‫العدد السابع‬

‫ املجلد األول‬2017‫سبتمبر‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

Le statut de la daïra en Algérie
2017/08/03 :‫تاريخ قبول املقال للنشر‬ 2017/02/21 : ‫تاريخ إرسال املقال‬
‫ سكيكدة‬- 1955 ‫ أوت‬20 ‫جامعة‬/ ‫لصلـج نــوال‬
: ‫امللخص‬
‫تتناول هذه الدراسة النظام القانوني للدائرة في الجزائر باعتبارها جهاز عدم التركيز‬
‫ ال تتمتع بالشخصية املعنوية وليس‬، ‫اإلداري جزء من الوالية ومساعد لها في أعمالها اإلدارية‬
‫ و ليس لها أي وجود قانوني أو دستوري ترتكز عليه أما من الناحية العملية‬،‫لها استقالل مالي‬
. ‫والواقعية لها اختصاصات إدارية مهمة ساهمت في تخفيف العبء عن اإلدارة املحلية‬

. ‫ عدم التركيزاإلداري‬، ‫ الجماعات املحلية‬، ‫ الدائرة‬، ‫ التنظيم اإلداري‬: ‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé :
Cette étude traite le statut de la daïra , qui est considéré comme un organe
de non concentration administratif qui fait partie de la wilaya et l’assiste dans ses
actions administratives ,la daïra ne jouit pas de la personnalité morale et elle n’est
pas indépendant financièrement , elle n’a aucune existence juridique ou constitu-
tionnelle sur laquelle elle peut baser cependant sur le plan pratique et effectif elle
possède des spécialités administratives importantes qui ont participé à alléger le
fardeau de l’administration locale .

Mots clés : organisation administrative, sous – préfecture, collectivités locales,

administration déconcentration.

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

96
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫مقدم ــة ‪:‬‬

‫لقد تطورت وظيفة الدولة و تنوعت خدماتها بداية من القرن العشرين ‪ ،‬فلم يعد نشاطها‬
‫محصورا في الوظائف التقليدية املتمثلة في توفير األمن الداخلي و محاربة الغزو الخارجي ‪ ،‬بل‬
‫أصبحت الدولة تطمح إلى إقامة العدالة االجتماعية بين جميع املواطنين للتمتع بخدماتها ‪،‬‬
‫و أصبح من العسير على الدولـة ( السلطة املركزية ) أن تنهض وحدها بتحقيق تلك الخدمات‬
‫و األعباء في كافة أنحاء أقاليمها املتناثرة ‪ ،‬كما ال يمكنها أن تقف موقفا سلبيا إزاء املسائل‬
‫واملشاكل العالقة ‪ ،‬ألن املشاكل و االهتمامات تتنوع من إقليم إلى آخر‪.‬‬
‫لذلك كان البد من إيجاد حل بديل يضمن للمواطنين التمتع بكافة الخدمات من خالل‬
‫تخويل موظفي الوزارة في العاصمة أو في األقاليم سواء بمفردهم أو في شكل لجان والئيــة البت‬
‫في بعض األم ـ ــور ‪ ،‬وهذا م ـ ــا يطلق عليه بنظـ ــام ع ــدم التركيزاإلداري و يعتبرهذا التنظيم ضرورة‬
‫الزمة لتنظيم الدولة نظرا ملا يترتب على التركيزاملطلق من تعقيدات وانتشارالبيروقراطية ‪ ،‬لهذا‬
‫عملت القوانين الحديثة على إقامة جهاز إداري يتدرج في وحدات إدارية منظمة تنظيما رئاسيا‬
‫يخفف العبء على اإلدارة املركزية بتخويل ج ـ ــزء م ـ ــن سلطاتها إلى مصالـ ــح و موظفين منتشرين‬
‫في مختلف إقلي ـ ــم الدول ـ ــة ( البلديات و الواليات) تربطهم عالقة التدرج الرئا�سي حفاظا على‬
‫وحدة السياسة في البالد و تكريسا لعدم تجزئة السلطة ‪.‬‬
‫و تمثل الدائرة في الجزائرجهازا م ـ ــن أجهزة عـ ــدم التركيزاإلداري باعتب ـ ــارها جهازوسيط بين‬
‫الدول ــة و اإلدارة املحلية عرفت منذ االستعمارو أصبح عددها يتزايد ‪ ،‬كما توسعت صالحياتها و‬
‫تضاعفت على الرغم من عدم وجود نص قانوني أو دستوري ينظمها ‪ ،‬لذلك ما ضرورة وجود‬
‫الدائرة في ظل وضع يفتقد إلى أساس أو سند قانوني ؟‬
‫ولإلجابة عن هذا اإلشكال انتهجنا الخطة التالية ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬ماهية الدائرة في الجزائر‬
‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الدائرة‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬التطور التاريخي للدائرة في الجزائر‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬تنظيم الدائرة في الجزائر‬
‫الفرع األول ‪ :‬رئيس الدائرة‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬املصالح اإلدارية و التقنية للدائرة‬

‫‪97‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫املطلب األول ‪ :‬ماهية الدائرة في الجزائر‬

‫الدائرة في النظام اإلداري الجزائري ليست جماعة محلية ‪ ،‬فهي تقسيم إداري فقط‬
‫باعتبارها جزء من إقليم الوالية ‪ ،‬وقد عرفت هذه األخيرة تطورات تاريخية وفقا للتغيرات التي‬
‫عرفتها البالد ‪ ،‬و ملعرفة الدائرة وتطورها التاريخي قسمنا هذا املطلب إلى فرعين ‪ ( ،‬الفرع األول)‬
‫تعريف الدائرة ‪ ( ،‬الفرع الثاني) التطور التاريخي للدائرة ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الدائرة‬
‫الدائرة ترجمة للغة الفرنسية ‪ arrondissement‬أي أنها ذات أصل فرنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي (‪ ، )1‬و تشكل‬
‫تعدل و تلغى بموجب مرسوم بناء على‬ ‫في الجزائرقسم إقليمي أو جغرافي تعين حدودها اإلدا ية و ّ‬
‫ر‬
‫تقريروزيرالداخلية ‪.‬‬
‫و الدائرة ال تمثل هيئة أو جماعة إدارية محلية بل هي مجرد قسم و فرع إداري تابع ومساعد‬
‫للوالية (‪ )2‬ال تتمتع بالشخصية املعنوية و ليس لها استقالل مالي (‪ )3‬وليست لها أهليـ ــة التقاض ــي ‪،‬‬
‫وهذا مـ ــا قررته املحكمة العليا ( املجلس األعلى سابقا) في قرارصادرلها بتاريخ ‪ 1988/01/30‬في‬
‫قضية ( ن ع) ضد ( فريق ص ) حيث ورد في حيثية املحكمة العليا « من املقرر قانونا أن الوالي‬
‫وحده املتمتع بأهلية التقا�ضي باعتباره ممثل للدولة و ممثال للوالية ‪ ،‬ومن ثم فإن رئيس‬
‫الدائرة ال يتوفر على الشخصية املعنوية و ال يتمتع بأهلية التقا�ضي ‪ ،)4( »....‬كما اتبعت‬
‫املحكمة العليا نفس النهج في قرار آخر لها صادر بتاريخ ‪ 1990/11/18‬في قضية ( ع م ) ضد (‬
‫ع ومن معه) ‪،‬حيث جاء في حيثيات هذا القرار « من املقرر قانونا أن رئيس املجلس الشعبي‬
‫البلدي هو وحده املختص قانونا بتمثيل البلدية في كل مجاالت الحياة املدنية و اإلدارية‬
‫وفي التقا�ضي باسمها ‪ ،‬وأن رئيس الدائرة يعد ممثال لدائرة إداري ــة ال تتمتع بالشخصيـ ــة‬
‫(‪)5‬‬
‫املعنويـ ــة و الذمــة املالية و ليست له أهلية التقا�ضي ‪»......‬‬
‫بالرجوع إلى املادة ‪ 49‬من القانون املدني الجزائري ذكراملشرع الجزائري على سبيل املثال‬ ‫ ‬
‫األشخاص املعنوية العامة املتمثلة في ‪:‬‬
‫ ‪-‬الدولة ‪ ،‬الوالية ‪،‬البلدية‬
‫ ‪-‬املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫ ‪-‬الشركات املدنية و التجارية‬
‫ ‪-‬الجمعيات واملؤسسات‬
‫ ‪-‬الوقف‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪98‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫(‪)6‬‬
‫ ‪-‬كل مجموعة من أشخاص أو أموال يمنحها القانون شخصية قانونية‬
‫و عليه فإن املشرع الجزائري ذكر األشخاص املعنوية العامة على سبيل املثال و ليس‬
‫على سبيل الحصرأي أن الشخصية املعنوية رهينة إرادة املشرع يمنحها ملن يشاء مع إخراج‬
‫الدائرة و الوزارة من نص املادة ‪ 49‬من القانون املدني ‪ ،‬لذلك فالدائرة تستمد شخصيتها‬
‫القانونية من الوالية ‪ ،‬والوزارة تستمد شخصيتها القانونية من الدولة ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬التطور التاريخي للدائرة في الجزائر‬
‫لقد عرفت الدائرة في الجزائر تطورات كثيرة ‪ ،‬على إثرها مرت بعدة مراحل تاريخية تبعا‬
‫للتغيرات التي عرفتها البالد ‪ ،‬وملعرفة هذا التطور كان لزاما علينا تقسيم هذه املرحلة إلى فترتين‬
‫أومرحلتين ‪ :‬املرحلة األولى هي املرحلة االستعمارية ( ما قبل االستقالل) ‪،‬و املرحلة الثانية ما بعد‬
‫االستقالل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬املرحلة االستعمارية‬
‫بموجب األمر امللكي املؤرخ في ‪ 31‬أكتوبر ‪ 1838‬تم تقسيم التراب الوطني في الشمال إلى‬
‫ّ‬
‫نوعين من األقاليم ‪ :‬أقاليم مدنية و أخرى عسكرية ‪ ،‬فاألقاليم املدنية تكون اإلطار الجغرافي‬
‫عدل هذا األمر بموجب األمر امللكي املؤرخ في ‪15‬‬‫للمؤسسات املحلية الخاصة بالكولون ‪ ،‬و ّ‬
‫أفريل ‪ 1845‬املتضمن التنظيم اإلقليمي للجزائر ‪ ،‬حيث تم تقسيم الجزائر إلى ثالثة أنواع من‬
‫األقاليم طبقا ملعايير عنصرية هي ‪:‬الجزائ ــر ‪ ،‬وهران قسنطينة ‪ ،‬وعندما يتعلق األمر باألقاليم‬
‫التي يقطنها الجزائريون فإنها تصبح أقاليم عربية ‪ ،‬وعندما يتعلق األمر بأقاليم تسكنها أقلية‬
‫أوروبية و أغلبية جزائرية فإنها تصبح أقاليم مختلطة ‪ ،‬وعندما يتعلق األمر بإقليم يقيم به‬
‫املعمرون األوربيون أو( الكولون) فإنها تصبح أقاليم مدنية وتدار هذه املقاطعات من قبل وزير‬
‫الحربية (‪. )7‬‬
‫و تعتبر الدائرة في هذه املرحلة هيئة من هيئات عدم التركيز اإلداري نشأت طبقا لألمر‬
‫السالف الذكر أما نائب العمالة ‪ ( le sous préfet‬رئيس الدائرة بمفهومه الحالي ) فقد ظهر‬
‫منصبه بمقت�ضى القرار املؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ 1848‬وضبط املرسوم الصادر في ‪ 28‬نوفمبر‬
‫‪ 1849‬صالحيات و اختصاصات نائب عامل العمالة ‪ ،‬ثم تدعمت صالحياته بالقرار املؤرخ في‬
‫‪ 06‬جويلية ‪ 1871‬املتضمن تخويل هذا األخير صالحيات جديدة املتمثلة في اعتباره آمر ثانوي‬
‫بالصرف بتفويض من عامل العمالة ‪ ،‬كذلك من بين الصالحيات التي يحوزها هذا األخير هي‬
‫صالحيات تقليدية تماثل تلك املوجودة بفرنسا املتمثلة في ‪:‬‬
‫ ‪-‬املصادقة على بعض القرارات البلدية‬
‫ ‪-‬ممارسة صالحيات آمرثانوي بالدفع في بعض النفقات‬
‫‪99‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫ ‪-‬تسليم و توقيع جوازات السفر‬

