You are on page 1of 13

‫فضلة املستثنى للجملة العربية (االسمية والفعلية)‬

‫الستفاء بعض املتطلبات لدرس ‪:‬‬


‫ّ‬
‫التحليلي‬ ‫النحو‬
‫املحاضر‪:‬‬
‫األستاذ شمس العارفين‪M.Pd.I‬‬

‫قدمته‬
‫نبيال فاتحة الندى‬
‫‪422021123088‬‬

‫كلية التربية‬
‫قسم تعليم اللغة العربية‬
‫جامعة دار السالم اإلسالمية‬
‫‪1443 /2022‬‬
‫الباب األول‬
‫ّ‬
‫املقدمة‬
‫خلفية البحث‬ ‫‪.I‬‬
‫اللغات في هذه الدنيا كثيرة‪ .‬وكل منها مختلف في األلفاظ كذالك املعنى‪ .‬وسنبحث اآلن‬
‫احدى من اللغات‪ ،‬يعنى اللغة العربية‪ .‬اللغة العربية هي الكلمات التى يعبر منها العرب عن‬
‫أغراضهم‪ .‬في اللغة العربية هي الكلمات و الكالم‪ .‬هما الذان ّ‬
‫يكون الجملة‪.‬‬
‫التركيب الذي تضمن كلمتين أسندت إحداهما إلى األخرى ّ‬
‫ليتم معنى يفهمه املتحدث‪،‬‬
‫فكل ما تضمن هذا اإلسناد هو جملة‪ .‬الجملة تتألف بأساسين‪ ،‬هما املسند و املسند إليه‪ .‬مسند‬
‫إليه يعني من اإلسم و املسند قد يكون فعال أو إسما‪ .‬هذان أساسان عمدة الكالم و عداهما‬
‫فضلة أو قيد‪.‬‬
‫الجملة ينقسم إلى قسمين ‪ :‬الجملة االسمية و الجملة الفعلية‪ .‬فيها ّ‬
‫تتكون من الفعل‬
‫والفاعل أي املبتدأ والخبر‪ .‬يواصل كل جملة بحرف أحيانا أي بال حرف‪ .‬الحرف هو ما ليس له‬
‫جر‪ ،‬حرف االستثناء‪ ،‬حرف الخفض‪ ،‬حرف القسم‪،‬‬ ‫محل في االعراب‪ .‬أنواع الحروف منها حرف ّ‬
‫حرف النفي‪ ،‬حرف االستفهام وغير ذلك‪.‬‬
‫ملعرفة ذلك سندقق بحثنا احدى من األحروف الذي قد تعلمنا‪ ،‬وهي حرف االستناء‪.‬‬
‫قضايا البحث‬ ‫‪.II‬‬
‫ما هو االستثناء؟‬ ‫‪.1‬‬
‫كيف مباحث ّ‬
‫عامة من املستثنى؟‬ ‫‪.2‬‬
‫كيف بيان عن االستثناء وفي استخدامه؟‬ ‫‪.3‬‬
‫ما فضلة املستثنى عند استخدامه في الجملة االسمية والفعلية؟‬ ‫‪.4‬‬

‫‪.V‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.VI‬‬
‫الباب الثاني‬
‫البحث‬

‫تعريف االستثناء‬ ‫‪.I‬‬


‫ّ‬
‫اإلخراج باال أو احدى اخواتها‪ ،‬ملا كان داخال أو منزال منزلة الداخل من حكم ما‬
‫اب َّال َ‬
‫ص ْف َح َت ْي ِن‪ .‬من هذه الكلمة نستطيع أن نعرف ّأن الكلمة‬ ‫قبله‪ .1‬املثال ‪َ :‬ق َ ْأر ُت الك َت َ‬
‫ِ ِإ‬
‫"إال" يعنى صفحتين يكون مستثنى ّ‬ ‫ّ‬
‫وأما اإلسم الذى يجىء قبلها ويشتمل فى‬ ‫يقع بعد‬
‫املعنى على ما بعدها يعنى الكتاب يكون مستثنى منه ‪.‬‬
‫غير ان العربية اتسعت فيه وفي ادواته اتساعا ال تماثله فيه سائر اللغات‬
‫السامية جاء في (التطور النحوي) ‪ :‬وقد وضعت العربية القواعد الدقيقة لالستثناء‬
‫وأكثرت من حروفه وفرقت بينها في بعض األحوال فصار االستثناء فيها ً‬
‫بابا مستقال‬
‫بنفسه‪ ،‬ال يماثله فيه احد سائر الللغات السامية‪.‬‬
‫مباحث ّ‬
‫عامة‬ ‫‪.II‬‬
‫متصل ومنقطع‬ ‫املستثنى قسمان ‪ّ :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫متصل ‪ :‬ما كان من جنس املستثنى منه‪ ،‬املثال ‪َ :‬ج َاء امل َسا ِف ُر ْو َن ِإ ال َس ِع ْي ًدا –‬ ‫ّ‬
‫فسعيد مستثنى متصل ألنه بعض املسافرون –‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫منقطع ‪ :‬ما ليس من جنس ما استثني منه‪ ،‬املثال ‪ :‬كقوله تعالى ﴿ ف َس َج َد املآلِئ كة‬
‫س ﴾ – فإبليس ليس من املالئكة‪ ،‬بل هو من الجن –‬ ‫ُك ُّل ُه ْم ًأ ْج َم ُع ْو َن‪ .‬آَّل ْب ِل ْي َ‬
‫ِإ ِإ‬
‫االستثناء هو صرف لفظ املستثنى منه من عمومه‪ ،‬بإخراجه املستثنى من ان يتناوله ما حكم به‬ ‫‪-2‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َّ‬
‫إال َخ ً‬
‫الدا‪ .‬إذا استثنيته منهم‪ ،‬فقد صرفت لفظ "الق ْو ُم"‬ ‫على املستثنى منه‪ .‬املثال ‪ :‬جاء القوم‪،‬‬
‫عن عمومه باستثناء أحد أفراده – وهو خالد – من حكم املمجيء املحكوم به على القوم‪.‬‬
‫َ َ َ ٌ َّ‬ ‫َّ ً‬ ‫َ َ‬
‫ال إال‬ ‫"ج َاء ق ْو ٌم إال َر ُجال ِم ْن ُه ْم" أو "جاء ِرج‬ ‫ال يستثنى إال من معرفة أو نكرة مفيدة‪ ،‬ال يقال‬ ‫‪-3‬‬
‫َّ ً‬ ‫َ َ ْ َ ٌ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ال كانوا ِع ْن َد َك إال َر ُجال ِم ْن ُه ْم"‪ .‬تكون النكرة مفيده إذا أضيفت‬ ‫خ ِل ًدا"‪ .‬فإذا كان النكرة "جاء ِني ِرج‬
‫أو أصيفت أو وصفت في سياق النفي أو النهي أو االستفهام‪ .‬كذا ال يستثنى من املعرفة نكرة لم‬

