Professional Documents
Culture Documents
القاعدة العامة في مسائل المسؤولية الجنائية هي أنه ال أحد سوى اإلنسان مسؤول جنائيًا ،ألن اإلرادة لها أهمية أساسية في النظريات
العامة للجريمة.
باإلضافة إلى ذلك ،ال يمكن تخيل وظيفة القانون إال من قبل اإلنسان ،وإذا لم يكن هناك نقاش دوغمائي حول المسؤولية المدنية
لألشخاص األخالقيين ،فإن المسؤولية الجنائية هي موضوع المناقشة 8العقائدية .في هذا القسم سنتحدث عن تأسيس المسؤولية الجنائية
وإسنادها إلى األشخاص الطبيعيين في الموضوع األول ،ونطاق وأساس المسؤولية الجنائية في الموضوع الثاني..
عند مناقشة 8الفرضية الثالثة (البند ، )40الجريمة الفاشلة (انظر البند ، )20من المهم التمييز بين الجريمة التي فشل تأثيره88ا على ال88رغم
من إرادة الجاني والجريمة التي يستحيل إكمالها بالشكل الذي فيه بدأت .لو كانت حامالً لكان قد حقق هدفه ،وبالتالي سيكون مس88ؤوالً عن
وظيفته بغض النظر عما يمنعه من العم8ل .وك8ون الجريم8ة ق8د ارتكبت من قب8ل ام8رأة حام8ل أو ش8خص غ8ير حام8ل ال يغ8ير من طبيع8ة
الجريمة نفسها .ومع ذلك ،إذا سقط أثر الفعل بسبب تدخل إرادة الفاعل ،كأن يعطي شخص آخر جرعة من السم بقص88د قتل88ه ،ثم يعطي88ه
تريا ًق ا يزيل تأثير السم ،فإن الفعل هي مجرد محاولة الرتكاب جريمة .إلى أي مدى يكون شخص ما مسؤوالً عن محاول88ة م88ا يعتم88د على
مدى جدية هذا الجهد .الذي يختلف من حالة إلى أخرى حسب التفاصيل.
ال توجد مسئولية في الشروع أو اإلعداد لفعل أو جريمة ما لم ي8ؤد ذل88ك فعالً إلى جريم88ة (م8ع بعض االس8تثناءات) ،وإذا ك8ان أث8ر الفع88ل
باطالً ألنه يستحيل تحقيقه بالطريقة التي بدأ بها .فيبدو أن الرأي الراجح هو إسقاط المس88ؤولية على أس88اس أن الفع88ل يعت88بر محاول88ة وليس
جريمة .االعتراف بأن إطالق النار على جثة جريمة منفصلة ،كما هو موصوف في الم88ادة .40في النهاي88ة ،تعتم88د اإلجاب88ات على ه88ذه
األسئلة واألسئلة ذات الصلة على تفاصيل كل مشروع والقوانين في كل والية قضائية.
× الفقرة الثانية :حول المسؤولية وأحكام موافقة الضحية
فيما يتعلق بالفرض8ية الرابع88ة (الم8ادة ، )41وال88تي تنص على أن المس8ؤولية الجنائي8ة مرتبط8ة بالمس8ؤولية المدني88ة و ُتع8رف ً
أيض8ا باس8م
"موافقة الضحية" ،فمن المهم التمييز بين الحقوق التي يحق للفرد التصرف فيها بطرق مختلفة والحقوق ال88تي يقتص88ر حق88ه في التص88رف
فيها على مناطق معينة .كان الهجوم موج ًه ا إلى أموال الضحية وممتلكاتها ،وكالهما يقع في نطاق المسؤولية التي يحكم القانون توزيعها.
العنصر األساسي في السرقة هو أخذ أموال شخص آخر دون موافقته.
الموافقة أو التسامح في الحقوق المدنية ،من ناحية أخرى ،يجع88ل ال88دعوى العام8ة 8الغي88ة وباطل88ة إذا تم اإلعالن عنه88ا قب88ل ب88دئها ؛ وم88ع
ً
تأكيدا للجريم8ة وليس له88ا ت8أثير في ه8ذا الش88أن .ه8ذا إج8راء ذلك ،فإن أي مصالحة ،إذا تم اإلعالن عنها بعد بدء الدعوى العامة ،تعتبر
مدني فرعي يركز فقط على الحقوق المدنية .االستثناء من هذه القاعدة هو عندما تتضمن موافقة الضحية مجااًل يقيد في88ه الق88انون الح88ق في
ممارسة وتوسيع نطاق8ه ليش8مل ص8احبه ،مث8ل الح8ق في الحي8اة أو طلب الم8وت ؛ في ه8ذه الح8االت ،لن ت8ؤثر الموافق8ة على المس8ؤولية
الجنائية ألنه ال يملك سلطة طرف ثالث لممارسة هذا الحق والجريمة تستند إلى مسؤوليتها .وتجدر اإلشارة إلى أنه يجوز لإلنسان أن يث88ير
تساؤالت حول حقوقه الخاصة ،حتى لو كانت هذه األنشطة تخل بالصالح العام ،كأن يحدث تشوهات في جسده تمنعه من القيام بواجباته.
عضوا مساه ًم ا في المجتمع ،يجب أن تثني مقدم الطلب عن السعي لالنتحار بمحاولته إذا كان القانون ال يحظر ذلك.
ً بصفتك