You are on page 1of 9

‫جامعة عين شمس‬

‫كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية‬


‫قسم العلوم اإلقتصادية والقانونية واإلدارية البيئية‪.‬‬

‫تأثير جائحة كورونا ‪١٩‬المستجد على كل من‬


‫نظرية ومعايير المحاسبة الدولية والمصرية‬

‫بحث مقدم من‬


‫الباحثة‪ /‬أميرة بدر عبد الستار‬

‫تحت إشراف‬
‫أ‪.‬د‪ /‬يحي محمد أبو طالب‬
‫محتويات البحث‬

‫المقدمة‬

‫تعريف نظرية المحاسبة‬

‫الفروض المحاسبية‬

‫السياسات المحاسبية‬

‫تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على نظرية المحاسبة‬

‫تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على فرض اإلستمرار‬

‫تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على فرض الثبات‬

‫المعايير المحاسبية المصرية‬

‫تأثير فيروس كورونا المستجد على معايير المحاسبة‬

‫المعايير المحاسبية الدولية‬

‫تأثير جاىحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على المعايير المحاسبية الدولية‬

‫تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على اختيار وتطبيق السياسات المحاسبية‬

‫تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على التغييرات في التقديرات المحاسبية‬


‫مقدمة‪-:‬‬
‫يواجه العالم تهديدا لم يسبق له مثيل ‪ ..‬فسرعان ما تفشت جائحة فيروس كوفيد‪ 19-‬في العالم‪ .‬وبسبب هذا الوباء‪،‬‬
‫ع ّمت المعاناة‪ ،‬وتع ّ‬
‫طل مجرى حياة الباليين‪ ،‬وأصبح االقتصاد المحلي والعالمي مهددا‪.‬‬
‫فمما الشك فيه أن فيروس كوفيد‪ 19-‬يشكل خطرا يهدد البشرية جمعاء وعلى جميع المجاالت الصحية واإلجتماعية‬
‫واإلقتصادية وأيضا السياسية – وبالتالي كان يجب على البشرية جمعاء العمل من أجل القضاء عليه‪ ،‬والجهود التي تبذلها‬
‫فرادى البلدان من أجل التصدي له لن تكون كافية‪ .‬فالمحافظة على الصحة العامة يتطلب إتخاذ اإلجراءات اإلحترازية التي‬
‫تؤثر على النشاط اإلقتصادي بطريقة سلبية ‪ ،‬وبالعكس تخفيض اإلجراءات اإلحترازية يزيد من تفشي وباء فيروس كورونا‪،‬‬
‫وكال اإلتجاهين له سلبياته وإيجابياته‪ ،‬والتوازن بينهما صعب ومحير وال يستند إلة أدلة مقنعة‪.‬‬
‫وفي ظل كل ا لمحاوالت والدراسات والجهود التي تحاول ايجاد حلول للحل والقضاء على لغز هذا الوباء‪.‬‬
‫وكان تأثير هذا الوباء على العمل المحاسبي والمالي واالقتصادي من الناحية المهنية والنظرية ال يقل أهمية عن باقي الدراسات‬
‫التي تحاول فك رموز وشفرات لغز هذا الوباء اللعين‪ ،‬الذي تعرض له العالم أجمع والبشرية فالعصر الحديث وبهذا الشكل –‬
‫فهو وباء خفي شكال وموضوعا ‪ ،‬انا من ناحية تأثير ذلك على نظريات ومعايير المحاسبة بما فيها القوائم المالية وبالتالي‬
‫النشاط اإلقتصادي ‪ ،‬فهذا هو مأسوف نلقي عليه الضوء فيما يلي‪….‬‬

‫تعريف نظرية المحاسبة ‪-:‬‬


‫هي مجموعة من الفروض المحاسبية المتفق عليها والتي ال تحتاج الى افصاح ألنها تلقى القبول ‪،‬ومجموعة من‬
‫السياسات المحاسبية المختلف عليها والتي تحتاج الى افصاح عند عرض واعداد القوائم المالية لألطراف الخارجية‪.‬‬

