You are on page 1of 94

‫ديوان شعر ‪6 -‬‬

‫رسالة الـمطرإلى الشمس‬

‫ّ‬
‫األستاذ عبد هللا محمد السلمي‬

‫الناشر‬

‫أكاديمية التميز بالهند‬


‫كالكوت كيراال‬
‫مقدمة‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل رب العاملين والصالة والسالم على سيد األنبياء واملرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما‬
‫بعد! فإن من بواعث السرور واالغتباط لي بأن أكتب سطورا عن قصائد شاعر معروف جدا في الهند‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫بشاعر الغرام وبقيس الهند‪ .‬أال وهو األستاذ عبد الّل السلمي‪ .‬وقد سبق لي أن أتذوق بعض أشعا ره‬
‫في ديوان "قطـرة من ه‬
‫اليم" و"عويل و آهات" و غليان الفؤاد"‪.‬‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫يكتب األستاذ عبد الّل السلمي على موضوعات متنوعة من الحب الحضري والعذري والرثاء واملدح‬
‫وشعراملناسبات‪ .‬وفي كل موضوع من موضوعات الشعر ترك بصماته ومن عواطفه و أحاسيسه‬
‫واضحة جلية‪.‬‬
‫رثاؤه ألصدقائه وأساتذته وزعماء األمة اإلسالمية يتصف بصدق العاطفة واألخوة اإلسالمية والوالء‬
‫واالنتماء‪ .‬وتصويره للكوارث الطبيعية وماتأتي به من الهالك والدمار أيضا مرآة صادقة لقلبه الكبير‬
‫النابض بالحب واالحترام والنبل والكرامة اإلنسانية‪.‬‬
‫إال أن الغزل هو املجال املحبب الواسع لدى شاعرنا وله يد طولى في وصف محاسن املرأة وإجراء‬
‫الحوار بينه وبين الحبيبة وله مهارة فائقة في تصوير أحوال النفس‪ .‬نجد في كل دواوينه تصويرا دقيقا‬
‫لكيفيات نفسية عميقة وأحوال جسمانية ظاهرة مثل ظهور الحبيبة على منصة الحياة ومشيها‬
‫وتبخترها وهندامها وقدها املمشوق وعينها كعين الغزال وحب الشاعر ووجده وجواه وحرقته وحرمانه‬
‫وبعده وشقاءه وبكاءه وسهاده وغير ذلك‪.‬‬
‫ه‬
‫وهذا الديوان الجديد باسم "رسالة املطر إلى الشمس" سلسلة جديدة لتلك األنات واآلهات والزفرات‬
‫والطفرات التي عشناها مع الشاعر في دواوينه السابقة خاصة في ديوان "عويل و آهات"‪.‬‬
‫ه‬
‫رسالة املطر إلى الشمس ديوان شعر كتبه عبد هللا السلمي وخصه لألديبة األردنية الكبيرة د‪ .‬سناء‬
‫كامل الشعالن‪.‬‬
‫كتاب الحداثة العرب وهي من‬ ‫وهي سناء كامل أحمد شعالن أديبة أ دنية معاصرة شابة من جيل ه‬
‫ر‬
‫أصول فلسطينية‪ ،‬إذ تعود أصول أسرتها إلى قرية "بيت نتيف" التابعة لقضاء الخليل‪.‬‬
‫تحمل درجة الدكتوراه في األدب الحديث وتعمل أستاذة جامعية في التخصص ذاته في الجامعة‬
‫األردنية في األردن‪ .‬تكتب الرواية والقصةالقصيرة واملسرح والسيناريو وأدب األطفال‪.‬‬
‫ه‬
‫العربي الذي‬ ‫عربية للعام ‪ 8662‬ضمن االستفتاء‬ ‫وهي حاصلة على لقب واحدة من أنجح ‪ 66‬امرأة ه‬
‫واللغة اإلنجليزية‪ ،‬وحاصلة على نجمة ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫أجرته مجلة سيدتي ه‬
‫السالم للعام‬ ‫العربية‬ ‫الصادرة باللغة‬
‫السالم والصداقة الدولية في الدنمارك ‪PEACE AND FRIENDSHIP‬‬ ‫‪ 8602‬من منظمة ه‬
‫‪" INTERNATIONAL ORGANIZATION‬وهي ناقدة وإعالمية ومراسلة صحفية لبعض املجالت‬
‫االجتماعية‪ ،‬وهي عضو في كثير‬ ‫ه‬ ‫العربية وناشطة في قضايا حقوق اإلنسان واملرأة والطفولة والعدالة‬
‫من املحافل األدبية‪ ،‬وحاصلة على نحو‪ 66‬جائزة دولية وعربية ومحلية في حقول الرواية والقصة‬
‫ه‬
‫القصيرة واملسرح وأدب األطفال والبحث العلمي‪ ،‬كما لها الكثير من املسرحيات املنشورة واملمثلة‬
‫والحاصلة على جوائز‪ .‬حاصلة على درع األستاذ الجامعي املتميز في الجامعة األردنية للعامين ‪8662‬‬
‫هً‬ ‫هً‬ ‫مسبقا على درع الطالب ه‬‫ً‬
‫وإبداعيا للعام ‪ .8662‬ولها‬ ‫أكاديميا‬ ‫املتميز‬ ‫و‪ 8662‬على التوالي كما حصلت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ 28‬مؤلفا منشورا بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال إلى جانب‬
‫ً‬
‫املئات من الدراسات واملقاالت واألبحاث املنشورة‪ ،‬فضال عن الكثير من األعمدة الثابتة في كثير من‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫وعاملية في‬ ‫وعربية‬ ‫الصحف والدوريات املحلية والعربية‪ ،‬كما لها مشاركات واسعة في مؤتمرات محلية‬
‫ه‬
‫والتحكيمية‬ ‫ه‬
‫العلمية‬ ‫قضايا األدب والنقد والتراث وحقوق اإلنسان والبيئة إلى جانب عضوية لجانها‬
‫ٌ‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫والحقوقية‪ ،‬وشريكة في كثير من‬ ‫الثقافية‬ ‫واإلعالمية‪ ،‬وهي ممثلة لعدد من املؤسسات والجهات‬
‫والدروع‬ ‫املشا يع العربية الثقافية‪ُ .‬ترجمت أعمالها إلى الكثير من اللغات‪ ،‬ونالت الكثير من التكريمات ه‬
‫ر‬
‫ه‬
‫والحقوقية‪.‬‬ ‫ه‬
‫واملجتمعية‬ ‫ه‬
‫الثقافية‬ ‫ه‬
‫لفخرية والتمثيالت‬ ‫واأللقاب ا‬
‫ه‬
‫األستاذ عبد هللا السلمي قرض أبيات هذا الديوان في مدح وثناء هذه املبدعة الكبيرة التي تتصف‬
‫بجمال ظاهري مبهر مع جمال العلم الباطني‪ .‬وإنها معروفة لدينا جدا في األوساط األكاديمية الهندية‬
‫وهي معجبة أشد اإلعجاب بالهند والهنود و ثقافة الهند و حضارتها‪.‬‬
‫ه‬
‫نجد األستاذ عبد هللا السلمي قد أطلق عنان فكره في وصف جمال املبدعة سناء كامل الشعالن و عبر‬
‫عما يجيش به صدره من األحاسيس العميقة‪.‬‬
‫ه‬
‫في هذا الديوان أجرى الشاعر عبد هللا السلمي حوارا بينه وبين ممدوحه كما فعل عمر بن أبي ربيعة‬
‫وفيه نفس وسحرمثل نفس وسحروتململ أبي القاسم الشابي في ديوان أغاني الحياة ‪...‬‬

‫الدكتور سعيد الرحمن‬


‫األستاذ املساعد ورئيس قسم العربية في جامعة العالية‬
‫بمدينة كولكتا الهندية‪.‬‬
‫كلمة الناشر‬

‫هذه من بواعث السرور والغبطة أن نهديكم هذه الكلمات الساحرة التي رسمها الشاعر‬
‫العمالق سعادة األستاذ عبد هللا السلمي بين طيات هذا الكتاب الراقي‪ ،‬مجموعة من‬
‫القصائد التي تمت بواسطتها املراسلة بين الشاعر والكاتبة واملبدعة األستاذة د‪ .‬سناء‬
‫شعالن عبر األثير‪ ،‬نقف كمحبي األدب والشعر حيارى أمام هذه القصائد التي امتزجت‬
‫بالحب والعشق والغزل والفلسفة والحكمة‪ ،‬ونقدر مكانة الشاعر العالية بين أوساط‬
‫الشعراء الناطقين بغير العربية‪ ،‬تقودنا حقا أحاسيس الشاعر وشعوره ووجدانه إلى عالم‬
‫رومانس ي من العالم الواقعي الذي نعيش فيه‪ ،‬يكاد يموت القارئ بشدة انغماسه إلى أعماق‬
‫املعاني واألفكار التي توجد قوية في داخل قريحة الشاعر حيث يمكنه اكتشاف معاني جديدة‬
‫للحب وآفاق الالنهاية للحب‪ ،‬كما ال يختلف اثنان منا في أن الشاعر البروفيسور عبد هللا‬
‫السلمي نجح بواسطة هذه التجربة الفريدة إليجاد مالمح التثاقف وعناصر التالقح‬
‫الحضاري بين املجتمع العربي واملجتمع الهندي املثقف‪.‬‬
‫نحن أسرة أكاديمية التميز بالهند التي تعمل وتسعى كحلقة وصل لفتح أبواب التعاون‬
‫العلمي والتبادل الثقافي بين الجامعات الهندية والعالم العربي تعتبر نشر وإصدار هذا‬
‫الديوان الرائع الراقي فرصة سانحة لنا لخدمة لغة الضاد واملجتمع املثقف بما ينفع النقاد‬
‫والقراء والطلبة والباحثين إلجراء دراسات نقدية وبحوث علمية حول هذه القصائد‬
‫الجميلة‪ ،‬متمنين لكم متعة القراءة واملطالعة‪.‬‬

‫د‪ .‬صابرنواس محمد‬


‫مدير أكاديمية التميز بالهند‬
‫اإلهــداء‬

‫إلـى‬

‫الدكتورة سناء كامل الشعالن‬

‫األديبة البا رعة أعجبت الجميع بإبداعاتها الفذة الحلوة‪ ،‬تتـراءى في كل حروفها مشاعــرها‬
‫البارزة‪ ،‬وأكون في قيود سحـرها الجذابة‪ ،‬تحبسني في سجون جمالها ويلذني معامالتها‬
‫بمحاوراتها الكريمة‪ ،‬فعزيـزة عندي سناء بكل املعنى ‪...‬‬

‫فإليها‬

‫أهدي وأقدم صفحات اإلخوانيات هذه‪ ،‬فتفضلي بيديك وتهديها للقلوب القابلة !!‬

‫محبك وصديقك‬
‫ه‬
‫‪ ..‬األستاذ عبد هللا السلمي ‪..‬‬
‫‪1‬‬
‫ُ ُّ َ ْ َ‬
‫الحب يغشا ِني‬
‫َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َيا ِح ـ ـ ـ ـ ــب قل ِبي أين أين ِلق ــا ِئي؟‬ ‫َوال ُح ُّب َيغشا ِني ف ُيش ِغ ُل َدا ِئ ًما‬

‫َ َ ْ َ َََ َ‬ ‫ْ َ ْ هُ ْ َ ْ َْ ُ َْ َ ٌ‬
‫ات ف َدا ِف َد َب ْيـ ـ َـد ِاء‬
‫كصحـر ِاء فلو ٍ‬ ‫إن لم أكن أحببت‪ ،‬قل ِبي ف ِارغ‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َُ َ ُ َ ْ ً َ‬ ‫َف َم َتى ُي َق َّد ُر م ْن ل َق ـ ِـاء َم َ‬


‫وأصا ِفح بسما ِبك ِف ِك البيضـ ـ ِـاء‬ ‫اس ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ ِ‬

‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِلكن ِني أخش ى ِف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراق تن ـ ــا ِئي‬ ‫َوأ ِر ُيد َح ًّقا ْأن أكون ُم َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِن ًقا‬

‫لك َّن َنا َن ْمش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ب َحـ ـ ـ ـ ـ هـق َق َ‬


‫ضـ ـ ِـاء‬ ‫ـيعناَ‬ ‫َو ُأح ُّب َذ َ‬
‫اك َك َما ُيح ُّب َجم ـ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫التار ُيخ َع ْن ُك هل َ‬
‫َو ُي َس هج ُل َّ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫أخش ى يس ـ ـ ـ ِـم ِيني ِبمجنو ِن سناء‬ ‫الهـ ـ َـوى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ْ َ َّ ْ َ ْ َ ُ َ ً‬


‫نحو السن ِاء أزور‪ ،‬عرض سم ِاء‬ ‫لو كنت ِمثل الطي ِر أسبح ع ِاجال‬

‫َ ْ‬ ‫َف َق ْلب َي َم ْو ُ‬ ‫َو هإني َو ْإن ُكـ ـ ْـن ُت َبع ً‬


‫صو ٌل ِبق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِب َس َن ِاء‬ ‫ِ‬ ‫يدا ِد َي ـ ـ ـ ـ ـ ــا ُره‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ ُ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ َْ ُْ ُ َ َ َْ‬


‫ـوء‬
‫أأصا ِفح؟ حتى ِبغي ِر وض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫وأخاف لو كنت ِبها صادفــته ـ ـ ـ ــا‬

‫ْ َ َ ْ َ ْ ُ ََ ْ ُ ُ‬ ‫َ َْ ْ َ َ َ َ ْ ََ ُ ْ َ ً‬
‫ِعن ِدي وهل يحـ ــلو؟ ولست أرا ِئي‬ ‫اك لم أر ح ـ ــلوة‬
‫يا أن ِت ِمثل هو ِ‬

‫َ َ ُّ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫َيا َع ْي ُن َما َلك َك ه‬


‫الس َه ُام َت ُ‬
‫والغض ِمنها أس ـ ـ ـ ـ ـ ــلم ِللبـرئـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫ض ـ ُّـرِني‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ه ُْ َُْ ٌ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ْ ََ‬
‫ـوع َول ْو ِلغ ْي ِر َبال ِء‬‫السحر ممن ـ ـ ـ ـ‬
‫و ِ‬ ‫اك َب ْس َمة َس ِاح ٍر‬
‫وإذا بسم ِت ف ِ‬
‫ذ‬

‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ه‬


‫اك ِلي ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـد َو ِاء‬
‫ِ‬ ‫ذ‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫اك‬
‫حتى ر ِ‬
‫أ‬ ‫الس َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء ُم َح ِل ًقا‬
‫وم في َج هو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫وأح ُ‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬


‫َوخط ْف ُت ِج ْس َم ِك ِلل ُج ُرو ِح ِطال ِئي‬ ‫أط ُير ِفي فل ِك الخ َي ِال ن ُس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ًرا‬
‫و ِ‬
‫َ‬

‫َ َُ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫اي َهذا أ ْم ِفي َس َـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء َس َن ِاء‬
‫وسـر‬ ‫َوأش ـ ـ ـ ُّـك ِفي َس ْي ِري ِفي َس َن ِاء َس َم ِاء‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫شف َت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا َس َنـ ـ ـ ـ ِـاء ف ِب َـها إغ َم ـ ـ ـ ــا ِئــي‬ ‫َو َيكون َم ْب َس ُمـ ـ ـ َـها َي ُهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـز ِك َيا ِني‬

‫َ ً‬ ‫ََُ ُ ْ َ‬ ‫ُ ه ُ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫الء‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫اف‬‫ـو‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫وأتوق ِمن ِك‬ ‫وس ـ ـ ــف َيا َس َنا‬‫َوأنا ُه َنا ِفي ج ِب ي‬

‫َ‬ ‫َيا َه ْل ُت َرى َأ ْ‬ ‫َ‬


‫ـاك ِلي ِم ْن أ ْد َو ِاء‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ضَ‬
‫ن‬ ‫ف َم َتى َم ِس ُير ِك َن ْح َو ِب ْئ ـ ـ ـ ِـري َيا ُت َرى‬

‫وب َي ِطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـير ِفي األ ْر َج ِاء‬


‫َّ ُ ُ‬ ‫َو َل ْو َأ َّن ج ْسمي َق ْد َت َب َ‬
‫اع َد ِم ْن ِك َيا‬
‫ِحب الق ِ‬
‫ل‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ُّ َ َ ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص َـد ِاء‬
‫األ ْ‬ ‫اع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـري ِب‬
‫ليهب لهب م ِ‬
‫ش‬ ‫َول ْو أ َّن َج َس ِدي ق ْد ت َغ َّي َب ِفي الث َرى‬

‫َ‬ ‫ُُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َو َت ِغ ُ‬


‫يب َش ْم ٌ‬
‫ِفي األف ِق أن ِت ِب َب ْسـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ٍة َو َبق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫البـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـدو ُر غ َوا ِر ُب‬
‫س َو ُ‬

‫َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ ََ َْ ُ‬
‫ـوم َس َنا ِئي‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُّ ُ‬
‫والبدر ِمن بي ِن النجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـوم ت َب ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث َر ْت‬‫فكأ َّن َما أن ِت ن ُج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َّ َ ْ ُ َ ُ ُّ َ‬ ‫ََ ُ َ‬


‫أحظى ِإذا ن ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظى ِب َي ْو ِم ِلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫أي ذا‬ ‫أأش ُّم خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ِك أم نعا ِنق‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ ُّ ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ َ َّ َ ُ ُ ْ َ‬


‫أي ِقل كل حماسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـة وهن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء ؟‬ ‫وأخاف لو ط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال الـزمان ِببع ِدنا‬
‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََ هَ‬
‫ْإن أن ِت أ َّجل ِت ف ـ ـ ـ ـ ـ ِـم ْن ُه َع َن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئي‬ ‫اللق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء ف َع ِ هج ِلي ف َم َتى َم َتى‬
‫فمتى ِ‬

‫َ َ َ‬ ‫َت ْ‬
‫الص ْح ِو ِب ُدون َع َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫َّ‬
‫الن ْوم َو َّ‬
‫ِفي ِ‬ ‫ص ُحو َس َن ٌاء أ ْم ت َن ُام ف َّإن َهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََُ ُ َ ْ ُ َ َ‬


‫َوالط ْيف َي ْه َر ُب ِم ْن َج ِم ِيع ِضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـي ِاء‬ ‫ض ك ْي أ ر َاها ط ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ًفا‬‫وأكون أغ ِم‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ًّ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫َوت ُفوق كال‪ ،‬ل ْس ِت ِم ْن خ َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ِء‬ ‫ك ُمل ْت ِصفات ِك َيا َس َنا ُم ْنذ األولى‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬


‫ِلك َّن َح ْرفا ِم ْن ِك َما َجا ِب َـر َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫ك ْم ك ْن ُت َس َاءل ُت َم َسا ِئ َل َج ـ ـ ـ ـ ـ َّـمة‬

‫الب ْخ ُل َل ْي َ‬
‫س ِب َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِهـي ٍد ِل ِن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـدا ِئي‬ ‫َو ُ‬ ‫الص ْو ِت ِم ْن ِك َس َنا ِئي‬ ‫َأ ْ ُجو َسم َ‬
‫ـاع َّ‬ ‫ر‬

‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َ‬
‫ص ْوت ِك ش ـ ــا ِف ًيا كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـد َو ِاء‬ ‫بل كان‬
‫ْ‬ ‫الص ْو ُت َل ْي َ‬
‫س ِب َعو ْ َر ٍة ِفي َمذ َه ـ ـ ِـب‬ ‫َو َّ‬

‫ـيل ِد َم ِاء‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ُأ ُر ُد ُّن ُت ْـر َع ُد ؟ م ْن َ‬
‫م‬
‫ه‬ ‫َو َأ ُح ُ‬
‫وم َح ْو َل َس َما ِئ ِك ُم َت َـرن ًمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫َ ْ ْ َْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َه‬
‫البك َم ـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫أم ِصر ِت أن ِت ِبح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ِة‬ ‫ان َوق ٌر ك ِل ِمي َعـ ـ ـ ـ ـ ــلى الآلذ ِان‬‫هل ك‬

