You are on page 1of 31

‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن الواقع يثبت وجود مهنة التدقيق في الجزائر غير أن التسميات جاءت مختلفة فالمدقق الخارجي سمى محافظ حسابات بمصطلح‬

‫" ‪" commissaire aux comptes‬الذي أطلق على األشخاص المهنيين حيث تعتمد الجزائر مهنة التدقيق في حلة مخالفة بعض‬
‫الشيء من حيث المصطلحات بنسب متفاوتة لإلطارالمفاهيمي والتقني‪ ،‬إن مهمة محافظ الحسابات هي التصديق على صدق الحسابات‬
‫المعلن عنها من قبل الشركات في ظل الحرية واالستقاللية المطلقة إلبداء رايه‪.‬‬
‫الجزائر كغيرها من دول العالم تعمل جاهدة على توفير أجود المعلومات المالية في محيطها االقتصادي سعيا منها لتوفير مناخ‬
‫استثماري واسع‪ ،‬قائم على قاعدة معلوماتية يقينية بكافة السبل واألدوات المتوفرة‪ ،‬بالتركيز على تطوير مهنة التدقيق كتحديث‬
‫المنظومة القانونية والتشريعية إلضفاء منطق الشفافية والمصداقية على المعلومات المالية المتداولة في الوسط االقتصادي‪.‬‬
‫على ضوء ما سبق تركز مذكرتنا على دراسة مهنة مراجعة الحسابات في الجزائر كمتغير مستقل للموضوع مع اإلشارة للمهن‬
‫األخرى والتي تمتد امتداد التخصص لمهنة التدقيق بفوارق جزئية بسيطة‪ ،‬تتضح جليا وتدرجيا في المباحث الموالية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار العام لمهنة التدقيق في الجزائر‬
‫يركز موضوع االمدكرة على التدقيق الخارجي بمختلف مصطلحاته " المراجعة‪ ،‬التدقيق‪ ،‬المراقبة والمدقق" كلها مترادفات تعني في‬
‫كل ما يأتي محافظة الحسابات في الجزائر في إشارة للشخص المحترف المستقل الخارجي‪.‬‬
‫إذ عرفت مهنة التدقيق في الجزائر والزالت تحت عدة مسميات منسوبة لمهن حرة " خبير محاسبي‪ ،‬محافظ حسابات "‪ ،‬ترتكز أولها‬
‫وثانيها على قواعد تدقيقية غير أن محافظة الحسابات هي األقرب مفاهيميًا وتقنيًا على الصعيد العالمي‪ ،‬هذا ما سيوضح من خالل‬
‫عرضنا لهذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية مهنةالمراجعة في الجزائروتطورها التاريخي‬
‫الفرع األول‪ :‬النشأة‬
‫إن نشأة مهنةالمراجعة في الجزائر ليست وليدة الصدفة أو التبعية إنما كانت وليدة الحاجة لها في محاولة للحفاظ على المال العام‬
‫للبالد‪ ،‬بتحري المعلومة المالية الصادقة التي توضح أطر وأسس المعامالت المالية‪ ،‬فكانت هناك طلبات ملحة ومتكررة لتشكيل‬
‫مديريات تعنى بمراقبة المال العام كللت بأول مرسوم‪ 57 64 -‬المؤرخ في‪ 10‬فبراير ‪ 1964‬يتضمن تعديل اختصاص المراقبة‬
‫المالية للدولة‪ ،‬الذي جاء في أعقاب القان ون ‪ -157 62‬المؤرخ في ‪ 31/12/1962‬المتضمن لقانون المالية والمرسوم ‪-63‬‬
‫‪127‬المؤرخ في‪ 19/04/1963‬المتضمن تنظيم وزارة المالية والتخطيط آنذاك‪.‬‬
‫هذا في إشارة لثالث محطات في نشأة مهنة االمراجعة جزائريا‪ ،‬غير أن الواقع يسجل عدة محطات الزدهار المهنة في الجزائر عبر‬
‫مر العصور وتناوب الحضارات من القرن السادس عشر مرورا بالقرن السابع عشر وصوال لمنتصف القرن الثامن عشر‪ ،‬لعل‬
‫التقسيم الواقعي يلزم بضرورة دراسة نشأة المهنة من خالل ثالث محطات مهمة‪ ،‬مقسمة على أساس محطة وسطية ومرحلة أساسية‬
‫خلقت الفرق والفيصل بين المحطتين "األولى واألخيرة" هي محطة االحتالل الفرنسي للجزائر ‪ ،‬التي ستعتمد كنقطة أساسية في‬
‫المحور الزمني لنشأة المهنة‪.‬‬
‫المحطة األولى‪ :‬ما قبل االحتالل‬
‫قبل وقوع الجزائر تحت االحتالل الفرنسي‪ ،‬كانت تحت وصاية الدولة العثمانية في عهد الداي حسين من أقوى الدول بحريا‪،‬‬
‫بامتالكها ألقوى أسطول بحري فرض سيطرته المطلقة على البحر األبيض المتوسط في فترة كانت التجارة البحرية عند أوجها‬
‫بمختلف بلدان العالم التي اتخذت من البحر المتوسط مسلكا مختصرا بين القارات هذا ما أثرى الخزينة العثمانية لقاء دفع الجزية‬
‫لألسطول الجزائري لضمان حماية القوافل التجارية البحرية من خطر القرصنة‪.‬‬
‫هنا كانت تمارس الجزائرالمراجعة في شقين‪ ،‬األول متعلق بالخزينة العامة التي تخضع لتدقيق مالي مرحلي سداسي عن مداخيل‬
‫األسطول لقاء تقديمه "لخدمات الحماية أو الخدمات الحربية "‪ ،‬تترجم هذه العملية في تقارير مالية وأدبية ترفع إلى الوزير المكلف‬
‫بالرقابة على أموال الخزينة معروف باسم " أمين المال "‪ ،‬ليمارس رقابته على الداي من ثم ليبلغه بدوره إلى الباشا " المسؤول‬
‫األعلى القائم على األمور المالية للدولة "‪ ،‬الذي يجمع كل التقارير المالية للواليات التابعة للدولة العثمانية في تقرير واحد يناقشه مع‬
‫مختلف أعضاء مجلس الباشاوات قبل رفعه للسلطان في نهاية الفترة المالية‪ ،‬توالت األحداث التاريخية على مناقشتها في الثلث األخير‬
‫من السنة‪.‬‬
‫أما عن الشق الثاني فقد مورست االمراجعة كمهنة من قبل أشخاص كانوا يجيدون علم التجارة والمحاسبة وضعوا قواعد أساسية‬
‫ملزمة واجب إتباعها عند التدقيق الحموالت ووثائق التجار العابرين للممر البحري أي ما يعرف حاليا بالتدقيق العملياتي‪ ،‬حرصا‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫منهم على اكتشاف األخطاء وتتجنب الوقوع في التصريحات الكاذبة للتجار المراوغين المتملصين من بعض مبالغ الجزية‪ ،‬حيث‬
‫يحدد مبلغ الجزية أساسا من قيمة السلعة ونوع التجارة"النشاط الممارس" كذا نوع الحماية المطلوبة والالزمة لتأمين العبور اآلمن‪.‬‬
‫إن عملية تدقيق الحسابات أخذت في التطور على يد مهنيين جزائريين كانوا يمارسون المهنة مع مطلع النصف الثاني للقرن ‪ 16‬في‬
‫شكل ممارسة يومية مع مختلف األجناس بلغات محاسبية متنوعة‪،‬زادت من اتساع مفهوم التدقيق في عملية تطويرية مستمرة بمعايير‬
‫وخطوات وكذا إجراءات تدقيق تعاقبت عليها عقول وأذهان تجار مارسوا كل الحيل لعدم دفع مبلغ الجزية أو تقليل فواتير الحماية‪،‬‬
‫الشيء الذي بعث على ضرورة الحرص والفطنة لكل حاالت الغش باتخاذ االحتياطات الالزمة بجملة من التدابير منها مشكلتا معايير‬
‫مسهلة لعملية تداول المهنة بين أواساط األشخاص المنتدبين لهذه المهنة ) حيث كانوا يسمون المدققين في تلك الحقبة ب"مندوبو‬
‫الحسابات"( سعيا من الهيئة الرقابية العليا المتمثلة في " ديوان السلطان ومجلس الباشاوات" للحفاظ على أموال الدولة العثمانية‪ ،‬إذا‬
‫المفهوم الرائج في العصر الحالي القاضي بأن مهمة التدقيق هي االقرار بصحة الحسابات ليس لغرض اكتشاف األخطاء ألن اكتشافها‬
‫يكون أمر تلقائي عند االلتزام بالمعايير والمبادئ األساسية للتدقيق‪.‬‬
‫إن الجزائر في هذا التخصص كانت من أكبر رواد تطوير الفكر التدقيقي بفهمها ومواكبتها لجميع اللغات المحاسبية‪ ،‬لكثرة معامالتها‬
‫مع األجانب بحكم موقعها االستراتيجي وقوتها الحربية‪ ،‬غير أن المحطة التي تلتها جاءت على عكس المعهود جراء ضعف هذا‬
‫الجهاز "جهاز التدقيق" في الدولة العثمانية‪ ،‬كان من أحد أسباب سقوط الدولة نتاج التبذير الذي قضى فيما بعد بعدم حكمية أمور‬
‫الدولة في تسيير شؤونها الداخلية والخارجية‪ ،‬األمر الذي ألقى بظالله على الجزائر بحكم خضوعها للوالية العثمانية‪.‬‬

‫المحطة الثانية‪ :‬خالل االحتالل‬


‫تأتي هذه الفترة تباعا ألحداث سقوط الدولة العثمانية وتحطم معظم األسطول الجزائري في معركة نافرين‪،‬األمر الذي أرهق كاهل‬
‫الجزائرمما جعلها لقمة في متناول االحتالل الفرنسي ‪ 1827‬م‪ ،‬تستمر فترة الفراغ إلى غاية ‪ 1870‬م عند إصدار "قانون كريميو"‬
‫القاضي بحق ممارسة المواطنة من قبل المعمرين الجدد المعر وفين ب"األقدام السود" من خالل خلق نظام العمالت‪.‬‬
‫لقد ميزت هذه الفترة الحكم على تخلف الجزائر واندثارمقومات الدولة والسيادة الوطنية‪ ،‬فغابت الممارسة اإلدارية لتتحول ومعها‬
‫السلطة المالية إلى االحتالل الفرنسي إذ أن الشؤون المالية للجزائروغيرها كانت تدار من وراء البحر االبيض المتوسط بموجب‬
‫المرسوم الصادر في ‪ 22 /1934/06‬أين اعتبرت الجزائر جزء من وراء البحر األبيض المتوسط‪ ، ،‬حيث بدأت تتضح معالم‬
‫التدقيق المالي في مختلف العمالت على مستوى الوطن ذلك في خطوة من االحتالل لمراقبة األموال المتأتية من الجزائر وتدقيقها‬
‫الكتشاف الغش والتالعب في التقارير المالية المرفوعة للجهاز المالي األعلى بفرنسا " مجلس المحاسبة "‪ .‬حيث تبنت فرنسا هي‬
‫األخرى التدقيق بطابعها الخاص أين يعرف هذا األخير بمصطلحين هما " التفتيش او المراقبة " يمارس كوظيفة يقوم به أشخاص‬
‫إداريون خارجيين معرفون بتسمية " المفتشين " ألجل التحقيق في مالبسات قضايا االختالس التبذير‪ ،‬اكتشاف األخطاء ومحاوالت‬
‫الغش في األموال المتأتية من الجزائر‪.‬‬
‫يأتي هذا كله من جهة وتبني فرنسا لفكرة " محافظ الحسابات‪ ،‬الخبير المحاسب " بمعايير تدقيق فرنسية من جهة أخرى‪ ،‬بحكم‬
‫االزدهار التجاري الذي عرفته فرنسا تلك الفترة في ظل الثورة الصناعية ما أدى بها إلى دخول المعترك االقتصادي االستثماري بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية األمر الذي أوجب عليها وجود خبراء محاسبة للتحكم في الوضع المحاسبي من إعداد للميزانيات وغيرها من‬
‫تصريحات جبائية‪ ،‬فكان الحل باعتماد أشخاص مهنيين مستقلين يمارسون وظيفة الرقابة على الحسابات المالية للشركات المستثمرة‬
‫بغرض تحصيل الضرائب وتمويل ايرادات الدولة في ظل النظام الضريبي الفرنسي " الضرائب المباشرة "‪ .‬إن قلة عدد المفتشين‬
‫باإلضافة اللتزاماتهم الوظيفية اإلدارية األخرى اتجاه الجهات الموظفة لهم قلل نوعا ما من استقالليتهم‪ ،‬فكانت أولى خطوات اإلعداد‬
‫لمحافظة الحسابات كمهنة حرة مستقلة‪ ،‬لها مجلس منتخب يعمل وفق قوانين ضابطة وملزمة لنصوصها " شروط اعتماد‪ ،‬التعيين‪،‬‬
‫التنافي‪ "...‬حقوق وواجبات أصحاب المهنة‪ ،‬ضف إلى ذلك نقابة مستقلة مكرسة لمبدأ حرية المدقق وصالحياته وحقه في الحماية من‬
‫الضغوط والتهديدات‪ ،‬كلها أمور جرت في أحقاب متواترة وسريعة تباعا لتطورات عالمية كانت الجزائر في خضمها من بعيد تطبق‬
‫عليها في شكل أوامر فوقية متأتية من السلطات الفرنسية‪.‬‬
‫المحطة الثالثة‪ :‬بعد االحتالل‬
‫عمدت اللجان الثورية إلى وضع أسس ومبادئ عامة تساعد على تقويم اإلدارة الجزائرية بصدور دستورالجزائر شهر سبتمبر من‬
‫سنة ‪ 1947‬م‪ ،‬ليتعزز األمر عقب اإلعالن على الحكومة المؤقتة الجزائرية بتاريخ‪ 1958/19/18‬إبان الثورة التحريرية‪ ،‬غير أن‬
‫االهتمام األكبر آنذاك كان منصبا على تحقيق االستقالل وحرية الشعب‪ ،‬فكان لزاما تجسيد مبدأ استقاللية اإلدارة‪ ،‬بحكم أن االستقاللية‬
‫المالية كانت موجودة )غير أنها قائمة على المساعدات الدولية لدول الجوار والدول العربية(‪ ،‬كانت توضع تحت تصرف الجهاز‬
‫المالي القائم على تمويل الثوار وترشيد النفقات‪ ،‬الستغاللها في االحتياجات الحربية فلم تكن هناك اهتمامات بجانب التدقيق في‬
‫مفهومه الحالي غير أن الرقابة على أموال الثورة كانت مفروضة ولها أشخاص منتدبين من طرف قيادة الثوار‪ ،‬للتأكد من حماية‬
‫األموال ومكافحة التبذير‪ ،‬نظرا ألهميتها وشحها في تلك الفترة ما بين‪ 1962 - 1954‬م‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫غير أن التطو ا رت السياسية واالجتماعية غداة االستقالل فرضت فكر مالي ثوري قائم على عمليات التأميم األمر الذي أوجب على‬
‫الدولة إعداد )كيفية محاربة االستغالل اولجشع(‪ ،‬هذا ما أنجر عنه المرسوم‪127-63‬المؤرخ في‪19/04/1963‬المتضمن تنظيم‬
‫وزارة المالية والتخطيط‪ .‬المرسوم‪57-64‬المؤرخ في‪10/02/1964‬المتعلق بتعدي اختصاص المراقبة المالية للدولة ‪ ،‬ليبقى الحال‬
‫على حاله حتى بداية سنة‪ 1968‬م بالنظر إلى التقلبات السياسية والتغيرات االقتصادية التي أثرت اخيرا ببداية التوجه لنظام اقتصادي‬
‫عالمي اشتراكي خلق مؤسسات اقتصادية عمومية‪ ،‬أبرزت حاجتها للتدقيق كمهنة أساسية أشير لها في األمر‪ 69-107‬المتعلق بقانون‬
‫المالية سنة ‪ ، 1970‬الذي نص على تعيين محافظ للحسابات بصريح العبارة ألول مرة في نص المادة ‪ 39‬منه‪ ،‬يليه المرسوم ‪-70‬‬
‫‪ 173‬المتضمن النصوص المحددة لواجبات ومهام المحافظ‪.‬‬
‫لقد تمخض عن قانون المالية لسنة ‪ 1970‬والمرسوم ‪ 173-70‬ظهور محافظ الحسابات والتزامه بجملة من الواجبات والمهام‬
‫المسندة إليه‪ ،‬غير أن اعتماده لتلك المهام يخضع لضوابط وأسس غير واضحة المعالم تبنى عليها خطوات مستقبلية مدروسة التوجه‪،‬‬
‫هو األمر الذي أدى بالدولة إلى إنشاء مجلس للمحاسبة بموجب القانون ‪ 05-80‬كهيئة سيادية عليا مكلفة باالشراف والرقابة‪ ،‬تتمتع‬
‫باالستقاللية الالزمة للحفاظ على شرعية واستقاللية األمور المالية‪.‬‬
‫إن إنشاء مجلس للمحاسبة وخصه بأعمال عديدة متخصصة كان النواة األولى إلطالق مهنة محافظة الحسابات بحيث لم يكن من‬
‫الممكن تعيين محافظ حسابات‪ ،‬من غير تحديد كيفية تعيينه وال الشروط الالزم توفرها في شخصه‪ ،‬فكان الحل باإلعداد لمحافظة‬
‫الحسابات كمهنة حرة مستقلة تحدد وفق شروط‪ ،‬تمر بمراحل أساسية في سبيل توفير محافظ كفئ قادر على ممارسة المهنة بكل‬
‫شفافية واستقاللية‪ ،‬كلها خطوات متالحقة شرعت بالقانون ‪ 08-91‬الذي ينص على مهنة محافظة الحسابات والخبرة المحاسبية‬
‫والمحاسبة المعتمدة كمهن حرة مستقلة ومسئولة‪ ،‬في ظل تنامي األعمال االقتصادية وخاصة الحرة منها على اعتبار المنعرج‬
‫االقتصادي المفضي بالتحول من اقتصاد اشتراكي موجه نحو اقتصاد أرأسمالي حر‪.‬‬
‫إن خصخصة الشركات العمومية واالنفتاح على السوق العالمية أوجب على الجزائر تفعيل دور المدقق )محافظ الحسابات( حفاظا‬
‫على األموال المتداولة في النشاط االقتصادي داخليا وخارجيا‪ ،‬أخذا بعين االعتبار ضعف المعلومة المالية المصرح بها للجهات‬
‫الحكومية كالضرائب وغيرها من الهيئات المالية السيادية‪.‬‬
‫تمخض عن كل هذا وذاك عدة مراسيم أتت تباعا الزالة اللبس والغموض عن المهنة على حداثة عهدها من أتعاب المحافظ‪ ،‬أخالقيات‬
‫المهن‪ ،‬أتعاب المحافظ‪ ،‬كيفيات التعيين‪.‬‬
‫بحلول األلفية الثالثة وبالضبط العشرية األولى منها اتخذت الجزائر منحى جديد في اقتصادياتها واكبته بتطوير مهنة محافظ الحسابات‬
‫على أساس التطورات الحاصلة على المستوى العالمي‪ ،‬في قفزة نوعية من خالل‪ -‬القانون ‪ 01-10‬المتعلق بمهنة الخبير والمحافظ‬
‫والمحاسب المعتمد‪ ،‬التي أصبحت تعنى كثيرا بالتعليم والتأطير والتكوين النظري ثم التطبيقي إلضفاء مبدأ الكفاءة المهنية الرفيعة‬
‫المستوى وتجسيدا لعدة معايير دولية تحكم العمل الميداني وشخص المدقق على حد السواء‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ -‬تعريفات وخصائص مهنة التدقيق‬


