Professional Documents
Culture Documents
47
48
َ
الجليل؟ إن�سان � ْأن يطي َر ِب ِه يا �شيخَ نَا
الذي �سي�ستطي ُع ال ُ لطان ْ ال�س ُ بحما�س قائ ًال :م ْا ه َو ٍّ ف�س�ألَ � َ
أ�ستاذ ُه ال�شّ َيخ
(ع َر َف) طال َب ُه ع ّبا�س ًا نجيب ًا (ذكي ًا) �س�ؤُ ًال (كثي َر ّ
ال�س�ؤالِ ) وه َو مبت�س ٌم الذي خَ ِب َر َأ�ستاذ ال�شّ يخُ ْ فقالَ ال ُ
ا�س.
بالعلم يا ع ّب ُ �سعي ٌدّ � :أي ِ
َ
الجليل؟! ذلك يا �شيخَ نَا وكيف َ (باهتمام)َ : ٍ ا�س قالَ ع ّب ٌ
فتهتدي �إلى
َ اهلل َ
عليك، عليك) ُ وينعم َ عطيك ُ يمن ( ُي َ فقد َّ العلومْ ، َ أتقنت
بني� ،إذا � َ الجليل :يا ّ ُ قالَ ال�شّ يخُ
فيكون
ُ تكت�شف ما يفي ُد الب�شر ّي َة جمعا َء، ُ قد تختر ُع �أو يهتد �إلي ِه �إن�سا ٌن من قبلَ ،
وعند َها ْ (ت�صل �إلى) ما ْلم ِ َ
لك الأج ُر م�ضاعف ًا � ْإن �شا َء ُ
اهلل. َ
ال�سما ِء ،ليطي َر الطائ ُر في ّ كيف يطي ُر ّ اكت�شف َ َ يمكن � ْأن
(بفرح) :وهل ُ ٍ قالَ ع ّب ٌ
ا�س
إن�سان مثل ُه. ال ُ
اهلل ال ي�ضي ُع �أج َر واعمل ،ف��� َّإن َ ْ ولكن تع َّل ْم هللْ ، عند ا ِ
ق��الَ ال�شّ يخُ :ذل َ��ك عل ُم ُه َ
العاملين.
َ
الطيو ِر ا�س � َإلى بي ِت ِه ،يكا ُد يطي ُر �سعادةً ،فيح ِّلقُ بخيا ِل ِه م َع ّ وعا َد ال�صغي ُر ع ّب ٌ
الطريقَ رف �أخير ًا ّ ال�سما ِء؛ لأ َّن ُه َع َ التي يتمنّى � ْأن يج ِّر َب مث َل َها متع َة التّحليقِ في ّ
يدر�س
ُ فقد ط ِفقَ (ب��د َ�أ) ولذلك ْ ِ الوحيد �إلى طيرانِ الإن�سانِ ،وه َو ُ
العلم. َ
فحفظ القر� َآن ،وفق َه َ (ن�شاط)ال ت ْف َت ُر (ت َْ�ض ُع ُف). ٍ العلوم بِهِ َّم ٍة
َ
الحديث ال�شّ َ
ريف، َ َ
وحفظ ِ
الحنيف، الد ِين
مبادئ َِّ (فهم) َ
49
50
وخ�صائ�ص
َ أع�شاب،
در�س ال َ العالج من َهاَّ ،ثم َ
ِ أمرا�ض ،وكيفي َة
َدر�س ال َ الطبِ ،ف َ َّفات ( ُكتبِ ) ِّ
َّثم ع َّر َج على درا�س ِة م�صن ِ
العرب تَه ُب ُه (تُعطي ِه)
كانت ُ لقب ْ (حكيم الأند ُل ِ�س) ،وه َو ٌ
ِ ذلك ك َّل ُه ح ّت َى ُلق َِّب بـ
أتقن) َ