‫َ‬ ‫ُم ْن ُذ ُ‬
‫الع ُق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود َي ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َأ َ‬
‫ود َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا َب َبال ِء‬ ‫ِ‬ ‫ص ْو ٌت ِم ْن قـ ـ ـ ـ َـن ِاب ِل أ ْر ِض ِك‬
‫ص َّم َ‬

‫ص َار َتر َيب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـة َ‬


‫الح َس َن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬
‫َ ُّ‬
‫الت ْر ُب َ‬‫و‬
‫ُ َّ‬
‫ود َه َّد ْت كل َهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ُ‬
‫اله‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ر‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫آال ُت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫***‬
‫‪8‬‬
‫َأ َت ُكو ُن َت ْس َمحُ‬

‫الح هب ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ََ ُ ُ َ ْ َ ُ َ ْ ُ َ ه َ َ‬
‫ـين أ َر َاه ـ ــا‬ ‫ِبج ِم ِيع ِدف ِئ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أتكون تسمح أن أق ـ ـ ـ ـ ـ ِـبل فاه ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫الش ُّح َل ْي َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫س ِب َج ِهي ٍد ِب َن َد َاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫و‬ ‫أ ْو َّأن َها تأ َبى ِب ُبخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـل ن َو َاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ـوح ِبك ِ هل ِحـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـين َواها‬ ‫يب َي ُف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ِط ٌ‬ ‫ِه َي َو ْر َدة َي ْر ُجو َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـم ٌيع ش َّم َه ـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫َو ْج ٌه َت َش َّب َه ب ُ‬ ‫ُ‬ ‫َو ْج ٌه َل َها ُك ُّل َ‬
‫الب ُدو ِر َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنـ َاه ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬ ‫الج َم ِال َي ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوط َها‬
‫الك ُّل َي ْه َوى ْأن َي َن َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ال َه ـ ـ َـو َاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫و‬ ‫ك ْم ك ْن ُت ُم ْرت ِق ـ ـ ـ ـ ـ ًـبا ِلك ِ هل َهـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َاها‬

‫الفؤ ِاد َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َاه ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬


‫َ َ َ َ َّ َ َ ُ َ‬
‫و ِبها تشبث و‬ ‫ال َه ـ ـ ـ ـ ـ َـو َاه ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـلبي َت َث َّب َت َال َي َز ُ‬
‫ِ‬
‫َ َ ُ َ َّ َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يح ـ ـ ـ ـ ـ ــة شذ لذ َه َو َاهـ ـ ـ ــا‬ ‫هذي امل ـ ِل‬ ‫ِ‬ ‫َح ُسن ْت َوط َاب ْت ال ت ِش ُين كغ ْي ِر َها‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِب َج َم ِال َها َزان ْت ال ك ِس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َاهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َب َس َم ْت َف َأ ْب َد ْت ُك َّل َم ْن َي ْرُنو َلـ ـ ــهاَ‬
‫َ َ َ‬ ‫َوب َذا َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫الج َم ِال فال نـر ُاه َعـ ـ ـ ـ َـد َاه ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬ ‫َون َرى ِلك ٍ هل ِمثل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـه َو َم ِث ـ ـ ـ ـ ــيل َها‬
‫َّ ٌ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َُ َ َ َ‬
‫ِفي ُح ْس ِن َها َج ـ ـ ـ ـ ــذ َابة ِب َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـمي ِع َهـ ـ ــا‬ ‫ْ‬
‫قد أعجز البلغاء ِفي تع ِر ِيف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها‬
‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الج َم ِال ُم ْع َج ٌم ق ْب َل َس َن َاها‬ ‫ظ َ‬ ‫لف‬ ‫َما ك ْن ُت ْأد ِري ك ْيف َح َاز ط َو َاهـا‬
‫َ ُ َ َّ ُ َ ُ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أيحقق اآلمال أم كيف مداه ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫أأكون أ ْز َع ْج ُت ِب ِتل َك ُم َنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـاها‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ‬
‫ن ْف ِس ي‪ ،‬ف َما َح ِالي َوك ْيف ِلق َاه ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َوأخاف ل ْو تلقى ِب ُح ْس ِن ِلق ـ ـ ـ ـ َـاها‬
‫َ‬ ‫َ َ ه َ َْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َُ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫فتفض ِلي أن ِت ِبكل ح ـ ـ ـ ــالهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫وأقولها ق ـ ـ ـ ـ ـ ــو ِلي وقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِبي تاه ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪3‬‬
‫اك َم َاذا َل ْو َد َرْي ِت ِسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َ‬
‫اي؟‬ ‫َ َ‬
‫وهو ِ‬ ‫ات َإل ْي ِك َه ـ ـ ـ ـ َـو َ‬
‫اي‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َوكتبت َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـر ٍ‬

‫اك ُم َن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫الق ْلب َف َذ َ‬ ‫ُّ ُ َ َ‬
‫ر‬
‫َ ْ ْ َ َّ ْ‬
‫ـاي‬ ‫ِ‬ ‫في صفح ِة‬ ‫ذلك‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫و‬‫ـع‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ت‬
‫لو أن ِت سج ِ‬
‫ل‬

‫َ ْ ُ ْ ُ َ ْ ُ ً ََ َْ َ‬ ‫َو َو َق ْع ُت في َق َد َم ْيك ُك ْن ُ‬
‫اليأ ِس ط ِاو َيا‬ ‫هل كنت مطرودا على‬ ‫ساج ًدا‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ ٌ ُ ُ ٌ‬
‫وت م ْنك َ‬ ‫َ ُ‬
‫يطو ُل َق ْولي َفيك َح ْي ُث َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـد ُ‬
‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـار َد َوا ِئ َيا‬ ‫ص ْمت سك ِ ِ‬ ‫وم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬

‫‪4‬‬
‫َيا َل ْي َت ُك هل َ‬
‫الها ِئ ِم َين ِب ُح ـ ـ ِهـب ِك‬
‫َ ُ َُُ ُ َ َ َ‬
‫الغ َـرام َبق ُ‬
‫يت‬ ‫ِ ِ‬ ‫راحوا‪ ،‬وكنت على‬

‫َ‬ ‫ً ْ‬ ‫َ‬
‫َوف َت ْح ُت َبابا ِلل ِج َو ِار ف ِج ْئ ُت ِك‬
‫َ‬ ‫ان َق ْو ُلك َم َ‬
‫َه ْل َك َ‬
‫رح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـبا َيا ل ْي ُت‬ ‫ِ‬

‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ليت َو َه ْل َي ْنف ُع ش ْي ًئا لي ـ ـ ـ ـ ُـت‬
‫مـرأك َأ ْنت َو َال ذ ْك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـراك َي ُف ُ‬
‫وت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪5‬‬
‫الذي ِف ِيه ُي ْب َت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ـلى‬ ‫ه‬
‫ب‬ ‫الح‬ ‫َأ َيا َ‬
‫ص َن َم ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ ُْ ََ‬ ‫َْ‬ ‫َُ‬
‫فؤ ِادي َوقل ِبي ِصرت ِمنه املبتلى‬

‫اله َوى‬
‫يك َ‬ ‫َّ َ‬ ‫فيك َّ َ‬
‫الصفا ِف ِ‬ ‫فيك‬
‫السنا ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ ه َ ََ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫يغلو الجوي ِف ِ‬
‫يك و ِكلي فـ ـ ـ ـ ــغلى‬

‫‪6‬‬

‫َ‬ ‫َُ‬
‫الس ُجو ِن ‪ُ ،‬مق َّي ٌد‬
‫هذي ُّ‬
‫أ ِ ِ ِ‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫ُ‬
‫يم‬‫ق‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫وس َنا ‪ُ ،‬مت َر ِ هد ٌد‬
‫وت ِط ُير فوق ُرؤ ِ‬

‫أترد ُد‬ ‫َو َأ ُح ُ‬


‫وم َح ْو َل ح َبالها َّ‬
‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ألَكون ِف َيها ‪َ ،‬ح ْب ُس َها ُمتش ِهد ُد‬

‫ص َّلبُ‬ ‫زْن َـز َان ٌة َأ ْح ُجا ُر َها َت َت َ‬


‫ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ك ِج َد ِار قل ٍب َو ِه َي ِفيه ف ِر ُيد‬

‫َيا َل ْي َت َها َك َان ْت َم ِعي َأ ْو َأ َّنهاَ‬


‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫َم َع َها ل ِص ْر ُت أقل ُب َها ل َح ِد ُيد؟‬
‫‪7‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ْأم ن ْح ُن ن ْم ِض ي ُدون ش ْو ٍق َب ِاقي‬ ‫ك ْم ك ْن ُت أ ْرغ ُب َيا َس َنا ِل َت َعان ِق‬

‫ََ‬ ‫ْ‬
‫أش َت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬
‫ـاق َو ْحـ ِـدي ْأم تغ ُـار ِب َعـ ـ ــا ِئ ِـق‬ ‫َوالش ْـوق ِفي َـها شـا ِئ ٌـق ْأو ش ـ ـ ِهـيـ ٌـق‬

‫ْ‬ ‫ْ َُ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬
‫اك َح ًق ـ ـ ــا ِعش ِقـي‬
‫ِمث ِلــي يغ ُـار ِبذ ِ‬ ‫اش ٌـق ِب َس َنـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬
‫ه ْل قـام قب ِلـي ع ِ‬

‫‪8‬‬
‫َ‬
‫َم َّد ْت َي َد ْي َها ن ْح َو ِجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـس ِمـي ِإ َّن ِن ــي‬
‫ُ َ ُُ‬ ‫َ‬
‫الح ِ هب ن ْح َو قلوب‬ ‫ف َم َـد ْد ُت ْأي ِدي‬
‫َ‬ ‫َل ْو َك َ‬
‫ان ِج ْس ِمـي نا ِئ ًيا ِم ْن َج َس ِد َها‬
‫َ َْ ُ َْ ُ ُ ْ ُُ‬
‫ـوب َحـ ـ ِـبي ِـب‬
‫فالقلب يقـرب ِمن ق ِ‬
‫ل‬
‫‪9‬‬

‫بيديك‬ ‫هر‬ ‫ُ‬


‫باقات‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ز‬

‫فإليك‬
‫ِ‬ ‫باقات ُح هبـي‬

‫أنت لي ال عليك‬
‫هل ِ‬
‫ُ‬
‫وأنا ألهدي ال لغيرك‬

‫كل ُمناك‬
‫يا يا سنا ه‬

‫ُ‬
‫وأتوق فيك وال ال ِسواك‬

‫بنوال ه‬
‫كل املني ومناك‬
‫ِ‬

‫فمتي متي يا أنت ذاك‬

‫أنت في كـراك‬
‫أأ صرع ؟ ِ‬
‫‪11‬‬

‫َ َ ُْ ُ ُ‬
‫يت ِبك ِ هل َو ْج ٍه‬‫وأنا ابت ِل‬

‫ذي َج َمال َو ْاب ُتل ُ‬


‫يت‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ َ َ ُ َ َ ََ‬
‫ال فال تـر ُاه‬ ‫أين الجم‬

‫ُ ُُ َ َ ُُ‬
‫القلوب‬ ‫ذو العيو ِن وال‬

‫اك‬ ‫َّ‬
‫ي‬ ‫َف َأ َرى َج َمال ُم َ‬
‫ح‬
‫ِ‬

‫ه‬
‫الذي فيه املالحة‬

‫ألص َر ُع ِفيه‬
‫فيه ْ‬
‫ِ ِ‬

‫ُ ُ‬
‫الج ُنون َو ِفيه‬ ‫ِفيه‬

‫ِس ْح ٌر َف َي ْحب ُ‬
‫س ُك َّل ُّ‬
‫الن ُفوس‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫أ ْخ ُبوط ْأن ِت َوال َأرى‬

‫َم ْن َي ُح ُّل َو َم ْن َي ُفك‬

‫َجم َيع َما َق ْد َ‬


‫أعا ِني‬ ‫ِ‬
‫‪11‬‬

‫ْ ّ‬
‫ِقبلة العشاق‬

‫َ ْ َ َ ُ َّ ه َ ٌ‬
‫العش ِاق ِإ ِنــي طا ِئ ــف‬ ‫يا ِقبـلة‬
‫ُ‬ ‫َس ْبع َين ْأل ًفا َح ْو َل َ‬
‫ص َن ِم ِك َع ِاكف‬ ‫ِ‬

‫َْ‬ ‫َل ْو َك َ‬
‫ان َب ْي ِنـي َب ْي َن ِج ْس ِم ِك أكث ُر‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُب ْع ًدا ك َب ْي ِتـي َب ْيت َم ْع ُمو ٍر ُم ْـر َهف‬

‫ُم َت َب هـت ُل َق ْلـبـي ُأك ــو ُن َف ْ‬


‫ـاع ُبـ ُـد‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َكع َب َادة ُ‬
‫الح ِ هب األ ِص ِيل َو ُم ْن ِصف‬ ‫ِ ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َي ِخ ُّر ُرو ِحي َح ْو َل َو ْج ِه ِك ت ِائ ًها‬
‫َ ً َ ْ َ ٌْ ْ َ ُ‬
‫صف‬ ‫ص ِعقا فال ِلي ِمن ِك شيئ أن‬
‫‪11‬‬

‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫باقات زهر‬
‫َ َ ُ َْ َ ْ ْ َ‬
‫باقات زه ِر ِك من أ َرد ِت ِبذ ِ‬
‫اك‬

‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ َ ً َ َ‬
‫اك‬
‫ومددت قل ِبي ق ِابال وأنا ِف ـ ـ ـ ـ ــد ِ‬

‫َ‬ ‫َه ْل َك َ‬
‫ان ُي ْر َس ُل ذا َم ـ ـ ـ ـ ــا ِب َي َد ْي ِك‬

‫ََْ َ ْ َ َ‬
‫اب ف َت ْحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـت أراك‬
‫عبر واتس ٍ‬

‫ْ ُ ُ ُ َ َ َ َ َ‬
‫ـات‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫اق‬ ‫أرجو وصول ِك ال ال ِبب‬

‫ْ َْ‬ ‫ُ‬
‫َح ْس ِبي ق ُد ُوم ِك أن ِت أن ِت َو ْح َد ِك‬

‫َْ‬ ‫َ‬
‫ِإ ْن ِط ْر ُت ن ْح َو ِك ِإ َّن قل ِبي َها ِئ ٌم‬

‫َّ‬ ‫الس َما َف ُم َ‬


‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ََُ ُ ُ‬
‫اك‬
‫ِ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫ق‬‫ر‬ ‫ط‬ ‫فيفوت ِني‬
‫‪13‬‬

‫َك َأ َّن َها َب ْل ِقيسُ‬

‫َ‬ ‫ََ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫يت ن ْح َـو ُسل ْي َم ِان‬
‫تت ــراقب ال ِعـف ِر‬ ‫ـيس ف ْـوق َس ِريـ ِـر َها‬‫وكأنهـا بل ِق‬

‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َو ْج ـ ـ ـ َـه ال َع ُرو ِس ت ِل ُّح ِفـى َسـ ـ ـ ْـه َـر ِان‬ ‫َأ ْو َّأن َها َي ْو َم ه‬
‫الز َفاف َت َب َّس َمتْ‬
‫ِ ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬


‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫للصـ ِـال ِحين ِب "مــرحبا" ِل ِجـ ـ ـ ــن ِان‬ ‫ات َب َد ْت‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ ْ‬
‫ْأو أن َها ِمن ُحو ِر جن ٍ‬

‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َّ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫الج َم ِال َج َمال َها ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـت ِاني‬
‫َع ْرش َ‬
‫ِ‬ ‫يس ت ْس َتل ِقي َعلى‬ ‫أو أنها بل ِق‬

‫‪14‬‬

‫ُم َت َحيرّ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْأو ِغ ْب ِت َع ِ هني ِم ْن ُه ذا أت َح ـ َّـي ُر‬ ‫ِإذ َما َب َد ْو ِت ف ِـإ َّن ِنـي ُم َت َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِهـي ُر‬

‫ندي َت َت َب ْخ َترُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ ُّ َ‬ ‫إ ْن ْأن ِت َل َّب ْي ِت ب َط ْي ِف ِك َم ْر َحـباً‬


‫أردن لبنان و ِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ‬


‫ق ْد َج َاد ِمث َل َم ِث ِيل ِك أت َب ـ َـاد ُر‬ ‫ان ِب ِمث ِل ِك َيا لـ ـ ـ ـ ـ ْـي َت ُه‬ ‫ب ِخـل الزم‬
‫‪15‬‬

‫ْ ََ َ ُ َ‬
‫إستهام فؤ ِادي‬
‫َُ‬ ‫ال َط َلبي َو ْ‬
‫اس َته َام فؤ ِادي‬ ‫َق ْد َط َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِفي ِإث ِر ش ْو ِقي نحو ِك ال ُـمتـز ِ‬
‫ايد‬

‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫اك ِبحـ ـ ـ ـ ــا ِئ ٍر‬
‫ِلكن قلب ِك ليس ذ ِ‬
‫َ‬
‫َْ َ َ‬
‫َو َي ُجو ُل خلف لذا ِئ ِذ ِب َتـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر ُّد ِد‬

‫َُ ُ ْ َ َْ َ‬
‫س ذا َي َت َجـ ـ ـ ـ َّـو ُل‬
‫أأكون ِمثل القي ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِفي ك ِ هل َم ْه َم َه ٍة ِلل ْيلى ُم َتف هِق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـد‬

‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬


‫ِإ ْن ك ْن ِت ِمث َل ُع َن ْي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـز ٍة ِب َت َدل ِل‬
‫َْ ْ َ َ َْ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫أك ِبتش ـ ـ ـ ـ ـ ُّـد ِد‬ ‫أو ِمثل عبلة لم‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬


‫َآهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ُه ِلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـبث ْي َن ٍة َي َت َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــش ُع‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أ ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َام ُه ف َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـميل َها ِب َت َجل ِد‬

‫َ‬
‫امل َح َّب ِة َو َ‬ ‫ََ َ ُ َ‬
‫اله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـوى‬ ‫اع تا ِر ِيخ‬‫ويـر‬
‫َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ق ْد َجف ِحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـب ٌر ِف ِيه ذا َيت َبل ـ ِـد‬

‫ْ‬ ‫َع ِل َه ْت ُن ُف ُ‬
‫الها ِئ ِم َين ِب ِعش ِق ِه ْم‬
‫وس َ‬
‫ُْ‬ ‫َ َّ َ ُ‬
‫َيتطل ُعون ُدخو َل َج ْو ِف املل َح ِد‬
‫‪16‬‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫احر‬
‫ثغر ِك س ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫ِإذ َما َب َس ْم ِت َج ِم ُيع ثغ ِر ِك َس ِاح ٌر‬
‫َ ه ُْ َ ُُْ َْ َ َ‬
‫ف ال؟ َم ْف ُتو ُن‬‫السحر يحرم كي‬ ‫و ِ‬

‫َ‬ ‫َْ َ َ ٌ‬
‫ِإ ْن أن ِت قا ِتــلة ِب ِس ْـح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـر ِك ِإ َّن ذا‬
‫ُ‬
‫الق ْت ُل َي ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر ُم ِإ َّن ِني َم ْدفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ُن‬
‫َ َ‬
‫و‬

‫َ َ‬
‫ـؤاد ف ِإ َّن ِني‬ ‫إ ْن َأ ْنت َع َّذ َبت ُ‬
‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُ نُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يك و ِف ِيه ذا مغب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫أعذبت ِف ِ‬

‫َ َ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬
‫ِإذ َما َيكون َعذ ُاب ِك متشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـد ًدا‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ـوب ف ُتو ُن‬ ‫َعذ ٌب ِم َي ُاه َك ال َيش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ثت الخطى ن ْح ـ ـ ـ ِـوي أنا‬
‫ِإن أن ِت َرَّي ِ‬
‫َ ٌ ُ َ َ َ‬
‫اي كأ َّن ِني َم ْجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـنو ُن‬ ‫ع ِجل خط‬

