Professional Documents
Culture Documents
أول ثنائية حاضرة هي أمير المؤمنين ورئيس الدولة :وحدود الفصل ،هي الصالحيات الدينية من جهة
والصالحيات السيادية الضامنة والتحكيمية ذات الطبيعة السياسية من جهة اخرى،
وبالتالي نجد أنفسنا امام فضاءين لكل منها فاعلوه وقواعده ،وهذا كرسه ما كرسه الفصل 91في دستور
ما قبل 1199والفصالن 19و 11في الدستور الحالي ،بالتالي اننا تجاوزنا الحالة التي كان فيها الملك
امتداد عصري إلمارة المؤمنين،
حسن رشيق يعتبر أن مفهوم امارة المؤمنين هو مصطلح مطاط يستخدم وفق الحالت والسياقات المعينة،
الحالة األولى هو استخدامه سياسيا ودون منطلق الديني وهذا ال يثير أي إشكال ،والحالة الثانية هو
استعمال امارة المؤمنين كمعنى ديني مخصص لسمو الملكية تجاه باقي السلطات ،هنا يمكن الرجوع
للعالقة بين الملك والحزب الشيوعي المغربي ،وأيضا إلى خطاب افتتاح برلمان أكتوبر ،9191حين
خاطب الملك البرلمانيين بأن لهم مهمة الرقابة وهو له مهمة الرقابة على المراقبين ألنه خليفة الرسول
في األرض.
مصطفى قلوش اعتبر الفصل 91خزان دستوري احتياطي تستعمله الملكية في كل حالة من حالة الفراغ.
التمييز بين الوظائف الدينية والسياسية للملك طرح سؤال هل تجاوزنا الفصل ،91البعض يرى أن الحل
الحقيقي هو ان الطريقة التي سيمارس بها الملك اختصاصاته ،وخصوصا رئاسته للمجلس العلمي األعلى
وهيكلته وعالقة هذا المجلس مع باقي المؤسسات الظهائر التي سيصدرها باعتباره أميرا للمؤمنين
الفهم الثاني إلمارة المؤمنين هو ان الفصلين 11 19ترتبط بالتأويالت التي ستعطى للفصلين ،على
مستوى الممارسة اليوم هم استمرار في انتاج خطاب يوحي بهذه االزدواجية والتداخل الديني والسياسي،
بل تقر إلى جانب الثوابت الدستورية الجامعة ،كالبيعة وإمارة المؤمنين والمذهب الملكي والتصوف على
الطريقة الجنيد،
االتجاه األول :يرى أن السلطة التنفيذية تتحدث عن رئيس الحكومة والحكومة فقط .والدستور خص
السلطة التنفيذية حصرا في يد الحكومة
االتجاه الثاني :ير ى أن هناك تمويها من المشرع الدستوري ،الملك له صالحيات تنفيذية قوية وهو الفاعل
األول على مستواها ،واعتبرت هذا (صالحيات تنفيذية قوية للملكية) بمثابة عملية التستر على هيمنة
الملكية وإظهار بأننا انتقلنا من ملكية دستورية إلى ملكية برلمانية .فهي حاضرة بقوة على مستوى
المجلس الوزاري الذي يأخذ مكانة أهم من مجلس الحكومة .وإلى حدود االن هناك تجاهل في التنصيص
على دورية انعقاد المجلس الوزاري .وثقل الصالحيات للمجلس الوزاري الذي يترأسه الملك أكبر من
صالحيات المجلس الحكومي.
هذا ما يتضح من رئاسة المجلس األعلى :حيث هناك انفراد للملك في التشريع في المجال الديني
والعسكري ،ولكن حتى على مستوى الممارسة رأينا أنظمة متعلقة بالشأن العسكري وقع عليها دون
توقيع بالعطف من رئيس الحكومة،