You are on page 1of 121

‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة االولى‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار القانوني للصفقات العمومية‪:‬‬
‫الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‬
‫إن موضوع الصفقات العمومية موضوع ذو أهمية بالغة باالدارات والمؤسسات العمومية ‪ ،‬الى جانب أهميته‬
‫القصوى لدى المتعاملين االقتصاديين ‪, ،‬كونه الوسيلة األساسية التي تضبط مشاريع التنمية والحياة اإلقتصادية‬
‫للبالد‪.‬وهو ذلك العلم الذي يتناول كيفية اعداد ومراقبة وتنفيذ المشاريع المختلفة‪.‬‬
‫يعد هذا المطبوع جزءا من جهد إقتضته الضرورة الملحة للتعريف بهذا المجال حيث سأحاول في هذا العرض‬
‫توضيح موضوع الصفقات العمومية موضحا الجانب النظري ومستندا على أمثلة تطبيقية عن الصفقات العمومية‬
‫واجراءات ابرامها‪ ,‬تنفيذها ورقابتها‪ ,‬ال سيما وأن هذا الموضوع يكتسي أهمية بالغة في جميع األوساط‪ ,‬وخاصة‬
‫المهتمين بالصفقات واالتفاقيات ‪.‬‬
‫موضوع الصفقات العمومية يرتكز غالبا على النصوص القانونية والمتعددة والمتفرعة (القانون المدني‪ ,‬القانون‬
‫التجاري‪ ,‬ومختلف النصوص والتشريعات المنظمة للصفقات العمومية)‪ ،‬حيث أن المالحظ عن هذا المرسوم‬
‫الرئاسي ‪ 742/51‬المؤرخ في ‪ 7951/90/51‬الذي احاول من خالله المشرع تحديد بعض النقائص التي‬
‫كانت تميز المرسوم الرئاسي ‪ 731/59‬والنصوص المعدلة له‪ ,‬هذا من جهة‪ ,‬ومن جهة أخرى مسايرة التطورات‬
‫الجديدة التي تعيشها بالدنا من أزمة اقتصادية‪ ,‬انفتاح اقتصادي وتكريس مبدأ المنافسة الى جانب انتقاذ هذا‬
‫القانون الذي وجب تعديله او تغييره جدريا‪.‬‬
‫ومن خالل هذا المطبوع سأمكن القارئ أو الممارس لميدان الصفقات العمومية من االستعانة به أثناء التحضير‬
‫أو التنفيذ‪.‬‬
‫يتحدد اإلطار القانوني للصفقات العمومية في ظل التشريع الجزائري من خالل المرسوم الرئاسي ‪-51‬‬
‫عرف الصفقة العمومية بأنها عقد مكتوب في مفهوم التشريع‬
‫‪742‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬حيث ّ‬
‫المعمول به‪ ،‬تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم‪ ،‬قصد إنجاز األشغال واقتناء المواد‬
‫والخدمات والدراسات‪ ،‬لحساب المصلحة المتعاقدة‪.‬كما حدد مختلف الهيئات والمؤسسات العمومية التي تخضع‬
‫في إبرام صفقاتها ألحكامه‪.‬‬
‫وحدد مختلف اإلجراءات التي يجب إتباعها‪ ،‬والمبادئ التي يجب مراعاتها في مجال الصفقات العمومية‬
‫عبر مختلف مراحلها‪ ،‬بدءا بمرحلة تحضير الصفقة إلى غاية االنتهاء من تنفيذها‪.‬وأهم هذه المراحل بالنسبة‬

‫‪1‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫للدارس لموضوع الجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية هي مرحلة إبرام الصفقة العمومية وكيفية اختيار المتعامل‬
‫المتعاقد‪.‬نظ ار لكون معظم القضايا المطروحة في ساحة القضاء تتعلق بهذه المرحلة‪ ،‬وما يمكن أن يقوم به‬
‫الموظفون العموميون المكلفون بإبرام الصفقة من تجاوزات ومخالفات يعاقب عليها القانون‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فقد جاء القانون رقم ‪ 95-91‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته بمجموعة من المبادئ‬
‫والمعايير التي يجب مراعاتها في مجال الصفقات العمومية وذلك من خالل المادة ‪ 90‬منه‪ ،‬والمستمدة أصال‬
‫من المرسوم ‪.719-97‬والتي يجب هي أيضا اإللمام بها‪ ،‬من أجل الوصول إلى التكييف السليم لمختلف‬
‫الجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية والمنصوص عليها في قانون الفساد‪.‬‬
‫وعليه سنتناول أهم اإلجراءات المتعلقة بالصفقات العمومية خاصة ماتعلق منها بطرق إبرام الصفقة‬
‫وكيفيات اختيار المتعامل المتعاقد في جزء ‪ ،‬ونتطرق كذلك في جزء ثاني إلى المبادئ والمعايير التي يجب‬
‫مراعاتها في مجال الصفقات العمومية و كذا التعريف بجرائم الفساد في الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫المحاضرة الثانية‬
‫الصفقات العمومية في ظل المرسوم ‪:742-51‬‬
‫إن المرسوم الرئاسي ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية قد حدد من خالل المادة ‪ 97‬منه‬
‫مجموع الهيئات اإلدارية العمومية التي تبرم صفقاتها وفقا ألحكامه وتتمثل هذه الهيئات في‪-:‬اإلدارات العمومية‬
‫‪-‬الهيئات الوطنية المستقلة‪-‬الواليات‪-‬البلديات‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع االداري‪-‬مراكز البحث‬
‫والتنمية‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي‬
‫والثقافي والمهني‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري عندما تكلف بإنجاز استثمارات عمومية‬
‫بمساهمة نهائية لميزانية الدولة‪ ،‬وبذلك فان إجراءات إبرام الصفقات العمومية المحددة بموجب هذا المرسوم‬
‫التخص إال هذه الهيئات‪.‬‬
‫هذا المرسوم ‪ 742-51‬قد حصر اإلجراءات المتعلقة بإبرام الصفقات العمومية منذ مرحلة اإلعداد لها إلى‬
‫غاية مرحلة االنتهاء من تنفيذها‪ ،‬فقد إرتأينا أن نركز في دراستنا هذه على اإلجراءات المتعلقة بطرق إبرام‬
‫الصفقة وكيفيات اختيار المتعاقد باعتبارها تمثل المجال الخصب للجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية التي نص‬
‫عليها قانون الفساد ‪ 95-91‬وسنتناولها الحقا‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫طرق إبرام الصفقات العمومية‪ :‬تنص المادة ‪ 79‬من المرسوم ‪742-51‬على‪ " :‬تبرم الصفقة العمومية تبعا‬
‫إلجراء طلبات العروض التي تعتبر القاعدة العامة أو إجراء التراضي"‬
‫وتبعا لذلك فإن إبرام الصفقات العمومية اليتم إال بإحدى الطريقتين اآلتيتين‪ :‬إما بإجراء طلبات العروض‬
‫التي تعد القاعدة العامة أو بإجراء التراضي الذي يعد االستثناء‪ ،‬مع اإلشارة هنا إال أن هذين االجرائين‬
‫اليخصان إال الصفقات التي يفوق مبلغها ‪57‬ماليين دج بالنسبة لصفقات األشغال والتوريدات ومبلغ ‪91‬‬
‫ماليين دج بالنسبة لخدمات الدراسات والخدمات‪ ،1‬والعقود التي تساوي قيمتها هذه المبالغ أو تقل عنها تبرم عن‬
‫طريق االستشارة وفقا للفقرة الرابعة من المادة ‪ 91‬من المرسوم ‪742-51‬ولهذه التفرقة أهميتها سنتطرق لها‬
‫الحقا‪.‬‬
‫وسنتناول فيما يأتي طريقتي إبرام الصفقات العمومية وهما‪ :‬طلبات العروض‪-‬التراضي‪.‬‬
‫طلبات العروض‪L'APPEL D' OFFRES :‬‬
‫عرفتها المادة ‪ 75‬من المرسوم ‪742 -51‬بأنها إجراء يستهدف الحصول على عروض من عدة متعهدين‬
‫متنافسين مع تخصيص الصفقة للعارض الذي يقدم أفضل عرض ‪ ،‬أو أقل قيمة‪.‬‬
‫وتعد طلبات العروض الوسيلة األساسية والقاعدة العامة إلبرام الصفقات العمومية كما تعد بمثابة دعوة‬
‫للمنافسة‪ ،2‬وقد تخص متعهدين وطنيين فتكون بذلك مناقصة وطنية‪ ،‬كما قد تخص متعهدين دوليين إلى جانب‬
‫الوطنيين فتكون مناقصة دولية‪.‬‬
‫والميزة األساسية للمناقصة هي إعتمادها على اإلشهار الذي يعد إجراءا إلزاميا‪ ،‬كما أنه بموجبها يتم‬
‫تخصيص الصفقة للمتعهد الذي يقدم أفضل عرض‪.‬‬
‫وتأخذ طلبات العروض وفقا لنص المادة ‪ 73‬من المرسوم ‪742-51‬األشكال الخمسة اآلتية‪:‬‬
‫‪-/5‬طلبات العروض المفتوحة‪L'APPEL D'OFFRES OUVERT :‬‬
‫وهي تلك التي يمكن من خاللها ألي متعهد أن يقدم عرضا‪ ،‬وهذا وفقا للمادة ‪ 74‬من المرسوم ‪،719-97‬‬
‫بمعنى أنه اليشترط للمشاركة فيها توفر مؤهالت معينة‪ ،‬فكل المتعاملين متساوون في الترشح للفوز بالصفقة‪.‬‬
‫ويخص هذا اإلجراء عادة المشاريع التي التتطلب إمكانيات مادية وبشرية أو مالية كبيرة‪ ،‬كما أن هذا‬
‫اإلجراء يسمح بالحصول على عدد كبير من المتنافسين‪ ،‬مما يكرس مبدأ المنافسة‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 50‬فقرة ‪ 51‬من المرسوم ‪274-10‬‬


‫‪-1‬محاضرات في مادة الصفقات العمومية لالستاا ااصتر داد عتدون اععتا لقتااون الصتفقات العموميتة وافويضتات‬
‫المرفق العاموافويضات المرفق العاموافويضات المرفق العام‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪-/7‬طلبات العروض المحدودة‪L'APPEL D'OFFRES RESTREINT:‬‬


‫نص عليها قانون الصفقات استنادا الى القانون السابق في مادته ‪ 71‬من المرسوم ‪ ،719-97‬وهذا النوع‬
‫اليسمح بالمشاركة فيه إال للمترشحين الذين تتوفر فيهم بعض الشروط والمؤهالت والتى يجب أن ينص عليها‬
‫كل من دفتر الشروط واإلعالن عن طلبات العروض‪ ،‬وعادة مايخص هذا اإلجراء المشاريع الضخمة التي‬
‫تتطلب إمكانيات مادية ومؤهالت تقنية عالية أو تتطلب السرعة في االنجاز‪.‬‬

‫المحاضرة الثالثة‬
‫‪-/3‬االستشارة االنتقائية‪LA CONSULTATION SELECTIVE :‬‬
‫تم االبقاء على هذا النوع تبعا لما نص على هذا اإلجراء المادة ‪ 71‬من المرسوم ‪ ،719-97‬وهو اإلجراء‬
‫الذي يكون المترشحون المرخص لهم بتقديم عرض فيه هم المدعوون خصيصا للمنافسة‪ ،‬وهذا بعد انتقاء أولي‪،‬‬
‫هذا االنتقاء األولي نصت عليه المادة ‪ 37‬من المرسوم‪ ،‬وبموجبه تقوم المصلحة المتعاقدة بإختيار المترشحين‬
‫وفقا لقائمة تسمى بـ ‪ ، SHORT LISTE‬تحدد فيها المصلحة المتعاقدة مجموع المتعاملين معها‪.‬وتتم دعوتهم‬
‫للمنافسة بموجب رسالة توجه إليهم‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن المرسوم ‪742-51‬لم يحدد عدد معين للمترشحين الذين يجب دعوتهم للمنافسة بخالف‬
‫‪3‬‬
‫األمر في القانون الفرنسي الذي ينص على أن اليقل عدد المؤسسات المدعوة للمشاركة عن ‪.91‬‬
‫‪-/4‬المزايدة‪L'ADJUDICATION :‬‬
‫هو إجراء نصت عليه المادة ‪ 72‬من المرسوم ‪ ،719-97‬ويسمح بتخصيص الصفقة للمتعهد الذي يقترح‬
‫أحسن عرض‪ ،‬وتشمل العمليات البسيطة من النمط العادي وال تخص إال المترشحين الوطنيين أو األجانب‬
‫المقيمين بالجزائر‪.‬‬
‫عمليا هذا اإلجراء قليال ماتلجأ المصلحة المتعاقدة إليه‪ ،‬كون االختيار فيه يكون على أساس السعر بينما‬
‫عملية االختيار المعتمدة من قبل اإلدارة تكون على أساس التنقيط للعرضين التقني والمالي‪ ،‬ويختار المترشح‬
‫الذي يقترح أحسن عرض‪ ،‬وقد جاءت المادة ‪ 72‬المذكورة آنفا بتناقض بين النصين العربي والفرنسي‪ ،‬فنجد‬
‫في النص العربي عبارة "أحسن عرض ‪ ،" le Mieux Disant‬بينما نجد في النص الفرنسي عبارة " ‪Le moin‬‬
‫‪ "Disant‬والتي تعني األقل عرض وليس األحسن عرض‪.‬‬

‫‪1-LAURENT RICHER-DROIT DES CONTRATS ADMINISTRATIFS -Page 345‬‬

‫‪7‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪-/1‬المسابقة‪LE CONCOUR :‬‬


‫هو إجراء يضع رجال الفن في منافسة قصد انجاز عملية تشتمل على جوانب تقنية واقتصادية وجمالية أو‬
‫فنية خاصة‪ ،‬وهو مقتضى نص المادة ‪ 72‬من المرسوم ‪742-51‬حيث يتقدم أهل االختصاص للمنافسة بطرح‬
‫أفكارهم على المصلحة المتعاقدة من أجل اختيار العرض األكثر مالئمة للمشروع المراد انجازه‪.‬‬
‫ويتخذ هذا اإلجراء عادة في الصفقات الخاصة بالدراسات والمتابعة ألشغال البناء ويتم اإلعالن عن المنافسة‬
‫وفقا إلجراءات إبرام الصفقات العمومية إذا كان مبلغ الصفقة يتجاوز قيمة ‪ 94‬ماليين دج (المادة ‪ 91‬من‬
‫المرسوم ‪ )719-97‬ويرتكز تقييم العروض أساسا على العرض التقني أو الفني نظ ار لطبيعة العملية‪ ،‬كما يؤخذ‬
‫في الحسبان العرض المالي رغم أن التقييم المالي النجاز أشغال الدراسات يحدد تبعا للمبلغ اإلجمالي لألشغال‬
‫ووفق نسب متفاوتة‪.4‬‬
‫التراضي‪le gré à gré :‬‬
‫عرفت المادة ‪ 77‬من المرسوم ‪742-51‬إجراء التراضي بأنه إجراء تخصيص صفقة لمتعامل متعاقد واحد‬
‫ّ‬
‫دون الدعوة الشكلية إلى المنافسة‪.‬‬
‫وعليه فإذا كان إجراء طلبات العروض يقوم على أساس اإلشهار ويعد كقاعدة عامة إلبرام الصفقات‬
‫العمومية فإن إجراء التراضي يقوم على أساس المفاوضة والتراضي بين المصلحة المتعاقدة والمتعامل المتعاقد‪.‬‬
‫ويأخذ التراضي شكلين أساسيين نصت عليهما الفقرة ‪ 97‬من المادة ‪ 77‬من المرسوم ‪742-51‬وهما‪:‬‬
‫التراضي بعد االستشارة –التراضي البسيط‪.‬‬
‫‪-/5‬التراضي بعد االستشارة‪Le gré à gré après consultation :‬‬
‫لم يرد في المرسوم ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية تعريف محدد إلجراء التراضي بعد‬
‫االستشارة‪ ،‬غير أنه يمكن القول بأنه ذلك اإلجراء الذي تبرم بموجبه المصلحة المتعاقدة الصفقة بعد استشارة‬
‫مسبقة تسمح لها بدراسة وضعية السوق وامكانيات المتعاملين االقتصاديين المتقدمين لها‪.‬‬
‫ويتم تنظيم هذا اإلجراء وفقا لنص الفقرة ‪ 97‬من المادة ‪ 77‬بجميع الوسائل المكتوبة المالئمة دون شكليات‬
‫أخرى‪ ،‬وعمليا تتمثل هذه الوسائل المكتوبة في نشر إعالن يعلق على لوحة إعالنات المصلحة المتعاقدة‪ ،‬كما‬
‫يمكن توزيعه على جميع المصالح التي يقصدها المتعاملون المهتمون باألمر‪ ،‬يتضمن اإلعالن‪ :‬طبيعة‬
‫المشروع وموضوعه‪ ،‬وطريقة منح الصفقة‪ ،‬والشروط المطلوب توفرها في المتعاملين‪ ،‬ومدة إيداع العروض‪،‬‬

‫‪ -1‬القرار الوزار المشارك رقم ‪ 52‬المؤرخ في ‪ 2551/54/57‬الماعلتق عييفيتات احديتد استعة المعتال المخصصتة‬
‫لخدمات الدراسات‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫كما قد يتم األمر عن طريق االتصال بمجموعة من المتعاملين بموجب رسالة توجه إليهم‪ ،‬وتمكينهم من دفتر‬
‫الشروط الختيار أحسنهم عرضا‪.‬‬
‫واللجوء إلى إجراء التراضي بعد االستشارة اليتم إال في الحاالت المحددة على سبيل الحصر في المادة ‪32‬‬
‫من المرسوم ‪742-51‬وتتلخص فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .5‬حالة عدم جدوى الدعوى إلى المنافسة‪.‬‬
‫‪ . 7‬حالة صفقات الدراسات واللوازم والخدمات الخاصة‪ ،‬التي تحدد قائمتها بموجب قرار مشترك بين وزير‬
‫المالية والوزير المعني‪ ،‬والتي التستلزم طبيعتها اللجوء إلى إجراء طلبات العروض‪.‬‬
‫‪ . 3‬حالة العمليات المنجزة في إطار االتفاقيات الثنائية المتعلقة بالتمويالت االمتيازية وتحويل الديون إلى‬
‫مشاريع تنموية أو هبات عندما تنص اتفاقات التمويل هذه على ذلك‪.‬‬
‫أكثر هذه الحاالت شيوعا في الواقع العملي هي الحالة األولى المتعلقة بعدم جدوى المنافسة وهي التثير أي‬
‫إشكال‪ ،‬فإذا تمت اجراءات الدعوة إلى المنافسة بطريقة قانونية‬
‫واتضح أنه لم يتقدم أي عارض أو أنه تقدم عارض وحيد‪ 5‬مما يقضي على مبدأ المنافسة تعلن طلبات‬
‫العروض غير مجدية ويلجأ إلى إجراء التراضي بعد االستشارة‪.‬‬
‫غير أن اإلشكال يثور بشأن الحالة الثانية لعدم وضوح المقصود من عبارة "التي اليستلزم طبيعتها اللجوء‬
‫إلى طلبات العروض"‪ ،‬فكثي ار ماتلجأ المصلحة المتعاقدة إلى إبرام عقود بشأن أشغال أو خدمات التتعدى قيمتها‬
‫المبلغ المحدد إلبرام الصفقة‪ ،‬إستنادا إلى هذه الحالة‪ ،‬رغم أن األمر قد اليتعلق بالمبلغ‪ ،‬وعليه يبقى األشكال‬
‫مطروح‪.‬‬
‫‪-/7‬التراضي البسيط‪Le gré à gré simple :‬‬
‫إذا كان إجراء التراضي استثناءا عن القاعدة العامة في إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬فإن إجراء التراضي البسيط‬
‫يعد االستثناء على االستثناء‪ ،‬ألنه بموجبه تقوم المصلحة المتعاقدة بإبرام الصفقة العمومية مع متعامل وحيد‬
‫بمجرد تطابق إرادتيهما على محلها وفقا لدفتر شروط معد مسبقا من طرف المصلحة المتعاقدة‪ ،‬دون اللجوء إلى‬
‫أي نوع من أنواع اإلشهار أو الدعوة إلى المنافسة‪.‬‬

‫‪-1‬جاء في اإلرستالية المؤرختة فتي ‪ 12‬جويليتة ‪ 2550‬الموجهتة متن رستيل اللجاتة الو ايتة للصتفقات العموميتة لت‬
‫المدير العام للمالية والوساسل عوزارة العدل‪ ،‬حول لب ه ا األخير لاوضيحات ااعلق عإعالن عدم جتدو المااقصتة‬
‫في حالة اقتدم عتارو وحيتد للمااقصتة‪ ،‬اات ييعتد ستععا إلعتالن عتدم جتدو المااقصتة‪ ،‬ا ااضت لن هت ا العترو‬
‫الوحيد ععد عملية اقييم اقايا اا يشيل عرو اقاصاد مااسب‪ ،‬وه ا في حالة ااجاز مشاريع سعق ااجاز مثلها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫غير أن هذا اإلجراء ال يتم اللجوء إليه إال في الحاالت المحددة على سبيل الحصر في المادة ‪ 32‬من‬
‫المرسوم ‪742-51‬والتي تتخلص فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ .5‬حالة إحتكار متعامل وحيد لتنفيذ الخدمات المطلوبة من المصلحة المتعاقدة أو احتكار الطريقة التكنولوجية‬
‫التي اختارتها المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ . 7‬في حالة االستعجال الملح المعلل بخطر داهم يتعرض له ملك أو استثمار قد تجسد في الميدان‪ ،‬واليسعة‬
‫التكيف مع آجال طلبات العروض‪ ،‬بشرط أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة التنبؤ بالظروف المسببة‬
‫لحاالت االستعجال‪ ،‬وان التكون نتيجة ممارسات احتيالية من طرفها‪.‬‬
‫‪ .3‬حالة تموين مستعجل مخصص لضمان سير االقتصاد أو توفير حاجات السكان األساسية‪.‬‬
‫‪ . 4‬عندما يتعلق األمر بمشروع ذي أولوية أو ذي أهمية وطنية‪ ،‬وفي هذه الحالة يخضع اللجوء إلى هذا النوع‬
‫االستثنائي إلبرام الصفقات للموافقة المسبقة لمجلس الوزراء‪.‬‬
‫ويخضع تقرير حالة من هذه الحاالت لتبرير اللجوء إلى إجراء التراضي البسيط في إبرام الصفقة إلى السلطة‬
‫التقديرية للمصلحة المتعاقدة التي يجب عليها تبرير اختيارها عند كل مراقبة تمارسها عليها أية سلطة مختصة‪.6‬‬
‫كما أنه يعود للقاضي سلطة تقدير ما إذا كان الحال يستوجب إبرام الصفقة وفقا لهذا اإلجراء أم ال‪ ،‬ويمكن‬
‫له أن يتبين ذلك من خالل الملف المطروح أمامه أو من خالل ظروف إبرام الصفقة مع األخذ بعين االعتبار‬
‫أنه إجراء استثنائي‪ ،‬كما يؤخذ أيضا في االعتبار أن اختيار هذا اإلجراء وبالرغم مما يوفره من حرية المفاوضة‬
‫بين المصلحة المتعاقدة والمتعامل المتعاقد إال أنه قد ينطوي أحيانا على تعسف اإلدارة في عملية االختيار أو‬
‫يؤدي إلى تعطيل مبدأ الشفافية والمساواة بين المتعاملين المترشحين‪.‬‬

‫المحاضرة الرابعة‬
‫الفرق في قوانين الصفقات العمومية‬
‫قبل التطرق إلى مضمون هذا النص‪ ,‬أود أن أوجز في نقاط أهم االختالفات واالجراءات الجديدة التي أتى بها‬
‫مقارنة مع النص القديم (المرسوم الرئاسي ‪.)731-59‬‬
‫في البداية يجب اإلشارة إلى المبادئ الثالثة التي يرتكز عليها المرسوم الرئاسي ‪ 742-51‬والتي كانت موجودة‬
‫في المرسوم الرئاسي ‪ 731-59‬وأعاد وذكر بها المشرع من جديد ألهميتها‪ ,‬وهي‪:‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 36‬من المرسوم ‪.205-52‬‬

‫‪4‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬حرية الوصول للطلبات العمومية‪ :‬من اإلشهار لإلعالن في مختلف الوسائل اإلعالمية للطلبات التي‬
‫تود اإلدارة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬المساواة في معاملة المترشحين‪ :‬أثناء تحضير دفتر الشروط األخذ بعين االعتبار فتح المجال لكل‬
‫المتعاملين الذين لديهم نفس اإلمكانيات للمشاركة‪ ,‬أثناء تقييم العروض يجب على اللجنة عدم التمييز‬
‫بين المتعاملين وال تقترح منح الطلبية إال للمتعامل الذي تتوفر فيه الشروط المحددة في دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬شفافية االجراءات‪ :‬تمكين المتعامل المتعاقد من االطالع على النقاط الممنوحة له بعد التحليل‪.‬‬
‫‪ -‬نشر اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة في الصحف‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المتعامل المتعاقد من االستفسار والطعن‪.‬‬
‫‪ ‬ألول مرة وعند صدور النصوص المتعلقة بالصفقات العمومية‪ ,‬نالحظ إضافة كلمة<<تفويضات المرفق‬
‫العام>> إلى مقدمة النص؛ رغم أنه ال توجد عالقة بينهما‪.‬‬
‫موضوع الصفقات العمومية يتعلق يكيفيات إعداد ومنح ومراقبة وتنفيذ الصفقات العمومية‪.‬‬
‫أما تفويضات المرفق العام المشار إليها في الباب الثاني؛ فتتعلق بإمكانية وكيفية تفويض تسيير مرفق عام من‬
‫طرف الشخص المعنوي المسؤول عن المرفق العام إلى المفوض له بموجب اتفاقية‪.‬‬
‫إال أن العامل المشترك بينهما هو احترام المبادئ الثالثة(المادة ‪.)91‬‬
‫‪ ‬إستبدال عبارة<< متعامل اقتصادي>> تماشيا مع السياسة المنتهجة نحو تشجيع إنجاز المشاريع‬
‫االستثمارية المنتجة‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيف في االجراءات‬
‫‪ ‬منح بعض الصالحيات للمسؤولين المحليين‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء اللجنة الوالئية للتسوية الودية للنزاعات التي كانت محتكرة من طرف اللجان الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬امكانية إصدار مقرر من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لمواجهة الخطر في إطار أحكام المادة‬
‫‪57‬؛ كما يمكن لهذا األخير تعيين لجنة تحكييم في اطار المسابقات (المادة ‪.)42‬‬
‫‪ -‬اذا تعلق األمر بالمصلحة العامة يمكن لمسؤول المصلحة المتعاقدة إلغاء االجراءات أو المنح المؤقت‬
‫للصفقة؛ دون طلب ترخيص من أي جهة (المادة ‪.)23‬‬
‫‪ ‬إضافة عبارة <<الجماعات اإلقليمية>> و<<بمساهمة مؤقتة>> وهذا لتمكين الواليات والبلديات من‬
‫إنجاز مشاريع منتجة تعود عليها بايرادات؛ والتقليص التدريجي من اإلعتماد على إعانات الدولة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬عدم ذكر عدد المتعهدين الواجب استشارتهم (‪ 93‬سابقا)‪ .‬بل استشارة أكبر عدد ممكن من المتعهدين‬
‫(المادة ‪.)54‬‬
‫عرض وحيد مقبول في المرحلة األولى سواء في االستشارة أوفي طلب العروض (المادة ‪.)44-54‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬يمكن اللجوء إلى التراضي بعد االستشارة في حالة الفسخ الكلي للصفقة (المادة ‪.)15‬‬
‫‪ ‬دعا المشرع المصلحة المتعاقدة إلى التفاوض في االستشارة والتراضي بعد االستشارة على أساس‬
‫أسعار مرجعية‪.‬‬
‫‪ ‬ادراج تاريخ ايداع العروض وتاريخ فتح األظرفة في دفتر شروط أثناء السحب؛ وهذا بمعالجة اشكالية‬
‫صدور عدة اعالنات لطلبات العروض بتواريخ مختلفة (المادة ‪.)11‬‬
‫‪ ‬إضافة ملف ثالث في المنافسة يدعى<<ملف الترشح>> (المادة ‪.)12‬‬
‫‪ ‬استكمال الوثائق المطلوبة فقط من الحائز على الصفقة (المادة ‪.)10‬‬
‫‪ ‬استكمال الوثائق الناقصة أو الغير الكاملة لكل العارضين‪( .‬المادة ‪.)25‬‬
‫‪ ‬ادراج وثيقة في العرض التقني تدعى<<المذكرة التقنية التبريرية>> (التستكمل في حالة عدم ايداعها)‪.‬‬
‫‪ ‬وهي وثيقة يعدها المتعهد لتبرير عرضه‪ .‬يجب على المصلحة المتعاقدة تحديد في دفتر شروط الخطة‬
‫والنقاط التي يجب أن تتعرض لها هذه المذكرة‪.‬‬
‫‪ -‬منهجية تنفيذ الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل المادية والبشرية المرصودة للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬السير الذاتية ووظيفة المتدخلين في المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬العراقيل المحتملة التي يمكن أن يصادفها المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬المخطط التوقعي لتنفيذ الخدمات‪.‬‬
‫تستعمل هذه المذكرة من أجل تنقيط معيار النوعية المنصوص عليه في المادة ‪( .22‬المراسلة رقم ‪ 471‬المؤرخة‬
‫في ‪ 7951/91/57‬الصادرة عن قسم الصفقات العمومية)‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تقليص مدة تحضير العروض دون الرجوع إلى لجنة الصفقات‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة استشارة المؤسسات المصغرة‪ -‬الحرفيين (إال في الحاالت المبررة)‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص ‪ %79‬من الطلب العمومي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬تخفيف الملف (المادة ‪ .)22/21‬إعفائهم من الحصائل المالية و المراجع المهنية‪.‬‬