‫ ‪-‬رخص بيع املشروبات ‪...‬الخ‬
‫لكن بعد سنة ‪ 1900‬وقع تغيير جذري حول دور و اختصاصات نائب عامل العمالة بعد‬
‫صدور منشور الحاك ــم الع ـ ـ ــام املؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر‪ 1900‬املتضمن الالمركزيـ ــة اإلداري ـ ـ ــة وإعادة‬
‫فعال لنائب‬ ‫تنظيم العماالت و نيابة العماالت وهذه التغييرات الجذرية تتمثل في إعطاء دور ّ‬
‫عامل العمالة « لدعم حركة االستيطان و مراقبة إدارة األهالي « وتحويل كثير م ـ ــن مهامهم‬
‫إل ـ ــى البلـ ــديات الكامل ـ ــة الصالحيـ ــات و إل ـ ــى البلديات املختلط ـ ــة و يبدو أن هذه األسباب الفنية‬
‫التي أدت إلى التخفيف من مهام نائب عامل العمالة ليتفرغ ملهمته الجديدة املتمثلة في دعم‬
‫حركة االستيطان و مراقبة األهالي ‪ ،‬وبقيت وضعية نائب العمالة على حالها إلى غاية حوادث ‪08‬‬
‫ماي ‪ 1945‬أين أدخلت تعديالت جديدة على هذه االختصاصات و أعطي لنائب عامل العمالة‬
‫صالحيات واسعة خصوصا في املجال االقتصادي ‪ ،‬ذلك أن حركة االستيطان اتخذت كثيرا من‬
‫التدابير في إطار إستراتيجية إظهار العمل البناء لالستيطان من خالل مخطط العمل البلدي‬
‫املعلن عنه رسميا سنة ‪ 1946‬ومن هذه الزاوية استعاد نواب عمال العماالت صالحياتهم‬
‫(‪)8‬‬
‫كمنسقين ومستشارين للبلديات مع احتفاظهم بالصالحيات األصلية في حفظ النظام واألمن‬
‫‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة االستقالل‬
‫تبدأ هذه املرحلة من سنة ‪ 1962‬إلى غاية سنة ‪ ، 2000‬و في ظل هذه الفترة ورثت‬ ‫ ‬
‫الجزائـ ـ ــر أجهزة إداري ـ ــة فرنسي ـ ــة كانت منظمـ ــة على ثالث ـ ــة مستويات علـ ــى مستوى الدوائر و‬
‫املحافظات و النواحي(‪ ،)9‬وقد بلغ عدد الدوائرفي هذه الفترة ‪ 91‬دائرة موزعة كمايلي ‪ 76:‬دائرة في‬
‫محافظة الشمال ‪ 15،‬دائرة في محافظة الجنوب ( أي الواحات والساورة) ‪ ،‬ويديرالدائرة موظف‬
‫سام يسمى ‪ le sous préfet‬و توجد هيئة استشارية تسمى « مجلس الدائرة»‪l’assemblée‬‬
‫‪ ، arrondrement‬و يتمثل دور هذا املجلس في إعطاء الرأي فيما يخص املسائل التي يطرحها‬
‫عليه رئيس الدائرة ‪ ، le sous préfet‬وقد أن�شئ هذا املجلس بموجب مرسوم مؤرخ في ‪20‬‬
‫جانفي ‪. 1961‬‬
‫مر هذا التنظيم غداة االستقالل بأزمة حادة نظرا لهجرة اإلطارات القادرة على‬ ‫و ّ‬ ‫ ‬
‫إدارة جميع الشؤون الديني ــة كما أن هذا التنظيم اإلداري املوروث عن فرنسا أصبح ال يتما�شى‬
‫مع الواقع الوطني الجديد ‪ ،‬وبموجب صدور األمررقم ‪ 38/69‬املؤرخ في ‪ 23‬ماي ‪ 1969‬املتضمن‬
‫قانون الوالية ( ‪ )10‬نصت املادتين ‪ 166‬و ‪ 167‬على أن « كل إقليم للوالية مقسم إلى دوائر « ‪،‬‬
‫وتعدل و تلغى بموجب‬ ‫ويصف الدائرة نفسها بأنه ــا مقاطعة إدا يــة تع ــين حدودها اإلقليمي ــة ّ‬
‫ر‬
‫مرس ــوم بناء عل ـ ــى تقريروزيرالداخلية ‪،‬وكان ينظ ـ ــرإلي ــها كوسيط مؤقت بـ ــين البلديات والوال ـ ـ ـ ــي‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪100‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫و تنتهي بمجرد تطـ ــور البلديات و ترشيدها ضمن األح ــكام االنتقالية (‪. )11‬‬
‫و في سنة ‪ 1974‬صدر األمر رقم ‪ 69/74‬املؤرخ في ‪ 1974/07/02‬املتعلق بإعادة‬ ‫ ‬
‫التشكيل اإلداري اإلقليمي للواليات ‪،‬و رفع عدد الواليات إلى ‪ 31‬والية بعدما كانت في ظل ‪1962‬‬
‫تضم ‪ 15‬والية ‪ ،‬وتطبيقا لهذا األمرصدراملرسومان ‪ 124/74‬و‪ 154/74‬املؤرخ في ‪1974/07/12‬‬
‫بموجبه تم رفع عدد الدوائرإلى ‪ 160‬دائرة (‪. )12‬‬
‫بموجب صدور القانون قم ‪ 02/81‬املؤرخ في ‪ 14‬فبراير ‪ّ )13( 1981‬‬
‫املعدل و املتمم‬ ‫ ‬
‫ر‬
‫لألمر رقم ‪ 38/69‬املؤرخ في ‪ 23‬ماي ‪ 1969‬و املتضمن قانون الوالية نصت املادة ‪ 166‬منه على‬
‫أن « يقسم تراب كل والية إلى دوائر ‪،‬و الدائرة إلى مقاطعة إدارية تعين حدودها الترابية و‬
‫تلغى وتعدل بقانون « وتم رفع عدد الدوائرإلى ‪ 175‬دائرة بموجب صدور مرسوم رقم ‪304/84‬‬
‫املؤرخ في ‪ 1984/10/13‬تطبيقا للقانون رقم ‪ 09/84‬املؤرخ في ‪ 1984/02/04‬املتعلق بالتنظيم‬
‫اإلقليمي للبالد (‪ )14‬حيث ارتفع عدد الواليات إلى ‪ 48‬والية ‪.‬‬
‫و يجدرالتذكيرأن النصوص القانونية املهمة الصادرة بعد االستقالل و املتمثلة على‬ ‫ ‬
‫وجه الخصوص في ‪:‬‬
‫األمر‪ 241/63‬املؤرخ في ‪ 28‬أكتوبر‪ 1963‬املتعلق بإعادة التنظيم اإلقليمي للبلديات ّ‬
‫املعدل‬
‫و املتمم باألمر ‪ 69/74‬املؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 1974‬املتعلق بإعادة التشكيل اإلقليمي اإلداري‬
‫للواليات ‪ ،‬و القانون رقم ‪ 09/84‬املؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪ 1984‬املتعلق بالتنظيم اإلقليمي للبالد‬
‫‪ ،‬لم يهتمـ ــا بالدائرة ألنها ل ـ ــم تكن عب ـ ـ ــارة عـ ــن جماعـ ــة جغرافي ـ ــة ( إقليمية ) و هو ما يعود إلى‬
‫سبب ذا طابع تقني (‪ )15‬من أجل تهيئة التراب الوطني و إيجاد سياسة التوازن اإلقليمي في الجزائر‬
‫من أجل تطوير أقاليم البالد وفقا ملا تقتضيه التنمية حتى يضمن لكل املواطنين نفس نوعية‬
‫الحيـ ــاة ‪ ،‬وذلك عـ ــن طريق توسيع املرافق العامـ ــة و تقريب اإلدارة من املواطن كما كانت لفترة‬
‫(‪)16‬‬
‫وجيزة من تاريخ وجودها ‪ ،‬وهذا بصدور القانون رقم ‪ 08/80‬املؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر ‪1980‬‬
‫واملتعلق بجعل الدائرة مقاطعة انتخابية في املجلس الشعبي الوالئي و البلدي بموجب املواد‬
‫‪ 74‬و ‪ 88‬من القانون السالف الذكر ‪،‬أي تم انتقاء رئيس الدائرة للدفاع عن حقوق مقاطعته‬
‫(الدائرة ) ‪.‬‬
‫بعد صدور املرسوم قم ‪ 310/86‬املؤرخ في ‪ّ 1986/12/16‬‬
‫املعدل و املتمم للمرسوم‬ ‫ ‬
‫ر‬
‫رقم ‪ 230/85‬املؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ 1985‬ارتفع عدد الدوائرإلى ‪ 229‬دائرة ‪ ،‬لكن قانون الوالية‬
‫(‪)17‬‬

