You are on page 1of 444

‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الحاوي‬

‫يف مناهج البحث العلمي‬

‫خطط‪ .‬مناهج‪ .‬أدوات وتحاليل‪ .‬إقتباس وتوثيق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خرائط ذهنية‪ .‬نماذج‪ .‬مصطلحات‬

‫‪2‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الحاوي‬
‫يف مناهج البحث العلمي‬
‫خطط‪ .‬مناهج‪ .‬أدوات وتحاليل‪ .‬إقتباس وتوثيق‪.‬‬

‫خرائط ذهنية‪ .‬نماذج‪ .‬مصطلحات‬

‫األستاذ الدكتور‬

‫فارس رشيد البيايت‬

‫‪3‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫‪ALLRIGH‬‬
‫‪TSRESERVED‬‬

‫الطبعة األولى‬
‫‪ 1439‬هـ ‪2018 -‬م‬
‫المملكة األردنية الهاشمية‬
‫رقم األيداع لدى دائرة المكتبة الوطنية‬
‫(‪)2018/1/118‬‬

‫(ردمك) ‪ISBN 978-9957-533-68-7‬‬


‫فكرة الغالف والخطوط‪ :‬أحمد باسم الجبوري‬

‫‪D‬‬
‫‪arAl- Sw‬‬
‫‪aqeAlelm‬‬
‫‪ieh‬‬
‫‪ForPublishingandDistribution‬‬
‫‪an-Jordan‬‬
‫‪Am‬‬
‫‪m‬‬
‫عمان – األردن – العبدلي–عمارة غطاس سنرت– ط‪2‬‬

‫‪+ 962 795294400‬‬ ‫هاتف ‪:‬‬

‫‪ – 1472 :‬الرمز الربيدي ‪1111 :‬‬ ‫ص‪.‬ب‪.‬‬


‫‪E-M‬‬
‫‪ail: dar.alsw‬‬
‫@‪aqe.publishers‬‬
‫‪gm‬‬
‫‪ail.com‬‬

‫يتحمل المؤلف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى مصنفه‬


‫وال يعبّر هذا المصنف عن رأي دائرة المكتبة الوطنية أو أي جهة‬
‫حكومية اخرى‪.‬‬
‫جميع الحقوق محفوظة ‪ ،‬ال يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب‬

‫‪4‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أو أي جزء منه أو تخزينه يف نطاق استعادة المعلومات أو نقله بأي‬


. ‫شكل من األشكال دون إذن خطي مسبق من الناشر‬

Allrightsreserved. Nopartofthisbookm aybereproduced, storedinaretrievalsystem


ortransm
itted
inanyformorbyanym eansw
ithoutpriorperm
issioninwritingofthepublisher.

5
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اإلهـداء‬

‫والرحمة‬ ‫ِ‬ ‫الخ ِ‬


‫(محمد صلى اهلل عليه وسلم) رسول ُ‬ ‫الى مع ّلمنا األول‬
‫لق وال ْعـلم َّ‬ ‫ّ‬

‫‪6‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ووالدي‪ ،‬غُ رب ًة ووفا ًء‬


‫َّ‬ ‫والى من ع َّلمني من َبعد ُه‪ ،‬وطني‬

‫و‬

‫"الحاوي"‬

‫لكم جميعا محبي البحث العلمي وسالكي طريق العلم‬

‫(سهل اهلل لكم طريقا الى الجنة)‬

‫فارس‬

‫‪f‬‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪5‬‬ ‫اإلهـــــــــــــــــداء‬

‫‪7‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪7‬‬ ‫الفهرست العام‬


‫‪19‬‬ ‫فهرست الجداول‬
‫‪20‬‬ ‫فهرست األشكال والخرائط الذهنية‬
‫‪21‬‬ ‫تقديم(‪: )1‬األستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان‬
‫‪25‬‬ ‫تقديم(‪ : )2‬األستاذ الدكتور عصام الكردي‬
‫‪27‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم البحث العلمي‬
‫‪33‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬
‫‪35‬‬ ‫البحثالعلمي‬
‫مناهجالبحث‬
‫مفاهيممناهج‬
‫فلسفة‬
‫‪35‬‬ ‫تعريف منهج البحث العلمي‬
‫‪36‬‬ ‫صفات الباحث الجيد‬
‫‪40‬‬ ‫كفايات الباحث العلمي‬
‫‪41‬‬ ‫تعريف البحث العلمي‬
‫‪44‬‬ ‫خصائص البحث العلمي‬
‫‪46‬‬ ‫أهمية البحث العلمي‬
‫‪50‬‬ ‫أهداف البحث العلمي‬
‫‪50‬‬ ‫دور البحث العلمي يف تقدم المجتمع‬
‫‪52‬‬ ‫عوامل مؤثرة على صالحية البحث العلمي‬
‫‪52‬‬ ‫البحث العلمي يف ظل منظومة التكنولوجيا‬
‫‪54‬‬ ‫االتصال العلمي‬
‫‪56‬‬ ‫قنوات االتصال العلمي الشفوية والمكتوبة‬
‫‪57‬‬ ‫قنوات االتصال العلمي االفرتاضيةمفاهيم علمية‬
‫‪60‬‬ ‫دور االعالم التقني يف تفعيل المشاركة العلمية لدى الباحث‬
‫‪63‬‬ ‫التفكير والبحث‬
‫‪64‬‬ ‫المعرفة‪ ،‬العلمية والعلم‬

‫‪8‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪64‬‬ ‫المنهج‪ ،‬البحث والعلم‬


‫‪65‬‬ ‫الفرضية‪ ،‬النظرية والقانون‬
‫‪66‬‬ ‫الفاعلية والف َعالية واألثر‬
‫‪73‬‬ ‫الفصل الثاين‪:‬مناهج البحث العلمي‬
‫‪73‬‬ ‫مناهج البحث‬
‫‪75‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪75‬‬ ‫أنواع مناهج البحث العلمي‬
‫‪76‬‬ ‫حسب نوع العمليات العقلية‬
‫‪76‬‬ ‫حسب الزمن‬
‫‪76‬‬ ‫حسب توزيع هويتني‬
‫‪77‬‬ ‫حسب توزيع ماركيز‬
‫‪77‬‬ ‫حسب توزيع جود و سكيتس‬
‫‪78‬‬ ‫البحوث التي تتبع المنهج النوعي‬
‫‪86‬‬ ‫البحوث التي تتبع المنهج الكمي‬
‫‪88‬‬ ‫منهج البحث الوصفي‬
‫‪89‬‬ ‫شروط إستخدام المنهج الوصفي‬
‫‪90‬‬ ‫خطوات المنهج الوصفي‬
‫‪91‬‬ ‫أنواع الدراسات الوصفية‬
‫‪92‬‬ ‫الدراسات المسحية‬
‫‪92‬‬ ‫المسح االجتماعي‬
‫‪95‬‬ ‫تحليل العمل‬
‫‪96‬‬ ‫تحليل المضمون‬
‫‪98‬‬ ‫الدراسات االرتباطية‬
‫‪99‬‬ ‫مزايا المنهج الوصفي وعيوبه‬
‫‪100‬‬ ‫المنهج الوصفي الوثائقي‬

‫‪9‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪102‬‬ ‫خطوات تطبيق البحث الوثائقي‬


‫‪102‬‬ ‫تطبيقات المنهج الوثائقي‬
‫‪103‬‬ ‫مميزات وعيوب ا لمنهج الوثائقي‬
‫‪103‬‬ ‫الفرق بين المنهج الوثائقي والمنهج التاريخي‬
‫‪104‬‬ ‫منهج البحث التاريخي‬
‫‪108‬‬ ‫أنواع مصادر المعلومات‬
‫‪109‬‬ ‫صفات الباحث التاريخي‬
‫‪110‬‬ ‫أسس المنهج التاريخي‬
‫‪110‬‬ ‫خصائص المنهج التاريخي‬
‫‪110‬‬ ‫أهمية المنهج التاريخي‬
‫‪110‬‬ ‫أهداف المنهج التاريخي‬
‫‪111‬‬ ‫خطوات تطبيق المنهج التاريخي‬
‫‪116‬‬ ‫تقييم المنهج التاريخي‬
‫‪117‬‬ ‫مزايا المنهج التاريخي‬
‫‪117‬‬ ‫عيوب المنهج التاريخي‬
‫‪118‬‬ ‫منهج البحث السببي المقارن‬
‫‪122‬‬ ‫الفرق بين البحث السببي المقارن والبحث اإلرتباطي والمنهج‬
‫‪122‬‬ ‫كيف يطبق البحث السببي المقارن‬
‫التجريبي‬
‫‪122‬‬ ‫مثال للبحوث السببية المقارنة‬
‫‪123‬‬ ‫متى يطبق البحث السببي المقارن‬
‫‪123‬‬ ‫المميزات والعيوب‬
‫‪124‬‬ ‫منهج البحث التجريبي‬
‫‪124‬‬ ‫تعريف البحث التجريبي‬
‫‪124‬‬ ‫المصطلحات المتعلقة بالعوامل المؤثرة‬
‫‪125‬‬ ‫المصطلحات المتعلقة بمجموعة الدراسة‬

‫‪10‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪125‬‬ ‫ضبط المتغيرات‬


‫‪127‬‬ ‫أنواع التصميمات التجريبية‬
‫‪128‬‬ ‫متى وكيف يطبق المنهج التجريبي‬
‫‪133‬‬ ‫تحديد مصطلحات منهج تحليل المضمون‬
‫‪133‬‬ ‫منهج تحليل المضمون‬
‫‪134‬‬ ‫خصائص منهج تحليل المضمون‬
‫‪134‬‬ ‫خطوات تحليل المضمون‬
‫‪135‬‬ ‫وحدات تحليل المضمون‬
‫‪136‬‬ ‫مزايا منهج تحليل المضمون‬
‫‪137‬‬ ‫عيوب منهج تحليل المضمون‬
‫‪137‬‬ ‫منهج دراسة الحالة‬
‫‪139‬‬ ‫مزايا وعيوب منهج دراسة الحالة‬
‫‪139‬‬ ‫النظرية التجذيرية‬
‫‪157‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬خصائص البحث العلمي‬
‫‪159‬‬ ‫خطط البحث العلمي‬
‫‪160‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪160‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬خطة البحث‬
‫‪161‬‬ ‫الخطوة األولى‪ :‬تعرف على البحث من خالل تفكيرك‬
‫‪166‬‬ ‫كيف نكتب العنوان‬
‫‪166‬‬ ‫صفات ومزايا العنوان‬
‫‪167‬‬ ‫مصادر تساعد على صياغة العنوان‬
‫‪167‬‬ ‫أمثلة على عناوين البحوث‬
‫‪168‬‬ ‫تدريب ‪1‬‬
‫‪168‬‬ ‫الخطوة الثانية‪ :‬التدرج المنطقي يف اإلجراءات‬
‫‪172‬‬ ‫مشرف البحث‬

‫‪11‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪173‬‬ ‫مقدمة الخطة‬


‫‪174‬‬ ‫مزايا المقدمة‬
‫‪175‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪176‬‬ ‫إسلوب عرض المشكلة‬
‫‪176‬‬ ‫أهمية البحث‬
‫‪178‬‬ ‫تدريب ‪/2‬أ‬
‫‪178‬‬ ‫تدريب ‪/2‬ب‬
‫‪179‬‬ ‫الخطوة الثالثة‪ :‬أنت أمام مهمة دقيقة‬
‫‪179‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪180‬‬ ‫فرضيات البحث‬
‫‪181‬‬ ‫تعريف الفرضية‬
‫‪181‬‬ ‫سمات و شروط صياغة الفرضيات‬
‫‪182‬‬ ‫مصادر صياغة الفرضيات‬
‫‪182‬‬ ‫مالحظات هامة حول صياغة الفرضيات‬
‫‪182‬‬ ‫مكونات الفرضية‬
‫‪184‬‬ ‫الفرق بين القانون والنظرية والفرضية‬
‫‪184‬‬ ‫تدريب ‪:3‬‬
‫‪185‬‬ ‫الخطوة الرابعة‪ :‬ثق بعملك ألنك يف مرحلة متقدمة‬
‫‪185‬‬ ‫منهجية البحث‬
‫‪187‬‬ ‫البحث الكمي والبحث النوعي‬
‫‪187‬‬ ‫حدود البحث‬
‫‪188‬‬ ‫تدريب ‪ 4‬اوال وثانيا‬
‫‪189‬‬ ‫الخطوة الخامسة‪ :‬أنت يف القمة‬
‫‪189‬‬ ‫تحليل بيانات البحث‬
‫‪190‬‬ ‫الوسائل اإلحصائية يف البحث العلمي‬

‫‪12‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪191‬‬ ‫تدريب ‪5‬‬


‫‪191‬‬ ‫الخطوة السادسة‪:‬تعلم من أخطاء غيرك‬
‫‪192‬‬ ‫المبحث الثاين‪ :‬مناقشة وإقرار الخطة‬
‫‪192‬‬ ‫اإلجراءات‬
‫‪196‬‬ ‫الباحث بعد جلسة السمنر‬
‫‪197‬‬ ‫الفصل الرابع‪:‬اإلقتباس واالستدالل‬
‫‪199‬‬ ‫اإلقتباس والتوثيق واإلستالل‬
‫‪199‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪199‬‬ ‫معنى اإلقتباس‬
‫‪199‬‬ ‫التوثيق‬
‫‪200‬‬ ‫اإلقتباس وأنواعه‬
‫‪201‬‬ ‫االقتباس عن طريق التلخيص‬
‫‪201‬‬ ‫االقتباس بإعادة الصياغة‬
‫‪202‬‬ ‫طرق نقل المعلومات من المصادر‬
‫‪204‬‬ ‫إعادة الصياغة‬
‫‪204‬‬ ‫التلخيص‬
‫‪204‬‬ ‫االختصار‬
‫‪204‬‬ ‫الشرح‪ ،‬والتحليل‪ ،‬والتعليق‬
‫‪204‬‬ ‫الجمع بين التخليص‪ ،‬أو االختصار‪ ،‬أو الشرح واقتباس النص‬
‫‪204‬‬ ‫الخطوط العريضة‬
‫‪204‬‬ ‫اقتباس النصوص‬
‫‪207‬‬ ‫ويف حالة االقتباس ينبغي إتباع القواعد التالية لرصد االقتباس‬
‫‪212‬‬ ‫دعائم الرسالة الناجحة‬
‫‪215‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نسل المعلومات‬
‫‪216‬‬ ‫طريقة التوثيق‬

‫‪13‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪221‬‬ ‫المبحث الثاين‪ :‬االستالل يف البحث العلمي‬


‫‪221‬‬ ‫اإلستالل يف البحث العلمي‬
‫‪221‬‬ ‫تعريف االستالل وتمييزه عن االقتباس‬
‫‪221‬‬ ‫طرق مبسطة لتجنب االستالل ‪.‬‬
‫‪221‬‬ ‫العقوبات المرتتبة على االستالل حسب الجامعات العالمية‬
‫‪221‬‬ ‫برامج االستالل‬
‫‪228‬‬ ‫برامج االستالل العالمية المعتمدة‬
‫‪228‬‬ ‫مواصفات مستخدم برنامج االستالل كمقيم وفاحص‬
‫‪229‬‬ ‫مناقشة نسب االستالل حسب استمارة تدقيق االستالل للرسائل‬
‫‪232‬‬ ‫نسبة المحتوى النظري الى المحتوى العلمي ‪.‬‬
‫واالطاريح‬
‫‪235‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬ادوات البحث العلمي والتحليالت اإلحصائية‬
‫‪237‬‬ ‫أدوات البحث العلمي والتحليالت اإلحصائية‬
‫‪237‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪238‬‬ ‫إجراءات البحث‬
‫‪239‬‬ ‫بناء األداة‬
‫‪239‬‬ ‫أنواع األدوات‬
‫‪239‬‬ ‫االستبيان‬
‫‪245‬‬ ‫المقابلة‬
‫‪246‬‬ ‫المالحظة‬
‫‪247‬‬ ‫االختبارات‬
‫‪248‬‬ ‫القياس‬
‫‪248‬‬ ‫أنواع القياس‬
‫‪249‬‬ ‫العوامل المؤثرة على القياس‬
‫‪250‬‬ ‫موازين القياس‬
‫‪251‬‬ ‫قياس االتجاهات‬

‫‪14‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪253‬‬ ‫مستويات القياس‬


‫‪254‬‬ ‫تعريف المقاييس‬
‫‪255‬‬ ‫‪M‬‬ ‫الـقـيـــــــاس‪ent‬‬
‫‪easurem‬‬
‫‪255‬‬ ‫التعريف االجرائي للقياس‬
‫‪255‬‬ ‫القياس الصفي‬
‫‪256‬‬ ‫مفهوم أداة القياس‬
‫‪256‬‬ ‫تصنيف المقاييس‬
‫‪256‬‬ ‫أنواع أدوات القياس‬
‫‪257‬‬ ‫مفهوم التقويم أو التشخيص‬
‫‪257‬‬ ‫العالقة بين أداة القياس والتقويم‬
‫‪257‬‬ ‫أهداف القياس والتقويم يف الرتبية الخاصة‬
‫‪258‬‬ ‫شروط أدوات القياس‬
‫‪258‬‬ ‫صدق االختبار‬
‫‪258‬‬ ‫أشكال صدق االختبار‬
‫‪259‬‬ ‫ثبات االختبار‬
‫‪259‬‬ ‫طرق حساب الثبات‬
‫‪260‬‬ ‫العالقة بين صدق االختبار وثباته‬
‫‪260‬‬ ‫الفرق بين المقياس واالختبار‬
‫‪261‬‬ ‫التحليالت اإلحصائية‬
‫‪262‬‬ ‫مجتمع البحث وعينته‬
‫‪263‬‬ ‫المجتمع المتاح والمجتمع المستهدف والمجتمع العام‬
‫‪267‬‬ ‫وسائل االختيار العشوائى أو االحتمالى للعينات‪:‬‬
‫‪267‬‬ ‫‪Sim‬‬ ‫العينة العشوائية البسيطة‪ple‬‬
‫‪pleRandomSam‬‬
‫‪268‬‬ ‫‪System‬‬ ‫العينة العشوائية المنتظمة ‪ple‬‬
‫‪aticRandomsam‬‬
‫‪269‬‬ ‫العينة العشوائية الطبقية ‪ple‬‬
‫‪StratifiedRandomSam‬‬

‫‪15‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪270‬‬ ‫العينة العشوائية العنقودية ‪ple‬‬


‫‪ClusterRandomSam‬‬
‫‪272‬‬ ‫الوسائل االحصائية واالجراءات تتبع يف البحث العلمي‬
‫‪274‬‬ ‫التعرف على مستوى صفه أو سمة أو خاصية‬
‫‪275‬‬ ‫التعرف على الدالالت االحصائية للفروق‬
‫‪276‬‬ ‫العالقات االرتباطية‬
‫‪277‬‬ ‫ابحاث تنبوئية‬
‫‪277‬‬ ‫الفروق بين الفرضيات والنماذج‬
‫‪279‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬المواصفات العامة يف البحوث العلمية‬
‫‪279‬‬ ‫الجوانب الشكلية يف البحوث العلمية‬
‫‪279‬‬ ‫المقدمةالسادس‬
‫الفصل‬
‫‪282‬‬ ‫أوال‪:‬المواصفات العامة‬
‫‪283‬‬ ‫ثانيا‪:‬أشكال ونماذج محتويات الرسالة‬
‫‪284‬‬ ‫صفحة الغالف‬
‫‪286‬‬ ‫البسملة أو اآلية القرآنية والحديث‬
‫‪287‬‬ ‫صفحة التفويض للطالب‬
‫‪287‬‬ ‫صفحة اإلهداء‬
‫‪288‬‬ ‫صفحة الشكروالتقدير‬
‫‪288‬‬ ‫صفحة ترشيح المشرف‬
‫‪289‬‬ ‫صفحة التدقيق اللغوي‬
‫‪289‬‬ ‫صفحة قائمة المحتويات‬
‫‪292‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪293‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪294‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪294‬‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫‪296‬‬ ‫نموذج المحكين‬

‫‪16‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪297‬‬ ‫نموذج كشف العينة‬


‫‪298‬‬ ‫نموذج األشكال‬
‫‪300‬‬ ‫نموذج طلب التحكيم‬
‫‪303‬‬ ‫ثالثا‪:‬العالمات باللغة العربية واإلنكليزية‬
‫‪306‬‬ ‫العالمات باللغة اإلنكليزية‬
‫‪307‬‬ ‫العالمات باللغة العربية‬
‫‪323‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬األخطاء الشائعة يف البحث العلمي‬
‫‪325‬‬ ‫األخطاء الشائعة يف البحث العلمي‬
‫‪325‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪329‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪329‬‬ ‫أهمية البحث‬
‫‪330‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪330‬‬ ‫فرضيات البحث‬
‫‪330‬‬ ‫حدود البحث‬
‫‪330‬‬ ‫مصطلحات البحث اإلجرائية‬
‫‪331‬‬ ‫اإلطار النظري‬
‫‪331‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪331‬‬ ‫أدوات الدراسة‬
‫‪333‬‬ ‫نتائج البحث‬
‫‪333‬‬ ‫المناقشة وتفسير النتائج‬
‫‪334‬‬ ‫التوصيات والمقرتحات‬
‫‪334‬‬ ‫المراجع‬
‫‪335‬‬ ‫المالحق‬
‫‪335‬‬ ‫الملخص باللغة األخرى‬
‫‪335‬‬ ‫اخطاء جلسة المناقشة‬

‫‪17‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪339‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬برامج ومعايير يف البحث العلمي‬


‫‪341‬‬ ‫برامج ومعاييريف البحث العلمي‬
‫‪364‬‬ ‫معايير الجودة يف البحث العلمي‬
‫‪349‬‬ ‫المصادر األلكرتونية ومعايير البحث العلمي‬
‫‪349‬‬ ‫الربامج األلكرتونية التي يحتاجها الباحث‬
‫‪359‬‬ ‫المقارنات بين مناهج البحث المختلفة‬
‫‪368‬‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‬
‫‪401‬‬ ‫ملحق المصطلحات العربي ‪ -‬اإلنكليزي‬

‫‪18‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خارطة ذهنية رقم (‪ )1‬الفهرست العام‬

‫‪19‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫فهرست الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫ت‬
‫‪87‬‬ ‫ا جدول مقارنة بين المنهج الكمي والنوعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪155‬‬ ‫أمثلة تطبيقية لعناوين مناهج مختلفة‬ ‫‪2‬‬
‫‪285‬‬ ‫نموذج غالف بحث بالعربية‬ ‫‪3‬‬
‫‪286‬‬ ‫نموذج غالف بحث باإلنكليزية‬ ‫‪4‬‬
‫‪287‬‬ ‫نموذج البسملة واآلية القرآنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪287‬‬ ‫نموذج الحديث الشريف‬ ‫‪6‬‬
‫‪287‬‬ ‫نموذج صفحة التفويض للطالب‬ ‫‪7‬‬
‫‪287‬‬ ‫موذج صفحة التفويض باللغة االنجليزية‬ ‫‪8‬‬
‫‪288‬‬ ‫نموذج ترشيح المشرف‬ ‫‪9‬‬
‫‪289‬‬ ‫نموذج شهادة التدقيق اللغوي‬ ‫‪10‬‬
‫‪289‬‬ ‫نموذج قرار لجنة المناقشة‬ ‫‪11‬‬
‫‪290‬‬ ‫نموذج قائمة المحتويات‬ ‫‪12‬‬
‫‪291‬‬ ‫نموذج قائمة الجداول‬ ‫‪13‬‬
‫‪292‬‬ ‫نموذج قائمة األشكال والصور‬ ‫‪14‬‬
‫‪293‬‬ ‫نموذج قائمة المالحق‬ ‫‪15‬‬
‫‪294‬‬ ‫نموذج ملخص البحث‬ ‫‪16‬‬
‫‪295‬‬ ‫نموذج كشف المحكمين‬ ‫‪17‬‬

‫‪20‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪296‬‬ ‫نموذج جدول عينة الدراسة‬ ‫‪18‬‬


‫‪314‬‬ ‫‪ 19‬جدول توضيحي لجزء من الفصل السادس من الكتاب‬

‫فهرست األشكال والخرائط الذهنية‬


‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل او الخريطة الذهنية‬ ‫ت‬
‫‪18‬‬ ‫فهرست الكتاب العام‬ ‫‪1‬‬
‫‪38‬‬ ‫صفات الباحث العلمي‬ ‫‪2‬‬
‫‪40‬‬ ‫كفايات الباحث العلمي‬ ‫‪3‬‬
‫‪44‬‬ ‫خصائص البحث العلمي‬ ‫‪4‬‬
‫‪68‬‬ ‫االطار النظري‬ ‫‪5‬‬
‫‪70‬‬ ‫الفرق بين االطارين النظري والمفاهيمي‬ ‫‪6‬‬
‫‪77‬‬ ‫تصنيف مناهج البحث العلمي‬ ‫‪7‬‬
‫‪105‬‬ ‫خطط للمنهج التأريخي‬ ‫‪8‬‬
‫‪114‬‬ ‫نماذج للمنهج التاريخي‬ ‫‪9‬‬
‫‪123‬‬ ‫أهداف البحث‬ ‫‪10‬‬
‫‪129‬‬ ‫المنهج التجريبي‬ ‫‪11‬‬
‫‪151‬‬ ‫الغرض من التخطيطبالسناريوهات‬ ‫‪12‬‬
‫‪161‬‬ ‫الخطوات التائية ال ‪ 6‬لكتابة الخطة‬ ‫‪13‬‬
‫‪164‬‬ ‫الخطوة األولى لكتابة الخطة‬ ‫‪14‬‬
‫‪169‬‬ ‫نموذج طلب تسجيل بحث‬ ‫‪15‬‬
‫‪297‬‬ ‫شكل معايير سكورم‬ ‫‪16‬‬

‫‪21‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪299‬‬ ‫نموذج طلب تحكيم‬ ‫‪17‬‬


‫‪300‬‬ ‫نموذج إستبانة تحكيم قياس عوامل االندماج‬ ‫‪18‬‬

‫تقديم (أول)‪:‬‬
‫بقلم‪ :‬االستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان‬
‫األمين العام التحاد الجامعات‬
‫العربية‬
‫‪2017/12/4‬‬

‫لـ كتاب "الحاوي يف مناهج البحث العلمي"‬


‫لالستاذ الدكتور فارس البياتي‬

‫يمثل البحث العلمي العمود الفقري للعلوم اإلنسانية والعلمية‪ ،‬وال يمكن تصور‬
‫وجود معرفة حقيقية تنهض هبا المجتمعات وتثري المسيرة العلمية ألي أمة من األمم‪ ،‬دون‬
‫االرتكاز إلى منهجية علمية رصينة تبنى على أسس البحث العلمي باستقصاء الظواهر‬
‫االنسانية واالجتماعية والكونية بالتحليل وتفسير العالقات االرتباطية بين األشياء‬
‫والمتغيرات‪ ،‬للوصول إلى حقائق علمية واستنتاجات دقيقة قابلة للتطبيق وتحويلها إلى‬
‫منتج يعزز من التقدم الحضاري والعلمي يف مختلف المستويات‪ ،‬السياسية واالقتصادية‬

‫‪22‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫واالجتماعية والصحية وغيرها‪.‬‬


‫وعلى الرغم من أهمية منهج البحث العلمي يف الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية‬
‫وجميع المؤسسات الخاصة والعامة‪ ،‬إال أن المتتبع لمستوى العمل البحثي يجد بعضها ما‬
‫يزال يف ثوبه القديم لم تجر عليه إضافات نوعية تواكب الحركة البشرية والكونية المتطورة‬
‫والتغيرات الهائلة يف التكنولوجيا والعلوم الطبيعية واالكتشافات الجديدة التي تحتم إعادة‬
‫النظر بمعظم مناهج البحث العلمي‪ ،‬لتحسينها وتطويرها بما يتفق وهذه المستجدات‪،‬‬
‫فضالً عن ضرورة تدعيم هذه المناهج ومساقاهتا بالمحتوى التطبيقي أكثر منه يف المحتوى‬
‫النظري‪ ،‬وتعزيز الجانب العملي بما يسهم يف ارتقاء مستوى التعامل مع المشكالت البحثية‬
‫وتطوير القدرة التحليلية للباحث أو المؤسسة‪ ،‬وتقديم نتائج وتفسيرات حقيقية فيها خدمة‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫وكذلك فإن من األمور التي استوقفتني يف أغلب مقررات مناهج البحث العلمي؛ أهنا‬
‫جاءت يف سياق نظري بحت‪ ،‬وقلما تجد مقرر ًا يغلب فيه الجانب التطبيقي أو التدريبي‬
‫مقابل النظري‪ ،‬وهذا ما جعل مستوى التعامل مع البحوث يتقدم ببطء شديد‪ ،‬مما صنع‬
‫فجوة كبيرة بين ما يتم تقديمه على المستوى النظري وما يتم على المستوى التطبيقي‬
‫والعملي‪ ،‬باستثناء بعض الجهود الفردية التي يقوم به بعض األكاديميين يف بعض‬
‫المؤسسات والجامعات‪ ،‬لكن هذا اليمثل اإلطار العام للواقع الموجود‪ ،‬وبذلك تربز‬
‫ضرورة أن تكون هناك مساقات لمناهج البحث العلمي يغلب فيه الجانب العملي‬
‫والتطبيقي‪ ،‬بغية ترسيخ مفاهيم البحث العلمي وأدواته لدى الباحث واألكاديمي وتمكينه‬
‫من سهولة استخدامها وتوظيفها بما يحقق غاية البحث وأهدافه‪.‬‬
‫ومما يثلج الصدر ويقع من النفس موقع الرضا أن األستاذ الدكتور فارس البيايت انربى‬

‫‪23‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لهذه المهمة يف منتج علمي جديد له يضاف إلى سلسلة انجازاته العلمية ومسيرته الحافلة‪،‬‬
‫وهذا المنتج الجديد هو كتابه الموسوم " الحاوي يف مناهج البحث العملي" والذي يقع يف‬
‫أكثر من ( ‪ ) 300‬صفحة موزعة على ثمانية فصول ومالحق شملت أغلب مفاصل البحث‬
‫العلمي‪ ،‬وقد سرين يف هذا الكتاب أن "البيايت" أضاف يف جانب البحث العلمي مساقًا‬
‫جديد ًا تجاوز فيه غلبة الجانب النظري‪ ،‬فأغناه باألمثلة التطبيقية والنماذج واألشكال‬
‫التوضيحية‪ ،‬مما يمكن الباحث من استخدام أدوات البحث بيسر وسهولة‪ ،‬فضالً عن‬
‫استخدامه لنماذج الخرائط الذهنية اإللكرتونية‪ ،‬ولفت نظري حرص األستاذ الدكتور البيايت‬
‫على مواكبة آخر التطورات والتعديالت التي يشهدها البحث العلمي على مستوى العالم‪،‬‬
‫فهو كتاب معاصر اعتمد أحدث التعديالت على معايير البحث العلمي واسرتاتيجيات‬
‫التعامل مع المجتمعات البحثية وآليات اعتماد العينات بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫ومما يميز هذا الكتاب "الحاوي يف مناهج العلمي" أنه جاء معزز ًا بتفاصيل غنية تثري‬
‫ملكة الباحث معرفيًا ومهارته عمليًا‪ ،‬ابتدا ًء من تعريفه بمناهج البحث وشروط‬
‫استخدامها‪ ،‬وكيفية كتابة عنوان البحث ومزاياه‪ ،‬وبناء المنهجية وتسلسلها وانتقاء األداة أو‬
‫األدوات المناسبة‪ ،‬مرور ًا بقواعد االقتباس والتوثيق وآليات االستدالل يف البحث العلمي‬
‫ونماذج التحكيم وتصنيف المقاييس واختبارها‪ ،‬وصو ً‬
‫ال إلى مناقشة النتائج والتعرف إلى‬
‫الدالالت اإلحصائية للفروق والعالقات االرتباطية‪.‬‬
‫يبدو أن لي أن هذا الكتاب سيكون مرجعًا مهمًا للباحثين يف مختلف التخصصات‪،‬‬
‫وهو جهد فريد مكمل لما بدأه أساتذة المناهج والبحث العلمي‪ ،‬السيما أن هذا الكتاب‬
‫أشار إلى جملة األخطاء التي يقع فيها الباحثون خالل بنائهم لمنهجية بحوثهم‪ ،‬وقد ذكر‬
‫البيايت أبرز تلك األخطاء وأكثرها شيوعًا‪ ،‬سواء كانت على مستوى الصياغة النظرية‬

‫‪24‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لخطوات البحث من مقدمة ومشكلة وأهمية وأهداف وفرضيات‪ ،‬أو على مستوى المناقشة‬
‫العلمية للنتائج العملية والميدانية من تفسيرات واست دالالت واستنتاجات وتوصيات‪ ،‬بل‬
‫حتى األخطاء التي ترتكب على مستوى جلسة المناقشة‪.‬‬
‫ويف ختام تقديمنا هذا أعرب عن ثنائي وتقديري للجهد المميز واإلضافة النوعية التي قام‬
‫هبا مشكور ًا االستاذ الدكتور فارس البيايت يف تأليفه لهذا الكتاب المميز شك ً‬
‫ال ومضمونًا‪،‬‬
‫وأثمن له ط ريقة عرضه ووقوفه على بعض الموضوعات التي كان من الضروري الوقوف‬
‫عندها باألمثلة التطبيقية‪ ،‬وتقديمه هذا المنتج ليكون معلمًا بارز ًا من معالم مكتبة مناهج‬
‫البحث العلمي يف جامعاتنا العربية ومؤسساتنا البحثية وغيرها‪ ،‬مع دعوايت لألخ االستاذ‬
‫البيايت بدوام الصحة والعافية‪ ،‬ومزيد من النجاح واإلبداع‪.‬‬

‫تقديم (ثاين)‪:‬‬
‫بقلم‪ :‬األستاذ الدكتور عصام الكردي‬
‫رئيس جامعة اإلسكندرية‬
‫– جمهورية مصر العربية‬
‫‪2018/1/6‬‬

‫لـ كتاب "الحاوي يف مناهج البحث العلمي"‬


‫لالستاذ الدكتور فارس البياتي‬

‫قبل أن أبدأ بالكتابة عن البحث العلمي وما لهذا الكتاب من أهمية يف هذا المجال‬

‫‪25‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وجدت من المناسب ان يكون المرور بالتقديم من خالل مؤلفه الزميل والصديق االستاذ‬
‫الدكتور فارس البيايت الذي كانت له دوافع ذاتية وعلمية يف تحرير هذا الكتاب نتيجة‬
‫اهتماماته الشخصية خالل السنوات الماضية بموضوع البحث العلمي بصورة خاصة‬
‫وكانت آخرها رئاسته رابطة "الباحث العلمي" التي هتتم كثير ًا بالباحثين وبالنتيجة إهتمام‬
‫بالمخرجات من مفاصل التطوير للبحث العلمي اضافة لمشاركاته يف أغلب المؤتمرات‬
‫المتخصصة بأصدار‬ ‫االمريكية‪APA‬‬ ‫الدولية التي تعنى بالبحث العلمي وعضويته الجمعية‬
‫معايير مناهج البحث باعتبارها أوسع الجمعيات العالمية التي تعنى بمتابعة شؤون البحث‬
‫العلمي‪..‬‬
‫أجد بعد ذلك مجا ً‬
‫ال للتعبير عن إصدار كتابه العاشر (الحاوي يف البحث العلمي)‬
‫الذي أطلعت بدقة على محتوياته فوجدته حاويًا للكثير مما يلبي رغبات الباحث العربي يف‬
‫الجوانب الفلسفية والمهاراتية للنشاط البحثي فحمل بين طياته مزايا الكتاب المعاصر‬
‫خاصة وهو من إصدارات ‪ 2018‬الذي يتزامن مع عصر الثورة الصناعية الرابعة والمعرفة‬
‫الرقمية والتي نحتاح خاللها الى باحثين علميين متخصصين يف مختلف مجاالت البحث‬
‫منطلقين من قاعدة علمية رصينه من معايير البحث التي تؤازر الباحث وتضعه يف موضع‬
‫تقديم أفكاره بطريق سليم ومقبول علميا حيث تضمن الكتاب ثمانية فصول مختلفة‬
‫وملحق للمصطلحات يغطي كل فصل جانب مهم من الجوانب النظرية او التطبيقية‬
‫للباحث‪.‬‬
‫ان مشكلة البحث العلمي يف العالم كله ما أصبحت مشكلة إثراء لدراسة المشاكل التي‬
‫وقعت والتي تقع يف الحاضر رغم أهميتها‪ ،‬بل إتسعت الى الدراسات المستقبلية‬
‫اإلستشرافية وفق منظور ال يعتمد على التنبؤ الذايت وقدرة الباحث فحسب بل من خالل‬
‫قواعد ذكية من شأهنا تعطي نتائج أقرب ما تكون الى الدقة من ذلك ال نجد ان هناك مفصال‬
‫إداريا أو اقتصاديا ال يحتاج لمثل هكذا دراسات بمختلف المستويات والتخصصات يف‬

‫‪26‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العلوم حتى تتمكن من مواجهة المستقبل بثبات وقوة أكثر وهنا نرى أغلب الحكومات‬
‫تقدم مشاريع لإلسرتتيجيات البعيدة نتيجة مزايا الزمن المعاصر المتجدد بسرعة فائقة‪..‬‬
‫أرجو وأدعو من اهلل ان يوفق االستاذ الدكتور فارس البيايت يف االستمرار يف تطوير هذه‬
‫المنظومة العربية من البحث العلمي مساهمة مع زمالء ومهتمين يف هذا المجال ‪..‬ومن اهلل‬
‫التوفيق‬

‫‪27‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫بإسم اهلل الرحمن الرحيم وبربكته وبالصالة على أفضل خلق اهلل نبينا ومعلمنا األول‬
‫محمد صلى اهلل عليه وسلم وعلى سائر الرسل واإلنبياء‪ ،‬ونشكر اهلل ونحمد ُه على نعمة‬
‫العلم والمعرفة وهي كل ما نملك وما سيبقى‪ ،‬حمد ًا طيبًا كثير ًا الى يوم الدين‪.‬‬
‫وبعد‪ :‬من الواضح للمتخصص أن نظريات البحث العلمي لها عمق تأريخي عربي قد‬
‫بدأ منذ اآلف السنين وحقبات أخرى متتالية مع نشأت المدن والحضارات‪ ،‬ومن حقنا نحن‬

‫‪28‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العرب أن نفخر بذلك التأريخ الذي كانت له أسسه ودوافعه ومحفزاته وضرورات الحياة‬
‫التي كانت أيضا تتقدم بإتجاه خدمة اإلنسان‪ ،‬وحتى ال نبقى يف دائرة التأريخ التي يفهمها‬
‫البعض للتذكير الذهني دون اإلسقاطات العلمية‪ ،‬لذا سوف نحاكي الفكر المعاصر حيث‬
‫يتطلب اإلهتمام بنظريات البحث العلمي وتطبيقاته لإلسباب التالية‪:‬‬
‫ظهور العديد من المتغيرات التي ساعدت على جعل النظرة التقليدية للبحوث العلمية‬
‫فاعال سلبيا يف حياة المجتمع فأصبحت تنتج البحوث المتكررة والغير فعالة يف حياة‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬ازدياد أ همية العامل الخارجي يف عملية صنع البحوث العلمية التي أصبحت‬
‫تحاكي زمن المعرفة والرقمية‪ ،‬فلقد أصبح للمؤسسات والمنظمات الدولية ومؤتمرات‬
‫األمم المتحدة والمنظات االقتصادية الدولية والبنوك الدولية والعالقات الدولية السياسية‬
‫واالقتصادية دورا كبيرا للبحث العلمي يف تعزيز مكانتها ودروها بل وحتمية اإلعتماد على‬
‫الدراسات والبحوث قبل المباشرة بأي نشاط‪.‬‬
‫‪ . 3‬استيعاب معاصرة العالم الثورة الصناعية الرابعة بما فيها ثورة التكنولوجيا المعرفية‬
‫واالتصاالت‪ ،‬وانفتاح العالم على بعضه وممارسة وظائفها غير التقليدية والمعاصرة على‬
‫النح و الذي جعل البحث والمعرفة هي األساس يف كل المفاصل‪.‬‬
‫‪ . 4‬دور الدولة وما طرأ عليه من تغييرات حتمية؛ فقد تحولت من فاعل رئيس ومركزي‬
‫يف تخطيط وصنع السياسات العامة‪ ،‬وممثل للمجتمع يف تقرير هذه السياسات وتنفيذها‪،‬‬
‫ووسيط بين الفئات والطبقات ومالك للمشروعات ومسؤول عن حسن إدارهتا‪ ،‬وتقديم‬
‫الخدمات وعدالة توزيعها مكانيا وبين الفئات االجتماعية؛ لتصبح اليوم الشريك األول‪،‬‬
‫ولكن بين شركاء عدة‪ ،‬يف إدارة شؤون الدولة والمجتمع الذي سبب ضعف تطبيقات‬
‫برامج البحوث العلمية ونتائجها الى ضعف هذا األدوار الحتمية‪.‬‬
‫‪ . 5‬تنامي دور الشركات العا لمية والشركات متعددة الجنسيات يف التأثير على صنع‬

‫‪29‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫السياسات الثقافية والمعرفية المصاحبة للسياسات االقتصادية‪ ،‬وتطبيق السياسات على‬


‫نحو لم يكن موجودا من قبل أو إدخال سياسات جديدة تنبع أصال من تطبيقات البحوث‬
‫العلمية يف مختلف المجاالت‪.‬‬
‫‪ .6‬ظهور جمعيات وهيئات متخصصة يف بناء معايير ومؤشرات البحث العلمي‬
‫العالمية دون وجود أي مؤسسات عربية توازي أو تحاكي تلك المؤسسات‪.‬‬
‫‪ . 7‬تنامي وظهور نظريات جديدة تزامن عصر الرقمية ومنها نظريات إستشراف‬
‫المستقبل مما يتطلب البحث عن إسرتاتيجيات تستند الى أساليب البحث مهمتها إنقاذ جيل‬
‫قادم ال محال يتطلب اإلندماج العالمي‪.‬‬
‫من ذلك رأى المؤلف أنه بات من المؤكد علينا أن نفهم أوال أدبيات البحث العلمي‬
‫وأبعاده وتطبيقاته وإشكالياته وأن نكون جزء من هذا العالم الذي يفكر أحيانا بفكر عربي‬
‫ليضع لنا األسس التي نتعلمها ونعلمها لآلخرين دون المرور بعمليات الفحص واإلضافة‬
‫والتعديل بالحوار الفكري البناء‪ ،‬كما يرى المؤلف أن تبدأ الجامعات والمؤسسات البحثية‬
‫بإنتاج باحثين يهمهم قبول المتغيرات بفهم وإدراك وتعليم اآلخرين قبل أن يغادر هذا‬
‫الجيل مهامه ليتسلمها جيل كامل يعتمد على التكنولوجيا المستوردة دون النظر الى مهمة‬
‫البحث يف إنتاج تلك التكنولوجيا وأن ال يكتفي بما تعلمه يف مرحلة دراسية متقدمة ما‪ ،‬وإن‬
‫ال ننظر الى التميز المفرد هنا وهناك من أبناء جلدتنا بل المعني أن يواكب معظم المجتمع‬
‫المتعلم هذه الخواص التي كلما أقرتبنا منها كلما إندمجنا مع العالم المتقدم وأن ال نتسامح‬
‫أبدا يف إضعاف خواص البحث العلمي يف مؤسساتنا التعليمية‪ ،‬فيقول يف ذلك"إنشتاين"‬
‫« البصيرة نعمة إلهية‪ ،‬أما التفكير فهو خادم مطيع‪ ،‬لكننا نعيش يف عالم يقدر الخدم أكثر من‬
‫النعم»‪.‬‬
‫ولعلي أزيد القارئ علمًا حين أعود للتأريخ كما بدأت فأحفز ذهنه بما برز يف بيت‬
‫الحكمة أثناء حكم المأمون كمركز استثنائي لدراسة الرياضيات والفلك والطب والكيمياء‬

‫‪30‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وعلم الحيوان والجغرافيا‪ ،‬وبما وقع يف األندلس على حدود شعوب أوروبا فيمكننا القول‬
‫أن هذا المركز الثقايف كان بمثابة جسر قد سلك من خالله العلم العربي الزاخر حين حكم‬
‫رحبوا‬
‫العرب األندلس حوالي ثمانية قرون حيث نقلت كثير من الرتجمات إلى أوربا حيث ّ‬
‫هبذه العملية‪.‬‬
‫ومن ذلك عمل المؤلف على قراءة أغلب اإلصدارات يف تخصص البحث العلمي‬
‫العربية ومن خالل واقع الخربة التي إزدادت مع التفرغ للتخصص يف البحث العلمي خالل‬
‫سنوات طويلة وإشرتاكه يف كثير من التحكيم واللجان واإلشراف بحكم موقعه يف رئاسة‬
‫جامعة‪ ،‬وجد من المناسب أن يكون يف المكتبة العربية مرجعا عربيًا حاويًا لكثير من‬
‫المجاالت التي يحتاجها الباحث على مختلف المستويات سواء كان معلما ام متعلم َا‪ ،‬ولم‬
‫يعد هذا الكتاب هو األفضل بل رأيت فيه ما رأيت يف كتب وبحوث ومراجع البحث العلمي‬
‫بدأت بتوجبه سؤا ً‬
‫ال لنفسي‬ ‫ُ‬ ‫وهي كثيرة وجميعها محل إحرتامنا‪ ،‬وهي غنية بالمعرفة‪ ،‬لكني‬
‫إعتمدته محور ًا مهمًا تدور حوله فصول الكتاب وهو‪ :‬بماذا يمكن أن يتميز هذا الكتاب؟‬
‫فكانت النتيجة بالنقاط التالية‪:‬‬
‫الجانب النظري بحدود ‪ %40‬والجانب التطبيقي بمحدود ‪%60‬‬ ‫•‬

‫النماذج واألشكال واألمثلة التطبيقية‪.‬‬ ‫•‬

‫إستخدام نماذج الخرائط الذهنية األلكرتونية‪.‬‬ ‫•‬

‫معاصرة المعلومات بآخر التعديالت والمعايير‪.‬‬ ‫•‬

‫اإلهتمام بالجوانب الشكلية واإلخراج النهائي للبحوث‪.‬‬ ‫•‬

‫إحتواءه مواضيع منهجية مختلفة ونظريات إثرائية‪.‬‬ ‫•‬

‫تذكير بأهم األخطاء الشائعة بد َأ من التفكير الى التطبيقات‪.‬‬ ‫•‬

‫ملحق بالمصطلحات العربية ‪ -‬اإلنكليزية يف البحوث‪.‬‬ ‫•‬

‫هذا وتضمن الكتاب فصو ً‬


‫ال حاوية لجميع مفاصل البحث العلمي التي تفيد الباحث‬

‫‪31‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لكافة التخصصات والمستويا وكما يلي‪:‬‬


‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم وفلسفة البحث العلمي‬
‫الفصل الثاين‪ :‬مناهج البحث العلمي‬
‫الفصل الثالث‪ :‬خطط البحث العلمي‬
‫الفصل الرابع‪ :‬اإلقتباس والتوثيق واإلستالل‬
‫الفصل الخامس‪ :‬أدوات البحث العلمي والتحليالت اإلحصائية‬
‫الفصل السادس‪:‬الجوانب الشكلية يف البحوث العلمية‬
‫الفصل السابع‪:‬األخطاء الشائعة يف البحث العلمي‬
‫الفصل الثامن‪:‬برامج ومعايير يف البحث العلمي‬
‫ملحق المصطلحات العربي‪ -‬اإلنكليزي‬
‫وضعت هذا بين أيديكم باحثين متخصصين وأساتذة وطلبة عسى أن يكون جزء من‬
‫تركة علمية تحقق ما هدفنا له وال نطلب سوى العفو عما فاتنا أو أخطئنا أو سهونا كما‬
‫لوالدي‪ ،‬إنه سميع كريم‬
‫َ‬ ‫نطلب الدعاء ‪ ..‬ومن المولى القبول وقفًا لوجهه الكريم لي و‬
‫مجيب الدعوات وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على خير األنام‬
‫محمد صلى اهلل عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم‪ ،‬والسالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪.‬‬
‫المؤلف‬
‫أ‪.‬د فارس البياتي‬

‫‪32‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪ResearchConcepts‬‬

‫‪33‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪34‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪ResearchConcepts‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫من خالل مراجعة أدبيات البحث العلمي وأهميته والتي تبتدأ من التعرف على‬
‫المفاهيم مرور ًا بضبط المنهجية إلنتاج بحوث علمية مقبولة وذات نتائج يمكن تعميمها‪،‬‬
‫وقد ال نضيف شيئا يذكر لتلك األهمية والضرورة التي تستوجب اإلهتمام هبذا المفصل‬
‫العلمي سوى زيادة يف التوضيح من خالل المباشرة بفهم ثقافة البحث العلمي‪.‬‬
‫أن محورا البحث العلمي والتطور التكنولوجي يعتمدان على اإلنسان ومستواه‬
‫العلمي ومدى هتيئته زيادة يف المعرفة وإدراكه وقدرته على فهم التكنولوجيا وإستخدامها‬
‫ضمن نتاجاته الفكرية‪ .‬والواقع يظهر أن المجتمع العربي بل واإلنسان العربي يعتمد بشكل‬
‫شبه كلي على تكنولوجيا واخرتاعات الدول المتطورة‪ ،‬ذلك ألن العرب استوردوا‬
‫المعدات واآلالت الحديثة ومنتجات التكنولوجيا واستخدموها وقد سميتها (ثقافة‬
‫اإلستيراد) إال إهنم لم يحاولوا تقوية (ثقافة الصناعة) وهنا ال أقصد الصناعات السلعية بل‬

‫‪35‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اقصد يف مجال كتابي الصناعات المعرفية وإنتاجها أو دراسة وفهم (المستورد) هبدف‬
‫تطويره واالستفاده من التكنولوجيا المجسدة هبا أو بعبارة أخرى لم يتمكنوا من تحقيق نقل‬
‫حقيقي للتك نولوجيا ومن تطويعها واستيعاهبا وعلى ذلك ظل اإلنسان العربي يعيش عالة‬
‫على تكنولوجيا واكتشافات البلدان المتطورة‪.‬‬
‫لذلك كله يعد البحث العلمي من أرقى وأجهد النشاطات التي يتجشمها العقل‬
‫البشري على اإلطالق‪ ،‬بغية بث الروح يف مناحي الحياة وتحقيق التطور وصنع الرخاء‪ .‬وال‬
‫يمكن أن يأيت هذا اإلنجاز من فراغ‪ ،‬كما أنه ليس يف المعقول أن يقوم على أرضيات رخوة‬
‫أو أسس واهية‪ ،‬بل يجب خلق مناخا علميا رصينا وتوفير الدعم الكايف وتقديم األموال‬
‫وإحداث البنى التحتية الالزمة لهذا الغرض وتأهيل الكوادر المتخصصة وإيجاد الحوافز‬
‫المادية والمعنوية التي تجعل هذا اإلنتاج الفكري عمالً قائمًا بذاته جدير ًا ببذل الجهد‬
‫ومكابدة المصاعب‪ ،‬يف سبيل إنجاحه واالرتقاء بمستواه‪.‬‬
‫إذن البحث العلمي نشاط منظم مستمر مبني على فكرة إبداعية حقيقية‪ ،‬هبدف‬
‫إيجاد حل لمشكلة من مشكالت العصر القائمة أو المتوقعة أو من أجل التعرف إلى حقيقة‬
‫علمية‪ ،‬ويقوم بالبحث باحث متخصص يف جانب معريف منهجي يتسم بخصائص‬
‫ومواصفات محددة‪ .‬ويف بدايات القرن التاسع عشر كان للحرب العالمية األولى تأثير كبير‬
‫يف دفع عجلة البحث العلمي إلى األمام‪ ،‬إذ اقتضت الحاجة الماسة تطوير وابتكار أساليب‬
‫متقدمة يف تكنولوجيا التسليح‪ .‬فأنشئت يف تلك الفرتة هيئة البحث العلمي والصناعة يف‬
‫بريطانيا عام ‪ 1915‬م‪ ،‬كما أوجد المجلس القومي للبحوث يف أمريكا عام ‪1916‬م‪ ،‬وقد‬
‫أنيط هبما مهمة تنسيق البحوث العلمية‪ ،‬للتوصل إلى تصنيع مجموعة من المخرتعات‬
‫الضرورية التي تساعد يف مجال الحرب الدائرة آنذاك ويف المستقبل‪.‬‬
‫تولت الدول الصناعية والمتقدمة تكنولوجيًا شرف الريادة يف ميدان البحث العلمي‬
‫بنوعيه‪ ،‬ورصدت له اإلمكانات المادية بال حدود‪ ،‬ثم أصبحت قناعات المؤسسات‬

‫‪36‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والشركات الخاصة يف هذه الدول أيضًا بفوائد البحث العلمي وضروراته أمر ًا مسلمًا به‪.‬‬
‫ل ذا يعترب هذا الفصل هو الجزء األهم يف فهم النظريات التي اعتربت هي من طرق‬
‫البحث العلمي لسنوات عميقة من الزمن وال زالت تشكل الريادة يف األساليب البحثية‬
‫متزامنة مع كل التطورات المعاصرة‪.‬‬

‫فلسفة مناهج البحث العلمي‪:‬‬


‫لعلنا نتفق على إن إجراء البحوث والتجارب العلمية هي وسيلة للوصـول إلـى الحقيقة‬
‫بطريقة علمية منظمة‪ .‬ويقول بعض الباحثون (‪ ....‬يخطئ من يظن أن هدف البحث‬
‫)‪(Disprove‬‬ ‫العلمي‪،‬أو التجارب العلميـة‪ ،‬هو اإلثبات )‪ ،(Toprove‬بل أن هدفه يف الواقع هو الـدحض‬
‫وبعـد دحـض جميع االحتماالت المطروحة‪ ،‬ما عدا إحداها‪ ،‬يمكن القول أن هذه الفرضية‬
‫التي لم يتم دحضها تعد صحيحة)‪( .‬الهزاع‪)2014،‬‬
‫ويرى المؤلف أنه ينبغي أن ندرك مهمة البحث العلمي هي اإلثبات أو النفي‬
‫لإلحتماالت المطروحة سواء لكل أو لجزأية ما أو مما هو محتمالً وكذلك ال يشرتط أيضًا‬
‫إن إثبات أو نفي فرضية ما يعني صحتها دائمـ ًا وعلـى طول الوقت‪ ،‬بل قد يتم إثبات فرضية‬
‫ما ونفيها يف وقت الحق‪ ،‬رغم أهنا التي كانت محط قبول سـابق‪ .‬وهناك كثير من األدلة على‬
‫ذلك من خالل إثبات فرضيات لم تكن مثبتة يف السابق أو نفي فرضية مثبتة سابقا‪ ،‬األهم يف‬
‫األمر هو كيفية إجراء التجارب ودرجة الضبط التي أحاطت هبا تلك التجربة وهنا ال نقصد‬
‫فقط منهجية البحث العلمي التجريبية بل حتى يف البحوث النوعية التي تحتاج الى إثبات أو‬
‫نفي األفكار والسياسات موضوعة البحث‪.‬‬
‫بذات الوقت نتفق على أن المنهج العلمي بأنه الطريق أو الوسيلة للقيام بدراسة‬
‫معينة‪ ،‬بغرض تحقيق هدف أو أهد اف محددة‪ .‬كما إن المنهجية تعني طريقة البحث التي‬

‫‪37‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تؤدي إلى إثبات او نفي عالقة إرتابطية أو إكتشاف حالة جديدة أو وصف أو تفسير غموض‬
‫أو تجربة حالة معينة‪ ،‬األهم يف فلسفة الموضوع إننا نكون يف الطريق الصحيح للحصول‬
‫على المعرفة شكال ومضمونا من اجل الوصول إلى الحقيقة بالحمكة والمنطق‪.‬‬
‫تعريف منهج البحث العلمي‬
‫لقد عرف المنهج العلمي تعريفات مختلفة ومتعددة وقد عرفته بما يلي‪:‬‬
‫(هي المعايير والمؤشرات المستمدة من القواعد المتفق عليها التي تتبع يف التطبيقات‬
‫من أجل الوصول إلى نتائج مقبولة حول مشكلة البحث يف أي مجال وتخصص يهم‬
‫الباحث ويعمل على حدود دراسته ولكل منهج مهمام وصالحيــات ومســـؤوليات)‪.‬وأنــه‬
‫كذلك (السبل العلمية التي تؤدي الى عملية محددة يف جمع بيانات منظمة ودقيقة وموثقة‬
‫بأدلة‪ ،‬هبدف اكتشاف معلومات جديدة أو إكمال نقص أو تصحيح خطأ معريف‪ ،‬بإتباع‬
‫خطوات وأدوات البحث العلمي التي يتيحها المنهج البحثي والذي يتم إختياره بما يناسب‬
‫موضوع البحث وصو ً‬
‫ال الى فرضيات ونظريات وقوانين محددة ومحكمة)‪.‬‬
‫وهو بكل األحوال ال يخرج من كونه إسلوب من أساليب التنظيم الفعالة لألفكار‬
‫الهادفة للكشف عن حقيقة معينة‪.‬‬
‫الباحث والبحث العلمي‬
‫الباحث العلمي‪:‬‬
‫سو ف أورد بعض التعريفات ومن ثم أذكر تعريفات أخرى للمؤلف حتى تكون هناك‬
‫مساحة واسعة للفهم لدى الباحث وكما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن الباحث شخص توافرت فيه االستعدادات الفطرية ‪ ،‬والنفسية ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى الكفاءة العلمية المكتسبة التي تؤهله مجموعة للقيام ببحث علمي ‪.‬‬
‫(أبوسليمان‪)1997 ،‬‬
‫‪ .2‬التأهيل العلمي المسبق يف مجال البحث‪ ،‬والتزود من المعرفة بقدر كاف ‪.‬‬
‫أن يتطلع إلى المجهول للخروج بالجديد من األبحاث واألفكار‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪38‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أن يبدأ من حيث انتهى السابقون‪.‬‬ ‫‪.4‬‬


‫يبحث عن المصادر األصلية ويركز اهتمامه عليها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬لديه المرونة الفكرية التي تحمله على تقدير أعمال األخرين ‪ ،‬وتفهم‬
‫اجتهاداهتم – وإن خالفوه الرأي – يف تقدير واحرتام ‪ ،‬وإنصافهم ‪ :‬نقال ً‬
‫ألرائهم ‪ ،‬أو تفسير ًا لمواقفهم دون تحيز أو تحامل‪.‬‬
‫‪ .7‬لديه القدرة على تنظيم المعلومات التي يريد نقلها إلى القارئ ‪ ،‬تنظيمًا‬
‫منطقيًا له معناه ومدلوله ‪ ،‬مرتبًا أفكاره ترتيبًا متسلسالً يف أسلوب علمي‬
‫رصين بعيد ًا عن الغموض واإلطالة‪.‬‬
‫‪ .8‬األمانة العلمية المتمثلة يف نسبة األفكار والنصوص إلى أصحاهبا فهي عنوان‬
‫شرف الباحث‪.‬‬
‫الصرب على متاعب البحث ومشكالته‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫التأين ليتمكن من تكوين االنطباع السليم وتأسيس أحكام وتقديرات‬ ‫‪.10‬‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫اإلخالص للبحث بالمال والجهد والوقت والتفكير ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫أما عن صفات الباحث الجيد ذكر الرفاعي (‪ )1998‬مجموعة من الصفات الالزم‬
‫توافرها يف الباحث الجيد وهذه الصفات هي‪:‬‬
‫الرغبة الجادة والصادقة يف البحث‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الصرب والعزم على استمرارية البحث وتحمل المصاعب‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بدقة‪.‬‬ ‫‪ .3‬وضوح التفكير وصفاء الذهن حتى يتمكن الباحث من جمع الحقائق‬
‫تقصي الحقائق وجمع البيانات بصدق وأمانة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المعرفة السابقة حول موضوع ومشكلة البحث‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عدم اإلكثار من االقتباس والحشو‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عدم الطعن يف الباحثين اآلخرين وإعطاء كل ذي حق حقه‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫التجرد العلمي والموضوعية‪ ،‬والبعد عن األهواء والعاطفة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫البعد عن التعميم وإصدار الناتج مسبقًا‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪39‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أن يكون لدى الباحث القدرة على استخدام العبارات والدالالت المناسبة‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫عدم حذف أي دليل أو حجة تتناىف مع آراء الباحث أو مذهبة‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪ .12‬القدرة على التحليل واستخدام النماذج المناسبة لموضوع البحث‪.‬‬
‫ويرى المؤلف أنه من الصعب أن نقول يجب أن يكون الباحث متصفا بكذا أو كذا‪،‬‬
‫بل من الحكمة أن نؤمن أن هناك أمورا ال تنبثق من المعرفة العلمية وحدها بل من صفات‬
‫يتداخل فيها العقل والحواس واإلدراك والدافعية ليساعدنا على فهم مشاكلنا ومنها كتابة‬
‫البحوث العلمية على وجه الخصوص‪.‬‬
‫لذا يمكن أن نصنف صفات الباحث الى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ -‬صفات شخصية (ذاتية)‬
‫‪ -‬صفات معرفية (مكتسبة)‬
‫شكل رقم (‪ )2‬صفات الباحث العلمي‬

‫‪40‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وسوف نبين فيما يلي شرحًا لكل صفة من الصفات حسب هذا التصنيف‪:‬‬
‫الصفات الشخصية‪:‬أما الصفات الشخصية فأنه تأيت إنسيابيا من ذات الشخص وميوله‬
‫وذكاءه الفطري وقوة تحمله وصربه وأمانته مع نفسه وصدقه مع اآلخرين وقوة مالحظته‬
‫ووضوح أفكاره وإمكانية تلقي األفكار أو أيصال فكرته بلباقته وحسن تصرفه وإختياره‬
‫الوقت المناسب وحرصه على إقناع اآلخرين بالدليل‪ ،‬وأقناعه بالمنطق حتى لو كان‬
‫يخالف ميوله إتجاهاته أو قناعاته‪ ،‬وهذه ليست صفات نموذجية غير ممكنة فقد تتوافر هذه‬
‫الصفات من خالل شخصية بسيطة غير متعلمة ولكن تمتلك المعرفة والخربة يف التعامل‬
‫مع مفردات الحياة لكننا نذكرها هنا الى المتعلمين والقائمين على التعلم يف البحث العلمي‬
‫لتذكيرالمتلقي بتحفيز وتفعيل هذه الصفات لتساعد علمية ومعرفية ومهنية الباحث‬
‫المكتسبة يف تحقيق األهداف‪.‬‬
‫الصفات المعرفية‪ :‬وهي كل ما أكتسبه الباحث من صفات علمية سواء أكانت مهاراتية‬
‫أوفلسفية بخصوص البحث العلمي ومعاييره وكذلك ما تعلمه من أخالقيات مهنة البحث‬
‫العلمي وما يتمسك به من حيادية وعلمية وإصرار على التوصل الى النتائج من خالل‬
‫إ جراءات البحث وليس من خالل تصوره الشخصي‪ ،‬وغزارة قراءته لتخصص مشكلة بحثه‬
‫ودراسة ما تم كتابته حول مشكلة بحثه قدر اإلمكان‪،‬وعدم التقليل من أهمية ما كتب سابقا‬
‫وشعوره بإستقاللية تامة يف بحثه ومحاورة النفس عن ماذا يميز بحثه عن البحوث‬
‫األخرى‪..‬وتعلمه الوصف والتحليل والنقد والتجريب من خالل مناهج البحث المختلفة‪،‬‬
‫كذلك إطالعه على أهم وأحدث المعايير المعاصرة للبحث العالمي والمحلي وما هو‬

‫‪41‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫متفق عليه وما مختلف عليه وأيهما يميل األغلبية ومع من يتفق أو يختلف بحرية فكرية‬
‫ناقدة وحيادية‪ ،‬إضافة للعلوم األخرى ذات الصلة مثل التحاليل اإلحصائية والرياضيات‬
‫بقدر ما يمكن أن يستفاد منه يف تنفيذ إجراءات بحثه‪.‬‬

‫كفايات الباحث العلمي‬


‫لضمان نجاح نظام البحث العلمي بعناصره نعـود للباحـث بتكوينـه ومبادئه وأخالقياته‬
‫وإمكانياته‪ .‬يجب أن يتميز الباحث بالكفايات التالية‪:‬‬
‫الكفايات العلمية ‪:‬هي بصيرة الباحث التـي يميـز هبـا مـشاكله ويبنـي مـن خاللهـا‬
‫اسـرتاتيجيات معالجتها ويدرك طبيعـة النتـائج المتوقعـة لحلهـا وهـي تـشكل قاعـدة‬
‫لـسلوكه المتخصص وإطار ًا عامًا لهويته وعمليات إدراك الباحث‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫شكل رقم (‪ )3‬كفايات الباحث العلمي‬


‫الكفايات المنطقية‪ :‬وهي توازي الشعور بمشكلة أو موضوع البحث وتقرير معالجتها‬
‫بناء على أسس منطقية مقنعة‪.‬والتي تبدو لدى الباحـث فـي الواقـع علـى شـكل قـدرات‬
‫فرديـة يتمكن هبا من كشف طبيعة المشكلة وتحليل ظروفها وعواملها المختلفـة ومـن ثم‬
‫تحديد مدى الحاجة لحلها‪ .‬األمر الذي يقرر نتيجته المضي قـدمًا فـي البحـث أو الكف‬
‫عنه لعدم الحاجة أو تدين األهمية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الكفايات التخطيطية‪ :‬تتمثل يف قدرات الباحث على تحليل اإلمكانيات المتوفرة‬


‫لبحث المشكلة وتطوير الخطط المناسبة لحلها إهنا قدرات الباحث على تشريع أساليب‬
‫مدروسة لمعالجة المشكلة وتحديد نوعية النتائج المطلوبة آحلول ناجحة لها‬
‫الكفايات اإلجرائية ‪ :‬وتعني قدرة الباحـث علـى تنفيـذ الخطـط الموضـوعة لبحـث‬
‫المـشكلة بمـا يـشمل عملية إدارة البحث وجمع وتحليل وتفسير النتـائج هبـدف الوصـول‬
‫علـى الحلـول المرجوة المناسبة ‪ -٥.‬آفايات الباحث الفنية والتقييمية ‪:‬التي تجسد‬
‫مخرجات وضـوابط البحـث العلمـي وتتمثـل فـي قـدرات الباحـث علـى مسح ومراجعة ما‬
‫قام به من بحث وغربلة أنـشطته ونتائجـه لكـشف صـالحيتها للمشكلة المدروسة وفعاليتها‬
‫يف التغلب على سـلبياهتا المالحظـة‪ ،‬ومـن ثـم آتابة وإخراج التقرير المناسب لنشر أو تعميم‬
‫البحث أو الستخدامه من الجهـات‬
‫تعريف البحث العلمي‬
‫والبحث العلمي هو نشاط إنساين ال غنى للفرد وال للمجتمع عنه‪ .‬والبحث يشير إلى‬
‫الجهود المبذولة الكتشاف معرفة جديدة أو لتطوير عمليات أو منتجات جديدة‪ .‬ومهمة‬
‫البحث هو التحقق من موضوع معين بصورة منتظمة أو منهجية ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫أساس من التحقق والمالحظة الدقيقة وجمع البيانات‬ ‫وهذا النشاط يقوم على‬
‫وتحليلها بالطرق المناسبة‪ .‬كما أنه يعتمد المقارنات والموازنات ودراسة األسباب‬
‫والمسببات والتعرف على أساليب العالج‪ ،‬متجاوزا بذلك مرحلة التجربة والخطأ التي‬
‫تكلف المجتمع كثيرا من جهده ووقته وموارده المتاحة‪ ،‬التي تتسم بالندرة مقابل‬
‫الحاجات المتعددة للناس‪ .‬وكثيرا ما يؤدي البحث يف فرع من العلوم إلى تسهيل البحث يف‬
‫فرع آخر‪ ،‬إذ هناك ترابطا بين فروع العلوم المختلفة‪.‬‬

‫وال ننظر هنا إلى العلم والبحث العلمي على أنه "مجموعة المعارف اإلنسانية التي‬
‫تشمل النظريات والقواعد والحقائق والقوانين التي كشف عنها اإلنسان خالل رحلته‬

‫‪44‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الطويلة يف الحياة" ‪ ،‬بل هو أي ‪ -‬البحث العلمي‪ -‬نشاط متجدد‪ ،‬ذو حركة ديناميكية‪ ،‬بعيدة‬
‫عن الجمود ومتصلة باإلنسان يف نشاطه وحركته مما يساهم يف تنشيط الحركة العلمية بعيدا‬
‫عن الكسل والخمول‪ .‬والبحث العلمي هو محاولة جادة جاهدة الكتشاف المعرفة‬
‫والتنقيب عنها وتطويرها وفحصها‪.‬‬

‫ولعل البحث العلمي هو من أهم العوامل التي تميز اإلنسان عن غيره من سكان هذا‬
‫الكوكب‪ .‬ولعل البعض يعرف اإلنسان بأنه حيوان ناطق وآخرون بأنه حيوان متدين‪ ،‬وأقول‬
‫أنه من المناسب تعريف اإلنسان كذلك بأنه باحث علمي اال إذا كان يعتمد منطق الحوار‬
‫والبحث العلمي يف حياته‪.‬‬
‫وهناك تعريفات متعددة للبحث العلمي‪ ،‬وقد عرض يف (عبيدات‪ )1998 ،‬مجموعة‬
‫من التعريفات كالتالي‪:‬‬

‫يعرف (دالين) البحث العلمي بأنه " محاولة دقيقة ومنظمة ونافدة للتوصل إلي حلول‬
‫لمختلف المشكالت التي تواجهها اإلنسانية وتثير قلق وحيرة اإلنسان‪.‬‬

‫بأنه استقصاء منظم يهدف إلي اكتشاف معارف والتأكد من‬ ‫بولنسكي "‪"Polansky‬‬ ‫ويعرفه‬
‫‪.‬‬ ‫صحتها عن طريق االختبار العلمي‬
‫ويعرفه (عاقل) بأنه البحث النظامي والمضبوط والتجريبي عن العالقات المتبادلة بين‬
‫الحوادث المختلفة ‪.‬‬

‫‪ W‬فيعرفه بأنه " العمل الفعلي الدقيق الذي يؤدي إلي اكتشاف حقائق وقواعد‬
‫أما ” “ ‪hitney‬‬

‫عامة يمكن التأكد من صحتها ‪".‬‬

‫ويعرفه (عبيدات‪ )1998 ،‬بأنه‪ " :‬مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم هبا اإلنسان‬
‫مستخدمًا األسلوب العلمي وقواعد الطريقة العلمية ‪ ،‬يف سعيه لزيادة سيطرته على بيئة‬
‫واكتش اف ظواهرها وتحديد العالقات بين هذه الظواهر‪".‬‬

‫ويعرفه (حمدان‪ )1989،‬بأنه‪ " :‬سلوك إجرائي واع يحدث بعمليات تخطيطية وتنفيذية‬

‫‪45‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫متعددة للحصول على النتائج المقصودة"‬

‫ويعرفه آخرون بأنه جهد علمي يهدف إلي اكتشاف الحقائق الجديدة والتأكد من‬
‫صحتها وتحليل الحقائق المختلقة‪.‬‬

‫وهذه التعريفات المختلفة تتفق فيما بينها وتشرتك يف النقاط التالية‪:‬‬

‫أنه سلوك إجرائي وأسلوب منهجي علمي ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫يعتمد على منهجية علمية يف جمع البيانات وتحليلها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬يهدف البحث العلمي لزيادة الحقائق التي يعرفها اإلنسان ليكون أكثر قدرة‬
‫على التكيف مع البيئة‪.‬‬

‫‪ .4‬يخترب البحث العلمي المعارف التي يتوصل إليها قبل إعالهنا هبدف التأكد‬
‫منها ‪.‬‬

‫البحث العلمي يشمل كل ميادين المعرفة ويعالج شتى أنواع المشاكل‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ويبين (حمدان‪ ) 1989،‬أن البحث العلمي بمنهجيته الهادفة المرسومة هو نظام‬
‫سلوكي مثل أي نظام آخر يتكون من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬مدخالت ممثلة يف الباحث ومعرفته وأهدافه وفروضه ومجال عمله والبيانات‬


‫المتوفرة أو التي يمكن جمعها‪.‬‬

‫‪ .2‬العمليات وهي مكونة من منهجية البحث شاملة منهجية جمع البيانات‬


‫ومنهجية تحليلها‪ ،‬واألساليب المختلفة المستخدمة يف ذلك‪.‬‬

‫‪ .3‬المخرجات‪ ،‬والمتمثلة يف نتائج البحث العلمي‪ ،‬والحلول والتوصيات‬


‫واالستنتاجات والتقرير النهائي المكتوب‪.‬‬

‫‪ .4‬الضوابط التقييمية‪ ،‬وتشمل المؤشرات والمعايير التقييمية لكشف صالحية‬


‫البحث للمشكلة أو الظاهرة المبحوثة من قبل الباحث‪.‬‬

‫ويرى المؤلف أن البحث العلمي ‪ :‬هو عملية جمع بيانات منظمة ودقيقة موثقة بأدلة‪،‬‬

‫‪46‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هبدف اكتشاف معلومات جديدة أو إستكمال معلومات ناقصة أو تصحيح معلومات سابقة‪،‬‬
‫على أن يتقيد الباحث بإتباع خطوات علمية معتمدة وأن يختار المنهج واألدوات والوسائل‬
‫الالزمة للبحث وجمع المعلومات مرورا بفرضيات وصوال الى نظريات محكمة يمكن‬
‫تعميمها على المجتمع بعد التحقق من أهداف إجراءات البحث ونتائجه بالطرق العلمية‬
‫المقبولة‪.‬‬
‫خصائص البحث العلمي‬

‫شكل رقم (‪ )4‬خصائص البحث العلمي‬

‫يتميز األسلوب العلمي عن بقية األساليب الفكرية بعدة خصائص أساسية أهمها‪:‬‬

‫‪ )1‬الدقة والموضوعية ‪ :‬وتعني الموضوعية هنا‪ ،‬أن الباحث يلتزم يف بحثه المقاييس‬

‫‪47‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العلمية الدقيقة‪ ،‬ويقوم بإدراج الحقائق والوقائع التي تدعم وجهة نظره‪،‬‬
‫وكذلك الحقائق التي تتضارب مع منطلقاته وتصوراته‪ ،‬فالنتيجة يجب أن‬
‫تكون منطقية ومنسجمة مع الواقع وال تناقضه‪ ،‬وعلى الباحث أن يتقبل ذلك‬
‫ويعرتف بالنتائج المستخلصة حتى ولو كانت ال تتطابق مع تصوراته وتوقعاته‪.‬‬

‫‪ )2‬إستخدام الوسائل واإلجراءات المعتمدة ‪ :‬ويقصد بذلك‪ ،‬أن الباحث عندما‬


‫يقوم بدراسة مشكلة أو موضوع معين‪ ،‬ويبحث عن حل لها‪ ،‬يجب أن يستخدم‬
‫طريقة علمية صحيحة وهادفة للتوصل إلى النتائج المطلوبة لحل هذه‬
‫المشكلة‪ ،‬وإال فقدت الدراسة قيمتها العلمية وجدواها‪.‬‬
‫‪ )3‬القواعد العلمية‪ :‬يتعين على الباحث االلتزام بتبني األسلوب العلمي يف البحث‬
‫من خالل احرتام جميع القواعد العلمية المطلوبة لدراسة كل موضوع‪ ،‬حيث‬
‫إن تجاهل أو إغفال أي عنصر من عناصر البحث العلمي‪ ،‬يقود إلى نتائج‬
‫خاطئة أو مخالفة للواقع‪ .‬ومن هنا‪ ،‬فإن عدم استكمال الشروط العلمية‬
‫المتعارف عليها يف هذا الميدان‪ ،‬يحول دون حصول الباحث على النتائج‬
‫العلمية المرجوة‪.‬‬

‫‪ )4‬الشفافية والفكر الناقد ‪ :‬ويقصد بذلك‪ ،‬انه يتعين على الباحث الحرص على‬
‫التمسك بالروح العلمية والشفافة والتطلع دائما إلى معرفة الحقيقة فقط‪،‬‬
‫واالبتعاد قدر اإلمكان عن التزمت والتشبث بالرؤية األحادية المتعلقة بالنتائج‬
‫التي توصل إليها من خالل دراسته للمشكلة‪ ،‬ويجب أن يكون ذهن الباحث‬
‫منفتحا على كل تغيير يف النتائج المحصول عليها واالعرتاف بالحقيقة‪ ،‬وان‬
‫كانت ال تخلو من مرارة‪.‬‬

‫‪ )5‬اإلعتماد على األدلة يف النتائج النهائية‪ :‬ال شك أن من أهم خصائص األسلوب‬


‫العلمي يف ا لبحث التي ينبغي على الباحث التقيد هبا‪ ،‬هي ضرورة التأين وعدم‬

‫‪48‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫إصدار األحكام النهائية‪ ،‬إذ يجب أن تصدر األحكام استنادا إلى الرباهين‬
‫والحجج والحقائق التي تثبت صحة النظريات واالقرتاحات األولية‪ ،‬أي‬
‫بمعنى أدق‪ ،‬ضرورة اعتماد الباحث على أدلة كافية قبل إصدار أي حكم أو‬
‫التحدث عن نتائج تم التوصل إليها‪.‬‬
‫أهمية البحث العلمي‬
‫ونحن نكتب يف هذه الفقرة عن أهمية البحث العلمي ال بد أن نستذكر أن البحث‬
‫العلمي هو نشاط منظم مستمر مبني على فكرة إبداعية حقيقية‪ ،‬هبدف إيجاد حل لمشكلة‬
‫من مشكالت العصر القائمة أو المتوقعة أو من أجل التعرف إلى حقيقة علمية‪ ،‬ويقوم‬
‫بالبحث باحث متخصص يف جانب معريف منهجي يتسم بخصائص ومواصفات محددة‪.‬‬
‫وتأيت األهمية عظيمة من فحوى التعرف على ماهية لبحث العلمي من أنه اخرتاع واكتشاف‬
‫وتحقق وإثبات‪ ،‬من خالل إحداث وإضافات جديدة يف مجاالت المعرفة المختلفة وإجراء‬
‫تعديالت على مع ارف موجودة‪ .‬وقد كان للحرب العالمية األولى تأثير كبير يف دفع عجلة‬
‫البحث العلمي إلى األمام من خالل اإلحساس بأهمية اإلعتماد على عناصره المعرفية إذ‬
‫اقتضت الحاجة الماسة تطوير وابتكار أساليب متقدمة يف تكنولوجيا التسليح‪ .‬فأنشئت يف‬
‫تلك الفرتة هيئة البحث العلمي والصناعة يف بريطانيا عام ‪1915‬م‪ ،‬كما أوجد المجلس‬
‫القومي للبحوث يف أمريكا عام ‪ 1916‬م‪ ،‬وقد أنيط هبما مهمة تنسيق البحوث العلمية‪،‬‬
‫للتوصل إلى تصنيع مجموعة من المخرتعات الضرورية التي تساعد يف مجال الحرب‬
‫الدائرة آنذاك ويف المستقبل‪.‬‬

‫تولت الدول الصناعية والمتقدمة تكنولوجيًا شرف الريادة يف ميدان البحث العلمي‬
‫بنوعيه‪ ،‬ورصدت له اإلمكانات المادية بال حدود‪ ،‬ثم أصبحت قناعات المؤسسات‬
‫والشركات الخاصة يف هذه الدول أيضًا بفوائد البحث العلمي وضروراته أمر ًا مسلمًا به‪،‬‬
‫فصارت هي األخرى جزء ًا من هذه الدائرة العلمية تتآزر معها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خالل فرتة الثمانينيات من القرن العشرين أنفقت الواليات المتحدة األمريكية أكثر من‬
‫‪ 40‬بليون دوالر على البحث العلمي‪ ،‬يف حين كان اإلنفاق العربي يف مجموع الدول العربية‬
‫يف الفرتة نفسها ‪ 200‬مليون دوالر فقط‪ .‬وقد بينت نتائج الدراسات اإلحصائية أن اإلنتاجية‬
‫العلمية للوطن العربي يف مجال البحث العلمي متدنية جد ًا‪ ،‬فبلغت ‪ % 10‬من المتوقع‪ ،‬كما‬
‫قدرت إنتاجية الباحث الواحد بحوالي ‪ 0.2‬بحث سنويًا‪ ،‬وتصل هذه النسبة إلى ‪ 1.5‬بحث‬
‫للباحث لدى الدول المتقدمة‪ ،‬وبينما ال يتجاوز معدل اإلنفاق على البحث العلمي‬
‫والتطوير يف المنطقة العربية أربعة دوالرات للفرد الواحد يبلغ الصرف يف اليابان إلى ‪195‬‬
‫دوالر ًا و ‪ 230‬دوالر ًا يف ألمانيا‪ .‬وتخصص الجامعات العربية ‪ 1%‬من ميزانيتها للبحث‬
‫العلمي‪ ،‬يف حين تتعدى هذه الحصة يف الواليات المتحدة ‪ .% 40‬وقد بلغ حجم اإلنفاق‬
‫على التعليم من الناتج القومي اإلجمالي يف إسرائيل عام ‪1999‬م ‪ ،% 6.6‬بينما كان يف العام‬
‫نفسه يف الواليات المتحدة األمريكية ‪.% 5.3‬‬
‫من تلك المراجعة نتعرف على األهمية الكبيرة للبحث العلمي يف حياتنا ‪ ،‬فهو يساعد‬
‫يف فهم وتوضيح الظواهر المحيطة بنا‪ ،‬ويعمل على تفسيرها وإيجاد الحلول للمشاكل‬
‫المختلفة التي تواجه اإلنسان‪ .‬كما يسعى البحث العلمي إلى اكتشاف الحقائق والعمل على‬
‫تطبيقها لالستفادة منها يف حياتنا العامة‪ .‬ويمكن الرتكيز على ذكر أهمية البحث العلمي يف‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬يفتح البحث العلمي آفاقًا واسعة أمام الباحث الكتشاف الظواهر المختلفة‪ ،‬يف‬
‫مجال العلوم الطبيعية واالجتماعية واإلنسانية‪ ،‬باالعتماد على مصادر المعلومات‬
‫والبيانات األولية والثانوية‪ .‬وقد أنشأت الدول المتقدمة مراكز لألبحاث والدراسات‬
‫(الرفاعي‪. )1998 ،‬‬

‫‪ .2‬البحث العلمي هي الوسيلة التي تستطيع المجتمعات بواسطتها اجتياز العقبات‪،‬‬


‫والتخطيط للمستقبل وتفادي األخطاء‪ .‬ولذلك فإننا نجد الدول النامية تستخدم البحث‬

‫‪50‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العلمي لتقليص الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة‪.‬‬

‫‪ .3‬البحث العلمي ضروري لجميع الفئات من مدرسين وطالب ومتخصصين يف‬


‫المجاالت المختلفة‪ ،‬حيث يساهم يف اعتماد البحث كمبدأ يف حل المشكالت‪.‬‬

‫مزايا البحث العلمي‪:‬‬


‫تميز البحث العلمي بمجموعة من الخصائص‪ ،‬وقد ذكر العديد من الكتاب عدد من‬
‫هذه الخصائص‪ ،‬ونتعرض هنا ألهم هذه الخصائص (بوحوش وذنيبات‪،)1989 ،‬‬
‫(الرفاعي‪)1998 ،‬‬
‫‪ -1‬الموضوعية‪: Objectivity‬حيث تتم خطوات البحث العلمي كافة بشكل موضوعي غير‬
‫متحيز‪ ،‬بعيد ًا عن اآلراء الشخصية واألهواء الخاصة والتعصب لرأي محدد مسبقا‪ .‬وال‬
‫يمكن إثبات الشيء ونقيضه يف نفس الوقت‪ .‬والموضوعية يف البحث العلمي تمنع من‬
‫الوصول إلى نتائج غير علمية‪.‬‬

‫ولعلنا نذكر هنا مثاال يوضح أهمية الموضوعية يف البحث العلمي‪ ،‬حين قامت كل من‬
‫شركات صناعة السجائر ووزارة الصحة بدراسة أثر التدخين على نوع معين من أمراض‬
‫السرطان‪ .‬وكانت النتيجة متناقضة تماما بما يشعر بعدم الموضوعية‪ .‬فشركات صناعة‬
‫السجائر وجدت أنه ال توجد عالقة معنوية بين التدخين واإلصابة بمرض السرطان‪ ،‬يف‬
‫حين وجدت وزارة الصحة أن العالقة قوية وتكاد تكون كاملة وال يمكن إهمالها‪.‬‬

‫والسبب بكل بساطة ي رجع إلى التحيز وعدم الموضوعية يف البحث وخاصة يف هذه‬
‫الحالة يف اختيار عينة الدراسة‪ .‬والتحيز يف الدراسة عموما ليس من خواص الباحث الناجح‬
‫وال الباحث المثالي ‪.‬‬

‫‪ -2‬القدرة االختبارية‪ :AccuracyandTestability‬واستخدام الفروض يف البحث‪:‬‬

‫أو هي القابلية إلثبات نتائج البحث العلمي ‪ (verification).‬حيث تكون الظاهرة أو المشكلة‬
‫موضوع البحث قابلة لالختبار والقياس‪ .‬وتعني كذلك إمكان جمع المعلومات الالزمة‬

‫‪51‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لالختبار اإلحصائي للتأكد من صحة الفروض‪ .‬فمن السهل على الباحث أن يختار‬
‫موضوعا جذابا يلقى القبول من المشرف أو الجامعة‪ ،‬يف حين ال تتوفر لهذا البحث القدرة‬
‫على اختبار الفروض أو القدرة على تحقيق األهداف‪.‬ولعل السبب يف ذلك يرجع إلى‬
‫ضعف توفر البيانات‪ ،‬أو ضعف القدرة على التحليل‪ ،‬أو عدم توفر الربامج اإلحصائية‬
‫المناسبة للتحليل‪ ،‬أو غير ذلك من األسباب‪.‬‬

‫‪ -3‬إمكانية تكرارية النتائج‪Replicability ،‬مع القابلية للتعميم‪: (generalization).‬‬


‫حيث يمكن الحصول على نفس النتائج تقريبًا إذا تم اتباع نفس المنهجية العلمية‬
‫وخطوات البحث مرة أخرى ويف نفس الشروط‪ .‬كما أنه يمكن تعميم النتائج على الحاالت‬
‫المشاهبة يف نفس البلد أو غيره‪ .‬وبدون القدرة على التعميم‪ ،‬يصبح البحث العلمي أقل‬
‫أهمية وأقل فائدة‪ .‬كما أن القدرة على التعميم تساهم يف االستفادة من البحث بدرجة‬
‫قصوى يف المجاالت المختلفة‪.‬‬

‫‪ : Parsim‬أي التبسيط المنطقي يف المعالجة والتناول المتسلسل‬


‫‪-4‬التبسيط واالختصار‪ony‬‬

‫لألهم ثم األقل أهمية‪ .‬وأي تعقيد يف األسلوب أو التحليل ال يخدم البحث يعترب زائدا يف‬
‫الدراسة‪ .‬وال نقصد بذلك عدم اللجوء إلى التحليل العميق واستخدام النماذج القياسية‬
‫لدراسة العالقات‪ ،‬بل نعني أن يتم استخدام النماذج طالما لزم األمر‪ ،‬وطالما ال يمكن‬
‫االستغناء عنها بما هو أكثر سهولة ويؤدي نفس الغرض‪.‬‬

‫أن يكون للبحث ال علمي غاية أو هدف من وراء إجرائه‪ .‬فيسعى الباحث إلى التحقق‬
‫من فروض البحث التي تحقق األهداف‪ .‬فال يسير الباحث على غير هدى أو يتخبط دونما‬
‫دليل‪.‬‬

‫‪(predictability– forecasting).‬‬ ‫استخدام نتائج البحث الحقًا يف التنبؤ بحاالت ومواقف مشاهبة‬
‫وذلك من أهم أهداف البحث ال قدرة على التنبؤ باستخدام النتائج التي تم التوصل إليها‪.‬‬
‫وتكون القدرة على التنبؤ أكرب يف البحوث الكمية والبحوث التي تستخدم النماذج الرياضية‬

‫‪52‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والقياسية‪ .‬ومن هنا تنبع أهمية النماذج يف البحوث الدقيقة‪ ،‬لما لها من القدرة الكبيرة على‬
‫التنبؤ بالمستقبل يف مجال البحث ‪.‬‬

‫ومن مجاالت التنبؤ يف البحث‪ ،‬ما يتعلق بالتنبؤ بحجم الطلب مثال على سلعة ما‪ ،‬أو‬
‫التنبؤ بالقدرة التسويقية لعدد من السلع باالعتماد على التنبؤ بالنمو السكاين أو التنبؤ‬
‫‪.‬‬ ‫باالستيراد أو التصدير المتوقع للسنوات موضع الدراسة‬
‫يمتاز المنهج العلمي بالمرونة )‪ (flexibility‬حتى يالئم المشاكل المختلفة‪ ،‬ويتمكن من‬
‫عالج وبحث الظواهر المتباينة‪.‬‬
‫إن لكل حادثة أسباب تؤدي إلي ظهورها‪ ،‬وال يتصور التفكير العلمي أن شيئًا ما ينتج‬
‫صدفة أو دونما أسباب‪ .‬وهذا االعتقاد يدفع الباحث باستمرار‪ ،‬إلى البحث عن األسباب‬
‫المؤدية إلى الظاهرة موضوع الدراسة‪ ،‬ويسعى لعالجها من خالل أسباهبا‪ .‬وهذا الشعور‬
‫يحدد منهجية البحث ويوجهه يف الطريق الصحيح ‪.‬‬
‫ويضيف زكريا (‪ ) 1978‬مميزات وخصائص أخرى للتفكير العلمي وسماته بالتالي‪:‬‬
‫الرتاكميـة‪ :‬ويقصد هبا تراكم المعرفة‪ ،‬ومن هنا تنشأ أهمية الدراسات السابقة وإثباهتا يف‬
‫بداية البحث ‪.‬‬
‫التنظيم‪ :‬وإتباع منهج علمي يبدأ بالمالحظة ووضع الفروض واختيارها عن طريق‬
‫‪.‬‬ ‫التحري ثم الوصول إلي النتائج‪ ،‬كما يستند إلي التنظيم يف طريقة التفكير‬
‫وأما اللحلح (‪ ) 2002‬فقد أضاف أيضا بعض أسباب أخرى‪ ،‬كاعتماد البحث العلمي‬
‫على التحليل واستنباط العالقات‪ ،‬فضال عن استخدامه القياس الدقيق والمعايير‬
‫والمؤشرات الالزمة يف هذا القياس‪.‬‬
‫أهـداف البحث العلـمي‬
‫علمنا أن البحث العلمي هو نشاط إنساين يهدف إلي فهم الظواهر بالتعرف على‬
‫الواقع‪ ،‬ودراسة العالقات بين المتغيرات وبناء النماذج والعمل على التنبؤ بالمستقبل‪ ،‬ثم‬
‫إيجاد الطرق المناسبة لضبط الظواهر أو التحكم هبا‪.‬‬
‫من ذلك يمكن أيجاز أهداف البحث العلمي كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الفهم‪ ،‬ونقصد به دراسة الواقع – وفهم الظاهرة موضوع البحث والتعرف على‬

‫‪53‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الظروف والعوامل المؤثرة فيها – وفهم العالقات بين المتغيرات‪ .‬إضافة إلى فهم قوانين‬
‫الطبيعة وتوجيهها لخدمة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .2‬التنبؤ‪ ،‬وهو من أهم أهداف العلم والبحث العلمي كما ذكر سابقا‪ ،‬ويشرتط بالتنبؤ‬
‫أن يكون مبنيا على أساس سليم بعيد ًا عن التخمين‪ .‬والتنبؤ هو "عملية االستنتاج التي يقوم‬
‫هبا الباحث بنا ًء على معرفته السابقة بظاهرة معينة‪ ،‬وهذا االستنتاج ال يعترب صحيحًا إال إذا‬
‫استطاع إثبات صحته تجريبيًا‪.‬‬
‫‪ .3‬الضبط والتحكم‪ ،‬أي السيطرة على الظواهر والتدخل لحجب ظواهر غير مرغوب‬
‫فيها‪ ،‬وإنتاج ظواهر مرغوب فيها‪ .‬وهذا من أهم أهداف التخطيط المبني على البحث‬
‫العلمي الصحيح‪.‬‬
‫‪ .4‬إيجاد الحلول للمشكالت المختلفة التي تواجه اإلنسان يف تعامله مع البيئة التي‬
‫يعيش فيها‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير المعرفة اإلنسانية يف البيئة المحيطة بكافة أبعادها وجوانبها‪ ،‬يف الطبيعة‬
‫والسياسة واالقتصاد والتكنولوجيا واإلدارة واالجتماع وخالفه‪.‬‬
‫دور البحث العلمي يف تقدم المجتمع‬
‫للبحث العلمي منهجية منظمة مدروسة تفـرز نتـائج منطقيـة وموضـوعية توظـف يف‬
‫حل مشاكل المعرفة البشرية مما يـؤدي لتقـدم اإلنـسان وانتقالـه مـن تـوفير الحاجيات‬
‫اليومية إلى أفضليات أخرى أعلى وأكثر قيمة ليعزز تفوقه الحضاري ‪.‬كما أن اعتيـاد أفرادنـا‬
‫وأسـرنا ومؤسـساتنا االجتماعيـة علـى أسـلوبية البحـث العلمـي والتدرب عليها ثم‬
‫اعتمادهم لمنهجه المنطقـي المـدروس فـي تعـامالهتم وتنفيـذ الدورة التدريبية حول مناهج‬
‫وأساليب البحث العلمي إضافة الى ذلك يمكن القول أن مسؤولياهتم اليومية يلزمه أن‬
‫يطوروا ما لديهم من الفكـر الموضـوعي ويرفـع بالتـالي مـردودهم الـسلوكي نوعـًا وكمـًا‬
‫ويزي ـد مـن نـسب نجـاح أعمـالهم وبالتـالي تزدهـر حياهتم وطموحاهتم ‪.‬ثم توضيح‬

‫‪54‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫النظريات العلمية التي تم التوصل إليها أو التحقق من صالحيتها مع بيـان الحقائق‬


‫المتناقضة يف الفهم البشري واختيار الصحيح منها وتصحيح منهجيات البحـوث الخاطئـة‬
‫بمـا فـي ذلـك اسـتعماالت طـرق ومؤشـرات التحليل اإلحصائي والتغذية الراجعة لتقويمها‬
‫كذلك حل المشاكل العلمية والعملية التي تواجه األفراد والجماعات وأخيرا إيجاد تقنيات‬
‫جديدة وأساليب حياة متطورة عرب االستفادة مـن المتـاح الطبيعـي غير المكتشف مما‬
‫يساهم يف زيادة المعرفة البشرية الحضارية‪.‬‬

‫عوامل مؤثرة على صالحية البحث العلمي‪:‬‬


‫البحث العلمي سلوك إنساين يتأثر بالعوامل الشخـصية والبيئيـة المنتجـة لـه ويـؤثر‬
‫بنتائجه على تلك البيئة ومن أهم هذه العوامل‪:‬‬
‫أهلية الباحث‪ :‬وتشمل كفايـات الباحـث ومعرفتـه النظريـة والتطبيقيـة لمفـاهيم‬
‫ومبـادىء وطـرق وأدوات و تخطيط وتنفيذ البحث العلمي وميوله وأخالقياته العامـة نحـو‬
‫البحـث عمومـًا والمحافظة على دقة نتائجه بوجه خاص‪.‬‬
‫أهليـة بيئـة البحـث‪ :‬بمـا فـي ذلـك اإلمكانيـات المتاحـة للبحـث وعلـى العينـات‬
‫والتسهيالت والقوى العاملة المرتبطة إداريًا به‪ ،‬ألن اإلمكانيـات المحـدودة للبيئـة تنتج لنا‬
‫بحثًا محدود ًا يف نوعه ونتائجه‪ ،‬وإن ميول البيئة للبحث والباحث تـشكل أيضًا عامالً‬
‫ايجابيًا أو سلبيًا يف صالحية التنفيذ والنتائج بوجه عام‪.‬‬
‫عوامل إضافية خاصة بالبحث التجريبي‪ :‬ومنها التدريب حول مناهج وأساليب البحث‬
‫العلمي وتاريخ أخذ العينات‪ ،‬تكرار خربات القياس واختالف عوامله من أدوات وأجهزة‬
‫وعاملين‪ ،‬طرق اختيار األفراد والمصادر والعينات للبحث‪..‬أساليب التعامل مع العينات‬
‫أفراد ًا أو جماعات خالل التجربة‪.‬‬
‫البحث العلمي يف ظل منظومة التكنولوجيا‪:‬‬
‫كثيرا من الباحثين والمسؤولين واألكاديمين يناقشون بحوثا يف أثر إستخدام‬

‫‪55‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التكنولوجيا يف البحث العلمي ويستهلكون وقتا ال بأس به يف اإلجابة على السؤال‪ :‬هل‬
‫للتكنولجيا أثر يف نتائج البحوث العلمية ومتى وكيف ولماذا؟ وبودي أن اشير هنا أنه لم‬
‫يصبح لدينا‪ ،‬خاصة يف بلداننا العربية‪ ،‬فرصة لمناقشة هكذا أمور ألن التكنولوجيا التي‬
‫نناقشها اآلن والتي ال نؤمن بنصفها يف بعض المجاالت أصبح لها تقادم زمني وأصبحت‬
‫براءات اإلخرتاع تتوارد بسرعة نحو طفرات تقنية أخرى بينما ال زلنا ال نؤمن أن التعليم‬
‫يمكن أن يكون تقنيا بنسبة أو بأخرى‪..‬‬
‫هناك رأي أتبناه فكريا وهو أن العجز الناجم عن ارتفاع اإلنفاق على البحث العلمي‬
‫أفضل بكثير من التوازن المالي الناجم عن انخفاض هذا اإلنفاق‪ ،‬فالعربة بالتوازن‬
‫االقتصادي ال بالتوازن المالي‪ ،‬وال أحد يشك يف الدور الذي تقوم به البحوث العلمية يف‬
‫دعم الصناعات التحويلية‪ ،‬وتحسين الصادرات التي تعتمد على التطوير التقني‪.‬‬

‫ويف ضوء هذا الواقع البد لنا أن نعرتف بأن نمونا االقتصادي ال بل بقاءنا ذاته‪ ،‬مهدد ًا‬
‫للغاية‪ ،‬مالم نعمل بجدية وبفكر جديد وجهد فعال على تغيير أحوالنا لتالئم الواقع العالمي‬
‫الجديد‪ .‬يف عالم البقاء فيه إال لألقوى علميًا وتكنولوجيا‪ .‬وهذا اليتحقق إال من خالل‬
‫االهتمام بالبحث العلمي واالعتماد عليه يف تطورنا‪.‬‬
‫إن عالقة الباحث بالكتاب سواء أكان تقليديا أو إلكرتونيا ضرورة حتمية تكمن يف أنه‬
‫األساس الذي يرتكز عليه يف بناء شخصيته الفكرية والثقافية‪ ،‬وأن أي ّ‬
‫تخل عن القراءة هو‬
‫نوع من اإلهمال الذي يؤدي ال محالة إلى نوع من الفراغ الفكري والثقايف والروحي خاصة‬
‫مع ما يسمى بعصر المعلومات وعصر الحضارة االلكرتونية أو الحضارة التكنوترونية أو‬
‫عصر الثورة العلمية والتكنولوجية‪.‬‬

‫أصبحت الشبكة العنكبوتية تحوي ماليين الربامج يف مجاالت مختلفة بما فيها‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وبالفعل أصبح هنالك مكتبات كاملة مطبوعة يتم مسحها‬
‫كبيانات إلكرتونية واضحى الكتاب وسيلة متداولة ال تحتاج سوى اإلبحار يف اإلنرتنيت‬

‫‪56‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وشبكات التواصل عن طريق محركات البحث المختلفة وعلى هذا األساس تقوم الدول‬
‫اليوم بإدخال البحث العلمي يف مقررات الكليات العلمية واالجتماعية واإلنسانية بعد أن‬
‫أدر كت أهميته يف التنمية الشاملة‪.‬‬

‫ّ‬
‫إن مكاسب المنظومة االتصالية االفرتاضية كثيرة ال تحصى‪ ،‬كسرعة التواصل وسهولة‬
‫الحصول على المعلومة‪.‬‬
‫إن أهم ما ميز هناية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين‪ ،‬ظهور‬
‫تكنولوجيات اإلعالم واالتصال وما ترتب عنها من تطورات يف جميع المجاالت‬
‫والميادين‪ ،‬ولعل المتتبع لها وما نتج عنها يجد أن أهم ماميزها هو ظهور شبكة االنرتنت‬
‫العجيبة التي فرضت على الجميع‪ ،‬لما تتميز به من خدمات سريعة وفعالة‪ ،‬وأصبح كل فرد‬
‫اليمكنه االستغناء عنها‪ ،‬خاصة الباحثين منهم‪.‬‬
‫لذا نرى الباحثون يسعون للتواجد عرب هذا الفضاء االلكرتوين واالفرتاضي وتعترب‬
‫الشبكة العنكبوتية أولى المنافذ التي تمكنهم من ولوجه‪ ،‬ومع تطور مواقع الويب وصوال‬
‫إلى الجيل الثاين‪ web2.0‬المبنية على فكرة الشبكات االجتماعية والتي أصبحت نبض الحياة‬
‫يف االنرتنت وهو جيل حديث أكثر تفاعال وأكثر تطبيقا يحتوي العديد من التقنيات الجديدة‬
‫والمستحدثة مؤخرا‪ ،‬التي على الباحثين مواكبتها واالستفادة منها يف مشاريعهم وبحوثهم‬
‫المستقبلية‪ ،‬وهكذا تجري وتنبض حياة االنرتنت حيث تولد هذه الخدمات شبكة من‬
‫الرتابط القوي والتفاعلي لإلبداع كل يف مجاله‪ ،‬يف ظل مجتمع يعتمد أساسا على‬
‫المعل ومات وكيفية االستفادة منها بأقل جهد وتكلفة ممكنين‪.‬‬

‫قنوات االتصال العلمي االفرتاضية وإنعكاساهتا على بناء البحوث اإلبداعية‪:‬‬


‫تختلف طبيعة االتصال العلمي حسب مفهومه ونوعه ومقوماته وأشكاله التي ترتاوح‬
‫بين الواقع الفعلي والواقع االفرتاضي‪ ،‬الذي يوطد العالقات بين األساتذة والباحثين من‬
‫جهة وبين األساتذة والطلبة من جهة أخرى‪ ،‬ذلك أن االتصال هو اإلطار األساسي للعلوم‬

‫‪57‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الحديثة فال قيمة للعلم دونه باعتباره الميزة التي تميزه عن النشاطات‬
‫األخرى‪(.‬مهدان‪.)2015،‬‬
‫االتصال العلمي‪:‬‬

‫لكي تحقق العملية التعلمية التعليمية هدف مواجهة التحديات الهائلة‪ ،‬البد من‬
‫التعامل بفكر منظومي شامل وليس بفكر أحادي التوجه‪ ،‬والبد من أن تكون عملية التطوير‬
‫شاملة ومتكاملة ومتشابكة يف جميع مكوناهتا ومراحلها‪ ،‬بوصفها منظومة مرتابطة ومتفاعلة‬
‫ومتماسكة متعددة األطراف‪ ،‬ذلك أن « العلم بطبيعته اتصالي‪ ،‬فأي نظرية أو نتيجة متوصل‬
‫إليها ال تلقى قيمة علمية إال عن طريق تداولها وتبليها إلى مجتمع الباحثين من جهة‬
‫وعرضها للنقد من جهة أخرى» مثلما أشارت لذلك مارتن بارير‪ ،‬فعن طريق التبليغ‬
‫والتلقي والنقد يتطور البحث العلمي وتتطور طرق تبادل المعرفة العلمية وتبادل الخربات‬
‫التي ال تقتص ر على الدوريات والمراسالت والمناقشات يف الملقيات فحسب‪ ،‬بل تمتد‬
‫لتشمل التقنيات الحديثة والمتطورة التي اختزلت المسافات بين الباحثين ووطدت‬
‫العالقات بينهم ولو كان ذلك افرتاضيا‪.‬‬

‫ازداد االهتمام بدور التكنولوجيا وأنواعها وجدوى االستعانة هبا وأفضل أساليب‬
‫االستفادة منها يف تطوير التعليم ومعالجة مشكالته‪ ،‬ذلك أن التطورات المتالحقة يف شبكة‬
‫اإلنرتنت ساهمت يف تزايد أهميتها على المستوى الدولي مع تنوع استعماالهتا‪ ،‬وازدياد‬
‫عدد المستخدمين لها‪ ،‬فأهمية االنرتنت ال تنحصر يف مجال االتصال وتبادل المعلومات‬
‫فحسب بل تتعدى ذلك إلى إ يجاد شكل من اإلعالم الجديد‪ ،‬تعددت نماذجه ومسمياته‬
‫لدى المهتمين والمتخصصين الذين أطلقوا عليه مصطلح اإلعالم التفاعلي والذي يشمل‬
‫شبكات التواصل االجتماعي التي تعترب شكال من أشكال تطبيقات االنرتنت وهي عبارة‬
‫عن حلقات اجتماعية بين األهل واألصدقاء أو حلقات تعليمية بين مختلف شرائح الطالب‬
‫أو غيرهم إذ يتبادلون فيها اهتماماهتم المشرتكة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ومع ذلك ال نجزم بأن االتصال العلمي ارتبط فقط بشبكة االنرتنيت بمختلف‬
‫وسائطها‪ ،‬بل على العكس من ذلك نجد له جذورا تتعلق «بالحضارات القديمة المصرية‬
‫واآلشورية والبابلية والهندية‪ ،‬وكان يعتمد أساسا على الطرق الشفوية لتبليغ األفكار‬
‫واإلنجازات العلمية والفكرية‪ ،‬غير أن بقايا الشواهد التاريخية كأوراق الربدي وأقراص‬
‫الطين ال تقدم لنا صورة دقيقة لنموذج االتصال العلمي يف ذلك الزمن البعيد إال بعد اخرتاع‬
‫والتي تركت عالمة بارزة يف تاريخ‬ ‫غوتنربغ‪Gutenberg‬‬ ‫الطباعة المتحركة سنة ‪ 1455‬من طرف‬
‫االتصال العلمي‪ ،‬كما أن إنشاء كل من الجمعية الملكية الربيطانية وأكاديمية العلوم يف‬
‫فرنسا يعد حدثا عظيما يف تاريخ العلوم واالتصال العلمي‪ ،‬وذلك بصدور مجلة العلماء‬
‫بباريس سنة ‪ ، 1665‬وصدور مجلة األعمال الفلسفية يف بريطانيا يف السنة ذاهتا‪ ،‬كما‬
‫تطورت الدورية العلمية باعتبارها النموذج المثالي لالتصال العلمي بمقاالهتا المقسمة إلى‬
‫أجزاء والتي تتناسب مع المجتمع األكاديمي» أخذا وعطاء وتبادال لآلراء واألفكار تأثيرا‬
‫وتأثرا يف كل من ينتمي لألوساط العلمية والمهنية‪ ،‬وهو ما أشار إليه وليم جاريف يف تعريفه‬
‫لالتصال العلمي قائال‪ «:‬تلك األنشطة الخاصة بتبادل المعلومات والتي تحدث أساسا يف‬
‫أوساط الباحثين العلميين المنغمسين على جبهة البحث‪ ،‬وتغطي هذه األنشطة االتصال‬
‫العلمي بدءا بما يدور بين اثنين من الباحثين من مناقشات يف ظروف أبعد ما تكون عن‬
‫الرسمية إلى أن تصل إلى الدوريات والمراجعات العلمية والكتب»‬
‫قنوات االتصال العلمي الشفوية والمكتوبة‪:‬‬

‫مهما كانت درجة الثبات وسرعة التغير يف النسق العلمي والثقايف وبالتالي يف منظومة‬
‫القيم‪ ،‬فإن طبعتها األولى تحدث مع ما يسمى باالتصال العلمي الرسمي المتمثل يف‬
‫الدوريات وال كتب والحوليات وكل ما يمت بصلة للبحث العلمي المكتوب المتناول من‬
‫طرف الخرباء والباحثين حسب كل تخصصه‪ ،‬ولن يتحقق ذلك إال عرب المرور هبياكل‬
‫معتمدة تتيح فرص االتصال المتنوعة ولعل أبرزها‪ «:‬مؤسسات إنتاج المعلومات من‬

‫‪59‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الجامعات ومراكز البحوث واألجهزة الحكومية والمكاتب االستشارية فضال عن الباحثين‬


‫أنفسهم… إضافة إلى الجمعيات العلمية ودور النشر التجارية وقد أضيفت إليها مؤخرا‬
‫الشركات المتخصصة يف إضافة المحتوى اإللكرتوين على اإلنرتنيت…المؤسسات التي‬
‫تعمل على تيسير اإلفادة من المعلومات مثل المكتبات ومراكز المعلومات عل اختالف‬
‫أنماطها» لنجد أن البحث العلمي يتطور بتطور الوسائط وحلقات االتصال بفعل تأثرها‬
‫بالتطورات الجارية يف تقنيات المعلومات يف البيئتين المادية وااللكرتونية‪.‬‬

‫تتعدد أنماط االتصال العلمي المكتوب وتتعلق أساسا بالمادة العلمية المرتبطة‬
‫بالبحوث األكاديمية أو التقارير التحريرية والفنية التي تسبق نشر المقال العلمي يف‬
‫الدوريات المحكمة والتي تزيد من جودته بعد الصقل والتنقية وإعادة القراءة‪ ،‬أو التي‬
‫ترتبط بالرسائل الجامعية واألطروحات التي «تمثل أحد القنوات غير الرسمية األساسية‬
‫لبث المعلومات العلمية على أوسع نطاق‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أنه هناك بعض األنواع‬
‫األخرى ذات الطابع غير الرسمي تنتمي إلى ما يسمى اآلداب الرمادية من براءات االخرتاع‬
‫وأعمال المؤتمرات وأطروحات ورسائل جامعية ووثائق قبل النشر وتقارير البحوث التي‬
‫تنتجها هيئات خاصة أو عمومية»‬
‫نجد أن أغلب الباحثين يتحدثون عن أعمالهم العلمية قبل إنجازها وقبل تحريرها‬
‫ويتم ذلك عن طريق االتصال الشفوي مع األساتذة الباحثين المتخصصين‪ ،‬وذلك يف إطار‬
‫ملتقيات ولقاءات علمية التي تتمثل يف « منتديات الدوريات التي تنظم بأحد مراكز البحوث‬
‫أو الجامعات أو األقسام ذات األهمية المشرتكة … الحلقات الدراسية التي تنظم من طرف‬
‫الهيئات األكاديمية ومراكز البحوث الصناعية … اللجان العلمية أو الفنية لها دور بالغ يف‬
‫نظام االتصال العلمي وتشكل إلقرار أو رفض أحد البحوث التي تحتاج إلى تمويل ويمكن‬
‫مقارنتها يف سياق البحث العلمي بالجزائر بتلك اللجان المشكلة على المستوى الوزاري‬
‫المركزي هبدف تقييم عمل المخابر ودراسة جدوى المشاريع المقرتحة للبحث قصد‬

‫‪60‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تمويلها» هذا باإلضافة إلى اللقاءات المحلية الوطنية والمغاربية والدولية التي تشكل‬
‫من العلماء والباحثين لعرض أهم ما توصلوا إليه من نتائج وتوصيات يف‬ ‫أولوية لكثير‬
‫بحوثهم العلمية‪.‬‬

‫قنوات االتصال العلمي االفرتاضية‪:‬‬

‫مما ال شك فيه أننا نحيا اآلن يف عصر متغير بكل المقاييس عن العصور الماضية‬
‫والذي يطلق عليه اسم "عصر المعلوماتية " األمر الذي جعل الدول يف تحد من أجل أخذ‬
‫أحدث أساليب العلم والتقنية‪ ،‬أي أن القوة الحقيقية اآلن لمن يمتلك المعلومات و‬
‫يستخدمها االستخدام األمثل وبما أن الجامعات والطلبة والوسط التعليمي عموما معنيون‬
‫بشكل كبير جدا بمواكبة هذه التطورات فإننا نالحظ جليا االستخدام الواسع ألجهزة‬
‫الحاسوب بنظمها وبرمجياهتا المتنوعة‪ ،‬ووسائل اإلتصال‪ ،‬باإلضافة لشبكات األنرتنيت‬
‫والتطبيقات التكنولوجية المرتبطة هبا … وغيرها يف البيئة التعليمية واألكاديمية عموما‪،‬‬
‫وهذا ما دفع بالمهتمين بالتعليم عموما وبالتعليم الذايت خصوصا الستثمار هذه الشبكات‬
‫يف التحصيل المــعريف و لعل من أبرز األمثلة يف هذا المجال ” شبكات التواصل‬
‫االجتماعي” التي تلقى رواجا كبيرا يف الوسط األكاديمي‪.‬‬

‫ازداد البحث العلمي نشاطا بازدياد رغبة الباحثين يف تنمية قدراهتم الذاتية ومعارفهم‬
‫وخرباهتم وميوالهتم العلمية يف إطار ما يسمى بالتعلم الذايت المعتمد على شبكات التواصل‬
‫االجتماعي باعتبارها إسرتاتيجية هامة مستخدمة يف العملية التعليمية‪ ،‬ذلك أهنا تدعم‬
‫وتوجه وتثقف الباحث أو الطالب يف تحصيله العلمي وتحسن تواصله مع األساتذة والطلبة‬
‫واألسرة الجامعية ككل « فيكون باستطاعة العلماء وأساتذة الجامعات من الدول المتطورة‬
‫وحتى الباحثين من الدول النامية‪ ،‬االستفادة من بنوك المعطيات والمعلومات المحمية‬
‫طوال قرون من ال زمن يف الدول المتطورة واالطالع على األبحاث الحديثة المتقدمة التي‬
‫ينتجها العلماء يف الدول المتطورة‪ ،‬وهذا يشكل بحد ذاته خطوة كبيرة إلى األمام‪ ،‬تساعد‬

‫‪61‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫على رفع المستوى العلمي والتكنولوجي للدول النامية‪ ،‬ويعلم الجميع مدى أهمية‬
‫االطالع على البحوث الموجودة والتطورات العلمية والنشرات والموضوعات المكتشفة‬
‫لتطوير العلوم وتحديثها‪ ،‬وقد كان العلماء والباحثون يف الدول النامية مضطرين إلى السفر‬
‫للدول المتطورة والغوص يف مكتباهتا للحصول على المعلومات العلمية المطلوبة‬
‫ألبحاثهم مع ما يرتتب على ذلك من عناء وضياع للوقت وهدر لألموال» هكذا جرت‬
‫العادة من قبل الباحثين العرب أثناء تناولهم لشبكات التواصل االجتماعي إبراز تداعياهتا‬
‫ومظاهرها السياسية واالقتصادية االجتماعية والثقافية ‪،‬لكن قلما ما نجدهم يتحدثون عن‬
‫األثر الذي ترتكه هذه الشبكات على العملية التعليمية رغم أن استخدامها يف مجال التعليم‬
‫اإللكرتوين ساهم يف إعادة بناء صياغة جديدة للعالقات وهو ما سيكون دافعا قويا للتعلم‬
‫ولتعزيز العالقة بين هذه األطراف‪،‬و قد بلغ هذا التأثير إلى درجة اعترب فيها بعض الباحثين‬
‫أن منصات التواصل االجتماعي ستصبح يف المستقبل القريب بديال كامال عن برامج التعلم‬
‫اإللكرتوين التقليدية‪.‬‬

‫‪ TW‬واليوتوب أحد‬
‫‪ FACEBO‬وتويرت‪ITTER‬‬
‫تعد شبكات التواصل االجتماعي ويف مقدمتها فيسبوك‪OK‬‬

‫أهم وسائط اإلعالم واالتصال التي زاد انتشارها يف العصر الحالي وبرغم حداثتها‪،‬‬
‫تضاعف اإلقبال عليها واستخدامها وصارت تلعب دورا مهما وأساسيا يف مختلف‬
‫الم جاالت‪ ،‬وامتد تأثيرها إلى مجال التعليم الذي استفاد وبصفة كبيرة من هذه الشبكات‬
‫من خالل دمجها يف العملية التعليمية وهذا لما تقدمه من دعم لها‪ .‬حيث أن أهـــــم ما يميز‬
‫العملية التعليمية من خالل الشبكات االجتماعية هو تنشيط المهارات لدى المتعلمين‪،‬‬
‫وتوفير الفرص لهم‪ ،‬وتحفيزهم على التفكير اإلبداعي بأنماط وطرق مختلفة‪.‬‬

‫قد يتبادر للذهن أن الحديث عن الفيسبوك هو أداة ترفيهية ووسيطة من وسائط‬


‫التواصل االجتماعي‪ ،‬متناسين قدرته على إيصال المعلومة لدى كل مشرتك يملك حسابا‬
‫خاصا ببيانات خاصة ترتبط به‪ ،‬بل على العكس من ذلك فإنه يتيح « إضافة المقررات‬

‫‪62‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫واإلعالنات والواجبات وتكوين حلقات نقاش ومجموعات للدراسة‪.‬كما أن استخدام‬


