Professional Documents
Culture Documents
المثلث الديداكتيكي هو ذلك المثلث الذي يعبر عن الوضعية التعليمية باعتبارها نسقا يجمع بين ثالثة أقطاب غير متكافئة هي :تلميذ،
.مدرس ،معرفة .وما يحدث من تفاعالت بين كل قطب من هذه األقطاب في عالقته بالقطبين اآلخرين
.تهتم الديداكتيك بدراسة وتحليل القضايا والظواهر التي تفرزها هذه التفاعالت
:المحور الممثل للعالقة :تلميذ -معرفة (البعد السيكولوجي) 1-
وما قد يحول دون هذا االكتساب من عوائق l'appropriation du savoir،يهتم هذا المحور بآليات اكتساب التلميذ للمعرفة
.وصعوبات (كيف يبني التلميذ تعلماته؟ يعيد استعمالها؟ يوظفها؟)
مجال البحث على مستوى هذا المحور يهتم أيضا بتمثالت المتعلمين عن مختلف المعارف وما ينتج عنها من صراع معرفي/عقلي
...لحظة بناء تعلمات Yجديدة Conflit cognitif
:المحور الممثل للعالقة :مدرس -معرفة (البعد االبستمولوجي) 2-
يعتبر هذا المحور هو المجال المفضل للبحث الديداكتيكي ،إذ يتم االهتمام على هذا المستوى بالمعرفة التي ينبغي تدريسها :مفاهيمها،
وتقديمها في شكل Savoir savantمواضيعها ،مرجعيتها ،تنظيم عملية تدريسها ...بعبارة أشمل كيفية إعادة بناء المعرفة العالمة
مما أسهم في إنتاج جهاز مفاهيمي من قبيل النقل ) Savoir à enseignerمعرفة مدرسية قابلة للتدريس( مناهج وبرامج
Conceptualisation...المفهمة Transposition didactique،الديداكتيكي
:المحور الممثل للعالقة :مدرس -تلميذ (البعد البيداغوجي) 3-
:على هذا المستوى ينصب االهتمام على
Yves chevallardالمثلث الديداكتيكي ل
يمكن التعبير عن النسق الديداكتيكي بمثلث تتواصل فيه ثالثة أقطاب هي :المدرس والتلميذ والمعرفة Y. chevallardحسب
(المادة الدراسية) ،إال أن هذا التفاعل يتم التركيز فيه على عالقة هذه األقطاب بالمعرفة ،أي على ما يمكن نعته باألبعاد الثالثة
.لموضوع الديداكتيك
.البعد اإلبستمولوجي (انظر ما قلناه أعاله بشأن العالقة :مدرس -معرفة) *
.البعد السيكولوجي (انظر ما قلناه أعاله بشأن العالقة : Yمتعلم -معرفة) *
.البعد البيداغوجي (انظر ما قلناه أعاله بشأن العالقة :مدرس -متعلم) *
Jean Houssayeالمثلث البيداغوجي ل
أن الفعل التعليمي هو عبارة عن عملية تفاعل بين كل من المدرس والمتعلم والمعرفة (المادة الدراسية) ،إن J.Houssayeيعتبر
هذه العناصر -حسب تعبيره -تمثل براديغم المثلث البيداغوجي ،ويتوقف نجاح العملية التعليمية التعلمية على مدى توسيع شبكة
التفاعل والتواصل كميكانيزم بيداغوجي يجعل المدرس يتخلى عن دوره التلقيني للمعرفة Yبالتحول إلى موجه ومنشط للمعرفة ،ويتم
.كل ذلك في إطار عقد ديداكتيكي يحترم مجموعة التزامات تتم بين المدرس والمتعلمين
:يفرق المثلث بين ثالث سيرورات بيداغوجية ممكنة وهي J.HoussayeفحسبY
.سيرورة التعليم :هي التي يمثلها محور العالقة مدرس -معرفة *
.سيرورة التعلم :هي التي يمثلها محور العالقة متعلم -معرفة *
.سيرورة التكوين :هي التي يمثلها محور العالقة مدرس -متعلم *
فلما تكون سيرورة التعليم هي السائدة في العالقة بين األقطاب الثالث نكون أمام نموذج تدريسي يركز على المحتوى المعرفي يعتمد
ال يزال سائدا في جامعاتنا Yومدارسنا ويجب تجاوزه من أجل االنتقال إلى J.Houssayeعلى طرق التلقين وهذا النموذج حسبY
السيرورة التعلمية التي يتم فيها التركيز على التعلم ال التعليم ،ألن ذلك سيكون أكثر نجاعة في جعل المتعلم يساهم في بناء تعلماته
بيداغوجيا حل المشكالت
