Professional Documents
Culture Documents
جامعة غزين
الهمزۀ فی جز االخر
أ
2
االهداء
3
كلمة الشکر والتقدير
الشکر والتقدير لتعاون جميع أصدقايئ الذين ساعدونا يف هذا الكتاب ،وخاصة األستاذ املحرتم
"سلطان محمد صالحي" الذي متكنت من خالله من كتابة هذا العمل .وأخرياً أود أن أشكر زماليئ
4
فهرست المطالب
االهداء 3........................................................................................................................
املقدمة7.......................................................................................................................
أ -تعريفها9....................................................................................................................:
االستعامل18 ..................................................................................................................
5
همزة أول الكلمة (قطع أو وصل)27 ........................................................................................
6
املقدمة
أكرث العلامء عىل أن الخليل بن أحمد الفراهيدي هو الذي جعل عالمة للهمز ،وقد كان املتقدمون
يجعلون عالمته نقطة صفراء ويرسمونها فوق الحرف أبداً ،ويأتون معها بنقط اإلعراب الدالة عىل
السكون والحركات الثالث بالحمرة ،وسواء يف ذلك كانت صورة الهمزة واواً أو ياء أو ألفاً؛ إذ حق الهمزة
أن تلزم مكاناً واحداً من السطر ،ألنها حرف من حروف املعجم ،و املتأخرون يجعلونها عيناً بال عراقة،
الكلمة بالعني ،فَحيثام وقعت الهمزة وقعت العني ،وسواء أكانت ُمتحركة أم ساكنة ،أم لحقها التنوين،
أم مل يَلحقها ،والقياس فيه ُمطرد ،فال غرابة إذن يف اختيارهم أن تكون عالمة الهمزة رأس حرف
العني .والهمزة أصالً هي األلف ،يقول ابن جني(( :كل حرف سميته ففي أول حروف تسميته لفظه
بعينه ،أال ترى أنك إذا قلت :جيم فأول حروف الحرف :جيم ...وكذلك إذا قلت :ألف ،فأول الحروف
التي نطقت بها :همزة ،فهذه داللة أخرى غريبة عىل كون صورة الهمزة مع التحقيق ألفاً)) ،ويقول
أيضاً(( :اعلم أن األلف التي يف أول حروف املعجم هي صورة الهمزة ،واواً مرة وياء أخرى ،عىل مذهب
أهل الحجاز يف التخفيف ،ولو أريد تحقيقها البتة لوجب أن تكتب ألفاً عىل كل حال/لقد شاع لدى
علامء العربية أن تخفيف الهمز كان لهجة قريش ،وأن التحقيق لهجة متيم ،وعندما أراد الخليل أن
يجعل الخط العريب مطابقاً لنطق العربية الفصحى ،وضع رمز الهمزة الذي نستخدمه اليوم ،والذي مل
يكن معروفاً يف الكتابة العربية من قبل ،وقد اقتطع من رأس العني ،ولذلك يسمى يف بعض األحيان.
لقد أرشت يف املقدمة إىل أن هديف من العمل يف هذا البحث هو التعرف عىل أنواع الهمزة ،وقواعد
كتابتها ،ولذلك فقد اتبعت منهجاً أستطيع من خالله تحقيق هذه الغاية.
7
8
الفصل األول
القسم العام
لهمزة :تعريفها -مخرجها -صفاتها اللفظية
أ -تعريفها:
حرف من حروف اللغ ِة كرثته عن حرف الهمزة ،لكرث ِة ما يطرأ عليها من التليني
ٍ مل َيكرث الحديث عن
كَـثُـرت التعريفات االصطالحية التي تحاول تحديد ماهيتها وخصائصها:أما لُـغ ًة فال نكا ُد نج ُد خالفاً
فيام تعرضه املَعاجم حول َمعنى مادة (همز) ،بل نجدها تعرض لها َمـعاين ُمختلفة كاللمز والدفع
والرضب والضغط والكرس؛ مع خالف يف إيراد هذه املعاين بني معجم وآخر .و أما اصطالحاً فال بدّ لنا
للتعرف عليها من إيراد أحد التعريفات االصطالحية لنتبيـن من خالله آراء العلامء ،ونتوغل يف
الهمزة من هذه الجهة ،فَنصل بذلك إىل فهم تعريفاتهم من جهة ،ونحاول الوصول إىل نتيجة ُمرضية
واأللف اللين ُة ال حرف لها ،وإمنا هي جزء من مد ٍة بعد فتحة ،والحروف مثانية وعرشون َ
حرفاً مع الواو
واأللف والياء ،وتتم بالهمزة تسعة وعرشين حرفاً ،والهمزة كالحرف الصحيح ،غري أن لها حاالت من
يتضح
ُ ومن هذا التعريف
تختلف عن حرف األلف ،وهي حرف ُمستقل يُكمل الحروف إىل تسع ٍة وعرشين.
ُ -۱
-۲كالحرف الصحيح غري أن لها حاالت من التليني والحذف واإلبدال والتخفيف ،وهذا يعني قبولها
9
َ -۳مخرجها من أقىص الحلق.
أما أن الهمزة حرف ُمستقل كغرية من الحروف ،كام ُيحدد األزهري ،فيؤكده ابن جني إذ يقول(( :فـأما
املدة التي يف نحو (قام وصار) فصورتها أيضاً صورة الهمزة املُحققة يف أحمد ،إال أن هذه األلف ال
َيكن
َيكنه النطق باأللف التي هي مدة ساكنة ،ألن الساكن ال ُ
أن واضع حروف الهجاء ملا مل ُ
جـلياً هنا،
االبتداء به ،دعمها بالالم التي قبلها ليمكن االبتداء بها)) .وال شك بأن الفرق بينهام يَظه ُر َ
حرف ساكن ال َيقبل الحركات ،يثبت يف حروف الهجاء بصورة الم ألف (ال) يف حني
ٌ ُ
حيث إن األلف
وتختلف يف َمخرجها عنه ،ويف هذا ر ٌد عىل ابن فارس ،واملُرتىض الزبيدي،
ُ أن الهمزة تقبل الحركات،
اللذين يعتربان الهمزة ألفاً ُمتحركة ،وعىل أيب العباس املُربد ،عندما يُخرج الهمزة من الحروف
واحداً. حرفاً
خالف فيه
َ أما ما ورد يف التعريف من كونها حرفاً يَقبل التليني واإلبدال والحذف والتخفيف...؛ فال
بَ -مـخرجـها:
ُ
حيث املَخرج إىل الحلق، إذا رجعنا إىل تعريف األزهري السابق ،وجدنا أنه ينسب الهمزة من
والحقيقة أنه مل يكن ُمنفرداً يف ذلك ،بل لقد وافقه عليه غري واحد من ال ُعلامء؛ مثل سيبويه وابن
ـخرج من الجوف
ُ حرفاً هوائياً يَ
يعرتض عىل ذلك ،ويَجعلها َ
ُ جني واألخفش وابن دُريد ،ولكن الخليل
تخرج من
ُ وسميت جوفاً ألنها
ومدارج ،وأربعة حروف جوف ،وهي الواو والياء واأللف اللينة والهمزةُ ،
تقع يف مدرج ٍة من مدارج اللسان ،وال من مدارج الحلق ،وال من مدارج اللهاة ،إمنا هي
الجوف ،فال ُ
10
جعل أقىص الحروف العني،
ُنسب إليه إال الجوف)) .ولكنه يَ ُ
ُ هاوية يف الهواء ،فلم يكن لها حيز ت
لغة قضاعة ،أي إبدال الهمزة عيناً أو العكس بقرب مخرجيهام فهام حرفان حلقيان ،إذ الهمزة من
أقىص الحلق ،والعني من الحيز الذي يليه وهو وسط الحلق ،ولكن املحدثني يرون أن مخرج الهمزة
هو الحنجرة ،فلقرب مخرجيهام حدث بينهام تبادل ،وإن قلب متيم الهمزة عيناً يتفق و طبيعتها
البدوية ،فهم يرغبون يف إظهارها ،فالعني صوت مجهور ،أما الهمزة -كام يصفها بعض املحدثني-
فهي ال مجهورة وال مهموسة ،ألن فتحة املزمار معها مغلقة فال تسمع ذبذبة الوترين الصوتيني ،
أوهي مهموسة كام يرى محدثون آخرون ،لذا فإن العني متثل مشكلة لغري العرب ،ويندر أن ينطقها
َمخرجها)) ،أي تُضغَط وتُدفَع عنه ،وهو ما عربوا عنه بأن لها صوتاً يشبه ال َّته ُّوع.