‫المحاسبية ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬الفروض‬

‫فهي بديهية ‪ ،‬منطقية ‪ ،‬مسلمات ‪،‬قضايا أولية ‪ .‬ال تحتاج الى افصاح ولكنها تلقى قبول عاما من مستخدمي‬
‫القوائاالستحقاق‪.‬‬
‫( المستثمرين ‪ /‬العمالء ‪ /‬الموردين ‪ /‬االفراد ‪ /‬الحكومة ‪ /‬الضرائب ‪. )................................‬‬
‫فهى فروض تبنى عليها النظرية المحاسبية كاآلتي‪:‬‬
‫ا – فرض االستمرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬فرض الثبات ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬فرض االستحقاق ‪.‬‬
‫ويوجد فروض أساسية كاآلتي ‪:‬‬
‫ا‪ -‬فرض الوحدة المحاسبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬فرض التكلفة التاريخية‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬فرض الفترة المالية ‪.‬‬
‫د‪ -‬فرض ثبات القوة الشرائية لوحدة النقد‪.‬‬
‫هـ‪ -‬فرض مقابلة اال إيرادات بالمصروفات ‪.‬‬
‫و‪ -‬فرض القيد المزدوج ومعادلة المركز المالي ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬السياسات المحاسبية ‪-:‬‬

‫هي مجموعة من األسس ‪ ،‬المبادئ ‪،‬اإل جراءات ‪ ،‬المفاهيم ‪ ،‬العرف المحاسبي التي تتبناها إدارة المنشأة وتحتاج‬
‫الى افصاح في القوائم المالية ‪ ،‬حيث ان للمشكلة المحاسبية الواحدة اكثر من معالجة محاسبية تم وضعها في المعاير‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫لذلك يجب اإلفصاح عن الطريقة المتبعة فما هو ليس فرض يعتبر سياسة محاسبية يجب اإلفصاح عنها‪.‬‬
‫ول جنة التقارير الدولية ( لجنة المعاير الدولية ) تصدر إرشادات جديدة كلما دعت الحاجة الى ذلك هناك مجموعة من االعتبارات‬
‫التي تحكم اختيار السياسة التي سوف تتبعها المنشأة في عالج المشكلة المحاسبية التي تواجهها‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬على نظرية المحاسبة ‪-:‬‬

‫إن المحاسبة كانت وال زالت مواكبة لمتغيرات البيئة التي تعمل فيها‪ ،‬والتي تمثل مكونا ً مهما من مكونات هذه البيئة‪،‬‬
‫وفي ظل تطورات جائحة كورونا وانعكاساتها على جميع القطاعات والمجاالت فكان ال بد للمحاسبة أن تستجيب لهذه التطورات‬
‫بما يناسب ويالئم الحاجة الى القياس واالفصاح المحاسبي وصوال الى المعلومات التي توفرها المحاسبة للمستخدمين‬
‫ال مختلفين‪ .‬لذلك دأبت المنظمات المهنية المحاسبية المحلية منها والدولية على اصدار التعليمات والنشرات المحاسبية‬
‫والتدقيقية‪ ،‬لكي يحصل المحاسب والمدقق على رؤية افضل في ظل وجود االوبئة واالزمات والتي تفرض ظروفا ً جديدة‬
‫وديناميكية على الفكر المحاسبي‪ .‬كما ان هذه النش رات والتوصيات تمثل مصدر ثقة وتفاعل من قبل اصحاب المصالح الذين‬
‫يعتمدون على المعلومات المحاسبية‪ ،‬ويرون في المنظمات المهنية الدولية جهة موثوق بها ويعتمد عليها إلصدار المعايير‬
‫ذات العالقة بالمحاسبة والتدقيق‪.‬‬
‫وفيما يلي سنتناول أثر جائحة فيروس كورونا ‪١٩‬المستجد على بعض الفروض المحاسبية وفقا لترتيب أهمية هذه الفروض‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬تأثير جائحة كورونا ‪ ١٩‬المستجد على فرض اإلستمرار ‪-:‬‬


