You are on page 1of 50

‫جامعة دمنهور‬

‫كلية التجارة‬

‫قسم المحاسبة‬

‫أثر خصائص مجلس اإلدارة على العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم–‬
‫دراسة تطبيقية على الشركات المقيدة بالبورصة المصرية‬

‫مـشروع بـحث لــلـتسجيـل لــدرجـة الــمـــاجستـيـر فــى الــمحــاسبـــة‬

‫مقدم من الطالب ‪ /‬على حسن عطيه عبد الرازق‬

‫تحت إشراف‬

‫الدكتور ‪ /‬محمد عبد السالم الركايبى‬ ‫الدكتور ‪ /‬محمد محمود الحوشى‬

‫مدرس بقسم المحاسبة والمراجعة‬ ‫أستاذ المحاسبة والمراجعة المساعد‬

‫كلية التجارة – جامعة دمنهور‬ ‫كلية التجارة – جامعة دمنهور‬

‫‪2021‬‬

‫‪1‬‬
‫جامعة دمنهور‬

‫كلية التجارة‬

‫قسم المحاسبة‬

‫أثر خصائص مجلس اإلدارة على العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم–‬
‫دراسة تطبيقية على الشركات المقيدة بالبورصة المصرية‬
‫‪The Impact of Board Characteristics on the relationship between‬‬
‫‪accounting information and stock prices - An Empirical Study on the‬‬
‫‪Companies Listed in Egyptian Stock Exchange‬‬

‫مـشروع بـحث لــلـتسجيـل لــدرجـة الــمـــاجستـيـر فــى الــمحــاسبـــة‬

‫مقدم من الطالب ‪ /‬على حسن عطيه عبد الرازق‬

‫تحت إشراف‬

‫الدكتور ‪ /‬محمد عبد السالم الركايبى‬ ‫الدكتور ‪ /‬محمد محمود الحوشى‬

‫مدرس بقسم المحاسبة والمراجعة‬ ‫أستاذ المحاسبة والمراجعة المساعد‬

‫كلية التجارة – جامعة دمنهور‬ ‫كلية التجارة – جامعة دمنهور‬

‫‪2021‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-1‬مقدمة البحث‬

‫تُوفر التقارير المالية التى تنشرها الشركات معلومات مختلفة‪ ،‬والتى بدورها تساعد أصحاب‬
‫المصالح بصفة عامة‪ ،‬والمستثمرين بصفة خاصة‪ ،‬فى إتخاذ الق اررات المختلفة‪ .‬وحتى تؤدى‬
‫المعلومات دورها المطلوب فى عملية إتخاذ القرار‪ ،‬يجب أن تكون تلك المعلومات مفيدة ونافعة من‬
‫وجهة نظر متخذ القرار‪ .‬ولكى تكون تلك المعلومات مفيدة ونافعة‪ ،‬يجب أن يتوافر بها خاصيتين‬
‫فى غاية األهمية وهما المالءمة )‪ (Relevance‬والتمثيل الصادق )‪(Faithful Representation‬‬
‫بدوى (‪ .)2019‬وفى األدب المحاسبى‪ ،‬يطلق على خاصيتى المالءمة والتمثيل الصادق معاً المقدرة‬
‫التقييمية للمعلومات المحاسبية )‪ (Value Relevance of Accounting Information‬رميلى‬
‫(‪.)2018‬‬

‫وتُعد المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية (العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم)‬
‫من المجاالت البحثية الهامة فى مجال أسواق األوراق المالية‪ ،‬لما توصلت إليه الدراسات السابقة‬
‫حول أهمية نتائج العالقة التأثيرية بين المعلومات المحاسبية وبين أسعار األسهم‪ .‬فمنذ أواخر‬
‫الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬وعلى وجه التحديد الدراسة الرائدة التى قدمها كل من ‪(Ball and‬‬
‫)‪ ،Brown 1968‬والتي أهتمت بإختبار العالقة بين المعلومات المحاسبية والتغيرات فى سعر‬
‫األسهم‪ ،‬والتى توصلت إلى أن رقم الربح المحاسبي مفيد للمستثمرين‪ ،‬وذلك ألن سعر السهم يتأثر‬
‫بالتغير فى الربح المحاسبي وقت نشر التقارير المالية‪ ،‬وما يستتبع من نشر تنبؤات اإلدارة والمحللين‬
‫الماليين لرقم الربح المحاسبي‪.‬‬

‫فقد كان هناك إتفاق بين عدد من الدراسات ‪(e.g., Alfraih et al. 2015; Adaa and‬‬
‫‪Hanefah 2018; Krismiaji 2019; Sani and Mamuda 2019; Almujamed and‬‬
‫)‪ Alfraih 2020‬تناولت دراسة المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬على أن لألرقام المحاسبية‬
‫دور ذو أهمية نسبية فى تفسير التغير فى أسعار وعوائد األسهم‪ ،‬وذلك لكل من المحللين والمستثمرين‬
‫والباحثين على حد سواء‪ .‬كما تناولت العديد من الدراسات ‪(e.g., Francis and Schipper‬‬
‫;‪1999; Barth et al., 2001; Anandarajan and Hasan 2010; Gürarda 2012‬‬
‫‪Musthafa and Jahfer 2013; Umoren and Enang 2015; Saha and Bose‬‬
‫)‪ 2017; Prihatni et al. 2018‬مفهوم المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬وبالرغم من‬
‫عدم الوصول إلتفاق بين الدراسات السابقة على مفهوم محدد للمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫إال أن هناك إتفاقاً بأن المعلومات المحاسبية تكون ذات مقدرة تقييمية إذا كانت مالئمة للمستثمرين‬
‫فى تقييم الشركات‪ ،‬وتحديد وتفسير التغير فى أسعار األسهم‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فقد تناول عدد من الدراسات ;‪(e. g., Habib and Azim 2008‬‬
‫‪Al-Kdai 2013; Fiador 2013; Holtz and SarloNeto 2014; Alfraih et al.‬‬
‫;‪2015; Tshipa et al., 2018; Adaa and Hanefah 2018; Krismiaji 2019‬‬
‫)‪ Krismiaji and Surifah 2020; Almujamed and Alfraih 2020‬إختبار أثر‬
‫خصائص مجلس اإلدارة على العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم (المقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية)‪.‬إال أن نتائج تلك الدراسات جاءت متباينة ومختلفة‪ .‬فقد أشار البعض‬
‫)‪ (Tshipa et al., 2018; Sani and Mamuda 2019‬إلى وجود عالقة إيجابية‪ .‬إال أن البعض‬
‫اآلخر )‪ Holtz and SarloNeto (2014‬قد أظهر وجود عالقة سلبية‪ .‬وأخي اًر‪ ،‬توصل ‪Al-‬‬
‫)‪ Kdai (2013‬إلى عدم وجود عالقة‪.‬‬

‫ولذلك تسعى الدراسة الحالية إلى إختبار األثر التفاعلى لبعض خصائص مجلس اإلدارة (حجم‬
‫المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقالل المجلس‪ ،‬وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس‬
‫اإلدارة) كمتغيرات معدله للعالقة التأثيرية بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم‪ .‬وذلك فى البيئة‬
‫المصرية‪.‬‬

‫‪-2‬مشكلة البحث‬

‫يزخر األدب المحاسبي بالعديد من الدراسات التى تناولت المقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاسبية كانت وما زالت موضع الهتمام العديد من الباحثين‪ .‬فقد ركزت معظم تلك الدراسات على‬
‫ما إذا كانت المقدرة التقييمية قد إنخفضت أو أرتفعت‪ ،‬وهو أمر ُيعد أحد اتجاهات األدب المحاسبي‬
‫الخاص بالمقدرة التقييمية ‪(e. g.,Collins et al., 1997; Francis and Shipper 1999‬‬
‫طاحون‪; Navdal 2010; Agostino et al., 2011; Glezakos et al., 2012; 2000 ،‬‬
‫‪Alfraih 2016‬؛ محمود‪; Kwon 2018; 2017 ،‬الحناوى‪ .)2019 ،‬إال أن نتائج تلك الدراسات‬
‫جاءت متباينة‪ .‬فمن ناحية توصلت دراستا ‪(Agostino et al., 2011; Glezakos et al.,‬‬
‫)‪ 2012‬إلى قوة العالقة التأثيرية بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم‪ .‬بينما توصلت دراستا‬
‫)‪ (Navdal 2010; Alfraih 2016‬إلى زيادة المقدرة التقييمية للقيمة الدفترية لحقوق الملكية‬
‫بالمقارنة مع المقدرة التقييمية لألرباح‪ .‬وأخي اًر توصلت دراسة كل من ;‪(Collins et al., 1997‬‬
‫)‪ Francis and Schipper 1999‬إلى تناقص المقدرة التقييمية لألرباح والقيمة الدفترية مع مرور‬

‫‪4‬‬
‫الوقت‪ .‬وهو ما يتيح المجال للتحقق من العالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية‬
‫لحقوق الملكية) وأسعار األسهم للشركات المقيدة فى البورصة المصرية‪.‬‬

‫كما تناولت العديد من الدراسات السابقة ‪(e. g., Habib and Azim 2008; Alfraih‬‬
‫‪et al. 2015; Tshipa et al. 2018; Krismiaji 2019; Krismiaji and Surifah‬‬
‫)‪ 2020; Almujamed and Alfraih 2020‬إختبار تأثير خصائص مجلس اإلدارة على‬
‫العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم (المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية)‪ .‬إال أنه‬
‫طبقت فى سوق األوراق المالية المصري‪.‬‬
‫توجد ندرة –على حد علم الباحث‪ -‬فى الدراسات التى ُ‬
‫لذلك فإن دراسة أثر خصائص مجلس اإلدارة (حجم المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقالل المجلس‪،‬‬
‫وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس اإلدارة) على العالقة بين المعلومات المحاسبية‬
‫وأسعار األسهم (المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية) بالشركات فى البيئة المصرية يعتبر أم ًار‬
‫جدي اًر بالدراسة‪ .‬ويضاف إلى ذلك‪ ،‬أثر خصائص مجلس اإلدارة (مجتمعة) على العالقة الرئيسية‬
‫محل الدراسة‪ ،‬التى يمكن أن تؤدي إلى زيادة المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬وعليه تصبح‬
‫المعلومات المحاسبية المفصح عنها فى التقارير المالية ذات مقدرة تقييمية أكثر من ذى قبل‪ ،‬األمر‬
‫وبناء على ما سبق‪،‬‬
‫ً‬ ‫الذى ينعكس إيجاباً على قرارت المستثمرين فى سوق األوراق المالية المصري‪.‬‬
‫يمكن صياغة مشكلة البحث فى األسئلة البحثية التالية‪ ،‬وكيفية اإلجابة عليها نظرياً وعملياً‪:‬‬

‫‪ ‬ما المقصود بالمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية ؟ وكيفية قياسها؟ وهل توجد مقدرة تقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) لتحديد أسعار األسهم فى سوق‬
‫األوراق المالية المصري؟‬
‫‪ ‬ما المقصود بخصائص مجلس اإلدارة؟ وأنواعها؟‬
‫‪ ‬ما هو تأثير حجم مجلس اإلدارة على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية؟‬
‫‪ ‬ما هو تأثير إزدواجية الدور على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية؟‬
‫‪ ‬ما هو تأثير إستقالل مجلس اإلدارة على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية؟‬
‫‪ ‬ما هو تأثير تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية؟‬
‫‪ ‬ما هو تأثير إجتماعات مجلس اإلدارة على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية؟‬
‫‪ ‬ما هو تأثير خصائص مجلس اإلدارة مجتمعة على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‬
‫(العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم) للشركات المقيدة بالبورصة المصرية؟‬

‫‪5‬‬
‫‪-3‬هدف البحث‬
‫يهدف هذا البحث إلى إختبار العالقة التأثيرية بين المقدرة التقييمية لكل من األرباح والقيمة‬
‫الدفترية لحقوق الملكية والسعر السوقى للسهم‪ ،‬وكذلك إختبار األثر التفاعلى لبعض خصائص مجلس‬
‫اإلدارة (حجم المجلس‪ ،‬إزدواجية الدور‪ ،‬إستقالل المجلس‪ ،‬تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬إجتماعات‬
‫مجلس اإلدارة)‪ ،‬كمتغيرات معدلة للعالقة الرئيسية محل الدراسة‪ ،‬وذلك باستخدام عينة من الشركات‬
‫غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية عن فترة أربعة سنوات تبدأ من ‪ 2016‬إلى ‪.2019‬‬
‫‪-4‬أهمية ودوافع البحث‬

‫تنبع أهمية البحث أكاديميا من خالل التصدى لقضية بحثية هامة قد تم تناولها فى البحوث‬
‫األجنبية‪ ،‬ولكنها تعانى من ندرة فى البحوث المصرية‪ ،‬وهى إختبار أثر خصائص مجلس اإلدارة‬
‫(حجم المجلس‪ ،‬وإستقالل المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات‬
‫مجلس اإلدارة)على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية (العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار‬
‫األسهم)‪.‬‬

‫كما يكتسب البحث أهميتة العلمية والعملية من خالل سعيه إلختبار هذه العالقة فى الشركات‬
‫غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪ ،‬األمر الذى يؤدى لزيادة المردود العملى اإليجابى للبحوث‬
‫المحاسبية فى ذلك المجال البحثى‪ ،‬وأيضاً يزيد من وعي وإدراك معدي ومستخدمي المعلومات‬
‫المحاسبية‪ ،‬ألثر خصائص مجلس اإلدارة (حجم المجلس‪ ،‬وإستقالل المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وتنوع‬
‫مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس اإلدارة)على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪،‬‬
‫وهو ما ينعكس إيجاباً على ق اررات المستثمرين فى سوق األوراق المالية المصري‪.‬‬

‫ومن أهم دوافع البحث؛ محاولة الوصول لدليل عملي على صحة العالقة محل الدراسة من‬
‫عدمه‪ ،‬وذلك فى الشركات غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪ ،‬من خالل منهجية بحثية متكاملة‬
‫إلختبار العالقة التأثيرية بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) وبين‬
‫أسعار أسهم الشركات غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪ .‬ويضاف إلى ذلك‪ ،‬التغلب على الندرة‬
‫الشديدة فى البحوث التى تناولت األثر التفاعلي لخصائص مجلس اإلدارة (حجم المجلس‪ ،‬وإستقالل‬
‫المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس اإلدارة)‪ ،‬كمتغيرات‬
‫معدلة للعالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) وأسعار األسهم‪،‬‬
‫فى البيئة المصرية‪ .‬وتقديم دليل من الواقع العملي على وجود هذا التأثير التفاعلي من عدمه‪ ،‬وكذلك‬

‫‪6‬‬
‫الوصول إلى تحديد أي من هذه الخصائص سيكون له تأثير فى بيئة الممارسة المصرية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل مننهجية بحث متكاملة تشمل كال من‪ :‬التحليل األساسى‪ ،‬والتحليل اإلضافى‪.‬‬

‫‪-5‬حدود البحث‬

‫يقتصر هذا البحث على دراسة وإختبار العالقة التأثيرية بين المعلومات المحاسبية (األرباح‬
‫والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) وبين أسعار أسهم الشركات غير المالية‪ ،‬ويضاف إلى ذلك‪ ،‬التحقق‬
‫من أثر خصائص مجلس اإلدارة (حجم المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقالل المجلس‪ ،‬وتنوع مجلس‬
‫اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس اإلدارة) كمتغيرات معدله للعالقة محل الدراسة‪ ،‬ولهذا يخرج‬
‫عن نطاق البحث دراسة أية خصائص أخرى لمجلس اإلدارة بخالف الخصائص المحددة سلفاً‪ .‬وذلك‬
‫بالتطبيق على عينة من الشركات غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪ ،‬خالل فترة أربعة سنوات‬
‫تبدأ من ‪ 2016‬إلى ‪ .2019‬وبذلك يخرج عن نطاق البحث الشركات غير المقيدة بالبورصة المصرية‬
‫والمؤسسات المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪ ،‬وأخي اًر فإن قابلية النتائج للتعميم مشروطه بحدود‬
‫البحث وضوابط إختيار مجتمع وعينة وفترة الدراسة وأدوات القياس المستخدمة لقياس متغيرات‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪-6‬تعريف المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية وأهميتها وقياسها‬

‫تُعد المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية من المجاالت البحثية الهامة فى مجال أسواق‬
‫األوراق المالية‪ ،‬لما توصلت إليه الدراسات السابقة ;‪(e.g., Francis and Schipper 1999‬‬
‫‪Barth et al., 2001; Anandarajan and Hasan 2010; Gürarda 2012; Musthafa‬‬
‫‪and Jahfer 2013; Umoren and Enang 2015; Saha and Bose 2017; Prihatni‬‬
‫)‪ et al. 2018; Krismiaji 2019; Sani and Mamuda 2019‬إلى أهمية نتائج العالقة‬
‫التأثيرية بين المعلومات المحاسبية وبين أسعار األسهم‪ .‬وبصفة عامة فإن أغلب الدراسات واألبحاث‬
‫التى تتناول المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية فى الفترة الحاليه‪ ،‬تعتمد على أبحاث قد تمت منذ‬
‫أربعة عقود‪ .‬حيث أشارت دراسة )‪ Hasso (2013‬إلى أنه منذ أواخر الستينيات من القرن العشرين‪،‬‬
‫وعلى وجه التحديد الدراسة الرائدة التى قدمها كل من )‪ ،Ball and Brown (1968‬والتي اهتمت‬
‫بإختبار العالقة بين المعلومات المحاسبية والتغيرات السعرية لألسهم‪ ،‬حيث توصلت إلى أن رقم‬
‫الربح المحاسبي مفيد للمستثمرين عند تداولهم لألسهم فى أسواق األوراق المالية‪ ،‬وذلك ألن سعر‬
‫السهم يتأثر بالتغير فى الربح المحاسبي وقت نشر التقارير المالية‪ ،‬وما ُيستتبع من نشر تنبؤات‬

‫‪7‬‬
‫اإلدارة والمحللين الماليين لرقم الربح المحاسبي‪ .‬وقد دعم ذلك ما ذكرته دراسة )‪Beaver (1968‬‬
‫بأن حجم تداول األسهم قد إزداد بشكل كبير فى أسبوع إعالن األرباح‪ ،‬وأيضاً أن تغيرات أسعار‬
‫األسهم فى أسبوع إعالن األرباح كانت أعلى بالمقارنه مع أسابيع التداول األخرى‪ .‬وبالرغم من ذلك؛‬
‫فقد أشارت دراسة رميلي (‪ )2018‬إلي أن دراسة )‪ Amir et al., (1993‬تعتبر من أوائل الدراسات‬
‫التى تناولت بشكل صريح المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬حيث عرفها بأنها عالقة بين‬
‫المقاييس المحاسبية (األرباح المحاسبية والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) والقيمة السوقية لألوراق‬
‫المالية‪ .‬وسوف يتم تناول المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية من حيث‪ :‬تعريفها‪ ،‬وأهميتها‪،‬‬
‫وقياسها‪ ،‬وذلك على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ 1-6‬تعريف المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‬

