301‬‬
‫‪ )(9‬اإلمامة والتبصرة كما في البحار ج ‪ 100‬ص ‪.104‬‬
‫‪ )(10‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص‪.256‬‬
‫‪315‬‬
‫صاحبه)(‪)1‬‬ ‫ال يثبتها في حسناته حتّى يتوب‪ ،‬وير ّد المال الّذي أخذه إلى‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2721 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من خ ان ج اره ش برا من األرض‬
‫جعله ا هللا طوق ا في عنق ه من تخ وم األرض ين الس ابعة حتّى يلقى هللا ي وم القيام ة‬
‫مطوقا إاّل أن يتوب ويرجع)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2722 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قتل رجال من أهل الذ ّمة حرم هللا‬
‫عليه الجنّة الّتي توجد ريحها من مسيرة اثني عشر عاما)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2723 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إذا التقى المس لمان بس يفيهما على‬
‫غير سنة فالقاتل والمقتول في النار‪ ،‬فقيل يا رسول هللا هذا القاتل فما ب ال المقت ول؟‬
‫قال‪ :‬ألنّه أراد قتله)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2724 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من قت ل عص فورا عبث ا ع ّج إلى هللا‬
‫يوم القيامة ويقول‪ :‬يا ربّ عبدك قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة)(‪)5‬‬
‫(أن رس ول هللا ‪ ‬نهى عن قت ل‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2725 :‬عن اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫النحل)(‪)6‬‬
‫أن رس ول هللا‬ ‫[الحديث‪ ]2726 :‬عن اإلمام الصادق ـ في حديث فتح م ّكة ـ ‪ّ :‬‬
‫إن م ّكة محرم ة بتح ريم هللا لم تح ّل ألح د ك ان قبلي‪ ،‬ولم تح ّل لي إاّل‬‫‪ ‬قال‪( :‬أال ّ‬
‫ساعة من نهار إلى أن تقوم الساعة‪ ،‬ال يختلي خالها‪ ،‬وال يقط ع ش جرها‪ ،‬وال ينف ر‬
‫صيدها‪ ،‬وال تح ّل لقطتها إاّل لمنشد)‪ ،‬قال‪( :‬ودخل م ّكة بغير إحرام وعليهم الس الح‪،‬‬
‫الص الة ف أمر بالال فص عد‬ ‫ودخل ال بيت لم يدخل ه في ح ّج وال عم رة‪ ،‬ودخ ل وقت ّ‬
‫على الكعبة ّ‬
‫فأذن)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2727 :‬عن اإلمام الصادق ق ال‪( :‬ك ان رس ول هللا ‪ ‬إذا أراد أن‬
‫يبعث سريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ث ّم يق ول‪( :‬ال تقطع وا ش جرا إاّل أن تض طرّوا‬
‫إليها)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2728 :‬قال رسول هللا ‪( :‬شرار الناس ثالثة) قيل‪ :‬وما الثالثة؟‬
‫قال‪( :‬الّذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه‪ ،‬ويهلك أخاه‪ ،‬ويهلك السلطان)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2729 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من مشى مع ظالم فقد أجرم)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2730 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ظلم أجيرا أجره أحبط هللا عمل ه‪،‬‬

‫‪ )(1‬عقاب األعمال ص ‪.322‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الصدوق ص‪.427‬‬
‫‪ )(3‬بحار األنوار ج ‪ 97‬ص ‪ 47‬نقال عن كتاب األعمال المانعة من الجنّة‪.‬‬
‫‪ )(4‬علل الشرائع ص ‪.462‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 61‬ص ‪ 306‬نقال عن حياة الحيوان‪.‬‬
‫‪ )(6‬مكارم األخالق ص ‪.427‬‬
‫‪ )(7‬وسائل الشيعة ج ‪ 5‬ص ‪.69‬‬
‫‪ )(8‬وسائل الشيعة ج ‪ 11‬ص ‪.40‬‬
‫‪ )(9‬جامع األخبار ص ‪.155‬‬
‫‪ )(10‬جامع األخبار ص ‪.155‬‬
‫‪316‬‬
‫عام)(‪)1‬‬ ‫وإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة‬ ‫وحرّم عليه ريح الجنّة ّ‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل غ افر ك ّل ذنب إاّل‬ ‫[الحديث‪ ]2731 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫من أحدث دينا‪ ،‬أو أغصب أجيرا أجره‪ ،‬أو رجل باع حرّا)(‪)2‬‬

‫[الحديث‪ ]2732 :‬قال رسول هللا ‪ ‬في قول هللا ع ّز وج لّ‪َ ﴿ :‬حتَّى إِ َذا َج ا َء‬
‫ت﴾ [المؤمن ون‪:]100-99 :‬‬ ‫ت قَا َل َربِّ ارْ ِجعُو ِن لَ َعلِّي أَ ْع َم ُل َ‬
‫صالِحًا فِي َم ا تَ َر ْك ُ‬ ‫أَ َح َدهُ ُم ْال َموْ ُ‬
‫(يعني الزكاة)(‪)3‬‬
‫ق هللا‬ ‫[الحديث‪ ]2733 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أيّما رج ل ل ه م ال‪ ،‬لم يع ط ح ّ‬
‫منه‪ ،‬إاّل جعله هللا على صاحبه يوم القيامة ش جاعا ل ه زبيبت ان ينهش ه ح تى يقض ي‬
‫بين الناس‪ ،‬فيقول‪ :‬م الي ومال ك؟ فيق ول‪ :‬أن ا ك نزك الّذي جمعت له ذا الي وم ق ال‪:‬‬
‫فيضع يده في فيه‪ ،‬فيقضمها)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2734 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من أش ار إلى أخي ه المس لم بس الحه‬
‫لعنته المالئكة حتّى ينحّيه عنه)(‪)5‬‬
‫منهن إاّل خ رّب‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2735 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أرب ع ال ت دخل بيت ا واح دة‬
‫ولم يعمر بالبركة‪ :‬الخيانة والسرقة وشرب الخمر والزنا)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2736 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ش ّر البق اع دور االم راء الّذين ال‬
‫ق)(‪)7‬‬ ‫يقضون بالح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2737 :‬أتي رسول هللا ‪ ‬فقيل له‪ :‬ي ا رس ول هللا قتي ل في جهين ة‬
‫فقام رسول هللا ‪ ‬يمشي حتّى انتهى إلى مسجدهم قال‪ :‬وتسامع الن اس ف أتوه فق ال‪:‬‬
‫من قتل ذا؟ قالوا‪ :‬يا رس ول هللا م ا ن دري‪ ،‬فق ال‪ :‬قتي ل بين المس لمين ال ي درى من‬
‫أن أه ل الس ماء واألرض ش ركوا في دم ام رئ مس لم‬ ‫قلو ّ‬ ‫قتله‪ ،‬والّذي بعثني بالح ّ‬
‫ورضوا به ألكبّهم هللا على مناخرهم في النار) أو قال‪( :‬على وجوههم)(‪)8‬‬
‫أن رجال قت ل بالمش رق وآخ ر‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2738 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ل و ّ‬
‫رضي بالمغرب كان كمن قتله واشترك في دمه)(‪)9‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ )(1‬أمالي الصدوق ص ‪.422‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.33‬‬
‫‪ )(3‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.246‬‬
‫‪ )(4‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪. 84‬‬
‫‪ )(5‬األشعثيّات ص ‪ ،83‬ونحوه في نوادر الراوندي ص ‪.33‬‬

‫‪ )(6‬أمالي الصدوق ص ‪.398‬‬


‫‪ )(7‬نوادر الراوندي ص ‪.19‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(9‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.461‬‬
‫‪317‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2739 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬دع ا رج ل بعض ب ني هاش م إلى‬
‫البراز‪ ،‬فأبى أن يبارزه‪ ،‬فقال له اإلمام عل ّي‪ :‬ما منعك أن تبارزه؟ فقال‪ :‬كان ف ارس‬
‫العرب وخشيت أن يغلبني‪ ،‬فقال ل ه‪ :‬إنّه بغى علي ك ول و بارزت ه لغلبت ه‪ ،‬ول و بغى‬
‫جبل على جبل لهلك الباغي)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2740 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أألم البغي عند القدرة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2741 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أعظم عقاب الباغي!)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2742 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي يسلب النعمة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2743 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اتّق وا البغي‪ ،‬فإنّه يجلب النقم‪ ،‬ويس لب‬
‫النعم‪ ،‬ويوجب الغير)(‪)5‬‬
‫ي ذنب أعج ل عقوب ة لص احبه؟ فق ال‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]2744 :‬سئل اإلمام علي‪ :‬أ ّ‬
‫(من ظلم من ال ناصر له إاّل هللا‪ ،‬وجاور النعم ة بالتقص ير‪ ،‬واس تطال ب البغي على‬
‫الفقير)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2745 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والبغي فإنّه يعجّل الصرعة‪ ،‬ويح ّل‬
‫بالعامل به العبر)(‪)7‬‬
‫إن الب اغي يعجّل هللا ل ه‬ ‫[الحديث‪ ]2746 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والبغي‪ ،‬ف ّ‬
‫النعمة‪ ،‬ويح ّ‬
‫ل به المثالت) (‪)8‬‬
‫(إن أعجل العقوبة عقوبة البغي)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]2747 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]2748 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من بغي عجّلت هلكته)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2749 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬أس رع المعاص ي عقوب ة أن تبغي على‬
‫من ال يبغي عليك)(‪)11‬‬
‫احبهن حتّى‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]2750 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثالث خص ال ال يم وت ص‬
‫ّ‬
‫وبالهن‪ :‬البغي‪ ،‬وقطيعة الرحم‪ ،‬واليمين الكاذبة)(‪)12‬‬ ‫يرى‬
‫ل سيف البغي قتل به)(‪)13‬‬ ‫[الحديث‪ ]2751 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من س ّ‬

‫‪ )(1‬عقاب األعمال ص ‪.324‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.181‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.740‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.17‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.134‬‬
‫‪ )(6‬االختصاص ص ‪.234‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.149‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.149‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.215‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.620‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.193‬‬
‫‪ )(12‬أمالي المفيد ص ‪.98‬‬
‫‪ )(13‬نهج البالغة ص ‪.1249‬‬
‫‪318‬‬
‫[الحديث‪ ]2752 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬هللا هللا في عاج ل البغي‪ ،‬وآج ل وخام ة‬
‫الظلم‪ ،‬وسوء عاقبة الكبر)(‪)1‬‬
‫(إن البغي وال زور يوقع ان ب المرء في‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2753 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫دينه ودنياه‪ ،‬ويبديان خلله عند من يعيبه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2754 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي يصرع الرجال)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2755 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي يوجب الدمار)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2756 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي يسلب النعمة)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2757 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاكم وص رعات البغي‪ ،‬وفض حات‬
‫الغدر‪ ،‬وإثارة كامن الش ّ‬
‫ر المذ ّمم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2758 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا استشاط السلطان تسلّط الشيطان)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2759 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من بغى كسر)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2760 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بالظلم تزول النعم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2761 :‬قال اإلمام علي‪( :‬م ا يأخ ذ المظل وم من دني ا الظ الم أك ثر‬
‫م ّما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2762 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ليس ش يء أدعى إلى تغي ير نعم ة هللا‬
‫فإن هللا يسمع دعوة المض طهدين وه و للظ المين‬ ‫وتعجيل نقمته من اقامة على ظلم‪ّ ،‬‬
‫بالمرصاد)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2763 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم الخطايا اقتطاع م ال ام رئ مس لم‬
‫بغير ح ّ‬
‫ق)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2764 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫(إن هللا إذا ب رز لخلق ه أقس م قس ما على‬
‫نفسه فقال‪ :‬وعزتي وجاللي ال يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف ولو مس حة بك ف‪،‬‬
‫ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجماء)(‪)13‬‬
‫ر عقابا الظلم)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]2765 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫(إن أسرع الش ّ‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة ص ‪.797‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة ص ‪.980‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.56‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.28‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.17‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.159‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.311‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.613‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم الفصل ‪ 18‬رقم ‪.52‬‬
‫‪ )(10‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.466‬‬
‫‪ )(11‬نهج البالغة ص ‪.996‬‬
‫‪ )(12‬عقاب األعمال ص ‪.322‬‬
‫‪ )(13‬الجواهر السنية ص ‪.319‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪319‬‬
‫البغي)(‪)1‬‬ ‫(إن أعجل العقوبة عقوبة‬ ‫[الحديث‪ ]2766 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]2767 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا حدتك القدرة على ظلم الن اس ف اذكر‬
‫قدرة هللا سبحانه على عقوبتك وذهاب ما آتيت إليهم عنهم وبقاءه عليك)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2768 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لك ّ‬
‫ل ظالم انتقام)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2769 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لك ّل ظ الم عقوب ة ال تع دوه وص رعة ال‬
‫تخطوه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2770 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظالم ملوم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2771 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم وخيم العاقبة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2772 :‬قال اإلمام علي‪( :‬شيئان ال تس لم عاقبتهم ا‪ ،‬الظلم والش رّ)‬
‫(‪)7‬‬
‫النعم)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]2773 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي يزيل‬
‫تبعات موبقات)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]2774 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم‬
‫يردى صاحبه)(‪)10‬‬ ‫[الحديث‪ ]2775 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم‬
‫[الحديث‪ ]2776 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المتع ّدي كثير األضداد واألعداء)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2777 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والظلم فمن ظلم كرهت أيّامه)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2778 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم ظلم)(‪)13‬‬
‫ي (بالبغي) كوفي به)(‪)14‬‬ ‫[الحديث‪ ]2779 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عامل بالغ ّ‬
‫[الحديث‪ ]2780 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أضمر الش ّر لغيره فقد بدأ ب ه نفس ه)‬
‫(‪)15‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2781 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬بئس ال زاد إلى المع اد الع دوان على‬
‫العباد)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]2782 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ظلم الم رء في ال دنيا عن وان ش قائه في‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.455‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.100‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.100‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.100‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص‪.147‬‬
‫‪320‬‬
‫اآلخرة)(‪)1‬‬
‫المصرع)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2783 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما ظلم من خاف‬
‫[الحديث‪ ]2784 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يؤمن بالمع اد من ال يتح رّج عن ظلم‬
‫العباد)(‪)3‬‬
‫بنفسه)(‪)4‬‬‫[الحديث‪ ]2785 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلمك فقد نفعك وأض ّر‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2786 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬بئس ال زاد إلى المع اد الع دوان على‬
‫العباد)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2787 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أنص ف هللا وأنص ف النّاس من نفس ك‬
‫ومن خاصّة أهل ك ومن ل ك في ه ه وى من رعيت ك‪ ،‬فإنّك إاّل تفع ل تظلم! ومن ظلم‬
‫عب اد هللا ك ان هللا خص مه دون عب اده‪ ،‬ومن خاص مه هللا أدحض حجّت ه‪ ،‬وك ان هلل‬
‫حربا حتّى ينزع ويتوب‪ ،‬وليس شيء أدعى إلى تغي ير نعم ة هللا وتعجي ل نقمت ه من‬
‫فإن هللا يسمع دعوة المضطهدين‪ ،‬وهو للظّالمين بالمرصاد)(‪)6‬‬ ‫إقامة على ظلم‪ّ ،‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2788 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ي وم الع دل على الظ الم أش ّد من ي وم‬
‫الجور على المظلوم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2789 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ي وم المظل وم على الظ الم أش ّد من ي وم‬
‫الظالم على المظلوم)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2790 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬وهللا ألن أبيت على حس ك الس عدان‬
‫مسهّدا‪ ،‬وأج ّر في األغالل مصفّدا‪ ،‬أحبّ إل ّي من أن ألقى هللا ورس وله‪ ،‬ي وم القيام ة‬
‫ظالما لبعض العباد‪ ،‬وغاصبا لشيء من الحطام‪ ،‬وكيف أظلم أحدا لنفس يس رع إلى‬
‫البلى قفولها‪ ،‬ويطول في الثّرى حلولها؟!)(‪)9‬‬
‫ف عن ظلم‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2791 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من خ اف القص اص ك ّ‬
‫الناس)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2792 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من خاف ربّه ّ‬
‫كف ظلمه)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2793 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وهللا لو أعطيت األقاليم السّبعة بما تحت‬
‫وإن دنياكم عن دي‬‫أفالكها على أن أعصي هللا في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته‪ّ ،‬‬
‫ألهون من ورقة في فم جرادة تقضمها‪ ،‬م ا لعل ّي ولنعيم يف نى‪ ،‬ول ّذة ال تبقى‪ ،‬نع وذ‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.100‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.100‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.100‬‬
‫‪ )(4‬دعوات الراوندي كما في (البحار) ج ‪ 72‬ص ‪.320‬‬
‫‪ )(5‬نهج البالغة ص ‪.1184‬‬
‫‪ )(6‬نهج البالغة عهد ‪ 53‬ص ‪.995‬‬
‫‪ )(7‬نهج البالغة حكمة ‪ 334‬ص ‪.1246‬‬
‫‪ )(8‬نهج البالغة حكمة ‪ 233‬ص ‪.1193‬‬
‫‪ )(9‬نهج البالغة كالم ‪ 215‬ص ‪.713‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.331‬‬
‫‪ )(11‬أمالي الصدوق كما في (البحار) ج ‪ 72‬ص ‪.309‬‬
‫‪321‬‬
‫العقل)(‪)1‬‬ ‫باهلل من سبات‬
‫تبعات)(‪)2‬‬‫[الحديث‪ ]2794 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجور‬
‫[الحديث‪ ]2795 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجور مضا ّد العدل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2796 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم أألم الرذائل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2797 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم جرم ال ينسى)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2798 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والظلم فإنّه ي زول ع ّمن تظلم ه‬
‫ويبقى عليك)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2799 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬أبع دوا عن الظّلم فإنّه أعظم الج رائم‬
‫وأكبر المآثم)(‪)7‬‬
‫وإن الظلم ثالثة‪ :‬فظلم ال يغف ر وظلم‬ ‫[الحديث‪ ]2800 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أال ّ‬
‫ال يترك وظلم مغفور ال يطلب‪ ،‬فأ ّما الظلم الّذي ال يغفر ّ‬
‫فالش رك باهلل لقول ه تع الى‪:‬‬
‫﴿إِ َّن هَّللا َ اَل يَ ْغفِ ُر أَ ْن يُ ْش َركَ بِ ِه َويَ ْغفِ ُر َما ُدونَ َذلِكَ لِ َم ْن يَ َشا ُء﴾ [النس اء‪ ،]48 :‬وأمّا الظلم‬
‫الّذي يغف ر فظلم الم رء لنفس ه عن د بعض الهن ات‪ ،‬وأمّا الظّلم الّذي ال ي ترك فظلم‬
‫العباد بعضهم بعضا‪ ،‬العقاب هنالك ش ديد ليس جرح ا بالم دى وال ض ربا بالس ياط‪،‬‬
‫ولكنّه ما يستصغر ذلك معه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2801 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم نفسه كان لغيره أظلم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2802 :‬قال اإلمام علي‪( :‬للظالم من الرجال ثالث عالم ات‪ :‬يظلم‬
‫من فوقه بالمعصية ومن دونه بالغلبة ويظاهر القوم الظلمة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2803 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر شططه كثر سخطه)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2804 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أشفق على نفسه لم يظلم غيره)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2805 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم العباد كان هللا خصمه)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2806 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من ظلم عب اد هللا ك ان هللا خص مه دون‬
‫عباده)(‪)14‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة‪ ،‬كالم ‪ 215‬ص ‪.714‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪322‬‬
‫الكرام)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2807 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أفحش الظلم ظلم‬
‫[الحديث‪ ]2808 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال سوءة كالظلم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2809 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال صالح مع إفساد)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2810 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ين ام الرج ل على الثك ل‪ ،‬وال ين ام على‬
‫الظلم)(‪)4‬‬
‫المظلوم)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]2811 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر الناس من يعين على‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2812 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ش ّر الن اس من ا ّدرع اللّؤم ونص ر‬
‫الظلوم)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2813 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من أع ان على مس لم فق د ب رئ من‬
‫اإلسالم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2814 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم يطرد النّعم)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2815 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬الظلم ي ز ّل الق دم ويس لب النعم ويهل ك‬
‫األمم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2816 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البطر يسلب النعمة ويجلب النقمة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2817 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أخسركم أظلمكم)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2818 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح السير الظلم)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2819 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أفحش البغي البغي على األاّل ف)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2820 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أجور الناس من ظلم من أنصفه)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2821 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أجور الن اس من ع ّد ج وره ع دال من ه)‬
‫(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2822 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أظلم الناس من س ّن س نن الج ور ومح ا‬
‫سنن العدل)(‪)16‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.455‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪323‬‬
‫ي)(‪)1‬‬
‫الغ ّ‬
‫(إن أسوأ المعاصي مغبّة‬‫[الحديث‪ ]2823 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2824 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫(إن القبح في الظلم بق در الحس ن في‬
‫العدل)(‪)2‬‬
‫الجور)(‪)3‬‬‫[الحديث‪ ]2825 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رأس الجهل‬
‫الناس من يظلم الناس)(‪)4‬‬‫[الحديث‪ ]2826 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر‬
‫أخالف النّفوس الجور)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]2827 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر‬
‫[الحديث‪ ]2828 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظاهر هللا سبحانه بالعناد من ظلم العباد)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2829 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كيف يع دل في غ يره من يظلم نفس ه؟!)‬
‫(‪)7‬‬
‫النقم)(‪)8‬‬‫[الحديث‪ ]2830 :‬قال اإلمام علي‪( :‬دوام الظلم يسلب النعم ويجلب‬
‫[الحديث‪ ]2831 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كم من نعمة سلبها ظلم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2832 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كفى بالبغي سالبا للنعمة)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2833 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬كفى ب الظلم ط اردا للنّعم ة‪ ،‬وجالب ا‬
‫للنقمة)(‪)11‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2834 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ليس ش يء أدعى إلى زوال نعم ة‬
‫وتعجيل نقمة من إقامة على ظلم)(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2835 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اتّق وا البغي فإنّه يجلب النقم ويس لب‬
‫النعمة ويوجب الغير)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2836 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أبلغ ما تس تجلب ب ه النقم ة البغي وكف ر‬
‫النعمة)(‪)14‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2837 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬م ا أق رب النقم ة من أه ل الظلم‬
‫والعدوان)(‪)15‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.455‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪324‬‬
‫مهواة)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]2838 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجور‬
‫الديار)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]2839 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم يد ّمر‬
‫[الحديث‪ ]2840 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي سائق إلى الحين)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2841 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الجور أحد المد ّمرين)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2842 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعجل شيء صرعة البغي)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2843 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم د ّمر عليه ظلمه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2844 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جار أهلكه جوره)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2845 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم عظمت صرعته)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2846 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم أوبقه ظلمه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2847 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم قصم عمره ود ّمر علي ه ظلم ه)‬
‫(‪)10‬‬
‫النار)(‪)11‬‬‫[الحديث‪ ]2848 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الظلم يوجب‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2849 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الظلم في ال دنيا ب وار‪ ،‬وفي اآلخ رة‬
‫دمار)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2850 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والظلم فإنّه أك بر المعاص ي‪ّ ،‬‬
‫وإن‬
‫الظالم لمعاقب يوم القيامة بظلمه)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2851 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والجور ّ‬
‫فإن الجائر ال يريح رائح ة‬
‫الجنّة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2852 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظلم العباد يفسد المعاد)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]2853 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظالم الناس ي وم القيام ة منك وب بظلم ه‬
‫معذب محروب)(‪)16‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2854 :‬قال اإلمام علي‪( :‬هيه ات أن ينج و الظ الم من أليم ع ذاب‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.455‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪325‬‬
‫سطواته)(‪)1‬‬
‫هللا وعظيم‬
‫[الحديث‪ ]2855 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال ي ؤمن هللا عذاب ه من ال ي أمن الن اس‬
‫جوره)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2856 :‬قال اإلمام علي‪( :‬البغي أعجل شيء عقوبة)(‪)3‬‬
‫فإن الحي ف ي دعو‬‫[الحديث‪ ]2857 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذر الحيف والجور ّ‬
‫إلى السيف والجور يعود بالجالء ويعجل العقوبة واالنتقام)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2858 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ركب محجّة الظلم كرهت أيّامه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2859 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا ظهرت الجناي ات ارتفعت البرك ات)‬
‫(‪)6‬‬
‫(في الجور الطغيان)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]2860 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(من ظلم أفسد أمره)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]2861 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2862 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جار قصم عمره)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2863 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم قصم عمره)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2864 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من جارت أقضيته زالت قدرته)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2865 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر تعديه كثرت أعاديه)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2866 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر ظلمه كثرت ندامته)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2867 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عامل بالعنف ندم)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2868 :‬صعد اإلمام علي بالكوفة المنبر فحم د هللا وأث نى علي ه ث ّم‬
‫قال‪( :‬أيّها الناس ّ‬
‫إن الذنوب ثالثة) ث ّم أمسك فقال له حبّة العرن ّي‪ :‬يا أم ير المؤم نين‬
‫قلت‪ :‬الذنوب ثالثة ث ّم أمسكت؟! فق ال‪( :‬م ا ذكرته ا إاّل وأن ا أري د أن افس رها ولكن‬
‫عرض لي بهر حال بيني وبين الكالم‪ ،‬نعم الذنوب ثالثة‪ :‬فذنب مغف ور وذنب غ ير‬
‫مغفور وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه) قال‪ :‬يا أمير المؤم نين فبيّنه ا لن ا‪ ،‬ق ال‪:‬‬
‫(نعم أ ّما الذنب المغفور فعبد عاقب ه هللا على ذنب ه في ال دنيا فاهلل أحلم وأك رم من أن‬
‫يعاقب عبده مرّتين‪ ،‬وأ ّما الذنب الّذي ال يغف ر فمظ الم العب اد بعض هم لبعض ّ‬
‫إن هللا‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.455‬‬
‫‪326‬‬
‫تب ارك وتع الى إذا ب رز لخلق ه أقس م قس ما على نفس ه‪ ،‬فق ال‪ :‬وع ّزتي وجاللي ال‬
‫ف ول و نطح ة م ا بين القرن اء إلى‬ ‫بكف ولو مس حة بك ّ‬ ‫ّ‬ ‫يجوزني ظلم ظالم ولو ّ‬
‫كف‬
‫الجمّاء فيقتصّ للعب اد بعض هم من بعض حتّى ال تبقى ألح د على أح د مظلم ة ث ّم‬
‫يبعثهم للحساب‪ ،‬وأ ّما الذنب الثالث ف ذنب س تره هللا على خلق ه ورزق ه التوب ة من ه‪،‬‬
‫فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربّه‪ ،‬فنحن له كما هو لنفسه؛ نرجو له الرحمة ونخاف‬
‫عليه العذاب)(‪)1‬‬
‫ي ذنب أعج ل عقوب ة لص احبه؟ فق ال‪:‬‬ ‫[الحديث‪ ]2869 :‬سئل اإلم ام علي أ ّ‬
‫(من ظلم من ال ناصر له إاّل هللا‪ ،‬وجاور النعم ة بالتقص ير‪ ،‬واس تطال ب البغي على‬
‫الفقير)(‪)2‬‬
‫ق أوالده)(‪)3‬‬ ‫[الحديث‪ ]2870 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ظلم يتيما ع ّ‬
‫[الحديث‪ ]2871 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظلم اليتامى واأليامى ينزل النقم ويسلب‬
‫النعم أهلها)(‪)4‬‬
‫(إن هللا أوحى إلى عيس ى بن م ريم‪ :‬ق ل‬ ‫[الحديث‪ ]2872 :‬قال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫للمأل من بني إسرائيل ال يدخلوا بيتا من بيوتي إاّل بقلوب طاهرة‪ ،‬وأبصار خاش عة‪،‬‬
‫وأكف نقيّة‪ ،‬وقل لهم‪ :‬اعلموا أنّي غير مستجيب ألح د منكم دع وة وألح د من خلقي‬ ‫ّ‬
‫قبله مظلمة)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2873 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أنفذ السهام دعوة المظلوم)(‪)6‬‬
‫(إن دعوة المظلوم مجابة عند هللا سبحانه‬ ‫[الحديث‪ ]2874 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫ق حقّه)(‪)7‬‬
‫ألنّه يطلب حقّه‪ ،‬وهللا تعالى أعدل من أن يمنع ذا ح ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2875 :‬ق ال اإلم ام علي يوص ي أص حابه‪( :‬اتّق وا هللا في عب اده‬
‫وبالده ف إنّكم مس ؤولون حتّى عن البق اع والبه ائم‪ ،‬وأطيع وا هللا وال تعص وه‪ ،‬وإذا‬
‫ر فأعرضوا عنه)(‪)8‬‬ ‫رأيتم الخير فخذوا به‪ ،‬وإذا رأيتم الش ّ‬
‫[الحديث‪ ]2876 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ظلم الضعيف أفحش الظلم)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2877 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬العامل بالظلم‪ ،‬والمعين عليه‪ ،‬والراضي‬
‫به شركاء ثالثة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2878 :‬عن األصبغ بن نباتة قال‪ :‬كنت جالسا عند اإلمام علي في‬
‫مسجد الكوفة‪ ،‬فأتاه رجل من بجيلة يكنّى أبا خديج ة ومع ه س تون رجال من بجيل ة‪،‬‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.443‬‬
‫‪ )(2‬االختصاص ص ‪.234‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.409‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.409‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ص ‪.337‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.193‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.193‬‬
‫‪ )(8‬نهج البالغة خطبة ‪ 166‬ص ‪.544‬‬
‫‪ )(9‬نهج البالغة وصيّة ‪ 31‬ص ‪.931‬‬
‫‪ )(10‬الخصال ص ‪.107‬‬
‫‪327‬‬
‫إن أبا خديجة قال‪ :‬يا أمير المؤمنين أعن دك س ّر‬ ‫فسلّم وسلّموا‪ ،‬ث ّم جلس وجلسوا‪ ،‬ث ّم ّ‬
‫ففض ها ف إذا‬‫ّ‬ ‫من أسرار رسول هللا ‪ ‬تح ّدثنا به؟ قال‪( :‬نعم‪ ،‬يا قن بر ائت ني بالكتاب ة‬
‫إن لعنة هللا‬ ‫في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة‪ ،‬مكتوب فيها‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم‪ّ ،‬‬
‫ومالئكت ه والن اس أجمعين على من انتمى إلى غ ير موالي ه‪ ،‬ولعن ة هللا ومالئكت ه‬
‫والناس أجمعين على من أحدث في اإلسالم أو آوى مح دثا‪ ،‬ولعن ة هللا على من ظلم‬
‫أجيرا أجره‪ ،‬ولعنة هللا على من سرق منار األرض وحدودها‪ ،‬يكلّف يوم القيام ة أن‬
‫يجي ء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2879 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تهيج وا النس اء ب أذى وإن ش تمن‬
‫هن‬‫الكف عنهن وإنّ ّ‬‫ّ‬ ‫هن ض عيفات‪ ،‬إن كنّا لن ؤمر ب‬ ‫أعراضكم‪ ،‬وسببن أم راءكم‪ ،‬ف إنّ ّ‬
‫لمشركات‪ ،‬وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهليّة بالفهر أو الهراوة فيعيّر به ا‬
‫وعقبه من بعده)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2880 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أيّها الن اس ط وبى لمن ش غله عيب ه عن‬
‫عيوب الناس‪ ،‬وتواضع من غير منقصة‪ ،‬وجالس أهل الفقه والرحمة‪ ،‬وجالس أه ل‬
‫الذكر والمسكنة‪ ،‬وأنفق ماال جمع ه في غ ير معص ية‪ ،‬أيّه ا الن اس ط وبى لمن ذلّت‬
‫نفسه‪ ،‬وطاب كسبه‪ ،‬وصلحت سريرته‪ ،‬وحس نت خليقت ه‪ ،‬وأنف ق الفض ل من مال ه‪،‬‬
‫وأمس ك الفض ل من كالم ه‪ ،‬وع دل عن الن اس ش رّه‪ ،‬وس عته الس نّة‪ ،‬ولم يتع ّد إلى‬
‫البدعة‪ ،‬أيّها الناس طوبى لمن لزم بيته‪ ،‬وأكل كسرته‪ ،‬وبكى على خطيئته وكان من‬
‫نفسه في شغل‪ ،‬والناس منه في راحة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2881 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تقاتلوهم حتّى يبدؤوكم‪ ،‬فإنّكم ـ بحم د‬
‫هللا ـ على حجّة‪ ،‬وت رككم إيّاهم حتّى يب دؤوكم حجّة أخ رى لكم عليهم‪ ،‬ف إذا ك انت‬
‫الهزيمة بإذن هللا فال تقتلوا مدبرا‪ ،‬وال تصيبوا معورا‪ ،‬وال تجهزوا على جريح‪ ،‬وال‬
‫هن ضعيفات)(‪)4‬‬ ‫تهيجوا النساء بأذى وإن شتمن أعراضكم‪ ،‬وسببن أمراءكم‪ ،‬فإنّ ّ‬
‫[الحديث‪ ]2882 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬من نظ ر إلى م ؤمن نظ رة ليخيف ه به ا‪،‬‬
‫أخاف ه هللا ي وم ال ظ ّل إاّل ظلّه‪ ،‬وحش ره في ص ورة ال ذ ّر لحم ه وجس ده وجمي ع‬
‫أعضائه‪ ،‬حتّى يورده مورده)(‪)5‬‬
‫ل لمسلم أن يروّع مسلما)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]2883 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬ال يح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2884 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬انطل ق على تق وى هللا وح ده ال ش ريك‬
‫ق هللا‬‫ذن من ه أك ثر من ح ّ‬ ‫تجتازن عليه كارها‪ ،‬وال تأخ ّ‬
‫ّ‬ ‫له‪ ،‬وال ترو ّ‬
‫ّعن مسلما‪ ،‬وال‬
‫في ماله‪ ،‬فإذا قدمت على الح ّي فانزل بمائهم‪ ،‬من غ ير أن تخال ط أبي اتهم‪ ،‬ث ّم امض‬