‫‪ -‬الحرفيين‪ :‬إعفائهم من الكفالة في حالة ترميم مواقع أثرية‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية كراء العتاد (المادة ‪.)12‬‬
‫‪ ‬ضرورة قيام المصلحة المتعاقدة باالستعالم عن قدرات المتعهدين لدى مصالح تقنية أخرى وكذا البنوك‬
‫(المادة ‪.)11‬‬
‫‪ ‬في حالة بلوغ نسبة الملحق ‪( %51‬اللوازم؛ الدراسات والخدمات)‪( %79 .‬األشغال) يجب على‬
‫المصلحة المتعاقدة تقديم تبرير لدى لجنة الصفقات المختصة على أنه لم يتم المساس بالشروط األصلية‬
‫للمنافسة؛ وأن اعالن جديد للخدمات بالزيادة ال يسمح بانجاز المشروع حسب الشروط المثلى لآلجال‬
‫والسعر( التلميح إلى التسقيف)‪.‬‬
‫‪ ‬استبدال عبارة<<ملحق غلق>> بعبارة<<ملحق ضبط الكميات النهائية>>‬
‫‪ . ‬يقدم بعد االستالم المؤقت وقبل امضاء الحساب النهائي (المادة ‪.)532‬‬
‫‪ ‬في بداية كل سنة مالية؛ المصلحة المتعاقدة مجبرة على نشر قائمة للصفقات المبرمة خالل السنة‬
‫المالية السابقة وبرنامج السنة المالية الحالية؛ في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي والموقع‬
‫االلكتروني للهيئة (المادة ‪.)512‬‬
‫‪ ‬الفوائد على التأخير يكمن تطبيقها مباشرة دون طلب تبرير على التأخر في الدفع (المادة ‪.)577‬‬
‫‪ ‬دمج لجنتي فتح أظرفة وتقييم العروض في لجنة واحدة ‪.‬‬
‫‪ ‬حذف اللجان الوطنية الثالثة وتحويل صالحياتهم إلى اللجان القطاعية‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل المصلحة المتعاقدة لم يعد عضو دائم بل أصبح حضوره بصوت استشاري (المادة ‪)521‬؛و يعين‬
‫برسالة توجيهية (المنشور رقم ‪ 93‬الصادر عن وزير المالية)‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة رفض مشروع صفقة من طرف لجنة الصفقات؛ يمكن للمصلحة المتعاقدة مواصلة اعادة التقييم‬
‫(المادة ‪.)501‬‬
‫‪ ‬على البلديات تقديم مشروع الصفقة لدراسة ومداولة المجلس الشعبي البلدي ومصادقة الوصاية على‬
‫المداولة قبل دراسته من طرف لجنة الصفقات المختصة (المادة ‪.)501‬‬

‫‪15‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬يجب على المراقب المالي أو المحاسب العمومي في حالة مالحظة مخالفة مشروع الصفقة لنصوص‬
‫التشريعية؛ أن يعلم كتابيا لجنة الصفقات المختصة؛ يمكن لهذه األخيرة سحب التأشيرة وهذا قبل تبليغ‬
‫الصفقة للمتعامل المتعاقد (المادة ‪.)501‬‬
‫‪ ‬صالحية دفتر الشروط؛ الصفقة والملحق لم تعد محددة بعد تأشيرة لجنة الصفقات‪.‬‬
‫‪ ‬إضافة إلى التصريح باالكتتاب؛ تصريح بالنزاهة ورسالة العرض‪ .‬تم إدراج وثيقتين جديدتين في ملف‬
‫طلب العروض (التصريح بالترشح والتصريح بالمناوب)‪.‬‬
‫‪ ‬ابداء رأي مسؤول المصلحة المتعاقدة ضروري في آخر التصريح باالنتساب؛ رسالة العرض والتصريح‬
‫بالمناوب‪.‬‬
‫‪ ‬التكوين أصبح واجبا على الموظفين واألعوان المكلفين بإعداد وتنفيذ ومراقبة الصفقات العمومية (المادة‬
‫‪.)757-755‬‬
‫‪ ‬إنشاء سلطة ضبط الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ .‬من صالحياتها البث في اشكاليات‬
‫تطبيق المرسوم الرئاسي ‪ 742-51‬عن طريق آراء؛ وكذا متابعة المصالح المتعاقدة في ما يخص‬
‫برنامج التكوين (المادة ‪.)753‬‬
‫‪ -‬تعريف صفقة عمومية‪ :‬هي عقد مكتوب مبرم وفق المرسوم الرئاسي ‪ 742 -15‬بين إدارة عمومية ومتعامل‬
‫اقتصادي‪ .‬هدفه إما إنجاز اشغال أو اقتناء لوازم أو القيام بدراسات أو تقديم خدمات‪.‬‬
‫‪-‬مميزاته‪ :‬من مميزاته أنه عقد غير متوازن‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث التمثيل‪ ,‬فاإلدارة ممثلة بسلطة عمومية تسعى إلى تحقيق مصلحة عامة‪ ,‬أما المتعامل المتعاقد يمثل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي ذو طابع تجاري يبحث عن الفائدة الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث المضمون‪ ,‬بإعتبار أن الطرفين المتعاقدين يختلفان في قوة التمثيل والهدف‪ ,‬فبالطبع يؤثر هذا في‬
‫بنود العقد‪.‬‬
‫فاالدارة تضع المواد الضرورية التي تحقق الهدف في دفتر الشروط والصفقة‪ ,‬وال يحق للمتعهد أوالمترشح أو‬
‫المتعامل المتعاقد مناقشة هذه المواد أو االعتراض عليها(البنود الردعية)‪(clauses exorbitantes),‬‬
‫كما تحتفظ المصلحة المتعاقدة بحق المراقبة والعقاب والفسخ‪.‬‬
‫بالنسبة للمتعامل المتعاقد من حقوقه‪:‬‬
‫‪ -‬االستفادة من مستحقاته مقابل تنفيذ الخدمات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬االستفادة من فوائد على التأخير في حالة عدم دفع مستحقاته في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪ -‬الطعن في حالة تعرضه للتعسف من طرف االدارة‪.‬‬
‫تبرم الصفقات العمومية قبل أي شروع في تنفيذ الخدمات‪ ,‬اال أن أحكام المادة ‪ 57‬وصفقة التسوية تستثنى من‬
‫هذه المادة‪.‬‬

‫المحاضرة الخامسة‬
‫الموافقة أو المصادقة على الصفقات العمومية‪.‬‬
‫هو االجواء ما قبل األخير في سلسلة اجراءات ابرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫داللته أن المصلحة المتعاقدة تقر بأن كل االجراءات تمت طبقا للمرسوم الرئاسي ‪ ,742-51‬وأن الصفقة‬
‫أصبحت نهائية وقابلة لدخول حيز التنفيذ‪.‬‬
‫هذه الصالحية يقوم بها‪:‬‬
‫*‪ -‬مسؤول الهيئة العمومية‪.‬‬
‫*‪ -‬الوزير‪.‬‬
‫*‪ -‬الوالي‪.‬‬
‫*‪ -‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫*‪ -‬المدير العام أو مدير المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫يمكن ألي سلطة أن تفوض صالحياتها ألي مسؤول من أجل إبرام وتنفيذ الصفقات‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ :91‬المبادئ – األسس –‬
‫*‪ -‬حرية الوصول للطلب العمومي‪.‬‬
‫*‪ -‬المساواة في معاملة المترشحين‪.‬‬
‫*‪ -‬الشفافية في اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ :91‬مجال التطبيق‪.‬‬
‫يطبق هذا المرسوم على الصفقات محل النفقات‪:‬‬
‫*‪ -‬الدولة‪.‬‬
‫*‪ -‬الجماعات اإلقليمية ( الوالية – البلدية )‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫*‪ -‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬


‫*‪ -‬المؤسسات العمومية الخاضعة للتشريع الذي يحكم النشاط التجاري عندما تكلف بانجاز عملية ممولة كليا أو‬
‫جزئيا بمساهمة مؤقتة أو نهائية من الدولة‪ ،‬أو من الجماعات االقليمية‪ .‬تسمى " المصلحة المتعاقدة "‪.‬‬
‫المتعامل المتعاقد (المادة ‪:)32‬‬
‫*‪ -‬شخص أو عدة أشخاص طبيعيين أو معنويين‪ ،‬فرادى أو في إطار تجمع‪.‬‬
‫*‪ -‬وطنيين‪.‬‬
‫*‪ -‬أجانب ( مقيمين أو غير مقيمين بالجزائر)‪.‬‬
‫*‪ -‬أصحاب المؤسسات المصغرة‪.‬‬
‫*‪ -‬الحرفيين‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ :92‬ال تخضع ألحكام هذا المرسوم العقود‪:‬‬
‫*‪-‬المبرمة بين هيئتين أو إدارتين أو مؤسستين عموميتين فيما بينهما‪.‬‬
‫*‪ -‬المبرمة مع المؤسسات ذات الطابع االقتصادي أو التجاري (المذكورة في المادة ‪ .)91‬عندما تزاول هذه‬
‫األخيرة نشاط ال يكون خاضعا للمنافسة‪.‬‬
‫*‪ -‬المتعلقة بإشراف المتندب على المشاريع‪ ،‬أما الصفقات التي يبرمها صاحب مشروع منتدب فهي تخضع‬
‫ألحكام هذا المرسوم‪.‬‬
‫*‪ -‬المتعلقة بإقتناء أو تأجير أراض أو عقارات‪.‬‬
‫*‪ -‬المبرمة مع بنك الجزائر‪.‬‬
‫*‪ -‬المبرمة بموجب إجراءات المنظمات والهيئات الدولية أو بموجب االتفاقيات الدولية‪ ،‬عندما يكون ذلك‬
‫مطلوبا‪.‬‬
‫*‪ -‬المتعلقة بخدمات الصلح والتحكيم‪.‬‬
‫*‪ -‬المبرمة مع محامين بالنسبة لخدمات المساعدة والتمثيل‪.‬‬
‫*‪ -‬المبرمة مع هيئة مركزية للشراء خاضعة ألحكام هذا المرسوم‪ ،‬وتتصرف لحساب المصالح المتعاقدة ‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ :92‬بالنسبة للمؤسسات االقتصادية (المذكورة في آخر المادة ‪ )91‬وعندما تنجز عمليات ممولة من‬
‫أموالها الخاصة يجب عليها أن تكيف إجراءاتها مع تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬والعمل على إعتمادها من هيئاتها‬
‫المؤهلة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وهي مجبرة على احترام أحكام المادة ‪ 91‬من هذا المرسوم (المادة ‪.)55‬‬
‫يجب على الوصاية لهذه المؤسسات أن تضع جهاز لمراقبة صفقاتها و توافق عليه‪ ،‬واحترامها ألحكام المادة‬
‫‪.91‬‬
‫‪-‬المادة ‪ :57‬في حالة االستعجال الملح المعلل بخطر داهم يتعرض له ملك أو إستثمار قد تجسد في الميدان‪،‬‬
‫أو أمن عمومي و ال يمكن التكيف مع إجراءات إبرام صفقة‪ ،‬يمكن لمسؤول الهيئة العمومية‪ ،‬أو الوزير‪ ،‬أو‬
‫الوالي‪ ،‬أو رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يرخص بموجب مقرر معلل بالشروع في بداية تنفيذ الخدمات‬
‫(الضرورية فقط)‪ .‬عندما ال يسمح االستعجال بإعداد صفقة قبل الشروع في بداية تنفيذ الخدمات‪ ،‬يثبت اتفاق‬
‫الطرفين عن طريق تبادل الرسائل‪.‬‬
‫و مهما يكن من أمر فيجب إبرام صفقة تسوية خالل ‪ 91‬أشهر إبتداء من تاريخ التوقيع على المقرر‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان مبلغ الصفقة يفوق المبالغ المذكورة في المادة ‪ 53‬تعرض الصفقة على لجنة الصفقات المختصة‪.‬‬
‫‪-‬ترسل نسخة من المقرر إلى مجلس المحاسبة والى الوزير المكلف بالمالية (سلطة ضبط الصفقات العمومية و‬
‫تفويضات المرفق العام والمفتشية العامة للمالية‪.‬‬

‫المحاضرة السادسة‬
‫‪ -‬االجراءات المكيفة (المادة ‪:)53‬‬
‫كل صفقة عمومية يساوي مبلغها التقديري (‪ 57.999.999‬دج) أو يقل عنه فيما يخص األشغال واللوازم و‬
‫(‪ 1.999.999‬دج) أو يقل عنه بالنسبة للدراسات والخدمات‪ ،‬ال يقتضي وجوبا إبرام صفقة وفق االجراءات‬
‫الشكلية المنصوص عليها‪.‬‬
‫واذا اختارت المصلحة المتعاقدة‪ ،‬في هذه الحالة االجراءات الشكلية المنصوص عليها‪ ،‬فهي مجبرة بمواصلة إبرام‬
‫الطلب بنفس هذا االجراء‪.‬‬
‫اإلجراء ‪:‬‬
‫‪ -‬اعداد االجراءات الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الحاجات بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد دفتر شروط أو جدول أسعار وبيان تقديره حسب نوعية النفقة مع تحرير رسالة استشارة‪.‬‬
‫‪ -‬إشهار مالئم ( االلصاق – المواقع االلكترونية – إستغالل البطاقية ‪) ....‬‬

‫‪17‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬إستشارة متعاملين اقتصاديين مؤهلين كتابيا (العدد غيرمحدد )آخذين بعين االعتبار الذين بإمكانهم‬
‫اإلستجابة‪.‬‬
‫‪ -‬إنتقاء أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية أثناء التقييم‪:‬‬
‫‪ ‬أقل ثمن من بين العروض المالية للمرشحين المختارين‪ ،‬عندما يسمح موضوع الصفقة بذلك‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة يسند تقييم العروض إلى معيار السعر فقط(العمليات البسيطة التي ال تتطلب معايير‬
‫تقنية)‪.‬‬
‫‪ ‬أقل ثمن من بين العروض المؤهلة تقنيا‪ ،‬إذا تعلق األمر بالخذمات العادية‪ ،‬وفي هذه الحالة يستند‬
‫تقييم العروض إلى عدة معايير من بينها معيار السعر‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد عقد أو وصل طلب‪.‬‬
‫بالنسبة للدراسات يجب إبرام عقد مهما كان مبلغه (المادة ‪.)79‬‬ ‫‪-‬‬
‫مالحظة‪ :‬يجب أخذ بعين االعتبار عدد المتعاملين االقتصاديين الذين بإمكانهم االستجابة‪.‬‬
‫عدم جدوى االستشارة (المادة ‪ )54‬يعلن عنها في الحالتين التاليتين فقط‪:‬‬
‫‪ -‬عدم إستالم أي عرض‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قبول أي عرض تقنيا(في حالة اعداد دفتر شروط وتطبيق معايير االختيار)‪.‬‬
‫طلبات األشغال التي ال تتطلب شهادة تصنيف أو تأهيل‪ ،‬يمكن للمصلحة المتعاقدة إستشارة الحرفيين(المادة‬
‫‪ ،)52‬وعلى المصلحة المتعاقدة في اطار االجواءات المكيفة تخصيص جزء من الخدمات للمؤسسات المصغرة‪,‬‬
‫وفي حالة عدم القيام بذلك يجب تبريره في تقرير تقديمي الموجه للمراقب المالي‪.‬‬
‫الخدمات الخاصة المعنية باالستشارة كذلك ‪:‬‬
‫*‪ -‬الخدمات ذات الطابع العادي والطابع المتكرر‪.‬‬
‫*‪ -‬الخدمات الخاصة‪ :‬النقل‪ ،‬الفندقة‪ ،‬اإلطعام‪ ،‬والخدمات القانونية مهما كانت مبالغها ( في حالة تجاوز‬
‫مبالغها سقف المادة ‪ 53‬تقدم للجنة الصفقات‪،‬تدرس الطعون أوال للمتعاملين المستشارين– المادة ‪)- 74‬‬
‫‪-‬المادة ‪ :52‬يمكن إبرام ملحق في هذا اإلطار (الصفقة أقل من السقف المحدد في المادة ‪( 53‬االجراءات‬
‫المكيفة )‪ .‬حسب شروط المواد ‪ 530-531‬باستثناء‪:‬‬
‫‪ -‬تلك المتعلقة بلجنة الصفقات (أن ال تتجاوز نسبة ‪ %59‬من مبلغ الصفقة أو العقد سواء خدمات إضافية أو‬
‫تكميلية)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬وحسب اآلجال المنصوص عليها في هذه األحكام (داخل اآلجال التعاقدية)‪.‬‬


‫*‪-‬إذا تجاوزت الخدمات المبلغ المحدد في المادة ‪ 53‬خالل السنة المالية الواحدة في إطار ميزانية سنوية أو‬
‫خالل سنة مالية أو أكثر في إطار ميزانية متعددة السنوات‪ ،‬تبرم صفقة تدرج فيها الطلبات المنفذة سابقا وتعرض‬
‫على لجنة الصفقات‪.‬‬
‫*‪ -‬إذا لم تتمكن المصلحة المتعاقدة من إبرام صفقة في السنة المالية المعنية بالنسبة للميزانية السنوية ‪ ،‬تبرم‬
‫صفقة تسوية‪ ،‬وتقدم في السنة الموالية (صفقة إستثنائية)‪ .‬وتقيد في اإلعتمادات المتعلقة بها (الخاصة بالسنة‬
‫المالية ‪.)N‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ :50‬يرفق اإللتزام بتقرير تقديمي مفصل‪ ،‬يبرر فيه طريقة اإلستشارة‪ ،‬وكيفية اختيار المتعامل المتعاقد‬
‫الذي رست عليه اإلستشارة‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ :75‬الطلبات التي تقل مبالغها خالل السنة المالية‪:‬‬
‫*‪ 5.999.999.99 -‬دج األشغال واللوازم‪.‬‬
‫*‪ 199.999.99 -‬دج الدراسات والخدمات‪.‬‬
‫ال تقتضي وجوبا إجراء استشارة‪.‬‬
‫*‪-‬تحسب الطلبات بالرجوع لكل ميزانية على حدى‪.‬‬
‫*‪ -‬عدم اللجوء إلى نفس المتعامل المتعاقد دائما‪ ،‬مع وجود متعاملين آخرين إال في الحاالت االستثنائية التي‬
‫يجب أن تبرر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة السابعة‬
‫كيفية إستهالك اإلعتمادات المالية‬
‫صفق ــة‬
‫الدراسات‬ ‫طلب العروض (المادة ‪) 30‬‬ ‫األشغال‬
‫الخدمات‬ ‫التراضي البسيط (المادة ‪)40‬‬ ‫اللوازم‬
‫التراضي بعد استشارة ( المادة ‪)15‬‬
‫‪ 1.999.999.99‬دج‬ ‫‪ 57.999.999.99‬دج‬
‫الدراسات‬ ‫استشارة (المادة ‪)53‬‬ ‫األشغال‬
‫الخدمات‬ ‫عقد أو وصل طلب أو فاتورة شكلية‬ ‫اللوازم‬

‫‪ 199.999.99‬دج‬ ‫‪ 5999.999.99‬دج‬

‫الدراسات‬ ‫االستشارة غير واجبة (المادة ‪)75‬‬ ‫األشغال‬


‫الخدمات‬ ‫اللوازم‬

‫‪ 9.95‬دج‬ ‫‪ 9.95‬دج‬
‫مالحظة ‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن أن تكون الطلبات في حالة االستشارة المعلن عنها في إطار المادة ‪ 53‬محل وصل طلب او عقد ماعدا‬
‫الدراسات (الدراسة والمتابعة) التي يجب أن تكون في إطار عقد مهما كان مبلغها‪.‬‬
‫‪ -‬هذا ال يمنع اآلمر بالصرف بالتقيد )‪ )la règle‬ومباشرة اإلستهالك من البداية عن طريق اإلستشارة وخاصة‬
‫إذا كان المبلغ المرصود في المادة أو البرنامج أو الفصل أو مجموع الفصول لنفس الطبيعة (التجانس) يفوق‬
‫(‪ 5999.999.99‬دج ‪ 199.999.99 -‬دج)‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ : 71‬يمكن إبرام صفقة طلبات بالنسبة لتكاليف الماء والغاز والكهرباء والهاتف واألنترنات‪.‬‬
‫*‪-‬كما يمكن إستثناءا إبرام صفقة تسوية فور تبليغ اإلعتمادات (يمكن أن تكون التسوية في السنة الموالية)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪-‬المادة ‪: 72‬تحديد الحاجات‪ :‬تحدد الحاجات مسبقا استنادا إلى تقدير إداري صادق وعقالني‪.‬‬
‫*‪-‬إعداد الحاجات من حيث طبيعتها ومداها بدقة استنادا إلى مواصفات تقنية مفصلة يجب أن ال تكون موجهة‬
‫إلى متعامل متعاقد محدد‪.‬‬
‫‪ -‬يجب دائما أخذ بعين اإلعتبار المبلغ اإلجمالي للحاجات أثناء تحديد إختصاص اللجان‪ ،‬أو نمط اإلجراء‬
‫(إجراء مكيف‪/‬طلب عروض)‪.‬‬
‫‪ -‬القيمة اإلجمالية لألشغال‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للوازم والدراسات والخدمات يؤخذ بعين اإلعتبار تجانس الحاجيات بالرجوع لخصوصيتها‪.‬‬
‫*يمنع تجزئة الحاجات بهدف تفادي اإلجراء الواجب إتباعه أو إختصاص لجان الصفقات‪.‬‬

‫المحاضرة الثامنة‬
‫‪-‬المادة ‪ :70‬يمكن أن يكون موضوع الصفقة خاص باألشغال أو اللوازم أو الدراسات أو الخدمات‪.‬‬
‫ويمكن أن يتضمن أكثر من موضوع وفي هذه الحالة يجب على المصلحة المتعاقدة إبرام صفقة واحدة‪.‬‬
‫*‪-‬لوازم وخدمات‪.‬‬
‫*‪-‬دراسة وانجاز أشغال‪.‬‬
‫*‪ -‬أشغال ولوازم‪.‬‬
‫*‪ -‬أشغال وخدمات‪.‬‬
‫من أجل تحديد نوع الصفقة يؤخذ بعين االعتبار أعلى مبلغ نوعية الخدمات‪.‬‬
‫أشغال‪.‬‬ ‫*‪-‬اإلنجاز أكثر من الدراسة‬
‫لوازم‪.‬‬ ‫*‪ -‬اللوازم أكثر من الخدمات‬
‫أشغال‪.‬‬ ‫*‪ -‬أشغال أكثر من اللوازم‬
‫*‪ -‬تعريف األشغال ‪ :‬أشغال بناء أو تجديد أو صيانة أو تأهيل أو تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو هدم‬
‫منشأة أو جزء منها‪.‬‬
‫*‪ -‬تعريف اللوازم‪ :‬اقتناء‪ ،‬إيجار أو بيع باإليجار الخيار أو بدون خيار الشراء للعتاد والمواد مهما كان‬
‫شكلها‪.‬يمكن أن تتضمن صفقة اللوازم اقتناء منشأة إنتاجية كاملة غير جديدة والتي تكون في مجملها مضمونة‬
‫أو محددة بضمان‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫*‪ -‬تعريف صفقة دراسات‪:‬‬