‫لم تتناول المعايير المحاسبية مفهوم المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية بشكل خاص‪ ،‬إال‬
‫أن العديد من الكتاب والباحثين أهتموا بدراسة وتفسير مفهوم المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‬
‫باعتباره أحد المفاهيم الحديثة نسبياً والتى تتناول تأثير انعكاس المعلومات المحاسبية على القيمة‬
‫السوقية لألسهم تحقيقاً لجودة القرار االستثمارى‪ .‬فقد أشارت دراسة )‪ Collins et al., (1997‬إلى‬
‫أن المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية هى "قدرة البيانات المالية على تلخيص المعلومات التى‬
‫تؤثر على قيمة الشركة"‪ .‬وقد أوضحت دراسة )‪ Francis and Schipper (1999‬أنه لكى تصبح‬
‫المعلومات المحاسبية مفيدة ومالئمة للمستشمرين فى األسهم‪ ،‬يجب أن يكون هناك إرتباط بين‬
‫المعلومات المحاسبية المفصح عنها والقيم السوقية لتلك األسهم‪ .‬وقد عرفت دراسة ‪Barth et al.,‬‬
‫)‪ (2001‬المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية على أنها "مدى اإلرتباط بين الرقم المحاسبي وإحدى‬
‫مؤشرات قياس القيمة كسعر السهم‪ ،‬فعندما ترتفع قوة االرتباط بينهم يكون الرقم المحاسبي ذو مقدرة‬
‫تقييمية والعكس صحيح"‪.‬‬

‫وقد أوضحت دراسة )‪ Anandarajan and Hasan (2010‬أن المقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاسبية تعني "مدى قدرة األرقام المحاسبية الواردة بالقوائم المالية كاألرباح‪ ،‬على توضيح وتفسير‬
‫التغير فى قيمة حقوق الملكية"‪ .‬كما أوضحت دراسة )‪ Gürarda (2012‬أن المقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية‪ ،‬تُعد أحد المجاالت البحثية الرئيسية فى مجال المحاسبة والتمويل‪ ،‬وتعتمد‬
‫دراسات المقدرة التقييمية على دراسة العالقة بين األرقام المحاسبية التى توفرها القوائم والتقارير المالية‬

‫‪8‬‬
‫وبين أسعار األسهم‪ ،‬حيث أشارت الدراسة إلى أنه ُيعد كل من األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية‬
‫من المقاييس األساسية لقائمتى الدخل والمركز المالى‪.‬‬

‫وقد أشارت دراسة )‪ Musthafa and Jahfer (2013‬إلى أن أهم خصائص جودة‬
‫المعلومات المحاسبية تتمثل فى قدرتها التقييمية‪ ،‬والتى تمثل قدرة المعلومات المحاسبية على تقييم‬
‫سعر األسهم فى أسواق األوراق المالية‪ .‬كما أشارت دراسة )‪Umoren and Enang (2015‬‬
‫إلى مفهوم المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية بأنه يعني "مدي قدرة المعلومات المالية الواردة‬
‫بالقوائم المالية على تفسير القيمة السوقية للسهم‪ ،‬وذلك من خالل مدي قدرتها على توجيه المستثمرين‬
‫بناء‬
‫فى عمليات تقييم أسعار األسهم"‪ ،‬حيث يعتمد قرار المستثمرين على إمكانية تحديد سعر السهم ً‬
‫على المعلومات المحاسبية ذات الصلة (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية)‪.‬‬

‫وقد أشار كل من)‪ Saha and Bose (2017‬فى دراستهما إلى المقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاسبية‪ ،‬على أنها "مدي قدرة األرقام المحاسبية على تفسير االختالفات األساسية التى تحدث فى‬
‫أسعار األسهم بأسواق المال"‪ .‬وأشارت دراسة )‪ Prihatni et al., (2018‬إلى أنه يمكن إعتبار‬
‫المعلومات المتاحة فى أسواق المال ذات مقدرة على التقييم‪ ،‬بشرط أن تؤدي إلى تغيير تعامل‬
‫بناء على ما يط أر من تغير بأسعار األسهم‪.‬‬
‫المستثمرين ً‬
‫وقد أوضح الحناوى (‪ )2019‬فى دراسته بأن المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية تتحقق‬
‫إذا كان هناك إرتباط معنوي بين المعلومات المحاسبية والمقاييس السوقية‪ .‬كما أشارت دراسة علي‬
‫(‪ )2021‬إلى أن مصطلح المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية يشير بشكل عام فى األدب‬
‫المحاسبي‪ ،‬إلى "مدي قدرة المعلومات المحاسبية على تفسير التغيرات فى أسعار األسهم وفقاً لمنهج‬
‫إحصائي متكامل"‪ .‬من خالل األعتماد على معامل التحديد اإلحصائي ) ‪ (𝑅2‬للمعلومات المحاسبية‬
‫المختلفة‪ ،‬وذلك بإنحدار المتغير السوقي على المتغير المحاسبي‪ ،‬ومعامل إستجابة األرباح كمقياس‬
‫للمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬فعندما يكون الرقم المحاسبي ذو معامل التحديد ) ‪ (𝑅2‬األكبر‪،‬‬
‫يكون أكثر مقدرة تقييمية‪.‬‬

‫وأخي اًر؛ وصفت دراسة عبدهللا (‪ )2021‬المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية على أنها "قدرة‬
‫المعلومات المحاسبية الواردة بالتقارير المالية على أن تعكس قيمة الشركة"‪ ،‬والتى يمكن قياسها‬
‫بالعالقة اإلحصائية بين المعلومات المحاسبية _خاص ًة األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية_‬

‫‪9‬‬
‫واألسعار السوقية لألسهم‪ .‬وإذا لم يكن هناك إرتباط بين المعلومات المحاسبية والقيم السوقية أو‬
‫أسعار اآلسهم‪ ،‬فلن تتصف تلك المعلومات بالمقدرة التقييمية‪.‬‬

‫ويخلص الباحث مما سبق إلى أن مصطلح المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية يشير بشكل‬
‫عام فى األدب المحاسبي إلى مدى قدرة المعلومات المحاسبية الواردة بالتقارير المالية على التنبؤ‬
‫وتفسير التغير فى سعر سهم الشركة فى المستقبل‪.‬‬

‫‪ 2-6‬أهمية المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‬

‫نظ اًر ألهمية المعلومات المنشورة فى التقارير المالية‪ ،‬وذلك من وجهة نظر المستثمرين‪ ،‬بهدف‬
‫إتخاذ ق اررات اإلستثمار‪ ،‬وأيضاً اهتمام المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية بق اررات المستثمرين‬
‫بشكل رئيسي‪ ،‬فدراسات المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية مصممة فى األساس لتقدير كيفية‬
‫استخدام المستثمرين لمعلومات محاسبية معينة كالقيمة الدفترية لحقوق الملكية واألرباح المحاسبية‬
‫والتدفقات النقدية‪ ،‬وذلك عند تعاملهم مع األوراق المالية‪ ،‬وتبحث فيما إذا كان اعتماد المستثمر على‬
‫المعلومات المحاسبية سوف يؤدى به إلى اتخاذ القرار الذى يعظم العائد المحقق من استثماراته فى‬
‫األسهم علي (‪.)2021‬‬

‫فقد أتفق كل من ;‪(e.g., Francis and Schipper 1999; Barth et al., 2001‬‬
‫‪Liu and Liu 2007; Anandarajan and Hasan 2010; Gürarda 2012; Musthafa‬‬
‫‪and Jahfer 2013; Olugbenga and Atanda 2014; Umoren and Enang‬‬
‫‪2015; Saha and Bose 2017; Prihatni et al., 2018; Krismiaji 2019; Sani‬‬
‫)‪ and Mamuda 2019‬على أن المعلومات المحاسبية تكون لها مقدرة تقييمية إذا كانت مالئمة‬
‫للمستثمرين فى تقييم الشركات‪ ،‬وتحديد وتفسير التغير فى أسعار األسهم‪ .‬كما أوضحت دراسة‬
‫)‪ Alanezi and Alfaraih (2011‬أن الدافع األساسي من أبحاث المقدرة التقييمية‪ ،‬هو التحقق‬
‫فيما إذا كانت القوائم المالية والبيانات المالية التي تنتجها الشركات تزود المستثمرين والمستخدمين‬
‫اآلخرين بالمعلومات المحاسبية‪ ،‬لتمكنهم من اتخاذ ق اررات رشيدة‪ .‬وقد أشارت دراسة ‪Kwon‬‬
‫)‪ (2018‬إلى أهمية المعلومات المحاسبية الخاصة بالقيمة الدفترية فى الشركات األمريكية والصينية‪،‬‬
‫ومدى إرتباطها بمؤشرات أسواق األوراق الماليه فى البلدين‪.‬‬

‫وقد أوضح شرف (‪ )2020‬إلى أن تحديد والتنبؤ بسعر السهم ُيعد من أهم األمور التي تهم‬
‫أصحاب المصالح‪ ،‬خاص ًة المستثمرين‪ .‬وأن المعلومات المحاسبية تُعد أكثر مالءمة لق اررات‬
‫المستثمرين‪ ،‬حيث لديها القدرة على تحديد قيمة الشركة‪ ،‬وتنعكس فى أسعار األسهم‪ ،‬وتساعد على‬

‫‪10‬‬
‫التنبؤ بالتدفقات النقدية‪ .‬وأن أهم األرقام بتلك المعلومات المحاسبية هى القيمة الدفترية لحقوق الملكية‬
‫وربحية السهم‪ ،‬لكونهما أكثر إرتباطاً بأسعار السوق‪ ،‬ولهما قوة تفسيرية للتغييرات فى أسعار األسهم‪.‬‬

‫كما ُيعد مدخل المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية من المجاالت الهامة لواضعى المعايير‪،‬‬
‫حيث توصلت دراسة طلخان (‪ )2017‬إلى أن مدخل المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية يوفر‬
‫معلومات هامة لواضعى المعايير المحاسبية‪ ،‬وذلك عند تقييم معيار تم وضعه أو عمل مناقشة‬
‫لمعيار مقترح‪ .‬فقد تناولت العديد من الدراسات ‪(e.g., Agostino et al., 2011; Eloff et‬‬
‫‪al., 2015; Cordazzo and Rossi 2020; Kaushalya and Kehelwalatenna‬‬
‫)‪ 2020; Schaap 2020; Gavana et al., 2020‬أثر تطبيق ‪ IFRS‬على المقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وقد جاءت نتائج تلك الدراسات متعارضه فيما بينها‪ ،‬وذلك ُيعد دليالً على‬
‫مدى أهمية دور المقدرة التقييمية لواضعى المعايير المحاسبية‪.‬‬

‫ويتضح لنا مما سبق‪ ،‬أن الدراسات التى تمت لدراسة المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪،‬‬
‫تُعد ذات أهمية نسبية للفكر المحاسبي بشكل عام‪ ،‬حيث تؤدى لتقديم نتائج هامه للعديد من الفئات‪،‬‬
‫فال يتوقف دورها الهام فى عمليات إتخاذ القرار‪ ،‬بل يمتد أيضاً للمساهمة فى وضع وتقييم المعايير‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫‪ 3-6‬قياس المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‬

‫إن دراسة المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية تعتمد على كل من البيانات المحاسبية‬
‫والبيانات السوقية وتحديدالعالقة بينهما‪ .‬فكلما ارتبطت المعلومات المحاسبية بالمقاييس السوقية‬
‫للشركة كلما دل ذلك على جودة هذه المعلومات وقيامها بدورها التقييمي طلخان (‪ .)2017‬ولكى‬
‫تكون المعلومات المحاسبية ذات مقدرة تقييمية‪ ،‬ينبغى أن ترتبط األرقام المحاسبية بالقيمة الحقيقية‬
‫للسهم‪ ،‬وإذا لم يكن هناك أرتباط بينهما فإنه ال يمكن أن تتصف المعلومات المحاسبية بالقدرة‬
‫التقييمية‪.‬‬

‫وفى هذا الصدد ذكرت بعض الدراسات (عبد هللا‪2021 ،‬؛ طلخان‪Angahar 2017 ،‬‬
‫;‪ )and Malizu 2015‬ما توصلت إليه دراسة )‪ Francis and Schipper (1999‬من أربعة‬
‫أبعاد تفسيرية يمكن اإلعتماد عليها إلختبار وقياس المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬كالتالي؛‬
‫البعد المعلوماتى‪ُ )4( ،‬بعد القياس‪ .‬وسوف نتناول‬
‫(‪ُ )1‬بعد التحليل األساسي‪ُ )2( ،‬بعد التنبؤ‪ُ )3( ،‬‬
‫تلك األبعاد بالتوضيح كما يلى‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ُ -1‬بعد التحليل األساسي‪ :‬يعمل على تحديد قيمة السهم الحقيقية‪ ،‬بغض النظر عن السعر‬
‫الذى تُتداول به األسهم بالسوق‪ ،‬وذلك بفرض وجود سوق غير كفء بالدرجة الكافية‪،‬‬
‫وأن المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية يستدل عليها من قياس اإليراد الناتج من العملية‬
‫التبادلية لألسهم داخل السوق (بيع ‪ /‬شراء) القائمة على المعلومات المحاسبية العامة‬
‫المتاحه للجميع‪ .‬ويمكن أن يتيح ذلك للمستثمرين تحقيق إيرادات غير عادية‪ .‬وبالتالى‬
‫تكون المعلومات المحاسبية ذات مقدرة تقييمية‪ ،‬فى حالة تحقيق إيرادات غير عادية‬
‫لمحفظة األوراق المالية باإلعتماد على تلك المعلومات فى تكوينها‪ ،‬تحقق معامل معنوى‬
‫لإليرادات غير العادية‪.‬‬
‫البعد‪ ،‬على أساس‬ ‫‪ُ -2‬بعد التنبؤ‪ :‬وتقاس المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية وفقاً لهذا ُ‬
‫مدي قدرة األرباح والتدفقات النقدية الحاليه على التنبؤ باألرباح المستقبلية أو التوزيعات‬
‫المستقبلية أو التدفقات النقدية المستقبلية أو القيمة الدفترية المستقبلية‪ ،‬وذلك بالنسبة‬
‫لنموذج التوزيعات المخصومة أو نموذج التدفقات النقدية المخصومة أو نموذج الدخل‬
‫المتبقي المخصوم‪.‬‬
‫البعد‪ ،‬من خالل‬
‫‪ -3‬الُبعد المعلوماتى‪ :‬وتقاس المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية وفقاً لهذا ُ‬
‫دراسة "الحدث" وما يترتب عليه من تغير فى سعر السهم‪ .‬حيث يعتمد ُبعد المعلوماتيه‬
‫على إختبار رد فعل سوق األوراق المالية‪ ،‬تجاه اإلفصاح عن المعلومات المحاسبية‬
‫الجديدة فى فترات زمنية قصيره ال تتعدي (أيام‪/‬أسابيع قليله)‪ ،‬ويتم قياس المقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية بمعامل إستجابة األرباح‪.‬‬
‫البعد‪ ،‬من خالل‬
‫‪ُ -4‬بعد القياس‪ :‬ويتم قياس المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية وفقاً لهذا ُ‬
‫قدرة معلومات القوائم المالية على تحديد وتلخيص المعلومات المؤثرة على قيمة السهم‬
‫بصرف النظر عن مصدر تلك المعلومات‪ ،‬مما يفيد بوجود عالقة إحصائية بين‬
‫البعد على‬
‫المعلومات المحاسبية والقيمة السوقية للسهم‪ .‬وتعتمد الدراسات المتبنيه لهذا ُ‬
‫تحليل العالقات طويلة األجل من خالل منهجية اإلرتباط النسبي ‪Relative‬‬
‫‪ ،Association‬والتي تهتم برد فعل السوق تجاه تلك المعلومات لفترات زمنية طويلة‬
‫البعد يستخدم كل من "سعر أو عائد" السهم‬
‫(ثالثة أشهر‪/‬سنوات عديدة)‪ .‬وعليه فإن هذا ُ‬
‫كمعلمات سوقية وفقاً لفرض البحث‪ ،‬فالدراسة المعتمده على السعر تختبر مدى قدرة‬
‫القوائم المالية على توفير قيم ملخصه تؤثر على قيمة الشركة فى تاريخ محدد‪ ،‬بينما‬

‫‪12‬‬
‫الدراسات المعتمدة على العائد تختبر قدرة األرقام المحاسبية فى الرقابه على تسجيل تلك‬
‫البعد سوق‬
‫األحداث المؤثره على الشركة خالل فتره معينه‪ .‬كما أنه ال يتطلب تطبيق هذا ُ‬
‫كفء‪ ،‬ولكنه يتطلب أن يعكس "سعر أو عائد" السهم معتقد المستثمريين‪.‬‬

‫كما قد تم التركيز فى عمليات التقييم المحاسبي على تحليل األرقام المحاسبية التاريخية‬
‫والمتوقعة (‪ ،Richardson and Tinaikar (2004‬وذلك من خالل إستخدام نماذج التقييم‬
‫القائمة على المعلومات المحاسبية‪ ،‬والتى بدورها توضح أن المعلومات المحاسبية تصبح أكثر مقدرة‬
‫لتقييم أسعار األسهم‪ ،‬عندما تكون لتلك المعلومات قدرة على تفسير التغير فى أسعار األسهم‪.‬‬

‫وقد ذكرت دراسة الحناوى (‪ )2019‬إلى إستخدام الباحثون مقياسين لقياس المقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وهما‪ :‬معامالت التحديد) ‪ ،(𝑅2‬وقيم معامالت اإلنحدار ‪Klimczak‬‬
‫)‪ .(2009‬وقد قامت دراسة الحناوى (‪ )2019‬بإستعراض المقياسين بالتفصيل التالي‪:‬‬

‫(‪ )1‬معامالت التحديد ) ‪(𝑅2‬؛ تقيس نسبة التغير فى المتغير التابع المفسره بواسطة (المتغير‬
‫أو المتغيرات) المستقلة‪ .‬فعلى سبيل المثال؛ إذا تم إجراء إنحدار لسعر أو عائد السهم‬
‫على المتغيرات المحاسبية‪ ،‬فإن معامل التحديد يقيس مقدار التغير فى سعر أو عائد‬
‫السهم والمفسر بواسطة المتغيرات المحاسبية موضع التحليل‪ .‬وعليه تعتبر القدره التفسيريه‬
‫مقياساً للمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪.‬‬
‫(‪ )2‬معامالت اإلنحدار(معامالت اإلستجابة) ‪Response Coefficients‬؛ ويستخدم عندما‬
‫يكون الهدف إختبار القدرة التفسيرية اإلضافية لمتغير إضافى داخل نفس العينة‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال؛ بالنسبة ألرباح الشركات التى يتم التقرير عنها وفق معايير المحاسبة الدولية‬
‫مقابل المحسوبة وفق مبادئ المحاسبة المحلية المقبولة قبول عام‪ .‬وسواء كان اإلرتباط‬
‫معنوي أم غير معنوي‪ ،‬فإنه ال يتوقع أن تفسر المعلومات المحاسبية جميع التغيرات فى‬
‫أسعار األسهم‪ .‬وعندما يتم إختبار المقدرة التقييمية اإلضافية لمتغير إضافى‪ ،‬فإنه يكتفى‬
‫بتوضيح أن المعامل معنوي‪.‬‬