‫الشيخ مصطفى الغالييني‪ ،‬جامع الدروس العربية‪ ( ،‬صيدا – بيروت ‪ :‬منثورات املكتبة العصرية‪ ،‬الجزء الثالث ‪ 1994 ،‬م )‪ ،‬ص‪127 .‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫َّ ً‬ ‫َّ ً‬ ‫َ‬ ‫َّ ً‬ ‫َ‬
‫تخصصت جاز " َج َاء الق ْو ُم إال َر ُجال ِم ْن ُه ْم أو ِإ ال َر ُجال‬
‫ّ‬ ‫تخصص‪ ،‬فال يقال َ‬
‫"ج َاء الق ْو ُم إال َر ُجال" فإن‬ ‫ّ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫وء"‬‫َم ِرْيضا أو إال ُر ُج َل ُس ٍ‬

‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الناصب للمستثنى بإال هو "إال" نفسها‪ ،‬على املعتمد‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫َ‬
‫يصح استثناء قليل من كثير وكثير من أكثر منه أو يستثنى من الشيء نصفه‪ ،‬املثال ‪ :‬ل ُه َع ِل َّي‬ ‫‪-5‬‬
‫َ ً‬ ‫ْ ٌ‬
‫َعشرة إال خ ْم َسة‪.‬‬
‫َّ‬
‫استثناء الشيء من غير جنسه ال معنى له‪ .‬وما ورد من ذلك فليست فيه "إال" لالستثناء على‬ ‫‪-6‬‬
‫سبيل األصل يل إنما هي بمعنى ّ‬
‫"لكن" أي مسمونة "االستثناء املنقطع"‪.‬‬
‫َ َ َ َّ‬
‫ض َر إال‬ ‫االستثناء املفرغ هو ما لم يذكر فيه املستثنى منه أي مستثنى منه محذوفا‪ ،‬املثال ما ح‬ ‫‪-7‬‬
‫َس ِال َم‪ ،‬فقد نفيت الحضور كله إال حضور سالم‪ .‬بخالف مالو قلت "حضر سالم" فإنه يجوز أن‬
‫يكون حضر معه غيره‪.2‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫"سعيدا" من الطالب‪،‬‬ ‫لو كان في الجمالة "لم يحضر الطالب إال سعيد" جعلت‬
‫َّ‬
‫وقد يكون حضر واحد أو أكثر من غير الطالب مع سعيد‪ ،‬كالساتذة والبوابين‪ ،‬إال أنه‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫لم يحضر من الطالب إال سعيد‪ .‬سواء كان في الجملة " لم يحضر إال سعيد" ال أحد‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الحضىور عن ّ‬
‫كل واحد إال عن سعيد‪ ،‬فلم يحضر أحد من الناس إال سعيد أي دل‬
‫على انه لم يحضر أحد البته إال سعيد‪.‬‬
‫و بهذا أن البدل على نية احالله محل املبدل منه‪ ،‬وإن املبدل منه على نية‬
‫السقوط‪ ،‬فيه نظر فإن املعنى يختلف إذا ذكر املبدل منه‪ .‬إذا فرغ االستثناء‪ ،‬هذا‬
‫الفرق غير السابق‪.‬‬
‫أما الفرق بين االتباع والنصب من أوجه منها ‪:‬‬
‫َّ‬
‫إن االتباع يدل بالزم على أن املستثنى بعض من املستثنى منه‪ .‬من الجملة "ما حضر الطالب إال‬ ‫‪-1‬‬
‫َّ‬
‫سعيد" في محل الرفع‪ ،‬كان سعيد من الطالب الزم‪ .‬ومن الجملة األخرى " ما حضر الطالب إال‬
‫ً‬
‫سعيدا" في محل النصب‪ ،‬كان سعيد احتمل أن يكون من الطالب أي ال يكون منهم‪.‬‬
‫قد يراد بالنصب البعد عن املستثنى منه جنسا أو نوعا أو غيرهما‪ ،‬أو التبعيد عنه‪ .‬فإن أردت‬ ‫‪-2‬‬
‫َّ‬ ‫ض َر َ‬
‫الفاِئ ُز ْو َن ِإ ال ُم َح َّم ٌد" فإنك هنا بعدته عنهم وقد يكون حقيقة‬ ‫إبعاد محمد عن الفائزين َ"ما َح َ‬
‫أو تجوزا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الدكتور فاضل صالح السامرائي‪ ،‬معاني النحو الجزء الثاني‪ ( ،‬األردن – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – الجزء الثاني‪ 2000 ،‬م) ص‪249 .‬‬

