Professional Documents
Culture Documents
تمهيد
تمهيد
تمهيد:
إن الواقع يثبت وجود مهنة التدقيق في الجزائر غير أن التسميات جاءت مختلفة فالمدقق الخارجي سمى محافظ حسابات بمصطلح
" " commissaire aux comptesالذي أطلق على األشخاص المهنيين حيث تعتمد الجزائر مهنة التدقيق في حلة مخالفة بعض
الشيء من حيث المصطلحات بنسب متفاوتة لإلطارالمفاهيمي والتقني ،إن مهمة محافظ الحسابات هي التصديق على صدق الحسابات
المعلن عنها من قبل الشركات في ظل الحرية واالستقاللية المطلقة إلبداء رايه.
الجزائر كغيرها من دول العالم تعمل جاهدة على توفير أجود المعلومات المالية في محيطها االقتصادي سعيا منها لتوفير مناخ
استثماري واسع ،قائم على قاعدة معلوماتية يقينية بكافة السبل واألدوات المتوفرة ،بالتركيز على تطوير مهنة التدقيق كتحديث
المنظومة القانونية والتشريعية إلضفاء منطق الشفافية والمصداقية على المعلومات المالية المتداولة في الوسط االقتصادي.
على ضوء ما سبق تركز مذكرتنا على دراسة مهنة مراجعة الحسابات في الجزائر كمتغير مستقل للموضوع مع اإلشارة للمهن
األخرى والتي تمتد امتداد التخصص لمهنة التدقيق بفوارق جزئية بسيطة ،تتضح جليا وتدرجيا في المباحث الموالية.
المبحث األول :اإلطار العام لمهنة التدقيق في الجزائر
يركز موضوع االمدكرة على التدقيق الخارجي بمختلف مصطلحاته " المراجعة ،التدقيق ،المراقبة والمدقق" كلها مترادفات تعني في
كل ما يأتي محافظة الحسابات في الجزائر في إشارة للشخص المحترف المستقل الخارجي.
إذ عرفت مهنة التدقيق في الجزائر والزالت تحت عدة مسميات منسوبة لمهن حرة " خبير محاسبي ،محافظ حسابات " ،ترتكز أولها
وثانيها على قواعد تدقيقية غير أن محافظة الحسابات هي األقرب مفاهيميًا وتقنيًا على الصعيد العالمي ،هذا ما سيوضح من خالل
عرضنا لهذا المبحث.
المطلب األول :ماهية مهنةالمراجعة في الجزائروتطورها التاريخي
الفرع األول :النشأة
إن نشأة مهنةالمراجعة في الجزائر ليست وليدة الصدفة أو التبعية إنما كانت وليدة الحاجة لها في محاولة للحفاظ على المال العام
للبالد ،بتحري المعلومة المالية الصادقة التي توضح أطر وأسس المعامالت المالية ،فكانت هناك طلبات ملحة ومتكررة لتشكيل
مديريات تعنى بمراقبة المال العام كللت بأول مرسوم 57 64 -المؤرخ في 10فبراير 1964يتضمن تعديل اختصاص المراقبة
المالية للدولة ،الذي جاء في أعقاب القان ون -157 62المؤرخ في 31/12/1962المتضمن لقانون المالية والمرسوم -63
127المؤرخ في 19/04/1963المتضمن تنظيم وزارة المالية والتخطيط آنذاك.
هذا في إشارة لثالث محطات في نشأة مهنة االمراجعة جزائريا ،غير أن الواقع يسجل عدة محطات الزدهار المهنة في الجزائر عبر
مر العصور وتناوب الحضارات من القرن السادس عشر مرورا بالقرن السابع عشر وصوال لمنتصف القرن الثامن عشر ،لعل
التقسيم الواقعي يلزم بضرورة دراسة نشأة المهنة من خالل ثالث محطات مهمة ،مقسمة على أساس محطة وسطية ومرحلة أساسية
خلقت الفرق والفيصل بين المحطتين "األولى واألخيرة" هي محطة االحتالل الفرنسي للجزائر ،التي ستعتمد كنقطة أساسية في
المحور الزمني لنشأة المهنة.
المحطة األولى :ما قبل االحتالل
قبل وقوع الجزائر تحت االحتالل الفرنسي ،كانت تحت وصاية الدولة العثمانية في عهد الداي حسين من أقوى الدول بحريا،
بامتالكها ألقوى أسطول بحري فرض سيطرته المطلقة على البحر األبيض المتوسط في فترة كانت التجارة البحرية عند أوجها
بمختلف بلدان العالم التي اتخذت من البحر المتوسط مسلكا مختصرا بين القارات هذا ما أثرى الخزينة العثمانية لقاء دفع الجزية
لألسطول الجزائري لضمان حماية القوافل التجارية البحرية من خطر القرصنة.
هنا كانت تمارس الجزائرالمراجعة في شقين ،األول متعلق بالخزينة العامة التي تخضع لتدقيق مالي مرحلي سداسي عن مداخيل
األسطول لقاء تقديمه "لخدمات الحماية أو الخدمات الحربية " ،تترجم هذه العملية في تقارير مالية وأدبية ترفع إلى الوزير المكلف
بالرقابة على أموال الخزينة معروف باسم " أمين المال " ،ليمارس رقابته على الداي من ثم ليبلغه بدوره إلى الباشا " المسؤول
األعلى القائم على األمور المالية للدولة " ،الذي يجمع كل التقارير المالية للواليات التابعة للدولة العثمانية في تقرير واحد يناقشه مع
مختلف أعضاء مجلس الباشاوات قبل رفعه للسلطان في نهاية الفترة المالية ،توالت األحداث التاريخية على مناقشتها في الثلث األخير
من السنة.
أما عن الشق الثاني فقد مورست االمراجعة كمهنة من قبل أشخاص كانوا يجيدون علم التجارة والمحاسبة وضعوا قواعد أساسية
ملزمة واجب إتباعها عند التدقيق الحموالت ووثائق التجار العابرين للممر البحري أي ما يعرف حاليا بالتدقيق العملياتي ،حرصا
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
منهم على اكتشاف األخطاء وتتجنب الوقوع في التصريحات الكاذبة للتجار المراوغين المتملصين من بعض مبالغ الجزية ،حيث
يحدد مبلغ الجزية أساسا من قيمة السلعة ونوع التجارة"النشاط الممارس" كذا نوع الحماية المطلوبة والالزمة لتأمين العبور اآلمن.
إن عملية تدقيق الحسابات أخذت في التطور على يد مهنيين جزائريين كانوا يمارسون المهنة مع مطلع النصف الثاني للقرن 16في
شكل ممارسة يومية مع مختلف األجناس بلغات محاسبية متنوعة،زادت من اتساع مفهوم التدقيق في عملية تطويرية مستمرة بمعايير
وخطوات وكذا إجراءات تدقيق تعاقبت عليها عقول وأذهان تجار مارسوا كل الحيل لعدم دفع مبلغ الجزية أو تقليل فواتير الحماية،
الشيء الذي بعث على ضرورة الحرص والفطنة لكل حاالت الغش باتخاذ االحتياطات الالزمة بجملة من التدابير منها مشكلتا معايير
مسهلة لعملية تداول المهنة بين أواساط األشخاص المنتدبين لهذه المهنة ) حيث كانوا يسمون المدققين في تلك الحقبة ب"مندوبو
الحسابات"( سعيا من الهيئة الرقابية العليا المتمثلة في " ديوان السلطان ومجلس الباشاوات" للحفاظ على أموال الدولة العثمانية ،إذا
المفهوم الرائج في العصر الحالي القاضي بأن مهمة التدقيق هي االقرار بصحة الحسابات ليس لغرض اكتشاف األخطاء ألن اكتشافها
يكون أمر تلقائي عند االلتزام بالمعايير والمبادئ األساسية للتدقيق.
إن الجزائر في هذا التخصص كانت من أكبر رواد تطوير الفكر التدقيقي بفهمها ومواكبتها لجميع اللغات المحاسبية ،لكثرة معامالتها
مع األجانب بحكم موقعها االستراتيجي وقوتها الحربية ،غير أن المحطة التي تلتها جاءت على عكس المعهود جراء ضعف هذا
الجهاز "جهاز التدقيق" في الدولة العثمانية ،كان من أحد أسباب سقوط الدولة نتاج التبذير الذي قضى فيما بعد بعدم حكمية أمور
الدولة في تسيير شؤونها الداخلية والخارجية ،األمر الذي ألقى بظالله على الجزائر بحكم خضوعها للوالية العثمانية.
غير أن التطو ا رت السياسية واالجتماعية غداة االستقالل فرضت فكر مالي ثوري قائم على عمليات التأميم األمر الذي أوجب على
الدولة إعداد )كيفية محاربة االستغالل اولجشع( ،هذا ما أنجر عنه المرسوم127-63المؤرخ في19/04/1963المتضمن تنظيم
وزارة المالية والتخطيط .المرسوم57-64المؤرخ في10/02/1964المتعلق بتعدي اختصاص المراقبة المالية للدولة ،ليبقى الحال
على حاله حتى بداية سنة 1968م بالنظر إلى التقلبات السياسية والتغيرات االقتصادية التي أثرت اخيرا ببداية التوجه لنظام اقتصادي
عالمي اشتراكي خلق مؤسسات اقتصادية عمومية ،أبرزت حاجتها للتدقيق كمهنة أساسية أشير لها في األمر 69-107المتعلق بقانون
المالية سنة ، 1970الذي نص على تعيين محافظ للحسابات بصريح العبارة ألول مرة في نص المادة 39منه ،يليه المرسوم -70
173المتضمن النصوص المحددة لواجبات ومهام المحافظ.
لقد تمخض عن قانون المالية لسنة 1970والمرسوم 173-70ظهور محافظ الحسابات والتزامه بجملة من الواجبات والمهام
المسندة إليه ،غير أن اعتماده لتلك المهام يخضع لضوابط وأسس غير واضحة المعالم تبنى عليها خطوات مستقبلية مدروسة التوجه،
هو األمر الذي أدى بالدولة إلى إنشاء مجلس للمحاسبة بموجب القانون 05-80كهيئة سيادية عليا مكلفة باالشراف والرقابة ،تتمتع
باالستقاللية الالزمة للحفاظ على شرعية واستقاللية األمور المالية.
إن إنشاء مجلس للمحاسبة وخصه بأعمال عديدة متخصصة كان النواة األولى إلطالق مهنة محافظة الحسابات بحيث لم يكن من
الممكن تعيين محافظ حسابات ،من غير تحديد كيفية تعيينه وال الشروط الالزم توفرها في شخصه ،فكان الحل باإلعداد لمحافظة
الحسابات كمهنة حرة مستقلة تحدد وفق شروط ،تمر بمراحل أساسية في سبيل توفير محافظ كفئ قادر على ممارسة المهنة بكل
شفافية واستقاللية ،كلها خطوات متالحقة شرعت بالقانون 08-91الذي ينص على مهنة محافظة الحسابات والخبرة المحاسبية
والمحاسبة المعتمدة كمهن حرة مستقلة ومسئولة ،في ظل تنامي األعمال االقتصادية وخاصة الحرة منها على اعتبار المنعرج
االقتصادي المفضي بالتحول من اقتصاد اشتراكي موجه نحو اقتصاد أرأسمالي حر.
إن خصخصة الشركات العمومية واالنفتاح على السوق العالمية أوجب على الجزائر تفعيل دور المدقق )محافظ الحسابات( حفاظا
على األموال المتداولة في النشاط االقتصادي داخليا وخارجيا ،أخذا بعين االعتبار ضعف المعلومة المالية المصرح بها للجهات
الحكومية كالضرائب وغيرها من الهيئات المالية السيادية.
تمخض عن كل هذا وذاك عدة مراسيم أتت تباعا الزالة اللبس والغموض عن المهنة على حداثة عهدها من أتعاب المحافظ ،أخالقيات
المهن ،أتعاب المحافظ ،كيفيات التعيين.
