You are on page 1of 18

‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫تطوير أداء تنفيذ الهياكل الخرسانية في قطاع التشييد في العراق باستخدام التقنية اإلدارية الحديثة‬
‫(‪)Six Sigma‬‬
‫حسن عبد الصاحب مهدي‬ ‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬حاتم خليفة بريسم العجيلي‬
‫جامعة بغداد‪ -‬كلية الهندسة‬ ‫جامعة بغداد‪ -‬قسم الشؤون الهندسية‬
‫قسم الهندسة المدنية‬

‫الخالصة‬
‫يشير الواقع الميداني للمشاريع اإلنشائية في العراق إلى حاجتها لتط وير األداء ألج ل تحس ين مس توى الج ودة وتقلي ل العي وب‬
‫واألخطاء والسيطرة على الوقت والكلفة‪ ،‬لذا فإن هناك حاجة لتطبيق أساليب فعالة في هذا المجال‪ ،‬من األساليب ال تي يمكن تطبيقه ا ه و‬
‫أسلوب ستة سيجما (‪ .)Six Sigma‬يهدف هذا البحث إلى تطوير األداء وتحسين الجودة بالنس بة للمش اريع اإلنش ائية من خالل تحس ين‬
‫األداء في أعمال تنفيذ الهيكل الخرساني اعتمادا على منهجي ة س تة س يجما‪ ،‬ولغ رض تحقي ق ه دف البحث فق د اعتم د الب احث أوال على‬
‫الدراسة النظرية الشاملة لمفاهيم الجودة ثم الحديث عن منهجية ستة سيجما كنظام يعمل على تقليل العي وب وتحس ين الج ودة وثاني ا على‬
‫الدراسة الميدانية التي قام بها الباحث عن طري ق أجرائ ه لالس تبيان المفت وح المتمث ل بالمق ابالت ال تي أجراه ا الب احث م ع ش ريحة من‬
‫المهندسين من ذوي الخبرة في مجال تنفيذ المشاريع اإلنشائية استطاع من خاللها تص ميم اس تمارة اس تبيان مغل ق اش تملت على مح اور‬
‫البحث الرئيسة وتم توزيعها على عينه مختارة من المهندس ين من ذوي الخ برة في ه ذا المج ال‪ .‬كم ا ق د ق ام الب احث بتط بيق منهجي ة (‬
‫‪ )DMAIC‬وهي إحدى األساليب المعتم دة لتط بيق س تة س يجما على الحال ة الدراس ية (مش روع مخت بر اإلنش اءات في جامع ة بغ داد)‬
‫لغرض تحديد أهم العيوب التي قد تظهر عند تنفيذ الهيكل الخرساني وتقييم مستوى جودة تنفيذ الهيكل الخرساني ثم تحليل أسباب ح دوث‬
‫هذه العيوب واقتراح إجراءات لتطوير األداء وتحسين الجودة اعتمادا على المسح الميداني الذي تم إجراءه‪ .‬توصل الب احث إلى ع دد من‬
‫االستنتاجات أهمها أن مستوى سيجما للحالة الدراسية التي تم اختيارها هو ‪ 2.35‬وع دد العي وب لك ل ملي ون فرص ة لح دوث العيب ه و‬
‫‪ 211905‬ويعتبر مستوى سيجما هذا قليال جدا ونسبة العيوب كبيرة مما يدل على تدني مستوى الجودة للحالة الدراسية‪.‬‬

‫الكلمات الرئيسية‪ :‬األداء‪ ،‬الهياكل الخرسانية‪ ،‬إدارة الجودة‪ ،‬ستة سيجما‪.‬‬

‫‪Performance Improvement of the Implementation of Concrete Structures in the‬‬


‫‪Construction Sector In Iraq Using The Modern Management Technique‬‬
‫”‪“Six Sigma‬‬
‫‪Asst. Prof. dr. hatem Khalifah breesam Al-Ajeeli‬‬ ‫‪Hassan Abdul-sahib Mehdi‬‬
‫‪Baghdad University- Engineering Affaires Dep.‬‬ ‫‪Baghdad University‬‬
‫‪Email: dr.hatem2999@yahoo.com‬‬
‫‪ABSTRACT‬‬
‫‪The reality of the field of construction projects in Iraq refers to needing for the development of‬‬
‫‪performance in order to improve quality and reduce defects and errors and to control the time and cost,‬‬
‫‪so there is needing for the application of effective methods in this area, one of the methods that can be‬‬
‫‪applied in this area is the manner of Six Sigma. This research aims to enhance the performance and‬‬
‫‪quality improvement for the construction projects by improving performance in the work of the‬‬
‫‪implementation of the concrete structure depending on the Six Sigma methodology, and for the purpose‬‬
‫‪of achieving the aim of the research, the researcher firstly depends on the theoretical study that include‬‬
‫‪the concepts of quality and the Six Sigma methodology as a system aims to reduce defects and improve‬‬
‫‪the quality and secondly on the field study carried out by the researcher through conducting the open‬‬
‫‪questionnaire that include interviews conducted by the researcher with a slice of engineers experienced‬‬
‫‪in the implementation of construction projects that leads to design closed questionnaire included the‬‬
‫‪13‬‬
Number 1 Volume 21 January 2015 Journal of Engineering

major axes of the research and distributed on a selected sample of engineers with expertise in this area.
The researcher applying the (DMAIC) methodology is one of the methods adopted for the application
of Six Sigma on the case study (the project of structures laboratory at University of Baghdad) for the
purpose of identifying the most important defects that may appear in the implementation of the
concrete structure and assess the quality of implementation of the concrete structure and then analyzing
the causes of these defects and propose procedures to enhance the performance and quality
improvement depending on the field survey was conducted. The most important research conclusions
are sigma level for the case study is 2.35 and the number of defects per million opportunities is 211905
.and this Sigma level is very small which indicates the low level of quality for the case study
Keywords : performance, concrete structures, quality management, six sigma,

14
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫مقدمة‬
‫ازدادت في اآلونة األخيرة أهمي ة تط بيق مف اهيم الج ودة الحديث ة ففي ظ ل المنافس ة العالمي ة والث ورة العلمي ة والتكنولوجي ة والمعرفي ة‬
‫أصبحت المنظمات تتسارع وتتسابق لالرتقاء بمستوى المخرجات والخدمات التي تقدمها لعمالئها لتحقق مكانة متميزة لها على المستوى‬
‫المحلى والعالمي وألن قطاع التشييد يحتل مكانة متميزة بين باقي القطاعات لذا فإن هناك حاجة لتبني مف اهيم الج ودة وتط بيق األس اليب‬
‫المتقدمة إلدارة الجودة وتحسين األداء في هذا القطاع‪ .‬إن العدي د من أس اليب تحس ين الج ودة ق د طبقت في الص ناعة اإلنش ائية من أج ل‬
‫تحسين إدارة أدائها ومن ه ذه األس اليب ال تي يمكن تطبيقه ا ه و أس لوب س تة س يجما ال ذي يعم ل على تقلي ل االنحراف ات والتخلص من‬
‫األسباب الجذرية لحدوث العيوب‪ ،‬بخالف أساليب تحسين الجودة األخرى فإن أسلوب ستة سيجما يعمل على قي اس نس بة العيب وتحلي ل‬
‫األداء وتحسين مستوى الجودة في المشاريع اإلنشائية‪.‬‬

‫فرضية البحث‬
‫يمكن صياغة فرضية البحث بالصورة اآلتية‪( :‬هناك ض عف واض ح في إدارة المش اريع اإلنش ائية فيم ا يخص متابع ة ومراقب ة وض بط‬
‫الجودة ألعمال تنفيذ الهيكل الخرساني في المشاريع اإلنشائية مما يؤدي إلى ظهور مشاكل وعيوب عديدة بعد التنفيذ وه ذا يتطلب العم ل‬
‫على تحسين أداء إدارة المشاريع وتحسين الجودة لمنع حدوث تلك العيوب اعتمادا على تقنيات ومنهجيات إدارية وإحصائية حديثة ومنها‬
‫منهجية ستة سيجما)‪.‬‬

‫أهداف البحث‬
‫يمكن تحديد أهداف البحث بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تق ييم مس توى أداء وج ودة تنفي ذ الهيك ل الخرس اني للمش اريع اإلنش ائية اعتم ادا على منهجي ة (‪ )DMAIC‬وهي أهم المنهجي ات‬
‫المعتمدة في تطبيق ستة سيجما (مشروع مختبر اإلنشاءات في جامعة بغداد في الجادرية كحالة دراسية)‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل األسباب الرئيسة المسببة للعيوب التي تظه ر عن د تنفي ذ الهيك ل الخرس اني اعتم ادا على األدوات اإلحص ائية ال تي توفره ا‬
‫منهجية ستة سيجما‪.‬‬
‫‪ -3‬اقتراح إجراءات لتحسين األداء وتحقيق الجودة في أعمال تنفيذ الهيكل الخرساني‪.‬‬

‫العوامل الرئيسة المؤثرة على أداء المشاريع اإلنشائية ‪:‬‬


‫بصورة عامة هناك ثالث عناصر رئيسة يجب تحقيقها في أي مشروع إنشائي هي (الكلفة األقل‪ ،‬االنجاز األس رع‪ ،‬والنوعي ة األفض ل)‪.‬‬
‫حيث من الصعب تحقيق تلك العناصر الثالث في أن واحد وذلك كون الكلفة الواطئة تعني عادة نوعية عم ل بمس توى أق ل ووقت إنج از‬
‫طويل نسبيا‪ ،‬كما تعني النوعية أو الجودة العالية كلفة عالية وم دة طويل ة لالنج از ويع ني اإلكم ال الس ريع للمش روع ع ادة كلف ة عالي ة‬
‫ونوعية عمل بمستوى أوطأ‪.‬‬