‫رقم ‪ 09/90‬املؤرخ في ‪ 07‬أفريل ‪ 1990‬لم يتناول الدائرة ‪ ،‬مما أدى ذلك إلى القول بوجود مؤشرات‬
‫إللغاء الدوائرمن النظام اإلداري الجزائري (‪ )18‬نفس ال�شيء بالنسبة للقانون رقم ‪ 07/12‬املؤرخ‬
‫في ‪ 21‬فبراير ‪ 2012‬املتعلق بالوالية الذي لم يشر إلى الدائرة وإنما نصت املادة األولى منه على‬
‫أن « الوالي ــة ه ــي الجماعة اإلقليمية للدول ــة ‪ ،‬وتتمتع بالشخصية املعنوية و الذمة املالية‬

‫‪101‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫املستقلة ‪ ،‬وهي أيضا الدائرة اإلدارية غيراملمركزة للدولة وتشكل بهذه الصفة فضاء لتنفيذ‬
‫السياسة العمومية التضامنية والتشاورية بين الجماعات اإلقليمية و الدولة ‪ )19( »...‬وهو ما‬
‫يعني أن الوالية هي أساس التنظيم اإلداري و ال وجود لهيكل الدائرة ضمن قانون الوالية الجديد‬
‫‪ ،‬فالوالية تحتوي على هيئتان فقط هما املجلس الشعبي الوالئي و الوالي (‪. )20‬‬
‫ولكن بتفحص املراسيم الصادرة بعد قانون الوالية رقم ‪ 09/90‬امللغى‪ ،‬مثل املرسوم‬ ‫ ‬
‫التنفيذي رقم ‪ 230/90‬املؤرخ في ‪ 20‬جويلية ‪، 1990‬املحدد ألحكام القانون األسا�سي الخاص‬
‫باملناصب و الوظائف العليا في اإلدارة نصت املادة ‪ 02‬منه على أن « وظائف الوالي و الكاتب‬
‫العام للوالية ورئيس الدائرة وظائف عليا في اإلدارة املحلية »‪ ،‬علما أنه صدرقبل ذلك مرسوم‬
‫رقم ‪ 35/86‬املؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ 1986‬املتمم للمرسوم ‪ 215/85‬املؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ 1985‬الذي‬
‫يحدد قائمة بعض الوظائف العليا غير االنتخابية في الحزب والدولة (‪ )21‬بحيث أشارت املادة‬
‫األولى منه إلى رئيس الدائرة ‪.‬‬
‫و في سنة ‪ 1991‬صدراملرسوم التنفيذي رقم ‪ 306/91‬املؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪ 1991‬الذي‬ ‫ ‬
‫(‪)22‬‬
‫يحدد قائمة البلديات التي ينشطها كل رئيس دائرة ‪ ،‬وأرتفع عدد الدوائرإلى ‪ 553‬دائرة و بقي‬
‫هذا العدد إلى حد اآلن ‪.‬‬
‫ثم تالها املرسوم التنفيذي رقم ‪ 215/94‬املؤرخ في ‪ 23‬يوليو ‪ 1994‬الذي يضبط أجهزة‬
‫اإلدارة العامة في الوالية وهياكلها ‪ ،‬وأشارإلى رئيس الدائرة ضمن أجهزة اإلدارة العامة في الوالية‬
‫املوضوعة تحت سلطة الوالي وذلك بموجب املادة ‪ 02‬التي تنص على أن « تشمل اإلدارة العامة‬
‫في الوالية املوضوعة تحت سلطة الوالي على يا يأتي ‪:‬‬
‫ ‪ -‬الكتابة العامة‬
‫ ‪-‬املفتشية العامة‬
‫ ‪-‬الديوان‬
‫ ‪ -‬رئيس الدائرة » ‪.‬‬
‫والتساؤل املطروح في هذه املرحلة عن غياب نصوص قانونية تنظم الدائرة ؟ ّ‬
‫ولعل السبب‬
‫يكمن في طبيعة هذه الوحدة في حد ذاتها في كونها ال تتمتع بالشخصية املعنوية و الذمة املالية‬
‫كما سبقت اإلشارة إليها في تعريف الدائرة ‪،‬فهي عبارة عـ ــن خلق اصطناعـ ــي إداري بسيط مثل‬
‫الوحدات خلـ ــق ملساعـ ــدة السلط ــة املركزية ( مساعدة السلطة التنفيذية ) و تطبيقا للسلطة‬
‫السياسية لذلك نجدها محرومة من الوجود القانوني (‪. )23‬‬
‫و ظهر كذلك مصطلح الدائرة في والية الجزائر ودوائرها لسنة ‪ 1996‬التي أنشئت‬ ‫ ‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪102‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫بموجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 417/96‬املؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر‪ 1996‬املتعلق بتنظيم إدارة والية‬
‫الجزائروعملها (‪ ، )24‬حيث نصت املادة الثانية منه على أن « تشمل إدارة والية الجزائرباإلضافة‬
‫إلى املصالح الخارجية املقررة بعنوان مختلف الوزارات على أن األجهزة والهياكل التالية ‪:‬‬
‫ ‪-‬األمانة العامة‬
‫ ‪-‬مندوب األمن‬
‫ ‪-‬املفتشية العامة‬
‫ ‪-‬الديوان‬
‫ ‪-‬مصالح التقنين و الشؤون العامة و اإلدارة املحلية‬
‫ ‪-‬الدوائر » ‪.‬‬
‫و قد وضعت هذه األجهزة و الهياكل السابقة تحت سلطة الوزير في مهمة فوق العادة‬ ‫ ‬
‫لتسيير والية الجزائر(‪ ، )25‬ولكن التساؤل املطروح ملاذا يقوم وزير يمارس مهامه على مستوى‬
‫الحكومة بالتدخل في إدارة الواليات ؟‪ ،‬كما قسم إقليمها في هذه الفترة إلى دوائر ‪ des daïras‬و‬
‫عددها ‪ 12‬دائرة و خصص لجميع األجهزة والهياكل فصل تام ملعالجتها ما عدا الدائرة التي لم‬
‫يخصص لها أي فصل ‪ ،‬ويدير الدوائر رؤساء الدوائر تطبيقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪215/94‬‬
‫السابق الذكر وكذلك املرسوم التنفيذي رقم ‪ 417/96‬السالف الذكر كذلك ‪ ،‬أما باقي األجهزة‬
‫اإلدارية في والية الجزائر كانت تخضع في تنظيمها و سيرها اإلداري إلى هذين املرسومين ‪ ،‬وكذا‬
‫القانون رقم ‪ 09/90‬املتعلق بالوالية ال سيما املادة ‪ 106‬منه (‪. )26‬‬
‫و بصدور املرسوم الرئا�سي رقم ‪ 292/97‬املؤرخ في ‪ 02‬أوت ‪ 1997‬الذي يحدد‬ ‫ ‬
‫التنظيم اإلداري ملحافظة الجزائر الكبرى (‪ )27‬نظمت محافظة الجزائر الكبرى في دوائر إدارية‬
‫بلغ عددها ‪ 12‬دائرة إدارية (‪ )28‬أصبح يسيرها وال منتدب لدى الوزير محافظ الجزائر الكبرى و‬
‫يعين الوالة املنتدبون ‪ des walis délègues‬بموجب مرسوم رئا�سي باقتراح من رئيس الحكومة‬
‫‪ ،‬ويعتبر الوالي املنتدب و الدائرة اإلدارية في إطار األمر ‪ 15/97‬على التوالي بمثابة رئيس الدائرة و‬
‫الدائرة بالنسبة للتشريع املتعلق بوالية الجزائرقبل صدور األمراألخير(‪. )29‬‬
‫بصدور األمر رقم ‪ 01/2000‬املؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ 2000‬املتعلق بإدارة والية الجزائرو‬ ‫ ‬
‫البلديات التابعة لها (‪ ،)30‬أقربعدم دستورية األمر‪ )31( 15/97‬وتم إلغائه فيما بعد وأخضع املادة‬
‫األولى من األمر‪ 01/2000‬والية الجزائرإلى األحكام املطبقة على جميع الواليات ال سيما األحكام‬
‫املنصوص عليها في القانون ‪ 09/90‬املتعلق بالوالية ‪،‬أما التقسيم اإلداري ملحافظة الجزائر‬
‫الكبرى سابقا لم يتعرض إلى تغيير الدوائر اإلدارية بل ارتفع عدد الدوائر إلى ‪ 13‬دائرة حضرية‬

