You are on page 1of 37

‫‪2021‬‬

‫مدونة السلوكيات والمسؤوليات‬


‫المحتويات‬

‫المقدمة‬ ‫‪‬‬
‫التعريف‬ ‫‪‬‬
‫لماذا هذه المدونة؟‬ ‫‪‬‬
‫مﻨﻄلقاﺗﻨا اﻹيمانية )اﻷساسية(‬ ‫‪‬‬
‫مﻦ هم أعداؤنا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالتﻨا الخالدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبادؤنا اﻷساسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قيمﻨا الحاكمة لواقعﻨا العملي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مفهوم المسؤولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إلتزاماﺗﻨا ﺗجاه هدى ﷲ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إلتزاماﺗﻨا ﺗجاه القيادة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا العملية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹهتمام بالتأهيل والبﻨاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹهتمام بالتقييم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا الجهادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا ﺗجاه الزمﻼء والمسؤوليﻦ عﻦ العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا ﺗجاه الموظفيﻦ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسؤولياﺗﻨا ﺗجاه الﻨاس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العوامل اﻹيمانية المؤثرة علﻰ أداء المسؤولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الضوابط العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫س ٰى َربﱡ ُك ْم أ َ ْن يُ ْه ِل َك َع ُد ﱠو ُك ْم‬‫ع َ‬
‫َ‬
‫ض‬ ‫َو َي ْست َ ْخ ِلفَ ُك ْم فِي ْاﻷ َ ْر ِ‬
‫ون ﴿‪﴾١٢٩‬‬ ‫ْف تَ ْع َملُ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫فَ َي ْن َ‬
‫ظ‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫ّ‬
‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﳛﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ‪:‬‬
‫فيم ا يتعل ق بالعم ل الرس مي ﺗعظ م المس ؤولية وﺗتض اعف الي وم عل ﻰ المس ؤوليﻦ‬
‫المحس وبيﻦ عل ﻰ المس يرة القرآني ة ف ي ﺗق ديم الﻨم وذج القرآن ي؛ ال ذي يتعام ل م ﻦ‬
‫واق ع الش عور بالمس ؤولية م ا بيﻨ ه وب يﻦ ﷲ ﺗع الﻰ ويحم ل ق يم الق رآن ومﻨﻄلق ات‬
‫في أسلوبه وطريقته في العمل‪.‬‬
‫ف النموذج القرآن ي ه و أوﻻً مه تم وج اد وخ ائف م ﻦ ﷲ أن يهم ل‪ ،‬ويع ي‬
‫المس ؤولية وم دلولها وأن المس ألة ليس ت مﻨص با ً لﻼس تئثار والتس لط والﻨخ يط‬
‫عل ﻰ عب اد ﷲ؛ ب ل ه ي خدم ة للﻨ اس بمس ؤولية والت زام عمل ي ول يس طوعي ا ً ب ل‬
‫إلزاميا ً باعتبار المسؤولية‪.‬‬
‫والنم وذج القرآن ي ه و رح يم يحم ل الرحم ة ف ي قلب ه ﻷبﻨ اء مجتمع ه ويؤلم ه م ا‬
‫هم فيه مﻦ معاناة ويسعﻰ إلﻰ ﺗقديم كل ما يستﻄيعه مﻦ أجلهم‪.‬‬
‫والنم وذج القرآن ي ه و محس ﻦ م ﻦ المحس ﻨيﻦ المب ادريﻦ لخدم ة الﻨ اس والعﻨاي ة‬
‫بهم‪.‬‬
‫والنم وذج القرآن ي ه و عمل ي ومه تم بعمل ه وبك ل جدي ة‪ ،‬وﻻ يﻨ ام ك ل ي وم إل ﻰ‬
‫الظهر ويداوم ساعة أو نصف ساعة في العمل‪.‬‬
‫والنم وذج القرآن ي معي اره ف ي العم ل حج م م ا يقدم ه ويﻨج زه ول يس حج م م ا‬
‫يحصل عليه‪.‬‬
‫والنم وذج القرآن ي يس عﻰ إل ﻰ ﺗﻄ وير خبراﺗ ه ومهارﺗ ه وقدراﺗ ه ﻷداء أفض ل‬
‫ب‪.‬‬
‫ب وﺗَلعُ ٍ‬
‫وأنجح وليس ِلﻨَه ٍ‬
‫النم وذج القرآن ي يتق ي ﷲ وي رى ف ي عل ي ب ﻦ أب ي طال ب خي ر ق دوة للمس ؤول‬
‫ف ي الدول ة‪ ،‬ولعه ده لمال ك اﻷش تر الوثيق ة الت ي يرج ع إليه ا دائم ا ً لمحتواه ا العظ يم‬
‫ال ذي قدم ه اﻹم ام عل ي علي ه الس ﻼم م ﻦ ن ور هداي ة الق رآن والرس ول‪ ،‬فك ان‬
‫أعظ م وثيق ة ف ي ﺗ اريخ اﻹس ﻼم ﻷس س ومب ادئ وق يم وأخ ﻼق والتزام ات‬
‫المسؤولية في الدولة مﻦ بعد وفاة الرسول ﺻلﻰ ﷲ عليه وآله إلﻰ اليوم‪.‬‬
‫والنموذج القرآني متواضع يخفض جﻨاحه لعباد ﷲ وقريب مﻨهم‪.‬‬
‫ﷲ ﷲ في تقديم النموذج القرآني‪ ،‬والنجاح الحقيقي معياره ذلك‪.‬‬
‫الفصل اﻷول‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳌﻨﻄﻠﻘﺎﺕ‬
‫التعريف ‪:‬‬

‫ﺃﺧﻲ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ‪:‬‬
‫انطﻼق ا م ن تعاملن ا م ع المس ؤولية كواج ب ش رعي‬
‫بخدم ة الن اس‪ ،‬ﻻ مقام ا لﻼس تعﻼء عل يهم‪ ،‬ولتص حيح دوافعن ا‬
‫الذاتي ة للقي ام بالمس ؤوليات‪ ،‬وس عيا ً نح و تجس يد الق دوة ف ي‬
‫النه وض به ا كم ا أم ر ﷲ يج ب علين ا أن ننطل ق وف ق‬
‫مجموع ة الق يم واﻷخ ﻼق والس لوكيات الت ي أمرن ا ﷲ ب اﻻلتزام‬
‫به ا لض بط عﻼقتن ا م ع ﷲ أوﻻً وم ع الش عب وم ع المس ؤولين‬
‫اﻵخرين من ﺣولنا رئيسا ً ومرؤوسا ً‪.‬‬
‫وه و م ا تض منته ه ذه المدون ة الت ي ينبغ ي علين ا جميع ا ً‬
‫اﻻلتزام بها‪.‬‬
‫ﳌﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﻭﻧﺔ ) ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ( ‪:‬‬
‫‪ .1‬كي نكون قادرين علﻰ‬
‫ﺗرس يخ وﺗجس يد المف اهيم القرآني ة ف ي الواق ع العمل ي والس لوكي وﺗق ديم الش اهد‬
‫علﻰ عظم ة المش روع القرآن ي برك ائزه اﻷساس ية) الم ﻨهج‪ ،‬القي ادة‪ ،‬اﻷم ة (ف ي‬
‫واقع الحياة‪.‬‬
‫‪ .2‬ليكون لنا مرجعية‬
‫موح دة ﺗس هم ف ي ض بط اﻷداء العمل ي وفق ا ً للق يم والمب ادئ اﻷساس ية والعملي ة‬
‫المﻨبثقة مﻦ الثقافة القرآنية وﺗعزيزها واﻻلتزام بها‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺣتﻰ يتحقق اﻻنسجام‬
‫الكامل بيﻦ هويتﻨا القرآنية لمشروعﻨا الذي نحمله وبيﻦ س لوكﻨا العمل ي‪ ،‬لتحقي ق‬
‫التأثير الفاعل علﻰ البيئة المحيﻄة بﻨا‪.‬‬
‫‪ .4‬لنساعد أنفسنا علﻰ‬
‫ﺗرسيخ أسس الممارسات الصحيحة وأطر اﻻنضباط والرقابة الذاﺗية التي ﺗحك م‬
‫سير العمل المﻨسجمة مع القيم والمبادئ المعتمدة في المسيرة القرآنية‪.‬‬
‫منطلقاتنا اﻹيمانية) اﻷساسية(‬
‫‪. ١‬ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﷲ‬
‫يعتب ر عﻨ وان العبودي ة ه و العﻨ وان اﻻساس ي ف ي عﻼقتﻨ ا ب ا ال ذي ﺗﻨ درج ﺗحت ه بقي ة‬
‫العﻨ اويﻦ‪ ،‬فيج ب أن نﻨﻄل ق ف ي أعمالﻨ ا عل ﻰ أس اس عبوديتﻨ ا ‪ ،‬طاعتﻨ ا ‪،‬‬
‫وابتغ اء مرض اﺗه‪ ،‬وأن نح افظ عل ﻰ ه ذا التوج ه ف ي مس يرﺗﻨا العملي ة‬ ‫وإخباﺗﻨ ا‬
‫والعم ل عل ﻰ استحض اره واس تذكاره باس تمرار‪ ،‬وﺗرس يخه وﺗداول ه حت ﻰ يتﻄب ع ف ي‬
‫مش اعرنا و واقعﻨ ا وأدائﻨ ا العمل ي وﺗ دابيرنا العملي ة‪ ،‬وأن ن درك خﻄ ورة غي اب ﷲ‬
‫ع ﻦ الذهﻨي ة وع دم اﻻستحض ار المس تمر لﻄبيع ة مس يرﺗﻨا أنه ا مس يرة إلهي ة ‪,‬مس يرة‬
‫ديﻨي ه‪ ،‬مس يرة قرآني ة‪ ،‬وم ا يترﺗ ب عل ﻰ الغفل ة والﻨس يان ال ذي ي ؤدي ال ﻰ الته اون ف ي‬
‫اﻷم ور والتح رك بمزاجي ة‪ ،‬وعﻨ دما ﺗتحق ق الحال ة اﻹيماني ة كمس يرة مس تمرة‬
‫وﺗتجس د كحال ة عملي ة ﺗص بح حال ة ﺗراكمي ة ايجابي ه مردوده ا إيج ابي‪ ،‬ك ذلك ف ي‬
‫الحالة السلبية فهي حالة ﺗراكمية سلبية مردودها سلبي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪. ٢‬ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻪ‬
‫يج ب أن يك ون ه و المترس خ ف ي ذهﻨيت ك ومش اعرك وأق رب ش يء ف ي‬ ‫التس ليم‬
‫ذهﻨيتك أمام أي قضية ﺗﻄرأ وأمام أي قضية ﺗحصل‪.‬‬
‫ُ‬
‫ه ي حال ة نفس ية‪ ،‬أن ا م ﻦ داخ ل أعم اق نفس ي أقِ ر‬ ‫والتس ليم أو الش عور بالتس ليم‬
‫س ل ُم نَفس ي ‪ ،‬وأقب ل أي ﺗش ريع م ﻦ ﷲ‪ ،‬س واء ﺗواف ق م ع مص الحي‬ ‫بعب وديتي ‪ ،‬وأ ُ َ‬
‫أو خالفه ا‪ ،‬س واء ﺗواف ق م ع رغب اﺗي أو خالفه ا‪ ،‬س واء انس جم م ع كبري ائي أو خالفه ا ‪.‬‬
‫)أنا عب ٌد ﱠ ‪(.‬‬
‫فالتس ليم ﻻب د أن يك ون مﻨﻄلق ا ً م ﻦ داخ ل مش اعرك ث م ﺗس تقيم ‪:‬ﺗس تقيم عل ﻰ م ا أم رك‬
‫ﷲ به‪ ،‬وﺗستقيم علﻰ الﻨهج الذي رسمه ﷲ‬
‫ـــة أَﻻ َ َﲣـــافُوا َو َﻻ َ ْﲢ َ ﻧﺰُـــوا‬ ‫ـــن قَـــالُوا َربنَـــا ا ُ ُﰒ ْاســـتَقَا ُموا ت َ َت َ‬
‫ـــﲋ ُل َلَـــﳱْ ِ ُﻢ الْ َﻤ َﻼ ِكَ ُ‬ ‫إِن ا ِ َ‬
‫ون ﴿‪ ﴾٣٠‬فصلت‬ ‫َوأَ ِ ُ‬
‫ْﴩوا ِ لْ َجن ِة ال ِﱵ ُك ْن ُ ْﱲ ت ُو َ ُد َ‬
‫‪. ٣‬ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﷲ‬
‫يق ول ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ إ ِ◌ﻧ َﻤــا َولِــي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُســو ُ ُ َوا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ا ِ ـ َـن یُ ِق ُﳰـ َ‬
‫ـون الصـ َـﻼ َة‬
‫ون ﴿‪ ﴾٥٥‬اﳌاﺋدة‬ ‫ُون الﺰ َﰷ َة َو ُ ْﱒ َر ِك ُع َ‬
‫َویُ ْؤت َ‬
‫فمب دأ الوﻻي ة م ن جان ب ﷲ ه ي ‪:‬وﻻي ة ال رب‪ ،‬وﻻي ة المل ك‪ ،‬وﻻي ة مﻄلق ة‬
‫ه و ي دبر ش ؤون عب اده‪ ،‬يخل ق‪ ،‬يحي ي‪ ،‬يمي ت‪ ،‬ي رزق‪ ,‬ه و س بحانه وﺗع الﻰ يت ولﻰ‬
‫ﺗ دبير مخلوقاﺗ ه ف ي واقه ا التك ويﻨي‪ ،‬وف ي واقعه ا التش ريعي‪ ،‬وف ي ك ل ش ؤونها‪ ،‬وف ي‬
‫ه ذه الوﻻي ة العام ة وﻻي ة له ا خصوﺻ ية م ع أوليائ ه م ع عب اده ال ذيﻦ يتولون ه‪،‬‬
‫فيتوﻻهم بوﻻية معيﻨه ‪ ,‬برعاية خاﺻة فيها الﻨصر‪ ،‬فيها التأييد‪ ،‬فيها الهداية‪.‬‬
‫ومب دأ الوﻻي ة م ن جانبن ا ه ي ‪:‬أن نفه م كي ف يج ب أن يك ون ﺗوليﻨ ا ‪،‬‬
‫وكي ف ه ي العﻼق ة ب يﻦ ﷲ ملكﻨ ا‪ ،‬وبيﻨﻨ ا نح ﻦ عبي ده‪ ،‬وكي ف نتج ه بمقتض ﻰ وﻻيت ه‬
‫عليﻨ ا الوﻻي ة المﻄلق ه ؟ وه ي أن ك خليفت ه ف ي أرض ه‪ ،‬أن ت ف ي واقع ك خليف ة ل ه ف ي‬
‫أرض ه‪ ،‬أن ت بمس ؤولياﺗك الكثي رة بمهام ك الكثي رة ف ي الحي اة‪ ،‬أن ت ط رف ﺗﻨﻄل ق‬
‫أن ت م ﻦ جه ة نفس ك لتبح ث ع ﻦ كي ف ﺗتلق ﻰ التوجيه ات‪ ،‬ع ﻦ كي ف ﺗتلق ﻰ الهداي ة‪،‬‬
‫ع ﻦ كي ف ﺗك ون خﻄ ط عمل ك‪ ،‬ع ﻦ كي ف ﺗهت دي وبم ﻦ ﺗقت دي‪ .‬ﺗتلق ﻰ التوجيه ات مﻨ ه‬
‫سبحانه وﺗعالﻰ‪.‬‬
‫فمب دأ الوﻻي ة ه و خ روج م ن ﺣال ة الض ياع واﻻنف ﻼت والش تات ف ي ه ذه‬
‫الحي اه‪ ،‬إل ﻰ اﻻرﺗب اط ب ا س بحانه وﺗع الﻰ والتوج ه إلي ه‪ ،‬فأن ت ﻻ ﺗﻨﻄل ق ف ي ه ذه‬
‫الحي اة ﻻ ف ي مواقف ك‪ ،‬وﻻ ﺗص رفاﺗك‪ ،‬وﻻ ارﺗباطاﺗ ك‪ ،‬وﻻ مس يرة حياﺗ ك باﻻعتم اد‬
‫عل ﻰ ه وى نفس ك وﻻ باﻻعتم اد عل ﻰ اﻷخ ريﻦ المﻨص رفيﻦ ع ﻦ ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ‪،‬‬
‫بل أنت ﺗتجه إلﻰ ﷲ سبحانه وﺗعالﻰ في كل ذلك‪.‬‬
‫فيج ب عليﻨ ا أن نع ي ه ذ المب دأ جي داً‪ ،‬وأن نرس خه ف ي أنفس ﻨا وأن نرك ز عل ﻰ‬
‫مس تلزماﺗه‪ ،‬وعل ﻰ ﺗوابع ه‪ ،‬عل ﻰ امتداداﺗ ه‪ ،‬والت ي م ﻦ ض مﻨها الت ولي للرس ول‪،‬‬
‫التولي لﻺمام علﻰ عليه السﻼم‪ ،‬التولي ﻷئمة الهدى مﻦ أهل البيت عليهم السﻼم‪.‬‬
‫فبقدر ما يتحقق في واقعﻨا اﻻلتزام بهذا المبدأ العظيم بقدر ما س تتحقق الﻨت ائج الت ي وع د ﷲ‬
‫بها أولياءه ) َو َم ْن أَ ْو َ ٰﰱ ِب َعﻬْ ِد ِﻩ ِم َن ا ( التوبة ‪111‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ‬
‫من هم أعداؤنا‬