‫‪ -‬التعريفات ‪:‬‬
‫يتفق الكثير من المختصين على تعريف المهنة جزائريا من خالل التعريف بمهنة الخبير المحاسبي ومهنة محافظ الحسابات ذلك بحكم‬
‫النصوص القانونية المخولة للخبير ممارسة مهنة المحافظ ال العكس‪ ،‬غير أن األخيرة هي األقرب لمفهوم التدقيق على المستوى‬
‫العالمي حيث تعرف مهنة محافظة الحسابات من الجهة التقنية على أنها "عملية مصادقة على صدق المعلومات المالية المعلن عنها‬
‫في القوائم المالية بعد مراجعتها من طرف شخص محترف مستقل يبدى راي محايد"‬
‫أوال‪ -‬التعريف من الجانب القانوني‪:‬‬
‫نستعرض فيه التعريف القانوني للمهنة وذلك من حيث القانون المهني والتجاري والمالي والقانون المدني الجزائري على الترتيب‪،‬‬
‫بحسب ما جاء في المرجع الزمني لصدور القوانين المعرفة لذلك‪:‬‬
‫‪ 1-‬القانون المنظم للمهنة ‪:‬‬
‫‪ 1-1-‬األمر ‪ : 107-69‬لقد جاء تعريف المهنة على حسب ما جاء في األمر ‪ 107 69 -‬مع بديات ظهور التدقيق ألول مرة‬
‫بصريح العبارة في المادة ‪ " 39‬يعين الوزير المكلف بالمالية والتخطيط مندوبي الحسابات في الشركات الوطنية والمؤسسات‬
‫العمومية الوطنية ذات الطابع الصناعي أو التجاري‪ .‬بقصد تأمين مشروعية وصحة حساباتها وتحليل وضعها الخاص باألصول‬
‫‪1‬‬
‫والخصوم"‬
‫‪ 2-1- -‬القانون ‪ : 08 -91‬رسم هذا القانون نوعين من المدققين) خبير محاسبي‪ ،‬محافظ حسابات (‪ ،‬المخوالن الحق في ممارسة‬
‫المهنة باسمهم الخاص وتحت مسؤولياتهم الشخصية‪: 2‬‬
‫‪ 1-2-1-‬الخبير المحاسبي ‪" :‬ينظم المحاسبة والحسابات من كل نوع وفحصها واستقامتها وتحليلها لدى المؤسسات والشركات‬
‫التجارية أو المدنية‪ ،‬في الحاالت التي نص عليها القانون للقيام بصفة تعاقدية بخبرة أو احتساب"‪ ،‬يمكن أن يؤهل مع مراعاة األحكام‬
‫الواردة في هذا القانون بممارسة وظيفة محافظ الحسابات ويشهد على صحة وانتظامية المحاسبات والحسابات‪.‬‬
‫‪ 2-2-1-‬محافظ الحسابات ‪" :‬الشهادة بصحة وانتظامية حسابات الشركات والهيئات من شركات تجارية وشركات رؤوس األموال‪،‬‬
‫وفقا ألحكام القانون التجاري وكذا لدى الجمعيات والتعاضديات االجتماعية والنقابات"‪ .‬يمكن استخالص التعريف من خالل ما جاء‬
‫في هذا القانون على أن مهنة التدقيق "الشهادة على صحة وانتظامية المحاسبات والحسابات المالية للشركات والهيئات"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 1-3‬القانون‪01-10‬القانون الذي ألغى سابقه ليعرف المهنة في نص مواده كالتالي‪:‬‬
‫‪ 1-3-1-‬الخبير المحاسب ‪" :‬مهمة تنظيم وفحص وتقويم وتحليل المحاسبة ومختلف أنواع الحسابات للمؤسسات والهيئات التي نص‬
‫عليها القانون والتي تكلفه بهذه المهمة بصفة تعاقدية لخبرة الحسابات" ويؤهل مع مراعاة األحكام الواردة في هذا القانون لممارسة‬
‫وظيفة محافظ الحسابات "مسك ومركزة وفتح ومراقبة وتجميع محاسبة المؤسسات والهيئات التي ال يربطه بها عقد عمل"‪.‬‬
‫يعرف التدقيق عند الخبير في النص القانوني على الشكل التالي‪" :‬القيام بمهمة التدقيق المالي والمحاسبي للشركات والهيئات‪ ،‬كذا تقييم‬
‫استثمارات الشركات والهيئات في الميدان المالي واالجتماعي واالقتصادي ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 1-3-2‬محافظ الحسابات‪ :‬مهمة المصادقة على صحة حسابات الشركات والهيئات وانتظامها ومطابقتها ألحكام التشريع المعمول به‬
‫" يشهد بأن الحسابات السنوية منتظمة وصحيحة ومطابقة تماما للنتائج المالية للسنة المنصرمة وكذا األمربالنسبة للوضعية المالية‬
‫وممتلكات الشركات والهيئات "‬
‫‪ " .‬يفحص صحة الحسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات المبينة في تقرير التسيير الذي يقدمه المسيرون للمساهمين والشركاء‬
‫حاملي الحصص "‪.‬‬

‫‪1‬االمر‪ 107-69‬المؤرخ في‪ 31/12/1969‬المتعلق بقانون المالية‪ 1970‬المادة‪ 39‬المتعلقة بتعيين محافظ الحسابات ص‪18-5‬‬

‫‪ 2‬القانون ‪ 08-91‬المؤرخ في ‪ 12‬شوال عام‪ 1411‬الموافق ل‪27‬افريل‪ 1991‬المتعلق بمهنة الخبير المحاسب محافظ الحسابات والمحاسب‬
‫المعتمدنص المواد ‪27-19-01‬‬
‫‪3‬القانون ‪ 01-10‬المؤرخ في‪ 16‬رجب‪ 1431‬الموافق ل‪ 29/06/2010‬المتعلق بمهنة الخبير المحاسب محافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‬
‫نص المواد‪ 23-22-19-18‬ص‪7-6‬‬

‫‪ 4‬نفس المرجع القانون‪01-10‬‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫" يبدي أ ريه في شكل تقرير خاص حول اجراءات الرقابة الداخلية المصادق عليها من مجلس اإلدارة ومجلس المديرين أو المسيرين‬
‫"‪.‬‬
‫ينص القانون في مجمله على تعريف مهمة التدقيق " مهمة المصادقة على صحة الحسابات السنوية المنتظمة ومدى مطابقتها للنتائج‬
‫المالية السنوية‪ ،‬من خالل تقرير يتضمن فقرة إلبداء الراي"‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ 2-‬القانون التجاري ‪:‬‬
‫لقد جاء في نص األمر ‪ 27-96‬الذي يعدل ويتمم األمر‪ 95-75‬المتضمن القانون التجاري السيما المواد ‪ 10‬مكرر و ‪ 732‬مكرر‬
‫‪ ،2‬على النحو التالي‪:‬‬
‫"تهدف حسابات وحوا صل التجار لضبط تطور عناصر الذمة المالية للمؤسسة بطريقة موضوعية طبقا للتقنيات التنظيمية‪ ،‬حسب‬
‫األشكال القانونية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يلزم األشخاص المعنويون التجاريون القيام أو تكليف شخص أخر للقيام بالتحقيق في حساباتهم‬
‫وحواصلهم والتصديق عليها حسب األشكال التي نص عليها القانون‪ ،‬القيام بعملية النشر المنصوص عليها قانونا تحت مسؤولياتهم‬
‫المدنية والجزائية "‪.‬‬
‫إن اإلعالنات المنشورة وحدها التي لديها حجة أمام المحاكم واالدارات العمومية‪ ،‬يقوم محافظان للحسابات على األقل بمراقبة‬
‫حسابات الشركة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ 3-‬قانون المالية ‪:‬‬
‫لقد تناول قانون المالية لسنة ‪ 2000‬امتداد صالحيات محافظ الحسابات للرقابة على نفقات الدولة الممنوحة في إطار إعانات‬
‫للجمعيات ) الخيرية‪ ،‬الرياضية‪ ،(...،‬إذ نصت المادة ‪ 101‬منه "ال تمنح اإلعانة المقررة من الدولة أو الجماعات المحلية للجمعيات‬
‫والمنظمات اعتبارا من أول يناير سنة ‪ 2000‬إال بعد تقديم حساب مدقق‪ ،‬عن صرف اإلعانات التي استفادت منها سابقا‪ ،‬والتحقق من‬
‫مطابقة أوجه إنفاقها لألهداف التي منحت من أجلها‪.‬‬
‫يراقب يؤشر العمليات الحسابية للجمعيات والمنظمات محافظ الحسابات‪ ،‬يودع التقرير المؤشر عليه لدى أمين الخزينة بالوالية قبل‬
‫‪ 30‬مارس من السنة الموالية‪ ،‬وتودع نسخة منه في اآلجال لدى الهيئات المانحة "‬
‫تداولت قوانين المالية السابقة عمليات التدقيق تحت مصطلحات )مندوبو الحسابات(‪ ،‬غير ان هذا القانون ذكر صريحا تسمية محافظ‬
‫الحسابات وحدد من خالله تعاليم المهنة‪ ،‬نلخصه ب "يراقب صحة مطابقة أوجه اإلنفاق لألهداف الممنوحة ألجلها‪ ،‬يؤشر العمليات‬
‫الحسابية للجمعيات والمنظمات في شكل تقرير"‪.‬‬
‫‪ 4-‬قانون االجراءات المدنية واإلدارية و قانون االجراءات الجزائية ‪:‬‬
‫لقد اتخذ قانون االجراءات المدنية واإلدارية في فصله الثامن من مواده‪ ،‬خطوات إدارية للتعيين وكيفيات ممارسة الصالحيات‪ ،‬وكذا‬
‫الحقوق المدنية الممنوحة للمدقق إلنجاز عمله في شكل خبرات قضائية تنتهي بتقرير خبرة‪ ،‬غير أن قانوناالجراءات الجزائية قد نص‬
‫في فصله التاسع على التعريف بالمهام الموكلة لمحافظ الحسابات ليتأتى في طياته الجزائية لقاء المخالفة‪ .‬بنص المادة ‪ 301‬من قانون‬
‫العقوبات كأهم عنصر يؤخذ في تعريفات المهنة والمتعلق بالسر المهني‪.‬‬
‫نلخص كل ما سبق لتعريف المهنة على " التزام من يمارس مهنة التدقيق سواء محافظ الحسابات أو من يخوله القانون لممارسة‬
‫المهنة‪ ،‬بحفظ سر المهنة اتجاه الشركات أو الهيئات محل التدقيق خالل قيامه بعمله داخل المؤسسة‪ ،‬السيما اطالعه على الوثائق‬
‫اإلدارية والمحاسبية منها ويتحمل في ذلك مسؤوليته المدنية والجزائية لقاء اإلخالل بالنص"‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬التعريف من الجانب األكاديمي‪:‬‬


‫التعريف األول‪:‬‬

‫‪ 115 5‬االمر ‪27-96‬المؤرخ في‪28‬رجب ‪1417‬الموافق ل‪9‬ديسمبر‪1986‬يعدل ويتمم االمر‪59-75‬المؤرخ في‪20‬رمضان عام‪ 1395‬الموافق‬
‫ل‪26‬ديسمبر‪ 1975‬المتضمن القانون التجاري المواد ‪10‬مكررو‪732‬مكرر ص‪( 7-5-2‬بتصرف)‬

‫‪ 115 6‬االمر ‪27-96‬المؤرخ في‪28‬رجب ‪1417‬الموافق ل‪9‬ديسمبر‪1986‬يعدل ويتمم االمر‪59-75‬المؤرخ في‪20‬رمضان عام‪ 1395‬الموافق‬
‫ل‪26‬ديسمبر‪ 1975‬المتضمن القانون التجاري المواد ‪10‬مكررو‪732‬مكرر ص‪( 7-5-2‬بتصرف)‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫" فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبيانات والمستندات والحسابات والدفاتر الخاصة بالمشروع تحت التدقيق فحصا إنتقاد يا منظما‪،‬‬
‫بقصد الخروج برأي فني محايد عن مدى داللة القوائم المالية عن الوضع المالي لذلك المشروع‪ ،‬في نهاية فترة زمنية معلومة ومدى‬
‫‪7‬‬
‫تصويرها لنتائج أعماله من ربح وخسارة عن تلك الفترة"‪.‬‬
‫التعريف الثاني‪:‬‬
‫" فحص انتقادي للقوائم المالية وحسابات النتائج اولجداول الملحقة بها المحاسبية اولمالية في تقرير مجلس إدارة الشركة موضوع‬
‫‪8‬‬
‫المراقبة‪ ،‬إلعطاء رأي مدعم بأدلة وبراهين إثبات حول شرعية وصدق تلك الوثائق"‬
‫التعريف الثالث‪:‬‬
‫" مجموعة اجراءات يقوم بها شخص أو مجموعة من األشخاص بغرض إبداء رأي مهني محايد‪ ،‬بحيث يتوفر في الشخص أو‬
‫األشخاص الذين يقومون بهذه المهنة جميع ما تطلبه قواعد التدقيق المتعارف عليها والمتعلقة بشخص المدقق‪ ،‬وأن تتم اجراءات‬
‫‪9‬‬
‫التدقيق وفق هذه القواعد‪ ،‬وأن تراعى هذه القواعد أيضا في إعداد رأيه"‪.‬‬
‫نستخلص من كال التعريفين أن مهنة التدقيق هي‪:‬‬
‫‪ -‬فحص انتقادي منظم‬
‫‪ -‬للوثائق المحاسبية والمالية‬
‫‪ -‬له عالقة بمشروع أو شركة أو مؤسسة‬
‫‪ -‬لفترة زمنية معلومة ومحددة‬
‫‪ -‬إلبداء أ ري محايد عن شرعية وصحة الوثائق والمعلومات المالية المنشورة‬
‫‪10‬‬
‫ثالثا‪ -‬التعريف من الجانب المهني‪:‬‬
‫لقد جاء في قرار وزارة المالية عدة تعريفات للتدقيق مبنية على أساس مهني مستقي من مهنة محافظ الحسابات في شكل بنود نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫" يعبر محافظ الحسابات من خالل أ ريه‪ ،‬على أنه أدى مهمة الرقابة المسندة إليه طبقا لمعايير المهنة وعلى أنه تحصل على ضمان‬
‫كافي‪ ،‬بأن الحسابات السنوية ال تتضمن اختالالت معتبرة من شأنها المساس بمجمل الحسابات السنوية"‬
‫" يقوم محافظ الحسابات بفحص وتقييم النتائج المستخلصة من العناصر المثبتة المتحصل عليها‪ ،‬فتقدر بذلك األهمية النسبية للمعاينات‬
‫التي قام بها والطابع المعتبر لالختالالت التي اكتشفها"‪.‬‬
‫" فحص الحسابات السنوية واعداد تقرير عام متعلق بالتعبير عن الرأي‪ ،‬في أجل قدره خمسة وأربعين (‪ )45‬يوما ابتداء من تاريخ‬
‫استالم الحسابات السنوية المضبوطة‪ ،‬من طرف جهاز التسيير المؤهل‪ ،‬يجب أن يتطابق تاريخ التقرير مع تاريخ االنتهاء الفعلي من‬
‫مهمة الرقابة"‪.‬‬
‫وعليه يمكن استنتاج تعريف لمهنة التدقيق‪ ،‬بناء على ما سبق ذكره ب‪:‬‬
‫‪ -‬عملية إبداء رأي مؤسس بأدلة وفق تقرير محدد شكال؛‬
‫‪ -‬مهمة رقابة مستندة لمعايير المهنة‬
‫‪ -‬ضمان انعدام االختالل المضلل أو المخل بمجمل الحسابات السنوية‬
‫‪ -‬فحص وتقييم لنتائج العناصر المثبتة لفترة زمنية محددة بسنة مالية مغلقة‬

‫‪ 7‬محمد التهامي طواهر ومسعود صديقي‪،‬المراجعة وتدقيق الحسابات ‪ :‬اإلطار النظري و الممارسة التطبيقية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن‬
‫عكنون‪ .-‬الجزائر‪ ، 2003 ،‬ص ‪09‬‬

