Professional Documents
Culture Documents
net/publication/322722404
CITATIONS READS
0 993
1 author:
SEE PROFILE
Some of the authors of this publication are also working on these related projects:
Culture Policy for Architectural Design Studio within the curriculum View project
All content following this page was uploaded by Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif on 12 July 2020.
2019
هكذا ..قرأت ال َعامرة
العمارة في نتاج َعمارة
َ رسالة
أ
عمارة الرض
ض َو ْاس َت ْع َم َر ُك ْم ِف َيها ﴾ رقال تعالىُ ﴿ :ه َو َا ْن َش َا ُك ْم ِم َن ْ َال ْ
ِ
(هود)16 :
أ
واستعمركم :طلب إليكم ان تعمروها
أ أ
العمارة خالية من الصفات التي تغنيها من اخالق وملكات ،وقد يكون ان ليس لها
وجود حقيقي بل هي امكانات وقابليات.
وإن ليس لها قوام بذاتها ،وانما تقوم بالبناء في حال تركبها مع الصورة ل بمفردها.
ثم بتوسط قواها تك تسب مفاهيمها كالرسمانية والنصبية ،..وترسم بالصورة واالعمال
أ
فيها الى ما ُبنيت الجله....
هكذا ...قرا ُت َالعم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ
يصدر الفنان المعمار احكام على كل ما جديد ،وال يستطيع الوقوف على حقيقة رسالة النتاج،
بحجة ان الفن يستمد من الماضي سلطته التاريخية وطابعه آاالثري
ما يبحث اإلنسان في قراءة في معنى إكمال َالعمارة بتكوينها في المعنى وما له من اشكال،
تعني ان للمعاني الناتجة ودرجاتها الى درجة المعنى الظاهر .
وتكون كـتابتنا غير مقتصرة على ما عمله المعمار وظهور النتاج ،بل هناك مستويات
متعددة من المعاني هي حقائق مهيمنة في صور ،يتحرك بها المعمار في حركة فكرية ،تبحث
في مسببات الظهور في النتاج والمبررات فيه.
َ
وبالتالي ال يمكن االقتصار على ظهور النتاجات في الوصول إلى معرفة العمارة وبالتالي
الصور فيقراءتها من دون الشخص المتمكن من تلك المعاني والكاشف عن حقائق ّ
النتاجات ،لحاجة المعرفة المعمارية الى ذلك النوع من التفكير او الظهور للنتاج الواحد.
ولكل درجاته على ّمر الزمان واثر المكان.
افضل طريقة للتكلم مع العمارة ...عندما تكون ساكنة مستقرة في مكانها ...
انها تسمع رسالتك دون ان تعترض ...
أ آ
مما يثير فهمنا إلى رسالة َالعمارة في الراء المتعددة للفراد حول فكرة معينة للوصول إلى
أ
نتاج َالعمارة من خلل الشكل والمعنى ،حيث ان كل واحد منهم يستنتج نتيجة منطقية
أ أ
مخالفة لما يستنتجه الخر لكونهم يهتمون بشكل الفكرة ول يهتمون بمحتواها او العكس .مع
العتبار:
أ
-إن الفكرة تحتفظ بشكلها الثابت على الرغم من تبدل الظروف المحيطة بها .اما
أ
المحتوى فمن طبيعته ان يتغير تبعا لتغير الظروف.
أ
-حسب ما جاءت به التصورات الجديدة ،فالمحتوى ـ ـ المعنى ـ ـ هو الساس الذي نقيم
أ أ
احكامنا عليه .بينما ياتي التصور القديم ،في جعل الفكرة في شكلها الثابت فيجعلونه
أ
مقدمة في قياس منطقي لفكارهم ،باتجاه نتائج معروفة مسبقا ويريدون بغض النظر
أ
عن المعنى المتغير تبعا للظروف ،مع القناعة بان ما وصلوا إليه هو يصلح لكل زمان
ومكان.
وقد يكون الصراع على شكل الفكرة بين من يهتم بالشكل والمعنى ،وبين من يهتم
بالشكل او المعنى .فهناك من يهتم بالشكال الصالحة لكل زمان ومكان ،بالرغم من تغير
المحتوى
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )21ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
فهل يمكن من عمل تصميم مشابه لهذا اإلبداع الذي صنعه الخالق عز وجل
مادة خلقت منها العظام ،معدات نظمت قياس كل عظمة لتكون مساوية لكل عظمة مقابلة
أ
لها في الدقة واإلتقان في الطول والسمك والحجم .وما هي الجهزة لعمل تلك النحرافات
أ
والنحناءات الدقيقة اللزمة لكل عظمة صغيرة او كبيرة لتقوم بوظيفتها في مكانها الصحيح
فسبحان الخالق العظيم
العمل
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))21
فسرت وجود العمارة بتفاسير شتى ،ويمكن ارجاعها الى معنى واحد حتى نتمكن من
فهمه وهضمه ،وهي نفي تعدد وجود العمارة .ول فرق بين حقيقة وجود العمارة
والموجودات من النتاجات المتعددة.
وعلى هذا تكون وحدة وجود العمارة لتحقق من غرضها مقابل تعدد موجوداتها في
صورها المتعددة للتحقق من اشباع حاجات مستخدمها.
بتصرف:
محمد جواد مغنية ":2891 ،معالم الفلسفة " ،مكـتبة الهلل ـ بيروت ،ص122
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )21ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
[ ]2د .منيرة محمد ":1121 ،مبادئ اإللزام الخلقي عند روسو " ،مجلة جامعة دمشق–املجلد -12
العدد ،1+1ص.172
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))21
أ
وثانيا ،تقوم هذه المجموعة من النماذج على الفكار المسبقة المشتركة ،التي يتم اتخاذها
[]2 أ
قبل -والتكيف -جمع الدلة.
أ
وعند البناء اعطيت خصوصية ،ومنه اعطت علم العمارة .ولكن بعد فترة ظهرت معرفة
أ
عامة ومتغيرات جديدة اث َرت المعرفة المتوفرة حول موضوع معين ،لتستدعي بعدها تغيير
أ أ
البارادكم إلى اخر لحتواء متغيرات اخرى مؤثرة فيه.
فاإلنسان منذ ولدته ،عكـف على مراقبة قبح وجمال العالم الذي يعيش فيه النسان،
أ
ووجد ان هناك اشياء قد تعامل بها ال انها خارج ذاته .وقد اعتمد على دوافعه الشخصية
وميوله للقيام ببعض العمال التي مارسها في محيط العالم الخارجي.
وقد ظهرت في مراقبته إلى عالم العمارة اخطاء التي انكشفت تدريجيا نتيجة التكرار
أ
فيها .فقد اثرت رؤيته إلى المراحل المتعددة لحياته وتعاملته مع عالم العمارة إلى الوضوح في
أ
افكاره السابقة والتنبؤ بافكار لحقة .حيث مارس في عالم خارج ذاته نشاطات فطرية .وقد
أ
اوردت المعرفة اتجاهات لبعض المفكرين الذين ينكرون عالم الوجود الخارجي ومنهم باركلي
أ
وشوبنهاور .فقد اوضح برتراند رسل في مؤلفه " تاريخ الفلسفة الغربية -الكـتاب الثالث:
الفلسفة الحديثة " [، ] 2
أ
ومن جانب اخر ،فإن النظر إلى المعلومات الفطرية هي:
أ
اما معلومات تنبثق مباشرة من العقل وتجدها القوة العاقلة بالطبع فل حاجة إلى
الحواس الخمسة ،بينما يرى افلطون جميع المعلومات فطرية وما العلم ال تذكر ،ويرى
ديكارت ان بعض المعلومات فطرية وناشئة من العقل.
أ
او هناك اشتراك إلى الجميع في إدراك الحقيقة وفق المبادئ الولية ـ تصور وتصديق
أ أ
وبديهيات ضرورية ـ التي تشكل الحقيقة .ولدى الجميع افعال اولية ساذجة.
]2[ Kuhn، T S (1970) The Structure of Scientific Revolutions (2nd Edition) University of
Chicago Press. Section V, pages 43-51.
[ ]1برتراند رسل :2772 ،تاريخ الفلسفة الغربية – الكتاب الثالث :الفلسفة الحديثة" ،ترجمة د .محمد
فتحي الشنيطي ،ط ،2الهيئة املصرية العامة للكتاب.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )21ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
حيث تعنى نظرية المعرفة بكيفية تحصيل اإلنسان لمعارفه والتعامل معها لتمكينه من فهم
بيئته المحيطة وإمكانات التعامل معها ،فقد تكون عبر الغريزة والحدس ما قبل ولدة
اإلنسان والفطرة والبديهية:
استخدام الحواس ،باعتبار العالم الخارجي والبيئة الخارجية هي المصدر الساس
للمعرفة الذي تتحقق معرفته عن طريقة الحواس؛
أ
او الروح والعقل المحض ،باعتبار اإلنسان هو مصدر المعلومات ويتم ذلك عن طريق
الحواس الباطنة في الخيال ،والموهبة والمثل والستذكار من عوالم اخرى؛
أ
او العواطف والمشاعر او الوجدان والضمير التي تولد مع اإلنسان من خلل المشاعر
والعاطفة والتقاليد والعراف؛
أ
او التفكير والوعي ،باعتبار للعقل والفكر دور فيما يرد من معلومات العالم الخارجي
أ أ
فيتعلمه بالعقل عن طريق التجربة والخطا عن طريق الجماع والتجربة والخطا.
أ
ومن ذلك يكون تداول العلوم كما في اجهزة النقال ،لتعد معارف ،وهنا يمكن التمييز بين
ال كـتشاف والختراع ،وكذلك البداع والخلق.
َ َ َ َ ه ه َ َ َ ه َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُّ َ َ ُّ َور ه ه
ات والن ثم ال ّذين كـفروا ات والرض وجعل الظلم ّ قال تعالى﴿ :الحمد ّ َّلِل ال ّذي خلق السمو ّ
ّب َر ّب ّهم َيع ّدلون ) (النعام.)2 :
أ آ
والحقيقة القرانية فيها ،هو ان هللا تعالى تحدث عن بدايات الخلق وذكر الظلمات قبل
آ آ
النور ،والمتتبع ليات القران كلها تتحدث عن بداية الخلق وتذكر الظلمات قبل النور دائما.
أ أ أ
ويتجلى وجه اإلعجاز فيها ،يبدا تعالى بالثناء على نفسه لنه خلق لنا السماوات والرض،
أ أ أ أ أ
ثم ليؤكد لنا انه هو خالق السماوات والرض اعطانا حقيقة علمية وهي ان الظلم اول ثم
آ أ
النور ،وعلى الرغم من ذلك فإن هؤلء الكـفار يشركون بربهم وينكرون نعمته .كما ان القران
أ لم يقل (خلق الظلمات والنور) بل قال َ(و َج َع َل ُّ
ات َو ُّالن َور) ،لن الظلم والنور هما ّ الظل َم
أ أ
نتيجة لخلق السماوات والرض ،فاهلل تعالى خلق مادة السماء والرض ،ومرت هذه المادة
بعصور مظلمة ثم انبثق الضوء ،وبالتالي فإن كلمة (جعل) هي الكلمة المناسبة في هذا
المقام من الناحية العلمية .وإن الق آران دائما يعبر عن الظلم بالجمع (الظلمات) وعن النور
أ أ أ أ
بالمفرد (النور) ،والسبب ان نسبة الظلم في الكون اكـثر من 89بالمئة ،اي ان معظم
آ
الكون هو ظلمات ،وكمية النور قليلة جدا ،وهذا إعجاز اخر.
وقوله تعالى:
َ َ ه َ َ َ َ َ َ
ض َو ّإذا قضى امرا ف ّإن َما َيقول له كن ف َيكون﴾(البقرة.)227 : ﴿ َب ّديع ه
الس َم َاو ّ َ
اتأ والر ّ
أ أ
فهي ل يمكن ان تاتي من مجهول او فراغ ،وإنما هي قدرة رب العالمين.
وهذه الحركة خرجت من معرفة قد يكون لدى اإلنسان الول ،ليتحرك بتصوراته المتواضعة
أ
البسيطة وتصديقاته في ان ما يقدم عليه يخدمه.
فالحركة هنا مركبة من قوة (قابلية الشيء وإمكانيته) وفعل (وجود الشيء حقيقة)،
أ
وهما متشابكان في جميع ادوار الحركة .والوجود في الحركة يكون فيه درجة معينة بالفعل
أ
وعلى درجة ارقى منها بالقوة .والوجود في اللحظة التي يتكيف فيها بتلك الدرجة يسير في
أ
اتجاه متصاعد ويتخطى درجته الحاضرة ،فالحركة في كل مرحلة ل تحتوي على درجتين او
فعليتين متناقضتين ،وإنما تحتوي على درجة خاصة بالفعل وعلى درجة اخرى بالقوة ،لذا
تكون الحركة هي الخروج التدريجي من القوة إلى الفعل[.] 4
أ
ونقترب من ذلك إلى إشارة الفيلسوف ال لماني مارتن هايدجر ( )2879- 2998في فهم
حقيقة الوجود في كـتاب" الوجود والزمان ( .)Being and Timeكـتاب هايدجر الرئيسي الذي
أ
كـتبه عام 2817يعد اكبر تحليل للوجود البشري ظهر في الفلسفة الوجودية على امتداد هذه
الحركة كلها .ومن الممكن النظر إلى تركيزه في هذا الكـتاب على موضوعات مثل :الهم،
أ
القلق ،واإلثم ،والتناهي .وقبل هؤلء جميعا الموت على انه إشارة إلى نزعة هايدجر نحو لون
من العدمية .لكن هايدجر ل ينتمي إلى المذهب العدمي فهو يقرر ببراعة لفظية إن العدم الذي
آ أ
يكـتب عنه رغم انه ليس شيائ فإنه على وجه الدقة وجود .يقول " :هذا الخر الذي يختلف
أ أ
تماما عن جميع الكيانات هو مال كيان له او عدم لكن هذا العدم هو وجود على نحو اساسي".
أ
كما يرى ان الموجود البشري هو السبيل الوحيد لفهم حقيقة الوجود .والفكر عنده ليس
علقة ذات حرة غير زمانية مع موضوع مجهول تحاول ان تنفذ إلى سره ،بل يقول اننا ل نفهم
الوجود ال عن طريق وجودنا وفي صميم كينونتنا.
وما يثير النتباه تصوراته حول القلق الذي عايشه في علقته بفكرة العدم؛ فاإلنسان
أ
يقلق وذلك إلدراكه بانه محكوم في النهاية بالموت الذي هو العدم نفسه ،والقلق ليس
الخوف؛ فالقلق الذي عايشه مارتن ومنحه اإللهام لبناء نظريته ومفاهيمه ،والذي تميز بكونه
[ ]1الصدر ،محمد باقر2177،هـ " ،فلسفتنا" ،مركز األبحاث والدراسات التخصصية للشهيد الصدر،
ص 121
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )22ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
أ
موضوعا غير مفهوم ومبهم ،لم يكن مرتبطا بالشعور بالذنب ،وإنما نشا من الخوف من
أ
العدم ،وكان مصدره الوجود وقوله "وما القلق إل حالة الخوف المطلق امام العراء المطلق".
أ أ أ أ
كما ان ذات النسان تتواجد مع ذوات اخرى تشبهه وتختلف عنه؛ اي ان الذات ليست
أآ
ذاتا مستقلة تمام الستقلل ،بل على العكس من ذلك هي تتواجد مع ذواتا اخرى؛ فاإلنسان
آ
حسب هايدجر يتميز بوجودين :وجود في العالم ووجود مع الخرين ،إذ قسم هذين
الوجودين إلى الوجود الحقيقي ،والوجود الزائـف.
هيدغر" ،موقع
ِّ [ ]1ينظر :الخوري ،بولص ":1111 ،بين الكـون والكـائن ثالثون ً
عاما على رحيل مارتن
معابر ،ال عقيدة أسمى من الحقيقة.
مارتن هايدكر ":2717 ،الوجود والزمن" ، Being and Timeمراجعة زكريا إبراهيم ،نسخة
الكترونية.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )11ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
سمة الفضول ،وتدفع المصمم إلى الهروب من الذات ومسؤوليتها ،والتوجه نحو
التسلية والضياع في النتاجات المطروحة ،وهذا هو ما يبتعد عن طبيعة النسان ورغبته بفهم
وجوده ،حيث يعطي الفضول الوهم في كون ما ينتجه هو للحياة الحقيقية غير الزائـفة.
۞۞۞۞
أ أ
وقد يكون ظهور علم العمارة الول ـ او البدائي ـ الذي ينحصر في تنظيم وترتيب الكهوف
أ
والمغارات .فقد " خرج اإلنسان من الكهوف التي كونتها الطبيعة ،ولم يكن فيها اي جهد ...
أ أ أ أ
انداك بدا يبحث عن اسهل الطرق والمواد والوسائل المتاحة ليبني ماواه .فاستخدم قاطن
أ أ
الغابات جذوع الشجار واغصانها لبناء الهيكل البسيط لماواه ،واستعمل الحصائر في تكوين
الجدران .وقام بعض الناس ممن يسكنون فوق الجبال باستعمال الحجارة لتشييد الكواخ
أ
الحجرية والتي غطيت بحجارة مسطحة وطويلة ،وكانت الجدران من الطين واحيانا من
أ أ
الطين المقوى بالتبن او العشاب .وعندما استناس اإلنسان الحيوان وصار راعيا متنقل فقد
أ
استفاد من جلود الحيوانات ليشيد منها الخيام ،كذلك شيد قاطنوا المناطق القطبية ماواهم
أ
من قطع الجليد الذي عزلوه من الداخل بفراء وجلود الحيوانات .ومع وجود اول مجتمع
أ أ
بشري مستقر ،في اور وبعدها في سومر قبل اكـثر من 7777سنة في وادي الرافدين حيث
نسجل مع توطد الحياة الجتماعية لدى الناس ظهور العمارة" [.] 9
ومن ذلك يمكن ان نتحقق من اعتبار العلم هو الذي يختبر الشيء اول ،ثم يستنتج منه
الفكرة ثانيا.
[] 7
العلم والمعرفة
أ
ارتبط في المعرفة ،ما يسمى بمجتمع المعرفة ،ونميز هنا بين مجتمع المعرفة ونظرية مجتمع
المعرفة والكلم عن المجتمع ليس المعرفة نفسها هي نظرية مجتمع المعرفة ،لما في مجتمع
المعرفة من معطيات ترتبط بالخزين الثقافي والجتماعي والسياسي لإلنسان ،وتقوم بتحديثها
تبعا لما يعترض اإلنسان من حوادث.
[ ]1وردت في االستهالل لكتاب :العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" ،ملؤلفه هاشم عبود
املوسوي ،عمان ،دار دجلة ،1122ط ،2ص.21
[ ]7رؤية تطرح في مرحلة االشراف على طالب الدكتوراه " بالل سمير " ،في 1121 /7 /11
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))12
[ ]7ينظر :الوردي ،علي ":2771 ،االحالم بين العلم والعقيدة " ،دار كوفان لندن ،توزيع دار الكنوز
االدبية ،ط ،1بيروت ،لبنان .نسخة الكترونية.
كتاب األحالم بين العلم والعقيدة هو إحدى مؤلفات الباحث العراقي الدكتور علي الوردي ويبحث
الكتاب عن األحالم من حيث تأثيرها في عقائد الناس وعاداتهم وما توصل إليه العلم الحديث في ذلك من
نظريات .ويتضمن ثالثة أقسام :األحالم والعقيدة ،وارآرا الحديثة لحأحالم ،والعلم وووار األحالم.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))11
-ما يتعلق في مجتمع المعرفة في تداخل قضايا الحكم وحاجة اإلنسان إلى نتاج دون
أ
اخر تبعا إلى زمانه ومكانه.
أ
-بينما ارتبط الحاجة إلى معرفة علم معين في طبيعة الحكام مقابل قصد المعمار من
النتاج والفكرة الكامنة وراءه.
والمقصد من حكم معين في نتاج معين إنما يعكس مقصد المعمار من نتاجه باتجاه
المستعمل له .كذلك الغاية من النتاج في وجوده في مكان محدد وبيئة معينة.
ونرى في مقصد مجتمع في حضور مصلحته قربا وبعدا تبعا لفائدتها.
أ
حيث نرى في الحاجة إلى نتاج معين ،مثل السكن او المدرسة هو مقصد اإلنسان،
بينما الشروع في تنفيذهما هو الوسيلة للوصول إليه وكلهما ركنا الحكم في الوصول إلى
إشباع الحاجة وتلبية رغبة.
أ
بينما تكون المقاصد في العمارة ما يقابل نية المعمار وإرادته في عمل معين وتاثيراته
أ
على اسلوب عمل اإلنسان وحركة حياته العامة والخاصة.
أ أ أ
ونقرا هنا ما بيناه في كـتبنا من :ان عمل المعمار في اعتبار الدلة الكلية كمفاهيم
والجزئية في المنطقة الفاصلة بين العمل بالجزئيات للوصول إلى المفاهيم الكلية ،كذلك
أ أ أ
العمل باجزاء النتاج وصول إلى الكل .ويخطا دون ذلك .وبقي ان نحدد كون الكليات
كمفاهيم مرتبطة بمقاصد الحكم ووسائله ،والمجتمع ومصلحته ،ونية المعمار(الم َنتج) وهي
ناتجة من استقراءات الدلة المرتبطة بالحركات المعمارية ونتاجاتها؛ مقابل الجزئيات في نتاج
حركات العمارة.
كما يشكل المقصد في العمارة في المعنى المطلوب تحققه لكونه المعنى بالحياة فيها،
وفلسفتها التي مثلت البوابة في معرفة إمكانات فهمه واستيعابه وتفسيره .وهنا نستثمر ما
أاودعه علم المقاصد من معارف في اإلجابة على تساؤلت ،أاو إشكاليات ،تعني شيء في ظهور
الحركات المعمارية ونتاجاتها ،ووضعها الكـتاب في:
مدى استجابة رؤية العمارة لحاجات النسان المتجددة ،زمانا ومكانا؟
مدى ملئمة توجهات العمارة المتعددة للحاجات النسانية ومصالح مجتمعاتها؟
المكانة المتحققة للنتاج النساني ُ
والمثل المتحققة فيه؟
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )11ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
وهنا يثبت الكـتاب ،الرتباط بين جهد المعمار في بحثه والمقاصد من نتاجه ،كما
يعين توظيف المقصد في السيطرة على هكذا إشكاليات من خلل بيان الطريق استكشاف
نتاج العمارة الماضية والتنظير فيها نحو البناء لعمارة المستقبل.
ومن ذلك ،تتحقق النتقالة بين ركنيها ،عند حسن توظيف المقصد نحو سلمة المجتمع
ورقي رؤيته الفكرية والحضارية.
كذلك حاجة مجتمع العمارة ،إلى تغيير وتعريف إلى المفردات من مجتمع المعرفة ...
وهنا يمكن إعطاء التعاريف المتعددة إلى مفاهيم الختصاص ،لتظهر كلمات مفتاحية في:
العمارة ،المجتمع ،المعمار ،النتاج ،وهذه هي الساسيات التي تعرف مجتمع العمارة.
وتكون المعرفة:
(س) ما يخص المعرفة العامة .وقد نصل في التفريد إلى (س) ما يخص العمارة ،ومن ثم َ
المعرفة إلى التصميم (س) ثم الفكرة(سً) .وهكذا نتحول من عام إلى شبه عام إلى شبه
خاص ثم خاص .وقد يكون الخاص ثم عام وتتدرج به المستويات الفضائية تبعا إلى ذلك كم
في الغرفة الخاصة في السكن في النوم ،ثم النوم هو العام ونتدرج في فعاليات الخصوص
أ
ضمن هذا الفضاء .لتبقى هذه السس المهمة للنتقالة.
وقد تظهر الحاجة إلى الحركة باتجاه مجتمع متخصص في معرفة معينة ،حيث إن
مجتمع المعرفة يخص مجموعة من البشر في زمان ومكان معينين.
لكن المعمار يحتكم إلى نظرية المعرفة ،في التصورات والتصديقات وتخضع لزمان
أ
ومكان واختصاص ،وقد يكون علم التصميم المعماري ،ثم ياتي بعده علم انتاج الفكرة
التصميمية ،وهكذا ...وعندما نعود إلى معلومات فيتروفيوس هي معرفة بعدما كانت علم في
زمانها ومكانها.
أ أ
إل إن التطور في التكنولوجيا اود مجتمع المعرفة لزمان ومكان ،وبتاثير قوة انسان
أ أ أ
متخصص في العمارة او السياسة او اي مجال معرفي اخر .فعلوم فتروفيوس هي معرفة تاثير
التغيرات والتطورات المجتمعية.
وما يظهر من تغير وتطور يعطي تصورات معرفية جديدة مبنية على معطيات .وعندما
نؤشر فيها مراحل ،فهي النتقال من معرفة إلى علم ثم علم إلى علم.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))11
بتأثيراالنسان
تصورات
زمان ـ و ـ مكان
وعند تصادم المعرفة واستخدامها من قبل تبعا لتصورات معينة ،وهي جديدة ،كذلك
تصديقات جديدة لزمان ومكان.
أ
ويظهر العلم الجديد ،الذي يستند على تعريفه للساسيات المكونة لنتاج المعرفة،
وإمكان ظهورها بصور متعددة.
أ
في العمارة الحديثة وعمارة ما بعد الحداثة .او مثالنا ما نستعمله اليوم في عمارة الستدامة بدل
أ
من عمارة اخرى او العمارة الخضراء ،واي منهما لزمان ومكان وفق تصورات تخدمه الحركة مع
تصديق الرواد والمؤيدين إليها.
ونعطي قليل من التفصيل إلى الستدامة ،التي يمكن رؤيتها في العلقة بين اإلنسان
والطبيعة ،من خلل رؤيتين:
الولى في علقة بين السلوك وافراد المجتمع :فاإلنسان في حجم عمله يعطي نوع معين من
العلقة بين اإلنسان في الطبيعة وازدهار العلقة مع الطبيعة .فالعلقة السلبية مع
الطبيعة تنتج من ارتباك العلقات الجتماعية وسيادة اتجاهات نفسية واخرى.
أ
التي تفرز علقات متعددة بين افراد المجتمع الواحد لتعطي نشوء العلقات غير النسانية او
مجتمعات متعددة لتعطي عمائر متعددة غير مسؤولة في اغلبها ،بينما تكون العلقة ايجابية
عندما ترتبط بانتظام العلقة بين سلوك افراد مجتمع ونتاج العمارة الواحدة لعلقة واحدة
ومصدر واحد وامة واحدة.
والثانية في علقة حجم عمل اإلنسان والعلقة مع الطبيعة :حيث يمكن صياغتها في :كلما
ازدادت تبعات عمل اإلنسان السلبية ،كلما انحطت العلقة مع الطبيعة وتدهورت
وتدهورت حالة المعرفة في مجتمع العمارة ،إل إنها تبقى محكومة في اقلية مستفيدة
أ
وهي من تفرض رايها ،وهذا يؤشر التناسب العكسي بين سلوك مجتمع قاصر مقابل
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )11ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
أ
الزدهار في العلقة مع الطبيعة واستثمار خيراتها لصالح المجتمع .او ان تكون العلقة
بين السلوك الجتماعي الحاكم وبين افراد المجتمع مقابل افراد المجتمع والطبيعة.
فكلما كان السلوك متوحدا صادقا مع افراد ،كلما ازدهرت العلقة بين المجتمع والطبيعة
وهنا ارتقاء بالعلقة فهي طردية لما فيها من استثمار.
أ أ أ
إن ما نحتاجه من حياة افضل إلى اإلنسان انما يكون بتوازن حجم التاثير المتسلط في
مجتمع معين ،وبين علقات الناس ،وما تفرزه من اتجاهات ذهنية ونفسية تمزق التركيبة
الجتماعية وتشتت جماعة الختصاص وبالتالي فقدان القدرة على تحقيق الحياة الفضل.
وتبعا لذلك ،فإن هناك خطوة تتحرك ،وحالة النتقال ضمن المحرك اللولبي يعود إلى
أ
اضافة جديدة بالمعلومات ،او هي معرفة جديدة ،تدخل على محرك المعرفة ،وبدخولها على
أ
مجتمع لحالة المعرفة تحدث التغيير في تصور المتغيرات ال كـثر تاثيرا في بناء الدايكرام،
أ أ
ليصبح مجتمع معرفة او ما يطلق عليه ب ـ ( .)common senseوعند ظهور متغير (او
متغيرات) جديد ،يعني بناء تصورات جديدة تحتم على اإلنسان التغيير.
أ
او الحركة باتجاه التطوير وظهور موديل جديد ،وهذه هي قصة المعرفة الشاملة التي
يتعامل بها اإلنسان وفق الموديل(البارادكم) المحدد من قبله .والكاتب هنا ل يتخوف من
البحث فيها واستيفاء شروطه .وما يؤثر هنا مؤشر الخبرة مع بيان الختلف في خلق(تدبر)
أ
التصورات وما ينتج من احكام عليها .ويكون تباين التصورات يعني تباين النتاجات فيها
كباردكم.
بتأثيراالنسان
تصور +تصديق
Bعلم العمارة Aمجتمع املعرفة
زمان ومكان
)Cنموذج (
)'Cنموذج (
'Aمجتمع املعرفة تصور +تصديق
'Bعلم العمارة
زمان ومكان
بتأثيراالنسان
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))17
فقد يكون اإلنسان المبتدئ في المرحلة الولى ،وبالتجربة يتحرك بين المراحل وتزداد سرعة
قراره وحكمه كلما ازدادت تجربته وخبرته ضمن حقل اختصاصه .حيث تساعد الخبرة على
قراءة هذه المراحل بيسر بموجب التسلسل المعرفي المتقدم لدى اإلنسان ورصيده المعرفي
أ
المتكامل حول المجالت المتعددة التي يمكن ان يكون اغلبها ساندا إلى بناء تصورات لديه
أ
اكـثر دقة ووضوحا وقدرة على استيعاب المتغيرات .حيث تكون مسافات بين المعرفة والعلم
هي فجوة Gapeيتطلب من الباحث تجسيرها بما تقدم لديه من معارف تبنى في تصورات
أ أ
معينة تبعا لختصاصه ومل الفراغ هو ما يسمى بحضور اإلنسان في التكامل المعرفي او
التوسع في بناء القدرات.
فدور اإلنسان هو في إشباع حاجاته بتصورات وتحقيقها في مصاديق تخضع لزمان
ومكان معينين .وفي كل حالة تعتمد على معارف ،يستفيد منها اإلنسان.
فعند ظهور تكنولوجيا النانو هي ،ابتداء ،لم تكن لإلنسان المعمار ،وإنما هي لكافة
الختصاصات ،وهي معرفة عامة قد فقدت التطبيق في اغلب المجالت .ولم تتخصص
باختصاص دون غيره .مع اعتبار حقل انتاجها الذي كان الحالة التصديقية إليه.
أ أ
فدخول معرفة النانو في منطقة التاثير على المعمار ،استطاع الفادة منها فاعطت توسعا في
أ
افاق تصوراته عند بناء الهياكل النشائية او زيادة حجوم الفضاءات الممتدة في كل من
مرحلتي التوسع الفضائي والمتداد الشكلي ،فلبت حاجة اإلنسان التي لم تظهر من مشكلة
بقدر ما كانت اضافة إلى تحسين نوعية الخدمة المقدمة إليه ،من القاعات الكبيرة والملعب
الرياضية إلى النصب العملقة ،التي لم يستطع الوصول إليها لضعف قدرته المقترنة بقدرة
المادة السابقة على انتاجها.
أ
وبتعدد استخداماتها بدات تزداد قناة اإلنسان بفائدتها ،فظهرت له عمارة ،تعارف عليها
أ
تدريجيا في الستعمال وتقبل اشكالها المتباينة ،عما كانت ينتجه سابقا ،جديدة مع
أ
المكونات المعمارية ،الشكلية والتشكيلية التي يعمل بها اإلنسان ،إل انها قد تكون متفقة
مع مكونات الطبيعة .وهي ذات الحالة في اكـتشاف المواد الجديدة ـ الكونكريت والحديد
أ
والزجاج ـ ابان ظهور العمارة الحديثة .فكان من روائع العمارة بناء القصر البلوري في نهاية
القرن التاسع عشر وبعد برج ايفل .فكان علما يتباهى به اإلنسان على من سبقه.
أ
ثم اصبحا تدريجيا ضمن المعرفة لإلنسان التي تعطى له فكرا وتنفيذا في المدارس
المعمارية حتى عدت من تطبيقات المبادئ الساسية لمواد ذلك الزمان .او البديهيات لكل
اختصاص.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )12ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
وقد يكون النانو هي الخطوة التي تلت اكـتشاف الكونكريت بالرغم من الحاضنة الزمنية
آ
الكبيرة إليها .فالنانو الن ومستقبل سيصبح من الخطوط المعرفية التي ل تثير اهتمام اإلنسان
لكونه يبحث عن الجديد عبر متغيرات في ال كـتشاف والختراع .والتي تعطي هذه المعرفة
أ
الرؤية لهل الختصاص بتصورات معينة متخصصة وتصديقات متحققة منها .وهذه التصورات
فيها:
كيف تفيد المعمار في نتاجه؟
وقد تكون الختصاصات الهندسية كافة قد انتفعت من هذه التكنولوجية فكل منها يعني له
الموضوع شيء مختلف .إل إنه يلتقي مع الخرين في بنية نتاج متكامل يستثمره اإلنسان في
أ أ
شكل وفضاءات اخرى لبنية متعددة .اضافة إلى نقطة تثير الهتمام ،هو كون النانو قد اثر
حتى على طريقة تفكير اإلنسان وتعاملته المتغيرة مع الشياء الثابتة ،فلم يعد المعمار يقيده
الفضاء الضيق وحجوم القاعات المتواضعة التي تجمع عددا معينا من الشخاص إلى الهياكل
العملقة التي لمست عقول الفلسفة وصرخات الشعراء والفنانين.
وقد اعتمدت تطبيقات النانو ومعرفتها في السطوح المغطاة بإبر متناهية الدقة ،التي تجعل
أ
اي سائل يسقط عنها مباشرة ،يتم قياسها بواسطة وحدات النانو .كما استخدمت برامج في
أ
تحويل الغواصات العادية إلى غواصات ذات اسطح غير لزجة ،بإمكانها النزلق عبر المياه
أ أ أ
بمقاومة اقل وتتطلب قوة ووقودا اقل من اجل الدفع .وعمل هذه التكنولوجية كما شرحها
(د .كيم) ،فقال :إننا نطلق عليها نانو سطح na noturf artificial turfسطح صناعي ذو
أ أ
ابنية مقاسة بوحدات النانو .وهذا السطح يقاوم المياه ،وهو ماهول بكـثافة ،مما يسمح للمياه
أ
بالتدفق ضد الهواء بدل من السطح الصلب ،المر الذي يجعله ّزلقا جدا« .وعندما ندور قطرة
أ أ
من المياه حول هذا السطح ،فإننا نجعلها اقل لزوجة من السطح المنبسط بنسبة %88او
أ
اقل.
أ أ
وقد بدا اإلنسان المعمار يستفاد من هذه المعرفة ،التي اطلقت العنان إلى تفكيره فل حدود
أ أ
وإنما لمس النهايات الخفية له .فاعطى تعاريف جديدة تفيده في توسيع افق تفكيره وتعليم
الخرين وتعلمهم الفق المفتوح في نماذج قد تكون من عالم الحلم (نموذج الورقة
المكسرة).
أ أ
فقد تكون غير متعارف عليها كما في المنشات الرياضية العملقة ان صح الوصف بل
أ أ
تتعداها .او ابنية علمية للبحوث والدراسات الظاهرة المعروفة والسرية منها .وهذه اصبحت
مفاهيم اساسية ضمن معجم المعمار ،vocabularyوهذه المصطلحات تنزل إلى الواقع
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))17
لتتجدد بموجب معارف وعلوم جديدة ،مع العتبار في اضافة مفاهيم ومصطلحات جديدة
اخرى تتداخل مع الجديد بحكم الخبرة ،واللفة معها.
وبموجب المصطلحات الجديدة والمحدثة ،تظهر العلوم الجديدة عبر نتاجات
أ
الختصاص الواحد .فقد يكون بالنتاج او الحركة المعمارية ،وهذه اضافة قد تعرف احيانا في
دورها المؤثر على تغيير حركة تصرف النظام للوصول إلى تعريف جديد للنتاج او الحركة
المعمارية .لذلك فان هناك خطوات ،processبين المعرفة والعلم ،والتي تخضع إلى تحول
العلوم إلى معارف من جديد بعدما نصل إلى هذا العلم وباختصاص معين من معارف مجتمع
معين زمانا ومكانا ...وهكذا.
فالتغيرات لم تكن فقط في طبيعة المعلومات ،وانما لإلنسان الدور الكبر في التعريف
بالشيء للوصول إلى شيء اخر في شكله وصورته او محتواه ومعناه .وهي بالتالي ل ترجع إلى
أ
بدات منها وإنما تكون حركـتها لولبيةً ،spiral
بدا من ظهور اإلنسان وتنتهي نفس التي
بانتهائه ،وميزتها إنه ل يعود إلى نقطة النطلق بل يتفق مع نقطة الساس .فالعملية تراكمية
ترتقي بالمعرفة تبعا لحاجة اإلنسان إليها .والتقاطعات المتعددة تعطي صور متعددة .ولو
اإلنسان فإنها ل تصل إلى نتيجة في الشكل والصورة .فاإلنسان هو المحرك لها وهو علتها
الفاعلة.
كذلك ،فإن الكلم إنما هو معرفة وعلم في ذات الوقت ،والفجوة بينهما تظهر فيها
تصورات وتصديقات ،لينتج تعريف وتخصيص ليصبح علما ،وهي تتكرر في كل فاصلة
متقدمة بين معرفة جديدة وعلم جديد .لكون التحولت باتجاه العلم الجديد قد دخل في
مجرى المعارف وفي عموميتها التي تعاملت معها كافة الختصاصات.
فقد نجد احيانا المعمار يعتمد على الكـثير من التعاريف لمكونات العمليات التصميمية
أ
والبحثية من معارف لختصاصات اخرى ،وهي لمجتمع كان مولدا لفكار ومفاهيم جديدة.
أ
الذي يخضع إلى التحولت المتعددة وضمن زمان ومكان محددين .كما ان الستفادة من
أ
المعرفة تختلف من شخص لخر تبعا لرصيده المعرفي وخلفيته واختصاصه ،فلكل منهم
تصورات وتصديقات تبعا لزمان ومكان ،وقد تختلف ضمن حدود المكان ـ المنطقة الواحدة ـ
بين مجموعة اشخاص أاو ضمن المدينة الواحدة باختلف المقياس .والمحور فيه هو فرق
اإلنسان عن غيره في فكره وتصوره .فقد تؤثر فيه الجوانب البيئية كما تؤثر عليه الجوانب
القتصادية والجتماعية.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )11ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
أ أ أ
وان اي تغيير ،وان كان في مفردة بسيطة ،فإنه يؤثر على النموذج في ان يكون ضمن
أ
الكل ويؤشر إلى انموذج جديد ،وهو ياتي بمفهوم جديد لنموذج جديد مختلف تماما عما
أ
سبقه .اضافة إلى التاثيرات المتراكبة إلى قدرات اإلنسان والحتكاك فيما بينه والخرين.
