You are on page 1of 20

‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol.

42, October 2021‬‬

‫‪Received 10 December 2020; accepted 14 July 2021.‬‬


‫‪Available online 25 July 2021‬‬

‫منهجية لتقييم جودة الحدائق العامة في ضوء منهج التصميم العالمي "الشامل"‪ ،‬حديقة فلاير بمدينة أسوان‬
‫بمصر كدراسة حالة‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬عصام محمد علي‬ ‫م ‪.‬شيراز محمد حسين‬ ‫د‪ .‬مي عيد خليل أحمد‪1‬‬

‫أستاذ العمارة‪ ،‬رئيس قسم الهندسة‬ ‫مدرس العمارة‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية‪ ،‬كلية‬
‫المعمارية‪ ،‬جامعة أسيوط‪.‬‬ ‫الهندسة‪ ،‬جامعة أسوان‪.‬‬ ‫كلية الهندسة‪ ،‬جامعة أسوان‪.‬‬

‫‪mai.eid@aswu.edu.eg1‬‬
‫‪maieid63@yahoo.com‬‬

‫الملخص‬

‫تتناول الدراسة سبل تحقيق جودة الحدائق العامة كفراغات عمرانية لتحقيق الشمولية والمشاركة المجتمعية بها في ضوء‬
‫منهج التصميم العالمي "الشامل"‪ .‬حيث تكمن االشكالية البحثية في عدم مالءمة العناصر العمرانية والمعمارية لحديقة فاير‬
‫إلمكانيات األشخاص الذين يعانون من انخفاض في قدراتهم البدنية‪ ،‬مما أدى إلى انعدام الشمولية وعدم تحقيق المشاركة‬
‫المجتمعية ومن ثم االستدامة االجتماعية داخل الحديقة‪ .‬بدأ التوجه نحو التصميم الشامل في خمسينيات القرن الماضي في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية بواسطة رونالد ماك الذي عرفه بأنه "تصميم البيئات والمنتجات والخدمات بما يتوافق مع جميع‬
‫قدرات البشر إلى أقصى حد ممكن"‪ .‬أشارت الدراسات السابقة أن هناك قصورا في تناول التصميم الشامل في الحدائق‬
‫العامة‪ ،‬لذلك يهدف البحث إلى إجراء تقييم لعناصر حديقة فاير بمدينة أسوان بمصر‪ ،‬لقياس مدى امتثال عناصر الحديقة‬
‫لمفهوم التصميم الشامل‪ ،‬ومن ثَم تحديد نقاط الضعف بالحديقة والقضاء عليها‪ .‬إعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي‬
‫لتحليل عناصر الحديقة ومقارنتها بمعايير التصميم الشامل لتحديد مدى تلبيتها إلحتياجات جميع أفراد المجتمع بشكل عادل‪.‬‬
‫وتمت مالحظات الباحثين من خالل القائمة المرجعية المجهزه لتلك الدراسة‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة أن عناصر الحديقة‬
‫تحقق معايير التصميم الشامل بشكل كبير بنسبة ‪ ،%10‬وعدم تحقيقها لتلك المعايير بنسبة ‪ ،%57‬مما يؤكد على عدم تحقيق‬
‫الحديقة للشمولية؛ مما يستوجب رفع كفاءة عناصر الحديقة‪ .‬حيث خلصت الدراسة إلى بعض التوصيات كتوفير الممرات‬
‫والمنحدرات المناسبة‪ ،‬واختيار مواد األرضيات التي تساعد على سهولة الحركة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬جودة الحدائق العامة‪ ،‬التصميم العالمي في الحدائق العامة‪ ،‬المشاركة المجتمعية‪ ،‬االستدامة االجتماعية‪،‬‬
‫حديقة فاير‪.‬‬

‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens in Light of the‬‬
‫‪Universal Design Approach, Ferial Park in Aswan, Egypt, as a Case Study.‬‬

‫‪Dr. Mai Eid Khalil Ahmed1‬‬ ‫‪Eng. Sheraz Mohamed Hussein2‬‬ ‫‪Prof. Essam Mohamed Ali3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Assistant Professor, Architecture Department, Aswan University‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Architecture Department, Aswan University‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Professor Arch. Dep., Head of the Architecture Department, Assiut University‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪The study addresses the manners of achieving quality of public parks as urban spaces to fulfill‬‬
‫‪inclusiveness and community participation, in light of the universal design (UD) approach.‬‬
‫‪Thus, the research problem aspect lies in the inadequacy of the urban and architectural elements‬‬
‫‪of Ferial Park for the potential of people who suffer from a decrease in their physical abilities,‬‬
‫‪which led to the non-achievement of inclusiveness and community participation, hence social‬‬
‫‪sustainability within the park. The term "universal design" was coined in the 1950s in the USA‬‬
‫‪by Ronald Mack, who defined it as "the design of environments, products, and services‬‬
‫‪consistent with all human capabilities to the greatest possible extent". Previous studies showed‬‬
‫‪the lack of addressing the UD approach in public parks, thus, the study targets to conduct an‬‬
‫‪assessment of the Ferial Park's elements at Aswan city, Egypt, to evaluate the extent of its‬‬
‫‪compliance with the UD concept, then determining the weaknesses and eliminating them. The‬‬

‫‪1‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫‪study relied on the descriptive analytical approach to analyze the park elements and compare‬‬
‫‪them with the UD standards to determine the extent to which the park features met the demands‬‬
‫‪of all members of society fairly. The researchers' observations were done by the prepared‬‬
‫‪checklist of this study. The study results revealed that the park's elements achieve the UD‬‬
‫‪standards significantly by 10% and non-achieve those standards by 57%, which confirms that‬‬
‫‪the park does not achieve inclusiveness. Consequently, there is a need to raise the efficiency of‬‬
‫‪park elements. The study concluded some recommendations such as providing proper corridors,‬‬
‫‪ramps and selecting ground materials that help ease of movement.‬‬

‫‪Key Words: Quality of Public Parks, Universal Design in Public Parks, Community‬‬
‫‪Participation, Social Sustainability, Ferial Garden.‬‬

‫المقدمة‬

‫ت ُ َعد إتاحة المرافق والبيئات العامة بحيث تالئم إمكانيات جميع أفراد المجتمع من الجوانب الهامة التي تساعد في‬
‫تطوير مجتمع مستدام‪ .‬فالتصميم الجيد يجب أن يالئم جميع المستخدمين مهما تنوعت إمكانياتهم البدنية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل أخذ إمكانيات المستخدمين المتنوعة في االعتبار عند القيام بعملية تصميم تلك البيئات والمرافق‪ ،‬ويجب أن‬
‫يتم ذلك منذ البداية بدال من اللجوء إلى تعديل التصميم ليصبح مالئما لقدرات معينة في وقت الحق؛ بذلك يصبح‬
‫التصميم الناتج مالئما للجميع )‪.(Abdul Rahim, Zen, Abd. Samad, & Rahim, 2014‬‬
‫تتزايد أعداد المسنين بشكل كبير في جميع أنحاء العالم‪ ،‬لذا نجد أن هناك ضرورة لتوفير البيئة الداعمة لهم‪،‬‬
‫والتي ت ُ َمكِّن األشخاص من أداء مهامهم اليومية بغض النظر عن مستوى قدراتهم البدنية‪ .‬تشمل البيئات الداعمة‬
‫المباني ووسائل النقل التي َي ْس ُهل الوصول إليها والبيئات التي يمكن المشي خاللها واستخدامها بشكل أيسر (منظمة‬
‫الصحة العالمية ‪ ،)2018 ،‬كما بلغ عدد المسنين في مصر ‪ 6.401‬مليون عام ‪2018‬؛ أي بنسبة ‪ .%6.7‬وتكللت‬
‫جهود الدولة المصرية في مجال رعاية كبار السن بظهور المادة (‪ )83‬من الدستور المصري لعام ‪ ،2014‬والتي‬
‫تنص على أن "الدولة ُملزمة بحماية حقوق كبار السن من الناحية الصحية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫والترفيهية‪ ،‬توفير الظروف البيئية المالئمة لهم‪ ،‬توفير معاش يضمن لكبار السن التمتع بحياة كريمة وت َْمكِّينِّ ِّهم من‬
‫المشاركة في الحياة العامة" (حسام‪ .)2018 ،‬أيضا تُُ ظهر إحصاءات األمم المتحدة أن هناك أكثر من مليار‬
‫شخص معاق في العالم؛ نجد حوالي ‪ %80‬منهم في الدول النامية (عادل‪ ،)2019 ،‬حيث يعانون من الفقر وعدم‬
‫القدرة على الوصول إلى الفرص االجتماعية واالقتصادية بشكل متساو وبالتالي يرتادون مناطق عمرانية متدهورة‬
‫(ذات مستوي منخفض) )‪ .(Davarinezhad & Rahnama, 2015, p. 16‬وفي مصر بلغت نسبة‬
‫األشخاص المعاقين "من سن ‪ 5‬سنوات فما فوق" ‪ %10.67‬من إجمالي نسبة السكان وذلك طبقا لبيانات الجهاز‬
‫المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء لعام ‪( 2018‬حسام‪ .)2018 ،‬من إسهامات الحكومة المصرية في مجال‬
‫االهتمام بفئة ذوي االحتياجات الخاصة هي صياغة القوانين واللوائح؛ حيث أصدرت الكود المصري لتصميم‬
‫الفراغات الخارجية والمباني الستخدام المعاقين (كمال الدين وآخرون‪ .)2015 ،‬باإلضافة إلى صدور قانون‬
‫حقوق األشخاص ذوي االعاقة رقم ‪ 10‬لسنة ‪ 2018‬والذي يهدف إلى حماية حقوق األشخاص ذوي االعاقة‬
‫وضمان تمتعهم بجميع حقوق اإلنسان بشكل كامل (المكاوي‪ .)2018 ،‬بالرغم من مجهودات الدولة المصرية في‬
‫إصدار القوانين واللوائح لرعاية حقوق ذوي االحتياجات الخاصة نجد أن تلك القوانين واللوائح تطبق الحد األدنى‬
‫من المعايير‪ ،‬مما يجعل توفير البيئات التي تستوعب جمع فئات المجتمع وخاصة كبار السن وذوي االحتياجات‬
‫الخاصة ضرورة قصوى‪ .‬ما سبق يستوجب تطبيق متطلبات التصميم العالمي على البيئات المختلفة باعتباره‬
‫تصميم يساعد الجميع على استخدام البيئات المختلفة في جميع مراحل الحياة السيما أن جميع البشر يواجهون‬
‫انخفاضا في قدراتهم البدنية نتيجة التقدُّم في العمر أو نتيجة الحوادث والمرض خالل مراحل عمرهم‪.‬‬
‫بالرغم من أن التصميم العالمي ‪ Universal Design‬له دور عظيم في تحقيق جودة الحدائق العامة من خالل‬
‫تحقيق الشمولية التي تضمن سهولة الوصول وإمكانية استخدام الحدائق العامة بالنسبة لجميع فئات المجتمع بشكل‬
‫عادل إال أن معظم األبحاث لم تتناول تأثير التصميم العالمي كعامل أساسي في تحقق جودة الحدائق‪ .‬كما تتضح‬
‫اإلشكالية البحثية في استبعاد وتهميش فئات من أفراد المجتمع خاصة الفئات ذات القدرات الجسدية المنخفضة‬
‫كالمسنين وذوي االحتياجات الخاصة والنساء واألطفال الذين يواجهون صعوبات عديدة عند زيارة المنتزهات‬
‫والفراغات المفتوحة‪ ،‬وعند استخدام مرافقها؛ نظرا لعدم مالءمة عناصرها ومرافقها لقدراتهم البدنية المحدودة‬
‫ما أدى إلى ظهور العديد من العوائق المادية بهذه الحدائق والتي تتمثل في عدم مالءمة الممرات والمنحدرات من‬
‫حيث عروضها الغير مناسبة و أسطحها التي ال تساعد على حرية وسهولة التنقل خاصة لمستخدمي الكراسي‬
‫المتحركة أدوات المساعدة األخرى التي تساعد علي التحرك والتنقل‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك غياب أجهزة ومعدات‬
‫اللعب التي تالئم قدرات األطفال الذين يرتادون الحدائق العامة خاصة األطفال من ذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫األمر الذي يؤدي إلى تعزيز شعورهم بعدم الرغبة في زيارة تلك الحدائق‪ .‬أيضا تتمثل اإلشكالية البحثية في أن‬
‫"الكود المصري لتصميم الفراغات الخارجية والمباني الستخدام المعاقين" قد غفل عن توفير بعض العناصر‬
‫التصميمية الهامة التي من شأنها المساعدة في تحقيق المشاركة المجتمعية والمساعدة على تمكين جميع المستخدمين‬
‫بمختلف فئاتهم العمرية وقدراتهم البدنية من الوصول ال ُميسر واالستخدام اآلمن لجميع مرافق الحدائق العامة‪ ،‬وهو‬
‫ما يمكن تحقيقه من خالل تطبيق منهج التصميم الشامل على جميع الفراغات المفتوحة كالحدائق؛ حيث يجعلها‬
‫تالئم فئات متنوعة من المستخدمين‪ ،‬لذا تهدف هذه الدراسة لتقييم جودة الحدائق العامة من خالل قياس مدى تحقق‬
‫وتطبيق منهج التصميم الشامل على حديقة فاير ‪ Ferial Park‬بمدينة أسوان بمصر كدراسة حالة‪ .‬ومن ثَم تحديد‬
‫نقاط الضعف والعقبات المادية ب الحديقة والعمل على القضاء عليها في ضوء هذا المفهوم التصميمي وذلك من‬
‫أجل خلق فراغات عمرانية مفتوحة تتوافق مع جميع المستخدمين وتلبي احتياجاتهم المتنوعة وتحقق المشاركة‬
‫المجتمعية ومن ث َم تحقيق االستدامة االجتماعية والوصول للتنمية المستدامة‪ .‬لقد تم صياغة سؤال بحثي‪ ،‬سيجيب‬
‫الباحثون عليه من خالل نتائج البحث والقائمة المرجعية ‪ Checklist‬ومالحظات الباحثين‪ ،‬وهو‪( :‬ما مدى أهمية‬
‫تطبيق التصميم العالمي على الحدائق العامة؟)‪.‬‬
‫سهم في زيادة التوعية بأهمية تطبيق منهج التصميم الشامل ومبادئه على‬ ‫ويرى الباحثون أن هذه الدراسة ست ُ‬
‫الفراغات المختلفة وخاصة الحدائق العامة‪ ،‬إلى جانب لفت انتباه الدول والحكومات بوجود الكثير من العقبات‬
‫المادية في الحدائق العامة والتي تتسبب في إقصاء فئات من المجتمع ومنعهم من ارتياد تلك الحدائق العامة‬
‫وحرمانهم من االستمتاع بالطبيعة ومن تحقيق التفاعل بينهم وبين أفراد المجتمع ومن ثم تحقيق المشاركة‬
‫سهم تلك الدراسة في الحصول على مناطق مفتوحة وحدائق شاملة تستوعب جميع‬ ‫المجتمعية‪ ،‬وأخيرا ست ُ‬
‫المستخدمين بمختلف القدرات واألعمار في ضوء تطبيق هذا المنهج‪.‬‬