بحلول األلفية الثالثة وبالضبط العشرية األولى منها اتخذت الجزائر منحى جديد في اقتصادياتها واكبته بتطوير مهنة محافظ الحسابات
على أساس التطورات الحاصلة على المستوى العالمي ،في قفزة نوعية من خالل -القانون 01-10المتعلق بمهنة الخبير والمحافظ
والمحاسب المعتمد ،التي أصبحت تعنى كثيرا بالتعليم والتأطير والتكوين النظري ثم التطبيقي إلضفاء مبدأ الكفاءة المهنية الرفيعة
المستوى وتجسيدا لعدة معايير دولية تحكم العمل الميداني وشخص المدقق على حد السواء.
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
1االمر 107-69المؤرخ في 31/12/1969المتعلق بقانون المالية 1970المادة 39المتعلقة بتعيين محافظ الحسابات ص18-5
2القانون 08-91المؤرخ في 12شوال عام 1411الموافق ل27افريل 1991المتعلق بمهنة الخبير المحاسب محافظ الحسابات والمحاسب
المعتمدنص المواد 27-19-01
3القانون 01-10المؤرخ في 16رجب 1431الموافق ل 29/06/2010المتعلق بمهنة الخبير المحاسب محافظ الحسابات والمحاسب المعتمد
نص المواد 23-22-19-18ص7-6
" يبدي أ ريه في شكل تقرير خاص حول اجراءات الرقابة الداخلية المصادق عليها من مجلس اإلدارة ومجلس المديرين أو المسيرين
".
ينص القانون في مجمله على تعريف مهمة التدقيق " مهمة المصادقة على صحة الحسابات السنوية المنتظمة ومدى مطابقتها للنتائج
المالية السنوية ،من خالل تقرير يتضمن فقرة إلبداء الراي".
5
2-القانون التجاري :
لقد جاء في نص األمر 27-96الذي يعدل ويتمم األمر 95-75المتضمن القانون التجاري السيما المواد 10مكرر و 732مكرر
،2على النحو التالي:
"تهدف حسابات وحوا صل التجار لضبط تطور عناصر الذمة المالية للمؤسسة بطريقة موضوعية طبقا للتقنيات التنظيمية ،حسب
األشكال القانونية ،باإلضافة إلى ذلك ،يلزم األشخاص المعنويون التجاريون القيام أو تكليف شخص أخر للقيام بالتحقيق في حساباتهم
وحواصلهم والتصديق عليها حسب األشكال التي نص عليها القانون ،القيام بعملية النشر المنصوص عليها قانونا تحت مسؤولياتهم
المدنية والجزائية ".
إن اإلعالنات المنشورة وحدها التي لديها حجة أمام المحاكم واالدارات العمومية ،يقوم محافظان للحسابات على األقل بمراقبة
حسابات الشركة.
6
3-قانون المالية :
لقد تناول قانون المالية لسنة 2000امتداد صالحيات محافظ الحسابات للرقابة على نفقات الدولة الممنوحة في إطار إعانات
للجمعيات ) الخيرية ،الرياضية ،(...،إذ نصت المادة 101منه "ال تمنح اإلعانة المقررة من الدولة أو الجماعات المحلية للجمعيات
والمنظمات اعتبارا من أول يناير سنة 2000إال بعد تقديم حساب مدقق ،عن صرف اإلعانات التي استفادت منها سابقا ،والتحقق من
مطابقة أوجه إنفاقها لألهداف التي منحت من أجلها.
يراقب يؤشر العمليات الحسابية للجمعيات والمنظمات محافظ الحسابات ،يودع التقرير المؤشر عليه لدى أمين الخزينة بالوالية قبل
30مارس من السنة الموالية ،وتودع نسخة منه في اآلجال لدى الهيئات المانحة "
تداولت قوانين المالية السابقة عمليات التدقيق تحت مصطلحات )مندوبو الحسابات( ،غير ان هذا القانون ذكر صريحا تسمية محافظ
الحسابات وحدد من خالله تعاليم المهنة ،نلخصه ب "يراقب صحة مطابقة أوجه اإلنفاق لألهداف الممنوحة ألجلها ،يؤشر العمليات
الحسابية للجمعيات والمنظمات في شكل تقرير".
4-قانون االجراءات المدنية واإلدارية و قانون االجراءات الجزائية :
لقد اتخذ قانون االجراءات المدنية واإلدارية في فصله الثامن من مواده ،خطوات إدارية للتعيين وكيفيات ممارسة الصالحيات ،وكذا
الحقوق المدنية الممنوحة للمدقق إلنجاز عمله في شكل خبرات قضائية تنتهي بتقرير خبرة ،غير أن قانوناالجراءات الجزائية قد نص
في فصله التاسع على التعريف بالمهام الموكلة لمحافظ الحسابات ليتأتى في طياته الجزائية لقاء المخالفة .بنص المادة 301من قانون
العقوبات كأهم عنصر يؤخذ في تعريفات المهنة والمتعلق بالسر المهني.
نلخص كل ما سبق لتعريف المهنة على " التزام من يمارس مهنة التدقيق سواء محافظ الحسابات أو من يخوله القانون لممارسة
المهنة ،بحفظ سر المهنة اتجاه الشركات أو الهيئات محل التدقيق خالل قيامه بعمله داخل المؤسسة ،السيما اطالعه على الوثائق
اإلدارية والمحاسبية منها ويتحمل في ذلك مسؤوليته المدنية والجزائية لقاء اإلخالل بالنص".
115 5االمر 27-96المؤرخ في28رجب 1417الموافق ل9ديسمبر1986يعدل ويتمم االمر59-75المؤرخ في20رمضان عام 1395الموافق
ل26ديسمبر 1975المتضمن القانون التجاري المواد 10مكررو732مكرر ص( 7-5-2بتصرف)
115 6االمر 27-96المؤرخ في28رجب 1417الموافق ل9ديسمبر1986يعدل ويتمم االمر59-75المؤرخ في20رمضان عام 1395الموافق
ل26ديسمبر 1975المتضمن القانون التجاري المواد 10مكررو732مكرر ص( 7-5-2بتصرف)
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
" فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبيانات والمستندات والحسابات والدفاتر الخاصة بالمشروع تحت التدقيق فحصا إنتقاد يا منظما،
بقصد الخروج برأي فني محايد عن مدى داللة القوائم المالية عن الوضع المالي لذلك المشروع ،في نهاية فترة زمنية معلومة ومدى
7
تصويرها لنتائج أعماله من ربح وخسارة عن تلك الفترة".
التعريف الثاني:
" فحص انتقادي للقوائم المالية وحسابات النتائج اولجداول الملحقة بها المحاسبية اولمالية في تقرير مجلس إدارة الشركة موضوع
8
المراقبة ،إلعطاء رأي مدعم بأدلة وبراهين إثبات حول شرعية وصدق تلك الوثائق"
التعريف الثالث:
" مجموعة اجراءات يقوم بها شخص أو مجموعة من األشخاص بغرض إبداء رأي مهني محايد ،بحيث يتوفر في الشخص أو
األشخاص الذين يقومون بهذه المهنة جميع ما تطلبه قواعد التدقيق المتعارف عليها والمتعلقة بشخص المدقق ،وأن تتم اجراءات
9
التدقيق وفق هذه القواعد ،وأن تراعى هذه القواعد أيضا في إعداد رأيه".
نستخلص من كال التعريفين أن مهنة التدقيق هي:
-فحص انتقادي منظم
-للوثائق المحاسبية والمالية
-له عالقة بمشروع أو شركة أو مؤسسة
-لفترة زمنية معلومة ومحددة
-إلبداء أ ري محايد عن شرعية وصحة الوثائق والمعلومات المالية المنشورة
10
ثالثا -التعريف من الجانب المهني:
لقد جاء في قرار وزارة المالية عدة تعريفات للتدقيق مبنية على أساس مهني مستقي من مهنة محافظ الحسابات في شكل بنود نذكر
منها:
" يعبر محافظ الحسابات من خالل أ ريه ،على أنه أدى مهمة الرقابة المسندة إليه طبقا لمعايير المهنة وعلى أنه تحصل على ضمان
كافي ،بأن الحسابات السنوية ال تتضمن اختالالت معتبرة من شأنها المساس بمجمل الحسابات السنوية"
" يقوم محافظ الحسابات بفحص وتقييم النتائج المستخلصة من العناصر المثبتة المتحصل عليها ،فتقدر بذلك األهمية النسبية للمعاينات
التي قام بها والطابع المعتبر لالختالالت التي اكتشفها".
" فحص الحسابات السنوية واعداد تقرير عام متعلق بالتعبير عن الرأي ،في أجل قدره خمسة وأربعين ( )45يوما ابتداء من تاريخ
استالم الحسابات السنوية المضبوطة ،من طرف جهاز التسيير المؤهل ،يجب أن يتطابق تاريخ التقرير مع تاريخ االنتهاء الفعلي من
مهمة الرقابة".
وعليه يمكن استنتاج تعريف لمهنة التدقيق ،بناء على ما سبق ذكره ب:
-عملية إبداء رأي مؤسس بأدلة وفق تقرير محدد شكال؛
-مهمة رقابة مستندة لمعايير المهنة
-ضمان انعدام االختالل المضلل أو المخل بمجمل الحسابات السنوية
-فحص وتقييم لنتائج العناصر المثبتة لفترة زمنية محددة بسنة مالية مغلقة
7محمد التهامي طواهر ومسعود صديقي،المراجعة وتدقيق الحسابات :اإلطار النظري و الممارسة التطبيقية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن
عكنون .-الجزائر ، 2003 ،ص 09
8محمد بوتين ،المراجعة ومراقبة الحسابات :من النظرية إلى التطبيق ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون-الجزائر ، 2002 ،ص 30
بتصرف.
9زهرة توفيق سواد ،مراجعة الحسابات والتدقيق دار الراية للنشر والتوزيع عمام االردن ط 2009-1ص191
10قرار وزاري رقم 30المحدد لمحتوى معايير تقارير محافظ الحسابات 24/06/2013ص 7-4بتصرف
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
11
القانون 01-10المؤرخ في 16رجب1431الموافق ل 29/06/2010ص6
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
ب -محافظ الحسابات 12 :يعد محافظ حسابات في مفهوم القانون ،كل شخص يمارس بصفة عادية باسمه الخاص وتحت مسؤوليته،
مهمة المصادقة على صحة حسابات الشركات والهيئات وانتظامها ومطابقتها ألحكام التشريع المعمول به.
ت -المحاسب المعتمد 13 :يعد محاسبا معتمدا في مفهوم القانون ،المهني الذي يمارس بصفة عادية باسمه الخاص وتحت مسؤوليته،
مهمة مسك وفتح وضبط محاسبات وحسابات التجار والشركات أو الهيئات التي تطلب خدماته.
يعرض المحاسب المعتمد تحت مسؤوليته على أساس الوثائق واألوراق المحاسبية المقدمة إليه ،الكتابات المحاسبية وتطور عناصر
ممتلكات التاجر والشركة أو الهيئة التي أسندت إليه مسك محاسبتها ،تعد وتبقى الحسابات والموازنات والسجالت المحاسبية وكذا
جميع الوثائق المتعلقة بها التي يتكلف بها المحاسب المعتمد ،ملكية الزبون.
يمكن للمحاسب المعتمد أن يعد جميع التصريحات االجتماعية والجبائية واإلدارية المتعلقة بالمحاسبة التي كلف بها ،كما يمكنه أن
يساعد زبونه لدى مختلف االدارات المعنية ،كما يمكن للزبون أن يلتمس من المحاسب المعتمد القيام بمهام المساعدة في إعداد
الجداول المالية.
تحدد أتعاب المحاسب المعتمد في بداية مهمته في إطار عقد ،لقاء تقديم خدمات يحدد مجال التدخل والوسائل الموضوعة تحت
التصرف وشروط تسليم الوثائق ،ال يمكن احتسابها في جميع األحوال على أساس النتائج المالية المحققة من طرف التاجر أو الشركة
أو الهيئة المعنية.