‫َ ََ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫ِإ ْن أن ِت أغل ْي ِت ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِهـد َما فكأ َّن ِني‬
‫الق ْد ِر َو ِه َي ُد ُه ـ ـ ـ ـ ـ ــو ُن‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َغ َل َي ُ‬
‫ان َ‬
‫ِ ِ‬
‫‪17‬‬

‫َو َت َك ُاد َت ْب َخ ُل ب ْال ُح ُروف َت َب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫َََ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َ َ‬


‫ـاعد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْوتي أ ُّي ذا‬ ‫وتكاد تسكت نحو‬

‫َََ َُ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ َّ‬
‫ص ْم ٍت ت َت َو َّع ُد‬‫يتبادر أ زعجت أم ِب‬ ‫َأو كل َـما ِه ْج ُـت َهزز ُت ِبك ِ هـل َم ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫‪18‬‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ًُْ َ‬


‫صمتا نوي ِت‬

‫َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ص ْم ًتا ن َو ْي ِت ك َما ن ْوي ُت ِص ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـي ِامي‬
‫َ َّ ُ َ َّ ْ ُ ُ َّ َ‬
‫حتى يقول الدهر كل غ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرامي‬
‫ْ ُ‬
‫ْأم َسك ُت ك َّل َب َو ِاد ِري َو َح َوا ِئ ِج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫حتى رأيت ِك رغم بع ِد منـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـامي‬
‫يك ِص َي ِامي‬ ‫َ َ ُ ُ َّ ْ‬
‫هل كان طول الده ِر ِف ِ‬
‫ْ‬ ‫الص ْو ُم ُك َّل َّ‬
‫الد ْه ِر أف َت ْوا ِب َح َر ِام‬ ‫َو َّ‬
‫ُ َ َ َّ َ‬ ‫ْ‬
‫التال ِقي ِإ َّن َنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫إذ َما َيك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون لنا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََُ ُ َْ ُ ُُْ َ َ‬
‫فنكون نف ِطر منذ ذا ِفي أع ـ ـ ــو ِام‬
‫‪19‬‬
‫َجـ َـراثي ُـم ُ‬
‫الح ّـب‬ ‫ِ‬
‫َغ َرامي ب َها َح َّتى َحظ ُ‬ ‫َ ً َ ْ ُْ َ َ‬
‫الق ْل ُب ب َ‬
‫يت ِب ِع َنا ِق َه ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اله َوى‬ ‫ِ‬ ‫ِصياما ِإلى أن يف ِطر‬

‫َ ُ ه ََْ َ ً َ ُ‬ ‫الق ْلب َك ـ َـح َّب ِة َخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬


‫َ‬ ‫إ َذا َك َ‬
‫صال َها‬‫ِمن الح ِب ال تنأى بعيدا ِو‬ ‫دل‬
‫ِ‬ ‫ـر‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫اجا ُم ِن ًيرا َك َّ‬


‫الس َن ِاء َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـناؤ َها‬ ‫س َر ً‬ ‫أع ـ ْـرُته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫الس َماء َ‬
‫َّ‬ ‫ي‬‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ٌ‬
‫وم‬‫ج‬‫َو َل ْو َال ُن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫وذ َبها َي َأبى َو َيأبى ْانق َط ُ‬


‫اع َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َُ ُ‬
‫يل‬ ‫إ َذا ُق ْل ُت َق ْلبي َف ْ‬
‫اس َتفق ِم ْن َه َي ِام َها‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َج َرا ِث ُ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُ َ َ َ َ ُّ َ‬


‫يم ُح ٍ هب والغ َر ُام َي ُحـ ـ ـ ـ ــوطها‬ ‫الدن ـ ـ ـ ــا‬ ‫وتفشو جرا ِثيم الوب ِاء علي‬
‫‪11‬‬
‫ِفي ُج ِ ّب ُح ِّب ِك‬
‫َأ ْل َق ْيتني في ُج هب ُح هبك َيا َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــناَ‬
‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َأ َف َال َي ُكو ُن َّ‬
‫الد ْل ُو ُي ْر َس ُل َيا َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــناَ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َم َتى أال ِقي َوا ِر ًدا ل ِك ُي ـ ـ ـ ْـدلى ِب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـه‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫اك أمـ ـ ـ ـ ـ ــانا‬
‫حـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتى نال ِقي ِفي ِحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ْأم ن ْح ُن ط ْيف َز َار ط ْيف َح ـ ـ ِـب ِيب ِه‬
‫ُ َّ َّ َ َ ْ َ ُ ُق َ َ‬
‫ك ـ ـ ـ ــل اللي ِالي أم يع ـ ـ ـ ـ ــو ِعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيان ـ ــا‬
‫َ‬ ‫ُذو ُ‬
‫ص َار َس ِهي َد ق ْو ِم ِه‬
‫الج هب َس َاد َو َ‬
‫ِ‬
‫ُ ن َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َََ َ‬
‫ـاسدو ‪ ،‬زم ـ ـ ــانا‬
‫وأتى ِإلي ِه الحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ُ ً َ َ ْ‬
‫ف ِتن ْت ُزل ْيخا ِباك ِت َم ِال َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ِاله‬
‫ص َار َذ َ‬
‫اك َس ِج َينا‬
‫ََ ُ ُ َ‬
‫ف َ‬ ‫ِبجم ِال يوس‬
‫ْ َ َ َ َ ْ ََْ َ َ ٌ‬
‫زنـزانة ض ـ ـ ــاقت فأن ِت ط ِليقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫ََ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ َّ ْ َّ َ‬
‫الس َنا شـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـعالنا‬ ‫جدرانها غصت ِب‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫َه ْل تط ِم ُسون ِض َي َاء َها َو َس َن َاء َها‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِب َي َد ْيك ـ ـ ـ ـ ـ ُـم ْأم ت ْح ِب ُسـ ـ ـ ـ ــون َمك ــانا ؟‬
‫ُه‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ََ‬
‫اض ي ك ِل َهـ ــا‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫طارت ت ِطير ع‬
‫ََ‬ ‫َ ْ َ َّ َ‬
‫الس َما ك َس َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـاب ِة َه ـ ـ ـ ــمالنا‬ ‫تحت‬
‫َ ُ‬
‫أي ُس ْق َيا ْأم ِبأ َّي ِة ط ـ ـ ـ ْـع َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـة‬
‫َ ه‬
‫و ِب ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫اله َوا َيغش ـ ـ ـ ــانـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َمأل ِت ‪ ،‬ت َن َّف ْس ِت‬
‫‪11‬‬
‫األح َالمُ‬
‫َت ْن ُب ُت ْ‬

‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬
‫رب قل ِب ِك ت ْن ُب ُت األَ ْحال ُم‬ ‫ِفي ت ِ‬
‫الج ه ِو َو ُه َو َه َـي ُام‬‫َو َقض ُيب ُه في َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ض ِاء تتـ َّرن ُم‬ ‫َوت ِط ُير ن ْف ِس ي ِفي الف‬
‫َ َ ْ‬
‫ِب ُح ُرو ِف شغ ٍف ُبل ُب ٌل َو َح َم ُام‬
‫ُ َ‬ ‫َْ‬
‫القل ُب َي ْه ِتف َيا ل ُه ِم ْن َهـ ـ ــا ِت ِف‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت َتفـ َّـج ُر األفــاق َو ُه َو ِح ـ ـ ـ ـ َـم ُام‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َُ ُ ُ َْ َ‬
‫ورعود أفال ِك الســم ِاء ِبصـو ِت ِه‬
‫َ َ‬ ‫م ْـثـ َـل َّ‬
‫الص َدى ُم َت َـر ِ هد ٌد َوك ـ ــال ُم‬ ‫ِ‬

‫ُّ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ َ ُ ُّ َ‬
‫ات تعج ت ِضـ ـ ــج ِفي‬‫وج ِميع أصو ٍ‬
‫َس ْمع الـ َّـز َمان ب َآه ـ ـ ـ ـ ـ ٍـة إ ْر َغـ ُ‬
‫ـام‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫ـوتني َه َذا ال َّـر َخ ُاء َي ُل ُ‬


‫وم ـ ـ ـنِـي‬
‫ََُ ُ‬
‫ويف ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِب ِلسـ ِـان ك َّل ُم َـه ِاج ـ ـ ـ ـ ٍـم ‪ ،‬ل ـ ـ َّـو ُام‬

‫ه‬ ‫َ ُْ ُ ًَْ َ ه ً َُ َ‬
‫ما كنت يوما ش ِيقـا متشـ ـ ِـوقا‬
‫َ َ َ َ ََ َ َ‬
‫اك غـ َـر ُام‬‫ِل ِوص ِـال حسن ٍـاء وذ‬
‫‪11‬‬

‫احا‬ ‫ص َب َ‬ ‫َأ َيا َأ ْه ًال ب َطال َعة َ‬


‫ِ ِ ٍ‬
‫َّ‬
‫َو َد َام ْت َي ْو ُم ِك َو َم َع الن ِسيم‬
‫اح ْت‬ ‫َو َه َّب ْت َيا َس َنا م ْنك َو َف َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬
‫ن َسا ِئ ُم ُح ِهب ِك َو َع ِب ُير ر ِيح‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِإذا ق ْم ِت وأن ِت ِإذا َجل ْس ِت‬
‫الح ُرو ُر‬ ‫ودة َو َ‬ ‫الب ُر َ‬ ‫َففي َق ْلبي ُ‬
‫ِ ِ‬
‫الح ُرو ُر‬ ‫ود ُة َو َ‬ ‫الب ُر َ‬ ‫ب ُل ْق َياك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الح ِ هب نائي‬ ‫يب ُ‬ ‫ِل ُب ْع ِد ِك َيا َقر َ‬
‫ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫الفؤ ِاد‬ ‫ت َعال ْي أن ِت ِفي أف ِق‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َْ َ ُُ‬
‫تعالي ِت ف ِفي أف ِق السم ِاء‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ََ‬
‫لحظ‬ ‫وأي ِرماي ٍة ِب ِسه ِام ٍ‬
‫ُ‬ ‫َوم ْن ْأي َن َّ‬
‫الت َجا ُر ُب ِلل هـر َم ِاة ؟‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َوأ ُّي ِج َن َاي ِة ف َج َن ْي ُت؟ َح ًّقا‬
‫الج َن ِاة‬‫الس َياط َك َما ُ‬ ‫ْ َ ه‬
‫ألض َرب ِب ِ ِ‬
‫َو َما َأ ْدري َل َع هلي َي ْوم ُك ْنتُ‬
‫ِ ِ‬
‫َ ُ َ ْ َ ُ‬
‫أص ِادف ِبال ِع َن ِاق‬ ‫ل ِقيت ِك هل‬
‫َ َ ْ َّ َ َ ُ ُ ً‬
‫عير ريشا‬ ‫ولو أن القطا في‬
‫يك في َج هو َّ‬ ‫َ َ‬
‫الس َماء‬ ‫ألطير ِإ ِ ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫يس ِتي ِب َج َن ِاح ق ْد ِس‬ ‫َف َيا َب ْلق َ‬
‫ِ‬
‫َ ي َ َ َ ُ‬
‫غادى‬ ‫ف ِط ِير ِفي مال ِئك ٍة ِ‬
‫ت‬
‫‪13‬‬
‫َأ ْش َع ْل ِت ُح هبي َق ْد َت َق َّد َ‬
‫س ِفي َد ِم ــي‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ش ْعال ُن قل ِبي َيا َسنا‪ ،‬ك ِامل ِبغ َرام‬
‫ع ْق ٌد َت َد َّل ــى في َّ‬
‫التـر َيبة َ‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو ُء ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َب ْي َن َّ‬
‫اع غ ـ ـ َـر ِامــي‬‫الن َو ِاه ِـد ضاء ‪ ،‬ض‬
‫َ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ‬
‫س تطل ُع َرغ َم ك َّل َم َساف ِة‬ ‫والشم‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُّ ُر َ ْ ُ ْ َ َ ْ‬
‫والنو يدنو ِمثل أن ِت ‪ ،‬ه ـ ـ ـ ـ ـ ــي ِامي‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ‬
‫كل ن َو ِاح ــي‬ ‫إذ ما بسم ِت فـضاء‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َ‬
‫اك ك ـ ـ ـ ـ ـ ــال ِمي‬ ‫ض َو ِاح ٍك َون َو ِاج ٍذ ذ‬ ‫ِ‬
‫َل ْو َأ َّن َح ْج ًرا فيه َأ ْر َس ْت ْ‬
‫إس َته ـ ــا‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َل ُيف ُ‬
‫وح ِط ًيبا ال َي ُزو ُل ل ْو ِبغ َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـام‬
‫‪14‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ال ليس يج ِري‬
‫س َي ْج ِري ِم ْن ُع ُيو ِني َد ْم ُع َه ـ ـ ـ ــا‬ ‫َال َل ْي َ‬
‫َ َْ ُ َ َ َ‬
‫اب ف َسا ِئل ِب ـ ـ ـ َم ِس ِيل َه ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫والقلب ذ‬
‫ُ َ ُّ َ َ ْ َ َ‬
‫س ذا‬ ‫الس ْي ُل َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِرف ما يهم ولي‬ ‫َو َّ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َي ْم ُحو َو َيغ ِس ُل َما ِبق ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِبي ُحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـبها‬
‫ُ َّ‬ ‫َ ْ َه‬
‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِبي ُيق ِل ُب ُه ال ـ ـ ـ ـ َّـز َوابع كل َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫َه َّبت َيط ـ ـ ـ ـ ــو ُل ِبك ِ هل ل ْي ٍل ط ْي ُف َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َ ُ ََ‬ ‫َأ َو َال َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـز ُ‬
‫ال َوال أ َرى‬ ‫ال َوال َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال ُح ِبي ال َي ُزو ُل غ َـر ُام َهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َق ـ ـ ـ ـ ـ ْـد َز َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َسـ ـ ـ ـ ـ ــل َمى ُزَب ْي َدة َم ْرَي ٌم َو َس ـ ـ ـ ـ ـ َـناؤ َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫َو َس َنى َ‬
‫السن ِاء َس َم ُاءنا َو َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـدا ُر َها‬
‫َّ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َُ َ َ‬
‫اع ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـد َح ـ ـ ـ ـ ـ ــل ْت ل َنا‬ ‫م ـ ـ ـ ــثنى ثالث رب‬
‫لع ْقد ‪ ،‬ل ْل ُح هب َأ َي ُح ُّد م ْن َأ ْع َدادهاَ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِل ِ ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫الج ِميع فغ ِال ٌب َي ْسـ ـ ـ ـ ــطو َعلى‬ ‫ُح ـ ـ ـ ُّـب َ‬
‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ك ِ هل ُع ُرو ِق القل ِب َح َّتى ِشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغاف َها‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫َو َيطوف ط ْي ِفي َح ْو َل ق ُد ِس ِك َيا َس َنا‬
‫‪15‬‬
‫زكاة الشوق‬
‫َ‬
‫بلغ النـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬ ‫ُ‬
‫ـصاب‬ ‫ما زكاة الشو ِق إذا‬
‫وحال حو ٌل ْأف ُتوا لي في الكـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ـتاب‬ ‫َ‬

‫َ َ‬
‫والشرع في دين الهوى ُي ْعـ ـ ـ ـ ـ ــطى له‬
‫من ُحبها ضعفا وإال فلها الع ْ‬
‫ـذاب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫يار ُ‬
‫كيل ما ترج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو وهل‬ ‫ولها ِخ ٌ‬
‫كل َح هبي ُتعطي الت ْ‬
‫ـباب‬ ‫تكتال ِم هني َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫جاد ً‬
‫شيئا ز َاد عشرا او صاعدا‬ ‫إن َ‬
‫َ َ‬
‫داولها فضاع لها الث ْ‬
‫ـواب‬ ‫تنس ى ج‬
‫‪16‬‬
‫َأ ُّي َها َأ ْح َال ُهماَ‬

‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ش ـ ـ ـ ـ ــف َت ِان ِم ْن َها أ ُّي َها أ ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ُه َما‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ـفل أ ْم ُه َما ِكل َت ُاه ـ ـ ـ ـ َـما‬‫أ ْعلى َوأسـ ـ ـ‬

‫َْ َ َ ه‬
‫الش َمال‬ ‫َ َّ‬
‫خـ ـ ـ ـ ـ ــد ِان ِمنها ِبالي ِم ِين و ِب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َمل َس ُاء ال ْأد ِري ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـما أوال ُه ـ ـ ـ َـما‬

‫َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـي َنان م ْن َها ُل ْؤ ُل ٌؤ َأ ْو َم ْر َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ‬


‫ـان‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َن ْج ٌم َه َوى َوأولو َ‬
‫اله ـ َـوى َي ْه َو ُاه َما‬

‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ٌر تألأل ِفي ُم َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـي َاها ال ِذي‬
‫ـيه ْأو ُه َم ـ ــا‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َب ْد ٌر ه َال ٌل َ‬
‫ح‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫ُّ‬ ‫َّ ْ ُ َ ْ ُ‬
‫س تطل ُع ِبالش ُرو ِق َو َّإن ِذي‬ ‫الشم‬
‫وع َها َف َك َما َال َي ِغ ُ‬ ‫ُُ‬
‫يب َس َن ُاه َما‬ ‫ِبط ِ‬
‫ل‬

‫ُّ ُ َ َ‬
‫َب َس َم ْت ِب ِف َيها َوالثغو ُر ك ـ ـ ــأ َّن َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫لقيت به أو َال َقى بها أو ُه ـ ُ‬
‫ـماهـ ـ ــما‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪17‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أين سعاد ِتي‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َما ِلي َرأ ْي ُت ِك َيا َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـب َيبة َب ِاك َيه‬
‫الح ِام َيه‬ ‫الد َماء َ‬ ‫ال َد ْم ُعك ب ه‬ ‫َ‬ ‫َق ْد َ‬
‫س‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ً‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َم ِالي أ َرا ِني ِان َتظ ْـرت ِك ِح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـق َبة‬
‫َ ْ‬ ‫ُمـ ـ ـ ـ َـت َثائ ًبا َ‬
‫ض ِج ًـرا َوق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِبي َد ِام َيا‬ ‫ِ‬
‫س ِلي‬ ‫الد ُهو َر َو َل ْي َ‬ ‫َن ْفس ي َت َأ َّل َـمت ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِع ْن ِدي َوال ق ْرِبي أ َر ُاه ُم َو ِاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـيا‬
‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫البش ُر َرغ َم ت َح ُّز ٍن َي َتظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـاه ُر‬ ‫و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِلك َّن ق ـ ـ ـ ـ ـ ْـو ِمي ال َي َر ْو َن ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـما ِل َيا‬
‫ََ َ ُُ َ َ‬
‫ود ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـإ َّن ُه‬ ‫الذي عقد العق‬ ‫إن ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال ُب َّد َي ْق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـد ُر أ ْن َي ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـل َما ِب َيا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫أين السعادة أين أين سعاد ِتي‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ْأي َن ال َـمف ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِت ُح ال أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ُم َب ِال َيا‬
‫اجـ ـ ـ ـ ــهاَ‬ ‫ياة َك ُل َّج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة َأ ْم َو ُ‬
‫َّ َ َ‬
‫إن الح‬
‫ٍ‬
‫َ‬ ‫الس َب َ‬ ‫َي َ‬
‫اح ـ ـ ـ ـ ــة ال ِهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـيا‬ ‫عس ُر ف َيها ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬
‫ََْ ُ َ ْ َْ َ ََ َ ً َ َ‬
‫ال تهجون نف ِس ي وال أح ـ ــدا وال‬
‫ُ ُ َ ْ َ َ‬
‫أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـد َيكون ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـمث ِلي ال ِمث ِال َي ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َ‬
‫َال َت ْط ُل َبن م َني َك َما َال َأ ْقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـدرُ‬
‫ِ‬
‫ُ ْ َ َ ْ ُ ُ ُ َ َ َ َ ََ‬
‫َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا كنت تطـ ـ ـ ـ ـ ــلبه وذاك بال ِئيا‬
‫وف َما َل َك َم ْب َسـ ـ ـ ــمٌ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ْ ُ ُ‬
‫يا أيها امل ـله‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِفي َو ْج ِه َم ْن ت ـ ـ ْـه َوى َوأ ْي َن َد َوا ِئ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـيا‬
‫‪18‬‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫اك‬
‫قمرمحي ِ‬
‫الب ِاري‬ ‫َق َم ٌر ُم َح َّياك َف ـ َـح َّياك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ْ َ َ ُ َ َ ََ‬
‫اسم ِك ف ـ ـ ـ ــذا كأ ِس ِير‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءت مب ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫َب ْد ٌر ك َو ْج ِه ِك ال َح ِف ِيه ث ُغ ـ ـ ـ ــو ُر‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِلك ْن ف ـ ـ ـ ـ ـ َـؤ ِادي ط َار ِم ْن ُه َز ِفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيري‬