فالمدينة ،باختلف المقياس ،قد تحكمها بيئة مبنية عبر مكوناتها وساكنيها ،فتغير
الساكن من معارف وفي احتكاكه ببيئته المحيطة الطبيعية والمشيدة ،يعني تغير تعامله مع
أ
بيئته ،ولكون البيئة ما تحمله من مكونات غير منتهية معها ،فما يظهر من اثر لمادة جديدة
أ
فإن لإلنسان سلوكيات غير منتهية معها .وهذا يعني سلوك جديد له ،ولي اختصاص .فعمل
اإلنسان غير منتهي في تعاملته ،وهو ليس بالتكوين الساكن لذا يعطي وجهات نظر متعددة
أ
لي شيء يتعامل معه.
ويكون دور الباحث في قراءته هي في منطقة النتقالة الذي يقوم باستحداث مفرداته او
تطويرها بمسميات جديدة تشكل مفردات معجمه الخاص لزمان ومكان.
أ
فالعلم ظاهرة والمعرفة ظاهرة ،والنتقال بينهما مهمة باهمية النتقالة بينهما ،وتحديد
أ
العلقة المطلوبة والمنتجة لشيء جديد او محدث فينتج موديل والنتقالة ايضا لها موديل
أ أ
جديد اخر ،وقد يخرج في النتاج مرة ويظهر في الحركة مرة اخرى.
أ
او قد تظهر في رؤية فلسفية فهي كلها تعمل كصور متعددة تتبادل الدوار في الظهور تبعا
لفكر ودرجات تطبيقه.
أ أ
فالنتاج والحركة والراي الفلسفي كل منهم له صورة تتحقق في كل إنتقالة لتاخذ صفة
أ
النتقالة او تعرف طبيعة المبادئ الساسية لفكر النتقالة .وهنا نتقرب في مثال الحركات
أ
المعمارية التي تشكل كل منها انتقالة لها صفات واراءها ونتاجاتها بصور تميزها عن غيرها.
أ أ
وبتفصيل اخر فإن ظهور ما بعد الحداثة قد ركز على المعنى او المحتوى لمنطق حديث مقابل
شعار الشكل يتبع الوظيفة في الحداثة .وهناك المنطق القديم في الكلسيكية لكون المنطق
الحديث يهتم بالمحتوى الذي يتغير تبعا لتغير الظروف.
وقديما ،في المنطق القديم ،فإن الشكل ثابت رغم تغير الزمان والمكان ،وكونه يصلح لكل
زمان ومكان ،لذلك ركزت العمارة القديمة على الشكل والزخرفة بينما جاء الحديث ليلغي
الشكل ويركز على المعنى.
أ
وكلهما مدرستان ،فالول يهتم بالشكل وظهرت مستجدات تتعلق بالمحتوى بحيث
ترشح المحتوى ليكون الساس في الحكم والساس في التعامل وهكذا محتوى العمارة
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
توطئة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))12
أ أ أ
الحديثة وما بعدها ،وقولهم المحتوى او المعنى الذي يتغير ،اصبحت كل الضافات بدات
أ
تعطي صورة جديدة للمحتوى او المعنى ،فحدثت التنقلت وقد تكون هذه مرحلة فاصلة
للتعامل مع الشكل.
أ
ومجيء المنطق الحديث قد فسر هذه النتقالت او ما زاد من معارف اإلنسان في كيفية
التعامل مع اختصاصه نتاجا وحركة ،فللظروف الجتماعية والسياسية عند تغيرها ،مثل،
تغير نظام الحكم وهو يعني تغير الموديل تبعا لتغير المحتوى ثم تغير الحكم وهكذا.
ففي كل مكان ،يكون كل تغير يعني تغيرا في المحتوى ثم الحكم لتعطي باردكم جديد.
أ
فتغير القضية السياسية يعني باردكم جديد ،او تغير في السلوك الجتماعي يعني تغيرا ايضا
في البارادكم ..وهكذا .وهذه بمجموعها تمثل حالت النتقال من العام إلى الخاص والذي
أ
يصبح بدوره عاما لشيء اخص منه اخر.
فالهياكل الكبيرة والبحور الكبيرة ،spanوالمواد الجديدة تعني نتاجات جديدة تتعارض
أ
وتتصارع من اجل البقاء مع النتاجات التي سبقتها ،وهذه كلها تشكل مدخلت جديدة وقوية
أ
في تاثيرها تدفع باتجاه التغيير واستحداث باردكم جديد ،وفيها يتغير سلوك المعمار المصمم
في نتاجاته باتجاه باردكم اخر.
أ أ
وهذه هي الفكرة التي يستطيع بها التحول من نظرية المعرفة لنها لم تسقط على ارض الواقع
أ أ
وتسقيطها يعني انه اصبح لها تاريخا .يستشهد به عند طرح رؤى في نظرية العمارة ،فالتاريخ
يكون في المتحقق على الرض بخصوص نتاج معماري.
أ
وما تقدم لم نثير فيه فكرة التعامل مع جدل حركة اإلنسان في نتاجه ،او بين اإلنسان
ومعرفته ،حيث تؤشر هنا حالتين:
أ أ
حالة ان تكون النتقالة متباينة وتحمل تناقضات كبيرة بينهما ،فهذا يكون في اصل
أ أ أ
الصراع بين اي مكونين ـ شكلين او تصورين او حركـتين ـ فتعطي صور لكل منهما.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )11ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
وحالة تكون في الحوار ضمن النتقالة الواحدة فتكون فيها المحافظة على حالة التوافق
لتعطي صور متقاربة كما في الحواريات الخمسة الساسية لحركات الحداثة عبر المعماريين
الخمسة :لوكوربوزيه ،رايت ،ميس فان ،كروبيوس ،الدوف روس.
فالحوارية قد تحققت ضمن الحركة الواحدة لتعطي توالدات متعددة فيها ما زالت
أ
متقاربة في معانيها او محتوياتها ،ول تخلق النفور بينها وهذا الشئ نشاهده إيضا في مشاريع
المعماريين الثمانية الذين عرفوا الحركة التفكيكية في العمارة.
" يجب ان يكون احساس المهندس المعماري بالفراغ كاحساس الصائغ بالذهب
لنتاج بيئة رائعة للفن"
HANZ HOLLEIN
مقدمة الكتاب
ّما ال ّ
شك فيه أ ّن رسالة ألعمارة في نتاج عمارة ،من أهتمامات ألمعمار
ومدأرسه ألمعمارية ألمتعددة
لذا جاءت الك تابات في الصفحات القادمة ،ملبية لذلك
و أل ك تب على صفحات كلمات ّ
تشع بنور المعرفة ...
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )43ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))53
والعودة إلى حاجة النسان وإمكان تلبيها ،فقد تعدت الحدود المرتبطة بالتكنولوجية إلى
أ أ
اعتماد المواد التقليدية الطبيعية في تسليح المنشات ،اي اعتمادها كعناصر انشائية مستقلة
أ
لها القدرة في تكوين المنشات .مثل ،استخدام مادة القصب والبردي او الخيزران،
أ أ
فالمعماري الفيتنامي ” ” Vo Trong Nghiaاحد اشهر المعماريين الداعين إلى اعتماد
أ
الخيزران(البامبو) كعنصر رئيسي في إنشاء المباني ،فهو يطلق عليه اسم الفولذ الخضر في
القرن ،11وقد قام شخصيا بتصميم عدد كبير من الهياكل الخيزرانية الملفتة للنظر داعما
أ []1
بذلك رايه.
[ ]2املهندس :معاذ رجب ":6102 ،عندما تنبت العمارة من األرض :أبنية رائعة تم إنشاؤها من البامبو
فقط" ،مجتمع أرابيسك.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))53
وجعلت هذه التغيرات التباين في مجتمع العمارة واردا ،ويمكن قراءته في مدن يتعذر العيش
أ أ
فيها وفي ابنية اصبح اإلنسان سجينا فيها .كما اعطت الفرص واضحة في تغير دور اإلنسان
أ
فيها من منطقة عيش إلى منطقة تصارع القوى وما تنتجه التكنولوجية ،فاتسع سوق المال
أ أ
في المدينة ومسالك لخدماته لتكون اجزاء متناثرة اجتهد المفكرون إلى تبرير حالها الجديد
أ أ
بالنظريات المتعددة في دراسات حضرية ومعمارية ،واصبحت البنية مخازن لما جادت به
أ
التكنولوجية على اإلنسان .وهكذا من انفاق الخدمات وشوارع السيارات ومحاور التوصيل
وتعذر العيش فيها فكانتبين عقد المدينة والبنية فيها ،تعذر غالبا تسميتها مدينةّ ،
أ
الهجرة منها إلى ما يجاورها .بالتالي تعذر فهم رسالتها في كل المدينة او الجزء فيها في المبنى
والشارع والحديقة والساحة.
أ
وعندما يكون النسان سجين بنايته ،فإن هناك نظرية في علم الجتماع ،تشير إلى ان
" اإلنسان كائن اجتماعي بطبيعته" ،فهو يحب العيش في جماعات وتحويه تجمعات،
أ أ
ومجتمع وسط تقاليد واعراف وعادات إضافة إلى الموروثات الثقافية .واصبحت المدينة
والحضارة نتاج جماعات من الناس ،ونتج عنها ثقافة وعادات خاصة بها ،السلبية منها
واليجابية .وقد يتعذر عليه تغيير شيء من عادات مجتمعه .وقد يصل بعضها إلى مستوى
أ أ
التقديس وضرورة التباع المطلق لها ،مثلما تكون في احيان ك ثيرة عائ قا امام تفكير وطموح
إنسان ومجتمعه.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )43ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وعندما يكون لإلنسان بطبعه كائن اجتماعي ،وما يميزه عن بقية الكائنات الحية هو
سلوكه اإلنساني الذي ِّّ
يميزه عن سلوك بقية الكائنات الحية.
أ أ أ
وتبرر حاجته إليهم ،من اجل توفير وسائل عيش واسباب حياة ،والشعور بينهم بالمن
أ أ
والستقرار والطمانينة والنتماء .بالتالي ،ل يستطيع ان يعيش منعزل عن الخرين ،وحاجته
في توفير ما يغذي استمرارية حياته ووجوده.
أ أ
وقد وهب هللا النسان العقل الذي به استطاع ان يخترع ،وان يك تشف سنن في حياته
أ أ أ أ
ومنها تعامالته مع اخيه النسان وبيئته المحيطة او في بناء ما ياويه او يحقق له قدرة التجمع
أ
مع الخرين .فكانت له ثقافة خاصة به .واجتهد في احد اهم مقومات ثقافته في اللغة التي
أ
اعانته على دوام التواصل مع الخرين من خالل التالف والتعارف فتوسعت مفاهيمه وبانت
مدنه ،وحقق وجوده في مجتمع متفاعال مثمرا وبناء وخالقا حتى اك تملت انسانيته في علوم
أ
اك تشفها وفنون ابدع فيها فكان وجوده صادقا وقدرته في حوارها مقبول.
أ
ويقال في بغداد ،مثال " ،ما دخلت بلد قط ال عددته سفرا ال [بغداد] ،فاني حين
أ أ
دخلتها عددتها وطنا ،وقال لتلميذه يونس ادخلت بغداد؟ قال ل ،فاجابه لم ترى الدينا ول
[]3
الناس ....الشافعي.
[ ]5الجراح ،نوري ":6115 ،رحلة ابن خلدون" ،0010-0536 ،دار السويدي للنشر والتوزيع،
املؤسسة العربية للدراسات والنشر ،أبو ظبي ،ط ،0ص .683نسخة الكترونية.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))53
أ أ
التخصص في اجزاء المدينة وكذلك ابنيتها .والذي نشر التخصص ضالله على ساكنيها.
الحرف ،وتحددت محاور تقليدية في حركة فاستخدم المبنى إضافة إلى المنطقة في تخصص ِّ
نتاج المعمار ومجتمعه ،فكانت كالطقوس التي ل يجوز العلو عليها .بالتالي كان للمركز دوره
في تشكيل المدينة مما اعطى إلى ما يحيطه حياة بمفاهيم اجتماعية غنية.
أ
إن تداخل الحياة بين مكونات المجتمع الواحد ،نتيجة تشكيل المبنى او المدينة،
أ
عبرت عن تماسك مجتمعاتها .وتشكلت في وحدات عضوية منسجمة مع توجه المجتمع او
المتنفذ فيها.
أ
إل إن ظهور الجديد بفعل التكنولوجية ،قد استبدل المبنى بنوع جديد من البنية تتفق
وعقلية المستخدمين إليها .فضعفت قدرة اإلنسان في السيطرة عليها ،واصبحت للمعمار جهد
أ أ
جديدا فيها ،والساس فيه وجود ال لة .وتحولت مفاهيم المستخدم من التعايش في ابنيته
إلى التنافس دون مراعاة للضوابط الجتماعية .وهكذا ظهور الحاسوب في حياة اإلنسان
أ
ليشاركه في تنظيمها وتحديد اثار الحداث فيها.
أ أ أ
فظهرت المدن والبنية الموازية لمدننا وابنيتنا فمن ابنية اإلنسان وقواعدها وطرزها
وتعامالتها إلى العمل إلى الغير ،إلى ما جعل المصمم يصمم فال اك تراث فيما ينتج ،وهنا
أ أ أ
بدات ُتقرا المدينة ووحداتها وتغير فهم الحياة فيها واستمراريتها ،فظهرت البنية المهجورة
بعد ساعات عمل محدد فرضتها المدنية عليها ،وتحددت حاجات اإلنسان التي كانت تعطيه
أ
إليه سابقا ،وكانت مادة بحثية اثارت الهتمام في الحاجة إلى العمارة والمدينة.
أ
والتعامل مع العمارة عبر مجتمع يفرز قوى ،وبدات نابعة من صميم العالقة بين الفرد
ومجتمعه من خالل قوى روابط وتشكيل وتكوين ،والعمارة ومجتمعها المتخصص فيها من
أ
خالل طبيعة المراجع المستخدمة (التي باتت فاقدة المعنى) لقراءتها .وهذا يعني التاكيد على
أ
اهمية الجوانب الجتماعية والعالقات بين مكونات المجتمع الواحد من خالل قدرة المعمار
أ
على اك تشاف ما يؤثر ويعين في الرتقاء بحياة اإلنسان فيه عبر بيئة صالحة في انماط ،يسعى
من خاللها المعمار إلى:
أ أ أ
-الممكن في تالف وتالءم اإلنسان ،ليتعدى حدود ما وممكن لي إنسان ولي مكان.
-دور المعمار في تصميمه إلى إحياء ما فقده إنسان اليوم من حياة اجتماعية .نحو
أ
اساليب تراعي متطلباته ،وليتمكن من القيام بدوره في التعمير والعمار .وعكس الفائدة
المشتركة على المجتمع.
أ
-التوجه نحو إنضاج فكرة التعامل مع الواقع وإدراكه ،لما لها من تاثير في تركيبة اإلنسان
المستخدم وتطوير قدراته.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )34ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أ
فالقوى ،المثيرة لهتمامنا ،قوى فان دير فال ،او قوى فان دير فالس : Van der
أ
،Waals forceوهي قوى التاثيرات المتبادلة بين مكونات المادة الواحدة المتوازنة تكوينيا
أ
مع بعضها البعض ،وتنتج من تجاذب المكونات الساسية للعناصر في عنصر معين مع
أ أ أ
عالقات لعناصر اخرى مجاورة له ،وتوجد عادة في اجزاء (او عناصر) التكوينات اإلدارية غير
أ أ
الرسمانية (باعتبار البنية النصبية الخاصية بفعالية العدل والمحاكم) .وهو نوع من انواع
أ
الترابط بين المكونات غير المعرفة ،وتتنشا من التشكيل غير المنتظم للعناصر في التكوين
الواحد .بالتالي يؤدي إلى تكوين معاني لحظية على العنصر وخاصة في التكوينات التي
تمتلك عدد من المتغيرات التي تتحرك حولها فتؤثر على طبيعة نتاجها.
مقبرة زمرد خاتون ،بغداد ،بنيت في جامع الخلفاء /جامع عباس تاريخي
1202 AD بغداد
التقطت الصورة في 1331 ُ
بناه الخليفة المك تفي باهلل
بغداد
فالعمل ل يقتصر التعريف باي من المكونات الفرد والمجتمع ومجتمع العمارة ،كون العمارة
تستكمل دورها في اعتبارات مرتبطة بالحركة المعمارية والمتمثلة في منهج معتمد فتكون
أ أ
شعارا إلى اإلرتقاء بالمجتمع ليكون عنوانا لعمارة ارتبطت به اك ثر من ارتباطها بالسمات
أ
المميزة لفرادها لتواجد المعمار في نقاط قد ل تكون هي بيئته الصلية مما يفرز فهما مميزا
إلى ذاكرة الفرد وعالقتها بالذاكرة الجمعية لها.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))00
أ
ويضاف على المنهج في تعريف العمارة في المعنى وتمثيله في اشكال معينة مما يساعد
أ
تطوير قدراته اإلدراكية وحاجاته النسانية .فمن المعاني الجديدة للمناهج المقترحة والشكال
أ
الناتجة وامتداداتها التاريخية او من المتطلبات النية للمجتمع ،وإلى الوصول إلى العمارة
المعاشة نصل إلى العالقة الحميمية بين النتاجات المعمارية واإلنسان فيها .وهذه ل تتحقق
إل من خالل:
أ
-التعاون بين اركان عملية التصميم ومشاركة المستخدم فيها ،لالبتعاد عما ُ
يسئ لنتاجه
أ
في التخالف بين توجهات العمارة ورغبات مستخدميها ،وعن الشكال التقليدية التابعة
أ أ
إلى تقليد الخر ،وحصر الفائدة من تاثير التغييرات الجتماعية المستمرة ومتطلباته
الجديدة في بناء نتاج اإلنسان .للوصول إلى ما يجسد البيئة المريحة له بمقوماتها
أ أ
المحلية او التقليدية لزمانها ومكانها .ويكون بالتالي إنسان اليوم كإنسان المس هو من
يصنع العمارة ل هي من تصنعه ابتداء.
أ أ
-التركيز الذي يهتم بها المجتمع ال كبر العام ،والصغر في مجتمع الختصاص الذي
بالضرورة يتوافق مع رؤية اإلفادة من التطورات الحديثة التي تعصف بشعوب العالم،
من خالل القرارات التصميمية ومتطلبها من المجتمع عبر معادلة اإلنسان وكونه مصدر
أ
المعلومة ذات الفق المحدود فيها ،والعمارة وما تملكه من افاق في منهجها وشكلها
أ أ
ومحتواها .ليتعرف عليها مصمميها ومستخدمها في تاثيرها عليهم كافراد وبيئة ناتجة.
وتتحاور التوجهات المتعددة وبالختصاصات المختلفة في الكشف عن اإلنسان
والهياكل التي تنظم حياته مع الخرين.
ويكون لقراءة متغيراته الحقيقية ناتج في عمارة ،تدعى حقا بعمارة المجتمع ،فال هي تقليد
لعمارة من سبق ول هي تقليد لعمارة الخر ،بل هي العمارة المستوحاة من ماضيه
والمستجيبة لحاضره والملهمة لمستقبله .بجانب كشفها عن وجهها الحقيقي فال تزييف في
أ أ
عناصرها ول فيها ما يتحكم فيها من خارج زمانها ومكانها ول من تمسكت باشكال اعطت لها
أ أ أ
معنى ،بل تمسكت والتزمت بمبادئ تكوينها وصاغت افكارها واشكالها بالمعاني التي جاءت
بها.
وليصبح قرار المعمار قد تمثل في الحاجة من اإلنشاء ومعرفة عالمه ،فهي حاجة
إنسانية تستوفي احيانا ولترتقي إلى احتياج الذات وعالقاته الجتماعية ،وقرار التصميم
وتلبية متطلبات مجتمعه يعطي له وظيفة التصال والتواصل بين افراد المجتمع الواحد
وحواره المتوازن مع المجتمعات الخرى .ويخضع القرب والبعد بينهما إلى متطلبات حياة كل
منهم وتماسكهما وانفكاكهما تبعا للحياة الجديدة .كما تفعل حركة اإلنسان فيها.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )34ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أ
-وعندما نكون نحن جزءا من تكوين اكبر يتقبل التغير مثلما يتقبل ورود الخر
حل في إستيعاب الجديد واستثمار قدراته .وتتهاوى الهموم التي والتعايش معه ك أافضل ّ
تضعف من قوة العمارة في المستقبل ،فهي تستمر في خدمة اإلنسان وبيئته ،فيكون
أ
اإلنسان من س ِّلم منها وبيئته ايضا ،وهذا ما يقترب من تعريف المسلم :فهو من سلم
الناس من لسانه ويده .وعندما تكون العمارة في تكوينها قد توافقت مع فطرة اإلنسان
وتواءمت معه ،ظهرت العمائر المتعددة ،ولكل منها ما يعرفها في المنهج والشكل
أ والمحتوى ،وإن ّ
قصرت في اي منها لم تعد عمارة.
أ
وقد يكو ن عملنا على الوان ،تسعى الوصول إلى الكمال فيه ،وهو ما تحقق من فعل
أ
المصمم ك تجربة متحققة نحو بناء الحياة اك ثر من الحياة نفسها .فيسعى إليه في التطوير حتى
يتقاربا ،بين المستخدم لنتاج وشكله الناتج منه بفعل معنى محدد يبرز قوة المبنى في تلبية
أ
متطلباته .ويقترن اسم العمارة بشاغلها اإلنسان وبصمة في حياته ،لتشع التعاون والحياة فيها
أ
كما ينبغي ان تكون.
أ
وهنا يصبح اإلنسان المستفيد إلهاما وتصميما مما رفدته الحضارة في تعريف اماكنها
أ
ليكون معمارا ابدع في عمله ،ويكون متميزا فيه ،وقدراته على إضافته إلى نشاط الخرين.
أصول ألعمارة
تداولت في العمارة الك ثير من المفاهيم التي كانت في الغالب تعكس فكر روادها ،وكانت
أ
النتيجة منها وصول الك ثير من النتاجات على مر التاريخ دون ان يكون لها ما يدون طريقة
أ أ
التفكير فيها مع نشاتها كنصوص ا ّثرت على مجتمعاتها.
أ
فقد كانت اعمال وتصرفات المعمار تستقى مباشرة مما جاءت به الحركات المعمارية.
أ
لوكوربوزيه كان يستقي معلوماته من خالل ما تم ترويجه من افكار إلى الحداثة التي نشر
أ
بعض منها في مؤلفاته [ ،]4التي اثرت الفكر المعماري وتوجهات الحداثة .فكان المرجع إليه
أ أ
هو عدد من النصوص التي اضحت الساس في فكر عمارة الحداثة وفي مقدمتها ما تم التوجيه
ً ّ
[]0ألف لوكوربوزييه عددا من الكتب ،وله مقاالت مكثفة في بعض منها مما تم تأليفه بين عامي -0365
....0363من أهم تلك املؤلفات :كتاب " رحلة الشرق" :0305 ،كتاب "نحو عمارة جديدة" :0365 ،كتاب
"فن التزيين اليوم" :0363 ،كتاب "التحضر" :0363 ،كتاب "الرسم الحديث" :0363 ،كتاب "مدينة
الغد".
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))05
أ أ
به في " الشكل يتبع الوظيفة" مثال او " الزخرفة هي جريمة" ،او ما اعتمد على المنهج
أ
البراغماتي كاساس في التعامل مع كافة المكونات التشكلية للنتاجات المعمارية في عالقاتها
مع مجتمعاتها .وبالضرورة كانت تبرير إلى طبيعة واقع حال العمارة فيها.
وعندما تولى رواد العمارة بوابة العمل المعماري والتحويالت الفكرية الكبيرة للتوجهات
التي هيمنت على الواقع .العام والستعداد العال لها.
ّ
إن التعرض إلى الشواهد الك ثيرة في عمارة الحداثة ،يكون من خالل نافذة تشخص
أ أ
نتاجات روادها امثال فرانك لويد رايت وكروبيوس وميس ولكوربوزيه وغيرهم .فقد كانوا على
إلمام تام بلغة الحداثة والتوجهات الصريحة لها والمعدة بالتجربة في نتاجات من قبلهم.
أ
وقد كان الحدث فيها يتطلب البتعاد عن الرواد إلى التابعين إليهم ممن اثروا الفكر
أ
المعماري بخالصات فكرية متطورة ،تمثلت في نتاجات معمارية واخرى بحثية ،واكبت حياة
لتكون تكوينات فكرية ممزوجة مع مكانها وفي المجتمعات وفي نقاط مختلفة من العالم ّ
زمانها:
ّ
-فالفكر البراغماتي الذي تسيد على مناطق متفرقة في العالم حملت معها العديد من
نتاجات عمارة الحداثة ،وهي شواهد على القدرة العالية في اإللمام التام بلغة هذه
العمارة.
أ
-باإلضافة إلى جمع المعرفة المتمكنة باسباب ومبررات ومقاصد فكر الحداثة ،وتحولته
المتعددة بين العلوم وما استفاد منها المصمم المعمار والعمارة نفسها باختصاصات
مختلفة.
-وإلى ما تتصف به من سرعة الفهم وصفاء الذهن ،وتوفر الملكة اإلبداعية التي اك تسبوها
من جراء الحوارات العملية والنظرية بينهم.
-وقد كانت الحوارات النظرية من خالل تعدد مستويات التنظير في ظهور المستويات
أ
المتعددة من الرؤى الفكرية والتحليالت العملية .وتاصيل العمارة فقد كانت العمارة
أ أ أ
النصبية او العضوية او الوظيفية وهكذا .او من مراجعهم الفكرية والعملية في مشهد
أ
حضري ومعماري كبير .والنتاجات كلها تحت مضلة ما هو نافع مفيد ا ّي مقومات الفكر
البراغماتي (اسم مشتق من اللفظ اليوناني- :براغما- :ومعناه العمل) .حيث يعتبر نجاح
العمل المعيار الوحيد للحقيقة ،عند الربط النظرية والتطبيق ،والنظرية يتم
استخراجها عبر التطبيق.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )33ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أ أ أ
ولذلك كانت نياتهم إنهم مثل في التدوين والك تابة ،فلم يدون احد اي من هذه الفنون لنهم
أ
تميزوا بها ،فكان شاغلهم نتاجهم المعماري والتفكير المتعمق في إثراءه وإيجاد وتاصيل
مفاهيم متعددة له .واعطت نياتهم عن بعضهم البعض توجها فكان ظاهرا في مدارس متعددة
تقع في مدرسة واحدة.
أ
وتركوا الساحة مزدحمة بمشاريع متميزة ولتظهر قشرة اخرى لبناية ومدينة ناتجة منها
أ
بحثت ولزمن طويل في فلسفة اعمالهم وتسقيط المعاني المتعددة عليها.
أ أ أ
او بعبارة اخرى ،التمعن في الشكال وبالتعاون مع الفكر البراغماتي للوصول إلى
أ
المعاني الحقيقية التي انفقوا منها عبر رصيد من النتاجات المتفردة والتي ما زالت اليوم تزين
مناطقها ،وتعد مناطق جذب العاشقين إلى العمارة لرؤيتها والتعايش معها لينهلوا من معين
ل ينضب .كذلك وجد الخرين منها في نقاط متفرقة من العالم ،وكلهم يبحثون عن التبرير
أ
في ارصاد الجديد من نتاجهم وحسابه على هذه العمارة.
أ
وهذه ُت ّع ُد وقفات ممزوجة بمعالم عمارة بلدانها ،فاظهرت توليفات شاخصة وباقية إلى
أ
الن وتقترب من عمارة مخيلتها اك ثر مما كانت عليه في البداية باعتبارها جسم حل في وطن
سعيد بعمارته وتراثه .وهنا نشير إلى:
إن الرصيد الحداثي المتعدد في المجتمعات المختلفة يمكن اإلفادة من التسهيالت في
إنتاجه وتعامله مع عمارة الخر .كذلك من التكنولوجيا القادمة في تلبية متطلبات حياة
مجتمعاتها.
أ
توصيف اللغة فيه ومساعدتها في إحداث عمارة قادمة تبشر بالخير الوفير لهلها.
أ
والتقارب في اعمال المناطق المتقاربة وتعزيز دور اللغة الواحدة عبر حال التوافق والتسامي
فيظهرون نتاجات متقاربة.
أ
نشاط المؤسسات ال كاديمية والمدارس المعمارية .وتناقل الخبرات والعمل المتبادل
بين المؤسسات المتعددة كونها إستقبال إلى الخبرات المتعددة والمتباينة بتباين تجاربها.
بناء صروح معمارية إعالمية ونماذج لعدد ك ثير من الممثلين لحركة معمارية والتابعين
أ
إلى مدارسها .واإلمكان العلمي في التعامل الكبير من كم متباين من البنية وباتخاذ عدة
توجهات ضمن الحركة الواحدة.
أ أ
ظهور الدراسات المتعددة التي تشير إلى تاثر هذه العمارة بمبادئ عمائر اخرى لها
رصيدها من نتاجات تناثرت في بقاع متعددة في العالم ،لتعزز فكرة التالقح وظهور النتاجات
المتعددة ،وتحفيز الخرين في التسارع بإظهار النتاجات المتعددة منها النقية ُواخرى هجينة.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))03
إن عموم هذه القواعد التي لم تكن بمعزل عن تطبيق مبادئ ورعاية قواعد العمارة
أ أ أ
الحديثة في اعمالهم وك تاباتهم للبعض القليل منهم .وبعد ان اخذت المدارس المعمارية دورها
أ أ أ أ
ودخولها في اعمال توجهات الحداثة ومن اماكن تاثير مختلفة ،فقد تاثرت المصطلحات
الساسية التي طرحت من رواد العمارة ك اإلنترناشونال ستايل بغيرها من المفاهيم السابقة
أ أ أ أ
لها والالحقة .فادى ذلك إلى فتح ابواب الجدل والنقاش والخالف ،اي ابواب التخالف
أ
والتوافق في الفكار والمبادىء التي تعامل معها المعمار لنتاج معين .فاضطر المفكرون من
العمارة إلى:
أ
-وضع قواعد اللغة المعمارية حفاظا على النتاج من الخطا بالمقياس الصغير كمبنى.
-والفهم لطبيعة الحركات ونشوءها ودرجة تقبل المجتمعات إليها عند اضافة اللمسات
المحلية عليها بالمقياس الكبير .حتى تكون المفتاح لك ثير من النتاجات المتوافقة مع
القواعد التي يعمل عليها المصمم المعماري.
أ
بالتالي فإن علماء العمارة ومفكريها سعوا إلى تنظيم قواعد اصول العمارة حفظا للعقول من
أ أ أ
الخطا ،وخصوصا في المدارس المعمارية إلظهار الحكام التي تنظم اعمال وتصرفات
المعماريين الجدد .إن التوجهات التي اعتمدها مفكروا العمارة ل تتعدى حدود المناهج
التية:
أ
المنهج او التوجه العقلي ،يعتمد على العقل في بناء التصورات المعمارية دون الرجوع
إلى الفروع فيها.
المنهج المنطقي ،وبه تم استخالص من نتاجات في العمارة الحديثة ،مثال عن
المعماريين الرواد فيها قواعد وضوابط حكمية تخضع إليها النتاجات المتعددة.
التوجه العقلي المنطقي ،العقلية المنطقية ،وهو توفيقا بين العقل والمنطق في تحليل
أ
قواعد اصول العمارة وتطبيقها على النتاجات المعمارية.
وهذه ساعدت الباحثين دون معرفة تقسيماتها إلى اعتماد القكار الجزئية في النتاجات
وحية لتطبيق فهم العمارة عليها .فزادت التطبيقات العملية الك ثيرةالمعمارية كمادة غنية ّ
التي تنطبق عليها الضوابط التكوينية.
أ
ويتعين علينا بعد هذه الرحلة في رحاب عشق التكوين .ولغرض الستعداد ال ك ثر إلى موضوع
أ
رسالة العمارة في نتاج العمارة ،كمؤلف نحتاج إلى الفهم العميق إلى مسلمات عدة واهمها ما
أ
اثارت اهتمام الكاتب:
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )33ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
المسلمة الولى ،الدراسة المعمارية ،إن الرقي في الدراسة المعمارية للمعمار ،تجعل توافر
أ أ
السباب التي يستعين بها المصمم او المعمار من قواعد لزمان ومكان متحقق في
استظهار احكام تنظم عمل المعمار لقضايا تخص نتاجات ومشاكل ُيعنى ببيان
أ
احكامها.
أ أ
المسلمة الثانية ،الترجيح ،إن التعرف اك ثر على الحركات المعمارية المتعددة او
أ
التيارات(التوجهات) ،ضمن الحركة الواحدة ،فإن المعمار يستعين بقواعد اصول
الحسية وما فيها من تبريرات ،ومن فيها من مبادئ ثورية تسعى الى التغيير العمارة ّ
(العقلية الثورية) ،لترجيح نتاج لمعمار على نتاج اخر .وهذه قد تكون لها تطبيقات عند
أ
التعامل مع نتاجات المسابقات المعمارية او نتاجات الطلبة الدراسية.
ففي المسابقات المعمارية ،وما فيها من ثراء فيما تحقق في نتاجات تتجاوز حدود مناطقية
أ
عمارة البلد الواحد ،فتطرح الفكار المتعددة التي تصبو إلى التميز فيها والختالف مع
أ
الخرين ،حيث تطرح الفكار في مباحث النظر إلى متغيرات القواعد الساسية الحاكمة
أ أ
للنتاج ،او إلى تباين تاثير الحرفية ومهنية المهندس المعمار ،وهنا التداخل بين العمال
أ أ أ
ومعاجاتها والتالقح بين افكار الجيال المتعددة او ضمن الفترة الواحدة .كذلك الطروحات
أ أ
المتعددة في البحث عن اشكال المعاني المتميزة على افكار العموم من الناس
أ أ
المسلمة الثالثة ،الدلة والدللة على النتاج ،من يعمل على دراسة الدلة التي تحكم نتاجات
أ
عمارة العمارة .تعطي توضيح إلى مفاهيم معرفية إلى الدلة والمدلولت لنتاج او حركة.
۞۞۞۞۞۞
أالهمية في أصول ألمعماريين:
أالهمية أالولى ،ألنصوص ألمعمارية.
عندما نتعامل مع النصوص المعمارية المتمثلة في نتاجات .فإن فيها العام ومنها الخاص،
أ أ
والغامض ومنها الواضح .حيث تظهر ال ليات التي يعتمدها المصمم دون ان يتعرف على
أ أ
تسمياتها او تعريفاتها .فهناك عالقات الفكار واثارها:
أ أ
عالقة ألتعارض في الفكار العامة ،عندما نتعامل مع الفكار العامة التي تخصص
بالخاص .والبحث فيها بوضع العام والخاص في بناء أالفكار بين الجوانب ّ
الحسية والعقلية.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
مقدمة الكتاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))03
أ أ
عالقة ألتضارب في الفكار المطلقة ،عند التعامل مع الفكار المطلقة والالنهائية وما
أ أ
يقيدها من تاثيرات عقائدية او اخرى فيها .والبحث فيها بوضع المطلق والمحدد في بناء
أ
الفكار المتعلقة بالجوانب العقائدية لإلنسان ومعتقداته.
أ أ
عالقة ألوضوح في الفكار الغامضة ،في النتاج كما في استخدامات الحداثة المتاخرة
كحالة شكلية .ويزاد الغموض فيها بالوضع المحدد للعالقة.
أأ أ
وعندما تكون اليات النتاج ل ترمي إلى تخصيص العمارة وإنما تحقيق مبدا او غاية واحدة
أ
للعمارة ،وذلك ل يتم إل الستعانة بقواعد اصول العمارة .والبحث فيها بوضع الغامض
والواضح عبر التوالدات الموضوعية ودور الحتمالت فيها.
ألمتطلبات،
أالهمية ألثالثة ،صيغ تلبية أ
عند اعداد نتاج معماري يجب ان يتميز بدقة وحبكة فنية بعيدة عن نقاط الضعف في
المعالجة ،ومتضمنة لصيغة العموم في تلبية المتطلبات ،وخالية من القيود في التوسع
أ أ
والتمدد ،والوضوح في النتاج وفهم حرك ته .التي تحتم على منتج النتاج ان يعطي احكام
أ أ
مخالفة ،مما ينبغي ان يكون ملما لقواعد اصول تنظم عمله.
[ ]3الجرجاني ،علي بن محمد الشريف ":0383 ،التعريفات" ،مكتبة لبنان ،ساحة رياض الصلح،
بيروت ،ص000
[ ]2الجرجاني ،علي بن محمد الشريف ":0383 ،التعريفات" ،مكتبة لبنان ،ساحة رياض الصلح،
بيروت ،ص000
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )04ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أ أ
التخلص من سطحية الفكار ،والتفكير بموضوع البحث تصميما او بحثا ما لم
أ
يستعينوا باصول العمارة وك فايتها.
أوان التكلم عن أاهمية أالصول ودراستها عند المعماريين ،من خالل مقاربة في :الصور
أ أ
النوعية الخمسة والمسلمات الخمسة واوجه الهمية الخمسة
التواصل مع مجتمع العمارة ،من اجل نشر الثقافة المعمارية ،وإبراز ودعم وتنمية
العالقات المركبة بين العمارة والثقافة ،والهوية والخصوصية ،وإبراز القيم والمرجعيات
المعمارية ،والمساهمة في اإلرتقاء بالنتاج المعماري والتعليم المعماري والممارسة
المهنية ودعمهم ،واإلحتفال باإلبداع المعماري والجودة والتميز،
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )25ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
استمرارية رسالة َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))25
ثم تعمل من جديد على تحديد النتائج او الظروف التي يجب ان تكون موجودة ،وكيفية
ارتباط هذه االسباب ببعضهاالبعض ،وهذه كلها موضوعة في إطار النتائج .بالتالي يوفر إطار
النتائج االساس لتحديد نوع النشاط او التدخل الذي سيؤدي إلى النتائج التي تم تحديدها
كشرط مسبق لتحقيق الهدف الطويل االجل .ومن خالل هذا النهج فإن الصلة الدقيقة بين
االنشطة وتحقيق االهداف الطويلة االجل مفهومة تماما.
وهذا يؤدي إلى تخطيط افضل ،في ان االنشطة ترتبط بفهم مفصل لكيفية حدوث
التغيير في الواقع .كما انه يؤدي إلى تقييم افضل ،حيث انه من الممكن قياس التقدم المحرز
نحو تحقيق االهداف االطول اجال التي تتجاوز تحديد النواتج البرنامجية.