‫‪-‬دراسة أولية أو تشخيص أو الرسم المبدئ‪.‬‬
‫‪-‬دراسات مشاريع تمهيدية موجزة ومفصلة‪.‬‬
‫‪-‬دراسات المشروع‪.‬‬
‫‪-‬دراسات التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة صاحب المشروع في إبرام وادارة تنفيذ صفقة أشغال وتنظيم وتنسيق وتوجيه الورشة واستالم‬
‫األشغال‪.‬‬
‫‪-‬مهمات المرافقة التقنية أو الجيوتقنية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على إنجاز األشغال ومساعدة صاحب المشروع (المتابعة)‪.‬‬
‫*‪ -‬صفقات الخدمات‪ :‬الحاجيات المختلفة عن صفقة أشغال أو لوازم أو دراسات‪.‬‬
‫بعـض أنـواع الصفقـات‪:‬‬
‫*‪-‬صفقات الطلبات‪ :‬تشمل صفقات الطلبات إنجاز أشغال‪ ،‬اقتناء للوازم أو تقديم خدمات ذات الطابع العادي‬
‫والتكراري‪ .‬صفقات الطلبات تبرم لمدة سنة قابلة للتجديد دون أن تتعدى ‪ 1‬سنوات‪ .‬تحدد هذه الصفقات الكمية أو‬
‫القيمة الدنيا والقصوى للوازم والخدمات المقدمة‪ .‬صفقات الطلبات توضح إما السعر أو اآلليات المعتمدة لتحديد‬
‫السعر المطبق على التسليمات المتكررة‪.‬‬
‫يمكن أال تطابق مدة الصفقة مع السنة المالية(أن تتداخل في سنتين ماليتين أو أكثر)‪.‬‬
‫تجديد صفقات الطلبات يكون عن طريق مقرر تصدره المصلحة المتعاقدة والذي يخضع لإللتزام القبلي للنفقة‬
‫لألخذ في الحسبان ‪،‬ويبلغ للمتعامل المتعاقد‪.‬‬
‫عندما تتطلب الشروط اإلقتصادية و‪/‬أو المالية ذلك يمكن منح صفقات الطلبات إلى عدة متعاملين إقتصاديين‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة يجب اإلشارة إلى ذلك في دفتر الشروط‪.‬‬
‫يتم اإللتزام القانوني لصفقات الطلبات في حدود اإللتزام المحاسبي بها‪ ،‬مع مراعاة سنوية الميزانية‪ ،‬بالنسبة‬
‫لميزانية التسيير‪ ،‬وكذلك أحكام المادة ‪ 10‬من القانون ‪ 52/24‬المؤرخ في ‪ 5024/92/92‬وهذا عن طريق تبليغ‬
‫سندات الطلبات إلى المتعامل المتعاقد‪.‬‬
‫عند اإللتزام المحاسبي بصفقة يجب توفر اإلعتمادات المالية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫عند تقديم مشروع صفقة الطلبات إلى لجنة الصفقات يجب األخذ بعين اإلعتبار الحد األقصى لتحديد‬
‫اإلختصاص‪.‬‬
‫الحد األدنى لصفقات الطلبات يلزم المصلحة المتعاقدة تجاه المتعامل المتعاقد‪.‬‬
‫الحد األقصى لصفقات الطلبات يلزم المتعامل المتعاقد اتجاه المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫تطبق صفقة الطلبات عن طريق تسليم دوري وجزئي لوصول من طرف المصلحة المتعاقدة التي توضح فيها‬
‫كيفيات التسليم‪.‬‬
‫تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى هذا النوع من الصفقات نظ ار لتقلب أسعار هذه الخدمات ولإلحتياجات الملحة في‬
‫كل وقت‪ ،‬مع العلم أن إعادة إجراء صفقة كل سنة تتطلب وقت ال يقل عن ثالثة أشهر‪.‬‬
‫*‪-‬صفقات بصيغة قسط ثابت وقسط إشتراطي‪:‬‬
‫تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى مثل هذه الصفقات بالنسبة للمشاريع الوظيفية (الهدف منها تلبية الرغبات)‪ ،‬وعندما‬
‫تبرر شروط إقتصادية و‪/‬أو مالية ذلك‪ ،‬وهذا إستنادا إلى التكلفة المتوقعة للمشروع مقارنة باإلعتمادات المتوفرة‬
‫وامكانية التزويد باإلعتمادات اإلضافية الضرورية إلستكمال المشروع‪ ،‬شريطة ضمان الحصول على هذه‬
‫اإلعتمادات اإلضافية‪.‬‬
‫‪-‬القسط الثابت‪ :‬وهو الجزء األساسي من المشروع الذي يجب تنفيذه‪.‬‬
‫‪-‬القسط أو األقساط اإلشتراطية‪ :‬وهو الجزء أو األجزاء المتبقية من المشروع‪ ،‬والتي ال يمكن إستكمال تنفيذها‬
‫إال بعد الحصول على اإلعتمادات اإلضافية‪.‬‬
‫عند إعداد دفتر الشروط يجب مراعاة هذه الخصوصية‪.‬‬
‫عند تنفيذ القسط اإلشتراطي يجب على المصلحة المتعاقدة إعداد مقرر وتبليغه إلى المتعامل المتعاقد‪.‬‬
‫ال صفقة المعدة لهذه الصيغة تحمل بيانا تقديريا خاصا بالقسم الثابت وبيانا أو بيانات تقديرية خاصة بالقسط أو‬
‫األقساط اإلشتراطية‪.‬‬
‫عند تقديم مشروع الصفقات للجنة صفقات من أجل الدراسة والتأشيرة تحرص المصلحة المتعاقدة على أن تكون‬
‫اإلعتمادات المتوفرة تغطي على األقل الجزء الثابت‪ ،‬بعد الحصول على التأشيرة يقدم مشروع الصفقة إلى‬
‫المراقب المالي والذي يمنح تأشيرته للصفقة بالمبلغ اإلجمالي (القسط الثابت‪+‬القسط أو األقساط اإلشتراطية)‬
‫ولكن ببطاقة إلتزام تحمل مبلغ اإلعتمادات المتوفرة في محاسبته(الجزء الثابت فقط)‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫عند الحصول والتكفل باإلعتمادات اإلضافية‪ ،‬تقدم المصلحة المتعاقدة إلى المراقب المالي بطاقة اإللتزام إضافية‬
‫للتأشيرة‪ ،‬تحمل الفارق بين مبلغ الصفقة والقسط الثابت المتكفل به سابقا‪.‬‬
‫المحاسب العمومي ال يمكنه دفع المبالغ الخاصة بالقسط أو األقساط اإلشتراطية إال عند الحصول على‬
‫اإلعتمادات اإلضافية واعتمادات الدفع اإلضافية إن اقتضى األمر‪.‬‬
‫بعد دخول الصفقة حيز التنفيذ يمنح األمر ببداية األشغال وعلى المصلحة المتعاقدة المبادرة في طلب‬
‫اإلعتمادات اإلضافية من السلطات المختصة من أجل إستكمال المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬تحصيص العملية (المادة ‪ :)35‬تقسيم العملية إلى حصص‪.‬‬
‫‪ -‬يجب اإلشارة إليه في دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لعملية محصصة (استخراج الحصص)‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن تخصيص الحصص إلى متعامل متعاقد واحد أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن تحديد عدد الحصص التي تمنح لكل متعامل متعاقد‪.‬‬
‫‪ -‬يجب تقييم العروض لكل حصة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يطلب من المتعامل المتعاقد المشارك في أكثر من حصة تقديم أكثر من ملف (المادة ‪)12‬‬
‫‪ -‬تبرر المصلحة المتعاقدة اللجوء إلى التحصيص أمام كل رقابة تمارسها أي سلطة مختصة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب األخذ بعين االعتبار مجموع الحصص لتحديد لجنة الصفقات المختصة‪.‬‬

‫المحاضرة التاسعة‬
‫كيفيــة إبــرام الصفقــات‪:‬‬
‫المادة ‪ :33‬طلب العروض (القاعدة)‪ ،‬التراضي (االستثناء)‬
‫طلب العروض‪ :‬الحصول على عروض من عدة متعهدين متنافسين مع تخصيص الصفقة دون مفاوضات‬
‫للمتعهد الذي يقدم أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية استنادا إلى معايير االختيار المدرجة في دفتر‬
‫الشروط‪.‬‬
‫عدم جدوى طلب العروض‪:‬‬
‫‪ ‬عدم استالم أي عرض‪.‬‬
‫‪ ‬عدم مطابقة أي عرض لموضوع الصفقة ولمحتوى دفتر الشروط وهذا بعد التقييم (التأهل التقني)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬عندما ال يمكن ضمان تمويل الحاجات (عدم كفاية اإلعتمادات)‪.‬‬


‫طلب العروض‪ :‬يمكن أن يكون وطنيا أو وطنيا و‪/‬أو دوليا‪.‬‬
‫أنواعه‪:‬‬
‫‪ .1‬طلب عروض مفتوح‪ :‬المادة ‪ ،43‬وهو إجراء يمكن من خالله ألي مترشح مؤهل أن يقدم تعهدا‪.‬‬
‫‪ .2‬طلب عروض مفتوح مع اشتراط قدرات دنيا‪ :‬المادة ‪ ،44‬هو إجراء يسمح لكل المترشحين الذين تتوفر‬
‫فيهم بعض الشروط الدنيا المؤهلة التي تحددها المصلحة المتعاقدة في دفتر الشروط تقديم تعهداتهم‪.‬‬
‫هذه الشروط تخص القدرات التقنية‪-‬المالية‪-‬المهنية الضرورية لتنفيذ الصفقة‪ ،‬ويجب أن تكون متناسبة‬
‫مع طبيعة وتعقيد وأهمية المشروع‪.‬‬
‫‪ .3‬طلب عروض محدود (اإلستشارة اإلنتقائية)‪ :‬المادة ‪ ،41‬وهو يتم على مرحلتين‪:‬‬
‫‪ ‬إنتقاء أول‪.‬‬
‫‪ ‬إستشارة للذين تأهلوا في االنتقاء األولي‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الطريقة تخص المشاريع المعقدة‪.‬‬
‫‪ .4‬المسابقة (خاصة بالدراسات)‪ :‬المادة ‪ ،42‬وضع رجال الفن (مكاتب الدراسات) في منافسة الختيار‬
‫(بعد رأي لجنة التحكيم) مخطط أو مشروع مصمم‪ ،‬إستجابة لبرنامج أعدته المصلحة المتعاقدة قصد‬
‫إنجاز عملية ذات بعد تقني أو جمالي أو فني‪.‬‬
‫تمنح الصفقة للفائز في المسابقة‪.‬‬
‫تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى المسابقة في مجال‪:‬‬
‫‪ ‬تهيئة اإلقليم‪.‬‬
‫‪ ‬التعمير‪.‬‬
‫‪ ‬الهندسة المعمارية‪.‬‬
‫‪ ‬الهندسة‪.‬‬
‫‪ ‬معالجة المعلومات‪.‬‬
‫صفقة اإلشراف على المشروع (‪ )maitrise d’œuvre‬ليس بالضرورة أن تبرم حسب إجراءات المسابقة إذا‬
‫كان‪:‬‬
‫‪ ‬مبلغها أقل من ‪ 1.999.999,99‬دج‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬موضوعها يتعلق بالتدخل في مبنى قائم أو منشأة بنية تحتية التي ال تحتوي على مهام تصميم‬
‫(‪.)mission de conception‬‬
‫‪ ‬تنقسم المسابقة إلى نوعين (محدودة‪-‬مفتوحة) مع اشتراط قدرات دنيا‪.‬‬
‫‪ ‬تكون مسابقة اإلشراف على اإلنجاز محدودة‪.‬‬
‫التراضي‪ :‬هو إجراء منح الصفقة لمتعامل متعاقد دون اللجوء إلى المنافسة‪ ،‬وهو نوعان‪:‬‬
‫‪ ‬التراضي البسيط‪.‬‬
‫‪ ‬التراضي بعد اإلستشارة‪.‬‬
‫‪ .1‬التراضي البسيط‪ :‬هو حالة إستثنائية (المادة ‪)43‬‬
‫‪ ‬االحتكار‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيقا للمادة ‪( 57‬في حالة الخطر)‪.‬‬
‫‪ ‬العتبارات ثقافية وفنية (قرار وزاري مشترك المالية)‪.‬‬
‫‪ ‬ق اررات مجلس الو ازراء‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسة عمومية مهمتها الخدمات العمومية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬في حالة التفاوض على مبلغ الخدمات‪ ،‬تؤسس هذه المفاوضات على أساس سعر مرجعي‪.‬‬
‫‪ .2‬التراضي بعد إستشارة‪( :‬المادة ‪)15‬‬
‫‪ ‬عندما يعلن عن عدم جدوى طلب العرض للمرة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة صفقات الدراسات واللوازم والخدمات (مرتبطة بقرار من مسؤول الهيئة العمومية أو الوزير‬
‫المعني)‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة األشغال التابعة مباشرة للمؤسسات العمومية السيادية في الدولة (قرار من مسؤول الهيئة‬
‫العمومية)‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة فسخ الصفقة‪ ،‬واآلجال ال تسمح بإجراء طلب عروض جديد‪.‬‬
‫اإلجراءات‪ :‬تستشير المصلحة المتعاقدة المتعهدين الذين شاركوا في طلب العروض برسالة إستشارة وبنفس دفتر‬
‫الشروط‪ ،‬باستثناء األحكام الخاصة بطلب العروض (اإلعالن)‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للمصلحة المتعاقدة تقليص مدة تحضير العروض‪ ،‬وال يخضع دفتر الشروط على دراسة لجنة‬
‫الصفقات من جديد‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬يمكن للمصلحة المتعاقدة إستشارة مؤسسات أخرى لم تشارك في طلب العروض‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب‬
‫عليها نشر اإلعالن عن اإلستشارة في الجرائد والنشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي‪.‬‬
‫إذا عدلت المصلحة المتعاقدة دفتر الشروط بحيث أثرت على شروط المنافسة فإنها مجبرة على إعادة دراسته من‬
‫طرف لجنة الصفقات المختصة واعالن طلب عروض جديد‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة العاشرة‬
‫مخطط إجراء طلب عروض‬
‫المادة ‪ 49‬من المرسوم الرئاسي ‪742/51‬‬
‫استـــــالم عـــــــرض فأكثر‬ ‫لم يتـــم استـــــالم اي عـــــــرض‬

‫‪ -‬فتــح االظرفـــة‬

‫‪ -‬الدعوة الى استكمال الوثائق الناقصة‬


‫لم يتأهل تقنيا اي عرض‬
‫‪ -‬التقييم التقني‬

‫يتأهل تقنيا عرض فأكثر‬


‫اجراء استشارة‬
‫اعالن عن عدم الجدوى‬
‫المادة ‪ 51‬من المرسوم الرساسي ‪247/15‬‬

‫التقييم المالي‬ ‫يتم اختيار اما أقل عرض‬ ‫لم يتـــم استـــــالم اي‬ ‫إعادة االجراء‬
‫أو أحسن عرض‬ ‫عـــــــرض‬
‫لم يتم استالم أي عرض‬
‫استــالم عــرض واحـــد‬ ‫استالم عرض‬
‫العروض المالية تفوق‬ ‫فأكثر‬
‫مبلغ العملية‬ ‫عدم جدوى االستشارة‬
‫يتم فتحه‬
‫اعادة اجراء استشارة‬ ‫إعالن عدم الجدوى لعدم‬
‫يتم فتحه‬
‫تأهل اي عرض تقنيا‬
‫عدم جدوى طلب العروض‬ ‫م تحليله تقنيا و ماليا‬
‫استالم عرض واحد‬
‫اعادة االجراء‬ ‫يتم تقييمه تقنيا وماليا‬
‫إعالن عدم الجدوى لعدم‬
‫كفاية االعتمادات‬
‫يتم فتحه‬

‫يتم تحليله تقنيا و ماليا‬


‫‪20‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫مالحظة ‪ :‬في حالة إدخال تعديالت على دفتر الشروط باستثناء تقليص مدة تحضير العروض يجب إعادة إخضاعه لدراسة لجنة الصفقات المختصة ثم إعادة طلب‬
‫العروض من جديد‪.‬‬
‫في حالة االستشارة يمكن التفاوض مع العارضين لتخفيض عروضهم المالية ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة الحادية عشر‬


‫دفتــر الشــروط‪:‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪ :‬وثيقة تحضرها المصلحة المتعاقدة تحتوي على كل المعلومات المتعلقة بالخدمات المراد إنجازها‪.‬‬
‫‪ ‬أهميته‪ :‬أول وثيقة في اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلحتياطات‪- :‬الدراسة –احتمال تسجيل العملية أو البرنامج –تحديد الحاجات‪....‬‬
‫‪ ‬مضمونه‪ :‬تصريح بالترشح‪-‬العرض التقني‪-‬العرض المالي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك يحتوي دفتر شروط المسابقة يحتوي على‪:‬‬
‫‪ ‬برنامج‪.‬‬
‫‪ ‬نظام المسابقة‪.‬‬
‫‪ ‬كيفيات اإلنتقاء‪.‬‬
‫الغالف المالي التقديري لألشغال‪.‬‬
‫ال توجد مادة تتعلق بمدة صالحية دفتر الشروط بعد تأشيره من طرف اللجنة‪.‬‬
‫ملف الترشح‪ :‬يتكون من‪:‬‬
‫‪ .1‬تصريح بالترشح (نموذج يحدد بقرار من الوزير المكلف بالمالية)‪ ،‬تعده المصلحة المتعاقدة ويطلب فيه من‬
‫العارض أن يشهد بأنه‪:‬‬
‫‪ ‬غير مقصى أو ممنوع من المشاركة في الصفقات العمومية طبقا ألحكام المادتين ‪ 21‬و‪ 20‬من‬
‫هذا المرسوم‪.‬‬
‫‪ ‬ليس في حالة تسوية قضائية وأن صحيفة سوابقه القضائية الصادرة منذ أقل من ثالثة (‪ )93‬أشهر‬
‫تحتوي على اإلشارة "ال شيء"‪ .‬وفي خالف ذلك‪ ،‬فإنه يجب أن يرفق العرض بنسخة من الحكم‬
‫القضائي وصحيفة السوابق القضائية‪ ،‬وتتعلق صحيفة السوابق القضائية بالمرشح أو المتعهد عندما‬
‫يتعلق األمر بشخص طبيعي‪ ،‬والمسير أو المدير العام للمؤسسة عندما يتعلق األمر بالشركة‪.‬‬
‫‪ ‬استوفى واجباته الجبائية وشبه الجبائية وتجاه الهيئة المكلفة بالعطل المدفوعة األجر والبطالة‬
‫الناجمة عن األحوال الجوية لقطاعات البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬عند اإلقتضاء‪ ،‬بالنسبة‬
‫للمؤسسات الخاضعة للقانون الجزائري والمؤسسات األجنبية التي سبق لها العمل بالجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬مسجل في السجل التجاري أو سجل الصناعة التقليدية والحرف فيما يخص الحرفيين الفنيين أو له‬
‫البطاقة المهنية للحرفي‪ ،‬فيما يخص موضوع الصفقة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬يستوفي اإليداع القانوني لحساب شركته‪ ،‬فيما يخص الشركات الخاضعة للقانون الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬حاصل على رقم التعريف الجبائي‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات األجنبية التي سبق لها العمل بالجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬تصريح بالنزاهة (نموذج يحدد بقرار من الوزير المكلف بالمالية)‪.‬‬
‫‪ .3‬القانون األساسي للشركات‪.‬‬
‫‪ .4‬الوثائق التي تتعلق بالتفويضات‪.‬‬
‫‪ .5‬كل وثيقة تسمح بتقييم قدرات المترشحين‪:‬‬
‫‪ ‬القدرات المهنية‪ :‬شهادة التأهيل والتصنيف‪ ،‬االعتماد‪ ،‬شهادة الجودة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرات المالية‪ :‬الحصائل المالية ‪. les billans‬‬
‫‪ ‬القدرات التقنية‪ :‬الوسائل البشرية والمادية والمراجع المهنية‪.‬‬
‫‪ ‬ال تطلب الوثائق التي تبرر المعلومات التي يحتويها التصريح بالترشح إال من الحائز على الصفقة‬
‫العمومية الذي يجب عليه تقديمها في أجل أقصاه عشرة (‪ )59‬أيام ابتداءا من تاريخ إخطاره‪ ،‬وعلى أي‬
‫حال‪ ،‬قبل نشر إعالن المنح المؤقت للصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬واذا تم تقديم الوثائق المذكورة أعاله في اآلجال المطلوبة أو تبين بعد تقديمها أنها تتضمن معلومات غير‬
‫مطابقة لتلك المذكورة في التصريح بالترشح‪ ،‬يرفض العرض المعني وتستأنف المصلحة المتعاقدة إجراء‬
‫منح الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬واذا اكتشفت المصلحة المتعاقدة‪ ،‬بعد إمضاء الصفقة أن المعلومات التي قدمها صاحب الصفقة العمومية‬
‫زائفة‪ ،‬فإنها تأمر بفسخ الصفقة تحت مسؤولية المتعامل المتعاقد دون سواه‪.‬‬
‫العرض التقني‪ :‬يتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تصريح باإلكتتاب ( نموذج يحدد بقرار من الوزير المكلف بالمالية)‪.‬‬
‫‪ -‬مذكرة تقنية تبريرية‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة التعهد (مطلوبة في صفقات اللجان فقط)‬
‫‪ -‬دفتر الشروط‪ ،‬يحمل في آخر صفحته عبارة " قرء وقبل" مكتوبة بخط اليد‪ ،‬يتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬تعليمة المتعهدين‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬المحاضرة اال ثنى عشر‬


‫‪ ‬معايير االختيار‪:‬‬
‫هي ضرورية من أجل التقييم الموضوعي للقدرات التقنية والمالية لكل عارض‪( ،‬يمكن للمصلحة‬
‫المتعاقدة التأكد من هذه القدرات باالتصال بالمصالح التعاقدية األخرى والرجوع إلى البطاقية)‬
‫والتنسيق مع المصالح التعاقدية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون متناسبة مع موضوع الصفقة (نوعية المشروع)‪.‬‬
‫‪ -‬معايير االختيار المتداولة (الخبرة المهنية‪ ،‬المراجع المالية‪ ،‬القدرة المادية‪ ،‬القدرة البشرية‪ ،‬مدة‬
‫اإلنجاز) كما يمكن إضافة معايير أخرى (النوعية‪ ،‬خدمة ما بعد البيع‪.)....‬‬
‫‪ -‬االعتماد أو استعمال قدرات المؤسسات األخرى يمكن بشرط وجود عالقة قانونية (مناولة‪ ،‬فرع من‬
‫الشركة األم مجمع شركات)‪.‬‬
‫ال يمكن إقصاء المؤسسات المنشأة حديثا بسبب عدم وجود عدد معين من الحصائل الجبائية‬ ‫‪-‬‬
‫مثال أو المراجع المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬ال نطلب ملكية الوسائل المادية من المتعهدين إال إذا تطلب موضوع وطبيعة الصفقة ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع أولي للصفقة‪.‬‬
‫العرض المالي يحتوي على‪:‬‬
‫‪ ‬رسالة التعهد (نموذج يحدد بقرار من الوزير المكلف بالمالية)‪.‬‬
‫‪ ‬جدول األسعار بالوحدة‪.‬‬
‫‪ ‬تفصيل كمي وتقديري‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل السعر اإلجمالي والجزافي (بالنسبة للصفقات بالجزافي)‪.‬‬
‫يمكن للمصلحة المتعاقدة وحسب نوعية المشروع طلب‪:‬‬
‫‪ ‬التفصيل الفرعي لألسعار بالوحدة (‪.)s/détail des prix‬‬
‫‪ ‬التفصيل الوصفي التقديري المفصل (‪.)devis détaillé‬‬
‫‪ ‬في حالة المسابقة‪:‬‬
‫‪ ‬ظرف الخدمات يحدد مضمونه في دفتر الشروط‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬يتم تقييم خدمات المسابقة م ن طرف لجنة تحكيم تحدد تشكيلتها بموجب مقرر من مسؤول الهيئة العمومية‬
‫أو الوزير أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وتتكون من أعضاء مؤهلين في الميدان المعني‬
‫ومستقلين عن المترشحين‪.‬‬
‫‪ ‬تمنح ألعضاء لجنة التحكيم تعويضات‪.‬‬
‫ال تطلب المصلحة المتعاقدة وثائق مصادق عليها إال عندما ينص على ذلك نص تشريعي أو مرسوم رئاسي‪.‬‬
‫يمكن طلب الوثائق األصلية من الحائز على الصفقة‪.‬‬
‫كذلك يدرج في دفتر الشروط‪:‬‬
‫‪ ‬المعلومات أو الوثائق المطلوبة من المتعهدين‪.‬‬
‫‪ ‬اللغة أو اللغات الواجب استعمالها‪.‬‬
‫‪ ‬األجل الممنوح لتحضير العروض‪.‬‬
‫‪ ‬أجل صالحية العروض أو األسعار‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ وآخر ساعة إليداع العروض (أثناء السحب)‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ وساعة فتح األظرفة (أثناء السحب)‪.‬‬
‫‪ ‬العنوان الدقيق لمكان إيداع العروض‪.‬‬
‫مدة تحضير العروض‪:‬‬
‫‪ ‬مدة تمنح للمتعهد لتحضير عرضه‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد حسب طبيعة الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن تقليصها دون الرجوع إلى لجنة الصفقات‪ ،‬مع إعالم المتعهدين بكل الوسائل‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد المصلحة المتعاقدة تاريخ وآخر ساعة إيداع العروض وتاريخ وساعة فتح األظرفة في دفتر الشروط‬
‫قبل تسليمه إلى المتعهدين استنادا إلى أول صدور لإلعالن في الصحافة أو في النشرة الرسمية لصفقات‬
‫المتعامل العمومي وفي بوابة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ وآخر ساعة إليداع العروض وتاريخ وساعة فتح األظرفة يجب أن تتطابق مع آخر يوم من أجل‬
‫تحضير العروض‪ ،‬واذا صادف هذا اليوم مع يوم عطلة يؤجل إلى اليوم الموالي (يوم عمل)‪.‬‬
‫أجل صالحية العروض‪ :‬المدة الممنوحة للمصلحة المتعاقدة الستكمال اإلجراءات (إلى غاية تبليغ األمر ببداية‬
‫األشغال ‪ ،)ODS‬وهي تساوي مدة تحضير العروض‪ 93+‬أشهر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫اإلعالن عن طلب العروض‪:‬‬


‫‪ ‬هي تلك الوثيقة التي ترسل إلى الوكالة الوطنية لإلشهار‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشهار إلزامي‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي اإلعالن على البيانات اإللزامية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تسمية المصلحة المتعاقدة وعنوانها ورقم تعريفها الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية طلب العروض‪.‬‬
‫‪ ‬شروط التأهل أو اإلنتقاء األولي‪.‬‬
‫‪ ‬موضوع العملية‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة موجزة بالمستندات أو الوثائق المطلوبة مع إحالة القائمة المفصلة إلى دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ ‬مدة تحضير العروض ومكان إيداعها‪.‬‬
‫‪ ‬مدة صالحية العروض‪.‬‬
‫‪ ‬كفالة التعهد (اللجان القطاعية)‪.‬‬
‫‪ ‬عبارة "تقديم العروض في ظرف مغلق بإحكام" تكتب عليه عبارة " ال يفتح إال من طرف لجنة فتح األظرفة‬
‫وتقييم العروض"‪ ،‬ومراجع طلب العروض‪.‬‬
‫‪ ‬ثمن الوثائق عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫‪‬‬

‫المحاضرة الثالثة عشر‬


‫ترقية اإلنتاج الوطني واآلداة الوطنية لإلنتاج‪:‬‬
‫*هامش األفضلية‪ :‬المادة ‪33‬‬
‫تفضيل المنتوج و‪/‬أو المؤسسة الوطنية على المنتوج و‪/‬أو المؤسسة األجنبية بـ ‪.%71‬‬
‫هذه الحالة تطبق على طلب العروض الوطنية والدولية‪ ،‬يجب اإلشارة إليها في دفتر الشروط‪.‬‬
‫تحسب األفضلية بتطبيق النسبة على مبلغ العرض‪.‬‬
‫تحدد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق قرار من وزير المالية‪.‬‬
‫تخصيص جزء من الخدمات‪:‬‬
‫*تخصص الخدمات المرتبطة بالنشاطات الحرفية الفنية للحرفيين‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫*عندما يمكن تلبية بعض الحاجات من قبل المؤسسات المصغرة‪ ،‬فإنه يجب على المصالح التعاقدية‪ ،‬تخصيص‬
‫هذه الخدمات لها حصريا‪ ،‬إال في الحاالت االستثنائية التي يجب أن تكون مبررة في التقرير التقديمي لدفتر الشروط‬
‫او االستشارة‪.‬‬
‫‪ -‬تكون نسبة التخصيص في حدود ‪ %79‬من الطلب العام (العمليات المسجلة)‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص دفتر شروط أو حصة من عملية في دفتر شروط لهذه الحالة‪.‬‬
‫‪ 57.999.999,99 -‬دج لخدمات األشغال (هندسة مدنية وطرقات)‪.‬‬
‫‪ 2.999.999,99 -‬دج لخدمات األشغال (أشغال البناء التقنية وأشغال البناء الثانوية)‪.‬‬
‫‪ 7.999.999,99 -‬دج لخدمات الدراسات‪.‬‬
‫‪ 4.999.999,99 -‬دج للخدمات‪.‬‬
‫‪ 2.999.999,99 -‬دج لخدمات اللوازم‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيف الملف المطلوب من أصحاب المؤسسات المصغرة‪.‬‬
‫‪ -‬إبالغ الهيئات المكلفة بترقية إنشاء المؤسسات المصغرة بكل المعلومات‪.‬‬
‫*‪ -‬كيفية إيداع العروض‪:‬‬
‫‪ -‬ملف الترشح‪.‬‬
‫‪ -‬عرض تقني‪.‬‬
‫‪ -‬عرض مالي‪.‬‬
‫كل عرض يوضع داخل ظرف مغلق بإحكام )‪ (cachetée‬يحمل تسمية المؤسسة‪ ،‬ومرجع طلب العروض‪،‬‬
‫وموضوعه ويحمل عبارة ''ملف الترشح''‪ '' ،‬عرض تقني''‪ '' ،‬عرض مالي ''‪.‬‬
‫توضع هذه األظرفة في ظرف أخر مقفل بإحكام ومبهم ''‪ ، ''anonyme‬يحمل عبارة '' اليفتح إال من طرف لجنة‬
‫فتح األظرفة وتقييم العروض'' ‪ .‬طلب العروض رقم ‪....‬وموضوع طلب العروض‪.‬‬