‫‪3‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قد يؤتي بالنصب لرد كالم سابق وذلك كأن يقول "ق َام الق ْو ُم ِإ ال ُم َح َم ًدا" فتجيب َ"ما ق َام ِإ ال‬ ‫‪-3‬‬
‫مدا" وليس املعنى الجملة األخيرة اثبات القيام ملحمد‪ ،‬وإنما نفي الجملة كلها أي ّأن قولك‬ ‫ُم َح ً‬
‫َ َ َ ْ ُ َّ‬
‫إال ُم َح ً‬
‫مدا" غير صحيح‪ ،‬فقد يكون ليس هو املخالف الوحيد أو أن محمدا قام مع‬ ‫"قام القوم‬
‫من قام‪. 3‬‬
‫أداوت االستثنى‬ ‫‪.V‬‬
‫إال وغير ً‬ ‫َّ‬
‫وسوى (بكسر السين‪ .‬من يقول فيها أيضا‬ ‫لالستثناء ثمانى أدوات‪ ،‬وهي‬
‫واء بفتحها) وخال وعدا وحاشا وليس وال يكون‪.‬‬ ‫بضم السين – َ‬
‫وس ُ‬ ‫ُس ًوى – ّ‬
‫َّ‬
‫مباحث حرف إال‬ ‫‪.1‬‬
‫َّ‬
‫وجوب نصب املستثنى بإال في حالتين ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫َّ‬ ‫"ح َ‬ ‫أن يقع في كالم تام موجب‪ ،‬سواء أتأخر عن املستثنى منه أم ّ‬
‫الص ِد ْي ُق ِإ ال‬ ‫ض َر َّ‬ ‫تقدم عليه‪َ .‬‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬
‫"الص ِد ْي ُق" وكان الكالم هو مثبتا‪ ،‬وجب نصب املستثنى بإال‬ ‫اليا" (إذا كان املستثنى منه مذكورا َ‬ ‫َع ً‬
‫"ع ِال ًيا")‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫َأْل‬ ‫َ َ‬
‫ويتقدم على املستثنى منه‪" .‬ل ْم ت َت َف َّت ْح ا ْز َه ُار ِإ ال‬ ‫ّ‬ ‫أن يقع في كالم تام منفي‪ ،‬أو شبه منفي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫َأل‬
‫ْال َب َن ْف َس َج" (إذا كان املستثنى منه مذكورا "ا ْز َه ُار" وكان الكالم أو الجملة ً‬
‫منفيا‪ ،‬جاز في املستثنى‬
‫َأْل‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬
‫بإال أن ينصب على االستثناء‪ ،‬وأن يتبع املستثنى منه في إعرابه) يكون الجملة ‪ :‬ل ْم ت َت َف َّت ْح ا ْز َه ُار‬
‫ألن املستثنى منه تلك الجملة في محل الرفع‪.‬‬ ‫َّال ْال َب َن ْف َس ُج‪ْ " ،‬ال َب َن ْف َس ُج" يكون مرفوعا ّ‬
‫ِإ‬
‫ّ‬
‫جواز املستثنى بإال على الوجهان‬ ‫‪.II‬‬
‫جواز املستثنى على وجهين إذا وقع بعد املستثنى منه في كالم تام‬
‫َّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َأْل‬ ‫َ َ‬
‫منفي أو شبه منفي‪ .‬املثال "ل ْم ت َت َف َّت ْح ا ْز َه ُار ِإ ال ال َب َن ْف َس َج‪ ،‬أو ِإ ال‬
‫َّ‬
‫الب َن ْف َس ُج"‪ .‬قد يكون النفي معنويا (ال باألداة) فيجوز فيما بعد ِإ ال‬ ‫َ‬
‫َّ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َأ ْ اَل‬
‫وجهان‪ .‬املثال "ت َب َّدلت خ ُق الق ْو ُم ِإ ال خ ِل ٌد أو ِإ ال خ ِال ًدا"‪ ،‬ألن املعنى تبق‬
‫أخالقهم على ما كانت عليه‪.‬‬
‫إنما جاز الوجهان في املثال القادم ألن الجملة قد استوفت‬
‫َّ‬
‫جزءيها – املسند واملسند إليه – فيكون ما بعد إال فضلة‪ ،‬والفضلة‬
‫َّ َ‬
‫صح أن تقول َ"ما َج َاء ِإ ال خ ِال ٌد" فنصبه باعتبار أنه عمدة في‬ ‫منصوبة‪ّ .‬‬
‫املعنى‪ ،‬هو بدل مما قبله واملبدل منه في حكم املطروح‪.4‬‬
‫‪3‬‬
‫الدكتور فاضل صالح السامرائي‪ ،‬معاني النحو الجزء الثاني‪ ( ،‬األردن – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – الجزء الثاني‪ 2000 ،‬م) ص‪258 .‬‬
‫‪4‬‬
‫الشيخ مصطفى الغالييني‪ ،‬جامع الدروس العربية‪ ( ،‬صيدا – بيروت ‪ :‬منثورات املكتبة العصرية‪ ،‬الجزء الثالث ‪ 1994 ،‬م )‪ ،‬ص‪130 .‬‬

