Professional Documents
Culture Documents
مدونة السلوكيات والمسؤوليات-2
مدونة السلوكيات والمسؤوليات-2
المقدمة
التعريف
لماذا هذه المدونة؟
مﻨﻄلقاﺗﻨا اﻹيمانية )اﻷساسية(
مﻦ هم أعداؤنا.
رسالتﻨا الخالدة.
مبادؤنا اﻷساسية.
قيمﻨا الحاكمة لواقعﻨا العملي.
مفهوم المسؤولية.
مسؤولياﺗﻨا العامة.
إلتزاماﺗﻨا ﺗجاه هدى ﷲ.
إلتزاماﺗﻨا ﺗجاه القيادة.
مسؤولياﺗﻨا العملية.
اﻹهتمام بالتأهيل والبﻨاء.
اﻹهتمام بالتقييم.
مسؤولياﺗﻨا الجهادية.
مسؤولياﺗﻨا المالية.
مسؤولياﺗﻨا ﺗجاه الزمﻼء والمسؤوليﻦ عﻦ العمل.
مسؤولياﺗﻨا ﺗجاه الموظفيﻦ.
مسؤولياﺗﻨا ﺗجاه الﻨاس.
العوامل اﻹيمانية المؤثرة علﻰ أداء المسؤولية.
الضوابط العامة.
س ٰى َربﱡ ُك ْم أ َ ْن يُ ْه ِل َك َع ُد ﱠو ُك ْمع َ
َ
ض َو َي ْست َ ْخ ِلفَ ُك ْم فِي ْاﻷ َ ْر ِ
ون ﴿﴾١٢٩ ْف تَ ْع َملُ َ َ ي َ
ك ر ُ
فَ َي ْن َ
ظ
المقدمة :
ّ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﳛﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
فيم ا يتعل ق بالعم ل الرس مي ﺗعظ م المس ؤولية وﺗتض اعف الي وم عل ﻰ المس ؤوليﻦ
المحس وبيﻦ عل ﻰ المس يرة القرآني ة ف ي ﺗق ديم الﻨم وذج القرآن ي؛ ال ذي يتعام ل م ﻦ
واق ع الش عور بالمس ؤولية م ا بيﻨ ه وب يﻦ ﷲ ﺗع الﻰ ويحم ل ق يم الق رآن ومﻨﻄلق ات
في أسلوبه وطريقته في العمل.
ف النموذج القرآن ي ه و أوﻻً مه تم وج اد وخ ائف م ﻦ ﷲ أن يهم ل ،ويع ي
المس ؤولية وم دلولها وأن المس ألة ليس ت مﻨص با ً لﻼس تئثار والتس لط والﻨخ يط
عل ﻰ عب اد ﷲ؛ ب ل ه ي خدم ة للﻨ اس بمس ؤولية والت زام عمل ي ول يس طوعي ا ً ب ل
إلزاميا ً باعتبار المسؤولية.
والنم وذج القرآن ي ه و رح يم يحم ل الرحم ة ف ي قلب ه ﻷبﻨ اء مجتمع ه ويؤلم ه م ا
هم فيه مﻦ معاناة ويسعﻰ إلﻰ ﺗقديم كل ما يستﻄيعه مﻦ أجلهم.
والنم وذج القرآن ي ه و محس ﻦ م ﻦ المحس ﻨيﻦ المب ادريﻦ لخدم ة الﻨ اس والعﻨاي ة
بهم.
والنم وذج القرآن ي ه و عمل ي ومه تم بعمل ه وبك ل جدي ة ،وﻻ يﻨ ام ك ل ي وم إل ﻰ
الظهر ويداوم ساعة أو نصف ساعة في العمل.
والنم وذج القرآن ي معي اره ف ي العم ل حج م م ا يقدم ه ويﻨج زه ول يس حج م م ا
يحصل عليه.
والنم وذج القرآن ي يس عﻰ إل ﻰ ﺗﻄ وير خبراﺗ ه ومهارﺗ ه وقدراﺗ ه ﻷداء أفض ل
ب.
ب وﺗَلعُ ٍ
وأنجح وليس ِلﻨَه ٍ
النم وذج القرآن ي يتق ي ﷲ وي رى ف ي عل ي ب ﻦ أب ي طال ب خي ر ق دوة للمس ؤول
ف ي الدول ة ،ولعه ده لمال ك اﻷش تر الوثيق ة الت ي يرج ع إليه ا دائم ا ً لمحتواه ا العظ يم
ال ذي قدم ه اﻹم ام عل ي علي ه الس ﻼم م ﻦ ن ور هداي ة الق رآن والرس ول ،فك ان
أعظ م وثيق ة ف ي ﺗ اريخ اﻹس ﻼم ﻷس س ومب ادئ وق يم وأخ ﻼق والتزام ات
المسؤولية في الدولة مﻦ بعد وفاة الرسول ﺻلﻰ ﷲ عليه وآله إلﻰ اليوم.
والنموذج القرآني متواضع يخفض جﻨاحه لعباد ﷲ وقريب مﻨهم.
ﷲ ﷲ في تقديم النموذج القرآني ،والنجاح الحقيقي معياره ذلك.
الفصل اﻷول
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳌﻨﻄﻠﻘﺎﺕ
التعريف :
ﺃﺧﻲ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ:
انطﻼق ا م ن تعاملن ا م ع المس ؤولية كواج ب ش رعي
بخدم ة الن اس ،ﻻ مقام ا لﻼس تعﻼء عل يهم ،ولتص حيح دوافعن ا
الذاتي ة للقي ام بالمس ؤوليات ،وس عيا ً نح و تجس يد الق دوة ف ي
النه وض به ا كم ا أم ر ﷲ يج ب علين ا أن ننطل ق وف ق
مجموع ة الق يم واﻷخ ﻼق والس لوكيات الت ي أمرن ا ﷲ ب اﻻلتزام
به ا لض بط عﻼقتن ا م ع ﷲ أوﻻً وم ع الش عب وم ع المس ؤولين
اﻵخرين من ﺣولنا رئيسا ً ومرؤوسا ً.
وه و م ا تض منته ه ذه المدون ة الت ي ينبغ ي علين ا جميع ا ً
اﻻلتزام بها.
ﳌﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﻭﻧﺔ ) ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ( :
.1كي نكون قادرين علﻰ
ﺗرس يخ وﺗجس يد المف اهيم القرآني ة ف ي الواق ع العمل ي والس لوكي وﺗق ديم الش اهد
علﻰ عظم ة المش روع القرآن ي برك ائزه اﻷساس ية) الم ﻨهج ،القي ادة ،اﻷم ة (ف ي
واقع الحياة.
.2ليكون لنا مرجعية
موح دة ﺗس هم ف ي ض بط اﻷداء العمل ي وفق ا ً للق يم والمب ادئ اﻷساس ية والعملي ة
المﻨبثقة مﻦ الثقافة القرآنية وﺗعزيزها واﻻلتزام بها.
.3ﺣتﻰ يتحقق اﻻنسجام
الكامل بيﻦ هويتﻨا القرآنية لمشروعﻨا الذي نحمله وبيﻦ س لوكﻨا العمل ي ،لتحقي ق
التأثير الفاعل علﻰ البيئة المحيﻄة بﻨا.
.4لنساعد أنفسنا علﻰ
ﺗرسيخ أسس الممارسات الصحيحة وأطر اﻻنضباط والرقابة الذاﺗية التي ﺗحك م
سير العمل المﻨسجمة مع القيم والمبادئ المعتمدة في المسيرة القرآنية.