‫قال ﺗعالﻰ‪:‬‬
‫َ أَﳞَاا ِ َن آ َم ُوا َﻻ ت َت ِ ُذوا ا ْ َ ُﳱو َد َوالن َصا َر ٰى أَ ْو ِل َيا َء ۘ◌ ب َ ْع ُﻀﻬُ ْﻢ أَ ْو ِل َيــا ُء ب َ ْعـ ٍـﺾ ۚ◌‬
‫َو َم ْن یَتَ َولﻬُ ْﻢ ِمـ ْ ُ ْﲂ فَإِﻧـ ُه ِمــﳯْ ُ ْﻢ ۗ إِن ا َ َﻻ َ ْﳞـ ِدي الْقَـ ْـو َم الظـا ِل ِﻤ َﲔ ﴿‪ ﴾٥١‬فَـ َـﱰَى‬
‫ﴙـ أَ ْن ت ُ ِصــي َ َا دَا ِـ َـﺮ ٌة ۚ◌‬ ‫ـون َ ْﳔ َ ٰ‬‫ُون ِفـ ِﳱ ْﻢ ی َ ُقولُـ َ‬‫ا ِ ـ َـن ِﰲ ُقلُــوﲠِ ِ ْﻢ َمـ َـﺮ ٌض َُسـ ِـارع َ‬
‫ــــن ِع ْنـــــ ِد ِﻩ فَ ُ ْصـــــ ِب ُحوا َـ َ ٰ‬
‫ــــﲆ‬ ‫فَ َع َﴗـــــ ا ُ أَ ْن یَـ ْ‬
‫ــــﺄ ِ َﰐ ِ لْ َفـــــ ْ ِح أَ ْو أَ ْمـــــ ٍﺮ ِمـ ْ‬
‫ـــن آ َم ُــــوا أَ َٰﻫــــؤ َُﻻ ِء‬ ‫ـــول ا ِ ـ َ‬ ‫ـــﲔ ﴿‪َ ﴾٥٢‬وی َ ُقـ ُ‬ ‫َمــــا أَ َﴎوا ِﰲ أَﻧ ْ ُف ِســــﻬِ ْﻢ َ ِد ِمـ َ‬
‫ــــــــــــــن أَ ْق َســــــــــــــ ُﻤوا ِ ِ َ ْ ــــــــــــــ َد أَیْ َﻤــــــــــــــاﳖِ ِ ْﻢ ۙ◌ إ ُِﳖـــــــــــــــ ْﻢ‬
‫َ‬ ‫اِ‬
‫َاﴎ َن ﴿‪ ﴾٥٣‬ا أَﳞَا ا ِ ي آ َم ُوا َمـن َ ْ تﺮَــد‬ ‫لَ َﻤ َع ُ ْﲂ ۚ َح َِط ْت أَ ْ َﲻالُﻬُ ْﻢ فَ َﺄ ْﺻ َب ُحوا ِ ِ‬
‫ِم ْ ُ ْﲂ ع َْن ِدی ِن ِه فَ َس ْو َف ی َ ْﺄ ِﰐ ا ُ ِبقَ ْو ٍم ُ ِﳛـ ُـﳢ ْﻢ َو ُ ِﳛبوﻧ َـ ُه أَ ِذ ٍ َـ َـﲆ الْ ُﻤـ ْـؤ ِم ِ َﲔ أَ ِعــﺰ ٍة‬
‫ون ِﰲ َســـــ ِ ِل ا ِ َو َﻻ َ َﳜـــــا ُفو َن لَ ْو َمـــــ َة َﻻ ِ ٍﰂ ۚ◌‬ ‫ــــﲆ ا ْ َﲀ ِفـــــ ِﺮ َن ُ َﳚا ِﻫـ ُ‬
‫ــــد َ‬ ‫َـ َ‬
‫ـــــن ََشــــــا ُء ۚ◌ َوا ُ َو ِاســــــ ٌﻊ َ ِلــــــ ٌﲓ ﴿‪﴾٥٤‬‬ ‫ـــــل ا ِ یُ ْؤتِيــــــ ِه َمـ ْ‬‫َٰذ ِ َ فَﻀْ ـ ُ‬
‫ـون الــﺰ َﰷ َة َو ُ ْﱒ‬‫ـون الصـ َـﻼ َة َویُ ْؤتُـ َ‬ ‫إِﻧ َﻤا َو ِلي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُسو ُ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا ا ِ َن یُ ِق ُﳰـ َ‬
‫ـون ﴿‪َ ﴾٥٥‬و َمـ ْـن ی َ َتـ َـول ا َ َو َر ُســو َ ُ َوا ِ ـ َـن آ َم ُـوا فَـإِن ِحـ ْـﺰ َب ا ِ ُ ُﱒ‬ ‫َر ِك ُعـ َ‬
‫الْﻐَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ِل ُبون ﴿‪ َ ﴾٥٦‬أَﳞَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا‬
‫ــــذوا ِدیـــــنَ ُ ْﲂ ُﻫـــــ ُﺰ ًوا َول َ ِع ًبـــــا ِمـ َ‬
‫ــــن‬ ‫ــــن َاﲣـ ُ‬‫ــــذوا ا ِ ـ َ‬ ‫ــــن آ َم ُـــــوا َﻻ ت َت ِ ـ ُ‬
‫ا ِـ َ‬
‫اب ِم ْن قَ ْ ِل ُ ْﲂ َوا ْ ُكف َار أَ ْو ِل َيـا َء ۚ◌ َوات ُقـوا ا َ إ ِْن ُك ْنـ ُ ْـﱲ ُمـ ْـؤ ِم ِ َﲔ﴿‬ ‫ا ِ َن ُأوتُوا ا ْ ِك َ َ‬
‫‪﴾٥٧‬‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﺍﳋﺎﻟﺪﺓ ‪:‬‬

‫مسيرة قرآنية ذات انتماء إسﻼمي وهوية إيمانية قال ﺗعالﻰ ‪:‬‬

‫اﻟﺣﺞ ‪78‬‬ ‫ِيﲂ ِإ ْ َﺮا ِﻫ َﲓ ﻫ َُو َﲰ ُﰼُ الْ ُﻤ ْس ِل ِﻤ َﲔ‬


‫ِم َ أَب ُ ْ‬
‫وقال ﺗعالﻰ ‪:‬‬

‫ول ِب َﻤا ُأ ْ ِﺰ َل ِإلَ ْي ِه‬


‫) آ َم َن الﺮ ُس ُ‬
‫ون ۚ◌ ُﰻ آ َم َن ِ ِ َو َم َﻼ ِ َك ِ ِه َو ُك ُت ِب ِه َو ُر ُس ِ ِ َﻻ ﻧُفَﺮ ُق بَ ْ َﲔ أَ َ ٍد‬ ‫ِم ْن َرب ِه َوالْ ُﻤ ْؤ ِم ُ َ‬
‫ِم ْن ُر ُس ِ ِ ۚ◌ َوقَالُوا َ ِﲰ ْعنَا َوأَ َﻃ ْعنَا ۖ◌ ﻏُ ْف َﺮاﻧ ََﻚ َربنَا َو ِإل َ ْي َﻚ الْ َﻤ ِصﲑُ ﴿‪ ﴾٢٨٥‬البقﺮة‬
‫ﺗعالﻰ ‪:‬‬ ‫تحمل مشروعا ً قرآنيا ً عمليا ً يرتكز علﻰ القرآن الكريم منهجاً‪ ،‬قال‬

‫ﱔ أَ ْق َو ُم( اﻹﴎاء ‪9‬‬


‫)إن َٰﻫ َذا الْ ُق ْﺮ َآن َ ْﳞ ِدي ِل ِﱵ ِ َ‬
‫وعلﻰ أع ﻼم اله دى ‪ -‬عل ﻰ امت داد الت اريخ ‪ -‬ق ادةً وق دوةً وه ادين ومعلم ين وم ربين ق ال‬
‫ﺗعالﻰ‪:‬‬
‫َو َم ْن یَتَ َول ا َ َو َر ُسو َ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا فَإِن ِح ْﺰ َب ا ِ ُ ُﱒ الْﻐَا ِل ُب َ‬
‫ون ﴿‪ ﴾٥٦‬اﳌاﺋدة ‪56‬‬
‫ﺗعالﻰ ‪:‬‬ ‫وقال‬

‫) ی َ ْتلُو َلَﳱْ ِ ْﻢ آ َ ِت ِه َو ُ َﺰك ِﳱ ْﻢ َویُ َعل ُﻤﻬُ ُﻢ ا ْ ِك َ َ‬


‫اب َوالْ ِح ْﳬَ َة ( اﶺعة ‪2‬‬
‫وعلﻰ أمة تجسد مبدأه وقيمه وأخﻼقه وتحمل روﺣيته قال تعالﻰ ‪:‬‬