‫المجموعات المغلقة التي يستخدمها موقع فيسبوك كأحد أهم الوسائل الناجحة يف تعزيز‬
‫التعليم حيث يمكن لإلستاد أن ينشئ مجموعة فيسبوك خاصة فقط بطالب الفصل أو‬
‫المادة التي يدرس ها ويدعو طالبه لالنضمام إليها فيتيح لهم من خاللها النقاش والحوار‬
‫حول مواضيع لها عالقة بالمادة الدراسية مما يشجعهم على التفاعل والمبادرة واالعتماد‬
‫على النفس دون أن يضيف إليهم عبء تعلم برامج إلكرتونية معينة حيث سيكون من‬
‫المؤكد أن جميع الطالب يستخدمون فيسبوك وستكون هذه المجموعة ضمن متابعاهتم‬
‫اليومية على فيسبوك كما أن ذلك سيساعد األستاذ على تقييم الطالب من خالل مشاركاهتم‬
‫يف النقاش مما يحفزهم أكثر على التفاعل والمشاركة وهي البديل المثالي للتلقين» جعل‬
‫التنوع يف الربمجيات المقدمة عرب شبكة الويب شعبية مواقع التواصل االجتماعي تزداد يوما‬
‫بعد يوم ولعل التويرت أحدها الذي يعترب المكان األمثل «اليوم للحصول على المعرفة‬
‫وبالتالي فإن مجرد تواجد األستاذ على تويرت وحث طالبه متابعته سيمكنهم من الحصول‬
‫على معارف من أستاذهم خارج حدود المنهج الدراسي مما يعزز المعرفة لدى الطالب‬
‫وال يحصرهم بصفحات الكتاب المقرر فتغريدات األستاذ سوف تكون فرصة كبيرة لتعزيز‬
‫المعرفة لدى الطالب واالتصال العلمي مع األستاذ كما أن تويرت سيفتح آفاق الطالب نحو‬
‫متابعة متخصصين آخرين يف ذات المجال سيتعرفون عليهم من خالل بحثهم يف تويرت أو‬
‫من خالل “إعادة التغريد” لتغريداهتم من قبل األستاذ نفسه» هكذا أتاحت الفضاءات‬
‫االفرتاضية فرصة استخدامها من طرف كافة أفراد المجتمع بمن فيهم الفئة الطالبية‬
‫االستفادة من استطالعات الرأي‪ ،‬التي يستخدمها المعلم كأداة تعليمية فاعلة لزيادة‬
‫التواصل مع طلبته و متابعة األخبار الجديدة والوقوف على ما يستجد من أحداث جارية‬
‫سياسية واقتصادية وعلمية واجتماعية…التي تعد من مزايا استخدام شبكات التواصل‬
‫االجتماعي يف العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫دور اإلعالم التقني يف تفعيل المشاركة العلمية لدى الباحث‪:‬‬

‫من الصعب أن يهمل دور اإلعالم يف كافة مفاصل الحياة اآلن بعد أن غادرنا اإلعالم‬
‫الذي نسعى الى شراءه من األسواق بالنزول الى الشارع‪ ،‬الى مرحلة يالحقنا فيها اإلعالم‬
‫أينما كنا يف منازلنا ومكاتبنا ويف أيدينا‪ ،‬من ذلك يمكن لنا أن نسمي المرحلة بمرحلة الثورة‬
‫اإلعالمية الجديدة بكل ما تعنيه من تواصل عرب الشبكات اإلجتماعية والثقافية والمواقع‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫خاصة بعد إستخدام أعلى درجات التقنية يف اإلعالم قبل إستخدامه يف المجاالت‬
‫األخرى ومنها الرسومات الحاسوبية وأجهزة المحاكاة … ويحاول العلماء والمهتمين‬
‫بالواقع االفرتاضي من إحداث التفاعل بين الجانب الجمالي المطلوب للمشهد االفرتاضي‬
‫وبين الجانب الت كنولوجي لتوفير متطلبات هذا المشهد‪ ،‬وبالتالي هتيئة بيئة افرتاضية تتيح‬
‫للمستخدم االندماج معها والتحليق يف الفضاء االفرتاضي كزيارة المتاحف حول العالم‬
‫وإجراء تجارب مختربية علمية‪ ،‬من جانب آخر تسعى الجامعات المعاصرة إلى نقل أنشطة‬
‫التعليم العالي إلى بيئة التعليم االفرتاضية كالتعليم األلكرتوين ومنه التعليم المدمج وتثبيت‬
‫نظم وتشريعات مرنة وبيئة جامعية افرتاضية يتواصل الطلبة والمدرسون واإلدارة عرب شبكة‬
‫من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫فيعد هذا التواصل الفضائي من األبعاد أكثر تجديدية يف االنرتنيت‪ ،‬ذلك أهنا تتجاوز‬
‫ال فضاءات الجغرافية والزمنية أو ما يطلق عليه عادة بظاهرة التخطي المعلومايت‪ ،‬لنقلها‬
‫للمعلومات وإيصالها لألفراد اآلخرين المتواجدين يف األطراف األخرى من الشبكة بسرعة‬
‫كبيرة ويف ظرف آين تزامني‪.‬‬

‫يتعامل الفرد مع محتويات الواقع االفرتاضي من خالل رمزية النص والصورة‬


‫وا لفيديو‪ ،‬وبالتالي فهي ليست حقائق بذاهتا بل هي تعبير عن حقائق ففي مثل هذا التغيير‬
‫للواقع االفرتاضي يمكننا أن نفهم نشوء حضارة مسيطر عليها تماما من خالل التقنيات‬

‫‪64‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والوسائط الرقمية‪ ،‬فصار عالم اليوم بفضل هذه الوسائط قرية إلكرتونية‪ ،‬صار يف إمكان‬
‫اإلنسان يف وقت قصي ر دون أن يتحرك من بيته التواصل مع معارفه يف شتى أصقاع األرض‬
‫وأن يزور مساحات جغرافية متنوعة ومتباعدة وأن يستخدم االنرتنيت ليأخذ بمواضيع كان‬
‫يمكنه مطالعتها يف األدبيات البالغة التخصص حصر ًا‪.‬‬
‫هكذا نجد أن الشبكات االجتماعية تمثل بيئة مناسبة لتعليم مختلف عن التعليم‬
‫التقليدي‪ ،‬ما يضمن سرعة ودينامية البحث العلمي المتمثل يف المقررات والربامج‬
‫والمدونات والمراجع االلكرتونية‪ ،‬التي تتيح للفرد العادي المستخدم لالنرتنيت أن يكون‬
‫صحفيا وكاتبا ومنتجا للمعلومات وقادرا على إسماع صوته لآلخرين متجاوزا قيود وموانع‬
‫الوسائل التقليدي ة‪ ،‬وبالتالي فإن التعليم االفرتاضي هو طريقة إليصال العلم وللتواصل‬
‫والحصول على المعلومات والتدريب عن طريق شبكة اإلنرتنت‪ ،‬وهذا النوع الحديث من‬
‫المتطورة التي تستطيع أن تقدم قيمة مضافة‬
‫ّ‬ ‫التعليم يقدم مجموعة من األدوات التعليمية‬
‫على التعليم بالطرق التقليدية ونعني بذلك الصف التدريسي المعتاد والكتاب واألقراص‬
‫المدمجة وحتى التدريب التقليدي عن طريق الكومبيوتر إذ يستطيع الطالب من خالل‬
‫التعليم االفرتاضي الحصول على قدرة أكرب يف التحكم حيث أنه مصمم على أساس‬
‫المحتوى النوعي وآلية تقديم المادة على النحو األفضل بما يتناسب تمامًا مع المحتوى‬
‫التطور فكلما ازدادت التجربة تحسن األداء‬
‫ّ‬ ‫وهذه العالقة المطردة تجعل هذه التجربة دائمة‬
‫وتحسنت النتائج بأرفع الربامج قيمة ونوعية تدريس األساتذة والباحثين والعلماء الدارسين‬
‫يف العالم الذين يضيفون العنصر الثقايف الخاص بمجتمعاتنا على المحتوى العلمي‬
‫العالمي‪.‬‬

‫لم تعد شبكات التواصل االجتماعية والثقافية والمهنية أداة للتواصل والتعرف على‬
‫األصدقاء فحسب‪ ،‬بل أصبح أداة تعليمية من خالل مجموعات تعليمية يشرف عليها‬
‫األستاذ الذي يدعم درسه بالمدونات االلكرتونية التي تحوي شرحا للمادة العلمية‬

‫‪65‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والتمارين المرافقة لها‪ ،‬وهكذا تضمن سرعة وسهولة تداول المعلومات لدى الطالب‬
‫وهي أحد مزايا هذه الشبكات‪ ،‬كما تتيح للباحث أيضا « امكانية اإلعالن عن حدث أو‬
‫تظاهرة علمية وإخبار األصدقاء واألعضاء به‪.‬فمثال يمكن للمكتبة كمقوم من مقومات‬
‫االتصال العلمي استغالل هذه الخاصية يف اإلعالن أو التنويه عن مواعيد الندوات‬
‫والتظاهرات العلمية التي سيتم عقدها بالمكتبة أو بعض المعارض التي تجريها بعض‬
‫المكتبات بين الحين واآلخر وذلك من خالل كتابة (اسم الحدث‪ ،‬نوع الحدث‪ ،‬وصف‬
‫الحدث‪ ،‬موعد انعقاده‪ ،‬موعد انتهائه‪ ،‬الوقع‪ ،‬المدينة‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الربيد االلكرتوين …)‪ .‬كما‬
‫تتم يز هده الشبكات االجتماعية بخاصية اإلعالن مثال عن الندوات وحلقات النقاش‬
‫المجمعة» أو الملتقيات واأليام الدراسية المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬

‫على الرغم من أن مواقع التواصل االجتماعي أنشئت يف األساس للتواصل االجتماعي‬


‫بين األفراد‪ ،‬فإن استخدامها امتد ليشمل النشاط العلمي من خالل تداول المعلومات‬
‫وتحليلها والتوصل للنتائج العلمية بين الباحثين عرب اشرتاكهم غير المحدود وغير‬
‫المشروط بمخابر البحث يف العالم لتنمية مشاريعهم العلمية وبحوثهم األكاديمية‪ ،‬إذ تعد‬
‫المخابر « النمودج المثالي لتفعيل ودعم حركية البحث العلمي حيث تم تعريفها يف الوثيقة‬
‫التي تتناول األهداف الكربى إلدارة الرئيس األمريكي بيل كلينتون سنة ‪ 1993‬على أهنا‪” :‬‬
‫مراكز لإلنتاج العلمي بدون جدران“ ‪ ،‬حين يقوم الباحثون بانجاز أعمالهم العلمية دون أن‬
‫يكونوا مقيدين بتواجدهم يف أماكن جغرافية متباعدة‪ ،‬أي أهنا عبارة عن هياكل تنظيمية‬
‫واجتماعية جديدة للنشاط العلمي تقوم على أساس التعاون والعمل المشرتك بواسطة‬
‫شبكات الحواسيب‪ ،‬فهي بذلك تعزز العالقات االجتماعية واإلنسانية بين العلماء‬
‫والباحثين وتقرب بينهم من أجل خلق فضاء موحد وأدوات عمل مشرتكة بينهم بغض النظر‬
‫عن انتماءاهتم الجغرافية والسياسية والثقافية‪.‬‬

‫دعمت الحيثيات المرتبطة بالوسيلة االلكرتونية التعليم العالي يف البيئة الرقمية‪ ،‬خاصة‬

‫‪66‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ما أتاحته من حرية تامة لدى مشرتكي الشبكات التي وفرت لهم المناخ المناسب إلضافة‬
‫المحتوى المعريف والعلمي وكل هذا بشكل مجاين مقابل ما تقدمه لهم من بيئة مناسبة‬
‫وخدمة جيده كي يحطوا رحالهم داخل صفحات الموقع‪ .‬فهي تكتب لمشرتكيها االخبار‬
‫والمقاالت‪ ،‬كما تضيف الصور والفيديوهات‪ .،‬فشبكات التواصل االجتماعي لم تقم‬
‫بشيء سوى أهنا اتاحت لهم الفرصة ووفرت لهم ولجميع المستخدمين البيئة المناسبة‬
‫واألدوات المبتكرة والخدمات الفعالة‪.‬‬
‫مفاهيم علمية أخرى‪:‬‬
‫التفكير والبحث‬
‫أ ‪ -‬التفكير‪ :‬هو كل نشاط عقلي‪ ،‬أدواته الرموز( صور ذهنية‪ ،‬مقاييس‪ ،‬ألفاظ‪ ،‬أرقام‪،‬‬
‫تعبيرات‪ ،‬صيغ رياضية‪...‬الخ) ‪ ،‬و بالتالي فهو يشمل جميع العمليات العقلية و التصورات‬
‫و عمليات الحكم و الفهم و االستدالل و التعليل والتعميم‪..‬‬

‫ب ‪ -‬ا لبحث‪ :‬تصنيف و تنظيم‪ ،‬تأليف‪ ،‬جمع متفرق‪ ،‬إعداد وتحضير‪ ،‬صياغة دراسة و‬
‫تحليل‪ ،‬ابتكار و إبداع و تجديد‪...‬‬

‫ويعني هذا أن البحث العلمي يعتمد على التفكير بشكل كبير‪.‬إذ يمكن القول أن‬
‫البحث العلمي هو أرقى النشطات العقلية التي تسعى لفهم ظاهرة معينة باستخدام المنهج‬
‫العلمي قصد الوصول إلى الحقائق التي يمكن االستفادة منها أو التحقق من صحتها‪.‬‬

‫المعرفة‪ ،‬العلمية والعلم‪:‬‬


‫أ ‪ -‬ا لمعرفة العلمية ‪:‬هي ذلك الكم الهائل و الضخم من المعارف و المعلومات التي‬
‫استطاع اإلنسان أن يكتسبها باعتباره كائنا مفكرا‪ ،‬ويمكن تعريف المعرفة أيضا على أهنا‬
‫مجموعة من المعتقدات والمعاين والتصورات والمفاهيم و هي ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫المعرفة الحسية ( الحواس )‪ :‬وهي التي تقوم على المالحظة البسيطة وتقف عند‬ ‫‪-‬‬

‫‪67‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مستوى اإلدراك الحسي العادي‪.‬‬


‫المعرفة التأملية ( الفلسفية )‪ :‬وهي التي تقوم على اجتهاد فكر الفيلسوف‪ ،‬الذي‬ ‫‪-‬‬
‫يحاول تفسير الظواهر بالرجوع إلى عللها و أسباهبا ‪.‬‬
‫المعرفة العلمية ( الموضوعية )‪ :‬والتي تقوم على األسلوب االستقرائي والذي‬ ‫‪-‬‬
‫يعتمد على المالحظة المنتظمة للظواهر وفرض الفروض العلمية وإجراء التجارب‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أما العلم ‪ :‬فهو بناء منظم من المعرفة ينطلق من الواقع و ينتهي إلى تفسيره‪ .‬و هو‬
‫أيضا نشاط نتمكن بواسطته من معرفة و فهم الظواهر‪ ،‬و الذي نمارس بواسطته الضبط و‬
‫التحكم يف العالم الطبيعي‪.‬‬
‫وهبذا فالعلم نظام متكامل ينهض على عناصر تجريبية ونظرية أساسية تميز النظام‬
‫العلمي عن غيره من النظم األخرى يف تحصيل المعرفة‪.‬‬
‫المنهج‪ ،‬البحث والعلم‬
‫‪-1‬المنهج‪ethodology‬‬
‫‪:M‬‬
‫يشير مصطلح المنهج إلى جملة اإلجراءات واألساليب التي يستخدمها الباحث يف‬
‫جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها‪ ،‬ويوضح ما انبنت عليه من مسلمات نظرية وأسئلة‬
‫محورية‪ ،‬تبين تبعاهتا وتوقعاهتا‪ ،‬وتعمم نتائجها وتقرتح تطبيقات جديدة‪ ،‬ويكشف عن‬
‫المبادئ واألسس المنطقية يف حل المشكالت كما تقرتح صياغات جديدة لتلك‬
‫المشكالت‪.‬‬
‫ويمكن تعريف األداة بأهنا الطريقة التي استخدمت يف جمع المعلومات كالمقابلة‬
‫والمالحظة أو االستبانة‪.‬‬

‫‪-2‬العلم‪: Science‬‬

‫يشير مصطلح العلم إلى معرفة العالقات المتداخلة والمنسقة بين الظواهر أو‬
‫الحوادث‪ ،‬ويقوم العلم على سلسلة من المسلمات واالفرتاضات التي تعترب جوهرية‪ ،‬كما‬
‫مثال التطبيقية‪ ،‬وهي ال بد أن‬
‫تستند إلى طائفة من األسس والخصائص العامة األخرى ً‬
‫تكون قابلة للتطبيق‪ ،‬والمنطقية إ ًذا ال بد أن تنتج نتائجه عن مقدمات َوفق معايير المنطق‪،‬‬

‫‪68‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وال بد من أن يسعى للتجريد والتعميم؛ بحيث تتعلق موضوعاته بأحداث تنطبق تفسيراهتا‬
‫على شبيهاهتا‪.‬‬

‫البحث‪: Research‬‬

‫مصطلحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫البحث يف اللغة‪ :‬النظر يف ثنايا الشيء بقصد العثور على منشود‪ ،‬وهو‬
‫وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل مشكلة تؤرق الباحث‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫التقصي الشامل والدقيق بجمع الشواهد واألدلة التي يمكن التحقق منها‪ ،‬والتي تتصل هبذه‬
‫المشكلة المحددة‪ ،‬فالبحث استقصاء منظم ودقيق يهدف إلى اكتشاف حقائق وقواعد عامة‬
‫وعالقات تغيير‪ ،‬وإضافة حقيقية إلى المعرفة البشرية قابلة للتحقيق واالختبار والتأكيد‪.‬‬

‫أما األطروحة أو الرسالة الجامعية فهي تقرير عن تحقيق قام به معدها الطالب‬
‫على هيئة إجراءات محددة ومنسقة بإتقان عن موضوع أو مشكلة معينة تم يف هذا التقرير‬
‫تنسيق وتنظيم جميع المعلومات المناسبة التي كشف عنها‪ ،‬وتوصل إليها الباحث يف‬
‫تحقيقه عن ا لموضوع أو المشكلة التي يبحث عنها‪ ،‬وكذلك فهي اختبار لقدراته على جمع‬
‫األدلة وتوضيحها‪ ،‬كما ينبغي توثيق كل عمل ينجزه كي يرى الممتحنون مدى متانة تركيبة‬
‫موضوعه وقدرته على مواصلة البحث‪ ،‬ويشرف على البحث أستاذ مدرب يساعد الباحث‬
‫يف إعداد خطته التي تجيزها هيئة من أع ضاء المجالس العلمية‪ ،‬ويتعهد المشرف الطالب‬
‫بالنصح والمساعدة حتى ترى رسالته النور‪.‬‬
‫الفرضية‪ ،‬النظرية والقانون‬
‫حتى تتفهم من أين تأيت وكيف تأيت تفعيالت الفرضيات ‪..‬وهو التسلسل حسب قوته‬
‫قانون ثم نظرية ثم فرضية من األقوى لألقل‪.‬‬
‫أما الفرضية‪ :‬هي نظرية لم تثبت صحته ا بعد يعني تفرض يف أول الدراسة والبحوث‬
‫بغية التحقق منها‪.‬‬
‫وأما النظرية‪ :‬هي فرضية ثبت صحتها يف هناية الدراسة‪.‬‬
‫وأما القانون‪ :‬هو األكثر ثقة من النظرية والفرضية وهنا نقول أن مجال القانون أوسع‬
‫من مجال النظرية والفرضية ومجال النظرية أوسع من مجال الفرضية‪...‬وقد تحتوي‬

‫‪69‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫النظرية عدة فروض وتحتاج الى جهد وعمليات ووسائل إلثباهتا ‪...‬‬
‫الفاعلية والف ّعالية‪:‬‬
‫غالبا ما يتم الخلط بين المفهومين يف كتابة البحوث ووجدت من األنسب العودة الى‬
‫اللغة وفلسفتها ومدلوالهتا بغية الرجوع لربط المعنى باإلستخدام األنسب للمفهوم ثم ربط‬
‫ذلك بنوع المن هج المستخدم‪ ،‬إذن نبدأ من المدلول اللغوي ثم الوظيفي حسب ال (الفعل)‬
‫ثم المنهج فوجدت ما يلي‪:‬‬
‫لغويًا ‪:‬‬
‫أ‪.‬العربية‪:‬‬
‫‪.‬فاعلية ‪ :‬مصدر صناعي من ِ‬
‫فاعل‪ ،‬ومعناه‪ :‬مقدرة الشيء على التأثير‪(.‬الربنامج س له‬ ‫ّ‬
‫فاعلية يف اآلخرين)‬
‫ِ‬
‫وصف يف كل ما هو فاعل يف( النحو والصرف ) ك َْون االسم فاعالً اسم‬ ‫ال َفاعل َّية ‪َ :‬‬
‫مرفوع على الفاعل َّية‬
‫الفسيولوجي للمخ ومنه العمل ّيات العقل ّية كالتفكير‬ ‫المخ ‪ :‬النَّشاط‬‫فاعل ّية ّ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫تأنيث‪ ،‬و ُيرا ُد به‬ ‫ِ‬
‫وهاء‬ ‫ِ‬
‫وياء نس َب ٍة‬ ‫الفاعلي ُة مصدر صناعي مركَّب من صيغة ِ‬
‫فاعل‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬
‫الجدْ وى والتأثير الفعلي الصادر من الفاعل‪.‬‬ ‫َ‬
‫الفاعلية ‪:‬نسبة تحقق األهداف خالل األداء أو بعد األداء أو عند التقويم سواء كان‬
‫تكوينيا أو ختاميا‪.‬‬
‫‪ outcom‬وليس الـ‬
‫وأما األثر يتحدث عن انعكاس األهداف على المخرجات وخاصة الـ ‪es,‬‬
‫‪outputs‬‬
‫صناعي من َف َعال‪ ،‬ومعناه‪ :‬نشاط ‪َ ،‬ف َعال َّيات اقتصاد ّية‪( .‬انتهت فعاليات‬
‫ّ‬ ‫ف َعالية‪ :‬مصدر‬
‫مهرجان الكتاب)‪.‬‬
‫ف َّعالية (بتشديد العين)‪ :‬بمعنى فاعلية‪( .‬هذا الدواء شديد الف َّعالية)ال َف َّعال ّية بتشديد‬
‫المبا َلغَة َف َّعال زيدَ ت يف آخره ياء نسبة‬
‫أيضا‪ ،‬لكنّه مركّب من صيغة ُ‬ ‫مصدر صناعي ً‬ ‫ٌ‬ ‫ال َع ْين‬
‫المبا َلغَة يف فعل الفاعل‪.‬‬‫وها ُء تأنيث‪ ،‬للدّ ال َلة على معنى ُ‬
‫َف َّعال ِ َّي ُة َد َو ٍاء ‪َ :‬ت ْأثِ ُير ُه َو ُق َّو ُة َم ْف ُعولِ ِه‬

‫‪70‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ات ا ْل َح َرك َِة ا ْل َو َطن ِ َّي ِة ‪َ :‬ش ْخ ِص َّيا ُت َها َو ُمنَ َّظ َما ُت َها ا ْل ُم َؤ ِّث َر ُة‬
‫َف َّعال ِ َّي ُ‬
‫فمنسوب ٌة إلى معنى ك ََرم األفعال الوارد يف تعبير ال ُقدَ ماء‪:‬‬ ‫أ ّما ال َف َعالي ُة بتَخفيف العين َ‬
‫َكريم ال َف َعال‪.‬‬
‫صناعي من َفعال ‪ :‬نشاط ‪َ ،‬ف َعال َّيات اقتصاد ّية‬
‫ّ‬ ‫وهي أيضا‪،‬مصدر‬
‫ال َف َعال َّية المال َّية‪ :‬استخدام ائتمان أو قرض لتحسين قدرة َّ‬
‫الشخص على المضاربة‬
‫وزيادة نسبة المردود من االستثمار‪(.‬الجامع‪)2010،‬‬
‫ب‪.‬اإلنكليزية‪:‬‬
‫‪ Effect‬أثر‪.....‬ويأيت يف الغالب األثر يف اللغة اإلنكليزية للحاالت السلبية واأليجابية‬
‫‪ Effective‬تأثير ‪...‬أما التأثير يأيت يف الحاالت اإليجابية‬
‫فعالية أو أثر تأيت يف ذات اإلستخدام للحاالات اإليجابية وهي منسجمة مثال‬ ‫‪Effectiveness‬‬
‫الى"‪"Creative,productive,capabty,Success‬‬
‫منهجي َا‪:‬‬
‫وبعد التو ضيح بإسهاب عن المعنيين نربط الحالة بإستخدام المنهج المناسب لكل‬
‫مفهوم مع أن الحالة تحتاج تدقيق كل إستخدام حتى نوفر الدقة البالغة فيها‪ ،‬لكن عموما‬
‫يمكن أن نستخدم (الفاعلية) ونقيسها بمنهج تجريبي أو شبه تجريبي كما هو إستخدام‬
‫(األثر) وقياسه مع بعض اإلختالفات‪.‬‬
‫ونستخدم الف َعالية وحسب ورودها يف السياق ضمن المنهج التجريبي أو الوصفي مثال‬
‫يف قياس العالقة أو الفروع األخرى وحسب وقوعها يف العنوان أو أهداف البحث‪.‬‬
‫بعض الشيئ بإزالة هذا اللبس بين اإلستخدمات‪.‬‬ ‫بذلك يمكن التفريق‬
‫أما (األثر) وقياسه فأنه حتمًا بإستخدام المنهج التجريبي أو شبه التجريبي بطبيعة‬
‫الحال من خالل برنامج محدد لمعرفة األثر للمؤثر على المتأثر بـ (المتغير المستقل على‬
‫التابع)‪.‬‬
‫اإلطار النظري واإلطار المفاهيمي‪:‬‬
‫قبل أن نبدأ بتوضيح الفروقات بين اإلطارين الذين جرى جدل علمي حول‬
‫إستخدامات هذه المصطلحات وأيهما أرجح‪ ،‬أرجو التمعن بما يلي‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫شكل (‪ )5‬أإلطار النظري‬

‫وجائت اإلجابة مباشرة حول تحليل الصورة من أنه يمكن النظر الى الصورة من زوايا‬
‫متعددة وهذا ما له ربط بتكوين األفكار حول موضوع معين من وجهات نظر مختلفة‬
‫والخروج بنتائج مفيدة للبحث‪..‬‬
‫والسؤال األن ما الفرق بيم اإلطار النظري واإلطار المفهيمي؟‬
‫أرجو النظر الى التفسير يف الشكل التالي‪:‬‬
‫رؤية المؤلف‪:‬‬
‫نقف مع التمييز بين اإلطارين بحيث نستخدم اإلطار النظري عنوانا للفصل ولكن‬

‫‪72‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بشروط‪:‬‬
‫يغلب الطابع النظري على الدراسات العليا للمستويات الدراسية يف الرسائل‬
‫واألطاريح‪.‬‬
‫ويغلب الطابع النظري والفسلفي لمستوى الدكتوراه‬
‫ويختلط اإلطارين المفاهيمي مع النظري يف مستوى الماجستير‪.‬‬
‫وبكل األحوال يجب اإلرتكاز على اإلطارين يف محتوى الفصل النظري ويف تفسيرات‬
‫أهداف البحث النظرية بحيث نحصل على إجابات علمية ألسئلة المشكلة ‪.‬‬
‫وهناك ميزة أخرى وهي اإلعتم اد على التفكير اإلستنتاجي يف البحوث الكمية فيما‬
‫يخص اإلطار النظري‪.‬‬
‫بينما يعتمد التفكير اإلستقرائي على اإلطار المفاهيمي أكثر يف البحوث النوعية‪.‬‬
‫ويف النتيجة هناك تكامل أيضا بين اإلطارين لمساعدة الباحث للخروج بجانب نظري‬
‫محكم اإلطار النظري للبحث‪ :‬هو األساس الذ ي يبنى عليه كل البحث وليس فقط الخلفية‬
‫النظرية لموضوع البحث‪ ،‬كما يمثل تحديد لشبكة العالقات بين المتغيرات (المستقلة‬
‫والتابعة ) التي لها أهمية بالنسبة للبحث‪ .‬واإلطار النظري يرتكز على أهم األدبيات أو‬
‫المراجع التي سبق وأن قامت بدراسة موضوع البحث‪ ،‬وال يمكن حصر أو تحديد عدد‬
‫عدد الصفحات وحسب طبيعة كل بحث مع التحكم باإلكتفاء‪.‬‬
‫شروط اإلطار النظري‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب أن يناسب اإلطار النظري المشكلة البحثية‪.‬‬
‫يجب أن يقوم الباحث بتزويد االطار النظري بكل المصطلحات التي توضح‬ ‫‪.2‬‬
‫الظاهرة للقارئ وتشرحها‪.‬‬
‫‪ .3‬ما يجب أن يقدم الباحث المفاهيم والتعريفات ‪.‬‬
‫قد يكون اإلطار النظري مالئمًا ولكن يجب أن يكون متسعا بما يكفي لتغطية الظاهرة‬

‫‪73‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ومتطلبات معالجتها يف كامل مراحل العملية البحثية‪.‬‬


‫اإلعتماد على معايير اإلقتباس والتوثيق المعتمدة يف الجامعة‪APA‬‬

‫شكل رقم (‪ )6‬الفرق بين اإلطارين النظري والمفاهيمي‬

‫المشرف يف البحث العلمي‪:‬‬


‫حين يحن وقت المباشرة من قبل الباحث بكتابة بحثه وهو أحد متطلبات الحصول‬
‫على المرتبة العلمية والذي يعترب مكمال للمواد النظرية إلستكمال شروط التخرج ال بد من‬
‫تحديد مرحلة يباشر هبا طالب الدراسات العليا وهي يف أغلب الجامعات بعد اإلنتهاء من‬

‫‪74‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الفصول النظرية وإجتياز إختبار الجدارة خاصة لمرحلة الدكتوراه وبغرض توضيح هذه‬
‫الخاصية نبين ما يلي‪:‬‬
‫اإلشراف العلمي‪:‬‬
‫هو العمل الذي يكلف به عضو هيئة التدريس للتوجيه العلمي لطالب الدراسات العليا‬
‫لكتابة بحثه ومساعدته يف اختيار مشروعه العلمي‪ ،‬وإعداد خطته وصو ً‬
‫ال الى مناقشة البحث‬
‫والتعديالت إن وجدت‪.‬‬
‫المشرف العلمي‪:‬‬
‫هو عضو هيئة التدريس من مختلف المرتبات األكاديمية بدا من األستاذية أو المشارك‬
‫أو المساعد‪ ،‬وقد يكون أكثر من مشرف على البحث والذي تعينة الكلية أو القسم مشرفا‬
‫علميا لطالب الدراسات العليا وقد يكون هناك مشرفا علميا ومشرفا عمليا أو تطبيقيا أو‬
‫مساعدا للمشرف األول‪.‬‬
‫حقوق المشرف‪:‬‬
‫‪. 1‬إطالعه على نصاب الساعات لإلشراف وحسب النظام الداخلي‪.‬‬
‫‪ . 2‬مراعاة التخصص يف اإلشراف على الطالب‪.‬‬
‫‪ . 3‬مراعاة أعداد الطلبة الذين يشرف عليهم بعدالة ممكنة‪.‬‬
‫‪ .4‬تقاريره عن الطالب تعامل بجدية وسرية وصدق وإحرتام ‪.‬‬
‫‪ . 5‬التزام الطالب بالتواصل مع المشرف بأوقات مناسبة له‪.‬‬
‫‪ . 6‬مراعاة الجوانب األخالقية واإلعتبارية للمشرف‪.‬‬
‫‪ . 7‬إعتماده مرجعا علميا رئيسيا للطالب فيما يخص إشكاليات البحث‪.‬‬
‫‪ . 8‬تسهيل مهمة المشرف يف تقديم كافة المعلومات التي يحتاجها عن الطالب‬
‫وأسا ليب الكتابة إذا كانت هناك خصوصية معينة أو سياقات تبعا للجامعة‪.‬‬
‫‪ . 9‬حضور جلسة السمنر لمناقشة خطة البحث لطالبة والتوضيح للجنة المفاصل التي‬
‫تحتاج لذلك‪.‬‬
‫مهام ومسؤليات المشرف‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة موضوع الطالب إبتداء من العنوان مروروا بكل مفاصل خطة البحث إذا لم‬

‫‪75‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يكن مشاركا يف وضعها مع الطالب قبل التقديم‪.‬‬


‫‪ .2‬بذل أقصى الجهود العلمية يف تحقيق أهداف البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلطالع بالتفصيل على طرق وأساليب كتابة البحث العلمي واألخذ بخصوصية‬
‫ذلك حسب الجامعات‪.‬‬
‫‪ .4‬يضطلع المشرف بمهمة رئيسية تتصف بـ اإلرشاد والتوجيه وهذه المهام لها‬
‫معاييرها ومؤشراهتا وقد تزيد أو تقل نسبة للمستوى الدراسي للباحث فطالب‬
‫الماجستير صاحب التجربة األولى يحتاج لدور المشرف بنسبة أعلى من باحث‬
‫الدكتوراه‪.‬‬
‫‪ .5‬تقديم المساعدات العلمية التي يحتاجها الطالب‪.‬‬
‫‪ .6‬توجيه الطالب بأساليب البحث واإلعتماد على النفس يف القيام باإلجراءات‪.‬‬
‫‪ .7‬تذكير الطالب باألمانة العلمية وحفظ حقوق اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .8‬متابعة اإللتزام من قبل الطالب بمعايير اإلقتباس والتوثيق العلمي‪.‬‬
‫‪ .9‬ضمان حقوق الطالب ف يحالة نشر بحثه أو جزء منه‪.‬‬
‫‪ .10‬تشجيع الطالب على النقد والتحليل وإبراز شخصيته العلمية‪.‬‬
‫‪ .11‬تطوير الذات علميا ومهاراتيًا ومتابعة آخر المستجدات يف مجال أساليب‬
‫البحوث العلمية خاصة من بيئة العمل التي ينتمي لها‪.‬‬
‫‪ .12‬تخصيص جز ًء كافيًا من وقته لمقابلة الطالب لالطالع على البحث وتقدمه‬
‫والتعرف على المشاكل التي قد تواجهه‪.‬‬
‫‪ .13‬متابعة الطالب بحيث ال يخرج عن المسار المحدد للبحث‪ .‬إذا خرج الطالب عن‬
‫المسار المحدد للبحث فيجب على المشرف تنبيه الطالب للعودة إلى المسار‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫‪ .14‬تشجيع الطالب وتحفيزه لكي ينتهي من بحثه ضمن المدة المحددة له‪.‬‬
‫‪ .15‬مساعدة الباحث يف الحصول على المراجع وتوجيهه له‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪77‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫مناهج البحث العلمي‬

‫‪ResearchM‬‬
‫‪ethodology‬‬

‫‪78‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫مناهج البحث العلمي‬

‫‪ResearchM‬‬
‫‪ethodology‬‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وعرفنا البحث العلمي أنه نشاط منظم مستمر مبني على‬


‫تحدثنا يف الفصل األول ّ‬
‫فكرة إبداعية حقيقية‪ ،‬هبدف إيجاد حل لمشكلة من مشكالت العصر القائمة أو المتوقعة أو‬
‫من أجل التعرف إلى حقيقة علمية‪ ،‬كان لزاما أن تكون هناك إسرتتيجيات لتحقيق تلك‬
‫األهداف من خالل طرق وسبل ووسائل وصالحيات وأدوات تساعد الباحث على التحقق‬
‫من نوع األهداف وصوال الى النتائج التي يبغي التوصل اليها بحكمة وموضوعية وثبات‪،‬‬
‫وذلك كان عرب مناهج محددة ومرسومة ومختربه ووظيفة كل منهج التحقق من األهداف‬
‫وصوال الى ح لوال لمشكلة البحث‪ ،‬وهذه الحلول أما تكون عرب وصف الحالة وتحليلها أو‬
‫مسحها أو مقارنتها أو إجراء تجربة ما أو معرفة األسباب الحقيقة وراء تلك المشكلة أو‬
‫دراسة حالة معينة‪ ،‬فكان من المختصين أن برهنوا أن لدينا عددا من األساليب التي يمكن‬
‫أن تكون مناسبة جدا لدراسة ا لمتغيرات المحددة يف موضوع وعنوان البحث‪ ،‬وقد تحدثنا‬
‫عن علل ذلك وفلسفته يف الفصل السابق ويف هذا الفصل مدخل مباشر للمناهج التي تعترب‬
‫أكثر وسعا وإنتشارا وإستخداما من قبل الباحثين على إختالف تخصصاهتم‪.‬‬
‫أنواع مناهج البحث العلمي‪:‬‬
‫ال توجد طريقة علمية واحدة يمكن االعتماد عليها للكشف عن الحقيقة‪ ،‬وذلك الن‬
‫طرق العلم تختلف باختالف الموضوعات التي يدرسها كل باحث‪ ،‬بمعنى أن كل موضوع‬
‫للدراسة يتطلب نوعًا معين من المناهج العلمية المالئمة له‪ ،‬وعلى أية حال فإن تصنيف‬
‫المناهج يعتمد عادة على معيار ما حتى يتفادى الخلط والتشويش وعادة ما تختلف‬
‫التقسيمات بين المصنفين ألي موضوع‪ ،‬وتتنوع التصنيفات للموضوع الواحد وينطبق هذا‬
‫القول على مناهج البحث‪ ،‬فإذا نظرنا إلى مناهج البحث من زوايا متعددة يمكننا أن نصنفها‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫حسب نوع العمليات العقلية‬
‫المنهج االستداللي أو االستنباطي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج االستقرائي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج االسرتدادي‬ ‫‪-‬‬

‫‪80‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حسب األساليب البحثية‬


‫المنهج التجريبي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج المسحي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج التاريخي‬ ‫‪-‬‬
‫حسب الكم والكيف‬
‫المنهج النوعي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج الكمي‬ ‫‪-‬‬
‫حسب الزمن‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج التقليدي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج الحديث‬ ‫‪-‬‬
‫حسب توزيع هويتني‬
‫المنهج الوصفي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج التاريخي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج التجريبي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج التنبؤي‬ ‫‪-‬‬
‫المنهج الفسفي‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجتماعي التجريبي‬ ‫‪-‬‬
‫حسب توزيع ماركيز‬
‫المنهج اإلبداعي‬ ‫‪-‬‬
‫التاريخي‬ ‫‪-‬‬
‫الفلسفي‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫‪-‬‬
‫األنثروبولوجي‬ ‫‪-‬‬
‫التجريبي‬ ‫‪-‬‬
‫حسب توزيع جود و سكيتس‬

‫‪81‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المسحي‬ ‫‪-‬‬
‫النمو والتطور‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة الحالة‬ ‫‪-‬‬
‫التجريبي‬ ‫‪-‬‬

‫شكل رقم( ‪ ) 7‬تصنيف مناهج البحث العلمي‬

‫كذلك هناك أنواع رئيسية لمناهج البحث العلمي حيث يمكن توزيع البحوث العلمية‬
‫الى نوعين رئيسيين وهما‪:‬‬

‫‪ -‬البحوث التي تتبع المنهج النوعي‬

‫‪82‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬البحوث التي تتبع المنهج الكمي‬


‫المنهج النوعي‪QualitativeResearch:‬‬ ‫•‬

‫ما هو البحث النوعي؟ وما أشكاله؟ وما فلسفته؟ وما المعني بالتحليل الموضوعي؟‬
‫كيف أكتب يف المنهج النوعي؟ وما هي مجاالته؟ وكثير من المحاور واألسئلة سوف‬
‫نتطرق لها خالل سرد البيانات عن هذا النوع من المناهج‪.‬‬
‫إذن البحوث النوعية هي تلك التي تعتمد بالدرجة األولى على البحث عن بيانات‬
‫نوعية تكون على شكل مالحظات وتعليقات وآراء مكتوبة أو مشاهدة أو مسموعة‪ ،‬ويف‬
‫الغالب مثل هذه البحوث تتطلب قدرة عالية على التحليل والربط والمقابلة بين مختلف‬
‫اآلراء للخروج بنتائج التحليل‪ ،‬قد تنتهي االستبيانات إلى بيانات نوعية إذا تطلب األمر من‬
‫المستجيب أن يكتب رأيه على شكل ج مل وفقرات‪ ،‬كما ان المقابلة المسجلة تؤدي إلى‬
‫بيانات نوعية‪ ،‬واألمر نفسه بالنسبة للمقاالت والدراسات الوصفية والتحليالت المكتوبة‬
‫وغيرها من النصوص‪.‬‬
‫فلسفة المنهج النوعي‪:‬‬

‫سوف نركز هنا على المنهج النوعي لدرايتنا أن أغلب الباحثون يعتقدون أن هذا‬
‫المنهج يعترب ضعيفا أل نه ال يستخدم البيانات الكمية التي يتعامل هبا عموم الباحثون ومع‬
‫وجود عيوب لهذا المنهج أسوة بالمناهج الوضعية األخرى أال أنه يمكن أن يستخدم‬
‫بطريقة علمية صحيحة ليتجاوز الباحث عيوبه وآثارها على نتائج البحث‪.‬‬

‫إبتدأ يجب أن نؤمن إن فهم المنهج النوعي يعتمد على رؤية الباحث من خالل‬
‫المحتوى الذي يبنى فيه مشكلة البحث‪ ،‬ويزداد الفهم بقدر التجربة والتطبيق‪ ،‬وإن‬
‫السياقات التي تكون موضوع البحث ليست مفتعلة بل هي يف سياقها الطبيعي‪ ،‬لذا على‬
‫الباحث أن يغوص يف أعماقها حتى يفهمها‪.‬‬
‫إن المشاركين يف البحث النوعي يتحدثون عن تجارهبم‪ ،‬شعورهم‪ ،‬أفكارهم‪ ،‬ولرسم‬

‫‪83‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫منظورهم الخاص من خالل الكلمات أو االفعال‪ ،‬لذا فالبحث النوعي هو عملية تفاعلية‬
‫بين الباحث والمشارك وطبيعة المشكلة أو البحث‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن المشارك يدرس أو‬
‫يعلم الباحث عن حياته الطبيعة‪ ،‬لذا فطريقة البحث داخل البحث النوعي تختلف باختالف‬
‫الموضوع وال توجد طريقة واحدة صالحة لدراسة جميع المواضيع‪(.‬البالدي‪)2012،‬‬
‫إن البحث النوعي يعتمد على الفلسفة القائلة بأن الحقيقة ليست واحدة وأهنا متعدده‬
‫ومتغيره وتتشكل وتبنى تباعا لفهم مجموعة من الناس او االفراد‪ ،‬لذا فتجد أن يف المنظمة‬
‫الواحدة العديد من االفكار والحقائق حول موضوع واحد‪.‬‬

‫اإلشكال الفلسفي القائم على أنه‬ ‫ارالندسون )‪(Erlandson.1993‬‬ ‫من جانب اخر يستعرض‬
‫إذا كانت الحقيقة واحدة فقط وموضوعية‪ ،‬فكيف تنسجم المعلومات والمعارف الجديدة‬
‫مع المعلومات أو النظريات السابقة؟ وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن اآليت‪:‬‬

‫هل ال معرفة السابقة خاطئة ؟ أم هل المعرفة الجديدة خاطئة؟ أم أن الربط السابق بين‬
‫النظرية والمعرفة كان خاطئا؟ وما بناء المعارف اإلضافية؟‬
‫إذن إن افرتاض تغير الحقيقة وارد حتى نثبت عكس ذلك مما يدلنا على ان تراكم‬
‫المعرفة تكمن يف التصحيح الذايت‪ .‬وإن المشاكل التي يجب علينا التغلب عليها هي‬
‫األخطاء المنطقية‪ ،‬األخطاء يف العينة البحثية بتطوير التفكير المنطقي وزيادة العينة البحثية إذ‬
‫إن االختالف يف التصورات قد يحل بملئ الفراغ يف المعرفة الشخصية و التصحيح‬
‫لألخطاء المنطقية‪.‬‬

‫البحث النوعي يفرتض أن الحقيقة متعددة واإلختالف الذي تتضمنه ال يمكن حله‬
‫بالتحليل المنطقي العقلي أو زيادة البيانات‪(.‬العدساين‪)2017،‬‬
‫وهو بحث تفسيري يتعامل مع مواد رمزية تحتاج الكثير من التفسير‪ ،‬وهو عادة يجيب‬
‫على أسئلة وال يخترب فرضيات‪ ،‬كم أن كثير من نتائج البحث الكمي التي أعتمدت على‬
‫التحليالت اإلحصائية قد تحتاج الى تفسير منطقي وتحليل أعمق للفهم‪ ،‬فمثال إذا تثبتنا‬

‫‪84‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هناك عالقة إرتباطية بين متغيرين فأن المنهج الوصفي اإلرتباطي يعطي نتيجة اإلرتباط فيما‬
‫إذا كانت من عدمه وقوهتا وال يتعدى الى تحليل األسباب والفهم األعمق لذا فأن البحث‬
‫النوعي قد يكون مكمال لما جائت به مناهج البحث الكمي‪.‬‬
‫يقول ‪ (Gray,2014) :‬أن البحث النوعي يجيب على سؤال كيف ولماذا األشياء تحدث؟‬
‫بحيث يعطينا فهمًا أعمق للشيء المبحوث وليس مجرد لمحة عابرة‪.‬‬

‫ال بد من اإلشارة الى أن اإلهتمام هبذا النوع بدأ بالتزايد والقبول هذا التوجه يف‬
‫البحث‪ ،‬خاصة يف المجال الرتبوي واإلنساين عموما نتيجة حاجة التوجه التقليدي الكمي يف‬
‫دراسة المشكالت الرتبوية واالجتماعية الى نفسيرات إضافية‪ ،‬وخصوصا يف الحاالت التي‬
‫ال يتناسب منها مع التحليل الرقمي‪ ،‬عالوة على ذلك القناعة بأن السلوك اإلنساين يتأثر‬
‫بشكل كبير بالبيئة التي يوجد فيها‪ ،‬وهذا المنهج يساعد على فهم السلوك من خالل فهم‬
‫البيئة التي يقع فيها‪.‬‬
‫التحليل الموضوعي‪aticanalysis:‬‬
‫‪Them‬‬

‫أو تحليل الموضوعات‪ ،‬هو أحد الطرق المستخدمة ىف تحليل البيانات النوعية حيث‬
‫يقوم الباحث بتنظيم ووضع البيانات يف موضوعات أو فئات محددة‪ ،‬ثم يقوم بشرحها‬
‫وتفسيرها تحليلي ًا إليجاد إجابة سؤاله البحثي‪ .‬وقد يتم التحليل الموضوعي من خالل‬
‫الرتكيز على القواسم المشرتكة بين البيانات ولكن الموضوع الشائع أو المتكرر قد ال يكون‬
‫بالضرورة مهمًا أو ذا معنى يف حد ذاته‪.‬‬

‫أشهر من كتب عن التحليل الموضوعي حيث شرحا هذا المنهج يف ستة مراحل هما‬
‫(براون وكالرك‪:)2012 ،‬‬

‫غمر النفس يف البيانات التي جمعها الباحث حتى تصبح مألوفة له‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫كتابة الرموز األولية المرحلة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫البحث عن الموضوعات الرئيسية‪ /‬الفئات‪/‬العناوين‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪85‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مراجعة الموضوعات المحتملة المرحلة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬


‫تحديد وتسمية الموضوعات‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إنتاج التقرير‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ثم الرتكيز على األسئلة التالية‪:‬‬

‫كيف أحلل بياناتي ؟ من أين أبدأ؟ كيف أكتب؟‬


‫لإلجابة على التساؤالت المذكورة على الباحث أن يبدأ بجمع المعلومات التي يعتقد‬
‫أهنا سوف تفيد بحثه وهي جزء من متغيرات البحث أو عناصرها المكونة للمتغيرات‪ ،‬وبعد‬
‫أن ينتهي من الجمع المكثف يبدأ بالق راءة المتأنية الثاقبة التي تدعل من تفكيره الرتكيز على‬
‫محاور مهمة ويمكن ف يهذه المرحلة أن يحاور مشرفه أو زميله أو أي طريقة للحوار فهذه‬
‫قد تفتح تفكيرة الى أبواب جديدة وهي مرحلة أساسية مهمة تسبق التحليل‪ ،‬وأن ال يحلل‬
‫بطريقة إستقرائية بل بطريقة إستنباطية وهي الذهاب الى جزئيات المحور والقراءة والتفسير‬
‫قبل التحليل‪ ،‬ثم بعد ذلك يبدأ بالتعرف على طرق التحليل ومعنى وفلسفة التحليل ولماذا‬
‫يحلل وما يتوقع من نتائج وأثر للتحليل‪.‬‬
‫ممكن اإلستعانة هنا بدراسات سابقة أو مشورة الخرباء ألهنا مرحلة غاية األهمية‬
‫ويتذكر الباحث أن يكون مصدر معلوماته موثقة ومعتمدة‪ ،‬صحيح أن بعض المواقع‬
‫المواقع األلكرتونية تفيد يف بياناهتا لكنها ال تعترب مصدر موثوق وإنما يمكن أن يطلع عليها‬
‫الباحث ويجعلها مفاتيح للبحث األعمق واألكثر موثوقية خاصة أن بعض المقاالت أو‬
‫المواقع تأيت فرتة الحقة وتتغير ألهنا تعرب عن وجهة نظر قد تكون غير دقيقة أو مستندة الى‬
‫مصادر غير موثقة أيضا وتصبح بذلك من األخطاء الشائعة‪.‬‬
‫هناك باعث الكرتوين يمكن اإلعتماد عليه للداللة الى بحوث علمية موثقة أو مقاالت‬
‫علمية محكمة مثال موقع كوكل (‪ (www.googlescholar.com‬ويمكن الرجوع الى أي مكتبة علمية خاصة‬
‫الجامعية منها‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ويف عصر التكنولوجيا توجد برامج كثيرة تحفظ وقت الباحث وتسهل بحثه‪( ،‬وقد‬
‫أوردنا قائمة بما يحتاج الباحث من برامج الكرتونية يف هناية الفصل الخامس من هذا‬
‫الكتاب)‪.‬‬
‫كما ننصح أن يضع الباحث أمام أنض اره (هدف البحث وأسئلته) وأن ال يفارقه أينا حل‬
‫التحليل أو الدراسات ألنه ينبغي أن ترتبط كل بيانته هبذه الخاصية من محور مركزي وأن‬
‫يحافظ على عدم الخروج منه‪ ،‬فال يحلل كل شيء بل ينتقي ويختار مايناسب هدف بحثه‬
‫ويرتك ما اليحتاجه والذي قد يساعده على اإلحتفاظ بجهده ووقته‪.‬‬
‫طرق الترميز‪Codes:‬‬

‫لرتميز بينات البحث النوعي طرق كثيرة مدرجة يف الصورة من كتاب ‪ Saldaña,‬لكن تركيزنا‬
‫سيكون على طريقة الرتميز الوصفي )‪ (DescriptiveCode‬وهي تلخيص كل مقطع أو جملة يف كلمة أو‬
‫كلمتين‪ ،‬علمًا أن الجملة الواحدة يمكن أن تتضمن أكثر من ترميز يف بعض األحيان‪.‬‬
‫الرتميز مناسب لتحليل كل أشكال البيانات تقريبًا مثل المقابلة‪ ،‬المالحظة‪ ،‬الوثائق‪،‬‬
‫المدونات‪ ،‬الصور والفيديو‪ .‬وهو مناسب أيضًا للباحثين المبتدئين يف تحليل بيانات‬
‫البحث النوعي‪(Saldaña, 2016).‬‬

‫مثال لتحليل مقطع من مقابلة مع طالبة متفوقة‪:‬‬

‫المقابلةالترميزات)‪(Codes‬‬

‫السؤال‪ :‬ما الذي قد يقتل أو يحد من التفوق لدى الطالبة ؟‬


‫اإلجابة‪ :‬إن جو المدرسة من أهم األمور التي تحافظ على استمرارية التفوق وعدم‬
‫قتله وكذلك هتيئة الجو المناسب يف المنزل للطالبة وخاصة وقت االستذكار يف عدم الحد‬
‫من التفوق واستمراريته‪.‬‬
‫‪ .1‬محيط المدرسة يؤثر على التفوق‬
‫‪ .2‬بيئة المنزل تؤثر على التفوق‬

‫‪87‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫من التحليل السابق علينا الرتكيز على متغيرين رئيسين هما المدرسة والمنزل‬
‫وسيكونان محور إهتمام الباحث بعد تحديد عناصر كل متغير‪.‬‬
‫طرق البحث النوعي‪:‬‬

‫من الصعب تحديد جميع المجاالت التي يمكن أن يتناولها البحث النوعي‪ ،‬ولكن من‬
‫أهمها هو السعي الكتشاف مواقف واتجاهات الناس تجاه القضية المبحوثة‪ ،‬سلوكياهتم‪،‬‬
‫القيم‪ ،‬الدوافع والتطلعات‪ ،‬الثقافة وأنماط الحياة فالبحث النوعي يغور يف أعماق مشكلة‬
‫البحث وال يقرأها من سطح المخرجات‪.‬‬

‫اما أهم طرق جمع المعلومات هي‪:‬‬


‫‪.1‬المقابالت‪ :‬ولها عدة أساليب منها‪(:‬العبد الكريم‪)2007،‬‬
‫أ‪.‬المقابلة المنظمة‪ :‬وفيها يتم سؤال المشارك سلسلة من األسئلة المعدة سلفا‪ ،‬والتي‬
‫سبق وحددت أنماط إجابتها‪ ،‬فهناك قدر ضئيل من التنوع يف األجوبة‪ .‬وقد تستخدم هنا‬
‫األسئلة المفتوحة‪ .‬ويف المقابالت المنظمة يتلقى جميع المشاركين األسئلة نفسها وبنفس‬
‫الرتتيب والطريقة‪ .‬ويكون دور الباحث محايدا‪ .‬وطبيعة هذا النوع من المقابالت يركز على‬
‫األجوبة العقالنية وليس على األجوبة العاطفية‪.‬‬

‫ب‪.‬المقابلة غير المنظمة‪ :‬وهي مقابلة غير مقننة‪ ،‬ذات أسئلة مفتوحة وعميقة‪ .‬يف‬
‫المقابلة غير المنظمة‪ ،‬يكون دور ال باحث أقرب لمدير الحوار أكثر منه مقابال‪ .‬وهذا النوع‬
‫يمكن الباحث من فهم تفكير المشارك وسلوكه دون إسقاط فرضيات الباحث السابقة أو‬
‫تصنيفاته عليه‪ ،‬والتي قد تحد من أقوال المشاركين‪.‬‬
‫ج‪.‬المقابلة الجماعية‪ :‬هي المقابلة التي يعمل فيها الباحث مع مجموعة من الناس يف‬
‫وقت و احد‪ .‬يف هذا النوع يكون دور الباحث إدارة الحوار وتسهيل جريانه وانسيابيته‪،‬‬
‫ومهمته تسجيل التفاعل الذي يدور بين المشاركين‪ ،‬وهذا يتطلب مهارات يف إدارة الحوار‬
‫وتوجيهه الوجهة المرادة‪ .‬وقد تكون المقابلة الجماعية منظمة‪ ،‬أو غير منظمة‪ .‬والمقابلة‬

‫‪88‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الجماعية قد تظهر جوا نب من الحالة المدروسة ربما ال تظهر يف أنواع المقابالت األخرى‪،‬‬
‫وذلك نتيجة لما يعطيه التفاعل بين آراء المشاركين ومشاعرهم وخرباهتم من إثراء للمقابلة‬
‫وقدح ألفكار اآلخرين من المشاركين ‪.‬‬

‫التسجيل الصويت من األشياء المهمة يف المقابلة‪ ،‬فال يكفي أن يسجل الباحث‬


‫مالحظ اته أثناء المقابلة (وإن كان هذا قد يكون خيارا مناسبا‪ ،‬أحيانا)‪ .‬فالتسجيل يساعد‬
‫الباحث على إعادة النظر يف المعلومات التي قيلت وتأملها مرة أخرى‪ .‬وقد يكون من‬
‫المفيد كتابة المالحظات مع التسجيل الصويت لتقييد ما قد يلفت انتباه الباحث أثناء‬
‫المقابلة‪.‬‬

‫بعد انتهاء من تسجيل المقابلة‪ ،‬من الضروري أن يفرغ نصها كتابة‪ ،‬ليسهل تحليله‬
‫والتأمل فيه‪ .‬ويف كثير من األحيان يكون مفيدا أن يعاد نص المقابلة لمن أجريت معه‬
‫المقابلة ليعيد قراءة النص ويضيف ما يراه مناسبا أو يوضح ما يحتاج إلى توضيح‪.‬‬
‫‪.2‬المذكرات اليومية‪:‬‬
‫وهي من البيانات النوعية ايت تساعد الباحث على جمع المعلومات بدقة من خالل‬
‫التسجيل اليومي لحاالت معينة تثبت يوم بيوم وتجمع ومن أمثلتها المذكرات التقيمية‬
‫للطلبة‪.‬‬
‫‪ .3‬المالحظات الحقلية‪:‬‬
‫وهو إجراء يتطلب متابعة السلوك أو رصد حالة معينة أو متغيرات ويقوم هبا فرد او‬
‫فريق عمل متعاون يمكنه م الحصول على معلومات ال يمكن أن تتحقق بطريقة أخرى‬
‫ويمكن أن تكون هذه المعلومات كمية أو نوعية لكنها تستخدم يف أغلب الحاالت يف‬
‫البحوث النوعية‪ ،‬ويجب ان تكون المالحظة دقيقة بحيث تنظر الى الظروف األخرى‬
‫المؤثرة بعين اإلعتبار وهي من مهام الباحث المهمة‪.‬‬
‫‪ .4‬الوثائق‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وتشمل التقارير والخطط والكتيبات والمنشورات والدراسات الجامعية والندوات‬


‫وأوراق المؤتمرات ومراكز البحوث والتقارير الحكومية‪.‬‬
‫لماذا يتم إختيار النوعي؟‬
‫‪. 1‬أحيانا يختار الباحث موضوعا مركبا ومعقدا بعض الشيئ ويحتاج لنتائج أكثر‬
‫وضوحا فكا للعقد التي قد ال يفهما ال مستفيد لو كان البحث كميا ويستفيد منه يف الكشف‬
‫عن األسباب العميقة للمشكلة والحصول على معرفة أوسع‪.‬‬
‫‪ .2‬يف حال كانت النتائج غير مكتملة الجوانب او غير متاحة لفهم الموضوع او‬
‫المشكلة للجميع‪.‬‬
‫‪ .3‬يف دراسات الحالة كون المجتمع حالة معينة او مجتمع صغير‪.‬‬
‫‪ .4‬عند تحديد دراسة معينة تحتاج الى التقرب من عينة البحث وخاصة إذا كانوا من‬
‫صغار العمر او الكبار ويصعب إستخدام اإلستبيانات الورقية أو األلكرتونية‪ ،‬فهنا تساعد‬
‫هذه الطريقة على دقة اإلنجاز وتضمن حقائق أكثر واقعية‪.‬‬
‫ميزات المنهج النوعي‪:‬‬

‫­ سرعة اإلنجاز‬
‫­ المرونة لمختلف الحاالت‬
‫­ العمق يف المعلومات‬
‫­ الوضوح والشفافية‬
‫­ كمية البيانات الواسعة‬
‫­ مشاركة البحوثين يف آرائهم‪.‬‬
‫اما السلبيات يف اتخاذ هذه الطريقة منهجا فهي قد تتضمن هذه الحاالت كلفا إضافيبة‬
‫خاصة إذا كان المكلف بجمع المعلومات فريق عمل متخصص‪ ،‬وأحيانا تذهب الى إتجاه‬
‫قلة الدقة بسبب ضعف ا لمالحظة وغالبا ما يصعب التعميم للنتائج كون اغلبها حاالت‬

‫‪90‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خاصة ومحدودة ويف بعض األحيان تتطلب وقتا طويال وجها يف اإلنتقال الى عينة البحث‪.‬‬
‫المنهج الكمي‪QuantitativeResearch‬‬

‫ما البحث الكمي؟ ما أساليبه؟ ماذا يهدف؟ ما هومحوره؟‬


‫البحث الكمي يشير إلى البحث المنهجي للظواهر االجتماعية من خالل األساليب‬
‫اإلحصائية‪ ،‬الرياضية أو الحسابية يهدف البحث الكمي إلى تطوير وتوظيف النماذج‬
‫الرياضية والنظريات و‪/‬أو الفرضيات المتعلقة بالظواهر‪ .‬عملية القياس هو محور البحث‬
‫الكمي ألنه يشكل رابط فعال بين المالحظة التجريبية والتعبير الرياضي للعالقات الكمية‪.‬‬

‫ما هي البيانات الكمية؟‬


‫أما البيانات الكمية هي البيانات التي تاخذ شكل رقمي مثل اإلحصاءات والنسب‬
‫المئوية‪ ،‬وما شابه‪ .‬وبتفسير مبسط‪ ،‬فان الباحث الكمي يسأل أسئلة محددة ومركزة ثم‬
‫يجمع اجابات المشاركين بطريقة حسابية اليجاد االيجابة‬
‫ثم يقوم بتحل يل البيانات بمساعدة علم اإلحصاءاحصل على نتائج غير منحازة والتي‬
‫يمكن تعميمها على بشكل أكرب‪.‬‬

‫متى يستخدم البحث الكمي؟ ويستخدم البحث الكمي على نطاق واسع يف العلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬مثل‪ :‬علم النفس‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬وعلم االجتماع‪ ،‬والتسويق‪ ،‬والعلوم السياسية‪،‬‬
‫وتكنولوجيا الم علومات‪ ،‬وبشكل أقل يف علم اإلنسان والتاريخ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فالبحث يف‬
‫العلوم الرياضية مثل‪ :‬الفيزياء هو أيضا "كمية" من حيث التعريف‪ ،‬على الرغم من استخدام‬
‫هذا المصطلح مختلف من ناحية السياق‪ .‬اما يف العلوم االجتماعية يتعلق استعمال‬
‫المصطلح باألساليب التجريبية‪ ،‬والتي نشات من مجاالت الفلسفة الوضعية وتاريخ‬
‫اإلحصاءات والتي هي على النقيض من البحث النوعي‪ ،‬ويستخدم المنهج الكمي مقاييس‬
‫واختبارات أو قوائم تقدير لجمع البيانات والمعلومات ذات الصلة بالحدث أو الظاهرة قيد‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 1‬مقارنة البحوث الكمية والنوعية‬

‫نماذج من مناهج البحث العلمي‬

‫يمكن القول أنه ال يوجد منهج مثالي يوصى باستخدامه عند القيام بالبحوث‬
‫والدراسات‪ ،‬حيث أن المناهج هي وسائل وأدوات تتبع تطبيقات فكر الباحث فيما يفكر‬
‫من دراسة لمشكلة معينة فمثال لو أراد دراسة مرحلة سياسية يف مكان معين أو حقبة زمينة‬
‫تاريخية فانه بالضرورة بحاجة إلى استخدام المنهج التاريخي‪ ،‬وإذا كان الباحث يهدف إلى‬
‫دراسة حالة معينة لشخصية مؤثرة أو حالة إجتماعية محددة أو سلوكية فهذا يتطلب‬
‫استخدام دراسة الحالة‪ ،‬والذي يعترب جزءا من المنهج الوصفي‪ .‬وإذا أراد الباحث أن يقيس‬
‫أثر متغير على م تغير آخر فهذا يتطلب استخدام المنهج التجريبي أو شبه التجريبي بعد‬
‫تثبيت العوامل المؤثرة األخرى لقياس هذا المتغير المحدد أو تقديم برامج معين والقيام‬

‫‪92‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بعد ذلك بالقياس والتقييم للتعرف على حجم التغير الحاصل على تطبيق هذا الربنامج‪.‬‬
‫وإذا أراد الباحث دراسة صفات القيادة اإلدارية اإلبتكارية لدى المدير فانه سيستخدم‬
‫المنهج الوصفي للتعرف على هذه السمات‪.‬‬
‫وفيما يأيت سوف نوضح أهم تلك المناهج المستخدمة يف البحوث‪:‬‬
‫منهج البحث الوصفي‪ethodology:‬‬
‫‪DescriptiveM‬‬

‫يمكن تعريف المنهج الوصفي بأنه أسلوب من أساليب التحليل المرتكز على‬
‫معل ومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد عرب فرتة أو فرتات زمنية معلومة وذلك‬
‫من أجل الحصول على نتائج عملية تم تفسيرها بطريقة موضوعية تنسجم مع المعطيات‬
‫الفعلية للظاهرة (عبيدات‪،‬عدس وعبد الحق‪ .)1982 ،‬وهناك من يعرفه بأنه "طريقة‬
‫لوصف الموضوع المراد دراسته من خال ل منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم‬
‫التوصل إليها على أشكال رقمية معربة يمكن تفسيرها" ( عريفج‪ ،‬حسين ونجيب‪،‬‬
‫‪ .)1987‬وهناك تعريف آخر للمنهج الوصفي وهو "محاولة الوصول إلى المعرفة الدقيقة‬
‫والتفصيلية لعناصر مشكلة أو ظاهرة قائمة‪ ،‬للوصول إلى فهم أفضل وأدق أو وضع‬
‫السياسات واإلجراءات المستقبلية الخاصة هبا" (الرفاعي‪ ،1998 ،‬ص‪.)122‬‬
‫ويعرف المؤلف المنهج الوصفي بأنه المنهج الذي يمكن أن يستخدم يف التوصل الى‬
‫حلول للمشاكل لجميع الحاالت التي تخضع الى التحليالت اإلعتيادية لمتغيرات البحث‬
‫سواء كانت العالقة بين المتغرات جذرية أم عالقة أقل تجذيرا مرورا بتحليل بيانات تلك‬
‫المتغيرات وتحويلها الى بيانات رقمية وأخضاعها الى عمليات إحصائية بغية مساعدة‬
‫الباحث للتوصل الى حلول لمشكلة بحثه عن طريق تلك البيانات الرقمية ويقود ذلك الى‬
‫توصيات تقرتب من الحقيقة بدرجة عالية‪ ،‬ويف دراسات الظاهر اإلنسانية واإلجتماعية‬
‫والرتبوية يعترب المنهج الوصفي من أنسب المناهج وأكثرها استخداما كذلك يف دراسة‬
‫حاالت الشركات ومعوقات تنفيذ أعمالها والتحديات والفرص وكذلك كثير من دراسات‬

‫‪93‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫علم النفس والفلك والظاهر الطبيعية‪.‬‬


‫يستخدم الباحث المنهج الوصفي يف ظل وجود معرفة مسبقة ومعلومات كافية حول‬
‫الظاهرة موضع الدراسة‪ ،‬فمن خالل الدراسات السابقة يتمكن الباحث من تحديد مشكلة‬
‫الدراسة والفرضيات ثم يعمل على جمع المعلومات األولية والثانوية المناسبة من أجل‬
‫صياغة الفرضيات واختبارها وهذا يساعد يف تحليل وتفسير أكثر للظاهرة والوقوف على‬
‫دالالهتا‪ .‬ويرتقي المنهج الوصفي لمرتبة األسلوب العلمي ألن فيه تفسير وتحليل للظاهرة‬
‫وعمق يف النتائج وهذا يساعد يف التوصل إلى قانون علمي أو نظرية‪ .‬ويتسم المنهج‬
‫الوصفي بالواقعي ألنه يدرس الظاهرة كما هي يف الواقع ويستخدم مختلف األساليب‬
‫المناسبة من كمية وكيفية ل لتعبير عن الظاهرة وتفسيرها من أجل التوصل إلى فهم وتحليل‬
‫الظاهرة المبحوثة‪ .‬فالتعبير الكمي يعطينا وصفا رقميا يوضح فيه مقدار الظاهرة أو حجمها‬
‫ودرجه ارتباطها بالظواهر األخرى‪ ،‬أما التعبير الكيفي فيصف لنا الظاهرة ويوضح‬
‫خصائصها (الرفاعي‪.)1998 ،‬‬
‫شروط إستخدام المنهج الوصفي‪:‬‬
‫توفر مصادر البيانات الثانوية واألولية‪..‬حيث تساعد هذه البيانات على فهم وتفسير‬
‫المشكلة وكذلك إستخدام اإلستبيانات أو المالحظة‪(.‬يراجع تعريف المصادر األولية‬
‫والثانوية يف هذا الفصل)‬
‫مهارة الباحث يف إستخدام أدوات القياس والتحليل المناسبة وخاصة عند استخدام‬
‫األسلوب الكمي يف تحليل البيانات‪.‬‬
‫القدرة على استخدام األساليب واالختبارات اإلحصائية المناسبة يف التحليل‪.‬‬
‫مثال‪:1‬‬
‫يشعر رئيس مؤسسة (س) أن مديري األقسام تتفاوت عالقتهم مع الموظفين‪ ،‬فيقربون‬
‫بعض الموظفين ويثقون هبم ويعملون معهم‪ ،‬بينما يهملون موظفين آخرين‪ .‬ولمس هذا‬

‫‪94‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الرئيس أن بعض الموظفين يتذمرون من مدير القسم‪ ،‬بينما يدافع موظفون آخرون عن‬
‫المدير‪ ،‬فحاول البحث عن الصفات التي تتو ّفر يف الموظفين الذين يثق هبم مديرو األقسام‬
‫والصفات التي تتوفر يف الموظفين اآلخرين‪.‬‬
‫مثال‪:2‬‬
‫أرد باحث أن يدرس العالقة بين التطور التكنولوجي وتطبيقات التعليم الذكي‪ ،‬فاألمر‬
‫يتطلب من الباحث جمع كافة البيانات والمعلومات حول الظاهرة‪ ،‬كما يمكن أن يصمم‬
‫الباحث إستبيان ويتم توزيعه على عينة ممثلة من الطلبة يف الجامعات التي تستخدم التعليم‬
‫الذكي‪ ،‬ويحول البيانات الناتجة الى تحليالت من خالل استخدام الوسائل اإلحصائية‬
‫المناسبة هبدف التأكد من صدق المحتوى عرب استخدام أساليب االختبار اإلحصائية‬
‫المناسبة من أجل معرفة مدى وجود العالقة بين المتغيرات وحتى يمكن معرفة مدى قوة أو‬
‫معنوية هذه العالقات‪.‬‬
‫خطوات المنهج الوصفي‪:‬‬
‫بغرض تحويل تلك النظريات ضمن مدلول المنهج الوصفي الى تطبيقات وإجراءات‬
‫ال بد من تحديد خطوات إلستخدام المنهج وكما يلي‪:‬‬
‫الشعور بالمشكلة والتيقن من وجودها ومن ثم جمع البيات والمعلومات التي تساعد‬
‫على تحديدها‪ .‬مثال‪ :‬شعور الطلبة بالنعاس أثناء الدرس وأدى ذلك الى ضعف المستوى‬
‫العلمي وهذا ما لمسه أحد األساتذة وهو الباحث وتأكد منه من خالل الحضور والمشاهدة‬
‫والمالحظة والمتابعة والحوار مع الطلبة وقد شكلت ظاهرة تستوجب الدراسة‪.‬‬
‫تحديد المشكلة التي نبغي دراستها للمثال السابق مثال وتكون على شكل سرد بيانات‬
‫بدون إسهاب عن المشكلة بالتحديد تنتهي بتساؤل وبالرجوع الى موضوع الفقرة السابقة‬
‫يمكن أن يكون التساؤل أن البحث يجيب عن التساؤل التالي‪:‬‬
‫ما هي أسباب شعور الطلبة بالنعاس أثناء الدرس وما اثر ذلك على التحصيل‬

‫‪95‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الدراسي؟‬
‫أهداف الدراسة والتي يمكن أن تجيب عن سؤال البحث بصورة مؤقتة ومن ثم يبدأ‬
‫الباحث بجمع المعلومات عنها إلى أن يتم إثباهتا أو دحضها‪ .‬ويمكن صياغة األهداف او‬
‫األسئلة على شكل سؤال رئيسي واسئلة فرعية األهم يف الموضوع أن تغطي مشكلة البحث‬
‫واإلجابة عن اسئلة الدراسة توصل الباحث الى حلول منطقية محددة‪.‬‬
‫تحديد عينة الدراسة وهي جزء من مجتمع الدراسة المحدد مسبقا وتحديد حجمها‬
‫ونوعها‪.‬يف احدى طرق تحديد العينات التي سوف يتم دراستها يف هذا الكتاب‪.‬‬
‫تحديد األدوات الخاصة بجمع المعلومات المناسبة وتحويلها الى بيانات كمية‬
‫كالمقابلة واالستبيان والمالحظة ويكون ذلك بطريقة منظمة ودقيقة لتحقيق األهداف من‬
‫وراء جمع تلك البيانات والتي يجب ان تتناسب مع طبيعة المشكلة وأهداف الدراسة‪ ،‬ثم‬
‫يقوم بحساب مدى صدق وثبات األداة المختارة‪ .‬وتكملة لمثالنا المذكور حول أسباب‬
‫شعور الطلبة بالنعاس أثناء الدرس وما اثر ذلك على التحصيل الدراسي‪ ،‬يمكن أن يستخدم‬
‫الباحث االستبيان يف جمع البيانات الميدانية من عينة البحث ثم يستخدم الربنامج‬
‫اإلحصائي‪ SPSS‬للتأكد من صدق وثبات االستبيان‪ ،‬ثم يقوم الباحث بتحديد نوع البيانات ومن‬
‫ثم اختيار االختبارات اإلحصائية المناسبة لقياس العالقات والفروق بين مختلف‬
‫المتغيرات لإلجابة عن أسئلة الدراسة‪.‬‬
‫النتائج وتفسيرها ويفرتض هناك شيئ يذكر وتتم مناقشته فيتطلب من الباحث الرجوع‬
‫إلى أدبيات الدراسة والى الدراسات السابقة للتعرف على مدى اتفاق نتائج البحث مع‬
‫نتائج البحوث السابقة والعمل على تفسير أسباب االتفاق أو االختالف‪ ،‬ثم يكتب توصياته‬
‫ومقرتحاته‪.‬‬
‫أنواع الدراسات الوصفية‪:‬‬
‫تكلمنا يف تعريف المنهج الوصفي من أنه ال منهج الذي يمكن أن يستخدم يف جميع‬

‫‪96‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حاالت التحليالت اإلعتيادية لمتغيرات البحث‪ ،‬وخاصة أن وصف الظاهرة العلمي ال بد‬
‫منه قبل قيام الباحث بالبحث يف مشكلته‪...‬من ذلك نرى أن هناك تصنيفات ألنواع هذا‬
‫المنهج وال يوجد اتفاق بين الباحثين حول كيفية تصنيفها ومن التصنيفات المستخدمة‬
‫للبحوث الوصفية ما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الدراسات المسحية‪( SurveyStudies:‬الرفاعي‪)1998 ،‬‬
‫يعترب أسلوب المسح من المناهج الرئيسة المستخدمة يف إعداد البحوث الوصفية‪،‬‬
‫وتتم الدراسات المسحية من خالل جمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة المبحوثة كما‬
‫هي يف الواقع‪ ،‬من أ جل التعرف على طبيعة وواقع هذه الظاهرة ومعرفة جوانب القوة‬
‫والضعف فيها‪ ،‬من أجل التوصل إلى تصور قد يقود إلى إحداث تغيير جزئي أو جذري‬
‫على الظاهرة‪ .‬والدراسات المسحية ليست قاصرة على جمع البيانات والمعلومات عن‬
‫الظاهرة موضع البحث‪ ،‬بل يتعدى ذلك إلى التوصل إلى مبادىء وقوانين عامة يف المعرفة‪.‬‬
‫وتستخدم البحوث الوصفية يف دراسة الظواهر االجتماعية والسياسية واالقتصادية‬
‫واإلدارية وغيرها من الظواهر‪ ،‬والمسح قد يكون شامال من خالل إجراء الدراسة على كافة‬
‫مفردات المجتمع‪ ،‬وقد يكون مسحا جزئيا من خالل إجراء دراسة على عينة مختارة وممثلة‬
‫لمجتمع الدراسة‪.‬‬
‫وتنقسم الدراسات المسحية إلى عدة أنواع منها‪:‬‬
‫المسح االجتماعي‬ ‫‪‬‬

‫تحليل العمل‬ ‫‪‬‬

‫تحليل المضمون‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )1‬المسح االجتماعي‪SocialSurvey‬‬

‫كلمة مسح مستعارة من العلوم الطبيعية‪ ،‬فكما تمسح األرض للتعرف على مساحتها‬
‫االجتماعية للتعر ف على طبيعتها وخصائصها‪ .‬ويعترب ويلز‪ells‬‬
‫‪W‬‬ ‫وخصائصها تمسح الظاهرة‬

‫‪97‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫من أوائل من عرفوا المسح االجتماعي‪ ،‬حيث يقول "المسح هو دراسة تستهدف اكتشاف‬
‫الحقائق التي تتصل أساسًا بحالة الفقر التي تعيشها الطبقة العاملة وبطبيعة المجتمع‬
‫والمشكالت التي يعاين منها" (أبو طاحون‪.)1998 ،‬‬
‫ويرى هويتي أن المسح االجتماعي هو " محاولة منظمة لتقرير وتحليل وتفسير الوضع‬
‫الراهن لنظام اجتماعي أو جماعة أو بيئة معينة‪ ،‬وهو ينصب على الموقف الحاضر وليس‬
‫على اللحظة الحاضرة‪ ،‬كما أنه يهدف إلى الوصول إلى بيانات يمكن تصنيفها وتفسيرها‬
‫وتعميقها وذلك لالستفادة منها يف المستقبل وخاصة يف األغراض العملية"‪.‬‬
‫وتتفق تعريفات المسح االجتماعية فيما بينها على السمات التالية‪( :‬أبو طاحون‪،‬‬
‫‪:)1998‬‬
‫الدراسة العلمية للظواهر الموجودة يف جماعة معينة ويف مكان معين‪.‬‬
‫ينصب على الوقت الحاضر حيث أنه يتناول أشياء موجودة بالفعل وقت إجراء المسح‬
‫وليست ماضية‪.‬‬
‫يتعلق بالجانب العملي ويحاول الكشف عن األوضاع القائمة لمحاولة النهوض هبا‬
‫ووضع خطه أو برنامج لإلصالح االجتماعي‪.‬‬
‫موضوعات المسوح االجتماعية‪:‬‬
‫تتنوع موضوعات المسوح االجتماعية بحيث أصبحت تشتمل على معظم الظواهر‬
‫االجتماعية‪ .‬ومن هذه الموضوعات ما يلي‪( :‬أبو طاحون‪:)1998 ،‬‬
‫تتناول مشكالت اجتماعية معينة فرضت نفسها نتيجة للتغيرات االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬مثل بحوث الفقر والجريمة وأوضاع األسرة ومشكلة العمل والعمال‪.‬‬
‫المسوح الديموغرافية‪ :‬وهتتم بدراسات السكان بمختلف مجاالهتا ولعل أهمها‬
‫الهجرة والخصوبة وتنظيم األسرة والخصائص المختلفة للسكان‪.‬‬
‫مسوح تركز على خصائص المجتمعات المحلية المختلفة‪ ،‬سواء كانت هذه‬

‫‪98‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المجتمعات ريفية أو حضرية‪ ،‬أو أقل حجما كدراسة حي من مدينة وذلك لهدف تقديم‬
‫صورة جديدة شاملة عن خصائص البناء االجتماعي واالقتصادي والمهني والعمراين لهذه‬
‫المجتمعات‪.‬‬
‫بحوث اإلسكان والتخطيط اإلقليمي‪ ،‬وتسعى إلى دراسة طبيعة المسكن وظروف‬
‫اإلقامة يف منطقة معينة‪ ،‬هبدف إعادة تخطيط هذه المنطقة من الناحية العمرانية‪.‬‬
‫مسوح الرأي العام واالتجاهات السياسية‪ ،‬إذ يستهدف المسح يف هذه الحالة استطالع‬
‫الرأي حول قضية معينة أو موضوع ما ذات طابع هام يف المجتمع‪ .‬ولقد اتجهت هذه‬
‫المسوح اتجاهين‪:‬‬
‫‪ )1‬اتجاه ذات طابع اقتصادي وتمثل مسوح السوق‪.‬‬
‫‪ ) 2‬اتجاه سياسي‪ ،‬ويهدف إلى قياس الرأي العام حول قضايا سياسية مهمة‪ ،‬مثل قياس‬
‫شعبية الرئيس‪ ،‬الموقف من السياسات الحكومية المتبعة تجاه بعض القضايا المحلية‬
‫والعالمية‪ ،‬والسلوك االنتخابي والتصويت‪.‬‬
‫ولقد اتسع نطاق هذه البحوث بحيث توجد اآلن يف عدد من األقطار معاهد خاصة‬
‫لدراسة الرأي العام وتقدير اتجاهاته وخطوات قياس الرأي العام شبيهة إلى حد ما‬
‫بخطوات البحث الوصفي ولكن هناك بعض الخصوصيات لدراسة الرأي العام‪ .‬وهذه‬
‫الخطوات كالتالي‪:‬‬
‫تحديد المشكلة أو الموضوع المراد قياس رأي الجمهور حوله‪.‬‬
‫تحديد مجتمع البحث األصلي والتعرف على خصائصه‪.‬‬
‫تحديد حجم ونوع العينة الممثلة‪.‬‬
‫اختيار أداة البحث المناسبة للتعرف على الرأي العام‪ .‬هذه األدوات هي االستبيان أو‬
‫المقابلة أو االتصال الهاتفي أو تحليل أساليب إسقاطيه أو تحليل الشائعات والنكات‪.‬‬
‫استخالص النتائج وتنظيمها‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ولضمان دقة النتائج يف قياس الرأي العام يلزم الدقة يف تحديد مجتمع الدراسة ويف‬
‫اختيار العينة الممثلة ويف صياغة وتوجيه األسئلة الواضحة المحددة‪.‬‬
‫مسوح النظم االجتماعية‪ ،‬مثل دراسات األسرة والتعليم والصحة والرتويح ووقت‬
‫الفراغ‪.‬‬
‫مسوح العالقات الصناعية والروح المعنوية والتي هتدف إلى قياس معنويات العمال‬
‫وعالقاهتا باإلنتاجية‪.‬‬
‫المسوح االجتماعية‪:‬‬
‫هي طريقة لجمع المعلومات تتخذ شكل إجابات مكتوبة ألسئلة معدة مسبقا توزع‬
‫على األفراد لإلجابة عليها (‪ .)Sellitiz and Deutchcook,1956‬وهناك متطلبات للقيام بالمسوح‬
‫االجتماعية‪ ،‬منها تحديد األسئلة وعدم غموضها‪ ،‬وبعدها عن التحيز‪ ،‬والموضوعية‪،‬‬
‫والتوضيح الدقيق لمحتوى األسئلة‪ ،‬واختيار العينة الممثلة عند توزيعها‪.‬‬
‫ومما تتميز به المسوح هو قلة تكاليفها وقدرهتا على استجواب أكرب عدد من‬
‫المستجيبين‪ .‬أما عيوهبا فهي مشاهبة لعيوب االستبيان‪.‬‬
‫وتختلف البحوث المسحية عن غيرها من الدراسات األخرى من دراسات تاريخية‬
‫وتجريبية وغيرها ومن أهم هذه الفروق ما يلي‪( :‬عبيدات وعدس وعبد الحق‪)1998 ،‬‬
‫يختلف البحث المسحي عن التجريبي يف أن البحث المسحي يدرس الظاهرة كما‬ ‫•‬

‫هي على الوا قع دون تدخل من قبل الباحث للتأثير عليها‪ .‬أما البحث التجريبي فالباحث‬
‫يخلق بيئة اصطناعية يؤثر من خاللها على سير الظاهرة من أجل قياس أثر العامل التجريبي‬
‫على المتغير التابع من أجل معرفة األسباب المباشرة التي أدت إلى هذا الواقع‪.‬‬

‫يتميز المسح عن البحث التاريخي يف أن المسح يركز على الواقع الحالي والوضع‬ ‫•‬

‫الراهن‪ ،‬بينما البحوث التاريخية تركز على أحداثا قديمة وأوضاعا سابقة‪.‬‬

‫• تختلف البحوث المسحية عن دراسة الحالة يف المستوى والمجال‪ ،‬فدراسة الحالة‬

‫‪100‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أكثر عمقا وتحليال يف دراسة الظواهر ولكنها تركز على عدد محدود من الحاالت‪ ،‬أما‬
‫الدراسات المسحية فهي أكثر شموال وأقل عمقا يف التحليل‪.‬‬
‫(‪ :)2‬تحليل العمل‪JobAnalysis‬‬

‫ويعترب هذا التحليل جزء من مساق مادة إدارة األفراد‪ .‬ويقوم الباحث بتحليل العمل‬
‫من خالل التعرف والواجبات والمسئوليات المرتبطة بعمل معين‪ ،‬ويساعد تحليل العمل يف‬
‫التعرف على خ صائص العامل الذي يجب أن يشغل الوظيفة وخرباته‪ ،‬واألجر الواجب‬
‫دفعة‪ ،‬وعالقة الوظيفة بالوظائف األخرى (الرفاعي‪.)1998 ،‬‬
‫ومن األدوات التي تستخدم يف تحليل العمل ما يلي‪:‬‬
‫تصميم استبيان يوزع على عينة من األشخاص الذين يشغلون العمل‪ ،‬وترتبط األسئلة‬
‫بالعمل‪.‬‬
‫إجراء المقابلة لعينة من األفراد الذين يشغلون العمل‪.‬‬
‫المالحظة وتتم من خالل مالزمة الباحث لعدد من العاملين ممن يشغلون الوظيفة‬
‫ويقوم بالتعرف على مهامهم ومسئولياهتم التي يمارسوهنا‪.‬‬
‫دراسة أراء عدد من الرؤساء الذين يشرفون على هذا العمل من خالل المقابلة أو‬
‫االستبيان‪.‬‬
‫ويمكن لل محلل أن يستخدم أداة واحدة أو أكثر يف آن واحد عند تحليل العمل‪.‬‬
‫(‪ :)3‬تحليل المضمون‪ContentAnalysis‬‬

‫إذا كانت الدراسات المسحية السابقة من مسح اجتماعي ودراسة الرأي العام وتحليل‬
‫العمل‪ ،‬ترتبط بدراسة أراء اإلنسان بشكل مباشر من خالل سؤاله ومقابلته كونه يملك‬
‫المعلو مات‪ ،‬فان تحليل المضمون هو اتصال غير مباشر باألفراد من خالل االكتفاء‬
‫بالرجوع إلى الوثائق والسجالت والمقابالت التلفزيونية والصحفية المرتبطة بموضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬فالباحث بعد اختيار الوثائق والسجالت المناسبة يقوم بتحليلها مستندا إلى‬

‫‪101‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البيانات الصريحة الواضحة المذكو رة فيها‪ ،‬ويستند هذا األسلوب إلى القناعة التي تقول‬
‫بأن اتجاهات الجماعات واألفراد تظهر بوضوح يف كتاباهتا وآداهبا ومقابالهتا الصحفية‬
‫وفنوهنا‪ .‬ويتعين على الباحث التأكد من صدق تمثيل الوثيقة أو السجالت المستخدمة يف‬
‫التحليل سواء كان من حيث أهميتها أو أصالتها أو موضوعيتها (عبيدات وعدس وعبد‬
‫الحق‪.)1998 ،‬‬
‫ونشير هنا الى بعض الصعوبات التي قد تواجه الباحث يف تحليل المضمون وهي‬
‫ضعف صدق الوثائق المحللة إذ قد تكون مبالغا فيها وال تمثل الواقع او ال تكون دقيقة أو‬
‫محرفة أو عدم تمكنه من اإلطالع على جميع وثائق الظاهرة المدروسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المنهج الوصفي اإلرتباطي‪Correlations&ReciprocalRelations' Studies:‬‬

‫هتدف دراسات الروابط والعالقات المتبادلة الى دراسة العالقات بين الظواهر‪،‬‬
‫وتحليلها هبدف معرفة االرتباطات الداخلية يف هذه الظواهر‪ ،‬واالرتباطات الخارجية بينها‬
‫وبين الظواهر األخرى‪ .‬وتنق سم دراسات العالقات والروابط التبادلية بين الظواهر إلى‬
‫ثالث أنواع وهي‪:‬‬
‫الدراسات العلمية المقارنة‬
‫الدراسات االرتباطية‬
‫وفيما يلي شرحا عن كل نوع من الدراسات‪:‬‬
‫‪ )1‬الدراسات العلمية المقارنة‪parativeScientificStudies‬‬
‫‪Com‬‬

‫أن أسلوب الدراسات العلمية المقارنة يهدف إلى البحث العميق عن أسباب حدوث‬
‫الظاهرة من خالل إجراء المقارنات بين الظواهر الكتشاف أسباب حدوث الظاهرة‬
‫والعوامل التي ساهمت الى حدوث الظاهرة‪ .‬يف حين تتجه الدراسات الوصفية عموما الى‬
‫دراسة الظاهرة وتحليلها وتفسيرها‪،‬‬
‫مثال‪ :‬لو أراد الباحث أن يدرس أسباب إنخفاض معدل عالمات الطلبة يف صفوف‬

‫‪102‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مدرسة معينة‪ ،‬وأخذ خمسة صفوف‪ ،‬ثم أخذ يحلل أسباب هذه الظاهرة يف الصفوف‬
‫الخمسة‪ ،‬فوجد أن انخفاض معدل العالمات يف جميع الصفوف هو سبب مشرتك يف جميع‬
‫الحاالت‪ ،‬يمكن للباحث يف مثل هذه الحالة أن يقول أن انخفاض معدل العالمات هو‬
‫عامل هام ومشرتك يف إنخفاض معدل عالمات الطلبة‪ ،‬وبذلك يتمكن الباحث من تقديم‬
‫توصياته باتخاذ قرارات تتعلق بمعالجة السبب المحدد والمشرتك‪.‬‬
‫ومن خالل تحليل المثال السابق الباحث وعند قياس العالقة بين السبب والنتيجة أن‬
‫يتأكد االبحث من التالي‪:‬‬
‫هل أن أنخفاض معدل الطلبة بالمادة المحددة مصحوبا مع مواد أخرى؟‬
‫هل ان السبب مالزم للنتيجة دائما؟‬
‫هل هناك تغييرات يف إسلوب التدريس أو المعلمين يف التأثير على النتيجة؟‬
‫هل هذا التغيير قبل أم بعد التغيير؟‬
‫هل هناك أسباب غير مباشرة أو معنوية أثرت على النتيجة؟‬
‫ما هي ظروف التي تزامنت مع هذه الظاهرة؟‬
‫هل السبب الظاهر للباحث هو السبب الوحيد للنتيجة؟‬
‫من كل ذلك يقودنا الموضوع الى أن بعض الدراسات ال يمكن الوصول الى نتائجها‬
‫اال بإسلوب الدراسات المقارنة‪ ،‬والذي يعترب أقل جهدا وكلفة من البحوث التجريبية‬
‫‪ )2‬الدراسات االرتباطية‪( CorrelationStudies‬منصور‪ ،‬التويجري والفقي‪)2014 ،‬‬
‫يهتم هذا النوع من الدراسات بالكشف عن العالقات االرتباطية بين متغيرين أو أكثر‪،‬‬
‫من أجل التأكد من مدى وجود هذا االرتباط وما هي قوة هذا االرتباط‪ .‬وال يمكن أن تقاس‬
‫هذه العالقة بالعين المجردة بل ال بد من استخدام الطرق اإلحصائية المناسبة لذلك‪،‬‬
‫وترتاوح درجه ارتباط بين ‪ ،1 - ،1 +‬وكلما أقرتبت النتيجة من الرقم (‪ )1‬بالسلب أو‬
‫اإليجاب دل على وجود عالقة قوية بين المتغيرات‪ ،‬وتكون العالقة عكسية يف حالة اإلشارة‬

‫‪103‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫السالبة لالختبار‪ ،‬وطردية يف حالة اإلشارة الموجبة‪.‬‬


‫وعادة ال تكون دراجات االرتباط بالشكل التام ‪ 1 +‬أو – ‪ 1‬أو صفر‪ ،‬ففي الكثير من‬
‫الحاالت نجد دراجات االرتباط هكذا‪ ... . 0.7 ،0.65 ،0.2 ،‬الخ‪ .‬وأحيانا تكون درجه‬
‫االرتباط أقل من ‪ 0.5‬يف هذه الحالة يجب النظر إلى مستوى المعنوية حيث إذا كان أقل من‬
‫‪ 0.05‬تكون هناك عالقة ارتباطية معنوية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬لو أردنا التعرف على أسباب شعور الطلبة بالنعاس أثناء الدرس‪،‬وإسلوب‬
‫التدريس وتصور الباحث وجود عالقات معينة بين عدد من المتغيرات المذكورة‪ ،‬ومن ثم‬
‫قام بصياغة أسئلة البحث التي تصور هذه العالقات على النحو التالي‪:‬‬
‫هناك عالقة ارتباطية ذات داللة بين الشعور بالنعاس وإسلوب التدريس‪.‬‬
‫هناك ع القة ارتباطية ذات داللة بين مدى مالئمة الصف الدراسي والشعور بالنعاش‪.‬‬
‫هناك عالقة ارتباطية ذات داللة بين إسلوب التدريس وتدريب المعلمين‪.‬‬
‫مزايا المنهج الوصفي وعيوبه‪:‬‬
‫المزايا‪:‬‬
‫يساعد المنهج الوصفي يف إعطاء معلومات حقيقية دقيقة تساعد يف تفسير الظواهر‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫اتساع نطاق استخدام المنهج الوصفي لتعدد الطرق المتاحة أمام الباحث عند‬
‫استخدام المنهج الوصفي‪ ،‬مثل أسلوب المسح‪ ،‬أو تحليل العمل‪ ،‬أو الدراسات المقارنة‪،‬‬
‫أو تحليل المضمون‪.‬‬
‫يقدم المنهج الوصفي توضيحا للعالقات بين الظواهر‪ ،‬كالعالقة بين السبب والنتيجة‪،‬‬
‫بما يمكن اإلنسان من فهم الظواهر بصورة أفضل‪.‬‬
‫يتناول المنهج الوصفي الظواهر كما هي على الواقع دون تدخل من قبل الباحث يف‬
‫التأثير على مسارها‪ ،‬مما يعطي نتائج أكثر واقعية‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العيوب‪:‬‬
‫قد يستند البحث الوصفي إلى معومات مشوهه وال تستند إلى الواقع سواء كانت عن‬
‫قصد من قب ل الباحث أو غير قصد‪ .‬كأن تكون الوثائق والسجالت المستخدمة غير دقيقة‬
‫مثال‪.‬‬
‫هناك احتمال تحيز الباحث آلرائه ومعتقداته‪ ،‬فيأخذ البيانات والمعلومات التي‬
‫تنسجم مع تصوره ويستبعد التي تتعارض مع رأيه‪ ،‬وهذا راجع إلى أن الباحث يتعامل دائما‬
‫مع ظواهر اجتماعية وإنسانية غالبا ما يكون طرفا فيها‪.‬‬
‫غالبا ما يستخدم الباحث مساعدين عند القيام بالدراسات الوصفية وذلك من أجل‬
‫جمع البيانات والمعلومات‪ ،‬فصدق وانسجام هذه البيانات يعتمد على مدى فهم‬
‫المساعدين ألهداف البحث‪.‬‬
‫صعوبة إثبات الفروض يف البحوث الوصفية ألهنا تتم عن طريق المالحظة وجمع‬
‫البيانات المؤيدة والمعارضة للفروض دون استخدام التجربة يف إثبات هذه الفروض‪.‬‬
‫فالباحث يف الدراسات الوصفية قد ال يستطيع مالحظة كل العوامل المحيطة بالظاهرة‪ ،‬مما‬
‫يعيقه يف إثبات الفروض‪.‬‬
‫هناك صعوبة التنبؤ يف الدراسات الوصفية وذلك ألن الظواهر االجتماعية واإلنسانية‬
‫تتصف بالتعقيد‪ ،‬وذلك لتعرضها لعوامل عدة‪.‬‬
‫‪Docum‬‬ ‫المنهج الوصفي الوثائقي‪escriptiveApproach :‬‬
‫‪entaryD‬‬

‫رغم اإلختالفات يف تعريفات منهجية البحث الوثائقي يرى المؤلف تعريفا له بأنه‬
‫(البحث الذي يستند الى جمع بياناته من المصادر األولية أو الثانوية الموثقة من مصادرها‬
‫وإتباع أساليب وإجراءات علمية يف الوصف والتحليل الناقد المعتمدة على أصل الوثائق‬
‫على أن ترتجم تلك التحاليل مشكلة البحث وصوال الى نتائج مؤكدة مسندة بأدلة تحقيقا‬
‫ألهداف البحث)‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وقد اختلفت آراء الباحثين حول المنهج الوثائقي‪( :‬العساف‪ )1999،‬منهم من يرى أن‬
‫المنهج الوثائقي يعد واحد ًا من المناهج التي تصف الظاهرة (الوصفي) بحيث انه يمكن‬
‫اإلجابة على التساؤالت حول الظاهرة المعاصرة من خالل دراستها أو تحليل الوثائق‬
‫كالسجالت اإلحصائية‪ ،‬والوثائق الشخصية‪ ،‬والوثائق الرسمية و الدراسات المعاصرة أي‬
‫ليس بضرورة أن تكون الدراسات تاريخية‪.‬‬

‫وبعضهم يؤكد على أن استخدام الوثائق يف البحث الوصفي البد أن يتبعه تطبيق أنواع‬
‫النقد التي تستعمل يف المنهج التاريخي‪.‬‬
‫وبعضهم اآلخر َعد التحليل الوثائقي احد أنواع الدارسات الوصفية‪.‬‬
‫ومنهم من يرى أن مدلول مصطلحات البحث التاريخي والمكتبي وتحليل المحتوى‬
‫واحد وهو مرادف لمدلول مصطلح التحليل الوثائقي ويأخذ التحليل الوثائقي الطابع‬
‫الكمي يف سرد ما يمكن تعريفه وتحديده من الخصائصوهذا ال يغني عن التفسير الكيفي‬
‫المنهج الوثائقي الذي يعد ضروريًا ومهمًا اهتمام الباحث لعده لتقرير ماذا يجب أن يتجه‬
‫إليه كميًا‪".‬‬

‫وهناك من يرى المنهج الوثائقي قائمًا بذاته‪ ،‬إنما هناك منهجًا تاريخيًا يطبق عند‬
‫الرغبة يف اإلجابة عن سؤال عن الماضي من خالل تحليل المصادر التاريخية األساسية و‬
‫الثانوية‪ ،‬أو منهج البحث المكتبي الذي يطبق عند ما يراد اإلجابة عن سؤال عن الحاضر من‬
‫خالل تحليل المصادر المعاصرة أساسية كانت أم ثانوية‪.‬‬
‫والبعض أسمى المنهج الوثائقي بالمنهج التحليلي لتمييزه عن المنهج التاريخي‪.‬‬
‫إذ نجد إن الباحثين اختلفوا يف مدلول المصطلحات نتيجة اتفاقهم على أداة البحث‬
‫وهي (التحليل الوثائقي) فإجابة أسئلة الباحث اال تتم اإل من خالل المصادر وتحليلها‪،‬‬
‫لكن التمييز بين المصطلحات يكون بـاختالف أهـدافها ووسـائلها لـذا لـيس هناك أي مربر‬
‫لدمج أي مصطلح مع اآلخر‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وقد عرف (العساف‪ )1999،‬المنهج الوثائقي بأنه‪:‬‬

‫" الجمع المتأين والدقيق للسجالت و الوثائق المتوفرة العالقة بموضوع مشكله البحث‬
‫ومن ثم التحليل الشامل لمحتوياهتا هبدف استنتاج ما يتصل بمشكلة البحث من أدله‬
‫وبراهين تربهن على إجابة أسئلة البحث"‬

‫أمثلة على المنهج الوثائقي‪:‬‬


‫دور اإلبتكار واإلبداع الفكري لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يف بناء‬
‫دولة اإلمارات العربية المتحدة والباحث هنا يقوم بما يلي‪:‬‬
‫جمع الوثائق المتعلقة بالشخصية من مصادرها األولية بالدرجة األساس منذ‬ ‫أ‪-‬‬

‫النشأة واألسرة وتأثير الرتبية األسرية والتأثيرات االقتصادية واالجتماعية‬


‫والسياسية والمواقف الشخصية‪ ،‬والمشاركات الدولية والمبادرات المتعلقة‬
‫باإلبتكار واإلبداع سواء على الصعيد المحلي أو الدولي‪.‬‬

‫ب‪ -‬جمع البيانات من المصادر الثانوية وما كتب عن الشخصية موضوع الدراسة‬
‫مع اإلحتفاظ بالمصادر وكلما كانت المصادر موثقة تكون قليلة الشوائب‬
‫وكبيرة الثقة‪.‬‬

‫يمكن إستخدم طريقة النقد الداخلي والخارجي كما هو المنهج التاريخي‬ ‫ج‪-‬‬

‫للتأكد من صحة الوثائق سواء األولية أو الثانوية‪.‬‬

‫د ‪ -‬القيام بالنقد والتحليل وصوال الى النتائج‪.‬‬


‫خطوات تطبيق البحث الوثائقي‪:‬‬

‫بعد أن يتبع الباحث خطوات البحـث ( تحديـد المشـكلة‪ ،‬التمهيـد‪ ،‬وتعريـف‬


‫المشـكلة‪ ،‬وتحديد أسئلة البحث‪ ،‬فروض البحـث‪ ،‬أهـداف البحـث‪ ،‬أهميـة البحـث‪،‬‬
‫اإلطـار النظــري‪ ،‬قصــور البحــث‪ ،‬حــدود البحــث‪ ،‬مصــطلحات البحــث‪ ،‬وبعــد‬
‫مراجعــة الدراسـات السـابقة التـي تناولـت الموضـوع أن كـان يوجـد دراسـات ) يقـوم‬

‫‪107‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الباحـث بالخطوات التالية‪( :‬العساف‪)1999 ،‬‬


‫وثــائق‪-‬‬ ‫‪ .1‬تحديــد مصــادر البحــث األساســية والثانويــة (كتــب –بحــوث‪-‬‬
‫سجالت‪ -‬إحصاءات رسميه ‪-‬تقارير‪..( .‬‬

‫‪ .2‬تقويم مصادر البحث ‪ :‬النقد الخارجي(التأكد من صحة المصدر( النقد‬


‫الداخلي (التأكد من صحة المحتويات)‪.‬‬
‫تحليل المعلومات‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬هدف الباحـث مـن جمعـه للمصـادر ونقـدها هـو الحصـول علـى معلومـات‬
‫صـحيحة ليستخلص منها أدله وبراهين صحيحة يجيب هبا على أسئلة‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ .5‬بعـد الجمـع تكـون القـراءة الناقـدة ليصـنف الحقـائق ويوضـح العالقـات بينهـا‬
‫مسـتند إلى أدله وبراهين‪.‬‬
‫‪ .6‬ثم يجيب على أسئلة البحث سؤاال سؤال مربهنا إجابة كل سؤال وهذه‬
‫الخطوة تعترب صلب العملية البحثية ولتسهيل هذه الخطوة على الباحث إتباع‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬

‫مراجعه المعلومات‪ (:‬النقد والتقويم(‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .2‬تبويـب المعلومـات‪ :‬ليهيـئ الباحـث المعلومـات للتحليـل الكيفـي ويجـب‬
‫أن يكـون على دراية بأساليب التبويب‪.‬‬
‫‪ .3‬تفريغ المعلومات‪ :‬وضع كل معلومة يف قالب التبويب الخاص المناسب لها‪.‬‬
‫‪. .4‬تحليل المعلومـات‪ :‬باسـتخراج األدلـة والبـراهين التـي تبـرهن علـى اإلجابـة‬
‫العلميـة لكل سؤال من أسئلة البحث‪.‬‬

‫‪ .‬تفسير المعلومات‪ :‬بعرض اإلجابات التي توصل إليها األسئلة البحث‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬عـرض النتـائج والتوصـيات‪ :‬جمـع أطـراف موضـوع البحـث ملخـــص‬

‫‪108‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البحـــث – نتـــائج البحـــث– توصيات البحث – مقرتحات لبحوث مستقبلية‬


‫‪ .7‬تطبيقات المنهج الوثائقي‪ :‬يطبق المنهج الوثائقي عند تحقيق أحد األهداف‬
‫التالية‪:‬‬

‫وصف الظاهرة‪.‬‬
‫‪ .1‬توضيح العالقة ومقدارها‪.‬‬
‫‪ .2‬استنتاج األسباب الكامنة وراء سلوك معين‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة األثر الذي يحدث بفعل عامل الزمن على استجابات أفراد العينة‪.‬‬
‫مميزات وعيوب ا لمنهج الوثائقي‪:‬‬

‫يمتاز البحث الوثائقي بالشمولية يف بحث الظاهرة‪ ،‬فالباحـث يصـف‪ ،‬ويوضـح‬


‫العالقـة‪ ،‬ويسـتنتج األسـباب ذات األثـر فـي وقـت واحد‪ ،‬ويتالىف القصور الذي تتعرض له‬
‫بعض أنواع المنهج الوصفي‪.‬‬
‫فالباحــث يســتنتج أدلتــه وبراهينه مــن وثــائق كتبــت إلغــراض البحــث والتحقيق‬
‫أغراض أخرى‪ ،‬هو كذلك ال يعتمد على التحليل الكمي‪ ،‬فهــو يجعــل مــن أســلوب‬
‫بحـــث ســهل التطبيــق مــن جانــب ومــرتبط بــالواقع والحقيقة أكثر من جانب أخر‪.‬‬
‫وأما أبرز عيوبه‪:‬‬
‫فتتلخص يف كونه يتأثر بذاتية الباحث‪.‬‬
‫الفرق بين المنهج الوثائقي والمنهج التاريخي ‪ :‬إذا قارنـا بـين المـنهج التـاريخي و‬
‫المـنهج الوثـائقي نجـد أنـه هنالـك فرقًا يف خطوات كل منهما‪:‬‬

‫الفارق بين المنهج التاريخي و المنهج الوثائقي هو أن خطوات البحث الوثائقي تطبق‬
‫على مصادر معاصرة أساسية وثانوية‪ ،‬بينما التاريخي تطبق على مصادر تاريخية أساسية و‬
‫ثانوية‪.‬‬
‫المنهج التاريخي‪istoricalApproach:‬‬
‫‪H‬‬

‫‪109‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يعد التأريخ عنصر ًا ال غنى عنه ىف إنجاز الكثير من العلوم اإلنسانية وغير اإلنسانية‬
‫وأن ظاهرة البحث وفقا لهذا المنهج ترتبط بمكان وزمان قد مضى مما يجعل من الصعب‬
‫تكرارها‪ ،‬فكثير ًا من الدراسات للظواهر االجتماعية ال تكفى المالحظة والدراسة الميدانية‬
‫لفهمها بل يحتاج األمر لدراسة تطور تلك الظواهر وتاريخها ليكتمل فهمها‪ ،‬وهذا ال يتم‬
‫اال بدراسة الماضي دراسة معمقة وذلك بجمع األدلة وتحليلها وتقويمها والتمعن يف‬
‫تدقيقها حتى يتوصل بعد مرحلة التحليل الى مجموعة إستنتاجات المؤكدة والمربهنة بغية‬
‫تعميمها‪.‬‬
‫ويف ظل المنهج التأريخي يقوم الباحث بالتسجيل لألحداث الماضية ويدرسها بعناية‬
‫وهو يدرك تماما أن دراسة التأريخ ليس للتسجيل والتثبيت فحسب وإنما تساعد على فهم‬
‫الحاضر إستنادا للتجارب التأريخية وكذلك يساعد على إستشراف المستقبل‪.‬‬
‫ويساعد ها المنهج على بحث األحداث والظاهر بحثا نوعيًا يتناول رصد المتغيرات‬
‫وعناصرها رصدا تحليليًا ومناقشتها وتفسيرها وتوقع إتجاهاهتا المستقبلية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫شكل رقم( ‪ ) 8‬خطط للمنهج التأريخي‬

‫كما أن المعرفة التاريخية صعب اإلحاطة هبا من جميع جوانبها بسب وضع مصادرها‬
‫ومدى مصداقية ما توفر منها يف بذلك معرفة جزئية‪ ،‬ويعتمد المنهج التاريخى على وصف‬
‫وتسجيل الوقائع واألنشطة الماضية و دراسة وتحليل الوثائق واالحداث المختلفة وايجاد‬
‫التفسيرات المالئمة والمنطقية لها على أسس علمية دقيقة بغرض الوصول الى نتائج تمثل‬
‫حقائق منطقية وتعميمات ت ساعد ىف فهم ذلك الماضى واالستناد على ذلك الفهم ىف بناء‬
‫حقائق للحاضر وكذلك الوصول الى قواعد للتنبؤ بالمستقبل‪ .‬فالمنهج التاريخى له‬
‫وظائف رئيسية تتمثل ىف التفسير والتنبؤ وهو أمر مهم للمنهج العلمى‪ ،‬ويعتمد المنهج على‬
‫عدة أنواع من المعلومات‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مفهوم المنهج التاريخي‪:‬‬


‫ذلك المنهج المعني بوصف األحداث التي وقعت يف الماضي وصفًا نوعيًا‪ ،‬ويتناول‬
‫رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها‪ ،‬واالستناد على ذلك الوصف يف استيعاب‬
‫الواقع الحالي‪ ،‬وتوقع اتجاهاهتا المستقبلية القريبة والبعيدة‪ .‬كما يقصد به الوصول إلى‬
‫المبادئ والقوانين العامة عن طريق البحث يف األحداث الماضية‪ ،‬وتحليل الحقائق‬
‫المتعلقة بالمشكالت اإلنسانية والقوى االجتماعية التي شكلت اإلنسان‪ .‬ويحاول الباحث‬
‫تحديد الظروف التي أحاطت بالظاهرة منذ نشأهتا لمعرفة طبيعتها وما تخضع لها من‬
‫قوانين‪ ،‬وال يمكن فهم الماضي إال بالمرور بمرحلتين؛ هما التحليل والرتكيب‪ ،‬تبدأ األولى‬
‫بجمع الوثائق ونقدها والتأكد من شخصية أصحاهبا‪ ،‬وينتهي إلى تحديد الحقائق التاريخية‬
‫الجزئية‪ ،‬ثم تأيت الثانية؛ وفيها يقوم الباحث بتصنيف هذه الحقائق والربط بينها ربطًا عقليًا ‪.‬‬

‫ويقوم المنهج التاريخي على دراسة الظروف السياسية واالجتماعية والثقافية للعصر‬
‫الذي ينتمي إليه األدب‪ ،‬ويتخذ منها وسيلة لفهم األدب وتفسير خصائصه واستجالء‬
‫كوامنه وغموضه‪ .‬ويعني المنهج التاريخي بدراسة العوامل المؤثرة يف األدب بعبارة أخرى‬
‫أن‪:‬‬

‫الطابع التاريخي والسياسي واالجتماعي الزم لفهم األدب وتفسيره‪ ،‬لذا اليكون‬
‫األديب عبقريًا لو تقدم عصره أو تأخر عنه مادامت عوامل البيئة قد وجهته وأفرزته إلى هذه‬
‫الوجهة‪.‬‬

‫نجد مفهوم المنهج التأريخي يف التاريخ الذي يعني كل المعلومات المتعلقة بنشأة‬
‫الكون كله وباإلضافة إلى تاريخ نشأة الكواكب وما طرأ عليها من أحداق خاصة كوكب‬
‫األر ض‪ ،‬وهنا تربز أهمية التاريخ من حيث كونه علم الحاضر والمستقبل فهو الذي يهدي‬
‫األمة ويقود خطاها وهو ذاكرهتا الواعية‪ ،‬كما يعترب التاريخ أكثر أهمية لألمة اإلسالمية ألن‬
‫جزء من تاريخ هذه األمة هو السيرة النبوية‪ .‬كما عرف المنهج التاريخي أيضا بأنه أداة‬

‫‪112‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البحث يف المشكالت أو الظاهرات اإلعالمية يف ُبعدها التاريخي أو هو سياق الوقائع‬


‫واألحداث (وصف الماضي) ووصف الظاهرة اإلعالمية وتسجيلها كما حدثت يف الماضي‬
‫مثل تسجيل المؤسسات والوسائل اإلعالمية والبارزين فيها المنهج اإلسرتدادي‬
‫(التاريخي)‪.‬‬
‫يعتمد هذا المنهج على اسرتداد التاريخ أو الماضي واكتشاف حلول للمشاكل الجارية‬
‫على ضوء ما تم يف الماضي‪ ،‬ويعتمد كثيرا على جمع المعلومات التاريخية ونقدها‬
‫وتحليلها‪ ،‬ومن المناسب أن نشير إلي أن المحاسبة وخاصة (المحاسبة المالية) تعتمد كثيرا‬
‫علي مبدأ (التكلفة التاريخية) يف تسجيل األحداث الماضية وفقها لقيمها التاريخية مما‬
‫يعني إهنا تعتمد علي منهج البحث اإلسرتادي يف تسجيل األحداث الماضية‪ .‬ويعترب هذا‬
‫التعريف خاص بدارسي التاريخ وغيره من األقسام األخرى‪ ،‬وهذا النوع من المناهج يعتمد‬
‫يف األساس على مصادر كتبت من قبل‪ ،‬وذلك ألن موضوع دراسته هو البحث عن وقائع‬
‫حدث ت يف الماضي وبالتالي يصعب علينا اختبارها يف الوقت الحاضر‪.‬‬

‫ويف اللغة العربية (التاريخ والتأريخ والتواريخ) تعني اإلعالم بالوقت‪ ،‬وقد بدل تاريخ‬
‫الشئ على غايته ووقته الذي ينتهي زمنه ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الحالية‪،‬‬
‫وهو فن يبحث عن وقائع الزمان من ناحية التعين والتوقيت وموضوعة اإلنسان والزمان‬
‫ومسائلة أحواله المفصلة للجزئيات تحت دائرة األحوال العارضة إلنسان يف الزمان كما‬
‫يعرف المنهج التاريخي يف علم المكتبات بأنه منهج علمي ألنه يتبع خطوات المنهج‬
‫العلمي يف تحديد المشكلة وتجميع المعلومات األساسية عنها ثم صياغة الفروض كلما‬
‫أمكن ثم تجميع األدلة التي نخترب هبا الفروض ‪.‬‬

‫واألسلوب التاريخي يف البحث يصف ويسجل ما مضى من وقائع و أحداث ويدرسها‬


‫و ُيحللها ويعطي لها التفسير وفق أسس من المنهجية العلمية‪ ،‬التي ال تقف عند فهم‬
‫الماضي وإنما تساعدنا أيضًا يف فهم الحاضر بل والتنبؤ بالمستقبل‪ .‬أو بمعنى آخر إن‬

‫‪113‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البحوث التاريخية تقوم على االسرتدادية للواقع الذي مضى وربطه بالحاضر القائم أو‬
‫المستقبل القادم‪ .‬وعليه فإن المهمة التاريخية تستعيد يف الذهن وبطريقة عقلية ما جرت‬
‫عليه أحداث التأريخ‪ ،‬أي أن تجارب الماضي كما حدثت بنوع من التخيل ولكنه ليس‬
‫تخيالً مبدعًا بل يجب أن يقوم على أساس ما خلفته أحداث الماضي من آثار‪ ،‬ذلك أن ما‬
‫كان ال يمكن استعادته يمكن أن ُيستعاد نظريًا بنوع من الرتكيب ابتدا ًء مما خلقته من وقائع‬
‫يعمل الذهن فيها أحيانا والخيال المبدع أحيانا أخرى أمثلة للبحوث التاريخية‪:‬‬

‫دراسة تاريخية التعليم العالي يف الدول العربية من نشأته حتى المعاصرة‪/‬دراسة‬


‫تأريخية‬
‫الحضارة العربية بين وادي الرافدين والنيل‪ /‬دراسة تأريخية‬
‫الرتبية الوطنية يف عهد الخالفة العباسية‪.‬‬
‫السيرة النبوية الشريفة وعلم األخالق‪.‬‬
‫درسات تاريخية إلعداد المعلم يف سلطنة عمان‪.‬‬

‫أنواع مصادر المعلومات‪:‬‬

‫مصادر أولية ومصادر ثانوية‪:‬‬


‫المصادر االولية ‪ :‬وهى التى تحتوى على بيانات ومعلومات أصلية وأقرب ماتكون‬
‫للواقع وهى غالبا ما تعكس الحقيقة ويندر ان يشوهبا التحريف‪ ،‬فالشخص الذى يكتب‬
‫كشاهد عيان لحادثة أو واقعة معينة غالبا ما يكون مصيبا واقرب ل لحقيقة من الشخص الذى‬
‫يرويها عنه او الذى يقرأها منقولة عن شخص او اشخاص آخرين كذلك يمكن القول ان‬
‫المصادر االولية هى التى تصل الينا دون المرور بمراحل التفسير والتغيير والحذف‬
‫واالضافة‪ ،‬ومن امثلتها نتائج البحوث العلمية والتجارب وبراءات االخرتاع المخطوطات‬
‫والتقا رير الثانوية واالحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والوثائق التاريخية‬
‫والمذكرات‪.....‬‬

‫‪114‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المصادر الثانوية ‪ :‬هي من من غير المصادر األولية مثل الكتب المؤلفة ومقاالت‬
‫الدوريات وغيرها من المصادر المنقولة عن المصادر االخرباألولية منها وغير االولية‪.‬‬