الأحجا ِر والمعادنِ ،فحذقَ (� َ
در�س زَمن ًا طوي ًال الفيزيا َء والفل�سف َة ل َم ْن َيب َر ُع (يتم ّيزُ) في اال�شتغالِ ب�صنع ِة (مهنة) الكيميا ِء ِ
والط ِّبَّ .ثم َ
(علم مو�سيقى ال�شّ عرِ
والعرو�ض َ
َ قواعد ال ّلغ ِة العرب ّي ِة)،
ِ وفن العمار ِة (البنا ِء) والنّح َو َ
(علم َ
أندل�س (�إ�سبانيا) ،و�ش َر َح ُها العرو�ض في ال ِ َ كان �أ ّولَ َم ْن حذقَ (� َ
أتقن) العربي) ح ّتى �أ َّن ُه َ
ِّ
ّون �أ َّن ُه عل ٌم
من قبلِ يظن َ (�صعب) علي ُه ْم فهم َها ،وكانوا ْ َ ا�ستع�صى
َ لأهلِ قرط َب َةَ ،
بعد � ْأن
فهم)،وك َّل َل ( َت َّو َج) عل َم ُه بتع ِّل ِم المو�سيقى� ،إذْ ع َّد َها متع َة ال ُّر ْو ِح ،ف�أتق ََن ال ُي ُ
درك ( ُي ُ
العزف على �أكثرِ ْم ْن �آل ٍة مو�سيق ّي ٍة. َ
انهمك في درا�س ِة ما َكت ََب �أوال ُدَ ولذا فق ْدالطيران؛ َ
ُ ولكن ه َّم ُه الأ ّو َل ظ ّل َ
حلم َّ
ّباني ويحيى ْبن من�صو ِر في هذ ْا المو�ضو ِع، والخوازمي والت ِّ
ِّ وثابت ْبن من�صو ِر مو�سى ِ َ
طلبّجوم والكواكبِ )َّ .ثم َ (علم الن ِ
الفلك ِ علم ِ الم�شهورين في ِ
َ من علما ِء ِ
العرب وكانو ْا ْ
ّجوم
علم الن ِ يحتوي على رمو ِز َِ فلكي
الذي في َه تقوي ٌم ٌّ الكتاب ْ
َ ِم ْن ِ
حاكم قرطب َة � ْأن ُيعي َر ُه
عبا�س علي ِه
فانكب ٌ َّ حاكم قرطب َة ح ّب ًا وكرام ًة (ب�سرورٍ)، وم�صطلحا ِته ،ف�أعار ُه ل ُه ُ
(فهم) ك ّل كلم ٍة في ِهَّ ،ثم �أعا َد ُه
قلب،ووعى َ عن ظهرِ ٍ يدر�سهُ ،حتّى َ
حفظ ُه ْ (انهمك) ُ َ
� َإلى الأميرِ �شاكر ًا.
51
52
حكم) الخليف ِة عهد (فتر ِة ِ عام (180م274/هـ) في ِ ّكي المولو ُد في قرطب َة َ بي الذ ُّ وبذ ِل َك ا�ستطا َع ّ
ال�ص ُّ
وخرج
َ أ�صبح) مو�سوع ًة علم ّي ًة متنقّل ًة، ه�شام � ْأن يحذقَ علوم ًا كثيرةً ،حتّى َغ َدا (� َ ٍِ الحكم ِبنِ (الحاكم)
ِ
نف�س ِه
فقد � َآل على ِلذلك ْ هللَ ، غ�ضب ا َِ عطى ِعلم ًا علي ِه � ْأن َينف َع الن َ
َّا�س ِب ِه ،و�إِ ّال ا�ستحقَ بحكم ٍة مفا ُد َها � َّأن َم ْن ُي َ
بعلم ِه.