‫) َو َك َٰذ ِ َ َج َعلْنَ ُ ْﰼ ُأم ًة َو َس ًطا ِل َت ُكوﻧُوا ُﺷﻬ ََدا َء( البقﺮة ‪143‬‬
‫وتسعﻰ لتصحيح الواقع وإقامة الحق وتحقيق العدل وإزهاق الباطل ونصرة لمستض عفين‬
‫ومواجهة مشاريع الهيمنة واﻻستكبار قال ﺗعالﻰ‪:‬‬
‫َو ِمﻤ ْن َ لَ ْق َا ُأم ٌة َ ْﳞ ُد َ‬
‫ون ِ لْ َحق َو ِب ِه ی َ ْع ِدلُ َ‬
‫ون ﴿‪ ﴾١٨١‬عﺮاف‬
‫ﺗعالﻰ ‪:‬‬ ‫وقال‬

‫ون ِ لْ َﻤ ْع ُﺮو ِف َو َ ْ َﳯ ْو َن ع َِن الْ ُﻤ ْنكَ ِﺮ ۚ◌ َو ُأولٰ َ ِﺌ َﻚ ُ ُﱒ‬


‫ُون إ َِﱃ الْ ْ َِﲑ َوی َ ْﺄ ُم ُﺮ َ‬
‫َولْتَ ُك ْن ِم ْ ُ ْﲂ ُأم ٌة ی َ ْدع َ‬
‫ون ﴿‪ ﴾١٠٤‬آل ﲻﺮان ‪104‬‬ ‫الْ ُﻤ ْف ِل ُح َ‬
‫اﻹنسان والنهوض به في مختلف مناﺣي الحياة لعمارة اﻷرض وفق سنن ﱠ قال ﺗعالﻰ) ا ِ ن‬ ‫ِ‬ ‫وبناء‬
‫ِ‬
‫وف َو َﳖَ ْوا ع َِن الْ ُﻤ ْنكَ ِﺮ ۗ◌ َو ِ ِ َا ِق َ ُة ْ ُاﻷ ُم ِور‬
‫اﱒ ِﰲ ْ َاﻷ ْر ِض أَقَا ُموا الص َﻼ َة َوآت َُوا الﺰ َﰷ َة َوأَ َم ُﺮوا ِ لْ َﻤ ْع ُﺮ ِ‬
‫إ ِْن َمك ُ ْ‬
‫﴿‪ ﴾٤١‬اﳊﺞ‬
‫ومن خﻼل تعزيز الثقة با والتزام مب دأ الوﻻي ة وإﺣي اء الش عور بالمس ؤولية والروﺣي ة‬
‫الجهادية والقيم اﻹيمانية بوعي وبصير ٍة معتم د ٍة عل ﻰ ق وى بش ري ٍة مؤمن ٍة ومؤهل ٍة‪ ،‬ق ال‬
‫تعالﻰ ‪:‬‬
‫اﳘا َ أَب َ ِت ْاستَ ْﺄ ِج ْﺮ ُﻩ ۖ◌ إِن ْ ََﲑ َم ِن ْاستَ ْﺄ َج ْﺮ َت الْقَ ِوي ْ َاﻷ ِم ُﲔ ﴿‪﴾٢٦‬‬
‫قَالَ ْت ِإ ْ َد ُ َ‬
‫ومستفيد ٍة من النظم اﻹدارية والتقنيات الحديثة‪.‬‬

‫مبادئنا اﻷساسية‬

‫‪ .1‬التميز في العﻼقة مع ﷲ‪:‬‬


‫قال ﺗعالﻰ} ُﳛ ُﳢ ْﻢ َو ُ ِﳛبوﻧ َ ُه{اﳌاﺋدة‪: 54‬‬

‫‪ .2‬اﻻلتزام في العﻼقة بين المؤمنين‪:‬‬


‫قال ﺗعالﻰ ‪) :‬أ ِذ ٍ َ َﲆ الْ ُﻤ ْؤ ِم ِ َﲔ ( اﳌاﺋدة‪: 54‬‬

‫‪ .3‬القوة في الموقف من اﻷعداء‪:‬‬


‫قال ﺗعالﻰ )أ ِعﺰ ٍة َ َﲆ ا ْكَ ِف ِﺮ َن( {اﳌاﺋدة‪: 54‬‬

‫‪ .4‬الجهاد للنهوض بالمسؤولية‪:‬‬


‫َ َﳜافُ َ‬
‫ون لَ ْو َم َة َﻻ ِ ٍ‬
‫ﰂ( المائدة‪54‬‬ ‫قال ﺗعالﻰ ‪َ ُ ) :‬ﳚا ِﻫ ُد َ‬
‫ون ِﰲ َس ِ لِ ا ِ َو َﻻ‬

‫‪ .5‬اﻹيمان بمبدأ الوﻻية‪:‬‬


‫ُون الﺰ َك َة َو ُ ْﱒ‬
‫لصﻼ َة َویُ ْؤت َ‬‫ون ا َ‬ ‫قال ﺗعالﻰ‪} :‬إِﻧ َﻤا َول ُي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُسو ُ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا ا ِ َن یُ ِق ُﳰ َ‬
‫ون {اﳌاﺋدة‬ ‫ون )‪َ (55‬و َمن یَتَ َول ا َ َو َر ُسو َ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا فَإِن ِح ْﺰ َب ا ِ ُ ُﱒ الْﻐَا ِل ُب َ‬ ‫َر ِك ُع َ‬

‫‪ .6‬اﻻستشعار الدائم للتقوى‪:‬‬


‫اﻷﻧفال‪29‬‬ ‫قال ﺗعالﻰ‪} :‬إ ِْن تَت ُقوا ا َ ْﳚ َع ْل َ ُ ْﲂ ُف ْﺮقَا ً {‬

‫‪ .7‬العمل بمبدأ الشورى‪:‬‬


‫أخذ المشورة والمشاركة في الرأي قال ﺗعالﻰ‪َ } :‬وأمﺮ ُﱒ ُﺷ َورى ب َﳯْ َ ُﻢ {الشورى‪38‬‬

‫‪ .8‬الوفاء واﻷمانة‪:‬‬
‫اﻻلتزام بالورع واﻷمانة ﺗجاه المال العام في التصرف واﻻستعمال والحذر مﻦ الخيانة قال‬
‫ون{ اﻷﻧفال‪27‬‬ ‫ﺗعالﻰ‪ َ } :‬أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا َﻻ َ ُﲣوﻧُوا ا َ َوالﺮ ُسو َل َو َ ُﲣوﻧُوا أ َما َ ِ ُ ْﲂ وأﻧ ُ ْْﱲ ت َ ْعلَ ُﻤ َ‬

‫قيمنا الحاكمة لواقعنا العملي‬

‫‪ .1‬إقامة القسط‪:‬‬
‫قال ﺗعالﻰ‪ َ ) :‬أَﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا ُكوﻧُوا قَوا ِم َﲔ ِ لْ ِق ْسﻂِ ُﺷﻬَ َدا َء ِ ِ َولَ ْو َ َ ٰﲆ أَﻧ ُف ِس ُ ْﲂ أَ ِو‬
‫الْ َوا ِ َ ْ ِن َو ْ َاﻷ ْق َﺮب َِﲔ ۚ إِن َ ُك ْن ﻏَنِيا أَ ْو فَ ِقﲑًا فَا ُ أَ ْو َ ٰﱃ ِ ِﲠ َﻤا ۖ فَ َﻼ ت َ ِ ُعوا الْﻬ ََو ٰى أَن ت َ ْع ِدلُوا ۚ َوإِن‬
‫ون َخ ِﲑًا )‪(135‬‬ ‫تَلْ ُووا أَ ْو ت ُ ْع ِﺮ ُضوا فَإِن ا َ َﰷ َن ِب َﻤا ت َ ْع َﻤلُ َ‬

‫‪ .2‬الحكمة‪:‬‬
‫يج ب عليﻨ ا أن نس توعب الحكم ة رؤي ة وأن نلتزمه ا س لوكا ً وموقف ا ً وممارس ة‪ ،‬وأن نعتﻨ ي‬
‫باﻹﺗقان وحسﻦ التدبير ونظم اﻷمر‪ ،‬التزاما ً بأمر ﷲ الحكيم‬
‫ﱔ أَ ْح َس ُن ۚ إِن َرب َﻚ ﻫ َُو‬
‫)ا ْد ُع إ َ ِٰﱃ َس ِ ِل َرب َﻚ ِ لْ ِح ْﳬَ ِة َوالْ َﻤ ْو ِع َظ ِة الْ َح َسنَ ِة ۖ َو َ ا ِدلْﻬُﻢ ِ ل ِﱵ ِ َ‬
‫أَ ْ َ ُﲅ ِب َﻤن ضَ ل عَن َس ِ ِ ِ ۖ َوﻫ َُو أَ ْ َ ُﲅ ِ لْ ُﻤﻬْ َت ِد َن( آل ﲻﺮان )‪(125‬‬
‫‪ .3‬العمل الجماعي‪:‬‬
‫يجب عليﻨا اﻹلتزام بالعمل بروح الفريق الواحد‪ ،‬فهو وسيلة لتحقيق التكامل العمل ي وال دور‬
‫المشترك الذي يمكﻦ مﻦ ﺗوظيف الجهود مجتمعة في إط ار الﻨه وض بالمس ؤولية بم ا يحق ق‬
‫ﷲ به نتائج مباركة قال ﺗعالﻰ ‪:‬‬
‫وف َو َﳯْ َ ْو َن َع ِن الْ ُﻤن َك ِﺮ ۚ َو ُأولٰ َ ِﺌ َﻚ ُ ُﱒ‬ ‫ُون إ َِﱃ الْ ْ َِﲑ َوی َ ْﺄ ُم ُﺮ َ‬
‫ون ِ لْ َﻤ ْع ُﺮ ِ‬ ‫) َولْتَ ُكن م ُ ْﲂ ُأم ٌة یَدْ ع َ‬
‫ون( آل ﲻﺮان )‪(104‬‬ ‫الْ ُﻤ ْف ِل ُح َ‬

‫‪ .4‬اﻹﺣسان‪:‬‬
‫التزام اﻹحسان سلوكا ً وممارسة في جميع اﻷعمال واﻷنشﻄة فهو مﻦ القيم اﻹيمانية الجذابة‬
‫وأحد أسباب الهداية والحكمة والمعرفة‪ ،‬والعﻨاية باﻹحس ان كروحي ة إيماني ة أساس ية وخل ق‬
‫قرآني مه م ف ي اﻹهتم ام بعب اد ﷲ واﻻنتب اه لمعان اﺗهم ومواس اﺗهم م ﻦ أس ر ش هداء ومع اقيﻦ‬
‫وجرحﻰ وأسر مرابﻄيﻦ وفقراء ومرضﻰ مﻦ المجاهديﻦ ومﻦ المجتمع قال ﺗعالﻰ‪:‬‬
‫الم ْحسِﻨ ِيﻦَ { البقرة [ ‪ : 195‬وقولة ﺗعالﻰ } ‪َ :‬ول َما ﱠ َبلَ َﻎ‬ ‫ب ْ‬ ‫إن ﱠ َ يُ ِح ﱡ‬ ‫} َوأ ْح ِسﻨُوا ِّ‬
‫سﻨِيﻦَ { القصص ‪١٤ :‬‬ ‫شدﱠهُ آﺗ َ ْيﻨَاهُ ُح ْك ًما َو ِع ْلما َو َكذَ ٰل ِك ن َج ْزي ْال ُم ْح ِ‬
‫أ ُ‬

‫‪ .5‬المبادرة والمسارعة‪:‬‬
‫الت زام المس ارعة فه ي ﺻ فة مﻼزم ة لك ل ف رد م ﻦ المجاه ديﻦ ومس ؤولي اﻷعم ال بش كل‬
‫خ اص‪ ،‬ﻷنه ا ﺗ دل عل ﻰ م دى ال وعي بأهمي ة وقيم ة اﻷعم ال والروحي ة العملي ة المتوثب ة‬
‫والﻨش يﻄة‪ ،‬واﻹحس اس الع الي بالمس ؤولية واﻹدراك لخﻄ ورة اﻹهم ال والتف ريط والتثاق ل‬
‫والتباطؤ عﻦ اغتﻨام الفرص قال ﺗعالﻰ‪:‬‬
‫ﱠت‬‫ض أ ِعد ْ‬
‫اﻷر ُ‬‫س َم َاواتُ َو ْ‬
‫ض َها ال ﱠ‬ ‫سار ِعوا إِ ٰلَﻰ َم ْغ ِف َر ٍة ِّمﻦ ﱠربِّ ُك ْم َو َجﻨﱠ ٍة َ‬
‫ع ْر ُ‬ ‫} َو َ‬
‫ِل ْل ُمت ﱠ ِقيﻦَ { آل عمران ‪١٤٤:‬‬