2-حسب طبيعة التكليف :يأخذ هذا التقسيم بعين االعتبار الجانب التقني بنسبة كبيرة ألنه يولي األهمية لحدود ممارسة المهنة ،من
حيث التكليف والجهة المكلفة بعملية التدقيق إما) خارجية أو داخلية (فيكون التقسيم على النحو التالي :
التدقيق الخارجي :يشمل ثالث أنواع ،هم على التوالي:
أ -التدقيق القانوني :يقوم به شخص مؤهل إما خبير محاسب أو محافظ حسابات يعين من طرف مجلس اإلدارة أو الجمعية العامة
لشركة أو مؤسسة أو منشأة اقتصادية معينة ،لغرض المصادقة على صحة ومشروعية الحسابات في تقرير مبين لنتائج العملية،
يوضع تحت تصرفهم في نهاية العملية التدقيقية
ب -التدقيق التعاقدي :يحق لشخص الخبير المحاسب فقط القيام بهذا النوع من األعمال بموجب ما يخوله له القانون المنظم للمهنة في
االجزائر من صالحيات ،يكون ذلك العقد أساس االتفاق بحيث يتضمن هذا األخير كافة الحقوق والمسؤوليات ،نعدد أبرزها في النقاط
التالية:
-ينفرد بنطاق صالحيات أوسع من سابقه إذ يمكنه التدخل في التسيير بتقديمه نصائح وارشادات دون اإلخالل باستقالليته اتجاه
اإلدارة من حيث المبدأ.
-يهدف من خالل العقد إلى تصويب خلل وظيفي من الوظائف المالية والمحاسبية في المؤسسة أو الشركة محل التعاقد.
-يقتصر عمله على فترة زمنية محددة في العقد ،مبررة بأتعاب.
-يعد في ختام عمله تقرير موجه لمجلس اإلدارة أو الجمعية العامة التي كلفته بالمهمة.
ت -الخبرة القضائية :يشترط في هذا النوع من التدقيق أن يكون الشخص الممارس للمهنة معتمد من طرف القضاء ،مؤدي لليمين
مسجل في قائمة الخبراء المحاسبين لدى المجالس القضائية وفق الشروط المنصوص عليها قانونا ،حيث يحصرالتزامه وتعيينه من
طرف القضاة بقصد إبداء راي فني محايد خبير في قضية مالية أو محاسبية طرحت أمام القاضي للفصل فيها ،تكون الخبرة بطبيعة
الحال محددة بفترة زمنية قابلة للتمديد في حدود المسموح بها ،مؤسسة بحكم تكليف يحدد صالحيات الخبير القضائي ونطاق عمله
ومجال تدقيقه متمتعا في ذلك باالستقاللية الالزمة والتامة.
يبين حكم التكليف بمهمة )قرار تعيين خبير( مبلغ األتعاب التي يتلقاها من أطراف النزاع محل الخبرة ،تكون عبر خزينة المحكمة أو
المجلس بأمر من القاضي الذي اعتمد تعيينه ،مقابل تقرير خبرة يخضع لكافة معايير التقرير المهني الذي يعده في نشاطاته العادية،
بحيث يتضمن المقدمة ومرجع التكليف وفقرة إبداءالراي وهي األهم ،التي يركز عليها القاضي كثيرا في فهمه لألمور التقنية التي
كلف بشأنها الخبير ،إذ يجب أن تكون هذه الفقرة إنشائية إخبارية خالية من األمور التقنية مراعاة لسهولة الفهم لدى جميع أطراف
النزاع.
يخضع الخبير القضائي في عمله لجميع األحكام التي تحكم مهنة الخبير المحاسبي والمحافظ والمحاسب المعتمد ،يجب أن يسلك في
ذلك سلوك الخبير المحترف المستقل.
التدقيق الداخلي :حيث أن هذا النوع يختلف عن سابقيه ،إال انه على قدر من األهمية النسبية في مهام كل أنواع المهن الثالث األولى،
ذلك العتماده كمؤشر يحدد فعالية الرقابة الداخلية في المؤسسة ،على سبيل تحديد الطريقة األنسب للقيام بعملية التدقيق محل التكليف.
يمكن تعريف هذا النوع في الجزائر من خالل التعريف بممارسه ،الذي " يعد موظفا في المؤسسة يتلقى راتبه منها يحظى باستقاللية
أقل من سابقيه بحكم تابعيته لإلدارة محل التدقيق بأعلى هرم السلطة )عادة ما يكون المدير العام للشركة( ،يمارس هذا الشخص مهام
التدقيق بنفس المعايير واألسس التي تحكم المهنة ومطالب هو اآلخر بتقارير عن مهامه التدقيقية التي تكون إما )مرحلية أو سنوية(،
تسلم للجهة المعنية والمشرفة عليه له الصالحية المطلقة للتدخل في تسيير المؤسسة ،كما يمكنه تفويض أو تكليف أعوان لمساعدته في
أعماله.
يشترط في ممارسة مهنة مدقق داخلي حيازته لشهادة المحاسب المعتمد فيكون عمله بصفة مستمرة وغير محدودة المدة إلى غاية
االستقالة أو اإلقالة .
يضم المجلس ثالث أعضاء منتخبين عن كل تنظيم مهني على األقل )المصف الوطني لخبراء المحاسبة،الغرفة الوطنية لمحافظة
الحسابات ،المنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين(.
تنشأ لدى المجلس الوطني للمحاسبة لجان متساوية األعضاء )لجنة تقييس الممارسات المحاسبية والواجبات المهنية ،لجنة االعتماد،
لجنة التكوين ،لجنة االنضباط والتحكيم ،لجنة مراقبة النوعية(.
أوال -تنظيمه:
-المجلس الوطني للمحاسبة
نشأ هذا المجلس بموجب المرسوم التنفيذي رقم 96-318المؤرخ في 25 /1996/09والذي يحدد الطبيعة االستشارية له ،كما حدد
14
اختصاصاته وصالحياته والقواعد التي تسيره.
تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة :
يوضع المجلس تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية أو ممثله ويتشكل من:
-ممثل الوزير المكلف بالطاقة.
-ممثل الوزير المكلف باإلحصاء.
-ممثل الوزير المكلف بالتربية الوطنية.
-ممثل الوزير المكلف بالتجارة.
-ممثل الوزير المكلف بالتعليم العالي.
-ممثل الوزير المكلف بالتكوين المهني.
-ممثل الوزير المكلف بالصناعة.
-رئيس المفتشية العامة للمالية.
-المدير العام للضرائب.
-المدير المكلف بالتقييس المحاسبي لدى و ا زرة المالية.
-ممثل برتبة مدير عن بنك الجزائر.
-ممثل برتبة مدير عن لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة.
-ممثل برتبة مدير عن مجلس المحاسبة.
-ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء المحاسبيين.
-ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات.
-ثالثة أعضاء منتخبين عن المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين.
-ثالثة أشخاص يتم اختيارهم لكفاءاتهم في مجالي المحاسبة والمالية ويعينهم الوزير المكلف بالمالية.
يجب أن تتوفر في ممثلي الوزارات على األقل رتبة مدير باإلدارة المركزية ويتم اختيارهم لكفاءاتهم في المجال المحاسبي والمالي.
يعين أعضاء المجلس بقرار الوزير لمدة ست()06سنوات بناء على اقتراح من الوزراء ومسؤولي الهيئات.
تحدد تشكيلة المجلس بالثلث) () 1/3كل سنتين وفي حالة انقطاع عهدة أحد األعضاء يتم استخالفه حسب األشكال نفسها ويستخلف
العضو الجديد حتى نهاية العهدة.
1 14بارق محمد ،قمان عمر ،أثر اإلصالحات المحاسبية على هيكلة المنظمات المهنية في الجزائر ،مداخلة اإلصالح المحاسبي في الجزائر ،كلية
.العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ورقلة يومي 29و 30نوفمبر ، 2011ص 7
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
كما يمكن للمجلس أن يستعين بأي شخص من شأنه أن يساعد في أشغاله بحكم مؤهالته ،السيما في المجال المحاسبي والمالي
واالقتصادي والقانوني
ثانيا :صالحيات المجلس الوطني للمحاسبة :
تتمثل صالحيات المجلس على الخصوص فيما يلي:
-يجمع كل المعلومات والوثائق المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق
-يعمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليل في مجال تطوير واستعمال األدوات
-يعمل على تحقيق كل الدراسات والتحاليل في مجال تطوير واستعمال األدوات والمسارات المحاسبية
-يقترح كل االجراءات التي تهدف الى تقييس المحاسبات و التدقيقات
-يبدي رأيه ويقدم توصيات بشأن جميع مشاريع النصوص القانونية المرتبطة بالمحاسبة اولتدقيق
-يساهم في تطوير أنظمة وبرامج التكوين وتحسين المستوى في مجال المحاسبة والتدقيق
-يتابع تطور المناهج والنظم واألدوات المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق على المستوى الدولي
15
-ينظم كل التظاهرات والملتقيات التي تدخل في اطاره.
الفرع الثاني :اللجان المشرفة على معايير التدقيق الجزائرية
اوال :لجنة توحيد الممارسات المحاسبية واجراءات العمل
ان لجنة توحيد الممارسات المحاسبية واجراءات العمل مكلفة ب:
-وضع مناهج عمل في ميدان الممارسات المحاسبية واجراءات العمل
-اعداد المشاريع المتفق عليها فيما يتعلق بأحكام المحاسبة الوطنية المطبقة على كل شخص طبيعي أو معنوي خاضع لوجوب القيام
بالمحاسبة
-القيام بكل الد ا رسات والتحليالت في إطار التنمية واستعمال وسائل المحاسبة ومناهجها
-ااقتراح االجراءات الموحدة للمحاسبة
-د ا رسة وابداء اراء وتوصيات خاصة بكل مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالمحاسبة
-ضمان تنسيق البحوث النظرية والمنهجية واجمالها في مختلف ميادين المحاسبة
-اعداد المشاريع المتفق عليها بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية ،المتعلقة بالمعايير التي وضعتها الهيئات الدولية حول توحيد
المحاسبة وتطبيقها.
ثانيا :لجنة مراقبة الجودة
إن لجنة مراقبةالجودة مكلفة ب:
-وضع مناهج عمل في ميدان جودة الخدمات
-ابداء اراء واقتراح مشاريع نصوص شرعية في ميدان الجودة
-ضمان جودة التدقيقات المكلف بها المدققين المهنيين
-وضع المعايير الخاصة بكيفيات تنظيم المكاتب وادارتها
-وضع المناهج التي تسير ضمان تفقد جودة خدمات المكاتب
-ضمان متابعة خاصة بمراعاة أحكام االستقالل وآداب المهنة
-ذكر أسماء المراقبين المختارين من بين أهل المهنة قصد ضمان مهمات تفقد الجودة
-إقامة ندوات الجودة التقنية لألعمال واآلداب واألخالق التي يتخلق بها المهنيين فيما يتصل بنصح الزبائن ومخالطاتهم.
ثالثا :اللجنة الخاصة
اللجنة الخاصة هي اللجنة المكلفة بوضع معايير التدقيق الجزائرية أنشأت ضمن المجلس الوطني للمحاسبة وهي مؤلفة من خبراء في
شؤون المحاسبة والتدقيق.16
-يتكون من مهنيين معتمدين تتوفر فيهم الشروط القانونية المحددة للممارسة المهنة.
-يفصل بين المصف الوطني لخبراء المحاسبة والغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات والمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين.
-يتمتع كل صنف منها بالشخصية المعنوية ويضم األشخاص الطبيعيين والمعنويين.
-يعمل بالتنسيق مع الوزير المكلف بالمالية والذي يعين في هذا الشأن ممثال عنه.
-يحدد رئيس لكل صنف مهني عن طريق االقتراع السري المباشر من بين أعضاء المهنة الواحدة كما ينتخب معه أعضاء مسيرين.