‫*‪ -‬الرقابة على الصفقات العمومية ‪:‬‬


‫يجب على كل مصلحة متعاقدة في بداية كل سنة مالية أن تعد‪:‬‬
‫‪ -‬قائمة لكل الصفقات العمومية المبرمة خالل السنة المالية السابقة‪ ،‬وكذا أسماء المؤسسات الممنوحة لهم (‬
‫لم يفرق بين التي نفذت‪ ،‬أو تلك التي الزالت في إطار التنفيذ )‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬البرنامج التقديري للمشاريع التي يتعين االنطالق فيها خالل السنة المالية المعنية‪ ،‬هذا البرنامج يمكن تعديله‬
‫خالل نفس السنة‪.‬‬
‫يجب أن تنشر هذه المعلومات إجباريا في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي‪ ،‬و‪/‬أو في الموقع االلكتروني‬
‫للمصلحة المتعاقدة ( تعفى تلك التي لها طابع خصوصي ) المادة ‪.512‬‬
‫‪ -‬الرقابة الداخلية ‪ ( :‬المادة ‪) 567-564‬‬
‫لجنة أو لجان فتح األظرفة وتقييم العروض‪ :‬هي لجنة دائمة تنشأ من طرف مسؤول المصلحة المتعاقدة بموجب‬
‫مقرر أو قرار (يحدد فيه تنظيمها وسيرها ونصابها) من بين المستخدمين التابعين لها‪ ،‬يختارون لكفاءتهم في عملية‬
‫الفتح والتقييم وتقديم بدائل العروض‪.‬‬
‫عملها إداري وتقني يدون في سجلين منفصلين يعدهما مسؤول المصلحة المتعاقدة ويكونان مرقمين ومؤشر عليهما‬
‫(سجل خاص بالفتح وسجل خاص بالتقييم)‪.‬‬
‫كما يمكن للمصلحة المتعاقدة إنشاء لجنة تقنية تكلف بدراسة ملف وتقديم تقرير تحليلي لحاجيات لجنة فتح وتقييم‬
‫العروض‪.‬‬
‫يصح النصاب مهما كان في مرحلة فتح األظرفة‪.‬‬
‫يتم فتح األظرف التقنية والمالية في التاريخ المحدد في دفتر الشروط (آخر يوم من آجال تحضير العروض) في‬
‫جلسة علنية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬اجتماع اللجنة ضروري ولو لم يتم إيداع أي عرض‪.‬‬
‫تتنافى العضوية في لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض مع العضوية في لجنة الصفقات ومقرر اللجنة إذا تعلق‬
‫األمر بنفس الملف‪.‬‬
‫*‪-‬مهام اللجنة في مرحلة الفتح ‪:‬‬
‫‪ -‬التثبيت من صحة تسجيل العروض في سجل خاص (سجل اإليداع)‪.‬‬
‫‪ -‬تعد قائمة المتعهدين حسب ترتيب إيداع األظرفة‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح محتوى والمبالغ المقترحة والتخفيضات المحتملة‪.‬‬
‫‪ -‬تعد قائمة الوثائق التي يتكون منها كل عرض‪.‬‬
‫‪ -‬توقع باألحرف األولى على وثائق األظرفة المفتوحة التي ال تكون محل طلب استكمال(الوثائق الغير كاملة)‪.‬‬
‫‪ -‬تحرر محض ار أثناء انعقاد الجلسة يوقعه جميع أعضاء اللجنة الحاضرين والذي يجب أن يتضمن جميع‬
‫التحفظات المحتملة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬ترجع عن طريق المصلحة المتعاقدة األظرفة الغير مفتوحة إلى أصحابها‪.‬‬


‫تدعو المتعهدين عند االقتضاء كتابيا عن طريق المصلحة المتعاقدة إلى استكمال عروضهم الناقصة أو الغير كاملة‬
‫المطلوبة في ظرف ‪ 59‬أيام إبتداءا من تاريخ فتح األظرفة (المادة ‪.)25‬‬
‫باستثناء ‪:‬‬
‫‪ -‬المذكرة التقنية التبريرية‪.‬‬
‫‪ -‬كل الوثائق الصادرة عن المتعهد والمتعلقة بتقييم العروض‪.‬‬
‫(المراجع المهنية ‪ ،‬المراجع المالية‪ ،‬الوسائل المادية‪ ،‬الوسائل البشرية ‪ ،‬الجدول الزمني ‪ ،‬الضمان إن‬
‫وجد‪)....‬‬
‫مالحظة ‪ :‬يقصى من المشاركة في الصفقات العمومية كل متعهد يرفض إستكمال ملفه (المادة ‪)21‬‬

‫المحاضرة الرابعة عشر‬


‫*‪ -‬تقييم العروض‪:‬‬
‫‪ -‬تتم عملية التقييم من طرف نفس اللجنة في جلسة غير علنية‪ ،‬مع أخذ بعين االعتبار النصاب المطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬إقصاء العروض غير المطابقة لمحتوى دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل على تحليل العروض الباقية على مرحلتين ‪:‬‬
‫‪ -5‬التقييم التقني‪ :‬إعتمادا على معايير اإلختيار المحددة في دفتر الشروط‪.‬إقصاء العروض التي ال تتحصل على‬
‫العالمة الدنيا المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -7‬تقوم في المرحلة الثانية‪ :‬بدراسة العروض المالية ( مع مراعاة التخفيضات المحتملة)‪.‬‬
‫‪ ‬أقل ثمن من بين العروض المالية للمترشحين المختارين‪ ،‬عندما يسمح موضوع الصفقة بذلك‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة يسند تقييم العروض إلى معيار السعر فقط‪.‬‬
‫‪ ‬أقل ثمن من بين العروض المؤهلة تقنيا‪ ،‬إذا تعلق األمر بالخذمات العادية‪ ،‬وفي هذه الحالة يستند‬
‫تقييم العروض إلى عدة معايير من بينها معيار السعر‪.‬‬
‫‪ ‬أحسن عرض من بين العروض إذا تعلق األمر بالجانب التقني للخدمات‪ ،‬وفي هذه الحالة يؤخذ بعين‬
‫اإلعتبار أعلى نقطة لعدة معايير من بينها معيار السعر‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للجنة اقتراح على المصلحة المتعاقدة رفض العرض المقبول(ممارسات تعسفية‪ -‬وضعية هيمنة على‬
‫السوق‪ -‬يتسبب في إختالل المنافسة‪ )....‬يجب ذكرها في دفتر الشروط‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬إذا كان العرض أو السعر واحد او أكثر لمادة يبدو منخفضا بشكل ملحوظ‪ ،‬يمكن للجنة الطلب عن طريق‬
‫المصلحة المتعاقدة توضيحات‪ ،‬ويمكن أن تقترح رفض العرض إذا كانت التبريرات غير مقنعة‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫ترفض المصلحة المتعاقدة العرض عن طريق مقرر معلل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اتضح أن العرض المالي مرتفع استنادا إلى مراجع األسعار تقترح اللجنة على المصلحة المتعاقدة رفض‬
‫العرض‪ .‬ترفض المصلحة المتعاقدة العرض عن طريق مقرر معلل‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمسابقة ترد أظرفة العروض المالية دون فتحها إلى أصحابها في حالة إقصاءهم من تقييم الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تنازل الحائز على الصفقة قبل تبليغه الصفقة‪ ،‬أو رفض إستالم األشغال بالتبليغ‪ ،‬يمكن للمصلحة المتعاقدة‬
‫مواصلة تقييم العروض الباقية مع إلغاء المنح المؤقت للصفقة‪ ،‬يبقى عرض المتعهد الذي تنازل عن الصفقة منحت‬
‫له في ترتيب العروض‪(.‬المادة ‪)24‬‬
‫‪ -‬يمكن في حالة عدم إمكانية المصلحة المتعاقدة منح الصفقة قبل نفاذ مدة صالحية العروض تمديدها وهذا بعد‬
‫موافقة المتعهدين المعنيين‪ ،‬بالنسبة للحائز على الصفقة تمدد المدة بشهر تلقائيا‪ ،‬وفي هذه الحالة يسمح له بتحيين‬
‫ومراجعة األسعار‪ .‬ولو كانت أسعار الصفقة غير قابلة للتحيين والمراجعة‪.‬‬
‫‪ -‬يقصى بشكل مؤقت أو نهائي بعد المشاركة في الصفقات العمومية كل متعهد تنازل عن تنفيذ الصفقة قبل إنتهاء‬
‫مدة صالحية العروض(المادة ‪.)21‬‬
‫يمكن للجنة فتح وتقييم العروض في إطار التراضي بعد اإلستشارة‪:‬‬
‫‪ ‬دعوة المتعهدين إلى استكمال ملفهم كتابيا بواسطة المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للمصلحة المتعاقدة التفاوض معهم بواسطة لجنة من أجل تحسين عروضهم المالية‪ ،‬يدون في‬
‫محضر (إحترام المادة ‪.)91‬‬
‫‪ ‬يمكن للمصلحة المتعاقدة طلب توضيحات أو تفصيال بشأن عروضهم‪.‬‬
‫عدم جدوى اإلستشارة‪ :‬حالتين‬
‫‪ ‬عدم استالم أي عرض‪.‬‬
‫‪ ‬لم يتم تأهل أي عرض تقني‪.‬‬
‫اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة يتم بنفس األشكال التي تمت بها اإلستشارة‪.‬‬
‫يمكن ألي متعهد رفع طعن أمام لجنة الصفقات المختصة‪.‬‬
‫*‪-‬إلغاء اإلجراءات أو المنح المؤقت للصفقة‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬عندما يتعلق األمر بالصالح العام‪ ،‬يمكن للمصلحة المتعاقدة إلغاء اإلجراءات و‪/‬أو المنح المؤقت للصفقة ‪.‬وال‬
‫يمنح للمتعهدين أي تعويض‪ ،‬ولكن يجب عليها إبالغهم برسالة موصى عليها مع وصل إستالم بقرارها ودعوتهم‬
‫إلى اإلطالع على المبررات‪ ،‬في أجل أقصاه ‪ 93‬أيام ابتداء من تاريخ اإلستالم المبرر الذي يجب أن يكون كتابيا‪.‬‬
‫‪-‬من حق أي متعهد أن يرفع طعنا أمام لجنة الصفقات المختصة في أجل ‪ 59‬أيام من تاريخ تبليغه بالتبريرات‪.‬‬
‫عندما تعلن المصلحة المتعاقدة عن إجراء جديد (إعالن عن طلب عروض)‪ ،‬توضح في اإلعالن(بعد إلغاء اإلجراء‬
‫أو بعد عدم جدوى) المادة ‪. 27‬‬
‫*‪ -‬المنح المؤقت للصفقة‪:‬‬
‫يدرج المنح المؤقت للصفقة في نفس الجرائد التي نشر فيها اإلعالن عن طلب العروض أو اإلعالن عن اإلستشارة‬
‫إن أمكن ذلك‪ ،‬مع تحديد‪:‬‬
‫‪ -‬تسمية المصلحة المتعاقدة والمتعامل المتعاقد وكذا الرقم الجبائي لكل منهما‪.‬‬
‫‪ -‬المبلغ‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية اإلختيار‪.‬‬
‫‪ -‬العالمة الممنوحة‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة المختصة لدراسة الطعون (ذكر تسمية اللجنة)‪.‬‬
‫*‪ -‬الطعن في اإلختيار‪:‬‬
‫يمكن ألي متعهد في إطار اإلعالن عن طلب العروض أو التراضي بعد اإلستشارة يحتج على المنح المؤقت‬
‫للصفقة أو إلغاءه‪ ،‬أو اإلعالن عن عدم الجدوى أو إلغاء اإلجراءات‪ ،‬أن يرفع طعنا امام لجنة الصفقات المختصة‬
‫وهذا في أجل ‪ 59‬أيام إبتداء من نشر اإلعالن عن المنح المؤقت‪ ،‬أو تبليغه برسالة التبريرات واذا تزامن اليوم‬
‫العاشر مع يوم عطلة أو يوم ارحة قانونية يمدد التاريخ المحدد لرفع الطعن إلى يوم العمل الموالي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تم إرسال طعن إلى لجنة الصفقات عن طريق الخطأ‪ ،‬يجب على رئيس هذه اللجنة أن يعيد توجيهه إلى لجنة‬
‫الصفقات المختصة ويخبر المتعهد المعني بذلك ‪،‬يؤخد بعين االعتبار عند دراسة الطعن تاريخ إيداعه األول‪.‬‬
‫‪ -‬تبث اللجنة في الطعن في أجل أقصاه ‪ 51‬يوما من تاريخ إنتهاء ‪ 59‬أيام‪ .‬وتبلغ قرارها إلى صاحب الطعن‬
‫والمصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬تتنافى عضوية في لجنة التحكيم والعضوية و‪/‬أو صفة مقرر في لجنة الصفقات العمومية مع العضوية في لجنة‬
‫فتح وتقييم العروض عندما يتعلق األمر بنفس الملف (المادة ‪.)05‬‬

‫‪36‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة الخامسة عشر‬


‫اللجان المختصة في دراسة الطعون‪:‬‬
‫‪ -‬اللجنة الجهوية للصفقات‪ :‬الخاصة بالمصالح الخارجية الجهوية لإلدارات المركزية‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة الوالئية للصفقات‪ :‬الخاصة بالوالية‪ ،‬المصالح غير الممركزة للدولة والمصالح الخارجية لإلدارات‬
‫المركزية والهيكل غير الممركز للمؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة البلدية للصفقات‪ :‬الخاصة بالبلدية والمؤسسات العمومية المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة القطاعية للصفقات‪ :‬الخاصة بالقطاع‪.‬‬
‫‪ -‬لجنة الهيئة العمومية‪ :‬الخاصة بالهيئة‪.‬‬

‫الرقابــة الخارجيــة‪:‬‬
‫رقابة الوصاية‪ :‬تمارسها السلطة الوصية (المادة ‪.)514‬‬
‫‪ ‬التحقق من مطابقة الصفقات للبرامج واألسبقيات المرسوم للقطاع‪.‬‬
‫‪ ‬تعد المصلحة المتعاقدة عند نهاية كل مشروع تقري ار تقييميا عن ظروف اإلنجاز والتكلفة اإلجمالية‪.‬‬
‫‪ ‬يرسل هذا التقرير حسب الحاجة إلى مسؤول الهيئة العمومية أو الوزير أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي وكذا إلى هيئة الرقابة الخارجية المختصة (لجنة الصفقات)‪.‬‬
‫‪ ‬ترسل نسخة من التقرير إلى سلطة ضبط الصفقات العمومية‪.‬‬
‫لجــان الصفقــات‪:‬‬
‫تحدث لدى كل مصلحة متعاقدة لجنة صفقات‪ ،‬تكلف بالرقابة القبلية على الصفقات العمومية‪.‬‬
‫األنواع وكيفية التعيين‪:‬‬
‫‪ ‬يعين أعضاء اللجنة الجهوية للصفقات واللجنة الوالئية للصفقات واللجنة البلدية للصفقات ومستخلفيهم‬
‫بموجب مقرر من رئيسها‪.‬‬
‫‪ ‬يعين أعضاء لجنة صفقات المؤسسة العمومية الوطنية والهيكل غير الممركز للمؤسسة العمومية الوطنية‬
‫ذات الطابع اإلداري‪ ،‬ولجنة الصفقات للمؤسسة العمومية المحلية والهيكل الغير ممركز للمؤسسة العمومية‬
‫الوطنية ذات الطابع اإلداري ومستخلفيهم بموجب مقرر من السلطة الوصية على المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬يعين أعضاء لجنة الصفقات للهيئة العمومية ومستخلفيهم بموجب مقرر من مسؤول الهيئة العمومية‪.‬‬
‫يعين أعضاء اللجنة القطاعية للصفقات بموجب قرار من الوزير المعني‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫يتم تعيين أعضاء اللجنة بعد اقتراحهم من طرف إدارتهم لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬باستثناء من عين‬
‫بحكم وظيفته‪.‬‬
‫لجان الصفقا ت التي ال تتضمن نائبا للرئيس في تشكيلتها‪ ،‬وفي حالة غياب الرئيس لمانع ما‪ ،‬يمكن‬
‫للمسؤول األول للمصلحة المتعاقدة أو سلطة الوصاية تعيين عضو مستخلف من خارج اللجنة الستخالفه‪.‬‬

‫أنـواع لجـان الصفقـات‪:‬‬


‫‪ .1‬اللجنة الجهوية للصفقات‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بالمصالح الخارجية الجهوية لإلدارات المركزية‪.‬‬
‫‪ .2‬لجنة صفقات المؤسسة العمومية الوطنية والهيكل غير الممركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بالمؤسسة والهيكل غير الممركز‪.‬‬
‫‪ .3‬اللجنة الوالئية للصفقات‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة‪:‬‬
‫‪ ‬بالوالية‪.‬‬
‫‪ ‬المصالح غير الممركزة للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬المصالح الخارجية لإلدارات المركزية‪.‬‬
‫‪ ‬البلديات التي يساوي مبلغها أو يفوق السقف المخصص لها‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات العمومية المحلية التي يساوي مبلغها أو يفوق السقف المخصص لها‪.‬‬
‫‪ .4‬اللجنة البلدية للصفقات‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بالبلدية‪.‬‬
‫‪ .5‬لجنة صفقات المؤسسة العمومية المحلية والهيكل غير الممركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬اللجنة القطاعية للصفقات‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بكل المصالح المتعاقدة التابعة للقطاع‪.‬‬
‫‪ ‬كما يمكنها دراسة ملفات خاصة بدائرة و ازرية أخرى‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ .7‬لجنة صفقات الهيئة العمومية‪:‬‬


‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بالهيئة‪.‬‬
‫‪ .8‬لجنة صفقات مجلس األمة والمجلس الشعبي الوطني‪.‬‬
‫‪ .9‬لجنة أو لجان صفقات وزارة الدفاع الوطني‪.‬‬

‫مهـام اللجـان‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة وتأشيرة دفاتر الشروط‪ ،‬ومشاريع الصفقات والمالحق والطعون‪ ،‬باإلضافة إلى مساعدة المصلحة‬
‫المتعاقدة في مجال تحضير الصفقات واتمام ترتيبها‪.‬‬
‫‪ ‬كما تنفرد اللجان القطاعية للصفقات بمهام إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة صحة إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تحسين ظروف مراقبة صحة إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للجنة القطاعية لو ازرة دراسة ملفات تابعة لدائرة و ازرية أخرى‪.‬‬
‫تشكيلة لجان الصفقات‪:‬‬
‫‪ .1‬اللجنة الجهوية للصفقات تتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬الوزير المعني أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلين (‪)7‬عن الميزانية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن الوزير المعني بالخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬
‫تحدد قائمة الهياكل التي يسمح لها بإنشاء هذه اللجنة بموجب قرار من الوزير المعني‪.‬‬
‫‪ .2‬لجنة صفقات المؤسسة العمومية الوطنية والهياكل غير الممركزة للمؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫المذكورة في المادة ‪:46‬‬
‫‪ ‬ممثل عن السلطة الوصية رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬المدير العام أو مدير المؤسسة أو ممثله‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلين (‪ )7‬عن الميزانية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن الوزير المعني بالخدمة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬ممثل عن الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬


‫تحدد قائمة الهياكل غير الممركزة للمؤسسات العمومية الوطنية التابعة لها بقرار من الوزير المعني‪.‬‬
‫‪ .3‬اللجنة الوالئية للصفقات تتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬الوالي أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬ثالث (‪ )3‬ممثلين عن المجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلين (‪ )7‬عن الميزانية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬مدير المصلحة التقنية المعنية بالخدمة للوالية‪.‬‬
‫‪ ‬مدير التجارة بالوالية‪.‬‬
‫‪ .4‬اللجنة البلدية للصفقات تتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلين (‪ )7‬عن المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلين (‪ )7‬عن الميزانية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن المصلحة التقنية المعنية بالخدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬لجنة صفقات المؤسسة العمومية المحلية والهيكل غير الممركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري تتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬ممثل عن السلطة الوصية رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬المدير العام أو مدير المؤسسة أو ممثله‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل منتخب عن مجلس المجموعة اإلقليمية المعنية‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلين (‪ )7‬عن الميزانية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن المصلحة التقنية المعنية بالخدمة‪.‬‬

‫‪ .6‬اللجنة القطاعية للصفقات تتكون من‪:‬‬


‫‪ -‬الوزير المعني أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المعني نائبا للرئيس‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬ممثل المصلحة المتعاقدة‪.‬‬


‫‪ -‬ممثلين (‪ )7‬عن القطاع المعني‪.‬‬
‫‪ -‬ممثلين (‪)7‬عن الميزانية والمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫المحاضرة السادسة عشر‬


‫اجتماعات لجان الصفقات (المادة ‪:)531‬‬
‫‪ -‬يجب على كل لجنة المصادقة على النظام الداخلي الذي يسيرها‪.‬‬
‫‪ -‬تجتمع لجنة الصفقات في اليوم المحدد في االستدعاءات التي تبلغ إلى األعضاء قبل ‪ 92‬أيام من‬
‫االجتماع وال تصح االجتماعات إال بحضور األغلبية المطلقة ألعضاءها‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة عدم اكتمال النصاب تجتمع اللجنة من جديد في غضون ‪ 92‬أيام يصح االجتماع مهما كان‬
‫العدد‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للجنة أن تستعين بأي خبرة من شأنها مساعدتها في أشغالها‪.‬‬
‫‪ -‬يكلف ممثل المصلحة المتعاقدة بتزويد اللجنة بجميع المعلومات الضرورية لدراسة الملف وصوته استشاري‪.‬‬
‫‪ -‬تتخذ اللجنة ق ارراتها بأغلبية األعضاء الحاضرين‪ ،‬وفي حالة تعادل األصوات يكون صوت الرئيس مرجعا‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين على أعضاء اللجنة أن يشاركوا شخصيا في االجتماعات وفي حالة غيابهم ال يمثلهم إال مستخلفوهم‪.‬‬
‫‪ -‬يعين الرئيس أحد أعضاء اللجنة ليقدم تقري ار تحليليا عن الملف (يبلغ له ‪ 92‬أيام قبل االجتماع ويجب أن‬
‫يكون الملف كامال)‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن للرئيس ونائب الرئيس أن يكونا مقررين‪.‬‬
‫‪ -‬يلزم كل شخص يشارك في االجتماعات بأي صفة كانت بالسر المهني‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة مركز اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للجنة أن تمنح التأشيرة‪ ،‬كما يمكن أن ترفض ملفا إذا كان مخالفا للنصوص التشريعية أو التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬في حال رفض ملف من طرف اللجنة يمكن للمصلحة المتعاقدة مواصلة تقييم العروض المتبقية‪.‬‬

‫قــ اررات اللجنــة (المادة ‪:)536‬‬


‫‪ -‬قبول الملف وتأشيره دون تحفظات‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬قبول الملف وتأشيره بتحفظات غير موقفة (أخطاء تتصل بالشكل)‪.‬‬


‫‪ -‬رفض الملف بتحفظات موقفة (أخطاء تتصل بالمضمون)‪.‬‬
‫‪ -‬أو تؤجل دراسة الملف (الستكمال المعلومات)‪.‬‬
‫‪ -‬بعد رفع التحفظات إن وجدت من طرف المصلحة المتعاقدة وتأشيرة الصفقة أو الملحق من طرف لجنة‬
‫الصفقات يودع الملف لدى المراقب المالي من أجل االلتزام به‪ ،‬ثم المصادقة عليه من طرف السلطات‬
‫المختصة‪ ،‬فتبليغه باألمر المصلحي‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبلديات يخضع مشروع الصفقة أو الملحق لمداولة المجلس والمصادقة على المداولة قبل إيداع‬
‫الملف لدى كتابة لجنة الصفقات‪ ،‬ثم استكمال اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة اعتراض المراقب المالي أو المحاسب العمومي على ملف أشر من طرف اللجنة لعدم مطابقته‬
‫للنصوص التشريعية فيجب على المعني إخطار اللجنة كتابيا بذلك‪.‬‬
‫يمكن لهذه األخيرة سحب التأشيرة الممنوحة‪ ،‬وهذا قبل تبليغ الصفقة للمتعهد المختار‪.‬‬
‫‪ -‬تودع نسخة من مقرر التأشيرة من طرف المصلحة المتعاقدة لدى مصالح الضرائب ومصالح الضمان‬
‫االجتماعي المختصة إقليميا وهذا في غضون ‪ 51‬يوما ابتداءا من تاريخ منح التأشيرة‪.‬‬
‫الوثائق التي ترسل رفقة االستدعاءات‪:‬‬
‫‪ -‬المقرر‪ :‬الملف الكامل‪.‬‬
‫‪ -‬األعضاء‪ :‬تقرير تقديمي فيما يتعلق بدفتر الشروط‪ ،‬تقرير تقديمي مذكرة تحليلية فيما يتعلق بمشروع صفقة‬
‫أو ملحق‪ ،‬تقرير تقديمي فيما يخص الطعن في االختيار‪.‬‬
‫المدة المخصصة لدراسة الملفات‪:‬‬
‫‪ -‬اللجنة القطاعية‪ 41 :‬يوما إبتداءا من تاريخ إيداع الملف لدى كتابة اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬بقية اللجان‪ 79 :‬يوما إبتداءا من تاريخ إيداع الملف لدى كتابة اللجنة‪.‬‬

‫‪ .1‬صالحيات رئيس اللجنة‪:‬‬


‫يدير الرئيس اجتماعات اللجنة‪ ،‬فهو يسهر على تطبيق األحكام التنظيمية التي تخضع لها مداوالت اللجنة‬ ‫‪-‬‬
‫وعلى احترام النظام الداخلي الذي صادقت عليه اللجنة‪.‬‬
‫اإلشراف على مشاركة األعضاء شخصيا في االجتماعات أو مستخلفيهم عند االقتضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يضمن السير الحسن للمناقشات‪ ،‬مع تمكين كل عضو من التعبير عن رأيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪72‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬يوزع الوقت بصفة عادلة بين المتدخلين‪.‬‬


‫‪ -‬يعين المقرر المكلف بتقديم تقرير مفصل عن الملف المعني بالدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد جدول األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬يمضي على االستدعاءات وعلى كل المقررات الصادرة عن اللجنة وكل اآلراء والتقارير التي صادقت‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -‬يسهر على االنضباط وفي حالة عدم استكمال النصاب أثناء االجتماع بإمكان أن يرفع الجلسة‪.‬‬
‫‪ .2‬صالحيـات مقرر اللجنة‪:‬‬
‫‪ -‬يكلف هذا األخير من طرف الرئيس بدراسة ملف على األقل ثمانية(‪ )2‬أيام قبل انعقاد الجلسة‪ ،‬يقدم‬
‫المقرر اللجنة تقري ار تحليليا ممضي من طرفه‪.‬‬
‫يحتوي التقرير على كل المالحظات والتحفظات في الشكل أو المضمون‪ ،‬ويبدي رأيه حول الملف‬
‫المدروس‪.‬‬
‫بعد موافقة اللجنة على الملف‪ ،‬يكلف المقرر بالتنسيق مع كتابة اللجنة برفع التحفظات‪.‬‬
‫في حالة مانع يحول المقرر دون استكمال دراسة الملف في اآلجال المحددة‪ ،‬يجب عليه إعالم الرئيس‬
‫كي يتم استخالفه من طرف عضو أخر‪.‬‬
‫‪ .3‬صالحيات ومهام كتابة اللجنة‪:‬‬
‫توضع كتابة دائمة تحت سلطة رئيس اللجنة‪ ،‬تتكون من موظفي المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫تقوم اللجنة بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل ملفات مشاريع دفاتر شروط المناقصات والتراضي بعد استشارة‪ ،‬ومشاريع الصفقات والمالحق‪،‬‬
‫والطعون وكل وثيقة تكميلية أودعت وهذا مقابل وصل تسليم‪ ،‬وكل ملف ناقص يحرر بشأنه إشعار‬
‫بإعادته إلى المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد جدول األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد استدعاءات أعضاء اللجنة وممثلي المصلحة المتعاقدة والخبراء المحتملين تبلغهم للرئيس من أجل‬
‫اإلمضاء وترسل إلى المعنيين ‪ 2‬أيام قبل انعقاد الجلسة‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال رفقة االستدعاءات نسخ من المذكرة التحليلية والتقرير التقديمي لكل ملف إلى أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال الملف الكامل إلى المقررين‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير مقررات التأشيرات والمذكرات ومحاضر الجلسات‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬متابعة رفع التحفظات باالتصال مع المقرر‪.‬‬


‫‪ -‬إعداد التقارير الفصلية عن نشاط اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬السماح ألعضاء اللجنة باإلطالع على المعلومات والوثائق الموجودة لديها‪.‬‬
‫‪ -‬مسك أرشيف اللجنة وتنظيمه‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نالحظ أن لكتابة اللجنة دور كبير لذا فمن المفروض أن يولي لها أهمية كبيرة من حيث الكفاءة‬
‫والسير المهني‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة السابعة عشر‬