‫‪4‬‬
‫ثالث فوائد‬ ‫‪.V‬‬
‫ّ‬
‫يجوز رفع ما بعد إال على البدلية من املستثنى منه أو على البدلية من ضمير فعل املضارع‪(َ .‬ما‬ ‫‪‬‬
‫ّ َ‬ ‫َأ‬
‫َح ٌد يقول ذلك إال خ ِال ٌد)‬
‫الفاعلية‪ ،‬ومن حرف‬ ‫ّ‬ ‫النصب على االستثناء والرفع على البدلية من محل‪ .‬ألن محله الرفع على‬ ‫‪‬‬
‫ْ َأ َ َّ َ ً َإ َّ‬
‫الجر على البدلية من لفظ املجرور‪(َ .‬ما َج َاء ِني ِمن ح ٍد ِإ ال خ ِالدا أو ال‬ ‫جر زائد‪ .‬وال يجوز فيه ّ‬
‫َ‬
‫خ ِال ٌد)‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫تقدم املستثنى على املستثنى منه – في كالم ّ‬ ‫إذا ّ‬
‫املنفي – فليس فيه إال النصب على‬ ‫التام‬ ‫‪‬‬
‫َّ َ َأ‬
‫االستثناء‪(َ .‬ما َج َاء ِإ ال خ ِال ًدا َح ٌد) غير أن يجيزون جعله معموال للعامل السابق‪ ،‬وجعل املستثنى‬
‫َّ َ ّأ‬
‫منه املتأخر تابعا له في إعرابه‪ ،‬على أنه بدل منه‪ ،‬جواز أن يقال َ"ما َج َاء ِإ ال خ ِال ٌد َح ٌد" فخالد ‪:‬‬
‫فاعل لجاء وأحد ‪ :‬بدل من خالد‪.‬‬
‫يجب أن يكون املستثنى بإال على حسب العوامل‬ ‫‪.VIII‬‬
‫ّ‬
‫حين حذف املستثنى منه من الكالم‪ ،‬فيفرغ ما قبل "إال" للعمل‬
‫ّ‬
‫"إال" غير موجودة‪ .‬ويجب حينئذ أن يكون‬ ‫فيما بعدها كما لو كانت‬
‫َّ‬
‫منفي‪ .‬املثال في محل الرفع َ(ما َج َاء ِإ ال َع ِل ٌّي)‪ ،‬في‬ ‫الكالم منفيا أو شبه ّ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َأ ْ ُ َّ‬
‫الجر َ(ما َم َر ْر ُت ِإ ال ِب َع ِل ّ ِي)‪.‬‬
‫إال َع ِل ًيا)‪ ،‬في محل ّ‬ ‫محل النصب (ما ر يت‬
‫تكررت "إال" للتوكيد – بحيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا ّ‬
‫يصح حذفها‪ ،‬تلت واو‬
‫مما قبلها – كانت زائدة لتوكيد االستثناء‪ ،‬غير‬ ‫العطف أو تالها بدل ّ‬
‫َّ َأ‬ ‫َّ ُأ ُ‬ ‫َّ‬
‫مؤثرة فيما بعدها‪ .‬املثال َ(ما َج َاء ِإ ال ُز َه ْي ٌر َوِإ ال َس َامة) و َ(ما َج َاء ِإ ال ُب ْو َك‬
‫يصح حذفها – فالكالم‬ ‫تكررت لغير التوكيد – بحيث ال ّ‬ ‫َّال َخ ِال ٌد)‪ .‬و إن ّ‬
‫ِإ‬
‫على ثالثة أوجه‪:‬‬
‫أن يحذف املستثنى منه‪ ،‬فتجعل واحدا من املستثنيات معموال للعامل وتنصب ما عداه‬ ‫‪.1‬‬
‫أن يذكر املستثنى منه‪ ،‬الكالم مثبت فتنصب الجمع على االستثناء‬ ‫‪.2‬‬
‫ّ‬
‫أن يذكر املستثنى منه‪ ،‬الكالم منفي فإن تقدت املستثنيات وجب النصب كلها‬ ‫‪.3‬‬
‫ّ‬
‫املستثنى بِإ ال املنقطع‬ ‫‪.XXVI‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن كان املستثنى بإال منقطعا فليس فيه إال النصب بإال سواء‬
‫أتقدم على املستثنى منه أم تأخر عنه أو الكالم موجبا أم منفيا‪ .‬املثال‬ ‫ّ‬
‫َأل‬
‫ألح ٍد ِع ْن َد ُه ِم ْن ِن ْع َم ٍة ُت ْج َزى‪ِ .‬إ َّال ْاب ِت َغ َاء َو ْج ِه َر ِبه ا ْع ِلى"‪ .‬وال تجوز‬
‫َ"و َما َ‬