-يسير المصف والغرفة والمنظمة من قبل مجلس وطني لكل صنف.
-يمكن إنشاء مجالس جهوية تسييرية.
ثانيا -مهامه:
-السهر على تنظيم المهن وحسن ممارستها.
-الدفاع عن كرامة أعضائه واستقالليتهم.
-السهر على احترام قواعد المهنة واعرافها.
-أعداد أنظمة داخلية يوافق عليها الوزير المكلف بالمالية وينشرها في أجل شهرين من تاريخ اإليداع.
-إعداد مدونة أخالقيات المهنة.
-إبداء الرأي في كل المسائل المرتبطة بهذه المهن وحسن سيرها.
ثالثا -دوره
-المساهمة في مجال التقييس المحاسبي.
-المبادرة في اثراء الواجبات المهنة المتعلقة بكل صنف.
-تحديد تسعيرة الخدمات.
-إعداد النصوص المتعلقة بالمهن.
-تمثيل مصالح المهنة ازاء الغير والمنظمات المهنية األجنبية المماثلة.
الفرع الرابع
اللجنة الخاصة المكلفة بتنظيم انتخابات المجالس الوطنية تمثل اللجنة الخاصة في صلب مهامها الهيئة العليا لالشراف على
االنتخابات المقامة لتشكيل أعضاء المجالس المنتخبة لكل من المهن " خبراء محاسبين ،محافظي حسابات ،محاسبين معتمدين ".
أوال -مقرها :يحدد مقر اللجنة الخاصة بمقر وزارة المالية بالجزائر العاصمة
ثانيا -تشكيلتها :يعين أعضاء اللجنة بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية ،حيث تضم اللجنة تشكيلة متنوعة من ممثلين عن عدة
وزارات .بناء على اقتراح من وزرائهم ،ممثلين للمهن محل المجالس المنتخبة معينين من المجلس الوطني للمحاسبة.
ثالثا -تمويلها :يتم تمويل اللجنة خالل تأدية مهامها من ميزانية وزارة المالية ،سواء من جانب النفقات أو المصاريف التي أنفقها
أعضائها لتأدية مهامهم.
رابعا سيرها :تخضع اللجنة في تسييرها إلى قواعد سير محددة بموجب المرسوم التنفيذي 82-11انطالقا من صالحياتها نحو القيام
بمهامها ،تحل اللجنة فور تنصيب المجالس المهنية الثالثة ،حيث تحدد:
القواعد:
-تضمن المديرية العامة للمحاسبة سير أمانة اللجنة.
-تؤخذ قرارات اللجنة باألغلبية.
-يرجح صوت رئيسها في حالة تساوي األصوات.
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
-توزيع كشوف التصويت وظرف يتضمن ختم و ا زرة المالية بعدد المصوتين للصنف المهني الواحد.
-فرز التصويت من طرف أعضاء اللجنة بحضور لمحضر القضائي ،واعالن النتائج بعين المكان.
-إعداد محضر لالجتماع وارسال نسخة منه إلى الوزير المكلف بالمالية ،وكذا نشر نسخة منه في ثالث صحف يومية باللغتين
العربية والفرنسية في غضون ثمانية أيام.
تمهيد:
إن المعايير بصفة عامة هي مبادئ و أسس تستخدم كمرجع لضبط مهنة معينة ،و معايير التدقيق هي تلك القواعد التي توضح كيفية
ممارسة مهنة التدقيق ،و في هذا المبحث سنعرض معايير التدقيقالجزائرية االصدار االول والثاني.
المطلباالول:معايير التدقيق
قامت الجزائ ربإصدار 16معيار الى حد اآلن في شكل اربعة إصدارات اإلصداراألول جاء في المقرر رقم 02المؤرخ في
04فيفري 2016المنشور في الجريدة الرسمية لوزارة المالية وكذا في موقع المجلس الوطني للمحاسبة الموقع من طرف وزير
المالية،و الذي يهدف الى وضع أربعة 04معايير جزائرية للتدقيق حيز التنفيذ الموجهة لجميع أشكال التدقيق الثانوية،
اإلصدار الثاني جاء في المقرر رقم( ) 150المؤرخ في 11أكتوبر 2016المنشور في الجريدة الرسمية لوزارة المالية المجلس
الوطني للمحاسبة الموقع من طرف وزير الماليةوضع كذلك معايير حيز التنفيذ،أمااإلصدار جاء في المقرر رقم ( ) 23المؤرخ في
15مارس 2017و الذي نص كذلك على إدخال أربعة معايير حيز التنفيذ سنقوم بطرح هذه المعايير و عرضها فيما يلي:
المجموعة اال ولى:
17
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت) رقم : 210اتفاق حول أحكام مهنة التدقيق
1مجال التطبيق:
-يعالج هدذا المعيار الجزائري للتدقيق واجبات المدقق لالتفاق مع اإلدارة وعند االقتضاءمع األشخاص القائمين على الحكم في
المؤسسة ،حول أحكام مهمة التدقيق.
-يخص المعيار كل مهام تدقيق الكشوف المالية التاريخية الكلية أو الجزئية وكذلك المهام الملحقة ،مع وجود بعض الخصائص فيما
يخص التدقيقات المتكررة أو تدقيقات الكيانات الصغيرة.
-ال تشكل نماذج رسائل المهمة المقترحة في الملحق إال أمثلة يجب تكييفها مع المتطلبات والشروط الخاصة بالمهمة.
-يقصد بالمدقق في هدذا المعيار محافظ الحسابات أو المدقق المتعاقد وفق الحالة.
2الهدف من تدقيق القوائم المالية و نطاقه.
-إن هدد المدقق هدو قبول ومتابعة مهمة التدقيق فقط في الحاالت التي تكون الشروط التي سيجرى التدقيق على أساسها قد تم
االتفاق عليها:
-ضمان أن الشروط المسبقة للتدقيق مجتمعة ،وبعد التأكد من وجود تفاهدم مشترك بين المدقق واإلدارة ،وعند االقتضاء القائمين
على الحكم في المؤسسة ،على أحكام مهمة التدقيق.
-يجب على المدقق أن يطلب من الكيان تأكيد موافقته على األحكام والشروط المعروضة في رسالة المهمة .يجب أن يدون في ملف
عمله كل اختالف محتمل.
-و جاء في إعادة تكليف نفس المدقق بعملية التدقيق ،يجب أن تتم المصادقة من الطرفين المعنيين على رسالة المهمة في السنة
األولى من المهمة.
-أثناء مباشرة العمل الموجه للمدقق يمكنه تعديل أحكام مهمة التدقيق في حالة وجود اسبب معقولة ،فعلية االتفاق مع اإلدارة على هذه
األحكام و إدراجها في رسالة المهمة.
-نص كذلك المعيار على بعض الخصوصيات نذكر منها.
17المقرر رقم 02في 04فیفري 2016المنشور من طرف وزارة المالیة .
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
في حالة التطقيقات المشتركةحيث تمنح المهمة الى عذة مذققين فانهم:
*يعد ون رسالة مهمة مشتركة او عدة رسائل فردية.
*في حالة الرسالة المشتركة فان هذه األخيرة يجب أن تحدد بدقة.
*يجب الموافقة على محتوى رسالة المهمة من جميع المدققين و كذا الكيان األم كما تضمن المعيار نموذج عن رسالة مهمة محافظ
الحسابات بالتفصيل.
18
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت) رقم : 505التأكيدات الخارجية
1مجال التطبيق:
.يعالج المعيار الجزائري للتدقيق 505استعمال المدقق إلجراءات التأكيد الخارجية بهدفالحصول على أدلة مثبتة.
2الهدف:
يهدف هذا المعيار الى توجيه المدقق بكيفية استعمال التأكيدات الخارجية بهذف الحصول على معلومات وادلة اضافية وصادقة
تساعده في عمله و إبداءرأيه حول القوائم المالية.
-تتمثل التأكيدات الخارجية في الحصول على أدلة العملية التدقيق و تقييمها من خالل الرد المباشر من طرف أخر خارجي استجابة
لطلب المعلومات حول بند معين يؤثر على التأكيدات المعمول بها.
-للحصول على التأكيدات الخارجية يقدم المدقق طلب تأكيد يحدد فيه المعلومات موضوع التأكيد بالتفصيل و تأخذ هذه الطلبات
شكالن :
أ -طلب التأكيد المستعجل(ايجابي):هو طلب من خالله يكون الطرف الموجه له مدعو للرد مباشرة على المدقق ما إذا يؤكد أو ينفي
المعلومات.
ب -طلب التأكيد الضمني (سلبي) هو طلب من خالله يكون الغير مدعو مباشرة على المدقق في حالة نفي المعلومات الواردة.
-أشار المعيار الى أن التأكيدات الضمنية اقل إثباتا من المستعجلة و يستوجب على المدقق أن يستمل هذه التأكيدات إال في حالة
اجتماع كل الشروط التي نص عليها المعيار و هي :
*خطر وجود انحرافات ضعيفة و الحصول على أدلة مثبتة كافية حول مالئمة فعالية الرقابة الداخلية
*احتواء األدلة الخاضعة إلجراءات التأكيدات الضمنية على عدد كبير من أ رصدة الحسابات
*إذا كانت نسبة الفارق متوقعة و غير متدنية.
-بعد القيام بجميع اإلجراءات على المدقق أن يحدد ما إذا كانت النتائج مثبتة و صادقة كما يمكنه تصنيف هذه النتائج الى :
-رد من الغير يتضمن تأكيد المعلومات –الرد غير موثوق-عدم الرد أو رد يحمل فوارق.
19
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت) رقم : 560األحداث الالحقة
1مجال التطبيق:
-الغرض من هذا المعيار هو وضع معايير و توفير إرشادات حول مسؤولية المدقق المتعلقة باألحداث الالحقة
-تتمثل هذه األحداث في تلك األحداث المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق و الحقائق المكتشفة بعد تاريخ تقرير المدقق.
-هناك نوعان من األحداث و هي :
18
المقرر رقم 002المؤرخ في 04فیفري 2016المنشور من طرف وزارة المالیة.
20
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت) رقم : 580التصريحات الكتابية
1مجال التطبيق :
-يعالج المعيار الجزائري للتدقيق 580إلزامية تحصل المدقق على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة في إطار مراجعة الكشوف
المالية.
-الواجبات المطلوبة في المعايير الجزائرية للتدقيق األخرى و المتعلقة بالتصريحات الكتابية ال تقيد تطبيق هذا المعيار.
2الهدف:
أهداف المدقق هي:
-الحصول على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة يؤكد أ ن هذه األخيرة قد قامت بمسؤولياتها على أكمل وجه خاصة تلك
المتعلقة بإعداد الكشوف المالية و شمولية المعلومات المقدمة للمدقق.
-تعزيز العناصر المقنعة األخرى المتعلقة بالكشوف المالية أو بالتأكيدات الخاصة المتضمنة فيها عن طريق التصريحات الكتابية ،إذا
اعتبره المدقق ضروريا أو إذا كان مطلوبا في إطار معايير تدقيق أخرى.
-الر د بشكل مالئم على التصريحات الكتابية المق د مة من طرف اإلدارة أو في حالة عدم تقديم التصريحات المكتوبة المطلوبة من
طرف المدقق.
-وجب على المدقق حسب هذا المعيار أن يتحصل على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة و هي معلومات ضرورية لمراجعة
القوائم المالية.
-الهدف من الحصول على التصريحات الكتابية هو التأكد من أناإلدارة قد قامت بمسؤوليتها على أكمل وجه فيما يتعلق بإعداد
الكشوف المالية وكذا تقرير العناصر المقنعة األخرى و تصنف التصريحات الكتابية الى :
أ -التصريحات الكتابية المتعلقة بمسؤولية اإلدارة:و تتمثل في التصريحات الخاصة بإعداد الكشوف المالية ،و تفصيل مسؤوليات
اإلدارة على التصريحات الكتابية بحيث تكون المصطلحات الكتابية في رسالة المهمة مطابقة لوصف المسؤوليات في التصريحات
الكتابية.