‫ويخلص الباحث مما سبق إلى تفضيل إستخدام ُ"بعد القياس" لقياس المقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك لقدرة ُبعد القياس على تيسير الوصول لعالقة إحصائية تأثيرية لمتغيرات‬
‫المعلومات المحاسبية‪ ،‬خاص ًة األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية على األسعار السوقية لألسهم‪،‬‬
‫وإمكانية التطبيق فى ظل وجود سوق غير كفء‪ ،‬باإلضافة إلى تحليل العالقات طويلة األجل من‬

‫‪13‬‬
‫خالل منهجية اإلرتباط النسبي ‪ ،Relative Association‬بإستخدام معامل التحديد اإلحصائي‬
‫) ‪ (𝑅2‬للمعلومات المحاسبية المختلفة‪ ،‬لقياس قوة أو ضعف المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪،‬‬
‫وذلك بإنحدار المتغير السوقي على المتغير المحاسبي‪ ،‬ومعامل إستجابة األرباح أو القيمة الدفترية‬
‫كمقياس للمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬فعندما يكون الرقم المحاسبي ذو معامل التحديد‬
‫) ‪ (𝑅2‬األكبر‪ ،‬يكون أكثر مقدره تقييمية والعكس صحيح‪.‬‬

‫وقد إتفقت العديد من الدراسات ‪(e.g., Habib and Azim 2008; Umoren and‬‬
‫‪ Enang 2015; Alashi 2017 ; Saha and Bose 2017‬؛ طلخان‪2017 ،‬؛ الحناوى‪،‬‬
‫‪2019‬؛ شرف‪2020 ،‬؛ علي‪2021 ،‬؛ عبدهللا‪ )2021 ،‬على أن نموذج ‪ Ohlson 1995‬لقياس‬
‫وإختبار العالقة الخطية‪ ،‬بين المعلومات المحاسبية متمثلة فى األرباح و‪/‬أو القيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية‪ ،‬وأسعار أو عوائد األسهم ُيعد األكثر إستخداماً‪ ،‬وذلك نظ اًر لتوافر البيانات الالزمة إلستخدامه‬
‫من واقع القوائم المالية‪ ،‬إذ يعتمد نموذج ‪ Ohlson 1995‬على بيانات حالية فعلية ال تتطلب تقدي اًر‪،‬‬
‫مما يقلل من أخطاء التقدير‪ ،‬ويزيد من دقة نتائج التقدير للنموذج‪ ،‬وما يتمتع به النموذج من مرونه‬
‫فى إضافة أى متغيرات محاسبية أو غير محاسبية يكون لها تأثير على أسعار األسهم ضمن الدراسة‪.‬‬

‫‪-7‬تحليل العالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية) وأسعار‬


‫األسهم‪ ،‬وإشتقاق الفرض األول للبحث‬

‫من المتفق عليه محاسبياً‪ ،‬أنه لكى تكون المعلومات المحاسبية ذات منفعة للمستثمرين‪ ،‬يجب‬
‫أن يكون هناك إرتباط بين تلك المعلومات والقيم السوقية لألسهم ‪Francis and Schipper‬‬
‫)‪ .)1999‬كما أن هناك إتفاق بين عدد من الدراسات ‪(e.g., Alfraih et al., 2015; Adaa‬‬
‫‪and Hanefah 2018; Krismiaji 2019; Sani and Mamuda 2019; Almujamed‬‬
‫)‪ and Alfraih 2020‬التى تناولت بالدراسة المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬على أن لألرقام‬
‫المحاسبية دور ذو أهمية نسبية فى تفسير التغير فى أسعار وعوائد األسهم‪ ،‬وذلك لكل من المحللين‬
‫والمستثمرين والباحثين على حد سواء‪ .‬وقد أتفق كل من ‪(Collins et al., 1997; Francis and‬‬
‫)‪ Schipper 1999‬على أن لكل من قائمة الدخل وقائمة المركز المالي أهمية وفائدة فى تحديد‬
‫وتفسير قيمة أسهم الشركات‪.‬‬

‫وفى هذا الصدد تناولت دراسة )‪ Collins et al., (1997‬أثر التغير فى الدور التقييمي‬
‫لكل من األرباح والقيمة الدفترية للسهم على أسعار األسهم‪ ،‬وذلك خالل فترة الدراسة ‪ 40‬عاماً لعينة‬

‫‪14‬‬
‫من الشركات األمريكية‪ ،‬وخلصت إلى تناقص المقدرة التقييمية المشتركه (األرباح‪ ،‬والفيمة الدفترية)‬
‫مع مرور الوقت‪ ،‬باإلضافة إلى تناقص المقدرة التقييمية لألرباح مع إرتفاع المقدرة التقييمية للقيمة‬
‫الدفترية للسهم‪ ،‬وقد فسرت الدراسة تلك النتائج لعدة أسباب ومنها (تكرار حدوث خسائر للشركات‬
‫خالل فترة الدراسة‪ ،‬والتغيرات التى طرأت على حجم الشركات خالل نفس الفترة‪ ،‬وإرتفاع قيمة‬
‫األصول غير الملموسة وغير المفصح عنها خالل نفس الفترة)‪ .‬كما توصلت دراسة ‪Francis and‬‬
‫)‪ Schipper (1999‬التى أختبرت المقدرة التقييمية لكل من األرباح والقيمة الدفترية لألسهم على‬
‫الشركات األمريكية‪ ،‬إلى تناقص المقدرة التقييمية لألرباح والقيمة الدفترية مع مرور الوقت خالل فترة‬
‫الدراسة ‪ 42‬عاماً (‪.)1994-1952‬‬

‫وفى نفس السياق‪ ،‬اختبرت دراسة طاحون (‪ )2000‬الدور التقييمي لكل من األرباح والقيمة‬
‫الدفترية لحقوق الملكية لتحديد وتفسير أسعار األسهم‪ ،‬على الشركات السعودية خالل فترة ‪ 10‬أعوام‬
‫(‪ ،)1998-1989‬وتوصلت إلى أن كل من األرباح والقيمة الدفترية معاً يفسران بدرجة عالية التغير‬
‫فى أسعار األسهم‪ ،‬كما أن القوة التفسيرية للقيمة الدفترية كانت أعلى من األرباح‪.‬‬

‫واهتمت دراسة )‪ Navdal (2010‬فى اختبارها للمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك‬
‫خالل األزمة المالية لعام ‪ ،2008‬حيث توصلت الدراسة إلى ارتفاع المقدرة التقييمية للقيمة الدفترية‬
‫لحقوق الملكية بالمقارنة مع المقدرة التقييمية لألرباح ألسهم الشركات فى سوق األوراق المالية‬
‫النرويجي‪ .‬وقد توصلت دراسة )‪ Agostino et al., (2011‬إلى أن القيمة الدفترية لحقوق الملكية‬
‫واألرباح‪ ،‬لهما تأثير كبير على أسعار األسهم بسوق األوراق الماليه‪ ،‬وأن المعلومات المحاسبية ترتبط‬
‫بعالقه قوية مع سعر السهم‪ .‬واظهرت دراسة )‪ Glezakos et al., (2012‬التى تم إجرائها فى‬
‫سوق األوراق الماليه اليونانى‪ ،‬أن المعلومات المحاسبية‪ ،‬وتحديداً كل من األرباح والقيمة الدفترية‬
‫لحقوق الملكية‪ ،‬يفسران التغيرات فى قيم األسهم‪.‬‬

‫وقد اختبرت دراسة )‪ Alfraih (2016‬المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية للشركات‬


‫المسجلة فى سوق األوراق المالية الكويتى خالل الفترة من (‪ .)2014-1994‬وقد توصلت الدراسة‬
‫إلى إنخفاض المقدرة التقييمية لألرباح بالمقارنة مع المقدرة التقييمية للقيمة الدفترية مع مرور الوقت‪.‬‬
‫وقد ارجعت الدراسة ذلك‪ ،‬إلى تأثير انخفاض جودة التقارير المالية‪ ،‬حيث أنه من أهم العوامل الفاعله‬
‫فى المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬كما اوضحت الدراسة أنه على الرغم من اعتماد‬
‫المستثمرين فى السوق الكويتى إلتخاذ القرار‪ ،‬على قيمة كل من األرباح والقيمة الدفترية فى تفسير‬

‫‪15‬‬
‫التغير بأسعار األسهم‪ ،‬إال أنه مع مرور الوقت قد إنخفض ذلك الدور التقييمي لكل من األرباح‬
‫والقيمة الدفترية‪.‬‬

‫كما توصلت دراسة محمود (‪ )2017‬التى اختبرت أثر تحرير أسعار صرف العمالت األجنبية‬
‫على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك للشركات المقيدة بالبورصة المصرية خالل الفترة‬
‫من (‪ .)2016-2014‬إلى تناقص المقدرة التقييمية لألرباح بالمقارنة مع المقدرة التقييمية للقيمة‬
‫الدفترية لحقوق الملكية وعالقتهما بأسعار األسهم كمقياس للقيمة‪ ،‬فى الشركات المقيدة بالبورصة‬
‫المصرية‪ .‬وذلك بعد قرار تحرير أسعار صرف العمالت األجنبية وإنخفاض قيمة الجنية المصري‪.‬‬

‫وتوصلت دراسة طلخان (‪ )2017‬إلى أن المعلومات المحاسبية (القيمة الدفترية‪ ،‬صافى‬


‫الدخل) تُعد معلومات مالئمة ألغراض قياس قيمة الشركة‪ ،‬وذلك خالل الفترة من (‪.)2014-2001‬‬
‫إال أنه بعد تبني معايير التقرير المالى الدولية عام ‪ ،2007‬إنخفضت قدرة المعلومات المحاسبية‬
‫على تفسير التغيرات فى أسعار األسهم‪ ،‬مما يعنى أن تبنى معايير التقرير المالى الدولية قد أثر سلباً‬
‫على مالءمة المعلومات المحاسبية لغرض قياس قيمة الشركة‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬قامت دراسة )‪ Kwon (2018‬باختبار ومقارنة المقدرة التقييمية لكل من‬
‫األرباح والقيمة الدفترية على كل من الشركات األمريكية والصينية خالل الفترة من (‪.)2015-2008‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن المقدرة التقييمية للقيمة الدفترية أكثر تأثي اًر على سعر السهم فى الشركات‬
‫األمريكية‪ ،‬وعلى النقيض وجد أن المقدرة التقييمية لألرباح تكون األكثر تأثي اًر على سعر أسهم‬
‫الشركات الصينية‪.‬‬

‫وفى نفس السياق‪ ،‬قامت دراسة بدوى (‪ )2019‬باختبار ومقارنة المقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية والتدفقات النقدية التشغيلية)‪ ،‬لقياس قيمة الشركات المقيدة بسوق‬
‫األوراق المالية المصري والسعودى خالل الفترة من (‪ .)2017-2015‬وتوصلت الدراسة إلى أن‬
‫المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية كانت أعلى فى الشركات السعودية عنها فى المصرية‪ ،‬وأن‬
‫هناك إهتمام للمستثمر المصري بالقيمة الدفترية لغرض تقييم أسعار األسهم‪ ،‬بينما يهتم المستثمر‬
‫السعودي بربحية السهم وذلك لنفس الغرض‪.‬‬

‫وتوصلت دراسة الحناوى (‪ )2019‬التى اختبرت تأثير الخصائص التشغيلية للشركة كمتغيرات‬
‫ُمعدلة على الدور التقييمي للمعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية للسهم فى مجال تحديد‬
‫أسعار األسهم‪ ،‬فى الشركات المقيدة فى سوق األوراق المالية المصرى خالل الفترة من (‪-2012‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .)2017‬إلى أن المعلومات المحاسبية (المتمثلة فى‪ :‬األرباح والقيمة الدفترية للسهم) تُعد ذات منفعة‬
‫غرض تحديد أسعار األسهم فى سوق األوراق المالية المصرى‪.‬‬
‫أل ا‬

‫كما توصلت دراسة شرف (‪ )2020‬والتى اختبرت أثر المعامالت مع األطراف ذوى العالقة‬
‫على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬فى الشركات المقيدة فى البورصة المصرية خالل الفترة‬
‫من (‪ .)2016-2013‬إلى أن المعلومات المحاسبية‪ ،‬خاص ًة معلومات القيمة الدفترية لحقوق الملكية‬
‫وربحية السهم‪ ،‬ترتبط بأسعار السوق‪ ،‬ولها مقدرة تقييمية لتحديد وتفسير التغيرات فى أسعار األسهم‪.‬‬
‫وهذا بدوره يوضح الدور الذى تقوم به المعلومات المحاسبية فى دعم ق ار ارت المستثمرين فى البيئه‬
‫المصريه إلتخاذ الق اررات الرشيدة‪.‬‬

‫يتضح للباحث مما سبق تباين لنتائج الدراسات التى تناولت المقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاسبية (العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار أسهم الشركات) سواء كانت فى دول متقدمة‬
‫أو نامية‪ ،‬فمن ناحية توصلت دراستا )‪(Agostino et al., 2011; Glezakos et al., 2012‬‬
‫إلى قوة العالقة التأثيرية بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم‪ .‬بينما توصلت دراستا ‪(Navdal‬‬
‫)‪ 2010; Alfraih 2016‬إلى زيادة المقدرة التقييمية للقيمة الدفترية لحقوق الملكية بالمقارنة مع‬
‫المقدرة التقييمية لألرباح‪ .‬وأخي اًر توصلت دراسة كل من ‪(Collins et al., 1997; Francis‬‬
‫)‪ and Schipper 1999‬إلى تناقص المقدرة التقييمية لألرباح والقيمة الدفترية مع مرور الوقت‪.‬‬
‫وهو ما يتيح لنا المجال للتحقق من العالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية) وأسعار األسهم للشركات المقيدة فى البورصة المصرية‪ .‬وهو ما يقودنا إلشتقاق الفرض‬
‫األول للبحث كالتالى‪:‬‬

‫‪ :H1‬توجد عالقة إيجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية‪.‬‬

‫‪-8‬تحليل أثر خصائص مجلس اإلدارة على العالقة محل الدراسة وإشتقاق الفرض‬
‫الثانى وفرعياته‬

‫ُيعد مجلس اإلدارة السلطة العليا فى الشركة‪ ،‬وله جميع الصالحيات والسلطات فى تسيير‬
‫األعمال وإتخاذ القرارت فى كافة المجاالت الخاصة بالشركة‪ ،‬كما أنه ُيعتبر مسئول عن رعاية‬
‫بناء على تفويض من الجمعية العامة‬ ‫ن‬
‫مصالح جميع المساهمين دو تمييز‪ ،‬ويتولى إدارة الشركة ً‬
‫للمساهمين (مباركى ‪.)2018‬‬
‫‪17‬‬
‫وقد ذكرت دراسة خليل؛ إبراهيم (‪ )2014‬أن مجالس اإلدارة تعرضت إلنتقادات بشكل كبير‬
‫فى األونه األخيرة‪ ،‬بسبب إنخفاض ثروة المساهمين وفشل الشركات‪ ،‬حيث كان مجلس اإلدارة داخل‬
‫دائرة الضوء بسبب اإلخفاقات واإلنهيارات المالية لكبرى الشركات والمؤسسات مثل‪ :‬شركة ‪،Enron‬‬
‫شركة ‪ .World Com‬وعليه فكانت بعض األسباب التى تم اإلعالن عنها المسببه لهذه اإلنهيارات‬
‫واإلخفاقات كالتالى؛ عدم وجود وظائف الرقابة الفعالة‪ ،‬وتخلى مجلس اإلدارة عن إحكام السيطرة‬
‫على ممارسات مديرى الشركات الساعون لتحقيق مصالحهم الذاتية‪ ،‬وأيضاً إعتبار مجلس اإلدارة‬
‫مقصر فى مساءلته للمديرين أمام أصحاب المصالح‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد أكدت غالبية إصالحات‬
‫الحوكمة بشكل خاص على التحسينات واإلصالحات المناسبة التى ينبغى إدخالها على آلية مجلس‬
‫اإلدارة‪ .‬ومن أهم تلك اإلصالحات ضرورة توفير التوازن بين المديرين التنفيذين وغير التنفيذيين‬
‫بالمجلس‪ ،‬لضمان عدم سيطرة فصيل معين على عملية صنع القرار‪ .‬وال ينبغى الجمع بين مسئوليات‬
‫رئيس مجلس اإلدارة والمدير التنفيذى (العضو المنتدب) من قبل ذات الشخص‪ ،‬لضمان وجود توازن‬
‫بين الصالحيات والسلطات )‪.Abidin et al., (2009‬‬

‫األمر الذى تطلب وجود آليات للرقابة على سلوك إدارة الشركة لمنعها من إتخاذ ق اررات‬
‫إنتهازية‪ ،‬من شأنها إلحاق الضرر بحقوق جميع األطرف أصحاب المصلحة‪ ،‬وتلك اآلليات هى ما‬
‫يطلق عليها "آليات الحوكمة" )‪( Elston (2019‬محمود؛ الطحان ‪.)2020‬‬

‫فقد قام مركز المديرين المصرى التابع للهيئة العامة للرقابة المالية فى أغسطس ‪ ،2016‬بتقديم‬
‫اإلصدار الثالث للدليل المصرى لحوكمة الشركات‪ .‬ويهدف هذا اإلصدار إلى توفير الدعم لكافة‬
‫الشركات الراغبة فى فهم وتطبيق ممارسات الحوكمة كمنهج متكامل نحو النمو واإلستدامة الدليل‬
‫المصرى لحوكمة الشركات (‪ .)2016‬ومن أهم مالمح ذلك اإلصدار تعزيز دور مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫بإعتباره أهم عنصر من عناصر إدارة وتوجيه الشركة‪ ،‬وذلك ألنه ُيعد الطرف الذى تقع على عاتقة‬
‫المسئولية الرئيسية فيما يتعلق بتطبيق مبادئ وقواعد الحوكمة‪ ،‬حيث إستعرض الدليل المزيج األمثل‬
‫ألعضاء مجلس اإلدارة من حيث نوعية األعضاء وإستقاللهم ومسئولياتهم‪ ،‬ذلك بما يتفق مع أفضل‬
‫الممارسات الدولية الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪( )2016‬محمود؛ الطحان ‪.)2020‬‬

‫كما يحظى هيكل مجلس اإلدارة كأحدى آليات حوكمة الشركات‪ ،‬بإهتمام كبير من جانب‬
‫األكاديميين‪ ،‬والمشاركين فى السوق‪ ،‬والهئيات التظيمية‪ .‬فقد ذكرت دراسة خليل؛ إبراهيم (‪)2014‬‬
‫أنه غالباً ما يفترض‪ ،‬أن األداء المالى للشركات يتحدد من خالل خصائص مجلس اإلدارة‪ .‬كما‬

‫‪18‬‬
‫تشير نظرية الوكالة إلى أنه من أجل حماية مصالح المساهمين‪ ،‬يفترض أنه يجب على مجلس‬
‫اإلدارة القيام بوظيفة الرقابة الفعالة‪ ،‬ومن المفترض أن أداء المجلس لواجباته الرقابية يتأثر بفعالية‬
‫المجلس‪ ،‬والتى تتأثر بدورها بعدة خصائص مثل‪ :‬حجم المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقاللية أعضاء‬
‫المجلس‪ ،‬وثقافة المجلس‪ ،‬وعدد إجتماعات المجلس )‪.Uadiale (2010‬‬