والثانية ،االعتراف في وجود مشكلة تعاني منها العمارة عموما ،وهذا يكون مقدما على
الخطا فيها ،ويحصل االستيعاب إلى مشكلة العمارة في زمانها ومكانها ،كما تكون خطوة في
الوصول إلى التغيير الحقيقي؛
والثالثة ،في االستعداد لمعرفة طبيعة المشكلة واالستشارة من المعرفة المتراكمة
للمختصين والتوجه نحو التخطيط للتمكن من ّ
الحل وإحداث التغيير المطلوب؛
والرابعة ،في التطبيق للمعرفة المستنتجة عن موضوع النتاج وتشكيله ونرى فيها جدية
النتاج في تلبية ما يحتاجه االنسان؛
والخامسة ،في القدرة على ظهور النتاج وما يحمل من صفات وخصائص تتبع بقاءه
والمحافظة عليه ،والتاكد من النتائج المضمونة منه ضمانا الستمرارية وجود النتاج في مكانه
الصحيح؛
سادسا ،في استثمار مقوماته من خالل التطابق الحقيقي بين سلوك المصمم في النتاج
وقيمه المؤثرة فيه ،حيث يتم التاكد من حدوث التغيير والوصول إلى الهدف المرجو.
۞۞۞
ويكون بين التغيير في الوصول إلى العمارة الثورية ،واإلبقاء على الوضع القائم وتبريره في
العمارة التبريرية .تشخص المعوقات اما التغيير الحقيقي في حركة المعمار بين العمارتين او
بين تيار التغيير وتيار الثبات .فالتغيير ليس رغبة تك تنف حياة االنسان فقط فقط وإنما اصبح
وعلما ،ومعادالت واليات .وما توفر من نظريات وقوانين في التغيير هي من جهد صناعة ً
اينشتاين.
قانون تغيير العقليات ،حيث" لن نستطيع ان نواجه المشاكل المزمنة التي تواجهنا
بنفس العقلية التي اوجدت تلك المشاكل" .ومثالها ،ما وصلت العمارة إليه هو نتيجة العمل
بعقلية معينة ،وطريقة تفكير معينة .والرؤية منهما ادت إلى نتاجات محددة قد اصابها الفشل
احيانا ،فيكون اإلبقاء على الوضع الراهن دون الحاجة إلى التغيير .والنتيجة لها هو في تبرير
الواقع ومقاومة التغيير .فالصعوبة في التغيير قد ارتبط بطريقة تفكير وعقلية معينة وهي من
اوجدت المشكلة في النتاج.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )25ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قانون السذاجة ،حيث" إن السذاجة Naivetyان نعمل نفس االمور وبنفس الطريقة
ونتوقع نتائج مختلفة" .إال إن النجاح في امر التغيير في تشابه النتاج مع اخر سابق له
والدعوة إلى تبريره مع العلم بثبات النتائج لهما ،يكون من خالل اعداد النتاج بشكل
مختلف مع مراعاة مبدا الثابت والمتغير ،او ان تعطي نفس النتاج ولكن بطريقة مختلفة.
حتى نبتعد عن ان تعمل بنفس االسلوب في كال النتاجين ودون مراعاة ما استجد من تاثيرات
[]1
بفعل الزمان والمكان.
۞۞۞
يمكن تحديد مستويات تمر بها التغيرات:
االستمرارية ،او اعتباره مرحلة التغيير البطئ نسبيا
تختلف عملية االبتناء (النمو) في النتاج مقابل الحاجة إلى تغييره(اضمحالل تاثير النتاج
االول).
حيث تتطلب عملية االبتناء المزيد من المكونات الفضائية ،التي تتطلب لتلبية
متطلبات االنسان ومجتمعه عند اختالف المقياس.
بينما ال تتطلب عملية االضمحالل(التغيير) ذلك .حيث ان نجاح عملية االبتناء في
مواكبة التغيرات واالحداث المقبول وغير المقبول ،التي تتزامن مع السياقات الزمانية
والتتابع مع السياقات المكانية ،لعملية انتاج النتاج وتؤثر بها.
[ ]1ملزيد من املعرفة ،متابعة محاضرات د .صالح صالح الراشد ،في ألبوم استراتيجية التغيير الفعال،
الجزء الخاص بـ "كيف تخطط لحياتك" ص.85-98
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
استمرارية رسالة َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))25
ومثالنا ان التطور الحاصل في مواد البناء ،يجعل من الصعب التفكير باستمرار البناء بالطرق
التقليدية الستيعاب الفعاليات الجديدة لإلنسان كاالبنية البحثية والمنشات الرياضية ذات
الهياكل العمالقة ،لكون التغيير هو في جوهر عملية تلبية حاجات االنسان االنية
والمستقبلية .واصبحت سمة حياة اليوم التغير والتبدل في زمن االك تشاف واالبتكار الذي
اعطى إحساس جديد إلى الزمان بعدما كان معيارا إلى التطور .وبالتالي تباين الفجوة إن كانت
معرفية او علمية اك تشافية بين تغير وتغير سابق.
وهنا يكون إلى الزمن الدور الفاعل في االنكماش والتضاؤل في قدرة المبنى(النتاج) او
الحركة المعمارية في تلبية المتطلبات االنية والمستقبلية بالصيغ المقبولة ،على الرغم من
استمرارها في المجتمع ونموها التي تعني التغيير البطئ نسبيا على مستوى المقياس الصغير
لمبنى محدود الفعاليات مقابل حالة نمو المدينة التي يقاس فيه التغيير في متابعة استعماالت
االرض واالشغال وك ثافة االستعمال.
ان التغيير الذي يتعامل ويتاثر به المعمار ،قد يكون سريعا او بطيائ او تدريجيا او فجائيا.
ففي مستوى االنماط الشكلية الخارجية يكون التغير سريعا ،ويقاس على المعدل
العام للتغيير.
ومستوى الفعالية الداخلية للمبنى وتتعاكس معها عندما تكون إلى داخل المدينة
فيكون التغيير بطيائ ،إال إن وجوده واضحا يتلمسه المعمار عند التعامل مع النتاجات
الجديدة الفعاليات ،ويمكن مالحظته بعد فترة من الزمن بسبب عوامل فيزياوية وتاريخية
اجتماعية ،وقد تكون ضعيفة التاثير ،لتعتمد على طبيعة الهياكل التكوينية العامة لها.
وهنا يكون وجود الشروط متمثلة بالتشابه الذاتي لالنماط الشكلية ،ولكن تختلف
بالمقياس ،وتسمى هنا بالعمارة الكسرية.
إال ان اثر التغيير يظهر عند الوصول إلى نقطة الحد الحرج لتنتقل إلى البناء الجديد
والتنظيم المتحقق منها .الذي يؤثر على توازن التكوين وتتغير خصائص االجزاء الباحثة عن
االتزان في نتاجات اك ثر تاثيرا عن سابقتها ،حيث يستمر المصمم في احداث تغيير يرتقي به
إلى النتاج االك ثر ً
قبولية في سد الضعف الحاصل بفعل االستمرارية .
وهذا التغيير هو الحد الحرج لمكونات النتاج التي عجزت عن تفعيل تاثيرها .لتلجا إلى
التحول إلى مستوى اخر في البناء.
مرحلة الظهور،
وفيها تحدث تغيرات تؤدي إلى تغيير في تركيبة النتاج المعماري .وتكون مرحلة فهمها بحاجة
إلى دليل يؤشر طبيعة التغيير التي حدثت او تحدث في المستوى التكويني للنتاج ،والذي
يصبح بمرور الزمن تغييرا تدريجيا لمستوى اخر.
كما يرافق الظهور :تشكيل مكونات النتاج من خالل قواعد تعتمد على تداخل االنظمة
الجديدة والقديمة ،وتفاربها في التاثير مقابل الغاء الروابط القديمة الفاقدة التاثير في
التشكيالت الجديدة .والعودة إلى االتزان عن طريق اعادة تنظيم مكوناتها.
ولتدخل مستوى جديد من االبتناء .إن عملية فقدان االتصال مع انظمة دون اخرى او
انفصالها عن النظام الكل المعني بالنتاج ،تبدا عند حاجة النظام إلى االضافة (الروابط) ليبنى
التكوين ،بفعل االستمرار من مصادر جديدة ،ليبدا النتاج بالظهور في معية الحركات االنية
ونتاجاتها ،ثم االنفصال عن النموذج الكبير لها الحركات مقابل ذلك تبدا التكوينات
السابقة بالضمور ،إلى الحد الذي تفقد التاثر تماما ،ما لم يوجد نظام يعطي اضافة تسد العجز
فيها وتستمر في حرك تها.
للنتاج عبر العالقات المتفاعلة والمترابطة في النتاج الواحد ،او المتغيرات المتفاوتة التاثير
على مجمل انظمة مكونات النتاجات ،ضمن النسق العام للعالقة بين هذه المكونات.
۞
أ
إلفكرة إلتصميمية هي إلبذرة إلساسية
وما يبنى عليها تصميم إلمشروع.
وتجعل من إلمكان مكانا ممي ًزإ تتحرك
عليه إلفكرة وتعطي له إلختالف عن
أ
تصاميم إخرى.
[ ]1الفكرة مطروحة في محاضرة إلى طلبة الدراسات العليا /ماجستير-تصميم معماري ،في مادة نظرية
عمارة .بتاريخ .6102/4/----قسم هندسة العمارة /الجامعة التكنولوجية.
[ ]2ينظر إلى كتابنا :هكذا ..قرأت العمارة ،طريق نتاج العمارة ضد عمارة" ،دار الوالء للطباعة والنشر.
ط ،6102 .0ص.066-63
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )24ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
معارف ،وهنا قد يكون من المفيد التعرض إلى وجهات نظر اخرى نحاول بها ا ّن نغني
الموضوع قيد البحث.
ولغرض ا ّن نبدا ،علينا ان نثبت سؤال وهو:
ّ
أ
ما هو دور إلمجتمع بالنسبة إلى إلمعمار وإلعمارة ،وإلمجتمع فيه إصناف؟ ...
أ وما هو دور إلفرد إلنسان بالنسبة إلى إلمجتمع وإلعمارة ،و َ
إلعمارة فيها إنوإع؟ ...
وهنا يكون االنطالق من التعددية في المجتمع و َالعمارة مقابل االحادية الموجودة في الفرد
الذي يتعامل مع مستويات من تاثير مجتمعي إلى مستويات متعددة من نتاجات ترتبط
بمستوى او اكـثر من مستويات المجتمع.
إننا نكون هنا قد استوقفتنا حالة البحث عن الدور الذي يبني خصوصية النتاج عبر
تعدد النتاجات ،مقابل هوية مجتمعه التي طالما تباينت االدوار التي يتعامل بها اإلنسان مع
مجتمع يخضع إلى تاثير زمان ومكان إضافة إلى دور لإلنسان كونه متلقي او مصمم صانعا
للقرار.
وكذلك المنظومة القيمة التي يتحرك بمستوياتها المتعددة وهذه المنظومة ترتبط
ب َ
العمارة من خالل مستويات القصد في فكر يتعامل معه لتحقيق حاجة معينة الحتواء نشاط
انساني ّ
معين خالل فعل اإلنسان فيه.
إن النتاج في العمارة ،هو في حقل التواصل والتفاعل ،مما يعني توافر عناصر بجانب
تحقق وظيفة محددة .فالنتاج قد ال يصل إلى درجة الفهم من قبل متلقيه ولكن يدفعه إلى ان
ينفعل ويغير ثم يقترح ويؤول حتى يبدع عمارة العمارة ،عند تنشيط ما يملك من قدرة
تفاعلية مع عدد من المتغيرات وإنتاج شيء من شيء اخر لحظة مشاهدة النتاج وقراءته.
بالتالي فإن لغة العمارة هي لغة قصدية وميزتها التخاطبية في بيان القصد.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))22
يتحقق التواصل والتفاعل من خالل :التركيز في تصميم الكلية على التنوع في وظائـف حرم
الجامعة واختالط وتبادل الحضارات ،واستحضار الطاقة المتركزة في حضارة الساحل الشرقي
وإدخالها في اجواء لوس انجلوس الغنية .حتى ينشا حوار غني ينتقل ما بين الخلفية
التعليمية للطالب لمستقبلهم المهني.
ما تشكله منطقة سكن الطالب من إطار يحتوي نواه
ديناميكية والتي هي مخصصة لإلبداع والتعلم والتفاعل االجتماعي.
وما يشكله اإلطار المربع من إطار يتضمن كـتلة مركزية
مفتوحة لتشكيل فراغ خارجي مرن .وهذا الشكل النحتي يحتوي على فصول دراسية ومكاتب
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )22ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
إدارية تظهر وكانها تتموج خالل الفراغ .ولتحدد شرفات متعددة المستويات ومساحات
االنشطة التي تعزز النشاط االجتماعي والتواصل بين الطالب وتمزج بين هذه االنشطة
واجواء اإلبداع.
وعندما تكون لغة العمارة هي نشاط ارتبط بعمل ينجز لتحقيق شيء يخدم االنسان في
مسيرة حياته .او هي قصد يريد المصمم تحقيقه في نتاج عن طريق تشكيل عنصر او مجموعة
عناصر .والقصد من ذلك يتضمن موقف منشئ الفكرة العمارة او العمارة نفسها من خالل
صورة من صور اللغة قصد بها المصمم ان تكون فكرة او نتاجا معماريا .وقد يكون القصد هو
التصميم لنتاج او التخطيط لشيء محدد في عقل المصمم ،كما ينطوي على عالقات واضحة
بموقف المصمم من نتاجه والطريقة التي يفكر بها بجانب االسباب المعنية بالتصميم المحدد
لنمط من النتاج.
ونتعرض إلى سؤال يخص القصد في التصميم إلى:
أ أ
كيف يمكن إن يكون إلمصمم متالفا مع إللغة إلمعمارية؟
فالمصمم قد يكون متالف ،وهو هنا قد انتهى إلى ما يريده من نتاج ال ما تريده اللغة بما
فيها من مكونات ،حتى يقدم فكرة تخاطبية مع مجتمعها.
وكما ان الوقوف على مقاصد المصمم في نتاجه وفكرته ،يثير عدد من االسئلة التي
ترتبط بوظيفة المبنى وكيفية استخدامه .فالقول في بيت الشالل .يعني السؤال في ما يقصده
المصمم من بيت الشالل المتحكم في عنوانه.
وماذإ كانت في نيته عندما صمم نتاجه؟
وماذإ كانت في نيته حين إظهر في نتاجه إلخادم وإلمخدوم؟
إلى غير ذلك من التوجهات التي تكشف عن الجوانب التداولية المتعلقة بمصمم
النتاج .وينبغي على المتلقي التفاعل معها حتى يقترب من مقاصد المصمم ومراجعه المعتمدة
في تشكيل نتاجه ،ولكون العمارة ليس مجرد نشاط انساني عابر يحققه المعمار في نتاجه،
وإنما هي نشاط مقصود يرغب فيه بيان اسبابه ويهيئ له المصمم وقدراته.
فالعقيدة في العمارة ،قد تناولت االنسان وحياته والكون(الفضاء) الذي يعيش فيه .لذا
هي شمولية في تناولها اضافة إلى جوانبه في التشكيل ومادته في :الخارجية المادية والداخلية
الروحية حتى تستقيم حياة االنسان في توازن سلوكه واخالقه.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))22
ويتحقق بيان العقيدة فيها من خالل :عمارة االرض في مبدا االستخالف ،وواجب
االنسان في عمارة االرض واصالحها ،واالبتعاد عن اإلفساد في االرض.
عمارة االرض في مبدا االستخالف،
يشير مفهوم عمارة االرض إلى العمل على إصالحها بما يؤدي إلى االنتفاع بخيراتها
المسخرة لإلنسان ،عمال بامر هللا الذي ّ
يسر له العيش على ظهرها واستخلفه فيها.
فقد استخلف هللا اإلنسان في االرض وحمله امانة الحفاظ عليها وفق احكام الشريعة من
توسط واعتدال في استغاللها وعدم اإلسراف والحرص على صيانتها .ليقوم اإلنسان في
االرض بعمارتها مما يحقق مصالح العباد في العيش عليها واستغالل خيراتها والمحافظة على
سالمتها .بالتالي تقوم عمارة االرض على اإلصالح بما يحقق مقاصد اإلستخالف في االرض،
ويتمثل في االعمال الصالحة المعنوية والمادية.
واجب االنسان في عمارة االرض واصالحها،
من خالل االلتزام بمناهج ال تسئ الستخدام واستثمار مكونات الطبيعة او الضوابط
فيها .ويكون ذلك من خالل المحافظة على خيرات االرض ومواردها التي سخرها هللا
لإلنسان ،مقابل النهي عن اإلسراف في االستعمال واالستنزاف .واعتماد الوسطية
واالعتدال والتوازن والقصد ،لحماية التوازن البيئي واحتضان الحياة واستمرار الوجود
على كوكب االرض .ويؤدي اإلسراف إلى مشكالت بيئية اخرى ال يقتصر تاثيرها على
اإلنسان وحده بل ّ
يمتد ليشمل باقي االحياء التي تشاركه الحياة على كوكب االرض .
فاإلسالم يتجلى شموله في انه يتناول اإلنسان والكون والحياة على االرض ،ثم تناول جوانبه:
الخارجية المادية ،والداخلية الروحية لتستقيم حياته وسلوكه واخالقه ،وقد ربط بينهما
بتوازن دقيق .ويكون دوره في [:]3
اوال ،البناء الفكري من خالل تحرير فكر االنسان إلنتاج نتاج معين .حيث ركزت العقيدة على
كون االنسان موجودا مكرما له موقعه في هذا الكون عن طريق وظيف اإلستخالف .وعندما
يكون خليفة ّاّلل في االرض .فإنه يمتلك ما يؤهله ّ
للسمو واالرتفاع إلى مراتب .كما إن اعتبار
عوامل الضعف في اإلنسان حالة طبيعية ناتجة عن تكوينه البشري ،تجعله منه قادرا على
حرية االختيار والحركة والبناء .بجانب بناءه وتكامله لما فيه من اإليجابية من وجوده.
[ ]3عباس ذهيبات":دور العقيدة في بناء االنسان" ،سلسلة املعارف اإلسالمية ،الناشر مركز الرسالة،
املطبعة ستاره ،د.ت ،بتصرف.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )26ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ثانيا ،البناء الفكري من خالل بناء فكر االنسان .للعقل مكانة في استنتاج المتغيرات واثرها،
فهو اصل في التوصل إلى االعتقاد بنتاج كونه صحيح وهذا يعني قدرته على االجتهاد في شيء
من خالل دليل .والنتيجة في ذلك كون العقل قد تعرض إلى ان يكون متحررا مما يقيد
حركـته تفاعال وتواصال ثم ينتقل إلى دور المعتقد في توجيه طاقاته واستثمرها.
تقيده او ّتحد من نشاطه الحقيقي من خالل تجاوز التقليد في النقلفتحرير العقل من قيود ّ
من شيء إلى شيء اخر .وبدايته(التقليد) في توجهات ونظريات ترسخت في مجتمعات
متتابعة ولها امتداد في مستقبل مجتمعات اخرى واصبحت حالة تجاوزت االعراف والتقاليد
والمعتقدات والمبادئ لمجتمع معين إلى تاثيرات في بناء سلوك معين وتعامالت جديدة مع
ما يتضمنه محيطهم .ومثالنا في التصميم المعماري ،عندما نبحث عن:
أ أ
إين يكمن تاثير إلعقل على إلعمارة؟
ووجد من خالل العمل المعماري في صنع القرار ،الذي تمثل في محاولة الخروج من
التصميم التقليدي ،باعتبار ان تشخيص خطورة التقاليد هو في تحولها إلى ضوابط وطقوس
ممارسة لها قيود واعراف يتعذر تغييرها .حيث إن العمل وفق اسلوب معين وفي ممارسة
مستمرة قد تاخذ قوالب تفكيرية ثابتة تقيد المصمم ،ويصبح التفاوت بين النتاجات بسيطا.
وسيكون هناك تفاوتا بسيطا بينها نتيجة التكرار في االشكال ،ويبدو ان ما يثير االهتمام في
المؤسسات المعمارية يكمن بالدرجة االساس في تنظيم مرجعيات ذهنية مشتركة.
ان عملية التنظيم قد اثرت في صنع القرار وجعلت منه عملية اختيار وترجيح بين بدائل
معينة فهي متحركة تعين االنسان على زيادة افقه وتمكنه من متابعة ما يصل إليه من نتائج،
بالتالي تعد عملية صنع القرار عملية التقدير الصحيح في استثمار المعلومات.
في حين يكون توجيه العقل في جوانب حسن استخدام طاقاته في تدبرها في الحياة
والكون ويظهر تاثيرها واضحا في النتاج اإلنساني ودرجة تكامله .ويتحقق دور المعتقد في
حياة اإلنسان من خالل إيجاد االنسجام والتوافق بين تفكير وسلوك اإلنسان وبين قواعد
وجود وخلق ما يحيط به.
ومما يعيب اعتماد من غلب عليهم التقليد في النتاجات الحاكمة على دائرة الفكر
البشري بكامل اجزائها .فقد يقع بمشاكل اعتماد بعض الكليات فيه المستقرة في ذهنه كونها
بديهيات ال حاجة في برهانها .وهي في حقيقتها ال تعدو عن كونها تصورات صادرة عن اوهام او
قصور في العقل .وقد تصل إلى النظر إلى بعض القوانين على ا ّنها قوانين علمية ثابتة ،في
حين ا ّنها استنتاجات قائمة على مالحظات ناقصة.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))23
كذلك يتطلب في توجيه العقل إلى النظر في تاريخ العمارة وحركاته ،حتى نصل على
االسباب التي دعت إلى تعدد التوجهات والعمائر واالسباب في تدهور ونمو مجتمعاتها .وإلى
حركة االنسان والنظر إلى تاريخ من سبق .والنظر في مبادئ العمارة ونتاجاتها ،من اجل
كل زمان ومكان .وقد تكون ظاهرة في ّ
قناعة المصمم بما ينتج وصوابه وبيان مالئمته في ِّ
تشكيالت ذات ابعاد اجتماعية وبيئية واقتصادية تكشف عن قوتها الكامنة في مصلحة الفرد
والمجتمع ،وهكذا نجد تطبيقاتها في العمارة المستدامة والخضراء والذكية وما شابه ذلك من
جهة ،ومن جهة اخرى في توجيه اإلنسان إلى كسب العلم والمعرفة حتى يتجاوز التخلف
والجهل بما يملك إلى افاق العلم الواسعة ،فبدا متامال لما حوله وكشف اسرارها عن طريق
مناهج العلم الحديث.
وكما يؤثر المعتقد على النتاج المعماري فإن له تاثيره على المصمم ،وتصبح حاجة
العلم إلى معتقد االنسان كحاجة الجسد إلى الروح ،فالعلم قد يبني النتاج ـ في هندسة
العمارة ـ إال انه ليس بالبناء الكامل ،ويصنع مصمما قويا وقادرا ولكن بالضرورة ان يكون
إنسانا ،بالتالي يجعل المعتقد من االنسان ونتاجه كامال ومتكامال مثلما يؤثر على المناهج
التي تسعى لبناء االنسان المصمم كامال في نتاجه.
ويمكن النظر ،في تفاصيل ابعد في دور معتقد االنسان عند بناء االنسان حتى يكون
فاعال ومؤثرا في مجتمعه لما يقدم من نتاج:
فهي قد تثير الشعور في سلوك االنسان عبر المسؤولية تجاه االخرين في تحديد طوعي
لرغباته مقابل ما يتحرك به االخرين .والشعور االجتماعي كمؤثر وركيزة بغض النظر عن
القانون او العرف في حالة فقدان المعتقد دوره .ويكون الفرد في جماعته منسجما معها
ومتمرسا في قالبها.
ّ
ويكون مؤثرا في تغيير نظم االرتباط على اسس معنوية ،ويعين ذلك على التحول
الكبير في افكار الناس وعالقاته .ونقلتهم إلى التعاون والتعارف بدال من الصراع والتنافس.
ويتعدى التاثير حدود النتاج إلى عادات وتقاليد ذلك المجتمع.
وقد يتزايد تاثير اإلحساس باالنتماء للمجتمع ،او الشعور النفسي بالمجتمع وهو من مفاهيم
علم النفس المجتمعي ونجده حاضرا في علم االجتماع الحضري ،الذي يهتم بتجربة المجتمع
ً
بدال من هيكله او تكوينه او محيطه واخرى.
والمثير إلى اهتمامنا مناهج علم النفس في االدراك الحسي للفرد واتجاهاته ومشاعره نحو ما
يحيط به من مجتمع .وتعود بدايات الموضوع إلى ما اورده عالم النفس "سيمور سارسون"،
الذي يعتبر "االب" لعلم النفس المجتمعي النه دعا لتطوير علم النفس التي تركز على العوامل
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )21ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
السياقية التي تؤثر على السلوك البشري ،والوقاية من االمراض بدال من العالج ،ويؤكد في
كـتاباته لعام 4791إلى ان الشعور النفسي بالمجتمع اصبح المركز المفاهيمي لعلم نفس
المجتمع والجماعة المشتركة ،وهو "احد االسس الكبرى التي يبنى عليها تعريف الذات".
والنظرية اال كـثر تاثيرا على االنسان وسلوكه وتعريف ذاته في اإلحساس باالنتماء
للمجتمع ونقطة انطالق البحاث حديثة في هذا المجال ،تلك التي قدمها النفساني ماكميالن
وتشافيز (.)4791
فعندما كانت البداية لدى سارسون ،4791فإنه يرى ان الشعور النفسي بالمجتمع قد
تمثل في :إدرإك الفرد للتشابه بينه وبين االخرين ،وإلرتباط إلمتبادل والواعي بينهم،
وإلرغبة في الحفاظ على هذا االرتباط المتبادل بتقديم او فعل ما يتوقعه االخرون لهم،
وإلشعور بان هذا الفرد جزء من بنية اكبر يمكن االعتماد عليها وثابتة" ]4[ .لذا يتضمن
التحديد في عمليات االدراك واالرتباط المتبادل والرغبة والشعور ،مع تشابه االفراد ووعي
االرتباط وفعل يتوقعه االخرون وكون الفرد جزء من بنية اكبر .كما يمكن تطبيقها على نتاج
العمارة في حركة الفرد ومجتمعه في التعامل معه من خالل تاثير العملية االدراكية في توحيد
الرؤية بالتعرف على النتاج المعماري من خالل اعتماد االرتباط المتبادل بين افراد المجتمع
من جهة ،وتاشير القدرة على تقديم نتاجات متوقعة من قبل االخرين بما يلبي متطلباتهم
وكون النتاج هو جزء من تنظيم اكبر في تجمع او مدينة .اي التاكيد على االدراك بشكل
اساس في التعامل بين االفراد والتعرض إلى نتاجات العمارة.
وقد اضاف عالم اخر" جاسفيلد" ،4791في تعامله مع المجتمع بعدين هما اإلقليمي
والعالئـقي .حيث تمثل البعد العالئـقي في طبيعة العالقات في المجتمع وجودتها ،بالرغم من
مجتمع العلماء ،يعيشون ويعملون في مواقع متباينة ال تميزه حدود إقليمية إال ان بينهم نوع
من انواع التواصل وجودة في العالقات .بينما تعرف مجتمعات اخرى إقليميا ،وفقا للمنطقة،
كما في االحياء السكنية .ويقترب منه ما قام به عالم اخر 4794في تحديد االحياء السكنية
الحضرية في تشابه البعدين اإلقليمي والعالئـقي بالترابط االجتماعي والتجذر المادي.
]4[Sarason, S.B. (1974). "The psychological sense of community: Prospects for a
community psychology". San Francisco: Jossey-Bass.P,157, electronic copy
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))20
في حين يكون التوجه نحو اإلحساس ما اهتم به ماكميالن وتشافيز ( )4791في تعريف
اإلحساس باالنتماء للمجتمع "بشعور افراده باالنتماء ،وبانه كل فرد له اهميته لدى االخر
ولدى الجماعة ،واإليمان المشترك بان احتياجات االفراد يلبيها شعورهم بااللتزام بالبقاء
سويا" .وهنا يتعدى حدود اإلحساس باالنتماء من االفراد إلى تعرفهم على النتاج وارتباط ً
إشباع رغباتهم في الحلول المشتركة وبالتالي البقاء سوية .اما عناصر اإلحساس باالنتماء
للمجتمع ،فقد تمثلت في:
العضوية من خالل الحدود والسالمة العاطفية ،والشعور باالنتماء والهوية ،واالستثمار
الشخصي ،ونظام رموز مشترك؛ والتاثير المشترك بين الشعور بالنفوذ والقوة في مجتمعه
وبين تاثير المجتمع في االفراد للوصول إلى زيادة تماسكها؛ والتكامل وتلبية االحتياجات؛
[]5
والعالقة العاطفية المشتركة في التاريخ المشترك.
وما نجده في اعمال المعماريين في نتاج محدد من خالل :عندما تكون هناك حاجة إلى
االشتراك في مسابقة معمارية لموضوع معين ،فإن اإلعالن عنه يعني إمكانية تجمع عدد من
المعمارين واختصاصات هندسية اخرى الستكمال متطلبات المشروع فيتحقق التكامل
بينهم في تلبية االحتياجات؛ ثم يتحدد عدد المشاركين في العمل؛ ويبدا العمل فتتحقق
]5[ Chavis، D.M.، Hogge، J.H.، McMillan، D.W.، & Wandersman, A. (1986). Sense of com-
munity through Brunswick's lens: A first look. Journal of Community Psychology , elec-
tronic copy
قدم ماكميالن وتشافيز ( ) 0362املثال التالي لتوضيح الديناميكيات داخل وبين هذه العناصر األربعة
(ص :)02
ً
يضع أحدهم إعالنا على لوحة اإلعالنات باملهجع عن تشكيل فريق كرة سلة للمهجع .يحضر الناس
االجتماع التنظيمي كغرباء تدفعهم احتياجاتهم الفردية (التكامل وتلبية االحتياجات) .يتحدد الفريق
بمكان اإلقامة (يتم تعيين حدود العضوية) ويقض ي أفراده ً
وقتا ً
معا في التمرين (فرضية االتصال).
يلعبون مباراة ويفوزون (حدث مشترك ناجح) .أثناء اللعب ،يبذل األعضاء طاقة نيابة عن الفريق
ً
(االستثمار الشخص ي في املجموعة) .ومع استمرار فوز الفريق ،يصبح أعضاء الفريق معترفا بهم ويتم
تهنئتهم (التكريم وتحقيق مكانة لكونهم أعضاء) .يذكر شخص ما أن على الجميع شراء قمصان وأحذية
متطابقة (رموز مشتركة) وبالفعل يقومون بذلك (التأثير).
McMillan, D.W., & Chavis, D.M. (1986). Sense of community: A definition and thery,
Journal of Community Psychology . electronic copy
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )26ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
فرضية االتصال بينهم؛ وعند التقديم ونجاح المشروع والفوز بجائزته فإنه حدث مشترك
ناجح؛ وفيه تم استثمار طاقات جميع المشاركين به؛ وهذا يعني إمكانية االستمرار في اعمال
الحقة لتكون لهم صفة المكانة بين االخرين؛ بالتالي يستدعي ان يكون لهم ما يتميزون به
عن االخرين في االسم واسلوب العمل كروز مشتركة ،ويكون من ذلك تاثيرهم واضحا على
االخرين.
۞۞۞ ۞۞۞
إن المنظومة القيمة التي يتحرك االنسان بمستوياتها المتعددة وارتباطها َ
بالعمارة من خالل
مستويات القصد في فكر يتعامل معه لتحقيق حاجة معينة الحتواء نشاط إنساني ّ
معين
خالل فعل اإلنسان فيه .ويكون فيه االنطالق قبل الفعل كونه:
يمتاز بالوضوح لمطلب محدد ومرتبط باإلنسان وتوجيهه.
وإلى اإلداء من خالل نشاط في مجتمع باعتباره عمل فكري يستوعب الجديد من النتاج
المادي او الروحي ،الذي يربط ال َعمارة بالمواد وتقنيتها والبيئة وما يذهب بها اإلنسان إلى
التوافق المنفعي.
فالمادة هي ما تكون العالم طبيعيا كان ام صناعيا ،والى التقبل الذي يحقق التفاعل
بين اإلنسان متلقيا اكان ام فاعال ،و َالعمارة بترابط الحس الفطري Sensory Intuitionمع
قابلية اإلنسان العقلية في استعادة المعلومات عن طريق العقل الباطن ،وتكون عملية إعادة
المعلومات في إعادة التركيب لها واستثمارها في عملية التقييم.
ً
-فالتفاعل بين االنسان والعمارة هو التاثير المتبادل لينتج منهما تغييرا في طبيعة
النتاج.
-واإلنسان هنا يخزن المعلومات واالحداث في عقله ويقوم باسترجاعها وإعادة الربط كال
حسه عندما يحاول جزءا منها مع غيرها ،حيث يظهر ذلك في الصورة النهائية في ّ او ً
قراءة َالعمارة في صورتها المستقبلية البعيدة عن متناول ايدينا ومتحققة في خيالنا وهي
من الحواس المخفية او الباطنة في مستويات تاثير وصناعة قرار في الفكر والراي
واالختيار . choice، opinion،though
فاإلنسان هو اساس وجود َالعمارة والفاعل المؤثر فيها ،وعندما يتعامل مع فراغات
مدينة او التكوين الذي يعيش فيه ،فا ّنه يحاول اكـتشاف قيم تقبع في نفوس اهلها وتحقق
لهم متعة محددة فنية في تكوينها ،بجانب ما تحقق من غنى في الحواس واإلحساس والفكر،
وهنا تكمن قوة اإلبداع التي يتسلح بها المعمار ليشعر االخرين ويزف إليهم متعة الجمال عبر
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))26
جوانبه المادية والروحية وما لها من تاثير على الجوانب الفكرية والنفسية .والجوانب التي
اشار اليها الكـتاب هي في الزمان الذي يعطي االستمرارية للعمارة وبها يفقد القدرة على الفصل
والعزل إلى مستويات الزمان من الحدث بالماضي والحاضر والتوقع المستقبلي له
(.) to happen، happening،happened
إال ا ّن ما يحكم التعريف لهذه االجزاء الثالثة هو االتجاهية في الكشف المبكر وتقصي
المعلومة الحداث قد تحدث او حدثت ،اي االتجاهية بالمستوى الناقص باتجاه الماضي
والزائد باتجاه المستقبل .فالحدث فيهما ال يموت او ياتي من فراغ وإنما يكون متمما إلى
الوجود الحاضر .بينما المكان يمثل الحدود المعنوية لإلنسان وما يصنع فهو يعرف ويتعرف
بالمحتوى واالحتواء لقيام َعمارة يكون فيها الفاعل اإلنسان.
ونخلص من القول ،إنما يتعامل اإلنسان على اساس ملء الفراغات التي يراها .ويتعرف ذلك
في اسلوب التكامل المعماري المتبع بين ما يتم إضافته من تكوين إلى التشكيالت القائمة
في نفس المكان واختالف الزمان ،مع االعتبار عند إظهار التشكيل الجديد في بناء عالقات
تتكامل بها المفردات المعمارية القديمة والمضافة .ونرى ذلك واضحا في متحف اللوفر الذي
يعد من اكبر المباني في باريس ،حيث تمت اإلضافة من قبل المعمار .I.M.Pieالذي انشا
[]6
الهرم الزجاجي الذي اصبح في هيئته الخارجية امتداد غير مرئيا في شفافيته.
كما ان اإلنسان في وجود َالعمارة ووجود َالعمارة في المجتمع إنما هي حلقات لغرض ان نصل
إلى نتائج ،ويكون تعامل اإلنسان في تجزئـتها انما هو لغرض تحليل االحداث وبيان تاثيراتها.
] 6[ https://www.batuta.com
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )24ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وبطريقة منهجية فإن طرح اي موضوع كان ،يكون الجهد في البحث عن المتغيرات التي يدور
حولها الموضوع ،وبه موضوع وما يكون فيه من محمول ،ونتكلم عن ماهية الصفات التي
تسقط على الموضوع حتى ياخذ صفة َالعمارة لزمان ومكان وانسان فيها والقيم المحمولة من
العمارة .وقد تكون صفات لتعطي نتاج في السياسة او االدب وهكذا.
وعندما ننظر الى َالعمارة في صياغتها في فكرة نتاج ،فإننا كذلك ننظر بصيغة مماثلة
إلى بناء جملة من نصوص متعددة ،كصياغة العمارة .ف َ
العمارة فيها حالة الصياغة المكونة من
شكل بعدي يحقق وصياغة الجملة خصوصية وظيفة ،وزمن يحقق هوية محددة .من ذلك
عندما ينظم االنسان عمله او يمنهج نتاجه وفيه حالة من التسبيب ،وفيه تصور وتصديق
لمستويين متتاليين .ويكون الطرح ً
ابتداء بصفة العموم لبناء تصور ونزوال إلى التفاصيل
الدقيقة في تركيبها وبناءها إلعطاء تصديق ملزم لها.
ابتداء ،حتى ال يفقد متعة البحث عن شيء ما،وهنا يتحاشى الباحث الدخول إلى التجزئة ً
وكلها اجابات تعطل قدرة الباحث بشكل جزئي ،إال إنها تفعل بالتجربة والخبرة وسياق
الكشف النموذجي ما يوصله إلى بر االمان .فإيهما االصح من ينظر إلى الكل ام إلى الجزء ام
إلى الكل من خالل الجزء او الجزء من خالل الكل.
والفروقات بين النتائج ،هو ما يسمى بكونه اخذ الصفة االستنتاجية واالخرى
استقرائية ،تسقيطات هذه االسماء كاليات على الموضوع هو طريق إلى الوصول بالرغبة عند
اإلنسان لقراءة عمارته او نتاجه اإلنساني بالمقياس االكبر .ويقوم المتلقي بتحليل المعلومات
كاجوبة من االخرين إلدخاله في مختبره الفكري “دماغ اإلنسان" ،ودخول المعلومات إلى
المختبر وتكون النتيجة متفق مع الحد االدنى من توجه الكاتب او الباحث ،وهذا ما يثبت
وحدة القضية عبر اركانها في تقارب الشيئين المختبرين.
وقد اظهرت الدراسات التقارب في قوة المخ البشري وجهاز الحاسوب ،فعند النظر إلى
المخ البشري كونه جهاز كمبيوتر ،يمكنه معالجة 89تريليون عملية في الثانية الواحدة
واسرع 191 155مرة من اسرع سوبر كمبيوتر في العالم .وفي عام ،5541احتاج رابع اقوى
سوبر كومبيوتر في العالم لحوالي 15دقيقة لمحاكاة ثانية واحدة من نشاط المخ البشري.