‫ويعتمد البحث التأ ريخى اساسا على المصادر االولية باعتبارها أقرب للحدث‬
‫المطلوب دراسته وان اليمنع ذلك من االستعانة بالمصادر الثانوية اذا ما تعذر الحصول‬
‫على مصادر اولية او اذا رغب الباحث االفادة مثال من االخطاء التى وقع فيها االخرون ممن‬
‫سبقوا الباحث أو للتاكد من البحث الذى يقوم به لم يسبقه اليه اخرون ‪.‬‬

‫التاريخى‪:‬‬ ‫مزايا وسمات المنهج‬


‫أ‪ .‬أن االتجاهات المعاصرة سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية او علمية ال‬
‫يمكن أن تفهم بشكل واضح دون التعرف على أصولها وجذورها‪ ،‬وذلك بإتباع منهج‬
‫متخصص يسمح بالتثبت من الوثائق واألحداث والمتغيرات ومن ذلك يسمى أيضا‬
‫المنهج الوثائقى الن الباحث يعتمد يف استخدامه على الوثائق‪.‬‬

‫ب‪ .‬من اكثر المناهج استخداما يف فهم التأريخ رغم ظهور مناهج اخرى عديدة‬
‫ويستخدم هذا المنهج ىف جميع الموضوعات االنسانية والطبيعية منها‪.‬‬
‫ج‪ .‬إن إستخدام هذا المنهج يعتمد بالدرجة األساسية على مهارة الباحث وكفايته‬
‫للموضوع وكذلك على مدى توفر المصادر األولية‪.‬‬
‫د‪ .‬يشرتك المنهج التاريخى مع بقية المناهج الى أهداف وأسئلة ونظريات وإجراءات‬
‫لوضع اطار للبحث لتحديد مسار جمع وتحليل المعلومات فيه وصوال الى نتائج مقبولة‬
‫ومحكمة‪.‬‬
‫صفات الباحث التاريخي‪:‬‬

‫عرفنا أن للباحث العملي صفات ومزايا يجب التمتع هبا وتكون جزء من شخصيته‬
‫البحثية‪ ،‬هنا نضيف خصوصية هذه الصفات للباحث التأريخي لما يتطلبه من مزايا وصفات‬
‫شخصية ومعرفية منها‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الصفات المعرفية‪ :‬يجب ان يكون للباحث معرفة يف اللغات و ال سيما لغة البحث و‬
‫معرفة بالعلوم األخرى كاألختام و النقود و الجغرافيا‪.‬‬
‫الصفات الثقافية‪ :‬أن تكون له خلفية تاريخية على موضوع البحث و خاصة‬
‫المصطلحات الخاصة بوثائق‪ ،‬وأن تكون لديه معرفة عن خلفيات ثقافات الشعوب وطبيعة‬
‫حياهتم وخاصة مجتمع بحثه‪.‬‬
‫الصفات العلمية‪ :‬أن يكون قادرا على فهم و تحليل القضايا المتعلقة بمتغيرات‬
‫المشكلة ومعرفة علمية يف إستخدامات المنهج والبيانات األولية ودراستها‪.‬‬

‫أسس وخصائص المنهج التاريخي‪:‬‬

‫بروز قوة شخصية الباحث العلمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اإلهتمام بـ دراسة المجتمع يف فرتة زمنية معينة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬التدقيق والنقد والفحص للمعلومة يف المنهج التاريخي بمرحلتين األولى‬
‫الفحص أو النقد الخارجي وعلى األخرى الفحص أو النقد الداخلي‪.‬‬

‫الرتكيز على فحص المعلومات والتدقيق فيها قبل اعتمادها كمادة علمية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬يركز على التحليل والتفسير لتوصيف المتغيرات وعناصرها‪.‬‬
‫‪ .6‬العمق التحققي والواسع لدراسة الماضي والحاضر‪.‬‬
‫أهمية المنهج التاريخي‪:‬‬

‫التعرف على ما سبق بحثه وما توصل اليه السابقون يف البحوث‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يساعد على بناء اإلتجاهات حاضرة ومستقبلية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬التعرف على النظم األخرى و البيئة التي نشأت فيها وتاريخ و تطورها‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة السلبيات واإليجابيات يف حلول المشاكل وإستنباط ما يناسب الحلول‬
‫يف الحاضر‪.‬‬
‫يساعد يف حل مشكالت معاصرة على ضوء إسقاطات الماضي‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪116‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .6‬زيادة المعرفة النسبية للتفاعالت المختلفة التي توجد يف األزمنة الماضية‬


‫وتأثيرها‪.‬‬

‫‪ .7‬يساعد إلعادة تقييم المتغيرات لفروض معينة أو نظريات أو تعميمات ظهرت‬


‫يف الزمن الحاضر دون الماضي‪.‬‬

‫‪ .8‬يمكن إستخدامه إلى العلوم الطبيعية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬العسكرية والعلوم‬


‫األخرى‪.‬‬

‫أهداف المنهج التاريخي‪:‬‬

‫التأكد من صحة حوادث الماضي بوسائل علمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .2‬الكشف عن أسباب الظاهرة بموضوعية على ضوء ارتباطها بما قبلها‬
‫أو بما عاصرها من حوادث‪.‬‬

‫‪ .3‬ربط الظاهرة التاريخية بالظواهر األخرى الموالية لها و المتفاعلة‬


‫معها‪.‬‬

‫‪ .4‬إمكانية التنبؤ بالمستقبل من خالل دراستنا للماضي‬


‫التعرف على نشأة الظاهرة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫خطوات تطبيق المنهج التاريخي‪:‬‬

‫يتبع الباحث الذي يريد دراسة ظاهرة حدثت يف الماضي بواسطة المنهج التاريخي‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬

‫أ ــ توضيح ماهية مشكلة البحث‪:‬‬

‫يتطلب توضيح ماهية مشكلة البحث تناول خطوات األسلوب العل مي يف البحث‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫التمهيد للموضوع‪ ،‬وتحديده‪ ،‬وصياغة أسئلة له‪ ،‬وفرض الفروض‪ ،‬وأهداف البحث‪،‬‬
‫وأهمية البحث‪ ،‬واإلطار النظري للبحث‪ ،‬وحدوده‪ ،‬وجوانب القصور فيه‪ ،‬ومصطلحات‬

‫‪117‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البحث‪.‬‬

‫ويشرتط يف مشكلة البحث توافر شروط‪ ،‬من مثل‪ :‬أهميتها‪ ،‬ومناسبة المنهج التاريخي‬
‫لها‪ ،‬وتوافر ا إلمكانات الالزمة‪ .‬وأهمية النتائج التي سيتوصل إليها الباحث‪.‬‬

‫ب ــ جمع البيانات الالزمة‪:‬‬

‫وهذه الخطوة تتطلب مراجعة المصادر األولية والثانوية‪ ،‬واختيار البيانات التي ترتبط‬
‫بمشكلة بحثه‪ .‬ومما تجدر اإلشارة إليه هنا‪ ،‬أن على الباحث التمييز بين نوعي المصادر‪.‬‬

‫إذ تتمثل المصادر األولية يف السجالت والوثائق‪ ،‬واآلثار‪ .‬وتتمثل المصادر الثانوية يف‬
‫الصحف والمجالت‪ ،‬وشهود العيان‪ ،‬والذكرات‪ ،‬السير الذاتية‪ ،‬الدراسات السابقة‬
‫والكتابات األدبية‪ ،‬األعمال الفنية‪ ،‬والقصص‪ ،‬والقصائد‪ ،‬األمثال‪ ،‬األلعاب‪ ،‬الرقصات‬
‫المتوارثة‪ ،‬التسجيالت‪ ،‬اإلذاعية والتليفزيونية‪ ،‬وأشرطة التسجيل‪ ،‬والفيديو‪ ،‬النشرات‪،‬‬
‫والدوريات‪ ،‬الرسومات التوضيحية‪ ،‬والخرائط ‪.‬‬
‫ج‪ -‬نقد مصادر البيانات‪:‬‬

‫وتتطلب هذه الخطوة فحص الباحث للبيانات التي جمعها بواسطة نقدها‪ ،‬والتأكد من‬
‫مدى فائدهتا لبحثه‪ .‬ويوجد نوعان للنقد‪ ،‬األول‪ ،‬ويسمى بالنقد الخارجي‪ ،‬والثاين‪ ،‬ويسمى‬
‫بالنقد الداخلي‪ .‬ولكل منهما توصيف خاص به على النحو التالي‪:‬‬

‫النقد الخارجي‪ :‬وهو التحقق من هل ما لدينا من الوثائق يمكن الوثوق هبا أم ال وهنا‬
‫يجب التحقق من الشكل والبناء والمعلومات التي تتوافق مع عصر ظاهرة البحث أم ال‪،‬‬
‫والمقصود هنا فحص مصدر المعلومة لمعرفة مدى صدقية المصدر ودرجة االعتماد عليه‬
‫ومن أمثلة فحص المصدر يف المنهج التاريخي اختبار مصداقية الراوي يف علم الحديث يف‬
‫الدراسات االسالمية‪.‬‬

‫أما يف حالة أن المصدر وثيقة فإن الفحص الخارجي يركزعلى االجابة عن بعض‬
‫التساؤالت والتي تشمل علي األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫متي ظهرت الوثيقة أو المصدر (الفرتة التاريخية)؟‬ ‫­‬


‫من هو مؤلف الوثيقة وكاتبها؟‬ ‫­‬
‫هل الوثيقة التي بيد الباحث هي نسخة أصلية أو صورة و إذا كانت صورة هل‬ ‫­‬
‫يمكن الوصول الى األصل؟‬
‫هل كتبت الوثيقة بعد الحادث مباشرة أم بعد مرور فرتة زمنية؟‬ ‫­‬
‫هل هناك ما يشير إلى عدم موضوعية كاتب الوثيقة ؟‬ ‫­‬
‫هل كان الكاتب يف صحة جيدة يف أثناء كتابة الوثيقة؟‬ ‫­‬
‫هل كانت الظروف التي تمت فيها كتابة الوثيقة تسمح بحرية الكتابة؟‬ ‫­‬
‫هل هناك تناقض يف محتويات الوثيقة؟‬ ‫­‬
‫هل تتفق الوثيقة يف معلوماهتا مع وثائق أخرى صادقة؟‬ ‫­‬

‫النقد الداخلي أو الباطني‪:‬‬

‫وهو التحقق من ص حة ما تحتويه الوثيقة من معلومات‪ ،‬وينقسم بدوره إلى‪:‬‬

‫التحليل الداخلي اإليجابي‪:‬‬

‫وهو إدراك كل عنصر على حده وذلك للوقف علي المعني الحقيقي الذي يهدف إلية‬
‫النص‪.‬‬

‫التقويم الداخلي السلبي‪ :‬فهو يهدف إلي معرفة الظروف التي وجد فيها كاتب الوثيقة‬
‫وقت تسجيلها أي التأكد من أمانة ونزاهة المؤلف كاتب الوثيقة‪.‬‬

‫تصنيف الحقائق وتحليلها وإعادة تركيبها‪ :‬وهي عرض الحقائق كما حدث بالماضي‬
‫وتفسيرها يف تقرير هنائي يقدم رؤية الباحث لهذه الوقائع بعد فرض الفروض ونقدها‬
‫ويتمثل النقد يف إجابة الباحث عن األسئلة التالية‪:‬‬

‫هل تمت كتابة الوثيقة بخط صاحبها أم بخط شخص آخر؟‬ ‫­‬

‫‪119‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هل تتحدث الوثيقة بلغة العصر الذي كتب فيه؟ أم تتحدث بمفاهيم ولغة‬ ‫­‬
‫مختلفة؟‬
‫هل كتبت الوثيقة على مواد مرتبطة بالعصر أم على ورق حديث؟‬ ‫­‬
‫هل هناك تغيير أم شطب أم إضافات يف الوثيقة ؟‬ ‫­‬
‫ما طبيعة التعديل الذي تم شطبه أو إضافته يف الوثيقة؟‬ ‫­‬
‫أين و متي تم التعديل إن وجد و لماذا؟‬ ‫­‬
‫هل هناك تناقض يف محتويات الوثيقة؟‬ ‫­‬
‫هل هناك مصادر أو وثائق أخرى من نفس الحقبة التاريخية تدعم أو تدحض‬ ‫­‬
‫ما جاء يف هذه الوثيقة؟‬
‫هل تتحدث الوثيقة عن أشياء لم تكن معروفة يف ذلك العصر؟‬ ‫­‬
‫هل يعترب المؤلف مؤهالً للكتابة يف موضوع الوثيقة؟‬ ‫­‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 9‬نماذج للمنهج التأريخي‬

‫‪120‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ 4‬ـ تسجيل نتائج البحث وتفسيرها‪:‬‬

‫وهذه الخطوة تتطلب من الباحث أن يعرض النتائج التي توصل إليها البحث تبعًا‬
‫ألهداف أو أسئلة البحث مع مناقشتها وتفسيرها‪ .‬وغالبًا ما يتبع الباحث عند كتابة نتائج‬
‫بحثه ترتيب زمني أو جغرايف أو موضوعي يتناسب ومشكلة البحث محل الدراسة‪.‬‬

‫‪ .5‬عملية الرتكيب والتفسير‬


‫أي مرحلة صياغة الفرضيات والقوانين المفسرة للحقيقة التاريخية‪ ،‬فبعد القيام‬
‫بعمليتي الجمع والنقد‪ ،‬يكون الباحث قد تحصل على المعلومات والحقائق التاريخية‬
‫اليقينية‪ ،‬المبعثرة والمتفرقة‪.‬‬

‫ثم تأيت عملي ة الرتكيب والتفسير التاريخي‪ ،‬وعملية استعادة الوقائع واألحداث‬
‫أو الرتكيب والتفسير التاريخي للوقائع‪ ،‬هي تنظيم الحقائق التاريخية‬ ‫التاريخية‪Reconstruction‬‬

‫الجزئية المتناثرة والمتفرقة‪ ،‬وبنائها يف صورة أو فكرة متكاملة وجيدة من ماضي اإلنسانية‬
‫وتتضمن عملية التركيب والتفسير المراحل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تكوين صورة فكرية واضحة لكل حقيقة من الحقائق المتحصل عليها‪،‬‬


‫وللموضوع ككل الذي تدور حوله الحقائق التاريخية المجمعة‪.‬‬

‫‪ .2‬تنظيم المعلومات والحقائق الجزئية والمتفرقة‪ ،‬وتصنيفها وترتيبها على أساس‬


‫معايير ومقاييس منطقية‪ ،‬بحيث تتجمع المعلومات المتشاهبة والمتجانسة يف‬
‫مجموعات وفئات مختلفة‪.‬‬

‫‪ .3‬ملء الثغرات التي تظهر بعد عملية التوصيف والتصنيف والرتتيب‬


‫للمعلومات‪ ،‬يف إطار وهيكل مرتب منظم‪ .‬وتتم عملية ملء الفراغات هذه عن‬
‫طريق المحاكمة‪ ،‬التي قد تكون محاكمة تركيبية سلبية‪ ،‬عن طريق إسقاط الحادث‬
‫الناقص يف الو ثائق التاريخية على أساس أن السكوت حجة‪ ،‬وقد تكون المحاكمة‬
‫ايجابية‪ ،‬بواسطة استنتاج حقيقة أو حقائق تاريخية لم تشر إليها الوثائق‪ ،‬من حقيقة‬

‫‪121‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تاريخية أثبتتها الوثائق واألدلة التاريخية باستعمال منهج االستدالل‪.‬‬

‫‪ .4‬ربط الحقائق التاريخية بواسطة عالقات حتمية وسببية قائمة بينها‪ ،‬أي عملية‬
‫التسبيب والتعليل التاريخي‪ ،‬وهي عملية البحث عن األسباب التاريخية‬
‫والتعليالت المختلفة فعملية الرتكيب والبناء ال تتحقق بمجرد جمع المعلومات‬
‫والحقائق من الوثائق‪ ،‬بل هي عملية البحث والكشف والتفسير والتعليل عن‬
‫أسباب الحوادث‪ ،‬وعن عالقات الحتمية والسببية التاريخية للوقائع والحوادث‬
‫التاريخية‪ .‬وتنتهي عملية الرتكيب والتفسير التاريخي‪ ،‬باستخراج وبناء النظريات‬
‫والقوانين العلمية والثابتة يف الكشف عن الحقائق العلمية‪.‬‬

‫‪ .5‬إن المنهج التاريخي هو الذي يقود إلى معرفة األصول والنظم والفلسفات‬
‫واألسس التي يستمد منها ال نظم والقواعد والمبادئ واألفكار القانونية والتنظيمية‬
‫الحاضرة‪ ،‬وذلك عن طريق حصر وجمع كافة الوثائق التاريخية‪ ،‬وتحليلها ونقدها‪،‬‬
‫وتركيبها وتفسيرها‪ ،‬لمعرفة وفهم حاضر فلسفات ونظم وقواعد ومبادئ األفكار‬
‫القانونية السائدة‪ ،‬والسارية المفعول‪ ،‬والقيام بالبحوث والدراسات العلمية‬
‫المقارنة‪ ،‬لفهم واقع النظم القانونية واإلدارية المعاصرة فهما سليما حقيقيا أوال‪،‬‬
‫ولتطويرها بما يجعلها أكثر مالئمة وتفاعال وانسجاما مع واقع البيئة والحياة‬
‫المعاصرة ثانيا فبواسطة المنهج التاريخي أمكن ويمكن معرفة الحقائق العلمية‬
‫والتاريخية‪ ،‬عن أصل وأساس وغاية القانون‪ ،‬يف كافة مراحل وعصور ماضي‬
‫التاريخ اإلنساين يف الغابر بطريقة علمية صحيحة‪ .‬كما أمكن التعرف على األحكام‬
‫والنظريات القانونية القديمة والماضية‪ ،‬مثل النظام القانوين واإلداري اإلغريقي‬
‫والروماين‪ ،‬النظام القانوين اإلداري اإلسالمي‪ ،‬الجزائري‪ ،‬الصيني‪ ،‬الهندي‪.‬‬

‫تقييم المنهج التاريخي‪:‬‬

‫ان هناك تعارض فيما يخص تحديد طبيعة المنهج التاريخي‪ .‬دراسات البعض من‬

‫‪122‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الباحثين أن الدراسات التاريخية‪ ،‬دراسات ال تخضع للتجريب أي أهنا ليس دراسات علمية‬
‫مدعمين رأيهم هذا‪ .‬يكون العوامل المؤثرة المتعلقة بالمنهج ال يمكن ضبطها أو تثبيتها أو‬
‫عزلها‪،‬بينما يرى الطرف األخر من الباحثين ان الدراسات التاريخية دراسات علمية أي ان‬
‫إخضاع المادة التاريخية للنقد الداخلي والخارجي يؤدي بالباحث إلى الدقة والموضوعية‬
‫مع العلم ان الدقة والموضوعية من األساليب العلمية ان المعرفة التاريخية معرفة جزئية‬
‫حيث ال يمكن الحصول على معرفة كاملة للماضي ألسباب عديدة مثل ضياع الملفات‬
‫القديمة أو أتلفها‪ ،‬أو تعرض المعلومات الى التزوير كما ال يمكن تجاهل الصعوبات التي‬
‫يتعرض لها الباحث التاريخي ومن أهمها‪:‬‬

‫صعوبة استخدام أو تطبيق المنهج العلمي‪ .‬بسبب طبيعة الظاهرة التاريخية‪،‬‬


‫ومص ادرها وصعوبة إخضاعها للتجريب‪ ،..... .‬كما أن المادة التاريخية اكثر تعقيدا من‬
‫المعلومات والمعارف يف مجاالت الحياة األخرى‪ .‬وبذلك يصعب على الباحث وضع‬
‫فروض معينة بما أنا المادة التاريخية ال تخضع للتجريب‪ .‬فيصعب من هذا المنطق إثبات‬
‫الفرضيات وتحقيقها وتجريبيا بالرغم من كل هذه المالحظات التي قد تكون مقللة من‬
‫شأن المنهج التاريخي إال ان يجب االعرتاف لما لهذا المنهج من دور فعال‪،‬حيث يعمل‬
‫على دراسة تطور ظواهر وأحداث الحياة االجتماعية وتتبع مسارها من الماضي الى‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫مزايا المنهج التاريخي‪:‬‬

‫‪ .1‬يعتمد المنهج التاريخي ا ألسلوب العلمي يف البحث‪ .‬فالباحث يتبع خطوات‬


‫األسلوب العلمي مرتبة‪ ،‬وهي‪ :‬الشعور بالمشكلة‪ ،‬وتحديدها‪ ،‬وصياغة الفروض‬
‫المناسبة‪ ،‬ومراجعة الكتابات السابقة‪ ،‬وتحليل النتائج وتفسيرها وتعميمها‪.‬‬

‫‪ .2‬اعتماد الباحث على المصادر األولية والثانوية لجمع البيانات ذات الصلة بمشكلة‬
‫البحث ال يمثل نقطة ضعف يف البحث إذا ما تم القيام بالنقد الداخلي والنقد الخارجي‬

‫‪123‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لهذه المصادر‪.‬‬

‫قليل التكلفة يف جمع البيانات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬


‫عيوب المنهج التاريخي‪:‬‬

‫‪ .1‬أن المعرفة التاريخية ليست كاملة‪ ،‬بل تقدم صورة جزئية للماضي؛ نظر ًا لطبيعة‬
‫هذه المعرفة المتعلقة بالماضي ‪ ،‬ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي‬
‫تقلل من درجة الثقة هبا‪ ،‬من مثل‪ :‬التلف والتزوير والتحيز‪.‬‬

‫‪ .2‬صعوبة تطبيق األسلوب العلمي يف البحث يف الظاهرة التاريخية محل الدراسة‪،‬‬


‫نظر ًا ألن دراستها بواسطة المنهج التاريخي يتطلب أسلوبًا مختلفًا وتفسير ًا مختلفًا‪.‬‬

‫‪ .3‬صعوبة تكوين الفروض والتحقق من صحتها؛ وذلك ألن البيانات التاريخية‬


‫معقدة‪ ،‬إذ يصعب تحديد عالقة السبب بالنتيجة على غرار ما يحدث يف العلوم‬
‫الطبيعية‪.‬‬

‫‪ .4‬صعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب‪ ،‬األمر الذي يجعل الباحث يكتفي‬
‫بإجراء النقد بنوعية الداخلي والخارجي‪.‬‬

‫‪ .5‬صعوبة التعميم والتنبؤ؛ وذلك الرتباط الظواهر التاريخية بظروف زمنية ومكانية‬
‫محددة يصعب تكرارها مرة أخرى من جهة‪ ،‬كما يصعب على المؤرخين توقع‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫‪ .6‬المعرفة التاريخية تعد ناقصة لما تعرض له من تزوير و تلف و تحيز يف نقل‬
‫األحداث‪.‬‬

‫ورغم االنتقادات أو المأخذ التي سجلت على المنهج التاريخي‪ ،‬إال أنه يحتفظ‬
‫بمكانته الخاصة ضمن المناهج األخرى‪ ،‬و يحظى بحصة عالية من خالل اختياره يف‬
‫أغلب البحوث العلمية وذلك لما له من أهمية يف التعرف على ماضي و كيفية نشأة‬
‫الظاهرة و تطورها عرب التاريخ مما يجعل الحلول ممكنة أمام الباحث و يسهل عليه‬

‫‪124‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تطبيق الحلول بطريقة علمية و موضوعية‬


‫‪Com‬‬ ‫منهج البحث السببي المقارن‪ethodology:‬‬
‫‪parativeReasoningResearchM‬‬

‫البحث السببي المقارن يشبه البحث الوثائقي من حيث نظرة علماء المنهجية له‪ ،‬فهناك‬
‫من يعده أحد أنواع المنهج الوصفي ومنهم (فان دالين) الذي قال عنه إنه اليقف عند‬
‫وصف الظاهرة فقط ولكنه يمكن من معرفة العالقات المتبادلة بين الحقائق مما ييسر فهمها‬
‫وتفسيرها‪.‬‬
‫وهناك من يرى أن البحث السببي المقارن يمكن أن يعد منهجًا وصفيًا أو منهجًا‬
‫ارتباطيًا أو منهجًا تجريبيًا ومنهم لهمان ومهرنز‪ .‬فهو منهجًا وصفيًا الن الباحث المطبق‬
‫له البد أن يصف الظاهرة كما الحظها‪ ،‬ومنهجًا ارتباطيًا النه يحدد العالقات المسببة‬
‫للظاهرة المالحظة‪ :‬أي يحاول معرفة العالقة بين متغير( السبب ) ومتغير (النتيجة) و هو‬
‫منهجًا تجريبيًا النه يطبق بغرض معرفة السبب والنتيجة‪.‬‬
‫وهناك من يرى أن البحث ال سببي المقارن منهجًا للبحث قائمًا بذاته ومن هؤالء‬
‫وايزاك ومايكل و(كرلينجر) الذي قال " يمكن أن يعرف المنهج السببي المقارن بانه ذلك‬
‫البحث الذي تكون فيه المتغيرات المستقلة (األسباب) ظاهرة ومعروفة‪ ،‬ويبدأ الباحث‬
‫بمالحظة المتغيرات التابعة (النتائج) ومن ثم يقوم بدراسة المتغيرات المستقلة لمحاولة‬
‫معرفة عالقتها المحتملة وآثارها على المتغيرات التابعة‪.‬‬
‫وبأسلوب أكثر وضوحًا يمكن أن نقول أن البحث السببي المقارن هو ذلك النوع من‬
‫البحوث الذي يطبق لتحديد األسباب المحتملة ـ ولهذا سمي السببي ـ التي كان لها تأثير‬
‫على السلوك المدر وس‪ ،‬من خالل مقارنة من يسلك ذلك السلوك أو يتصف به ـ ولهذا‬
‫سمي بالمقارن ـ‪.‬‬
‫وقد يبدو أن هناك شبهًا بين البحث الوثائقي والبحث السببي المقارن إال أن البحث‬
‫الوثائقي ال تجرى فيه المقارنة بين مجموعتين بينما يف البحث السببي المقارن تجرى‬
‫المقارنة‪ .‬وعندما تجرى المقار نة يف البحث الوثائقي يكون بحثًا سببيًا مقارنًا ال بحثًا‬
‫وثائقيًا‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وبمجمل المفاهيم فأين أرى أن المنهج السببي المقارن هو كل الوسائل واإلجراءات‬


‫التي يتخذها الباحث من أجل تحديد األسباب المحتملة الى مشكلة البحث والتي كان لها‬
‫تاثير مباشر على سلوك المبحوث من خالل المقارنة بين من لديه هذا السبب وبين من ال‬
‫يمتلك هذا السبب لذلك سمي بالسببي المقارن‪.‬‬
‫مثال للبحوث السببية المقارنة‪:‬‬
‫• معرفة أثر العوامل التالية يف رفع مستوى التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫• عدم تكرار الغياب‪.‬‬
‫• المشاركة يف النشاط غير الصفي‪.‬‬
‫• حل الواجبات المنزلية‪.‬‬
‫يختار الباحث مجموعتين من الطالب‪ :‬مجموعة ذات معدل دراسي مرتفع‪،‬‬
‫ومجموعة ذات معدل دراسي غير مرتفع وذلك بالرجوع لتقاريرهم ثم يبحث عما إذا كان‬
‫لهذه العوامل أثر يف ارتفاع المعدل أم ال‪ ،‬ثم يتوصل يف النهاية لإلجابة‪ .‬ولكنها تبقى إجابة‬
‫محتملة الصدق وعدمه إلنه لم يجر الدراسة تجريبيًا‪.‬‬
‫متى يطبق البحث السببي المقارن؟‬
‫للتجريب لمعرفة اإلجابة على سؤال‪ :‬ماهي العوامل المحتملة التي يبدو أهنا ذات تأثير‬
‫يف ظهور ظاهرات محددة أو حاالت معينة أو أنواع من السلوك‪ . ..‬الخ؟"‪.‬‬
‫البحث السببي المقارن يطبق فقط عندما يكون الغرض من البحث محاولة الكشف‬
‫عن األسباب المحتملة من وراء سلوك معين بواسطة دراسة العالقة السببية المحتملة بين‬
‫متغير ومتغير آخر من خالل ما يمكن جمعه من معلومات عن السلوك المراد دراسته‪.‬‬
‫كيف يطبق البحث السببي المقارن؟‬
‫يبدأ الباحث بتوضيح كامل لمشكلة البحث‪ .‬ثم يراجع الدراسات السابقة إن كان هناك‬
‫من دراسات تناولت المجال المراد دراسته إجما ً‬
‫ال أو تفصيالً‪.‬‬
‫وتعد فروض البحث المحور األساسي الذي تدور حوله العملية البحثية يف البحث‬
‫السببي المقارن‪ .‬ونظر ًا إلن الباحث لن يستطيع الجزم بتأثير ما يفرتضه من أسباب بسبب‬
‫عدم التجريب‪ ،‬يرى علماء المنهجية ومنهم مايكل وايزاك أنه يتعين عليه أن يسرد األسباب‬

‫‪126‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المحتملة (الفروض) التي توصل إليها‪ ،‬ويعتقد أنه من المحتمل جد ًا أن يكون لها أثر ثم‬
‫يتبعها بسرد البدائل (الفروض البديلة)‪.‬‬
‫وألهمية فروض البحث يف البحث السببي المقارن يشرتط علماء المنهجية على‬
‫الباحث أن يوضح المسلمات التي اع تمد عليها يف فرضه لكل فرض حيث أن إدراكه لهذا‬
‫والتزامه به يساعده على قصر الجهد على األسباب المحتملة فعالً وبدائلها دون سواهما‪.‬‬
‫بعد ذلك يقوم الباحث بتصميم بحثه ويحدد خطواته اإلجرائية وتشتمل على ما يلي‪:‬‬
‫تحديد مجتمع البحث‪.‬‬
‫اختيار عينة البحث‬
‫مجموعة تجريبية‪ :‬توجد فيها الخاصية المراد دراستها‪.‬‬
‫ومجموعة ضابطة‪ :‬تشبه المجموعة األولى يف خصائصها ماعدا الخاصية المراد‬
‫دراستها‪.‬‬
‫جمع المعلومات‪ :‬وذلك بتصميم أو اختيار األداة المناسبة لجمع المعلومات ومن ثم‬
‫تطبيقها فقد تكون األداة إستبانة أو مقابلة أو اختبارات مقننة أو تحليل وثائقي‪.‬‬
‫تحليل المعلومات‪ :‬باتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مراجعة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تفريغ المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير المعلومات‪.‬‬
‫ملخص البحث وعرض النتائج والتوصيات‪ :‬يوضح الباحث ما توصل إليه من نتائج‬
‫وما يرتبط هبا من توصيات‪.‬‬

‫المميزات والعيوب‪:‬‬
‫يعد البحث السببي المقارن من أساليب البحث التي تطبق كثير ًا يف البحث يف العلوم‬
‫السلوكية وذلك كما يقول بورق وقول بسبب سهولة معرفة وإجراء المعالجات اإلحصائية‬
‫الالزمة لتطبيقه التي يغلب اما ان تكون إما اختبارات أو تحليل التغاير وكذلك بسبب ما‬

‫‪127‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يتسم به من مميزات مثل‪:‬‬


‫أن هناك الكثير من المشكالت والنماذج السلوكية ال يمكن دراستها تجريبيًا لمعرفة‬
‫مسبباهتا ومدى عالقة تلك األسباب هبا وأثرها يف ظهورها وإنما يمكن تشخيص حالتها‬
‫الحاضرة واستنتاج األسباب المؤثرة وأنسب أسلوب بحث لتحقيق ذلك هو البحث السببي‬
‫المقارن‪ .‬فمثالً عند إجراء دراسة تجريبية لمعرفة هل التخلف العقلي يؤثر على مستوى‬
‫تعلم طالب الصف الثاين ابتدائي للمبادئ الرياضية البسيطة البد من اختيار عينة من‬
‫الطالب وتقسيمهما إلى مجموعتين مجموعة تجريبية يتم تعريضها للتجربة أي يخضع‬
‫أفرادها للتخلف العقلي ومجموعة ضابطة ال تعاين من تخلف عقلي‪ ،‬ولكن هل يستطيع‬
‫الباحث أيًا كان أن يجري مثل هذه الدراسة؟ طبعًا ال‪.‬‬
‫أما عند دراسة الموضوع بواسطة تطبيق البحث السببي المقارن فالباحث سوف يبحث‬
‫عن مجموعة تجريبية أفرادها من المتخلفين عقليًا ومجموعة ضابطة أفرادها أسوياء‪.‬‬
‫ويجري الدراسة ليستنتج هل هناك فرق بين المجموعتين يف تعلم المبادئ الرياضية‬
‫البسيطة وما األسباب التي أوجدت ذلك الفرق وقد يتوصل إلى أن التخلف العقلي هو‬
‫السبب الوحيد‪ .‬ولكنه ال يستطيع الجزم بما يلي‪:‬‬
‫عدم وجود سبب آخر غير مالحظ‪.‬‬
‫عدم اشرتاك سببين معًا دون فصلهما‪.‬‬
‫عدم وجود سبب معين يف حالة‪ ،‬وسبب آخر يف حالة آخرى‪.‬‬
‫و مع هذا يبقى البحث السببي المقارن أسلوب بحث ذو أثر كبير يف تقدم البحث‬
‫العلمي يف العلوم السلوكية كما قال كرلينجر "إذا كان هناك من دراسات ذات قيمة علمية‬
‫كبيرة يف أي من علم النفس‪ ،‬االجتماع‪ ،‬الرتبية‪ ،‬فالبد من أهنا بحثت بحثًا سببيًا مقارنًا قبل‬
‫أن تبحث تجريبيًا"‪.‬‬
‫يمتاز البحث السببي المقارن بأنه يمكن بواسطته دراسة العالقة بين عدد كبير من‬
‫المتغيرات المستقلة (األسباب) وبين نتيجة واحدة‪ .‬وهذا يساعد على صحة تفسير النتائج‬
‫التي يتوصل إليها الباحث‪ .‬إال أن هذا ال يرفع مستوى البحث السببي المقارن لمستوى‬
‫المنهج التجريبي الن الباحث المطبق له‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ال يجري التجربة لمعرفة أثر السبب على النتيجة‪.‬‬


‫يختار األفراد ‪ -‬الذين يكونون المجموعتين التجريبية والضابطة‪ -‬اختيار ًا فرديًا‪.‬‬
‫لن يتمكن من وجود مجموعتين من األفراد متشاهبتين تمامًا يف كل المتغيرات عدا‬
‫المتغير المراد دراسته‪.‬‬
‫إال أن هذا ال يق لل من قيمة البحث السببي المقارن فهو كما قال عنه لهمان ومهرنز‬
‫" ليس هناك من أدنى شك بأن البحث السببي المقارن ال يقارن مع المنهج التجريبي‪ ،‬إال أنه‬
‫يمكن من الوصول إلى مؤشرات قوية وذات قيمة علمية كبيرة يف فهم الظاهرة المدروسة‬
‫وطبيعتها"‪.‬‬
‫الفرق بين البحث السببي ا لمقارن والبحث اإلرتباطي والمنهج التجريبي‪:‬‬
‫من أوجه الشبه بين كل من البحث السببي المقارن والبحث اإلرتباطي والمنهج‬
‫التجريبي أهنا كلها تبحث وتطبق لغرض معرفة العالقة بين متغيرين‪ .‬أما االختالف ففي أن‬
‫البحث اإلرتباطي يقتصر على معرفة العالقة ودرجتها بينما البحث السببي المقارن يكشف‬
‫عن األسباب المحتملة للنتيجة المدروسة أما المنهج التجريبي فيوضح أثر سبب معين يف‬
‫وجود النتيجة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫عند دراسة العالقة بين التدخين والسرطان الرئوي يمكن تطبيق المناهج الثالثة على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫البحث اإلرتباطي‪ :‬لتوضيح هل هناك عالقة بين التدخ ين والسرطان الرئوي وما‬
‫مقدارها‪.‬‬
‫البحث السببي المقارن‪ :‬لتوضيح هل كان التدخين من بين المسببات للسرطان الرئوي‬
‫وذلك بدراسة حالة مجموعتين من الذين ماتو بسبب السرطان الرئوي مجموعة مدخنة‪،‬‬
‫ومجموعة غير مدخنة‪.‬‬
‫المنهج التجريبي‪ :‬ويتم فيه معرفة أثر التدخين كسبب من أسباب السرطان الرئوي‬
‫بإخضاع مجموعة تجريبية للتدخين فرتة طويلة‪ ،‬وحجبه عن مجموعة أخرى (ضابطة) فإذا‬
‫تبين أن المجموعة المدخنة تصاب بالسرطان الرئوي أكثر من غير المدخنة فيمكن حينئذ‬

‫‪129‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الجزم بأثر السبب (التدخين) على النتيجة (السرطان الرئوي)‪.‬‬

‫‪Experim‬‬ ‫منهج البحث التجريبي‪ethodology:‬‬


‫‪entalM‬‬
‫مفهومه‪:‬‬
‫• للمنهج التجريبي أثر واضح يف تقدم العلوم الطبيعية والذي يستطيع الباحث بواسطته‬
‫أن يعرف أثر السبب ( المتغير المستقل ) على النتيجة (المتغير التابع )‪ ( .‬العساف‪)2003،‬‬
‫• وعلى الرغم من النتائج اإليجابية التي أحرزها علماء السلوك من تطبيقهم للمنهج‬
‫التجريبي إال أن هنالك عقبات كثيرة ال تزال تقلل من أثره يف تقدم العلوم السلوكية‪ ،‬ومن‬
‫أهم هذه العقبات على اإلطالق تعقد الظاهرة اإلنسانية وصعوبة ضبط المتغيرات ذات‬
‫األثر عليها مما يزيد بالتالي يف صعوبة قياس اثر السبب على النتيجة‪ ،‬لذا لجأ علماء‬
‫الم نهجية للبحث عن منهج أكثر مالئمة للظاهرة اإلنسانية فطبقوا المنهج الحقلي والذي‬
‫يتطلب من الباحث معايشة الظاهرة المدروسة‪ ،‬لكن بالرغم من أن المنهج الحقلي يتميز‬
‫بشمولية النظرة للمتغيرات ذات األثر‪ ،‬إال أنه ال يصلح ليكون بديالً عن المنهج التجريبي‬
‫وذلك لعدم توافر ض بط المتغيرات من جانب‪ ،‬وألنه يعني بالحاضر ودراسة الوقائع فقط‬
‫دون محاولة لدراسة المستقبل وماذا يؤول إليه األمر من جانب آخر‪.‬‬
‫تعريف البحث التجريبي‪:‬‬
‫تغير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقعة أو الظاهرة التي تكون موضوع‬
‫للدراسة‪ ،‬ومالحظة ما ينتج عن هذا التغير من آثار يف هذا الواقع والظاهرة‪ ،‬أو مالحظة تتم‬
‫تحت ظروف مضبوطة إلثبات الفروض ومعرفة العالقة السببية‪ ،‬ويقصد بالظروف‬
‫المضبوطة إدخال المتغير التجريبي إلى الواقع وضبط تأثير المتغيرات األخرى‪. .‬‬
‫وبعبارة أخرى يمكن تعريفه على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫استخدام التجربة يف إثبات الفروض‪ ،‬أو إثبات الفروض عن طريق التجريب‪.‬‬


‫المصطلحات المتعلقة بالعوامل المؤثرة‪:‬‬
‫تتأثر كل ظاهرة بالعديد من العوامل المؤثرة‪ ،‬وعلى سبيل المثال حوادث السيارات‬
‫تتأثر حوادث السيارات بعوامل مثل السرعة ومهارة السائق ونوعية الطرق وصالحية‬
‫السيارة واألحوال الجوية وكل عامل من هذه العوامل يؤثر بدرجة معينة على الحوادث فلو‬
‫أردنا معرفة أثر مهارة السائق فإن ذلك يتطلب أن نبعد أثر العوامل األخرى‬
‫العوامل المؤثرة ‪ :‬هي جميع العوامل التي تؤثر على الموقف‪.‬‬
‫العامل المستقل( العامل أو المتغير التجريبي )‪ :‬هو العامل الذي نريد أن نقيس مدى‬
‫تأثيره على الموقف‬
‫العامل التابع ( العامل أو المتغير الناتج ) ‪ :‬هو العامل الذي ينتج عن تأثير العامل‬
‫المستقل‪.‬‬
‫ضبط العوامل ‪ :‬إبعاد أثر جميع العوامل األخرى عدا العامل التجريبي بحيث‬
‫يتمكن الباحث من الربط بين العامل التجريبي وبين العامل التابع أو الناتج‪.‬‬
‫المصطلحات المتعلقة بمجموعة الدراسة‪:‬‬
‫المجموعة التجريبية ‪ :‬هي المجموعة التي تتعرض للمتغير التجريبي ( المستقل )‬
‫لمعرفة تأثير هذا المتغير عليها‪.‬‬
‫المجموعة الضابطة ‪ :‬وهي التي ال تتعرض للمتغير التجريبي‪ ،‬وتكون تحت ظروف‬
‫عادية‪ ،‬وفائدة هذه المجموعة للباح ث أن الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة‬
‫ناتجة عن المتغير التجريبي التي تعرضت له المجموعة التجريبية وهي أساس الحكم‬
‫ومعرفة النتيجة‪.‬‬
‫ضبط المتغيرات‪:‬‬
‫يتأثر العامل التابع بعوامل متعددة غير العامل التجريبي ولذلك ال بد من ضبط هذه‬

‫‪131‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العوامل وإتاحة المجال للمتغير التجريبي وحده بالتأثير على المتغير التابع‪ ،‬ويتأثر المتغير‬
‫التابع بخصائص األفراد الذي تجرى عليهم التجربة لذا يفرتض أن يجري الباحث تجربته‬
‫على مجموعتين متكافئتين بحيث ال يكون هنالك أية فروق بين المجموعة الضابطة‬
‫والمجموعة التجريبية إال دخول المتغير ال تجريبي‪ ،‬كما أن المتغير التابع يتأثر بإجراءات‬
‫التجربة لذا فمن المفروض أن يميل الباحث إلى ضبط هذه اإلجراءات بحيث ال تؤدي إلى‬
‫تأثير سلبي أو إيجابي على النتيجة‪ ،‬كما أن المتغير التابع يتأثر بالظروف الخارجية مثل‬
‫درجة الحرارة والتهوية واإلضاءة …الخ ولذلك ال بد من ضبط هذه المتغيرات بغية‬
‫تحقيق األهداف التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عزل المتغيرات‬
‫فالباحث أحيانًا يقوم بدراسة أثر متغير ما على سلوك اإلنسان‪ ،‬وهذا السلوك يتأثر‬
‫أيضًا بمتغيرات وعوامل أخرى‪ ،‬ويف مثل هذه الحالة ال بد من عزل العوامل األخرى‬
‫وإبعادها عن التجربة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تثبيت المتغيرات‬
‫إن استخدام المجموعات المتكافئة يعني أن الباحث قام بتثبيت جميع التغيرات‬
‫المؤثرة‪ ،‬ألن المجموعة التجريبية تماثل المجموعة الضابطة وما يؤثر على إحدى‬
‫المجموعتين يؤثر على األخرى‪ ،‬فإذا أضاف الباحث المتغير التجريبي فهذا يميز‬
‫المجموعة التجريبية فقط‪.‬‬
‫ج‪ .‬التحكم يف مقدار المتغير التجريبي‬
‫يستخدم الباحث هذا األسلوب من الضبط عن طريق تقديم كمية أو مقدار معين من‬
‫المتغير التجريبي‪ ،‬ثم يزيد من هذا المقدار أو ينقص منه لمعرفة أثر الزيادة أو النقص على‬
‫المتغير التابع‪.‬‬
‫أنواع التجارب‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تتنوع التجارب حسب طريقة إجرائها‪ ،‬ويف ما يلي توضيح لهذه األنواع‪:‬‬
‫‪ . 1‬التجارب المعملية وغير المعملية ‪:‬‬
‫التجارب المعملية هي التي تتم داخل المخترب أو المعمل يف ظروف صناعية خاصة‬
‫تصمم ألغراض التجارب‪ ،‬ويتميز هذا النوع من التجارب بالدقة وسهولة إعادة إجراء‬
‫التجربة أكث ر من مرة للتأكد من صحة النتائج‪.‬‬
‫أما التجارب غير المعملية فتتم يف ظروف طبيعية خارج المخترب‪ ،‬وغالبًا ما تجرى‬
‫على األفراد ومجموعات من الناس حيث يصعب إدخالهم المخترب‪ ،‬ونظر ًا لكوهنا تتم يف‬
‫ظروف طبيعية فهي أكثر صعوبة وأقل دقة‪.‬‬
‫تجارب تجرى على مجموعة واحدة وتجارب تجرى على أكثر من مجموعة‬ ‫‪.2‬‬
‫حيث تجرى على مجموعة واحدة من األفراد لمعرفة أثر عامل مستقل معين عليها‪،‬‬
‫وتدرس حالة الجماعة قبل وبعد تعرضها لتأثير هذا العامل المستقل أو التجريبي عليها‪،‬‬
‫فيكون الفرق يف الجماعة قبل وبعد تأثرها بالعامل التجريبي ناتجًا عن هذا العامل‪.‬‬
‫‪ .3‬تجارب قصيرة وتجارب طويلة‬
‫قد تكون التجارب طويلة تحتاج لوقت طويل كأن ّتدرس تأثير التقلبات الجوية‬
‫على مادة معينة‪ ،‬أو أثر خضوع الوالدين لربامج التوجيه الرتبوي على تعديل سلوك ابنائهم‬
‫المراهقين‪ ،‬ومثل هذه التجارب تتطلب وقتًا طويالً يتحدد بالفرتة الالزمة لمرور التقلبات‬
‫الجوية أو الفرتة الالزمة لربامج التوجيه الرتبوي‪.‬‬
‫وقد تتم التجارب يف فرتة زمنية قصيرة كأن ّيدرس أثر فيلم سينمائي معين على‬
‫السلوك العدواين لألطفال‪ ،‬حيث يمكن تصميم تجربة يف فرتة زمنية قصيرة‪.‬‬
‫أنواع التصميمات التجريبية‪:‬‬
‫‪ .1‬أسلوب المجموعة الواحدة‪:‬‬
‫يستخدم هذا األسلوب مجموعة واحدة فقط‪ ،‬تت ّعرض الختبار قبلي لمعرفة حالتها‬

‫‪133‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫قبل إدخال المتغير التجريبي‪ ،‬ثم ن ّعرضها للمتغير ونقوم بعد ذلك بإجراء اختبار بعدي‪،‬‬
‫فيكون الفرق يف نتائج المجموعة على االختبارين القبلي والبعدي ناتجًا عن تأثرهابالمتغير‬
‫التجريبي‪.‬‬
‫‪ .2‬أسلوب المجموعات المتكافئة‪:‬‬
‫أي استخدام أكثر من مجموعة‪ ،‬ندخل العامل التجريبي على المجموعة التجريبية‬
‫وترتك األخرى يف ظروفها الطبيعية‪ ،‬وبذلك يكون الفرق ناتجًا عن تأثر المجموعة‬
‫التجريبية بالعامل التجريبي‪ ،‬ويشرتط أن تكون المجموعات متكافئة تمامًا‪.‬‬
‫‪ .3‬أسلوب تدوير المجموعات‪:‬‬
‫حين يريد الباحث أن يقارن بين أسلوبين يف العمل أو بين تأثير متغيرين مستقل ينف‬
‫إنه يميل إلى استخدام أسلوب تدوير المجموعات‪ ،‬ويقصد هبذا األسلوب أن يعمل‬
‫الباحث على إعداد مجموعتين متكافئتين ويعرض األولى للمتغير التجريبي األول والثانية‬
‫للمتغير التجريبي الثاين‪ ،‬وبعد فرتة يخضع األولى للمتغير التجريبي الثاين ويخضع‬
‫المجموعة الثانية للمتغير التجريبي األول‪ ،‬ثم يقارن بين أثر المتغير األول على‬
‫المجموعتين وأثر المتغير الثاين على المجموعتين كذلك‪ ،‬ويحسب الفرق بين أثر‬
‫المتغيرين‪.‬‬
‫متى وكيف يطبق المنهج التجريبي‪:‬‬
‫يتم تطبيقه عندما يكون الهدف من البحث التنبؤ بالمستقبل حول أي تغيير إصالحي‬
‫يجب تطبيقه على الظاهرة المدروسة سواء كان تغيير ًا وقائيًا أو تغيير ًا عالجيًا‪ ،‬وتختلف‬
‫خطوات تطبيق المنهج التجريبي باختالف تصميمه‪،‬‬
‫ويمكن تصميم البحث عرب عدة خطوات هي ‪:‬‬
‫تحديد مجتمع البحث ومن ثم اختيار عينة منه بشكل عشوائي تتفق يف‬ ‫‪.1‬‬
‫المتغيرات الخارجية المراد ضبطها‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .2‬اختبار عينة البحث اختبار ًا قبليًا يف موضوع البحث‪.‬‬


‫‪ .3‬تقسيم عينة البحث تقسيمًا عشوائيًا ‘إلى مجموعتين‪.‬‬
‫اختيار إحدى المجموعات عشوائيًا لتكون المجموعة الضابطة واألخرى‬ ‫‪.4‬‬
‫المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫تطبيق المتغير المستقل على المجموعة التجريبية وحجبه عن المجموعة‬ ‫‪.5‬‬
‫الضابطة‪.‬‬
‫‪ .6‬اختبار عينة البحث يف موضوع التجربة اختبار ًا بعديًا‪.‬‬
‫‪ .7‬تحليل المعلومات وذلك بمقارنة نتائج االختبارين قبل وبعد‪.‬‬
‫‪ . 8‬تفسير المعلومات يف ضوء أسئلة البحث أو فروضه‪.‬‬
‫‪ . 9‬تلخيص البحث وعرض أهم النتائج التي توصل إليها الباحث وما يوصي به من‬
‫توصيات‪.‬‬
‫مميزات المنهج التجريبي‪:‬‬
‫‪ . 1‬بواسطة هذا المنهج يمكن الجزم بمعرفة أثر السبب على النتيجة ال عن طريق‬
‫االستنتاج كما هو بالبحث السببي المقارن‪.‬‬
‫هو المنهج الوحيد الذي يتم فيه ضبط المتغيرات الخارجية ذات األثر على‬ ‫‪.2‬‬
‫المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ . 3‬أن تعدد تصميمات هذا المنهج جعله مرن يمكن تكيفه إلى حد كبير إلى حاالت‬
‫كثيرة ومتنوعة‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 11‬رسم توضيحي للمنهج التجريبي‬

‫عيوب المنهج التجريبي‪:‬‬


‫‪ . 1‬يجرى التجريب يف العادة على عينة محدودة من األفراد وبذلك يصعب تعميم نتائج‬
‫التجربة إال إذا كانت العينة ممثلة للمجتمع األصلي تمثيالً دقيقًا‪.‬‬
‫‪ . 2‬التجربة ال تزود الباحث بمعلومات جديدة إنما يثبت بواسطتها معلومات معينة ويتأكد‬
‫من عالقات معينة‪.‬‬
‫‪ . 3‬دقة النتائج تعتمد على األدوات التي يستخدمها الباحث‬
‫‪ . 4‬كذلك تتأثر دقة النتائج بمقدار دقة ضبط الباحث للعوامل المؤثرة علمًا بصعوبة ضبط‬
‫العوامل المؤثرة خاصة يف مجال الدراسات اإلنسانية‪.‬‬
‫ت تم التجارب يف معظمها يف ظروف صناعية بعيدة عن الظروف الطبيعية وال شك أن‬ ‫‪.5‬‬
‫األفراد الذين يشعرون بأهنم يخضعون للتجربة قد يميلون إلى تعديل بعض استجاباهتم‬

‫‪136‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لهذه التجربة‪.‬‬
‫‪ . 6‬يواجه استخدام التجريب يف دراسة الظواهر اإلنسانية صعوبات أخالقية وفنية وإدارية‬
‫متعددة‪.‬‬
‫إن شيوع واستخدام أسلوب تحليل النظم وانتشار مفهوم النظرة النظامية وجهت‬ ‫‪.7‬‬
‫اهتمام الباحثين إلى أن العوامل والمتغيرات ال تؤثر على الظاهرة على انفراد بل تتفاعل‬
‫هذه العوامل والمتغيرات وترتابط يف عالقات شبكية بحيث يصعب عزل أثر عامل معين‬
‫على انفراد‬
‫‪Sem‬‬ ‫المنهج شبه التجريبي ‪entalapproach‬‬
‫‪i-experim‬‬

‫التعريف‪ :‬هو‪ ":‬المنهج الذي يقوم يف األساس على دراسة الظواهر اإلنسانية كما هي‬
‫دون تغيير‪ ،‬وىف تعريف آخر هو " دراسة العالقة بين متغيرين على ما هما عليه يف الواقع دون‬
‫التحكم يف المتغيرات"‪.‬‬
‫مثال لذلك"‪ :‬دراسة الفروق بين األذكي اء وبين متوسطي الذكاء يف التفاعل اإلجتماعي‬
‫" (خضر‪)2016،‬‬
‫فروق عامة بين التجريبي وشبه التجريبي‪:‬‬
‫يستخدم المنهج التجريبي يف دراسة أثر متغير على متغير آخر على طريقة تعتمد على‬
‫التحكم الصارم يف المتغيرات المختلفة‪ .‬مثال ذلك أنه إذا أردنا معرفة العالقة بين اإلدمان‬
‫على المخدرات والطالق‪ ،‬يكون اإلدمان هو المتغير المستقل الذى نريد أن نقف على‬
‫تأثيره على الطالق‪ ،‬وهو الذى يتم التحكم فيه‪ ،‬ويكون الطالق هو المتغير التابع الذى نريد‬
‫‪.‬‬ ‫أن نقف على درجة تأثره باإلدمان على المخدرات‪ ،‬مع تثبيت كل المتغيرات األخرى‬
‫‪-‬الدقة هي من مزايا المنهج التجريبي‪ ،‬وعدم دقة النتائج هي من أهم عيوب المنهج‬
‫شبه التجريبي‪ .‬ويمكن القول بصفة عامة أن من مزايا المنهج شبه التجريبي أنه يستخدم‬
‫حينما يتعثر استخدام المنهج التجريبي ألسباب يراها المنهجيون دينية أو أخالقية‪.‬‬
‫هناك من الباحثين من أوضح هذه الفروق وأظهر غيرها على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪137‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫فرق يف الضبط والتحكم‪:‬‬


‫يتميز المنهج التجريبي بالقدرة على التحكم يف متغير مستقل واحد على األقل وضبطه‬
‫تماما‪ ،‬عند الرغبة يف معرفة أثره على متغير تابع‪ ،‬بحيث يكون أي تغيير يحدث هو نتيجة‬
‫لدخول المتغير المستقل‪ .‬وهذا الضبط قد يحقق نتائج دقيقة يف المنهج التجريبي إال أن‬
‫ذلك يتطلب بيئة مختربيه مغلقة ال تتأثر بأي متغيرات أو عوامل مضبوطة‪ .‬وهذا ال يتوفر يف‬
‫المنهج شبه التجريبي فلو أراد الباحث مثال التعرف على أثر تقويم األداء الوظيفي للموظف‬
‫كمتغير مستقل على األداء ذاته كمتغير تابع‪ ،‬ففي هذه الحالة هناك العديد من المتغيرات‬
‫التي يستطيع الباحث التحكم فيها وضبطها‪ ،‬بينما هناك أخرى ال يستطيع ضبطها أو التحكم‬
‫فيها‪ .‬وبمعنى آخر فإنه بإمكان الباحث أن يتحكم يف متغير خضوع الموظف لنوع معين من‬
‫اإلشراف من فئة عمرية معينة ذكرا كان أو أنثى‪ ،‬ولكن ليس بإمكانه التحكم التام فيما‬
‫يحدث بين االختبارات القبلية و البعدية أو ما يحدث من تغييرات على ثقافة الموظف أو‬
‫ثقافة المنظمة وبيئة العمل‪.‬‬
‫فرق يف العشوائية‪:‬‬
‫يستخدم المنهج التجريبي العينات العشوائية وذلك بالنسبة لمفردات التجربة قبل‬
‫تقسيمها إلى مجموعات‪ ،‬كما يشرتط أن يتم توزيع مفردات العينة بشكل عشوائي تماما بين‬
‫المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة‪ .‬يف حين أن ذلك ليس شرطا يف المنهج شبه‬
‫التجريبي‪ .‬ويرى الدكتور "سعود بن ضحيان الضحيان" أنه ال يوجد شيء اسمه شبه‬
‫‪ True- Experim‬والفرق بينهما أن‬
‫‪ ، Pre-experim‬وتجريبي حقيقي‪ental‬‬
‫تجريبي ولكن يوجد تجريبي قبلي‪entaldesign‬‬
‫الحقيقي يعتمد على العشوائية يف اختيار المفردات‪ ،‬أما القبلي فال يشرتط العشوائية‪.‬‬
‫فرق يف الصدق الداخلي والخارجي ‪:‬‬
‫يقصد بـ "الصدق" الدرجة التي يحقق فيها االختبار األهداف التي وضع من أجلها‪،‬‬
‫ال‪.‬‬
‫أي أن االختبار يعد صادقًا عندما يقيس ما ينبغي قياسه فع ً‬
‫ويعرف الصدق الخارجي للبحث بأنه درجة تمكن الباحث من تعميم نتائج بحثه‬
‫خارج عينة دراسته ويف مواقف تجريبية مماثلة‪ ،‬أما الصدق الداخلي للبحث فيعنى أن يعزى‬
‫التغير يف المتغير التابع إلى المتغير المستقل‪ ،‬وليس إلى متغيرات أو عوامل دخيلة قبل أو‬

‫‪138‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪.‬‬ ‫أثناء التجربة بصرف النظر عن مصدر هذه العوامل‬


‫يهتم المنهج التجريبي بدرجة كبيرة بالصدق الداخلي الذى أشرنا إليه بينما يهتم‬
‫المنهج شبه التجريبي على الصدق الخارجي المتمثل يف قدرة الباحث على تعميم نتائج‬
‫بحثه خارج عينة التجربة ويف موقف مماثل‪ .‬و بعبارة أخرى فإن الصدق الخارجي يربز من‬
‫خالل إمكانية تعميم نتائج التجربة على مجموعات أخرى ويف بيئات أخرى‪ ،‬أي تعميم‬
‫النتائج التي تم التوصل إليها‪.‬‬
‫منهج تحليل المضمون‪ethodology :‬‬
‫‪ContentAnalysisM‬‬

‫ان منهج تحليل المضمون يقوم على الوصف المنضم والدقيق لمحتوى النصوص‬
‫المكتوبة او المسمو عة من خالل تحديد موضوع الدراسة وهدفها تعريف مجتمع الدراسة‬
‫الذي سيتم اختيار الحاالت الخاصة منه لدراسة مضمونه وتحليله‪ .‬وعادة يتم تحليل‬
‫المضمون من خالل االجابة على اسئلة معينة ومحددة يتم صياغتها مسبقا بحيث تساعد‬
‫االجابة على هذه االسئلة يف وصف وتصنيف محتوى المادة المدروسة بشكل يساعد على‬
‫اظهار العالقات والرتابطات بين اجزاء ومواضيع النص‪( .‬الضحيان‪)2015،‬‬
‫ويشرتط يف مثل هذا االسلوب عدم تحيز الباحث عند اختيار عينة النصوص او‬
‫المسموعات المراد دراستها وتحليل مضموهنا بحيث يجب ان تكون ممثلة بشكل‬
‫موضوعي لمجتمع الدراسة الذي تمثله‪.‬‬
‫تحديد مصطلحات منهج تحليل المضمون‬
‫أوال ‪ :‬معنى التحليل‬
‫يقصد بالتحليل تلك العمليات العقلية التي يستخدمها الباحث يف دراسته للظواهر و‬
‫األحداث و الوثائق لكشف العوامل المؤثرة يف الظاهرة المدروسة و عزل عناصرها عن‬
‫بعضها بعضا و معرفة خصائص و سمات هذه العناصر و طبيعة العالقات القائمة بينها‪ ،‬و‬
‫أسباب االختالفات و دالالهتا‪ ،‬لجعل الظواهر واضحة و مدركة من جانب العقل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معنى المحتوى المضمون‬

‫‪139‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هو كل ما يقوله أو يكتبه الفرد ليحقق من خالله أهداف اتصاله مع اآلخرين‪ ،‬فقد يكون‬
‫عبارة خطاب أو قرار سياسي‪ ،‬أو قانون‪ ،‬أو أعمال عادية تتم على مستوى المؤسسات‬
‫االجتماعية أو اإلدارية ‪.‬‬

‫تعريف منهج تحليل المضمون أو المحتوى‪:‬‬


‫إن تحليل المضمون كغيره من المفاهيم االجتماعية‪ ،‬لم يحسم بتعريف محدد بدقة‬
‫إلى حد االتفاق التام يف ظل مشكالت حدود تطبيقاته وإجراءاته‪ ...‬بالرغم من التطور‬
‫والتوس ع الذي شهده يف استخدام األساليب والتقنيات على المستوى الدولي‪ ،‬وفيما يلي‬
‫بعض التعريفات نذكر منها ‪:‬‬
‫كابالن ‪ :‬تحليل المحتوى هو المعنى اإلحصائي لألحاديث والخطب السياسية‬
‫‪ -2‬أ ما بيزلي‪ :‬فيرى أن تحليل المحتوى هو أحد أطوار تجهيز المعلومات حيث‬
‫يتحول فيه المحتوى اال تصال إلى بيانات يمكن تلخيصها ومقارنتها وذلك بالتطبيق‬
‫الموضوعي والنسقي لقواعد التصنيف الفئوي‪.‬‬

‫‪ -‬ويرى بيرلسون ‪ 1952- 1971 :‬على إن تحليل المضمون هو أحد األساليب‬


‫البحثية التي تستخدم يف وصف المحتوى الظاهر أو المضمون الصريح للمادة اإلعالمية‬
‫وصفًا موضوعيًا‪ ،‬منتظ مًا‪ ،‬كميًا‪ .‬كما عرفه على انه أسلوب البحث الذي يهدف إلى‬
‫تحليل المحتوى الظاهري أو المضمون الصريح لمادة االتصال ووصفها وصفًا موضوعيًا‬
‫ومنهجيًا وكميًا باألرقام‪.‬‬
‫ـ إن االختالف هذه التعاريف يف تحديد مفهوم تحليل المضمون يعكس يف حقيقة‬
‫األمر اختالف األساليب واإلج راءات و األهداف التي يتوخاها الباحث‪ :‬فبعض البحوث‬
‫تكتفي بتحليل مضمون وسائل اإلعالم لدراسة و تحليل المادة اإلعالمية أو لتحليل‬
‫مضمون بعض المجاالت التي تتناولها‪ ،‬يف حين أن البعض األخر يهتم بالعالقات الدولية‬
‫و مظاهر الصراعات‪ ،‬بينما هتدف دراسات أخرى إلى دراسة بعض القضايا و الظواهر يف‬

‫‪140‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الدول الحديثة مثل الديمقراطية‪ ،‬حقوق اإلنسان والمشكالت النفسية و االجتماعية‪.‬‬


‫خصائص منهج تحليل المضمون‪:‬‬
‫يسعى تحليل المضمون عن طريق تصنيف البيانات وتبويبها إلى وصف المضمون‬
‫المحتوى الظاهر والصريح للمادة قيد التحليل‪ .‬وال يقتصر على الجوانب الموضوعية‪،‬‬
‫وإنما الشكلية أيضًا‪.‬‬
‫يعتمد على تكرارات وردت أو ظهور جمل أو كلمات أو مصطلحات أو رموز أو‬
‫أشكال المعاين المتضمنة يف مادة التحليل بنا ًء على ما يقوم به الباحث من تحديد موضوعي‬
‫لفئات التحليل ووحداته‪.‬‬
‫يجب إن يتميز بالموضوعية ويخضع للمتطلبات المنهج ية ( كالصدق والثبات ) حتى‬
‫يمكن اآلخذ بأحكام نتائجه‪ ،‬على أهنا قابلة للتعميم‪.‬‬
‫ينبغي أن يكون التحليل منتظمًا‪ ،‬وان يعتمد أساسا األسلوب الكمي يف عمليات‬
‫التحليل‪ ،‬هبدف القيام بالتحليل الكيفي على أسس موضوعية‪.‬‬
‫يجب أن تكون نتائج تحليل المضمون مطابقة يف حالة إعادة الدراسة التحليلية لذات‬
‫األداة وللمادة (قيد التحليل )‪ ،‬لضمان ثبات النتائج ‪ -‬االتساق عرب الزمن ‪ -‬أو عرب تطبيقها‬
‫واقرتاب نتائجها من قبل محللين آخرين ( التحكيم الخارجي)‬
‫ترتبط نتائج تحليل المضمون مع ما ورد من نتائج وصفية وتحليلية ونظرية بإطار عام‬
‫وشامل‪ ،‬ليتم وفقها تفسير الظاهرة أو المشكلة‪ ،‬أي انه يف هذه الحالة يعد مكمالً إلجراءات‬
‫منهجية أخرى تسبقه‪ ،‬أو تلحقه يف إطار الدراسة الشاملة‪.‬‬
‫خطوات تحليل المضمون‪:‬‬
‫يمكن استعمال الخطوات آالتية كخطوط أو محاور عامة إلجراءات تحليل المضمون‬
‫منها ‪:‬‬

‫صياغة مشكلة البحث وفروضه أو تساؤالته‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪141‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تحديد مجتمع البحث والعينة موضع االختبار‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬اختيار وحدة التحليل وتعريفها و إعداد (التصنيفات) لفئات المضمون الذي‬
‫سيتم تحليله وتعريفها إجرائيا‪.‬‬

‫‪ -‬تأسيس نظام حساب كمي‪.‬‬


‫‪ -‬إجراء دراسة استكشافية لتحقيق الثبات‪.‬‬
‫‪ -‬ترميز المضمون بنا ًء على التعريفات اإلجرائية التي تمت صياغتها‪.‬‬
‫تحليل البيانات التي تم استخالصها ومناقشتها يف ضوء جداول أو تصنيفات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬استخالص االستنتاجات وتفسير المؤشرات الكمية واإلحصائية‪.‬‬
‫وحدات تحليل المضمون ‪:‬‬

‫هي وحدات المحتوى التي يمكن إخضاعها للعد والقياس ويعطي وجودها أو غياهبا‬
‫وتكرارها دالالت تفيد البا حث يف تفسير النتائج الكمية هناك خمسة وحدات رئيسية هي ‪:‬‬

‫‪ -‬وحدة الكلمة‪ :‬تعرب عن رمز أو مفهوم أو مدلول‪.‬‬


‫وحدة الموضوع الفكرة ‪ :‬عبارة عن جملة أو عبارة عن فكرة يدور حولها‬ ‫‪-‬‬
‫موضوع التحليل‬
‫‪ -‬وحدة الشخصية‪ :‬تشير إلى األشخاص أو الشخص محور االهتمام‪.‬‬
‫‪ -‬الوحدة الطبيعة للمادة اإلعالمية ‪ :‬قد تكون خطاب أو كتاب أو برنامج‬
‫تلفزيوين و يستطيع الباحث أن يصنف الربنامج التلفزيوين إلى برامج سياسية‪،‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬ثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬مقاييس المساحة و الزمن‪ :‬المقاييس المادية التي يتبعها الباحث للتعرف علي‬
‫المساحة التي تشغلها المادة المنشورة يف الكتب أو الصحف المطبوعة أو‬
‫المدة الزمنية التي استغرقتها المادة يف اإلعالم كما تقدم لنا النتائج المتحصل‬
‫عليها من استخدام هذا األسلوب كما هائال يف كثير من األحيان‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التحليل الكمي‪ :‬هو ترجمة المحتوي إلى أرقام و نسب و إعداد و إحصائيات‬
‫و معدالت ثم حساب التكرار لتحديد مو اقع الرتكيز و االهتمام أو هتميش‬
‫فحضور المصطلح أو غيابه يف المضمون يعطي تفسيرات و دالالت تفيد‬
‫الباحث‪.‬‬
‫التحليل الكيفي‪ :‬هو تفسير و تحليل نتائج و كشف أسباهبا و خلفياهتا لماذا‬
‫كان االهتمام وما القصد من ذلك‪.‬‬
‫مزايا منهج تحليل المضمون‪:‬‬
‫يمتاز منهج تحليل المضمون بعدد من المزايا هي‪:‬‬

‫‪ -‬إن عدم االتصال المباشر بالمصادر البشرية يمكن أن يقلل من احتمال تدخل‬
‫ذايت للمصدر البشري الذي يقدم المعلومات‪ ،‬أو يقلل من إمكان وقوع هذا‬
‫المصدر يف أخطاء مقصودة أو غير مقصودة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يؤثر الباحث يف المعلومات التي يقوم بتحليلها فتبقى كما هي قبل وبعد‬
‫إجراء الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬هناك إمكانية إلعادة إجراء الدراسة مرة ثانية ومقارنة النتائج مع المرة األولى‬
‫لنفس الظاهرة أو مع نتائج دراسة ظواهر وحاالت أخرى‪.‬‬

‫عيوب منهج تحليل المضمون‪:‬‬


‫ورغم هذه المزايا إال أن استخدام هذا المنهج ال يخلو من بعض العيوب مثل‪:‬‬

‫كون بعض الوثائق التي يحللها الباحث ليست واقعية‪ ،‬بل تمثل صورة‬ ‫‪-‬‬
‫مثالية‪.‬‬

‫‪ -‬قد ال يستطيع الباحث االطالع على بعض الوثائق الهامة والتي تتسم بطابع‬
‫السرية‪.‬‬

‫‪ -‬قد تكون بعض الوثائق محرفة أو مزورة‪ ،‬مما يؤدي إلى نتائج خاطئة بعد‬

‫‪143‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تحليلها‪.‬‬

‫‪ -‬رغم ذلك يستطيع الباحث أن يقلل من هذه الصعوبات‪ ،‬إذا نجح يف اختيار‬
‫عينة ممثلة عن الوثائق وإذا استخدم المنهج العلمي يف نقدها قبل دراستها‬
‫وتحليلها‪.‬‬

‫منهج دراسة الحالة ‪CaseStudy‬‬

‫يهتم أسلوب دراسة الحالة بدراسة حالة واحدة قائمة مثل دراسة فرد أو أسرة أو شركة‬
‫أو مدرسة‪ ،‬وهذا يتم من خالل جمع معلومات وبيانات تفصيلية عن الظاهرة حول الوضع‬
‫الحالي والسابق للظاهرة ومعرفة العوامل التي أثرت وتؤثر عليها والخربات الماضية لهذه‬
‫الظاهرة‪ .‬فالحوادث والظروف التي مرت على األفراد والشركات ترتك آثار واضحة على‬
‫تطورهم وتنعكس بالتالي على سلوكهم الحالي (الرفاعي‪.)1998 ،‬‬

‫وتستخدم دراسة ا لحالة يف حياتنا اليومية العملية كما تستخدم من قبل الباحثين‪ .‬فالفرد‬
‫الذي يريد أن يختار صديقا فانه يدرس سلوكه الحالي والسابق وسمعته‪ .‬وقد يستخدم‬
‫الباحثين دراسة الحالة يف دراسة أسباب ارتفاع معدل دوران العمل لدى احد الشركات‪.‬‬
‫والباحث االجتماعي يقوم بدراسة حالة "لألسرة الفقيرة التي تحتاج إلى مساعدة"‪ ،‬حيث‬
‫يقوم بجمع معلومات مفصلة عن دخل األسرة الحالي والسابق ونفقاهتا السابقة والحالية‬
‫والسكن وعدد أفراد األسرة وغير ذلك‪.‬‬

‫يستخدم المنهج يف الحاالت التالية‪:‬‬


‫أ – عند الرغبة يف دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية يف مجالها‬
‫االجتماعي والثقايف‪.‬‬
‫ب – حين يريد الباحث معرفة التطور التاريخي للوحدة المعينة‪.‬‬
‫ج – حين يريد أن يتعمق الباحث يف دراسة الحياة الداخلية لفرد أو أفراد معينين‪.‬‬
‫د – قد يستخدم منهج دراسة الحالة كمنهج مكمل لمنهج آخر إذا احتاج الباحث‬

‫‪144‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫استيضاح جانب معين من جو انب بحثه أو تفسير نتائج معينة بصورة مستفيضة‪،‬‬
‫ويحدث عادة عند الحاجة لتفسير بعض نتائج البيانات الكمية‪ ،‬فعلى الرغم من أهمية‬
‫التحليل الكمي اإلحصائي يف البحوث العلمية إال أهنا ال تكفي لشرح العوامل‬
‫الديناميكية المؤثرة يف الموقف‪ ،‬وهذا يقتضي استخدام منهج دراسة الحالة كمنهج‬
‫مكمل لفهم الموقف بعمق وتفسير النتائج اإلحصائية وتربيرها‪.‬‬
‫خطوات دراسة الحالة‪:‬‬

‫يمكن حصر خطوات دراسة الحالة يف الخطوات األربع التالية‪:‬‬

‫تحديد الحالة المنوي دراستها‪ ،‬فقد تكون فرد أو شركة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .2‬جمع المعلومات والبيانات التفصيلية المتصلة بالحالة مع الرتكيز على‬
‫الخاصية أو المشكلة المنوي عرجها ووضع الفروض الالزمة‪ ،‬مثل دراسة‬
‫ظاهرة ارتفاع معدل دوران العمل يف إحدى الشركات ‪.‬‬

‫‪ .3‬جمع البيانات والمعلومات المتصلة بظاهرة ارتفاع معدل دوران العمل يف‬
‫الشركة‪ .‬ويمكن أن يستخدم االستبيان أو المقابلة أو كالهما يف جمع‬
‫المعلومات‪ ،‬وتحليل الوثائق المتعلقة بالحالة‪.‬‬

‫إثبات الفروض والوصول إلى النتائج‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مزايا وعيوب منهج دراسة الحالة‪:‬‬

‫من أهم مزايا دراسة الحالة هو التوصل إلى معلومات شاملة ومفصلة عن الحالة‬
‫المدروسة‪ ،‬فالباحث يركز على حالة واحدة وال يشتت جهده يف دراسة موضوعات متعددة‪.‬‬

‫ومن االنتقا دات الموجهة لمنهج دراسة الحالة‪ ،‬صعوبة تعميم النتائج على حاالت‬
‫أخرى أو مجتمع دراسة أكثر اتساعا‪ ،‬وقد ال تكون المعلومات التي يقدمها الباحث عن‬
‫نفسه دقيقة أما عن قصد أو غير قصد‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫النظرية التجذيرية‪GroundedTheory:‬‬

‫وهي أحدى أنواع البحوث النوعية حيث رأى كل من العالمان األمريكيان (كالسر‬
‫وسرتاوس) يف الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬أن الهدف المحدد لهذه النظرية هو تطوير‬
‫نظرية عن الظاهرة موضوع الدراسة فوجدوا أن المدخل النوعي (‪ )QualitativeApproach‬يف المجاالت‬
‫البحثية كالعلوم اإلنسانية واإلجتماعية يتميز كما هو الحال يف المدخل الكمي‪ ،‬بتعدد طرق‬
‫الخوض فيه سوا ًء كانت الطرق المستخدمة يف جمع بياناته أو تحليلها‪ .‬وكانت قد سميت‬
‫أحدى الطرق التحليلية لهذا المنهج بالنظرية المجذرة (‪ )GroundedTheory‬والمنبثقة من المنهجية‬
‫‪ )Interpretive‬والتي تستخدم عاد ًة‬ ‫التفسيرية(‪ethodology‬‬
‫‪M‬‬

‫لتحليل المفاهيم واإلدراكات لظاهرة معينة‬


‫وتوضيح العالقات التفاعلية التي تحيط هبذه‬
‫الظاهرة‪ .‬قام كالسر و سرتاوس بتطوير هذه‬
‫( ‪The‬‬ ‫النظرية ونشرها يف كتاب لهما تحت مسمى‬
‫‪ ، )Discoveryof GroundedTheory‬وهذا الكتاب( أنه يعطي تأصيالً‬
‫كامالً للنظرية من خالل العرض العام للمبادئ‬
‫الفلسفية وإجراءات البحوث النوعية ومن ثم‬
‫توضيح موقع النظرية المجذرة بين تلك المناهج‬
‫المتعددة‪ .‬كما أنه يقوم بمقارنة المداخل العدة‬
‫لهذه النظرية بشكل يجعل الباحث يقرر أي المداخل يعترب األنسب لبحثه‪(Goulding, 2005).‬‬

‫بدأت هذه الطريقة التحليلية بشق طريقها يف العديد من التخصصات‪ ،‬وأخير ًا وجدت‬
‫سبيلها إلى األبحاث اإلدارية ودراسات األعمال‪ .‬لكنه ليست تنظير ًا مجرد ًا وإنما يجب‬
‫تجذر النظرية يف المالحظة ومن هنا جاء االسم‪ .‬النظرية التجذيرية عملية تكرارية معقدة‬
‫حيث يبدأ الباحث بإثارة األسئلة التي تقود إلى أخرى وهذه األسئلة يجب أال تكون جامدة‬

‫‪146‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أو قاصرة‪ ،‬وعندما يبدأ الباحث يف جمع البيانات يبدأ تحديد المفاهيم النظرية األساسية‪ ،‬ثم‬
‫تطور ارتباطات مبدئية بين المفاهيم النظرية والبيانات‪ ،‬هذه المرحلة األولية من البحث‬
‫تكون مفتوحة جد ًا وقد تستغرق شهور ًا والحقًا ينشغل الباحث بالتمحيص والتلخيص‪،‬‬
‫ثم تتجه جهوده نحو مفهوم مركزي يخلص يف هنايته إلى توضيح مدروس بعناية كافية‬
‫للظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬
‫وكما هو تالبحث النوعي تعتمد النظرية الى البيانات النوعية مثل المقابالت المعمقة‬
‫والمالحظات المباشرة مما يضطر الباحث لإلقامة لفرتة من الزمن يف مجتمع آخر وكذلك‬
‫اإلعتماد على الوثائق والتي يتم تحليلها بطريقة دراسة المحتوى‪.‬‬
‫الدراسات المستقبلية اإلستشرافية ‪Futuresstudies‬‬
‫نظرة تأريخية‪:‬‬
‫قد ال نجد الشركات وخاصة الكربى منها يف العالم مثل الشركات متعددة الجنسيات‬
‫ال تحتوي على قسم للدراسات المستقبلية والتخطيط اإلسرتاتيجي‪ ،‬وإن هذه األقسام‬
‫تختلف يف نشاطاهتا عن األنشطة األخرى يف الشركة كما أهنا تختلف نوعيًا عن األنشطة‬
‫التي تقع يف حقل الخيال العلمي أو يف ميدان التنجيم والرؤى بالغيب‪ ،‬حيث أن الدراسات‬
‫المستقبلية إنما تتطلب دراسات جادة تقوم على مناهج بحث وأدوات درس وفحص مقننة‬
‫أو شبه مقننة‪ ،‬وتحظى بقدر ٍ‬
‫عال من االحرتام يف األوساط العلمية‪ ،‬وتنهض هبا معاهد‬
‫ومراكز بحثية وجمعيات علمية ذات سمعة راقية ومن أشهر الجمعيات العلمية يف هذا‬
‫المجال جمعيتان‪:‬‬
‫الجمعية األولى هي‪ :‬جمعية المستقبل العالمية‪orldFutureSociety‬‬
‫‪W‬‬
‫التي تصدر مجلة ‪ ,TheFuturist‬ودورية‪ ،FuturesResearchQuarterly‬ودليل للمنظمات والدوريات يف مجال‬
‫‪ ،Futures Research Directory:‬وكذلك دليل لألفراد المشتغلين‬ ‫‪O‬‬
‫‪rganizations and Periodical‬‬ ‫البحوث المستقبلية‬
‫بالدراسات المستقبلية‪.FuturesResearchDirectoryIndividuals:‬‬
‫الج معية الثانية هي‪ :‬إتحاد دراسات المستقبل العالمي‪orldFutureStudies‬‬
‫‪FederatrionW‬‬
‫‪W‬‬
‫‪orldFutureStudiesFederationN‬‬‫وله نشرة ربع سنوية بعنوان‪ FuturesBulletin:‬وكذلك كتاب دوري بعنوان‪sletter‬‬
‫‪ew‬‬

‫‪147‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لكن التساؤل يقودنا الى تراثنا العربي واإلسالمي لنتفحص هذه التخصصات بين ثرى‬
‫المعرفة الثرية لمنبع العلوم قبل أن نسرتسل يف تزظيف الحديث عن الدراسات المستقبلية‬
‫المعاصرة‪..‬‬
‫َ‬
‫تداول األيام‪ ،‬فإنما يبذر يف نفس المسلم إحساسًا عميقًا‬ ‫عندما يذكر القرآن الكريم‬
‫من اليقظة التاريخية المستقبلية‪ .‬وقصص األنبياء يف القرآن هي إعالم بما سرتاه هذه األمة‬
‫بعد عصر الرسالة‪ ،‬وعندما قال ورقة بن نوفل لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬ليتني أكون‬
‫حيًا إذ يخرجك قومك"‪ ،‬إنما كان يبني على التجربة المستخ َلصة يف تاريخ دعوة األنبياء‪،‬‬
‫بشر رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أصحابه بفتح بالد كسرى وقيصر‪ ،‬وكان‬ ‫وقد َّ‬
‫ٍ‬
‫يومئذ يف قلة مع المكابدة لألعداء من كل جانب‪ .‬إن هذا العلم الذي يسمونه‬ ‫المسلمون‬
‫(المستقبليات) ليس غريبًا على الثقافة اإلسالمية؛ فقـد كتب ابن خلدون عن (علم‬
‫(يعرفنا بما هو واقع ومنت َظر)؛ فالذي يتقن هذا العلم برأي ابن‬
‫العمران) وذكر من فوائده‪ِّ :‬‬
‫مقرر ًا إثبات‬
‫خلدون يمكن له أن يستشرف ويتوقع القادم‪ .‬واألصل العام يف الشريعة جاء ِّ‬
‫المصالح للمك َّلفين يف الحاضر والمستقبل‪ ،‬كما يقول الشاطبي‪" :‬إن وضع الشرائع إنما هو‬
‫لمصالح العباد يف العاجل واآلجل معا"(طومان‪)2013،‬‬
‫كذلك لو بحثنا يف السيرة النبوية الشريفة ويف حياة الصحابة يف صدر اإلسالم وما تاله‬
‫من عصور عربية مضيئة بالبحث والعلوم سنجد حيزا كبيرا للدراسات المستقبلية التي‬
‫كانت سائدة يف تشخيص ما يتحقق مستقبال بناء على دراسات وعلوم الماضي والحاضر يف‬
‫حينه وبناء على معطيات ومتغيرات الزمن‪.‬‬
‫أما من أبرز سمات العالم المعاصر أنه عالم متحرك مليئ بالتغيرات المتالحقة يف شتى‬
‫ميادين العلم والتقنية واالقتصاد واالجتماع والسياسة والثقافة‪ ،‬كما إن هناك أنواعًا كثيرة‬
‫من التداخالت بين الظواهر واألحداث المختلفة‪ ،‬صارت تجري يف العالم متجاوزة‬
‫للحدود‪ .‬ومع ازدياد كثافة هذه األنواع من لتداخالت‪ ،‬أصبحت هناك نسبة غير صغيرة‬
‫ومتزايدة من القرارات التي تمس حياة الناس يف مختلف الدول تتخذ على نطاق غير محلي‬

‫‪148‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫من جانب كيانات المؤسسات المتخصصة ال سيما المنظمات العالمية والشركات متعدية‬
‫الجنسيات‪ .‬ومما ال شك فيه أن الدولة أو المؤسسة التي ال تمتلك خريطة واضحة المعالم‬
‫والتضاريس لهذا العالم سريع التغير والتي ال تمتلك بوصلة دقيقة تعينها على تحديد‬
‫مسارها الصحيح على هذه الخريطة‪ ،‬تكون قد تعرض مستقبلها ألخطار عظيمة وتتحكم يف‬
‫تشكيل هذا المستقبل قوى خارجية لذا ال تجد دولة متقدمة ال تستند إلى دراسات‬
‫الستشراف المستقبل يف صنع قراراهتا لمختلف النشاطات‪.‬‬
‫إن النشأة المعاصرة لعلم المستقبل فقد تمخضت يف بداية القرن العشرين نتيجة‬
‫استثمار االستشرافات الفردية والعناية بالتخطيط لهذا العلم‪ ،‬واإلفادة من التقدم يف منهجية‬
‫التفكير ودراسة الظواهر المختلفة بالوسائل العلمية المتطورة يف ظل الثورة الصناعية‪،‬‬
‫ونتي جة كذلك لسيطرة المناهج الوضعية على يد (أوجست كونت)وغيره من المفكرين‪،‬‬
‫مما جعل النظرة إلى المستقبل تدخل مرحلة جديدة انتقلت فيها من مرحلة إلى مرحلة‪،‬‬
‫ومن طور إلى طور‪ ،‬من مرحلة األعمال الفردية إلى مرحلة العمل المؤسسي‪ ،‬ومن طور‬
‫التبعية لعلوم أخرى واالشتباك بفنون متنوعة إلى طور العلم المؤطر والفن المتخصص‪،‬إذ‬
‫تحقق فيه مفهوم العلم حيث أصبح‪« :‬مجموع مسائل وأصول كلية تدور حول موضوع أو‬
‫ظاهرة محددة وتعالج بمنهج معين وينتهي بالنظريات والقوانين» كما عرفه بذلك بعض‬
‫الباحثين وهو فن بالنظر لالستشراف من حيث كونه كما عرفه آخر بأنه‪« :‬مهارة عملية هتدف‬
‫الستقراء التوجهات العامة يف حياة البشرية التي تؤثر بطريقة أو أخرى يف مسارات كل فرد‬
‫وكل مجتمع‪.‬‬
‫وبعبارة مجملة فإن الدراسات المستقبلية باتت تستهدف يف جوانبها الفنية والعلمية‪،‬‬
‫إدراك حقيقة المستقبل بآليات ومناهج وأساليب تتجاوز استشراف المستقبل الممكن‬
‫والمحتمل إلى المستقبل المرغوب وصناعته‪.‬‬
‫وارتبطت كذلك بالتخطيط على صعيد الرؤية واإلجراء‪ ،‬إذ يسهم االستشراف بصفته‬

‫‪149‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مهارة وملكة يف تكوين الرؤية للتخطيط‪ ،‬ويعزز اإلجراء ويثريه بالوسائل واألساليب‬
‫واألدوات والمعلومات‪.‬‬
‫وبالجملة فالدراسات المستقبلية تتصل بالتخطيط من حيث المعلومات والسالسل‬
‫واالحصائيات والبيانات واألمور المتعلقة بالمستقبل‪ ،‬التي يعتمد عليها متخذ القرار‬
‫مستقبالً‪ ،‬وإن كان مفهوم التخطيط والتخطيط االسرتاتيجي يستخدم أحيانا كبديل عن‬
‫مفهوم االستشراف باعتبار االستشراف بدأ مالزمًا للتخطيط‪ ،‬وكان يسمى التخطيط‪ ،‬بيد ان‬
‫االستشراف يختلف عن التخطيط من حيث كونه يسبق التخطيط فيكون خلفية له‪ ،‬ويأيت‬
‫التخطيط مبنيا على تلك الخلفية‪ ،‬ثم إن للزمن آثار ًا عميقة يمكن أن تلحظ يف ارتباط‬
‫الدراسات المستقبلية بالتخطيط‪ ،‬فحينما يخطط للمستقبل مبتوتًا عن الماضي والواقع‬
‫ٍ‬
‫حينئذ البعد الغائب أو المغيب‬ ‫تظهر يف المستقبل األزمات والمفارقات والفجوات‪ ،‬ويظهر‬
‫مما يوجب الوعي بالزمن الماضي وإدراك الحاضر‪ ،‬وأهنما األساس الطبيعي والمنطلق‬
‫الذايت يف التخطيط للمستقبل تخطيطًا علميًا صحيحا‪ ،‬وأن التخطيط للمستقبل يعني إيجاد‬
‫موضع قدم لإلنسان يف المستقبل ‪ ،‬وال يتأتى ذلك إال بالتخطيط العلمي المستقبلي السليم‬
‫يف مضمار التنافس والمسارعة واتخاذ التدابير الالزمة التي باتت ضرورة وليست من باب‬
‫الهواية الفنية أو الرتف الفكري‪( .‬طومان‪.)2013،‬‬

‫ما قبل الدراسات المستقبلية‪:‬‬


‫من خالل هذه الرؤية نقول أنه ال يمكن إستيعاب مرحلة الحقة واقعية تبنى من فراغ أو‬
‫بال دراسات لما قبل المستقبل أي فهم الماضي والحاضر وأن اإلسلوب اإلسقاطي‬
‫لألحداث هي أهم ما يميز الفكر البشري يف محاكاة المستقبل‪ ،‬فال يمكن أن نقرأ المستقبل‬
‫اال بفهم الماضي والحاضر‪.‬‬
‫من ذلك أن البحث يف المستقبل أكثر جهدا وتركيزا ألنه يحتاج إلى جهود مضاعفة‬

‫‪150‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫للتحقق وذلك يتطلب جملة شروط أهمها‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬دعم الدراسات المستقبلية واإلستشرافية‪:‬‬
‫أن أهم ما يميز وجود باحث مميز يف أي مكان وزمان هو الدعم الذي توفره له الدول‬
‫والحكومات وذلك ال ينحصر يف الجانب المادي فقط بل يف كل البنى التحتيتة والدعم‬
‫المباشر واإلهتمام الجدي والتطوير بموجب نظرة علمية تؤمن أن المجتمعات ال تستقيم‬
‫اال بالعلم وبوصلته البحث العلمي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وجود مراكز البحوث والدراسات المتخصصة‪:‬‬
‫أن وجود مراكز البحوث والدراسات الكثيرة التي ترخص بالدول خاصة العربية قد ال‬
‫تكون لها عالقة بالبحث أو الدراسة وخاصة المستقبلية فأغلبها عبارة عن مراكز للدورات‬
‫التدريبية أو لنشر الكتب أو مجرد مواقع على اإلنرتنت‪ ،‬والبديل أن تكون هذه المراكز‬
‫تعمل بحرية كاملة ال تمنعها من انتقاد بعض السياسات والممارسات الحكومية‪ ،‬وتطرح‬
‫البدائل الصحيحة وتقدم األدلة الموضوعية على خطأ هذه الممارسات وصحة البدائل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حركة الترجمة‪:‬‬
‫جميع الدراسات عموما تعاين من ضعف حركة الرتجمة عن المصادر األجنبية‬
‫وتقتصر يف األغلب على ترجمة الكتب األكثر مبيعًا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬البيئة القانونية‪:‬‬


‫وجود قوانين كافية لتحقيق أهداف الدراسات المستقبلية ونعني تكفل الدول‬
‫والحكومات حرية المعلومات بقوة القانون يستند له الباحث المستقبلي كما يتيح له‬
‫اإلطالع الى المعلومات والبيانات الحقيقية التي يستند لها يف بناء دراسته‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬مصادر المعلومات‪:‬‬
‫يحتاج الباحث الى توفر عدد هائل من مصادر المعلومات‪ ،‬التي تشمل مراكز البحوث‬

‫‪151‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والدراسات‪ ،‬والمكتبات العامة المتاحة للجميع‪ ،‬ومكتبات الجامعات والدراسات التي‬


‫هتتم بالبحث العلمي‪ ،‬كذلك المؤسسات التي تشملها الدراسات واألرشفة وأي نوع من‬
‫أنواع مصادر البيانات األولية والثانوية‪.‬‬
‫سادسًا‪ :‬اإلمكانيات البحثية‪:‬‬
‫أن تكون هناك بيئة حاضنة لتطوير إمكانيات الباحثين لمختلف التخصصات حيث ان‬
‫البناء يف العلوم المستقبلية ال يخص بنوع معين من العلوم سواء اإلنسانية أو الصرفة‪ ،‬من‬
‫ذلك يجب أن توجه وتوظف الجهود لبناء وتطوير اإلمكانيات البحثية المتوفرة وإن كان‬
‫هناك نقصا معينا يف تخصص ما تقوم المؤسسات ذات العالثة ببناء الباحث الوطني الذي‬
‫يمكن أن يؤدي المهام قبل اللجوء الى إستيراد اإلمكانيات األخرى‪.‬‬
‫أهداف الدراسات المستقبلية أو استشراف المستقبل‪:‬‬
‫إن ما تتيحه الدراسات المستقبلية من إضفاء طابع مستقبلي طويل المدى على‬
‫تفكيرنا‪ ،‬إنما هو عالمة مهمة من عالمات النضج العقلي والرشادة يف اتخاذ القرارات‪ ،‬من‬
‫ذلك يمكن توضيح أهداف هذا النوع من الدراسات بما يلي‪:‬‬
‫معرفة التفاصيل األساسية واإلعدادات والمخاوف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الحصول على رؤية واضحة للحالة التي يجري تطورها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫توليد أفكار وفرضيات جديدة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تطوير نظريات أو فرضيات مؤقتة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تقدير فيما إذا كانت التجربة مجدية يف المستقبل‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬تنقية القضايا لمزيد من التحقيقات المنهجية وصياغية أسئلة بحثية جديدة‬
‫‪ .7‬التوجيه لتطوير أبحاث وتقنيات مستقبلية‪.‬‬
‫مزايا الدراسات المستقبلية‪:‬‬
‫‪ .1‬المعلومات‪ :‬الحصول على معلومات أساسية حول موضوع معين‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .2‬المرونة‪ :‬ويمكن من خالله معالجة مختلف المسائل البحثية‪.‬‬


‫‪ .3‬المفاهيم‪ :‬يوفر فرصة لتعريف مصطلحات جديدة وتوضيح مفاهيم قائمة‪.‬‬
‫‪ .4‬التطوير‪ :‬غالبًا ما يستعمل البحث االستكشايف لتوليد فرضيات وتطوير مشكالت‬
‫بحثية أكثر دقة‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلحتياجات‪ :‬تساعد على تحديد أولويات البحوث وتحديد أماكن تخصيص‬
‫المواد‪.‬‬
‫عيوب الدراسات المستقبلية‪:‬‬
‫‪ .1‬يستخدم البحث االستكشايف‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬عينة صيغرة‪ ،‬وبالتالي تكون النتائج غير‬
‫قابلة للتعميم على عينة أكرب من السكان مثالً‪.‬‬

‫‪ .2‬إن الطبيعة االستكشافية للبحث تمنع القدرة على استخالص استنتاجات حاسمة‬
‫بشأن النتائج؛ فهي توفر رؤية عن الموضوع وليس استنتاجات هنائية‪.‬‬

‫‪ .3‬تعد عملية الب حث التي تقوم عليها األبحاث االستكشافية مرنة‪ ،‬ولكن يف كثير من‬
‫األحيان تعد غير منظمة مما يؤدي إلى نتائج مؤقتة فقط‪.‬‬

‫‪ .4‬يفتقر التصميم إلى معايير صارمة تطبق على طرائق جمع البيانات وتحليلها ّ‬
‫ألن‬
‫أحد مجاالت االستكشاف قد تكون يف تحديد الطرائق التي تناسب مشكلة‬
‫البحث‪.‬‬

‫طرق الدراسات المستقبلية‪:‬‬


‫توجد طرق للدراسات المستقبلية ولكل طريقة أساليب وفروع وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬طريقة النمذجة ‪ .2‬طريقة السيناريوهات ‪ .3‬طريقة دلفي‬
‫طريقة النمذجة‪:‬‬
‫وللنماذج بوجه خاص‪ ،‬وتمتاز أهنا تكمن يف القدرة على التعامل مع عدد ضخم من‬
‫المتغيرات أو النميذجات الفرعية والتنسيق يف سلوكها وحساب نتائج الخيارات المختلفة‬

‫‪153‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وتقدير ما يصاحبها من تكاليف ومنافع‪ .‬و النموذج هو التمثل الذهني لشيء ما و لكيفية‬
‫اشتغاله‪ ،‬وعندما نضع شيء ما يف نموذج نستطيع أن نقلد اصطناعيا وندرس تصرف هذا‬
‫الشيء و بالتالي االستعداد لردوده‪ .‬و هذا يعني أن النمذجة ليست إال الفكر المنظم لتحقيق‬
‫غاية عملية‪ ،‬ذلك أن النموذج هو نظرية موجهة نحو الفعل الذي نريد تحقيقه‪ .‬و من هذا‬
‫المنطلق يمكننا القول أن كل إنسان "ينمذج" يف حياته اليومية و يف كل لحظة‪ ،‬فهو يجمع‬
‫كل الكائنات التي تحيط به بصورة ذهنية‪ ،‬سواء تعلق األمر بأشياء مادية أو بأشخاص أو‬
‫حتى بمؤسسات‪ ،‬وهذه الصورة الذهنية تمكنه من تركيب و تقليد سلوك موضوعه‬
‫اصطناعيا لتقييم نتائج قراراته و يختار ضمن القرارات الممكنة أفضلها‪ ،‬وإذا بدا له النموذج‬
‫غير مناسب يغيره بآخر‪.‬‬
‫النموذج البديهي‪:‬‬
‫يعتمد على الخربة العملية ولكنة يفتقر من وجود قاعدة كبيرة من البيانات‬
‫والمعلومات‪ .‬مستمد فقط من رؤية بديهية ناتجة عن خربة ذاتية‪ .‬وهو محاولة للتعرف على‬
‫التفاعالت المستمدة من قضية معينة‪ .‬فإن الحدس يف هذه القضية ليست مصدر إلهام لكنها‬
‫تقدير يعتربه الباحث مناسبا لبعض الحاالت المستقبلية المحتملة؛‬
‫النموذج االستكشايف‪:‬‬
‫يشير إلى مستقبل ممكن من خالل مثال يوضح العالقات والتشابكات؛ وهذه‬
‫العالقات والتشابكات تقوم على ثالثية الماضى والحاضر والمستقبل والعالقة التناغمية‬
‫القائمة بينهم فمستقبلنا نرسمه يف حاضرنا وحاضرنا كان مستقبل ماضينا‬
‫النموذج االستهدايف أو المعياري‬
‫وهو ت طوير للنموذج البديهي‪ ،‬ولكنة يستفيد من مختلف التقنيات العلمية المستخدمة‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نموذج التغذية العكسية‬


‫يركز هذا النموذج على جميع المتغيرات يف إطار موحد يجمع النموذجيين السابقين‪،‬‬
‫وذلك على شكل ردود فعل ولهذا فهو يعتمد على التفاعل‪ ،‬على عدم نسيان الماضي‬
‫وعلى عدم تجاهل األسباب الموضوعية التي ربما تتدخل لتغيير مسار المستقبل‪ .‬فهو‬
‫يجمع‪ ،‬بما فيها البحوث االستكشافية‪ ،‬البيانات والوقائع والبحث التنظيمي‪ ،‬وأنه يعلق‬
‫أهمية خاصة على اإلبداع والخيال والتقدير‪ .‬هذا النموذج يمثل خطوة إلى األمام للبحث‬
‫المنهجي المستقبلي‪.‬‬
‫‪.2‬طريقة السيناريوهات‪:‬‬
‫السيناريو يمثل أداة تجريبية لتحديد السياسات البديلة‪ ،‬ويعطي فرصة كبيرة للخيال‬
‫وإطالق الذهن؛ هبدف استكشاف كل االحتماالت التي يمكن أن يتضمنها المستقبل‪،‬‬
‫ولكن تظل الضرورة أن يكون هذا الخيال يف إطار النسق الكلي للمجتمع‪ .‬ويخطئ من‬
‫يعتقد بأن السيناريو هو نوع من التنبؤ بالمستقبل‪ ،‬فهو باألحرى استعراض لكل‬
‫االحتماالت والتنبؤات الممكنة للمستقبل‪ .‬بل يمكننا القول بأن اإلسرتاتيجية‪ ،‬من هذا‬
‫المنطلق‪ ،‬هي مجرد تنبؤ بالمستقبل يحتمل التصديق أو التكذيب اعتماد ًا على التطور‬
‫الحقيقي لألحداث الواقعية‪.‬‬
‫وهو فرع رئيسي من علم المستقبل وظيفته هو وصف لمختلف األحداث المحتملة‬
‫وتحليل نتائجها كما أنه يعترب وصف لوضع مستقبلي وسبل إدارته وكذلك هو قصص عن‬
‫المستقبل يشمل الماضي والحاضر‪.‬‬
‫وهو وصف لمستقبل محتمل‪ ،‬أكثر من كونه توقعات محتملة لمستقبل فعلي‪.‬‬
‫ويعرف بأنه نظام عمل مربمج لالستجابة على األحداث والتطورات الرئيسية داخل‬

‫‪155‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫إطار من التخطيط المستقبلي للدولة أو مؤسسة‪ ،‬وذلك هبدف تحقيق النجاح يف المستقبل‪.‬‬
‫عناصر السيناريو وقد حددها (شنودة‪ )2010 ،‬و (راندال ‪ )1998،‬يف عدد من‬
‫العناصر منها‪:‬‬
‫‪- 1‬األحداث المحركة‪ :‬وهي األحداث أو القوى الدافعة لحدوث التغيير بين الحاضر‬
‫والمستقبل‪ ،‬وتنقسم بدورها إلى نوعين‪:‬‬
‫أ‪ -‬محركات خارجية ال يمكن السيطرة عليها‪ :‬وتتضمن التغيرات السياسية‬
‫واالقتصادية القومية‪ .‬وبعض تحركات الشركات المنافسة ‪ -‬وإن كان بعض خرباء اإلدارة‬
‫يرون أن إمكانية مراقبة تحركات المنافسة واالستجابة لها ومفاجأهتا تجعل من الممكن‬
‫السيطرة عليها‪ .‬ويوصي الخرباء بتضمين أكرب عدد من هذه األحداث المحركة داخل‬
‫السيناريو‪.‬‬
‫محركات تقع داخل سيطرة الشركة‪ :‬وتتضمن تغيرات المناصب ومعدل دوران العمالة‬
‫والتعطل المفاجئ لألجهزة ‪ ..‬الخ‪ .‬ويجب تحجيم أثر هذه األحداث على سير السيناريو‪،‬‬
‫السيناريوهات‪.‬‬ ‫ألهنا تقع داخل نطا ق إدارة األزمات‪ ،‬وهو مجال يضيق عن نطاق اإلدارة‬
‫ويعترب تحديد األحداث المحركة األساسية ذات التأثير المباشر على الشركة واختيار العدد‬
‫المناسب منها هو أهم خطوات وضع السيناريو على اإلطالق‪.‬‬
‫‪ -2‬المنطق‪ :‬إذا كانت األحداث المحركة تجيب عن سؤال‪" :‬ما الذي يتغير؟ وكيف‬
‫يتغير؟" ‪ ،‬فإن منطق األحداث و تدفقها هو الذي يجيب عن سؤال‪" :‬لماذا يحدث‬
‫التغيير؟" ‪ .‬و بذلك يعني المنطق بتفسير اتجاه الحركة الناتجة عن القوى المحركة‪ ،‬وهي‬
‫الحركة القادرة على كشف عدم التناسق يف اتجاهات السيناريو وحركته المستقبلية‪.‬‬
‫‪- 3‬القصة‪ :‬وهي بمثابة الخط الواصل من نقطة البداية إلى نقطة النهاية‪ ،‬وهي النسيج‬

‫‪156‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الذي يغلف العالقة بين المقدمات والنتائج ويصف تطورها‪ .‬ويف بناء قصص السيناريوهات‬
‫يجب الرتكيز على سمات الشخصيات التي تلعب دور ًا هامًا يف االقتصاد وقائدي الشركات‬
‫المنافسة‪ .‬ويجب التعامل مع السيناريو وكأنه يشبه فيلم سينمائي عن المستقبل‪ ،‬هنتم فيه‬
‫باألحداث والبناء الدرامي أكثر مما هنتم بأخذ لقطات جامدة وسريعة للوضع المستقبلي‪.‬‬
‫ويجب أن تدور القصة حول األسئلة الحرجة التي يجب أن يطرحها كل مدير ورجل أعمال‬
‫على نفسه‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪ -4‬النهايات‪ :‬يجب أن تكون هناك هناية واحدة محددة وواضحة لكل سيناريو‪ ،‬إال أنه‬
‫يجب االحرتاس من التعامل مع النهايات على أهنا تنبؤات بأحداث مستقبلية‪ ،‬فما هي سوى‬
‫تأمالت منطقية تبنى على أساس علمي من دراسة الماضي والحاضر‪.‬‬
‫‪ -5‬البدايات‪ :‬يجب أن يتخذ السيناريو نقطة بداية محددة يف الزمن‪ .‬و قد اختلف‬
‫الخرباء يف تحديد نقاط البداية للسيناريو‪ .‬فمنهم من يرى البدء بالنقطة الحالية من الحاضر‪.‬‬
‫و منهم من يفضل العودة قليال إلى الوراء ليضمن افضل مالحظة للتطور الزمني للظواهر‬
‫موضع البحث‪.‬‬
‫مصفوفة السيناريوهات‪( :‬البدو‪)2017،‬‬
‫التحوالت والتغ ّيرات يف احتمالية ظهور حوادث تتسبب‬
‫ّ‬ ‫تحاول هذه التقنية تقييم‬
‫بانحرافات عن التو ّقعات الساذجة للمعطيات التاريخية‪ ،‬وتعترب هذه الطريقة أكثر تعقيد ًا‬
‫واعتماد ًا على المنهج الرياضي‪ ،‬وتعطي أهمي ًة كبيرة للتفاعل والرتكيب والتعقيد تبدو تقنية‬
‫مصفوفة التأثير المتبادل‪ ،‬وهي ُتضفي على مجال الدراسات االستشرافية ُبعدً ا علم ًيا دقي ًقا‪.‬‬
‫أساسا‪ ،‬يف غموض األساليب التي يجرى ع ْبرها‬ ‫ٍ‬
‫ضعف تربز‪،‬‬ ‫بيد أنّها ال تخ ُلو من أوجه‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫كمية لبعض المتغ ّيرات الكيفية‪،‬‬ ‫تحديد المتغ ّيرات‪ ،‬أو األساليب التي من خاللها ُتعطى ق َي ٌم ّ‬

‫‪157‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫إيجابي‬
‫ّ‬ ‫إضاف ًة إلى حصر ديناميات التفاعل بين المتغ ّيرات يف نمطين محدودين أحدهما‬
‫سلبي‪ .‬والشكل التالي يوضح نموذج الغرض من التخطيط بالسيناريوهات‬ ‫ّ‬ ‫واآلخر‬
‫واستشراف المستقبل‪.‬‬

‫شكل رقم (‪) 12‬‬


‫نموذج الغرض من التخطيط بالسناريوهات واستشراف المستقبل‬

‫الربع األول‪ - :‬يحتوى على التقاطع بين العمليات والتفكير وينتج عنه التوقع الذي‬
‫هو محصلة التفاعل بين العمليات والتفكير‪ .‬فالعمليات هو عبارة عن وصف لكيفية‬
‫توظيف مجموعة من القدرات لتحقيق غايات أوحالة هنائية مرغوبة‪ .‬والتفكير هو النّشاط‬
‫العقلي الذي يرمي إلى حل مشكلة ما‪ .‬وينتج عن ذلك التوقع‪ ،‬وهو التكهن بحصول أمور‬
‫يف المستقبل‪ ،‬أحيانا ال يقوم على الخربة أو المعرفة‪ .‬و هناك الكثير من التداخل بين التنبؤ‬
‫والتوقع‪ ،‬وأحيانا تستعمالن للداللة على نفس المعنى‪ .‬اذا التوقع هو إدالء بأحداث ينتظر‬

‫‪158‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حصولها‪ ،‬بينما التنبؤ هو إدالء بتوقعات أكثر تحديدا و دقة‪ ،‬ويمكن أن يغطي مجموعة‬
‫واسعة من النتائج المحتملة‪.‬‬

‫الر بع الثاين‪ :‬يحتوى على التقاطع بين التفكير والمضمون اي المحتوى الموجود‬
‫وينتج عنه تفهم الوضع وهو محصلة التفاعل بن المحتوى والتفكير‪ .‬فالمحتوى هو‬
‫المعلومات والخربات التي قد تكون ذات قيمة للمستخدم النهائي والجمهور يف أحد‬
‫المجاالت‪ .‬والتفكير هو النّشاط العقلي الذي يرمي إلى حل مشكلة ما‪ .‬وينتج عنهما تفهم‬
‫الوضع ان يقوم الفرد باالستفادة من الموارد التي تحت سيطرته ويحاول أن يتأقلم ويسخر‬
‫ماهو موجود لتجاوز األزمة‪.‬‬
‫الربع الثالث‪ :‬يحتوى على التقاطع بين المحتوى الموجود والفعل الذي يمكن ان‬
‫يحصل ويصدر عن اإلنسان وينتج عنه أفضل أسرتاتيجيات يمكن تنفيذها أو تحقيقها‪.‬‬
‫وكما ذكر سابقًا أن المحتوى هو المعلومات والخربات التي قد تكون ذات قيمة‬
‫للمستخدم النهائي والجمهور يف أحد المجاالت‪ .‬والفعل أو العمل ويعني إحداث الشيء‬
‫بشكل مستمر‪ ،‬وتختص هذه الكلمة باإلنسان‪ ،‬فالعمل كلمة عامة تشمل كل ما يصدر عن‬
‫اإلنسان فيما يحدثه‪ .‬وينتج عن ذلك االسرتاتيجية والتي هي مجموعة من القواعد‬
‫والمبادئ التي ترتبط بمجال معين‪ ،‬وتساعد األفراد المرتبطين به من اتخاذ القرارات‬
‫المناسبة بنا ًء على مجموعة من الخطط الدقيقة‪ ،‬والتي تعتمد على وضع االسرتاتيجيات‬
‫الصحيحة للوصول إلى تح قيق نتائج ناجحة‪ ،‬وتعرف أيضًا‪ ،‬بأهنا األفعال‪ ،‬واألساليب التي‬
‫تسعى إلى تحقيق األهداف المخطط لها‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار كافة العوامل التي تؤثر‬
‫على إمكانية حدوثها‪ ،‬أو تطبيقها بشكل فعلي‪ ،‬لذلك من المهم الحرص على تعديل‬
‫االسرتاتيجيات المتبعة يف حال عدم مناسبتها لألحداث الواقعية المرتبطة هبا‪ ،‬وحتى ال تؤ ّثر‬
‫على مسار َتحقيق األهداف بأسلوب صحيح‪.‬‬

‫الربع الرابع‪ :‬ويتكون من الفعل أو العمل وتعني إحداث الشيء بشكل مستمر‪،‬‬

‫‪159‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وتختص هذه الكلمة باإلنسان‪ ،‬فالعمل كلمة عامة تشمل كل ما يصدر عن اإلنسان فيما‬
‫يحدثه‪ .‬وايضا يتكون من العمليات وهي عبارة عن وصف لكيفية توظيف مجموعة من‬
‫القدرات لتحقيق غايات أوحالة هنائية مرغوبة‪ .‬وتكون النتيجة التكيف‪ ،‬وهو خاصية أو‬
‫تركيب بنيوي أو طريقة التصرف التي تساعد الكائن الحي على الحياة‪ ،‬والتكيف يساعد‬
‫الكائنات الحية يف حصولها على الغذاء وحماية انفسها والحركة واإلنجاب والقيام‬
‫بالعمليات الحياتية المختلفة‪.‬‬
‫‪.3‬طريقة دلفي‪:‬‬
‫طريقة دلفي التي صممت الستخدامات معيارية واستكشافية ال سيما يف مجال‬
‫السياسة االجتماعية والصحة العامة‪ .‬يف أوروبا‪ ،‬استخدمت تجارب أكثر حداثة على شبكة‬
‫اإلنرتنت طريقة دلفي كتقنية تواصل لصنع القرار بطريقة تفاعلية وألغراض الديمقراطية‬
‫‪ DEM‬أو "نظام دلفي للوساطة على‬
‫اإللكرتونية‪ .‬مثال على تطبيق الديمقراطية اإللكرتونية هو‪S‬‬
‫‪O‬‬

‫‪ ، " (Delphi M‬الذي قدم نموذجه يف منتدى الديمقراطية اإللكرتونية العالمي‬


‫‪ediationO‬‬ ‫االنرتنت)‬
‫‪nlineSystem‬‬

‫الثالث يف عام ‪ .2002‬وتستند طريقة دلفي على مبدأ أن التوقعات من مجموعة منظمة من‬
‫األفراد هي أكثر دقة من تلك التي من جماعات غير منظمة‪ .‬وقد تم تبيان ذلك يف مصطلح‬
‫"الذكاء الجماعي" ‪ ،‬ويمكن أيضا أن تكييف هذه التقنية لالستخدام يف االجتماعات وجها‬
‫‪.)Estim‬‬ ‫خمن (‪ateETE‬‬
‫‪ate-Talk-Estim‬‬ ‫خمن‪-‬تحدث‪ّ -‬‬
‫‪ m‬أو ّ‬
‫لوجه‪ ،‬ويسمى ذلك طريقة دلفي المصغرة ‪ini-Delphi‬‬

‫وقد أستخدمت طريقة دلفي بشكل واسع من أجل التنبؤ لألعمال ولها مزايا معينة بالمقارنة‬
‫مع هنج تنبؤي منظم آخر وألسواق التنبؤ‪.‬‬
‫خصائص طريقة دلفي‪:‬‬
‫تساعد المشاركين على الرتكيز على القضايا المطروحة وتفصل طريقة دلفي عن‬
‫غيرها من المنهجيات للخصائص التالية‪:‬‬
‫تنظيم تدفق المعلومات‬

‫‪160‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يتم جمع مساهمات أولية من الخرباء يف شكل إجابات على االستبيانات وتعليقاهتم‬
‫على هذه األجوبة‪ .‬يقوم مدير لجنة الخرباء بالتحكم يف التفاعالت بين المشاركين من‬
‫خالل معالجة المعلومات وتصفية أي محتوى غير ذي صلة‪ .‬هذا يضمن االبتعاد عن اآلثار‬
‫السلبية للمناقشات وجها لوجه ويحل المشاكل المعتادة يف ديناميات المجموعة‪ics.‬‬
‫‪groupdynam‬‬

‫اإلفادة المنتظمة‬
‫يمكن للخرباء المشاركين التعليق على التوقعات الخاصة هبم‪ ،‬وعلى ردود وتوقعات‬
‫اآلخرين‪ ،‬وعلى تقدم الفريق أو اللجنة ككل‪ .‬ويف أي لحظة يمكنهم مراجعة وتعديل‬
‫آراءهم وتوقعاهتم السابقة‪ .‬بينما يف طريقة االجتماعات العادية للمجموعة يكون‬
‫المشاركون م ّيالون إلى التمسك بآراءهم السابقة وإلى التماهي واالتفاق يف كثير من‬
‫األحيان مع رأي زعيم المجموعة‪ ،‬وهذا ما تقوم طريقة دلفي بمنعه‪.‬‬

‫عدم الكشف عن هويته للمشاركين‬


‫عادة ال يتم الكشف عن هوية جميع المشاركين‪ ،‬وال يتم كشف هويتهم حتى بعد‬
‫االنتهاء من التقرير النهائي‪ .‬وهذا ما يمنع هيمنة وطغيان سلطة أو شخصية أو سمعة بعض‬
‫المشاركين على اآلخرين خالل هذه العملية‪.‬‬

‫ضعف الميول الشخصية‪:‬‬


‫تقلل من االنحيازات الشخصية‪ ،‬وتقلل من ظواهر التأ ّثر باآلخرين وتسمح بحرية‬
‫التعبير عن الرأي‪ ،‬وتشجع على النقد المفتوح‪ ،‬وتسهل القبول باألخطاء عند مراجعة‬
‫األحكام‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫امثلة تطبيقية لعناوين مناهج مختلفة‬

‫‪162‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪163‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫خطط البحث العلمي‬

‫‪ScientificResearchPlans‬‬

‫المبحث األول‬

‫خطة البحث‬

‫المبحث الثاين‬

‫مناقشة وإقرار الخطة‬

‫‪164‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫خطط البحث العلمي‬

‫‪165‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ScientificResearchPlans‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫لقد عمدنا أن يكون هذا الفصل من كتاب المناهج مخصصا لخطط البحث وذلك من‬
‫خالل خربتنا يف تدريس هذه المادة أن يكون إعداد خطط البحث ضمن (السمنر)‬
‫المخصص لطلبة الدراسات العلي ا هو كيفية البدأ بالتعلم لكتابة البحوث من خالل التعلم‬
‫المسبق يف كيفية إعداد حاضنة البحث ورسم سياسته الواضحة وذلك بالتعلم يف إعداد‬
‫خطط البحث وإعطاء الباحث فكرة كاملة عن جميع مفاصله وكذلك فكرة عن طريقة‬
‫مناقشة الخطة‪ ،‬ذلك بسبب ما لمسناه من مشاكل حقيقية يقع هبا الباحث عندما يتخطى مادة‬
‫المناهج ليحاول أن يكتب خطة البحث دون تعليم أو تدريب مسبق ‪...‬لذا هذا الفصل له‬
‫صفة خاصة أو ميزة يف هذه المادة وهو التعلم على التفكير التطبيقي يف اإلجراءات وهي‬
‫أولى خطوات الدخول الى متطلبات البحث العلمي مهما كان نوعه او‬
‫تخصصه‪..‬مستفيدي ن من النظريات التي سوف ندرسها يف فصل المناهج ويف المواد‬
‫التخصصية يف بلورة األفكار والبحث عن اساليب التطبيقات لذا المحتوى اآلن ال يعتمد‬
‫على التلقين والقراءة بل يعتمد على حسن تفكيركم ومساهماتكم يف إنتاج المعرفة مشرتكا‬
‫ويف تطوير التطبيقات فإذا كانت هناك نظري ات توضع بين قوسين فأن التطبيقات ال يمكن‬
‫حصرها بين قوسين ولكم من التفكير يف إستخدام وسائل وأدوات تساعد على تحقيق‬
‫النتائج وفق أطر عامة منهجية ‪.‬‬