‫يعني فرض الستمرارية أن المنشأة وجدت لتستمر في عملياتها في المستقبل لفترة من الزمن تكفي لتحقيق أهدافها‬
‫والوفاء بالتزاماتها الموجودة وأن التصفية غير مطروحة وتعتبر حالة استثنائية‪ ،‬ويعد التمييز بين األصول الثابتة والمتداولة‬
‫والخصوم قصيرة األجل وطويلة األجل هو نتيجة لتطبيق مبدأ االستمرارية‪ ،‬ويتم إعداد القوائم المالية عادة على افتر اض‬
‫استمر ارية المنشأة و أنها مستمرة في التشغيل خالل المستقبل المنظور‪ ،‬وبالتالي فمن المفترض أن المنشأة ليس لديها النية‪،‬‬
‫و ليس لديها الحاجة لتصفية أو تقليص حجم عملياتها في القريب العاجل او المستقبل‪.‬‬
‫تأخذ اإلدارة في االعتبار اآلثار الحالية والمتوقعة لتفشي فيروس كورونا على أنشطة المنشأة في تقييمها لمدى مالءمة‬
‫استخدام أساس االستمرارية‪ ،‬ويتم تنفيذ تقييم استمرارية المنشأة حتى تاريخ اصدار القوائم المالية‪ ،‬ب من اإلدارة تقييم قدرة‬
‫المنشأة على االستمرار في ال عمل‪ ،‬وبالنظر إلى عدم القدرة على التنبؤ باألثر المحتمل لتفشي فيروس كورونا فقد يكون هناك‬
‫شكوك حول استمرارية بعض المنشآت)‪.‬‬
‫أن جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد والتي هبطت من على العالم وعلى االقتصاد العالمي دون سابقة انذار‪ ،‬قد أثرت بشكل‬
‫مؤثر وكبير على فرض اإلستمرار المحاسبي‪،‬فالبرغم من أن طبيعة الفروض المحاسبية أال يتم اإلفصاح عنها في حالة توافرها‬
‫عند إعداد وعرض وإصدار القوائم المالية وبصفة خاصة فرض اإلستمرار ‪،‬وحيث أن أعداد القوائم المالية وعرضها واصدارها‬
‫بستغرق فترة قد تمتد إلى ثالثة أشهر حيث أن تأثير هذه الجائحة قد أثر بوضوح في النشاط اإلقتصادي على المستوى العالمي‪،‬‬
‫لذلك يتعين على المنشآت أن تفصح عن أسباب قدرتها على االستمرار في الفترة القادمة وبيان األدلة والمؤشرات الي تؤيد‬
‫ذلك‪.‬او تفصح عن عدم قدرتها على االستمرار في الفترة القادمة واسباب ذلك وتأثيره على النواحي المالية والفنية واالقتصادية‬
‫للمنشأة ‪،‬اي البد من تخصيص جزء من قائمة االبضاحات المتممة للقوائم المالية لعرض تقييم فرض اإلستمرار‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬تأثير جائحة كورونا ‪ ١٩‬المستجد على فرض الثبات ‪-:‬‬