‫هَ َ‬
‫اللقا َيا ل ْي َت ِني‬ ‫َ َ ْ ُ ْ‬
‫وس ِعدت ِمن ِك ِب ِ‬
‫ص ًال َوالع َن َ‬
‫اق َم ِص ِيري‬ ‫َف َح ُ‬
‫ظيت َو ْ‬
‫ِ‬

‫َ َ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫َوأظ ُّن تن َت ِظ ُر أ ِليف غ َـر ِام َهـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫َو َغ َـر ُام ُه ْأي ً‬
‫اك ُي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـد ِاري‬‫ذ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ض‬
‫‪19‬‬
‫َوإ َالمَ‬
‫ِ‬
‫َ َ ْ َ‬
‫وإالم َهذا اإلن ِتظ ْار‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َح َتام أن ِت ؟ ان ِت َح ْار؟‬

‫اإلص ِط َب ْار‬‫اع م ْنك ْ‬ ‫َ َ َ‬


‫ه ْل ض ِ ِ‬
‫َ ه َ َ َ ْ َ‬
‫اص ِفـر ْار‬ ‫أي ذا ذاك‬ ‫و ِب ِ‬
‫َ َ َ َ ْ‬
‫ان ِلي َول ِك اق ِت َد ْار‬ ‫ما ك‬
‫ْ‬ ‫َ َّ َّ‬
‫اب‪َ ،‬ب ْع َد ان ِت َو ْار‬ ‫الش َب ُ‬ ‫ولى‬
‫َ‬ ‫ُُ َُ‬
‫يك امل َن ْار‬ ‫يك الكهول ِ ِ‬
‫ف‬ ‫ة‬ ‫ِف ِ‬
‫َ ُ َ ُ َ‬
‫الخ َي ْار‬
‫خ ْمسون ك ٌّل ال ِب ِ‬
‫الف َـر ْار ؟‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َه ْـر َو َل ْت‪ ،‬م ْ‬
‫ن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود َففي ه‬
‫الد َي ْار‬ ‫ُُ َ‬ ‫ْ‬
‫ِخل ِت الخل ِ ِ‬
‫الح ْ‬
‫وار!‬ ‫و‬‫َق ْد َخ َل ْت م ْن َها َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪31‬‬
‫َََ ُ َ‬
‫فمتى نال ِقـي‬
‫ه‬ ‫َ ُ َ َْ‬
‫ف َم َتى نال ِقي نل َت ِقي َو َم َتى ِاللقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫العا ِئق ـ ــا‬ ‫أيان أين متى؟ هل ترين‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫ْإن ك ْن ِت ِفي ُب ْع ِد ال َـم َساف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـة َّإن ِني‬
‫ْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ ه ُ‬
‫ف ِب ِج ِد ق ْر ٍب ِصرت ذاك الع ِ‬
‫اشقا‬

‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫أج َعل ِت ِني ِفي َم ْهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ٍه ال َي ْه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـت ِدي‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِف ِيه القطا َو َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر ُاب ُه ِف ِيه ذا ِئق ـ ــا‬

‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫طا َر ْت َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـم ُيع َبش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ِري َوتـ َّرن َم ْت‬
‫ُ ََ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ِف َّي العن ِاد ُل نا ِئح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات نو ِ‬
‫اعق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ُ َ َ‬ ‫َش َكت َّ‬
‫الن َوا ِئ ُح َح ْيث شق ْق َن ُج ُي َوب َها‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫َع ْن ُع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـر ِي كل ت َـرا ِئ ٍب َو ِح ـ ـ ـ ـ ـ ــقاقــا‬

‫َ َُ‬ ‫َح ـ ـ ـ ـ َّـتى ْان َت َه ْي َن م َن ه‬


‫الن َي َ‬
‫البكا‬‫احـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـة و‬ ‫ِ ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َو َي ِخط َن َماانش َّق ْت ن ِس َين الطا ِرقا‬
‫‪31‬‬
‫َق َلم َت َم َّردَ‬

‫َّ‬ ‫َ َ ٌ َ َ َّ َ َ َ ُ َ َ‬
‫قلم تمرد واليـراع تش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددا‬
‫َ َّ‬ ‫ُ‬
‫وت َم ْن ْأه َوى َو ِح ْب ٌر ت َجـ ـ ــل َدا‬ ‫ِل ُسك ِ‬
‫اش ِق َين َج ـ ـ ـ ـ ِـمي ِع ِه ْم‬ ‫َر َّق ْت ُق ُل ُ َ‬
‫وب الع ِ‬
‫َ َ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫ات ت َمـ ـ َّـر َدا‬ ‫اشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق ِ‬
‫َ‬
‫ِلكن قل َب الع ِ‬
‫ً‬
‫الها ِئ ِم َين َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َّدة‬‫َو َي ِط ُير ُح ُّب َ‬
‫ََ َ َْ َ َ َ َ‬
‫ات تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر ُّد َدا‬ ‫ِلجن ِابها لو كاله ـ ـ ـ ـ ــا ِرب ِ‬
‫َ ُ ََْ ُ ُُ َ َ ْ‬
‫وب ف ُيط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـل ُق‬ ‫وهللا يمت ِحن القل‬
‫َ ُ ُ َ‬ ‫ْإن َك َ‬
‫ان ِم ْن َها أ ُو َيكون ُمق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـي َدا‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫َعـ ـ ـ ـ ـ ْـد ٌل ل َها ِم ْن ـ ـ ـ ـ ـ ُـه َوأ َّية ِم ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـنة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف ُي ِص ُيب ُه َي ْه َوى ف َي ْه ِوي ُم َت َع هِمـ ـ ـ ـ ـ َـدا‬
‫الو َرا‬ ‫َع ْه ٌد َم َض ى َو َقد ْان َق َض ى َو َإلى َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ود نل ُهو ِبالش ُعو ِر ت َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـد َدا‬ ‫فنع‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِبي َي ِئ ُّن َوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ُب َها َه ْل ُمط َم ِئ ُّن؟‬
‫َ َ‬ ‫َوه َي َت َحار ‪َ ،‬‬
‫أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـار ذا ُمتـ َر ِ هد َدا‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َََ َُ ُ ُ َ‬
‫وت ش ُعو ُرن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا فـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـي ِميت َنا‬ ‫ومتى يم‬
‫لك َج ـ ـ ـ ـ ـ َّـد َدا‬ ‫ص‬‫َم ْو ٌت ب َال ُروح َوو ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َم ِن َّاتقى الش ُب َهات أخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفى ُح َّب ُه‬
‫َ ْ‬
‫ِلك َّن ُه َي ْب ُدو ف َيط ُر ُد ُح َّس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َدا‬
‫ه ْ‬
‫ِإني ألش َج ُع ِح َين َي ْب ُدو َع َت ُاد َهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ص َّف َدا‬ ‫َو َع َت ُاد َها ُي ْبدي ُش ُعو ًرا ُم َ‬
‫ِ‬
‫‪31‬‬

‫َ‬ ‫الن ُ‬
‫وس َو َّإن ذا‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫الح ُّب م ْن ش َيم ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِعش ٌق و ََو ْج ٌد َوالغ َـر ُام ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـي ُام‬
‫َ‬
‫يك ُمق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـي ًدا‬‫ف‬ ‫َو َإذا َأب ْيت َأب ُ‬
‫يت‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫بع َناق َط ْيف ْك في ُ‬
‫الف َـؤاد َ‬
‫ضـ ـ َـر ُام‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ـواب ف َخ ِهب ِري‬ ‫ْإن أن ِت أ َّخ ْر ِت الج ـ ـ ـ‬
‫ُط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ُل ْانت َظاري َل َّذ م ْن ُه َد ُ‬
‫وام‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َق ْل ٌب َي ُثو ُر َو َه َ‬
‫اج ِم ْن كـ ـ ـ ـ ــل ِفي ِبك‬
‫َ َ َّ َ َ َّ‬
‫ق ْد شذ هذا لذ ِم ْن ُه ِح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ُام‬
‫‪33‬‬

‫ُ‬ ‫َ َ َ َْ ُ ُ َْ ُ َ ُ َ ْ‬
‫حتام تهجر أو تغ ِادر تغ ـ ِـدر؟‬
‫َ َ َ ُ َ‬
‫َوإال َم ت ْنأي ك َّل ك ِب ِدي َي ْس َه ُر‬
‫َو َع َال َم َت ْب ُع ُد َأ ْم َتَـراني َخ ـ ـ ـ ــائناً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َُْ‬ ‫الر ُج َول ُة َو ُ‬
‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـت َوة تكث ُر‬ ‫ِف َّي ُّ‬
‫َُ ْ ُ ْ ُْ َ َ ً‬
‫صل ٍب ت َو َّرث ِع َّفة‬ ‫ون ِقلت ِمن‬
‫ُ ُو َ ً َ َ َ َ ً َ‬
‫اعة ت َت َح ـ ـ ـ ـ ـ َّـد ُر‬ ‫ومر ءة وشج‬
‫َ َ َ َ ْ ٌ َ ْ ُ ُ ٌ َ َّ ً‬
‫ما عاب قرن أو قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرون بتة‬
‫َ َ ُ َ‬
‫ِب ِخ َيان ٍة خانوا َوغـ ـ ـ ـ ـ ْـد ٍر َي ْن ُد ُر‬
‫صب ُر ْأن ُأكو َن ُم َع ـ هـذباً‬‫َف َع َال َم َأ ْ‬
‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ َُ ه‬
‫وان َح ًّقا تظ َه ُر‬ ‫الن ْ‬
‫و ِخيانة ِ ِ‬
‫س‬
‫‪34‬‬
‫ّ َ‬
‫اظر‬
‫ِإ ِني ن ِ‬
‫ُّ ْ ُ ْ َ ٌ َ ُ َ‬
‫اع ُل‬
‫الصمت ِحكمة الق ِليل ِ‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َول ْس ُت ِم ْن ذا الق ِليل ‪ ،‬قا ِئ ُل‬

‫َ َ ْ ْ َ ُّ ْ ه َ‬
‫اظ ٌر‬
‫ِلم أن ِت ِمثل الصم ِت ِإني ِ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِب ِم َي ْـر ِج ُع الق ْو ُل ‪ِ ،‬لق ْو ِلي طا ِئ ُل‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ َ‬


‫إن سر حر ِفي أو ِبصو ِتي حا ِئر‬
‫َف َأ َنا ل َ‬
‫ص ْو ِت ِك ِال ْس ِت َماع َسا ِئلُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬

‫َْ‬
‫َح َّت َام تن َت ِظ ُر‪ِ ،‬ل َي ْو ِم ِقـ ـ ـ ـ ـ َـي َامة؟‬
‫َ‬ ‫ْ َ َُ ُ َ‬
‫وم الق ْو ُم ِف ِيه‪َ ،‬دال ُل؟‬‫إذ ما يق‬
‫‪35‬‬
‫ب ْانت َظار َّ‬
‫الساهـرهَ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُ‬
‫الج َو ِاد َيكو ُن َس ْي ِري َيا ُت َرى‬ ‫َو َع َلى َ‬
‫الذي َأ ْه َو ُاه َأ ْس َر َع َطا ِئـراَ‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫َن ْح َ‬
‫الس َرى‬ ‫يء َن ْحوي ب ُّ‬ ‫الب َـراق َيج ُ‬ ‫أع َلي ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ِاهـرهَ‬‫َو َأ َنا املُ َس َّه ُد ب ْان ِت َظار َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ُّ‬ ‫ْ ْ َ َ َ‬
‫ضاق ْت ِبال ِدي كل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـها‬ ‫ِمن أج ِلها‬
‫َْ َ‬
‫الر ْح ِب َد َام ِب ُح ِ هب َها قل ِبي ذ ِاك َـرا‬‫ب َّ‬
‫ِ‬
‫ُ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ٌ َ َ ٌ‬
‫ألف واالف يم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت ِمن األولى‬
‫وت َف َل ْي َ‬ ‫َ‬
‫ْإذ َما أ ُم ُ‬
‫س َم ْو ِتي ِآخ َـرا‬

‫‪36‬‬
‫َق ْد ُك ْن ُت َأ ْر ُجو في َح ـ َـيا ِتي ُك ِهلهاَ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫ضال َعفافا ك َلها أ ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو َاما‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ٌّ َ َ‬
‫قد كان ِلي حب غـرام أو هوى‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َولط ْف ُت َح ْو َل ِك َي ِان َها أ ْع َو َاما‬
‫َ َّ‬ ‫َ ُ َ َّ‬
‫ِلك َّن قل ِبي كال ِذي َهـ ـ ـ َـبط الث َرى‬
‫أص َن َامـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫َو َي َظ ُّل َق ْلبي َح ْو َل َها ْ‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َّ َ َ َّ َ َ‬
‫آمنت أن الّل قدر تقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـديـرا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اله َو َاة ُو ُل َ‬
‫َح َت َم ُ‬
‫وع ُه أ ْسـ ـ ــق َاما‬
‫‪37‬‬
‫َ َ‬
‫َو ْر َد ِان َو ُه َما َجا ِن َب ْي ش ـ ــف َت ْي ِك‬
‫َ‬
‫ُم َت َح ِهـي َـر ِان ِبل ْو ِن َها َو َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ِال‬
‫َ‬
‫َيت َنا َز َع ِان ِل ُح هلو َها َوِل ُح ْس ِن َه ـ ـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُّ َ َ َ‬
‫ص ِثمـ ـ ـ ِـال‬ ‫أيشم هذا ذاك ِبم ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َ ُّ َ َ ْ‬
‫إذ ما ل ِقيت وأي ذا تختار ِلي‬
‫َ‬
‫صا؟أ ْم َت َرى ب َّ‬
‫الت ْق ِب ِيل‬ ‫ِ‬
‫شما َو َم ًّ‬
‫ًّ‬

‫ُ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫َو َيطو ُل ِم ِ هني َيا ت َرى ِبت َساؤ ِلي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫قو ِلي و ِشع ِري أو هـ ـ ـ ــما ِبتو ِالي‬
‫‪38‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََ َْ‬
‫تتبخت ِرين على السماء‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ‬
‫وامل َد ُاد َيخ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ِني‬ ‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ل‬ ‫قد جف ق‬
‫َ َ‬
‫َوجفا ُرق ـ ـ ـ ـ ِـادي َيا َس ـ ـ ـ ـ َـنا ِب ُع ُيو ِني‬
‫ْ‬
‫الس َم ِاء ِب َرق ـ ـ ـ ـ ِـص ِك‬ ‫ين َع َلى َّ‬ ‫َت َت َب ْخ َتر َ‬
‫ِ‬
‫َ َ ُ ُ‬
‫اس ْت ت ِث ُير ش ُجو ِني‬ ‫اك ِلي د‬ ‫م‬ ‫َق َد َ‬
‫ِ‬
‫الض َنى‬ ‫ص ْدري َّ‬ ‫َأ ْث َب ِ هت َق َد َم ْيك َع َلي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اك ُج ُنو ِني‬ ‫َو َس َناك َي ْخ هف ُق َه َّـز َذ َ‬
‫ِ ِ‬
‫اله ـ ـ ـ ـ َـوى‬ ‫الش َباب َم َع َ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ ُّ َّ‬
‫ِ‬ ‫ويعود ِلي كل‬
‫ْ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫َوالشـ ـ ـ ـ ـ ْـي ُب َي ْه َر ُب َرغ َم ك ـ ـ ـ ِ هـل أ َو ِان‬
‫اغ ُب‬ ‫َج َاو ْز ُت َف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـت َي َ ُ َّ َ َ‬
‫ات وهن رو ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ْب ِك َين ِف َّي ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو ِاك ًيا ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغ َوا ِني‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫َح َّتى ان َت َه ْي ُت إل ْي ِك أ ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى َم ْرت ِب‬
‫َ َّ ُ‬
‫الر ْوغ َع ْن َو ْج ِهي ُي َع ُّد َه ـ ـ ـ ـ ـ َـوا ِني‬ ‫ف‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َْ َْ‬
‫الوصال فـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـإن ِني‬ ‫إن كن ِت أمهل ِت ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ ْ َ ُّ َ‬
‫ؤ‬
‫فأعا ِنق الـموت الز ام ي ِق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـيني‬
‫ْ ُ ْ ُ ُ ُ ًّ َ َ َ َ ُّ َ‬
‫إن ك ـ ـ ـ ـ ـ ــنت كفوا ِبالود ِاد فأي ذا‬
‫َ‬ ‫ُ َ َه َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ي‬
‫يأبى يع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو فخ ِب ِر ‪،‬كض ِن ِين؟‬ ‫ق‬
‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِهـي ًبا‬‫َو َش ـ ـ ــه ْد ِت م هني َواب َال َب ْل َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اله َمال ِن‬ ‫َس ًّحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا َوت ْس َج ًـامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا و ِب‬
‫‪39‬‬
‫َفم ْث ُل ِك ُي ْق َبلُ‬
‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َوك َت ْب ُت ث َّم ك َت ْب ُت ِهإني ُم ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـو ُل‬
‫َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫َو َعال َم َدل ْت ُج ْمل ِتي َوت ُق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ُل؟‬

‫ََ ُ ُ ُ ه َ‬
‫البال ِد ِب َب ْس ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ٍة‬
‫وتجول ِفي ك ِل ِ‬
‫َه ْل َك َ‬
‫ان َم ْب َس ُم َها ُتر ُيد ُي َن ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـال ؟‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫يض َح ْرف ِم ْن ُه َح ـ ـ ـ ـ ـ ْـيث إ َّن ُه‬
‫َو َي ِف ُ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ش ْه ٌد َي ُم ُّج َح ْيث أ ْس َم ُع ُه ن ْح ـ ـ ـ ـ ُـل‬

‫الو ْر َد َألب ُ‬
‫س ِع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـن َد ُه‬ ‫َو َإذا َر ْأي ُت َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شفة يش ِاب ُه َها فأقطف‪ ،‬خ ـ ـ ـ ـ ْـب ُل‬

‫رها‬ ‫الّل َذ ْنبي َق ْد َنس ُ‬


‫يت ل َغ ْيـ َ‬ ‫َم َحا َّ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِم َن القل ِب َم َّح َاها ف ِمثل ِك ُيق َب ُل‬
‫‪41‬‬
‫َ َّ ُ َ ْ َ‬
‫ح ِشية شوكاء‬

‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫الص ْم ُت إذ ٌن أ ْم َإبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـاء أ ُّي ذا‬
‫ُّ‬
‫ََْ َ ْ ْ ُ ُ َ َ‬
‫صاال‬ ‫تأبى ِبوص ِلي ام ت ِريد ِو‬
‫َ َ ََْ َ ُ َ َ‬
‫يت ف ْوق َح ـ ـ ـ ـ ـ ِـش َّي ِة‬ ‫فإذا أبي ِت أ ِب‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ََ َ‬
‫ش ْوك َاء ال ن ْو ٌم ت َر ْي ُم َت َمل ِم ــال‬
‫َ‬ ‫الص ْم ُت ِح ْك َم ُت َها َو َل ْي َ‬
‫س ِب ِحيل ٍة‬ ‫َو ُّ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫َو ِب ِع َّف ِتي أغ ُفو ف ِص ْر ُت َع ِليال‬
‫ً ََ‬ ‫َ‬
‫َو ِقط ُار ُح ِ هبي َع ِاج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ِف ِيه أنا‬
‫ْ َ ُّ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ِب َم َحط ِة ال ِعش ِق أ ُحط ث ِقيال‬
‫‪41‬‬
‫َ َ‬
‫َح ْنظل ال َد ِاوي‬
‫ُّ َ ْ ُ‬ ‫َف َت َف َّ‬
‫ض ِلي ِبالش ْر ِب أن ِت ِبش ْرِب ِك‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َيا أ ْن ِـت َر َّو ْي ِت َو ِهإن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي أ ْرَتـ ِـوي‬