‫إذن نقول أن كل العلوم تحتوي على أســـس ونظريات ومنها مادة مناهج البحث‬
‫العلمي ‪ ..‬لتأيت هذه المادة (كيفية إعداد الخط ط) لترتجم المناهج الى تطبيقات وهذا يعني‬
‫ان هتتم أنت بالمناهج أسس ومبادئ ونظريات متقدمة ومعايير ثم نأيت لنرتجم ذلك الى‬

‫‪166‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫واقع ملموس وفق موضوع معين محدد المعاين يعتمد على األدلة والرباهين واإلجراءات‬
‫ثم يتداخل هذا الموضوع أيضا مع فصل التحليالت األحصائية للبحوث العلمية التي‬
‫ستساعد الباحث للوصول الى نتائج مؤكدة أو شبه مؤكدة بعد تحويل كل البيانات الى‬
‫أرقام وإحصائيات وفق طرق بإذن اهلل سوف تدرسوهنا او درستموها يف مادة اإلحصاء‬
‫المتقدم ‪...‬األمر غير مخيف وال صعب إنما هو أبسط مما تتصورون فقط يحتاج الى أن‬
‫تساعد نفسك يف فه م المطلوب والتعمق يف التعلم للتطلبيقات‪ ،‬وتم توزيع الفصل الى‬
‫مبحثين هما‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬خطة البحث‬ ‫­‬
‫المبحث الثاين‪ :‬مناقشة وإقرار الخطة‬ ‫­‬
‫المبحث األول‪ :‬خطة البحث‪ :‬التاءات الستة‬
‫تسهيال إلجراء تطبيقات عملية لتنفيذ خطة علمية مفهومة ومبسطة للباحث أرتأيت أن‬
‫أوزع الخطة على ‪ 6‬خطوات وهي كما يلي‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬تعرف‪ ،‬على البحث من خالل تفكيرك‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬تدرج‪ ،‬منطقيا يف اإلجراءات‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬تأنى‪ ،‬أنت أمام مهمة دقيقة‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬تقدم‪ ،‬بدقة ألنك يف مرحلة متقدمة‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬تميز‪ ،‬يف القمة‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬تعلم‪ ،‬من أخطاء غيرك‬

‫‪167‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 13‬الخطوات التائية الستة لكتابة الخطة‬

‫على ضوء هذه الخطوات يمكنك أن تتعلم كل خطوة بساعة دراسية مع إجراء‬
‫تطبيقات وتمارين حول تنفيذ هذه الخطوة‪ ،‬والذي ستجد يف هناية الخطوة تمرين للتدريب‬
‫وإعادة التذكر لما قرأته بعناية‪.‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬تعرف على البحث من خالل تفكيرك‬
‫وهي تعتمد على تفكيرك وممكن أن تنجزها وأنت جالس يف مكتبك ومنها أن تحصل‬
‫على ثقافة معرفة كافية بما يلي‪:‬‬
‫• ما خطة البحث؟‬
‫• ما هي ضرورهتا؟‬

‫‪168‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫• ما الفرق بين الخطة والبحث؟‬


‫• ما المطلوب قبل المباشرة بالخطة؟‬
‫• كيف تنتقل من موضوع البحث الى عنوانه؟‬
‫• هل من الضروري أن تعرف مسبقا تصور كامل عن موضوع بحثك؟‬
‫• كيف تحتفظ بأفكارك المرحلية؟‬
‫• ما هي أوراق العمل؟‬
‫• هل تحتاج المشرف يف هذه المرحلة؟‬
‫• كيف تفكر يف إختيار من ترشحه لإلشراف؟‬
‫• ما إسلوب التعامل مع المشرف؟‬
‫• كيف تحصل على نموذج التسجيل؟‬
‫أفكار بحاجة الى معرفة عن قرب وعمق وفهم وهي تبدأ من أول تفكير يف مشروع‬
‫البحث‪..‬وهو الشغل الشاغل لطالب الدراسات العليا أو الباحث بأي مستوى كان‪ ،‬وهو‬
‫أيضا نقطة التحول يف دراسته ألن المواد النظرية متكررة بإسلوهبا ومختلفة بالمضمون وهي‬
‫كثيرة لكن الرسالة أو األطروحة مرة واحدة ال تتكرر لذا أقول هي مصدر قلق مشروع‬
‫للباحث وال ضير من ذلك ولكن كلما تتبصر وتتقدم يف طريق اإلنجاز كلما قل القلق‬
‫والتخوف‪..‬وهكذا هو المشروع يبدأ من فكر الباحث‪..‬واآلن نعود لإلجابة على التساؤالت‬
‫السابقة‪...‬‬

‫ما هي خطة البحث‪..:‬هو مستوى من التفكير للتخطيط القصير او الطويل األمد الذي‬
‫يضعه الباحث لتحقيق هدف معين ومضمون هذا التوجه يف التفكير هو بإي إتجاه يذهب‬
‫ويف أي السبل واألساليب أستخدم لتحقيق ما فكر به‪..‬وخالل فرتة زمنية محددة ويف مكان‬
‫محدد ومجتمع محدد‪.‬‬
‫إذن الخطة ضرورية ألن نضع ما نفكر به موضع التنفيذ وفق معايير نتعلمها بالتدريج‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نعود لنستخرج من التعريف آليات تساعدنا على فهم الموضوع أنظر للكلمات التي‬
‫تحتها خط مثال عندما قلنا هو تفكير لتخطيط قصير تعني الخطة‪ ...‬وتخطيط طويل وهو‬
‫البحث ‪..‬وقلنا لتحقيق هدف معين يعني األهداف وقلنا األساليب وهي المنهجية التي‬
‫تخولنا صالحيات وأدوات ‪..‬وقلنا خالل فرتة زمنية وهو الحد الزماين وقلنا يف مكان محدد‬
‫تعني الحد المكاين ومجتمع معين هو مجتمع البحث وعينته‪.‬‬
‫وبمعنى آخر هو البويصلة التي يسرتشد هبا الباحث عنذ تنفيذ بحثه‪..‬وهي جزء ال‬
‫يتجزأ من البحث بعد تطويرها عند المباشرة بالبحث وهي بمثابة الفصل األول للبحث التي‬
‫تتبنى األساسيات المنهجية للبحث‪..‬يعني عندما ننهي فهمنا إلعداد الخطة يعني إننا ضمنا‬
‫أهنينا الفصل األول من البحث تقريبا‪.‬‬

‫أما البحث العلمي هو وسيلة متكاملة للوصول الى حل مشكلة محددة بطرق‬
‫وأساليب التقصي الشامل والدقيق مع الشواهد واألدلة التي يمكن التحقق منها‪ .‬ويعتمد‬
‫بذلك على منهجية علمية يف طريقة جمع البيانات وتحويلها الى تحليالت إحصائية وتكون‬
‫النتائج التي يتوصل لها البحث مختربة ومؤكدة‪.‬‬

‫إذن البناء األول هو الخطة والبناء الثاين البحث بالتداخل‪..‬‬

‫ما هي الخطوة األولى يف اإلنتقال من التفكير العام الى التفكير بخطوات تنفيذية يف‬
‫إختيار الموضوع‪:‬‬
‫تعرف على رغبتك الشخصية يف تحديد اإلتجاه العام‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬فكر يف أن يكون هذا اإلتجاه ضمن تخصصك الدقيق وتأكد من ذلك من خالل‬
‫المساقات التي درستها‪.‬‬

‫‪ .3‬فكر يف قطاع البحث هل هو قطاع حكومي خاص أو نوعي زراعي صناعي خدمي‬
‫تجاري مصريف تعليمي‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 14‬الخطوة األولى لكتابة الخطة‬

‫‪ . 4‬فكر فيما أنت فيه بارعا وترغبه أو هو ضمن مجال عملك أو معرفتك أو ثقافتك‬
‫الشخصية المهم بشيء لديك عنه فكرة ولو مبسطة ولديك الرغبة والمعرفة‪.‬‬

‫‪ .5‬تعرف على ماذا تريد منك الخطة من خطوات وهي عنوان ومقدمة ومشكلة‬
‫وأهمية وأهداف وفرضيات وحدود ومنهجية ومصطلحات (سيأيت شرح كل فقرة الحقا)‬
‫‪ .6‬إعلم إنك يف الخطة عليك أن تكتب كتابة أولية وهي ليست بالضرورة مقبولة ألنك‬

‫‪171‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ستعدل عليها مرات كما يمكن أن يساعدك ذو خربة لتعدل لكن أبدأ بنفسك‪.‬‬

‫‪ .7‬إجمع كل كتاباتك يف ملف وإجعل داخل هذا الملف ملفات فرعية ورقم أو أرخ‬
‫الكتابات بحيث تعرف تسلسل التقدم والتعديل وهذه تسمى أوراق العمل‪..‬‬

‫اآلن بعد هذا لتفكير واإلستعدادات نذهب الى كيفية إختيار موضوع البحث‪..‬‬

‫كيفية التوصل الى طرق سليمة إلختيار الموضوع‪...‬‬

‫إختيار الموضوع يضمن بإذن اهلل بدقة بداية صحيحة وفعالة للبحث‪ ،‬ويف األطاريح‬
‫للدكتوراه يجب أن يكون الموضوع جديد وغير مكرر ويسمى بالبحث األصيل‪ ،‬على أن‬
‫يخرج بنتائج جديدة ومن هنا تبدأ الرحلة يف التطبيق العملي لألفكار السابقة جميعها‪..‬‬
‫‪ -1‬حدد مجال محدد للموضوع بعد ان حددنا سابقا القط اعات‪..‬هنا التفكير أدق هل‬
‫تفكر بموضوع عن الجودة ‪/‬التميز‪/‬المشاكل النفسية‪ /‬المرأة‪ /‬المشاكل القانونية‪/‬‬
‫العالقات الخارجية‪ /‬التعليم ‪...‬وهكذا مما يمكن أن يعطي تحديدا عاما وخاصا‬
‫للموضوع ‪.‬‬

‫‪ -2‬القراءة واإلطالع وال تق رأ ما الحاجة لك به بل يف حدود الموضوع ومقرتباته‪.‬‬

‫‪ -3‬إطلع على الد راسات السابقة وركز على مقرتحات الباحث يف آخر البحث بعد‬
‫التوصيات‪.‬‬

‫‪ -4‬إبحث عن الكلمات المفتاحية لبحث سابق قريب من بحثك وابحث عن هذه‬


‫الكلمات ستجد مواضيع مشاهبة لموضوعك وتسهل عليك عناء البحث‪(.‬مثال "عوامل‬
‫اإلندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة يف مواجهة المشكالت الرتبوية‬
‫المعاصرة" الكلمات المفتاحية هي‪ :‬تكنولوجيا التعليم‪..‬اقتصاديات المعرفة‪..‬المشكالت‬
‫الرتبوية المعاصرة‪.‬‬

‫‪ -5‬طلب المساعدة من المختصين سواء األكاديمين أو الموظفين القريبين من مجتمع‬


‫مشكلة البحث‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حدد مع نفسك رغبتك الحقيقة يف القبول بالموضوع دون تدخل احد‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -7‬قم بحصر مواضيع كثيرة وأكتبها يف اوراق العمل وأخزهنا بالملف بغية العودة اليها‬
‫ومراجعتها‪.‬‬

‫‪ -8‬ستجد يف محيط عملك مشاكل كثيرة يمكن إختيارها بحثا لك بطريقة علمية‪.‬‬

‫بعد هذه المرحلة ننتقل الى صياغة العنوان‪...‬‬

‫نتذكر هنا المقولة (الكتاب يقرأ من عنوانه) فإذا كان العنوان مصمما تصميما منهجيا‬
‫ناجحا فأعلم أن القادم أفضل ويبعث الى اإلطمئنان‪..‬‬

‫كيف نكتب العنوان؟‬


‫نعود ألوراق العمل ونراجع المواضيع ونرشح من هذه المواضيع موضوعين او ثالثة‬
‫كي نعمل على صياغة عنوان للبحث‪..‬‬

‫بماذا يرتبط العنوان‪:‬‬

‫يرتبط العنوان بعد صي اغته المنهجية وضبطه لغويا وقبوله إرتباطين مهمين‪:‬‬
‫إرتباط عام وإرتباط خاص‪..‬‬

‫أما اإلرتباط العام فأنه يرتبط بالمشكلة واألهمية والمحتوى النظري‪..‬وأما اإلرتباط‬
‫الخاص والجدلي هو اإلرتباط باألهداف والمنهجية واإلجراءات والتحليالت‬
‫اإلحصائية‪...‬إذن هو ال مناصة مرتبط بالجميع لكن‪...‬‬

‫ما هو الفرق بين اإلرتباطين‪...‬أرى أن األرتباط العام يوقع الباحث بالخطأ إذا ما تم‬
‫اإلنحراف عنه والذي يمكم تعديله بمراحل الكتابة أو بعد اإلنتهاء من البحث‪ ،‬أما اإلرتباط‬
‫الجدلي يف األهداف واإلجراءات والتحليالت اإلحصائية فهي تعترب من األخطاء الجسيمة‬
‫التي توقع الباحث بالحصول على نتائج خاطئة‪.‬‬

‫إذن العالقة طردية يف جميع األحوال مع مكونات وعناصر البحث‪.‬‬

‫صفات ومزايا العنوان‪:‬‬

‫‪173‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المحدودية وال يتسم بالعمومية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .2‬إختيار مفرداته بدقة متناهية كلمة كلمة واإلنتباه الى الحركات إذا كانت تؤثر على‬
‫تغيير المعنى بقرائتين (مستخدم ومستخدم‪..‬بكسر الدال وفتح الدال مثال)‪.‬‬
‫‪ .3‬قد يكون لديك عنوان رئيس وعنوان فرعي‪ Subtitle ،Title‬لكي يزيد الوضوح ويحدد‬
‫مكان البحث وهذا التحديد ال يأيت اال بعد تصور عن مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ .4‬يجب أن يحتوي العنوان على داللة منهجية من خالل تفعيل متغيرات البحث‬
‫المستقل أو التابع ومن أمثلة هذه الداللة هي‪:‬‬

‫أثر" تجريبي او شبه تجريبي"‪ .‬فاعلية " تجريبي أو شبه تجريبي‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ب‪. .‬دور " تحليلي"إرتباطي"‬

‫"مدى وصفي مسحي"‬ ‫ت‪ .‬أهمية" تحليلي وصفي"‬


‫ث‪ .‬بناء ‪ ،‬برنامج ‪ ،‬يمكن تجريبي او وصفي تحليلي حسب‬
‫أما عدد الكلمات المسموح هبا بحدود ‪ 17-15‬كلمة مع الفرعي‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫المهم من العنوان حددت المنهجية وال يمكن الخروج أو التغيير اال بتغيير العنوان‪..‬‬
‫وكذلك أعطيت داللة على الحد المكاين للبحث ‪.‬‬

‫من أين نأتي بمصادر تساعد على صياغة العنوان‪..‬‬

‫يمكن اإلستعانة بالرسائل واألطاريح أوال والتقارير واإلحصائيات والكتب‬


‫والدراسات والمقاالت العلمية واإلستعانة بالخرباء خاصة أنت تحاول اوال البناء ثم‬
‫تستعين بمن يساعدك أو ممكن يكون المشرف المرشح‪..‬‬

‫أمثلة على عناوين البحوث‪:‬‬


‫مدى تطبيق معايير برنامج االمارات للخدمة الحكومية المتميزة من وجهة نظر‬
‫المتعاملين وموظفي الخدمة إمارة الفجيرة إنموذجا‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫عوامل االندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة يف مواجهة المشكالت‬


‫الرتبوية المعاصرة‪ /‬دراسة تحليلية على مدارس أبو ظبي الخاصة‪.‬‬
‫مهارات اللغة العربية وثقافة المعرفة الرقمية وعالقتهما يف بناء إتجاهات ثقافة التعلم‬
‫ال معاصرة لدى طلبة المدارس الخاصة يف دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫"أهمية تطبيق معايير الجودة يف التعليم المدمج ”‪ “BlendedLearning‬من وجهة نظر المتعلم"‬
‫جامعة العلوم اإلبداعية يف دولة اإلمارات أنموذجًا "‬
‫تدريب ‪:1‬‬
‫إرحع الى العناوين المذكورة يف األمثلة السابقة وقم بكتابة ‪ 5‬عناوين بحث يعرب كل‬
‫منها عن مشكلة بحثية محددة منها‪:‬‬
‫مشكلة اإلستخدام المفرط للموبايل على التحصي الدراسي للطلبة‬
‫مشكلة معاناة الطلبة من درس اللغة اإلنكليزية والرياضيات‪.‬‬
‫مشكلة البيئة‬
‫مشكلة أسعار النفط وابعادها االقتصادية بسبب عدم اإلستقرار‬
‫مش كلة المعايير المحاسبية وتطبيقاهتا يف دولتين مختلفتين‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬تدرج‪ ،‬منطقيا يف اإلجراءات‬
‫بعد أن تعرفنا على إسلوب التفكير اإلبتدائي يف كيفية التوصل لحلول عن مشكلة‬
‫إختيار الموضوع ومن بعده العنوان أرى من الضروري أن تفتح إستمارة التسجيل لتتعود‬
‫على إمالء البيانات دون إسهاب بعيدا عن ورقة بيضاء غير مبوبة حيث أن اإلستمارة فيها‬
‫دالالت لما مطلوب منك ‪...‬إذن ما هي هذه اإلستمارة‪...‬‬

‫هو نموذج يحتوي على بيانات محددة تتضمن معلومات يف مجاالت عدة منها بيانات‬
‫شخصية ومنها بيانات عن المشرف وبيانات عن البحث من عنوان البحث بالعربية‬
‫واإلنكليزية وبيانات عن البحث حسب الخطة المقدمة والمشكلة واألهمية واألهداف‬

‫‪175‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والمنهجية والحدود ومن ثم رأي لجنة السمنر وثم توقيع الكلية ‪...‬وهذا النموذج من‬
‫اإلستمارة يمكن الحصول عليه من الكلية أو دائرة التسجيل يف رئاسة الجامعة ويمكن‬
‫اإلطالع على نموذج م نها وقد تختلف الجامعات فيما بينها يف طريقة إعداد هذا النموذج‬
‫رقم (‪.)1‬‬

‫نموذج رقم ( ‪ ) 1‬طلب تسجيل بحث‬

‫طلب تسجيل خطة بحث‬


‫للماجستير ‪ /‬للدكتوراه‬

‫‪176‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪StudentD‬‬
‫‪ata‬‬ ‫القسم األول‪( :‬يعبأ من قبل الكلية)‬ ‫معلومات الطالب‬

‫‪N‬‬‫)‪e(English‬‬
‫‪am‬‬ ‫االسم (رباعيا)ً‬
‫المستوى‬ ‫‪(Departm‬‬
‫القسم )‪ent‬‬ ‫الكلية )‪(College‬‬
‫الدراسي‬
‫‪(E-m‬‬
‫البريد االلكتروين )‪ail‬‬ ‫‪(M‬‬
‫الهاتف الخلوي )‪obile‬‬

‫التاريــخ‬ ‫توقيع الطالب )‪(Signature‬‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫(يستعاض عنه باإلرسال من البريد األلكتروين للطالب)‬

‫خطة البحث‬

‫عنوان الرسالة أو اإلطروحة المقترح‬


‫العنوان باللغة العربية‬

‫العنوان باللغة اإلنجليزية‬


‫أوال‪ :‬المقدمة‪( :‬موجزة وفقا لمعايير المقدمات منهجيا)‬
‫ثانيا‪ :‬مشكلة الدراسة‪( :‬فكرة عن مشكلة الدراسة واألساس النظري الذي تقوم عليه الدراسة)‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‪( :‬أهمية الدراسة ومبرراتها النظرية والتطبيقية)‬

‫رابعا أهداف الدراسة أو فرضياتها‪( :‬األسئلة او الفرضيات التي ستحاول الدراسة اإلجابة عنها)‬
‫خامسا‪ :‬المنهجية‪:‬المنهجية للدراسة‬
‫سادسا‪ :‬أدوات الدراسة ‪ :‬التي سوف تستخدم يف إجراءات الدراسة لمعالجة البيانات‬

‫‪177‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫سابعا‪:‬حدود الدرسة‪( :‬بيان الحد الموضوعي والمكاين للبحث والحد الزماين)‬

‫‪SupervisorD‬‬
‫‪ata‬‬ ‫المشرف المقترح‬
‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم (رباعيًا)‬
‫التاريخ‬ ‫‪D‬‬ ‫القسم‪ent‬‬
‫‪epartm‬‬ ‫الكلية )‪(College‬‬
‫التوقيع )‪(Signature‬‬ ‫التخصص الدقيق‬ ‫التخصص‬
‫‪(M‬‬
‫الخلوي )‪obile‬‬ ‫‪(O‬‬
‫هاتف العمل )‪ffice‬‬
‫ثامنا‪ :‬المصطلحات اإلجرائية‪ :‬التي تستخدم يف البحث‬

‫القسم الثاين ‪ :‬تقرير لجنة السمنر على الخطة البحثية‬

‫عقدت جلسة سمنر بحضور المشرف الدكتور ‪.........‬والطالب ‪.......‬بتأريخ ‪ / /‬من يوم‪.........‬‬
‫الساعة ‪............‬‬
‫وقد أجريت مناقشة علنية لخطة البحث وقد أوصت لجنة السمنر بما يلي‪:‬‬
‫)‬ ‫قبول الخطة كاملة والتوصية باإلنتقال للمسار "ج" إلكمال البحث (‬
‫قبول الخطة مع إجراء التعديالت الموثقة باإلجتماع وبعدها يجيز البحث اإلنتقال الى المسار "ج" ( )‬
‫)‬ ‫رفض الخطة لألسباب المدونه يف اإلجتماع وطلب تقديم خطة أخرى‪(.‬‬
‫التخصص‬ ‫اإلسم‪:‬الدكتور‬ ‫العضو األول‬
‫التخصص‬ ‫اإلسم ‪ :‬الدكتور‬ ‫العضور الثاين‬

‫عميد‬ ‫التوقيع ‪1‬‬


‫الكلية‬ ‫التوقيع ‪2‬‬

‫القسم الثالث‪( :‬يعبأ من قبل الكلية)‬


‫رأي مجلس الكلية‬

‫‪178‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بناء على ما عرضته لجنة السمنر بموجب تقريرها أعاله قررنا ما يلي‪:‬‬
‫القرار‪:‬‬
‫)‬ ‫‪ -1‬اإلنتقال الى المسار "ج" وإكمال البحث (‬
‫)‬ ‫‪ -2‬إجراء التعديالت ثم اإلنتقال للمسار "ج" وإكمال البحث (‬
‫)‬ ‫تقديم خطة جديدة خالل مدة (‬

‫التوقيع‬ ‫عضو‬
‫مجلس الكلية‬
‫التوقيع‬ ‫رئيس‬
‫مجلس الكلية‬
‫مشرف البحث‪:‬‬
‫بعد أن أط لعت على تفاصيل الخطة المطلوبة فقرة بعد فقرة عليك أن تحجم من‬
‫تفكيرك قلق المشرف وقد يشاركك المشرف ببناء هذه الخطة لذلك عمدت على تقديم‬
‫فقرة المشرف قبل الشرح التفصيلي عن الخطوات لتعرف أن هناك من يسندك من األساتذة‬
‫بحكم واجبه يف اإلشراف ولكن تبقى المسؤولية عليك أنت يف بناء البحث‪.‬‬

‫لذلك كان ال بد من بعض التساؤالت يف التفكير تحتاج لتوضيح‪..‬‬

‫هل التفكير بالمشرف يف مثل هذه المرحلة مناسبا؟‬


‫يفرتض إنك فكرت بمن يساعدك من المشرفين‪ ،‬أو على األقل تبدأ اآلن هبذه المرحلة‬
‫من خالل معرفتك سواء من داخل الجامعة أو من خارجها شرط ان يكون أكاديميا ولديه‬
‫الرتبة األكاديمية التي تؤهله لإلشراف وأقصد بالرتبة هي ان يكون أستاذا أو مشاركا على‬
‫األقل يف أطاريح الدكتوراه ويف الرسائل للماجستير ال بأس ان يكون مساعدا مع توفر‬
‫الخربة يف اإلشراف وتراعي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعامل الشخصي للمشرف ومدى إنسجامه مع شخصيتك خاصة إذا كانت لديك‬

‫‪179‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫معرفة سابقة أو من خالل التدريس أو الجلسات اإلبتدائية قبل صدور األمر الجامعي‪.‬‬

‫‪ -2‬مقدرته على التوجيه واإلرشاد‪.‬‬

‫‪ -3‬توفر الوقت لديه لإلشراف‪.‬‬

‫‪ -4‬موضوع البحث ضمن تخصصاته أو إهتماماته أو كتب به سابقا‪.‬‬

‫‪ -5‬خربته يف منهجية البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -6‬إختيار أساليب الئقة للتواصل معه وسؤاله عن الوقت المناسب‪.‬‬

‫عملية إختيار المشرف هي جزء من عملية التخطيط للبحث بل وضرورية‪ ،‬لذا البدأ‬
‫بالتفكير بالمشرف مبكرا له جانب إستقرار نفسي وتقليل القلق لدى الباحث واإلستفادة من‬
‫خربته يف توجيه الخطة والبحث‪..‬وحتى إمكانية اإلستبدال تعترب أسهل يف هذه‬
‫المرحلة‪...‬مع التذكير باإلسلوب الراقي والعلمي واألخالقي يف معالجة اإلختناقات يف‬
‫العمل يف حالة حصولها‪..‬‬

‫إعمل تجربة رشح مع نفسك أكثر من إسم وتابع محاضراته او جلساته وأجعل األمر‬
‫َ‬
‫عنه‪..‬وتذكر ان المشرف يرغب أن يقرأ شيئ منك مهما كان مستوى أو‬ ‫تساؤل انت تجيب‬
‫محتوى كتابتك ولكن ال تذهب له فارغا بال مادة بحثية ووجه األسئلة التي تعتقد هي‬
‫تحتاج لمساعدة وإبتعد عن األسئلة التي يمكن التعرف عليها‪..‬وأفهم منه سبب الرفض‬
‫ألي حالة خطأ يف البحث‪..‬‬

‫نريد من الباحث أن يكون ملما بكل صغيرة وكبيرة يف مجال بحثه وال يعترب المشرف‬
‫ملقنا له كلمة كلمة ألن هذا معناه أنك لم تتعلم شيئ بل المفروض أبعد من ذلك هو أن‬
‫تناقش المشرف لماذا طلب هذا ولم يطلب ذاك ؟ ولماذ حدد كذا تحليالت إحصائية وأنت‬
‫تراها غير مجدية ذلك كله من خالل علميتك ومعرفتك المسبقة‪.‬‬

‫مقدمة الخطة‪:‬‬
‫المقدمة هي الت ي هتيئ القارئ يف وقت قصير للتفاعل مع البحث‪ ،‬وهى المدخل‬

‫‪180‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الحقيقي والبوابة الرئيسية له‪ ،‬وهي محصلة البحث وتوجهاته‪ ،‬وبيان لطبيعة البحث‬
‫والباحث‪ ،‬وهى التي تعكس صورهتما الحقيقية‪ ،‬إذن علينا أن هنتم بالمقدمة وال هنمل‬
‫محتوياهتا ‪.‬‬
‫إذن علينا أن نتعلم اآلن كيفية كتابة مقدمة خطة البحث وهنا وقفة لتساؤل ومداخلة‬
‫(هل تعتقد أن مقدمة الخطة تنطبق ومقدمة البحث؟ وما الفرق بينهما؟‬
‫يف كال األمرين هي جزء مهم من الخطة أو البحث لكوهنا عنصر رئيسي يف جذب‬
‫اهتمام القارئ‪ ،‬وانشداده لفهم موضوع البحث والتفاعل مع أفكاره‪ .‬حيث من األفضل‬
‫تأخير ك تابة المقدمة يف البحوث حتى االنتهاء من صياغة البحث بشكل كامل وهنائي‪ ،‬لكون‬
‫األفكار التي صيغ هبا البحث تكون قد ترسخت يف ذهن الكاتب‪ ،‬ويكون أكثر قدر ًة على‬
‫ٍ‬
‫بصورة أكثر دقة كما ان فيها مضامين أوسع من الخطة وهذا‬ ‫إيجاز الفكرة الرئيسية للبحث‬
‫ينطبق على بقية الفقرات‪. .‬بينما يف الخطة تكتب المقدمة بما تيسر لك من بيانات اولية حول‬
‫الموضوع ويمكن تقسم محتوى المقدمة الى ثالثة أقسام دون وضع حدود لكل قسم إنما‬
‫المحتوى العام يتضمن‪:‬‬

‫• فكرة عامة ومبسطة ومفيدة عن موضوع البحث تفيد القارىء بأن الموضوع يختص‬
‫بموضوع محدد‪.‬‬

‫• الطرق والوسائ ل التي أتبعها الباحث يف إثبات حلول مشكلة بحثه‪.‬‬

‫• بيان وجهة نظره الشخصية ورأيه حول الموضوع أي إبراز شخصيته‪.‬‬

‫مزايا المقدمة‪:‬‬
‫هناك مزايا عامة ألي مقدمة سواء يف الخطة أو البحث ومنها‪:‬‬

‫ال تبدأ المقدمة بإقتباس وال كالم متكرر منقول بل إبدا بجمل قوية من وحيك أنت‬ ‫•‬

‫وحسب مووضع البحث‪.‬‬

‫بداية بمقدمة تمهيدية للموضوع وإبراز سبب اختيارنا للموضوع الذي نريد‬ ‫•‬

‫‪181‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التحدّ ث عنه‪.‬‬

‫ذكر الهدف من البحث ‪.‬‬ ‫•‬

‫ذكر أقسام البحث وعناوينه الرئيسية ‪.‬‬ ‫•‬

‫ذكر الصعوبات التي واجهتك يف إعداد البحث‪.‬‬ ‫•‬


‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫لغة الكتابة تكون سليمة‪ ،‬وخالية من األخطاء اإلمالئية‪ ،‬واللغوية‪.‬‬ ‫•‬

‫إن الدخول بموضوع البحث بشكل مباشر غير محبب‪ ،‬كما ّ‬


‫أن المقدمة الطويلة غير‬ ‫لذا ّ‬
‫محببة أيضًا‪ ،‬لذا يجب أن تكون المقدمة ليست بالمختصرة جد ًا وال بالطويلة‪ ،‬وعدم البدء‬
‫بعبارات ٍ‬
‫عامة مثالً‪ ،‬فال نبدأ مقدمة البحث بالحديث عن أن العالم أصبح قرية صغيرة كون‬ ‫ٍ‬

‫العبارة أستهلكت رغم صحتها بل إبدأ بجمل أيجابية قوية من متن بحثك ويحمل فكرة‬
‫معينة مثل‪( :‬أن األمن وحده ال يمكن أن يحقق التنمية المنشودة رغم أهميته لكن التفكير‬
‫بتقليص فجوة التطور العالمي بين‪......‬وهكذا)‪ ,‬وال يمكن حصر العبارات فلكل موضوع‬
‫بداية ولكن فكر بأقو ى ما لديك من عبارات علمية غير مجهولة اإلسناد مثل القرن الماضي‬
‫والفرتات السابقة والالحقة بل تكون كلها معلومة اإلشارة وعندما نقول مدخل المقدمة‬
‫نعني سطرين ال أكثر ثم تتدرج بالمعلومات بطريقة المثلث المقلوب وهتتم بكل جزئية‬
‫كأنك ترسم لوحة بفرشاة كيف تختار الرسم ومن ثم األلوان وعالقة كل جزء بآخر ‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تبدأ مشكلة البحث أوال من شخص الباحث‪ ،‬من إحساسه وشعوره بنقص معين يف‬
‫معلومات إتجاه قضية أو موضوع يحتاج دراسة لشعوره يف اهمية او إحساس بالغموض أو‬
‫القلق تجاه مسألة معينة‪ ، ..‬ولكن هذا وحده أيضا ال يكفي اال يف ظل ظروف خاصة تغطي‬
‫الموضوع‪ ،‬وهذه تولد لدى الباحث مجموعة تساؤالت‪:‬‬
‫هل األسباب التي تدفع الباحث يف إختيار المشكلة كافية للبحث؟‬ ‫•‬

‫إذا كانت لديك خلفية نظرية عليك أن تزيدها وإذا المعلومات ضعيفة عليك أن‬ ‫•‬

‫‪182‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تزيدها وتقرأ ماذا قال االخرون والمختصون والباحثون حولها وماذا توصلوا ‪.‬‬

‫هل المشكلة ضمن تخصصك الدقيق؟ إذا كانت اإلجابة نعم ال مشكلة لديك وإذا‬ ‫•‬

‫كانت ال ليست ضمن تخصصك مذا تفعل وأنت ترغب الموضوع؟ إذهب بالتفكير الى‬
‫تفعيل جانب أو زاوية تخصصك يف هذا المجال ‪...‬مثال‪ :‬المشكلة التي تراها أمامك كبيرة‬
‫هي مشكلة اقتصادية‪ ،‬وانت باحث نفسي إذهب للجوانب والتأثيرات النفسية للمشكلة‬
‫االقتصادية أو مثال الجوانب المعرفية أو اإلدارية أو اللغوية أو الرتبوية أو تحليل يف منهج‬
‫وهكذا‪...‬‬

‫تفحص ودقق أين يمكن أن تجد بيانات مساعدة أو دراسات أو إحصائيات من‬ ‫•‬

‫واقع المشكلة الخاضعة للبحث ‪..‬وتذكر ان هناك بيانات محدودة التداول أحيانا وأحيانا‬
‫يتوجب الحصول على موافقة مسبقة‪..‬‬

‫هل المشكلة قابلة للبحث؟ وهل هي ضمن حدود إمكانياتك الشخصية؟سواء‬ ‫•‬

‫العلمية أو المكانية أو المادية‪..‬‬

‫هل الموضوع بحث سابقا ؟ خاصة للدكتوراه وما هي إضافاتك للموضوع؟‬ ‫•‬

‫هل تعتقد بعد كل ما تقدم إنك إطلعت وقرأت وفكرت هل تعتقد إنك إستوعبت‬ ‫•‬

‫المشكلة؟‬
‫هل يمكن أن تعمم نتائج بحثك على مجتمع مشابه‪ ،‬بعد التحقق والتحكم من‬ ‫•‬

‫بحثك أو تجربتك؟ وهل كانت عينة بحثك ممثلة للمجموع؟‬


‫هل للبحث جوانب تطبيقية تستفيد منها المؤسسة لمجتمع بحث؟ كلما كانت‬ ‫•‬

‫اإلجابة أيجابية كلما كانت قوة للبحث‪.‬‬

‫إسلوب عرض المشكلة‪:‬‬

‫كل ما تقدم من هواجس وأفكار تبقى حبيسة فكر الباحث وعليه أن يفكر بطريقة سليمة‬
‫ومنهجية يف إسلوب العرض إذ قد تمتلك أفكارا لكنها تقتصر إلسلوب عرض جيدة تعطي‬

‫‪183‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫فكرة للقارئ أن يف البحث مشكلة واضحة تستحق البحث‪.‬‬

‫يمكن عرض المشكلة بطريقة سردية كما يمكن عرض المشكلة بطريقة أسئلة ونقاط‬
‫محددة يوضح فيها المشكلة ويربطها باألسباب التي حتمت عليه دراستها وهو ال يعظم‬
‫األمور وال يضعفها ولكن يعرضها بطريقة كفاية المضمون وأثر المشكلة نظريا وعمليا‪..‬‬

‫أما أفضل إسلوب للعرض هو اإلسلوب المختلط بين السرد والنقاط أو التساؤالت‬
‫ألهنا تحتوي اإلسلوبين بطريقة مشوقة وعلمية وغير مبالغ فيها على أن يبدأ بكتابتها من‬
‫أفكاره ومن ثم يستشهد بآخرين نصيا ومن مصدر علمي إذا رغب بذلك ولكن دائما‬
‫البدايات قوية ومن فكر الباحث‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫قبل أن نبدأ باألهمية ال بد من اإلشارة أنه من الخطأ عدم التفريق أو التداخل بين‬
‫المشكلة واألهمية‪..‬وأهم ميزة تبدأ هبا أنك ممكن تعرض المشكلة عموما يف مجاالت‬
‫مختلفة ومن ثم مشكلة بحثك ويف األهمية فقط تتحدث عن أهمية بحثك وليست أهمية‬
‫المشكلة ‪..‬توضيح أكثر يعني إنك ممكن أن تتصور أن قارئ البحث يتقاطع معك يف إختيار‬
‫بحثك وال يتفق معك تماما ويخالف أفكارك‪..‬كيف يمكنك أن تقنعه بأهمية بحثك وتتغلب‬
‫عليه؟ بحيث تضع خربتك وعلميتك يف أهمية البحث وإقناع اآلخرين بجدوى هذه‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫مما الشك فيه أن كل بحث علمي هو أصال له أهمية علمية مهما كانت إتجاهاته أو‬
‫موضوعاته ألن ه يسهم يف حركة البحث العلمي كحاجة أساسية للمجتمعات وال تتطور‬
‫األمم اال بالبحث العلمي ‪..‬إذن هو إضافة أيضا وهذه جزء عام من األهمية‪.‬‬

‫ويمكن أن توجه لنفسك أسئلة تجيب عنها تساعدك يف كتابة األهمية؟‬


‫هل تستطيع ان تقنع أالخرين بأهمية بحثك؟‬ ‫•‬

‫‪184‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هل لتلك األهمية بعد دولي أقليمي محلي؟‬ ‫•‬

‫هل للبحث أهمية نظرية أم تطبيقية أم كليهما؟‬ ‫•‬

‫هل البحث إضافة نوعية للمكتبة؟‬ ‫•‬

‫وهذه األجوبة ليست من إعتقادك الشخصي بل من خالل الحكمة العلمية والمقارنة‬


‫وأن تضع نفسك يف ميزان دقيق مع اآلخرين‪.‬‬

‫إذن من خالل ما تقدم عليك أن تكتب األهمية باإلسلوب التالي‪:‬‬

‫األهمية النظرية (العلمية)‪:‬وتبين فيه اهمية البحث يف جانبه النظري وال تتطرق خاللها‬
‫لألهمية التطبيقية فقط الجوانب العلمية وآثارها وإضافاهتا واإلستفادة منها وهكذا‪.‬‬

‫األهمية التطبيقية (العملية)‪ :‬وتوضح تحت هذا العنوان الجوانب يف مدى اإلستفادة‬
‫التطبيقية ل ربنامج او بحثك وتذكر على شكل نقاط وأبحث يف تصوراتك فيما إذا لو طبق‬
‫بحثك ماذا سيتم اإلستفادة منه‪.‬‬
‫كل ذلك يشكل أهمية للبحث ويزيد القارئ شوقا يف قرائته إضافة كونه معيارا مهما‬
‫للبحث‪.‬‬

‫اليك أيضاح هام بين المشكلة والبحث‪ :‬هناك بعض البحوث ليست فيها مشكلة‬
‫خاصة يف ا لمنهج الوصفي وهنا ال أقول الكل بل بعض البحوث حيث يتناول الباحث أهمية‬
‫موضوع ويكتب هبا مع عدم وجود مشكلة مثال أنت تكتب مشروعا جديدا أو أفكارا‬
‫تطويرية لمشكلة لم تقدم دراسة عن حالة ليست فيها مشكلة بل تستعرضها وتحللها وهذا‬
‫ليس انتقاص من بحثك بل تميز ألنك إستطعت ان تميز بين المشكلة والبحث‪..‬‬

‫تدريب ‪:1‬‬
‫(األزمة االقتصادية العالمية وما سببته من إهتزاز يف التوازن يف اقتصاديات الدول مما‬
‫إستوجب حكومة الدولة (س) الى اإلحتفاظ بالعمالت وتقليل التداول يف السوق وهذا أثر‬
‫على نتائج الدخل القومي للبلد‪...‬كما أثر على االقتصاد الداخلي للمجتمع وأصاب‬

‫‪185‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫قطاعات مختلفة باإلختناقات وتوقفت كثير من النشاطات االقتصادية ومن اولها الشركات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪...‬وهذا له تأثيراته الكبيرة على األسرة والمجتمع من مختلف النواحي‬
‫سواء يف قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات والتعليم)‬
‫‪..‬إفرتض مما تقدم مشكلة من زاوية تخصصك تربوية أو نفسية أو إدارية أو قانونية‬
‫‪...‬وهذه المشكلة لها بعد مجتمعي كبير وليست من المشاكل المحدودة‪ ،‬وأكتب ما يلي‪:‬‬
‫عنوان إفرتاضي للبحث وفق أي منهجية دون تقيد‬
‫صيغة المشكلة بطريقة مثالية ‪..‬‬
‫أكتب أهمية البحث‬
‫تدريب ‪:2‬‬
‫إفرتض مشكلة من نوع تخصصك الدقيق تربوية أو نفسية أو إدارية أو قانونية أو‬
‫سياسية‪.،‬وهذه المشكلة لها بعد كبير على مستوى الدولة وتشكل ظاهرة ويف أي دولة‬
‫كانت‪ ..‬أكتب ما يلي‪:‬‬
‫صيغة المشكلة بطريقة مثالية ‪..‬‬
‫صيغة األهمية لبحث المشكلة ‪...‬‬
‫ليس هناك حدود ألسطر التدريب لكنها ستقع ضمن مخطط بحث وليس بحث‬
‫متكامل يعني توخي اإلختصار والدقة ‪...‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬تأنى‪ ،‬أنت أمام مهمة دقيقة‬
‫أهداف البحث ‪:‬‬
‫مثلما ذكرنا يف سابقا عن عنوان البحث وحددنا كيفية العالقة اإلرتباطية الجدلية بين‬
‫العنوان واألهداف ال بد من البيان أن أخطاء األهداف تعترب من األخطاء الجسيمة وال‬
‫يمكن اال أن تؤدي يف البحث الى خلل كبير ألهنا مسوق البحث الى اإلجراءات‪...‬عليه فأن‬
‫تفكير الباحث يتجه هنا الى اإلنفراد بتخصيص وقت ِ‬
‫كاف وإهتمام بصياغة األهداف ومن‬

‫‪186‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خاللها تتحدد للباحث ماذا يريد أن يصل ببحثه‪...‬وكذلك تتجه األهداف بإتجاهات حلول‬
‫المشكلة بشكل دقيق وواضح ومباشر وفق المؤشرات التالية ‪:‬‬
‫محور التفكير هو ماذا تريد أن تحقق من بحثك؟‬
‫تتجه مباشرة لعنوان البحث وتضعه أمامك وأنت تكتب األهداف وتتحقق هل هي‬
‫ضمن محاور ومتغيرات العنوان ام خروج عنه؟‬
‫اإلهتمام بالصياغة اللغوية من حيث الدقة واإلختصار وإستخدام مفردات علمية وكل‬
‫مفردة لها معناها وداللتها ضمن العنوان ‪.‬‬
‫أنت ملزم للتحقق من كل هدف تكتبه لذا عندما تكتب يصبح لزاما عليك تنفيذ التحقق‬
‫واإلجراءات لتحقيق الهدف ‪.‬‬
‫ما هو عدد األهداف للبحث؟ إذ ليس هناك أحد يمكن أن يحدد لك عدد األهداف أو‬
‫شكلها وذلك بحكم مشكلة وعنوان البحث ‪.‬‬
‫هل يمكن أن يكون لديك هدف رئيسي وأهداف فرعية؟ بالتأكيد نعم ممكن أن يكون‬
‫هدف رئيسي يجيب عن مشكلة البحث الرئيسية وهي العنوان بتساؤل ويتفرع منه اسئلة‬
‫فرعية شريطة أن يكون كل فرع من فروع األهداف تحقق لك غاية معينة من الهدف‬
‫الرئيسي‪.‬‬
‫تأكد أن األهداف قد غطت جميع متغيرات العنوان وعناصره وهذه العناصر يجب أن‬
‫يتعرف عليها الباحث من خالل دراسته النظرية لكل متغير من متغيرات البحث‪.‬‬
‫ال يجوز التكرار بصيغة أخرى للهدف أو التداخل بل الوضوح‪.‬‬
‫تأكد أن األهداف بمجملها قد حققت أغراض البحث ولكن بصيغة التحقق من كل‬
‫هدف على إنفراد ولي س إجماال ثم تأيت النتيجة النهائية للبحث من مجمل األهداف وذلك‬
‫من خالل إجراءات البحث‪.‬‬
‫• سوف تستفاد من األهداف يف تحديد مجتمع البحث وعينته وكذلك إسلوب جميع‬

‫‪187‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البيانات‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )10‬أهداف البحث‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫هذا األمر مرتبط باألهداف وهو غاية الدقة وكثير من الباحثين يقعون يف هذا الخطأ‬
‫الذي سوف نذكره بالتفصيل يف فصل (األخطاء الشائعة) لكن عموما يجب التفريق بين‬
‫األهداف والفرضيات وبعض المناهج تحتم على الباحث كتابة فرضيات إذ هي تعرب عن‬
‫الهدف الرئيسي للبحث من خالل التحقق من الفرضيات وهذه المناهج هي التجريبي وشبه‬

‫‪188‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التجريبي ‪..‬أما بقية المناهج فيمكن اإلستعاضة عنها باألهداف فقط إذ أن الباحث ملزم أن‬
‫يتحقق منها ولو كانت لديه أهداف وفرضيات فبمن سوف يلتزم بالتحقق؟ وإذا كانت‬
‫األهداف والفرضيات متشاهبة فال حاجة للتكرار من هنا أقول أن تحديد األهداف أو‬
‫الفرضيات يجب أن يكون دقي قا ويمكن اإلستعاضة عن بعضهما البعض ‪..‬بل يمكن أن‬
‫يقول الباحث مثال أن أهداف بحثه هو التحقق من الفرضيات التالية ‪ .......‬وبالتالي يذكر‬
‫الفرضيات ويتخلص من اإلشكالية يف اإلزدواجية بين الحالتين وهو واقع حال إذ يتطلب‬
‫من البحث اإلجابة والرباهين لصيغة أهداف او فرضيات تؤدي الى نتيجة صحة او رفض‬
‫المسلمات التي جائت يف الصياغة ومن ثم الوصول الى نتائج مؤكدة لمشكلة البحث‪..‬‬
‫وهنا أنصح بمراجعة فصل منهجية البحث لإلستزادة من الفهم النظري للموضوع بغية‬
‫إتباع افضل السب العلمية يف جانب التطبيقات لذا أنصح بالتعمق يف الدراسات النظرية‬
‫للمناهج سواء من هذا المصدر أو اي مصدر آخر يفي بالغرض‪.‬‬
‫تعريف الفرضية‪:‬‬
‫تعرفون أن الفرضيات عادة تعرب عن المسببات واالبعاد التي ادت الى المشكلة بكل‬
‫تفاصيلها وعناصرها لذا يمكن أن تعرف كما يلي‪:‬‬
‫مبدأ لحل مشكلة ما يحاول الباحث ان يتحقق منه باستخدام المادة المتوفرة لدية‪.‬‬

‫هي حلول او تفسيرات مؤقته يضعها الباحث بناء على قراراتة وخرباته يف الموضوع‬
‫لحل مشكلة البحث وتكتب جميع فرضيات البحث بطريقة يجعلها وثيقة الصلة بمشكلة‬
‫البحث‪.‬‬
‫مثال‪ -:‬للتلفا ز اثر سلبي وكبير على اقدام طلبة الجامعة على قراءة الكتب المطلوبة‬
‫منهم‪.‬‬

‫سمات و شروط صياغة الفرضيات‪:‬‬


‫‪ -1‬معقولية الفرضية وانسجامها مع الحقائق العلميه المعروفة وأن ال تكون خياليه او‬

‫‪189‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫متناقضه معها‪.‬‬
‫صياغة الفرضيه بشكل دقيق ومحدود قابل لألختبار وللتحقق من صحتها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قدرة الفرضيه على تفسير الظاهرة وتقديم حل المشكله‪.‬‬
‫أن تتسم الفرضيه باإليجاز والوضوح يف الصياغة والبساطة واالبتعاد عن العموميه أو‬
‫التعقيدات واستخدام الفاظ سهلة حتي يسهل فهمها‪.‬‬
‫‪ -5‬أن تكون بعيده عن احتماالت التمييز الشخصي للباحث‪.‬‬
‫‪-6‬ق د تكون هناك فرضيه واحده رئيسه للبحث أو قد تمد الباحث على مبدأ الفروض‬
‫المتعددة *عدد محدود*على أن تكون غير متناقضة أو مكمله لبعضها البعض‬
‫‪ -7‬ان تكون للفرضيات الموضوعة عالقة بمشكلة البحث بحيث يحمل اجابة‬
‫محتملة لمعالجة مشكلة البحث حيث يدور الفرض حول مشكلة البحث وليس غيرها‪.‬‬

‫مصادر صياغة الفرضيات‪:‬‬


‫‪ -1‬الحدس والتخمين ‪:‬‬
‫الحدس‪ :‬ظاهة طبيعية تحدث أو حدثت مع كل منا‪.‬فالفرضيات القائمه على الحدس‬
‫يصعب ربطهما بإطار عام يشملها فالفكره التي يتوصل اليها الباحث عن طريق الحدس قد‬
‫تكون هي الحل الصحيح لمشكله البحث أو تساعد يف التوصل إلى ادراك العالقات بين‬
‫االشياء وفهمها‪.‬‬

‫‪-2‬المالحظة والتجارب الشخصيه‪:‬‬

‫بحيث يعتمد الباحث على مالحظاته الشخصيه وتجاربه وخرباته يف وضع فرضيات‬
‫محددة‪.‬‬

‫‪-3‬االستنباط من نظريات علميه ‪:‬‬

‫يطلع الباحث على النظريات العلميه يف هذا المجال ويدرس اجزاءها وبنا ًء على ذلك‬

‫‪190‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يضع فرضياته‪.‬‬

‫المنطق‪:‬‬

‫قد تبنى الفرضيه على اساس المنطق وحكم العقل الذي يربرها وتتم صياغة الفرضيه‬
‫بما يتفق مع المنطق‪.‬‬

‫مالحظات هامة حول صياغة الفرضيات ‪:-‬‬

‫‪ -1‬يمكن ان يكون للبحث فرضية واحدة رئيسية او عدة فرضيات ويشرتط فيها ان‬
‫تغطي كل الجوانب التي يعنيها البحث‪.‬‬

‫‪ -2‬يمكن ان تصاغ النظرية باالثبات او النفي وال تكون لنفس الموضوع بالنفي‬
‫واالثبات‪.‬‬

‫‪-3‬ال يستحسن ان تكون الفرضية طويلة او معقدة بحيث يصعب التعرف على متغيري‬
‫الفرضية " المستقل والتابع‪".‬‬

‫‪-4‬التأكد من تأثير المتغير المستقل على التابع‪.‬‬

‫مثال‪ -:‬ا لتحصيل الدراسي يف المدرسة الثانوية يتاثر بشكل كبير بالتدريس الخصوصي‬
‫خارج المدرسة‪.‬‬

‫‪ -5‬هناك متطلبات لصياغة الفرضية أهمها المعرفة والخربة الجيدة يف صياغة الفرضية‬
‫"ال مجال للتفسير العشوائي او االعتباطي‪".‬‬

‫‪ -6‬بعد التاكد من صحة الفرضية قد تتحول فيما بعد الى حقيقة ونظرية‪.‬‬

‫مكونات الفرضية ‪:-‬‬

‫تشتمل الفرضيات على متغيرين اساسيين" المتغير المستقل والمتغير التابع"فالمتغير‬


‫التابع هو المتأثر بالمتغير المستقل‪.‬‬

‫مثال ‪ -:‬ا لتحصيل الدراسي يف المدرسة الثانوية يتاثر بشكل كبير بالتدريس‬
‫الخصوصي خارج المدرسة‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المتغير المستقل " التدريس الخصوصي‪".‬‬

‫المتغير التابع " التحصيل الدراسي المتاثر بالتدريس الخصوصي‪".‬‬

‫انواع الفرضيات ‪-:‬‬


‫الفرضية الصفرية ‪"h0 ":-‬‬

‫وتتعل ق بمجتمع معين او مجتمعين او اكثر ولكن تصاغ بطريقة تنفي وجود فرق او‬
‫عالقة دالة احصائيا بين متغيرين او اكثر فهذه الفرضية تعني العالقة السلبية بين المتغيرات‪.‬‬

‫امثلة ‪:-‬‬

‫‪-‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05‬بين المتوسط الحقيقي‬
‫والمتوسط الفرضي تعزى لطريقة التدريس ( الربنامج التعليمي ‪/‬الطريقة التقليدية) من كل‬
‫من المجموعتين التجريبية والضابطة‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرضية البديلة‪"h1 ":-‬‬

‫وتعني وجود عالقة دالة احصائيا سواء أكانت هذه العالقة عكسية ام طردية بين‬
‫المتغيرات المالحظة وتسمى بالفرضية المباشرة‪.‬‬

‫وتعني الفرضية البديلة وجود عالقة ايجابية بين المتغيرين قيد الدراسة‪.‬‬

‫امثلة ‪:-‬‬

‫‪-‬هناك عالقة ايجابية ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪)0.05‬بين التحضير اليومي‬
‫للدروس وبين التحصيل الدراسي للطالب الجامعي‪.‬‬

‫إثرائي‪:‬‬
‫الفرق بين القانون والنظرية والفرضية‪:‬‬
‫هذا موضوع للتثقيف حتى تتفهم من أين تأيت وكيف تأيت تفعيالت الفرضيات ‪..‬وهو‬
‫التسلسل حسب قوته قانون ثم نظرية ثم فرضية من األقوى لألقل‪.‬‬

‫أما الفرضية‪ :‬هي نظرية لم تثبت صحتها بعد يعني تفرض يف أول الدراسة والبحوث‬

‫‪192‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بغية التحقق منها‪.‬‬

‫وأما النظرية‪ :‬هي فرضية ثبت صحتها يف هناية الدراسة‪.‬‬

‫وأما القانون‪ :‬هو األكثر ثقة من النظرية والفرضية وهنا نقول أن مجال القانون أوسع‬
‫من مجال النظرية والفرضية ومجال النظرية أوسع من مجال الفرضية‪...‬وقد تحتوي‬
‫النظرية عدة فروض وتحتاج الى جهد وعمليات ووسائل إلثباهتا‪...‬‬

‫تدريب ‪:3‬‬
‫يهدف البحث إلى اإلجابة عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما ج ودة إسلوب التعليم يف التعليم المدمج من وجهة نظر المتعلم؟‬
‫‪ . 2‬ما جودة المنهج الدراسي يف التعليم المدمج من وجهة نظر المتعلم؟‬
‫‪ . 3‬ما جودة تكنولوجيا التعليم يف التعليم المدمج من وجهة نظر المتعلم؟‬
‫‪ . 4‬ما جودة إجراءات المنظمة يف إدارة التعليم المدمج من وجهة نظر المتعلم؟‬
‫السؤال‪ :‬ما عنوان البحث الذي تراه مناسبا ومامشكلة البحث‪ ،‬وما هي أهميته؟‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬تقدم‪ ،‬بدقة ألنك يف مرحلة متقدمة‬


‫منهجية البحث‪:‬‬
‫ليست هناك فقرة أهم من أخرى من فقرات الخطة ولكن هناك فقرات هي العمود‬
‫الفقري لتكوين الخطة وال يسمح بالخطأ هبا وال بأي نسبة كانت ‪ ..‬وأن كل أجزاء الخطة‬
‫تسير بإتجاه واحد نحو تحقيق الهدف يف إخراج البحث بحثا علميا ومحكما ومعتمدا‪.‬‬

‫إذن هنا وقفة للباحث أن يفكر علميا وجديا وبالمساعدة عن اي المناهج يمكن أن‬
‫يستخدم لتساعده آليات ذلك المنهج من التحقق من أهداف أو فرضيات بحثه‪..‬وكيف‬
‫س يساعده المنهج وإجراءاته المسموح هبا يف إسلوب جمع البيانات وهذا يعتمد على عنوان‬
‫البحث ومشكلته وليس الموضوع عشوائيا أو حسب رغبة أو تمكن الباحث‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حيث أن المنهج هو‪ :‬اإلسلوب الذي تنتهجه يف إسلوب العمل وفقا للصالحيات‬
‫والواجبات المعروفة يف محتوى المنهج وأحيانا اإلختالفات كبيرة بين المناهج ‪..‬مثال‪،‬‬
‫المنهج التجريبي وشبه التجريبي رغم كوهنما يعتمدان التجربة لكنهما يختفان يف إسلوب‬
‫إختيار العينة ويف الضبط المتغيرات وفروقات أخرى ‪...‬كما توجد فروق بين التجريبي‬
‫عموما والوصفي سواء تحليلي أو مسحي أو أرتباطي او التأريخي او دراسة حالة أو‬
‫مضمون ‪...‬وكل منهج مسلك يسلكه يمكن الرجوع اليه يف فصل المناهج وما يهمنا هو‬
‫التطبيق‪..‬‬

‫ودالتك يف تحديد منهج البحث هو عنوان البحث‪ ،‬إذ بعدما تتفق على إختيار‬
‫الموضوع كما قلنا سوف تتجه لتحديد العنوان وهذا العنوان يحمل بطياته الظاهرية منهج‬
‫البحث ومتغيراته ولو عدنا قليال الى فقرة العنوان سوف نجد هناك محددات ال يمكن‬
‫تجاوزها يف تحديد داللة منهجية من خالل تفعيل متغيرات البحث ومن أمثلة هذه الداللة‬
‫هي‪:‬‬

‫أثر" تجريبي او شبه تجريبي ‪".‬‬ ‫أ‪.‬‬


‫فاعلية " تجريبي أو شبه تجريبي‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫ت‪. .‬دور " تحليلي"إرتباطي"‬

‫"مدى وصفي مسحي"‬ ‫ث‪ .‬أهمية" تحليلي وصفي"‬


‫ح‪ .‬بناء ‪ ،‬برنامج ‪ ،‬يمكن تجريبي او وصفي تحليلي وهكذا وهذه مادة المناهج‬
‫يمكنكم العودة اليها وما يهمنا هنا هو التذكير والتأكيد أن ال بحث بال منهج‪.‬‬

‫ونذكر هنا بأنواع المناهج األكثر إستخداما يف البحوث حسب التخصصات اإلنسانية‪:‬‬

‫المنهج التجريبي‬
‫شبه التجريبي‬
‫المنهج الوصفي‬

‫‪194‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المنهج التاريخي‬
‫منهج تحليل المضمون‬
‫المنهج المقارن‬
‫دراسة حالة‬
‫الدراسات اإلرتباطية‬
‫لذا أن أي خطأ يف تحديد المنهج يؤدي الى خطأ يف النتائج مما يهدم البحث ويعترب من‬
‫اإلخطاء الجسيمة‪..‬‬

‫ونؤكد على أن جميع إجراءات البحث ترتبط مباشرة بالمنهجية وحتى تتبعها مواضيع‬
‫التحليالت اإلحصائية والعالقة الرتابطية بين المتغيرات وصدق األداة وثباهتا وكيفية عرض‬
‫البيانات والنتائج والتوصيات وتعميم النتائج‪.‬‬

‫وأرى أن أذكر هنا أن البحوث توزع عموما الى نوعين رئيسيين هما‪:‬‬

‫البحث الكمي والبحث النوعي‪ (:‬الرجوع الى فصل مناهج البحث) ‪.‬‬
‫‪ -‬البحث الكمي‬
‫هو الذي يشير إلى البحث المنهجي للظواهر االجتماعية من خالل األساليب‬
‫اإلحصائية‪ ،‬الرياضية أو الحسابية يهدف البحث الكمي إلى تطوير وتوظيف النماذج‬
‫الرياضية والنظريات و‪/‬أو الفرضيات المتعلقة بالظواهر‪ .‬عملية القياس هو محور البحث‬
‫ال كمي ألنه يشكل رابط فعال بين المالحظة التجريبية والتعبير الرياضي للعالقات الكمية‪.‬‬

‫أما البيانات الكمية هي البيانات التي تاخذ شكل رقمي مثل اإلحصاءات والنسب‬
‫المئوية‪ ،‬وما شابه‪ .‬وبتفسير مبسط‪ ،‬فان الباحث الكمي يسأل أسئلة محددة ومركزة ثم‬
‫يجمع اجابات المشاركين بطريقة حسابية اليجاد االيجابة ثم يقوم بتحليل البيانات‬
‫بمساعدة علم اإلحصاءات ليحصل على نتائج غير منحازة والتي يمكن تعميمها على‬
‫بشكل أكرب‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ويستخدم البحث الكمي على نطاق واسع يف العلوم االجتماعية‪ ،‬مثل‪ :‬علم النفس‪،‬‬
‫واالقتصاد‪ ،‬وعلم االجتماع‪ ،‬والتسويق‪ ،‬والعلوم السياسية‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات‪،‬‬
‫‪ -‬أما البحث النوعي‪:‬‬
‫هي البحوث النوعية هي تلك التي تعتمد بالدرجة األولى على البحث عن بيانات‬
‫نوعية تكون على شكل مالحظات وتعليقات وآراء مكتوبة أو مشاهدة أو مسموعة‪ .‬ويف‬
‫الغالب مثل هذه البحوث تتطلب قدرة عالية على التحليل والربط والمقابلة بين مختلف‬
‫اآلراء للخروج بنتائج التحليل‪ .‬قد تنتهي االستبيانات إلى بيانات نوعية إذا تطلب األمر من‬
‫المستجيب أن يكتب رأيه على شكل جمل وفقرات‪ .‬كما ان المقابلة المسجلة تؤدي إلى‬
‫بيانات نوعية‪ ،‬واألمر نفسه بالنسبة للمقاالت والدراسات الوصفية والتحليالت المكتوبة‬
‫و غيرها من النصو وسيكون شرحا مفصال مع نماذج من المناهج لكل نوع يف فصل منهجية‬
‫البحث‪..‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫أما عن حدود البحث فهناك ثالث انواع من الحدود هي الموضوعية والمكانية‬
‫والزمانية وكما يلي‪:‬‬

‫الحدود الموضوعية‪ :‬وهو مايلزم به عنوان البحث ومشكلته وال يخرج عنه بل يذكره‬
‫نصا ويلتزم به‪..‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬من المهم أن يحدد الباحث الحدود المكانية للبحث أي مكان‬
‫إجراءات البحث وهذا ال عالقة له يف مكان إقامة الباحث وتواجده او جامعته بل مكان‬
‫إجراء البحث والدراسة وحتى لو كان مكان البحث بين دولتين او مدينتين كما يف‬
‫الدراسات المقار نة عليه ان يذكرها بذكر الدولة والمدينة‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬هنا يذكر الباحث زمن إجراء البحث وإذا زامن عمله اآلن يكتب‬
‫السنة الدراسية ‪ 2017/2016‬ولكن إذا كان يكتب عن العقد الماضي يذكره بالسنوات‬

‫‪196‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خاصة البحوث التاريخية والقانونية والدراسات المقارنة أو دراسة حالة ‪...‬بسبب أن باقي‬
‫المنهجيات تجري قي زمن كتابة البحث‪..‬‬

‫تدريب ‪ :4‬أوال‪:‬‬
‫تدريب على منتهجيات مختلفة‪..‬إقرأ العناوين التالية‪:‬‬
‫الوالء التنظيمي وعالقته يف تحقيق أهداف المنظمة‬
‫أثر برنامج تدريبي يف تطوير ذاكرة الطلبة ذوي صعوبات التعلم وتحصيلهم‬
‫أهمية ربط مثلث التوازن ببطاقة األداء المتوازن يف تقييم أداء مشاريع الخدمات المالية‬
‫يف دولة االمارات العربية‬
‫اتجاهات معلمي الرتبية االسالمية حول تطبيقات التعلم االلكرتوين واستخداماهتا يف‬
‫عملية التعلم والتعليم‬
‫فاعلية تقنية الحرية النفسية يف التعامل مع الضغط النفسي‬
‫عالقة مهارا ت اللغة العربية وثقافة المعرفة الرقمية يف بناء إتجاهات ثقافة التعلم‬
‫المعاصرة لدى طلبة المدارس الخاصة‬
‫دور الضريبة يف التحول الى االقتصاد االخضر يف االمارات العربية المتحدة‬
‫مدى امتالك معلمي العلوم والحاسوب للمهارات الالزمة للتدريس بالروبوت‬
‫التعليمي واتجاهاهتم نحوهراسة مقارنة‪.‬‬
‫معوقات استخدام الوسائط المتعددة يف المرحلة االساسية من وجهة نظر معلمي اللغة‬
‫العربية يف مدينة الرياض ‪ /‬المملكة العربية السعودية‬
‫حاول أن تختار منهج محدد لكل عنوان وفقا لمعايير البحث العلمي وحاول أن تكتب‬
‫عناوين أخرى بذات السياقات لمواضيع مختلفة مستخدما ذات النمط يف الصياغة‪.‬‬
‫تدريب رقم‪ : 4‬ثانيا‪:‬‬
‫إقرأ هذه الفرضية‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05‬بين‬

‫‪197‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المتوسط الحقيقي والمتوسط الفرضي تعزى لطريقة التدريس ( الربنامج التعليمي‬


‫‪ /‬الطريقة التقليدية) من كل من المجموعتين التجريبية والضابطة‪.‬‬

‫التدريب‪ :‬صغ فرضية مشاهبة للمتغيرات التالية‪:‬‬


‫الجنس (ذكر وأنثى)‬
‫طريقة التدريس التقليدي واأللكرتوين‬
‫حوادث السيارات تعود الى‪ :‬سالمة الطرق ‪ ،‬السالمة الصحية السائق‪ ،‬حالة الطقس‪،‬‬
‫السرعة ‪..‬‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬تميز‪ ،‬أنت يف القمة‬
‫تحليل بيانات البحث‪:‬‬

‫موصلة إلى النتائج ‪ ،‬فالباحث ينتقل بعد إتمامه‬


‫يعدُّ تحليل البيانات وتفسيرها خطو ًة ِّ‬
‫تجهيز البيانات وتصنيفها إلى مرحلة تحليلها وتفسيرها واختبار فرضياهتا الستخالص‬
‫النتائج منها وتقدير إمكان َّية تعميمها‪ ،‬أي أن الباحث لكي يصل إلى ذلك يحتاج إلى تحليل‬
‫بياناته‪ ،‬وقد كان تحليل المعلومات والبيانات حتى وقت قريب يقتصر على التحليل‬
‫الفلسفي والمنطقي والمقارنة البسيطة‪ ،‬ولكن االتجاه يف الوقت المعاصر هو االعتماد على‬
‫الطرق اإلحصائية واألساليب الكمية‪ ،‬فهي تساعد الباحث على تحليل بيانات دراسته‬
‫ووصفها وصفًا أكثر دقة‪ ،‬وتساعد على حساب الدقة النسبية للقياسات المستخدمة‪.‬‬
‫وتعد مرحلة التحليل من أهم مراحل البحث العلمي وأخطرها‪ ،‬وعليها تتوقف‬
‫ِ‬
‫الباحث أن يوليها أكرب قسط من العناية واالهتمام ‪،‬‬ ‫التفسيرات والنتائج ‪ ،‬ولهذا يجب على‬
‫يكون حذر ًا ويقظًا وإال أصبحت نتائجه وتفسيراته مشكوك فيها ‪ ،‬وهذا مما يقلل من‬
‫َ‬ ‫وأن‬
‫قيمة دراسته ويف هذه المرحلة من مراحل البحث يفكر الباحث يف أمور مهمة يرتكز عليها‬
‫نجاح بحثه وهي ‪ :‬المنهج ونوع البحث واألداة والمسلك ‪ ،‬والمسلك هو الطريقة التي‬
‫يسلكها الباحث حين يقرتب أو يعالج موضوع البحث ‪ ،‬أي من أي زاوية يبدأ وبماذا يبدأ‬

‫‪198‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وبماذا ينتهي‪ ،‬وتجب اإلشارة إلى أن الطرق اإلحصائية تستخدم عادة بفعالية أكرب بالنسبة‬
‫للبيانات ذات الطبيعة الكمية‪ ،‬ويتخذ التحليل اإلحصائي طرقًا وأشكا ً‬
‫ال ترتاوح بين إيجاد‬
‫التوسط ومقاييس التشتُّت والنزعة المركز َّية إلى دراسة االرتباط بين الظواهر‬
‫ُّ‬ ‫مقاييس‬
‫وعمل َّيات اختبار الفرض َّيات‪.‬‬

‫الوسائل اإلحصائية يف البحث العلمي‬


‫أنواع األساليب اإلحصائية (المقاييس اإلحصائية‪:‬‬

‫يمكن تصنيف أنواع أساليب التحليل اإلحصائي يف البحث العلمي إلى عدة أنواع ‪،‬‬
‫منها مثالً‪:‬‬

‫‪ -‬مقاييس النزعة المركزية‪.‬‬

‫‪ -‬مقاييس التشتت‪.‬‬

‫‪ -‬مقاييس االرتباط‪.‬‬

‫‪ -‬مقاييس الداللة‪.‬‬

‫ويتبع كل نوع من هذا التقسيم أنواع تفصيلية أخرى سوف تكون محل دراسة موسعة‬
‫يف فصل (إدوات البحث العلمي والتحليالت اإلحصائية) من هذا الكتاب ‪.‬‬

‫تدريب ‪ :5‬إجراءات البحث والتحليالت‬


‫أجب عن المحاور التالية‪:‬‬
‫ما عالقة التحليل بمشكلة البحث؟‬
‫ما هي العالقة بين ال فرضيات أو األهداف وأختيار نوع التحليل اإلحصائي؟‬
‫بمن يرتبط نوع التحليل مرتبط؟ وما هو عدد التحليالت اإلحصائية التي نحتاجها؟‬
‫(للمساعدة الرجوع الى الفصل الخامس من هذا الكتاب)‬

‫‪199‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ماذا يعني كل من هذه المصطلحات‪:‬‬


‫مقياس ليكرت‪ ،‬الصدق الظاهري‪ ،‬الوسط الحسابي‪ ،‬اإلنحراف المعياري‪،‬‬
‫التكرارات‪ ،‬النسب المؤية‪ ،‬إختبار ‪ ،tTest‬تحليل التباين‪ ،Anova‬معامل االرتباط بيرسون‪ ،‬معامل‬
‫االرتباط المتعدد‪ ،‬واالتساق الداخلي‪.‬‬
‫(للمساعدة راجع الفصل الخامس والفصل السادس ومن أي مصدر آخر‪)..‬‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬تعلم‪ ،‬من أخطاء غيرك‬
‫يعترب البحث بحد ذ اته إنجاز على الصعيد الشخصي يف تأريخ الباحث وكما قلنا هو‬
‫ليس بالمسحيل بل ضمن الممكن مع توفير اإلمكانيات‪ ،‬لذا بعد وصولك للقمة وإهناء‬
‫ترتيبات البحث عليك ان تراجع كل ما كتبت بعناية ودقة وأن تربط بين كل مكونات البحث‬
‫من حيث اإلرتباط الجدلي خاصة بين العنوان والمشكلة واألهداف أو الفرضيات‬
‫واإلجراءات‪..‬لذا يمكنك من خالل هذه الخطوة اإلطالع على ما مر به زمالئك من‬
‫تجارب يف كتابة البحوث وإخراجها سواء شكليا أو مضمونا‪ ،‬وبغرض األستزادة من هذه‬
‫الخطوة أفردنا فصال كامال عن (األخطاء الشائعة يف البحث العلمي) وذلك يف هذا الكتاب‬
‫ن نصح بالرجوع اليها وهي تبدأ من أخطاء التفكير مرورا بكافة مفاصل البحث حتى‬
‫المناقشة‪ ،‬لذا نوجه الرجوع بالتفصيل اليها‪.‬‬

‫المبحث الثاين‬
‫مناقشة وإقرار الخطة‬

‫تعترب كل مراحل كتابة البحث ومناقشاته التطبيقية مهمة وال يمكن إعتبار مرحلة تقل‬
‫أهمية لكن العمل المتكامل يتطلب أن تكون المراحل يف اإلنجاز متتابعة بنسة عالية من‬
‫الدقة ‪..‬إذ قد يكون لديك معرفة يف مشكلة بحثك ولكنك يصعب عليك التعبير عنها‬

‫‪200‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫إلسباب مختلفة أما شخصية أو قصور التجربة‪ ،‬من ذلك وجدت من المناسب أن ننصح‬
‫الباحثين ببعض المفاصل المهمة يف هذه المرحلة‪.‬‬
‫اإلجراءات‪:‬‬
‫‪ (Confirm‬عملية ضبط جودة للتأكد من وصول الخطة النهائية للبحث‬ ‫تعترب مرحلة الـ )‪inar‬‬
‫‪ationSem‬‬

‫لمستوى مقبول أكاديميا للحصول على الدرجة العلمية‪ .‬يطلب عادة من الباحث تقديمه‬
‫بعد انقضاء سنة كاملة من بداية مشواره البحثي‪ ،‬وتكون النتيجة المرتتبة على تقديم الخطة‬
‫إحدى األمور التالية‪:‬‬

‫موافقة غير مشروطة على الخطة‬


‫موافقة مشروطة‬
‫رفض هنائي‬
‫ويكون ذلك بعد تقديم الباحث لتقرير مكتوب ثم يحدد موعد للعرض والمناقشة‪،‬‬
‫يتوزع وقت النقاش على ‪ 30‬دقيقة تقريبا يتحدث فيها الباحث عن خطته البحثية‪ ،‬بعدها‬
‫يجيب على استفسارات الممتحنين والحضور‪.‬‬

‫كيف نصل إلى تلك المرحلة بنجاح‪:‬‬

‫بعد االستعانة باهلل عز وجل و التوكل عليه‪ُ ،‬ينصح باالطالع على أمثلة سابقة تمت‬
‫الموافقة عليها‪ ،‬كما أن اإلطالع على رسائل وأطاريح يف مجال البحث يعد مساعدا رئيسيا‬
‫لتخطي هذه المرحلة‪ ،‬و ينبغي يف هذه المرحلة الرتكيز على معرفة طرق البحث المختلفة يف‬
‫تلك الرسائل‪ ،‬واخرت انسبها لبحثك مع الحرص على معرفة مزاياها وعيوهبا وتربير أسباب‬
‫اختيارك لها‪.‬‬

‫عند قراءتك يف األبحاث السابقة تذكر أنك تبحث عن الجزئية المفقودة )‪ ( GAP‬التي‬
‫تحتاج إلى مزيد بحث‪.‬‬
‫‪ (literaturereview‬فإليك النصائح التالية‪:‬‬
‫عند قيامك بعملية االستقصاء البحثي )‬

‫‪201‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تعرف على الدوريات العلمية المتميزة يف تخصصك‬


‫تعرف على الباحثين البارزين يف تخصصك‬
‫تعرف على المدارس الرئيسية يف مجال بحثك‬
‫ابحث عن أوراق حديثة تناقش موضوعك وتتبع مصادرها‬
‫ابحث عن بحث جيد مقارب لهدف بحثك واجعله معيارا تحاكيه‬
‫التوزيع المنطقي للتقرير المقدم للممتحنين‪ationreport) :‬‬
‫‪(confirm‬‬

‫موضوع وعنوان البحث‬


‫هدف البحث)‪softheresearch‬‬
‫‪(aim‬‬

‫خلفية علمية عن الموضوع)‬


‫‪(literaturereview‬‬

‫دوافع البحث ومربراته)‪ork‬‬


‫‪(rationaleforthew‬‬

‫فرضيات البحث أو سؤال البحث)‪(Ahypothesisoraquestions‬‬

‫شرح لخطة البحث المستخدمة)‪ethodology‬‬


‫‪(Anoutlineofthem‬‬

‫نبذه عن ما تم عمله والمهارات التي تعلمها الباحث‬


‫نبذه عن الخطة المستقبلية مع بيان المواعيد المتوقعة إلنجاز كل جزء‬
‫بيان المهارات التي تنوي تعلمها إلكمال مشروعك‬
‫خطتك للحصول على الموافقة األخالقية على البحث)‪(Ethicalapproval‬‬

‫ويمكن اإلطالع على دليل إعداد البحوث المعمول به يف جامعتك فهناك بعض‬
‫االختالفات الجزئية‪.‬‬
‫‪(Confirm‬‬ ‫العرض والمناقشة )‪inar‬‬
‫‪ationSem‬‬

‫و تحتاج أن تركز يف عرضك على األمور التالية‪:‬‬

‫إستحضر حب اهلل لك أن وصلت لهذه المرحلة وإستعن به وتوكل عليه قبل كل شيئ‬
‫فإن ذلك سيعطيك دفعا ذاتيا قويا‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تعرف على السؤال الرئيسي الذي يحاول البحث اإلجابة عليه؟‬


‫خلفية عامة تتعلق بمجال البحث‬
‫تعرف على الخلفية النظرية للبحث‬
‫ماذا ستقوم به ومع من وكيف؟‬
‫ما هي طريقتك للوصول إلى هدفك؟‬
‫اإلسهام العلمي المتوقع‬
‫إطرح أمورا للمناقشة ألن ذك سيع طي إضافة حقيقية لبحثك‬
‫ال تقحم نفسك فيما ال تعرف وحول السؤال لمشرفك بطريقة ذكية‬
‫اشكر السائل قبل أن تجيب عليه‬
‫تأكد من فهمك للسؤال‬
‫حافظ على هدوء أعصابك‬
‫احرص على عالقة جيدة بالمشرف وأحرص على الوصول إلى اتفاق دائما‬
‫بين لمشرفك حرصك على التعلم والعمل الجاد بالفعل ال بالقول‬
‫تبادل الخربات مع زمالئك سيختصر عليك الزمن فأجتهد يف ذلك‬
‫تعرف على اهتماماهتم البحثية وقدم لهم ما تستطيع من مساعدة‪ ،‬فبذلك ست ِ‬
‫ُكون شبكة‬
‫جمع معلومات ال يستهان هبا‪.‬‬

‫أحضر أكثر من مناقشة واستفد منها بطريقة إيجابية‬


‫وأذكر بإختصار فيما يلي ببعض منها‪:‬‬
‫وبعد مراعاة كل ما ورد من نقاط مهمة على الباحث أن يتثقف على أمورا لها عالقة‬
‫بالبحوث وسوف أذكرها بأيجاز هنا ولعل الرجوع الى كل فصل متخصص يف الكتاب يغني‬
‫كثيرا الباحث ويساعد يف الدفاع عن خطته أو بحثه ألن البحث العلمي هو علم مرتابط‬
‫وعلم معريف متخصص‪.‬‬
‫أما الهدف الرئ يس من إعداد خطة البحث فهو أن يقنع الطالب األساتذة وأعضاء هيئة‬

‫‪203‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مناقشة الخطط (السمنار) بما يلى‪:‬‬


‫أن البحث يسد حاجة مهمة نظريا وعمليًا يف مجال التخصص‪.‬‬
‫أن الطالب يفهم تماما مشكلته البحثية‪ ،‬ولديه إلمام بالمعارف والمهارات الالزمة‬
‫للقيام بالبحث‪ ،‬وأنه قد حدد بحث ه تحديدا واضحًا يساعد على أن يبدأ العمل فيه فور‬
‫تسجيل الموضوع‪ ،‬ومن ثم يصلح ألن يشرف عليه أحد األساتذة المتخصصين يف القسم‪.‬‬
‫تأكد من عناصر خطة البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬عنوان البحث ‪ :‬يجب أن يتميز بالوضوح وسهولة اللغة والعبارات القصيرة‬
‫المختصرة والدقة يف التعبير بحيث يبلور مشكلة البحث ويحدد ابعادها‬
‫وجوانبها الرئيسية‪.‬‬
‫‪ .2‬المقدمة ‪ :‬يوضح فيها الباحث ‪ :‬مجال مشكلة البحث واهميته ومدى‬
‫النقص ىف مجال البحث والجهود السابقة فيه‪ ،‬واسباب اختيارالباحث للمشكلة‪،‬‬
‫والجهات المستفيدة من البحث‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد مشكلة البحث ‪ :‬وتكون بعبارات واضحة ومفهومة تعرب عن مضمون‬
‫المشكلة ومجالها ‪.‬‬
‫‪ .4‬اهداف البحث ‪ :‬وتحدد بعبارات مختصرة الغاية من اجراء البحث‬
‫والدراسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬اهمية البحث ‪ :‬وتمثل ما يرمي البحث الى تحقيقه او المساهمة التي سوف‬
‫يقدمها للمعرفة االنسانية او العلمية‪.‬‬
‫دراسة تقدير الموقف ودورها ىف بيان أهمية البحث‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اإلطار النظرى‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تساؤالت وفروض البحث‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫مفاهيم البحث بمختلف أبعادها‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫منهج البحث وأدواته‪ ،‬واألساليب اإلحصائية المزمع اتباعها‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫تصور مقرتح ألبواب وفصول البحث‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫‪204‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .13‬مصادر البحث ‪ :‬يذكر الباحث المراجع والمصادر المهمة التي تعينه يف‬
‫بناء اداة بحثه واالجراءات واالختبارات التي تفيده يف حل مشكلته‪.‬‬
‫األمور التى يجب على الباحث أن يراعيها بعد جلسة السمنر‪:‬‬
‫بعد جلسة السمنر سوف يحصل الباحث غالبا على مرحظات اللجنة التي ناقشت‬
‫الخطة وهذه خطوة مهمة يف تقوية البحث دون أدنى تحسس ومن النادر جدا أن تخرج خطة‬
‫بال مالحظات وإن كان البعض منها وهات نظر لكن الغالبية مالحظات يجب مراعاهتا‪..‬من‬
‫ذلك يتطلب ما يلي‪:‬‬
‫الرجوع الى جميع مالحظات اللجنة التي ثبتها أو الى تسجيل الجلسة إذا كانت‬
‫مسجلة‪.‬‬
‫اإلجتماع بمشرفك ومناقشة المالحظات والتعرف عن أسباب الخطأ ومكانه وما‬
‫البديل لذلك‪.‬‬
‫‪ .1‬إعتماد هذه الجلسة مرحلة تعلم إضافية لك يف معرفة الخطأ والصواب‬
‫وتوجيه بويصلة البحث بإتجاه صحيح‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلقنتاع بالمالحظات قبل التغيير وذلك بالرجوع الى مصادر أخرى قدر‬
‫اإلمكان‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراء التعديالت الالزمة على ورقة العمل مع اإلحتفاط بالخطة قبل‬
‫التعديل‪.‬‬
‫‪ .4‬كتابة خطة جديدة منقحة ومعدلة حسب المالحظات‪.‬‬
‫‪ .5‬إطالع المشرف على الخطة الجديدة والمعدلة وموافقته برسالة الكرتونية‪.‬‬
‫‪ .6‬إرسال الخطة المنقحة الى جهة اإلستالم يف الكلية مع بيان أنه تم التعديل‪.‬‬
‫‪ .7‬إنتظار نتيجة إصدار األمر الجامعي ومتابعته يف حالة التأخير‪.‬‬
‫‪ .8‬المباشرة بعد صدور األمر الجامعي بالكتابة بالبحث‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫اإلقتباس واإلستالل‬
‫‪CitationandExtraction‬‬

‫المبحث األول‬

‫‪206‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اإلقتباس والتوثيق‬
‫بموجب معايير جمعية علم النفس األمريكية‬
‫اإلصدار السادس ‪2015‬‬
‫)‪ericanPsychologicalAssociation(APA‬‬
‫‪Am‬‬

‫المبحث الثاين‬
‫اإلستالل يف البحث العلمي‬

‫‪207‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫اإلقتباس واإلستالل‬
‫‪CitationandExtraction‬‬

‫المبحث األول‬
‫اإلقتباس والتوثيق‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫معنى اإلقتباس‪ ( :‬معجم المعاين الجامع)‬
‫تعريف و معنى اقتباس‬
‫الجمع ‪ :‬اقتباسات‬
‫مصدر اِ ْق َت َب َس‬
‫أي َن ْق ُلها َن ْقالً غَ ْي َر َح ْرفِي‬
‫تح ِو ُير َها ‪ْ ،‬‬ ‫أخ ُذها َو ْ‬ ‫ار مِ ْن كِت ِ‬
‫َاب ك ََذا ‪ْ :‬‬ ‫اس أ ْف َك ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ْقت َب ُ‬
‫وائها مِ ْن قِ َّص ٍة ُأ ْخ َرى‬
‫اِ ْقتِباس مسر ِحي ٍة ‪ :‬اِستِيحاء َأحداثِها وأج ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َّ ْ َ ُ ْ‬
‫أخ َذ ُه ‪ ،‬اِ ْستَعا َد ُه‬ ‫الع ْلم مِن الع َل ِ‬
‫ماء ‪َ :‬‬ ‫اِ ْق َتبس ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ َ‬

‫‪208‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أخ َذها مِنْ ُه‬ ‫ِ‬


‫كتاب كَذا ‪َ :‬‬ ‫اِ ْق َت َب َس أ ْف َك َار ُه مِ ْن‬
‫التوثيق‪:‬‬
‫التوثيق لغة‪ :‬هو اإلحكام تقول ‪ :‬وثق الشىء قوى وثبت وكان محكما‪ ،‬وتوثق تقوى‬
‫وتثبته‬
‫واصطالحا‪ :‬هو إثبات صحة الشىء أو التثبت من صحة النص‪ ،‬وهو مشتق من الثقة‬
‫ومنه وثيقة الزواج ‪ ،‬وتوثيق العقود أى إثبات صحتها ومصلحة التوثيق هى الجهة المنوط‬
‫هبا إثبات صحة العقود والمعامالت المكتوبة بين الناس والتوثيق ىف البحوث العلمية يقصد‬
‫به‪:‬ربط كل األفكار والقضايا والمسائل الواردة هبا بالمصادر والمراجع التى أخذت منها ‪،‬‬
‫وتدعيمها باالقتباسات والشواهد المأخوذة من تلك المصادر والمراجع‪.‬‬
‫اإلقتباس وأنواعه‪( :‬قاسم‪)2011،‬‬
‫لالقتباس أشكال عديدة أهمها‪:‬‬

‫االقتباس النصي‪.‬‬

‫االقتباس عن طريق التلخيص‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬


‫ج‪ .‬االقتباس بإعادة الصياغة‪.‬‬

‫د‪ .‬االقتباس النصي وشروطه‪:‬‬

‫هو عبارة عن نقل عبارات الكاتب بنصها دون أي تصرف فيها‪ ,‬بقصد تدعيم وجهة نظر‪,‬‬
‫أو إبراز خطأ صاحب النص‪.‬‬

‫أما شروط االقتباس النصي فهي كالتالي‪:‬‬

‫التأكد من صحة نسبة النص إلى قائله‪ ,‬وذلك بالرجوع إلى مصدره األصلي‪.‬‬

‫وضع النص المقتبس بين قوسين لتمييزه عن كالم الباحث‪.‬‬

‫يف حالة ازدياد حجم النص المقتبس على ستة أسطر يميز النص المقتبس بكتابته‬
‫بحروف أصغر من الكتابة العادية ‪ ,‬وبتضييق المسافة بين السطور وترك مسافة بيضاء على‬

‫‪209‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫جانبي الصفحة‪.‬‬

‫عند حذف جزء من النص المقتبس لحاجة ما يوضع مكان الجزء المحذوف عدد من‬
‫النقاط بين قوسين هكذا ‪ ) … ( :‬وعند اإلضافة إلى النص…‬

‫مراعات التنسيق بين النصوص المقتبسة‪ ,‬حتى ال ينقض نص نصًا آخر‪.‬‬

‫محافظة الباحث على شخصيته بين االقتباسات‪ ,‬وذلك عن طريق التمهيد للنص‬
‫المنقول والتعليق عل يه ‪ ,‬وشرح النصوص الصعبة فيه‪ ,‬والمقارنة بين النصوص بعضها ببعض‬
‫‪.‬‬
‫يذكر الهامش اسم الكتاب المنقول منه النص واسم مؤلفه ورقم الصفحة وتاريخ‬
‫الطبع ومكانه‪.‬‬

‫االقتباس عن طريق التلخيص‪:‬‬

‫يعتمد الباحث يف بحثه على ما كتبه سابقوه‪ ،‬ومن ثم يحاول أن يضيف إليه جديد ًا‬
‫ولكن لو ذهب الباحث يعرض آراء سابقيه واستنتاجاهتم كما هي يف بحثه ألدى ذلك إلى‬
‫ازدياد حجم بحثه ازدياد ًا معيبًا ومن هنا يسلك الباحث طريقًا آخر يتفادى به هذا العيب‪,‬‬
‫وهو طريق التلخيص حيث يستخلص صفحات متعدد يف سطور محدودة ويشير يف النهاية‬
‫إلى المرجع وبقية البيانات‪.‬‬

‫االقتباس بإعادة الصياغة‪:‬‬

‫قد يحتاج الباحث إلى إعادة صياغة النص إذا رأى فيه صعوبة على القارئ‪ ,‬فيعيد‬
‫صياغته بأسلوبه الخاص‪ .‬ويوضح ما فيه من الغموض والخفاء ‪ ,‬وذلك بعد فهمه واستيعابه‬
‫له‪.‬‬

‫والمقصود من استعمال هذه الطريقة‪:‬‬

‫أ – تقليل النقول النصية يف الرسالة حيث ال يوجد هناك داع‪.‬‬

‫ب – أبراز قدرات الطالب يف فهم النصوص وحسن استخدامها‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ج – الضبط والتعليق على األماكن المحتاجة إلى ذلك‪.‬‬

‫التقويم واالستنتاج‪:‬‬

‫ليس الغرض من اقتباس النصوص جمعها وتضخيم حجم الرسالة هبا ‪ ,‬وإنما المقصود‬
‫تقويمها واستنتاج ما يمكن استنتاجه منها ‪ ,‬وب التالي الوصول إلى فكرة جديدة عليها‪.‬‬

‫والبحث العلمي هو الذي يتميز باألصالة الفكرية ‪ ,‬والباحث العلمي ليس جامع‬
‫معلومات أو جامع علم ‪ ,‬وإنما هو باحث أصيل ال يأخذ األفكار على علتها ‪ ,‬وإنما يقوم‬
‫بغربلتها ويختار ما هو صالح ومفيد لبحثه فحسب‪.‬‬

‫طرق نقل المعلومات من المصادر‪:‬‬


‫تتنوع طرق نقل المعلومات من المصادر حسب اعتبارات كثيرة ‪:‬‬
‫الهدف‪ ،‬األهمية‪ ،‬أهمية القائل‪ ،‬المناسبة إلى غير ذلك‪ .‬فأحيانًا ما يقتضي الحال‬
‫نقل النص كامالً بحذافيره‪ ،‬وأحيانًا ما يستدعي األمر اختصاره‪ ،‬أو إعادة صياغته‪ ،‬وفيما‬
‫يلي شرح لهذه األنواع‪ ،‬ومناسبة استخدام كل‪:‬‬
‫األول ‪ :‬نقل النص كامالً‪.‬‬
‫ينقل النص كامالً‪ ،‬وبدون تغيير يف الحاالت التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬النص من الكتاب الكريم‪ ،‬والسنة المطهرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت تعبيرات المؤلف‪ ،‬وكلماته ذات أهمية خاصة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬إذا كانت تعبيرات المؤلف مؤدية للغرض يف سالمة‪ ،‬ووضوح‪.‬‬
‫د‪ -‬الخشية من تحريف المعنى بالزيادة‪ ،‬أو النقصان‪ ،‬وبخاصة إذا كان موضوعًا ذا‬
‫حساسية خاصة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬يف معنى النقض‪ ،‬واالعرتاض على المخالف ال بد من نقل كالمه نصًا‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يف مثل هذا النوع من النقل ال بد من العناية التامة يف نقل النص األصلي بعباراته‪،‬‬
‫وعالماته اإلمالئية‪ ،‬وحتى يف أخطائه ‪ ،‬ويتدارك هذا الخطأ مباشرة‪ ،‬وذلك بتصحيحه‪،‬‬
‫ووضعه بين قوسين مربعين [ ]‪ ،‬أو يدون كما هو‪ ،‬ثم يدون بين قوسين مربعة كلمة [هكذا]‪.‬‬
‫ويف حالة اقتباس جزء من النص‪ ،‬ال بد من التأكد بأن الجزء المأخوذ من النص ال‬
‫يؤدي إلى تغيير المعنى‪ ،‬أو تشويه قصد المؤلف‪.‬‬
‫يتعين على الب احث هنا وضع النص بين قوسين حتى ال يتهم بالسرقة‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬إعادة الصياغة ‪:‬‬
‫أن يعيد الباحث صياغة أفكار النص بأسلوبه الخاص‪ ،‬وهذا يتناسب إذا كان النص‬
‫األصلي يعرتيه ضعف يف التعبير‪ ،‬أو تعقيد يف األسلوب‪ ،‬أو عدم إحاطة باألفكار‪ ،‬فليجأ إلى‬
‫إعادة صياغته بتعبير أقوى‪ ،‬جامع لألفكار التي يريد طرحها‪.‬‬
‫والتغيير البسيط لبعض عبارات المؤلف‪ ،‬أو كلماته ال يعني إعادة صياغتها‪ ،‬كما أن‬
‫هذا ال يربر نسبتها إلى الكاتب‪.‬‬
‫والسبيل لتفادي مثل هذا قراءة الجزء الذي يريد إعادة صياغته‪ ،‬ثم يطوي الكتاب‪ ،‬ثم‬
‫يبدأ يف صياغة تلك األفكار بعباراته‪ ،‬وأسلوبه‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬التلخيص ‪ary:‬‬
‫‪Sum‬‬
‫‪m‬‬

‫وذلك بأن يعمد الباحث إلى تلخيص موضوع كامل‪ ،‬أو فكرة بأكملها‪ ،‬شغلت حيز ًا‬
‫كبير ًا من الصفحات‪ ،‬فيصوغها بأسلوبه الخاص‪ ،‬دون التأثر بالمؤلف حين وضعها‪ ،‬يف‬
‫اإلطار والصياغة‪ .‬وكل ما يهتم به هنا االحتفاظ بالفكرة‪ ،‬والموضوع الرئيس‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬االختصار‪ :‬ورد تعريفه لغة بأنه " أخذ أوساط الكالم‪ ،‬وترك شعبه‪ ،‬وقصد‬
‫معانيه" ‪،‬ومعنى هذا أن يقلص الباحث عبارات النص إلى مقدار الثلث‪ ،‬أو الربع بطريقة‬
‫مركزة جد ًا‪ ،‬مع االحتفاظ بأسلوب المؤلف‪ ،‬ووجهة نظره‪ ،‬واستعمال عباراته‪ ،‬وكلماته‬
‫غالبًا‪ ،‬وكل ما يفعله الباحث يف النص هنا هو حذف التوضيحات‪ ،‬والتفاصيل‪ ،‬وكل ما‬

‫‪212‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يمكن أن يستغني عنه يف النص‪ ،‬ويتمكن القارئ من إدراكه بدونه‪.‬‬


‫تكون اإلشارة يف الهامش إلى المصدر يف الطرق السابقة الثانية‪ ،‬والثالثة‪ ،‬والرابعة‬
‫بكلمة (راجع)‪ ،‬أو (أنظر)‪ ،‬ثم يدون اسم المؤلف‪ ،‬فعنوان الكتاب‪ ،‬ثم الصفحات‪ ،‬فقد‬
‫جرى االصطالح بأن تشير هذه الكلمة إلى تصرف الكاتب يف النقل‪.‬‬
‫الخامس ‪ :‬الشرح‪ ،‬والتحليل‪ ،‬والتعليق ‪:‬‬
‫كثير ًا ما يجد الباحث نفسه أمام نصوص تحتاج إلى شرح‪ ،‬وتحليل لتبين المراد منها‪،‬‬
‫وإظهار أبعادها‪.‬‬
‫وأحيانًا ما تكتمل لديه بعض االنطباعات أثناء قراءة المصدر‪ ،‬أو ترتاءى له بعض‬
‫التحليالت‪ ،‬والتعليقات‪ ،‬فمن المفيد أن يدوهنا رأسًا يف البطاقة التي دون فيها المعلومات‬
‫التي أنتجت تلك االنطباعات‪ ،‬أو أدت إلى تلك التحليالت‪ .‬ومن ثم ينبغي اإلشارة إلى‬
‫النصوص األصيلة‪ ،‬وذلك بوضعها بين قوسين "‪"...‬؛ تمييز ًا لها عن جمله‪ ،‬وعباراته‪.‬‬
‫السادس ‪ :‬الجمع بين التخليص‪ ،‬أو االختصار‪ ،‬أو الشرح واقتباس النص ‪:‬‬
‫تجتمع هذه األنواع من النقل‪ ،‬مع االستشهاد بالنص يف ثنايا العرض؛ حيث تقتضي‬
‫المناسبة ذلك‪ ،‬كأن يتخذ الباحث من النص مقدمة لتلخيص فكرة‪ ،‬أو شرح‪ ،‬وتحليل لها‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬الخطوط العريضة ‪:‬‬
‫أحيانًا ما يجد الباحث نفسه مضطر ًا إلى إجمال مضمون كتاب‪ ،‬أو رسالة‪ ،‬أو نص‪،‬‬
‫فيضعها يف عناوين رئيسة بقصد تعريف القارئ عليها‪ ،‬أو إعطاء فكرة سريعة عنها؛ حيث ال‬
‫يكون الذكر التفاصيل أهمية‪ ،‬أو أنه ليس هنا مكاهنا المالئم يف البحث‪.‬‬
‫ويف كل هذه األنواع‪ ،‬وجميع الحاالت ال بد من إشارة إلى المصدر‪ ،‬وتوثيق‬
‫المعلومات توثيقًا علميًا كما سبق توضحيه‪.‬‬
‫اقتباس النصوص ‪:‬‬
‫البحث العلمي يفرض االطالع على بحوث اآلخرين‪ ،‬وأعمالهم يف نفس الحقل‬

‫‪213‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والتخصيص‪ ،‬فليس غريبا أن تحتوي الكتابات العلمية يف أي موضوع‪ ،‬أو مادة على‬
‫اقتباسات منقولة من مؤلفات العلماء‪ ،‬وكتابات الكتاب السابقين‪.‬‬
‫فالباحث ال يبدأ من فراغ؛ إذ البد أنه سبق بدارسات العلماء‪ ،‬وتجارب الباحثين‪،‬‬
‫والبحث العلمي أساسا عملية بناء متتابعة من الباحثين يضم كل واجد منهم إلى العلم‬
‫والمعرفة ما يتوصل إليه فكره‪ ،‬فكل منهم يضع لبنة يف بناء المعرفة اإلنسانية وتكوينها‪،‬‬
‫وبذالك تبني األمم حضارهتا‪ ،‬فيكمل الخلف ما أنجزه السلف‪.‬‬
‫وبالرغم من األهمية البالغة لإلطالع على أعمال اآلخرين يف استكمال جوانب البحث‬
‫يقف العلماء‪ ،‬والباحثون يف االقتباس منها‪ ،‬وتضمينها موضوعات البحث موقفين متباينين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬من ال يرى يف االقتباس فضيلة‪ ،‬و أنه ‪-‬يف نظره‪ -‬مظهر من مظاهر الضعف يف‬
‫التأليف‪ ،‬وبخاصة عندما يكون النقل لفصل كامل‪ ،‬وأراق عديدة‪ ،‬بحيث تختفي شخصية‬
‫الكاتب بين االقتباسات الطويلة‪ ،‬المتعددة‪.‬‬
‫نبه على هذا عباقرة المؤلفين من المسلين الذين أسهموا بنتاج علمي فريد‪ ،‬من هؤالء‬
‫إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني يف معرض حديثه عن "إمامه المفضول"‬
‫بقوله ‪:‬‬
‫" اختلف الخائضون يف هذا الفن يف إمامة المفضول على آراء متفاوتة‪ ،‬ومذاهب‬
‫متهافتة‪ ،‬ولو ذهبت أذكر المقاالت وأسقطها‪ ،‬وأنسبها إلى قائليها‪ ،‬وأعزيها‪ ،‬لخفت‬
‫خصلتين ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬خصلة أحاذرها يف مصنفايت‪ ،‬وأتقيها‪ ،‬وتعافها نفسي األبية‪ ،‬وتجتويها‪ ،‬وهي‬
‫سرد فصل منقول‪ ،‬عن كالم المتقدمين مقول‪.‬‬
‫وهذا عندي يتنزل منزلة االختزال واالنتخال‪ ،‬والتشيع لعلوم األوائل‪ ،‬واإلغارة على‬
‫مصنفات األفاضل‪ ،‬وحق على كل من تتقاضاه قريحته تأليفا‪ ،‬وجمعا‪ ،‬وترصيفا‪ ،‬أن يجعل‬
‫مضمون كتابه أمرا ال يل قي يف مجموع‪ ،‬وغرضها ال يصادف يف تصنيف‪ ،‬ثم إن لم يجد بدا‬

‫‪214‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫من ذكرها أيت به يف معرض التذرع‪ ،‬والتطوع إلى ما هو المقصود‪ ،‬والمعمود‪ ،‬فهذه واحدة‪.‬‬
‫والخصلة الثانية‪ :‬اجتناب األطناب‪ ،‬وتنكب اإلسهاب يف غير مقصود الكتاب"‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬ويذهب آخرون إلى أن االقتباس دليل القراء الواسعة‪ ،‬والمعرفة التامة‬
‫باألفكار‪ ،‬والبحوث‪ ،‬القديمة والحديثة‪ ،‬فمن ثم ينال الباحث ثقة القارئ‪ ،‬ويطمئن ألفكاره‬
‫وآرائه‪.‬‬
‫والحقيقة أن شخصية الكاتب كما تظهر من آرائه‪ ،‬وأسلوب عرضه فإهنا تتجلى أيضا‬
‫من طريقة نقله‪ ،‬واقتباسه‪ ،‬ودمجها يف موضوعات البحث‪.‬‬
‫وكال الفريقين متفقان على أن االقتباس المناسب بالحجم المعقول‪ ،‬يف المكان‬
‫المناسب‪ ،‬أمر يعد يف مهارة الكاتب‪ ،‬واالعتدال دائما هو الطريق السوي‪.‬‬
‫االقتباس‪:‬‬
‫هو تلك المادة المكتوبة والمسموعة‪ ،‬وقد ظهرت لها قواعد خاصة نتيجة التطورات‬
‫الحديثة يف الثقافة الغربية‪ .‬وقد كان االقتباس يف الماضي مقصور ًا على العلماء‪ .‬وكان يؤخذ‬
‫على أنه عالمة عدم األصالة يف التفكير وإن كان البعض قد نجح يف أن ينال شهرة على‬
‫أعماله األدبية على الرغم من كثره االقتباسات التي استخدمها‪ .‬إال أن معظم الكتاب (وهذا‬
‫ليس اهتامًا يوجه إلى أحد يف هذا المقام) يفضلون االستيالء على أفكار غيرهم‪ .‬وذلك‬
‫بالطبع بعد إعادة صياغتها‪ ،‬ونحن هنا يف هذا المقام ال نمنع أو نشجع أحد ًا على االقتباس‬
‫بدون توخي الدقة‪ .‬ولكن كتذكرة للكاتب بأن ما يكتبه من دراسات أو مقاالت أو أبحان‬
‫يجب أن تكون ‪ :‬أوال من عمله ومن خالل استيعاب وإعادة صياغة صحيحة على المدى‬
‫األوسع فيما يتعلق بموضوع البحث‪ ،‬فإذا لم يستطع تحويل معلومات اآلخرين وصهرها‬
‫‪ Com‬لم يقم بكتابة‬
‫ومزجها بأفكاره بعد إعادة صياغتها فليس بكاتب ولكنه يعترب جامعًا ‪piler‬‬

‫تقرير‪ ،‬ولكنه وضع مشروعًا استخدم فيه المقص والمادة الالصقة‪ ،‬وهذا يعترب عيبًا رئيسيا‬
‫وهتربًا من المسئولية‪ .‬والبحث الذي يقدم هكذا سيكون ممالً يف القراءة وينقصه الرتابط‬

‫‪215‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والتسلسل المنطقي والقوة‪ .‬وكثير من كتاب المقاالت والكتب وطالب الدراسات العليا‬
‫الذين يعدون أطروحات لنيل درجة الماجستير والدكتوراه يعتقدون أن المطلوب منهم هو‬
‫جمع سلسلة من االقتباسات من مؤلفين آخرين بعد ربطها‪ ،‬والنتيجة هي ملل ال يحتمل‪،‬‬
‫ويصبح الكتاب وكأنه (سندوتش) وعندما يتناوله القارئ فإنه يتناثر‪ ،‬والسبب واضح‪ ،‬وهو‬
‫أن الباحث إذا لم يجعل كلمات البحث وأفكاره هي السائدة يف الكتاب فإنه سيفقد‬
‫التسلسل والتتابع المنطقي‪ .‬فاألشخاص الذين يقتبس منهم يف جزء ما كان لديهم أغراض‬
‫مختلفة عن أغراضه‪ ،‬عندما كانوا يكتبون‪ ،‬وليس يف استطاعة مثل هذا الباحث أن يصنع‬
‫وحدة متصلة من القطع التي اقتبسها‪.‬‬
‫وغالبًا ما يجد الباحث نفسه مضطر ًا إلى االقتباس والرتجمة‪ ،‬وذلك بغض النظر عن‬
‫الموضوع ما لم يكن البحث محليًا ولم يكتب فيه من قبل‪ ،‬كالدراسات الحقلية أو‬
‫الميدانية‪ ،‬واالقتباس أصبح ينظر إليه على أنه شيء طبيعي إذا لم نقل أنه أصبح شيئًا‬
‫مرغوبًا‪ ،‬وهو عمل معقد جد ًا تميزت به حضارة هذا القرن وذلك بفضل انتشار وسائل‬
‫الطباعة والنقل‪ .‬وتؤكد الثقافة الحديثة على إثبات الدليل كما هتتم بإسناد الفضل أو اللوم‬
‫بطريفة مفصلة يمكن التحقق منها‪.‬‬
‫لذلك يشرتط يف الباحث الذي يقدم على وضع دراسات علمية أن يتقن تقنية‬
‫االقتباس‪.‬‬
‫وبما أن البحث يشير إلى حقائق وأفكار فينبغي ذكر الدليل وأن يذكر هذا الدليل من‬
‫آن آلخر لتأكيد حجتك أو لتستشهد بتعبير مميز‪ ،‬والمقياس ليس طول االقتباسات‪ ،‬وإذا‬
‫أراد الباحث إقناع القارئ بأهمية االقتباس فهناك قاعدتان هما ‪:‬‬
‫(أ) يجب أن تكون االقتباسات قصيرة ما أمكن‪.‬‬
‫(ب) أن تدمج االقتباسات بأقصى درجة ممكنة يف النص‪.‬‬
‫وكلما كانت االقتباسات طويلة كان من الصعب إدخالها بتناسق يف النص‪ ،‬ولكن‬

‫‪216‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫كلمات الب احث يمكن أن توصل إلى حافة مالحظات المؤلف اآلخر‪ ،‬وباستعمال أو عدم‬
‫استعمال فعل يسبقها يمكن أن تجعل المتحدثين ينتجون تأثير ًا موحد ًا مثل كومبارس‬
‫األغنية يؤدون لحنًا واحد ًا متناسقًا على الرغم من وجود عدة أصوات ولكنها متناسقة‪.‬‬
‫وقد توافر عدد من الباحثين لمعالجة مشكلة االقتباس وخاصة يف الجامعات التي‬
‫يوجد هبا دراسات عليا لمساعدة الطالب‪ ،‬فبعد أن ينتهي الطالب من جمع المادة يبدأ يف‬
‫كتابتها بالطريقة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلشارة إلى ما يتضمنه االقتباس‪.‬‬
‫‪ -2‬ذكر االقتباس‪.‬‬
‫‪ -3‬صياغة الفكرة‪ ،‬ولكن هذه الطريقة تمر على ثالث مراحل باإلضافة إلى التكاليف‬
‫التي يتحملها الباحث‪ .‬فمعرفة أصول االقتباس ستقلل من حجم البحث‪ .‬وما أشرنا إليه‬
‫باالقتباس المدمج ال يكون له عادة بداية وهناية‪.‬‬
‫ويف حالة االقتباس ينبغي إتباع القواعد التالية لرصد االقتباس ‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب وضع عالمات االقتباس‪ ،‬ويف حالة االقتباس داخل اقتباس يجب أن يحمل‬
‫االقتباس الثاين عالمات مميزة عن العالمات األولى‪ .‬ولكما تكررت االقتباسات داخل‬
‫االقتباس الواحد يجب تمييزها عن بعضها‪.‬‬
‫‪ -2‬ح ذف كلمة أو عبارة أو عدة جمل بين الحذف بوضع ثالث نقط‪ ،‬وإذا كان هذا‬
‫الحذف يف آخر الجملة‪ ،‬فإن النقطة الرابعة التي نراها يف الكتب تمثل الفقرة التي يف هناية‬
‫الجملة األصلية‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا استدعت ا لجملة إضافة كلمة أو عبارة قصيرة اعرتاضية (ويجب أال تزيد عن‬
‫ذلك) توضع الكلمة المضافة بين قوسين ويف غالب األحوال تأخذ هذه الكلمات صفة أداة‬
‫التعريف أو الضمير‪.‬‬
‫‪ -4‬الهجاء وكتابة الحروف الكبيرة وعالمات الوقف التي توجد يف الفقرات المقتبسة‬

‫‪217‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ينبغي أن تنسخ بأمانة ما لم تعدل عند اقتباس النصوص القديمة التي تبين فيها آراء الباحث‬
‫عند نقطة ما أو يف حالة تصحيح خطأ مطبعي أو لغوي‪ .‬ففي هذه الحالة يشير الكاتب إلى‬
‫ذلك يف التذييالت يف هناية الصفحة للفت النظر إلى ذلك التعديل‪.‬‬
‫‪ -5‬يف بعض الحا الت يالحظ القارئ وجود أحرف مائلة يف الكتب األجنبية وذلك‬
‫يشير إلى كلمات المؤلف‪ ،‬ويمكن تحاشي هذا الوضع‪ ،‬وذلك بالتأكد من أن االقتباس‬
‫الذي اختير يخدم مناقشة الموضوع‪ .‬وإذا رأى الكاتب وهو يعيد القراءة أن قوة االقتباس‬
‫بطريقة ما ليست واضحة‪ ،‬ففي هذه الحالة يحاول إنقاص الكلمات المقتبسة‪ ،‬وأن يقصرها‬
‫على تلك التي توضح الفكرة األساسية فعالً‪ ،‬وبذلك لن يحتاج إلى كتابتها بأحرف مائلة‬
‫إلبرازها عن بقية الكتابة‪.‬‬
‫‪ -6‬أ ثناء االقتباس‪ ،‬على الكاتب أن يأخذ بعين االعتبار أن هناك قواعد قانونية ثابتة‬
‫تغطي االقت باسات الفكرية والمادية‪ .‬وقد وضعت حدود واضحة للكمية التي يمكن‬
‫اقتباسها بدون الحصول على إذن مسبق‪.‬‬
‫ومن ثم فإن معظم الناشرين إذا حصل على نسخة مطبوعة على اآللة الكاتبة لمؤلف‪،‬‬
‫يفرتض أن يحصل على إذن ممن له حق الطبع عن كل اقتباس وهذا عادة يكون يف الرسائل‬
‫العملية التي لم تنشر بعد‪ .‬ولكن هل يطلب المؤلف إذنًا خاصًا الستخدام (‪ )6‬كلمات!‬
‫من الواضح ال! وبعض المؤلفين يسمح باالقتباس بفقرات يبلغ طولها من ‪ 250‬كلمة إلى‬
‫‪ 600‬كلمة دون الحصول على إذن مسبق من صاحب الحق‪ ،‬ويبين ذلك يف الصفحة التي‬
‫تظهر فيها حقوق الطبع يف الكتاب‪ ،‬ولكن المتوسط ‪ 300‬كلمة يف معظم الكتب‪ .‬وتسمح‬
‫معظم المطابع األمريكية للمؤلفين يف كل واحدة منها لألخرى بألف كلمة على أساس عدم‬
‫ضرورة الحصول على إذن مسبق‪ ،‬وما زاد على ذلك فيكتب إلى الناشر أو المؤلف‬
‫للحصول على ترخيص مبينًا طول االقتباس والكلمات األولى واألخيرة ورقم الصفحات‬
‫الخاصة بالفقرات التي تود اقتباسها‪ .‬وكذلك اسم الناشر الذي سيقوم بعملية الطبع‪ ،‬وليكن‬

‫‪218‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هناك وقت كاف قبل النشر‪ ،‬فقط يضطر المرء للكتابة لطرف ثالث يكون صاحب الحق‬
‫الذي يحليه إليه المؤلف أو الناشر‪ ،‬ولسوف يعرب معظم المؤلفين االنجليز عن دهشتهم‬
‫للرغبة يف الحصول على تصريح كتابي بما يمارسونه هم يوميًا دون ما موافقة‪.‬‬
‫وعلى الباحث أن يشر إلى مصدر االقتباس وخاصة يف األعمال الفكرية والفنية وأن‬
‫يذكر اسم المؤلف عند كل اقتباس‪ ،‬ولكن ال داعي ألن يظهر اإلنسان أنه قد غمره العرفان‬
‫بالجميل‪ ،‬فأنت تحافظ على فكرة المؤلف وشهرته‪ ،‬عن طريقة االقتباس‪ .‬إال أن هذه الصيغ‬
‫عادة ال يلتزم هبا الكتاب‪ ،‬فالكاتب يقتصر على االعرتاف بالشكر يف جمل قصيرة لكل‬
‫أصحاب حقوق الطبع يف صفحة االعرتاف بالشكر أو أن يذكر اسم المؤلف الذي اقتبس‬
‫منه عند النقطة التي استعمل فيها أفكاره‪.‬‬
‫وعند اقتباس شيء من المؤلفين أو التنويه بأسمائهم ينبغي اإلشارة إلى ذلك كما هو‬
‫الحال يف مراحل البحث والكتابة‪.‬‬
‫والكثير من االقتباسات الجارية ال تحتاج لذكر اسم المؤلف‪ ،‬أما إذا كنت من النوع‬
‫المتساهل فتجاهل صاحب الفكرة يف غموض مهذب وكذلك إذا كنت تقتبس قصة أو‬
‫أخبار ًا متداولة فال حاجة إلى اإلشارة إلى مصدر االقتباس ألن فلسفة االقتباس هي‬
‫التوضيح كما أن االستشهاد هي للتحقيق الممكن‪.‬‬
‫ومما ينبغي أن يتحاشاه الباحث أن يعنى بموضوع يفتقر إلى لغة ال يتقنها إتقانا تاما‪،‬‬
‫ومن هذا القبيل المصادر التاريخية المتأخرة يف عصر المماليك‪ ،‬فإهنا تحمل مصطلحات‬
‫تركية كثيرة‪ ،‬على نحو ما يتضح يف الجزأين " الثاين عشر والثالث عشر" من "النجوم‬
‫الزاهرة" البن تغري بردي‪ ،‬ومما يتصل بذلك كثرة المصطلحات العلمية‪ ،‬فإذا لم يفهم‬
‫الباحث المصطلحات فهما دقيقا اضطرب فهمه لما يبحثه‪ ،‬لهذا حري بالباحث أن يبتعد‬
‫عن مثل هذه الموضوعات التي سيجد عثرات يف مصادرها‪.‬‬
‫نشير إلى خطأ يرد لدى الباحثين‪ ،‬وهو أهنم يجدون يف بحث سابق لهم إشارة إلى‬

‫‪219‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مصدر فيأخذون هذا المصدر عنه ورقم صفحته دون االطالع عليه‪ ،‬أو مراجعة له‪ ،‬أو‬
‫الوقوف على ما قد يقع فيه من تحريف يف رقم الصفحة‪ ،‬وقد يعمد الباحث إلى كتاب مزود‬
‫بكثير من النصوص والمصادر‪ ،‬يتنقل منها بما يف ذلك ما يوجد فيها من استنباطات‪ ،‬مما‬
‫يجعل سمة بحثه أنه ترداد وليس إبداعا وأصالة‪ ،‬فالغرض من البحث أن يستنبط الباحث‬
‫من مجموع ما يقرأ قضايا وأفكارا جديدة‪ ،‬وليس الهدف منه أن يدل الباحث على كثرة ما‬
‫قرأ من المصادر المتصلة مباشرة بالبحث وغير المتصلة‪ ،‬إن الغرض الحقيقي من البحث‬
‫هو استنباط نظرية لم يسبق إلى استنباطها أحد‪ ،‬وليس حشد المصادر مما يخرج الباحث‬
‫أحيانا عن غايته ومهمته‪.‬‬
‫لعل فيما قدمناه ما يوضح أهمية استخدام المصادر واالنتفاع هبا‪ ،‬فليس يكفي أن‬
‫نجمعها بل ال بد من أن نحسن اإلفادة منها أكرب فائدة‪.‬‬
‫وال بدمن حسن االنسجام بين ما اقتبس وما قبله وما بعده بحيث ال يبدو أي تنافر يف‬
‫السياق‪.‬‬
‫‪ -4‬و يجب أال تختفي شخصية الباحث بين ثنايا كثرة االقتباسات‪ ،‬وأال تكون الرسالة‬
‫سلسلة اقتباسات متتالية‪ ،‬كما يجب أن تنسق االقتباسات تنسيقًا بديعًا‪ ،‬وأال توضع خالية‬
‫من التقديم والمقارنة والتعليق على حسب الظروف‪.‬‬
‫‪ -5‬أما عن طول االق تباس يف الرسالة فقد وضع الباحثون له نظامًا يلخص فيما يلى ‪:‬‬
‫إذا لم يتجاوز طول االقتباس ستة أسطر فإنه يوضع كجزء من الرسالة ولكن بين‬
‫شوالت "‪ "...‬فإذا تجاوز ستة أسطر صفحة فإنه حينئذ ال يحتاج إلى شوالت‪ ،‬ولكنه‬
‫يوضع وضعا مميز ًا بأن يرتك فراغ أوسع بين االقتباس وبين آخر سطر قبله وأول سطر بعده‬
‫‪ ،‬وبحيث يكون الهامش عن يمين االقتباس وعن شماله أوسع من الهامش األبيض المتبع‬
‫يف بقية الرسالة‪ ،‬وأن يكون الفراغ بين سطوره أضيق من الفراغ بين السطور العادية "مسافة‬
‫واحدة يف حالة اآللة الكاتبة ‪ ،‬ويف حالة الطبع يكون بنط الحرف الذي يجمع به االقتباس‬