منطلقاتنا اﻹيمانية) اﻷساسية(
. ١ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﷲ
يعتب ر عﻨ وان العبودي ة ه و العﻨ وان اﻻساس ي ف ي عﻼقتﻨ ا ب ا ال ذي ﺗﻨ درج ﺗحت ه بقي ة
العﻨ اويﻦ ،فيج ب أن نﻨﻄل ق ف ي أعمالﻨ ا عل ﻰ أس اس عبوديتﻨ ا ،طاعتﻨ ا ،
وابتغ اء مرض اﺗه ،وأن نح افظ عل ﻰ ه ذا التوج ه ف ي مس يرﺗﻨا العملي ة وإخباﺗﻨ ا
والعم ل عل ﻰ استحض اره واس تذكاره باس تمرار ،وﺗرس يخه وﺗداول ه حت ﻰ يتﻄب ع ف ي
مش اعرنا و واقعﻨ ا وأدائﻨ ا العمل ي وﺗ دابيرنا العملي ة ،وأن ن درك خﻄ ورة غي اب ﷲ
ع ﻦ الذهﻨي ة وع دم اﻻستحض ار المس تمر لﻄبيع ة مس يرﺗﻨا أنه ا مس يرة إلهي ة ,مس يرة
ديﻨي ه ،مس يرة قرآني ة ،وم ا يترﺗ ب عل ﻰ الغفل ة والﻨس يان ال ذي ي ؤدي ال ﻰ الته اون ف ي
اﻷم ور والتح رك بمزاجي ة ،وعﻨ دما ﺗتحق ق الحال ة اﻹيماني ة كمس يرة مس تمرة
وﺗتجس د كحال ة عملي ة ﺗص بح حال ة ﺗراكمي ة ايجابي ه مردوده ا إيج ابي ،ك ذلك ف ي
الحالة السلبية فهي حالة ﺗراكمية سلبية مردودها سلبي.
ّ
. ٢ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻪ
يج ب أن يك ون ه و المترس خ ف ي ذهﻨيت ك ومش اعرك وأق رب ش يء ف ي التس ليم
ذهﻨيتك أمام أي قضية ﺗﻄرأ وأمام أي قضية ﺗحصل.
ُ
ه ي حال ة نفس ية ،أن ا م ﻦ داخ ل أعم اق نفس ي أقِ ر والتس ليم أو الش عور بالتس ليم
س ل ُم نَفس ي ،وأقب ل أي ﺗش ريع م ﻦ ﷲ ،س واء ﺗواف ق م ع مص الحي بعب وديتي ،وأ ُ َ
أو خالفه ا ،س واء ﺗواف ق م ع رغب اﺗي أو خالفه ا ،س واء انس جم م ع كبري ائي أو خالفه ا .
)أنا عب ٌد ﱠ (.
فالتس ليم ﻻب د أن يك ون مﻨﻄلق ا ً م ﻦ داخ ل مش اعرك ث م ﺗس تقيم :ﺗس تقيم عل ﻰ م ا أم رك
ﷲ به ،وﺗستقيم علﻰ الﻨهج الذي رسمه ﷲ
ـــة أَﻻ َ َﲣـــافُوا َو َﻻ َ ْﲢ َ ﻧﺰُـــوا ـــن قَـــالُوا َربنَـــا ا ُ ُﰒ ْاســـتَقَا ُموا ت َ َت َ
ـــﲋ ُل َلَـــﳱْ ِ ُﻢ الْ َﻤ َﻼ ِكَ ُ إِن ا ِ َ
ون ﴿ ﴾٣٠فصلت َوأَ ِ ُ
ْﴩوا ِ لْ َجن ِة ال ِﱵ ُك ْن ُ ْﱲ ت ُو َ ُد َ
. ٣ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﷲ
يق ول ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ إ ِ◌ﻧ َﻤــا َولِــي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُســو ُ ُ َوا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ا ِ ـ َـن یُ ِق ُﳰـ َ
ـون الصـ َـﻼ َة
ون ﴿ ﴾٥٥اﳌاﺋدة ُون الﺰ َﰷ َة َو ُ ْﱒ َر ِك ُع َ
َویُ ْؤت َ
فمب دأ الوﻻي ة م ن جان ب ﷲ ه ي :وﻻي ة ال رب ،وﻻي ة المل ك ،وﻻي ة مﻄلق ة
ه و ي دبر ش ؤون عب اده ،يخل ق ،يحي ي ،يمي ت ،ي رزق ,ه و س بحانه وﺗع الﻰ يت ولﻰ
ﺗ دبير مخلوقاﺗ ه ف ي واقه ا التك ويﻨي ،وف ي واقعه ا التش ريعي ،وف ي ك ل ش ؤونها ،وف ي
ه ذه الوﻻي ة العام ة وﻻي ة له ا خصوﺻ ية م ع أوليائ ه م ع عب اده ال ذيﻦ يتولون ه،
فيتوﻻهم بوﻻية معيﻨه ,برعاية خاﺻة فيها الﻨصر ،فيها التأييد ،فيها الهداية.
ومب دأ الوﻻي ة م ن جانبن ا ه ي :أن نفه م كي ف يج ب أن يك ون ﺗوليﻨ ا ،
وكي ف ه ي العﻼق ة ب يﻦ ﷲ ملكﻨ ا ،وبيﻨﻨ ا نح ﻦ عبي ده ،وكي ف نتج ه بمقتض ﻰ وﻻيت ه
عليﻨ ا الوﻻي ة المﻄلق ه ؟ وه ي أن ك خليفت ه ف ي أرض ه ،أن ت ف ي واقع ك خليف ة ل ه ف ي
أرض ه ،أن ت بمس ؤولياﺗك الكثي رة بمهام ك الكثي رة ف ي الحي اة ،أن ت ط رف ﺗﻨﻄل ق
أن ت م ﻦ جه ة نفس ك لتبح ث ع ﻦ كي ف ﺗتلق ﻰ التوجيه ات ،ع ﻦ كي ف ﺗتلق ﻰ الهداي ة،
ع ﻦ كي ف ﺗك ون خﻄ ط عمل ك ،ع ﻦ كي ف ﺗهت دي وبم ﻦ ﺗقت دي .ﺗتلق ﻰ التوجيه ات مﻨ ه
سبحانه وﺗعالﻰ.
فمب دأ الوﻻي ة ه و خ روج م ن ﺣال ة الض ياع واﻻنف ﻼت والش تات ف ي ه ذه
الحي اه ،إل ﻰ اﻻرﺗب اط ب ا س بحانه وﺗع الﻰ والتوج ه إلي ه ،فأن ت ﻻ ﺗﻨﻄل ق ف ي ه ذه
الحي اة ﻻ ف ي مواقف ك ،وﻻ ﺗص رفاﺗك ،وﻻ ارﺗباطاﺗ ك ،وﻻ مس يرة حياﺗ ك باﻻعتم اد
عل ﻰ ه وى نفس ك وﻻ باﻻعتم اد عل ﻰ اﻷخ ريﻦ المﻨص رفيﻦ ع ﻦ ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ،
بل أنت ﺗتجه إلﻰ ﷲ سبحانه وﺗعالﻰ في كل ذلك.
فيج ب عليﻨ ا أن نع ي ه ذ المب دأ جي داً ،وأن نرس خه ف ي أنفس ﻨا وأن نرك ز عل ﻰ
مس تلزماﺗه ،وعل ﻰ ﺗوابع ه ،عل ﻰ امتداداﺗ ه ،والت ي م ﻦ ض مﻨها الت ولي للرس ول،
التولي لﻺمام علﻰ عليه السﻼم ،التولي ﻷئمة الهدى مﻦ أهل البيت عليهم السﻼم.