‫‪5‬‬
‫املنفي كما جازت في املستثنى ّ‬
‫املتصل‪ ،‬إذ ال معنى‬ ‫ّ‬ ‫البدلية في الكالم‬
‫إلبدال الشيء من غير جنسه‪.‬‬
‫ّ‬
‫أنه ال يكون االستثناء املنقطع إال إذا كان للمستثنى عالقة‬
‫باملستثنى منه ‪ ،‬فيتوهم بذكر املستثنى منه دخول املستثنى منه في‬
‫الس َاد ُة ِإ َّال َخ ِد َم ُه ْم" إذا كان من العادة أنهم يجيئون‬ ‫الحكم‪ .‬املثال َ‬
‫"ج َاء َ‬
‫معهم فإن لم يكن فال معنى لهذا االستثناء‪.‬‬
‫مباحث حرف غير‬ ‫‪.2‬‬
‫كلمة تفيد املغايرة وأصلها أن تكون تفيد مغايرة مجرورها‬
‫َ‬
‫ملوصلها إما ذات أو صفة‪ .‬املثال املغايرة بذات َ(م َر ْر ُت ِب ِر َج ٍل غ ْي ُر َع ِلي)‬
‫فشخص الرجل الذي مررت به غير شخص علي‪ .‬املثال املغايرة بصفة‬
‫َ َّ ُ َ ۗ‬ ‫َ(رَّب َنٓا َا ْخر ْج َنا َن ْع َم ْل َ‬
‫ص ِال ًحا غ ْي َر ال ِذ ْي ك َّنا ن ْع َم ُل)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إن غيرا وإن دخلت معنى االستثناء قد تحمل معها معناها‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫الخاص بها أحيانا‪ .‬فال تطابق (ِإ ال) تماما بقول َ(ما ق َام ِإ ال ُم َح َّم ٌد) و َ(ما‬
‫َ َ‬
‫ق َام غ ْي َر ُم َح َّم ٍد) ليسا متطابقين في املعنى تماما‪ .‬فإنك في الجملة األولى‬
‫اثبت القيام ملحمد وحده ونفيته عمن عداه‪ .‬والجملة الثانية فتحمل‬
‫هذا املعنى وتحمل معنى آخر‪ ،‬وهو أن (غير محمد لم يقم) فيكون نفي‬
‫القيام من غير محمد وسكت عن محمد‪ 5‬و املستثنى بها مجرور أبدا‬
‫باإلضافة ‪.‬‬
‫مباحث حرف سوى‬ ‫‪.3‬‬
‫ذهب جمهور البصريين‪ 6‬و سيبويه ‪ 7‬إلى ّإن حرف سوى يعنى من‬
‫الظرف‪ ،‬و أنها ال تخرج عن الظرفية و معناها (مكان)‪ .‬بدليل وصل‬
‫َ‬
‫الق ْو ُم س َو َ‬ ‫املوصول بها‪ ،‬املثال َ‬
‫اك" كان معنى جاءني القوم‬ ‫ِ‬ ‫"ج َاء ِني‬
‫مكانك ثم دخلها معنى االستثناء‪.‬‬
‫ذهب أبو القاسم الزجاجي وابن مالك إلى أنها ليست ظرفا بل هي‬
‫كغير مطلقا‪ .‬ويتفرد بلزوم اإلضافة لفظا وبوقوعه صلة دون شيء قبله‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الدكتور فاضل صالح السامرائي‪ ،‬معاني النحو الجزء الثاني‪ ( ،‬األردن – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – الجزء الثاني‪ 2000 ،‬م) ص‪262 .‬‬
‫‪6‬‬
‫الدكتور فاضل صالح السامرائي‪ ،‬معاني النحو الجزء الثاني‪ ( ،‬األردن – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – الجزء الثاني‪ 2000 ،‬م) ص‪267 .‬‬
‫‪7‬‬
‫الدكتور فاضل صالح السامرائي‪ ،‬معاني النحو الجزء الثاني‪ ( ،‬األردن – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – الجزء الثاني‪ 2000 ،‬م) ص‪267 .‬‬