‫‪ )(1‬تفسير فرات الكوفي ص ‪.394‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة‪ :‬وصيّة ‪ 14‬ص ‪.858‬‬
‫‪ )(3‬تفسير الق ّمي ج ‪ 2‬ص ‪.70‬‬
‫‪ )(4‬نهج البالغة وصيّة ‪ 14‬ص ‪.858‬‬
‫‪ )(5‬كشف الريبة في أحكام الغيبة ص ‪.92‬‬
‫‪ )(6‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.70‬‬
‫‪328‬‬
‫لهم‪)1()..‬‬ ‫إليهم بالسكينة والوقار حتّى تقوم بينهم فتسلّم عليهم‪ ،‬وال تخدج بالتحيّة‬
‫[الحديث‪ ]2885 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رأس السخف العنف)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2886 :‬ق ال اإلم ام علي يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إن س رّك أن‬
‫تكون معي يوم القيامة فال تكن للظالمين معينا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2887 :‬عن ن وف البك الي ق ال‪ :‬أتيت أم ير اإلم ام علي وه و في‬
‫الس الم علي ك ي ا أم ير المؤم نين ورحم ة هللا وبركات ه‪،‬‬ ‫رحبة مسجد الكوفة‪ ،‬فقلت‪ّ :‬‬
‫الس الم ي ا ن وف ورحم ة هللا وبركات ه) فقلت ل ه‪ :‬ي ا أم ير المؤم نين‬ ‫فقال‪( :‬وعلي ك ّ‬
‫عظني‪ ،‬فقال‪( :‬يا نوف أحسن يحسن اليك) فقلت‪ :‬زدني يا أمير المؤمنين‪ ،‬فقال‪( :‬ي ا‬
‫نوف ارحم ترحم) فقلت‪ :‬زدني يا أم ير المؤم نين‪ ،‬ق ال‪( :‬ي ا ن وف ق ل خ يرا ت ذكر‬
‫بخير) فقلت‪ :‬زدني يا أم ير المؤم نين‪ ،‬ق ال‪( :‬اجتنب الغيب ة‪ ،‬ي ا ن وف إن س رّك أن‬
‫تكون معي يوم القيامة فال تكن للظالمين معينا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2888 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬يا بن ّي إيّاكم ومع اداة‬
‫الرّجال فإنّهم ال يخلون من ض ربين‪ :‬من عاق ل يمك ر بكم‪ ،‬أو جاه ل يعج ل عليكم‪،‬‬
‫والكالم ذكر والجواب أنثى‪ ،‬فإذا اجتمع ال ّزوجان فال ب ّد من النتاج)‪ ،‬ث ّم أنشأ يقول‪:‬‬
‫ومن دارى الرّجال فقد أصابا‬ ‫سليم العرض من حذر‬
‫الجوابا‬
‫ومن حقر الرّجال فلن يهابا(‪)5‬‬ ‫و من هاب الرّجال تهيّبوه‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]2889 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاكم والم راء والخص ومة فإنّهم ا‬
‫يمرضان القلوب على اإلخوان وينبت عليهما النفاق)(‪)6‬‬
‫شقاق)(‪)7‬‬‫[الحديث‪ ]2890 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المؤمن من ّزه عن ال ّزيغ وال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2891 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المخاصمة تب دي س فه الرّج ل وال تزي د‬
‫في حقّه)(‪)8‬‬
‫شيم العدوان)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]2892 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أقبح ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2893 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أوهن األع داء كي دا من أظه ر عداوت ه)‬
‫(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة وصيّة ‪ 25‬ص ‪.879‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم الفصل ‪ 34‬رقم ‪.19‬‬
‫‪ )(3‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.164‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.174‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.72‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.300‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪329‬‬
‫غيرها)(‪)1‬‬ ‫(إن السّباع ه ّمها العدوان على‬ ‫[الحديث‪ ]2894 :‬قال اإلمام علي‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]2895 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إنّما س ّمي العد ّو عدوّا ألنّه يع دو علي ك‪،‬‬
‫فمن داهنك في معايبك فهو العد ّو العادي عليك)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2896 :‬قال اإلمام علي‪( :‬رأس الجهل معاداة الناس)(‪)3‬‬
‫ر الناس من يبتغي الغوائل للناس)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]2897 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]2898 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من زرع العدوان حصد الخسران)(‪)5‬‬
‫غش ك في عداوت ه فال تلم ه وال‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2899 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من ّ‬
‫تعذله)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2900 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من بالغ في الخصام أثم ومن قصّر عن ه‬
‫خصم)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2901 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من س وء االختي ار مغالب ة األكف اء‪،‬‬
‫ضرّاء)(‪)8‬‬ ‫ومكاشفة األعداء‪ ،‬ومناواة من يقدر على ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2902 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما تالحى اثنان فظهر إاّل أسفههما)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2903 :‬قال اإلمام علي‪( :‬معاداة الرجال من شيم الجهّال)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]2904 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الواحد من األعداء كثير)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2905 :‬قال اإلمام علي‪( :‬علّة المعاداة قلّة المباالة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]2906 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة العداوة عناء القلوب)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]2907 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عاند الناس مقتوه)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]2908 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من الحى الرّجال كثر أعداؤه)(‪)15‬‬
‫ل سيف العدوان قتل به)(‪)16‬‬ ‫[الحديث‪ ]2909 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من س ّ‬
‫[الحديث‪ ]2910 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من استحلى معاداة الرّجال استم ّر معاناة‬
‫القتال)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪330‬‬
‫النّدامة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2911 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عادى الناس استثمر‬
‫الش نآن تس خط ال رّحمن‪،‬‬‫[الح‪...‬ديث‪ ]2912 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬مواق ف ّ‬
‫شيطان وتشين اإلنسان)(‪)2‬‬‫وترضي ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]2913 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تحاس دوا‪ ،‬ف ّ‬
‫إن الحس د يأك ل اإليم ان‬
‫كما تأكل النار الحطب‪ ،‬وال تباغضوا فإنّها الحالقة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2914 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال يستطيع أن يتّقي هللا من خاصم)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2915 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم الخطايا اقتطاع م ال ام رئ مس لم‬
‫ق)(‪)5‬‬ ‫بغير ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2916 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الحجر الغصب في ال ّدار رهن لخرابها)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2917 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬عجبت لرج ل يأتي ه أخ وه المس لم في‬
‫حاجة فيمتنع عن قضائها وال يرى نفسه للخ ير أهال‪ ،‬فهب أنّه ال ث واب ي رجى وال‬
‫عقاب يتّقى أفتزهدون في مكارم األخالق)(‪)7‬‬
‫ق إخوان ه‪،‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2918 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من عظّم دين هللا عظّم ح ّ‬
‫ّ‬
‫استخف بإخوانه)(‪)8‬‬ ‫ّ‬
‫استخف بدينه‬ ‫ومن‬
‫[الحديث‪ ]2919 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من سأله أخ وه الم ؤمن حاج ة من ض ّر‬
‫فمنعه من سعة وهو يقدر عليها من عن ده أو من عن د غ يره حش ره هللا ي وم القيام ة‬
‫مغلولة يده إلى عنقه حتّى يفرغ هللا من حساب الخلق)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2920 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬من كثر ماله ولم يع ط حقّه‪ ،‬فإنّم ا مال ه‬
‫حيّات ينهشنه يوم القيامة)(‪)10‬‬
‫برن علي ك ظلم من ظلم ك‪ ،‬فإنّم ا‬ ‫[الحديث‪ ]2921 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ال يك ّ‬
‫يسعى في مضرّته ونفعك‪ ،‬وليس جزاء من سرّك أن تسوءه‪ ،‬ومن س ّل س يف البغي‬
‫قتل به‪ ،‬ومن حفر بئرا ألخي ه وق ع فيه ا‪ ،‬ومن هت ك حج اب أخي ه انهتكت ع ورات‬
‫بيته‪ ،‬بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]2922 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬اذك ر عن د الظلم ع دل هللا في ك‪ ،‬وعن د‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.461‬‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.322‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.381‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.496‬‬
‫‪ )(8‬مشكاة األنوار ص ‪.322‬‬
‫‪ )(9‬مشكاة األنوار ص ‪.322‬‬
‫‪ )(10‬دعائم اإلسالم ج ‪ 1‬ص ‪.247‬‬
‫‪ )(11‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.136‬‬
‫‪331‬‬
‫عليك)(‪)1‬‬ ‫القدرة قدرة هللا‬
‫[الحديث‪ ]2923 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬إنم ا ه و الرض ا والس خط‪ ،‬وإنّم ا عق ر‬
‫الناقة رجل واحد‪ ،‬فل ّما رضوا أص ابهم الع ذاب‪ ،‬ف إذا ظه ر إم ام ع دل فمن رض ي‬
‫بحكمه وأعانه على عدله فهو وليّه‪ ،‬وإذا ظهر إمام جور فمن رضي بحكمه وأعان ه‬
‫على جوره فهو وليّه)(‪)2‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2924 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬ما يأخذ المظلوم من دين الظ الم أك ثر‬
‫م ّما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2925 :‬ق ال اإلم ام الس جاد في دع اء ي وم االث نين‪( :‬وأس ألك في‬
‫مظالم عبادك عندي‪ ،‬فأيّما عبد من عبيدك أو أم ة من إمائ ك ك انت ل ه قبلي مظلم ة‬
‫ظلمتها إياه في نفسه أو في عرضه أو في ماله أو في أهله وولده أو غيبة اغتبته بها‬
‫أو تحامل علي ه بمي ل أو ه وى أو أنف ة أو حميّة أو ري اء أو عص بيّة غائب ا ك ان أو‬
‫شاهدا وحيّا كان أو ميتا‪ ،‬فقصرت يدي عن ر ّدها إليه والتحلّل من ه‪ ،‬فأس ألك ي ا من‬
‫يملك الحاجات وهي مس تجيبة لمش يّته ومس رعة إلى إرادت ه أن تص لّي على محمّد‬
‫وآل مح ّمد وأن ترضيه عنّي بم ا ش ئت وتهب لي من عن دك رحم ة إنّه ال تنقص ك‬
‫المغفرة وال تضرّك الموهبة يا أرحم الراحمين) (‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2926 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬الذنوب الّتي تحبس غيث السماء جور‬
‫الحك ام في القض اء‪ ،‬وش هادة ال زور‪ ،‬وكتم ان الش هادة‪ ،‬ومن ع الزك اة والق رض‬
‫والماعون‪ ،‬وقساوة القلب على أه ل الفق ر والفاق ة‪ ،‬وظلم الي تيم واألرمل ة‪ ،‬وانته ار‬
‫السائل ور ّده بالليل)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2927 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬حق أهل الذمة‪ :‬أن تقب ل منهم م ا قب ل‬
‫ل بعهده)(‪)6‬‬‫هللا ع ّز وج ّل منهم‪ ،‬وال تظلمهم ما وفوا أهل الذ ّمة هلل ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]2928 :‬التأثت ناقة اإلم ام الس جاد علي ه في مس يرها فأش ار إليه ا‬
‫بالقضيب ث ّم قال‪( :‬آه لو ال القصاص) ور ّد يده عنها(‪.)7‬‬
‫ي ق ال‪ :‬أخ برني م ولى لإلم ام الس جاد‪،‬‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2929 :‬عن داود بن زرب ّ‬
‫ّ‬
‫قال‪ :‬كنت بالكوفة فقدم اإلمام الصادق الحيرة فأتيته‪ ،‬فقلت له‪ :‬جعلت فداك لو كلمت‬
‫داود بن عل ّي أو بعض ه ؤالء فأدخ ل في بعض ه ذه الوالي ات‪ ،‬فق ال‪( :‬م ا كنت‬
‫ألفعل) قال‪ :‬فانصرفت إلى م نزلي فتفكّرت فقلت‪ :‬م ا أحس به منع ني إاّل مخاف ة أن‬
‫أظلم أو أج ور‪ ،‬وهللا آلتينّه وألعطينّه الطالق والعت اق واأليم ان المغلّظ ة أاّل أظلم‬
‫‪ )(1‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.136‬‬
‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.17‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.321‬‬
‫‪ )(4‬الصحيفة السجادية ص ‪.270‬‬
‫‪ )(5‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(6‬مكارم األخالق ص ‪.424‬‬
‫‪ )(7‬روضة الواعظين ج ‪ 1‬ص ‪.199‬‬
‫‪332‬‬
‫وألعدلن‪ ،‬فأتيته فقلت‪ :‬جعلت فداك إنّي ف ّكرت في إبائك عل ّي فظننت‬ ‫ّ‬ ‫أحدا وال أجور‬
‫وإن ك ّل امرأة لي طالق وك ّل‬ ‫أنّك إنّما منعتني وكرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم ّ‬
‫مملوك لي ح ّر عل ّي وعل ّي إن ظلمت أحدا أو جرت عليه وإن لم أعدل؟ قال‪( :‬كي ف‬
‫قلت؟) قال‪ :‬فأعدت عليه األيمان فرفع رأسه إلى السماء فقال‪( :‬تناول الس ماء أيس ر‬
‫عليك من ذلك)(‪)1‬‬
‫(إن أس رع الخ ير ثواب ا ال ب ّر وأس رع‬ ‫[الحديث‪ ]2930 :‬قال اإلمام الس جاد‪ّ :‬‬
‫الش ّر عقوبة البغي‪ ،‬وكفى بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره م ا يعمى علي ه من‬
‫عيب نفسه‪ ،‬أو يؤذي جليسه بما ال يعنيه‪ ،‬أو ينهى الناس ع ّما ال يستطيع تركه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2931 :‬قال اإلمام السجاد‪( :‬ال ذنوب الّتي تغيّر النعم‪ :‬البغي على‬
‫الناس‪ ،‬والزوال عن العادة في الخير‪ ،‬واصطناع المع روف‪ ،‬وكف ران النعم‪ ،‬وت رك‬
‫الشكر‪ ،‬قال هللا تعالى‪﴿ :‬إِ َّن هَّللا َ اَل يُ َغيِّ ُر َما بِقَوْ ٍم َحتَّى يُ َغيِّرُوا َما بِأ َ ْنفُ ِس ِه ْم﴾ [الرعد‪)]11 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(إن أسرع الخ ير ثواب ا ال برّ‪ ،‬وأس رع‬ ‫[الحديث‪ ]2932 :‬قال اإلمام السجاد‪ّ :‬‬
‫الش ّر عقابا البغي وكفى بالمرء عيبا أن ينظ ر في عي وب غ يره ويعمى عن عي وب‬
‫نفسه أو يؤذي جليسه بما ال يعنيه أو ينهي الناس عما ال يستطيع تركه)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2933 :‬قال اإلم ام الس جاد‪( :‬إيّاكم وص حبة العاص ين‪ ،‬ومعون ة‬
‫الظالمين)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2934 :‬قال اإلمام السجاد البنه‪( :‬يا بن ّي إيّاك ومعاداة الرجال فإنّه‬
‫لن يعدمك مكر حليم أو مفاجأة لئيم)(‪)6‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2935 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما انتصر هللا من ظالم إاّل بظالم‪ ،‬وذلك‬
‫ْض الظَّالِ ِمينَ بَع ً‬
‫ْض ا بِ َم ا َك انُوا يَ ْك ِ‬
‫س بُونَ ﴾ [األنع ام‪:‬‬ ‫ك نُ َولِّي بَع َ‬
‫قوله ع ّز وجلّ‪َ ﴿ :‬و َك َذلِ َ‬
‫‪)7()]129‬‬
‫[الحديث‪ ]2936 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما من أحد يظلم مظلمة إاّل أخذه هللا بها‬
‫في نفسه وماله‪ ،‬فأ ّما الظلم الّذي بينه وبين هللا فإذا تاب غفر له)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2937 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬الظلم في ال دنيا ه و الظلم ات في‬
‫اآلخرة)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.260‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(4‬إرشاد القلوب ص ‪.183‬‬
‫‪ )(5‬روضة الكافي ص ‪. 16‬‬
‫‪ )(6‬بحار األنوار ج ‪ 75‬ص ‪ 158‬نقال عن كتاب نثر الدرر‪.‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.334‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.332‬‬
‫‪ )(9‬عقاب األعمال ص ‪.321‬‬
‫‪333‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2938 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬الظلم ثالث ة‪ :‬ظلم يغف ره هللا وظلم ال‬
‫يغفره هللا وظلم ال يدع ه هللا‪ ،‬فأمّا الظلم الّذي ال يغف ره ّ‬
‫فالش رك‪ ،‬وأمّا الظلم الّذي‬
‫يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين هللا‪ ،‬وأمّا الظلم الّذي ال يدع ه فالمداين ة بين‬
‫العباد)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2939 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬لمّا حض ر عل ّي بن الحس ين الوف اة‬
‫ض ّمني إلى صدره‪ ،‬ث ّم قال‪ :‬يا بن ّي أوصيك بم ا أوص اني ب ه أبي علي ه ّ‬
‫الس الم حين‬
‫أن أباه أوصاه به‪ ،‬قال‪ :‬يا بن ّي إيّاك وظلم من ال يجد علي ك‬ ‫حضرته الوفاة وبما ذكر ّ‬
‫ناصرا إاّل هللا)(‪)2‬‬
‫(إن موس ى ناج اه هللا تب ارك وتع الى‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2940 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وكان فيما قال في مناجاته‪ :‬وال ت رض ب الظلم وال تكن ظالم ا‪ ،‬ف إنّي للظ الم رص يد‬
‫حتّى أديل منه المظلوم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2941 :‬سئل اإلمام الب اقر عن العم ل عن د الظلم ة‪ ،‬فق ال‪( :‬ال وال‬
‫إن أحدهم ال يصيب من دنياهم شيئا إاّل أصابوا من دينه مثله)(‪)4‬‬ ‫م ّدة قلم ّ‬
‫[الحديث‪ ]2942 :‬عن مح ّمد بن مسلم قال‪ :‬كنت قاعدا عند اإلمام الباقر على‬
‫باب داره بالمدينة فنظ ر إلى الن اس يم رّون أفواج ا فق ال لبعض من عن ده‪( :‬ح دث‬
‫بالمدينة أمر؟) فقال‪ :‬جعلت فداك ولي المدين ة وال فغ دا الن اس يهنّئون ه‪ ،‬فق ال‪ّ :‬‬
‫(إن‬
‫الرجل ليغدي عليه باألمر تهنّأ به وإنّه لباب من أبواب النار)(‪)5‬‬
‫وإن أس رع‬‫(إن أسرع الخير ثوابا البرّ‪ّ ،‬‬ ‫[الحديث‪ ]2943 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫الش ّر عقوبة البغي‪ ،‬وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس‪ ،‬ما يعمى عنه من نفسه‪،‬‬
‫أو يعيّر الناس بما ال يستطيع تركه‪ ،‬أو يؤذي جليسه بما ال يعنيه)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2944 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬الن اس رجالن‪ :‬م ؤمن وجاه ل‪ ،‬فال‬
‫تؤذي المؤمن‪ ،‬وال تجهّل الجاهل فتكون مثله)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2945 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬كفى بالمرء عيبا أن يبصر من عي وب‬
‫الناس ما يعمى عنه من أم ر نفس ه‪ ،‬أو يعيب على الن اس أم را ه و في ه ال يس تطيع‬
‫التح ّول عنه إلى غيره‪ ،‬وأن يؤذي جليسه بما ال يعنيه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2946 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من أعان على مسلم بشطر كلم ة‪ ،‬كتب‬
‫بين عينيه يوم القيامة‪ :‬آيس من رحمة هللا)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.330‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.331‬‬
‫‪ )(3‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.70‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.459‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.49‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.260‬‬
‫‪ )(9‬المحاسن ص ‪. 103‬‬
‫‪334‬‬
‫[الحديث‪ ]2947 :‬عن أبي بصير‪ ،‬ق ال‪ :‬س ألت اإلم ام الب اقر عن أعم الهم‪،‬‬
‫فقال لي‪( :‬يا أبا مح ّمد ال وال م ّدة قلم إن أحدهم ال يصيب من دنياهم شيئا إاّل أصابوا‬
‫من دينه مثله)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2948 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬أربع ة أس رع ش يء عقوب ة‪ :‬رج ل‬
‫أحسنت إليه ويكافئك باإلحسان إليه إساءة‪ ،‬ورجل ال تبغي علي ه وه و يبغي علي ك‪،‬‬
‫ورجل عاهدته على أمر‪ ،‬فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغ در ب ك‪ ،‬ورج ل يص ل‬
‫قرابته ويقطعونه)(‪)2‬‬
‫إن إلى جانب داري عرصة بين حيطان‬ ‫[الحديث‪ ]2949 :‬قيل لإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫لست أعرفها ألحد‪ ،‬فأدخلها في داري؟ قال‪( :‬أ ّما إنّه من أخذ شبرا من األرض بغير‬
‫ق أتى به يوم القيامة في عنقه من سبع أرضين)(‪)3‬‬ ‫ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2950 :‬قال اإلمام الباقر في رجل غصب امرأة نفس ها‪( :‬يض رب‬
‫ضربة بالسيف بلغت منه ما بلغت)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2951 :‬سئل اإلمام الباقر عن رجل اغتصب امرأة‪( :‬يقتل محصنا‬
‫كان أو غير محصن)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2952 :‬سئل اإلم ام الب اقر عن رج ل غص ب ام رأة نفس ها فق ال‪:‬‬
‫(يقتل)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2953 :‬عن زرارة قال‪ :‬قلت لإلمام الباقر‪ :‬الرجل يغص ب الم رأة‬
‫نفسها؟ قال‪( :‬يقتل)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2954 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ومن فتك بمؤمن يريد ماله ونفسه فدمه‬
‫مباح للمؤمن في تلك الحال)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2955 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من قتل عصفورا عبث ا أتى هللا ب ه ي وم‬
‫القيامة وله صراخ يقول‪ :‬يا ربّ س ل ه ذا فيم قتل ني بغ ير ذبح؟ فليح ذر أح دكم من‬
‫يعذب البهيمة)(‪)9‬‬‫المثلة وليح ّد شفرته وال ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2956 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ح رّم هللا حرم ه بري دا في بري د أن‬
‫يختلى خاله أو يعضد شجره إاّل االذخر أو يصاد طيره‪ ،‬وحرم رسول هللا المدينة ما‬
‫بين البتيها صيدها وحرم ما حولها بريدا في بريد أن يختلى خالها ويعضد ش جرها‬
‫إاّل عودي الناضح)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬


‫‪ )(2‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.230‬‬
‫‪ )(3‬التهذيب ج ‪ 7‬ص ‪.130‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.189‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.189‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.189‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.189‬‬
‫‪ )(8‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.76‬‬
‫‪ )(9‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.175‬‬
‫‪ )(10‬وسائل الشيعة ج ‪ 6‬ص ‪.174‬‬
‫‪335‬‬
‫(إن الشيطان يغري بين المؤم نين م ا لم‬ ‫[الحديث‪ ]2957 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫يرجع أحدهم عن دينه؛ فاذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وتم ّدد‪ ،‬ث ّم قال‪ :‬فزت‪ ،‬ف رحم‬
‫هللا امرأ ألّف بين وليّين لنا‪ ،‬يا معشر المؤمنين تألّفوا وتعاطفوا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2958 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬م ا من مؤم نين اهتج را ف وق ثالث إاّل‬
‫وب رئت منهم ا في الثالث ة) فقي ل ل ه‪ :‬ي ا ابن رس ول هللا ه ذا ح ال الظ الم فم ا ب ال‬
‫المظل وم؟ فق ال‪( :‬م ا ب ال المظل وم ال يص ير إلى الظ الم فيق ول‪ :‬أن ا الظ الم حتّى‬
‫يصطلحا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2959 :‬عن رجل من ب ني حنيف ة من أه ل بس ت وسجس تان ق ال‪:‬‬
‫رافقت اإلمام الباقر في السنة الّتي ح ّج فيه ا في أوّل خالف ة المعتص م فقلت ل ه وأن ا‬
‫إن والين ا جعلت ف داك رج ل‬ ‫معه على المائدة وهن اك جماع ة من أولي اء الس لطان‪ّ :‬‬
‫يتواّل كم أهل البيت ويحبّكم وعل ّي في ديوان ه خ راج ف إن رأيت جعل ني هللا ف داك أن‬
‫تكتب إليه كتابا باإلحسان إل ّي فقال لي‪( :‬ال أعرفه) فقلت‪ :‬جعلت فداك‪ :‬إنّه على م ا‬
‫قلت من محبّيكم أهل البيت وكتاب ك ينفع ني عن ده فأخ ذ القرط اس وكتب‪( :‬بس م هللا‬
‫وإن مال ك‬ ‫فإن موصل كتابي ه ذا ذك ر عن ك م ذهبا جميال ّ‬ ‫الرحمن الرحيم‪ ،‬أ ّما بعد ّ‬
‫أن هللا ع ّز وج ّل س ائلك عن‬ ‫من عملك ما أحسنت في ه فأحس ن إلى إخوان ك؛ واعلم ّ‬
‫الذر والخردل) قال‪ :‬فل ّما وردت سجس تان س بق الخ بر إلى الحس ين بن عب د‬ ‫مثاقيل ّ‬
‫ي وهو الوالي فاستقبلني على فرسخين من المدينة فدفعت إلي ه الكت اب‬ ‫هللا النيسابور ّ‬
‫فقبّله ووضعه على عينيه ث ّم قال لي‪ :‬ما حاجتك؟ فقلت‪ :‬خراج عل ّي في ديوانك ق ال‪:‬‬
‫فأمر بطرحه عنّي وقال لي‪ :‬ال ت ؤ ّد خراج ا م ا دام لي عم ل‪ ،‬ث ّم س ألني عن عي الي‬
‫فأخبرته بمبلغهم فأمر لي ولهم بما يقوتنا وفضال فما أ ّديت في عمل ه خراج ا م ا دام‬
‫حيّا وال قطع عنّي صلته حتّى مات(‪.)3‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]2960 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من الج ور ق ول ال راكب للماش ي‪:‬‬
‫الطريق الطريق)(‪)4‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]2961 :‬ق ال اإلم ام الص ادق في ق ول هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِ َّن َربَّكَ‬
‫صا ِد﴾ [الفجر‪( :]14 :‬قنطرة على الصراط ال يجوزها عبد بمظلمة)(‪)5‬‬ ‫لَبِ ْال ِمرْ َ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2962 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أم ا إنّه م ا ظف ر بخ ير من ظف ر‬
‫إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر م ّما يأخذ الظالم من مال المظلوم)‪،‬‬ ‫بالظلم‪ ،‬أما ّ‬
‫ث ّم قال‪( :‬من يفعل الش ّر بالناس فال ينكر الش ّ‬
‫ر إذا فعل به)(‪)6‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.345‬‬


‫‪ )(2‬الخصال ص ‪.183‬‬
‫‪ )(3‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.112‬‬
‫‪ )(4‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.466‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.331‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.334‬‬
‫‪336‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2963 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أوحى هللا إلى ن ب ّي من أنبيائ ه في‬
‫مملكة جبّار من الجبابرة‪ :‬أن ائت ه ذا الجبّار فق ل ل ه‪ :‬إنّي لم أس تعملك على س فك‬
‫لتكف عنّي أصوات المظلومين فإنّي لن أدع‬ ‫ّ‬ ‫الدماء واتخاذ األموال‪ ،‬وإنّما استعملتك‬
‫ظالمتهم وإن كانوا كفّارا)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2964 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ليس من شيعتنا من يظلم الناس)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2965 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من أكل من مال أخيه ظلما ولم ير ّده‬
‫عليه أكل جذوة من النار يوم القيامة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2966 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من مظلمة أش ّد من مظلمة ال يج د‬
‫صاحبها عليها عونا إاّل هللا)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2967 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬اتّق وا هللا في الض عيفين‪ :‬الي تيم‬
‫والنساء)(‪)5‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]2968 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬الس راق ثالث‪ :‬م انع الزك اة‪،‬‬
‫ومستحل مهر النساء‪ ،‬وكذلك من استدان دينا ولم ينو قضاءه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]2969 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ثالثة هم أق رب الخل ق إلى هللا ع ّز‬
‫وج ّل يوم القيامة حتّى يفرغ من الحساب‪ :‬رجل لم يدعه قدرته في ح ال غض به إلى‬
‫أن يحي ف على من تحت يدي ه‪ ،‬ورج ل مش ى بين اث نين فلم يم ل م ع أح دهما على‬
‫ق فيما عليه وله)(‪)7‬‬‫اآلخر بشعيرة‪ ،‬ورجل قال الح ّ‬
‫[الحديث‪ ]2970 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من أكل مال أخيه ظلما ولم ير ّده إليه‬
‫أكل جذوة من النار يوم القيامة)(‪)8‬‬
‫إن‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]2971 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ك ان أبي يق ول‪ :‬اتّق وا الظلم‪ ،‬ف ّ‬
‫دعوة المظلوم تصعد إلى السماء)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2972 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث دع وات ال يحجبن عن هللا‪:‬‬
‫دعاء الوالد لولده إذا برّه وعلي ه دعوت ه إذا عقّه‪ ،‬ودع اء المظل وم على من ظلم ه‪،‬‬
‫ودعاؤه لمن انتصر له منه)(‪)10‬‬
‫(إن العب د ليك ون مظلوم ا فم ا ي زال‬ ‫[الحديث‪ ]2973 :‬قال اإلمام الص ادق‪ّ :‬‬
‫يدعو حتّى يكون ظالما)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.333‬‬


‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.303‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.322‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.331‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.37‬‬
‫‪ )(6‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.356‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الصدوق ص ‪.358‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.333‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.509‬‬
‫‪ )(10‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.286‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.333‬‬
‫‪337‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪ :‬وع ّزتي‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2974 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫وجاللي ال أجيب دع وة مظل وم دع اني في مظلم ة ظلمه ا وألح د عن ده مث ل تل ك‬
‫المظلمة)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2975 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إذا ظلم الرج ل فظ ل ي دعو على‬
‫صاحبه قال هللا ج ّل جالله‪ :‬إن هاهنا آخر يدعو عليك ي زعم أن ك ظلمت ه ف إن ش ئت‬
‫أجبتك وأجبت عليك‪ ،‬وإن شئت أخرتكما فتوسعكما عفوي)(‪)2‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل أوحى إلى ن ب ّي من‬ ‫[الحديث‪ ]2976 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫أنبيائه في مملكة جبّار من الجبّارين‪ :‬أن ائت هذا الجبّار فق ل ل ه‪ :‬إنّني لم أس تعملك‬
‫ف عنّي أص وات المظل ومين‬ ‫على سفك الدماء واتّخاذ األموال وإنّم ا اس تعملتك لتك ّ‬
‫فانّي لم أدع ظالمتهم وإن كانوا كفّارا)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]2977 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من زرع حنط ة في أرض فلم ي زك‬
‫في أرضه وزرعه وخرج زرعه كثير الشعير فبظلم عمله في ملك رقبة األرض أو‬
‫ألن هللا يق ول‪﴿ :‬فَبِظُ ْل ٍم ِمنَ الَّ ِذينَ هَ ادُوا َح َّر ْمنَ ا َعلَ ْي ِه ْم طَيِّبَ ا ٍ‬
‫ت‬ ‫بظلم مزارعه وأكرته ّ‬
‫سبيل هَّللا ِ َكثِيرًا﴾ [النساء‪)4()]160 :‬‬ ‫أُ ِحلَّ ْ‬
‫ت لَهُ ْم َوبِ َ‬
‫ص ِّد ِه ْم ع َْن َ ِ ِ‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يبغض الغ ن ّي‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2978 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫الظلوم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2979 :‬قال اإلمام الصادق يوصي أصحابه‪( :‬إيّاكم أن تعينوا على‬
‫فإن أبانا رسول هللا ‪ ‬كان يق ول‪:‬‬ ‫مسلم مظلوم فيدعو هللا عليكم ويستجاب له فيكم‪ّ ،‬‬
‫إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة)(‪)6‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]2980 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من عذر ظالما بظلمه سلّط هللا علي ه‬
‫من يظلمه‪ ،‬فإن دعا لم يستجب له‪ ،‬ولم يأجره هللا على ظالمته)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2981 :‬عن مح ّمد بن عذافر‪ ،‬عن أبيه ق ال‪ :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪:‬‬
‫(يا عذافر إنّك تعامل أبا أيّوب والربيع‪ ،‬فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلم ة؟)‬
‫فوجم أبي فقال له اإلمام الصادق ل ّما رأى م ا أص ابه‪( :‬أي ع ذافر إنّم ا خوّفت ك بم ا‬
‫خوّفني هللا ع ّز وج ّل به) قال مح ّمد‪ :‬فقدم أبي فلم يزل مغموما مكروبا حتّى مات(‪.)8‬‬
‫[الحديث‪ ]2982 :‬عن ابن أبي يعفور قال‪ :‬كنت عند اإلمام الصادق إذ دخ ل‬
‫عليه رجل من أصحابنا فقال له‪ :‬أصلحك هللا إنّه ربما أصاب الرجل منّا الض يق أو‬
‫الش ّدة فيدعى إلى البناء يبنيه أو النهر يكريه أو المسنّاة يصلحها فما تق ول في ذل ك؟‬
‫‪ )(1‬عقاب األعمال ص ‪.321‬‬
‫‪ )(2‬أمالي الصدوق ص ‪.318‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.333‬‬
‫علي بن إبراهيم الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.158‬‬
‫‪ )(4‬تفسير ّ‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.322‬‬
‫‪ )(6‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.11‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.334‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.105‬‬
‫‪338‬‬
‫وإن لي م ا‬ ‫فقال اإلمام الصادق‪( :‬ما أحبّ أنّي عق دت لهم عق دة أو وكيت لهم وك اء ّ‬
‫إن أعوان الظّلم ة ي وم القيام ة في س رادق من ن ار حتّى‬ ‫بين ال بتيها ال وال م ّدة بقلم ّ‬
‫يحكم هللا بين العباد)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]2983 :‬عن يحيى بن إبراهيم بن مهاجر قال‪ :‬قلت لإلمام الص ادق‬
‫الس الم) قلت‪ :‬يس ألونك ال دعاء‪،‬‬ ‫الس الم وفالن وفالن‪ ،‬فق ال‪( :‬وعليهم ّ‬ ‫فالن يقرئ ك ّ‬
‫فق ال‪( :‬وم الهم؟) قلت‪ :‬حبس هم أب و جعف ر فق ال‪( :‬وم الهم ومال ه؟) قلت‪ :‬اس تعملهم‬
‫فحبسهم‪ ،‬فقال‪( :‬ومالهم ومال ه؟ ألم أنههم‪ ،‬ألم أنههم‪ ،‬ألم أنههم‪ ،‬هم الن ار‪ ،‬هم الن ار‪،‬‬
‫هم النار) ث ّم قال‪( :‬الله ّم اخدع عنهم سلطانهم) فانصرفت من م ّكة فس ألت عنهم ف إذا‬
‫هم قد أخرجوا بعد هذا الكالم بثالثة أيّام(‪.)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2984 :‬عن مسعدة بن صدقة‪ ،‬قال سأل رجل اإلم ام الص ادق عن‬
‫قوم من الش يعة ي دخلون في أعم ال الس لطان ويعمل ون لهم‪ ،‬ويحب ونهم ويوال ونهم‪،‬‬
‫فقال‪( :‬ليس هم من الش يعة ولكنهم من أولئ ك)‪ ،‬ث ّم ق رأ‪﴿ :‬لُ ِعنَ الَّ ِذينَ َكفَ رُوا ِم ْن بَنِي‬
‫صوْ ا َو َكانُوا يَ ْعتَ ُدونَ َكانُوا اَل‬ ‫ك بِ َما َع َ‬ ‫يل َعلَى لِ َسا ِن دَا ُوو َد َو ِعي َسى اب ِْن َمرْ يَ َم َذلِ َ‬ ‫إِ ْس َرائِ َ‬
‫س َما َكانُوا يَ ْف َعلُونَ ت ََرى َكثِيرًا ِم ْنهُ ْم يَت ََولَّوْ نَ الَّ ِذينَ َكفَرُوا‬ ‫يَتَنَاهَوْ نَ ع َْن ُم ْن َك ٍر فَ َعلُوهُ لَبِ ْئ َ‬
‫ب هُ ْم خَالِ ُدونَ َولَ وْ َك انُوا‬ ‫ت لَهُ ْم أَ ْنفُ ُسهُ ْم أَ ْن َس ِخطَ هَّللا ُ َعلَ ْي ِه ْم َوفِي ْال َع َذا ِ‬ ‫س َما قَ َّد َم ْ‬
‫لَبِ ْئ َ‬
‫اس ُقو َن﴾‬ ‫ي ُْؤ ِمنُونَ بِاهَّلل ِ َوالنَّبِ ِّي َو َما أُ ْن ز َل إِلَ ْي ِه َم ا اتَّخَ ُذوهُ ْم أَوْ لِيَ ا َء َولَ ِك َّن َكثِ يرًا ِم ْنهُ ْم فَ ِ‬
‫ِ‬
‫[المائدة‪)3(]81-78 :‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2985 :‬عن الولي د بن ص بيح ق ال‪ :‬دخلت على اإلم ام الص ادق‬
‫فاستقبلني زرارة خارجا من عنده‪ ،‬فقال لي اإلمام الصادق‪( :‬يا ولي د أم ا تعجب من‬
‫ي شيء كان يري د‪ ،‬أيري د أن أق ول ل ه‪ :‬ال ف يروي‬ ‫زرارة سألني عن أعمال هؤالء أ ّ‬
‫ّ‬
‫ذلك عني ث ّم قال‪ :‬يا وليد متى ك انت الش يعة تس أل عن أعم الهم إنم ا ك انت الش يعة‬
‫تقول‪ :‬يؤكل من طع امهم ويش رب من ش رابهم ويس تظ ّل بظلّهم م تى ك انت الش يعة‬
‫تسأل عن هذا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2986 :‬عن حميد قال‪ :‬قلت لإلمام الص ادق‪ :‬إنّي ُولّيت عمال فه ل‬
‫لي من ذلك مخرج؟ فق ال‪( :‬م ا أك ثر من طلب المخ رج من ذل ك فعس ر علي ه) فم ا‬
‫ترى؟ قال‪( :‬أرى أن تتّقي هللا ع ّز وج ّ‬
‫ل وال تع ّده)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]2987 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬كفّارة عمل الس لطان قض اء ح وائج‬
‫اإلخوان)(‪)6‬‬
‫(إن هلل ع ّز وج ّل ب أبواب الجب ارين‬
‫[الحديث‪ ]2988 :‬قال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬
‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬
‫علي بن إبراهيم الق ّمي ج ‪ 1‬ص ‪.176‬‬
‫‪ )(3‬تفسير ّ‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.105‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 3‬ص ‪.108‬‬
‫‪339‬‬
‫النار)(‪)1‬‬ ‫خلقا من خلقه يدفع بهم عن أوليائه أولئك عتقاء هللا من‬
‫اّل‬
‫[الحديث‪ ]2989 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من جبّار إ وعلى باب ه ول ّي لن ا‬
‫يدفع هللا به عن أوليائنا‪ ،‬أولئك لهم أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2990 :‬عن أبي بصير‪ ،‬قال‪ :‬ذكر عن د اإلم ام الص ادق رج ل من‬
‫هذه العصابة ق د ولّى والي ة‪ ،‬فق ال‪( :‬كي ف ص نيعته إلى إخوان ه؟) قلت‪ :‬ليس عن ده‬
‫(اف يدخلون فيما ال ينبغي لهم وال يصنعون إلى إخوانهم خيرا)(‪)3‬‬ ‫خير‪ ،‬فقال‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]2991 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من جبّار إاّل ومعه مؤمن يدفع هللا‬
‫ب ه عن المؤم نين ه و أقلّهم حظّا في اآلخ رة) يع ني أق ّل المؤم نين حظّا لص حبة‬
‫الجبّار(‪.)4‬‬
‫[الحديث‪ ]2992 :‬عن يونس بن ح ّماد قال‪ :‬وصفت لإلمام الصادق من يقول‬
‫به ذا األم ر ممن يعم ل عم ل الس لطان‪ ،‬فق ال‪( :‬إذا ولّوكم ي دخلون عليكم الرف ق‪،‬‬
‫وينفعونكم في حوائجكم؟) قال‪ :‬قلت‪ :‬منهم من يفع ل ذل ك ومنهم من ال يفع ل‪ ،‬ق ال‪:‬‬
‫(من لم يفعل ذلك منهم فابرؤوا منه برئ هللا منه)(‪)5‬‬
‫ق على هللا ع ّز وج ّل أن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]2993 :‬ق ال اإلم ام الص ادق ق ال‪( :‬ح ّ‬
‫تصيروا مع من عشتم معه في دنياه)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2994 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬يق ول إبليس لجن وده‪ :‬ألق وا بينهم‬
‫الحسد والبغي‪ ،‬فإنّهما يعدالن عند هللا الشرك)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]2995 :‬قال اإلمام الصادق يوص ي بعض أص حابه‪( :‬انظ ر أن ال‬
‫من بكلمة بغي أبدا وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك)(‪)8‬‬ ‫تكلّ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]2996 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي أص حابه‪( :‬إيّاكم أن يبغي‬
‫بعضكم على بعض‪ ،‬فإنّها ليست من خصال الصالحين‪ ،‬فإنّه من بغى صيّر هللا بغيه‬
‫على نفس ه‪ ،‬وص ارت نص رة هللا لمن بغي علي ه‪ ،‬ومن نص ره هللا غلب وأص اب‬
‫الظفر من هللا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]2997 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال هللا ع ّز وجلّ‪ :‬ليأذن بح رب منّي‬
‫من آذى عبدي المؤمن‪ ،‬ولي أمن غض بي من أك رم عب دي الم ؤمن‪ ،‬ول و لم يكن من‬
‫خلقي في األرض فيم ا بين المش رق والمغ رب إاّل م ؤمن واح د م ع إم ام ع ادل‬
‫الس تغنيت بعبادتهم ا عن جمي ع م ا خلقت في أرض ي‪ ،‬ولق امت س بع س ماوات‬