فبقدر ما يتحقق في واقعﻨا اﻻلتزام بهذا المبدأ العظيم بقدر ما س تتحقق الﻨت ائج الت ي وع د ﷲ
بها أولياءه ) َو َم ْن أَ ْو َ ٰﰱ ِب َعﻬْ ِد ِﻩ ِم َن ا ( التوبة 111
الفصل الثاني
ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ
من هم أعداؤنا
قال ﺗعالﻰ:
َ أَﳞَاا ِ َن آ َم ُوا َﻻ ت َت ِ ُذوا ا ْ َ ُﳱو َد َوالن َصا َر ٰى أَ ْو ِل َيا َء ۘ◌ ب َ ْع ُﻀﻬُ ْﻢ أَ ْو ِل َيــا ُء ب َ ْعـ ٍـﺾ ۚ◌
َو َم ْن یَتَ َولﻬُ ْﻢ ِمـ ْ ُ ْﲂ فَإِﻧـ ُه ِمــﳯْ ُ ْﻢ ۗ إِن ا َ َﻻ َ ْﳞـ ِدي الْقَـ ْـو َم الظـا ِل ِﻤ َﲔ ﴿ ﴾٥١فَـ َـﱰَى
ﴙـ أَ ْن ت ُ ِصــي َ َا دَا ِـ َـﺮ ٌة ۚ◌ ـون َ ْﳔ َ ُٰون ِفـ ِﳱ ْﻢ ی َ ُقولُـ َا ِ ـ َـن ِﰲ ُقلُــوﲠِ ِ ْﻢ َمـ َـﺮ ٌض َُسـ ِـارع َ
ــــن ِع ْنـــــ ِد ِﻩ فَ ُ ْصـــــ ِب ُحوا َـ َ ٰ
ــــﲆ فَ َع َﴗـــــ ا ُ أَ ْن یَـ ْ
ــــﺄ ِ َﰐ ِ لْ َفـــــ ْ ِح أَ ْو أَ ْمـــــ ٍﺮ ِمـ ْ
ـــن آ َم ُــــوا أَ َٰﻫــــؤ َُﻻ ِء ـــول ا ِ ـ َ ـــﲔ ﴿َ ﴾٥٢وی َ ُقـ ُ َمــــا أَ َﴎوا ِﰲ أَﻧ ْ ُف ِســــﻬِ ْﻢ َ ِد ِمـ َ
ــــــــــــــن أَ ْق َســــــــــــــ ُﻤوا ِ ِ َ ْ ــــــــــــــ َد أَیْ َﻤــــــــــــــاﳖِ ِ ْﻢ ۙ◌ إ ُِﳖـــــــــــــــ ْﻢ
َ اِ
َاﴎ َن ﴿ ﴾٥٣ا أَﳞَا ا ِ ي آ َم ُوا َمـن َ ْ تﺮَــد لَ َﻤ َع ُ ْﲂ ۚ َح َِط ْت أَ ْ َﲻالُﻬُ ْﻢ فَ َﺄ ْﺻ َب ُحوا ِ ِ
ِم ْ ُ ْﲂ ع َْن ِدی ِن ِه فَ َس ْو َف ی َ ْﺄ ِﰐ ا ُ ِبقَ ْو ٍم ُ ِﳛـ ُـﳢ ْﻢ َو ُ ِﳛبوﻧ َـ ُه أَ ِذ ٍ َـ َـﲆ الْ ُﻤـ ْـؤ ِم ِ َﲔ أَ ِعــﺰ ٍة
ون ِﰲ َســـــ ِ ِل ا ِ َو َﻻ َ َﳜـــــا ُفو َن لَ ْو َمـــــ َة َﻻ ِ ٍﰂ ۚ◌ ــــﲆ ا ْ َﲀ ِفـــــ ِﺮ َن ُ َﳚا ِﻫـ ُ
ــــد َ َـ َ
ـــــن ََشــــــا ُء ۚ◌ َوا ُ َو ِاســــــ ٌﻊ َ ِلــــــ ٌﲓ ﴿﴾٥٤ ـــــل ا ِ یُ ْؤتِيــــــ ِه َمـ َْٰذ ِ َ فَﻀْ ـ ُ
ـون الــﺰ َﰷ َة َو ُ ْﱒـون الصـ َـﻼ َة َویُ ْؤتُـ َ إِﻧ َﻤا َو ِلي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُسو ُ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا ا ِ َن یُ ِق ُﳰـ َ
ـون ﴿َ ﴾٥٥و َمـ ْـن ی َ َتـ َـول ا َ َو َر ُســو َ ُ َوا ِ ـ َـن آ َم ُـوا فَـإِن ِحـ ْـﺰ َب ا ِ ُ ُﱒ َر ِك ُعـ َ
الْﻐَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ِل ُبون ﴿ َ ﴾٥٦أَﳞَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ــــذوا ِدیـــــنَ ُ ْﲂ ُﻫـــــ ُﺰ ًوا َول َ ِع ًبـــــا ِمـ َ
ــــن ــــن َاﲣـ ُــــذوا ا ِ ـ َ ــــن آ َم ُـــــوا َﻻ ت َت ِ ـ ُ
ا ِـ َ
اب ِم ْن قَ ْ ِل ُ ْﲂ َوا ْ ُكف َار أَ ْو ِل َيـا َء ۚ◌ َوات ُقـوا ا َ إ ِْن ُك ْنـ ُ ْـﱲ ُمـ ْـؤ ِم ِ َﲔ﴿ ا ِ َن ُأوتُوا ا ْ ِك َ َ
﴾٥٧
ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﺍﳋﺎﻟﺪﺓ :
مسيرة قرآنية ذات انتماء إسﻼمي وهوية إيمانية قال ﺗعالﻰ :
) َو َك َٰذ ِ َ َج َعلْنَ ُ ْﰼ ُأم ًة َو َس ًطا ِل َت ُكوﻧُوا ُﺷﻬ ََدا َء( البقﺮة 143
وتسعﻰ لتصحيح الواقع وإقامة الحق وتحقيق العدل وإزهاق الباطل ونصرة لمستض عفين
ومواجهة مشاريع الهيمنة واﻻستكبار قال ﺗعالﻰ:
َو ِمﻤ ْن َ لَ ْق َا ُأم ٌة َ ْﳞ ُد َ
ون ِ لْ َحق َو ِب ِه ی َ ْع ِدلُ َ
ون ﴿ ﴾١٨١عﺮاف
ﺗعالﻰ : وقال
مبادئنا اﻷساسية
.8الوفاء واﻷمانة:
اﻻلتزام بالورع واﻷمانة ﺗجاه المال العام في التصرف واﻻستعمال والحذر مﻦ الخيانة قال
ون{ اﻷﻧفال27 ﺗعالﻰ َ } :أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا َﻻ َ ُﲣوﻧُوا ا َ َوالﺮ ُسو َل َو َ ُﲣوﻧُوا أ َما َ ِ ُ ْﲂ وأﻧ ُ ْْﱲ ت َ ْعلَ ُﻤ َ
.1إقامة القسط:
قال ﺗعالﻰ َ ) :أَﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا ُكوﻧُوا قَوا ِم َﲔ ِ لْ ِق ْسﻂِ ُﺷﻬَ َدا َء ِ ِ َولَ ْو َ َ ٰﲆ أَﻧ ُف ِس ُ ْﲂ أَ ِو
الْ َوا ِ َ ْ ِن َو ْ َاﻷ ْق َﺮب َِﲔ ۚ إِن َ ُك ْن ﻏَنِيا أَ ْو فَ ِقﲑًا فَا ُ أَ ْو َ ٰﱃ ِ ِﲠ َﻤا ۖ فَ َﻼ ت َ ِ ُعوا الْﻬ ََو ٰى أَن ت َ ْع ِدلُوا ۚ َوإِن
ون َخ ِﲑًا )(135 تَلْ ُووا أَ ْو ت ُ ْع ِﺮ ُضوا فَإِن ا َ َﰷ َن ِب َﻤا ت َ ْع َﻤلُ َ
.2الحكمة:
يج ب عليﻨ ا أن نس توعب الحكم ة رؤي ة وأن نلتزمه ا س لوكا ً وموقف ا ً وممارس ة ،وأن نعتﻨ ي
باﻹﺗقان وحسﻦ التدبير ونظم اﻷمر ،التزاما ً بأمر ﷲ الحكيم