الم�سلمين والب�ش ّر ّي َة جمعا َء ِ َ فيد
(عاهد َها) � ْأن ُي َ َ
ويدر�س �أع�ضا َء َها التي ت�ساع ُد َها ُ يراقب حرك َة ّ
الطيورِ، ُ انفك (ا�ستم َّر) فرنا�س ما َّ َ ولكن ع ّبا�س ًا َ
بن َّ
ذلك في وي�سج ُل ك َّل َ
أر�ضّ ، والهبوط على ال ِ ِ ويدر�س حرك َة �أجنح ِت َها ،وطريقتَها في الإقال ِع َ الطيرانِ ، على ّ
يمكن � ْأن
هل ُ ويت�ساءل ْ
ُ بتقليد ِه،
ِ الطائ ُر ،ويف ِّك ُركيف يطي ُر ّ يعرف َ أ�صبح) ُ بات (� َ خا�ص ،ح ّتى َ (كتاب) ٍ ٍ ِ�سفْرٍ
يعرفا�س – بالطب ِع – ُ يكن ع ّب ٌ يكون �أ ّولَ �إن�سانٍ يطي ُر؟ ْلم ْ كتب َل ُه � ْأن َ
وهل �س ُي ُ الطيورِ؟ ْ مثل ّ إن�سان َ يطي َر ال ُ
بالطيرانِ كطائرٍ ٍ
�سعيد في انقطاع ّ ٍ دون
يحلم َ
كان ُ ذين يتك ّررانِ ) ،ولك َّن ُه َ الملح ِين (ال َل ِ الإجاب َة عن �س�ؤالي ِه َّ
ال�سما ِء. ّ
أ�صبح
و�سرعان ما � َ َ جميل الط َّل ِة (و�سيم ًا)، نجم (ا�شته َر) الفتى الذي غَ َدا �شا ّب ًا َ وطا َر ُ
بن�شاط ِه
ِ (الحاكم) ،الذي َق َّد َر عل َم ُه ،و�أُعجِ َب ِ من الخليفة طبيب الق�صرِ و�شاع َر ُه ،والمق َّر َب َ َ
يوا�ص َل �أبحا َث ُه.
لكي ِ أعطا ُه) بالمالِ ْ ، وذكا ِئ ِه ،ف� َأم َّد ُه (� َ
غرف بي ِت ِه مختبر ًا، من �إحدىِ ِ يجعل ْ ا�س � ْأن َ فاختا َر ع ّب ٌ
يحتاج �إليها في �أبحا ِث ِه وتجار ِب ِه، ُ أدوات و� ِ
آالت يحتوي على � ٍ َ
المعادن بالحرار ِة ،فاختر َع الكثي َر َ واخت�ص بمعالج ِة (ت�صنيع) َّ
من الحجار ِة فاف الم�صنو ُع َ جاج ال�شّ ُ كان ال ّز ُ ِ
المخترعاتَ ، من َ
�أه َّم َها.
53
54
فقد اختر َع ما ي�ش ِب ُه َّا�سْ ، َّا�س باختراعا ِت ِه التي ك ّر َ�س َها (جع َل َها) لخدم ِة الن ِ
(يده�ش) الن َ ُ ا�س يبه ُر وبات ع ّب ٌ
َ
ّا�س .كذ ِل َك اختر َعبذلك الكتاب َة على الن ِفي�س َر (�س َّه َل) َ ُ�ستخدم للكتاب ِةّ ،
ُ قلم الحب َر ،وه َو �آل ٌة ا�سطواني ُة ال�شَّ كلِ ت َ
وقيا�س
ِ الظ ِّل،
ال�صال ِة ،وهي تعتم ُد على ّ َ
ويعرف �أوقا َت ُه ال �س ّي َما �أوقات ّ الزمن،
َ (الميقاتة)؛ليقي�س ِب َها
َ �آل ًة �أ�س َم َاها
كانت هذ ِه الآل ُة �أ�سا�س ًا فيما بع ُد
وقد ْ تقي�س ال ّدقائقَ وال ّث َ
وانيْ ، كانت ُ كانت �آل ًة دقيق ًة ،ح ّتى �أ َّن َها ْ
وقد ْ درجا ِت ِه وزوايا ُهْ ،
عت الحق ًا (فيما بع ُد). لل�ساع ِة ال�شّ م�س ّي ِة ،التي �أُختُرِ ْ ّ
(ذات الحلقِ )،تر�ص ُد حرك َة الكواكبِ ال�س ّيار ِة والنّجوم والقمر في ال ّليلِ ، كما اختر َع �آل ًة عجيب ًةَ � ،
أ�سماها َ
وال�شّ َ
م�س في النَّهارِ.