وهذا يستدعي االستفسار في قدرة االنسان بالتحكم في قراراته ،وعندما يتمكن المخ من
معالجة حوالي 150555خاطرة او فكرة خالل اليوم الواحد ويعتقد ان %95منهم ذو طابع
سلبي .ياتي االعتقاد في ان االنسان له التحكم الكامل في حياته ،في حين ان %71من
القرارات تخرج من العقل الباطن.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))22
اما تحليل المعلومات فيه ـ دماغ االنسان ـ عمليا بموجب نظرية َالعمارة الخاص تعريفها
الى االراء التي تحاول تفسير الوقائع العلمية او الظنية للعمارة ،من خالل عالقة الشخص
والموضوع او السبب والمسبب .وتحليل المعلومات المطروحة من االخرين عن شيء معين،
عبر نظرية يؤكد عليها االختصاص وبينهما االختالف في المنهج المعتمد بالرغم من تقارب
المتغيرات وتباين النتائج فيها.
وكل ما نعمله فهو ال يتعدى إطار النظرية في العمارة ،فهي تتدخل في كل المفاصل
التي نتعامل بها كمعماريين .وطيف نقترب منه هو موضوعنا والمثير الهتمامنا ،وينبغي منا
التحرك على حدودها ّ
ونسور المعرفة التي نتعامل بها.
ومن الطريف ان نتحدث هنا عن االبداع واالحسان كنموذج لمعرفة معينة واركان
فرضية .فعندما يقولون" إذا قل االبداع قل االحسان" ،فهنا حددنا المتغيرات التي نعمل
علينا من خالل ظاهرتي االبداع واالحسان .وعند المجيء باي معلومة كان ناتي بالنتاج
الحضري ،النه طالما نتكلم عن االبداع واالحسان ما ياتي به المخطط او المصمم الحضري او
المعمار ،باختالف المقياس العملي لها هو ما يبحثه اي الباحث كحاالت من اإلمكان
وبمستويات ما زال العمل بها يخضع لالسترشاد العملي في التفاعل والتعامل مع االخرين
ضمن تركيبة اجتماعية معينة.
فعندما نبدا بالفرد وتصوره ،نتحقق منه تصديقا به ومن يعيش معهم اي المجتمع
المكون منهما .وكذلك ما تضمنه تاريخ َالعمارة الحديثة من تعدد الوجهات فيها ،وماذا تعني
درجة االبداع واالحسان عند روادها والعاملين فيها التي يكون فيها السلوك كاشخاص مع
مجتمعهم المعماري الخاص او المجتمع العام.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )22ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وهكذا فإن التعامل االساسي ال يرتبط بالتصرف الذي يختلف عن السلوك لكون افعال
اإلنسان الظاهرة تختلف كل االختالف عن الخلق الذي هو في حقيقته وذاته حالة باطنية او
هو وصفة تقوم عليها النفس فيكون لها طابع معين يتحكم في نتاج المعماري .واالعمال
الظاهرة هي سلوك إذا كانت إرادة عن إرادة او تفكير وعكسها هي تصرفا وتدفع لها غرائز
االنسان .وينتفع اإلنسان المختص في استثمار العالقة بين السلوك والخلق كونها عالقة
الدال بالمدلول او االثر بالمؤثر.
وقد تضمنت فترة العمارة الحديثة مجموعة من المدارس
واالساليب المعمارية التي لها خصائص متشابهة ،وهي
تشترك في تبسيط االشكال ونبذ الزخرفة ،واشتهر بها كـثير
من معماريــي القرن العشرين المعروفين ،ويمكن اإلشارة إلى
مدارسها المتعددة في الحداثة ،4711-4975والحداثة
المتاخرة بين ،4795-4711وما بعد الحداثة التي بدات منذ
،4795ومدرسة الحداثة الجديدة .
وقد اشار جارلس جنكز في كـتابه ( ،)Late – Modern Architectureإلى وصف
الحركات المعمارية الرئيسة في القرن العشرين .كما وصف عمارة الحداثة والتي تعطي مبررات
تعدد توجهاتها ومدارسها بانها :ذات اسلوب دولي موحد ،وتشكيالت نحتية وظيفية يلعب
فيها الفنان والمعماري دور المنقذ والطبيب ،كما تمتاز بشموليتها .اما من ناحية االسلوب
Styleفتمتاز بالصراحة والبساطة وفضاءاتها موحدة الخصائص في جميع الجهات واشكالها
تجريدية نقائية غير مميزة االجزاء او علبة صماء ،وترتبط بجماليات الماكنة وتمتاز بالمنطق
الصريح في تيارات الحركة والتقانة واالنشاء.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))22
شعار
المدرسة
إن التعامل بهذه المتغيرات في المعلومة ومنهجها نصل الى خط شروع في قراءة مجتمع
َالعمارة وعمارة المجتمع ،وباالتجاهين في تحديد حاجتنا كاختصاص من المجتمع ،وحاجة
المجتمع من اختصاصنا ،ان صح التعبير ،في التبادل المنفعي عند العمارة الحديثة .او تصل
إلى حاالت الترف في العمائر التي تلتها .كذلك الحكم بالدليل على وجود مجتمعنا ام ما زال
في طور النمو.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )26ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
إلعمارة في مؤسسة:
وفي مدارس العمارة ،هل يكون الخريج مهيا له مجتمعا يؤدي إليه خدمات معينة ،ام
يذهب في مشاغل واعمال اخرى ال ترتقي إلى الحاجة من اختصاصه او يكون من هو بديال
عنه.
وهنا يتساوى خط الشروع الواحد المفترض في تساوي تباين االختصاص وفقدان
الخبرة ودورها او اثرها في بناء المجتمع وهذا يعطي حالتين:
حالة إلتساوي ،وفيها تفقد كـفاءة الخبرة دورها ،فال وجود إلى ما نتحقق به من تقسيم
َالعمارة عبر نتاجاتها في تساوي التاثير والتفسير إليها ،وهي من حاالت التفاضل المشروطة
في تقارب وجهات النظر وتساوي المعارف .وبها قد تفقد المؤسسة التعليمية المعمارية دورها
التتابعي في بناء القدرات وتالشي اكـتساب المهارات وبالتالي ال وجود الى نمو الشخصية
وتراكبها وتفاعلها مع اجيال مضت.
حالة إلتباين ،او إن تكون حالة التباين بين مستويات عقلية متعددة ،وفيها ال يكون
التباين في حالة التقبل المختلفة او المتقاربة بين متغيراتها في الترابط بين االحساس الفطري
بين ركني اإلنسان و َالعمارة وهذا هو المستوى االول عند كالمنا عن االبتناء الحسي والتراكب
المعرفي فيه ،مع القابلية العقلية لإلنسان عبر بوابة االبتناء العقلي ال في استعادة المعلومة
والبحث عن الدليل في تراكب المعلومة بقصد التقييم ،فال يبقى لإلنسان من تاثير فيما يخزن
الحس فيقترب منمن معلومات فال يحتاج الى استرجاعها إن لم يكون التاثير المتنفذ في ّ
االبتناء الحسي وفي قراءة الحدث المستقبلي فكريا لمجتمع او الراي للفرد فيه ومتحققات
االختيار لما ينتج من كليهما.
وهذا هو التقارب النظري والعملي بين االبتناء العقلي والحسي ليحقق التصديق في
نجاح العودة إلى اصول َالعمارة المتوافقة مع مجتمع معين فنقول بفكرة َالعمارة المحلية او
الحديثة المحلية والمعرفة لمجتمعها وزمانها فيرتقي قارئها إلى مرحلة التقبل باتجاه االداء
باستيعاب الجديد المنتفعة من مادتها وتقبلها الثر التكنولوجية فتعطي صياغات جديدة
تنعش اإلنسان في فكره .والبيئة لتلبي الصيحات في االستدامة او تسميات اخرى تؤسس
للعالم االصطناعي المعمول من قبل اإلنسان في تلبية حاجة دون اخرى فتتمايز النتاجات
وتتوالى الحركات الخاضعة إلى مسطرة الزمن فيها ام البحث في دور المعمار فهو له صفة
التوازن بين طبيعة الوظيفة التي تفرض توجه معين ،وهي حالة معنوية تؤثر على مستخدمها
او مصممها لزمان ومكان محددين عبر مضمون او مضامين عديدة.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))23
وبين تحقيق اتجاه معماري معين ،يبقى الفيصل في بلورة التوجهات ومعالمها قربا
وبعدا من اإلنسان في َعمارة مستوطنة لمكانها وزمانها ،ما لم تعرض على مجتمعها بقصد
ترسخ او مقدار ترسخ االبعاد والمفاهيم الفكرية الخاصة بتلك َالعمارة باسلوب التعديل او
االضافة وما شابه ذلك.
وهنا نتعرض او تتعرض معارفنا إلى وقفة جادة تصارعت عليها المؤسسات في بلدان معينة في
اليات التعامل مع الطالب ومنها الية التعلم الذاتي او طريقة التعلم الذاتي ،حيث يتعرض
الطالب على اتجاهات عدة وليس التفكير باتجاه واحد .حيث يعتمد على تحريك الطالب في
تعلمه على نفسه بنفسه في تجاه يتناسب مع فكره واستعداده وقدراته.
ات ّ
زمنية متقاربة ،إلى ويتزامن الحديث في التعلم التعليم ،إلى التقدم في فتر ٍ
ّ
والنظريات والمعارف .حيث يتوسع االهتمام من قبل المؤسسات ّ اال كـتشافات والمبادئ
ّ
والسيكولوجية ّ ّ
التعليمية في توفير سبل التعلم الذاتي .ويعد من احدث المكـتشفات التربوية
تعلم ما ّ
يتطلع العملية ،فمن خالل توفير المناخ الالزم والخبرات يكـتسب الم ّوالتطبيقات ّ
ً
إضافة إلى اشباع إليه من معارف واتجاهات في بناء الشخصية ومهارات في االختصاص،
دائية اال ّ
كاديمية والمهنية .اي يكون التوجه في تنمية الكـفاءات اال ّ
ّ ّ
العملية احتياجاته
ّ
والعملية ،ولتحقيق ذلك يتغير دور المعلم إلى دور المرشد والمنظم عند الحاجة في تلبية ّ
متطلبات معينة ،بدال من كونه مصدر تقنيات التعلم ،من اجل السماح بتوظيف المهارات
التعليمية ّ
بفاعلي ٍة عالية. ّ
كما إن تعدد االتجاهات عالميا والتاثير المتبادل بينها دوليا ،ادى الى ظهور النزعة
العالمية ،وتكون عملية بناء الفكر المعماري بالتبعية ،ويتاثر بالتناقضات للدول المختلفة
فتخصص للكـتب والدوريات المعمارية .اضافة إلى تناقض فكري بين اساتذة َالعمارة الذين
لم يتفقوا على الحد االدنى لالسس التصميمية فيما بينهما ،وينعكس تاثير ذلك على طالب
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )61ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
َالعمارة في مؤسسة تعليمية ويستمر معه حتى بعد التخرج ليجد طريق فكري خاص به او
اتجاه فكري يتبعه.
إن عدم وجود مساحة كافية الستيعاب الجهود المنتجة او الطاقات المنتجة من االقسام
المعمارية والكليات بشكل عام ،يعني عدم وجود مجتمع يستوعب تلك الطاقات او يذهب
إلى مسالك اخرى ال تعني اختصاصه بشيء.
وهنا تتساوى خطوط شروع الدرجات العملية المختلفة بتساوي الطلبة لمراحلهم
المختلفة وحملة الشهادات العليا .وهل هذا الموقع الصحيح لكل منهما كالجديد والقديم،
فيكون االجتماع والمجتمع هو المتطلب للدراسة لنعرف اين نكون نحن او غيرنا في خطوط
شروع متباينة تبعا لإلمكانات والخبرة والقدرات المضافة وبالتالي التنمية العقلية وبناء
الشخصية.
والحق المشروع هنا هو ان يعرف اإلنسان اين يكون ،وهو قادر عن الدفاع عن المكان
الذي هو فيه ،وقادر ان يعبر خطوة اخرى عن خط شروعه ،والقدرة هنا في ملء الجانب
الوظيفي من المكان ،وليس لمتعلقات اخرى تسئ إلى طبيعة االختصاص الذي ال يتناسى
الخبرة ودرجة التاثير االيجابية المتحققة في نفع الناس عموما ومجتمع االختصاص خصوصا.
والقصد من ذلك فهما ،هو اال يدخل الجميع في متاهات التنافس غير المجدي ،المفقد لقوة
ومقدرات المؤسسات التعليمية او التخصصية .فال تنافس بالبرامج الهندسية في الرسم
ّ
وتعلمها فتكون االساس في الحكم وإنما هذه لها مكانها وزمانها .لكون ما لك من معلومات
تشكل شكل االشياء ،واإلنسان لكل مكان هو من يقوم ببناء شخصية بشكل اخر وتطوير
قدرات ذلك المكان.
ا ّي الدخول في متاهات الصراع ،فهنا من تعلم وف ِّهم البرامج المتعددة ،فما لك من
معلومات ومهارات في تشكل شكل االشياء ،لكون المرحلة هي بناء الشخصية وتطوير قدرات
فهذه هي بناء الشخصية واالخرى تطوير قدرات ،وكل المهارات الموجودة عند المعمار تتعلق
بتكنولوجيا لنتاج هذا الشكل ،فانك تحتاج إلى مهارات بشكل اخر وتحتاج إلى قدرات
بشكل اخر ،وتحتاج إلى شخصية ايضا بشكل اخر تماما.
والمفردات الثالثة في المهارات وتطوير القدرات وبناء الشخصية هي اركان مثبتة في
رسالة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،كاهداف ينبغي تحقيقها والعمل عليها من قبل
المعنيين بالخط التعليمي العالي.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))60
ونحن نتحقق من صحة باالتجاه الذي تريده الوزارة ونعمل به ،وكيف نعرف هذه
المفردات فقد يكون تعريف المتميز الذي هو متميز في الحاسبة من جراء الدراسة ،فهو غير
قادر على البقاء في تلك النقطة ،وانما هو بحاجة إلى جهد اخر يؤديه هنا ،ويعطي إلى نفسه
التبرير إلى اي حد يبقى يعمل هناك ،حتى يعود ليعمل في الجزء الثاني المطلوب منه ،وال
تعتبر هذه الحالة وسطية.
فالدراسة المتقدمة العليا ال تكون كحالة دخول من باب وخروج من باب اخرى إن لم
تكن ذات الباب ،فال بد ان يكون لها تاثير على طريقة التفكير ،ولها تاثير على السلوكية ،فانا
َ
اطالب عندما اوجه او يواجه االخر حالة معينة يعرف كال من موقعه كيف يتصرف .فالمعرفة
بهذه المستويات لها تاثيرات نفسية في التدرج في المعرفة تبعا لالحتكاك بالمؤسسة المتطورة
والنضوج الفكري لرواد َالعمارة او طبيعة النتاجات التي تعد امثلة متطورة ومتقدمة على الجهد
التقليدي في تخريج الطلبة ،وهذه تمايزات تنمى في المؤسسات العريقة التي لها حصة االسد
في االعمال والسيطرة على الساحات التعليمية والفكرية عمليا ونظريا.
وتتسابق المؤسسات في تشغيل كوادرها لتحقق اعلى مستويات في الجودة واالعتماد
اال كاديمي او االبقاء على حالة التقليد لبرامجها وتبقى فيها حالة السكوت إلى المؤسسة وموتها
البطيء في عدم قدراتها على:
الحفاظ على المكنونات التراثية او الحفاظ على الرصيد العام والتخصصي لالمة. -
وعدم مواكبة الحاجة من نتاجات في تلبية المتطلبات. -
واالحساس بتكامل الجهود مع االخرين من هم اكـثر تطورا وتبقى القدرة في استيعاب ما -
ينتجون من برامج تخدم رقي ونمو المؤسسة اكـثر من تكون تابعة لها بالضرورة.
او إن ما ينتج من كوادر انما هي نسخ اضافية لشيء تم تقليده سابقا ويبقى ما فيه هو -
لتسيير اعمال عهدوا اباءهم عليها في تعامالتهم عمال وتعليما.
واخيرا فيها إن ما يصاب بخيبة االمل هو فقدان الحلقات التكميلية واال كـثر تطورا في -
سيرة البالد وتطوره ،من خادم ومخدوم ،ومتبوع وتابع ،وقادر واالقل قدرة .وهكذا
تتحقق نمو المفاصل تبعا لفكرة التعلم والتعليم وتحقق طروحات التعلم الذاتي وإذكاء
مفاصلة وتحقق االستعداد الكامل من المعنيين على راس المؤسسة من استيعابه وعدم
التخوف من السير وسبر اغواره طالما المتحقق هو جيل افضل وحركة اسرع تواكب
وتساير ما كان في منطقة اخرى ال اختالف فيه ،وإنما االختالف في زمان قد تسارع في
مكان دون اخر.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )66ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ّإن المستفيد من ذلك قد يكون اال كـثر هو لمتلقي للمعلومة المنتجة لشيء والمحدثة إلى
التغيير فيه ،والمنتجة لتفجير القدرات االبداعية الملزمة لرقي المؤسسة كادرا وطلبة ومناهجا
وبالتالي المواد التعليمية التي تدرس وتكون الحاجة مستمرة إلى تغييرها باإلضافة والحذف
والجدولة الزمنية للمؤسسة التي بدات تتصارع فيها القوى الطالبة بالتغيير والمحدثة إلى
تكيف المقدمات التي تعتمد وبناء جسور تقارب الخطوط مما تحاول عليها الوزارة اليوم في ّ
ارسال دفعات للتعليم العالي والحصول على الشهادات العليا من المؤسسات اال كـثر عراقة،
فما ياتي إنما هو فيه حب التعلم والتعليم بسياق معين ،فال يكـتفي بما راى وإنما ان يكون له
دور وهذه مسيرة قد ال تتواصل او تتفاعل مع ما متوفر في قعر االناء الذي اما ان يكون اساسا
متينا في البناء فيستند ما ياتي من جديد عليه ليتماشى او يكون على شفا حفرة ويكون البناء
القادم على الماء اي ال اساس فيه وانما هو بناء خاو بحاجة الى ابدال وتبديل .وهنا تظهر
صراعات االجيال واال كـثر منها هو صراع المعلومات التي يكون بحاجتها الجميع حتما.
ونعود الى معرفة المستويات التي نكون فيها او عندما نضع االخرين على حافاتها ،وهذه
معروفة ومتعارف عليه من قبل المهندس المعماري او المصمم.
ويبقى من الجميع ان يعرف كال منا دوره ،فإن عرف او ال يعرف او ضعيف او قوي في موضوع
معين كالتصميم مثال ،هذا ال يعني ضعفا في اكمال الدراسة فالمتمكن من التصميم ليس هو
االقدر دائما في النجاح بدراسته العليا ،فقد يكون صالحا لمكان غير هذا المكان ،وهذا
العمل هو يختلف تماما عما سبق وإنما هو يكمل مستوى من تعليم الشخص ،وكل شخص
يبحث عن المتغيرات او الثوابت التي تقوي اختصاصه بخط معين او اتجاه.
وتكون صفة الدراسات والنجاح فيها مالزمة لشخص ما ،ينبغي ان ّ
نعرفها ونتعامل بها من ّ
خالل البحث عن جوانب القوة في اإلنسان المتعلم وليس نقاط الضعف فيه ،فالمبدع في
شيء معين قد يكون ضعيفا في شيء اخر والوصول إلى نتيجة متفوقة معه ،وهنا نبحث عن
جوانب االبداع فيه .وقد ارتبط االبداع في قدرة الفرد على إنتاج إنتاجا متميزا باكبر قدر من:
الطالقة الفكرية في االلفاظ والتداعي واالشكال واالفكار ،والمرونة بجانبيها التلقائي والتكيفي
عند تغيير حالة الفرد الذهنية بتغير الموقف ،واالصالة عند القدرة على النفاذ إلى ما وراء
المباشر والمالوف من االفكار ،وإنتاج التفاصيل وتحسس المشكالت .بينما تمثل التفكير
اإلبداعي في كونه نشاطا عقليا مركبا وهادفا ،ويتمحور حول الرغبة القوية في البحث عن
حلول او نتاجات اصلية لم تكن معرفة سابقا ،وتتركز في العالقات التي تحكم الظواهر
المتعددة.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))66
وتعد هذه النظرة المتطورة في العالم بقصد االستفادة من الطاقات البشرية وبناء
القدرات ،building capacityفالمجتمع فيه تنوعا في القدرات والطاقات وبناء االفكار
وطبيعة الثقافات .حيث يتعلق بنمو الشخصية والبناء الذهني لإلنسان والنمو كما يتباين هنا
من شخص الخر ،فما يعني لشخص ما شيء يعني إلى االخر شيء مختلف تماما بفعل ما
ذكرناه من متغيرات حاكمة في شخصيته وتركيبته االجتماعية.
ونحاول ان نترك التوجهات التي تحصل فيها المقارنات المتطرفة ،عندما نتعامل مع
النتاجات المعمارية والحركات فيها ،فال نقول هذا افضل من هذا ،وطالب العلم ميزانه ما
يحصل من معلومات ليوظفها كال حسب قدرته ولكن لدينا حدود االتفاق على خط الشروع
الواحد وهذا ما راعته التجارب التعليمية وخصوصية التعلم الذاتي في مقاربة مستويات
الشروع للطلبة او المجموعة الواحدة عند تعليمها بذات االدوات واستعمال امكانات البرامج
وبالتالي ما يتميز منهم من هو اال كـفا على االستخدام االمثل لنتاج افضل .فال تؤثر السنين في
التعليم والتعلم بقدر ما تخلق طبيعة التجربة وحسن استثمار المعلومة ،ويكون االعتقاد هنا
صحيحا بقدرة المجتمع المتخصص بإيجاد التسلسل الصحيح .فالراحة في التعلم هو من
سماع ومناقشة بالتالي معالجة االشياء في المجتمع او افهام االخرين إليها.
وهنا يكون االفتراض واردا في العلم في ان تكون حالة االعتدال ،فال تكون تابعا فتنجر
وراء االخرين وتكون تابعا إليهم وتنفذ طلباتهم في التعلم ،واال كـثر فيها يكون في خطوط
العمل التي قد تفقد في النتيجة االبداع باالعمال المتميزة.
إن الذين ينكرون َالعمارة على حساب َعمارة اخرى ،بالرغم من وجودهم ،إال إنهم ال
يرتقون ليشكلوا فئة او شريحة اجتماعية او ثقافية .وهذا ما نميزه في حال الذين يدافعون عن
عمارتهم المحلية االن او الذين يدافعون عن اتجاهاتهم في َالعمارة المكسية بالمواد المعدنية
الجديدة او اخرى تبعت المودة ،فيكون لسان حالهم ال يتعدى حدود االنكار لما هو قادم،
وهذا قد يكون في االساس ضعفا فكريا ال يقوى على التعامل مع الجديد.
ونتعرض هنا إلى توجه في سؤال:
الم يكن ما جاء من الكونكريت والواجهات الزجاجية الكبيرة التي توشحت بها الكـثير من
مدننا وتنافست مع ابنية قديمة ،ولبست ابنيتنا لباسا جديدا ،وتعودت عليه مدارسنا
المعمارية االن او في عقود خلت؟
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )64ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الم تكون هذه التوجهات او الرغبات في النتاجات هي دخيلة ّ
توجب محاربتها ام استلزم
التكافؤ معها في صراع البقاء او حوار الديمومة المطلوبة في حياة المجتمع المتطور ،التي
تتداخل عليها االضافات المتعددة التي تجولت في مناطق متعددة قبل ان تحط رحالها في
عمارتنا.
او قد تكون افكار التفكيك واستقرارها في مدارسنا المعمارية هي االخرى في الوقت القريب
قد كانت االساس في تعاملنا مع طلبتنا.
او الركض الكبير إلى حصد جوائز التميز او اي مؤسسات اخرى لطالما البسنا فيها ابنيتنا كالما
ال فعال ما يعطي سماعا إلى المتلقي كونها محلية ّ
ولبت رغبات بيئتها.
او ممن ادعوا في فكرهم الحرب ضد الجديد عبر َالعمارة الوقورة ،وال يعرف من هو الوقور فيها
المعمار ام العمارة ،واالجدر هو في الوقور الذي ينتج َالعمارة وليس في َالعمارة ،برغم عودتنا
إلى تاريخها الذي كان مفروضا على مجتمعنا ،وقد يكون مقبوال لخلو الساحة من َعمارة
تنافسها والحكم في ذلك هو االنبهار بالسحر العجيب الذي حملته المواد الجديدة التي ما
فتات تعصف باذهان الجميع في التوجه اليها لبساطتها وجمالها االني ،الذي ال يفارق
مشاهدته عن االبتعاد عن مبناه.
شارع الرشيد
الجهة القريبة من ساحة الميدان مقهى الشابندر 4758
وهنا ما ال نعرف فيما هي وقورة وقد تكون لكونها حافظت على ما تعارف عليه الناس،
نبقي في صراع حط شراكه علينا ،فال نجد من منقذ لنا ،بعيدا كان ام قريب.
فنكون قد وقعنا ووقعوا في فخ َالعمارة وشراك الوحدانية فيها .بالرغم من نسبية
القول ،فال تعد َالعمارة الواحدة ضعيفة في مجتمعها وانما وحدتها وكونها احادية في االبتعاد
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))62
عما انتجه االخرين من رصيد عالمي فيما يعطي للمبنى غطاءه .وهنا يكون وجودهم وما
يطرحون من افكار متناقضة مدعاة لبناء نتاج وفق تصوراتهم الشخصية االنية ،ولناخذ
نموذجا من ابنية الجامعة التكنولوجية ،وهي في قديمها وجديدها ال تتعدى ما كانت فيها
للوهلة االولى ،ولتصبح االضافة فيها عبثا ال معنى فيه .او في االبنية الموجودة في شوارع
بغداد ،التي افتت فيما ال دليل فيه لتقول عنها إنها َعمارة محلية ّلبت رغبات مجتمعها وهذه
صور شعرية وتغالطية ،اثارت الريبة والجدل في نفوس الجميع .ومعها ومن المعماريين
انفسهم يبقى الحنين إلى نتاج الماضي القريب يتغنون به ولكن ال مناص من قبول الجديد
الخارج من تحت اناملهم ،وهذا هو ما يثير االستغراب والدهشة في وجودها وهي تعتلي
االماكن المهمة في مدننا.
والثاني ،التقرب من الخالق ،الم ّعد بصيغته المادية وتقابل حركة المصلحين كاالنبياء التي
تذهب باتجاه الصيغ الروحية ،بعدما كانت مادية في االولى وهي متحولة من الروحية فيها،
في التوصيف لحقيقة الوضع لمجتمع هم موجودين فيه.
وعندما نعود إلى بداية تشكيل المدن ،فقد تكون في القرون الوسطى وظهورها في
اصقاع متعددة في الشمال والجنوب ،وفي الشرق والغرب .فهي باتت تتالف من مجاميع من
الدور والمباني العامة والخاصة التي تبنى وفق نسق معين ال حيود فيه ،وباالستناد على
معايير طبقية او قبلية في تحديد المحلة الخاص بكل طبقة او قبيلة ،كذلك في مبدا البعد
والقرب من مركز المدينة ،او القرب والبعد من دار الخليفة او الحاكم فيها ،بحسب المكانة
االجتماعية التي تتمتع بها القبيلة او الطبقة االجتماعية المعينة.
وعلى هذا االساس فان هناك قاسما مشتركا كونها تحمل نظرة رمزية ،اي كون المدينة
ال تتعامل مع متغيراتها بشكل اعتباطي ،وانما تنطوي على دالالت معينة ،وهنا قد يتوسع
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))62
الباحثون في طبيعة االشارات والرموز لبيان السلوكيات المتعددة في التعامل مع متغيرات
واقع معين ،والعكس صحيح ايضا فان االحادية في التعامل مع جانب واحد من المتغيرات
يثير االنتباه المتصف باالستهجان في دالالت مستوردة ال تطابق واقع الحال في المعالجة ،
حيث في الغالب يتم تحديد هوية المدينة من خالل ما بها من ابنية عامة كالمعابد او
الجوامع المتمثلة بطريقة بنائها.
وقد يكون ما لدينا من معلومات ال تلبي توجه موضوعة الكـتاب في تفسير او تاويل بناء
الوحدة االساس من دار او بيت او مبنى لخدمة اإلنسان وصوال الى بناء المدينة االكبر وما
يكـتنفها من غموض يتفكك امام صيحات المعمارين من اصداء التاثيرات الرمزية في تعليل
بناء المكونات االساسية في المدينة من ابنية عامة وخاصة ،وهنا تتحقق االجابة في الحاجة
الى التثبت من برهنة بان الحضارة او الدولة او المدينة ال تقوم اال على اساس ومرتكزات عديدة
قد يكون في مقدمتها المرتكز الديني.
وفي ضوء ما تقدم ما نفهمه من العمائر المتعددة ،هو فكرة عدم االعتقاد بما يجول في
اذهان االخرين من صور عديدة لكونهم السابقين في التفكير في نتاج العمارة .وعندما يكون
في الذهن سؤال عن نتاج ،فان بين السؤال عن نتاج والنتاج نفسه كإجابة عن السؤال،
يظهر تعددا في المقصود منهما .فالسؤال عن نتاج لزمان ومكان معينين ،كذلك النتاج انما
هو تحديد لمكان وزمان .او قد تكون العالقة ارتباطية بين معاني في السؤال وهي افكار
لشكل معين ،وبين الشكل الناتج ومعناه ،ويندرج الشك فيه:
ان الحل في الشكل بالرغم من العالقة بينه وبين معناه ،اال انه ليست بالعالقة التي
توجب استعمال شكل يتحقق من القبول بين السؤال والجواب .او قد يكون المراد من
الشكل في الجواب ،هو الجامع لالفكار او المعاني التي يريدها السؤال .وفي الثالثة يكون
الشكل قد اقترب من التصور في تحديد الزمان والمكان ،والتفهيم للعالقة االرتباطية ،واخيرا
التصديق في جمع االفكار.
لقد اضحت عملية التفكير في ثالثية عمارة ـ ـ مجتمع ـ ـ إنسان ،خطوة متقدمة في:
أ
إول ،التمعن برسالة العمارة التي تحتكم في مسلمات يمكن اجمالها في:
-عمارة ،استمرار رسالة َالعمارة في تبرير الوضع القائم سلبا او ايجابا.
-مجتمع ،توجه المعماريون (مفكرون) الى تقسيم َالعمارة الى َعمائر متعددة.
يؤثر المعتقد السائد في حياة المجتمعات في حد ذاته على تبرير الوضع الموجود.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )66ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
-إنسان ،انتماء اإلنسان الى َعمارة معينة لم يكن بحال نفسه وانما يتبع َالعمارة المرتبط
بها.
َ
-هل يمكن استظهار او استنتاج قاعدة لحماية رسالة العمارة؟ واالجابة في فرضية فكرة
التمييز كمبدا يحتكم اليه الناس ،باعتماد منهج دور َالعمارة في تكريس الوضع
وتثبيته ،والى كون مؤسس الحركات والمحافظين عليها هم من الطبقات االجتماعية
الثقافية العالية وهذا احتمال قد يكون وارد الوقوع.
ثانيا ،ظهور الدور المضاد للمغيرين يوجه نتاجات َالعمارة االنية التي بررت الواقع المهيمن.
ثالثاَ ،العمارة وليدة رغبة اإلنسان وحاجته إلى غاية معينة.
ولد االنسان ،فكان سعيه ومسعاه في اعمار االرض والسكن فيها ،وال معنى لإلعمار بدون
ً
تحديدا لمعاني وجود االنسان .وقد كان قبل كل اعمار في التشييد لمبنى او مجموعة مباني
محمولة فيها ،فالمدينة تتولى مهمة تنظيم نسيجها ( )City Webعبر فاعلية المباني في بناءه
( .)City Buildingكذلك الحال إلى العمارة :من نظم قام االنسان بترتيبها؛ وإضافة تغير في
تصميم نسقه.
فا ّي تصميم لمبنى ،يتحرك فيه المصمم يبدا بتحديد المعنى ـ وان لم تكن العملية
معروفة فيها ـ الذي من اجله اقيم المبنى وهو االنسان .حيث صمم على قياسه فضاءاته
والحركة بينها وفيها ،وما يحمل من طباع صمم نظامه.
والعمل المبدع هو ما تتناغم فيه روعة االشكال وجمال المعنى ،فهو لوحة عطرتها يد
فنان تارجحت بين جمال المشتقات من اضافات لروعة النتاج ،وكمال التنسيق في المبادئ.
وهما ركني الدالة على ما نتج هو لإلنسان ومعيشته على هذه االرض .كما ان استقراء المعاني
لمجمل النتاجات المعمارية فإنها تعطي النسيج لمدينة ما ،يتجلى فيها التوسع غير المحدود
الذي يسري في اتجاهات عدة يكون االنسان ومبناه مركزه .ونبرر التمركز فيه من خالل حدث
انطلق منه إلشباع حاجاته.
وتبدا مسيرة االنسان بالتوسع في تعدد حاجاته لما فيها من متغيرات ،تبعا الى المسافة
التي يتحركها بين اطفاء حاجة وظهور اخرى جديدة .اي التصاعد الزماني بينها .دون ان تمد
باي قوة انسانية محركة تبغي التوقف في المطالبة بالمزيد ،باستثناء القوة التي دفعت في
ظهور الحاجة .وبالتالي يشير التوسع الى دور االنسان واستمراريته في العيش.
وقد يتعذر اعتبار الحاجة والتوسع فيها هي نتيجة عفوية وإنما هي الحالة الطبيعة
لإلنسان في التقارب بها ،والتنافر في امكانات تحقيقها .وقد نعود مرة اخرى الى طبيعة النظام
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))63
الذي يتحرك االنسان فيه بين حدوده .وما حاجة االنسان الى االضافة على النظام ،من خالل
نسق بين مكوناته.
ويكون التوسع والتمدد فيه ـ النظام ـ من صفات االنسان المنسوبة الى ذاته وتتحاور فيه
تقابالت القوى الكامنة والخفية ،مقابل القوى التي تتضاد مع فعله في انهاء وجوده عند
التقارب بين الحاجات والنزوع نحو حاجات تعدت حدود االنسان وانسانيته.
وعندما ننظر إلى االنسان كونه المقصود من فعل االعمار والتعمير[ .] 7وهنا نتحقق من
المفاهيم المحمولة ـ الممدودة ـ في البيئة التي يستشف االنسان منها افكاره المتعددة وفعل
االنسان في مفاهيم التوسع الظاهر في النتاج المتعامد على االرض .والمتشكل هو كل ال
ينفصل فيه البناء عن المبنى عليه،
[] 8
اي كـتلتان متماسكـتان باقيتان ببقاء االنسان ووجوده.
وف ِّهم التوسع ـ في نسق التناغم بين مكونات النتاج حتى تنضبط في نسق منسجم ـ في
االتجاهات المتعددة المتعامدة مع االرض .مما يفسر ـ ً
منطقيا ـ في :كون االرض ،برغم كونها
البيئة المحيطة بنا ،إال إنها متضمنة في جوهرها االنسان كونه المقصود من وجودها وتاخذ
معانيها منه وبفناءها تنقل عمارتنا إلى المجهول.
فالتمدد في الطبيعة عبر افكار ومعاني ،والتوسع في تناسق االشكال ومكوناته .والقوة بينهما
تجعل االنسان منتفعا منهما ،فتوسعه من خفايا نفس االنسان في االعمار والتعمير وتقابله
[ ]7وردت في فلسفة عمارة عصر النهضة ،ومن معتقدات دينية الى كون االنسان هو مركز الكون.
[ ]8ننوه الى االرتباط والتماسك بين الكتلتين ،قد ارتبطت اوال بفعل الطبيعة ووجدوها فتحقق
التماسك بين االرض وما عليها من تكوينات او تضاريس طبيعية او ظهرت من تغير وتحول بفعل الزمن.
قبل ان يظهر االرتباط املتالزم بين نتاج االنسان والطبيعة املقام عليه.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))30
عمارة مضادة ،لما فيها من قوى تعمل على تقويض فعل االنسان عند اضعاف خواص نتاجه
نحو االنقباض .ويبدو من إطالة النظر إلى االنسان ونتاجه ،فانه قد:
تمكن االنسان من توسعه المتصاعد الذي تحكمه قوة خفية في االنسان تتعارض مع
انكماش عناصر نتاجه ،وتتمثل في طاقة تمد االنسان ليبقى على قيد الحياة .وقد ننظر ايضا
إلى ما في االنسان من فاعلية ذاتية مودعة فيه ،لتضفي عليه حاالت االنسجام واالنتظام مع
هذا الكون الفسيح .وتتحقق روعة الطبيعة وما فيها من نتاج ،إلى التداخل بين مكوناتها،
محيطة باإلنسان من جميع االتجاهات بفعل توحد الخصائص المميزة لمكوناتها في انسجام
تام مع بقية المكونات التي نعرفها وما ال نعرفها.
-فالتجانس انما يتوسط كل الخصائص التي تحمل في النتاج المعماري ،فهي تتوسط
النتاج فيكون موحدا ،وهي تتوسط صفات النتاج المرتبطة بالمفاهيم التي يبدعها
االنسان في نتاجه لكونها قد جاءت من قصد النتاج وهو االنسان فيها.
-إن التجانس بين المكونات التي لكل واحد منها خصائص تميزه عن غيره ،فإن
التداخل بينها انطقتها ،Zoningهو ما يلغي التمايز في خصائها ليحدث تجانس يوحد
فيما بينها.
ومن هذا الفعل في التجانس الموحد ،هل يمكن ان تلغي العمارة نفسها بنفسه؟ سؤال
نحن بحاجة الى االجابة عليه ،الذي يبدو للوهلة بان ذلك يتعلق بوظيفتها.
-واالنسان هو االساس الذي من اجله ظهر النتاج فاستخدمه .ليبقى منسجما مع نظام
الطبيعة يبغى التكامل من تكاملها ويبقى التكامل بينهما قائما لحالة بررت وجوده ،فقد
يسعى االنسان متحديا بان يبحث عن اماكن تصلح لمعيشة االنسان في اماكن اخرى
خارج االرض.
وفي العمارة ،فإن كل ما يقوم ببنائه االنسان إنما يسبقه معنى مقصود محدد ،ويكون المبنى
وسر الترتيب فيه ،ولكن يسبق تشييد المبنى تحديد المعنى الذي من هو من تصميم حركـته ّ
اجله شيد وهو االنسان المستخدم له ،فاستخدام النسب والتكوينات المتماثلة والقياس إنما
ندعي وجودها في المبنى فهي:هو ما يبرر كون المعنى هو االنسان المشيد له ال المعاني التي ّ
اوال عرفت به.
وثانيا اعطى وزنا لها من فعل حركة االنسان فيه.
فعلى مقاسه ـ القياس ـ ف ّصل البناء ،وعلى طباعه صمم نظامه.
فالمقياس في تصميم البناء إنما هو ما اعتمد على النسبة التي ركب بها االنسان التي بدت
جميلة إلى المجتمعات االولى فعشقت نسبه وتغنت بها واعطت نتاجات منه.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )36ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ومن طباعه فيما يحب ويكره في سلوك معين ولدت االنظمة التي فسرت سلوكه وارتقت في
تصاميمه.