‫‪ .6‬اﻻلتزام والجدية‪:‬‬
‫{ البقرة‪: 63‬‬ ‫قال ﺗعالﻰ‪} :‬خذُوا َما آﺗ َ ْيﻨَا ُك ْم بِقُ ﱠو ٍة َوا ْذ ُك ُروا َما ِفي ِه َل َعلﱠ ُك ْم ﺗَتﱠقُونَ‬

‫‪ .7‬التعاون‪:‬‬
‫َوالت ﱠ ْق َوى { المائدة‪2‬‬ ‫لﻰ ْال ِب ِ ّر‬
‫قال ﺗعالﻰ‪َ } :‬وﺗَ َع َاونُوا َع َ‬
‫‪ .8‬اﻻرتقاء في اﻹيمان والتطوير في اﻷداء‪:‬‬
‫السعي لتﻄوير اﻹيمان ووس ائل العم ل والم ؤهﻼت الض رورية والمه ارات الﻼزم ة ﺗربوي ا‬
‫وثقافي ا وعملي ا ليك ون اﻷداء أكث ر فاعلي ة ف ي إقام ة الح ق وإزه اق الباط ل ونص رة‬
‫المستض عفيﻦ بم ا يحق ق الش هادة م ﻦ الواق ع عل ﻰ عظم ة المش روع القرآن ي وجمال ه ونفع ه‬
‫ع ْل ًما { طه‪114‬‬ ‫لﻺنسان وسموه به قال ﺗعالﻰ‪َ }:‬وقُ ْل َر ّ ِ‬
‫ب ِز ْدنِي ِ‬
‫‪ .9‬التواصي والتناصح‪:‬‬
‫التزام مبدأ الﻨصيحة وفق آدابها والقبول بالﻨقد البﻨاء واﻻستماع للرأي اﻵخر قال ﺗعالﻰ ‪:‬‬
‫صبْ { العصر‪3‬‬ ‫ﺻ ْوا ِبال ﱠ‬ ‫ﺻ ْوا ِبالَ ْح ّ ِ‬
‫ق َوﺗ ََوا َ‬ ‫َوﺗ ََوا َ‬

‫‪ .10‬الصدق‪:‬‬
‫صا ِدقِيﻦَ‬
‫اﻻلتزام بالصدق في اﻻنتماء والقول والعمل والتعامل قال ﺗعالﻰ ‪: } :‬ل ِي ْسأ َل ال ﱠ‬
‫َع ْﻦ ِ‬
‫ﺻ ْدق ِه ْم { اﻷحزاب‪8‬‬

‫‪ .11‬مراعاة كرامة اﻹنسان‪:‬‬


‫«التعام ل م ع الﻨ اس وف ق قاع دة ))الﻨ اس ﺻ ﻨفان إم ا أخ ل ك ف ي ال ديﻦ أو نظي ر ل ك ف ي‬
‫الخل ق(( وﺻ يانة أعراض هم ودم ائهم وحف ظ حق وقهم وأم والهم وخ دمتهم وحس ﻦ المعامل ة‬
‫وﺗجﻨب اﻹساءة إليهم قال ﺗعالﻰ} ‪َ :‬و َلقَ ْد َك ﱠر ْمﻨَا بﻨَ ي ِ آد َم {اﻹس راء [ ‪ : 70‬وق ال ﺗع الﻰ‬
‫سﻨًا{ البقرة‪83‬‬ ‫‪َ : }:‬وقُولُوا ِللﻨﱠ ِ‬
‫اس ُح ْ‬
‫الفصل الثالث‬
‫ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ‬
‫مفهوم المسؤولية‬

‫اﻹنس ان ف ي ه ذه الحي اة ه و مس ؤول وم رتهن بعمل ه عل ﻰ المس توى الشخص ي ث م عل ﻰ‬


‫المستوى الجماعي‪ ،‬ولتصرفات اﻹنسان في هذه الحياة نتائج إما أن ﺗكون في دائ رة الخي ر‬
‫في دائرة العمل الصالح‪ ،‬وفي إط ار العم ل الحس ﻦ فله ا نت ائج جي دة‪ ،‬وإم ا أن ﺗك ون أعم اﻻ‬
‫سيئة‪ ،‬أعماﻻ في إطار الشر في إطار العمل السيء فلها بالتأكيد نتائجها السيئة‪.‬‬

‫اﻹنسان في هذه الحياة له مسؤولية كبيرة وله دور مهم ودور كبير ‪ ,‬ه و العﻨص ر اﻷب رز‬
‫في ميدان المسؤولية وفي موقع المسؤولية في هذه الحياة‪ ،‬ولهذا قدم ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ لﻨ ا‬
‫ﺻورة عﻦ هذه المسئولية وعﻦ مستوى هذه المسئولية في كتابة الكريم عﻨدما قال ‪:‬‬
‫ض َو ْالج ِب ا ِل ف أ َ ب َيﻦَ أن َي ْ‬
‫حم ِل ْﻨ َه ا َ‬ ‫اﻷر ِ‬
‫ت َو ْ‬‫س َم َاوا ِ‬
‫ﻰ ال ﱠ‬
‫عل َ‬ ‫ض ﻨَا اﻷ َمانَ ةَ َ‬ ‫} ِإنﱠا َع َر ْ‬
‫لوما ً ج َه ُو ًل { اﻷحزاب ‪٧٢ :‬‬ ‫ان إنِهﱠ َكﻦَ َ‬
‫ظ ُ‬ ‫س ُ‬‫وأ َ ْشفقَ ْﻦ مﻨِ ْها َ و َح َملَ َها َ اﻷنِ َ‬

‫ولذلك كانﺖ لهذه المسئولية أهمية كبيرة جدا ً واعتبرت بمثابة أمانة ﻻعتبارين‪:‬‬
‫‪ ‬باعتبار الﻄاقات والقدرات واﻹمكانات التي وهبها لﻺنسان ف ي نفس ه ف ي وعي ه ف ي‬
‫ت َو َم ا فِ ي‬ ‫س ﱠخ َر لَ ُك م ﱠم ا فِ ي ال ﱠ‬
‫س َم َاوا ِ‬ ‫ش عوره ف ي إدراك ه وم ا س خر ل ه‪َ } ،‬و َ‬
‫ج ِميعًا ِ ّم ْﻨهُ {الجاثية ‪١٣‬‬
‫ض َ‬
‫اﻷ ْر ِ‬
‫‪ ‬باعتبار ما مﻨحه ﷲ وهيأه له مﻦ دور‪ ،‬يختلف عﻦ بقي ة الكائﻨ ات والمخلوق ات الت ي‬
‫أدوارها محدودة وعﻼقاﺗها في هذا العالم بما فيه ومستوى استفادﺗها محدودة‪.‬‬
‫فهذه المسؤولية هي بهذا المستوى‪ ،‬إنها مسؤولية ل و حمل ت به ا الس ماوات واﻷرض‬
‫والجبال لما أطاقتها‪ ،‬ﻷنه ﻻ السماوات وﻻ اﻷرض وﻻ الجبال مهيأة لحملها‪،‬‬

‫لﻺنس ان وهي أ ل ه للﻨه وض به ذه‬ ‫وﻻ ﺗمتل ك م ﻦ الم ؤهﻼت والق درات بق در م ا أع ده‬
‫المسؤولية وهذا الدور‪.‬‬
‫أن ت أيه ا اﻹنس ان خليف ة ﷲ ف ي أرض ه‪ ،‬خليف ة ﷲ ف ي ه ذا الع الم‪ ،‬ل ك مس ؤولية كبي رة‪،‬‬
‫ﺗصرفاﺗك لها ﺗأثيرات كبيرة في هذه الحياة علﻰ مستوى واقعك الﻨفسي وعلﻰ مستوى واقع‬
‫الحياة مﻦ حولك‪ ،‬إن كانت أعمال خير وأعماﻻ ﺻالحة وأعم اﻻ مض بوطة بض ابط التق وى‬
‫لها نتائجها وأهميتها الكبيرة‪ ،‬ولها آثارها اﻹيجابية في هذه الحي اة‪ ،‬وك ذلك العك س إن كان ت‬
‫أعماﻻً سيئة وﺗصرفات سيئة خارجة عﻦ ضابط التق وى وع ﻦ العم ل الص الح له ا ﺗأثيراﺗه ا‬
‫السيئة عليك وعلﻰ الواقع مﻦ حولك‪ ،‬ولها امتداداﺗها السلبية في الحياة ثم إلﻰ اﻵخرة‪ ،‬يق ول‬
‫ﷲ سبحانه وﺗعالﻰ في كتابة الكريم ‪:‬‬
‫ﲑ ﴿‪ ﴾٣٠‬الش ورى ‪٣٠ :‬‬ ‫َو َما أَ َﺻــا َ ُ ْﲂ ِمـ ْـن ُم ِصــي َب ٍة فَ ِ َﻤــا كَ َسـ َ ْت أیْـ ِد ْﲂ َوی َ ْع ُفــو َعـ ْـن كﺜِـ ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫أعمال اﻹنسان لها نتائج‪ ،‬هذه سﻨة مﻦ سﻨﻦ ﷲ‪ ،‬هذا قانون إلهي‪ ،‬ﻻ يﻨفك عﻦ واقع اﻹنسان‪،‬‬
‫التصرفات السيئة له ا ف ورا ارﺗ داد ونت ائج س يئة وله ا مص ائب يجلبه ا اﻹنس ان عل ﻰ نفس ه‪،‬‬
‫علﻰ الﻨاس مﻦ حوله‪ ،‬علﻰ الواقع مﻦ حوله‪ ،‬علﻰ البيئة مﻦ حول ه‪ ،‬ﺗص ل آثاره ا حت ﻰ إل ﻰ‬
‫البشر حتﻰ إلﻰ كل ما في هذه الحياة في برها وفي بحره ا‪ ،‬ق ال ﷲ س بحانه وﺗع الﻰ ف ي آي ة‬
‫أخرى ‪:‬‬
‫ـاس لُ ِيـ ِذیقَﻬُﻢ ب َ ْعـ َـﺾ ا ِ ي َ ِﲻلُـوا لَ َعلﻬُـ ْـﻢ‬
‫} ‪َ :‬ﻇﻬ ََﺮ الْفَ َسا ُد ِف ا ْلﱪ َوالْبَ ْح ِﺮ ﲟِا َك َس َ ْت أیدْ ي النـ ِ‬
‫ون { الﺮوم ‪٤١ :‬‬ ‫َ ْﺮ ِج ُع َ‬
‫إذا ً ﺣالة اﻻنفﻼت وﺣالة الخروج من الض وابط وﺣال ة التص رف غي ر المس ؤول‬
‫ال ذي ﻻ تحكم ه مب ادئ وﻻ تحكم ه ق يم وﻻ تحكم ه تع اليم إلهي ة ل ه آث ار س يئة‬
‫وخطيرة جدا علﻰ البشر‪ ،‬وهذا هو الذي تعاني منه البشرية اليوم‪.‬‬
‫فالذي يص لح واق ع البش رية ه و التح رك واﻹنض باط و اﻹلت زام بالمب ادئ و التع اليم اﻹلهي ة‬
‫التي حدد ﷲ مسارها وأوضح معالمها وأرسﻰ قواعدها وأسسها في كتابه الكريم‪ ،‬والتي إذا‬
‫التزمﻨ ا به ا ف ي سياس اﺗﻨا‪ ،‬وﺗوجهاﺗﻨ ا‪ ،‬وﺗص رفاﺗﻨا‪ ،‬س ﻨرى م ﻦ رعاي ة ﷲ وم ﻦ لﻄف ه وم ﻦ‬
‫يسره ومما يمﻨحﻨ ا إي اه ومم ا يهيئ ه لﻨ ا الكثي ر الكثي ر‪ ،‬ويترﺗ ب عليه ا عزن ا وفﻼحﻨ ا وخي ر‬
‫الدنيا واﻵخرة كما يترﺗ ب عل ﻰ اﻹهم ال والتقص ير والته اون به ا خ ذﻻن وخس ران وه وان‬
‫وذل وشقاء وسوء في الحياة الدنيا وفي اﻵخرة‪.‬‬
‫مسؤولياتنا العامة‬

‫‪ .1‬ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ‬


‫التعامل مع الناس بمنتهﻰ اﻻﺣترام قال ﺗعالﻰ‪َ } :‬و ُقولُوا ِلن ِاس ُح ْسنًا { البقﺮة‪: 83‬‬ ‫‪‬‬
‫التحل ي ب اﻷخﻼق الفاض لة كالص دق واﻷمان ة والﻨزاه ة والش رف وﺗجس يد الق يم‬ ‫‪‬‬
‫اﻹيمانية في الواقع العملي‪.‬‬
‫ضبط النفس وكظم الغيظ وعدم التهور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحذر من التكبر والتعالي علﻰ المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اجتناب التعامل مع الن اس بطريق ة التس لط وف رض اﻷم ر الواق ع والتجاه ل للﻨ اس‬ ‫‪‬‬
‫والﻼمباﻻة‪.‬‬
‫عدم اﻻستفزاز وضرورة اﻻعتذار لمﻦ أخﻄأت في حقه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التزام التبين قبل اتخاذ أي موقف قال تعالﻰ ‪ َ } :‬أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا ِإ َذا َ َ‬
‫ﴐبْ ُ ْﱲ ِﰲ‬ ‫‪‬‬
‫ال ساء‪94‬‬ ‫َس ِ ِل ا ِ فَ َ َب ُوا {‬
‫‪ ‬الحذر من التصرفات التي تمس بالكرامة اﻹنسانية‪.‬‬