‫‪ 8‬محمد بوتين‪ ،‬المراجعة ومراقبة الحسابات ‪ :‬من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪ ، 2002 ،‬ص ‪30‬‬
‫بتصرف‪.‬‬

‫‪ 9‬زهرة توفيق سواد‪ ،‬مراجعة الحسابات والتدقيق دار الراية للنشر والتوزيع عمام االردن ط‪ 2009-1‬ص‪191‬‬
‫‪ 10‬قرار وزاري رقم‪ 30‬المحدد لمحتوى معايير تقارير محافظ الحسابات ‪ 24/06/2013‬ص‪ 7-4‬بتصرف‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬عملية زمنية محددة بفترة ‪ 45‬يوما‬


‫رابعا‪ -‬خصائص مهنة التدقيق‪:‬‬
‫تتميز مهنة التدقيق في الجزائر بعدة خصائص شأنها في ذلك شأن عدة دول على المستوى العالمي‪ ،‬وان اختلفت في بعض النقاط غير‬
‫الجوهرية التي تحدد على أساس المناخ االقتصادي السائد داخل كل دولة والذي يختلف تقريبا من دولة ألخرى‪ ،‬لذلك نعدد خصائص‬
‫مهنة التدقيق على الصعيد المحلي‪ ،‬فنقول اآلتي‪:‬‬
‫‪ 1-‬مهنة ‪ :‬تضمن كل شروط المهنية المحددة لشخص المهني‬
‫‪ 2-‬حرة ‪ :‬حرية القبول من الرفض خالية من االلتزامات الشخصية‬
‫‪ 3-‬منظمة ‪ :‬لها قاعدة وهيكل ينظم سير المهنة‬
‫‪ 4-‬مستقلة ‪ :‬عدم التبعية لجهة معينة‪ ،‬لها حماية قانونية‬
‫‪ 5-‬مسؤولة ‪ :‬عن أعمالها‪ ،‬لها نصيب من القانون الجزائي والمدني والعقوبات عند اإلخالل‬
‫‪ 6-‬معتمدة ‪ :‬من طرف أعلى سلطة مالية في الدولة) وزارة المالية (‬
‫‪ 7-‬ممارسة ‪ :‬يمارسها أشخاص مهنيون تتوفر فيهم شروط الممارسة‬
‫‪ 8-‬مؤطرة ‪ :‬يخضع المهني قبل االعتماد لتأطير نظري وتطبيقي‬
‫‪ 9-‬عملية ‪ :‬تعتمد على تقنيات ومعايير ميدانية تقنية‬
‫‪ 10-‬مرحلية ‪ :‬تحدد بمدة زمنية‬
‫‪ 11-‬الزامية ‪ :‬ملزمة للمهنيين بالمصداقية والشفافية والنصوص القانونية الصادرة في شأنها‬
‫‪ 12-‬قانونية ‪ :‬لها قانون خاص بها يحكمها‬
‫‪ 13-‬حيادية ‪ :‬تضطلع بالشق المهني دون االعتبارات األخرى‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع مهنة التدقيق‬
‫يسري االتجاه العام لتقسيم أنواع مهنة التدقيق في الجزائر إلى التقسيم القانوني الساري منذ بداية التأسيس للتدقيق كمهنة حرة تخضع‬
‫لضوابط وأطر قانونية وأخرى مهنية تلزم الممارسين بها‪ ،‬على هذا األساس فإن التقسيم السليم ألنواع المهنة يوجب تحديد أسس هذا‬
‫التقسيم‪ ،‬لذلك ارتأينا لوضع أساسين )التخصص والوظيفة(‪ ،‬هما على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ 1-‬حسب االختصاص ‪ :‬يشمل التقسيم المتداول في الوسط األكاديمي والتشريعي) خبير محاسب محافظ حسابات‪ ،‬محاسب معتمد‬
‫(حيث نتناول كل نوع على حدا بشيء من التفصيل فنقول ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخبير المحاسب‪11 :‬يعد خبيرا محاسبا‪ ،‬في مفهوم القانون‪ ،‬كل شخص يمارس بصفة عادية باسمه الخاص وتحت مسؤوليته مهمة‬
‫تنظيم وفحص وتقويم وتحليل المحاسبة ومختلف أنواع الحسابات للمؤسسات والهيئات في الحاالت التي نص عليها القانون والتي‬
‫تكلفه بهذه المهمة بصفة تعاقدية لخبرة الحسابات‪.‬‬
‫يؤهل مع مراعاة األحكام الواردة في هذا القانون‪ ،‬لممارسة وظيفة محافظ الحسابات‪ ،‬يقوم الخبير المحاسب أيضا بمسك ومركزة‬
‫وفتح وضبط ومراقبة وتجميع محاسبة المؤسسات والهيئات التي ال يربطه بها عقد عمل‪.‬‬
‫يعد الخبير المحاسب المؤهل الوحيد للقيام بالتدقيق المالي والمحاسبي للشركات والهيئات‪ ،‬ويؤهل لتقديم استشارات للشركات والهيئات‬
‫في الميدان المالي واالجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وتعد مهمة خبير المحاسب أساسا مهمة ظرفية مؤقتة يتعين على الخبير المحاسب أن‬
‫يعلم المتعاقدين معه بمدى تأثير التزاماتهم والتصرفات اإلدارية والتسييرية التي لها عالقة بمهمته‪.‬‬
‫تحدد أتعاب الخبير المحاسب مع بداية مهامه في إطار عقد‪ ،‬تأدية خدمات يحدد مجال التدخل والوسائل التي توضع تحت تصرفه‬
‫وشروط تقديم التقارير‪ ،‬ال يمكن احتساب هذه األتعاب بأي حال من األحوال على أساس النتائج المالية المحققة من الشركة أو الهيئة‬
‫المعنية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫القانون‪ 01-10‬المؤرخ في ‪16‬رجب‪1431‬الموافق ل‪ 29/06/2010‬ص‪6‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب ‪ -‬محافظ الحسابات‪ 12 :‬يعد محافظ حسابات في مفهوم القانون‪ ،‬كل شخص يمارس بصفة عادية باسمه الخاص وتحت مسؤوليته‪،‬‬
‫مهمة المصادقة على صحة حسابات الشركات والهيئات وانتظامها ومطابقتها ألحكام التشريع المعمول به‪.‬‬
‫ت ‪ -‬المحاسب المعتمد‪ 13 :‬يعد محاسبا معتمدا في مفهوم القانون‪ ،‬المهني الذي يمارس بصفة عادية باسمه الخاص وتحت مسؤوليته‪،‬‬
‫مهمة مسك وفتح وضبط محاسبات وحسابات التجار والشركات أو الهيئات التي تطلب خدماته‪.‬‬
‫يعرض المحاسب المعتمد تحت مسؤوليته على أساس الوثائق واألوراق المحاسبية المقدمة إليه‪ ،‬الكتابات المحاسبية وتطور عناصر‬
‫ممتلكات التاجر والشركة أو الهيئة التي أسندت إليه مسك محاسبتها‪ ،‬تعد وتبقى الحسابات والموازنات والسجالت المحاسبية وكذا‬
‫جميع الوثائق المتعلقة بها التي يتكلف بها المحاسب المعتمد‪ ،‬ملكية الزبون‪.‬‬
‫يمكن للمحاسب المعتمد أن يعد جميع التصريحات االجتماعية والجبائية واإلدارية المتعلقة بالمحاسبة التي كلف بها‪ ،‬كما يمكنه أن‬
‫يساعد زبونه لدى مختلف االدارات المعنية‪ ،‬كما يمكن للزبون أن يلتمس من المحاسب المعتمد القيام بمهام المساعدة في إعداد‬
‫الجداول المالية‪.‬‬
‫تحدد أتعاب المحاسب المعتمد في بداية مهمته في إطار عقد‪ ،‬لقاء تقديم خدمات يحدد مجال التدخل والوسائل الموضوعة تحت‬
‫التصرف وشروط تسليم الوثائق‪ ،‬ال يمكن احتسابها في جميع األحوال على أساس النتائج المالية المحققة من طرف التاجر أو الشركة‬
‫أو الهيئة المعنية‪.‬‬
‫‪ 2-‬حسب طبيعة التكليف ‪ :‬يأخذ هذا التقسيم بعين االعتبار الجانب التقني بنسبة كبيرة ألنه يولي األهمية لحدود ممارسة المهنة‪ ،‬من‬
‫حيث التكليف والجهة المكلفة بعملية التدقيق إما) خارجية أو داخلية (فيكون التقسيم على النحو التالي ‪:‬‬
‫التدقيق الخارجي‪ :‬يشمل ثالث أنواع‪ ،‬هم على التوالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التدقيق القانوني‪ :‬يقوم به شخص مؤهل إما خبير محاسب أو محافظ حسابات يعين من طرف مجلس اإلدارة أو الجمعية العامة‬
‫لشركة أو مؤسسة أو منشأة اقتصادية معينة‪ ،‬لغرض المصادقة على صحة ومشروعية الحسابات في تقرير مبين لنتائج العملية‪،‬‬
‫يوضع تحت تصرفهم في نهاية العملية التدقيقية‬
‫ب ‪ -‬التدقيق التعاقدي‪ :‬يحق لشخص الخبير المحاسب فقط القيام بهذا النوع من األعمال بموجب ما يخوله له القانون المنظم للمهنة في‬
‫االجزائر من صالحيات‪ ،‬يكون ذلك العقد أساس االتفاق بحيث يتضمن هذا األخير كافة الحقوق والمسؤوليات‪ ،‬نعدد أبرزها في النقاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ينفرد بنطاق صالحيات أوسع من سابقه إذ يمكنه التدخل في التسيير بتقديمه نصائح وارشادات دون اإلخالل باستقالليته اتجاه‬
‫اإلدارة من حيث المبدأ‪.‬‬
‫‪ -‬يهدف من خالل العقد إلى تصويب خلل وظيفي من الوظائف المالية والمحاسبية في المؤسسة أو الشركة محل التعاقد‪.‬‬
‫‪ -‬يقتصر عمله على فترة زمنية محددة في العقد‪ ،‬مبررة بأتعاب‪.‬‬
‫‪ -‬يعد في ختام عمله تقرير موجه لمجلس اإلدارة أو الجمعية العامة التي كلفته بالمهمة‪.‬‬
‫ت ‪ -‬الخبرة القضائية‪ :‬يشترط في هذا النوع من التدقيق أن يكون الشخص الممارس للمهنة معتمد من طرف القضاء‪ ،‬مؤدي لليمين‬
‫مسجل في قائمة الخبراء المحاسبين لدى المجالس القضائية وفق الشروط المنصوص عليها قانونا‪ ،‬حيث يحصرالتزامه وتعيينه من‬
‫طرف القضاة بقصد إبداء راي فني محايد خبير في قضية مالية أو محاسبية طرحت أمام القاضي للفصل فيها‪ ،‬تكون الخبرة بطبيعة‬
‫الحال محددة بفترة زمنية قابلة للتمديد في حدود المسموح بها‪ ،‬مؤسسة بحكم تكليف يحدد صالحيات الخبير القضائي ونطاق عمله‬
‫ومجال تدقيقه متمتعا في ذلك باالستقاللية الالزمة والتامة‪.‬‬
‫يبين حكم التكليف بمهمة )قرار تعيين خبير( مبلغ األتعاب التي يتلقاها من أطراف النزاع محل الخبرة‪ ،‬تكون عبر خزينة المحكمة أو‬
‫المجلس بأمر من القاضي الذي اعتمد تعيينه‪ ،‬مقابل تقرير خبرة يخضع لكافة معايير التقرير المهني الذي يعده في نشاطاته العادية‪،‬‬
‫بحيث يتضمن المقدمة ومرجع التكليف وفقرة إبداءالراي وهي األهم‪ ،‬التي يركز عليها القاضي كثيرا في فهمه لألمور التقنية التي‬
‫كلف بشأنها الخبير‪ ،‬إذ يجب أن تكون هذه الفقرة إنشائية إخبارية خالية من األمور التقنية مراعاة لسهولة الفهم لدى جميع أطراف‬
‫النزاع‪.‬‬

‫‪12‬القانون‪ 01-10‬المؤرخ في ‪16‬رجب‪1431‬الموافق ل‪ 29/06/2010‬ص‪7‬‬

‫‪13‬القانون‪ 01-10‬المؤرخ في ‪16‬رجب‪1431‬الموافق ل‪ 29/06/2010‬ص‪8‬‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يخضع الخبير القضائي في عمله لجميع األحكام التي تحكم مهنة الخبير المحاسبي والمحافظ والمحاسب المعتمد‪ ،‬يجب أن يسلك في‬
‫ذلك سلوك الخبير المحترف المستقل‪.‬‬
‫التدقيق الداخلي‪ :‬حيث أن هذا النوع يختلف عن سابقيه‪ ،‬إال انه على قدر من األهمية النسبية في مهام كل أنواع المهن الثالث األولى‪،‬‬
‫ذلك العتماده كمؤشر يحدد فعالية الرقابة الداخلية في المؤسسة‪ ،‬على سبيل تحديد الطريقة األنسب للقيام بعملية التدقيق محل التكليف‪.‬‬
‫يمكن تعريف هذا النوع في الجزائر من خالل التعريف بممارسه‪ ،‬الذي " يعد موظفا في المؤسسة يتلقى راتبه منها يحظى باستقاللية‬
‫أقل من سابقيه بحكم تابعيته لإلدارة محل التدقيق بأعلى هرم السلطة )عادة ما يكون المدير العام للشركة(‪ ،‬يمارس هذا الشخص مهام‬
‫التدقيق بنفس المعايير واألسس التي تحكم المهنة ومطالب هو اآلخر بتقارير عن مهامه التدقيقية التي تكون إما )مرحلية أو سنوية(‪،‬‬
‫تسلم للجهة المعنية والمشرفة عليه له الصالحية المطلقة للتدخل في تسيير المؤسسة‪ ،‬كما يمكنه تفويض أو تكليف أعوان لمساعدته في‬
‫أعماله‪.‬‬
‫يشترط في ممارسة مهنة مدقق داخلي حيازته لشهادة المحاسب المعتمد فيكون عمله بصفة مستمرة وغير محدودة المدة إلى غاية‬
‫االستقالة أو اإلقالة ‪.‬‬

‫الجذول‪ 1‬التفرقة بين جميع المهن في الجزائر‬


‫خبير قضائي‬ ‫محاسب معتمد‬ ‫محافظ حسابات‬ ‫خبير محاسب‬

‫مهني خبير‬ ‫شخص مهني‬ ‫شخص مهني‬ ‫شخص مهني‬ ‫المهنة‬

‫نعم مع تبرير‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الحرية في المهنة‬

‫مجلس قضاء‬ ‫منظمة وطنية‬ ‫غرفة وطنية‬ ‫مصف وطني‬ ‫التنظيم‬

‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫االستقاللية‬

‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫المسؤولية‬

‫وزارة المالية‪.‬العدل‬ ‫وزارة المالية‬ ‫وزارة المالية‬ ‫وزارة المالية‬ ‫االعتماد‬

‫خبير او محافظ‪ K‬حسابات‬ ‫الخبير‪.‬المحافظ‪.‬المحاسب‬ ‫الخبير‪.‬محافظ الحسابات‬ ‫خبير محاسبي‬ ‫الممارسة‬

‫‪7‬سنوات ممارسة فعلية‬ ‫‪18‬شهر‬ ‫اربع سنوات‬ ‫اربع سنوات‬ ‫التاطير‪K‬‬

‫محاسبية‬ ‫محاسبة‬ ‫محاسبية ومالية‬ ‫نسب وقيود واستشارات‬ ‫العملية‬

‫تكليفية‬ ‫زمنية‬ ‫قانونية‬ ‫تعاقدية‬ ‫المرحلة‬

‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫االلزام‬

‫ضبطية قضائية‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫القانون‪K‬‬

‫واجب‬ ‫استرشادية‬ ‫واجب‬ ‫نعم‬ ‫الحياد‪K‬‬

‫من اعداد الطالبين( الجدول)‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم المهني للمراجعة في الجزائر‬


‫الفرع األول‪ :‬المجلس الوطني للمحاسبة‪:‬‬
‫ينشأ مجلس وطني للمحاسبة تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية يتولى مهام االعتماد والتقييس المحاسبي التنظيم ومتابعة مهن‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يضم المجلس ثالث أعضاء منتخبين عن كل تنظيم مهني على األقل )المصف الوطني لخبراء المحاسبة‪،‬الغرفة الوطنية لمحافظة‬
‫الحسابات‪ ،‬المنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين(‪.‬‬
‫تنشأ لدى المجلس الوطني للمحاسبة لجان متساوية األعضاء )لجنة تقييس الممارسات المحاسبية والواجبات المهنية‪ ،‬لجنة االعتماد‪،‬‬
‫لجنة التكوين‪ ،‬لجنة االنضباط والتحكيم‪ ،‬لجنة مراقبة النوعية(‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تنظيمه‪:‬‬
‫‪-‬المجلس الوطني للمحاسبة‬
‫نشأ هذا المجلس بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 96-318‬المؤرخ في ‪ 25 /1996/09‬والذي يحدد الطبيعة االستشارية له‪ ،‬كما حدد‬
‫‪14‬‬
‫اختصاصاته وصالحياته والقواعد التي تسيره‪.‬‬
‫تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة ‪:‬‬
‫يوضع المجلس تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية أو ممثله ويتشكل من‪:‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف باإلحصاء‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتربية الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتكوين المهني‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المفتشية العامة للمالية‪.‬‬
‫‪ -‬المدير العام للضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬المدير المكلف بالتقييس المحاسبي لدى و ا زرة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن بنك الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل برتبة مدير عن مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثة أشخاص يتم اختيارهم لكفاءاتهم في مجالي المحاسبة والمالية ويعينهم الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬
‫يجب أن تتوفر في ممثلي الوزارات على األقل رتبة مدير باإلدارة المركزية ويتم اختيارهم لكفاءاتهم في المجال المحاسبي والمالي‪.‬‬
‫يعين أعضاء المجلس بقرار الوزير لمدة ست(‪)06‬سنوات بناء على اقتراح من الوزراء ومسؤولي الهيئات‪.‬‬
‫تحدد تشكيلة المجلس بالثلث) (‪) 1/3‬كل سنتين وفي حالة انقطاع عهدة أحد األعضاء يتم استخالفه حسب األشكال نفسها ويستخلف‬
‫العضو الجديد حتى نهاية العهدة‪.‬‬