فإذا تاملنا نتاجات من سبقنا في منظومة البناء في بيئته انسان وطبيعة ،نجدها لوحة جميلة
تدبرها االنسان ،وعندما نبتعد عن حالنا فان عمارة القرون الوسطى التي عدت الكنيسة
االساس في التصميم ،إنما اخذت فيه فكر تدبر من تقربهم إليها وهو ما ينشدوه في افعالهم
فيها لفعل الخالق المعبود في جمال الخلق وكمال التناسق وح ّسن التكوين والترتيب،
وكون ما وجد هو لإلنسان الموكل إليه خالفة االرض وما فيها .فالمتامل في الطبيعة وما فيها ـ
كما قيل بان تفكر ساعة خير من صيام سبعين ـ إنما هو تصور لروعة الخلق وتكامله والقصد
منه في االنسان ،إذ كان االساس المؤسس لها:
اوال ،فالتفكير هي تلك العمليات الذهنية واالشكال التي يؤديها عقل اإلنسان ،فهي
تمكنه من تصور العالم وفق نموذج معين ،والتعرف من خالله على إمكانية تحقيق اهدافه
وخططه .ويمكن النظر إلى التفكير في كونه اإلحساس والخيال والفكر والوعي واالدراك .كما
حل المشاكل واتخاذ نتمكن بواسطة التفكير عند التعامل مع المعلومات إلى المشاركة في ّ
القرارات المالئمة بشانها.
ثانيا ،وعندما يكون التفكير وظيفة ادراكية والتفكر حالة ذهنية تتزامن فيها تامالت
االنسان المتفكر في معطيات الواقع الخارجي او في فكرة معينة ،يتذوق من خاللها جمال
النتاج المعماري وولع االنسان على مر الزمان فيه ليرى فيه براعة التصوير قياسا لما في
الطبيعة ،ويسعى فيها ليرى في ما يقلده حسن الخلق والتدبر .ويرى بها اثار وجود خالقه
ليستدل على صفاته ،وليجعل من نتاجه ظاهرا متمسكا بتعاليمه ،وصوره مبعثا إلى راحته
ودليال إلى حاجة التفكر به .فالنظر إلى ما حول االنسان في االرض والسماء وإلى خلق
االنسان نفسه اية من ايات هللا ،ويكون التفكر في ذلك ساعة هو خير من عبادة سنة .وخير
ما فيه هو االنتقال من خالل التفكر بين مفاهيم المكان إلى مفاهيم الفضاء فهي من المحدود
إلى الالمحدود.
ثالثا ،والنظر إلى عمارة القرون الوسطى ،Middle Ages ،الممتدة من القرن الخامس
إلى القرن الخامس عشر الميالدي ،وبدايتها عند سقوط اإلمبراطورية الرومانية 191هـ ،وحتى
العصر الحديث .وقد تمثلت بالطرز المعمارية العديدة المتمثلة في عمارة تلك العصور .والتي
يمكن إجمالها في :عمارة الكنائس المنتشرة في تلك الفترة ،وقد تميزت بتعدد مالمحها تبعا
لمكان وجودها ،فكانت مساقطها في شكل الصليب الالتيني (زيادة طرفه السفلي عن بقية
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))36
اضالعه المتساوية ،او يمثل الطراز بالقباب والصليب اليوناني (هيئة .)+حيث يقع المذبح
في االول في النهاية البعيدة او راس الصليب ،بينما يقع في مركز الكنيسة في الثاني؛ وعمارة
الرومانسك؛ والعمارة الغوطية التي تميزت بضخامة بناء الكاتدرائيات في القرن السابع عشر،
وهي تمثلت في االمتداد الطبيعي إلى عمارة الرومانسك ،كما انها مرحلة تطورت بها ما
تضمنته فترة الرومانسك من عناصر معمارية وما تم اإلضافة إليها من عناصر تم استحداثها
كما في كنيسة نوتردام في باريس.
ان تعدد النتاجات المعمارية على مر العصور ،قد ارتبط باالنفتاح عند االطالع واالستفادة من
نتاجات عمارة االخرين .فاالنفتاح الفكري والثقافي على العالم ،قديما وحديثا ،له اثاره
المفيدة في التواصل والتفاعل عند تحديد جوانب االنفتاح التي ال تتعارض وخصوصية
ُّ
والتطور والتجديد التعرف على ثقافة االنسان ونتاجه .ويشترط في االنفتاح والعقل واإلبداع
الشعوب ومعتقداتها وجعلها االساس في الحكم على الجديد ،وااللتزام بالمعتقد في جوانب
االنسان ومجتمعه المادية والروحية ،كذلك االبتعاد عن التبعية إلى ثقافة االخر فال تعظيم
وال تضخيم لها.
ولكن إن كانت هناك تبعية وتعظيم وتضخيم والقول بصحة االخر ،فتزايدت الحركات
وتعددت التوجهات في التقليد والنقل:
وفي الوقت التي تتدفق فيه إمكانات التقاء المكونات في تكوين واحد او متعدد ،فان العمارة
تقوم بإعطاء ما يحمي النتاج عبر مستعمله ليقوم بمعادلة التقاء المكونات ومنع تاثراتها عبر
خواصها التي تتعدى حدود لتذوب في تكوين منسجم وموحد .يمكننا من قراءته واكـتشاف
مواطن القوة والضعف فيه.
وهنا نتوقف مرة اخرى لنرى اننا كلما تعرفنا اكـثر على فعل االنسان ازدادت حيرتنا الى ما
نحن عليه ،فيتشبث االنسان في الجديد عسى ان يجد فيه ضالته.
۞
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
ثالثية عمارة ـ مجتمع ـ إنسان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))32
من فكر المعمار وإحساسه وبيئته وثقافته تظهر فلسفته في إخراج مفهوم المبنى
وشخصيته المميزة ووظيفته التي تالئمه لذا هي ذات الفكرة االبداعية الظاهرة منها في
استمرارية وجوده وإيصال رسالة معينة له
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))010 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
المبحث العام
استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب
النظرة االولى إلى العمارة ،ارتبطت في الحركة بين حاجة اإلنسان إلى الماوى ومكان العبادة
واالمن .حيث:
-الحاجة إلى الماوى واالمان مقابل وسائل توفر مواد البناء واستمراريتها.
-وتؤثر الثقافات البشرية وتضفي الطابع الرسمي على نتاجاتها من خالل فهم التقاليد
والممارسات المحلية حتى تشكل صيغ النتاج المختلفة .التي تتاثر بمعتقد مجتمعها
وفهمها إلى هندسة بنائها .فقد تتقارب توجهات طرحها من اشكال معمارية إلى تعزيز
الطبيعة في مناظرها او المخلوقات المتحركة فيها من إنسان ونبات وحيوان.
وعند التفكير في نشوء مبنى بوظيفة معينة يماثل نشوء المدن او التجمعات االولى التي
ارتبطت باستراحة االنسان وتبادالته التجارية في خط سير حرك ته من مكان إلى اخر ،فكان
إلى تلك المناطق إثراء من جراء حركة مستمرة بموروث معماري وثقافي متنوع .ومن فكرة بناء
التجمعات في المحافظة على االرض وتعرضها إلى االستئصال إلى ما يشيده االنسان من مباني
في مناطق امتازت بقوة منطقتها او بمحاذة مكونات طبيعية كاالنهار والجبال او السهول،
مقابل ما تحيط بها لضمان استمرار وجودها من مناطق خضراء (او مزارع) لمقاومة الزحف
لتربتها وبالتالي هي متنفسات طبيعية صغر حجمها ام كبر.
وهنا نتكلم عن استمرارها التكويني من خالل فكرة مقاومة الظروف المناخية الخارجية
وجهود االنسان في تكييف منشاته إليها ،فبنى االنسان الجسور واالزقة الضيقة التي كانت
فكرتها المتعارف عليها هو لحمايتها من التاثيرات المناخية ،وقد يكون االبعد من ذلك في
حمايتها من الدخالء المتطرفين والغرباء عنها.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )011ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ومن ذلك تتحقق للمبنى في زمانه ومكانه سماته وشخصيته التي تميزه عن غيره ،فتنشط
فهم االنسان لها وتظهر لها فلسفة تقرا حكايتها وتثبت قدراتها على ان تكون شاهدا لزمانها
ومكانها.
فقد تكون في االشكال والوانها وموادها المكونة لها وترتيب مكوناتها واحترام بيئتها في
بنائها فتحافظ عليها .ونتلمس الفرق بينها في اختالف موادها وطرق انشائها تبعا إلى متغيرات
موقعها.
وعند النظر إلى العمارة ك فن فإن لها متغيرات وثوابت تتصف بها ،او كعملية تكييف
الفضاء لصالح اإلنسان وحياته ،وياخذ الفضاء الناتج شكال ،وهو إشارة ومثل حتى تكون لغة
تواصل بين مكوناتها.
فمن فكر المعمار وإحساسه وبيئته وثقافته تظهر فلسفته في إخراج مفهوم المبنى
وشخصيته المميزة ووظيفته التي تالئمه لذا هي ذات الفكرة االبداعية الظاهرة منها في
استمرارية وجوده وإيصال رسالة معينة له ،حتى يدركها متلقيها كونها معالم حضارية تميز بها
زمانها وعكس حضارة مجتمعها وعمارة انسانها فكانت اليونانية والرومانية واالسالمية وهكذا.
واستمرار نتاج االنسان في حرك ته نحو اخضاع ما تجود به الطبيعة او عقل االنسان من
نتاج ،يتحول احيانا إلى معالم تؤثر وتتاثر بمستخدميها .وظهرت التوجهات المتعددة في
التصميم ،واستيعابها لمتغيرات التكنولوجية في التصميم .وتكون بداية لظهور االفكار
المعمارية وبلورتها ،واإلحساس بها هو االحساس بفضاءاتها .وتعريفه فيما تحمل تكويناته من
رموز وعالمات نابعة من عادات وتقاليد مجتمعه والتي تعكس تطوره التكنولوجي والثقافي.
وفهم عناصر تشكيالته وشخصيته وتركيب بنيته حتى يتمكن من اعطاء للنتاج هويته.
فترى االنسان يعيش في مخابئ تحت سطح االرض او في القارة القطبية او المناطق الملوثة
باإلشعاع او في المركبات الفضائية بمساعدة التكنولوجية والغواصات التي تعمل بالطاقة
النووية وتولد االوكسجين باستخدام التحليل الكهربائي ويمكن ان تبقى مغمورة في الماء لعدة
اشهر .ويمكن ان تكون هذه المنظومات مراجع مهمة يستخدمها المعمار النظمة الفضاء وهي
تشابه ما يعمله مع نظم دعم الحياة (كالبحرية مثال).
كما تتطلب ابنية النتاجات التكنولوجية ،إعدادا مستفيضا ،باإلضافة إلى النظير
االرضي الذي يوفر رؤية التصميم .وتكون البيائت المماثلة بمثابة اجهزة اختبار لتطوير
تكنولوجيا التطبيقات العلمية ومحاكاتها في الظروف المماثلة لمهمة المنظومات الطبيعية
ومحاوالت إلنشاء النتاجات القريبة منها في عملها وزيادة درجة تاثيرها في مجتمعها .فقد
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )011ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تكون البيائت الجديدة في عمارة المستقبل مثال هي مماثلة لفضاء معيشة االنسان في البيئة
االفتراضية ممكنا .ويكون اعتماد العوالم االفتراضية هو " لوصف االماكن التي يقطنها الناس
آ
في بيائت بوساطة الكمبيوتر والتي من الممكن ان تتفاعل مع االشياء واالخرين عبر النص
والصوت والحركة او صور الكمبيوتر" .وتثير روايات الخيال االدبي الك ثير من اصولها في
اشكال مختلفة ،والذي يمكن مشاهدته في افالم الخيال العلمي.
تركز هذه التوجهات على تعزيز التواصل
االجتماعي عن طريق التكنولوجيا الرقمية بين
افراد المجتمع ،ويتحقق عبر الصورة الرمزية.
والذي يصف االداة التي توظف لتمثيل هوية
المستخدم .التي ربما تكون مشابه إلى الشخصية
في العالم الحقيقي.
إن تحديات التصميم في الوصول إلى معادلة الفضاء في العمارة ،تاثير عميق على
االشكال المادية لعمارة الفضاء .وقد استخدمت العديد من المعارف العامة في تصميم
وحدات العمارة ذات الهياكل الواسعة النطاق في الفضاء المفتوح ،من خالل إنتاج وحدات
متعددة ومن ثم تجميعها .وتؤدي هندسة العمارة النمطية إلى تخطيط يشبه نظام النفق
المفتوح حيث غالبا ما يتطلب المرور عبر عدة وحدات للوصول إلى اي وجهة معينة.
وقد يكون التوجه بإضافة وحدات إضافية في اتجاه واحد او اك ثر .وك ثيرا ما يكون إيجاد مكان
عمل ومعيشة كافيين تحديا كبيرا مع العمارة النمطية .كحل ،يمكن استخدام المكونات
المرنة لتحويل التصاميم لوظائ ف مختلفة وتغيير التقسيمات المتعارف عليها في المساحات
المطلوبة.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))011 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وقد يدفع تقيد المعمار بالدعوة إلى اشكال معمارية مختلفة لمواد مختلفة .إضافة الى
القيود على النتاج واهتمامات المهندسين ،إلى العثور على المواد خفيفة الوزن مع
خصائصها ،كما دفعت التحديات في الوصول إلى بيئة تتقبل التوسعات الحرارية السريعة
آ
مثال ،بسبب التغيرات المفاجئة في التعرض للطاقة الشمسية والتاكل في المواد الناجم عن
التاثيرات البيئية ،حلول مواد فريدة .ومثلما انتج العصر الصناعي مواد جديدة وفتح
آ
إمكانيات معمارية جديدة ،فإن التقدم في تكنولوجيا المواد سيغير افاق عمارة الفضاء.
للحدث" وتسمى ايضا بحاالت الفشل او الموت بالحدث ،والهدف من تلك العملية هي التنبؤ
بمعدل الحدث إلعطاء السكان او االفراد احتمال حدوث االمر بنسبة دقيقة.
ومعامل المخاطرة ،و"الخاصية" المرتبطة بالتعرف على االنماط او على النماذج ( Pattern
)recognitionفي علم تعلم اال لة وبحوثها في إيجاد او تطوير تقنيات للتعرف على انماط او
هياكل محددة في اإلشارات الرقمية ،فقد تكون اإلشارة صورة تحوي حرف او رقم او مقطع
موسيقي او مقطع كالمي يمثل كلمة او حتى نص حاسوبي Probability ،إخفاق النظام في
تشكيل العمارة .واالحتمالية احد الخيارات المتاحة امام تجربة او حادثة غير محسومة
النتيجة عند تطبيق عند تطبيق التجربة لمرات عديدة ،وياخذ الخيار اال ك ثر حدوثا وتكرارا
قيمة احتمال اكبر من الخيار االقل حدوثا.
-او مقدار تردد النظام او معدل إخفاق النظام ( ،)Failure Rateويعبر عن تردد
اإلخفاق الذي يصيب مكونا ما او نظام هندسي.
-او احتمال تعطل الجزء المدروس (نظام او جزء من نظام) مع االخذ بعين االعتبار
قابليته للصيانة في التاقلم مع بيئة عمل جديدة .من خالل اعتماد
توافرية( )availabilityاو قابلية االستفادة في نسبة الوقت الذي يشتغل فيه النظام
بشكل طبيعي ،او احتمالية تواجد النظام بحالة عمل عند طلبه إلتمام مهمته في وقت
غير محدد .وفي نتاج معماري ،فان تواجد وظيفة منشا معين هو التناسب بين تكوين
النتاج والوقت المتوقع الستخدامه في فترة زمنية محددة ،وبين طول هذه الفترة.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))011 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ومثال ذلك اشغال مبنى إداري بمعدل ( )8ساعة يوميا ،يكون معدل التواجد هو()0.33
بينما تكون التواجدية عالية في النسبة ( )0.000وتكون تواجديتها ( %0090من الوقت)
ووحدة قياسها "التسعات" وهي عبارة عن عدد التسعات بعد الفارزة.
اما المتغير التابع فهو "متغير االستجابة"" ،متغير التاثر"" ،المتغير ُالمقاس"" ،المتغير
المستجيب"" ،المتغير ُالمفسر"" ،المتغير الناتج"" ،المتغير التجريبي"" ،المتغير
ُالمخرج ".وهو متغير او اك ثر يعطي موقف عن تاثير المستقل فيه [.]2
وقد يكون المتغير (العناصر الشكلية لمبنى مثال) مستقال مرة وتابعا مرة اخرى ،فهي
مستقال عند التنبؤ بواجهة مرتبطة بتيار معين ،وتابعا عندما تستخدم واجهات المبنى للتنبؤ
بنوع العناصر الشكلية.
ثالثا ،والمبنى او المدينة ،باختالف المقياس هي البيئة التي تعمل بداخلها المنظومة ككل.
وتكون نظم التحكم :اما نظام تحكم مفتوح ،وفيه المتحكم يعمل بشكل مستقل عن
الخارج منها .وكمثال في االختصاص ،فإن مبنى يعمل فقط تحت تاثير عداد الزمن في هذا
النظام ،فإن المبنى ،كمثال لنظام مفتوح ،يعمل طالما لم يصل العداد إلى نهاية لزمن،
وتستمر في العمل حتى لو تهالكت واصبحت غير صالحة لالستخدام ،فيكون الداخل لهذا
المتحكم هو مخرج العداد ،والخارج للمتحكم هو استخدام فضاءات المبنى .وفي هذا النظام
تكون :المبنى هو المتحكم ،وداخل النظام هو العداد الزمني ،اما الخارج من النظام هو
الفعل (استخدام او عدم استخدام) ،والفضاءات المستخدمة هو المتغير الذي يتحكم فيه.
ونظام تحكم مغلق ،وفيه يعتمد عمل التحكم على الخارج ،ومثال العمارة ،عندما
يكون المبنى قد خضع إلى مواصفات تكنولوجيه عالية او من مباني الخضراء مما يجعله
يراقب الفضاءات المستخدمة ،وعندما تصل الفضاءات إلى الحالة التي ال تكون مفيدة إلى
اإلنسان فإن الفضاء يتعذر عليه ان يكون مفيدا في االستخدام حتى وان كان المبنى متماسكا
في بناءه .لذا يكون الداخل المتحكم هو الفرق بين قدرة المبنى بوضعها الحالي والوضع
الجديد بفعل المضاف.
وما هي الكيفية التي نستنتج بها معنى النتاج من المعاني الخاصة بمكوناتها؟
باعتبار إن لكل شكل معماري له :وظيفة محددة ،وله فكرة معينة .فقد تكون حركة عمارة
معينة ماخوذة من فكرة مقابل ان يكون لها وظيفة ليست بذات التوجه .كما يمكن ان يملك
الشكل المعماري وظيفة إال إنه يتعذر الداللة عليه ،اي تعذر إطالق رسالة مفهومة عبر عالقة
رمزية .كما ان العالقة بين العمارة ووظيفتها تتعدى حدود السبب والمسبب ،إلى روح
العمارة وهو معناها .بالتالي فإن:
-ما نحتاجه في العمارة الجديدة هو الرموز الجديدة ،اي رموز بعيدة عما يمكن اخذه من
التاريخ او مراجع محددة.
-وان الحاجة من العمارة تكون بعيدة عن التقيد بقوانين العمارة بقدر ما نفهم معناها،
وهذا يبرر ظهور العمارة التفكيكية او الطي وهكذا .ويعطي نتاج يتميز بالحيوية والبهجة
بجانب االنسجام بين هيب المبنى وطبيعة النمط المعماري المعتمد.
ويصبح الخروج عن القاعدة في تركيب االجزاء للحصول على معنى او تعريف جديد في
الحاجة إلى متطلبات .وقد تكون القاعدة فيما تعارف عليه كمفاهيم وابتعاد نظام المبنى عن
ذلك ،لذا فإن التغيرات فيه ال تثير االهتمام كونها تسير في سياقات الحركة المعمارية او
ضمن قواعد اخرى عند االنحراف عنها.
-وان تاسيس االنظمة في العمارة ،تعد نقطة شروع الختراع واختبار تاسيس مفاهيم
وانظمة جديدة( ،)Archetypeحتى تصبح نماذج يسعى المعماريون الجدد في
تقليدها .وهي انماط نمط اصلية او نماذج وبموجبها تكون جميع االشياء المتحققة من
نفس النوع هي تمثيالت او نسخ.
وقد يكون النموذج المبدئي prototypeكنموذج اصلي يرتبط بذاكرة االنسان مثل مجلس
الشعب في جمع ممثلي مجتمع معين او نموذج لمعمار ناجح ،واخرى لنموذج بناية كما في
الكورت البغدادي او مدينة بغداد المدورة او الزقورة.
مع االعتبار:
إن فهم وتوضيح هذه النماذج المعمارية ليس في اعتماد القواعد واالنظمة الهندسية ،لكونها
تحمل معاني على مستوى الجزء مقابل اعتماد الجزء على جزء اخر .وانما تفهم من خالل
معرفة المعنى في العناصر المستخدمة وما يتركب منها ضمن نظام محدد وعالمات مستخدمة
ال تنتمي بالضرورة إلى مكانها ،وهذا يقرب في مفهومه العام مع علم الداللة اللغوية او علم
المعاني .كما يتطلب من استخدامها في النتاج المعماري :التعريف للتكوينات المركبة من
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))000 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
عناصر معرفة ،ووجود العالقات ذات معنى بين العناصر من خالل االشتراكات الشكلية
والتضمينات التركيبية للنتاج ،وتداول مفرداتها في مجتمع معين وبالتالي الصدق في
استخدام االشكال [.]3
او ان خلط مفردات نتاج معين وتابع إلى حركة معمارية يفقده المعنى مما ينبغي
تنظيمها ،فقد يتعثر المعمار الجديد في مراعاة تفاصيل مدرسة الباوهاوس او مبادئ
لكوربوزيه .او ما ذهب إليه كروبيس عند تجاوز الفن القديم ،إلى اعتبار كل اشكال الزخرفة
المستخدمة في العمارة الكالسيكية وبموجب نمط الحداثة هي نتاجات ال عالقة لها بقواعد
العمارة الحديثة.
او إمكانية التقارب في المعالجات بين عدد من االبنية ،باعتماد توجه واحد مثال او
تماثل المفردات المستخدمة بنتاجات ال ترتبط بحركة ،ويكون هناك تقاربا في المعنى
المستنتج منهما نتيجة اعتماد ذات القواعد والقوانين بين االجزاء في التركيبات الناتجة،
وتساوي تاثيرهما على المتلقي .وهذا يجعل المعمار مسؤوال عن إعطاء معنى لنتاجه وترتبط
في المتعارف عليه بالوظيفة المقروءة فيه من خالل استخدام االستعارات ،مثل مبنى الوجه.
إال ان ذلك ،ال يكون حاجزا في فشل المعمار للوصول إلى نتاج لحركة بعينها ،وإنما
يكون ما يستخدم من انماط تعينه على اقتباس القواعد المساعدة في تجميع عناصر النتاج
منه ومن غيره للوصول إلى اشكال لها معاني وياتي هذا بفعل تاثير الزمان والمكان
وخصوصياتهما .حيث يكون اك تمال تعريف الشكل في مكانه وزمانه بفعل تداخل القواعد
المحلية والوافدة ،واعطاء المعنى منهما ،فتتقبل عين المتلقي المعمار اوال في تباين
التركيبة الناتجة والتي تبدو احيانا مفككة لتعدد االنماط المستخدمة فيه وظهور مستوى من
التواصل واالستمرارية التي ربما تكون افقية او عمودية .وانسجام في مبنى لمكان محدد الذي
يسمح بتطوره في دخول المزيد من المتغيرات عليه والوصول إلى فكرة متميزة وجماها في
آ
المالئمة تكيفا والمناسبة قبوال ،وتتضمن المتغيرات االنية واالنماط المعتمدة.
[]1بالنظر إلى طبيعة العالقة بين الصورة واملحتوى ،ومقاربتها في العالقة بين الداللية والتركيبية
إلمكان استخدام أ حدهما بدل االخر ،أو في لغة البرمجة عند التعامل مع األمر أو األوامر البرمجية
في الفعل والتأثير عند تنفيذ البرامج .ينظر:
د .صفية مظهري "،1111،الداللة اإليحائية في الصيغة اإلفرادية “ ،اتحاد الكتاب العرب ،دمشق ،سوريا.
أو ...د .منذر عياش ي ":1111 ،اللسانيات والداللة" ،مركز اإلنماء الحضاري ،حلب ،سوريا.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )001ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وتبقى محاولة االنسان في تحقيق تواصله مع اخيه االنسان او في نتاجه من خالل قدرته
العالية في استمرارية الحفاظ على نتاجات ارتبطت بديمومة المراجع واالصول التي انبثقت
منها .كما ان الرغبة في التغيير واالحساس بجمود النتاج يهز االستقرار ويعرقل التواصل حتى
ظهور الجديد .وظهور الجديد ليس هدفا بل هو اسلوب يتعود عليه المبدعون في التواصل
واالستمرار على اداء اعمالهم ويحمل معاني عديدة ومنها:
-تتعارض االستمرارية مع االستسالم لفكر الواقع المتعارف عليه ،عند تعارضه مع
حاجات االنسان وفقدان الرضا عليه.
-كما انها تمكن المعمار من التعامل المتكيف مع نتاجات فقدت قدرتها على التواصل مع
مجتمعها ،للوصول إلى ما يريد وبعدما يتخطى وهما تمثل في حواجز تعيقه.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))001 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تؤثر االستمرارية في ابدال الرغبة الداخلية لإلنسان إلى حافز يدفعه إلى تحقيق تواصل -
معين [.]4
أ أ
" خير ما في العمارة المحلية النمط الوسط يلحق بها المتاخر من العمارة ويرجع
إاليها قادم نتاج المستقبل "
۞
يكون تحديد انواع التواصل ،في تعريف متغيراتها في العمارة ،واإلنسان .اي في الذات
والموضوع المتمثل في العمارة .فقد يكون في العمارة نفسها عبر عصور تنوعت وتعددت اي
تحقق استمرارية وجود النتاج عبر التاريخ ،او يكون بين االنسان :مصمما او متلقيا ،والعمارة
ويرتبط بطبيعة الموضوع في نتاج العمارة.
كما ان التواصل يعطي للنتاج المعماري قيمة ،المرتبطة:
-باإلنسان من خالل البصمة التي تتحرر من الطاقة االبداعية لإلنسان.
-وبالعمارة من خالل الصورة التي تنتجها محاكاة الكائنات الحية او الطبيعة.
إن العمارة اهتمت بالمحاكاة ،لتفسر رغبة االنسان في تقليد الطبيعة او ما بها من نظم.
فالطبيعة وما تحمل من جمال اشكالها الطبيعية ،واالستمرارية بين مكوناتها عبر سطوحها او
في االفكار المنظمة لها.
وعند النظر إلى العمارة ،وما فيها من محاكاة إلى االشكال العضوية .وياتي فعل االنسان في
ابداع االنشاءات الهندسية والوصول إلى طرح النماذج المتعددة للتكوينات الطبيعية ،وما
ومن تداخل الحاالت المطروحة ،تتشكل النتاجات المعمارية ،وسؤالنا البحث في
استمراريتها بين الحاالت المطروحة عبر ايجاد مكان لنتاج.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )001ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
إن اعتماد التواصل ،يكون من خالل النتاجات المعمارية واستمرارية حرك تها في وجود
العناصر المتعددة والعالقة الخطية واالشكال الهندسية االفالطونية.
بينما يتم تعريف االستمرارية في االشكال الهندسية للنتاجات المعمارية ،والتي قام بتفسيرها
ارخميدس في العصور القديمة ،وحققت التوجهات الجديدة لالستمرارية كونها مستمدة من
الحاسة الظاهرة في اللمس ،حيث يكون االستمرار في السطوح الهندسية التي تمال جزء من
الفضاء.
۞
ومن المفيد اعتماد صفة التنوع في دوام التواصل ،فالتنوع المبدع في التقرير الذي اصدرته
اللجنة العالمية للثقافة والتنمية عام 0111عن االمم المتحدة تحت عنوان “تنوعنا الخالق”
والذى كان من اهم عناصره االهتمام بالتراث الثقافي ،وقد ركز على :ان جيلنا قد ورث ثروة
من المصادر الثقافية تعتبر َدين في عنق البشرية وامانة ال يمكن ان تتجدد ،وقد تبلور الوعي
آ
بمسئولية الحفاظ على هذا التراث في االونة االخيرة ،واصبح حركة عالمية تفاخر بها جهود
التعاون الثقافي الدولي ،وتنامي االعتراف بان ذلك يساهم في تدعيم الذات ،والتعاون
وحسن العالقات بين كافة الشعوب لمصالحهم المشتركة .وترشحت اللغة لكي تكون من ُ
العناصر اال ك ثر تاثيرا في تراث وثقافة مجتمع.
اوال ،إن تباين لغات العمارة من مكان إلى اخر ،قد يتعرض البعض منها إلى االنك فاء وزوال
التاثير وتالشي الحضور ،فاللغة هي خالصة للتجربة اإلنسانية في زمان ومكان
محددين ،ولها رؤيتها إلى عمارة العالم وفهم مجتمعها والتعامل مع الطبيعة .ويبقى
النظر إليها متساو في اهميتها لكونها اداة اتصال ورموز لثقافة ذلك المجتمع ،وتوسع
البعض منها حتى تكون عالمية.
ثانيا ،وعندما ُتشبه اللغة بالكائن الحي فهي تنمو وتموت ،هي عبارة غير دقيقة ،فاللغة نتاج
انساني وتبقى قوتها مستمرة باستمرار من يتحدث بها ،كذلك العمارة فإن صورها
المتعددة تبقى ببقاء من يعمل بها لتكون حاضره ومستقبله ،ويكون ما يحكمها هو
العالقة بين مكوناتها من جهة والتاثيرات المستمرة للبيئة الثقافية والتاريخية
واالجتماعية.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))001 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ثالثا ،إال إن توقف عمارة عن حركة تاثيرها واستمرار مكوناتها في مجتمعها ،يعني بالضرورة
ظهور او إحياء عمائر جديدة او توقفت .كما ان التسارع في توجه االنقراض للعديد من
العمائر وبالتحديد المستقبلة لكافة التطورات التكنولوجية واستخدامها.
رابعا ،وعند التعرض إلى التوجهات التاريخية والتطورية في التعرف على االصول االولية لكل
االشياء ومنها اللغة .فقد استثمرت اهتمامات المدرسة البنيوية الفرنسية في مجال
اللغويات ،ودراسات العالم السويسري الشهير فرديناد دوسوسير في اللغة ،في مناهج
تستخدم لبناء العالقة الوثيقة بين عملية التفكير والصياغات الشكلية ،واعتماد اللغة:
كاداة في التعبير عن الفكر.
وقدرتها على ترجمة الصور الذهنية الغامضة إلى اشكال وتصورات واضحة ،وتبقى
الحاجة إلى التصورات في صياغة االفكار ونقلها وتوصيلها.
وبالتالي ،يمكن التفرقة بين الصورة كلغة واالفكار ،فعندما تتكون الصورة من مجموعة من
قواعد تشكيل ومعايير تنظيم لها ،وتعد نموذج معين ولها مركزها في الذهن ،إال إن ال
وجود حقيقي لها في الواقع الخارجي ،فهي تستمد وجودها من المكونات الجزئية التي
تبرزها االفكار .بينما نتحقق من افكار روالن بارت في اعتبار موازي إلى الطروحات
السابقة في اعتبار الصورة هي التشكيل لشيء ما مقابل االفكار التي هي احداث بحاجة
إلى تعريف في آاثار تتمثل في اشكال .والنتيجة منهما هو إمكانية قراءة النتاج المعماري
من خالل رؤية خاصة الفكاره.
۞
وبما ان العمارة وجدت لتلبية حاجات ورغبات لإلنسان .فانه يتم التركيز على االطر الزمنية
القريبة اك ثر من البعيدة الن االخيرة قد تكون غير منتمية الى العمارة المعاصرة للنتاج .في
حين ان الماضي القريب يبقي العمارة في حالة تفاعل وتعامل مع السياق الرمزي .فاالعتماد
على مراجع قريبة من الماضي القريب تكون غير غارقة في القدم توفر تواصال لمتلقيها
ومستثمرة في السياق لتلك الفترة.
ولغرض تحقيق عمارة متواصلة زمانا ومكانا وتحقق هوية مجتمع ،فالعمارة التي تنتج
تتعلق بالزمن الذي نعيشه والمستقبل وليس الماضي البعيد اي رفض استثمار التراث بمناى
عن المعاصرة .وضرورة العودة الى االساس المرجعي فمهما كانت التحوالت التي تجري على
منظومة المرجع فان الهدف منها هو تغيير استعماالت الشفرة وليس محو الشفرة ذاتها وهذا ما
يفرق بين التواصل واالنقطاع .
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )011ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
التواصل في العمارة وكيفية تكوين العمارة المتواصلة فكريا وشكليا وكيفية التعامل مع
المراجع وتحقيق الفهم.
۞
االفتراض العام هو الوصول الى عبارة statementواضحة فيما يتعلق بالعمل المعماري،
وللجميع من المبتدا او المتقدم في العمل او االسطة في وكيف يكون المصمم قادرا على ان
يجتهد في موضوع معين ليعطي راي محددا مقبوال والوصول إلى نتيجة معينة.
وفي حالة االجتهاد التي نتحدث عنها موضوع الحوارية تحتاج الى ادلة .والطالب
عندما يتطور في معلوماته ويتقدم بها يكون بحاجة الى قراءة نظريات العمارة والتوجهات
الفكرية المتعددة التي تثير اهتمامه اثناء العمل او التوصيف لنتاج معين وهذا يساعد على
وضع حدود الى طبيعة المعرفة التي يتعامل بها مع حدود النظرية التي يتعامل بها.
وهناك الك ثير من المواضيع التي طرحت ومعارف اخرى لم تطرح على الطالب او
المعمار ،واالن في استطاعة الباحث او المعمار ان يقييم موقع عمله بالنسبة للمدارس
المعمارية ...وال نبخس حق الباحث بحكم تجربتنا ،في زمان ومكان معينين تعرض علينا
افتراضات حتى في دراسة النظريات العالمية ..وتذكر ك ثير من النظريات.
فعندما تذكر الظاهراتية على سبيل المثال ،لها افق وافق مفتوح وله في العمارة رصيد
وعندما يتكلم عنها ،والتي قد تتقاطع مع بعض االختصاصات الخاصة بنا كمعماريين او
مخططين او العاملين في حقل العمارة عموما.
وكذلك عندما يتكلم اهل البنيوية فانهم لهم ،بفضل مقاربتها مع اللغة ،ويقدر الباحث
هنا االستفادة من المصطلحات االساسية المطروحة في هذا الموضوع لغرض االستفادة منها.
عمليا ،قد تتعامل مع مواضيع اخرى او نظريات اخرى بقصد االستئناس بافكار
وتوجيهاتها ،والتي بموجبها تتمكن باستطاعتنا ان نحكم على طبيعة المعارف االنسانية
بمستوى معين .واالن نستطيع اعطاء رؤية لنفسنا ولطبيعة نتاجنا.
والحركة التي تتحرك بها ،وتبعا للمساحة او التعاريف االجرائية التي تم اعطائها الى
اجزاء الك تاب الماثل بين ايدينا فعلى سبيل المثال قد تاخذ نظرية البنيوية باعتبارها منهج
بحث على تطبيق النموذج اللغوي في االدب ،ودورنا في كيفية االستفادة من مفرداتها عندما
ابتعدت عن المؤثرات الخارجية بجانب االستفادة من دي سوسير ...وماهي جوانب القصور
واالضافة ،التي ياخذ بها الباحث في مجال اختصاصه من هذه النظرية او غيرها .حيث :تهتم
البنيوية ،كونها منهج وطريقة ،بتعقيد الظواهر وتحليل مستوياتها المتعددة للوصول الى
العالقات التي تتحكم بها.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))010 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
فقد تكون االفادة بالتوسيع او قد تكون بالتمديد ،ف (دي سويسر) عند كالمه عن
النظرية والتزامنية التي تحرك بها ،والتتابعية ،والكالم عن الخط االفقي التجميعي والعمودي
االنتقائي ،والبحث عن تجميع المعرفة ،والمعرفة التي يتعامل بها هي اللغة.
االن ال تتخوف من التعامل من اثر هذه النظريات او غيرها على نتاج المعماري بحثا وتصميما
وذلك لوجود قاعدة معرفية تؤهلنا لمناقشة اي موضوع.
يفترض لدينا رؤية لمناقشة بقية المواضيع ،ومناقشة اي نظرية في اختبار او تحضير
لمحاضرة ،عند طرحها فاننا تقوم بطرح االسس النظرية الي مفهوم او توجه(.)Principle
من خالل تعريفاتها او اعتماداتها ،وبموجب هذه االعتمادات يتم مناقشة المواضيع ذات
العالقة باللغة المعمارية او الفلسفة او المنطق او الفقه .وهو محور اجتهاد الكاتب في مؤلفه.
وعندما نتكلم عن عمارتنا .وعمارتنا فيها خصوصية ،بها استدالل ،واالستدالل ياتي من
ادلة ،واالدلة تخضع الى ثوابت وتغيرات وهذه كلها هي خرائط ذهنية يستطيع الباحث ان
يتعامل بها.
وعندما نتكلم عن المفاهيم باالستعارة والكناية .حيث يرى "جاكوبسن" ،في االستعارة
والكناية صيغتين لالستقطابات المتضادة ً
ثنائيا،
فاالستعارة ()Metaphorهي ،(drawing a similarity between two things) :فيكون
الكشف عنها في التشابه من خالل " عنصر او مفهوم يشبه عنصرا او مفهوما اخر".
والكناية()metonymyهي ،(drawing a contiguity between two things):فيكون
الكشف عنها في الجمع من خالل" التماس في عنصر بجوار عنصر اخر"
فهما بالتالي قطبان متعاكسان اساسيان ،جنبا الى جنب الذي يكون فيه تطور الخطاب مع
لغة االنسان.
وقد حدد دي سوسير التزامن والتعاقب في نسق اللغة ،والتي يمكن قراءتها في لغة العمارة
من خالل :اعتبار التزامن في العمارة هو اتفاق زمني محدد الحداث منفصلة تقع في مكان،
حيث يكون تصنيف كل شيء له عالقة الجانب الكوني وهو الثابت التاثير فهو دراسة
تزامنية ،مقابل ما له عالقة بالتطور فهو تعاقبي .لذا تكون التزامنية اختصت بوصف حالة لغة
العمارة مقابل التعاقبية التي اختصت بوصف المرحلة التطويرية.
Two Aspects of Language and Two Types of Aphasic Disturbances in Fundamentals of Lan-
guage.1965, Jakobson, Roman.
Language, and philosophy, 2009, Lacan and Jakobson
Metonymy and Metaphor: Different Mental Strategies of Conceptualisation,2003.