ووفق كالمنا
َ سنقف أمام تقسيامت عدة للحروف،
ُ وإذا انتقلنا إىل الصفات اللفظية لِهذا الحرف ،فإننا
حرف
ٌ ُسمت الحروف إىل َمجهورة ،ومهموسة فالهمزة
سنجدُ هذا الحرف َيتاز بصفة خاصة ،فإذا ق ِّ
َمجهور ،وإذا قسمتها إىل شديدة ورخوة ومتوسطة ،فالهمزة من الحروف الشديدة ،وهي من الحروف
املنفتحة بالنسبة إىل االنفتاح واإلطباق ،والهمزة أيضاً حرف ُمنخفض ال ُمستعلٍ ،وصحيح ال ُمعتل،
وهي أيضاً من حروف الزيادة ال األصل ،والحركة ال السكون ،وهي من الحروف املُصمتة ال حروف
أنواع الهمزة:
11
إن علم الرصف باملعنى العلمي االصطالحي علم بأصول تُعرف بها أحوال بنية الكلمة التي ليست
ُ
حيث وزنها ،وحركاتها وسكناتها، بإعراب وال بناء ،أو مجموعة القواعد التي تعرف بها الكلمة من
وحروفها األصلية والزائدة ،وما طرأ عليها من إعالل وإبدال ،وهذا ما جعل الهمزة تشغل باباً واسعاً يف
علم الرصف.ولعل أول ما يُطالعنا يف هذا الباب انقسام الهمزة إىل قسمني :أولهام الهمزة املُحققة
ُمطلقاً ،وثانيهام :املُخففة ،وقد َع ّرف ابن الحاجب كالً منهام بقوله(( :واملُحققة ُمطلقاً :هي الهمزة
الواقعة يف أول الكلمة املُبتدأ بها الكالم ،وما سوى ذلك يتبع القسم الثاين)) .والقسم األول من
خالف فيه ،أما القسم الثاين فال يستقيم إال عىل لُغة من ُيخفف الهمز ُمطلقاً ،ألن أكرث ما
َ التعريف ال
يقع فيه يجوز فيه التحقيق والتخفيف ،بل التخفيف ُمطلقاً ،كام ذكر أبو زيد األنصاري ،إ ْذ يَقول:
((أهل الحجاز وأهل مكة ال ينربون ،وقف عليها عيىس بن عمر فقال :ما أخذ من قوم متيم إال بالنرب،
وهم أصحاب النرب ،وأهل الحجاز إذا اضطروا نربوا)) .وخالصة القول يف املُخففة أنها الهمزة التي
يجوز تخفيفها عند قوم ُمطلقاً ،بينام تُحقق عند آخرين ،وأما ما اضطر أهل التخفيف إىل تحقيقه
ٍ
أللفاظ خَففها قوم برغم أن من حقها ً
أمثلة كثري ًة فهو يدخل وأبو زيد األنصاري يعرض يف كتابه
التخفيف؛ مثل ((دأبة ،وشأبة)) ،ولكنه قبل ذلك يضع تعريفاً للتخفيف والتحقيق ،يُحدد من خالله
إمكانية تحقيق الهمز أو عدم ذلك بقوله(( :فالتخفيف أن تعطي الهمزة حقها من اإلشباع ،فإذا أردت
تعرف إشباع الهمزة ،فاجعل العني يف موضعها ،كقولك :من الخبء :قد خبأت لك بوزن خَبعت،
َ أن
12
ويعرض ابن جني املسألة بشكل آخر ،إذ يعقد باباً يف شواذ الهمز ،يورد فيه أن ذلك يف كالمهم عىل
رضبني ،وكالهام غري مقيس :أحدهام أن تقرأ الهمزة الواجب تغيريها فال تغريها ،واآلخر أن ترتجل
همزاً ال أصل له وال قياس يعضده أما ابن السكيت فقد كان أكرث تتبعاً للمسألة ،عندما أفرد لها أبواباً
عدة ،ذك َر فيها ما يُهمز مام تركت العامة همزه ،كقولهم :مراة بدل مرآة ،وما همزته العرب وليس أصله
ووكّدته ،وإمنا اقترصتُ عىل مثال واحد لكل واحد مام سبقَ لئال يطول الرشح.وأما تخفيف الهمز،
فقد ملَّ شعثه ابن الحاجب بقوله( تخفيف الهمزة يجمعه اإلبدال ،والحذف ،وبني بني ،أي بينهام وبني
وقيل حرف حركة ما قبلها ،ورشطه :أال يكون مبتدأ بها)) .وقد رشط ابن الحاجب أال
َ حركتها،
حرف َ
تكون مبتدأ بها –أي الكالم – ألن تخفيفها إمنا يعتمدُ عىل حرك ِة ما قبلها ،واملبتدأ بها ليس قبلها
يشء .فأما اإلبدال(( :فهو أن تبدل الهمزة الساكنة حرف علة ُمجانساً للحركة التي قبلها ،وهي ثالثة:
رس ،وتبدل عىل التوايل :ألفاً ،وواواً ،ويا ًء ،مثل :رأس وتخفف راس ،وبؤس وتخفف
وضم ،وك ٍ
ٍ بعد فتحٍ،
جل و ِمائَة،
وجئت وتخفف جيت)) .ومن هذا الباب املفتوحة وقبلها مضموم أو مكسور ،نحوُ :مؤ َّ
َ بوس،
جل و ِمايَة ،كام ينطوي تحته املفتوحة بعد فتح ،واملضمومة بعد ضم ،واملكسورة بعد
إذ تصبحان ُم َو َّ
سل ،و َره ،أبداً .وأما بني بني فهو نوعان: ِ
بيك ،وتخفيفها يف ذلك كله جائز ،ولكنهم التزموه يفَ :
13
ضم واملَضموم ُة بعد ك ٍ
رس ،وأما املُخففة بني بني بحسب حركة ما قبلها ،وهذه هي املكسور ُة بعد ٍ
وأعتقدُ أن تخفيف الهمز يف مجمله ،تابع لبيئات القبائل العربية ،فام كانت حياته شديدة منها مال
يتناسب مع شدة حياته ،وما مالت حياته إىل الرخاء ،خَففها ِبِ قدار
ُ إىل الشدة ،فأثبت الهمز َة ِبقدا ٍر
والهمزة يف حال تخفيفها أو تحقيقها ،ال تخلو من أن تكون إحدى ثالث ،كام يقول ابن جني(والهمزة
إن الهمزة املُبدلة خمسة أنواع ،بحسب الحروف التي تبدل منها ،وهي :حروف اللني ،والهاء والعني
عىل ما زعموا.فأما إبدالها من حروف اللني فعىل رضبنيُ :مطرد ،وغري مطرد ،أما املُطرد فالزم وجائز،
أما الالزم :ففي الالم نحو ((كساء ،رداء)) ،وأصلهام ((كساو ،و رداو)) ،ويف العني ،نحو ((قائل ،وبائع))،
واألصل ((قاول ،وبايع)) ،ويف الفاء نحو ((أواصل)) ،وأصله ((وواصل)) ،وأما الجائز ففي نحو ((أُجوه))،
أصله ((وجوه)) ،وأما غري املُطرد :فمن األلف يف نحو((دأبة ،وشأبة ،ويف نأر)) ،ومن الياء يف نحو
وقد حاول املحدثون تفسري هذه الظاهرة ـ أعني تهميز أصوات املد ـ فذكروا أن الكلامت التي أصابها
التهميز صنفان:
1ـ صنف اشتمل عىل مقطع طويل مغلق يف وسطه ،وهذا النوع من املقاطع ال يجوز يف العربية إال
يف آخر الكلمة يف حالة الوقف عليها أو يف وسطها برشط أن يكون التايل له مبتدئاً بصامت َياثل
الصامت الذي ختم به ،وهو الذي متثله الكلامت التي أصاب التهميز بعضها مثل (الضألّني) ،هذا يف
14
النرث ،أما يف الشعر فهذا املقطع ال يجوز إال يف الوقف عىل القافية ،فإذا أراد الشاعر استخدام لفظ
يحتوي عىل هذا املقطع قسمه إىل مقطعني ،وذلك بهمز صوت اللني ،و هذان املقطعان الجديدان
2ـ والصنف اآلخر وهو الذي ال يحتوي عىل املقطع الطويل املغلق يف وسطه ،مثل(سؤق) ،فقد همز
فنح َو ((ماء)) ,أصله ((ماه)) ،بدليل ((مويه)) ،ونحن إذا مت َّعنا يف هذه الحروف التي تبدل منها
الهمزة ،فإننا لن نستغرب ذلك ،ألنها قريبة جداً منها ،سواء يف صفاتها ،أم يف مخارجها ،ومام يدعم
ذلك ،أنهم حكوا إبدالها من الخاء والغني ،وهام -كام نعلم -حرفان حلقيان ،فقد روي عن الخليل
ِبَعنى ((رغنة))..
قولهم ((رصأ)) ِبعنى رصخ ،وقولهم ((رأنة)) ِ
ذكرها ابن جني .يقول األزهري ...(( :فمنها همزة التأنيث كهمزة حمراء ،ومنها الهمزة األصلية يف
آخر الكلمة ،مثل الحفاء والطواء ،ومنها همزة املدّ املُبدلة من الواو ،كهمزة السامء والبكاء والكساء،
ومنها الهمزة املُجتلبة بعد األلف الساكنة ،نحو همزة وائل ،ويف الجمع رسائر ،ومنها الهمزة الزائدة
نحو همزة الشأمل ،ومنها الهمزة التي تزاد لئال يجتمع ساكنان ،نحو اطأمنَّ واشأمزَّ ،منها همزة
الوقفة يف آخر الفعل ،لغة لبعض دون بعض ،نحو قولهم ( قؤيل) ،ومنها همزة التوهم ،ومنها الهمزة
15
وكام نالحظ فإن ما أضافه األزهري ،كهمزة التأنيث والوقفة والتوهم ،يدخل يف باب الهمزة الزائدة -أما
ما تبقى فهو أمثلة توضح بعضاً من أماكن وقوع تلك األنواع التي حددها ابن جني -إذ الهمزة الزائدة-
كام هو معروف -أحد حروف الزيادة التي تجمعها كلمة ((سألتمونيها)) ،وهي تزاد عىل الكلمة إما
لغاية معنوية ،أو لغاية لَفظية ،وأما الهمزة األصلية فهي جزء أساس يف الكلمة ،ال يقوم معناها إال به،
ولشدة الشبه بني الهمزتني ،وضع اللغويون قواعد للتفريق بينهام ،يقول السخاوي(( :متى كانت
َينع من
َ حشواً أو طرفاً ،وذلكَ لكرثة كونها أصالً يف ذلك ،إال أن
بها من الخاميس ،وكذلك إن كانت َ
ُيض
ذلك مانع ،أو يدل عىل الزيادة دليل ،فإن كانت الهمزة أوالً وبعدها ثالثة أحرف أصول ،ق َ
َينع من زيادتها مانع ،وإمنا قضوا بذلكَ ،ألن زيادتها كرثت يف هذه
َ يدل عىل أصالتها دليل ،أو
الحال ،فيُح َمل ما جهل عىل ما ُعلِ َم)) .ثم يستدرك يف مكان آخر ،فيحدد ثالثة أشياء يُ ُ
عرف بها
األصيل من الزائد ،وهي :االشتقاق ،وعدم النظري ،وكرثة زيادة الحرف يف ذلك املوضع امل َخصوص.