‫وسوف يتناول الباحث فى هذا الجزء من البحث وجهات النظر المختلفة بشأن خصائص‬
‫مجلس اإلدارة التى سيتم التركيز عليها فى هذا البحث‪ ،‬والتى تتضمن كالً من‪ :‬حجم مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬وتنوع مجلس اإلدارة وفقا للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس‬
‫اإلدارة‪ .‬يضاف إلى ذلك‪ ،‬أثر تلك الخصائص مجتمعة على العالقة بين المعلومات المحاسبية‬
‫وأسعار األسهم ( المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية)‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 1-8‬حجم مجلس اإلدارة‬

‫ُيعتبر مجلس اإلدارة جزءاً مهماً من هيكل حوكمة الشركات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يثار التساؤل عن‬
‫العدد األمثل ألعضاء مجلس اإلدارة‪ .‬إذ أن حجم مجلس اإلدارة يرتبط بقدرة أعضائه على مراقبة‬
‫المديرين واإلشراف عليهم )‪ .Christensen et al., (2010‬وفى هذا الصدد‪ ،‬توجد وجهتا نظر‬
‫فيما يتعلق بالدور الرقابى لمجلس اإلدارة وعالقته بحجم المجلس‪ .‬أولهما‪ ،‬تشير إلى أن مجالس‬
‫اإلدارة األصغر حجماً تعتبر أكثر فعالية‪ .‬ويرجع ذلك إلى وجود درجة أعلى من التنسيق بين أعضاء‬
‫المجلس‪ ،‬وإنخفاض صعوبات اإلتصال بين أعضائه‪ ،‬باإلضافة إلى إنخفاض مشكلة اإلتكالية‬
‫)‪ .(Hermalin and Weisbach 2003; Kao and Chen 2004‬يضاف إلى ذلك‪ ،‬أن‬
‫المجالس األكبر حجماً تعانى من مشكلة نشر المسئولية‪ ،‬حيث يستبعد األفراد إحتمال إكتشاف‬
‫األعضاء اآلخرين لمساهمتهم الضعيفة )‪ .Mollah et al., (2012‬وثانيهما‪ ،‬تشير إلى أن كبر‬
‫حجم مجالس اإلدارة يسمح بالتخصص داخل المجلس‪ .‬وبالتالى‪ ،‬إمكانية تخصيص الواجبات بشكل‬
‫بناء على الخبرة والمعرفة المبنية على خلفيات متنوعة‪ ،‬مما يعزز من الدور الرقابى للمجلس‬
‫أفضل ً‬
‫)‪ُ .Christensen et al., (2010‬يضاف إلى ذلك‪ ،‬أن كبر حجم مجلس اإلدارة يرتبط بوجود العديد‬
‫من األعضاء غير التنفيذيين والذين يشجعون على إتخاذ ق اررات أكثر حذ اًر‪ ،‬نتنيجة الخوف من فقد‬
‫سمعتهم فى حالة فشل الشركة )‪ .Mollah et al., (2012‬ومع ذلك‪ ،‬لم تتفق الدراسات السابقة‬
‫على وجود حجم أمثل لمجلس اإلدارة‪ .‬إذ يعتمد حجم مجلس اإلدارة على العديد من العوامل‪ ،‬من‬
‫بينها‪ :‬حجم الشركة‪ ،‬وعمر الشركة‪ ،‬والرفع المالى‪ ،‬وربحية الشركة‪ ،‬وتعقيد عملياتها ‪(Alnaif‬‬

‫‪19‬‬
‫)‪ .2014; Ali 2018‬وفى ذات السياق‪ ،‬أشار دليل قواعد ومعايير حوكمة الشركات المصرى‬
‫(‪ )2011‬إلى أنه يجب أال يقل عدد أعضاء مجلس اإلدارة عن خمسة أعضاء‪ ،‬إال أنه لم يحدد حداً‬
‫أقصى لهذا العدد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يحدد الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ )2016‬عدداً معيناً‬
‫ألعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬فقد نص على أن يشكل مجلس اإلدارة من عدد مناسب من األعضاء على‬
‫نحو يمكنه من اإلضطالع بوظائفة وواجباته (الحوشى ‪.)2020‬‬

‫وقد تناولت العديد من الدراسات إختبار العالقة بين حجم مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية‪ .‬وقد توصلت أغلب الدراسات إلى وجود عالقة بين حجم مجلس اإلدارة والمقدرة‬
‫التقييمية للمعلومات المحاسبية ;‪(e.g., Alfraih et al., 2015; Adaa and Hanefah 2018‬‬
‫)‪.Krismiaji 2019; Sani and Mamuda 2019; Almujamed and Alfraih 2020‬‬

‫وبشأن العالقه بين حجم مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية توصلت‬
‫العديد من الدراسات إلى وجود عالقة إيجابية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬توصلت دراسة ‪Alfraih et al.,‬‬
‫)‪ (2015‬إلى وجود عالقة إيجابية بين حجم مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪.‬‬
‫وذلك باستخدام عينة تتكون من ‪ 134‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالية الكويتى لعام ‪.2010‬‬
‫باإلضافه إلى أن صغر حجم المجلس يعمل على تحسين المقدرة التقييمية لألرباح والقيمة الدفترية‬
‫لحقوق الملكية‪ .‬يضاف إلى ذلك ما توصلت إليه دراسة )‪ Adaa and Hanefah (2018‬من‬
‫وجود عالقة إيجابية بين حجم مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية فى الشركات‬
‫الماليزية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ .‬بإستخدام عينة تتكون من ‪ 240‬شركة مقيدة فى سوق‬
‫األوراق المالية الماليزى خالل الفترة من (‪.)2015-2011‬‬

‫كما توصلت دراسة )‪ Tshipa et al., (2018‬إلى وجود عالقة إيجابية بين حجم مجلس‬
‫اإلدارة وكل من (سعر السهم‪ ،‬وربحية السهم)‪ .‬وقد تم التوصل لتلك النتائج بإستخدام عينة تتكون‬
‫من ‪ 186‬شركة مقيدة فى بورصة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا خالل الفترة من (‪.)2014-2002‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى أن حوكمة الشركات تلعب دو اًر أساسياً في ضمان اإلفصاح المالي الموثوق‬
‫به‪ ،‬حيث أن القيمة السوقية للشركات الممارسة آلليات الحوكمة تكون أعلي من الشركات التي ال‬
‫تمتثل لممارسات حوكمة الشركات‪ ،‬حيث تعتبر قيمة ربحية السهم الواحد أكثر مالئمة مع وجود‬
‫هياكل قوية لحوكمة الشركات‪ .‬يضاف إلى ذلك ما توصلت إليه دراسة ‪Sani and Mamuda‬‬
‫)‪ (2019‬من أن حجم مجلس اإلدارة له تأثير إيجابى على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫وذلك للشركات المقيدة بسوق األوراق المالية النيجيرى من قطاع إنتاج السلع الصناعية خالل الفترة‬
‫من (‪.)2018-2013‬‬

‫وباستخدام عينة مكونه من ‪ 490‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالى اإلندونيسى خالل الفترة‬
‫من (‪ ،)2017-2013‬توصلت دراسة )‪ Krismiaji and Surifah (2020‬إلى وجود تأثير‬
‫إيجابى لحجم مجلس اإلدارة على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية (ربحية السهم‪ ،‬والقيمة‬
‫الدفترية للسهم)‪.‬‬

‫ويؤيد ذلك ما توصلت إليه دراسة )‪ Almujamed and Alfraih (2020‬من وجود‬
‫عالقة إيجابية بين حجم مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية لكل من األرباح والقيمة الدفترية‪ ،‬وذلك‬
‫لعينة تتكون من ‪ 178‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالية الكويتى عام ‪.2013‬‬

‫وعلى النقيض‪ ،‬فقد توصلت دراسة )‪ Holtz and SarloNeto (2014‬إلى وجود عالقة‬
‫سلبية بين حجم مجلس اإلدارة (الكبير أكثر من ‪ )9‬والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية (المتعلقة‬
‫باألرباح)‪ ،‬وذلك من خالل عينة من الشركات غير المالية المقيدة فى ‪ BM & FBovespa‬بالسوق‬
‫الب ارزيلية ذات السيولة السنوية فى سوق األسهم التى تزيد عن ‪ 0.001‬للفترة من (‪.)2011-2008‬‬
‫والتى مثلت ‪ 19‬قطاع من اإلقتصاد الب ارزيلى‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬توصل عدد من الدراسات إلى عدم وجود عالقة بين حجم مجلس اإلدارة‬
‫والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬فقد توصلت دراسة )‪ Al-Kdai (2013‬إلى أن خاصية‬
‫حجم مجلس اإلدارة ليس لها تأثير على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك من خالل عينة‬
‫مكونه من ‪ 270‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالية الماليزى خالل الفترة (‪ .)2009-2007‬كما يؤيد‬
‫‪ Fiador‬من عدم وجود عالقة بين حجم مجلس اإلدارة‬ ‫ذلك ما توصلت إليه دراسة )‪(2013‬‬
‫والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية المفصح عنها للشركات المقيدة فى سوق األوراق المالية‬
‫الغانى فى الفتره من (‪.)2006-1997‬‬

‫وبتحليل تلك الدراسات‪ ،‬يخلص الباحث إلى أنها لم تتفق تلك الدراسات فيما توصلت إليه من‬
‫نتائج‪ .‬فمن ناحية توصلت دراسة كل من ‪(Alfraih et al., 2015; Adaa and Hanefah‬‬
‫‪2018; Tshipa et al., 2018; Sani and Mamuda 2019; Krismiaji and Surifah‬‬
‫)‪ 2020; Almujamed and Alfraih 2020‬إلى وجود عالقة إيجابية بين حجم مجلس‬
‫اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية (العالقه بين المعلومات المحاسبية وأسعار األسهم)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫بينما توصلت دراسة )‪ Holtz and SarloNeto (2014‬إلى وجود عالقة سلبية بين حجم مجلس‬
‫اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬وأخي اًر‪ ،‬توصل عدد من الدراسات إلى عدم وجود‬
‫عالقة معنوية بين المتغيرين )‪.(Al-Kdai 2013; Fiador 2013‬‬

‫واستناداً إلى وجهة النظر القائلة بأن كبر حجم مجالس اإلدارة يسمح بالتخصص داخل‬
‫بناء على الخبرة والمعرفة المبنية على‬
‫المجلس‪ .‬وبالتالى‪ ،‬إمكانية تخصيص الواجبات بشكل أفضل ً‬
‫خلفيات متنوعة‪ ،‬مما يعزز من الدور الرقابى للمجلس‪ ،‬فإنه يتوقع وجود تأثير لحجم مجلس اإلدارة‬
‫على العالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) وأسعار األسهم‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يمكن إشتقاق الفرض الفرعى األول على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ :H2a‬تختلف العالقة اإليجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف حجم مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 2-8‬إزدواجية الدور‬

‫يتمثل دور رئيس مجلس اإلدارة فى رئاسة إجتماعات المجلس وإدارة شئونه‪ ،‬بينما يتولى‬
‫عضو مجلس اإلدارة المنتدب اإلدارة الفعلية للشركة‪ ،‬ويعتلى هرم السلطة التنفيذية بها الدليل المصرى‬
‫لحوكمة الشركات (‪ .)2016‬وتحدث إزدواجية الدور‪ ،‬فى حالة قيام شخص واحد بالجمع بين منصبى‬
‫رئيس مجلس اإلدارة وعضو مجلس اإلدارة المنتدب‪ .‬وقد يؤدى ذلك إلى أن يسيطر عضو مجلس‬
‫اإلدارة المنتدب على مجلس اإلدارة الذى يترأسه‪ .‬وفى هذه الحالة‪ ،‬يصبح مجلس اإلدارة غير فعال‬
‫فى أداء واجباته‪ ،‬ومراقبة اإلدارة التنفيذية )‪ .(Christensen et al., 2010; Lim 2011‬وبالتالى‪،‬‬
‫يساهم الفصل بين منصبى عضو مجلس اإلدارة المنتدب ورئيس مجلس اإلدارة فى تحقيق التوازن‬
‫فى أداء اإلدارة‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة إستقاللية مجلس اإلدارة‪ ،‬وهو ما يضمن فعالية المجلس ‪Lim‬‬
‫)‪ .(2011‬ويتفق مع ذلك‪ ،‬ما أوضحه مليجي (‪ )2014‬من أن الفصل بين منصبى رئيس مجلس‬
‫اإلدارة وعضو مجلس اإلدارة المنتدب يساعد على تفعيل الدور الرقابى واإلشرافى لمجلس اإلدارة فى‬
‫متابعة اإلدارة التنفيذية‪ ،‬خاصة تلك المؤثرة على األداء المالى واإلقتصادى للشركة (الحوشى‬
‫‪.)2020‬‬

‫ويتفق الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ )2016‬مع وجهة النظر السابقة‪ ،‬حيث أكد على‬
‫أن يتولى مجلس اإلدارة إنتخاب رئيس المجلس وتعيين العضو المنتدب‪ ،‬ويفضل أال يجمع ذات‬
‫الشخص بين الصفتين‪ .‬وفى حالة إذا ما تم الجمع بين المنصبين‪ ،‬يتم اإلفصاح عن أسباب ذلك فى‬

‫‪22‬‬
‫التقرير السنوى للشركة وموقعها اإللكترونى‪ ،‬مع تعيين نائب رئيس مجلس إدارة مستقل يرأس‬
‫اإلجتماعات التى تناقش أداء اإلدارة التنفيذية (الحوشى ‪.)2020‬‬

‫وقد تناولت العديد من الدراسات إختبار العالقة بين إزدواجية الدور والمقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاسبية‪ .‬وقد توصلت أغلب الدراسات إلى وجود عالقة بين إزدواجية الدور والمقدرة التقييمية‬
‫للمعلومات المحاسبية ‪(Holtz and SarloNeto 2014; Alfraih et al. 2015; Tshipa‬‬
‫)‪.et al. 2018; Almujamed and Alfraih 2020‬‬

‫وبشأن العالقه بين إزدواجية الدور والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬توصلت العديد‬
‫من الدراسات إلى وجود عالقة إيجابية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬توصلت دراسة ‪Holtz and‬‬
‫)‪ SarloNeto (2014‬إلى وجود تأثير إيجابى إلزدواجية الدور (الفصل بين أدوار رئيس مجلس‬
‫اإلدارة والعضو المنتدب) على جودة المعلومات المحاسبية المفصح عنها‪ ،‬وخاص ًة فيما يتعلق بالمقدرة‬
‫التقييمية لحقوق الملكية‪ ،‬وذلك من خالل عينة من الشركات غير المالية المقيدة فى & ‪BM‬‬
‫‪ FBovespa‬بالسوق الب ارزيلية ذات السيولة السنوية فى سوق األسهم التى تزيد عن ‪ 0.001‬للفترة‬
‫من (‪ ،)2011-2008‬والتى مثلت ‪ 19‬قطاع من اإلقتصاد الب ارزيلى‪.‬‬

‫ويؤيد ذلك‪ ،‬ما توصلت إليه دراسة )‪ Alfraih et al., (2015‬من وجود عالقة إيجابية بين‬
‫تقسيم أدوار العضو المنتدب ورئيس مجلس اإلدارة (إزدواجية الدور) وتحسن المقدرة التقييمية لألرباح‬
‫والقيمة الدفترية‪ .‬وقد تم التوصل لتلك النتائج بإستخدام عينة تتكون من ‪ 134‬شركة غير مالية مقيدة‬
‫بسوق األوراق المالية الكويتى عن عام ‪.2010‬‬

‫كما توصلت دراسة )‪ Almujamed and Alfraih (2020‬إلى وجود تأثير إيجابي‬
‫غير معنوى إلزدواجية الدور والمقدرة التقييمية لكل من األرباح والقيمة الدفترية‪ ،‬وذلك لعينة تتكون‬
‫من ‪ 178‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالية الكويتى عام ‪.2013‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬توصل عدد من الدراسات إلى عدم وجود عالقة بين إزدواجية الدور والمقدرة‬
‫التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬فقد توصلت دراسة )‪ Al-Kdai (2013‬إلى أن خاصية إزدواجية‬
‫الدور ليس لها تأثير على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬وذلك من خالل عينة مكونه من‬
‫‪ 270‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالية الماليزى خالل الفترة من (‪ .)2009-2007‬كما يؤيد ذلك‬
‫ما توصلت إليه دراسة )‪ Fiador (2013‬من عدم وجود عالقة بين إزدواجية الدور (الفصل بين‬

‫‪23‬‬
‫منصبى العضو المنتدب ورئيس مجلس اإلدارة) والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية المفصح‬
‫عنها للشركات المقيدة فى سوق األوراق المالية الغانى خالل الفتره من (‪.)2006-1997‬‬

‫وبتحليل تلك الدراسات‪ ،‬يخلص الباحث إلى أن هناك عدم إتفاق فيما توصلت إليه تلك‬
‫الدراسات من نتائج‪ ،‬إال أن الباحث يرى أن الفصل بين منصبى رئيس مجلس اإلدارة وعضو مجلس‬
‫اإلدارة المنتدب (إزدواجية الدور) قد يساعد على تفعيل الدور اإلشرافي والرقابي لمجلس اإلدارة‪،‬‬
‫وزيادة إستقالل المجلس‪ ،‬وهو ما يضمن فعالية المجلس‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فمن المتوقع وجود تأثير إلزدواجية‬
‫الدور على العالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) وأسعار‬
‫األسهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن إشتقاق الفرض الفرعى الثاني على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ :H2b‬تختلف العالقة اإليجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية بإزدواجية الدور‪.‬‬

‫‪ 3-8‬إستقالل مجلس اإلدارة‬

‫يشير إستقالل مجلس اإلدارة إلى نسبة المديرين الخارجيين إلى المديرين الداخليين ‪(Saidi‬‬
‫)‪ .2017‬بينما عرف الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ )2016‬عضو مجلس اإلدارة المستقل‪ ،‬بأنه‬
‫عضو غير تنفيذى بمجلس اإلدارة‪ ،‬وغير مساهم بالشركة‪ ،‬ويتم تعيينه كعضو من ذوى الخبرة‪،‬‬
‫وتنحصر عالقته بالشركة فى عضويته بمجلس إدارتها‪ .‬وبالتالى‪ ،‬ال يكون من كبار المساهمين‬
‫بالشركة‪ ،‬أو من كبار العمالء أو الموردين‪ .‬وقد أشار دليل قواعد ومعايير حوكمة الشركات (‪)2011‬‬
‫إلى أنه يجب أن تكون أغلبية أعضاء المجلس من األعضاء غير التنفيذيين والمستقلين‪ ،‬أو أن يكون‬
‫ثلث األعضاء كحد أدنى مستقلين يتمتعون بمهارات فنية أو تحليلية بما يعود بالنفع على المجلس‬
‫والشركة‪ .‬أما الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ ،)2016‬فقد نص على أنه يجب أن تكون أغلبية‬
‫أعضاء المجلس من غير التنفيذيين بينهم عضوين مستقلين على األقل يتمتعان بمهارات فنية وتحليلية‬
‫بما يعود بالنفع على المجلس والشركة (الحوشى ‪.)2020‬‬