‫‪1 14‬بارق محمد‪ ،‬قمان عمر‪ ،‬أثر اإلصالحات المحاسبية على هيكلة المنظمات المهنية في الجزائر‪ ،‬مداخلة اإلصالح المحاسبي في الجزائر‪ ،‬كلية‬
‫‪ .‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ورقلة يومي ‪ 29‬و ‪ 30‬نوفمبر ‪ ، 2011‬ص ‪7‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما يمكن للمجلس أن يستعين بأي شخص من شأنه أن يساعد في أشغاله بحكم مؤهالته‪ ،‬السيما في المجال المحاسبي والمالي‬
‫واالقتصادي والقانوني‬
‫ثانيا‪ :‬صالحيات المجلس الوطني للمحاسبة ‪:‬‬
‫تتمثل صالحيات المجلس على الخصوص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجمع كل المعلومات والوثائق المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق‬
‫‪ -‬يعمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليل في مجال تطوير واستعمال األدوات‬
‫‪ -‬يعمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليل في مجال تطوير واستعمال األدوات والمسارات المحاسبية‬
‫‪ -‬يقترح كل االجراءات التي تهدف الى تقييس المحاسبات و التدقيقات‬
‫‪ -‬يبدي رأيه ويقدم توصيات بشأن جميع مشاريع النصوص القانونية المرتبطة بالمحاسبة اولتدقيق‬
‫‪ -‬يساهم في تطوير أنظمة وبرامج التكوين وتحسين المستوى في مجال المحاسبة والتدقيق‬
‫‪ -‬يتابع تطور المناهج والنظم واألدوات المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق على المستوى الدولي‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬ينظم كل التظاهرات والملتقيات التي تدخل في اطاره‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اللجان المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‬
‫اوال‪ :‬لجنة توحيد الممارسات المحاسبية واجراءات العمل‬
‫ان لجنة توحيد الممارسات المحاسبية واجراءات العمل مكلفة ب‪:‬‬
‫‪ -‬وضع مناهج عمل في ميدان الممارسات المحاسبية واجراءات العمل‬
‫‪ -‬اعداد المشاريع المتفق عليها فيما يتعلق بأحكام المحاسبة الوطنية المطبقة على كل شخص طبيعي أو معنوي خاضع لوجوب القيام‬
‫بالمحاسبة‬
‫‪ -‬القيام بكل الد ا رسات والتحليالت في إطار التنمية واستعمال وسائل المحاسبة ومناهجها‬
‫‪ -‬ااقتراح االجراءات الموحدة للمحاسبة‬
‫‪ -‬د ا رسة وابداء اراء وتوصيات خاصة بكل مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالمحاسبة‬
‫‪ -‬ضمان تنسيق البحوث النظرية والمنهجية واجمالها في مختلف ميادين المحاسبة‬
‫‪ -‬اعداد المشاريع المتفق عليها بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية‪ ،‬المتعلقة بالمعايير التي وضعتها الهيئات الدولية حول توحيد‬
‫المحاسبة وتطبيقها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لجنة مراقبة الجودة‬
‫إن لجنة مراقبةالجودة مكلفة ب‪:‬‬
‫‪ -‬وضع مناهج عمل في ميدان جودة الخدمات‬
‫‪ -‬ابداء اراء واقتراح مشاريع نصوص شرعية في ميدان الجودة‬
‫‪ -‬ضمان جودة التدقيقات المكلف بها المدققين المهنيين‬
‫‪ -‬وضع المعايير الخاصة بكيفيات تنظيم المكاتب وادارتها‬
‫‪ -‬وضع المناهج التي تسير ضمان تفقد جودة خدمات المكاتب‬
‫‪ -‬ضمان متابعة خاصة بمراعاة أحكام االستقالل وآداب المهنة‬

‫‪15‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪11-10‬‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ذكر أسماء المراقبين المختارين من بين أهل المهنة قصد ضمان مهمات تفقد الجودة‬
‫‪ -‬إقامة ندوات الجودة التقنية لألعمال واآلداب واألخالق التي يتخلق بها المهنيين فيما يتصل بنصح الزبائن ومخالطاتهم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اللجنة الخاصة‬
‫اللجنة الخاصة هي اللجنة المكلفة بوضع معايير التدقيق الجزائرية أنشأت ضمن المجلس الوطني للمحاسبة وهي مؤلفة من خبراء في‬
‫شؤون المحاسبة والتدقيق‪.16‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تشكيله وصالحياته‪:‬‬


‫أوال‪ :‬سيره‬
‫يسير حسب التنظيم من طرف رئيس المجلس واألمين العام كال وفق مهامه المتأتية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫رئيس المجلس‪.‬‬
‫يضطلع الرئيس بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تمثيل المجلس لدى الهيئات الوطنية والدولية للتقييس المحاسبي والمهن الحرة‬
‫‪ -‬إنجاز أو العمل على إنجاز كل الد ا رسات والتحاليل التي تهدف للتقييس المحاسبي‬
‫األمين العام )رئيس القسم) يقوم وتحت سلطة الرئيس بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ القرارات والتوجيهات المصادق عليها من المجلس‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال كل االرساالت الموجهة للمجلس‪.‬‬
‫‪ -‬مسك الملفات المتعلقة بالتسجيل والشطب " الخبراء‪ ،‬المحافظين والمحاسبين المعتدين "‬
‫‪ -‬إعداد المقررات بعد دراستها من اللجة المختصة وعرضها على الوزير المكلف بالمالية للمصادقة‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق أشغال اللجان متساوية األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم الجمعيات العامة و اجتماعات مكتب المجلس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ممارساته‬
‫يمارس المجلس طبقا للمادة ‪ 04‬من القانون‪01-10‬مهام االعتماد والتقييس المحاسبي وتنظيم ومتابعة مهن المحاسبة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬لجانه‪ :‬لقد تضمن المجلس خمسة لجان متساوية األعضاء مكلفة بعدة مهام كل لجنة حسب تخصصهاوأهداف إنشائها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تمويله‬
‫تسجل المصاريف الالزمة لتسيير المجلس كاعتماد في ميزانية وزارة المالية‪ ،‬وتوجه خصيصا لتغطية المصاريف المتنوعة للمجلس‬
‫مصاريف )التسيير والتجهيز(‪ ،‬السيما منها‪:‬‬
‫‪ -‬مصاريف االجتماعات‪.‬‬
‫‪ -‬مصاريف الطبع والنشر" االدراسات‪ ،‬تقارير‪ ،‬مجالت " المجلس‪.‬‬
‫‪ -‬المكافآت الممنوحة لقاء إنجاز األشغال المرتبطة بالمجلس‪ ،‬هي مبالغ مالية محددة من قبل الوزير‪.‬‬
‫‪ -‬المصاريف األخرى المرتبطة بالمجلس‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المصف الوطني لللخبراءالمحاسبين والغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين‬
‫أوال‪ -‬تشكيلته وتسييره‪:‬‬
‫‪ )201716‬مقابلة شخصية (‪ .‬دهامي‪ ،‬المجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬اللجان‪ K‬المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬مكتب األمينة العامة‪28 ،‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يتكون من مهنيين معتمدين تتوفر فيهم الشروط القانونية المحددة للممارسة المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬يفصل بين المصف الوطني لخبراء المحاسبة والغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع كل صنف منها بالشخصية المعنوية ويضم األشخاص الطبيعيين والمعنويين‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل بالتنسيق مع الوزير المكلف بالمالية والذي يعين في هذا الشأن ممثال عنه‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد رئيس لكل صنف مهني عن طريق االقتراع السري المباشر من بين أعضاء المهنة الواحدة كما ينتخب معه أعضاء مسيرين‪.‬‬
‫‪ -‬يسير المصف والغرفة والمنظمة من قبل مجلس وطني لكل صنف‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن إنشاء مجالس جهوية تسييرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مهامه‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على تنظيم المهن وحسن ممارستها‪.‬‬
‫‪ -‬الدفاع عن كرامة أعضائه واستقالليتهم‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على احترام قواعد المهنة واعرافها‪.‬‬
‫‪ -‬أعداد أنظمة داخلية يوافق عليها الوزير المكلف بالمالية وينشرها في أجل شهرين من تاريخ اإليداع‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد مدونة أخالقيات المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في كل المسائل المرتبطة بهذه المهن وحسن سيرها‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬دوره‬
‫‪ -‬المساهمة في مجال التقييس المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬المبادرة في اثراء الواجبات المهنة المتعلقة بكل صنف‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد تسعيرة الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد النصوص المتعلقة بالمهن‪.‬‬
‫‪ -‬تمثيل مصالح المهنة ازاء الغير والمنظمات المهنية األجنبية المماثلة‪.‬‬
‫الفرع الرابع‬
‫اللجنة الخاصة المكلفة بتنظيم انتخابات المجالس الوطنية تمثل اللجنة الخاصة في صلب مهامها الهيئة العليا لالشراف على‬
‫االنتخابات المقامة لتشكيل أعضاء المجالس المنتخبة لكل من المهن " خبراء محاسبين‪ ،‬محافظي حسابات‪ ،‬محاسبين معتمدين "‪.‬‬
‫أوال‪ -‬مقرها‪ :‬يحدد مقر اللجنة الخاصة بمقر وزارة المالية بالجزائر العاصمة‬
‫ثانيا‪ -‬تشكيلتها‪ :‬يعين أعضاء اللجنة بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬حيث تضم اللجنة تشكيلة متنوعة من ممثلين عن عدة‬
‫وزارات ‪ .‬بناء على اقتراح من وزرائهم‪ ،‬ممثلين للمهن محل المجالس المنتخبة معينين من المجلس الوطني للمحاسبة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تمويلها‪ :‬يتم تمويل اللجنة خالل تأدية مهامها من ميزانية وزارة المالية‪ ،‬سواء من جانب النفقات أو المصاريف التي أنفقها‬
‫أعضائها لتأدية مهامهم‪.‬‬
‫رابعا سيرها‪ :‬تخضع اللجنة في تسييرها إلى قواعد سير محددة بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 82-11‬انطالقا من صالحياتها نحو القيام‬
‫بمهامها‪ ،‬تحل اللجنة فور تنصيب المجالس المهنية الثالثة‪ ،‬حيث تحدد‪:‬‬
‫القواعد‪:‬‬
‫‪ -‬تضمن المديرية العامة للمحاسبة سير أمانة اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬تؤخذ قرارات اللجنة باألغلبية‪.‬‬
‫‪ -‬يرجح صوت رئيسها في حالة تساوي األصوات‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يبدأ انتخاب المجالس الثالث بحضور محضر قضائي‪.‬‬


‫‪ -‬تتضمن القائمة االنتخابية ألقاب وأسماء المرشحين مع اإلشارة لصنفهم‪.‬‬
‫‪ -‬توكيل شخص واحد في حدود تصويت واحد عند غياب الناخب المسجل في المصف يوم االنتخاب‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب اإلمضاء والمصادقة في توكيالت االنتخاب‪.‬‬
‫رئيس اللجنة المدير العام للمحاسبة‬
‫ممثالن عن الوزير المكلف باإلحصاء‬
‫ممثالن عن الوزير المكلف بالداخلية‬
‫ممثالن عن الوزير المكلف بالتعليم العالي‬
‫ثالث محافظي حسابات‬
‫ثالث خبراء محاسبة‬
‫ثالث محاسبين معتمدين‬
‫ثالثة ممثلين عن الوزير المكلف بالمالية‬
‫األمانة العامة‬
‫‪ -‬يكون التوكيل لنفس الصنف المختار بالنسبة للناخب والموكل على حد سواء‪.‬‬
‫‪ -‬يعلن منتخبين بحسب ترتيب عدد األصوات المحصل عليها‪ ،‬يتم األخذ باألقدمية في المهنة حال تساوي عدد أصوات المترشحين‬
‫وكان عددهم أكثر من عدد المقاعد) اثنان (‬
‫الصالحيات‪:‬‬
‫‪ -‬للجنة صالحية تعيين أشخاص مؤهلين استعانت بهم في أدائها ألعمالها‪.‬‬
‫‪ -‬حضور رئيس اللجنة للجمعية العامة االنتخابية للمجالس الخاصة بمهن الخب ا رء المحاسبين ومحافظي الحسابات‪ ،‬المحاسبين‬
‫المعتمدين‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين أعضاء مكتب تسيير الجمعية العامة االنتخابية المكونة بخمسة أعضاء برئيس لكل صنف‪.‬‬
‫‪ -‬صالحية تحديد خصائص كشف التصويت‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة عدد المنتخبين واألصوات الملغاة كذا األصوات المعبر عنها في االنتخابات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعالن الفوري عن نتائج االنتخابات‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من وضع تشكيلة المجالس الوطنية لألصناف المهنية الثالثة وفق مراسيمهم التنفيذية‪.‬‬
‫المهام‪:‬‬
‫‪ -‬حل المصف الوطني بمجرد تسلم المهام بتعيين أعوان تصفية الجراء عمليات التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال تقارير التصفية للوزير المكلف بالمالية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد واعالن تاريخ ومكان ومدة اجراء االنتخابات‪ ،‬تحديد ساعة فتح وغلق مكتب االقتراع‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال الترشيحات في غضون ثمانية أيام‪ ،‬تضبط بعدها القائمة النهائية للمترشحين للمجالس المهنية الثالثة‪ ،‬بعد فحص قابلية‬
‫الترشح بالتأكد من المعلومات المرفقة بطلب الترشح " لقب واسم المترشح‪ ،‬رقم وتاريخ شهادة التسجيل المهنية‪ ،‬الصنف المهني وعدم‬
‫ترشحه ألكثر من صنف"‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم االنتخابات واعالن النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال استدعاءات حضور الجمعية العامة االنتخابية للمهنيين المسجلين بجداول الممارسين للمهنة‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬توزيع كشوف التصويت وظرف يتضمن ختم و ا زرة المالية بعدد المصوتين للصنف المهني الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬فرز التصويت من طرف أعضاء اللجنة بحضور لمحضر القضائي‪ ،‬واعالن النتائج بعين المكان‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد محضر لالجتماع وارسال نسخة منه إلى الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬وكذا نشر نسخة منه في ثالث صحف يومية باللغتين‬
‫العربية والفرنسية في غضون ثمانية أيام‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬معايير التدقيق الجزائرية ‪NAA‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن المعايير بصفة عامة هي مبادئ و أسس تستخدم كمرجع لضبط مهنة معينة ‪ ،‬و معايير التدقيق هي تلك القواعد التي توضح كيفية‬
‫ممارسة مهنة التدقيق ‪ ،‬و في هذا المبحث سنعرض معايير التدقيقالجزائرية االصدار االول والثاني‪.‬‬
‫المطلباالول‪:‬معايير التدقيق‬
‫قامت الجزائ ربإصدار ‪ 16‬معيار الى حد اآلن في شكل اربعة إصدارات اإلصداراألول جاء في المقرر رقم ‪ 02‬المؤرخ في‬
‫‪04‬فيفري‪ 2016‬المنشور في الجريدة الرسمية لوزارة المالية وكذا في موقع المجلس الوطني للمحاسبة الموقع من طرف وزير‬
‫المالية‪،‬و الذي يهدف الى وضع أربعة ‪ 04‬معايير جزائرية للتدقيق حيز التنفيذ الموجهة لجميع أشكال التدقيق الثانوية‪،‬‬
‫اإلصدار الثاني جاء في المقرر رقم( ‪ ) 150‬المؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2016‬المنشور في الجريدة الرسمية لوزارة المالية المجلس‬
‫الوطني للمحاسبة الموقع من طرف وزير الماليةوضع كذلك معايير حيز التنفيذ‪،‬أمااإلصدار جاء في المقرر رقم ( ‪ ) 23‬المؤرخ في‬
‫‪ 15‬مارس ‪ 2017‬و الذي نص كذلك على إدخال أربعة معايير حيز التنفيذ سنقوم بطرح هذه المعايير و عرضها فيما يلي‪:‬‬
‫المجموعة اال ولى‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪ : 210‬اتفاق حول أحكام مهنة التدقيق‬
‫‪1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪-‬يعالج هدذا المعيار الجزائري للتدقيق واجبات المدقق لالتفاق مع اإلدارة وعند االقتضاءمع األشخاص القائمين على الحكم في‬
‫المؤسسة‪ ،‬حول أحكام مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪-‬يخص المعيار كل مهام تدقيق الكشوف المالية التاريخية الكلية أو الجزئية وكذلك المهام الملحقة‪ ،‬مع وجود بعض الخصائص فيما‬
‫يخص التدقيقات المتكررة أو تدقيقات الكيانات الصغيرة‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشكل نماذج رسائل المهمة المقترحة في الملحق إال أمثلة يجب تكييفها مع المتطلبات والشروط الخاصة بالمهمة‪.‬‬
‫‪ -‬يقصد بالمدقق في هدذا المعيار محافظ الحسابات أو المدقق المتعاقد وفق الحالة‪.‬‬
‫‪2‬الهدف من تدقيق القوائم المالية و نطاقه‪.‬‬
‫‪-‬إن هدد المدقق هدو قبول ومتابعة مهمة التدقيق فقط في الحاالت التي تكون الشروط التي سيجرى التدقيق على أساسها قد تم‬
‫االتفاق عليها‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان أن الشروط المسبقة للتدقيق مجتمعة‪ ،‬وبعد التأكد من وجود تفاهدم مشترك بين المدقق واإلدارة‪ ،‬وعند االقتضاء القائمين‬
‫على الحكم في المؤسسة ‪ ،‬على أحكام مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدقق أن يطلب من الكيان تأكيد موافقته على األحكام والشروط المعروضة في رسالة المهمة‪ .‬يجب أن يدون في ملف‬
‫عمله كل اختالف محتمل‪.‬‬
‫‪ -‬و جاء في إعادة تكليف نفس المدقق بعملية التدقيق ‪،‬يجب أن تتم المصادقة من الطرفين المعنيين على رسالة المهمة في السنة‬
‫األولى من المهمة‪.‬‬
‫‪ -‬أثناء مباشرة العمل الموجه للمدقق يمكنه تعديل أحكام مهمة التدقيق في حالة وجود اسبب معقولة ‪،‬فعلية االتفاق مع اإلدارة على هذه‬
‫األحكام و إدراجها في رسالة المهمة‪.‬‬
‫‪ -‬نص كذلك المعيار على بعض الخصوصيات نذكر منها‪.‬‬
‫‪ 17‬المقرر رقم ‪ 02‬في ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالیة ‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في حالة التطقيقات المشتركةحيث تمنح المهمة الى عذة مذققين فانهم‪:‬‬
‫*يعد ون رسالة مهمة مشتركة او عدة رسائل فردية‪.‬‬
‫*في حالة الرسالة المشتركة فان هذه األخيرة يجب أن تحدد بدقة‪.‬‬
‫*يجب الموافقة على محتوى رسالة المهمة من جميع المدققين و كذا الكيان األم كما تضمن المعيار نموذج عن رسالة مهمة محافظ‬
‫الحسابات بالتفصيل‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪: 505‬التأكيدات الخارجية‬
‫‪1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪ .‬يعالج المعيار الجزائري للتدقيق ‪ 505‬استعمال المدقق إلجراءات التأكيد الخارجية بهدفالحصول على أدلة مثبتة‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫يهدف هذا المعيار الى توجيه المدقق بكيفية استعمال التأكيدات الخارجية بهذف الحصول على معلومات وادلة اضافية وصادقة‬
‫تساعده في عمله و إبداءرأيه حول القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تتمثل التأكيدات الخارجية في الحصول على أدلة العملية التدقيق و تقييمها من خالل الرد المباشر من طرف أخر خارجي استجابة‬
‫لطلب المعلومات حول بند معين يؤثر على التأكيدات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬للحصول على التأكيدات الخارجية يقدم المدقق طلب تأكيد يحدد فيه المعلومات موضوع التأكيد بالتفصيل و تأخذ هذه الطلبات‬
‫شكالن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طلب التأكيد المستعجل(ايجابي)‪:‬هو طلب من خالله يكون الطرف الموجه له مدعو للرد مباشرة على المدقق ما إذا يؤكد أو ينفي‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫ب‪ -‬طلب التأكيد الضمني (سلبي) هو طلب من خالله يكون الغير مدعو مباشرة على المدقق في حالة نفي المعلومات الواردة‪.‬‬
‫‪ -‬أشار المعيار الى أن التأكيدات الضمنية اقل إثباتا من المستعجلة و يستوجب على المدقق أن يستمل هذه التأكيدات إال في حالة‬
‫اجتماع كل الشروط التي نص عليها المعيار و هي ‪:‬‬
‫*خطر وجود انحرافات ضعيفة و الحصول على أدلة مثبتة كافية حول مالئمة فعالية الرقابة الداخلية‬
‫*احتواء األدلة الخاضعة إلجراءات التأكيدات الضمنية على عدد كبير من أ رصدة الحسابات‬
‫*إذا كانت نسبة الفارق متوقعة و غير متدنية‪.‬‬
‫‪ -‬بعد القيام بجميع اإلجراءات على المدقق أن يحدد ما إذا كانت النتائج مثبتة و صادقة كما يمكنه تصنيف هذه النتائج الى ‪:‬‬
‫‪-‬رد من الغير يتضمن تأكيد المعلومات –الرد غير موثوق‪-‬عدم الرد أو رد يحمل فوارق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪: 560‬األحداث الالحقة‬
‫‪1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬الغرض من هذا المعيار هو وضع معايير و توفير إرشادات حول مسؤولية المدقق المتعلقة باألحداث الالحقة‬
‫‪ -‬تتمثل هذه األحداث في تلك األحداث المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق و الحقائق المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق‪.‬‬
‫‪ -‬هناك نوعان من األحداث و هي ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫المقرر رقم ‪ 002‬المؤرخ في ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالیة‪.‬‬