‫‪103‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫بعد صدور املرسوم الرئا�سي رقم ‪ 45/2000‬املؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪. )32( 2000‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬تنظيم الدائرة في الجزائر‬
‫تدار الدائرة في الجزائر من قبل رئيس الدائرة الذي يعتبر الجهاز األعلى في الدائرة‬ ‫ ‬
‫يساعده في أداء مهامه مصالح إدارية و أخرى تقنية ‪ ،‬وسوف نتناول هذه املصالح من خالل‬
‫الفروع التالية ‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬رئيس الدائرة‬
‫يعتبررئيس الدائرة املجسد للوجود القانوني للدائرة ‪ ،‬باعتباره يشغل وظيفة سامية في‬ ‫ ‬
‫الجهازاإلداري الجزائري حيث صنف منصبه من املناصب أو الوظائف العليا في اإلدارة املحلية‬
‫و ذلك بموجب املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 230/90‬املحدد ألحكـ ــام القانون األساس ـ ــي‬
‫الخاص باملناصب و الوظائف العليا فـ ــي اإلدارة املحلي ــة (‪. )33‬‬
‫أوال ‪ :‬الشروط املطلوبة لتعيين رئيس الدائرة‬
‫سابقا وطبقا لنص املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 230/90‬السالف الذكرفإن‬ ‫ ‬
‫رئيس الدائرة يعين بموجب مرسوم تنفيذي بناء على اقتراح من وزيرالداخلية ‪ ،‬ولكن بصدور‬
‫املرسوم الرئا�سي رقم ‪ 240/99‬املؤرخ في ‪ 27‬أكتوبر ‪ 1999‬املتعلق بالتعيين في الوظائف املدنية‬
‫والعسكرية في الدولة (‪ )34‬أصبح رئيس الدائرة يعين بموجب مرسوم رئا�سي بناء على اقتراح من‬
‫رئيس الحكومة سابقا ( الوزيراألول حاليا) ‪.‬‬
‫وفي ظل غياب نص قانوني ينظم سلك رؤساء الدوائر تسبب ذلك في ظهور بعض‬ ‫ ‬
‫الوضعيات الغامضة مثل إجراء العزل وشطب بعض رؤساء الدوائر في شهر أوت و أكتوبر من‬
‫سنة ‪ ، 1999‬وتعرض هذا اإلجراء من الناحية القانونية إلى انتقادات من طرف املعنيين‪ ،‬ونتج‬
‫عنه تكوين لجنة لدراس ــة مدى مشروعية هذه االنتقادات كذلك دراسة الطعون املقدمة من‬
‫طرف املعنيين(‪، )35‬كما راج الكالم في وقت مـ ــا ع ـ ـ ــن وضع قانون خاص للوالة و رؤساء الدوائر و‬
‫األمناء العاملون للواليات (‪. )36‬‬
‫أما شروط تعيين رئيس الدائرة ‪،‬فهناك شروط عامة تحكم الوظيفة العامة وردت‬ ‫ ‬
‫في املادة ‪ 31‬من املرسوم رقم ‪ 59/85‬املتضمن القانون األسا�سي النموذجي للعمال واملؤسسات‬
‫و اإلدارات العمومية ‪ ،‬واملتمثلة في شرط الجنسية ‪ ،‬والتمتع بالحقوق املدنية والسن ‪،‬واللياقة‬
‫البدنية ‪،‬أما الشروط الخاصة فقد ورد ذكرها في املرسوم التنفيذي رقم ‪ 226/90‬املؤرخ في ‪25‬‬
‫يوليو ‪ 1990‬الذي يحدد حقوق العمال الذين يمارسون وظائف عليا في الدولة وواجباتهم (‪، )37‬‬
‫و تتمثل على وجه الخصوص في ‪:‬‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪104‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫‪ -1‬التكوين العالي ومستوى التأهيل ‪ :‬ورد ذكر هذا الشرط بموجب نص املادة ‪ 21‬فقرة ‪02‬‬
‫من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 226/90‬السالف الذكر‪،‬على أنه يشترط للتعيين في الوظائ ــف العليا‬
‫للدول ـ ــة تكوين ع ـ ــالي يعادل الحي ـ ــازة علـ ـ ـ ــى شه ـ ــادة جامعيـ ــة علـ ــى األقل أو مستوى من التأهيل‬
‫مساويا له ‪ ،‬وهذا �شيء معقول و منطقي ألنه ال يعقل أن يكون رئيس الدائرة منعدم املستوى‬
‫باملقارنة مع رئيس املجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الخبرة املهنية في مجال اإلدارة ‪ :‬نصت عليها الفقرة ‪ 03‬من املرسوم التنفيذي السالف‬
‫الذكر و اشترطت شرط الحيازة املهنية مدة ‪ 05‬سنوات على األقل في املؤسسات أو اإلدارات‬
‫العمومية أو في املؤسسات و الهيئات العمومية وهذا ما أكدته املادة ‪ 15‬من املرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 230/90‬السالف الذكر بنصها « يعين رؤساء الدوائر من بين مسؤولي الصالح املركزية‬
‫واملناصب العليا في اإلدارة املحلية »‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬حقوق وواجبات رئيس الدائرة‬
‫يتمتع رئيس الدائرة باعتباره رجل إدارة بالعديد من الحقوق ‪ ،‬وتلقى باملقابل على عاتقه‬
‫العديد من االلتزامات‪ ،‬والتي سوف نتطرق إليها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الحقوق التي يتمتع بها رئيس الدائرة ‪ :‬من بين الحقوق التي يتمتع بها رئيس الدائرة مقابل‬
‫القيام باملهام املسندة إليه ‪:‬‬
‫‪ -‬الحق في املرتب والتعويضات املالية ‪ :‬نصت عليه املادة ‪ 04‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪226/90‬‬
‫املؤرخ في ‪ 25‬يوليو‪ 1990‬السالف الذكر على أنه» يخول العامل الذي يمارس وظيفـ ـ ــة عليا‬
‫فــي الدول ـ ــة الح ـ ــق فـ ـ ــي مرتب يناسب مستوى املسؤوليات املسنـ ــدة إليـ ــه والتبعات املرتبطة‬
‫بالوظيفة التي يشغلها « ‪،‬كذلك نص املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 228/90‬املؤرخ في‬
‫‪ 25‬جويلية ‪ 1990‬املحدد كيفيات منح املرتبات التي تطبق على العمال الذين يمارسون وظائف‬
‫عليا في الدولة (‪، )38‬كما نصت املادة ‪ 19‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 230/90‬السالف الذكرعلى‬
‫أن « يتضمن األجراملقدم بمقت�ضى الوظائف العليا في اإلدارة املحلية مرتبا وعالوات حسب‬
‫كيفيات تحدد بمرسوم تنفيذي » ‪.‬‬
‫ثم صدراملرسوم التنفيذي قم ‪ 04/94‬املؤرخ في ‪ 02‬يناير‪ّ 1994‬‬
‫املعدل واملتمم الذي يحدد‬ ‫ر‬
‫حقوق العمال الذين يمارسون وظائف عليا في الدولة وواجباتهم ‪،‬حيث نصت املادة األولى منه‬
‫على أن « يتقا�ضى املعني مدة قيامه باألعمال جميع عناصراملرتب املرتبط بالوظيفة العليا‬
‫التي يشغلها ‪ ،‬إال إذا كان املرتب الذي يتقاضاه في منصبه األصلي أعلى من ذلك ‪،‬ويحدد‬