‫وقد أشارت دراسة )‪ Adams and Ferreira (2007‬إلى أن اإلستقالل األمثل لمجلس‬
‫لمجلس اإلدارة ينطوى على المفاضلة بين قيمة المراقبة التى يقدمها المديرون المستقلون وقيمة‬
‫المشورة المقدمه من المديرين غير المستقلين‪ ،‬حيث أن المستوى األمثل لإلستقالليه يعكس مجلس‬
‫إدارة ذو مهارات إستشارية ضعيفه جداً بالنسبة إلى مهارات المراقبة‪ ،‬وهذا يؤدى إلى ضياع قيمة‬

‫‪24‬‬
‫الشركة ألن مجلس اإلدارة يبتكر عدداً قليالً من األفكار الجديدة‪ ،‬وأيضاً يقيد بشدة اإلدارة (خليل؛‬
‫إبراهيم ‪.)2014‬‬

‫وبشأن العالقه بين إستقالل مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬توصلت‬
‫العديد من الدراسات إلى وجود عالقة إيجابية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬توصلت دراسة ‪Holtz and‬‬
‫)‪ SarloNeto (2014‬إلى وجود تأثير إيجابى إلستقالل مجلس اإلدارة (نسبة المديرين غير التنفيذين‬
‫المستقلين بالمجلس) على جودة المعلومات المحاسبية المفصح عنها‪ ،‬وخاص ًة فيما يتعلق بالمقدرة‬
‫التقييمية لألرباح‪ ،‬وذلك من خالل عينة من الشركات غير المالية المقيدة فى ‪BM & FBovespa‬‬
‫بالسوق الب ارزيلية ذات السيولة السنوية فى سوق األسهم التى تزيد عن ‪ 0.001‬للفترة من (‪-2008‬‬
‫‪ .)2011‬والتى مثلت ‪ 19‬قطاع من اإلقتصاد الب ارزيلى‪.‬‬

‫كما توصلت دراسة )‪ Tshipa et al., (2018‬إلى وجود عالقة إيجابية بين إستقالل أعضاء‬
‫مجلس اإلدارة وكل من (سعر السهم‪ ،‬وربحية السهم)‪ .‬وقد تم التوصل لتلك النتائج بإستخدام عينة‬
‫تتكون من ‪ 186‬شركة مقيدة فى بورصة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا‪ ،‬فى الفترة من (‪.)2014-2002‬‬
‫وأن القيمة السوقية للشركات الممارسة آلليات الحوكمة تكون أعلي من الشركات التي ال تمتثل‬
‫لممارسات حوكمة الشركات‪ ،‬حيث تعتبر قيمة ربحية السهم الواحد أكثر مالئمة مع وجود هياكل‬
‫قوية لحوكمة الشركات‪.‬‬

‫ويتفق ذلك‪ ،‬مع ما توصلت إليه دراسة )‪ Krismiaji (2019‬من أن إستقالل المجلس يعمل‬
‫على تعزيز المقدرة التقييمية لكل من األرباح والقيمة الدفترية‪ ،‬وذلك باختبار عينه مكونه من ‪119‬‬
‫شركة تصنيع مقيدة في سوق األوراق المالية اإلندونيسى (‪ )IDX‬خالل الفترة من (‪.)2017-2011‬‬
‫ويؤيد ذلك ما توصلت إليه دراسة )‪ Krismiaji and Surifah (2020‬من وجود تأثير إيجابى‬
‫إلستقالل مجلس اإلدارة على المقدرة التقييمية للقيمة الدفترية للسهم‪ ،‬باستخدام عينة مكونه من ‪490‬‬
‫شركة مقيدة بسوق األوراق المالى اإلندونيسى خالل الفترة من (‪.)2017-2013‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬توصلت العديد من الدراسات إلى عدم وجود عالقة بين إستقاللية مجلس‬
‫اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬فقد توصلت دراسة )‪ Al-Kdai (2013‬إلى أن‬
‫إستقالل مجلس اإلدارة ليس لها تأثير على المقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫عينة مكونه من ‪ 270‬شركة مقيدة بسوق األوراق المالية الماليزى خالل الفترة من (‪.)2009-2007‬‬
‫كما يؤيد ذلك ما توصلت إليه دراسة )‪ Fiador ( 2013‬من عدم وجود عالقة بين إستقالل أعضاء‬

‫‪25‬‬
‫مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية المفصح عنها للشركات المقيدة فى سوق‬
‫األوراق المالية الغانى خالل الفتره من (‪ .)2006-1997‬يضاف إلى ذلك‪ ،‬ما توصلت إليه دراسة‬
‫)‪ Sani and Mamuda (2019‬من أن إستقالل مجلس اإلدارة ليس له أى تأثير على المقدرة‬
‫التقييمية للمعلومات المحاسبية للشركات المقيدة بسوق األوراق المالية النيجيرى من قطاع إنتاج السلع‬
‫الصناعية خالل الفترة من (‪.)2018-2013‬‬

‫وبتحليل تلك الدراسات‪ ،‬يخلص الباحث إلى أن هناك عدم إتفاق فيما توصلت إليه تلك‬
‫الدراسات من نتائج‪ ،‬واستناداً إلى أن إستقالل مجلس اإلدارة يساعد على تفعيل الدور الرقابي لمتابعة‬
‫اإلدارة التنفيذية‪ ،‬وكذلك الحد من تكاليف الوكالة‪ ،‬والعمل على زيادة اإلفصاح المعلوماتي‪ .‬فمن‬
‫المتوقع وجود تأثير إلستقالل مجلس اإلدارة على العالقة بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة‬
‫الدفترية لحقوق الملكية) وأسعار األسهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن إشتقاق الفرض الفرعى الثالث على النحو‬
‫التالى‪:‬‬

‫‪ :H2c‬تختلف العالقة اإليجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية بإستقالل مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 4-8‬تنوع مجلس اإلدارة وفقا للجنس‬

‫يشير تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس إلى تضمين هيكل مجلس اإلدارة للعنصر النسائى‬
‫بداخل أعضائه‪ ،‬أو نسبة أعضاء مجلس اإلدارة اإلناث فى مجلس اإلدارة‪ .‬فقد إزداد اإلهتمام بشأن‬
‫تمثيل المرأة فى مجلس اإلدارة منذ بداية القرن الواحد والعشرين‪ .‬فقد أشارت دراسة ‪Comi et al.,‬‬
‫)‪ (2020‬إلى أن النرويج كانت أول دولة فى العالم شرعت قانون يقدم حصص إلزاميه للجنسين فى‬
‫عضوية مجلس إدارة الشركات‪ ،‬وقد تم تفعيل ذلك فى عام ‪ .2003‬ثم تبعها دول اإلتحاد األوروبى‬
‫(السويد‪ ،‬المانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬فرنسا‪،‬إسبانيا)‪ ،‬وفى أسيا كل من الصين والهند‪ ،‬ودول الشرق األوسط‬
‫وشمال إفريقيا تباعاً‪ ،‬وذلك بهدف زيادة تمثيل المرأة فى عضوية مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫وفى البيئة المصرية فقد أشار الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ ،)2016‬إلى أنه يجب‬
‫مراعاة مزيج أعضاء مجلس اإلدارة دون التحيز لجنس أو عقيدة طبقاً ألفضل الممارسات الدولية‪.‬‬
‫كما أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية قرار مجلس إدارة الهيئة رقم ‪ 123‬لسنة ‪ 2019‬بتاريخ‬
‫‪ 2019/9/16‬بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم ‪ 20‬لسنة ‪ 2019‬بشأن قواعد قيد وشطب األوراق‬
‫المالية بالبورصة المصرية‪ ،‬لضمان تمثيل المرأة فى مجالس إدارة الشركات المقيدة بالبورصة‬

‫‪26‬‬
‫المصرية‪ ،‬والذى تضمن فى مادته األولى إضافة بند (و) إلى المادة (‪ )6‬التى تنص على الشروط‬
‫العمة للقيد‪ ،‬حيث أشترط للقيد بجداول البورصة المصرية أن يتضمن تشكيل مجلس اإلدارة عنص اًر‬
‫نسائياً على األقل‪ ،‬كما نصت المادة (‪ )2‬على ضرورة قيام الشركات المقيدة بالبورصة المصرية‬
‫بتضمين تشكيل مجلس إدارتها عنص اًر نسائياً على األقل وعليها توفيق أوضاعها وفقاً لذلك فى موعد‬
‫أقصاه ‪ 2020/12/31‬كلما كان ذلك ممكناً أو فى أول إنتخابات لمجلس إدارة الشركة‪.‬‬

‫ونظ ار لمحدودية الدراسات ‪-‬على حد علم الباحث‪ -‬التى تتناول العالقة بين تنوع مجلس‬
‫اإلدارة وفقا للجنس والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬يرى الباحث؛ إمكانية مراجعة الدراسات‬
‫التى تناولت تأثير تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس على األداء المالى وعلى قيمة الشركة‪ .‬كما يلى‪:‬‬
‫فقد توصلت العديد من الدراسات التى أجريت فى بيئات إقتصادية مختلفة حول أثر تنوع مجلس‬
‫اإلدارة وفقاً للجنس على قيمة الشركة إلى نتائج متباينة‪.‬‬

‫فقد توصلت بعض الدراسات إلى وجود عالقة إيجابية كدراسة ‪Julizaerma and Sori‬‬
‫)‪ (2012‬التى اختبرت العالقة بين تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس وأداء الشركة‪ ،‬وقد توصلت إلى‬
‫وجود عالقة إيجابية بين تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس وأداء الشركة‪ ،‬باإلضافة إلى وجود عالقة‬
‫إيجابية بين تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس والعائد على األصول‪ .‬ويرجع ذلك إلى أن منصب المرأة‬
‫فى مجلس اإلدارة يؤثر على الوضع المالى للشركة‪ .‬باإلضافة إلى أن تمثيل إمرأتين أو أكثر في‬
‫مجلس اإلدارة يمكن أن يخدم بشكل أفضل عملية صنع القرار في الشركة‪ ،‬حيث يمكن للخصائص‬
‫المتنوعة في مجالس اإلدارة أن تفي بالتزامات مجالس اإلدارة للمراقبة الفعالة ولعب األدوار الرقابية‬
‫على اإلدارة العليا من أجل زيادة ثروة المساهمين‪ .‬وذلك بإستخدام عينة مكونه ‪ 274‬شركة مدرجة‬
‫بسوق األوراق المالية الماليزى وكانت فترة الدراسة تقتصر على عامين(‪ ،2008‬و‪.)2009‬‬

‫كما توصلت دراسة )‪ Kim and Park (2013‬إلى أن االختالفات في وجهات النظر بين‬
‫أعضاء مجلس إدارة الشركة هي آلية مهمة تعمل على تحسين فعالية المراقبة مما يؤدي إلى أداء‬
‫أفضل للشركة‪ .‬حيث بحثت الدراسة فيما إذا كان التنوع في وجهات النظر في مجالس إدارة الشركات‬
‫يمكن أن يؤثر على أداء الشركة‪ ،‬باإلضافة إلى أن زيادة التنوع بمجالس اإلدارة يرتبط بإنخفاض‬
‫لقررات اإلدارة دون المستوى األمثل‪ .‬وذلك باستخدام‬
‫ملحوظ فى تكاليف الوكالة‪ ،‬وإلى إحتماالت أقل ا‬
‫عينة مكونه من ‪ 500‬شركة مدرجة بسوق األوراق المالية األمريكي خالل الفترة من(‪-1999‬‬
‫‪.)2005‬‬

‫‪27‬‬
‫ويتفق ذلك‪ ،‬مع ما توصلت إليه دراسة )‪ Taljaard et al., (2015‬من أن زيادة التنوع بين‬
‫الجنسين بمجلس اإلدارة يرتبط بعالقة قوية مع تحسن أداء أسعار األسهم وتحسن أداء الشركه‪ ،‬كما‬
‫ُينظر إلى زيادة التنوع بمجلس اإلدارة يزيد من اإلستقالل‪ ،‬ويقلل من مشاكل الوكالة‪ ،‬ويؤدى إلى‬
‫توسيع شبكات اإلتصال الخارجية للمجلس‪ .‬وذلك من خالل إختبار عينة مكونه من ‪ 40‬شركة مدرجة‬
‫بسوق األوراق المالية بجنوب إفريقيا ‪ JSE‬خالل الفترة من (‪.)2013-2000‬‬

‫كما توصلت دراسة )‪ Tshipa et al., (2018‬إلى وجود عالقة إيجابية بين تنوع مجلس‬
‫اإلدارة وفقاً للجنس وكل من (سعر السهم‪ ،‬وربحية السهم)‪ .‬وقد تم التوصل لتلك النتائج بإستخدام‬
‫عينة تتكون من ‪ 186‬شركة مقيدة فى بورصة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا خالل الفترة من (‪-2002‬‬
‫‪ .)2014‬وأن القيمة السوقية للشركات الممارسة آلليات الحوكمة تكون أعلي من الشركات التي ال‬
‫تمتثل لممارسات حوكمة الشركات‪ ،‬حيث تعتبر قيمة ربحية السهم الواحد أكثر مالئمة مع وجود‬
‫هياكل قوية لحوكمة الشركات‪.‬‬

‫وأيضاً دراسة (‪ Xie et al., (2020‬التى تناولت اختبار أثر تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‬
‫على اإلسترتيجيات البيئية واألداء المالى‪ .‬وتوصلت إلى أن وجود العنصر النسائى فى مجلس اإلدارة‬
‫يعزز من قدرة اإلستراتيجيات البيئية اإلستيباقية (كإسترتيجية منع التلوث)‪ .‬كما توصلت إلى أن تنوع‬
‫مجلس اإلدارة وفقاً للجنس يعمل على تحقيق ميزة تنافسية مستدامة لألداء المالى فى المدى القصير‬
‫والطويل‪ .‬يضاف إلى ذلك‪ ،‬إستراتيجيات التنمية المستدامة التى ترتبط بعالقة إيجابية مع أداء‬
‫الشركات وإرتفاع القيمة السوقية ألسهم الشركة‪ ،‬وذلك من خالل عينة مكونة من ‪ 3389‬شركة تم‬
‫إختيارها على مستوى ‪ 48‬دولة خالل الفترة من (‪.)2016-2011‬‬

‫وعلى النقيض‪ ،‬توصلت دراسة )‪ Lim et al., (2019‬إلى وجود عالقة سلبية بين تواجد‬
‫اإلناث فى مجلس اإلدارة واألداء المالى للشركة‪ .‬وذلك بإستخدام عينة مكونة من ‪ 928‬شركة مدرجة‬
‫بسوق األوراق المالية الماليزى خالل الفترة من (‪ .)2016-2010‬وتُرجع الدراسة تلك النتيجة لعدة‬
‫عوامل منها‪ :‬أن عضوات مجلس اإلدارة قد يميلون إلى اإلدارة الجزئية التي تتعارض مع القاعدة‬
‫األساسية التي تنص على أن أعضاء مجلس اإلدارة يجب أن يركزوا فقط على القضايا اإلستراتيجية‪،‬‬
‫كما أن هناك نقص في عدد النساء الالتي يتمتعن بالصفات القيادية المطلوبة بسبب الخلفية الثقافية‬
‫والدينية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وبتحليل تلك الدراسات‪ ،‬يخلص الباحث إلى أن هناك عدم إتفاق فيما توصلت إليه تلك‬
‫الدراسات من نتائج‪ .‬إال أنه من المتوقع وجود تأثير لتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس على العالقة‬
‫بين المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) وأسعار األسهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن‬
‫إشتقاق الفرض الفرعى الرابع على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ :H2d‬تختلف العالقة اإليجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف تنوع مجلس اإلدارة وفقا‬
‫للجنس‪.‬‬

‫‪ 5-8‬اجتماعات مجلس اإلدارة (نشاط المجلس)‬

‫إن تقييم إجتماعات مجلس اإلدارة‪ُ ،‬يعد من طرق قياس فعالية جهد العمل المبذول لمجلس‬
‫اإلدارة فى مراقبة أداء الشركة وتحسين األداء )‪ .Buchdadi et al., (2019‬ويتم تعريف نشاط‬
‫مجلس اإلدارة على أنه تكرار اجتماعات مجلس اإلدارة خالل عام )‪ .Tshipa et al., (2018‬كما‬
‫تعد من إحدى طرق قياس نشاط مجلس اإلدارة هو تكرار اجتماعات مجلس اإلدارة‪ .‬حيث يمكن أن‬
‫يكون تتابع االجتماعات عامالً قد يساعد في تحديد ما إذا كان مجلس اإلدارة نشط أم غير نشط‪.‬‬
‫فقد أشار الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ ،)2016‬إلى انعقاد مجلس اإلدارة على األقل مرة كل‬
‫ثالثة أشهر‪ ،‬مع إمكانية إستعانة المجلس بمن يراه من داخل أو خارج الشركة‪ ،‬لمناقشة بعض‬
‫الموضوعات الخاصة بعمل الشركة‪ .‬ويتم اإلفصاح فى التقرير السنوى للشركة وتقرير مجلس اإلدارة‬
‫عن عدد اإلجتماعات وعن أسماء األعضاء الذين تغيبوا عن حضور اجتماعات المجلس أو‬
‫اجتماعات اللجان المنبثقة عنه‪ ،‬ويراعى أال يغيب العضو عن أكثر من ثلث عدد اجتماعات مجلس‬
‫اإلدارة فى السنة‪ .‬على أن تتم الدعوة لالجتماعات فى مواعيد وأماكن ووفقاً لترتيبات تيسر على‬
‫األعضاء الحضور‪.‬‬

‫كما أوصى الدليل المصرى لحوكمة الشركات (‪ )2016‬أيضاً‪ ،‬إلى أن لمجلس اإلدارة إقامة‬
‫اجتماعاته عن طريق وسائل اإلتصال الحديثة مثل المؤتمر الهاتفى أو ‪.Video Conference‬‬
‫على أن ينص النظام األساسى للشركة على ذلك ويضع المجلس ضوابط إستخدام تلك الوسائل فى‬
‫عقد اإلجتماعات ومشاركة األعضاء عن بعد‪.‬‬

‫ونظ ار لمحدودية الدراسات ‪-‬على حد علم الباحث‪ -‬التى تتناول العالقة بين إجتماعات‬
‫مجلس اإلدارة والمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية‪ .‬يرى الباحث؛ إمكانية م ارجعة الدراسات‬

‫‪29‬‬
‫التى تناولت تأثير اجتماعات مجلس اإلدارة على األداء المالى وعلى قيمة الشركة‪ .‬كما يلى‪ :‬فقد‬
‫توصلت العديد من الدراسات التى أجريت فى بيئات إقتصادية مختلفة حول أثر اجتماعات مجلس‬
‫اإلدارة على قيمة الشركة إلى نتائج متباينة‪.‬‬