‫َ‬ ‫ً ُ‬ ‫َ‬
‫َو َسق ْي ِت لي َع َسال ِبك ِ هل َح ـ ـ ــال َو ٍة‬
‫ص ُت ِب ِه َد َو َاء ُم َد ِاوي‬ ‫لك ْن َغ َ‬
‫ص ْ‬
‫ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات ِمأل ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤ ِادي‬ ‫ه‬‫َأ َت َج َّر ُع األ َ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ ٌ ََ‬
‫فكأنما هو حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنظل ال د ِاوي‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫ِم ْن أ ْي َن َج َّرْب ِت ال ـ ـ ـ ـ َّـد َو َاء َوال أ َرى‬
‫َْ‬
‫َي ْش ِفي َد َو ًاء َّإن قل ِبي َخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاوي‬
‫‪41‬‬
‫ْال ُح ُّب َل ْي َ‬
‫س ب ُم ْفر ِدَ‬
‫ِ‬

‫ال ُد َعــا ِئي‬ ‫اس َت َط َ‬ ‫ال ُس ْؤلي َو ْ‬ ‫َق ْد َط َ‬


‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫َحتى َوت ْسكت َعن َج ِم ِيع ه َـرا ِئي‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ ََ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫ترجو تـرا ِني أن أكون ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها ِئ ِم‬
‫َ ُ ُ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ن ْف ِس ي تطوف َوخ ـ ـ ـ ـ ــلف َها ِب ِن َدا ِئي‬
‫َ َ ْ ُ ُ ً َ ْ َ َّ َ‬
‫اس َتقل ْت ن ْف ُس َها‬ ‫عاشت عقودا و‬
‫ْ‬
‫ِب َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـد ِاد رأ ٍي َوا ْز ِد َي ِاد َإب ِاء‬
‫س َو ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـدهاَ‬ ‫َت ْخ َت ُار َع ْ َزل َت َها َو َت ْهم ُ‬
‫ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫َت َت َال َع ُب ال َه َ‬
‫ـات ك َّل َم َسـ ـ ـ ـ ِـاء‬ ‫مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫س ِب ُم ْف َر ٍد ِفي ُم ْع َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـم‬ ‫الح ُّب َل ْي َ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫أأكون ُم ْف َر َد ُه ؟ ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـر َيد إخ ِاء‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫تـرِن َيم ِتي ِبغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر ِام ِك امل َتغ ه ِر ِد‬
‫َ‬ ‫َُُ َ َ‬
‫ِلك َّن أذن ِك ت ْم َن ُع ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِغط ِاء‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك ْم ِم ْن ِر َج ٍال ك ْن ِت ق ْد َج ـ ـ ـ ـ َّـرْب ِت ِه ْم‬
‫َْ َ َ‬
‫ص ِح ْب ِت أن ِت ف ِإ َّن َنا ك َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو ِاء‬ ‫َو َ‬
‫َ َ‬
‫الد ِن َّي ِة َوا ْرت ـ ـ ـ ـقى‬ ‫َو َع َل ْوت م ْن ُد ْن َيا َّ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬
‫الخ َي ِار َعل ْي ِك ِم ْن َج ْو ْز ِاء‬ ‫عسـ ـ ـ ـ ـ ُـر ِ‬
‫ُ ْ‬
‫ً‬
‫اط ٍق َب ْحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــثا َوال‬ ‫َ َْ ُ ُ ََ‬
‫جاوزت ك َّل من ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُف ْزت َ‬
‫يل ُي َع ُّد ِم ْن خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـيال ِء‬ ‫الع ِد َ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫الد ْن َيا َل َنا َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـن َو ٌ‬‫َل ْم َي ْب َق في ُّ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َن ْقض ي بال َع ْ‬
‫ش َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـياة َه َن ِاء‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ ِ‬
‫‪43‬‬

‫ُّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬


‫زهو ِر ف َّإن َها‬ ‫ت َسل ْم ُت َباقات الـ‬
‫َ‬ ‫ََْ َْْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُ َ‬
‫حمـراء تح ِكي ِقطعة القل ِب له ـ ـ ـ ــا‬

‫ً َ‬ ‫َ َ‬
‫َوقط ْف ُت ِم ْن َها َز ْه َـرة َوش ـ ـ ـ ـ َـم ْم ُت َها‬
‫اس ًما َق ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـب ْل ُتهاَ‬ ‫ـس َمبَ‬‫ُّ‬ ‫َََ ُ‬
‫ِ‬ ‫فكما أ ِح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ُب ْتال ُت َها كخ ُد ِود َم ْن أ ْه َوى ل َه ـ ــا‬
‫َ‬
‫ِل ًينا َو ِط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـيبا ل ْم َأر ِب َم ِث ِيل َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ََ َ ُ‬
‫اف َل ْو َت ْهدي ل َغ ْيري َز ْه َـ َ‬
‫رها‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وأخ‬
‫َ َ ََ َ‬ ‫ُ‬
‫َح ْت ًما َيش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـم أ َرى ل َها فأغا ُر َه ـ ــا‬

‫ََ ُ‬ ‫َول ُك هل َن ْ‬
‫س ُح ُّب َها َولذاذ َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ِك َّن ل ْيلى ال تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـر ُيد ُدن َّو َهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫َ َ َ َ ُ ُ َ ه َ َ َ هَ‬
‫اللقا وإلى ِاللقا‬ ‫فمتى يكون ِبها ِ‬
‫الس ُكو ُن ُس ُك ُوتهاَ‬ ‫ض َو ُّ‬ ‫َأ ْغ ُفو َو َأ ْغم ُ‬
‫ِ‬

‫َ َ َ َ ُ ُ ُ َّ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫وإذا أردت دنوها تدنو ؟ فـ ــال‬
‫َ‬
‫َت ْد ُنو ‪َ ،‬و َت ْب ُع ُد أ ُّي َذا بخ َ‬
‫ص ِال َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِِ‬
‫‪44‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ‬
‫لطـرحت كأس ِك‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫َ َ ُ َ ُُْ‬
‫اع ـ ـ ـ ـ ِـدي‬ ‫إني أغار ِمن الكؤ ِس فب ِ‬
‫َ ََُه َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ْ‬
‫ـاك‬ ‫اب فال يق ِب ُل فـ ـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫كأس‬
‫َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫لط َـر ْح ُت كأ َس ِك ل ْو أت ْي ُت ِب َج ْن ِب ِك‬
‫َ َ‬ ‫َ َُُْ َ ُ‬
‫ـاك‬ ‫و َرميته ك َّس ْرت ِحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين ِلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ََ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َُ ه َ َ‬
‫ين ل َنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫أو بعد شرِب ِك هل تم ِد‬
‫َ َّ َ ُ َّ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ‬
‫اك‬ ‫حتى أمص الحسو ِمنه ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـذ‬
‫ً‬ ‫َ َ ُ ُ َ ُ‬
‫الفـؤ ُاد ِلك ِ هل ِج ْـر ِم ِك َه ـ ـ ـ ـ ِـادئا‬ ‫يس ع‬
‫اك‬ ‫ـو‬ ‫لك َّن َك ْأ َسك َس َاء َم ْن َي ْه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َّ‬
‫اب ِبلذ ٍة‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ص ُّب ِفي ف ِم ِك الش ـ ـ ـ ـ ـ ـر‬ ‫َو َأ ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ َ‬
‫ص َها ِم ْن ُه ألذ‪َ ،‬ما أ ْحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ِك‬ ‫َو ُأم ُّ‬
‫َ ُ ََ‬ ‫َْ‬
‫َو ِب َقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطـ ٍرة ِم ْن َها أفو ُز فأ ْرَت ِوي‬
‫ْ ُ ْ ُ َ َْ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫اك؟‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ِإذ كنت سهـران فأين ك‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫َيا ك ْع َبة ال ِع ْش ِق ال ِذي ِم ْن ُه ال َه َوى‬
‫َّ‬ ‫وف ُم َ‬ ‫ََ ُ ُ َ َْ َ ْ َ ُ ُ‬
‫اك‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ويطوف حول ِك أم أط‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ َْ‬
‫َو َيطوف قل ِبي َح ْو َل ك ِ هل َم َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـال ٍم‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َو ً َ َ َ‬
‫اك‬ ‫أس ـ ـ ـ ــعى وأصعد مر ة وص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـف‬
‫‪45‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬
‫كيف الوصول‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ ْ َ َ‬


‫لع ِشيق ِة ِفي املكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـان األبعد‬‫قل ِل‬
‫ُ ه‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬
‫صو ُل ِلقل ِب ِك امل َت َو ِق ِد‬
‫الو ُ‬‫ف ُ‬ ‫كي‬

‫َ‬
‫ص ِال ِر َس ـ ـ ـ ــال ِتي‬ ‫َق ْد ُك ْن ُت َأ ْب َع ُث ل ْلو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬
‫َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتـى رأ ْي ُت ِب ِح ْم َي ٍة أ ْم أت َع َّو ِد‬

‫يض م ْن َق ْلبي ُس ُطو ُر َقر َ‬


‫يض ِتي‬ ‫َو َي ِف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ََْ ُ َ ُ ُ ر َ َ َْ‬
‫إذ ما رأيت ِك كالبدو ِ وتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرت ِدي‬

‫ـاط ِري‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ ي َ ُ ُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫خ‬ ‫ويـراع أشع ِار يمر ِب‬
‫ُ‬ ‫ََ ُ ُ ُ َ َ‬
‫ـاع ِري امل َت َج ِهد ِد‬
‫ويجود ك َّل مش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬

‫ُ َ ْ َ َ ُ َ َّ ُ‬ ‫َن ْب َ‬
‫ـات قل ِبي ل ْم تك ْن ت َت َوقف‬‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ـود‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َف َك َأ َّن َها َك َق َنابل َأ ْو َك ُـر ُ‬
‫ع‬
‫ِ‬ ‫ٍِ‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ك ْم ك ْن ُت َس َاءل ُت َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـم َيع ِرف ِاقي‬
‫ان م ْثلي َواح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـد َك ُم َ‬
‫ص َّف ِد‬ ‫َه ْل َك َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫‪46‬‬
‫َ ْ ُ ْ ُ َ َّ ُ ُ ُ َ َ ً‬
‫صاف َحة ِب َها‬‫قد كنت خيلت م‬
‫َ ََ‬ ‫َ ه َ ه‬
‫كفِـي ِبك ٍف ُي ْم ِسـ ـ ـ ـ ُـك األ ْعالقا‬

‫ه‬ ‫ْ َ ْ ُ َ ْ ٌ ُ َّ َ‬
‫ـف َّإن ُه‬‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫فالقلب قيد كل‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ ْ َ‬
‫اح طالقا‬‫ال ُيط ِل ُق أ َب ًدا َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر‬

‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫شف ِتي ِبشف ٍة ذاقـ ـ ـ ـ ـ ِـت األرَياقا‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫الق ْي ُت َع َسال ِع ْن َد َها َو َمذاقا‬

‫‪47‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ ُ ْ َ ًّ‬


‫فيكون ِعش ِقي مست ِمـرا ِبسناء‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫ان ِعش ُق ِك َيا َس َنا ِبغالء‬ ‫هل ك‬

‫َق ْلبي به َغ َل َي ُ‬
‫ان ُح ٍ هب َو َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـوى‬ ‫ِ ِِ‬
‫َ ْ َ َ ُ ُ َ ُ ُّ َ‬
‫وم فكل َنا ِبت َن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬‫يغلى يد‬

‫َ َ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ‬
‫التال ِقي َخ ـ ـ ـ ِهـب ِري‬ ‫فمتى يكون لنا‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫والنأي ليس ِبمب ِع ٍد ِلعـ ـ ـ ـ ــطا ِئي‬
‫‪48‬‬
‫الرو ُح َت ُ‬
‫هرب‬ ‫َو ُّ‬

‫َ‬ ‫اح َم َّر َو ْر ٌد َك ْ‬


‫اح ِم َـر ِار ِشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ِاه‬ ‫َو ْ‬
‫َ ْ َ َْ ْ‬
‫ض َّر قل ِبي ِمث َل َو َر ِق ُو ُر ِود‬ ‫واخ‬

‫َ ُ َ َْ ً ََ‬
‫ضا كل ـ ـ ـ ـ ْـو ِن ُو ُر ِود‬‫َو ِخـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمارها أي‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ُب ْتال ُت َها ت ْح ِكي ل َها كخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـد ِود‬

‫ََ‬ ‫َ َ ْر ُ َ ْ َ ُ‬
‫ص ـ ـ ــو ِن كأ َّن ُه‬
‫الغ ُ‬ ‫والو د ِفي أعلى‬
‫َ َ َ َ َ َ ْ َ ُّ ُ ُ‬
‫ودي‬
‫شفتا سن ٍاء تقش ِعر ج ـ ـ ِ‬
‫ـل‬

‫ْ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ان ن ْس ٌر أ ْو قطا ف ُي ِع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ُـرِني‬‫إن ك‬
‫ََ ُ‬
‫ِب َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـن ِاح ِه ْأو ال ت ُتوق ُو ُر ِودي‬

‫َ‬ ‫ِج ْس ِمي ُه َنا َو ُّ‬


‫الرو ُح َت ْه َر ُب ن ْح َو َها‬
‫َ ْ َ َّ َ َ َ َ ْ َر ُ َ‬
‫يت ِزنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـادي‬ ‫لو أنها ِفيها وأو‬
‫‪49‬‬
‫َ‬
‫َز ْهر َبدا‬

‫َز ْه ٌر َب َدا َب ْي َن ال ُّـز ُهو ِر و َ َو ْج ـ ـ ـ ـ ـ ُـه َها‬


‫اش ِق َين َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ُاء‬ ‫َ َ‬
‫اظرين الع ِ‬
‫َّ‬
‫للن ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ‬


‫تمتد أعينهم إلى وج ٍه عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬
‫الط ُل ُ‬
‫وع َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـن ُاء‬
‫َ َ َ َّ ُ ْ َ ُّ‬
‫تترقب ِمنها‬

‫َ َ ٌ َ َ ُ ْ ُّ‬
‫الذ َرى‬ ‫َ َّ‬
‫الش ْ‬
‫س ط ِالعة على بع ِد‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ ًّ‬ ‫َو ُّ‬
‫النو ُر ِم ْن َها َع َّم كال َو ِض َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬

‫َْ َ‬ ‫ْإن َك َ‬
‫ان َو ْج ُه ِك َي ْج ِذ ُب األنظا َرا‬
‫ُ‬ ‫الع ْي ُن ِم ْن ِك َف َت ْحب ُ‬
‫س َم ْن َجاؤوا‬ ‫ِ‬
‫َو َ‬
‫‪51‬‬

‫َ‬ ‫َ َ ّ َْ‬
‫فما ال ِذي يأبى‬
‫َ َ َّ‬ ‫ُ َ‬
‫ْإن ك ْن ُت أ ْح َب ْب ُت ال ِعنا َق ف َما ال ِذي‬
‫ـاك؟‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫َي ْأ َبى َي ُعو ُق َمن َّالذي َي ْ‬
‫ن‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ َّ‬
‫يب ف َما الـ ـ ـ ـ ِـذي‬
‫ِ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫الل‬‫إن كان شو ِقي ك‬
‫اك‬ ‫ُي ْطفي َش َر َار ْال ُح هب ؟ ال َأ ْن َ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْإن ِط ْر ِت َأ ْج َ‬
‫الس َم ِاء ف َها أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫واء َّ‬
‫اك‬‫ذ‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ح‬‫َو َج َناح َي املَ ـ ْك ُسو ُر َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫َ ْ ُْ ُ ْ ْ َْ َ َ‬
‫أح ِف ُر في الفال ِة ِمل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـاء‬ ‫كم كنت‬
‫اك؟‬‫د‬‫َأ ْم َه ْي ُت َحتى ض ْق ُت َه ْل ب َن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬


‫ان ت ِربي َي ْبخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـل ِب َسق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـاء‬‫لو ك‬
‫اك‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫املُ ْز ُن ُي ْمط ُر م ْن َس َحاب َ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪51‬‬
‫َ َ ُ َ ْ ُ َ ُ ََ‬
‫اف َوال أ َرى‬ ‫نام يــط‬
‫وج ِميع أص ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫ص َن ًما َي ُزو ُر َيطوف َح ْو َل ِك َيا ِني‬
‫َ‬

‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬
‫َوتطوف ِق ْبلة َح ْو َل ك ِ هل ُم ِح ِ هب َها‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َيا ِق ْبل ِتي ُم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـد ْت ِإل ْي ِك َي َد ِان‬

‫َ َ ُ ُّ َ َ َ ً َ َ َ‬
‫لك ت ُمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـد ِني‬‫أأمدها طلبا أ ِت‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫األ ْش َو ُ‬
‫اق ِلي وأ َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِني‬ ‫أم خاب ِت‬
‫‪51‬‬
‫ََْ َ َُ‬
‫فكيف بكا ِئي‬
‫ََ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِإذا ك ْن ِت ِفي َع ْي ِني فك ـ ـ ـ ـ ْـيف ُبكا ِئي‬
‫َْ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫أ ْم ك ْن ِت ِفي قل ِبي فك ْيف َر َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئي‬

‫الج ُفو ِن َت ِس ـ ـ ُ‬
‫ـيل‬ ‫َأ َتب ُ‬
‫يت في َج ْوف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫كالد ْمع ْأذر ُف في َ‬
‫الص َب ِاح ََم َسا ِئي‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ْأو أن ِت ُم ْرت ِق ًبا أن ُام ِلل ْحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظ ٍة‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُ‬
‫َح َتى تطوف كط ْي ِف ك ِل َعشـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاء‬

‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ْأو تخ َت ِفي ِفي ِض ْم ِن جل ِدي َس ِاه ًـرا‬
‫َف َي ُش ُّق لي َح َر َكات لي ْ‬
‫أعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ـضا ِئي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َُ َ‬ ‫َْ َ‬
‫الفؤ ِاد ت َح ُّس ـ ـ ـ ـ ـ ٌـر‬ ‫الس ُلو َو ِفي‬
‫ف ه‬ ‫كي‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫اب ذاك َبال ِئي‬ ‫ِب ُوجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـود ِه أو ِبغي ِ‬
‫‪53‬‬
‫ُ ُ َْ‬
‫والحور تأ ِتي‬

‫ِفي َع ْي ِني‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال َي َتـر َاءى غ ْي ُر َع ْين ْي ِك‬

‫وح َت ْين‬ ‫َ!م ْف ُت َ‬


‫ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫ِفي كل املُ ُد ِن َوال ُق َرى‬
‫َ َ‬
‫الب ْي َدا‬
‫الف َداف َد َو َ‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫و ِجب ٍال ِوأو ِدي ِتها!‬
‫ْ‬
‫ض ُت َع ْي ِني‬
‫وأغ َم ْ‬

‫ه َ َ‬ ‫َ ََ‬
‫فال ا َرى إال ط ْيف َها‬
‫ََ‬
‫فت ْس َح ُب َج ْن َب ْي َها‬
‫َْ ُ َ ْ‬
‫ال فخ ٍر‬ ‫أذي‬
‫ُ‬
‫َوذ ُيو ُل َج َم ٍال‬
‫َّ‬ ‫َْ‬
‫ِمثل َما َحط ْت‬
‫ْ‬
‫من ِج َن ِان ال ُحو ِر!!‬
‫َ‬
‫َع َج ًبا ِلي َول َنا‬
‫الحو ُر َت ْأتي ُهناَ‬‫َو ُ‬
‫ِ‬
‫َ َ َُْ‬
‫أفال ِه َي تؤتى؟‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫في َي ْو ِم َها كذا‬