‫مدة القيام ألعمال بسنة قابلة للتجديد مرة واحدة » (‪ )39‬إضافة إلى هذا الحق توجد حقوق‬
‫أخرى عامة مرتبطة بالوظيفة يتمتع بها رئيس الدائرة مثل الحق في العطل السنوية ‪،‬و الضمان‬
‫االجتماعي و التقاعد ‪.‬‬
‫‪105‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫‪ -‬الحق في الحماية ‪ :‬يمكن للموظف املصنف في الوظائف العليا أن يتمتع بحق الحماية سواء‬
‫كان من التهديدات أو االعتداءات أو من األخطاء ‪ ،‬وقد نصت عليه املواد ‪ 05‬و ‪ 06‬من املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 226/90‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪ -2‬واجبات رئيس الدائرة ‪ :‬تلقى على عاتق رئيس الدائرة العديد من الواجبات الوظيفية املتمثلة‬
‫على وجه الخصوص في ‪:‬‬
‫‪ -‬صيانة املمتلكات املوضوعة تحت تصرفه‪ :‬نصت عليها املادة ‪ 09‬من املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 226/90‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪ -‬الخضوع للسلطة الرئاسية ( الطاعة) ‪:‬نصت عليه املادة ‪ 10‬من املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 226/90‬السالف الذكر على أن يكون العامل رهين إشارة املؤسسة أو اإلدارة التي يمارس فيها‬
‫مهامه ‪.‬‬
‫‪ -‬التحلي بالسلوك الجيد ‪ :‬نصت عليه املادة ‪ 13‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 226/90‬السالف‬
‫الذكر‪.‬‬
‫‪ -‬التصريح باملمتلكات ‪ :‬نصت عليه املادة ‪ 15‬من املرسوم التنفيذي السالف الذكر‪،‬سواء كانت‬
‫املمتلكات باسمه الشخ�صي أو باسم زوجته ‪ ،‬و كان التصريح باملمتلكات سابقا يتم أمام لجنة‬
‫وطنية محددة بموجب املادة ‪ 09‬من األمر قم ‪ 04/97‬املتعلق بالتصريح باملمتلكات (‪ّ ، )40‬‬
‫وعدل‬ ‫ر‬
‫هذا األمر بموجب القانون رقم ‪ 01/06‬املؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ 2006‬املتعلق بالوقاية من الفساد‬
‫و مكافحته ‪ ،‬والذي أحال بموجب املادة ‪ 04‬منه تحديد كيفيات التصريح باملمتلكات بالنسبة‬
‫للموظفين العموميين غيراملنصوص عليهم في املادة ‪ 06‬من القانون املتعلق بالوقاية من الفساد‬
‫ومكافحته إلى املرسوم الرئا�سي رقم ‪ 415/06‬املؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر‪ ، 2006‬حيث نصت املادة ‪02‬‬
‫منه على أنه «يجب على املوظفين العموميين غير املنصوص عليهم في املادة ‪ 06‬من القانون‬
‫رقم ‪ 01/06‬املؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ 2006‬أن يكتتبوا التصريح باملمتلكات في اآلجال املحددة‬
‫بموجب املادة ‪ 04‬من القانون نفسه ‪:‬‬
‫‪ -‬أمام السلطة الوصية بالنسبة للموظفين العموميين الذين يشغلون مناصب أو وظائف‬
‫عليا في الدولة‬
‫‪ -‬أمام السلطة السلمية املباشرة بالنسبة للموظفين العموميين الذين تحدد قائمتهم بقرار‬
‫من السلطة املكلفة بالوظيفة العامة ‪.‬‬
‫يودع التصريح مقابل وصل م ــن قبل السلط ــة الوصية أو السلمي ــة لدى الهيئ ــة الوطني ــة‬
‫للوقاي ــة من الفساد و مكافحته في آجال معقولة » (‪. )41‬‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪106‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫‪ -‬كتمان السراملنهي ‪ :‬نصت عليه املادة ‪ 16‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 226/90‬السالف الذكر‬
‫ويشمل كافة املعلومات املهنية و الوقائع و املحررات التي اطلع عليها خالل ممارسة مهامه أو‬
‫بمناسبتها ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الجمع بين الوظائف ‪ :‬بموجب املادة ‪ 19‬من نفس املرسوم التنفيذي السالف الذكر‬
‫‪،‬يمنع على الشخص الذي يمارس وظيفة عليا في الدولة القيام بأي نشاط آخر مأجور‪ ،‬كما ال‬
‫يجوز له أن تكون لديه في وظيفة صالت تبعية مباشرة بزوجته أو بقريب له من الدرجة الثانية‬
‫باستثناء مهام التعليم أو التكوين أو البحث ‪،‬أو ينتج األعمال العلمي ـ ــة أو األدبي ـ ـ ــة أو الفنيـ ـ ــة ‪،‬‬
‫إضاف ـ ــة إل ـ ــى ذلك علي ـ ــه أن يسهرعل ـ ــى احت ـ ـرام القوانين و التنظيمات الجاري العمل بها ‪.‬‬
‫و طبقا لقاعدة توازي األشكال فان الجهة التي تعين هي نفسها الجهة الت ــي تقوم بإنهاء امله ــام‬
‫وفقا لنفس األشكال و اإلجراءات ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬صالحيات رئيس الدائرة‬
‫يمارس رئيس الدائرة ثالثة مهام أو صالحيات متميزة من بينها ‪:‬‬
‫‪ -1‬صالحياته باعتباره ممثال للدولة ‪ :‬تنص املادة ‪ 07‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 230/90‬على‬
‫أن رئيس الدائرة يساعد الوالي في مهمة تمثيل الدولة و يتولى ‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على احترام القوانين و التنظيمات الج ــاري بها العمـ ـ ــل و تنفيذها وكذا التوجيهات و‬
‫التعليمات التي تصدرها السلطة السلمية التي ينتمي إليها ‪.‬‬
‫‪ -‬تنشيط عمل الهياكل أو األجهزة التي يحتمل أن يوضع على رأسها قصد تجسيد أهداف‬
‫املخطط الوطني للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪،‬وبهذه الصفة يكون مسؤوال عن حسن سير‬
‫هذه الهياكل و األجهزة ‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول عن األمن على مستوى الدائرة و الحفاظ على النظام العمومي‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)42‬‬
‫‪ -‬ينشط عمل بلدية أو ينسق عمل بلديتين أو عدة بلديات‬
‫‪ -2‬صالحياته باعتباره مساعدا للوالي ‪ :‬يعتبر رئيس الدائرة مستشارا للوالي ومنصبه سيا�سي‬
‫أكثرمنه إداري وذلك بتفويض من الوالي ‪:‬‬
‫‪ -‬يسهرعلى تنفيذ قرارات املجلس الشعبي الوالئي في البلديات املعنية ‪.‬‬
‫‪ -‬يعلم الوالي بالوضع العام في البلديات التي ينسق أعمالها‪.‬‬
‫‪ -‬يسهرتحت رقابة الوالي على حفظ النظام العام واألمن العمومي ‪.‬‬