ب -تصريحات كتابية أخرى:تتمثل في تصريحات خاصة بدعم عناصر متعلقة بالكشوف المالية أوالتأكيدات ويجب أن يكون تاريخ
التصريحات قريب من تاريخ تقرير المدقق و اليمكن أن تكون بعده،وتكون في شكلرسالة تأكيد (براهين) موجهة للمدقق
المجموعة الثانية:
21
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت) رقم : 300تخطيط تدقيق الكشوف المالية
1مجال التطبيق:
-يعالج هذا المعيار التزامات المدقق فيما يخص تخطيط عمليات تدقيق الكشوف المالية المتكررة و ليس عملية التدقيق الجديدة.
2الهدف:
-إن التخطيط لعملية التدقيق يستوجب إعداد إستراتيجية عامة ومنهج عملي تفصيلي لطبيعة إجراءات التدقيق المتوقعة و توقيعها و
مداها لتمكين المدقق من عرض برنامج عمل يمكنه من انجاز تدقيق فعالة.
-يعرف التخطيط حسب هذا المعيار بأنه عملية مستمرة و متكررة غالبا ما تبدأ بعد فترة وجيزة أو مرتبطة بعملية تدقيق منتهية و
يتواصل طوال المهمة إلى غاية االنتهاء من عملية التدقيق الجاري.
– إن تخطيط مهمة التدقيق تمكن في عدة امور على المدقق القيام بها فمثال :يجب عليه أن يتوقع المنهج العام لالعمال التي سيقوم
بها وتحديد اجراءات التدقيق التي يتعين عليه وضعها بالضافة الى تقدير الموارد الضرورية النجاز هذه المهمة مع وجود احتمال
اللجوء إلى خبراء.
-في حالة انجاز التدقيق كليا من طرف مدقق واحد يتوجب عليه إعداد مذكرة توثيق إستراتيجية التدقيق التي تتضمن القرارات
المهمة المتعلقة بنطاق األعمال الرز نامية و صيرورة التدقيق و كل التغيرات المهمة و خبرة أو استشارة الهيئة التي يكون عضو
فيها.
22
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج,ت) رقم : 500العناصر المقنعة
1مجال التطبيق:
-يجب على المدقق الحصول على عناصر مقنعة و كافية و مالئمة ومقبولة في إطار تدقيق الكشوف المالية حتى يتمكن من التأكد من
شموليتها و الخروج باستنتاجات معقولة.
2الهدف:
-تم تعريف العناصر المقنعة حسب هذا المعيارعلى انها كل المعلومات التي جمعها المدقق قصد الوصول الى نتائج لتأسيس رأيه و
تتضمن معلومات متضمنة في المحاسبة مثل دفتر األستاذ و الفواتير و التي تشكل مصدر مهم للعناصر المقنعة.
العناصر المقنعة ضرورية لدعم رأي المدقق ألنها تثبت و تعزز تأكيداتاإلدارة .
-يوجه هذا المعيار المدقق و يحدد له الواجبات التي تقع على عاتقه عند استعمال المعلومات الصادرة على اإلدارة كعناصر مقنعة.
-إن اإلدارة مسؤولة على عرض الكشوف المالية ،فيجب عليها أن تصرح بان هذه األخيرة تعطى صورة صادقة ،وبالتالي فهي تقدم
بذلك تأكيدات ضمنية حول مسك المحاسبة ،التقييم ،العرض و اإلبالغ عن مختلف عناصر الكشوف المالية ،تأخذ هذه التأكيدات عدة
أشكال :
أ -تأكيدات متعلقة بتدقيق العمليات و األحداث الواقعة أثناء فترة التدقيق.
ب -تأكيدات تتعلق بأرصدة حسابات نهاية الفترة.
ج -تأكيدات تتعلق بعرض الكشوف المالية و المعلومات التي تحتويها.
23
المعيار الجزائري للتدقيق(م.ج.ت) رقم : 510 :مهام التدقيق األولية "األرصدة االفتتاحية
1مجال التطبيق:
-إن إطار مهمة التدقيق جاء في هذا المعيار ليعالج واجبات المدقق فيما يخص األرصدة االفتتاحية التي تتضمن المبالغ الواردة في
الكشوف المالية و العناصر الموجودة في بداية الفترة و التي يجب أن تقدم المعلومات على أساسها مثل :الطرق المحاسبية في عرض
حسابات السنوات السابقة ،ويقصد بمهنة التدقيق االولية تدقيق الكشوف المالية ألول مرة أو عند ما تكون مدققة سابقا من طرف مدقق
آخر.
2الهدف:
-وفي نفس السياق أكد على انه من الضروري على المدقق الحصول على عناصر مقنعة و كافية و مناسبة تسنح له بضمان بان :
-تم نقل أرصدة االسنة المالية السابقة عند االفتتاح بشكل صحيح.
-مالئمة الطرق المحاسبية في األرصدةاالفتتاحية و التأكد من انه قد تم تطبيقها بشكل دائم.
-كل التغيرات الحاصلة في الطرق المحاسبية تم تسجيلها بصفة مالئمة و عرضها بشكل صحيح.
24
المعيار الجزائري للتدقيق(م.ج.ت)رقم : 700تأسيس الرأي و تقرير التدقيق على الكشوف المالية.
1مجال التطبيق:
-جاء هذا المعيار ليحدد شكل و مضمون تقرير المدقق وفقا لمعايير التدقيق الجزائرية و يلتزم بتشكيل رأي صحيح و صادق و حول
صالحية القوائم المالية.
2الهدف:
يأخذ هذا الرأي شكلين:
أ -رأي غير معدل:التأكيد على ان الكشوف المالية اعدت في جميع جوانبها وفق المرجع المحاسبي المطبق.
ب -راي معدل في حالة استنتاج أنالكشوف المالية تتضمن إختالالت (معيار )705
المطلب الثاني :االصدار الثالث والرابع
المجموعة الثالثة:
25
المعيار الجزائري للتدقيق رقم : 520 :اإلجراءات التحليلية
1نطاق المعيار :يعالج هذا المعيار استخدام المدقق لإلجراءات التحليلية التي تعتبر إلزامية عند استعراض الحسابات و تعرف على أ
نها تقنية مراقبة تتمثل في تقدير المعلومات المالية و غير المالية مع القيام بمقارنات مع معطيات سابقة.
2هدف المعيار :جمع العناصر المقنعة الدالة و الموثوقة و تصور و أداءإجراءات تحليلية قرب نهاية عملية التدقيق تساعده على
استنتاج ما إذا كانت القوائم المالية تتناسق مع المعرفة المكتسبة للمؤسسة.
-تستعمل اإلجراءات التحليلية في مرحلة التخطيط ،ويعتمد عليها الكتشاف االختالالت في الكشوف المالية.
26
المعيار الجزائري للتدقيق (م،ج،ت)رقم : 570استمرارية االستغالل
1نطاق المعيار :يعالج هذا المعيار التزامات المدقق عند تدقيق الكشوف المالية في ظل تطبيق فرضية استمرارية االستغالل.
يقصد باستمرارية االستغالل ان المؤسسة ستستمر في نشاطها مستقبال.
مسؤولية المدقق:يقوم المدقق في هذه الحالة بجمع عناصر مقنعة و كافية لتقدير صحة فرضية استمرارية االستغالل،مع األخذ بعين
االعتبار األحداث المحتملة الوقوع يمكن أن تؤدي الى وقف االستغالل.
2هدف المعيار :جمع العناصر المقنعة المتعلقة بمدى مالئمة تطبيق اإلدارة لفرضية استمرارية االستغالل واستخالص نتائج حول
ظروف من شانها إدخال الشك في قدرة المؤسسة على مواصلة االستغالل.
27
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت)رقم : 610 :استخدام أعمال المدققين الداخليين
1نطاق المعيار :تتناول هذا المعيار الشروط و كيفية انتفاع المدقق الخارجي من أعمال التدقيق الداخلي طبقا ألحكام .المعيار رقم
.315
2هدف المعيار :تحديد إمكانية استخدام األعمال الخاصة بالمدققين الداخليين ،وفي حالة استخدامها تحديد مدى مالئمة أعمال المدققين
الداخليين الحتياجات التدقيق.
-يجب على المدقق الخارجي مراعاة فعالية المراجعة الداخلية و تأثيرها على إجراءاته كما يمكنه أن يحدد األثر المتوقع ألعمال
المدققين الداخليين على أعماله.
28
المعيار الجزائري للتدقيق (م.ج.ت) رقم : 620استخدام أعمال خبير معين من طرف المدقق
1نطاق المعيار :يعالج هذا المعيار واجبات المدقق عندما يستعين بخبير يختاره للقيام بمراقبة خاصة في حقل خبرة معين غير
المحاسبة و التدقيق.
2هدف المعيار :يهدف المدقق الى تحديد الحاالت التي تستدعي ضرورة االستعانة بخبير ،و اذا قام بذلك فيجب عليه تحديد مالئمة
األعمال الحتياجات التدقيق.
-يستعين المدقق بخبير عندما يريد الحصول على معرفة أفضل للمؤسسة ،تقيم بعض األصول و المخزونات الخاصة.
-على المدقق مراعاة طبيعة موضوع التدقيق و أهميته عند اختيار الخبير.
-على المدقق تقييم الكفاءة المهنية للخبير و سمعته في مجا عمله و كذا اكتساب المعرفة الكافية في الميدان.
خالصة:
نظرا لما شهده العالم من تغيرات و تطورات و ذلك في إطار ما يسمى بالعولمة شهدت على دائرة العديد من المجاالت تغييرا ومن
بينها مجال التدقيق ونظرا
المتزاج أسواق السلع و الخدمات و أسواق رأس المال بين مختلف الدول و امتداد أسهم الشركات من دولة ألخرى في ظل الشركات
المتعددة الجنسيات زاد الطلب على التدقيق في المحيط الد ولي ،حيث سعت اغلب دول العالم و رغبة منها في االنضمام الى المنظمة
العالمية للتجارة omcالى تبني كل ما هو دولي لمواكبة الواقع الدولي ،والجزائر و كغيرها من الدول و رغبة منها في مسايرة
التطورات الدولية قامت بتبني المعايير الدولية للتدقيق،حيث قامت حديثا بتكييف تلك المعاييرالدولية وما يناسب بيئتها االقتصادية
وتشريعاتها وقوانينها وذلك لتحقيق توافق وتناسقبين الواقع المحلي و الواقع الدولي لمهنة التدقيق.
المجموعة الرابعة:
29
المعيار الجزائري للتدقيق 230وثائق التدقيق:
-1مجال التطبيق:
-1يعالج المعيار 230المسؤولية التي تقع على عاتق المدققالعداد وثائق الكشوف المالية.
التبطل واجبات التوثيق الخاصة المذكورة في المعايير الجزائرية للتدقيق االخرى تطبيق هدا المعيار .من جهة اخرى يمكن
للنصوص التشرعية والقانونية ان تفرض واجبات توثيق اضافية.
-2طبيعة وفائدة توثيق التدقيق:
يعني مصطلح التوثيق الوثائق (ملفات العمل) التي يعدها المدقق او تلك التي تحصل عليها او احتفظ بها اثناء عملية التدقيق وتتشكل
من اجراءات التدقيق المنجزة العناصر المقنعة الدالة المجمعة والنتائج التي توصل اليها المدقق.
قد تكون على شكل ورق او شريط او تقرير الكتروني او اي دعامة اخرى تسمح بالمحافظة على كافة المعطيات قابلة للقراءة
وواضحة اثناء المدة القانونية لحفظ الملف.
30
المعيار الجزائري للتدقيق 501العناصر المقنعة-اعتبارات خاصة:
-1مجال تطبيق المعيار:
1يعالج هذا المعيار مدى اعتبار المدقق عند حصوله على عناصر مقنعة كافية ومناسبة وفقا للمعايير 330و500وكذلك المعايير
الجزائرية للتدقيق االخرى المعنية وهذا فيما يخص جوانب محددة تمس المخزونات والقضايا والنزاعات التي تلزم الكيان والمعلومات
القطاعية في اطار تدقيق الكشوف المالية.