‫الكلفة‬
‫تعتبر من العناصر األساسية في أي مشروع استثماري أو عام ومنه ا المش اريع اإلنش ائية‪ .‬إذ يب دأ الص رف على المش روع من ذ مرحل ة‬
‫الدراسات األولية مرورا بكافة المراحل التي يمر بها المشروع‪.‬‬
‫إن أي زيادة أو مبالغة في المصروفات خالل أحدى المراحل التي يمر بها المشروع أو التقليل منه ا س وف ت ؤثر ت أثيرا س لبيا أو إيجابي ا‬
‫على حالة المشروع من حيث الوقت والنوعية (الجودة)‪ ،‬إن التقليل في المصروفات بشكل غير مدروس ي ؤثر ت أثيرا س لبيا على مراح ل‬
‫تنفيذ المشروع ويكون ذلك على حساب النوعية أو الوقت‪ ،‬كذلك تؤثر الزيادة في المصروفات على النوعية والوقت أيض ا لفق رات تنفي ذ‬
‫العمل‪ .‬فمن الممكن تقليل مدة اإلنجاز للمشروع باشتغال ساعات عمل إضافية أو وجبات عمل إضافية (أمين‪.)2000 ،‬‬

‫الوقت‬
‫الوقت هو المدة الالزمة للوصول إلى الهدف‪ ،‬حيث ال يخفى على أح د أهمي ة وقت الق وى العامل ة والمك ائن والمع دات والتموي ل‪ ،‬ولكي‬
‫تستعمل هذه المتغيرات وفق نظم محددة وكفاءة عالية وبأقل كلفة ممكنة يجب أن يكون الزمن مناسبا وبأقصر ما يمكن (أمين‪.)2000 ،‬‬

‫الجودة (النوعية)‬
‫لقد أصبح موضوع الجودة من أهم الموضوعات التي تم التركيز عليها خالل العقد األخير من القرن الماضي‪ ،‬ففي ظل المنافسة العالمي ة‬
‫والثورة العلمية والتكنولوجية والمعرفية أصبحت المنظمات اآلن تتسارع وتتسابق لالرتقاء بمستوى المخرج ات والخ دمات ال تي تق دمها‬
‫لعمالئها لتحقق درجة التميز‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫يرجع مفهوم الجودة (‪ )Quality‬إلى الكلمة الالتينية (‪ )Qualitas‬والتي تعني طبيعة الشخص أو طبيع ة الش يء ودرج ة الص البة وهي‬
‫تعني أيضا الدقة واإلتقان من خالل التصنيع لآلثار التاريخي ة والتماثي ل والقالع والقص ور ألغ راض التف اخر (الس‪yy‬اليمة‪ )2007 ،‬وق د‬
‫اختلفت اآلراء حول تعريف الجودة لكنها في الواقع لم تخرج عن نطاق التعاريف اآلتية‪" :‬مالئمة المنتوج لالستخدام" ‪" ،‬تلبية احتياج ات‬
‫الزبائن" ‪" ،‬أن يعمل المنتوج بصورة صحيحة ومن الم رة األولى الس تخدامه" ‪" ،‬تقلي ل التب اين" وغيره ا من التع اريف األخ رى ال تي‬
‫يمكن األخذ بها جميعا ً كونها غير متناقضة (الحداد‪.)2009 ،‬‬

‫إدارة الجودة الشاملة‬


‫تعد فلسفة إدارة الجودة الشاملة أداة رائعة لتحسين العمليات‪ ،‬إذ أنها تساعد على بن اء اس تراتيجيات للتم يز‪ ،‬الكلف ة الواطئ ة‪ ،‬واالس تجابة‬
‫السريعة وإن تطبيقها يتطلب مجموعة ناجحة من األنشطة تبدأ بالبيئة التنظيمية التي ترعى الج ودة‪ ،‬متبوع ة بفهم مب ادئ الج ودة ومن ثم‬
‫بذل الجهد في إشراك العاملين في األنشطة الرئيسة لتنفيذ الجودة‪ ،‬وعند انجاز تلك األنشطة بشكل صحيح فإن المنظمة سترض ي زبائنه ا‬
‫وستحصل على ميزة تنافسية (الحداد‪.)2009 ،‬‬
‫وقد عرفت إدارة الجودة الشاملة بتعاريف متعددة منها ما عرفها (‪ )Logothetis, 1992‬بأنها ثقافة تعزز مفهوم االل تزام الكام ل تج اه‬
‫رضا العميل من خالل التحسين المستمر واإلبداع في كافة مجاالت العمل (الطائي وقدادة‪ )2008 ،‬وقد عرفها معهد المقاييس البريطاني‬
‫بأنها فلسفة إدارية تشمل كافة نشاطات المنظمة التي من خاللها يتم تحقيق احتياجات وتوقعات العميل والمجتمع‪ ،‬وتحقيق أهداف المنظمة‬
‫بأكفأ الطرق وأقلها تكلفة عن طريق االستخدام األمث ل لطاق ات جمي ع الع املين ب دافع مس تمر للتط وير (مجي‪yy‬د والزي‪yy‬ادات‪ )2007 ،‬وق د‬
‫عرفاها (‪ )Heizer & Render, 2001‬بأنها إدارة المنظمة ككل بحيث تكون ممتازة في كل أوجه المنتجات والخدمات ذات األهمية‬
‫للمستهلك (الطائي وقدادة‪.)2008 ،‬‬

‫مبادئ إدارة الجودة الشاملة‬


‫يقوم نظام إدارة الجودة الشاملة على مجموعة من المبادئ المتمثلة في (‪:)Dahlgaard & others, 2007‬‬
‫‪ )1‬التزام اإلدارة العليا‬
‫‪ )2‬التركيز على العمالء والموظفين‬
‫‪ )3‬القرارات المبنية على الحقائق‬
‫‪ )4‬التحسين المستمر‬
‫‪ )5‬مشاركة جميع العاملين في المنظمة‬

‫ستة سيجما (‪)Six Sigma‬‬


‫أطلقت منهجية ستة سيجما من قبل شركة موتورال عام ‪ 1987‬وجاءت نتيجة لسلسلة من التغيرات في عالم الجودة ابتدأت من أواخر عام‬
‫‪ 1970‬حيث تم تط وير ه ذا المنهج من قب ل اإلدارة العلي ا للش ركة وعلى رأس هم الم دير التنفي ذي للش ركة روب رت غ الفن (‪Robert‬‬
‫‪ ،)Park, 2003( )Galvin‬حيث قدم المدير التنفيذي للشركة مع مهندسي الشركة يتقدمهم المهندس بيل سمث (‪ )Bill Smith‬تقريرا‬
‫حول مستوى الجودة التقليدية يوضح بأن قياس عدد العيوب في األلف فرصة ال يلبي متطلبات وحاجات العميل ولحل هذه المشكلة طلبوا‬
‫قياس عدد العيوب لكل مليون فرصة‪ ،‬ومن هنا طورت شركة موتوروال هذا المعيار الجديد وأوجدت منهجي ة ل ذلك‪ ،‬وعملت على تغي ير‬
‫ثقافة الشركة لتالئم المنهجية الجديدة وبذلك كان لها وللمهندس س مث الفض ل في إيج اد س تة س يجما وال تي تحم ل عالم ة تجاري ة باس م‬
‫موتوروال (الراوي‪ )2011 ،‬وكانت النتيجة زيادة مذهلة في مستويات الجودة لعدة منتجات في شركة موت ورال‪ ،‬وحص ول الش ركة على‬
‫جائزة مالكولم بالدريج القومية للجودة (‪ )Malcolm Baldrige National Quality Award‬في ع ام ‪( 1988‬الق‪yy‬زاز وآخ‪yy‬رون‪،‬‬
‫‪ .)2009‬لقد حققت شركة موتورال في الفترة ما بين عام ‪ 1987‬إلى عام ‪ 1997‬زيادة في حجم المبيعات بمقدار خمسة أضعاف ما ك انت‬
‫عليه سابقا مع تزايد األرباح بما يقرب من ‪ %20‬سنويا وقد وفرت موتورال مبلغا قدره ‪ 14‬مليار دوالر خالل هذه الف ترة نتيج ة لتط بيق‬
‫منهجية ستة سيجما (‪ .)Khan, 2005‬ومع حلول العام ‪ 2000‬كان العدي د من ش ركات القم ة العالمي ة ق د ب ادرت لتط بيق س تة س يجما‬
‫وبحلول العام ‪ 2003‬بلغ مجموع المدخرات العالمية بواسطة نظام ستة سيجما أكثر من ‪ 100‬مليار دوالر (القزاز وآخرون‪.)2009 ،‬‬