‫‪ .2‬ﺗﺒﻴﲔ ﻫﺪﻯ ﺍﷲ ﻟﻠﻨﺎﺱ‬


‫ﺗعتبر مسؤولية هداية الﻨاس مس ؤولية عام ة ﻻ ﺗقتص ر عل ﻰ جه ة معيﻨ ة ول ذلك ﺗحت اج إل ﻰ‬
‫اهتمام م ﻦ الجمي ع اهتم ام ب التثقيف‪ ،‬والس عي المس تمر ف ي اكتس اب الثقاف ة القرآني ة والت زود‬
‫بهدى ﷲ ﺗعالﻰ واﻻرﺗقاء في الوعي كمسار مستمر ﻻ انقﻄاع له إلﻰ حيﻦ لق اء ﷲ‪ ،‬وك ذلك‬
‫اﻹسهام في نشر الوعي إما باﻹسهام ثقافيا ً أو بﻨشر الم ادة الثقافي ة وف ي) مق دمتها الم ﻼزم(‪،‬‬
‫حيث وأن العملية التﻨظيمي ة ﻻ يج وز أن ﺗفص ل الﻨ اس ع ﻦ الواجب ات والمس ؤوليات العام ة‬
‫ون َما أ َﺰلْنَا ِم َن الْ َب َ ِ‬
‫ات َوالْﻬُـ َـد ٰى‬ ‫وﻻ أن ﺗجردهم عﻦ المواﺻفات اﻹيمانية } إِن ا ِ َن َ ْك ُ ُﻤ َ‬
‫ِمن ب َ ْع ِد َما بَ ا ُﻩ ِلن ِاس ِف ا ْ ِك َ ِاب أولٰ َ ِﺌ َﻚ یَلْ َع ُ ُﳯ ُﻢ ا ُ َویَلْ َع ُ ُﳯ ُﻢ الﻼع ُن َ‬
‫ون ] { البقﺮة ‪١٥٩ :‬‬
‫‪ .3‬ﺇﻗــﺎﻣـــﺔ ﺍﻟـﻌـــﺪﻝ‪:‬‬
‫‪ ‬التزام العدل مع الناس في القول وفي التصرفات والمعاملة والح ذر م ﻦ الظل م ق ال‬
‫ـان َوإِی َتــا ِء ِذي الْ ُقـ ْـﺮ َﰉ َو َﳯْ َـ ى َعـ ِـن الْ َف ْح َشــا ِء‬
‫ﺗعالﻰ ‪: } :‬إِن ا َ یَﺄ ُم ُﺮ ِ لْ َعــدْ لِ و ِح َسـ ِ‬
‫َواﳌ ْ ْن َك ِﺮ َوالْ َب ْﻐ ِﻲ ی َ ِع ُظ ُ ْﲂ لَ َعل ُ ْﲂ ت َ َذك ُﺮ َ‬
‫ون { النحل‪90‬‬

‫‪ ‬التجرد ومراعاة العدل ﺣتﻰ مع اﻷعداء والحذر مﻦ مﻨهجية ﺗص فية الحس ابات كم ا‬
‫قال ﷲ ﺗعالﻰ ‪ َ : } :‬أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا ُكوﻧُوا قَوا ِم َﲔ َ ُﺷﻬ ََدا َء ِ ل ْق ْسﻂِ َو َﻻ َﳚ ْﺮ ِم ُ ْﲂ‬
‫َﺷنَ ُﺂن قَ ْو ٍم َ َﲆ ّ َأﻻ ت َ ْع ِد ُلوا ا ْ ِدلُوا ُﻫـ َـو أ قْـ َـﺮ ُب ِلت ْقـ َـوى َوات ُقـوا ا َ إِن ا َ َخ ِــﲑٌ ِب َﻤــا‬
‫ون{ اﳌاﺋدة‪: 8‬‬ ‫ت َ ْع َﻤلُ َ‬
‫‪ ‬الت زام الع دل وإقامت ه وأن ﺗك ون ك ل التك اليف واﻷعم ال واﻹج راءات والعقوب ات‬
‫والتص رفات والمواق ف واﻷق وال والمع امﻼت مبﻨي ة عل ﻰ قول ه ﺗع الﻰ ‪ َ : } :‬أﳞَــا‬
‫ا ِ َن آ َم ُوا ُكوﻧ ُـوا قَــوا ِم َﲔ ِ َ◌ ُﺷـﻬ ََدا َء ِ لْ ِق ْسـﻂِ َو َﻻ َ ْﳚـ ِﺮ َم ُ ْﲂ َﺷـنَ ُﺂن قَـ ْـو ٍم َـ َ‬
‫ـﲆ أﻻ‬
‫ون{ اﳌاﺋدة‪8‬‬ ‫ت َ ْع ِدلُوا ا ْ ِدلُوا ﻫ َُو أ ْق َﺮ ُب ِلت ْق َوى َوات ُقوا ا َ إِن ا َ َخ ِﲑٌ ِب َﻤا ت َ ْع َﻤلُ َ‬

‫‪ ‬أن يك ون ل دينا نظ رة ماقت ه ج دا ً للظل م والظ المين والتص رف الظ الم‪ ،‬وأن نك ون‬
‫قواميﻦ بالقسط م ﻦ واقعﻨ ا‪ ،‬ك ي نك ون م ؤهليﻦ فع ﻼً ﻹقام ة الع دل‪ ،‬واﻹنص اف م ﻦ‬
‫ال ﻨفس وم ﻦ القري ب والص احب ق ال ﺗع الﻰ ‪ َ . }:‬أﳞَــا ا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ُكوﻧ ُـوا قَــوا ِم َﲔ‬
‫ِ لْ ِق ْسﻂِ ُﺷﻬ ََدا َء َ َولَ ْو َ َﲆ أ ﻧ ْ ُف ِس ُ ْﲂ أ ِو الْ َوا ِ َ ْ ِن َوال ْق َﺮب َِﲔ { ال ساء‪135‬‬

‫اس ِم ْن نَ ْفسِكَ ‪،‬‬‫ف اﻟنﱠ َ‬ ‫ص ِ‬‫ﷲ َوأ َ ْن ِ‬


‫ف َ‬ ‫ص ِ‬ ‫قال اﻹمام علﻰ عليه السﻼم في عهدة ﻟماﻟك اﻷشتر " أ َ ْن ِ‬
‫ظلَ َم ِعبَ ا َد ﷲِ‬ ‫ى ِم ْن َر ِعيﱠتِكَ ‪ ،‬فَﺈِنﱠكَ ِإﻻﱠ تَ ْف َع ْل ت ْ‬
‫َظ ِل ْم‪َ ،‬و َم ْن َ‬ ‫ص ِﺔ أ َ ْهلِكَ ‪َ ،‬و َم ْن ﻟَكَ ِفي ِه هَو ً‬‫َو ِم ْن خَا ﱠ‬
‫ض ُﺣ ﱠﺟتَهُ‪َ ،‬و َكانَ ِ ّ ِ َ َﺣ ْربا ً َﺣتﱠى يَ ْنز َ‬
‫ع َأو‬ ‫َ‬
‫ص َمهُ ﷲُ أ ْد َﺣ َ‬ ‫ص َمهُ دُونَ ِعبَا ِدهِ‪َ ،‬و َم ْن خَا َ‬ ‫َكانَ ﷲُ َخ ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫عل َى ظل ٍم‪ ،‬فَ ﺈ ِ ﱠن َ‬
‫ﷲ‬ ‫ير نِ ْع َم ِﺔ ﷲِ َوتَ ْع ِﺟي ِل نِ ْق َمتِ ِه ِم ْن ِإقَا َم ٍﺔ َ‬ ‫عى ِإﻟَى ت َ ْغ ِي ِ‬ ‫َ‬
‫َي ٌء أ ْد َ‬
‫ْس ش ْ‬‫وب ‪َ .‬وﻟَي َ‬
‫يَت ُ َ‬
‫صاد "‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬
‫ط َهدِينَ ‪َ ،‬وه َُو ِﻟلظا ِﻟ ِمينَ ِباﻟ ِم ْر َ‬ ‫ض َ‬ ‫ْ‬
‫سم ِي ٌع َدع َْوةَ اﻟم ْ‬
‫َ‬
‫التزاماتنا تجاه هدى ﷲ‬
‫اﻹتب اع والتمس ك ب القرآن الك ريم واﻻهت داء ب ه وﺗفهم ه واس تيعابه وإجﻼل ه وﺗعظيم ه‬ ‫‪.‬‬
‫وﺗقديسه والتﻨور بﻨوره واﻻستبصار ببصائره قال ﺗع الﻰ‪} :‬ق َد َ َ ْ‬
‫اءﰼ مـ ِـن ا ﻧـ ُـو ٌر َوكتِـاَ ٌب‬
‫ُم ِ ٌﲔ {اﳌاﺋدة ‪15‬‬
‫وقال ﺗعالﻰ ‪ } :‬لُ ِيﺨْ ﺮجِ ُ ْﲂ ِم َن الظلُ َﻤ ِ‬
‫ات ِ َإﱃ الن ِور {اﻷحﺰاب ‪43‬‬
‫وقال ﺗعالﻰ } ‪:‬قَدْ َ ا َء ُ ْﰼ بَ َصا ِ ُﺮ ِم ْن َر ُ ْﲂ {اﻷﻧعام‪104‬‬
‫استيعاب الهدى واﻻستزادة منه مﻦ خﻼل دروس مﻦ هدي القرآن للش هيد القائ د حس يﻦ‬ ‫‪.‬‬
‫بدرالديﻦ الحوثي رضوان ﷲ عليه ومحاضرات علم الهدى السيد القائ د عب دالملك بدرال ديﻦ‬
‫الحوثي يحفظه ﷲ‪.‬‬

‫اﻻسهام في نشر هدى ﷲ وﺗقديمه بجماله وكماله وﺗجسيده واقعا في كل شؤون حياﺗﻨا‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬العناية بالقرآن الكريم ﺗعلما ً وﺗعليما ً وإﺗقانا ً لقراءﺗه‪ ،‬وﺗﻼوة ما ﺗيسر مﻨه يوميا ً‪.‬‬

‫‪.‬العناية بالمصاﺣف واقتﻨائها وإهدائها وﺗعظيمه ا وﺻ يانتها وع دم العب ث به ا أو طرحه ا‬


‫بﻼ مباﻻة في أماكﻦ غير مﻨاسبة‪.‬‬

‫اﻻلت زام واﻻرتب اط ال واعي والعﻼق ة الص ادقة به دى ﷲ ﺗع الﻰ استرش ادا ً ووعي اً‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫وبصيرة‪.‬‬