‫إختصاص لجان الصفقات‬
‫سقف الخدمات‬ ‫سقف الدراسات‬ ‫سقف اللوازم‬ ‫سقف األشغال‬ ‫تسمية اللجنة‬
‫‪211.111.111.11+ 111.111.111.11+ 311.111.111.11+ 1.111.111.111.11+‬‬ ‫اللجان القطاعية للصفقات دفاتر شروط وصفقات ومالحق القطاع‬
‫‪211.111.111.11‬‬ ‫‪111.111.111.11‬‬ ‫‪311.111.111.11‬‬ ‫‪1.111.111.111.11‬‬ ‫اللجان القطاعية للصفقات دفاتر شروط و صفقات اإلدارة المركزية‬
‫‪211.111.111.11‬‬ ‫‪111.111.111.11‬‬ ‫‪311.111.111.11‬‬ ‫اللجان الجهوية للصفقات دفاتر شروط و صفقات ومالحق المصالح ‪1.111.111.111.11‬‬
‫الخارجية الجهوية‬
‫اللجان الوالئية للصفقات دفاتر شروط و صفقات ومالحق الوالية و‬
‫‪211.111.111.11‬‬ ‫‪111.111.111.11‬‬ ‫‪311.111.111.11‬‬ ‫‪1.111.111.111.11‬‬
‫المصالح الغير الممركزة والمصالح الخارجية لإلدارات المركزية‬
‫‪51.111.111.11‬‬ ‫‪21.111.111.11‬‬ ‫‪211.111.111.11‬‬ ‫اللجان الوالئية للصفقات دفاتر شروط و صفقات البلديات والمؤسسات ‪211.111.111.11‬‬
‫العمومية المحلية‬
‫‪51.111.111.11 -‬‬ ‫‪-21.111.111.11‬‬ ‫‪-211.111.111.11‬‬ ‫اللجنة البلدية للصفقات دفاتر شروط و صفقات والمالحق الخاصة بالبلدية ‪-211.111.111.11‬‬
‫‪51.111.111.11 -‬‬ ‫‪-21.111.111.11‬‬ ‫‪-211.111.111.11‬‬
‫لجنة صفقات المؤسسات العمومية المحلية دفاتر شروط و صفقات ‪-211.111.111.11‬‬
‫والمالحق الخاصة بالمؤسسة‬
‫لجنة صفقات الهيئة العمومية دفاتر شروط و صفقات والمالحق الخاصة ‪211.111.111.11+ 111.111.111.11+ 311.111.111.11+ 1.111.111.111.11+‬‬
‫بالهيئة‬
‫لجنة صفقات المؤسسة العمومية الوطنية والهيكل غير الممركز‬
‫‪211.111.111.11+ 111.111.111.11 311.111.111.11‬‬ ‫للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع اإلداري دفاتر شروط و صفقات ‪1.111.111.111.11‬‬
‫والمالحق الخاصة بالمؤسسات‬
‫مالحظة ‪ :‬في حالة إضافة ملحق لصفقة ما‪ ،‬وأصبح المجموع يفوق سقف صالحيات اللجنة التي درست الصفقة األصلية‪ ،‬فإن الملحق يدرس من طرف‬
‫لجنة الصفقات األعلى مستوى‪ .‬وفي حالة دراسة و تأشيرة دفتر شروط من طرف لجنة صفقات على أساس تقويم إداري واتضح بعد التحليل أن‬
‫الصفقة أو الصفقات يقل مبلغها عن اختصاص اللجنة التي أشرت دفتر الشروط‪ ،‬فإن الصفقات تدرس من طرف لجنة الصفقات األقل مستوى‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫مكونات الملف المقدم للجنة الصفقات‪:‬‬


‫* دفتر الشروط ‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير تقديمي (تعده المصلحة المتعاقدة)‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع دفتر الشروط المراد تأشيرته‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعالن عن طلب عروض بالعربية والفرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬مقرر تسجيل البرنامج أو العملية (إن وجدت)‪ ،‬أو مقرر منحة أو وعد بالتسجيل أو وعد بمنح منحة‪.‬‬
‫* صفقة‪:‬‬
‫– العرض التقني للعارض (األصل)‬ ‫‪ -‬تقرير تقديمي تعده المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫– العرض المالي للعارض(األصل)‬ ‫‪ -‬المذكرة التحليلية‪.‬‬
‫– الملف اإلداري للعارض(الوثائق المطلوبة‬ ‫‪ -‬مشروع الصفقة المراد تأشيرتها‪.‬‬
‫في دفتر الشروط)‬
‫– محضر تقييم العروض‪.‬‬ ‫‪ -‬محضر فتح األظرفة ‪.‬‬
‫‪ -‬قرار أو مقرر تشكيلة لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬
‫‪ -‬مقرر تسجيل العملية أو البرنامج أو مقرر اإلعانة‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيض المحتمل المقدم من طرف العارض‪.‬‬
‫‪ -‬نسخ من قصاصات اإلعالنات في الصحف والنشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر الشروط المؤشر من طرف اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬ملف الترشح للعارض (األصل)‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة من المداولة مصادق عليها من طرف الوصاية بالنسبة للبلديات ‪.‬‬
‫*ملحق‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير تقديمي تعده المصلحة المتعاقدة (بالنسبة للملحق المقدم خارج األجل التعاقدية‪ ،‬تقديم إثبات بأن‬
‫الحساب العام والنهائي لم ينجز بعد)‪.‬‬
‫‪ -‬المذكرة التحليلية‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع الملحق المراد تأشيرته‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة من الصفقة األصلية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬نسخة من التقرير التقني للمستشار التقني أو الفني (بالنسبة لألشغال اإلضافية أو التكميلية أو‬
‫بالنقصان)‪.‬‬
‫‪ -‬محضر التفاوض (بالنسبة لألشغال التكميلية)‪.‬‬
‫‪ -‬المالحق السابقة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -‬األمر المصلحي ببدء األشغال وجميع األوامر المصلحية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬محضر االستالم المؤقت إن وجد ( الملحق المقدم خارج األجال التعاقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة من المداولة مصادق عليها من طرف الوصاية بالنسبة للبلديات ‪.‬‬
‫*الطعن‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير تقديمي تعده المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة الطعن المقدمة من طرف العارض (تحمل تاريخ وضعها لدى كتابة اللجنة )‪.‬‬
‫‪ -‬قصاصة الصحيفة التي نشر فيها المنح المؤقت للصفقة‪.‬‬
‫بعـض البنـود التعاقديـة‪:‬‬
‫‪ -‬التسبيقات‪ :‬دفع مبلغ مالي للمتعامل المتعاقد دون تنفيذ الخدمات (المادة ‪.)543‬‬
‫التسبيقات نوعان‪:‬‬
‫‪ -1‬التسبيق الجزافي‪ %51 :‬من مبلغ الصفقة‪ ،‬مشروط بتقديم كفالة بنكية بنفس القيمة‪.‬‬
‫‪ -2‬التسبيق على التموين‪ %31 :‬كأقصى حد مشروط بتقديم كفالة بنكية إضافة إلى حصولهم على عقود‬
‫أو طلبات مؤكدة للمواد أو المنتجات الضرورية لتنفيذ الخدمات‪ ،‬يمكن للمصلحة المتعاقدة الطلب من‬
‫المتعامل المتعاقد التزام صريح بإيداع المود او المنتجات في الورشة او في مكان التسليم‪.‬‬
‫‪ -‬التسبيق على التموين ال يمنح إال في حالة الصفقات الخاصة باإلشغال و اللوازم‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن إرجاء استرداد التسبيقات إلى حد نسبة ‪ %31‬من مبلغ الصفقة على أن تسترجع كليا عندما تبلغ‬
‫النسبة ‪ ،%29‬وهذا عن طريق اقتطاعات من المبالغ المدفوعة‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات‪ :‬يجب على المصلحة المتعاقدة اتخاذ الضمانات الضرورية لضمان حسن تنفيذ الصفقة‪،‬‬
‫إضافة إلى الضمانات التقنية هناك ضمانات مالية‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة التعهد (‪ :)%5‬خاصة باللجان القطاعية للصفقات‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة حسن التنفيذ ‪ :‬تساوي ‪ %1 - %5‬من مبلغ الصفقة أو الملحقات المحتملة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫يمكن تقديمها ككفالة بنكية في أجل ال يتجاوز تاريخ تقديم أول طلب دفع‪ ،‬كما يمكن اقتطاعها بنسبة‬
‫‪ %1‬من الدفعات الشهرية‪.‬‬
‫‪ -‬مهما يكن من أمر يجب اإلشارة إلى ذلك في دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن استبدال كفالة حسن التنفيذ باقتطاع حسن تنفيذ إجمالي يساوي مبلغ الكفالة‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن عند االستالم المؤقت للصفقة‪ ،‬استبدال كفالة حسن تنفيذ الصفقة باقتطاع حسن التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة ميزانية سنوية تودع المصلحة المتعاقدة اقتطاع حسن التنفيذ لدى المحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬نموذج كفالة حسن التنفيذ يحدد بقرار من الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للمصلحة المتعاقدة إعفاء المتعامل المتعاقد من كفالة حسن التنفيذ إذا كانت مدة االنجاز ال‬
‫تتعدى ‪ 93‬أشهر‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لبعض الصفقات الدراسات والخدمات التي يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تتأكد من حسن تنفيذ‬
‫الخدمات قبل دفع مستحقاتها‪ ،‬يعفى المتعامل المتعاقد من كفالة حسن التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن إعفاء المتعاملين المتعاقدين العموميين الحائزين على صفقة بصيغة التراضي من تقديم كفالة‬
‫حسن التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن إعفاء الحرفيين وأصحاب المؤسسات المصغرة من كفالة حسن التنفيذ في حالة أشغال ترميمات‬
‫ثقافية‪.‬‬
‫الهدف من هذه الكفالة هو إصالح الضرر المتسبب من المتعامل المتعاقد سواء في حالة فسخ الصفقة‬
‫أو في حالة عدم القيام بالتزاماته التعاقدية‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة الضمان‪ :‬تساوي من ‪ %1 - %5‬من مبلغ الصفقة أو الملحقات المحتملة‪ .‬وهي تغطي المدة‬
‫الممتدة من تاريخ االستالم المؤقت إلى تاريخ االستالم النهائي‪.‬‬
‫‪ -‬الصفقات التي ال تتضمن مدة ضمان ال يمكن إدراج كفالة الضمان‪.‬‬
‫‪ -‬تؤسس كفالة الضمان عن طريق تحويل كفالة حسن التنفيذ بعد االستالم المؤقت للصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬تسترجع كفالة الضمان خالل شهر بعد االستالم النهائي للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف منها هو إصالح الضرر المحتمل‪ ،‬أو التحفظات المدرجة في محضر االستالم المؤقت والتي لم‬
‫يأخذها بعين االعتبار المتعامل المتعاقد أثناء مدة الضمان‪.‬‬
‫‪ -‬الفســــــــخ (المادة ‪:)543‬‬
‫‪ -‬تعريفه‪ :‬هو إنهاء العالقة التعاقدية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬انواعـــــــه ‪:‬‬
‫‪ -‬كامل أو جزئي‪.‬‬
‫‪ -‬من جانب واحد‪ :‬ضرورة المصلحة ال يمكن للمتعامل المتعاقد االعتراض‪ ،‬تمنح له جميع مستحقاته‪.‬‬
‫‪ -‬من جانب واحد‪ :‬عندما ال ينفذ المتعامل المتعاقد االلتزامات التعاقدية (على عاتق المتعامل المتعاقد)‪.‬‬
‫يفقد المتعامل المتعاقد بعض المستحقات (األشغال المنجزة والتي لم تسدد بعد‪ ،‬كفالة حسن التنفيذ‬
‫ويتحمل التكاليف اإلضافية عند اإلقتضاء)‪.‬‬
‫‪ -‬بالتراضي (اتفاق مشترك)‪ :‬يوقع الطرفان على وثيقة الفسخ والتي تنص على األشغال المنفذة والمتبقية‬
‫للتنفيذ (الجانب المالي)‪.‬‬
‫‪ -‬المناولة (المادة ‪ :)544‬وهي تخصيص جزء من الخدمات إلى طرف آخر بعقد مناولة يحدد مضمونه‬
‫طبقا للمادة ‪.544‬‬
‫اللجوء الى المناولة له شروط ‪:‬‬
‫‪ -‬أال تكون الخدمات أساسية في الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى إمكانية اللجوء إلى المناولة في دفتر الشروط والصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحظى بموافقة المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬تبليغ نسخة من عقد المناولة للمصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬أال تتعدى نسبة الخدمات المعنية بالمناولة ‪.%49‬‬
‫‪ -‬صفقة اللوازم غير معنية بالمناولة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب تحديد مكان تواجد المعني بالمناولة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يبقى المتعامل المتعاقد هو المسئول األول على تنفيذ الخدمات اتجاه المصلحة المتعاقدة‪.‬‬

‫المحاضرة الثامنة عشر‬ ‫‪-‬‬

‫تسوية النزاعات (المادة ‪:)514-513‬‬ ‫‪-‬‬


‫النزاعات التي تط أر اثناء تنفيذ الصفقة‪.‬‬
‫‪-‬ايجاد الحل الودي‬
‫‪ ‬في حالة عدم االتفاق‪ :‬يعرض النزاع أمام لجنة التسوية الودية للنزاعات‪ .‬التي تبحث عن الحل‬
‫الودي والمنصف للنزاع‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫تنشأ هذه اللجان‪:‬‬


‫‪ -‬على مستوى كل وزير‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى كل مسئول هيئة عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى كل والي‪.‬‬
‫‪ -‬التشكيلـــــة‪:‬‬
‫‪ ‬على مستوى الوزير او مسئول الهيئة العمومية‬
‫‪ -‬ممثل الوزير أو ممثل الهيئة العمومية (رئيس)‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن الو ازرة المعنية بموضوع النزاع‪.‬‬
‫‪ -‬أمانة اللجنة‪.‬‬
‫‪ ‬على مستوى الوالي‬
‫‪ -‬ممثل عن الوالي رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن المديرية التقنية للوالية المعنية بموضوع النزاع‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن المحاسب العمومي المكلف بالدفع‪.‬‬
‫‪ -‬أمانة اللجنة‪.‬‬
‫*‪ -‬يعين أعضاء اللجنة المختارون نظ ار لكفاءتهم في الميدان المعني‪ ،‬وهذا بموجب مقرر من رئيسها‪.‬‬
‫يمكن للجنة أن تستعين على سبيل االستشارة بأي كفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬الصالحيات ‪:‬‬
‫‪ -‬اللجنة الوزارية‪ :‬تختص بدراسة النزاعات الناجمة عن تنفيذ الصفقات الخاصة باإلدارة المركزية‪ ،‬أو‬
‫المؤسسات العمومية الوطنية‪ ،‬والمصالح الخارجية التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -‬لجنة الهيئات العمومية‪ :‬تختص بدراسة النزاعات الخاصة بالمؤسسات العمومية الوطنية التابعة لها ‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة الوالئية‪ :‬تختص بدراسة النزاعات الخاصة بالوالية والبلديات‪ ،‬والمؤسسات العمومية المحلية‬
‫التابعة لها‪ ،‬والمصالح الغير ممركزة للدولة ‪.‬‬
‫*‪ -‬مهامها‪ :‬يمكن ألي طرف عرض النزاع على اللحنة (المصلحة المتعاقدة أو المتعامل المتعاقد)‪ .‬وهذا‬
‫برسالة موصى عليها مع وصل إستالم‪ ،‬كما يمكنه إيداعها مقابل وصل إستالم‪ .‬متضمنة الوثائق الثبوتية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬يعين الرئيس أحد األعضاء مقر ار للملف‪.‬‬


‫‪ -‬يدعى الطرف اآلخر برسالة موصى عليها مع وصل إستالم من طرف الرئيس‪ ،‬لتوضيح رأيه في النزاع‪،‬‬
‫ثم يعيد رده خالل عشرة أيام كذلك برسالة موصى عليها مع وصل إستالم‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدى دراسة الملف في أجل أقصاه ‪ 39‬يوما إبتداء من تاريخ إيداع الرد األخير‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للجنة االستماع إلى طرفي النزاع‪ ،‬والطلب منهما إضافة أي وثيقة ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤخذ أراء اللجنة بأغلبية األصوات‪ ،‬وفي حالة التساوي رأي الرئيس هو المرجح‪.‬‬
‫‪ -‬يبلغ رأي اللجنة لطرفي النزاع بإرسال موصى عليه مع وصل إستالم‪ ،‬وترسل نسخة من هذا الرأي إلى‬
‫لجنة ضبط الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام ( المادة ‪.) 753‬‬
‫*‪ -‬تبلغ المصلحة المتعاقدة قرارها في رأي اللجنة للمتعامل المتعاقد في أجل أقصاه ‪ 92‬أيام إبتداء من‬
‫تاريخ تبليغها برسالة موصى عليها مع وصل إستالم‪ ،‬وتعلم اللجنة بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬أي طرف لم يقتنع برأي اللجنة من حقه رفع طعن أمام العدالة‪.‬‬
‫الملحــق‬
‫(المادة ‪:)533-536‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪ :‬وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة‪ ،‬هدفه‪:‬‬
‫‪ -‬الزيادة أو النقصان في الخدمات أو إضافة خدمات جديدة‬
‫‪ -‬تعديل بند أو عدة بنود من الصفقة األصلية دون موضوع الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬اللجوء إلى المالحق أمر استثنائي‪.‬‬
‫‪ ‬تبلغ األوامر باألشغال اإلضافية أو التكميلية بعد تأشيرة الملحق من طرف هيئات الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬في انتظار إعداد الملحق وعرضه على هيئات الرقابة‪ ،‬يمكن للمصلحة المتعاقدة إصدار أوامر مؤقتة‬
‫بالخدمة لخدمات إضافية ‪ /‬تكميلية‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للخدمات التكميلية والمعنية بأسعار جديدة في حالة إصدار أوامر مؤقتة تكون األسعار مؤقتة‬
‫كذلك‪.‬‬
‫‪ ‬ومهما يكن من أمر فإنه يجب إعداد ملحق وعرضه على هيئات الرقابة (المراقب المالي أو لجنة‬
‫الصفقات المختصة) إذا تجاوز مبلغه ‪ %59‬خدمات إضافية أو بالنقصان‪ % 59+ /‬أشغال تكميلية‬
‫(صفقات األشغال فقط)‪.‬‬
‫‪ ‬األوامر بالخدمة يجب أن تنص على أجال تنفيذ الخدمات المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫مالحظة‪ :‬الخدمات التي ال تمنح باألوامر ال تكون محل تسوية بملحق‪.‬‬


‫‪ ‬عندما يتجاوز الملحق أو المالحق نسبة ‪ %59‬بالنسبة لصفقات اللوازم والدراسات والخدمات‪ ،‬أو ‪%79‬‬
‫بالنسبة لصفقات األشغال‪ ،‬فإنه يجب على المصلحة المتعاقدة أن تبرر لدى لجنة الصفقات المختصة‬
‫أنه‪:‬‬
‫‪ ‬لم يتم المساس بالشروط األصلية للمنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬لم يتم التراجع فيها‪.‬‬
‫‪ ‬وأن إعالن جديد يتعلق بالخدمات الزائدة ال يسمح بإنجاز المشروع حسب الشروط المثلى لآلجال‬
‫والسعر‪.‬‬
‫المبدأ األساسي أن الملحق يبرم ويعرض على هيئات الرقابة في اآلجال التعاقدية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إبرام ملحق بعد اآلجال التعاقدية بالنسبة لصفقات إقتناء لوازم أو أداء خدمات لصفقة ثم تنفيذها‬
‫للتكفل بنفقات ضرورية لضمان مواصلة المرفق العام وهذا قبل االستالم النهائي لصفقة إذا قرر مسؤول‬
‫الهيئة المست قلة أو الوزير أو الوالي ذلك شريطة أن ال يكون في وسع المصلحة المتعاقدة توقع الظروف‬
‫التي استدعت التمديد‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن تتجاوز مدة التمديد ‪ 93‬أشهر‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن تتجاوز نسبة األشغال اإلضافية ‪. %59‬‬

‫المحاضرة التاسعة عشر‬


‫الحاالت االستثنائية‪ :‬عندما يكون الملحق عديم األثر المالي وال يتعلق بتعديل مدة اإلنجاز (ال يمر أمام لجنة‬
‫الصفقات)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وقع اختالل معتبر في التوازن االقتصادي للعقد خارج عن إرادة الطرفين و‪/‬أو أدى إلى تأخير األجل‬
‫التعاقدي األصلي ( يمر أمام لجنة الصفقات)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم تتمكن المصلحة المتعاقدة وبصفة استثنائية إبرام ملحق لضبط الكميات النهائية للصفقة في‬
‫اآلجال التعاقدية يمكن إبرام ملحق بعد االستالم المؤقت للصفقة ولكن قبل إمضاء الحساب العام النهائي‬
‫(يعرض على لجنة الصفقات)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان موضوعه تعديل تسمية األطراف المتعاقدة (يخضع للجنة الصفقات)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان موضوعه تعديل الضمانات التقنية والمالية وآجال التعاقد (يخضع للجنة الصفقات)‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المالحق التي ال تخضع للجنة الصفقات‪:‬‬


‫‪ -‬عديم األثر المالي‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة أو نقصان أو أشغال تكميلية ال تتجاوز ‪ %59‬من مبلغ الصفقة‪.‬‬
‫المالحق التي تخضع لتأشيرة لجنة الصفقات‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة أو نقصان يتجاوز ‪ %59‬من مبلغ الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬أشغال تكميلية تتجاوز ‪ %59‬من مبلغ الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل اآلجال التعاقدية‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير تسمية األطراف المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل الضمانات التقنية والمالية‪.‬‬
‫‪ -‬الملحق المقدم خارج اآلجال التعاقدية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وقع اختالل في معتبر في التوازن االقتصادي للعقد أدى إلى زيادة في األشغال وتأخر في اإلنجاز‪.‬‬
‫ملحق خاص بصفقة مبرمة حسب اإلجراءات المكيفة (المادة ‪:)53‬‬
‫يخضع ألحكام المواد ‪( 530-531‬باالستثناء تلك المتعلقة بالرقابة الخارجية لجان الصفقات)‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون الملحق داخل اآلجال التعاقدية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن يتضمن تمديد اآلجال‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن تتجاوز الخدمات اإلضافية ‪ %59‬من مبلغ الصفقة أو العقد‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن تتجاوز الخدمات التكميلية ‪ %59‬من مبلغ الصفقة أو العقد (صفقات األشغال فقط)‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة العشرون‬
‫التكوين في الصفقات العمومية (المادة ‪:)757-755‬‬
‫أوجب المشرع على الهيئات واإلدارات العمومية تكويناً مؤهال يخصص للموظفين واألعوان المكلفين بتحضير‬
‫وابرام وتنفيذ ومراقبة الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫تنظم هذه الدورات التكوينية من طرف الهيئة المستخدمة بالتنسيق مع سلطة ضبط الصفقات العمومية‬
‫وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -‬سلطة ضبط الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام واالحصاء االقتصادي للمرفق العام (المادة‬
‫‪:)753‬‬
‫هيئة تنشأ لدى وزير المالية وتتمتع باستقاللية التسيير‪.‬‬
‫‪ -‬صالحياتهـــــــا‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار اآلراء الموجهة للمصالح التعاقدية وهيئات الرقابة ولجان الصفقات والعمومية ولجان التسوية‬
‫الودية للنزعات والمتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫‪ -‬إعالم ونشر وتعميم كل الوثائق والمعلومات المتعلقة بالصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪،‬‬
‫والمبادرة ببرامج التكوين وترقية التكوين في مجال الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق أو تكليف من يقوم بالتدقيق في إجراءات إبرام الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬و‬
‫تنفيذها بناء على طلب من كل سلطة مختصة‪.‬‬
‫‪ -‬البث في النزاعات الناتجة عن تنفيذ الصفقات العمومية المبرمة مع المتعاملين المتعاقدين األجانب‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية تنظيم وتسيير هذه الهيئة مرتبط بمرسوم تنفيذي‪.‬‬

‫أحكــام إنتقاليــة‪:‬‬
‫‪ -‬تستمر لجان الصفقات في دراسة دفاتر الشروط والصفقات والمالحق المودعة لديها قبل بداية سريان‬
‫هذا المرسوم‪ .‬بغض النظر عن المستويات الجديدة لالختصاص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات السارية المفعول على أساس دفتر شروط مؤشر قبل بداية سريان هذا المرسوم تستمر إلى غاية‬
‫اكتمالها‪.‬‬
‫‪ -‬واذا قررت المصلحة المتعاقدة تكييف دفاتر الشروط على أساس المرسوم الرئاسي ‪ 742/51‬فيجب‬
‫عليها العودة إلى لجنة الصفقات‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار المستويات الجديدة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬تستمر لجان الصفقات في دراسة الملفات إلى حين تنصيب لجان جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تبقى النصوص المتخذة تطبيقا للمرسوم الرئاسي ‪ 731/59‬والتي تمت إعادة إدراجها في هذا المرسوم‪،‬‬
‫سارية المفعول إلى غاية نشر نصوص جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬دخول المرسوم الرئاسي حيز التنفيذ يكون بعد ثالث أشهر من تاريخ صدوره (‪.)7951/57/79‬‬
‫كيفيات اختيار المتعامل المتعاقد‪:‬‬
‫إن معرفة الكيفية أو الطريقة التي يتم بها اختيار المتعامل المتعاقد في مجال الصفقات العمومية تكتسي‬
‫أهمية بالغة بالنسبة لرجال القضاء‪ ،‬سواء القضاء االداري باعتباره الجهة المختصة بالنظر في المنازعات‬
‫المتعلقة بالصفقات العمومية‪ ،‬أو القضاء الجزائي باعتبار أن مخالفة إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬تعد‬
‫جرائم يعاقب عليها كل من قانون العقوبات وقانون الفساد ‪ 95-91‬إذا كان الغرض منها منح امتيازات غير‬
‫مبررة للغير أو الحصول على فائدة منها‪.‬‬
‫واختيار المتعامل المتعاقد يجب أن يستند وفقا لنص المادة ‪ 42‬من المرسوم ‪742-51‬المتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية على جملة من المعايير تتمثل في‪:‬‬
‫‪ .5‬األصل الجزائري أو األجنبي للمنتوج‪.‬‬
‫‪ .7‬الضمانات التقنية والمالية‪.‬‬
‫‪ .3‬السعر والنوعية وآجال التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .4‬التكامل مع االقتصاد الوطني وأهمية الحصص أو المواد المعالجة ثانويا في السوق الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .1‬شروط التمويل التي تمنحها المؤسسات األجنبية والضمانات التجارية وشروط دعم المنتوجات (الخدمة‬
‫بعد البيع والصيانة والتكوين)‪.‬‬
‫‪ .1‬اختيار مكاتب الدراسات بعد المنافسة الذي يجب أن يستند أساسا إلى الطابع التقني لالقتراحات‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أنه بإمكان المصلحة المتعاقدة أن تأخذ في عين االعتبار معايير أخرى تتناسب وطبيعة‬
‫الصفقة المراد إبرامها شرط إدراجها في دفتر شروط طلبات العروض‪.‬‬
‫وفي سبيل تجسيد هذه المعايير‪ ،‬تعمل المصلحة المتعاقدة قبل الدعوة إلى المنافسة على تحضير دفتر‬
‫شروط يحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بالصفقة‪ ،‬من حيث موضوعها وطبيعة األشغال أو الخدمات‬
‫المراد انجازها‪ ،‬وكيفية إبرامها‪ ،‬والتعليمات الموجهة للمترشحين كما يجب أن يتضمن إجباريا المعايير المعتمدة‬
‫في اختيار المتعامل المتعاقد والمشار إليها آنفا‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وعادة مايتم اعتماد أسلوب التنقيط في اختيار المتعامل المتعاقد الختيار أحسن عرض‪ ،‬فتعمد المصلحة‬
‫المتعاقدة إلى وضع سلم تنقيط خاص بالعرضين التقني والمالي ويكون تنقيط العرض التقني على أساس‬
‫اإلمكانيات المادية والبشرية والمؤهالت التقنية التي يمتلكها المترشح بينما يكون تنقيط العرض المالي على‬
‫أساس السعر الذي يقترحه المترشح‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار مدة االنجاز‪ ،‬وبحساب مجموع النقاط المحصل‬
‫عليها يرتب المترشحون فيختار أحسنهم عرضا لتنفيذ الصفقة مع مراعاة حالة االحتكار أو الهيمنة التي قد‬
‫يفرضها أحد المترشحين في حالة الصفقات المجزئة‪.‬‬
‫كما أن المصلحة المتعاقدة تحدد نقطة إقصائية ترفض بموجبها العروض التي لم تتحصل عليها (بالنسبة‬
‫للعروض التقنية) وللمصلحة المتعاقدة الحرية في تحديد هذه النقطة اإلقصائية والتي تتماشى وطبيعة أو نوعية‬
‫المشروع أو األشغال أو الخدمات المراد انجازها‪.‬‬
‫ويتم النص على سلم التنقيط والنقطة اإلقصائية إجباريا في دفتر الشروط وهذا إلضفاء الشفافية على عملية‬
‫اختيار المتعامل المتعاقد‪.‬‬
‫وما يجب اإلشارة إليه في هذا الصدد أنه وفي حالة المشاريع التي التتطلب تقنيات تكنولوجية عالية أو‬
‫خاصة‪ ،‬فإن السعر أو العرض المالي المقترح من قبل المترشحين يلعب دو ار هاما في عملية منح الصفقة‪،‬‬
‫خ اصة إذا كانت العروض التقنية المقترحة واإلمكانيات والمؤهالت التي يمتلكها المترشحون متقاربة‪ ،‬وبإمكان‬
‫أي منهم انجاز المشروع أو الصفقة‪.‬‬
‫وعموما فللمصلحة المتعاقدة الحرية في اختيار المتعامل المتعاقد مع مراعاة األحكام المتعلقة برقابة‬
‫الصفقات‪.1‬‬
‫وبالنسبة لرقابة الصفقات العمومية فقد نص عليها المرسوم ‪742-51‬في الباب الخامس منه وهي ‪ 93‬أنواع‪:‬‬
‫رقابة داخلية تقوم بها لجنتي فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬ورقابة خارجية تقوم بها لجنة الو ازرة واللجنة الوطنية‬
‫للصفقات العمومية‪ ،‬ورقابة الوصاية التى تقوم بها اللجنة الوالئية للصفقات العمومية واللجنة البلدية للصفقات‬
‫العمومية‪.‬ونظ ار لكون أهم أنواع الرقابة‪ ،‬هي الرقابة الداخلية‪ ،‬على اعتبار أنها تتم أثناء مرحلة إبرام الصفقة‪،‬‬
‫وكذلك ألن جل القضايا المطروحة على القضاء تتعلق بهذه المرحلة‪ ،‬وجب التطرق ولو باختصار إلى مهام‬
‫الهيئات التي تقوم بهذه الرقابة وهما لجنتا فتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 76‬من المرسوم ‪274-10‬الماضمن ااظيم الصفقات العمومية‪.‬‬