‫وفي َي ْو ِمي كذا‪! ،‬‬

‫َس ْه ٌم ِفي َع ْي ِن ِك‬


‫َ‬ ‫َن َب ٌ‬
‫ال ِفي َع ْين ْي ِك‬
‫ْ‬ ‫َ َ ٌ َََ ٌ َ ََْ‬
‫سواد وبياض ِمأل عيني ِك !‬

‫ال ِف َيها َح َو ٌر‬ ‫َو َج َم ٌ‬


‫َ ٌَ‬
‫ِلك َّن َها ق َّتالة‬
‫َ ٌَ‬
‫ط َعانة ِب َج َم ِال َها‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ف َيا َح َّبذا ل ْو َس ْه ًما‬
‫َو َح هب َذا َل ْو ر َم ً‬
‫احا‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُ َ‬
‫َو َح هبذا ل ْو ت ِق ِهت َل ت ْق ِتيال‬

‫اظ َها‬ ‫ح‬‫يد ل َ‬‫َس َأ ُكو ُن َشه َ‬


‫ِ ِ ِ‬
‫الش َه َاد ُة َل َها َما َلهاَ‬
‫َ َّ‬
‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِم ْن أ ُجو ٍر َو َج ـز ِاء !!‬
‫‪54‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫كمل السناء‬

‫الس َماء‬ ‫َو َس َنا َس َن ٍاء م ْث َل َش ْمس في َّ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫َو َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـمال َها م ْث َل ُ‬
‫الب ُدو ِر ِبال ِمـراء‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫َ‬
‫َوك َو ِاك ٌب َح ْو َل ال َج َم ِال َم َدار َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫للس َنـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫َو َن ُغ ُ‬
‫وص في َب ْحر َ‬
‫الج َمال َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ‬
‫ان ُم ْنذ َز َما ِن َنا َح ـ ـ ـ ـ ـ َـس ٌد ل َنا‬‫قَد ك‬
‫ه‬ ‫إذ ُك ْنت َغال َب َة َ‬
‫الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ِال ِل ِلن َس ـ ـ ــاء‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫َأ َد ٌب َففيك َف ُك ْن ِت َأ ِد َيب َة َع ْ‬


‫ص ِـر َها‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب ُح ْس ٍن ت َتأ َّد ِب َين ف ُح ْز ِت العالء‬‫ا َد ُ‬

‫َ ُ َ َّ ُ َ َ ْ‬
‫الس َنا ُء ل َها َوأش َعل ُحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـب َها‬ ‫كمل‬
‫في ُك هل َأ ْج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزاء ْال ُف َـؤاد َف َع َّز َّ‬
‫الد َواء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪55‬‬
‫َس َن ُاؤ َها َكاملُ‬
‫ِ‬

‫اس ـ ـ ـ ـ ـ َـمه‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ً ْ‬


‫يا صباحا ِجئ ِت ِف ِيه ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََ‬
‫الضي ِاء صباح ـ ـ ــا‬‫فأنار بسم ِك ِب ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫َو ِض َي ُاء ث ْغ ِر ِك َيا ل ُه ِم ْن َب ـ ـ ـ ـ ِـار ِق‬
‫َو ْال ُك ُّل َ‬
‫ص ْر َعى ُك ْن ُت فيك َجر َ‬
‫يحا‬ ‫ِ ِ ِ‬

‫َل ْو َأ ْنت م ْن ُب ْعد َفإ هني م ْن ُهناَ‬


‫ٍ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الس ُطور ص َي َ‬ ‫َ‬
‫أل َغ ُار م ْث َل ِك ب ُّ‬
‫اح ـ ـ ــا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫في ُك هل َه َ‬
‫البال ِد ُم َجـ ـ ـ ـ ـ هـه ُز‬
‫ِ‬ ‫ات‬
‫ِ‬ ‫ضَ‬
‫ب‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َو َمناطق األن َحاء ش َّد كف َ‬
‫احـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َو َج َم ُ‬
‫ال َو ْج ِه ِك َي ْج ِذ ُب األنظارا‬
‫َ َ ُ ُّ َ َ ُ َ ْ ُ ْ‬
‫األق َب َ‬
‫اح ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ويمج قلم ِك يغ ِسل‬

‫َ‬
‫جهك َيا َس َن ُاء ك ِام ـ ـ ـ ـ ـ ُـل‬ ‫َ َ َ‬
‫و ِضي ُاء و ِ‬
‫َق َم ٌر ُم َح َّياك ‪َ ،‬يز ُيد لي َأ ْف ـ ـ ـ ـ ـراحاَ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫‪56‬‬
‫ُ‬ ‫َ ُ ه َ ْ ُ‬
‫س نو ُر َها َو ِض َياؤ َه ـ ــا‬
‫وِلك ِل شم ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ِك هن ِني ِب َس َناء ِذي ش ـ ـ ـ ـ ـ ْـعال ُن‬

‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ََ‬


‫التق ُّر َب َو ِه َي ت ْس ُمو أفق َها‬ ‫أرجو‬
‫رف ُع َب ْل َل َها َخ َف َق ُ‬
‫ان‬
‫ُ ُ ٌ َ َّ‬
‫شهب ت‬

‫‪57‬‬

‫ويغازل القلب سناء مليحة‬


‫وسناؤها يتخطف األبصارا‬

‫وأكون من اسرى عيون إنها‬


‫تتألأل تسبي القلوب حـ ــيارى‬
‫‪58‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يك‬
‫وأذوب ِف ِ‬

‫صا ِئ ٌب‬ ‫َوس َه ُام َل ْحظك َ‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اط ٌع‪َ ،‬ما َأ َنا َتا ِئب!ٌ‬ ‫ولق ِ‬
‫َََ‬
‫َ‬
‫َح ْر ِفي َي ِط ُير إل ْي ِك ِم ْن‬
‫َق ْلبي ُأ َس هج ُل ُه‪َ ،‬ب ْل َذاهبُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َْْ ُ َُْ ٌ َ َ‬
‫وح ف َيا ل ِك!‬ ‫والقلب مفت‬
‫َال َت ُغوص َين‪َ ،‬أ َنا َذا ِئبُ‬
‫ِ‬
‫َّ َ‬
‫الز ْرقاء ِفي‬ ‫ِفـي َع ْي ِن ِك‬
‫ه َ‬ ‫َ َ‬
‫الشف ِاه‬ ‫الج ِب ِين و ِفي ِ‬
‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫ِفـي ثغو ِر ِك ِفي ش ُعو ِر ِك‬
‫الل َوا ِتي َو ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫ِفـي ن َو ِاه ِد ِك‬
‫ال‬ ‫اع ِد َو ْ‬ ‫الس َ‬
‫و‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫َخ َواصر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫األ َظا ِفر َو ْ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ال‬ ‫ِ‬ ‫أص ِاب ِع و‬
‫ْ ُ َ‬
‫الر َو ِاد ِف َوالخطا‬ ‫َتَـرا ِئب َو َّ‬
‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫تخطو ِب َها األق َد ُام َرَّن ْت‬
‫ص َو ُ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬
‫األ ْ‬
‫ات‬ ‫ِبالخال ِخ ِل هز ِت‬
‫ُ ْ‬
‫ِم ْنها ك هل ال َج َوا ِن ِب ِمن َج َوا ِن ِح‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ه َ‬
‫ص هب ِك ال ْلهف ِان َوال َعطش ِان‬ ‫َ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ه‬
‫والظ ْم ِآن ُم ْنذ ال َتق ْينا ‪!،،‬‬
‫َ‬ ‫َْ ْ َْ‬
‫وافت َرق َنا أن ِت ُه َنا ‪َ ،‬وأنا‬
‫َ‬ ‫َُ َ َ ََ‬
‫اك َول ْم َت َـر ْي‬ ‫هناك‪ ،‬وال ر ِ‬
‫أ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ْ‬
‫ماهب ِت األغصان ِلألشجار‬
‫ْ َ َ َ ََْ َُ ُُ‬
‫وب!!‬‫ِمن ِري ٍاح‪ ،‬ذاك زوبعة الق ِ‬
‫ل‬
‫ض َّي ْع ُت ب َز ْو َب َع ِة ْ‬
‫ال‬ ‫َك ْم ُك ْن ُت َ‬
‫ِ‬
‫ْ ُ َّ ْ َ‬ ‫ُُ‬
‫الد ْم َع الغ ِزير‬ ‫كؤو ِس وأس ِبل‬
‫ََ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََُ‬
‫يك ولم تذو ِبي‬ ‫وأذوب ِف ِ‬
‫َ َ َ َ ََ ُُ‬
‫وب!‬ ‫يا سنا فا ِتنة الق ِ‬
‫ل‬
‫ْ ُ ْ ه ْ َ َ َ َ ُّ‬
‫ِإن كـن ِت أن ِت على تذك ِر‬
‫َ‬
‫ات ِم ْن ل َي ِالي‬ ‫اض َي ٍ‬ ‫م ِ‬
‫َ‬
‫ات‪َ ،‬أ ْج َت ُّر ِمنهاَ‬ ‫ْ ُْ َ‬
‫الحل َوي ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ َّ َ‬
‫الدقا ِئ ِق َوالث َوا ِني‪ ،‬ال‬ ‫كل‬
‫ِل َن ْف ِس ِك َو ِاح ًدا ْأو‬
‫َ‬ ‫ُه َ‬
‫اع ًيا َي ْو ًما ف َي ْوما‬ ‫ِبحب ِك و ِ‬
‫َ ً َ َ ََ‬
‫ل ْيال َوال ط َـرفة َع ْين‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ومي ف ُق ْم ُت إل ْي ِك َر َم ْي ُت‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م ْن ُن ْبل ه‬
‫الس َه ِام ف َه ْل‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اصف ٍة ت ُر ِ هد ِين كالق َن ِاب ِل‬ ‫ِبع ِ‬
‫يف‬ ‫ح‬ ‫الن‬‫َن ْح َو َج َسدي َك َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُّ َ َ‬ ‫ْ َُ‬
‫اك ! ؟‬ ‫وض فأي ذا ِ‬
‫ذ‬ ‫ِمن بع ٍ‬
‫‪59‬‬

‫َ ْ َْ َ َ َ َْ‬
‫والس ْح ُر ِفي العيني ِن ماذا أرت ِجـي‬ ‫ه‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِبخالص نفس ي من ق ُيود َر َوا ِني‬
‫َُ‬
‫ُه ْد ٌب وح ـ ــاجبها يـق ِيد أنفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ً‬ ‫ه‬
‫ُ َّ‬
‫وهما َبل َتا ِب ِجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنان‬ ‫شفتاك‬ ‫ِ‬
‫رض ُت سطوري‬ ‫َخ هدان فيها قد َق ْ‬
‫ِ‬
‫يَ َ‬
‫ِب َيـر ِاع ُح ٍ هب والهو يغش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاني‬
‫ُ َّ ُ‬ ‫َ‬
‫ف َت ُم ُّر َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعات النهار تهـزني‬
‫ه‬
‫ُّ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫والليل أيضا كالدهو ِر ثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواني‬
‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الدنا‬ ‫ك ْم ك ْم ف َت ٍاة بالجمال ففِـي‬
‫َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫اك فال َي َري ل ِك ث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِني‬ ‫لكن فت ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ض َي ُقو ُل ف ِلل َه َوى أو ِلل َجـ ـ ـ ـ ـ َـوى‬ ‫َب ْع ٌ‬
‫ات ُح ْلو ‪َ ،‬ال ‪َ ،‬ذا على ُ‬
‫الب ْه َت ِان‬ ‫َس َن َو ُ‬
‫ٍ‬
‫‪61‬‬

‫في عينها الهارو ُت فيها مارو ُت‬


‫بابل ِس ْح ُرها َس َّح ُار‬
‫في ترب َ‬
‫ِ‬
‫الفؤاد بسهمه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا َّ‬
‫أخاذ‬ ‫َ‬ ‫مت‬
‫ِ‬ ‫ر ِ‬
‫اللحظ ْ‬
‫منه َيحار‬ ‫جريح ْ‬
‫قلبي ُ‬

‫في موطن األ ْر ُد هن ُّ‬


‫كل الس ـ ـ ــاحر‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫يصطاد قلبي ٌ‬
‫هائم وأسـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـير‬

‫روس إذا‬ ‫أصف ـ ـ ـ ــاد َف ْ‬


‫ي‬ ‫ويعوقني ْ‬‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٌ ََ َ‬ ‫َ‬
‫ف َّرت ‪ُ ،‬ي َم ِههد سائق ومطـ ـ ـ ـ ـ ــار‬
‫ُ‬
‫شالل َع َس ٍل س ـ ـ ـ ـ ــكر‬ ‫ُ‬ ‫وجمالها‬
‫َ ُ َ‬
‫ريق ف ِفيه ذا َو ِب َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار‬ ‫وأنا الغ‬
‫‪61‬‬
‫ُ‬ ‫يل ماذا َأ ْك َب ُر َ‬
‫الح ِاج واملنى‬ ‫َإذا ِق َ‬
‫جوابيا؟‬ ‫مين‬
‫َ‬
‫تعل‬ ‫هل‬ ‫ماذا ُأج ُ‬
‫يب‬
‫َ َ‬
‫ف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫وما ُك ُّل َش ْوقي ضائعا أنت ه‬


‫خبري‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مت التالقيا ؟‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أنت بالعزم ‪ ،‬عـز ِ‬
‫إذا ِ‬

‫واح َت ُ‬
‫رقت ُمباع ـ ـ ًـدا‬ ‫إذا كان حالي ْ‬
‫ِ‬
‫ديل َ‬
‫التدا ِني ـ ـ ـ ـ ـ ــا ؟‬ ‫ِأل ًيما‪ ،‬فما َحالي َب ُ‬

‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫أت وطال ـ ـ َـما‬
‫سمعت كثيـرا أو قـر‬
‫القلوب َتد ِاوي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِأل ْف ُت َج َوى ه‬
‫كل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬
‫فما حالهم اال َو ُدو ِني ‪ ،‬وحالهم‬
‫كبير عليهم ال ُي َ‬
‫ساوى ِب َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاليا‬ ‫ٌ‬

‫َ َّ َ ه َ ْ‬
‫الّل َيا ِبن َت كام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـل‬ ‫أما تت ِقين‬
‫في َقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتل هذا َ‬
‫باله َوى َو َ‬
‫هيامي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫َْ ُ َُ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫س امل ـل ـ ـ ـ َّـو ِح‬‫ليلي قوال كيف قي‬‫خ‬
‫َ‬
‫ـرير تالقي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا؟‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫س‬‫َولياله‪َ ،‬ب َاتا في َ‬
‫ٍ‬

‫يوما َكزوج َو َز ْ‬
‫ً‬ ‫ََْ َ َ َ‬
‫جة‬
‫ٍ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ولو صاد‬
‫قيس َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـدا ِليـ ـ ـ ــا‬ ‫ُ‬
‫ديوان‬ ‫لنا‬ ‫ـاع‬ ‫َل َ‬
‫ضـ ـ ـ ـ َ‬
‫ٍ‬
‫‪61‬‬

‫ناح أمالك !‬ ‫األقدام أم هذي ُق ْل َج ُ‬ ‫ُ‬ ‫ما هذه‬


‫ِ‬
‫َ ُْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫نح َو ك ِ هل ُعالك !‬ ‫وهي تطفو‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫خطو بها َب ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬
‫بل َم َّست بها يا سنا َح هياك !‬ ‫الثرى ْ‬ ‫تطأ َ‬
‫قلبي َب َّياك !‬ ‫في‬ ‫وكع ِبة ه‬
‫الحب‬ ‫َأ ْع َلى السماء ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ ً َ َ َ َّ َ‬
‫ض ُب ق َد َماك !‬ ‫الحناء دوما تتخ‬ ‫و ِبحمـرة ِ‬
‫َ ُ‬
‫َ ْ َ ُ ُو َ ُ َ َ‬
‫لت أم كق ْو ٍس في األفالك !‬ ‫أرياش طاؤ ٍس ف ِخ‬
‫َ‬
‫كالتاركين شذاك !‬ ‫َبما يكون الحاسدون ْاف َت َروا َّ‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫َُ ُ َ‬
‫ودهم ك َنواك !‬ ‫عندهم وأذ‬ ‫كل الحقائق َ‬
‫ِ‬
‫ص ُّموا َّ‬ ‫َع ُموا َو َ‬
‫ضلوا َد ْرَبنا َو َه َواك !‬
‫ُّ‬ ‫صاروا َك ُعميان ف َ‬
‫َ‬ ‫يا َل َيتهم ُ‬
‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َلو َّأننا في َح َ‬
‫للطائر امل ُيمو ِن َسيـ ًرا َو ُس َراك !‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫وص‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫لب ِسواك !‬ ‫ِ‬ ‫الق‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ال‬
‫ٍ ِ‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫اقص‬ ‫ر‬ ‫ـ‬‫ك‬ ‫رت أو ِطر ِت‬ ‫إن ِس ِ‬
‫رين يا َس َنا ُد ْم ِت ِباألفـراح أرجو لي ِبذاك !‬ ‫َت َت َب ْخ َت ْ‬
‫‪63‬‬

‫َأ َف َب ْع َد ديواني ُأكو ُن َ‬


‫اليا ِئ َسـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬
‫ُن ْ‬
‫أخ َ‬ ‫ٌ‬
‫رسا؟‬ ‫ديوان ‪ ،‬أكو‬ ‫لقيس‬
‫ِل ِ‬

‫ْ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫شاع َر َواك َتفى‬
‫لو أن من قرأ امل ِ‬
‫ص ُموته ماذا أقو ُل ْأي َ‬
‫أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ب ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫آهة َ‬ ‫ِول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه‬
‫وع ـ ـ ـ ـ ــويل ــه‬ ‫قيس‬
‫ـكل ٍ‬‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫صاحت ال أرا ِني َع ِابس ـ ــا‬ ‫ليال ُه‬

‫َ‬
‫الك َ‬ ‫َْ َ‬
‫ليم و ال أرى‬ ‫ال تت ُر ِكي ق ـ ـ ِـلبي‬
‫َ ْ َ َ َ َّ ُ ْ‬
‫األن َف َ‬
‫اسـ ــا‬ ‫لب يتجشم‬
‫قب ِلي ِبق ٍ‬
‫‪64‬‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ََ ُ‬
‫إليك َوكل َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫وي ِزيد ِني شوقا ِ‬
‫تتأ َّجلين بإذنك َ‬‫َ‬
‫ـوابي !‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫وج‬ ‫ِ ِ‬

‫َ َ َ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫فيك ْلو ل ْم تعلمي‬
‫ويكون ِشع ِري ِ‬
‫كتابي‬ ‫ب‬
‫َّ ً‬
‫ال‬ ‫ـج‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫حتى يكو َن ُ‬
‫م‬
‫ِ ِ‬

‫حب ِك ثابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـت‬


‫أنت ُّ‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫عجل‬ ‫َف ْل َ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ َ ُ‬
‫عاشـ ـ ـ ـ ـ ِـق ِك أذاك ذنوبي؟‬
‫قلب ِ‬
‫في ِ‬

‫َْ‬ ‫لو كان َذ ًنبا ُ‬


‫كنت ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـد اذن ْب ُته‬
‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫اك ن ِص ـ ـ ـ ِـيبي‬‫فيك فأن ِت غ ُفو ُره ذ‬
‫ِ‬

‫الد ُاء عندي ُم َ‬


‫عضال‬ ‫لو كان هذا َّ‬
‫ِ‬
‫أنت طبيبي!‬ ‫ُ‬
‫فعلمت ِط ًّبا شـ ـ ـ ـ ً‬
‫ـافيا ِ‬
‫‪65‬‬

‫ـاهك َّإنني‬‫ف‬ ‫ش‬ ‫من‬ ‫ك‬ ‫َق َّرْبت ْكأ َ‬


‫س‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫قبلي َي ْق ُرب؟‬
‫ألغ ُار منه وكيف ْ‬