‫‪107‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫‪ -‬تنفيذ أوامروتوجيهات الوالي ‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر على حسن سير العمليات االنتخابية بموجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 230/90‬املتعلق‬
‫بأحكام القانون األسا�سي الخاص باملناصب و الوظائف العليا في اإلدارة السالف الذكر‪.‬‬
‫‪ -3‬صالحياته باعتباره سلطة وصية على أعمال البلديات ‪ :‬نصت عليها املادة ‪ 10‬من املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 215/94‬الذي يضبط أجهزة اإلدارة العامة في الوالية وهياكلها على أن يتولى‬
‫رئيس الدائرة في إطار القوانين والتنظيمات املعمول بها تحت سلطة الوالي وبتفويض منه على‬
‫الخصوص بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬ينشط و ينسق عمليات تحضيراملخططات البلدية للتنمية و تنفيذها ‪.‬‬
‫‪ -‬يصادق على مداوالت املجالس الشعبي ــة البلدي ــة حسب الشروط الت ــي يحددها القانون‬
‫والتـ ــي يكون موضوعها ( امليزانيات ‪،‬الحسابات الخاصة بالبلديات والهيئات البلدية املشتركة في‬
‫البلديات التابعة للدائرة نفسها ‪ ،‬وهذا ما يطلق عليه بالرقابة املالية (‪. )43‬‬
‫‪ -‬تعريفات حقوق مصلحة الطرق و توقف السيارات و الكراء لفائدة البلديات ‪.‬‬
‫‪ -‬املناقصات و الصفقات العمومية و املحاضرواإلجراءات ‪.‬‬
‫‪ -‬الهبات و الوصايا ‪.‬‬
‫‪ -‬يوافق على املداوالت و قرارات تسيير املستخدمين البلديين باستثناء املتعلقة بحركات تنقلهم‬
‫وإنهاء املهام ألن السلطة التي تعين هي نفسها التي تنهي املهام ‪.‬‬
‫‪ -‬يحث ويشجع كل مبادرة فردية أو جماعية التي ينشطها كونها موجهة إلى إنشاء الوسائل‬
‫والهياكل التي من طبيعتها تلبية االحتياجات األولوية للمواطنين و تنفيذ مخططات التنمية‬
‫املحلية ‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة إلى الصالحيات املذكورة سابقا توجد صالحيات إدارية تتمثل في ‪ :‬تسليم بعض الوثائق‬
‫اإلدارية املتمثلة في ‪:‬بطاقة التعريف الوطنية ‪،‬رخص السياقة ‪ ،‬جوازالسفر‪،‬بيع أمالك الدولة‬
‫‪ ،‬ترقية تشغيل الشباب ‪،‬وهذه الصالحيات دائمة لم تتغير منذ أمر ‪ 1969‬أما الصالحيات‬
‫السالفة الذكرفهي متغيرة ‪.‬‬
‫ولقيام رئيس الدائرة بمهامه املنوطة به فانه يعقد اجتماعا كل أسبوع في دورة‬ ‫ ‬
‫عادية تضم مسؤولي هياكل الدولة و مصالحها األعضاء في املجلس التقني ‪،‬كما تنشرقراراته في‬
‫مدونة القرارات اإلدارية للوالية ‪،‬التساؤل الذي يمكن طرحه ما طبيعة هذه القرارات ؟هل هي‬
‫قرارات إدارية باملفهوم القانوني للقراراإلداري ؟و إذا افترضنا أنها قرارات إدارية انفرادية ما هي‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪108‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫آثارها على الصعيد القانوني والواقعي ؟ ‪،‬كذلك اإلشكال يطرح في سلطة التفويض املنصوص‬
‫عليها في املادة ‪ 105‬من قانون ‪ 09/90‬املتعلق بالوالية امللغى ‪،‬حيث أن املشرع لم يضبط سلطة‬
‫التفويض وهذا ما ينتج عنه اصطدام اختصاصات خطيرة باإلرادة املنتخبة للبلدية ؟‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬املصالح اإلدارية و التقنية املرتبطة برئيس الدائرة‬
‫يساعد رئيس الدائرة مصالح إدارية متمثلة في األمانة العامة واملكاتب ‪،‬ومصالح تقنية‬ ‫ ‬
‫متمثلة في املديريات التنفيذية على مستوى الوالية ‪ ،‬وسنتولى دراسة هذه املصالح التالية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬املصالح اإلدارية املرتبطة برئيس الدائرة‬
‫تطبيقا للقرار رقم ‪ 6973‬املؤرخ في ‪ 12‬أكتوبر ‪ 1981‬الصادر عن وزير الداخلية املتعلق‬
‫بتنظيم مصالح الدائرة فإن هذه املصالح تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬األمانة العامة ‪ :‬أحدثت وظيفة الكاتب العام للدائرة بموجب املرسوم رقم ‪ 82/81‬املؤرخ في‬
‫‪ 02‬ماي ‪ 1991‬وقد نصت املادة ‪ 05‬منه على أنه « يتم التعيين في الوظيفة النوعية لكاتب عام‬
‫في الدائرة بقرار من وزير الداخلية «(‪ )44‬أما حاليا فقد أصبح األمناء العامون للدوائر يعينون‬
‫بموجب مرسوم رئا�سي (‪.)45‬‬
‫و بالرجوع إلى املرسوم رقم ‪ 82/81‬السالف الذكر فقد نصت املادة ‪ 02‬منه على‬ ‫ ‬
‫صالحيات األمين الع ـ ــام للدائرة ‪،‬حيث يتولى هذا األخيرتحت سلط ــة رئيس الدائرة تأطيروتنسيــق‬
‫نشاط املصال ــح اإلداريـ ــة و التقنية في الدائرة و كذلك تسييرموظفيها ‪.‬‬
‫‪ -‬املكاتب ‪ :‬تضم الدائرة العديد من املكاتب من أجل تفعيل دورها ‪ ،‬وتتمثل هذه املكاتب في ‪:‬‬
‫‪ -‬مكتب التنظيم والشؤون العامة‬
‫‪ -‬مكتب تنشيط املؤسسات العمومية البلدية و ما بين البلديات‬
‫‪ -‬مكتب الشؤون اإلدارية و املالية والرقابة‬
‫(‪)46‬‬
‫مكتب الشؤون االقتصادية والتخطيط‬
‫و قد تحدث هذه املكاتب بموجب مرسوم كما هو الحال في املرسوم رقم ‪01/80‬‬ ‫ ‬