‫مفهوم ستة سيجما‬


‫تعد ستة سيجما مفهوم إحصائي يعمل على قياس مستوى األداء للعمليات اعتمادا على عدد العيوب وه دفها الوص ول إلى ‪ 3.4‬عيب لك ل‬
‫مليون فرصة لحدوث العيب ( ‪ )DPMO( )defects per million opportunities‬كما أنها تمثل فلسفة إدارة تركز على التخلص من‬
‫العيوب عن طريق التركيز على فهم وقياس وتحسين العمليات (‪.)Brue, 2006‬‬
‫عرف هاري و شرودر (‪ )Harry & Schroeder, 2000‬وهما المطوران الرئيسيان لبرنامج ستة سيجما في موتورال ستة س يجما‬
‫بأنها طريقة منضبطة وصارمة للغاية تستخدم جمع البيانات والتحليل اإلحصائي لتحديد مصادر األخطاء وسبل القضاء عليه ا (‪Pheng‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫‪ .)& Hui, 2004‬كما عرف شودري (‪ )Chowdhury, 2001‬ستة سيجما بأنها مقياس إحصائي وفلسفة إدارة تعلّم الموظفين كيفية‬
‫تحسين الطريقة التي يعملون بها بشكل علمي ‪ ،‬وكيفي ة المحافظ ة على مس توى األداء الجدي د ال ذي وص لوا إلي ه وهي تعطي االنض باط‬
‫والتنظيم واألساس التخاذ قرار صائب اعتمادا على إحصاءات بسيطة (‪ .)Pheng & Hui, 2004‬ويرى الباحث إمكانية تعريف ستة‬
‫سيجما على أنها نظام متكامل يعمل على تحس ين األداء وتقلي ل األخط اء من خالل جم ع البيان ات والتحلي ل اإلحص ائي لتحدي د مص ادر‬
‫األخطاء وسبل القضاء عليها‪ ،‬وبالتالي فإنها تؤدي ب المنظمة إلى تقديم خدمات أو سلعا خالية من العيوب تقريب ا النخف اض نس بة العي وب‬
‫في ستة سيجما إلى ‪ 3.4‬عيب لكل مليون فرصة لحدوث العيب وهي بذلك تعمل على خفض التكاليف باستمرار وتحسين الجودة وتحقي ق‬
‫رضا الزبائن‪.‬‬
‫اشتقت فكرة ستة سيجما من توزيع إحصائي يعرف بالتوزيع الطبيعي ( ‪ )standard normal distribution‬والذي يمثل بشكل منحني‬
‫متناظر على شكل جرس كما في الشكل (‪ .)1‬يمثل المنحني المجتمع بأكمله بسلس لة ال متناهي ة من القط ع في كال االتج اهين‪ .‬ك ل قطع ة‬
‫تسمى سيجما "‪ "Sigma‬و يرمز لها “‪ ”σ‬و هي انحراف عن الوسط الحسابي بالمفهوم اإلحصائي (‪.)Tehrani, 2010‬‬
‫يتضح من الشكل (‪ )1‬بأن منطقة الرفض تقع خارج حدود ‪ 6σ‬والتي تعبر عن المنتجات والخدمات التي تقع خارج المواص فات المح ددة‬
‫وتمثل ‪ 3.4‬عيب لكل مليون فرصة لحدوث العيب أما منطقة القبول فهي التي تقع داخل حدود ‪ 6σ‬وتمثل المنتجات أو الخدمات التي تق ع‬
‫ضمن المواصفات المحددة‪ .‬ويوضح الجدول (‪ )1‬مستوى سيجما وما يقابله من عدد العيوب لكل مليون فرصة لحدوث العيب‪.‬‬

‫ويمكن توضيح العالقة بين مقدار سيجما (‪ )σ( )Sigma‬وعدد العيوب لكل ملي ون فرص ة لح دوث العيب (‪ )DPMO‬بالمعادل ة (‪( )1‬‬
‫‪ )Niaraki, 2010‬وكما يلي‪:‬‬

‫‪ = 0.8406 +‬مستوى (‪)σ‬‬ ‫(‪................................................................)1‬‬


‫أهداف ستة سيجما‬
‫يمكن تلخيص أهداف ستة سيجما بالنقاط اآلتية (‪:)Pande & Holpp, 2002‬‬
‫‪ )1‬زيادة رضا العمالء‬
‫‪ )2‬تقليل دورة الوقت‬
‫‪ )3‬تقليل العيوب واألخطاء‬
‫يمثل تحقيق هذه األهداف توفيراً في الكلف بالنسبة للمنظمة باإلضافة إلى زيادة الفرص لالحتفاظ بالعميل والحصول على أس واق جدي دة‬
‫وبناء سمعة لألداء المتميز للمنتجات والخدمات (‪.)Pande & Holpp, 2002‬‬

‫منهجية تطبيق ستة سيجما‬


‫يتم تطبيق منهجية ستة سيجما من خالل منهجية التحسين المستمر المعروفة بإسم (‪ )DMAIC‬وهي عبارة عن مجموعة من الخط وات‬
‫تهدف إلى الحد من العيوب في سير العمليات القائمة حيث تشتمل هذه المنهجية على خمس مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف المشكلة ‪Define the problem‬‬
‫‪ .2‬مرحلة القياس ‪ :Measure Phase‬يتم في هذه المرحلة قياس مستوى األداء الحالي للعمل‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة التحليل ‪ :Analyze Phase‬تحديد األسباب الجذرية لحدوث العيوب‪.‬‬
‫مرحلة التحسين ‪ :Improve Phase‬القيام بالتحسين المطلوب على ضوء نتائج المرحلة السابقة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مرحلة المراقبة ‪ Control Phase :‬مراقبة العمل للتأكد من استمرار سير العمل بالمستوى المطلوب‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الدراسة الميدانية‬
‫تعرف عملية المسح الميداني بأنها تسجيل الوضع السائد لنظام معين أو مجموعة أنظمة لغرض التحليل واالستنتاج ضمن الوقت المح دد‬
‫لغرض الحصول على معلومات وبيانات كافية بهدف استنتاج قواعد تصلح للتطبيق في األعمال المقبلة‪ .‬يعتبر االس تبيان المي داني ج زءاً‬
‫من عملية المسح الميداني ووسيلة إلنجاز الهدف الجزئي المتعلق بتحديد بعض البيانات والمعلوم ات وتقويمه ا‪ .‬تمثلت الدراس ة الميداني ة‬
‫بمراحل االستبيان الميداني ابتدا ًء باالستبيان المفتوح ثم االستبيان المغلق والتي كان الهدف منها تحديد أهم العيوب التي تظهر في أعم ال‬
‫الهيكل الخرساني وتحديد األسباب الجذرية لتلك العيوب ودرجة تأثيرها‪.‬‬

‫االستبيان الميداني‬
‫لغرض تحقيق هدف البحث كان ال بد من إجراء االستبيان الميداني بطوريه االستبيان المفتوح واالستبيان المغلق وكاالتي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫االستبيان المفتوح‬
‫يقصد باالستبيان المفتوح إجراء مقابالت شخصية مباشرة مع خبراء ومهندسين ل ديهم الخ برة الكافي ة في موض وع البحث للحص ول من‬
‫خاللها على إجابات ألسئلة معدة مسبقا أو مستحدثة أثناء المقابلة والتحاور بهدف إضافة المزيد من المعلومات وتصحيح األفكار للب احث‬
‫قبل إجراء االستبيان المغلق وهي بمثابة عملية عصف أفكار‪ .‬خالل هذه الطور تم إجراء عدد من المقابالت الشخصية المباشرة مع ع دد‬
‫من الخبراء والمهندسين من ذوي الخبرة في مجال تنفيذ المشاريع اإلنش ائية‪ ،‬وظ ل اله دف من ه ذه المق ابالت تط وير األفك ار والتهيئ ة‬
‫واألعداد لتصميم استمارة االستبيان المغلق باالستفادة من آراءهم ومقترحاتهم وتقويمهم لألسئلة المقترحة في االستبيان المغلق‪.‬‬

‫االستبيان المغلق‬
‫بعد االنتهاء من طور االستبيان المفتوح تم إعداد وتصميم استمارة االستبيان المغلق والتي تتض من مح اور ع دة تخص موض وع البحث‬
‫تكون بشكل أسئلة تم إعدادها اعتمادا على المصادر العلمية والمعلومات ال تي تم جمعه ا من خالل المق ابالت ال تي تمت خالل االس تبيان‬
‫المفتوح وقد تم تقسيم استمارة االستبيان إلى أربعة محاور هي‪:‬‬

‫المحور األول‪/‬المعلومات الشخصية ألفراد العينة‬


‫تضمن هذا المحور األسئلة الشخصية التي تهدف إلى جمع المعلومات والبيان ات عن أف راد العين ة وق د تمثلت األس ئلة ح ول مق ر العم ل‬
‫والدائرة أو الشركة التي يعمل بها المستبين والمستوى العلمي من خالل الشهادة الحاصل عليها وتخصصه الهندسي وعدد سنوات الخبرة‬
‫والموقع الوظيفي الذي يشغله وبعض األسئلة األخرى التي توضح تأهيله لالشتراك باالستبيان‪.‬‬

‫المحور الثاني‪/‬تحسين األداء وستة سيجما‬


‫يتضمن هذا المحور مجموعة من األسئلة التي تدور حول منهجية ستة سيجما وإمكانية تطبيقها في المشاريع اإلنش ائية وك ذلك أس ئلة عن‬
‫أساليب تحسين األداء وتحقيق الجودة للمشاريع اإلنشائية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪/‬الهيكل اإلنشائي‬