‫التزام اﻹيمان الصادق با تعالﻰ التزاما ً عمليا ً واﺗباعا ً لهديه وﺗفانيا ً في سبيله قال ﺗعالﻰ‬ ‫‪.‬‬
‫ون ا ِ َن ِإ َذا ُذ ِك َﺮ ا ُ َو ِ لَ ْت ُقلُو ُ ُﲠ ْﻢ َو ِإ َذا ت ُ ِل َي ْت َلَﳱْ ِ ْﻢ آ َ ت ُ ُه َزادَﲥْ ُ ْﻢ ِإﳝَا ً َو َ َﲆ‬ ‫‪ } :‬إِﻧ َﻤا الْ ُﻤ ْؤ ِم ُ َ‬
‫ون َحقا ْلﻬﻢ‬ ‫ون ‪ 3‬أو ٰلَ ِﺌ َﻚ ُ ُﱒ اﳌ ْ ْؤ ِم ُ َ‬ ‫اﱒ یُن ِف ُق َ‬ ‫الصﻼ َة َو ِمﻤا َر َز ْق َ ُ ْ‬
‫ون َ‬ ‫ون ‪ 2‬ا ِ َن یُ ِق ُﳰ َ‬ ‫َر ِﲠ ْﻢ یَتَ َو ُﳇ َ‬
‫ﱘ‪ { 4‬اﻷﻧفال‪4‬‬ ‫ات ِع َند َر ّ ِﲠ ْﻢ َو َم ْﻐ ِف َﺮ ٌة َو ِر ْز ٌق كَ ِﺮ ٌ‬‫د ََر َ ٌ‬
‫اﻻلتزام بالمقررات المعتمدة في ضوء الثقافة القرآنية‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫التزاماتنا تجاه القيادة‬
‫إلتزام مبدأ الوﻻية بالتولي واﻻتباع الصادق والعمل ي ف ي الموق ف واﻻعتق اد والنظ رة‬ ‫‪.‬‬
‫والتوجه للقيادة قال ﺗع الﻰ ‪: } :‬إِﻧ َﻤا َول ُي ُ ُﲂ ا ُ َو َر ُسو ُ ُ َوا ِ َن آ َم ُوا ا ِ ـ َـن یُ ِق ُﳰـ َ‬
‫ـون الصـ َ‬
‫ـﻼ َة‬
‫ُون الﺰ َﰷ َة َو ُ ْﱒ َر ِك ُع َ‬
‫ون { اﳌاﺋدة ‪55‬‬ ‫َویُ ْؤت َ‬
‫الت زام التنفي ذ الحرف ي والف وري لتوجيه ات القي ادة وت رك التحل يﻼت والت أويﻼت‬ ‫‪.‬‬
‫والتصرفات الفردية واﻵراء الخاصة قال ﺗعالﻰ ‪َ } :‬وإ ِْن ت ُِطي ُعو ُﻩ َ ْﲥتَ ُدوا { النور‪54‬‬
‫‪.‬سرعة اﻻستجابة ﻷي استدعاء أو توجيه من جانب القيادة قال تعالﻰ ‪ َ } :‬أﳞَا ا ِ َن‬
‫ول ِإ َذا َد َ ُ ْﰼ ِل َﻤا ُ ْﳛي ُ ْ‬
‫ِيﲂ{ اﻷﻧفال‪2‬‬ ‫آ َم ُوا ا ْس َت ِجي ُبوا َ ِ َوِلﺮ ُس ِ‬
‫اﻻهتمام بما يستجد من كلمات القيادة واﻻلتزام بما تتضمنه من توجيهات‪ ،‬والحذر من‬ ‫‪.‬‬
‫اﻹنشغال عنها باﻷعذار والهامشيات كأولئك الذين قال ﷲ عﻨهم‪َ } :‬و ِإ َذا َر ْأوا ِ َﲡ َار ًة أ ْو لَﻬ ًْوا‬
‫اﻧ َفﻀوا ِإ َﳱْ َا َو َ َﺮ ُكوكَ قَاﺋِ ًﻤا{ اﶺعة ‪١١‬‬
‫‪.‬الثقة المطلقة والرضا التام بكل توجيهات القيادة } َو َما َﰷ َن ِل ُﻤ ْؤ ِم ٍن َوﻻ ُم ْؤ ِم َ ٍة ِإ َذا قَ َﺾ‬
‫ﱒ { حﺰاب‪36‬‬ ‫ون لَﻬ ُُﻢ ا ِل ْ َ َﲑ ُة ِم ْن أ ْم ِﺮ ِ ْ‬
‫ا َو َر ُسو ُ ُ أ ْم ًﺮا ْأن َ ُك َ‬
‫ول ا ْأس َو ٌة َح َسنَ ٌة ﳌن َﰷ َن َﺮ ُجوا ا َ َوالَ ْي ْو َم اﻵ ِخ َﺮ َو َذكَ َﺮ ا َ َكﺜِﲑًا {‬ ‫}لقَدْ َﰷ َن َ ُ ْﲂ ِﰲ َر ُس ِ‬
‫حﺰاب ‪٢١ :‬‬
‫المحبة وترسيخ مشاعر التعظيم والتق ديس واﻻج ﻼل واﻻنش داد واﻹرتب اط الق وي م ع‬ ‫‪.‬‬
‫القيادة في الواقع النفسي والعملي‪.‬‬

‫اﻻقتداء بالقيادة مبادئا ً وقيما ً وسلوكا ً وأخﻼقا ً ورؤية‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬تجنب الطاعة الش كلية ‪َ }:‬ویقَولُ ُو َن َﻃا َ ٌة ف َإ ِذا َﺮ ُزوا ِمـ ْـن ِعنـ ِدكَ بَ ـ َ‬
‫ـت َﻃاﺋ ِفـ ٌة مـ ْﳯ ْﻢ‬
‫َـ َ ْـﲑ‬
‫ﰻ َ َﲆ ا َوكَف َى ِ َو ِي ًل{ ال ساء‬ ‫ول َوا َ َك ُب َما ی ُب َ ُو َن َفﺄع ِ‬
‫ْﺮض َعﳯْ ْﻢ َو َتو ْ‬ ‫ا ِي تقَ ُ‬
‫الحذر من التجاهل وآثاره الخطيرة علﻰ طبع القلوب لكي ﻻ نكون ممﻦ قال ﷲ عﻨهم ‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫} َو ِمﳯْ ُ ْﻢ َم ْن َستَ ِﻤ ُﻊ إ ِل َي ْﻚ َحﱴ إ ِذا خ ََﺮ ُجوا ِم ْن ِع ْن ِدكَ قَا ُلوا َن أو ُتوا ال ْع ْﲅ َما َذا قَا َل آ ِﻧ ًفا‬
‫أول َ ِﺌ َﻚ ا ِ َن َﻃ َب َﻊ ا َ َﲆ ُقلُوﲠِ ِ ْﻢ َوات َب ُعوا أﻫ َْوا َء ُ ْﱒ {ﶊد‪16‬‬
‫مسؤولياتنا العملية‬
‫‪ .1‬ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪:‬‬

‫تقدير نعمة العمل في سبيل ﷲ واستشعار التوفيق اﻻلهي بالجهاد في س بيل ﷲ ورعاي ة‬ ‫‪.‬‬
‫هذه الﻨعمة‪.‬‬

‫ب ذل الجه ود وتق دير الوق ﺖ واﻻس تفادة مﻨ ه عل ﻰ أكم ل وج ه ف ي انج از المه ام وﺗﻨفي ذ‬ ‫‪.‬‬
‫المسؤوليات‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫اﻻمتناع والحذر من التثاقل والتخاذل والتواكل واﻹهمال في أداء المهام والواجبات‪.‬‬

‫‪.‬المسارعة والجد واﻻندفاع لتﻨفيذ التوجيهات في مياديﻦ العمل و الحذر مﻦ التكاسل‬


‫والتهاون قال ﺗعالﻰ ‪َ } :‬و َسار ِعوا إ َِﱃ َم ْﻐ ِف َﺮ ٍة ِم ْن َرّ ِ ْﲂ َو َج ٍة ع َْﺮ ُضﻬَا الس َﻤ َاو ُات َو ْ‬
‫اﻷر ُض‬
‫ﲔ{ آل ﲻﺮان‪133‬‬ ‫أ ِد ْت ِل ْﻤت ِق َ‬
‫‪ .2‬ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ‪:‬‬
‫" ﻻ أخشى عليكم اﻟفقر وإنما اخشى عليكم سوء اﻟتدبير "‬
‫اﻟرسول) صلوات ﷲ عليه وعلى آﻟه‪(.‬‬

‫‪.‬‬
‫اﻻلتزام باﻷنظمة واللوائح والتعليمات واﻻرشادات المعتمدة‪.‬‬

‫‪.‬اﻻلتزام بالسياسات والضوابط واﻷﺣكام واﻻرشادات والتعليمات المنصوص عليها ف ي‬


‫اﻷنظمة واللوائح والنشرات المنظم ة للعم ل والمعتم دة ف ي كاف ة المج اﻻت وتطبيقه ا دون‬
‫أي تجاوز أو مخالفة أو إهمال‪.‬‬

‫‪ .3‬ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪:‬‬

‫اﻻلتزام والمحافظة علﻰ مواعيد وأوقات العمل ومﻼمسة ومتابعة اﻷعمال في الواقع الميداني‪.‬‬‫‪.‬‬
‫‪.‬تكريس أوقات العمل للقيام بالمهام والمسؤوليات وعدم القيام بأي نشاط خارج هذا الﻨﻄاق‪.‬‬

‫‪.‬اﻻمتناع عن التغيب واﻹجازات والعطل المزاجية‪.‬‬

‫‪.‬عدم التوقف عن العمل أو المتابعة في ﺣال الغضب أو اﻻستياء من موضوع معين أو تصرف معين‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪:‬‬

‫‪.‬‬
‫تغليب مصلحة العمل‪.‬‬

‫‪.‬ع دم اس تغﻼل موق ع المس ؤولية والعﻼق ات العملي ة ف ي المص لحة الشخص ية أو أي‬
‫مصلحة أخرى‪.‬‬

‫‪ .5‬ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﳉﺎﺩ‪:‬‬

‫‪.‬‬
‫الحذر من المخالفات والﻼمباﻻة‪.‬‬

‫‪.‬الحذر من التعاطي مع اﻷعمال بمزاجية والتجاهل للتوجيهات اﻹلهية وإدراك السلبيات‬


‫التي ﺗترﺗب علﻰ ذلك علﻰ مستوى الحال ة الﻨفس ية والمعﻨوي ة ﻷن الغفل ة ع ﻦ ﷲ له ا س لبيات‬
‫كبيرة‪.‬‬

‫‪ .6‬ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ‪:‬‬
‫ع دم اس تخدام أو اس تغﻼل أو توظي ف المعلوم ات والبيان ات الخاص ة بالعم ل لمص الح‬ ‫‪.‬‬
‫خاصة أو لﻶخرين‪.‬‬

‫اﻻمتناع عن إفشاء المعلومات السرية والوثائق والمستندات التي ﺗحمل طابع اﻷهمي ة‬ ‫‪.‬‬
‫أو السرية أو الخصوﺻية التي ﺗم الحصول عليها أو اﻻطﻼع عليها مﻦ خ ﻼل العم ل للغي ر‬
‫م ا ل م يك ﻦ الكش ف عﻨه ا مس موحا ً ب ه ﺻ راحةً بموج ب اﻷنظم ة والل وائح والتعليم ات‬
‫واﻹرشادات المعتمدة‪.‬‬
‫»استعينوا ﻋﻠﻰ أموركم بالكتمان‬
‫«رسول ﷲ صلوات ﷲ عليه وعلى آﻟه‪.‬‬

‫‪ .7‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ‪:‬‬

‫التزام القول السديد وآداب النصح الرشيد‪ ،‬ال ذي ﻻ يع دل ع ﻦ الحكم ة ف ي ﺗوقيت ه وف ي‬ ‫‪.‬‬
‫مضمونه وفي مكانه‪ ،‬عمﻼً بق ول ﷲ ﺗع الﻰ ‪ َ } :‬أﳞَــا ا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ات ُقـوا ا َ َو ُقولُـوا قَـ ْـو ًﻻ‬
‫َس ِدیداً { اﻷحﺰاب‪70‬‬
‫‪.‬عدم اﻻنجرار وراء الشائعات واﻷكاذيب‪ ،‬وﺗجﻨب الخوض فيها‪ ،‬التزاما ً بقوله ﺗعالﻰ} ‪َ :‬‬
‫أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا إِن َ ُ ْ‬
‫اءﰼ ف َ ِاسقٌ ب ِ َ ٍﺄ ف َ َب َ ُوا أن ت ُ ِصي ُبوا قَ ْوماً ِ َﲜﻬَا َ ٍ فَ ُ ْصـ ِب ُحوا َـ َ‬
‫ـﲆ َمــا فَ َعلْـ ُ ْـﱲ‬
‫َ ِد ِم َﲔ{ اﳊجﺮات‪6‬‬
‫‪.‬اﻻلتزام بتوجيهات ﷲ في نهيه عن اقتفاء اﻷخبار واﻷنباء دون عل م ‪َ } :‬و َﻻ ت َ ْقـ ُـﻒ َمــا‬
‫لَ َْس َ َ ِب ِه ِ ْ ٌﲅ إِن الس ْﻤ َﻊ َوالْ َب َ َ‬
‫ﴫ َوالْ ُف َؤا َد ُ‬
‫ﰻ أولﺌِ َﻚ َﰷ َن َع ْن ُه م َْسؤُو ًﻻ {اﻹﴎاء‪36‬‬
‫يمنع اﻹدﻻء لوسائل اﻹعﻼم أو في وسائل التواصل اﻻجتماعي بأي معلوم ة أو تعلي ق‬ ‫‪.‬‬
‫أو تصريح أو مداخلة في موضوعات ما زالت ﺗح ت الدراس ة أو التحقي ق أو المداول ة ل دى‬
‫الجهة التي يعمل فيها العامل أو الفرد دون الحصول علﻰ موافقة خﻄية مسبقة مﻦ جهته‪.‬‬

‫يمنع إنتهاج أسلوب الشوشرة اﻹعﻼمية عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي أو أي وسيلة‬ ‫‪.‬‬
‫أخرى في حال اﻻنزعاج مﻦ أي إشكال داخلي أو خ اف ف ي الواق ع العمل ي وي تم طل ب ح ل‬
‫اﻻشكال مﻦ خال الجهات المعﻨية والمسؤولة‪.‬‬

‫يحظر توجي ه النق د أو الل وم ب أي وس يلة م ﻦ وس ائل اﻹع ﻼم المحلي ة أو الخارجي ة وي تم‬ ‫‪.‬‬
‫ﺗقديم الﻨقد أو طلب اﻹﺻﻼح مﻦ خﻼل الجهة المعﻨية والمسؤولة‪.‬‬

‫عدم نشر بيانات أو خطابات تخالف التوجه والسياسة العملية للمسيرة القرآنية‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬عدم نشر أي وثائق أو مستندات أو غير ذلك ذات عﻼقة بالعمل‪.‬‬