‫املؤرخ في ‪ 05‬يناير ‪ 1980‬املتعلق بتطبيق أحكام املادة ‪ 01‬من األمر رقم ‪ 93/76‬املؤرخ في ‪23‬‬
‫أكتوبر ‪ 1976‬املتضمن تحيد شروط احداث مكاتب الترقية والتسيير العقاري في والية الجزائر‬
‫وتنظيمها و سيرها ‪،‬حيث نصت املادة ‪ 02‬منه على احداث مكتب للترقية والتسيير العقاري في‬
‫كل دائرة من الدوائرالثمانية التي تتكون منها والية الجزائروهي ‪ :‬الشراقة الرويبة ‪ ،‬بودواو ‪،‬باب‬
‫الواد ‪،‬بئرمراد رايس ‪،‬سيدي محمد ‪،‬حسين داي ‪،‬الحراش ‪.‬‬
‫‪109‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫و أشارت املادة ‪ 04‬من نفس املرسوم على أن « يكون مقر كل مكتب من مكاتب‬ ‫ ‬
‫الترقية و التسييرالعقاري في الدائرة و مركزالدائرة » ‪.‬‬
‫(‪)47‬‬

‫ثانيا ‪ :‬املصالح التقنية املرتبطة برئيس الدائرة‬

‫تعتبر الدائرة مقاطعة إدارية للدولة وعلى هذا األساس تعتبر امتداد على املستوى املحلي‬
‫للمديريات املوجودة على مستوى الوالية أي املديريات املكونة للمجلس التنفيذي الوالئي‬
‫‪،‬وتنص املادة ‪ 06‬من املرسوم رقم ‪ 73/80‬املؤرخ في ‪ 12‬يونيو ‪ 1980‬املتعلق بتنظيم املجلس‬
‫التنفيذي للوالية على أن تتضمن « كل مديرية مديريات فرعية و مكاتب « و هو ما أكدته املادة‬
‫‪ 05‬من املرسوم رقم ‪ 545/83‬املؤرخ في ‪ 1983/09/24‬املتضمن تأليف وتنظيم عمل املجلس‬
‫التنفيذي الوالئي بقولها « يمكن توزيع أعمال هذه املديريات على الهياكل الوظيفية املحدثة‬
‫على مستوى مقاطعات أخرى في الوالية »(‪ )48‬أي أن هذه املديريات يكون لها تمثيل على مستوى‬
‫الدوائر مثل مديرية التعمير و البناء لها فروع على مستوى الدائرة يسمى فرع التعمير والبناء ‪la‬‬
‫‪، such‬و مديريات املنشآت القاعدية فرع املنشآت القاعدة ‪، la sib‬ومديرية الري و فرع الري‬
‫مقاطعات الغابات والبيئة ‪...‬إلخ ‪ ،‬وهذه املصالح تقدم يد املساعدة للبلديات خاصة غيراملؤطرة‬
‫منها كتنشيط مختلف املشاريع اإلنمائية و متابعتها ‪.‬‬
‫وللتنسيق بين مختلف هذه املصالح أنشأ املرسوم رقم ‪ 30/86‬املؤرخ في ‪ 18‬فبراير‪1986‬‬
‫الذي يضبط أجهزة اإلدارة العامة في الوالية و هياكلها و تحديد مهامها وتنظيمها لجنة تقنية‬
‫تتكون من مختلف هذه املصالح املوجودة على مستوى تراب الدائرة ‪،‬ويرأس هذه اللجنة رئيس‬
‫الدائرة بمساعدة األمين العام للدائرة (‪ )49‬إضافة إلى أجهزة ملحقة برئيس الدائرة و املتمثلة في‬
‫مندوب األمن والوسيط ‪.‬‬
‫الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫ّإن عدم تنظيم الدائرة بموجب نصوص قانونية ال يبرر عدم قانونية وجودها ‪،‬ألنها‬ ‫ ‬
‫مصلحة إدارية تابعة للوالية مثلها مثل إدارة الوالية ‪،‬فتنظيمها يدخل ضمن صالحيات الوزارة‬
‫الوصية و هي وزارة الداخلية ‪ ،‬كما أن عدم ورود مصطلح الدائرة في قانون الوالية لسنة ‪1990‬‬
‫امللغى والقانون الحالي ‪ 2012‬ال يعني عدم أهميتها ‪،‬ذلك ألن الوزارة رغم ثقل وزنها و أهميتها‬
‫فتنظيمها تم بموجب مرسوم رئا�سي ‪.‬‬
‫و بذلك تبقـ ـ ــى الدائ ـ ــرة هم ـ ــزة وصل بين الدولـ ـ ــة و اإلدارة املحلي ـ ــة هدفها تقريب اإلدارة‬ ‫ ‬
‫و خدمات الدولة من املواطنين في كل بلديات الوالية املنتشرة و املتناثرة على طول و عرض‬
‫الحدود اإلدارية للوالية البعيدة عن مركز وعاصمة الوالية ‪ ،‬على الرغم من نقص اإلمكانيات‬
‫لديها باعتبارها ال تتمتع باالستقالل املالي مما يعرقل أداء مهامها ‪.‬‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪110‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫الهوامش ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Abdelkader Kelkel , La daïra ,circonscription administrative ,Batna ,2003,page :19‬‬
‫‪ّ 2‬‬
‫عمارعوابدي ‪ ،‬القانون اإلداري ( النظام اإلداري ) ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‪ ، 2000‬ص ‪. 275‬‬

‫‪ 3‬تعرف الشخصية املعنوية ‪ :‬على أنها كل مجموعة من األشخاص تستهدف غرضا مشتركا ‪،‬أو مجموعة من األموال ترصد ملدة زمنية‬
‫محددة لتحقيق غرض معين ‪،‬بحيث تتكون هذه املجموعة من األشخاص مستقلة عن العناصر املالية للشخصية املعنوية ‪،‬أي أن‬
‫تكون لها أهلية قانونية الكتساب الحقوق وتحمل االلتزامات بحيث يكون لهذه املجموعة من األشخاص أو األموال مصلحة جماعية‬
‫مشتركة مستقلة عن املصالح الذاتية و الفردية لصالح املجموعة ‪.‬‬

‫‪ 4‬قرارالغرفة اإلدارية باملجلس األعلى بتاريخ‪ ،1988/01/30 :‬املجلة القضائية ‪ ،‬العدد ‪، 1990 ،03‬ص‪210‬‬

‫‪ 5‬قراراملحكمة العليا ( غرفة إدارية ) بتاريخ ‪، 1990/11/30‬املجلة القضائية ‪،‬العدد ‪، 1994، 01‬ص ‪178‬‬

‫‪ 6‬أنظراملادة ‪ 49‬من قانون ‪، 10/05‬املؤرخ في ‪ 20‬يونيو ‪، 2005‬ص‪. 49‬‬

‫‪ 7‬محمد العربي سعودي ‪،‬املؤسسات املركزية واملحلية في الجزائ ــر ‪ (،‬الوالية – البلديـ ــة ‪ ) 1962 – 1516‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪،‬‬
‫الجزائر‪، 2006،‬ص ‪. 158‬‬

‫‪ 8‬علي زغدود ‪،‬اإلدارة املركزية في الجمهورية الجزائرية ‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب ‪،‬طبعة ‪ ، 03‬الجزائرص‪. 31‬‬

‫‪ 9‬ناصرلباد ‪،‬القانون اإلداري ‪،‬التنظيم اإلداري ‪،‬الجزء األول ‪،‬الطبعة ‪، 03‬ص‪.181‬‬

‫‪ 10‬األمر‪، 38/69‬املؤرخ في ‪ 23‬ماي ‪ ، 1969‬املتضمن قانون الوالية ‪ ،‬جريدة رسمي ـ ــة ‪،‬عدد ‪ ، 44‬صادرة بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪. 1969‬‬

‫‪ 11‬مسعود شيهوب ‪ ،‬املبادئ العامة للمنازعات اإلدارية (نظرية االختصاص) ‪ ،‬الجزء الثالث ‪،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪،‬الطبعة ‪، 2001، 03‬ص ‪. 306‬‬

‫‪ 12‬مرسوم رقم ‪ ، 124/74‬املؤرخ في ‪ 1974/07/12‬املتضمن تحديد الحدود االقليمية و تكوين والية أدرار جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪، 57‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 16‬يوليو ‪ ، 1974‬واملرسوم رقم ‪ 154/74‬املؤرخ في ‪ 1974/ 07/ 12‬املتضمن تحديد الحدود االقليمية و تكوين والية‬
‫وهران ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪، 57‬صادرة بتاريخ ‪ 16‬يوليو ‪. 1974‬‬
‫‪ 13‬قانون رقم ‪، 02/81‬املؤرخ في ‪ 14‬فبراير‪ّ ، ، 1981‬‬
‫املعدل و املتمم لألمررقم ‪ ، 38/69‬املؤرخ في ‪ 23‬ماي ‪ 1969‬املتضمن قانون الوالية‬
‫‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ ، 07‬صادرة بتاريخ ‪ 17‬فبراير‪. 1981‬‬

‫‪ 14‬قانون رقم ‪، 09/84‬املؤرخ في ‪ ، 1984/02/04‬املتعلق بالتنظيم اإلقليمي للبالد ‪،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ 06‬لسنة ‪، 1984‬ص ‪. 139‬‬

‫‪AbdelKader kelkel ,op ,cit ,p :20‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ 16‬قانون رقم ‪ 08/80‬املتضمن قانون االنتخابات ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ ، 44‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬أكتوبر‪. 1980‬‬
‫‪ 17‬مرسوم رقم ‪ ، 310/86‬املؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ّ ، 1986‬‬
‫املعدل و املتمم باملرسوم رقم ‪، 230/85‬املؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ ، 1985‬الذي يحدد‬
‫قائمة البلديات التي ينشطها كل رئيس دائرة ‪،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪ ، 52‬صادرة بتاريخ ‪ 20‬ديسمبر‪. 1986‬‬

‫‪ 18‬فريدة قصيرمزياني ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري ‪،‬ط ‪ ، 01‬باتنة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪. 209‬‬

‫‪ 19‬القانون رقم ‪ 07/12‬املؤرخ في ‪ 21‬فبراير‪ 2012‬املتعلق بالوالية‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪، 12‬صادرة بتاريخ ‪ 29‬فبراير‪. 2012‬‬