‫بالرغم من محدودية الفروض المحاسبية‪ ،‬كفرض الوحدة المحاسبية‪ ،‬القيد المزدوج‪ ،‬التكلفة التاريخية‪ ،‬الفترة المحاسبية‪،‬‬
‫المقابلة بين اإليرادات والمصروفات‪ ،‬ثبات القوة الشرائية لوحدة النقدية‪ ،‬باإلضافة إلى كال من فرض االستحقاق وفرض‬
‫االستمرار إال أن فرض الثبات قد تأثر بشكل مباشر بجائحة فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد‪ ،‬فهناك اختالف في تفسير فرض‬
‫الثبات بين نظرية المحاسبة والمعايير المحاسبية‪ ،‬حيث يقضى لنظرية المحاسبة بضرورة استمرار المنشأة في الثبات في‬
‫تطبيق السياسات المحاسبية المتبعة )مبادئ‪ ،‬أسس‪ ،‬قواعد‪ ،‬مفاهيم‪ ،‬مصطلحات‪ ،‬إجراءات( عند اعداد وعرض القوائم المالية‬
‫الختامية من فترة إلى أخرى دون تغيير أو تعديل‪ ،‬بهدف توفير القابلية للقارنة بين الفترات المالية المتتالية وإلمكان تحليل‬
‫القوائم المالية بشكل مستقر وفعال‪ .‬كما أثر اتجاه المعايير الدولية للتقارير المالية على فرض الثبات نحو أهمية توحيد‬
‫السياسات المحاسبية بقدر اإلمكان‪ ،‬بحيث ينخفض عدد السياسات المحاسبية للموضوع المحاسبى الواحد إلى سياسة محاسبية‬
‫واحدة أو اثنين على األكثر‪ ،‬كما هو الحال في معيار المخزون‪ ،‬ومن هنا فقد هذا لمعايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬ولكن الفرض‬
‫عرشه إلى حد كبير ومع ذلك بقى هذا الفرض وفقا في اتجاه أخر‪ ،‬وهو الثبات في العرض المحاسبى‪ ،‬أي الثبات في تبويب‬
‫البنود المحاسبية وتر تيبها داخل القوائم المالية‪ ،‬فهو ثبات في العرض المحاسبى وليس ثبات في تطبيق السياسات المحاسبية‬
‫‪ ،‬مع االحتفاظ بتحقيق هدف تسهيل عقد المقارنات وتبسيطها اللستفادة من القوائم كما كان معلومات المالية عند اتخاذ القرار‬
‫دعت الضرورة إلى ذلك أو تغيير طريقة العرض كلما تطلبت المعايير المحاسبية‪ ،‬وهذا ما أكدته جائحة فيروس كورونا ‪21‬‬
‫المستجد وأثرت على هذا الفرض المحاسبى‪ .‬ويمكن القول أن جائحة فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد أثرت على الفروض‬
‫المحاسبية األساسية وبصفة‬
‫خاصة كال من فرض االستم ارر الذى يتطلب اإلفصاح عنه في كل الحاالت من وجهة نظرى حتى في حالة توافر القدرة على‬
‫االستمرار لتطمين أصحاب المصالح‪ ،‬مع اإلفصاح عن حاالت الشك المؤثرة بصورة تفصيلية وواضحة‪ ،‬كما أثرت جائحة‬
‫فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد على فرض الثبات ب تقليل االستفادة من تطبيقه مما أثر على عملية عقد المقارنات بين الفترات‬
‫المالية بشكل سلبى ‪.‬‬
‫وقد أثرت جائحة فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد على هذا الفرض بشكل مباشر‪ ،‬حيث اضطرت معظم المنشآت إلى تغيير‬
‫سياساتها المحاسبية من ناحية وإلى تغيير طريقة العرض المحاسبى من ناحية اخرى‪ ،‬نتيجة المشاكل المالية واالقتصادية‬
‫والفنية التي أثرت على نشاطها مما قلل من تحقيق هذا الف رض ألهدافه والمتمثلة في تسهيل عقد المقارنات بين الفترات‬
‫المالية المتتالية وأيضا منع تغيير بالمبالغة في تكوين التائج المالية بشكل متعمد‪ ،‬أي التالعب بالحسابات بشكل مؤثر خصوص‬
‫مخصصات جديدة أو استخدام مخصصات قائمة‪.‬‬
‫م ع تأكيدي على أن فرض الثبات ال يعنى الجمود‪ ،‬بل تستطيع المنشأة تغيير سياساتها المحاسبية وطريقة العرض كلم وزيادة‬
‫التالعب في الحسابات وضعف االستفادة من التحليل المالى والمحاسبى‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬المعايير المحاسبية المصرية ‪-:‬‬