‫أو هانها َت ْح ُسو م ْن َشـراب َ‬


‫ليت ِني‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬
‫كل ُسؤ ِر ِك أطـ ـ َـر ُب‬ ‫ُ‬
‫ألم ُّ‬
‫ص منها‬

‫ـائك‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫ب‬ ‫ا‬ ‫أأكون َأ ْح َظى يا س ـ ـ ـ ـ َ‬


‫ـن‬
‫ِِ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫وأكون مع ِك بالشر ِ‬
‫اب أ رغ ـ ــب‬

‫ُ‬
‫أس ِقيك في ذاك اللقاء ِبشـ ـ ْـرَب ٍة‬
‫ْ‬
‫َش َّال َل َع َسل م ُ‬
‫ـزجه وخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوب‬ ‫ٍ‬
‫‪66‬‬
‫َ ْ ُ َ ْ ُ ُ َ َ َّ ً‬
‫حبة‬ ‫قد كنت أسكنت الفـؤاد م‬
‫ْ َ‬
‫أنت َس ـ ـ ـ ــناهـ ـ ــا‬
‫ِ ِ‬ ‫ام‬ ‫َّ‬
‫األي‬ ‫مة‬ ‫يا بس‬

‫ماذا يكون بقلبك وطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬


‫ـواه‬ ‫ِ ِ‬
‫ما َس َّر قلبي أم يكون ِسواهـ ـ ــا‬

‫ماطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫ُوك َث هي ُر ب َش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكاته َف ُ‬


‫ت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫تأب َاه ـ ـ ـ ــا‬
‫مثلي وليس ‘عـ ـ ـ ــوات ٌك’ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أنت َّ‬


‫الكمال ح ـ ـ ـ ـ ــياة‬ ‫أنت‬
‫السنا ِ‬
‫إنسان َ‬
‫عين َّي وانت ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ـياه ـ ـ ـ ــا‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬

‫ُ‬ ‫َم َأل العيو َن إذا َ‬


‫فت ْح ُت خ ـ ـ ــيال ِك‬
‫ُ‬
‫والطيف يمأل في ُ‬
‫الجفو ِن أراها‬

‫َّ َ‬
‫ـؤادي‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ف‬‫و‬ ‫لب‬
‫اك يمأل كل ٍ‬
‫ق‬ ‫ِذكـر ِ‬
‫ـبك يا لها أح ـ ـ ـ ـ ــاله ـ ـ ــا‬ ‫ً ُ‬
‫واها لحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫‪67‬‬
‫َ ُ ه ُ َ َ َ َ َّ َ ْ ُ‬
‫ظهـره‬ ‫قبل القدم املخ ـ ـ ـ ــضب‬
‫ِ‬ ‫وأ‬
‫ْ َ َ َ ُ ُّ‬
‫اب الغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـالي‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الت‬ ‫ص ت طأ‬
‫وبأخم ٍ‬

‫َ‬ ‫ُّ‬
‫بالتقب ِيل ُي ْق ِبل نح ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو ُه‬
‫ِ‬ ‫والت ْر ُب‬
‫كاد ُيمس ُكه َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ـديم ِمثال‬ ‫َو َي ُ‬
‫ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َو َح ِ هق ق َد ْميها وهل َو ِط َئ الثرى‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫مل منهما‪ُ ،‬ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ ِالي‬ ‫أغلى ْ‬
‫وأج ُ‬

‫سن ُ‬
‫يبدو حيث َي ْعـ ـ َـرى إنه‬ ‫والح ُ‬
‫ُ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ويكو ُن ْ‬
‫أح َ‬
‫سن حيث بالخلخ ِال‬
‫‪68‬‬
‫لو كنت في َج ْنبي ُ‬
‫وكنت بجـ ـ ـ ـ ـ ْن ِب ِك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يوما ْأب َه َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ذاك ً‬ ‫ً‬
‫يوما‪ ،‬يكون ِب ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ه‬
‫يوم لو أكون ُمصاحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـبا‬
‫لو كل ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ـتيات أكون ْأبلجـ ـ ـ ـ ــا؟‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫جميع‬
‫ِب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قلبي يكون وهل يكون راض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـيا‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫وإليك كنت أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوجا‬ ‫ُ‬
‫ِمن دو ِن ِك‪ِ ،‬‬

‫َ ُ ُ‬
‫طير ُيتوق نحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو ِك ثائـرا‬ ‫قلبي ي‬
‫ً‬ ‫ََ ْ ُ َ‬
‫ناض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــجا‬
‫ِ‬ ‫ا‬
‫ـر‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫يا ليتني فقطفت‬

‫ض َّإنني‬ ‫يق َك هفي ع َ‬


‫ند قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ـب‬ ‫َويض ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أي حال ب ُّت ُ‬
‫كنت ُم َ‬ ‫َ ه‬ ‫َ‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـرجا‬ ‫على ِ ٍ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫يومها إال َكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ومي ول ْيل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها‬
‫ِ‬ ‫ـي‬ ‫وما ُ‬
‫َ ُّ‬
‫لتذ في ُّ‬ ‫ٌ َ‬
‫الدجى‬ ‫ـالم ت‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬‫األ‬ ‫ي‬‫ف‬‫بعيد‪ِ ،‬‬
‫ف‬

‫َ‬
‫الك َرى َ‬ ‫ُ ُْ‬
‫يومها‬
‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫و‬‫ل‬‫وما كنت أح‬
‫ه َ‬ ‫ُ َ‬
‫رأيت الكرى في معجم ِ‬
‫الحب خارجا‬
‫‪69‬‬
‫َُه‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫أيريد كأس ِك أن يق ِب َل ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـاك‬
‫ً َ‬ ‫َ ُ‬
‫اك‬
‫نك أيضا ِ‬
‫ذ‬ ‫وم ِ‬
‫فأغار ِمنه ِ‬

‫َ َ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫فاه ِك طامل ـا‬
‫هيهات يدنو من ِش ِ‬
‫َآث ْرُتني َخ ً‬
‫اصا ب َ‬
‫تلك َس ـ ـ ـ ـ ـ ــناك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫وم َده ًـرا ال أذوق مـ ـ ـ ـ ـ ــالكي‬ ‫ُ‬
‫وأص ُ‬
‫َ‬
‫اعتناق ه‬ ‫َّ‬
‫محب ٍة ِولقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاك‬ ‫إال‬

‫ـناء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬


‫سناها سنا ِئي ِمن سماء سـ ِ‬
‫ُّ َ‬
‫الغالي َ‬
‫متى ِبلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاك؟‬ ‫يا أيها ِ‬
‫‪71‬‬

‫وس َر َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئال‬ ‫سل ُ‬


‫للشم‬ ‫واملَ ُ‬
‫طر أر َ‬
‫ِ‬
‫َ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫تن ِبي إليها ما ي ِجيش مخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايال !‬

‫فأع َـج َب ْت‬


‫فوس ْ‬ ‫والشمس ْأب َهرت ُّ‬
‫الن َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫َف ُس ُيو ُل َذا َ‬
‫فاض ْت َوتلك َم ِسيال‬

‫ُّ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫الدنا ِب َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنائها‬ ‫لت‬
‫والشمس ظ ِ‬
‫ل‬
‫َ ُ ْ‬
‫أس َناؤ َها َيأ َبى إليه ُسفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوال؟‬

‫بالضياء َ‬
‫َ‬ ‫ُ ُْ‬
‫وحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرها‬ ‫يعلو‬ ‫والشمس‬
‫رسل اإل ْر َسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاال‬ ‫ُ ُْ ُ‬
‫واملطر يب ِرد ي ِ‬
‫‪71‬‬

‫ساح ـ ـ ُـر‬
‫بعينك ِ‬
‫ِ‬ ‫ِب َي َد ْي ِك َس ْه ٌم أم‬
‫الس ُ‬
‫هام َّ‬
‫الساحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر‬ ‫َف ُي ُ‬
‫صيبني منك ه‬
‫ِ ِ ِ‬

‫َ‬
‫انت إال كالعرو ِس ِبل ْي ِله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ما ِ‬
‫ََْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫اعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر‬ ‫وي ِد ُير ح ِ‬
‫ولك صدر عج ِز ش ِ‬

‫َ‬
‫بعـ ـ ـ ـ ـ ـ َـد ذا‬
‫عجز ْ‬ ‫ص ْد ٌر ه‬
‫ثم ٌ‬ ‫الشعر َ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫لل ِز َحاف قد يـ َر ُاه الـماهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر‬
‫ِع ٌ‬

‫وعجز ِك كلها‬ ‫ص ْد ٍر‬ ‫َتف َّح ْ‬


‫ص ُت في َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ه َ‬
‫حاف َو َج ُ‬
‫دت‪َ ،‬عس َر َّ‬
‫الناظــر‬ ‫ِ‬ ‫الز‬
‫ال ال ِ‬
‫‪71‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َوتقو ُل ’ َس ْوف أ ُر ُّد’ َرِهبي ل ْي َته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫ُ‬
‫ر َّد ْت‪َ ،‬و َس َّد ْت ك َّل هحاجـ ـ ـ ــا ِتي ِبها‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ه‬
‫وأخاف ِأني لو ت ُر ُّد َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطالبي‬
‫ُ‬
‫حاجات قلبي رُّبنا ال يـ ـ ـ ـ ـ ُّ‬
‫ـرده ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫أج َم ْع ُت تلك مشاعري َونش ْرُتها‬
‫َ‬
‫َ‬
‫العاملُو َن ج ـ ـ ـ ــم َ‬
‫يعه ـ ـ ــا‬ ‫ِ‬ ‫حتى َيـر َاها‬

‫َ‬
‫ند س ْرب َح َمامة َ‬
‫أود ْع ُته ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ٍ‬ ‫أو ِع ِ ِ‬
‫َف ُت َح هل ُق األر َجا َتط ُير ب َن ْش َ‬
‫ره ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ْ ُ ُ َّ ْ‬
‫مالئكة َّ‬
‫السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــما‬ ‫نت َوكل ُت‬‫أو ك‬
‫َ ْ َّ ْ‬ ‫ُ‬
‫كل أخباري لها‬ ‫ِبنزولهم بالوحي‬

‫كنت َّوك ُ‬
‫لت به إسـراف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيال‬ ‫أو ُ‬
‫َُ ُ َ‬ ‫َو َ‬
‫السحاب بها يدور ن ِ‬
‫واحيهــا‬ ‫ِ‬ ‫مع‬
‫‪73‬‬
‫َ ََ‬ ‫َ َ َ‬
‫أطال ْت َباليانا ِب ُح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِهـب ِك َّإن َنا‬
‫يل َم ْج ُنو ٌن َو َل ْي ُ‬
‫اله َبا ِئ َنا‬ ‫َك َم ْن ِق َ‬

‫َ ُ‬ ‫إ َذا َك َ‬
‫ان ُح ِ هبي ثا ِئ ًـرا ك ْن ُت َها ِئ َجا‬ ‫ِ‬
‫الف َـؤ َاد َق ـ ـ ـ ـ ــريناَ‬
‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫فكنت ملا م َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ه َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َح َر ٌام ِإذا َح َّق ِاللق ُاء ِفـراق ـ ـ ـ ـ ـ َـنا‬
‫ْ ُ‬
‫يق ِب َما ِنل َنا‪َ ،‬وك ْن ُت َح ـ ـ ِـز َينا‬
‫َحق ٌ‬
‫ِ‬

‫‪74‬‬
‫َ ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫الفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤ َاد َوطاملا‬ ‫اك َج َّنن ِت‬
‫عين ِ‬
‫َ ُ ُّ َ َ َ َ ْ َ َّ َ‬
‫اك ك َما‬
‫اك بل خد ِ‬
‫في ِجن ِني شفت ِ‬

‫ْإذ َما رَن ْو ِت ب َها أص ُير ُم َ‬


‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـر َعا‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ُ َ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫يك أسجد بل وأخضع طاملا‬ ‫قدم ِ‬

‫ُ‬ ‫َذ َ‬
‫اب ِل َح ْج ِب ك ِ هل ُع ُيو ِن‬
‫الح َج ُ‬
‫ِ‬ ‫اك‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫وم َبل َس ـ ـ ـ ـ ـ َـما‬
‫ويكون مبسم ِك ِللكل ِ‬
‫‪75‬‬
‫َ ه َ‬ ‫ْ َ‬
‫الو ْر َد ِإ ِني ك ــار ٌه‬ ‫ِإذ َما ش َم ْم ِت‬
‫َ‬ ‫َْ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِلجـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـم ِيع ور ٍد إذ يش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـم ف ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـاك‬

‫َ‬ ‫أغ ُار م ْن ُك هل ُ‬


‫الو ُر ِود َونـ ـ ْـو ِر َها‬
‫َ َ‬
‫و ِ ِ‬
‫ْ َ َُ ُ َُ ً َ‬
‫ِإذ ما يكون مقا ِربا ِل ُـمح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـي ِ‬
‫اك‬

‫أس َع َد َز ْه َر َها َو َي ُسـ ـ ـ ُّـر َها‬ ‫َما َك َ‬


‫ان ْ‬
‫ْإذ َما ُت ه َ ْ َ َ َ‬
‫قب ُل مبس ًما يا حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـي ِ‬
‫اك‬ ‫ِ‬
‫َ َُ ُ َ‬
‫ف َم َتى أكون ك َـز ْهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر ٍة ِب َي َد ْي ِك‬
‫َ َّ ُ َ ه َ َ َّ َ َ َ‬
‫اك‬
‫اك و ِ‬
‫ذ‬ ‫حتى أق ِبل خ ـ ـ ـ ـ ــد ِك ذ ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬


‫ص َّو ْر ِت أن ِت ِب َحال ٍة ْأو َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ٍة‬
‫َ‬
‫اك‬‫ر‬‫َ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫تت في َق ْلبي ُ‬
‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو َر ًة َ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫ْ‬
‫أث‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ ََْ ُْ ُ َ‬
‫الخ ُرو َف‪َ ،‬ي َ‬
‫اك‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫يا ليت ِني كنت‬
‫اك‬‫د‬‫ص ْد ً ا‪َ ،‬و ُك ْن ُت ف َ‬
‫ر‬ ‫َف َت ُ‬
‫ض ُّمني َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫َْ ًْ َ َ ْ ً َ‬
‫ضا ش ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ُق‬‫أأرد ِت ِدفئا وأنا أي‬
‫َ ُ ُّ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ـاك‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫والحب أغلى د ِاف ٍئ يغ‬

‫ٌ‬
‫اك ُب ُرو َدة‬ ‫َ‬
‫ـر‬ ‫َي ْع ُروك د ْف ٌئ َلو َ‬
‫ع‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ََْ َ ْ ً ُ ْ َ َ‬
‫لو نلت ِقي يوما ِبعر ِي شـ ـ ـ ـ ــذ ِ‬
‫اك‬
‫‪76‬‬
‫ٌَ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ـيدة‬ ‫َوِلك ِ هل َي ْو ٍم ِلي ِل ِتل َك ق ِصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِم ْن غ ْي ِر ْأن ت ْقـر َأها َوذا كأغـ ـ ـ ـ ـ ــا ِني‬

‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ ْ ُ‬
‫اع ِري وعو ِ‬
‫اط ِفي‬ ‫يك مش ِ‬‫غنيت ِف ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬
‫أت َرك ِت ك َّل رغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ِبي َو َأم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِني‬

‫يع ُه‬
‫ال َج ـ ـ ــم َ‬ ‫إ َّن َّالذي َخ َل َق َ‬
‫الج َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫َََ َ َ َ‬
‫يك ذاك كفـ ــا ِني‬
‫جمع الج ِميع ف ِف ِ‬
‫ُ َ‬
‫ْإن ِس ْر ِت ِفي ك ِ هل األ َم ِاك ِن َس َـار ِفي‬
‫ْ َ َ َ َ ً‬
‫البق ِاع خ ِليفة ِش ْع ُر ِل َس ـ ــا ِني‬
‫ِتلك ِ‬

‫الس ْرد َّاللذيذ َي ُ‬


‫َّ‬ ‫ْ َْ‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ُّـم ِني‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫أو أ ِ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫َح َّتى ُأكو َن بَـر َ‬
‫احـ ـ ـ ـ ـ ـ َـت ْي ِك ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـب َن ِان‬ ‫ِ‬
‫‪77‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ض الح ِبيب ِة كل عـي ِني‬
‫ِإلى أر ِ‬
‫ُأتو ُق َه ًوى َو َي ْر ُج َ‬
‫وها ز َم ـ ــا ِني‬

‫صائدي ف َيها ُأ َغنيه‬


‫ض ُت َق َ‬
‫َق َر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ُيت ْم ِت ُم َم َّـرة‪ ،‬أخ َرى ِل َسـ ـ ـ ــا ِني‬

‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ ُ ََ ُ َهُ ُ‬


‫كتبت لها أع ِبر كل آه ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِتي‬
‫ض َّي َع ِت َ‬
‫األما ِني‬ ‫َف َما َقـر ْ‬
‫أت َو َ‬

‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َُ َ َ َ‬
‫أغا ِزلها كما كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان األو ِالي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِب ِع َّف ِت ِه ْم َو َي ْعش ُق ِني الغ ـ َـوا ِني‬
‫‪78‬‬
‫َ ْ َ ْ َ ُ ُّ َ ُ ُ‬
‫ـوبي‬‫أسهرِت ِني والحب ِمأل ق ِ‬
‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬
‫اش ٍق َم ْت ُب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ِل‬ ‫ف املَ َن ُام ل َ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ع‬ ‫كي‬
‫َ‬
‫اله َوى ِب ُفؤ ِادي‬ ‫َيا ْأن ِت َق ْد ز ْد ِت َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َه ْو ًنا َعل َّي َوقط ْع ِت ك هل َ‬ ‫َ‬
‫الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـال‬
‫ومـ ـ ـ ِـك‬ ‫الف َؤ ُاد َر ُس َ‬ ‫ص َن ًما َع َب َد ُ‬‫َيا َ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َي ْب ُدو ِبأل َو ٍان َوش ـ ـ ـ ـ ــك ٍل َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـالي‬
‫َ‬
‫الد َنا ُم َتلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه ِـو ُن‬ ‫َو َجم ُيع َم ْع ُبود ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُّ‬
‫ل ْو كل ُه ْم َوق ُعوا َم ْو ِق َع الخلخ ـ ِـال‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ُّ َ ُ َ ْ‬
‫ات ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِبي ْأم أ َّن ِك‬ ‫أيسر ِك آه‬
‫َ َ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫اآلهات أ ْس َوأ َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـالـي‬ ‫َي ْحلو ل ِك‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫َو َي ُزو ُل ِم ْن قل ِبي َج ِم ُيع غ ـ ـ ـ َـر ِامه‬
‫اله َيام َ‬
‫الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـالي‬ ‫َل ْو ُك ْن ُت في َق ْي ِد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ًَ‬ ‫َ‬
‫ف َت َم َّه ِلي َيا أ ْي ُقونة ِب َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ِال ِك‬
‫َ َ‬
‫ُج ِو ِدي َعل َّي َوت ْس َم ِعي ِب َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـو ِيلي‬
‫ُْ َ ْ َ ًَ ََ َ َ ً‬
‫تد ِنين ِمن ِك غـزالة وف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراشة‬
‫َ‬ ‫َ ْ َْ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫هل أنت تخشين األسـ ـ ــود ِمث ِالي‬
‫َ ْ‬ ‫ُ ُّ َ ْ َ َ‬
‫س ِبق ْوِل َنا َب ْل قـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِب َنا‬ ‫الحب لي‬
‫ُُ ُ َ َ َ َ‬
‫ص ٍ هب غ ِالي‬ ‫َر َس ِت العروق ِجدار‬
‫‪79‬‬
‫َ َ ُ ُل ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫أعش ـ ـ ُـق‬ ‫وتقو 'أعشق ِني' فمن أنا‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ ُن َ َ َ‬ ‫َ‬
‫أعش ـ ـ ـ ـ ُـق‬ ‫اشقان؟‬
‫أيكو ِفيها الع ِ‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫َيت َنا َز َع ِان ُه َما ف َم ْن ُه َو َيغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـل ُب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هذا ِب ُم ْف َر ِد ِه ِب َع َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـل ذا ِئـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـق‬

