You are on page 1of 2

‫الجلسة العلمية السادسة ‪ -‬الثنائيات المهيكلة للوثيقة الدستورية‬

‫في القانون الدستوري هناك‪ :‬السمو ‪ -‬االزدواجية‪،‬‬


‫بعض الفقه تحدث عن وجود طبقة سامية يوجد فيها الفقه والمؤسسة الملكية‪ ،‬والحقوق والحريات‪ ،‬وطبقة‬
‫أخرى سفلية تقنية‪.‬‬
‫وهناك من تحدث عن طابع تقليداني وتقني‬
‫والمصدق تتحدث عن دستور صريح مكتوب وهناك دستور ضمني‪،‬‬

‫أمير المؤمنين ورئيس الدولة‬

‫أول ثنائية حاضرة هي أمير المؤمنين ورئيس الدولة‪ :‬وحدود الفصل‪ ،‬هي الصالحيات الدينية من جهة‬
‫والصالحيات السيادية الضامنة والتحكيمية ذات الطبيعة السياسية من جهة اخرى‪،‬‬
‫وبالتالي نجد أنفسنا امام فضاءين لكل منها فاعلوه وقواعده‪ ،‬وهذا كرسه ما كرسه الفصل ‪ 91‬في دستور‬
‫ما قبل ‪ 1199‬والفصالن ‪ 19‬و‪ 11‬في الدستور الحالي‪ ،‬بالتالي اننا تجاوزنا الحالة التي كان فيها الملك‬
‫امتداد عصري إلمارة المؤمنين‪،‬‬
‫حسن رشيق يعتبر أن مفهوم امارة المؤمنين هو مصطلح مطاط يستخدم وفق الحالت والسياقات المعينة‪،‬‬
‫الحالة األولى هو استخدامه سياسيا ودون منطلق الديني وهذا ال يثير أي إشكال‪ ،‬والحالة الثانية هو‬
‫استعمال امارة المؤمنين كمعنى ديني مخصص لسمو الملكية تجاه باقي السلطات‪ ،‬هنا يمكن الرجوع‬
‫للعالقة بين الملك والحزب الشيوعي المغربي‪ ،‬وأيضا إلى خطاب افتتاح برلمان أكتوبر ‪ ،9191‬حين‬
‫خاطب الملك البرلمانيين بأن لهم مهمة الرقابة وهو له مهمة الرقابة على المراقبين ألنه خليفة الرسول‬
‫في األرض‪.‬‬
‫مصطفى قلوش اعتبر الفصل ‪ 91‬خزان دستوري احتياطي تستعمله الملكية في كل حالة من حالة الفراغ‪.‬‬
‫التمييز بين الوظائف الدينية والسياسية للملك طرح سؤال هل تجاوزنا الفصل ‪ ،91‬البعض يرى أن الحل‬
‫الحقيقي هو ان الطريقة التي سيمارس بها الملك اختصاصاته‪ ،‬وخصوصا رئاسته للمجلس العلمي األعلى‬
‫وهيكلته وعالقة هذا المجلس مع باقي المؤسسات الظهائر التي سيصدرها باعتباره أميرا للمؤمنين‬
‫الفهم الثاني إلمارة المؤمنين هو ان الفصلين ‪ 11 19‬ترتبط بالتأويالت التي ستعطى للفصلين‪ ،‬على‬
‫مستوى الممارسة اليوم هم استمرار في انتاج خطاب يوحي بهذه االزدواجية والتداخل الديني والسياسي‪،‬‬
‫بل تقر إلى جانب الثوابت الدستورية الجامعة‪ ،‬كالبيعة وإمارة المؤمنين والمذهب الملكي والتصوف على‬
‫الطريقة الجنيد‪،‬‬

‫دستور رئاسي أم برلماني‪:‬‬


‫النظام الدستوري المغربي يأخذ من هذه األنظمة لكنه ليس أي أحد من هذه األنظمة‪ ،‬إذ يصعب تصنيفه‪.‬‬
‫هندسة دستور ‪ ،1199‬عرفت توازن مختلف بين اختصاصات الملك واختصاصات السلطات المنتخبة‪،‬‬
‫هذا التوزيع لم يبلغ األنظمة البرلمانية ألن سلطة الملك وسلطة الحكومة ليستا في نفس المستوى‪ ،‬بالتالي‬
‫يمكن الحديث عن غلبة لبعض مظاهر الشبه الرئاسية للنظام الدستور المغربي‪ ،‬وأيضا هناك نزوع نحو‬
‫البرلماني‪،‬‬
‫المالمح البرلمانية تظهر من خالل‪:‬‬
‫تراجع ترتيب الباب المؤسسة الملكية إلى الباب الثالث‪ .‬لكنه ال زال سابقا لباب السلطة التنفيذية‬
‫والتشريعية‪،‬‬
‫كانت في الفترة السابقة‪ ،‬تحكيمات مشهورة‪ .‬واليوم يالحظ هناك رفض للتحكيم‪،‬‬
‫هناك مؤشر يأتي في صالحية البرلمانية أن الملك لم ستعمل طلب القراءة الجديدة‪.‬‬
‫المسالة الخامسة‪ :‬تراجع تأثير الخطب الملكية في البرلمان‪ ،‬في العمل البرلماني كانت المرجعية األولى‬
‫هي الخطب الملكية‪ ،‬اليوم وبالتحليل الكمي مجمل التوجيهات الملكية لم تكن حاضرة ضمن الحصيلة‪.‬‬
‫في حين هناك حدود تجعلنا من غير الممكن التحدث عن أننا امام نظام برلماني‪.‬‬
‫ازدواجية السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫الباب الخامس الذي يتحدث عن السلطة التنفيذية‪ ،‬هو كله عن الحكومة‪ ،‬هنا يطرح االختالف حول‬
‫السلطة التنفيذية وتعريفها‪،‬‬

‫االتجاه األول‪ :‬يرى أن السلطة التنفيذية تتحدث عن رئيس الحكومة والحكومة فقط‪ .‬والدستور خص‬
‫السلطة التنفيذية حصرا في يد الحكومة‬
‫االتجاه الثاني‪ :‬ير ى أن هناك تمويها من المشرع الدستوري‪ ،‬الملك له صالحيات تنفيذية قوية وهو الفاعل‬
‫األول على مستواها‪ ،‬واعتبرت هذا (صالحيات تنفيذية قوية للملكية) بمثابة عملية التستر على هيمنة‬
‫الملكية وإظهار بأننا انتقلنا من ملكية دستورية إلى ملكية برلمانية‪ .‬فهي حاضرة بقوة على مستوى‬
‫المجلس الوزاري الذي يأخذ مكانة أهم من مجلس الحكومة‪ .‬وإلى حدود االن هناك تجاهل في التنصيص‬
‫على دورية انعقاد المجلس الوزاري‪ .‬وثقل الصالحيات للمجلس الوزاري الذي يترأسه الملك أكبر من‬
‫صالحيات المجلس الحكومي‪.‬‬
‫هذا ما يتضح من رئاسة المجلس األعلى‪ :‬حيث هناك انفراد للملك في التشريع في المجال الديني‬
‫والعسكري‪ ،‬ولكن حتى على مستوى الممارسة رأينا أنظمة متعلقة بالشأن العسكري وقع عليها دون‬
‫توقيع بالعطف من رئيس الحكومة‪،‬‬

You might also like