وقول السخاوي :لكرثة كونها أصالً ،وألن زيادتها كرثت ،يدل عىل أن الحكم عىل الهمزة بزيادة أو
أصالة ،أمر غري قطعي القاعدة ،بل يتبع التغليب والكرثة ،كام يتعرض املازين لذلكَ ويُرجح الزيادة
ِ
تقض بزيادتها ،ألنها مل ت يف أول الكلمة ،فيقول(( :إذا وجدت الهمزة غري أول ،فال
كرث زيادتها يف غري األول)) .وهذا املوضع الذي ذكره املازين ،مام اشتهرت الهمزة فيه بني ال ُعلامء
ب التلفظ بها يحجز ما قبلها عام بعدها ،نحو /نرص أحمد ،/فهمزة أحمد ملا ثبتت ،حجزت بني الراء
16
سميت همزة قطع ،وهمزة الوصل تسقط يف الدرج فيتصل
والحاء ،فقطعت أحدهام عن اآلخر ،ولهذا ُ
سميت
ما قبلها ِبا بعدها ،نقول /كتبتُاسمك ،/فسقطت همزة اسم ،فاتصلت التا ُء بالسنيِ ،فلهذا ُ
سميت همزة الوصل ألنه يتوصل بها إىل النطق بالساكن ،ولهذا أسامها
وقيل :إمنا ُ
َ همزة الو صل،
تسميتها نصيب ،وإمنا هو أمر من قبيل انتفاء األثر بانتفاء السبب املؤثر ،كام نقف بحذر أمام ما رآه
الجاربردي من سبب تسميتها بالقطع ،بأنها تقطع ما بعدها عام قبلها ،إذ ما الذي تقطعه عام بعدها
إذا ابتدأ بها الكالم؟ إضافة إىل أن همزة الوصل أيضاً تفعل فعلها من هذه الجهة ،بل منيل يف ذلك
إىل ما ورد يف رشح الشافية ،من أن عمل الهمزة معنوي ال لفظي ،وما ور َد عن ابن السكيت عندما
ُ
حيث نستنتج من ذلك أنها إمنا عقد باباً لِام يُه َمز فيكون له َمعنى ،وإذا مل ُيه َمز كان له َمعنى آخر،
هذا وقد ذكر العلامء أن لكل من همزيت القطع والوصل أماكن محددة ،حرصوها وقعدوا لها القواعدَ ،
يقول الجاربردي(( :ملا كان وقوع همزة القطع يف الكالم ،أكرث من وقوع همزة الوصل ،فينبغي أن
تُحرص مواضع همزة الوصل ،ليعلم أن ما عداها همزة قطع ....إىل قوله :وذلك يكون يف األسامء
واألفعال والحروف))؛ وقال الهروي يف أزهيته(( :جميع األلفات التي يف أوائل األفعال هي ألفات
الوصل إال خمساً ،فإنها ألفات القطع وهي ألف أفعل واألمر منه ،وألف املُخرب عن نفسه كقولك أنا
أذهب ،وألف االستفهام كقولك أقام زيدٌ ،وألف املهموز أوله من الثالثيات كقولك :أكل ،وما أشبه
ُ
ذلك)).
وقد عرب الجاربردي عن األنواع الثالثة األول بالرباعي املهموز ،وال كالم لنا فيه ،أما عن النوعني
الباقيني ،فسنقف أمامهام بحذر ،ذلك أننا يف تعريف همزة القطع ،ذكرنا أنها همزة مزيدة تحمل
معنى ،وليست همزة ( أكل) وأشباهها كذلك ،فهي أوالً ليست مزيدة ،إذ هي فاء الفعل ،وثانياً ال
17
تحمل معنى تضيفه إىل الكلمة ،بل هي جزء منها ،وهذا ما يؤكده تسمية الفراء لها همزة األصل .وأما
همزة االستفهام ،فإننا نخرجها من باب همزة القطع لسبب آخر ،وهو أن همزة القطع حرف من حروف
الهجاء ،وليست همزة االستفهام كذلك ،بل هي من حروف املعاين .أي كلمة ُمستقلة بذاتها ،فهي
بذلكَ حرف مبهم ال يخضع لعلم الرصف ،أما همزة الوصل يف األسامء ،فهي عىل نوعني سامعي
وقيايس ،فالسامعي يف األسامء التالية :ابن ،و ابنة ،اسم ،و است ،و اثنان ،واثنتان ،و امرؤ ،و امرأة،
ومثناها ،واختلفوا يف ((أَين الله يف القسم)) ،فقال سيبويه أنها ألف وصل لذهابها يف الوصل،
وفتحت لدخولها عىل اسم غري ُمتمكن ،واشتقاقه من اليمن والربكة ،والبرصيون عىل ذلك ،وأما عند
االستعامل ،والكوفيون عىل ذلك .والذي نراه أنها ليست همزة وصل ،ألنه قد ور َد عنهم ((َيني الله))
كام ورد ((أَين الله)) فاألوىل أن يكون جمعها قد استخد َم مكانها وإن كان االسم غري ُمتمكن،
وأما النوع الثاين ،وهو همزة الوصل يف األسامء قياسياً ،فكل مصدر بعد همزة فعله املايض أربعة
دخلت عىل حرف إال يف الم التعريف ،أو ميم التعريف يف لُغة من يعرف بامليم ،وهي طيء ،وسيبويه
عىل ذلك ،وعليه رأي البرصة ،وابن جني يقول كذلك بأنها همزة وصل ،والخليل وابن كيسان وابن
مالك عىل أنه ا همزة قطع أصلية ،وأن حرف التعريف ثنايئ ،واملتأخرون عىل أن حرف التعريف
أُحادي ،ولسنا معهم ،بل منيل إىل أن حرف التعريف ثنايئ ،وهمزته أصليه ،وصلت لكرثة
االستعمال.
ّ
نستدل عىل نوع الهمزة يف األسامء واألفعال ؟ فيقول الهروي يف أزهيته(يستدل عىل ألف أما كيف
الوصل يف األسامء بسقوطها يف التصغري ،كقولك :بُني و ُمري ،ويستدل عىل ألف القطع يف األسامء
18
خي وأُ َّ
يب ،ويستدل عىل ألف الوصل يف األفعال بانفتاح الياء يف بثبوتها يف التصغري ،كقولك :أُ َّ
املُستقبل ،كقولكَ :يذهب – َيكتسب ،فيعلم أن األلف يف ماضيها وأمرها ألف الوصل ،ويستدل عىل
املايض ويف األمر ألفات قطع ،ويُستدل عىل ألفات األصل يف األفعال بثبوتها يف املايض
وقد حددت املصادر حركة كل من همزيت الوصل والقطع يف أماكنهام من الكالم ،وليس إيراد ذلك
أما دخول همزة االستفهام عىل كل من همزيت الفصل والوصل ،وهمزة أل التعريف ،وأَين القسم،
فهمزة الوصل تدخل عليها ،فتحذف إلغنائها عنها يف العمل ،وأما همزة القطع فتدخل عليها فيكون
نحو(آقبل) ،وإذا كانت الهمزة مضمومة ،فإننا يف هذه الحالة مند ونتبع املد واواً مضمومة
َ أن مند
ج َع) ،ولنا أيضاً أن نهمز ونتبع الهمز واواً مضمومة نحو(أَ ُو ْرجِ َع ) ،ولنا إن كانت مكسورة ما
نحو(آ ُو ْر ِ
سبق ،إال أننا بدل الواو نتبع بياء نحو( آيِصال ،و أَيِصال) ،وأما إذا كانت الهمزة مفتوحة ومتبوعة بألف
فتقول :أآث رت فالنا؟ وأما إذا دخلت عىل أل التعريف أو أَين القسم ،فلنا املد ال غري نحو(آلذكرين،
يجعلون عالمته نقطة صفراء ويرسمونها فوق الحرف أبداً ،ويأتون معها بنقط اإلعراب الدالة عىل
السكون والحركات الثالث بالحمرة ،وسواء يف ذلك كانت صورة الهمزة واواً أو ياء أو ألفاً؛ إذ حق الهمزة
19
أن تلزم مكاناً واحداً من السطر ،ألنها حرف من حروف املعجم ،و املتأخرون يجعلونها عيناً بال عراقة،
الكلمة بالعني ،فَحيثام وقعت الهمزة وقعت العني ،وسواء أكانت ُمتحركة أم ساكنة ،أم لحقها
التنوين ،أم مل يَلحقها ،والقياس فيه ُمطرد ،فال غرابة إذن يف اختيارهم أن تكون عالمة الهمزة رأس
العني. حرف
والهمزة أصالً هي األلف ،يقول ابن جني(( :كل حرف سميته ففي أول حروف تسميته لفظه بعينه ،أال
ترى أنك إذا قلت :جيم فأول حروف الحرف :جيم ...وكذلك إذا قلت :ألف ،فأول الحروف التي نطقت
بها :همزة ،فهذه داللة أخرى غريبة عىل كون صورة الهمزة مع التحقيق ألفاً)) ،ويقول أيضاً(( :اعلم
أن األلف التي يف أول حروف املعجم هي صورة الهمزة ،واواً مرة وياء أخرى ،عىل مذهب أهل الحجاز
يف التخفيف ،ولو أريد تحقيقها البتة لوجب أن تكتب ألفاً عىل كل حال/لقد شاع لدى علامء العربية
أن تخفيف الهمز ك ان لهجة قريش ،وأن التحقيق لهجة متيم ،وعندما أراد الخليل أن يجعل الخط
العريب مطابقاً لنطق العربية الفصحى ،وضع رمز الهمزة الذي نستخدمه اليوم ،والذي مل يكن معروفاً
يف الكتابة العربية من قبل ،وقد اقتطع من رأس العني ،ولذلك يسمى يف بعض األحيان ((القطعة))،
ويف ذلك يقول السيوطي(( :و أول من وضع الهمزة و التشديد الخليل)
ليس له يف الخط صورة تخصه ،إذ تقع عىل األلف والواو والياء ،وعىل غري صورة،
َ إن الهمزة حرف
هجاءها إال إذا ابتُ ِدئ بها ،ونحن نعلم أنه البد من تحقيقها يف االبتداء ،وأما إذا توسطت أو كانت يف
موضع الوقف فلم يراعوه بل راعوا ما تُسهل إليه يف الحالتني ،فكتبوها عىل ما تُسهل إليه من ألف أو
واو أو ياء ،والتي مل تُس َّهل مل يكتبوها عىل حرف ،بل رسموها قطعة ُمنفردة هكذا ((ء)) ،فالقياس يف
20
ُكتب بالحرف الذي تُسهل إليه إذا خُففت يف اللفظ ،فأما الهمزة املبدوء بها الكالم،
كتابة الهمزة أن ت َ
فإنها ال تكون إال ُمتحركة يُحقق النطق بها ،وهي تُرسم بأية حركة تحركت ألفاً ال غري ،ألنها ال تُخفف
ُ
حيث كان التخفيف يُقربها من الساكن ،والساكن ال يقع أوالً ،فجعلت لذلك عىل صورة رأساً من
يف الخفة ،كام َم َّر سابقاً ،وذلك نحو ((أىت)) وشبهه ،وكذلك حكمها إن اتصل بها حرف دخيل زائد،
((سأرصف)) وش بهه ،فإن وقعت هذه الهمزة املبدوء بها بعد همزة من كلمة أخرى ،بقيت عىل
ُ نحو
حالها من الخط ،كام لو كانت مبدوءاً بها ،نحو ((يجب أن ينشأ أوالدنا عىل العمل إلحياء آثار السلف
الصالح)).