‫‪ 1‬التصميم العالمي والمفاهيم ذات الصلة ‪Universal Design And Related Concepts‬‬

‫بدأ التوجه نحو التصميم الشامل في الخمسينيات من القرن الماضي في الواليات المتحدة عندما بدأ االهتمام‬
‫بالتصميم من أجل األشخاص ذوي اإلعاقة )‪ ،(Institute for Human Centered Design, n.d‬كان‬
‫ذلك نتيجة التغيرات االجتماعية الكبيرة المتعلقة بالحقوق المدنية وحقوق اإلنسان )‪ (CEUD, 2020‬ومن هنا‬
‫ازدادت المطالبات والجهود التي تنادي بالمساواة في الحقوق بتمكين ذوي االحتياجات الخاصة من الوصول إلى‬
‫أماكن التعليم والعمل والسكن والترفيه والفعاليات الثقافية ووسائل النقل لدمجهم في الحياة كباقي الفئات المجتمعية‬
‫)‪ .(the center for universal design, 2008‬وفي النهاية أسفرت تلك الجهود عن حركة تسمى التصميم‬
‫الخالي من العوائق (‪ ،)Barrier Free Design‬ومن ث َم تم وضع إرشادات تتعلق بإمكانية الوصول‬
‫)‪ (Accessibility‬في كل والية على حدة؛ حيث شكلت تلك اإلرشادات فيما بعد األساس لما يعرف اآلن بـ‬
‫"المبادئ التوجيهية لتنفيذ قانون األمريكيين ذوي اإلعاقة ‪.(Preiser, 2008) ]1990 ADA ] "ADAAG‬‬
‫توالت الجهود من أجل تحقيق سهولة الوصول والحركة للمعاقين إلى أن ظهر في تسعينيات القرن الماضي مفهوم‬
‫التصميم العالمي الذي أبدى اهتمامه بتلبية االحتياجات المشتركة لألشخاص ذوي اإلعاقة واألشخاص األصحاء‬
‫جنبا إلى جنب‪ .‬ساعد على ظهور التصميم العالمي‪ ،‬إدراك مؤيِّدو “التصميم الخالي من العوائق“وتصميم “إمكانية‬
‫الوصول المعمارية“ بأن الميزات التصميمية الخاصة بتصميم إمكانية الوصول تميل إلى العزل والتمييز‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى تكلفتها المرتفعة‪ ،‬وشكلها القبيح في العادة‪ ،‬ساعد أيضا عل ظهور التصميم العالمي القوة التشريعية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية له )‪.(the center for universal design, 2008‬‬
‫وللتصميم العالمي العديد من المفاهيم ذات الصلة به في دول العالم‪ ،‬على سبيل المثال‪" :‬التصميم للجميع ‪Design‬‬
‫‪“ ،“For All‬التصميم الشامل ‪“ ،“ Inclusive Design‬التصميم التشاركي ‪،“Participatory Design‬‬
‫“التصميم ال ُمتمركز حول اإلنسان ‪“ ،“Human Centered‬سهولة االستخدام ‪“ ،“Usability‬تصميم مدي‬
‫الحياه ‪ “Life Span Design‬و“الحياة المستقلة ‪.(Haugeto, 2013) “Independent Living‬‬

‫ت َك ُمن أهمية التصميم الشامل في أنه يقدِّم مِّ يزات تساعد الجميع في استخدام البيئات المختلفة في جميع مراحل‬
‫الحياة السيما أن جميع البشر يواجهون حتما انخفاضا في قدراتهم البدنية نتيجة التقدُّم في العمر أو الحوادث‬
‫والمرض خالل مراحل عمرهم‪ ،‬أيضا تطبيق التصميم الشامل في البيئة المبنية يَ ْس ُهم في االستدامة االجتماعية؛‬
‫حيث تتحقق من خالله المعايير المستحدثة لالستدامة االجتماعية [الصحة والرفاهية‪ ،‬السالمة واألمن‪ ،‬الوصول‬
‫إلى المرافق ووسائل الراحة‪ ،‬المشاركة والتفاعل االجتماعي] فتصبح الفراغات المعيشية والبيئات العامة مالئمة‬
‫للجميع‪ ،‬ومن أجل ذلك يقترح بعض العلماء إتاحة المزيد من البيئات المصممة عالميا؛ فهو ما يحتاج إليه العالم‬
‫من أجل الحفاظ على نوعية الحياة للجميع )‪.(Abdul Kadir & Jamaludin , 2013‬‬

‫‪3‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫مفهوم التصميم العالمي ليس مرادفا لمفهوم “إمكانية الوصول"‪ ،‬حيث يشير مفهوم إمكانية الوصول عادة إلى‬
‫تطبيق الحد األدنى للقوانين والمعايير اإللزامية لضمان وصول واستخدام األشخاص ذوي اإلعاقة إلى المرافق‬
‫والمنتجات والخدمات‪ ،‬في حين أن التصميم الشامل ليس ُم ِّلزما من جهة القانون؛ حيث يؤدى تنفيذ مبادئ التصميم‬
‫الشامل إلى رفع مستوى األداء البشري بشكل أكبر‪ ،‬فهو يتجاوز الحد األدنى للمتطلبات‪ .‬نجد المتطلبات اإللزامية‬
‫إلمكانية الوصول في قوانين الواليات والمحلِّيات وقوانين البناء القياسية‪ ،‬وفي لوائح الوزارات كما هو الحال في‬
‫برنامج وزارة اإلسكان والتنمية الحضرية القسم ‪ ،504 ،811 ،202‬ومتطلبات قانون اإلسكان العادل‪ ،‬ونجدها‬
‫أيضا في المعايير األمريكية ‪ A117.1‬للمعهد القومي األمريكي (‪ )1998،ANSI A117.1-1986‬ومعايير‬
‫الوصول الفيدرالية الموحدة )‪ .)UFAS‬من أمثلة الميزات التصميمية “إلمكانية الوصول“ في المساكن هي توفير‬
‫العناصر مثل “األبواب ذات العرض الكبير"‪" ،‬تأمين مساحة أرضية كافية واضحة لمستخدمي الكراسي المتحركة‬
‫تحت األحواض والكونتر ‪“ ،”counter‬إتاحة الفتات مسموعة ومرئية”‪“ ،‬مفاتيح وأجهزة تَ َح ُّكم ُمثبته في أماكن‬
‫يس ُهل الوصول إليها” و”توفير مداخل خالية من ال َد َرج”‪(THE CENTER FOR UNIVERSAL .‬‬
‫)‪ .DESIGN, 1991‬من مفاهيم إمكانية الوصول أيضا مفهوم “التصميم القابل للتكيُّف ‪Adaptable design‬‬
‫“ وهو (عبارة عن تعديالت يتم إجراؤها على التصميم القياسي للفراغات بغرض جعل التصميم قابال لالستخدام‬
‫حسب حاجة المستخدمين)‪ ،‬ومن أمثلته التعديالت التي ت ُ ْج َري على العربات الكبيرة ‪ Van‬لتالئم األفراد الذين‬
‫يستخدمون كرسي متحرك بحيث تُجري لمكان السائق والركاب )‪.(Erlandson, 2007‬‬

‫‪ 1.1‬مبادئ التصميم العالمي ‪Universal Design Principles‬‬

‫ومصممي المنتجات والباحثين في مجال التصميم البيئي‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -‬لقد تعاونت مجموعة عمل من المهندسين المعماريين‬
‫صصات التصميم بما في ذلك البيئات‬ ‫لوضع مبادئ التصميم العالمي التالية لتوجيه مجموعة كبيرة من تخ ُّ‬
‫والمنتجات واالتصاالت‪ ،‬فمن خالل هذه المبادئ السبعة يمكن تقييم التصميمات القائمة والمساعدة في توجيه عملية‬
‫التصميم وتثقيف كل من المصممين والمستهلكين وتعريفهم بخصائص المنتجات والبيئات األكثر قابلية لالستخدام‬
‫يوضح مبادئ التصميم الشامل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫)‪(The Center for Universal Design, 1997‬؛ جدول (‪)1‬‬
‫جدول (‪ )1‬يوضح مبادئ التصميم الشامل‪.‬‬
‫التوضــــيح‬ ‫التعــــريف‬ ‫المــــبادئ‬ ‫البنــد‬

‫"أن يكون التصميم قابال لالستخدام لجميع الناس‬


‫مهما تنوعت قدراتهم"‪ .‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬إتاحة مدخل واحد للمبني يالئم جميع مستخدمي‬
‫المبني‪ ،‬وإذا تعذر ذلك يجب أن تكون المداخل‬ ‫االستخدام العـــــادل‬
‫المبدأ‬
‫المتعددة ال ُمتاحة متكافئة من حيث الخصوصية‬ ‫‪(Equitable‬‬
‫األول‬
‫توضح الصورة سهولة الوصول إلى الملعب‬ ‫واألمان والراحة‪.‬‬ ‫)‪Use‬‬
‫من جميع جهاته‪ ،‬حيث نالحظ أن أرضية‬ ‫‪ -‬يجب أال يستخدم المبنى أبدا وسيلة لعزل أو‬
‫الملعب في نفس مستوي المسارات التي حول‬ ‫استبعاد أي مجموعة من المستخدمين أو تمييز‬
‫الملعب‪.‬‬ ‫مجموعة على أخرى‪.‬‬
‫مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬

‫"أن يالئم التصميم مجموعة كبيرة من القدرات‬


‫الفردية"‪.‬‬
‫‪ -‬توفير خيارات متعددة في طرق استخدام‬
‫التصميم‪.‬‬ ‫المرونة في االستخدام‬
‫‪ -‬أيضا يجب أن تناسب خيارات التصميم المقدمة توضح الصورة سهولة وصول جميع‬ ‫المبدأ‬
‫‪(Flexibility in‬‬
‫المستخدمين إلى منطقة الرمل حيث تم توفير‬ ‫إمكانية استخدام اليد اليمنى واليد اليسرى‪.‬‬ ‫الثاني‬
‫)‪Use‬‬
‫خيارات متعددة للوصول اليها‪ ،‬من ضمنها‬
‫نالحظ إضافة منصة لوصول مستخدمي‬
‫الكراسي المتحركة‪.‬‬
‫مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫"يعني وضوح اسلوب استخدام التصميم‪ ،‬بغض‬


‫النظر عن خبرة المستخدم أو مستوى معرفته أو‬
‫مهاراته اللغوية أو مستوى تركيزه الحالي"‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون اسلوب استخدام التصميم وتشغيله‬ ‫استخدام بسيط‬
‫واضح بشكل حدسي بحيث يعمل كما هو متوقع‪،‬‬ ‫وبديهي‬ ‫المبدأ‬
‫توضح الصورة أنه تم تصميم نظام لصعود‬ ‫‪(Simple and‬‬ ‫الثالث‬
‫وبالتالي يمكن استخدامه بشكل تلقائي‪.‬‬
‫األطفال مستخدمي أدوات الحركة المساعدة‬ ‫)‪Intuitive Use‬‬
‫إلى أعلي هيكل اللعبة الموضحة من خالل‬
‫صياغة منصة انتقال ودرجات ساللم ببراعة‬
‫في أحد جوانب الجبل‪.‬‬
‫مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬

‫"التصميم ينقل المعلومات الضرورية بشكل فعال‬


‫للمستخدم‪ ،‬بغض النظر عن الظروف المحيطة‬
‫معلومات ُمدركة‬
‫والقدرات الحسِّية للمستخدم"‪ ،‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫وملموسة‬ ‫المبدأ‬
‫‪ -‬يجب أن يوفر المبنى جميع المعلومات األساسية‬
‫‪(Perceptible‬‬ ‫الرابع‬
‫تم إضافة خيارات متعددة من األلوان‬ ‫متنوعة من األساليب المكتوبة‬‫ِّ‬ ‫في مجموعة‬
‫)‪Information‬‬
‫لتصنيف منطقة اللعب على مستوي سطح‬ ‫واللمسية واللفظية لضمان فعالية‬‫ِّ‬ ‫والرمزية‬
‫األرض وفقا ألعمار األطفال‪.‬‬ ‫التواصل مع جميع المستخدمين بغض النظر عن‬
‫مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬ ‫الحسية‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫قدراتهم‬
‫"التصميم يقلل من وقوع المخاطر نتيجة للسُّلوك‬
‫العَ َرضي أو غير المقصود"‪.‬‬
‫من الناحية المثالية يجب أن يتجنب تصميم المبنى‬
‫القدرة على تصحيح‬
‫أي عناصر تصميمية يمكن أن تسبب خطرا ألي‬
‫الخطأ‬
‫مستخدم؛ عندما يتعذر ذلك يجب أن يتلقى‬
‫‪(Tolerance for‬‬ ‫المبدأ‬
‫المستخدمون تحذيرات عند االقتراب من موضع‬
‫)‪Error‬‬ ‫الخامس‬
‫الخطر‪.‬‬
‫نالحظ أن تصميم المنزلق ‪ slide‬يحقق‬ ‫‪ -‬يجب أن يتوقع المصمم عند تصميم المبنى أي‬
‫عامل السالمة من خالل تصميمه‪ ،‬حيث تم‬ ‫ضي أو غير مقصود من الممكن أن‬ ‫ع َر ِّ‬
‫سلوك َ‬
‫وضع حواجز جانبية تجنبا لسقوط األطفال‪.‬‬ ‫يصدر من المستخدمين فيتجنبها وبذلك يحمي‬
‫مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬ ‫المستخدمين من األذى‪.‬‬