Metaphor and Metonymy in Comparison and Contrast,2016
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))011 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وتبقى فكرة القراءة لنقطة محددة زمانا ومكانا ،في مرحلتي تطور مفردات لغة العمارة
تزامنا ،وتطور العمارة عبر نتاجها تعاقبا ،وتشكل مجموعة النقاط المرتبطة مسيرة حركة
معمارية لفترة زمانية معرفة وفي اماكن متعددة.
ويكون التقاطع بين الحركات هي نقطة التحول في بناء المفاهيم الجديدة التي تخص
العمارة في خصوصيتها عبر مكونات لغتها وهويتها عبر حاالت التطور المتعددة لحركات
نتاجها.
مرحل تطور العمارة / نتاج العمارة في زمان ومكان
نتاج وحركة
مراحل تطور لغة العمارة حركة عمارة
البعد التزامني/
االنتقائي(االستعارة)
البعد التعاقبي/
التجميعي(الكناية)
العمارة املختلفة
العمارة المختلفة تطورتطور
حركاتحركات مراحمرلاحل
[ ]6يتطرق الك تاب الثالث" عمارتنا وعمارة االخر" ،الى دراسة العمارة باعتماد الفاصلة الزمنية بين السبب والهدف،
والتي تكون مناسبة في قراءة النتاج وامكانات تبريره .انظر الك تاب الثالث /العمارة المزيفة
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))011 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
للوضع المعين الذي يتعامل به االنسان في الممكن والمتشابه .من خالل الرموز اللغوية
فيها.
النقطة المهمة والتي يتوجب إثارتها ،وبحاجة الى اجابة هي ،فالكالم عن المذهب
الثالثة الجبر والتفويض وامر بين امرين ،فمنها من يتعامل بحقل التجربة او استخدام العقل
او بين العقل والتجربة .اي من فكرة االبتناء الحسي للتجربة ومن فكرة االبتناء العقلي
باستخدام العقل والمسلمات فيه.
وفي العمارة هناك رؤية يمكن ان نبحث عنها ،فعندما نذكر العقلي كاننا نذكر الجانب
الثوري ،مثلما ذكره كوهين ،الذي حدد العلم الثوري والعلم السوي.
الجانب الثوري هو الذي ال يرضخ للقاعدة االساسية الموجودة في المجتمع ،اما الثاني
وهو العلم السوي (المحافظ) او التبريري ،وهو مازال يبرر واقع الحال وهما مقاربين حول
طبيعة اختصاصنا .وان الخط الوسطي بين الثوري والتبريري ،نقرا في العمارة في بعض
االحيان بالحاالت المؤقتة.
والحاالت بين العمارتين ،تكون بين قطب اعلى ثوري في التطوير ورفع الواقع ،وقطب
ادنى في قبول النتاجات وتبريرها بشكل كامل .ومن الممكن ان يكون هذا توصيف العمارة
محلية وبها اوطا نقطة واعلى نقطة.
وقد وردت الك ثير من المسميات فذكرنا منها التعامل مع المحافظ على تكوينات
معينة ،ومراجعة الى النظام وكيفية إحداث االضافة فيه وهذه مفاصل يتطلب البحث فيها.
واثناء القراءة ترد الك ثير من المعادالت في قراءة القطبين في اعلى نقطة واوطا نقطة.
وفي كل حوارية سابقة كانت هذه المستويات موجودة في اعلى نقطة واوطا نقطة
وسميت هذه بالمعادلة او النسبة بين شيئين (وفي بعض االحيان تسمى بالوضع).
فالحالة بين الشيئين كوضع تظهر بينهما الحالة الوسط وهي حالة قلقة ،لكونها حالة
مؤقتة ترجع حالة المعنى على الشكل او حالة الشكل على المعنى .وعادة يكون الترجيح هو
بالضرورة تركيز اما الى االعلى او الى االسفل وقد ذكرت في القران بحالة االعراف.
آ
وقد وردت في القران الكريم تفاصيل ك ثيرة ،ولكن في اختصاصنا ُتقرا كحالة قلقة من
غير الممكن ان تستمر دائما فليس جود القيم هو الحالة االساس او المتعارف عليها فلذا نتجه
نحو احدى القطبين.
وقد ذكرت حالة القطبين عدة نظريات ،التفاصيل المذكورة فبياجيه يتكلم عن تفاصيل
تخص في االنتظام الكلي وحالة التماسك فيه ،والتحوالت في كيفية استخدام المادة الخام
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )011ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
واعطائها صور متعددة .والذاتي غير محتاج الى شيء خارجي يدخل على المنظومة ليغير وانما
في المنظومة حالة من التكامل الداخلي او الذاتي.
إن حالة البين بين قد تكون حالة مستقرة في المدار وحصل توصيف فيها كوصف
الجنة مقابل وصف النار ،ونحن بني البشر من نقول فيهما .وبذا تكون حالة االجتهاد وحالة
البحث عن ادلة تكون في هذه المنطقة .وما يظهر فيها اما ان ترفع الى االعلى او تهبط الى
االسفل ،وكال يعتمد في اجتهاده وبحثه على ادلة من مراجعه المختلفة والمحددة من قبله.
وعندما نذهب باتجاه العمارة نتكلم او نبحث عن ادلة لغرض التثبيت للموضوع
المبحوث او التصميم فعال عن طريق تثبيت او االستقرار في اختيار محموله وهذا ما يطرح
في مسالة العمائر المتعددة.
فعندما نثبت الموضوع يعطي حالة التغيير الى المحمول باتجاه نتيجة تغيير في حركة
النتاج .او عندما ما نثبت المحمول يعطي حالة التغيير الى الموضوع باتجاه نتيجة تغير نتاج
حركة.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )011ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
او عندما نتكلم عن فقه العمارة ،فيكون وجود الدليل المبحوث عنه ،تساعدنا على
تثبيت لترفعنا الى حالة االعلى ،وهذه هي حالة االستقرار .وهنا تكون حالة االستقرار هي صفة
المسقطة على ثبات نهائي لكال المستويين ثوريا او تبريريا وديمومة اي منهما .وبالتالي ال
يصبح االستقرار هو صفة الحدهما دون االخرى وان هناك عمليات سابقة لكال الموضوعين هو
القلق ،الذي يستمر العمل بها للوصول الى كال الطرفين.
ين﴾(الحجر ،)0:وكلمة حتى تعنى حالة قال تعالىَ ﴿:و ْاع ُب ْد َرب َك َحتى َي ْات َي َك ْال َيق ُ
العمليات المتعددة التي تطالب بحالة االستقرار من خالل كونها تعنى الجل .او تعني :اعبد يا
محمد ربك حتى ياتيك الموت الذي انت موقن به ،حيث هناك استمرار العبادة مدة حياته.
إن تثبيت الموضوع في العمارة او الفقه في تثبيت المحمول ،وكالهما يرفعنا الى الحالة
االعلى او تهبط الى الحالة االدنى.
الثوري
املحمول
تبريرية
الثورية ثورية
املوضوع
التبريرية
التبريري
وهذا مرتبط بوجود االدلة في الحركة بكال االتجاهين كحالتين تثبيت ،وهما حالتي االستقرار
والالستقرار بالمعنى الشائع .common sense
وبين االستقرار والالستقرار توجد mediaمعينة او فجوة هي دائما فيها حاالت متعددة
وبمستويات مختلفة من الصراعات الفكرية من جهة .وحاالت القدح الفكري من خالل
التالقح بين توجهات سابقة ،يستند عليها الباحث او المصمم وتمازجها ما يطرا من جديد في
عالم االفكار . . .على سبيل المثال العمارة الحديثة جاءت لترفض الماضي ورفضت الطبيعة
وجاءت برؤية واضحة نحوها.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
))011 املبحث العام /استمرارية العمارة في تعادل السلب وااليجاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هذه المعطيات التي بدات تعمل بها حركة الحداثة هي تمثل رغبة لمجتمع معين يطلب
التغيير والتحول ،ولها منهج فلسفة التي اعتمدت عليها هي فلسفة العمل او البراغماتي او
فلسفة التطبيق والمنفعة.
بدات هذه الفلسفة تفترض من النتاج ان ال يكون في الحالة الوسطية القلقة :اما ان
يكون الى االعلى او الى االسفل .واالعلى واالدنى هو الجهد الذي يتارجح بين الباحث المعمار
او المعمار نفسه .وتكون هذه العملية المهمة التي تثير االنتباه بين وجود التصميم وعدم
وجوده ،والفاصلة بينهما يكون للمصمم جهد فيه ،وقد ظهرت نظريات الصندوق المغلق
Black boxوالمفتوح ،glass boxوهذا المتجهات ليسا بخط وانما هي mediaيتحرك عليها
االنسان .وبها عمليا حالة من التغيير العالي واخرى حالة من الترجيح ،وكل مفصل ناخذ،
وعندما تضعه على هذه القاعدة .فاننا نبحث في الحالة الوسط الذي تعنى حالة االنطالق نحو
شيء جديد .وقد يذكرها الكاتب باتجاه threshold.
آ
وذكرها القران في قوله تعالى:
ون الر ُس ُول َع َل ْي ُك ْم َشه ًيدا ۗ َو َما﴿ َو َك ََٰذل َك َج َع ْل َن ُاك ْم ُام ًة َو َس ًطا ل َت ُك ُونوا ُش َه َد َاء َع َلى الناس َو َي ُك َ
نت َع َل ْي َها إال ل َن ْع َل َم َمن َيتب ُع الر ُس َول ممن َي َنقل ُب َع َل َٰى َعق َب ْيه ۚ َوإن َك َان ْت َج َع ْل َنا ْالق ْب َل َة التي ُك َ
وف رح ٌيم﴾. اَّلل بالناس َل َر ُء ٌ اَّلل ل ُيض َيع إ َيم َان ُك ْم ۚ إن َ َل َكب َير ًة إال َع َلى الذ َين َه َدى ُ
اَّلل ۗ َو َما َك َان ُ
(البقرة.)143:
ليست بها حالة االك تفاء وإنما حالة التي يكون فيها االنسان قادرا على فعل الخير،
باعتبار هناك تهيئة إلى الظروف البيئية.
وقولنا في الوسط تحمل معاني في العدالة والخيرية واالفضلية وذلك ان الزيادة على
المطلوب إفراط ،والنقص عنه تفريط ،وكل من اإلفراط والتفريط ميل عن الجادة القويمة،
فالخيرية هي الوسط بين طرفي االمر اي التوسط بينهما.
واالمة وسطية في تصورها واعتقادها بين الروح والمادة ،وبين الواقعية والمثالية،
والثوابت والمتغيرات ،والفردية والجماعية ،فهي وسط في الزمان تنهي عهد طفولة البشرية
من قبلها وتحرس عهد الرشد العقلي من بعدها.
وإن الخط الوسط خط ،والذي يصعب تعريفه المجرد ما لم يكون تعريفه بطبيعة
وضعه الى االليات او المناهج االخرى .لغرض اعطاء قيم ( )yوهي قيم الى ال ( ،)xوبعدها
تظهر قيمة (.)z
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )011ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وإن التارجح في الصعود والنزول في مستوى خط النتاج ،وتتعامل به ،وهنا فيه حالة
من الثبات لوجود نظريات عديدة اثبتت وجود البين بين وهو (االمر بين امرين).
التواصل في العمارة:
تتعامل نتاجات العمارة من خالل إشكاليات تتمثل في تفسير قراءة العمارة وبيان رسالتها،
من خالل معادلة المعطيات التاريخية للعمارة ،مقابل متطلبات العصر من احتياجات
ورغبات .الجل تمكن االنسان في خلق التوازن لمعيشته واستمرار حرك ته ،في التعايش
المستر لإلنسان مقابل ديمومة المتابعة لمتطلبات ما يحتاجه االنسان.
۞
)1
تاج محل :جوهرة الفن اإلسالمي في الهند وإحدى الروائع الخالدة في العالم
ضريح رائع وانيق من الرخام االبيض.
شيده الملك شاه جهان اإلمبراطور المغولي ( )1648 – 1630ليضم رفات زوجه ارجمند
بانوبيكم " الزوجة الثالثة وتعرف ب ممتاز محل والتي تدله في عشقها تخليدا لذكراها.
وكلمة تاج محل محرفة عن االسم الذي كانت تحمله االميرة ،وهو ممتاز محل.
من تصميم المهندس ا ال ستاذ عيسى شي رازي و امان هللا خان شي رازي.
ولكل من واجهات البناية االربع مدخل عال مغطى بعقد ،وتحت القبة الكبرى التي تعلو وسط
البناية ضريح االميرة ،وإلى جانبه ضريح زوجها ،وكالهما مزخرف بالنقوش الك تابية.
املبحث اخلاص الاول
الامتداد كحاةل يف معاين نتاج ال َعامرة
الم حور ا
هكذا قرأت العمارة
( )431ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
تكمن رسالة المهندس المعماري في تشكيل الفراغ من مستوى المدينة إلى الحي إلى
المحلة فالمبنى ومحتوياته
ظهرت شعوب وبادت شعوب ،واندثرت اقوام ولكن بقيت العماره تحكي لنا قصة
إالنسان وصراعه من اجل البقاء ،
وقد لقبت العمارة بانها ام الفنون.
۞
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
االمتداد كحالة في معاني نتاج َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))431
العمارة هي الصورة المرئية التي ترتبط بمدلوالت ومعاني بوسائل معينة لكي تمتلك معنى
معين تتمثل العمارة بالنتاجات المعمارية وهي عبارة عن تكوينات مادية ظاهرة للعيان يتم
أ
تمثيلها باشكال مجسمة ثالثية االبعاد تحمل خصائص ومضامين فكرية يؤهلها الن تكون
العنصر المادي الذي يحمل مكنونات فكرية وثقافية.
إن فهم اي نتاج معماري يتطلب التعرف على ما يحيط بالنتاج من ظروف ساهمت
في توليد اشكاله ومعانيه حيث ان الشكل المعماري هو الناتج النهائي للحقيقة الفيزياوية
في العمارة فهو ناتج من تحوالت فكرية في نظام المادة .ويكون الشكل في العمارة غير
محدد فالشكل هو ليس فقط جانب تشكيلي انما تمثل دالالت رمزية وانشائية
وسيكولوجية ويرتبط بمقومات .فالواقع يساهم في خلق الشكل المعماري ويكون الية
هكذا قرأت العمارة
( )431ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
لتكوين الشكل المعماري حيث ان تطور الشكل يتم من خالل تطور الواقع المحيط به
وان التطور الذي يحصل للشكل المعماري على المستوى الفكري والمستوى السطحي
(الهيئة)ان فكرة التطور يشير هذا المفهوم الى النمو والتوسع واالمتداد في االشكال
المعمارية حيث ان عملية تطوير الشكل تعتمد على االمكانات التكنلوجية القادرة على
تمثيل االفكار الى واقع ملموس لتكون التكنلوجيا حلقة الوصل بين المضمون الفكري
والشكل الناتج باإلضافة الى ارتباط تطور االشكال بظهور حركات ومضامين فكرية جديدة.
تساهم في خلق اشكال تعبر عن معاني متطورة وممتدة وواسعة فكريا.
[]4كانت بوادر هذه النظرية في ثمانينات القرن املاض ي ،حيث كانت املقارنات بين الدافع الداخلي
والدافع الخارجي .ومن خالل الفهم املتراكم لهذه املقارنات وللدور الذي يلعبه الدافع الداخلي بدأت
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
االمتداد كحالة في معاني نتاج َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))431
اول ،ويتحقق ظهور النتاج في شكله من خالل االمتداد بين الدافع الداخلي للتكوين
أ
والدافع الخارجي في استمرار العمل به .وتكون اعلى دافعية هي الداخلية إلداء العمل
أ
بشكل مرضي ،وعلى العكس الخارجية في ابتداء العمل من اجل الحصول على مكسب
أ أ
من ذلك النتاج او خوفا من النتائج السلبية لتكوينات يمكن ان تظهر .كما إن انخفاض
أ أ
تاثير الدافعية هو دافع ال ارتباطي()Amotivationوتنتهي إلى اعلى مستوى من الدافعية
وتسمى بالدافع الداخلي (.)Intrinsic motivation
ثانيا ،بينما تحدد التوسع في اعتماد ما ُيظهره السلوك االنساني من خصائص إيجابية
أ
باستمرار والتي تبدو اتجاهات نمو فطرية .وان لدى االفراد رغبة داخلية وحاجة نفسية
أ
كدافع داخلي وارتباط شخصي .ويتم تشغيل الدافع الداخلي (كاعلى دافعية) عن طريق
أ
اشباع حاجات النظرية الثالثة ،وما يميز الحاجات تفاوتها باختالف الزمن او ثقافة
المجتمع.
)1الحاجة االولى ،حرية االختيار ،Autonomyويكون الفرد هو المسؤول عن قرارات
ً أ أ أ
مستقال عن او اداء العمل بما يتوافق مع ذاته .وهذا ال يعني بالضرورة ان يكون
االخرين ً
كليا.
أ
)2الحاجة الثانية ،الك فاءة Competenceوهي ان يستطيع الشخص توقع في نتائج
وتجربة العمل الذي سيعمله.
)3الحاجة الثالثة ،االرتباط Relatednessوهي الرغبة في التواصل والشعور باالرتباط
بالمحيط واستشعار دور الفرد عند االخرين.
ً
تتشكل نظرية التحديد الذاتي في التسعينات وتحديدا في 4891م على يد الباحثان Edward L. Deci
ً
و Ryan Richardومن ثم بدأت تطبيقات هذه النظرية تظهر جليا من عام 0222م .ينظر:
Deci, E & ،.Ryan, R. (Eds.), (2002). Handbook of self-determination research. Rochester,
NY: University of Rochester Press.
Deci, E. L & ،.Ryan, R. M. (1995). Human autonomy: The basis for true self-esteem. In M.
Kernis (Ed.), Efficacy, agency, and self-esteem. New York: Plenum.
Ryan, R. (1995). Psychological needs and the facilitation of integrative processes. Journal
of Personality.
هكذا قرأت العمارة
( )439ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
أ
في حين اهتم عالم النفس اللغوي اال لماني الجنسية كارل بوهلر 1111في تحديد
أ
وظائ ف اللغة إلى :التعبيرية االنفعالية المرتبطة بالمرسل ،والتاثيرية االنتباهية المرتبطة
بالمرسل إليها ،والتمثيلية المرتبطة بالمرجع.
ومن وظيفة الصورة الناتجة ،يتحدد دور التشكيل المتحقق ،لذا تكون غاية طبيعة
التكوينات الهندسية أاو التشكيالت المعمارية ،هو الفعل االتصالي ،الذي يتجاوز التصور
الشائع الذي يضفيه المجتمع إلى االستعماالت غير المحددة .والفعل الوظيفي عند وجود
فعاليات مضافة وحاجتها إلى االشكال المختلفة التي جعلت من النتاج المعماري حالة
أ
متحركة بين فعله االستعمالي وكونه صورة .واقترابه من الصورة اك ثر .ويعطي تجاوز مفاهيم
أ
الصورة قدرة اكبر من الدافعية الداخلية والتي تتطلب اتصاال معينا لتكون في تنفيذه
واستعماله .ويصبح التكامل في الفضاءات التكوينية نقطة االساس لالتصال بصورة معينة.
أ
ويكون للعمارة صورة تتاكد من خالل المعنى والمتحقق من مفاهيم السياق لدى المصمم
والسياق لدى المتلقي اضافة إلى الفعل االتصالي.
هكذا قرأت العمارة
( )412ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
ويقترب وجود الفهم البصري المستقر لنتاج العمارة من مستويات المفاهيم الداللية
والمعنى عن طريق تعريف قواعد التكوين ومبادئ العمارة وما تحمل من عناصر لها معاني
محددة .حتى يصبح النتاج في تكوينه من التكوينات التداولية نتيجة التزامها بتلك القواعد.
في حين يشير مفهوم الصورة إلى التشابك المركز للعديد من الخيوط الداللية،
وسمتها االختالف في درجة تعريفها إلى المعنى .وبالتالي تتحقق عملية بناء الصورة بمظاهر
الرمز والداللة والتداول والمادة والشكل.
ومنها تتحقق قراءة العمارة لحظة إدراك المظاهر مرة واحدة ،مثلما تشكل في
أ
مجموعها ركنا اساسيا في فهم معنى الصورة .حيث يرتبط فهم معنى الصورة بإدراك عمل
هذه المظاهر .وتداخل هذه المظاهر في الصورة يعطي لها معناها الكامل.
داال ،أاو ً
شكال من ثقافيا ً
حدثا ً الرمز ،حيث تتحدد الصورة في كونها أاثر لحدث ،وهي تعدها ً
أ
اشكال التعبير ،كون من خاللها يعبر المجتمع عن مواقفه وسلوكياته وقيمه.
أ
الدللة ،حيث تتجاوز الداللة فهم تكوين صورة إلى فهما اخر في معناه .فالداللة تتوجه في
التعاطي مع النتاجات التركيبية والفلسفية للصورة من دالالت.
التداول ،وفيه تتحدد الصورة كونها فعل يقيم العالقة تواصليا بين المصمم والمتلقي في
أ
سياق محدد ولتحقيق اهداف معينة.
المادة ،وفيها يتم التعرف على طبيعة الصورة ،كونها نص بصري ،كما يقدم مظهر المادي
إشارات معينة حول طبيعة الصورة والهدف منها.
الشكل ،وتتحدد الصورة في الشكل باعتبار الشكل هو عمال مفعال في تشغيل العمارة.
[ ]0فيرديناند دي سوسير( ،)4843-4911عالم وفيلسوف سويسري ،يعد مؤسس املدرسة البنيوية
في اللسانيات .له تأثيره في دراسة اللغة لتكون املسيطر على افق الفلسفة في القرن العشرين .وقد
اعتبر اللغة ظاهرة اجتماعية فتوجه إلى الدراسة الوصفية إلى اللغات بعدما كانت دراسة تاريخية.
وكان ذلك نتيجة اكتشاف اللغة السنسكريتية.
ينظر :فردينان دي سوسير":4891 ،مدخل اللغة العام" ،ترجمة د .يؤيل يوسف عزيز ،مراجعة
النص د .مالك يوسف املطلبي ،سلسلة شهرية تصدر عن دار افاق عربية ،العدد ،3نسخة
الكترونية.
هكذا قرأت العمارة
( )411ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
ً
معماريا ،يتحرك في مدى يتفهمه االنسان لضرورته في -والفكرة إنما تمثل تشكيال
أ
طبيعة بناء التشكيل ومستوى انتقال هذه الفكرة إلى فكرة اخرى وتشكل.
ويكون ما ينتج من عالقات تقارب(تماهي) وانفصال بين لغة العمارة في الصورة ،والتعبير
أ
باالشكال والمرتبط بنظم ثابتة قد ال يصيبها التطور بشكل كبير حيث يكون تعريفه في
نتاج للزمن السابق لوجود الجديد من النتاج ،والناتج من خالل التشكيالت المتعددة
والتعابير المختلفة انما هي جوانب من حياة االنسان وما يحيط به وما فيها من تفسيرات
ومقاربات تعبيرية.
أ
وبالرغم من التقارب غير المتجانس بين طرق التعبير والصورة في العمارة .فان
أ أ
الصورة هي جزء من التعبير وهي نتاج انساني الساليب التعبير كما هي جزء من تقاليد اي
أ
مجتمع حتى تعين افراده للعمل بمجموعة من التعابير .والتعبير بموجب ذلك هو :يؤدي
إلى تكوينات فيزياويةُ ،ويحكم بوظيفة محددة ،ويرتبط باإلنسان كحالة سلوكية محددة.
بين أان سمة ُم َعرفة للفرد والمجتمع أاو الصورة والتوافق االجتماعي ،وبين النتاج المعماري
المرتبط بفعل االنسان.
أ
فالتعبير ركن مهم من الصورة وتشكيلها ،وان هناك مالزمة بين وجود الصورة
أ أ
واساليب التعبير .إال إن هذا ال يلغي وجود صورة مجردة حبيسة عقل االنسان او ظاهرة في
أ
تشكيل معين ويتعذر معرفة التعبير فيها او ال وجود له .بالتالي:
أ
-فإن التعبير هو االساس لعملية التواصل ،فهو المنتج للنتاج بجانب تعذر وجود
النتاج بدون تعبير وإن كان بسيطا.
-والتواصل بالتعبير هو تبدالت تكوينية مفتوحة ،ويكون تنوعها مفتوحا بفعل
التوجهات المتعددة في سلوك المصمم .حيث يعتمد المصمم على الصورة وما فيها من
أ أ
رموز ،والمحاكاة واالستعارة ،والمنطقة الفاصلة بين االحداث في النتاج او بين حد
المصمم والمتلقي.
أ
-والتعبير المحدد عند التزامه من قبل مجموعة من المعماريين هو االساس في
التواصل واستمراريته كما يشكل مقياسا إلى نتاجات معينة في احتوائه على مجموعة من
أ
االشارات والرموز التي تعني افكار متفق عليها ،وهذا ما يتعذر تغييره لتعذر تغيير محكماته
وصعوبة اختراقه وبالتالي الدفاع عنه من قبل المريدين إليه.
أ
-والتعبير نظام خاص وتركيبة مشكلة من مجموعة من العناصر ويقتفي اثرها
أ
مجموعة من الناس ،وعند تغير عنصرا فيها في التعبير او المستخدم له يعني تغيرا في
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
االمتداد كحالة في معاني نتاج َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))411
أ أ
نظامه .فالتعبير هو اداة التواصل وينشر ظالله على تلك المجموعة دون تاثير سلبي عليه
أ أ
في التغيير او التعديل او ابتكار الجديد فيه.
ونشير هنا إلى المقاربة بين ما طرح في العمارة ،والمقاربة التواصلية لدى دي سوسير في
التفصيل بين اللغة والكالم واللسان ،مقابل الصورة والنتاج والتعبير في العمارة ودوره في
عملية التواصل وتطوير الفهم إليها .كما يفصل هو بين علم اللغة وعلم الكالم" :فاللغة
أ أ أ
والكالم إذن يعتمد احدهما على االخر ،مع ان اللغة هي اداة الكالم وحصيلته ،ولكن
أ
اعتماد احدهما على االخر ال يمنع من كونهما شيئين متميزين تماما".
والتفصيل بين اللغة والكالم فيه اعتبار اللغة كونها “موجودة على هيئة ذخيرة من
أ
االنطباعات مخزونة في دماغ كل فرد من افراد مجتمع معين :ويكاد ذلك يشبه المعجم
الذي يتوزع منه نسخ على كل فرد في المجتمع ،فاللغة لها وجود في كل فرد ،ومع ذلك
أ
فهي موجودة عند المجموع" .اما الكالم "فهو مجموع ما يقوله الناس ويضم :الفعاليات
أ أ
الفردية التي تعتمد على رغبة المتكلم؛ واالفعال الصوتية التي تعتمد ايضا على إرادة
أ
المتكلم .وهذه االفعال ،ال بد منها ،لتحقيق الفعاليات المرتبطة برغبة المتكلم فالكالم
إذن ،ليس وسيلة جماعية ،بل مظاهر فردية قصيرة الزمن ،فال نحصل في الكالم إال على
أ
مجموعة االفعال المعينة".
وتكون نظرية التواصل في فهمنا إلى العمارة ،تابعة إلى مقياس نظام المكونات
أ
االساسية والمتداخلة للتواصل .والتعرف على التركيبة الداخلية للعمارة في نتاجها.
ويصبح االختالف بين التعبير والصورة والنتاج بقصد التمايز عند الجمع في سماتها
في الصورة العالقة في الذهن وما يفكر به االنسان والتشكيل المعماري الناتج من فكرة.
ولكل منهم مرتكزات عمل النتاج في مفاهيم تعارف عليها وفلسفة في تبرير نتاج ودال
ومدلول في رموز وعالمات النتاج .مقابل الناتج من هذه العملية وسماته متحققة في الفهم
أ
والتواصل وتقارب بين االفراد والتوافق ،ومبنية على اصول يستند عليها المصمم في
استنتاج احكام في نتاجه.
أ أ أ أ
وهذه االصول اما منقولة مما سبق من نتاج او في الراي الظاهر تبعا لزمانه ومكانه،
أ أ
والكالم فيها هو حاجة كل منهما إلى االخر ،الن ما ينقل من افكار في نتاج بحاجة إلى
أ أ
وجهة نظر فيه بالقياس او االستدالل سواء كان بالجوانب النظرية او المعنوية .وفي كليهما
أ أ
يتحقق ظهور النتاج واستمراريته اما بحالة االتفاق او االختالف.
هكذا قرأت العمارة
( )419ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
أ أ أ أ
واالدلة(االصول) قد تكون كامنة فيما ينقل من االخر فهي نماذج اساسية او ما ال
أ أ
ينقل في سلوك المعماريين من نتاجات مبينة لتوجهات الحركات او النماذج االساسية
أ
وتطبيقاتها ،في حين يكون الراي ناتج عنه .وخلق االستمرارية في إيصال الفكرة في النتاج
أ
وبيان معانيه ،وان التعبير هو التمثيل النفسي للمصمم في رؤيته لشيء معين وهو الصورة
الذهنية عن النتاج مقابل الفكرة التي تعبر عن العنصر في شكل معين وتتجلى في صورة
أ أ
العمارة لزمانها ومكانها حتى ان المصمم يتمكن من احضارها في تصميمه دون ان يتعرض
إلى التعبير عنها بينما هي تمتد لفترات زمنية طويلة.
وتتحقق االستمرارية في االرتباط بين العنصر في تشكيل والصورة الذهنية له،
أ
وتكون مجموعة العناصر في تركيب هو إشارة او رمز ويعرف بالعنصر والصورة ،ولكل نتاج
صورة ذهنية لشكله وما يدل على نوع المبنى هو العنصر المؤثر في بيان الصورة .وقد تكون
أ
الحالة الناتجة بين العنصر والصورة ما تم االتفاق عليه سابقا .حتى تبقى اإلضافة في الراي
حولها كما تم توضيحه سابقا كما تعتمد االضافة على طبيعة وظيفة النتاج في زمان ومكان
أ
محددين رغم ثبات احدهما .وشرطه في حمل الفكرة ضمن ثقافة مجتمع معين .ونعتمد في
أ أ
ذلك على تاكيد سوسير في إن ارتباط المعنى بالعنصر او الدال ،بينما الشكل في الصورة
وبالتالي فإن الرمز الناتج هو المزج بين العنصر والصورة.
إن اختالف الرمز ،الذي فيه قصد التواصل ،تبعا لثقافة المجتمع وافراده ،نظرا
للتغير في العالقة بينهما (الرمز والمجتمع) ،فقد تكون العناصر قد اك تسبت صور جديدة
للعناصر.
أ
لذلك فان طرق التعبير عن االشياء وما تتضمنه من عناصر هي غير ثابتة ،وتختلف
تبعا لتغير الزمن والظروف المحيطة بمجتمعها .وعندما نتوسع معه ،فإن هذه العناصر
تتعدى حدود شكلها وتعريفها إلى االنطباع الذهني الذي يشكله االنسان حول النتاج.
ويصبح النظر إلى النتاج من خالل وحدة تعبيرية عقلية هي الرمز مثلما نتعرف على بناية
السكن عندما تطرق مسامعنا هذه الكلمة .وهذا إشارة إلى إن العنصر في تركيبه هو من
أ أ
يخلق الصورة الذهنية كمرحلة اولى لغرض مقارنتها وتطابقها مع صورة االصل في دماغ
االنسان بناءا على المعنى الذي يثيره في االنسان.
والتعبير ،من ذلك ،هو نظام من العالقات بين رموز مستخدمة في التعبير،
ويتشكل معنى الرمز في عالقته بالرموز أاالخرى ،أاي في االختالف عن معاني الرموز
أ
االخرى.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
االمتداد كحالة في معاني نتاج َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))418
واخيرا فالعمارة:
كمفهوم ،يشير إلى تشكيالت تعتمد في لغتها التعبيرية على إشارات نابعة من تطابق
أ
الشكل والمعنى والداللة .حيث إن داللة الشكل تاتي من المعنى الذي يجسد الشكل
ويحمل اإلشارة .وهذا ما حملته والعمارة والالعمارة.
وكرسالة ،تشير إلى اعتماد لغتها التعبيرية على اشارات تعبر عن قيم .وهذا ما حملته رسالة
أ
العمارة في نتاج العمارة ،وياخذ المعنى في الرسالة إشارة جديدة خاص بها.
[ ]1ينظر :داریوش درویش ی ":0240،الفيلسوف الغامض" ،آبادان ،پرسش ،ط .4نسخة الكترونية.
د .عبد الرحمن بدوي ":4891،موسوعة الفلسفة" ،املؤسسة العربية للدراسات والنشر ،ط ،4ج.0
هكذا قرأت العمارة
( )410ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
وكصورة متخيلة ،تعبر عن نفسها إضافة إلى العوامل الخارجية ،هناك قيم خاصة بها
خاضعة إلى تجربة المصمم فيها .وهذا ما حملته عمارة االخر وعمارتنا.
ومن ذلك اختلفت توجهات المعماريين في قراءة العمارة ،حيث تعبر العمارة عن عمارة
أ أ
الحقة قد تكون مضادة لها ،او تعبر عن قيم فتبني رسالتها ،او تعبر عن ذاتها فتعطي
عمارة خاصة مقابل عمارة االخر.
وما يبرر االختالف هو في كون حدث لغة العمارة هي عناصر يعبر عنها بحاجات كل
مجتمع .بينما يكون تطورها وفهمها تبعا لزمان ومكان نتاجها .وإلى اعتماد لغة العمارة بين
أ أ
صورة واخرى في النظر إلى خصائص اشكال عناصر العمارة ومعانيها.
تكمن رسالة المهندس المعماري في تشكيل الفراغ من مستوى المدينة إلى الحي إلى
المحلة فالمبنى ومحتوياته
أ
ظهرت شعوب وبادت شعوب ،واندثرت اقوام ولكن بقيت العمارة تحكي لنا قصة
أ أ أ
اإلنسان وصراعه من اجل البقاء ،وقد لقبت العمارة بانها ام الفنون.
۞
كما تستخدم كاداة في جلسات العصف الذهني ،لترتيب النقاش وتحديد اسباب حدوث
حدث معين ،إشيكاوا لترتيب النقاش ،وينتج عنه عدد كبير من الفكار التي تحتاجها إلى
حل مشكلة .ويعتمد ترتيبها في مجموعات .كذلك اكـتشاف العالقة بين السباب او ّ
استخدامها إلى اتباع التي :تحديد المشكلة المطلوب حلها ،تحديد المسببات الرئيسة
آ
للمشكلة في الساليب وال لت والمستفيدون والمواد المستخدمة ،ثم تقيم السباب بعد
النتهاء من التفكير او العصف الذهني ،واخيرا تدوين النتائج في مخطط عظم السمك.
فقد كان يرسم السمكة ويعمل على سحب لوحتها فتنتفخ وتتباعد نقاط تشكلها ،فالنتفاخ
يعني التباعد بين التباعد ،وفي هذه الحالة:
-يتوجب النظر إلى النتاج من داخل النتاج.
-او النظر اليه باعتباره تكوين ثنائي البعاد.
ونقطة اخرى ،تثير الهتمام في ان النتفاخ الحاصل في العمارة في جانبها الشكلي قد تعدى
حدود وجود مركزا لها ،ول توجد بين النقاط الناتجة نقطة تقع في مركز التكوين .بل كافة
النقاط مكافاة ومتناظرة .وهذا يعني ان مركز التوسع موجود في كل مكان من العمارة الناتجة.
هكذا قرأت العمارة
( )451ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
إن التوسع هو دليل على النتفاخ ،إل إن وضوح ذلك قد يكون متعذرا لقصر فترة
عمارتنا قياسا إلى العمائر السابقة .لذا يتعامل الباحث في حقل حركات العمارة والعمائر
القديمة من خالل تصورات غير مباشرة تخضع إلى رؤى تتعلق باحتمالية ظهور الشكل او
نتاج التشكيالت او بالتوجهات العقائدية المحتملة ومن خالل اثارها المتحققة في نتاجات
متعددة ومتباينة التاثير على النسان تبعا إلى زمانه ومكانه.
وقد يكون الفاعل في ذلك الرؤية المعتمدة فعند المرور ببناية معينة فان تاثيرها الني
مباشر بفعل الشكل او المعنى .وابتعادنا عنه تعني ان تاثيرها قد فقد بريقه على النسان
لتدخل ضمن حدود الذاكرة وتاثيرات العقل الباطن في انزياح تاثيرها باتجاه التاثيرات
المنخفضة التي يفقد فيها دور المصمم ورؤيته ،او التالشي مع الشكال المماثلة لها .وهذا
التصور يمكن تحقيقه على العمارة القديمة ،التي بدات صورها تنزاح نحو التاثيرات المنخفضة
لن إشارتها الشكلية تنزاح باتجاه الدللت المنخفضة.
فكان تفسير رقي العمارة القديمة في المماثلة مع النتاجات النمطية النموذجية .وقد نرتبط
بتفسير يتعلق بكون فكرة البتعاد في معالجة العناصر وتكويناتها انما هي بفعل فكرة التوسع
في العمارة ـ حركة ونتاج ـ فقد كانت العمارة يوما فتية ل تتعدى ما تحتويه الطبيعة من
تضاريس او فعل النسان البسيط فيها كبيئة مشيدة .ويكون التعمق في النظر إلى العمارة قد
يذهب بجهودنا نحو النموذج الول .architype
او قد يكون التبرير في طبيعة الحاجة المتجذرة في النتاج المعماري ،الذي يتحرك
باتجاهات متعددة وكونه دليل لحدث الخلفية المعمارية لإلنسان .وقد تحررت الحاجة من
المادة لتتناقل بين العصور المتعاقبة وتضفي عليها لمسات عمارة معينة يعشقها اهلها وتبقى
محط انظارها .بعد ما كان اصلها ل يتعدى حدود التجويف في جبل او سهل .وقد اوردناها في
كـتابنا " عمارة واحدة ام عمائر متعددة.
۞
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
التوسع التزامني كحالة في حركة َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))451
أ
تحصل الحداثC ،B ، Aفي تراتيب مختلفة اعتمادا على حركة المراقب .يمثل الخط
أ
البيض مستوى التزامن منتقال من الماضي نحو المستقبل.
ويكون التوسع التزامني ،قد اكـتسب صفة النسبية او نسبية القتران الزمني relativity of
simultaneityوتمثل المبدا الثاني في النسبية الخاصة الذي يتحدث عن ثبات سرعة
الضوء إلى نسبية تزامن حدثين .ويعني ذلك ان حدثين متزامنين بالنسبة لمرجع مقارنة،
إطار مرجعي ،ما سيكونان غير متزامنين بالنسبة لمرجع مقارنة اخرى .ويدل
مفهوم التزامن على الحاجة الماسة إلثبات تزامن عنصرين ً
معا وهما الفعل المذنب اي الفعل
الجرمي ،والعقل المذنب المتمثل بالنية الجنائية لكي ّ
تكون جريمة ماعدا الجرائم المنوطة
بالمسؤولية الصارمة ،ووفقا للقاعدة القانونية فان :إذا لم يتزامن الفعل المذنب ً
زمنيا مع
العقل المذنب ،فلن توجد جريمة مرتكبة .