‫‪ )(1‬مشكاة األنوار ص ‪.316‬‬


‫‪ )(2‬بحار األنوار ج ‪ 72‬ص ‪ 379‬عن كتاب (قضاء الحقوق) للصوري‪.‬‬
‫‪ )(3‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.112‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.112‬‬
‫‪ )(5‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 4‬ص ‪.19‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.327‬‬
‫‪ )(9‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.8‬‬
‫‪340‬‬
‫سواهما)(‪)1‬‬ ‫وأرضين بهما‪ ،‬ولجعلت لهما من إيمانهما انسا ال يحتاجان إلى أنس‬
‫[الحديث‪ ]2998 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا كان ي وم القيام ة ن ادى من اد‪ :‬أين‬
‫الص دود ألولي ائي؟ فيق وم ق وم ليس على وج وههم لحم‪ ،‬فيق ال‪ :‬ه ؤالء الّذين آذوا‬ ‫ّ‬
‫المؤمنين ونصبوا لهم‪ ،‬وعاندوهم‪ ،‬وعنّفوهم في دينهم‪ ،‬ث ّم يؤمر بهم إلى جهنّم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]2999 :‬قال اإلمام الصادق يوصي بعض أصحابه‪( :‬انظر إلى من‬
‫هو دونك في المقدرة‪ ،‬وال تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة‪ّ ،‬‬
‫فإن ذلك أنفع لك م ّما‬
‫قسّم لك‪ ،‬وأحرى أن تستوجب الزي ادة من ربّك ع ّز وج لّ‪ ،‬واعلم ّ‬
‫أن العم ل ال دائم‬
‫القليل على اليقين أفضل عند هللا ع ّز وج ّل من العم ل الكث ير على غ ير يقين‪ ،‬واعلم‬
‫ف عن أذى المؤم نين‬ ‫أنّه ال ورع أنف ع من تجنّب مح ارم هللا ع ّز وج لّ‪ ،‬والك ّ‬
‫واغتي ابهم‪ ،‬وال عيش أهن أ من حس ن الخل ق‪ ،‬وال م ال أنف ع من القن وع باليس ير‬
‫ر من العجب)(‪)3‬‬ ‫المجزي‪ ،‬وال جهل أض ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3000 :‬ق ال اإلم ام الص ادق لبعض أص حابه‪( :‬أال أخ برك بأش ّد‬
‫الناس عذابا يوم القيامة‪ :‬من أعان على م ؤمن بش طر كلم ة‪ ،‬ق ال هللا تع الى‪ :‬لي أذن‬
‫بحرب منّي من آذى مؤمنا أو أخافه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3001 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬يس لّط هللا الج رب على أه ل الن ار‪،‬‬
‫فيح ّكون حتّى تبدوا عظامهم‪ ،‬فيقال لهم‪ :‬هل يؤذيكم هذا؟ فيقول ون‪ :‬إي وهللا‪ ،‬فيق ال‪:‬‬
‫هذا بما كنتم تؤذون المؤمنين)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3002 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬شرف المؤمن صالته بالليل‪ ،‬وع ّزه‬
‫كف األذى عن الناس)(‪)6‬‬‫ّ‬
‫ف‬ ‫ف ي ده عن الن اس فإنّم ا يك ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3003 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من ك ّ‬
‫عنهم يدا واحدة ويكفّون عنه أيدي كثيرة)(‪)7‬‬
‫(إن ام رأة ع ّذبت في ه رّة ربطته ا‬ ‫[الحديث‪ ]3004 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫حتّى ماتت عطشا)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3005 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من روّع مؤمنا بسلطان ليصيبه من ه‬
‫مك روه فلم يص به فه و في الن ار‪ ،‬ومن روّع مؤمن ا بس لطان ليص يبه من ه مك روه‬
‫فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3006 :‬عن إسحاق بن عم ار ق ال‪ :‬ق ال لي اإلم ام الص ادق‪( :‬ي ا‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.350‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.351‬‬
‫‪ )(3‬االختصاص ص ‪.227‬‬
‫‪ )(4‬إرشاد القلوب ص ‪.77‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.56‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.6‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.643‬‬
‫‪ )(8‬عقاب األعمال ص ‪.327‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.368‬‬
‫‪341‬‬
‫إسحاق كيف صنع بزكاة مال ك إذا حض رت؟) ق ال‪ :‬ي أتوني إلى الم نزل ف أعطيهم‪،‬‬
‫فقال لي‪( :‬ما أراك يا إسحاق إاّل قد أذللت المؤمنين‪ ،‬فإيّاك إياك ّ‬
‫إن هللا تع الى يق ول‪:‬‬
‫من أذل لي وليّا فقد أرصد لي بالمحاربة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3007 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬على العالم إذا علّم أن ال يعنف‪ ،‬وإذا‬
‫علّم أن ال يأنف)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3008 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من أعان ظالما على مظلوم‪ ،‬لم يزل‬
‫هللا عليه ساخطا حتّى ينزع عن معونته)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3009 :‬قال اإلمام الصادق ‪( :‬قال عيسى بن مريم لبني إسرائيل ال‬
‫تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3010 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ملع ون ملع ون ع الم ي ؤ ّم س لطانا‬
‫جائرا معينا له على جوره)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3011 :‬عن عل ّي بن أبي حمزة قال‪ :‬كان لي صديق من كتّاب بني‬
‫أميّة‪ ،‬فقال لي‪ :‬استأذن لي عن اإلمام الصادق‪ ،‬فاستأذنت له عليه‪ ،‬فأذن ل ه‪ ،‬فلمّا أن‬
‫دخل سلّم وجلس ث ّم قال‪ :‬جعلت فداك‪ ،‬إنّي كنت في ديوان هؤالء القوم‪ ،‬فأصبت من‬
‫أن ب ني اميّة‬‫دنياهم ماال كثيرا وأغمضت في مطالبه‪ ،‬فقال اإلمام الص ادق‪( :‬ل و ال ّ‬
‫وجدوا من يكتب لهم‪ ،‬ويجبي لهم الفي ء ويقاتل عنهم‪ ،‬ويشهد جماعتهم‪ ،‬لما س لبونا‬
‫حقّنا‪ ،‬ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئا إاّل ما وق ع في أي ديهم)‪ ،‬فق ال‬
‫الفتى‪ :‬جعلت فداك‪ ،‬فهل لي مخرج منه؟ قال‪( :‬إن قلت لك تفعل؟) ق ال‪ :‬أفع ل‪ ،‬ق ال‬
‫له‪( :‬فاخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم‪ ،‬فمن ع رفت منهم رددت علي ه مال ه‪،‬‬
‫ومن لم تعرف تص ّدقت به‪ ،‬وأنا أضمن لك على هللا ع ّز وج ّل الجنّة)‪ ،‬فأطرق الف تى‬
‫رأسه طويال ث ّم قال‪ :‬قد فعلت جعلت فداك‪.‬‬
‫قال ابن أبي حمزة‪ :‬فرجع الفتى معن ا إلى الكوف ة‪ ،‬فم ا ت رك ش يئا على وج ه‬
‫األرض إاّل خرج منه حتّى ثيابه الّتي كانت على بدنه‪ ،‬فقسّمت له قسمة واشترينا ل ه‬
‫ثيابا‪ ،‬وبعثنا إلي ه بنفق ة‪ ،‬فم ا أتى علي ه إاّل أش هر قالئ ل حتّى م رض‪ ،‬فكنّا نع وده‪،‬‬
‫فدخلت عليه يوما وه و في الس وق‪ ،‬ق ال‪ :‬ففتح عيني ه ث ّم ق ال لي‪ :‬ي ا عل ّي‪ ،‬وفى لي‬
‫وهللا صاحبك‪ ،‬ث ّم م ات‪ ،‬فتولّين ا أم ره‪ ،‬فخ رجت حتّى دخلت على اإلم ام الص ادق‪،‬‬
‫فل ّما نظر إل ّي قال‪( :‬يا عل ّي وفينا وهللا لصاحبك)‪ ،‬فقلت‪ :‬صدقت جعلت ف داك‪ ،‬هك ذا‬
‫وهللا قال لي عند موته(‪.)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3012 :‬عن جهم بن حميد قال‪ :‬قال لي اإلمام الصادق‪( :‬أما تغشى‬

‫‪ )(1‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.198‬‬


‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.85‬‬
‫‪ )(3‬عقاب األعمال ص ‪.323‬‬
‫‪ )(4‬معاني األخبار ص ‪.196‬‬
‫‪ )(5‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.150‬‬
‫‪ )(6‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.106‬‬
‫‪342‬‬
‫سلطان هؤالء؟) ق ال‪ :‬قلت‪ :‬ال‪ ،‬ق ال‪( :‬فلِ َم؟) قلت‪ :‬ف رارا ب ديني‪ ،‬ق ال‪( :‬ق د ع زمت‬
‫على ذلك؟) قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪( :‬اآلن سلم لك دينك)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3013 :‬عن يونس بن ع ّمار قال‪ :‬وصفت لإلمام الصادق من يقول‬
‫بهذا األم ر م ّمن يعم ل عم ل الس لطان‪ ،‬فق ال‪( :‬إذا ولّوكم ي دخلون عليكم المرف ق‪،‬‬
‫وينفع ونكم في ح وائجكم؟) قلت‪ :‬منهم من يفع ل‪ ،‬ومنهم من ال يفع ل‪ ،‬ق ال‪( :‬فمن لم‬
‫يفعل ذلك منهم فابرؤوا منه‪ ،‬برئ هللا منه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3014 :‬عن يونس بن يعق وب ق ال‪ :‬ق ال لي اإلم ام الص ادق‪( :‬ال‬
‫تعنهم على بناء مسجد)(‪)3‬‬
‫الس الم للنّب ّي ‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3015 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال جبري ل علي ه ّ‬
‫إيّاك ومالحاة الرّجال)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3016 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم والخصومة‪ ،‬فانّها تش غل القلب‬
‫وتورث النفاق وتكسب الضّغائن)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3017 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من زرع العداوة حصد ما بذر)‬
‫[الحديث‪ ]3018 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من عذر ظالما بظلمه سلّط هللا تعالى‬
‫عليه من يظلمه‪ ،‬فإن دعا لم يستجب له‪ ،‬ولم يأجره هللا على ظالمته)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3019 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬غبن المؤمن حرام)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3020 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬غبن المسترسل سحت)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3021 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن قري تين من أه ل الح رب لك ّل‬
‫إن أحد الملكين غ در بص احبه‬ ‫واحدة منهما ملك على حدة‪ ،‬اقتتلوا ث ّم اصطلحوا‪ ،‬ث ّم ّ‬
‫فجاء إلى المسلمين فصالحهم على أن يغزو معهم تلك المدينة؟ فقال اإلمام الصادق‪:‬‬
‫(ال ينبغي للمسلمين أن يغدروا‪ ،‬وال يأمروا بالغدر‪ ،‬وال يقاتلوا مع الّذين غدروا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3022 :‬سئل اإلمام الصادق ع ّمن أخذ أرضا بغير حقّها وبنى فيها‬
‫قال‪( :‬يرفع بناؤه وتس لم الترب ة إلى ص احبها‪ ،‬ليس لع رق ظ الم ح ّ‬
‫ق‪ ،‬ث ّم ق ال‪ :‬ق ال‬
‫رسول هللا ‪ :‬من أخذ أرضا بغير حقّها كلّف أن يحمل ترابها إلى المحشر)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3023 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬إذا ك ابر الرج ل الم رأة على نفس ها‬
‫ضرب ضربة بالسيف مات منها أو عاش)(‪)11‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.108‬‬


‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(3‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.338‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.301‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.301‬‬
‫‪ )(6‬عقاب األعمال ص ‪.323‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.153‬‬
‫‪ )(8‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.153‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.337‬‬
‫‪ )(10‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.311‬‬
‫‪ )(11‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.189‬‬
‫‪343‬‬
‫[الحديث‪ ]3024 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من قت ل نفس ه متعمّدا فه و في ن ار‬
‫جهنّم خالدا فيها)(‪)1‬‬
‫(إن ام رأة ع ّذبت في ه رّة ربطته ا‬ ‫[الحديث‪ ]3025 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫حتّى ماتت عطشا)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3026 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬دين هللا اسمه اإلسالم فمن أق ّر ب دين‬
‫هللا فهو مسلم‪ ،‬ومن عمل بما أمر هللا فهو مؤمن‪ ،‬وال يزني الزاني حين ي زني وه و‬
‫مؤمن‪ ،‬وال يسرق حين يسرق السارق وهو مؤمن)(‪)3‬‬

‫ُس ٌل ِم ْن‬ ‫[الحديث‪ ]3027 :‬قال اإلمام الصادق في قول هللا‪﴿ :‬قُلْ قَ ْد َج ا َء ُك ْم ر ُ‬
‫أن‬‫صا ِدقِينَ ﴾ [آل عمران‪( :]183 :‬ق د علم ّ‬ ‫ت َوبِالَّ ِذي قُ ْلتُ ْم فَلِ َم قَت َْلتُ ُموهُ ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ‬ ‫قَ ْبلِي بِ ْالبَيِّنَا ِ‬
‫هؤالء لم يقتلوا‪ ،‬ولكن فقد كان ه واهم م ع ال ذين قتل وا‪ ،‬فس ّماهم هللا ق اتلين لمتابع ة‬
‫هواهم ورضاهم لذلك الفعل)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3028 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬لعن هللا القدريّة‪ ،‬لعن هللا الحروريّة‪،‬‬
‫لعن هللا المرجئة‪ ،‬لعن هللا المرجئة) قي ل ل ه‪ :‬جعلت ف داك كي ف لعنت ه ؤالء‪ ،‬م رّة‬
‫أن الّذين قتلون ا مؤم نين‪ ،‬فثي ابهم‬ ‫(إن ه ؤالء زعم وا ّ‬ ‫ولعنت هؤالء مرّتين؟ فق ال‪ّ :‬‬
‫ملطّخة بدمائنا إلى يوم القيامة‪ ،‬أما تسمع لقول هللا‪﴿ :‬الَّ ِذينَ قَالُوا إِ َّن هَّللا َ َع ِه َد إِلَ ْينَ ا أَاَّل‬
‫ُس ٌل ِم ْن قَ ْبلِي بِ ْالبَيِّنَ ا ِ‬
‫ت‬ ‫ان تَأْ ُكلُ هُ النَّا ُر قُ لْ قَ ْد َج ا َء ُك ْم ر ُ‬ ‫نُ ْؤ ِمنَ لِ َرسُو ٍل َحتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْ بَ ٍ‬
‫صا ِدقِينَ ﴾ [آل عمران‪]183 :‬؛ فكان بين الذين خوطب وا‬ ‫َوبِالَّ ِذي قُ ْلتُ ْم فَلِ َم قَت َْلتُ ُموهُ ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ‬
‫بهذا الق ول وبين الق اتلين خمس مائ ة ع ام‪ ،‬فس ّماهم هللا ق اتلين برض اهم بم ا ص نع‬
‫أولئك)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3029 :‬عن مح ّمد بن االرقط‪ ،‬قال‪ :‬قال لي اإلمام الصادق‪( :‬تنزل‬
‫الكوف ة؟) قلت‪ :‬نعم ق ال‪( :‬ف ترون قتل ة اإلم ام الحس ين بين أظه ركم؟) قلت‪ :‬جعلت‬
‫فداك ما رأيت منهم أحدا قال‪( :‬فإذا أنت ال ترى القاتل إاّل من قتل أو من ولي القتل‪،‬‬
‫ت َوبِالَّ ِذي قُ ْلتُ ْم فَلِ َم‬ ‫ُس ٌل ِم ْن قَ ْبلِي بِ ْالبَيِّنَ ا ِ‬ ‫ألم تس مع إلى ق ول هللا‪ ﴿ :‬قُ لْ قَ ْد َج ا َء ُك ْم ر ُ‬
‫ي رسول قبل الذي كان محمّد ‪ ‬بين‬ ‫صا ِدقِينَ ﴾ [آل عمران‪ ،]183 :‬فأ ّ‬ ‫قَت َْلتُ ُموهُ ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ‬
‫أظهرهم‪ ،‬ولم يكن بينه وبين عيسى رسول‪ ،‬إنما رضوا قتل أولئك فس ّموا قاتلين)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3030 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال هللا في كتاب ه يحكي ق ول اليه ود‬
‫ُول َحتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْ بَا ٍن تَأْ ُكلُ هُ النَّا ُر قُ لْ قَ ْد‬ ‫﴿الَّ ِذينَ قَالُوا إِ َّن هَّللا َ َع ِه َد إِلَ ْينَا أَاَّل نُ ْؤ ِمنَ لِ َرس ٍ‬
‫صا ِدقِينَ ﴾ [آل عم ران‪:‬‬ ‫ت َوبِالَّ ِذي قُ ْلتُ ْم فَلِ َم قَت َْلتُ ُموهُ ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم َ‬‫َجا َء ُك ْم ُر ُس ٌل ِم ْن قَ ْبلِي بِ ْالبَيِّنَا ِ‬
‫‪ )(1‬وسائل الشيعة ج ‪ 19‬ص ‪.13‬‬
‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.327‬‬
‫‪ )(3‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.267‬‬
‫‪ )(4‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.208‬‬
‫‪ )(5‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.208‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.208‬‬
‫‪344‬‬
‫‪ ،]183‬وإنما نزل هذا في قوم اليهود‪ ،‬وك انوا على عه د محمّد ‪ ‬لم يقتل وا األنبي اء‬
‫بأيديهم‪ ،‬وال كانوا في زمانهم‪ ،‬وإنما قت ل أوائلهم ال ذين ك انوا من قبلهم‪ ،‬ف نزلوا بهم‬
‫أولئك القتلة‪ ،‬فجعلهم هللا منهم‪ ،‬وأضاف إليهم فعل أوائلهم بما تبعوهم وتولّوهم)(‪)1‬‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3031 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬إذا وعدتم الص غار ف أوفوا لهم‪ ،‬ف إنّهم‬
‫وإن هللا ال يغض ب بش يء كغض به للنس اء‬ ‫ي رون أنكم أنتم الّذين ترزق ونهم‪ّ ،‬‬
‫والصبيان)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3032 :‬قال اإلم ام الك اظم‪( :‬كفّارة عم ل الس لطان اإلحس ان إلى‬
‫االخوان)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3033 :‬عن زي اد بن أبي س لمة ق ال‪ :‬دخلت على اإلم ام الك اظم‪،‬‬
‫فقال لي‪( :‬يا زياد إنّك لتعمل عمل السلطان؟)‪ ،‬قلت‪ :‬أجل‪ ،‬قال لي‪( :‬ولم؟) قلت‪ :‬أن ا‬
‫رجل لي مروّة‪ ،‬وعل ّي عيال‪ ،‬وليس وراء ظهري شيء فقال لي‪( :‬يا زياد ألن أسقط‬
‫من حالق فأنقطع قطعة قطعة‪ ،‬أحبّ إل ّي من أن أتولّى ألحد منهم عمال أو أطأ بساط‬
‫رج ل منهم‪ ،‬إاّل ‪ ،‬لم اذا؟) قلت‪ :‬ال أدري جعلت ف داك ق ال‪( :‬إاّل لتف ريج كرب ة عن‬
‫إن أه ون م ا يص نع هللا بمن ت ولّى لهم‬‫ك أسره‪ ،‬أو قضاء دينه‪ ،‬يا زي اد ّ‬ ‫مؤمن‪ ،‬أو ف ّ‬
‫عمال أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ هللا من حساب الخالئق‪ ،‬يا زياد‬
‫فإن ولّيت شيئا من أعمالهم فأحسن إلى إخوانك‪ ،‬فواحدة بواحدة وهللا من وراء ذلك‪،‬‬
‫يا زياد أيّما رجل منكم تولّى ألحد منهم عمال ث ّم ساوى بينكم وبينهم فقول وا ل ه‪ :‬أنت‬
‫كذاب‪ ،‬يا زياد إذا ذكرت مقدرتك على الن اس ف اذكر مق درة هللا علي ك غ دا‪،‬‬ ‫منتحل ّ‬
‫ونفاد ما أتيت إليهم عنهم‪ ،‬وبقاء ما أتيت إليهم عليك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3034 :‬استأذن عل ّي بن يقطين على اإلمام الك اظم في ت رك عم ل‬
‫فإن لنا بك أنسا وإلخوانك ب ك ع ّزا‪ ،‬وعس ى‬ ‫السلطان فلم يأذن له‪ ،‬وقال‪( :‬ال تفعل‪ّ ،‬‬
‫أن يج بر هللا ب ك كس را‪ ،‬ويكس ر ب ك ن ائرة المخ الفين عن أوليائ ه‪ ،‬ي ا عل ّي كفّارة‬
‫أعمالكم اإلحسان إلى إخوانكم‪ ،‬اضمن لي واحدة وأضمن لك ثالثا اض من لي أن ال‬
‫تلقى أحدا من أوليائك إاّل قضيت حاجته وأكرمته‪ ،‬وأض من ل ك أن ال يض لّك س قف‬
‫سجن أبدا‪ ،‬وال ينالك ح ّد سيف أبدا‪ ،‬وال يدخل الفقر بيتك أبدا‪ ،‬يا عل ّي من س ّر مؤمنا‬
‫ي ‪ ‬ثنّى وبنا ثلّث)(‪)5‬‬
‫فباهلل بدأ وبالنب ّ‬
‫[الحديث‪ ]3035 :‬عن عل ّي بن يقطين قال‪ :‬قلت لإلمام الك اظم‪ :‬م ا تق ول في‬
‫(إن كنت ال ب ّد فاعال فاتّق أموال المستض عفين) ق ال‪ :‬ف أخبرني‬ ‫أعمال هؤالء؟ قال‪ّ :‬‬

‫‪ )(1‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.51‬‬


‫‪ )(2‬ع ّدة الداعي ص ‪.84‬‬
‫‪ )(3‬تحف العقول ص ‪.410‬‬
‫‪ )(4‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(5‬بحار األنوار ج ‪ 72‬ص ‪ 379‬عن كتاب (قضاء الحقوق) للصوري‪.‬‬
‫‪345‬‬
‫عل ّي أنّه كان يجبيها من الشيعة عالنية وير ّدها عليهم في السر(‪.)1‬‬
‫(إن أس رع الخ ير ثواب ا ال برّ‪ ،‬وأس رع‬ ‫[الحديث‪ ]3036 :‬قال اإلمام الكاظم‪ّ :‬‬
‫ر عقوبة البغي)(‪)2‬‬ ‫الش ّ‬
‫[الحديث‪ ]3037 :‬عن صفوان بن مه ران الجمّال‪ ،‬ق ال‪ :‬دخلت على اإلم ام‬
‫الكاظم‪ ،‬فقال لي‪( :‬يا صفوان ك ّل شيء منك حسن جميل ما خال شيئا واح دا!) قلت‪:‬‬
‫جعلت فداك أي شيء؟ قال‪( :‬إكراؤك جمالك من ه ذا الرج ل) يع ني ه ارون‪ ،‬قلت‪:‬‬
‫وهللا ما أكريته أشرا وال بطرا وال لصيد وال للهو‪ ،‬ولكنّي أكريه لهذا الطريق‪ ،‬يعني‬
‫طريق مكة‪ ،‬وال أتواّل ه بنفس ي ولكن أنص ب مع ه غلم اني‪ ،‬فق ال لي‪( :‬ي ا ص فوان‪،‬‬
‫أيقع ك راؤك عليهم؟) قلت‪ :‬نعم جعلت ف داك‪ ،‬فق ال لي‪( :‬أتحبّ بق اءهم حتّى يخ رج‬
‫ك راؤك؟) قلت‪ :‬نعم‪ ،‬ق ال‪( :‬فمن أحبّ بق اءهم فه و منهم‪ ،‬ومن ك ان منهم ك ان ورد‬
‫الن ار)‪ ،‬ق ال ص فوان‪ :‬ف ذهبت وبعت جم الي عن آخره ا‪ ،‬فبل غ ذل ك إلى ه ارون‪،‬‬
‫فدعاني فقال لي‪ :‬يا صفوان بلغني أنّك بعت جمال ك‪ ،‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فق ال‪ :‬لم؟ قلت‪ :‬أن ا‬
‫شيخ كبير‪ ،‬والغلمان ال يفون باألعمال‪ ،‬فقال‪ :‬هيه ات هيه ات‪ ،‬إنّي ألعلم من أش ار‬
‫عليك بهذا‪ ،‬أشار عليك بهذا موسى بن جعفر‪ ،‬قلت‪ :‬مالي ولموسى بن جعفر! فق ال‪:‬‬
‫دع هذا عنك‪ ،‬فو هللا لو ال حسن صحبتك لقتلتك(‪.)3‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن اإلمام الرضا‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3038 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬المؤمن الّذي إذا أحس ن استبش ر‪ ،‬وإذا‬
‫أساء استغفر‪ ،‬والمسلم الّذي يسلم المس لمون من لس انه وي ده‪ ،‬ليس منّا من لم ي أمن‬
‫جاره بوائقه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3039 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬ال يعدم الم رء دائ رة الس وء م ع نكث‬
‫الصفقة‪ ،‬وال يعدم تعجيل العقوبة مع ا ّدراع البغي)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3040 :‬قال اإلم ام الرض ا‪( :‬من أحبّ عاص يا فه و ع اص‪ ،‬ومن‬
‫أحبّ مطيعا فهو مطيع‪ ،‬ومن أعان ظالما فهو ظالم‪ ،‬ومن خذل عادال فهو ظالم‪ ،‬إنّه‬
‫ليس بين هللا وبين أحد قرابة‪ ،‬وال ينال أحد والية هللا إاّل بالطاعة‪ ،‬ولق د ق ال رس ول‬
‫هللا ‪ ‬لبني عبد المطلّب ائت وني بأعم الكم ال بأحس ابكم وأنس ابكم‪ ،‬ق ال هللا تع الى‪:‬‬
‫ازينُ هُ‬ ‫ت َم َو ِ‬ ‫ور فَاَل أَ ْن َس َ‬
‫اب بَ ْينَهُ ْم يَوْ َمئِ ٍذ َواَل يَت ََس ا َءلُونَ فَ َم ْن ثَقُلَ ْ‬ ‫﴿فَ إِ َذا نُفِخَ فِي ُّ‬
‫الص ِ‬
‫ازينُ هُ فَأُولَئِ كَ الَّ ِذينَ ِ‬
‫خَس رُوا أَ ْنفُ َس هُ ْم فِي َجهَنَّ َم‬ ‫ت َم َو ِ‬ ‫فَأُولَئِ كَ هُ ُم ْال ُم ْفلِ ُح ونَ َو َم ْن َخفَّ ْ‬
‫خَالِ ُدونَ ﴾ [المؤمنون‪)6()]103-101 :‬‬
‫[الحديث‪ ]3041 :‬ق ال اإلم ام الرض ا لمن اس تأذنه في عم ل الس لطان‪( :‬إن‬
‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.112‬‬
‫‪ )(2‬تحف العقول ص ‪.395‬‬
‫‪ )(3‬رجال الكشي ص ‪.440‬‬
‫‪ )(4‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪ 24‬باب ‪.31‬‬
‫‪ )(5‬نزهة الناظر ص ‪.63‬‬
‫‪ )(6‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.235‬‬
‫‪346‬‬
‫كنت تعلم أنّك إذا ولّيت عملت في عمل ك بم ا أم ر ب ه رس ول هللا ‪ ،‬ث ّم تص يّر‬
‫أعوانك وكتّابك من أهل ملّتك‪ ،‬وإذا ص ار إلي ك ش يء واس يت ب ه فق راء المؤم نين‬
‫حتّى تكون واحدا منهم كان ذا بذا‪ ،‬وإاّل فال)(‪)1‬‬

‫[الحديث‪ ]3042 :‬عن مح ّمد بن صدقة قال‪ :‬قال لي اإلمام الرضا‪( :‬يا محمّد‬
‫بن صدقه طوبى لمؤمن مظلوم مغصوب مستض عف‪ ،‬ووي ل للّذي ظلم ه وغص به‬
‫إن المؤمن ليظلم المؤمن ويغصبه ويستضعفه فعند ذلك فليتوقّع س خط‬ ‫واستضعفه‪ّ ،‬‬
‫ربّه) قلت‪ :‬كيف يا سيّدي قد أحزن ني م ا ذكرت ه وأن ا أبكي ق ال‪( :‬أم ا علمت ّ‬
‫إن هللا‬
‫ج ّل ذكره خلق الدنيا واألخرة للمؤمنين فهم فيه ش ركاء فمن اعطى ش يئا من حط ام‬
‫الدنيا ومنع أخاه منه كان م ّمن ظلم ه وغص به واستض عفه‪ ،‬ومن فع ل م ا لزم ه من‬
‫أمر المؤمنين باهى هللا تعالى به ومالئكته)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3043 :‬عن سليمان الجعفري ق ال‪ :‬قلت لإلم ام الرض ا‪ :‬م ا تق ول‬
‫في أعمال السلطان؟ فقال‪( :‬يا سليمان الدخول في أعمالهم والع ون لهم والس عي في‬
‫ق به النار)(‪)3‬‬‫حوائجهم عديل الكفر‪ ،‬والنظر إليهم على العمد من الكبائر الّتي يستح ّ‬
‫[الحديث‪ ]3044 :‬قال اإلمام الرض ا‪ّ :‬‬
‫(إن هلل ب أبواب الس الطين من ن وّر هللا‬
‫سبحانه وتعالى وجهه بالبرهان وم ّكن له في البالد‪ ،‬ليدفع به عن أوليائه‪ ،‬ويصلح به‬
‫أمور المسلمين‪ ،‬إليه يلجأ المؤمنون من الضرر‪ ،‬ويفزع ذو الحاجة من شيعتنا‪ ،‬وب ه‬
‫يؤ ّمن هللا تعالى روعتهم في دار الظلمة أولئك المؤمنون حقّا‪ ،‬وأولئ ك أمن اء هللا في‬
‫أرضه‪ ،‬أولئك نورهم يسعى بين أيديهم‪ ،‬يزه و ن ورهم أله ل الس ماوات كم ا تزه و‬
‫الكواكب الدرّية ألهل األرض وأولئك من نورهم تضيئ القيام ة‪ ،‬خلق وا وهللا للجنّة‬
‫وخلقت الجنّة لهم‪ ،‬فهنيئا لهم‪ ،‬ما على أحدكم إن شاء لينال هذا كلّه؟) قال‪ :‬قلت‪ :‬بم ا‬
‫ذا جعلني هللا فداك؟ قال‪( :‬تك ون معهم فتس رّنا بإدخ ال الس رور على المؤم نين من‬
‫شيعتنا)(‪)4‬‬
‫(إن هلل مع السلطان أولياء يدفع بهم عن‬ ‫[الحديث‪ ]3045 :‬قال اإلمام الرضا‪ّ :‬‬
‫أوليائه‪ ،‬أولئك عتقاء هللا من النار)(‪)5‬‬
‫ي ق ال‪ :‬كتبت إلى اإلم ام‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3046 :‬عن الحس ن بن الحس ين األنب ار ّ‬
‫الرضا أربعة عشر سنة استأذنه في عمل السلطان فل ّما كان في آخر كتاب كتبته إليه‬
‫وأن السلطان يقول لي‪ :‬إنّك رافض ّي ولس نا نش ك‬ ‫أذكر انّي أخاف على خبط عنقي ّ‬
‫في أنّك تركت العمل للسلطان للرفض‪ ،‬فكتب إل ّي ‪( :‬قد فهمت كتابك وما ذكرت من‬
‫الخوف على نفسك فإن كنت تعلم أنّك إذا ولّيت عملت في عملك بما أمر ب ه رس ول‬
‫هللا ‪ ‬ث ّم تصير أعوانك وكتّابك أهل ملّتك فإذا صار إليك ش يء واس يت ب ه فق راء‬
‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 6‬ص ‪.335‬‬
‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.412‬‬
‫‪ )(3‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.238‬‬
‫‪ )(4‬أعالم الدين ص ‪.271‬‬
‫‪ )(5‬مشكاة األنوار ص ‪.316‬‬
‫‪347‬‬
‫فال)(‪)1‬‬‫المؤمنين حتّى تكون واحدا منهم كان ذا بذا وإاّل‬
‫‪ 7‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3047 :‬قال اإلمام الجواد‪( :‬ال تعادين أحدا حتّى تعرف الّذي بين ه‬
‫وبين هللا تعالى‪ ،‬ف إن ك ان محس نا لم يس لمه إلي ك‪ ،‬فال تع اده‪ ،‬وإن ك ان مس يئا ف ّ‬
‫إن‬
‫علمك به يكفيكه‪ ،‬فال تعاده)(‪)2‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.112‬‬