‫"يمكن استخدام التصميم بطريقة سهلة وفعالة من‬


‫خالل بذل مجهود بدني منخفض"‪.‬‬
‫‪ -‬اسلوب التصميم يقلل من الجهد البدني المبذول‬ ‫جهد بدني منخفض‬
‫عند استخدام التصميم‪.‬‬ ‫المبدأ‬
‫‪(Low Physical‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على وضعية الجسم الطبيعية عند توضح الصورة إتاحة منحدر ‪ ramp‬يؤدي‬ ‫السادس‬
‫)‪Effort‬‬
‫لجهاز اللعب المرتفع؛ حيث يسمح للشخص الذي‬ ‫استخدام التصميم‪.‬‬
‫يستخدم كرسي متحرك البقاء داخل جهاز التنقل‬
‫بدال من مغادرته عند الصعود لجهاز اللعب‪.‬‬
‫مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬
‫"إتاحة اتساع مناسب وفراغ مناسب للمدخل وممر‬
‫الوصول والمناورة واالستخدام بغض النظر عن‬
‫حجم أو وضع المستخدم"‪.‬‬ ‫مساحة للدخول‬
‫‪ -‬توفير خط رؤية واضح للعناصر الهامة في‬ ‫واالستخدام‬
‫الموقع ألي مستخدم في وضع الجلوس أو‬ ‫‪(Size and‬‬
‫المبدأ‬
‫الوقوف‪.‬‬ ‫‪Space for‬‬
‫السابع‬
‫‪ - Approach and‬تحقيق سهولة الوصول إلى جميع عناصر‬
‫التصميم ألي مستخدم في وضع الجلوس أو توضح الصورة العرض الكافي للممر‪ ،‬فهو‬ ‫)‪Use‬‬
‫يتسع ألكثر من شخصين‪.‬‬ ‫الوقوف‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مساحة كافية الستخدام األجهزة المساعدة مصدر الصورة‪(Skulski, 2007) :‬‬
‫أو األشخاص المرافقين لذوي االعاقة‪.‬‬
‫المصدر‪(The Center for Universal Design, 1997) :‬‬

‫‪5‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫‪ 2.1‬التصميم العالمي في الحدائق العامة ‪universal design at public parks‬‬

‫ت ُعد الحدائق العامة والمالعب أماكن خاصة يمكن ألفراد المجتمع التجمع بها وتحقيق التواصل االجتماعي من‬
‫خاللها والشعور بالراحة عند زيارتها؛ فهي توفر فرصا للعب والترفيه لمستخدمين من فئات عمرية متنوعة‪ ،‬مثل‬
‫األطفال ‪،‬البالغين وكبار السن؛ بذلك هي تعد فراغات هامة لتحقيق التواصل االجتماعي بين األجيال في العديد من‬
‫المناطق العمرانية )‪ ،(Lynch & Moore et al, 2019, p. 2‬بالرغم من ذلك تفتقد المتنزهات واألماكن‬
‫المفتوحة أهميتها في البلدان المنخفضة النمو بسبب التوسع الحضري السريع بها‪ ،‬فهناك زحف كبير على الفراغات‬
‫الحضرية المفتوحة بسبب زيادة الطلب على األرض لتوفير السكن ومتطلبات التحضر األخرى ‪(Tabassum‬‬
‫)‪ .& Sharmin, 2013, p. 48‬وحتي اآلن أيضا لم تلق البيئات المجتمعية مثل الحدائق والمالعب اهتماما‬
‫كبيرا فيما يتعلق بتطبيق التصميم الشامل بها‪ ،‬وتصميمها بحيث تناسب مستخدمين إمكانياتهم الجسدية وأعمارهم‬
‫ُعزز االندماج المجتمعي من خالل إنشاء بيئات شاملة يمكن‬
‫متنوعة‪ ،‬فتطبيق التصميم الشامل في الحدائق العامة ي ِّ‬
‫استخدامها والوصول إليها من قِّبل أكبر عدد ممكن من األشخاص ‪(Lynch & Moore et al, 2019, p.‬‬
‫ُعزز االندماج والتفاعل‬
‫)‪ .XVI‬كما أن الوصول إلى المنتزهات والفراغات المفتوحة بشكل صحيح‪ ،‬من شأنه أن ي ِّ‬
‫المجتمعي وزيادة عدد مستخدمي تلك المنتزهات والفراغات المفتوحة ‪(Tabassum & Sharmin, 2013,‬‬
‫لمخططين دور هام في إزالة العوائق المادية التي تحول دون الوصول إلى‬ ‫ِّ‬ ‫)‪ .p. 49‬من هنا يمكن القول بأن ل‬
‫المنتزهات والمرافق الترفيهية من خالل إنشاء متنزهات آمنة ومصممة تصميما جيدا وذلك بتسخير جهود المجتمع‬
‫والتي تشمل الشركات العامة والخاصة وغير الهادفة للربح‪.(Frost, 2013, p. 88) .‬‬

‫‪ -‬ت ُظهر دراسة )‪ (Abdou, 2011‬أهمية خلق مساحات حضرية خالية من العوائق؛ حيث توفر تلك الفراغات‬
‫فرص المشاركة والترفيه لجميع األطفال‪ ،‬مما يؤدي إلى خلق تفاهم أكبر بين هؤالء األطفال وتكوين مجتمع‬
‫قيد مشاركة أيا من أفراده على أساس قدراته المحدودة‪ .‬وتعتبر إعادة تأهيل الفراغات‬
‫متماسك‪ ،‬ال يستبعد أو ي ِّ‬
‫الحضرية بيئيا الستيعاب األطفال ذوي االحتياجات الخاصة واألطفال األصحاء جنبا إلى جنب خطوة هامة نحو‬
‫تحقيق مبادئ التنمية المستدامة‪.‬‬

‫بينت دراسة )‪(Skulski, 2007‬؛ أنه منذ إصدار المبادئ التوجيهية الخاصة بمناطق اللعب والمتعلقة بتصميم‬
‫إمكانية الوصول ألول مرة في أكتوبر ‪ 2000‬وحتى صدور اإلصدار الالحق لمعايير‪( ADA 2010‬قانون‬
‫المعاقين األمريكيين)‪ ،‬أصبحت مهمة تصميم منطقة لعب األطفال التي يمكن الوصول إليها هي الوفاء بالحد األدنى‬
‫للمبادئ التوجيهية إلمكانية الوصول‪ ،‬وبالتالي تم تجاهل تصميم منطقة الملعب بطريقة إبداعية؛ حيث يكتسب‬
‫األطفال في هذه المالعب خبرات حياتية‪ ،‬وتعلم كيفية مواجهة التحديات المادية واالجتماعية‪ .‬الهدف الرئيسي لهذه‬
‫الدراسة هو كيفية تطبيق المبادئ السبعة للتصميم الشامل على أجهزة اللعب في ملعب الحديقة حتي تصبح عملية‬
‫اللعب شاملة لجميع األطفال بغض النظر عن قدراتهم البدنية والذهنية‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة )‪ (Moore & Cosco et al, 2005‬ت ُشير إلى أن جميع األ ُسر التي قامت بزيارة حديقة (‪)KTP‬‬
‫(محل دراستها) اعترفت بأنها حديقة شاملة تحقق المشاركة المجتمعية؛ حيث يمكن للبالغين‪ ،‬األطفال‪ ،‬المعاقين‬
‫واألصحاء االستمتاع بها؛ وأن المناظر الطبيعية بها جذبت انتباه األطفال والكبار حيث قضوا وقتا ممتعا بالحديقة‪،‬‬
‫وأشارت الدراسة أيضا أن الزوار اقترحوا عددا َ من التحسينات واإلضافات للحديقة منها‪ :‬تحسين درابزين الساللم‪،‬‬
‫وزيادة عدد المراجيح للحد من انتظار األطفال‪ ,‬تركيب مقاعد أكثر‪ ،‬توفير قدرا إضافيا من الظالل في الصيف‬
‫وإتاحة خرائط للحديقة ت َ ْع ِّرض المعلومات بشكل أفضل‪.‬‬

‫‪ -‬تناولت دراسة )‪ (Frost, 2013, pp. 77,67,8‬إجراءات الدراسة التحليلية التي أجريت في حديقة ‪City‬‬
‫‪ Central Park‬ومركز ُولكر للجليد واللياقة البدنية (‪ )WIFC‬بمدينة ولكر ‪Walker‬؛ من أجل تقييم الوضع‬
‫الحالي لـحديقة ‪ City Central Park‬وقياس مدي تحقيقها لمتطلبات قانون األميركيين ذوي اإلعاقة (‪)ADA‬‬
‫ومبادئ التصميم الشامل‪ ،‬إلى جانب تقديم توصيات إلجراء تحسينات للحديقة في المستقبل‪ .‬من التوصيات التي‬
‫ذكرتها الدراسة كانت بشأن‪ :‬ارتفاع كونتر المبيعات والخدمة‪ ،‬حيث أوصت بأن يتراوح بين ‪ 30‬بوصة‬
‫(‪76‬سم)‪36:‬بوصة (‪91‬سم) وأن يتضمن مساحة كافية تتسع للركبة والقدمين من وضع الجلوس (لتالئم مستخدمي‬
‫الكراسي المتحركة)‪ ،‬كما أوصت بإضافة الفتات داخل المتنزه تتضمن معلومات ترشد الزائرين ألماكن وجود‬
‫حسن إمكانية الوصول للحديقة بشكل كبير‪ .‬التوصيات األخرى التي أشارت اليها‬‫مرافق الحديقة المختلفة‪ ،‬مما يُ ِّ‬
‫الدراسة والمتعلقة بعمليات التحسين بالحديقة‪ ،‬هي إتاحة ممرات من أجل الوصول ال ُميسر إلى المرافق كالمقاعد‬
‫وصناديق القمامة‪ ،‬وكذلك أوصت بضرورة إتاحة الوصول ال ُميسر إلى الملعب‪ .‬أيضا أوصت الدراسة أنه عند‬
‫القيام بعملية تقييم مكونات المالعب‪ ،‬يتم فحص أربعة عناصر رئيسية ]أجهزة اللعب المقامة على مستوى األرض‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫أجهزة اللعب المرتفعة عن مستوي األرض‪ ،‬فحص سطح أرضية الملعب والممرات ومقاعد المراقبة “المخصصة‬
‫للمرافقين“[‪.‬‬

‫‪ -‬نستخلص من الدراسات السابقة أن الحدائق العامة والمنتزهات ت ُمثِّل أهمية ُكبري لجميع أفراد المجتمع؛ فهي‬
‫ت ُعتبر أماكن لتجمع األجيال المختلفة؛ حيث تعمل على تعزيز التواصل المجتمعي بين أفراد المجتمع‪ ،‬الصغار‪،‬‬
‫البالغين وكبار السن وتتيح لهم فرص الترفيه واللعب واالستمتاع بالطبيعة‪ .‬كما أوصت الدراسات السابقة بضرورة‬
‫االستعانة بالتصميم الشامل عند إنشاء الحدائق والمنتزهات لخلق فراغات مفتوحة خضراء ذات جودة عالية‬
‫وصالحة الستخدام جميع فئات المجتمع‪ ،‬مهما تنوعت أعمارهم وأحجامهم وقدراتهم البدنية والعقلية‪ .‬كما أن بعض‬
‫الدراسات أوضحت بعض اآلثار االيجابية لتطبيق التصميم الشامل على عناصر الحديقة المختلفة في االرتقاء‬
‫بتجربة زيارة الحدائق العامة وضرورة تيسير استخدامها لجميع الفئات دون تهميش أي مستخدم من مستخدميها‪،‬‬
‫كما اعتبرت دراسة أخري أن إعادة التأهيل للفراغات الحضرية بالحديقة الستيعاب األطفال ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة مع األطفال األصحاء خطوة رئيسية نحو تعزير المشاركة المجتمعية ومن ثم تحقيَُ ق مبادئ االستدامة‪.‬‬
‫فبالتالي هناك حاجة ُم ِّلحة لتطبيق معايير التصميم الشامل عند القيام بتصميم الحدائق العامة وذلك لالرتقاء بجودتها‪.‬‬

‫‪ 2‬حديقة فلاير بأسوان‬

‫‪ 1.2‬نبذة تاريخية‬
‫تتسم حديقة فاير بالطابع التاريخي‪ ،‬حيث كانت في البداية مجرد مساحة بها صخور طبيعية على هيئة مدرجات‬
‫تُطل على النيل وتضم عددا من األشجار‪ .‬وفى عام ‪ 1899‬تم إنشاء فندق أُولد كتاراكت ‪Old Cataract‬‬
‫بجوارها؛ حيث خصصت إدارة فندق كتاراكت حديقة فاير للنزالء ليتم الجلوس فيها ومشاهدة غروب الشمس‬
‫تميز على ضفاف النيل‪ ،‬استمر ذلك حتى عام ‪ .1942‬شهدت الحديقة االفتتاح‬ ‫يوميا نظرا لتمت ُّعها بموقع ُم ِّ‬
‫األسطوري للمطعم الرئيسي في فندق كتاركت في ديسمبر ‪1902‬؛ حيث حضر المأدُبة الخديوي عباس حلمي‬
‫والعديد من الشخصيات السياسية األوروبية الشهيرة‪ ،‬ومنهم اللورد كرومر ‪ Lord Cromer‬والسير ونستون‬
‫تشرشل ‪ ،Sir Winston Churchill‬إلى جانب عشرات المشاهير العالميين‪ ،‬ثم بعدها استقطب الفندق الرؤساء‬
‫واألمراء الذين حرصوا على قضاء بعض أيام الشتاء في مدينة أسوان (الخليج‪ .)2017 ،‬وفي عام ‪ 1942‬قرر‬
‫الملك فاروق إهداء الحديقة إلى ابنته الكبرى األميرة فاير خالل االحتفال بعيد ميالدها؛ حيث حولتها إلى حديقة‬
‫غناء‪ ،‬ومن حينها صارت الحديقة تسمى حديقة فاير؛ حيث قررت األميرة فاير العمل على تطويرها وإحضار‬
‫العديد من الزهور واألشجار النادرة اليها (سليم‪.)2018 ،‬‬