‫َأت ُك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ُن َت ْن َس ى َما َنس ـ ـ ـ ـ ُ‬


‫ـيت َو َّإن ِني‬ ‫ِ‬
‫ان' ُم ْش َت ُ‬
‫الن ْس َي ُ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ ُل ْ َ َ َ ه‬
‫اق‬ ‫وتقو 'أدركها ِ‬

‫ص ِاح َبا‬‫الب ْحر' َو َل ْس ُت ُم َ‬


‫َ'س ْيلفي َم َع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ل ْو ك ْن ُت َم َع َها َو ِه َي َب ْح ٌر أ ْع ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـم ُق‬
‫‪81‬‬
‫َ‬ ‫َََ ُ َْ َ‬
‫اص ٌع ف ُي ِج ـ ـ ـ ـ ـ ُّـن ِني‬
‫وبياض لو ِن ِك ِ‬
‫ن‬
‫اض الز هي َذ َ‬
‫اك ُج ـ ـ ُـنو ِني‬ ‫َي َق ٌق َب َي ُ‬
‫ِ‬
‫ُ َّ‬ ‫َ َْ‬
‫َم َر ِض ي ِب ِك فالقل ُب َي ْت َع ُب كل َما‬
‫ْ‬ ‫َت ْن َأ ْي بج ْسمك َ‬
‫ض ُّم ِك َيش ِف ِيني‬ ‫ِِ ِ ِ‬

‫َق ْل ٌب َو َق َال ُب ِك َب َي ٌ‬
‫اض َس ِاح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـر‬
‫َ َُ‬ ‫ص ُفو َك َما َي ْ‬
‫ص ُفو َوذا كل َج ـ ْـي ِن‬ ‫َي ْ‬

‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ل ْو َّأن ِج ْس َم ِك ل ْو َدنا ف ـ ـ ُـي ِث ُيرِني‬
‫ه ََ ُ َ َ َ‬
‫ص َمة األ ْز َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـان‬‫ِم ِني جمال ِك ن‬
‫‪81‬‬
‫َ‬
‫ض ِلي ِب َسق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ِك‬ ‫يستي َف َت َف َّ‬ ‫َب ْلق َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ ْ َ َ ْ ُ ََ َ ُ‬
‫اك ُم ْنذ َز َم ِان‬ ‫عطشان ِصرت وذ‬
‫ً َ َ‬ ‫َ‬
‫ل ْو َم َّـرة ف َسق ْي ِت ِني ِمـ ـ ْـن َز ْم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـز ِم‬
‫ْ َ ْ َ َ ََ ُ‬
‫ض ك ْوث ِر ِك أنا َوأ َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِني‬ ‫ِمن حو ِ‬
‫ان ِع ْن ِدي ُه ْد ُه ٌد َه ـ ـ ـ ـ ـ ـ هـي ْج ُت ُه‬ ‫َل ْو َك َ‬
‫َ َ ََ‬
‫ِل َج َن ِاب ِك حتى ِبخ ِبر ِك أتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِني‬
‫ـيع ِني‬ ‫يت َل َد َّي ُيط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫ان ع ْفر ٌ‬ ‫ْأو َك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ ََ‬ ‫َْ‬
‫يأ ِتي ِب ِك ِفي لح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظ ٍة ِبأم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـان‬
‫ْ َ َ َ‬
‫ان ِلي ك َس َح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـاب ِه َو ُم َس َّي ًـرا‬ ‫أو ك‬
‫َ‬
‫اك ِع ْن َد ُسل ْي َم ـ ـ ـ ـ ِـان‬ ‫ُي ْـز َجى َإل ْيك َذ َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫هذا ِبجا ِئ َح ٍة أك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون ُم َم َّن َعا‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِبمط ِار أر ِض ي‪ ،‬كيف ِفي عمـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـان‬
‫ََ ْ‬ ‫َو ُأكو ُن ْ‬
‫أس ُج ُد َيا َس َنا ال تط ُر ِدي‬
‫َع ْب ًدا َي ُكو ُن ب َه ْي َبة َّ‬
‫الد َّيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـان‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ َْ ُ ْ َْ َ‬
‫الذي‬ ‫إذ ما أتيت أو أتي ِت ف َم ـ ـ ــا ِ‬
‫َ ْ َ َ ََُ ْ ُ َ ْ‬
‫الن؟‬ ‫أحظى أنا متبخ ِتر الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ ِ‬
‫‪81‬‬
‫َ ُّ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫س ل ْيلى‬ ‫ِ‬ ‫أ ِحن لها حـ ـ ـ ـ ِنين القي‬
‫ََ ُ ُ ه َ ََ َ‬
‫الد َي ِار ل َها فأ ْحـ ــلى‬ ‫على جد ِر ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ت َرك ُت ِد َيا َر َها َو ِجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـد َار ل ْيلى‬
‫ََ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ‬
‫ق ِبل ُت َم َح َّبة ِم ْن َها فأغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلى‬
‫ُ َ هَُ َ َ َ َ ُ‬
‫الي ْو ِم طـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـرا‬ ‫أق ِبلها طوال‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫ِإذا ق ِد َم ْت فت ْس َم ُح ْأن ت َناال‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َوت ْج َه ُل ك ُّل ل ْي َلى ك َّل َد ْهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـر‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِب َما َعانى ِب ِه ِمث ِلي َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـليال‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫َوك ْيف خ ِل ْق ِت َيا أن ِت ف َهـ ـ ـ ـ ْـل‬
‫َ‬ ‫ب َما ب َي َد ْيك َم ْم ُن ً‬
‫وعا َب ِخـ ـ ـ ـ ــيال‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ ْ َ َْ ََ‬
‫اك َح َّقا‬ ‫ِإذا أن ِت سقي ِت ف ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َش َف ِْ‬
‫ذاك ظ ْم ًآنا غ ِل ـ ــيال‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫‪83‬‬
‫َ َ ْ َ َ ُ َ َُْ َ َ َ‬
‫اشقا‬
‫اسمها ِلتترك ع ِ‬
‫ض ِحكت مب ِ‬
‫ـاج َدا‬ ‫َ ْ َ َ َ َُْْ َ َ‬
‫سكـران تصرعه ي ِخ ُّر س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬

‫ُ‬ ‫َ َ َ َُْ َ َ ً َ ُ ُ ُ‬
‫وم أطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف ُه‬‫وظننتها صنما يق‬
‫َ َ ْ ُ َ َ‬
‫اك ف ِص ْر ُت َح ًّقا َع ِاب َدا‬
‫شاهدت ذ ِ‬

‫‪84‬‬
‫َ‬ ‫س َت ْط ُل ُع َف َّ‬ ‫َ َّ‬
‫الصباح ط ِال ُع‬ ‫الش ْم ُ‬‫و‬
‫اح َ‬
‫ضا ِئع‬ ‫َو َس َن ُاء َل ْم َت ْظ َه ْر َف َّ‬
‫الص َب ُ‬

‫َ َّ ُ َ َّ َ َ َ َ‬
‫اع في أ ْر َج ـ ـ ـ ــا ِئ َنا‬ ‫والضوء عم وش‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫َوغ َي ُاب َها َي ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـكي ظال ًما‪ ،‬أ ْج ـ ـ ـ ـ ـ َـز ُع‬
‫‪85‬‬
‫ً‬
‫الس َن َاء ُسـ ـ ـ ـ ـ ـ َـو ْي َعة‬ ‫س َّ‬ ‫ِهإني َ َأل ْل َتم ُ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫الس َنا َن َت َح ـ ـ ـ َـاو ُر‬ ‫م ْن ك هل َّأيام َّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ‬
‫أت ُقو ُل كال‪ْ ،‬أم ت ُقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ُل ِب َّأن َها‬
‫َ‬
‫َتأ ِتي َم ِعي ِب َت َح ُاد ٍث َنت َش ـ ـ َـاو ُر‬
‫ضو ِر َها‬ ‫ُح ْل ُو ال َّـز َمان َح َال َو ٌة ب ُح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِفي َي ْو ِم َنا َو َحيا ِت َنا‪ ،‬نت َناكـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر‬
‫َ‬ ‫ََ ُ نَْ َ ُ ْ‬
‫اب ت ْب ُع ُد‬ ‫أتكو تبخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ِب ِ ٍ‬
‫ر‬ ‫ت‬ ‫اق‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ِدف ُئ ْاب ِت َس َام ِت َها ِل ِدف ِئي ظ ِاه ــر‬
‫ُ‬ ‫َش َّت َ‬
‫ان َب ْيني يا َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـنا َواأل ْر ُد ِن‬
‫الشمس َت َنأى ِد ْف ُئ َها َي َت َب ُ‬
‫ادر‬
‫َ َّ‬
‫ك‬
‫ِ‬
‫ه‬ ‫ُح ْل ُو َّ‬
‫الز َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـان َو ُم ُّر ُه ُم َت َم ِث ُل‬
‫ضو ِر َها َو ِغ َي ِاب َها ُم َت َوا ِف ـ ـ ـ ُـر‬
‫ب ُح ُ‬
‫ِ‬
‫‪86‬‬

‫اع ِري َو َم َح َّب ِتي‬


‫َ َ‬
‫ش‬ ‫م‬ ‫يك‬‫ف‬ ‫َو َك َت ْب ُ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أت‪َ ،‬و ِف َّي أن ِت تكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـت ِب ْين؟‬
‫ِش ْع ًـرا قـر ِ‬

‫ْ ُ َ ََ َ َ ُ َ‬
‫اك تش ِ هج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـع‬
‫أرجو ِقـراءت ِك وذ ِ‬
‫ض َن ْش َو ًة ل َ‬
‫ُ‬ ‫َْ َُْ‬
‫اشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـقين‬‫لع‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬
‫قل ِبي وت ِ‬
‫ن‬

‫َْ َ َ َ َ ُ ُ َ َ‬
‫قل ِبي تش َّبث ال َيكون ُمفـ ـ ـ ـ ـ ــا ِرقا‬
‫َ‬ ‫ْ ََ‬
‫أي ِس ْح ٍر ت ْن ُفـ ـ ـ ـ ـ ِثين؟‬
‫اك‪َ ،‬و ُّ‬
‫ِمن ِك و ِ‬
‫ذ‬

‫َ َ ُ ُ ْ َ َّ َ ُ ه ُ َ‬
‫الع ـ ــق ِد‬ ‫ات ك ِل‬
‫وأعوذ ِمن نفاث ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َيا َح َّبذا أن ِت َو ُعق َد ِك ت ْع ـ ـ ـ ـ ـ ِـق ِدين !‬

‫َ ً َ‬ ‫َو ُأ ِح ُّ‬
‫س ِم ْن ِك َحـرارة َوت َن ُّفـ ـ ـ ـ ـ َـسا‬
‫َ َّ ْ ُ ْ ٌ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫اك لتش ِفين !‬
‫والنفث ِسحر بل ِبذ ِ‬
‫‪87‬‬

‫َ‬ ‫إ ْذ َما يَـراك َّ‬


‫اس ُي ْح َس ُب أ َّن ِك‬
‫الن ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـاك‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫َم َل ٌك َت َن َّز ُل م ْن َس َماء َ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬
‫أو أنه ِسحر ِلهاروت ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـذي‬
‫َ َ َ َ َ َ ُو َ َ ْ َ‬
‫ـاك؟‬
‫في بل ِد ب ِابل وامل ـار ت أصف ـ ـ ِ‬

‫‪88‬‬
‫ان َح ْر ُف ِك َل َّذ ًة َف َّ‬
‫الص ْو ُت ِلي‬ ‫إ ْن َك َ‬
‫ِ‬
‫َ ْ َ َّ‬ ‫ُ‬
‫َع َس ٌل وش ْه ٌد ِج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـئ ِت فل َت َتكل ِمي‬

‫ْ‬ ‫الص ْو ُت َل ْي َ‬
‫س ِب َع ْور ٍة ِفي َمذ َه ـ ِـب‬ ‫َو َّ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َول َدى امل َح ِار ِم‪َ ،‬أول ْس ِت لي كامل ْح َر ِم؟‬

‫ْ َ َ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫أولس ِت ِمث َل ع ِشيق ٍة ِللع ِ‬
‫اش ـ ـ ـ ـ ـ ِـق‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ف َي ِح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـل ك ُّل ُم َحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـر ٍم ِل ُـم َت َّي ِم‬

‫العبيد َف ـ ـ َّ‬
‫ـإن ِلي‬ ‫ْ ُْ ُ ََ َ‬
‫إن كنت ِفي عد ِد ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َب ْلق َ‬
‫يس َة َ‬
‫العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـم ِان ت ْم ِل ُك ت ْع ـ ـ ـ ـ ـ ــظ ِم‬ ‫ِ‬
‫‪89‬‬
‫َّ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬
‫الص َنم املف َّدى ال ِذي‬
‫هذا َّ‬‫ما ِل‬
‫َّ‬
‫َي ْع ُب ُد ُه َو َي ْس ُج ُد ُه الر ِاك ُعون‬
‫وفه م ْن َب ْ‬‫ََ ُ ُ‬
‫آالف ال ِع َب ِاد‬
‫ويط ِ ِ ِ‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ٌَْ ََُه ُ َ َ َ ُ‬
‫امل َخ َّ‬
‫ضب‬ ‫عبد فيق ِبل القدم‬
‫غير َّال ْلي ُل َّ‬
‫الن َهار‬ ‫َدا ِئ ًما َف ُي ُ‬

‫والتع ِظيم‬ ‫يد ُه ْ‬ ‫َت ْسب ُ‬


‫يح ُه َت ْمج ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وض‬ ‫َأك َما املَ ْط ُرو ُح َواملَ ْر ُف ُ‬
‫َ‬
‫َو ْج ِهي ! َو َّج ْه ُت ُه ل َك َح َّقا !!‬
‫َ َ ََ ْ َ َ ْ‬
‫إالم أن ِت َح َت َام‬‫وعالم أن ِت و‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫هذا ُم َتثا ِئ ُب ك ِم ٌد َح ِزين؟‬
‫َُه ْ َ‬ ‫َ‬
‫يك‬‫ج ِب ِيني يق ِب ُل أخ َمص ِ‬
‫َ ُ ُّ ُ َ َ ُّ ْ َ‬
‫أحلى ْأو َما‬ ‫ترده ؟ فالرد‬
‫ََ ْ‬ ‫ْ‬
‫االن ِت َه ُاء‪َ ،‬وال ل ُه االن ِت َها ‪..‬‬
‫ِ‬
‫َ ُّ ْ ُ ُ ْ ُ ْ َ‬
‫أحلى‬ ‫والصمت صمت ِك‬
‫َ َ َ ْ َ ََ‬
‫اك !‬
‫االن ِتظ ِار ‪ ..‬ف ِ‬
‫ذ‬ ‫ِبسعاد ِة ِ‬
‫‪91‬‬
‫َ ه َ َ َ‬
‫ألي ذا ف ُتؤ ِ هج ِلين ؟‬
‫و ِ‬
‫َ َ ه َ ََُ ه‬
‫و ِبأ ِي ذا فتؤ ِخ ِرين ؟‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َهذا َع ِو ِيلي َما ت ُق ِولين ؟‬
‫َْ َ َُ‬
‫أم ِباإلب ِاء تكو ِنين ؟‬

‫َل ْو َأ ْنت َأ ْو َل ْو َأنْ‬


‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫أكون ِم َن امل َتثا ِئ ِبين‬
‫َ َّ َ َ َ‬
‫اك َح ًّقا‬ ‫كال وأنا ِبذ ِ‬
‫َ ْ َ َ‬
‫َسوف أن ِت ت ْعل ِمين !‬

‫الو ُجوه‬ ‫َق ْلبي َت َرْي َن في ُ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظ ُه َما في َ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬
‫الج ِبين‬ ‫ِ‬ ‫يكت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َهذا ِك َيا ِني َه ْل ت َرْين‬
‫َما به م ْن َع ْبس َ‬
‫الح ِزين ؟‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫‪91‬‬
‫َق َل ٌم ب َك هِف ِك َس َ‬
‫ال ِم ْن ُه ِم َد ُاد ؟‬ ‫ِ‬
‫ال ِم ْن ُه ِد َماءُ‬ ‫َأ ْم َن ْ‬
‫ص ُل َس ْي ٍف َس َ‬
‫َ ْ َ ُ َّ َ‬
‫الد ْم ُع ذا ِم ْدر ُار‬ ‫عي ِني ي ِفيض‬
‫َْ َ َْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫اس َتق َام َبق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـاء‬ ‫قل ِبي تململ ما‬
‫ص ْر ُت األس َير ُم َق َّي ًدا ْ‬
‫أحـ ـ ـ ـ ـ َـت ُار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـر ٌج َل َد ْي ِك ُك ْرَب ًة َأ ْس َتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءُ‬
‫ْ ُ َُ ََ ً َ ْ‬
‫أشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـت ُ‬
‫اق‬ ‫أرجو موافقة ِملا‬
‫يك ُب ْك ٌم َأ ْم َي ُكو ُن َع َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءُ‬ ‫َ‬
‫ه ْل ِف ِ‬
‫َ‬ ‫َق ْلبي ب َ‬
‫ص ُارو ٍخ إل ْي ِك َيا َس ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـنا‬ ‫ِ ِ‬
‫الق ـ ـ ـ ُـد ُ‬
‫وم َإبـ ـ ـ ـ ـ ــاءُ‬ ‫َأ َع َلى ُ‬
‫الس َل ْح َفاة ُ‬
‫ِ‬
‫‪91‬‬

‫س‬‫َأت ُكو ُن َت ْب ِس ُم أم َت ُكو ُن َت ْح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ُ‬


‫ِ‬
‫َ َّ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ ٌّ َ‬
‫شالل شه ٍد بل وسم نا ِق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع !‬

‫ْ ٌ‬ ‫تت ْأن ِت َف ُك ُّل ُ‬


‫ص ْم ُت ِك ِحك َمة‬
‫َ َ َ‬
‫وس ِ‬
‫ك‬
‫وج ُع !‬‫م‬ ‫َوإ َذا َن َط ْق ِت َف ُك ُّل َ‬
‫ص ْوتك ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ َ َْ َْ‬
‫وج ٌع قل ِبي َوقل ُب ِك ال َيك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـن‬‫م‬
‫م ْثلي َف ُيوج ُع ُه و َد ٌاد َ‬
‫ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ِئ ُع !‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫َ ً‬ ‫ُُ َ‬ ‫َّ‬
‫ـيمة‬‫َج َزى الّل َم ْن َآوى قل ًوبا كل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ََ َُْ َ َ ُ َ ََ ٌ َ‬
‫ـاج ُع !‬
‫عفى عنه ذا وهو عذاب ِ‬
‫ـ‬ ‫ف‬
‫‪93‬‬
‫َأميطي ح َج َابك َف َ‬
‫الج َمال َج َمال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬
‫اك ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالل‬
‫اك وِإن ذ ِ‬
‫حتى أر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫إ ْذ َما َس َت ْر ِت ه‬
‫ألي َي ْوم نـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـرت ِجي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ُ َ َ َ‬
‫اك ُيقال‬‫َهذا الجمال ي ِضيع ‪ ،‬ذ‬
‫ََ ُ ُ ْ َ َ ٌ َ ه‬
‫الط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـيب‬ ‫ويضوع ِمن ِك نسا ِئم و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ُ‬
‫اظر َو َج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالل‬
‫ويضوع ِمن ِك من ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫َوأ َرى َج َمال ِك ق ْد تق َّيد ِإ َّنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬
‫ك َّس ْرت ك َّل ق ُي ِ‬
‫ود ِه ‪ ،‬أح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتال‬
‫َما َأ ْن ِت إ َّال َز ْه َر ٌة َك ْال َي ْ‬
‫اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـم ِين‬ ‫ِ‬
‫ً َ َْ ََ َ َ‬
‫اك ِمثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬‫ِطيبا وكالور ِد وذ‬

You might also like