You are on page 1of 2

‫نص ّ‬ ‫ّ‬

‫النشاط‪ّ /‬‬
‫أدبي‬
‫أستثمر النص في مجال‪ :‬البالغة‬
‫املوضوع‪ :‬بالغة املجاز املرسل‬

‫املجاز املرسل‪ :‬ه''و الكلم''ة املس''تعملة قص' ً'دا في غ''ير معناه 'ا' األص''لي لعالق''ة «غ''ير املش''ابهة» م''ع قرين''ة‬
‫دالة على عدم إرادة املعنى الوضعي‪.‬‬
‫وله عالقات كثيرة‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫الس َّ‬
‫ببية‪ :‬وهي كون الشيء املنق'ول عن'ه س ً'ببا‪ ،‬وم ً‬
‫'ؤثرا في غ'يره؛ وذل'ك فيم'ا إذا ذك'ر لف'ظ الس'بب‪،‬‬ ‫‪َّ -01‬‬
‫ُ‬
‫وأريد منه امل َس َّب ب‪ ،‬نحو‪« :‬رعت املاشية الغيث»؛ أي‪ :‬النبات؛ ألن الغيث؛ أي «املطر»‪ ،‬سبب فيه‪.‬‬
‫«رع ْت»؛ ألن العالقة تعتبر من جهة املعنى املنقول عنه‪.‬‬‫وقرينته «لفظية» وهي َ‬

‫النعمة؛ ألنها سبب فيها‪.‬‬ ‫علي ٌيد» تريد باليد ّ‬ ‫ونحو‪« :‬لفالن َّ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫املسب ّبية‪ :‬هي أن يك''ون املنق''ول عن''ه مس' ً'ببا وأث' ً'را لشيء آخ''ر؛ وذل''ك فيم''ا إذا ذ ِ 'ك َر لف''ظ املس''بب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-02‬‬
‫يسبب الرزق‪.‬‬ ‫مطرا ّ‬ ‫السبب‪ ،‬نحو‪َ  :‬و ُي َن ّز ُل َل ُك ْم م َن َّ‬
‫الس َم ِاء ر ْز ًقا؛ أي‪ً :‬‬ ‫وأريد منه َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الكل َّية‪ :‬هي ك ''ون الش يء متض ' ً‬ ‫ّ‬
‫'منا للمقص ''ود ولغ ''يره؛ وذل ''ك فيم ''ا إذا ذك ''ر لف ''ظ الك ''ل وأري ''د من ''ه‬ ‫‪ِ -03‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الج''زء‪ ،‬نح''و‪َ  :‬ي ْج َع ُ'ل َ‬
‫ص' ِاب َع ُه ْم ِفي آذ ِان ِه ْم؛ أي أن''املهم والقرين''ة «حالي''ة» وهي اس''تحالة إدخ''ال األص''بع‬ ‫'ون أ َ‬
‫ّ‬
‫ِكله في األذن‪ .‬ونحو‪« :‬شربت ماء النيل»‪ ،‬واملراد بعضه‪ ،‬بقرينة شربت‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -04‬الجزئية‪ :‬هي ك''ون املذكور' ض''من شيء آخ''ر؛ وذل''ك فيم''ا إذا ذك''ر لف''ظ الج''زء‪ ،‬وأري''د من''ه الك''ل‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مثل قوله تعالى‪( ':‬ف َت ْح ِر ُير َرق َب ٍة ُم ْؤ ِم َن ٍة)‪.‬‬
‫ونح''و‪« :‬نش''ر الح''اكم عيون''ه في املدين''ة»؛ أي الجواس''يس‪ ،‬ف''العيون مج''از مرس''ل‪ ،‬عالقت''ه «الجزئي''ة»؛‬
‫ألن كل عين جزء من جاسوسها‪ ،‬والقرينة االستمالة‪.‬‬
‫‪ -05‬اعتبار ما كان‪ :‬ه''و النظ''ر إلى املاضي؛ أي تس''مية الشيء باس''م م''ا ك''ان علي''ه‪ ،‬نح''و‪(َ  :‬و ُ'آت'وا ْال َي َ'ت َ‬
‫'امى‬
‫َ َ‬
‫أ ْم َوال ُه ْم)؛ أي الذين كانوا يتامى‪ ،‬ثم بلغوا‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -06‬اعتبار ما يكون‪ :‬ه''و النظ''ر إلى املس''تقبل؛ وذل''ك فيم''ا إذا أطل''ق اس''م الشيء على م''ا يئ''ول إلي''ه‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫كقول ''ه تع ''الى‪(ِ  :‬إ ِني أ َرا ِني أ ْع ِص' ' ُر خ ْ' 'م ًرا)؛ أي عص ' ً'يرا يئ ''ول أم ''ره إلى خم ''ر؛ ألن ''ه ح ''ال عص ''ره ال يك ''ون‬
‫خمرا‪ ،‬فالعالقة هنا‪« :‬اعتبار ما يئول إليه»‪.‬‬ ‫ً‬
‫'افرا‪ ،‬ولكن ''ه ق ''د يك ''ون‬ ‫ونح ''و‪(َ  :‬واَل َي ِ'ل' ُدوا إاَّل َف' اج ًرا َك َّف ًارا)‪ ،‬واملول ''ود حين ُيول ''د ال يك ''ون ف ' ً‬
‫'اجرا وال ك ' ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كذلك بعد الطفولة‪ ،‬فأطلق املولود الفاجر‪ ،‬وأريد به الرجل الفاجر‪ ،‬والعالقة «اعتبار ما يكون»‪.‬‬
‫اًل‬
‫‪ -07‬الحالية‪ :‬هي ك''ون الشيء ح''ا في غ''يره؛ وذل''ك فيم''ا إذا ذك''ر لف'ظ الح''ال وأري''د املح''ل ملا بينهم''ا من‬
‫ون)‪ ‬فاملراد من «الرحمة» الجنة التي تحل فيها رحم''ة هللا‪،‬‬ ‫املالزمة‪ ،‬نحو‪(َ  :‬ففي َر ْح َم 'ة هللا ُه ْم ف َيها َخال ُد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ففيه مجاز مرسل‪ ،‬عالقته «الحالية»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وكقوله تعالى‪( :‬خذوا ِزين َتك ْم ِع ْن َد ك ِ ّل َم ْس' ِج ٍد)؛ أي لباس''كم؛ لحل'ول الزين''ة في''ه‪ ،‬فالزين''ة ح''ال واللب'اس‬
‫محلها‪.‬‬
‫‪ -08‬املحلية‪ :‬هي ك''ون الشيء يحم''ل في''ه غ''يره؛ وذل''ك فيم''ا إذا ذك''ر لف''ظ املح''ل وأري''د ب''ه الح''ال في''ه‪،‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫كقوله تعالى‪( :‬فل َي ْد ُع ن ِاد َي ُه)‪ ‬واملراد من يحل في النادي‪.‬‬
‫َُ ُ َ َْ‬
‫واه ِه ْم)؛ أي ألسنتهم؛ ألن القول ال يكون عادة إال بها‪.‬‬ ‫وكقوله تعالى‪( :‬يقولون ِبأ ِ‬
‫ف‬

‫بالغة المجاز‪:‬‬

You might also like