‫تتميز الحديقة بممراتها المصنوعة من جرانيت أسوان الوردي‪ ،‬إلى جانب وجود أعدادا كبيرة من األحجار التي‬
‫تحتوي على نصوص نادرة منقوشة عليها‪ ،‬تحكي بالكتابة الهيروغليفية قصص الفراعنة‪ ،‬بما في ذلك الحجر الذي‬
‫يتضمن نقشا للملك سنوسرت األول‪ ،‬واآلخر الذي يضم نقوشا لرمسيس الثاني وسيتاو حاكم النوبة قديما‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى حجر ثالث للمهندس «سننموت» الذي يروي فيه قصته عندما أرسلته الملكة حتشبسوت إلى أسوان‪ ،‬ليشرف‬
‫على العمال الذين كانوا يقومون بقطع الجرانيت الستخدامها في إنشاء المسلة الخاصة بالملكة الفرعونية حتشبسوت‬
‫(الخليج‪)2017 ،‬؛ وتضم الحديقة مجموعة هائلة من األشجار النادرة‪ ،‬والتي يتجاوز عمر بعضها أكثر من ‪100‬‬
‫عام (سليم‪.)2018 ،‬‬

‫‪ 2.2‬موقع الحديقة‬
‫تقع حديقة فاير في مدينة أسوان بجنوب مصر‪ ،‬مساحتها تبلغ سبعة أفدنة‪ ،‬الحديقة ذات موقع متميز يتضح ذلك‬
‫من شكل (‪)2(،)1‬؛ حيث ت ُطِّ ل على نهر النيل من الغرب‪ ،‬على فندق أُولد كتاراكت من الجنوب‪ ،‬على طريق‬
‫الفنادق من الشرق وعلى طريق كورنيش نهر النيل من الشمال حيث يقع مدخل الحديقة‪ ،‬وتتضح الحديقة للزوار‬
‫من مسافات بعيدة نظرا لمدخلها الكبير الفريد‪ .‬شكل (‪ )2‬يوضح‪:‬‬
‫موقع مدخل الحديقة (‪.)1‬‬
‫موقع مبنى الخدمات (االدارة‪ ،‬الكافيتريا‪ ،‬دورات المياه) (‪.)2‬‬

‫‪7‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫شكل (‪ )2‬يوضح تخطيط حديقة فاير‬ ‫شكل (‪ )1‬يوضح موقع حديقة فاير‬
‫المصدر‪2021 ،Google Earth :‬‬ ‫المصدر ‪:‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واالحصاء‪2020 ،‬‬

‫‪ 3‬المنهجية‬

‫استندت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من خالل تحليل وتقييم دراسة الحالة ال ُمت َ َمثِّلة في حديقة فاير ‪-‬‬
‫مدينة أسوان بمصر‪ .‬لقد تم إجراء المالحظة "بدون مشاركة”‪( non-participant observation‬صالح‪،‬‬
‫‪ )2018‬من خالل قيام الباحثين بزيارة الحديقة محل الدراسة في شهر سبتمبر ‪ 2020‬والقيام بعملية رصد وتسجيل‬
‫البيانات المتعلقة بخمسة عناصر أساسية هي ]المدخل‪ ،‬المسارات‪/‬الممرات‪ ،‬المنحدرات‪ ،‬الساللم‪ ،‬ومنطقة الملعب]‬
‫حيث استغرقت مدة عمليات الرصد وتسجيل البيانات حوالي خمس ساعات متواصلة‪ ،‬حيث تم االستعانة بالتصوير‬
‫الفوتوغرافي لتوثيق البيانات‪ ،‬وتم ذلك وفقا ألهداف وخطط تم إعدادها مسبقا‪ .‬وتم إعداد القائمة المرجعية‬
‫‪ checklist‬للدراسة وفقا لمنهج التصميم الشامل؛ حيث تناولت العناصر الخمسة (محل الدراسة) المذكورة أعاله‪،‬‬
‫بداخل كل عنصر مجموعة من األسئلة من أجل المساعدة في تقييم عناصر الحديقة‪ ،‬حيث قام الباحثون باإلجابة‬
‫على هذه األسئلة؛ والتي تضمنت‪ 61‬سؤاال لعناصر الحديقة المختارة‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬

‫عنصر "مدخل الحديقة" تضمن سبعة أسئلة‪ ،‬عنصر "الممرات" تضمن عشرة أسئلة‪ ،‬بينما تضمن عنصر "الساللم"‬
‫أحد عشر سؤاال‪ ،‬عنصر "المنحدرات" تضمن ثمانية أسئلة وعنصر "الملعب" اشتمل على خمسة وعشرين سؤاال‪،‬‬
‫وكل عنصر تمت اإلجابة على أسئلته؛ حيث أن كل سؤال يتم اإلجابة عليه من خالل اختيار خيار واحد من‬
‫خيارات متعددة لإلجابة تبعا لدرجة تحقيقه للتصميم الشامل؛ الخيارات هي ] يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‪،‬‬
‫بشكل متوسط‪ ،‬بشكل صغير أو ال يحقق معايير التصميم الشامل[؛ ومن ث َم استخراج النسب المئوية لنتائج اإلجابات‬
‫لكل خيار من الخيارات األربعة المذكورة سابقا على حده لكل عنصر من عناصر الحديقة ال ُمختارة باالستعانة‬
‫سب‬ ‫ببرنامج ‪ Excel‬لبيان مدى تحقيق مرافق الحديقة لمنهج التصميم الشامل‪ ،‬تم توضيح عدد األسئلة والنتائج والنِّ َ‬
‫المئوية من خالل جدول(‪ )2‬وكما تم توضيح القائمة المرجعية للدراسة من خالل جدول(‪ )3‬الموجودة بملحق‬
‫الورقة البحثية‪.‬‬

‫جدول (‪ )2‬يوضح عدد األسئلة لكل عنصر من العناصر الخمسة المختارة للحديقة في القائمة المرجعية مع توضيح ُمفَصل‬
‫للنسب المئوية التي تُمثِّل اإلجابة على هذه األسئلة من حيث تحقيقها للتصميم الشامل‪.‬‬
‫عدم تحقق معايير‬ ‫تحقق معايير التصميم الشامل‬
‫عدد‬
‫التصميم الشامل‬ ‫العناصر‬
‫بشكل صغير‬ ‫بشكل متوسط‬ ‫بشكل كبير‬ ‫األسئلة‬
‫الرئيسية‬
‫لكل‬
‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫للحديقة‬
‫عنصر‬
‫المئوية‬ ‫األسئلة المئوية األسئلة المئوية األسئلة المئوية األسئلة‬
‫‪%29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%43‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -1‬المدخل‬
‫‪ -2‬ممرات‬
‫‪%30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬
‫الحديقة‬

‫‪8‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫‪%45‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ -3‬الساللم‬
‫‪%50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -4‬المنحدرات‬
‫‪%84‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -5‬الملعب‬
‫‪% 57‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬الباحثين‪.2020 ،‬‬

‫‪ 4‬النتائج‬

‫‪ -‬تشير النتائج الموضحة في شكل (‪ )3‬بصورة ُم ْجملة إلى أن (‪ )%10‬فقط من إجمالي أسئلة القائمة المرجعية‬
‫للعناصر الخمسة المختارة لحديقة فاير]المدخل ‪ -‬ممرات الحديقة – الساللم – المنحدرات ‪ -‬الملعب[ تطبق معايير‬
‫التصميم الشامل بشكل كبير وهي نسبة صغيرة جدا ال تحقق الشمولية وأن ‪ %25‬منها تحقق معايير التصميم‬
‫الشامل بشكل متوسط؛ وأن ‪ %8‬فقط منها تطبق المعايير بشكل صغير وأن ‪ % 57‬من إجمالي أسئلة القائمة‬
‫المرجعية لعناصر الحديقة الخمسة المختارة ال تحقق المعايير التصميمية الشاملة‪ ،‬شكل (‪ )4‬يوضح بصورة مفصلة‬
‫مدى تحقيق كل عنصر من عناصر الحديقة للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقها‪.‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪57%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬ ‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪8%‬‬
‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫تحقق التصميم‬ ‫تحقق التصميم‬ ‫تحقق التصميم‬ ‫ال تحقق معايير‬
‫التصميم الشامل الشامل بشكل صغير الشامل بشكل متوسط الشامل بشكل كبير‬
‫شكل (‪ )3‬يوضح مدى تحقيق ومدى عدم تطبيق عناصر الحديقة لمعايير التصميم الشامل بشكل اجمالي‪ ،‬المصدر‪:‬‬
‫الباحثين‪2020 ،‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪84%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪43%‬‬ ‫‪45%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪30%‬‬
‫‪27%‬‬ ‫‪25%‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪14% 14%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪13% 13%‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪4% 8%‬‬
‫‪4%‬‬
‫‪0%‬‬
‫المدخل‬ ‫ممرات الحديقة‬ ‫الساللم‬ ‫المنحدرات‬ ‫منطقة اللعب‬

‫يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‬ ‫يحقق التصميم الشامل بشكل متوسط‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل صغير‬ ‫ال يحقق معايير التصميم الشامل‬

‫شكل (‪ )4‬يوضح مدى تحقيق كل عنصر من عناصر الحديقة للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقه‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثين‪،‬‬
‫‪2020‬‬
‫‪ -‬وبعرض النتائج بصورة منفصلة كما هو موضح بشكل(‪ )5‬نجد أن ‪ %14‬من بنود المدخل في القائمة المرجعية‬
‫تحقق المعايير الشاملة بشكل كبير بينما ‪ %29‬منها ال تحقق المعايير و‪ %14‬من بنود المدخل تحقق المعايير بشكل‬
‫صغير‪ ،‬و‪ %43‬منها تحقق المعايير الشاملة بشكل متوسط وتعتبر النسبة ‪ %14‬من تحقيق معايير التصميم الشامل‬
‫بشكل كبير في المدخل غير كافية لتلبية احتياجات جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫‪ %29‬من مكونات‬ ‫‪ %14‬من مكونات‬


‫المدخل ال تحقق‬ ‫المدخل تحقق التصميم‬
‫معايير التصميم‬ ‫الشامل بشكل كبير‬
‫الشامل‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل متوسط‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل صغير‬
‫ال تحقق معايير التصميم الشامل‬
‫‪ %14‬من مكونات‬ ‫‪ %43‬من مكونات‬
‫المدخل تحقق التصميم‬ ‫المدخل تحقق التصميم‬
‫الشامل بشكل صغير‬ ‫الشامل بشكل متوسط‬

‫شكل (‪ )5‬يوضح مدى تحقيق مدخل الحديقة للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقه‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثين‪2020 ،‬‬

‫‪ -‬بينما تشير النتائج الموضحة في شكل(‪ )6‬إلى أن ‪ %70‬من ممرات الحديقة تحقق المعايير بشكل متوسط وأن‬
‫‪ %30‬منها ال تحقق المعايير وبالرغم من أن نسبة ‪ %70‬من مكونات الممرات تحقق المعايير بشكل متوسط إال أن‬
‫هناك ميزات وعناصر تصميمية هامة غائبة في ممرات الحديقة‪ ،‬من شأنها المساعدة في تحقيق الشمولية‪.‬‬

‫‪ %0‬من مكونات‬
‫الممرات تحقق‬ ‫‪ %70‬من مكونات‬
‫التصميم الشامل بشكل‬ ‫الممرات تحقق‬
‫كبير‪.‬‬ ‫التصميم الشامل بشكل‬
‫متوسط‪.‬‬ ‫يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل متوسط‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل صغير‬
‫‪ %30‬من مكونات‬ ‫ال تحقق معايير التصميم الشامل‬
‫الممرات ال تحقق‬ ‫‪ %0‬من مكونات‬
‫معايير التصميم‬ ‫الممرات تحقق‬
‫الشامل‪.‬‬ ‫التصميم الشامل بشكل‬
‫صغير‪.‬‬
‫شكل (‪ )6‬يوضح مدى تحقيق ممرات السير في الحديقة للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقها‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثين‪2020 ،‬‬

‫‪ -‬وإذا أمعنا النظر في نتائج ساللم الحديقة فسنجدها هي العنصر الذي يحقق أعلي نسبة في تحقيق التصميم الشامل‬
‫بشكل كبير حيث وصلت نسبتها الي ‪%27‬؛ بينما ‪ %9‬من مكوناتها تحقق المعايير الشاملة بشكل صغير وأن ‪%18‬‬
‫من مكوناتها تحقق المعايير بشكل متوسط أما الجزء الباقي من مكوناتها وتصل نسبته إلى ‪ %45‬ال يحقق المعايير‬
‫الشاملة وهي تعتبر نسبة كبيرة تكشف عن وجود العديد من العوائق المادية في عنصر الساللم ويتضح ذلك من‬
‫خالل شكل (‪.)7‬‬

‫‪ %9‬من مكونات‬ ‫‪ %45‬من مكونات‬


‫الساللم تحقق التصميم‬ ‫الساللم ال تحقق معايير‬
‫الشامل بشكل صغير‬ ‫التصميم الشامل‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل متوسط‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل صغير‬
‫ال تحقق معايير التصميم الشامل‬

‫‪ %18‬من مكونات‬ ‫‪ %27‬من مكونات‬


‫الساللم تحقق التصميم‬ ‫الساللم تحقق التصميم‬
‫الشامل بشكل متوسط‬ ‫الشامل بشكل كبير‬
‫شكل (‪ )7‬يوضح مدى تحقيق ساللم الحديقة للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقها‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثين‪2020 ،‬‬

‫‪10‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫‪ -‬تشير النتائج في شكل (‪ )8‬إلى أن منحدرات حديقة فاير ال تفي بمتطلبات التصميم الشامل بصورة مرضية‬
‫حيث نجد أن ‪ %13‬من مكوناتها تحقق التصميم الشامل بشكل كبير و‪ %25‬من مكوناتها تحقق المعايير بشكل‬
‫متوسط أما ‪ %13‬من مكوناتها تتفق مع المعايير بشكل صغير في حين ‪ %50‬من مكوناتها ال تحقق المعايير الشاملة‬
‫هذه النتيجة كفيلة بخلق العقبات المادية التي ت ُحد من سهولة التنقُّل خالل المستويات المختلفة داخل الحديقة السيما‬
‫بالنسبة للمسنين والمعاقين خاصة مستخدمي الكراسي المتحركة ومستخدمي األدوات األخرى المسا ِّعدة على‬
‫الحركة‪.‬‬