ﱔ أَ ْح َس ُن ۚ إِن َرب َﻚ ﻫ َُو
)ا ْد ُع إ َ ِٰﱃ َس ِ ِل َرب َﻚ ِ لْ ِح ْﳬَ ِة َوالْ َﻤ ْو ِع َظ ِة الْ َح َسنَ ِة ۖ َو َ ا ِدلْﻬُﻢ ِ ل ِﱵ ِ َ
أَ ْ َ ُﲅ ِب َﻤن ضَ ل عَن َس ِ ِ ِ ۖ َوﻫ َُو أَ ْ َ ُﲅ ِ لْ ُﻤﻬْ َت ِد َن( آل ﲻﺮان )(125
.3العمل الجماعي:
يجب عليﻨا اﻹلتزام بالعمل بروح الفريق الواحد ،فهو وسيلة لتحقيق التكامل العمل ي وال دور
المشترك الذي يمكﻦ مﻦ ﺗوظيف الجهود مجتمعة في إط ار الﻨه وض بالمس ؤولية بم ا يحق ق
ﷲ به نتائج مباركة قال ﺗعالﻰ :
وف َو َﳯْ َ ْو َن َع ِن الْ ُﻤن َك ِﺮ ۚ َو ُأولٰ َ ِﺌ َﻚ ُ ُﱒ ُون إ َِﱃ الْ ْ َِﲑ َوی َ ْﺄ ُم ُﺮ َ
ون ِ لْ َﻤ ْع ُﺮ ِ ) َولْتَ ُكن م ُ ْﲂ ُأم ٌة یَدْ ع َ
ون( آل ﲻﺮان )(104 الْ ُﻤ ْف ِل ُح َ
.4اﻹﺣسان:
التزام اﻹحسان سلوكا ً وممارسة في جميع اﻷعمال واﻷنشﻄة فهو مﻦ القيم اﻹيمانية الجذابة
وأحد أسباب الهداية والحكمة والمعرفة ،والعﻨاية باﻹحس ان كروحي ة إيماني ة أساس ية وخل ق
قرآني مه م ف ي اﻹهتم ام بعب اد ﷲ واﻻنتب اه لمعان اﺗهم ومواس اﺗهم م ﻦ أس ر ش هداء ومع اقيﻦ
وجرحﻰ وأسر مرابﻄيﻦ وفقراء ومرضﻰ مﻦ المجاهديﻦ ومﻦ المجتمع قال ﺗعالﻰ:
الم ْحسِﻨ ِيﻦَ { البقرة [ : 195وقولة ﺗعالﻰ } َ :ول َما ﱠ َبلَ َﻎ ب ْ إن ﱠ َ يُ ِح ﱡ } َوأ ْح ِسﻨُوا ِّ
سﻨِيﻦَ { القصص ١٤ : شدﱠهُ آﺗ َ ْيﻨَاهُ ُح ْك ًما َو ِع ْلما َو َكذَ ٰل ِك ن َج ْزي ْال ُم ْح ِ
أ ُ
.5المبادرة والمسارعة:
الت زام المس ارعة فه ي ﺻ فة مﻼزم ة لك ل ف رد م ﻦ المجاه ديﻦ ومس ؤولي اﻷعم ال بش كل
خ اص ،ﻷنه ا ﺗ دل عل ﻰ م دى ال وعي بأهمي ة وقيم ة اﻷعم ال والروحي ة العملي ة المتوثب ة
والﻨش يﻄة ،واﻹحس اس الع الي بالمس ؤولية واﻹدراك لخﻄ ورة اﻹهم ال والتف ريط والتثاق ل
والتباطؤ عﻦ اغتﻨام الفرص قال ﺗعالﻰ:
ﱠتض أ ِعد ْ
اﻷر ُس َم َاواتُ َو ْ
ض َها ال ﱠ سار ِعوا إِ ٰلَﻰ َم ْغ ِف َر ٍة ِّمﻦ ﱠربِّ ُك ْم َو َجﻨﱠ ٍة َ
ع ْر ُ } َو َ
ِل ْل ُمت ﱠ ِقيﻦَ { آل عمران ١٤٤:
.6اﻻلتزام والجدية:
{ البقرة: 63 قال ﺗعالﻰ} :خذُوا َما آﺗ َ ْيﻨَا ُك ْم بِقُ ﱠو ٍة َوا ْذ ُك ُروا َما ِفي ِه َل َعلﱠ ُك ْم ﺗَتﱠقُونَ
.7التعاون:
َوالت ﱠ ْق َوى { المائدة2 لﻰ ْال ِب ِ ّر
قال ﺗعالﻰَ } :وﺗَ َع َاونُوا َع َ
.8اﻻرتقاء في اﻹيمان والتطوير في اﻷداء:
السعي لتﻄوير اﻹيمان ووس ائل العم ل والم ؤهﻼت الض رورية والمه ارات الﻼزم ة ﺗربوي ا
وثقافي ا وعملي ا ليك ون اﻷداء أكث ر فاعلي ة ف ي إقام ة الح ق وإزه اق الباط ل ونص رة
المستض عفيﻦ بم ا يحق ق الش هادة م ﻦ الواق ع عل ﻰ عظم ة المش روع القرآن ي وجمال ه ونفع ه
ع ْل ًما { طه114 لﻺنسان وسموه به قال ﺗعالﻰَ }:وقُ ْل َر ّ ِ
ب ِز ْدنِي ِ
.9التواصي والتناصح:
التزام مبدأ الﻨصيحة وفق آدابها والقبول بالﻨقد البﻨاء واﻻستماع للرأي اﻵخر قال ﺗعالﻰ :
صبْ { العصر3 ﺻ ْوا ِبال ﱠ ﺻ ْوا ِبالَ ْح ّ ِ
ق َوﺗ ََوا َ َوﺗ ََوا َ
.10الصدق:
صا ِدقِيﻦَ
اﻻلتزام بالصدق في اﻻنتماء والقول والعمل والتعامل قال ﺗعالﻰ : } :ل ِي ْسأ َل ال ﱠ
َع ْﻦ ِ
ﺻ ْدق ِه ْم { اﻷحزاب8
اﻹنسان في هذه الحياة له مسؤولية كبيرة وله دور مهم ودور كبير ,ه و العﻨص ر اﻷب رز
في ميدان المسؤولية وفي موقع المسؤولية في هذه الحياة ،ولهذا قدم ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ لﻨ ا
ﺻورة عﻦ هذه المسئولية وعﻦ مستوى هذه المسئولية في كتابة الكريم عﻨدما قال :
ض َو ْالج ِب ا ِل ف أ َ ب َيﻦَ أن َي ْ
حم ِل ْﻨ َه ا َ اﻷر ِ
ت َو ْس َم َاوا ِ
ﻰ ال ﱠ
عل َ ض ﻨَا اﻷ َمانَ ةَ َ } ِإنﱠا َع َر ْ
لوما ً ج َه ُو ًل { اﻷحزاب ٧٢ : ان إنِهﱠ َكﻦَ َ
ظ ُ س ُوأ َ ْشفقَ ْﻦ مﻨِ ْها َ و َح َملَ َها َ اﻷنِ َ
ولذلك كانﺖ لهذه المسئولية أهمية كبيرة جدا ً واعتبرت بمثابة أمانة ﻻعتبارين:
باعتبار الﻄاقات والقدرات واﻹمكانات التي وهبها لﻺنسان ف ي نفس ه ف ي وعي ه ف ي
ت َو َم ا فِ ي س ﱠخ َر لَ ُك م ﱠم ا فِ ي ال ﱠ
س َم َاوا ِ ش عوره ف ي إدراك ه وم ا س خر ل هَ } ،و َ
ج ِميعًا ِ ّم ْﻨهُ {الجاثية ١٣
ض َ
اﻷ ْر ِ
باعتبار ما مﻨحه ﷲ وهيأه له مﻦ دور ،يختلف عﻦ بقي ة الكائﻨ ات والمخلوق ات الت ي
أدوارها محدودة وعﻼقاﺗها في هذا العالم بما فيه ومستوى استفادﺗها محدودة.