‫‪.‬عدم اﻹفصاح عن أسرار العمل أو نشرها إعﻼميا ً‪.‬‬

‫ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎء‬

‫اﻻلت زام بخط ط البن اء وب رامج التأهي ل المق رة لك وادر المس يرة القرآني ة ف ي العم ل‬ ‫‪.‬‬
‫الرسمي لكل المجاﻻت والتخصصات‪.‬‬
‫التعليم والتطوير الذاتي والعملي في مجال العمل "وبعملي إﻟى أﺣسن اﻷعمال" اﻻمام زين‬
‫اﻟعابدين عليه اﻟسﻼم ‪.‬‬
‫أن يكون هناك اهتمام بالتأهيل العلمي والعملي‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬اﻻهتمام ببناء المهارات والقدرات العملية واﻻهتمام بتﻄوير اﻷداء العملي‪.‬‬

‫‪.‬اﻻس تفادة م ن اﻷﺣ داث والتج ارب ف ي إيج اد الب دائل وف ي اﻹب داع واﻻبتك ار والتﻄ ور‬
‫واﻹنتاج والبﻨاء‪.‬‬

‫اﻻطﻼع عل ﻰ آخ ر المس تجدات ف ي مج ال العم ل وﺗق ديم المقترح ات والمش ورة وال رأي‬ ‫‪.‬‬
‫والخبرة التي مﻦ شأنها ﺗحسيﻦ أساليب العمل ورفع مستوى اﻷداء‪.‬‬

‫ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬

‫اﻻلتزام بمعرفة بيئة وواقع العمل‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬تقييم ودراسة اﻷداء العملي بشكل مستمر‪.‬‬

‫‪.‬تس هيل إج راءات الرقاب ة والمتابع ة والتقي يم الت ي ﺗق وم به ا الجه ات المعﻨي ة بجمي ع‬
‫الوسائل الممكﻨة وفقا ً لﻸنظمة المعتمدة‪.‬‬

‫التزام معالجة وتصحيح اﻻختﻼﻻت في اﻷداء العملي في كل المراحل‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬عدم التحسس أو اﻻستياء مﻦ عملية الرقابة والمتابعة والتقييم ﻹﺻﻼح العمل‪.‬‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﺍﳉﻬﺎﺩﻳﺔ‬

‫‪ .1‬الصبر‪:‬‬
‫} ‪ َ :‬أﳞَـا‬ ‫التروض علﻰ الصبر والتحمل نفس يا ً وجس ديا ً وعملي ا ً واﻻلت زام ب ه ق ال ﺗع الﻰ ‪:‬‬
‫ا ِ َن آ َم ُوا ْاﺻ ِ ُﱪوا َو َﺻا ِ ُﺮوا َو َراب ُِطوا َوات ُقوا ا َ لَ َعل ُ ْﲂ ت ُ ْف ِل ُح َ‬
‫ون { آل ﲻﺮان‪200‬‬

‫‪ .2‬البذل والتضحية‪:‬‬
‫الت زام ذل ك اس تعدادا ً وإيمان ا ً وعم ﻼً والس عي لحم ل الروحي ة الجهادي ة واﻻس تعداد الع الي‬
‫للتضحية في سبيل ﷲ قال ﺗعالﻰ ‪ } :‬إن ا َ ْاﺷ َﱰَى ِم َن اﳌ ْ ْؤ ِم ِ َﲔ أﻧ ْ ُف َسﻬُ ْﻢ َوأ ْم َوالﻬَ ْﻢ بـ ِﺄن لﻬَـ ُـﻢ‬
‫ال َ ْجن َة یُقَات ِل ُو َن ِﰲ َس ِِل ا فَ َ ْق ُ ُلو َن َوی ُق َ ُلو َن َو ْدًا َل َي ْه حقا ﰲ الت ْو َرا ِة َو ْﳒيل َوالْ ُقـ ْـﺮ ِآن‬
‫ﴩوا ِب َ ْ ِع ُ ُﲂ ا ِ ي َ ی َ ْع ُ ْﱲ ِب ِه َو َذ ِ َ ﻫ َُو الْفَ ْو ُز الْ َع ِظ ُﲓ{ التوبــة‬
‫َو َم ْن ْأو َﰱ ِب َعﻬْ ِد ِﻩ ِم َن ا ِ فَا ْستَ ْ ِ ُ‬
‫‪111‬‬

‫وقال ﺗعالﻰ‪ } :‬أ ْم َح ِس ْ ُ ْﱲ أ ْن ت ْ َُﱰ ُكوا َولَﻤا ی َ ْعـ َ ِـﲅ ا ُ ا ِ ـ َـن َ ا َﻫـ ُـدوا ِمـ ْ ُ ْﲂ َول َـ ْﻢ یَت ِ ـ ُـذوا ِمـ ْـن‬
‫ون { التوبة‪16‬‬ ‫ُون ا ِ َو َﻻ َر ُسو ِ ِ َو َﻻ الْ ُﻤ ْؤ ِم ِ َﲔ َو ِلي َ ًة َوا ُ َخ ِﲑٌ ِب َﻤا ت َ ْع َﻤلُ َ‬
‫د ِ‬

‫قال ﺗعالﻰ } ‪َ :‬ولَنَ ْبلُ َو ُ ْﲂ َحت ﻧ َ ْع َ َﲅ الْ ُﻤ َ ا ِﻫ ِد َن ِم ْ ُ ْﲂ َوالصا ِ ِﺮ َن َوﻧ َ ْبلُ َو أ ْخ َ َارُ ْﰼ { ﶊد‪31‬‬

‫‪ .3‬اﻹعداد في سبيل ﱠ ‪:‬‬


‫العﻨاي ة ف ي ذل ك باﻹع داد بق در اﻻس تﻄاعة وعل ﻰ المس توى الف ردي واﻹس هام الجم اعي‬
‫مباشرة ف ي ح ال اﻻس تﻄاعة وإس هاما ً بم ا يس اعد عل ﻰ ذل ك ف ي السياس ات المالي ة وﺗرش يد‬
‫الﻨفقات إلﻰ غير ذلك‪.‬‬

‫‪ .4‬إﺣياء الروﺣية الجهادية‪:‬‬


‫العمل الدائم والمستمر علﻰ إحياء الروحية الجهادي ة ف ي أنفس ﻨا ومح يط أعمالﻨ ا ومجتمعﻨ ا‪،‬‬
‫ﻷن الجه اد روح اﻹس ﻼم وذروة س ﻨامه وﷲ يق ول ‪ } :‬إِﻧ َﻤــا الْ ُﻤ ْؤ ِم ُـ َ‬
‫ـون ا ِ ـ َـن آ َم ُـوا ِ ِ‬
‫َو َر ُســولِ ُﰒ َﱂ ْﺮ َ بـ ُـوا َو َ ا َﻫـ ُـدوا بـ ِﺄ ْم َوالﻬ ِْﻢ َوأﻧ ُف ِسـﻬِ ْﻢ ِف َسـ ِِل ا ْأولَﺌِـ َ‬
‫ـﻚ ُ ُﱒ الصــا ِد ُق َ‬
‫ون {‬
‫اﳊجﺮات‪15‬‬

‫‪ .5‬اﻹنفاق في سبيل ﷲ‪:‬‬


‫المساهمة بفعالية في اﻹنفاق في سبيل ﷲ‪ ،‬كسلوك ونشاط ﺗرب وي وإيم اني لتﻄهي ر الﻨف وس‬
‫ـون أ ْمـ َـوالَﻬُ ْﻢ ِﰲ َسـ ِ لِ ا ّ ِ َﳈَﺜَــلِ‬
‫وﺗزكيتها‪ ،‬ومباركة اﻷموال‪ ،‬وﺗﻨميته ا ‪} :‬م َـ ُـل ا ِ ـ َـن یُن ِف ُقـ َ‬
‫ابل ِﰲ ﰻ ُس ُ َ ٍ م َُة َح ٍة َوا ّ یُ َﻀا ِع ُﻒ ِل َﻤن َشا ُء َوا ّ َو ِاس ٌﻊ َ ِلـ ٌﲓ {‬
‫َح ٍة أﻧ َب َ ْت َس ْب َﻊ َسنَ ِ‬
‫البقﺮة‪261‬‬

‫‪ .6‬اﻻستعداد للشهادة في سبيل ﷲ‪:‬‬


‫العمل علﻰ نصرة ديﻦ ﷲ مهما بلﻎ حجم المخاطر والتحديات‪ ،‬واﻻستعداد للشهادة في سبيل‬
‫ﷲ‪ ،‬علﻰ سﻼمة مﻦ الديﻦ‪ ،‬ورسوخ في اليقيﻦ واﻷخذ باﻷسباب في الدفاع والوقاية والح ذر‬
‫ـات ا ّ ِ َوا ّ َرؤُ ٌوف ِ لْ ِع َبــا ِد {‬
‫ـاس َمــن َﴩــي ﻧ َ ْف َسـ ُه ابْتِﻐَــاء َم ْﺮ َضـ ِ‬
‫والتحصيﻦ ‪َ } :‬و ِمـ َـن النـ ِ‬
‫البقﺮة‪207‬‬

‫‪ .7‬القتال في سبيل ﷲ‪:‬‬


‫يجب عليﻨا أن يكون القتال في سبيل ﷲ أُمﻨية نعمل علﻰ ﺗحقيقه ا وطموح ا ُ نس عﻰ للوﺻ ول‬
‫إليه‪ ،‬وأن نشارك في اﻷعمال الجهادية كلما دعت الحاجة إلﻰ ذلك‪.‬‬
‫ـﲂ ﻻ ت ُقــات ِل ُو َن ِﰲ َسـ ِلِ ا ّ َواﳌ ْ ْس َتﻀـ َع ِ َ‬
‫فﲔ مـ ِـن ا ّلﺮ ِ ـ ِال َوال َســاء َوالْـ ِو ْ َ ِان ا ِ ـ َـن‬ ‫} َو َمــا ـ َ ْ‬
‫ـﻚ َوليـاً َوا ْج َعــل لَنــا ِمــن‬‫ون َربنَا أ ْخ ِﺮ ْج َا ِم ْن َﻫ ِذ ِﻩ الْقَ ْﺮی َ ِة الظا ِل ِﻢ أ ْﻫلُﻬَا َوا ْج َعل لَنا ِمن ُ ﻧـ َ‬
‫ی َ ُقولُ َ‬
‫ُ َﻧﻚ َﻧصﲑا { ال ساء‪75‬‬

‫‪ .8‬المقاطعة للبضائع اﻷمريكية واﻹسرائيلية‬


‫العمل علﻰ نشر ثقافة المقاطعة لﻸعداء كﻨشاط أساسي وضروري في مواجهتهم‪ ،‬وﺗفعيل‬
‫كل ما يحقق ذلك مﻦ مواقعﻨا الرسمية والشعبية ‪ َ } .‬أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا َﻻ ت َ ُقولُوا َرا ِعنَا َو ُقولُوا‬
‫اﲰ ُعوا َوِلْكَ ِف ِﺮ َن َ َذ ٌ‬
‫اب ِ ٌ‬
‫ألﲓ { البقﺮة ‪٤ ١٠‬‬ ‫ا ُﻧظ ْﺮ َ َو ْ َ‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫التعامل السليم مع اﻷموال العامة وكل ممتلكات الدولة‪.‬‬‫‪.‬‬


‫‪.‬اتخاذ جميع اﻹجراءات الﻼزمة للمحافظ ة عل ﻰ اﻷم وال العام ة وحمايته ا والترش يد ف ي‬
‫استخدامها‪.‬‬

‫اﻹقرار بالذمة المالية‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬الش فافية المالي ة ف ي توزي ع النفق ات المت وفرة ف ي الجه ة الت ي يعم ل فيه ا‪ ،‬وع دم‬
‫اﻻستئثار بها علﻰ ﺣساب العمل وبقية الموظفين في الجهة‪.‬‬

‫مكافحة الفساد المالي واﻹداري كمسؤولية عامة علﻰ الجميع‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬اعتماد المنهجية القرآنية في التعاطي مع المال والنفقات‪.‬‬

‫‪.‬التزام اﻷمانة في ممتلكات وأموال الدولة وتعزيز روح البناء والتوفير والصيانة‪.‬‬

‫‪.‬اﻻقتصاد والرشد والحكمة ومراعاة اﻷولويات واﻷعمال المهمة‪.‬‬

‫‪.‬تجنب البذخ واﻹسراف والتبذير واﻹهمال لمقتنيات العمل التي تؤدي بها إلﻰ التلف‪.‬‬

‫‪.‬التركيز علﻰ ما يفي بالغرض والتزام المعايير المﻼئمة لظروف الناس في المشتريات‬
‫والمصروفات‪.‬‬

‫يجب اﻻلتزام بالمعايير العامة والنظم الملزمة للجميع في اﻹمكانات والتجهيزات ﺣسب‬ ‫‪.‬‬
‫طبيعة اﻷعمال واستيعاب ضرورة اﻻنضباط بمقادير محددة‪.‬‬

‫التزام اﻻنفاق في سبيل ﷲ وتعزيز روح العطاء‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬اﻻلتزام بالنظام المالي المعتمد والشفافية والوضوح‪.‬‬