كانت �أُعجوب َة ع�صرِ ِه،
فرنا�س (قاده �إلى) ببنا ِء ق ّب ٍة �سماو ّي ٍة في دا ِر ِهْ ،
َ ا�س ِبن وهذ ْا االخترا ُع الأخي ُر � َ
أوحى لع ّب ٍ
فقد �صن َع َها في ِ
�سقف من ُك ِّل مكانٍ لمعاي َن ِتها (لم�شاهد ِتها)ْ ، الذين جاءوا ْ (يتجهون لزيار ِت َها)َ ،َ وقبل َة الن ِ
ّا�س
عد والبرقِوجعل في َها نجوم ًا وغيوم ًا وبرق ًا ورعد ًا ،كما ا�ستطا َع � ْأن ُيحدثَ في َها ظواه َر ال ّر ِ ال�سما ِءَ ، بي ِت ِه على هيئ ِة ّ
أدوات وال ِ
آالت التي �صن َع َها ،وو�ض َع َها في بع�ض ال ِ من الما ِء على هيئ ِة مطرٍ بطرقٍ �آلي ٍة بوا�سط ِة ِ ٍ
رذاذات َ َ
و�سقوط
أماكن �ش ّتى (متع ّدد ٍة) َوفْقَ الحاج ِة �إلي َها في الق َّب ِة.
� َ
أخالط كيمائي ٍة .واختر َع �آل ًة حرب ّي ًة تُ�ش ُبه
من � ٍا�س ما ُي�شب ُه القنبل َة الم�س ّيل َة لل ّدمو ِع� ،صن َع َها ْ َ
كذلك اختر َع ع ّب ٌ
العرب) ،فانت�ص َر عليهم ب�سب ِب َها، بع�ض �أعدا ِئ ِه من ال ِ
أعاجم (غير ِ حاكم قرطب َة في حر ِب ِه مع ِ فا�ستخدم َها ُ
َ الد ّباب َة،
الح�صين).
َ و َدكَّ َّ
(حطم) ِب َها َُح�صو َنهم (البنا َء
55
56
ا�س ،وحاولوا � ْأن يق�ضوا علي ِه، من عبقر ّي ِة ع ّب ٍ (ح�سد الأعدا ُء) ْ
َ وقد َ
غيظ ال ِعدا ْ
إ�سالمي المتعق َِّل انت�ص َر ل ُه (دعم ُه
َّ بال�سحرِ وال�شعوذ ِةَّ ،
ولكن الق�ضا َء ال فاتهمو ُه ّ
و�شج َع ُه على موا�صل ِة �أبحا ِث ِه واختراعا ِت ِه، بعد محاكم ٍة عادل ٍةّ ، و�ساعد ُه) ،وب ّر َ�أ ُه َ
جن ،فقد �أهدى ال�س َ علم ي�ستح ُّق ال ّتقدي َر ال ّ أدرك الق�ضا ُء � َّأن ع ّبا�س ًا رج ُل ٍفقد � َْ
نافورات الميا ِه في الق�صورِ ،وفي ِ أجمل فنونِ العمار ِة� ،إذْ بنَى ْ
لهم أهل قرطب َة � َ ل ُ
وال�صو َر
نحت) ّ ُّحوت (جم َع ٍِ أقام في َها الن َ الحدا ِئقِ العا ّم ِة ،و� َ
أ�صبحت قرطب ُة تحف ًة فن ّي ًة جميل ًة ب�سببِ ْ َ
والتماثيل ،ف�
عالم َها الجليلِ ،ع ّبا�س بن فرنا�س. ِ
57
58
��ال ع�� ّب��ا� ٍ��س المتو ّثبِ ول��ك َّ��ن ُح��ل َ��م ال ّ��ط��ي��رانِ ب��ق َ��ي ي ِ
��داع ُ��ب خ��ي َ
يحاول �أن ُ وط ِف َق علم الطيرانِ َ ، موح) ،فك ّث َف درا�س َت ُه في ِ (الط ِ ّ
حدث في أهم ٍ أهل قرطب َة ب� َّ در�س عن الطيرانِ َّ .ثم فاج�أَ � َ ينف َّذ ما َ