فهذه المسؤولية هي بهذا المستوى ،إنها مسؤولية ل و حمل ت به ا الس ماوات واﻷرض
والجبال لما أطاقتها ،ﻷنه ﻻ السماوات وﻻ اﻷرض وﻻ الجبال مهيأة لحملها،
لﻺنس ان وهي أ ل ه للﻨه وض به ذه وﻻ ﺗمتل ك م ﻦ الم ؤهﻼت والق درات بق در م ا أع ده
المسؤولية وهذا الدور.
أن ت أيه ا اﻹنس ان خليف ة ﷲ ف ي أرض ه ،خليف ة ﷲ ف ي ه ذا الع الم ،ل ك مس ؤولية كبي رة،
ﺗصرفاﺗك لها ﺗأثيرات كبيرة في هذه الحياة علﻰ مستوى واقعك الﻨفسي وعلﻰ مستوى واقع
الحياة مﻦ حولك ،إن كانت أعمال خير وأعماﻻ ﺻالحة وأعم اﻻ مض بوطة بض ابط التق وى
لها نتائجها وأهميتها الكبيرة ،ولها آثارها اﻹيجابية في هذه الحي اة ،وك ذلك العك س إن كان ت
أعماﻻً سيئة وﺗصرفات سيئة خارجة عﻦ ضابط التق وى وع ﻦ العم ل الص الح له ا ﺗأثيراﺗه ا
السيئة عليك وعلﻰ الواقع مﻦ حولك ،ولها امتداداﺗها السلبية في الحياة ثم إلﻰ اﻵخرة ،يق ول
ﷲ سبحانه وﺗعالﻰ في كتابة الكريم :
ﲑ ﴿ ﴾٣٠الش ورى ٣٠ : َو َما أَ َﺻــا َ ُ ْﲂ ِمـ ْـن ُم ِصــي َب ٍة فَ ِ َﻤــا كَ َسـ َ ْت أیْـ ِد ْﲂ َوی َ ْع ُفــو َعـ ْـن كﺜِـ ٍ
َ ُ َ
أعمال اﻹنسان لها نتائج ،هذه سﻨة مﻦ سﻨﻦ ﷲ ،هذا قانون إلهي ،ﻻ يﻨفك عﻦ واقع اﻹنسان،
التصرفات السيئة له ا ف ورا ارﺗ داد ونت ائج س يئة وله ا مص ائب يجلبه ا اﻹنس ان عل ﻰ نفس ه،
علﻰ الﻨاس مﻦ حوله ،علﻰ الواقع مﻦ حوله ،علﻰ البيئة مﻦ حول ه ،ﺗص ل آثاره ا حت ﻰ إل ﻰ
البشر حتﻰ إلﻰ كل ما في هذه الحياة في برها وفي بحره ا ،ق ال ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ ف ي آي ة
أخرى :
ـاس لُ ِيـ ِذیقَﻬُﻢ ب َ ْعـ َـﺾ ا ِ ي َ ِﲻلُـوا لَ َعلﻬُـ ْـﻢ
} َ :ﻇﻬ ََﺮ الْفَ َسا ُد ِف ا ْلﱪ َوالْبَ ْح ِﺮ ﲟِا َك َس َ ْت أیدْ ي النـ ِ
ون { الﺮوم ٤١ : َ ْﺮ ِج ُع َ
إذا ً ﺣالة اﻻنفﻼت وﺣالة الخروج من الض وابط وﺣال ة التص رف غي ر المس ؤول
ال ذي ﻻ تحكم ه مب ادئ وﻻ تحكم ه ق يم وﻻ تحكم ه تع اليم إلهي ة ل ه آث ار س يئة
وخطيرة جدا علﻰ البشر ،وهذا هو الذي تعاني منه البشرية اليوم.
فالذي يص لح واق ع البش رية ه و التح رك واﻹنض باط و اﻹلت زام بالمب ادئ و التع اليم اﻹلهي ة
التي حدد ﷲ مسارها وأوضح معالمها وأرسﻰ قواعدها وأسسها في كتابه الكريم ،والتي إذا
التزمﻨ ا به ا ف ي سياس اﺗﻨا ،وﺗوجهاﺗﻨ ا ،وﺗص رفاﺗﻨا ،س ﻨرى م ﻦ رعاي ة ﷲ وم ﻦ لﻄف ه وم ﻦ
يسره ومما يمﻨحﻨ ا إي اه ومم ا يهيئ ه لﻨ ا الكثي ر الكثي ر ،ويترﺗ ب عليه ا عزن ا وفﻼحﻨ ا وخي ر
الدنيا واﻵخرة كما يترﺗ ب عل ﻰ اﻹهم ال والتقص ير والته اون به ا خ ذﻻن وخس ران وه وان
وذل وشقاء وسوء في الحياة الدنيا وفي اﻵخرة.
مسؤولياتنا العامة
التجرد ومراعاة العدل ﺣتﻰ مع اﻷعداء والحذر مﻦ مﻨهجية ﺗص فية الحس ابات كم ا
قال ﷲ ﺗعالﻰ َ : } :أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا ُكوﻧُوا قَوا ِم َﲔ َ ُﺷﻬ ََدا َء ِ ل ْق ْسﻂِ َو َﻻ َﳚ ْﺮ ِم ُ ْﲂ
َﺷنَ ُﺂن قَ ْو ٍم َ َﲆ ّ َأﻻ ت َ ْع ِد ُلوا ا ْ ِدلُوا ُﻫـ َـو أ قْـ َـﺮ ُب ِلت ْقـ َـوى َوات ُقـوا ا َ إِن ا َ َخ ِــﲑٌ ِب َﻤــا
ون{ اﳌاﺋدة: 8 ت َ ْع َﻤلُ َ
الت زام الع دل وإقامت ه وأن ﺗك ون ك ل التك اليف واﻷعم ال واﻹج راءات والعقوب ات
والتص رفات والمواق ف واﻷق وال والمع امﻼت مبﻨي ة عل ﻰ قول ه ﺗع الﻰ َ : } :أﳞَــا
ا ِ َن آ َم ُوا ُكوﻧ ُـوا قَــوا ِم َﲔ ِ َ◌ ُﺷـﻬ ََدا َء ِ لْ ِق ْسـﻂِ َو َﻻ َ ْﳚـ ِﺮ َم ُ ْﲂ َﺷـنَ ُﺂن قَـ ْـو ٍم َـ َ
ـﲆ أﻻ
ون{ اﳌاﺋدة8 ت َ ْع ِدلُوا ا ْ ِدلُوا ﻫ َُو أ ْق َﺮ ُب ِلت ْق َوى َوات ُقوا ا َ إِن ا َ َخ ِﲑٌ ِب َﻤا ت َ ْع َﻤلُ َ
أن يك ون ل دينا نظ رة ماقت ه ج دا ً للظل م والظ المين والتص رف الظ الم ،وأن نك ون
قواميﻦ بالقسط م ﻦ واقعﻨ ا ،ك ي نك ون م ؤهليﻦ فع ﻼً ﻹقام ة الع دل ،واﻹنص اف م ﻦ
ال ﻨفس وم ﻦ القري ب والص احب ق ال ﺗع الﻰ َ . }:أﳞَــا ا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ُكوﻧ ُـوا قَــوا ِم َﲔ
ِ لْ ِق ْسﻂِ ُﺷﻬ ََدا َء َ َولَ ْو َ َﲆ أ ﻧ ْ ُف ِس ُ ْﲂ أ ِو الْ َوا ِ َ ْ ِن َوال ْق َﺮب َِﲔ { ال ساء135
اﻻسهام في نشر هدى ﷲ وﺗقديمه بجماله وكماله وﺗجسيده واقعا في كل شؤون حياﺗﻨا. .