وأما إذا كانت الهمزة مبتدأً بها للوصل ،ووليها همزة أو واو مبدلة كُتب ما يليها واواً إن كانت مضمومة،
نحو ((اؤمتن فالن)) ،وياء إن كانت مكسورة ،نحو ((ائذن يل)) ،وإن كان النطق بها واواً بضم ما قبلها
ُ
يقول ائذن يل)) تُكتب ياء عىل الهمزة يف االبتداء بها كذلك ،ويستثنى ((فاء نحو ((ومنهم من
ف ِعل)) يف نحو يَ ْوجِل ،فإنها تُكتب واواً بعد الواو والفاء ،كام يف قولك(( :فا ْوجِل وا ْوجِل))ُ ،يكتب
بإثبات ألف الوصل والواو بعدها ،ومل يكتبوها عىل ابتداء الهمزة.
وأما إذا اجتمع ألفان ،فتحذف إحداهام ،وتحصل لدينا آنئ ٍذ املدة ،وذلك يف أي موضع من الكلمة ما
خال فعل االثنني ،كام يف ((قرأا)) ،وهذا الذي عليه املتأخرون ،وهو األجود عند ابن قتيبة ،وذهب
ثعلب ومن تبعه إىل أنه يف التثنية يُكتب أيضاً بألف واحدة ُمسنداً إىل ألف االثنني ،هذا وقد حذفوا
واحد ًة لدى اجتامع الثالث ،مثل ((براآت)) ،ومل يحذفوا اثنتني ألن ذلكَ يُ ِ
خ ُّل بالكلمة ،وقد ذكر
النحا ُة أماكن تحذف فيها همزة الوصل ،وهي همزة ((أل التعريف) بدخول الالم عليهام كقوله:
((للقوم)) ،سواء كانت للجر أم لالبتداء ،وبعضهم ال يحذفها مع الم االبتداء فرقاً بينهام وبني الجارة،
وألف (يا ) النداء إذا اتصلت بهمزة ،نحو ((يا أحمد)) عىل ما استحسن القلقشندي ،واألصوب لدي
21
رأي أحمد بن يحيى ،وهو أن املحذوف صورة الهمزة ال األلف من ((يا)) ،ودليل ذلك أنه إذا كانت
كام تحذف من أول الكلمة يف االستفهام يف اسم أو فعل ،وعند الهروي إذا أُدخلت همزة االستفهام
((آلرجل قال
ُ عىل الم التعريف هُمزت األوىل و ُمدت الثانية ال غري ،وأُشممت الفتحة بال نربة ،كقولك:
ذلك ؟)) ،وجمهور النحاة يف ذلك عىل أن همزة ((أل التعريف )) تُبدل ألفاً لينة يف اللفظ ُيستغنى
ِ
املصحف بألف واحدة نحو :آلذكرين ،آآلن))، همزة االستفهام؛ وابن الحاجب يقول(( :ورسمت يف
ومثلها ((أَين)) القسم.كام تحذف الهمز ُة من البسملة ((بسم الله الرحمن الرحيم)) ،وابن مالك ال
((باسم ربك )) ،والفراء ُيجيزه جوازاً ،عىل أنه ال يجوز إال مع الله ،وقد
ِ ُيجيز حذفها يف غريها كـ
أجازها الكسايئ ُمطلقاً ،وكالم الفراء أعقل .كام تحذف بني الفاء والواو وفاء الفعل الهمزة ،مثل قولك
((وأتِ ،
فأت )) ،ألن إثباتها جمع بني همزتني ،وحذفوها أيضاً يف(( :ابن وابنة)) ،ملا وقع فيه ابن ِ
مفرداً صفة بني َعلمني غري مفصول(( ،ونقل أحمد بن يحيى عن أصحاب الكسايئ :أنه متى كان
منسوباً إىل اسم أبيه أو أمه ،أو كنية أبيه أو أمه ،أو كان نعتاً حذفوا األلف ،فلم يجزه يف غري االسم
َمعروفاً بها كام يُعرف ب اسم جاز الحذف ،ألن القياس عنده اإلثبات ،والحذف االستعامل ،فإذا عدي
االستعامل ،رجع إىل األصل)) ،وحىك ابن جني عن متأخري الكتَّـاب ،أنهم ال يحذفون األلف مع
الكنية تقدمت أم تأخرت ،قال(( :وهو مردود عند العلامء عىل قياس مذاهبهم)).
22
وأما إذا أُدخلت همزة االستفهام عىل همزة القطع ،فإنها تُثبت مطلقاً عىل صورتها ،ومنهم من يُغري
حركتها ،كام م َّر معنا سابقاً يف فصل الرصف ،ونضيف هنا أنهم اختلفوا في َمن كتبها بهمزة
تبعاً ل َ
واحدة ،فقال أحمد بن يحيى أنه أسقط الثانية ،وقال الكسايئ بل األوىل ،وذهب الفراء وثعلب وابن
كيسان إىل أن الثانية هي االستفهامية ألنها حرف معنى ،وحىك الفراء عن الكسايئ أنها األصلية.
ُ
حيث جواز حذفها باالختيار عند األخفش وابن ثم إن الهمزة االستفهامية تدخل باب الحذف من
مالك ،أما عند سيبويه ،فإن حذف همزة االستفهام ألمن اللبس من رضورات الشعر ،ولو كانت قبل أم
املُتصلة ،واملُختار اضطراد حذفها قبل أم املتصلةويف ختام هذه الفقرة ،نذكر أنه قد ش َّذ عن
القياس يف كتابة الهمزة املبدوء بها كلامت نحو ((هؤالء ،ابنَ ُؤ ِّم ،لنئ ،لئال ،يومئ ٍذ ،حينئ ٍذ ...،وما
أشبهها)).
فالقياس أن تكتب الهمزة فيها ألفاً ألنها وقعت أوالً ،ولكنهم خالفوا القياس فيها ،معتربين
جملةالرتكيب كالكلمة الواحدة ،فعاملوها بذلك ُمعاملة املتوسطة فكتبوها عىل قواعدها.
ح ً
قيقة ،كأن تكون بني حرفني من بنية الكلمة مثل سأل، إن الهمزة يف وسط الكلمة تكون متوسطة َ
أو شبه متوسطة ،كأن تكون متطرفة وتلحقها عالمات التأنيث أو التثنية أو الجمع أو النسبة أو
الضمري أو ألف املنون املنصوب؛ مثل ((نشأة ،فئة ،جزءان ،شيئان ،))...وحكمها يف الكتابة واحد،
إال يف أشياء قليلة ،سنذكرها يف مواضعها .والقاعدة العامة لكتابة الهمزة املتوسطة ،أن تكتب – إن
حركة ما قبلها ،مثل ((رأس ،سؤل ،برئ)) ،وإن كانت متحركة ،فإنها ما مل
كانت ساكنة – بحرف يُناسب َ
تنفتح وينكرس ما قبلها أو ينضم ،أو تنضم وينكرس ما قبلها ،تُرسم بصورة الحرف الذي من حركتها
دون حركة ما قبلها ،ألنها به تُخفف ،فإن كانت حركتها فتحة ُرسمت ألفاً نحو ((سألتم)) وشبهه ،وإن
كانت كرسة ُرسمت ياء نحو ((رئيس)) وشبهه ،وإن كانت ضمة ُرسمت واواً ،نحو ((يذرؤكم)) وشبهه،
فإن انفتحت وانكرس ما قبلها أو انضم ،أو انفتحت وانكرس ما قبلها ،صورت بصورة الحرف الذي منه
23
تلك الحركة دون حركتها ،ألنها به تُبدل يف التخفيف ،فرتسم مع الكرسة ياء ،ومع الضمة واواً ،نحو
((الخاطئة – الفؤاد)) .وسيبويه يكتب املضمومة املكسور ما قبلها حني تكون شبه متوسطة بواو
نحو ((يستهزئون))؛ وبعضهم يكتب املكسورة التي بعدها ياء بحركة ما قبلها ،نحو(( ُرؤِي)) ،وهو
وإذا لزم من كتابة الهمزة عىل الواو اجتامع واوين ،كتبتهام معاً إذا تأخرت واو الهمز،أما إن سبقت،
فالقياس رسم الواوين ،مثل ((رؤوف)) ولكن املتقدمني يحذفون صورتها ،ويكتبونها منفردة بعد
حرف انفصال مثل((رء وس)) ،وعىل شبه ياء بعد حرف اتصال مثل ((كئوس))إال إن كانت متوسطة
وكانت يف األصل مكتوبة عىل واو ،فرتسم الواوان معاً مثل ((جرؤوا )) ،ومذهب املتأخرين ترك شبه
املتوسطة عىل حالها قبل شبه التوسط ،فكتبوا ((قرأوا)) ،وأما إذا اجتمعت ثالث واوات ،فالذي
اجتمعوا عليه ،طرح واو الهمزة وكتابتها منفردة بني الواوين مثل ((موءودة )).
وأما إذا تحركت الهمزة وكان ما قبلها ساكناً ،فإما أن يكون صحيحاً ،وإما أن يكون حرف علة ،فأما إن
كان صحيحاً فأبو حيان جعل صورة الهمزة األلف عىل كل حال ،فيكتب(( :املرأة ،يُس ِإم ،يألُم ))،
ومنهم
من يجعل صورتها عىل حسب حركتها ،وقد ذكر ابن جني أن املتوسطة ما قبلها ساكن ،مل يثبتها
الكتاب إذا كانت يف هذه الحالة ،وقد ذكر القلقشندي أن بعضهم جعل صورتها يف هذه الحالة عىل
حسب حركتها ،باستثناء التي يتبعها حرف علة ،فلم يجعل لها صورة أصالً ،واألحسن األقيس هو أال
تثبت لها صورة يف الخط ،كام هو رأي أيب عمرو الداين والقلقشندي ،و أما إن كان الحرف الساكن
الذي قبلها حرف علة ،فال يخلو أن يكون األلف أو الواو أو الياء ،فإذا كان األلف،فال صورة لها يف
الفتح ،وتصور بالواو يف الضم ،وبالياء يف الكرس ،كذا عند سيبويه ،وأما إن كان حرف العلة واواً أو ياء،
فإما أن تكونا زائدتني للمد ،أوأن تكون الياء للتصغري ،أو أصليتني ،أو ملحقتني باألصل ،وال صورة لها
24
جيْئَل ،ح ْو َءبة ،السموءل)) ،وهو مذهب سيبويه ،وكذا لدى أيب
يف الجميع ،نحو ((مقروءة ،أفيئسَ ،
عمرو الداين ،وعليه ابن قتيبة أيضاً ،ولدى ابن جني أن املتوسطة املفتوحة التي قبلها حرف علة هو
الواو أو الياء الساكنتان املفتوح ما قبلهام ،تثبت نحو ((ح ْوأَبة،جيْأَل)) ،وإذا كان ما قبلهام مضموماً أو
مكسوراً مل تثبت ،وذلك نحو(( ُمؤسِ ،مرئ)) ،ولدى أيب عمرو الداين ،ال ترسم إذا كانت مفتوحة بعدها
ألف أو مضمومة بعدها واو أو مكسورة بعدها ياء ،لئال تجتمع ألفان أو واوان أو ياءان يف كتابة ،نحو
((ء ادم ،شنـئان،خسئني ،يسـئوده)) والقياس يف املفتوحة إذا تبعتها ألف رسمها إذا كانت ضمرياً،
ومدها عىل طرف ألف الهمز إذا كانت غريه ،وهو رأي الجمهور.