‫‪220‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أصغر قليال من بنط الحرف الذي جمع به الكتاب"‪ ،‬وقد مرت أمثلة يف هذا الكتاب طبقت‬
‫فيها جميع هذه اإلرشادات‪ ،‬فإذا تجاوز ما يراد اقتباسه صفحة فإنه ال يجوز حينئذ االقتباس‬
‫الحريف‪ ،‬بل يصوغ الكاتب المعنى يف أسلوبه الخاص‪ ،‬ويشير يف الحاشية إلى ما يفيد أن هذا‬
‫المعنى ‪ -‬ال األلفاظ ‪ -‬قد اقتبس من مرجع كذا‪ ،‬كأن يقول ‪ :‬انظر كتاب معجم البلدان‬
‫لياقوت جـ ‪ 2‬ص ‪ 225‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -6‬االقتباس ال يكون من الكتب والمجالت ‪ . . .‬فحسب بل يكون أيضًا من‬
‫المحاضرات أومن محادثات علمية شفوية‪ ،‬ولكن يجب حينئذ استئذان صاحب الرأي ما‬
‫دام هذا االقتباس لم يصبح عامًا بنشره للجماهير يف كتاب أو مقال‪.‬‬
‫‪ -7‬و إذا كان الطالب يريد اقتباس رأى لمؤلف ما ليناقشه‪ ،‬فعليه أن يتأكد من أن‬
‫المؤلف لم يعدل عن هذا الرأي فيما نشر بعد ذلك من أبحاث‪ ،‬أو يف الطبعات الحديثة‬
‫للكتاب‪.‬‬
‫‪ -8‬ويجوز أن يح ذف الطالب من الفقرة ألتي يقتبسها كلمة أو جملة ال يحتاج إليها يف‬
‫بحثه على أال يضر الحذف بالمعنى الذي يريده الكاتب األصلي‪ ،‬ويف حالة الحذف يجب‬
‫أن توضع نقط أفقية متتابعة يف موضع الحذف‪ ،‬فإذا اقتبس الطالب فقرة وتخطى فقرة كاملة‬
‫وأكل اقتباسه من الفقرة التي تليها‪ ،‬فالداللة على الفقرة المحذوفة يكون بوضع سطر تام‬
‫مستقل من النقط‪.‬‬
‫‪ -9‬و يف بعض الحاالت يضطر الطالب أن يضيف كلمة أو كلمات يف أثناء االقتباس‬
‫ليشرح شيئًا أو ليبين مرجع ضمير أو نحو ذلك‪ ،‬وال بد إذا أن توضع هذه الزيادات داخل‬
‫عالمتين مثل [ ]‪.‬‬
‫دعائم الرسالة الناجحة ‪:‬‬
‫للرسالة الناجحة دعائم أهمها ‪:‬‬
‫ال‪ -‬القراءة الواسعة ‪ :‬فطالب الماجستير أو الدكتوراه ينبغي أن يقرأ ٍ‬
‫بنهم وعمق‪،‬‬ ‫أو ً‬

‫‪221‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ب عن موضوعه من بحوث مهمة‪ .‬والطالب كما سبق يحدد نتائجه‬ ‫ِ‬


‫ويجب أن يلم بكل ما كُت َ‬
‫بناء على قراءته‪ ،‬وال شك أن موقفه سيكون حرجًا لو واجهه الممتحون بمعلومات لم‬
‫يحصل عليها ومن شأهنا أن ُتحدث تغيير ًا فيما وصل إليه من نتائج‪ ،‬أو واجهوه بنتائج أروع‬
‫توصل لها سواه‪.‬‬
‫من نتائجه ّ‬
‫ثانيا‪ -‬الدقة التامة يف فهم آراء الغير‪ ،‬ويف نقل عباراته‪ ،‬فكثير ًا ما يقع الطالب يف أخطاء‬
‫جسيمة بسبب سوء الفهم أو الخطأ يف النقل‪.‬‬

‫ثالثًا‪ -‬أال يأخذ آراء الغير على أهنا حقيقة مسلم هبا‪ ،‬فكثير من اآلراء بنُي على أساس‬
‫غير سليم‪ ،‬فليدرس الطالب آراء غيره ودعائمها‪ ،‬فيقر منها ما يتضح له صحته‪ ،‬ويرد ما لم‬
‫يكن قوي الدعائم‪.‬‬
‫رابعًا‪ -‬أن تنتج الرسالة ابتكار ًا وتصنيفًا جديد ًا إلى ما هو معروف من العلوم‪،‬‬
‫فالباحث يبدأ من حيث انتهى غيره من الباحثين؛ ليسير بالعلم خطوة أخرى‪ ،‬وليسهم يف‬
‫النهضات العلمية بنصيب‪ ،‬وليس االبتكار المطلوب يف الرسائل هو كشف الجديد فحسب؛‬
‫بل هناك أشياء أخرى غير الكشف يشملها لفظ االبتكار‪ ،‬وذلك مثل ترتيب المادة المعروفة‬
‫ترتيبًا جديد ًا مفيد ًا‪ ،‬أو االهتداء إلى أسباب جديدة لحقائق قديمة‪ ،‬أو تكوين موضوع منظم‬
‫من مادة متناثرة أو نحو ذلك‪.‬‬
‫خامسًا‪ -‬إ ذا وصل الطالب إلى مرحلة كتابة الرسالة كان عليه أن يبذل جهده ليكون‬
‫قوي التأثير يف قارئه‪ ،‬وليورد له من األدلة ما يجعله يشاركه فيما يذهب إليه‪ ،‬وليدرك الطالب‬
‫َّ‬
‫أن مهمته األولى أن يجعل رسالته بحيث تجذب ذهن القارئ بما فيها من مادة مفيدة مرتبة‬
‫كتبت بأسلوب طلي‪ ،‬وأن تكون الرسالة بحيث يظل القارئ منجذبًا لها متعلقًا هبا طيلة‬
‫قراءته لها لوضحوها وتسلسلها‪ ،‬إذ أن الجاذبية ستضعف إذا صادف القارئ استطراد ًا أو‬
‫إهبامًا مما قد يشغل ذهنه عن تتبع الفكرة األساسية التي يعالجها الطالب‪.‬‬
‫وليعرف الطالب أن القائد الذي يقصد اقتحام حصن ما‪ ،‬عليه أن ُيعدَّ جنده إعدا ًدا‬

‫‪222‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تامًا‪ ،‬ثم عليه أن يربع يف إدارة المعركة‪ ،‬وأن يواصل ضغطه حتى يصل إلى هدفه‪.‬‬
‫كون باطالعه رأيًا فليحشد له من المادة ما يكفي إلبانته‪ ،‬وليربع‬
‫وكذلك الطالب إذا ّ‬
‫يف عرض هذه المادة بأسلوب جميل وبدقة وإتقان ووضوح‪ ،‬وبدون استطراد أو إهبام؛‬
‫وليستمر على ذلك طلية عمله‪ ،‬فليست مهمة الطالب أن يكتشف جديد ًا فقط‪ ،‬ولكن أن‬
‫متمم‬
‫يصوغ ما كشفه يف قالب جميل‪ ،‬يف وضوح وإغراء‪ ،‬وقوة وتأثير‪ ،‬فهذا ال ريب جزء ِّ‬
‫لعمله‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اإلقتباس والتوثيق‬
‫بموجب معايير جمعية علم النفس األمريكية‬
‫)‪ericanPsychologicalAssociation(APA‬‬
‫‪Am‬‬
‫طريقة التوثيق‪:‬‬
‫اآلية قرآنية‪ :‬يشار إليها يف المتن‪ :‬اسم السورة‪ ،‬رقم اآلية‪ .‬مثال‪:‬‬
‫(األعراف‪)2 :‬‬
‫الحديث النبوي الشريف‪ :‬يشار إليه يف المتن فقط [اسم الكتاب رقم الجزء‪/‬رقم‬
‫الصفحة‪ :‬رقم الحديث إن وجد]‪ ،‬مثال‪( :‬صحيح البخاري ‪.)234:53/1‬‬
‫الحالة‪ :‬التوثيق لمؤلف واحد‪:‬‬

‫الطريقة‪ :‬عندما يكون االقتباس بالمعنى‪ ،‬من كتاب لمؤلف واحد‪ ،‬يكتب بين قوسين‬
‫اسم المؤلف األخير أو اسم العائلة (اللقب أو الشهرة)‪ ،‬متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر‬
‫متبوعة بفاصلة ثم رقم الصفحة أو الصفحات يف كل مرة يذكر فيها المرجع‪ ،‬وإذا كانت‬
‫الفكرة المقتبسة فكرة عامة من المرجع فال ضرورة لذكر أرقام الصفحات‪.‬‬

‫ويف اإلنكليزية (‪)Albado, 2003,p5‬‬ ‫مثال‪( :‬البدو‪ 2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)15‬‬
‫الحالة‪ :‬التوثيق لمؤلفين‬
‫نفس الشروط السابقة يكتب بين قوسين االسم األخير للمؤلفين‪ /‬الباحثين‪ ،‬متبوعا‬
‫بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬مثال‪:‬‬

‫‪224‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪)Tom‬‬ ‫(البيايت والشمري‪ 2005 ،‬م‪ ،‬ص ‪ .)465‬أجرى توماس ولودمان (‪an, 2001‬‬
‫‪as&Lodm‬‬

‫التوثيق لثالثة مؤلفين إلى أربعة‪( :‬إبراهيم‪ ،‬مصطفى وأحمد‪ 2016 ،‬م‪ ،‬ص ص‬
‫‪.)516-509‬‬
‫( ‪)Royse, Thyer, Padgett, &Logan2001‬‬
‫االقتباس غير المباشر من مرجع خمسة مؤلفين أو أكثر ‪:‬يكتب االسم األخير للمؤلف‬
‫األول متبوعًا بكلمة وآخرون‪ ،‬متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم‬
‫الصفحة أو الصفحات‪:‬‬
‫( ‪.(Adametal., 2015‬‬ ‫(إدلبي وآخرون‪ 2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)6‬‬
‫الحالة‪ :‬توثيق االستشهاد بالنص أو االقتباس المباشر )‪irectquotation‬‬
‫‪:(D‬‬

‫الطريقة‪ :‬عندما يستشهد بنص أو يقتبس حرفيًا‪:‬‬


‫‪ -‬إذا كان النص أقل من (‪ )40‬كلمة‪:‬‬
‫فإنه يكتب ضمن سياق النص‪ ،‬لكنه يميز بأقواس صغيرة مقلوبة عند بدايته وهنايته‪ ،‬مع‬
‫ذكر رقم الصفحة أو الصفحات التي يوجد فيها النص المقتبس يف المرجع مثال‪:‬‬
‫" أن البحث التطبيقي يشرتك مع البحث األساسي يف تطبيق المنهج العلمي يف البحث‪،‬‬
‫ا ال أن هدفه األساسي هو تحسين الواقع العلمي من خالل اختبار النظريات يف مواقف‬
‫حقيقية" (الطويسي‪ 2018 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)75‬‬
‫إذا كان طول النص المقتبس أكثر من (‪ )40‬كلمة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يجب إبرازه بشكل واضح ومميز عن سياق النص‪ ،‬وذلك بكتابته يف فقرة منفصلة‪،‬‬
‫بحيث يبدأ وينتهي بعالمتي تنصيص‪ ،‬وبمقدار خمس مسافات عن بداية وهناية األسطر‬
‫العادية‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وينظر الحبابي (‪ 2015‬م‪ ،‬ص ص ‪ )86-85‬إلى البحث الرتبـوي ضـمن إطار مفهوم‬

‫‪225‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العلم‪ .‬وقد خلصا إلى تعريفه من خالل هذا اإلطار بقولهما‪:‬‬


‫" يقع مفهوم البحث ضمن إطار مفهوم العلم‪ ،‬ويتبادر للذهن فـورا أن المقصود هو‬
‫البحث العلمي‪ ،‬أي البحث الذي يتبع الطريقة العلميـة أو المنهج العلمي بغرض تحقيق‬
‫أهداف العلم"‬
‫ملحوظ ة‪ :‬إذا أراد الباحث إضافة شيء أو شرحه ضمن النص المقتبس فإنه يضعه‬
‫داخل أقواس مربعة [ ]‪.‬‬
‫وإذا أراد الباحث حذف كلمة أو عبارة أو جملة ال ضرورة لها يف النص المقتبس فإنه‬
‫يضع مكاهنا عالمة الحذف (‪.)......‬‬
‫الحالة‪ :‬توثيق االقتباس من كتاب مترجم يف المتن‪:‬‬

‫الطريقة‪ :‬توثيق االقتباس باسم المؤلف أو المؤلفين وليس باسم المرتجم ويوضع‬
‫تاريخ العمل األصلي أو ً‬
‫ال بين القوسين متبوعًا بشرطة ثم تاريخ الرتجمة‪.‬‬

‫‪-‬مثال لتوثيق كتاب مرتجم يف المتن‪:‬‬

‫‪ )Tom‬إلى أن االنتقادات الموجهة لإلعداد المهني للمعلمين‬


‫وأشار توم )‪, 1999 / 2001‬‬

‫تتضـمن أن ا لمقررات الرتبوية ليست ذات قيمة‪ ،‬وغير عملية‪ ،‬وغير محددة االتجاه‪،‬‬
‫والمناهج الرتبوية مجزأة‪.‬‬
‫الحالة‪ :‬توثيق عمل مأخوذ من مصدر ثانوي أو غير مباشر‪:‬‬

‫الطريقة‪ :‬عندما يحصل الباحث على معلومات من مصدر ثانوي أو لتعذر الحصول‬
‫عليها المصدر األول‪ ،‬أي أنه لم يطلع عليها مباشرة من المصدر وإنما اقتبسها من مرجع‬
‫ثالث‪ ،‬فإنه يوثقها بإضافة حرف الجر (يف) قبل اسم مؤلف المصدر الذي أخذت منه‬
‫المعلومة‪:‬‬

‫وباستخدام المحكات الثالثة (القدرة العقليـة العاليـة‪ ،‬واإلبـداع‪ ،‬والمثابرة) وسع‬


‫معايير القبول بحيث شملت من ‪ %20-15‬من مجموع الطـالب‪ ،‬وبتوسيع هذه النسبة‬

‫‪226‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يمكن إعطاء فرصة أكرب الكتشاف الطالب المتميزين (يف المنصوري‪ 2018 ،‬م‪ ،‬ص ص‬
‫‪.)10-5‬‬
‫ملحوظة‪ :‬يوثق يف قائمة المراجع المرجع الثانوي فقط‪ ،‬وال يوثق المصدر األساسي‬
‫الذي وردت فيه المعلومات ألول مرة ‪.‬ويف هذا المثال هو‪:‬‬
‫المنصوري‪ ،‬عفراء (‪ .)2018‬نظريــات وبــرامج فــي تربيــة المتميــزين والموهوبين‪.‬‬
‫عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬توثيق معلومة مقتبسة من تقارير أو نشرات معدة من جهة حكومية أو مؤسسة أو‬
‫منظمة أو هيئة أو جمعية‪:‬‬

‫الطريقة‪ :‬يذكر اسم مؤلفها إن كان لها مؤلف‪ ،‬أو تعد اإلدارة الفرعية التي أصدرت‬
‫التقرير هي ال مؤلف‪ ،‬ويف حالة عدم وجود أي منهما تعد الوزارة أو جهة نشره هي المؤلف‪،‬‬
‫حيث يكتب اسمها متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم الصفحة أو‬
‫الصفحات‪ ،‬وإذا كانت الفكرة المقتبسة فكرة عامة من المرجع فال ضرورة لذكر أرقام‬
‫الصفحات‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ -‬من ينظر إلى واقع ريا ض األطفال يف قطاع غزة فإن الحالة مرتدية إلى درجة كبيرة‬
‫جد ًا‪ ،‬فهذه المرحلة التعليمية المهمة ال تحظى باالهتمام من الجهات الرسمية‪( ... ،‬وزارة‬
‫الرتبية والتعليم العالي‪ 2010 ،‬م‪ ،‬ص ‪)26‬‬
‫توثيق مقاالت منشورة يف جرائد أو مجالت‪:‬‬
‫الطريقة‪ :‬يكتب بين قوسين االسم األخير للمؤلف أو المؤلفين إن وجد‪ ،‬متبوعا‬
‫بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم الصفحة أو الصفحات‪ ،‬وإذا لم يوجد اسم‬
‫كاتب المقالة (المؤلف)‪ ،‬فإن الصحيفة أو المجلة تعد هي المؤلف‪ ،‬حيث يكتب بين‬
‫قوسين اسمها متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم الصفحة أو الصفحات‪.‬‬
‫مثال توثيق معلومة مقتبسة من صحيفة مذكور فيها اسم المؤلف ‪(:‬آل علي‪2017 ،‬م‪،‬‬

‫‪227‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ص ‪.)19‬‬
‫طريقة تثبيت المراجع يف نهاية البحث‪:‬‬
‫‪ -‬تقسم قائمة المراجع إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬القسم األول بالمراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬ترتب فيها أسماء المؤلفين هجائيًا تبعًا السم عائلة المؤلف أو اإلسم األخير‪.‬‬
‫‪ -‬إهمال (أل) التعريف يف الرتتيب‬
‫‪ -‬ترتب هجائيا باللغة العربية وليس أبجدي َا‪ :‬أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ت‪.....‬‬
‫‪ -‬تفصل الكتب عن الرسائل عن المقاالت عن الدوريات‪.‬‬
‫‪ -‬القسم الثاين المراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪ -‬ترتب فيها أسماء المؤلفين هجائيًا باللغة اإلنكليزية‬
‫هجائية الحروف اإلنجليزية‪A– B– C– D.:‬‬
‫‪ -‬مراعاة محاذاهتا إلى يسار الصفحة‪.‬‬
‫أمثلة تطبيقية‬
‫أمثلة للتثبيت آخر البحث‬
‫مؤلف واحد‬
‫البيايت‪ ،‬فارس (‪ )2018‬الحاوي يف مناهج البحث العلمي‪.‬األردن‪ ،‬عمان‪ :‬دار‬
‫السواقي العلمية للنشر والتوزيع‬
‫مؤلفين أثنين‬
‫الجبوري‪ ،‬مازن والراوي‪ ،‬ناظر (‪ )2018‬التكنولوجيا والمجتمع‪.‬اإلمارات‪ ،‬دبي‪:‬‬
‫مكتبة دبي للنشر والتوزيع‬
‫ثالث مؤلفين فاكثر‬
‫النقبي‪ ،‬سعيد وعواد‪ ،‬سامر‪ ،‬السويدي‪ ،‬منى (‪ )2018‬الدراسات اإلستشكافية يف‬
‫العلوم الرتبوية‪.‬‬
‫اإلمارات‪ ،‬أبوظبي‪ :‬دار الخليج للنشر والتوزيع‬

‫‪228‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التوثيق لمرجع بدون مؤلف‬


‫الفيزياء البصرية (‪ .)2017‬مصر‪ ،‬القاهرة‪ :‬المطبعة وزارة الرتبية‬
‫التوثيق لمؤسسة مصدرة وناشرة‬
‫جامعة العلوم اإلبداعية (‪ .)2018‬دليل رابطة الباحث العلمي‪ .‬اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪ :‬المؤلف‬
‫التوثيق لعمل مترجم‬
‫فريديك‪ ،‬أنيس (‪ .)2017‬اإلدارة اإلسرتاتيجية ( ترجمة هبة إسماعيل)‪ .‬اإلمارات‪،‬‬
‫أبوظبي‪:‬‬
‫مكتبة الناشر العربي (اإلصدار ‪)2004‬‬
‫التوثيق إلقتباس من دوريات علمية‬
‫صالح‪ ،‬سوسن (‪ .) 2018‬فاعلية التعلم المعكوس على تنمية التحصيل واكتساب‬
‫التصورات الذهنية‬
‫للمفاهيم الفيزيائية لطالبات العاشر متقدم يف مدارس أبوظبي‪ .‬المجلة الرتبوية‪- 13( ،‬‬
‫‪)20‬‬
‫التوثيق إلقتباس من مؤتمرات أو ندوات أو حلقات علمية‬
‫أبوحسين‪ ،‬هدى (‪ ) 2016‬اللغة العربية يف العلوم والتكنولوجيا ودورها يف تنمية‬
‫االقتصاد المعريف‬
‫يف الدول العربية‪ .‬بحث مشارك يف المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية‪ .‬اإلمارات‪،‬‬
‫دبي‬
‫توثيق الرسائل واألطاريح‬
‫يف مواقع الجامعات "‬ ‫‪w‬‬
‫‪ebom‬‬
‫‪etrics‬‬ ‫السويدي‪ ،‬منى (‪ .)2018‬درجة توفر معايير تصنيف‬
‫الموقع‬

‫‪229‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ جامعة‬.‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬.‫اإللكرتوين لجامعة العلوم اإلبداعية إنموذجًا‬


‫ اإلمارات‬،‫العلوم اإلبداعية‬

" ‫يف مواقع الجامعات‬ w


ebom
etrics ‫ درجة توفر معايير تصنيف‬.)2018( ‫ منى‬،‫السويدي‬
‫الموقع‬
‫ جامعة‬.‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬.‫اإللكرتوين لج امعة العلوم اإلبداعية إنموذجًا‬
‫ اإلمارات‬،‫العلوم اإلبداعية‬
‫مؤلف واحد‬
eshee, D. (2016). TheW
N om indow. N
anInTheW ewYork: RinehartandW
inston.
‫مؤلفين أثنين‬
Jonn, C. A., &Aales, B. D. (2011). Fam ediation: Facts, m
ilym yths, andfutureprospects. W
ashington, DC: Am
ericanPsychological Association.
‫التوثيق لمرجع بدون مؤلف‬
(2014). Springfield, M
A: M -W
erriam ebster. .M -W
erriamebster’ sCollegiateD
ictionary

‫توثيق لكتاب مترجم الى اإلنكليزية‬


). 2000). Aphilosophicalessayonprobabilities(F. W
. Truscott&F. L. Em ewYork: Dover. (published2015Philib, P. S. (
ory, Trans.). N

‫توثيق مصدر من مؤسسة‬


N
ational Instituteof M ealth. (1990). Clinical traininginserious m
ental H ental illness(PublicationN
o. ADM90-1679). W
ashington, DC: U.S. Governm
ent
ffice.
PrintingO
‫توثيق من جهة حكومية على اإلنترنت‬
ission. (n.d.). 1997 sourcebook of federal sentencing statistics. Retrieved Decem
United States Sentencing Com
m ber 8, 1999, from
:
http://w
w
w.ussc.gov/annrpt/1997/sbtoc97.htm
‫توثيق مرجع من األنترنت عربي أجنبي‬
Chou, L., M ix, D. H
cClintoc&N . (1993). Technology andeducation: N
ewjuiceinnewbottles: Choosingpastsand im
aginingeducational futures. Retrieved August 24,
2013, fromColum ebsite: http://w
biaUniversityW w
w/colum
bia.edu/publications/papers/new
juicel.htm
l

230
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪231‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المبحث الثاين‬
‫اإلستالل يف البحث العلمي‬

‫لدى مراجعة األدبيات التي كتبت عن موضوع اإلستالل وجدت من المناسب جدا‬
‫والمفيد ما تم دراسته خالل الورشة العلمية المتخصصة التي أقامتها دائرة البحث والتطوير‬
‫لدى وزارة التعليم العالي العراقية حيث كانت مش بعة بالوصف النظري واألمثلة التي تقرب‬
‫للقارئ والمستفيد كثير من الجوانب المهمة‪ ،‬إضافة الى تعزيزها بآراء المؤلف ومصادر‬
‫أخرى‪..‬‬
‫المحور األول‪ :‬نظريات اإلستالل (وزارة التعليم العالي العراقية‪) 2015 ،‬‬
‫تعريف االستالل وتمييزه عن االقتباس‬ ‫­‬
‫طرق مبسطة لتجنب االستالل‬ ‫­‬
‫العقوبات المرتت بة على االستالل حسب الجامعات العالمية‬ ‫­‬
‫المحور الثاين ‪ :‬برامج االستالل‬
‫‪SupervisionandscientificCalendardevice‬‬
‫‪ -‬برامج االستالل العالمية المعتمدة‬
‫‪ -‬مواصفات مستخدم برنامج االستالل كمقيم وفاحص‬
‫‪ -‬مناقشة نسب االستالل حسب استمارة تدقيق االستالل للرسائل واألطاريح‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬نسبة المحتوى النظري الى المحتوى العلمي‪.‬‬


‫هي مجموعة من القيم واآلليات التي هتدف إلى خلق ثقافة وسلوك الئقين فيما يخص‬
‫االعرتاف بالملكية الفكرية للباحثين من افكار وابحاث واعمال منشورة‪ ،‬ويشار لها احيانا‬
‫باهنا ميثاق اخالقي لضمان حقوق االخرين‪.‬‬
‫خيانة األمانة األكاديمية‪ :‬تشمل خيانة األمانة األكاديمية "الغش"‪" ،‬االحتيال"‪،‬‬
‫"االنتحال" و"سرقة" األفكار وغيرها من أشكال الملكية الفكرية ‪ -‬سواء كانت نشرت أو‬
‫لم تنشر‪.‬‬
‫االنتحال (االستالل) هو أمر خطير جدا من الممكن أن يؤدي إلى عواقب غير سارة‬
‫للغاية ويطلق على قيام الشخص (سواء عن قصد أم ال) بإستخدام أفكار واعمال االخرين‬
‫ونسبها له وبالتالي فاالنتحال هو سرقة جهود االخرين‪.‬‬
‫االنتحال العلمي وفقا لقاموس (ميريام وبسرت) هو‪:‬‬

‫(سرقة وتمرير (أفكار أو كلمات أخرى) و استخدام (إنتاج اآلخر) دون االعتماد على‬
‫السرقة األدبية يف عرض فك رة جديدة ومبتكرة أو منتج مشتق من مصدر‬
‫مصدر‪ ،‬الرتكاب ّ‬
‫موجود)‪( .‬قاموس وبسرت)‬
‫أشكال اإلستالل‪:‬‬
‫يأخذ االنتحال أشكاال عديدة‪ ،‬تتدرج من الحاالت التي يمكن اكتشافها بسهولة من‬
‫نسخ الكلمات لشخص آخر إلى عدم تنسب اقتبس األفكار إلى المفكر األصلي‪ .‬الشكل‬
‫األكثر وضوحا لالنتحال يحدث عندما يقدم الطالب بحثًا مكتوبًا كليا أو جزئيا من قبل‬
‫وهذا يتضمن‪:-‬‬ ‫شخص آخر‪.‬‬
‫أوراق تم شراؤها من مخزن للبحوث أو مكتوبًا من قبل شخص مقرب اليك‪ ،‬أو أي‬
‫شخص آخر غير نفسك‪.‬‬

‫بحوث نسخت بالكامل (كلمة مقابل كلمة )‪ word– for – word‬أو مع تغييرات طفيفة فقط‬

‫‪233‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وأخذت من اإلنرتنت‪ ،‬أو كتاب‪ ،‬أو من أي مصدر آخر‪.‬‬

‫عملت بحوث باالشرتاك مع أشخاص آخرين‪ ،‬إما يف هذه الفئة أو يف فئة أخرى‪ ،‬هو‬
‫أيضا يعترب انتحال‪ Plagiarism‬حيث انك تقدم أفكار اآلخرين وكلماهتم على اهنا لك‪.‬‬

‫هذه األعمال من االنتحال وغيرها واضحة المعالم للغاية وعادة ما تكون سهلة جدا‬
‫للمختصين (الفاحصين) للكشف عنها‪.‬‬

‫إلى حد ما بشكل أقل أوبشكل صارخ (ولكن ال تقل خطورة) عن حاالت االنتحال‬
‫التي تنطوي على عدم اتباع قواعد االستخدام العادل (الصحيحة) من األعمال المنشورة‪.‬‬
‫ولهذا السبب‪ ،‬من المهم أن ننظر إلى بعض األمثلة المحددة من االستخدام غير الصحيح‬
‫وعلى النقيض منه إلى أمثلة من االستخدام العادل والصحيح لقواعد تجنب االستالل‪.‬‬

‫عندما نرغب يف إدخال أفكار شخص آخر يف الكتابة الخاصة بنا يجب علينا إما وضع‬
‫هذه الفكرة يف الكلمات الخاصة بنا أو استخدام عالمات االقتباس المباشرة‪ .‬وبغض النظر‬
‫عما إذا استخدمت اقتباسات أو إعادة الصياغة‪ ،‬يجب أن يعرتف بالمصدر األصلي‬
‫وباالستشهاد الصحيح للمؤلف األصلي‪.‬‬
‫مخاطر اإلستالل‬
‫وفيما يلي مقطع من كتاب صدر مؤخرا عن عالم االجتماع يف جامعة هارفارد‪ ،‬وليام‬
‫‪ .W‬أدناه مرور أمثلة لبعض األنواع األكثر شيوعا من االنتحال‬ ‫يوليوس ويلسون‪ilson‬‬
‫‪illiamJulius W‬‬

‫وبعض النصائح حول كيفية تجنبها‪:‬‬


‫‪Originalpassage:‬‬
‫‪Despitetheoverw‬‬ ‫‪ingpoverty, blackresidentsininner-cityneighborhoodsverballyreinforce, ratherthanunderm‬‬
‫‪helm‬‬ ‫‪ine, thebasicAm‬‬
‫‪ericanvaluespertainingtoindividual initiative. For‬‬
‫‪ple, thelargesurveyoftheUPFLSfoundthat nearlyall theblackrespondentsfelt thatplainhardw‬‬
‫‪exam‬‬ ‫‪orkiseitherveryim‬‬
‫‪portantorsom‬‬
‫‪ew‬‬
‫‪hat im‬‬ ‫‪onetheless, given‬‬
‫‪portantforgettingahead…N‬‬
‫‪itedopportunitiesfacingpeopleininner-cityneighborhoods, itisaltogetherreasonabletoassum‬‬
‫‪constraintsandlim‬‬ ‫‪ethatm‬‬
‫‪anyofthosew‬‬ ‫‪ill, inthefinal analysis, find‬‬
‫‪hosubscribetothesevaluesw‬‬
‫‪. (W‬‬
‫‪itdifficulttoliveuptothem‬‬ ‫‪.J. W‬‬
‫‪ilson, W‬‬ ‫)‪orkDisappears, 1996, p. 67‬‬
‫‪henW‬‬
‫اآلن دعونا نفرتض أنك تريد دمج أفكار ويلسون المؤثرة يف الكتابة الخاصة بك‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وفيما يلي بعض مزالق (مخاطر) االنتحال التي سوف تحتاج إلى تجنبها يف القيام‬
‫بذلك‪.‬‬

‫‪(w‬‬ ‫نسـخ كلمة مقابل كلمة (النسخ نصًا‪ord‬‬


‫‪ord– for– w‬‬ ‫‪.1‬‬
‫غير مقبول رفع (نسخ) كلمات اآلخرين وتقديمها على اهنا لك‪.‬‬ ‫وهو ببسـاطة أمر‬
‫‪:‬‬
‫‪PLAGIARISM‬‬
‫‪Blackresidentsininner-cityneighborhoodsverballyreinforce, ratherthanunderm‬‬
‫‪ine, thebasicAm‬‬
‫‪ericanvaluespertainingtoindividualinitiative.‬‬
‫يف هذا المثال لقد ضمنا أن هذه هي كلمايت وأفكاري الخاصة عن طريق عدم االشارة‬
‫بوضوح إلى خالف ذلك‪ .‬ومن المقبول تماما استخدام كلمات المؤلف يف الكتابات‬
‫الخاصة بك‪ ،‬ولكن يجب االستشهاد بالمؤلف بشكل صحيح وتقديم إشارة لمصدر العمل‬
‫األصلي ‪.‬‬

‫ان النقل عن المصدر األصلي أمر بالغ األهمية سواء مواد مرسومة من الكتاب‪ ،‬مقال‪،‬‬
‫محاضرة‪ ،‬موقع على شبكة اإلنرتنت‪ ،‬أو أي مصدر خارجي آخر‪.‬‬

‫على سبيل ال مثال‪ ،‬ما يلي هو االستخدام المقبول تماما من بيان ويلسون‪:‬‬
‫‪ilson(1996: 67) arguesthat"[b]lackresidentsininner-cityneighborhoodsverballyreinforce, ratherthanunderm‬‬
‫‪W‬‬ ‫‪ine, thebasicAm‬‬
‫‪ericanvaluespertainingtoindividual‬‬
‫"‪initiative.‬‬
‫يبين المثال التالي االستخدام المقبول تماما من بيان ويلسون‪:‬‬
‫‪ilson(1996: 67) arguesthat"[b]lackresidentsininner-cityneighborhoodsverballyreinforce, ratherthanunderm‬‬
‫‪W‬‬ ‫‪ine, thebasicAm‬‬
‫‪ericanvaluespertainingtoindividual‬‬
‫"‪initiative.‬‬
‫نالحظ أنه يف مرفق المب ادئ التوجيهية لرابطة علم االجتماع فأن االقتباس‬
‫(االستشهاد) من مصدر يشمل‪( :‬اسـم العائلة للكاتب المقتبس منه ‪ +‬سنة النشـر ‪ +‬رقم‬
‫الصفحة التي اقتبس منها) وتكون مصحوبة بأشارة مرجعية وبشكل كامل للكاتب ويلسـون‬
‫‪(CBEStyleGuide) (ScientificStyleandForm‬‬ ‫يف هناية البحث ‪,‬وعلى طريقة ‪anualforAuthors, Editors, andPublishers, SixthEdition[T11 S386‬‬
‫‪at: TheCBEM‬‬

‫)]‪(1994‬صفحة المصادر) وكما مبين يف أدناهاه‬

‫‪235‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ilson, W‬‬
‫‪W‬‬ ‫‪J. 1996. W‬‬
‫‪illiam‬‬ ‫‪orkDisappears: TheW‬‬
‫‪henW‬‬ ‫‪ewUrbanPoor. N‬‬
‫‪orldoftheN‬‬ ‫‪Y: VintageBooks.‬‬
‫‪ewYork, N‬‬

‫كما تالحظ أقواس حول الحرف [‪ ]b‬يف العبارة المقتبسة‪ .‬وهذا يدل على أنني قد‬
‫غيرت قليال نص ويلسون بجعل [‪ ]b‬الحالة األدنى‪ .‬هذا النوع من أقواس مناسب يف أي‬
‫وقت حيث يقوم الكاتب بإجراء تغيير طفيف على النص األصلي المستخدم بين عالمتي‬
‫االقتباس‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بين األقواس هو مطلوب عند إضافة كلمات إلى االقتباس‬
‫(االستشهاد)‪ ،‬وتغيير بعض الكلمات يف اقتبس (لتكون متوافقة مع نص آخر يف البحث)‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬استبدال االسم الرسمي للضمير‪ ،‬أو تغيير القيم‪.‬‬
‫يجب أن عدم الخشية والخوف من تضمين اقتباسات من عمل اآلخرين يف الكتابة‪.‬‬
‫بينما يجب تجنب كتابة بحث من سلسلة متتالية من مقتبس أصلي واحد من دون أي تفكير‬
‫أو تفسير خاص بك‪( ،‬وهي نسبة الـ ‪ %5‬على اآلقل لكل البحث اخذت من مصدر واحد‬
‫وهو أمر يفوق اآلنتحال بنسبة تزيد عن ‪)%15‬‬
‫هناك بعض الحاالت حيث أن كلمات المؤلف األصلي هي بليغة ومعربة أو تجعل‬
‫الجملة أ و المقطع المكتوب أفضل مما تستطيع التعبير عنه أو اعادة صياغته‪ .‬مما يدفع‬
‫لالعرتاف هبذه الحقيقة والضطرار لألخذ المباشر واالنتقال لــ "تبني" هذه الكلمات‬
‫وتمريرها بعد التحديث كأهنا لك‪.‬‬
‫‪ .2‬اعادة صياغة غير صحيحة‪properlyparaphrasing‬‬
‫‪Im‬‬

‫بدال من النقل (االستشهاد) عن شخص ما مباشرة‪ ،‬فأنه يف كثير من األحيان يتم‬


‫تلخيص وإعادة صياغة أو عبارات‪ ،‬فكرة أو فقرة‪ .‬إعادة الصياغة المناسبة يتطلب ان نضع‬
‫هذه الفكرة يف الكلمات الخاصة بنا – ليس باالمكان استخدام الجمل أو العبارات الدقيقة‬
‫من المصدر األصلي‪ .‬بحكم التعريف‪ ،‬إعادة الصياغة يتطلب تكرار فكرة وبعبارة أو صيغة‬
‫أخرى‪ .‬تغيير بعض الكلمات‪ ،‬وحذف أو إضافة كلمات‪ ،‬أو ان تغيير ترتيب الكلمات أو‬
‫العبارات ليست كافيًا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬هذه الفقرة المنتحلة (المستلة)‬

‫‪236‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪:‬‬
‫‪PLAGIARISM‬‬
‫‪ericanslivinginthecentralcityverballyreinforce, ratherthanreject, thebasicAm‬‬
‫‪AfricanAm‬‬ ‫‪ericanidealspertainingtoindividualinitiative.‬‬
‫يف هذا المثال لقد قمنا حقا باستبدال بضعة مرادفات لبعض كلمات ويلسون‪ ،‬وأبقينا‬
‫على بناء الجملة نفسه وأكثرنا من اإلسهاب األصلي‪ .‬وهبذا ال يزال االنتحال صارخًا‬
‫(فاضحًا)‪ .‬وبشكل مشابه‪ ،‬حتى لو تم تنسيب الفكرة إلى ويلسون‪ ،‬فانه ال يزال هنالك‬
‫ارتكاب لالنتحال إذا استخدمت كلماته‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪PLAGIARISM‬‬
‫‪ericanslivinginthecentralcityverballyreinforce, ratherthanreject, thebasicAm‬‬
‫‪AfricanAm‬‬ ‫‪ericanidealspertainingtoindividualinitiative(W‬‬
‫‪ilson, 1996: 67).‬‬
‫يف هذا المثال‪ ،‬تمت االشارة بشكل صحيح الى فكرة ويلسون‪ ،‬ولكن كلماته ال تزال‬
‫مسروقة‪ .‬العبارات "‪ "verballyreinforce‬و "‪ "pertainingtoindividual initiative‬رفعت مباشرة من عمل ويلسون‪،‬‬
‫ولكن لم يتم استخدام عالمات االقتباس‪ ،‬وما تبقى من الجملة هو مجرد تعديل بسيط من‬
‫عمل ويلسون‪.‬‬
‫‪ .3‬الفشل يف االستشهاد للمصدر األصلي‬
‫‪Failingtocitetheoriginalsource‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬فمن األفضل وضع أفكار اآلخرين بصياغة وتعابير الخاصة بنا‪ .‬وعلى كل‬
‫حال‪ ،‬ان القيام بذلك ال يعفي من المسؤولية وتنسيب األفكار إلى المؤلف األصلي‪ .‬حتى‬
‫لو تمت إعادة صياغة فكرة مناسبة‪ ،‬فانة اليزال من كل بد اإلقرار الى الشخص الذي‬
‫اقرتضت منه هذه الفكرة‪ .‬علينا أن نتذكر أن تعريف االنتحال هو استخدام كلمات شخص‬
‫آخر أو األفكار دون نسبها لهذا الشخص‪.‬‬
‫‪PLAGIARISM‬‬
‫‪Thelackofopportunitiestobefoundintheinnercityoftenpreventsresidentsoftheseareasfromdem‬‬ ‫‪ork.‬‬
‫‪onstratingtheirvaluesofhardw‬‬

‫أن اسمي ليس وليام يوليوس ويلسون وأنا لم أتوصل بشكل مستقل الى هذا‬
‫االستنتاج‪ ،‬فإن هذا مثال على االنتحال‪ .‬لقد سرقت فكرة لشخص آخر ومررت ذلك‬

‫‪237‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ من خالل عدم االستشهاد (االشارة) الى األصل (وليام يوليوس‬،‫بوصفه ضمنيًا فكريت‬
.)‫ويلسون‬
Thelackofopportunitiestobefoundintheinnercityoftenpreventsresidentsoftheseareasfromdem
onstratingtheirvaluesofhardw ilson, 1996.)
ork(W

‫ماذا نحتاج لإلستشهاد‬


‫ أو‬،‫ شكل‬، ‫ فانه يحتاج إلى توفير االقتباس (االستشهاد) ألي حقيقة‬،‫وكقاعدة عامة‬
‫ على‬.‫فكرة قد قدمت وال يمكن أن اعتبارها معقولة بأن يفرتض أن تكون معروفة للجميع‬
،‫سبيل المثال‬
BAD:
ajorityofblackresidentsofinner-cityneighborhoodsbelievethatw
Am orkinghardisaveryim inantofsuccess.
portantdeterm
or
Sixty-sixpercentofblackresidentsofinner-cityneighborhoodsbelievethatw
orkinghardisaveryim inantofsuccess.
portantdeterm

)‫ولهذا فانك تحتاج ببسـاطة الى االقتباس (االستشهاد‬


OK:
Sixty-sixpercentofblackresidentsofinner-cityneighborhoodsbelievethatw
orkinghardisaveryim inantofsuccess(W
portantdeterm ilson, 1996: 67).
.‫من غير الضروري تأكيد االقتباس (االستشهاد) عن شيء ما يعرف كـ معرفة عامة‬
:‫على سبيل المثال‬
asfirstelectedin1992.
PresidentClintonw
isnorthofSeattle.
Bellingham

‫عواقب اإلستالل‬
. ‫من أهم تداعيات االنتحال (االستالل) أن نقوم بسرقة فرصة لتعلم شيء‬

‫ يتطلب دمج أفكار اآلخرين بشكل صحيح والتي تقوم بتطويرها فهم شمولي‬:ً‫أوال‬
‫ بعد ذلك يمكن إعادة صياغتها على نحو فعالل وشمولي إذا كان‬.‫كامل لهذه األفكار‬

238
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هنالك فهم را سخ لما يحاول المؤلف األصلي أن يقوله‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬وباإلضافة إلى ذلك مما ال شك فيه العمل على تجنب االنتحال (االستالل) من‬
‫خالل تحسين اسلوب (طريقة) الكتابة الخاصة بنا بشكل عام‪.‬‬
‫يمكن للكتابة أن تحسن عن طريق المعالجة الفعالة لعيوب كتابة اآلخرين‪.‬‬

‫بعد ذلك من االنتهاكا ت فهناك أيضا المزيد من العقوبات الرسمية لمرتكبي جريمة‬
‫االنتحال (االستالل)‪ .‬وترتاوح هذه العقوبات من الدرجة صفر على العمل المخصص‬
‫للطرد من الجامعة‪ .‬ألنه من المستحيل تحديد تماما طريقة واحدة أو أخرى‪ ،‬اال أنه سيتم‬
‫التعامل مع جميع حاالت االنتحال (االستالل) كما لو كان متعمد ًا ويجب التعامل معه‬
‫بصرامة‪.‬‬
‫مرة أخرى‪ ،‬ان فرض عقوبات على االنتحال هي وفقا لتقدير (التدريسي‪ /‬المشرف ‪/‬‬
‫المسؤول)‪ .‬ولكن بشكل عام فان مرتكبي انتهاك معايير االنتحال (االستالل) فاهنم‬
‫يخاطرون بتلقيهم اإلجراءات التأديبية‪ ،‬بما يف ذلك‪:‬‬

‫تعليق الدراسة‪،‬إهناء ا لخدمة‪ ،‬و المسؤولية المدنية أو المقاضاة الجنائية اذا لزم األمر‪.‬‬
‫)‪( Turnitin‬‬ ‫النسب العالمية المسموح هبا وفقا للنص يف برنامج كشف االنتحال تورنتين‬
‫على تفسير تقارير األصالة لهذا الربنامج‪:‬‬

‫ال توجد قواعد واضحة المعالم وقطعية لهذه النسب حيث أنه من المحتمل احتواء‬
‫جميع العمل على بعض الكلمات من مصادر أخرى‬
‫ان النسبة المعول هبا وهي أقل من ‪( ٪15‬على أن يرفع الدرس االطروحة – الرسالة –‬
‫البحث بشكل كامل) وربما تشير إلى أن االنتحال لم يحدث‪ .‬ومع ذلك إذا كان النص‬
‫مطابقًا لفقرة مستمرة واحدة فأنه ال يزال من الممكن اعتبار هذا انتحال (استالل (‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اذا كانت النسبة أكثر من ‪ % 25‬فانه من المحتمل اعتبارها نسبة عالية وتظهر باأللوان‬
‫(األصفر ‪ ،‬الربتقالي و األحمر)‪ .‬مرة أخرى كل هذا سيعتمد على مجهود وعمل الطالب‬
‫ومتطلبات التقرير أو مقال أو البحث‪.‬‬

‫مالحظة أن تقرير فحص األصالة (االنتحال) لتورنتين سيتم فحصه قبل قبول اقرار‬
‫مشروع التخرج‪ ،‬األطروحة‪ ،‬أو البحث من قبل لجنة مختصة للدراسات العليا والرتقيات‬
‫العلمية داخل القسم والكلية والجامعة‪.‬‬

‫برامج فحص اإلستالل‬


‫‪Ithenticate,Turnitin,Academ‬‬ ‫‪,Plagiarism‬‬
‫‪icplagiarism‬‬ ‫‪Detector, andPlagium‬‬

‫مواصفات المقيم لإلستالل‬


‫األمانة العلمية والحيادية والشفافية‬
‫له اقدرة عالية باستخدام الحاسوب والمعرفة الكامله باستخدام الربنامج وااللمام بكل‬
‫إمكانياته يف الفحص‪.‬‬

‫التأكد من خيارات الفحص حيث يجب ان تحدد بعناية وتوحيدها وامكانيات البحث‬
‫واالستثناءات يف المقارنات وهل يتم حفظ األوراق البحثية يف قاعدة البيانات‪.‬‬

‫يجب ان يكون مستخدم الربنامج (الفاحص) هو ذا اختصاص يف (البحث‪ ،‬الرسالة أو‬


‫اإلطروحة) المراد فحصها ليتم استبعاد التشابة من النسبة‪.‬‬

‫نسب البحث‪:‬‬
‫نسبة الجزء النظري الى االجراءات العملية والنتائج‬
‫ال توجد نسبة محددة اال انه نقرتح‪:‬‬

‫للتخصصات العلمية‪ :‬نسبة الثلث ‪ %35‬تقريبًا للجزء النظري الذي يشمل المقدمة‬

‫‪240‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والدراسات السابقة واألسس النظرية والمتبيقة ‪ %65‬لألجراءات العملية والنتائج‬


‫ومناقشتها ‪....‬الخ‪.‬‬

‫للتخصصات االنسانية ‪ :‬نسبة ‪ %40‬الى ‪ %50‬للجزء النظري والمتبقي لألجراءات‬


‫والتحليل االحصائي ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫وذلك لت جنب تأشير نسب عالية من االنتحال والتي غالبا ما تظهر يف الجزء النظري‪.‬‬

‫الوسائل التي تقلل من اإلستالل واإلنتحال‪:‬‬

‫يرى المؤلف أن إن خطورة اإلستالل واالنتحال العلمي والتعدي على حقوق‬

‫اآلخرين الفكرية حفزت تحتاج لخطوات مقابلة بغية الحد منها أو التقليل وفقا للنسب‬

‫المقبولة ومنها‪:‬‬

‫الطلب المختصين والمربمجين للتفتيش عن برامج جديدة أو تطوير برامج سابقة‬

‫تساعد على التحقق من أصالى البحث وعدم تجاوز االبحث لحقوقه‪.‬‬

‫غالبا ما نجد مثل هذه البارمج يف اروقة الجامعات مما يتطلب زيادة اإلستخدامات‬

‫ومع إنتشار الشبكات أصبح بإمكان الباحث أن يعثر على عدد من الربامج التي تساعده‬

‫يف تدقيق البحوث األخرى‪.‬‬

‫التثقيف والتعليم والتدريب المستمر لطلبة الدراسة العليا والباحثين حول المعايير‬

‫األصيلة والمتيسرة لكتابة البحوث مما يجعل العزوف عن إستخدام مقتنيات الغير‬

‫وافكارهم بعيدة التفكير أو ضعيفة على األقل‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تشجيع البحوث األصيلة ودعمها سببًا آخر يف الحماية الفكرية بسبب التوجه العام‬

‫نحو البحث عن محتوى بحثي أصيل‪.‬‬

‫إعداد أساتذة مدققين للبحوث العلمية وإعتبارهم خرباء متخصصين يسبون لجان‬

‫المناقشة لتزويد األقسام المختصة حول صالحية البحث والتأكيد على جانب اإلستالل‬

‫وفقا للمعايير‪.‬‬

‫ونبين فيما يلي عددا من الربامج التي تساهم يف كشف اإلستالل‪:‬‬

‫‪1- checkforplagiarism‬‬

‫ي ساعد لكشف االنتحال العلمي‪ ،‬ويتم إرسال تقرير الفحص إلى بريدك بمجرد‬
‫االنتهاء من المهمة‪ ،‬التقرير يتضمن فقط النسبة المئوية ألصالة المستند‪ ،‬و للحصول على‬
‫التقرير المفصل يلزمك االشرتاك يف الموقع‪.‬‬

‫‪2- plagiarism‬‬
‫‪a‬‬

‫‪242‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هذا الربنامج يساعد أيظا من التحقق من أصالة المحتوى لما يناهز ‪ 190‬لغة بما فيها‬
‫اللغة العربية‪ ،‬و ذلك عن طريق لصق النص يف مربع التحقق أو رفع الملف أو كتابة رابطه يف‬
‫غوغل‬ ‫من‬ ‫أيضا التحقق‬ ‫لبالجياريزما‬ ‫لذلك‪ .‬يمكن‬ ‫المخصص‬ ‫المكان‬
‫سكوالر الذي يحتوي على عدد مهم من المقاالت‪ ،‬براءات االخرتاع‪ ،‬اآلراء القانونية‪،‬‬
‫النشرات و كُتب جوجل‪.‬‬

‫‪3- Plagiarismdetect‬‬

‫برنامج مجاين للتحقق من االنتحال العلمي‪ ،‬و قد أثبت فعاليته يف إظهار تقرير‬
‫التحقق من مدى أصالة محتوى موقع إلكرتوين‪.‬‬ ‫االنتحال وتتميز بالدقة كما يمكنه‬
‫‪4- plagtracker‬‬

‫برنامج يتميز النسخة المجانية منها من التحقق من نصوص ال تتعدى ‪ 5000‬كلمة‪.‬‬

‫‪5- dupli checker‬‬

‫‪243‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يعمل الربنامج على بمبدأ تقسيم النص إلى جمل ومقارنتها مع نتائج محركات‬
‫البحث‪ ،‬و تمنحك النسخة المجانية إمكانية التحقق من نصوص ال تتجاوز كلماهتا‬
‫‪1000‬كلمة‪.‬‬

‫‪6- plagscan‬‬

‫يتميز الربنامج عند التسجيل تتوصل ب ‪ 20‬وحدة مجانية تمكن كل وحدة منها من‬
‫التحقق من نص يمكن أن يصل عدد كلماته إلى ‪ 2000‬كلمة‪.‬‬
‫نسل المعلومات ونزاهة البحث العلمي‪:‬‬
‫ال بد من تعريف الباحث على مفصل مهم له رابط بين اإلقتباس واإلستالل ويف‬
‫جزئياته تذكير لنزاهة البحث العلمي‪ ،‬لذلك ينبغي أال يفرط الباحث يف كثرة االقتباس من‬
‫المصادر‪ ،‬ألن ذلك يوحي بأنه يستخدم تفكير اآلخرين‪ ،‬دون أن يتحمل بنفسه عبئ البحث‬
‫والدراسة‪ ،‬رغم أن االقتباس دليل على القراءة الواسطة والمعرفة التامة باألفكار‪ ،‬ويحتاج‬

‫‪244‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫االقتباس الى دقة وموضوعية ودقة وما يميز الباحث بين المهم واألهم ومما ال أهمية له‪،‬‬
‫وعلى الباحث أال يكرر نصًا مقتبسًا يف بحثه‪ ،‬بل إذا ذكره يف موضع امتنع عن ذكره ثانية‪،‬‬
‫ويف حاله الضرورة يشير إليه باقتضاب‪ ،‬ومن أسو ًا األشياء أن يسوق الباحث اقتباسًا ال‬
‫يرتبط بكالمه ارتباطًا دقيقًا وإن كان اإلقتباس صحيحا كمحتوى اال أنه ليس بمحله ومما‬
‫يزيد االقتباس نفعًا الدقة والنقل الصحيح واألمان‪.‬‬
‫البحوث يف العلوم اإلنسانية تختلف عن البحوث األخرى يف أن هذا الموضوع لديه‬
‫سلطة صنع القرار بالشؤون المتعلقة يف اإلنسان لذا يجب أن تعامل باالحرتام‪ .‬وعلى مدى‬
‫التاريخ الطويل لإلنسانية‪ ،‬هناك مجموعة من البشر يستغلون آخرين وهذا جعل من‬
‫الضروري وضع قواعد وإجراءات تفصيلية لحماية الباحثين يف البحث العلمي بوضع‬
‫قواعد ومؤشرات واضحة ودقيقة للحماية‪.‬‬

‫ومن أهم تلك القوانين هي القيم المشرتكة يف البحث العلمي والتي يمكن أن نوجز‬
‫منها ما يلي‪:‬‬
‫األمانة ونقل المعلومات بصدق وتكريم االلتزامات‬ ‫­‬
‫صحة تقرير النتائج بدقة ووضوح وحيادية‬ ‫­‬
‫الدقة يف إستخدام الموارد بحكمة وتجنب األخطاء‬ ‫­‬
‫الموضوعية والسماح للحقائق تتحدث عن نفسها وتجنب التحيز‪.‬‬ ‫­‬
‫النزاهة يف البحث العلمي‪:‬‬
‫حتى نتعرف على النزاهة يف البحث علينا ان نتعرف على مفاصل مهمة يجب توفرها يف‬
‫البحث حتى يمكن أن نصفه بالبحث النزيه وتشمل برأي المؤلف‪:‬‬
‫إستخدام أساليب صادقة ودقيقة وحقيقية قابلة للتحقق‪ ،‬وإجراء تقييم دقيق للبحوث‬

‫‪245‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫واإلبالغ عن نتائج مستوى البحوث بكل أمانة مع إيالء اهتمام خاص إلى االلتزام بالقواعد‬
‫واألنظمة والمبادئ التوجيهية العامة يف التطبيقات وفق قواعد علمية ومهنية مقبولة عموما‪.‬‬

‫ويمكن تعريف النزاهة البحثية على أهنا التزام بالمبادئ األخالقية والمعايير المهنية‬
‫الضرورية للممارسة المسؤولة يف كتابة البحوث ونعني بااللتزام الدقيق والفعال يف اعتماد‬
‫المبادئ والممارسات باعتبارها مصداقية شخصية نابعة من شخص الباحث‪ ،‬وليس مجرد‬
‫قبولها كقوانين من قبل صانعي القوانين كذلك من خالل المبادئ األخالقية نعني الصدق‬
‫والثقة واحرتام عالية للسجل والتأريخ العلمي‪.‬‬

‫كذلك نعرف النزاهة البحثية هي جانب من الجوانب األخالقية عالوة على الخربة‬
‫الدقيقة‪ ،‬وهو ينطوي قبل كل شيء على االلتزام بالصدق الفكري والمسؤولية الشخصية‬
‫عن تلك اإلجراءات ومجموعة من الممارسات التي تميز السلوك البحثي المسؤول‪.‬‬
‫وتشمل هذه الممارسات ما يلي‪:‬‬

‫الصدق واإلنصاف يف بناء البحوث‪ ،‬واألداء‪ ،‬وإعداد التقارير‪.‬‬ ‫­‬


‫الدقة يف تقديم المساهمات يف المقرتحات والتقارير البحثية‪.‬‬ ‫­‬
‫الكفاءة والزاهة يف استعراض دراسات األقران‪.‬‬ ‫­‬
‫المشاركة يف التفاعالت العلمية واالتصاالت وإعطاء البيانات لآلخرين‪.‬‬ ‫­‬
‫عدم تضارب المصالح‪.‬‬ ‫­‬
‫حماية اإلنسان يف إجراء البحوث بإختيار ما يناسب الحماية‪.‬‬ ‫­‬
‫الرعاية اإلنسانية للحاالت الخاصة يف إجراء البحوث‪.‬‬ ‫­‬
‫االلتزام بالمسؤوليات المتبادلة واألمينة بين المشرفين والمتدربين‪.‬‬ ‫­‬
‫فحص البيانات بموضوعية واالسرتشاد بالنتائج وليس باألفكار المسبقة‬ ‫­‬

‫‪246‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫للباحث‪.‬‬

‫اإلهتمام بسالمة السجل العلمي والتأريخ الشخصي للباحث بما يحافظ على‬ ‫­‬
‫سلوكيات ناجحة تضاف لسجله‪.‬‬
‫المسؤولية االجتماعية للباحثين والعلماء‪:‬‬
‫أبدأ توضيح هذه المسؤولية بالتساؤالت التالية‪:‬‬
‫ألم يكن من المناسب النظر يف العواقب الواسعة النطاق عند السعي إلى‬ ‫­‬
‫مسألة علمية؟‬
‫ما هو مصير إكتشافات مهمة عن الطبيعة بين األفضل يف اإلكتشاف واألسوء‬ ‫­‬
‫يف اإلستخدام مثل الطاقة النووية والفايروسات والمركبات السامة؟‬
‫بماذا يجب أن أعترب النتائج التي يمكن التنبؤ هبا من أبحاثي والبت هبا يف وقت‬ ‫­‬
‫مبكر إذا كانت سوف تخلق مشاكل أخالقية خطيرة بلنتائجها؟‪.‬‬

‫اال يهمنا أن اآلخرين قد يكتشفون ما أتجنب السعي بسبب عواقبه‪ ،‬وليس‬ ‫­‬
‫علي أن أساهم يف مصيبة اإلنسانية يف بحثي؟‪.‬‬

‫اال ينبغي التنبؤ بالنتائج الحقيقية لجهد بحثي‪ ،‬وهو ارتفاع الغطرسة بسبب‬ ‫­‬
‫الخوف من سوء استخدامها؟‪.‬‬

‫اال يمكنني تصميم وتفسير عملي بال تحيز عن االستنتاجات؟‬ ‫­‬


‫وهل يتحمل العلماء مسؤولية بذل كل جهد إلدخال عملهم يف السجل‬ ‫­‬
‫العلمي سواء كان إيجابيا أم سلبيا؟‬
‫كل هذه التساؤالت إجابتها يف أذهان الباحث اآلن يف عصر المتغيرات‬ ‫­‬
‫السريعة ونحن يف العقد الثاين من القرن الواحد والعشرين‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫‪248‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أدوات البحث العلمي‬


‫والتحليالت اإلحصائية‬

‫‪ScientificResearchTools‬‬
‫‪&statisticalanalysis‬‬

‫‪249‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫أدوات البحث العلمي‬
‫والتحليالت اإلحصائية‬
‫‪ScientificResearchTools‬‬
‫‪&statisticalanalysis‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫يبقى الباحث بين هواجس رغبته يف أثبات أو نفي فرضياته وهو يغوص يف أعماق‬
‫مشكلة بحثه‪ ،‬وهذه الهواجس تتمحور حول إمكانياته الذاتية والمعرفية وبين ما يخوله‬
‫المنهج من صالحيات يف إستخدام أدوات تساعده يف الوصول الى نتائج بحثه بدقة سيما‬
‫وإن كانت تلك الفرضيات متعلقة بسلوك اإلنسان الذي يمزج بين مشاعر وعوامل كثيرة‬
‫ومتعددة تكمن داخل و خارج اإلنسان بحيث اصبح من المتعذر إيجاد وسيلة واحدة تتميز‬
‫بالشمول يف دراسة ذلك السلوك‪ .‬وحيث أن هذا السلوك يمكن أن يكون داال على األثر‬
‫الذي ترتكه هذه العوامل كان ال بد من دراسة أنماطه حيث تعددت األدوات التي‬

‫‪250‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫استخدمت لهذا الغرض فنجد أنفسنا نستخدم السؤال المباشر أحيانا كي نتعرف على‬
‫إتجاهات اإلنسان مووضع الدراسة أو لتكن مؤسسة فنستخدم اإلستفتاء أو اإلستبيان أو قد‬
‫نذهب الى المواجهة يف مقابلة (عينة البحث) وأحيانا أخرى نقوم برصد هذا السلوك من‬
‫خالل المراقبة والمالحظة‪ ،‬ويف أحيانا نحتاج الى أن نقوم بتقنيين السلوك من خالل‬
‫االختبارات‪.‬‬
‫وحيث أن لكل أداة من هذه األدوات مميزاهتا وعيوهبا وجدواها التي ترتبط بدقة‬
‫تصميمها‪.‬‬

‫ويف هذا الفصل سوف نستعرض هذه األدوات ثم نتعرف على أدوات القياس وننتهي‬
‫بالتحليالت اإلحصائية التي تساعدنا يف الوصول الى نتائج مؤكدة من خالل األرقام‬
‫والنظريات اإلحصائية وفقا لنوع التحليل المناسب لكل مشكلة بحث‪ ،‬وتقع كل هذه‬
‫المتطلبات ضمن إجراءات البحث‪.‬‬
‫إجراءات البحث‪:‬‬
‫يتعين على الباحث قد أعتمد منهجية البحث المحددة التي ستساعدة يف التحقق من‬
‫أهداف أو فرضيات بحثه‪ ،‬كما يتوجب عليه يف هذه المرحلة قد حدد مجتمع بحثه وعينته‪،‬‬
‫ليتفحص االن مرحلة متقدمة أخرى وهي تحديد اإلدوات والتحليالت اإلحصائية وبغرض‬
‫تحديد ذلك يحتاج الى الخطوات التالية‪(:‬البدو‪)2017،‬‬
‫أوال‪ :‬تحديد التصميم البحثي المناسب‪ :‬اي قدرة التصميم على اإلجابة على األسئلة‬
‫البحثية‪ ،‬وكم المعلومات التي يحصل عليها الباحث‪ ،‬ثم كم يتمتع التصميم بدرجه من‬
‫الصدق الداخلي ودرجه من التعميم‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬تحديد أداة البحث‪ :‬وهي الوسيلة التي يجمع هبا الباحث بياناته‪ ،‬واالداة هي‬
‫طريقة جمع البيانات من األشخاص المرتبطين بموضوع البحث‪ ،‬ألخذ وجهة نظرهم أو‬
‫معرفة آرائهم وسلوكياهتم وميولهم‪ ،‬االداة يجب أن تستخدم مع العينات‪ ،‬ويجب أن تجمع‬

‫‪251‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫من خاللها المعلومات ويجب أن تحلل وتستخرج منها النتائج‪ ،‬ثم يتم اختيار اداة البحث‬
‫على حسب العينة والمجتمع واالهداف‪ ،‬ومن هذه األدوات المالحظة‪ ،‬االستبانه‪،‬‬
‫االختبارات‪ ،‬المقابلة‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬مرحلة بناء األداه وفق المعايير‪:‬‬
‫مرحلة التحليل‪ :‬تحليل االهداف‪ ،‬تحليل الدراسات السابقة‪ ،‬تحليل خصائص الفئة‬
‫المستهدفة‪ ،‬تحليل خصائص العينة‪:‬‬

‫مرحلة التصميم‪ :‬تحديد مكونات األداه‪ ،‬ثم تحديد محاور األداة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مرحلة البناء أو اإلنتاج‪ :‬بناء وأنتاج األداة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التجريب أو التطبيق‪ :‬تجريب األداة الدراسه على عينة استطالعية‬
‫لقياس الثبات والصدق‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التقويم النهائي‪ :‬العرض على المحكمين‪.‬‬
‫بناء األداة‪:‬‬
‫هناك خطوات على الباحث إتباعها واإلنتباه لها عند مرحلة بناء األداة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الرجوع الى متغيرات البحث واألهداف لتحديد موضوع القياس بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من المقاييس العربية واإلنجليزية من خالل تجارب الباحثين السابقين‪.‬‬
‫دراسة وتحليل العالقات بإسول التقييم المحدد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مراجعة وتحليل الدراسات السابقة المشاهبة او المقاربة إلجراءات بحثه‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن طرح أسئلة مفتوحه (مقالية) على المتخصصين االكاديميين والخرباء‬
‫يف المجال وعدد من عينة الدراسة حول الموضوع المراد قياسه بغية تحليل‬
‫االجابات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬ايجاد الخصائص السكومرتية ألدوات القياس ‪ :‬قبل تطبيق األداة على عينة‬
‫الدراسة نحتاج الى حساب‪ ،‬صدق اداة الدراسة (صدق محكمين‪ ،‬صدق المحتوى‪ ،‬صدق‬

‫‪252‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المرتبط بالمحك‪ ،‬التحليل العاملي)‪ ،‬ثم التأكد من الثبات على عينة استطالعية‪ ،‬وهناك‬
‫أنواع من الصدق وهي‪:‬‬
‫صدق المحتوى (المضمون) صدق المحكمين‪ :‬يعتمد هذا النوع من الصدق على‬
‫فحص مضمون االداة فحصا دقيقا‪ ،‬يتم عرض أداة الدراسة االسبتانه أو االختبار بصورته‬
‫األولية على عدد من االساتذة أعضاء هيئة التدريس من الجامعات‪ ،‬وذلك ألخد آرائهم‬
‫حول محتوى اال داة‪ ،‬مدى استيفائها لعناصر موضوع الدراسة‪ ،‬مدى كفاية األسئلة‪ ،‬حاجة‬
‫األسئلة المطروحة للتعديل أو الحذف‪ ،‬مدى وضوح صياغة األسئلة‪ ،‬مدى قدرة مجاالت‬
‫أداة الدراسة على اإلجابة على أسئلتها‪ .‬يجب أن يكون واضح للمحكم تعريف السمة أو‬
‫الخاصية التي يريد الباحث أن يقيسها‪ ،‬تع ريف واضح ومحدد ودقيق‪ ،‬لمكونات السمه أو‬
‫الخاصية التي يقيسها‪ ،‬طريقة تصحيح السمه أو البنود التي وضعها الباحث كيفية تصحيها‪،‬‬
‫هل هناك بنود ذات االتجاه اإليجابي وبنود ذات االتجاه السلبي‪ ،‬مع الرتكيز على أن يف‬
‫الصدق يجب أن يكون معامل االرتباط موجب‪.‬‬
‫صدق المحك‪ :‬هو ال عالقة بين النتائج أو الدرجات التي حصل عليها الباحث نتيجة‬
‫استخدام أداة البحث مقارنة بنتائج أو درجات ثم الحصول عليها نتيجة استخدام اداة اخرى‬
‫(محك أو معيار)‪ .‬المحك‪ ،‬هو اختبار مقنن معروفه خصائصة السيكومرتية ويتمتع بصدق‬
‫وثبات ومنشور‪ .‬هناك نوعان من أنواع صدق المحك‪ :‬الصدق التنبوئي‪ :‬يكون هناك فرتة‬
‫زمنية فاصلة بين تطبيق االداة والمحك‪ .‬والصدق التالزمي‪ :‬عندما يقوم الباحث بمقارنة‬
‫النتائج التي حصل عليها بنتائج اداة اخرى يف نفس الوقت‪.‬‬
‫صدق االتساق الداخلي ‪ :‬يتم بحساب معامالت االرتباط البعد أو المحور مع الدرجة‬
‫الكلية‪ ،‬وايضا حساب معامل االرتباط بين الفقرة والبعد (المحور) الذي ننتمنى اليه‪،‬‬
‫بالنسبة لالتساق الداخلي يف الصدق نحكم على داللة معامالت االرتباط سواء اكأنت عند‬
‫‪ 0.05‬أو ‪ 0.01‬مع االشارة األولى بنجمة واحدة والثانية بنجمتين وتوضيح ذلك ايضا‬

‫‪253‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تحت الجدول مباشرة‪ .‬وأيضا البد أن يلجأ الباحث الى التحليل العاملي‪ ،‬سواء استكشايف‬
‫أو توكيدي‪ .‬والتاكيد على عملية التوازن بين األسئلة يف المحاور‪ ،‬ايضا أن تكون األسئلة‬
‫تغطي السمه أو الخاصية الموجوده بشكل كامل ‪.‬‬

‫التحليل العاملي‪ :‬اإلجراء المتعلق فيه الصدق العاملي أو التحليل العاملي ماهي‬
‫مكونات المقياس ماهي المخرجات الموجوده وما هي االمور التي يقيسها‪ .‬شروط‬
‫التحليل العاملي كثيره أهمها حجم العينه‪ ،‬كل الدراسات اثبتت أن التحليل العاملي يتاثر‬
‫بحجم العينه‪ ،‬على االقل االسلوب الشائع كل بند يف االختبار يقابله ‪ 3‬افراد يف العينه‪ .‬لو‬
‫عندي ‪ 30‬سؤال يكون حجم عينتي ‪ . 90‬أيضا يوجد االعتدالية والخطية شروط اخرى‪.‬‬
‫وإذا كان االختبار أو األداة محدده عواملها مسبقا‪ ،‬ال نلجا الى التحليل العاملي‬
‫اإلستكشايف‪ ،‬أنما نلجأ الى التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬ألن االستكشايف الباحث يريد أن‬
‫يكتشف الظاهره‪ ،‬التحليل العاملي التوكيدي الباحث يريد أن يتعرف على مكونات‬
‫الظاهره‪.‬‬
‫الثبات‪ :‬اي أنه إذا قام الباحث باعادة القياس أكثر من مرة فستكون نفس النتيجة‪ .‬أي‬
‫الثبات‪:‬‬ ‫قدرة االداء على قياس ما صممت لقياسه يف فرتات زمنية متفاوته‪ .‬طرق حساب‬
‫طريقة إعادة االختبار‪ ،‬طريقة التجزئة النصفية‪ ،‬وطريقة الصور المتكافئة‬
‫أنواع األدوات‪:‬‬
‫بعد أن تعرفنا على مراحل بناء األدوات أو تطويرها وكيفية الصدق والثبات يف كل‬
‫المراحل بغية التأكد من صدق األدات وثباهتا‪ ،‬سوف نقوم بشرح عددا من تلك األدوات‬
‫وأهمها إستخداما يف البحوث اإلنسانية والتطبيقية وهي من األدوات الشائعة التي تعترب‬
‫إحدى الوسائل المهمة يف البحوث سواء كان البحث كميا أم كيفيًا والفرق هنا يتبع إسلوب‬
‫التنظيم والمحتوى‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫‪Q‬‬
‫‪uestionnaire‬‬ ‫االستبيان‬

‫‪254‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مجموعة تساؤالت ضرورية للحصول على أجوبة علمية ومقنعة لها بغية أن يتعرف‬
‫الباحث على أدواته بعناية وهي تتمحور حول ما هو االستبيان؟ ومتى يستخدم؟ وكيف‬
‫يصمم؟ ومتى وكيف يقدم؟ وما هي معايير كتابته؟‬
‫كل األجوبة على تلك التساؤالت تقودنا الى ثقافة معرفية للتعرف على األداة التي‬
‫تعترب محور األدوات بل أغلبها إستخداما‪..‬‬
‫إذن هي عبارة عن مجموعة من األسئلة أو‪/‬و العبارات المكتوبة مزودة بإجاباهتا أو‪/‬و‬
‫اآلراء المحتملة أو بفراغ لإلجابة‪.‬‬

‫ويستخدم االستبيان للحصول على معلومات و بيانات وحقائق غير معروفة سوى‬
‫لدى األفراد المعنيين بموضوع االستبيان وال نستطيع الحصول على هذه المعلومات‬
‫بواسطة أداة أخرى ‪.‬‬

‫خطوات تصميم االستبيان‪( :‬عبيدات وآخرون‪)2002،‬‬


‫‪ -1‬تحديد هدف االستبيان يف ضوء أهداف الربنامج‪.‬‬

‫‪ -2‬وضع عدد من األسئلة المتعلقة بكل موضوع من موضوعات االستبيان يف ضوء‬


‫األهداف‪.‬‬

‫كيف يقدم االستبيان؟ بشكل عدد من األسئلة ُيطلب اإلجابة عليها من قبل عدد من‬
‫األفراد المعنيين بموضوع االستبيان‪.‬‬

‫طرق كتابة اإلستبيان‪:‬‬


‫هناك ع دة طرق منها أسئلة مباشرة توجه للحصول على المعلومة الصحيحة بشكل‬
‫مباشر مثل هل تحبي السفر؟ وهي توضح مدى حب المجيب للسفر‪ ،‬وأخرى غير مباشرة‬
‫توجه الستنتاج المعلومة الصحية المقصودة بشكل غير مباشر مثل هل السفر يقدم لك‬
‫معلومات ومعرفة جيدة كباقي النشاطات األخرى؟ فيعرف منها مدى حب الشخص للسفر‬

‫‪255‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫من خالل ما يصفه المجيب‪.‬‬

‫أسئلة بصيغة سؤال وأخرى بصيغة جملة مثل هل توافق على تطبيق حمية‬
‫الكيتوجنيك( حمية مخصصة لمرضى الصرع)؟ وهو سؤال مباشر‪ .‬تطبيق حمية داء الصرع‬
‫سؤال بصيغة جملة ‪.‬‬ ‫يتيح للمريض فرصة أفضل للعيش‪ .‬أذكر رأيك؟‬
‫سؤال خاص و وأخر عام السؤال الخاص هو ما يخص فئة مجيبين دون األخرى مثال‬
‫هل شرب الشاي ضروري؟ نعم‪ ،‬ال‪،‬ال اعلم أذا كانت إجابتك بنعم لماذا شرب الشاي‬
‫ضروري؟‬
‫السؤال العام فهو ما يطلب من جميع األفراد اإلجابة علية هل تعتقد أن الشرب‬
‫المنتظم للشاي مفيد لتهدئة القرحة؟‬
‫كل ال طرق جيدة شرط أن توضع يف الموقف الصحيح يف ضوء الهدف من السؤال‪ ،‬مع‬
‫إمكانية استخدام أكثر من طريقة‪.‬‬

‫ما هي ضوابط كتابة أسئلة االستبيان؟‬


‫أن يكون السؤال قصير ًا ألن السؤال الطويل يوحي بأن اإلجابة عليه ستكون طويلة مما‬
‫يقل من دافعية المجيب لإلجابة علية إال إذا كانت طبيعة هدف السؤال تتطلب ذلك شرط‬
‫أن ال يكون كل االستبيان هبذا النمط‪.‬‬

‫‪ -2‬تجنب األسئلة التي تؤثر على المجيب وذلك حتى ال يرفض اإلجابة أو يتعمد‬
‫إجابة خاطئة‪.‬‬

‫‪ -3‬تجنب األسئلة التي يكون بمقدورنا الحصول عليها بطريقة أخرى فال يصح‬
‫السؤال عن العمر عندما يكون بمقدورنا معرفته من السجالت الطبيه مثال‪.‬‬

‫‪ -4‬الوضوح والدقة والتحديد يف صياغة السؤال بتجنب كلمات مثل غالبا‪،‬‬


‫كثيرا‪.....‬مع اختيار كلمات متداولة يعرف معناها المجيب وإذا لم تكن كذلك فيجب على‬
‫صاحب االستبيان توضيحها‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -5‬تجنب األسئلة التي تجوب فكرتين مثل هل ترى أن شرب الشاي والرجيم‬
‫الكيميائي يعمالن على خسارة الوزن؟‬
‫‪ -6‬تجنب األسئلة القابل للتأويل مثل هل شرب القهوة كل يوم ضروري؟‬
‫‪ -7‬أال تحتاج األسئلة إلى عمق يف التفكير ألن المجيب قد ال يستطيع اإلجابة عليها‬
‫مما يقل من دافعة الستكمال اإلجابة على االستبيان‪.‬‬

‫كيف تُكتب إجابات أسئلة االستبيان؟‬


‫أ‪ .‬إجابات مغلقة بنعم‪ ,‬ال‪ ,‬ال اعرف‪ .....‬إلخ ويعرف باالستبيان المغلق‪ ,‬يتميز بسهولة‬
‫حصر وتبويب اإلجابات لكن يؤخذ علية عدم معرفة رأي المجيب‪.‬‬

‫ب‪ .‬إجابات مفتوحة حيث يرتك حرية التعبير ويعرف باالستبيان المفتوح‪ ,‬وله عكس‬
‫مميزات وعيوب اإلجابات المغلقة‪.‬‬

‫ت‪ .‬إجابات مغلقة وأخرى مفتوحة ويعرف االستبيان المغلق المفتوح‪ ,‬وهو ما يكون‬
‫علية غالبية اإلستبانات‪.‬‬

‫كيف نرفع نسبة المجيبين على االستبيان؟‬


‫بجعل االستبيان جذاب شكالً ومضمونًا‪ ,‬بطباعته على ورق جيد بكتابة مريحة للعين‬
‫خالية من األخطار اللغوية إمالئيًا ونحويًا‪ ,‬بتدرج أسئلته من السهل للصعب‪ ,‬الممتع قبل‬
‫الممتع والمختصر قبل المطول‪ ....‬مع ضرورة إرفاق االستبيان برسالة مصاحبة موضح‬
‫فيها مقدمة عن الغرض العلمي لالستبيان‪ ,‬نوع المعلومات التي نحتاجها‪ ,‬تشجيع األفراد‬
‫على اإلجابة الصريحة الموضوعية على فقراته وكيف يتم اإلجابة عليها‪ ,‬يطمئنهم على سرية‬
‫المعلومات‪ ,‬ويوضح مدى ما سيساعد يف إكمال البحث والكشف عن الحقيقة‪ .‬الوقت أالزم‬
‫لتعبئته مع تحديد تاريخ تسليمه‪ ,‬يف النهاية شكر على جهدهم ووقتهم ‪.‬‬

‫كيف يتم اختبار االستبيان ؟‬


‫هو أداة نتأكد منها على مدى مناسبة االستبيان لجمع المعلومات هبدف التأكد من‬

‫‪257‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مدى صدق وثبات االستبيان‪.‬‬

‫يتم بطريقتين‪ :‬بعرض االستبيان على لجنة تحكيم وبعرضه على عينة من المجيبين‪.‬‬

‫ثبات االستبيان‪ Reliability‬تعني التأكد من أن اإلجابة ستكون واحدة تقريبا لو تكرر تطبيقها‬
‫على األشخاص ذاهتم‪.‬‬

‫صدق االستبيان‪ Validity‬تعني التأكد من أهنا تقيس ما أعدت من أجل قياسه‪.‬‬

‫كيف يتم توزيع االستبيان؟‬


‫توزيع مباشر بتسليم االستبيان ألفراد العينة‪ ,‬توزيع غير مباشر بإرسال االستبيان بالربيد‬
‫مثالً ‪.‬‬

‫المقابلة‪( :‬العساف‪)2003،‬‬
‫وهي استبيان شفوي يتم فيه التبادل اللفظي بين القائم بالمقابلة وبين فرد أو عدة أفراد‬
‫للحصو ل على معلومات ترتبط بآراء أو اتجاهات أو مشاعر أو دوافع أو سلوك‪،‬وتستخدم‬
‫المقابلة مع معظم أنواع البحوث الرتبوية إال أهنا تختلف يف أهميتها حسب المنهج المتبع يف‬
‫الدراسة‪ ،‬فعلى سبيل المثال تعترب من أنسب األدوات استخداما يف المنهج الوصفي وال‬
‫سيما فيها يتعلق ببحوث دراسة الحالة إال ان أهميتها تقل يف دراسات المنهج التاريخي‬
‫والمنهج التجريبي‪.‬‬

‫أنواع المقابلة ‪:‬‬

‫مقابلة مسحية‪ :‬وتستهدف الحصول على قدر معين من المعلومات عن الظاهرة‬


‫موضوع الدراسة ويستخدم هذا النوع بكثرة يف دراسات الرأي العام أو دراسات‬
‫االتجاهات‪.‬‬

‫مقابلة عالجية ( إكلينيكية ) ‪ :‬ويستخدم يف العالج النفسي حيث يقوم المعالج بأجرائها‬
‫بقصد التأثير على من االضطرابات السلوكية لدى المرضى النفسيين هبدف العالج‪.‬‬

‫تصنيف أسئلة المقابلة‪:‬‬

‫‪258‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أسئلة مقيدة وفيها يستتبع كل سؤال مجموعة من االختبارات وما على المفحوص إال‬
‫اإلشارة إلى االختبارات الذي يتفق مع رأيه‪.‬‬

‫أسئلة شبه مقيدة ‪ :‬وتصاغ فيها األسئلة بشكل يسمح باإلجابات الفردية ولكن بشكل‬
‫محدود للغاية‪.‬‬

‫األسئلة المفتوحة ‪ :‬وفيها يقوم المقابل بتوجيه أسئلة واسعة غير محددة إلى‬
‫المفحوص مما يؤدي إلى تكوين نوع من العالقات بين المقابلة والمفحوص‪.‬‬

‫خطوات إجراء المقابلة ‪:‬‬

‫التخطيط للمقابلة ‪ :‬وفيه يتم‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -‬تحديد أهداف المقابلة‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد األشخاص الذين سيتم مقابلتهم‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد أسئلة المقابلة‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد المكان المناسب إلجراء المقابلة‪.‬‬

‫‪ -2‬تنفيذ المقابلة ‪ :‬وهو يرتبط بعاملين‪:‬‬

‫تسجيل المقابلة‪ :‬يرتبط أسلوب تسجيل المقابلة بنوع األسئلة المطروحة فهل هي‬
‫مقيدة أم مفتوحة ويالحظ أن تسجيل المقابلة يعترب من العمليات البالغة األهمية وذلك‬
‫الرتباطها بموضوع البحث وأهدافه ومستوى المفحوصين‪ ،‬وتتخذ عملية التسجيل عدة‬
‫أشكال منها التسجيل الكتابي للمعلومات أثناء المقابلة أو استخدام المسجالت الصوتية‪.‬‬

‫توجيه المقابلة‪ :‬تتوقف البيانات التي تسفر عنها المقابلة على األسلوب الذي يوجه به‬
‫الباحث المقابلة ‪ .‬وتلعب شخصية الباحث ومهاراتة دورا هاما يف هذا الصدد ‪ .‬ومن‬
‫المهارات التي ينبغي توفرها يف الباحث قدرته على استهالل الحديث وتوجيهه وكذلك‬
‫م هاراته يف إثارة عوامل التشويق التي تجعل التفاعل بينه وبين المفحوص أمرا سهال يؤدي‬
‫إلى سهولة الحصول على االستجابات المطلوبة‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المالحظة ‪:‬‬

‫تعريفها‪ :‬المالحظة المنهجية المقصودة التي توجه االنتباه والحواس والعقل إلى‬
‫طائفة خاصة من الظواهر والوقائع إلدراك مابينها من عالقات وروابط‪.‬‬

‫خطوات إجراء المالحظة‪:‬‬


‫التحديد الدقيق والواضح ألهداف المالحظة وفقا ألهداف البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تحديد أنواع السلوك المراد مالحظته بصورة إجرائية ال لبس فيها وال‬
‫غموض بحيث يمكن تسجيله بسهولةويسر‪.‬‬

‫إعداد األداة المناسبة للمالحظة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫شروط المالحظة العلمية‪:‬‬

‫‪ -‬موضوعية المالحظة أي البعد عن الذاتية وحتى يتحقق ذلك ينبغي أن يبتعد‬


‫المالحظ عن اهوائه وميوله وأفكاره لكي يالحظ الظواهر أو السلوك كما‬
‫تبدو‪.‬‬

‫كلية المالحظة أي عدم إهمال أي عنصر من عناصر الموقف المالحظ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫استخدام األدوات العلمية يف المالحظة بعد التأكد من سالمتها وكفاءهتا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تمسك المالحظ بالروح العلمية والصفات العقلية والخلقية من حيث‬
‫التحلي بروح النقد والتدقيق والشجاعة مع اإليمان بالمبادئ العلمية‪.‬‬

‫الفرق بين المالحظة والمقابلة‪:‬‬

‫على الرغم من التشابه الظاهر بين المالحظة والمقابلة إال إن بينهما فروق ففي الوقت‬
‫الذي تظهر المالحظة حقيقة السلوك المالحظ فإن المقابلة قد التظهر ذلك حيث إهنا‬
‫تعتمد على السلوك اللفظي الذي يعمد يف أحيان كثيرة إلى إخفاء الحقائق أو تزييفها‪ ،‬بينما‬
‫يبذل المفحوص جهدا كبيرا لسرد وقائع معينة ترتبط به شخصيا أو بغيره فإن األمر يختلف‬
‫يف المالحظة التي ال تحتاج من المفحوص إي مجهود‪،‬وتكون المالحظة يف بعض المواقف‬

‫‪260‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أفضل من المقابلة والسيما يف الموقف التي تتسم باالنفعالية إذ أن المفحوص يف حالة‬


‫المقابلة قد اليتذكر األشياء التي حدثت نتيجة لشدة انفعاله اما يف موقف المالحظة فان‬
‫األمر يختلف حيث يستطيع المالحظ أن يالحظ الموقف بكل تفاصيله‬
‫االختبارات‪:‬‬

‫هي مجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص هبدف الحصول على استجابات كمية‬
‫يتوقف عليها الحكم على فرد أو مجموعة أفراد‪،‬‬
‫وعلى الرغم من كثرة االختبارات التي تستخدم يف البحوث الرتبوية والنفسية إال ان‬
‫أهدافها تختلف من اختبار آلخر‪ ،‬فهناك لقياس االستعدادات وأخرى لقياس الميول‬
‫واالتجاهات وثالثة لقياس القدرات العقلية (الذكاء) رابعة لقياس القدرات والعددية‬
‫والمكانية وخامسة لقياس التحصيل وهكذا‪.‬‬

‫أسلوب إعداد االختبار‪:‬‬

‫تحديد المجال الذي يراد قياسه ليكون إطار يشتق منه عينة ممثلة للمخرجات‬
‫المرغوبة‪.‬‬

‫ا نتقاء عناصر االختبار بحيث تكون ممثلة لجميع عناصر المجال ويراعى هنا تحديد‬
‫أهمية كل عنصر ووزنة النسبي الذي يبنى على أساس درجة أهمية العنصر وطوله‪.‬‬

‫صياغة بنود االختبار بشكل علمي وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬أن تصاغ األسئلة بأسلوب يناسب النواتج المراد قياسها حتى يمكن عزل‬
‫الصفه المراد إظهارها‪.‬‬

‫أن تصمم البنود بشكل ينسجم من الهدف الذي يسعى االختبار إلى تحقيقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تراعى السالمة اللفضية لكل بند من بنود االختبار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يراعى الوضوح وعدم الغموض يف كل بند من بنود االختبار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬وضع الحدود الزمنية المالئمة لالختبار ويتم ذلك من خالل تطبيقه على عينة‬

‫‪261‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫محدودة غير عينة البحث ويشرتط أن تكون من نفس المجتمع األصل‪.‬‬

‫‪ -‬وضع تعليمات االختبار بشكل يوضح للمفحوصين المطلوب منهم من‬


‫حيث طريقة تسجيل اإلجابات والوقت المحدد لإلجابة مع إعطاء أمثلة لكل‬
‫نوع من أنواع األسئلة‬
‫القياس ‪:‬‬
‫وهو تقدير االشياء والمس تويات تقديرا كميا وفق اطار من المقاييس المدرجة‪.‬‬
‫ويعرف القياس (حسانين ‪1995‬م‪(:)17،‬هو احدى ادوات التقويم مثل االختبار‬
‫ولكن يختلف عن االختبار بان المفحوص اليتفاعل مع القياس بسب اعتماد القياس على‬
‫ارقام مثل اخذ قياس الطول او الوزن للمفحوصين و يعتمد على سمة معينة يراد قياسها يف‬
‫الشي المراد قياسه)‪.‬‬

‫حيث أن االختبار حسب تعريف كرونباخ هو اي اجراء منظم لمالحظة سلوك شخص‬
‫ما ووصفه بوسائل ذات مقياس عددي او نظام طبقي( درجات او تقادير )‪.‬‬

‫أنواع القياس‪:‬‬

‫يوجد نوعين من القياس هما‪:‬‬

‫‪ -1‬القياس المباشر‪:‬‬

‫وهذا النوع من القياس يستخدم بشكل واسع يف العلوم الطبيعية وذلك الن وسائله‬
‫تعتمد على وحدات قياسية ثابتة ومتفق على حدودها وتستخدم يف قياس الفروق الكمية‬
‫بين األشياء والعناصر مثل قياس األطوال بالوحدات المرتية او األوزان بالكيلو غرامات‬
‫وحجم األسر والدخول لألفراد وغيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬القياس غير المباشر‪:‬‬

‫وهذا النوع من القياس يستخدم بشكل واسع بالعوم الرتبوية والنفسية وذلك الن‬
‫الكثير من الظواهر والصفات النفسية والرتبوية الى قياس التصرفات او السلوكيات التي‬

‫‪262‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تدل عليها بعد تحديدها بدقة وبناء المقياس يف ضوئها ‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على القياس‪:‬‬

‫‪ -1‬الشيء او السمة ال مراد قياسها‪:‬يؤثر الشيء او السمة المراد قياسها على نوع‬
‫القياس المستخدم وطريقة القياس والوحدة المستخدمة فيه فهناك أشياء تقاس بطريقة‬
‫مباشرة كما يحدث عند قياس دخول األفراد وحجوم أسرهم ‪.‬ولكن غالبية السمات‬
‫المزاجية والشخصية تقاس بطريقة غير مباشرة لذلك تختلف المقاييس ليس يف طبيعتها‬
‫فحسب بل بدرجة دقتها اذ ليس هناك شك بان القياس المباشر أسهل وأدق من القياس غير‬
‫المباشر‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف القياس‪ :‬يتأثر القياس بالهدف من العمل الذي يراد إجراءه فعندما يكون‬
‫الهدف من القياس عمل تقويم سريع لسمة او تحصيل تالميذ يف خربة معينة فيتم اختيار‬
‫القياس الذي يتناسب مع هذا الهدف‪.‬‬

‫‪ -3‬القائمون بعملية القياس وجمع البيانات حيث يتأثر القياس بصفات ومستويات‬
‫تدريب األفراد بعملية القياس‬
‫‪ -4‬طبيعة الظاهرة او السمة المقاسة فبعض األشياء يمكن التحكم هبا كما هو الحال يف‬
‫قياس الذكاء بينما يصعب تحديدها بشكل دق يق وتصميم المواقف التي تمثلها تمثيال‬
‫صحيحا بسبب تعقدها وتأثير العوامل عليها‪.‬‬

‫موازين القياس‪:‬‬
‫يمكن تصنيف الخصائص والمتغيرات الرتبوية والنفسية وفقا ألسلوب التعامل مع‬
‫القيم الرقمية الى أربعة مستويات قياسية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬القياس االسمي‪:‬‬

‫ويسمى هذا النوع من القياس أحيان ا بالتصنيفي اذ ليس لألرقام فيه معنى كمي وإنما‬
‫لغرض تصنيفي فقط وان األرقام التي تتضمنها المتغيرات توضح للداللة على الفئة ضمن‬

‫‪263‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المتغير وال يجري التعامل معها إحصائيا وال رياضيا‪.‬‬

‫ويعترب هذا القياس يف الدراسة أدنى المستويات القياسية المستخدمة يف التعبير عن‬
‫المتغ يرات والخصائص الرتبوية والنفسية وأكثر المستويات القياسية بعدا عن القياس‬
‫الموضوعي الذي يستخدم يف العلوم الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -2‬القياس الرتبي‪:‬‬

‫يف هذا المستوى القياسي يتمكن الباحث من ترتيب األفراد او العناصر او األشياء‬
‫ترتيبا تصاعديا او تنازليا وفقا لمتغير او خاصية معينة وان األرقام التي تعرب عن المتغير‬
‫تحمل مضمون اكرب او اصغر او يساوي (>=<) وإهنا ال تدل على مقدار كمي للفرق بين‬
‫الرتبة والرتبة األخرى ومن أمثلة ذلك المرحلة الدراسية‪-‬الرتبة الوظيفية –المؤهل العلمي‬
‫‪..‬و يجدر اإلشارة بان هذا المستوى القياسي يتضمن خصائص القياس االسمي باإلضافة‬
‫الى خصائصه‪.‬‬

‫ان هذا المستوى أرقى قليال من القياس االسمي حيث يحمل إضافة الى التمييز او‬
‫التصنيف سمة الرتتيب أي توضح االشياء يف ترتيب محدد وواضح بالنسبة للسمة المقاسة‬
‫لكنه يعاين من عدم تساوي وحداته القياسية أي ان المسافات بين االشياء المتتابعة غير‬
‫المعروفة وليست بالضرورة متساوية وان االرقام المستخدمة فيه التدل اال على ترتيب او‬
‫تسلسل فقط اما بصورة تصاعدية او تنازلية مثل األشخاص (ا)و(ب) و(ج) الدرجات‬
‫(‪) 15،10،5‬يف موضوع معين على التتالي يف مقياس ترتيبي‪.‬‬

‫‪ -3‬القياس الفئوي‪:‬‬

‫الحظنا يف القياس الرتبي بان القيم الرقمية تعرب عن الرتتيب وال تعرب عن المعنى اذ‬
‫يمكن ان نعرب عن الرتب بالرموز (ا ‪-‬ب ‪-‬ج)او بأرقام (‪)..5-7-9‬الن األرقام ال تقرتن‬
‫بوحدة قياس محددة فإذا عربنا عن عالمات األفراد يف اختبار تحصيلي باألرقام (‪-55-50‬‬
‫‪)60‬فان هذا يعني ان االفراد يختلفون يف مقدار السمة وهذا مقياس اسمي وان رتبة الفرد ذو‬

‫‪264‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العالمة (‪ )55‬أعلى من رتبة الفرد (‪ )50‬وأدنى من رتبة الفرد (‪ )60‬وهذا قياس رتبي وان‬
‫الفرد الذي عالمته (‪)60‬أكثر ب(‪)5‬درجات من الفرد الذي عالمته (‪)55‬وهذا القياس‬
‫فاصلي او فئوي‪.‬‬

‫وهذا المستوى القياسي أرقى من المستويات القياسية السابقة من ناحية الدقة‬


‫الموضوعية وانه يحمل اضافة لصفتي الرتميز او التصنيف والرتتيب صفة تساوي‬
‫المسافات الفواصل بين الدرجات او وحدات المتغير الذي يجري قياسه وان مستوى‬
‫التطبيق اإلحصائي والرياضي أعلى من المستويين السابقين‪.‬‬

‫‪ -4‬القياس النسبي ‪:‬‬

‫يتميز هذا القياس بان الصفر الذي يتضمنه المتغير او السمة هو الصفر المطلق ويعني‬
‫انعدام الصفة بشكلها النهائي ولكن لم تصل معظم الخصائص النفسية واإلنسانية الى هذا‬
‫المستوى القياسي كم يحصل يف قياس المتغيرات الطبيعية ويف هذا المستوى يمكن ان‬
‫ننسب عنصرا او فردا الى عنصر او فرد اخر وفقا لصفة او خاصية معينة حيث يمكن القول‬
‫ان طول الفرد (ا) هو ضعف طول الفرد (ب) وان درجة حرارة الجسم (ا) هي ثالثة‬
‫أضعاف درجة حرارة الجسم (ب) يف حين ال يكون بمقدورنا القول بأن مستوى الذكاء‬
‫للشخص (ا) (‪ ) 140‬يعادل ضعف ذكاء الشخص (ب) الذي مستوى ذكاءه (‪ )70‬وذلك‬
‫الن ال صفر يف صفة الذكاء هو صفر افرتا وليس صفر مطلق وبذلك فان مستوى القياس‬
‫النسبي يتيح فرصة الستخدام كافة الطرق اإلحصائية والرياضية وذلك إلمكانية تطبيق كل‬
‫العمليات الرياضية‪.‬‬
‫والقياس النسبي من أرقى المستويات القياسية وتملك األرقام فيه جميع خصائص‬
‫مقاييس الرتمييز و الفاصلية إضافة الى النسبة التي تعني إمكانية تنسيب العناصر او األشياء‬
‫بالنسبة للمتغيرات المقاسة وذلك المتالكه الصفر المطلق (الذي تنعدم فيه وجود الصفة‬
‫المقاسة )الذي يوفر بداية ثابتة للقياس وبالتالي يمكن بواسطة هذا المستوى القياسي ان‬

‫‪265‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نتحدث عن كميات نسبية كم ن تحدث بالضبط عن الفروق يف كم أي خاصية او صفة نفس‬


‫الشيء عند استخدام المكيال لحساب وزن مادتين االولى (‪)60‬كغم والثانية (‪)10‬كغم‬
‫يمكن القول بان وزن المادة االولى تعادل (‪) 6‬مرات وزن المادة الثانية الن التدريج يبدأ من‬
‫صفر مطلق وليس صفر افرتاضي يف هذا المقياس ال توجد أي قيود رياضية او إحصائية يف‬
‫استخدامه فيمكن تطبيق كافة العمليات الحسابية ويمكن استخدام كافة الطرق اإلحصائية‬
‫وحسب مالئمتها ‪.‬‬

‫قياس االتجاهات ‪( :‬المنشاوي‪)2017،‬‬


‫عملية ليست سهلة والخطأ االكرب ينتج من الباحث حيث يضع اسئلة خاطئة من حسث‬
‫أن كل االسئلة ال اختالف ف يها وبالتالي تكون النتائج خاطئة علميا وهناك قواعد عامة‬
‫السئلة االتجاهات منها‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون االسئلة ايجابية – سلبية – محايدة‬


‫‪ -2‬أن تكون معتقد– سلوك– عاطفة (أحب –ال أحب‪ ،‬اعتقد– ال اعتقد‪ ،‬اري– ال‬
‫اري‪ ،‬اقوم‪-‬الاقوم) بحيث تعكس هذه الجوانب الثالثة واضف عليها الجوانب االخري يف‬
‫الفقرة (‪ )1‬ينتج لديك خليط يقيس االتجاه ‪.‬‬

‫اما أن تسال مثال‪ :‬االسراف مرفوض (موافق– موافق جدا – غير موافق) فهنا ال نتوقع‬
‫أن يايت شخص ويقول أن االسراف غير مرفوض ‪ ،‬وكذا الحال بالنسبة لسؤال ‪ :‬اماطة االذي‬
‫عن الطريق صدقة فال يتوقع أن يايت شخص ويقول غير ذلك وهكذا‪ .‬فكل هذه االسئلة‬
‫معروفة اجابتها مسبقا والخالف بين الناس فيها لذلك يجب تجنب امثال هذه االسئلة‬
‫المعروفة اجابتها مسبقا‪.‬‬

‫والسبب يف ذلك أن الباحث يسعى يف المحصلة للوصول إلى اختالفات وفروقات بين‬
‫الناس‪ ،‬والدراسة التى ليس فيها فروقات واختالفات بين الناس يعترب المتغير فيها ( ثابت )‬
‫وليس متغير وبالتالي ال يوجد تحليل‪ ،‬فلو قلنا مثال أن كل واحد من المبحوثين راتبه خمسة‬

‫‪266‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫االف فال يصبح هناك دخل متغير بل ثابت ‪.‬‬

‫ومن هنا عندما يطرح الباحث اسئلة متشاهبة االجابة فان النتيجة تكون ثابتة وال يمكن‬
‫تحليلها وكثير من الطالب يصيغون اسئلتهم هبذا الشكل وياخذون موافقة المحكمين عليها‬
‫وهي خاطئة هبذا الشكل‪.‬‬

‫مستويات القياس‪:‬‬

‫هو اخذ موضوع الدراسة وتحويله إلى طريقة يمكن معها قياس المتغيرات‪،‬وحتي‬
‫يمكن ذلك تستخدم ادوات القياس كاالستبانة أو المالحظة أو المقابلة الخ ولكن هذه‬
‫االدوات تنطلق كلها من اربعة مستويات متدرجة من االضعف إلى االقوي ويمكن أن‬
‫تستخدم يف الدراسة الواحدة جميع المستويات ولكن كنقطة اساسية إذا امكن للباحث‬
‫استخدام مستوي اقوي فال يستحسن له استخدام أو قياس المستوي االدين حيث انه كلما‬
‫كان مستوي القياس اقوي كلما كانت النتائج اقوي‪.‬‬

‫والقياس نوعين قياس مجرد ( نظري ) و قياس اجرائي واالخير يتم عند تحويل‬
‫القياس من مستوى نظري‬
‫( الوزن هو الشخص السمين ) إلى مستوى اجرائي (كان تقول أن الشخص السمين‬
‫هو الذي يزيد وزنه عن ‪ 100‬كجم ) وهكذا سواء عند قياس الوالء أو خالفه حيث يتحول‬
‫المفهوم من نظري إلى قياس‪.‬‬

‫والقياس يعنى اعطاء ارقام لالشياء وفق قواعد محددة ففرضا نقول أن رقم‪ .1‬هو ذكر‬
‫ورقم ‪ . 2‬انثي ‪ .‬ومن المهم أن يحدد الباحث المستوى الذي يقيس فيه متغيرات دراسته‪،‬‬
‫وذلك من خالل تحديد وحدة التحليل اوال ومن ثم خصائص هذه الوحدة فقد تكون‬
‫وحدة التحليل الفرد أو السلوك أو المنظمة‪،‬‬
‫فمثال خواص الفرد هي العمر‪ ،‬الطول‪ ،‬الوزن والتعليم‪ .‬وهذه الصفات أن اخذت قيما‬
‫متباينة تسمى متغيرات ولقياس هذه المتغيرات تعطي ارقاما وفق قاعدة ومن ثم تقاس وفق‬

‫‪267‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المستويات االربعة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬المقياس االسمي (يتعلق باالسماء والفئات والتصنيف) االرقام هنا غير حقيقة‬
‫فتقيس مثال ما رمز له برقم ‪ .1‬وهو يمثل الذكور ورقم ‪ .2‬وهو يمثل االناث‪ .‬واكثر شيئ‬
‫يمكن أن نخرج به من هذا المقياس هو كم عدد الذكور واالناث ونسبتهم فقط وهو يعطي‬
‫القيمة االكثر تكرار ‪.‬‬

‫‪ -2‬مقياس الرتب‪ :‬يعني ترتيب الصفة المقاسة فمثال لو قسنا الوالء التنظيمي فهنا‬
‫نقيس من هم االكثر والء واالقل الخ ‪ ...‬وكذا لو اردنا قياس الصف من ناحية التحصيل‬
‫فهناك األول والثاين الخ ‪ ...‬كما يمكن ايضا قياس صفات اخرى كالسرعة والوزن والوالء‬
‫الخ ‪ ...‬ولهذا المقياس ميزة انه يعطي من هو االكثر واالقل أو االسرع واالبطأ أو االطول‬
‫واالقصر ‪...‬الخ‪ .‬ومقياس الرتب هو القيمة التى تقسم المجموعة إلى قسمين متساوين ‪.‬‬

‫‪ -3‬مقياس الفرتات‪ :‬يعنى تساوي االجزاء مثال لو قست الفرتات فيجب أن تكون‬
‫الفارق بين الفرتات ثابت كخمسة أو عشرة أو الخ ‪..‬كقياس العالمات مثال من‪85-80‬‬
‫ومن ‪ 95-90‬فالفرتة هي واحدة اينما وقعت‪ .‬وهذا المقياس يمكن أن يعطيك الفرق بين‬
‫أي جزء كان تقول أن هذا حصل على ضعف األول أو على نفس الشيئ مثال ‪.‬‬

‫‪ -4‬مقياس النسبة‪ :‬وهو قليل االستخدام يف العلوم االجتماعية وهو نفس مقياس‬
‫الفرتات اال أن الصفر هنا صفر مطلق ( أي غياب الصفة المقاسة تماما ) فعندما نقول أن‬
‫الحرارة مثال صفر مطلق أي الوجود لها وهذا يختلف عن الصفر المئوي العايدي الذي‬
‫يعنى درجة التجمد‪ ،‬أو الصفر النسبي أي نسبة إلى معيار معين‪ ،‬أو الصفر الجامعي أي أن‬
‫ياخذ الطالب االقل مستوى مثال درجة ‪ 35‬سواء اجاب أو لو لم يجب‪.‬‬

‫ولكن كمالحظة اساسية يف هذه المقاييس االربعة هي أن كل مقياس حسب هذا‬


‫الرتتيب يشمل على صفات المقياس الذي يسبقه باالضافة إلى صفته الجديدة‪ ،‬فمقياس‬
‫الرتب مثال يشمل صفات مقياس الفئات‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ويرتبط هبذه المقاييس تحديد نوعية تحليل البيانات فمثال يف المقياس االسمي هناك‬
‫اساليب قياس خاصة اليجوز استخدامها على سبيل المثال مع المقاييس االخري‪.‬‬

‫تعريف المقاييس‪( :‬مروان‪)2013،‬‬


‫هي تلك العملية التي تمكن األخصائي من الحصول على معلومات كمية عن ظـاهرة‬
‫ما‪.‬‬
‫‪:M‬‬ ‫الـقـيــــاس‪ent‬‬
‫‪easurem‬‬

‫هو العملية التي يتم بوساطتها التعبير عن الخصائص والسمات باالرقام‪.‬‬

‫‪ (Num‬حسب شروط‬
‫العملية التي يتم بوساطتها التعبير عن االشياء والحوادث باعداد )‪erals‬‬

‫محددة‪ ،‬أو هو الرقم أو الرمز الذي يحصل عليه الطالب نتيجة اجابته عن‬ ‫او قواعد )‪(Rules‬‬

‫األسئلة ‪.‬‬

‫ويمكن التعريف أيضا بأنه مقارنة أشياء معينة بوحدة أو مقدار معياري منه ‪ ،‬هبدف‬
‫معرفة عدد الوحدات المعيارية التي توجد فيه‪،.‬وأنه العملية التي يتم هبا تقدير شيء ما‬
‫تقديرا كميا يف ضوء وحدة قياس معينة او نسبة الى اساس معين ‪.‬‬

‫التعريف االجرائي للقياس‪:‬‬


‫العملية التي تحدد بوساطتها كمية ما يوجد يف الشيء من الخاصية او السمة التي‬
‫نقيسها و هو تقدير االشياء والمستويات تقديرا كميا ‪ ،‬وفق اطار معين من المقاييس‬
‫المدرجة‪ ،‬اعتمادا على ان كل شيء موجود بمقدار وكل مقدار يمكن قياسه‪.‬‬

‫القياس الصفي ‪:‬‬

‫مجموعة االجراءات التي يتم بوساطتها التعبير عن سلوك المتعلم بأعداد أو رموز‬
‫وفق قواعد محددة‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مفهوم أداة القياس‪:‬‬

‫هي الطريقة أو األسلوب الذي تقاس به صفة ما أو ظاهرة ما أو موضوع ما‪.‬‬

‫تصنيف المقاييس‪:‬‬

‫المقياس األسمي ‪ :‬وهو تصنيف الظواهر أو موضوعات القياس الى فئات أو‬
‫مجموعات رقمية ‪ ،‬ويف الرتبية الخاصة نعطي رقمًا لكل اختبار أو مقياس مثل مقياس‬
‫ستانفورد بينيه أو مقياس وكس لر أو مقياس السلوك التكيفي ‪ ،‬أو نعطى رقمًا لكل مجموعة‬
‫أو فئة من فئات األطفال غير العاديين مثل فئة األطفال الموهوبين‪ ،‬أو فئة األطفال المعوقين‬
‫عقليًا أو الصم‬
‫مقياس الرتب ‪ :‬وهو تصنيف موضوعات القياس حسب أهميتها وأفضليتها تنازليًا أو‬
‫تصاعاديًا دون أن يعكس ذلك مدى الفروق بين كل فئة وأخرى ‪ ،‬ويف الرتبية الخاصة‬
‫يصنف الطلبة الى فئات أو مستويات متدرجة حسب قدرهتـا العقلية ( موهوبون ‪ ،‬متفوقون ‪،‬‬
‫عاديون ‪ ،‬بطيئو التعلم ‪ ،‬معوقون عقليًا)‪.‬‬

‫مقياس الفرتات‪ :‬وهو تصنيف موضوعات القياس الى فئات حسب أهميتها وأفضليتها‬
‫تنازليًا أو تص اعديًا ولكنه يعكس مدى الفروق الحقيقية يف ذلك التصنيف ‪ ،‬ويف الرتبية‬
‫الخاصة يصنف األفراد حسب قدرهتم العقلية بشكل يعكس األداء الحقيقي لكل فرد ومدى‬
‫اختالفه عن الفرد الذي يليه‪.‬‬

‫مقياس النسبة ‪ :‬اليستخدم هذا المقياس يف ميدان الرتبية الخاصة‪.‬‬

‫أنواع أدوات القياس‪:‬‬

‫االختبارات محكية المرجع‪ :‬وهي تحديد المعيار أو المعايير من قبل المعلم أو‬
‫األخصائي وتوضع بنا ًء على ما يتوقع من المفحوص ‪ ،‬ويكثر استخدام هذا النوع من‬
‫االختبارات يف ميدان الرتبية الخاصة‪.‬‬

‫االختبارات معيارية المرجع ‪ :‬وهي مقارنة أداء الفرد بأداء المجموعة العمرية التي‬

‫‪270‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ينتمي إليها ‪ ،‬وتستخدم هذه االختبارات يف أغراض تصنيف الطلبة وتحديد مواقعهم على‬
‫منحنى التوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫أدوات القياس المسحية المبدئية‪ :‬وهي التتصف بدالالت صدق وثبات‪ ،‬ويف مجال‬
‫الرتبية الخاصة مثل اختبار مهارة القراءة‪ ،‬الكتابة‪ ،‬واختبار دوريل لصعوبات القراءة ‪،‬‬
‫واختبارات سلنقرد للصعوبات اللغوية الخاصة‪.‬‬

‫أدوات القياس المقننة ‪ :‬وهي تتصف بأن لها دالالت صدق وثبات ومعايير خاصة هبا‪،‬‬
‫ويف مجال الرتبية الخاصة مثل مقياس ستانفورد بينيه‪ ،‬أو وكسلر‪ ،‬أو مقياس تورانس‬
‫للتفكير االبداعي‪ ،‬أو مقياس السلوك التكيفي‪ ،‬أو مقياس الينوي للقدرات السيكولغوية‪ ،‬أو‬
‫مقياس بيركس لتقدير السلوك‪.‬‬

‫مفهوم التقويم أو التشخيص‪:‬‬

‫هو تلك العملية التي ُيحكم فيها على مظاهر السلوك ومدى قرهبا أو بعدها من المعايير‬
‫الخاصة هبا‪ ،‬ويستخدم بشكل خاص يف ميدان الرتبية الخاصة ألغراض الحكم على‬
‫السلوك‪.‬‬

‫العالقة بين أداة ا لقياس‪ ،‬وعمليتي القياس والتقويم‬


‫‪ُ -‬تعترب أداة القياس شرطًا أساسيًا من شروط عمليتي القياس والتقويم‬
‫ُتعترب عملية القياس شرطًا أساسيًا من شروط عملية التقويم وسابقة لها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ُ -‬تعترب عملية التقويم ( التشخيص ) عملية تتخذ فيها القرارات المناسبة بنا ًء‬
‫على المعلومات التي تقدمها عملية القياس‪.‬‬

‫أهداف القياس والتقويم يف التربية الخاصة‪:‬‬

‫تصنيف الطلبة غير العاديين الى فئات أو مجموعات متجانسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬تحديد موقع الطلبة غير العاديين على منحنى التوزيع الطبيعي من حيث‬
‫قدراهتم العقلية‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تحويل الطلبة غير العاديين الى البيئات الرتبوية المناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬اعداد الخطط الرتبوية الفردية للطلبة غير العاديين والحكم على مدى فاعليتها‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد الخطط التعليمية الفردية للطلبة غير العاديين والحكم على مدى‬
‫فاعليتها‬
‫‪ -‬اعداد برامج تعديل السلوك لألطفال غير العاديين والحكم على مدى‬
‫فاعليتها‪.‬‬

‫شروط أدوات القياس‪:‬‬

‫صدق أداة القياس وثباهتا‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫توفر معايير خاصة بأدوات القياس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلفة أداة القياس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صدق االختبار‪:‬‬

‫وهو أن يقيس االختبار ما وضع من أجله‪.‬‬

‫أشكال صدق االختبار‪:‬‬

‫‪ -‬صدق المحتوى‪ :‬وهو مدى تطابق فقرات المقياس مع مضمون أو محتوى أو‬
‫هدف االختبار‪ ،‬ويسمى أحيانًا بالصدق الظاهري والذي يعني مدى تطابق‬
‫اسم االختبار مع محتواه‪ ،‬كما يسمى أحيانًا بصدق العينة من السلوك والذي‬
‫يعني مدى تمثيل فقرات االختبار لعينة من مظاهر السلوك الممثلة للسلوك‬
‫المراد قياسه‪.‬‬

‫‪ -‬الصدق التالزمي‪ :‬وهو مدى التطابق أو االرتباط بين األداء على فقرات‬
‫االختبار الحالي ‪ ،‬واألداء على فقرات اختبار آخر ثبت صدقه يف نفس الوقت‬
‫أو خالل فرتة زمنية قصيرة‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬الصدق التنبؤي‪ :‬وهو مدى التطابق أو االرتباط بين األداء على فقرات‬
‫االختبار الحالي واألداء على فقرات اختبار آخر يف المستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬صدق البناء لالختبار‪ :‬وهو الذي يبين مدى العالقة بين األساس النظري‬
‫لالختبار‪.‬‬

‫ثبات االختبار ‪:‬‬

‫وهو أن يعطي االختبار نتائج متماثلة أو متقاربة يف قياسه لمظهر ما من مظاهر السلوك‬
‫اذا ما استخدم ذلك المقياس أكثر من مرة‪.‬‬

‫طرق حساب الثبات‪:‬‬


‫أو ً‬
‫ال ‪ :‬طرق االتساق الدخلي لالختبار‪:‬‬

‫طريقة التجزئة النصف ية ‪ :‬يف هذه الطريقة يطبق االختبار على عينة ما ‪ ،‬ثم تقسم فقرات‬
‫االختبار الى قسمين ‪ ،‬فقرات فرديه على االختبار ‪ ،‬وفقرات زوجيه على االختبار ‪ ،‬ثم‬
‫يحسب معامل الرتابط بين أداء األفراد على الفقرات الفردية والزوجية‬
‫طريقة حساب الثبات بداللة األداء على الفقرة ‪ :‬يف ه ذه الطريقة يطبق االختبار على‬
‫عينة ما ‪ ،‬ويحسب معامل الثبات بايجاد مدى االتساق ما بين األداء على الفقرة واألداء على‬
‫االختبار الكلي‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬طريقة الصور المتكافئة‪:‬‬

‫يف هذه الطريقة يصمم صورتان متكافئتان لالختبار ‪ ،‬ويتم تطبيق االختبار على نفس‬
‫العينة ‪ ،‬ثم يحسب معامل الرتابط بين األداء على صوريت االختبار ‪ ،‬ويشرتط يف هذه الحالة‬
‫توفر صورتين متكافئتين من االختبار‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬طريقة االعادة‪:‬‬

‫يف هذه الطريقة يطبق االختبار على عينة ما ‪ ،‬ثم يعاد تطبيقه بعد فرتة من الزمن ثم‬
‫يحسب معامل الرتابط بين األداء يف مريت التطبيق‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫رابعًا ‪ :‬طريقة اتفاق المقيمين‪:‬‬

‫يف هذه الطريقة يحسب معامل ثبات االختبار عن طريق حساب معامل الرتابط بين‬
‫تقييم المقيمين لنفس المجموعة من األفراد‪.‬‬

‫خامسًا ‪ :‬طريقة الخطأ المعياري‪:‬‬

‫يف هذه الطريقة يطبق االختبار أكثر من مرة على العينة ‪ ،‬ويحسب الخطأ المعياري‬
‫لدرجة العينة فكلما كان الخطأ المعياري كبير ُا كلما كان معامل الثبات متدنيًا والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬

‫العالقة بين صدق االختبار وثباته‪:‬‬

‫العالقة بين صدق االختبار وثباته عالقة ارتباطية عالية ‪ ،‬وهناك عوامل تؤثر يف صدق‬
‫االختبار وثباته منها المتعلقة باالختبار نفسه ومنها العوامل المتعلقة بالمفحوص نفسه‬
‫ومنها العوامل البيئية المتعلقة بشروط عملية االختبار‪.‬‬