‫‪ %50‬من مكونات‬
‫‪ %13‬من مكونات‬
‫المنحدرات ال تحقق‬
‫المنحدرات تحقق‬
‫معايير التصميم‬
‫التصميم الشامل بشكل‬
‫الشامل‬
‫صغير‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل متوسط‬
‫يحقق التصميم الشامل بشكل صغير‬
‫ال تحقق معايير التصميم الشامل‬
‫‪ %25‬من مكونات‬ ‫‪ %13‬من مكونات‬
‫المنحدرات تحقق‬ ‫المنحدرات تحقق‬
‫التصميم الشامل بشكل‬ ‫التصميم الشامل‬
‫متوسط‬ ‫بشكل كبير‬
‫شكل (‪ )8‬يوضح مدى تحقيق منحدرات الحديقة للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقها‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثين‪2020 ،‬‬

‫عزز عملية اإلدماج المجتمعي بين األطفال األصحاء‬ ‫‪ -‬منطقة الملعب من المناطق الترفيهية الضرورية التي ت ُ ِّ‬
‫والمعاقين جنبا إلى جنب وتتيح لهم قضاء أوقات ممتعة ومسلية من شأنها تنمية مهاراتهم البدنية والعقلية إذا ما تم‬
‫تصميمها وفقا للمعايير الشاملة لكن هذه المنطقة في الحديقة التي نحن بصددها ال ت ُعيرها الجهات المسؤولة في‬
‫الحقيقة أي اهتمام ويتضح ذلك جليا من النتائج التي تم توضيحها من خالل شكل(‪)9‬؛ فسنجدها هي العنصر الذي‬
‫يحقق أعلي نسبة في عدم تحقيق التصميم الشامل حيث أن ‪ %84‬من مكوناتها ال تحقق التصميم الشامل كما نجد‬
‫أن ‪ %4‬فقط من مكوناتها تحقق المعايير بشكل كبير ونفس النسبة أيضا ‪ %4‬من مكوناتها تحقق المعايير الشاملة‬
‫بشكل متوسط و ‪ %8‬منها يحقق بشكل صغير‪.‬‬

‫‪ %4‬من مكونات‬ ‫‪ %4‬من مكونات‬


‫الملعب تحقق‬ ‫الملعب تحقق التصميم‬
‫التصميم الشامل‬ ‫الشامل بشكل متوسط‬
‫بشكل كبير‬ ‫‪ %8‬من مكونات‬
‫الملعب تحقق التصميم‬
‫الشامل بشكل صغير‬

‫يحقق التصميم الشامل بشكل كبير‬


‫‪ %84‬من‬ ‫يحقق التصميم الشامل بشكل متوسط‬
‫مكونات الملعب‬
‫ال تحقق معايير‬ ‫يحقق التصميم الشامل بشكل صغير‬
‫التصميم الشامل‬ ‫ال تحقق معايير التصميم الشامل‬
‫شكل (‪ )9‬يوضح مدى تحقيق الملعب للتصميم الشامل ومدى عدم تطبيقه‪ ،‬المصدر‪ :‬الباحثين‪2020 ،‬‬

‫‪ 5‬عرض ومناقشه ألهم نتائج البحث‬

‫قدمت هذه الدراسة تقييما لخمسة عناصر من عناصر حديقة فاير وذلك لتوضيح مدى تطبيقها لمنهج التصميم‬
‫الشامل‪ .‬النتائج التي تم الحصول عليها من خالل والمصممة تبعا لمنهج التصميم الشامل لحديقة فاير كانت غير‬
‫مرضية وتشجع على الفصل والعزل والتمييز لشريحة كبيرة من المجتمع خاصة الفئات منخفضة القدرات البدنية‬
‫منهم ومنعهم من الوصول للحدائق فنجد أن ‪ %57‬من بنود القائمة المرجعية ال تحقق التصميم الشامل وأن ‪%10‬‬
‫فقط من تلك البنود تحقق التصميم الشامل بشكل كبير‪ ،‬وهي أيضا نتائج ال تليق بحديقة عريقة كحديقة فاير‪ ،‬لذلك‬
‫يجب أن تتضافر الجهود جميعها لجعلها حديقة شاملة تقدم للجميع المتعة الحقيقية والراحة واالحساس باألمان عند‬
‫زيارتها واستخدام مرافقها المختلفة‪ .‬سيتم تحليل ومناقشة نتيجة كل عنصر من عناصر الحديقة الخمسة لتوضيح‬

‫‪11‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫مدى تطبيقها للمعايير التصميمية الشاملة وسيتبع الباحثون نفس الترتيب ال ُمتبع في عرض عناصر الحديقة الخمسة‬
‫في بند النتائج‪.‬‬

‫‪ 1. 5‬المدخل‬
‫‪ -‬يعتبر المدخل أول عنصر يقابله رواد الحديقة عند زيارتهم لها فمن خالل المدخل يتم التعرف على جميع عناصر‬
‫عرف‬‫الحديقة وتحديد ِّو ْج َهتِّ ِّه ْم داخل الحديقة (من خالل قراءة خريطة الموقع الخاصة بالحديقة) كذلك امكانية الت ُّ‬
‫عل تاريخ الحديقة ومعلومات عنها من خالل الالفتات التي يمكن أن ت ُتاح عند المدخل لذلك البد من االهتمام‬
‫بالمدخل لتحقيق الشمولية‪.‬‬
‫حقق المعايير الشاملة بشكل كبير تعتبر هذه النسبة‬ ‫مكونات المدخل ت ُ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫▪ ت َبين من خالل النتائج أن ‪ %14‬من‬
‫ضئيلة للغاية لضمان الشمولية في المدخل وبالتالي في الحديقة ككل‪ .‬هذه النتيجة تتمثل في تحقيق عرض‬
‫المسار المؤدي للمدخل لمعايير التصميم الشامل وهي أكبر نسبة حققت الشمولية في المدخل‪ ،‬فالعرض ال ُمالئم‬
‫يتيح الحركة السلسة لمستخدمي األجهزة المساعدة للحركة كذلك يساهم في تحقيق اإلدماج المجتمعي في‬
‫الحديقة من خالل إمكانية س ْير مستخدمي الكراسي المتحركة مع ُرفقائهم األصحاء جنبا الي جنب‪.‬‬

‫النتائج تشير إلى أن ‪ %43‬من مكونات المدخل تحقق التصميم الشامل بشكل متوسط؛ هذه النسبة تمثلت في‪:‬‬ ‫▪‬
‫‪ -‬مدى إتاحة مسار سهل الوصول من نقاط الوصول (رصيف الشارع) إلى مدخل الحديقة باإلضافة الي حالة‬
‫هذا المسار وحقق هذا البند منهج التصميم الشامل بشكل متوسط نتيجة لوجود بعض العوائق بذلك المسار‬
‫التي تُعيق حركة ذوي القدرات المنخفضة ككبار السن‪ ،‬مستخدمي الكراسي المتحركة واآلباء الذين يدفعون‬
‫عربات أطفالهم في هذا المسار‪ ،‬تتمثل هذه العوائق في وجود درجة أو عتبة عند مدخل الحديقة وانخفاض‬
‫مقاومة أرضية المسار لالنزالق بهذه النتيجة يحقق المدخل الشمولية بشكل متوسط‪.‬‬
‫تعرض الالفتات بالمدخل للظالل وانعكاس ضوء الشمس عليها تحقيق هذا البند‬ ‫تعرض أو عدم ُّ‬ ‫‪ -‬مدى ُّ‬
‫صعوبات التي تتعلق بوضوح الالفتات‬ ‫للمعايير الشاملة بشكل متوسط؛ نتج لوجود بعض المشكالت وال ُّ‬
‫وإمكانية قراءتها وفهم محتواها‪.‬‬

‫تُبيِّن النتائج أن ‪ %14‬من مكونات المدخل تحقق الشمولية بشكل صغير هذه النسبة تتمثل في مدى إمكانية فهم‬ ‫▪‬
‫محتوى الالفتات المثبتة عند المدخل‪ ،‬بتحقيق هذا البند للمعايير الشاملة بشكل صغير سيعجز بعض رواد‬
‫الحديقة عن فهم تلك َ‬
‫الالفتات السيما المصابين بقصور إدراكي أو العاجزين عن القراءة أو العاجزين عن‬
‫فهم لغة النص في الالفتات‪.‬‬

‫مكونات المدخل ال تحقق التصميم الشامل‪ .‬هذه النتيجة تمثلت في‪:‬‬


‫▪ أما ‪ %29‬من ِّ‬
‫‪ -‬عدم وجود كونتر أو مكتب استقبال ُميسر للوصول‪ ،‬بالتالي ستعجز بعض الفئات خاصة مستخدمي الكراسي‬
‫المتحركة وقصار القامة واألطفال من استخدام النافذة في مكتب االستقبال الحالي حيث أن ارتفاعها كبير ال يالئم‬
‫تلك الفئات المذكورة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود درجة السلم (العتبة)عند المدخل بسببها سيواجه مستخدمي الكراسي المتحركة واآلباء الذين يدفعون‬
‫تخطي العتبة‪ ،‬في حال تعذُّر ازالة تلك‬
‫ِّ‬ ‫عربات أطفالهم الصغار وأيضا فاقدي وضعاف البصر صعوبات عند‬
‫العتبة يمكن اضافة منحدر بردورة ‪ curb ramp‬لتسهيل العبور لداخل الحديقة‪ ،‬تكاد تتشابه هذه النتيجة في هذا‬
‫توضح أن المشكلة‬‫ِّ‬ ‫البند مع نتائج دراسة )‪ (Davarinezhad & Rahnama, 2015, p. 20‬حيث أنها‬
‫التي أشار إليها ذوو االحتياجات الخاصة هي نقص المنحدرات في مدخل حديقة ‪ Large Park‬التي تناولتها‬
‫بالدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬من التحليل السابق اتضح أن هناك العديد من العوائق المادية بالمدخل‪ ،‬وللقضاء عليها‪ ،‬ومن ثم تحقيق الشمولية‬
‫والمساواة في استخدام المدخل يجب تمكين الجميع من فهم الالفتات السيما المصابين بقصور إدراكي أو العاجزين‬
‫يوضح معني‬‫ِّ‬ ‫عن القراءة أو العاجزين عن فهم لغة النص في الالفتة؛ من خالل عرض محتواها بشكل بسيط‬
‫الالفتة‪ ،‬اختيار العبارات القصيرة التي يمكن فهمها بسهولة‪ ،‬استخدام الكتابة المصورة برموز معروفة للجميع‬
‫واستخدام الكتابة اللمسية البارزة ‪ tactile‬بجانب الكتابة النصية‪ ،‬كما يراعى تثبيت الالفتات عند المدخل في موقع‬
‫يخلو من الظالل أو انعكاس الضوء‪ ،‬كما أن هناك حاجة إلتاحة كونتر أو مكتب خاص باالستقبال ُميسر للوصول؛‬
‫حيث يرى الباحثون أنه يمكن تعديل ارتفاع احدي النافذتين لمكتب االستقبال عند المدخل بحيث يتراوح بين ‪73‬سم‪:‬‬
‫‪88‬سم فحينئذ نضمن وصول الجميع لمنطقة االستقبال بدون تهميش ألي فئة من رواد الحديقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫‪ 2. 5‬ممرات السير‬
‫مكن‬ ‫‪ -‬غالبا ما تكون المسارات في الفراغات الخارجية هي العامل األكثر أهمية في تأمين سهولة الوصول حيث ت ُ ِّ‬
‫من عملية التجوال والتنقُّل داخل الحديقة ألجل ذلك البد من االهتمام بتصميمها بحيث تحقق الشمولية بدرجة‬
‫مرضية‪.‬‬
‫▪ أوضحت النتائج أن ‪ %70‬من مكونات ممرات الس ْير تحقق التصميم الشامل بشكل متوسط هذه النتيجة حققتها‪:‬‬
‫‪ -‬حالة أسطح ممرات السير من حيث استقرارها وصالبتها ومقاومتها لالنزالق‪ ،‬وبتحقيقها درجة متوسطة من‬
‫الشمولية ستؤدي إلى التعثر والسقوط وتجعل عملية التجوال داخل الحديقة لبعض الفئات من ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة عملية صعبة‪.‬‬
‫صعوبات في حركة رواد‬ ‫‪ -‬زاوية انحدار الممرات بتحقيقها لمعايير التصميم الشامل بدرجة متوسطة ستتولد ُ‬
‫الحديقة خاصة كبار السن ومستخدمي األدوات المساعدة على الحركة حيث أنه يجب أال تتعدي زاوية ميل الممرات‬
‫‪ 20:1‬في هذا السياق تؤكِّد دراسة )‪ (Trieglaff, 2015‬أن الممرات الموجودة في جميع أنحاء الحديقة التي‬
‫تناولتها بالدراسة تتميز بزاوية انحدار أقل من ‪ %5‬فهي بذلك تحقق معايير التصميم العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬عرض الممرات يرجع تحقيقها للتصميم الشامل بدرجة متوسطة إلى أن هناك بعض الممرات ذات عرض‬
‫صغير مما يجعل عملية سير زائري الحديقة في مجموعات برفقة أصدقائهم وعائالتهم أمرا صعبا ومن ثم ال‬
‫تتحقق المشاركة والتفاعل المجتمعي حيث ستعمل هذه الممرات الضيقة على تفريقهم أثناء السير على هذه‬
‫الممرات‪.‬‬
‫المتبقية من جزوع‬‫ِّ‬ ‫‪ -‬إمكانية اكتشاف العناصر البارزة في المسارات (كأحواض الزهور‪ ،‬أعمدة اإلنارة واألجزاء‬
‫شكل‬
‫األشجار بعد قطعها؛ ‪..‬الخ) من ق ُِّبل مستخدمي العصا البيضاء بتحقيقها للمعايير الشاملة بشكل متوسط سيُ ِّ‬
‫السير على هذه الممرات خطرا لتلك الفئة وعدم قدرتهم على اكتشاف تلك العوائق بسهولة أثناء سيرهم خالل‬
‫الممرات‪.‬‬
‫‪ -‬مدى تقليل العناصر البارزة للعرض الصافي لبعض المسارات‪ ،‬بتطبيق هذا العنصر للمعايير الشاملة بدرجة‬
‫متوسطة ست ُصبح بعض المسارات ضيقة وستتولد بعض الصعوبات في الحركة خاصة لمستخدمي الكراسي‬
‫المتحركة كما سيؤدي ذلك إلى تعث ُّر وسقوط المارة‪.‬‬
‫‪ -‬مدي توفير المقاعد علي طول ممرات السير وبتطبيق هذا البند للمعايير بشكل متوسط سيؤدي إلى شعور بعض‬
‫الفئات خاصة منخفضي القدرات منهم بالتعب واإلجهاد أثناء تجوالهم في الحديقة ولن يتمكنوا من أخذ قسط من‬
‫الراحة وقت اللزوم‪.‬‬