‫‪6‬‬
‫ذهب الكوفيون وآخرون إلى أنها تستعمل ظرفا وغير ظرف‪ .‬فمن‬
‫اك" ومن استعملها غير ظرف بل‬ ‫"ج َاءني الذ ْي س َو َ‬ ‫استعملها ظرفا قولهم َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َأ َّ ُ َ َ ُأ‬
‫اسما بمعنى (غير)‪ ،‬املثال َ"د َع ْو ُت َرِّب ْي ال َي ْسلط َعلى َّم ِت ْي َع ُد ًوا ِم ْن‬
‫َأ ْ‬
‫ِس َوى ن ُف ِس َها"‪.‬‬
‫"س َوى – بكسر السين‬ ‫أن كلمة (سوى) يجوز في ثالث ٍ‬
‫لغات ‪ِ :‬‬
‫املد – وحكم في االعراب‬ ‫و"س َوى – بضمها" و َس َو ٌاء – بفتحها مع ّ‬ ‫–" ُ‬
‫"إال" يعنى بالنصب ألن الكالم ّ‬ ‫َّ‬
‫تام موجب‪.8‬‬ ‫كحكم االسم الواقع بعد‬
‫مباحث حرف خال وعدا وحاشا‬ ‫‪.4‬‬
‫خال في األصل فعل الزم أي من قال كذلك املصدر‪ .‬وعدا فعل‬
‫متعد بمعنى جاوز والتعدي مجاوزة الشيء إلى غيره‪ .‬وحاشا كلمة تفيد‬ ‫ٍ‬
‫التنزيه في كل معانيها أصلها الحاشية هو الناحية والطرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هم يعنى من أفعال ماضية‪ّ ،‬‬
‫ضمنت معنى "إال" االستثنائية‬
‫بإال وحكم املستثنى بها جواز نصبه ّ‬ ‫َّ‬
‫وجره‪.‬‬ ‫فاستثنى بها كما يستثنى‬
‫والجر على أنها‬‫ّ‬ ‫فالنصب على أنها أفعال ماضية وما بعدها مفعول به‪.‬‬
‫َ َ اَل‬
‫جر شبيهة بالزائد‪ .‬املثال ‪َ :‬ج َاء الق ِو ُم خ َع ِل ًّيا أو َع ِل ّ ٍي‪.‬‬ ‫أحرف ّ‬
‫والجر بحاشا كثير ونصبها‬ ‫ّ‬ ‫وجرها قليل‪.‬‬‫النصب بخال وعدا كثير ّ‬
‫قليل‪ .‬ولكن حكم خال وعدا وحاشا إذا سبقت َ(ما) املصدرية وجوب‬
‫الو ْر َد‪ .‬ويجوز جره ألنهما حينئذ‬ ‫الز ْه َر َة َما َخاَل َ‬
‫النصب‪ .‬املثال ‪َ :‬ق َط ْف ُت َ‬
‫املؤول منصوب على‬ ‫فعالن‪ ،‬وما املصدرية ال تسبق الحروف‪ .‬املصدر ّ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫القوم خال ْي ِن ِم ْن خ ِال ٍد‪.‬‬ ‫الحال بعد تقديره باسم الفاعل‪ ،‬املثال َ‬
‫(ج َاء‬
‫مباحث حرف ليس وال يكون‬ ‫‪.5‬‬
‫هما من أفعال الناقصة الرافعة لالسم الناصبة للخبر‪ .‬هذان‬
‫الفعالن إذا استعمال في االستثناء كانا بلفظ واحد‪ ،‬هو االفراد والتذكير‪.‬‬
‫فال يؤنثان وال يسندان إلى اسم ظاهر وال إلى ضمير بارز‪.‬‬
‫َّ‬
‫فاستثنى بهما كما يستثنى بإال‪ .‬واملستثنى بعدهما واجب‬
‫َ‬ ‫اَل ُ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ َ َ‬
‫س خ ِال ًدا أو َيك ْون خ ِال ًدا‪.‬‬ ‫النصب ألنه خبر لهما‪ .‬املثال ‪ :‬جاء القوم لي‬
‫املعنى جاءوا إال خالدا‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫الشيخ مصطفى الغالييني‪ ،‬جامع الدروس العربية‪ ( ،‬صيدا – بيروت ‪ :‬منثورات املكتبة العصرية‪ ،‬الجزء الثالث ‪ 1994 ،‬م )‪ ،‬ص‪127 .‬‬