‫‪ 19‬المقرر رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالیة ‪.‬‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تلك التي تؤكد الظروف السائدة عند تاريخ إقفال الحسابات‪.‬‬


‫‪ -‬تلك التي تدل على ظروف ظهرت بعد تاريخ إقفال الحسابات‪.‬‬
‫‪ -‬نص المعيار على كيفية معالجة و إدراج هذه األحداث حسب كل حالة إما تكون هذه األحداث وقعت بين تاريخ القوائم المالية و‬
‫تاريخ تقرير المدقق‪،‬أو قد تكون حقاىق اعلم بها المدقق بعد تاريخ تقرير التدقيق "الى غاية تاريخ اعتماد الكشوف المالية أوحقائق‬
‫اعلم بها المدققبعد نشر الكشوف المالية"‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫أهداف المدقق في إطار هذا المعيار هي ‪:‬‬
‫‪ -‬الحصول على العناصر المثبتة الكافية والمالئمة و التي تدل على أن األحداث التي وقعت بين تاريخ الكشوف المالية )تاريخ اإلقاال(‬
‫و تاريخ تقريره‪ ،‬و التي تتطلب إحداث تعديالت على الكشوف المالية أو معلومة متضمنة فيها‪ ،‬قد تمت معالجتها وفقا للمنهج‬
‫المحاسبي المطبق ؛‬
‫‪ -‬المعالجة المالئمة لألحداث التي علم بها بعد تاريخ إصدار تقريره و التي كانت لتؤدي به إلى إحداث تعديالت على محتواه إن هو‬
‫علم بها قبل ذلك التاريخ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪: 580‬التصريحات الكتابية‬
‫‪1‬مجال التطبيق ‪:‬‬
‫‪-‬يعالج المعيار الجزائري للتدقيق ‪ 580‬إلزامية تحصل المدقق على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة في إطار مراجعة الكشوف‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الواجبات المطلوبة في المعايير الجزائرية للتدقيق األخرى و المتعلقة بالتصريحات الكتابية ال تقيد تطبيق هذا المعيار‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫أهداف المدقق هي‪:‬‬
‫‪-‬الحصول على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة يؤكد أ ن هذه األخيرة قد قامت بمسؤولياتها على أكمل وجه خاصة تلك‬
‫المتعلقة بإعداد الكشوف المالية و شمولية المعلومات المقدمة للمدقق‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز العناصر المقنعة األخرى المتعلقة بالكشوف المالية أو بالتأكيدات الخاصة المتضمنة فيها عن طريق التصريحات الكتابية‪ ،‬إذا‬
‫اعتبره المدقق ضروريا أو إذا كان مطلوبا في إطار معايير تدقيق أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الر د بشكل مالئم على التصريحات الكتابية المق د مة من طرف اإلدارة أو في حالة عدم تقديم التصريحات المكتوبة المطلوبة من‬
‫طرف المدقق‪.‬‬
‫‪ -‬وجب على المدقق حسب هذا المعيار أن يتحصل على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة و هي معلومات ضرورية لمراجعة‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف من الحصول على التصريحات الكتابية هو التأكد من أناإلدارة قد قامت بمسؤوليتها على أكمل وجه فيما يتعلق بإعداد‬
‫الكشوف المالية وكذا تقرير العناصر المقنعة األخرى و تصنف التصريحات الكتابية الى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التصريحات الكتابية المتعلقة بمسؤولية اإلدارة‪:‬و تتمثل في التصريحات الخاصة بإعداد الكشوف المالية ‪،‬و تفصيل مسؤوليات‬
‫اإلدارة على التصريحات الكتابية بحيث تكون المصطلحات الكتابية في رسالة المهمة مطابقة لوصف المسؤوليات في التصريحات‬
‫الكتابية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصريحات كتابية أخرى‪:‬تتمثل في تصريحات خاصة بدعم عناصر متعلقة بالكشوف المالية أوالتأكيدات ويجب أن يكون تاريخ‬
‫التصريحات قريب من تاريخ تقرير المدقق و اليمكن أن تكون بعده‪،‬وتكون في شكلرسالة تأكيد (براهين) موجهة للمدقق‬
‫المجموعة الثانية‪:‬‬

‫‪ 20‬المقرر رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالیة‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪21‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪: 300‬تخطيط تدقيق الكشوف المالية‬
‫‪ 1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬يعالج هذا المعيار التزامات المدقق فيما يخص تخطيط عمليات تدقيق الكشوف المالية المتكررة و ليس عملية التدقيق الجديدة‪.‬‬
‫‪ 2‬الهدف‪:‬‬
‫‪ -‬إن التخطيط لعملية التدقيق يستوجب إعداد إستراتيجية عامة ومنهج عملي تفصيلي لطبيعة إجراءات التدقيق المتوقعة و توقيعها و‬
‫مداها لتمكين المدقق من عرض برنامج عمل يمكنه من انجاز تدقيق فعالة‪.‬‬
‫‪ -‬يعرف التخطيط حسب هذا المعيار بأنه عملية مستمرة و متكررة غالبا ما تبدأ بعد فترة وجيزة أو مرتبطة بعملية تدقيق منتهية و‬
‫يتواصل طوال المهمة إلى غاية االنتهاء من عملية التدقيق الجاري‪.‬‬
‫– إن تخطيط مهمة التدقيق تمكن في عدة امور على المدقق القيام بها فمثال ‪ :‬يجب عليه أن يتوقع المنهج العام لالعمال التي سيقوم‬
‫بها وتحديد اجراءات التدقيق التي يتعين عليه وضعها بالضافة الى تقدير الموارد الضرورية النجاز هذه المهمة مع وجود احتمال‬
‫اللجوء إلى خبراء‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة انجاز التدقيق كليا من طرف مدقق واحد يتوجب عليه إعداد مذكرة توثيق إستراتيجية التدقيق التي تتضمن القرارات‬
‫المهمة المتعلقة بنطاق األعمال الرز نامية و صيرورة التدقيق و كل التغيرات المهمة و خبرة أو استشارة الهيئة التي يكون عضو‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪,‬ت) رقم ‪: 500‬العناصر المقنعة‬
‫‪1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬يجب على المدقق الحصول على عناصر مقنعة و كافية و مالئمة ومقبولة في إطار تدقيق الكشوف المالية حتى يتمكن من التأكد من‬
‫شموليتها و الخروج باستنتاجات معقولة‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫‪-‬تم تعريف العناصر المقنعة حسب هذا المعيارعلى انها كل المعلومات التي جمعها المدقق قصد الوصول الى نتائج لتأسيس رأيه و‬
‫تتضمن معلومات متضمنة في المحاسبة مثل دفتر األستاذ و الفواتير و التي تشكل مصدر مهم للعناصر المقنعة‪.‬‬
‫العناصر المقنعة ضرورية لدعم رأي المدقق ألنها تثبت و تعزز تأكيداتاإلدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬يوجه هذا المعيار المدقق و يحدد له الواجبات التي تقع على عاتقه عند استعمال المعلومات الصادرة على اإلدارة كعناصر مقنعة‪.‬‬
‫‪ -‬إن اإلدارة مسؤولة على عرض الكشوف المالية ‪،‬فيجب عليها أن تصرح بان هذه األخيرة تعطى صورة صادقة ‪،‬وبالتالي فهي تقدم‬
‫بذلك تأكيدات ضمنية حول مسك المحاسبة ‪،‬التقييم ‪،‬العرض و اإلبالغ عن مختلف عناصر الكشوف المالية ‪،‬تأخذ هذه التأكيدات عدة‬
‫أشكال ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تأكيدات متعلقة بتدقيق العمليات و األحداث الواقعة أثناء فترة التدقيق‪.‬‬
‫ب‪ -‬تأكيدات تتعلق بأرصدة حسابات نهاية الفترة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تأكيدات تتعلق بعرض الكشوف المالية و المعلومات التي تحتويها‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪: 510 :‬مهام التدقيق األولية "األرصدة االفتتاحية‬
‫‪ 1‬مجال التطبيق‪:‬‬

‫‪ 21‬المقرر رقم ‪ 150‬المؤرخ في ‪ 11‬اكتوبر ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالية‬


‫‪22‬‬
‫المقرر رقم ‪ 150‬المؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالیة‬

‫‪ 23‬المقرر رقم ‪ 150‬المؤرخ في ‪ 11‬اكتوبر ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالية‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إن إطار مهمة التدقيق جاء في هذا المعيار ليعالج واجبات المدقق فيما يخص األرصدة االفتتاحية التي تتضمن المبالغ الواردة في‬
‫الكشوف المالية و العناصر الموجودة في بداية الفترة و التي يجب أن تقدم المعلومات على أساسها مثل ‪ :‬الطرق المحاسبية في عرض‬
‫حسابات السنوات السابقة ‪،‬ويقصد بمهنة التدقيق االولية تدقيق الكشوف المالية ألول مرة أو عند ما تكون مدققة سابقا من طرف مدقق‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫‪ -‬وفي نفس السياق أكد على انه من الضروري على المدقق الحصول على عناصر مقنعة و كافية و مناسبة تسنح له بضمان بان ‪:‬‬
‫‪-‬تم نقل أرصدة االسنة المالية السابقة عند االفتتاح بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬مالئمة الطرق المحاسبية في األرصدةاالفتتاحية و التأكد من انه قد تم تطبيقها بشكل دائم‪.‬‬
‫‪ -‬كل التغيرات الحاصلة في الطرق المحاسبية تم تسجيلها بصفة مالئمة و عرضها بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رقم ‪: 700‬تأسيس الرأي و تقرير التدقيق على الكشوف المالية‪.‬‬
‫‪1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬جاء هذا المعيار ليحدد شكل و مضمون تقرير المدقق وفقا لمعايير التدقيق الجزائرية و يلتزم بتشكيل رأي صحيح و صادق و حول‬
‫صالحية القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ 2‬الهدف‪:‬‬
‫يأخذ هذا الرأي شكلين‪:‬‬
‫أ‪ -‬رأي غير معدل‪:‬التأكيد على ان الكشوف المالية اعدت في جميع جوانبها وفق المرجع المحاسبي المطبق‪.‬‬
‫ب‪ -‬راي معدل في حالة استنتاج أنالكشوف المالية تتضمن إختالالت (معيار ‪)705‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االصدار الثالث والرابع‬
‫المجموعة الثالثة‪:‬‬
‫‪25‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق رقم ‪: 520 :‬اإلجراءات التحليلية‬
‫‪1‬نطاق المعيار ‪:‬يعالج هذا المعيار استخدام المدقق لإلجراءات التحليلية التي تعتبر إلزامية عند استعراض الحسابات و تعرف على أ‬
‫نها تقنية مراقبة تتمثل في تقدير المعلومات المالية و غير المالية مع القيام بمقارنات مع معطيات سابقة‪.‬‬
‫‪2‬هدف المعيار ‪:‬جمع العناصر المقنعة الدالة و الموثوقة و تصور و أداءإجراءات تحليلية قرب نهاية عملية التدقيق تساعده على‬
‫استنتاج ما إذا كانت القوائم المالية تتناسق مع المعرفة المكتسبة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تستعمل اإلجراءات التحليلية في مرحلة التخطيط ‪،‬ويعتمد عليها الكتشاف االختالالت في الكشوف المالية‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪،‬ج‪،‬ت)رقم ‪: 570‬استمرارية االستغالل‬
‫‪1‬نطاق المعيار ‪:‬يعالج هذا المعيار التزامات المدقق عند تدقيق الكشوف المالية في ظل تطبيق فرضية استمرارية االستغالل‪.‬‬
‫يقصد باستمرارية االستغالل ان المؤسسة ستستمر في نشاطها مستقبال‪.‬‬
‫مسؤولية المدقق‪:‬يقوم المدقق في هذه الحالة بجمع عناصر مقنعة و كافية لتقدير صحة فرضية استمرارية االستغالل‪،‬مع األخذ بعين‬
‫االعتبار األحداث المحتملة الوقوع يمكن أن تؤدي الى وقف االستغالل‪.‬‬
‫‪2‬هدف المعيار ‪:‬جمع العناصر المقنعة المتعلقة بمدى مالئمة تطبيق اإلدارة لفرضية استمرارية االستغالل واستخالص نتائج حول‬
‫ظروف من شانها إدخال الشك في قدرة المؤسسة على مواصلة االستغالل‪.‬‬

‫‪ 24‬المقرر رقم ‪ 150‬المؤرخ في ‪ 11‬اكتوبر ‪ 2016‬المنشور من طرف وزارة المالية‬


‫‪ 25‬المقرر رقم ‪ 23‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬المنشور من طرف وزارة المالیة ‪،‬‬