‫‪.‬اﻻلتزام بحسن اﻻستخدام لﻺمكانيات المالية والمادية‪.‬‬

‫‪.‬اﻻلتزام بمعايير وطرق التخزين‪.‬‬

‫‪.‬التزام المقاطعة اﻻقتصادية‪.‬‬


‫مسؤوليتنا تجاه الزمﻼء والمسؤولين عن العمل‬
‫اﻻﺣترام والتقدير المتبادل بين الرئيس والمرؤوس والزمﻼء‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬التعامل اﻹيماني واﻷخوي قال تعالﻰ ‪ُ } :‬ر َ َﲪــا ُء ب َ ْـ َ ُ‬
‫ـﳯ ْﻢ { الفـ ح‪ 29‬والثق ة وﺣس ن الظ ن‬
‫وتجسيد روح التعاون والتكاتف وتظ افر الجه ود ف ي تأدي ة المه ام أو اﻷنش طة أو المه ام‬
‫العامة‪.‬‬

‫التزام توجيهات المسؤول في نطاق الحق والمسؤولية و النصح له في المكان والوقﺖ‬ ‫‪.‬‬
‫المناسب وباﻷسلوب القرآني‪.‬‬

‫تجنب أساليب التملق أو الخداع أو الوساطة أوالمحسوبية أو غير ذلك‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬اع ﻼم المس ؤول المباش ر خطي ا ً ف ي ﺣ ال كان ﺖ التوجيه ات مخالف ة لﻸنظم ة والل وائح‬
‫المعتمدة بحسب الوضعية وطبيعة العمل مالم فيتم ابﻼغ الجهات المعنية والمسؤولة‪.‬‬

‫اﻻمتناع عن إخفاء أية معلومات متعلقة بالعمل بهدف الت أثير عل ﻰ اتخ اذ المواق ف أو‬ ‫‪.‬‬
‫إعاقة سير العمل‪.‬‬

‫إعﻼم المسؤول عن أي تجاوز أو مخالفة أو صعوبات تواجه في العمل‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬التزام مراعاة التسلسل اﻹداري في الواقع العملي‪.‬‬

‫‪.‬التعامل مع المسؤولين بشفافية ووضوح وصدق واخﻼص وفق آدابنا القرآنية والحذر‬
‫من أساليب المجاملة والتهاون فيها‪.‬‬

‫الحرص علﻰ اﺣترام الخصوصيات واﻻمتناع عن استغﻼل أي معلومات تتعلق بحياتهم‬ ‫‪.‬‬
‫الخاصة بقصد اﻹساءة‪.‬‬

‫اﻻمتناع عن أي تصرفات أو ممارسات أو أعمال ﻻ أخﻼقية تنتهك اﻵداب العامة‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬الحرص علﻰ نشر كل ما هو إيجابي بين ال زمﻼء للمس اعدة ف ي اﻻرتق اء ب أداء العم ل‬
‫وتحسين بيئة العمل‪.‬‬

‫استيعاب أهمية التنسيق والتكامل‪ ،‬والعمل وفق خطة واﺣدة‪ ،‬والعم ل بروﺣي ة الفري ق‬ ‫‪.‬‬
‫الواﺣد‪.‬‬
‫مسؤوليتنا تجاه الموظفين‬
‫الحذر من التص رف بحس ب اله وى والم زاج م ع م ن ي ديرهم باعتب ار العم ل الرس مي‬ ‫‪.‬‬
‫مسؤولية أمام ﷲ وليس سلطة مطلقة‪.‬‬

‫نقل المعرفة والخبرة المكتسبة إلﻰ اﻻفراد وتشجيعهم علﻰ زيادة تبادل المعلومات‪.‬‬‫‪.‬‬
‫‪.‬تجسيد القدوة‪.‬‬

‫‪.‬عدم التوتر واﻻنفعال والغضب واﻻنزعاج الشديد عن د تق ديم ال رؤى أو المﻼﺣظ ات أو‬
‫المعطيات‪.‬‬

‫اﻻهتمام بالمب دعين ودعمه م وتش جيعهم والعم ل عل ﻰ اﻻرتق اء به م والتعام ل بتك ريم‬ ‫‪.‬‬
‫وعدم تحطيم القدرات أو التهميش واﻹقصاء‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫تجنب اﻻستبداد والحذر من اﻷنانية ﺣيال َمن يشرف عليهم‪.‬‬

‫‪.‬التزام الوضوح والشفافية والمرونة وتفهم الواقع عند اصدار التوجيهات‪.‬‬

‫‪.‬ﺣ ل اﻹش كاليات ووض ع المعالج ات والحل ول المناس بة عل ﻰ المس توى الشخص ي‬
‫والعملي‪.‬‬

‫مسؤوليتنا تجاه الناس‬

‫‪. ١‬اﻹﺣسان إليهم‬


‫المساهمة في اﻷنشطة الخيرية في أوساط المجتمع قال تعالﻰ‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫} َوافْ َعلُوا الَ ْ ْ َﲑ لَ َعل ُ ْﲂ ت ُ ْف ِل ُح َ‬
‫ون { اﳊﺞ‪77‬‬
‫التركيز علﻰ اشاعة روح التعاون في المجتمع والتكاتف في أوس اط المجتم ع وتعزي ز‬ ‫‪.‬‬
‫اﻻخاء والتفاهم‪.‬‬

‫مساعدة اﻷسر الفقيرة‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫ﺣماية المستضعفين والدفاع عنهم والعمل علﻰ توعيتهم للقيام بمسؤولياتهم‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف‪.‬‬

‫‪.‬اﻻهتمام بمعاناة الناس والتعاطي في قضاياهم واﺣالتها إلﻰ الجهات المعنية‪.‬‬

‫‪. ٢‬اﻹنصاف من النفس‬


‫التفاعل والتج اوب م ع أي جه ة معني ه بمعالج ة أي قض ايا أو تظلم ات تتعل ق ب اخرين‬‫‪.‬‬
‫سوا ًء في مجاﻻت العمل أو تتعلق بالشخﺺ‪.‬‬

‫الحذر من الظلم والبطش وتجاوز الحق فالدخول في الظلم هو الدخول في خصومة مع‬ ‫‪.‬‬
‫ﷲ‪.‬‬

‫‪. ٣‬المشاركة في اﻷعمال التوعوية والثقافية واﻹجتماعية‬


‫اﻻس هام ف ي تعل يم الق رآن الك ريم كمس ؤولية ديني ة‪ ،‬ودع م ك ل اﻷنش طة المجتمعي ة‬‫‪.‬‬
‫المتعلقة بذلك‪.‬‬

‫المشاركة في المناس بات العام ة والخاص ة والعناي ة ب دفع وتحش يد المجتم ع للحض ور‬ ‫‪.‬‬
‫فيها‪.‬‬

‫اﻻسهام في استنفار وتحشيد المجتمع لرفد الجبهات بالمال والرجال‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬التفاعل والتحرك الجاد والمثمر والمفيد باﻻختﻼط بالناس واﻻلتقاء بكل الفئات والعمل‬
‫علﻰ تفعيل الشخصيات المؤثرة والتعاون معهم بحسب الممكن والمتاح‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫التزام اﻻستجابة والمش اركة لحض ور الفعالي ات والمناس بات الت ي ت دعو إليه ا القي ادة‬
‫بشتﻰ أنواعها بحسب الوضعية وطبيعة العمل‪.‬‬

‫العوامل اﻹيمانية المؤثرة علﻰ أداء المسؤولية‬

‫‪ .1‬العﻼقة مع ﱠ‬
‫ﻻ بد أن يكون نهوضنا بالمسؤولية منطلقا ً من الحب ‪ ،‬ومرتبطا بالخوف من ه‪ ،‬ومتعلق ا ً‬
‫بالرجاء والرغبة إلﻰ ﷲ ومحكوما ً باستشعار رقابة ﷲ وعظمته‪ ،‬كحالة لصيقة‬
‫بأدائنا العملي بصورة ثابته ومستمرة‪.‬‬
‫‪ .2‬العﻼقة بهدى ﱠ ) الثقافة القرآنية(‬
‫ﻻب د أن يك ون تحركن ا العمل ي مرتبط ا ً به دى ﷲ ومترجم ا ً ل ه وأن نح ذر م ن انح راف‬
‫مساراتنا العملية بعيداً عنه‪ ،‬ولذلك يحب علينا أن نعم ل عل ﻰ اس تيعاب المش روع القرآن ي‬
‫برك ائزه ال ثﻼث وأن ن تفهم مب دأ الوﻻي ة وعﻼقت ه بالرش د ف ي الق ول والعم ل‪ ،‬وأن ن درك‬
‫أهمية معرفة طبيعة الصراع مع العدو) أهل الكت اب (لنك ون ق ادرين عل ﻰ المواجه ة‪ ،‬وأن‬
‫نستوعب مفهوم الجهاد بأبع اده العملي ة والتربوي ة وآث اره المهم ة ف ي تحقي ق الغلب ة ف ي‬
‫ميدان الصراع مع اﻷعداء‪.‬‬
‫‪ .3‬اﻻلتزام بالمبادئ والقيم واﻷخﻼق‬
‫ﻻ بد أن نعمل علﻰ تجسيد مبادئنا وقيمنا وأخﻼقنا في واقع العمل‪ ،‬وأن نتحرك وفق نه ج‬
‫أمير المؤمنين عليه السﻼم في عهده لمالك اﻷشتر‪ ،‬وأن ننطلق من عناونين هذه المدونة‬
‫ﻻستيعاب مدلوﻻتها ومضامينها في المشروع القرآني الذي نحمله ونتحرك علﻰ أساسه‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫يحظر ﻋﻠﻰ كل ﻋامﻠﻲ وكوادر وأفراد الوزارة ما يﻠﻲ‪:‬‬


‫مخالفة إجراءات وتعليمات وإرشادات العمل‪.‬‬‫‪.‬‬
‫‪.‬قبول الهدايا أو الخدمات التي تعرض بشكل مباش ر أو غي ر مباش ر أو أي مي زة يك ون‬
‫له ا ت أثير مباش ر أو غي ر مباش ر عل ﻰ تنفي ذ اﻷعم ال والمه ام واﻻختصاص ات واتخ اذ‬
‫المواقف لﻼلتزام بأداء عمل أو اﻻمتناع عنه‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫قبول الرشوة أو طلبها‪.‬‬

‫‪.‬التزوير‪.‬‬

‫‪.‬إعاقة سير العمل أو اﻹضراب عن العمل أو التحريض او ما شابه ذلك‪.‬‬

‫‪.‬الشكاوى الكيدية ضد أشخاص أو جهات‪.‬‬

‫‪.‬تقديم اﻻستقالة ﻷن العمل في الذي نقوم به ﺣاليا هو مسؤولية أمام ﷲ ورسوله وعلم‬
‫سبحانه وتعالﻰ‪.‬‬ ‫الهدى ومخالفة ذلك هو عصيان‬

‫الته اون بالص ﻼة جمع ة وجماع ة وهج ر المس اجد ف ي المن اطق اﻵمن ة والظ روف‬ ‫‪.‬‬
‫المتاﺣة‪.‬‬

‫إمضاء وقﺖ المغرب والعشاء في مضﻎ القات وإلﻰ أوقات متأخرة من الليل‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬العادات المضرة والمؤثرة ﺣتما ً علﻰ العمل مث ل اﻹف راط ف ي تن اول الق ات‪ ،‬وغي ر ذل ك‬
‫مما له تأثير سيء علﻰ المستوى النفسي والعص بي وال ذهني والص حي‪ ،‬وم ا يس ببه م ن‬
‫إرهاق بدني الﻰ درجة العجز أﺣيانا ً عن القيام بالعمل في وقته المطلوب‪.‬‬

‫التقصير في الصﻼة وفي ذكر ﷲ وتﻼوة القرآن‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫الغفل ة ع ن العناي ة باﻷه ل) الزوج ة واﻷوﻻد (م ن ﺣي ث العناي ة بت ربيتهم اﻹيماني ة‬ ‫‪.‬‬
‫والحفاظ عليهم من كل المؤثرات السلبية قدر اﻹمكان وﺣسب اﻻستطاعة‪.‬‬

‫‪.‬الخيانة بكل اشكالها وأنواعها قال تع الﻰ ‪ َ } :‬أﳞَا ا ِ َن آ َم ُوا َﻻ َ ُﲣوﻧُوا ا َ َوالﺮ ُســو َل‬
‫ون { اﻷﻧفال ‪٢٧‬‬ ‫َو َ ُﲣوﻧُوا أ َما َ ِ ُ ْﲂ َو ُ ْ‬
‫أﻧﱲ ت َ ْعلَ ُﻤ َ‬
‫اﻻنحراف عن مسار القيادة والتأثر بأساليب ووسائل العدو كالحرب النفسية والناعمة‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬إضاعة الوقﺖ في متابعة مواقع التواصل اﻻجتماعي واه دار الوق ﺖ والم ال ف ي اللغ و‬
‫ان سلم من الفحش وسيئ الكﻼم أو اﻻستغراق في اﻷلعاب اﻹلكترونية‬

‫استغﻼل صﻼﺣيات العمل ﻷغراض شخصية أو في غير ما ﺣددت له‪.‬‬ ‫‪.‬‬

You might also like