‫‪ -‬فتي الاقاتين الفراستي الماعلتتق عالصتفقات العموميتة اتتا المتادة ‪ 51‬مات علت اخايتتار العترو ايقاصتاد األيثتتر‬
‫مالسمة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة الواحد والعشرين‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬تطور قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام في الجزائر ‪.‬‬
‫‪ ‬مراحل صدور مراسيم وأهم تعديالت والغاية منها من األمر ‪ 34_62‬إلى غاية صدور قانون الجديد‬
‫‪. 742_51‬‬
‫‪ ‬أهم المراسيم الصادرة للصفقات العمومية في الجزائر ‪.‬‬
‫_ إ ن النظام القانوني للصفقات العمومية في الجزائر لم يعرف استقرار إلى يومنا هذا ‪ ،‬فقد اضطرت‬
‫السلطات العمومية بعد االستقالل مباشرة إلى اإلبقاء على سريان المرسوم الفرنسي رقم ‪ 74-12‬المؤرخ‬
‫في ‪ 92‬جانفي ‪ 5012‬والمتعلق بالصفقات المبرمة في الجزائر ‪ 1.‬وأستمر العمل به إلى غاية صدور‬
‫المرسوم رقم ‪ 593-14‬المؤرخ في ‪ 71‬مارس ‪ 5014‬المتعلق بإنشاء اللجنة المركزية للصفقات‬
‫العمومية التي من صالحياتها اتخاذ األحكام القانونية واجراءات تنفيذ الصفقات العمومية ‪ ،‬قبل أن يتم‬
‫وضع أول تنظيم متكامل خاص بالعقود التي تبرمها األشخاص المعنوية العامة اإلدارية واالقتصادية‬
‫على السواء ‪ ،‬وكان ذلك بموجب األمر رقم ‪ 09-12‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتوالت‬
‫التطورات في هذا المجال حتى يومنا هذا تماشيا مع تطورات االجتماعية واالقتصادية وسياسة التي‬
‫شهدها البالد ‪.‬‬
‫أوال ‪:‬مرحلة الستينات ‪:‬‬
‫تعتبر المرحلة الحاسمة في تحديد التوجه العام للسلطات العمومية فيما يتعلق بالنظام القانوني الذي‬
‫يحكم الصفقات العمومية حيث يعتبر أول تنظيم للصفقات العمومية في عهد الجزائر المستقلة ‪ ،‬حيث‬
‫صدر فيها أول إصالح للصفقات العمومية في الجزائر بموجب األمر ‪ 09/12‬بتاريخ‪5012/91/52 :‬‬
‫يتضمن القانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الذي عرفها على أنها عقود مكتوبة تبرمها‬
‫الدولة أو عمالتها أو البلديات أو المؤسسات و المكاتب العمومية قصد انجاز أشغال توريدات أو خدمات‬
‫ضمن الشروط المنصوص عليها في هذا القانون ‪.‬‬

‫لعور بدرة ‪ ،‬اإلطار المفاهيمي للصفقات العمومية في التشريع الجزائري مداخلة مقدمة في أشغال اليوم الدراسي حول التنظيم‬ ‫‪1‬‬

‫الجديد للصفقات العمومية وتفويض المرفق العام ‪ ،‬المنظم بكلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة خيضر بسكرة يوم‬
‫‪ 5012/57/52‬ص ‪.95‬‬

‫‪57‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وقد استثنى هذا القانون عدد من العقود اإلدارية في مجال تطبيق ومنها عقود التزويد بالغاز و التامين و‬
‫‪1‬‬
‫الماء و الكهرباء و هي عقود إدارية وفق المعايير التي يحددها المشروع ولكنها تخضع ألحكام خاصة‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة مرسوم ‪ 541-37‬وكذالك مرسوم‪. 343-35‬‬
‫تمتد هذه المرحلة من سنة ‪ 5027‬إلى غاية ‪ 5005‬حيث عرفت المرحلة بصدور المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 541-27‬المؤرخ في ‪ 59‬أفريل ‪ 5027‬المتعلق بالصفقات العمومية وقد جاء في مادة الرابعة من المرسوم‬
‫تعريف للصفقات العمومية هي عقود مكتوبة حسب التشريع الساري على العقود المبرمة وفق الشروط‬
‫الواردة في هذا المرسوم وقصد انجاز أشغال واقتناء المواد و الخدمات ‪ ،‬وقد استعمل هذا المرسوم في‬
‫مصطلح جديد لم يكن معروف في ظل قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العاموتفويضات المرفق‬
‫العاموتفويضات المرفق العامهو المتعامل العمومي ‪.‬‬
‫_ ويقصد بالتعامل العمومي ‪:‬‬
‫‪ ‬جميع اإلدارات العمومية‬
‫‪ ‬جميع المؤسسات و الهيئات العمومية‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬جميع المؤسسات االشتراكية ‪.‬‬
‫بالنظر إلى اإلصالحات االقتصادية التى أقرتها السلطات العمومية في نهاية الثمانيات ‪ ،‬فقد اتجهت نحو‬
‫تكييف المنظومة القانونية الوطنية مع التطورات الحاصلة ‪ ،‬وهو األمر الذي تجسد من خالل وضع إطار‬
‫قانوني جديد لتنظيم الصفقات العمومية يتماشى مع هذا التواجد‪ ،‬يتمثل في المرسوم التنفيذي رقم ‪343-05‬‬
‫المؤرخ في ‪ 90‬نوفمبر ‪ 5005‬متضمن تنظيم الصفقات العمومية وقد قامت المادة الثالثة منه بتعريف‬
‫الصفقات العمومية بقولها ‪ :‬الصفقات العمومية عقود مكتوبة حسب التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق‬
‫‪3‬‬
‫الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد انجاز األشغال واقتناء المواد و الخدمات لحساب المصلحة متعاقدة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مرحلة األلفية الثالثة ‪:‬‬

‫األمر رقم ‪ 09/12‬صادر بتاريخ ‪ 5012/91/52‬متعلق بالصفقات العمومية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ .‬العدد ‪. 17‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم تنفيذي ‪ 541_27‬متعلقة بصفقات المتعامل المادة ‪ 94‬منه الصادر بتاريخ ‪ 5027/94/59‬يتضمن الصفقات العمومية‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي المتضمن تنظيم الصفقات العمومية مادة الثالثة من مرسوم ‪ 343/05‬المؤرخ في ‪. 5005/55/90‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪58‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫تعتبر هذه المرحلة المهمة والحاسمة في مجال تنظيم الصفقات العمومية في الجزائر ‪ ،‬بسبب التعديالت‬
‫التي شهدتها في هذا المجال حيث تصب في سياق تحقيق النجاعة للصفقات العمومية كأداة لتحقيق التنمية‬
‫الوطنية وصياغة المال العام وحمايته من التبديد ‪.‬‬
‫وتمثلت هذه القوانين التي صدر خالل هذه المرحلة إلى غاية اليوم فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ _5‬صدور المرسوم الرئاسي ‪ 714-47‬المؤرخ في ‪ 74‬جويلية ‪ 7447‬المتضمن الصفقات العمومية‬
‫‪،‬وقد قدمت المادة الثالث من المرسوم الرئاسي تعريف الصفقات العمومية بقولها الصفقات العمومية عقود‬
‫مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به ‪ ،‬تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم قصد انجاز‬
‫‪1‬‬
‫األشغال واقتناء المواد و الخدمات و الدراسة لحساب المصلحة المتعاقدة ‪.‬‬
‫‪ _7‬صدور المرسوم الرئاسي رقم ‪ 736-54‬المؤرخ في ‪ 54‬أكتوبر ‪ 7454‬متضمن الصفقات العمومية‬
‫وقد عرف هذه األخيرة في المادة الرابعة منه بأنها الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع‬
‫المعمول به تبرم وفق الشروط المنصوص عليها هذا المرسوم قصد انجاز األشغال و اقتناء اللوازم و‬
‫‪2‬‬
‫الخدمات و الدراسات لحساب المصالح المتعاقدة‬
‫هذا التصريح لم يختلف عن سابقة فقد حافظ على المعيار الشكلي المتعلق بالكتابة وكذالك المعيار‬
‫الموضوعي أ ما المعيار العضوي فقد ورد في المادة الثانية منه بذكر الهيئات التي تدخل عقودها في‬
‫إطار الصفقات المنظمة بموجب هذا المرسوم ‪.‬‬
‫ولقد عدل هذا المرسوم ‪ 4‬مرات بداية بالمرسوم رقم ‪ 33-55‬المؤرخ في ‪ 5‬مارس ‪ ، 7455‬ثم‬
‫بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ 777-55‬المؤرخ في ‪ 56‬جوان ‪ . 7455‬وكذا المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 73-57‬المؤرخ قي ‪ 53‬يناير ‪ ، 7457‬هذا المرسوم لم يحدث المادة ‪ 4‬المتضمنة تعريف الصفقات‬
‫العمومية بل اقتصر التحديث على المادة ‪ 7‬من المرسوم رقم ‪ 736_54‬لكنه لم يمس الهيئات‬
‫المذكورة حيث حافظ على المعيار العضوي كما هو دون أي تعديل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ثم المرسوم الرئاسي رقم ‪ 543_53‬المؤرخ في ‪ 53‬جانفي ‪ 7453‬المتضمن الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫المرسوم الرئاسي ‪ 719-97‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية المؤرخ في ‪ 74‬جويلية ‪ 7997‬ج‪.‬ر العدد ‪72‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 731_59‬المؤرخ في ‪ 59‬أكتوبر‪ 7959‬متضمن الصفقات العمومية المنشور في ج ‪.‬ر العدد ‪ 12‬لسنة‬
‫‪. 7959‬‬
‫‪ 3‬المرسوم الرئاسي ‪ 02_55‬المؤرخ في ‪ 95‬مارس ‪ ، 7955‬والمعدل والمتمم أيضا بموجب المرسوم الرئاسي ‪ 777_55‬المؤرخ في‬
‫‪ 51‬جوان ‪ 7955‬والمرسوم الرئاسي رقم ‪ 73_57‬المؤرخ في ‪ 52‬جانفي ‪ 7957‬الجريدة الرسمية العدد رقم ‪ 94‬المؤرخة في ‪51‬‬
‫أفريل ‪ ، 7957‬والمعدل ومتمم أيضا بموجب المرسوم رقم ‪ 593_53‬المؤرخ في ‪ 53‬جانفي ‪. 7953‬‬

‫‪59‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ _3‬صدور المرسوم الرئاسي ‪ : 742_51‬المؤرخ في ‪ 51‬سبتمبر ‪ 7951‬المتضمن الصفقات‬


‫العمومية وتفويضات المرفق العام ‪ ،‬حيث يعتبر هذا القانون أخر إطار قانوني يتعلق بتنظيم الصفقات‬
‫العمومية وتفويضات المرفق العام ‪ .‬وقد جاء تتويجا لتضافر الجهود فوج عمل وزاري مشترك تضمن‬
‫ممثلين عن أرباب العمل العمومين والخواص والمتعاملين االقتصاديين من أجل معالجة النقائص التى‬
‫اعترت المرسوم الرئاسي رقم ‪ 731_59‬الملغي ‪.‬‬
‫ويستمد هذا المرسوم أهمية من التدابير التي أقرتها ‪ .‬السيما في المسائل التالية ‪:‬‬
‫_ إصالح تأطير ومراقبة إبرام الصفقات العمومية ‪ ،‬التحكم في تسيير الصفقات العمومية‪.‬‬
‫_ تعزيز أخالقيات المهنة لدى إبرام الصفقات العمومية وتعزيز مراقبة إبرام الصفقات ‪.‬‬
‫_ إقرار مسؤولية أكبر لألطراف الفاعلة في الصفقات العمومية المتمثلة في المصالح المتعاقدة ولجان‬
‫الصفقات في إطار احترام مبادئ حرية الحصول على الطلب العمومي والمساواة في معاملة للمترشحين‬
‫والشفافية ‪.‬‬
‫_إقرار مفهوم " تفويض الخدمة العمومية " الذي بفضله يمكن للدولة ‪ ،‬في القطاعات التي يسمح بها‬
‫القانون ‪ ،‬التفكير في فسح المجال للقطاع الخاص ليساهم في بناء الحركة التنموية من خالل انجاز‬
‫‪1‬‬
‫منشأة أو اقتناء الممتلكات الضرورية لسير الخدمة العمومية ‪.‬‬
‫_ من خالل مضامين جميع المراسيم الرئاسية الذكورة سابقا نالحظ أن المشرع الجزائري أقر‬
‫خضوع الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام لنظام تعاقدي خصوصي يتالءم مع طبيعتها‬
‫الخاصة ‪ ،‬يختلف عن القواعد التي تحكم عقود القانون الخاص ‪ ،‬ويعود ذالك إلى وجود اإلدارة العامة‬
‫طرفا فيها وتعلقها بالمرفق العام ‪ ،‬األمر الذي يستدعي إخراجها من قواعد وأحكام خاصة ‪ ،‬على‬
‫‪2‬‬
‫إعتبارها أكثر فاعلية في حماية المال العام وتحقيق المصلحة العامة ‪.‬‬
‫وبصدور المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742_51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق‬
‫العام ‪ ،‬توفر للمصالح المتعاقدة اإلطار القانوني الذي يحكم إبرام عقود الصفقات العمومية وتفويضات‬
‫المرفق العام ‪ .‬حيث تناولت شروط وأساليب واجراءات إبرامها ‪ ،‬كما وضح جهات التي تمارس رقابتها‬

‫‪ 1‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742_51‬المؤرخ في ‪ 51‬سبتمبر ‪ 7951‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‬
‫ج‪.‬ر ‪ .‬العدد ‪ 19‬المؤرخة في ‪ 79‬سبتمبر ‪. 7951‬‬
‫عليوات ياقوت ‪ ،‬تطبيقات النظرية العامة للعقد اإلداري ‪ ،‬الصفقات العمومية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة دكتوراء في القانون العام‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة اإلخوة منتوري ‪ ،‬قسنطينة ‪ ، 7990_ 7992 ،‬الصفحة ‪. 91‬‬

‫‪60‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫عليها من أجل ضمان مبادئ حرية االستفادة من الطلب العمومي والمساواة في التعامل مع المترشحين‬
‫وشفافية اإلجراءات ‪ ،‬وغير ذلك من األحكام الوارد في صلب هذا المرسوم ‪.‬‬

‫المحاضرة االثني والعشرين‬

‫أهم التعديالت التي جاء بها القانون الجديد ‪ 742_51‬في مجال الصفقات العمومية‬
‫اإلجراءات المكيفة ‪:‬‬
‫_ جاءت المادة ‪ 1‬من المرسوم الرئاسي ‪ 731_59‬المتضمن الصفقات العمومية ( كل عقد أو طلب يساوي‬
‫مبلغه ‪ 2.999.999‬دج أو يقل عنه لخدمات األشغال أو اللوازم و ‪ 4.999.999‬دج لخدمات الدراسات‬
‫أو الخدمات ‪ ،‬ال يقتضي وجود إبرام صفقة في مفهوم هذا المرسوم ‪ .‬ويجب أن تكون الطلبات المذكورة في‬
‫هذا الفقرة المفصلة كما ينبغي محل استشارة بين ‪ 3‬متعهدين مؤهلين على األقل ‪ ،‬النتقاء أحسن عرض من‬
‫‪1‬‬
‫حيث الجودة والسعر) ‪.‬‬
‫_ وهذا ما جاء به المرسوم ‪ 731_59‬فيما يخص المبالغ التقديرية للصفقة العمومية حيث عدلت هذه المادة‬
‫في المرسوم الرئاسي الجديد ‪ 742_51‬حيث جاءت في المادة ‪ 53‬منه أن ‪( :‬كل صفقة عمومية يساوي‬
‫فيها المبلغ التقديري لحاجات المصلحة المتعاقدة اثني عشر مليون دينار ‪ 57.999.999‬دج أو يقل عنه‬
‫لألشغال أو اللوازم ‪ ،‬وستة ماليين دينار ‪ 1.999.999‬دج للدراسات أو الخدمات ‪ ،‬ال تقتضي وجوبا إبرام‬
‫صفقة عمومية وفق اإلجراءات الشكلية المنصوص عليها في هذا الباب ) ‪ ،‬وبهذه الصفة تعد المصلحة‬
‫المتعاقدة إجراءات داخلية إلبرام هذه الطلبات ‪ .‬وعندما تختار المصلحة المتعاقدة أحد اإلجراءات الشكلية ‪،‬‬
‫المنصوص عليها في هذا المرسوم ‪ ،‬فإنه يجب عليها مواصلة إبرام الطلب بنفس هذا اإلجراء ‪.‬‬
‫ومن هذا تم تعديل اإلجراءات المكيفة للصفقات العمومية حسب ما جاء في المادة ‪ 53‬من المرسوم‬
‫الجديد ‪ 742_51‬حيث كانت العقود الخاصة باألشغال واللوازم في القانون السابق ‪ 731-59‬يساوي‬
‫فيها المبلغ التقديري ‪ 2.999.999‬دج وأصبح في المرسوم الجديد ‪ 742_51‬يساوي مبلغها التقديري‬
‫‪ 57.999.999‬دج ‪ ،‬أما العقود الخاصة بالدراسات والخدمات كانت في مرسوم السابق ‪731_59‬‬

‫المادة ‪ 1‬من المرسوم الرئاسي ‪ 731-59‬سابق الذكر‬ ‫‪1‬‬

‫‪61‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫يساوي مبلغها التقديري ‪ 4.999.999‬دج وأصبح في المرسوم الجديد ‪ 742_51‬متضمن الصفقات‬


‫‪1‬‬
‫العمومية يساوي ‪ 1.999.999‬دج ‪.‬‬
‫التعديالت الخاصة بطرقة إبرام الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫_ من المالحظة في التشريعات السابقة المنظمة للصفقات العمومية من األمر ‪ 34_62‬إلى غاية‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ 73_57‬نجد أن المشرع الجزائري استعمل مصطلح المناقصة كأصل والتراضي‬
‫كاستثناء هما طريقا إبرام الصفقات العمومية في حين أنه في أحكام المرسوم ‪ 742_51‬نجد أن‬
‫المشرع الجزائري اعتمد مصطلحا جديدا وهو طلب العروض ‪.‬‬
‫_حيث كانت تعرف المناقصة في المرسوم الرئاسي ‪" : 714_47‬المناقصة هي إجراء يستهدف‬
‫الحصول على العروض من عدة متعهدين متنافسين مع تخصيص الصفقة للعارض الذي يقدم أفضل‬
‫عرض " ‪.‬‬
‫_ في حين أن المبدأ الذي يميز المناقصة عن أساليب التعاقد األخرى هو آلية اإلرساء على العطاء‬
‫‪2‬‬
‫األقل سعر‪.‬‬
‫ومن حيث التعديل الجديد الذي جاء به القانون الجديد في مجال إبرام الصفقات هو مصطلح طلب‬
‫العروض ‪.‬‬
‫الذي قدم له المشرع الجزائري تعريفا في القانون الجديد ‪ 742_51‬في المادة ‪ 49‬كاآلتي " هو إجراء‬
‫يستهدف الحصول على عدة عروض من متعهدين متنافسين مع تخصيص الصفقة للمتعهد الذي يقدم‬
‫أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية "‪.‬‬
‫_ ونالحظ أن المشرع الجزائري هنا ربط العرض باألفضلية التقنية والمالية وليس بأقلية األثمان فقط كما‬
‫جاء في المناقصة ‪ ،‬وهذا يفتح بابا واسعا لإلدارة بإعطائها حرية أكبر في اختيار المتعاقد األحسن وعدم‬
‫‪3‬‬
‫تقييدها بالمعيار المالي فقط ‪.‬‬
‫_ أما من ناحية أشكال إبرام الصفقات العمومية فكان التعديل كالتالي ‪:‬‬
‫كانت أشكال المناقصة في المراسيم السابقة على التالي‪:‬‬
‫_ المناقصة المفتوحة _ المناقصة المحدودة _ االستشارة االنتقائية _المزايدة _ المسابقة ‪.‬‬

‫المادة ‪ 53‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742-51‬سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم الرئاسي ‪ 719 – 97‬سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 49‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742 – 51‬سابق الذكر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪62‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫ولكن حسب التعديل الجديد ‪ 742_51‬وفق المادة ‪ 47‬من هذا المرسوم الرئاسي فإن أشكال طلب العروض‬
‫كانت كالتالي‪:‬‬
‫_ طلب عروض مفتوح _ طلب العروض المفتوحة مع اشتراط قدرات الدنيا ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫_ طلب العروض المحدودة _ المسابقة ‪.‬‬

‫المحاضرة الثالث والعشرون‬


‫التعديل الخاص بالرقابة الداخلية ( لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض ) ‪:‬‬
‫في إطار الرقابة الداخلية للجنة تكلف بفتح االظرفة وتقييم العروض وهذا طبقا ألحكام المادة ‪ 519‬من المرسوم‬
‫الرئاسي ‪ 742_51‬يتعلق بالصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام " تحدث المصلحة لجنة دائمة واحدة أو‬
‫أكثر مكلفة بفتح االظرفة وتحليل العروض والبدائل واألسعار االختيارية عند االقتضاء تدعى لجنة فتح االظرفة‬
‫وتقييم العروض "‪ .‬قام القانون الجديد بإحداث لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض ‪2‬بدال نظام اللجنتين الذي كان‬
‫معتمدا في كل قوانين الصفقات العمومية السابقة والتي تنص على لجنتين هما لجنة فتح االظرفة وفتح العروض‬
‫وهذا ما كان معمول به في المراسيم الرئاسية السابقة منهم المرسوم الرئاسي ‪ 731_59‬الذي نص عليها في‬
‫المادة ‪ 575‬من هذا المرسوم ‪ ،‬وكذالك نص المرسوم الرئاسي ‪ ، 73_57‬ولم تكن هذه اللجنة دائمة في‬
‫‪3‬‬
‫المرسوم الرئاسي ‪. 791_97‬‬
‫وهذا التعديل جاء من أجل معالجة ظاهرة تراكم الملفات على مستوى لجنة تقييم العروض والتي عرفتها المصالح‬
‫سابقا أي المصالح المتعاقدة المركزية والتي تبرم مئات الصفقات ما سمح للتنظيم الجديد بإحداث أكثر من لجنة‬
‫على المصالح المتعاقدة الواحدة لضمان السرعة في عمل اللجنة ‪.‬‬
‫وتميز القانون الجديد بتنظيم دقيق للعالقة بين لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض مع مسؤول المصلحة المتعاقدة‬
‫‪ .‬فاللجنة ليست مكلفة بمنح الصفقات بل تمارس عمال إداريا وتقنيا تقدمه للمصلحة والتي لها الصالحية كاملة‬
‫في منح الصفقة أو اإلعالن عدم الجدوى ‪ ،‬أو إلغاء الصفقة والغاء المنح المؤقت للصفقة ‪.‬‬

‫المادة ‪ 47‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742 – 51‬سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 519‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742_51‬سابق الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 575‬من المرسوم الرئاسي ‪ 731_59‬سابق الذكر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪63‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫_ ومن هذا كذالك في المادة ‪ 517‬من المرسوم الجديد ‪" 742_51‬يحدد مسؤول المصلحة المتعاقدة بموجب‬
‫مقرر ‪ ،‬تشكيل لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض وقواعد تنظيمها وسيرها ونصابها ‪ ،‬في إطار اإلجراءات‬
‫القانونية والتنظيمية المعمول بها ‪.‬‬
‫وتسجل لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض أشغالها المتعلقة بفتح األظرفة وتقييم العروض في سجلين خاصين‬
‫يرقمهما اآلمر بالصرف ويؤشر عليهما بالحروف األولى ‪ .‬وهذا ماجاء به التعديل الجديد في إطار الرقابة‬
‫الداخلية على الصفقات العمومية من أجل ضمان مبادئ حرية االستفادة من الطلب العمومي والمساواة في‬
‫‪1‬‬
‫التعامل مع المترشحين والشفافية في اإلجراءات ‪.‬‬
‫_ كذالك جاء في هذا التعديل تعريف تفويض المرفق العام ‪ :‬ويقصد به نقل اختصاص سلطة ومسؤولية الدولة‬
‫أو أي شخص عام للقطاع الخاص إلدارة واستغالل مرفق عام لفترة محددة ولتحقيق مصلحة العامة ‪ .‬وعليه‬
‫تصنف عقود تفويض المرفق العام من العقود اإلدارية لوجود شخص عام وهو مانح التفويض لتنفيذ مرفق عام‬
‫وهو موضوع التفويض لتحقيق فائدة عامة للجمهور ‪.‬‬
‫ومنه صرحت المادة ‪ 4‬من مرسوم جديد ‪ " 742_51‬ال تكون الصفقات صحيحة وال تكون نهائية إال إذا وافقت‬
‫عليها السلطة المختصة المذكور أدناه ‪ ،‬حسب الحالة ‪_ :‬مسؤول الهيئة العمومية _ الوزير _ الوالي _ رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي ‪ _ ،‬المدير العام أو مدير المؤسسة العمومية ‪.‬‬
‫ويمكن كل سلطة من هذه السلطات أن تفوض صالحياتها في هذا المجال إلى المسؤولين المكلفين ‪ ،‬بأي حال ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫بإبرام وتنفيذ الصفقات العمومية طبقا لألحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها ‪.‬‬

‫المحاضرة الرابعة والعشرون‬


‫الغاية من إصالح القانوني للصفقات العمومية‬
‫_ أن الحديث عن الطلبيات العمومية ‪ ،‬اليعني بالضرورة الحديث فقط عن األموال العمومية ومصادرها وطريقة‬
‫صرفها والجدوى منها ومن حماية المال العام ‪ ،‬بل أن األمر يتعلق كذالك بأهمية تدبير المالية العمومية وبمدى‬
‫ارتباط ذلك باإلستشار وتحقيق النمو االقتصادي واالجتماعية بهدف خدمة المصالح العامة ‪ ،‬وبجودة الخدمات‬
‫العمومية ‪ ،‬وغيرها من المواضيع التي ترتبط بالنمط االقتصادية المتبع واألشكال غير القانونية التي تعتمل فيه ‪:‬‬
‫من محسوبية ورشوة وغياب الشفافية واالختالسات و اإلثراء غير مشروع على حساب دافعي الضرائب ‪ ،‬مما‬
‫ينتج عنه عرقلة حقيقية للتنمية وعائق حقيقي لتطور المجتمع ‪ ،‬ومعاكسة صريحة لتحسين المستوى المعيشي‬