تعتمد مبدأ فعالية المتعلم حيث تضعه أمام مشكلة مستمدة من محيطه السوسيو ثقافي فتدفعه Yالى استدعاء موارده المختلفة للبحث عن
.حل لها
يرى " جون ديوي " أن اإلنسان يتعلم عن طريق حل المشكالت التي تواجهه ،ويقول :يجب أن يكون لكل درس جواب وحل لمشكلة
ما ،من خاللها يلزم وضع المتعلم في موقف الباحث بحيث يفكر ويطرح التساؤالت ويجرب بنفسه حتى يكتسب دراية وقدرة على
مواجهة مشاكل الحياة ،ومعالجتها بطريقة سليمة .شعور المتعلم بالمشكلة) عائق معرفي (يولد لديه رغبة في البحث عن حل لها،
.وتزداد تلك الرغبة كلما كانت المشكلة ذات معنى بالنسبة إليه
:مفهوم الوضعية المشكلة
الوضعية المشكلة هي مجموعة ظروف تجعل مكونات العملية التعليمية التعلمية من تلميذ وأستاذ ومادة دراسية في تفاعل مستمر لحل
.مشكلة يمثل محتواها جزءا من محيطه االجتماعي
وتعتمد منهجية حل المشكالت على استثارة المتعلم للشعور بوجود مشكلة حلها يلبي حاجة لديه .ثم تحديد المشكل وفهمه وجمع
المعلومات الضرورية حوله .ثم اقتراح الحلول المؤقتة انطالقا من استدعاء الخبرات السابقة حول الموضوع ومناقشات Yالزمالء .ثم
بعد ذلك يتم التحقق من الفرضيات انطالقا من أنشطة وتجارب قصد الخروج بنتائج تمثل الحل األمثل للمشكل ،هذه النتائج يتم
.توظيفها في وضعيات مختلفة قصد التعميم
:مكونات الوضعية المشكلة
.أن ترتبط الوضعية المشكلة بكفاية معيّنة وأن تنتمي لعائلة من الوضعيات الّتي تبني هذه الكفاية وتقوّ مها *
.أن تكون معبّئة لمجموعة من الموارد بشكل مندمج وليست مضافة Yبشكل تراكمي *
.أو متمركزة حول مشكل محدّد une tâche complexeأن ترتبط بأداء مهمّة مركبة *
أن تكون دالّة بال ّن سبة للمتعلم أي ذات سياق اجتماعي مرتبط بواقع وحامل لمعنى في حياته اليومية أو المهنية وليست تعلّما مدرسيا *
.عاديا ،أي أ ّنها ال تكون مرتبطة فقط بالمعلومات المدرسية
ّ
.أن تكون مستف ّز ة ومقاومة لقدرات المتعلم ،أي تكون حافزا للمتعلم ليكون فاعال وموظفا لذكائه *
.أن تطرح لغزا حقيقيا يجعلها متملّكة من طرف المتعلم *
.أن يمنح حلّها هامشا من المبادرة والحرّية للمتعلّم لعرض وجهة نظره والدّفاع عنها *
.أن تكون جديدة بحيث لم يسبق للمتعلم أن واجهها *
.أن تشمل تعليمات ومعايير محدّدة إضافة إلى العناصر المشوّ شة الّتي تختبر ذكاء المتعلم *
.أن تكون واضحة ومفهومة *
:أهداف بيداغوجيا حل المشكالت
:إن طريقة التعلم بالمشكالت هي مقاربة عصرية تندرج في منطق تعلمي وليس تعليمي ،وهي تتوخى مساعدة المتعلم على
:التحسيس بالمشكلة *
تعتبر هذه المرحلة اللبنة األولى في بناء المعرفة حيث يهتم المدرس بإثارة فضول التالميذ وشد انتباههم لتحسيسهم Yبالمشكلة التي
يستحسن أن تكون مستمدة من محيط التالميذ وحياتهم اليومية مع مراعاة عالقتها بالمقرر وأهداف الدرس ومن هذا المنطلق تتجلى
.أهمية التساؤل الذي اعتمد في بداية كل حصة
بمجرد التأكد من إحساس التالميذ بالمشكلة ،يعمل المدرس على إثارة مجموعة من األسئلة تساعد على تحديد اإلطار الحقيقي للمشكلة
.أي طبيعتها ومجالها وعناصرها ومتغيراتها ،مما يؤدي إلى صياغتها بشكل واضح ودقيق ال يقبل التأويل ويراعي مستوى التالميذ
:صياغة الفرضيات *
يجعل المدرس التالميذ يفكرون ويبحثون عن أجوبة أولية محتملة للمشكلة المطروحة ،وتتم صياغة فرضيات تفسيرية مؤقتة)
.ستخضع للتجريب (ويقتصر دور المدرس ما أمكن على تحفيز التالميذ إلبراز تمثال تهم والتعبير عن مواقفهم ومهاراتهم
:فحص الفرضيات *