‫فقد توصلت العديد من الدراسات إلى وجود عالقة إيجابية بين إجتماعات مجلس اإلدارة وكل‬
‫من (أداء الشركة‪/‬أو قيمة الشركة) كدراسة )‪ Brick and Chidambaran (2010‬التى اختبرت‬
‫العالقة بين مستوى نشاط مراقبة مجلس اإلدارة وقيمة الشركة‪ ،‬وقد تم إستخدام عدد االجتماعات‬
‫السنوية لمجلس اإلدارة كمؤشر لنشاط مراقبة مجلس اإلدارة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى وجود عالقة‬
‫إيجابية بين مستوى نشاط مراقبة مجلس اإلدارة وقيمة الشركة‪ ،‬وذلك بإستخدام عينة مكونة ‪4298‬‬
‫مشاهدة خالل الفترة من (‪ )2005-1999‬بالواليات المتحدة‪.‬‬

‫ويتفق مع ذلك ما توصلت إليه دراسة )‪ Al-Daoud et al., (2016‬التى اختبرت تأثير‬
‫تكرار اجتماعات مجلس اإلدارة على أداء الشركات المدرجة فى بورصة عمان لقطاعى الصناعة‬
‫والخدمات‪ ،‬من وجود عالقة إيجابية بين تكرار اجتماعات مجلس اإلدارة وأداء الشركة وإرتفاع قيمة‬
‫الشركة‪ .‬ويرجع ذلك‪ ،‬إلى أنه من خالل االجتماعات يحدد أعضاء مجلس اإلدارة القضايا التشغيلية‬
‫من خالل المناقشة والمشاركة مع بعضهم البعض في اجتماعات متكررة تعزز عملية صنع القرار‪،‬‬
‫وبالتالي تحسن أداء الشركة‪ .‬وذلك من خالل اختبار عينة مكونة من ‪ 125‬شركة مدرجة فى بورصة‬
‫عمان خالل الفترة من (‪.)2013-2009‬‬

‫وفى نفس السياق‪ ،‬توصلت دراسة )‪ Paul (2017‬التى قامت بدراسة العالقة بين مستوى‬
‫نشاط مجلس اإلدارة وقيمة الشركة‪ ،‬إلى أن حضور اجتماعات مجلس اإلدارة يرتبط بعالقة إيجابية‬
‫بالعائد على األصول‪ .‬كما أن الحضور في مثل هذه االجتماعات ُينظر إليه على أنه مؤشر على‬
‫أنشطة المراقبة الجيدة لمجلس اإلدارة‪ .‬وقد تم إستخدام عينة مكونة من ‪ 107‬شركة مدرجة بسوق‬
‫األوراق الهندية خالل الفترة من (‪.)2013-2010‬‬

‫وقد توصلت دراسة )‪ Tshipa et al., (2018‬إلى وجود عالقة إيجابية بين نشاط مجلس‬
‫اإلدارة (إجتماع مجلس اإلدارة) وكل من (سعر السهم‪ ،‬وربحية السهم)‪ .‬وقد تم التوصل لتلك النتائج‬
‫بإستخدام عينة تتكون من ‪ 186‬شركة مقيدة فى بورصة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا خالل الفترة من‬
‫(‪.)2014-2002‬‬

‫‪30‬‬
‫وأيضاً توصلت دراسة )‪ Buchdadi et al., (2019‬التى اختبرت تأثير إجتماعات مجلس‬
‫اإلدارة على أداء الشركة‪ ،‬إلى أن إجتماع مجلس اإلدارة له تأثير إيجابي على األداء القائم على‬
‫القيمة السوقية‪ ،‬وأن حضور إجتماع مجلس اإلدارة له تأثير إيجابي على األداء القائم على المحاسبة‪.‬‬
‫وذلك بإستخدام عينة مكونة من ‪ 135‬شركة مدرجة بسوق األوراق المالية اإلندونيسي خالل الفترة‬
‫من (‪.)2016-2013‬‬

‫وعلى النقيض‪ ،‬توصلت دراسة )‪ Ma and Tian (2009‬التى قامت باختبار تأثير نشاط‬
‫مجلس اإلدارة على أداء الشركات الصينية المدرجة‪ ،‬بعد إنضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية‬
‫واعتماد تشريع جديد قوي لحوكمة الشركات فى الفترة من (‪ ،)2004-2003‬إلى أن تكرار اجتماعات‬
‫سلبيا بقيمة الشركة‪ .‬وتُرجع الدراسة تلك النتيجة إلى أن اجتماعات‬
‫طا ً‬ ‫مجلس اإلدارة يرتبط ارتبا ً‬
‫مجلس اإلدارة المتكررة تنطوي على مشاكل داخلية أو إتخاذ ق اررات غير فعالة‪.‬‬

‫وأخي اًر‪ ،‬توصلت دراسة )‪ (Abdulsamad et al. 2018‬التى فحصت تأثير خصائص‬
‫مجلس اإلدارة على أداء الشركة‪ ،‬إلى أن تكرار إجتماعات مجلس اإلدارة يؤثر سلباً على أداء الشركة‪.‬‬
‫وذلك بإستخدام عينة مكونة من ‪ 341‬شركة مدرجة بسوق األوراق المالية الماليزى فى الفترة من‬
‫(‪.)2013-2003‬‬

‫وبتحليل تلك الدراسات‪ ،‬يخلص الباحث إلى أن هناك عدم إتفاق فيما توصلت إليه تلك‬
‫الدراسات من نتائج‪ .‬إال أنه من المتوقع وجود تأثير الجتماعات مجلس اإلدارة على العالقه بين‬
‫المعلومات المحاسبية (األرباح والقيمة الدفترية) وأسعار األسهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن إشتقاق الفرض‬
‫الفرعى الخامس على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ :H2e‬تختلف العالقة اإليجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية باجتماعات مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫ويتضح من تحليل الدراسات السابقة المتعلقة بكل خاصية من خصائص مجلس اإلدارة على‬
‫حده‪ ،‬وجود إتفاق بينها على تأثير الخاصية منفرده على العالقة الرئيسية محل الدراسة‪ ،‬ولذلك يتبنى‬
‫الباحث منطقياً وجهة النظر القائله‪ ،‬بأن لفاعلية خصائص مجلس اإلدارة ككل تاثي اًر على المقدرة‬
‫التقييمية للمعلومات المحاسبية (العالقة بين المعلومات المحاسبية وأسعار أسهم الشركات المقيدة‬
‫بالبورصة المصرية)‪ ،‬بإختالف فاعلية خصائص مجلس اإلدارة بداللة إستيفائها لخصائصها السابقه‬
‫مجتمعه‪ ،‬وهو ما يقودنا إلشتقاق الفرض الثانى للبحث كالتالى‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ :H2‬تختلف العالقة اإليجابية بين المعلومات المحاسبية لألرباح والقيمة الدفترية لحقوق‬
‫الملكية وأسعار األسهم للشركات المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف فاعلية خصائص مجلس‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪-9‬الدراسة التطبيقية‬
‫تستهدف الدراسة التطبيقية إختبار فروض البحث والمتعلقة بإختبار العالقة التأثيرية بين المقدرة‬
‫التقييمية لكل من (األرباح والقيمة الدفترية لحقوق الملكية) والسعر السوقى للسهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إختبار األثر التفاعلى لبعض خصائص مجلس اإلدارة (حجم المجلس‪ ،‬وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقالل‬
‫المجلس‪ ،‬وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬واجتماعات مجلس اإلدارة)‪ ،‬كمتغيرات معدلة على العالقة‬
‫الرئيسية محل الدراسة‪ ،‬وذلك بإستخدام عينة من الشركات غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪.‬‬
‫ويتطلب تحقيق هدف الدراسة التطبيقية التعرض للجوانب التالية‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‪ ،‬وتوصيف‬
‫وقياس متغيرات الدراسة‪ ،‬ونموذج الدراسة‪ ،‬واألساليب اإلحصائية المستخدمة‪ ،‬وذلك على النحو‬
‫التالى‪:‬‬

‫‪ 1-9‬مجتمع وعينة الدراسة‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من كافة الشركات غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية‪ ،‬خالل فترة‬
‫أربعة سنوات من ‪ 2016‬إلى ‪ .2019‬وبذلك يخرج عن نطاق البحث الشركات غير المقيدة بسوق‬
‫األوراق المالية‪ ،‬وأيضاً المؤسسات المالية (قطاع البنوك‪ ،‬وقطاع الخدمات المالية) المقيدة بسوق‬
‫األوراق المالية المصرى‪ ،‬نظ اًر إلى وجود قواعد تنظيمية خاصة بهما‪ ،‬والتى تنعكس على المعلومات‬
‫الواردة بالتقارير المالية للشركات المنتميه لقطاع المؤسسات المالية‪ .‬كما ُيشترط أيضاً بإختيار العينة‬
‫أن تكون بها عدة إعتبارات‪ .‬أهمها أن تكون الشركات مقيدة بالبورصة المصرية خالل فترة الدراسة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى توافر التقارير المالية السنوية للشركات محل الدراسة خالل سنوات الدراسة‪ ،‬وأن تتوافر‬
‫أسعار أسهمها فى تواريخ محدده‪ ،‬وأن تكون القيمة الدفترية لحقوق الملكية موجبه‪ ،‬وأنها تقوم بنشر‬
‫قوائمها المالية بالجنيه المصرى‪ .‬مع إستبعاد مشاهدات الشركات التى لم تتوافر قوائمها المالية أو‬
‫أسعار أسهمها‪ ،‬وكذلك مشاهدات الشركات ذات القيمة الدفترية لحقوق الملكية السالبة قياساً بدراسة‬
‫طلخان (‪.)2017‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ 2-9‬توصيف وقياس متغيرات الدراسة‬

‫تشتمل متغيرات الدراسة على أربعة متغيرات‪ ،‬أولها‪ ،‬المعلومات المحاسبية (متمثلة فى‪ :‬ربحية‬
‫السهم والقيمة الدفترية للسهم) كمتغير مستقل‪ .‬وثانيها‪ ،‬أسعار األسهم فى البورصة المصرية كمتغير‬
‫عدل‪ ،‬والتى تشمل كالً من‪ :‬حجم مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫تابع‪ .‬وثالثها‪ ،‬خصائص مجلس اإلدارة كمتغير ُم َ‬
‫وإزدواجية الدور‪ ،‬وإستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬وإجتماعات مجلس‬
‫اإلدارة‪ .‬ورابعها‪ ،‬متغيرات رقابية‪ ،‬والتى قد تؤثر على أسعار األسهم فى سوق األوراق المالية‬
‫المصرى‪.‬‬

‫وسوف يتناول الباحث فى هذا الجزء‪ ،‬التعريف بتلك المتغيرات السابق ذكرها وأساليب قياسها‪ ،‬على النحو التالى‪:‬‬

‫التعريفه وطريقة القياس‬ ‫التأثير‬ ‫نوعه‬ ‫مصدر‬ ‫الرمز‬ ‫المتغير‬


‫المتوقع‬ ‫البيانات‬
‫تشير لنصيب السهم من صافى الدخل السنوى للشركة‪ .‬ويتم قياسه من خالل‬ ‫‪-1‬المعلومات‬
‫ناتج قسمة صافى الدخل بعد الفائدة والضرائب على عدد األسهم العادية‪.‬‬ ‫المحاسبية‪:‬‬
‫قياساً على ;‪(Tshipa et al., 2018; Krismiaji and Surifah 2020‬‬
‫‪+‬‬ ‫مستقل‬ ‫‪NIP‬‬
‫)‪.Almujamed and Alfraih 2020‬‬ ‫القوائم المالية‬ ‫ربحية السهم‬
‫واإليضاحات‬
‫تشير للقيمة الدفترية لحقوق ملكية السهم العادى للشركة فى نهاية السنة‬ ‫المتممه‬
‫المالية‪ .‬ويتم قياسها من خالل ناتج قسمة (إجمالى حقوق المساهمين‪ ‬القيمة‬
‫مستقل‬
‫الدفترية لألسهم الممتازة) ÷ عدد األسهم العادية‪ .‬قياساً على‬ ‫‪+‬‬ ‫‪BVP‬‬
‫القيمة الدفترية للسهم‬
‫؛شرف‪2020 ،‬؛‪(Alfraih et al. 2015; Schaap 2020‬‬
‫عبدهللا‪.)2021 ،‬‬
‫يشير إلى السعر السوقى لسهم الشركة‪ ،‬ويتم قياسه بسعر إقفال السهم فى‬
‫اليوم التالى لتاريخ تقرير مراقب الحسابات أو أول جلسة تداول بعد إصدار‬ ‫تابع‬ ‫البورصة‬ ‫‪P‬‬ ‫سعر السهم‬
‫تقرير مراقب الحسابات‪ .‬قياساً على ( شرف‪2020 ،‬؛ على‪2021 ،‬؛‬ ‫المصرية‬
‫عبدهللا‪.)2021 ،‬‬
‫يشير إلى عدد أعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬ويتم قياسه من خالل حساب عدد‬ ‫‪+‬‬ ‫معدل‬ ‫خصائص مجلس اإلدارة‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة‪ .‬قياساً على ‪(Tshipa et al., 2018; Krismiaji‬‬ ‫بداللة كل من‪:‬‬
‫)‪.and Surifah 2020; Almujamed and Alfraih 2020‬‬ ‫‪BSIZE‬‬ ‫حجم مجلس اإلدارة‬

‫تشير إلى الفصل بين أدوار رئيس مجلس اإلدارة والعضو المنتدب‪ ،‬وتقاس‬ ‫‪+‬‬ ‫معدل‬ ‫‪DUAL‬‬ ‫إزدواجية الدور‬
‫كمتغير وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كان رئيس مجلس األدارة هو نفسه عضو مجلس‬
‫اإلدارة المنتدب‪ ،‬أو (صفر) بخالف ذلك‪ .‬قياساً على ‪(Tshipa et al.,‬‬

‫‪33‬‬
‫‪2018; Krismiaji and Surifah 2020; Almujamed and‬‬
‫)‪.Alfraih 2020‬‬
‫يشير إلى عدد األعضاء المستقلين بمجلس اإلدارة‪ ،‬ويقاس (بنسبة عدد‬ ‫‪+‬‬ ‫معدل‬ ‫‪BIND‬‬ ‫إستقالل مجلس اإلدارة‬
‫األعضاء المستقلين غير التنفيذيين إلى إجمالى عدد أعضاء المجلس)‪ .‬قياساً‬ ‫تقرير مجلس‬
‫على ;‪(Tshipa et al., 2018; Krismiaji and Surifah 2020‬‬ ‫اإلدارة‬
‫)‪.Almujamed and Alfraih 2020‬‬
‫يشير إلى عدد األعضاء اإلناث بمجلس اإلدارة‪ ،‬ويقاس (بنسة عدد األعضاء‬ ‫‪+‬‬ ‫معدل‬ ‫‪GDIV‬‬ ‫تنوع مجلس اإلدارة وفقاً‬
‫اإلناث إلى إجمالى عدد أعضاء المجلس)‪ .‬قياساً على ‪(Julizaerma and‬‬ ‫للجنس‬
‫)‪.Sori 2012; Taljaard et al., 2015; Xie et al., 2020‬‬
‫يشير إلى عدد إجتماعات مجلس اإلدارة‪ ،‬ويقاس (بعدد إجتماعات مجلس‬ ‫‪+‬‬ ‫معدل‬ ‫‪BM‬‬ ‫إجتماعات مجلس اإلدارة‬
‫اإلدارة سنوياً)‪ .‬قياساً على ‪(Al-Daoud et al., 2016; Tshipa et al.,‬‬
‫)‪.2018; Buchdadi et al., 2019‬‬
‫يشير إلى إجمالى أصول الشركة فى نهاية السنة‪ .‬ويتم قياسها من خالل‬ ‫‪+‬‬ ‫رقابى‬ ‫‪FSIZE‬‬ ‫حجم الشركة‬
‫اللوغارتم الطبيعى لمجموع األصول‪ ،‬قياساً على (طلخان‪2017 ،‬؛‬ ‫أو‬
‫الحوشى‪2020 ،‬؛ شرف‪)2020 ،‬‬
‫‪-‬‬
‫يشير إلى مدى إعتماد الشركة على أموال الغير فى تمويل أصولها‬ ‫‪+‬‬ ‫رقابى‬ ‫القوائم المالية‬ ‫‪LEV‬‬ ‫الرفع المالى‬
‫وعملياتها‪ ،‬وتُعد مؤش اًر للمخاطر التى قد تواجهها الشركة حال عدم الوفاء‬ ‫أو‬ ‫واإليضاحات‬
‫بإلتزاماتها تجاه مانحى اإلئتمان‪ ،‬ويتم قياسه بنسبة إجمالى الديون إلى‬ ‫المتممه‬
‫‪-‬‬
‫إجمالى األصول‪ .‬قياساً على (الحوشى‪2020 ،‬؛ شرف‪2020 ،‬؛‬
‫‪)Almujamed and Alfraih 2020‬‬
‫تشير إلى قدرة مراقب الحسابات على كشف التحريفات الجوهرية والتقرير‬ ‫‪+‬‬ ‫رقابى‬ ‫‪AQ‬‬ ‫جودة المراجعة‬
‫عنها‪ .‬وتقاس كمتغير وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كانت الشركة يتم مراجعتها من‬ ‫أو‬
‫مراقب حسابات شريك إلحدى منشأت المراجعة األربعة الكبرى‪ ،‬أو (صفر)‬
‫‪-‬‬
‫بخالف ذلك‪ .‬قياساً على (عبدهللا‪)2021 ،‬‬
‫تشير إلى تحقيق الشركة إلى خسائر (أرباحاً سالبة)‪ ،‬وتقاس كمتغير وهمى‬ ‫‪+‬‬ ‫رقابى‬ ‫‪LOSS‬‬ ‫تحقيق الشركة لخسائر‬
‫يأخذ (‪ )1‬إذا كانت الشركة تحقق خسائر‪ ،‬أو (صفر) بخالف ذلك‪ .‬قياساً‬ ‫أو‬
‫على )‪. Alfraih et al., (2015‬‬
‫‪-‬‬
‫يشير إلى نوع الصناعة التى تنتمى إليها الشركات بالعينة‪ ،‬وتقاس كمتغير‬ ‫‪+‬‬ ‫رقابى‬ ‫‪INDU‬‬ ‫نوع الصناعة‬
‫وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كانت الشركة تنتمى إلى القطاع الصناعى‪ ،‬أو (صفر)‬ ‫أو‬
‫إذا كانت الشركة تنتمى إلى القطاع الخدمى‪ .‬قياساً على ‪(Alfraih et al.,‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 2015‬؛ الحناوى‪.)2019 ،‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬متغيرات الدراسة ورموزها ونوعها والتأثير المتوقع وتعريفاتها وطريقة القياس‬

‫ويوضح الشكل رقم (‪ )1‬نموذج الدراسة‪ ،‬كما يلى‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫المتغير المعدل (خصائص مجلس اإلدارة)‬

‫إجتماعات مجلس‬ ‫تنوع مجلس اإلدارة‬


‫إستقالل مجلس اإلدارة‬ ‫إزدواجية الدور‬ ‫حجم مجلس اإلدارة‬
‫اإلدارة‬ ‫وفقا للجنس‬