‫‪ )(2‬نزهة الناظر ص ‪.136‬‬
‫‪348‬‬
‫الهمز واللمز‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول الهمز واللمز والسخرية والغيبة والنميمة وغيرها من أنواع األذى ال تي يمكن‬
‫أن تجتمع جميعا في [الهم ز واللم ز]‪ ،‬وال تي ذك رت ـ م ع ذك ر العقوب ة الش ديدة ـ‬
‫﴿و ْي ٌل لِ ُك ِّل هُ َم زَ ٍة لُ َم زَ ٍة‬
‫المرتبطة بها في سورة كاملة من القرآن الكريم‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫ك َم ا‬ ‫الَّ ِذي َج َم َع َمااًل َو َع َّد َدهُ يَحْ َسبُ أَ َّن َمالَهُ أَ ْخلَ َدهُ َكاَّل لَيُ ْنبَ َذ َّن فِي ْال ُحطَ َم ِة َو َم ا أَ ْد َرا َ‬
‫ص َدةٌ فِي َع َم ٍد ُم َم َّد َد ٍة﴾‬ ‫ْال ُحطَ َمةُ نَا ُر هَّللا ِ ْال ُموقَ َدةُ الَّتِي تَطَّلِ ُع َعلَى اأْل َ ْفئِ َد ِة إِنَّهَا َعلَ ْي ِه ْم ُم ْؤ َ‬
‫[الهمزة‪]9-1 :‬‬
‫وقد ذكر القرآن الكريم بعض مظاهر ذلك‪ ،‬وحذر منه تحذيرا شديدا‪ ،‬ومنه ما‬
‫نص عليه قوله تع الى‪َ ﴿ :‬وإِ َذا قِي َل لَهُ ْم آ ِمنُ وا َك َم ا آ َمنَ النَّاسُ قَ الُوا أَنُ ْؤ ِمنُ َك َم ا آ َمنَ‬
‫ال ُّسفَهَا ُء أَاَل إِنَّهُ ْم هُ ُم ال ُّسفَهَا ُء َولَ ِك ْن اَل يَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [البق رة‪ ،]13 :‬فهذه اآلية الكريم ة تش ير‬
‫إلى المن ابع ال تي ينب ع منه ا االس تهزاء والس خرية والتهكم والتحق ير وغيره ا من‬
‫المثالب‪ ..‬ذلك أنها عقبت بقوله تعالى‪َ ﴿ :‬وإِ َذا لَقُ وا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا قَ الُوا آ َمنَّا َوإِ َذا خَ لَ وْ ا‬
‫ْزئُونَ ﴾ [البقرة‪]14 :‬‬ ‫اطينِ ِه ْم قَالُوا إِنَّا َم َع ُك ْم إِنَّ َما نَحْ نُ ُم ْستَه ِ‬
‫إِلَى َشيَ ِ‬
‫فاآليتان الكريمتان تشيران إلى أن ذلك التحقير واالستهزاء‪ ،‬وما ينتج عنهم ا‬
‫من سخرية وهجاء وتهكم وغيرها‪ ،‬تنبع من اعتقادهم بأن اإلس الم دين الس فهاء‪ ،‬ال‬
‫دين العقالء‪ ..‬وبذلك كان لرؤيتهم أثرها في نفوسهم وسلوكهم ومواقفهم‪.‬‬
‫وهكذا فع ل المس تهزئون والس اخرون بالرس ل عليهم الص الة والس الم؛ فق د‬
‫نظروا إليهم بكل احتقار‪ ،‬وتعاملوا معهم بكل م ا يثم ره ذل ك من تص رفات‪ ،‬ول ذلك‬
‫ق رن هللا تع الى المس تهزئين ب الالعبين والع ابثين‪ ،‬فق ال‪ ﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا اَل‬
‫تَتَّ ِخ ُذوا الَّ ِذينَ اتَّ َخ ُذوا ِدينَ ُك ْم هُ ُز ًوا َولَ ِعبً ا ِمنَ الَّ ِذينَ أُوتُ وا ْال ِكتَ َ‬
‫اب ِم ْن قَ ْبلِ ُك ْم َو ْال ُكفَّا َر‬
‫أَوْ لِيَا َء َواتَّقُوا هَّللا َ إِ ْن ُك ْنتُ ْم ُم ْؤ ِمنِينَ ﴾ [المائ دة‪ ،]57 :‬ثم ذك ر بعض مظ اهر ذل ك‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫ك بِأَنَّه ُ ْم قَوْ ٌم اَل يَ ْعقِلُونَ ﴾ [المائدة‪]58 :‬‬ ‫صاَل ِة اتَّخَ ُذوهَا هُ ُز ًوا َولَ ِعبًا َذلِ َ‬ ‫﴿ َوإِ َذا نَا َد ْيتُ ْم إِلَى ال َّ‬
‫وهكذا نهى القرآن الكريم عن كل ما يسبب األذى لآلخرين‪ ،‬وقد حفلت سورة‬
‫ص لِحُوا بَ ْينَ‬ ‫الحجرات بمظاهر كث يرة ل ذلك‪ ،‬ق ال تع الى‪﴿ :‬إِنَّ َم ا ْال ُم ْؤ ِمنُ ونَ إِ ْخ َوةٌ فَأ َ ْ‬
‫أَ َخ َو ْي ُك ْم َواتَّقُوا هَّللا َ لَ َعلَّ ُك ْم تُرْ َح ُمونَ يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اَل يَسْخَرْ قَوْ ٌم ِم ْن قَوْ ٍم َع َسى أَ ْن‬
‫يَ ُكونُوا َخ ْيرًا ِم ْنهُ ْم َواَل نِ َسا ٌء ِم ْن نِ َسا ٍء َع َسى أَ ْن يَ ُك َّن َخ ْيرًا ِم ْنه َُّن َواَل ت َْل ِم ُزوا أَ ْنفُ َس ُك ْم‬
‫ك هُ ُم‬ ‫ان َو َم ْن لَ ْم يَتُبْ فَأُولَئِ َ‬ ‫ق بَ ْع َد اإْل ِ ي َم ِ‬ ‫س ااِل ْس ُم ْالفُ ُس و ُ‬ ‫ب بِ ْئ َ‬ ‫َواَل تَنَ ابَ ُزوا بِاأْل َ ْلقَ ا ِ‬
‫ْض الظَّنِّ إِ ْث ٌم َواَل‬ ‫الظَّالِ ُمونَ يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا اجْ تَنِبُ وا َكثِ يرًا ِمنَ الظَّنِّ إِ َّن بَع َ‬
‫ض ُك ْم بَ ْعضًا أَي ُِحبُّ أَ َح ُد ُك ْم أَ ْن يَأْ ُك َل لَحْ َم أَ ِخي ِه َم ْيتً ا فَ َك ِر ْهتُ ُم وهُ‬ ‫تَ َج َّسسُوا َواَل يَ ْغتَبْ بَ ْع ُ‬
‫حي ٌم﴾ [الحجرات‪]12-10 :‬‬ ‫َواتَّقُوا هَّللا َ إِ َّن هَّللا َ تَ َّوابٌ َر ِ‬
‫وهذه اآليات الكريمة وحدها كافية للداللة على مدى االنحراف الذي يق ع في ه‬
‫‪349‬‬
‫من يؤذون غيرهم مهما كان مسلما أو غير مسلم‪ ،‬ولهذا عقبت هذه اآلي ات الكريم ة‬
‫بقوله تع الى‪﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا النَّاسُ إِنَّا َخلَ ْقنَ ا ُك ْم ِم ْن َذ َك ٍر َوأُ ْنثَى َو َج َع ْلنَ ا ُك ْم ُش عُوبًا َوقَبَائِ َل‬
‫ر﴾ [الحجرات‪]13 :‬‬ ‫لِتَ َعا َرفُوا إِ َّن أَ ْك َر َم ُك ْم ِع ْن َد هَّللا ِ أَ ْتقَا ُك ْم إِ َّن هَّللا َ َعلِي ٌم خَ بِي ٌ‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول هذه األخالق السيئة وما يرتبط بها‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3048 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال تباغض وا‪ ،‬وال تحاس دوا‪ ،‬وال‬
‫ل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثالثة أيّام)(‪)1‬‬ ‫تدابروا‪ ،‬وكونوا عباد هللا إخوانا‪ ،‬وال يح ّ‬
‫ي‬‫[الحديث‪ ]3049 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إذا فتحت عليكم ف ارس وال رّوم‪ ،‬أ ّ‬
‫قوم أنتم؟) قال عبد الرّحمن بن عوف‪ :‬نقول كما أمرنا هللا‪ ،‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أو‬
‫غير ذل ك تتنافس ون‪ ،‬ث ّم تتحاس دون‪ ،‬ث ّم تت دابرون‪ ،‬ث ّم تتباغض ون‪ ،‬ث ّم تنطلق ون في‬
‫مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض)(‪)2‬‬
‫[الح‪.....‬ديث‪ ]3050 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬دبّ إليكم داء األمم‪ :‬الحس د‬
‫والبغضاء‪ ،‬هي الحالقة‪ ،‬ال أقول‪ :‬تحلق ال ّشعر‪ ،‬ولكن تحلق ال ّدين‪ ،‬والّذي نفسي بيده‬
‫ال ت دخلوا الجنّة حتّى تؤمن وا‪ ،‬وال تؤمن وا حتّى تح ابّوا‪ ،‬أفال أنبّئكم بم ا يثبت ذلكم‬
‫لكم؟ أفشوا السّالم بينكم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3051 :‬قال رسول هللا ‪( :‬سيصيب أمّتي داء األمم‪ ،‬فق الوا‪ :‬ي ا‬
‫رس ول هللا وم ا داء األمم؟ ق ال‪( :‬األش ر والبط ر والتّك اثر والتّن اجش في ال ّدنيا‬
‫والتّباغض والتّحاسد حتّى يكون البغي)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3052 :‬قال رسول هللا ‪( :‬والّذي نفس ي بي ده ال ت دخلوا الجنّة‬
‫الس الم تح ابّوا‪ ،‬وإيّاكم والبغض ة‪،‬‬ ‫حتّى تسلموا‪ ،‬وال تس لموا حتّى تح ابّوا‪ ،‬وأفش وا ّ‬
‫شعر‪ ،‬ولكن تحلق ال ّدين)(‪)5‬‬ ‫فإنّها هي الحالقة‪ ،‬ال أقول لكم تحلق ال ّ‬
‫إن لي قراب ة‬ ‫أن رجال قال‪ :‬يا رس ول هللا ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3053 :‬عن أبي هريرة ّ‬
‫أصلهم ويقطعوني‪ ،‬وأحسن إليهم ويسيئون إل ّي‪ ،‬وأحلم عنهم ويجهل ون عل ّي؛ فق ال‪:‬‬
‫(لئن كنت كما قلت‪ ،‬فكأنّما تسفّهم الملّ‪ ،‬وال يزال معك من هللا ظهير عليهم م ا دمت‬
‫على ذلك)(‪)6‬‬
‫(إن األمير إذا ابتغى الريبة في النّاس‬ ‫[الحديث‪ ]3054 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫‪ )(1‬البخاري‪)6065( ،‬‬
‫‪ )(2‬مسلم(‪)2962‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪)2510‬‬
‫‪ )(4‬الحاكم (‪)168 /4‬‬
‫‪ )(5‬األدب المفرد (‪)260‬‬
‫‪ )(6‬مسلم(‪)2558‬‬
‫‪350‬‬
‫أفسدهم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3055 :‬عن أبي هريرة قال‪ :‬جاء رجل من ب ني ف زارة إلى النّب ّي‬
‫إن امرأتي ولدت غالما أسود‪ ،‬فق ال النّب ّي ‪( :‬ه ل ل ك من إب ل؟) ق ال‪:‬‬ ‫‪ ‬فقال‪ّ :‬‬
‫إن فيها لورق ا‪،‬‬ ‫نعم‪ ،‬قال‪( :‬فما ألوانها؟) قال‪ :‬حمر‪ ،‬قال‪( :‬هل فيها من أورق؟) قال‪ّ :‬‬
‫قال‪( :‬فأنّى أتاها ذلك) قال‪ :‬عسى أن يكون نزعه عرق قال‪( :‬وهذا عس ى أن يك ون‬
‫نزعه عرق)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3056 :‬عن ابن عبّاس أنّه قال‪ :‬كان قوم يس ألون رس ول هللا ‪،‬‬
‫استهزاء‪ ،‬فيقول الرّجل‪ :‬من أبي؟ ويقول الرّجل تض ّل ناقت ه‪ :‬أين ن اقتي؟ ف أنزل هللا‬
‫فيهم ه ذه اآلي ة‪﴿ :‬يَ ا أَيُّهَ ا الَّ ِذينَ آ َمنُ وا اَل ت َْس أَلُوا ع َْن أَ ْش يَا َء إِ ْن تُ ْب َد لَ ُك ْم ت َُس ْؤ ُك ْم َوإِ ْن‬
‫حلِي ٌم﴾ [المائدة‪)3(]101 :‬‬ ‫تَسْأَلُوا َع ْنهَا ِحينَ يُنَ َّز ُل ْالقُرْ آنُ تُ ْب َد لَ ُك ْم َعفَا هَّللا ُ َع ْنهَا َوهَّللا ُ َغفُو ٌر َ‬
‫[الحديث‪ ]3057 :‬قال رس ول هللا ‪ ‬في قول ه تع الى‪َ ﴿ :‬وتَ أْتُونَ فِي نَ ا ِدي ُك ُم‬
‫ر﴾ [العنكبوت‪( :]29 :‬كانوا يخذفون(‪ )4‬أهل األرض ويسخرون منهم)(‪)5‬‬ ‫ْال ُم ْن َك َ‬
‫[الحديث‪ ]3058 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا معش ر من أس لم بلس انه ولم يفض‬
‫اإليمان إلى قلبه‪ ،‬ال تؤذوا المسلمين‪ ،‬وال تعيّروهم‪ ،‬وال تتبّع وا ع وراتهم‪ ،‬فإنّه من‬
‫تتبّع ع ورة أخي ه المس لم تتبّع هللا عورت ه‪ ،‬ومن تتبّع هللا عورت ه يفض حه ول و في‬
‫جوف رحله)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3059 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أت درون م ا الغيب ة؟) ق الوا‪ :‬هللا‬
‫ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪( :‬ذكرك أخاك بما يكره) قيل‪ :‬أرأيت إن كان في أخي م ا أق ول؟‬
‫قال‪( :‬إن كان فيه ما تقول‪ ،‬فقد اغتبته‪ ،‬وإن لم يكن فيه فقد بهتّه)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3060 :‬عن جابر بن عبد هللا قال‪ :‬كنّا مع النّب ّي ‪ ‬فارتفعت ريح‬
‫منتن ة فق ال رس ول هللا ‪( :‬أت درون م ا ه ذه ال رّيح؟ ه ذه ريح الّذين يغت ابون‬
‫المؤمنين)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3061 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا معش ر من آمن بلس انه ولم ي دخل‬
‫اإليمان في قلبه‪ ،‬ال تغتابوا المسلمين‪ ،‬وال تتبّعوا ع وراتهم‪ ،‬فإنّه من اتّب ع ع وراتهم‬
‫يتّبع هللا عورته‪ ،‬ومن يتّبع هللا عورته يفضحه في بيته)(‪)9‬‬
‫ليعذبان وما يع ّذبان في‬ ‫[الحديث‪ ]3062 :‬م ّر النّب ّي ‪ ‬بقبرين فقال‪( :‬إنّهما ّ‬

‫‪ )(1‬أبو داود(‪)4889‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ ،)5305( ،‬ومسلم(‪)1500‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪)4622( ،‬‬
‫‪ )( 4‬الخذف‪ :‬أصله رمي الحصاة بين السبابة واإلبهام‪ ،‬والقصد أنهم يحتقرون أهل األرض‪.‬‬
‫‪ )(5‬الترمذي(‪)3190‬‬
‫‪)(6‬الترمذي(‪)2032‬‬
‫‪ )(7‬مسلم(‪)2589‬‬
‫‪ )(8‬أحمد وابن أبي الدنيا‪ ،‬الترغيب والترهيب(‪)515 /3‬‬
‫‪ )(9‬أبو داود (‪)4880‬‬
‫‪351‬‬
‫الغيبة)(‪)1‬‬ ‫فيعذب في البول‪ ،‬وأ ّما اآلخر ّ‬
‫فيعذب في‬ ‫كبير‪ ،‬أ ّما أحدهما ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3063 :‬ذك روا عن د رس ول هللا ‪ ‬رجال فق الوا‪ :‬ال يأك ل حتّى‬
‫يطعم(‪ )2‬وال يرحل حتّى يرحل له‪ ،‬قال النّب ّي ‪( :‬اغتبتم وه) فق الوا‪ :‬ي ا رس ول هللا‬
‫إنّما ح ّدثنا بما فيه‪ ،‬قال‪( :‬حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه)(‪)3‬‬
‫(إن في ك من‬ ‫[الحديث‪ ]3064 :‬عن عل ّي قال‪ :‬دع اني رس ول هللا ‪ ‬فق ال‪ّ :‬‬
‫عيسى مثال‪ ،‬أبغضته يهود حتّى بهتوا أ ّمه‪ ،‬وأحبّته النّص ارى حتّى أنزل وه ب المنزل‬
‫الّذي ليس به) أال وإنّه يهلك ف ّي اثنان‪ ،‬محبّ يقرّظني بم ا ليس ف ّي‪ ،‬ومبغض يحمل ه‬
‫شنآني على أن يبهتني‪ ،‬أال إنّي لست بنب ّي‪ ،‬وال يوحى إل ّي‪ ،‬ولكنّي أعم ل بكت اب هللا‬
‫ق عليكم ط اعتي فيم ا‬ ‫وس نّة نبيّه ‪ ‬م ا اس تطعت‪ ،‬فم ا أم رتكم من طاع ة هللا فح ّ‬
‫أحببتم وكرهتم)(‪)4‬‬
‫(إن من أربى الرّب ا االس تطالة في‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3065 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ق)(‪)5‬‬‫عرض المسلم بغير ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]3066 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ل ّما عرج بي مررت بقوم لهم أظف ار‬
‫من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم‪ ،‬فقلت‪ :‬من هؤالء يا جبريل؟ ق ال‪ :‬ه ؤالء‬
‫الّذين يأكلون لحوم النّاس‪ ،‬ويقعون في أعراضهم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3067 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من حمى مؤمن ا من من افق بعث هللا‬
‫ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنّم‪ ،‬ومن رمى مس لما بش يء يري د ش ينه ب ه‬
‫حبسه هللا على جسر جهنّم حتّى يخرج م ّما قال)(‪)7‬‬
‫رن ج ارة‬ ‫[الحديث‪ ]3068 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا نساء المسلمات‪ ،‬ال تحق ّ‬
‫لجارتها ولو فرسن شاة(‪)9())8‬‬
‫[الحديث‪ ]3069 :‬عن عائشة أنّها ق الت‪ :‬قلت للنّب ّي ‪ :‬حس بك من ص فيّة‬
‫كذا وكذا تعني قصيرة ـ فقال‪( :‬لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجت ه) ق الت‪:‬‬
‫وأن لي كذا وكذا)(‪)10‬‬ ‫وحكيت له إنسانا‪ ،‬فقال‪( :‬ما أحبّ أنّي حكيت إنسانا‪ّ ،‬‬
‫بالص دقة كنّا‬ ‫ّ‬ ‫ي ـ ق ال‪ :‬لمّا أمرن ا‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]3070 :‬عن أبي مسعود الب در ّ‬
‫نتحامل(‪ ،)11‬فجاء أبو عقيل بنصف صاع‪ ،‬وجاء إنسان بأكثر منه‪ ،‬فقال المن افقون‪:‬‬
‫إن هللا لغن ّي عن صدقة هذا‪ ،‬وما فعل هذا اآلخ ر إاّل رئ اء ف نزلت‪﴿ :‬الَّ ِذينَ يَ ْل ِم ُزونَ‬ ‫ّ‬
‫‪ )(1‬أحمد (‪ 35 /5‬ـ ‪ ،)36‬وابن ماجة(‪)349 /1‬‬
‫‪ )(2‬أي أنه ضعيف إلى درجة احتياجه إلى مساعد يطعمه‪.‬‬
‫‪ )(3‬األصبهاني‪ ،‬الترغيب والترهيب(‪)506 /3‬‬
‫‪ )(4‬أحمد(‪)160 /1‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪ ،)190 /1‬أبو داود(‪)4876‬‬
‫‪ )(6‬أحمد(‪ ،)224 /3‬أبو داود(‪)4878‬‬
‫‪ )(7‬أبو داود(‪)4883‬‬
‫‪ )(8‬فرسن شاة‪ :‬حافرها‪.‬‬
‫‪ )(9‬البخاري‪ ،)6017(1 ،‬ومسلم(‪)1030‬‬
‫‪ )(10‬أبو داود(‪ )4875‬والترمذي(‪)2502‬‬
‫‪ )(11‬نتحامل‪ :‬أي يحمل بعضنا لبعض باألجرة‪.‬‬
‫‪352‬‬
‫ت َوالَّ ِذينَ اَل يَ ِج ُدونَ إِاَّل ُج ْه َدهُ ْم فَيَ ْس َخرُونَ ِم ْنهُ ْم‬ ‫ْال ُمطَّ ِّو ِعينَ ِمنَ ْال ُم ْؤ ِمنِينَ فِي ال َّ‬
‫ص َدقَا ِ‬
‫ع َذابٌ أَلِي ٌم﴾ [التوبة‪)1()]79 :‬‬ ‫َس ِخ َر هَّللا ُ ِم ْنهُ ْم َولَهُ ْم َ‬
‫[الحديث‪ ]3071 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما من امرئ يخذل مسلما في موطن‬
‫ينتقص فيه من عرض ه وينته ك في ه من حرمت ه إاّل خذل ه هللا في م وطن يحبّ في ه‬
‫نصرته‪ ،‬وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك في ه‬
‫من حرمته إاّل نصره هللا في موطن يحبّ فيه نصرته)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3072 :‬عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع قاال‪ :‬نشد عل ّي النّاس في‬
‫الرّحبة‪ :‬من سمع رسول هللا ‪ ‬يقول يوم غدير خ ّم إاّل قام؟ فقام من قبل سعيد ستّة‪،‬‬
‫ومن قبل زيد ستّة‪ ،‬فش هدوا أنّهم س معوا رس ول هللا ‪ ‬يق ول لعل ّي ي وم غ دير خ ّم‪:‬‬
‫(أليس هللا أولى ب المؤمنين؟) ق الوا‪ :‬بلى‪ ،‬ق ال‪ :‬الله ّم من كنت م واله فعل ّي م واله‪،‬‬
‫(الله ّم وال من وااله‪ ،‬وعاد من عاداه‪ ،‬وانصر من نصره‪ ،‬واخذل من خذله)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3073 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أذ ّل عنده مؤمن فلم ينصره وه و‬
‫ل على رؤوس الخالئق يوم القيامة)(‪)4‬‬ ‫قادر على أن ينصره أذلّه هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3074 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الحي اء من اإليم ان‪ ،‬واإليم ان في‬
‫الجنّة‪ ،‬والبذاء من الجفاء والجفاء في النّار)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3075 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أبغض الرّجال إلى هللا األل ّد الخصم)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3076 :‬قال رسول هللا ‪( :‬تفتح أبواب الجنّة يوم االثنين‪ ،‬وي وم‬
‫الخميس‪ ،‬فيغفر لك ّل عبد ال يشرك باهلل شيئا إاّل رجال كانت بينه وبين أخيه ش حناء‪،‬‬
‫فيقال‪ :‬أنظروا هذين حتّى يص طلحا‪ ،‬أنظ روا ه ذين حتّى يص طلحا‪ ،‬أنظ روا ه ذين‬
‫حتّى يصطلحا)(‪)7‬‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬قال‪( :‬ال يح ّل‬ ‫ي ّ‬‫[الحديث‪ ]3077 :‬عن أبي أيّوب األنصار ّ‬
‫لرجل أن يهجر أخاه فوق ثالث ليال‪ ،‬يلتقيان فيعرض هذا ويعرض ه ذا‪ ،‬وخيرهم ا‬
‫الّذي يبدأ بالسّالم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3078 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تح ّل الهجرة فوق ثالثة أيّام‪ ،‬ف إن‬
‫التقيا فسلّم أحدهما فر ّد اآلخ ر اش تركا في األج ر‪ ،‬وإن لم ي ر ّد ب رئ ه ذا من اإلثم‪،‬‬
‫وباء به اآلخر‪ ،‬وإن ماتا وهما متهاجران ال يجتمعان في الجنّة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3079 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يح ّل لمسلم أن يهج ر مس لما ف وق‬
‫‪ )(1‬البخاري‪ )4668( ،‬ومسلم(‪)1018‬‬
‫‪ )(2‬أبو داود (‪)4884‬‬
‫‪ )(3‬أحمد(‪)118 /1‬‬
‫‪ )(4‬أحمد(‪)487 /3‬‬
‫‪ )(5‬ابن ماجة(‪ )4184‬والترمذي(‪)2009‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪ )4523( ،‬ومسلم(‪)2668‬‬
‫‪ )(7‬مسلم(‪)2565‬‬
‫‪ )(8‬البخاري‪ )6077(1 ،‬مسلم(‪)2560‬‬
‫‪)(9‬الحاكم (‪)163 /4‬‬
‫‪353‬‬
‫ق ما داما على صرامهما وأوّلهما فيئا يك ون س بقه‬ ‫ثالث ليال‪ ،‬فإنّهما ناكبان عن الح ّ‬
‫بالفيء كفّارة له‪ ،‬وإن سلّم فلم يقبل ور ّد عليه سالمه ر ّدت عليه المالئك ة‪ ،‬ور ّد على‬
‫شيطان‪ ،‬فإن ماتا على صرامهما لم يدخال الجنّة جميعا أبدا)(‪)1‬‬ ‫اآلخر ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]3080 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يح ّل لمس لم أن يهج ر أخ اه ف وق‬
‫ثالث‪ ،‬فمن هجر فوق ثالث فمات‪ ،‬دخل النّار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3081 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يكون لمسلم أن يهجر مسلما ف وق‬
‫ل ذلك ال ير ّد عليه‪ ،‬فقد باء بإثمه)(‪)3‬‬ ‫ثالثة‪ ،‬فإذا لقيه سلّم عليه ثالث مرار ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3082 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من هجر أخاه سنة‪ ،‬فهو كسفك دمه)‬
‫(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3083 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المؤمن مألفة‪ ،‬وال خير فيمن ال يألف‬
‫وال يؤلف)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3084 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إنّه سيص يب أمّتي داء األمم) ق الوا‪:‬‬
‫وما داء األمم؟ قال‪( :‬األشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباع د والتحاس د‬
‫حتّى يكون البغي ث ّم الهرج)(‪)6‬‬
‫ي الناس أفضل؟ قال‪( :‬ك ّل مخم وم‬ ‫[الحديث‪ ]3085 :‬قيل لرسول هللا ‪ :‬أ ّ‬
‫القلب‪ ،‬صدوق اللسان) قالوا‪ :‬صدوق اللسان نعرفه‪ ،‬فم ا مخم وم القلب؟ ق ال‪( :‬ه و‬
‫ل وال حسد)(‪)7‬‬ ‫التق ّي النق ّي‪ ،‬ال إثم فيه وال بغي وال غ ّ‬
‫[الحديث‪ ]3086 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يجتمعان في النار مسلم قتل كافرا‪،‬‬
‫ث ّم س ّدد وقارب‪ ،‬وال يجتمعان في جوف مؤمن غب ار في س بيل هللا‪ ،‬وفيح جهنّم‪ ،‬وال‬
‫يجتمعان في قلب عبد اإليمان والحسد)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3087 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا)‬
‫(‪)9‬‬
‫ّ‬
‫منهن‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]3088 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ثالث من لم يكن في ه واح دة‬
‫ّ‬
‫فإن هللا يغف ر ل ه م ا س وى ذل ك لمن يش اء‪ :‬من م ات ال يش رك باهلل ش يئا‪ ،‬ولم يكن‬
‫ساحرا يتّبع السحرة‪ ،‬ولم يحقد على أخيه)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3089 :‬قال رسول هللا ‪( :‬هذه ليلة النص ف من ش عبان‪ّ ،‬‬
‫إن هللا‬
‫ع ّز وج ّل يطّل ع على عب اده ليل ة النص ف من ش عبان فيغف ر للمس تغفرين‪ ،‬وي رحم‬

‫‪ )(1‬أحمد‪ ،‬الترغيب(‪)456 /3‬‬


‫‪ )(2‬أبو داود(‪)4914‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪)4913‬‬
‫‪ )(4‬أبو داود(‪)4915‬‬
‫‪ )(5‬أحمد(‪)335 /5‬‬
‫‪ )(6‬ابن أبي الدنيا‪ ،‬العراقي في اإلحياء(‪)199 /3‬‬
‫‪ )(7‬ابن ماجة(‪)4216‬‬
‫‪ )(8‬النسائي(‪ )2912‬مسلم(‪)1891‬‬
‫‪ )(9‬الطبراني‪ ،‬الترغيب والترهيب(‪)547 /3‬‬
‫‪)(10‬الطبراني في الكبير واألوسط ‪ ،‬الترغيب والترهيب ‪.461 /3‬‬
‫‪354‬‬
‫المسترحمين‪ ،‬ويؤ ّخر أهل الحقد كما‬
‫هم)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3090 :‬قال رسول هللا ‪( :‬النميمة والشتيمة والحميّة في الن ار)‬
‫(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3091 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫(إن النميم ة والحق د في الن ار‪ ،‬ال‬
‫يجتمعان في قلب مسلم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3092 :‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬كنّا جلوسا مع رسول هللا ‪ ‬فقال‪:‬‬
‫(يطلع اآلن عليكم رجل من أهل الجنّة)‪ ،‬فطلع رجل من األنصار تنط ف لحيت ه من‬
‫وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال‪ ،‬فل ّما كان الغد قال النب ّي ‪ ‬مثل ذلك‪ ،‬فطلع ذل ك‬
‫الرجل مثل المرّة األولى‪ ،‬فل ّما كان الي وم الث الث ق ال الن ب ّي ‪ ‬مث ل مقالت ه أيض ا‪،‬‬
‫فطلع ذلك الرجل على مثل حاله األوّل‪ ،‬فل ّما قام النب ّي ‪ ‬تبع ه عب د هللا بن عم رو‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إنّي الحيت أبي‪ ،‬فأقسمت أنّي ال أدخل عليه ثالثا‪ ،‬فإن رأيت أن تؤوي ني إلي ك‬
‫حتّى تمضي فعلت‪ ،‬ق ال‪ :‬نعم‪ ،‬ق ال أنس‪ :‬فك ان عب د هللا يح ّدث أنّه ب ات مع ه تل ك‬
‫الثالث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غ ير أنّه إذا تع ا ّر تقلّب على فراش ه ذك ر‬
‫هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬وكبّر حتّى لصالة الفج ر ق ال عب د هللا‪ :‬غ ير أنّي لم أس معه يق ول إاّل‬
‫خيرا‪ ،‬فل ّما مض ت الثالث اللي الي‪ ،‬وك دت أن أحتق ر عمل ه قلت‪ :‬ي ا عب د هللا لم يكن‬
‫بي ني وبين أبي غض ب وال هج رة‪ ،‬ولكن س معت رس ول هللا ‪ ‬يق ول ل ك ثالث‬
‫م ّرات‪( :‬يطلع عليكم اآلن رجل من أهل الجنّة‪ ،‬فطلعت أنت الثالث المرّات‪ ،‬فأردت‬
‫أن آوي إليك‪ ،‬فأنظر ما عملك‪ ،‬فأقتدي بك‪ ،‬فلم أرك عملت كبير عمل‪ ،‬فما الّذي بلغ‬
‫بك ما قال رسول هللا ‪‬؟ قال‪ :‬ما هو إاّل ما رأيت‪ ،‬فل ّما ولّيت دعاني فقال‪( :‬م ا ه و‬
‫إاّل ما رأيت‪ ،‬غير أنّي ال أجد في نفسي ألحد من المسلمين غ ّشا وال أحسد أحدا على‬
‫خير أعطاه هللا إيّاه)‪ ،‬فقال عبد هللا‪( :‬هذه الّتي بلغت بك)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3093 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يبلّغني أحد من أصحابي عن أح د‬
‫شيئا‪ ،‬فإنّي أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3094 :‬عن ابن عبّاس قال‪ :‬كان النب ّي ‪ ‬يق ول‪( :‬ربّ أعنّي وال‬
‫ويس ر‬‫تعن عل ّي‪ ،‬وانص رني وال تنص ر عل ّي‪ ،‬وامك ر لي وال تمك ر عل ّي‪ ،‬واه دني ّ‬
‫الهدى لي‪ ،‬وانصرني على من بغى عل ّي‪ ،‬ربّ اجعلني ل ك ش ّكارا‪ ،‬ل ك ذكّارا‪ ،‬ل ك‬
‫رهّابا‪ ،‬لك مطواعا‪ ،‬لك مخبتا‪ ،‬إليك أوّاها منيبا‪ ،‬ربّ تقبّل توبتي‪ ،‬واغس ل حوب تي‪،‬‬
‫وأجب دعوتي‪ ،‬وثبّت حجّتي‪ ،‬وس ّدد لساني‪ ،‬واهد قلبي‪ ،‬واسلل سخيمة ص دري(‪))6‬‬
‫(‪)7‬‬

‫‪ )(1‬البيهقي‪ ،‬الترغيب والترهيب ‪ 461 /3‬ـ ‪.462‬‬


‫‪ )(2‬الطبراني‪ ،‬الترغيب والترهيب ‪498 ،497 /3‬‬
‫‪ )(3‬الطبراني‪ ،‬الترغيب والترهيب ‪.98 ،497 /3‬‬
‫‪ )(4‬أحمد ‪.166 /3‬‬
‫‪ )(5‬أبو داود(‪)4860‬‬
‫‪ )(6‬سخيمة صدري‪ :‬غشه وحقده وغله‪.‬‬
‫‪ )(7‬الترمذي(‪ )3551‬وابن ماجة(‪)3830‬‬
‫‪355‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3095 :‬عن أبي هري رة ق ال‪( :‬ك ان النّب ّي ‪ ‬يتع وّذ من جه د‬
‫شقاء‪ ،‬وسوء القضاء‪ ،‬وشماتة األعداء)(‪)1‬‬ ‫البالء‪ ،‬ودرك ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]3096 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تظهر ال ّشماتة ألخيك فيرحم ه هللا‬
‫ويبتليك)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3097 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من عيّر أخ اه ب ذنب لم يمت حتّى‬
‫يعمله)(‪)3‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]3098 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس المؤمن بالطعّان وال اللعّان وال‬
‫الفاحش وال البذيء)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3099 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما شيء أثقل في ميزان المؤمن ي وم‬
‫وإن هللا ليبغض الفاحش البذيء)(‪)5‬‬ ‫القيامة من خلق حسن‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫(إن اللعّانين ال يكون ون ش هداء وال‬ ‫[الحديث‪ ]3100 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫شفعاء يوم القيامة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3101 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬إيّاكم والفحش والتّفحّش‪ ،‬ف ّ‬
‫إن هللا ال‬
‫يحبّ الف احش المتفحّش‪ ،‬وإيّاكم والظّلم‪ ،‬فإنّه ه و الظّلم ات ي وم القيام ة‪ ،‬وإيّاكم‬
‫وال ّشحّ‪ ،‬فإنّه دعا من قبلكم‪ ،‬فسفكوا دماءهم‪ ،‬ودعا من قبلكم فقطعوا أرحامهم‪ ،‬ودعا‬
‫من قبلكم فاستحلّوا حرماتهم)(‪)7‬‬
‫(إن الفحش والتّف احش ليس ا من‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]3102 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫وإن خير النّاس إسالما أحسنهم خلقا)(‪)8‬‬ ‫اإلسالم في شيء‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]3103 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما كان الفحش في شيء قطّ إاّل شانه‪،‬‬
‫وال كان الحياء في شيء قطّ إاّل زانه)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3104 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال تهجّروا(‪ ،)10‬وال ت دابروا‪ ،‬وال‬
‫تحسّسوا‪ ،‬وال يبع بعضكم على بيع بعض‪ ،‬وكونوا عباد هللا إخوانا)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3105 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال ينبغي لص ّديق أن يكون لعّانا)(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3106 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ح ّج هلل‪ ،‬فلم ي رفث ولم يفس ق‪،‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ ،)6347(1 ،‬ومسلم(‪)2707‬‬


‫‪ )(2‬الترمذي(‪)2506‬‬
‫‪ )(3‬الترمذي(‪)2505‬‬
‫‪ )(4‬الترمذي(‪ )1977‬وأحمد(‪)405 /1‬‬
‫‪ )(5‬الترمذي(‪)2002‬‬
‫‪ )(6‬مسلم(‪)2598‬‬
‫‪ )(7‬الحاكم(‪ ،)12 /1‬وابن حبان(‪)141 /14‬‬
‫‪ )(8‬أحمد(‪ 89 /5‬و‪ )99‬وأبو يعلى في( مسنده) (‪)7468‬‬
‫‪ )(9‬الترمذي(‪ )1974‬وابن ماجة(‪)4185‬‬
‫‪ )(10‬ال تهجروا‪ :‬أي ال تتكلموا بالهجر وهو الكالم القبيح‪.‬‬
‫‪ )(11‬مسلم(‪)2563‬‬
‫‪ )(12‬مسلم(‪)2597‬‬
‫‪356‬‬
‫أ ّمه)(‪)1‬‬ ‫رجع كيوم ولدته‬
‫[الحديث‪ ]3107 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من الكبائر شتم الرّجل والديه) قالوا‪:‬‬
‫يا رسول هللا‪ ،‬وهل يش تم الرّج ل والدي ه؟ ق ال‪( :‬نعم‪ ،‬يس بّ أب ا الرّج ل فيس بّ أب اه‬
‫ويسبّ أ ّمه فيسبّ أ ّمه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3108 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تسبّوا ال ّديك‪ ،‬فإنّه يوق ظ ّ‬
‫للص الة)‬
‫(‪)3‬‬
‫(أن رس ول هللا ‪ ،‬دخ ل على أم‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3109 :‬عن ج ابر بن عب د هللا ّ‬
‫الس ائب تزف زفين؟) ق الت‪ :‬الح ّمى ال ب ارك‬ ‫السّائب أو أم المسيّب فقال‪( :‬مالك ي ا أم ّ‬
‫هللا فيها‪ ،‬فقال‪( :‬ال تسبّي الح ّمى‪ ،‬فإنّها تذهب خطايا بني آدم كم ا ي ذهب الك ير خبث‬
‫الحديد)(‪)4‬‬
‫أن رجال لعن ال رّيح‪ ،‬فق ال النّب ّي ‪( :‬ال‬ ‫[الحديث‪ ]3110 :‬عن ابن عبّاس ّ‬
‫ّ‬
‫تلعنها‪ ،‬فإنّها مأمورة‪ ،‬وإنّه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه)(‪)5‬‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3111 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ع ّز وج لّ‪ :‬من اس تذ ّل عب دي‬
‫المؤمن فقد بارزني بالمحاربة‪ ،‬وما تر ّددت في شيء أن ا فاعل ه ك تر ّددي في عب دي‬
‫الم ؤمن‪ ،‬إنّي أحبّ لق اءه فيك ره الم وت فأص رفه عن ه‪ ،‬وإنّه لي دعوني في األم ر‬
‫فأستجيب له بما هو خير له)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3112 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قال هللا ع ّز وجلّ‪ :‬ق د ناب ذني من أذ ّل‬
‫عبدي المؤمن)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3113 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من أذ ّل مؤمن ا أو حقّره لفق ره وقلّة‬
‫ذات يده‪ ،‬شهّره هللا على جسر جهنم يوم القيامة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3114 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أهان فقيرا مس لما من أج ل فق ره‬
‫تخف باهلل‪ ،‬ولم ي زل في غض ب هللا ع ّز وج ّل وس خطه حتّى‬ ‫ّ‬ ‫واس تخفّ ب ه فق د اس‬
‫يرضيه‪ ،‬ومن أكرم فقيرا مس لما لقي هللا ي وم القيام ة وه و يض حك إلي ه‪ ،‬ومن بغى‬
‫الذرة في صورة رجل‬ ‫على فقير أو تطاول عليه أو حقّره حشره هللا يوم القيامة مثل ّ‬
‫حتّى يدخل النار)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3115 :‬قال رسول هللا ‪( :‬لعن هللا من أك رم الغ ن ّي لغن اه‪ ،‬ولعن‬
‫هللا من أهان الفقير لفقره‪ ،‬وال يفع ل ه ذا إاّل من افق‪ ،‬ومن أك رم الغ ني لغن اه وأه ان‬
‫‪ )(1‬البخاري‪ )1521( ،‬ومسلم(‪)1350‬‬
‫‪ )(2‬البخاري‪ ،)5973( ،‬ومسلم(‪)90‬‬
‫‪ )(3‬أبو داود(‪)5101‬‬
‫‪ )(4‬مسلم(‪)2575‬‬
‫‪ )(5‬أبو داود(‪ )4908‬والترمذي(‪)1978‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.354‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.351‬‬
‫‪ )(8‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪. 70‬‬
‫‪ )(9‬عقاب األعمال ص ‪.333‬‬
‫‪357‬‬
‫الفقير لفقره س ّمي في السماوات عد ّو هللا وعد ّو األنبي اء‪ ،‬ال يس تجاب ل ه دع وة‪ ،‬وال‬
‫يقضى له حاجة)(‪)1‬‬
‫(إن أبغض الن اس إلى هللا ع ّز وج ّل‬ ‫[الحديث‪ ]3116 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ق)(‪)2‬‬ ‫رجل جرّد ظهر مسلم بغير ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]3117 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من استذ ّل مؤمن ا أو مؤمن ة أو حقّره‬
‫لفقره وقلّة ذات يده‪ ،‬شهّره هللا تعالى يوم القيامة ث ّم يفضحه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3118 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس للمؤمن أن ي ذ ّل نفس ه) قي ل‪ :‬ي ا‬
‫رسول هللا وكيف يذ ّل نفسه؟ قال‪( :‬يتعرّض للبالء)‬
‫[الحديث‪ ]3119 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المج الس باألمان ة‪ ،‬وال يح ّل لم ؤمن‬
‫أن يأثر عن مؤمن ـ أو قال‪ :‬عن أخيه المؤمن ـ قبيحا)(‪)4‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]3120 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬من خ اف‬


‫الناس لسانه فهو من أهل النار)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3121 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬المش احن ال يقب ل من ه ص رف وال‬
‫عدل) قيل‪ :‬يا رسول هللا وما المشاحن قال‪( :‬المصادم أل ّمتي الطاعن عليها)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3122 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬ألص حابه‪( :‬أال أخ بركم بش راركم؟)‬
‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪( :‬الم ّشاؤون بالنميمة‪ ،‬المفرّق ون بين األحبّة‪ ،‬الب اغون‬
‫للبراء العيب)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3123 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ق ال في م ؤمن م ا رأت عين اه‬
‫وسمعت أذناه م ّمن يش ينه ويه دم مروّت ه‪ ،‬فه و من الّذين ق ال هللا تع الى فيهم‪﴿ :‬إِ َّن‬
‫اح َش ةُ فِي الَّ ِذينَ آ َمنُ وا لَهُ ْم َع َذابٌ أَلِي ٌم فِي ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َر ِة﴾‬
‫الَّ ِذينَ يُ ِحبُّونَ أَ ْن ت َِش ي َع ْالفَ ِ‬
‫[النور‪ ]19 :‬األليم‪ :‬الويل الطويل)(‪)8‬‬
‫تخف بفق ير مس لم فق د‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3124 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال ومن اس‬
‫ق هللا‪ ،‬وهللا يستخفّ به يوم القيامة إاّل أن يتوب)(‪)9‬‬ ‫استخف بح ّ‬‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]3125 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ح ّد الغيبة أن تقول في أخي ك م ا ه و‬
‫فيه‪ ،‬فإن قلت ما ليس فيه فذاك بهت ان ل ه‪ ،‬والحاض ر للغيب ة ولم ينكره ا ل ه ش ريك‬
‫فيها‪ ،‬ومن أنكرها كان مغفورا له)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬إرشاد القلوب ص ‪.194‬‬