في هذه المرحلة يبحث التالميذ عن كيفية تأكيد أو نفي هذه الفرضيات المقترحة .وتتمثل في االختبارات المناسبة للفرضية ،ومن بينها
.التجربة أو التوثيق أو المالحظة الميدانية
:النتيجة *
.وهي ما نتوصل إليه بعد فحص الفرضية ،يفسح المجال للتالميذ للتعبير عن النتيجة إما كتابيا أو شفويا
:االستنتاج والتعميم *
االستنتاج هو حصيلة تحليل النتائج وتفسيرها ومقارنتها مع الفرضيات المقترحة ،وكيفما كانت الفرضية صائبة أو خاطئة فإن العمل
في كلتي الحالتين يكون مفيدا ،ألن نفي الفرضية يقدم خدمة معرفية تتجلى في التدرب على استبعاد وإقصاء األخطاء .والتعميم يتم
.من خالل كون االستنتاج قابل لالستعمال في الحاالت المشتبهة ،مع التنبيه إلى تفادي التعميم السريع الخاطئ
:دور كل من المدرس والمتعلم في حل المشكلة
:دور المدرس في حل المشكلة
.إثارة دافعية المتعلمين والتركيز على إثارة الحوافز الداخلية الذاتية ،حيث تتحول المشكلة إلى مسألة شخصية *
المعلم موجه ،مرشد ،يمتلك قدرة كبيرة على اإلصغاء للمتعلمين خاصة عند طرح ومناقشة فرضياتهم ،مراقب من بعيد ال يتدخل *
.إال عند الضرورة وفي الوقت المناسبY
.عند المتعلمين حتى يبقوا في حالة بحث دائمة » «Déséquilibre cognitifالعمل على زعزعة التوازن المعرفي *
توفير الوسائل المساعدة واالندماج النفسي مع المتعلمين *
.التقييم الذاتي :حيث أن كل متعلم أو جماعة من المتعلمين تصحح بنفسها مسار أعمالها *
.التقويم :حيث أن كل متعلم يقيم ويصحح أعمال زميله ويوجهها والعكس صحيح *
نستنتج من خالل التعاريف السابقة أن بيداغوجية حل المشكالت هي ركيزة أساسية للمدرسة البنائية التي يشتق منها التدريس
.بالكفايات
= بيداغوجيا المشروع
إن بيداغوجيا المشروع من أهم الطرائق التربوية الحديثة وتهدف إلى تكوين شخصية المتعلم وتعويده االعتماد على النفس في عالج
المشكالت Yودراستها والتفكير في حلها
:ومن مزايا هذه المقاربة
إنها تجعل الحياة المدرسية جزءا من الحياة االجتماعية ،وتنمى روح التعاون واإلخاء بين التالميذ
تتيح للتالميذ فرصة الحصول على المعلومات بجهدهم الذاتي وتفكيرهم المنظم ،كما تساعدهم على االبتكار ،وحسن التصرف في حل
المشكالت Yربط مواد الدراسة بعضها ببعض وجمعها حول موضوع واحد
...إن المشروع البيداغوجي وسيلة تربوية يتعلم بها التالميذ
وحتما سيعملون بنشاط ألنهم ينجزون أعمالهم متعاونين فيما بينهم
شاعرين بأنهم بصدد إنجاز عمل معين يقومون هم بأنفسهم
بإنجازه تحت إشراف مدرسهم في جو تسوده الحرية واالنطالق
نهج التقصي :ينبني على طرح تساؤل لحل وضعية مشكلة مرورا بمجموعة من المراحل كالمالحظة والفرضيات والتحقق *
.واالستنتاج
نهج التقصي :هو طريقة للتعليم والتعلم يتحمل فيها التلميذ المسؤولية األولى والكبرى في توليد األسئلة ،وفحص الفرضيات،وانجاز *
.انشطة البحث ،وتكوين التعميمات واالستنتاجات بهدف الوصول إلى حل مشكلة
STEM:
هو نظام تعليمي يستهدف دمج تلك المواد STEAMوهم (العلوم ،التكنولوجيا ،الهندسة ،الفنون و الرياضيات) .وبذلك يكون نظام
.الدراسية التعليمية الخمسة في المناهج الدراسي األساسي والمزج والترابط بينهم
أهمية تطبيق هذا النظام
على تهيئة عقل الطلبة للتعامل مع العلوم والفنون المعاصرة .وكذلك االستعداد والتأهيل STEM Educationيعمل نظام ستيم
لاللتحاق بالوظائف المستقبلية التى تطلب الخبرة العلمية في تلك المجاالت التي ال غنى عنها اليوم في العديد من المجاالت Yوتشمل
.جميع المجاالت التي تعنى بالهندسة ،والتكنولوجيا ،والعلوم ،والفنون والرياضيات