Professional Documents
Culture Documents
فتح الباري شرح صحيح البخاري
فتح الباري شرح صحيح البخاري
ض َع وذَ َّل) التباعها وارتاحت للس نة فانقادت ( َخ َ م اَل س ِإْلا أهل ور د
ُ ص شرح ي الْحمد هلل الَّ ِ
ذ
ّ ْ ُ َ
ِ (ن ِ
اال ْستِ ْم َر ُار ف َ
يها) َشط وس َّر به ) لسماعها وامات نفوس أهل الطغيان بالبدعة بعد َأن تمادت (ِ
ُ
أش هد َأن اَل ِإلَ هَ ِإاَّل اللَّهُ َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ
يك لَ هُ ال َْع الم ام) وتغالت فِي ابتداعها َو ْ ِ ِ
صٌ في نزاعها (خ َ
بانقياد االفئدة وامتناعها المطلع على ضمائر الْ ُقلُ وب فِي حالتي افتراقها واجتماعها َو ْ
أش هد
حق ِه كلمة الْبَاطِل بعد ارتفاعها واتصلت بإرساله َأن ُم َح َّم ًدا َعبده َو َر ُس وله الَّ ِذي انخفضت بِ ِّ
الس َماء َواَأْل ْرض أنوار الْهدى َوظَ َه رت حجتها بعد انقطاعها صلى اهلل َعلَْي ِه َوسلم َم ا َد َامت َّ
ص حبه الَّذين كسروا جيوش المردة وفتحوا وعلى آله َو َ موها َو َه ِذه ِفي اتساعها َ َه ذه في َس َ
ِ ِ
حص ون قالعه ا وهج روا ِفي محبَّة داعيهم ِإلَى اهلل االوط ار واالوط ان َولم يعاودوه ا بع د
الش ِري َفة من الس نَن َّ وداعه ا وحفظ وا على أتب اعهم اقوال ه وافعال ه واحوال ه َحتَّى أمنت بهم ّ
ض ياعها أم ا بع د فَ ِإ ن أولى َم ا ص رفت فِي ِه نف ائس اَأْليَّام َوَأ ْعلَى َم ا خص بمزي د االهتم ام
الش ْر ِعيَّة المتلقاة َعن خير الْبَريَّة َواَل يرتاب َعاقل فِي َأن مدارها على كتاب ااِل ْشتِغَال بالعلوم َّ
صطَفى َوَأن بَاقِي الْعُلُوم أما االت لفهمهما َو ِهي َّ
الض الة ال َْمطْلُوبَ ة َأو اهلل المقتفى َوسنة نبيه ال ُْم ْ
الص ِحيح ي فِي َجامعه َّ ِ
ر ا خ
َ الب اهلل عبد ا َأب امم ِإل ا ت َأي ر قد و المغلوبة الضارة ي َأجنَبِيَّة َع ْنهما و ِ
ه
ُ ّ َ َ ْ َ َ َُ َ ْ
قد تصدى لالقتباس من انوارهما البهية تقريرا واستنباطا وكرع من مناهلهما الروية انتزاعا
الس ع َ ِ ِ
يم ا جم ع َحتَّى اذعن لَ هُ ال ُْم َخ الف والمواف ق وتلقى ادة ف َ وانتش اطا ورزق بِحس ن نيَّت ه َّ َ
َّس لِ ِيم المطاوع والمفارق َوقد استخرت اهلل َت َع الَى فِي َأن أضم ِإلَْي ِه كَاَل مه فِي الت ْ ِ ِ
َّص حيح بالت ْ
وضحة لمقاصده كاشفة َعن مغزاه فِي َت ْقيِيد اوابده واقتناص شوارده نبذا شارحة لفوائده ُم َ
وأق دم بَين يَ دي ذَلِك ُكل ه ُم َق ّد َم ة فِي َت ْبيِين َق َواعِده وت زيين فرائ ده َج ِام َع ة وج يزة دون
الص ُدور ص ور س هلة المأخ ذ تفتح المس تغلق وت ذلل الص عاب وتش رح ُّ االس هاب َوفَ وق الْ ُق ُ
ِ ص ول األول ِفي َبيَ ان َّ وينحصر ال َق ول فِيه ا ِإن َش اء اهلل َتع الَى ِ
الس بَب الْبَ اعث لَ هُ عشرة فُ ُ
َ يف َ َ ْ َ
ض وعه والكش ف َعن مغ زاه فِي ِه َوالْ َكاَل م على على تص نيف َه َذا الْكت اب الثَّانِي فِي َبيَ ان َم ْو ُ
تَح ِقيق ُشروطه وَت ْق ِرير َكونه من أصح الْكتب المصنفة فِي الح ِديث النَّب ِوي ويلتحق ِ
بِه الْ َكاَل م َ ّ َ ُ َ ْ
على تراجمه البديعة المنال المنيعة ال ِْمثَال الَّتِي ا ْن َفرد بتدقيقه فِ َيها َعن نظرائه واشتهر بتحقيقه
لَ َها َعن قرنائه