وشبه املتوسطة بإلحاق عالمة التأنيث ،تعامل معاملة املتوسطة حقيقة متاماً ،وأما شبه املتوسطة
بإلحاق شبه املنون املنصوب ،فإنها تبقى عىل حالها إذا كانت مرسومة عىل حرف ،أما إذا كانت
منفردة ،فإن كانت بعد حرف انفصال تركت عىل حالها ،ورسمت بعدها األلف مثل ((جزءاً)) ،وإن
كانت بعد حرف اتصال ،كتبت قبل األلف عىل شبه ياء مثل ((شيئاً)) ،وقد تركوا كتابتها بعد الهمزة
املرتكزة عىل ألف كراهية اجتامع ألفني يف الخط مثل ((نبأً)) ،وقد قال بعض النحويني(إمنا مل
يجمع بني ألفني يف الخط ،من حيث مل يجمع بينهام يف اللفظ)) ،وقد حذفوا ألف التنوين بعد
الهمزة املسبوقة بألف املد عىل التخفيف مثل ((ردا ًء )) عىل مذهب سيبويه ،وحمزة أيضاً يقرؤها
بالوقف ع ليها ،وقد رواه ابن قتيبة يف أدب الكاتب ،إذ يقول(( :فالقياس أن تكتبه بألفني ،ألن فيه
ثالث ألفات :األوىل ،والهمزة ،والثالثة ،وهي التي تبدل من التنوين يف الوقف ،فتحذف واحدة،
وتُثبت اثنتني ،والكتاب يكتبونه بألف واحدة ،ويدعون القياس عىل مذهب حمزة يف الوقف عليها))
الكلمة ،والهجاء موضوع عىل الوقف ،وقد قال أبو عمرو الداين(( :وأما التي تقع طرفاً ،فإنها ترسم إذا
25
تحرك ما قبلها بصورة الحرف الذي منه تلك الحركة بأي حركة تحركت هي؛ ألنها به تخفف لقوته ،فإن
كانت الحركة فتحة رسمت ألفاً نحو((بدأ)) ،وإن كانت كرسة رسمت يا ًء نحو((شاطئ)) ،وإن كانت
ضمة رسمت
26
الفصل الثاني
تطبيق الهمزة في جز األخير
همزة الوصل والقطع تعترب من أهم قواعد اللغة العربية حيث همزة الوصل هي التي تقع يف بداية
الكلمة عند ثبوت لفظها ،وعندما توصل الكلمة ِبا قبلها فهي تسقط فتنطق يف بداية الكلامت ،
وتسقط عندما يتم الكلمة ِبا يقع قبلها ،وهي تكتب دون كتابة ورسم الهمزة عليها بتلك وألنها
كلمة أحمد ،أمانة ،أو قد تكون الهمة مضمومة وتكتب عىل األلف مع الضمة مثل كلمة أُم ،أو أن تكون
الفتة مصاحبة للكرسة وتكتب تحت األلف مع وضع الكرسة مثل إِنعام.
همزة الوصل :وهي همزة تأيت يف أول الكلمة وتكتب األلف بدون همزة كثل (ا) وتسمى يف اللغة
العربية ألف الوصل وليست همزة الوصل كام يختلط عىل البعض ويتم الوصل بهذه الهزة للنطق
بالحرف الساكن الذي يأيت بعدها ،والحرف الساكن تكون حركته مثل حركة الحرف الثالث من الكلمة
ومن مواضعها:
-۱أمر الفعل الثاليث وهو الفعل الذي هو من األفعال الثالثية مثل قرأ اقرأ ،وفعل أفعل.
-۲أمر وماض ومصدر الفعل الخاميس أو الفعل السدايس ،وهو الفعل الذي يأيت يف صيغة املايض أو
األمر أو املصدر من األفعال الخامسية أو السداسية مثل كلمة استغفر استعفار ،واستمتع واستمتاع.
-۳يف األسامء العرشة وما يثنى منها وهي معروفة يف اللغة العربية مثل ابن وابنة وامرأة وامرؤ وابنتان
وامرأتان واسامن.
27
-۴يف األسامء املوصولة وهي األسامء التي تستخدم للوصل فني الكلمة والجملة مثل الذي والتي
واللتني والذين.
الهمزة المتوسطة
وهي الهمزة التي تكتب وتلفظ يف نفس الوقت وتأيت يف وسط الكلمة ،وهذه الهمزة أما أن تكون
عىل السطر أو مفتوحة أو قبلها ألف مثل قراءة أو قبلها مد بالواو مثل مقروءة ،أو أن تكون ألف وقبلها
مفتوح مثل سأل ،أو تكون مفتوحة وما قبلها حرف ساكن مثل مسألة ،أو أن تكون قبلها مفتوح مثل
إذا كانت الهمة مضمومة أو الحرف الذي قبلها حرف مفتوح مثل كلمة يوم ،أو تكون مضمومة وما
قبلها حرف مضموم مثل شؤون ،أو أن تكون ساكنة وحرف الذي قبلها مضموم مثل رؤية.أو تكون
مفتوحة وما قبلها مضموم مثل كلمة سؤال أو أن تكون عىل نربة يف حالة إذا كانت الهمزة مكسورة
مثل سائل.وإذا كانت بعد حرف مكسورة مثل كلمة سيئة أو إذا كانت بعد حرف الياء مثل كلمة
مشيئة.
الهمزة المتطرفة
وهي الهمزة التي تكتب وتلفظ يف نفس الوقت وتأيت يف أخر الكلمة وهي إما أن تكتب عىل ألف إذا كان
ما قبلها حرف مفتوح مثل كلمة ملجأ ،أو أن تكتب عىل واو إذا كان ما قبلها مضموم مثل تباطؤ ،أو أن
تكتب عىل ياء إذا كان ما قبلها مكسور مثل مواين.تكتب عىل السطر وقبلها حرف ساكن مثل كلمة
دفء ،وإذا كانت مسبوقة بحرف من حروف املد مثل كلمة لجوء.
28
الفرق بني همزة الوصل والقطع يف التايل تستطيع أن متيز بني الكلمتني فقد عندما يتم وضع حرف
الواو وحرف الفاء وقد يشعر من يقرأ الجملة بصوت الهمزة والشعور بها من حلقه (أ .إ) فتلك همزة
القطع ،ويف حال أن ينقل بني حرف الفاء والواو ودون أن يشعر بالهمزة أثناء نطقه فتكون همزة وصل
ابن ،ابنة ،اسامن ،ابنتان وابنان ،ويف تلك الكلامت تكون همزة وصل وال يتم نطقها بني الكلامت ،
وإن جاءت ببداية الكالم فإنها تلفظ مثل حالها يف الهمزة القطعية ومن األمثلة الشهرية يف ذلك
البسملة يف القران الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ،فيتم وصل بسم الله مع أن األصل بكلمة بسم
هو باسم ولكنها حذفت للتخفيف والتسهيل ،والجدير بالذكر بإن كتابتها أو عدم كتابتها ال يوجد
بهام خطأ يف ذلك ،وإن كانت جاءت بالقران بسم ا لله ولكنها إن كانت ببداية الكلامت فترتك
29
.1األمر يف الفعل الثاليث وهو بالفعل الذي يتكون من ثالثة أحرف وتأيت صيغة األمر فيه ،مثل فعل
اخرج فيأيت من فعل خرج يف حال املايض ،وكذلك يف الفعل اكتب فيأيت من فعل مايض كتب
.2بالفعل الخاميس :وهو عدد حروفه خمسة ،يف حال املاض واألمر منه واملصدرالذي يشتق منه
مثل اقرتب ،ففي حال املايض تفتح الراء فيه ،واألمر منه تكرس الراء فيه ويكون اقرتب ،ويف
فعل سدايس :ويكون عدد الحروف فيه 6أحرف ويوجد عىل تلك الحالة ،من حيث األمر منه .3
واملايض واملصدر الذي يشتق منه ،مثل الفعل املايض ،استخدم بفتح حرف الدال ،واألمر منه
الوصل عىل همزة القطع يف كلمة واحدة تسقط همزة الوصل وتثبت همزة القطع الساكنة عند
الفلق
سورة الفلق برواية حفص عن عاصم كام يف مصحف املدينة النبوية
ال اختالف تقري ًبا يف القراءات العرش للسورة ،إال يف قراءة ورش عن نافع لـ «ق ُْل أَ ُعو ُذ» بنقل حركة
30
مثال المطابقة
سورة اإلخالص
بسم -كلها مرققه ونحكم كرس الباء عند البدء وكرس امليم لوصلها بلفظ الجالله و(س) رخاوة وهمس
الله (ا)همزة وصل مفتوحة عند البدء بها ساقطة ىف درج الكالم (ل)االوىل الم تعريف الزمة حكمها
االدغام (ل)الثانية مشددة مرققة وكرس الهاء منعا اللتقاء الساكينني وَيد وقفا مد عارض للسكون
ي)ياء مدية
ومتد وقفا مد عارض للسكون( )2-4-6حركات اصله طبيعي )2حركتني وصال واالنتباه اذا اردنا وصل
اَّللُ أ َ َحد
-۱قُ ْل هُ َو ه
قل -القاف مفخمة من الدرجة الثالثة مستعالة منفتحة
31
هو -الهاء مرققة وإحكام الضم فيها
الواو مرققة وصال اما وقفا تصبح مد طبيعي متد مقدار حركتني
الله -نبدأ بهمزة وصل مفتوحة اما وصال تسقط يف درج الكالم مع مراعاة تفخيم الم لفظ الجاللة
الالم -مفخمة من الدرجة الثانية -مدغمة ِبا بعدها ( ادغام متاثل صغي
االلف -مدية متد مقدار حركتني وحال الوقف لها ( )2.4.6عارض للسكون مرققة
أحد -الهمزة مرققة و(ح) مرققة ومهموسة ايضا و(د) وقفا لها قلقلة وسطى ومرققة اما وصال الدال
مرققه
اما يف حال وصل الدال مع الم لفظ الجالله بعدها يجب االنتباه اىل كرس التنوين منعا اللتقاء
الساكينني وذلك بلفظ الحركه االوىل بالضم والحركه الثانيه بالكرس حتى نظهر للسامع ان اصل
ص َمدُ
اَّللُ ال ه
-۲ه
الله :الله -نبدأ بهمزة وصل مفتوحة اما وصال تسقط يف درج الكالم ،الالم -مفخمة من الدرجة الثانية
-مدغمة ِبا بعدها( ادغام متاثل صغري ) وعند وصل لفظ الجاللة ِبا قبله نرقق الالم يف لفظ الجاللة
االلف -مدية متد مقدار حركتني وحال الوقف لها ( )2.4.6عارض للسكون
لفظ الجاللة -حال وصله ِبا قبله الم لفظ الجاللة تكون مرققة بسبب تحريك نون تنوين الضم
الساكنة بالكرس
الصمد :نبدا بهمزة وصل مفتوحة ويف الوصل تسقط همزة الوصل ،والالم شمسية مدغمة ىف (ص)،
الصاد مفخمة من الدرجة الثانية ( مفتوحة وليس بعدها الف ) ،وامليم مرققة مستفلة منفتحة ،
32
والدال مرققة ومقلقلة يف حال الوقف عليها قلقلة وسطى (ساكن موقوف عليه).