.العناية بالقرآن الكريم ﺗعلما ً وﺗعليما ً وإﺗقانا ً لقراءﺗه ،وﺗﻼوة ما ﺗيسر مﻨه يوميا ً.
اﻻلت زام واﻻرتب اط ال واعي والعﻼق ة الص ادقة به دى ﷲ ﺗع الﻰ استرش ادا ً ووعي اً، .
وبصيرة.
التزام اﻹيمان الصادق با تعالﻰ التزاما ً عمليا ً واﺗباعا ً لهديه وﺗفانيا ً في سبيله قال ﺗعالﻰ .
ون ا ِ َن ِإ َذا ُذ ِك َﺮ ا ُ َو ِ لَ ْت ُقلُو ُ ُﲠ ْﻢ َو ِإ َذا ت ُ ِل َي ْت َلَﳱْ ِ ْﻢ آ َ ت ُ ُه َزادَﲥْ ُ ْﻢ ِإﳝَا ً َو َ َﲆ } :إِﻧ َﻤا الْ ُﻤ ْؤ ِم ُ َ
ون َحقا ْلﻬﻢ ون 3أو ٰلَ ِﺌ َﻚ ُ ُﱒ اﳌ ْ ْؤ ِم ُ َ اﱒ یُن ِف ُق َ الصﻼ َة َو ِمﻤا َر َز ْق َ ُ ْ
ون َ ون 2ا ِ َن یُ ِق ُﳰ َ َر ِﲠ ْﻢ یَتَ َو ُﳇ َ
ﱘ { 4اﻷﻧفال4 ات ِع َند َر ّ ِﲠ ْﻢ َو َم ْﻐ ِف َﺮ ٌة َو ِر ْز ٌق كَ ِﺮ ٌد ََر َ ٌ
اﻻلتزام بالمقررات المعتمدة في ضوء الثقافة القرآنية. .
التزاماتنا تجاه القيادة
إلتزام مبدأ الوﻻية بالتولي واﻻتباع الصادق والعمل ي ف ي الموق ف واﻻعتق اد والنظ رة .
والتوجه للقيادة قال ﺗع الﻰ : } :إِﻧ َﻤا َول ُي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُسو ُ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا ا ِ ـ َـن یُ ِق ُﳰـ َ
ـون الصـ َ
ـﻼ َة
ُون الﺰ َﰷ َة َو ُ ْﱒ َر ِك ُع َ
ون { اﳌاﺋدة 55 َویُ ْؤت َ
الت زام التنفي ذ الحرف ي والف وري لتوجيه ات القي ادة وت رك التحل يﻼت والت أويﻼت .
والتصرفات الفردية واﻵراء الخاصة قال ﺗعالﻰ َ } :وإ ِْن ت ُِطي ُعو ُﻩ َ ْﲥتَ ُدوا { النور54
.سرعة اﻻستجابة ﻷي استدعاء أو توجيه من جانب القيادة قال تعالﻰ َ } :أﳞَا ا ِ َن
ول ِإ َذا َد َ ُ ْﰼ ِل َﻤا ُ ْﳛي ُ ْ
ِيﲂ{ اﻷﻧفال2 آ َم ُوا ا ْس َت ِجي ُبوا َ ِ َوِلﺮ ُس ِ
اﻻهتمام بما يستجد من كلمات القيادة واﻻلتزام بما تتضمنه من توجيهات ،والحذر من .
اﻹنشغال عنها باﻷعذار والهامشيات كأولئك الذين قال ﷲ عﻨهمَ } :و ِإ َذا َر ْأوا ِ َﲡ َار ًة أ ْو لَﻬ ًْوا
اﻧ َفﻀوا ِإ َﳱْ َا َو َ َﺮ ُكوكَ قَاﺋِ ًﻤا{ اﶺعة ١١
.الثقة المطلقة والرضا التام بكل توجيهات القيادة } َو َما َﰷ َن ِل ُﻤ ْؤ ِم ٍن َوﻻ ُم ْؤ ِم َ ٍة ِإ َذا قَ َﺾ
ﱒ { حﺰاب36 ون لَﻬ ُُﻢ ا ِل ْ َ َﲑ ُة ِم ْن أ ْم ِﺮ ِ ْ
ا َو َر ُسو ُ ُ أ ْم ًﺮا ْأن َ ُك َ
ول ا ْأس َو ٌة َح َسنَ ٌة ﳌن َﰷ َن َﺮ ُجوا ا َ َوالَ ْي ْو َم اﻵ ِخ َﺮ َو َذكَ َﺮ ا َ َكﺜِﲑًا { }لقَدْ َﰷ َن َ ُ ْﲂ ِﰲ َر ُس ِ
حﺰاب ٢١ :
المحبة وترسيخ مشاعر التعظيم والتق ديس واﻻج ﻼل واﻻنش داد واﻹرتب اط الق وي م ع .
القيادة في الواقع النفسي والعملي.
تقدير نعمة العمل في سبيل ﷲ واستشعار التوفيق اﻻلهي بالجهاد في س بيل ﷲ ورعاي ة .
هذه الﻨعمة.
ب ذل الجه ود وتق دير الوق ﺖ واﻻس تفادة مﻨ ه عل ﻰ أكم ل وج ه ف ي انج از المه ام وﺗﻨفي ذ .
المسؤوليات.
.
اﻻمتناع والحذر من التثاقل والتخاذل والتواكل واﻹهمال في أداء المهام والواجبات.
.
اﻻلتزام باﻷنظمة واللوائح والتعليمات واﻻرشادات المعتمدة.
اﻻلتزام والمحافظة علﻰ مواعيد وأوقات العمل ومﻼمسة ومتابعة اﻷعمال في الواقع الميداني..
.تكريس أوقات العمل للقيام بالمهام والمسؤوليات وعدم القيام بأي نشاط خارج هذا الﻨﻄاق.
.عدم التوقف عن العمل أو المتابعة في ﺣال الغضب أو اﻻستياء من موضوع معين أو تصرف معين.
.4ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ:
.
تغليب مصلحة العمل.
.ع دم اس تغﻼل موق ع المس ؤولية والعﻼق ات العملي ة ف ي المص لحة الشخص ية أو أي
مصلحة أخرى.