‫الفرق بين المقياس واالختبار‪:‬‬

‫يرى بعض علماء القياس ىف المجال الرتبوى الرياضى انه طالما ان االختبار يعنى‬
‫بالنسبة للمفحوص "موقف االمتحان" ‪ ,‬لذا نجد ان التفاصل بين المفحوص وموقف‬
‫اال ختبار يعد احد اهم متطلبات االستجابة (االداء) القوية بالنسبة لالختبار‪.‬‬

‫فاالنجاز على االختبار يستهدف االداء باقصى مايستطيع المفحوص ان يقوم به ‪ ,‬حيث‬
‫يعرب هذا االداء عن مستويات التحصيل او القدرات او االستعدادات او الكفاءة ىف مجال‬
‫محدد من المجاالت ‪ ,‬ويكون المفح وص هو المسئول االول عن مستوى انجاز وعما اذا‬
‫كان هذا المستوى ممتاز ام ضعيفا ‪ ,‬صحيح ام خطا ‪ ,‬مقبول او غير مقبول وبناء على ما سبق‬
‫يقرر علماء القياس ىف الرتبية البدنية والرياضية االتى‪:‬‬

‫‪ M‬لكون كل منها وسائل (أدوات) لجمع‬ ‫انه يمكن اعتبار كل االختبار ‪ test‬مقاييس ‪ent‬‬
‫‪easurem‬‬

‫البيانات‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫انه ال يجوز اعتبار كل المقاييس اختبارات‪ ،‬فالمقاييس الجسمية كمقاييس الطول‬


‫ومقاييس الميول الرياضية‪ ،‬واالتجاهات نحو النشاط البدنى‪ ،‬ومقاييس‬ ‫والوزن‪،‬‬
‫الشخصية‪ ،‬ال يجوز وصفها باهنا اختبارات لكوهنا ال تطلب من المفحوص التفاعل اثناء‬
‫التطبيق ‪ ,‬ولكوهنا ايضا ال تحمل بالنسبة للمفحوص معنى "االمتحان‪".‬‬

‫ان القياس يعد اكثر اتساعا من االختبار ‪ ,‬فنحن نستطيع ان نقيس بعض الصفات او‬
‫الخصائص باستخدم االختبارات او بدوهنا ‪ ,‬فقد يستخدم لقياس خصائص وسمات معينة‬
‫بعض االساليب كاالمالحظة‪ Observation‬او المقابالت الشخصية‪ interviews‬وغيرها من الوسائل التى‬
‫يمكن ان تعطينا معلومات ىف شكل بيانات كمية‪ Quantitativeform‬عن طريق المقيسة‪.‬‬

‫الفرق بين االختبار والقياس والتقويم يف المجال الرياضي ‪،‬مثال علي اختبار قياس‬
‫اللياقة‪.‬‬
‫االختبار ‪:‬مجموعة من المثيرات التي اعدت لتقيس بطريقة كمية او كيفية سلوكا ما‬
‫‪،‬واالختبار يعطي درجة او قيمة ما او رتبة ما للفحصوصين‪( .‬عبيدات وعدس وعبدالحق‪،‬‬
‫‪)1996‬‬
‫التحليالت اإلحصائية‪( :‬البدو‪)2017،‬‬
‫التحليالت االحصائية ‪ :‬ويعني استخدام القياس‪ ،‬والقياس هو عملية وصف‬
‫المعلومات وصف كميا أو بمعنى اخر‪ ،‬استخدام االرقام يف وصف وترتيب وتنظيم‬
‫المعلومات أو البيانات يف هيئة سهلة موضوعية يمكن فهمها ومن ثم تفسيرها بغير صعوبة‪،‬‬
‫ويمكن أن تقول ايضا أن القياس كما يقول "كامبل" هو عملية تحويل االحداث الوصفية‬
‫الى ارقام بناء على قواعد وقوانين معينة‪ ،‬ومعنى ذلك هو أن القياس عبارة عن وصف‬
‫ظواهر الى ما هو اسهل من حيث التعامل واكثر قابلية الى التحويل من حالة الى اخرى اال‬
‫وهو الرقم‪.‬‬
‫وبغرض ربط التحليالت اإلحصائية يف موضوع تطبيقات المناهج نأخذ تطبيقات‬

‫‪275‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لألمثلة التالية‪:‬‬
‫يف البحث التجريبي وشبه التجريبي والذي كما معلوم ال يهدف هذا النوع الى التحقق‬
‫من اإلرتباط‪ ،‬بل الى التحقق من أن المؤثر الذي ادخل على مجتمع الدراسه قد أثر عليه‬
‫بحكم مقياس سابق والحق مما يعني أنه زاد أو نقص بسبب تأثير الحالة‪ ،‬ومثال ذلك إذا‬
‫أردنا التأكد من فعالية طريقة تدريس معينة أو برنامج معين‪ ،‬كـ (أثر برنامج التثقيف األمني‬
‫على اتجاهات الشباب نحوالمخدرات) وبعد تطبيق االستبانه وبغية معرفة أثر المتغير‬
‫المستقل على المتغير التابع نقيس فيما إذا تغيرت آرائهم حول الموضوع بعد خضوعهم‬
‫لربمانج معين وحينها يتم حساب األوساط الحسابية‪ ،‬اإلنحراف المعياري‪ ،‬حيث ممكن‬
‫نحتاج الى نسب وتكرارات وحسب الهدف من الدراسة‪ ،‬كذلك اختبار التائي (ت) أو مان‬
‫وتني‪ ،‬أو ويلكسون‪( ،‬تحليل التباين) أو تحليل التغاير المصاحب‪ ،‬أو فريدمان‪ ،‬تحليل‬
‫التباين العاملي‪.‬‬
‫أما يف البحث الوصفي التحليلي أو المسحي يمكن إجراء التطبيقات كما يف مثال‬
‫العنوان التالي‪( :‬مدى استخدام معلمي العلوم لمحركات البحث ومعوقاهتا يف تدريس‬
‫مفاهيم مادة العلوم للمرحلة االعدادية) وبعد تطبيق االستبانة يتوجب إحتساب األوساط‬
‫الحسابية‪ ،‬اإلنحراف المعياري‪ ،‬نسب وتكرارات وحسب الهدف من الدراسة‪.‬‬
‫وأما يف البحوث اإلرتباطية مثل (التدريس باستخدام الفصول االفرتاضية وعالقته‬
‫بتحصيل طلبة الدراسات العليا يف مساق االحصاء بجامعة عمان المفتوحة)‪ ،‬أو(دور‬
‫التخطيط االسرتاتيجي يف تطوير برامج التدريب وتحسين اداء الموارد البشرية‪ ،‬دراسة‬
‫تحليلية يف ادارة مدارس الشرطة بامارة ابوظبي)‪ ،‬وبعد تطبيق االستبانة ونريد معرفة العالقة‬
‫بين متغيرات الد راسة‪ .‬نحسب األوساط الحسابية‪ ،‬اإلنحراف المعياري‪ ،‬نسب وتكرارات‬
‫حسب الهدف من الدراسة‪ ،‬معامل االرتباط (بيرسون‪ ،‬سبيرمان‪ ،‬عامل بوينت بايسريال‪،‬‬
‫معامل االرتباط المتعدد)‪ ،‬اإلنحدار الخطي البسيط أو اإلنحدار الخطي المتعدد‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والبحوث التتبعية‪ ،‬تستخدم القياسات المتكرره‪ ،‬قبل المؤثر ثم بعد المؤثر‪ .‬وأما‬
‫القياسات الممتده‪ ،‬ال يوجد عامل مؤثر لكن هناك قياسات ممتده فرتات بين القياسات‪.‬‬
‫مجتمع البحث وعينته‪:‬‬
‫من المعروف أن البحوث التطبيقية تستند يف تطبيقاهتا مجتمع بحث تجري عليه تلك‬
‫التطبيقات بغية اإلستفادة من موضوع البحث من خالل النتائج‪ .‬ويمكن أن يوصف بأنه‬
‫جميع العناصر ذات العالقة بمشكلة الدراسة التي يسعى الباحث الى ان يعمم عليها نتائج‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫لذا فان الباحث يسعى الى اشرتاك جميع افراد المجتمع كلما أمكن ذلك‪ ،‬لكن‬
‫الصعوبة تكمن يف ان عدد افراد المجتمع قد يكون كبير ًا‪ ،‬بحيث ال يستطيع الباحث‬
‫اشراكهم جميعا‪ ،‬فمثال اذا اراد الباحث دراسة المعوقات والمشاكل التي تواجه طلبة‬
‫الجامعات يف مادة البحث العلمي يف دولة اإلمارات وأرد الباحث أن يتعرف على المشكلة‬
‫من خالل وجهات نظر الطلبة‪ ،‬فأنه سيواجه مشكلة يف كرب حجم مجتمع الدراسة الذي‬
‫يتكون من االف الطلبة الذين ينتسبون الى الجامعات يف الدولة‪ ،‬فهل يستطيع الباحث‬
‫دراسة تلك المعوقات من وجهة نظر كل طالب يف الجامعات بدولة اإلمارت؟ ان هذا امر‬
‫غير ممكن الن عدد افراد المجتمع كبيرا جدا ويحتاج الى وقت طويل وامكانات مادية‬
‫عالية‪.‬‬
‫لذا يلجا الباحث يف تلك الحالة الى اختيار مجموعة جزئية من مجتمع البحث وهم من‬
‫طلبة الجامعات يف فرتة الدراسة‪ ،‬وتسمى هذه المجموعة عينة البحث‪.‬‬

‫وهي تمثل مجموعة جزئية من مجتمع البحث‪ ،‬وممثلة لعناصر المجتمع افضل تمثيل‪،‬‬
‫بحيث يمكن تعميم نتائج تلك العينة على المجتمع بأكمله وعمل استدالالت حول معالم‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫لذا فان عينة البحث يجب ان تحتفظ بجميع خصائص المجتمع االصلي حتى تكون‬

‫‪277‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ممثلة لذلك المجتمع‪.‬‬


‫وقبل أن نحدد حجم العينه يجب أن نحدد مجتمع البحث وألجل ذلك علينا أن نتعرف‬
‫نظريا على أنواع مجتمع البحث وهي‪:‬‬
‫المجتمع المتاح والمجتمع المستهدف والمجتمع العام‬
‫ونعرف المجتع ا لمتاح بأنه المجتمع المحدود الذى يستطيع الباحث تحديد أفراده ‪،‬‬
‫ويختار منه العينة المناسبة لدراسته ويعمم عليه نتائجه‪.‬‬
‫كما نعرف المجتمع المستهدف بأنه المجموعة التى يهتم هبا الباحث‪ ،‬ويهدف إلى‬
‫تطبيق نتائج دراسته عليها فإذا كان الباحث يدرس أثر طريقة تدريس ما على تحصيل‬
‫طالب الصف الحادي عشر ىف مادة الرياضيات فإن طالب هذا الصف هم مجتمعه‬
‫المستهدف‪.‬‬
‫وأما المجتمع العام أو النظري فهو يعنى كل األفراد ممن تتمثل هبم الظاهرة التى يود‬
‫الباحث دراستها بغض النظر عن إمكانية الوصول لبعضهم دون اآلخر‪ ،‬أو وجود إطار‬
‫يضمهم جميعًا أو ال يوجد‪ ،‬فإذا كنت تريد تعميم نتائج بحثك على كل المراهقين الذين ال‬
‫يدخنون‪ ،‬وتنحصر أعمارهم يف أعوام محددة‪ ،‬فإنك لن تجد قائمة تضم أسماءهم جميعًا‪،‬‬
‫وهنا يحدد الباحث األمر ىف مدينة معينة ‪ ،‬وبذلك يصبح المجتمع هنا متاحًا‪.‬‬
‫وهنا يقودنا األمر الى التساؤالت التالية‪:‬‬
‫ممن يجمع الباحث البيانات؟ هل من كل أفراد المجتمع األصلى؟ أم يقتصر األمر‬
‫على مجرد جزء منه ؟ وإذا اختار العمل مع مجموعة فقط‪ ،‬فكيف يختارها من المجتمع‬
‫األصلى ؟ ثم ماذا عن شروط االختيار وإحتمالية التمثيل للمجموع؟‬
‫وألجل اإلجابة على ذلك علينا أن نختار (العينات) التي أشرنا اليها بغية إجراء‬
‫تطبيقات الدراسة‪ ،‬وهنا يقتصر الباحث دراسته على عينة من المجتمع األصلى‪ ،‬على أن‬
‫تكون ممثلة لهذا المجتمع ‪ ،‬وتحمل نفس خصائصه ويفضل الباحثون هذا األسلوب‬

‫‪278‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬الحصول على المعلومات التي ال تقل دقة عن معلومات الحصر الشامل‬


‫للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬أغلب الددراسات تأيت لدراسة ظاهرة والظاهرة عادة يكون مجتمعها كبيرا لذا‬
‫يستحيل ىف بعض الدراسات استخدام أسلوب الحصر الشامل‪.‬‬
‫‪ -‬إختيار العينات يقلل التكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬إختزال الوقت المستغرق للتعامل مع العينات‪.‬‬
‫‪ -‬قد تواجه االبحث صعوبات للوصول إلى بعض أفراد المجتمع األصلى‪.‬‬
‫‪ -‬من ذلك كانت تلك ضرورات العينه التي هي عصب البحث والرابط بين‬
‫المنهجية والقياس‪ .‬ويجب أن تتوفر فيها شروط أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬توافر كل صفات وخصائص المجتمع األصلى ىف العينة ‪ ،‬بحيث تكون‬
‫نموذجًا مصغر ًا لهذا المجتمع ‪ ،‬بحيث يمكن القول إن ما يصدق على هذا‬
‫النموذج يصدق على المجتمع األصلى الذى اشتق منه‪.‬‬
‫‪ -‬التناسب بين عدد أفراد العينة‪ ،‬وعدد األفراد الذين يشكلون المجتمع‬
‫األصلى‪.‬‬
‫‪ -‬منح جميع أفراد المجتمع األصلى فرصة متكافئة ألن يتم اختيارهم لالنضمام‬
‫للعينة‪.‬‬
‫بمعنى آخر أن تتم عملية اختيار المفردات دون تدخل من الباحث أو المبحوث‪،‬‬
‫بحيث أن ال ي كون الى المبحوث يد أن يكون من مفردات العينه‪ ،‬بمعنى جميع مفردات‬
‫الدراسه محدده ضمن اطار واحد‪ ،‬نسميه اطار المعاينه أو اطار مجتمع الدراسه‪ ،‬وإذا لم‬
‫يستطع الباحث عمل ذلك ال يستطيع أن يتجه الى العينه العشوائية‪ .‬واألفضل أن كل مفرده‬
‫يكون لها رقم تعريفي‪ ،‬يجب أن تاخذ المفرده رقم داخل مجتمع الدراسه‪ .‬الشرط المهم أن‬

‫‪279‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تكون العينة ممثله الى المجتمع‪ ،‬واعطي لكل فرد الفرصة لكل فرد من افراد المجتمع أن‬
‫يكون يف العينة‪ .‬والباحث عندما يفكر بالعينه يفكر بالمتغير المستقل‪ ،‬فإذا كان متغير مستقل‬
‫كمي‪ ،‬فإن المجتمع متجانس‪ .‬عندما يكون المتغير المستقل أسمي أو رتبي يحتاج الباحث‬
‫إنشاء مجموعه من المجتمعات الفرعية ثم بالتالي يحسب عينات فرعية لكل مجتمع‬
‫حسب مستويات ذلك المتغير‪ .‬كل فرع أو مستوى من المتغيرات المستقله يف االسمي‬
‫والرتبي يعترب مجتمع ويسحب منه عينه‪ ،‬العينه هنا اصبحت تقود الباحث الى مفهوم‬
‫عليها‪.‬‬ ‫يحصل‬ ‫التي‬ ‫البيانات‬
‫وعندما يكون المجتمع صغيرا ونريد تطبيق استبيان والدراسة مسحية‪ ،‬اخذ جميع عناصر‬
‫المجتمع االصلي ويتحكم يف حجم العينه متغيرات كثيرة‪ ،‬المفرتض أن يكون حجمها كبير‬
‫وممثله لكل القطاعات الموجودة‪ ،‬وفروض البحث تلعب دور يف حجم العينه‪ ،‬أيضا‬
‫الفرض موجه أو غير موجه‪ ،‬هل يريد الباحث أن يستخدم احصاء معلمي أو غير معلمي‪،‬‬
‫وتكاليف البحث تتحكم‪ ،‬البحث مدعوم أم على نفقة الباحث الخاصه‪.‬‬
‫أما يف الجانب المنهجي فأن العينات تمكن الباحث من الحصول على مفردات تمثل‬
‫مجتمع الدراسه‪ .‬ويف القياس يهدف البحث إلى إبراز الرتابط‪ ،‬مثال يعمل الباحث دراسة‬
‫يريد معرفة العالقات أو إبراز األختالف أو التأثير هذه على المستوى الكمي‪ ،‬يريد إبراز‬
‫ترابط المتغيرات التي يجب أن تكون باألصل كمية‪ ،‬ال يمكن أن تكون المتغيرات رتبية‬
‫وتتكلم عن الرتابط‪ ،‬اليمكن أن تعمل ترابط بين متغير رتبي ومتغير كمي‪ ،‬أو إبراز اختالف‬
‫أو إبراز تأثير‪ .‬من المهم ادراك ارتباط نوع العينه بنوع القياس‪.‬‬
‫ويف إختيار العينات يوجد نوع واحد من العشوائية وهي البسيطة هي الوحيده التي‬
‫تحقق شروط العشوائية‪ ،‬فمثال العينه العشوائية المنتظمه تتحقق العشوائية يف المفرده‬
‫األولى فقط‪ ،‬ألن بمجرد أن تسحب المفرده األولى وعرفت طول الفئة تكون عرفت كل‬
‫الفئات‪ .‬إذا كل المفردات الالحقه لم يعد اليها حق التمثيل‪ ،‬وألن االحتمالية شرطها أن كل‬

‫‪280‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مفرده لها الحق يف أن تكون احد افراد العينه لحد األنتهاء من سحب العينه‪ .‬لذلك العينه‬
‫العشوائية المنتظمه تسمى شبه عشوائية ‪ .‬ونستخدم العينه العشوائية الطبقية‪ ،‬إذا كان متغير‬
‫الدراسة اسمي أو رتبي‪ ،‬وهي اجراء يقوم فيه الباحث لتحويل مجتمع الدراسه ذو المتغير‬
‫الرتبي الى مجموعات وبالتالي يصبح كل مجموعه متجانسه‪ .‬إذا كانت العينه طبقية نربز‬
‫االختالف‪ ،‬واالختالف يكون مجرد يف المتوسطات‪ ،‬يف قياس االرتباط يعتمد على قيم‬
‫المفردات‪ ،‬االرتباط أقوى بكثير من االختالف ألن يف المتوسط كلما كربت المجموعه‪،‬‬
‫كلما مجتمع الدراسه يقرتب من المتوسط‪ ،‬فيكون فقط االختالف بالمجموعه وليس الى‬
‫المفرده‪ ،‬عندما نتحدث عن كل أنواع اختبارات (ت) وتحليل التباين‪ .‬إذا كانت العينه‬
‫عشوائية عنقودية‪ ،‬فنحن نتعامل مع متغير مستقل كمي ولكن متعدد‪ .‬العينه العشوائية‬
‫العنقودية هتدف الى دراسة االرتباط والمقارنه ‪.‬‬

‫وسائل االختيار العشوائى أو االحتمالى للعينات‪:‬‬


‫‪Sim‬‬
‫‪pleRandom‬‬ ‫)‪ (1‬العينة العشوائية البسيطة‪ple‬‬
‫‪Sam‬‬

‫تؤدى هذه الطريقة إلى احتمال اختيار أى فرد من أفراد المجتمع كعنصر من عناصر‬
‫العينة‬
‫لكل فرد فرصة متساوية الختياره ضمن العينة‬
‫اختيار فرد ىف العينة ال يؤثر على اختيار أى فرد آخر‬
‫طرق األختيار العشوائي‪:‬‬
‫أ) طريقة القبعة أو القرعة‪ :‬وفيها تكتب أسماء كل أفراد المجتمع األصلى الذى‬
‫ستختار منه ال عينة على بطاقات صغيرة متساوية ىف الحجم واللون‪ ،‬تطوى هذه البطاقات‬
‫بحيث ال يظهر االسم ‪ ،‬ثم توضع ىف القبعة أو اإلناء وتخلط جيد ًا ‪ ،‬ويختار الباحث من بينها‬

‫‪281‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫عشوائيًا‬
‫مثال ‪ :‬إذا كان مجتمع األصلى طالبات كلية الرتبية – قسم علم النفس بجامعة الملك‬
‫سعود وعددهن (‪ )500‬طالبة‪ ،‬ونريد اختيار عينة من هذا المجتمع عددها (‪ )50‬طالبة ماذا‬
‫نفعل وفقًا لهذه الطريقة؟‬
‫ب) طريقة الجداول العشوائية ‪ :‬ويتم اختيار العينة وفقًا للخطوات اآلتية‬
‫‪ -1‬تحديد وتعريف المجتمع األصلى‬
‫تحديد حجم العينة المرغوب فيه‬
‫‪ -3‬إعداد قائمة بكل أفراد المجتمع األصلى‬
‫وضع رقم مسلسل لكل فرد وفقًا لحجم المجتمع األصلى ( فمثالً إذا كان المجتمع‬
‫‪ 500‬فرد فإن هذا الرقم يبدأ من ‪ 000‬إلى ‪) 499‬‬
‫ميزات العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬
‫‪ .1‬تعطى جميع مفردات المجتمع األصلى نفس الفرصة المتكافئة ىف االختيار ‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تتقيد برتتيب معين أو نظام مقصود ‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تتطلب معرفة سابقة بخصائص مفردات المجتمع األصلى ‪.‬‬
‫‪ .4‬تتفادى التحيز العتمادها على حد كبير على قانون االحتماالت‪.‬‬
‫‪ .5‬سهولة سحب مفرداهتا حيث ال تتطلب سوى قوائم تتضمن بيانات عن‬
‫مجتمع الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .6‬انخفاض خطأ المعاينة حيث تشرتط تجانس مجتمع الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .7‬استخدام برامج الحاسب اآللى ىف االختيار يوفر كثير من الجهد والوقت‬
‫والمال للباحث ‪.‬‬
‫عيوب العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام جداول األرقام العشوائية لتحديد كل مفردة عملية متعبة وخاصة إذا‬

‫‪282‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫كانت العينة كبيرة وقد تأخذ جهد ًا كبير ًا‪.‬‬


‫‪ .2‬عدم توفر قوائم مسبقة لمجتمع الدراسة ‪ ،‬وىف حالة توافرها فهى عادة ما‬
‫تكون غير دقيقة ‪.‬‬
‫‪ .3‬ىف حالة عدم التأكد من تجانس مجتمع الدراسة يمكن أن تقود النتائج التى‬
‫يتم التوصل إليها إلى أخطاء ‪.‬‬
‫‪System‬‬
‫‪aticR‬‬
‫‪andom‬‬ ‫(‪ )2‬العينة العشوائية المنتظمة ‪ple‬‬
‫‪sam‬‬

‫يتم فيها اختيار الحالة األولى من العينة بطريقة عشوائية ثم يمضى الباحث ىف اختيار‬
‫بقية الحاالت على أبعاد رقمية منتظمة أو متساوية بين الحاالت ‪ ،‬بحيث تكون المسافة بين‬
‫ونتبع الخطوات التالية‪:‬‬ ‫اى وحدتين متتاليتين ثابتة ىف جميع الحاالت‬
‫تحديد المجتمع األصلى)‪(N‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد حجم العينة المرغوب فيه)‪(n‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المسافة بين أفراد العينة من خالل ‪/n‬‬
‫‪K= N‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخرت عشوائيًا عدد ًا ينحصر بين (‪ & 1‬وقيمة‪K)0‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أضف إلى العدد المختار قيمة‪ K‬بشكل منتظم ‪ ،‬لتحصل على العينة التى‬
‫تريدها‬

‫مميزات العينة العشوائية المنتظمة‪:‬‬


‫‪ .1‬تعد من أسهل العينات العشوائية ىف التطبيق‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تحتاج إلى عملية إعداد مسبق لمفردات الدراسة خاصة إذا كانت‬
‫مجموعات داخل مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تحتاج إلى الرجوع ىف كل مرة يتم فيها سحب المفردات إلى مرجع أو دليل‬
‫فيكتفى بالمفردة األولى أما باقى المفردات فتحدد تلقائيًا عن طريق صيغة‬
‫رياضية سهلة ومبسطة ‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫عيوب العشوائية المنتظمة‬


‫‪ .1‬تستلزم توفر قائمة حد يثة تشمل كافة أسماء مفردات المجتمع األصلى‪.‬‬
‫‪ .2‬قد تكون العينة المختارة غير متجانسة ‪ ،‬وذلك حينما تختار مفردات على‬
‫أبعاد منتظمة يصادف أن يكونوا من طبقة معينة أو من ذوى خصائص‬
‫وصفات مميزة وغير متشاهبة مع بقية المفردات ‪.‬‬
‫‪ .3‬يشرتط ىف المجتمع األصلى أن يكون األفراد ىف تسلسل منسق وتدرج من‬
‫حيث التنوع ‪.‬‬
‫‪ .4‬ال تحدث احتمالية فرصة التمثيل لمفردات مجتمع الدراسة إال مرة واحدة‬
‫وهى عند اختيار المفردة األولى ‪.‬‬
‫‪ .5‬ىف حالة كون طول الفئة كبير ًا وهناك مجموعات داخل مجتمع الدراسة‬
‫عددها أقل من طول الفئة فإن احتمال تمثيل هذه المجموعة ىف العينة يكون‬
‫محدود ًا‪.‬‬
‫‪StratifiedRandom‬‬ ‫(‪ )3‬العينة العشوائية الطبقية ‪ple‬‬
‫‪Sam‬‬
‫إن المعاينة العشوائية البسيطة كثير ًا ما تؤدى إلى الحصول على عينة تبتعد ىف‬
‫خصائصها عن خصائص المجتمع مما يرتتب عليه خطأ المعاينة ولزيادة احتمال تمثيل‬
‫خصائص المجتمع ىف العينة ‪ ،‬فإننا نلجأ إ لى العينة العشوائية الطبقية وهى نوع آخر من‬
‫العينات العشوائية غير أهنا تتعامل مع مجتمع غير متجانس‪.‬‬
‫أهم الطرق المستخدمة ىف تحديد حجم العينات المسحوبة من الطبقات‬
‫أ) طريقة التساوى‪ethod:‬‬
‫‪EqualM‬‬
‫وفيها يؤخذ عدد متساوى من كل طبقة ‪ ،‬حتى ولو اختلف عدد األفراد ىف كل منها ‪،‬‬
‫ويعاب عليها أهنا تساوى بين الطبقات حتى ىف حالة االختالف‬
‫ب) طريقة التناسب‪ethodProportional:‬‬
‫‪M‬‬
‫ويؤخذ هنا عدد يتناسب مع النسبة التى تمثلها الطبقة من المجتمع األصلى فإذا كان‬
‫لدينا مجتمعًا حجمه (ن) ويمكن تقسيمه إلى عدة طبقات وأن حجم هذه الطبقات هو ط‪1‬‬
‫‪ ،‬ط‪ ، 2‬ط‪ ، 3‬طء ونفرض أننا اخرتنا عينات من هذه الطبقات أحجامها ل‪ ، 1‬ل‪ ، 2‬ل‪، 3‬لء‬

‫‪284‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وأن الحجم الكلى للعينات (ل)‬


‫ج) الطريقة المثلى‪ethodIdeal:‬‬
‫‪M‬‬
‫تعد هذه الطريقة من أدق الطرق ‪ ،‬فهى ال تقصر تحديد العدد على نسبة كل طبقة‬
‫للمجتمع األصلى ‪ ،‬بل هتتم بدرجة التباين داخل كـل طبقة ‪ ،‬فإذا كان كبير ًا زاد العدد ‪ ،‬وإذا‬
‫كانت المجموعة متجانسة قل العدد ‪0‬فاإلنحرافات المعيارية للطبقات ع‪ ، 1‬ع‪ ، 2‬ع‪00 ، 3‬‬
‫‪ ،‬عء ‪،‬ع ن‬
‫مميزات العينات العشوائية الطبقية‬
‫‪ .1‬يتحقق التمثيل‪ ،‬ليس فقط للمجتمع األصلى ‪ ،‬بل لكل طبقاته الفرعية مهما‬
‫كان بعضها يشكل أقلية صغيرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬أدق من العينة العشوائية البسيطة ‪ ،‬ألهنا تجمع العشوائية وبالتالى تحقق‬
‫التكافؤ بين األفراد ‪ ،‬والحياد ىف االختيار ‪ ،‬والغرضية ‪ ،‬فنضمن عدم خلوها‬
‫من خصائص المجتمع األصلى ‪.‬‬
‫‪ .3‬تتميز بالدقة اإلحصائية وانخفاض نسبة حدوث الخطأ المعيارى ‪ ،‬خاصة‬
‫كلما كانت المجموعات أو الطبقات متجانسة داخليًا‪.‬‬
‫عيوب العينات العشوائية الطبقية‬
‫‪ .1‬تتطلب من الباحث التعرف وبشكل جيد على مجتمع دراسته لتحديد‬
‫المجموعات التى يتكون منها ‪.‬‬
‫‪ .2‬تتطلب إجراءات كثيرة يجب على الباحث القيام هبا قبل الشروع ىف استخدام‬
‫أى من العينات العشوائية البسيطة أو المنتظمة ‪.‬‬
‫‪ .3‬يقوم الباحث بسحب عدد من العينات تبعًا لعدد مستويات المتغير الذى‬
‫يتعامل معه مما يؤدى إلى مضاعفة الجهد الذى يقوم به ‪.‬‬
‫‪ClusterR‬‬
‫‪andom‬‬ ‫(‪ )4‬العينة العشوائية العنقودية ‪ple‬‬
‫‪Sam‬‬
‫‪ -‬عبارة عن مجموعة من العينات العشوائية البسيطة أو المنتظمة المستخدمة‬
‫لسحب مفردات مجتمع دراسة واحد ‪ ،‬هذه المجموعة من العينات ال تقل‬
‫عن مرحلتين وتزيد حسب طبيعة الدراسة وىف كل مرحلة يتم سحب عينة ‪،‬‬

‫‪285‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وىف حالة وجود عينة عشوائية واحدة ال نطلق عليها عينة عنقودية ألهنا ىف هذه‬
‫الحالة إما أن تكون عينة عشوائية منتظمة أو بسيطة ‪.‬‬
‫‪ -‬فيها يتم اختيار مجموعات وليس أفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬االختيار العشوائى لمناطق أو مجموعات أو تجمعات مختلفة مثل المدارس‬
‫أو الفصول الدراسية أو المناطق التعليمية وتتصف هذه التجمعات ىف أن لكل‬
‫أعضائها نفس الخصائص ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن تنفيذها ىف مراحل ‪ ،‬تتضمن اختيار عناقيد ضمن عناقيد أخرى وتسمى‬
‫العينة متعددة المراحل ‪.‬‬
‫خطوات العينة العنقودية‬
‫‪ -‬تعريف وتحديد خصائص المجتمع األصلى‬
‫‪ -‬تحديد حجم العينة المرغوب فيه‬
‫‪ -‬تعريف وتحديد العنقود‬
‫‪ -‬عمل حصر لكل العناقيد ‪ ،‬أو وضع قائمة بالعناقيد التى يتكون منها المجتمع‬
‫‪ -‬تقدير عدد أفراد المجتمع ىف كل عنقود‬
‫‪ -‬تحديد عدد العناقيد = حجم العينة ÷ عدد أفراد العنقود‬
‫‪ -‬اختيار عدد العناقيد عشوائيًا‬
‫‪ -‬عدد أفراد العينة هم جميع األفراد الذين تشملهم العناقيد المختارة عشوائيًا‬
‫مثال ‪ :‬يهدف باحث إلى التعرف على آراء معلمى المرحلة اإلبتدائية حول دور‬
‫المشرف الرتبوى ىف العملية التعليمية ‪ ،‬ويتكون المجتمع من (‪ )5000‬معلم موزعين على‬
‫(‪ )100‬مدرسة ‪ ،‬ويريد الحصول على عينة مكونة من (‪ )500‬معلم كيف يتم ذلك‬
‫باستخدام العشوائية العنقودية ؟‬
‫‪ .1‬حجم المجتمع (‪ )5000‬معلم‬
‫‪ .2‬حجم العينة المرغوب (‪ )500‬معلم‬
‫‪ .3‬متوسط عدد المعلمين بالمدارس = ‪ 50 = 100÷5000‬معلم بكل مدرسة‬
‫‪ .4‬عدد العناقيد المختارة (المدارس) = ‪ 10 =50÷500‬مدارس‬

‫‪286‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .5‬يختار الباحث عشوائيًا عدد (‪ )10‬مدارس من (‪ )100‬مدرسة‬


‫حجم العينة هو جميع المعلمين ىف المدارس المختارة‬
‫ب) طريقة الجداول العشوائية ‪ :‬ويتم اختيار العينة وفقًا للخطوات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد وتعريف المجتمع األصلى‬
‫‪ .2‬تحديد حجم العينة المرغوب فيه‬
‫‪ .3‬إعداد قائمة بكل أفراد المجتمع األصلى‬
‫‪ .4‬وضع رقم مسلسل لكل فرد وفقًا لحجم المجتمع األصلى ( فمثالً إذا كان‬
‫المجتمع ‪ 500‬فرد فإن هذا الرقم يبدأ من ‪ 000‬إلى ‪) 499‬‬
‫عيوب العينة العنقودية‬
‫‪ .1‬تتعامل مع كل المجتمعات المتجانسة بغض النظر عن حجمها بشرط ان‬
‫يكون مجتمع الدراسة موزعًا ىف أكثر من مكان جغراىف‬
‫‪ .2‬أن جميع المجتمعات الفرعية المكونة لمجتمع الدراسة األصلى تتشابه ىف‬
‫الخصائص العامة بصورة كبيرة‬
‫‪ .3‬تناسب المجتمعات الكبيرة المتناثرة التى تشغل حيز ًا جغرافيًا شاسعًا‬
‫‪ .4‬يمكن استخدام كل من العينة العشوائية البسيطة والمنتظمة عند االنتقال من‬
‫مرحلة إلى آخرى‬
‫الوسائل االحصائية واالجراءات تتبع يف البحث العلمي‬
‫طبيعة األهداف التي نريد الحصول عليها من األبحاث العلمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬طبيعة الوسائل األحصائية لتحقيق تلك االهداف وكيف تختار األسلوب‬
‫األحصائي المناسب‪.‬‬
‫طبيعة األخطاء التي تواجهنا يف توظيف تلك الوسائل األحصائية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫األهداف تتمحور حول مايلي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬يف العالقات االرتباطية‪:‬‬
‫يتم حساب معامل االرتباط اذا اردنا أن نبحث عن العالقة االرتباطية بين متغيرين‪،‬‬
‫البد أن نعرف طبيعة المتغيرين‪ .‬حيث توجد أكثر من طريقة لتصنيف المتغيرات وذلك‬

‫‪287‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حسب غرض التصنيف‪ ،‬تصنيف المتغي رات إلى كمية ونوعية‪ ،‬أوتصنيفها حسب مستويات‬
‫القياس إلى أربع مستويات هي االسمى‪ ،‬والرتبى ‪ ،‬والفئوى‪ ،‬والنسبى ‪ .‬فإذا كان االرتباط‬
‫الخطي بين متغيرين نسبيين نستخدم معامل ارتباط بيرسون‪ ،‬واذا كان بين متغيرين فئويين‬
‫نستخدم ايضا معامل ارتباط بيرسون واذا كان بين متغيريين رتبيين نستخدم معامل ارتباط‬
‫سبيرمان‪ ،‬أو كندال‪ .‬عندما تكون عدد الرتب المشاركة قليل نستخدم سبيرمان (امتياز‪،‬‬
‫امتياز‪ ،‬جيد‪ ،‬جيد) ولكن عندما تكون الرتب (امتياز ‪ ،‬امتياز‪ ،‬جيد جدا‪ ،‬جيد جدا‪ ،‬جيد‪،‬‬
‫جيد‪ ،‬متوسط ‪ ،‬متوسط) نستخدم كندال‪ .‬مثال ترتيب الطالب يف ركض ‪ 100‬مرت وترتيبه يف‬
‫ركض ‪ 400‬مرت لكن اذا اعطيته يف احد المتغيرين درجه أو عالمة ويف المتغير االخر قطعته‬
‫على قطعتين المنخفضين والمرتفعين نستخدم معامل ارتباط بايسيريال‪ .‬الن الدرجة‬
‫مستمرة‪ .‬واذاكان بين متغييرين اسمي منفصل( أو متقطع) ثنائي‪ ،‬واسمي منفصل ثنائي‪،‬‬
‫نستخدم معا مل ڤاي‪ .‬وإذا كان اسمي متعدد الفئات مع اسمي متعدد الفئات‪،‬‬
‫نستخدم"التوافق" معامل كنتجسي‪ .‬أما إذا كان أحد المتغيرين اسمي واآلخر رتبي‪،‬‬
‫نستخدم معامل بايسيريال رتبي‪ ،‬أما إذا كان أحد المتغيرين اسمي‪ ،‬واآلخر متقطع ‪ /‬نسبي‪،‬‬
‫(محول) واآلخر‪ ،‬متقطع‬
‫ّ‬ ‫نستخدم معامل بوينت باسيريال‪ ،‬وإذا كان أحد المتغيرين اسمي‬
‫‪ /‬نسبي‪ ،‬نستخدم معامل بايسيريال‪ .‬ومعنى متصل مثال التحصيل الدراسي والثقه بالنفس‬
‫متغير متصل‪ ،‬اما التخصص الدراسي متغير متقطع (علمي او ادبي )‪ .‬وعامل االرتباط قد‬
‫يكون موجب او سالب وممكن أن يكون دال احصائيا وممكن غير دال‪ ،‬أما معامل االرتباط‬
‫فأنه يتطلب من الباحث أوال ان يتعرف على شكل االنتشار‪ .‬اذا كانت العالقة تتجه خطيا‬
‫نستخدم معامل ارتباط بيرسون او سبيرمان أو كندال أو بين بيرسال‪ .‬اما اذا كان شكل‬
‫االنتشار غير خطي نستخدم معامل ارتباط ايتا‪ ،‬عندما تكون العالقة انحنائية‪ .‬اذا ظهر معامل‬
‫االرتباط ‪ 0.35‬نقول أن معامل االرتباط متوسط وهذا الكالم غير صحيح‪ ،‬الهنا درجة‬
‫مالحظة تنتج من مجموع درجتين‪ ،‬أحدهما الدرجة التي تعرب عن الصفة الحقيقية التي نريد‬
‫قياسها واألخرى تعرب عن درجة الخطأ‪ .‬ينبغي أن نجد قيمة معامل التحديد وهو الجذر‬
‫الرتبيعي لمعامل اال رتباط‪ .‬وإذا كانت معامل االرتباط قيمته مرتفعه وغير دال احصائيا قيمة‬
‫الداللة اكرب من ‪ 0.05‬نستطيع أن هنمل الداللة‪ .‬ألن عادة قيم معامالت االرتباط تتأثر‬

‫‪288‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بحجم العينة الكبير ولهذا قد يكون أن القيمة دالة عائد لحجم العينة وهنا نسميه تضخم‬
‫ولهذا نلجأ طبعا يف معامالت االرتباط بين متغريين الى استخدام حجم األثر‪ .‬وممكن ان‬
‫نلجا الى االيت‪:‬‬
‫إذا كان مستوى الداللة أكرب من ‪ ، 0.05‬إما حذف الفقرة اذا كانت غير دالة‪ .‬أو إذا‬
‫هناك عدد فقرات مثل هذه الحالة أن نضع معيار لقبول الفقرة أو حذفها مثل أن ال تقل عن‬
‫‪ .% .25‬أو إذا كان معام ل االرتباط عالي وغير دال وغيره أقل ودال نسدد ونقارب ونضع‬
‫على األقل منطقيا نجمة واحدة عليه ونتعامل معه انه دال خاصة أننا متأكدين من حسن‬
‫صياغة الفقرة ‪ .‬نحن نتعامل مع برنامج‪ SPSS‬وهو المؤشر الذي يعطي داللة معامل االرتباط‬
‫فإذا أعطى نجمة واحدة هذه يعني أهنا دالة عند ‪ 0.05‬ونجمتين عند ‪ 0.01‬وممكن أن‬
‫يكون معامل االرتباط ‪ 0.20‬أو ‪ 0.15‬ويكون دال فهذا الربنامج يعطي الداللة مباشرة وال‬
‫نعتمد اآلن على أهنا تقرب إلى قضية معينة أم ال ‪.‬‬
‫ونستطيع تلخيص السابق بااليت ‪ :‬الذكاء والتحصيل عالقة خطية‪ ،‬القلق والتحصيل‬
‫عالقة انحنائية‪ .‬اذا كانت العالقة انحنائية نستخدم معامل ايتا‪.‬‬
‫معامل فاي‪ :‬معامل ارتباط بين متغيرين كل منهما منفصل ثنائي بصورة طبيعية (ذكر‪،‬‬
‫انثى) (ابيض ‪ ،‬اسود)‪.‬‬
‫معامل التوافق‪ :‬معامل ارتباط بين متغيرين كل منهما منفصل ولكن ليس بالضرورة ان‬
‫يكون اي منهما منفصال ثنائيا بمعنى ان هذا المعامل يمكن ان يستخدم عندما يكون عدد‬
‫الفئات يف أحد المتغيرين او كلهما اثنين أو أكثر‪.‬‬
‫بوينت بايسريال‪ :‬أسمي طبيعي‪ +‬مقياس فئوي نسبي‪(.‬الجنس ‪ +‬نسبة الذكاء امتحان‬
‫التحصيل)‪.‬‬
‫بايسيريال ‪ :‬اسمي محول‪ +‬فئوي او نسبه (عالمة النجاح أو الفشل‪ +‬المستوى‬
‫االقتصادي الرتبي)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعرف على مستوى صفه أو سمة أو خاصية‬
‫وهي المرحلة‪ ،‬التي تبحث فقط يف وصف وتحليل مجموعة من األفراد بدون‬
‫استخراج أي نتائج وتقرير أي استدالالت عن مجموعة أكرب‪ ،‬فإننا نسمي هذه المرحلة‬

‫‪289‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫باإلحصاء الوصفي‪ .‬وهو تحليل ووصف العينة وعدم تعميم النتائج على المجتمع ‪ .‬مثال‪:‬‬
‫قياس الصحة النفسية لدى مجموعة من طالبات قسم علم النفس ‪ .‬فهنا يقوم الباحث‬
‫بوصف العينة وخصائصها‪ ،‬والصفات النفسية لألفراد المتمتعين بصحة نفسية‪ ،‬دون التطرق‬
‫إلى تعميم النتائج التي يحصل عليها على المجتمع االصلي للدراسة‪ .‬مثال يريد الباحث أن‬
‫يصف رأي عينه بالموافقة او عدم الموافقة أو الموافقه الشديده على التحديد‪ .‬مثال‬
‫تصنيفات العينه يريد الباحث معرفة كل فئة من فئات العينه اختارت ماذا؟ هنا يستخدم كاي‬
‫سكوير لجودة المطابقه‪ .‬عندما تكون كل صنف من أصناف العينة يجاوب بنسب متفاوته‬
‫مثال بدرجة متوسطة أو بدرجة كب يره ‪ .‬جودة المطابقة يبين أن هذا الصنف من العينه موافق‬
‫لدرجة كبيره‪ ،‬والصنف االخر بدرجة متوسطه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعرف على الدالالت االحصائية للفروق‬
‫لماذا يوجد اختالف يف متوسطات العينات التي أخناها من المجتمع‪ .‬السبب الوحيد‬
‫هو الصدفه والصدفه فقط ‪ ،‬ممكن أن تكون العينه التي نأخذها متوسطها أقل من المجتمع‬
‫ويمكن أن يكون متوسطها أعلى من المجتمع ‪ .‬يمكن قياس تشتت هذه المتوسطات ‪ .‬فإذا‬
‫جمعنا جميع المتوسطات وقسمناها على عددها سوف نحصل على متوسط هذه‬
‫المتوسطات‪ .‬والمعاينة العشوائية للمتوسطات تقول أن متوسط المتوسطات لمجتمع‬
‫حقيقي يس اوي متوسط المجتمع الذي أخذت منه‪ .‬واالنحراف المعياري للمتوسطات هذه‬
‫يسمى الخطأ المعياري‪ .‬ألن هذه المتوسطات انحرفت خطأ عن متوسطها‪ .‬أى أن خطأ‬
‫الصدفة يرجع إلى الفرق بين القيمة المقدرة من العينة والقيمة الحقيقية ىف المجتمع‬
‫األصلي الذي سحبت منه العينة‪ .‬ومن هنا ال يستطيع الجزم بأن متوسط القيم ىف أية عينة هو‬
‫نفس المتوسط العام للقيم الحقيقية ىف المجتمع األصلي‪ ،‬فقد يكون عمر أحد أفراد العينة‬
‫صغيرا فينخفض متوسط العينة وقد يكون كبير ًا فيرتفع المتوسط ىف العينة عن المتوسط‬
‫الحقيقي وال يحدث خطأ الصدفة ىف حالة حدوث التعادل ‪ .‬كذلك ال يمكننا الجزم‬
‫بحدوث هذا التعادل ىف أي حالة معينة إذا تركت للصدفة وحدها وكل ما يمكن أن نقوله هنا‬
‫هو أنه يحتمل حدوث هذا التعادل‪ .‬يف هذه الحاالت نستخدم كاي تربيع يف اختبار‬
‫الفرضيات حول التباين ‪ .‬ومربع كاي يقيس (حسن مطابقة‪ ،‬وتباين المجتمع‪ ،‬والمقارنه بين‬

‫‪290‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التكرار المالحظ والمتوقع‪ ،‬ويقيس االستقاللية هل هناك عالقة بين شيئين)‪ .‬ونستخدم‬
‫اختبار ‪ z‬أو‪ T‬ألختبار الفرضيات حول النسب‪ .‬وتكون الفرضيات هنا فرضيات فرقية أو‬
‫صفرية أو سببية‪.‬‬
‫مثال يف المنهج التجريبي‪ :‬يعتمد على مجموعة واحدة أو مجموعتين‪ .‬واذا كانت‬
‫مجموعتين نريد أن نعرف أو نستدل على الفروق بين المجموعتين‪ .‬هل هي متكافئة أو غير‬
‫متكافئة‪ .‬يف المجموعتين اذا كانت العينات متكافئة ومتساوية يف العدد نستخدم اختيار (ت)‬
‫للمقارنة بين الوسط الحسابي للمجموعتين هل هو حقيقي أو نتيجة الصدفة من العينه‪ .‬اذا‬
‫كانت العينتين غير متساويت ين يف العدد نستخدم معدل الكسب (يحسب الفروق بين‬
‫االختبار القبلي والبعدي لكل من المجموعتين ثم نعمل مقارنه بين القيمتين)‪ .‬اذا كان أكثر‬
‫من مجموعة يف حالة التكافؤ نستخدم تحليل التباين‪ .‬إذا كان أكثر من مجموعتين‬
‫والمجموعات غير متكافئة نستخدم تحليل التغاير‪ .‬وهناك راي اخر يقول اذا كان هناك‬
‫تباين بين العينات وكانت العينه كبيرة تباينها كبير والعينه الصغيره تباينها صغير نستمر يف‬
‫اختبار(ت)‪ ،‬اما اذا كانت العينه كبيره وتباينها صغير والعينه الصغيره تباينها كبير نستخدم‬
‫اختبار هارتلي‪ .‬واذا كانت العينتين غير متساويتين بالعدد أي ان ( ن‪ ≠ 1‬ن‪ ) 2‬بمعنى ان‬
‫احدى العينتين اكرب من االخرى ويف هذه الحالة هناك احتماالن ال ثالث لهما‪ ،‬االحتمال‬
‫االول‪ :‬ان تكون العينة الكبيرة منتمية للمجتمع ذي التباين الكبير والعينة الصغيرة منتمية‬
‫للمجتمع ذي التباين الصغير‪ ،‬ويف هذه الحالة يمكن اغفال هذا الشرط اذ يكون الباحث يف‬
‫وضع آمن‪ ،‬والسبب يف ذلك ان احتمال ارتكاب خطا من النوع االول (ان تكون الفرضية‬
‫الصفرية صحيحة ويتم رفضها) يكون قليل الى درجة يمكن اهماله ‪ .‬واالحتمال الثاين‪ :‬ان‬
‫تكون العينة الكبيرة منتمية للمجتمع ذي التباين االقل والعينة الصغيرة منتمية للمجتمع ذي‬
‫التباين االكرب‪ ،‬وهنا تكمن المشكلة اذا يكون هذا الشرط معرض لالنتهاك نتيجة ارتفاع‬
‫خطر ارتكاب خطأ من النوع األول‪ .‬ويمكن اجراء اختبار ليفين (‪ )Leven‬وهو االختبار‬
‫المسؤول عن تجانس التباين والذي يحدد هل ان التباينات متجانسة ام ال ‪ ،‬فاذا ظهر عدم‬
‫‪ )W‬الذي يقوم بتعديل‬
‫تجانسها فانن ا نلجأ للخيار التالي‪ .‬وهو تطبيق اختبار ويلتش (‪elch‬‬
‫درجات الحرية‪ .‬ويجدر االشاره ايضا اذا كان لدينا ثالثة مجموعات وظهرت فروق بينها‬

‫‪291‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بعد اختبار تحليل التباين ونريد معرفة هذه االختبارات لصالح من‪ ،‬اذا كانت العينات‬
‫متكافئة نستخدم توكي واذا كان ت العينات غير متكافئة نستخدم شيفيه لالختبارات البعدية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬ابحاث تنبوئية( تنبؤ متغير بداللة متغير اخر)‬
‫إذا كان هناك عالقة أو ارتباط بين متغيرين فإنه يمكن استخدام أحدهما للتنبؤ باآلخر‪،‬‬
‫وإذا لم يكن هناك ارتباط بين المتغيرين فال يمكن استخدام أحدهما للتنبؤ باآلخر‪ .‬ثم إذا‬
‫كان هناك نظرية او أدب نظري نتوجه إلى االنحدار‪ .‬يمكن التنبوء ب( التابع) من‬
‫(المستقل) والبد تحديد مين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ .‬اذا حدث خلط بين‬
‫المتغيرات تصبح المعالجة خاطئة‪ .‬يمكن التنبؤ بالتحصيل الدراسي من القدره العقلية‪ ،‬هنا‬
‫التحصيل الدراسي متغير تابع والقدره العقلية متغير مستقل‪ .‬وعندما أحدد المتغير‬
‫المستقل‪ ،‬يجب أن أضع يف اعتباري ان يكون متغير يزودين بمعلومات كثيره أوظفها يف‬
‫تفسير المتغيرات األخرى‪ .‬يف دراسات التنبؤ البد تحديد مين المتغير المستقل ومين‬
‫المتغير التابع ‪ ،‬ويف الدراسات التن بؤية نكتب معادلة تنبؤية يف االخير يف الطرف االيمن‬
‫التابع ويف الطرف االخر كل المتغيرات المستقله‪ .‬اذا كان وجد متغير واحد مستقل ومتغير‬
‫واحد تابع نستخدم تحليل االنحدار البسيط‪ ،‬المعادلة ص= اس‪+‬ب ‪ .‬أما اذا زاد عدد‬
‫المتغيرات المستقله نستخدم تحليل االنحدار المتعدد‪ .‬أيضا يف الدراسات التنبؤية نستطيع‬
‫استخدام الفرضيات الختبار العالقات ويمكن استخدام النماذج‪ .‬الفرضيات قد تكون‬
‫إرتباطية‪ ،‬أو تنبوئية أو عاملية أو وسيطية أو معدلة الهنا تحتوي على عالقات مباشره أو غير‬
‫مباشره بين المتغيرات ولذلك ممكن أن نعتربها فرضيات وممكن أن نعتربها نماذج‪.‬‬
‫والفرضيات المعدلة او الوسيطية تكون على نوعين إما وسيطيه وتشتمل على (وسيطية تامه‬
‫أو وسيطية جزئية)‪ ،‬أو تكون معدله أو تفاعليه وتشتمل على ( تفاعل متغيرين أو تفاعل‬
‫متغيرات)‪ .‬والنماذج تنقسم الى نماذج عاملية ونماذج تحليل ونماذج بنائية‪ ،‬والنماذج‬
‫العا ملية تنقسم الى (نماذج عاملية أحادية‪ ،‬و نماذج عاملية متعددة األبعاد‪ ،‬ونماذج عاملية‬
‫هرمية من الدرجة الثانية)‪.‬‬
‫الفروق بين الفرضيات والنماذج ‪ :‬أن النماذج أكثر قدره على مضاهاة سلوك المتغيرات‬
‫يف الواقع يف تفاعلها وتقاطعها (شبكة من العالقات)‪ .‬وتحتوي النماذج باإلضافة إلى‬

‫‪292‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العالقات المباشره – العالقات الغير مباشرة‪ .‬من أمثلتها العالقات الوسيطية وعالقات‬
‫التفاعل أو العالقات المعدلة او المرطة‪ .‬أيضا مرونة الوظيفة التي يضطلع هبا المتغير‬
‫الواحد يف النموذج مقارنه بالفرضية‪ .‬فقد يكون المتغير متغيرا مستقال‪ ،‬ومتغيرا وسيطيا‪،‬‬
‫ومتغير تابعا يف نفس الوقت‪ .‬وأخيرا النماذج البنائية خاصة تصفي المتغيرات من خطأ‬
‫القياس يف حين أن الفرضيات جميعها تحتفظ بكامل تباين( معلومات) المتغيرات بما يف‬
‫ذلك المعلومات الناتجة عن خطأ القياس‪ .‬وتفرتض أن المتغير يخلو من األخطاء الناتجة‬
‫عن قياس كل متغير‪ .‬والنماذج تحتوي على متغيرات مقاسه ومتغيرات كامنه‪ ،‬المتغير‬
‫المقاس ولنفرض التحصيل‪ ،‬يقاس بأن نجمع الدرجات‪ ،‬إذا كان اختبار فيه ‪ 10‬أسئلة‬
‫نجمع الدرجات على ‪ 10‬أسئلة‪ ،‬ونحن عندما نجمع الدرجات نكون يف هذه الحالة نحذف‬
‫األختالفات بين إجابات األفراد على األسئلة العشرة‪ ،‬وإختزلناها يف درجة واحده‪،‬‬
‫استعمال الجمع يجعل المتغير مقاس مقاس وليس كامن ‪ .‬ومعنى أن المتغير كامن‪ ،‬هو‬
‫المتغير الذي يدل على المعلومات المشرتكه للمؤشرات التي تدل عليها‪ ،‬المؤشرات التي‬
‫تقيسه والمؤشرات قد تكون فقرات‪ ،‬وقد تكون اختبارات كامله‪ ،‬أو أي قياسات أخرى‪.‬‬
‫يف(البدو‪.)2017،‬‬

‫‪293‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫المواصفات العامة‬
‫يف البحوث العلمية‬
‫‪GeneralSspecifications‬‬
‫‪ofScientificResearch‬‬

‫‪ ‬المواصفات العامة للبحوث‬


‫‪ ‬أشكال ونماذج محتويات الرسالة‬
‫‪ ‬العالمات العربية واإلنكليزية‬

‫‪294‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫المواصفات العامة للبحث العلمي‬
‫‪GeneralSspecificationsofScientificResearch‬‬

‫المقدمة‬
‫مثلما يهتم البحث بعناية يف محتويات البحث بدء ًا من الفكرة حتى وضعها برتكيباهتا‬
‫التفصيلية على الورق‪ ،‬يبقى الجانب الشكلي يعرب عن مستوى هذا البحث ودقته ومتانته من‬

‫‪295‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫حيث توفير المعايير المتفق عليها يف إخراج البحث‪ ،‬وهنا قد تكون هناك إختالفات غير‬
‫جوهرية يف صيغ اإلخراج النهائية للبحوث بين مدارس بحثية كثيرة ولكن يبقى الجوهر هو‬
‫توفير صيغة محددة للخروج بشكل عام وفق مواصفات خاصة للبحث‪ ،‬وعلى الباحث‬
‫السؤال حول نوع وشكل تلك المعايير من خالل المؤسسة التي تتبنى البحث حتى اليقع‬
‫ضحية الجهد والوقت يف إجراءات قد تختلف نوعما بين المدارس‪ ،‬أما يف جوانب ضبط‬
‫اللغة العربية أو األجنبية األخرى أو جانب إستخدام العالمات فأهنا تخضع جميعا لمعايير‬
‫واحدة ال يمكن الخروج منها مهما أختلفت المدراس البحثية وهي تعود الى أصل اللغة‬
‫التي يكتب هبا البحث‪.‬‬
‫من ذل ك وجدت من المناسب أن أوزع هذا الفصل الى المحاور الثالث التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬المواصفات العامة‬
‫ثانيا‪:‬النماذج واألشكال‬
‫ثالثا‪:‬العالمات للغة العربية واإلنكليزية‬
‫أوالً‪:‬المواصفات العامة‪:‬‬
‫على الباحث مراعاة النقاط فيما يخص المواصفات العامة وهي متفق عليها يف اغلب‬
‫المحاو ر عدا القليل قد تختلف نوعما وحسب معايير تلك المدرسة وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تكتب الرسالة بلغة سليمة سواء أكانت بالعربية أم باإلنجليزية‪ ،‬ويف أقسام‬
‫اللغات تكتب حسب التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬تسلم إلى لجنة المناقشة خالية من األخطاء النحوية واإلمالئية والمطبعية أو‬
‫الشطب ليتم تسليمها حسب األصول إلى مكتبة الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة اإلنتباه لعدم اإلسھ اب والحشو والتكرار ويراعي االختصار والرتكيز‬
‫على النوعية‪.‬‬
‫‪ -‬تطبع باستخدام تقنية عالية وورق أبيض‪.‬‬
‫‪ -‬عدد صفحات رسالة الماجستير بحدود ‪ 150‬صفحة مع المالحق وأطروحة‬
‫الدكتوراه بحدود من ‪ 250-150‬صفحة مع المالحق للعلوم اإلنسانية كافة‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬يجب أن تبدأ الجملة بكلمة وال يجوز أن تبدأ برقم أو إختصار أو رمز‪ ،‬ويف‬
‫حاالت الضرورة تكتب األرقام أو االختصارات أو الرموز كتابة‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة المنظمات واألسماء للمؤسسات عند ورودها ألول مرة كاملة مع وضع‬
‫المختصر بعدها مباشرة بين قوسين‪ ،‬وإذا وردت مرة أخرى يكتب فقط‬
‫المختصر وال توضع بين قوسين‪ .‬مثال‪:‬‬
‫المنظمة العربية للثقافة والرتبية والعلوم‬
‫‪TheArabLeagueEducationalCulturalandScientificorganization‬‬
‫)‪(ALECSO‬‬
‫‪ -‬تبدأ عناوين فصول الرسالة يف صفحات جديدة‪ ،‬وال يجوز أن تبدأ يف وسط‬
‫الصفحة أو آخرها ‪.‬ويمكن أن تكتب العناوين على صفحة منفصلة‪.‬‬
‫‪ -‬عند الكتابة باللغة العربية يستخدم حجم الحرف ‪ 16‬للعناوين و ‪ 14‬للكتابة‪.‬‬
‫وعند الكتابة باللغة اإلنكليزية أو اللغات األخرى للعناوين حجم ‪14‬‬
‫للعناوين و ‪ 12‬للمتن‬
‫‪ -‬ويمكن أن تكون أقل لكتابة المعادالت إذا كانت طويلة ‪ 12‬الرئيسة للعربية‬
‫و‪ 10‬لإلنكليزية‪.‬‬
‫باللغة اإلنجليزية وبـالعربية يستخـدم ‪plified‬‬
‫‪Sim‬‬ ‫‪Tim‬‬
‫‪esN‬‬ ‫‪ -‬يكون شكل الحرف ‪ans‬‬
‫‪ewRom‬‬
‫‪Arabic‬‬
‫‪ -‬تكون المسافة بين السطور عند الكتابة باللغة اإلنجليزية بمقدار مسافتين أما‬
‫عند الكتابة بالعربية فتكون مسافة ونصف ‪.‬‬
‫‪ -‬تكون المسافة عند كتابة العناوين الرئيسة وعناوين الجداول والرسومات‬
‫والمراجع مسافة واحدة أما المسافة بين المرجع والذي يليه فتكون مسافتين ‪.‬‬
‫‪ -‬مسافة الهوامش فتكون ‪ 3.5‬تكون من جهة التجليد و‪ 2.5‬سم من الجهة‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون العنوان الجدول يف األعلى ويكتب عنوان الشكل أو الرسم يف‬
‫أسفله معربا عن محتواه يف كال الحالتين‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تظهر الجداول واألشكال ترقم الجداول والرسومات بشكل‬

‫‪297‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫متسلسل لكل منها داخل الرسالة بعد ذكرها يف النتائج والمناقشة‬


‫والرسومات ًمباشرة وال يجوز وضعها يف هناية الرسالة‪.‬‬
‫يكتب عنوان الرسالة وعناوين الفصول بخط غامق‪.‬‬ ‫)‪(Bold‬‬
‫ترقيم الصفحات ‪:‬‬
‫الغالف ال يرقم وال يرمز كذلك الغالف الغلفي‪.‬‬
‫تستخدم األرقام الرومانية لرتقيم الصفحات التمهيدية عند الكتابة باللغة اإلنكليزية‬
‫مثل‪) i, ii,‬‬
‫تستخدم الحروف العربية األبجدية لرتقيم الصفحات التمهيدية يف حالة الكتابة باللغة‬
‫العربية مثل أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪)...‬‬
‫استخدام األرقام من صفحة الفصل األول (بداية البحث)‪ ،‬ويوضع الرقم أو الرمز ‪ ،‬يف‬
‫وسط أسفل الصفحة‪.‬‬
‫عند تصغير الصفحة يف حالة الجداول واألشكال ال يجوز أن يشمل التصغير حجم‬
‫رقم الصفحة ويجب أن يكون الجدول على صفحة واحدة‪( ،‬يوضع الرقم يف مكانة الطبيعي‬
‫حتى وأن كان الجدول بشكل مستعرض‪.‬‬

‫الحواشي‪:‬‬
‫يقع الخط أسفل المتن بمقدار مسافتين ‪ 3.5‬تفصل هذه المالحظات عن المتن‬
‫بخط طوله يف يمين الصفحة‪ ،‬وتبدأ كتابة المالحظة على بعد مسافتين من الخط‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أشكال ونماذج محتويات الرسالة‪:‬‬
‫قد تختلف المدارس فيما بينها يف األشكال لكنها تتفق يف الغالب على أألكثيرة ويراجع‬
‫بشأهنا قسم الدراسات العليا يف الجامعات للتأكد من السياقات المعتمدة‪ ،‬عموما هذه‬
‫أشكال متفق عليها يف الغالب‪.‬‬
‫صفحة الغالف‪:‬‬
‫وتتألف هذه الصفحة من البيانات األساسية التي تحمل مواصفات وعنوان البحث‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪298‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬إسم الجهة ال مسؤولة عن إصدار البحث‪ ،‬جامعة‪ ،‬أكاديمية‪ ،‬معهد وتكون‬


‫أعلى يمين الصفحة‪ ،‬ويتضمن إسم الجامعة والكلية والمستوى والتخصص‪.‬‬
‫‪ -‬شعار الجهة المسؤولة عن اإلصدار‪ :‬ويكون أعلى جهة اليسار (الشمال) من‬
‫الصفحة‪.‬‬
‫‪ -‬عنوان الرسالة أو األطروحة‪ :‬ويأيت يف وسط الصفحة على شكل هرمي‬
‫مقلوب وب حجم حرف كبير يختلف عن المعايير يف متن الرسالة‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر عبارة (أطروحة مقدمة إلى مجلس كلية ‪ ...........‬يف جامعة‬
‫‪ ..................‬وهي جزء من متطلبات الحصول على درجة ‪ ...........‬يف‬
‫‪ . .............‬وتأيت بعد ترك فراغ مناسب بعد عنوان الرسالة‪.‬‬
‫‪ -‬وسط الصفحة أسفل التقديم يكتب إسم (الباحث أو مقدمة من‬
‫الطالب‪...‬ويذكر أسمه أسفلها دون ذكر أي تفاصيل عنه أو التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬تحت ذكر الطالب يذكر إسم المشرف أو المشرفين وحسب األمر الجامعي‬
‫ويكتفى بذكر المرتبة األكاديمية واإلسم دون اي منصب أو صفة أخرى‪..‬‬
‫‪ -‬تذكر شهر سنة التقديم سواء بالهجري أم الميالدي وحسب إعتماد تلك‬
‫الدولة لهذا المعيار بشرط إتباع كافة فصول الرسالة لذات المعيار‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم الغالف يف هناية التعديالت والقبول مغلفا غالفا سميكا وجرى العرف‬
‫ان تعطى الوان للغالف مثال األسود للعلوم اإلنسانية واألحمر للعلوم‬
‫التطبيقية‪ ،‬وهذا يراجع بشأنه أقسام الجامعة المختصة‪.‬‬
‫وفيما النموذج رقم (‪ )1‬يبين الغالف باللغة العربية وكذلك النموذج رقم (‪ )2‬العالف‬
‫باللغة اإلنكليزية‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نموذج رقم ( ‪:) 3‬غالف بحث بالعربية‬


‫جامعة العلوم اإلبداعية‬
‫كلية العلوم الرتبوية واإلنسانية‬
‫قسم تكنولوجيا التعليم‬
‫الدراسات العليا‬

‫عوامل االندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة‬


‫يف مواجهة المشكالت التربوية المعاصرة‬
‫دراسة تحليلية على مدارس أبو ظبي الخاصة‬

‫أطروحة مقدمة إلى مجلس كلية العلوم التربوية واإلنسانية يف جامعة العلوم اإلبداعية‬

‫‪300‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وهي جزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه فلسفة يف العلوم التربوية‪ /‬تكنولوجيا‬
‫التعليم‪.‬‬

‫من قبل الطالبة‬


‫عبلة صالح عبداللة صالح‬

‫إشراف كل من‬
‫أ‪.‬د محمد سعيد حسب النبي‬ ‫أ‪.‬د فارس البياتي‬

‫أغسطس ‪2017‬‬

‫نموذج رقم (‪:)4‬غالف بحث باإلنكليزية‬

‫‪UniversityofCreativeSciences– UnitedArabEm‬‬
‫‪irates‬‬

‫‪301‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

CollegeofEducationSciencesandM
edia
Departm
entofEducationalTechnology

TertiaryEducation
BlendedLearningorE-learning
At
U
AEU
niversities

ThesisSubm
ittedinPartialFulfillm
entsforD
octorateD
egreeof
EducationalTechnology
FacultyofEducationalSciencesandM
edia

By
EnasYousufkhadraw
i

302
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪Supervisor‬‬
‫‪Prof.M‬‬
‫‪oham‬‬
‫‪m‬‬
‫‪adSubbarini‬‬

‫‪2015-2016‬‬

‫البسملة أو اآلية القرآنية او الحديث النبوي الشريف أو مقولة ماثورة‪:‬‬


‫الصفحة التالية للغالف غالبا ما يكتب هبا بعض األمور الخاصة بالباحث التي يتبارك‬
‫هبا او تحضى بإهتمامه وغالبا ما تكون معربة عن حالة ما‪ ،‬هي ليست الزامية وعدم كتابتها‬
‫ليس نقصا‪ ،‬إنما إذا كتبت اآلية أو الحجيث تحتاج الى اإلشارة الى ذكر السورة فارزة ورقم‬
‫اآلية فقط‪ ،‬أما الحديث الشريف بأنه يشار اليه بكلمة حديث نبوي شريف مع ذكر المصدر‬
‫وفق المعايير‪،‬علما ال يذكر شيئ من هنا ف يالمراجع ألهنا ليست من صلب البحث‪.‬‬
‫طريقة كتابة اآليات يفضل بالرسم العثماين أو من طباعة القرآن الكريم أما حجم‬
‫الحرف ترتك للباحث وهي أمور تنسيقية‪.‬‬
‫والنموذجان المرقمان ( ‪ )56,‬يوضحان ذلك‪.‬‬
‫نموذج رقم (‪ )5‬اآلية القرانية‬

‫‪303‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ِ‬ ‫اك أَ َ ِ‬ ‫َك َال ِع ْل َم لَنَا إِ اال َما َع ال ْمتَنَا ۖ إِن َ‬


‫يم الْ َحك ُ‬
‫يم)‬ ‫نت الْ َعل ُ‬ ‫( َقالُوا ُسبْ َحان َ‬
‫البقرة ‪32:‬‬

‫نموذج رقم (‪ )6‬الحديث الشريف‬

‫مجلسا يوم القيامة‬


‫ً‬ ‫إلي وأقربكم مني‬
‫((إن من أحبكم ا‬
‫ا‬ ‫قال صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫أحاسنكم أخال ًقا)) رواه الترمذي (‪)2018‬‬

‫‪304‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫صفحة التفويض للطالب‪:‬‬


‫وهذه الصفحة يذكر هبا الباحث ما يفيد أنه قد خول الجامعة التي أصدرت الرسالة‬
‫بالتصرف هبا وفقا لإلصول والمعايير‪.‬‬
‫والنموذج رقم (‪ )7‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫نموذج رقم (‪ )7‬التفويض‬


‫أنا ‪ ...................‬أفــوض جــ امعــة ‪ ...................‬بتزويــد نســخ مــن‬
‫رسالتي للمكتبات أو المؤسسات أو الهيئات أو األشخاص عند طلبهم حسب التعليمات‬
‫النافذة يف الجامعة‪.‬‬
‫االسم ‪....................:‬‬
‫التوقيع ‪:‬‬

‫نموذج رقم (‪ )8‬التفويض باللغة اإلنكليزية‬


‫صفحة اإلهداء ‪:‬‬
‫وهي من الصفحات اإلختيارية وإذا كتبت يجب أن يكون اإلهداء موجز ًا‪ ،‬والباحث‬
‫يمتلك الحرية يف األهداء لمن يشاء سواء أشخاص أو مؤسسات أو جهة معنوية ويفضل ان‬
‫يخرج من روتين اإلهداءات المتكررة ويبحث عن عبارات تعرب عن روح اإلهداء بطريقة‬
‫فلسفية أو أدبية عالية دون التكرار يف العبارات ويفضل أن ال يكون طويال‪..‬ويمكن أن يكون‬
‫كلمتين فذاك من حرية حسن اإلختيار‪ ،‬وال تتدخل لجان المناقشة يف المحتوى بل فقط يف‬
‫الصياغة والقواعد اللغوية‪.‬‬
‫وليس هناك نموذج لإلهداء عموما فعليه ال نذكر هذا النموذج‪.‬‬
‫صفحة الشكر والتقدير‪:‬‬
‫وهي أيضا من الصفحات اإلختيارية لكنه جرى العرف أن يشكر الباحث اهلل سبحانه‬
‫وتعالى على ما أـم عليه من نعمة العلم والمعرفة وطلب التفوق ولمن ساعده سواء‬

‫‪305‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المؤسسة التعليمية أو المشرف او اللجان أو من أفراد أسرته أو الموظفين وهبا يعرب الطالب‬
‫يف هذه الصفحة عن شكره لمن يشاء والزمالء ممن تعاون معه يف البحث‪ ،‬على أن ال يزيد‬
‫عن صفحة واحدة بكل األحوال‪.‬‬
‫ال يوجد شكل محدد لهذ الصفحة بل تعتمد على محتوى ما يكتبه الباحث دون رتوش‬
‫او ورسوم أو أي نوع من الزخرفة والتصميم‪.‬‬
‫صفحة ترشيح المشرف‪:‬‬
‫ويف هذه الصفحة يذكر المشرف مضمون رسالة التوصية التي أوصى هبا الى الجامعة‬
‫بأن إعداد هذا البحث وكتابته قد جرى تحت إشرافه وأنه يرشحها للمناقشة‪..‬‬
‫والنموذج رقم (‪ )9‬يوضح سياقا حول هذا الرتشيح وكما يلي‪:‬‬

‫نموذج رقم (‪ )9‬ترشيح المشرف‬


‫إقرار المشرف‬
‫نشهد بأن إعداد هذه األطروحة الموسومة‪:‬‬
‫(‪)....................................................................‬والمقدمـة مــن‬
‫الطالب‪/‬ة ‪ ...........................‬جرت تحــت إشــرافنا فــي جامعة ‪،................‬‬
‫وهي جزء من متطلبات نيل درجة ‪ ..............‬يف ‪...............‬‬
‫المشرف‬
‫األستاذ الدكتور ‪.................‬‬
‫بناء على التوصيات نرشح هذه الرسالة للمناقشة‬

‫‪306‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫االسم ‪(:‬رئيس القسم أو العميد وحسب الهيكلية يف الجامعة)‬

‫صفحة التدقيق اللغوي‪:‬‬


‫وهي صفحة مخصصة لشهادة المدقق اللغوي سواء يف اللغة العربية أو اإلنكليزية على‬
‫أن يكون من األساتذة المتخصصين يف التدقيق اللغوي وتمنح الشهادة بعد إجراء‬
‫التعديال ت على مالحظات المدقق اللغوي وتعادة الى المدقق للتأكد من سالمة التصرفات‬
‫والتعديالت وهي وجوبية لجميع المستويات الدراسية والنوذجين المرقمين ‪ 10‬يوضحان‬
‫نموذج هذه الشهادة او اإلقرار‪.‬‬

‫نموذج رقم (‪ )10‬شهادة التدقيق اللغوي‬


‫إقرار الخبير اللغوي‬
‫أقر أنا الخبير اللغوي بأن األطروحة الموسومة بـ " (‪")................................‬‬
‫قد جرت مراجعتها من قبلي من الناحية اللغوية‪ ،‬وتم تزويده‪/‬ا هبذه الشهادة‪.‬‬
‫األستاذ الدكتور‪............................... :‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬

‫‪307‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫صفحة لجنة المناقشة‪:‬‬


‫صفحة مخصصة لبيا نات دقيقة عن البحث والباحث وأن لجنة المناقشة (الحكم) هي‬
‫من ناقشت الباحث ببحثه وتذكر تأريخ المناقشة ومن ثم تذكر الرتب األكاديمية واألسماء‬
‫والتواقيع أزاء إسم كل منهم‪ ،‬والنوذج رقم (‪ )11‬يوضح ذلك مع إمكانية خصوصية كل‬
‫جامعة‪.‬‬
‫نموذج رقم (‪ )11‬لجنة المناقشة‬

‫قرار لجنة المناقشة‬

‫نشهد نحن أعضاء لجنة مناقشة الطالبـــ‪ ......................‬بأننا ناقشنا الطالب‪/‬ة يف‬
‫بـ‬ ‫الموسومة‬ ‫أطروحته‪/‬ا‬
‫(‪).......................................................................‬‬
‫وأجيزت بتاريخ‪/ / :‬‬
‫التوقيع‬ ‫أعضاء لجنة المناقشة‬
‫األستاذ الدكتور‪:‬‬
‫األستاذ المشارك الدكتور‪:‬‬
‫األستاذ المساعد الدكتور ‪:‬‬
‫الدكتور‪:‬‬
‫صفحة قائمة المحتويات‪:‬‬

‫‪308‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تحتوي الصفحة على جدول منظم ومرتب ومنسق بطريقة محتوى وشكل دون أدنى‬
‫شائبة وهو يعرب عن محتويات الدراسة او البحث بكل كا يحتويه من الغالف للغالف على‬
‫أن يجري تعبئة البيانات يف آخر خطوة قبل الطباعة وذلك بسبب التثبت من أرقام الصفحات‬
‫ومطابقتها لما يذكر يف كشف المحتويات‪ ،‬كما يجب اإلنتباه الى ذكر عنوان الفصل وعدم‬
‫اإلكتفاء بذكررقم الفصل مثل الفصل األول والثاين وإنما ذكر إسم الفصل مثال‪ :‬الفصل‬
‫األول‪ :‬أفطار العام ل لبحث‪..‬كما يجب اإلنتباه الى عدم ذكر المفردات الدقيقة والعناوين‬
‫الفرعية إنما اإلكتفاء بالعنان األول والثاين فقط وهذا يطفي لإلشارة الى المحتويات‪.‬‬
‫والنموذج المرقم ‪ 12‬يوضح ذلك‪:‬‬
‫نموذج رقم (‪ )10‬قائمة المحتويات‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫قرار لجنة المناقشة‬
‫ب‬ ‫اقرار المشرف‬
‫ج‬ ‫نموذج التفويض‬
‫د‬ ‫تدقيق لغوي‬
‫ه‬ ‫آية قرآنية‬
‫و‬ ‫اإلهداء‬
‫ز‬ ‫الشكر والتقدير‬
‫ح‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫ك‬ ‫قائمة الجداول‬
‫ن‬ ‫قائمة المالحق‬
‫س‬ ‫ملخص باللغة العربية‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬االطار العام للدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫‪ 1.1‬المقدمة‬

‫‪309‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪6‬‬ ‫‪ 2.1‬مشكلة الدراسة وأسئلتها‬


‫‪7‬‬ ‫‪ 3.1‬أهمية الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 4.1‬أهداف الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 5.1‬حدود الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 6.1‬منهج الدراسة‬
‫وهكذا بقية الفصول‪...‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬
‫وتضم هذه الصفحة اإلشارة الى كل الجداول الواردة بالرسالة مرتبة حسب أرقامها‬
‫المتسلسلة مع توضيح أرقام الصفحات التي تظهر فيها على أن يذكر عنوان الجدول كما هو‬
‫يف المتن ويف أعلى الجدول أي أن يكون مطابقا وغير مختصرا ويفضل التسلسل من رقم ‪1‬‬
‫صعودا دون ذكر تسلسالت لكل فصل على حدة ألهنا قد تربك القارئ‪.‬‬
‫والنموذج المرقم ‪ 13‬يوضحان ذلك‪.‬‬
‫نموذج رقم (‪ )13‬قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪67‬‬ ‫الشبه واالختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‬ ‫‪1‬‬
‫‪73‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة وفقًا للمتغيرات الشخصية‬ ‫‪2‬‬
‫‪76‬‬ ‫معامالت االرتباط بين الفقرة وأبعاد مجال دور االندماج بين‬ ‫‪3‬‬
‫تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة والمجال ككل‬
‫‪78‬‬ ‫معامالت االرتباط بين الفقرة وأبعاد مجال مساهمة تكنولوجيا التعليم‬ ‫‪4‬‬
‫واقتصاديات المعرفة يف حل المشكالت الرتبوية المعاصرة ككل‬
‫‪79‬‬ ‫معامالت االرتباط بين متغيرات الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪80‬‬ ‫نتائج التحليل العاملي المتعامد (‪ )Factor Analysis‬بأسلوب المكونات‬ ‫‪6‬‬
‫‪ )PrincipalCom‬على جميع فقرات االستبانة‬
‫األساسية (‪ponentAnalysis‬‬
‫‪82‬‬ ‫قيم الجذور الكامنة ونسب التباين المفسرة لكل عامل من العوامل‬ ‫‪7‬‬

‫‪310‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المستخرجة‬
‫‪83‬‬ ‫معامالت ألفا كرونباخ الخاصة بمجاالت الدراسة واألداة ككل‬ ‫‪8‬‬
‫‪89‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لجميع الفقرات التي‬ ‫‪9‬‬
‫تقيس مستوى العالقة بين اقتصاديات المعرفة واالستثمار يف رأس‬
‫المال الفكري‬
‫‪90‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لجميع الفقرات التي‬ ‫‪10‬‬
‫تقيس مستوى العالقة بين تكنولوجيا التعليم واالستثمار يف رأس المال‬
‫الفكري‬
‫وهكذا بقية الجداول‪...‬‬
‫قائمة األشكال‪:‬‬
‫وتضم هذه الصفحة اإلشارة الى كل الرسوم واألشكال والصور الواردة بالرسالة مرتبة‬
‫حسب أرقامها المتسلسلة مع توضيح أرقام الصفحات التي تظهر فيها على أن يذكر عنوان‬
‫الرسم أو الشكل او الصورة كما هو يف المتن ويف أسفل الرسم أو الشكل أو الصورة أي أن‬
‫يكون مطابقا كما هو مذكور وغير مختصرا ويفضل التسلسل من رقم ‪ 1‬صعودا دون ذكر‬
‫تسلسالت لكل فصل على حدة ألهنا قد تربك القارئ‪.‬النموذج المرقم ‪ 14‬يوضح ذلك‪:‬‬
‫نموذج رقم (‪ )14‬قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬
‫‪38‬‬ ‫يوضح معايير‪SCORM‬‬ ‫شكل ( رقم ‪) 1‬‬

‫‪40‬‬ ‫يوضح تطور التعليم التقليدي الى اإللكرتوين ثم‬ ‫شكل (رقم ‪) 2‬‬
‫التوليف بينهما وصوال للتعلم المولف‬
‫‪41‬‬ ‫يوضح عناصر ومكونات التعليم المدمج‬ ‫شكل (رقم ‪) 3‬‬
‫‪42‬‬ ‫يوضح نموذج كلير للتصميم التحفيزي (‪)ARCS‬‬ ‫شكل (رقم ‪) 4‬‬
‫‪43‬‬ ‫يوضح ال َت َع ّلم ذو الخطو الذايت‬ ‫شكل (رقم ‪) 5‬‬
‫‪Self-PacedLearning‬‬
‫‪43‬‬ ‫يوضح التعاون األول ما يسمى‪Peer-to-Peer‬‬ ‫شكل (رقم ‪) 6‬‬

‫‪311‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪44‬‬ ‫‪Peer-to-M‬‬
‫يوضح التعاون الثاين ما يسمى‪entor‬‬ ‫شكل (رقم ‪) 7‬‬

‫‪48‬‬ ‫يوضح نظام إلدارة التعليم‬ ‫شكل (رقم ‪) 8‬‬


‫‪LearningM‬‬
‫‪anagem‬‬ ‫‪(LM‬‬
‫‪entSystem‬‬ ‫(‪S‬‬

‫‪48‬‬ ‫إدارة المحتويات‬ ‫شكل (رقم ‪) 9‬‬


‫‪.)LearningContentM‬‬
‫‪anagem‬‬ ‫‪(LCM‬‬
‫‪entSystem‬‬ ‫)‪S‬‬

‫‪76‬‬ ‫يوضح مقدمة االستبانة اإللكرتونية‬ ‫شكل (رقم ‪) 10‬‬


‫قائمة المالحق‪:‬‬
‫وهو كشف يتضمن مالحق الدراسة وحسب ترتيب ظهورها يف البحث كما يجب‬
‫اإلنتباه أن يكون تسلسل ربطها يف آخر البحث حسب هذا التسلسل وال تخالفه وتحمل‬
‫اعلى الصفحة رقم الملحق وعنوانه كما ورد يف الجداول ويف المتن دون أي تغيير أو‬
‫إختصار‪.‬‬
‫والنموذج المرقم ‪ 15‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫نموذج رقم (‪ )15‬قائمة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬
‫‪151‬‬ ‫أسماء المدارس‬ ‫‪1‬‬
‫‪152‬‬ ‫رسالة من جامعة العلوم اإلبداعية (مساعدة باحث)‬ ‫‪2‬‬
‫‪153‬‬ ‫نموذج موافقة من المدارس‬ ‫‪3‬‬
‫‪156‬‬ ‫االستبانة قبل التعديل‬ ‫‪4‬‬
‫‪161‬‬ ‫لجنة المحكمين لإلستبانة‬ ‫‪5‬‬
‫‪162‬‬ ‫االستبانة بعد التعديل‬ ‫‪6‬‬
‫‪166‬‬ ‫أسئلة المقابلة‬ ‫‪7‬‬
‫‪167‬‬ ‫لجنة المحكمين للمقابلة‬ ‫‪8‬‬
‫‪168‬‬ ‫المقابالت‬ ‫‪9‬‬

‫‪312‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫ال يمكن ذكر نموذج لملخص الدراسة أو البحث ولكن يمكن التذكير ان ملخص‬
‫البحث يجب ان يحتوي يف أعلى الصفحة على عنوان الدراسة ومن ثم إسم الباحث‬
‫والمشرف يتبعه إسم المشرف ثم ينتهي يف وسط الثفحة كلمة (ملخص البحث) أو ملخص‬
‫الدراسة مع اإلنتباه الى توحيد المصطلح المستخدم‪ .‬ويشتمل الملخص على أھداف‬
‫الدراسة ومنهجيتها وتلخيص لإلجراايت وا÷ م النتائج واإلستنتاجات والتوصيات بما ال‬
‫يزيد عن ‪ ) 250‬كلمة وتكون الفقرات بداية سطر جديد‪ ،‬وال يشتمل الملخص على أية‬
‫مراجع أو أشكال أوجداول‪ ،‬ويراعى أن تشتمل الدراسة على ‪:‬‬
‫ملخص باللغة التي كتبت بھا‪.‬‬
‫ملخص باللغة العربية إذا كتبت بغير العربية‪.‬‬
‫ملخص باالنجليزية إذا كتبت بالعربية‪.‬‬

‫مثال ملخص البحث‪:‬‬


‫عوامل االند ماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة يف مواجهة المشكالت‬
‫الرتبوية المعاصرة‬
‫دراسة تحليلية على مدارس أبو ظبي الخاصة‬
‫إعداد‬
‫‪.............................‬‬
‫إشراف‬
‫‪.....................................‬‬
‫ملخص البحث‬
‫‪.......................................... ............................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬

‫‪313‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪...............................................‬‬

‫‪TertiaryEducation‬‬
‫‪BlendedLearningore-learningU‬‬
‫‪AEU‬‬
‫‪niversities‬‬
‫‪Researcher: EnasYousefK‬‬‫‪hadraw‬‬‫‪i‬‬
‫‪Supervisor: Prof. M‬‬
‫‪uham‬‬‫‪m‬‬‫‪adSubbarini‬‬
‫)‪(Abstract‬‬
‫…………………………………………………………………………………‬
‫………………………………………………………………………………………‬
‫………………………………………………………………………………………‬
‫……………………………………………………………………‬

‫نموذج المحكمين‪:‬‬
‫وهو من المالحق المهة على الباحث أن يحوي هذا النموذج المرتبة األكاديمية‬
‫للمحكم وكذلك إسمه الكامل وتخصصه ومكان عمله وهو من ركائز البحث األساسية‬
‫ولو ال هذا التحكيم ما يعترب البحث محكما ويجب اإلنتباه الى األخذ بمالحظات‬
‫المحكمين بالرجوع الى المشرف ويربط مع المالحق برقم وتسلسل ظهوره يف الدراسة‬
‫يراعي الباحث يف إختيار المحكمين ممن لهم عالقة بدراسته يف تخصصاهتم وومن يغنوا‬
‫الدراسة بالفائدة وال بأس ان يكون ضمنهم مدققا لغويا أو استاذ متخصصا يف المناهج على‬
‫إختالف انواع الدراسات‪.‬‬
‫والنموذج رقم ‪ 17‬يوضح ذلك‪:‬‬
‫نموذج رقم ‪ 17‬جدول المحكمين‬
‫جدول المحكمين لقياس الصدق الظاهري لالستبانة‬
‫مكان العمل‬ ‫التخصص‬ ‫المرتبة العلمية‬ ‫االسم‬ ‫تسلسل‬

‫‪-1‬‬

‫‪314‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7‬‬
‫‪-8‬‬

‫نموذج كشف العينة‪:‬‬


‫يستخدم هذا النموذج ل لكشف ولبيان إحتياجات الباحث لجداول توضيحية تتضمن‬
‫كافة تفاصيل إجراءات البحث مثل الطبيعة الديموغرافية لعين الدراسة وحسب تصميم‬
‫الباحث ومشرفه ومهما تكن البيانات المطلوبة فهو يتطلب تفريغها يف جدول للتوضيح‬
‫ويجب اإلشارة اليه ورقمه يف المتن ثم يف أعلى الجدول مباشرة مع عنوانه مطابقا يف ‪3‬‬
‫أماكن هي المتن وأعلى الجدول وكشف الجداول‪.‬‬
‫والنموذج رقم ‪ 18‬ذلك‪.‬‬
‫نموذج رقم (‪ )18‬جدول عينة الدراسة‬
‫توزيع عينة الدراسة وفقًا للمتغيرات الشخصية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫الفئة‬ ‫المتغير‬
‫‪46.75‬‬ ‫‪187‬‬ ‫ذكر‬
‫‪53.25‬‬ ‫‪213‬‬ ‫انثى‬ ‫الجنس‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموع‬
‫‪87.5‬‬ ‫‪350‬‬ ‫بكالوريوس فما دون‬
‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ماجستير‬
‫المؤهل العلمي‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموع‬

‫‪315‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪30‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪ 5‬فما دون‬


‫‪23.75‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ 10 – 6‬سنوات‬
‫الخربه‬
‫‪46.25‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪ 11‬سنه فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموع‬

‫نموذج األشكال‪:‬‬
‫األشكال والصور والمخططات والرسوم يحتاجها االبحث إلسناد دراسته وتقديم‬
‫وسائل أيضاح تبين للمستفيد بعض مفاصل ما يتم شرحه بطريقة توضيحية وهي طريقة‬
‫قديمة يف البحوث ومفيدة لتقوية البحث‪ ،‬ومما تجدر اإلشارة له أنه يتوجب اإلشارة للشكل‬
‫بأي صورة كان تحت الشكل برقم متسلسل حسب أسبقية ظهوره يف الدراسة ويعطى عنوانا‬
‫مطابقا لل عنوان الذي أشير له كما أن هذا العنزان يطابقهم كما يف جدول األشكال يف‬
‫الصفحات التمهيدية‪ ،‬ويراعى طباعتها يف األلوان والنموذج رقم ‪ 16‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نموذج رقم (‪ )16‬شكل‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 16‬يوضح معايير سكورم‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬الحظ أن األشكال والصور يشار لها يف األسفل‬

‫‪317‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نموذج رقم (‪ )19‬شكل باللغة اإلنكليزية‬

‫‪318‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪o:26 E-LearningFigure‬‬
‫‪N‬‬

‫‪319‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نموذج طلب التحكيم‪:‬‬


‫عندما يصمم الباحث ومشرفه إستبانة البحث يكون البحث بحكم الحاجة الوجوبية‬
‫الى تحكيم الصدق الظاهري بعرضها على مجموعة المحكمين كما يف النموذج ‪ 20‬ولكنا‬
‫هنا نعرض نموذج هو ضمن المالحق أيضا ولكنه يتضمن كيفية الطلب من المحكمين‬
‫التقييم وإرسال اإلستبيان لهم‪:‬‬

‫نموذج رقم (‪ )20‬طلب تحكيم‬


‫عناية ‪ /‬الدكتور‪...............................‬المحرتم‬
‫تحية طيبة وبعد ‪،،،‬‬
‫تقوم الباحثة بإجراء دراسة هتدف إلى التعرف على "عوامل االندماج بين تكنولوجيا‬
‫التعليم واقتصاديات المعرفة يف مواجهة المشكالت الرتبوية المعاصرة"‪ ،‬للحصول على‬
‫درجة الدكتوراه يف تكنولوجيا التعليم‪ /‬جامعة العلوم اإلبداعية‪ ،‬وتحقيقا ألهداف الدراسة‬
‫قامت الباحثة بأعداد استبانة لقياس عوامل االندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات‬
‫المعرفة التي تساهم يف مواجهة المشكالت الرتبوية المعاصرة؛ حيث تشتمل االستبانة‬
‫على سبعة محاور تتعلق ب االندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة فيما يتعلق‬
‫باالنفجار السكاين‪ ،‬االنفجار المعريف‪ ,‬إثراء المواقف التعليمية‪ ،‬استثمار رأس المال‬
‫الفكري‪ ،‬والعالقة بين تكنولوجيا التعليم والبنى التحتية لتكنولوجيا المتطورة‪ ،‬والعالقة بين‬
‫اقتصاديات المعرفة واالستثمار يف رأس المال الفكري وأخيرا العالقة بين البنى التحتية‬
‫للتكنولوجيا المتطورة واالستثمار يف رأس المال الفكري‪ .‬كما وضعت الباحثة بدائل‬
‫اإل جابة أمام كل عبارة وفق مقياس ليكرت الخماسي وهي (موافق تماما ‪ -‬موافق – حيادي‬
‫– غير موافق – غير موافق تماما)‪ .‬لهذا أرجو التكرم باالطالع ووضع إشارة (×) يف المكان‬
‫الذي يعكس وجهة نظرك يف مدى مالئمة الفقرة للمحور الذي يقابلها‪ ،‬والسالمة اللغوية‪،‬‬

‫‪320‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ووضوح الفقرات‪ ،‬و أية تعديالت تروهنا مناسبة‪ ،‬علمًا أن المعلومات المقدمة منكم‬
‫ستعامل بسرية ولن تستخدم إال لغايات البحث العلمي فقط‪.‬‬
‫وتفضلو بقبول فائق االحرتام والتقدير‬
‫الباحثة‬

‫استبانة تحكيم قياس عوامل االندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة يف‬
‫مواجهة المشكالت التربوية المعاصرة‬
‫أوالً‪ :‬المتغيرات الديمغرافية‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‪:‬‬
‫دكتوراه‬ ‫ماجستير‬ ‫بكا لوريوس فما دون‬ ‫المؤهل العلمي‪:‬‬

‫‪321‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫‪ 10-6‬سنوات‬ ‫الخربة‪ 5 :‬سنة فما دون‬


‫مالحظات‬ ‫وضوح المعنى‬ ‫سالمة اللغة‬ ‫مالئمة الفقرة‬ ‫الفقرات‬ ‫ال‬
‫غير‬ ‫واضحة‬ ‫غير‬ ‫سليمة‬ ‫غير‬ ‫مالئمة‬ ‫رق‬
‫واضحة‬ ‫سليمة‬ ‫مالئمة‬ ‫م‬

‫المجال األول‪ :‬دور االندماج بين تكنولوجيا التعليم واقتصاديات المعرفة‬


‫أ ‪ .‬ما العالقة بين اقتصاديات المعرفة واالستثمار يف رأسمال مال الفكري؟‬
‫تساهم اقتصاديات المعرفة يف تنمية‬ ‫‪1‬‬
‫القدرة على التفكير يف جميع‬
‫جوانب العملية التعليمية‬
‫تساعد اقتصاديات المعرفة يف إعداد‬ ‫‪2‬‬
‫الشباب لمواجهة متطلبات سوق‬
‫العمل‬
‫تساعد اقتصاديات المعرفة على‬ ‫‪3‬‬
‫فهم كيفية عمل التكنولوجيا‬
‫األساسية الالزمة لحياة الفرد‬
‫تساعد اقتصاديات المعرفة يف زيادة‬ ‫‪4‬‬
‫قدرات المعلم والمتعلم على‬
‫التفاعل مع العملية التعليمية بشكل‬
‫ايجابي‬
‫هتدف اقتصاديات المعرفة إلى‬ ‫‪5‬‬
‫لألجور‬ ‫حقيقية‬ ‫قيمة‬ ‫وضع‬
‫والتوسع يف استخدام رأس المال‬
‫الفكري للمهارات العالية‪.‬‬
‫تركز اقتصاديات المعرفة على‬ ‫‪6‬‬
‫استثمار الموارد البشرية باعتبارها‬
‫محرك التطور‬
‫تساعد اقتصاديات المعرفة على‬ ‫‪7‬‬

‫‪322‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تحقيق الكفاءة يف التعليم واستثمار‬


‫رأس المال الفكري‬
‫يمثل رأس المال الفكري أهمية‬ ‫‪.8‬‬
‫كبيرة يف حل المشاكل وتطوير‬
‫األداء يف ظل االقتصاد المعريف‬
‫ب‪ .‬ما العالقة بين تكنولوجيا التعليم واالستثمار يف رأس مال الفكري؟‬
‫تعترب البنية التحتية للتكنولوجيا أداة‬ ‫‪1‬‬
‫لتحسين رأس المال الفكري‬
‫توفر البنى التحتية لتكنولوجيا‬ ‫‪2‬‬
‫التعليم المتطورة الذي يؤدي إلى‬
‫الرغبة يف االستثمار بجودة عالية‬
‫تدعم البنى التحتية للتكنولوجيا‬ ‫‪3‬‬
‫المتطورة استثمار رأس المال‬
‫اإلبداع‬ ‫مصدر‬ ‫كونه‬ ‫الفكري‬
‫واالبتكار‬
‫استخدام البنى التحتية المتطورة‬ ‫‪4‬‬
‫تولد القدرة على مواجهة التطورات‬
‫التكنولوجية المتسارعة‬
‫وهكذا بقية المجاالت والفقرات‬

‫ثالثا‪:‬العالمات باللغة العربية واإلنكليزية‬


‫أهمية واستخدامات عالمات الرتقيم وعالمات االقتباس يف كتابة بحث علمي أو‬
‫رسالة جامعية‬
‫العالمات باللغة العربية‪( :‬قاسم‪)2016،‬‬
‫ٍ‬
‫معان مقصودة‪ ،‬وعلى‬ ‫مهمة على‬
‫دالالت َّ‬
‫ٌ‬ ‫لعالمات الرتقيم وعالمات االقتباس‬

‫‪323‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يهتم ج ِّيد ًا هبذه‬


‫والتفهم من القارئ أن َّ‬
‫ُّ‬ ‫يكون بحثه َ‬
‫سهل القراءة‬ ‫َ‬ ‫الباحث الذي يسعى إلى أن‬
‫العالمات؛ فهي تساعد القارئ على الوصول إلى المعنى الحقيقي المراد‪ ،‬ولذلك َّ‬
‫فإن‬ ‫ِّ‬
‫عالمات الرتقيم ال تستخدم تلقائ ّيًا دون ٍ‬
‫فهم لما وضعت لـه‪ ،‬من تلك األهم َّية ومن هذا‬
‫المفهوم يحسن إيراد عالمات الرتقيم وكيف َّية استخدامها‪.‬‬

‫النقطة ( ‪ ) .‬وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬

‫مكمالهتا اللفظ َّية‪.‬‬


‫يف هناية الجملة التا َّمة المعنى‪ ،‬المستوفية ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫عند انتهاء الكالم وانقضائه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفاصلة ( ‪ ) ،‬وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين الجمل المتعاطفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين الجملتين المرتبطتين يف المعنى واإلعراب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين الكلمات المرتادفة يف الجملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين الشرط والجزاء إذا طالت جملة الشرط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين القسم الجواب إذا طالت جملة القسم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعد المنادى يف الجملـة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين المعلومات البيبلوغراف َّية حين تدوين المصادر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نص مقتبس يف حالة عدم تتابعها مثل‪ :‬ص ص‪.8 ،5‬‬
‫بين أرقام صفحات ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫سبب فيها‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بعد جملة ما بعدها ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫بين الجملتين المرتبطتين يف المعنى دون اإلعراب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين مصدرين القتباس واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النقطتان المرتادفتان ( ‪ ) :‬وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين لفظ القول والكالم المقول‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪324‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بين الشيء وأقسامه وأنواعه‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫توضح قاعدة‪.‬‬
‫بعد كلمة مثل وقبل األمثلة التي ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫بعد العناوين الفرع َّية والجانب َّية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعد التفريع بأو ً‬
‫ال وثانيًا وثالثًا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عالمة االستفهام ( ؟ ) وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعد الجمل االستفهام َّية سواء أكانت أداة االستفهام ظاهرة أم مقدَّ رة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين القوسين للداللة على ِّ‬
‫شك يف رقم أو كلمة أو خرب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعجب أو االنفعال ( ! ) وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫عالمة‬ ‫‪-‬‬
‫تأسف‪.‬‬
‫تعجب أو استغاثة أو ُّ‬
‫بعد الجمل التي يع َّبر هبا عن فرح أو حزن أو ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫الشرطة ( – ) وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يف أول السطر يف حالة المحاورة بين اثنين استغني عن تكرار اسميهما‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين العدد والمعدود إذا وقعا تفريعًا أو تعداد ًا باألرقام يف أول السطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قبل معدودات غير مر َّقمة بدأت هبا األسطر كتعداد حاالت عالمات الرتقيم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين أرقام صفحات نص مقتبس يف حالة تتابعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشرطتان ( – … ‪ )-‬وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫لفصل الجمل أو الكلمات االعرتاض َّية ليتَّصل ما قبلها بما بعدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عالمة التنصيص ( “…‪ ) ”.‬وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫النص المقتبس مباشرة‪ ،‬أي المنقول حرف ّيًا‪.‬‬
‫يوضع بينهما ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫القوسان ( ) وتستخدم يف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫توضع بينهما البيانات البيبلوغراف َّية لمصدر االقتباس داخل متن البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توضع بينهما معاين العبارات والجمل المراد توضيحها داخل متن البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توضع حول تاريخ النشر يف قائمة المصادر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪325‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

ِّ
.‫الشك يف رقم أو خرب أو كلمة‬ ‫توضع حول عالمة االستفهام الدالة على‬ -
:‫] ) وتستخدم يف الحاالت التالية‬....[ ( ‫المعقوفتان‬ -
.‫توضع بينهما الزيادة المدخلة يف نص مقتبس اقتباسًا مباشر ًا أي حرف ّيًا‬ -
.‫التصحيح يف نص مقتبس اقتباسًا مباشر ًا أي حرف ّيًا‬
ُ ‫يوضع بينهما‬ -
:‫ ) وتستخدم يف الحاالت التالية‬.… ( ‫النقط األفق َّية‬ -
.‫النص المقتبس اقتباسًا مباشر ًا أي حرف ّيًا‬ َّ ‫للداللة على‬
ِّ ‫أن هناك حذفًا يف‬ -
.‫لالختصار وعدم التكرار بعد جملة أو جمل‬ -
ٍ ً ‫بد‬
.‫ال من كلمة (إلخ) يف سياق الحديث عن شيء ما‬ -
ِّ
.‫لحث القارئ على التفكير‬ ‫تالي ًة الجمل التي تحمل معاين أخرى‬ -

arGuide:‫العالمات باللغة اإلنكليزية‬


EnglishGram
m

Punctuationisusedtocreatesense, clarityandstressinsentences. Youusepunctuationm riting.


arkstostructureandorganizeyourw
Youcanquicklyseew
hypunctuationisim
portantif youtryandreadthissentencew
hichhasnopunctuationatall:
perhapsyoudontalw
aysneedtousecom
m
asperiodscolonsetctom
akesentencesclearw
heni aminahurrytiredcoldlazyorangryi som
etim
esleaveoutpunctuationm
arksgram
m
arisstupid
i canw
ritew
ithoutitanddontneeditm
yuncleH
arryoncesaidhew
asnotverycleverandi neverunderstoodaw
ordhew
rotetom
ei thinkill learnsom
epunctuationnottoom
uchenoughtow
riteto
UncleH
arryheneedssom
ehelp
N akesadifference!
owlet'sseeif punctuatingitm
Perhapsyoudon'talw as, periods, colonsetc. tom
aysneedtousecom
m akesentencesclear. W inahurry, tired, cold, lazy, orangryIsom
henIam etim arks. "Gram
esleaveoutpunctuationm m
aris
stupid! Icanw
ritew
ithoutitanddon'tneedit,"m arryoncesaid. H
yuncleH asnotveryclever, andIneverunderstoodaw
ew ordhew e. IthinkI'll learnsom
rotetom epunctuation- nottoom
uch,
enoughtow arry. H
ritetoUncleH ehelp!
eneedssom
akeyourEnglishclearerandbetterorganised.
Usethepagesinthispunctuationsectiontolearnhowtom
PUN
CTUATIO
NRULESINEN
GLISH
theperiod(orfull stopinBritishEnglish)

326
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

thecom
m
a
theexclam
ationm
ark
thequestionm
ark
thecolon
thesem
icolon
thequotationm
ark
theapostrophe
thehyphenandthedash
parenthesesandbrackets
TH , FULLSTOPORPOIN
EPERIOD T
Theperiod(know
nasafull stopinBritishEnglish) isprobablythesim arkstouse. Youuseit likeaknifetocutthesentencestotherequiredlength.
plest ofthepunctuationm
Generally, youcanbreakupthesentencesusingthefull stopattheendofalogicalandcom
pletethoughtthatlooksandsoundsrighttoyou.

M
ARKTH
EEN
DOFASEN
TEN
CEW
H
ICHISN
O
TAQUESTIONORANEXCLAM
ATIO
N
EXAM
PLES
eisthecapitalofItaly.
Rom
asborninAustraliaandnowliveinIndonesia.
Iw
aisthespiritualleaderoftheTibetanpeople.
TheDalaiLam
IN
DICATEANABBREVIATION
anyabbreviationsrequireaperiod. Dr, M
M r, M
rs, andM
sdonottakeaperiodinBritishEnglish, nordom A, Phd, orCIA. In
ostabbreviationstakenfromthefirstcapital letterssuchasM
ericanEnglish, som
Am eofthesedorequireperiodsorbothusagesarecorrect(w ithoutperiods). If yourequire100% accuracyinyourpunctuation, refertoadetailedstyleguidefor
ithandw
theabbreviationusagerulesinthevarietyofEnglishyouareusing.
EXAM
PLES
Iw een6 a.m
ill arrivebetw . and7 a.m
.
W ingonFri., Jan. 4.
earecom
ELLIPSIS
Oftenyouw iththreedots. Thisindicatesthat onlypartofthesentenceortexthasbeenquotedorthatitisbeingleftuptothereadertocom
ill seeasentenceconcludingw pletethe
thought.

327
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

EXAM
PLES
TheLord'sPrayerbegins, "O
urFatherw eaven...'"
hichartinH
H ayslate, butyouknowhowIfeelaboutthat...
eisalw
PERIODAFTERASIN
GLEW
O
RD
Som
etim ordcanformthesentence. Inthiscaseyouplaceafullstopafterthew
esasinglew ouldinanyothersentence. Thisisoftenthecasew
ordasyouw henthesubjectisunderstoodas
and.
inagreetingoracom
m
EXAM
PLES
"Goodbye."
"Stop."
PERIODSINN
UM
BERS
N
um
bersuseperiodsinEnglishtoseparatethew
holenum
berfrom
thedecim
al. Aperiodusedinanum
berisalsocalleda"decim oney.
alpoint"anditisread"point"unlessitreferstom
EXAM
PLES
$10.43 = tendollarsand43 cents
14.17 = fourteenpointoneseven
TH
ECOM
M
A
Therearesom
egeneralrulesw
hichyoucanapplyw a. H
henusingthecom
m ever, youw
ow ill findthatinEnglishtherearem
anyotherw
aystousethecom
m
atoaddtothem
eaningofasentence
ortoem , point,orm
phasiseanitem eaning.
Althoughw asareusedtohelpusadd'breathingspaces' tosentencestheyare, infact, m
eareoftentaughtthatcom
m oreaccuratelyusedtoorganiseblocksofthoughtorlogical groupings.
M
ostpeopleusecom
m eaningisclearand, despitegram
astoensurethatm aticalrules, w
m ill dropacom
m
aiftheirm
eaningisretainedw
ithoutit.
RASES, W
SEPARATEPH S, ORCLAUSESINLISTS
ORD
W
henm
akingalist, com
m
asarethem
ostcom
m
onw
aytoseparateonelistitemfromthenext. Thefinaltw sinthelistareusuallyseparatedby"and"or"or", w
oitem hichshouldbepreceeded
a. Am
byacom
m ongsteditorsthisfinalcom
m
ainalistisknow a".
nasthe"OxfordCom
m
ASERIESO
FIN
D
EPEN TCLAUSES(SEN
DEN CES)
TEN
EXAM
PLES
Im arry, w
etH ew
entforaswtogether, andafterw
im ardsH
arryw e.
enthom
Ilikeyourson, Im , butheisnotaverygoodsoccerplayer.
ightevenlovehim
ASERIESO
FN
OUN
S
EXAM
PLES

328
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

FordinnerIhadsoup, fish, chicken, dessert, andcoffee.


enttoOxfordCircus, Picadilly, H
ThisafternoonIw stead, andGatw
am ickAirport.
ASERIESO
FADJECTIVES
as. H
Alistofadjectivesusuallyrequirescom
m ever, ifanadjectiveism
ow odifyinganotheradjectiveyoudonotseparatethem
w a(sentence3).
ithacom
m
EXAM
PLES
asyoung, beautiful,kind, andintelligent.
Shew
Thehousew asdark, dreary, andrun-dow
evisitedw n.
Shew
asw
earingabrightredshirt.
ASERIESO
FVERBS
EXAM
PLES
Tonyrantow e, fell, yelled, andfainted.
ardsm
Theboyleapt,spun, tw
isted, anddoveintothew
ater.
ASERIESO
FPH
RASES
EXAM
PLES
Thecarsm all, flippedontoitsroof,slidalongtheroad, andfinallystoppedagainstatree.
ashedintothew
Thedogleaptintotheair, snatchedtheFrisbeeinitsm
outh, landed, andranoffintotheforest.
EN
CLOSIN
GDETAILS
atoenclosenon-definingrelativeclausesandothernon-essentialdetailsandcom
Useacom
m ents. Thecom
m aisplacedoneithersideoftheinsertion.
m
EXAM
PLES
China, oneofthem erfulnationsonEarth, hasahugepopulation.
ostpow
other, w
Jason'sgrandm asbornin1930, livedthroughtheSecondW
how ar.
orldW
Cats, unlikedogs, donotrespecttheirm
asters.
yfriend, Jim
M , likestogoscubadiving.
PARTICIPIALPH
RASES
EXAM
PLES
H
earingthatherfatherw
asinhospital,Janeleftw ediately.
orkim
m
W orning, Sam
alkingtothebusstopthatm asgoingtobeaspecialday.
knewitw
TAGQUESTION
S

329
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

EXAM
PLES
ShelivesinParis, doesn'tshe?
W
ehaven'tm
et,havew
e?
IN
TERJECTION
S
EXAM
PLES
Yes, Iw
ill stayalittlelonger, thankyou.
o, heisn'tlikeotherboys.
N
W eantoscareyou.
ait, Ididn'tm
AFIN
ALW
ARN
IN
G
Puttingacom
m
ainthew
rongplacecanleadtoasentencew
ithacom eaning, lookatthesetw
pletelydifferentm osentences:
Idetestliarslikeyou;Ibelievethathonestyisthebestpolicy. = Idetestyoubecauseyouarealiar.
Idetestliars, likeyou;Ibelievethathonestyisthebestpolicy. = YouandIbothdetestliars.
TH
EEXCLAM
ATIONM
ARK
Theexclam arkisusedtoexpressexasperation, astonishm
ationm ent,orsurprise, ortoem entorshort, sharpphrase. Inprofessionaloreverydayw
phasiseacom
m riting, exclam
ationm
arksareused
sparinglyifatall.

EXAM
PLES
elp! H
H elp!
That'sunbelievable!
Getout!
Lookout!
Youcanalsouseexclam
ationm
arkstom ourous, ironicorsarcastic.
arkaphraseashum
EXAM
PLES
hatalovelyday! (w
W henitobviouslyisnotalovelyday)
asclever! (w
Thatw hensom ethingstupid)
eonehasdonesom
Inveryinform ritingstyles(SM
al w S, chat, Tw
itterorFacebook, etc.), anexclam
ationm
arkissom
etim
escom
binedw arktoindicatebothsurpriseandslightuncertainty.
ithaquestionm
Doubleandtripleexclam
ationm
arksarecom
m
oninveryinform ritingstyles, butareasignofbeinguneducatedinlesscasualcorrespondance.
alw
EXAM
PLESO
FCASUALW
RITIN
G

330
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

H arried!?
e'sgettingm
That'sinsane!!!
TH
EQUESTIONM
ARK
arkattheendofall directquestions.
Usethequestionm
EXAM
PLES
W
hatisyournam
e?
DoyouspeakItalian?
You'respanish, aren'tyou?
Donotuseaquestionm
arkforreportedquestions
EXAM
PLES

H
easkedm
ew
hatm
ynamas.
ew
asSpanish.
SheaskedifIw
heretheyaregoing.
Askthemw
Longquestionsstill needquestionm
arks
EXAM
PLES
Isn'tittruethatglobal w
arm
ingisresponsibleform
oreandm
oreproblem
sw
hicharehavingadisastrouseffectonthew
orld'sclim
ateandleadingtom
anym
illionsofpeopleincountries
thatcanleastaffordithavingtocontendw
ithm
oreandm
orehardship?
W e, ignorem
hyisitthateventhoughyouareunkindtom henIaskyouforhelp, andconsistentlyforgettothankm
ew henIdofavorsforyou, youstill claimtow
ew antm
etobeyourfriend
andappearsurprisedw
henIprefertohangoutw
ithotherpeople?
Questionm
arkscansom
etim
esappearw
ithinsentences
EXAM
PLES
Thereiscauseforconcern(isn'tthere?) thatthecurrentw
orldeconom
icbalanceissofragilethatitm
ayleadtoaglobaleconom nturn.
icdow
"W enry.
hyisshehere?"askedH
TH
ECOLON
Thecolonexpandsonthesentencethatprecedesit, oftenintroducingalistthatdem
onstratesorelaboratesw aspreviouslystated.
hateverw
EXAM
PLES
Therearem
anyreasonsforpoorw unication: lackofplanning, poorgram
rittencom
m ar, m
m arks, andinsufficientvocabulary.
isuseofpunctuationm

331
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

H
ecollectedastrangeassortm s: bird'seggs, stam
entofitem ps, bottletops, string, andbuttons.
usic: latin, jazz, countryandw
Peterhadaneclectictasteinm estern, pop, blues, andclassical.
H ousego.
ehadjustonefault: anenorm
Thecolonisalsousedtodividethehourfrom
them
inutesinw einEnglish.
ritingatim

EXAM
PLES
4:15 = "fourfifteen"
6:45 = "sixfourty-five"
TH
ESEM
ICO
LO
N
Thesem
icolonissom
ew
herebetw a. Sem
eenafull stopandacom
m icolonscanbeusedinEnglishtojoinphrasesandsentencesthatarethem
aticallylinkedw
ithouthavingtouseaconjunction
(exam
ple1 below
). Sem
icolonscanalsobeusedinsteadofcom
m
astoseparatetheitem
sinalistw
hentheitem
sthem as(exam
selvesalreadycontaincom
m ple2 below
).
EXAM
PLES
Ilikeyourbrother; he'sagoodfriend.
anygreatleaders, Churchill, leaderofBritainduringtheSecondW
M ar; Alexander, thegreatEm
orldW perorandgeneral; andNapolean, thebrilliantFrenchgeneral, hadstrongcharacters, w
hich
w
ereusefulw
hentheircountriesw
ereatw
arbutw
hichdidnotservethem
w esofpeace.
ell intim
QUOTATIONM
ARKS
Usequotationm
arkstocitesom eonesaidexactly. W
ethingsom henrephrasingw eonetoldyou, noquotationm
hatsom arksareneeded.
EXAM
PLES
"I'm ,"shesaid.
goingtothestorenow
H e, "Don'tforgetyoursoccerjersey."
arrytoldm
H
arrytoldm ysoccerjersey.
enottoforgetm
ithinaquote, bothsingleanddoublequotationm
If quotingothersw arksareusedtosetthetw eachother.
oseparatequotationsofffrom
EXAM
PLE
onths,' Diannesaid.'Thelasttim
'Ihaven'tspokentoPeterform hesaid, "I'mgoingtoBahrainandw
eIspoketohim on'tbebackforaboutthreeyears", I'veheardnothingsincethen'.
Youm
ayseesingleordoublequotationm
arksusedtom
arkoutidiom
aticorunfam
iliarexpressions
EXAM
PLES
I'vealw asveryannoying, abitofa'painintheneck.'
aysthoughtthathew
I'm
notsurew eanby"custodialcare", butI'msureyouw
hatyoum e.
ill explainittom

332
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Quotationm
arksbothsingleanddoublearealsousedforspecificpurposesinbibliographicreferencesorw
hencitingsourcesinacadem riting. Thereareanum
icw berofw
aysoforganising
bibliographiesw ats. M
hichsetoutstandardform ostorganisationsandacadem
icinstitutionsw
ill preferoneoftheseorhavetheirow
nform
atpublishedina'styleguide'.
EXAM
PLE
"TheM eazle", byJerem
igrationFlightoftheLesserTw s, TheBirdSpotterM
eyAdam agazine, July2009.
TH
EAPO
STROPH
E
Theapostropheprobablycausesm arksputtogether! Theproblemnearlyalw
oregrief thanall oftheotherpunctuationm aysseem
stostemfromnotunderstandingthattheapostrophehastw
o
verydifferent(andveryim
portant) usesinEnglish: possessionandcontractions.
TH
EAPO
STROPH
EINCON
TRACTION
S
Them onuseofapostrophesinEnglishisforcontractions, w
ost com
m bine. Rem
hereanounorpronounandaverbcom em
berthat theapostropheisoftenreplacingaletterthat hasbeen
dropped. Itisplacedw herethem issingletterwouldbeinthatcase.
Type W ithoutcontractions Contractions
Using"not" isnot,hasnot,hadnot,didnot,w ouldnot,cannot isn't, hasn't, hadn't, didn't, w
ouldn't, can't
Using"is" sheis, thereis, heis, itis, M
aryis, Jimis, Germ
anyis, w
hois she's, there's, he's, it's, M
ary's, Jim
's, Germ
any's, w
ho's
Using"am" Iam I'm
Using"will" Iwill, youw
ill, shewill, w
ew
ill, theyw
ill I'll, you'll, she'll, w
e'll, they'll
Using"would" Iw ould, youw
ould, hewould, wewould, theyw ould I'd, you'd, he'd, w
e'd, they'd
Using"have" Ihave, youhave, wehave, theyhave I've, you've, w e've, they've
Using"are" youare, theyare, weare you're, they're, w
e're
People, evennativeEnglishspeakers, oftenm
istakeitsandit's, you'reandyour, w hose, andthey're, theirandthere. Seebelowforthedifference.
ho'sandw
EXAMPLES
It'sanicedayoutside. (contraction)
Thecatisdirty. Itsfurism atted. (possession)
You'renotsupposedtobehere. (contraction)
Thisisyourbook. (possession)
ho'satthedoor?(contraction)
W
hoseshoesarethese?(possession)
W
They'renothereyet. (contraction)
Theircarisred. (possession)
iscarisoverthere. (location)
H
THEPOSSESSIVEAPO
STROPH
E
Inmostcasesyousim plyneedtoadd'stoanountoshowpossession

333
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

EXAM
PLES
aship'scaptain
adoctor'spatient
acar'sengine
Ibrahim
'scoat
Mirianna'sbook
Pluralnounsthatdonotendinsalsofollowthisrule:
EXAM
PLES

thechildren'sroom
them en'sw ork
thew omen'sclub
Ordinary(orcom on) nounsthatendins, bothsingularandplural,showpossessionsim
m plybyaddinganapostropheafterthes.
EXAM
PLES
thebus' wheel
thebabies' crying
theladies' tennisclub
theteachers' journal
Propernouns(nam
esofpeople, cities, countries) that endinscanformthepossessiveeitherbyaddingtheapostrophe+ sorsim
plyaddingtheapostrophe. Todaybothform
sare
consideredcorrect(Jones'sorJones'), andm pletely(e.g. BarclaysBank, M
anylargeorganisationsnowdroptheapostrophecom issingPersonsBureau) w e.
henpublishingtheirnam
EXAMPLES
TheH e(ortheH
ughes' hom e)
ughes'shom
rJones'sshop(orM
M rJones' shop)
Charles' book(orCharles'sbook)
H
YPH
EN
SAN
DDASH
ES
Ahyphenjoinstw
oorm
orew
ordstogetherw
hileadashseparatesw ents. Thetw
ordsintoparenthetical statem oaresom
etim ilar, buttheirusageis
esconfusedbecausetheylooksosim
yphensarenotseparatedbyspaces, w
different. H hileadashhasaspaceoneitherside.
H
YPH
EN
S
Generally, hyphensareusedtojointw
ow
ordsorpartsofw
ordstogetherw biguity. Consultyourdictionaryif youarenotsureif ahyphenisrequiredina
hileavoidingconfusionoram
com ord, butrem
poundw em
berthatcurrentusagem aspublished.
ayhaveshiftedsinceyourdictionaryw
EXAM
PLES
run-dow
n

334
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

up-to-date
Therearesom
ecasesw
herehyphenspreservew heretherearelettercollisions, w
rittenclaritysuchasw hereaprefixisadded, orinfam
ilyrelations. M
anyw
ordsthathavebeenhyphenatedin
thepasthavesincedroppedthehyphenandbecom ord(em
easinglew adays).
ail, now
EXAM
PLES
co-operate
bell-like
anti-nuclear
post-colonial
great-grandm
other
son-in-law
Insomecasesthough, ahyphendoeschangethem
eaningofasentence.
EXAM
PLE
Iam thinkingofre-coveringm ysofa(= toputanewcoveronit)
Iw ouldliketorecoverm ysofa. (= fromsom eonew
hohasborrow
edorstolenit)
HYPHENSINNUMBERS
Useahyphenw ithcompoundnum enty-onetoninety-nine.
bersfromtw
EXAMPLES
fifty-one
eighty-nine
thirty-two
sixty-five
Inw
rittenfractionsplaceahyphenbetw
eenthenum
eratoranddenom
inatorexceptifthereisalreadyahyphenineitherthenum inator.
eratororthedenom
EXAM
PLES
o-fifths
tw
one-third
three-tenths
nine-hundredths
sixty-nineeighty-ninths
Useahyphenw
henanum
berform
spartofanadjectivalcom
pound
EXAM
PLES
Francehasa35-hourw eek.
orkingw
Honthe100-m
ew etresprint.