‫‪ )(2‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.260‬‬
‫‪ )(3‬صحيفة اإلمام الرضا ص ‪.35‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.184‬‬
‫‪ )(5‬جامع األخبار ص ‪.93‬‬
‫‪ )(6‬نوادر الراوندي ص ‪.18‬‬
‫‪ )(7‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.271‬‬
‫‪ )(8‬جامع األخبار ص ‪.147‬‬
‫‪ )(9‬أمالي الصدوق ص ‪.344‬‬
‫‪ )(10‬إرشاد القلوب ص ‪.117‬‬
‫‪358‬‬
‫[الحديث‪ ]3126 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما عمر مجلس بالغيبة إاّل خ رب من‬
‫الدين‪ ،‬فن ّزهوا أسماعكم من استماع الغيبة‪ّ ،‬‬
‫فإن القائل والمس تمع ش ريكان في اإلثم)‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3127 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من س مع الغيب ة ولم يغيّر ك ان كمن‬
‫اغتاب‪ ،‬ومن ر ّد عن عرض أخيه المؤمن كان له سبعون ألف حجاب من النار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3128 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المستمع أحد المغتابين)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3129 :‬ق ال اإلم ام الص ادق عن آبائ ه‪( :‬نهى رس ول هللا ‪ ‬عن‬
‫الغيبة‪ ،‬واالستماع إليها)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3130 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬م ا عم ر مجلس بالغيب ة إاّل خ رب من‬
‫الدين‪ ،‬فن ّزهوا أسماعكم عن استماع الغيبة‪ ،‬ف إن القائ ل والمس تمع له ا ش ريكان في‬
‫اإلثم‪ ،‬ولقد سمعت رسول هللا ‪ ‬يقول‪ :‬الغيب ة إدام كالب الن ار‪ ،‬من نظ ر في عيب‬
‫نفسه اشتغل عن عيب غيره‪ ،‬ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ث ّم رض يها لنفس ه‬
‫فذاك األحمق بعينه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3131 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أال أنبّئكم برج الكم من أه ل الجنّة؟)‬
‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪( :‬رجالكم من أه ل الجنّة الّذين تمثّل أذانهم من الثن اء‬
‫الحسن‪ ،‬ورجالكم من النار والّذين تمثّل أذانهم من الثناء السيء)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3132 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أش رار الن اس من يبغض المؤم نين‬
‫للمش ائين بالنميم ة‪ ،‬المف رّقين بين األحبّة‪ ،‬الب اغين‬ ‫ّ‬ ‫ويبغضه قلوبهم‪ ،‬وس حقا وبع دا‬
‫للناس العيب‪ ،‬أولئك ال ينظر هللا إليهم وال ي ز ّكيهم ي وم القيام ة)‪ ،‬ث ّم تال‪﴿ :‬هُ َو الَّ ِذي‬
‫ال ُم ْؤ ِمنِينَ وأَلَّفَ بَ ْينَ قُلُوبه ْم﴾ [األنفال‪)7()]63-62 :‬‬
‫أَيَّدَكَ بِنَصْ ِر ِه َوبِ ْ‬
‫ِِ‬ ‫َ‬
‫[الحديث‪ ]3133 :‬قال رس ول هللا ‪ :‬أال أنبّئكم بش ّر الن اس؟ ق الوا‪ :‬بلى ي ا‬
‫رسول هللا‪ ،‬قال‪( :‬من أبغض الناس وأبغضه الناس)(‪)8‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]3134 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال أخ بركم بخ ير خالئ ق ال دنيا‬


‫واآلخرة‪ :‬العفو ع ّمن ظلمكم‪ ،‬واإلحس ان إلى من أس اء إليكم‪ ،‬وإعط اء من ح رمكم)‬
‫(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3135 :‬قال رسول هللا ‪( :‬في التباغض الحالقة‪ ،‬ال أعني حالق ة‬

‫‪ )(1‬جامع األخبار ص ‪.147‬‬


‫‪ )(2‬المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪ ،108‬القطب الراوندي في (لبّ اللباب)‪.‬‬
‫‪ )(3‬مجموعة ورّ ام ج ‪ 1‬ص ‪.119‬‬
‫‪ )(4‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.4‬‬
‫‪ )(5‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.470‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.148‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الطوسي ج ‪ 1‬ص ‪.77‬‬
‫‪ )(8‬معاني األخبار ص ‪.196‬‬
‫‪ )(9‬كتاب الزهد ص ‪.15‬‬
‫‪359‬‬
‫الدين)(‪)1‬‬ ‫الشعر ولكن حالقة‬
‫[الحديث‪ ]3136 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من بهت مؤمنا أو مؤمنة‪ ،‬أو قال في ه‬
‫ل من نار حتّى يخرج م ّما قاله فيه)(‪)2‬‬ ‫ما ليس فيه‪ ،‬أقامه هللا يوم القيامة على ت ّ‬
‫(إن من ش رار رج الكم البهّات‪،‬‬ ‫[الح ‪..‬ديث‪ ]3137 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫والض ارب عب ده‪ ،‬والملجئ عيال ه‬ ‫ّ‬ ‫الجريء‪ ،‬والفحّاش‪ ،‬اآلكل وحده‪ ،‬والمانع رف ده‪،‬‬
‫إلى غيره)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3138 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يا معشر من أسلم بلس انه ولم يخلص‬
‫اإليمان إلى قلبه ال تذ ّموا المسلمين وال تتّبعوا عوراتهم فإنّه من تتبّع ع وارتهم تتبّع‬
‫هللا عورته‪ ،‬ومن تتبّع هللا تعالى عورته يفضحه ولو في بيته)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3139 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ط وبى لمن ش غله عيب ه عن عي وب‬
‫غيره وأنفق ما اكتس ب في غ ير معص ية‪ ،‬ورحم أه ل الض عف والمس كنة‪ ،‬وخال ط‬
‫أهل الفقه والحكمة)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3140 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ع رض ألخي ه المس لم فكأنم ا‬
‫خدش وجهه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3141 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس ل ك أن تتّهم من ق د ائتمنت ه‪ ،‬وال‬
‫تأتمن الخائن وقد جرّبته)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3142 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال ي زال المس روق في تهم ة من ه و‬
‫بريء حتّى يكون أعظم جرما من السارق)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3143 :‬أث نى رج ل على رج ل عن د رس ول هللا ‪ ‬فق ال‪( :‬ويل ك‬
‫قطعت عنق صاحبك‪ ،‬قطعت عنق صاحبك ـ ثالثا ـ ث ّم ق ال‪( :‬من ك ان منكم مادح ا‬
‫أخاه ال محالة فليقل‪ :‬أحسب فالنا وهللا حسيبه‪ ،‬وال أزكى على هللا أح دا أحس ب ك ذا‬
‫وكذا إن كان يعلم ذلك منه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3144 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر‪ ،‬فال‬
‫ان هللا ع ّز وج ّل يق ول‪َ ﴿ :‬وإِ َذا‬ ‫يجلس في مجلس يسبّ فيه إمام‪ ،‬أو يغتاب فيه مسلم‪ّ ،‬‬
‫ث َغ ْي ِر ِه َوإِ َّما‬‫َرأَيْتَ الَّ ِذينَ يَ ُخوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأ َ ْع ِرضْ َع ْنهُ ْم َحتَّى يَ ُخوضُوا فِي َح ِدي ٍ‬
‫القَوْ م الظَّالِ ِمينَ ﴾ [األنعام‪)10()]68 :‬‬
‫يُ ْن ِسيَنَّكَ ال َّش ْيطَانُ فَاَل تَ ْق ُع ْد بَ ْع َد ال ِّذ ْك َرى َم َع ْ ِ‬

‫‪ )(1‬كتاب الزهد ص ‪.15‬‬


‫‪ )(2‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.33‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.292‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.354‬‬
‫‪ )(5‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.379‬‬
‫‪ )(6‬مشكاة االنوار ص ‪.189‬‬
‫‪ )(7‬قرب اإلسناد ص ‪.41‬‬
‫‪ )(8‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 2‬ص ‪.294‬‬
‫‪ )(9‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.18‬‬
‫‪ )(10‬المؤمن) ص ‪.70‬‬
‫‪360‬‬
‫أن رسول هللا ‪ ‬م ا س ئل عن‬ ‫[الحديث‪ ]3145 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬أروي ّ‬
‫شيء قط فقال‪ :‬ال ـ بأبي هو وأ ّمي ‪ ‬ـ وال عاتب أحدا على ذنب أذنب)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3146 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أذاع فاحشة ك ان كمبت دئها‪ ،‬ومن‬
‫عيّر مؤمنا بشيء لم يمت حتى يركبه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3147 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من عير أخ اه ب ذنب ق د ت اب من ه لم‬
‫يمت حتّى يعمله)(‪)3‬‬
‫(إن أس رع الخ ير ثواب ا ال برّ‪ّ ،‬‬
‫وإن‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3148 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫أسرع الش ّر عقابا البغي‪ ،‬وكفى بالمرء عيبا أن ينظ ر من الن اس إلى م ا يعمى عن ه‬
‫من نفسه‪ ،‬أو يعيّر الناس بما ال يستطيع تركه‪ ،‬أو يؤذي جليسه بما ال يعنيه)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3149 :‬قال رسول هللا ‪ ‬يوصي بعض أصحابه‪( :‬علي ك بتق وى‬
‫هللا فإن امرؤ عيّرك بشىء يعلمه فيك فال تعيّره بش يء تعلم ه في ه يكن وبال ه علي ه‬
‫وأجره لك)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3150 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخي ه‬
‫الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك ال خالق لهم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3151 :‬قال رسول هللا ‪( :‬قذف محصنة يحبط عمل سنة)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3152 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من ق ذف امرأت ه بالزن ا خ رج من‬
‫حسناته كما تخرج الحية من جلدها‪ ،‬وكتب له بكل شعرة على بدنه ألف خطيئة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3153 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال تق ذفوا نس اءكم بالزن ا فإنّه تش بيه‬
‫أن القذف والغيبة يهدمان عمل‬ ‫بالطالق‪ ،‬وإيّاكم والغيبة فإنها تشبيه بالكفر‪ ،‬واعلموا ّ‬
‫ألف سنة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3154 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من رمى محص نا أو محص نة أحب ط‬
‫هللا عمله وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه ومن خلف ه‪ ،‬وتنهش لحم ه‬
‫حيّات وعقارب‪ ،‬ث ّم يؤمر به إلى النار)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3155 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من قذف امرأت ه بالزن ا ن زلت علي ه‬
‫اللعنة‪ ،‬وال يقبل منه صرف وال عدل)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3156 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يقذف امرأته إاّل ملعون ـ أو ق ال‪:‬‬
‫‪ )(1‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.355‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.356‬‬
‫‪ )(3‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.113‬‬
‫‪ )(4‬ثواب األعمال ص ‪.199‬‬
‫‪ )(5‬مجموعة ورّ ام ج ‪ 1‬ص ‪.110‬‬
‫‪ )(6‬كشف الريبة ص ‪.94‬‬
‫‪ )(7‬عوالي الآللي ج ‪ 2‬ص ‪.351‬‬
‫‪ )(8‬جامع األخبار ص ‪.157‬‬
‫‪ )(9‬جامع األخبار ص ‪.157‬‬
‫‪ )(10‬عقاب األعمال ص ‪.335‬‬
‫‪ )(11‬جامع األخبار ص ‪.158‬‬
‫‪361‬‬
‫فإن في قذفهن ندامة‬ ‫فإن القذف من الكفر والكفر في النار‪ ،‬ال تقذفوا نساءكم ّ‬ ‫منافق ـ ّ‬
‫طويلة وعقوبة شديدة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3157 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬من لعن ش يئا ليس ل ه بأه ل رجعت‬
‫اللّعنة عليه)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3158 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬لعن هللا المحلّل والمحلّل ل ه‪ ،‬ومن‬
‫ي والي غ ير موالي ه‪ ،‬ومن ا ّدعى نس با ال يع رف‪ ،‬والمتش بّهين من الرج ال بالنس اء‬
‫والمتشبّهات من النساء بالرّجال‪ ،‬ومن أحدث حدثا في اإلسالم أو آوى مح دثا‪ ،‬ومن‬
‫قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه‪ ،‬ومن لعن أبويه)‪ ،‬فق ال رج ل‪ :‬ي ا رس ول هللا‬
‫أيوجد رجل يلعن أبويه؟ فقال‪( :‬نعم‪ ،‬يلعن آباء الرّجال وأ ّمهاتهم فيلعنون أبويه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3159 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربعة يؤذون أه ل الن ار على م ا بهم‬
‫من األذى يس قون من الحميم والجحيم ين ادون بالوي ل والثب ور‪ ،‬يق ول أه ل الن ار‬
‫بعضهم لبعض‪ :‬ما بال هؤالء األربعة قد آذونا على ما بنا من األذى؟ فرج ل معلّق‬
‫في تابوت من جمر‪ ،‬ورجل يج ّر أمعاءه‪ ،‬ورجل يسيل فوه قيحا ودما‪ ،‬ورج ل يأك ل‬
‫لحمه‪ ،‬فقيل لصاحب التابوت‪ :‬ما بال األبعد قد آذان ا على م ا بن ا من األذى؟ فيق ول‪:‬‬
‫إن األبعد قد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداء وال وفاء‪ ،‬ث ّم يقال‬ ‫ّ‬
‫للّذي يج ّر أمعاءه‪ :‬ما بال األبعد قد آذانا على ما بنا من األذى؟ فيقول‪ :‬إن األبعد كان‬
‫ال يبالي أين أصاب البول من جسده‪ ،‬ث ّم يق ال للّذي يس يل ف وه قيح ا ودم ا‪ :‬م ا ب ال‬
‫إن األبع د ك ان يح اكى فينظ ر إلى ك ّل‬ ‫األبعد قد آذانا على ما بنا من األذى؟ فيقول‪ّ :‬‬
‫كلمة خبيثة فيسندها ويحاكى بها‪ ،‬ث ّم يقال للّذي يأكل لحم ه‪ :‬م ا ب ال األبع د ق د آذان ا‬
‫إن األبع د ك ان يأك ل لح وم الن اس بالغيب ة ويمش ي‬ ‫على م ا بن ا من األذى؟ فيق ول‪ّ :‬‬
‫بالنميمة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3160 :‬قال رسول هللا ‪ ‬يوصي بعض أص حابه‪( :‬اح ذر الغيب ة‬
‫فإن الغيبة تفطر‪ ،‬والنميمة توجب عذاب القبر)(‪)5‬‬ ‫والنميمة‪ّ ،‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3161 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬خل ق هللا الجنّة من لبن تين لبن ة من‬
‫ذهب ولبنة من فضّة وجعل حيطانه ا الي اقوت وس قفها الزبرج د وحص اءها اللؤل ؤ‬
‫وترابها الزعفران والمسك األذف ر‪ ،‬ث ّم ق ال له ا‪ :‬تكلّمي‪ ،‬فق الت‪ :‬ال إل ه إاّل هللا الحي‬
‫القيّوم قد سعد من يدخلني‪ ،‬فقال هللا ج ّل جالل ه‪( :‬وع ّزتي وجاللي ال ي دخلها م دمن‬
‫خمر وال ن ّمام وال ديّوث وال شرطي وال مخنث وال نبّاش وال ع ّشار وال قاطع رحم‬
‫وال قدري)(‪)6‬‬

‫‪ )(1‬جامع األخبار ص ‪.158‬‬


‫‪ )(2‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.173‬‬
‫‪ )(3‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.581‬‬
‫‪ )(5‬تحف العقول ص ‪.12‬‬
‫‪ )(6‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.254‬‬
‫‪362‬‬
‫[الحديث‪ ]3162 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال تق وم الس اعة حتّى ي ذهب الحي اء‬
‫من الصبيان والنساء وحتّى تؤكل المعاهد كما تؤكل الخضرة)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3163 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يدخل الجنّة قتّات‪ ،‬قيل‪ :‬ما القتّات؟‬
‫قال‪ :‬الن ّمام)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3164 :‬قال رسول هللا ‪( :‬صاحب النميمة ال يستريح من عذاب‬
‫هللا ع ّز وج ّ‬
‫ل في اآلخرة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3165 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يدخل الجنّة قتات‪ ،‬وال ن ّمام)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3166 :‬قال رسول هللا ‪( :‬رأيت على ب اب الجنّة مكتوب ا‪ :‬أنت‬
‫ق ون ّمام)(‪)5‬‬‫محرّمة على ك ّل بخيل ومراء وعا ّ‬
‫(ست خصال ما من مس لم يم وت في‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3167 :‬قال رسول هللا ‪:‬‬
‫منهن إاّل كان ضامنا على هللا أن يدخله الجنّة‪ :‬رجل نيّته أن ال يغت اب مس لما‬ ‫ّ‬ ‫واحدة‬
‫فإن مات على ذلك كان ضامنا على هللا‪)6()..‬‬
‫(إن ع ذاب الق بر من النميم ة والغيب ة‬ ‫[الحديث‪ ]3168 :‬قال رسول هللا ‪ّ :‬‬
‫والكذب)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3169 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من مش ى في نميم ة بين اث نين س لّط‬
‫هللا عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة‪ ،‬وإذا خرج من قبره سلّط هللا عليه تنّينا‬
‫أسود ينهش لحمه حتّى يدخل النار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3170 :‬قال رسول هللا ‪ ‬يوصي بعض أص حابه‪( :‬اح ذر الغيب ة‬
‫فإن الغيبة تفطر والنّميمة توجب عذاب القبر)(‪)9‬‬ ‫والنّميمة‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]3171 :‬قال رسول هللا ‪( :‬رأيت ليلة االسراء قوما يقط ع اللّحم‬
‫من جنوبهم ث ّم يلقمونه ويقال‪ :‬كلوا ما كنتم ت أكلون من لحم أخيكم‪ ،‬فقلت‪ :‬ي ا جبري ل‬
‫من هؤالء؟ فقال‪ :‬هؤالء اله ّمازون من ا ّمتك اللّمازون)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3172 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أربعة يزيد ع ذابهم على ع ذاب أه ل‬
‫النار‪ ...‬ورجل اغتاب الناس ومشى بالنميمة فهو يأكل في النار لحمه)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3173 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من أشار على مسلم بكلمة ليشينه به ا‬

‫‪ )(1‬نوادر الراوندي ص ‪.17‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(4‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.266‬‬
‫‪ )(5‬جامع األخبار ص ‪.84‬‬
‫‪ )(6‬دعوات الراوندي ص ‪.280‬‬
‫‪ )(7‬جامع األخبار ص ‪.147‬‬
‫‪ )(8‬عقاب األعمال ص ‪.335‬‬
‫‪ )(9‬تحف العقول ص ‪.12‬‬
‫‪ )(10‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.264‬‬
‫‪ )(11‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪ ، 111‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪363‬‬
‫القيامة)(‪)1‬‬‫ق شانه هللا تعالى في النار يوم‬ ‫بغير ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]3174 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أيّم ا رج ل أش اع على رج ل كلم ة‬
‫وهو منها بريء ليشينه بها في ال ّدنيا كان حقّا على هللا ع ّز وج ّل أن يدين ه به ا ي وم‬
‫القيامة في النار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3175 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬الم ؤمن ح رام كلّه‪ ،‬عرض ه ومال ه‬
‫ودمه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3176 :‬قال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬أوص يك أاّل‬
‫تشرك باهلل شيئا وال تعص والديك‪ ،‬وال تسبّ الناس)(‪)4‬‬
‫(إن هللا يبغض من عب اده اللع ان‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3177 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫المستخف السائل الملحف‪ ،‬ويحبّ من عب اده الح ي ّي الك ريم‬ ‫السبّاب الطعّان الفاحش‬
‫ي)(‪)5‬‬‫السخ ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3178 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬س باب الم ؤمن كالمش رف على‬
‫الهلكة)(‪)6‬‬
‫أن رجال من ب ني تميم أتى رس ول هللا‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3179 :‬عن اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫‪ ‬فقال‪ :‬أوصني‪ ،‬فك ان فيم ا أوص اه أن ق ال‪( :‬ال تس بّوا الن اس فتكتس بوا الع داوة‬
‫بينهم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3180 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ملعون من سبّ والديه)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3181 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬من أك بر الكب ائر أن يس بّ الرج ل‬
‫والديه) قالوا‪ :‬يا رسول هللا وكيف الرجل يسبّ والدي ه؟ ق ال‪( :‬يس بّ الرج ل فيس بّ‬
‫أباه فيسبّ اآلخر أباه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3182 :‬عن اإلمام علي قال‪ :‬استأذن رجل من أهل رس ول هللا ‪‬‬
‫فقال‪ :‬يا رس ول هللا أوص ني ق ال ل ه‪( :‬أوص يك أن ال تش رك باهلل ش يئا وإن قطّعت‬
‫واحرقت بالنار‪ ،‬وال تعص والديك وإن أرادا أن تخرج من دنياك فاخرج منه ا‪ ،‬وال‬
‫تسبّ الناس وإذا لقيت أخاك المسلم فالقه ببشر حس ن وص بّ ل ه من فض لك دل وك‪،‬‬
‫أن لك بك ّل‬ ‫أبلغ من لقيت من المسلمين عنّي السّالم‪ ،‬وادع الناس إلى اإلسالم‪ ،‬وأيقن ّ‬
‫أن الص غراب عليهم ح رام ـ يع ني‬ ‫من أجابك عتق رقبة من ولد يعق وب‪ ،‬وأعلمهم ّ‬
‫ل مسكر حرام)(‪)10‬‬ ‫النبيذ ـ وهو الخمر وك ّ‬
‫‪ )(1‬كشف الريبة ص ‪.42‬‬
‫‪ )(2‬كشف الريبة ص ‪.42‬‬
‫‪ )(3‬المؤمن ص ‪.72‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(5‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.359‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.360‬‬
‫‪ )(8‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.111‬‬
‫‪ )(9‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.111‬‬
‫‪ )(10‬كتاب الزهد ص ‪.20‬‬
‫‪364‬‬
‫[الحديث‪ ]3183 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يكم ل إيم ان م ؤمن ح تى يحت وي‬
‫على مائة وثالث خصال ‪..‬منها ال لعّان وال ن ّمام وال ك ّذاب وال مغت اب وال س بّاب)‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3184 :‬قال رسول هللا ‪( :‬س باب الم ؤمن فس وق‪ ،‬وقتال ه كف ر‪،‬‬
‫وأكل لحمه معصية‪ ،‬وحرمة ماله كحرمة دمه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3185 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬الم ؤمن ح رام كلّه‪ ،‬عرض ه ومال ه‬
‫ودمه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3186 :‬قال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬أوص يك أاّل‬
‫تشرك باهلل شيئا وال تعص والديك‪ ،‬وال تسبّ الناس)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3187 :‬قال رسول هللا ‪( :‬المتسابّان م ا ق اال فعلى الب ادي حتّى‬
‫يعتدي المظلوم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3188 :‬عن عياض بن ح ّماد ق ال‪ :‬قلت‪ :‬ي ا رس ول هللا الرج ل من‬
‫قومي يسبّني وهو دوني فهل عل ّي بأس أن أنتصر منه؟ فق ال‪( :‬المتس ابّان ش يطانان‬
‫يتعاويان ويتهاتران)(‪)6‬‬
‫الظن أكذب الكذب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والظن ّ‬
‫فإن‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3189 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم‬
‫وكون وا إخوان ا في هللا كم ا أم ركم هللا ال تتن افروا وال تتفاحش وا وال تتجسّس وا وال‬
‫إن الحس د يأك ل‬‫يغتب بعضكم بعض ا وال تتن ازعوا وال تتباغض وا وال تتحاس دوا ف ّ‬
‫اإليمان كما تأكل النار الحطب اليابس)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3190 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خلّتان ال تجتمعان في مؤمن‪ :‬البخ ل‬
‫ّ‬
‫الظن)(‪)8‬‬ ‫وسوء‬
‫[الحديث‪ ]3191 :‬نظر رس ول هللا ‪ ‬إلى الكعب ة فق ال‪( :‬مرحب ا ب البيت م ا‬
‫أعظمك وأعظم حرمك على هللا؟! وهللا للمؤمن أعظم حرمة منك‪ّ ،‬‬
‫ألن هللا حرّم منك‬
‫يظن به ّ‬
‫ظن السوء)(‪)9‬‬ ‫واحدة ومن المؤمن ثالثة‪ :‬ماله‪ ،‬ودمه‪ ،‬وأن ّ‬
‫الظن فإنّه يحبط العم ل)‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3192 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إيّاكم وسوء‬
‫(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3193 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال تش اور‬
‫جبانا فإنّه يضيق عليك المخرج‪ ،‬وال تشاور البخيل فإنّه يقصر ب ك عن غايت ك‪ ،‬وال‬
‫‪ )(1‬التمحيص ص ‪.74‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.359‬‬
‫‪ )(3‬المؤمن ص ‪.72‬‬
‫‪ )(4‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )(5‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.111‬‬
‫‪ )(6‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج ‪ 1‬ص ‪.111‬‬
‫‪ )(7‬قرب اإلسناد ص ‪.15‬‬
‫‪ )(8‬نزهة الناظر ص ‪.29‬‬
‫‪ )(9‬مشكاة األنوار ص ‪.78‬‬
‫‪ )(10‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.352‬‬
‫‪365‬‬
‫إن الجبن والبخ ل والح رص‬ ‫تشاور حريصا فإنّه ي زين ل ك ش رها‪ ،‬واعلم ي ا عل ّي ّ‬
‫ّ‬
‫الظن)(‪)1‬‬ ‫غريزة واحدة يجمعها سوء‬
‫(إن في الم ؤمن ثالث خص ال‪ ،‬ليس‬ ‫[الحديث‪ ]3194 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫الظن سلم من‬‫ّ‬ ‫الظن والطيرة والحسد‪ ،‬فمن سلم من‬ ‫ّ‬ ‫منها خصلة إاّل وله منها مخرج‪:‬‬
‫الغيبة‪ ،‬ومن سلم من الغيبة سلم من الزور‪ ،‬ومن سلم من الزور سلم من البهتان)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3195 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ش ّر الن اس الظ انّون‪ ،‬وش ّر الظ انين‬
‫ر القوّالين الهتّاكون)(‪)3‬‬‫المتجسّسون‪ ،‬وش ّر المتجسّسين القوّالون وش ّ‬
‫ق الناس بال ذنب الس فيه المغت اب‪،‬‬ ‫[الحديث‪ ]3196 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أح ّ‬
‫ل الناس من أهان الناس)(‪)4‬‬ ‫وأذ ّ‬
‫ل الناس حرمة الفاسق)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]3197 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أق ّ‬
‫(إن أبغض الن اس إلى هللا تع الى من‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3198 :‬قال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫يقتدي بسيئة المؤمن وال يقتدي بحسنته)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3199 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬أال ومن س مع فاحش ة فأفش اها فه و‬
‫كالّذي آتاها)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3200 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬أال ومن س مع فاحش ة فأفش اها فه و‬
‫كالّذي أتى بها)(‪)8‬‬

‫[الحديث‪ ]3201 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من س مع فاحش ة فأفش اها ك ان كمن‬
‫آتاها‪ ،‬ومن سمع خيرا فأفشاه كان كمن عمله)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3202 :‬خطب رسول هللا ‪ ‬الناس فق ال‪ :‬أال أخ بركم بش راركم؟‬
‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬الّذي يمنع رفده ويضرب عبده ويتزوّد وح ده‪ ،‬فظنّوا‬
‫أن هللا لم يخلق خلقا ه و ش ّر من ه ذا‪ ،‬ث ّم ق ال‪ :‬أال أخ بركم بمن ه و ش ّر من ذل ك؟‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫قالوا‪ :‬بلى يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬الذي ال يرجى خ يره وال ي ؤمن ش رّه فظنّوا ّ‬
‫أن هللا لم‬
‫يخلق خلقا هو ش ّر من هذا‪ ،‬ث ّم قال‪ :‬أال أخبركم بمن هو ش ّر من ذل ك؟ ق الوا‪ :‬بلى ي ا‬
‫رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬المتفحّش اللّعّان الّذي إذا ذك ر عن ده المؤمن ون لعنهم وإذا ذك روه‬
‫لعنوه)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3203 :‬قال رسول هللا ‪ :‬أال أخبركم بأبعدكم مني ش بها؟ ق الوا‪:‬‬
‫‪ )(1‬علل الشرائع ص ‪.559‬‬
‫‪ )(2‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص‪ ، ،110‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(3‬مستدرك الوسائل ج ‪ 2‬ص‪ ، ،110‬لبّ اللباب‪.‬‬
‫‪ )(4‬أمالي الصدوق ص ‪.21‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.21‬‬
‫‪ )(6‬األشعثيّات ص ‪.197‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الصدوق ص ‪. 344‬‬
‫‪ )(8‬مكارم األخالق‪ :‬ص ‪.431‬‬
‫‪ )(9‬عقاب األعمال‪ :‬ص ‪. 337‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.291‬‬
‫‪366‬‬
‫بلى يا رسول هللا؛ فقال‪ :‬الفاحش المتفحّش البذيء البخي ل المخت ال الحق ود الحس ود‬
‫ر يتقى)(‪)1‬‬ ‫القاسي القلب البعيد من ك ّل خير يرجى‪ ،‬غير المأمون من ك ّل ش ّ‬
‫[الحديث‪ ]3204 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الفحش والتفحّش ليسا من اإلسالم في‬
‫وإن أحسن الناس إسالما أحسنهم أخالقا)(‪)2‬‬ ‫شيء‪ّ ،‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3205 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬إن من ش رار الن اس‪ ،‬من ترك ه‬
‫الناس‪ ،‬اتقاء فحشه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3206 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من تمثّل ببيت شعر من الخنا لم تقبل‬
‫منه صالة في ذلك اليوم‪ ،‬ومن تمثّل بالليل لم تقبل منه صالة تلك الليلة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3207 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما كان الفحش في شيء قطّ إاّل شانه‪،‬‬
‫وال كان الحياء في شيء قطّ إاّل زانه)(‪)5‬‬
‫(إن الفحش لو ك ان مث اال لك ان مث ال‬ ‫[الحديث‪ ]3208 :‬قال رسول هللا ‪ّ : ‬‬
‫سوء)(‪)6‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]3209 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬إيّاك‬
‫والهجران ألخيك المؤمن‪ّ ،‬‬
‫فإن العمل ال يتقبّل مع الهجران)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3210 :‬قال رسول هللا ‪( :‬خمسة ليس لهم صالة‪ ...‬ومصارم ال‬
‫يتكلّم أخاه فوق ثالثة أيّام)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3211 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬تع رض أعم ال أه ل ال دنيا على هللا‬
‫من الجمعة إلى الجمعة في يوم االثنين والخميس‪ ،‬يغفر لك ّل عبد مؤمن ااّل عبد ك ان‬
‫بينه وبين أخيه شحناء‪ ،‬فيقال‪ :‬اتركوا عمل هذين حتّى يصطلحا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3212 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال هجرة فوق ثالث)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3213 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ال يح ّل للم ؤمن أن يهج ر أخ اه ف وق‬
‫ثالث)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3214 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ال يح ّل لمس لم أن يهج ر أخ اه ف وق‬
‫ثالثة أيّام‪ ،‬والسابق يسبق إلى الجنّة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]3215 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أيّم ا مس لمين ته اجرا فمكث ا ثالث ا ال‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.291‬‬


‫‪ )(2‬تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ص ‪.110‬‬
‫‪ )(3‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.101‬‬
‫‪ )(4‬التهذيب‪ :‬ج ‪ 2‬ص ‪.240‬‬
‫‪ )(5‬أمالي المفيد ص ‪.167‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.324‬‬
‫‪ )(7‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(8‬عوالي الآللي ج ‪ 1‬ص ‪.267‬‬
‫‪ )(9‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(10‬المشكاة ص ‪.209‬‬
‫‪ )(11‬من ال يحضره الفقيه ج ‪ 4‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(12‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.5‬‬
‫‪367‬‬
‫يصطلحان إاّل كانا خارجين من اإلسالم ولم يكن بينهما والية‪ ،‬فأيّهما سبق إلى كالم‬
‫أخيه كان السابق إلى الجنّة يوم الحساب)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3216 :‬ق ال رس ول هللا ‪ ‬يوص ي بعض أص حابه‪( :‬أنه اك عن‬
‫الهجران فإن كنت ال ب ّد فاعال فال تهج ره ثالث ة أيّام كمال‪ ،‬فمن م ات فيه ا مه اجرا‬
‫ألخيه كانت النار أولى به)(‪)2‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3217 :‬ق ال اإلم ام علي يوص ي بعض أص حابه‪( :‬ال تحقّروا‬
‫ضعفاء إخوانكم‪ ،‬فإنّه من احتقر مؤمنا لم يجمع هللا ع ّز وج ّل بينهما في الجنّة إاّل أن‬
‫يتوب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3218 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬ال يك ون العب د عالم ا حتّى ال يحس د من‬
‫فوقه‪ ،‬وال يحقّر من هو دونه)(‪)4‬‬