.5ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﳉﺎﺩ:
.
الحذر من المخالفات والﻼمباﻻة.
.6ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ:
ع دم اس تخدام أو اس تغﻼل أو توظي ف المعلوم ات والبيان ات الخاص ة بالعم ل لمص الح .
خاصة أو لﻶخرين.
اﻻمتناع عن إفشاء المعلومات السرية والوثائق والمستندات التي ﺗحمل طابع اﻷهمي ة .
أو السرية أو الخصوﺻية التي ﺗم الحصول عليها أو اﻻطﻼع عليها مﻦ خ ﻼل العم ل للغي ر
م ا ل م يك ﻦ الكش ف عﻨه ا مس موحا ً ب ه ﺻ راحةً بموج ب اﻷنظم ة والل وائح والتعليم ات
واﻹرشادات المعتمدة.
»استعينوا ﻋﻠﻰ أموركم بالكتمان
«رسول ﷲ صلوات ﷲ عليه وعلى آﻟه.
.7ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ:
التزام القول السديد وآداب النصح الرشيد ،ال ذي ﻻ يع دل ع ﻦ الحكم ة ف ي ﺗوقيت ه وف ي .
مضمونه وفي مكانه ،عمﻼً بق ول ﷲ ﺗع الﻰ َ } :أﳞَــا ا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ات ُقـوا ا َ َو ُقولُـوا قَـ ْـو ًﻻ
َس ِدیداً { اﻷحﺰاب70
.عدم اﻻنجرار وراء الشائعات واﻷكاذيب ،وﺗجﻨب الخوض فيها ،التزاما ً بقوله ﺗعالﻰ} َ :
أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا إِن َ ُ ْ
اءﰼ ف َ ِاسقٌ ب ِ َ ٍﺄ ف َ َب َ ُوا أن ت ُ ِصي ُبوا قَ ْوماً ِ َﲜﻬَا َ ٍ فَ ُ ْصـ ِب ُحوا َـ َ
ـﲆ َمــا فَ َعلْـ ُ ْـﱲ
َ ِد ِم َﲔ{ اﳊجﺮات6
.اﻻلتزام بتوجيهات ﷲ في نهيه عن اقتفاء اﻷخبار واﻷنباء دون عل م َ } :و َﻻ ت َ ْقـ ُـﻒ َمــا
لَ َْس َ َ ِب ِه ِ ْ ٌﲅ إِن الس ْﻤ َﻊ َوالْ َب َ َ
ﴫ َوالْ ُف َؤا َد ُ
ﰻ أولﺌِ َﻚ َﰷ َن َع ْن ُه م َْسؤُو ًﻻ {اﻹﴎاء36
يمنع اﻹدﻻء لوسائل اﻹعﻼم أو في وسائل التواصل اﻻجتماعي بأي معلوم ة أو تعلي ق .
أو تصريح أو مداخلة في موضوعات ما زالت ﺗح ت الدراس ة أو التحقي ق أو المداول ة ل دى
الجهة التي يعمل فيها العامل أو الفرد دون الحصول علﻰ موافقة خﻄية مسبقة مﻦ جهته.
يمنع إنتهاج أسلوب الشوشرة اﻹعﻼمية عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي أو أي وسيلة .
أخرى في حال اﻻنزعاج مﻦ أي إشكال داخلي أو خ اف ف ي الواق ع العمل ي وي تم طل ب ح ل
اﻻشكال مﻦ خال الجهات المعﻨية والمسؤولة.
يحظر توجي ه النق د أو الل وم ب أي وس يلة م ﻦ وس ائل اﻹع ﻼم المحلي ة أو الخارجي ة وي تم .
ﺗقديم الﻨقد أو طلب اﻹﺻﻼح مﻦ خﻼل الجهة المعﻨية والمسؤولة.
عدم نشر بيانات أو خطابات تخالف التوجه والسياسة العملية للمسيرة القرآنية. .
.عدم نشر أي وثائق أو مستندات أو غير ذلك ذات عﻼقة بالعمل.
اﻻلت زام بخط ط البن اء وب رامج التأهي ل المق رة لك وادر المس يرة القرآني ة ف ي العم ل .
الرسمي لكل المجاﻻت والتخصصات.
التعليم والتطوير الذاتي والعملي في مجال العمل "وبعملي إﻟى أﺣسن اﻷعمال" اﻻمام زين
اﻟعابدين عليه اﻟسﻼم .
أن يكون هناك اهتمام بالتأهيل العلمي والعملي. .
.اﻻهتمام ببناء المهارات والقدرات العملية واﻻهتمام بتﻄوير اﻷداء العملي.
.اﻻس تفادة م ن اﻷﺣ داث والتج ارب ف ي إيج اد الب دائل وف ي اﻹب داع واﻻبتك ار والتﻄ ور
واﻹنتاج والبﻨاء.
اﻻطﻼع عل ﻰ آخ ر المس تجدات ف ي مج ال العم ل وﺗق ديم المقترح ات والمش ورة وال رأي .
والخبرة التي مﻦ شأنها ﺗحسيﻦ أساليب العمل ورفع مستوى اﻷداء.
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﻴﻢ
.تس هيل إج راءات الرقاب ة والمتابع ة والتقي يم الت ي ﺗق وم به ا الجه ات المعﻨي ة بجمي ع
الوسائل الممكﻨة وفقا ً لﻸنظمة المعتمدة.
.1الصبر:
} َ :أﳞَـا التروض علﻰ الصبر والتحمل نفس يا ً وجس ديا ً وعملي ا ً واﻻلت زام ب ه ق ال ﺗع الﻰ :
ا ِ َن آ َم ُوا ْاﺻ ِ ُﱪوا َو َﺻا ِ ُﺮوا َو َراب ُِطوا َوات ُقوا ا َ لَ َعل ُ ْﲂ ت ُ ْف ِل ُح َ
ون { آل ﲻﺮان200
.2البذل والتضحية:
الت زام ذل ك اس تعدادا ً وإيمان ا ً وعم ﻼً والس عي لحم ل الروحي ة الجهادي ة واﻻس تعداد الع الي
للتضحية في سبيل ﷲ قال ﺗعالﻰ } :إن ا َ ْاﺷ َﱰَى ِم َن اﳌ ْ ْؤ ِم ِ َﲔ أﻧ ْ ُف َسﻬُ ْﻢ َوأ ْم َوالﻬَ ْﻢ بـ ِﺄن لﻬَـ ُـﻢ
ال َ ْجن َة یُقَات ِل ُو َن ِﰲ َس ِِل ا فَ َ ْق ُ ُلو َن َوی ُق َ ُلو َن َو ْدًا َل َي ْه حقا ﰲ الت ْو َرا ِة َو ْﳒيل َوالْ ُقـ ْـﺮ ِآن
ﴩوا ِب َ ْ ِع ُ ُﲂ ا ِ ي َ ی َ ْع ُ ْﱲ ِب ِه َو َذ ِ َ ﻫ َُو الْفَ ْو ُز الْ َع ِظ ُﲓ{ التوبــة
َو َم ْن ْأو َﰱ ِب َعﻬْ ِد ِﻩ ِم َن ا ِ فَا ْستَ ْ ِ ُ
111
وقال ﺗعالﻰ } :أ ْم َح ِس ْ ُ ْﱲ أ ْن ت ْ َُﱰ ُكوا َولَﻤا ی َ ْعـ َ ِـﲅ ا ُ ا ِ ـ َـن َ ا َﻫـ ُـدوا ِمـ ْ ُ ْﲂ َول َـ ْﻢ یَت ِ ـ ُـذوا ِمـ ْـن
ون { التوبة16 ُون ا ِ َو َﻻ َر ُسو ِ ِ َو َﻻ الْ ُﻤ ْؤ ِم ِ َﲔ َو ِلي َ ًة َوا ُ َخ ِﲑٌ ِب َﻤا ت َ ْع َﻤلُ َ
د ِ
قال ﺗعالﻰ } َ :ولَنَ ْبلُ َو ُ ْﲂ َحت ﻧ َ ْع َ َﲅ الْ ُﻤ َ ا ِﻫ ِد َن ِم ْ ُ ْﲂ َوالصا ِ ِﺮ َن َوﻧ َ ْبلُ َو أ ْخ َ َارُ ْﰼ { ﶊد31
.التزام اﻷمانة في ممتلكات وأموال الدولة وتعزيز روح البناء والتوفير والصيانة.