العمارة الكاملة:
تتكاثر الفكار القائلة في التفسيرات المتعددة لصل العمارة ،منها الدراسات النظرية او
ضع َف
التوثيق لنتاجات مرحلة معينة ،وغيرها ،ال ان الدليل لحدث الخلفية المعمارية قد ا َ
رؤية العمارة كحالة واحدة.
وحقيقة الرؤية ،هي تعذر رؤية ما تعمد فعله من قبل النسان وتباين تناسب مكوناته.
وبما ان العمارة انما كان فهمها في الكهف او الظلة من الشجرة او الحفر ،وهذه هي الصورة
العالقة في ذهن النسان فال يتعدى حدود تفسيرها ال ما ذهبت اليها الدراسات في اعتماد
نصوص القران لتفسيرها وتوصيفها .بالتالي ل يمكن النظر اكـثر في عمق العمارة.
اول ،ان وجود النسان هو القليل قياسا إلى عمر ما وجد عليها ،وهذا يفسر رصد
الختالفات الكبيرة بين نتاجات عمائر مختلفة ولمناطق مختلفة.
ثانيا ،ان فترة النتقال بين حضارة واخرى ،او عمارة واخرى ومحدوديتها ،فان العمارة
تبدو واحدة متجانسة .ول افتراض وجود حد فاصل لعمارة في مكان من الرض قد اختص
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
التوسع التزامني كحالة في حركة َ
العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))411
بشيء دون اخر .وانما يغلب على عملنا التعميم نتيجة تعذر الرؤية إلى ما بعد عصر محدد في
تاريخ العمارة.
ثالثا ،توجهت المعارف والعلوم الحديثة إلى تاثيرات النظرية النسبية العامة ،فيمكن
النظر إلى هندسة العمارة في جانبيين :المفتوح ،عند التعامل مع الفضاء في الحقيقة المطلقة
ليكون الفضاء ل نهائي وفي اتجاهات متعددة ،ويؤثر في فعلها العقل فتكون نتاجات متعددة
بفعل مواد قياس متعددة لتعطي هيائت تبعا لها؛ والمغلق ،عند التعامل مع المكان ،في
الحقيقة النسبية ليكون التكوين الثالثي البعاد في عمارة منحنية شاملة للفراغ .حيث يعمل
الغلق على ثني التكوين بمستويات متعددة بفعل البعد الرابع لاللتفاف على نفسه وانغالقه.
ليعطي حجما محدودا ومتغيرات محددة .وما انتجته التكنولوجية اعانت عقل النسان على
تصور ونتاج الفضاءات المنحنية من تكوينات المعماريين ،والقدرة على تشبيهه بما في
الطبيعة من مكونات وتكوينات.
وكما يتمكن من تشبيه المغلق في السطوح المستوية وبيان حركة النسان عليها ،والتكوينات
الصحيحة فيها كنماذج ،انما تكون في اعتبار تكون النحناءات لالشكال الفضائية.
رابعا ،ان النحناء كصفة معتمدة في نتاجات معمارية ل يظهر ال بتعدد النتاجات
ولفترات زمنية طويلة .فال امكان لقياسه ،ال ان المعمار قد وجد في عمله قدرة على قياس
تجمع العناصر او تكويناتها في التشكيالت التكوينية المتعددة لنتاجات العديد من
المعماريين .باعتبار ان هذه التكوينات ل تتغير درجة تاثيرها على النسان ،لفلسفة العمارة
فيها والمعتمدة على ثبات درجة التاثير ولمناطق متعددة ،فال ضير من تناقل النتاجات
ووجودها في اماكن متفرقة من العالم .وتساعد ظهور التغييرات الطفيفة وما يصاحبها من
معالجات من قياس العمارة المنحنية للعالم ودرجة تقاربه مع النحناء الشامل للكون.
خامسا ،وهنا تظهر لنا مفارقة جديدة ،في مستقبل العمارة وكونها بالتجاه المفتوح
المعتمد على الفضاء باتجاه المكان ام المغلق باعتماد المكان باتجاه الفضاء المحدد .ويمكن
تفسيرها من خالل القاعدة المعرفية التي تخص هندسة العمارة ومصير العمارة نفسها ايضا.
فإمكانات المادة ودرجة التجاذب بين مكوناتها هي المعنية في انتاج نتاجات هندسة
العمارة ،والعمارة المغلقة قد تمثلت بتركيز مكوناتها بحيث تستطيع ان تعكس حركة توسع
العمارة .اي ان العمارة ل يتحدد غلقها في البعاد الثالثة للمكان ،وانما في الزمان ايضا،
ويكون النتاج من كالهما هيائت ناتجة من مواد قياس متعددة وصور جسمية اعتمدت على
هكذا قرأت العمارة
( )411ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
التكوينات الثالثية في تعريف المكان .وبذلك قد تعود العمارة لتنكمش في تكويناتها وتعود
إلى عصور مضت.
اما إذا كانت العمارة مفتوحة ،وكان فضاءاتها تمتد في تكويناتها إلى حدود ل نهائية،
فذلك يعود إلى ما اجبلت عليه مادة العمارة كونها غير مركزة بما فيها الكـفاية لتتمكن من
ايقاف توسعها ـ العمارة ـ وهكذا تكون العمارة مفتوحة في الزمن كما هي مفتوحة في المكان،
ويكون للمادة الثر الفصل في ح سم كون العمارة مفتوحة ام مغلقة .ويظهر من ذلك تعثر
المعمار في معرفة ـ او التعرف ـ على المادة المؤثرة في النتاج المعماري ،ففيها الظاهر الواضح
وفيها الكامن الخفي ،كما فيها العناصر والعالقات الخفية ،او الشكال الظاهرة والمعاني
الخفية .ومنها سيكون القرار في نتاج المرحلة القادمة.
نعود إلى ما بدانا به :هل العمارة في توسع مستمر ام ل ،وعندما تكون المادة قد اعتمدت على
طاقتها الدنيا فان التوسع فيها سيستمر،
اما إذا كانت المادة قد اعتمدت على طاقتها العليا ،فإن قوى التغيير ستنجح في
عكس التوسع نحو افكار عمارة خلت.
هكذا قرأت العمارة
( )411ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
المبحث الخاص الثالث
نسبية التوسع واالمتداد في شكل النتاج
هكذا قرأت العمارة
( )861ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة العمارة في نتاج العمارة
من مفيد القول بان مدخل " رومان جاكوبسن" الى الشعر هو اساسا مدخل لساني ،ويشكل
علم الشعر عنده جزءا من الحقل العام لمباحث اللسانيات .وبوصفه شكليا احدى اهتماماته
الكبيرة في محاولته طبع وتفسير الوظيفة الشعرية للغة غير انه يتابع ذلك في إطار اوسع
لنظرية لغوية شاملة .ويفترض جاكوبسن لهذا الغرض مفهومين لسانيين عامين يعنيان على
التركيز على السمة الخاصة باللغة عندما تستعمل شعريا ،وهما مفهوم االستقطاب ،ومفهوم
التكافؤ [ .]1وسيقوم الكاتب على دراج معارف المفهومين وعرضهما على طبيعة الصورة
الشعرية باعتبارهما صفتين يتطلب تحقيقهما في مواد قياس الصورة.
يتبع مفهوم االستقطاب في اللغة من نظرة سوسير الى المجالين التتابعي او االمتدادي
( )Syntajmayicوالترابطي ( )Associaveفي االداء اللغوي ......وقد طرح مشكلتين
رئيستين متضادين ثنائيا هما عوق التشابه وعوق التماس ،ويبدوان انهما مرتبطان كليا
بالصفتين البالغيتين االساسين وهما:
[ ]8ترنس هوكنز ":8116 ،البنيوية وعلم االشارة" ،ترجمة مجيد املاشطة ،سلسلة املائة كتاب ،دار
الشؤون الثقافية العامة ،بغداد ،ط ،8ص .07
هكذا قرأت العمارة
( )807ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة العمارة في نتاج العمارة
االستعارة ( )Metaphorوالكناية( ،)Metonymyوكالهما صورتان بليغتان للتكافؤ ،النهما
يقدمان بوضوح كيانا مختلفا له حالة مكافاة لحالة الكيان الذي يشكل الموضوع الرئيس
للصورة وهكذا.
ففي االستعارة ،تخنسفت السيارة ،تعرض حركة السيارة على انها مكافئة لحركة
السيارة.
وفي الكناية ،ينظر القصر الجمهوري في سياسة جديدة ،يعرض مبنى مفترض على انه
مكافئ لرئيس جمهورية.
اي إن االستعارة مبنية على تشابه مفترض او قياس بين الموضوع الحرفي (حركة سيارة)
وبديله االستعاري (حركة الخنفساء).
بينما الكناية مبنية على الترابط التماسي او التسلسلي المفترض بين الموضوع الحرفي
(الرئيس) والبديل المجاور (حيث يسكن الرئيس) .واستنادا الى مفهوم دي سوسير :تكون
االستعارة عموما ترابطية في ميزاتها ،وتستثمر العالقات العمودية للغة ،في حين ان الك تابة
امتدادية او تتابعية عموما بطبيعتها وتستثمر العالقات االفقية للغة.
وفي نتاج العمارة ،يكون تطبيق مفهوم التشبيه على العمارة ،ويشير مفهوم التشبيه إلى
وجود طرفين بينهما وجه شبه واحد او اك ثر ،يثير حواس المتلقي ليعقد مقارنة بينهما.
والتشبيه على هذا الوصف يقتضي عدم تشبيه الشيء بنفسه [ ،]2وإن حالة التشبيه لمنشا على
نحو شيء اخر ،فإن هذا الشيء ال ينفصل عن المنشا ويكونا متحدين ليصبحا شيء واحدا .إال
إن تعريف التشبيه قد ارتبط باستدعاء المشبه والمشبه به ،وهذا يعني إن ال تشبيه في
العمارة ،وحذف احدهما المشبه والمشبه به سيحول حالة النتاج إلى االستعارة .وما يتم
مراعاته هنا وجود المناسبة تقابل وجه الشبه بين طرفي االستعارة بين ركني االستعارة وهما
المستعار منه والمستعار له حتى تنتظم عملية االستعارة .والفشل في تحقيق المناسبة يعطي
النتاجات المرفوضة او المتعذر استحسانها.
وفي حالة مشروع مبنى شركة لونكابيركر ،الذي يظهر بهيئة السلة ،اصبح المنشا
المشبه والشيء المشبه به السلة شيء واحدا .فالمبنى بنى على شكل سلة ،والمبنى ال يشبه
السلة لكونه يمثل العمارة كمبنى والسلة ،فهما متحدان ليكونا كيانا واحدا .إال ان صفتها هي
العمارة السلة النه مبنى استعير له شكل السلة.
[ ]2نظر :د .احمد مطلوب ":8111،معجم املصطلحات البالغية وتطورها" ،مطبوعات املجمع العلمي
العراقي ،بغداد861/ 2 ،
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
نسبية التوسع واالمتداد في شكل النتاج ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))808
فالتوسع يعد تمددا إذا ما إجاب على تساؤل حركة العمارة بسرعة تفوق حركة ظاهرة في
توسيع العمارة ولكل منهما مستوى يتحرك متعامدا على االخر .فالقراءة في استمرارية النتاج
عبر رسالة في نتاج العمارة وحرك ته على امتداد عدة عصور ،وتوسعا في ظهور الحركات
المعمارية او التوجهات الجديدة في العمارة.
ويبدو من المفيد تجاوز التفكير في كون ذلك يتعارض او يعد خرقا لقوانين التشكيل في
العمارة او القوانين الحاكمة فيها .حتى نتمكن من تفسير النتاج المعماري في كون ما سبق
من نتاج لها صفة الثبات واالستقرار عند توقف العمل بمكوناتها ،واالبتعاد فيها قد ارتبط
بسرعة تفوق النتاج في منطقة ليعد جزء من هويتها او اإلرث التاريخي لها .بمعنى إن ابتعاد
النتاج القديم ،ال يبذل فيه المترجم لسيرته اي طاقة في االبتعاد في تفسيره فتتوقف حرك ته
حتى يبقى جالسا في مكانه والفضاء نفسه هو الذي يتمدد فيه .لذا تبقى التصورات في النتاج
وبناءه ثابتة ،إال ان الثابت ليس بالثبات المطلق وإنما في تناقص مستمر في دوام تاثيره مع
مرور الزمن .وقراءة العمارة فيه من التناقص والتزايد في عامل القياس ( )scaleالموجود في
رؤية المعمار والمخطط والمصمم الحضري والتسارع فيها يتزايد بالتصاعد االيجابي الختالف
المقياس.
إن التوسع في الشكل نتيجة تصور الكاتب واالمتداد في التفكير هو في ابتعاد نتاج
لفعالية عن االخر لنفس الفعالية.
وهنا يظهر اإلشكال في فهم النتاج عبر فعالية معينة ،في كونه نهائي ام ال؟
او هل يملك امتدادات في اماكن اخرى وهل لها صفة الدوام في التاثير؟ فاإلنسان
يسكن في كل مكان رغم اختالف ثقافات وعادات الشعوب .ونتاجه كذلك يتمدد ويتوسع في
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
نسبية التوسع واالمتداد في شكل النتاج ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))801
اثره وتاثيره .إال ان هذا التمدد فيه ال يعني تعريف بقية النتاجات في حرك تها فقط وانما
المعمار الي زمان ومكان له المالحظة ذاتها .فيرى المعمار نفسه في اقصى حاالت التوسع في
حين تتحرك النتاجات حوله ومبتعدة عنه عند طلب الجديد منه عن طريق توسع وانكماش
النتاج في تاثيره فيظهر الجديد من الفعاليات ضمنه ومع كمية مناسبة من المادة التي تدعمها
تكنولوجية ذلك الزمان،
وقد يتحول التمدد هنا إلى فشل النتاج وانهياره حتى ال يعد مفيدا لمكانه وزمانه .مع
مالحظة كون التوسع في نتاج هو لغة زمانه وابتعاد النتاجات االخرى فال تعد نموذجا له او
مادة يستعير منها او يحاكيها .فتتناقص درجة التاثير عند التباعد عن نتاجات من سبق او
حتى االخر .ونستطيع من خالل سرعة التوسع إلى إن التقارب كان كبيرا في العمارة السابقة
على عكس ما نشاهده اليوم من توسع وامتداد.
وقد يكون ذكر التضخم الذي يصيب حاجة االنسان إلى العمارة إال إن شكلها يبقى ثابتا.
حيث:
اوال ،إن نتاج العمارة قد انتشر في كون فسيح ،فال استطاعة إلى التعرف على نتاجات العمارة
كافة .إال إن ما يميز نتاجها هو ان في توزيعها له نفس الشكل بجانب التوزيع المتجانس
لمادة التكوين فيها وهذا ما اكسب النتاجات خصوصية مكانها في مواد اختصت بها.
وقد يبرر ذلك في تداخلها حتى اصبحت باشكال ووظيفة تعريفية واحدة ،بسبب
التفاعل بينها لتعطي نتيجة مزيجها في تكوينات معرفة إلى ساكنيها .وما يميز النتاج هو
االنسجام في التاثير ،إال إن وجوده المتمدد يحدث اختالال فيه ،كما ال يوجد توازن في
نتاج يتمدد في تاثيره ،وما نالحظه في نتاجات النقاط المختلفة في العالم ليس فيها
انسجام تام في درجة تاثير النتاج.
ثانيا ،ولكن تبقى القدرة على معرفة العمارة ،من خالل الحاجة إليها .ولكن كيف عرفنا
ذلك؟
يبدو إن اإلجابة تعتمد على فكرة شعاع الحاجة منها ،وبدا مع االنسان االول الذي لم
يتمكن من اإلفالت من التفاعل بين حاجة االنسان ورغبته في تحقيقها المرتبط بابعاد
وجوده في زمان ومكان محددين.
ثم تحقق بعدها حضور االنسان في التفكير بحاجاته ورغبته وشكلت نتاجاته ،حتى
اصبحت هناك فرصة ومساحة للحاجة كي تتحرك بحرية فال يعرقل حرك تها إال إنجازها.
هكذا قرأت العمارة
( )801ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة العمارة في نتاج العمارة
وكان التركيز على ذات االنسان وما فيه من تطوره وتزايد خبراته قد ادى إلى التركيز على
االحداث والظواهر القريبة منه في إظهار النتاج ،وذلك لغرض اك تشاف اصولها ومعرفة
مصادر ظهورها .في النتاج واالنظمة المحددة له والعمارة واالعمار ككل .ولكن ماذا لو
عرف االنسان إن رؤيته إلى ما حوله لم يكن جزءا يسيرا من اصل العمارة.
ثالثا ،إن حركة النتاج في مجتمع معين ،تعتمد على حسابات المعمار في الواقع الخارجي.
فقد تكون نتائجه غير مطابقة لمشاهدات الواقع الخارجي .وعند حساب العالقة بين
النتاج وحرك ته عن االنسان في االبتعاد عنه باتجاه ظهور البديل فيه .وهنا يتبين بان
سرعة حركة النتاج باالبتعاد تزداد كلما زادت المسافة الزمانية عنه ،وتفسيره احتماال
إلى طبيعة الفضاء بين نتاج ونتاج اخر ،وطبيعة مادته هي التي تزيد من مسافة
تباعدهما إال انها ال تتفاعل مع اي من النتاجين في الصورة والشكل .كما يتعذر
االستدالل عليها ،اي اداة او تجربة متوفرة .وقد نستدل عليها فقط حسب توجه
الك تاب من خالل دورها في القدرة المتوفرة في جاذبية النتاج إلى مستخدميه ،وهل
هذه القوة موجودة حقيقة؟
رابعا ،وعندما نتعامل مع انسان منتج له ،فإن له عقل يحتكم به ،وفيه من التصورات التي
تسبح فيه العشرات من االفكار والتصورات التي تقوم بدورها في دعم الجاذب الناتج من
المبنى (النتاج المعماري) بجانب المحافظة على تماسك انظمة النتاجات وخدمتها إلى
االنسان .وقد ال نتمكن من البرهنة عليه إال إن النظريات الحديثة في االوتار ،وظهور
االبعاد المتعددة التي تم تفسيرها في العمارة [ .]3ونظريات اخرى في تفسير المنطقة
المظلمة الممثلة للنسيج الخفي للكون .من خالل فهم تاثير المادة التي تتواجد بين
االشياء ،والتي يتعذر تفسيرها او قبولها من قبل البعض ،فإن للمادة (التي تسمى
بالمظلمة ،لعدم تفاعلها مع االشياء االخرى) ،بين النتاجات في الواقع الخارجي او في
تفكير االنسان تاثيرا على مسار حاجة االنسان وهي بجانبيها المادي والعقلي ،وهذا
يساعد على تكوين الخرائط الذهنية لتوزيع المسارات المتعددة لحركة القبول والرفض
من االنسان للنتاج التي تظهر فيها او يفكر بها ،ويساعد مقدار االنحراف في مسار
الحاجة على ظهور الحركات ونتاجاتها في القبول والرفض.
[]1راجع كتابنا" :هكذا قرأت العمارة :عمارتنا وعمارة االخر" ،2780 ،دار الوالء للطباعة والنشر.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
نسبية التوسع واالمتداد في شكل النتاج ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))801
خامسا ،وهنا يكون تفسير الجاذبية الي من النتاجات او االفكار بثني الحاجة إلى الحاجة
المارة خالل الخارطة الذهنية والقادمة من نتاجات متعددة في الحاالت الواعية وغير
الواعية لالشياء.
سادسا ،وينشا في المنطقة بين النتاجين ،في فكرة المنطقة المظلمة المتصفة بالتناظر
الفائق واالبعاد اإلضافية ،حيث تكون اإلشارة إلى وجود منطقة خفية بمثابة عالم كامن
موازي مصنوع من المادة المظلمة ،ويمتلك هذا العالم القليل من القواسم المشتركة
مع مواد النتاجات التي يعرفها االنسان ونسبتها من الوضوح والغموض في تداول
االفكار او نتاج واخر ،او القبول والرفض او نسب اخرى منها ما اعتاد عليها االنسان
حتى يتمكن من التمييز بين ما يدور حوله.
سابعا ،وفهم هذه التصورات وقبولها سيساعد على فهم ما يحيط باإلنسان .فيكون له فهما في
تمدد النتاج واتساعه فكرا ومادة .وكيفية تجمع مواده وحرك تها بسرع دون ان تفلت.
وعدم معرفة ما فيها ،من جسيمات ضخمة او صغيرة ال تفاعل بينها ،تبقى السؤال الذي
يبتعد قليال وك ثيرا من نظريات فسرت سلوكيات االنسان تجاه االشياء او بين البشر
انفسهم .وهكذا في انتقال الحرارة او البرودة من فضاء الخر او الحرارة الكامنة في جسم
االنسان وانتقاله في محيطها إلى االخرين .كذلك تفسير التفاعالت بين ما يرى وما ال
يرى فتظهر النتاجات بصورتها النهائية .من خالل المزج والتي فيها يبقى اللون االبيض
في مركز دائرة اال لوان.
وقد تتوسع معرفة االنسان في رؤية جديدة لمزج اال لوان ،او عبارات اخرى اك ثر دقة في
تعريف العمليات الحاصلة بينها ،وهي مزج جمعي للضوء وما فيها من الوان تعتمد على حركة
جسيمات المادة المظلمة ،فقد تكون دافئة كاللون البرتقالي والبنفسجي تبعا للمادة المظلمة
الدافئة واشارتها إلى سرعات وسطية بين المادة المظلمة الساخنة والباردة وتشتتها ،والباردة
الليموني وتشير للمادة المظلمة الباردة وجسيماتها التي كانت تتحرك ببطء عندما بدات
الك تل ما قبل المجرية بالتشكل ،والمحايدة مثل لون البيج واال لوان الترابية واالبيض
واالسود والرمادي.
هكذا قرأت العمارة
( )806ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة العمارة في نتاج العمارة
۞
هكذا قرأت العمارة
( )801ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة العمارة في نتاج العمارة
المبحث الخاص الرابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع
عمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة المواجه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
Confrontational Architecture
يتطلب من المواجهة فهم المعاني المتوخاة من النتاج الجديد،
وما يعيقها التكرار والنقل من نتاج الى نتاج اخر.
ثم تحقيق حالة المواجهة في االختالف عند الخروج عن العمارة المالوفة.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )081ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
كان الغرض من اية مواجهة هو إبدال عمارة قديمة بعمارة اخرى ،تبدو للبعض إنها
جديدة .او ان تكون العمارة مشتقة من عمارة سابقة هي حاالت مطورة لها.
ارتبطت العمارة باإلنسان كونها مظهر من مظاهر حاجته .وإن العمارة ملبية لحاجته .مما
يستوجب حمايتها من اية ظروف خارجية من جهة او في التوجه نحو بنية العمارة
عند بيان قابليتها لما لها من سمات الشمولية والتحول وفق منفعة لعمارة وبيان
قابليتها.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
عمارة املواجـهة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))080
وبين التواصلية واالستمرارية يتوجه المصمم في حواريته مع المتلقي عند نجاح مواجهته في
التاكيد على الحاجة إلى النتاجات االبداعية إلى اصول العمارة وانماطها وتوظيفها تبعا إلى
قدرة النتاج على التوافق بين حاجة االنسان ورغبته في زمانها ومكانها.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )081ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
كما يتطلب من المواجهة فهم المعاني المتوخاة من النتاج الجديد ،وما يعيقها التكرار
والنقل من نتاج الى نتاج اخر.
ُ
ثم تحقيق حالة المواجهة في االختالف عند الخروج عن العمارة المالوفة .والتي تقرا العمارة
فيها بصيغة التحول المزاح بين حالتين في:
-مستوى تزامني عند االنفتاح على مستجدات التكنولوجية التابعة لكل مرحلة تاريخية.
-ومستوى تتابعي ال تحكمه تاثيرات المسافة الزمنية ،وانما يخضع إلى قدرة المصمم في
إتقان قراءة االحداث وتعاقباتها لكون حركـته غير معينة داخل تاريخ العمارة.
تمهيد الي موضوع معرفي ،تظهر الحاجة فيه إلى تاسيس قاعدة ،وموضوعة هذا الجهد هو
في " :إمكان تاسيس قاعده لحماية العمارة من خالل تحديد المصمم " .لغرض:
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
عمارة املواجـهة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))081
تواجه شيء معين (فكر ،سلوك ،نتاج) ،بالتالي يتم تكوين نتاج جديد. -
كل إنسان له مبدا ضمن فكر وتصورات وروئ. -
إذن هي عمارة ّ
موجه او عمارة مواجهة ليتم تحديد مبادئ وحاجات .وتكوين قاعدة معرفية
من كليهما ،يساعد في تقصي االجابة عن:
فالقول في الحاجة ،يكون في التعرض إلى تاريخ العمارة ،لكون هناك ارتباط متالزم لمفهوم
التاريخية في العمارة ،كما ستتحرك المعرفة في بيان عمارة المواجهة من خالل:
)1العالقة التفاعلية ،بين اإلنسان والعمارة.
)2العالقة بين العمارة وحاجة اإلنسان .من خالل :الحيز اإلنساني والعمارة ،ومتطلب
الحاجة والعمارة ،وما تشكله االعتبارات االنسانية كمؤشر يستثمر المصمم عند بدا
ممارسة العملية التصميمية.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )081ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
)3اعتماد النظام في بنية العمارة ،بقصد حمايتها من العوامل الخارجية وتاثيراته المتطرفة
على اإلنسان وبيئته.
)4ظهور فكرة العمارة وطبيعة المواجهة فيها في تاريخية العمارة .وكيف نتحقق من ردود
فعل مواقف المواجهة من تاثير تاريخية العمارة.
وما يثير االنتباه عند التطرق إلى موضوع عمارة المواجهة ،التعرض إلى االنسان وعالقته
بالعمارة ،كونهما ظاهرتين مستقلتين ومجتمعتين في ان واحد .باعتبار ما تمثله العمارة هو
حاجات اإلنسان الفسيولوجية وااليدولوجية ،ودور الحاجات كمؤشر تصميمي ضمن متغيرات
العملية التصميمية .ومنها يتم تعريف بنية عمارة المواجهة وإمكانية حمايتها من المؤثرات
الخارجية ،وتنظيمها وإعدادها لمواجهة االني ضمن بيئتها الزمانية والمكانية.
في حين تعاني البيئة الجامعة للنتاجات المعمارية ومتطلبات البيئة الحضرية ،الفصل
الواضح بين النتاجات المعمارية وما تمثله منظومة القيم واالعراف والمعتقدات .كما إن ما
يتوجب توفره في العمارة هي متطلبات الحاجة اإلنسانية وإمكانات إشباعها ،حتى يتمكن من
الوصول إلى عمارة مواجهة متحررة من قيود ومحددات بناء النتاج لكل زمان ومكان ،وهي
عمارة ارتبطت باإلنسان فكانت عمارة إنسانية ،ال يكـتمل وجودها في بيئتها الصحيحة ما لم
تستثمر نتاجات العمائر السابقة في مكانها وتتغير تبعا لحركة زمانها .وتحقق في حفاظها على
خصوصيتها وهويتها تلك البيئة المعمارية المتكاملة.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
عمارة املواجـهة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))081
وعندما نتكلم عن متطلبات االنسان وحاجته ،التي تتجاوز النقص الوظيفي وتمثيالته
الحسي واالبتناء المعنوي ،وما يحققه النتاج المعماري منإلى النقص في مستويات االبتناء ّ
استجابات متباينة في مواجهة المؤثرات المسقطة مع طبيعة النتاج وتصورات وافكار
ومعتقدات مصممها بقصد التكامل بينهما(نتاج وحاجة غير مشبعة) ،والتي تتارجح بين
المواجهة االيجابية عند المحافظة على الصفات االنسانية وهويتها ،وبين المواجهة السلبية
عند فقدان القدرة على إشباع المتطلبات االساسية والخصوصية المرتبطة بإنسانية النتاج
المعماري الجديد من خالل اثر وبصمة المعتقد في عمارة تتجلى فيها سماته ودور المصمم في
اشباع الحاجات عبر نتاج وانسانية عناصره واستخدامها .والتي نراها متحققة في حركة ظهور
النتاج المعماري االنساني ،فبعدما كان نقطة تمثلت في كهف او حفرة يلوذ بها إنسانها،
اصبحت خطا يستظل به ويتحرك منه وإليهّ ،وعد منها اكـثر فاكـثر من الخطوط في حركـته مما
وتعود فيها على حياة واغلق منافذهادعت الضرورة إلى ان ّيكون سقفا له ليستظل بهّ ،
فكانت ماوى له حتى تمكن من عيشها في مكانها فاعتنى ببيئتها ،بالتالي تالف مع غيره
فتجمعوا حول شيء لهم وهكذا جاءت القرية والمدينة واصبح لإلنسان فيهما وجود ال
يستغني عنه.
۞
تشكل المباني الوحدات االساسية الي مدينة ،فقد كان للمبنى الواحدة في المدن منذ بداية
نشاتها المكون االساسي في تكوينها .في حين يتعذر على المبنى الواحد العيش بما فيه
والتكامل من دون ان يكون جزءا ينتمي إلى االخرين .حتى تتحقق لمجموعة افراده من
التعايش واالشتراك في الفعاليات التي يمارسها افراد المدينة الواحدة .وهكذا إلى باقي
التجمعات التي تتشكل من الوحدات المتعددة الفعاليات وصوال إلى المدينة .ويقف الباحثون
طويال في تعريف هذه المكونات وتجمعاتها ثم تعريف المدينة وبناءها المتكامل بالمقياس
الكبير والوحدات المتعددة بالمقياس الصغير.
إن تحقق البحث في المواجهات المتعددة التي يتعرض لها االنسان في المدينة او في حدود
مبناه ،إلى:
-فهم االنسان تجاه المدينة عبر احساسه ببيئته وشعوره الشخصي ،على إنه تفاعل بين
االنسان والمكان اكـتسب صفة االستمرارية في مواجهة بيئته.
-إن تغيرت المجتمعات ،وتبدل الحياة االجتماعية مع دخول التكنولوجيا ،والتحديات
التي تواجه اخالقيات االنسان وتكوينه بشكل عام .فإن هناك ظهور جديد إلى ابتكار
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )081ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
مفاهيم جديدة ،بصيغة رسائل تحمل تناقضات حول مستقبل قد يفتقر إلى الهوية
اإلنسانية ،التي قد يصبح فيه المواجهة الكبيرة مع الروبوتات هي المحرك االساس،
ومفعمة بالحياة اكـثر من اإلنسان .وهي سيناريو امام احداث تثير تساؤالت تتعلق
ً
خصوصا فيما يتعلق بالمشاعر الحقيقة وغير الحقيقية. بالطبيعية البشرية،
فهل حقا ،إن الروبوتات تسعى إلى الحرية في حركـتها ،وتبحث في معرفة دورها في حياة
االنسان إضافة إلى سبب وجودها وإن كانت تملك نوعا من االحاسيس والمشاعر.
وقد اثارت اهتمامات المواجهة بين االنسان واال لة الكـثير من االفالم التي تبحث عن اإلجابة
على:
اين الحقيقة؟ َمن المزيف؟ َومن االصلي؟ َمن االنسان؟ من انا؟ ال جواب.
فقد كان لظهور إنتاج "بالدي رانر"(الراكض على الشفرة )1892-في تغير المجتمع وحياته
واثر التكنولوجيا .والعودة إلى التبدالت في مدينة لوس انجليس وتغير روحها ،لتصبح مدينة
شاحبة وبائسة .وإن كانت العناصر التي دارت في احداث "باليد رانر" القديم ،تعود إلى
الوقت الحاضر .إال ان احداث "باليد رانر "2448هي بقايا الماضي .واصبحت رسالة الفلم
بمثابة تحذير للبشرية ،فال حضارة تستمر من دون فترات انحطاط ،وال يمكن الي مجتمع ان
يتقدم من دون القدرة على التكيف مع التغيرات الطارئة [.]1
فقد ارتبطت المواجهة بالمخلوقات االصطناعية المبتكرة ،تعيش مع اإلنسان في مكانه
وتقاسمه حياته .وتكون تصرفاتها اليومية وطبيعة حياتها مشابهة ً
جدا للحياة البشرية لتبدا
بعد ذلك المواجهة بين الخالق والمخلوق .وتبدا رحلة االنسان فيها بالقضاء على المتمردين
الخارجين عن القانون ،والذين يعيشون بحرية من دون تنفيذ اوامر "الخالق" او الصانع،
وهو هنا الجنس البشري .وما تثيره هكذا نتاجات ،هو الصراع حول معنى االنسانية واإلرادة
الحرة والنظام االجتماعي واحقية ان تعيش المخلوقات المتماثلة ً
بعيدا من البشر .ويبدا تفكير
[ ]1فيلم "بليد رانر "1112للمخرج الكندي دنيس فلنوف ،كأنه نسخة طبق األصل عن فيلم ريدلي
حاد أكثر ،ويعتمد على إثارة أقوى ووضوح أوسع .وكي يضمن لكنه يمتاز بشمولية أكبر ،وهو ّسكوتّ .
فلنوف استمرارية الفيلم األصلي في "بليد رانر ،"1112يشارك ريدلي سكوت بصفته املنتج ،أما كاتب
السيناريو هامبتون فانشر ،فهو نفسه الذي كتب الفيلم األساس .كما أن شخصيات الفيلم األصلي،
شاركت في هذا العمل ،وعلى رأسهم العميل ريك ديكارت .في حين أن الجيل الجديد في "باليد رانر "1112
ً ً
يضم العميل كاي (ريان غوسلينغ) الذي يكتشف لغزا جديدا يجبره على البحث عن ديكارت املختفي.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
عمارة املواجـهة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))081
االنسان بإعادة ما كان فيه من تفكير في سبب وجوده ووجود البشرية جمعاء .فاين الحقيقة؟
َمن المزيف؟ َومن االصلي؟ َمن اإلنسان؟ َمن انا؟ ال جواب.
ارتقت هذه المفردات مجتمعة ،إلى تطوير المفاهيم االساسية في حياة االنسان
واستثمارها في طرح االسئلة واالجابة المؤقتة عليها والتفكير في جوهر البشرية واالسس
االخالقية والتحديات التي تواجه اإلنسان في سعيه إلى فهم دوره في الحياة.
.1تتمثل المواجهة في التفاعل القائم بين اإلحساس الداخلي لإلنسان والبيئة والذي
يتجسد من خالل تاويل الذهن وتفسيره للعالقات البيئية .بينما اضحت العملية
االدراكية للحاجات االساسية لإلنسان هي عملية إبداعية ،وليست في مجرد استقبال
جامد للموروثات البيئية في جوانبها الطبيعية والفكرية والعمرانية .وهنا يتحقق التميز
بين اتجاه العقل واتجاه النقل في استقبال الجامد لما موجود في المواجهة بين العقل
والنقل .وقد اظهرت االتجاهات البحثية في التوفيق بين كالهما وإزالة التنافر والتباعد
بينهما نحو حوار فاعل وإيجابي بين المنهجين.
.2وما يعنيه التفاعل بين االنسان والمكان هو في القدرة على انسنة الفضاء ،فقد اتجه إلى
فهم فضاء عبر ما يحتويه من دالالت ومعاني .فالنظر إلى المواجهة االولى فيه في داللة
التشكيل التي تتمثل في داللة فهم واستيعاب الحياة بما لها من متطلبات اساسية
وحاجات إنسانية وتطلعات مستقبلية .فيكون االهتمام في مجال المواجهة في التعامل
مع إمكانات الحيز المكاني ،فهو ال يقتصر على خصائصه الفيزيائية ،بل يتعداها إلى
هوية تمنح االحساس بحيوية معادلة الزمان والمكان في الزمكاني ،مع المحافظة على
خصوصية نتاج االنسان.
.3وتعددت اوجه المواجهة في تحرر العمارة من ثقافة العقيدة والسلطة ،نحو بناء االنسان
في ثقافة يكون مركزها االنسان ليتجاوز سمته في وصفه معتقد او فكرة او لون او جنس.
وعند مواجهة التفكير الذي يفترض بقاء االنسنة في حدود انسنة الفضاء ،إلى انسنة
االنسان واالشياء ومنها العمارة وخلق المواجهة بينهما ،وانسنة الفضاءات العامة في
فن الشارع الذي يعني في قبول مواجهته إلى اعتباره ف ً
ضاء عاما ظهور فنون كما هي في ّ
للعيش المشترك ومشاركة المجتمع في إدارته عبر سلوكيات وممارسات إيجابية حضارية
ال ّ
تتعدى على حرية االخرين.
ظهرت مفاهيم ارتبطت بسلطة السياسة واخرى بالدين ،مما يقلل من فعل الحركة في
الفضاء العام ،وما ظهرت من مفاهيم في التطرف الديني كاإلرهاب .والتحدي في ذلك
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )088ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هو مواجهة إلى الخوف بتجريد وقتل الفضاء العام ،باتجاه جعل الفضاء اال كـثر حيوية
وحركية .وتكون من نتائج المواجهة في فعل االنسان عند التوافق بين المعتقد
وتعارضاته مع الفعل الثقافي الفني من جهة ،وإلى دور العمارة في تجاوز تاثيرات
الفضاءات المغلقة والتمكن في الفضاءات الخارجية العامة وجعلها فضاءات لطاقات
متجددة وإنسانية متفاعلة مع االخر وامتداد المكان والزمان.
إن الفعل المتحقق في المكان يعتمد على قراءته في كونه نسيجا من عالقات متشابكة،
اختلفت باختالف عناصر بيئة االنسان الفكرية واالجتماعية والعمرانية .وتتشابك في
مواجهتها على مجموعة العالقات المتناثرة بين الطبيعة ومعتقد المجتمع وعالقات ثقافية
وقيمية واعتبارية التي تتباين فيها الصور وتتفاعل بينها حتى تكون اسس المواجهة مع
اإلضافات المحتملة على الفرد والمجتمع ومن ذلك تكون للمواجهة اسسها في المواجهة
بقصد االرتقاء باإلنسان ونتاجه :بين العمارة وفعل االنسان من جهة والطبيعة والقيم
واالعتبارات االخرى من جهة اخرى.
إن الساحة التي تتحرك فيها اسس المواجهة هي في المكان ،الذي يستمد قدرته من
مكنوناته في الشكل او اختالف االشكال وتعدد القراءات ،والسعي بينها في التزامن باالرتقاء
الحس المكاني .بينما يتوجه المصمم في مواجهته على امتالك القدرة كونه البعد المهم في ّ
على التصور فكريا والتعبير عنه في تكوينات مادية في بيئتها المادية المفعلة بالمكان ،اي
قدرة االنسان على التفاعل مع المكان وإدراكه.