‫استجابة للمتغيرات االقتصادية المتالحقة‪ ،‬والتطور المستمر في معايير المحاسـبة الدوليـة والمعايير الدولية للتقارير المالية‪،‬‬
‫بات من الضرورة بمكان تعديل النظـام المحاسـبي الموحـد ‪ -‬ومعايير المحاسبة الصادرة كإطار مكمل له – وإدخال ما يلزم‬
‫من إضافات إليه‪ ،‬ليبقـى متمتعـا بالديناميكية والمرونة‪ ،‬وقابالً للموائمة مع مقتضى التطبيق العملي ‪.‬‬
‫وإزاء ذلك اطلعت اللجنة الفنية الدائمة واللجنة الفرعية ذات االختصاص بالنظام المحاسـبي الموحد والمعايير لدى الجهاز‬
‫المركزي للمحاسبات‪ ،‬بإعداد هذا اإلصدار الجديـد مـن معـايي ‪ -‬المحاسبة كإطار مكمل للنظام المحاسبي الموحد‪ -‬وهو اإلصدار‬
‫الذي يأتي في إطـار التنـسيق ا لمستمر بين الجهاز المركزي للمحاسبات والهيئة العامة للرقابة المالية‪ ،‬والذي يهدف إلى‬
‫توحيـد معايير المحاسبة ـ لتتفق ـفي معظمها ـ مع المعايير الدولية‪ ،‬من ناحية‪ ،‬ولتلتـزم بهـا‪ ،‬مـن ناحية أخرى‪ ،‬كافة الجهات‬
‫الخاضعة لرقابة الجهاز الملزمة بتطبيق النظام المحاسـبي الموحـد‪ ،‬والجهات الخاضعة لرقابة الهيئة العامة للرقابة المالية‬
‫الملزمة بتطبيق معايير المحاسبة المـصرية ال صادرة عن وزارة االستثمار‪ ،‬وال شك في أن تحقيق الهدف من توحيد تلك‬
‫المعايير ي فضي إلـى ت حسين جودة القوائم المالية بما يسهم في اتخاذ القرارت المالية واالقتصادية على أسـاس سـليم فضال‬
‫عن توحيد المعالجات والسياسات المحاسبية على نحو محقق للغاية من الشفافية واإلفصاح‪ .‬ويشمل هذا اإلصدار الجديد كافة‬
‫المعايير السابق صدورها والتي لم يشملها التعــ ـديل ـ لتبقى سارية على نحو ما صدرت به ـ إلى جانب المعايير الجديدة التي‬
‫جرى إضـافتها فـضال عن تعديل بعض ما كان ساري من معايير أخرى ‪.‬‬
‫وغني عن البيان إن إصدار هذه النسخة ـ بما اشتملت عليـه ـ ال يـصادر علـى أفـاق ومجاالت أي تعديل الحق تمليه االعتبارات‬
‫العملية المست قبلية‪ ،‬كما ال يضع حـدا نهائيا لجهد مضاف نحوتحقيق ما ينشده هذا اإلصدار من أهداف ممثلـة فـي إتاحـة‬
‫الفرصـة للـشركات ال مصرية نحو قيد وتداول أوراقها في البورصات العالمية‪ ،‬وتعظيم فرص اسـتثمار رأس المـال األجنبي‬
‫في مصر وزيادة حجم االستثمار وتحقيق إنعاش كبير على نحو م ا هو مأمول للبورصـة المصرية واكتساب ثقة المؤسسات‬
‫الدولية ـ المعنية باستخدام القوائم المالية ـ فض عن إثـراء الً م هنة المحاسبة واالرتقاء بالمستوى العملي للمشتغلين بها ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬تأثير فيروس كورونا المستجد على معايير المحاسبة ‪-:‬‬