‫‪7‬‬
‫أما من حيث االستعمال‪ ،‬فإنه ال يصح في املستثنى بهما باالتباع‪.‬‬
‫وال يستعمالن في االستثناء املفرغ واملنقطع‪ .‬أما من حيث معنى إنهما ال‬
‫ّ‬
‫يطابقان "إال" ألنهما في األصل للنفي‪ .‬االستثناء بهما رد على كالم سابق‬
‫حقيقة أو تجوزا ونفي ملا تصوره املخاطب‪.9‬‬
‫فضلة املستثنى في الجملة العربية والبحث‬ ‫‪.VIII‬‬
‫ما هي الفضلة؟ استخدام أبو عبيدة مادة (فضل) بمعنى الزيادة – معنى لغو ُّي‬
‫– في الكلمة‪ .‬أهمية هذا املوضوع تأتي لتحقيق توصيف أكثر دقة لهذه الوظيفة التي‬
‫يعينها النحاة للفضلة على نحو اإلطالق‪.10‬‬ ‫يقوم بها عنصر الفضلة مخالفا السمات التي ّ‬
‫األم ْي ُر) هي من عمدة الجملة ألن تتكون بالفعل‬ ‫َ َ‬ ‫املثال ‪َ :‬ج َاء ْ َ َ ْ‬
‫األمي ُر ِإ لى القص ِر‪ .‬كلمة(جاء ِ‬ ‫ِ‬
‫صر) يعنى من فضلة الجملة وتتكون من حرف ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫جر و إسم املجرور‪.‬‬ ‫والفاعل أما (ِإ لى الق ِ‬
‫َّ‬
‫املستثنى بِإ ال‬ ‫‪.1‬‬
‫َ َ َ َأل ْ َ َّ‬
‫ص ِدق ُاء ِإ ال َع ِل ًّيا‬ ‫حضر ا‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬حكمنا على األصدقاء (مستثنى منه) بالحضور ّأما ٌّ‬
‫علي‬
‫َّ‬
‫(مستثنى) هو االسم الذي بعد "إال" فلم يحضر‪.‬‬
‫َّ َ ً‬ ‫َأل ْ‬ ‫َأ ْ‬
‫ث َم َر ِت ا ش َج ُار ِإ ال ش َج َرة‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬أن مستثنى منه من تلك الكلمة يعنى مذكورا وتجد الكالم‬
‫في كل منها مثبتا أي غير منفي‪ ،‬إذا تأملت املستثنى وجدته منصوبا‪.‬‬
‫َ ْ َ َ َ َّ ْ َأل ْ َ ُ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ ْ َأل ْ َ ُ َّ‬
‫الب َن ْف َس ُج‬
‫إال َ‬ ‫لم تتفتح ا زهار إال البنفسج ‪ /‬لم تتفتح ا زهار‬ ‫‪‬‬
‫منفي وإذا تأملت‬ ‫البحث ‪ :‬أن مستثنى منه مذكورا ولكن الكالم يعنى ّ‬
‫املستثنى بإال وجدت آخره يقع على حالين‪ .‬تارة يكون منصوبا تارة‬
‫تابعا للمستثنى منه في اعرابه‪.‬‬
‫ص ْو َن‬ ‫َ َ َ َّ ُ‬
‫امل ْخل ُ‬ ‫اَل ُ ْ‬
‫يس ِد ْي الن ِص ْيحة ِإ ال ِ‬ ‫‪‬‬
‫اَل‬
‫البحث ‪ :‬تجد أن املستثنى منه يعنى محذوفا‪ .‬األصل ( ُي ْس ِد ْي‬
‫َ ْ َ َ َأ َ ٌ َّ ُ ْ ُ َ‬
‫ص ْون) فحذف من الكالم لفظ "أحد"‪.‬‬ ‫الن ِصيحة حد ِإ ال املخ ِل‬
‫َّ‬
‫وجدته معربا على حسب موضعه في الكالم كما لو كانت إال غير‬
‫موجودة‪ .‬في األمثلة السابقة أن املستثنى مرفوع ألنه فاعل‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫الشيخ مصطفى الغالييني‪ ،‬جامع الدروس العربية‪ ( ،‬صيدا – بيروت ‪ :‬منثورات املكتبة العصرية‪ ،‬الجزء الثالث ‪ 1994 ،‬م )‪ ،‬ص‪145 .‬‬
‫‪10‬‬
‫حسين أحمد بوعباس‪ ،‬أشباه العمد في العربية‪ ( ،‬دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية والجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،43‬ملحق ‪ 2016 ،1‬م )‪ ،‬ص‪436 .‬‬

‫‪8‬‬
‫املستثنى بغير وسوى‬ ‫‪.2‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َسل ْم ُت َعلى الق ِاد َم ْي ِن غ ْي َر َس ِع ْي ٍد‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬يسمى تلك الكلمة بمستثنى أيضا ألن إذا تأملت أواخرها‬
‫اإلسم وجدتها مجرورة باإلضافة‪ .‬تجد كلمة "غير" منصوبة على‬
‫االستثناء حيث املستثنى منه مذكور والكالم مثبت‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َما َع َاد املَرْي َ‬
‫ض َعاِئ ٌد غ ْي َر الط ِب ْي ِب ‪ /‬غ ْي ُر الط ِب ْي ِب‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬تجد كلمة "غير" منصوبة على االستثناء أو تابعة للمستثنى‬
‫منه حيث املستثنى منه مذكور والكالم ّ‬
‫منفي‬
‫هللا‬ ‫اَل َ ْ َ ُ َ َ َ ْ‬
‫تعت ِمد على غي ِر ِ‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬تجد كلمة "غير" معربة على حسب ما يقتضيه موقعها من‬
‫ّ‬
‫حيث املستثنى منه محذوفا‪ .‬فحكمها كحكم االسم الذي بعد إال في‬
‫االعراب‪.‬‬
‫َ ً‬ ‫ْئ‬ ‫َ ََْ‬
‫الذ ُب ِسوى شاة‬ ‫ل ْم يفت ِرس ِ‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬تجد كلمة "سوى" معربة على حسب ما يقتضيه موقعها‬
‫ّ‬
‫من حيث املستثنى منه محذوفا‪ .‬فحكمها كحكم االسم الذي بعد إال‬
‫‪11‬‬
‫في االعراب‬
‫املستثنى بخال وعدا وحاشا‬ ‫‪.3‬‬
‫َ ً َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫ات َع َدا طاِئ َرة ‪ /‬طاِئ َر ٍة‬
‫الطا َر ُ‬
‫عادت ِئ‬ ‫‪‬‬
‫(ع َدا) منصوبا باعتباره مفعوال به ّأن عدا من‬
‫البحث ‪ :‬أن يكون َ‬
‫أفعال ماضية‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫الطا َر ُ‬
‫ات َحاشا طاِئ َر ٍة‬ ‫عادت ِئ‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬أن يكون (حاشا) حرف ّ‬
‫جر واملستثنى يكون إسم املجرور‬