‫‪ 26‬المقرر رقم ‪ 23‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬المنشور من طرف وزارة المالیة ‪،‬‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪27‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت)رقم ‪: 610 :‬استخدام أعمال المدققين الداخليين‬
‫‪1‬نطاق المعيار ‪:‬تتناول هذا المعيار الشروط و كيفية انتفاع المدقق الخارجي من أعمال التدقيق الداخلي طبقا ألحكام‪ .‬المعيار رقم‬
‫‪.315‬‬
‫‪2‬هدف المعيار ‪:‬تحديد إمكانية استخدام األعمال الخاصة بالمدققين الداخليين ‪،‬وفي حالة استخدامها تحديد مدى مالئمة أعمال المدققين‬
‫الداخليين الحتياجات التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدقق الخارجي مراعاة فعالية المراجعة الداخلية و تأثيرها على إجراءاته كما يمكنه أن يحدد األثر المتوقع ألعمال‬
‫المدققين الداخليين على أعماله‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق (م‪.‬ج‪.‬ت) رقم ‪: 620‬استخدام أعمال خبير معين من طرف المدقق‬
‫‪ 1‬نطاق المعيار ‪ :‬يعالج هذا المعيار واجبات المدقق عندما يستعين بخبير يختاره للقيام بمراقبة خاصة في حقل خبرة معين غير‬
‫المحاسبة و التدقيق‪.‬‬
‫‪ 2‬هدف المعيار ‪ :‬يهدف المدقق الى تحديد الحاالت التي تستدعي ضرورة االستعانة بخبير ‪،‬و اذا قام بذلك فيجب عليه تحديد مالئمة‬
‫األعمال الحتياجات التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يستعين المدقق بخبير عندما يريد الحصول على معرفة أفضل للمؤسسة ‪،‬تقيم بعض األصول و المخزونات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬على المدقق مراعاة طبيعة موضوع التدقيق و أهميته عند اختيار الخبير‪.‬‬
‫‪ -‬على المدقق تقييم الكفاءة المهنية للخبير و سمعته في مجا عمله و كذا اكتساب المعرفة الكافية في الميدان‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫نظرا لما شهده العالم من تغيرات و تطورات و ذلك في إطار ما يسمى بالعولمة شهدت على دائرة العديد من المجاالت تغييرا ومن‬
‫بينها مجال التدقيق ونظرا‬
‫المتزاج أسواق السلع و الخدمات و أسواق رأس المال بين مختلف الدول و امتداد أسهم الشركات من دولة ألخرى في ظل الشركات‬
‫المتعددة الجنسيات زاد الطلب على التدقيق في المحيط الد ولي ‪،‬حيث سعت اغلب دول العالم و رغبة منها في االنضمام الى المنظمة‬
‫العالمية للتجارة ‪ omc‬الى تبني كل ما هو دولي لمواكبة الواقع الدولي ‪،‬والجزائر و كغيرها من الدول و رغبة منها في مسايرة‬
‫التطورات الدولية قامت بتبني المعايير الدولية للتدقيق‪،‬حيث قامت حديثا بتكييف تلك المعاييرالدولية وما يناسب بيئتها االقتصادية‬
‫وتشريعاتها وقوانينها وذلك لتحقيق توافق وتناسقبين الواقع المحلي و الواقع الدولي لمهنة التدقيق‪.‬‬
‫المجموعة الرابعة‪:‬‬
‫‪29‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق ‪230‬وثائق التدقيق‪:‬‬
‫‪-1‬مجال التطبيق‪:‬‬
‫‪-1‬يعالج المعيار ‪ 230‬المسؤولية التي تقع على عاتق المدققالعداد وثائق الكشوف المالية‪.‬‬
‫التبطل واجبات التوثيق الخاصة المذكورة في المعايير الجزائرية للتدقيق االخرى تطبيق هدا المعيار‪ .‬من جهة اخرى يمكن‬
‫للنصوص التشرعية والقانونية ان تفرض واجبات توثيق اضافية‪.‬‬
‫‪-2‬طبيعة وفائدة توثيق التدقيق‪:‬‬
‫يعني مصطلح التوثيق الوثائق (ملفات العمل) التي يعدها المدقق او تلك التي تحصل عليها او احتفظ بها اثناء عملية التدقيق وتتشكل‬
‫من اجراءات التدقيق المنجزة‪  ‬العناصر المقنعة الدالة المجمعة والنتائج التي توصل اليها المدقق‪.‬‬
‫قد تكون على شكل ورق او شريط او تقرير الكتروني او اي دعامة اخرى تسمح بالمحافظة على كافة المعطيات قابلة للقراءة‬
‫وواضحة اثناء المدة القانونية لحفظ الملف‪.‬‬

‫‪27‬المقرر رقم ‪ 23‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬المنشور من طرف وزارة المالیة ‪،‬‬

‫‪ 28‬المقرر رقم ‪ 23‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬المنشور من طرف وزارة المالیة ‪،‬‬

‫‪ 29‬المقرر رقم‪77‬المؤرخ في‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة المالية‬


‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪30‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق ‪ 501‬العناصر المقنعة‪-‬اعتبارات خاصة‪:‬‬
‫‪-1‬مجال تطبيق المعيار‪:‬‬
‫‪ 1‬يعالج هذا المعيار مدى اعتبار المدقق عند حصوله على عناصر مقنعة كافية ومناسبة وفقا للمعايير ‪ 330‬و‪500‬وكذلك المعايير‬
‫الجزائرية للتدقيق االخرى المعنية وهذا فيما يخص جوانب محددة تمس المخزونات والقضايا والنزاعات التي تلزم الكيان والمعلومات‬
‫القطاعية في اطار تدقيق الكشوف المالية‪.‬‬
‫‪ -2‬الهدف‪:‬‬
‫يتمثل هدف المدقق في الحصول على عناصر مقنعة كافية ومالئمة فيما يخص‪:‬‬
‫‪-‬وجود المخزونات وحالتها‬
‫‪-‬اكتمال احصاء القضايا والنزاعات التي تلزم الكيان‬
‫‪ -‬تقطيم المعلومات الواجب االفاذة بها خاصة تلك المتعلقة بالقطاع وفقا للمعيار المحاسبي المطبق‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫المعيار الجزائري للتدقيق‪ 530‬السبر في التدقيق‪:‬‬
‫تتم قراءة المعيار الجزائري ‪" 530‬السبر في التدقيق" على ضوء المعيار الجزائري ‪"200‬االهداف العامة للمدقق"‪.‬‬
‫‪-1‬مجال تطبيق المعيار‪:‬‬
‫‪1‬يطبق المعيار الجزائري ‪ 530‬عندما يقرر المدقق استخدام السبر في التدقيق النجاز اجراءات التدقيق‪.‬‬
‫يعالج هذا المعيار طريقة استخدام السبر االحصائي والغير االحصائي لتحديد واختيار عينة ما‪،‬ووضع فحوص الجراءات االختيار‬
‫ومراجعات تفصيلية وتقييم نتائج السبر‪.‬‬
‫‪2‬يتمم المعيار ‪ 530‬المعيار الجزائري‪ 500‬الذي يعالج واجبات المدقق في اطار تحديد وانجاز اجراءات التدقيق الموجهة الى جمع‬
‫العناصر المقنعة الكافية والمالئمة التي تمكنه من خالصات معقولة والتي يؤسس عليها رايه‪.‬‬
‫يضع المعيار الجزائري للتدقيق‪ 500‬في متناول المدقق كيفيات التطبيق على الوسائل والتي يعد السبر في التدقيق جزء منها‪ ،‬وهذا‬
‫قصد اختيار العناصر التي سيتم اختبارها‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫يهدف المدقق الذي يستعين بالسبر في التدقيق الى الحصول على قاعدة معقولة يستخرج منها االستنتاجات حول المجتمع االحصائي‬
‫الذي اختار منه العينة‪.‬‬
‫المعيار الجائري للتدقيق‪ 540‬تدقيق التقديرات المحاسبيةبما فيها التقديرات المحاسبيةللقيمة الحقيقية والمعلومات الوارذة المتعلقة‬
‫‪32‬‬
‫بها‪:‬‬
‫‪-1‬مجال تطبيق المعيار‪:‬‬
‫‪1‬يعالج المعيار الجزائري للتدقيق ‪ 540‬واجبات المدقق المرتبطة بالتقديرات المحاسبية‪ ،‬بما فيها التقديرات المحاسبية للقيمة الحقيقية‬
‫والمعلومات الواردة المتعلقة بها في اطار تدقيق الكشوف المالية‪ ،‬وتتضمن الواجبات المطلوبة التي تخص االختالالت المتعلقة‬
‫بالتقديرات المحاسبية الفردية وتقدم مؤشرات تحيز محتملة ادخلتها االدارة‪ .‬وتحديدا‪ ،‬يطور هذا المعيار الكيفية التي من خاللها تطبق‬
‫المعايير ‪ 315‬و‪ 333‬ومعايير اخرى‪،‬التقديرات المحاسبية‪.‬‬
‫‪-2‬طبيعة التقديرات المحاسبية‪:‬‬
‫ال يمكن قياس بعض بنود الكشوف المالية بدقة‪ ،‬بل يمكن تقديرها فقط‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫يطلق على مثل هذه البنود لفظ التقديرات المحاسبية‪.‬‬

‫‪ 30‬المقرر رقم‪77‬المؤرخ في‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة المالية‬


‫‪ 31‬المقرر رقم‪77‬المؤرخ في‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة المالية‬
‫‪ 32‬المقرر رقم‪77‬المؤرخ في‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة المالية‬
‫‪33‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تؤثر درجة عدم اليقين في التقديرات المحاسبية بدورها في مخاطر االختالالت المعتبرة بما فيها امكانية ممارسة تحيز غير متعمد او‬
‫متعمد من طرف االدارة‪.‬‬
‫تفرض بعض التقديرات المحاسبية عدم يقين مرتبط بتقييم منخفض نسبيا يمكن ان يؤدي الى مخاطر ضعيفة لالختالالت المعتبرة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬قد يكون هناك عدم يقين كبير نسبيا مرتبط بتقييم بتقييم بعض التقديرات المحاسبية خاصة عندما تستند هذه االخيرة الى‬
‫فرضيات هامة‪.‬‬
‫يختلف الهدف من تقييم بعض التقديرات المحاسبية بحسب المرجع المحاسبي المطبق‪.‬‬
‫الهدف من تقييم بعض التقديرات المحاسبية هو التنبؤ بنتيجة معاملة او اكثر او باالحداث او بالظروف التي دفعت الى الحاجة‬
‫لتقديرات محاسبية‪.‬‬
‫بالنسبة للتقديرات المحاسبية االخرى بما في ذلك العديد من التقديرات المحاسبية في القيمة الحقيقية‪ ،‬فان هدف التقييم مختلف اذ يتعلق‬
‫االمر بالتعبير عن القيمة الحالية لمعاملة ما او لبند في الكشوف المالية‪ ،‬استنادا الى ظروف لوحظت في تاريخ التقييم‪.‬‬
‫وجود اختالف بين المبلغ المحقق لتقدير محاسبي وبين ذلك المسجل مبدئيا او الوارد في الكشوف المالية‪ ،‬ال يعكس بالضرورة خلال‬
‫في هذه االخيرة كما هو الحال خاصة بالنسبة للتقديرات المحاسبية في القيمة الحقيقية حيث ان كل انجاز يتاثر بالضرورة باحداث او‬
‫ظروف الحقة طرات بعد تاريخ اداء التقييم من اجل احتياجات الكشوف المالية‪.‬‬
‫‪-2‬الهدف‪:‬‬
‫الهدف المسطر للمدقق هو جمع العناصر المقنعة والكافية للتحقق من ان‪:‬‬
‫‪-‬التقديرات المحاسبية‪ ،‬بما فيها التقديرات المحاسبية للقيمة الحقيقية‪ ،‬المدرجة في الكشوف المالية سواء كانت مسجلة او مقدمة‬
‫كمعلومةمعقولة‪.‬‬
‫‪-‬المعلومات المقدمة في الملحق المتعلق بها ذات داللة‪ ،‬وهذا في المرجع المحاسبي المطبق‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تقارير المراجعة في الجزائر‬
‫يمثل تقرير محافظ الحسابات أهم جزء في مهمته‪ ،‬حيث ان هدفه النهائي هو اعداد تقرير حول مصداقية وشرعية الحسابات السنوية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫أوال‪:‬االحكام المتعلقة باعداد تقارير المراجعة‬
‫لقد نصت المادة ‪25‬من القانون‪ 01-10‬المنظم لمهنة الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد"يترتب عن محافظ‬
‫‪34‬‬
‫الحسابات اعداد مايلي‪:‬‬
‫‪-‬تقرير المصادقة بتحفظ او بدون تحفظعلى انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورتها الصحيحة‪.‬‬
‫‪-‬تقرير المصادقة على الحسابات المجعمة او الحسابات المدمجة عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪-‬تقرير خاص حول االتفاقية المنظمة‪.‬‬
‫‪-‬تقرير خاص حول االمتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين‪.‬‬
‫‪-‬تقرير خاص حول تطور نتيجة السنوات الخمس االخيرة‪.‬‬
‫‪-‬تقرير خاص حول اجراءات الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪-‬تقرير خاص في حالة مالحظة تهديد محتمل على استمرار االشغال‪.‬‬
‫تحدد معايير التقرير واشكاله واجال ارسال التقارير الى الجمعية العامة من االطراف المتبعة عن طريق التنظيم لتطبيق واعداد هذه‬
‫‪35‬‬
‫التقارير‪ ،‬صدرت معايير تحدد تقارير محافظ الحسابات وهي‪:‬‬

‫‪ 2 34‬القانون ‪ 01-10‬المتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد الصادر بالجريدة الرسمية رقم‪42‬في‪29/06/2010‬‬
‫ص‪7‬‬

‫‪1 35‬مرسوم تنفيذي رقم‪ 11‬مؤرخ في‪ 26/05/2011‬يحدد تقارير محافظ الحسابات‪.‬وأشكال وأجال ارسالها الصادر بالجريدة الرسمية رقم‪30‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬معيار المصادقة بتحفظ عن انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورتها الصحيحة‪ ،‬أو عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪-‬معيار رفض المصادقةعلى الحسابات المدعمة أوالحسابات المدمجة‪.‬‬
‫‪-‬معيار حول االتفاقيات المبرمة المنظمة‪.‬‬
‫معيار حول تفاصيل اعلى خمسة تعويضات‪.‬‬
‫‪-‬معيار حول االمتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين‪.‬‬
‫‪-‬معيار حول تطور نتيجة السنوات الخمس االخيرة والنتيجة حسب السهم أو حسب الحصة االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬معيار حول اجراءات الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪-‬معيار حوا استمرارية االستغالل‪.‬‬
‫‪-‬معيار يتعلق بعملية رفع او خفض راس المال‪.‬‬
‫‪-‬معيار يتعلق باصدار بقيم منقولة أخرى‪.‬‬
‫‪-‬معيار يتعلق بتوزيع التقسيمات على أرباح األسهم‪.‬‬
‫‪-‬معيار يتعلق بالفروع والمساهمات والشركات المراقبة‪.‬‬
‫وما يجدر االشارة اليه أنه على محافظ الحسابات اصدار احدى التصريحات التالية‪:‬‬
‫ا‪-‬المصادقة بدون تحفظ‪ :‬وهذا الشكل من المصادقات يعبر على ان القوائم المالية التي تم فحصها تمثل مستوى جيد من االنتظام‬
‫والصحة‪ ،‬وهذا يستوجب على محافظ الحسابات القيام برقابة معمقة حتى يصل الى التأكد مما سيشهد عليه‪ ،‬وحتى يكون له االدلة‬
‫الكافية البداء الرأي‪.‬‬
‫ب‪-‬المصادقة بتحفظ‪ :‬وهو التقرير الذي يذكر فيه محافظ الحسابات بأن القوائم المالية لمؤسسة ما تمثل صورة عادلة عن الوضع‬
‫المالي ونتائج األعمال مع ذكر بعض التحفظات‪.‬‬
‫ت‪-‬رفض المصادقة‪ :‬يرفض محافظ الحسابات المصادقة على القوائم المالية التي ال تمثل الوضع المالي للمؤسسة حيث أعدت دون‬
‫اتباع المبادئ المحاسبية المتعارف عليها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع التقارير‬
‫تتعدد تقارير محافظ الحسابات بحسب المهام التي توكل اليه ويمكن تقييم هذه التقارير الى نوعين رئيسيين هما‪2:‬‬
‫‪-1‬التقري العام‪ :‬ويتضمن هذا التقرير مايلي‪.‬‬
‫‪-‬التذكير بكيفية وتاريخ تعيين محافظ الحسابات‪.‬‬
‫‪-‬التعرف على المؤسسة والسنة المالية محل المراجعة‪.‬‬
‫‪-‬الوثائق المالية التي خضعت للمراجعة والتي يجب أن تمضى وترفق بتقرير كمالحق‪.‬‬
‫‪-‬التذكير بمعايير األداء المهني وأهدافها‪ ،‬ومدى احترامها في هذه المهنة‪.‬‬
‫‪-‬عرض لألخطاء والنقائص المكتشفة بكل وضوح مع ذكر باالرقام على النتيجة‪.‬‬
‫‪-‬المصادقة على المعلومات المقدمة من طرف مجلس االدارة والخالفات المحتمل أن تكون حول المعلومات االضافية التي طلبها‬
‫المحافظ من مجلس االدارة‪.‬‬
‫‪-‬أسباب التعديالت المحتملة التي تخص الطرق المتبعةفي التقييم وطرق اظهار القوائم المالية مع تبيان اثار ذلك على هذه القوائم‪.‬‬
‫‪-‬خاتمة واضحة لمحافظ الحسابات يصادق فيها على الحسابات بدون تحفظ أو يتحفظ أو يرفض المصادقة بأدلة‪.‬‬
‫وفي األخير نشير الى أنه في حالة وجود أكثر من مراجع فانه يتوجب عليهم تقديم تقرير مشترك للجمعية العامة في نهاية المهمة‬
‫يعبر فيه كل مراجع عن رأيه حول القوائم المالية في حالة اختالفهم‪ ،‬أو رأي واحد مشترك في حالة اتفاقهم على نفس الرأي‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2‬التقرير الخاص‪:‬‬
‫أما التقرير الخاص فيتعلق باالتفاقيات المبرمة خالل السنة المالية والمسموح بها قانونا بصفة مباشرة مع المسؤولين في المؤسسة أو‬
‫مع الغير‪ ،‬التي صرح بها المراجع‪.‬‬
‫‪-3‬تقرير حول الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫وهةو تقرير يقدم من تقييم نظام الرقابة الداخلية بهدف لفت انتباه المسؤولين الى مشاكل النظام‪ ،‬وهو في الغالب تقرير مختصر يبين‬
‫بوضوح نقاط الضعف المكتشفة واألخطار الناتجة عن ذلك مع اقتراح الحلول الممكنة‪.‬‬
‫‪-4‬تقرير حول الحسابات المجمعة‪ :‬هو تقرير يشرح فيه رأيه حول عملية التجميع على مستوى المجمع أو على مستوى المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف ومناهج ونطاق تدقيق المعلومة المالية‬