‫هناك تأثيرات جديدة مؤثرة لجائحة فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد لم تكن موجودة عند إصدار المعايير المحاسبية مما يتطلب‬
‫أن تؤخذ في االعتبار عند تطبيق المعايير المحاسبية‪ ،‬وقد قمت باختيار معيارين تأثرا بشكل ملحوظ بهذه الجائحة وهما معيار‬
‫المحاسبة الخاص باالحداث االلحقة لتاريخ القوائم المالية‪ ،‬ومعيار المحاسبة الخاص بالسياسات المحاسبية والتقديرات‬
‫واألخطاء كنموذج لتأثير جائحة فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد على المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬وسوف نتناولها على النحو‬
‫التالى‪:‬‬
‫‪-‬تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ 21‬المستجد على متطلبات المعيار المحاسبى المصرى رقم ‪ 7‬والدولى رقم ‪ 22‬وموضوعه‬
‫األحداث االلحقة لتاريخ القوائم المالية‪:‬‬
‫على االحداث يهدف هذا المعيار إلى شرح متى يجب على المنشأة أن تعدل قوائمها المالية بناءا التالية لتاريخ القوائم المالية‬
‫وكذلك اإلفصاحات التي يجب أن توفرها المنشأة في تاريخ إعتماد اصدار القوائم المالية واألحداث التالية‪ ،‬كما يضتمن هذا‬
‫المعيار أيضا عدم قيام المنشأة بإعداد‬
‫القوائم المالية على أساسا االستمرارية إذا كانت هناك أحداث تالية لتاريخ القو ائم المالية تشير إلى أن فرض االستم اررية‬
‫ليس مناسبا وقد استخدم هذا المعيار مصطلح األحداث التالية لتاريخ القوائم المالية بأنها األحداث التي تقع بين تاريخ القوائم‬
‫المالية وتاريخ اعتماد اصدار القوائم المالية سواء أكانت تلك األحداث في صالح المنشأة أو في غير صالحها‪.‬‬
‫كما حدد نوعين من األحداث هما‪:‬‬
‫أ‪.‬أحداث تشير إلى حاالت نشأت بعد تاريخ القوائم المالية وتتطلب تعديل في القوائم المالية‪.‬‬
‫ب‪.‬أحداث تشير إلى حاالت نشأت بعد تاريخ القوائم المالية وال تتطلب تعديل القوائم المالية‪،‬‬
‫وقد تتطلب اإلفصاح عنها في القوائم المالية‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬المعايير المحاسبية الدولية ‪-:‬‬


‫هي مجموعة موحّدة من المبادئ واإلجراءات الدولية إلعداد التقارير المالية والحسابات حيث تكون مفهومة وقابلة للتطبيق ومقبولة‬
‫عالميا ً‪ .‬يصدرها مجلس معايير المحاسبة الدولية لمؤسسة هيئة معايير المحاسبة الدولية غير الحكومية وغير الربحية التي تتخذ من‬
‫المملكة المتحدة مقراً لها‪ .‬و تعتمد السلطات المالية الحكومية والمستثمرون والمصارف على اتباع الشركات لهذه المعايير في إعداد‬
‫قوائمها المالية لضمان دقتها ومالءمتها وشفافيتها‪ ،‬مقارنة بالمعايير المحاسبية المحلية‪ .‬ويبلغ عدد المعايير المحاسبية الدولية ‪41‬‬
‫معياراً تنقسم إلى قسمين‪ :‬األول ويضم ‪ 34‬معياراً وهي المعايير المحاسبية‪ ،‬والثاني ويضم ‪ 7‬معايير وهي معايير إعداد التقارير والقوائم‬
‫المالية‪.‬‬
‫تأسست لجنة المعايير المحاسبية الدولية عام ‪ ،1973‬واستُبدلت في عام ‪ 2001‬بمجلس المعايير المحاسبية الدولية المسؤول عن وضع‬
‫المعايير ونشرها بهدف استخدامها حول العالم‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬تأثير جاىحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على المعايير المحاسبية الدولية‪-:‬‬