.تجنب البذخ واﻹسراف والتبذير واﻹهمال لمقتنيات العمل التي تؤدي بها إلﻰ التلف.
.التركيز علﻰ ما يفي بالغرض والتزام المعايير المﻼئمة لظروف الناس في المشتريات
والمصروفات.
يجب اﻻلتزام بالمعايير العامة والنظم الملزمة للجميع في اﻹمكانات والتجهيزات ﺣسب .
طبيعة اﻷعمال واستيعاب ضرورة اﻻنضباط بمقادير محددة.
التزام توجيهات المسؤول في نطاق الحق والمسؤولية و النصح له في المكان والوقﺖ .
المناسب وباﻷسلوب القرآني.
اﻻمتناع عن إخفاء أية معلومات متعلقة بالعمل بهدف الت أثير عل ﻰ اتخ اذ المواق ف أو .
إعاقة سير العمل.
.التعامل مع المسؤولين بشفافية ووضوح وصدق واخﻼص وفق آدابنا القرآنية والحذر
من أساليب المجاملة والتهاون فيها.
الحرص علﻰ اﺣترام الخصوصيات واﻻمتناع عن استغﻼل أي معلومات تتعلق بحياتهم .
الخاصة بقصد اﻹساءة.
استيعاب أهمية التنسيق والتكامل ،والعمل وفق خطة واﺣدة ،والعم ل بروﺣي ة الفري ق .
الواﺣد.
مسؤوليتنا تجاه الموظفين
الحذر من التص رف بحس ب اله وى والم زاج م ع م ن ي ديرهم باعتب ار العم ل الرس مي .
مسؤولية أمام ﷲ وليس سلطة مطلقة.
نقل المعرفة والخبرة المكتسبة إلﻰ اﻻفراد وتشجيعهم علﻰ زيادة تبادل المعلومات..
.تجسيد القدوة.
.عدم التوتر واﻻنفعال والغضب واﻻنزعاج الشديد عن د تق ديم ال رؤى أو المﻼﺣظ ات أو
المعطيات.
اﻻهتمام بالمب دعين ودعمه م وتش جيعهم والعم ل عل ﻰ اﻻرتق اء به م والتعام ل بتك ريم .
وعدم تحطيم القدرات أو التهميش واﻹقصاء.
.
تجنب اﻻستبداد والحذر من اﻷنانية ﺣيال َمن يشرف عليهم.
.ﺣ ل اﻹش كاليات ووض ع المعالج ات والحل ول المناس بة عل ﻰ المس توى الشخص ي
والعملي.
الحذر من الظلم والبطش وتجاوز الحق فالدخول في الظلم هو الدخول في خصومة مع .
ﷲ.
المشاركة في المناس بات العام ة والخاص ة والعناي ة ب دفع وتحش يد المجتم ع للحض ور .
فيها.
.
التزام اﻻستجابة والمش اركة لحض ور الفعالي ات والمناس بات الت ي ت دعو إليه ا القي ادة
بشتﻰ أنواعها بحسب الوضعية وطبيعة العمل.
.1العﻼقة مع ﱠ
ﻻ بد أن يكون نهوضنا بالمسؤولية منطلقا ً من الحب ،ومرتبطا بالخوف من ه ،ومتعلق ا ً
بالرجاء والرغبة إلﻰ ﷲ ومحكوما ً باستشعار رقابة ﷲ وعظمته ،كحالة لصيقة
بأدائنا العملي بصورة ثابته ومستمرة.
.2العﻼقة بهدى ﱠ ) الثقافة القرآنية(
ﻻب د أن يك ون تحركن ا العمل ي مرتبط ا ً به دى ﷲ ومترجم ا ً ل ه وأن نح ذر م ن انح راف
مساراتنا العملية بعيداً عنه ،ولذلك يحب علينا أن نعم ل عل ﻰ اس تيعاب المش روع القرآن ي
برك ائزه ال ثﻼث وأن ن تفهم مب دأ الوﻻي ة وعﻼقت ه بالرش د ف ي الق ول والعم ل ،وأن ن درك
أهمية معرفة طبيعة الصراع مع العدو) أهل الكت اب (لنك ون ق ادرين عل ﻰ المواجه ة ،وأن
نستوعب مفهوم الجهاد بأبع اده العملي ة والتربوي ة وآث اره المهم ة ف ي تحقي ق الغلب ة ف ي
ميدان الصراع مع اﻷعداء.
.3اﻻلتزام بالمبادئ والقيم واﻷخﻼق
ﻻ بد أن نعمل علﻰ تجسيد مبادئنا وقيمنا وأخﻼقنا في واقع العمل ،وأن نتحرك وفق نه ج
أمير المؤمنين عليه السﻼم في عهده لمالك اﻷشتر ،وأن ننطلق من عناونين هذه المدونة
ﻻستيعاب مدلوﻻتها ومضامينها في المشروع القرآني الذي نحمله ونتحرك علﻰ أساسه.
الفصل الرابع
ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
.
قبول الرشوة أو طلبها.
.التزوير.
.تقديم اﻻستقالة ﻷن العمل في الذي نقوم به ﺣاليا هو مسؤولية أمام ﷲ ورسوله وعلم
سبحانه وتعالﻰ. الهدى ومخالفة ذلك هو عصيان
الته اون بالص ﻼة جمع ة وجماع ة وهج ر المس اجد ف ي المن اطق اﻵمن ة والظ روف .
المتاﺣة.
إمضاء وقﺖ المغرب والعشاء في مضﻎ القات وإلﻰ أوقات متأخرة من الليل. .
.العادات المضرة والمؤثرة ﺣتما ً علﻰ العمل مث ل اﻹف راط ف ي تن اول الق ات ،وغي ر ذل ك
مما له تأثير سيء علﻰ المستوى النفسي والعص بي وال ذهني والص حي ،وم ا يس ببه م ن
إرهاق بدني الﻰ درجة العجز أﺣيانا ً عن القيام بالعمل في وقته المطلوب.
.الخيانة بكل اشكالها وأنواعها قال تع الﻰ َ } :أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا َﻻ َ ُﲣوﻧُوا ا َ َوالﺮ ُســو َل
ون { اﻷﻧفال ٢٧ َو َ ُﲣوﻧُوا أ َما َ ِ ُ ْﲂ َو ُ ْ
أﻧﱲ ت َ ْعلَ ُﻤ َ
اﻻنحراف عن مسار القيادة والتأثر بأساليب ووسائل العدو كالحرب النفسية والناعمة. .
.إضاعة الوقﺖ في متابعة مواقع التواصل اﻻجتماعي واه دار الوق ﺖ والم ال ف ي اللغ و
ان سلم من الفحش وسيئ الكﻼم أو اﻻستغراق في اﻷلعاب اﻹلكترونية