‫‪.‬‬ ‫المادة ‪ 517‬من مرسوم الرئاسي ‪ 742_51‬سابق الذكر‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 94‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742_51‬سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫للمواطنين النسق التاريخي ألصالح المنظومة القانونية للطلبيات العمومية ومن هذا فرجت الحكومة في آخر‬
‫عدد من الجريدة الرسمية على مرسوم رئاسي ينظم الصفقات العمومية ‪ .‬حيث أقرت شروطا جديدة ألصحاب‬
‫الصفقات والعقود المبرمة فيها ‪ ،‬كاشفة على أن الصفقات ستشمل عدة أعمال منها إنجاز األشغال ‪ ،‬اقتناء‬
‫اللوازم ‪ ،‬إنجاز الدارسات ‪ ،‬أو أكثر ‪ ،‬وأوضح المرسوم رئاسي الجديد ‪ 742_51‬الهيئات الفعالة في عملية‬
‫‪1‬‬
‫قد عمل على تحسين منها وتدارك األخطار‬ ‫التسيير وكيفية استعمال األموال العمومية فالمشرع الجزائري‬
‫والفراغات الواردة في القوانين السابقة لذالك نجد قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العاموتفويضات‬
‫المرفق العاموتفويضات المرفق العاميواكب التحوالت العالمية منها السياسية واقتصاد السوق مثل االنضمام إلى‬
‫منظمة التجارة العالمية ‪.‬‬
‫_ وال بد من توفير الشروط المناسبة ومن أهمها إصالح المنظومة القانونية وهذا ما تسعى إليه الجزائر دوما من‬
‫أجل تطويرها من خالل الصفقات العمومية ولتدعيم ذالك يجب إعطاء الرقابة أهمية بالغة وخاصة السابقة منها‬
‫حتى تستطيع تجنب األخطار وتصحيحها في حال وقوعها مع وضع السبل الكافية والوقوف عليها لمنع تكرارها‬
‫‪2‬‬
‫في المستقبل ‪.‬‬
‫المنح المؤقت للصفقات العمومية في ظل المرسوم الجديد ‪. 741/51‬‬
‫إن مبدأ الشفافية يعتبر من المبادئ األساسية التي كرسها المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742/51‬من أجل استعمال‬
‫أحسن لألموال العمومية ‪ ،‬ولعل إجراء المنح المؤقت هو آلية من آليات تحقيق هذه الشفافية ‪ ،‬من خالل انتقاء‬
‫المتعامل األكثر قدرة ماليا وتقنيا وذالك من خالل نشر منح الصفقة المؤقت لالطالع عليه من طرف باقي‬
‫المتعهدين وتمكينهم في إذا اقتضى األمر الطعن في هذا المنح أمام الجهات المختصة اإلدارة و القضائية‬
‫السيما بسبب اإلخالل بالتزامات اإلشهار أو المنافسة التي تخضع لها عمليات إبرام الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫تعريف المنح المؤقتة للصفقة‬
‫يعتبر المنح المؤقت إجراء إعالميا بموجبه تخطر اإلدارة المتعاقدة المتعهدين و الجمهور باختيار المؤقت وغير‬
‫النهائي لمتعاقد ما نظر لحصوله على أعلى تنقيط فيما يخص العرض المالي و التقني ‪ ،‬وطبقا للمادة ‪ 11‬من‬
‫قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام وجب أن ينشر في اإلعالن مجموعة من البيانات و العناصر‬
‫كاسم واللقب الشخص العارض أو اسم المؤسسة أو الشركة أو المقاولة وموضوع الصفقة وسعارها وآجال التنفيذ‬

‫المادة ‪ 97‬من مرسوم الرئاسي ‪ 742_51‬سابق الذكر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫عالق عبد الوهاب الرقابة على الصفقات العمومية في التشريع الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير ‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة‬ ‫‪2‬‬

‫محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 7994/7993‬ص ‪. 43‬‬

‫‪65‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وبصفة عامة كل المعلومات التي تبرر اختيار اإلدارة للفائز المعلن عنه ‪ .‬ويفضل ذكره هذه العناصر بدقة تفاديا‬
‫ألي لبس حتى يمكن الباقي المتعهدين ممارسة حقوق المبينة في التشريع وال يمكن الوصول لهذه المرحلة إال من‬
‫‪1‬‬
‫خالل إتباع خطوات واجراءات محددة قانونا ‪.‬‬
‫إجراءات المنح المؤقت للصفقة العمومية ‪:‬‬
‫_ امتداد إلى سلسلة القيود التي تضبط عمل المصلحة المتعاقدة في إبرامها للصفقة العمومية وضمانا لتحقيق‬
‫اكبر قدر ممكن من الشفافية و المساواة بين التعهدين تدخل الصفقة مرحلتها الثانية وقد وضع المشرع مجموعة‬
‫من الضوابط ومن أهمها الدراسة و التقييم بغية الوصول إلى إرساء أولى للصفقة العمومية ‪.‬‬
‫وبعدما كانت تختص بهذه العملية في المرسوم في ‪ 731/59‬لجنتين يتم استخدامها على مستوى كل مصالح‬
‫متعاقدة هما لجنة فتح األطراف وتقييم العروض تم إسنادها في المرسوم الرئاسي ‪ 742/51‬إلى لجنة واحدة هي‬
‫لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض ‪.‬‬
‫آ_ استحداث لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض ‪:‬‬
‫تستحدث على مستوى كل مصلحة متعاقدة لجنة واحدة أو أكثر مكلفة بفتح األظرفة وتقييم العروض و البدائل و‬
‫األسعار االختيارية تدعى لجنة فتح االظرفة و تقييم العروض وبالتالي استحداثها يعد أمر إلزاميا على كل‬
‫الهيئات التي لها صالحية إبرام الصفقات العمومية وتتشكل هذه اللجنة من موظفين مؤهلين تابعين للمصلحة‬
‫‪2‬‬
‫المتعاقدة ‪ ،‬يختارون مراعاة لكفاءتهم مع ضرورة م ارعاة اإلطار القانوني و التنظيم الساري المعمول به ‪.‬‬
‫ب _مراحل عمل لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض ‪:‬‬
‫‪_5‬مرحلة فتح االظرفة‬
‫يوافق تاريخ وأخر ساعة إليداع العروض وتاريخ وساعة فتح أظرفة العروض التقنية و المالية أخر يوم من‬
‫األجل المحدد لتحضير العروض ‪ ،‬ويتم فتح االظرفة المتعلقة بملف الترشح و العروض التقنية و المالية في‬
‫جلسة علنية خالل نفس تاريخ وساعة فتح االظرفة المتعلقة بالعروض المالية و التقنية و تدعو المصلحة‬
‫المتعاقدة كل المتعهدين لحضور جلسة فتح االظرفة حسب الحالة ‪ ،‬في إعالن المنافسة أو عن طريق رسالة‬
‫‪3‬‬
‫موجهة للمتعهدين ‪.‬‬
‫‪ _7‬صالحيات لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض ‪:‬‬

‫احمد محيو المنازعات االدارية ترجمة فائزة انجف وبيوض خالد ديون المطبوعات الجامعية ‪ .‬الطبعة ‪ 1‬ص ‪519‬‬ ‫‪1‬‬

‫المواد ‪ 515-519‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742/51‬المؤرخ في ‪ 7951/90/51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية جريدة‬ ‫‪2‬‬

‫رسمية عدد ‪. 19‬‬


‫المادة ‪ 19‬من قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العاموتفويضات المرفق العاموتفويضات المرفق العام‪. 742/51‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪66‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫حددت المادة ‪ 25‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742/51‬مهامها على سبيل الحصر كالتالي‪:‬‬
‫_تثبيت صحة تسجيل العروض ‪.‬‬
‫_ تعد قائمة المتعهدين حسب الترتيب تاريخ وصول ملفات ترشح مع توضيح محتوى ومبالغ المقترحات و‬
‫التخفيضات المحتملة ‪.‬‬
‫_توقع باألحرف األولى على وثائق األظرفة المفتوحة التي ال تكون محل طلب استكمال ‪.‬‬
‫_تحرر المحضر أثناء انعقاد الجلسة الذي يوقعه جميع أعضاء اللجنة الحاضرين و الذي يجب أن يتضمن‬
‫التحفظات المحتملة المقدمة من قبل أعضاء اللجنة ‪.‬‬
‫_تدعوا المعهدين إلى استكمال ملفاتهم الناقصة في اجل أقصاه ‪ 59‬أيام ابتداء من تاريخ فتح االظرافة ‪.‬‬
‫_تقترح على المصلحة المتعاقدة عند االقتضاء في المحضر اإلعالن عند عدم جدوى األجراء ‪.‬‬
‫_كما تعتمد عن طريق المصلحة المتعاقدة إلى إرجاع االظرفة غير المفتوحة إلى أصحابها ‪.‬‬
‫‪_3‬مرحلة تقويم العروض ‪:‬‬
‫_ تقوم المرحلة األولى بالترتيب التقني للعروض مع إقصاء العروض التي لم تتحصل على العالمة الدنيا‬
‫الالزمة المنصوص عليها في دفتر الشروط‬
‫تأهيلهم األول تقنيا ‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫_ وتقوم المرحلة الثانية بدراسة العروض المالية للمتعهدين الذين تم‬
‫التخفيضات المحتملة في عروضهم ‪.‬‬
‫_ وكذالك طبقا لدفتر الشروط باختيار و انتقاء أحسن عروض من حيث المزايا االقتصادية المتمثلة في‬
‫العروض ‪:‬‬
‫‪ _5‬األقل ثمنا من بين العروض المالية للمرشحين المختارين وفي هذه الحالة يستند تقييم العروض إلى معيار‬
‫‪1‬‬
‫السعر فقط ‪.‬‬
‫‪_7‬األقل ثمنا من بين العروض المؤهلة تقنيا ‪ ،‬إذا تعلق األمر بالخدمات العادية وفي هذه الحالة يستند تقييم‬
‫العروض إلى عدة معايير معيار السعر ‪.‬‬
‫‪_3‬تقترح على المصلحة المتعاقدة رفض العرض المقبول إذا ثبت أن بعض ممارسات المتعهد المعني تشكل في‬
‫وضعية هيمنة على السوق أو قد تسبب في اختالل المنافسة بأي طريقة ‪.‬‬

‫المادة ‪ 27‬من المرسوم الرئاسي ‪742/51‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪67‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫_ وبناء على النتائج التي تتوصل إليها اللجنة يتم اختيار المتعامل المتعاقد المقبول أوليا من قبل المصلحة‬
‫المتعاقدة ثم يتم نشر إعالن المنح المؤقت لها ضمن نفس الجرائد و النشرات التي تم بواسطتها إعالن طلب‬
‫‪1‬‬
‫العروض ‪ ،‬متضمنا لكافة البيانات الموضحة لالختيار وكذا التعريف بالمتعامل المتعاقد المقبول ‪.‬‬
‫ضوابط نشر المنح المؤقت للصفقة العامة ‪.‬‬
‫_ بعد إرساء الصفقة على صاحب العطاء األفضل شروط و األقل سع ار من بين العطاءات األخرى ‪ ،‬كقاعدة‬
‫عامة تبلغ نتائج تقييم العروض التقنية والمالية في إعالن المنح المؤقت للصفقة وال تبلغ في إعالن المنح المؤقت‬
‫للصفقة إال نتائج تقييم العروض التقنية و المالية لمن منح الصفقة مؤقتا أما فيما يخص المتعهدين األخرين فإنه‬
‫يتعين على المصلحة متعاقدة أن تدعو في نفس اإلعالن أولئك الراغبين منهم في االطالع على النتائج المفصلة‬
‫لتقييم عروض التقنية و المالية باالتصال بمصالحها في أجل أقصاه ثالثة أيام ابتداء من اليوم األول لنشر‬
‫‪2‬‬
‫إعالن المنح المؤقت للصفقة ‪.‬‬
‫ويجب أن ينشر اإلعالن مجموعة من البيانات و العناصر كاسم ولقب الشخص العارض أو اسم المؤسسة أو‬
‫الشركة أو المقاولة وموضوع الصفقة وسعرها وآجال التنفيذ وبصفة عامة كل المعلومات التي تبرر اختيار اإلدارة‬
‫للفائز المعلن عنه ويفضل ذكر هذه العناصر بدقة تفاديا ألي لبس حتى يمكن لباقي المتعهدين ممارسة حقوق‬
‫المبينة في التشريع ‪.‬‬
‫_ويدرج إعالن المنح المؤقت للصفقة في الجرائد التي تم فيها إعالن الصفقة مع تحديد كل العناصر التي‬
‫‪3‬‬
‫سمحت باختيار صاحب الصفقة ‪.‬‬

‫المادة ‪ 27‬من المرسوم الرئاسي ‪742/51‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 4/27‬من تنظيم الصفقات العمومية مرسوم ‪742/51‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 11‬من المرسوم الرئاسي ‪742/51‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪68‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة الخامس والعشرون‬


‫الترخيص اإلستثنائي للصفقات العمومية في ظل مرسوم رقم ‪742-51‬‬
‫الترخيص االستثنائي‪.‬‬
‫إن الصفقات العمومية لها قواعد أساسية تحكمها وهي اإلجراءات العادية من دفتر الشروط إلى اإلعالن إلى‬
‫الفتح والتقييم والمنح المؤقت ‪ ،‬لكن اإلشكال الذي أصبح يطرح على هاته اإلجراءات هو إما تأخر إعالن عن‬
‫الصفقات أو التأخر في عملية التقييم للعروض ‪ ،‬وهذا مايسبب للصفقات العمومية وتنفيذها مشاكل كبيرة‬
‫خاصة لما تتأخر عمليات التأشير على النفقات وتكون النتائج معلنة وبالتالي تكون الصفقات العمومية بين‬
‫ضرورة التنفيذ والتخوف من ذلك بسبب نص المادة السابعة التي تقول أنه اليتم تنفيذ الصفقات إال بعد إبرامها ‪،‬‬
‫ويتم تفسير اإلبرام عنج البعض أن تكون الصفقة منتهية ومؤشر عليها رغم نظرة طرف آخر بأن االبرام في‬
‫اإلجراءات الصحيحة ومتابعتها ‪ ،‬ولهذا بعد تخوف الكثير من المدراء والمسؤولين ‪ ،‬وحتى اليتم التأخر في تنفيذ‬
‫الصفقات ‪ ،‬تدخل بعض الوزراء إلنقاذ مايمكن إنقاذه عبر الترخيص االستثنائي في تنفيذ الصفقات العمومية ‪،‬‬
‫تبعا لنتائج المنح رغم تأخر عملية التأشير التي تقوم بها لجنة الصفقات العمومية ‪ ،‬لكن في حدود المبالغ‬
‫الموضوعة في المنح المؤقت دون رفعها ‪ ،‬مع إمكانية المفاوضة مع المتعاملين لتخفيضها ‪ ،‬حفاظا على المال‬
‫العام ‪ ،‬ولهذا فإن الترخيص االستثنائ ي يمنح ألجل أن يتم العمل بنتائج المنح المؤقت جون انتظار تأشيرة لجنة‬

‫‪69‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫الصفقات العمومية ‪ ،‬واذا حدث خلل يتم التعامل مع هذا الترخيص مثل صفقات التسوية ‪ ،‬أي ضرورة التأشير‬
‫عليها قبل ‪ 1‬أشهر من بداية التنفيذ ‪.1‬‬
‫إجراءات اإلستعجال الملح‬
‫صفقة التسوية المادة ‪ 57‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪742-51‬‬
‫في حالة اإلستعجال الملح المعلل بخطر داهم يتعرض له ملك أو استثمار أو ملكا للمصلحة المتعاقدة‪ ،‬أو‬
‫األمن العمومي و ال يسعه التكيف مع آجال إجراءات إبرام الصفقة العمومية‪ ،‬يشترط أنه لم يكن في وسع‬
‫المصلحة المتعاقدة توقع الظروف المسببة لحاالت اإلستعجال ‪ ،‬و أن ال تكون نتيجة مناورات للمماطلة من‬
‫طرفها ‪ ،‬يمكن مسؤول الهيئة‬
‫العمومية أو الوزير أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي المعني أن يرخص بموجب مقرر معلل‪ ،‬بالشروع‬
‫في في بداية تنفيذ الخدمات قبل إبرام الصفقة العمومية‪.‬‬
‫ويجب أن تقتصر هذه الخدمات على ما هو ضروري فقط لمواجهة الظروف المذكورة أعاله ‪.‬‬
‫و ترسل نسخة من المقرر المذكور أعاله في الفقرة السابقة المعد حسب الشروط المنصوص عليها في التشريع و‬
‫التنظيم المعمول بهما‪ ،‬إلى مجلس المحاسبة و إلى الوزير المكلف بالمالية (سلطة ضبط الصفقات العمومية و‬
‫تفويضات المرفق العام و المفتشية العامة للمالية)‪.‬‬
‫عندما اليسمح اإلستعجال الملح بإعداد الصفقة قبل الشروع في بداية تنفيذ الخدمات‪ ،‬يثبت إتفاق الطرفين عن‬
‫طريق تبادل الرسائل‪.‬‬
‫و مهما يكن من أمر فال بد من إبرام صفقة عمومية على سبيل التسوية‪ ،‬خالفا ألحكام المادة ‪ 3‬أعاله ‪ ،‬خالل‬
‫ستة أشهر‪ ،‬إبتدء من تاريخ التوقيع على المقرر المذكور أعاله‪ ،‬إذا كانت العملية تفوق المبالغ المذكورة في‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الفقرة األولى من المادة ‪ 53‬أدناه‪ ،‬و عرضها على الهيئة المختصة بالرقابة الخارجية للصفقات العمومي‬
‫اإلجراءات االستثنائية ( مثال عن الخدمات الجامعية بوالية ع ) ‪.‬‬
‫_ في سنة ؟؟؟‪ ،‬قامت الخدمات الجامعية ببشار بإعالن المناقصة لتغذية الطلبة‪ ،‬الخاص بسنة ؟؟؟ ‪،‬‬
‫فاسفرت النتائج بعد المناقصة على موردين في جميع الحصص ماعدا الخبز والحلويات الذين كانت نتائجهم‬
‫غير مجدية‬
‫_ قامت مديرية الخدمات الجامعية بطلب ترخيص إستثنائي‪ ،‬فقام وزير التعليم العالي بإصدار الترخيص‬
‫اإلستثنائي لهاته المديرية‪ ،‬إال أنها لم تحافظ على المورد الخاص باللحم المجمدة األحمر‪ ،‬كما أنها رفضت‬

‫‪30‬‬ ‫‪ 1‬مقال األساا عاللي مخ ار‬


‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬سابق الذكر‬ ‫‪2‬‬

‫‪70‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫السعر وتحول المبلغ اإلجمالي الذي كان في المنح المؤقت المعلن في الجرائد من ‪ 1‬ماليين سنتيم إلى ‪59‬‬
‫مليار‪ ،‬إلى جانب تغيير المورد‪ ،‬وهذا ما يعرف في قانون بتبديد مال الدولة ومنح إمتيازات غير مبررة للغير‬
‫حسب المادة ‪ 71‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬وذلك بإستعمال الترخيص بطريقة غير قانونية‪ ،‬وهذا تحايال على‬
‫القانون‪ ،‬وجريمة إستغالل النفوذ ‪.‬‬

‫المحاضرة السادس والعشرون‬


‫معايير إبرام الصفقات العمومية في ظل قانون الفساد‬
‫إذا كان المرسوم الرئاسي ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية المعدل والمتمم‪ ،‬قد وضع مجموعة‬
‫من اإلجراءات القانونية التي يجب مراعاتها أثناء المراحل التي تمر بها عملية إبرام الصفقة العمومية اعتبا ار‬
‫من بداية التحضير لها إلى غاية االنتهاء من تنفيذها مكرسا بذلك مجموعة من المبادئ المتعلقة باحترام قواعد‬
‫المنافسة والشفافية وحسن اختيار المتعامل المتعاقد مع اإلدارة‪ ،‬فإن القانون ‪ 95-91‬المتعلق بالوقاية من الفساد‬
‫ومكافحته وقبل تجريمه للمخالفات المتعلقة بعدم احترام إجراءات إبرام الصفقات‪ ،‬نص في المادة ‪ 90‬منه على‬
‫جملة من المعايير التي يجب مراعاتها في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬وهي مستمدة أصال من المرسوم ‪-51‬‬
‫‪742‬المتعلق بالصفقات‪.‬‬
‫وتنص هده المادة في الفقرة ‪ 95‬منها على ‪ ":‬يجب أن تؤسس اإلجراءات المعمول بها في مجال الصفقات‬
‫العمومية على قواعد الشفافية والمنافسة الشريفة وعلى معايير موضوعية "‪.‬‬
‫هذه المعايير يجب أن تكرس مجموعة من المبادئ جاءت في الفقرة ‪ 97‬من نفس المادة ونتحدث عنها من‬
‫خالل مطلبين‪ ،‬نخصص أولهما لمبدأي‪ :‬اإلعداد المسبق لشروط المشاركة وعالنية المعلومات المتعلقة‬
‫بالصفقة‪ ،‬ونتطرق لمبدأي الموضوعية والدقة في اختيار المتعامل المتعاقد والحق في ممارسة الطعن‪.‬‬
‫اإلعداد المسبق لشروط المشاركة واالنتقاء وعالنية المعلومات المتعلقة بالصفقة‪:‬‬
‫اإلعداد المسبق لشروط المشاركة واالنتقاء‪:‬‬
‫باعتبار الصفقة العمومية عقد من عقود اإلذعان‪ ،‬فإن اإلدارة تقوم قبل اإلعالن عن النداء للمنافسة بإعداد‬
‫الشروط واألحكام المتعلقة بالصفقة بإرادتها المنفردة وفقا لما يسمى بدفتر الشروط‪ .‬والذي يعد بمثابة عقد ملزم‬
‫لإلدارة وللمتعامل المتعاقد في حالة منحه الصفقة‪.‬‬
‫ودفتر الشروط هو عبارة عن وثيقة تتضمن مجموعة من البنود تتعلق ب‪ - :‬موضوع الصفقة‪-‬طريقة‬
‫منحها‪-‬الوثائق المكونة لها والمطلوبة من المترشحين‪-‬األسس التي يتم االعتماد عليها في اختيار المتعامل‬

‫‪71‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المتعاقد‪ ،‬ومعايير االختيار‪ ،‬مثل كيفية التنقيط بالنسبة للعرضين التقني والمالي‪ ،‬إضافة إلى األحكام المتعلقة‬
‫بتنفيذ الصفقة والشروط التقنية التي تضعها اإلدارة من أجل حسن تنفيذ الصفقة‪ ،‬وعموما يتضمن دفتر الشروط‬
‫جميع الشروط التي تبرم وتنفذ وفقها الصفقة‪.1‬‬
‫ويعتبر دفتر الشروط أساس تكوين الصفقة‪ ،‬والذي يجب على اإلدارة إعداده بالدقة الالزمة قبل كل نداء‬
‫للمنافسة‪ ،‬ويتم إعداده حتى بالنسبة ألسلوب التراضي‪ 2‬وتطبيقا لنص المادة ‪ 552‬من المرسوم ‪742-51‬فإن‬
‫مشاريع دفاتر الشروط تخضع لدراسة لجان الصفقات المختصة وهي‪ :‬اللجنة الو ازرية للصفقات العمومية –‬
‫اللجنة الوالئية واللجنة البلدية كل حسب اختصاصها‪.‬‬
‫ووفقا للمادة ‪ 90‬من المرسوم ‪742-51‬فإن دفاتر الشروط تشتمل على‪:‬‬
‫‪CCAG‬‬ ‫* دفاتر البنود اإلدارية العامة‪:‬‬
‫تعد جزءا أساسيا في العقود اإلدارية‪ ،‬تتضمن بنودا تنطبق على كافة عقود اإلدارات العامة‪ ،‬وتحدد األحكام‬
‫اإلدارية العامة المتعلقة بكل نوع من أنواع الصفقات‪ ،‬كما تهدف لبيان األحكام الملزمة لكل طرف‪ ،‬كما تحدد‬
‫االختيار العام لإلدارة من بين مختلف الكيفيات التنظيمية‪.3‬‬
‫* دفاتر التعليمات المشتركة‪CPC :‬‬
‫هي تلك الدفاتر التي تحدد الترتيبات التقنية المطبقة على كل الصفقات المتعلقة بنوع واحد من األشغال‬
‫واللوازم والدراسات أو الخدمات‪ ،‬والخاصة بكل و ازرة من الو ازرات اومصلحة من المصالح مثل‪:‬دفاتر عقد‬
‫األشغال‪.‬‬
‫بالنسبة لدفتر البنود اإلدارية العامة ودفتر التعليمات المشتركة فإن المادة ‪ 19‬من المرسوم ‪742-51‬تقضي‬
‫بضرورة اإلشارة إليهما في كل صفقة‪ ،‬إضافة إلى التشريع والتنظيم المعمول بهما والى هذا المرسوم‪.‬‬
‫* دفاتر التعليمات الخاصة‪CPS :‬‬
‫وهي الدفاتر التي تتضمن الشروط المطبقة الخاصة بكل صفقة بالتفصيل‪.‬‬
‫واألحكام التي تتضمنها هذه الدفاتر ملزمة لإلدارة‪ ،‬واليمكن مناقشتها أو التفاوض بشأنها‪.‬‬
‫وعموما فان الصفقات التي تبرمها اإلدارة‪ ،‬يجب أن يسبقها إعداد لدفتر شروط بالكيفيات الموضحة آنفا‪ ،‬وهذا‬
‫من أجل الحفاظ على المال العام والمصلحة العامة‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 59‬فقرة ‪ 51‬من المرسوم ‪274-10‬الماضمن ااظيم الصفقات العمومية‪.‬‬


‫‪-2‬محاضترات فتي متادة الصتفقات العموميتتة للقيتت علت لعتة الدفعتة ‪ 16‬المدرستتة العليتا للقضتاء‪ -‬األستاا عوزيتتان‬
‫ماصورة‪.‬‬
‫‪-3‬المرجع الساعق‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫عالنية المعلومات المتعلقة بالصفقة‪:‬‬


‫يتجسد مبدأ عالنية المعلومات المتعلقة بالصفقة‪ ،‬من خالل عملية اإلشهار التي تقوم بها المصلحة المتعاقدة‪،‬‬
‫وكذا بتمكين المتعهدين المترشحين للصفقة من دفتر الشروط الخاص بها‪.‬‬
‫ويكون إجراء اإلشهار باإلعالن عن الدعوة للمنافسة في الصحف‪ ،‬ويعد اللجوء إلى اإلشهار الصحفي ملزما‬
‫لإلدارة في حالة إبرام الصفقة عن طريق طلبات العروض بجميع أنواعها‪ ،1‬وهذا بخالف األمر في حالة إبرام‬
‫الصفقة عن طريق إجراء التراضي بنوعيه التي اليشترط فيها اإلعالن الصحفي‪.‬‬
‫ويحتوي إعالن طلبات العروض وفقا للمادة ‪ 49‬من المرسوم ‪742-51‬على البيانات اآلتية‬
‫‪ -‬العنوان التجاري‪ ،‬وعنوان المصلحة المتعاقدة‪ ،‬والذي يكون عادة مكان سحب دفتر الشروط الخاص بطلبات‬
‫العروض‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية طلبات العروض (مفتوحة‪ ،‬محدودة‪ ،‬وطنية أو دولية) ألنه على ضوئها يتحدد قبول تعهدات‬
‫المترشحين وفقا لمؤهالتهم التقنية والمالية‪.‬‬
‫‪ -‬موضوع العملية‪ ،‬والذي يجب أن يذكر بدقة وبالتفصيل حتى يتسنى للمترشحين معرفة نوعية األشغال أو‬
‫الخدمات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق التي تطلبها المصلحة المتعاقدة من المترشحين‪ ،‬والتي تكون عادة الملف التقني والوثائق الخاصة‬
‫بالضمانات مثل الوثيقة الخاصة بكفالة التعهد‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ آخر أجل إليداع العروض‪ ،‬وكذا مكان إيداعها‪.‬‬
‫‪ -‬التقديم في ظرف مزدوج‪.‬‬
‫‪ -‬ثمن الوثائق عند االقتضاء‪ ،‬ويقصد بها ثمن تكلفة دفتر الشروط عادة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويتم نشر هذا اإلعالن في جريدتين يوميتين وطنيتين على األقل واحدة باللغة العربية وأخرى بلغة أجنبية‬
‫ويتم األمر عمليا عن طريق الوكالة الوطنية للنشر واإلشهار ‪ ،ANEP‬التي تتكفل بعملية النشر في الصحف‬
‫الوطنية‪.‬كما يتم النشر إجباريا في النشرة الرسمية للمتعامل العمومي ‪BOMOP‬‬
‫بالنسبة للصفقات الدولية يجب نشر اإلعالنات المتعلقة بها حتى باللغة االنجليزية باإلضافة إلى نشر‬
‫اإلعالن باللغتين العربية والفرنسية‪ ،‬وهذا تطبيقا لتعليمة رئيس الحكومة رقم ‪ 92‬المؤرخة في ‪ 71‬ديسمبر‬
‫‪.7991‬‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 39‬من المرسوم ‪.205-52‬‬