‫▪ النتائج وضحت أن ‪ %30‬من مكونات ممرات الس ْير ال تحقق التصميم الشامل هذه النسبة ترجع إلى‪:‬‬
‫‪ -‬عدم إتاحة ممر للسير خالي من ال َد َرج يوصل إلى معظم مرافق الحديقة؛ يؤدي ذلك إلى عدم تحقيق العدالة‬
‫مكونات الحديقة بشكل متساو‪ ،‬كمستخدمي الكراسي المتحركة‬ ‫والمساواة في وصول بعض رواد الحديقة إلى جميع ِّ‬
‫وأدوات المساعدة في الحركة وكذلك اآلباء الذين يدفعون عربات أطفالهم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفير إشارات االتجاه القابلة للكشف ‪ Detectable Direction Indicators‬حيث يؤدي ذلك إلى تعذُّر‬
‫المعاقين بصريا من اكتشاف الطريق فهي بمثابة دليل لهم‪ ،‬حيث يتم تضمينها في ممرات السير المؤدية للمناطق‬
‫الحد من تحقيق الشمولية في‬
‫الهامة في الحديقة‪ .‬هذه النتيجة "عدم توفير إشارات االتجاه القابلة للكشف" تؤدي إلى ِّ‬
‫الحديقة‪.‬‬
‫‪ -‬للقضاء على العوائق المادية في ممرات الحديقة وتحقيق الشمولية بها يراعى اضافة إشارات االتجاه القابلة‬
‫للمس للممرات الرئيسية‪ ،‬والتي من شأنها تحسين قدرة المستخدمين (خاصة المكفوفين والمصابين بضعف‬
‫االبصار) لمعرفة الطريق من خالل توضيح وجهات سيرهم‪ .‬كما أن هناك ضرورة إلزالة جميع األجسام البارزة‬
‫الموجودة على طول المسارات (كجزوع األشجار التي تم قطعها والصخور‪...‬الخ) والتي يقل ارتفاعها عن ‪35‬سم‬
‫التعرف عليها بواسطة العصا التي يستخدمها المكفوفين لتدلهم علي‬ ‫ُّ‬ ‫لكي ال تتسبب في تعثُّر المارة وحتي يتم‬
‫الطريق‪ .‬وليتمكن ا لمشاة من نيْل قسط من الراحة عند اللزوم يجب زيادة عدد المقاعد على جانبي ممرات المشاة‬
‫الطويلة التي تقل فيها المقاعد على أن تكون على مسافات متقاربة البعد بينها ‪30‬متر‪ .‬كما يجب صيانة الممرات‬
‫التي تعرضت للتلف والتكسير في بعض أجزائها بجانب ضرورة زيادة عرض الممرات الضيقة بحيث يكون الحد‬
‫األدنى للعرض الصافي ‪150‬سم‪.‬‬

‫‪ 3.5‬الساللم‬
‫تعتبر الساللم من عناصر حديقة فاير الهامة نظرا لطبوغرافية سطحها؛ حيث أن سطحها غير مستوي وهناك‬
‫أجزاء مرتفعة وأخري منخفضة؛ لذلك البد من االهتمام بتصميم تلك الساللم لت ُ ِّ‬
‫يسر عملية تجوال المستخدمين‬
‫داخل الحديقة وتنقلهم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫حقق التصميم الشامل بدرجة كبيرة تعتبر‬ ‫مكونات الساللم في حديقة فاير ت ُ ِّ‬
‫▪ أشارت النتائج إلى أن ‪ %27‬من ِّ‬
‫هذه النسبة غير كافية لتحقيق الشمولية في الحديقة بشكل مرضي للجميع بالنسبة لعملية الحركة والتجوال‪،‬‬
‫توضح‬
‫نجد أن هذه النتيجة تكاد تتشابه مع دراسة )‪(Davarinezhad & Rahnama, 2015‬حيث أنها ِّ‬
‫أن المشكلة الرئيسية التي أشار إليها ذوو االحتياجات الخاصة عند مدخل حديقة ‪ large Park‬هي عدم‬
‫مالءمة الساللم لالستخدام اآلمن‪ ،‬هذه النتيجة (‪ %27‬من تحقيق التصميم الشامل بدرجة كبيرة في الساللم)‬
‫تمثلت في‪:‬‬
‫‪ -‬مدى إتاحة الساللم في الحديقة تحقيق هذا البند للتصميم الشامل بشكل كبير كانت متوقعة‪ ،‬نظرا لكثرة الساللم‬
‫الموجودة بحديقة فاير؛ فهي بذلك تُساهم في عملية الوصول إلى مستوياتها المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق ارتفاع القوائم وعرض النائمات للمعايير الشاملة هذه النتيجة ت ُعين زائري الحديقة على االنتقال السلس‬
‫عبر درجات الساللم والحد من التعث ُّر والسقوط المفاجئ السيما بالنسبة للمسنين والمكفوفين وضعاف البصر‪.‬‬

‫مكونات الساللم في حديقة فاير تحقق التصميم الشامل‬


‫▪ من ناحية أخري أشارت النتائج إلى أن ‪ %18‬من ِّ‬
‫بدرجة متوسطة؛ حيث تضمنت هذه النسبة البنود اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬توحيد ارتفاعات جميع القوائم وتوحيد عروض جميع النائمات في السلم الواحد؛ فتحقيقها لهذه الدرجة من‬
‫التصميم الشامل بشكل متوسط ستكون سببا في تعث ُّر كثير من المستخدمين وخلق حالة من عدم الراحة أثناء‬
‫الصعود والنزول من السلم‪.‬‬
‫‪ -‬االرتفاع بين البسطات تحقيقها للمعايير الشاملة بدرجة متوسطة ستخلق شعورا بعدم الراحة التامة أثناء صعود‬
‫ونزول المستخدمين من السلم‪.‬‬

‫بينما وضحت النتائج أن ‪ %9‬من مكونات الساللم تحقق التصميم الشامل بدرجة صغيرة هذه النتيجة شملت‬ ‫▪‬
‫البند الذي يتناول إتاحة درابزين ‪ Handrail‬على جانبي الساللم أو عدم اتاحته‪ ،‬فقد تم مالحظة أن السلم‬
‫الموجود عند المدخل هو السلم الوحيد في الحديقة الذي تم تثبيت درابزين على جانبيه‪ ،‬أما بقية الساللم غير‬
‫مثبت على جانبيها درابزين‪ ،‬هذه النسبة الصغيرة من تحقيق المعايير الشاملة بالطبع ال تحقق الشمولية في‬
‫الحديقة؛ نظرا ألن تثبيت درابزين على السلم يُ َمثِّل أهمية كبرى للمستخدمين من ذوي القدرات الجسدية‬
‫المنخفضة‪ ،‬حيث يُمسكون به أثناء صعودهم على الساللم ونزولهم منها‪.‬‬

‫▪ أما بالنسبة لمكونات الساللم التي ال تحقق معايير التصميم الشامل من األساس فتصل نسبتها الي ‪ .%45‬هذه‬
‫النسبة ظهرت نتيجة لـ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم توفير االشارات التحذيرية القابلة للكشف ‪ Hazard indicators‬بكامل عرض النائمات على الحواف‬
‫البارزة لها وأيضا عدم إتاحتها على األرضية قبل أول درجة بمسافة تعادل عرض نائمة‪ ،‬كذلك عدم إتاحتها عند‬
‫كل بسطة وعندما يتغير الترتيب االعتيادي لدرجات السلم؛ بالتالي سيفقد المستخدمون القدرة على اكتشاف درجات‬
‫السلم بسهولة واحتمال تعرضهم للتعث ُّر والسقوط‪ ،‬خاصة بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اتاحة نظام لتصريف المياه ما يُعَ ِّرض مستخدمي الساللم لالنزالق وللخطر في حال وجود مياه متراكمة‬
‫على درجات الساللم‪.‬‬

‫‪ -‬لتحسين الساللم في الحديقة يراعى تزويد كل سلم بدرابزين انبوبي الشكل ُمثبت على جانبيه لإلمساك به عند‬
‫الصعود أو النزول‪ ،‬على أن يكون متصل على امتداد درجات السلم دون أن تعترضه أي عناصر معمارية وأن‬
‫يمتد مسافة بعد آخر درجة عند قاع السلم بمقدار عرض درجة (‪ 30‬سم) للمساعدة في حفظ توازن الجسم عند‬
‫النزول و قبل صعود درجات السلم‪ .‬أيضا يجب إضافة شريط أفقي قابل للمس على حافة النائمات يمتد بكامل‬
‫عرضها‪ ،‬وأن يكون لونه مخالف للون النائمة والقائمة وذلك من أجل إظهار حدود كل درجة‪.‬‬

‫‪ 4.5‬المنحدرات‬
‫‪ -‬إتاحة المنحدرات في حديقة فاير وتحقيقها للمعايير الشاملة بصورة مرضية من األمور الضرورية جدا في‬
‫تحقيق الشمولية لهذه الحديقة وتحقيق العدالة والمساواة في سهولة التنقل داخلها؛ نظرا لطبيعة السطح الغير مستوي‬
‫لحديقة فاير‪.‬‬

‫مكونات المنحدرات تحقق التصميم الشامل بشكل كبير‪ ،‬حيث تمثلت هذه‬‫تشير النتائج إلى أن ‪ %13‬من ِّ‬ ‫▪‬
‫النتيجة في تحقيق عرض المنحدرات للمعايير الشاملة‪ ،‬بالتالي ستتحقق سهولة التنقل والحركة على‬
‫المنحدرات‪ ،‬باإلضافة إلى ت ُ ِّ‬
‫عزيز االندماج والمشاركة المجتمعية بين مستخدمي الحديقة وذلك عند سيرهم‬
‫جنبا إلى جنب عبر هذه المنحدرات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫▪ تشير النتائج إلى أن ‪ %25‬من بنود المنحدرات حققت التصميم الشامل بشكل متوسط‪ .‬هذه النسبة تضمنت‪:‬‬
‫‪ -‬ميل المنحدرات بتحقيق هذا البند للتصميم الشامل بشكل متوسط ستتولد مخاطر ومشاكل أثناء السير على هذه‬
‫عرض السائرين خاللها خاصة مستخدمي‬ ‫المنحدرات بالنسبة للجميع‪ ،‬فالمنحدرات التي زاوية ميلها كبيرة ت ُ ِّ‬
‫الكراسي المتحركة وكبار السن لإلجهاد الشديد أثناء السير عليها‪.‬‬
‫‪ -‬حالة أسطح المنحدرات (من حيث الثبات والمتانة ومقاومة االنزالق)‪ ،‬وبتحقيق أسطح المنحدرات للمعايير‬
‫الشاملة بشكل متوسط ستتشوه أسطحها نظرا لعجزها عن تح ُّمل القوى الواقعة عليها نتيجة السير عليها بصفة‬
‫دورية؛ إلى جانب انخفاض مقاومتها لالنزالق ما يؤدي إلى صعوبة عملية السير والتنقل على المنحدرات بالنسبة‬
‫للجميع‪ ،‬ومن ث َم عدم تحقيقها للشمولية بشكل كامل‪.‬‬

‫▪ بينما ت ُبيِّن النتائج أن ‪ %13‬من بنود المنحدرات تحقق التصميم الشامل بشكل صغير تمثلت هذه النتيجة في‪:‬‬
‫‪ -‬مدي اتاحة المنحدرات داخل الحديقة فقد وضحت عمليات المالحظة أن المنحدرات تم توفيرها بنسبة صغيرة‬
‫في الحديقة‪ ،‬وأن هناك أجزاء من الحديقة يتعذر الوصول اليها من قِّبل مستخدمي الكراسي المتحركة‪ ،‬كتلك المنطقة‬
‫المطلة على نهر النيل نظرا لغياب المنحدرات عنها‪ ،‬فهي بذلك ال تحقق الشمولية وال تحقق العدالة في استخدام‬
‫حرم مستخدمي الكراسي المتحركة من االستمتاع بمنظر النيل البديع‪.‬‬‫الحديقة وت َ ِّ‬

‫مكونات المنحدرات ال تحقق المعايير الشاملة وذلك لغياب بعض‬ ‫▪ من ناحية أخرى توضح النتائج أن ‪ %50‬من ِّ‬
‫اعدادات التصميم الشامل عن المنحدرات‪ ،‬تلك النسبة تمثلت في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم توفير بسطة مستوية عند قمة المنحدرات وأسفلها وعند تغيُّر اتجاهها‪ ،‬مما يؤدي إلى حرمان المستخدمين‬
‫من ن ْيل قسطا من الراحة أثناء سيرهم عبر المنحدرات عند اللزوم فيشعُرون باإلجهاد‪ ،‬فبالتالي عدم تحقيق العدالة‬
‫والمساواة في استخدام الحدائق العامة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اتاحة اإلشارات التحذيرية القابلة للكشف على البسطات الموجودة عند قمة وقاع المنحدرات‪ ،‬وهي من‬
‫المكونات الضرورية للمنحدرات حيث ت ُ ِّنبه المستخدمين عند االقتراب من حافة المنحدرات وعند الوصول لنهايته‬
‫وهي سمة جيدة لضمان سالمة الجميع وخاصة المصابين بإعاقات بصرية‪ ،‬حيث أنه بعدم إتاحتها لن تتحقق‬
‫الشمولية للمنحدرات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفير درابزين على جانبي المنحدرات؛ يتسبب ذلك في خلق صعوبة ومشقة أثناء السير خاصة لمنخفضي‬
‫أمس الحاجة لإلمساك بالدرابزين أثناء تنقلهم خالل‬‫القدرات البدنية وذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬حيث يكونوا في ِّ‬
‫المنحدرات‪.‬‬

‫‪ -‬من التحليل السابق يتضح أن هناك ضرورة لتحسين المنحدرات بالحديقة من أجل تحقيق الشمولية وذلك من‬
‫خالل تضمين اشارات تحذيرية قابلة للمس عند قمة المنحدر وقاعه حيث يتغير مستوى االنحدار وتكون بلون‬
‫مخالف للون المنحدر وبكامل عرض المنحدر وبعمق يتراوح بين ‪6-4‬سم‪ .‬باإلضافة إلى تثبيت درابزين (مطابق‬
‫لمعايير التصميم الشامل) على جانبي المنحدرات ِّلتُعين المشاة على السير اآلمن ال ُميسر خاللها‪ ،‬كذلك يراعى‬
‫إضافة بسطات أفقية للمنحدرات عند قمة المنحدرات وأسفلها وعند تغيُّر اتجاهها‪.‬‬