-2الهدف:
يتمثل هدف المدقق في الحصول على عناصر مقنعة كافية ومالئمة فيما يخص:
-وجود المخزونات وحالتها
-اكتمال احصاء القضايا والنزاعات التي تلزم الكيان
-تقطيم المعلومات الواجب االفاذة بها خاصة تلك المتعلقة بالقطاع وفقا للمعيار المحاسبي المطبق.
31
المعيار الجزائري للتدقيق 530السبر في التدقيق:
تتم قراءة المعيار الجزائري " 530السبر في التدقيق" على ضوء المعيار الجزائري "200االهداف العامة للمدقق".
-1مجال تطبيق المعيار:
1يطبق المعيار الجزائري 530عندما يقرر المدقق استخدام السبر في التدقيق النجاز اجراءات التدقيق.
يعالج هذا المعيار طريقة استخدام السبر االحصائي والغير االحصائي لتحديد واختيار عينة ما،ووضع فحوص الجراءات االختيار
ومراجعات تفصيلية وتقييم نتائج السبر.
2يتمم المعيار 530المعيار الجزائري 500الذي يعالج واجبات المدقق في اطار تحديد وانجاز اجراءات التدقيق الموجهة الى جمع
العناصر المقنعة الكافية والمالئمة التي تمكنه من خالصات معقولة والتي يؤسس عليها رايه.
يضع المعيار الجزائري للتدقيق 500في متناول المدقق كيفيات التطبيق على الوسائل والتي يعد السبر في التدقيق جزء منها ،وهذا
قصد اختيار العناصر التي سيتم اختبارها.
2الهدف:
يهدف المدقق الذي يستعين بالسبر في التدقيق الى الحصول على قاعدة معقولة يستخرج منها االستنتاجات حول المجتمع االحصائي
الذي اختار منه العينة.
المعيار الجائري للتدقيق 540تدقيق التقديرات المحاسبيةبما فيها التقديرات المحاسبيةللقيمة الحقيقية والمعلومات الوارذة المتعلقة
32
بها:
-1مجال تطبيق المعيار:
1يعالج المعيار الجزائري للتدقيق 540واجبات المدقق المرتبطة بالتقديرات المحاسبية ،بما فيها التقديرات المحاسبية للقيمة الحقيقية
والمعلومات الواردة المتعلقة بها في اطار تدقيق الكشوف المالية ،وتتضمن الواجبات المطلوبة التي تخص االختالالت المتعلقة
بالتقديرات المحاسبية الفردية وتقدم مؤشرات تحيز محتملة ادخلتها االدارة .وتحديدا ،يطور هذا المعيار الكيفية التي من خاللها تطبق
المعايير 315و 333ومعايير اخرى،التقديرات المحاسبية.
-2طبيعة التقديرات المحاسبية:
ال يمكن قياس بعض بنود الكشوف المالية بدقة ،بل يمكن تقديرها فقط.
33
يطلق على مثل هذه البنود لفظ التقديرات المحاسبية.
تؤثر درجة عدم اليقين في التقديرات المحاسبية بدورها في مخاطر االختالالت المعتبرة بما فيها امكانية ممارسة تحيز غير متعمد او
متعمد من طرف االدارة.
تفرض بعض التقديرات المحاسبية عدم يقين مرتبط بتقييم منخفض نسبيا يمكن ان يؤدي الى مخاطر ضعيفة لالختالالت المعتبرة.
ومع ذلك ،قد يكون هناك عدم يقين كبير نسبيا مرتبط بتقييم بتقييم بعض التقديرات المحاسبية خاصة عندما تستند هذه االخيرة الى
فرضيات هامة.
يختلف الهدف من تقييم بعض التقديرات المحاسبية بحسب المرجع المحاسبي المطبق.
الهدف من تقييم بعض التقديرات المحاسبية هو التنبؤ بنتيجة معاملة او اكثر او باالحداث او بالظروف التي دفعت الى الحاجة
لتقديرات محاسبية.
بالنسبة للتقديرات المحاسبية االخرى بما في ذلك العديد من التقديرات المحاسبية في القيمة الحقيقية ،فان هدف التقييم مختلف اذ يتعلق
االمر بالتعبير عن القيمة الحالية لمعاملة ما او لبند في الكشوف المالية ،استنادا الى ظروف لوحظت في تاريخ التقييم.
وجود اختالف بين المبلغ المحقق لتقدير محاسبي وبين ذلك المسجل مبدئيا او الوارد في الكشوف المالية ،ال يعكس بالضرورة خلال
في هذه االخيرة كما هو الحال خاصة بالنسبة للتقديرات المحاسبية في القيمة الحقيقية حيث ان كل انجاز يتاثر بالضرورة باحداث او
ظروف الحقة طرات بعد تاريخ اداء التقييم من اجل احتياجات الكشوف المالية.
-2الهدف:
الهدف المسطر للمدقق هو جمع العناصر المقنعة والكافية للتحقق من ان:
-التقديرات المحاسبية ،بما فيها التقديرات المحاسبية للقيمة الحقيقية ،المدرجة في الكشوف المالية سواء كانت مسجلة او مقدمة
كمعلومةمعقولة.
-المعلومات المقدمة في الملحق المتعلق بها ذات داللة ،وهذا في المرجع المحاسبي المطبق.
المطلب الثالث :تقارير المراجعة في الجزائر
يمثل تقرير محافظ الحسابات أهم جزء في مهمته ،حيث ان هدفه النهائي هو اعداد تقرير حول مصداقية وشرعية الحسابات السنوية
للمؤسسة.
أوال:االحكام المتعلقة باعداد تقارير المراجعة
لقد نصت المادة 25من القانون 01-10المنظم لمهنة الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد"يترتب عن محافظ
34
الحسابات اعداد مايلي:
-تقرير المصادقة بتحفظ او بدون تحفظعلى انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورتها الصحيحة.
-تقرير المصادقة على الحسابات المجعمة او الحسابات المدمجة عند االقتضاء.
-تقرير خاص حول االتفاقية المنظمة.
-تقرير خاص حول االمتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين.
-تقرير خاص حول تطور نتيجة السنوات الخمس االخيرة.
-تقرير خاص حول اجراءات الرقابة الداخلية.
-تقرير خاص في حالة مالحظة تهديد محتمل على استمرار االشغال.
تحدد معايير التقرير واشكاله واجال ارسال التقارير الى الجمعية العامة من االطراف المتبعة عن طريق التنظيم لتطبيق واعداد هذه
35
التقارير ،صدرت معايير تحدد تقارير محافظ الحسابات وهي:
2 34القانون 01-10المتعلق بمهن الخبير المحاسبي ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد الصادر بالجريدة الرسمية رقم42في29/06/2010
ص7
1 35مرسوم تنفيذي رقم 11مؤرخ في 26/05/2011يحدد تقارير محافظ الحسابات.وأشكال وأجال ارسالها الصادر بالجريدة الرسمية رقم30
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
-معيار المصادقة بتحفظ عن انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورتها الصحيحة ،أو عند االقتضاء.
-معيار رفض المصادقةعلى الحسابات المدعمة أوالحسابات المدمجة.
-معيار حول االتفاقيات المبرمة المنظمة.
معيار حول تفاصيل اعلى خمسة تعويضات.
-معيار حول االمتيازات الخاصة الممنوحة للمستخدمين.
-معيار حول تطور نتيجة السنوات الخمس االخيرة والنتيجة حسب السهم أو حسب الحصة االجتماعية.
-معيار حول اجراءات الرقابة الداخلية.
-معيار حوا استمرارية االستغالل.
-معيار يتعلق بعملية رفع او خفض راس المال.
-معيار يتعلق باصدار بقيم منقولة أخرى.
-معيار يتعلق بتوزيع التقسيمات على أرباح األسهم.
-معيار يتعلق بالفروع والمساهمات والشركات المراقبة.
وما يجدر االشارة اليه أنه على محافظ الحسابات اصدار احدى التصريحات التالية:
ا-المصادقة بدون تحفظ :وهذا الشكل من المصادقات يعبر على ان القوائم المالية التي تم فحصها تمثل مستوى جيد من االنتظام
والصحة ،وهذا يستوجب على محافظ الحسابات القيام برقابة معمقة حتى يصل الى التأكد مما سيشهد عليه ،وحتى يكون له االدلة
الكافية البداء الرأي.
ب-المصادقة بتحفظ :وهو التقرير الذي يذكر فيه محافظ الحسابات بأن القوائم المالية لمؤسسة ما تمثل صورة عادلة عن الوضع
المالي ونتائج األعمال مع ذكر بعض التحفظات.
ت-رفض المصادقة :يرفض محافظ الحسابات المصادقة على القوائم المالية التي ال تمثل الوضع المالي للمؤسسة حيث أعدت دون
اتباع المبادئ المحاسبية المتعارف عليها.
ثانيا :أنواع التقارير
تتعدد تقارير محافظ الحسابات بحسب المهام التي توكل اليه ويمكن تقييم هذه التقارير الى نوعين رئيسيين هما2:
-1التقري العام :ويتضمن هذا التقرير مايلي.
-التذكير بكيفية وتاريخ تعيين محافظ الحسابات.
-التعرف على المؤسسة والسنة المالية محل المراجعة.
-الوثائق المالية التي خضعت للمراجعة والتي يجب أن تمضى وترفق بتقرير كمالحق.
-التذكير بمعايير األداء المهني وأهدافها ،ومدى احترامها في هذه المهنة.
-عرض لألخطاء والنقائص المكتشفة بكل وضوح مع ذكر باالرقام على النتيجة.
-المصادقة على المعلومات المقدمة من طرف مجلس االدارة والخالفات المحتمل أن تكون حول المعلومات االضافية التي طلبها
المحافظ من مجلس االدارة.
-أسباب التعديالت المحتملة التي تخص الطرق المتبعةفي التقييم وطرق اظهار القوائم المالية مع تبيان اثار ذلك على هذه القوائم.
-خاتمة واضحة لمحافظ الحسابات يصادق فيها على الحسابات بدون تحفظ أو يتحفظ أو يرفض المصادقة بأدلة.
وفي األخير نشير الى أنه في حالة وجود أكثر من مراجع فانه يتوجب عليهم تقديم تقرير مشترك للجمعية العامة في نهاية المهمة
يعبر فيه كل مراجع عن رأيه حول القوائم المالية في حالة اختالفهم ،أو رأي واحد مشترك في حالة اتفاقهم على نفس الرأي.
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
-2التقرير الخاص:
أما التقرير الخاص فيتعلق باالتفاقيات المبرمة خالل السنة المالية والمسموح بها قانونا بصفة مباشرة مع المسؤولين في المؤسسة أو
مع الغير ،التي صرح بها المراجع.
-3تقرير حول الرقابة الداخلية:
وهةو تقرير يقدم من تقييم نظام الرقابة الداخلية بهدف لفت انتباه المسؤولين الى مشاكل النظام ،وهو في الغالب تقرير مختصر يبين
بوضوح نقاط الضعف المكتشفة واألخطار الناتجة عن ذلك مع اقتراح الحلول الممكنة.
-4تقرير حول الحسابات المجمعة :هو تقرير يشرح فيه رأيه حول عملية التجميع على مستوى المجمع أو على مستوى المؤسسة.
-صعوبة وتعقيد المعلومة المالية :حيث إن التطور القطاعي ألقى بظالله على ضرورة تطور عرض او تقديم المعلومة المالية ،التي
أفضت بدورها إلى االستعانة بمهني مختص ملم بجميع حيثيات المعلومة في وسط قل فيه توافر معايير الجودة في المعلومات المالية.