‫[الحديث‪ ]3219 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قال الحواريّون لعيسى‪ :‬ي ا معلم الخ ير‪،‬‬
‫ي األشياء أش ّد؟ قال‪ :‬أش ّد األشياء غضب هللا‪ ،‬ق الوا‪ :‬فيم ا نتّقي غض ب هللا؟‬ ‫أعلمنا أ ّ‬
‫قال‪ :‬بأن ال تغضبوا‪ ،‬قالوا‪ :‬وما بدو الغضب؟ قال‪ :‬الكبر‪ ،‬والتجبّر‪ ،‬ومحقرة الناس)‬
‫(‪)5‬‬
‫من مضض الضرب)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]3220 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التقريع أش ّد‬
‫العقوبتين)(‪)7‬‬ ‫[الحديث‪ ]3221 :‬قال اإلمام علي‪( :‬التقريع أحد‬
‫[الحديث‪ ]3222 :‬قال اإلمام علي‪( :‬اإلفراط في المالمة يشبّ ن ار اللجاج ة)‬
‫(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3223 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك أن تك ون على الن اس طاعن ا‪،‬‬
‫ولنفسك مداهنا‪ ،‬فتعظم عليك الحوبة وتحرم المثوبة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3224 :‬قال اإلمام علي‪( :‬وإيّاك أن تكرّر العتب‪ّ ،‬‬
‫فإن ذل ك يغ ري‬
‫بالذنب ويهوّن العتب)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.345‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الشيخ الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.151‬‬
‫‪ )(3‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪.614‬‬
‫‪ )(4‬األشعثيّات ص ‪.233‬‬
‫‪ )(5‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.379‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪368‬‬
‫عاتبت فاستبق)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]3225 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا‬
‫ذممت فاقتصر)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]3226 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا‬
‫[الحديث‪ ]3227 :‬قال اإلمام علي‪( :‬طعن اللسان أمضّ من طعن السنان)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3228 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬من روى عن أخيه المؤمن رواي ة يري د‬
‫بها هدم مروءت ه وثلب ه أوبق ه هللا بخطيئ ة حتّى ي أتي بمخ رج ممّا ق ال‪ ،‬ولن ي أتي‬
‫بالمخرج منه أبدا‪ ،‬ومن أدخل على أخيه المؤمن سرورا فقد أدخ ل على أه ل ال بيت‬
‫سرورا‪ ،‬ومن أدخل على أهل البيت سرورا فقد أدخل على رس ول هللا ‪ ‬س رورا‪،‬‬
‫ومن أدخل على رسول هللا ‪ ‬سرورا فقد س ّر هللا‪ ،‬ومن س ّر هللا فحقي ق على هللا أن‬
‫يدخله الجنّة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3229 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬من ق ال لمس لم ق وال يري د ب ه انتق اص‬
‫ل في طينة خبال حتّى يأتي م ّما قال بمخرج)(‪)5‬‬ ‫مروّته حبسه هللا ع ّز وج ّ‬
‫ق إخوانه)(‪)6‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]3230 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عظم دين هللا عظم ح ّ‬
‫[الحديث‪ ]3231 :‬قال اإلمام علي‪( :‬السامع للغيبة أحد المغتابين)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3232 :‬قال اإلمام علي‪( :‬السامع للغيبة كالمغتاب)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3233 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سامع الغيبة شريك المغتاب)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3234 :‬نظر اإلمام علي إلى رجل يغت اب رجال عن د ابن ه اإلم ام‬
‫الحسن‪ ،‬فقال‪( :‬يا بن ّي‪ ،‬ن ّزه سمعك عن مثل هذا‪ ،‬فإنّه نظ ر إلى أخبث م ا في وعائ ه‬
‫فأفرغه في وعائك)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3235 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تباغضوا فإنّها الحالقة)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3236 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أحبب حبيبك هون ا مّا‪ ،‬عس ى أن يك ون‬
‫بغيضك يوما ّما‪ ،‬وأبغض بغيضك هونا ّما‪ ،‬عسى أن يكون حبيبك يوما ّما)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]3237 :‬جاء رجل إلى اإلمام علي وقال‪ :‬جئتك من سبعمائة فرسخ‬
‫ي ش يء أعظم من‬ ‫ألسألك عن سبع كلمات‪ ،‬فقال سل‪( :‬عمّا ش ئت) فق ال الرج ل‪ :‬أ ّ‬
‫ي ش يء‬ ‫ي ش يء أض عف من الي تيم‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ي ش يء أوس ع من األرض‪ ،‬وأ ّ‬ ‫الس ماء‪ ،‬وأ ّ‬
‫ي ش يء أغ نى من البح ر‪ ،‬وأ ّ‬
‫ي‬ ‫ي ش يء أب رد من الزمهري ر‪ ،‬وأ ّ‬ ‫أح ّر من الن ار‪ ،‬وأ ّ‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(4‬األربعون حديثا ص ‪.55‬‬
‫‪ )(5‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.632‬‬
‫‪ )(6‬مشكاة األنوار ص ‪.322‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم الفصل ‪ 1‬رقم ‪.1639‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم الفصل ‪ 1‬رقم ‪.1215‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم الفصل ‪ 39‬رقم ‪.66‬‬
‫‪ )(10‬االختصاص ص ‪.225‬‬
‫‪ )(11‬نهج البالغة خطبة ‪ 85‬ص ‪.205‬‬
‫‪ )(12‬نهج البالغة حكمة ‪ 260‬ص ‪.1216‬‬
‫‪369‬‬
‫شيء أقسى من الحجر؟ قال اإلم ام علي‪( :‬البهت ان على ال بريء أعظم من الس ماء‪،‬‬
‫ق أوس ع من األرض‪ ،‬ونم ائم الوش اة أض عف من الي تيم‪ ،‬والح رص أح ّر من‬ ‫والح ّ‬
‫النار‪ ،‬وحاجتك إلى البخيل أبرد من الزمهرير‪ ،‬والبدن القانع أغنى من البحر‪ ،‬وقلب‬
‫الكافر أقسى من الحجر)‬
‫[الحديث‪ ]3238 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تتبع العورات من أعظم السوءات)(‪)1‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3239 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬تتبّع العي وب من أقبح العي وب وش ّر‬
‫السيّئات)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3240 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ضع أمر أخيك على أحس نه حتّى يأتي ك‬
‫ما يغلبك منه‪ ،‬وال تظنّ ّن بكلم ة خ رجت من أخي ك س وءا وأنت تج د له ا في الخ ير‬
‫محمال)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3241 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الثن اء ب أكثر من االس تحقاق مل ق‪،‬‬
‫ي أو حسد)(‪)4‬‬ ‫والتقصير عن االستحقاق ع ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3242 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الم ؤمن أخ و الم ؤمن‪ ،‬ال يظلم ه وال‬
‫شه وال يغتابه وال يخونه وال يكذبه)(‪)5‬‬ ‫يخذله وال يغ ّ‬
‫[الحديث‪ ]3243 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تك ثر العت اب فإنّه ي ورث الض غينة‬
‫ر إلى البغضة واستعتب من رجوت اعتابه)(‪)6‬‬ ‫ويج ّ‬
‫تطلبن لك ّل زلّة عتابا‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3244 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تكونن عيّابا وال‬
‫ل ذنب عقابا)(‪)7‬‬ ‫ولك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3245 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ي ا أيّه ا الن اس‪ ،‬ط وبى لمن ش غله عيب ه‬
‫عن عيوب الناس‪ ،‬وطوبى لمن لزم بيته‪ ،‬وأكل قوت ه‪ ،‬واش تغل بطاع ة ربّه‪ ،‬وبكى‬
‫على خطيئته‪ ،‬فكان من نفسه في شغل‪ ،‬والناس منه في راحة)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3246 :‬ق ال اإلم ام عل ّي‪( :‬من ق ال في م ؤمن م ا رأت عين اه‬
‫وسمعت أذناه‪ ،‬ما يشينه‪ ،‬ويهدم مروته‪ ،‬فهو من الذين قال هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ‬
‫يُ ِحبُّونَ أَ ْن ت َِشي َع ْالفَا ِح َشةُ فِي الَّ ِذينَ آ َمنُوا لَهُ ْم َع َذابٌ أَلِي ٌم فِي ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َر ِة َوهَّللا ُ يَ ْعلَ ُم‬
‫وأَ ْنتُ ْم اَل تَ ْعلَ ُمونَ ﴾ [النور‪)9()]19 :‬‬
‫َ‬
‫[الحديث‪ ]3247 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬إيّاكم وسقط الكالم وفضل بني آدم كتب‪،‬‬
‫إن هللا ع ّز وج ّل ق د‬ ‫فعليكم بال ّدعاء ما يعرف‪ ،‬وإيّاكم وال دعاء ب اللّعن والخ زي‪ ،‬ف ّ‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم الفصل ‪ 22‬رقم ‪.118‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم الفصل ‪ 22‬رقم ‪.119‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.362‬‬
‫‪ )(4‬نهج البالغة حكمة ‪ 339‬ص ‪.1249‬‬
‫‪ )(5‬مشكاة األنوار ص ‪.186‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.84‬‬
‫‪ )(7‬المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪ 105‬نقال عن مجموعة الشهيد‪.‬‬
‫‪ )(8‬نهج البالغة خطبة ‪ 175‬ص ‪.576‬‬
‫‪ )(9‬األربعون حديثا البن زهرة ص ‪.54‬‬
‫‪370‬‬
‫َضرُّ عًا َو ُخ ْفيَ ةً إِنَّهُ اَل ي ُِحبُّ ْال ُم ْعتَ ِدينَ ﴾‬
‫أحكم في كتابه فقال ع ّز وجلّ‪﴿ :‬ا ْدعُوا َربَّ ُك ْم ت َ‬
‫[األعراف‪ ،]55 :‬فمن تع ّدى بدعائه بلعن أو خزي فهو من المعتدين)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3248 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬تحرم الجنّة على ثالث ة‪ :‬النمّام‪ ،‬والقتّال‬
‫وعلى مدمن الخمر)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3249 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬عذاب القبر يكون من النميم ة‪ ،‬والب ول‪،‬‬
‫وعزب الرجل عن أهله)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3250 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النميمة شيمة المارق)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3251 :‬قال اإلمام علي‪( :‬النميمة ذنب ال ينسى)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3252 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الساعي كاذب لمن سعى إلي ه ظ الم لمن‬
‫سعى عليه)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3253 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أكذب السعاية والنميم ة باطل ة ك انت أو‬
‫صحيحة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3254 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أسوأ الصّدق النميمة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3255 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بئس الشيمة النّميمة)(‪)9‬‬
‫الض غينة‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]3256 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والنميم ة فإنّه ا ت زرع ّ‬
‫وتبعّد عن هللا والناس)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3257 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ص ّدق الواشي أفسد الصديق)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3258 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من سعى بالنميمة حاربه الق ريب ومقت ه‬
‫البعيد)(‪)12‬‬
‫تعجلن إلى تص ديق واش وإن تش بّه‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3259 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال‬
‫فإن الساعي ظالم لمن سعى به غاشّ لمن سعى اليه)(‪)13‬‬ ‫بالناصحين‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]3260 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تجتمع أمانة ونميمة)(‪)14‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3261 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬الم ؤمن ه و الكيّس الفطن‪ ،‬بش ره في‬

‫‪ )(1‬األشعثيّات ص ‪.226‬‬
‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.262‬‬
‫‪ )(3‬علل الشرائع ص ‪.309‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.222‬‬
‫‪371‬‬
‫وجهه‪ ،‬وحزنه في قلبه‪ ،‬أوسع شيء صدرا وأذ ّل ش يء نفس ا‪ ،‬زاج ر عن ك ّل ف ان‪،‬‬
‫حاضّ على ك ّل حسن‪ ،‬ال حقود وال حسود‪ ،‬وال وثّاب‪ ،‬وال س بّاب‪ ،‬وال عيّاب‪ ،‬وال‬
‫مغتاب‪ ،‬يكره الرفعة ويشنأ الس معة‪ ،‬طوي ل الغ ّم‪ ،‬بعي د اله ّم‪ ،‬كث ير الص مت وق ور‪،‬‬
‫ذكور‪ ،‬صبور‪ ،‬شكور‪ ،‬مغموم بفكره‪ ،‬مسرور بفق ره‪ ،‬س هل الخليق ة‪ ،‬ليّن العريك ة‪،‬‬
‫رصين الوفاء‪ ،‬قليل األذى‪ ،‬ال متأفّك وال متهتّك)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3262 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إعادة االعتذار تذكير ّ‬
‫بالذنوب)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3263 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة االعتذار تعظّم الذنوب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3264 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اعتذر من غير ذنب فقد أوجب على‬
‫نفسه ّ‬
‫الذنب)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3265 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تعت ذر إلى من يحبّ أن ال يج د ل ك‬
‫عذرا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3266 :‬قال اإلمام علي‪( :‬االستغناء عن الع ذر أع ّز من ّ‬
‫الص دق)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3267 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ضع أمر أخيك على أحس نه حتّى يأتي ك‬
‫ما يغلبك منه‪ ،‬وال تظنّ ّن بكلم ة خ رجت من أخي ك س وءا وأنت تج د له ا في الخ ير‬
‫محمال)(‪)7‬‬
‫يغلبن علي ك س وء‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3268 :‬قال اإلمام علي يوصي بعض أهله‪( :‬ال‬
‫الظن‪ ،‬فإنّه ال يدع بينك وبين خليل صلحا)(‪)8‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3269 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬وهللا ال يع ذب هللا س بحانه مؤمن ا إاّل‬
‫بسوء ظنّه وسوء خلقه)(‪)9‬‬
‫ّ‬
‫الظن‬ ‫الظن‪ ،‬ف ّ‬
‫إن س وء‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3270 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك أن تس يء‬
‫يفسد العبادة ويعظم الوزر)(‪)10‬‬
‫الظن يفس د األم ور‪ ،‬ويبعث على‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3271 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬س وء‬
‫الشرود)(‪)11‬‬
‫الظن بالمحس ن ش ّر اإلثم وأقبح‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3272 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬س وء‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.226‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.447‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.447‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.447‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.447‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.447‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.362‬‬
‫‪ )(8‬تحف العقول ص ‪.79‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.264‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪372‬‬
‫الظلم)(‪)1‬‬
‫الظن ي ردي مص احبه وينجي‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3273 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬س وء‬
‫مجانبه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3274 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ش ّر الناس من ال يثق بأح د لس وء ظنّه‪،‬‬
‫وال يثق به أحد لسوء فعله)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3275 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساءت ظنون ه اعتق د الخيان ة بمن ال‬
‫يخونه)(‪)4‬‬
‫ّ‬
‫الظن لم ي ترك بين ه‬ ‫[الحديث‪ ]3276 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلب عليه سوء‬
‫وبين خليل صلحا)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3277 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬وهللا‪ ،‬ال يع ّذب هللا س بحانه مؤمن ا بع د‬
‫اإليمان إاّل بسوء ظنّه وسوء خلقه)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3278 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تظنّ ّن بكلم ة ب درت من أح د س وءا‬
‫وأنت تجد لها في الخير محتمال)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3279 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ليس من الع دل القض اء على الثق ة‬
‫بالظّ ّ‬
‫ن)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3280 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أيّها الن اس‪ ،‬من ع رف من أخي ه وثيق ة‬
‫يسمعن فيه أقاويل الرّجال‪ ،‬أما إنّه قد ي رمي ال رامي وتخطئ‬‫ّ‬ ‫دين وسداد طريق فال‬
‫السهام‪ ،‬ويحيك الكالم‪ ،‬وباطل ذلك يبور‪ ،‬وهللا سميع وشهيد‪ ،‬أما إنّه ليس بين الح ّ‬
‫ق‬
‫والباطل إاّل أربع أصابع)‪ ،‬فسئل عن معنى قوله هذا‪ ،‬فجم ع أص ابعه ووض عها بين‬
‫ق أن تقول رأيت)(‪)9‬‬ ‫أذنه وعينه‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬الباطل أن تقول سمعت‪ ،‬والح ّ‬
‫[الحديث‪ ]3281 :‬قال اإلمام عل ّي يوصي أصحابه‪( :‬ال تتكلّموا بالفحش ف ّ‬
‫إن‬
‫وإن الفاحش ال يكون صديقا)(‪)10‬‬ ‫الفحش ال يليق بنا وال بشيعتنا ّ‬
‫الحديث‪ ]3282 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الفحش والتفحش ليسا من اإلسالم)(‪)11‬‬
‫(إن الفحش والتفحّش ليس ا من خالئ ق‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3283 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫اإلسالم)(‪)12‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.263‬‬
‫‪ )(8‬نهج البالغة‪ ،‬الكلمات القصار لإلمام علي رقم ‪.211‬‬
‫‪ )(9‬نهج البالغة ص ‪ 430‬خطبة ‪.141‬‬
‫‪ )(10‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.352‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪373‬‬
‫الكالم)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]3284 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سنّة اللّئام قبح‬
‫[الحديث‪ ]3285 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سامع هجر القول شريك القائل)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3286 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سفهك على من فوقك جهل مرد)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3287 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سفهك على من دونك جهل مرز)(‪)4‬‬
‫ر مسبة)(‪)5‬‬‫[الحديث‪ ]3288 :‬قال اإلمام علي‪( :‬فعل الش ّ‬
‫ل عقله ساء خطابه)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]3289 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ق ّ‬
‫[الحديث‪ ]3290 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أفحش كريم قطّ)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3291 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تس يء اللّف ظ‪ ،‬وإن ض اق علي ك‬
‫الجواب)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3292 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال أوقح من بذيّ)(‪)9‬‬
‫ل خناء عرية بريّة)(‪)10‬‬ ‫[الحديث‪ ]3293 :‬قال اإلمام علي‪( :‬المروّة من ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3294 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سوء المنط ق (س خف المنط ق) ي زري‬
‫بالبهاء والمروّة)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3295 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬س وء المنط ق ي زري بالق در ويفس د‬
‫األخوة)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]3296 :‬قال اإلمام علي‪( :‬سفهك على من في درجت ك نق ار كنق ار‬
‫الديكين‪ ،‬وهراش كهراش الكل بين ولن يفترق ا إاّل مج روحين أو مفض وحين‪ ،‬وليس‬
‫ذلك فعل الحكماء وال سنّة العقالء‪ ،‬ولعلّه أن يحلم عن ك فيك ون أوزن من ك وأك رم‪،‬‬
‫وأنت أنقص منه وأألم)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]3297 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أفحش شفى حساده)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]3298 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ساء لفظه ساء حظّه)(‪)15‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام السجاد‪:‬‬
‫ق المشير عليك‪ :‬أن ال تتهمه فيما ال‬ ‫[الحديث‪ ]3299 :‬قال اإلمام السجّاد‪( :‬ح ّ‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.223‬‬
‫‪374‬‬
‫وجلّ)(‪)1‬‬ ‫يوافقك من رأيه وإن وافقك حمدت هللا ع ّز‬
‫[الحديث‪ ]3300 :‬قيل لإلمام السجاد‪ :‬إن فالن ا يق ول في ك ويق ول‪ ،‬فق ال ل ه‪:‬‬
‫ق أخيك إذا خنته وقد استأمنك وال حفظت حرمتن ا إذا س معتنا م ا‬ ‫(وهللا ما حفظت ح ّ‬
‫إن‬‫أن نقلة النميم ة هم كالب الن ار ق ل ألخي ك‪ّ :‬‬ ‫لم يكن لنا حجّة بسماعه‪ ،‬أما علمت ّ‬
‫الموت يع ّمنا‪ ،‬والقبر يض ّمنا‪ ،‬والقيامة موعدنا‪ ،‬وهللا يحكم بيننا)(‪)2‬‬

‫[الح‪..‬ديث‪ ]3301 :‬ق ال اإلم ام الس جاد‪( :‬ال ذنوب الّتي ت نزل النقم عص يان‬
‫العارف بالبغي‪ ،‬والتطاول على الناس‪ ،‬واالستهزاء بهم‪ ،‬والسخرية منهم)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3302 :‬قال اإلمام السجاد في دعائه لمكارم األخالق‪( :‬الله ّم ص ن‬
‫وجهي باليسار‪ ،‬وال تبتذل جاهي باإلقتار‪ ،‬فأسترزق أهل رزق ك‪ ،‬وأس تعطي ش رار‬
‫خلق ك‪ ،‬ف أفتتن بحم د من أعط اني‪ ،‬وابتلى ب ذ ّم من منع ني‪ ،‬وأنت من دونهم ول ّي‬
‫اإلعطاء والمنع)(‪)4‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3303 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬بئس العبد عبد همزة ولمزة يقبل بوج ه‬
‫ويدبر بآخر)(‪)5‬‬
‫(إن موس ى ناج اه هللا تب ارك وتع الى‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3304 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وكان فيما قال في مناجاته‪ :‬يا موسى أنت عبدي وأنا إلهك‪ ،‬ال تستذ ّل الحقير الفق ير‪،‬‬
‫وال تغب ط الغ ن ّي بش يء يس ير‪ ،‬وكن عن د ذك ري خاش عا‪ ،‬وعن د تالوت ه برحم تي‬
‫طامعا)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3305 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬ما من إنس ان يطعن في عين م ؤمن إاّل‬
‫ر ميتة وكان قمنا أن ال يرجع إلى خير)(‪)7‬‬ ‫مات بش ّ‬
‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]3306 :‬قال اإلمام الباقر البنه‪( :‬يا بن ّي‪ ،‬إن هللا خبّأ ثالثة أشياء في‬
‫تحقّرن من الطاع ة ش يئا فلع ّل رض اه في ه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ثالثة أشياء‪ :‬خبّأ رضاه في طاعته فال‬
‫تحقّرن من المعص ية ش يئا فلع ّل س خطه في ه‪ ،‬وخبّأ‬ ‫ّ‬ ‫وخبّأ سخطه في معص يته فال‬
‫ي)(‪)8‬‬ ‫ّ‬
‫رن أحدا فلعله ذلك الول ّ‬ ‫أوليائه في خلقه فال تحقّ ّ‬
‫[الحديث‪ ]3307 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬أربع ة القلي ل منه ا كث ير‪ :‬الن ار القلي ل‬
‫منها كثير‪ ،‬والنوم القليل منه كثير‪ ،‬والمرض القليل منه كثير‪ ،‬والع داوة القلي ل منه ا‬
‫كثير)(‪)9‬‬

‫‪ )(1‬مكارم األخالق ص ‪.423‬‬


‫‪ )(2‬إرشاد القلوب ص ‪.118‬‬
‫‪ )(3‬معاني األخبار ص ‪.270‬‬
‫‪ )(4‬الصحيفة السجّ اديّة ص ‪.248‬‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.319‬‬
‫‪ )(6‬روضة الكافي ص ‪.60‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.361‬‬
‫‪ )(8‬الفصول المه ّمة ص ‪.216‬‬
‫‪ )(9‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.238‬‬
‫‪375‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3308 :‬قال اإلم ام الب اقر‪( :‬أق رب م ا يك ون العب د إلى الكف ر أن‬
‫يواخي الرجل الرجل على الدين فيحصي عليه زاّل ته ليعيّره بها يوما ما)(‪)1‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]3309 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬ال ترم وا المؤم نين‪ ،‬وال تتّبع وا‬
‫عثراتهم‪ ،‬فإنّه من يتّبع عثرة م ؤمن يتّب ع هللا ع ّز وج ّل عثرت ه‪ ،‬ومن يتّب ع هللا ع ّز‬
‫ل عثرته فضحه في بيته)(‪)2‬‬ ‫وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]3310 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من قع د في مجلس يس بّ في ه إم ام من‬
‫وعذب ه في اآلخ رة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫األئ ّمة يقدر على االنتصاب فلم يفعل ألبسه هللا ال ذل في ال دنيا‪،‬‬
‫من به عليه من معرفتنا)(‪)3‬‬‫وسلبه صالح ما ّ‬
‫وإن أس رع‬ ‫(إن أسرع الخير ثوابا البرّ‪ّ ،‬‬ ‫[الحديث‪ ]3311 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫الش ّر عقوبة البغي‪ ،‬وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عن ه من نفس ه‪،‬‬
‫أو يعيّر الناس بما ال يستطيع تركه‪ ،‬أو يؤذي جليسه بما ال يعنيه)(‪)4‬‬
‫(إن اللعن ة إذا خ رجت من ص احبها‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3312 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫تر ّددت بينها وبين الّذي يلعن‪ ،‬ف ان وج دت مس اغا وإاّل ع ادت إلى ص احبها وك ان‬
‫ل بكم)(‪)5‬‬‫ق بها فاحذروا أن تلعنوا مؤمنا فيح ّ‬‫أح ّ‬
‫ّ‬
‫المش ائين‬ ‫[الحديث‪ ]3313 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬محرّمة الجن ة على القتّاتين‪،‬‬
‫بالنّميمة)(‪)6‬‬
‫ف عن أع راض الن اس أقال ه هللا‬ ‫[الحديث‪ ]3314 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬من ك ّ‬
‫كف هللا عنه غضبه يوم القيامة)(‪)7‬‬ ‫كف غضبه عن الناس ّ‬ ‫نفسه يوم القيامة‪ ،‬ومن ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3315 :‬ق ال اإلم ام الب اقر‪( :‬من القواص م الف واقر الّتي تقص م‬
‫الظهر‪ :‬جار السوء‪ ،‬إن رأى حسنة أخفاها‪ ،‬وإن رأى سيّئة أفشاها)(‪)8‬‬
‫(إن هللا يبغض الفاحش المتفحّش)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]3316 :‬قال اإلمام الباقر‪ّ :‬‬
‫[الحديث‪ ]3317 :‬قال اإلمام الباقر‪( :‬قولوا للناس أحسن م ا تحبّون أن يق ال‬
‫إن هللا يبغض اللعّان الس بّاب الطعّان على المؤم نين المتفحّش‪ ،‬الس ائل‬ ‫لكم‪ ،‬ف ّ‬
‫ي الحليم الضعيف المتعفّف)(‪)10‬‬ ‫الملحف‪ ،‬ويحبّ الحي ّ‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3318 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من حق ر مؤمن ا‪ ،‬مس كينا وغ ير‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪. 355‬‬


‫‪ )(2‬المؤمن ص ‪.69‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪. 379‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.459‬‬
‫‪ )(5‬قرب اإلسناد ص ‪.7‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.369‬‬
‫‪ )(7‬كتاب الزهد ص ‪.6‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.668‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.324‬‬
‫‪ )(10‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.48‬‬
‫‪376‬‬
‫إيّاه)(‪)1‬‬ ‫مسكين‪ ،‬لم يزل هللا ع ّز وج ّل حاقرا له ماقتا‪ ،‬حتّى يرجع عن محقرته‬
‫[الحديث‪ ]3319 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال تستخفّ بأخيك الم ؤمن‪ ،‬فيرحم ه‬
‫ل عند استخفافك‪ ،‬ويغيّر ما بك)(‪)2‬‬ ‫هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]3320 :‬عن أبي هارون‪ ،‬أن اإلمام الصادق ق ال لنف ر عن ده‪( :‬م ا‬
‫ّ‬
‫تخف ب ك‬ ‫لكم تستخفّون بنا؟) فقام إليه رجل من خراسان فقال‪ :‬معاذ لوجه هللا أن نس‬
‫أو بشيء من أمرك‪ ،‬فقال‪( :‬بلى‪ ،‬إنّك أحد من استخفّ بي)‪ ،‬فقال‪ :‬معاذ لوجه هللا أن‬
‫استخف بك‪ ،‬فقال له‪( :‬ويحك ألم تسمع فالن ا ونحن بق رب الجحف ة وه و يق ول ل ك‪:‬‬ ‫ّ‬
‫احملني قدر ميل فق د وهللا ع ييت‪ ،‬وهللا م ا رفعت ب ه رأس ا لق د اس تخففت ب ه‪ ،‬ومن‬
‫ز وجلّ)(‪)3‬‬‫استخف‪ ،‬وضيّع حرمة هللا ع ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫استخف بمؤمن فبنا‬
‫[الحديث‪ ]3321 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من استذ ّل مؤمنا واستحقره لقلّة ذات‬
‫يده ولفقره‪ ،‬شهّره هللا يوم القيامة على رؤوس الخالئق)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3322 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من اس تذ ّل مؤمن ا لقلّة ذات ي ده‪،‬‬
‫شهّره هللا يوم القيامة على رؤوس الخالئق ال محالة)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3323 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال تحقّروا مؤمن ا فق يرا‪ ،‬فإنّه من‬
‫تخف ب ه حقّره هللا‪ ،‬ولم ي زل هللا ماقت ا ل ه حتّى يرج ع عن‬ ‫ّ‬ ‫أحق ر مؤمن ا فق يرا واس‬
‫محقرته أو يتوب)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3324 :‬ق ال اإلم ام الص ادق يوص ي أص حابه‪( :‬وعليكم بحبّ‬
‫المس اكين المس لمين‪ ،‬فإنّه من حقّرهم وتكبّر عليهم فق د ز ّل عن دين هللا‪ ،‬وهللا ل ه‬
‫ح اقر م اقت وق ال أبون ا رس ول هللا ‪ :‬أم رني ربّي بحبّ المس اكين المس لمين‪،‬‬
‫أن من حقّر أح دا من المس لمين ألقى هللا علي ه المقت من ه والمحق رة حتّى‬ ‫واعلم وا ّ‬
‫يمقته الناس‪ ،‬وهللا له أش ّد مقتا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3325 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال تحقّروا فق راء ش يعتنا‪ ،‬فإنّه من‬
‫تخف ب ه حقّره هللا‪ ،‬ولم ي زل ماقت ا ل ه حتّى يرج ع عن‬ ‫ّ‬ ‫حقر مؤمنا منهم فق يرا واس‬
‫محقّرته)(‪)8‬‬
‫إن الجبل‬ ‫(إن المؤمن أع ّز من الجبل‪ّ ،‬‬ ‫[الحديث‪ ]3326 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫ل من دينه شيء)(‪)9‬‬ ‫يستق ّل منه بالمعاول‪ ،‬والمؤمن ال يستق ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3327 :‬س ئل اإلم ام الص ادق عن مع نى‪( :‬ع ورة الم ؤمن على‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.351‬‬
‫‪ )(2‬كتاب المؤمن ص ‪.68‬‬
‫‪ )(3‬وسائل الشيعة ج ‪ 8‬ص ‪.592‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.353‬‬
‫‪ )(5‬التمحيص ص ‪.46‬‬
‫‪ )(6‬المحاسن ص ‪.97‬‬
‫‪ )(7‬روضة الكافي ص ‪.10‬‬
‫‪ )(8‬المشكاة ص ‪.322‬‬
‫‪ )(9‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.63‬‬
‫‪377‬‬
‫المؤمن حرام) فقال‪( :‬ما هو أن ينكشف فترى منه شيئا‪ ،‬إنّما هو أن ت روي علي ه أو‬
‫تعيبه)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3328 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من روى على أخيه رواية يري د به ا‬
‫شينه وهدم مروءته‪ ،‬أوقفه هللا في طينة خبال حتّى يبتعد م ّما قال)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3329 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا ق ال الرج ل ألخي ه الم ؤمن‪ّ :‬‬
‫أف‬
‫خرج من واليته‪ ،‬وإذا قال‪ :‬أنت عدوّي كفر أح دهما‪ ،‬وال يقب ل هللا من م ؤمن عمال‬
‫وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءا)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3330 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ق ال هللا تب ارك وتع الى‪ :‬لي أذنني‬
‫ل عبدي المؤمن وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن)(‪)4‬‬ ‫بحرب من أذ ّ‬
‫[الحديث‪ ]3331 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من قض ى حاج ة الم ؤمن من غ ير‬
‫استخفاف منه أسكن الفردوس)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3332 :‬عن إسماعيل بن ع ّمار قال‪ :‬قلت لإلمام الصادق‪ :‬المؤمن‬
‫رحمة؟ قال‪( :‬نعم‪ ،‬وأيّما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنّما ذلك رحمة س اقها هللا إلي ه‪،‬‬
‫وسبّبها له‪ ،‬فإن قضاها كان قد قبل الرحمة بقبولها‪ ،‬وإن ر ّده وهو يقدر على قضائها‬
‫فإنّما ر ّد عن نفسه الرحمة الّتي ساقها هللا إليه وسبّبها له‪ ،‬وا ّدخرت الرحمة للمردود‬
‫عن حاجته‪ ،‬ومن مشى في حاجة أخيه ولم يناصحه بك ّل جهده فقد خان هللا ورس وله‬
‫والمؤمنين‪ ،‬وأيّما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخوانه واس تعان ب ه في حاجت ه فلم‬
‫ليعذبه بها‪ ،‬ومن حقّر مؤمن ا‬ ‫يعنه وهو يقدر‪ ،‬ابتاله هللا تعالى بقضاء حوائج أعدائنا ّ‬
‫استخف به واحتقره لقلّة ذات يده وفقره‪ ،‬شهّره هللا يوم القيامة على رؤوس‬ ‫ّ‬ ‫فقيرا أو‬
‫الخالئق‪ ،‬وحقّره‪ ،‬وال يزال ماقتا له‪ ،‬ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه‬
‫نصره هللا في ال دنيا واآلخ رة‪ ،‬ومن لم ينص ره ولم ي دفع عن ه وه و يق در خذل ه هللا‬
‫وحقّره في الدنيا واآلخرة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3333 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من حقّر مؤمنا لقلّة مال ه حقّره هللا‪،‬‬
‫فلم يزل عند هللا محقورا حتّى يتوب م ّما صنع)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3334 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال هللا‪ :‬إنّي لم أغن الغن ّي لكرامة به‬
‫عل ّي‪ ،‬ولم افقر الفقير لهوان به عل ّي‪ ،‬وهو ممّا ابتليت ب ه األغني اء ب الفقراء‪ ،‬ول وال‬
‫الفقراء لم يستوجب األغنياء الجنّة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3335 :‬عن عبد هللا بن سنان‪ ،‬عن اإلمام الصادق في رج ل قط ع‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.358‬‬
‫‪ )(2‬االختصاص ص ‪.229‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.361‬‬
‫‪ )(4‬مشكاة األنوار ص ‪.322‬‬
‫‪ )(5‬مشكاة األنوار ص ‪.322‬‬
‫‪ )(6‬ع ّدة الداعي ص ‪.190‬‬
‫‪ )(7‬مشكاة األنوار ص ‪.59‬‬
‫‪ )(8‬التمحيص ص ‪.47‬‬
‫‪378‬‬
‫ي)(‪)1‬‬
‫ح ّ‬ ‫ألن حرمته ميّتا كحرمته وهو‬ ‫رأس الميّت‪ ،‬قال‪( :‬عليه الدية ّ‬
‫[الحديث‪ ]3336 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬من ق ال في م ؤمن م ا رأت ه عين اه‬
‫اح َش ةُ‬ ‫وسمعته اذناه فهو من الّذين قال هللا ع ّز وج لّ‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ ي ُِحبُّونَ أَ ْن ت َِش ي َع ْالفَ ِ‬
‫ع َذابٌ أَلِي ٌم﴾ [النور‪)2()]19 :‬‬‫فِي الَّ ِذينَ آ َمنُوا لَهُ ْم َ‬
‫[الحديث‪ ]3337 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما ب الكم يع ادي بعض كم بعض ا‪ ،‬إذا‬
‫بلغ أحدكم عن أخيه شيء ال يعجبه فليقله وليسأله‪ ،‬فإن قال لم أفعله ص ّدقه وإن ق ال‬
‫قد فعلت استتابه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3338 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الغيبة أن تقول في أخيك م ا ه و في ه‬
‫م ّما قد ستره هللا عليه‪ ،‬فأ ّما إذا قلت ما ليس في ه ف ذلك ق ول هللا‪﴿ :‬فَقَ ِد احْ تَ َم َل بُ ْهتَانً ا‬
‫وإ ْث ًما ُمبينًا﴾ [النساء‪)4()]112 :‬‬
‫ِ‬ ‫َِ‬
‫(إن من الغيبة أن تق ول في أخي ك م ا‬ ‫[الحديث‪ ]3339 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫وإن من البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه)(‪)5‬‬ ‫ستره هللا عليه‪ّ ،‬‬
‫[الحديث‪ ]3340 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا رأيتم العب د متفقّدا ل ذنوب الن اس‬
‫ناسيا لذنوبه‪ ،‬فاعلموا أنّه قد مكر)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3341 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من اتّهم أخ اه في دين ه فال حرم ة‬
‫بينهما‪ ،‬ومن عامل أخاه بمثل ما عامل به الناس فهو بريء م ّما ينتحل)(‪)7‬‬
‫غش ك‪ ،‬وال‬ ‫[الحديث‪ ]3342 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ليس ل ك أن ت أتمن من ّ‬
‫تتّهم من ائتمنت)(‪)8‬‬
‫يظن ب المؤمن إاّل خ يرا‬ ‫أن ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3343 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬أبى هللا ّ‬
‫وكسر عظم المؤمن ميّتا ككسره حيّا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3344 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخ ر فال‬
‫يقعدن في مجلس يعاب فيه إمام أو ينتقص فيه مؤمن)(‪)10‬‬ ‫ّ‬
‫[الحديث‪ ]3345 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من قع د عن د س بّاب ألولي اء هللا فق د‬
‫عصى هللا تعالى)(‪)11‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3346 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬من قع د إلى س ابّ أولي اء هللا فق د‬
‫‪ )(1‬التهذيب ج ‪ 10‬ص ‪.273‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.357‬‬
‫‪ )(3‬كتاب مصادقة اإلخوان ص ‪.82‬‬
‫‪ )(4‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.275‬‬
‫‪ )(5‬أمالي الصدوق ص ‪.276‬‬
‫‪ )(6‬السرائر ج ‪ 3‬ص ‪.569‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.361‬‬
‫‪ )(8‬قرب اإلسناد ص ‪.35‬‬
‫‪ )(9‬المؤمن ص ‪.67‬‬
‫‪ )(10‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.377‬‬
‫‪ )(11‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.379‬‬
‫‪379‬‬
‫هللا)(‪)1‬‬ ‫عصى‬
‫[الحديث‪ ]3347 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما من مؤمن يخذل أخ اه وه و يق در‬
‫على نصرته إاّل خذله هللا في الدنيا واآلخرة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3348 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المؤمن أخو المؤمن وعينه ودليله ال‬
‫يخونه وال يخذله)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3349 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المؤمن بركة على المؤمن)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3350 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من ع اب أخ اه بعيب فه و من أه ل‬
‫النار)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3351 :‬ق ال اإلم ام الص ادق لبعض أص حابه‪( :‬أال أخ برك بأش د‬
‫الناس عذابا يوم القيامة‪ :‬أش ّد الناس عذابا ي وم القيام ة من أع ان على م ؤمن بش طر‬
‫كلمة) ث ّم قال‪( :‬أال أخبرك بأشد من ذلك‪ :‬من عاب عليه شيئا من قوله أو فعله)(‪)6‬‬
‫أن الفري ة ثالث ة ـ‬ ‫[الحديث‪ ]3352 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قضى اإلم ام علي ّ‬
‫إن أمّه زاني ة‪ ،‬وإذا‬ ‫يعني ثالث وجوه ـ إذا رمى الرج ل الرج ل ب الزنى‪ ،‬وإذا ق ال‪ّ :‬‬
‫دعي لغير أبيه‪ ،‬فذلك فيه ح ّد ثمانون)(‪)7‬‬
‫ألن هللا‬ ‫[الحديث‪ ]3353 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قذف المحصنات من الكب ائر ّ‬
‫ت ْال ُم ْؤ ِمنَ ا ِ‬
‫ت لُ ِعنُ وا فِي ال ُّد ْنيَا‬ ‫ت ْال َغ افِاَل ِ‬ ‫ع ّز وج ّل يقول‪﴿:‬إِ َّن الَّ ِذينَ يَرْ ُمونَ ْال ُمحْ َ‬
‫ص نَا ِ‬
‫ظي ٌم﴾ [النور‪)8()]23 :‬‬ ‫َواآْل ِخ َر ِة َولَهُ ْم َع َذابٌ َع ِ‬
‫[الحديث‪ ]3354 :‬قال اإلمام الصادق في الرجل إذا قذف‪( :‬يجلد ثمانين ح رّا‬
‫كان أو مملوكا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3355 :‬قال اإلمام الصادق لبعض أص حابه‪( :‬م ا فع ل غريم ك؟)‬
‫قال‪ :‬ذاك ابن الفاعلة‪ ،‬فنظر إليه اإلمام الصادق نظرا شديدا فقلت‪ :‬جعلت ف داك إنّه‬
‫ي نكح أخته قال‪( :‬أو ليس ذلك من دينهم نكاحا)(‪)10‬‬ ‫مجوس ّ‬
‫[الحديث‪ ]3356 :‬سئل اإلم ام الص ادق عن الرج ل يف تري على الرج ل من‬
‫إن ذل ك ي دخل‬ ‫جاهليّة العرب‪ ،‬فقال‪( :‬يضرب ح ّدا)‪ ،‬قيل‪ :‬يضرب ح ّدا؟ ق ال‪( :‬نعم ّ‬
‫على رسول هللا ‪)11()‬‬
‫[الحديث‪ ]3357 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إن كنتم تريدون أن تكونوا معنا ي وم‬
‫‪ )(1‬تحف العقول ص ‪.313‬‬
‫‪ )(2‬عقاب األعمال ص ‪.284‬‬
‫‪ )(3‬االختصاص ص ‪.27‬‬
‫‪ )(4‬االختصاص ص ‪.27‬‬
‫‪ )(5‬االختصاص ص ‪.240‬‬
‫‪ )(6‬إرشاد القلوب ص ‪.77‬‬
‫‪ )(7‬الكافي ج ‪ 7‬ص ‪.205‬‬
‫‪ )(8‬علل الشرائع ص ‪.480‬‬
‫‪ )(9‬التهذيب ج ‪ 10‬ص ‪.65‬‬
‫‪ )(10‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.458‬‬
‫‪ )(11‬علل الشرايع ص ‪.393‬‬
‫‪380‬‬
‫فإن هللا يقول‪﴿ :‬يَوْ َم نَ ْدعُو ُك َّل أُنَ ا ٍ‬
‫س‬ ‫القيامة ال يلعن بعض بعضا فاتّقوا هللا وأطيعوا‪ّ ،‬‬
‫بإما ِمه ْم﴾ [اإلسراء‪)1(]71 :‬‬
‫َِِ ِ‬
‫[الحديث‪ ]3358 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إذا تالعن إثن ان فتباع د منهم ا‪ ،‬ف ّ‬
‫إن‬
‫ذلك مجلس تنفر عنه المالئكة‪ ،‬ث ّم ق ال‪ :‬الله ّم ال تجع ل لهم ا إل ّي مس اغا‪ ،‬واجعلهم ا‬
‫برأس من يكايد دينك ويضا ّد وليك‪ ،‬ويسعى في األرض فسادا)(‪)2‬‬
‫ان المالئك ة‬ ‫[الحديث‪ ]3359 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إيّاكم ومجالس اللّعان‪ ،‬ف ّ‬
‫ف‬ ‫لتنف ر عن د اللّع ان‪ ،‬وك ذلك تنف ر عن د الرّه ان‪ ،‬وإيّاكم والره ان‪ ،‬إاّل ره ان الخ ّ‬
‫والحافر والريش‪ ،‬فانّه تحضر المالئكة‪ ،‬فاذا سمعت إثنين يتالعنان فق ل‪ :‬الله ّم ب ديع‬
‫السماوات واألرض ص ّل على مح ّمد وعلى آل مح ّمد‪ ،‬وال تجعل ذلك إلين ا واص ال‪،‬‬
‫وال تجع ل للعن ك وس خطك ونقمت ك إلى ول ّي اإلس الم وأهل ه مس اغا‪ ،‬الله ّم ق ّدس‬
‫اإلسالم وأهله تقديسا ال يسيغ إليه سخطك‪ ،‬واجعل لعنك على الظالمين الّذين ظلموا‬
‫أهل دينك وحاربوا رسولك ووليّك‪ ،‬وأع ّز اإلسالم وأهل ه‪ ،‬وزيّنهم ب التقوى‪ ،‬وجنّبهم‬
‫الردى)(‪)3‬‬
‫ّ‬
‫المترأس ون‪،‬‬ ‫(إن أبغض كم إل ّي‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]3360 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫الم ّشاؤون بالنمائم‪ ،‬الحس دة إلخ وانهم ليس وا منّي وال أن ا منهم‪ ،‬إنم ا أولي ائي الّذين‬
‫ّ‬
‫سلّموا ألمرنا واتّبعوا آثارنا واقتدوا بنا في ك ّل أمورنا)‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬وهللا لو ق ّدم أح دكم‬
‫ملء األرض ذهبا على هللا ث ّم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب م ّما يكوى ب ه في الن ار)‬
‫(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3361 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ي دخل الجنّة س فّاك لل دماء وال‬
‫مدمن الخمر‪ ،‬وال مشاء بنميم)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3362 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ثالثة ال يدخلون الجنّة‪ :‬السفّاك لل ّدم‪،‬‬
‫شاء بنميمة)(‪)6‬‬‫وشارب الخمر‪ ،‬وم ّ‬
‫(إن من أكبر السحر النميمة يفرق بها‬ ‫[الحديث‪ ]3363 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫بين المتح ابّين‪ ،‬ويجلب الع داوة على المتص افين‪ ،‬ويس فك به ا ال دماء‪ ،‬ويه دم به ا‬
‫الدور‪ ،‬ويكشف بها الستور‪ ،‬والن ّمام أش ّد من وطئ األرض بقدم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3364 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬بينا موسى بن عم ران علي ه ّ‬
‫الس الم‬
‫يناجي ربّه ع ّز وج ّل إذا رأى رجال تحت ظ ّل عرش هللا ع ّز وج ّل فقال‪ :‬ي ا ربّ من‬