‫االفرع األول‪:‬‬
‫‪ 1-‬أهداف ومناهج تدقيق المعلومة المالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األهداف‪ :‬إن الغاية األساسية من تدقيق المعلومة المالية هي العمل على إصدار معلومة مالية صادقة‪ ،‬وهو المنطلق أو الركيزة‬
‫األساسية التي تمثل األرضية األولية لمحافظ الحسابات عند االنطالق في عمله‪ ،‬حيث يجتهد هذا األخير في تطبيق أعلى مستويات‬
‫األمان والحيطة لتحري صدق المعلومة بجمع‬
‫أكبر قدر ممكن من األدلة واإلثباتات‪ ،‬التي ترسخ عنده خلفية صادقة عن المعلومات المالية المنشورة في القوائم المالية المعدة من‬
‫طرف المؤسسة‪.‬‬
‫لينقل هاته الخلفية لكل مستخدمي التقارير المالية الخاصة بالمؤسسة إِ ْث َر مصادقته على هذه القوائم والتقارير‪ ،‬محافظ الحسابات‬
‫يخاطب جميع المتعاملين المرتبطين بالمؤسسة سواء كانوا خارجيين أو داخليين من خالل‪:‬‬
‫األمر األول‪ :‬وضع تأشيرته وختمه على القوائم المالية أو التقارير المالية المنشورة وهي العملية التي تلخص جميع عبا ا رت الصدق‬
‫واألمان في المعلومة المالية وتضفي صبغة الجودة عليها‪.‬‬
‫األمر الثاني‪ :‬تقرير محافظ الحسابات هو الوثيقة التي من شأنها أن ترفع من درجة موثوقية وشفافية القوائم المالية األمر الذي يعمل‬
‫على رفع مستوى جودة المعلومة المالية إلى األحسن‪ .‬كما أن تحديد أهداف المعلومة المالية نابع من تحديد أهداف التقارير المالية‬
‫وهي نقطة بداية تطبيق منهج فائدة المعلومات المالية والمحاسبية‪ ،‬في ترشيد قرارات المستفيدين الرئيسيين‪ ...‬أَيْ أن المعلومات الجيدة‬
‫‪36‬‬
‫هي المعلومات األكثر فائدة في مجال ترشيد القرارات‬
‫حيث يحتاج مستخدمي المعلومات المالية إلى نوعين من المعلومات التخاذ القرارات المالئمة‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬المعلومات األساسية أي القوائم المالية‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬تعليق ومناقشة هذه القوائم أال وهو الرأي المحايد للمدقق المتضمن في تقريره‬
‫فزادت الحاجة إلى خدمات المدقق )محافظ حسابات كان أو خبير محاسبي(‪ ،‬ألسباب أخرى ظهرت‪:‬‬
‫‪ -‬تضارب المصلحة بين مختلف األطراف ‪ :‬حيث تتولد بين مستخدم المعلومة ومعدها نوع من االختالف في الوجهات ما يبعث على‬
‫تضارب في المصالح‪ ،‬يولد الحاجة إلى تدقيق المعلومة من طرف مهني محايد وكفئ‪.‬‬
‫‪ -‬األهمية النسبية للمعلومة المالية ‪ :‬في ظرف التنوع االقتصادي وتعدد النشاطات أصبحت المعلومة المالية على قدر كبير من األهمية‬
‫في اتخاذ القرارات‪ ،‬ما استوجب ضرورة التأكد منها‪.‬‬
‫‪ 36‬عباس مهدي الشيرازي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ ، 194‬بتصرف‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬صعوبة وتعقيد المعلومة المالية ‪ :‬حيث إن التطور القطاعي ألقى بظالله على ضرورة تطور عرض او تقديم المعلومة المالية‪ ،‬التي‬
‫أفضت بدورها إلى االستعانة بمهني مختص ملم بجميع حيثيات المعلومة في وسط قل فيه توافر معايير الجودة في المعلومات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل بين المهام والمتطلبات ‪ :‬إن الحاجة إلى الفصل بين معد المعلومة المالية ومدقق المعلومة خلق الحاجة إلى الفصل بين معد‬
‫المعلومة المالية ومستخدمها‪ ،‬ما استوجب خلق آلية ربط بين مختلف األط ا رف في وسط شفاف وصادق يضمن حقوق وواجبات كل‬
‫واحد‪ .‬فكان ذلك ببعث مهنة محافظة الحسابات في قالب متطور يضمن عدالة المعلومة المالية لتحقيق الهدف التي أعدت األخيرة من‬
‫أجله‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مناهج تدقيق المعلومة المالية‪ :‬إن منهج تدقيق المعلومة المالية ينقسم إلى قسمين بحسب نوع المعلومة المالية المدققة‪ ،‬إذا كانت‬
‫محوسبة أم يدوية‪.‬‬
‫لذلك فالتفصيل يكون هنا واجب على النحو التالي‪:‬‬

‫منهج تدقيق المعلومة المالية اليدوية‪ :‬حيث يكون المنهج في هذا النوع متنوع بحسب م ا رحل التدقيق‪ :‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬هي مرحلة تعريفية يتبع فيها محافظ الحسابات المنهج الوصفي‪ ،‬في جمع مجموعة المعلومات المتعلقة بالشخص‬
‫المعنوي محل التدقيق كاسم الشركة‪ ،‬تصنيفها‪ ،‬نشاطها‪،‬رأسمالها‪ ،‬مقرها‪ ،‬مالكها أو مساهميها‪ ،‬سمعتها(‪ ،‬كلها معلومات مستقاة من‬
‫المحيط أو البيئة الخارجية لمحل التدقيق‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬تأتي هذه المرحلة كخطوة مهمة ثانية بمنهج استطالعي يتبعه محافظ الحسابات في معرفة مجمل المعلومات الخاصة‬
‫بالمؤسسة أو الشركة في شقين‪:‬‬
‫الشق األول‪ :‬من مديرها‪ ،‬هيكلها التنظيمي‪ ،‬عدد عمالها‪ ،‬قانونها األساسي‪ ،‬نظامها الداخلي‪ ،‬فروعها‬
‫الشق الثاني‪ :‬فحص السجالت والدفاتر والوثائق المحاسبية واإلدارية هذا ما يضفي لدى المحافظ رصيد معلوماتي يحفظ له االختيار‬
‫السليم للمنهج الموالي في المرحلة الموالية‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬يعتمد فيها المحافظ على المنهج االستقصائي للوقائع االقتصادية الحاصلة خالل الدورة المعنية بالمحافظة‪ ،‬كأساس‬
‫لوضع آو تحديد نسبة الشك المهني الوارد اتجاه المؤسسة من خالل النظرة األولية العامة قبل الشروع في التدقيق وجمع األدلة والق ا‬
‫رئن المكونة للخلفية المفاهمية‪ ،‬في اتجاه شفافية الواقعة االقتصادية من طرف المسؤولين الفاعلين في صنع الق ا رر المحقق للواقعة‬
‫االقتصادية‪ ،‬بغية تحديد مسؤوليات كل فرد إذ ما اكتشف المحافظ أخطاء أو تالعبات من جهة‪ ،‬أخذه الحتياطاته في تقليل هامش‬
‫مخاطر التدقيق من جهة أخرى‪ .‬على سبيل معرفة حدود مسؤولية كل مسئول داخل المؤسسة‪ ،‬ونسبة نفوذه في صنع الق ا رر‬
‫ومقدرته على بسط سيطرته وقدرته على اإلقناع في تمريره لألوامر واإلل ا زم بتطبيقها مهما كان نوعها ودرجة صحتها‪ .‬إن هذه‬
‫المرحلة وان كانت استقصائية لكنها مهمة بقدر أهمية نتيجة عمل المحافظ وصدق توقعاته‪.‬‬
‫المرحلة ال ا ربعة‪ :‬يتبع المحافظ المنهج الوصفي التحليلي في ق ا رءة نتائج تحقيقاته ومقارناته خالل مرحلة جمع األدلة والق ا رئن‬
‫المدينة أو المثبتة للعكس‪ ،‬اتجاه الكيان المدقق حول مدى صحة ومصداقية المعلومات المالية المنشورة في التقارير المالية‪ ،‬وان كانت‬
‫هذه المرحلة هي األخيرة في منهجية عمل المدقق في تدقيق المعلومة المالية اليدوية فهي كذلك في القسم أو النوع الثاني من المعلومة‬
‫المالية المحوسبة‪.‬‬
‫منهج تدقيق المعلومة المالية المحوسبة‪ :‬بادئ ذي بدأ وجب على أي محافظ حسابات أن يتقن العمل ‪ ‬على الحاسوب‪ ،‬فبتقدم العلوم‬
‫وظهور الحاسوب أصبح من النادر استخدام الشركات لألنظمة اليدوية في معالجة معلوماتها على تنوعها‪ ،‬فلم تنأ المحاسبة بدورها‬
‫عن استخدام التكنولوجيا لمعالجة بياناتها في‬
‫جميع م ا رحل مسكها‪.‬‬
‫األمر الذي ذلل الكثير من الصعوبات اتجاه المحاسبين وأصحاب الق ا رر في دقة وسرعة معالجة المعلومة واصدارها في أي وقت‬
‫لزم ذلك‪ ،‬بطبيعة الحال مع الحفاظ على طبيعة النظام المحاسبي بحسب المادة ‪ 24‬من القانون ‪11-07‬‬
‫‪ -‬إن تصريح نص المادة ‪ 24‬من القانون ‪ 11-07‬خلق نقطة الفصل أمام المجلس الوطني للمحاسبة حول توجهين حتميين ‪:‬‬
‫‪ -‬إما تلقين المدققين ألساسيات العمل بالكمبيوتر؟‬
‫‪ -‬إما االستعانة بأفراد يتقنون الكمبيوتر ويلقنون عمليات التدقيق؟‬
‫فجاءت اإلجابة ضمنية بصدور القانون ‪ 10-01‬القاضي لالستعانة بمدققين وتلقينهم لكيفيات العمل بالكمبيوتر‪ ،‬على أساس أن‬
‫المدققين ملمين أصال بالمبادئ األساسية الالزمة لجميع أطوار عملية التدقيق على غ ا رر فهمهم ألطوار انجاز العملية المحاسبية‪،‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األصل أنه ال يمكن تلقين أصحاب اختصاص الكمبيوتر المبادئ المحاسبية‪ ،‬وان كان ذلك فإن العمل على ذلك يتطلب متسع من الوقت‬
‫لضبط العملية أكثر منه عند تلقين محافظي الحسابات لمبادئ الكمبيوتر‪.‬‬
‫ذلك وأن هناك بعض مواطن نقص عند محافظي الحسابات في استخدامهم للكمبيوتر يجب العمل على تصويبها فقط‪ ،‬بإنشاء حلقة‬
‫الربط بين آلية استخدام الكمبيوتر في إصدار المعلومة المالية والية استخدام الكمبيوتر في العمل التدقيقي‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬فالتطرق إلى الحديث عن وسط معلوماتي يندرج ضمن التحوالت الجديدة المؤثرة على نتائج وتسيير العملية التدقيقية‪ ،‬في سبيل‬
‫رفع مستوى البحث والتدقيق في مختلف العمليات المستخدمة للبرمجيات خاصة مهنة التدقيق التي تستدعي اهتماما خاصا من قِبل‬
‫المدقق‪ ،‬بالتحكم في خصائص ومبادئ المعلوماتية عند تقييم وفحص األنظمة‪.‬‬
‫كثيرين هم من يعتبرون اإلعالم اآللي عبأ عليهم ال لشيء سوى أنهم يجهلون استعماله‪ ،‬لذلك وجب إتباع السلوك الصحيح المفضي‬
‫إلى مقولة احد المدققين األمريكيين‪ " 37‬نحن كمدققين وخبراء يجب أن نطرح على أنفسنا األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف يمكن استعمال هذه الوسيلة على أحسن وجه؟‬
‫هل يمكننا أن نضفي على مهامنا السابقة فعالية ونجاعة أكثر؟ "‬
‫‪38‬‬
‫لإلجابة على التساؤلين البد من توضيح بعض النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إن النتشار استعمال المعلوماتية تأثير واسع على تسيير األنظمة واجراءات المراقبة والتدقيق فالبد أن تتوفر لدى المدققين ثقافة‬
‫معلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬قد تصل حدود المعرفة في درجة معينة‪ ،‬إلى حد الفصل بين الثقافة والتخصص أين يتجسد ظهور تعقيدات تكنولوجية في ميدان‬
‫المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان على المدقق أن يكون متخصص في مجال معين‪ ،‬البد أن تخضع اجراءات تنفيذ مهمته إلى مبادئ التدقيق بتركيزه على‬
‫أسباب هيكلية بجانب األسباب الظرفية‪.‬‬
‫‪ -‬تتحقق فعالية فرقة التدقيق إذا تميزت بتنوع كفاءات وخبرات أفرادهافي تنفيذ جميع مهام المؤسسة‪ .‬حيث يتبع المحافظ في كل‬
‫مرحلة المنهجية‪ ،‬التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المرحلة األولى ‪ :‬المراجعة العامة والتدقيق في مجموعات بمنهج استكشافي وصفي لغرض التأكد من اجراءات التشغيل) تشغيل‬
‫مركز الحاسب‪ ،‬التوصيالت الكهربائية‪ ،‬وحدة انقطاع التيار الكهربائي‪ ،‬لنقل البيانات‪ ،‬التأمين ضد الحريق وصيانة األجهزة والحماية‬
‫المنطقية (‪ Intranet .‬توصيالت‬

‫‪ -‬المرحلة الثانية ‪ :‬ينتقل بعدها المحافظ إلى التأكد من سالمة البيانات بإتباع المنهج التجريبي التحليلي من خالل محاولة خلط برمجة)‬
‫ضوابط إدخال ومعالجة البيانات "الحذف‪ ،‬النسخ والتحميل"‪ ،‬طبيعةالبرامج واصدا ا رتها المختلفة( كمرحلة أولية للوصول إلى إعداد‬
‫المعلومة المطلوبة وفق األوامر المبرمجة عند إعداد البرنامج المعالج للمدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثالثة ‪ :‬فعالية وكفاءة البرنامج في تأمين وتعزيز سالمة المعلومات من خالل اعتماد المحافظ على المنهج التجريبي في‬
‫محاولة خرق قاعدة المعلومات وحدة التخزين الرئيسية أو الثانوية كانت‪.‬‬
‫إن تجربة المحافظ الخت ا رق قواعد البيانات والمعلومات من شأنها أن ترسخ له مدى كفاءة البرنامج المستخدم في تأمين " حسابات‬
‫الفروع الدائنة أو المدينة‪ ،‬بطاقات الدفع االئتمانية اإللكترونية‪ ،‬الخدمات الذاتية والبنك المحمول‪ ،‬م ا ركز االتصال التليفوني أو‬
‫اإللكتروني وجودة الخدمة اإللكترونية في حد ذاتها "‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلةالرابعة ‪ :‬نفسها في النوع األول) تدقيق المعلومة اليدوية (بإتباع المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬تزيد عنها في خطوة تدقيق‬
‫حاالت توقف الخدمة) البرنامج (وأسبابها إن كانت قد طرأت خالل الدورة المحاسبية‪ ،‬وآثارها السلبية على سبيل تأثير العامل على‬
‫جودة المعلومة المالية المصدرة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه يوجد على المستوى العالمي منهجان لمراجعة وتدقيق نظم المعلومات أولها ال(‪ COBIT‬ب ‪ 32‬عملية‪ ،‬والثاني‬
‫‪39 NIVRA‬المركز على الجوانب النوعية للمعلومات‬
‫‪37‬‬
‫‪.SNC, Révision En Milieu Informatique, Norme de l'Ordre des Experts Comptables, R N°8, 1995, p38‬‬

‫‪38‬‬
‫‪.Etienne Barbier, Audit Interne Organisation, 1996, p195‬‬

‫‪39‬‬
‫هو النوع المعتمد عليه في هذه الجزئية مع التصرف فيه بحسب متطلبات البيئة المعلوماتية الج ا زئرية‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-‬نطاق تدقيق المعلومة المالية ‪:‬‬


‫هناك بعض الخطوات التي يتبعها المراجع في وسط معلوماتي‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫‪ -‬معرفة عامة حول المؤسسة‪ :‬أي ضرورة الحصول على معلومات خاصة ومحددة‪ ،‬نذكر‪:‬‬
‫التنظيم الداخلي لمصلحة اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫نوع وتركيب األجهزة والبرمجيات وكذا األنظمة الخاصة بها‪.‬‬
‫إج ا رءات التجريد والحماية الخاصة بمختلف التطبيقات‪.‬‬
‫شروط تطبيق تقنيات التدقيق استنا ًدا على المعلوماتية‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫مع العلم أن هدف المدقق ال يتغير بالتطور التكنولوجي للمؤسسة‪ ،‬لكن تحقيقه يصعب في ظل‪:‬‬