335
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

asagreatnineteenth-centurynovelist.
CharlesDickensw
DASHES
Dashescanbeusedtoaddparentheticalstatem
entsorcom
m
entsinm
uchthesam
ew ouldusebrackets. Inform
ayasyouw alw
ritingyoushouldusethebracketratherthanthedashasadashis
consideredlessform
al. D phasisinasentence.
ashescanbeusedtocreateem
EXAM
PLES
aythinksheisaliar- sheisn't.
Youm
Shem
ightcometotheparty- youneverknow
.
BRACKETSAN
DPAREN
TH
ESES
eena'bracket' anda'parentheses' canbeabitconfusing. Generally, 'parentheses' referstoroundbrackets( ) and'brackets' tosquarebrackets[ ]. H
Thedifferencebetw ever, w
ow e
arem
oreandm
oreusedtohearingthesereferredtosim
plyas'roundbrackets' or'squarebrackets'.

Usuallyw eusesquarebrackets- [ ] - forspecialpurposessuchasintechnicalm


anuals. Roundbrackets- ( ) - areusedinasim ilarw aytocom masw henw
ewanttoaddfurther
explanation, anafterthought,orcom
mentthatistodow
ithourmainlineofthoughtbutdistinctfromit. M anygram ariansfeel that theparenthesescan, infact, bereplacedbycom
m masinnearlyall
cases.
EXAM
PLES
ent'seducationreport(April 2005) show
Thegovernm sthatthelevelofliteracyisrisinginnearlyall areas.
andu(w
IvisitedKathm asfull oftourists) onm
hichw yw aytotheH imalayasforatrekkingexpedition.
Youcaneatalmostanythingw
hiletravellinginAsiaifyouarecarefultoobservesimplerules(avoidingunboiledorunbottledw
aterisoneofthem
ainrulestobeaw
areof.)
Britishvs. Am
ericanEnglish
BritishEnglish Am
ericanEnglish

The“ ! “ sym
boliscalled anexclam
ationm
ark anexclam
ationpoint

The“ ( ) “ sym
bolsarecalled brackets parentheses

The“ [ ] “ sym
bolsarecalled squarebrackets brackets

Thepositionofquotationm
arks Joym
eans“happiness”. eans“happiness.”
Joym

336
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫المواصفات العامة يف البحوث العلمية‬
‫كشف توضيحي لجزء من الفصل السادس من كتاب‬
‫(الحاوي يف البحث العلمي)‬
‫لألستاذ الدكتور فارس البياتي‬
‫عدد الصفحات‪:‬‬

‫لرسائل الماجستير بحدود ‪ 150‬صفحة مع إلطاريح الدكتوراه بين ‪ 250 – 150‬صفحة مع‬
‫المالحق‬ ‫المالحق‬
‫ليس هناك مصدر يحدد العدد هنائيا ولكن ما أتفق عليه األغلبية يف هذه الحدود والمعيار هو اإلكتفاء بالحد‬
‫الكايف والوايف وحسب سياسات الجامعة وقناعة اللجنة‪ ،‬ويمكن بحدود زائد ناقص بنسبة قليلة‪.‬‬

‫الغالف‪:‬‬
‫قبل ورقة بيضاء ‪ A4‬الغالف الخارجي بعد المناقشة‪:‬‬ ‫الخارجي‬ ‫الغالف‬
‫(مقوى)‪ ،‬باللون األسود‬ ‫سميك‬ ‫لكافة صفحات‬ ‫المناقشة‪:‬‬
‫للماجستير واألحمر للدكتوراه (واللون حسب‬ ‫ورق إعتيادي مع غالف شفاف البحث‬
‫السياقات يف الجامعة)‬ ‫بالستك بإستخدام السبايرل ‪.‬‬

‫الصفحات التمهيدية‪ :‬حسب تسلسل الحفظ يف الملف‬


‫الصفحات‬ ‫الزامي‬ ‫إختياري‬ ‫الموضوع‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫ذكر آية قرآنية أو حديث أو بسملة‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫اإلهداء‬

‫‪337‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫الشكر والتقدير‬


‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫شهادة المدقق اللغوي صفحة مستقلة‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫تعهد الطالب القانوين (إن وجد)‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫تعهد الطالب بتخويل الجامعة‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫تقرير توصية المشرف‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‬ ‫تقرير لجنة المناقشة‬
‫غير محدد‬ ‫نعم‬ ‫الفهرست العام‬
‫غير محدد‬ ‫نعم‬ ‫فهرست الجداول (إن وجد)‬
‫غير محدد‬ ‫نعم‬ ‫فهرست األشكال والرسوم والمخططات (إن‬
‫وجدت)‬

‫الجداول‪:‬‬
‫قائمة الفهرست‪ :‬صفحة ( صفحات ) مستقلة ويذكر فيها التسلسل والموضوع ورقم الصفحة‪ ،‬بذكر‬
‫العناوين الرئيسية والفرع األول منها فقط‪.‬‬
‫قائمة األشكال البيانيــة قائمة المالحــق إن وجدت فــي البحث‬ ‫قائمة الجــداول‬
‫والرسوم‬
‫تتضمن القوائم تسلسل وعنوان الجدول أو الشكل أو الملحق ورقم الصفحة عل أن يذكر العنوان كما يف‬
‫المتن او المرفق مطابقا له ومطابق لرقم الصفحة‬

‫الملخصات‪:‬‬
‫الملخص بلغتين بحدود ‪ 300-250‬كلمة يو ضع بلغة البحث قبل الفصل األول ويف اللغة األخرى حسب‬
‫سياقات الجامعة‪.‬‬

‫وضع الملخص بلغة البحث قبل الفصل األول والملخص باللغة الثانية يف هناية البحث مع غالف باللغة‬
‫الثانية (عربي‪-‬إنكليزي) (إنكليزي‪ -‬عربي) (فرنسي‪ -‬إنكليزي) (فرنسي‪-‬عربي)‪...‬وهكذا حسب السياقات‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫فصول البحث‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫الفصل الثاين‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬منهجية الدراسة وإجراءاهتا‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلستنتاجات والتوصيات‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة (ويتضمن)‬


‫أهداف الدراسة‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫مشكلة الدراسة‬ ‫المقدمة‬
‫حدود الدراسة‬ ‫أدوات الدراسة‬ ‫منهجية الدراسة‬ ‫فرضيات الدراسة‬
‫الكلمات المفتاحية‬ ‫مصطلحات الدراسة‬
‫يراجع بشأهنا الفصل الدراسي يف الكتاب أو المحاضرات‬
‫الفصل الثاين‪ :‬اإلطار النظري للدراسة (ويتضمن)‬
‫اإلطار النظري للدراسة وحسب ظهور الدراسات السابقة‬ ‫المقدمة‬
‫المتغيرات يف العنوان (تراجع الجوانب الدراسات بلغة البحث‬
‫الدراسات باللغة الثانية‬ ‫الشكلية للرتقيم والجداول واألشكال)‬
‫تحليل الدراسات السابقة ( أوجه الشبه‬
‫واإلختالف واإلستفادة وأوجه التميز)‬

‫الفصول الثالث والرابع والخامس‪:‬تراجع فصول الكتاب أو المحاضرات‪..‬وتراعى الجوانب الشكلية‬

‫العناوين يف الفصول‪:‬‬
‫يجب أن يكون واضحا‪ ،‬دقيقا‪ ،‬يعكس المحتوى دون تعديه على محتوى آخر‪ ،‬جملة تقريرية‪ ،‬عنوان الفصل أوسع‬
‫وأشمل من العناوي ن الفرعية‪ ،‬وال يجوز أن تكون العناوين يف آخر سطر من صفحة‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫ال يوجد تحديد عن وجود مقدمة عامة للدراسة أو عدد من المقدمات لكن منطق البحث يتجه نحو وجود‬
‫مقدمة لكل فصل فقط وأن ال تكون طويلة وتحتوي على شروط المقدمات ( وال تكتب مقدمات للمباحث)‪...‬‬

‫اإلنتقال بين الفصول‪:‬‬


‫يف بداية كل فصل ورقة بيضاء يكتب فيها رقم الفصل وعنوانه وأهم المحتويات بشكل عمودي وتكون بورقة‬
‫منفصلة ال ترقم وتحتسب ضمن األعداد والبعض يتفق على ترقيمها‪ ..‬وتكتب بخط أسود ثخين دون رتوش أو‬
‫تصاميم‪.‬‬

‫الصفحات النهائية‪:‬‬
‫الغالف األخير قبل‬ ‫المالحق‬ ‫المصادر‬ ‫قائمة‬
‫كشف يتضمن مالحق الدراسة المناقشة ورقة عادية مع‬ ‫والمراجع حسب المعايير‬
‫المعتمدة وهي غالبا عالمية وحسب ترتيب ظهورها يف البحث غالف خفيف بالستيكي‪،‬‬
‫إستخداما ‪ APA‬كما يجب اإلنتباه أن يكون تسلسل بعد المناقشة سميـك‬ ‫وأوسعها‬
‫ربطها يف آخر البحث حسب هذا ودون كتابــة وبذات لون‬ ‫اإلصدار ‪6‬‬
‫التسلسل وال تخالفه وتحمل أعلى الغالف األول‪.‬‬ ‫(يراجع الكتاب)‬
‫الصفحة رقم الملحق وعنوانه كما‬
‫ورد يف جدول المالحق ويف المتن‬
‫دون أي تغيير أو إختصار(مطابق)‪.‬‬

‫الرتقيــــم ‪:‬‬
‫الغالف الخارجي األول واألخير ال يرقمان‪..‬‬
‫من بعد الغال ف الخارجي لغاية ما قبل الفصل ألول يعتمد الرتقيم العربي (أ‪،‬ب‪،‬ت‪)...‬‬
‫للعربية والرتقيم الروماين للدراسات اإلنكليزية (‪)... I, II, III‬‬

‫‪340‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يعتمد الرتقيم العددي (‪ )... 3 ،2 ،1‬من الصفحة األولى للفصل األول إلى آخر البحث بما‬
‫فيه المراجع‪ ،‬المالحق ويوضع الرتقيم أسفل ووسط الصفحة‪.‬‬
‫نوع الخــط‪:‬‬
‫العربية‬
‫النمط‬ ‫المقا‬ ‫نوع الخط‬ ‫الكتابة‬
‫أسود ثخين‬ ‫س ‪36‬‬ ‫‪Sim‬‬
‫‪plifiedArabic‬‬ ‫عناوين الفصول يف الصفحات‬
‫الفاصلة‬
‫أسود ثخين‬ ‫‪16‬‬ ‫‪Sim‬‬
‫‪plifiedArabic‬‬ ‫عناوين الفصول والمباحث‬
‫مسطرأسود ثخين‬ ‫‪14‬‬ ‫‪Sim‬‬
‫‪plifiedArabic‬‬ ‫العناوين الفرعية‬
‫مسطرأسود عادي‬ ‫‪14‬‬ ‫‪Sim‬‬
‫‪plifiedArabic‬‬ ‫نص البحث‬
‫أسود عادي‬ ‫‪ 14‬أو‬ ‫‪Sim‬‬
‫‪plifiedArabic‬‬ ‫عناوين الجداول واألشكال‬
‫‪12‬‬

‫اللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪Tim‬‬
‫‪esN‬‬ ‫مقاس الخط هو دائما مقاس اللغة العربية مطروحا منه (‪ ،)2‬ونوعية الخط‪an‬‬
‫‪ewRom‬‬

‫بدايات الفصول‬
‫تبدأ عناوين فصول الرسالة يف صفحات جديدة‪ ،‬وال يجوز أن تبدأ يف وسط الصفحة أو آخرھا ‪.‬مع‬
‫مراعاة الصفحة السابقة لبداية الفصل يف صفحة منفصلة‪.‬‬

‫المسافات‪:‬‬
‫أبعاد األسطر يف النص متباعدة بمقدار واحد يف كامل البحث عادة ما تساوي (‪ )1.0‬سم للعربية‬
‫و(‪ ) 2.0‬للغات األخرى(اإلنكليزية)‪ ،‬مع ضرورة أن تكون المسافة البادئة (‪ )Retrain‬من اليمين يف السطر‬
‫األول من كل فقرة‪ ،‬والفصل بين فقرة وأخرى أو عنوان برتك مسافتين قبل الكتابة بداية السطر‪.‬‬
‫يكتب البحث يف ورق أبيض جيد (‪ )Extract‬بمقاس ‪ ) A4 (21 × 29.7‬سم على وجه واحد فقط‪ ،‬وتحدد‬
‫أبعاد الهوامش بـ ‪ 2.5‬سم أعلى وأسفل الصفحة‪ 3.5 ،‬سم يمينا للتمكن من عملية التجليد‪ 1.5 ،‬سم يسارا‬

‫‪341‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ ) M‬؛ أما المسافة يف رأس الصفحة وذيلها فتحدد بـ ‪ 1.27‬سم‬ ‫حسب إعدادات مايكروسوفت وورد (‪ord‬‬
‫‪icrosoftW‬‬
‫ال ترتك مسافة بين الكلمة والعالمات مثل (‪ ، .‬؟ !‪ )...‬إنما تكتب مباشرة‪ ،‬وترك مسافة حرف واحد‬
‫بعد عالمات الضبط‬
‫تقسيمــات الدراسة‪:‬‬
‫يبدأ عادة يف التقسيم من األوسع نطاقا إلى األضيق نطاقا‪ ،‬بحسب سعة الدراسة‪ ،‬هناك أنواع مختلفة‬
‫من التبويبات والمطلوب يف حالة إعتماد طريقة معينة تعتمد يف كل الدراسة وعدم تغييرها ومنها‪:‬‬
‫القسم األول‪ ،‬الباب األول‪ ،‬الفصل األول‪ ،‬المبحث األول‪ ،‬المطلب األول‪ ،‬الفرع األول‪ ،‬أوال ‪ ،‬أ‬
‫الباب األول‬
‫‪ 1‬الفصل األول‬
‫المبحث األول‬
‫المبحث الثاين‬
‫‪ 1-2-1‬المطلب األول‬
‫‪ 2-2-1‬المطلب الثاين‬
‫‪ 1-2-2-1‬الفرع األول‬
‫كما يجب االلتزام يف التفرعات بالمسافات البادئة (‪ ) Retrait‬بحسب مستواها‪ ،‬ويجب أن يكون هناك‬
‫تناسق بين التقسيمات المختلفة للدراسة وأن تكون العناوين مختصرة ومعربة‪.‬‬

‫الجداول واألشكال‪:‬‬
‫اإلشارة الى كل الجداول الواردة بالدراسة مرتبة حسب أرقامها المتسلسلة مع توضيح أرقام‬
‫الصفحات التي تظهر فيها على أن يطابق عنوان الجدول كما هو يف المتن ويوضع يف أعلى الجدول أي أن‬
‫يكون مطابقا وغير مختصرا ويفضل التسلسل من رقم ‪ 1‬صعودا‪.‬‬
‫اإلشارة الى كل الرسوم واألشكال والصور الواردة بالرسالة مرتبة حسب أرقامها المتسلسلة مع‬
‫توضيح أرقام الصفحات التي تظهر فيها على أن يذكر عنوان الرسم أو الشكل او الصورة كما هو يف المتن‬
‫ويف أسفل الرسم أو الشك ل أو الصورة أي أن يكون مطابقا كما هو مذكور وغير مختصرا‬
‫عند تصغير الصفحة يف حالة الجداول واألشكال ال يجوز أن يشمل التصغير حجم رقم الصفحة‬
‫ويجب أن يكون الجدول على صفحة واحدة‪ ،‬يوضع الرقم يف مكانة الطبيعي حتى وأن كان الجدول بشكل‬
‫مستعرض‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫االقتبــاس ‪:‬‬
‫يراج ع الكتاب الفصل الرابع يف (طرق اإلقتباس) أو أي مصدر وفقا للطرق المعاصرة العالمية‬
‫المعتمدة وخاصة‪APA‬اإلصدار ‪2015 6‬‬

‫العالمات العربية للضبــط ‪:‬‬


‫‪ .2‬النقطتان المرتادفتان (‪ ):‬بعد التفريع‪ ،‬العناوين‪ ،‬قبل مقول‬ ‫النقطة (‪ ).‬يف هناية الجملة‬
‫القول واألمثلة ‪...‬‬ ‫تامة المعنى‪.‬‬
‫النقط المتتابعة (‪ )...‬للداللة على الحذف يف النص‪ ،‬عوضا عن (إلخ)‪ ،‬يف آخر الجملة للحث على‬
‫التأمل والتفكير ‪...‬‬
‫الفاصلة (‪ )،‬لوصل الجمل‪ ،‬الفصل بين العناصر‪ ،‬الوقف البسيط داخل الجملة‪ ،‬تعطف بين الكلمات‬
‫والجمل ‪...‬‬
‫الفاصلة المنقوطة (؛) للوقف الطويل نسبيا وا لفصل بين فكرتين‪ ،‬الفصل بين الجملتين إحداهما‬
‫مرتتبة على األخرى‪ ،‬الفصل بين مصدرين القتباس واحد‪ ،‬القوائم العمودية‪.‬‬

‫عالمة االستفهام (؟) بعد الجملة االستفهامية‪ ،‬وبين قوسين للداللة على شك يف عبارة معينة‪.‬‬
‫عالمة التعجب (!) بعد الجملة للتأكيد على الفكرة‪ ،‬وتعرب عن انفعال معين ‪ :‬تعجب‪ ،‬فرح‪ ،‬حزن‪،‬‬
‫استهزاء‪ ،‬استغاثة ‪...‬‬
‫َ‬
‫الشرطة (‪ )-‬بعد العدد يف العنوان‪ ،‬يف أول السطر يف حالة التفريع‪ ،‬بين أرقام الصفحات يف حالة‬
‫تتابعهما ‪...‬‬
‫الشرطتان (‪ )- ... -‬الحتواء ال كلمة أو الجملة االعرتاضية‪ ،‬وداخل هذه الجمل نستعمل المعقوفتين‬
‫للتوضيح [‪.]...‬‬
‫عالمة التتابع واالستمرارية (=) توضع آخر الحاشية لوصلها بأول الحاشية يف الصفحة الموالية التي‬
‫بدورها تبدأ بالعالمة‪.‬‬
‫عالمة التنصيص ("‪ ) "...‬توضع يف حالة االقتباس المباشر ونقل النص حرفيا‪.‬‬
‫األقواس المنحنية (‪ )...‬توضع بينهما معاين العبارات المراد توضيحها ‪...‬‬
‫المعقوفتان(‪ ).......]...[ ......‬توضع بينهما معلومات المراجع داخل متن البحث‪ ،‬توضع بينهما‬
‫اإلضافات والتصحيحات من الباحث ‪...‬‬

‫‪343‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫األرقام‪:‬‬
‫تكتب األعداد بالشكل اإلنكليزي (‪ )... 1،2،3،4‬كون أصولها عربية‪ ،‬مع مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫تكتب بحروف‬ ‫تكتب بأرقام‬
‫عندما تأيت أول الجملة‬ ‫عندما يلي العدد وحدة قياس‬
‫عند كتابتها معربة عن فئة مالية بعد‬ ‫تكتب أرقام الهاتف وما شابه‬
‫األرقام‬
‫عندما تكون األعداد خارج النص تكتب باألرقام‬
‫والرياضية‬ ‫الهندسية‬ ‫واألشكال‬ ‫الجداول‬
‫والمعادالت‬
‫تكتب مسافة واحدة لإلشارة إلى اآلالف نحو ‪)100 000 000( :‬‬

‫تكتب كسور العدد بالحروف نحو‪ :‬ثلث بدال من ‪ 1/3‬و ثالثة أرباع بدال من ‪3/4‬‬

‫تكتب النسبة المئوية يف الجداول واألشكال فقط كما يلي‪ %15 :‬دون مسافة فاصلة بين الرقم والعالمة‪،‬‬

‫ال يرتك فراغ بين الرقم ووحدة القياس المختصرة‪ ،‬ويستعمل لوحدات القياس الوحدة األساسية (م‪،‬‬
‫كلغ‪ ،‬كلم‪ ،‬هكتار)‬
‫يكتب التاريخ كما يلي‪ :‬السبت‪ 30 ،‬سبتمرب ‪2017‬‬
‫الفرتة من إلى تكتب كما يلي‪ ،2005-2000 :‬وتكتب القرون كاملة بالحروف دون األرقام (القرن‬
‫الواحد والعشرون)‪.‬‬
‫اإلشارة إلى الوقت (‪... )08:45 ،15:30‬‬

‫أسماء األعالم والدول‪:‬‬


‫تكتب أسماء األعالم والبلدان وكل ما يخصها صحيح ًة كما هي مدونة يف المواقع الرسمية دون ذكر‬
‫أي عبارات أخرى‬
‫األعالم المتوفين‪(..‬تاريخ الميالد‪ ،‬تأريخ الوفاة) (‪)2017-1954‬‬
‫اإلعالم الموجودين‪( :‬تأريخ الميالد‪ ....... ،‬بين قوسين (‪)......-1954‬‬
‫تأريخ حكم تأريخ بداية الحكم وتأريخ هنايته أو تركها مفتوحة إذا ال يزال‪)2003 -1968(.‬‬
‫أو( ‪)...... -2003‬‬

‫‪344‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أيضاحات‪:‬‬
‫‪ M‬دون كتابة‬ ‫تكتب الدراسة باللغة (العربية) أو األخرى بالحاسوب بربنامج معالج النصوص‪ord‬‬
‫‪icrosoft W‬‬
‫باليد أو شطب‪ ،‬خالية من األخطاء النحوية والمطبعية‪ ،‬وتطبع على وجه واحد من الورقة‪.‬‬

‫عدم ترك الصفحة إلى صفحة جديدة إال عند اكتمالها وال‬ ‫تبدأ العناوين الكبيرة يف صفحات‬
‫ترتك فراغات‪.‬‬ ‫جديدة‪.‬‬
‫ال توضع نقاط يف هناية‬ ‫ال يرتك سطر منفرد يف أول أو‬
‫العناوين‬ ‫آخر الصفحة‬
‫على الباحث عدم الجزم يف‬ ‫يمنع المبالغة يف كتابة القاب المؤلفين يف البحث العلمي (عالِم‪،‬‬
‫عالمة‪ ،‬شيخ أو أي عالمات أخرى ويكتفي بالمرتبة األكاديمية التقرير نحو( ال يوجد يف‬
‫العالم‪)...‬‬ ‫واإلسم ‪)...‬‬
‫ال يجوز إستخدام نون الجمع ( يف علمنا‪ ،‬يف مقدورنا‪ ،‬يف تقديرنا‪ )...‬وال تمدح النفس يف البحث‬
‫العلمي وال تتهكم األلفاظ وال تسخر‪ ،‬ويستعاض عن الفاظ األنا بألفاظ متواضعة (يعتقد الباحث أن‪ ،‬يبدو‬
‫للباحث أن‪ ،‬يف حدود علم الباحث‪ ،‬يرى الباحث ‪)...‬‬
‫عند تصغير الصفحة يف حالة الجداول واألشكال ال يجوز أن يشمل التصغير حجم رقم الصفحة‬
‫ويجب أن يكون الجدول على صفحة واحدة‪ ،‬يوضع الرقم يف مكانة الطبيعي حتى وأن كان الجدول بشكل‬
‫مستعرض‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫األخطاء الشائعة‬
‫يف البحث العلمي‬

‫‪Com‬‬
‫‪m‬‬
‫‪onErrors‬‬
‫‪inScientificResearch‬‬

‫‪346‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫األخطاء الشائعة‬
‫‪Com‬‬
‫‪m‬‬
‫‪onErrorsinScientificResearch‬‬

‫المقدمة‬
‫إن كل ما تقدم من شروحات وتوضيح يف الفصول السابقة للجوانب الشكلية للبحوث‬
‫والمحتويات وما يتبعها من إجراءات بحثية وفقا لعناصر ومعايير واضحة ومحددة‪ ،‬ال تعفي‬
‫الباحث من الوقوع يف الخطأ غير المتعمد ويبقى األمر مرتبطا بإحتمالية الخطأ كون أن‬
‫العمل اإلنساين قد يشوبه النسيان أو ضعف المعرفة او صعوبة التطبيقات لذا كان الخطأ‬
‫مصاحبا لكل عمل إنساين‪ ،‬ويف مج ال البحث العلمي وكتابة الرسائل واألطاريح التي‬
‫تخضع لتحكيم دقيق سواء يف الجوانب الشكلية او المحتوى لذا أرتايت أن يحتوي هذا‬
‫الكتاب فصال وإن كان قصيرا لكنه مهما ألبرز تلك األخطاء التي تجمعت من خالل خربيت‬
‫العملية يف اإلشرتاك بتحكيم البحوث على مدار السنوات‪ ،‬لذا فاألمر طبيعي جدا لكن‬
‫األهم أن ينتبه الباحث اليها من خالل الوارد الحقا والتي تساعده كثيرا من تنقيح وتدقيق‬

‫‪347‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بحثه قبل لجنة التحكيم‪ ،‬كما يساعد هذا الفصل المشرفين ولجان التحكيم والمناقشة يف‬
‫رصد األخطاء وتقويمها‪..‬‬
‫وفيما يلي عرض لألخطاء التي غالبا ما يقع فيها الباحثون يف كل عنصر من عناصر‬
‫البحث‪:‬‬
‫أخطاء قبل أن يقع الخطأ‪:‬‬
‫ضعف إهتمام الباحث عن حضور محاضرات مناهج البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ضعف إستيعابه المنهجية نظريا وتطبيقيا‬
‫أن كثير من الكتب العربية ال تقدم منهجية علمية سليمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أن بعض الدراسات والبحوث والرسائل العلمية السابقة‪ ،‬والتي يرجع إليها‬
‫الباحثين وطالب الدراسات العليا استخدمت منهجية غير دقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬أن كثير من المشرفين العلمين على طالب الدراسات العليا ال يتمتعون‬
‫بقدرات يف المنهج والتحليل‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف مستوى الباحثين وطالب الدراسات العليا يف اللغة اإلنجليزية‪ ،‬مما ال‬
‫يمكنهم على التعرف على مصادر أجنبية مفيدة ‪.‬‬
‫‪ -‬لجوء البعض من الباحثين وطالب الدراسات العليا لمكاتب تجارية تقوم‬
‫بعمليات البحث األساسية نيابة عنهم‪ ،‬ويف الغالب يكون ذلك العمل غير‬
‫منهجي وغير علمي‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان الجامعات إلى مراكز بحثية حقيقية تعمل على تقديم المساعدة فيما‬
‫يتعلق بالمنهجية العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف تشكيل لجان مناقشة الرسائل العلمية‪ ،‬حيث ال تتضمن أعضاء‬
‫مختصين يف المنهجية العليمة ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتقاد كثير من الباحثين وطالب الدراسات العليا بأن رسائلهم تحصيل‬
‫حاصل ‪.‬‬
‫‪ -‬حرص الباحثين من طالب الدراسات العليا على الدرجة العلمية‪ ،‬بغض‬
‫نتاجاهتم‪.‬‬ ‫النظر عن مستوى‬

‫‪348‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اتجاه البعض من الباحثين تقديم بحث لمجرد تقديمه كواجب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عدم أدارك كثير من الباحثين لتلك المنهجية يدفعهم للبحث عن من يقوم‬
‫بعمل البحث نيابة عنهم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قيام مراكز البحوث بدورها الحقيقي يف خدمة الدراسات والبحوث‬
‫عمل روتيني محدد‪.‬‬ ‫العلمية‪ ،‬واقتصار دورها على‬
‫‪ -‬ضعف مصادر تمويل البحوث يدفع الباحثين على تنفيذ البحث بصورة‬
‫ركيكة تتناسب مع قدرات الباحث المادية‪.‬‬
‫فكرة البحث‪:‬‬
‫‪ -‬لم تكن الفكرة أصيلة خاصة للدكتوراه‬
‫إعتقاد الباحث أنه أول من كتب بالموضوع لضعف بحثه عن الموضوع جديا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فكرة البحث مكررة يف كثير من البحوث العربية واألجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المشكلة ال تعالج قضية بحثية جديرة بالدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال يوجد مسوغات مقنعة لدراسة البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفكرة تعالج مشكلة إنتهت ويقدم الباحث معالجات لحلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم البحث عن مشاكل معاصرة ودراستها من زوايا مهمة هتم مجتمع كامل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قد تكون المواضيع تعالج مشكلة لكنها ال تشكل ظاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعتماد الباحث على بح ث سابق وتغيير مجتمع البحث وعينته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الغالف‪:‬‬
‫‪ -‬عدم اإلهتمام بالغالف الخارجي ونسيان أن له معايير محددة أوالخروج‬
‫عنها‪.‬‬
‫عدم كتابة إسم الجامعة والتخصص والمستوى أعلى يمين الصفحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترقيم الغالف بحرف او رقم او حرف التيني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬كتابة نص ان الرسالة أو األطروحة قدمت (كـ ) جزء من متطلبات الحصول‬
‫الى آخره‪ ،‬والصحيح (وهي‪/‬وهو جزء من ‪....‬الخ)‬
‫‪ -‬كتابة إسم الجامعة يف األسفل‬

‫‪349‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫عدم كتابة إسم المشرف وقبله المرتبة العلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬زركشة الغالف او ريازته وهذا خطأ‬
‫العنوان‪:‬‬
‫ال يرتبط العنوان بأهداف الدراسة ومشكلتها وأسئلتها وبتعميم نتائج البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وال يركز على موضوع تربوي محدد‪.‬‬ ‫‪ -‬يتسم الع نوان بالعمومية‬
‫ال يحتوي على عناصر التفعيل لمتغيرات البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال يحتوي الحدود المكانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يكون طويال ويزيد عن ‪ 17‬كلمة‬
‫ال يحتوي على دالة لمنهجية البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضعف اللغة سواء العربية أو اإلنكليزية خاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الصفحات التمهيدية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم ترتيب الصفحات التمهدية منطقيا مثل‪ :‬اآلية القرانية (ان‬
‫وجدت)واألهداء والشكر وتقرير(إن وجدت غير ملزمة) وتقرير المدقق‬
‫اللغوي وإقرار المشرف ولجنة المناقشة وتخويل الجامعة والتعهد القانوين‬
‫ومن ثم الفهرست العام وفهرس الجداول وفهرس األشكال وفهرس‬
‫المالحق والملخص بلغة البحث ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الفهرست العام حيث تجد أنه ذكر الفصل األول دون عنوان وهكذا‬
‫بقية الفصول‪.‬‬
‫عدم ذكر المفردات الرئيسية بالفهرست عدا الفصول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم مطابقة رقم الصفحة مع عنوان الموضوع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم مطابقة وجود الجدول يف متن البحث او الشكل يف الصفحة المذكورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم اإلهتمان برتتيب الناحية الشكلية ومنها األسطر المائلة او المتداخلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الملخص‪:‬‬
‫‪ -‬عدم كتابة عنوان البحث وإسم الباحث والمشرف ويكتب مباشرة ملخص‬

‫‪350‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البحث‪.‬‬
‫مطول ويزيد عدد كلماته عن ‪ 250‬كلمة بكثير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ال يحتوي على أهداف البحث وعينته وإجراءاته وأهم النتائج التي توصل‬
‫إليها الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬يكون قصيرا جدا وغير وايف لمحتويات البحث‪.‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -‬ضم محتويات للفصل األول ال عالقة لها بالفصل مع أختالف مدراس‬
‫البحث لكن المتفق عليه هو فصل المنهجية كاملة أوخطة البحث المفصلة‪.‬‬
‫‪ -‬ضم الدراسات السابقة الى هذا الفصل والصحيح يف الجزء الثاين من الفصل‬
‫النظري‪:‬‬
‫‪ -‬ضم محتويات للفصل األول ال عالقة لها بالفصل‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة الى هذا الفصل‬
‫‪ -‬محاولة حشو الفصل بحيث يقارن بالنظري‬
‫‪ -‬عدم الربط بينه وبين خطة البحث‬
‫‪ -‬عدم ذكر التعاريف اإلجرائية أو اإلسهاب هبا‬
‫‪ -‬ذكر مقدمة مطولة عن الفصل‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫‪ -‬عدم التقيد بالعنوان وهو المشكلة وورود عبارات تخص الحلول‬
‫والمقرتحات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف دقة التفريق بين المشكلة واألهمية أي بين السلبية واأليجابية‪.‬‬
‫‪ -‬سرد المشكلة مباشرة بنقاط وعدم الشرح عنها ثم اإلنتقال للتحديد‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر عبارة (ومشكلة البحث تجيب عن األسئلة التالية) والصحيح هو أن‬
‫(المشكلة تبحث يف اإلجابة عن التساؤالت التالية) ألن المشكلة ال تجيب بل‬
‫تبحث عن إجابة‪.‬‬
‫‪ -‬قد تكون مطولة وهذه اإلطالة تقود الى الخلط بين أقسام البحث األخرى مما‬

‫‪351‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يضعف فقرة المشكلة‪.‬‬


‫‪ -‬قد ال تكون هناك مشكلة يف البحث وتكون فقط أهمية وهنا يحتاج الى دقة يف‬
‫الفرز والتفكير‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة اإلقتباسات يف عرض المشكلة وهذا ضعيف جدا يف البحوث ولكن‬
‫يمكن اإلشارة الى مصدر بعبارة مختصرة يؤيد المشكلة او ينسجم معها‪.‬‬
‫‪ -‬صياغة المشكلة مقتبسة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف اللغة التي كتبت هبا والصياغة اللغوية‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫‪ -‬عدم توزيع األهمية الى أهمية نظرية وأخرة تطبيقية أو علمية وعملية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف أيصال الفكرة للقارئ وإقناعه بأهمية البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف األهتمام بفقرة األهمية عموما‪.‬‬
‫‪ -‬ال يعد البحث إضافة علمية للميدان الرتبوي وال يستفيد منه العاملين يف الحقل‬
‫الرتبوي‪.‬‬
‫‪ -‬ال يؤدي البحث إلى مزيد من البحوث العلمية يف مجاله‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪ -‬األهداف عامة وغير محددة‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف غير مرتبطة بمشكلة البحث وعنوانه‪.‬‬
‫‪ -‬أسئلة البحث غير مرتبطة بالمشكلة‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف صياغة الفرضيات لغويا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ربطها بداللة إحصائية‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة الفرضيات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف إرتباطها بعنوان البحث أو أهدافه‪.‬‬
‫‪ -‬الفروض غير مصوغة بدقة وغير متسقة مع أهداف البحث ومشكلته‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة فرضيات لمنهج ال يحتاج الى فرضيات‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬كتابة فرضيات لم يشار لها يف عنوان البحث‪.‬‬


‫‪ -‬الخلط بين الفرضيات الصفرية واألحادية‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫‪ -‬عدم تفصيل الحدود الى موضوعية ومكانية وزمانية‪.‬‬
‫‪ -‬التداخل بين الحدود‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلختصار وذكر شرح إضايف للحدود والصحيح اإلكتفاء بذكر الحدود‬
‫فقط‪.‬‬
‫مصطلحات البحث اإلجرائية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم التف ريق بين مصطلحات البحث النظرية واإلجرائية أو ضعفها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ذكر مصطلحات من رأي الباحث يف الدكتوراه واإلكتفاء بالمصادر‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة المطلحات أو قلتها بما لم تغط أهم المصطلحات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الصياغة اللغوية أو عدم التعديل بعد المدقق اللغوي‪.‬‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫‪ -‬عدم تسلسل مفردات اإلطار النظري حسبما وردت يف العنوان‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة مقدمة طويلة للفصل‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة مقدمة لكل مبحث‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء يف تسلسل الفقرات‪.‬‬
‫‪ -‬لم يغطي الباحث من خالل الفصل النظري مسوغات كافية تربر دراسة‬
‫المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬لم يتناول الباحث من خالله خلفية نظرية تدعم مشكلته‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتضح فيه رؤية الباحث وال منهجه وغير مرتبط بموضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء اإلقتباس القصير والطويل وأقتباس الفكرة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف اإلشارة للمصادر كما هو مطلوب يف متن البحث‪.‬‬
‫‪ -‬طول اإلقتباس غير المربر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توحيد السنوات الهجرية والميالدية وإن كانت من مصدرها تختلف‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬الخروج الى مواضيع ال عالقة لها بمشكلة البحث‪.‬‬


‫‪ -‬إستخدام إسلوب المبني للمجهول‪.‬‬
‫‪ -‬تجاوز عدد صفحات الفصل النظري والدراسات السابقة النسبة السموح هبا‬
‫وهي من ‪ % 50- 40‬من إجمالي البحث‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬عدم توزيع الدراسات السابقة الى الدراسات العربية والدراسات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توزيع الدراسات حسب تصنيفها أو مجاالهتا أن وجدت التي تعالج‬
‫مجال من مجاالت البحث أو إحدى المتغيرات وهكذا‪.‬‬
‫‪ -‬تقادم األبحاث والدراسات السابقة ومضى عليها أكثر من عشر سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬قد ال تكون األبحاث والدراسات السابقة منشورة يف دوريات محكمة‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث والدراسات السابقة عامة وال ترتبط مباشرة بمشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ذكر عنوان البحث ويكتفي بذكر الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث والدراسات مقتبسة من مصادر ثانوية وليست أولية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود تحليل للدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إشارة الباحث للعالقة بين بحثه وبين الدراسات والبحوث السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ذكر الباحث لما يختلف بينه وبين الدراسات وبماذا يتميز‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة الدراسات السابقة بال مسوغ‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة دراسات ليس لها عالقة قريبة بموضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر كتب مع الدراسات السابقة او جميعها‪.‬‬
‫فصل إجراءات البحث‪:‬‬
‫ال تتفق مع أهداف البحث وأسئلته وفروضه‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتناول الباحث منهج البحث وال تصميمه بوضوح‪.‬‬
‫‪ -‬إتباع منهجية ال تتناسب والمشكلة أو عنوان البحث‪.‬‬
‫‪ -‬عد م تحديد مجتمع الدراسة وعينتها وخصائص كل منهما‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ذكر الطريقة التي اتبعت الختيار العينة أو يكتفي أهنا عميدة أو عشوائية‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬عدم ذكر بيانات رقمية بكشوفات موثقة عن المجتمع والعينة‪.‬‬


‫‪ -‬ضعف توافق األساليب اإلحصائية مع المنهج المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مناقشة افرتاضات النموذج اإلحصائي المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم األخذ يف االعتبار قوة االختبار اإلحصائي المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام تحليل إحصائي ال يتماشى مع نوع القياس المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬قد تكون الجداول اإلحصائية صحيحة والتعليق او التحليل خطأ‪.‬‬
‫‪ -‬قد تكون الجداول اإلحصائية خطأ والتعليق أو التحليل صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬إرفاق جداول بحجم كبير بحيث يتعدى الصفحة أو يطهر بسشكل غير‬
‫مقروء‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ترقيم الجداول واألشكال‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة للجداول أسفل الجدول‬
‫‪ -‬اإلشارة لألشكال والرسومات أعلى الشكل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ذكر المصادر‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬أداة الدراسة ال تتماشى مع مشكلة البحث وأهدافه ومنهج دراسته‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف إجراءات الصدق والثبات أو انعدامها يف بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ -‬إعتماد الدراسة على أدوات بحثية غير دقيقة وغير موضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الصياغة اللغوية أو الصياغة السليمة لبنود األدوات المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب الباحثين ألساليب جمع البيانات التي تستغرق وقتا وجهدا رغم‬
‫أهميتها‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد الباحثين على ترجمة أدوات أجنبية دون األخذ بالمتغييرات الخاصة‬
‫بالبحث‪.‬‬
‫‪ -‬إستخدام إستبانات مقتبسة دون ذكر المصدر‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر عبارة تم بناء اإلستبانة وهي مطورة‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر المصدر وأن اإلستبانة مقتبسة يف الدكتوراه‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫نتائج البحث‪:‬‬
‫‪ -‬غير منظمة وال ترتبط بأهداف وأسئلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ال تجيب عن أسئلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬المعالجات اإلحصائية المستخدمة ال تتناسب وعرض النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشتمل على العروض الضرورية ( جداول ‪ ،‬أشكال) ‪...‬‬
‫‪ -‬ال يربط الباحث نتائج بحثه بأي من أهدافه التي وضعها يف البداية‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشير النتائج إلى أهمية أي جوانب تطبيقية يمكن االستفادة منها مستقبال أو‬
‫تطبيقها يف بيئة تعليمية أخرى‪.‬‬
‫المناقشة وتفسير النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬تفسير النتائج غير مبني على أدلة مستمدة من النتائج وسطحي بحيث ال يقود‬
‫إلى قبول أو رفض فروض البحث‪،‬أو اإلجابة عن األسئلة البحثية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يربط الباحث بين نتائجه والدراسات السابقة ذات الصلة وال يوضح درجة‬
‫التشابه أو االختالف بحجج واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف إظهار أصالة البحث وأهميته‪.‬‬
‫‪ -‬ال يستند الباحث إلى أدلة علمية لتأطير نتائجه بحيث يمكن ربطها بواقع‬
‫ميداين بطريقة منطقية ومعقولة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يقدم أي استنتاجات موضوعية ترتبط بنتائج البحث وال يربز أهميتها‬
‫للميدان أو البيئة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوضح أصالة النتائج وكيفية م ساهمتها يف تحسين البيئة التعليمية أو الميدان‬
‫الرتبوي بصورة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬تفتقر النتائج إلى المعقولية وإمكانية نقلها وتطبيقها يف بيئة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ال يظهر الباحث شخصيته العلمية وال يوضح آراءه باستقاللية قائمة على‬
‫أسس علمية وخاصة يف الدكتوراه‪.‬‬
‫التوصيات والمقترحات‪:‬‬

‫‪356‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬ضعف التف ريق بين التوصيات والمقرتحات والتداخل يف كتابة التوصيات‬


‫والمقرتحات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ربط التوصيات بنتائج البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر توصيات عامة لم يتطرق لها البحث وإن كانت منطقية أو بديهية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف المقرتحات عموما‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬عدم عزل المراجع العربية من األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف يف إسلوب اإلشارة للمصادر يف هناية الفصل‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر مصادر ومراجع ال عالقة لها بالبحث‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ذكر مصادر وردت يف البحث‪.‬‬
‫تفتقر إلى التوثيق السليم المتبع من قبل الجمعية األمريكية لعلم النفس‪APA‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ال تتصف المراجع بالحداثة وال تستخدم المراجع ذات الصلة والتي من‬
‫المتوقع أن تذكر‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن وصفها الشمول‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وضوح الرتتيب بحيث يمكن الرجوع اليها بوضع إشارة بدا الفقرة (‪ ).‬أو‬
‫(‪.)-‬‬
‫‪ -‬فقدان بعض المصادر والمراجع بسبب عدم توثيقها يف وقت اإلقتباس بورقة‬
‫خارجية‪.‬‬
‫المالحق‪:‬‬
‫‪ -‬عدم ترقيم المالحق‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف ربط المالحق المهمة للبحث‪.‬‬
‫‪ -‬ربط مالحق ال تمس المشكلة‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬عدم ربط مالحق مهمة أشير لها يف البحث‪.‬‬


‫‪ -‬تضمين الفصل أنظمة وقوانين غير مسوغة وعدم ربطها آخر البحث‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ربط اإلستبانة مرتين األولى قبل التعديل والثانية بعد التعديل‪.‬‬
‫الملخص باللغة األخرى‪:‬‬
‫‪ -‬إهمال ربط الملخص باللغة اإلنكليزية إذا كان البحث عربيا أو تقديمه يف غير‬
‫محله‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلنتباه ا لى أن تكون الصفحات اإلنكليزية من اليسار الى اليمين‪ ،‬وهكذا‬
‫العكس إذا كانت باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع صفحة أخيرة باللغة األخرى اإلنكليزية إذا كان بالعربي يف هناية البحث‪.‬‬
‫اخطاء جلسة المناقشة‪:‬‬
‫‪ -‬التأخير يف الحضور الى جلسة المناقشة‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالنعاس والتعب‬
‫‪ -‬عدم إستصحاب جهاز الكومبيوتر‬
‫‪ -‬البحث ورقيا أو الكرتونيا فقط‬
‫‪ -‬الحالة النفسية‬
‫‪ -‬ضعف مراجعته فصول البحث‬
‫‪ -‬ضعف إبرازه أهم مفاصل القوة‬
‫‪ -‬ضعف الرتكيز على الجوانب اإلجرائية‬
‫‪ -‬عدم الرتكيز أثناء طرح األسئلة‬
‫‪ -‬عدم طلب إعادة السؤال‬
‫‪ -‬التسرع يف اإلجابة او مقاطعة المناقش‪.‬‬
‫‪ -‬إشراك الجمهور‬

‫‪358‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬ضعف إستخدام إسلوب إيجابي مع اللجنة‬


‫‪ -‬عدم اإلستئذان عند اإلجابة والتعقيب‪.‬‬
‫‪ -‬نسيان شكر مشرفه واللجنة‬
‫أخطاء شائعة عامة‪:‬‬
‫من الخطأ الدارج أن نطالب الباحث بإجراء موازنة عددية بين صفحات البحث سواء‬
‫كان رسالة ام أطروحة وهذا ما يؤخذ عليه بعدم الدقة والواقعية وعدم الرجوع إلى وظيفة‬
‫كل فصل ‪...‬وهذه الوظيفة لها وصف كأي وظيفة اخرى ومن ذلك ستظل استحالة مطابقة‬
‫او مقاربة عدد الصفحات لالسباب التالية‪:‬‬
‫الفصل االول الذي يسمى اإلطار العام للدراسة ومهما اختلفت تسميات هذا الفصل‬
‫على مختلف المدارس اال انه يبقى فصل خطة الدراسة الذي يؤدي وظيفة عروض تحتوي‬
‫على المقدمة والمشكلة واألهمية واالهداف ومنهجية الدراسة واألدوات والمحددات‬
‫ومصطلحات الدراسة‪..‬ونحن ال نجد مربرا كافيا لوضع الدراسات السابقة يف هذا الفصل‪.‬‬
‫اما الفصل الذي ذلك هو اإلطار النظري والدراسات السابقة او بعض المدارس‬
‫تسميها أدبيات الدراسة وكل هذا وصفا عاما اما الوظيفة التي يتصف هبا هذا الفصل هو كل‬
‫النظريات التي تحتوي متغيرات الدراسة وما له عالقة مباشرة لمشكلة البحث سردا وتعدادا‬
‫وحسب مقتضيات العرض على أن تأيت متسلسلة حسب ظهور متغيرات البحث يف العنوان‬
‫وتتضمن ايضا رؤية الباحث وشخصيته خصوصا يف بحوث الدكتوراه ‪...‬ثم تأيت الدراسات‬
‫السابقة التي لها عالقة ايضا بمشكلة البحث ومتغيراهتا وتصنيفها وترتيبها حسب الظهور‬
‫الزمني من االقدم حتى االحدث بسبب متابعة تطور المفاهيم والفلسفة مع تطور الزمن‬
‫ولها معايير خاصة بالعرض كما يلحقها تحليل بالدراسات وإبراز العالقة بالبحث سواء يف‬
‫جوانب التشابه او االختالف أو ما يميز الدراسة عن السابقات ومدى استفادة البحث‬
‫الحالي مما سبق‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هنا تكمن فلسفة طول هذا الفصل الذي تحكمه كيفية الفصول وهي (الكفايات) بعدم‬
‫التقصير يف عرض البيانات وعدم االسهاب هبا إنما يكتفى بالشمولية والعمق بكل ما يتعلق‬
‫بالمتغيرات ثم تكف األقالم وهذه بحد ذاهتا مهمة ليست سهلة سواء كان بمستوى‬
‫المفاهيم او بمستوى الفلسفة المتعلقة بكل متغير وعناصره دون الخروج من الموضوع‪..‬‬
‫واما فصل اإلجراءات فإنه كوظيفة يهدف إلى عرض كافة اإلجراءات التي إتبعها‬
‫الباحث للتحقق من أهداف بحثه او ف رضياته مبتدأ بنوع المنهج المتبع ووصف المجتمع‬
‫والعينة وأدوات البحث التي ساعدت على اإلجراءات وهي مطابقة لفلسفة المنهج المتبع‬
‫مع ذكر األسباب‪...‬كذلك إجراءات الصدق والثبات وكل ما تم من إجراءات وتحاليل‬
‫إحصائية ومقاييس عرضت دقيقا مدعوما بالجداول التوضيحية وهنا تنتهي مهمة هذا‬
‫الفصل‬
‫ليأيت فصل النتائج وان كان البعض يدمج هذه او يفصلها فاالهم هي وظيفة هذا يف‬
‫عرض كل النتائج التي توصل لها الباحث نتيجة اإلجراءات التي قام هبا مشفوعة بالجداول‬
‫التي تعرض كل استنتاج مع تحليل الباحث لكل نتيجة والتعليق على االرقام عرضا دقيقا‬
‫دون اسهاب وعدم التعليق على استنتاج لم يظهر نتيجة اإلجراءات وربط ذلك مع‬
‫الدراسات السابقة كل يف حالته وحسب كل متغير على حدة ليبدأ بعدها يف اإلستنتاجات‬
‫والتوصيات‪ ،‬وهذا ما فعني الى تفصيل هذه الفقرة لتفادي موقف بعض الباحثين أو‬
‫المشرفين أو لجان المناقشة ويبقى األمر تقدير حالة من قبل جميع األطراف‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫برامج ومعايير‬

‫‪361‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يف البحث العلمي‬


‫‪Program‬‬
‫‪sandstandards‬‬
‫‪inscientificresearch‬‬

‫المصادر األلكرتونية ومعايير البحث العلمي‬


‫الربامج األلكرتونية التي يحتاجها الباحث‬
‫المقارنات بين مناهج البحث المختلفة‬
‫معايير الجودة يف البحث العلمي‬
‫أخالقيات البحث العلمي‬
‫مراكز البحث العلمي‬

‫‪362‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬
‫برامج ومعايير يف البحث العلمي‬
‫‪Program‬‬
‫‪sandstandards‬‬
‫‪inscientificresearch‬‬

‫المصادر األلكرتونية ومعايير البحث العلمي‬


‫المفاهيم‪:‬‬
‫مصادر المعلومات األلكترونية‪:‬‬
‫وهي كل م ا هو متعارف علية من مصادر المعلومات التقليدية الورقية وغير الورقية‬
‫ومخزنة إلكرتونيا على وسائط سواء ممغنطة أو ليزرية بأنواعها وتكون على شكل ملفات‬
‫قواعد بيانات وبنوك معومات متاحة للمستفيدين عن طريق االتصال المباشر أول داخليا يف‬
‫المكتبة أو مركز المعلومات عن ط ريق منظومة األقراص المكتنزة والمتطورة األخرى‪،‬‬

‫‪363‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ومن أنواع مصادر المعلومات اإللكرتونية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬مصادر المعلومات االلكرتوين حسب التغطية والمعالجة الموضوعية‪:‬‬
‫(مكاوي‪)1997،‬‬
‫ويف ضوء هذا المنظور تقسم الى‪:‬‬

‫‪ .1‬الموضوعية ذات التخصصات المحددة والدقيقة‪ :‬وهي التي تتناول موضوعًا‬


‫محددا أو موضوعات ذات عالقة مرتابطة مع بعضها أو فرع من فروع المعرفة وما له عالقة‬
‫هبذا الفرع‪.‬‬
‫‪ . 2‬الموضوعية ذات التخصصات الشاملة أو غير المتخصصة‪ :‬وتتسم هذه المصادر‬
‫بالشمول والتنوع الموضوعي يف البيانات التي تحتويها وتنفع هذه المصادر المتخصصين‬
‫وغير المتخصصين‪.‬‬
‫‪ . 3‬العامة ‪ :‬وهي ذات توجيهات اعالمية وسياسية ولعامة الناس بغض النظر عن‬
‫تخصصاهتم ومستوياهتم العلمية والثقافية ويمكن أن نقسمها الى اإلخبارية السياسية‬
‫ومصادر المعلومات التلفزيونية‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬مصادر المعلومات االلكترونية حسب الجهات المسئولة عنها‪:‬‬
‫مصادر م علومات الكرتونية تابعة لمؤسسات تجارية هدفها الربح المادي وتتعامل مع‬
‫المعلومات كسلعة تجارية ويمكن أن تكون منتجة أو مباعة‪.‬‬

‫مصادر معلومات الكرتونية تابعة لمؤسسات غير تجارية‪ :‬وهذه ال هتدف للربح‬
‫المادي كأساس يف تقديمها للخدمات المعلوماتية بقدر ما تبغي األهداف العلمية والثقافية‬
‫وخدمة الباحثين ويمكن أن تمتلكها أو تشرف عليها مؤسسات ثقافية كالجامعات والمعاهد‬
‫والمراكز العلمية و جمعيات ومنظمات اقليمية ودوليةو هيئات حكومية أو مشاريع مشرتكة‬
‫تمولها الحكومات‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬مصادر المعلومات االلكترونية وفق نوع المعلومات وتقسم الى‪:‬‬

‫‪364‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وهي األكثر شيوعًا‬ ‫‪( Bibliographical D‬‬


‫) ‪atabase‬‬ ‫مصادر المعلومات االلكرتونية الببليوغرافية‬
‫واألقدم يف الظهور من بين مصادر المعلومات االلكرتونية فهي تقدم البيانات الببليوغرافية‬
‫الوصفية والموضوعية التي تحلينا أو ترشدنا الى النصوص الكاملة يف مستخلصات لتلك‬
‫النصوص أو المعلومات ‪2.‬‬

‫مصادر المعلومات االلكترونية غير الببليوغرافية‬


‫أيضا الى األيت‪:‬‬
‫وهذه تقسم ً‬
‫وهي توفر النصوص الكاملة‬ ‫‪( Full text ) :‬‬ ‫المصادر االلكرتونية ذات النص الكامل‬
‫للمعلومات المطلوبة ومقاالت دوريات وبحوث مؤتمرات أو وثائق كاملة أو صفحات من‬
‫موسوعات أو قصاصات صحف أو تقارير أو مطبوعات حكومية‪.‬‬
‫‪ : Databases( Textual num‬وتضم العديد من الكتب‬
‫مصادر المعلومات النصية مع بيانات رقمية )‪eric‬‬

‫اليدوية واألدلة خاصة يف حقل التجارة وتعطي معلومات نصية مختصرة جد ًا مع حقائق‬
‫وأرقام )‪ ( FactsandFigures‬وأصبحت تشمل حقول أخرى متنوعة من جملتها األدوات المساعدة يف‬
‫االختيار يف حقل المكتبات‪.‬‬
‫وتركز هذه المصادر على توفير كميات من‬ ‫‪( N‬‬‫) ‪erical‬‬
‫‪um‬‬ ‫مصادر المعلومات الرقمية‬
‫البيانات الرقمية كاإلحصائيات والمقاييس والمعايير والمواصفات يف موضوع محدد مثل‬
‫االحصائيات السكنية ويف التسويق وادارة األعمال والشركات‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬مصادر المعلومات االلكترونية حسب االتاحة أو أسـلوب توفر المعلومات‬


‫كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬مصادر المعلومات االلكرتونية باالتصال المباشر ‪( Online ) :‬وهي قواعد البيانات‬


‫المحلية واإلقليمية والعالمية المتوفرة والمنتشرة يف العالم ( خاصة الدول المتقدمة ) والتي‬
‫تتيح للمكتبات ومراكز المعلومات والجهات العلمية والثقافية والتجارية واإلعالمية فرصة‬
‫الحصول على مصادر المعلومات االكرتونيا عن طريق شبكات االتصال عن بعد المرتبطة‬

‫‪365‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بالحاسبات المتوفرة لديها ولدى المستفيدين وتوفير هذه المصادر للمستفيد إمكانية‬
‫الحصول على مصادر المعلومات الموجودة يف أماكن بعيدة ومرتامية األطراف وموزعة يف‬
‫أكثر من موقع خارج المكتبة ومركز المعلومات‪.‬‬

‫‪ . 2‬مصادر المعلومات االلكرتونية على األقراص المكتنزة )‪ ( CD-ROM‬ويمكن اعتبارها‬


‫مرحلة متطورة للنوع األول المذكور أعاله أو جاءت لتسد بعض ثغرات النوع األول‬
‫واتجهت العديد من الجهات نحو استخدام هذه القواعد كبدائل عن خدمة البحث األلي‬
‫المباشر أو االتصال‪.‬‬
‫‪ ( M‬وهذه تعترب من‬
‫‪ .3‬مصادر المعلومات االلكرتونية على األشرطة الممغنطة )‪agnetictabs‬‬

‫أقدم مصادر المعلومات االلكرتونية وارتبط استخدامها مع انتشار استخدام الحاسبات‬


‫االلكرتونية يف المكتبات‪.‬‬
‫رابعًا ‪:‬عالقة مصادر المعلومات االلكرتونية بالمصادر التقليدية وغير التقليدية‬
‫األخرى ‪ :‬وهي مصادر المعلومات التقليدية المطبوعة بعدما انتشرت المواد السمعية‬
‫والبصرية كأوعية ومصادر للمعلومات يف المكتبات باختالف أنواعها وصار لها ناشرون‬
‫‪ ( N‬أو الموارد الغير مطبوعة‪on–printed‬‬
‫‪(N‬‬ ‫الكتب ) ‪aterial‬‬
‫‪on–bookM‬‬ ‫وموزعون وأطلق عليها بالمواد غير‬
‫ولكوهنا تختلف شكليا عن الموارد‬ ‫‪( Audio–visual M‬‬
‫) ‪aterial‬‬ ‫‪M‬أو المواد السمعية والبصرية‬
‫) ‪aterial‬‬

‫المطبوعة وتحتاج بعضها إلى األجهزة الستخدامها‬


‫وبعد أن وضحنا بإختصار مصادر المعلومات األلكرتونية يمكن توزيع المصادر‬
‫األلكرتونية كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حسب مصادر المعلومات حسب الوسط المستخدم‬
‫‪ -‬حسب التغطية الموضوعية‬
‫‪ -‬حسب نقاط اإلتاحة وطرق الوصول الى المعلومات‬
‫‪ -‬حسب جهات التجهيز‬

‫‪366‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬حسب نوع قواعد البيانات‬


‫ولكل نوع من أنواع المصادر أمثلة كثيرة للمتخصص أن يعود الى مصادر أخرى ولكن‬
‫ما يهمنا هنا هو اتذكير بتلك األنواع وربط الموضوع بمهمة جودة البحث العلمي ومعايير‬
‫البحوث المحكمة‪ ،‬ومن ذكل نوضح الطرق التي توصل الباحث الى المصادر األلكرتونية‬
‫والتي ال تنحصر بأعداد معينة لكنه األكثر شيوعا يف اإلستخدام ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬الشبكات‬
‫‪ -‬الخدمات األلكرتونية‬
‫‪ -‬الكتب األلكرتونية‬
‫‪ -‬الويكبيديا‬
‫‪ -‬الربيد األلكرتوين‬
‫‪ -‬المنتديات‬
‫‪ -‬المواقع الشخصية‬
‫‪ -‬األخبار األلكرتونية‬
‫‪ -‬المؤتمرات األلكرتونية‬
‫‪ -‬الصحافة األلكرتونية‬
‫‪ -‬القواميس والمعاجم‬
‫وهذه األنواع منتشرة يف كافة أنحاء العالم وعملت على ربط المعرفة والثقافات بين‬
‫األخرين يف مختلف أماكن تواجدهم وأصبحت من أوسع اإلستخدامات اليومية ولقد‬
‫أطلعت على أرقام كبيرة لدى محرك البحث كوكل من خالل طلبات البحث اليومي وكمية‬
‫الخزين على شبكتها مما طوقت العالم كله يف تغطية البيانات سواء للباحثين أو أي نشاط‬
‫آخر‪.‬ومن جانب آخر ال زالت الحمالت قائمة والدعوات إلنتاج الكتاب األلكرتوين وهذا‬
‫ما ينادي به المستقبل ونحن على أعتباب الثورة الصناعية الرابعة من حيث توفر اإلمكانيات‬

‫‪367‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التكنولوجية والتي تحتاج الى عقول وأفكار إلنتاج لتحويل الكتاب الورقي الى كتاب‬
‫الكرتوين‪.‬‬
‫معايير إختيار المصادر األلكرتونية‬
‫كما هو معروف كثرة وتنوعت المصادر األلكرتونية وهذا يتطلب يف ظل معايير البحث‬
‫العلمي المحكمة دقة اإلختيار للمصادر الموثوقة لتكون جزء من مصادر البحوث‬
‫المقبولة‪ ،‬ولقد وجدت من المناسب أن نختار جملة معايير يمكن للباحث إعتمادها عند‬
‫اإل ستخدام ألي مصدر الكرتوين لتساعده يف الحصول على أعلى درجات الدقة والموثوقية‬
‫ومنها‪:‬‬
‫التوثيق‪ :‬إعتماد المصدر على توثيق من مصادر أخرى أعتمدها المصدر يف كتابة‬
‫البيانات وخاصة ما يتعلق باألرقام والتواريخ واألسماء والحوادث‪.‬‬
‫الدقة‪ :‬من حيث درجة الوضوح ووردها يف اكثر من مصدر وخلوها من األخطاء سواء‬
‫اللغوية أو الصياغة أو المحتوى‪.‬‬
‫المسؤولية‪ :‬بتحديد من هو مصدر المعلومات هل هو فرد أم هو مؤسسة حكومية أم‬
‫خاصة أم صحيقة أم بيان‪ ،‬كذلك البيانات للمكان الذي يستضيف هذه البيانات أو‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫موثوقية المصدر‪ :‬يجب التأكد وواضح البيانات والمعلومات عن مصدر البيانات‬
‫ومذكور المكان والزمان واإلسم وكيفية التواصل معه‪ ،‬ويمكن يف حاالت اإلتصال‬
‫بالمصدر للتأكد من صحة نسب البيانات له‪.‬‬
‫الموضوعية‪ :‬من حيث وضوح الحيادية يف طرح الموضوعات دون تحيز أو تعليقات‬
‫تفسد المادة العلمية‪ ،‬أو قد يكون بطريقة اعالنية مسندة لجهة معينة وهذا يرتبط بفلسفة‬
‫الموقع ذاته‪.‬‬
‫حداثة المعلومات‪:‬بإعتبار ان كثير من البيانات تبقى عالقة يف موقع النشر ةعند‬

‫‪368‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫اإلقتباس قد يختار الباحث بيانات هي بحكم المنسوخة أو جرى علهيا تقادم وإستحدثت‬
‫ببيانات أخرى وهنا يتوجب التأكد من تأريخ النشر أو تأريخ التعديل‪.‬‬
‫التكرار‪ :‬يمكن أن يفيد التكرار أحيانا لنشر المعلومات يف التأكد من صحتها بسبب‬
‫تداولها لدى أكثر من جهة وخاصة الجهات المعرفية‪.‬‬
‫تاريخ اإلقتباس‪ :‬ويعترب معيارا مهما للباحث أن يكتب تأريخ ويوم اإلقتباس عند ذكر‬
‫المرجع يف هناية البحث بسبب زيادة الموثوقية وكون أن هناك مواد قد ترفع الحقا من مكان‬
‫النشر األلكرتوين‪.‬‬
‫كيفية اإلقتباس والتوثيق األلكرتوين‬
‫لإلقتباس والتوثيق تعاريف علمية محددة يمكن الرجوع الى الفصل الرابع من هذا‬
‫الكتاب حيث توجد شروحات وافية ويمكن أن نوضح هنا فيما يخص توثيق المراجع‬
‫المختلفة حسب المقاييس المختلفة إذا كان الباحث يتبع طريقة معينة‪ ،‬ولذلك يجب أن يتم‬
‫ا ّتباع مقياس واحد لتوثيق كل المراجع‪ ،‬وعدم اعتماد طريقة توثيق المقياس للكتب‪ ،‬بينما‬
‫اعتماد مقياس آخر لمراجع مواقع اإلنرتنت‪ ،‬وهنا تم إعتماد طريقة توثيق جمعية علم‬
‫النفس األمريكية ‪ericanpsychologicalAssociation.‬‬
‫‪(APA(Am‬‬

‫وسوف يتم اإلشارة فقط لإلقتباسات من الدوريات والمنشورات والمواقع‬


‫األلكرتونية والصحف والمجالت أما باقي طرق اإلقتباس يمكن العودة للفصل المذكور‪.‬‬
‫توثيق معلومة مقتبسة من تقارير أو نشرات معدة من جهة حكومية أو مؤسسة أو منظمة‬
‫أو هيئة أو جمعية‪:‬‬

‫يذكر اسم مؤلفها إن كان لها مؤلف‪ ،‬أو تعد اإلدارة الفرعية التي أصدرت التقرير هي‬
‫المؤلف‪ ،‬ويف حالة عدم وجود أي منهما تعد الوزارة أو جهة نشره هي المؤلف‪ ،‬حيث‬
‫يكتب اسمها متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم الصفحة أو الصفحات‪،‬‬
‫وإذا كانت الفكرة المقتبس ة فكرة عامة من المرجع فال ضرورة لذكر أرقام الصفحات‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مثال توثيق معلومة مقتبسة من تقرير أو نشرة معدة من جهة حكومية‬


‫من ينظر إلى واقع رياض األطفال يف قطاع غزة فإن الحالة مرتدية إلى درجة كبيرة جد ًا‪،‬‬
‫فهذه المرحلة التعليمية المهمة ال تحظى باالهتمام من الجهات الرسمية‪( ... ،‬وزارة الرتبية‬
‫والتعليم العالي‪ 2010 ،‬م‪ ،‬ص‪) 10‬‬
‫توثيق مقاالت منشورة يف جرائد أو مجالت‪:‬‬
‫يكتب بين قوسين االسم األخير للمؤلف أو المؤلفين إن وجد‪ ،‬متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة‬
‫النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم الصفحةأو الصفحات‪ ،‬وإذا لم يوجد اسم كاتب المقالة‬
‫(الم ؤلف)‪ ،‬فإن الصحيفة أو المجلة تعد هي المؤلف‪ ،‬حيث يكتب بين قوسين اسمها‬
‫متبوعا بفاصلة‪ ،‬ثم سنة النشر متبوعة بفاصلة‪ ،‬ثم رقم الصفحة أو الصفحات‪.‬‬
‫مثال توثيق معلومة مقتبسة من صحيفة مذكور فيها اسم المؤلف‪:‬‬
‫(الحامد‪،2013 ،‬ص‪)15‬‬
‫مثال توثيق معلومة مقتبسة من صحيفة لم يذكر فيها اسم المؤلف‪:‬‬
‫(صحيفة الرياض‪2013،‬م‪ ،‬ص‪) 26‬‬

‫توثيق إقتباس من مجلة دورية‪ :‬مثال لمقال يف مجلة دورية إسبوعية أو شهرية أو فصلية‬
‫توثق كالتالي‪:‬‬
‫اإلسم األخير للناشر‪( ،‬الشهر‪ ،‬السنة) ‪ ،‬اسم المقال‪ ،‬اسم المجلة (أسفله سطر)‪ ،‬رقم‬
‫المجلة (أسفله سطر)‪ ،‬الصفحات‪.‬‬
‫توثيق إقتباس من المواقع اإللكترونية‪ :‬اسم كاتب الموضوع‪ ،‬عنوان الموضوع‪(،‬تاريخ‬
‫ثم تكتب العنوان اإللكتروين‪.‬‬
‫كتابة الموضوع) تاريخ االطالع على المعلومة الخبر ّ‬
‫توثيق إقتباس من صحيفة‪ ،‬مع ذكر اسم الصحيفة يف الجملة‪:‬‬

‫ورد يف صحيفة الخليج ( ‪ ،2017‬ص ‪ )25‬أنه ‪. .................‬‬

‫‪370‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫توثيق إقتباس من مجلة مذكور فيها اسم المؤلف‪:‬‬

‫‪( ............................ ..‬اإلجتماعيين‪،2017،‬ص‪)35‬‬


‫التوثيق لمرجع أجنبي بدون مؤلف‪:‬‬
‫اسم الناشر‪ :‬مكان النشر‪ .‬سنة النشر ‪ .‬رقم الطبعة ‪.‬رقم الجزء ‪ .‬عنوان الكتاب تأريخ‬
‫اإلسرتجاع‪.‬‬
‫توثيق مقالة من دورية علمية أجنبية تصدر على اإلنترنت‪:‬‬
‫المؤلف(المؤلفون)‪ ،‬تاريخ النشر‪ ،‬عنوان المقالة (النسخة األلكرتونية)‪،‬عنوان‬
‫الدورية‪.‬إرقام الصفحات‬
‫تأريخ اإلسترجاع او اإلقتباس‬
‫التوثيق لمقالة من دورية على اإلنرتنت من غير مؤلف‬
‫الدورية‪.‬تأريخ‬ ‫الدورية‪.‬رقم‬ ‫عنوان‬ ‫النشر‪.‬‬ ‫تاريخ‬ ‫المقالة‪.‬‬ ‫عنوان‬
‫اإلسرتجاع‪.‬من‪.....:‬عنوان الموقع‬

‫البرامج األلكترونية التي يحتاجها الباحث‬

‫رمز الربنامج‬ ‫إسم الربنامج‬ ‫التفاصيل‬


‫‪Spss‬‬ ‫‪StatisticalPackagefortheSocial‬‬ ‫يساعد على تحليل البيانات الكمية ‪ /‬برنامج‬
‫‪Sciences‬‬ ‫إحصائي‬
‫هي حزمة الربامج المستخدمة لتحليل منطقي‬
‫ثابت وغير مجزأة اإلحصائية‪ .‬طويلة التي تنتجها‬
‫شركة ‪ ،Spss‬تم الحصول عليها من قبل‪ IBM‬يف عام‬

‫‪371‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .2009‬اإلصدارات الحالية (‪ )2015‬سميت‬


‫رسميا اإلحصائيات‪ .IBMSPSS‬وتستخدم العمليات‬
‫المصاحبة يف نفس المجموعة يف عمليات المسح‬
‫والنشر واستخراج البيانات وتحليالت النص‪،‬‬
‫والتعاون والنشر والتسجيل‪.‬‬
‫‪Pspp‬‬ ‫‪program‬‬
‫‪forstatisticalanalysisof‬‬ ‫يساعد على تحليل البيانات الكمية ‪ /‬برنامج‬
‫‪pleddata. programSPSS. PSPPhas‬‬
‫‪sam‬‬ ‫إحصائي‬
‫‪bothtext-basedandgraphicaluser‬‬ ‫برنامج يوفر مجموعة شاملة من القدرات بما يف‬
‫‪interfaces.‬‬
‫ذلك الرتددات‪ ،‬عرب عالمات التبويب ومقارنة‬
‫الوسائل (يت االختبارات و أنوفا اتجاه واحد‬
‫‪ .) t-tests and one-w‬واالنحدار الخطي‪،‬‬ ‫)‪OVA‬‬
‫‪ay AN‬‬
‫واالنحدار اللوجستي‪ ،‬والموثوقية )ألفا كرونباخ‪،‬‬
‫‪ ) Cronbach'salpha, orW‬وإعادة ترتيب البيانات‬
‫أو ويبول‪eibull،‬‬
‫واالختبارات غير بارامرتية وتحليل العوامل‬
‫وتحليل العنقودية وتحليل المكونات الرئيسية‬
‫‪ chi-square analysis‬وبعض‬ ‫وتحليل مربع تشي‬
‫االختبارات اإلحصائية المتقدمة‪.‬‬
‫‪Stata‬‬ ‫‪statistical‬‬ ‫يساعد على تحليل البيانات الكمية المعقدة‬
‫‪/‬برنامج إحصائي‬
‫مجموعة برمجيات إحصائية لألغراض العامة تم‬
‫إنشاؤها يف عام ‪ 1985‬من قبل ستاتاكورب‪.‬‬
‫ويعمل معظم مستخدميها يف مجال البحوث‪ ،‬وال‬
‫سيما يف ميادين االقتصاد وعلم االجتماع والعلوم‬
‫السياسية والطب الحيوي وعلم األوبئة وتشمل‬
‫قدرات ‪ Stata‬على إدارة البيانات‪ ،‬والتحليل‬
‫اإلحصائي‪ ،‬والرسومات‪ ،‬والمحاكاة‪ ،‬واالنحدار‪،‬‬

‫‪372‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والربمجة المخصصة‪ .‬كما أن لديها نظام لنشر‬


‫الربامج المكتوبة المستخدم التي تمكنها من النمو‬
‫بشكل مستمر‪.‬‬

‫اسم ستاتا هو اختصار مقطعي للكلمات‬


‫اإلحصاءات والبيانات‬

‫‪N‬‬
‫‪vivo‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪vivo‬‬ ‫يساعد على تنظيم وتحليل البيانات النوعية‬
‫‪ )QD‬من حزمة برامج‬
‫هو تحليل بيانات نوعية (‪A‬‬
‫‪QSR‬الدولية‪ .‬وقد تم‬ ‫الكمبيوتر التي تنتجها‬
‫تصميمه للباحثين النوعيين الذين يعملون على‬
‫معلومات غنية جدا على أساس النص و ‪ /‬أو‬
‫الوسائط المتعددة‪ ،‬حيث هناك حاجة إلى‬
‫مستويات عميقة من التحليل على كميات صغيرة‬
‫‪ N‬يف الغالب من‬
‫أو كبيرة من البيانات‪ .‬يستخدم‪vivo‬‬
‫قبل األكاديميين والحكومة والصحة والتجار‬
‫الباحثين يف مجموعة متنوعة من المجاالت‪ ،‬بما يف‬
‫ذلك العلوم االجتماعية مثل األنثروبولوجيا وعلم‬
‫النفس واالتصاالت وعلم االجتماع‪ ،‬فضال عن‬
‫مجاالت مثل الطب الشرعي والسياحة وعلم‬
‫الجريمة والتسويق‪.‬‬
‫‪M‬‬
‫‪axqda‬‬ ‫‪M‬‬
‫‪axqda‬‬ ‫يساعد على تنظيم وتحليل البيانات النوعية‬
‫هو مجموعة الربمجيات المصممة للبيانات‬
‫بمساعدة الكمبيوتر للمنهج النوعي والمختلط‪،‬‬
‫والنص وتحليل الوسائط المتعددة يف المؤسسات‬
‫األكاديمية والعلمية‪ ،‬واألعمال التجارية‪ .‬ويجري‬

‫‪373‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تطويرها وتوزيعها من قبل برنامج فيربي مقرها يف‬


‫‪ M‬الستخدامها يف‬
‫برلين‪ ،‬ألمانيا‪.‬تم تصميم ‪axqda‬‬
‫البحوث النوعية والكمية والمختلطة األساليب‪.‬‬
‫ويمكن مالحظة الرتكيز على تجاوز البحث‬
‫النوعي يف وظيفة سمات واسعة (تسمى المتغيرات‬
‫يف الربنامج نفسه) وقدرة الربنامج على التعامل‬
‫بسرعة نسبيا مع أعداد أكرب من المقابالت بصورة‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪W‬‬
‫‪underlist‬‬ ‫‪W‬‬
‫‪underlist‬‬ ‫يساعد على تنظيم المهام‬
‫هناك مهما كثيرة يقوم هبا الربنامج ومنها‪:‬‬
‫المجلدات‪ :‬تجميع كافة القوائم ذات الصلة يف‬
‫مجلد واحد يمكن الوصول إليها بسهولة‪.‬‬
‫تعليقات‪ :‬استضافة جميع االتصاالت الخاصة‬
‫بك يف مكان واحد‪ ،‬يمكن الوصول إليها للجميع‪.‬‬
‫مشاركة القوائم‪ :‬مشاركة القوائم الخاصة بك مع‬
‫الزمالء واألصدقاء والعائلة‪.‬‬
‫من جميع األجهزة الخاصة بك مجانا على اي‬
‫فون‪ ،‬آي باد‪ ،‬الروبوت‪ ،‬ماك‪ ،‬ويندوز والويب‪.‬‬
‫تذكير‪ :‬إضافة تذكير للتأكد من أن ال تنسى‪.‬‬
‫تواريخ االستحقاق‪ :‬تعيين تواريخ االستحقاق‬
‫بحيث ال يتم تفويت أي موعد هنائي‪.‬‬
‫مالحظات‪ :‬أضف مالحظات للتأكد من التقاط‬
‫جميع أفكارك‪.‬‬
‫إخطارات‪ :‬التحديثات عن طريق دفع والربيد‬
‫اإللكرتوين واإلخطارات يف التطبيق‪.‬‬
‫الربيد‪ :‬يمكنك تحويل الرسائل اإللكرتونية إلى‬

‫‪374‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫إجراءات بمجرد إعادة توجيهها‪.‬‬


‫إضافة‪ :‬إضافة أي شيء من الويب مباشرة إلى‬
‫ووندرليست الخاص بك‪.‬‬
‫الكلمات‪ :‬استخدم عالمات التصنيف إلضافة‬
‫المزيد من السياق إلى المهام‪.‬‬
‫طباعة‪ :‬طباعة الخاص بك إلى دوس والقوائم‬
‫بنقرة واحدة فقط‪.‬‬
‫‪Producteev‬‬ ‫‪Producteev‬‬ ‫يساعد على تنظيم المهام‬
‫الربنامج يمنحك كل ما تحتاجه إلنشاء مشاريع‬
‫الفريق‪ ،‬تعيين وجدولة المهام‪ ،‬وتتبع التقدم حتى‬
‫ال شيء يقع من خالل السهو‪ .‬فمن السهل جدا‬
‫لالستخدام‪.‬‬
‫تحويل المحادثة إلى إجراء‪ :‬مع الربنامج يمكنك‬
‫تحويل المناقشات إلى العمل يف دقيقة اتخاذ‬
‫القرار‪ .‬إنشاء المهام على الفور‪ ،‬تعيين لهم‪ ،‬تعيين‬
‫تواريخ االستحقاق‪ ،‬ودفع إلى االنتهاء‪ .‬ال حاجة‬
‫لجدولة اجتماع فقط لمتابعة بنود العمل من‬
‫اجتماع سابق‪.‬‬
‫إدارة فريق متفرقة‪ :‬بغض النظر عن مكان أعضاء‬
‫فريقك‪ ،‬فإن تطبيقات الربنامج ألجهزة إفون و إيباد‬
‫و أندرويد و ويب و ماك أوس و أوتلوك تحافظ‬
‫على التزام الجميع بالجدول الزمني‪ ،‬أينما‬
‫ذهبواومتى يرغبون يف العمل‪.‬‬
‫‪Dropbox‬‬ ‫‪Dropbox‬‬ ‫يساعد على الحفظ اإلحتياطي للملفات‪/‬مزامنة‬
‫ومشاركة الملفات‬
‫هو خدمة استضافة الملفات التي تديرها شركة‬

‫‪375‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ D‬األمريكية‪ ،‬ومقرها يف سان فرانسيسكو‪،‬‬


‫‪ropbox‬‬
‫كاليفورنيا‪ ،‬التي توفر سحابة التخزين‪ ،‬مزامنة‬
‫الملفات‪ ،‬سحابة الشخصية‪ ،‬وبرنامج العميل‪.‬‬
‫تأسست دروببوإكس يف عام ‪ ،2007‬من قبل‬
‫طالب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا درو‬
‫هيوستن و أراش فيردوزي‪ ،‬كشركة بدء التشغيل‪،‬‬
‫مع التمويل األولي من مسرع البذور‪ Y‬كومبيناتور‪.‬‬
‫‪ D‬قامت بإنشاء مجلد خاص على جهاز‬
‫‪ropbox‬‬
‫الكمبيوتر الخاص بالمستخدم‪ ،‬ثم تتم مزامنة‬
‫‪ D‬وإلى أجهزة الكمبيوتر‬
‫محتوياهتا إلى خوادم‪ropbox‬‬
‫واألجهزة األخرى التي قام المستخدم بتثبيت‪ropbox‬‬
‫‪D‬‬
‫على حفظ الملفات نفسها ما يصل إلى التاريخ‬
‫على جميع األجهزة‪ .‬يستخدم دروببوإكس نموذج‬
‫األعمال فريميوم‪ ،‬حيث يتم عرض المستخدمين‬
‫حساب مجاين مع حجم التخزين مجموعة‪ ،‬مع‬
‫االشرتاكات المدفوعة المتاحة التي توفر المزيد‬
‫من القدرات وميزات إضافية‪.‬‬
‫‪GoogleDrive‬‬ ‫‪GoogleDrive‬‬ ‫يساعد على الحفظ اإلحتياطي للملفات‪/‬مزامنة‬
‫ومشاركة الملفات‬
‫خدمة تخزين الملفات ومزامنتها التي وضعتها‬
‫‪ Google D‬يف ‪ 24‬نيسان (أبريل)‬
‫‪ .Google‬تم إطالق ‪rive‬‬
‫‪ ،2012‬وهو يتيح للمستخدمين تخزين الملفات‬
‫يف السحاب‪ ،‬ومزامنة الملفات عرب األجهزة‪،‬‬
‫ومشاركة الملفات‪ .‬باإلضافة إلى موقع ويب‪ ،‬يوفر‬
‫غوغل دريف تطبيقات ذات إمكانات يف وضع عدم‬
‫االتصال ألجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام‬

‫‪376‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫التشغيل ويندوز و ماك‪ ،‬والهواتف الذكية‬


‫واألجهزة اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل‬
‫أندرويد و يوس‪ .‬يشتمل غوغل دريف على‬
‫المستندات وجداول البيانات والعروض التقديمية‬
‫من غوغل‪ ،‬وهي مجموعة مكتبية تسمح بالتعديل‬
‫التعاوين للمستندات وجداول البيانات والعروض‬
‫التقديمية والرسومات والنماذج والمزيد‪ .‬يتم‬
‫حفظ الملفات التي تم إنشاؤها وتحريرها من‬
‫خالل جناح المكتب يف غوغل دريف‪.‬‬
‫يوفر‪ GoogleDrive‬للمستخدمين سعة تخزينية مجانية‬
‫تبلغ ‪ 15‬غيغابايت‪ ،‬و ‪ 100‬غيغابايت‪ ،‬و ‪1‬‬
‫تيرابايت‪ ،‬و ‪ 2‬تيرابايت‪ ،‬و ‪ 10‬تيرابايت‪ ،‬و ‪20‬‬
‫تيرابايت‪ ،‬و ‪ 30‬تيرابايت من خالل الخطط‬
‫االختيارية المدفوعة‪ .‬يمكن أن يصل حجم‬
‫الملفات التي تم تحميلها إلى ‪ 5‬تيرابايت‪ .‬يمكن‬
‫للمستخدمين تغيير إعدادات الخصوصية للملفات‬
‫والمجلدات الفردية‪ ،‬بما يف ذلك تمكين المشاركة‬
‫مع مستخدمين آخرين أو جعل المحتوى عاما‪.‬‬
‫على الموقع‪ ،‬يمكن للمستخدمين البحث عن‬
‫صورة من خالل وصف صورها‪ ،‬واستخدام اللغة‬
‫الطبيعية للعثور على ملفات محددة‪ ،‬مثل "العثور‬
‫على جدول بيانات ميزانيتي من ديسمرب الماضي"‪.‬‬
‫يقدم موقع الويب والروبوت التطبيق قسم النسخ‬
‫االحتياطي لمعرفة ما أجهزة الروبوت لديها بيانات‬
‫احتياطيا إلى الخدمة‪ ،‬والتطبيق الكمبيوتر‬
‫إصالحها تماما صدر يف يوليو ‪ 2017‬يسمح لنسخ‬

‫‪377‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫احتياطي مجلدات محددة على جهاز الكمبيوتر‬


‫الخاص بالمستخدم‪ .‬وهناك ميزة الوصول السريع‬
‫يمكن التنبؤ بذكاء الملفات المستخدمين‪.‬‬
‫‪M‬‬
‫‪enedley‬‬ ‫‪M‬‬
‫‪enedley‬‬ ‫يساعد على تنظيم المصادر والمراجع‬
‫برنامج بستخدم على سطح المكتب والويب التي‬
‫تنتجها إلزيفير إلدارة وتبادل األوراق البحثية‪،‬‬
‫اكتشاف البيانات البحثية والتعاون عرب اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ M‬سطح المكتب‪ Pdf ،‬وإدارة‬
‫فهو يجمع بين‪enedley‬‬
‫المرجعية تطبيق متاح لنظام التشغيل ويندوز‪ ،‬ماك‪.‬‬
‫‪ M‬الربنامج تخطي الروبوت وتوفر‬
‫كما توفر‪enedley‬‬
‫دائرة الرقابة الداخليةويتطلب من المستخدم‬
‫لتخزين كافة البيانات االقتباس األساسية على‬
‫نسخ خوادمها من الوثائق وفقا لتقدير المستخدم‪.‬‬
‫عند التسجيل‪ ،‬منديلي يوفر للمستخدم مع ‪2‬‬
‫غيغابايت من مساحة التخزين على شبكة اإلنرتنت‬
‫مجانا‪ ،‬والتي هي للرتقية بتكلفة‪.‬‬
‫‪Endnote‬‬ ‫‪Endnote‬‬ ‫يساعد على تنظيم المصادر والمراجع‬
‫يقدم الربنامج للمستخدم نافذة تحتوي على قائمة‬
‫منسدلة يمكن من خاللها اختيار نوع المرجع الذي‬
‫يحتاج إليه (مثل الكتاب‪ ،‬تشريعات‪،‬ش األفالم‪،‬‬
‫مقال الصحيفة‪ ،‬الخ)‪ ،‬والحقول التي ترتاوح هبا‬
‫عموما (المؤلف‪ ،‬العنوان‪ ،‬السنة) إلى تلك‬
‫البيانات المحددة لنوع المرجع (الملخص‪،‬‬
‫المؤلف‪ ،‬وقت التشغيل‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬وتسمح‬
‫معظم قواعد البيانات الببليوغرافية للمستخدمين‬
‫بتصدير مراجع إلى مكتباهتم يف‪ .Endnote‬وهذا يتيح‬

‫‪378‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫للمستخدم اختيار االستشهادات المتعددة ويساعد‬


‫المستخدم من عدم الحاجة إلى إدخال معلومات‬
‫االقتباس يدويا والملخصات‪ .‬تتطلب بعض قواعد‬
‫البيانات من المستخدم تحديد االقتباسات‬
‫وتحديد تنسيق معين وحفظها كملفات تكست‪.‬‬
‫يمكن للمستخدم ثم كتابة االستشهادات يف‬
‫الربنامج ‪ .Endnote‬ومن الممكن أيضا للبحث‬
‫كتالوجات المكتبة وقواعد البيانات الحرة‪ ،‬من‬
‫داخل الربنامج‪ .‬وإذا كان المستخدم يمأل الحقول‬
‫الالزمة‪ ،‬يمكن‪ Endnote‬تنسيق االقتباس تلقائيا يف أكثر‬
‫من ‪ 2000‬أنماط مختلفة وحسب إختيار‬
‫المستخدم‪.‬‬
‫‪Evernote‬‬ ‫‪Evernote‬‬ ‫يساعد على تدوين المالحظات والتظيم‬
‫واألرشفة‬
‫التطبيق عرب منصة مصممة لتدوين المالحظات‪،‬‬
‫والتنظيم‪ ،‬واألرشفة‪ .‬تم تطويره من قبل شركة‬
‫‪ ، Evernote‬وهي شركة خاصة مقرها يف مدينة ريدوود‪،‬‬
‫كاليفورنيا‪ .‬التطبيق يتيح للمستخدمين إنشاء‬
‫"مذكرة" والتي يمكن أن تكون قطعة من النص‬
‫المنسق‪ ،‬صفحة ويب كاملة أو صفحة ويب‬
‫مقتطف‪ ،‬صورة‪ ،‬مذكرة صوتية‪ ،‬أو مذكرة بخط‬
‫اليد‪ .‬يمكن أن تحتوي المالحظات أيضا على‬
‫مرفقات ملفات‪ .‬يمكن إضافة أجهزة الكمبيوتر‬
‫المحمولة إلى كومة يف حين يمكن فرز‬
‫المالحظات إلى جهاز كمبيوتر محمول‪،‬‬
‫الموسومة‪ ،‬المشروح‪ ،‬تحريرها‪ ،‬تعليقات معينة‪،‬‬

‫‪379‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫بحثت‪ ،‬وتصديرها كجزء من جهاز كمبيوتر‬


‫محمول‪ .Evernote‬يدعم غالبية منصات نظام التشغيل‬
‫(بما يف ذلك ماك‪ ،‬دائرة الرقابة الداخلية‪ ،‬نظام‬
‫التشغيل كروم‪ ،‬الروبوت‪ ،‬مايكروسوفت ويندوز‪،‬‬
‫ويندوز فون‪ ،‬بالك بيري ‪ ،10‬و ويبوس)‪ ،‬ويقدم‬
‫أيضا مزامنة على االنرتنت وخدمات النسخ‬
‫االحتياطي‪.‬‬

‫‪Virtualbox‬‬ ‫‪Virtualbox‬‬ ‫يساعد على إستخدام برامج من نظام تشغيل آخر‬


‫يمكن للمستخدمين‪ Virtual box‬تحميل أنظمة التشغيل‬
‫متعددة تحت مضيف واحد نظام التشغيل‬
‫(المضيف أوس)‪ .‬توقفت بشكل مستقل داخل‬
‫ا لجهاز الظاهري الخاص ويمكن للمستخدم‬
‫بشكل مستقل بناءه وتشغيله تحت اختيار‬
‫االفرتاضية المستندة إلى الربامج أو األجهزة‬
‫االفرتاضية المساعدة إذا كان الجهاز المضيف‬
‫األساسي يدعم هذا‪ .‬نظام التشغيل المضيف و‬
‫أوس الضيوف والتطبيقات يمكن التواصل مع‬
‫بعضها البعض من خالل عدد من اآلليات بما يف‬
‫ذلك الحافظة المشرتكة ومرفق الشبكة االفرتاضية‪.‬‬
‫كما يمكن للضيف التواصل مباشرة مع بعضهم‬
‫البعض إذا تم تكوينه يسمح للقيام بذلك‪.‬‬
‫‪Zetero‬‬ ‫‪Zetero‬‬ ‫يساعد على جمع وتنظيم وتدوين ومشاركة‬
‫المصادر والملفات‬
‫الربمجيات الحرة والمرجعية المصدر المفتوح‬
‫إلدارة البيانات الببليوغرافية والمواد البحثية ذات‬

‫‪380‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الصلة (مثل ملفات ‪ .)Pdf‬وتشمل السمات البارزة‬


‫التكامل متصفح الويب‪ ،‬والمزامنة عرب اإلنرتنت‪،‬‬
‫وتوليد االستشهادات يف النص‪ ،‬الحواشي‬
‫والببليوغرافيات‪ ،‬فضال عن التكامل مع‬
‫المعالجات كلمة مايكروسوفت وورد‪ ،‬ليربوفيس‪،‬‬
‫تم إنت اجه من قبل مركز التاريخ ووسائل اإلعالم‬
‫الجديدة يف جامعة جورج ماسون‪.‬‬
‫‪Cam‬‬
‫‪scanner‬‬ ‫‪Cam‬‬
‫‪scanner‬‬ ‫يساعد على تصوير أي وثيقة وتحويلها الى ملف‬
‫يمكنك إنشاء مجلدات للمجموعة‪ ،‬والتي يمكن‬
‫ألعضاء المجموعة رفع الوثائق إليها وتحسين‬
‫كفاءة العمل‪ ،‬وتحتوي ميزات مجلد المجموعة‬
‫على ثالثة أذونات‪ :‬مسؤول المجلد‪ ،‬الرفع‬
‫والتنزيل‪ ،‬والرفع فقط‪ .‬إعدادات مرنة مع ضمان‬
‫أمن البيانات‪.‬‬

‫المقارنات بين المناهج المختلفة‬

‫‪381‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫كشف توضيحي يبين مقارنات بين مناهج البحث من أوجه التشابه واإلختالف‬
‫المنهج النوعي‬ ‫المنهج الكمي‬ ‫ت‬
‫تتصف بالطابع االستقرائي‬ ‫تتصف بالطابع االستنباطي‬ ‫‪1‬‬
‫ا لبحث الكيفي يبين كيف توجد الظاهره‬ ‫البحث الكمي يقر واقع ويعطيني بيانات‪ ،‬ويبين‬
‫ولماذا توجد‪ ،‬البحث الكيفي يرشد الباحث‬ ‫كم نسبة أنتشار الظاهره يف المجتمع وماذا يوجد‬
‫كيف تواجدت هذه البيانات ‪ ،‬ولمإذا‬ ‫يف المجتمع‬
‫تواجدت‪ .‬الباحث يتبنى القضية والرساله ألنه‬ ‫تستخدم مقاييس واختبارات أو قوائم تقدير‬
‫أتى بالمعلومات الخاصه به من ديمومية البيئة‬ ‫لجمع البيانات والمعلومات ذات الصلة‬
‫وتفاعل البيئة‪.‬‬ ‫بالحدث أو الظاهرة قيد الدراسة‬
‫يعتمد البحث النوعي للمالحظة‬ ‫المنهج الكمي يعتمد (التجريب ‪ +‬القياس)‪.‬‬
‫المتفاعلة باإلضافة إلى المقابلة الشخصية‬ ‫ال يمتلك الباحث مرونة زمانية ومكانية لتنفيذ‬
‫المتعمقة بعيدا عن األساليب القياسية‬ ‫البحث أو الظاهر قيد الدراسة‬
‫واإلحصائية‪ ،‬اي المنهج الكيفي (المالحظة‪+‬‬ ‫يمارس الباحث سيطرة تامة على جميع‬
‫المقابلة ‪ +‬دراسة وثائق)‪.‬‬ ‫المتغيرات ذات الصلة بالمتغير التابع‬
‫يهدف إلى فهم الظاهرة ضمن إطارها‪،‬‬ ‫يف البحث الكمي فأن البحث يقوم بتجهيز‬
‫وال يهتم بتعميم النتائج‪.‬‬ ‫األسئلة من قبل‪ ،‬وتكون نمط األسئلة تقليدي‪.‬‬
‫يف المنهج الكمي العينة إحتمالية‬
‫وممكن ان تكون قصدية لكن االختيار‬ ‫تستخدم يف كتابة التقرير الجداول واألشكال‬
‫عشوائي‪ .‬يف المنهج الكيفي يجب ان تكون ال‬ ‫البيانية‪.‬‬
‫احتمالية مختارة من قبل الباحث‪.‬‬ ‫يقوم بقياس الظاهرة وتحليل بياناهتا الستخراج‬
‫الباحث يف المنهج النوعي قد ينحاز إلى‬ ‫النتائج وتعميمها‬
‫جهة من جهات الدراسة‪ ،‬بينما المنهج الكمي‬ ‫باستطاعة الباحث أن يستخدم البحثين معا‬
‫يلزم الباحث بالخطة الموضوعة بشكل مسبق‬ ‫فيدمجهما‪ ،‬فيكون قسم من البحث يتم‬
‫‪.‬‬ ‫باستخدام المنهج الكمي‪ ،‬والقسم اآلخر‬
‫الباحث النوعي يعيش يف مجتمع‬ ‫باستخدام المنهج النوعي لإلستفادة من مزايا‬
‫الدراسة‪ ،‬فيجمع المعلومات بشكل مباشر‪،‬‬ ‫المنهجين‪.‬‬
‫ويلجأ إلى تحليل التي يعثر عليها بينهم‪،‬‬ ‫الباحث الكمي بإمكانه العمل يف المخترب‪ ،‬حيث‬
‫ويبقى معهم طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬الباحث يف‬ ‫يجري المقابالت يف مكان محدد مسبقا‪.‬‬
‫المنهج النوعي هو الذي يقوم بإجراء‬ ‫يمكن أن يرسل الباحث إلى االستبيانات‬

‫‪382‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المقابالت مع األشخاص بشكل مباشر‪،‬‬ ‫إلى أمكان متباعدة وتصل إليه اإلجابات فقط‪.‬‬
‫ويتفاعل معهم ويتعمق معهم يف مجال‬ ‫يقوم على عزل السلوك اإلنساين عن‬
‫الدراسة بينما‪.‬‬ ‫المحيط الذي يتواجد فيه عينة الدراسة‪.‬‬
‫أداة البحث يف المنهج الكيفي هو‬ ‫تتم عملية جمع البيانات وتحيلها يف‬
‫الباحث ويحق له أن يستخدم ما يشاء‪ ،‬فهو‬ ‫المنهج الكمي يف وقت أقل‪.‬‬
‫من خالل المعايشه الفعلية يقيس الواقع‬ ‫يف المنهج الكمي األهداف هو ما ينبغي أن‬
‫ويقيس المعنى وال يقيس السلوك‪.‬‬ ‫يحققه البحث‪ ،‬وهي تجيب عن سؤال رئيسي‬
‫المنهج نوعي يقول بأن السلوك مرتبط‬ ‫لمإذا يجرى البحث‪ ،‬فهي تبين ما يساهم فيه هذا‬
‫بشكل مباشر بالمكان الذي يحيا فيه‬ ‫البحث يف حل مشكله كبيرة‪ ،‬قد يكون الباحث‬
‫األشخاص‪.‬‬ ‫يحاول أن يصل الى حل هذه المشكله من‬
‫تكتب االهداف يف المنهج النوعي على‬ ‫خالل زاوية معينه‪.‬‬
‫شكل أسئلة عامة يرغب الباحث يف الحصول‬ ‫األدب النظري‪ :‬يف المنهج الكمي يعتمد‬
‫على إجابات عليها‪ ،‬أثناء إجراء الدراسة‪.‬‬ ‫على إطار نظري‪ ،‬عند استخدام الباحث النظرية‬
‫وطابعها حيا دي استكشايف‪ ،‬مفتوحة النهاية‪،‬‬ ‫فهو يقرر أن يتبع الربامج البحثية لهذه النظرية‪.‬‬
‫قليلة العدد‪ ،‬موجهه الى فئة محايدة‪ .‬وتضم‬ ‫االجراءات‪ :‬يف المنهج الكمي االجراءات‬
‫نوعين من األسئلة محوري وأسئلة فرعية‬ ‫معروفه ومحدده مسبقا وهي تحديد أداة‬
‫حيث تساعد األسئلة الفرعية يف هتذيب‬ ‫البحث‪ ،‬مرحلة بناء األداه وفق المعايير‪،‬ايجاد‬
‫السؤال المحوري‪.‬‬ ‫الخصائص السكومرتية ألدوات القياس‪،‬‬
‫يحتاج وقت أطول يف تحليل البيانات‬ ‫التحليالت االحصائية‬
‫وذلك نظرا لتداخلها‪ ،‬يجري الباحث قياساته‬
‫بمرونة أكرب يف الزمان والمكان‪ ،‬فقد يقيس‬
‫الظاهرة من بدايتها أو يف أي نقطة أخرى من‬
‫عملية التفاعل االجتماعي‪ ،‬هبدف إلقاء‬
‫الضوء على العالقات القائمة‪.‬‬
‫ال يسيطر على أي من المتغيرات‬
‫تكتب التقارير بلغة تخلو من‬
‫المصطلحات المعقدة‪ ،‬طريقة عرض النتائج‬
‫بأسلوب قصصي وسردي‬
‫يعتمد االدب النظري يف المنهج النوعي‬

‫‪383‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يعتمد على اطار مفاهيمي‪.‬‬


‫يف المنهج الكيفي‪ :‬عمل خريطة الرتميز‪،‬‬
‫يحتاج الباحث لرتميز مادته البحثية التي‬
‫جمعها‪ ،‬يفيد الرتميز يف تجميع المواضيع‬
‫المتفرقة‪ ،‬من الممكن إعطاء رقم للموضوع‬
‫األساسي وأرقام للمواضيع المتفرعه منه‪ ،‬من‬
‫األهمية البدء بتشكيل خريطة الرتميز منذ بداية‬
‫جمع البيانات‪ ،‬يف عملية تحليل البيانات ليس‬
‫له منهجيه منضبطه‪ ،‬بمعنى ليس هناك أسلوب‬
‫واحد للتحليل‪ ،‬يجب على الباحث أن يصف‬
‫بياناته بدقه‪ ،‬ماذا عمل لتحليل هذه البيانات‪.‬‬
‫كيف جمع البيانات‪ ،‬وكيف حددها‪ ،‬كيف‬
‫صنفها‪ ،‬كيف تعامل معها‪ ،‬هذا هو المطلوب‬
‫من الباحث تختلف األساليب باختالف‬
‫الباحثين‪.‬‬

‫المنهج التجريبي‬ ‫المنهج اإلرتباطي‬ ‫المنهج السببي المقارن‬ ‫‪2‬‬


‫• تبحث وتطبق لغرض‬ ‫تبحث وتطبق لغرض معرفة‬ ‫تبحث وتطبق لغرض معرفة‬
‫معرفة العالقة بين‬ ‫العالقة بين متغيرين‪.‬‬ ‫العالقة بين متغيرين‪.‬‬
‫متغيرين‬ ‫يقتصر على معرفة العالقة‬ ‫البحث السببي المقارن يكشف‬
‫‪ .‬المنهج التجريبي يدرس‬ ‫ودرجتها‬ ‫عن األسباب المحتملة للنتيجة‬
‫أثر سبب معين يف وجود‬ ‫المدروسة‬
‫النتيجة‬ ‫أن المنهج السببي المقارن‪:‬‬
‫هو منهج قائم بذاته يطبق لتحديد‬
‫األسباب المحتملة والتي كان لها‬
‫تأثير على سلوك المدروس من‬
‫خالل مقارنة بين مجموعتين‬

‫المنهج الوثائقي‬ ‫المنهج السببي المقارن‬ ‫‪3‬‬

‫‪384‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أن البحث الوثائقي ال تجرى فيه المقارنة‬ ‫بينما يف البحث السببي المقارن تجرى المقارنة‪.‬‬
‫بين مجموعتين‬ ‫تستخدم التحليالت االحصائية التالية مثل‬
‫وعندما تجرى المقارنة يف البحث الوثائقي‬ ‫(أختبار ت و تحليل التباين بكل أنواعه‪ ،‬وتحليل‬
‫يكون بحثًا سببيًا مقارنًا ال بحثًا وثائقيًا‬ ‫القياس المتعدد‪ ،‬وكروسكال واليس‪ ،‬ومان وتني‬
‫‪ ،‬فريدمان ‪ ،‬وكوكران) كال حسب شروط‬
‫إستخدامه‪.‬‬

‫المنهج التجريبي‬ ‫المنهج التاريخي‬ ‫‪4‬‬

‫المنهج التجريبي إنما من خالل مقارنة بمن‬ ‫سرد األحداث التاريخية وتفسيرها‬
‫ي سلك هذا السلوك أو يتصف به وبمن ال‬ ‫يطبق لتحديد األسباب المحتملة والتي كان لها‬
‫يسلكه وال يتصف به‬ ‫تأثير على السلوك المدروس ليس من خالل‬
‫تجربة‬
‫المنهج التجريبي‬ ‫المنهج شبه التجريبي‬ ‫‪5‬‬

‫دراسة المتغيرات ذات الصلة بالظاهرة‪،‬‬ ‫شبه التجريبي أنه يستخدم حينما يتعثر استخدام‬
‫وإحداث تغييرات مقصودة والتحكم‬ ‫المنهج التجريبي ألسباب يراها المنهجيون دينية‬
‫بمتغيرات أخرى للوصول إلى عالقات‬ ‫أو أخالقية‬
‫سببية‬ ‫فروق منهجية مع التجريبي‬
‫يستخدم المنهج التجريبي يف دراسة أثر متغير‬ ‫فرق يف الضبط والتحكم‬
‫على متغير آخر على طريقة تعتمد على‬ ‫فرق يف العشوائية‬
‫التحكم الصارم يف المتغيرات المختلفة‪.‬‬ ‫فرق يف الصدق الداخلي والخارجي‬
‫الدقة هي من مزايا المنهج التجريبي‪ ،‬وعدم‬
‫دقة النتائج هي من أهم عيوب المنهج شبه‬
‫التجريبي‪.‬‬
‫فروق منهجية‬

‫‪385‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المنهج التجريبي‬ ‫المنهج الوصفي‬ ‫المنهج التاريخي‬ ‫‪6‬‬

‫الذي يطبق بغرض التوقع‬ ‫الذي يطبق لدراسة ظاهرة‬ ‫الذي يطبق لدراسة ظاهرة‬
‫المستقبلي للظاهرة المدروسة‬ ‫معاصرة‬ ‫حصلت يف الماضي‬
‫نحسب األوساط الحسابية‪،‬‬ ‫نحسب األوساط الحسابية‪،‬‬ ‫التاريخي وثائقي لكنه يف‬
‫اإلنحراف المعياري‪ ،‬ممكن‬ ‫اإلنحراف المعياري‪ ،‬نسب‬ ‫الماضي‬
‫وتكرارات‬ ‫نسب‬ ‫نحتاج‬ ‫وتكرارات حسب الهدف‬
‫حسب الهدف من الدراسة‪،‬‬ ‫من الدراسة‪ ،‬معامل‬
‫اختبار التائي (ت) أو مان‬ ‫االرتباط (بيرسون‪،‬‬
‫وتني‪ ،‬أو ويلكسون‪( ،‬تحليل‬ ‫سبيرمان‪ ،‬عامل بوينت‬
‫التباين) أو تحليل التغاير‬ ‫بايسريال‪ ،‬معامل االرتباط‬
‫المصاحب‪ ،‬أو فريدمان‪،‬‬ ‫المتعدد)‪ ،‬اإلنحدار الخطي‬
‫تحليل التباين العاملي‪.‬‬ ‫البسيط أو اإلنحدار الخطي‬
‫المتعدد‪ .‬تحليل المسار‬
‫وتحليل االنحدار‬
‫التحليل العاملي‬
‫منهج تحليل المحتوى‬ ‫المنهج المسحي‬ ‫المنهج الوثائقي‬ ‫‪7‬‬

‫يجري يف المكتبة‬ ‫يجري يف الميدان‬ ‫يجري يف المكتبة بصورة كيفية‬


‫تحليل المحتوى الذي يعتمد‬ ‫نحسب التكرارات‪ ،‬نسب‬ ‫هدف الباحث استخراج االدلة‬
‫على التكميم اي يعتمد على‬ ‫مئوية‪ ،‬األوساط الحسابية‪،‬‬ ‫والرباهين من المصادر‬
‫االرقام‪ .‬بمعنى آخر يعتمد‬ ‫اإلنحراف المعياري‪ ،‬نسب‬
‫على وحدة التحليل وفئة‬ ‫وتكرارات حسب الهدف‬
‫التحليل ثم نعدها عدا‪،‬‬ ‫من الدراسة‬
‫واخراج المؤيد المعارض‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫معايير الجودة يف البحث العلمي‬

‫عندما نبحث قي صفحات البحث العلمي نظريات وإسرتتيجيات‪ ،‬ال بد من التفكير‬


‫باإلرتقاء بالمفاهيم الفكرية والنوعية بالبحث العلمي من خالل البحث يف المعايير التي‬
‫تتبنى التطوير من الداخل والخارج‪...‬وقد جلبت أنتباهي كثير من معايير الجودة خاصة‬
‫بالتعليم فكان األولى أن نبحث موضوع الجودة يف البحث العلمي الذي هو ال مناص قاعدة‬
‫إنطالق التطوير يف التعليم عموما‪ ،‬من ذلك نتوقف بدقة أمام التساؤل التالي‪ :‬ما هي‬
‫مؤشرات ومعايير الجودة يف البحث العلمي؟‬
‫بداية نعرف جودة البحث العلمي وهو يع ني اإللتزام بجميع متطلبات العملية البحثية‬
‫العلمية‪ ،‬لتحقيق إنتاج بحثي متوازن نوعًا وكمًا مع معايير البحث العلمي والتي يتعين‬
‫تحقيقها يف مختلف عناصر البحث ومراحله‪.‬‬
‫وال بد من القول أنه إلى حد ما هناك مناقشات وإفكار تدور حول االعتقاد الواسع بأن‬
‫جودة البحث العلم ي غالبا ما تكون متفاوتة وتفتقر إلى الدقة الموضوعية‪ ،‬مما يجعل من‬
‫الصعب تقديم تأكيد واثق أو ملموس أو توقع بشأن أدلة لتحسين التطبيقات أو نتائج‬
‫البحوث ويعود النقاش أيضا جزئيا إلى عدم وجود توافق يف األراء بشأن المعايير المحددة‬
‫‪.(M‬‬ ‫)‪Borosh,2002‬‬
‫&‪ustelar‬‬ ‫لتقييم جودة البحوث ومعايير الجودة لتقييم األدلة‬
‫ومن هنا تم التوصل لعدة أسباب منها بعض الباحثين يجدون صعوبة يف عمليات‬

‫‪387‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مراجعة البحوث ومعايير تقييم الجودة يف مجاالت معينة ومحددة خاصة يف مجاالت‬
‫العلوم الصرفة‪ ،‬فوجد هناك نقص يف معالجة التفريق بين جودة األدلة‪ ،‬ومن هذه األدلة ما‬
‫يتعلق بعالقة بالمعارف القائمة على البحث بموضوع محدد ويمكن أن يجيب عن أسئلة‬
‫محددة ومهمة مثل األسئلة المتعلقة بالعالقات اإلرتباطية أو سبب وجود المشاكل أو‬
‫إستمرار مشكلة معينة أو ما هو األفضل يف النتيجة ليساعد يف صنع القرار‪.‬‬
‫يف ذات الوقت أن جودة ال بحث تتعلق بالعملية العلمية‪ ،‬فإن جودة األدلة تتعلق‬
‫(& ‪ustelar‬‬
‫‪M‬‬ ‫بالحكم فيما يتعلق بالقوة والثقة يف نتائج البحث المنبثقة عن العملية العلمية‪.‬‬
‫‪ ،) Borosh,2002‬فإن مستوى الثقة الذي يمكن للمرء أن يتجلى يف األدلة يدل على المتانة الكامنة‬
‫وراء البحث والتحليل الذي أجري لتجميع هذا البحث‪ .‬ويشار إلى أن معايير تقييم األنظمة‬
‫‪)W‬‬
‫لتقييم معدل األدلة تشمل مسائل الجودة من الرتكيز ومنها‪est,King&Kari,2002( :‬‬

‫موجز يناقش مبادئ ومعايير البحوث الجيدة‪.‬‬


‫أسس معايير الجودة‪.‬‬
‫إستراتيجيات جودة البحوث‪.‬‬
‫إن المصطلحات ذات الصلة بجودة البحث واألدلة ذات الصلة هي مفاهيم ذات صلة‬
‫كانت يف صلب الكثير من النقاش يف األوساط األكاديمية والمتخصصين والمهتمين يف‬
‫السياسات العامة للبحوث‪ ،‬وتتوزع هذه النقاشات واإلهتمامات يف المجاالت المتعددة‬
‫التخصصات يف مجاالت العلوم اإلنسانية والصرفة‪.‬‬
‫إن إستخدام معايير الجودة ل يس لإلستهالك العلمي إنما هو لضبط معايير البحث سواء‬
‫كان فرديا أ‪ ,‬من فريق عمل بحثي بحيث تقلل من التحيز وضعف الحيادية خالل تصميم‬
‫الدراسة وكذلك اإلهتمام بإختيار العينات الممثلة للمجتمع والتحاليل اإلحصائية‬
‫والكشف عن اآلثار التي ترتبت على نتائج البحث أو حجم التأثير أو دقة اإلتساق الداخلي‬
‫للمتغيرات ومدى التوصل الى نتائج مماثلة بإستخدام تصاميم دراسة مماثلة‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وعادة ما يؤثر التصميم العام للدراسة بالتحكم على أسئلة وأهداف البحث أو فرضياته‬
‫المحددة‪ ،‬واألساليب المتبعة يف معالجة المشاكل‪ ،‬واالتساق والثبات ونوع التحاليل‪،‬‬
‫ونوع ية األدلة المستخدمة والنتائج‪ ،‬ومع ذلك تشير بعض الدراسات إلى أن قاعدة األدلة‬
‫أحيانا تتطلب عادة أكثر من دراسة بحثية واحدة خاصة يف الحاالت المهمة والنادرة‪ ،‬حيث‬
‫تصعب أن توفر دراسة واحدة أدلة مقنعة‪ ،‬مثل الدراسات المتعلقة بصحة اإلنسان او الغذاء‬
‫أو الدراسات اإلسرتاتيجية األخرى‪.‬‬
‫معايير جودة البحث العلمي‪ :‬يف (السيد‪)2013 ،‬‬
‫وهي مجموعة معايير مقدمة خالل الورشة المتخصصة يف كلية الزلفي يف يوم البحث‬
‫العلمي يف جامعة المجمعة ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬مدى انتشار ثقافة الجودة يف البحث العلمي لدى الباحثين يف الجامعة‪.‬‬

‫‪ -2‬زيادة اإلنفاق على البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -3‬زيادة نسبة المراكز البحثية المجهزة بأحدث األجهزة‪.‬‬

‫‪ -4‬الرتكيز على المشاريع البحثية المتميزة التي تشجع الفرق البحثية وتذيب الحواجز‬
‫بين األقسام التعليمية‪.‬‬