‫‪ )(1‬تفسير العيّاشي ج ‪ 2‬ص ‪.305‬‬


‫‪ )(2‬أمالي الطوسي ج ‪ 2‬ص ‪.311‬‬
‫‪ )(3‬كتاب زيد النرسي ص ‪.57‬‬
‫‪ )(4‬تحف العقول ص ‪.309‬‬
‫‪ )(5‬عقاب األعمال ص ‪.262‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.180‬‬
‫‪ )(7‬االحتجاج ص ‪.340‬‬
‫‪381‬‬
‫بالنميمة)(‪)1‬‬ ‫هذا الذي قد أظلّه عرشك؟ فقال‪ :‬هذا كان بارّا بوالديه ولم يمش‬
‫(إن هللا تب ارك وتع الى أوحى إلى‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3365 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫أن بعض أصحابك ين ّم عليك فاحذره‪ ،‬فق ال‪ :‬ي ا ربّ ال أعرف ه‪،‬‬ ‫موسى عليه السّالم‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫فأخبرني به حتّى أعرفه فقال‪ :‬يا موسى عبت عليه النميمة وتكلفني أن أكون ن ّمام ا؟‬
‫فقال‪ :‬يا ربّ وكيف أصنع؟ قال‪ :‬يا موسى ف رّق أص حابك عش رة عش رة‪ ،‬ث ّم تق رع‬
‫فان الس هم‬‫فإن السهم يقع على العشرة الّتي هو فيهم‪ ،‬ث ّم تفرّقهم وتقرع بينهم‪ّ ،‬‬ ‫بينهم‪ّ ،‬‬
‫أن السهام تقرع قام فقال‪ :‬يا رسول هللا أنا صاحبك‪،‬‬ ‫يقع عليه‪ ،‬قال‪ :‬فل ّما رأى الرّجل ّ‬
‫ال وهللا ال أعود أبدا)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3366 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إيّاك والس عاة وأه ل النم ايم فال‬
‫يلتزقن منهم بك أحد‪ ،‬وال ي راك هللا يوم ا وليل ة وأنت تقب ل منهم ص رفا وال ع دال‪،‬‬ ‫ّ‬
‫فيسخط هللا عليك ويهتك سترك)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3367 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ال ينبغي وال يصلح للمسلم أن يق ذف‬
‫يهوديّا وال نصرانيّا وال مجوسيّا بما لم يطّلع عليه منه)‪ ،‬وقال‪( :‬أيسر ما في ه ذا أن‬
‫يكون كاذبا)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3368 :‬عن عم رو بن نعم ان الجعف ّي ق ال‪ :‬ك ان لإلم ام الص ادق‬
‫صديق ال يكاد يفارقه إذا ذهب مكانا‪ ،‬فبينما هو يمشي معه في الحذائين ومع ه غالم‬
‫ي يمشي خلفهما إذ التفت ال ّرجل يريد غالمه ثالث مرات فلم يره‪ ،‬فلمّا نظ ر‬ ‫له سند ّ‬
‫في الرابعة قال‪ :‬يا ابن الفاعلة أين كنت؟ قال‪ :‬فرفع اإلم ام الص ادق ي ده فص ّ‬
‫ك به ا‬
‫أن لك ورعا فإذا ليس ل ك‬ ‫جبهة نفسه‪ ،‬ث ّم قال‪( :‬سبحان هللا تقذف أ ّمه؟ قد كنت أرى ّ‬
‫إن أمّه س ندية مش ركة‪ ،‬فق ال‪( :‬أم ا علمت ّ‬
‫أن لك ّل أمّة‬ ‫ورع) فق ال‪ :‬جعلت ف داك ّ‬
‫نكاحا‪ ،‬تن ّح عنّي) قال‪ :‬فما رأيته يمشي معه حتّى فرّق الموت بينهما(‪.)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3369 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬من س بّ مؤمن ا أو مؤمن ة بم ا ليس‬
‫فيهما بعثه هللا في طينة الخبال حتى يأتي بالمخرج م ّما قال)(‪)6‬‬
‫(إن هللا يبغض الس بّاب الطعّان‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3370 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫المتفحّش)(‪)7‬‬
‫يطمعن المس تهزئ بالن اس في‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3371 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال‬
‫صدق المو ّدة)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3372 :‬قال اإلمام الصادق يوصي أصحابه‪( :‬إيّاكم وس بّ أع داء‬
‫‪ )(1‬أمالي الصدوق ص ‪.180‬‬
‫‪ )(2‬كتاب الزهد ص ‪.9‬‬
‫‪ )(3‬بحار األنوار ج ‪ 75‬ص ‪.272‬‬
‫‪ )(4‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.460‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.324‬‬
‫‪ )(6‬دعائم اإلسالم ج ‪ 2‬ص ‪.458‬‬
‫‪ )(7‬غرر الخصائص ص ‪.42‬‬
‫‪ )(8‬ثواب األعمال ص ‪.434‬‬
‫‪382‬‬
‫هللا حيث يسمعونكم فيسبّوا هللا عدوا بغير علم‪ ،‬وقد ينبغي لكم أن تعلموا ح ّد سبّهم هلل‬
‫كيف هو؟ إنّه من سبّ أولياء هللا فقد انتهك سبّ هللا‪ ،‬ومن أظلم عند هللا م ّمن استسبّ‬
‫هلل وألولياء هللا‪ ،‬فمهال مهال فاتّبعوا أمر هللا وال حول وال قوّة إاّل باهلل)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3373 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ما أيسر م ا رض ى الن اس ب ه منكم‪،‬‬
‫كفّوا ألسنتكم عنهم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3374 :‬قال اإلم ام الص ادق‪( :‬أربع ة ال ي دخلون الجنّة‪ :‬الك اهن‪،‬‬
‫والمنافق‪ ،‬ومدمن الخمر‪ ،‬والقتّات وهو النمام)(‪)3‬‬
‫(إن الش رك‬ ‫[الحديث‪ ]3375 :‬سئل اإلمام الصادق عن قول رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫أخفى من دبيب النم ل على ص فاة س وداء في ليل ة ظلم اء) فق ال‪( :‬ك ان المؤمن ون‬
‫يسبّون ما يعبد المشركون من دون هللا‪ ،‬وكان المشركون يسبّون ما يعبد المؤمن ون‪،‬‬
‫فنهى هللا المؤمنين عن سبّ آلهتهم لكيال يسبّ الكفّار إله المؤمنين فيكونوا المؤمنون‬
‫ق د أش ركوا باهلل من حيث ال يعلم ون فق ال‪َ ﴿ :‬واَل ت َُس بُّوا الَّ ِذينَ يَ ْد ُعونَ ِم ْن دُو ِن هَّللا ِ‬
‫ع ْلم﴾ [األنعام‪)4()]108 :‬‬
‫فَيَ ُسبُّوا هَّللا َ َع ْد ًوا بِ َغي ِْر ِ ٍ‬
‫[الحديث‪ ]3376 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬إن أبغض خل ق هللا عب د اتّقى الن اس‬
‫لسانه)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3377 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ثالث ة ال ينظ ر هللا إليهم ي وم القيام ة‬
‫وال يز ّكيهم ولهم عذاب اليم‪ :‬الديّوث من الرجال‪ ،‬والفاحش المتفحّش‪ ،‬والّذي يس أل‬
‫الناس وفي يده ظهر غنى)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3378 :‬عن س ماعة ق ال‪ :‬دخلت على اإلم ام الص ادق فق ال لي‬
‫مبتدئا‪( :‬يا سماعة ما هذا الّذي ك ان بين ك وبين ج ّمال ك؟! إيّاك أن تك ون فحّاش ا أو‬
‫ص ّخابا أو لعّانا) فقلت‪ :‬وهللا لقد كان ذل ك‪ ،‬إنّه ظلم ني‪ ،‬فق ال‪( :‬إن ك ان ظلم ك لق د‬
‫إن هذا ليس من فعالي وال آمر به شيعتي‪ ،‬استغفر ربّك وال تع د) قلت‪:‬‬ ‫أربيت عليه ّ‬
‫أستغفر هللا؛ وال أعود ‪. 7‬‬
‫)‬ ‫(‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3379 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ي زال إبليس فرح ا م ا اهتج ر‬
‫المسلمان؛ فاذا التقيا اصط ّكت ركبتاه وتخلّعت أوصاله ون ادى ي ا ويل ه‪ ،‬م ا لقي من‬
‫الثّبور)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3380 :‬عن مرازم بن حكيم قال‪ :‬كان عن د اإلم ام الص ادق رج ل‬
‫من أصحابنا يلقّب شلقان وكان قد صيّره في نفقته وكان س يّئ الخل ق فهج ره‪ ،‬فق ال‬
‫‪ )(1‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.9‬‬
‫‪ )(2‬روضة الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.182‬‬
‫‪ )(3‬أمالي الصدوق ص ‪.404‬‬
‫‪ )(4‬تفسير القمي ج ‪ 1‬ص ‪.213‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.322‬‬
‫‪ )(6‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.178‬‬
‫‪ )(7‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.326‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.346‬‬
‫‪383‬‬
‫لي يوما‪( :‬يا مرازم تكلّم عيسى؟) فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪( :‬أصبت‪ ،‬ال خير في المه اجرة)‬
‫(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3381 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬المؤمن هديّة هللا ع ّز وج ّل إلى أخي ه‬
‫المؤمن‪ ،‬فإن س ّره ووصله فقد قبل من هللا عز وجل هديّته وان قطعه وهجره فقد ر ّد‬
‫ل هديّته)(‪)2‬‬ ‫على هللا ع ّز وج ّ‬
‫[الحديث‪ ]3382 :‬قال اإلمام الص ادق‪( :‬ال يف ترق رجالن على الهج ران إاّل‬
‫ق ذلك كالهما) قيل له‪ :‬هذا الظ الم فم ا‬ ‫استوجب أحدهما البراءة واللّعنة وربّما استح ّ‬
‫بال المظلوم؟ قال‪( :‬ألنّه ال يدعو أخاه إلى صلته وال يتغامس له عن كالمه‪ ،‬س معت‬
‫أبي يقول‪ :‬إذا تنازع اثنان فعا ّز أح دهما اآلخ ر فل يرجع المظل وم إلى ص احبه حتّى‬
‫إن هللا‬ ‫يقول لصاحبه‪ :‬أي أخي أنا الظّالم‪ ،‬حتّى يقطع الهجران بينه وبين ص احبه‪ ،‬ف ّ‬
‫تبارك وتعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم)(‪)3‬‬
‫‪ 5‬ـ ما روي عن اإلمام الكاظم‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3383 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬ملعون ملع ون من اتهم أخ اه‪ ،‬ملع ون‬
‫ملعون من غش أخاه‪ ،‬ملعون ملعون من لم ينصح أخاه‪ ،‬ملع ون ملع ون من اس تأثر‬
‫على أخيه‪ ،‬ملعون ملعون من احتجب عن أخيه‪ ،‬ملعون ملعون من اغتاب أخاه)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3384 :‬عن مح ّمد بن الفض يل‪ ،‬ق ال‪ :‬قلت لإلم ام الك اظم‪ :‬جعلت‬
‫فداك الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الّذي أكرهه فأسأله عن ذلك فينكر ذلك‪،‬‬
‫كذب سمعك وبصرك عن أخيك‪ ،‬فإن‬ ‫وقد أخبرني عنه قوم ثقات فقال لي‪( :‬يا مح ّمد ّ‬
‫ذيعن علي ه ش يئا‬ ‫ّ‬ ‫شهد عندك خمسون قس امة‪ ،‬وق ال ل ك ق وال فص ّدقه وك ّذبهم‪ ،‬ال ت‬
‫تشينه به وتهدم به مروءته‪ ،‬فتكون من الّذين قال هللا في كتابه‪﴿ :‬إِ َّن الَّ ِذينَ ي ُِحبُّونَ أَ ْن‬
‫ر ِة﴾ [النور‪)5()]19 :‬‬ ‫اح َشةُ فِي الَّ ِذينَ آ َمنُوا لَهُ ْم َع َذابٌ أَلِي ٌم فِي ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َ‬
‫تَ ِشي َع ْالفَ ِ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3385 :‬ق ال اإلم ام الك اظم في رجلين يتس ابّان‪( :‬الب ادي منهم ا‬
‫أظلم‪ ،‬ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يتع ّد المظلوم)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3386 :‬قال اإلمام الكاظم‪( :‬م ا تس ابّ اثن ان إاّل انح ط األعلى إلى‬
‫مرتبة األسفل)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3387 :‬ق ال اإلم ام الك اظم في رجلين يتس ابّان‪( :‬الب ادي منهم ا‬
‫أظلم‪ ،‬ووزره ووزر صاحبه عليه‪ ،‬ما لم يعتذر إلى المظلوم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3388 :‬قال رجل لإلمام الكاظم‪ ،‬وهو يرتعد بعد ما خال به‪ :‬يا ابن‬
‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.344‬‬
‫‪ )(2‬المستدرك ج ‪ 2‬ص ‪ 102‬نقال عن كتاب الروضة للشيخ المفيد‪.‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.344‬‬
‫‪ )(4‬ع ّدة الداعي ص ‪.187‬‬
‫‪ )(5‬روضة الكافي ج ‪ 1‬ص ‪.216‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.322‬‬
‫‪ )(7‬اعالم الدين ص ‪.305‬‬
‫‪ )(8‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.360‬‬
‫‪384‬‬
‫رسول هللا م ا أخوف ني أن يك ون فالن بن فالن ينافق ك في إظه اره اعتق اد وص يّتك‬
‫وإمامتك؟! فق ال اإلم ام‪( :‬وكي ف ذاك؟) ق ال‪ :‬ألنّي حض رت مع ه الي وم في مجلس‬
‫أن موس ى‬ ‫فالن ـ رجل من كبار أهل بغداد ـ فق ال ل ه ص احب المجلس‪ :‬أنت ت زعم ّ‬
‫بن جعفر إمام دون هذا الخليفة القاعد على سريره؟ فقال له صاحبك ه ذا‪ :‬م ا أق ول‬
‫أن موسى بن جعفر غير إمام وإن لم أكن أعتقد أنّه غ ير إم ام‪ ،‬فعل ّي‬ ‫هذا‪ ،‬بل أزعم ّ‬
‫وعلى من لم يعتق د ذل ك لعن ة هللا‪ ،‬والمالئك ة والن اس أجمعين‪ ،‬فق ال ل ه ص احب‬
‫المجلس‪ :‬جزاك هللا خيرا‪ ،‬ولعن هللا من وشى بك‪ ،‬قال له اإلم ام الك اظم‪( :‬ليس كم ا‬
‫إن الّذي ه و‬‫إن موس ى غ ير إم ام‪ ،‬أي ّ‬ ‫ولكن صاحبك أفقه منك‪ ،‬إنّم ا ق ال‪ّ :‬‬‫ّ‬ ‫ظننت‪،‬‬
‫غير إمام فموسى غ يره‪ ،‬فه و إذا إم ام‪ ،‬فإنّم ا أثبت بقول ه ه ذا إم امتي ونفى إمام ة‬
‫غيري‪ ،‬يا عبد هللا متى يزول عنك هذا الّذي ظننته بأخيك‪ ،‬ه ذا من النف اق‪ ،‬تب إلى‬
‫هللا)‪ ،‬ففهم الرجل ما قاله‪ ،‬واغت ّم وق ال‪ :‬ي ا ابن رس ول هللا م الي م ال فارض يه ب ه‪،‬‬
‫ولكن قد وهبت له شطر عملي كلّه من تعبّدي‪ ،‬ومن صالتي عليكم أهل البيت‪ ،‬ومن‬
‫لعنتي ألعدائكم‪ ،‬قال اإلمام‪( :‬اآلن خرجت من النار)(‪)1‬‬
‫‪ 6‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3389 :‬ق ال اإلم ام الحس ين لم ا أح اطوا ب ه من ك ّل ج انب حتّى‬
‫إن الدعي ابن الدعي قد رك ز‬ ‫جعلوه في مثل الحلقة في جملة كالم له مع القوم‪( :‬أال ّ‬
‫بين اثنتين‪ ،‬بين القلّة والذلّة‪ ،‬وهيهات ما آخذ الدنيّة‪ ،‬أبى هللا ذل ك ورس وله‪ ،‬وج دود‬
‫طابت‪ ،‬وحجور طهرت‪ ،‬وانوف حميّة‪ ،‬ونفوس أبيّة‪ ،‬ال ت ؤثر مص ارع اللئ ام على‬
‫مصارع الك رام‪ ،‬أال ق د أع ذرت وأن ذرت‪ ،‬أال إنّي زاح ف به ذه االس رة‪ ،‬على قلّة‬
‫العتاد‪ ،‬وخذلة األصحاب)(‪)2‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3390 :‬ق ال اإلم ام الحس ين لعب د هللا بن عم رو بن الع اص عن د‬
‫اعتذاره من مشهده بصفين‪( :‬ربّ ذنب أحسن من االعتذار منه)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3391 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬من لقي فقيرا مسلما فسلّم عليه خالف‬
‫ي لقي هللا يوم القيامة وهو عليه غضبان)(‪)4‬‬ ‫سالمه على الغن ّ‬
‫[الحديث‪ ]3392 :‬عن بعضهم‪ ،‬قال‪ :‬سمعت اإلمام الرضا يوم ا ينش د وقليال‬
‫ما كان ينشد شعرا‪:‬‬
‫والمنايا هن آفات األمل‬ ‫كلنا نأمل مدا في‬
‫األجل‬
‫والزم القصد ودع عنك‬ ‫ال تغرنك أباطيل‬
‫العلل‬ ‫المنى‬
‫حل فيه راكب ث ّم رحل‬ ‫إنّما الدنيا كظل زائل‬

‫‪ )(1‬التفسير المنسوب إلى اإلمام العسكرى ص ‪.359‬‬


‫‪ )(2‬بحار األنوار) ج ‪ 45‬ص ‪ 9‬عن المناقب‪.‬‬
‫‪ )(3‬النزهة ص ‪.84‬‬
‫‪ )(4‬روضة الواعظين ج ‪ 2‬ص ‪.454‬‬
‫‪385‬‬
‫فقلت لمن ه ذا أع ز هللا األم ير؟ فق ال‪( :‬لع راقي لكم)‪ ،‬قلت‪ :‬أنش دنيه أب و‬
‫العتاهية لنفسه‪ ،‬فقال‪( :‬ه ات اس مه‪ ،‬ودع عن ك ه ذا‪ ،‬ان هللا س بحانه وتع الى يق ول‪:‬‬
‫ب ﴾ [الحجرات‪ ]11 :‬ولعل الرجل يكره هذا)(‪)1‬‬ ‫﴿ َواَل تَنَابَ ُزوا بِاأْل َ ْلقَا ِ‬
‫[الحديث‪ ]3393 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬اجتنبوا الغيبة غيبة المؤمن‪ ،‬واح ذروا‬
‫النميمة‪ ،‬فإنّهما يفطران الصائم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3394 :‬قال اإلمام الرضا‪( :‬كفاك م ّمن يريد نصيحتك بالنميم ة م ا‬
‫يجد من سوء الحساب في العاقبة)(‪)3‬‬
‫(إن االث نين إذا ض جر بعض هما‬‫[الحديث‪ ]3395 :‬قال اإلم ام العس كري ‪ّ :‬‬
‫على بعض وتالعنا ارتفعت اللعنتان‪ ،‬فاستأذنتا ربّهم ا في الوق وع لمن بعثن ا علي ه‪،‬‬
‫فقال هللا ع ّز وج ّل للمالئكة‪ :‬انظروا‪ ،‬فان كان الالعن أهال للّعن وليس المقص ود ب ه‬
‫أهال فأنزلوهم ا جميع ا ب الالعن‪ ،‬وإن ك ان المش ار إلي ه أهال‪ ،‬وليس الالعن أهال‬
‫فوجّهوهما إليه‪ ،‬وإن كانا جميعا لها أهال‪ ،‬فوجّهوا لعن ه ذا إلى ذل ك‪ ،‬ووجّه وا لعن‬
‫ذلك إلى هذا)(‪)4‬‬

‫‪ )(1‬عيون األخبار ج ‪ 2‬ص ‪.177‬‬


‫‪ )(2‬الفقه المنسوب إلى اإلمام الرضا ص ‪.206‬‬
‫‪ )(3‬نزهة الناظر ص ‪.128‬‬
‫‪ )(4‬التفسير المنسوب إلى اإلمام العسكري ص ‪.571‬‬
‫‪386‬‬
‫الغضب والعجلة‬
‫جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من األحاديث ال واردة‬
‫حول الغضب والعجلة والحدة‪ ،‬وكل ما يرتبط بها من األخالق السيئة‪.‬‬
‫وقد خصصناها بفصل خاص لخطورتها‪ ،‬ذل ك أن الغض ب وس يلة الش يطان‬
‫الكبرى للتحكم في تصرفات اإلنسان‪ ،‬ومن لم يهذب غضبه‪ ،‬ويعدله وفق الش ريعة‪،‬‬
‫صار زمام أمره بيد الشياطين يعبثون به كما يشاءون‪.‬‬
‫ولو تأملنا في كل أنواع الص راع ال تي حص لت بين األمم والش عوب‪ ،‬أو بين‬
‫المجتمعات ومكوناتها‪ ،‬أو حتى بين أفراد األسرة الواح دة‪ ،‬لوج دنا أن الغض ب ه و‬
‫السبب األكبر فيه ا‪ ..‬ول و أن ال ذين وقع وا في ذل ك الص راع تحكم وا في غض بهم‪،‬‬
‫وعالجوه وفق ما تقتضيه الشريعة‪ ،‬لكان وضع البشرية مختلفا تماما‪ ،‬ولعل المالئكة‬
‫عليهم السالم أدركوا ذلك عندما علموا بالمركبات ال تي تتك ون منه ا نفس اإلنس ان‪،‬‬
‫ك ال ِّد َما َء﴾ [البقرة‪]30 :‬‬ ‫فقالوا‪ ﴿ :‬أَتَجْ َع ُل فِيهَا َم ْن يُ ْف ِس ُد فِيهَا َويَ ْسفِ ُ‬
‫لكن هللا تع الى أخ برهم أن هن اك من يس تطيع أن يس يطر على غض به‪،‬‬
‫ويصرفه إلى مواضعه الصحيحة‪ ،‬مثلما تستعمل النار في الطبخ‪ ،‬ال في الحرق‪.‬‬
‫ولهذا أخبر هللا تعالى عن غضب األنبي اء عليهم الس الم‪ ،‬وكي ف ص رفوه في‬
‫مواضعه الصحيحة‪ ،‬ومن ذلك ما أخبر به عن غض ب موس ى علي ه الس الم عن دما‬
‫ال بِ ْئ َس َما‬ ‫عبد قومه العجل‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬ولَ َّما َر َج َع ُمو َسى إِلَى قَوْ ِم ِه غَضْ بَانَ أَ ِسفًا قَ َ‬
‫وس ى إِلَى‬ ‫خَ لَ ْفتُ ُمونِي ِم ْن بَ ْع ِدي أَ َع ِج ْلتُ ْم أَ ْم َر َربِّ ُك ْم ﴾ [األع راف‪ ،]150 :‬وق ال‪ ﴿ :‬فَ َر َج َع ُم َ‬
‫ال َعلَ ْي ُك ُم ْال َع ْه ُد أَ ْم‬
‫ال يَ ا قَ وْ ِم أَلَ ْم يَ ِع ْد ُك ْم َربُّ ُك ْم َو ْع دًا َح َس نًا أَفَطَ َ‬ ‫قَوْ ِم ِه غَضْ بَانَ أَ ِسفًا قَ َ‬
‫ع ِدي﴾ [طه‪]86 :‬‬ ‫َضبٌ ِم ْن َربِّ ُك ْم فَأ َ ْخلَ ْفتُ ْم َموْ ِ‬ ‫أَ َر ْدتُ ْم أَ ْن يَ ِح َّل َعلَ ْي ُك ْم غ َ‬
‫﴿و َذا النُّو ِن‬ ‫وأخبر عن غضب يونس عليه السالم من إعراض قوم ه‪ ،‬فق ال‪َ :‬‬
‫َاضبًا﴾ [األنبياء‪]87 :‬‬ ‫َب ُمغ ِ‬ ‫إِ ْذ َذه َ‬
‫وأخبر عن غضب ن وح علي ه الس الم ودعوت ه على قوم ه بس بب إعراض هم‬
‫ض ِمنَ‬ ‫الشديد في تلك اآلماد الطويلة‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬وقَا َل نُو ٌح َربِّ اَل تَ َذرْ َعلَى اأْل َرْ ِ‬
‫جرًا َكفَّارًا ﴾ [ن وح‪،26 :‬‬ ‫ُضلُّوا ِعبَ ادَكَ َواَل يَلِ دُوا إِاَّل فَ ا ِ‬ ‫ْال َكافِ ِرينَ َديَّارًا إِنَّكَ إِ ْن تَ َذرْ هُ ْم ي ِ‬
‫‪]27‬‬
‫وأخبر عن غضب إبراهيم عليه السالم على قوم ه بس ب إعراض هم الش ديد‪،‬‬
‫وأنه قال لهم في حال غضبه‪﴿ :‬أَفَتَ ْعبُ ُدونَ ِم ْن دُو ِن هَّللا ِ َما اَل يَ ْنفَ ُع ُك ْم َش ْيئًا َواَل يَضُرُّ ُك ْم‬
‫ن هَّللا ِ أَفَاَل تَ ْعقِلُونَ ﴾ [األنبياء‪]67 ،66 :‬‬ ‫أُفٍّ لَ ُك ْم َولِ َما تَ ْعبُ ُدونَ ِم ْن دُو ِ‬
‫ولهذا لم تطالب الشريعة الحكيمة بقطع أصل الغضب‪ ،‬فذلك مستحيل‪ ،‬وغ ير‬
‫ممكن‪ ،‬وكيف يكون ذلك وهو طبع من الطباع التي جبل عليها اإلنسان‪ ،‬ولوالها لما‬
‫استطاع تهذيب نفسه وإصالحها؛ فغضبه على نفسه وسوء أخالقها ه و ال ذي يج ره‬
‫إلى مجاهدتها‪.‬‬
‫‪387‬‬
‫﴿و َم ا‬ ‫ولواله لما جاهد الظالمين الذين يظلمون المستضعفين‪ ،‬كما قال تعالى‪َ :‬‬
‫ال َوالنِّ َس ا ِء َو ْال ِو ْل دَا ِن الَّ ِذينَ‬
‫الرِّج ِ‬
‫َ‬ ‫َض َعفِينَ ِمنَ‬ ‫لَ ُك ْم اَل تُقَ اتِلُونَ فِي َس بِي ِل هَّللا ِ َو ْال ُم ْست ْ‬
‫يَقُولُونَ َربَّنَا أَ ْخ ِرجْ نَا ِم ْن هَ ِذ ِه ْالقَرْ يَ ِة الظَّالِ ِم أَ ْهلُهَا َواجْ َعلْ لَنَا ِم ْن لَ ُد ْنكَ َولِيًّا َواجْ َعلْ لَنَ ا‬
‫صيرًا ﴾ [النساء‪،]75 :‬وهل الجهاد س وى ذل ك الغض ب للمظل ومين‪ ،‬وال ذي‬ ‫ك نَ ِ‬ ‫ِم ْن لَ ُد ْن َ‬
‫يدعو إلى حمايتهم وتخليصهم من المستكبرين؟‬
‫بناء على هذا‪ ،‬سنذكر هنا م ا ورد من األح اديث ال واردة عن رس ول هللا ‪‬‬
‫وأئمة الهدى حول الحدة والغضب والعجلة وما يرتبط بها‪ ،‬مع بيان ما يجوز منها‪.‬‬
‫أوال ـ ما ورد في األحاديث النبوية‪:‬‬
‫من األحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما ورد في المصادر السنية‪:‬‬
‫إن رجال من أعظم المس لمين‬ ‫[الحديث‪ ]3396 :‬عن سهل بن سعد أنّه ق ال‪ّ :‬‬
‫غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النّب ّي ‪ ،‬فنظ ر النّب ّي ‪ ‬فق ال‪ :‬من أحبّ‬
‫أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إلى هذا‪ ،‬فاتّبعه رج ل من الق وم وه و على‬
‫تلك الحال من أش ّد النّاس على المشركين حتّى جرح فاس تعجل الم وت فجع ل ذباب ة‬
‫سيفه بين ثدييه حتّى خرج من بين كتفيه فأقبل الرّج ل إلى النّب ّي ‪ ‬مس رعا فق ال‪:‬‬
‫أشهد أنّك رسول هللا‪ ،‬فقال‪ :‬وما ذاك؟ ق ال‪ :‬قلت لفالن من أحبّ أن ينظ ر إلى رج ل‬
‫من أهل النّار فلينظ ر إلي ه‪ ،‬وك ان من أعظمن ا غن اء عن المس لمين فع رفت أنّه ال‬
‫يموت على ذلك‪ ،‬فل ّما جرح استعجل الموت فقت ل نفس ه‪ ،‬فق ال النّب ّي ‪ ‬عن د ذل ك‪:‬‬
‫(إن العبد ليعمل عمل أهل النّار وإنّه من أهل الجنّة‪ ،‬ويعم ل عم ل أه ل الجنّة وإنّه‬ ‫ّ‬
‫من أهل النّار‪ ،‬وإنّما األعمال بالخواتيم)(‪)1‬‬
‫إن رس ول هللا ‪ ‬ع اد رجال من‬ ‫[الح‪...‬ديث‪ ]3397 :‬عن أنس أنّه ق ال‪ّ :‬‬
‫المسلمين ق د خفت فص ار مث ل الف رخ‪ ،‬فق ال ل ه رس ول هللا ‪( :‬ه ل كنت ت دعوه‬
‫بشيء أو تسأله إيّاه؟) ق ال‪ :‬نعم‪ ،‬كنت أق ول‪ :‬الله ّم م ا كنت مع اقبي ب ه في اآلخ رة‬
‫فعجّله لي في ال ّدنيا‪ ،‬فقال رسول هللا ‪( :‬سبحان هللا ال تطيق ه أو ال تس تطيعه‪ ،‬أفال‬
‫قلت‪ :‬الله ّم آتنا في ال ّدنيا حسنة وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النّار) وق ال‪ :‬ف دعا هللا‬
‫له‪ ،‬فشفاه)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3398 :‬عن فضالة بن عبيد أنّه ق ال‪ :‬س مع رس ول هللا ‪ ‬رجال‬
‫يدعو في صالته لم يمجّد هللا ولم يص ّل على النّب ّي ‪ ،‬فقال رسول هللا ‪( :‬عجلت‬
‫أيّها المصلّي) ث ّم علّمهم رسول هللا ‪ ،‬وسمع رسول هللا ‪ ‬رجال يص لّي مجّد هللا‬
‫ي ‪ ،‬فقال رسول هللا ‪( :‬ادع تجب وسل تعط)(‪)3‬‬ ‫وحمده وصلّى على النّب ّ‬
‫[الحديث‪ ]3399 :‬قال رسول هللا ‪( :‬يستجاب ألحدكم ما لم يعجل‪ ،‬يق ول‪:‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ )6607(1 ،‬ومسلم(‪)112‬‬


‫‪ )(2‬مسلم(‪)2688‬‬
‫‪ )(3‬النسائي(‪ 44 /3‬ـ ‪)45‬‬
‫‪388‬‬
‫دعوت فلم يستجب لي)(‪)1‬‬
‫اّل‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3400 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬الت ؤدة في ك ّل ش يء إ في عم ل‬
‫اآلخرة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3401 :‬عن سليمان بن صرد أنّه ق ال‪ :‬اس تبّ رجالن عن د النّب ّي‬
‫‪ ‬ونحن عنده جلوس‪ ،‬وأحدهما يسبّ صاحبه مغضبا قد احم ّر وجه ه فق ال النّب ّي‬
‫الش يطان‬ ‫‪( :‬إنّي ألعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يج د‪ ،‬ل و ق ال‪ :‬أع وذ باهلل من ّ‬
‫ي ‪ ‬قال‪ :‬إنّي لست بمجنون)(‪)3‬‬ ‫الرّجيم)‪ ،‬فقالوا للرّجل‪ :‬أال تسمع ما يقول النّب ّ‬
‫[الحديث‪ ]3402 :‬قال رسول هللا ‪( :‬إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس‪،‬‬
‫فإن ذهب عنه الغضب وإاّل فليضطجع)(‪)4‬‬
‫أن رجال قال للنّب ّي ‪ :‬أوصني‪ ،‬قال‪( :‬ال‬ ‫[الحديث‪ ]3403 :‬عن أبي هريرة ّ‬
‫تغضب)‪ ،‬فر ّدد مرارا‪ ،‬قال‪( :‬ال تغضب)(‪)5‬‬
‫الش يطان‪ّ ،‬‬
‫وإن‬ ‫(إن الغض ب من ّ‬‫[الح‪..‬ديث‪ ]3404 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫شيطان خلق من النّار‪ ،‬وإنّما تطفأ النّار بالماء‪ ،‬فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ)(‪)6‬‬ ‫ال ّ‬
‫ي قال‪ :‬صلّى بنا رسول هللا ‪ ‬يوم ا‬ ‫[الحديث‪ ]3405 :‬عن أبي سعيد الخدر ّ‬
‫الس اعة إاّل أخبرن ا‬ ‫صالة العصر بنهار‪ ،‬ث ّم قام خطيبا فلم يدع ش يئا يك ون إلى قي ام ّ‬
‫وإن‬‫(إن ال ّدنيا حلوة خضرة‪ّ ،‬‬ ‫به‪ ،‬حفظه من حفظه‪ ،‬ونسيه من نسيه‪ ،‬وكان فيما قال‪ّ :‬‬
‫هللا مستخلفكم فيها‪ ،‬فناظر كيف تعملون‪ ،‬أال فاتّقوا ال ّدنيا واتّقوا النّساء)‪ ،‬وك ان فيم ا‬
‫ق إذا علمه) ق ال‪ :‬فبكى أب و س عيد‪،‬‬ ‫يمنعن رجال هيبة النّاس أن يقول بح ّ‬‫ّ‬ ‫قال‪( :‬أال ال‬
‫فقال‪ :‬قد وهللا رأينا أشياء فهبنا‪ ،‬فكان فيما قال‪( :‬أال إنّه ينصب لك ّل غ ادر ل واء ي وم‬
‫القيامة بقدر غدرته‪ ،‬وال غدرة أعظم من غدرة إمام عا ّمة يركز ل واؤه عن د اس ته)‪،‬‬
‫إن ب ني آدم خلق وا على طبق ات ش تّى‪ ،‬فمنهم من يول د‬ ‫فكان فيما حفظنا يومئ ذ‪( :‬أال ّ‬
‫مؤمنا‪ ،‬ويحيا مؤمن ا‪ ،‬ويم وت مؤمن ا‪ ،‬ومنهم من يول د ك افرا ويحي ا ك افرا ويم وت‬
‫كافرا‪ ،‬ومنهم من يول د مؤمن ا ويحي ا مؤمن ا ويم وت ك افرا‪ ،‬ومنهم من يول د ك افرا‬
‫وإن منهم البطيء الغض ب س ريع الفيء‪ ،‬ومنهم‬ ‫ويحي ا ك افرا ويم وت مؤمن ا‪ ،‬أال ّ‬
‫وإن منهم س ريع الغض ب بطيء الفيء‪،‬‬ ‫سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتل ك‪ ،‬أال ّ‬
‫أال وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء‪ ،‬أال وشرّهم س ريع الغض ب بطيء الفيء‪،‬‬
‫وإن منهم حسن القضاء حسن الطّلب‪ ،‬ومنهم سيء القضاء حس ن الطّلب‪ ،‬ومنهم‬ ‫أال ّ‬
‫الس يء الطّلب‪،‬‬ ‫الس يء القض اء ّ‬
‫وإن منهم ّ‬ ‫حسن القضاء سيء الطّلب فتلك بتلك‪ ،‬أال ّ‬
‫أال وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطّلب‪ ،‬أال وشرّهم سيء القض اء س يء الطّلب‪،‬‬