مل -الم مرققة مستفلة منفتحة ( -م) متوسطة مستفلة منفتحة مرققة ساكنة ومظهرة
يلد( :ي) مرققة مستفلة منفتحة (ل) مرققة مستفلة منفتحة (د) وقفا -قلقلة وسطى ومرققة اما حال
يولد(-ي) مرققة (و) مدية متد مقدار حركتني ومرققة (ل) مرققة (د) قلقلة وسطى ومرققة وقفا -قلقلة
صغرى ومرققة وصال ( بلد-يولد )هي افعال مضارعة مجزومة بسبب حرف الجزم مل
يكن(-ي) مرققة (ك) مرققة ومستفلة ومنفتحة وإحكام ضمها (ن) ساكنة ومدغمة ( ذاتا وصفة) بالالم
ادغاما كامال بغري غنة (وصال) وقفا نون ساكنة مظهرة مرققة
له-الالم مرققة -والهاء -هي هاء الضمري للمفرد املذكر الغائب محركة بالضم -وهي متحركة بني
متحركني وصلت الهاء بواو لفظية مدية متد مقدار حركتني حال الوصل وهي مرققة اما وقفا ال مد
كفواً( -ك) مرققة ومنفتحة مستفلة واحكام الضم (ف) مرققة ومنفتحة مستفلة واحكام الضم
(و)مستفلة منفتحة مرققة اما تنوين النصب وقفا نعوض عنه بالف وَيد مقدار حركتني هذا ما يسمى
احد( -أ) مرققة واحكا م تحقيقها(ح) مرققة ومنفتحة مستفلة (د) وقفا قلقلة وسطى ومرققة اما حال
وصلها ِبا بعدها (بسم) فهي مرققة ونون تنوين الضم تقلب ميام مخفاة بغنة مقدار حركتني بسبب
33
سورة الملک
تكا ُد متيّ ُز ِمن الْغيْ ِظ كُلّام أُلْ ِقي ِفيها ف ْو ٌج سأل ُه ْم خزنتُها أملْ يأْتِك ُْم ن ِذي ٌر ()۸
{تكا ُد }مضارع ناقص اسمه مسترت {مت ّي ُز }مضارع فاعله مسترت والجملة خرب تكاد وجملة تكاد.
استئنافية ال محل لها { ِمن الْغيْ ِظ }متعلقان بالفعل {كُلّام }:أداة رشط غري جازمة {أُلْ ِقي }ماض مبني
للمجهول { ِفيها }متعلقان بالفعل {ف ْو ٌج }نائب فاعل والجملة يف محل جر باإلضافة {سأل ُه ْم }ماض
ومفعوله {خزن ُتها }فاعله والجملة جواب الرشط ال محل لها {أملْ يأْتِك ُْم }الهمزة لالستفهام التوبيخي
ومضارع مجزوم بلم والكاف مفعول به {ن ِذي ٌر }فاعل والجملة مفعول به ثان لسأل.
قوله تعاىل{ :النشور أأمنتم }يقرأ بتحقيق الهمزة عىل األصل ،وبقلبها واوا يف الوصل النضامم الراء
قبلها ،و {أن يخسف }و {أن يرسل }هام بدالن من بدل االشتامل
قوله تعاىل{ :غورا }هو خرب أصبح أو حال إن جعلتها التامة وفيه بعد ،والغور مصدر يف معنى الغائر،
ويقرأ {غورا } بالضم والهمز عىل فعول ،وقلبت الواو همزة النضاممها ضام الزما ووقوع الواو بعدها ،والله
أعلم .اهـ.
سورة الفجر
َوالْ َف ْ
ج ِر ()١
و -مرققة منفتحة مستفلة (ا) همزة وصل تسقط يف درج الكالم وتثبت يف البدأ (ل) قمرية حكمها
االظهار (ف) مرققة منفتحة مستفلة (ج) مرققة مجهورة شديدة قلقلة صغرى (ر) مفخمة رجة ثانية
َولَ َيالٍ َع ْ
ش ()2
وليال :و -مرققة منفتحة مستفلة (ل) مرققة منفتحة مستفلة بينية (ي) مرققة منفتة مستفلة (ل)
مرققة منفتحة مستفلة بينية واخرها تنوين بعده حرف العني فحكمه االظهار
34
عرش ( :ع) مرققة منفتحة مستفلة (ش) مرققة منفتحة مستفلة مهموسة وتفيش (ر) مفخمة درجة
ثانية وقفا ومرققة وصال النها مكسورة و تنوين الكرس حال الوصل ِبا بعدها :والشفع يكون حكمه
والشفع – (و) مرققة مستفلة منفتحة همزة الوصل تسقط وصال (ل) مدغمة شمسية (ش) مرققة
مستفلة تفيش وتاخذ زمن حرفني (ف) مرققة مستفلة منفتحة همس (ع) مرققة بينية مستفلة
والوتر ( -و) م رققة مستفلة منفتحة همزة الوصل تسقط وصال (ل) مرققة قمرية بينية (و) مرققة
مستفلة منفتحة (ت) مرققة شديدة همس منفتحة مستفلة (ر) مرققة مستفلة وصال ومفخمة درجة
ثانية وقفا
َواللَّيْلِ إِ َذا يَ ْ
س()۴
والليل ( -و) مرققة مستفلة منفتحة همزة الوصل تسقط وصال (ل) شمسية مدغمة من باب التامثل
الصغري (ل) مرققة بينية مستفلة منفتحة (ي) مرققة ولني وحال الوقف مد لني عارض للسكون -4-2
إذا – (ء) مرققة م ستقلة منفتحة (ذ) مرققة مستفلة منفتحة (ا) مرققة ومد طبيعي حركتني وصال
ووقفا
يرس – (ي) مرققة مستفلة منفتحة (س) مرققة همس صفري مستفلة منفتحة (ر) مستفلة مرققة وصال
إرم ( -ء) مرققة منفتحة مستفلة (ر) مفخمة درجة ثانية مستفلة (م) مرققة مستفلة بينية
35
ذات ( -ذ) مرققة مسفلة منفتحة (ا) مرققة ومد حركتني وصال ومد عارض للكون وقفا ( 6-4-2ت)
العامد -همزة الوصل تسقط يف درج الكالم (ل) مرققة بيية مستفلة (ع) مرققة بينية مسفلة
(م)مرققة بينية مسفلة (ا) مرققة ومد حركتني حال الوصل ومد عارض للسكون 6-4-2حال الوقف
التي – همزة الوصل تسقط يف درج الكالم وعند االبتداء تحقق مفتوحة (ل) اسمية زائدة الزمة
مدغمة من باب التامث ل (ل) مرققة بينية مستفلة (ت) مرققة مستفلة منفتحة (ي) مرققة ومد
يخلق – (ي) مرققة مستفلة منفتحة (خ) مفخمة درجة ثانية مستعلة منفتحة (ل) مرققة مستفلة
بينية (ق) مفخمة درجة ثالثة شدة مستعلية منفتحة وقلقلة وسطى
مثلها – (م) مرققة مستفلة بينية (ث) مرققة همس مستفلة (ل) مرققة بينية مستفلة (الهاء) مرققة
يف – (ف) مرققة مستفلة منفتحة (ي) مرققة ومد حركتني وقفا وحال الوصل محذوفة
البالد – همة الوصل تسقط يف درج الكالم (ل) مرققة قمرية بينية (ب) مرققة مستفلة منفتحة (ل)
مرققة قمرية بينية (ا) مرققة ومد حركتني حال الوصل ومد عارض للسكون 6-4-2حال الوقف (د)
ومثود – (و) مرقق مستفلة منفتحة (ث) مرققة مستفلة منفتحة (م) مرققة مستفلة بينية (و) مرققة
ومد حركتني وحال الوقف مد عارض للسكون ( 6-4-2د)مرققة مستفلة منفتحة وحال الوقف شدة
36
وقلقلة وسطى
الذين – همزة الوصل تسقط يف لفظ الكالم (ل) اسمية الزمة مدغمة من باب التامثل (ي) مرققة ومد
جابوا –(ج) مرققة مستف لة منفتحة (ا) مرققة ومد حركتني (ب) مرققة مستفلة منفتحة (و) مرققة ومد
الصخر -همزة الوصل تسقط يف لفظ الكالم (ل) مدغمة شميس (ص) مفخمة درجة ثانية مطبقة
مستعلية وتاخذ زمن حرفني النها مشددة (خ) مفخمة درجة ثانية (ر) مفخمة درجة ثانية مستفلة
بالواد – (ب) مرققة مستفلة منفتحة همزة الوصل تسقط يف درج الكالم (ل) مرققة مستفلة بينية (و)
مرققة مستفلة منفتحة (ا) مرققة ومد حركتني وصال وعارض للسكون 6-4-2وقفا د) مرققة مستفلة
سورة البلد
ح َم ِة ()١٧
اص ْوا بِالْ َم ْر َ
ربِ َوتَ َو َ
ِالص ْ
اص ْوا ب َّ ن الَّ ِذي َ
ن آ َمنُوا َوتَ َو َ ثُ َّم كَانَ ِم َ
ثم – (ث) مرققة منفتحة مستفلة (م) مرققة بينية وغنة مرققة اكمل ما يكون حركتني
كان – (ك) مرققة متفتحة مستفلة (ا) مرققة ومد حركتني وحال الوقف مد عرض للسكون ( 6-4-2ن)
الذين – همزة الوصل تسقط يف درج الكالم (ل) اسمية زائدة الزمة مدغمة من باب التامثل (ذ) مرققة
منفتحة مستفلة (ي) مرققة مدية حركتني وصال مد عارض للسكون ( 6-4-2ن) مرققة بينية مستفلة
منفتحةءامنوا )6-إال ( -ء) مرققة وجهر وشدة (ل) مرققة (ا) مرققة ومد حركتني وصال ووقفا
الّذين -همزة الوصل تسقط وصال (ل) الم اسمية الزمة شمسية ومدغمة (ذ) مرققة ورخوة (ي) مد