‫يتضمن هذا المحور مجموعة من األسئلة حول أهم العيوب التي تظهر في أعمال الهيك ل الخرس اني ال تي يشخص ها المس تبين من خالل‬
‫دراسته العلمية وواقعه التنفيذي وكذلك أسئلة عن تحسين األداء فيما يتعلق بتنفيذ الهيكل الخرساني‪ .‬وبعد اجراء التحليل االحص ائي ت بين‬
‫ان اهم العيوب التي تظهر في اعمال الهيكل الخرساني وحسب اهميتها هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تشققات االنكماش اللدن‬
‫‪ .2‬التفاوت في األبعاد‬
‫‪ .3‬عدم استوائية صب السقوف‬
‫‪ .4‬انحراف محاور األعمدة والجسور عن مواقعها الهندسية المحددة في المخططات‬
‫‪ .5‬ظهور تجاويف في الخرسانة‬
‫‪ .6‬عدم شاقولية األعمدة‬
‫‪ .7‬تشققات إنشائية بسبب أخطاء في التنفيذ‬
‫‪ .8‬ظهور التواءات في الجسور‬
‫‪ .9‬تشققات إنشائية بسبب أخطاء في التصميم‬
‫‪ .10‬حدوث هطول في الجسور‬
‫‪ .11‬ظهور انتفاخ في الجسور‬
‫‪ .12‬حدوث هطول في السقوف‬
‫‪ .13‬تفتت السطح الخرساني‬
‫‪ .14‬صدأ الحديد وتساقط الغطاء الخرساني‬

‫المحور الرابع‪/‬أسباب ظهور عيوب في أعمال الهيكل الخرساني‬


‫يتضمن هذا المحور تقييما لتحديد درجة تأثير كل سبب من األسباب التي تؤدي إلى حصول العيوب في أعم ال الهيك ل الخرس اني‪ .‬وبع د‬
‫اجراء التحليل االحصائي تبين ان درجة تأثير االسباب التي تؤدي الى حصول العيوب في اعمال الهيكل الخرساني حسب اهميتها هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬قلة خبرة المهندس المشرف على الصب‬

‫‪18‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫‪ .2‬ضعف إسناد القوالب‬


‫‪ .3‬استخدام قوالب رديئة النوعية‬
‫‪ .4‬عدم وجود مراقبي جودة يتابعون أعمال التنفيذ‬
‫‪ .5‬ضعف تدقيق أبعاد ومناسيب القوالب من قبل المهندس المشرف قبل الصب‬
‫‪ .6‬عدم كفاءة العاملين على الصب‬
‫‪ .7‬تغير في أبعاد القوالب الخشبية بسبب تعرضها للشمس والعوامل الجوية لفترة طويلة‬
‫‪ .8‬حركة اآلليات والعربات اليدوية واألشخاص على القالب‬
‫‪ .9‬أخطاء في المخططات‬
‫‪ .10‬حوادث طارئة‬
‫وبذلك فقد تم فحص نظرية البحث من خالل محاور االستبيان وتأكد صحتها من خالل ضعف واضح في إدارة المش اريع اإلنش ائية فيم ا‬
‫يخص متابعة ومراقبة وضبط الجودة ألعمال تنفيذ الهيكل الخرساني في المشاريع اإلنشائية مما يؤدي إلى ظهور مشاكل وعيوب عدي دة‬
‫بعد التنفيذ‬

‫تطبيق منهجية (‪ )DMAIC‬على الحالة الدراسية‬


‫تهدف منهجية (‪ )DMAIC‬إلى القضاء على العيوب من خالل التخلص من األسباب الجذرية لحدوثها وذلك عن طري ق تط بيق مراح ل‬
‫المنهجية الخمس‪ .‬عمل الباحث على تطبيق منهجية (‪ )DMAIC‬على المشروع المنتخب كحالة دراسية وهو مشروع مختبر اإلنشاءات‬
‫في قسم الهندسة المدنية بجامعة بغداد في الجادرية وه و في مرحل ة الهيك ل الخرس اني بمس احة بن اء ‪ 1140‬م‪ 2‬لتق ييم وتحس ين مس توى‬
‫الجودة واألداء بالنسبة ألعمال تنفيذ الهيكل الخرساني‪.‬‬

‫‪ :1‬مرحلة التعريف (‪)Define Phase‬‬


‫تعد مرحلة تنفيذ الهيكل الخرساني من أهم المراحل في تنفيذ المشروع وال تي ت ؤثر بش كل كب ير على المراح ل الالحق ة حيث أن ض عف‬
‫األداء والجودة في تنفيذ الهيكل الخرساني يؤدي إلى ضعف األداء والجودة في المب نى بش كل ع ام‪ .‬على ه ذا األس اس تم اختي ار مرحل ة‬
‫تنفيذ الهيكل الخرساني في هذا البحث لتطبيق مبادئ ستة سيجما عليها وذلك لتحسين أداء التنفيذ وجودته ومنع حدوث العيوب التي ت ؤثر‬
‫سلبا على المراحل الالحقة‪ .‬يحتاج إصالح بعض عيوب الهيكل الخرساني إلى كلف إض افية ووقت إض افي ل ذلك ف إن من ع ح دوث ه ذه‬
‫العيوب منذ البداية أمر ضروري لتجنب الوقت والكلفة اإلضافيين وهذا هو هدف تطبيق منهجية ستة سيجما‪.‬‬
‫لغرض تحديد أهم العيوب التي يمكن أن تظهر عند تنفي ذ الهيك ل الخرس اني فق د اعتم د الب احث على المق ابالت الشخص ية م ع ع دد من‬
‫المهندسين ذوي الخبرة في مجال تنفيذ المشاريع اإلنش ائية والزي ارات الميداني ة ال تي ق ام به ا الب احث لبعض المش اريع اإلنش ائية وعلى‬
‫االستبيان الميداني الذي تم إجراؤه‪ ،‬لذا فإن العيوب التي تم تحديدها هي‪:‬‬
‫‪ )1‬التفاوت في أبعاد (مقاسات) المقاطع الخرسانية للعناصر اإلنشائية (األعمدة‪ ،‬الجسور‪ ،‬السقوف) ع ّما هو موجود في المخططات‪ .‬وي ؤثر‬
‫هذا العيب إنشائيا عند نقصان أبعاد المقطع ع ّما موج ود في المخطط ات التص ميمية ومعماري ا عن د نقص ان أو زي ادة أبع اد المقط ع‪.‬‬
‫اعتمد الباحث على المواصفات األمريكية (‪ )ACI‬لتحديد مقدار التفاوت المسموح به في األبعاد حيث يعت بر العنص ر اإلنش ائي ال ذي‬
‫يحتوي على مقدار تفاوت في األبعاد خارج حدود هذه المواصفات معيبا وهذا التفاوت عيب (‪ )Defect‬وكم ا موض ح في الج‪yy‬دول (‬
‫‪.)2‬‬
‫‪ )2‬انحراف محاور األعمدة والجس ور عن مواقعه ا الهندس ية المح ددة في المخطط ات‪ :‬لق د تم االعتم اد على المواص فات األمريكي ة أيض ا‬
‫لتحديد مقدار االنحراف المسموح به ويوضح الجدول (‪ )2‬ذلك‪.‬‬
‫‪ )3‬عدم شاقولية األعمدة‪ :‬تؤثر عدم شاقولية األعمدة إنشائيا وعلى قوة تحمل العمود إذا زاد االنحراف عن الحد المسموح به كما تؤثر تأثيرا‬
‫معماريا أيضا إذ تؤثر على شكل المبنى وفي كلتا الحالتين قد يكون هناك حاجة لهدم العمود وإعادة ص به من جدي د وه ذا ي ؤدي إلى‬
‫زيادة الكلفة وخسارة الوقت بس بب إع ادة الص ب‪ .‬وق د اعتم دت المواص فات األمريكي ة في الج‪yy‬دول (‪ )2‬لتحدي د المق دار المس موح‬
‫لالنحراف الشاقولي لألعمدة‪.‬‬
‫‪ )4‬ظهور التواءات في الجسور‪.‬‬
‫‪ )5‬عدم استوائية صب السقوف‪.‬‬
‫‪ )6‬ظهور تشققات في الخرسانة‪ :‬وهي كثيرة األنواع إال إن أهم أنواعها التي تم اعتمادها كعيب (‪ )Defect‬هي ‪:‬‬
‫‪ ‬تشققات االنكماش اللدن‪ :‬تحدث هذه التشققات خالل الساعات األولى بع د عملي ة ص ب الخرس انة وتنتج بس بب الجف اف الس ريع‬
‫نتيجة تعرض األسطح الخرسانية لتيارات هوائية شديدة أو بسبب ارتف اع درج ات الح رارة مم ا ي ؤدي إلى تبخ ر الم اء بدرج ة‬
‫أعلى من معدل خروج مياه النزف في الخرسانة وينتج عن ذلك إجهادات شد تؤدي إلى التشققات‬
‫‪19‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫‪ ‬تشققات إنشائية‪ :‬تظهر هذه التشققات في الخرسانة بعد تصلدها وهي التشققات الناشئة بفعل إجه ادات الش د الداخلي ة المتول دة في‬
‫العناصر الخرسانية المختلفة عند تعرضها ألسباب مختلفة وذلك عن دما تص ل ه ذه اإلجه ادات إلى الح د األقص ى المس موح ب ه‬
‫والذي ال تتحمله الخرسانة‪ ،‬وعندما تكون هذه التشققات واسعة ومنتشرة تتسبب ع ادة في إح داث عي وب في الش كل وت ؤدي إلى‬
‫نقص في كفاءة وأداء هذه العناصر اإلنشائية لوظيفتها والذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار كامل لهذه العناص ر وبالت الي ي ؤثر على‬
‫أمان المنشأ ككل‪ .‬إن هذا النوع من التشققات له أسباب متعددة لكن من أهم أسبابه هو حصول أخطاء في التص ميم مث ل حص ول‬
‫أخطاء حسابية أو استعمال حديد تسليح غير كافي وغيرها أو بسبب أخطاء في التنفيذ مثل التخزين غير المناسب للم واد أو ع دم‬
‫فحص المواد المكونة للخرسانة وغيرها‪.‬‬
‫‪ )7‬ظهور تجاويف في الخرسانة (‪ :)Honeycomb & Segregation‬إن انفصال مكون ات الخرس انة بحيث يص بح توزي ع مكوناته ا‬
‫غير منتظم وهو ما يطلق عليه (‪ )Segregation‬يؤدي إلى حدوث ظاهرة ال (‪ )Honeycomb‬أي أن يكون سطح الخرس انة بش كل‬
‫خلية النحل وحصول تجاويف فيها وقد يحدث ال (‪ )Honeycomb‬ألسباب أخرى غير االنفصال الحبي بي (‪ .)Segregation‬إن من‬
‫أهم المش اكل ال تي تس ببها ظ اهرة ال (‪ )Honeycomb‬أنه ا ت ؤدي إلى نقص مقاوم ة الخرس انة وبالت الي ع دم ق درة ذل ك الج زء‬
‫الخرساني على مقاومة األحمال التي صمم لمقاومتها‪ .‬وعند زيادة األحمال على أي جزء خرساني بحيث ال يس تطيع مقاومته ا س وف‬
‫يؤدي ذلك إلى أضرار كبيرة قد تصل إلى انهيار ذلك الجزء الخرساني‪.‬‬