‫‪ )(1‬البخاري‪ )6340(1 ،‬ومسلم(‪)2735‬‬


‫‪ )(2‬أبو داود(‪)4810‬‬
‫‪ )(3‬البخاري‪ ،)6115(0 ،‬ومسلم(‪)2610‬‬
‫‪ )(4‬أبو داود(‪ ،)4782‬أحمد(‪)152 /5‬‬
‫‪ )(5‬البخاري (‪)1616‬‬
‫‪ )(6‬أبو داود(‪ )4784‬وأحمد(‪)226 /4‬‬
‫‪389‬‬
‫وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم‪ ،‬أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداج ه‪،‬‬ ‫أال ّ‬
‫الش مس ه ل‬ ‫فمن أحسّ بشيء من ذلك فليلص ق ب األرض‪ ،‬ق ال‪ :‬وجعلن ا نلتفت إلى ّ‬
‫بقي منها شيء؟ فقال رسول هللا ‪( :‬أال إنّه لم يبق من ال ّدنيا فيم ا مض ى منه ا إاّل‬
‫كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه)(‪)1‬‬
‫تعس روا‪ ،‬وإذا‬ ‫ويس روا وال ّ‬ ‫ّ‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3406 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬علم وا ّ‬
‫غضب أحدكم فليسكت)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3407 :‬عن رجل من أصحاب النّب ّي ‪ ‬قال‪ :‬قال رجل‪ :‬يا رسول‬
‫هللا‪ :‬أوصني‪ ،‬قال‪( :‬ال تغضب) قال الرّجل‪ :‬فف ّكرت حين قال النّب ّي ‪ ‬ما قال؛ ف إذا‬
‫ر كلّه)(‪)3‬‬
‫الغضب يجمع ال ّش ّ‬
‫الش ديد‬ ‫بالص رعة‪ ،‬إنّم ا ّ‬
‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3408 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ليس ال ّشديد‬
‫الّذي يملك نفسه عند الغضب)(‪)4‬‬
‫ين حكم بين اث نين وه و‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3409 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬ال يقض ّ‬
‫غضبان)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3410 :‬وه و في الغض ب للح ق‪ ،‬وه و ال يتن افى م ع األخالق‬
‫الطيبة‪ ،‬بل هو منها‪ ،‬ألنه دليل على الحرص على القيام بالواجبات‪ ،‬عن أبي مسعود‬
‫قال‪ :‬قال رجل‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬إنّي ألتأ ّخر عن الصّالة في الفجر م ّما يطي ل بن ا فالن‬
‫فيها‪ ،‬فغضب رسول هللا ‪ ‬ما رأيته غضب في موضع كان أش ّد غضبا منه يومئذ‪،‬‬
‫الض عيف‬ ‫إن خلف ه ّ‬‫إن منكم منفّرين فمن أم النّاس فليتج وّز‪ ،‬ف ّ‬ ‫ث ّم قال‪( :‬يا أيّها النّاس ّ‬
‫والكبير وذا الحاجة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3411 :‬عن عائشة أنّها قالت‪ :‬قدم رسول هللا ‪ ‬ألربع مضين من‬
‫ذي الحجّة أو خمس ف دخل عل ّي وه و غض بان‪ ،‬فقلت‪ :‬من أغض بك ي ا رس ول هللا‬
‫أدخله هللا النّار؟ قال‪( :‬أو ما شعرت أنّي أمرت النّاس ب أمر ف إذا هم ي تر ّددون‪ ،‬ول و‬
‫أنّي استقبلت من أمري ما استدبرت‪ ،‬ما سقت الهدي معي حتّى أشتريه ث ّم أح ّل كم ا‬
‫حلّوا)(‪)7‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3412 :‬عن ج ابر بن عب د هللا أنّه ق ال‪ :‬ك ان رس ول هللا ‪ ‬إذا‬
‫خطب احم رّت عين اه وعال ص وته واش ت ّد غض به حتّى كأنّه من ذر جيش يق ول‪:‬‬
‫الس بابة‬ ‫(صبّحكم ومسّاكم) ويقول‪( :‬بعثت أنا والسّاعة كهاتين) ويقرن بين إص بعيه ّ‬
‫فإن خير الحديث كتاب هللا‪ ،‬وخ ير اله دى ه دى محمّد‬ ‫والوسطى‪ ،‬ويقول‪( :‬أ ّما بعد ّ‬
‫وش ّر األمور محدثاتها وك ّل بدعة ضاللة)‪ ،‬ث ّم يقول‪( :‬أنا أولى بك ّل مؤمن من نفسه‪،‬‬
‫‪ )(1‬الترمذي(‪)2191‬‬
‫‪ )(2‬أحمد(‪)239 /1‬‬
‫‪ )(3‬أحمد(‪)373 /5‬‬
‫‪ )(4‬البخاري‪ ،)6114(1 ،‬ومسلم(‪)2609‬‬
‫‪ )(5‬البخاري‪ )7158(1 ،‬ومسلم(‪)1717‬‬
‫‪ )(6‬البخاري‪ )704( ،‬ومسلم(‪)466‬‬
‫‪ )(7‬البخاري (‪ ،)1757‬ومسلم(‪)1211‬‬
‫‪390‬‬
‫ي)(‪)1‬‬
‫وعل ّ‬ ‫من ترك ماال فألهله‪ ،‬ومن ترك دينا أو ضياعا فإل ّي‬
‫‪ 2‬ـ ما ورد في المصادر الشيعية‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3413 :‬عن اإلمام الصادق قال‪ :‬سمعت أبي يقول‪ :‬أتى رس ول هللا‬
‫ي فق ال‪ :‬إنّي أس كن البادي ة فعلّم ني جوام ع الكلم‪ ،‬فق ال‪ :‬آم رك أن ال‬‫‪ ‬رجل بدو ّ‬
‫تغضب‪ ،‬فأعاد عليه األع رابي المس ألة ثالث م رّات حتّى رج ع الرج ل إلى نفس ه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ال أسأل عن شيء بعد هذا ما أمرني رسول هللا ‪ ‬إاّل بالخير‪ ،‬قال‪ :‬وكان أبي‬
‫إن الرج ل ليغض ب فيقت ل النفس الّتي ح رّم هللا‪،‬‬ ‫ي شيء أش ّد من الغض ب‪ّ ،‬‬ ‫يقول‪ :‬أ ّ‬
‫ويقذف المحصنة)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3414 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬جاء أعرابي إلى رس ول هللا ‪‬‬
‫فقال‪ :‬يا رسول هللا علّمني شيئا واحدا فإنّي رج ل اس افر ف أكون في البادي ة ق ال‪ :‬ال‬
‫تغضب‪ ،‬فاستيسرها األعراب ّي فرجع إلى رسول هللا ‪ ‬فقال‪ :‬ي ا رس ول هللا علّم ني‬
‫ش يئا واح دا ف إنّي اس افر ف أكون في البادي ة‪ ،‬فق ال رس ول هللا ‪ :‬ال تغض ب‪،‬‬
‫الس ؤال‪ ،‬فأجاب ه رس ول هللا ‪ ‬فرج ع إلى نفس ه‬ ‫فاستيسرها األعرابي فرجع فأعاد ّ‬
‫وحذرني لئاّل أف تري حين‬‫ّ‬ ‫وقال‪ :‬ال أسأل عن شيء بعد هذا‪ ،‬إنّي وجدته قد نصحني‬
‫أغضب ولئاّل أقتل حين أغضب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3415 :‬عن عبد األعلى قال‪ :‬قلت لإلم ام الص ادق‪ :‬علّم ني عظ ة‬
‫(إن رسول هللا ‪ ‬أتاه رجل فق ال‪ :‬ي ا رس ول هللا ‪ ‬علّم ني عظ ة‬ ‫أتّعظ بها‪ ،‬فقال‪ّ :‬‬
‫أتّعظ بها‪ ،‬فقال‪ :‬انطلق فال تغض ب‪ ،‬ث ّم ع اد إلي ه‪ ،‬فق ال‪ :‬انطل ق فال تغض ب‪ ،‬ثالث‬
‫مرّات)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3416 :‬سئل رسول هللا ‪ ‬ما يبعد من غضب هللا تعالى‪ ،‬قال‪( :‬ال‬
‫تغضب)(‪)5‬‬
‫(إن هللا ع ّز وج ّل يق ول‪ :‬ي ا ابن ادم‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3417 :‬ق ال رس ول هللا ‪ّ :‬‬
‫أذكرني حين تغضب أذكرك حين اغضب وال أمحقك حين أمحق)(‪)6‬‬
‫كف نفسه عن أعراض المسلمين‬ ‫[الحديث‪ ]3418 :‬قال رسول هللا ‪( :‬من ّ‬
‫كف هللا تع الى عن ه ع ذاب‬‫كف غضبه عن الناس ّ‬ ‫أقاله هللا يوم القيامة عثرته‪ ،‬ومن ّ‬
‫يوم القيامة)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3419 :‬قال اإلم ام الرض ا‪ :‬ق ال رج ل للنّبي ‪( :‬ي ا رس ول هللا‬
‫علّمني عمال ال يحال بينه وبين الجنّة‪ ،‬قال‪ :‬ال تغضب)‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3420 :‬ق ال رس ول هللا ‪( :‬م ا إلبليس جن د أعظم من النس اء‬
‫‪ )(1‬مسلم(‪)867‬‬
‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.303‬‬
‫‪ )(3‬كتاب الزهد ص ‪.27‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.303‬‬
‫‪ )(5‬منية المريد ص ‪.160‬‬
‫‪ )(6‬مكارم األخالق ص ‪.350‬‬
‫‪ )(7‬إرشاد القلوب ص ‪.177‬‬
‫‪391‬‬
‫والغضب)(‪)1‬‬
‫الشيطان)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]3421 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الغضب جمرة من‬
‫[الحديث‪ ]3422 :‬قال رسول هللا ‪( :‬الغضب يفسد اإليمان كما يفسد الخ ّل‬
‫العسل)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3423 :‬قال رسول هللا ‪( :‬ما غضب أحد إاّل أش فى على جهنّم)‬
‫(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3424 :‬قال رسول هللا ‪( :‬أركان الكفر أربعة‪ :‬الرّغب ة والرّهب ة‬
‫والسّخط والغضب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3425 :‬عن اإلمام الصادق قال‪( :‬كان رسول هللا ‪ ‬يتعوّذ في ك ّل‬
‫ك‪ ،‬والشرك‪ ،‬والحميّة‪ ،‬والغضب‪ ،‬والبغي‪ ،‬والحسد)(‪)6‬‬ ‫يوم من ّ‬
‫ست‪ :‬من الش ّ‬
‫[الحديث‪ ]3426 :‬قال رس ول هللا ‪( :‬ق ل عن د الغض ب‪ :‬الله ّم اذهب عنّي‬
‫غيظ قلبي‪ ،‬واغفر لي ذنبي وأجرني من مضاّل ت الفتن‪ ،‬أسألك برضاك وأع وذ ب ك‬
‫من سخطك‪ ،‬أسألك جنّتك وأعوذ ب ك من ن ارك‪ ،‬أس ألك الخ ير كلّه وأع وذ ب ك من‬
‫الش ّر كلّه‪ ،‬الله ّم ثبّتني على الهدى والصواب واجعل ني راض يا مرض يّا غ ير ض ا ّل‬
‫وال مضلّ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3427 :‬قال رسول هللا ‪( :‬األناة من هللا والعجل ة من الش يطان)‬
‫(‪)8‬‬
‫ثانيا ـ ما ورد عن أئمة الهدى‪:‬‬
‫وهي أح اديث كث يرة‪ ،‬وق د قس مناها بحس ب من وردت عنهم إلى األقس ام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ما روي عن اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3428 :‬قال اإلمام علي‪( :‬شيعتنا المتباذلون في واليتنا‪ ،‬المتحابّون‬
‫في مو ّدتنا‪ ،‬المتزاورون في إحياء أمرنا‪ ،‬الّذين إن غض بوا لم يظلم وا‪ ،‬وإن رض وا‬
‫لم يسرفوا‪ ،‬بركة على من جاوروا‪ ،‬سلم لمن خالطوا)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3429 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذر الغضب فإنّه جند عظيم من جن ود‬
‫إبليس)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬الكافي ج ‪ 5‬ص ‪.515‬‬


‫‪ )(2‬جامع األخبار ص ‪.160‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.302‬‬
‫‪ )(4‬منية المريد ص ‪.160‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.289‬‬
‫‪ )(6‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.329‬‬
‫‪ )(7‬مكارم األخالق ص ‪.350‬‬
‫‪ )(8‬تحف العقول ص ‪.43‬‬
‫‪ )(9‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.236‬‬
‫‪ )(10‬نهج البالغة مكتوب ‪ 69‬ص ‪.1071‬‬
‫‪392‬‬
‫[الحديث‪ ]3430 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والغضب فإنّه طيرة من الش يطان)‬
‫(‪)1‬‬
‫ألن ص احبها‬ ‫[الحديث‪ ]3431 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الح ّدة ضرب من الجنون‪ّ ،‬‬
‫يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3432 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬اإليم ان ل ه أرك ان أربع ة‪ :‬التوكّل على‬
‫هللا تعالى‪ ،‬والتفّويض إليه‪ ،‬والتسليم ألم ر هللا تع الى‪ ،‬والرض اء بقض اء هللا تع الى؛‬
‫وأركان الكفر أربعة‪ :‬الرغبة والرهبة والغضب والشهوة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3433 :‬قال اإلمام عل ّي‪( :‬أوحى هللا ع ّز وج ّل إلى نبيّه داود علي ه‬
‫الس الم‪( :‬إذا ذك رني عب دي حين يغض ب ذكرت ه ي وم القيام ة في جمي ع خلقي وال‬ ‫ّ‬
‫أمحقه فيما أمحق)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3434 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب نار القلوب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3435 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب عد ّو فال تملّكه نفسك)(‪)6‬‬
‫ألن ص احبها‬ ‫[الحديث‪ ]3436 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الح ّدة ض رب من الجن ون ّ‬
‫يندم‪ ،‬فان لم يندم فجنونه مستحكم)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3437 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احتجب عن الغض ب ب الحلم وغضّ عن‬
‫الوهم بالفهم)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3438 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬امل ك حميّة نفس ك وس ؤرة غض بك‬
‫وكف السّطوة حتّى‬‫ّ‬ ‫وسطوة يدك وغرب لسانك واحترس في ذلك كلّه بتأخير البادرة‬
‫يسكن غضبك ويثوب إليك عقلك)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3439 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احترسوا من سورة الغضب‪ ،‬وأع ّدوا ل ه‬
‫ما تجاهدونه به من الكظم والحلم)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3440 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أفضل الملك ملك الغضب)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3441 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعظم الناس سلطانا على نفس ه من قم ع‬
‫غضبه وأمات شهوته)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]3442 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أعدى عدو للمرء غضبه وش هوته‪ ،‬فمن‬

‫‪ )(1‬نهج البالغة وصيّة ‪ 76‬ص ‪.1080‬‬


‫‪ )(2‬نهج البالغة ص ‪.1199‬‬
‫‪ )(3‬الجعفريّات ص ‪.234‬‬
‫‪ )(4‬كتاب الزهد ص ‪.28‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪393‬‬
‫غايته)(‪)1‬‬ ‫ملكهما علت درجته وبلغ‬
‫[الحديث‪ ]3443 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إن كان في الغضب االنتصار ففي الحلم‬
‫ثواب األبرار)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3444 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا أبغضت فال تهجر)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3445 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إذا تس لّط علي ك الغض ب فاغلب ه ب الحلم‬
‫والوقار)(‪)4‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3446 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬رأس الفض ائل مل ك الغض ب وإمات ة‬
‫شهوة)(‪)5‬‬‫ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]3447 :‬قال اإلمام علي‪( :‬عقوبة الغضوب والحقود والحسود تب دأ‬
‫بأنفسهم)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3448 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ليس إلبليس وه ق أعظم من الغض ب‬
‫والنّساء)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3449 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلب عليه غضبه وش هوته فه و في‬
‫حيّز البهائم)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3450 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من طبائع الجهّال التّس رّع إلى الغض ب‬
‫ل حال)(‪)9‬‬ ‫في ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3451 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ما أقبح السّخط وأحسن الرّضى)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3452 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬م تى أش في غيظي إذا غض بت‪ ،‬أحين‬
‫أعجز‪ ،‬فيقال لي‪ :‬لو صبرت‪ ،‬أم حين أقدر‪ ،‬فيقال لي‪ :‬لو عفوت)(‪)11‬‬
‫يغلبن غضبك حلمك)(‪)12‬‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3453 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫رعن إلى الغض ب فيتس لّط علي ك‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3454 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬ال تس‬
‫بالعادة)(‪)13‬‬
‫تسرعن إلى بادرة‪ ،‬وال تعج ّ‬
‫ّلن بعقوبة‬ ‫ّ‬ ‫[الحديث‪ ]3455 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال‬
‫فان ذلك منهكة لل ّدين مقرّب من الغير)(‪)14‬‬
‫وحدت عنها مندوحة ّ‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪394‬‬
‫(ال يقوم ع ّز الغضب بذ ّ‬
‫ل االعتذار)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]3456 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(سبب العطب طاعة الغضب)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]3457 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3458 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إنّكم إن أطعتم س ورة الغض ب أوردتكم‬
‫نهاية العطب)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3459 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ضرام ن ار الغض ب يبعث على رك وب‬
‫العطب)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3460 :‬قال اإلمام علي‪( :‬في الغضب العطب)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3461 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلب عليه الغضب لم يأمن العطب)‬
‫(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3462 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من غلب علي ه غض به تع رّض لعطب ه)‬
‫(‪)7‬‬
‫مركب الطّيش)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]3463 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب‬
‫مثير الطّيش)(‪)9‬‬ ‫[الحديث‪ ]3464 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب‬
‫[الحديث‪ ]3465 :‬قال اإلمام علي‪( :‬بكثرة الغضب يكون الطّيش)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3466 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب ش ّ‬
‫ر إن أطعته د ّمر)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3467 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب يردي ص احبه ويب دي معايب ه)‬
‫(‪)12‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3468 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬بئس الق رين الغض ب يب دي المع ايب‪،‬‬
‫ويدني ال ّ‬
‫شرّ‪ ،‬ويباعد الخير)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]3469 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ثرة الغض ب ت زري بص احبه وتب دي‬
‫معايبه)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]3470 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الغضب ن ار موق دة‪ ،‬من كظم ه أطفأه ا‬
‫ومن أطلقه كان أوّل محترق بها)(‪)15‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪395‬‬
‫(احذروا الغضب فانّه نار محرقة)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]3471 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(الغضب يثير كوامن الحقد)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]3472 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3473 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والغضب فأوّله جنون وآخره ن دم)‬
‫(‪)3‬‬
‫(طاعة الغضب ندم وعصيان)(‪)4‬‬ ‫[الحديث‪ ]3474 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫(من ركب العنف ندم)(‪)5‬‬ ‫[الحديث‪ ]3475 :‬قال اإلمام علي‪:‬‬
‫ّ‬
‫ف الغض ب والت نزه عن‬ ‫[الحديث‪ ]3476 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أفضل س بب ك ّ‬
‫مذلّة الطّلب)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3477 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر تغضّبه (تعصبه) ملّ)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3478 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أطلق غضبه تعجّل حتفه)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3479 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أطاع غضبه تعجّل تلفه)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3480 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر سخطه لم يعرف رضاه)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3481 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر غضبه لم يعرف رضاه)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3482 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من كثر سخطه لم يعتب)(‪)12‬‬
‫[الح‪...‬ديث‪ ]3483 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من غض ب على من ال يق در على‬
‫وعذب نفسه)(‪)13‬‬‫ّ‬ ‫مضرّته طال حزنه‬
‫[الحديث‪ ]3484 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من اغت اظ على من ال يق در علي ه م ات‬
‫بغيظه)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]3485 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تسرف في ش هوتك وغض بك فيزري ا‬
‫بك)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]3486 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تفضحوا أنفسكم لتشفوا غيظكم)(‪)16‬‬
‫[الحديث‪ ]3487 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال أدب مع غضب)(‪)17‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬
‫‪396‬‬
‫الغضب)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]3488 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال نسب أوضع من‬
‫(إن أح دكم ليغض ب فم ا يرض ى حتّى‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3489 :‬ق ال اإلم ام علي‪ّ :‬‬
‫إن ال رحم اذا‬ ‫يدخل به النار‪ ،‬فأيّما رجل منكم غض ب على ذي رحم ه فلي دن من ه ف ّ‬
‫مسّتها الرحم استقرت‪ ،‬وإنّها متعلّقة بالعرش ينتقضه انتق اض الحدي د فين ادي‪ :‬اللهم‬
‫صل من وص لني واقط ع من قطع ني‪ ،‬وذل ك ق ول هللا في كتاب ه‪َ ﴿ :‬واتَّقُ وا هَّللا َ الَّ ِذي‬
‫تَ َسا َءلُونَ بِ ِه َواأْل َرْ َحا َم إِ َّن هَّللا َ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبًا﴾ [النس اء‪ ،]1 :‬وأيّما رج ل غض ب وه و‬
‫قائم فليلزم األرض من فوره فانّه يذهب رجز الشيطان)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3490 :‬قال اإلم ام عل ّي‪( :‬تس عة أش ياء من تس عة أنفس أقبح من‬
‫غ يرهم‪ :‬ض يق ال ذرع من المل وك‪ ،‬والبخ ل من األغني اء‪ ،‬وس رعة الغض ب من‬
‫العلماء‪ ،‬والصبى من الكهول‪ ،‬والقطيعة من الرؤوس‪ ،‬والكذب من القضاة‪ ،‬والدمانة‬
‫من األطبّاء‪ ،‬والبذاء من النساء‪ ،‬والطيش من ذوي السلطان)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3491 :‬قال اإلم ام علي‪( :‬إيّاك والعجل ة ب األمور قب ل أوانه ا أو‬
‫التّس اقط فيه ا عن د إمكانه ا‪ ،‬أو اللّجاج ة فيه ا إذا تنكّرت‪ ،‬أو ال وهن عنه ا إذا‬
‫ل عمل موقعه)(‪)4‬‬ ‫استوضحت‪ ،‬فضع كل أمر موضعه‪ ،‬وأوقع ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3492 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من اس تطاع أن يمن ع نفس ه من أربع ة‬
‫هن؟ قال‪( :‬العجلة واللّجاج ة‬ ‫أشياء فهو خليق بأن ال ينزل به مكروه أبدا)‪ ،‬قيل‪ :‬وما ّ‬
‫والعجب والتّواني)‬
‫[الحديث‪ ]3493 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أش ّد الناس ندامة وأكثرهم مالم ة العج ل‬
‫النّزق الّذي ال يدركه عقله إال بعد فوت أمره)(‪)5‬‬
‫ل معاجل يسأل اإلنظار)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]3494 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3495 :‬قال اإلمام علي‪( :‬لن يلقى العجول محمودا)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3496 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من الخرق العجلة قب ل اإلمك ان واألن اة‬
‫بعد إصابة الفرصة)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3497 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من الحم ق (الخ رق) العجل ة قب ل‬
‫اإلمكان)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3498 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال تستعجلوا بما لم يعجّله هللا لكم)(‪)10‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص ‪.303‬‬


‫‪ )(2‬تفسير العيّاشي ج ‪ 1‬ص ‪.217‬‬
‫‪ )(3‬نوادر الراوندي ص ‪.55‬‬
‫‪ )(4‬نهج البالغة عهد ‪ 53‬ص ‪.1031‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪397‬‬
‫رعن إلى ب ادرة وج دت عنه ا‬ ‫ّ‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3499 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ال تس‬
‫مندوحة)(‪)1‬‬
‫ل اإلنسان)(‪)2‬‬ ‫[الحديث‪ ]3500 :‬قال اإلمام علي‪( :‬كثرة العجل يز ّ‬
‫[الحديث‪ ]3501 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عجل زلّ)(‪)3‬‬
‫زلل)(‪)4‬‬‫[الحديث‪ ]3502 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ركب العجل أدرك ال ّ‬
‫زلل)(‪)5‬‬‫[الحديث‪ ]3503 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ركب العجل كبابه ال ّ‬
‫زلل)(‪)6‬‬ ‫[الحديث‪ ]3504 :‬قال اإلمام علي‪( :‬مع العجل يكثر ال ّ‬
‫[الحديث‪ ]3505 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجل يوجب العثار)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3506 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إيّاك والعجل فإنّه مقرون بالعثار)(‪)8‬‬
‫[الحديث‪ ]3507 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ثمرة العجلة العثار)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3508 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬راكب العج ل مش ف (مش رف) على‬
‫الكبوة)(‪)10‬‬
‫[الحديث‪ ]3509 :‬قال اإلمام علي‪( :‬في العجل عثار)(‪)11‬‬
‫[الحديث‪ ]3510 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من يعجل يعثر)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]3511 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عجل كثر عثاره)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]3512 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجلة تمنع اإلصابة)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]3513 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجول مخطئ وإن ملك)(‪)15‬‬
‫[الحديث‪ ]3514 :‬قال اإلمام علي‪( :‬أخطأ مستعجل أو كاد)(‪)16‬‬
‫إن العج ل في األم ور ال‬ ‫[الح‪..‬ديث‪ ]3515 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬ذر العج ل ف ّ‬
‫يدرك مطلبه وال يحمد أمره)(‪)17‬‬
‫[الحديث‪ ]3516 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قلّما يصيب رأى العجول)(‪)18‬‬

‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.247‬‬


‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(13‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(14‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(16‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(17‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(18‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪398‬‬
‫[الحديث‪ ]3517 :‬قال اإلمام علي‪( :‬قلّما تنجح حيل ة العج ول أو ت دوم م و ّدة‬
‫الملول)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3518 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ال إصابة لعجول)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3519 :‬قال اإلمام علي‪( :‬احذروا العجلة فإنّها تثمر الندامة)(‪)3‬‬
‫[الحديث‪ ]3520 :‬قال اإلمام علي‪( :‬في العجلة النّدامة)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3521 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من عجل ندم على العجل)(‪)5‬‬
‫[الحديث‪ ]3522 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجل قبل اإلمكان يوجب الغصّة)(‪)6‬‬
‫[الحديث‪ ]3523 :‬قال اإلمام علي‪( :‬إياك والعجل فإنّه عنوان الفوت والنّدم)‬
‫(‪)7‬‬
‫هلك)(‪)8‬‬ ‫[الحديث‪ ]3524 :‬قال اإلمام علي‪( :‬ق ّل من عجل إاّل‬
‫[الحديث‪ ]3525 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من ركب العجل ركبته المالمة)(‪)9‬‬
‫[الحديث‪ ]3526 :‬قال اإلمام علي‪( :‬العجلة مذمومة في ك ّل أمر ااّل فيما يدفع‬
‫الشرّ)(‪)10‬‬
‫االستدراك إصالح)(‪)11‬‬ ‫[الحديث‪ ]3527 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تعجيل‬
‫السّراح نجاح)(‪)12‬‬ ‫[الحديث‪ ]3528 :‬قال اإلمام علي‪( :‬تعجيل‬
‫[الحديث‪ ]3529 :‬ق ال اإلم ام علي‪( :‬من اس تطاع أن يمن ع نفس ه من أربع ة‬
‫أشياء فه و خلي ق ب أن ال ي نزل ب ه مك روه أب دا ـ قي ل‪ :‬وم ا ّ‬
‫هن؟ ـ ق ال‪( :‬العجل ة‪،‬‬
‫واللّجاجة‪ ،‬والعجب‪ ،‬والتواني)(‪)13‬‬
‫[الحديث‪ ]3530 :‬قال اإلمام علي‪( :‬من أط اع الت واني ض يّع الحق وق‪ ،‬ومن‬
‫أطاع الواشي ضيّع الصديق)(‪)14‬‬
‫[الحديث‪ ]3531 :‬قال اإلمام علي‪( :‬الت واني في ال دنيا إض اعة وفي اآلخ رة‬
‫حسرة)(‪)15‬‬
‫‪ 2‬ـ ما روي عن اإلمام الباقر‪:‬‬
‫‪ )(1‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(2‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(3‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(4‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(5‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(6‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(7‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(8‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(9‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(10‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(11‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(12‬غرر الحكم ص‪.247‬‬
‫‪ )(13‬تحف العقول ص ‪.206‬‬
‫‪ )(14‬نهج البالغة حكمة ‪ 231‬ص ‪.1193‬‬
‫‪ )(15‬غرر الحكم الفصل ‪ 1‬رقم ‪.1786‬‬
‫‪399‬‬
‫(إن ه ذا الغض ب جم رة من الش يطان‬ ‫[الحديث‪ ]3532 :‬قال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وإن أح دكم إذا غض ب احم رّت عين اه‪ ،‬وانتفخت أوداج ه‪،‬‬ ‫توق د في قلب ابن آدم‪ّ ،‬‬
‫ان رج ز‬‫ودخل الشيطان في ه‪ ،‬ف إذا خ اف أح دكم ذل ك من نفس ه فليل زم األرض‪ ،‬ف ّ‬
‫الشيطان ليذهب عنه عند ذلك)(‪)1‬‬
‫[الحديث‪ ]3533 :‬قال اإلمام الب اقر‪( :‬ق ال س ليمان بن داود‪ :‬أوتين ا م ا أوتي‬
‫الناس وما لم يؤتوا‪ ،‬وعلمنا ما علم الن اس وم ا لم يعلم وا‪ ،‬فلم نج د ش يئا أفض ل من‬
‫خشية هللا في المغيب والمشهد‪ ،‬والقصد في الغنى والفقر‪ ،‬وكلمة الح ق في الرض ى‬
‫ل حال)(‪)2‬‬‫والغضب‪ ،‬والتضرّع إلى هللا ع ّز وج ّل على ك ّ‬
‫(ان الرج ل ليغض ب‬ ‫[الحديث‪ ]3534 :‬ذكر الغضب عند اإلمام الب اقر ق ال‪ّ :‬‬
‫فما يرضى أبدا حتّى يدخل النار‪ ،‬فأيّما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من‬
‫فوره ذلك‪ ،‬فإنّه يذهب عنه رجز الشيطان‪ ،‬وأيّما رجل غض ب على ذي رحم فلي دن‬
‫فان الرحم اذا مسّت سكنت)(‪)3‬‬ ‫منه فليمسّه ّ‬
‫(إن ه ذا الغض ب جم رة من الش يطان‬ ‫[الحديث‪ ]3535 :‬قال اإلم ام الب اقر‪ّ :‬‬
‫وإن أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه وانتفخت أوداجه ودخ ل‬ ‫توقد في قلب ابن آدم‪ّ ،‬‬
‫إن رج ز الش يطان‬ ‫الشيطان فيه‪ ،‬فاذا خاف أحدكم ذل ك من نفس ه فليل زم األرض‪ ،‬ف ّ‬
‫ليذهب عنه عند ذلك)(‪)4‬‬
‫‪ 3‬ـ ما روي عن اإلمام الصادق‪.:‬‬
‫[الحديث‪ ]3536 :‬قال اإلم ام الص ادق ‪( :‬من لم يغض ب فل ه الجنّة‪ ،‬ومن لم‬
‫يحسد فله الجنّة)(‪)5‬‬
‫ل شرّ)(‪)6‬‬‫[الحديث‪ ]3537 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الغضب مفتاح ك ّ‬
‫[الحديث‪ ]3538 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الغضب مفت اح ك ّل ش رّ‪ّ ،‬‬
‫وإن إبليس‬
‫كان مع المالئكة وكانت المالئكة تحسب أنّه منهم وك ان في علم هللا انّه ليس منهم‪،‬‬
‫فلمّا أم ر بالس جود آلدم حمى وغض ب‪ ،‬ف أخرج هللا م ا ك ان في نفس ه بالحميّة‬
‫والغضب)(‪)7‬‬
‫[الحديث‪ ]3539 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬قال الحواريّون لعيسى بن م ريم‪ :‬ي ا‬
‫ي األشياء أش ّد؟ فقال‪ :‬أش ّد األشياء غضب هللا ع ّز وجلّ‪ ،‬ق الوا‪:‬‬ ‫معلّم الخير‪ ،‬أعلمنا أ ّ‬
‫فبم يتّقى غضب هللا؟ ق ال‪ :‬ب أن ال تغض بوا‪ ،‬ق الوا‪ :‬وم ا ب دء الغض ب؟ ق ال‪ :‬الك بر‬
‫والتجبّر ومحقرة الناس)(‪)8‬‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.304‬‬


‫‪ )(2‬مشكاة األنوار ص ‪.308‬‬
‫‪ )(3‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.302‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.304‬‬
‫‪ )(5‬جامع األخبار ص ‪.160‬‬
‫‪ )(6‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.303‬‬
‫‪ )(7‬كتاب الزهد ص ‪.26‬‬
‫‪ )(8‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.6‬‬
‫‪400‬‬
‫الحكيم)(‪)1‬‬ ‫[الحديث‪ ]3540 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الغضب ممحقة لقلب‬
‫[الحديث‪ ]3541 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬من لم يملك غضبه لم يملك عقله)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3542 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬ش ّدة الغضب تغيّر المنط ق‪ ،‬وتقط ع‬
‫ما ّدة الحجّة‪ ،‬وتفرّق الفهم)(‪)3‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3543 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬إنّم ا الم ؤمن الّذي إذا غض ب لم‬
‫ق‪ ،‬وإذا رض ى لم يدخل ه رض اه في باط ل‪ ،‬وإذا ق در لم يأخ ذ‬ ‫يخرجه غضبه من ح ّ‬
‫أكثر م ّما له)(‪)4‬‬
‫[الحديث‪ ]3544 :‬قال اإلمام الصادق‪( :‬الغضب ممحقة لقلب الحكيم)(‪)5‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3545 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ثالث ة ت زري ب المرء‪ :‬الحس د‪،‬‬
‫والنميمة‪ ،‬والطيش)(‪)6‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3546 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬م ع التثبّت تك ون الس المة‪ ،‬وم ع‬
‫العجلة تكون الندامة‪ ،‬ومن ابتدأ بعمل في غير وقته كان بلوغه في غير حينه)(‪)7‬‬
‫(إن العبد إذا عجل فقام لحاجت ه يق ول‬‫[الحديث‪ ]3547 :‬قال اإلمام الصادق‪ّ :‬‬
‫هللا تبارك وتعالى‪ :‬أما يعلم عبدي إني أنا هللا الّذي أقضي الحوائج)(‪)8‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3548 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪ّ :‬‬
‫(إن العب د إذا دع ا لم ي زل هللا في‬
‫حاجته ما لم يستعجل)(‪)9‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3549 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬ال ي زال الم ؤمن بخ ير ورخ اء‬
‫ورحمة من هللا ما لم يستعجل فيقنط‪ ،‬فيترك الدعاء‪ ،‬قلت ل ه‪ :‬كي ف يس تعجل؟ ق ال‪:‬‬
‫يقول‪ :‬قد دعوت منذ كذا وكذا‪ ،‬وال أرى اإلجابة)(‪)10‬‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3550 :‬ق ال اإلم ام الص ادق‪( :‬م ع التثبّت تك ون الس المة‪ ،‬وم ع‬
‫العجلة تكون الندامة‪ ،‬ومن ابتدأ بعمل في غير وقته كان بلوغه في غير حينه)(‪)11‬‬
‫‪ 4‬ـ ما روي عن سائر األئمة‪:‬‬
‫[الحديث‪ ]3551 :‬قال اإلمام الحسن‪( :‬ال يعزب الرأي إاّل عند الغضب)(‪)12‬‬
‫[الحديث‪ ]3552 :‬قيل لإلمام الرضا‪ :‬يا ابن رس ول هللا علّم ني م ا يجم ع لي‬

‫‪ )(1‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.305‬‬


‫‪ )(2‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.305‬‬
‫‪ )(3‬كنز الكراجكي ج ‪ 1‬ص ‪.319‬‬
‫‪ )(4‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.233‬‬
‫‪ )(5‬أصول الكافي ج ‪ 2‬ص ‪.305‬‬
‫‪ )(6‬تحف العقول ص ‪.316‬‬
‫‪ )(7‬الخصال ج ‪ 1‬ص ‪.100‬‬
‫‪ )(8‬ع ّدة الداعي ص ‪.154‬‬
‫‪ )(9‬ع ّدة الداعي ص ‪.154‬‬
‫‪ )(10‬ع ّدة الداعي ص ‪.201‬‬
‫‪ )(11‬الخصال ص ‪.100‬‬
‫‪ )(12‬نزهة الناظر ص ‪.72‬‬
‫‪401‬‬
‫تغضب)(‪)1‬‬ ‫خير الدنيا واآلخرة‪ ،‬وال تطول عل ّي‪ ،‬فقال‪( :‬ال‬
‫[الح‪..‬ديث‪ ]3553 :‬ق ال اإلم ام اله ادي‪( :‬الغض ب على من لم تمل ك عج ز‪،‬‬
‫وعلى من تملك لؤم)(‪)2‬‬
‫[الحديث‪ ]3554 :‬قال اإلمام العس كري‪( :‬الحظ وظ م راتب‪ ،‬فال تعج ل على‬
‫ثمرة لم تدرك‪ ،‬فإنّها تنال في أوانها والمدبّر لك أعلم بالوقت الّذي يصلح حال ك في ه‬
‫فثق بخيرته في امورك‪ ،‬وال تعجل حوائجك في أول وقت ك فيض يق قلب ك‪ ،‬ويغش اك‬
‫القنوط)(‪)3‬‬

‫‪ )(1‬فقه اإلمام الرضا ص ‪.390‬‬


‫‪ )(2‬نزهة الناظر ص ‪.141‬‬
‫‪ )(3‬نزهة الناظر ص ‪.144‬‬
‫‪402‬‬

You might also like