37
حركتني وصال وعارض للسكون وقفا (( )2-4-6ن) مرققة
ءامنوا ( -ء)مرققة مستفلة منفتحة (ا) مرققة ومد بدل حركتني (م) مرققة بينية (ن) مرققة بينية (و)
مرققة ومد طبيعي حركتني وقفا اما حال الوصل مد متكني حركتني (ا) الف الجامعة ثابته رسام فقط
وتواصوا ( -و) مرققة مستفلة منفتحة (ت) مرققة مستفلة منفتحة (و) مرققة مستفلة منفتحة (ا)
مرققة ومد حركتني (ص) مفخمة درجة ثانية مستعلية مطبقة (و) مرققة ولني مستفلة منفتحة (ا)
بالصرب – (ب) مرققة مستفلة منفتحة همزة الوصل تسقط يف درج الكالم
( ل) شمسية مدغمة (ص) مفخمة درجة ثانية مطبقة مستعلية (ب) مرققة مستفلة منفتحة شديدة
قلقلة صغرى (ر) مرققة منفتحة مستفلة وصال ومفخمة درجة ثانية منفتحة وقفا
وتواصوا ( -و) مرققة مستفلة منفتحة (ت) مرققة مستفلة منفتحة (و) مرققة مستفلة منفتحة (ا)
مرققة ومد حركتني (ص) مفخمة درجة ثانية مستعلية مطبقة (و) مرققة ولني مستفلة منفتحة (ا)
باملرحمة – (ب) مرققة مستفلة منفتحة همزة الوصل تسقط يف درج الكالم (ل) قمرية مرققة بينية
(م) مرققة بينية (ر) مفخمة درجة ثانية (ح) مرققة مستفلة منفتحة (م) مرققة بينية (ة) تاء مرققة
سورة العاديات
حا َوالْ َعا ِديَ ِ
ات ضَ بْ ً
والعاديات ( -و) مرققة وهمزة الوصل تسقط وصال (ل) قمرية مظهره مرققة (ع) مرققة وااللف
ا لخنجرية مرققة ومد حركتني (د) مرققة (ي) مرققة وااللف الخنجرية مد حركتني وصال ومد عارض
38
ضبحا ( -ض) مفخمة من الدرجة الثانية واستطالة ومطبقة (ب) قلقلة صغرى (ح) مرققة ومهموسة (ا)
وقفا مد حركتني مد عوض اما حال الوصل نون تنوين الفتح مخفاة بغنة مرققة حركتني
مرقق ة و مد حركتني (ر) مرققة (ي) مرققة (ا) مرققة ومد حركتني وصال ومد عارض للسكون وقفا (-2
( )6-4ت) مرققة ومهموسةفدحا ( -ق) مفخمة من الدرجة الثانية (د) قلقلة صغرى (ح) مرققة
ومهموسة (ا) مد عوض حركتني وقفا وحال الوصل نون تنوين الفتح مخفاة بغنة مرققة حركتني
حا فاملغريات ( -ف) مرققة ومهموسة وهمزة الوصل تسقط وصال (ل) مرققة وقمرية
صبْ ً فَالْ ُم ِغريَ ِ
ات ُ
وظهره
(م) مرققة (غ) تفخيم نسبي (ي) مرققة و مد حركتني (ر) مفخمة درجة اوىل (ا) مفخمة ومد حركتني
صبحا ( -ص) مفخمة من الدرجة الثالثة وصفري واطباق (ب) قلقلة صغرى (ح) مرققة ومهموسة (ا)
حال الوقف مد عوض حركتني وحال الوصل نون تنوين الفتح مخفاة بغنة مرققة حركتني
فأثرن ( -ف) مرققة ومهموسة (ء) مرققة وشديدة ومجهورة (ث) مرققة ومهموسة ورخوة (ر) مفخمة
به ِ ( -ب) مرققة وشديدة (الهاء ) مرققة ومحركة بني متحركني مد صلة صغرى حركتني
نقعا ( -ن) مرققة (ق) مفخمة من الدرجة الثانية وقلقلة صغرى (ع) مرققة (ا) مد عوض حركتني وقفا
ن ِب ِه َ
ج ْم ًعا سطْ َ
َف َو َ
39
فوسطن ( -ف) مرققة ومهموسة (و) مرققة (س) مرقققة ومهموسة وصفري (ط) مفخمة من الدرجة
جمعاً ( -ج) مرققة وشديدة ومجهورة (م) مرققة ومظهرة (ع) مرققة (ا) وقفا مد عوض حركتني وصال
إنّ -الهمزة مرققة وشديدة ومجهورة (نّ ) مرققة وغنة وقدار حركتني مرتبة اوىل
االنسان -همزة الوصل نبدأ بها مفتوحة وتسقط وصال (ل) قمرية مرققة ومظهره (ء) مرققة ومجهورة
(ن) مرققة ومخفاة بغنة حركتني (س) مرققة وصفري وهمس(ا) مد حركتني وصال وعارض للسكون
لربه ( -ل)مرققة واحكام الكرس (ر) مفخمة من الدرجة الثانية (ب) مرققة وشديدة ومجهورة
واحكام الكرس ِ
(ه) مرققة ومهموسة ومد حركتني مد صله صغرى
لكنو ٌد ( -ل)مرققة (ك) مرققثة ومهموسة (ن) مرققة (و) مرققة ومد حركتني (د) وقفا قلقلة وسطى
وإنه ( -و) مرققة (ء) مرققة وشديدة ومجهورة (نّ ) حرف غنة حركتني مرتبة اوىل (الهاء) مد صلة
عىل ( -ع) مرققة (ل) مرققة (ى) مرققة مد حركتني وصال ووقفا
ذالك ( -ذ) مرققة ورخوة (ا) االلف تلفظ وال تكتب مد حركتني (ل) مرققة (ك) مرققة ومهموسة
لشهيد ( -ل) مرققة (ش) مرققة وتفيش (الهاء) مرققة ومهموسة (ي) مرققة ومد حركتني وصال اما
40
حال الوقف مد عارض للسكون (( )2-4-6د) وقفا قلقلة وسطى وصال مرققة ونون تنوين الضم ادغام
وإنه ( -و) مرققة (ء) مرققة وشديدة ومجهورة (نّ ) حرف غنة حركتني مرتبة اوىل (الهاء) مد صلة
كربى
الخري -همزة الوصل تسقط وصال (ل) مرققة ومقمرية (خ) مفخمة درجة ثانية ومهموسة
(ي) مرققة ولينة وحال الوقف مد لني عارض للسكون (( )2-4-6ر) مرققة وصال ووقفا
لشديد ( -ل) مرققة (ش) مرققة وتفيش (د) مرققة (ي) مرققة ومد حركتني وصال وعارض للسكون
وقفا (( )2-4-6د) وقفا قلقلة وسطى حال الوصل مرققة ونون تنوين الضم مظهرة ومرققة
أفال ( -ء) مرققة ومجهورة وشديدة (ف) مرققة ومهموسة (ل) مرققة (ا) مرققة و مد حركتني وصال
ووقفا
إذا ( -ء) مرققة ومجهورة وشديدة (ذ) مرققة ورخوة (ا) مرققة مد حركتني وصال ووقفا
بعرث ( -ب) مرققة وشديدة ومجهورة (ع) مرققة (ث) مرققة ومهموسة واحكام الكرس (ر) مفخمة من
الدرجة الثانية
يف القبور ( -ف) مرققة ومهموسة (ي) مرققة ومد حركتني وقفا وحال الوصل محذوفة
41
القبور -همزة الوصل تسقط وصال (ل) قمرية ومرققة (ق) مفخمة من الدرجة الثالثة
( ب) مرققة وشديدة ومجهورة (و) مرققة ومد حركتني وصال وعارض للسكون وقفا (( )204-6ر) مرققة
الصدُ و ِر
يف ُّ
ح ِّص َل َما ِ
َو ُ
وحصل ( -و) مرققة (ح) مرققة ومهموسة (ص) مفخمة من الدرجة الرابعة ومطبقة وصفري
يف ( -ف) مرققة ومهموسة (ي) مرققة ومد حركتني وقفا اما حال الوصل محذوفة الصدور -همزة
الوصل تسقط وصال (ل) شمسية ومدغمة (ص) مفخمة من الدرجة الثالثة ومطبقة وصفري (د) مرققة
وشديدة (و) مرققة مد حركتني وقفا وحال الوصل عارض للسكون (( )6-4-2ر) مرققة وصال ومفخمة
الكوثر
همزة القطع :فتقع يف أول الكلمة نحو { أعطيناك } كام يف قوله تعاىل {إِنَّا أَ ْعطَ ْي َناكَ الْكَ ْوثَ َر }سورة
ووسطها نحو {قرءان} كام يف قوله تعاىل {بَ ْل ُه َو ُق ْرآنٌ َمجِ يدٌ }سورة الربوج اآلية) 2١ :وطرفها نحو {
ن شَ ا َء ِم ْنكُ ْم أَنْ َي ْ
س َت ِقي َم }سورة التكوير اآلية) 2٨ :وتتحرك بالحركات شاء } كام يف قوله تعاىل {لِ َم ْ
الثالث يف جميع أحوالها كام تقع ساكنة إال يف حالة االبتداء بها فال تقع ساكنة ألنه ال يبدأ بساكن
42
حذف همزة
أوالً :تحذف همزة الوصل يف "النطق "يف حالة الوصل ،وذلك العتامد الحرف الساكن حينئذ عىل ما
قبله وعدم احتياجه إىل الهمزة ،ويف هذه الحالة ال تلفظ همزة الوصل يف حالة الوصل ،وتفتح أو
تكرس أو تضم عند االبتداء بها أما إذا كانت همزة الوصل داخل الكلمة مثل "وبالحق "" ،والله " ،فال
ثانياً :إذا دخلت همزة القطع الدالة عىل االستفهام عىل همزة الوصل حذفت همزة الوصل وبقيت
همزة االست فهام وال يرتتب عىل حذفها التباس االستفهام بالخرب ألنها ال تكون إال مفتوحة.