‫‪H2‬‬
‫‪H2e‬‬ ‫‪H2d‬‬ ‫‪H2c‬‬ ‫‪H2b‬‬ ‫‪H2a‬‬

‫‪H1‬‬ ‫المتغير المستقل‬


‫المتغير التابع‬

‫أسعار أسهم الشركات‬ ‫المعلومات المحاسبية‬

‫المقيدة بالبورصة‬ ‫ربحية السهم‬ ‫‪-‬‬

‫المصرية‬ ‫القيمة الدفترية للسهم‬ ‫‪-‬‬

‫المتغيرات الرقابية‬

‫حجم الشركة‬ ‫‪-‬‬


‫الرفع المالى‬ ‫‪-‬‬
‫جودة المراجعة‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق الشركة لخسائر‬ ‫‪-‬‬
‫نوع الصناعة‬ ‫‪-‬‬

‫الشكل رقم (‪ )1‬نموذج الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‬

‫‪35‬‬
‫‪ 3-9‬النماذج اإلحصائية المستخدمه فى إختبار فروض البحث‬

‫سوف يتم اإلعتماد على نماذج اإلنحدار المتعدد إلختبار فروض البحث‪ ،‬كما يلى‪:‬‬

‫‪ 1-3-9‬النموذج األول إلختبار الفرض األول )‪(H1‬‬

‫تم اإلعتماد على نموذج إنحدار السعر‪ ،‬وذلك باإلعتماد على نموذج التقييم ( ‪Ohlson,‬‬
‫‪ ،)1995‬والذي يعد من أهم النماذج التى تربط بين السعر السوقى لسهم الشركة‪ ،‬والمعلومات‬
‫المحاسبية (شرف ‪ ،)2020‬والذى يختبر أثر المعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات‬
‫المقيدة بالبورصة المصرية‪ ،‬وذلك قياساً على العديد من الدراسات إلختبار المقدرة التقييمية لألرباح‬
‫والقيمة الدفترية تجريبياً كدراسة كل من ‪(e.g., Habib and Azim 2008; Alfraih et al.‬‬
‫;‪2015; Tshipa et al. 2018; Krismiaji 2019; Krismiaji and Surifah 2020‬‬
‫)‪ ، Almujamed and Alfraih 2020‬ويتم ذلك على النحو التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑒 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 +‬‬


‫)‪(1‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :‬السعر السوقى لسهم الشركة 𝑖 فى اليوم التالى لتاريخ تقرير مراقب الحسابات أو بعد ثالثة‬ ‫𝑡𝑖𝑃‬

‫أشهر من تاريخ نهاية السنة المالية 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵‪ :‬القيمة الدفترية للسهم العادى للشركة 𝑖 فى تاريخ نهاية السنة المالية 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪ :‬ربحية السهم العادى للشركة 𝑖 عن السنة 𝑡‪.‬‬

‫‪ :‬الجزء الثابت فى نموذج اإلنحدار‪.‬‬ ‫‪𝛽0‬‬

‫‪ :‬معلمة اإلنحدار المحدده إلتجاه العالقة‪ ،‬وتقيس ما تفسره القيمة الدفترية للتغير بسعر‬ ‫‪𝛽1‬‬

‫السهم‪.‬‬

‫‪ :‬معلمة اإلنحدار المحدده إلتجاه العالقة‪ ،‬وتقيس ما تفسره الربحية للتغير بسعر السهم‪.‬‬ ‫‪𝛽2‬‬

‫‪ :‬معامل الخطأ العشوائي لنموذج اإلنحدار‪.‬‬ ‫𝑡𝑖𝑒‬

‫‪36‬‬
‫‪ 2-3-9‬النموذج الثانى إلختبار الفرض الثانى وفرعياته‬

‫إلختبار ما إذا كان تأثير المعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات المقيدة بالبورصة‬
‫المصرية‪ ،‬يختلف بإختالف خصائص مجلس اإلدارة‪ .‬وقد تم إختباره من خالل تقسيمة لخمسة فروض‬
‫فرعية‪ ،‬وذلك كما يلى‪:‬‬

‫‪ 1-2-3-9‬نموذج إختبار الفرض الفرعى األول )‪(H2a‬‬

‫إلختبار مدى إختالف التأثير المعنوى للمعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات‬
‫المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف حجم مجلس اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل إجراء تحليل اإلنحدار‬
‫المتعدد للنموذج التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑍𝐼𝑆𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽4‬‬


‫𝑡𝑖𝑒 ‪+ 𝛽5 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 +‬‬
‫)‪(2‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑍𝐼𝑆𝐵‪ :‬عدد أعضاء مجلس اإلدارة فى الشركة 𝑖 فى نهاية السنة المالية 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑍𝐼𝑆𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵‪ :‬تشير لألثر التفاعلى للقيمة الدفترية للسهم وحجم مجلس اإلدارة‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑍𝐼𝑆𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁‪ :‬تشير لألثر التفاعلى لربحية السهم وحجم مجلس اإلدارة‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫‪ :‬معامل إنحدار متغير حجم مجلس اإلدارة‪ ،‬المحدد إلتجاه تأثير حجم مجلس اإلدارة‪ ،‬على سعر‬ ‫‪𝛽3‬‬

‫السهم‪.‬‬

‫‪ : 𝛽4 ، 𝛽5‬تشير لمقدار التغير (‪ )+‬أو (‪ )‬فى قدرة القيمة الدفترية للسهم‪ ،‬وربحية السهم‪ ،‬على تفسير التغير‬

‫فى سعر السهم‪ ،‬وذلك فى ظل إختالف حجم مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫وباقى المتغيرات كما سبق تعريفها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ 2-2-3-9‬نموذج إختبار الفرض الفرعى الثانى )‪(H2b‬‬

‫إلختبار مدى إختالف التأثير المعنوى للمعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات‬
‫المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف إزدواجية الدور‪ ،‬وذلك من خالل إجراء تحليل اإلنحدار المتعدد‬
‫للنموذج التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐿𝐴𝑈𝐷 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐷𝑈𝐴𝐿𝑖𝑡 + 𝛽4‬‬


‫𝑡𝑖𝑒 ‪+ 𝛽5 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐷𝑈𝐴𝐿𝑖𝑡 +‬‬
‫)‪(3‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐿𝐴𝑈𝐷‪ :‬متغير وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كان رئيس مجلس األدارة هو نفسه عضو مجلس اإلدارة المنتدب‬

‫فى الشركة 𝑖 فى نهاية السنة المالية 𝑡‪ ،‬أو (صفر) بخالف ذلك‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝐿𝐴𝑈𝐷 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵‪ :‬تشير لألثر التفاعلى للقيمة الدفترية للسهم وإزدواجية الدور‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝐿𝐴𝑈𝐷 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁‪ :‬تشير لألثر التفاعلى لربحية السهم وإزدواجية الدور‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫‪ :‬معامل إنحدار متغير إزدواجية الدور‪ ،‬المحدد إلتجاه تأثير إزدواجية الدور‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬ ‫‪𝛽3‬‬

‫‪ : 𝛽4 ، 𝛽5‬تشير لمقدار التغير (‪ )+‬أو (‪ )‬فى قدرة القيمة الدفترية للسهم‪ ،‬وربحية السهم‪ ،‬على تفسير التغير‬

‫فى سعر السهم‪ ،‬وذلك فى ظل إختالف إزدواجية الدور‪.‬‬

‫وباقى المتغيرات كما سبق تعريفها‪.‬‬

‫‪ 3-2-3-9‬نموذج إختبار الفرض الفرعى الثالث )‪(H2c‬‬

‫إلختبار مدى إختالف التأثير المعنوى للمعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات‬
‫المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف إستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل إجراء تحليل اإلنحدار‬
‫المتعدد للنموذج التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐷𝑁𝐼𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐵𝐼𝑁𝐷𝑖𝑡 + 𝛽4‬‬


‫𝑡𝑖𝑒 ‪+ 𝛽5 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝐼𝑁𝐷𝑖𝑡 +‬‬
‫)‪(4‬‬

‫‪38‬‬
‫حيث‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐷𝑁𝐼𝐵‪ :‬يشير إلى عدد أعضاء مجلس اإلدارة المستقلين بالنسبة إلجمالى عدد األعضاء فى الشركة‬

‫𝑖 فى نهاية السنة المالية 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝐷𝑁𝐼𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵‪ :‬تشير لألثر التفاعلى للقيمة الدفترية للسهم وإستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬على سعر‬

‫السهم‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝐷𝑁𝐼𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁‪ :‬تشير لألثر التفاعلى لربحية السهم وإستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫‪ :‬معامل إنحدار متغير إستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬المحدد إلتجاه تأثير إستقالل مجلس اإلدارة‪ ،‬على‬ ‫‪𝛽3‬‬

‫سعر السهم‪.‬‬

‫‪ : 𝛽4 ، 𝛽5‬تشير لمقدار التغير (‪ )+‬أو (‪ )‬فى قدرة القيمة الدفترية للسهم‪ ،‬وربحية السهم‪ ،‬على تفسير التغير‬

‫فى سعر السهم‪ ،‬وذلك فى ظل إختالف إستقالل مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫وباقى المتغيرات كما سبق تعريفها‪.‬‬

‫‪ 4-2-3-9‬نموذج إختبار الفرض الفرعى الرابع )‪(H2d‬‬

‫إلختبار مدى إختالف التأثير المعنوى للمعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات‬
‫المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف تنوع مجلس اإلدارة وفقا للجنس‪ ،‬وذلك من خالل إجراء تحليل‬
‫اإلنحدار المتعدد للنموذج التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑉𝐼𝐷𝐺 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽4‬‬


‫𝑡𝑖𝑒 ‪+ 𝛽5 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 +‬‬
‫)‪(5‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑉𝐼𝐷𝐺‪ :‬يشير إلى تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس فى الشركة 𝑖 فى نهاية السنة المالية 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑉𝐼𝐷𝐺 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵‪ :‬تشير لألثر التفاعلى للقيمة الدفترية للسهم وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬على‬

‫سعر السهم‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫𝑡𝑖𝑉𝐼𝐷𝐺 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁‪ :‬تشير لألثرالتفاعلى لربحية السهم وتنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫‪ :‬معامل إنحدار متغير تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪ ،‬المحدد إلتجاه تأثير تنوع مجلس اإلدارة وفقاً‬ ‫‪𝛽3‬‬

‫للجنس‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫‪ : 𝛽4 ، 𝛽5‬تشير لمقدار التغير (‪ )+‬أو (‪ )‬فى قدرة القيمة الدفترية للسهم‪ ،‬وربحية السهم‪ ،‬على تفسير التغير‬

‫فى سعر السهم‪ ،‬وذلك فى ظل تنوع مجلس اإلدارة وفقاً للجنس‪.‬‬

‫وباقى المتغيرات كما سبق تعريفها‪.‬‬

‫‪ 5-2-3-9‬نموذج إختبار الفرض الفرعى الخامس )‪(H2e‬‬

‫إلختبار مدى إختالف التأثير المعنوى للمعلومات المحاسبية على أسعار أسهم الشركات‬
‫المقيدة بالبورصة المصرية بإختالف عدد اجتماعات مجلس اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل إجراء تحليل‬
‫اإلنحدار المتعدد للنموذج التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑀𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐵𝑀𝑖𝑡 + 𝛽4‬‬


‫𝑡𝑖𝑒 ‪+ 𝛽5 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝑀𝑖𝑡 +‬‬
‫)‪(6‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑀𝐵‪ :‬يشير إلى عدد اجتماعات مجلس اإلدارة فى الشركة 𝑖 فى نهاية السنة المالية 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑀𝐵 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵‪ :‬تشير لألثر التفاعلى للقيمة الدفترية للسهم وإجتماعات مجلس اإلدارة‪ ،‬على‬

‫سعر السهم‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑉𝐼𝐷𝐺 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁‪ :‬تشير لألثرالتفاعلى لربحية السهم وإجتماعات مجلس اإلدارة‪ ،‬على سعر السهم‪.‬‬

‫‪ :‬معامل إنحدار متغير إجتماعات مجلس اإلدارة‪ ،‬المحدد إلتجاه تأثير إجتماعات مجلس اإلدارة‪ ،‬على‬ ‫‪𝛽3‬‬

‫سعر السهم‪.‬‬

‫‪ : 𝛽4 ، 𝛽5‬تشير لمقدار التغير (‪ )+‬أو (‪ )‬فى قدرة القيمة الدفترية للسهم‪ ،‬وربحية السهم‪ ،‬على تفسير التغير‬

‫فى سعر السهم‪ ،‬وذلك فى ظل إختالف عدد إجتماعات مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫وباقى المتغيرات كما سبق تعريفها‪.‬‬

‫‪ 6-2-3-9‬نموذج إختبار الفرض الثانى )‪(H2‬‬

‫قام الباحث بإختبار تأثير المتغيرات المعدلة التى تقيس أثر خصائص مجلس اإلدارة كالً على‬
‫حده على العالقه الرئيسيه‪ ،‬من خالل النماذج السابقة‪ ،‬فهل سيكون هناك تأثير للمتغيرات المعدلة‬
‫معاً (األثر المجمع) على العالقه الرئيسيه أكبر من تأثير كالً منها على حده‪ ،‬وذلك من خالل إجراء‬
‫تحليل اإلنحدار المتعدد للنموذج التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐷𝑁𝐼𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽4 𝐷𝑈𝐴𝐿𝑖𝑡 + 𝛽5‬‬


‫𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪+ 𝛽6 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽7 𝐵𝑀𝑖𝑡 + 𝛽8 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽9‬‬
‫𝑡𝑖𝐿𝐴𝑈𝐷 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪∗ 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽10 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐷𝑈𝐴𝐿𝑖𝑡 + 𝛽11‬‬
‫𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪+ 𝛽12 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝐼𝑁𝐷𝑖𝑡 + 𝛽13 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝐼𝑁𝐷𝑖𝑡 + 𝛽14‬‬
‫𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪∗ 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽15 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽16 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝑀𝑖𝑡 + 𝛽17‬‬
‫𝑡𝑖𝑒 ‪∗ 𝐵𝑀𝑖𝑡 +‬‬
‫)‪(7‬‬

‫‪ 5-2-3-9‬التحليل اإلضافى‬

‫يتم إعادة إختبار العالقة محل الدراسة الخاصة بالفرض الثانى ‪ H2‬بالتحليل األساسى‪ ،‬وذلك‬
‫بعد إدخال المتغيرات الرقابية الخاصة بكل من (حجم الشركة‪ ،‬والرفع المالى‪ ،‬وجودة المراجعة‪،‬‬
‫وتحقيق الشركة لخسائر‪ ،‬ونوع الصناعة) حتى يتم إجراء مقارنة بين نتائج التحليلين اإلضافى‬
‫واألساسى وتحديد مدى اإلختالف بينهما‪ ،‬بهدف توفير مزيد من الوضوح على العالقة الرئيسية‬
‫بالتحليل األساسي للفرض الثانى‪ ،‬والتحقق من قوة أو إتجاه العالقة محل الدراسة‪ .‬وذلك قياساً على‬
‫)‪ .(Almujamed and Alfraih 2020‬وذلك من خالل إجراء تحليل اإلنحدار المتعدد للنموذج‬
‫التالى‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐷𝑁𝐼𝐵 ‪𝑃𝑖𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 + 𝛽3 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽4 𝐷𝑈𝐴𝐿𝑖𝑡 + 𝛽5‬‬


‫𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪+ 𝛽6 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽7 𝐵𝑀𝑖𝑡 + 𝛽8 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽9‬‬
‫𝑡𝑖𝐿𝐴𝑈𝐷 ∗ 𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪∗ 𝐵𝑆𝐼𝑍𝑖𝑡 + 𝛽10 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐷𝑈𝐴𝐿𝑖𝑡 + 𝛽11‬‬
‫𝑡𝑖𝑃𝑉𝐵 ‪+ 𝛽12 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝐼𝑁𝐷𝑖𝑡 + 𝛽13 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝐼𝑁𝐷𝑖𝑡 + 𝛽14‬‬
‫𝑡𝑖𝑃𝐼𝑁 ‪∗ 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽15 𝑁𝐼𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐺𝐷𝐼𝑉𝑖𝑡 + 𝛽16 𝐵𝑉𝑃𝑖𝑡 ∗ 𝐵𝑀𝑖𝑡 + 𝛽17‬‬
‫𝑡𝑖𝑆𝑆𝑂𝐿 ‪∗ 𝐵𝑀𝑖𝑡 + 𝛽18 𝐹𝑆𝐼𝑍𝐸𝑖𝑡 + 𝛽19 𝐿𝐸𝑉𝑖𝑡 + 𝛽20 𝐴𝑄𝑖𝑡 + 𝛽21‬‬
‫𝑡𝑖𝑒 ‪+ 𝛽22 𝐼𝑁𝐷𝑈𝑖𝑡 +‬‬

‫)‪(8‬‬

‫‪41‬‬
‫حيث ‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝐸𝑍𝐼𝑆𝐹 ‪ :𝛽18‬اللوغارتم الطبيعى لمجموع األصول للشركة 𝑖 فى السنة 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑉𝐸𝐿 ‪ : 𝛽19‬نسبة إجمالى الديون إلى إجمالى األصول للشركة 𝑖 فى السنة 𝑡‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑄𝐴 ‪ : 𝛽20‬متغير وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كانت الشركة يتم مراجعتها من مراقب حسابات شريك إلحدى‬

‫منشأت المراجعة األربعة الكبرى‪ ،‬أو (صفر) بخالف ذلك‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑆𝑆𝑂𝐿 ‪ : 𝛽21‬متغير وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كانت الشركة تحقق خسائر‪ ،‬أو (صفر) بخالف ذلك‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝑈𝐷𝑁𝐼 ‪ : 𝛽22‬متغير وهمى يأخذ (‪ )1‬إذا كانت الشركة تنتمى إلى القطاع الصناعى‪ ،‬أو (صفر) إذا‬

‫كانت الشركة تنتمى إلى القطاع الخدمى‪.‬‬

‫‪ 3-3-9‬األساليب اإلحصائية المستخدمة إلختبار فروض البحث‬

‫سوف يعتمد الباحث على إستخدام أسلوب تحليل اإلنحدار المتعدد‪ ،‬حيث سيستخدم الباحث‬
‫ثمانية نماذج إنحدار والتى سبق عرضها‪ ،‬بجانب إستخدام اختبار )‪ (t‬الختبار فروض البحث‪ .‬كما‬
‫سيتم إستخدام قيمة ‪ P.value‬للحكم على مدى معنوية إحصائية االختبار عند مستوى ثقة ‪%95‬‬
‫ومستوى معنوية ‪ .%5‬ولتقدير هذه النماذج سيتم إستخدام برنامج )‪ (SPSS‬إصدار رقم )‪،(21‬‬
‫والذى يعد البرنامج األكثر إستخداماً‪.‬‬

‫‪ -10‬خطة البحث‬

‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للبحث‪.‬‬

‫الفصل الثانى‪ :‬اإلطار النظرى للمقدرة التقييمية للمعلومات المحاسبية وخصائص مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة وإشتقاق الفروض‪.‬‬

‫الفص الرابع‪ :‬الدراسه التطبيقيه‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬الخالصة والنتائج والتوصيات ومجاالت البحث المقترحه‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫مراجع البحث‬

‫أوال‪ :‬المراجع العربية‬

‫الحناوى‪ ،‬السي يييد محمود‪ .2019.‬تحليل أثر الخصي ييائص التشي ييغيلية للشي يير ة على منفعة المعلومات‬
‫المحاسبية لربحية السهم وقيمته الدفترية ألغراض تحديد أسعار األسهم فى سوق األوراق‪.‬‬
‫مجلة اإلســــكندرية للبحوم المحاســــبية‪ ،‬كلية التجارة‪ -‬جامعة اإلسي ي ييكندرية‪ ،‬المقالة ‪،13‬‬
‫المجلد ‪ ،3‬العدد ‪.245-185 :3‬‬