‫‪ 20‬املادة ‪ 02‬من املرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪ 21‬املرسوم رقم ‪ ، 35/86‬املؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ّ ، 1986‬‬
‫املعدل و املتمم للمرسوم ‪، 215/85‬املؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪، 1985‬الذي يحدد قائمة‬
‫بعض الوظائف العليا غيراالنتخابية في الحزب والدولة ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪ 09‬صادرة بتاريخ ‪ 26‬فبراير‪. 1986‬‬
‫‪111‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫‪ 22‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 306/91‬املؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪ ، 1991‬الذي يحدد قائمة البلديات التي ينشطها كل رئيس دائرة ‪،‬جريدة رسمية‬
‫‪،‬عدد ‪ ، 41‬صادرة بتاريخ ‪ 04‬سبتمبر‪. 1991‬‬
‫‪23‬‬
‫‪AbdelKader kelkel ,op ,cit ,p :21‬‬

‫‪ 24‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 417/96‬املؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر‪ ، 1996‬املتعلق بتنظيم إدارة والية الجزائرو عملها ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪72‬‬
‫‪،‬صادرة بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر‪. 1996‬‬

‫‪ 25‬كان يطلق على الوزير في مهمة فوق العادة باسم الوزير املحافظ لدى رئيس الحكومة املكلف بمحافظة الجزائر الكبرى ‪ ،‬وأنشأ‬
‫هذا املنصب بعد إنشاء محافظة الجزائر الكبرى في سنة ‪ ، 1997‬ويمارس نفس الصالحيات التي يمارسها الوالة بمقت�ضى القوانين‬
‫والتنظيمات ‪ ،‬وهذا األخيرعضو في الحكومة و يشارك في اجتماعات مجلس الحكومة و مجلس الوزراء ‪.‬‬

‫‪ 26‬ناصرلباد ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 238‬‬

‫‪ 27‬املرسوم الرئا�سي رقم ‪ ، 292/97‬املؤرخ في ‪ 02‬أوت ‪، 1997‬الذي يحدد التنظيم اإلداري ملحافظة الجزائر الكبرى‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬‬
‫عدد ‪ ، 51‬صادرة بتاريخ ‪ 06‬أوت ‪ ، 1997‬ص ‪. 05‬‬

‫‪ 28‬تتمثل هذه الدوائرفي ‪:‬زرالدة ‪ ،‬الشراقة ‪ ،‬الدرارية ‪ ،‬بئرتوتة ‪،‬بئرمراد رايس ‪ ،‬بوزريعة ‪،‬باب الواد ‪،‬حسين داي ‪ ،‬الحـ ـراش براقي ‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء ‪،‬الرويبة ‪.‬‬

‫‪ 29‬ناصرلباد ‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ‪. 241‬‬

‫‪ 30‬األمررقم ‪ 01/2000‬املؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ ، 2000‬املتعلق بإدارة والية الجزائر‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ 09‬صادرة بتاريخ ‪ 02‬مارس ‪2000‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 04‬‬
‫‪ 31‬اعتبر املجلس الدستوري أن األمر رقم ‪، 15/97‬املؤرخ في ‪ 31‬ماي ‪ 1997‬املحدد للقانون األسا�سي الخاص بمحافظة الجزائر الكبرى‬
‫غيردستوري ‪ ،‬و أستند في ذلك إلى املادة ‪ 15‬من الدستور التي حصرت التقسيم اإلقليمي للبالد في الجماعتين اإلقليميتين دون سواهما‬
‫( البلدية و الوالية ) ‪.‬‬

‫‪ 32‬املرسوم الرئا�سي رقم ‪ ، 45/2000‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ ، 09‬صادرة بتاريخ ‪ 02‬مارس ‪ ، 2000‬ص ‪. 03‬‬

‫‪ 33‬املرسوم التنفيذي رقم ‪، 230/90‬املؤرخ في ‪ 25‬يوليو ‪ 1990‬الذي يحدد أحكام القانون األسا�سي الخاص باملناصب و الوظائف العليا‬
‫في اإلدارة املحلية ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪، 31‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬يوليو ‪. 1990‬‬

‫‪ 34‬املرسوم الرئا�سي رقم ‪ ، 240/99‬املؤرخ في ‪ 27‬أكتوبر‪ 199‬املتعلق بالتعيين في الوظائف املدنية و العسكرية ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪76‬‬
‫‪ ،‬صادرة بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر‪ ، 1999‬ص ‪. 03‬‬

‫‪ 35‬ناصرلباد ‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ‪. 216‬‬

‫‪ 36‬املرجع نفسه ‪،‬ص ‪. 215‬‬

‫‪ 37‬املرسوم التنفيذي رقم ‪، 226/90‬املؤرخ في ‪ 25‬يوليو ‪ ، 1999‬الذي يحدد حقوق العمال الذين يمارسون وظائف عليا في الدولة‬
‫وواجباتهم ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪، 31‬ص ـ ــادرة بتاريـ ـ ــخ ‪ 28‬يوليو ‪ 1990‬ص ‪. 1023‬‬
‫‪ 38‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 228/90‬املؤرخ في ‪ 25‬جويلية ‪ 1990‬املحدد كيفيات منح املرتبات التي تطبق على العمال الذين يمارسون‬
‫وظائف عليا في الدولة‪ ،‬جريدة رسمية ‪ّ ،‬‬
‫املعدل و املتمم باملرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 229/90‬املؤرخ في ‪ ، 1990/07/25‬جريدة رسمية‬
‫‪،‬عدد ‪، 31‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬يوليو ‪. 1990‬‬
‫‪ 39‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 04/94‬املؤرخ في ‪ 02‬يناير‪ّ 1994‬‬
‫املعدل واملتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 228/90‬الذي يحدد حقوق العمال‬
‫الذين يمارسون وظائف عليا في الدولة وواجباتهم ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد أول ‪ ،‬صادرة بتاريخ ‪ 02‬يناير‪. 1994‬‬

‫‪ 40‬األمررقم ‪ 04/97‬املؤرخ في ‪ ، 1997/01/11‬املتعلق بالتصريح باملمتلكات ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪ 03‬صادرة بتاريخ ‪ 12‬يناير‪. 1997‬‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

‫‪112‬‬
 ‫العدد السابع‬
‫سبتمبر‪ 2017‬املجلد األول‬
‫النظام القانوني للدائرة في الجزائر‬

‫‪ 41‬القانون رقم ‪ 01/06‬املؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ 2006‬املتعلق بالوقاية من الفساد و مكافحته‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ ،14‬صادرة بتاريخ ‪08‬‬
‫مارس ‪ّ ، 2006‬‬
‫املعدل و املتمم بموجب القانون رقم ‪ ، 15/11‬املؤرخ في ‪ 02‬أوت ‪ 2011‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪، 44‬صادرة بتاريخ ‪ 10‬أوت‬
‫‪. 2011‬‬

‫‪ 42‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 305/91‬املؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪ ، 1991‬الذي يحدد أحكام القانون األسا�سي الخاص باملناصب و الوظائف العليا‬
‫في اإلدارة املحلية ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد ‪، 41‬صادرة بتاريــخ ‪ 04‬سبتمبر‪ 1991‬ص ‪. 1573‬‬

‫‪ 43‬يجدرالتذكيرأن املرسوم رقم ‪، 31/82‬املؤرخ في ‪ 23‬يناير‪ 1982‬املحدد لصالحيات الدائرة حدد عدد البلديات موضوع املوافقة على‬
‫املداوالت للمجالس الشعبية البلدية بـ‪ 50,000‬ألف نسمة ‪.‬‬

‫‪ 44‬املرسوم الرئا�سي ‪ ، 82/81‬املؤرخ في ‪ 02‬ماي ‪ 1981‬املتضمن إحداث وظيفة نوعية لكاتب عام في الدائرة جريدة رسمية عدد ‪، 18‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 05‬ماي ‪ ، 1981‬ص ‪. 545‬‬

‫‪ 45‬املرسوم الرئا�سي رقم ‪، 240/99‬املرجع السابق ‪.‬‬

‫‪ 46‬ناصرلباد ‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ‪. 205‬‬

‫‪ 47‬مرسوم رقم ‪، 01/80‬املؤرخ في ‪ 05‬يناير‪ ، 1980‬املتعلق بشروط تطبيق املادة ‪ 01‬من األمر‪ 93/76‬املؤرخ في ‪ 23‬أكتوبر‪ 1976‬املتضمن‬
‫تحديد شروط إحداث مكاتب الترقية و التسيير العقاري في والية الجزائر وتنظيمها و سيرها ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬عدد ‪ ، 02‬صادرة بتاريخ‬
‫‪ 08‬يناير‪. 1980‬‬

‫‪ 48‬مرسوم رقم ‪، 545/83‬املؤرخ في ‪ ، 1983/09/24‬املتضمن تشكيل املجلس التنفيذي للوالية و تنظيمه وعمله ‪ ،‬جريدة رسمية ‪،‬عدد‬
‫‪، 40‬صادرة بتاريخ ‪ 27‬سبتمبر‪. 1983‬‬

‫‪ 49‬ناصرلباد ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 206‬‬

‫‪113‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