‫الحواجز التقنية للمعلوماتية التي تعرقل مهامه كالبرمجيات وأدوات المعالجة‪ .‬‬

‫الحجم الكبير للمعطيات والعمليات المعالجة فكلما طورت المؤسسة تكنولوجيا معلوماتها كلما زادت الحاجة إلى تسيير ومراقبة‬
‫المعلومات المستعملة‪ ،‬إذ ترتفع مخاطر األخطاء واالنحرافات )التزوير والتحايل( في حالة غياب نظام للمراقبة الداخلية صارم‬
‫وفعّال‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم نظام المراقبة الداخلية ‪:‬‬
‫يقيم نظام الرقابة الداخلية بابراز نقاط ق وته وضعفه في المؤسسة خاصة مراقبة األجهزة اإللكترونية وتطبيقات المعلوماتية‪ .‬علما أن‬
‫استخدامها ال يؤثر في حد ذاته على أهداف المراقبة الداخلية إنما يؤثر على النظم واالجراءات الرقابية المطبقة‪ ،‬لذا وجب على المدقق‬
‫أن يولي عناية خاصة لتأثير استخدام الكومبيوتر في التطبيقات الهامة خالل د ا رسته وتقييمه لنظام الرقابة‪ ،‬فالبد أن يكون المدقق‬
‫ملما كفاية بنظام المعلوماتية‬
‫‪42‬‬
‫ليستطيع معالجة دراسته وتقييمها‪.‬‬
‫فالمالحظ في نجاح نظام المعلوماتية بكفاءة عالية‪ ،‬يتطلب تنفيذه بواسطة قسم أو "خلية إعالم آلي"‪ .‬ما يؤدي في الغالب إلى تالشي‬
‫خصائص المراقبة الداخلية التقليدية‪ ،‬المتعلقة بفصل الوظائف بين األفراد واالطارات‪.‬‬
‫لذلك وجب تركيز المدقق‪ ،‬على‪:‬‬
‫المراقبات الخاصة بتنظيم المعلوماتية‪.‬‬
‫المراقبات الخاصة بحماية النظام ) حفظ منافذ الدخول والخروج (‪.‬‬
‫اجراءات االستغالل والصيانة لمختلف التطبيقات واألجهزة اإللكترونية‪.‬‬
‫التأكد من وجود الوثائق والمستندات الالزمة‪.‬‬
‫تقييم كفاءات األفراد في وسط معلوماتي‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم النهائي للنظام ‪:‬‬
‫يتعرض المدقق لصعوبات توظيف شكه المهني حول بعض التطبيقات‪ ،‬فنظام المعلوماتية ليس خال من العيوب لذا وجب التفطن‬
‫لألخطاء والثغرات المترتبة عنه كوسيلة لالحتيال أو تحريف البيانات أو التآمر والتالعب في المعلومات الواردة‪ .‬يمكن تصنيف‬
‫‪43‬‬
‫المخاطر الناتجة من استعمال المعلوماتية في ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪Etienne Barbier, op cit, p195‬‬

‫‪.J. Raffegeau & A Ritz, Audit et Informatique, collection Que sais-je ? 2éme Edition, 1993, p16 41‬‬

‫‪ 42‬توماس‪ ،‬ا هنكي‪ ،‬تعريب أحمد حامد حجاج وكمال الدين سعيد‪ ،‬الم ا رجعة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار المريخ‪ ، 1986 ،‬ص ‪436‬‬

‫‪43‬‬
‫‪J Raffegeau & A Ritz, op cit, p17-25‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القسم األول‪ :‬خطر ناتج عن حدث غير مقصود‬


‫‪ -‬خطر مادي‪.‬‬
‫‪ -‬خطر العطل واختالل السير العادي لألجهزة اإللكترونية والبرمجيات‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬خطر الوقوع في الخطأ‬
‫‪ -‬أخطاء إدخال وتحويل أو استعمال البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء استغالل‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء عدم فهم البرمجيات‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬سوء النية والتآمر واالحتيال‬
‫‪ -‬سرقة‪ ،‬تخريب األجهزة والمعدات‪.‬‬
‫‪ -‬تخريب أو تزوير معطيات البرامج اآللية‪.‬‬
‫‪ -‬تهريب المعلومات الخاصة بالمؤسسة وعدم احترام سريتها‪.‬‬
‫ينفذ المدقق مهمته بحذر شديد في تجميع المعلومات المثبتة لصحة ومصداقية نظام المعلومات المستخدم في ظل تكنولوجيا‬
‫المعلوماتية‪.‬‬
‫تجب اإلشارة إلى إمكانية استعمال اإلعالم اآللي كوسيلة أوأداة تدقيق‪ ،‬في جمع اإلثباتات واألدلة أو في التصديق عليها بعد التحليل‬
‫بواسطة برمجيات خاصة‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فاستعمال المعلوماتية في التحليل يوفر دقة وتنسيق أكثر ألوضاع المؤسسة‪ .‬كما ترتفع درجة التعمق والشمولية‪ ،‬فقد‬
‫يلجئ المدقق إلى استعمال البيانات للحساب مثال نسب استغالل خطوط اإلنتاج أو المردودية عبر السنوات‪ ،‬فكلها تعتبر بيانات إضافية‬
‫‪44‬‬
‫ترفع من مستوى التدقيق والفحص‪.‬‬
‫في األخير‪ ،‬يمكن القول أنه على المدقق أن يبقى متنبه أمام التعقيدات والتطورات النامية في محيط عمله فقابليته للتصديق على‬
‫المعلومات تستند‪ ،‬أكثر فأكثر‪ ،‬إلى قدرته على تنظيم ورفع كفاءاته بهدف تحديد المشاكل الحقيقية وايجاد الحلول الصحيحة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقييم مستوى جودة المعلومة المالية‬


‫شهدت األلفية األخيرة جدال حول دور محافظ الحسابات ومسؤوليته عن التقييم الصحيح والسليم لمستوى جودة المعلومة المالية‬
‫انطالقا من مصداقيتها‪ ،‬إذ كثيرا ما توجه أصابع االتهام إلى محافظ الحسابات في حالة األزمات‪ ،‬ذلك كله بحسبهم سببه أن محافظ‬
‫الحسابات لم يتحرى مصداقية وشفافية المعلومة المالية‪ ،‬ألن‪:‬‬
‫‪ -‬المحافظ غير ملم بجميع العمليات المحاسبية التي تقوم بها الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف المحافظ أمام ميدان المحاسبة اإلبداعية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تحكم المحافظ في عديد المعامالت التي تبنى على أدوات استثمارية معقدة‪.‬‬
‫إال أن دور المحافظ يقتصر بحسب القوانين والتشريعاتالجزائرية في شهادته حول مصداقية وعدالة القوائم المالية وااللتزام بالمبادئ‬
‫المحاسبية عند إعدادها‪ ،‬في ظل غياب الئحة معايير تدقيق جزائرية واضحة‪ ،‬أما عن باقي عمليات الشركات المرتكزة على الذكاء‬
‫المحاسبي‪ ،‬الثغرات المحاسبية‪ ،‬وكذا المحاسبة اإلبداعية‪ ،‬فهو غير ملزم بها‪ ،‬ذلك وأنه مطالب في قيامه بأداء واجبه بتوفير الوسائل‬
‫دون النتائج‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪AICPA, Les Logiciels d’Audit, Revue SNC N° 8, 1995, p10‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على ضوء الكثير مما قيل حول مسؤولية المحافظ في رفع مستوى جودة المعلومة المالية المنشورة‪ ،‬فهي خطوة ضمنية يعتمدها‬
‫المحافظ بزيادة هامش األمان وتحديد نسبة أخطار التدقيق ليس إال‪ ،‬حيث يعتمد محافظ الحسابات على ثالثة عناصر مترابطة تمثلت‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -‬صدق وكفاءة تنظيم البيانات المحاسبية المدونة في السجالت المالية‪.‬‬
‫‪ -‬درجة الدقة والضبط‪.‬‬
‫‪ -‬توخي الحذر والتحلي باألمانة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫مستعمال في ذلك اإللمام بمعلومات الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جمع الوثائق والمستندات الموجودة على مستوى المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬زيارة المصانع والمركبات والهيئات التابعة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬استجواب األفراد والمسيرين داخل المؤسسة‪.‬‬

‫فكل هذه العوامل تؤثر على أوضاع المؤسسة وتخلق مناطق خطر فيها ‪ Zone de risque‬هذا ألن كل ‪ ،‬المعطيات والحسابات ما‬
‫هي إال انعكاس لحقائق اقتصادية‪ ،‬قانونية واجتماعية تعيشها المؤسسة‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬كان لزاما األخذ في الحسبان عند التقييم‪:‬‬
‫أ‪ -‬صدق وكفاءة تنظيم البيانات المحاسبية المدونة في السجالت المالية‪:‬‬
‫حيث بعمد المحافظ إلى التركيز على هذا العامل لق ا رءة النية الحسنة بالنسبة للقائمين على هذا القسم من األعمال‪ ،‬فإن تبييت النية‬
‫السيئة للتالعب والغش يبدأ من هذه الخطوة بجمع البيانات موضوع الغش التي قد تتعرض للتشتيت والبعثرة من قبل القائمين عليها‬
‫حال اكتشافها إلعاقة سبل التفتيش‪ ،‬بتعطيل نظام البيانات إلتالفه‪ ،‬ما يضعف الحجة والبرهان خالل تدقيق المعلومات المالية الموجودة‬
‫على مستوى السجالت المالية بعدم القدرة على إثباتها‪.‬‬
‫على نقيض ذلك فإن كفاءة تنظيم البيانات المحاسبية من " ترتيب‪ ،‬تبويب‪ ،‬تصنيف وترقيم" يسهل على المحافظ أو أي شخص آخر‬
‫التحقق من صحة وصدق المعلومة المالية المسجلة موضوع البيان‪.‬‬
‫كما أن توفر أدلة اإلثبات تبعث على تصنيف الخلل في خانة الخطأ والسهو بإثبات حسن النية في إثبات صدق وكفاءة تنظيم البيانات‬
‫‪46‬‬
‫المحاسبية المتعلقة بالمعلومة المالية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬درجة الدقة والضبط‪:‬‬
‫ال ِت َم ْ‬
‫اس محافظ الحسابات لدرجة معينة من الدقة في التعامل مع البيانات والمعلومات أثناء أداء مهمته يبعث نوع من الرضا عنده‪،‬‬
‫فيحسب للمسئولين نقاط إضافية اتجاه قدرتهم على ضبط األمور اإلدارية كحسن سير المعامالت وااللت ا زم باللوائح والتعليمات‬
‫التنظيمية‪ ،‬لخلق جو آمن أثناء العمل يبعث على االستقاللية والن ا زهة في مواجهة مختلف حاالت الغش والتزوير إما عند المدقق‬
‫الداخلي أو مختلف أجهزة الرقابة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬ما يزيد من قدرة وفعالية األجهزة السابقة الذكر على تصحيح األخطاء ومواجهة‬
‫األخطار‪.‬‬
‫ت ‪ -‬توخي الحذر والتحلي باألمانة‪:‬‬
‫إن توخي الحذر عند معدي التقارير المالية في إعداد المعلومة المالية عامل أساسي إلعطاء الصورة الصادقة عن الوضعية المالية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬غير أن توفر هذا العامل لوحده يضعنا أمام فرضيتين‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬توخي الحذر خوفا من الوقوع في الخطأ مقارنة بما يتحملونه من تبعات وعقوبات تلم بهم في حالة تعمد الخطأ في‬
‫اإلعداد‪ ،‬وهو ما يربط الفرضية األولى بالضبط ودرجة الدقة فاألمر هنا ال يقلق محافظ الحسابات كثيرا‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬توخي الحذر من اكتشاف التالعب والغش وهو ما يربط هذه الفرضية بدرجة الدقة في التعامل مع البيانات المحاسبية‬
‫المالية‪ ،‬أي أن معد القوائم المالية قد تعمد الخطأ وهو في حالة الحذر من اكتشافه فيعمل على دس الحقائق‪ ،‬الحالة التي تتطلب توفر‬
‫الكثير من الجهد في استخدام معطيات الشك المهني بالقدر الكافي والذكاء الالزم عند محافظ الحسابات‪ ،‬للوصول إلى التقييم الصحيح‬
‫والسليم لجودة المعلومة المالية‪ .‬لذلك فإن اختبار عنصر التحلي باألمانة في كال الفرضيتين واجب للخروج بتقييم صحيح‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪G Bendict & R Keravel, Evaluation du contrôle interne dans la maison d’audit, Eoucher.1990.p22‬‬

‫‪46‬‬
‫سعيدي يحيى‪ ،‬مجموعة محاض ا رت طلبة دكتو ا ره ل م د تخصص بنوك‪ ،‬مالية ومحاسبة‪ ،‬جامعة المسيلة‪2014 ،‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث أن التحلي باألمانة في إعداد التقارير المالية يبعث على توخي الحذر في معالجة العمليات للوصول بالبيانات المحاسبية إلى‬
‫معلومة مالية صادقة وشفافة‪ ،‬تؤدي ما أنتجت ألجله بقدر ما ينتظر منها ال العكس‪ .‬وعليه فإن التحلي باألمانة مرتبط في عالقة‬
‫مزدوجة مع توخي الحذر‪ ،‬وبالتفصيل فيهما نجد‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة طردية ‪ :‬توخي الحذر من الوقوع في األخطاء " ما يشكل فرصة من فرص التدقيق "‬
‫‪ -‬عالقة عكسية ‪ :‬توخي الحذر من اكتشاف األخطاء " ما يشكل خطر من مخاطر التدقيق "‬
‫‪ -‬عالقة منعدمة ‪ :‬تنعدم لدينا العالقة بين العاملين " األمانة والحذر " في فرضية أخرى تربط بين كال الفرضيتين األولى والثانية‬
‫تبعث بتوخي الحذر من الوقوع في الخطأ خوفا من اكتشافه‪ ،‬ففي هاته الحالة يجد المحافظ نفسه أمام أعلى مستوى من مستويات‬
‫مخاطر التدقيق المبني على تعمد ارتكاب األخطاء‬
‫في حالة غياب الرقابة الداخلية أو تحويال لمخاطر التدقيق‪ ،‬فيتحول الخطأ هنا إلى تالعب‪.‬‬
‫كل العوامل السالفة الذكر تأثير مباشر على جودة المعلومة المالية قد تقف عائقا أمام المحافظ في تأدية مهمة التدقيق‪ ،‬على أكمل وجه‪،‬‬
‫بتحديد هامش الخطأ معب ا ر عنه بقيمة مطلقة تحدد جودة عمل المحافظ‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫لقد عرفت مهنة الراجعة في الجزائر عدة تحوالت‪ ،‬وهي تعتبر ذات تجربة فتية مقارنة بدول أخرى‪ ،‬خاصة وأن الجزائر تعرف‬
‫تنظيما حقيقيا للمهنة اال بصدور القانون رقم‪ 08-91‬المنظم لمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬ومن‬
‫خالل تتبعنا لتطور مهنة المراجعة في الجزائر تبين لنا أن بعد االستقالل كان ال يوجد تنظيم للمهنة‪ ،‬وبالتالي مورست وفقا للقانون‬
‫الفرنسي‪.‬‬
‫المشرع الجزائري لم يتناول مهنة المراجعة اال سنة ‪ 1969‬ثم ‪ 1970‬م حيث تناول فقط المراجعة لدى المؤسسات العمومية‬
‫المختلطة وبقي على حاله حتى صدور سنة ‪ 1991‬أول قانون جزائري ينظم مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات‪.‬‬
‫وقد عرفت المهنة بعض المشاكل خالل العشرية األولى من القرن‪ ،21‬أين عرفت المهنة عدة انقسامات بين أعضائها وظهور‬
‫هيات موازية للهيات القائمة وهو األمر الذي أدى الى صدور قانون ‪ 01-10‬الصادر في جوان ‪ 2010‬أين أعطى المشرع‬
‫الجزائري للمجلس الوطني للمحاسبة التابع رسميا للسلطة العمومية صالحيات ومهام واسعة لتنظيم مهنة المراجعة في الجزائر‬
‫وهو المنظم لمهنة الخبير المحاسب محافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪.‬‬
‫ما يمكن استخالصه في نهاية هذا الفصل‪ ،‬أن تطور مهنة محافظة الحسابات تبعث بالقلق في أعضاء مجلس اإلدارة من وجود‬
‫أخطاء أو حاالت غش‪ ،‬قد يكتشفها المحافظ في إطار الطرق المتطورة التي يتبعها في مختلف م ا رحل عملية تدقيق المعلومة‬
‫المالية‪ ،‬ما يترتب عنه تقرير متحفظ ما من شأنه أن يخفض من جودة المعلومة المالية‪.‬‬
‫لذلك فإن تشكيل مختلف اللجان ورصد مختلف اإلمكانيات ألجل الرفع من درجة الثقة عند المحافظ أمر غاية في األهمية‪ ،‬بحرصهم‬
‫على إعداد معلومة مالية عالية الجودة في مختلف أطوار إعدادها‪ ،‬ذلك وأن تشكيل لجان التدقيق يمكن من تحقيق أدنى مستويات‬
‫االستقاللية الواجبة للمحافظ‪ ،‬بتحقيق مصداقية نظام الرقابة الداخلية ومختلف عمليات المؤسسة والبيانات المالية‪ ،‬لتقليل نسبة‬
‫الشك المهني عند المحافظ وضمان تقرير بدون نظيف‪.‬‬
‫وعليه فإن نتيجة األثر المترتب على تحسين جودة المعلومة المالية إثر العالقة بين الحوكمة والتدقيق وفق منظور يركز على‬
‫أهمية حوكمت الشركات‪ ،‬يكمن في أن الحوكمة توفر‪:‬‬
‫إطار تنظيمي لضمان صدق ون ا زهة المعلومة المالية المعروضة والحد من استخدامها السلبي‪.‬‬
‫منع تواطؤ محافظي الحسابات مع أصحاب المصالح داخل وخارج المؤسسة‪.‬‬
‫المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيق‪NAA‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يحث على إرساء مبدأ الحذر عند المحافظ إثر قيامه بعمله واالرتقاء بمستواه إلى أقصى حد على اعتبار وجود لجان تدقيق تناقش‬
‫عمله‪ ،‬وتتبع خطواته في حالة التواطؤ أو غير ذلك من األحداث التي قد تضر بالمعلومة المالية المنشورة في خطوة تحفظ جودة‬
‫المعلومة المالية من التشويه‪.‬‬
‫لترقى في ذلك مهنة التدقيق إلى نفس النمط نحو تطوير ذات المدقق وتحديث معلوماته لمواكبة جميع التغيرات ومجارات جميع في‬
‫اطالعه على جميع المستجدات‪.‬‬

You might also like