‫الحوش ي ي ييى‪ ،‬محمد محمود‪ .2020.‬العالقة بين خص ي ي ييائص مجلس اإلدارة ومس ي ي ييتوى اإلفص ي ي يياح عن‬
‫القطاعات التشي ي ي ي ي ي ييغيلية فى ظل التأثير المعدل لتر ز القطاع – د ارس ي ي ي ي ي ي يية تطبيقية على‬
‫الش ي ي يير ات المقيدة بالبورص ي ي يية المصي ي ي يرية‪ .‬مجلة األســـــكندرية للبحوم المحاســـــبية‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬جامعة األسكندرية‪ ،‬المقالة ‪ ،11‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪.226-157 :1‬‬

‫_____ ‪.2016‬الدليل المص ييرى لحوكمة الش ييركات‪ .‬مركز المديرين المصــرى‪ ،‬اإلص ييدار الثالث‪:‬‬
‫‪.49-1‬‬

‫بدوي‪ ،‬هبةهللا عبدالسي ي ي ييالم‪ .2019.‬مالءمة المعلومات المحاسي ي ي ييبية ألغراض قياس قيمة الشي ي ي يير ة‪-‬‬
‫د ارسي ي ي ي يية تطبيقية مقارنة على الشي ي ي ي يير ات المسي ي ي ي ييجلة ببورصي ي ي ي ييتى األوراق المالية بمصي ي ي ي يير‬
‫والس ي ييعودية‪ .‬مجلة اإلســــكندرية للبحوم المحاســــبية‪ ،‬كلية التجارة‪ -‬جامعة اإلس ي ييكندرية‪،‬‬
‫المقالة ‪ ،7‬المجلد ‪ ،3‬العدد ‪.405-347 :1‬‬

‫خليييل‪ ،‬على محمود مصي ي ي ي ي ي ييطفي؛ إبراهيم‪ ،‬منى مغربى محمييد‪ .2014.‬أثر أنم ياط هيييا ييل المل ييية‬
‫وخص ي ي ي ي ي ي ي ييائص مجلس اإلدارة على جودة التقرير الم ييالي عبر األنترن ييت ب ييالتطبيق على‬
‫الش ي ي يير ات المقيدة بالبورص ي ي يية المصي ي ي يرية‪ .‬المجلة العلمية للتجارة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪،‬‬
‫جامعة طنطا‪ ،‬المقالة ‪ ،17‬المجلد ‪ ،34‬العدد ‪.351-306 :1‬‬

‫_____ ‪.2019‬قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية رقم ‪ ،123‬بتاريخ ‪2019/9/16‬م‪،‬‬
‫متاح على‪.http://www.fra.gov.eg :‬‬

‫رميلي‪ ،‬س ي ي ي ي ييناء محمد رزق‪ .2018.‬أثر جودة المراجعة المدر ة ونوع رأى مراقب الحس ي ي ي ي ييابات على‬
‫المقدرة التقويمية للمعلومات المحاس ي ي ي ي ييبية ‪-‬د ارس ي ي ي ي يية تطبيقية على الش ي ي ي ي يير ات غير المالية‬

‫‪43‬‬
‫المقيدة بالبورص ي ي يية المصي ي ي يرية‪ .‬مجلة كلية التجارة للبحوم العلمية‪ ،‬كلية التجارة‪ -‬جامعة‬
‫األسكندرية‪ ،‬المقالة ‪ ،16‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪.260-201 :2‬‬

‫شي ي ي ي ي ي ييرف‪ ،‬إبراهيم أحمد إبراهيم‪ .2020.‬أثر المعامالت مع األط ارف ذوي العالقة علي العالقة بين‬
‫المعلومات المحاسييبية وأسييعار األسييهم‪ -‬د ارسيية تطبيقية علي الشيير ات المقيدة بالبورصيية‬
‫المصي ي ي يرية‪ .‬مجلة اإلســـــكندرية للبحوم المحاســـــبية‪ ،‬كلية التجارة‪ -‬جامعة اإلس ي ي ييكندرية‪،‬‬
‫المقالة ‪ ،9‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪.102- 55 :1‬‬

‫طاحون‪ ،‬محمد عبد الحميد‪ .2000.‬دور األرباح و القيمة الدفترية للسييهم في تحديد أسييعار األسييهم‬
‫في س ييوق األوراق المالية بالمملكة العربية الس ييعودية‪ .‬مجلة البحوم المحاســبية‪ -‬جمعية‬
‫المحاسبة السعودية‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪.132-97 :2‬‬

‫طلخان‪ ،‬الس يييدة مختار عبد الغني‪ .2017.‬أثر بعض الخص ييائص التش ييغيلية للش يير ة على مالءمة‬
‫المعلومات المحاسي ي ي ييبية المقاسي ي ي يية وفقا لمعايير التقرير المالي الدولية ألغراض قياس قيمة‬
‫الش ييركة –د ارس يية تطبيقية على الش ييركات المقيدة بالبورص يية المصي يرية‪ .‬مجلة اإلســكندرية‬
‫للبحوم المحاســــــبية‪ ،‬كلية التجارة‪ -‬جامعة اإلسي ي ي ي ييكندرية‪ ،‬المقالة ‪ ،37‬العدد ‪-398 :1‬‬
‫‪.438‬‬

‫عبد هللا‪ ،‬ياسي ي ي ي ي يير محمد‪ .2021.‬تأثير الملكية العائلية للشي ي ي ي ي ييركات على المقدرة التقييمية للمعلومات‬
‫المحاس ي ي ي ييبية مع التطبيق على الش ي ي ي ييركات المقيدة بالبورص ي ي ي يية المصي ي ي ي يرية‪ .‬المجلة العلمية‬
‫للدراســـــــات والبحوم المالية والتجارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة دمياط‪ )1(2 ،‬ج‪-383 :2‬‬
‫‪.474‬‬

‫علي‪ ،‬عايدة محمد مصي ي ي ي ييطفى‪ .2021.‬أثر فاعلية لجنة المراجعة على العالقة بين المعلومات‬
‫المحاس ييبية وأس ييعار األس ييهم د ارس يية تطبيقية على الش ييركات المقيدة بالبورص يية المصي يرية‪.‬‬
‫المجلة العلمية للدراســات والبحوم المالية والتجارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة دمياط‪)1(2،‬‬
‫ج‪.200-137 :2‬‬

‫مباركى‪ ،‬نزيهة‪ .2018.‬أثر خصييائص مجلس اإلدارة على األداء المالي في المؤسيسيية د ارسيية حالة‪:‬‬
‫عينة من المؤسيسييات الفرنسييية القيدة بمؤشيير (‪ .)CAC40‬رسييالة ماجسييتير غير منشييوره‪،‬‬
‫جامعة أم البواقي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ أثر خصي ي ي ييائص مجلس اإلدارة في‬.2020.‫ إبراهيم محمد‬،‫ عبد الحميد العيسي ي ي ييوي؛ الطحان‬،‫محمود‬
.‫ على مس ييتوى التحفل المحاس ييبي‬2016 ‫ض ييوء قواعد الدليل المص ييري لحو مة الش يير ات‬
‫ العدد‬،24 ‫ المجلد‬،6 ‫ المقالة‬،‫ جامعة عين شي ييمس‬،‫ كلية التجارة‬،‫مجلة الفكر المحاســـبى‬
.327-260 :2

‫ أثر تحرير أس ي ي ي ي ي ييعار ص ي ي ي ي ي ييرف العمالت األجنبية على الدور‬.2017.‫ عمرو الس ي ي ي ي ي يييد زكى‬،‫محمود‬
‫ مجلة اإلســــــكندرية للبحوم‬.‫التقويمي للمعلومات المحاسيي ي ي ييبية مع التطبيق على مصي ي ي ي يير‬
-77 :2 ‫ العدد‬،1 ‫ المجلد‬،2 ‫ المقالة‬،‫ جامعة اإلسي ي ي ي ي ييكندرية‬-‫ كلية التجارة‬،‫المحاســــــــبية‬
.145

‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬

Abdulsamad, A.O., Yusoff, W.F.W. and Lasyoud, A.A. 2018. The influence of the board
of directors’ characteristics on firm performance: Evidence from Malaysian
public listed companies. Corporate Governance and Sustainability Review
2(1): 6-13.
Abiodun, B.Y. 2012. Significance of accounting information on corporate values of firms
in Nigeria. Research Journal in Organizational Psychology &
Educational Studies 1(2): 105-113.
Adaa, A.H.M.A. and Hanefah, M.M. 2018. Board Characteristics and Muslim Ownership
Structure on Value Relevance of Accounting Information: Evidence from
Malaysian Shariah Compliant Companies.
Agostino, M., Drago, D. and Silipo, D.B. 2011. The value relevance of IFRS in the
European banking industry. Review of Quantitative Finance and
Accounting 36(3): 437-457.
Mariarosaria Agostino & Danilo Drago & Damiano Silipo. 2011. The value relevance of
IFRS in the European banking industry. Review of Quantitative Finance
and Accounting, Springer 36(3): 437-457.
Alashi, M.M. 2017. Relevance of Accounting Information under IFRS at Borsa Istanbul
(Bist). IUG Journal of Economics and Business Studies 5(5397):1-10.
Al-Daoud, K.I., Saidin, S.Z. and Abidin, S. 2016. Board meeting and firm performance:
Evidence from the Amman stock exchange. Corporate Board: Role, Duties
and Composition 12(2): 6-11.

45
Alfaraih, M. and Alanezi, F. 2011. The Usefulness of Earnings and Book Value for
Equity Valuation to Kuwait Stock Exchange Participants. The
International Business & Economics Research Journal 10(1):73.
Alfraih, M.M. 2016. Have financial statements lost their relevance? Empirical evidence
from the frontier market of Kuwait. Journal of Advances in Management
Research 13(2):225-239.
Alfraih, M.M., Alanezi, F.S. and Alanzi, K.A. 2015. Do the characteristics of the board
of directors affect the value relevance of accounting
information?. International Journal of Accounting and Finance 5(2):172-
187.
Al-Kdai, H.K.H., 2013. Corporate Governance Characteristics and the Quality of
Accounting Information in Malaysian Shariah-Compliant Listed
Companies (Doctoral dissertation, Universiti Sains Islam
Malaysia).available at:
http://ddms.usim.edu.my:80/jspui/handle/123456789/7849
Almujamed, H.I. and Alfraih, M.M. 2020 .Corporate governance and value relevance of
accounting information: Evidence from Kuwait. International Journal of
Ethics and Systems 36(2): 249-262.
Amir, E., Harris, T.S. and Venuti, E.K. 1993. A comparison of the value-relevance of US
versus non-US GAAP accounting measures using form 20-F
reconciliations. Journal of Accounting Research 31:230-264.
Anandarajan, A. and Hasan, I. 2010. Value relevance of earnings: Evidence from Middle
Eastern and North African countries. Advances in Accounting 26(2): 270-
279.
Angahar, P.A. and Malizu, J. 2015. The relationship between accounting information and
stock market returns on the Nigerian Stock Exchange. Management and
Administrative Sciences Review 4(1): 76-86.
Ball, R. and Brown, P. 1968. An empirical evaluation of accounting income
numbers. Journal of Accounting Research 6(2): 159-178.
Barth, M.E., Beaver, W.H. and Landsman, W.R. 2001. The relevance of the value
relevance literature for financial accounting standard setting: another
view. Journal of Accounting and Economics 31(1-3): 77-104.
Beaver, W.H. 1968. Market prices, financial ratios, and the prediction of failure. Journal
of Accounting Research 6(2):179-192.

46
Brick, Ivan E. & Chidambaran, N.K. 2010. Board meetings, committee structure, and
firm value. Journal of Corporate Finance, Elsevier 16(4): 533-553.
Buchdadi, A.D., Ulupui, I.G.K.A., Dalimunthe, S., Pamungkas, B.G. and Fauziyyah, Y.
2019. Board of director meeting and firm performance. Academy of
Accounting and Financial Studies Journal 23(2): 1-7.
Collins, D.W., Maydew, E.L. and Weiss, I.S. 1997. Changes in the value-relevance of
earnings and book values over the past forty years. Journal of Accounting
and Economics 24(1): 39-67.
Comi, S., Grasseni, M., Origo, F. and Pagani, L. 2020. Where women make a difference:
gender quotas and firms’ performance in three European countries. ILR
Review 73(3): 768-793.
Cordazzo, M. and Rossi, P. 2020. The influence of IFRS mandatory adoption on value
relevance of intangible assets in Italy. Journal of Applied Accounting
Research 21(3): 415-436.
Eloff, A.M. and de Villiers, C. 2015. The value-relevance of goodwill reported under
IFRS 3 versus IAS 22. South African Journal of Accounting
Research 29(2): 162-176.
Fiador, V.O. 2013. Corporate governance and value relevance of financial information:
evidence from the Ghana Stock Exchange. Corporate Governance:
International Journal of Business in Society 13(2): 208-217.
Francis, J. and Schipper, K. 1999. Have financial statements lost their
relevance?. Journal of Accounting Research 37(2): 319-352.
Gavana, G., Gottardo, P. and Moisello, A.M. 2020. Did the switch to IFRS 11 for joint
ventures affect the value relevance of corporate consolidated financial
statements? Evidence from France and Italy. Journal of International
Accounting, Auditing and Taxation 38:100-300.
Glezakos, M., Mylonakis, J. and Kafouros, C. 2012. The impact of accounting
information on stock prices: Evidence from the Athens Stock
Exchange. International Journal of Economics and Finance 4(2): 56-68.
Gürarda, Ş. 2012. Value relevance of accounting measures in pre-and post-financial crisis
periods: Turkey case. Journal of Finance, Accounting & Management
7(2): 75-87.
Habib, A. and Azim, I. 2008. Corporate governance and the value-relevance of
accounting information: Evidence from Australia. Accounting Research
Journal 21(2): 167-194.
47
Hasso, T. 2013. Family Ownership and the Value-relevance of Accounting Information.
Submitted in partial fulfilment of the requirements of the degree of Doctor
of Philosophy (with coursework component), School of Business, Bond
University, Australia.
Holtz, L. and Sarlo Neto, A. 2014. Effects of board of directors' characteristics on the
quality of accounting information in Brazil. Revista Contabilidade &
Finanças 25(66): 255-266.
Julizaerma, M.K. and Sori, Z.M. 2012. Gender diversity in the boardroom and firm
performance of Malaysian public listed companies. Procedia-Social and
Behavioral Sciences 65: 1077-1085.
Kaushalya, P. and Kehelwalatenna, S. 2020. The Impact of IFRS Adoption on Value
Relevance of Accounting Information: The Case of Sri
Lanka. International Review of Business Research Papers 16(2): 66-86.
Kim, I., Pantzalis, C. and Park, J.C. 2013. Corporate boards' political ideology diversity
and firm performance. Journal of Empirical Finance 21(c): 223-240.
Krismiaji, K. 2019. Boards’ Characteristics, Voluntary Disclosure, and Accounting
Information Value Relevance–Indonesian Evidence. Jurnal Akuntansi dan
Bisnis 19(2): 240-252.
Krismiaji, K. and Surifah, S. 2020. Corporate Governance, Compliance Level of IFRS
Disclosure and Value Relevance of Accounting Information-Indonesian
Evidence. Journal of International Studies 13(2): 191-211.
Kwon, G.J. 2018. The Value Relevance of Accounting Information: Focusing on Us and
China. Academy of Accounting and Financial Studies Journal 22(6): 1-
11.
Lim, K.P., Lye, C.T., Yuen, Y.Y. and Teoh, W.M.Y. 2019. Women directors and
performance: evidence from Malaysia. Equality, Diversity and Inclusion:
An International Journal 38(8): 841-856.
Liu, J. and Liu, C. 2007. Value relevance of accounting information in different stock
market segments: the case of Chinese A-, B-, and H-shares. Journal of
International Accounting Research 6(2): 55.
Ma, S. and Tian, G.G. 2009. Board composition, board activity and ownership
concentration, the impact on firm performance. Problems and Perspectives
in Management 7(3): 42-61.

48
Musthafa, S.L. and Jahfer, A. 2013. Value relevance of accounting information: evidence
from Sri Lanka. In Proceedings of 3rd International Conference, South
Eastern University of Sri Lanaka 1: 21-30.
Navdal, R. 2010. Value relevance of accounting information: emphasis on the financial
crisis in 2008 (Master's thesis, Universitetet i Agder; University of
Agder).available at: http://hdl.handle.net/11250/135510.
Olugbenga, A.A. and Atanda, O.A. 2014. Value relevance of financial accounting
information of quoted companies in Nigeria: A trend analysis. Research
Journal of Finance and Accounting 5(8): 86-93.
Paul, J. 2017. Board activity and firm performance. Indian Journal of Corporate
Governance 10(1): 44-57.
Prihatni, R., Subroto, B., Saraswati, E. and Purnomosidi, B. 2018. Comparative value
relevance of accounting information in the IFRS period between
manufacturing company and financial services go public in Indonesia stock
exchange. Academy of Accounting and Financial Studies Journal 22(3):
1-9.
Puspa, D.F. 2016. The Value Relevance of Earnings and Cash Flow: Regression-
Variation Approach. Journal of Accounting and Investment 7(2): 158-174.
Richardson, G. and Tinaikar, S. 2004. Accounting based valuation models: what have we
learned?. Accounting & Finance 44(2): 223-255.
Saha, A. and Bose, S. 2017. The value relevance of financial and non-financial
information: Evidence from recent academic literature. Value Relevance of
Accounting Information in Capital Markets: 220-245.
Sani, A.B., & Mamuda, U. (2019). Effect of Board Characteristics and Audit Committee
Mechanisms on Value Relevance of Accounting Information: Evidence
from listed Industrial Goods Firms in Nigeria. Ae-Funai Journal of
Accounting, Business and Finance 4(1).
Schaap, C.M. 2020.The Impact of IFRS 9 on the Value Relevance of Accounting
Information: Evidence from European Union Banks. Business Economics
available at: http://hdl.handle.net/2105/52524.
Song, C.J., Thomas, W.B. and Yi, H. 2010. Value relevance of FAS No. 157 fair value
hierarchy information and the impact of corporate governance
mechanisms. The Accounting Review 85(4): 1375-1410.

49
Taljaard, C.C., Ward, M.J. and Muller, C.J. 2015. Board diversity and financial
performance: A graphical time-series approach. South African Journal of
Economic and Management Sciences 18(3): 425-447.
Tshipa, J., Brummer, L., Wolmarans, H. and Du Toit, E. 2018. The impact of flexible
corporate governance disclosures on value relevance. Empirical evidence
from South Africa. Corporate Governance 18(3): 369-385.
Umoren, A.O. and Enang, E.R. 2015. IFRS adoption and value relevance of financial
statements of Nigerian listed banks. International Journal of Finance and
Accounting 4(1): 1-7.
Xie, J., Nozawa, W. and Managi, S. 2020. The role of women on boards in corporate
environmental strategy and financial performance: A global
outlook. Corporate Social Responsibility and Environmental
Management 27(5): 2044-2059.

50

You might also like