‫‪ 5.5‬الملعب‬
‫‪ -‬أصبحت الفراغات الخارجية والمساحات الخضراء مواقع هامة لألطفال والعائالت‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن توفير مالعب‬
‫خارجية مصممة عالميا يُعد ضرورة قصوى وأولوية عظمى لضمان الوصول ال ُميسر إلى الملعب واستخدام‬
‫عناصره في سهولة ويسر‪ ،‬ذلك يتحقق من خالل مراعاة احتياجات األطفال الذين يعانون من مجموعة متنوعة‬
‫من اإلعاقات وأيضا تلبية احتياجات اآلباء ذوي اإلعاقة الذين في حاجة للوصول إلى أطفالهم داخل الملعب‪.‬‬
‫تشير النتائج إلى أن ‪ %4‬فقط من مكونات الملعب في حديقة فاير تحقق التصميم الشامل بشكل كبير‪ ،‬هذه النسبة‬
‫تمثلت في تحقيق ] موقع الملعب ومدي قربه من مسارات السير ودورات المياه[ للتصميم الشامل بشكل كبير‪.‬‬
‫بتحقيق هذا البند للتصميم الشامل بدرجة كبيرة سيتمكن مستخدمي الحديقة إلى الوصول ال ُميسر لمنطقة الملعب؛‬
‫وقرب الملعب من دورات المياه يُتيح الوصول السريع لدورات المياه‪.‬‬

‫وضح النتائج أن ‪ %4‬فقط من مكونات منطقة الملعب في حديقة فاير تحقق التصميم الشامل بشكل‬ ‫في حين ت ُ ِّ‬ ‫▪‬
‫متوسط؛ هذه النسبة تمثلت في مدي قرب منطقة األلعاب من مدخل الحديقة وأماكن وصول زوار الحديقة؛‬
‫بتحقيق هذا البند للمعايير الشاملة بشكل متوسط يجعل وصول األطفال وخاصة مستخدمي أدوات الحركة‬
‫المساعدة إلى منطقة الملعب أمر شاق ومرهق‪ ،‬ومن ث َم ال تتحقق الشمولية في استخدام الملعب والحديقة ككل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens‬‬ ‫‪Mai Eid, et al, P 1-20‬‬

‫▪ كما أن ‪ %8‬من بنود الملعب تحقق التصميم الشامل بشكل صغير‪ ،‬هذه النسبة تمثلت في البنود اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬اختالف ملمس أرضية المسار المؤدي للملعب عن ملمس أرضية الملعب‪ ،‬هذه النتيجة من تحقيق التصميم‬
‫الشامل لهذا البند تجعل األشخاص الذين يعانون من ضعف اإلبصار يجدون صعوبة في اكتشاف منطقة الملعب‪،‬‬
‫فقد تم مالحظة أن هناك صعوبة للتمييز بين ملمس أرضية المسار الموصل للملعب وأرضية الملعب نتيجة ألن‬
‫يغطيها التراب‪.‬‬
‫أرضية الملعب أرضية ترابية وأرضية المسار الصلبة ِّ‬
‫‪ -‬مدي توفير أجهزة لعب "مرتفعة عن مستوي األرض" يتم الوصول اليها من خالل سلم رأسي أو سلم ذو‬
‫درجات؛ فقد تم توفير منزلق ‪ slide‬واحد فقط في الملعب خاص باألطفال الكبار‪ ،‬وبالتالي سيُحرم العديد من‬
‫األطفال من خوض تجربة المغامرة والتحدي واالثارة التي يقدمها هذا النوع من أجهزة اللعب‪.‬‬

‫▪ أما ‪ %84‬من بنود منطقة الملعب ال تحقق التصميم الشامل‪ ،‬تلك النسبة تمثلت في البنود اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود مدخل خاص بالملعب بحيث يشمل ]المسار المؤدي له‪ ،‬الفتة تم كتابة (الملعب) عليها‪ ،‬خريطة توضح‬
‫موقع عناصر الملعب المختلفة ولوحة إرشادية[‪ .‬عدم توفر مدخل خاص بالملعب يؤدي الي صعوبة العثور على‬
‫الملعب‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توافق سطح أرضية الملعب مع المواصفات القياسية األمريكية ‪ASTM F 1951-99‬؛ حيث نجد أن‬
‫التراب هي المادة المخصصة لسطح منطقة الملعب في حديقة فاير‪ ،‬هذه المادة من خصائصها أنها تجعل عملية‬
‫الحركة والجري بالنسبة لألطفال ولمستخدمي الكراسي المتحركة صعبة؛ فيؤدي الي شعورهم بالتعب واالرهاق‬
‫أثناء ممارسة أنشطة اللعب؛ لذلك ال يصلح ألن يكون التراب هو مادة السطح لمنطقة الملعب‪ .‬في حين وضحت‬
‫دراسة )‪ (Trieglaff, 2015‬أن أفضل المواد لسطح أرضية الملعب هي مادة السطح المعالجة بالمطاط‬
‫(‪ Poured In Place (PIP‬طبقا للمواصفات القياسية األمريكية؛ حيث ت ُتيح هذه األسطح الحركة السلسلة‬
‫ال ُمريحة للجميع‪ ،‬كما تعمل على تأمين عامل السالمة للمستخدمين داخل الملعب ومن ثم ت ُحقق الحديقة للشمولية‪،‬‬
‫من أجل ذلك تم استخدام هذه المادة لملعب حديقة ‪ Forest Glen‬التي تناولتها تلك الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توافر‪ :‬أجهزة لعب "مرتفعة عن مستوي األرض" ومطبِّقة لمعايير التصميم الشامل‪ -‬أجهزة اللعب علي‬
‫مستوي األرض؛ مثل ] األجهزة الهزازة‪ -spring rockers‬أجهزة الميزان‪-teeter-totter‬‬
‫األراجيح‪ -swings‬طاوالت الرمل‪( sand table‬مخصصة لألطفال الكبار وأخري للصغار)‪ -‬مكونات اللعب‬
‫التي تهتم بالجزء العلوي من الجسم مثل القضبان المنخفضة ‪ pull-up bar structure‬أو تسلق‬
‫الحبال ‪ rope Climbing‬بحيث تكون على ارتفاعات مناسبة لألطفال الذين هم في وضع الوقوف ووضع‬
‫الجلوس[‪ -‬أماكن هادئة لألطفال الذين يحتاجون للعب بهدوء كمنزل اللعب الصغير أو منطقة جلوس هادئة في‬
‫الهواء الطلق‪ -‬العناصر التي من شأنها تشجيع الخيال االِّبداعي مثل الرمل والماء ولوحات النشاط المتحركة‪.‬‬
‫بغياب جميع هذه األجهزة والعناصر المختلفة الخاصة باللعب يتم حرمان األطفال بجميع فئاتهم من فرصة خوض‬
‫تجارب وتحديات كالحركة‪ ،‬المغامرة‪ ،‬االثارة‪ ،‬التسلق‪ ،‬التأرجح‪ ،‬االنزالق والمهارات الحسية (التي ت ُعتبر عنصرا‬
‫مهما في عملية اللعب لجميع األطفال وخاصة لغير القادرين على استخدام أجهزة اللعب التي تُتيح تحديات جسدية‬
‫في الملعب)‪ .‬في سياق تحقيق الشمولية لبعض عناصر الملعب نذكر هنا دراسة ‪(Lynch & Moore et al,‬‬
‫)‪ 2019, p. 92‬التي تؤكد أن جميع المالعب الخمسة لحديقة كورك‪ Cork‬توفِّر فرصا للتأرجح‪ ،‬حيث تم إتاحة‬
‫األراجيح ذات المقاعد الصغيرة المغلقة لألطفال الصغار‪ enclosed toddler seats‬وأخري ذات مقاعد‬
‫كبيرة تالئم البالغين‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفير مقاعد لمراقبة الوالدين ألطفالهم أثناء تواجدهم في الملعب‪ ،‬بحيث تكون مطلة على منطقة الملعب‬
‫ويمكن الوصول إليها بواسطة الجميع‪ ،‬مما يؤدي إلى جعل عملية المراقبة عملية صعبة باإلضافة إلى عدم تحقيق‬
‫المشاركة المجتمعية فهذه المقاعد تُتيح الجلوس للجميع والحديث معا‪.‬‬
‫‪ -‬تتشابه نتائج هذا العنصر(منطقة الملعب) مع نتائج دراسة )‪ (Jafari, 2014‬التي تؤكِّد عدم إدماج التصميم‬
‫الشامل في منطقة الملعب بحديقة ‪ Lake Titiwangsa Park‬نظرا لضعف المعرفة والفهم الجيد لمفهوم‬
‫التصميم الشامل ومبادئه بالنسبة للمصممين وواضعي السياسات وأيضا بسبب المواقف السلبية تجاه األطفال‬
‫المعاقين‪.‬‬

‫‪ -‬من تحليل عنصر الملعب في حديقة فاير نجد أن هناك ضرورة قصوى للعمل على تطوير وتأهيل الملعب‬
‫ليالئم جميع فئات المستخدمين وذلك من خالل إنشاء مدخل رسمي لمنطقة الملعب يتضمن ممر يؤدي إليه والفتة‬
‫تحمل كلمة(الملعب) ولوحة إرشادية وخريطة توضح أماكن أجهزة اللعب المختلفة بحيث تتوافق مع المعايير‬
‫الشاملة‪ .‬إلى جانب تصميم فراغات ُمحفِّزة للعب بحيث توفِّر فرصا للمغامرة واإلثارة‪ ،‬حيث يعتبر التحدي جزءا‬
‫ال يتجزأ من عملية اللعب لدى األطفال‪ .‬كما يراعى إضافة خيارات متعددة للصعود إلى أجهزة اللعب المرتفعة‬
‫(سلم رأسي‪ -‬سلم ذو درجات‪ -‬منحدر‪ -‬منصة النقل)‪ .‬ولتحقيق سهولة الحركة والتنقُّل واألمن والسالمة للجميع‬
‫يجب أن تتوافق أرضية الملعب مع المواصفة القياسية األمريكية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University‬‬ ‫‪Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021‬‬

‫من المناقشة السابقة نجد أن حديقة فاير ال تحقق منهج التصميم العالمي بصورة مرضية لكثرة العوائق المادية‬
‫بها والتي ت ُحد من سهولة الوصول اليها واالستمتاع بمناظرها الرائعة لجميع أفراد المجتمع بشكل عادل‪ ،‬نجد نفس‬
‫النتيجة السابقة في دراسة)‪ (Keci, 2016‬حيث توضح الدراسة أنه من خالل تحليل اإلمكانيات ونقاط الضعف‬
‫في الحديقة أن تصميم الحديقة التي تناولتها الدراسة ال تفي بمعايير التصميم العالمي التي تكفل التفاعل المجتمعي‪.‬‬
‫على العكس نجد أن نتائج دراسة)‪ (Trieglaff, 2015‬التي تُُ قيِّم حديقة ‪ Forest Glen‬في وودريدج إلينوي‬
‫توضح أنَُُ الحديقة تعتبر مثاال جيدا في تطبيق‬
‫‪ Woodridge Illinois‬وتقيس مدى تطبيقها للتصميم العالمي ِّ‬
‫التصميم الشامل‪ ،‬فهي ال تلبي فقط متطلبات قانون المعاقين األمريكيين وإرشادات إمكانية الوصول ‪ADA2010‬‬
‫بل تتجاوزها من خالل تجسيد مبادئ التصميم الشامل في ست عناصر للحديقة ]الممرات‪-Walkways‬‬
‫الملعب‪ -Playground‬سطح الملعب‪ -Playground Surface‬األراجيح‪ -Swings‬أحواض النباتات "مع‬
‫ميزة تدفق المياه"‪ - Raised Water Feature and Garden Bed‬طاوالت الحديقة والبرجوالت‬
‫‪.[Picnic Tables and Shelters‬‬

‫‪ 6‬الخالصة والتوصيات‬

‫اختص البحث بدراسة مفهوم التصميم الشامل ودوره في تحقيق جودة الحدائق العامة من خالل "تحقيق الشمولية"‬
‫والمشاركة المجتمعية بها‪ .‬لقد تمت الدراسة من خالل دراسة وتحليل خمسة عناصر أساسية لحديقة فاير متمثلة‬
‫في المدخل‪ ،‬الممرات‪ ،‬المنحدرات‪ ،‬الساللم‪ ،‬والملعب من أجل التحقق من تطبيقها للتصميم الشامل‪ ،‬وتم ذلك من‬
‫خالل إجراء المالحظة وإعداد القائمة المرجعية للدراسة وفقا لمنهج التصميم الشامل‪ ،‬وأشارت النتائج إلى أن‬
‫حديقة فاير تحقق التصميم العالمي بشكل كبير بنسبة تصل إلى‪ ،%10‬بينما نجدها ال تحقق التصميم الشامل بنسبة‬
‫تصل إلى‪ .%57‬بالتالي حديقة فاير ال تلبي احتياجات شريحة كبيرة من أفراد المجتمع خاصة الذين يعانون من‬
‫انخفاض قدراتهم البدنية كالمسنين وذوي االحتياجات الخاصة واألطفال واآلباء نظرا لوجود الكثير من العوائق‬
‫المادية التي تؤدي إلى تعذُّر وصولهم واستخدامهم للحديقة بشكل ُميَسر وآمِّ ن‪ .‬من أمثلة العوائق المادية في الحديقة‬
‫وجود العتبة وعدم اتاحة مكتب استقبال سهل الوصول وعدم توفير الفتات مالئمة للجميع عند المدخل‪ ،‬وعدم‬
‫إتاحة ممر للسير خالي من ال َد َرج و إشارات االتجاه القابلة للكشف في الممرات‪ ،‬أيضا تم مالحظة أن الساللم‬
‫جميعها غير مثبت بها درابزين ما عدا السلم الموجود عند المدخل الذي تم تثبيت درابزين عليه‪ ،‬كما أن منطقة‬
‫الملعب تعاني من االهمال الشديد و تكاد تخلو من معدات اللعب‪ ،‬إلى جانب تعذُّر الوصول إلى المنطقة المطلة‬
‫على نهر النيل من قِّبل مستخدمي الكراسي المتحركة نظرا لعدم إتاحة منحدرات تؤدي إلى هذه المنطقة‪ .‬بالرغم‬
‫من وجود الكثير من العوائق المادية نجد أن حديقة فاير تُتيح بعض األنشطة الرياضية مثل المشي والجري نظرا‬
‫لوجود الممرات الكثيرة بها‪ ،‬وتوفر أيضا مناطق للجلوس واالستراحة على المقاعد وتحت األشجار على المروج‬
‫الخضراء‪ ،‬كما تُتيح التأ ُّمل واالستمتاع بالمناظر الطبيعة الساحرة ومنظر النيل الخالب ولكن جميع هذه المميزات‬
‫يجب رفع درجة أدائها لتصبح متاحة لجميع الزوار‪ ،‬باإلضافة إلى القضاء على جميع العوائق المادية بها لتصبح‬
‫حديقة فاير حديقة شاملة تضاهي الحدائق العالمية في دول العالم المتقدم وتلبي حاجات جميع فئات المجتمع بشكل‬
‫عادل؛ ذلك لن يتحقق اال من خالل االستعانة بمنهج التصميم الشامل‪ .‬سنسرد هنا أهم التوصيِّات والمقترحات لرفع‬
‫كفاءة عناصرها الخمسة وذلك وفقا لمنهج التصميم الشامل‪:‬‬