‫تأثي ر فيروس كرونا المستجد على الوحدات االقتصاديه انعكس في العديد من الوحدات ااالقتصادية‪ ،‬فهو لم يقتصر على‬
‫الوحدات التي تعمل بشكل مباشر في السياحة أو شركات الطيران أو الشركات الخدمية فحسب‪ ،‬وإنما امتد إلى جميع الوحدات‬
‫تقريبا‪ .‬فاذا أردنا أن نبحث عن تأثيره على الوحدات ااالقتصادية‪ ،‬فيمكن مالحظة ذلك من خالل فحص تأثيره على السوق‬
‫االقتصادية والمالية‪ ،‬فمع زيادة انتشار الوباء من حيث الحجم والمده بالتباطؤ االقتصادي العام ‪ ,‬تواجه الوحدات ااالقتصادية‬
‫ظروفا غالبا ما ترتبط بالتباطؤ االقتصادى وهذا يشمل على سبيل المثال ال الحصر ‪ ،‬تقلبات السوق المالية وتدهورها‪ ،‬وتدهور‬
‫االئتمان‪ ،‬ومخاطر السيولة‪ ،‬والزيادة في التدخالت الحكومية‪ ،‬وزيادة البطالة‪ ،‬واالنخفاض الكبير في إالنفاق االستهالكي‪،‬‬
‫وزيادة مستويات المخزون‪ ،‬وانخفاض إالنتاج بسبب انخفاض الطلب‪ ،‬وتسريح العمال‪ ،‬وأنشطة إعادة الهيكلة أالخرى‪.‬‬
‫وباستمرار هذه الظروف وغيرها يمكن أن تؤدي إلى تراجع اقتصادي واسع النطاق‪ ،‬كما يمكن أن يكون له تأثير سلبي طويل‬
‫المدى على النتائج المالية للوحدات االقتصاديه ‪ 0‬فضال عما سبق‪ ،‬فهناك مجموعة من التأثيرات االخرى التي حصلت نتيجة‬
‫انتشار جائحة فيروس كورونا والتي يمكن أن يكون لها تأثيرعلى الوحدات االقتصاديه والتي يمكن تلخيصها كاالتي‪-:‬‬
‫‪-‬انخ فاض الطلب على السلع والخدمات نتيجة لفقدان دخول العديد من أالفراد‪.‬‬
‫‪ -‬فضال عن القيود المفروضة على قدرة المستهلكين على التنقل بحرية‪.‬‬
‫‪ -‬تعطيل سالسل التوريد العالمية بسبب القيود المفروضة على حركة االشخاص والبضائع ‪.‬‬
‫‪ -‬نقص في االستثمارات الرأسمالية وحركة البناء‪ ،‬مما يقلل االطلب على العديد من السلع والخدمات ‪.‬‬
‫‪ -‬تقلب أسعار السوق للسلع واالصول المالية‪ ،‬بما في ذلك أدوات حقوق الملكية والديون‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على اختيار وتطبيق السياسات‬
‫المحاسبية‪-:‬‬

‫تناول المعيار االعتبارات التي تحكم اختبار وتطبيق السياسات المحاسبية‪ .‬في حالة عدم وجود معيار مخاسبي‪ ،‬والظروف‬
‫التي تؤدي إلى خروج المنشأة عن تطبيق أحد متطلبات معيار معين أو الخروج كلية عن تطبيق هذا المعيار‪،‬ألن تطبيقه قد‬
‫يؤدي إلى تقديم قوائم مالية مضللة وكذلك متطلبات الثبات في تطبيق السياسات المحاسبية ‪،‬ومع ذلك فإن المعايير‬
‫المحاسبية هي اآللية التي تحدد المعامالت‬
‫لذلك فقد حدد هذا المعيار اإلعتبارتت الواجب مراعاتها عند عدم وجود معيار أو تفسير محاسبي يمكن تطبيقه على معامالت‬
‫أو احداث أو ظروف معينة حيث يمكن لإلدارة أن تتخذ ماتراه لوضع وتطبيق سياسة محاسبية مناسبة في ضوء مراعاة‬
‫عدة شروط حددها المعيار وذلك لضمان أن تؤدي السياسة المحاسبية (خارج المعايير) التي تنتهجها اإلدارة في هذه الحالة‬
‫إلى معلومات تتسم باآلتي ‪:‬‬
‫أ‪.‬مناسبة أي تالئم احتياجات مستخدمي القوائم المالية إلتخاذ القرارات اإلقتصادية‪.‬‬
‫ب‪.‬يمكن اإلعتماد عليها بما يجعلها تتسم بالثقة وخيالية من التحيز وتتسم بالحسكة والحذر باإلضافة إلى الحياد‪،‬أي أن تكون‬
‫كاملة في كافة جوانبها الهامة‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬تأثير جائحة فيروس كورونا ‪ ١٩‬المستجد على التغييرات في التقديرات‬