لذلك موعد ًا و�ضرب َ َ الب�شري� ،إذْ �أُ َ
علن أ� َّن ُه �سيطي ُر، ِّ تاريخ ّ
الطيرانِ ِ
ا�س و�صعد ع ّب ٌ
َ حول جام ِع قرطب َة، ّا�س َ (ح ّدد موعد ًا) ،فاجتم َع الن ُ
يران،الط َ بنف�س ِه منها في الج ِّو محاو ًال ّ وقذف ِ �إلى مئذن ِة الجام ِعَ ،
بعد � ْأن
ذلك َ لزمن غيرِ ق�صيرٍ ،وح ّل َق مرتفع ًا في الج ِّوَ ، بذلك ٍ ونجح َ َ
بجناح ِّي طائرٍ كبيرٍ ،وربط ُه َما �إلى ذراعي ِه ب�شرا ِئ َط رقيق ٍة َ ا�ستعان
َ
ا�س �أن يتحق َّق �أخير ًا ،لك ّن ُه تب ّد َد (�ضا َع) من الحريرِ ،وكا ُد ُح ُلم ع ّب ٍ
ب�سالم؛
ٍ ا�س في � ْأن َ
يهبط ف�ش َل ع ّب ٌ فقد ِ حظات الأخير ِةْ ، في ال ّل ِ
فلم يتخذْ (ي�صنع) الطيرانِ ْ ، لأ َّن ُه َجهِ َل �أهم ّي َة ال ّذيلِ في ّ
إ�صابات بليغ ٍة
ٍ ف�سقط على ظهرِ ِه ،و أُ� َ
�صيب ب� َ ذي ًال،
الفرا�ش (�أجبرت ُه على َ (�شديد ٍة)� ،ألزم ْت ُه
الفرا�ش) �أ�شهر ًا طويل ًة. ِ البقا ِء في
59
60
(ليهتم)
ّ ليبالي
َ كان
فرنا�س ما َ َ ولكن ع ّبا�س ًا َ
بن ّ
من ُ�شرف ِة ال�سما ِء ْ يراقب ّ
الطيو َر المح ِّلق َة في ّ ظل ُ ب� ِألم ِه ،بل َّ
أين (ينام) مري�ض ًا ،ويت�سا َء َل في ِ
نف�س ِهَ � : غرف ِت ِه ،حيثُ يرق ُد ُ
نف�س ِه
ال�س�ؤاالن في ِ كان ينق ُُ�ص ُه ح ّتى َ
يهبط ب�أمانٍ ؟ وتك ّر َر ّ الذي َ كان الخط�أُ في طيرا ِن ِه؟ ما ْ
َ
عدم
كان في ِ يعرف � ّأن الخط�أ الذي وق َع فيه َ دون �إجاب ٍة �شافي ٍة (�صحيح ٍة)َ ،
ودون � ْأن َ مرار ًا َ
دون � ْأن يتع ّر َ�ض للأذى ،وهذا ب�سالمَ ،
ٍ الطائ ُر � ْأن َ
يهبط ا�ستخدام ذيلٍ � ،إذْ بوا�سطت ِه ي�ستطي ُع ّ
ِ
ب�سالم.
ٍ ينق�ص ع ّبا�س ًا َ
ليهبط كان ُ ما َ
اختراعات عجيب ٍة
ٍ الذي تف ّت َق (�أب��د َع) عن
ا�سْ ، حبي�س عقلِ ع ّب ٍ
َ ال�س� ُؤال الحائ ُر وبقي ّ
َ
(مات) هجع َت ُه الت�سعين عام ًا� ،إلى � ْأن هجِ َع َ
َ المديد ّ
(الطويلِ )� ،إذْ جاو َز ِ طوال عمرِ ِهومفيد ٍة َ
حمن ،وه َو عبد ال ّر ِ ٍ
محمد بن ِ عهد الخليف ِة
الأخير َة في قرطب َة عام (796ه��ـ887/م) في ِ
أذكياء) من �أبنا ِء الإن�سان ّي ِة، َ
الم�ستقبل ال ب َّد � ْأن يجو َد ب�أبنا َء نجبا َء (� ٍ ؤمن (مت�أك ٌد) ب� َّأن
م� ٌ
أزلي ّ
بالطيرانِ . ّقون ُح َلم الب�شر ّي ِة ال ِّ
فيحق َ
61
ل ّون معنا
62
63