You are on page 1of 2

‫ُم َق ّد َمة‬

‫حجة اِإْل ْس اَل م ْ‬


‫رحلَ ة الط البين عُ ْم َدة ال ُْمح دثين زين‬ ‫الم ة الرب اني َّ‬ ‫الش ْيخ اِإل َم ام ال َْع الم ال َْع َ‬
‫ال َّ‬ ‫قَ َ‬
‫الشهاب‬ ‫الْمجالِ‬
‫الس نة الغراء قامع أهل الْبدع واالهواء َ‬ ‫ّ‬ ‫محيي‬ ‫دهره‬ ‫ووحيد‬ ‫عصره‬ ‫فريد‬ ‫س‬ ‫َ‬
‫لي ال َْع ْس قَاَل نِي الشهير بِابْن حجر‬
‫لي بن ُم َح َّمد بن ُم َح َّمد بن َع ّ‬
‫َأحمد بن َع ّ‬ ‫الثاقب َأبُو الْفضل ْ‬
‫ه َِأمين‬ ‫ه َو َكرم‬ ‫ه اهلل الْجنَّة بمن‬ ‫اثاب‬

‫ض َع وذَ َّل) التباعها وارتاحت‬ ‫للس نة فانقادت ( َخ َ‬ ‫م‬ ‫اَل‬ ‫س‬ ‫ِإْل‬‫ا‬ ‫أهل‬ ‫ور‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ص‬ ‫شرح‬ ‫ي‬ ‫الْحمد هلل الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫(ن ِ‬
‫اال ْستِ ْم َر ُار ف َ‬
‫يها)‬ ‫َشط وس َّر به‪ ) ‬لسماعها وامات نفوس أهل الطغيان بالبدعة بعد َأن تمادت (‪ِ  ‬‬
‫ُ‬
‫أش هد َأن اَل ِإلَ هَ ِإاَّل اللَّهُ َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ‬
‫يك لَ هُ ال َْع الم‬ ‫ام) وتغالت فِي ابتداعها َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صٌ‬ ‫في نزاعها (خ َ‬
‫بانقياد االفئدة وامتناعها المطلع على ضمائر الْ ُقلُ وب فِي حالتي افتراقها واجتماعها َو ْ‬
‫أش هد‬
‫حق ِه كلمة الْبَاطِل بعد ارتفاعها واتصلت بإرساله‬ ‫َأن ُم َح َّم ًدا َعبده َو َر ُس وله الَّ ِذي انخفضت بِ ِّ‬
‫الس َماء َواَأْل ْرض‬ ‫أنوار الْهدى َوظَ َه رت حجتها بعد انقطاعها صلى اهلل َعلَْي ِه َوسلم َم ا َد َامت َّ‬
‫ص حبه الَّذين كسروا جيوش المردة وفتحوا‬ ‫وعلى آله َو َ‬ ‫موها َو َه ِذه ِفي اتساعها َ‬ ‫َه ذه في َس َ‬
‫ِ ِ‬
‫حص ون قالعه ا وهج روا ِفي محبَّة داعيهم ِإلَى اهلل االوط ار واالوط ان َولم يعاودوه ا بع د‬
‫الش ِري َفة من‬ ‫الس نَن َّ‬ ‫وداعه ا وحفظ وا على أتب اعهم اقوال ه وافعال ه واحوال ه َحتَّى أمنت بهم ّ‬
‫ض ياعها أم ا بع د فَ ِإ ن أولى َم ا ص رفت فِي ِه نف ائس اَأْليَّام َوَأ ْعلَى َم ا خص بمزي د االهتم ام‬
‫الش ْر ِعيَّة المتلقاة َعن خير الْبَريَّة َواَل يرتاب َعاقل فِي َأن مدارها على كتاب‬ ‫ااِل ْشتِغَال بالعلوم َّ‬
‫صطَفى َوَأن بَاقِي الْعُلُوم أما االت لفهمهما َو ِهي َّ‬
‫الض الة ال َْمطْلُوبَ ة َأو‬ ‫اهلل المقتفى َوسنة نبيه ال ُْم ْ‬
‫الص ِحيح‬ ‫ي فِي َجامعه َّ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫الب‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫ا‬ ‫َأب‬ ‫ام‬‫م‬ ‫ِإل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫َأي‬ ‫ر‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫المغلوبة‬ ‫الضارة‬ ‫ي‬ ‫َأجنَبِيَّة َع ْنهما و ِ‬
‫ه‬
‫ُ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬
‫قد تصدى لالقتباس من انوارهما البهية تقريرا واستنباطا وكرع من مناهلهما الروية انتزاعا‬
‫الس ع َ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ا جم ع َحتَّى اذعن لَ هُ ال ُْم َخ الف والمواف ق وتلقى‬ ‫ادة ف َ‬ ‫وانتش اطا ورزق بِحس ن نيَّت ه َّ َ‬
‫َّس لِ ِيم المطاوع والمفارق َوقد استخرت اهلل َت َع الَى فِي َأن أضم ِإلَْي ِه‬ ‫كَاَل مه فِي الت ْ ِ ِ‬
‫َّص حيح بالت ْ‬
‫وضحة لمقاصده كاشفة َعن مغزاه فِي َت ْقيِيد اوابده واقتناص شوارده‬ ‫نبذا شارحة لفوائده ُم َ‬
‫وأق دم بَين يَ دي ذَلِك ُكل ه ُم َق ّد َم ة فِي َت ْبيِين َق َواعِده وت زيين فرائ ده َج ِام َع ة وج يزة دون‬
‫الص ُدور‬ ‫ص ور س هلة المأخ ذ تفتح المس تغلق وت ذلل الص عاب وتش رح ُّ‬ ‫االس هاب َوفَ وق الْ ُق ُ‬
‫ِ‬ ‫ص ول األول ِفي َبيَ ان َّ‬ ‫وينحصر ال َق ول فِيه ا ِإن َش اء اهلل َتع الَى ِ‬
‫الس بَب الْبَ اعث لَ هُ‬ ‫عشرة فُ ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ض وعه والكش ف َعن مغ زاه فِي ِه َوالْ َكاَل م على‬ ‫على تص نيف َه َذا الْكت اب الثَّانِي فِي َبيَ ان َم ْو ُ‬
‫تَح ِقيق ُشروطه وَت ْق ِرير َكونه من أصح الْكتب المصنفة فِي الح ِديث النَّب ِوي ويلتحق ِ‬
‫بِه الْ َكاَل م‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬
‫على تراجمه البديعة المنال المنيعة ال ِْمثَال الَّتِي ا ْن َفرد بتدقيقه فِ َيها َعن نظرائه واشتهر بتحقيقه‬
‫لَ َها َعن قرنائه‬

You might also like