إيضاح ذلك عندما نقول "استكرب الشيطان" فالهمزة يف استكرب للوصل فإذا أردنا السؤال عن ذلك
وِبا أن همزة الوصل ال تنطق يف األثناء فأنها تحذف فنقول :أستكرب الشيطان؟ بفتح همزة
االستفهام
واملواضع التي دخلت فيها همزة الوصل عىل همزة االستفهام سبعة مواضع هي:
ب أَ ِم اتَّ َ
خ َذ ِعنْدَ ال َّر ْ
ح َمنِ َع ْهداً} ِبريم. املوضع الثاين" :أاطلع" من قوله تعاىل {أَطَّل ََع الْ َغ ْي َ
ىل اللَّ ِه كَ ِذباً} بسبأ. املوضع الثالث" :أافرتى" من قوله تعاىل {أَف َ َ
ْرتى َع َ
ىل الْبَ ِن َ
ني} املوضع السادس" :أاصطفي" من قوله تعاىل {أَ ْ
صطَفي الْبَنَ ِ
ات َع َ
43
وقد أتفق جميع القراء عىل خمس مواضع تحذف فيها همزة الوصل وتبقى همزة االستفهام مفتوحة
وهي الخمس مواضع األول أما حفص فقد انفرد باملوضعني السادس والسابع بجانب املواضع
األخرى.
ثالثاً :إذا وقعت همزة الوصل بني همزة االستفهام والم التعريف فال تحذف لئال يلتبس االستفهام
بالخرب ولكن يجوز يف كل منهام اإلبدال أي إبدال همزة الوصل ألفاً مع املد املشبع للتخلص من
التقاء الساكنني ملالقاتها لساكن أصيل وهو الم (أل) والتسهيل بني بني أي بني الهمز واأللف بدون
ح َّر َم أَ ِم األُنثَيَ ْ
نيِ} موضعي األنعام فأصلها أالذكرين. املوضع األول والثاين{ :ق ُْل آل َّذكَ َريْنِ َ
فكلمة (ءآلذكرين) عبارة عن همزة استفهام دخلت عىل كلمة "الذكرين" مثنى "الذكر" فهي قد
دخلت عىل همزة الوصل يف التي يف "آل" فتحققت عندنا الصورة التالية :همزة استفهام دخلت
عىل همزة وصل بعدها الم تعريف هكذا أالذكرين وعند ذلك تبدل همزة الوصل ألفا مع مدها تخلصا
من التقاء الساكنني فتقول قل ءاالذكرين َيد األلف مد طويل مشبع ولذلك يصري املد مداً فرعياً
الزما ِبقدار ست حركات لوجود السكون بعد حرف املد ولهذا ال تحذف ألف الوصل ولكنها تبقى أو
وأصل كلمة (ءاآلن) (آن) بهمزة مفتوحة ممدودة ونون مفتوحة وهي اسم مبني علم عيل الزمان
الحارض ،ثم دخلت عليها (أل التعريف) فأصبحت (اّآلن) ثم دخلت عليها همزة االستفهام وهي همزة
قطع فاجتمع همزتان مفتوحتان متصلتان األوىل همزة االستفهام والثانية همزة وصل،
44
فأصبحت (ءاآلن) وقد اجمع أهل األداء عيل استبقاء الهمزتني وعدم حذف إحداهام ولكن ملا كان
النطق بهمزتني متالصقني فيه يشء من العرس ،فاجمعوا عيل تغري الهمزة الثانية أما باإلبدال أو
التسهيل.
ويزيد ألىب عمرو "ءالسحر" ب يونس فإنه ال يجوز حذف همزة الوصل لئال يلتبس االستفهام بالخرب
فيتغري املعنى وإمنا تبدل همزة الوصل ألفاً ومتد مداً طويالً فيكون من قبيل املد الالزم أو تسهل
وهذا ال يكون إال يف األفعال :يف نحو قوله تعاىل { َفلْيُ َؤ ِّد الَّ ِذي اؤْمتُ ِنَ أَ َمانَتَهُ } َ { ،و ِمنْ ُهم َّمن يَق ُ
ُول ائْ َذن
لس َام َو ِ
ات يف ا َّ ِبَا تَ ِعدُ نَا} { ،أَ ْم لَ ُه ْم ِ ْ
رشكٌ ِ صالِ ُح ائْ ِتنَا ِ
صفًّا} َ { ،وقَالُوا يَا َ يل} َ { ،فأَ ْ
ج ِم ُعوا كَيْدَ كُ ْم ثُ َّم ائْتُوا َ ِّ
-۱عند الوصل
-۲عند االبتداء
-عند الوصل :عند وصل الكلمة التي يجتمع فيها همزتا الوصل والقطع ِبا قبلها :تسقط همزة
الوصل يف الدرج وتثبت همزة القطع الساكنة نحو{ :الَّ ِذي اؤْمتُ ِنَ}
يف هذه الحالة تثبت همزة الوصل وتبدل همزة القطع الساكنة حرف مد من جنس حركة همزة
الوصل وتحدد حركة همزة الوصل تبعا لثالث الفعل كام ذكر من قبل ،فإن كان ثالث الفعل مضموما
ضام الزما نبدأ بهمزة الوصل مضمومة كام يف املثال {اؤْمتُ ِنَ} فتبدل همزة القطع الساكنة حرف مد
يناسب الضم فتبدل واو فتصبح {أومتُ ِنَ} وإن كان ثالث الفعل مضموما ضام عارضا نبدأ بهمزة وصل
45
مكسورة مثل {ائتوين} ونحوها فتبدل همزة القطع الساكنة ياء لتناسب كرسة همزة الوصل التي قبلها
فتصبح {اِيتُوىن} وان كان ثالث الفعل مفتوحا كانت حركة االبتداء بهمزة الوصل هي الكرس أيضا
مثل {ائذن} وهنا تبدل همزة القطع الساكنة ياء مديه لوقوعها بعد كرس فتصبح {إيذن} .
46
استنتاج
لقد أرشت يف املقدمة إىل أن هديف من العمل يف هذا البحث هو التعرف عىل أنواع الهمزة ،وقواعد
كتابتها ،ولذلك فقد اتبعت منهجاً أستطيع من خالله تحقيق هذه الغاية؛ فبدأت بتعريف الهمزة يف
اللغة واالصطالح ،وبينت مخرجها وصفاتها اللفظية ،وقد اتضح من خالل ذلك أن الهمزة حرف
مستقل كغريه من حروف املعجم يقبل جميع الحركات ،ومخرجه أقىص وأسفل الحلق ،بخالف األلف
الذي يعد حرفاً هوائياً ساكناً ال يقبل الحركات.ثم انتقلت إىل صلب املوضوع ،وهو أنواعها وكتابتها،
فبدأت بأنواعها ،وحددتها عىل ضوء معطيات علم الرصف ،باعتبارها أحد حروف املعجم ،كام أرشت
يف التعريف ،وقد تشعبت أنواعها ،ألنه علم يتتبعها يف أحوالها أجمع ،ويرصد ما يرافقها من تغيري،
وقد متحور البحث يف ذلك حول الهمزة املحققة والهمزة املخففة ،وما يتبع ذلك من أنواع أهمها:
الهمزة األصلية ،والهمزة املبدلة ،والهمزة الزائدة ،وخصصنا من هذه األخرية همزيت الوصل والفصل
بوقفة ،ومن خالل عرضنا ما سبق تبني أن:
-الهمزة املحققة مطلقاً :هي الهمزة الواقعة يف أول الكلمة املبتدأ بها الكالم.
-الهمزة املخففة :هي التي يجوز تخفيفها عند قوم مطلقاً ،بينام تحقق عند آخرين ،وما اضطر أهل
التخفيف إىل تحقيقه فهو يدخل يف باب التحقيق.
-الهمزة األصلي ة :هي همزة أصل يف الكلمة ،ال تقوم الكلمة ِبعناها دونها ،وال َيكن حذفها.
-الهمزة املبدلة :وهي الهمزة املبدلة من أحد حروف اللني ،أو الهاء أو العني.
-الهمزة الزائدة :هي همزة تزاد لغاية معنوية أو لفظية ،يف مواضع عدة ،أهمها بداية الكلمة مام يعرف
بهمزيت الوصل والفصل.
معنى مضافاً إىل معناها األصل.
ً -همزة القطع :همزة تزاد عىل الكلمة ،فتكسبها
-همزة الوصل :همزة تزاد يف ابتداء الكالم الساكن أوله للتوصل إىل النطق بالساكن ،وال ّ
حظ لها يف
املعنى.
أما بالنسبة لكتابتها ،فقد أفردت لذلك حديثاً ضمنته الكالم عىل ترتيب مجيئها يف الكلم أوالً
ووسطاً وآخراً ،وفصلت يف آراء العلامء يف ذلك ِبا ارتأيته مناسباً.
47
مراجع واملصادر
-۱أدب الكاتب :ابن قتيبة الدينوري ،تح .محمد محيي الدين عبد الحميد ،ط ,4مطبعة السعادة-
مرص١963 ،م.
-۲األزهية يف علم الحروف :عيل بن محمد النحوي الهروي ،تح .عبد املعني امللوحي ،ط،2
-۳األصوات= علم اللغة العام ( القسم الثاين ـ األصوات ) ،د.كامل محمد برش ،القاهرة١9٧0 ،م.
-۵األلفاظ املهموزة وعقود الهمز :ابن جني ،تح .د .مازن املبارك،ط ،١دار الفكر -دمشق.١9٨٨ ،
-۶تاج العروس من جواهر القاموس :املرتىض الزبيدي ،تح .عبد الستار أحمد فراج ،ج ,١مطبعة
-۷تهذيب إصالح املنطق :الخطيب التربيزي ،تح .فخر الدين قباوة ،ط ،١دار اآلفاق الجديدة-
بريوت.١9٨3 ،
-۸تهذيب اللغة :محمد بن أحمد األزهري ،تح .إبراهيم األبياري ،ج ،١5دار الكتاب العريب.١96٧ ،
-۹جامع الدروس العربية :الشيخ مصطفى الغالييني ،ج ،2ط ،١5منشورات املكتبة العرصية-
بريوت.١9٨١،
-۱۰جمهرة اللغة :ابن دريد ،بال طبعة ،بال تاريخ ،دار صادر-بريوت.
-۱۱الجنى الداين يف حروف املعاين :الحسن بن القاسم املرادي ،تح .فخر الدين قباوة ومحمد نديم
-۱۲الخصائص :ابن جني ،تح .محمد عيل النجار ،ج,3-2-١ط ،2دار الهدى للطباعة والنرش-بريوت،
بال تاريخ
48