‫‪ :2‬مرحلة القياس (‪)Measure Phase‬‬


‫إن أهم ما يميز أسلوب ستة سيجما هو القياس حيث يعتبر من صميم عمل ستة سيجما بينما ال يوجد في أسلوب آخر حيث يعم ل أس لوب‬
‫ستة سيجما على قياس مستوى األداء الحالي عن طريق قياس نسبة العيوب (‪ )Defect Rate‬ثم إيجاد مستوى الس يجما (‪Sigma( )σ‬‬
‫‪ )Level‬والذي يعطي تصورا عن مستوى األداء الحالي وتقييما لمس توى الج ودة‪ .‬لغ رض تق ييم مس توى األداء والج ودة لتنفي ذ الهيك ل‬
‫الخرساني للحالة الدراسية التي تم اختيارها (مشروع مختبر اإلنش اءات) أي حس اب مق دار الس يجما (‪ )σ‬فق د عم ل الب احث ومن خالل‬
‫الزيارات الموقعية للمشروع على تس جيل العي وب الظ اهرة في الهيك ل الخرس اني للمش روع على اس تمارة ت دقيق ( ‪.)Check Sheet‬‬
‫يحتوي المشروع على (‪ )31‬عموداً (‪ )Column‬و (‪ )45‬جسراً (عتب) (‪ )Beam‬و(‪ )10‬س قوف (‪ )Slab‬وق د تم فحص ك ل من ه ذه‬
‫العناصر اإلنشائية بدقة لمعرفة فيما إذا ك انت تحت وي على العي وب ال تي تم تعريفه ا وتحدي دها في مرحل ة التعري ف أم ال فق د تم قي اس‬
‫األبعاد للعناصر اإلنشائية عن طريق شريط القياس كما تم تحديد الش اقولية لألعم دة عن طري ق القبّ ان ذو الفقاع ة الهوائي ة فمثال للعيب‬
‫األول الذي تم تعريفه وهو التفاوت في أبعاد المقاطع الخرسانية للعناصر اإلنشائية فقد تم قياس أبع اد ه ذه األعم دة والجس ور والس قوف‬
‫ومقارنتها باألبعاد المؤشرة في المخططات فإذا كان التفاوت في األبعاد خارج الحدود المسموح بها بحسب المواصفة األمريكية ( ‪)ACI‬‬
‫والمذكورة في الجدول (‪ )2‬ألي من هذه العناصر اإلنشائية يتم تسجيل ذلك كعيب ( ‪ )Defect‬ويتم وضع عالمة (×) في استمارة التدقيق‬
‫مقابل العنصر اإلنشائي المفحوص وإذا كان التفاوت في األبعاد ضمن الحدود المسموح به ا يتم وض ع عالم ة (√) في اس تمارة الت دقيق‬
‫وهكذا تم ت دقيق بقي ة العي وب الم ذكورة س ابقا وي بين الج‪yy‬دول (‪ )3‬ج زء من اس تمارة الت دقيق المس تخدمة (‪ )Check Sheet‬والنت ائج‬
‫المؤشرة عليها‪.‬‬
‫بعد جمع البيانات حول المشروع يجب حساب مستوى (‪ )σ‬للمشروع ككل وكذلك يمكن حساب مستوى (‪ )σ‬لكل من العناص ر اإلنش ائية‬
‫الثالثة (األعمدة‪ ،‬الجسور‪ ،‬والسقوف) التي تم تدقيقها كل على حدة وكما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬األعمدة (‪:)Columns‬‬
‫من خالل مالحظة استمارة التدقيق يمكن حساب عدد عالمات (×) بالنسبة للعي وب ال تي يمكن أن تظه ر في األعم دة وهي (التف اوت في‬
‫األبعاد‪ ،‬انحراف محاور األعمدة‪ ،‬عدم شاقولية األعمدة‪ ،‬تشققات الخرسانة‪ ،‬وظهور تجاويف في الخرسانة) وحساب عدد عالمات (√ و‬
‫×) الكلية لألعمدة والتي تمثل عدد الفرص لح دوث العي وب ثم إيج اد ع دد العي وب لك ل ملي ون فرص ة لح دوث العيب (‪Defects Per‬‬
‫‪ )Million Opportunities‬والذي يطلق عليه اختصارا (‪ )DPMO‬ألجل إيجاد مستوى (‪ )σ‬وكما مبين أدناه‪:‬‬
‫عدد العيوب (عدد عالمات ×) لألعمدة = ‪38‬‬
‫عدد التدقيقات (عدد عالمات √ و ×) (عدد الفرص لحدوث العيوب) لألعمدة = ‪155‬‬

‫× ‪)DPMO( = 1000000‬‬ ‫(‪.................................................. )2‬‬

‫× ‪ = 1000000‬لألعمدة (‪)DPMO‬‬ ‫‪=245161‬‬

‫‪20‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫ثم يمكن حساب مستوى (‪ )σ‬عن طريق المعادلة (‪ )1‬والتي توضح العالقة بين مستوى (‪ )σ‬و(‪ )DPMO‬وكاالتي‪:‬‬

‫‪ =0.8406 +‬مستوى (‪)σ‬‬

‫‪ =0.8406 +‬مستوى (‪)σ‬‬


‫= ‪2.24‬‬

‫‪ )2‬الجسور(‪:)Beams‬‬
‫بنفس الطريقة الس ابقة يمكن إيج اد مس توى س يجما (‪ )σ‬للجس ور حيث إن العي وب ال تي يمكن أن تظه ر في الجس ور هي (التف اوت في‬
‫األبعاد‪ ،‬انحراف محاور الجسور‪ ،‬ظهور الت واءات في الجس ور‪ ،‬تش ققات الخرس انة‪ ،‬وظه ور تج اويف في الخرس انة) وبحس اب ع دد‬
‫عالمات (×) وعدد عالمات (√ و ×) الكلية للجسور يمكن إيجاد مستوى سيجما (‪ )σ‬وكما يلي‪:‬‬
‫عدد العيوب (عدد عالمات ×) للجسور= ‪44‬‬
‫عدد التدقيقات (عدد عالمات √ و ×) (عدد الفرص لحدوث العيوب) للجسور = ‪225‬‬

‫× ‪ = 1000000‬للجسور (‪)DPMO‬‬ ‫‪= 195556‬‬

‫‪ =0.8406 +‬مستوى (‪)σ‬‬

‫= ‪2.40‬‬

‫‪ )3‬السقوف (‪:)Slabs‬‬
‫إن ا لعيوب التي يمكن أن تظهر في السقوف هي (التفاوت في األبعاد‪ ،‬عدم استوائية صب السقوف‪ ،‬تشققات الخرسانة‪ ،‬وظهور تج اويف‬
‫في الخرسانة) وبحساب عدد عالمات (×) وعدد عالمات (√ و ×) الكلية للسقوف يمكن إيجاد مستوى سيجما (‪ )σ‬وكما يلي‪:‬‬
‫عدد العيوب (عدد عالمات ×) للسقوف = ‪7‬‬
‫عدد التدقيقات (عدد عالمات √ و ×) (عدد الفرص لحدوث العيوب) للسقوف = ‪40‬‬