-الفصل بين المهام والمتطلبات :إن الحاجة إلى الفصل بين معد المعلومة المالية ومدقق المعلومة خلق الحاجة إلى الفصل بين معد
المعلومة المالية ومستخدمها ،ما استوجب خلق آلية ربط بين مختلف األط ا رف في وسط شفاف وصادق يضمن حقوق وواجبات كل
واحد .فكان ذلك ببعث مهنة محافظة الحسابات في قالب متطور يضمن عدالة المعلومة المالية لتحقيق الهدف التي أعدت األخيرة من
أجله.
ب -مناهج تدقيق المعلومة المالية :إن منهج تدقيق المعلومة المالية ينقسم إلى قسمين بحسب نوع المعلومة المالية المدققة ،إذا كانت
محوسبة أم يدوية.
لذلك فالتفصيل يكون هنا واجب على النحو التالي:
منهج تدقيق المعلومة المالية اليدوية :حيث يكون المنهج في هذا النوع متنوع بحسب م ا رحل التدقيق :
المرحلة األولى :هي مرحلة تعريفية يتبع فيها محافظ الحسابات المنهج الوصفي ،في جمع مجموعة المعلومات المتعلقة بالشخص
المعنوي محل التدقيق كاسم الشركة ،تصنيفها ،نشاطها،رأسمالها ،مقرها ،مالكها أو مساهميها ،سمعتها( ،كلها معلومات مستقاة من
المحيط أو البيئة الخارجية لمحل التدقيق.
المرحلة الثانية :تأتي هذه المرحلة كخطوة مهمة ثانية بمنهج استطالعي يتبعه محافظ الحسابات في معرفة مجمل المعلومات الخاصة
بالمؤسسة أو الشركة في شقين:
الشق األول :من مديرها ،هيكلها التنظيمي ،عدد عمالها ،قانونها األساسي ،نظامها الداخلي ،فروعها
الشق الثاني :فحص السجالت والدفاتر والوثائق المحاسبية واإلدارية هذا ما يضفي لدى المحافظ رصيد معلوماتي يحفظ له االختيار
السليم للمنهج الموالي في المرحلة الموالية.
المرحلة الثالثة :يعتمد فيها المحافظ على المنهج االستقصائي للوقائع االقتصادية الحاصلة خالل الدورة المعنية بالمحافظة ،كأساس
لوضع آو تحديد نسبة الشك المهني الوارد اتجاه المؤسسة من خالل النظرة األولية العامة قبل الشروع في التدقيق وجمع األدلة والق ا
رئن المكونة للخلفية المفاهمية ،في اتجاه شفافية الواقعة االقتصادية من طرف المسؤولين الفاعلين في صنع الق ا رر المحقق للواقعة
االقتصادية ،بغية تحديد مسؤوليات كل فرد إذ ما اكتشف المحافظ أخطاء أو تالعبات من جهة ،أخذه الحتياطاته في تقليل هامش
مخاطر التدقيق من جهة أخرى .على سبيل معرفة حدود مسؤولية كل مسئول داخل المؤسسة ،ونسبة نفوذه في صنع الق ا رر
ومقدرته على بسط سيطرته وقدرته على اإلقناع في تمريره لألوامر واإلل ا زم بتطبيقها مهما كان نوعها ودرجة صحتها .إن هذه
المرحلة وان كانت استقصائية لكنها مهمة بقدر أهمية نتيجة عمل المحافظ وصدق توقعاته.
المرحلة ال ا ربعة :يتبع المحافظ المنهج الوصفي التحليلي في ق ا رءة نتائج تحقيقاته ومقارناته خالل مرحلة جمع األدلة والق ا رئن
المدينة أو المثبتة للعكس ،اتجاه الكيان المدقق حول مدى صحة ومصداقية المعلومات المالية المنشورة في التقارير المالية ،وان كانت
هذه المرحلة هي األخيرة في منهجية عمل المدقق في تدقيق المعلومة المالية اليدوية فهي كذلك في القسم أو النوع الثاني من المعلومة
المالية المحوسبة.
منهج تدقيق المعلومة المالية المحوسبة :بادئ ذي بدأ وجب على أي محافظ حسابات أن يتقن العمل على الحاسوب ،فبتقدم العلوم
وظهور الحاسوب أصبح من النادر استخدام الشركات لألنظمة اليدوية في معالجة معلوماتها على تنوعها ،فلم تنأ المحاسبة بدورها
عن استخدام التكنولوجيا لمعالجة بياناتها في
جميع م ا رحل مسكها.
األمر الذي ذلل الكثير من الصعوبات اتجاه المحاسبين وأصحاب الق ا رر في دقة وسرعة معالجة المعلومة واصدارها في أي وقت
لزم ذلك ،بطبيعة الحال مع الحفاظ على طبيعة النظام المحاسبي بحسب المادة 24من القانون 11-07
-إن تصريح نص المادة 24من القانون 11-07خلق نقطة الفصل أمام المجلس الوطني للمحاسبة حول توجهين حتميين :
-إما تلقين المدققين ألساسيات العمل بالكمبيوتر؟
-إما االستعانة بأفراد يتقنون الكمبيوتر ويلقنون عمليات التدقيق؟
فجاءت اإلجابة ضمنية بصدور القانون 10-01القاضي لالستعانة بمدققين وتلقينهم لكيفيات العمل بالكمبيوتر ،على أساس أن
المدققين ملمين أصال بالمبادئ األساسية الالزمة لجميع أطوار عملية التدقيق على غ ا رر فهمهم ألطوار انجاز العملية المحاسبية،
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
األصل أنه ال يمكن تلقين أصحاب اختصاص الكمبيوتر المبادئ المحاسبية ،وان كان ذلك فإن العمل على ذلك يتطلب متسع من الوقت
لضبط العملية أكثر منه عند تلقين محافظي الحسابات لمبادئ الكمبيوتر.
ذلك وأن هناك بعض مواطن نقص عند محافظي الحسابات في استخدامهم للكمبيوتر يجب العمل على تصويبها فقط ،بإنشاء حلقة
الربط بين آلية استخدام الكمبيوتر في إصدار المعلومة المالية والية استخدام الكمبيوتر في العمل التدقيقي.
لذلك ،فالتطرق إلى الحديث عن وسط معلوماتي يندرج ضمن التحوالت الجديدة المؤثرة على نتائج وتسيير العملية التدقيقية ،في سبيل
رفع مستوى البحث والتدقيق في مختلف العمليات المستخدمة للبرمجيات خاصة مهنة التدقيق التي تستدعي اهتماما خاصا من قِبل
المدقق ،بالتحكم في خصائص ومبادئ المعلوماتية عند تقييم وفحص األنظمة.
كثيرين هم من يعتبرون اإلعالم اآللي عبأ عليهم ال لشيء سوى أنهم يجهلون استعماله ،لذلك وجب إتباع السلوك الصحيح المفضي
إلى مقولة احد المدققين األمريكيين " 37نحن كمدققين وخبراء يجب أن نطرح على أنفسنا األسئلة التالية:
كيف يمكن استعمال هذه الوسيلة على أحسن وجه؟
هل يمكننا أن نضفي على مهامنا السابقة فعالية ونجاعة أكثر؟ "
38
لإلجابة على التساؤلين البد من توضيح بعض النقاط التالية:
-إن النتشار استعمال المعلوماتية تأثير واسع على تسيير األنظمة واجراءات المراقبة والتدقيق فالبد أن تتوفر لدى المدققين ثقافة
معلوماتية.
-قد تصل حدود المعرفة في درجة معينة ،إلى حد الفصل بين الثقافة والتخصص أين يتجسد ظهور تعقيدات تكنولوجية في ميدان
المعلوماتية.
-إذا كان على المدقق أن يكون متخصص في مجال معين ،البد أن تخضع اجراءات تنفيذ مهمته إلى مبادئ التدقيق بتركيزه على
أسباب هيكلية بجانب األسباب الظرفية.
-تتحقق فعالية فرقة التدقيق إذا تميزت بتنوع كفاءات وخبرات أفرادهافي تنفيذ جميع مهام المؤسسة .حيث يتبع المحافظ في كل
مرحلة المنهجية ،التالية:
-المرحلة األولى :المراجعة العامة والتدقيق في مجموعات بمنهج استكشافي وصفي لغرض التأكد من اجراءات التشغيل) تشغيل
مركز الحاسب ،التوصيالت الكهربائية ،وحدة انقطاع التيار الكهربائي ،لنقل البيانات ،التأمين ضد الحريق وصيانة األجهزة والحماية
المنطقية ( Intranet .توصيالت
-المرحلة الثانية :ينتقل بعدها المحافظ إلى التأكد من سالمة البيانات بإتباع المنهج التجريبي التحليلي من خالل محاولة خلط برمجة)
ضوابط إدخال ومعالجة البيانات "الحذف ،النسخ والتحميل" ،طبيعةالبرامج واصدا ا رتها المختلفة( كمرحلة أولية للوصول إلى إعداد
المعلومة المطلوبة وفق األوامر المبرمجة عند إعداد البرنامج المعالج للمدخالت.
-المرحلة الثالثة :فعالية وكفاءة البرنامج في تأمين وتعزيز سالمة المعلومات من خالل اعتماد المحافظ على المنهج التجريبي في
محاولة خرق قاعدة المعلومات وحدة التخزين الرئيسية أو الثانوية كانت.
إن تجربة المحافظ الخت ا رق قواعد البيانات والمعلومات من شأنها أن ترسخ له مدى كفاءة البرنامج المستخدم في تأمين " حسابات
الفروع الدائنة أو المدينة ،بطاقات الدفع االئتمانية اإللكترونية ،الخدمات الذاتية والبنك المحمول ،م ا ركز االتصال التليفوني أو
اإللكتروني وجودة الخدمة اإللكترونية في حد ذاتها ".
-المرحلةالرابعة :نفسها في النوع األول) تدقيق المعلومة اليدوية (بإتباع المنهج الوصفي التحليلي ،تزيد عنها في خطوة تدقيق
حاالت توقف الخدمة) البرنامج (وأسبابها إن كانت قد طرأت خالل الدورة المحاسبية ،وآثارها السلبية على سبيل تأثير العامل على
جودة المعلومة المالية المصدرة.
تجدر اإلشارة إلى أنه يوجد على المستوى العالمي منهجان لمراجعة وتدقيق نظم المعلومات أولها ال( COBITب 32عملية ،والثاني
39 NIVRAالمركز على الجوانب النوعية للمعلومات
37
.SNC, Révision En Milieu Informatique, Norme de l'Ordre des Experts Comptables, R N°8, 1995, p38
38
.Etienne Barbier, Audit Interne Organisation, 1996, p195
39
هو النوع المعتمد عليه في هذه الجزئية مع التصرف فيه بحسب متطلبات البيئة المعلوماتية الج ا زئرية
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
الحواجز التقنية للمعلوماتية التي تعرقل مهامه كالبرمجيات وأدوات المعالجة .
الحجم الكبير للمعطيات والعمليات المعالجة فكلما طورت المؤسسة تكنولوجيا معلوماتها كلما زادت الحاجة إلى تسيير ومراقبة
المعلومات المستعملة ،إذ ترتفع مخاطر األخطاء واالنحرافات )التزوير والتحايل( في حالة غياب نظام للمراقبة الداخلية صارم
وفعّال.
-تقييم نظام المراقبة الداخلية :
يقيم نظام الرقابة الداخلية بابراز نقاط ق وته وضعفه في المؤسسة خاصة مراقبة األجهزة اإللكترونية وتطبيقات المعلوماتية .علما أن
استخدامها ال يؤثر في حد ذاته على أهداف المراقبة الداخلية إنما يؤثر على النظم واالجراءات الرقابية المطبقة ،لذا وجب على المدقق
أن يولي عناية خاصة لتأثير استخدام الكومبيوتر في التطبيقات الهامة خالل د ا رسته وتقييمه لنظام الرقابة ،فالبد أن يكون المدقق
ملما كفاية بنظام المعلوماتية
42
ليستطيع معالجة دراسته وتقييمها.
فالمالحظ في نجاح نظام المعلوماتية بكفاءة عالية ،يتطلب تنفيذه بواسطة قسم أو "خلية إعالم آلي" .ما يؤدي في الغالب إلى تالشي
خصائص المراقبة الداخلية التقليدية ،المتعلقة بفصل الوظائف بين األفراد واالطارات.