‫المحاسبية ‪-:‬‬

‫تناول هذا الجزء من المعيار والمتعلق بالتغيير في التقديرات المحاسبية النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬البنود المالية التي يتطلب األمر تقديرها ‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلعتبارتت التي تحدد حاخة التقديرات المحاسبية للتغيير‪.‬‬
‫‪ .3‬إعتبارات اإلعتراف بالتغيير في التقديرات المحاسبية‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلفصاح عن التغييرات في التقديرات المحاسبية‬
‫حيث بين المعيار بأن هناك بنود محاسبية عديدة اليمكن قياسها في القوائم المالية بدقة كافية ‪ ،‬وعلل ذلك نتيجة لظروف عدم‬
‫التأكد التي تتصف بها أنشطة المنشأة لذا يتم تقديرها‪ ،‬وتستند على أحكام تتم بناء على معلومات متاحة وموثوق لها‪ ،‬مؤكدا‬
‫على أن استخدام التقديرات المحاسبية المعقولة يعد جزءا أساسيا في إعداد القوائم المالية وال يؤدي إلى المساس بمصداقيتها‪.‬‬
‫وقدم المعيار أمثلة لبنود محاسبية قد يتطلب األمر لتقديمها منها ‪:‬‬
‫أ‪ .‬الديون المشكوك فتحصيلخت ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقادم المخزون‪.‬‬
‫ت‪ .‬القيمة العادلة لألصول وااللتزامات المالية ‪.‬‬
‫ث‪ .‬األعمار االنتاجية المقدرة لألصول القابلة لإلهالك‪.‬‬
‫ج‪ .‬النمط المتوقع إلهالك المنافع المستقبلية لألصول القابلة لإلهالك‪.‬‬
‫كما حدد المعيار اعتبارات محددة عند مراجعة التقديرات المحاسبية منها مايلي ‪:‬‬
‫أ‪.‬حدوث تغييرات في الظروف التي تم بناء على عمل هذه التقديرات‪.‬‬
‫ب‪ .‬توافر معلومات جديدة أو مزيد من الخبرات‪.‬‬

‫وبصفة عامة فإن جائحة فيروس ‪١٩‬كورونا المستجد سوف تؤدي ألى تعديالت في نظرية ومهنة المحاسبة‬
‫خالل فترات القادمة حيث ستؤثر على الفروض المحاسبية بأن تظهر فروض محاسبية جديدة مع تعديل‬
‫فروض محاسبية قائمة مثل فرض اإلستمرار والثبات‪،‬وكءلك ستؤثر في إصدار معايير محاسبية جديدة‬
‫وتعديل في معايير محاسبية قائمة ‪ ،‬ويتمثل ثورة في نظرية ومهنة المحاسبة ‪،‬يضاف إلى ذلك تأثير هذه‬
‫الحائحة على مهنة المراجعة بكل تفاصيلها‪ ،‬حيث تزيد من أعمال ونظام المراجعة ولدتلقي أعباء جديدة‬
‫على مراقب الحسابات‪..‬‬

You might also like