‫‪11‬‬
‫على الجارم ومصطفى أمين‪ ،‬علم النحو في قواعد اللغة العربية للمرحلة االبتدائية‪ ( ،‬فونوروكو – الطبعة الجديدة – ‪ 2005‬م ) ص‪88 .‬‬

‫‪9‬‬
‫اط ٌل‬ ‫َأ اَل ُ َ َ َ اَل َ َ‬
‫ك ُّل ش ْي ٍء ما خ هللا ب ِ‬ ‫‪‬‬
‫البحث ‪ :‬قد تسبق (ما) املصدرية عدا وخال‪ .‬و حينئذ يتعين نصب‬
‫املستثنى بعد عدا وخال على أنه مفعول به وأنهما فعالن ماضيان‪.‬‬
‫ّأما حاشا فال يسبقها (ما)‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعرب لفظا (غير و سوى) كما توضح أعاله إذا استعمال لغرض االستثناء بمعنى "إال"‪ّ .‬أما إذا‬ ‫‪.I‬‬
‫استعمال لغرض آخر‪ ،‬أعربا حسب موقعهما في الكالم‪.‬‬
‫قد تلحق أداة التعريف "أل" لفظ (غير) نقول (الغير) بمعنى الطرف الثالث‪.‬‬ ‫‪.II‬‬
‫املستثنى بليس وال يكون‬ ‫‪.4‬‬
‫س ُم َح َّم ًدا‬ ‫َأ ْق َب َل الر َج ُ‬
‫ال َل ْي َ‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫البحث ‪ :‬أن (ليس) معنى "إال" االستثنائية‪ ،‬فيستثنى بهما كما‬
‫يستثنى بها‪ .‬ويكون املستثنى منصوبا‬
‫اَل ُ َ‬ ‫َأ ْ َ‬
‫ق َبل ْت ال ِن َس ُاء َيك ْون ِه ْن ًدا‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬
‫البحث ‪ :‬أن (ال يكون) معنى "إال" االستثنائية‪ ،‬فيستثنى بهما كما‬
‫يستثنى بها‪ .‬ويكون املستثنى منصوبا‬

‫‪10‬‬
‫الباب الثالث‬
‫االختتام‬
‫االستنباط‬ ‫‪.I‬‬
‫ّ‬
‫االستثناء هو اإلخراج باال أو احدى اخواتها‪ ،‬ملا كان داخال أو منزال منزلة الداخل من حكم‬
‫ما قبله‪ .‬املباحث عن االستثناء يعنى سبعة املباحث‪ ،‬كما بحثنا السابق‪ .‬لالستثناء ثمانى‬
‫وسوى (بكسر السين‪ .‬من يقول فيها أيضا ُس ًوى – ّ‬ ‫َّ‬
‫إال وغير ً‬
‫بضم السين –‬ ‫أدوات‪ ،‬وهي‬
‫واء بفتحها) وخال وعدا وحاشا وليس وال يكون‪.‬‬ ‫َ‬
‫وس ُ‬
‫واملستثنى استعماله في الجملة العربية أحكام كثيرة‪ .‬إما من جهة كل األدوات وكذلك‬
‫عند التركيب‪ .‬واالستثناء يكون فضلة الجملة في الجملة العربية‪.‬‬
‫االختتام‬ ‫‪.II‬‬
‫بهذا البحث نستطيع أن نعرف التعريف من االستثناء ومباحث العامة عنه‪ .‬أرجو أن‬
‫نستعمله في يوميتنا‪ .‬حين نطقنا أي حين تعلمنا للغة العربية خصوصا في جعل الجملة‬
‫العربية‪ .‬هذه املقالة هناك النقائص الكثيرة في بحث عن مضمون املوضوع‪ .‬العفو منكم‬
‫جميعا وشكر على حالوة انتباه‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مصادر البحث‬

‫الغالييني‪ ،‬الشيخ مصطفى ‪ ،‬جامع الدروس العربية‪ ( ،‬صيدا – بيروت ‪ :‬منثورات املكتبة‬
‫العصرية‪،‬‬
‫الجزء الثالث ‪ 1994 ،‬م )‬
‫السامرائي‪ ،‬فاضل صالح ‪ ،‬معاني النحو الجزء الثاني‪ ( ،‬األردن – دار الفكر للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع – الجزء الثاني‪ 2000 ،‬م)‬
‫بوعباس ‪،‬حسين أحمد ‪ ،‬أشباه العمد في العربية‪ ( ،‬دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية والجتماعية‪،‬‬
‫املجلد‬
‫‪ ،43‬ملحق ‪ 2016 ،1‬م )‬
‫أمين‪ ،‬على الجارم ومصطفى ‪ ،‬علم النحو في قواعد اللغة العربية للمرحلة االبتدائية‪ ( ،‬فونوروكو‬
‫–‬
‫الطبعة الجديدة – ‪ 2005‬م )‬

‫‪12‬‬

You might also like