‫× ‪ = 1000000‬للسقوف (‪)DPMO‬‬ ‫‪=175000‬‬

‫‪ =0.8406 +‬مستوى (‪)σ‬‬

‫= ‪2.48‬‬

‫يتضح مما سبق بأن أقل مستوى سيجما (‪ )σ‬كان لألعمدة وهو ‪ 2.24‬ثم يليه ‪ 2.4‬للجس ور ثم ‪ 2.48‬للس قوف أي أن نس بة العي وب ال تي‬
‫ظهرت في األعمدة أكثر من الجسور والجسور أكثر من السقوف‪.‬‬
‫ثم يمكن حساب مستوى (‪ )σ‬للمشروع ككل بحساب عدد عالمات (×) الكلية وعدد عالم ات (√ و ×) الكلي ة وبتط بيق نفس المع ادالت‬
‫السابقة وكما يلي‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫عدد العيوب (عدد عالمات ×) = ‪89‬‬


‫عدد التدقيقات (عدد عالمات √ و ×) (عدد الفرص لحدوث العيوب) = ‪420‬‬

‫× ‪)DPMO( = 1000000‬‬ ‫‪= 211905‬‬

‫‪ =0.8406 +‬مستوى (‪)σ‬‬

‫‪=2.35‬‬

‫وبهذا يتضح إن مستوى سيجما للمشروع ككل هو ‪ 2.35σ‬وعدد العيوب لكل مليون فرص ة لح دوث العيب ه و ‪ 211905‬ويعت بر ع دد‬
‫العيوب كبيرا لذلك نحتاج إلى رفع مستوى سيجما وتحسين األداء والجودة‪.‬‬
‫يفترض الباحث بأن مستوى سيجما المستهدف للحالة الدراسية هو ‪ σ3.5‬أي أن عدد العيوب ينخفض من ‪ 89‬عيب إلى ‪ 10‬عيوب وذلك‬
‫حسب المعادالت السابقة لذا يجب العمل على التخلص من أسباب العيوب وتحسين األداء للوص ول مس توى س يجما المس تهدف وه ذا م ا‬
‫سيتابعه الباحث في الفقرة الالحقة‪.‬‬

‫‪ :3‬مرحلة التحليل (‪)Analyze Phase‬‬


‫إن المهمة األساسية في هذه المرحلة هي تحديد متى وأين ولماذا حصل العيب (‪ )Defect‬في المشروع اإلنشائي‪ ،‬مما يس توجب في ه ذه‬
‫المرحلة تحديد األسباب الحقيقية الجذرية لحدوث العيب‪ .‬عمل الب احث على معرف ة أس باب ح دوث العي وب من خالل إج راء المق ابالت‬
‫الشخصية مع عدد من المهندسين المشرفين الذين لديهم خبرة في مجال تنفيذ المشاريع اإلنشائية وعليه تم التعرف على األسباب الجذري ة‬
‫لحدوث كل نوع من أنواع العيوب التي تم تحديدها في مرحل ة التعري ف ثم أع اد الب احث ذكر ه ذه العي وب في اس تمارة االس تبيان ال تي‬
‫وزعت على مجموعة من المهندسين لتحديد أكثر األسباب تأثيرا في حدوث العيوب‪.‬‬
‫لغرض دراسة وتحليل األسباب الجذرية لمشاكل الهيكل الخرس اني في ه ذه المرحل ة فق د تم اس تخدام أداتين من أهم أدوات س تة س يجما‬
‫وهما مخطط السبب والنتيجة ( ‪ )Cause and Effect Diagram‬ومخطط باريتو (‪ )Pareto Diagram‬لكل نوع من أنواع عي وب‬
‫الهيكل الخرساني التي تم ذكرها في مرحلة التعريف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مخطط السبب والنتيجة (‪)Cause and Effect Diagram‬‬


‫يستخدم مخطط السبب والنتيجة لتشخيص األسباب التي تؤدي إلى ظهور مشكلة ما‪ .‬ويقوم المخطط بتص نيف األس باب المتعلق ة بمش كلة‬
‫رداءة الج ودة وع دم مقبوليته ا إلى فئ ات معين ة وهي‪ :‬الم واد األولي ة (‪ ،)Materials‬المك ائن والمع دات (‪Machines and‬‬
‫‪ ،)Equipments‬ظروف وطرق العمل (‪ )Conditions and Methods of Work‬والعامل البشري (‪.)People‬‬
‫يوضح الش‪yy‬كل (‪ )2‬مخط ط الس بب والنتيج ة للعي وب المتعلق ة بالتف اوت في األبع اد وانح راف مح اور األعم دة والجس ور عن مواقعه ا‬
‫الهندسية المحددة في المخططات وعدم شاقولية األعمدة وظهور التواءات في الجسور وعدم استوائية صب السقوف وأهم األس باب ال تي‬
‫تؤدي إلى حصول تلك العيوب والتي تم استيضاحها وتحديدها في االستبيان الميداني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مخطط باريتو (‪)Pareto Diagram‬‬


‫يعتبر مخطط باريتو أداة توضح نسبة مش اركة ك ل س بب من األس باب في حص ول المش كلة أو العيب حيث يض ع تل ك األس باب بش كل‬
‫صفوف من األعمدة من اليسار إلى اليمين في ترتيب تنازلي‪ .‬إن الفائدة من مخطط باريتو هي تركيز االهتمام على األسباب األكثر تأثيرا‬
‫في حدوث المشكلة من أجل معالجتها أوال‪ ،‬استعرض الباحث من خالل االستبيان الميداني األسباب التي تؤدي حدوث كل نوع من أنواع‬
‫عيوب الهيكل الخرساني‪ ،‬وقد أوضحت عينة االستبيان درجة تأثير كل سبب من األسباب المذكورة في حص ول العيب الم ذكور اعتم ادا‬
‫على مقياس موحد من ‪ 1‬إلى ‪ 5‬حيث يمثل الرقم ‪ 1‬السبب قليل التأثير جدا و يمثل الرقم ‪ 5‬السبب عالي التأثير جدا وقد تم احتساب معدل‬
‫التأثير لكل سبب من األسباب المذكورة والذي يمثل المتوسط الحسابي (مع دل التك رار) لإلجاب ات ويوض ح الش‪yy‬كل (‪ )3‬مخط ط ب اريتو‬
‫لمعدل تكرار اإلجابات‪.‬‬
‫يتضح من الشكل (‪ )3‬بأن أكثر سبب يؤدي إلى حصول العيوب المذكورة هو قلة خبرة المهندس المشرف ثم يليه ض عف إس ناد الق والب‬
‫ويشكالن ‪ % 22.9‬من المجموع الكلي أي أن هذان العامالن هما العامالن الرئيسان في حصول العيوب ثم استخدام قوالب رديئة النوعي ة‬
‫وبعدها عدم وجود مراقبين لضبط الجودة حيث إن هذه العوامل األربعة تشكل ‪ %44.7‬من المجموع الكلي ألسباب رداءة الجودة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫‪ :4‬مرحلتي التحسين والمراقبة (‪)Improve and Control Phase‬‬


‫إن الهدف األساس من هذه المرحلة بطوريها التحسين والمراقبة هو القضاء على العيوب التي تم تعريفها اعتماداً على المعلومات التي تم‬
‫الحصول عليها من مرحلة التحلي ل‪ .‬إن التخلص من األس باب الجذري ة لح دوث العي وب ي ؤدي إلى التخلص من العي وب ورف ع مس توى‬
‫سيجما وتحسين األداء والجودة‪.‬‬
‫ً‬
‫يمكن القيام بهذه المرحلة من خالل اقتراح عدد من اإلجراءات والسلوكيات إلدارة وضبط األداء والجودة اعتم ادا على المعلوم ات ال تي‬
‫تم جمعها وتحليلها من خالل االستبيان الميداني وما سبقه وما تاله ثم مرحلة التحلي ل‪ .‬إن اإلج راءات المقترح ة ال تي ينبغي االل تزام به ا‬
‫لتحسين األداء وتحقيق الجودة المطلوبة تبدأ بإنشاء قسم خاص بإدارة الجودة‪.‬‬

‫قسم إدارة الجودة‬


‫إن الخطوة األولى للوصول إلى تحسين األداء والحصول على الجودة المطلوبة في شركات المق اوالت اإلنش ائية المنف ذة هي إنش اء قس م‬
‫متخصص بإدارة الجودة كأحد األقسام األساسية في الشركة يك ون ارتباط ه ب اإلدارة العلي ا للش ركة ويحت وي على مجموع ة من الش عب‬
‫والوحدات المحددة الوظ ائف به دف تحقي ق الج ودة المطلوب ة وتعم ل الش عب على إع داد التق ارير إلى اإلدارة العلي ا للقس م في الش ركة‬
‫ويوضح الشكل (‪ )4‬الهيكل التنظيمي لقسم إدارة الجودة المقترح الذي تقع عليه مسؤولية تطبيق اإلجراءات المقترحة لتحسين األداء‪.‬‬

‫اإلجراءات المقترحة لتحسين األداء‬


‫يمكن توضيح اإلجراءات المقترحة لتحسين األداء وتحقيق الجودة والتي تقوم بتطبيقها شعب ووحدات قسم إدارة الجودة فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ضبط التصميم‬