‫‪ -5‬تأمين موارد خارجية لدعم الباحثين داخل الجامعة‪.‬‬

‫‪- 6‬تشجيع الباحثين وابراز مجهوداهتم والمحافظة على الحرية الفكرية‬


‫‪ -7‬مواصلة تطوير آليات تسويق واستثمار نتائج البحث العلمي يف الجامعة ‪.‬‬

‫‪ -8‬امتالك أساتذة الجامعة مهارات تصميم و إدارة المشاريع البحثية‪.‬‬

‫‪ -9‬ربط البحث العلمي بقضايا المجتمع واحتياجاته‪.‬‬

‫‪ -10‬تشجيع مشاركة الباحثين يف المؤتمرات العالمية‪.‬‬

‫‪ -11‬عدد األبحاث العلمية التطبيقية المنشورة يف مجالت عالمية وحجم االستشهاد‬


‫بتلك األبحاث‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -12‬زيادة نسبة عدد األبحاث المنشورة بالنسبة لعدد أعضاء هيئة التدريس سنويا‬
‫‪ -13‬زيادة فرص اشرتاك الطالب مع الباحثين يف إجراء البحوث‪.‬‬

‫‪ -14‬معدالت براءات االخرتاع ومجاالت تلك الرباءات‪.‬‬

‫‪- 15‬حجم التعاون البحثي واالتفاقات البحثية‪.‬‬


‫إذن من المؤكد برأيي أن يكون هناك تأكيد على ما يلي‪:‬‬
‫معايير ومؤشرات إجراءات البحث العلمي‬
‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫معايير الجودة يف البحث‬
‫إنتشار ثقافة الجودة يف األبحاث العلم ّية‬
‫كيف يتم تحديد معايير جودة البحوث؟‬
‫أن مع ايير البحوث الجيدة يجب أن تستند إلى مبادئ البحث العلمي ومنها‬
‫المالحظات التجريبية باستخدام التصاميم المنهجية واألسس النظرية وفلسفة العلم وإن‬
‫اإلجماع بين العلماء هو واحد من أكثر الوسائل احرتاما لتقييم الجودة‪ .‬وتشمل‬
‫إسرتاتيجيات التوصل إلى توافق يف اآلراء وبيانات الموقف‪ ،‬والمؤتمرات‪ ،‬وعملية‬
‫استعراض األقرانمناقشات بين اآلخرين‪ ،‬والمراجعة المنهجية‪.‬‬
‫مؤتمرا للباحثين‬ ‫‪(W‬‬
‫)‪ooding &Grant,2003‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬نظمت مؤسسة راند يوروب‬
‫متعددي التخصصات (مثل العلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية والعلوم اإلنسانية والفنون)‬
‫وعقدت م ؤتمرا للتوصل إلى توافق يف اآلراء بشأن معايير البحوث الجيدة‪ .‬فوضعت‬
‫االنقسامات داخل الجمعية األمريكية لعلم النفس (‪ )APA‬بإستخدام معايير التصميم التجريبي‬
‫الجماعي‪ ،‬وتصميم موضوع واحد‪ ،‬وطرق جمع البيانات النوعية للبحوث يف علم النفس‬
‫المدرسي وعلم النفس السريري‪ .‬وقد استخدم هنج اإلجماع لتقييم ونقد البحوث التي‬
‫ترعاها الحكومة االتحادية‪ .‬وكجزء من مبادرة الحكومة بشأن األداء واإلبالغ‪ ،‬نظمت لجنة‬
‫معنية بالعلوم والهندسة والسياسة العامة للمساعدة يف تحديد معايير التقييم للبحوث التي‬

‫‪390‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ترعاها الحكومة‪ ،‬وقد ذكر كوزيبوب أن (األشخاص األكثر تأهيال لتقييم البحوث‬
‫األساسية أو التطبيقية هم الذين لديهم المعرفة والخربة لفهم جودته‪ ،‬ويف حالة البحوث‬
‫التطبيقية‪ ،‬وصلته باألهداف العامة واإلجراءات) )‪ .( Kozib,1999‬وإن إعداد تقارير موحدة عن‬
‫البحوث شكل آخر من أشكال توافق اآلراء هو اإلبالغ الموحد عن البحوث يف األبحاث‬
‫المنشورة‪ ،‬وهي غالبا ما يكون تقييم الجودة فيها ضعيفا ألن المعلومات األساسية غالبا ما‬
‫تكون غائبة وهي عبارة عن موجزات‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالعينات‪ ،‬واإلحصاءات‪ ،‬والعشوائية‪ ،‬والتحليل‪ ،‬أو التدخالت‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال‪ ،‬يستنتج غارسيا (‪ )Garisa&Gazar,2004‬أن اإلبالغ عن إحصاءات االختبار ودرجات‬
‫الحرية‪ ،‬وهما بندان يحتاجان إلى حسابات أكثر دقة‪ ،‬غالبا ما يكون غائبا عن المقاالت‬
‫المنشورة يف البحوث العلمية خاصة ومنها الطبية‪ .‬ولتسهيل مراجعة الجودة‪ ،‬أوصت عدة‬
‫مجموعات من العلماء‪ ،‬وخاصة بين الصحة العامة والباحثين الطبيين‪ ،‬للمساعدة يف ضمان‬
‫إدراج المعلومات البحثية الضرورية الالزمة لتقييم الجودة يف مقاالت المجلة‪ .‬وكثيرا ما‬
‫توصف هذه المعايير بأهنا "قوائم مرجعية" ‪ ،‬وهي معايير أشمل من إطار عام (مقدمة‪،‬‬
‫وأساليب‪ ،‬ونتائج‪ ،‬ومناقشة أو استنتاج) لإلبالغ العلمي العام‪ .‬وتختلف قوائم المراجعة‬
‫حس ب المنهجية المستخدمة وتصميمات البحوث المحددة‪.‬‬
‫أخالقيات البحث العلمي‬
‫عندما نتحدث عن األخالق فإننا نعني ثالث مراحل أساسية لكل إنسان عمومًا من‬
‫األخالقيات فمنها أخالقيات الديانة التي يؤمن هبا وخاصة يف اإلسالم وباقي األديان‬
‫السماوية دون تمييز‪ ،‬وأخالقيات المج تمع والبيئة وإنعكاساهتا على الفرد‪ ،‬وأخالقيات‬
‫المهنة التي يمتهنها وهذا هو محور الحديث عن أخالقيات البحث العلمي وهي أسمى ما‬
‫يمكن أن يتحلى هبا اإلنسان حسًا وجماال يف التعامل مع اآلخرين يف بيئة علمية متقدمة ويف‬
‫مهمة ترتقي فوق المهام وهي البحث العلمي‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫فلسفة األخالقيات وأهميتها‪:‬‬


‫وحينما نفكر يف األخالق فإننا حتما نفكر يف قواعد التمييز الحتمي بين الصواب‬
‫والخطأ ولمثل ذلك قواهد ذهبية منها يف طيات أخالقيات الدين ومآثر األنبياء وسيرهتم‬
‫العطرة و(حب ألخيك كما تحب لنفسك) ومنها يف أعراف إجتماعية متوارثة (أعمل وال‬
‫تعمل) وك ذلك يف األمثال والحمن اإلجتماعية‪ ،‬ومنها أيضا مدونة يف قواعد السلوك المهني‬
‫األمثال الحكيمة ويمكن تعريف األخالق سلوكيا وكما هي الطريقة األكثر شيوعا هي‬
‫(قواعد السلوك التي تميز بين السلوك المقبول وغير المقبول)‪.( Resnik,2015) .‬‬

‫إذا كانت األخالق ليست أكثر من هذا السلوك والمنطق‪ ،‬فلماذا هناك الكثير من‬
‫الخالفات األخالقية؟‬
‫من التفسيرات المنطقية لهذه الخالفات هو أن الغالبية يعرتفون ببعض المعايير‬
‫األخالقية المشرتكة ولكن يختلفون يف تفسيرها وتطبيقها والتوازن بينها بطرق مختلفة يف‬
‫ضوء قيمهم وتجارهبم الحياتية‪.‬‬
‫وهذا يقودنا الى موضوع الشفافية يف المعايير ووجوب وضوح وقوة المعايير‬
‫األخالقية ومراقبة تنفيذها من المؤسسات التي هتتم بتطبيقات هكذا معايير والمؤسسات‬
‫التي تعنى يف مجال هذا الموضوع هي مؤسسات التعليم العالي والجامعات والنقابات‬
‫والجمعيات ذات الصلة‪،‬‬
‫وبرأيي ال يكون ذلك اآل ب أحكام أخالقية يتعارف عليها بحيث تصبح بحكم القانون‬
‫وبذات الوقت ممكن أن تكون بعض التصرفات غير قانونية ولكنها أخالقية ولو أن النتيجة‬
‫هي وجوب إنسجام القوانين مع أخالقيات المهن وفقا للمفاهيم والتعريفات التي تخص‬
‫المهنة المعينة‪.‬‬
‫هناك العديد من التخصصات المختلفة‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬والمهن لديها معايير‬
‫لألخالقيات التي تتناسب مع أهدافها‪ .‬وتساعد هذه المعايير أيضا أعضاء لجان االنضباط‬

‫‪392‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫على إنجاز ما يكلفون به أو أنشطتهم وإرساء العدالة باالنضباط‪ .‬ومن ذلك المعايير‬
‫األخالقية تحكم السلوك لألطباء والقانونين والمهندسين‪ ،‬واألعمال التجارية المختلفة‬
‫والمعايير األخالقية التي تخدم أيضا أهداف البحث العلمي وتنطبق على الباحثين الذين‬
‫يكلفون بإجراء البحوث العلمية أو مشرفيهم أو غيرها من األنشطة العلمية أو اإلبداعية‪ ،‬بل‬
‫حتى أصبحت هذه األخالقيات تدرس ضمن مساقات الجامعات العلمية‪.‬‬

‫لماذا المعايير األخالقية يف البحث العلمي؟‬


‫هناك عدة أسباب تجعل من المهم التقيد بالمعايير األخالقية يف البحث العلمي منها‪:‬‬
‫تعزز القواعد األساسية للبحث العلمي ومنها المعرفة الصحيحة وتجنب األخطاء مثل‬
‫ضعف التوثيق أو اإلستالل أو التزوير‪.‬‬
‫تعزز القيم الضرورية للعمل التعاوين‬
‫الثقة والمسائلة واالحرتام المتبادل واإلنصاف بالحقوق والواجبات‪.‬‬
‫اإللتزام بالمبادئ التوجيهية المتعلقة بحقوق التأليف‪ ،‬وحقوق النشر وبراءات‬
‫االخرتاع‪ ،‬وسياسات تبادل البيانات‪ ،‬وقواعد السرية‪.‬‬
‫حماية مصالح الملكية الفكرية حيث أن معظم الباحثين يريدون الحصول على‬
‫االئتمان لمساهماهتم وأن ال تسرق أفكارهم أو يكشف عنها قبل النشر‪.‬‬
‫رعاية المعايير األخالقية السائدة يف المجتمع كأن تكون حكومية أو على مستوى بلدية‬
‫المدينة أو أي مجتمع بحث والتمسك بالتوجيهات الصادرة منهم‪.‬‬
‫التقيد بعدم تضارب المصلحة العامة ومنها البيئة وحقوق اإلنسان ورعاية الحيوانات‬
‫وكل ما يتعلق بالمنظمات اإلنسانية‪.‬‬
‫معايير أخالقيات البحث العلمي‪:‬‬
‫‪ )Sham‬مجموعة من هذه المعايير وهي‪:‬‬
‫لخص كل من شامو ورسك (‪ooAandResnik, 2015‬‬

‫‪393‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫األمانة‪:‬‬
‫إسعى إلى الصدق يف جميع االتصاالت العلمية‪ .‬تقديم تقرير صريح عن البيانات‬
‫والنتائج واألساليب و اإلجراءات وحالة النشر‪ .‬ال تقم بتفريق أو تزوير أو تحريف البيانات‪.‬‬
‫ال تخدع الزمالء أو الرعاة البحثيين أو الجمهور‪.‬‬

‫الموضوعية‪:‬‬
‫السعي لتجنب التحيز يف التصميم التجريبي‪ ،‬وتحليل البيانات‪ ،‬وتفسير البيانات‪،‬‬
‫واستعراض األقران‪ ،‬وقرارات الموظفين‪ ،‬وكتابة المنحة‪ ،‬وشهادة الخرباء‪ ،‬وجوانب أخرى‬
‫من البحث حيث من المتوقع الموضوعية أو المطلوبة‪ .‬تجنب أو تقليل التحيز أو الخداع‬
‫الذايت‪ .‬الكشف عن المصالح الشخصية أو المالية التي قد تؤثر على البحث‪.‬‬
‫النزاهة‪:‬‬
‫حافظ على وعودك واتفاقاتك والتصرف بإخالص‪ ،‬وإسعى جاهدا التساق الفكر‬
‫والعمل‪.‬‬

‫الحذر‪:‬‬
‫تجنب أخطاء اإلهمال واإلهمال؛ بعناية ودراسة نقدية عملك الخاص وعمل‬
‫زمالئك‪ .‬االحتفاظ بسجالت جيدة لألنشطة البحثية‪ ،‬مثل جمع البيانات‪ ،‬وتصميم‬
‫البحوث‪ ،‬والمراسالت مع الوكاالت أو المجالت‪.‬‬

‫اإلنفتاح‪:‬‬
‫مشاركة البيانات والنتائج واألفكار واألدوات والموارد‪ .‬كن منفتحا على النقد‬
‫واألفكار الجديدة‪.‬‬

‫إحرتام الملكية الفكرية‪:‬‬


‫إحرتم براءات االخرتاع الشرفية‪ ،‬حقوق التأليف والنشر‪ ،‬وغيرها من أشكال الملكية‬

‫‪394‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الفكرية‪ .‬ال تستخدم البيانات أو األساليب أو النتائج غير المنشورة بدون إذن‪ .‬إعطاء‬
‫اعرتاف أو االئتمان المناسب لجميع المساهمات يف البحوث‪.‬‬
‫السرية‪:‬‬
‫حماية االتصاالت السرية‪ ،‬مثل األوراق أو المنح المقدمة للنشر‪ ،‬وسجالت‬
‫الموظفين‪ ،‬واألسرار التجارية أو العسكرية‪ ،‬وسجالت المرضى‪.‬‬

‫النشر المسؤول‪:‬‬
‫نشر من أجل دفع البحوث والمنح الدراسية‪ ،‬وليس للمضي قدما فقط حياتك المهنية‬
‫الخاصة‪ .‬تجنب النشر المفرط والمزدوج‪.‬‬

‫التوجيه المسؤول‪:‬‬
‫المساعدة يف تثقيف وتوجيه وإرشاد الطالب‪ .‬تعزيز رفاهيتهم والسماح لهم باتخاذ‬
‫قراراهتم الخاصة‪.‬‬

‫احرتام الزمالء‪:‬‬
‫احرتام زمالئك وعالج األمور بعدالة‪.‬‬
‫المسؤولية اإلجتماعية‪:‬‬
‫السعي إلى تعزيز الخير االجتماعي ومنع أو تخفيف األضرار االجتماعية من خالل‬
‫البحوث‪ ،‬والتعليم العام‪.‬‬

‫عدم التمييز‬
‫تجنب التمييز ضد الزمالء أو الطالب على أساس الجنس أو العرق أو عوامل أخرى‬
‫ال تتصل بالكفاءة العلمية والنزاهة‪.‬‬

‫المهارة‪:‬‬
‫الحفاظ على الكفاءة المهنية الخاصة بك والخربة وتحسينها من خالل التعليم مدى‬
‫الحياة والتعلم؛ اتخاذ خطوات ل تعزيز الكفاءة يف العلم ككل‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الشرعية‪:‬‬
‫معرفة القوانين ذات الصلة والسياسات المؤسسية والحكومية وااللتزام هبا‪.‬‬

‫اإلعتناء بالحيوان‪:‬‬
‫إظهار االحرتام والرعاية المناسبة للحيوانات عند استخدامها يف البحوث‪ .‬ال تجري‬
‫تجارب حيوانية ال لزوم لها أو سيئة التصميم‪.‬‬

‫حماية اإلنسان‪:‬‬
‫عند إجراء البحوث حول البشر يتطلب الحد من األضرار والمخاطر وتحقيق أقصى‬
‫قدر من الفوائد؛ واحرتام الكرامة اإلنسانية‪ ،‬والخصوصية‪ ،‬واالستقاللية؛ اتخاذ احتياطات‬
‫خاصة مع السكان الضعفاء؛ والسعي لتوزيع فوائد وأعباء البحث إلى حد ما‪.‬‬

‫القرار األخالقي يف مجال البحوث‪:‬‬


‫ال يمكن حصر األخالقيات يف البحث العلمي بنقاط معينة إذ أن هناك أمورا قد تفسر‬
‫بطريقة معينة بحيث يخطأ المفسر بغير عمد أو أنه يحتاج الى تفسير آخر إذ قد ينحرف قليال‬
‫عن التطبيقات ومن أمثلة ذلك الباحث قد قدم بحثه للنشر ألكثر من جهة وقد صدرت‬
‫الموافقة من الطرفين و تم نشره يف مكانين خالفا للقواعد وهو يعلم أو ال يعلم ومنها أيضا‬
‫أن الباحث لم ينشر براءة اإلخرتاع ويتم تداول اإلخرتاع دون دراية حتى لو ألسباب علمية‬
‫أولجان المناقشة توافق على بحث معين وهو لم يرتق للمعايير المطلوبة بسبب خطأ تقدير‬
‫أو وجهة نظر معينة‪ ،‬أو مناقشة ب يانات أو معلومات سرية بسوء تقدير مع آخرين‪ ،‬وهناك‬
‫أسباب أخرى تتعلق بمحتوى البيانات العلمية ومدى دقتها يف البحوث العلمية ليأيت‬
‫الباحث اآلخر ويقتبس من المصدر بيانات غير دقيقة دون علمه وتمر األمور بسالم على‬
‫مشرفين آخرين‪ ،‬أو استخدام تحليالت إحصائية غير مناسبة من أجل تعزيز أهمية البحث‬
‫أو إهمال‪ ،‬أو استغالل طالب الدراسات العليا أو أن اللجنة قد واعدت الطالب على درجة‬
‫أفضل للحصول من إستحقاقه إلي سبب كان‪ ..‬وبذلك يصبح لدينا كم كبير من البيانات‬

‫‪396‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ّ‬
‫المحكمة وهي غير دقيقة وغير صحيحة‪.‬‬
‫من ذلك كله أسميت هذه الفقرة بالقرار األخالقي الذي على الباحث أو مشرفه أو‬
‫لجان المناقشة أخذه بنظر اإلعتبار كقرار ذايت واإلنتباه والتعامل مع الحالة كأمانة علمية‬
‫ضمن أخالقيات البحث العلمي وأن لم تدون ضمن المعايير المنظورة لكنها تبقى ضمن‬
‫سوء السلوك‪.‬‬
‫وأخيرا نقول‪ :‬إذا كانت هذه "االنحرافات" عن السلوك األخالقي تحدث يف البحوث‬
‫نتيجة للجهل أو الفشل يف التفكير الناقد أو يف التقاليد الشكلية‪ ،‬فإننا ندعو الى إعتماد معايير‬
‫إضافية أكثر قوة وشافية والى تفسيرات للمعايير واإلرتقاء بمعامالت سوء السلوك الى‬
‫درجة معيار أخالقي من معايير أخالقيات البحث العلمي‪.‬‬
‫مراكز البحث العلمي‬
‫‪ScientificResearchCenters‬‬
‫يتميز هذا القسم من الكتاب بتذكير الباحث أنه رغم ما قد يشعر به الباحث العربي من‬
‫مشاكل ومحددات اآل أنه يبقى تحت رعاية سواء من قطاع حكومي أم من منظمات‬
‫المجتمع المدين وعلى الباحث أن يفتش عن طريق سليم له‪ ،‬إذ قد ال يجد دعوة من هنا أو‬
‫هناك ألسباب تنظيمية لمراكز البحث العربي على الخصوص من ذلك رأيت من المناسب‬
‫أن أوضح للباحث المبتدئ أو المحرتف ماهية تلك المراكز وأهمها عالميا وعربيا لتزيد من‬
‫ثقافته البحثية وليجد له فرصة مناسبة لدعم أو مشاركة وأهني هذا القسم بدراسة قدمت من‬
‫قبلي الى مؤ تمر اإلستمار اإلمارايت الهندي والخاصة بمشروع معنون بـ( مشروع‬
‫اإلستثمارات المعرفية يف التعليم الذكي والبحث العلمي) ‪..‬‬
‫نظرة تأريخية‪( :‬محمود‪)2013،‬‬
‫رغم اختالف الباحثون يف تحديد التاريخ الذي نشأت فيه مراكز البحوث والدراسات؛‬
‫فالبعض يتحدث عن بدايتها يف صورها األ ولى التي كانت يف الجامعات األوروبية يف القرن‬

‫‪397‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الثامن عشر وكانت تعرف باسم "الكراسي العلمية"‪ .‬وقد كان أولها نشأة كراسي الدراسات‬
‫الشرقية يف بولونيا ويف أوروبا ويف باريس؛ فأول ظهور لمركز أبحاث كان يف بريطانيا سنة‬
‫‪1831‬م تحت اسم"المعهد الملكي للدراسات الدفاعية"‪ ،‬كما أنشئت أول وقفية يف‬
‫بريطانيا اسمها وقفية "ديمورنت" يف جامعة أكسفورد؛ لتشجيع الدراسات الدينية‪ .‬وهناك‬
‫تيار آخر يرى أن مراكز األبحاث ظاهرة حديثة نسب ًّيا يف حقل العالقات الدولية‪ ،‬بدأت يف‬
‫مرحلة ما بعد الحرب العالمية األولى حيث كانت بمثابة منابر للنقاش الجماعي أو لدراسة‬
‫القضايا الساخنة التي تشغل المجتمع وصناع القرار‪.‬‬
‫أما يف الواليات المتحدة فقد ُأطلق على هذه المراكز اسم (‪ )Thinktanks‬التي ترجمت يف‬
‫العربية إلى (مراكز التفكير) أو (بنوك التفكير) أو (خزانات التفكير)‪ ،‬يف حين ُأطلق عليها يف‬
‫بريطانيا اسم "مراكز األبحاث والدراسات" ‪ ،‬لكن أثناء الحرب العالمية الثانية استخدمت‬
‫عبارة (‪ )BrainBoxes‬أي‪" :‬صناديق الدماغ"‪.‬‬
‫وقد كان أول ظهور لمركز أبحاث يف الواليات المتحدة‪ ،‬وذلك من خالل تأسيس‬
‫معهد كارنيجي للسالم سنة ‪ 1910‬م‪ ،‬وتال ذلك إنشاء معهد بروكينجز ‪1916‬م‪ ،‬ثم معهد‬
‫هوفر ‪1918‬م‪ ،‬ومؤسسة القرن ‪ 1919‬م‪ .‬وعرفت مرحلة ما بعد الحرب الباردة توسع‬
‫انتشارها ونشاطها ونفوذها يف الدول الديمقراطية‪.‬‬
‫انتقلت الدراسة إلى تصنيف عدد مراكز األبحاث حسب المناطق‪ ،‬حيث تضم إفريقيا‬
‫مركزا بحث ًّيا‪ ،‬وآسيا ‪ ،1197‬وأوروبا ‪ ،1790‬يف حين يبلغ عددهم يف أمريكا الالتينية‬
‫ً‬ ‫‪550‬‬
‫والكاريبي ‪ ،722‬ويف الشرق األوسط وشمال إفريقيا ‪ ،329‬أما أمريكا الشمالية فهي تضم‬
‫‪.1912‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أبرز البحث تعدد المجاالت البحثية التي اشتغلت هبا؛ من األبحاث‬
‫التاريخية‪ ،‬إلى الدراسات السياسية واإلسرتاتيجية‪ ،‬إلى المراكز ذات االهتمامات األمنية‬
‫واالقتصادية ‪ .‬وتورد الدراسة عدد مراكز األبحاث يف بعض الدول إلى غاية سنة ‪2011‬م؛‬

‫‪398‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مركزا بحث ًّيا‪ ،‬ويف الصين ‪ ،420‬والهند تبلغ ‪ ،292‬ثم‬


‫ً‬ ‫ففي الواليات المتحدة يوجد ‪1815‬‬
‫المملكة المتحدة ‪ ،286‬وألمانيا ‪ ،194‬وفرنسا ‪ . 176‬وقد أشار الباحث إلى تعدد معايير‬
‫وأيضا حسب طبيعة‬
‫ً‬ ‫تصنيف مراكز األبحاث حسب التخصصات والمجاالت البحثية‪،‬‬
‫مصدر التمويل‪ ،‬ودرجات االستقاللية عن الدولة‪ ،‬أو طبيعة توجهاته السياسية‬
‫وأيضا حسب أساليب العمل‪.‬‬
‫واأليديولوجية‪ً ،‬‬
‫العربي‪ ،‬مختلف عما هو‬
‫ِّ‬ ‫غير أن الدور الذي اضطلعت به المراكز البحثية يف الوطن‬
‫عليه األمر يف الغرب؛ وذلك بسب ب المعيقات والمصاعب والتحديات التي تواجهها‪،‬‬
‫تتبوأ مكاهنا الحقيقي‪ ،‬ولم تمارس دورها الحيوي يف المشاركة يف صنع القرار‪ ،‬أو‬
‫وألنَّها لم َّ‬
‫يف تقديم ما يلزم من مشورة ومن دراسات رصينة‪ ،‬وبدا دور معظمها "باهتًا" وغير فاعل يف‬
‫عملية التنمية المجتمعية بكافة أبعادها‪ ،‬ليس بسبب عجزها عن أداء هذا الدور؛ بل بسبب‬
‫المعوقات الكثيرة التي تحيط هبا‪ ،‬وعدم تكليفها هبذه المهام بحكم طبيعة الحياة السياسية‬
‫ِّ‬
‫المؤسسي المعمول به يف الواليات المتحدة‬
‫َّ‬ ‫العربية‪ ،‬وطبيعة أنظمتها‪ ،‬و ُبعدها عن العمل‬
‫والغرب‪.‬‬
‫أدوارا يف‪ :‬إنتاج البحوث والدراسات‪،‬‬
‫ً‬ ‫وإذا كان لمراكز التفكير والبحث والدراسات‬
‫ودعم صناع القرار‪ ،‬عرب‪ :‬تحديد األولويات‪ ،‬واقرتاح البدائل‪ ،‬وطرح الخيارات‬
‫والسيناريوهات‪ ،‬وتحديد كلفة كل بديل‪ ،‬فضالً عن إنتاج معرفة مرتبطة بالواقع‪ ،‬مستمدة‬
‫ذلك من ُروح البحث والتطوير واالبتكار يف التأثير على السياسات وتصويبها‪ ،‬وبناء‬
‫اإلسرتاتيجيات‪ ،‬وتطوير المقاربات والرؤى والنماذج والمناهج يف التعاطي مع قضايا‬
‫الدولة والمجتمع واإلنسان؛ فإن أحد أبرز أزمات مراكز األبحاث يف الوطن العربي هو‬
‫تأسيسها بمنطق احتواء نخب فكرية وأكاديمية مستقلة‪ ،‬بغرض ابتالع النخب الفاعلة يف‬
‫مؤسسات بحثية رسمية وإقبارها؛ لتصبح ناط ًقا باسم خيارات الدولة وأرقامها الدالة على‬
‫االستقرار والسلم واالستمرار‪ ،‬مما يحولها إلى مراكز فاقدة لالستقاللية وتابعة لسياسات‬

‫‪399‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫دولة‪ ،‬وقائمة على تربير أيديولوجيتها التسلطية‪ .‬بل إن الدراسة تعترب أن الدور األساسي‬
‫لمراكز األبحاث العربية هو إعداد تقارير أمنية استخباراتية فتكون بذلك بعيدة عن أهدافها‬
‫ومشروعها العلمي والمعريف‪.‬‬
‫المعايير المقترحة لتقييم المراكز‪:‬‬
‫هناك عددا من المعايير العربية لتقييم مراكز البحث يف الدول العربية‪ ،‬وهنا نقصد‬
‫العربية التي مركزها يف الدول العربية وليست فروع أجنبية يف الدول العربية‪ ،‬فوجدت أن‬
‫معايير مركز اإلمارات للدراسات اإلسرتتيجية هي األقرب للتمثيل الحقيقي للتقييم رغم‬
‫وجود مالحظات تطويرية لها سوف نشير لها خالل الدراسة وهي كما يلي‪:‬‬
‫المعايير الرئيسية لتقييم مراكز الدراسات والبحوث‬
‫أوال‪ :‬معايير ترتبط بالمؤسسة نفسها‪:‬‬
‫‪. 1‬حجم الموازنة والموارد العامة‪ ،‬ونسبة ما يرصد منها للبحث العلمي والتدريب‬
‫‪. 2‬قدرة المؤسسة على جلب التمويل واستقطاب المنح للبحث العلمي من المؤسسات‬
‫العامة والخاصة‬
‫‪. 3‬البيئة المادية والتجهيزات المكتبية من حيث‪ :‬حجم المكان‪ ،‬وعدد الموظفين‪،‬‬
‫وتنوع األقسام‪ ،‬واإللمكانات‬
‫‪. 4‬تنوع مجاالت البحث وعدد الباحثين يف المؤسسة) ‪.‬‬

‫‪. 5‬عدد الجوائز التي حصل عليها المركز وباحثوه محليا ً ودوليا‬
‫‪. 6‬بالنسبة لمراكز البحوث والدراسات يف العالم العربي‪ :‬أن يكون المقر الرئيسي‬
‫للمؤسسة يف العالم العربي‪ ،‬وأن ال تكون المؤسسة ً فرعا لمؤسسة دولية أو أجنبية ‪ًً.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معايير ترتبط بنشاط ومهام المؤسسة البحثية‪:‬‬
‫‪. 1‬مدى نجاح المؤسسة البحثية يف تحقيق األهداف التي أنشئت من أجلها‪.‬‬

‫‪ . 2‬حجم النشاطات البحثية التي تقوم هبا المؤسسة‪ ،‬ومدى تنوعها؛ من محاضرات‬

‫‪400‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وندوات ومؤتمرات وحلقات نقاش‪.‬‬


‫‪ .3‬قدرة المؤسسة البحثية على جذب النخبة عالميا ً وإقليميا من صناع قرار ومفكرين‬
‫وباحثين وأكاديميين وخرباء؛ للمشاركة يف نشاطاهتا المختلفة‬
‫‪ . 4‬مدى انفتاح المؤسسة البحثية على المؤسسات البحثية األخرى‪ ،‬وانعكاسات‬
‫ذلك على طبيعة عملها وإنتاجها ونشاطاهتا ‪ .5‬قدرة المؤسسة البحثية على االستجابة‬
‫الفورية أللحداث والتطورات والمتغيرات المحلية واإلقليمية والعالمية‪ ،‬بإصدار تقارير‬
‫معلوماتية وأوراق سياسة ودراسات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معايير ترتبط بالقدرة على دعم اتخاذ القرار وصناع السياسات‬
‫المعنية ‪.‬‬ ‫درجة التواصل بين المؤسسة البحثية وصناع القرار والسياسات يف الدولة‬
‫دور المؤسسة البحثية يف دعم القرار الوطني وتطوير االسرتاتيجيات والسياسات داخليا ً‬
‫وخارجيا‬
‫عدد التقارير والدراسات المرفوعة إلى صناع القرار‪ ،‬سواء بطلب منهم أو بمبادرة من‬
‫المؤسسة البحثية ذاهتا ‪ .‬عدد مشاركات المؤسسة البحثية يف عمليات التقييم المسبقة‬
‫اللقرتاحات المطروحة على صانعي السياسات؛ مثل‪ :‬تقييم مشروعات القوانين والقرارات‬
‫التنفيذية‬
‫قدرة المؤسسة البحثية على طرح حلول عملية وواقعية للتحديات التي يواجهها‬
‫المجتمع‪ ،‬وتجسير الفجوة بين الرؤى النظرية والسياسات التنفيذية ‪ًً.‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير ترتبط بالقدرة على اإلسهام األكاديمي الفعال‪:‬‬
‫إصدار المؤسسة البحثية دورية أو دوريات علمية محكمة‪ ،‬يتم تحكيم بحوثها من‬
‫خالل خرباء تحكيم علمي‪ ،‬ذوي مكانة‬
‫حجم البحوث التي تعدها المؤسسة‪ ،‬ومدى أهمية هذه البحوث وارتباطاهتا باألهداف‬
‫الخاصة بالمؤسسة‬

‫‪401‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مدى إقبال الباحثين على النشر يف الدورية أ و الدوريات العلمية المحكمة التي‬
‫تصدرها المؤسسة البحثية ‪ .‬عدد إصدارات المؤسسة البحثية المنشورة‪ ،‬ومدى اهتمام‬
‫وسائل اإلعالم المختلفة بتغطية هذه اإلصدارات‬
‫توفير المؤسسة البحثية للخدمات األكاديمية العملية والعلمية؛ مثل‪ :‬عقد المؤتمرات‬
‫األكاديمية والندوات‪ ،‬وإتاحة الفرص للباحثين لتقديم أبحاثهم العلمية ‪.‬‬

‫جهود المؤسسة البحثية يف التطوير األكاديمي للكوادر البشرية‪ ،‬من خالل التدريب‬
‫والتأهيل الداخلي والخارجي‪ ،‬وإشراك باحثيها يف المنتديات العلمية المختلفة التي تعقدها‬
‫جهات أخرى‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬معايير ترتبط بالكفاءة يف التواصل مع المجتمع‪:‬‬


‫حجم مشاركة المؤسسة البحثية وباحثيها إعالميا يف وسائل اإلعالم التقليدية؛‬
‫كالصحف والقنوات التلفزيونية ‪ .‬اهتمام المؤسسة البحثية بالتواصل مع الجمهور العام‪ ،‬من‬
‫خالل وسائل التواصل االجتماعي؛ مثل‪ :‬تويرت وفيسبوك ويوتيوب‪ ...‬إلخ‪ ،‬وإقبال الجمهور‬
‫على التفاعل مع المؤسسة البحثية من خالل هذه الوسائل‬
‫توفير المؤسسة البحثية دوريات لخدمة المجتمع‪ ،‬تخاطب الجمهور غير المتخصص‬
‫الدور الذي تقوم به المؤسسة البحثية يف التعليم والتأهيل والتدريب )برامجه ونوعيته(؛‬
‫لخدمة البحث العلمي ‪.‬توافر الشفافية والصدقية والحيادية والعلمية يف تناول الموضوعات‬
‫والقضايا المرتبطة بالمجتمع‪.‬‬

‫بموجب المعايير المذكورة من مركز اإلمارات للبحوث والدراسات اإلسرتتيجية تم‬


‫تطبيقها على المراكز البحثية العربية واألجنبية فكانت النتيجة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مراكز البحث يف الدول العربية‪ :‬مرتبة تنازليا‬
‫‪ -‬مركز األهرام للدراسات السياسية واإلسرتاتيجية جمهورية مصر العربية‬
‫‪ -‬مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية المملكة العربية السعودية‬

‫‪402‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬مركز دراسات الشرق األوسط المملكة األردنية الهاشمية‬


‫‪ -‬المعهد الملكي للدراسات اإلسرتاتيجية المملكة المغربية‬
‫‪ -‬كلية محمد بن راشد لإلدارة الحكومية دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ -‬مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية دولة الكويت‬
‫‪ -‬المركز اللبناين للدراسات الجمهورية اللبنانية‬
‫‪ -‬مركز عيسى الثقايف مملكة البحرين‬
‫‪ -‬مركز هداية دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ -‬المركز المصري للدراسات االقتصادية جمهورية مصر العربية‬
‫‪ -‬مراكز البحث يف الدول العالمية‪ :‬مرتبة تنازليا‬
‫‪ -‬معهد بروكنجز الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪ -‬المعهد الملكي للشؤون الدولية‪-‬تشاهتام هاوس المملكة المتحدة‬
‫‪ -‬مركز الدراسات االسرتاتيجية والدولية الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪ -‬معهد إستكهولم األبحاث السالم العالمي مملكة السويد‬
‫‪ -‬مؤسسة راند الواليات المتحدة أألمريكية‬
‫‪ -‬المعهد األلماين للشؤون الدولية واألمنية جمهورية ألمانيا االتحادية‬
‫‪ -‬مجلس العالقات الخارجية الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪ -‬المعهد الدولي للدراسات اإلسرتاتيجية المملكة المتحدة‬
‫‪ -‬معهد اليابان للشؤون الدولية اليابان‬
‫‪ -‬مؤسسة فونداكاو جيتوليو فارغاس جمهورية الربازيل االتحادية‬
‫‪ -‬مركز اإلبداع للحوكمة الدولية كندا \‬
‫‪ -‬مرصد الدراسات الجيوسياسية الجمهورية الفرنسية‬
‫‪ -‬مجلس الشؤون الدولية الروسي روسيا االتحادية‬

‫‪403‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬معهد شنغهاي للدراسات الدولية جمهورية الصين الشعبية‬


‫‪ -‬المعهد الدنماركي للدراسات الدولية مملكة الدنمارك‬
‫‪ -‬معهد جيجو للسالم جمهورية كوريا الجنوبية‬
‫‪ -‬المعهد السنغافوري للشؤون الدولية جمهورية سنغافورة‬
‫‪ -‬المعهد األسرتالي للشؤون الدولية كومنولث أسرتاليا‬
‫‪ -‬معهد الدراسات األمنية والتحليل جمهورية الهند‬
‫‪ -‬معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية جمهورية جنوب إفريقيا‬

‫نماذج وتعريف بأهم المؤسسات الراعية للبحث العلمي ‪:‬‬


‫‪ -‬المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪( :‬الموقع الرسمي)‬
‫‪ -‬المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة‬
‫ُيعد البحث والتطوير من أهم مولدات المعرفة‪ ،‬كما تعد الشراكات بين الجامعات‬
‫ومؤسسات البحث والتطوير وفعاليات اإلنتاج من أهم العوامل الفاعلة يف استخدام هذه‬
‫المعرفة‪ .‬ولقد تنبهت الدول المتقدمة والشركات العالمية الكربى لهذه الحقيقة‪ ،‬لذلك‬
‫رفعت بشكل ملح وظ نسبة ما تنفقه على البحث والتطوير من القطاعين العام والخاص إلى‬
‫ناتجها المحلي اإلجمالي خالل العقود األخيرة‪ .‬كما تنبهت بعض الدول النامية يف شرق‬
‫وجنوب شرق آسيا لذلك‪ ،‬وزادت ما تنفقه على منظومة العلم والتقنية واالبتكار لديها مما‬
‫خلق معدالت نمو مرتفعة هبا‪ .‬أما يف الوطن العربي‪ ،‬فقد نشأت أنشطة البحث العلمي‬
‫وتوسعت تحت ضغط الطلب االجتماعي‪ ،‬وقد كان ارتباطها بالحاجات االقتصادية الفعلية‬
‫للبلدان العربية ضعيفًا وما زال‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن هناك حاجة ماسة لزيادة الشراكات العملية‬
‫المثمرة بين قطاعات التعليم والبحث والقطاعات االقتصادية يف الوطن العربي‪ ،‬ولتعزيز‬

‫‪404‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تواصلها واستفادهتا من الخربات العالمية والخربات العربية يف المهجر‪.‬‬


‫ويأيت المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة كمحاولة من المنظمة العربية‬
‫للرتبية والثقافة والعلوم للمساهمة يف بناء شراكات فاعلة بين قطاعات التعليم والبحث‬
‫العلمي وباقي القطاعات المعنية بالتنمية وقضاياها يف الوطن العربي‪ .‬وقد تم تصميم‬
‫المنتدى ليكون فضا ًء عربيًا يبتعد يف طبيعته عن المؤتمرات واللقاءات التقليدية‪ ،‬حيث‬
‫ٌيعنى بجمع المسؤولين وصناع القرار يف الوزارات العربية المعنية بالتعليم والبحث‬
‫والصناعة والزراعة و التخطيط واالقتصاد والجامعات والمؤسسات التدريبية والبحثية‬
‫والشركات والمؤسسات اإلنتاجية والخدمية يف الدول العربية (العامة والخاصة) يف محفل‬
‫ّ‬
‫ويمكن من‬ ‫رسمي – علمي – اقتصادي‪ ،‬يوفر ً‬
‫مناخا مناس ًبا للتقارب والتعاون والتكامل‪،‬‬
‫خلق آليات مناسبة لربط برامج الدراسات العليا ومشاريع البحث العلمي التي ُتجرى يف‬
‫الجامعات ومراكز البحوث العربية بحاجات المجتمعات العربية وبخططها التنموية‪.‬‬
‫ويجمع هذا المنتدى الخرباء والباحثين والمختصين العرب والمؤسسات والشركات‬
‫العربية مع نظرائهم على الصعيدين اإلقليمي والدولي‪ ،‬وهو فرصة الستقطاب العلماء‬
‫والخرباء العرب يف المهجر هبدف تمكينهم من المساهمة يف نقل وتوطين التقانات‬
‫المتطورة بالبلدان العربية‪ ،‬والمشاركة يف تطوير وتنفيذ برامجها التنموية‪.‬‬
‫مرجعيات المنتدى‬
‫‪ -‬قرارات القمم العربية بشأن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬خطة تطوير التعليم يف الوطن العربي‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬االسرتاتيجية العربية للبحث العلمي والتقني واالبتكار‪.‬‬
‫دواعي إطالق المنتدى‬
‫حول الوطن العربي بعضًا من ثروته إلى معرفة‪ ،‬إال أن منظومة العلم والتكنولوجيا‬
‫ُي ّ‬

‫‪405‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العربية لم تتحول إلى نظام وطني لالبتكار قادر على تحويل المعرفة إلى ثروة‪ .‬و ُيعزى ذلك‬
‫ألسباب عديدة لعل أبرزها ضعف أو غياب الشراكات بين الكتل الثالث الرئيسية لهذه‬
‫المنظومة (الجامعات – مراكز االبحاث – قطاعات االنتاج والخدمات)‪ ،‬والتي إذا ما تم‬
‫تفعيلها ستتمكن من تحويل مخرجات االستثمار يف رأس المال الثابت إلى ثروة مرة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫إن القيام بنشاطات التعليم العالي والبحث والتطوير لن يسهم يف خلق تنمية مستدامة‬
‫ما لم تتم االستفادة الوطنية من نتائجها واستثمارها يف خدمة المجتمع‪ .‬ويتطلب تحقيق هذه‬
‫االستفادة شراكات بين القائمين على التعليم العالي والبحث والتطوير من جهة‪ ،‬وبين‬
‫قطاعات اإلنتاج والخدمات والمجتمع من جهة أخرى‪ .‬وتحتاج هذه الشراكات إلى‬
‫سياسات وتشريعات داعمة إلقامتها وإرسائها‪ ،‬وإلى آليات لتفعيلها وتطويرها‪ ،‬وهي آليات‬
‫مفقودة أو ضعيفة لدى دول العالم النامي عامة‪ ،‬بما فيها الدول العربية‪.‬‬
‫أهداف المنتدى‬
‫‪ -‬يهدف المنتدى إلى تعزيز مساهمة الجامعات ومراكز البحث العلمي‬
‫والباحثين والمبتكرين يف القضايا التنموية العربية من خالل اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة يف تعزيز التعاون بين الوزارات والهيئات العربية المعنية بالتعليم‬
‫والتدريب والبحث العلمي‪ ،‬وتفعيل الشراكات بين الجامعات ومراكز‬
‫ومؤسسات البحث وال تطوير من جهة‪ ،‬وشركات وفعاليات اإلنتاج‬
‫والخدمات من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة هبدف‬
‫تحويل ابتكاراهتم إلى منتجات ومشروعات اقتصادية‪ ،‬وتعزيز التواصل مع‬
‫العلماء العرب يف المهجر واالستفادة من خرباهتم يف تنمية البلدان العربية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة يف تعزيز دور القطاع الخاص يف دعم وتشجيع وتمويل أنشطة‬

‫‪406‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫البحث العلمي يف الدول العربية‪ ،‬ويف االستثمار يف رأس المال المبادر‪.‬‬


‫‪ -‬المساهمة يف تطوير أدوات النشر العلمي العربية وتصنيع الوسائل‬
‫والمستلزمات التعليمية وصناعة المحتوى الرقمي العربي‪.‬‬
‫‪ -‬عرض التجارب والخربات العربية والعالمية الناجحة‪ ،‬وتمكين الدول‬
‫والمؤسسات العربية من االستفادة منها‪.‬‬
‫جمعية علم النفس األمريكية‪ericanPsychologicalAssociation:‬‬
‫‪Am‬‬

‫‪ APA‬هي المنظمة العلمية والمهنية الرائدة التي تمثل علم النفس يف الواليات المتحدة‪ ،‬مع‬
‫أكثر من ‪ 115،700‬الباحثين والمربين واألطباء واالستشاريين والطالب‬
‫كأعضائها‪(.‬الموقع الرسمي)‬
‫مهمتها هي للمضي قدما يف خلق االتصال وتطبيق المعرفة النفسية لصالح المجتمع‬
‫وتحسين حياة الناس‪ .‬ونحن نفعل ذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬التشجيع على تطوير وتطبيق علم النفس بأوسع طريقة‪.‬‬
‫‪ -‬الرتويج للبحث يف علم النفس وتحسين أساليب البحث وظروفه وتطبيق‬
‫نتائج البحوث‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مؤهالت وفائدة علماء النفس من خالل وضع معايير عالية من‬
‫األخالق والسلوك والتعليم واإلنجاز زيادة المعرفة النفسية ونشرها من‬
‫خالل االجتماعات واالتصاالت المهنية والتقارير واألوراق والمناقشات‬
‫والمنشورات‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الخطة االسرتاتيجية لدينا هي تعظيم الفعالية التنظيمية للجمعية‪،‬‬
‫وتوسيع دور علم النفس يف النهوض بالصحة وزيادة االعرتاف بعلم النفس‬
‫كعلم‪.‬‬
‫‪ -‬الحوكمة وكبار الموظفين‬

‫‪407‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫مركز البحوث و االستشارات االجتماعية – لندن‪( :‬الموقع الرسمي)‬


‫مركز عالمي تأسس يف يوليو ‪ 2010‬يف العاصمة الربيطانية لندن ( برقم التسجيل‪:‬‬
‫‪ )7701564‬جاءت انطالقته تعزيز ًا لدور البحث العلمي ودعمًا لمشاركة القطاعات‪nhouse‬‬
‫‪crow‬‬

‫‪ 187x127‬والمؤسسات الحكومية والخاصة ‪،‬والتي تسعى لتقديم الخطط والربامج التنموية‬


‫لتطوير المجتمع يف مجاالت الحياة المختلفة ‪،‬وذلك إيمانا ً منها بأن التنمية البشرية‬
‫مسؤولية مجتمعية ال تقتصر على الجهاز الحكومي فقط وإنما للقطاع الخاص دور ًا كبير‬
‫وفعال يف المساهمة بتأهيل تلك الكوادر يف التخصصات والمجاالت كافة وعلى جميع‬
‫المستويات‪.‬‬
‫فالجهاز الحكومي و إن كان المسئول األول يف تطوير تلك التنمية البشرية لتحقيق‬
‫مشروعات فعالة ذات معايير عالمية ونشرها على مستوى المنطقة‪ ،‬إال أنه بحاجة إلى‬
‫مؤسسات القطاع الخاص الداعمة والمساندة لتلك المشاريع وتنفيذها بشكل عملي‬
‫يتناسب مع العصر الحديث لتحقق الهدف المنشود ‪.‬‬
‫رؤية المركز‬
‫تطوير المشاريع التنموية وتأهيل الكوادر البش رية المتخصصة وتدريبها على إعداد‬
‫الخطط اإلســـرتاتيجية المستقبلية التي هتدف إلى تنمية المجتمع لتطوير القطاعات‬
‫الحكومية والخاصة باإلضافة إلى تقديم الدعم الكامل والشامل للربامج التي تحقق تلك‬
‫التنمية ‪.‬‬
‫رسـالة المــركز‬
‫يسعى المركز إلى األخذ بيد الكوادر المنتجة والمبدعة الفعالة ‪،‬وتدريبها على أحدث‬
‫الربامج التطويرية التي تسهم يف بناء المجتمع وفق أولويات منظمة وخطط إسرتاتيجية معدة‬
‫إعداد ًا مميز ًا معتمد ًة على معايير ومقاييس عالمية تتوافق مع متطلبات العصر يف مجاالته‬
‫المختلفة لتأهيل خرباء متخصصين قادرين على قيادة أنفسهم قيادة حضارية تساهم يف‬

‫‪408‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫خدمة الفرد لنفسه ومجتمعه والعالم ‪.‬‬


‫األهداف‬
‫‪ -‬اكتساب المعرفة يف مجال تطوير الخطط اإلسرتاتيجية العامة والخاصة التي‬
‫تسهم يف تنمية المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات وأسلوب التطبيق وفق معايير و مقاييس‬
‫عالمية ‪،‬وتدريب الفرد لمس اعدته على قيادة ذاته قيادة عالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة الفرصة للباحثين لطرح أبحاثهم العلمية لتحقيق شراكة فكرية مميزة‬
‫تسهم يف تطوير البحث العلمي على المستوى العالمي من خالل المؤتمرات‬
‫الدولية والعالمية التي يقيمها المركز سنويًا‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل دور الباحثين المشاركين يف المؤتمرات بنشر أبحاثهم يف الجامعات‬
‫العالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز دور الربامج التنموية المهنية ووضع الخطط اإلسرتاتيجية العالمية‬
‫‪،‬وطرحها من قبل متخصصين لتطوير القياديين والعاملين يف المجال اإلداري‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬التحفيز على استخدام المهارات يف حل المشكالت من خالل دورات‬
‫تدريبية‪ ،‬واستشارات اجتم اعية و نفسية و عائلية تخدم الجانب األسري ‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة الطلبة على تحقيق طموحاهتم ومتابعة دراساهتم ‪،‬وتوفير بيئة علمية‬
‫وتعليمية آمنة‪.‬واإلشراف عليهم يف جامعات عالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء الجانب التعليمي لدى الفرد يف مجال (اللغات –الربامج التقنية) بتقديم‬
‫دورات تدريبية يف معاهد وجامعات عالمية واإلشراف عليهم ‪.‬‬
‫آليــات تـحقيق األهــداف‬
‫و لتحقيق هذه األهداف نركز على المحاور اآلتية ‪:‬‬

‫‪409‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ -‬المحور االجتماعي والنفسي ‪:‬يهتم بالجانب الشخصي للفرد من خالل‬


‫االهتمام بالقضايا االجتماعية النفسية ‪،‬ودراستها وتحليلها والبحث الجاد عن‬
‫الحلول المناسبة التي تساهم يف إعادة بناء تلك الشخصية بشكل متوازن مع‬
‫مراعاة الفروق الفردية ‪.‬‬
‫‪ -‬المحور المؤسسي‪ :‬يهتم بالجانب العملي من حيث تطوير أداء العمل‬
‫والدخول إلى العمل المؤسسي من خالل تطوير ودعم الخطط اإلسرتاتيجية‬
‫والكفاءات الفعالة والمتميزة ذات الطابع القيادي‪.‬‬
‫‪ -‬محور الب حث العلمي‪:‬يتمثل بالمؤتمرات‪،‬الملتقيات‪ ،‬الحلقات النقاشية‬
‫الموائد المستديرة ‪ Roundtable-‬لتعزيز مفهوم التواصل العلمي إلعداد منظمة شراكة‬
‫فكرية تضم العالم اإلسالمي هتدف إلى خدمة الباحث والطالب‪.‬‬
‫‪ -‬المحور االستشاري ‪:‬استشارات نفسية ودورات تدريبية يف مجاالت‬
‫(اجتماعية – نفسية – أسرية) تساهم يف إصالح دائرة الواقع النفسي للفرد و‬
‫األسرة ‪.‬‬
‫الخدمات‬
‫‪ -‬تقديم محاضرات ودورات تدريبية يف مجاالت تطوير األعمال المهنية من‬
‫خالل نخبة من االستشاريين المتخصصين يف مجال( التسويق‪ -‬اإلدارة –‬
‫المحاسبة )‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم برامج ودورات خاصة بتعليم( اللغة االنجليزية –الكمبيوتر)‬
‫‪ -‬إعداد دورات وبرامج تدريبية تخصصية لتطوير مهارات (القياديين ‪-‬‬
‫اإلداريين )لتقديم أعلى الخربات لدعم الفئات ذات الكفاءات العالية ‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة المؤتمرات والملتقيات بشكل دوري والتي تخدم البحث العلمي يف‬
‫جميع المجاالت‪( .‬المهنية –االقتصادية –االجتماعية –الدينية –الرتبوية –‬

‫‪410‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫العلمية والتعليمية ) ‪،‬لتبادل الخربات إلعداد مؤسسة شراكة فكرية هتدف إلى‬
‫تطوير البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتنسيق دورات ومحاضرات واستشارات يف المجال األسري هتتهم‬
‫بقضايا األسرة والعالقات األسرية الناجحة‬
‫‪ -‬مساعدة الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا بااللتحاق بالكليات‬
‫والجامعات العالمية ومتابعتهم واإلشراف عليهم وتوفير جميع الخدمات‬
‫لهم ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتقديم دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات للعاملين مع مجال‬
‫الحاالت الخاصة وصعوبات التعلم‬
‫‪ -‬إعداد و تنسيق و تنظيم الملتقيات و المؤتمرات و المعارض الدولية و‬
‫العالمية مميزاتنا‬
‫‪ -‬مركز معرتف به معتمد دوليًا وعالميًا من قبل المؤسسة الربيطانية للتعليم ‪.‬‬
‫طاقــم المــركز‬
‫يتعاون المركز مع نخبة متميزة من أساتذة الجامعات األكاديميين المتخصصين و‬
‫خرباء الميدان من مختلف أنحاء العالم لضمان التنوع و الجودة يف الخربات باإلضافة إلى‬
‫فريق عمل إداري متخصص يف إدارة المراكز العلمية والمؤتمرات والدورات والمراسالت‬
‫واألبحاث‪.‬‬

‫مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية‪( :‬الموقع الرسمي)‬


‫يهدف المركز إلى تشجيع حركة البحث والتأليف والرتجمة يف العالم العربي‪ ،‬وإثراء‬
‫المكتبة العربية بالكتب المت ميزة والدراسات الجادة‪ .‬وتعزيز التفاعل الثقايف عرب العالم‪.‬‬
‫وتحقيقًا لهذا الهدف يقوم المركز بإصدار كتب وسالسل محكـَّمة‪ ،‬باللغتين العربية‬

‫‪411‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫واإلنجليزية‪ ،‬تتناول مختلف القضايا السياسية واالقتصادية واالجتماعية والمعلوماتية‬


‫والعسكرية االسرتاتيجية‪ ،‬التي تتصل بمنطقة الخليج العربية بصفة خاصة والعالم العربي‬
‫والعالم بصفة عامة‪.‬‬
‫وتشمل هذه اإلصدارات الكتب األصيلة والمرتجمة‪ ،‬وسلسلتين أصيلتين محكـَّمتين؛‬
‫‪،"TheEm‬‬
‫إحداهما باللغة العربية "دراسات اسرتاتيجية" والثانية باللغة اإلنجليزية "‪iratesOccasional Papers‬‬

‫وسلسلة ثالثة للدراسات المرتجمة "دراسات عالمية"‪ ،‬وسلسلة رابعة للمحاضرات التي‬
‫"‪irates Lecture‬‬
‫‪Em‬‬ ‫ينظمها المركز‪ ،‬وتصدر باللغتين العربية "محاضرات اإلمارات" واإلنجليزية‬
‫‪ ،"Series‬وفيما يأيت تفصيل لكل منها‪.‬‬
‫الكتب‬
‫يتبنى المركز اسرتاتيجية ذات ثالثة أبعاد لنشر الكتب‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتب التي تتضمن األوراق البحثية للمؤتمرات التي ينظمها المركز حول القضايا‬
‫الحيوية الراهنة‪ ،‬وهي تصدر باللغتين العربية واإلنجليزية‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتب التي ُيعدها مؤلفوها باللغة العربية أو اإلنجليزية‪ ،‬سواء عن طريق‬
‫االستكتاب من قبل المركز‪ ،‬أو بمبادرة من مؤلفيها‪ ،‬وهي تخضع لتحكيم خرباء‬
‫متخصصين يف موضوعاهتا‪ ،‬وتـُنشر هذه الكتب بشكلين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪" -‬الكتب من الحجم الكبير" ؛ وهي الكتب التي يزيد حجمها على ‪ 200‬صفحة‪.‬‬
‫‪" -‬الكتب المتوسطة"‪ :‬وتشمل الكتب التي تقع مابين ‪ 100‬و ‪200‬صفحة‪ ،‬وتتضمن‬
‫الكتب غير المستكتبة؛ وهي التي يرغب الباحثون يف نشرها بالمركز‪ ،‬والكتب المستكتبة؛‬
‫وهي التي يحدد المركز موضوعاهتا ويكلف باحثين متخصصين بتأليفها‪.‬‬
‫‪ -3‬ا لكتب المرتجمة‪ :‬وهي التي تنقل إلى اللغة العربية أحدث اإلصدارات المتميزة‬
‫التي القت اهتمامًا لدى القراء عند نشرها بلغتها األصلية‪.‬‬
‫السالسل‬

‫‪412‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫يصدر المركز عدد ًا من السالسل ما بين أصيلة ومرتجمة‪ ،‬كما يأيت‪:‬‬


‫دراسات استراتيجية‬
‫هي دورية علمية تخضع للتحكيم من ثالثة محكـَّمين من ذوي التخصص والخربة‬
‫األكاديمية المتميزة‪ ،‬وهتتم بنشر الدراسات يف المجاالت السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية والعسكرية واالسرتاتيجية‪ ،‬وفق األصول المنهجية المتعارف عليها‪ .‬وتضم‬
‫الهيئة االستشارية لهذه السلسلة نخبة من األساتذة من العالم العربي‪ ،‬من ذوي الكفاءة‬
‫العلمية والخربة الطويلة يف مجاالت التدريس الجامعي والبحث العلمي واالستشارات‬
‫العلمية المتخصصة‪.‬‬
‫دراسات عالمية‬
‫هتتم هذه السلسلة بنشر ترجمة ألهم الدراسات التي تـُنشر يف دوريات عالمية باللغات‬
‫األجنبية المختلفة‪ ،‬وكذلك ترجمة الدراسات والتقارير المتخصصة التي تصدر عن مراكز‬
‫البحوث االسرتاتيجية المرموقة يف العالم‪ ،‬كما يمكن أن ُينشر فيها الدراسات التي يكتبها‬
‫سياسيون وكتـّاب عالميون يف الموضوعات التي تدخل ضمن اهتمامات المركز‪.‬‬
‫محاضرات اإلمارات و‪iratesLectureSeries‬‬
‫‪Em‬‬

‫‪ Em‬الموازية لها‬
‫تصدر سلسلة "محاضرات اإلمارات" باللغة العربية وسلسلة‪iratesLectureSeries‬‬

‫باللغة اإلنجليزية؛ وهما عبارة عن نخبة مختارة من األوراق التي قـُدمت يف المحاضرات‬
‫التي يعقدها المركز بانتظام‪ ،‬والتي ُيدعى إلى تقديمها كبار المسؤولين والباحثين وقادة‬
‫الرأي وأساتذة الجامعات يف تخصصات عدة‪ ،‬ومن مختلف أنحاء العالم‪ ،‬هبدف تعميم‬
‫الفائدة وإثراء الحوار البناء‪.‬‬

‫‪TheEm‬‬
‫‪iratesO‬‬
‫‪ccasionalPapers‬‬
‫ينشر يف هذه السلسلة ‪ -‬التي تصدر باللغة اإلنجليزية ‪ -‬مجموعة واسعة من الدراسات‬

‫‪413‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫والمناقشات والتحليالت األكاديمية األصيلة ذات األهمية االسرتاتيجية بالنسبة إلى دولة‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬ودول الخليج العربي‪ ،‬ومنطقة الشرق األوسط‪ ،‬يف المجاالت‬
‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية وقضايا الطاقة‪ .‬ومن أجل التحقق من أهمية مضموهنا‪،‬‬
‫وموثوق ية مصادرها‪ ،‬وسالمة طرحها وتحليلها‪ ،‬فإن الدراسات المقدمة للنشر يف هذه‬
‫السلسلة تخضع للتحكيم من ثالثة محكـَّمين متخصصين‪ ،‬كما تلقى هذه السلسلة دعمًا‬
‫من هيئة استشارية دولية تضم نخبة من األكاديميين والباحثين المتخصصين‪.‬‬
‫الرابطة الدولية للباحث العلمي يف جامعة العلوم اإلبداعية‪( :‬البيايت‪)2018،‬‬
‫تعلن رئاسة الجامعة عن تأسيس رابطة الباحث العلمي وذلك أيمانا من الجامعة أن‬
‫هذا المجال يف البحث العلمي هو إسناد لكل مفاصل العلوم والنشاطات البحثية األخرى‬
‫داخل الجامعة وخارجها‪ ،‬وإذ تعلن الجامعة عن هذا التأسيس تود أن تعلم جميع األساتذة‬
‫الزمالء أعضاء الهيئة التدريسية يف جامعتنا والجامعات األخرى أو الباحثين المهتمين‬
‫وطلبة الجامعات بالمبادرة بالتسجيل وفقا لشروط القبول يف الرابطة والتي تخضع األعضاء‬
‫الى إختبار قبول أولي يضمن الحد األدنى للقاعدة العلمية الرصينة التي تتبناها الرابطة وفقا‬
‫لما يلي‪:‬‬
‫التعريف‪:‬‬
‫رابطة الباحث العلمي ‪ ،‬ذات نفع عام أسست لخدمة الباحث العلمي العربي‬
‫واألكاديمي بوجه خاص بموجب قرار مجلس الجامعة المؤرخ يف ‪ 2018/1/6‬مقرها يف‬
‫مركز جامعة العلوم اإلبداعية يف دولة اإلمارات بالفجيرة وهي تتبع قوانين وأنظمة الجامعة‬
‫وهي جزء ال يتجزأ من نشاطها العلمي واإلجتماعي وتخضع الى المعايير العامة المطبقة يف‬
‫الدولة وليست لها نشاطات أخرى غير البحوث العلمية داخل الجامعة وخارجها‪.‬‬

‫األهداف‪:‬‬
‫هتدف الرا بطة الى التطوير المستمر والمعاصر يف كافة أوجه النشاطات العلمية‬

‫‪414‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫للبحوث يف قطاع التعليم العالي وهي جزء من األهداف العامة للجامعة من خالل التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬ربط النشاط العلمي يف خدمة المجتمع وما يتطلبه من مساهمات لتحقيق هذا‬
‫الهدف‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل على تقديم الدعم للباحثين من مختلف التخصصات‪.‬‬
‫‪ .3‬إقامة الورش والمختبـــرات البحثية والنشاطات األخرى للباحثين والمهتمين‬
‫والمتدربين‪.‬‬
‫‪ .4‬تشجيع اإلبتكار واإلبداع والبحوث اإلستشرافية المواكبة للعالم‪.‬‬
‫‪ .5‬توسيع قاعدة البيانات وتنظيمها الخاصة بأعضاء الرابطة والباحثين‪.‬‬
‫‪ .6‬تقديم البحوث والدراسات التي هتتم بدراسة المتغيرات الخاصة بالمعايير‬
‫من منابعها‪.‬‬
‫‪ .7‬المشاركة يف المؤتمرات الدولية والمحلية بإسم الرابطة وبدعم منها‪.‬‬
‫‪ .8‬مساعدة الباحثين على نشر بحوثهم يف المجالت العلمية المحكمة والمصنفة‬
‫عالم ًيا‪.‬‬
‫‪ .9‬اإلشراف على إصدار المجلة العلمية المحكمة للجامعة‪.‬‬
‫إقامة عالقات ثقافية مع الهيئات والرابطات المماثلة يف الدول العربية‬ ‫‪.10‬‬
‫والعالم‪.‬‬
‫شروط اإلنتساب للرابطة‪:‬‬
‫‪ .1‬يقبل عضوا يف الرابطة كل من‪:‬‬
‫أ‪ .‬أساتذة الجامعات‬
‫ب‪ .‬طلبة الدراسات العليا‬
‫ت‪ .‬الباحثين من غير طلبة الدراسات العليا‬
‫ث‪ .‬مراكز البحث والهيئات والكيانات المتخصصة يف البحث العلمي من خالل‬
‫الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫‪ .2‬يعبئ المتقدم اإلستمارة الخاصة بطلب القبول ويكون مسؤو ً‬
‫ال عن محتوياهتا‪.‬‬
‫‪ .3‬يخضع للقبول عدا الفقرة (ث) إعاله‪ ،‬الى إختبار يحدد من قبل اللجنة التحضيرية‬

‫‪415‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫للرابطة‪.‬‬
‫‪ .4‬تحدد شروط اإلختبارات ونظامها بتعليمات تصدرها الرابطة وينشر علنًا‪.‬‬
‫‪ .5‬تقبل المراكز وا لهيئات والرابطات المماثلة بموجب مراسالت موثقة معلومة‬
‫األهداف‪.‬‬
‫‪ .6‬يقبل المتقدمين بصفة (عضو مشارك) للناجحين يف اإلختبار‪.‬‬
‫‪ .7‬يتم ترقية العضو المشارك الى عضوية كاملة حسب ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تقديمه بحثين مقبولين محكمين لمجلة الجامعة أو أي مجلة أخرى‪.‬‬
‫ب‪ .‬إجتيازه إختبار الرتقية العلمي‪.‬‬
‫ت‪ .‬تصدر الرابطة بطاقات تعريف لألعضاء المقبولين‪.‬‬
‫ث‪ .‬تقبل عضوية الباحث كاملة (عضو) يف حالة تقديمه بحوث محكمة ومنشورة‬
‫سابقا‪.‬‬
‫‪ .8‬قيمة اإلشرتاك رمزية بحدود ‪ 150‬درهم للعضو و‪ 100‬درهم للمشارك‪.‬‬
‫‪ .9‬تستخدم جميع الواردات يف نشاطات الرابطة بنسبة ‪ %100‬وال تبغي الرابطة أي‬
‫نسبة ربحية من نشاطها‪.‬‬
‫‪ .10‬تجري إنتخابات للرابطة بعد سنة من تأسيسها وتكون الرئاسة لمدة سنتين قابلة‬
‫للتمديد‪.‬‬
‫‪ .11‬تعقد إجتماعات للرابطة بدعوة من رئيسها أو من أحد أعضاء إدارة الرابطة يف‬
‫حال موافقة النصف‪.‬‬
‫‪ .12‬تعقد إجتماعات شهرية للرابطة بدعوة من الرئيس عن طريق مقرر اللجنة‪.‬‬

‫مشروع اإلستثمارات المعرفية يف التعليم الذكي والبحث العلمي‬


‫‪TheProjectofKnow‬‬
‫‪ledgeInvestm‬‬
‫‪entsinIntelligentEducationandScientificResearch‬‬
‫‪By‬‬
‫‪Prof.Dr.FarisAlbayati‬‬
‫‪PresidentUniversityofCreativeSciences‬‬
‫‪UAE- Alfujairah‬‬

‫‪416‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪2017‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫مشروع اإلستثمارات المعرفية يف التعليم الذكي والبحث العلمي‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تحتاج جميع المجتمعات يف العالم الى كثير من جهود التخطيط يف سبيل تحقيق‬
‫أهدافها التنموية االقتصادية منها واالجتماعية‪ ،‬ومنها الدول العربية ولعل من أهم هذه‬
‫التحديات القدرة على استثمار اإلمكانات والطاقات البشرية الهائلة يف كافة المستويات‬
‫واألصعدة‪ .‬كما أن امتالك وحيازة وسائل المعرفة بشكل موجه وصحيح‪ ،‬واستثمارها‬
‫بكفاءة وفعالية من خالل دمج المهارات وأدوات المعرفة الفنية واالبتكارية المتطورة‪ ،‬البد‬
‫وأن يشكل إضافة حقيقية لالقتصادات وقاعدة لالنطالق نحو التحول إلى االقتصاد المبني‬
‫على المعرفة‪.‬‬
‫تقدمت البشرية وتطورت عرب عدد من الثورات التي نقلت األمم من عصر إلى آخر ‪،‬‬
‫بدء ًا بالثورة الزراعية التي أدت إلى االزدياد الجذري لنسبة النمو السكاين وتسارع التطور‬
‫االجتماعي‪ ،‬ثم تبعتها الثورة الصناعية والتي تعترب من أهم الثورات البشرية يف التاريخ‪،‬‬
‫حيث أبرزت الحاجة إلى المهندسين والمتعلمين‪ ،‬ونتيجة لذلك أصبح التعليم أمر ًا حيويًا‬
‫ومتطلبًا إلزاميًا للعديد من المجتمعات‪ ،‬مما أدى إلى ظهور المكتبات والمدارس‬
‫والجامعات‪ ،‬وانتشار المعرفة‪ ،‬وصو ً‬
‫ال إلى الثورة التكنولوجية وعصر المعرفة الذي نحياه‬
‫يف وقتنا الحاضر‪ ،‬ولوال المعرفة واستثمارها لما كانت البشرية لتتقدم‪ ،‬لذلك نحن نبحث‬
‫معكم عن اإلستثمارات التي تأخذ بعين اإلعتبار عوامل االندماج بين تكنولوجيا التعليم‬
‫واقتصاديات المعرفة لمواجهة المشكالت الرتبوية المعاصرة والحاجة الى مواكبة التطور‬
‫عمليا مع العالم‪.‬وتعترب المعلومات نوعًا من المعرفة وهي مورد هام من الموارد‬
‫االقتصادية واالجتماعية والمؤسساتية والدولية‪ ،‬بل أصبحت المورد األساسي والهام‬

‫‪417‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫لنجاح أية مؤسسة‪ ،‬وهي بمثابة حجر األساس لها‪ ،‬وأصبحت المورد االسرتاتيجي الجديد‬
‫يف الح ياة االقتصادية‪ ،‬وتربز معالم المعرفة واألهمية القصوى لهذا الموجود من حقيقتين‬
‫رئيستين مفادهما أن الرتاكم المعريف اإلنساين‪ ،‬والمهارات واإلمكانات التي نتجت عن هذا‬
‫الرتاكم قد أسفرت عن تحسين مستويات المعيشة وتحقيق الرفاهية للعديد من الدول التي‬
‫أفلحت يف تطويع تلك المعارف والمهارات بغرض زيادة مستويات إنتاجها‪ ،‬فبتفعيل‬
‫المعارف المرتاكمة‪ ،‬وتجديدها وتحديثها باستمرار ووضع النظم الفعالة لالستفادة منها‪،‬‬
‫استطاعت أمم أن تتفوق على أمم أخرى تقدما وتنمية‪ ،‬وبناء طاقات متجددة‪.‬‬
‫إن المعرفة ترتبط بالتطور الهائل والسريع يف تقنيات المعلومات ونظم االتصاالت‬
‫وتطبيقاهتا‪ ،‬وانتشارها بتكاليف معقولة على نطاق واسع غير محدود‪ ،‬وتفعيلها للتعامل مع‬
‫المعرفة بيسر وسهولة وفاعلية‪ ،‬بعيد ًا عن قيود الحدود ومشقة المسافات‪ ،‬فقد فتحت هذه‬
‫التقنيات أبوابًا جديدة النتشار المعرفة‪ ،‬وفوائد مكنت كثير ًا من الدول الطامحة إلى التقدم‬
‫من العمل على تقليص الفجوة التي تفصلها عن الدول المتقدمة األخرى‪ ،‬ومن تطوير‬
‫إمكانيتها على حد سواء‪ .‬ويف هذا السياق؛ علينا أن نفكر بالبدائل لكل الطاقات المتاحة‬
‫وليس يف اقتصاديات النفط فقط رغم أهميته والتفكير بوسائل جديدة تخفض من االعتماد‬
‫على الموارد القابلة للنضوب‪ ،‬لنضمن مستقبالً لالستدامة‪ .‬لكافة أطراف عمليات إنتاج‬
‫الخدمة سواء كنا مستثمرين أم منفذين أم مستفيدين‪..‬فالموضوع يتطلب موازنة وضمانات‬
‫لحقوق كافة األطراف‪..‬‬
‫وبودي أن أطرح من خالل هذه الورقة مشروعين علميين لإلستثمار الحي والفعال مما‬
‫ينطبق عليهما ما تقدم من صفات وهما بإتجاهين‪:‬‬

‫‪ -‬األول‪ :‬اإلستثمارات يف التعليم الذكي (التعليم المدمج)‬


‫‪Investm‬‬ ‫)‪artEducation(BlendedLearning‬‬
‫‪entsinSm‬‬
‫‪ -‬الثاين‪ :‬اإلستثمارات يف مجاالت البحث العلمي‬
‫‪Investm‬‬
‫‪entsinScientificR‬‬
‫‪esearch‬‬
‫لنتحدث قليال عن أبعاد هذه اإلستثمارات لتكون الصورة واضحة أمامكم مما يساعد‬

‫‪418‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫على إتخاذ القرارات المناسبة والصائبة‪..‬‬

‫اإلستثمارات يف التعليم الذكي ( التعليم المدمج )‪:‬‬


‫يواجه العالم بشكل عام‪ ،‬وقطاع التعليم بوجه خاص‪ ،‬مشاكل يف تلبية المتطلبات‬
‫االسرتاتيجية يف مجال التعليم‪ ،‬من حيث التحول من مجتمع يعتمد على الموارد الناضبة‬
‫إلى مجتمع منتج ومصدّ ر للمعرفة‪ .‬وعليه فإن على المجتمعات المواكبة لما يحدث من‬
‫تطور على أساليب التنمية الحديثة‪ ،‬واالعتماد على التنمية المستدامة التي تحفظ الموارد‬
‫لألجيال القادمة؛ بايجاد موارد جديده تعتمد على الطاقة المتجددة‪ ،‬من خالل مشاريع تلبي‬
‫احتياجات البشر يف الوقت الحالي‪ ،‬وتركز على النمو االقتصادي المتكامل المستدام‬
‫واإلشراف البيئي والمسؤولية االجتماعية‪ .‬فالتنمية المستدامة هي عملية تطوير األرض‬
‫والمدن والمجتمعات‪ ،‬وكذلك األعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر مع‬
‫التهيئة ل ألجيال القادمة للمساعدة على تلبية حاجاهتا‪.‬‬
‫ويرتكز هذا المشروع بفرعه األول دعوة لإلستثمارات يف مجال التعليم الذكي المتقدم‬
‫وأهمه التعليم المدمج‪ ،‬وفق التحوالت المجتمعية يف ظل الرتبية والمعرفة اإللكرتونية‪،‬‬
‫وتقييم تجربة التعلم اإللكرتوين يف العالم‪ ،‬وذلك هبدف بناء وتأسيس مجتمع المعرفة‬
‫المعلوماتية التكنولوجية‪.‬والحصول على مخرجات هتتم يف تفعيل دور التكنولوجيا يف كافة‬
‫المؤسسات الثقافية‪ ،‬والفكرية والتعليمية والبحثية‪ ،‬وبذلك نمتلك اإلجابة الممكنة‬
‫للتساؤل المشروع التالي‪:‬‬
‫هل سيكون هناك إنتظار لعالمنا لفرتة تفكير الحقة وطويلة عما سيكون عليه التعليم‬
‫المستقبلي القريب؟ أم سيكون العالم قد فكر ونفذ طرق ووسائل أخرى بينما نحن ال نزال‬
‫نفكر هل نستثمر ونقوي هذا المجال أم ننتظر الالحق؟‬
‫مما ال شك فيه أن المعرفة عرب التاريخ اإلنساين كانت دائمًا مصدر بناء للحضارات‬
‫اإلنسانية يف كل زمان و مكان‪ ،‬وذلك منذ أن تفتح وعي البشرية وتطورت من المستوى‬
‫البدائي للحياة إلى أن أصبحت المعرفة ذات تأثير فاعل يف تكوين حضارته المتنامية‪ ،‬حيث‬
‫ازدهرت األمم والحضارات وتطورت عندما أيقنت اإلنسانية أن المعرفة يجب أن تزدهر‬

‫‪419‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫وتتطور وتنمو‪ ،‬وبذلك أصبحت المعرفة العامل األساس والمحرك لتطور الشعوب‪ ،‬وذات‬
‫تأثير كبير على الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ .‬لقد غدت تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬واالتصاالت محركًا حيويًا للنمو يف االقتصاد المعريف والتنمية االقتصادية‬
‫ودور هذا االقتصاد يف تنشيط النمو والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫إسمحوا لي أن أبي ن وجهة نظر طالما أؤمن هبا يف هذا المجال وهي بقدر تعلق العقل‬
‫الشرقي على وجه الخصوص بالتخوف من كل الرقميات المعاصرة والمفاهيم األخرى‬
‫االقتصادية او الثقافية التي جائت بطاياهتا ومنها العولمة‪ ،‬بسبب كثرة ما عانى منها الشرق‬
‫طيلة حياهتم من االستبداد والتسلط‪ ،‬كما أن الخوف من كل جديد ناتج عن تفكير البعض‬
‫نحو اإلستقرار والتمسك بالتأريخ والرتاث جامدا دون إستثمار إنعكاساته نحو الحاضر‬
‫والمستقبل وإشراقاته التي أنارت العالم يف ماض قريب‪ ،‬بل حتى التاريخ والرتاث للمتتبع‬
‫فهو يف تطور بحكم زمانه‪ ،‬فهذا البعض ينظر للخلف وال ينظر لألمام‪ ،‬فيرى كل المعاصرة‬
‫من التجارب موجه ضد ثبات العناصر الثقافية األصيلة وهو يف الحقيقة تعترب هذه‬
‫التوجهات فرصة إلثبات قوة العناصر الثقافية والرتبوية التي نحسب أهنا باقية ببقاء اإلنسان‬
‫وكما هو إعتزازنا بالتأريخ نعتز بأنفسنا أمما منفتحة متفهمة مع العالم‪..‬‬
‫إن أي نشاط وخاصة على هذا المستوى مثلما يواجه قبول يواجه معوقات ومشاكل‬
‫وأعتقد أن من أولويات المعوقات ال تبدأ بالتطبيقات مثلما يعتقد البعض بل يف‬
‫اإلسرتاتيجيات العامة التي تقر التعامل مع هذا نوع من التعليم الذي أصبح موضوع إدراج‬
‫التكنولوجيا العصرية وتأهيل الطلبة ليكونوا قادرين على االستفادة من إمكاناهتا‪ ،‬حيث لم‬
‫تعد محل جدل أو نقاش يف العصر الحالي بل ضرورة حتمية‪ ،‬وأن رؤية الدولة تستند إلى‬
‫التعليم الوطني المتميز بوصفه السبيل لتحقيق اإلسرتاتيجيات الوطنية يف التحول إلى‬
‫االقتصاد المعريف المبني على االبتكار‪.‬فالتعليم التقليدي ال بديل له لكنه أيضا أصبحت‬
‫هناك حاجة لمكمالت وإمالء فراغ من لم يتمكن من اللحاق بالتعليم التقليدي‪.‬‬
‫أن رفع شعار التعلم مدى الحياة يعني وجوب ترجمته الى التعلم يف اي مكان وأي‬
‫زمان لفئة كبيرة يف المجتمع ال تتمكن من اإلنتظام بالدوام بل تتمكن من تكييف وقتها مع‬
‫اوقات محددة ومنها عرب الوسائل التي أصبحت جزء من أدوات المجتمع بل لدى كل‬

‫‪420‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫أسرة‪.‬‬
‫ويأيت هذا انسجا ًما مع النظرة الحديثة للتعليم يف عصر التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬حيث ّ‬
‫إن‬
‫ظل الطالب وصاحب جيبه يف كل مكان‪ّ .‬‬
‫إن الفكرة للتعليم اإللكرتوين‬ ‫العلم صار بسببها ّ‬
‫ُتبنى حول فلسفة التعليم يف أي مكان وأي زمان‪ ،‬التي تعني أن المتعلم يمكن أن يحصل‬
‫على المواد التعليمية وخربات التعلم متى شاء وأين يشاء وفقا لمعايير محددة‪.‬‬
‫من ذلك لدينا هنا يف إمارة الفجيرة نموذجا لهذا التعليم وهي جامعة العلوم اإلبداعية‬
‫للتعلي م المدمج التي تأيت بعد جامعة حمدان للتعليم الذكي كجامعة الكرتونية‪..‬وتتبع كافة‬
‫األساليب المعاصرة يف تقديم هذا النوع من التعليم لكنها ال تزال بحاجة الى تطوير يعتمد‬
‫على الخطط المستقبلية وإمكانية تنفيذها وفقا للموارد المتاحة‪..‬‬
‫لقد برزت هذه الجامعة يف قوة الجان ب األكاديمي وتطبيقاهتا للمعايير المنصوص‬
‫عليها من الجمعيات والمؤسسات العالمية ذات الصلة وما وصل له العالم من تطور يف هذا‬
‫المجال‪..‬‬
‫أما الفرع الثاين من المشروع فيرتكز يف اإلستثمارات يف مجاالت البحث العلمي‪..‬وهنا‬
‫ال بد من وقفة دقيقة وصريحة على واقع الباحث العلمي قبل اإلنتاجية للبحوث العلمية‪..‬‬
‫فال بد من التأكيد إن من أهم أسس ومقومات اإلستثمار المبني على المعرفة هو رأس‬
‫المال البشري والذي يتطلب تبني اسرتاتيجية ذات شقين يكمل كل منهما اآلخر وهما‪:‬‬
‫الزيادة يف مصادر إنتاج ونقل المعارف يف المدى الطويل كالتعلم‪ ،‬التكوين‪ ،‬البحث‬
‫والتطوير‪.‬‬
‫االعتماد على تكنولوجيات متطورة والمتمثلة يف تكنولوجيا االتصال‪.‬‬
‫إن هذا النوع من اإلستثمار يساعد من إنتاج المعرفة ونشرها واستخدامها‪ ،‬وهو الذي‬
‫تكون فيه المعرفة العامل الرئيس يف النمو وتكوين الثروة والتوظيف يف مختلف القطاعات‪،‬‬
‫ويشكل رأس المال ا لبشري ركيزته األساسية لالبتكار واإلبداع وتوليد األفكار الجديدة‪،‬‬
‫وذلك باالعتماد على تقنية المعلومات واالتصاالت كأداة مساعدة‪ ،‬فالمعرفة رافقت‬
‫اإلنسان منذ أن تفت َّح وعيه‪ ،‬وارتقت معه من مستوياهتا البدائية‪ ،‬مرافقة التساع مداركه‬
‫وتعمقها‪ ،‬حتى وصلت إلى ذروهتا الحال ية‪ .‬غير أن الجديد اليوم هو حجم تأثيرها على‬

‫‪421‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫الحياة االقتصادية واالجتماعية وعلى نمط حياة اإلنسان عمو ًما من خالل رفع كفاءته‪،‬‬
‫وذلك بفضل الثورة العلمية التكنولوجية‪.‬‬
‫أما يف بلدان الشرق عموما ويف دولنا على الخصوص يعاين البحث العلمي وضعًا‬
‫صعبًا للغاية‪ ،‬جعل الفجوة كبيرة إذا ما قورن بالعالم حيث أن حجم البحوث العلمية‬
‫العربية شحيحة جد ًا مقارنة بالنسب العالمية‪..‬ومعاناة الدول يف مجال البحث العلمي لها‬
‫مسببات كثيرة أرى أن أهمها هو ضعف اإلسرتاتيجية التي تقوم عليها مؤسسات البحث‬
‫العلمي‪ ،‬وهذا يعني أن هنا يف الشرق عموما والدول العربية سوقا خصبا إلستيراد المعارف‬
‫البحثية ومن هنا جائت الفكرة أن نساهم يف اإلنتاج وليس يف اإلستهالك فقط ‪..‬‬
‫األساتذة األفاضل‪ :‬اآلراء تعددت حول القضية‪ ،‬ولكل وجهة نظره‪ ،‬ولكل بلد ظروفه‪،‬‬
‫ولكل جيل فضاءاته‪.‬لكنها ال تخرج من موضوع واحد هو مشاكل البحث العلمي من خالل‬
‫ملف نفتحه كقضية مهمة ذات جوانب متعددة وأهمها الجوانب التي ترتبط بالتعليم وال‬
‫نريد ان نتفحص الموضوع من سلبياته ولكننا سوف نتطرق مباشرة الى الحلول التي تواجه‬
‫تلك المشاكل بتقديم هذا المشروع العلمي اإلستثماري ‪..‬‬
‫المشروع‪ :‬األكاديمية العالمية للبحث العلمي‪..‬‬
‫‪InternationalAcadem‬‬
‫‪yofScientificResearch‬‬
‫إن هذه الفكرة راودتني منذ سنوات وأنا أتابع بعناية وتركيز مجاالت البحث العلمي‬
‫وكيفية إنتاجية البحوث ونوعيتها ورعايتها بل حتى القوانين والدساتير التي تحميها على‬
‫مختلف دول العالم والعربية منها على وجه الخصوص ‪...‬وأطلعت على كثير من البيئات‬
‫‪ Investm‬وتأمين إنتاجية‬
‫الحاضنة للباحثين وكيفية اإلستثمار يف رأس المال الفكري ‪entinintellectual capital‬‬
‫ذات قيمة اقتصادية عالية تبعا لنوع اإلنتاج البحثي المعريف لمختلف التخصصات‬
‫والمستويات‪...‬وتقوم هذه المؤسسة على معايير وأسس أهمها‪:‬‬
‫األسس العامة والمؤشرات‪:‬‬
‫أوال‪:‬‬
‫المسح الدوري لالحتياجات والقدرات العلمية والتكنولوجية للمؤسسات يف دول‬
‫محددة وضمن معايير الشفافية بما هو مسموح به‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫تقديم تقارير دورية حسب الحاجة عن نتائج المسح الدوري من خالل دراسات علمية‬
‫مؤكدة‪.‬‬
‫وضع خطط البحث العلمي للمؤسسات يف ض وء نتائج المسح الدوري وأية دراسات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫توزيع تلك الخطط الى قطاعات وحسب النشاطات المتعلقة بكل قطاع‪.‬‬
‫تصميم أولويات البحث والتطوير المقرة من قبل الدول والتمثلة بالمجالس الوطنية‬
‫للبحث العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫إصدار نشرة تتضمن محاور الربامج ذات األولوية بالبحث‪.‬‬
‫بن اء قاعدة البيانات التي ترتكز عليها األكاديمية يف برامجها‪..‬‬
‫ثاني َا‪:‬‬
‫المباشرة يف إنتاج وبناء الباحث العلمي قبل البحث العلمي سواء على الصعيد‬
‫األكاديمي من متخصصي البحث العلمي أو التطبيقي من الباحثين المهنين يف مختلف‬
‫اإلختصاصات أو الباحثين المساعدين أو طلبة البحث العلمي‪.‬‬
‫بناء قاعدة بيانات لإلنتاج العلمي وألعضاء هيئة التدريس المتخصصين يف البحث‬
‫العلمي والباحثين اآلخرين وإنتاجياهتم‪.‬‬
‫ثالثًا‪:‬‬
‫البحث يف مجاالت التعاون العلمي مع مراكز البحث العلمي اإلقليمية والدولية‪.‬‬
‫التنسيق مع الجهات المانحة للدعم العلمي هبدف المساعدة يف تعميم الفائدة‪.‬‬
‫إنشاء مكتبة الكرتونية شاملة تضم كشافًا الكرتونيًا لكافة الدوريات والكشافات‬
‫والمخطوطات والوثائق التاريخية وقواعد البيانات الموجودة على مستوى دولي ومحلي‪.‬‬
‫إقامة المؤتمرات اإلقليمية والدولية والندوات وورش العمل المتخصصة يف البحث‬
‫العلمي ولمختلف التخصصات‪.‬‬
‫عقد االتفاقيات الثقافية والعلمية بين األكاديمية والجامعات العالمية وكذلك‬
‫االتفاقيات مع مراكز البحث وتطوير هذه اإلتفاقيات دوريا وفقا لمعطيات التطبيقية‪.‬‬
‫رابعًا‪:‬‬

‫‪423‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫رصد مخرجات البحث والتطوير لمراكز البحث ومدى تفاعلها مع القطاعات‬


‫االقتصادية المختلفة من خالل قاعدة بيانات للبحث والتطوير‪.‬‬
‫برمجة الدوريات المحكمة وملخصات البحوث المقدمة يف المؤتمرات العلمية‬
‫والكتب المؤلفة والمنشورة وبراءات االخرتاع المسجلة‪.‬‬

‫خامسا‪:‬‬
‫العمل على إصدار المعايير العلمية التي تعتمد على أسس نظرية محكمة التصاقا‬
‫بالعالم والهيئات العال مية المتخصصة يف إصدار تلك المعايير والتنسيق معها يف إمكانية‬
‫توحيد وترجمة المعايير الى لغات مختلفة‪.‬‬
‫أرجو أن ال يكون هذا اال عرضا أوليا لكثير من األفكار التي تحتاج الى دعم كبير‬
‫لوضعها موضع التنفيذ يف بيئة عالمية بأمس الحاجة الى تنظيم هذا النشاط ونعلن إمكانيتنا‬
‫تبني هذه األفكار والتعاون على إستثمارها وإنتاجها ووضعها موضع التنفيذ بما ال يتعارض‬
‫والسياسات العامة ألي جهة كانت إنما هي المعرفة التي تحدثنا عنها يف مقدمة هذا‬
‫المشروع ولعل هناك الكثير من األفكار من المهتمين والمختصين ‪..‬ومن اهلل التوفيق‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫ملحق المصطلحات‬
‫العربي – اإلنكليزي‬
‫حسب الحروف العربية‬

‫‪VDRLtestvenerealdiseaseresearchlaboratorytest‬‬ ‫إختبار مختبر بحوث األمراض المنقولة‬


‫جنسيًا‬
‫‪D‬‬
‫‪ata‬‬ ‫البيانات‬
‫‪M‬‬‫‪odel‬‬ ‫النموذج‬
‫‪Questionnaire‬‬ ‫االستبيان‬
‫‪Test‬‬ ‫االختبار‬
‫‪Test-Retest‬‬ ‫إعادة االختبار‬
‫‪ConceptualFram‬‬
‫‪ew‬‬
‫‪ork‬‬ ‫اإلطار النظري‬
‫‪ConceptualFram‬‬
‫‪ew‬‬
‫‪ork‬‬ ‫اإلطار المفاهيمي‬
‫‪Research‬‬ ‫بحوث‪ ،‬أبحاث‬
‫‪Exploratoryresearch‬‬ ‫البحوث االستكشافية‬
‫‪Consum‬‬
‫‪erresearch‬‬ ‫بحوث االستهالك‬
‫‪Ethnographicresearch‬‬ ‫البحوث اإلثنوغرافية‬
‫‪Advertisingresearch‬‬ ‫بحوث اإلعالن‬
‫‪M‬‬
‫‪arketResearch; M‬‬
‫‪arketingresearch‬‬ ‫بحوث التسويق‬

‫‪425‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

M
otivationalresearch ‫بحوث التعليل‬
Organizationsurveys ‫بحوث التنظيم‬
MotivationResearch ‫بحوث الدافعية‬
M
otivationResearch ‫بحوث الدوافع‬
Attitudinal research ‫بحوث السلوكيات‬
MarketResearch; M arketsurvey ‫بحوث السوق‬
M
arketResearch ‫البحوث السوقية‬
Industrialresearch ‫البحوث الصناعية‬
Laborresearch ‫بحوث العمل‬
Operationsresearch ‫بحوث العمليات‬
Productresearch ‫بحوث المنتج‬
Processresearch ‫بحوث المراحل‬
Environm
ent ‫البيئة‬
Axioms ‫البديهيات‬
BlendedLearning ‫التعليم المدمج‬
Tradition ‫التقليد‬
Evaluation ‫التقويم‬
M
etaAnalysis ‫التحليل البعدي‬
Them
aticanalysis ‫التحليل الموضوعي‬
ContentAnalysis ‫تحليل المضمون‬
DataAnalysis ‫تحليل البيانات‬
Jobanalysis ‫تحليل العمل‬
Reliability ‫ثبات االختبار‬
Hypotheses ‫الفرض العلمي‬
LiteratureReview ‫الدراسات السابقة‬
M
ethod ‫المنهج‬
D
escriptiveM
ethod ‫المنهج الوصفي‬
H
istoricalM
ethod ‫المنهج التاريخ‬
Experim
entalM
ethod ‫المنهج أو البحث التجريبي‬

426
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Sam
ple ‫العينة‬
SimpleRandom
Sampling ‫العينة العشوائية‬
System
aticSam
pling ‫العينة المنتظمة‬
StratifiedSam
ple ‫العينة الطبقية‬
PurposiveSam
ple ‫العينة العمدية‬
TheInterview ‫المقابلة‬
ResearchTitle ‫عنوان البحث‬
Observation ‫المالحظة‬
Variable ‫المتغير‬
D
ependentVariable ‫المتغير التابع‬
TheIndependentVariable ‫المتغير المستقل‬
Interm
ediatevariable ‫المتغير الوسيط‬
Latentvariables ‫المتغيرات الكامنه‬
Abstract ‫المستخلص‬
PilotStudy ‫الدراسة االستطالعية‬
ResearchResults ‫نتائج البحث‬
Theory ‫النظرية‬
Table ‫الجداول‬
Intuition ‫الحدس‬
Concepts ‫المفاهيم‬
Null Hypothesis ‫النظرية االفتراضية‬
Qualitativeresearch ‫المنهج النوعي‬
QuantitativeApproach ‫المنهج الكمي‬
Codes ‫طرق الترميز‬
D
escriptiveM
ethodology ‫منهج البحث الوصفي‬
SurveyStudies ‫الدراسات المسحية‬
Com
parativeScientificStudies ‫الدراسات العلمية المقارنة‬
CorrelationStudies ‫الدراسات االرتباطية‬
ResearchPlan ‫خطة البحث‬

427
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

ResearchTitle ‫عنوان البحث‬


ResearchIntroduction ‫مقدمة البحث‬
ResearchProblem ‫مشكلة البحث‬
Study'sTargets ‫أهداف الدراسة البحث‬
SocialSurvey ‫المسح االجتماعي‬
Correlations&ReciprocalRelationsStudies ‫المنهج الوصفي اإلرتباطي‬
Abstract ‫الخالصة‬
Abstract ‫مجرد‬
Abstraction ‫تجريد‬
Accident ‫عرف‬
Accidentalsam
ple ‫عينة الصدفة‬
Account ‫بيان‬
Accuracy ‫دقة‬
Achievem
ent ‫ تحصيل‬،‫إنجاز‬
Achievem
entTest ‫اختبار تحصيلي‬
Action ‫ عمل‬،‫فعل‬
Activities ‫أنشطة‬
Am
biguity ‫ غموض‬، ‫التباس‬
Analogym
odel ‫نموذج النظير أو الشبيه‬
Analysisofvariance ‫تحليل التباين‬
AnalysisRank ‫تحليل الرتبة‬
Application ‫تطبيق‬
Approach ‫ مسلك البحث‬، ‫مدخل البحث‬
Appreciation ‫تقدير‬
Areadifferentiation ‫التباين أو التنوع المكاين‬
Arithm
eticAverage ‫المتوسط الحسابي= الوسط الحسابي‬
Assessm
ent ‫التقويم‬
Association ‫عالقة ارتباط‬
Attitudes ‫اتجاهات‬

428
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Attribute ‫صفات‬
Attune ‫اتجاه‬
Averages ‫متوسطات‬
Base ‫قاعدة‬
Bases ‫قواعد‬
Direction ‫االتجاه‬
Contact ‫االتصال‬
Thinking ‫إثارة التفكير‬
Perform
ance ‫األداء‬
Response ‫االستجابة‬
ScientificHonesty ‫األمانة العلمية‬
ActivityLearning ‫أنشطة التعلم‬
Educational activities ‫األنشطة التعليمية‬
Goals ‫األهداف‬
SpecialofObjectives )‫األهداف التعليمية (األهداف الخاصة‬
BehavioralObjects )‫األهداف السلوكية (اإلجرائية أو التدريسية‬
Cognitiveobjectives ‫األهداف المعرفية‬
Targetsskill ‫األهداف المهارية‬
LaboratoryExperim
ents ‫تجارب معملية‬
Planning ‫التخطيط‬
Planningapproach ‫تخطيط المنهج‬
Training ‫التدريب‬
Promotion ‫التعزيز‬
LearningDiscovery ‫التعلم باالكتشاف‬
ObservationalLearning ‫التعلم بالمالحظة‬
Education, Instruction ‫التعليم‬
Effectiveeducation ‫التعليم الفعال‬
Feedback ‫التغذية الراجعة‬
Evaluation ‫التقويم‬

429
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Evaluation ‫التقييم‬
Organization ‫التنظيم‬
Implementation ‫التنفيذ‬
ScientificLiteracy ‫التنور العلمي‬
Continues ‫التواصل‬
Quality ‫الجودة‬
ScientistFact ‫الحقائق العلمية‬
Experience ‫الخبرة‬
Graphs ‫الرسم البياين‬
Arts ‫الرسوم‬
Brainstorm
ing ‫العصف الذهني‬
Science ‫العلم‬
Effectiveness ‫الفعالية‬
Testability ‫القابلية لالختبار‬
ScientificRules ‫القاعدة العلمية‬
ScienceLaw
s ‫القوانين العلمية‬
Rules ‫القواعد‬
M
easurem
ent ‫القياس‬
Values ‫القيم‬
Efficiency ‫الكفاءة‬
Competence ‫الكفاية‬
Elem
ents ‫المبادئ‬
Content ‫المحتوى‬
Creativity ‫مستوى اإلبداع‬
Levelofproficiency ‫مستوى اإلتقان‬
Analysis ‫مستوى التحليل‬
Application ‫التطبيق‬
Com
prehension ‫الفهم‬
Cognition ‫المالحظة أو اإلدراك‬

430
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪Objectives‬‬ ‫مستويات األهداف‬


‫‪TheScientistprinciples‬‬ ‫المفاهيم العلمية‬
‫‪Learning‬‬ ‫التعلم‬
‫‪Skills‬‬ ‫المهارات‬
‫‪Objectivity‬‬ ‫الموضوعية‬
‫‪Gifted‬‬ ‫الموهبة‬
‫‪Tendency‬‬ ‫الميل‬
‫‪Interests‬‬ ‫الميول‬
‫‪Activity‬‬ ‫نشاط‬
‫‪M‬‬
‫‪aturity‬‬ ‫النضج‬
‫‪Teachingaids‬‬ ‫الوسائل التعليمية‬
‫‪Validity‬‬ ‫الصدق‬
‫‪Criterion- Relatedvalidity‬‬ ‫الصدق المرتبط بالمحك‬
‫‪Constructvalidity‬‬ ‫صدق المفهوم‬
‫‪TestRestesttm‬‬ ‫‪ethod‬‬ ‫طريقة إعادة تطبيق االختيار‬
‫‪Spli-H‬‬
‫‪alfM‬‬
‫‪ethod‬‬ ‫طريقة التجزئة النصفية‬
‫‪InternalConsistency‬‬ ‫االتساق الداخلي‬
‫‪TheResearchProcess‬‬ ‫إجراءات البحث‬
‫‪Argum‬‬
‫‪ent‬‬ ‫مخطط كتابة مراجعة األدبيات‬
‫‪Positivism‬‬ ‫الفلسفة الوضعية‬
‫‪Interpretivism‬‬ ‫الفلسفة التفسيرية‬
‫‪Realism‬‬ ‫الفلسفة الواقعية‬
‫‪Induction‬‬ ‫االستقراء‬
‫‪D‬‬‫‪eduction‬‬ ‫االستنباط‬
‫‪Thescientificm‬‬
‫‪ethod‬‬ ‫الطريقة العلمية‬
‫‪M‬‬
‫‪ulti-m‬‬
‫‪ethodqualitative‬‬ ‫طرق جمع البيانات‬
‫‪Them‬‬
‫‪e‬‬ ‫الموضوعات المحورية‬
‫‪Triangulation‬‬ ‫التعددية‬
‫‪ReseachQuestions‬‬ ‫أسئلة البحث‬

‫‪431‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Basicresearch ‫البحث األساسي‬


Appliedresearch ‫البحث التطبيقي‬
Documentarymethod ‫البحث الوثائقي‬
Unobserved ‫غير مالحظة‬
Factors ‫عوامل‬
Education ‫تربية‬
Instruction ‫تعليم‬
Instructions ‫تعليمات‬
Teaching ‫تدريس‬
M
ethod ‫طريقة‬
Com
puter ‫كمبيوتر‬
Adm
inistration ‫ادارة‬
Technology ‫تكنولوجيا‬
Problem ‫مشكلة‬
Graduatestudent ‫طالب الدراسات العليا‬
M
asterD
egree ‫درجة الماجستير‬
M
asterThesis ‫رسالة الماجستير‬
M .Sc
asterOfScienceM ‫ماجستير يف العلوم‬
M .Ed
asterOfEducationM ‫ماجستير يف التربية‬
M
asterOfArts ‫ماجستير يف االداب‬
octorOfPhilosophyPh.D
D ‫درجة الدكتوراة يف الفلسفة‬
Ph.DD
issertation ‫رسالة الدكتوراه‬
DoctoralThesis ‫رسالة الدكتوراه‬
Professor ‫استاذ جامعة‬
Associateprofessor ‫استاذ مشارك‬
Assistantprofessor ‫استاذ مساعد‬
Lecturer ‫محاضر‬
Lecture ‫محاضرة‬
Relationship ‫عالقة‬

432
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Achievem
ent ‫انجاز‬
Educational system ‫نظام تعليمي‬
Historicalresearchm
ethod ‫المنهج التاريخي‬
D
escriptiveresearchm
ethod ‫المنهج الوصفي‬
Comparative ‫تربية مقارنة‬
Psychology ‫علم النفس‬
Targetpopulation ‫المجتمع االصلي‬
Scientificresearchm
ethod ‫المنهج العلمي‬
Analysis ‫تحليل‬
FacultyOfEducation ‫كلية التربية‬
Statistics ‫احصاءات‬
Statistical Analysis ‫تحليل احصائي‬
Quantity ‫كمية‬
Quality ‫كيفية‬
QuantitativeAnalysis ‫تحليل كمي‬
QualitativeAnalysis ‫تحليل كيفي‬
Test ‫اختبار‬
Scale ‫مقياس‬
Scientificresearch ‫البحث العملي‬
TeachingStaff ‫هيئة تدريس‬
Teachingstrategy ‫استراتيجية تدريس‬
H
igherStudies ‫الدراسات العليا‬
Educational N
eeds ‫الحاجات التربوية‬
Questionnaire ‫استبيان‬
Observation ‫مالحظة‬
Interview ‫مقابلة‬
Reference ‫مراجع‬
Periodical ‫دورية‬
dean ‫عميد الكلية‬

433
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Evaluation ‫تقويم‬
Assessment ‫تقييم‬
MinistryOfEducation ‫وزارة التربية والتعليم‬
Bachelor'sDegree ‫درجة البكالوريوس‬
Processes ‫العمليات‬
DataD ictionary ‫قاموس البيانات‬
Experim
entalD
esigns ‫التصاميم التجريبية‬
TrueExperim
entalD
esigns ‫التصاميم الحقيقية‬
Quasi Experim
entalD
esigns ‫التصميمات شبه التجريبية‬
M
ixedM
ethodD
esign ‫التصميم المختلط‬
Triangulation ‫التثليت‬
Bias ‫التحيز‬
PersonalDocum
ents ‫الوثائق الشخصية‬
PurposesoftheResearch ‫أهداف البحث‬
ActionResearch ‫البحث اإلجرائي‬
ScatterPlot ‫شكل االنتشار‬
Correlationcofficient ‫معامالت االرتباط‬
Single- grouprepeatedm
easures ‫تصميم القياسات المتكررة للمجموعة‬
‫الواحدة‬
Structuralm
odels ‫النماذج البنائية‬

434
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪ .1‬أبوسليمان‪ ،‬عبدالوهاب إبراهيم(‪ .)1415‬كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات‬


‫العربية والتاريخية‪ .‬جدة‪ :‬دارالشروق‪.‬‬
‫‪ .2‬ابو عالم‪ ،‬رجاء محمود (‪ .)2013‬مناهج البحث الكمي والنوعي والمختلط‪ ،‬دار‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .3‬البدو‪ ،‬أمل محمد ( ‪ . ) 2017‬رؤية معاصره يف أصول كتابة البحث العملي‪/‬مجلة‬
‫جامعة العلوم اإلبداعية‪ -‬اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ .4‬البدو‪ ،‬أمل محمد (‪ ) 2017‬التخطيط بالسيناريوهات واستشراف المستقبل يف مجال‬
‫التعليم الجامعي‪.‬عمان‪ ،‬األردن‬
‫‪ .5‬بو حوش عمار و الذنيبات محمد (‪ )1989‬مناهج البحث العلمي‪ :‬أسس و أساليب‪.‬‬
‫األردن‪ :‬مكتبة المنارة‪.‬‬
‫‪ .6‬البالوي‪ ،‬عبدالرحمن عوده البالدي(‪ .) 2012‬مقدمة يف البحث النوعي‪/‬لمركز‬
‫التعلم الفعال‪.‬‬
‫جمعية علم النفس األمريكية‪( 2015،‬المنول) اإلصدار السادس‪ericanPsychologicalAssociation(APA) ،‬‬
‫‪Am‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪435‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫جمعية علم النفس األمريكية‪ 2017،‬الموقع الرسمي‪ericanPsychologicalAssociation(APA،‬‬


‫‪Am‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .9‬حسن عماد مكاوي ‪ .‬تكنولوجيا االتصال الحديثة يف عصر المعلومات ‪ – .‬القاهرة ‪:‬‬
‫الدار المصرية اللبنانية ‪ .1997 ,‬ص ‪.42‬‬
‫‪ .10‬دويدري‪ ،‬رجاء وحيد (‪ .)2000‬البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العملية‪.‬‬
‫دمشق‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ .11‬ديو بولد ب فان دالين (‪ .)1985‬مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس– مكتبة‬
‫االنجلو المصرية – القاهر‪.‬‬
‫‪1‬كانون األول (ديسمرب) ‪2015‬‬ ‫‪ .12‬ديفيد ‪ B.‬ريسنيك‪Ph.D. ،J.D. ،‬‬
‫‪DavidB. Resnik, J.D., Ph.D. N‬‬‫‪,N‬‬
‫‪IH‬‬ ‫‪ent .13‬‬
‫‪S, USgovernm‬‬
‫‪IEH‬‬
‫‪ber1, 2015 .14‬‬
‫‪Decem‬‬
‫‪ .15‬ذوقان عبيدات‪ ،‬وعبد الرحمن عدس‪ ،‬وكايد عبد الحق(‪ .)1998‬البحث العلمي‪:‬‬
‫مفهومه وأدواته وأساليبه‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ .16‬طومان‪ ،‬أحمد (‪ )2013‬الدراسات االستشرافية يف العالم اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ .17‬ريسنيك ‪ . D. 2015‬السلوك المسؤول للبحوث‪ ،‬الطبعة الثالثة‪( .‬نيويورك‪ :‬مطبعة جامعة‬
‫أكسفورد)‪.‬‬
‫‪ .18‬الرفاعي‪ ،‬أحمد (‪ )1998‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬تطبيقات إدارية واقتصادية‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .19‬راندال‪ ،‬روبرت (‪ .) 1998‬اإلدارة بالسيناريو‪ /‬خالصات كتب المدير ورجل األعمال‬
‫‪ /‬السنة السادسة – العدد السادس عشر (أغسطس)‪ .‬إصدار الشركة العربية لإلعالم العلمي‬
‫(شعاع) القاهرة‪.‬‬
‫‪ .20‬زويلف‪ ،‬مهدي وتحسين الطراونة (‪ )1998‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار الفكر‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .21‬زيدان‪ ،‬محمود (‪ .)1990‬مناهج البحث يف العلوم الطبيعية المعاصرة"‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .22‬شنودة‪ ،‬أميل فهمي (‪ .)2010‬فعالية الدراسات المستقبلية يف التنبؤ للتخطيط‬

‫‪436‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫االسرتاتيجي وج ودته يف التعليم العالي‪ ،‬المؤتمر الدولي السنوي العربي‪.‬‬


‫‪ .23‬العدساين‪ ،‬هبه (‪ .)2017‬تحليل بيانات البحث النوعي‪ ،‬محاضرة يف جامعة الملك‬
‫فيصل بالسعودية دورة عن برنامج‪ NVivo‬لتحليل بيانات البحث النوعي‪.‬‬
‫‪ .24‬عودة‪ ،‬احمد (‪ .)2005‬القياس والتقويم يف العملية التدريسية‪ ،‬دار األمل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬اربد‪.‬‬
‫‪ .25‬عودة‪ ،‬أحمد‪ ،‬وملكاوي‪ ،‬وفتحي (‪ .)1992‬أساسيات البحث العلمي يف الرتبية‬
‫والعلوم اإلنسانية‪ .‬األردن‪ :‬مكتبة المنار‪.‬‬
‫‪ .26‬عبد الكريم‪ ،‬راشد حسين (‪ .)2007‬البحث النوعي يف الرتبية؛ السعودية جامعة‬
‫ساوثامبتون‪ ،‬كلية الرتبية‪.‬‬
‫‪ .27‬عليان‪ ،‬ربحي مصطفى ( ‪ .)2001‬البحث العلمي أسسه ‪ .‬مناهجه و أساليبه‪.‬‬
‫إجراءاته‪ .‬األردن‪ :‬عمان‪ .‬بيت األفكار الدولية‪.‬‬
‫‪ .28‬العساف‪ ،‬صالح بن حمد(‪ .)2003‬المدخل إلى البحث يف العلوم السلوكية الطبعة‬
‫الثالثة الرياض‪ :‬المملكة العربية السعودية مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪ .29‬العساف‪ ،‬صالح محمد‪ )1430( .‬المدخل إلى البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬الرياض‪:‬‬
‫مكتبة الملك فهد‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .30‬العساف‪ ،‬صالح بن حمد(‪ .)1995‬المدخل إلى البحث يف العلوم السلوكية الطبعة‬
‫األولى ‪ -‬مكتبة العبيكان – الرياض‪.‬‬
‫‪ .31‬عبيدات‪ ،‬ذوقان وأخرون(‪ .)2002‬البحث العلمي مفهومة‪/‬أدواتة‪/‬أساليبة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية الرياض‪ :‬المملكة العربية السعودية دار أسامة‬
‫‪ .32‬العسكري‪ ،‬عبود عبداهلل(‪ .) 2004‬منهجية البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية‪ .‬الطبعة‬
‫الثانية‪ .‬دمشق‪ :‬دار النمير‪.‬‬
‫‪ .33‬العزاوي‪ ،‬رحيم يونس كرو( ‪ .)2008‬مقدمة يف منهج البحث العلمي‪ .‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫عمان‪ :‬دار دجلة‪.‬‬
‫‪ .34‬قاسم‪ ،‬أمجد ‪ ،2016‬الرتبية والثقافة‪ ,‬منهجية البحث العلمي‪.‬موقع مجلة افاق علمية‬
‫تاريخ المعاينة ‪2017/6‬‬ ‫‪http://al3loom‬‬ ‫وتربوية‪.‬من‪/?cat=2577:‬‬
‫‪.com‬‬

‫‪437‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪ .35‬قاسم‪ ،‬أمجد‪ 2011،‬ىف ‪:‬الرتبية والثقافة‪ ،‬منهجية البحث العلمي‬


‫تأريخ اإلقتباس‬ ‫‪http://w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬‫‪.m‬‬ ‫‪-w‬‬
‫‪erriam‬‬ ‫من‪/dictionary/plagiarize :‬‬
‫‪ebster.com‬‬ ‫‪ .36‬قاموس ميريام ويبسرت‪2017،‬ن‬
‫‪2017/11/16‬‬
‫‪ .37‬اللحلح‪ ،‬أحمد عبد اهلل وأبو بكر‪ ،‬مصطفى محمود (‪ )2001‬البحث العلمي‪ :‬تعريفه ‪-‬‬
‫خطواتة‪ -‬مناهجه‪ -‬المفاهيم اإلحصائية‪ .‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫العربي‪ :‬الواقع الراهن‬
‫ِّ‬ ‫‪ .38‬محمود‪،‬خالد وليد(‪" )2013‬دور مراكز األبحاث يف الوطن‬
‫وشروط االنتقال إلى فاعلية أكرب"مركز نماء للبحوث والدراسات‪ ،‬دبي‪ .‬دولة اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‬
‫‪ .39‬ملحم‪ ،‬سامي محمد(‪ )2000‬مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬عمان‪ :‬دار‬
‫المسيرة‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .40‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلسرتاتيجية(‪)2015‬‬
‫‪ .41‬المنظمة العربية لل رتبية والثقافة والعلوم‪ ،‬المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية‬
‫المستدامة (الموقع الرسمي)‬
‫‪ .42‬مهدان‪ ،‬ليلى (‪ .)2015‬بحث مقدم للمشاركة بملتقى تمتين أدبيات البحث العلمي‬
‫المنظم من قبل المركز بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية والذي نشر بسلسلة أعمال‬
‫المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي‪ ،‬جامعة خميس مليانة ‪.‬‬
‫‪ .43‬منصور‪ ،‬سيد أحمد‪ ،‬و التويجري‪ ،‬محمد بن عبد المحسن‪ ،‬والفقي‪ ،‬إسماعيل‬
‫محمد(‪ .) 2014‬علم النفس الرتبوي‪ :‬علم النفس واألهداف الرتبوية ـ سيكولوجية التعلم‬
‫نشره العبيكان للنشر ‪.‬‬ ‫الطبعة التاسعة‪.‬‬
‫‪https://sites.google.com‬‬
‫‪/site/m‬‬
‫‪nahjal/H‬‬ ‫‪ .44‬ميديو‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ / /‬يف‪ydyw‬‬
‫‪e/m‬‬
‫‪om‬‬
‫‪ .45‬تاريخ اإلقباس‪2017 /‬‬
‫‪ .46‬نصري‪ ،‬هاين يحيى(‪ .)2003‬منهج البحث العلمي‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .47‬وزارة التعليم العال ي والبحث العلمي العراقية‪ /‬دائرة البحث والتطوير‪ /‬جهاز‬
‫االشـراف والتقويم العلمي‪2015-6/‬‬

‫‪438‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

Punctuation| EnglishGram
m
arGuide|EF
w
w
w.ef.com
/english-resources/english-gram
ar/punctuation/
m
PUN
CTUATIO
NinEnglish

• a,. Stanley(2006) TeachingtheResponsibleConductofResearchInH


Korenm ans(RCRH
um )

439
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫هذا الكتاب‬
‫اء هذا الكتاب حا ملح رغم و ود‬
‫بحو ومرا ع البحث العلمي الكثمرة وهي‬
‫ممعا محل تقدير‪ ،‬لكن نحن في كتابنا‬
‫الحاوي عمد المملف إل دراس وتحلمل‬
‫أغلب اإلصدارات الغنم بهذا الجانب‪ ،‬وكان‬ ‫المؤلف في سطور‬
‫المحور األساس له بماذا يمكن أن يتممز هذا‬ ‫العراق ‪. 1954‬‬
‫الكتاب؟ فكانت النتمج أننا نقد الجديد بما‬ ‫دكتوراه في االقتصاد‪.‬‬
‫يخد البحث العلمي بالجوانب التالم ‪:‬‬
‫‪ ‬الجانب النظري بحدود ‪%40‬‬ ‫محاسب قانوني عربي‪.‬‬
‫‪ ‬الجانب التطبمقي بمحدود ‪%60‬‬ ‫رئيييييمع امعييييي العليييييو اإلبداعمييييي‬
‫‪ ‬النماذج واألشكال واألمثل التطبمقم ‪.‬‬ ‫للتعلمم المدمج‪.‬‬
‫‪ ‬إسييييييتخدا نمييييييياذج الخيييييييرائ الذهنمييييييي‬ ‫األممن العا للرابط الدولم للباحيث‬
‫األلكترونم ‪.‬‬ ‫العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬معاصييييرة المعلومييييات بيييي ر التعييييديالت‬ ‫أشييييرى عليييي عييييدد ميييين البحييييو‬
‫والمعايمر‪.‬‬ ‫العلمم ‪ ،‬ترأس لجان المناقشات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلهتميييا بالجوانيييب الشيييكلم واإل يييراج‬ ‫أصدر عشرة كتب علمم ‪.‬‬
‫النهائي للبحو ‪.‬‬
‫‪ ‬إحتيييييواءه موا يييييمع منهجمييييي مختلفييييي‬ ‫عمل مستشار وزير‪.‬‬
‫ونظريات إثرائم ‪.‬‬ ‫لواء متقاعد‪.‬‬
‫‪ ‬تيييذكمر بيييخهم األ طييياء الشيييائع بيييدأ مييين‬ ‫عضوا في لجان العالقات الدولم ‪.‬‬
‫التفكمر ال التطبمقات‪.‬‬ ‫نظم وحضير وشيارو وأدار عيدد مين‬
‫‪ ‬ملحق بالمصطلحات العربمي ‪ -‬اإلنكلمزيي‬ ‫المييمتمرات والحلقييات العلمم ي والييور‬
‫في البحو ‪.‬‬ ‫العلمم ‪ ،‬والنشاطات المختلف ‪.‬‬
‫‪ ‬تضيييمن فصيييوالً حاويييي لجمميييع مفاصيييل‬
‫البحييييث العلمييييي التييييي تفمييييد الباحييييث لكافيييي‬ ‫عضوا في معمات وهمئات عالمم ‪.‬‬
‫التخصصات والمستويات‪.‬‬ ‫لديه أعمال فنم منفذة ‪.‬‬
‫نشاطاته العلمم وقفا ً ‪.‬‬

‫‪440‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪441‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪442‬‬
‫الحاوي في مناهج البحث العلمي‬

‫‪443‬‬

You might also like