‫‪ -‬يراعى في المدخل تحسين منحدر البردورة الموجود على رصيف الشارع الرئيسي وإضافة المزيد منه لمالءمة‬
‫األعداد الكبيرة للزائرين خاصة في مواسم األعياد‪.‬‬
‫‪ -‬إزالة درجة السلم (العتبة) ال ُمقامة عند المدخل الرئيسي‪ ،‬وفي حالة تعذر ذلك يجب أال يزيد ارتفاعها عن ‪ 6‬ملم‬
‫أو يمكن إضافة منحدر بردورة على هذه الدرجة لتسهيل االنتقال من وإلى داخل الحديقة‪.‬‬
‫ويوصل إلى المناطق الهامة في الحديقة كدورات المياه ومنطقة الملعب‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -‬توفير ممر يبدأ من مدخل الحديقة‬
‫والمنطقة المطلة على نهر النيل لضمان سهولة التنقُل للجميع السيما مستخدمي الكراسي المتحركة‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة اإلشارات التحذيرية القابلة للمس إلى الساللم‪ ،‬بحيث تكون بلون مخالف للون درجات السلم ومثبتة على‬
‫األرضية قبل أول درجة للسلم بمسافة مقدارها عرض درجة واحدة‪ ،‬لتنبيه المعاقين بصريا باقترابهم من السلم‬
‫وأيضا يجب تثبيتها عند كل بسطة وعندما يتغير الترتيب االعتيادي لدرجات الساللم؛ ذلك من أجل تحقيق عامل‬
‫األمان‪.‬‬
‫‪ -‬اضافة منحدرات بجوار الساللم المؤدية للمنطقة المطلة على نهر النيل البديع من أجل تحقيق العدالة والمساواة‬
‫في الوصول الميسر‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل م ْيل بعض أجزاء المنحدرات بحيث يتراوح بين ‪.16:1-20:1‬‬

‫‪17‬‬
A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens Mai Eid, et al, P 1-20

‫ وأخيرا وفيما يتعلق بالملعب فيراعى إضافة أجهزة لعب على مستوي األرض مثل األجهزة الهزازة ـ أجهزة‬-
‫ إلى جانب توفير أجهزة اللعب‬،‫الميزان إلتاحة الوصول ألولئك الذين يعجزون عن استخدام هياكل اللعب المرتفعة‬
.‫التي يتطلب استخدامها مشاركة أكثر من شخص (مثل األرجوحة) لتعزيز اللعب الجماعي‬

REFERENCES ‫المـــــراجع‬

‫ على الموقع‬،2020 ،25 ‫ االطالع في أكتوبر‬.‫ تاريخ من ذاكرة نيل أسوان‬..‫ حديقة فاير‬.)6 ‫ أكتوبر‬،2017( .‫الخليج‬
‫االليكتروني‬
http://www.alkhaleej.ae/supplements/page/6c53274b-9359-4298-aa27-
fa35a5620f13

- Al Khaleej. (2017, October 6). Ferial Garden.. a History from Memory of Aswan Nile.
Retrieved October 25, 2020, from http://www.alkhaleej.ae/supplements/page/6c53274b-9359-
4298-aa27-fa35a5620f13

‫ االطالع في ديسمبر‬."‫ عام انتصار "ذوي القدرات الخاصة‬2018 ..‫ عاما‬43 ‫ بعد‬.)24 ‫ ديسمبر‬،2018( .‫ سحر‬،‫ المكاوي‬-
https://www.elwatannews.com/news/details/3888444 ‫ على الموقع االليكتروني‬،2020 ،24

- Meckawy, S. (2018, December 24). After 43 Years. 2018 is the Year of Victory for "People
with Special Abilities". Retrieved December 6, 2020, from

https://www.elwatannews.com/news/details/3888444
.‫ عامهم باختيار الرئيس‬2018 ‫ و‬.."‫ من سكان مصر "ذوو احتياجات خاصة‬% 10.6 .)1 ‫ ديسمبر‬،2018( .‫ هبه‬،‫ حسام‬-
http://www.youm7.com/4052548 ‫ على الموقع االليكتروني‬،2020 ،26 ‫االطالع في اكتوبر‬

- Hussam, H. (2018, December 1). 10.6% of the Egyptian Population has "Special Needs". And
2018 is their Year by the President's Choose. Retrieved October 26, 2020, from
http://www.youm7.com/4052548

."‫ من تعداد سكان مصر "فوق الستين‬%7‫و‬6 :‫ اإلحصاء‬..‫ في اليوم العالمي للمسنين‬.)29 ‫ سبتمبر‬،2018( .‫ هبه‬،‫ حسام‬-
http://www.youm7.com/3969272 ‫ على الموقع االليكتروني‬،2020 ،26 ‫االطالع في اكتوبر‬

- Hussam, H. (2018, September 29). On the International Day of Elders. Statistics: 6.7% of
Egypt's Population is "Over Sixty”. Retrieved October 26, 2020, from
http://www.youm7.com/3969272

‫ االطالع‬.‫ حديقة فاير بأسوان رفيقة العقاد ومكان الملك فاروق المفضل للتريض‬..‫ صور‬.)2 ‫ اكتوبر‬،2018( .‫ ندى‬،‫ سليم‬-
http://www.youm7.com/3971852 ‫ على الموقع االليكتروني‬،2020 ،25 ‫في اكتوبر‬

- Slim, N. (2018, October 2). Pictures.. Ferial Garden in Aswan is Akkad's Companion and
King Farouk's Favorite Place for Exercise. Retrieved October 25, 2020, from
http://www.youm7.com/3971852

IMRAD ‫ الندوة العلمية حول منهجية‬.‫ أدوات جمع البيانات والمعلومات في الدراسة الميدانية‬.)2018( .‫ أويابة‬،‫ صالح‬-
‫ جامعة غرداية‬،‫ كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬.)12-1‫ (ص‬2018 ‫ ديسمبر‬13 ‫ في‬.SPSS ‫وتطبيقات‬
ResearchGate :‫– الجزائر‬

- Salah, O. (2018). Data and Information Collection Tools in the Field Study. In: IMRAD
Methodology and SPSS Applications, 13 December 2018 (pp. 1-12). Algeria: College of
Economic and Commercial Sciences and Business Administration, Ghardaia University.

.‫ مليون طفل‬100 ‫ مليار شخص حول العالم من ذوى اإلعاقة بينهم‬:‫ األمم المتحدة‬.)3 ‫ ديسمبر‬،2019( .‫ هند‬،‫ عادل‬-
http://www.youm7.com/4529177 ‫ على الموقع االليكتروني‬،2020 ،22 ‫االطالع في اكتوبر‬

18
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 42, October 2021

- Adel, H. (2019, December 3). The United Nations: One Billion People Around the World
Have Disabilities Including 100 Million Children. Retrieved October 22, 2020, from
http://www.youm7.com/4529177

-‫ الكود المصري لتصميم الفراغات الخارجية والمباني الستخدام المعاقين‬.)2015( .‫ محمد سامح وآخرون‬،‫ كمال الدين‬-
.‫ المركز القومي لبحوث االسكان والبناء‬:‫ القاهرة‬.2017 ‫ طبعة‬.601/‫كود رقم‬

- Kamal Al Dein, M. S., Mahmoud, M. K., Sedky, Z. H., Abd Al Mohsen, M. A., Motwlly, M.
T., Aziz, S. M., . . . Abd Al Monam, H. A. (2015). The Egyptian Code for the Design of External
Spaces and Buildings for the Use of the Disabled - Code No. / 601. 2017 Edition. Cairo: The
National Center for Housing and Construction Research

‫ على‬،2020 ،12 ‫ االطالع في اكتوبر‬.‫ حقائق رئيسية‬:‫ الشيخوخة والصحة‬.)5 ‫ فبراير‬،2018( .‫ منظمة الصحة العالمية‬-
‫الموقع االليكتروني‬
https://www.who.int/ar/news-room/fact-
sheets/detail/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D
8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9

- World Health Organization. (2018, February 5). Aging and Health: Key Facts. Retrieved
October 12, 2020, from https://www.who.int/ar/news-room/fact-
sheets/detail/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A
9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9

- Abdou, S. M. I. (2011). Inclusion of Physically Disabled Children through Environmental


Rehabilitation of Urban Spaces Case Study: AL Azhar Park, Cairo, Egypt. Procedia
Engineering 21(2011) 53-58. Cairo, Egypt: Architecture Menofia University.
https://doi.org/10.1016/j.proeng.2011.11.1986

- Abdul Kadir, S., & Jamaludin, M. (2013). Universal Design as a Significant Component for
Sustainable Life and Social Development. Proceedia- Social and Behavioral Sciences,
Faculty of Architecture, Planning & Surveying, Universiti Teknologi Mara, Shah Alam
40000, Malaysia, 85, 179–190. https://doi.org/10.1016/j.sbspro.2013.08.349

- Abdul Rahim, A., Zen, I., Abdul Samad, N. A., & Rahim, C. R. C. (2014). Universal Design
and Accessibility: Towards Sustainable Built Environment in Malaysia. In H. Caltenco,
P-O. Hedvall, A. Larsson, K. R. Grohn, and B. Rydeman (Eds.), Universal Design 2014:
Three Days of Creativity and Diversity (pp. 300- 306). Amsterdam & Berlin & Tokyo &
Washington: IOS Press.

- CEUD (2020). History of UD. Retrieved September 20, 2020, from


http://universaldesign.ie/what-is-universal-design/history-of-ud/

- Davarinezhad, M. & Rahnama, M. (2015). The Assessment of Urban Furniture for the
Disabled (Case Study: Shiraz City and Large Park). Journal of Civil Engineering and
Urbanism, 5(1), 16-21.

- Erlandson, R. F. (2007). Universal and Accessible Design for Products, Services and
Processes. Michigan: CRC Press.

- Frost, K. M. (2013). Ada and Universal Design in Parks and Recreation: Accessibility Audit
of City Central Park Walker, MI. Walker.

- Haugeto, A. K. (2013). Trend Spotting at UD2012Oslo. In S. Skavlid, H. P. Olsen, and A. K.


Haugeto (Eds.), Trends in Universal Design (pp. 6-9). Norway: Norwegian Directorate
for Children, Youth and Family Affairs.

19
A Methodology for Assessing the Quality of Public Gardens Mai Eid, et al, P 1-20

- Institute for Human Centered Design. (n.d.). Inclusive Design: History. Retrieved
April 21, 2020, from: https://www.humancentereddesign.org/inclusive-design/history

- Jafari, M. (2014). Assessing Universal Design Principle Application on Children Playground


at Lake Titiwangsa Park, Kuala Lumpur. Master Thesis, the school of graduate studies.
Putra University, Malaysia

- Keci, M. (2016). Inclusive Design in Public Space. A case of Inclusive Parks in Tirana. Master
Thesis, The Faculty of Architecture and Engineering, Epoka University, Tirana

- Lynch, H., Moore, A., Edwards, C., and Horgan, L. (2019). Community Parks and
Playgrounds: Intergenerational Participation through Universal Design. National
disability authority, Dublin, Ireland

- Moore, R., Cosco, N., Ringaert, L., Akinleye, S., Carrington, D., Demir, E., . . . Hashas, M.
(2005). Post Occupancy Evaluation (POE) of Kids Together Park. N.C. State University,
Raleigh, North Carolina

- Preiser, W. F. E. (2008). Universal Design: From Policy to Assessment Research and Practice.
International Journal of architectural Research, 2(2), 78-93. DOI: 10.26687/archnet-
ijar.v2i2.234

- Skulski, J. (2007, October 1). Designing for Inclusive Play: Applying the Principles of
Universal Design to the Playground. Retrieved March 01, 2019, from
https://ncaonline.org/designing-for-inclusive-play-applying-the-principles-of universal
design-to-the-playground/.

- Tabassum, S., & Sharmin, F. (2013). Accessibility Analysis of Parks at Urban Neighborhood:
The Case of Dhaka. Asian Journal of applied Science and Engineering, 2(2), 48- 61

- The Center for Universal Design. (1991). PUBLICATIONS LIST: HOUSING, Housing
Definitions: Accessible, Adaptable, and Universal design (Fact Sheet #6). Retrieved
September 21, 2020, from
https://projects.ncsu.edu/ncsu/design/cud/pubs_p/phousing.htm

- The Center for Universal Design. (1997). The Principles of Universal Design. Retrieved
March 11, 2019, from
https://projects.ncsu.edu/ncsu/design/cud/about_ud/udprinciplestext.htm

- The Center for Universal Design. (2008). The Universal Design History. Retrieved October
01, 2020, from https://projects.ncsu.edu/ncsu/design/cud/about_ud/about_ud.htm

- Trieglaff, M. (2015). Forest Glen Park Design Case Study- Universal Design in a park and
Recreational Setting - Slide presentation. Retrieved October 16, 2020, from
https://www.slideshare.net/Beitissie1/mark-trieglaff-forest-glen-park-design-case-
study-universal-design-in-a-park-and-recreational-setting-slide-presentation

20

You might also like