‫تقع مسؤولية ضبط التصميم على عاتق شعبة ضبط التصميم مما يستوجب وجود مجموعة من الضوابط واإلجراءات المطلوب ة لض مان‬
‫مطابقة التصميم الحتياجات العميل مع ارتفاع جودتها ألقصى حد ممكن بعيدا عن أي أخطاء تحدث في التصميم أو في رسم المخطط ات‬
‫أو في حركة المعلومات والبيان ات‪ .‬إن من أهم مس ؤوليات وواجب ات ش عبة ض بط التص ميم ه و مراجع ة التص ميم وتدقيق ه والتأك د من‬
‫مطابقته للمواصفات والمعايير المتفق عليها من أجل تالفي حصول أخطاء في التنفيذ بسبب أخطاء في المخططات وغيرها من مس تندات‬
‫التصميم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المشتريات‬
‫تمثل المشتريات جانبا حيويا ومهما في حياة أي ط رف س واء ك ان مق اوال أو ص احب عم ل ألن ش راء الم واد ج زء من عملي ة تجه يز‬
‫الموارد للشركة وهو يؤثر على نوعية أعمالها وعلى مواردها المالية‪ .‬إن مسؤولية ش عبة المش تريات هي ض مان ش راء م واد (أجه زة‪،‬‬
‫معدات‪ ،‬ومواد أولية) مطابقة للمواصفات المعتمدة وذلك من خالل ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد دقيق لبيانات الشراء من خالل المخططات والمواصفات وإعداد جداول الكميات‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع معايير محددة لتقييم المجهزين أهمها قدرة المجهز على تجهيز مواد وفقا لمتطلبات العقد وأن يكون تسليم الم واد متوافق ا م ع‬
‫الجدول الزمني للمشروع وكذلك ينبغي مراجعة تأريخ المجهز لتحديد القدرة الفنية له وبالتالي تحديد أهليته للتجهيز‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب وضع سجالت خاصة بتقييم المجهزين واالحتفاظ بهذه السجالت‪.‬‬
‫‪ -4‬تحليل العروض واألسعار المقدمة‪.‬‬
‫‪ -5‬التحقق من مطابقة المادة المشتراة للمواصفات وإجراء الفحوصات الالزمة لها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التخزين‬
‫تبقى مس ؤولية إدارة المخ ازن من أهم المس ؤوليات في الموق ع اإلنش ائي وال تي تن اط بوح دة إدارة المخ ازن التابع ة لش عبة المش تريات‬
‫العتماد جودة العمل اإلنشائي والهندسي على الحفاظ على المواد بص ورة جي دة حيث يجب ض بط حرك ة الم واد األولي ة داخ ل المخ زن‬
‫والتأكد من عدم تلفها أو تعرضها لظ روف ت ؤدي إلى ت دهور جودته ا كم ا إن عملي ة توثي ق أوق ات دخ ول الم واد األولي ة إلى المخ زن‬
‫وخروجها منه ضرورية للسيطرة على عدم تأخر المواد في المخازن‪ .‬يجب أن يك ون هن اك نظ ام لمعرف ة مك ان أي قطع ة في المخ زن‬
‫وذلك لتسهيل تحديد مكانها وتوزيعها وخريطة أرضية تحدد موقع كل الموجودات تساعد على الحركة داخل المخزن وذلك للتأك د من أن‬
‫المواد موضوعة في مكانها المناسب‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التنفيذ‬

‫‪23‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫تعتبر عملية ضبط التنفيذ من أهم األمور التي تؤدي إلى تحقيق الجودة المطلوبة والتي يجب أن تناط بشعبة متخصصة لذلك والتي تتألف‬
‫من فريق عمل مسؤوليته األساسية هي متابعة التقنيات الفنية وطرق العمل وضبط الجودة أثن اء التنفي ذ حيث يجب أن يك ون ه ذا الفري ق‬
‫متواجدا في الموقع خالل مراحل تنفيذ الهيكل الخرساني ابتدا ًء من عملية تخطيط المح اور وتس قيط اإلح داثيات وانته ا ًء بعملي ة معالج ة‬
‫الخرسانة ورفع القوالب ويتألف هذا الفريق من مهندسين لديهم الخبرة الكافية في مجال التنفيذ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬األجهزة والمعدات‬


‫إن مسؤولية وحدة المعدات التابعة لشعبة التنفيذ هو ضمان استخدام أجهزة ومعدات معتمدة وموثوق به ا تعم ل على إنج از العم ل بش كل‬
‫مناسب مع مستوى الدقة المطلوبة وذلك عن طريق معايرة جميع األجهزة والمع دات وفحص ها دوري ا للتأك د من ص الحيتها لالس تخدام‪.‬‬
‫تعتمد فترة المعايرة على نوع الجهاز وعدد مرات استخدامه ويجب تحديد الجهاز الذي تمت معايرته عن طريق وضع عالم ة تش ير إلى‬
‫ذلك مكتوب عليها وقت المعايرة السابقة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬ضبط الفحوصات المختبرية‬


‫يجب تعيين فريق متخصص مسؤول عن ضبط جودة المواد األولية الداخلة في العمل الهندسي والمتمثل بوحدة الفحوصات التابعة لشعبة‬
‫التنفيذ يعمل على‪:‬‬
‫‪ -1‬أخذ العينات التي يراد فحصها وإرسالها إلى المختبر‪.‬‬
‫‪ -2‬استالم نتائج الفحوصات من المختبر‪.‬‬
‫‪ -3‬توثيق مالحظات المختبر أو االستشاري حول المواد المرفوضة في الموقع‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التحليل اإلحصائي‬


‫تقع على عاتق هذه الوحدة التابعة لشعبة التنفيذ مسؤولية توظيف األدوات اإلحصائية لغرض تحليل البيانات وتحديد أسباب المشاكل التي‬
‫قد تحدث ومن أهم تلك األدوات هي مخطط السبب والنتيجة ومخطط باريتو وغيرها من األدوات ال تي يمكن اس تخدامها في ه ذا المج ال‬
‫حيث باستخدام األساليب اإلحصائية يمكن تحديد اإلجراءات الوقائية المناسبة لمنع حدوث العيوب وكذلك اإلج راءات العالجي ة المناس بة‬
‫لتصحيح األعمال غير المطابقة للمواصفات‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬التدريب‬
‫تعد مشكلة انخفاض كفاءة وخبرة المهندسين واأليدي العاملة من أهم المشاكل التي ت ؤدي إلى ت دهور ج ودة العم ل مم ا يس توجب تهيئ ة‬
‫شعبة متخصصة بالتدريب والتأهي ل تعم ل على رف ع الكف اءة والق درة الفني ة لجمي ع األف راد الع املين والمحافظ ة على المس توى العلمي‬
‫والعملي الجيد والقدرة الكافية على أداء وظائفهم بكفاءة عالية ويتم ذلك عن طري ق تهيئ ة ال دورات والت دريب المناس بين لهم ك ل حس ب‬
‫وظيفته‪.‬‬

‫االستنتاجات‬
‫‪ )1‬عدم معرفة العاملين في قطاع التشييد بمنهجية ستة سيجما ودورها في الحد من األخط اء والعي وب وق درتها على تحس ين األداء‬
‫وتحقيق الجودة‪.‬‬
‫‪ )2‬ضعف استخدام األساليب اإلحصائية في الشركات اإلنشائية العاملة في قطاع التش ييد وال تي ته دف إلى ض بط الج ودة وتحس ين‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪ )3‬مستوى سيجما (‪ )Sigma Level‬للحالة الدراسية التي تم اختيارها هو ‪ 2.35‬وعدد العيوب لكل مليون فرصة لحدوث العيب (‬
‫‪ )DPMO‬هو ‪ 211905‬ويعتبر مستوى سيجما هذا قليال جدا ونسبة العيوب كبيرة مم ا ي دل على ت دني مس توى الج ودة للحال ة‬
‫الدراسية‪.‬‬
‫‪ )4‬بحساب مستوى سيجما للعناصر اإلنشائية الثالثة التي تم فحصها للحالة الدراسية (األعم دة‪ ،‬الجس ور والس قوف) ك ل على ح دة‬
‫فإن مستوى سيجما لألعمدة كان ‪ 2.24‬ومستوى سيجما للجسور هو ‪ 2.40‬ومستوى سيجما للسقوف هو ‪ 2.48‬وبهذا يتض ح أن‬
‫أقل مستوى سيجما وأعلى نسبة عيوب كان لألعمدة ثم الجسور بالمرتبة الثاني ة وأم ا الس قوف فله ا أعلى مس توى س يجما وأق ل‬
‫نسبة عيوب مما يدل على أن األعمدة تمثل أكثر العناصر اإلنشائية تعرضا للعيوب واألخط اء والس قوف أقله ا تعرض ا للعي وب‬
‫واألخطاء‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪24‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫‪ )1‬اعتماد منهجية (‪ )DMAIC‬لتحسين األداء في العمليات اإلنشائية المختلفة حيث أنها منهجية فعالة لها الق درة على عالج المش اكل‬
‫ومنع حدوثها‪.‬‬
‫‪ )2‬تعريف المهندسين العاملين في قطاع التشييد بمنهجية ستة سيجما وأهميتها عن طريق إقامة دورات تدريبية في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ )3‬ضرورة استخدام األساليب اإلحصائية في الشركات اإلنشائية من أجل تحليل أسباب المشاكل ومنع حدوثها في المستقبل‪.‬‬
‫المصادر‬