لذلك وجب تركيز المدقق ،على:
المراقبات الخاصة بتنظيم المعلوماتية.
المراقبات الخاصة بحماية النظام ) حفظ منافذ الدخول والخروج (.
اجراءات االستغالل والصيانة لمختلف التطبيقات واألجهزة اإللكترونية.
التأكد من وجود الوثائق والمستندات الالزمة.
تقييم كفاءات األفراد في وسط معلوماتي.
-التقييم النهائي للنظام :
يتعرض المدقق لصعوبات توظيف شكه المهني حول بعض التطبيقات ،فنظام المعلوماتية ليس خال من العيوب لذا وجب التفطن
لألخطاء والثغرات المترتبة عنه كوسيلة لالحتيال أو تحريف البيانات أو التآمر والتالعب في المعلومات الواردة .يمكن تصنيف
43
المخاطر الناتجة من استعمال المعلوماتية في ثالثة أقسام:
40
Etienne Barbier, op cit, p195
.J. Raffegeau & A Ritz, Audit et Informatique, collection Que sais-je ? 2éme Edition, 1993, p16 41
42توماس ،ا هنكي ،تعريب أحمد حامد حجاج وكمال الدين سعيد ،الم ا رجعة بين النظرية والتطبيق ،دار المريخ ، 1986 ،ص 436
43
J Raffegeau & A Ritz, op cit, p17-25
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
44
AICPA, Les Logiciels d’Audit, Revue SNC N° 8, 1995, p10
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
على ضوء الكثير مما قيل حول مسؤولية المحافظ في رفع مستوى جودة المعلومة المالية المنشورة ،فهي خطوة ضمنية يعتمدها
المحافظ بزيادة هامش األمان وتحديد نسبة أخطار التدقيق ليس إال ،حيث يعتمد محافظ الحسابات على ثالثة عناصر مترابطة تمثلت
في:
-صدق وكفاءة تنظيم البيانات المحاسبية المدونة في السجالت المالية.
-درجة الدقة والضبط.
-توخي الحذر والتحلي باألمانة.
45
مستعمال في ذلك اإللمام بمعلومات الخطوات التالية:
-جمع الوثائق والمستندات الموجودة على مستوى المؤسسة.
-زيارة المصانع والمركبات والهيئات التابعة للمؤسسة.
-استجواب األفراد والمسيرين داخل المؤسسة.
فكل هذه العوامل تؤثر على أوضاع المؤسسة وتخلق مناطق خطر فيها Zone de risqueهذا ألن كل ،المعطيات والحسابات ما
هي إال انعكاس لحقائق اقتصادية ،قانونية واجتماعية تعيشها المؤسسة.
لذلك ،كان لزاما األخذ في الحسبان عند التقييم:
أ -صدق وكفاءة تنظيم البيانات المحاسبية المدونة في السجالت المالية:
حيث بعمد المحافظ إلى التركيز على هذا العامل لق ا رءة النية الحسنة بالنسبة للقائمين على هذا القسم من األعمال ،فإن تبييت النية
السيئة للتالعب والغش يبدأ من هذه الخطوة بجمع البيانات موضوع الغش التي قد تتعرض للتشتيت والبعثرة من قبل القائمين عليها
حال اكتشافها إلعاقة سبل التفتيش ،بتعطيل نظام البيانات إلتالفه ،ما يضعف الحجة والبرهان خالل تدقيق المعلومات المالية الموجودة
على مستوى السجالت المالية بعدم القدرة على إثباتها.
على نقيض ذلك فإن كفاءة تنظيم البيانات المحاسبية من " ترتيب ،تبويب ،تصنيف وترقيم" يسهل على المحافظ أو أي شخص آخر
التحقق من صحة وصدق المعلومة المالية المسجلة موضوع البيان.
كما أن توفر أدلة اإلثبات تبعث على تصنيف الخلل في خانة الخطأ والسهو بإثبات حسن النية في إثبات صدق وكفاءة تنظيم البيانات
46
المحاسبية المتعلقة بالمعلومة المالية.
ب -درجة الدقة والضبط:
ال ِت َم ْ
اس محافظ الحسابات لدرجة معينة من الدقة في التعامل مع البيانات والمعلومات أثناء أداء مهمته يبعث نوع من الرضا عنده،
فيحسب للمسئولين نقاط إضافية اتجاه قدرتهم على ضبط األمور اإلدارية كحسن سير المعامالت وااللت ا زم باللوائح والتعليمات
التنظيمية ،لخلق جو آمن أثناء العمل يبعث على االستقاللية والن ا زهة في مواجهة مختلف حاالت الغش والتزوير إما عند المدقق
الداخلي أو مختلف أجهزة الرقابة الداخلية للمؤسسة ،ما يزيد من قدرة وفعالية األجهزة السابقة الذكر على تصحيح األخطاء ومواجهة
األخطار.
ت -توخي الحذر والتحلي باألمانة:
إن توخي الحذر عند معدي التقارير المالية في إعداد المعلومة المالية عامل أساسي إلعطاء الصورة الصادقة عن الوضعية المالية
للمؤسسة ،غير أن توفر هذا العامل لوحده يضعنا أمام فرضيتين:
الفرضية األولى :توخي الحذر خوفا من الوقوع في الخطأ مقارنة بما يتحملونه من تبعات وعقوبات تلم بهم في حالة تعمد الخطأ في
اإلعداد ،وهو ما يربط الفرضية األولى بالضبط ودرجة الدقة فاألمر هنا ال يقلق محافظ الحسابات كثيرا.
الفرضية الثانية :توخي الحذر من اكتشاف التالعب والغش وهو ما يربط هذه الفرضية بدرجة الدقة في التعامل مع البيانات المحاسبية
المالية ،أي أن معد القوائم المالية قد تعمد الخطأ وهو في حالة الحذر من اكتشافه فيعمل على دس الحقائق ،الحالة التي تتطلب توفر
الكثير من الجهد في استخدام معطيات الشك المهني بالقدر الكافي والذكاء الالزم عند محافظ الحسابات ،للوصول إلى التقييم الصحيح
والسليم لجودة المعلومة المالية .لذلك فإن اختبار عنصر التحلي باألمانة في كال الفرضيتين واجب للخروج بتقييم صحيح.
45
G Bendict & R Keravel, Evaluation du contrôle interne dans la maison d’audit, Eoucher.1990.p22
46
سعيدي يحيى ،مجموعة محاض ا رت طلبة دكتو ا ره ل م د تخصص بنوك ،مالية ومحاسبة ،جامعة المسيلة2014 ،
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
حيث أن التحلي باألمانة في إعداد التقارير المالية يبعث على توخي الحذر في معالجة العمليات للوصول بالبيانات المحاسبية إلى
معلومة مالية صادقة وشفافة ،تؤدي ما أنتجت ألجله بقدر ما ينتظر منها ال العكس .وعليه فإن التحلي باألمانة مرتبط في عالقة
مزدوجة مع توخي الحذر ،وبالتفصيل فيهما نجد:
-عالقة طردية :توخي الحذر من الوقوع في األخطاء " ما يشكل فرصة من فرص التدقيق "
-عالقة عكسية :توخي الحذر من اكتشاف األخطاء " ما يشكل خطر من مخاطر التدقيق "
-عالقة منعدمة :تنعدم لدينا العالقة بين العاملين " األمانة والحذر " في فرضية أخرى تربط بين كال الفرضيتين األولى والثانية
تبعث بتوخي الحذر من الوقوع في الخطأ خوفا من اكتشافه ،ففي هاته الحالة يجد المحافظ نفسه أمام أعلى مستوى من مستويات
مخاطر التدقيق المبني على تعمد ارتكاب األخطاء
في حالة غياب الرقابة الداخلية أو تحويال لمخاطر التدقيق ،فيتحول الخطأ هنا إلى تالعب.
كل العوامل السالفة الذكر تأثير مباشر على جودة المعلومة المالية قد تقف عائقا أمام المحافظ في تأدية مهمة التدقيق ،على أكمل وجه،
بتحديد هامش الخطأ معب ا ر عنه بقيمة مطلقة تحدد جودة عمل المحافظ.
خالصة الفصل:
لقد عرفت مهنة الراجعة في الجزائر عدة تحوالت ،وهي تعتبر ذات تجربة فتية مقارنة بدول أخرى ،خاصة وأن الجزائر تعرف
تنظيما حقيقيا للمهنة اال بصدور القانون رقم 08-91المنظم لمهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد ،ومن
خالل تتبعنا لتطور مهنة المراجعة في الجزائر تبين لنا أن بعد االستقالل كان ال يوجد تنظيم للمهنة ،وبالتالي مورست وفقا للقانون
الفرنسي.
المشرع الجزائري لم يتناول مهنة المراجعة اال سنة 1969ثم 1970م حيث تناول فقط المراجعة لدى المؤسسات العمومية
المختلطة وبقي على حاله حتى صدور سنة 1991أول قانون جزائري ينظم مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات.
وقد عرفت المهنة بعض المشاكل خالل العشرية األولى من القرن ،21أين عرفت المهنة عدة انقسامات بين أعضائها وظهور
هيات موازية للهيات القائمة وهو األمر الذي أدى الى صدور قانون 01-10الصادر في جوان 2010أين أعطى المشرع
الجزائري للمجلس الوطني للمحاسبة التابع رسميا للسلطة العمومية صالحيات ومهام واسعة لتنظيم مهنة المراجعة في الجزائر
وهو المنظم لمهنة الخبير المحاسب محافظ الحسابات والمحاسب المعتمد.
ما يمكن استخالصه في نهاية هذا الفصل ،أن تطور مهنة محافظة الحسابات تبعث بالقلق في أعضاء مجلس اإلدارة من وجود
أخطاء أو حاالت غش ،قد يكتشفها المحافظ في إطار الطرق المتطورة التي يتبعها في مختلف م ا رحل عملية تدقيق المعلومة
المالية ،ما يترتب عنه تقرير متحفظ ما من شأنه أن يخفض من جودة المعلومة المالية.
لذلك فإن تشكيل مختلف اللجان ورصد مختلف اإلمكانيات ألجل الرفع من درجة الثقة عند المحافظ أمر غاية في األهمية ،بحرصهم
على إعداد معلومة مالية عالية الجودة في مختلف أطوار إعدادها ،ذلك وأن تشكيل لجان التدقيق يمكن من تحقيق أدنى مستويات
االستقاللية الواجبة للمحافظ ،بتحقيق مصداقية نظام الرقابة الداخلية ومختلف عمليات المؤسسة والبيانات المالية ،لتقليل نسبة
الشك المهني عند المحافظ وضمان تقرير بدون نظيف.
وعليه فإن نتيجة األثر المترتب على تحسين جودة المعلومة المالية إثر العالقة بين الحوكمة والتدقيق وفق منظور يركز على
أهمية حوكمت الشركات ،يكمن في أن الحوكمة توفر:
إطار تنظيمي لضمان صدق ون ا زهة المعلومة المالية المعروضة والحد من استخدامها السلبي.
منع تواطؤ محافظي الحسابات مع أصحاب المصالح داخل وخارج المؤسسة.
المراجعة في الجزائر في ظل المعايير الجزائرية للتدقيقNAA الفصل الثاني
يحث على إرساء مبدأ الحذر عند المحافظ إثر قيامه بعمله واالرتقاء بمستواه إلى أقصى حد على اعتبار وجود لجان تدقيق تناقش
عمله ،وتتبع خطواته في حالة التواطؤ أو غير ذلك من األحداث التي قد تضر بالمعلومة المالية المنشورة في خطوة تحفظ جودة
المعلومة المالية من التشويه.
لترقى في ذلك مهنة التدقيق إلى نفس النمط نحو تطوير ذات المدقق وتحديث معلوماته لمواكبة جميع التغيرات ومجارات جميع في
اطالعه على جميع المستجدات.