۞
۞
وعند النظر الى االنسان وحاجاته االساسية ،نصل الى:
ثانيا :وهل الحاجات االنسانية في تنظيم هرمي متدرج طبقا لالولويات هي تسلسل في
تعاظم الحاجة الى العمارة؟
إن فكرة اعتماد الحاجة الملحة ،وترتيبها من حاجات فسيولوجية إلى حاجة تحقيق
الذات ،ويكون قراءة العمارة ليس غاية في ذاتها ،بل الوصول في المعرفة الكامنة فيه
وتحقيق استمرارية تحصيل الفائدة منه ،اكـثر من كونها مهمة يتم إنجازها.
إن ما يشجع الرغبة في قراءة العمارة هو ما يرتبط بتوجه االنسان والبيئة المحيطة به.
وحتى ننجز كـتابنا هذا فإننا نبحث عن تعاظم الحاجة إلى العمارة.
۞
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
عمارة املواجـهة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))020
ومن ذلك:
المفهوم :لمفهوم المواجهة ارتباط وثيق بتوجهات العمارة ،وعندما يكون اثر اية المواجهة
جزئي فإنه ضمن لعدد من مفاهيم عمارة سابقة .ولوال المواجهة لما حصلت او ظهرت
عمارة جديدة .فقد تعمل المواجهة على التغيير كليا عند التعارض مع العمارة االنية
إلنتاج عمارة جديدة ،او يؤدي التغير جزئيا ليكون نتاجها ضمن حدود التوجه الواحد.
مظهر الحاجة :ارتبطت العمارة باإلنسان كونها مظهر من مظاهر حاجته .وإن العمارة ملبية
لحاجته .مما يستوجب حمايتها من اية ظروف خارجية من جهة او في التوجه نحو بنية
العمارة عند بيان قابليتها لما لها من سمات الشمولية والتحول وفق منفعة لعمارة وبيان
قابليتها .ولكل ما سبق هو عملية مواجهة لما هو حاجة مادية او فكرية .وتكون الية
مواجهة الواقع الذي يعيش فيه االنسان هو واقع ضمن واقع حدود العمارة.
وجود العمارة :العمارة وجدت منذ وجود الحياة على كوكب االرض وهي بدورها مرافقه الي
نوع من انواع الحياة سواء اكانت بشريه ام حيوانيه حيث انها عملت على تلبيه
االحتياجات اإلنسانية وفق ما تم شرحه في هرم ماسلو فان ما تلبيه من حاجيات
اساسيه وصوال الى تحقيق الذات وهي قمة هذه االحتياجات.
۞
وقفات في عمارة
التعرض على عدد من الوقفات التي تعني إلى الجميع شيء ما في المواجهة
العمارة هي رد فعل بين طاقتين متساويتين بين طاقة الحاجة الحركية وطاقة كامنة في
نتاج االنسان او الطبيعة.
الوقفة الولى:
هل العمارة هي رد فعل االنسان على االرض؟
الوقفة الثانية:
اذا كان العمارة واالنسان هما كيانان مستقالن بحد ذاتهما ،ايهما اسبق؟
الوقفة الثالثة:
كيف يمكن تاسيس قاعدة فكرية ومادية لعمارة فترة محددة؟
وهل لهذه القاعدة مرجع اولي؟
الوقفة الرابعة:
هل يمكن استظهار او استنتاج قاعدة لحماية رسالة العمارة؟
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
وقفات في عمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))491
وقفات في عمارة
بعدما تقدم ،قد يكون من المفيد التعرض على عدد من الوقفات التي تعني إلى الجميع شيء
ما في المواجهة:
الوقفة الولى:
هل العمارة هي رد فعل النسان على الرض؟
فالعمارة قد تكون مظهر من مظاهر حاجته .نتاج النسان يصنع فضاء عبر الزمن.
او قد يكون هناك تقارب بين حاجة االنسان ومبدا المواجهة بالعمارة.
التعامل مع قانون الجاذبية ،قد يكون المفيد في طرح قانون يتعاطف مع العمارة ورد فعل
االنسان .وتكون الحاجة إلى قواعد تصف الحركة والمؤثرات عليها.
۞
الوقفة الثانية:
اذا كان العمارة والنسان هما كيانان مستقالن بحد ذاتهما ،ايهما اسبق؟
فهي قد تكون العمارة اسبق الن االرض انما ُع ّمرت من قبل االنسان.
مثلما هي مظهر من مظاهر حاجاته.
وارتبطت حاجة االنسان بفكر استعمال االشياء او تسخيرها لخدمته ،وفكر االنسان في
بساطته وتعقيده هو المسلط على المادة لخدمته.
وهناك ترابط بين االنسان والعمارة ،مما يقتضي تعريف االنسان؟
فاإلنسان هو ذلك الكائن الباحث عن المعلومة حتى يقوم بتنظيمها ويتميز بحصوله على
المعرفة وقدرته على االختيار عن بقية الكائنات الحية .وقد ورد الحديث عن االنسان في كونه:
فكرة الخلق :يعد االنسان الكائن اال ك ُثر إعجا ًزا من بين سائر الكائنات .وتتمثل وجوه اإلعجاز
في َخ ِلقه واعضائه وعواطفه وغرائزه وسلوكه وقدرته على التفكير .ووظفها لخدمته في رحلته.
َ
يقول تعالى في ك تابه العزيز ﴿ :ل َقد َخ َلق َنا اإلن َس َان ِفي َاح َس ِن َتق ِويم﴾(التين.)4:
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
وقفات في عمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))491
وما فيها الك ثير من الدالالت والمعاني التي ال تعد .فقد اعطت التفكر في االجساد ،حتى
ينالوا :مكسبا في الدنيا عند فهم طريقة عمل اعضاء الجسم وعالجه عند مرضه .ومكسبا في
توجه له بالعبادة. يستحق ان ُي َّ
ّ االخرة عند زيادة يقين اإلنسان با ّن هللا تعالى هو الخالق الذي
ظاهر للعيان ،واخر جزء منها ٌيات هللا تعالى ك ثيرةٌ :وخلق اإلنسان في احسن تقويم ا ُ
االستماع إلى اقوال المختصين .وما يتم مشاهدته يمكن ّ
التعرف عليه من خالل القراءة عنه او
ِ
الحواس الخمسة في السمع واللمس والشم والتذوق وتامل هذه ا ّ ّ
لحواس واال ك ثر اعجازا هي
حسن تقويم. ّ
واالعضاء المسؤولة عنها باب إلى معرفة ان هللا تعالى لم يخلقه إال با ِ
قويا ً
مخيفا مع الصفات :االنسان هو مخلوق عجيب وصنعة هللا الدقيقة المحكمة ،وهو يبدو ً
ضعفا .وهو على الرغم من َت َب ّصر بنيانه ضعيفا في كل جانب من جوانب شخصيته ً
ً
محدودا. اإلنسان من التقدم المعرفي الكبير باجسامهم مازال
ّ
المحرمة من اجسامنا .كما في علم الدماغ ومركبات انسجة وسوائل فما زالت هناك المناطق ّ
الجسم وتفاعلها مع بعضها .إضافة إلى مناطق المشاعر واإلدراك وصالتها وتفاعالتها بالجوانب
العضوية .والمتاهة في عالم الوجدان والروح.
وما يتميز به هو طموحه إلى السيادة على االرض وغزو الفضاء ،إال انه قاصر عن السيطرة على
نفسه.
ويبقى القصور في محدودية الرؤية:
.1ال نتمكن من االتفاق حول ما في خصوصية تكويننا وظروفنا ومشاعرنا التي تدفع إلى
التفرد في الراي ،ومن ثم نعجز عن توحيد الرؤية وبسط الراي الواحد في اك ثر شؤوننا.
.2العجز عن إدراك االشكال النهائية ال ك ثر الحقائق ،وهي ال تسفر عن كل ابعاد الحقائق
واطوارها .وان ما يصله من معرفة اليوم في" ما كان يجهله باالمس ،وما يصله في
المستقبل " .ما كان يجهله اليوم .من كشف حقائق وإدراك المجهوالت .والقول في
"العجز عن درك اإلدراك إدراك" ،اي إنك عجزت واصابك البهت التام وادركت انك
جاهل فقد علم
ُ وقال تعالىُ ﴿ :ير ُيد َّ ُ َ ّ
اَّلل ان ُي َخ ِف َف َعنكم ۚ َو ُخ ِل َق ِاإلن َس ُان َض ِع ًيفا﴾ (النساء)22: ِ
يف ،فيخفف عنكم في ُيريد اَّللَّ وقوله في ما ُيريد به َّاَّلل َان ُي َخ ِّفف َعن ُكم َو ُخ ِل َق ِاإلن َسان َض ِع ً
ِ َ َ َ َ ُِ
َان ُي َي ِ ّسر َعليكم ِب ِإذ ِن ِه .وخ ِلق ِاإلنسان ض ِعيفا فيسر ذ ِلك عليكم ِإذا كنتم غير مست ِط ِيعي
َ ُ َ ُ ُ ُ َ َ َ َّ َ ً َ َ َ ُ َ
الطول .وما يظن فيه عجز االنسان ضعفه هو اإلمكانات التي يمتلكها لفهم الواقع المعاش َّ
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )491ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
بكلياته وجزئياته ومشكالته وخباياه .واعقد ما يواجهه العقل البشري هو فهم الواقع او
مقاربته.
فتتحكم القيم التي يؤمن بها االنسان في رؤية الواقع .ويظل الواقع محطة لتدفق
التحوالت الك ثيرة والحادة ا ً
حيانا مما يجعل إدراكنا قاص ًرا عن مالحقته ،وتصدر احكامنا على
اشياء فائ تة ومنتهية ،وهنا ال بد من تقسيم الواقع إلى قضايا يمكن تحديدها وتقديم إجابات
وحلول لها ،والنمط الذي سنصور الواقع من خالله هو عبارة عن صورة عقلية مركبة .فالعقل
هو االداة المفكرة لإلنسان ويعتمد وجود االنسان على الية التفكير ،بينما تثير حاجاته
الفطرية سلوكه وتوجهه ،وتورث الحاجات نفسها السلوك المتعلم الذي يشبع هذه الحاجات
وليس فطريا.
اما العمارة فهي تلك التكوينات الممتدة بصريا باتجاهات عمودية وافقية حتى تجمع البساطة
والتعقيد وتتراوح ادراكاتها الحسية بين رمزيتها وفاعليتها الوظيفية .كما تلبي الحاجات المادية
والروحية لإلنسان .وهي وسيلة لحيازة االنسان مؤطىء قدم وجودي في هذا العالم كما في
النظرية الوجودية ،او هي وجود االنسان في الزمان والمكان .او إمكانية توفير ماؤى له ابعاد
وجودية لإلنسان.
بالتالي ،تكون العالقة والمقارنة بين االنسان والعمارة ،اشبه بالمقارنة بين االنسان ومملكة
الجماد التي اعتبرها (العمارة) .فيفخر االنسان بمقومات حياته في الحركة والحرية واالرادة
والقدرة على التفكير ،وهذا ما ال يتوفر في العمارة .إال إن العمارة تشاركه في بناء مملك ته وفي
زمانه ومكانه .وهو ال ينكر عالقته وماديته معها.
كما ان لإلنسان عالقة حوار مع العمارة كعالقة الجسد والروح .واختفاء الجسد ال يكون
للروح اثر والعكس صحيح ايضا .كذلك العمارة ،عندما ال يوجد انسان ال وجود لعمارة.
فتخاطب العمارة جوانب االنسان النفسية والروحانية في توجهاتها ،بينما تكون عالقة
االنسان بالعمارة مباشرة بمخاطبة جوانبه الروحية.
ُ
او تكون طبيعة العالقة هي طبيعة استخالف ،حيث استخلف هللا اإلنسان في الكون ليدير
مهمة عظيمة ارادت المالئكة ان موارده ،ويعمره ،ويظهر اسرار هللا وقدرته في خلقه ،وهي َّ
ض َواس َتع َم َر ُكم ُ َ َ ََُ َ َ ً َّ
تختص بها ،وارادها هللا لإلنسان تكريما له .وقوله تعالى ﴿:هو انشاكم ِمن االر ِ
ِف َيها ﴾(هود.)11 :
واستعمركم هو طلب إليكم ان تعمروها.
العمارة في نتاج العمارة رسالة َ
وقفات في عمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))499
الوقفة الثالثة:
كيف يمكن تاسيس قاعدة فكرية ومادية لعمارة فترة محددة؟
وهل لهذه القاعدة مرجع اولي؟
يمكن تاسيس قاعده من خالل تكوين بنية للعمارة من اجل حمايتها.
نعم لهذه القاعدة مرجع هو العمارة السابقة لها او ظرف حالي....
عندما تلبي حاجة معينة (إذن الحاجة مرتبطة بهذه العمارة)
العمارة من نتاج االنسان واهم ما صنع عبر التاريخ .وعندما يواجه االنسان مشكلة معينة،
فإنه يظهر نتاج معين مرتبط بهذه الحاجة (وهي عمارة الحاجة).
وهذه إشارة إلى إن للعمارة امتدادات مكانية زمانية قادرة على استيعاب االبعاد االنسانية
المتكاملة ،والنتيجة في القرار الذي له ثباتا نسبيا لمكوناته المادية كونها خاضعة للقيم
واالعراف والمعتقدات.
الوقفة الرابعة:
هل يمكن استظهار او استنتاج قاعدة لحماية رسالة العمارة؟
تكمن االجابة في فرضية فكرة التمييز كمبدا يحتكم إليه الناس ،باعتماد منهج دور العمارة
في تكريس الوضع وتثبيته.
وإلى كون مؤسس الحركات والمحافظين عليها هم من الطبقات االجتماعية الثقافية
العالية وهذا احتمال قد يكون وارد الوقوع.
.1ظهور الدور المضاد للمغيرين يوجه نتاجات العمارة االنية التي بررت الواقع المهيمن.
.2العمارة وليدة رغبة االنسان وحاجته الى غاية معينة.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة رسالة َ ( )022ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حوارية
في افاق رسالة العمارة
مما ينبغي التفكير فيه هو ان يكون هناك ً
تعددا في عمارة النتاج الواحد شكال ،والمؤثر
فيه هو زمن ظهور النتاج.
ان البشر كانوا يحققون في عمارتهم على مر التاريخ ما كانوا معتقدين فيه،
وعلى الغلب فان حياتهم مرتكزة على قاعدة دينية .وهذه القاعدة الدينية توظف في
التوجهات المتعددة نحو اصول العمارة.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )202ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
۞
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
حوارية في أفاق رسالة العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))202
كما يكون اتجاه المسار الذي تحبذه َالعمارة احد مستويين :االول في الشكل الظاهر المباشر
الذي يبدا بشيء وينتهي بشيء اخر ،وعبر سلسلة تتجسد بها جوهر االشكال الذي يرد على
العمارة؛ والثاني في الشكل الخفي الذي انتهك إنسانية اإلنسان وهو االخطر عقائديا على
حياة الشعوب.
و َالعمارة المهيمنة كصفات مسقطة تترجم وتفسر في افكار العمارة .من خالل
ايديولوجية االبتناء الحسي والعقلي وهي ما تبنى فيها طريق استمرارية َالعمارة.
ونتاجات حركات العمارة هي الوان َعمارة وليس اشياء مرادفة لها.
و َعمارة الضد هي َالعمارة المقابلة لعمارتنا التي ال تتجسد في شكل واحد ،وهي قادمة
هي َعمارة مواجهة.
عندما نمعن النظر في جميع العمائر فإن لكل واحد منها خط .ومستقبال نكون حيال
َعمارة قادمة ننصاع لها لما فيها من منطق إحساس وشعور بالفوقية واالستعالء.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )202ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
تكمن فكرة َالعمارة التبريرية ،في التبرير عبر ترويج المعتقدات المتضادة مع ما هو موجود،
وإمكان تحريف االعتقاد .و َالعمارة فيها من يقتنع من الناس في تبرير الوضع القائم الراهن،
فيعد الوضع االمثل ويكون البراديكم االمثل.
دور المدارس المعمارية في انتاج المبدع المعمار ومسؤوليته كذلك للمثقف فيها في الشكل
تشكيال ،وانتاج المعنى للعمل عليها وافهام االخرين بهما وليس مسخهما بعلم او بدون علم.
حتى يتمكن من فهم َعمارة اليوم كونها مظهر من مظاهر حاجة اإلنسان.
ان صرف االهتمام المباشر الى العمارة ،بحسب توجه الك تاب عند الحديث عن نتاج
َالعمارة ،ليصبح الشكل والمعنى او التكوين والوظيفة من اولى اهتمامات المعمار الجوهرية.
ويكون االهتمام المتزايد على مستوى اللغة المستخدمة وهي الصورة المعمارية ،ومستوى
الشكل او المبدا الشكلي المرتبط بالجانب الرمزي ليكون الرمز اداة لالتصال والشكل واسطة
إيصال مستقلة.
ويعني تعاملنا مع فكرة معمارية ،تعامال مع الصيغ المالئمة المفترض توظيفها في:
البعد الزماني كصيغة افقية امتدادية .بينما يكون التعامل مع مكونات النتاج وعناصره
الساكنة بالصيغة العمودية الترابطية .فالنتاج يتعامل مع التعاقب والتسلسل في الحركة
بالفضاءات المكونة للنتاج من جهة ،وبالمرور المستمر للزمن من جهة اخرى.
وان عدم وجود قوانين تركيبية ثابتة تتحكم في النتاج المعماري من جانبه الشكلي
ومنفصال عن مضمونه الفكري ،يعني ان كل نتاج مختلف عن غيره ،وكل ابداع لمضمون
نتاج هو اعادة اك تشاف لشكل النتاج وفق معنى معين ومحدد ،ومن كليهما تتحقق صورة
العمارة .مما يعني تركز اهتمام المصمم على الجانب الذي تظهر فيه عملية االبداع نفسها
باحلى صورها في الثيمة ،ويعنى المصمم بالتمييز بين الفكرة( )conceptوالثيمة(.)thema
ويعد هذا التميز من سمات المصمم المبدع.
۞
[ ]1أنظر :د.مصطفى ابراهيم إلزامي ،أصول الفقه في نسيجه الجديد ،)2-1( ،ط ،21شركة الخنساء
للطباعة املحدودة-بغداد.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )202ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
وقد تفرعت منها قضايا تمثلت في :التعرض إلى واقع معمار العمارة الموظف بالعمارة
المحلية ،وإلى اي حد وصل إلى مراكز القرار في اعتماده في إظهار نتاجات العمارة المحلية
وتاثره بعوامل متعددة ومترابطة ومنها ما هو قانوني وإداري واجتماعي وثقافي.
بينما اهتم المستوى الثاني في معرفتها على اليات واساليب تحقيق مقاربة النوع في
النتاج المعماري عن طريق تفعيل اليات موازية لمقاربة النوع في الوظيفة العامة للعمارة.
ويتضح من ذلك ،بان تكريس مقاربة النوع في نتاج العمارة ،ناتج من تدعيم تاثير القوانين
التشكيلية للنتاج في الصورة والتعبير ،والتدبيرية في التعامل مع التوجهات الفلسفية المؤثرة
فيه .وذلك بإعادة النظر في االنظمة المشكلة للنتاج وتفعيل منظومات التوظيف للعناصر
المعمارية .ويشكل اصالح النتاج المعماري في المقاربة ،مقابل االختالل في نظام النتاج
المعماري ،ليشكل من كليهما تكامال بين المقاربة بين معاني النتاجات وصالحية نظام
النتاج.
تفصيل وتجزئة المعنى الواحد الى معاني عدة.
تكميل المعنى الناقص ،او معاني اخرى ناقصة.
يكون ما يقدم من صور :لمعاني ظاهرة واحادية ،يتعامل بها المصمم المعمار او حاالت
لمعاني صور المخفية ،وهي:
-صور الخلط بين عدد من المعاني للنتاج الواحد ،حيث ان الخلط احيانا يقع بين دور
المعنى في بناء الشكل وبين كون الشكل هو االساس في بناء المعنى.
-صورة تقسيم المعنى الواحد الى عدة معاني ،والتي تساعد على:
اوال :ترشيد المفصل بين شيئين الى العديد من المفاهيم.
ثانيا ،وإلى بيان خطا ما تقع فيه النتاجات.
وحتى نسترسل في توظيف معرفة المعنى في الفهم واالختالف والتوافق بين الشكل والمعنى
فيه كنتاج .فإن هناك مقولة تقول:
الناس ال يفهمون كيف إن الشيء الذي يختلف مع نفسه يكون متوافقا مع نفسا اخرى.
وهنا يكون فهم الشيء المتوافق مع نفسه هو المختلف .مع نفسه .ويتحقق القول في
اختالف العمائر المتعددة وتوافق َالعمارة الواحدة.
فقد تكون َالعمارة التي اعنيها هي َعمارة منطقتنا تتارجح في خط زمان:
فان كانت عمارة محلية فهي ما اتفق فيه مبدا الزمان والمكان لالبعاد الثالثة.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
حوارية في أفاق رسالة العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))202
او هي َعمارة اعطت مرحلة انتقال قلقة من مرحلة وعي الناس وحاجاتهم الماسة تلي
مرحلة الوعي وتحقيق الحاجات.
وقد اشار اليها الكاتب في تقسيمات الوعي ومستوياته الثالثة في بحثه المعرفة المعمارية .غير
انها بالرغم من احقيتها عينيا في التاريخ ،إال إنها ما زالت حركة طبيعية اعتمدت النقد النافذ
إلى جيوب التاريخ المتعدد بحثا عن الجديد من النتاج افكارا وتكوينات.
وقد تكون َالعمارة هي التي هيمنت على التاريخ ،حتى نحن نقرا التاريخ من خالل ما
موجود من اثار وتكوينات .وقد تكون عالقة في ذهن اإلنسان ،مثلما لديه تصور عن الجنائن
المعلقة او مدينة بغداد المدورة.
وقد يكون مقياسها بكونها هي َعمارة االخر التي هيمنت على إلنتاجات وهي ما برحت تدعو الى
تبرير الوضع القائم.
۞
لقد بين الكاتب ان َالعمارة المحلية لم تصارع وضع َالعمارة العالمية ولكافة
مستوياتها،
كما ان االنحراف في تبني نتاجات غريبة عن واقعها او افكار وليدة النشاط الفكري
لالخرين المستمد من تاريخها القديم ،والبناء عليه بمعطيات داخلية ،اثرت على التعامل مع
عمارتهم قبل ان تعم تغييراتهما وتاثيراتها نقاط اخرى في العالم ،وبالمعنى الطبيعي تؤثر على
اساسيات التفكير في اذهان المجتمعات التي هي خارج منطقة والدتها.
وتبرير ذلك يعود الى:
اوال ،لم يكن في الماضي اي مجتمع يحاول او يبحث عن َعمارة غير محلية.
ثانيا ،يتفرد المعماريين في بيان خصوصيتهم ضمن حدود حرك تهم وتباعد المسافات وطول
فترة إنشاءها.
ثالثا ،ارتبطت َالعمارة بمسؤوليها وهم االمراء والشيوخ واصحاب العقائد.
رابعا ،ال يحاول َعمارة مكان ما لتهيمن على مجتمع غير مجتمعها ،اال إذا تفاعلت َالعمارة
المنقولة مع َعمارة المجتمع المنقول اليها ،فقد كان الغزاة يضعون ما يؤمنون به في
التكوينات التي تجمع فعاليات هي مالزمة لحياتهم.
وقد يشهد التاريخ بان فكرة َالعمارة على مر العصور دائما ،تتحرك في مسارها التاريخي
الصحيح.
۞
العتبة الرابعة ،موقف العمارة المحلية في مجتمع
وهناك نقطة مهمة ،فقد ارتبطت َالعمارة المحلية ،بتعريف االساس الفكري والثقافي لكل
مجتمع من المجتمعات التي كانت ابوابها مفتوحة للتاثيرات الخارجية والمستويات المتعددة
من القبول في تاثير القادمين اليها او العاملين على َالعمارة ،وتثبيت المتغيرات يتبع َالعمارة
المتاثرة بافكار مجتمعات اخرى بعد ان طفت على افكار مجتمعها.
ومن المفيد بمكان ،ان نقول ان التحري عن َعمارة اي مجتمع ،ما نجده فيها هو انها
َعمارة اتصفت بالعفوية من خالل تعريف العاملين عليها ،بالرغم من انها ذهبت باتجاه
تحقيق مكاسب الثقافة الدينية المتواضعة لذلك المجتمع ،والتحديد في شرعية إثر الثقافة
الدينية عبر مسلك بناء الوعي الديني الذي يتقبل فكر التعايش في عالمنا الفسيح ،الذي سعى
لتحديد وتضمين جهود مجتمعات خلت.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
حوارية في أفاق رسالة العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))202
ويعرج اك ثر الك تاب في الكالم عن َالعمارة المحلية المرتبطة بالمعتقد.
فهل يمكن التحدث عن َالعمارة المحلية العراقية بدون التطرق الى الدين االسالمي،
وكون هذا الدين هو المحور الرئيس والجوهر االساس في هذه العمارة ،لما فيها من تطبيق الى
حكم الشارع والى بعض العادات االجتماعية المتاثرة بالحكم االسالمي او الوليدة منه.
وعودة الى التاريخ ،فإننا نعلم ان البشر كانوا يحققون في عمارتهم على مر التاريخ ما
كانوا معتقدين فيه ،وعلى االغلب فان حياتهم مرتكزة على قاعدة دينية .وهذه القاعدة الدينية
توظف في التوجهات المتعددة نحو اصول العمارة.
۞
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )210ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
حوارية
في استمرارية رسالة العمارة
يكون النظر إلى التواصل في دور الرابطة الموضوعية بين ما موجود وما نبحث به عن
جديد ،في كون العمارة في نتاجها وحرك تها مستمرة ،فتكون عبر سلسلة متواصلة غير
منقطعة.
۞
۞
وعندما يكون هناك ارتباط بين الموقف من التغيير مقابل مفهوم التواصل في حقيقة شيء ما
عبر الزمن .ف :
هل يعتبر التواصل في العالقة هو حالة مناقضة لحالة االنقطاع في استخدام
مفردات وعناصر معينة؟
وهل هناك جوانب يتحقق معها استمرارية حضور الشيء بتواصل؟
ان التعرض لتلك الجوانب ال تكون إال من خالل ما يتضمنه بحث االنسان عن قيم معينة
حتى تعطي له الثبات واالستمرارية فيما يخص متطلباته اليومية في تلبية حاجاته او اشباع
رغباته .حتى يتمكن من اظهار نتاجه في مواجهة ما حوله من محددات.
ويتمثل ظهور نتاج ،كونه حالة تحول موجود معين إلى موجود اخر له قوة وجود في
تلبية واشباع حاجة ورغبة .فاالول له القوة فيتحول بفعل الثاني حتى يفسر التغيير في
الخروج من القوة في الموجود االول إلى الفعل في الموجود الجديد .ويرتبط عمل التغير عند
االنسان بالفاصلة الزمنية التي تعني الحركة ،إال إنه ال يصل إلى انعدام الفاصلة الزمنية ليكون
" كن فيكون " في وجود الشيء من العدم .كما ان التغير في حركة الزمن ال يقع في الفراغ بل
يكون على شيء يخضع لها ،ويصير إلى شيء جديد حتى يكون للتطور وجود مالزم له.
والشيء يشغل حيزا من الفراغ بصيغة نتاج مادي(معماري) او قد تكون خارج وعي االنسان
له.
او يكون إدراك الحركة المتمثلة بالزمن من خالل شكل الوجود المادي للشيء قاصرا ما
لم يحصل التطور والتحول من شيء كان في حال معين إلى شيء جديد صار منه نتيجة تغير
في وجوده المادي .وبذلك يتحقق التواصل في إدراك فكرة التغيير والحركة لبعض االشياء
من خالل التغييرات الكمية والحركات فيها بشكل متواصل ،وقد تكون هناك حالة االنقطاع
او الفجوات في ظهور التحوالت النوعية .بالتالي يكون فهم التواصلية في العمارة من خالل
دوام حدوث التغييرات المستمرة فيها ،تبعا للحاجة والرغبة ،باتجاه تكيف نتاجها المعماري
مع المتغيرات الطارلة عليه .وتصبح قراءة التواصل فيها تبعا إلى:
تزامن التغيير مع المستجدات الطارلة ولكل مرحلة تاريخية ،وعكسه يكون انقطاعا.
وتتابع التغيير مع قدرة المصمم على التركيز في صحة تتبع االحداث التي يتعرض لها
المصمم.
اما النظر إلى العمارة كونها ناتجة من ذات وموضوع ،فإنها تعكس فكر نتجت منه،
باعتبارها ظاهرة لها خواصها وتطبيقاتها.
رسالة َ
العمارة في نتاج العمارة
حوارية في استمرار رسالة العمارة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ))212
في حين إن معرفة االستمرارية في العمارة ،وكون العمارة هي علم وتتبع علم ،وإن
العلم بها يعني الحكم فيها وفاقد العلم ال يتمكن من الحكم عليه ،حيث إن العلم بها يقع في
موضوع هو الصورة ،التي من خاللها تعكس الفكر فيها ومفهومها والمادة المكونة منها
بالتتابع.
بينما يكون إدراك النظام في العمارة من خالل معادلة:
الوصف ،في عدد من طرق التفكير التي تتبدل بفعل التغير في ذات االنسان ،مقابل
ما مفاهيم في عكس االفكار وتبدل غاياتها.
التاليف ،عندما تعكس المفاهيم وتبدل غاياتها بالمادة ،مقابل الصورة التي تعكس
التقدم المادي للمجتمع وعكسها للفكر الذي تم تعريفه في الوصف.
وفي إدراك النظام تتحقق االستمرارية من خالل التقارب في منه ،بين الفكر والصورة
في اتجاهين :ما ينتجه الفكر من صور ،وما تعكس الصورة من فكر .ومن ذلك تتقدم العمارة
او تتطور العمارة او تتقدم عندما يعكس المنه الواقع الذي يستوجب وجوده .حيث هناك
واقعان:
واقع ينبغي ان يوجد ،من خالل مجموعة مختلفة من صور ومواد القياس الثابتة ،تبعا
لزمانها ومكانها ،ويتحقق هذا في الوجود المفاهيمي(الكامن) بين مبدا الصورة ومبدا الغاية
منها.
واقع الوجود ،من خالل مجموعة من المناه لمختلفة باختالف الزمان والمكان،
ويتحقق هذا الوجود الذاتي(الظاهر) بين الصور والفكر.
ويتحقق التغير في الحركة من الثاني وما فيه من قوة إلى االول وما فيه من فعل ،حتى
يتحقق التكامل في الحركة بينهما وظهور الجديد.
۞
)1كون إشكالية فهمها تتارجح بين متطلبات جديدة انية وبين معطيات تاريخية يستمد
منها .وتحقيق التوازن بين متابعة االستمرار لمتطلبات العصر وبين استثمار إمكانات
الماضي.
تستلزم استمرارية العمارة والتواصل فيها مع حاجات االنسان ومجتمعه ورغباته إلى
معرفة اصول العمارة ،المتمثلة بالجوانب التي عليها العمارة ماديا ومعنويا .بينما يعتمد
التواصل في عملية اإلنتاج المعماري على مفهوم البناء على ما سبق من اصول (مراجع)
يحدد التواصل في العمارة منالنتاجات المعمارية السابقة وال يمكن ان تاتي من العدم .بينما ّ
خالل العالقة المتوازنة بين االنسان (الذات) والعمارة (الموضوع).
ويخضع التوازن إلى العالقة متطلبات االنسان وحاجاته التي مثلت السبب لحدوث
الشيء والهدف من انتاج العمارة .ومن زاوية اخرى ،تقوم العمارة على العالقة بين الجانب
المعنوي(الفكري) والمادي(النتاج) .كما يساعد التواصل إلى تحقيق هوية النتاج وخصوصيته
من خالل الشكل والفضاء والمعنى المرتبط بهما .وباعتمادهم تتولد النظم الجديدة في
الفضاء والشكل من خالل اليات االزاحة او خرق االنظمة او التحول في الشكل المعماري
والفضاء حتى تتحقق الخصوصية والهوية وتنت العمارة االتصالية المفهومة .واستمرارية هذه
العمارة ترتبط باصولها.
)2ويتحقق الهدف في انتاج العمارة بفعل تكامل االسباب المادية والمفاهيمية والفكرية.
كما ارتبط وجود العمارة من خالل احد الوجوه التالية:
الوجه االول ،عند البحث عن العالقة الموجودة في السطح المتحرك بين السبب
وغاية.
الوجه الثاني ،عند البحث عن قيم التواصل الفكري للقيم والمفاهيم المطلقة والشاملة
والعامة للموضوع ،من خالل التوجه نحو القيم الموضوعية وفصل العنصر عن
مجاوراته ،ومثله فصل الفرد عن المجموع ،والجزء عن الكل.
)3ويكون التواصل في توجيه المتلقي نحو القيم الموضوعية ،الذي يتطلب التامل
والتواصل مع التعريفات الفكرية وما تتضمن من طاقة .ويكون التواصل فكريا من
خالل إعادة استخدام االنماط بصيغة االليات المختلفة وتحقيق استمرارية العمارة.
والنتاج منها هو النتاج اإلبداعي الذي يعد محطة التحوالت في مؤشر بناء رؤية جديدة
وطريقة التفكير باتجاه تاسيس نظام معرفي جديد.
۞
حوارية
أ
في التمدد والتوسع بالشكال
يكون النظر إلى التواصل في دور الرابطة الموضوعية بين ما موجود وما نبحث به عن
جديد ،في كون العمارة في نتاجها وحرك تها مستمرة ،فتكون عبر سلسلة متواصلة غير
منقطعة.
هكذا قرأت العمارة
العمارة في نتاج َ
العمارة ( )882ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسالة َ
ها قد وصلنا الى الختام ،وفي النهاية ال يخطر على بالي ...إال أن أنظر إلى العمارة من
زاوية فكرة عمارتنا وعمارة االخر ...حتى أتمكن من قراءة العمارة ...وهكذا أنتظر في
درجات العقل ومعراج األفكار ...وال أدعي فيه الكمال
وفي خاتمة هذا رسالة هذا الكتاب ..أذكر نفس ي وغيري بقوله تعالى
َ َ ْ ان َي ْر ُجو ل َق َاء َربه َف ْل َي ْع َم ْل َع َم اًل َ
﴿ َف َم ْن َك َ
ص ِال احا َوال ُيش ِر ْك ِب ِع َب َاد ِة َرِب ِه أ َح ادا ﴾ ِِ ِ
الكهف112 :
مطالعات اخرى:
دي سوسور ،فردينان .علم ُاللغة العام ،ترجمة :د .يوئيل يوسف عزيز ،مراجعة َّالنص .1
العربي:د .مالك يوسف المطلبي ،دار افاق َّ
عربية ،د.ت.
أ أ
غيـرو ،بيار ":1824،الس ـِّيمياء" ،ترجمـة :انطوان ابي زيـد ،منشورات عويدات ،بيروت- .2
باريس ،ط.1
َّ َّ َّ
الشعرية" ،ترجمة :محمد الولي ومحمد العمري ،المعرفة ُّ
أكوهن ،جان":1822 ،بنية اللغة ِّ .3
دبية ،دار توبقال للنشر ،ط.1 ال َّ
الشؤونترجمة:محمد الماشطة ،دار ُّ
َّ هـوكز ،ترنس ":1822،البني َّـوية وعلـم اإلشارة"، .4
العامة -بغداد. َّالث َّ
قافية َّ
عرية" ،ترجمةَّ :
محمد الولي ومازن حنون ،ط ،1دار الش َّ
ياكبسون ،رومان ":1822 ،قضايا ِّ .5
توبقال َّللنشرَّ ،الدار البيضاء ،المغرب.
خوان باباو بونتا" ،العمارة وتفسيرها”؛ ترجمة سعاد عبد علي مهدي؛ دار الشؤون الثقافية .2
العامة ،بغداد.
الصدر ،محمد باقر الصدر ":1822،السس المنطقية لالستقراء"،دار التعارف ،بيروت ،ط.5 .9
هكذا قرأت العمارة
َ رسالة
العمارة في نتاج العمارة ) ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ222(
.موقع الدكـتور محمد الشحرور على النترنيت .2
."" المعجم الفلسفي:1822، جميل صليبيا.د .8
2115 /8 /31 في، " رؤية تطرح في مرحلة الشراف على طالب الدكـتوراه " بالل سمير -
الجامعة، الماجستير – تصميم معماري/محاضرات الكاتب إلى طلبة الدراسات العليا -
السنة الدراسية، الكورس الثاني، نظرية عمارة: مادة، قسم هندسة العمارة،التكنولوجية
2115-2114
الجامعة،ابراهيم جواد ال يوسف،سلسلة محاضرات نظرية عمارة للمرحلة الرابعة -
. 2112 قسم الهندسة المعمارية،التكنولوجية
أ
الجزء، في البوم استراتيجية التغيير الفعال، صالح صالح الراشد.متابعة محاضرات د -
.82-28الخاص بـ "كيف تخطط لحياتك" ص
أ
:المصادر االجنبية
1. Bernard Rudofsky,1964، Architecture without architects، Doubleeday & Com-
pany
2. .Inc.، Garden City، New York، Printed in the U.S.A.
3. Sarason, S.B. (1974). "The psychological sense of community: Prospects for a
community psychology". San Francisco: Jossey-Bass. electronic copy
4. Chavis، D.M.، Hogge، J.H.، McMillan، D.W.، & Wandersman, A. (1986).
Sense of community through Brunswick's lens: A first look. Journal of Communi-
ty Psychology, electronic copy
5. Kuhn، T S (1970) The Structure of Scientific Revolutions (2nd Edition) Universi-
ty of Chicago Press. Section V
6. McMillan, D.W., & Chavis, D.M. (1986). Sense of community: A definition and
theory, Journal of Community Psychology. electronic copy
7. Kruft،Hanno، Walter، Zwemma ,1994،"Architectural Theory From Vitruvius
to the Present”، P.24
8. Greenberg and Baron,1999,' Behavior in Organizations', 7th edition, Prentice Hall
9. Deci, E & ،.Ryan, R. (Eds.), (2002). Handbook of self-determination research.
Rochester, NY: University of Rochester Press.E.C.
10. Deci, E. L & ،.Ryan, R. M. (1995). Human autonomy: The basis for true self-
esteem. In M. Kernis (Ed.), Efficacy, agency, and self-esteem. New York: Ple-
num.E.C.Ryan, R. (1995).
11. Psychological needs and the facilitation of integrative processes. Journal of Per-
sonality.E.C.
So ... I read architecture
The architectural message is the
product of the architecture
The architect makes judgments on everything new, and can not stand on
the truth of the message of production, arguing that art derives from the
past its historical authority and archaeological character.
The best way to speak with architecture ... when the static is stable in
place...
She hears your message without objecting...
... So I learned ... how to read architecture
So ... I read architecture
The architectural message is the
product of the architecture
The Message of
Architecture in the
Product ofArchitecture,
Dr.Ibrahim J.K.Al-Yousif
2019