‫‪ Brue, Greg, 2006 (Six Sigma for Small Business), CWL Publishing Enterprises, Inc.,‬‬
‫‪Entrepreneur Media, Inc.‬‬
‫‪ Dahlgaard, Jens J. & Kristensen, Kai & Kanji, Gopal K., 2007 (Fundamentals of Total Quality‬‬
‫‪Management), Taylor & Francis Group.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Khan, Obaidullah Hakeem, 2005 (A Study of Critical Success Factors for Six Sigma‬‬
‫‪Implementations in UK Organizations), A MSc Thesis Submitted to the School of Management,‬‬
‫‪Bradford University.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Niaraki, Seyed Ali Mousavi, 2010 (Six Sigma Approach to Real Time Cast In-Situ Slab‬‬
‫‪Concreting Process Improvement), A MSc Thesis Submitted to the Faculty of Civil‬‬
‫‪Engineering, University Teknology Malaysia.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Pande, Pete & Holpp, Larry, 2002 (What is Six Sigma), McGraw-Hill companies, Inc., USA.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Park, Sung H., 2003 (Six Sigma for Quality and Productivity Promotion), Asian Productivity‬‬
‫‪Organization (APO), Tokyo, Japan.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Pheng, Low Sui & Hui, Mok Sze, 2004 (Implementing and Applying Six Sigma in‬‬
‫‪Construction), Journal of Construction Engineering and Management, Vol. 130. No. 4, pp. 482-‬‬
‫‪489, ASCE.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Tehrani, Maryam Dabbaghi, 2010 (Performance Improvement in Construction Project based‬‬
‫‪on Six Sigma Principles), A MSc Thesis Submitted to the Department of Quality and‬‬
‫‪Environmental Management, School of Engineering, University of Borås.‬‬
‫‪‬‬
‫أمين‪ ،‬رعد منيب محمد‪( 2000 ،‬أسس لنظام مقترح لتقييم مشاريع األبنية) ‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم هندسة البناء‬ ‫‪‬‬
‫واإلنشاءات‪ ،‬الجامعة التكنولوجية‪.‬‬
‫الحداد‪ ،‬عواطف إبراهيم‪( 2009 ،‬إدارة الجودة الشاملة)‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الراوي‪ ،‬سينا أحمد عبد الغفور‪( 2011 ،‬استخدام منهج سيجما ستة ‪ Six Sigma‬في ضبط جودة التدقيق الداخلي‪ :‬دراسة‬ ‫‪‬‬
‫ميدانية على المستشفيات الخاصة الحائزة على جائزة الجودة والتميز في محافظة ع ّمان) ‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم‬
‫المحاسبة‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪.‬‬
‫الريدي‪ ،‬محمد عبد هللا‪ ( 2005 ،‬إدارة وضبط الجودة لمشروعات الخرسانة المسلحة)‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫الساليمة‪ ،‬نضال حلمي‪( 2007 ،‬إمكانية استخدام سيجما ستة لتحسين األداء الصحي في المركز العربي الطبي (ع ّمان‬ ‫‪‬‬
‫األردن))‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الدراسات اإلدارية والمالية العليا‪ ،‬جامعــــة ع ّمان العربية للدراسات العليا‪.‬‬
‫الطائي‪ ،‬رعد عبد هللا وقدادة‪ ،‬عيسى‪( 2008 ،‬إدارة الجودة الشاملة)‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القزاز‪ ،‬إسماعيل إبراهيم والحديثي‪ ،‬رامي حكمت وكوريل‪ ،‬عادل عبد المالك‪ Six Sigma ( 2009 ،‬وأساليب حديثة أخرى‬ ‫‪‬‬
‫في إدارة الجودة الشاملة) ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫مجيد‪ ،‬سوسن شاكر والزيادات‪ ،‬محمد عواد‪( 2007 ،‬إدارة الجودة الشاملة تطبيقات في الصناعة والتعليم)‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬ع ّمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫جدول (‪ )1‬العالقة بين مستوى سيجما وعدد العيوب لكل مليون فرصة (‪)Park, 2003‬‬

‫المنتوج غير‬ ‫العيب لكل مليون‬


‫مستوى سيجما‬
‫المعاب (‪)%‬‬ ‫فرصة‬
‫‪30.2328‬‬ ‫‪697,672‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪69.1230‬‬ ‫‪308,770‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪93.3189‬‬ ‫‪66,811‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪99.3790‬‬ ‫‪6,210‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪99.97674‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪99.99966‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪6‬‬

‫جدول (‪ )2‬التفاوت المسموح به في األبعاد طبقا للمواصفة األمريكية ‪( ACI‬الريدي‪)2005 ،‬‬

‫التفاوت‬
‫التوصيف‬ ‫البند‬
‫ملم‬ ‫انج‬
‫التفاوت المسموح به في مقاسات األعمدة والجسور والميدات والسقوف والجدران‬
‫‪ 10+‬أو ‪6-‬‬ ‫‪ 0.375+‬أو ‪0.25 -‬‬ ‫للمقاسات حتى ‪ 12‬انج‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 13+‬أو ‪10-‬‬ ‫‪ 0.5+‬أو ‪0.375 -‬‬ ‫أكبر من ‪ 12‬انج‬
‫أقصى تفاوت ألبعاد محاور األعمدة والجسور والجدران‬

‫‪13‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫في أي باكية أو كل ‪ 20‬قدم في أي اتجاه‬ ‫‪2‬‬


‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البعد الكلي للمنشأ‬
‫االستقامة الرأسية (الشاقولية) ألسطح األعمدة والجدران وخط تقاطع األسطح مع بعضها‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫لكل ‪ 10‬قدم ارتفاع‬ ‫‪3‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ارتفاع المبنى بالكامل (بحد أقصى ‪ 100‬قدم)‬

‫‪26‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫جدول (‪ )3‬جزء من استمارة التدقيق المستخدمة (‪ )Check Sheet‬لجمع البيانات مؤشر عليها نتائج التدقيق‬
‫عدم‬
‫األعضاء‬ ‫التفاوت في‬ ‫انحراف محاور‬ ‫ظهور التواءات‬ ‫عدم استوائية‬ ‫تشققات‬ ‫ظهور تجاويف‬
‫شاقولية‬
‫اإلنشائية‬ ‫األبعاد‬ ‫األعمدة والجسور‬ ‫في الجسور‬ ‫صب السقوف‬ ‫الخرسانة‬ ‫في الخرسانة‬
‫األعمدة‬
‫عمود‪1‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫×‬
‫عمود‪2‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫×‬
‫عمود‪3‬‬ ‫×‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫عمود‪4‬‬ ‫×‬ ‫√‬ ‫×‬ ‫√‬ ‫√‬
‫جسر‪1‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫جسر‪2‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫جسر‪3‬‬ ‫×‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫جسر‪4‬‬ ‫×‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫سقف‪1‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬
‫سقف‪2‬‬ ‫×‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫×‬

‫شكل (‪ )1‬منحني التوزيع الطبيعي‬

‫‪27‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫المواد األولية‬ ‫ظروف وطرق العمل‬

‫ضعف إسناد القوالب‬


‫تغير في أبعاد القوالب‬
‫بسبب الظروف الجوية‬
‫حركة اآلليات والعربات‬ ‫توصيف العيب‬
‫واألشخاص على القالب‬
‫التفاوت ف‪4444444444‬ي األبعاد‬
‫حوادث طارئة‬ ‫وانحراف محاور‬
‫األعمدة والجس‪444‬ور ع‪444‬ن‬
‫مواقعه‪4444‬ا المحددة ف‪4444‬ي‬
‫المخططات وعدم‬
‫ضعف تدقيق أبعاد القوالب و مناسيبها‬ ‫شاقولي‪4‬ة األعمدة وظهور‬
‫التواءات ف‪444‬ي الجس‪444‬ور‬
‫أخطاء في المخططات‬ ‫وعدم اس‪4444‬توائية ص‪4444‬ب‬
‫عدم وجود مراقبين‬ ‫السقوف‬
‫استخدام قوالب رديئة النوعية‬
‫لضبط الجودة‬
‫عدم كفاءة األيدي العاملة‬

‫قلة خبرة المهندس المشرف‬

‫العامل البشري‬ ‫المكائن والمعدات‬

‫شكل (‪ )2‬مخطط السبب والنتيجة لمشاكل التفاوت في األبعاد وانحراف محاور األعمدة والجسور عن مواقعها الهندسية المحددة في‬
‫المخططات وعدم شاقولية األعمدة وظهور التواءات في الجسور وعدم استوائية صب السقوف‬

‫‪28‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫شكل (‪ )3‬مخطط باريتو ألسباب عيوب التفاوت في األبعاد وانحراف محاور األعمدة والجسور عن مواقعها الهندسية المحددة في‬
‫المخططات وعدم شاقولية األعمدة وظهور التواءات في الجسور وعدم استوائية صب السقوف‬

‫‪29‬‬
‫‪Number 1‬‬ ‫‪Volume 21 January 2015‬‬ ‫‪Journal of Engineering‬‬

‫اإلدارة العليا للشركة‬

‫قسم إدارة الجودة‬


‫أقسام أخرى‬ ‫أقسام أخرى‬

‫شعبة التدريب‬ ‫شعبة التنفيذ‬ ‫شعبة المشتريات‬ ‫شعبة ضبط التصميم‬

‫وحدة إدارة المخازن‬

‫شكل (‪ )4‬الهيكل التنظيمي لقسم إدارة الجودة المقترح (الباحث)‬


‫وحدة التحليل اإلحصائي‬ ‫وحدة الفحوصات‬ ‫وحدة المعدات‬
‫المخ‬

‫الشكل (‪ )4‬الهيكل التنظيمي لقسم إدارة الجودة المقترح الذي تقع عليه مسؤولية تطبيق اإلجراءات المقترحة لتحسين األداء‬

‫‪30‬‬

You might also like