‫‪-1‬في ساة ‪ 2557‬اصدر رسيل الحيومة آات اك اعليمتة موجهتة لت اإلدارات العموميتة التزمهم عاشتر عالاتااهم فتي‬
‫الصحف العمومية دون الخاصة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وتعد هاتين الوسيلتين الوحيدتين لنشر اإلعالن عن طلبات العروض طبقا للمرسوم ‪742-51‬بينما نجد في‬
‫التشريع الفرنسي ان اإلعالن عن طلبات العروض يمكن أن يتم عن طريق األقراص المضغوطة )‪ (CD‬أو عن‬
‫طريق البريد االلكتروني ‪.1‬‬
‫في الجزائر صدرت تعليمة و ازرية عن وزير السكن‪ ،‬تلزم جميع اإلدارات والمصالح التابعة لو ازرة السكن‬
‫بنشر إعالناتها في الموقع االلكتروني للو ازرة وذلك موازاة مع النشر في الصحف‪.‬‬
‫بعد عملية النشر تضع المصلحة المتعاقدة تحت تصرف المترشحين دفتر الشروط الخاص بالصفقة المراد‬
‫انجازها من أجل تمكينهم من سحبه واالطالع عليه‪ ،‬وايداع عروضهم في المهلة المحددة في اإلعالن‪ ،‬والتي‬
‫ترك المشرع أمر تحديدها لإلدارة مع مراعاة طبيعة الصفقة والمدة التقديرية الالزمة إليداع العروض‪ ،‬مع إمكانية‬
‫تمديد المهلة إلى وقت إضافي إذا ارتأت المصلحة المتعاقدة ذلك‪.‬‬
‫ويدخل أيضا ضمن اإلجراءات التي يجب نشرها في الصحف‪ ،‬اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة‪ ،‬والذي‬
‫يجب أن يكون بنفس اجراءات اإلعالن عن طلبات العروض‪ ،‬وهذا قصد تمكين المترشحين من معرفة المتعامل‬
‫الذي منحت له الصفقة‪ ،‬وكذا ممارسة الطعن في عملية المنح‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أن الحرص على تطبيق مبدأ عالنية المعلومات المتعلقة بالصفقة مرده هو الحصول‬
‫عل أكبر عدد من المنافسين تحقيقا لمبدأ المنافسة‪ ،‬وكذا منح الفرصة لجميع المتعاملين لالطالع على شروط‬
‫المنافسة وتمكينهم من ممارسة حق الطعن المقرر قانونا‪.‬‬

‫المحاضرة السابع و العشرون‬

‫الموضوعية والدقة في اختيار المتعامل المتعاقد والحق في الطعن في االختيار‪:‬‬


‫الموضوعية والدقة في اختيار المتعامل المتعاقد‪:‬‬
‫تعد الصفقات العمومية الوسيلة القانونية التي أتاحها المشرع لإلدارة النجاز المشاريع العامة وتسيير المال‬
‫العام تحقيقا للمصلحة العامة‪ ،‬لذا كان لزاما على اإلدارة البحث عن أنجع الطرق المتاحة‪ ،‬وايجاد أحسن السبل‬
‫لضمان نجاعة مشاريعها من جهة‪ ،‬وللحفاظ على المال العام من جهة أخرى‪ ،‬واليتم ذلك إال بتحري الدقة‬
‫والموضوعية في اختيار المتعامل المتعاقد المناسب النجاز الصفقة‪.‬ولتحقيق ذلك ترك المشرع للمصلحة‬

‫‪2- LAURENT RICHER-DROIT DES CONTRATS ADMINISTRATIFS.‬‬

‫‪74‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المتعاقدة الحرية في اختيار الشريك المناسب إلبرام الصفقة‪ ،1‬فتقوم بدراسة كافة العروض التي يتقدم بها‬
‫المتعهدون‪ ،‬وتُ َك ّون لنفسها فكرة عن المتعهد األقدر واألنسب لتنفيذ الصفقة‪ ،‬من حيث اإلمكانيات المادية‬
‫والبشرية التي يقترحها والضمانات التي يقدمها‪ .‬كما يجب على المصلحة المتعاقدة األخذ في عين االعتبار‬
‫سيرة المتعامل المتعاقد وخبرته في انجاز المشاريع والخدمات المراد القيام بها‪ ،‬وذلك من خالل شهادة التأهيل‬
‫التي يقدمها‪ ،‬وكذا من خالل معامالته السابقة معها أو مع مصالح أخرى‪ ،‬لتقدير مدى جديته واحترامه لمقاييس‬
‫ومدة انجاز هذه الصفقات‪.‬ويجب النص على كل ذلك في دفتر الشروط المعد من قبل المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫غير أنه وأمام هذه الحرية الممنوحة للمصلحة المتعاقدة في اختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬نجد المشرع قد قيد‬
‫هذه الحرية من خالل نصه في المادة ‪ 31‬من المرسوم ‪742-51‬على أن المصلحة المتعاقدة ملزمة بتبرير‬
‫اختيارها عند كل رقابة تمارسها أية سلطة مختصة‪ ،‬وتبرير عملية االختيار يتم عمليا عن طريق إعداد‬
‫المصلحة المتعاقدة لملف كامل يخص الصفقة بجميع اإلجراءات المتخذة بشأنها من يوم اإلعالن عنها إلى‬
‫غاية المنح المؤقت وترفقه بوثيقة تسمى "بطاقة التقديم ‪ "Fiche De Présentations‬تتضمن ملخص عن‬
‫كل اإلجراءات التي سبقت المنح المؤقت‪ ،‬وتبرر من خاللها عملية االختيار بعد ترتيب المترشحين كل حسب‬
‫إمكانياته وعدد النقاط المحصل عليها‪ ،‬ويرسل هذا الملف إلى اللجنة المختصة الوطنية أو الوالئية أو البلدية‬
‫للصفقات العمومية من أجل التأشير عليه‪.‬‬
‫وتعليل المصلحة المتعاقدة الختيارها اليكون أمام السلطات اإلدارية المختصة فقط بل يتعداه إلى الجهات‬
‫القضائية‪ ،‬فبالنسبة للقضاء االداري باعتباره الجهة المختصة بفض النزاعات المتعلقة بالصفقات العمومية‪ ،‬تلزم‬
‫اإلدارة بتوضيح جميع المعايير التي بنت على أساسها عملية االختيار‪ ،‬وهذا تفاديا لصدور أحكام من شأنها‬
‫تعطيل المشاريع العامة أو تلزم اإلدارة بدفع تعويضات مالية نتيجة أخطائها‪ ،‬أما بالنسبة للقضاء الجزائي‬
‫باعتباره الجهة المختصة بالنظر في مختلف المخالفات المرتكبة في إطار الصفقات العمومية والتي يجرمها‬
‫قانون العقوبات وقانون الفساد‪ ،‬فالمصلحة المتعاقدة ملزمة بتبرير قانونية اإلجراءات التي تمت بموجبها الصفقة‪،‬‬
‫وكذا تعليل اختيارها للمتعامل المتعاقد حتى اليقع مسؤولوها تحت طائلة الجرائم التي نص عليها القانون‬
‫الجزائي والتي سنتطرق لها الحقا‪.‬‬
‫الحق في ممارسة الطعن في اجراءات الصفقة‪:‬‬
‫تكريسا لمبدأ الشفافية في مجال الصفقات العمومية أقر المشرع الجزائري لألعوان االقتصاديين المتعاملين مع‬
‫اإلدارة الحق في الطعن في إجراءات إبرام الصفقة وطريقة منحها‪ ،‬فنجد المادة ‪ 90‬من القانون ‪95-91‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 30‬من المرسوم ‪.205-52‬‬

‫‪75‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المتعلق بمكافحة الفساد المذكورة آنفا‪ ،‬نصت على هذا المبدأ من ضمن المبادئ التي يجب مراعاتها في مجال‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬كما أن المرسوم ‪742-51‬نص في المادة ‪ 595‬منه على طريقة ممارسة الحق في الطعن‬
‫في منح الصفقة مبينا اإلجراءات والمهل التي يجب مراعاتها في إبداء الطعن وفي رد السلطة المختصة عليه‪،‬‬
‫وهذا باإلضافة إلى حق الطعن المنصوص عليه في التشريع المعمول به والمتمثل في الطعن القضائي في‬
‫إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وطبقا لذلك فإن الطعن هو وسيلة وضعها المشرع في متناول كل متعهد يحتج على االختيار الذي قامت به‬
‫المصلحة المتعاقدة في إطار اإلعالن عن طلبات العروض‪ ،‬والذي تتم إجراءاته في البداية أمام اللجنة‬
‫المختصة بنظر الطعون والتي تتحدد بمبلغ الصفقة‪ ،‬كما هو وارد في المرسوم ‪ ،719-97‬وهي إما اللجنة‬
‫الوطنية للصفقات العمومية أو الوالئية أو البلدية إذ يلزم كل طاعن بتقديم طعنه في ظرف ‪ 59‬أيام من تاريخ‬
‫صدور اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة في الجرائد‪ ،‬وعلى اللجنة الفصل فيه في ظرف ‪ 51‬يوما ابتدءا من‬
‫انقضاء الـ ‪ 59‬أيام المخصصة للطعن واليمكن للمصلحة المتعاقدة عرض مشروع الصفقة على لجنة الصفقات‬
‫المختصة للتأشير عليه إال بعد انقضاء مهلة ‪ 39‬يوما ابتدءا من تاريخ اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة في‬
‫الصحف‪ 1‬وعليه فيعتبر هذا الطعن بمثابة طعن إداري في عملية منح الصفقة العمومية ألنه يتم أمام لجان‬
‫ذات طبيعة إدارية‪.‬‬
‫زيادة على دلك يمكن لكل متعهد مترشح للصفقة أن يحتج على طريقة اختيار المصلحة المتعاقدة للمتعامل‬
‫المتعاقد معها في إطار الصفقة المراد إبرامها عن طريق الطعن القضائي‪ ،‬ويتم األمر برفع دعوى قضائية أمام‬
‫القضاء اإلداري باعتباره الجهة المختصة قانونا في فض النزاعات المتعلقة بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫وال يعد الطعن المسبق أمام لجان الصفقات إجراء إلزامي قبل اللجوء إلى القضاء‪ ،‬إذ يمكن للمتعهد الطعن‬
‫مباشرة أمام ال قضاء دون اللجوء إلى اللجان المختصة‪ ،‬وهذا ماذهب إليه مجلس الدولة في ق ارره الصادر بتاريخ‬
‫‪ 7991-91-92‬الذي جاء فيه‪:‬‬
‫" حيث أن المستأنفة تمسكت بأن القرار المعاد يجب إلغاؤه ذلك ألن قضاة الدرجة األولى يأخذوا بعين االعتبار‬
‫كون أن المستأنف عليه لم يرفع الطعن المسبق اإللزامي المنصوص عليه في المادتين ‪ 595-599‬من‬
‫المرسوم ‪ 434/05‬المؤرخ في ‪ 5005-55-90‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية حيث أن هذه األحكام تم‬
‫تعديلها بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ 719/97‬المؤرخ في ‪ ،7997/92/74‬ويمكن للمتعاقد قبل رفعه الدعوى‬

‫‪-1‬المادة ‪ 151‬فقرة ‪57‬من المرسوم ‪.205-52‬‬

‫‪76‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫قضائيا‪ ،‬تقديم طعن أمام اللجنة الوطنية للصفقات العمومية طبقا ألحكام المادة الجديدة ولكنه مجرد اختيار‬
‫وليس إلزاما"‪.1‬‬

‫المحاضرة الثامن والعشرون‬

‫الفصل الثالث الجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية في ظل قانون الفساد‬


‫في إطار مكافحة جرائم الفساد‪ ،‬نص المشرع الجزائري من خالل القانون ‪ 95-91‬المتعلق بالوقاية من‬
‫الفساد ومكافحته على مختلف الجرائم المتعلقة بالفساد‪ ،‬وقد جاء ذلك بالباب الرابع من هذا القانون والمعنون ب"‬
‫التجريم والعقاب وأساليب التحري"‪.‬‬
‫ولما كانت الصفقات العمومية تشكل أهم مسار تتحرك فيه األموال العامة والوسيلة القانونية التي وضعها‬
‫المشرع في يد اإلدارة العمومية من أجل تسيير هذه األموال فإنها تعد بذلك المجال الخصب للفساد بكل صوره‪.‬‬
‫وتبعا لذلك فقد نص قانون مكافحة الفساد على مختلف صور الجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية من خالل‬
‫كل من‪ :‬المادة ‪ 71‬فقرتين ‪5‬و‪ 7‬التي جاءت تحت عنوان "االمتيازات غير المبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية" –المادة ‪ 72‬التي جاءت تحت عنوان " الرشوة في مجال الصفقات العمومية" إضافة إلى مانصت‬
‫عليه المادة ‪ 31‬والمتعلقة بجريمة أخذ فوائد بصفة غير قانونية والتي تعد صورة من صور الجرائم المتعلقة‬
‫بالصفقات العمومية‪ .‬وهي نفس المواد والجرائم التي كان يشملها قانون العقوبات من خالل المواد‪-573 :‬‬
‫‪ 572-571-574‬مكرر ‪ 95‬والتي ألغيت بموجب المادة ‪ 25‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬وهذا مع األخذ بعين‬
‫االعتبار األحكام المستحدثة بموجب هذا القانون والمتعلقة بتحديد مفهوم الموظف العمومي الذي يأخذ صفة‬
‫الجاني في أغلب جرائم الفساد‪ ،‬وكذا تحديد أساليب المتابعة والتحري للكشف عن هذه الجرائم على المستوى‬
‫الوطني وعلى المستوى الدولي‪.‬‬
‫ولدراسة مختلف صور الجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية في ظل قانون الفساد‪ ،‬تتناول من خالل هذا‬
‫الفصل‪ ،‬جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬و جريمة استغالل نفوذ األعوان‬
‫العموميون من أجل الحصول على امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬وجريمتي الرشوة في‬
‫مجال الصفقات العمومية‪ ,‬واخذ فوائد بصفة غير قانونية نظ ار للتقارب الموجود بين هاتين الجريمتين‪.‬‬

‫‪-1‬قرار مجلل الدولة الصادر عااريخ ‪– 2550/56/54‬ملف رقم ‪-21143‬قضية المجلل الشععي العلد لعلدية اتال‬
‫ضد ‪ /‬ق‪- .‬مجلة مجلل الدولة‪-‬العدد ‪.89 .2550-54‬‬

‫‪77‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية "جنحة المحاباة" ‪:‬‬
‫نصت على هاته الجريمة المادة ‪71‬فقرة‪ 95‬من القانون ‪ 95-91‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته التي‬
‫تنص على‪ ":‬يعاقب بالحبس من سنتين (‪ )7‬إلى (‪ )59‬سنوات وبغرامة من ‪799999‬إلى ‪5999999‬دج كل‬
‫موظف عمومي يقوم بإبرام عقد أو يؤشر أو يراجع عقدا أو اتفاقية أو صفقة أو ملحقا مخالفا بذلك األحكام‬
‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل بغرض إعطاء امتيازات غير مبررة للغير" وهي المادة التي حلت محل‬
‫المادة ‪ 572‬مكرر فقرة ‪ 5‬من قانون العقوبات الملغاة بموجب قانون الفساد‪.‬‬
‫ويطلق على هذه الجريمة كذلك اسم‪ :‬جنحة المحاباة ‪ ،‬وستتناول دراستها وفقا لمطلبين نخصص األول ألركان‬
‫الجريمة والثاني لقمع الجريمة‪.‬‬
‫أركان الجريمة‬
‫تقوم جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية على ‪ 93‬أركان هي‪- :‬صفة الجاني‪-‬‬
‫الركن المادي‪-‬الركن المعنوي‪ ،‬وسنتطرق لكل ركن على حدى من خالل النقاط اآلتية‪:‬‬
‫صفة الجاني‪:‬‬
‫يفترض أن يكون الجاني في جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية وفقا لنص‬
‫المادة ‪ 71‬فترة ‪ 95‬من قانون الفساد المذكورة أعاله‪ ،‬موظفا عموميا‪ ،‬وهذه الصفة تمثل الركن المفترض في‬
‫هذه الجريمة وفي باقي جرائم الفساد التي يقوم بها الموظفون العموميون‪ ،‬لذلك سنوضح تعريف الموظف‬
‫العمومي وفقا لقانون الفساد في هذه الجريمة مع اإلحالة إليه في باقي الجرائم التي سنتطرق لها والتي تكون‬
‫فيها صفة الجاني موظفا عموميا‪.‬‬
‫عرف قانون مكافحة الفساد من خالل المادة ‪ 97‬فقرة ب منه الموظف العمومي بـ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -5‬كل شخص يشغل منصبا تشريعيا أو تنفيذيا أو إداريا أو قضائيا أو في أحد المجالس الشعبية المحلية‬
‫المنتخبة‪ ،‬سواء أكان معينا أو منتخبا‪ ،‬دائما أو مؤقتا‪ ،‬مدفوع األجر أو غير مدفوع األجر‪ ،‬بصرف النظر عن‬
‫رتبته أو أقدميته‪.‬‬
‫‪ -7‬كل شخص آخر يتولى ولو مؤقتا‪ ،‬وظيفة أو وكالة بأجر أو بدون أجر‪ ،‬ويساهم بهذه الصفة في خدمة هيئة‬
‫عمومية أو مؤسسة عمومية أو أية مؤسسة أخرى تملك الدولة كل أو بعض رأسمالها‪ ،‬أو أية مؤسسة أخرى‬
‫تقدم خدمة عمومية‪.‬‬
‫‪ -3‬كل شخص آخر معرف بأنه موظف عمومي أو من في حكمه طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وهذا التعريف مستمد من المادة ‪ 97‬فقرة ‪ 95‬من اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد المعتمدة من قبل‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة بنيويورك يوم ‪ 35‬أكتوبر ‪.7993‬والتي صادقت عليها الجزائر بتحفظ بموجب‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 572-94‬المؤرخ ‪ 50‬أفريل ‪ 7994‬ويختلف تماما عن تعريف الموظف العمومي الذي‬
‫جاء به األمر ‪ 93-91‬المؤرخ في ‪ 51‬جويلية ‪ 7991‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪،‬‬
‫والذي نص على تعريفه في المادة ‪ 94‬فقرة ‪ 95‬منه وتنص على‪ " :‬يعتبر موظفا كل عون عين في وظيفة‬
‫عمومية دائمة‪ ،‬ورسم في رتبة في السلم اإلداري "‬
‫وبهذا التعريف يكون قانون مكافحة الفساد قد حدد مختلف الفئات التي تدخل ضمن مفهوم الموظف‬
‫العمومي ويمكن تقسيمها إلى ‪ 94‬فئات‪ ،‬نتناول كل منها بشيء من التفصيل على اعتبار أن صفة الجاني تعد‬
‫ركنا في جنحة المحاباة‪ ،‬كما أن التكييف القانوني السليم لهذه الجريمة ولغيرها من جرائم الفساد يتوقف بداية‬
‫على تحديد صفة الجاني إن كان موظفا أم ال في نظر قانون الفساد‪.‬‬
‫الفئة األولى‪ :‬كل شخص يشغل منصبا تنفيذيا أو إداريا أو قضائيا‪:‬‬
‫تشمل هذه الفئة األشخاص ذوو المناصب التنفيذية أو اإلدارية أو القضائية سواء كانوا معينين أو منتخبين‪،‬‬
‫دائمين أو مؤقتين‪ ،‬يعملون بأجر أو بدونه‪ ،‬وبصرف النظر عن أقدميتهم أو رتبتهم‪.‬‬
‫‪ / 5‬الشخص الذي يشغل منصبا تنفيذيا‪:‬‬
‫ويقصد به أعضاء السلطة التنفيذية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الذي يكون منتخبا‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس الحكومة والذي يعينه رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫‪ -‬الوزراء الذين يشكلون أعضاء الطاقم الحكومي‪ ،‬ويعينهم رئيس الجمهورية بناءا على اقتراح من رئيس‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫‪ / 7‬الشخص الذي يشغل منصبا إداريا‪:‬‬
‫ويقصد به كل شخص يعمل في إدارة من اإلدارات العمومية سواء بصفة دائمة أو مؤقتة بأجر أو بدون أجر‬
‫وبغض النظر عن رتبته أو أقدميته‪ ،‬وتقسم وفقا لذلك هذه الفئة إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬من يشغل منصب إداري بصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -‬من يشغل منصب إداري بصفة مؤقتة‪.‬‬
‫أ‪ /‬من يشغل منصب إداري بصفة دائمة‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫ويمثل كل شخص يحمل صفة موظف عمومي بمفهوم المادة ‪ 94‬فقرة ‪ 95‬من األمر ‪ 93-91‬المتضمن‬
‫القانون األساسي العام للوظيفة العمومية التي تنص على‪ ":‬يعتبر موظفا كل عون عين في وظيفة عمومية‬
‫دائمة‪ ،‬ورسم في رتبة في السلم اإلداري" وهو التعريف المكرس في القانون اإلداري‪.1‬‬
‫ويستخلص من خالله أنه لكي يحمل الشخص صفة الموظف يشترط توافر ‪ 94‬عناصر هي‪:‬‬
‫‪ -5‬أن يكون معينا في وظيفة عمومية سواء كان التعيين بموجب قرار وزاري أو مرسوم رئاسي‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يقوم بعمل دائم‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون مرسما برتبة في السلم اإلداري‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يمارس نشاط في مؤسسة أو إدارة عمومية‪.‬‬
‫ويقصد بالمؤسسات أو اإلدارات العمومية‪ ،‬مجموع الهيئات المذكورة بالمادة‪ 97‬فقرة ‪ 97‬من قانون الوظيفة‬
‫العمومية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية‬
‫‪ -‬اإلدارات المركزية في الدولة والمصالح غير المركزية التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات اإلقليمية‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫‪ -‬كل مؤسسة عمومية يمكن أن يخضع مستخدموها ألحكام هذا القانون األساسي‪.‬‬
‫وقد استثنت هذه المادة في الفقرة ‪ 93‬منها فئات القضاة والمستخدمون العسكريون والمدنيون للدفاع الوطني‬
‫ومستخدموا البرلمان‪.‬‬
‫ب‪ /‬من يشغل منصبا إداريا بصفة مؤقتة‪:‬‬
‫ويقصد به كل شخص يشغل منصب في أدارة أو مؤسسة عمومية من تلك المذكورة آنفا وال تتوفر فيه صفة‬
‫الموظف بالمفهوم المذكور في قانون الوظيفة العمومية مثل‪:‬األعوان المتعاقدون أو المؤقتون‪.‬‬
‫‪ / 3‬الشخص الذي يشغل منصبا قضائيا‪:‬‬
‫ويقصد به القاضي بالمعنى الوارد في القانون العضوي رقم ‪ 55-94‬المؤرخ في‪ 7994/90/91 :‬المتضمن‬
‫القانون األساسي للقضاء الذي قسم القضاة إلى فئتين‪:‬‬

‫‪-‬الجزء الثااي‪.‬‬ ‫‪-1‬د‪.‬احسن عوسقيعة‪-‬الوجيز في القااون الجزاسي الخا‬

‫‪80‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪-‬فئة القضاة التابعون للقضاء العادي وهم‪ :‬قضاة الحكم والنيابة للمحكمة العليا أو المجالس القضائية أو‬
‫المحاكم‪ ،‬وكذا القضاة العاملون في اإلدارة المركزية لو ازرة العدل‪.‬‬
‫‪-‬فئة ا لقضاة التابعون للقضاء اإلداري وهم‪ :‬قضاة مجلس الدولة والمحاكم اإلدارية ويستثنى من هؤالء‪ ،‬قضاة‬
‫مجلس المحاسبة‪ ،‬قضاة المجلس الدستوري وقضاة مجلس المنافسة‪.‬‬
‫كما يضاف إلى من يشغلون منصبا قضائيا كل من‪ :‬المحلفون المساعدون في محكمة الجنايات ‪،‬‬
‫المساعدون في القسم ا الجتماعي وفي قسم األحداث‪ ،‬باعتبارهم يشاركون في األحكام التي تصدر عن الجهات‬
‫القضائية‪.‬‬

‫المحاضرة التاسع والعشرون‬

‫الفئة الثانية‪ :‬كل شخص يشغل منصبا تشريعيا أو منتخبا في أحد المجالس الشعبية المحلية‪:‬‬
‫‪-‬بالنسبة لمن يشغل منصبا تشريعيا‪ ،‬فهم أعضاء المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس األمة سواء كانوا‬
‫من الثلثين المنتخبين أو من الثلث المعين من قبل رئيس الجمهورية‪.1‬‬
‫‪-‬أما بالنسبة للمنتخبين في المجالس الشعبية المحلية‪ ،‬فهم أعضاء المجالس الشعبية البلدية المنتخبين أو‬
‫أعضاء المجالس الشعبية الوالئية المنتخبين‪.‬‬
‫الفئة الثالثة‪ :‬كل شخص يتولى وظيفة أو وكالة في هيئة أو مؤسسة عمومية أو ذات رأسمال مختلط أو أية‬
‫مؤسسة أخرى تقدم خدمة عمومية‪:‬‬
‫ويتعلق األمر بكل من يسند إليه منصب مسؤولية عن طريق الوكالة‪ ،‬كأعضاء مجلس اإلدارة في‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية‪ .‬أو عن طريق الوظيفة‪ ،‬مثل الموظفون بمفهوم القانون األساسي للوظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬ويساهم بهذه الصفة في خدمة إحدى الهيئات أو المؤسسات المذكورة وهي‪:‬‬
‫‪ /5‬الهيئات والمؤسسات العمومية‪:‬‬
‫الهيئة العمومية‪ :‬وهي كل شخص معنوي عام غير الدولة والجماعات المحلية‪ ،‬يتولى تسيير مرفق عام مثل‪:‬‬
‫‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ‪.EPA‬‬
‫‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ‪.EPIC‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 151‬من دساور ‪.1996‬‬

‫‪81‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى ان القانون األساسي العام للوظيفة العمومية يعتبر العاملين في المؤسسات العمومية‬
‫والمعينين بصفة دائمة والمرسمين في رتبة في السلم اإلداري موظفين‪ ،‬وعلى هذا األساس فهم يدخلون في فئة‬
‫من يشغل وظيفة إدارية‪.1‬‬
‫كما يدخل ضمن مجموع الهيئات العمومية‪ ،‬السلطات اإلدارية المستقلة والمنشأة بموجب قوانين خاصة مثل‪:‬‬
‫مجلس المنافسة‪ ،‬سلطات الضبط للبريد والمواصالت‪ ،‬الكهرباء والغاز‪...‬‬
‫المؤسسة العمومية‪ :‬وتتمثل أساسا في المؤسسات العمومية االقتصادية والمنظمة بموجب األمر ‪44-45‬‬
‫عرف المؤسسات العمومية‬
‫المتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية االقتصادية وتسييرها وخوصصتها والذي ّ‬
‫االقتصادية بأنها شركات تجارية تحوز فيها الدولة أو أي شخص معنوي آخر خاضع للقانون العام‪ ،‬أغلبية رأس‬
‫المال االجتماعي مباشرة أو بصفة غير مباشرة‪ ،‬وهي تخضع للقانون العام‪ ،‬ومن أمثلتها‪ :‬مؤسسة سوناطراك‪،‬‬
‫مؤسسة سونلغاز‪....‬‬
‫‪ /7‬المؤسسات ذات الرأسمال المختلط‪:‬‬
‫ويتعلق األمر بالمؤسسات العمومية االقتصادية التي تخضع في إنشائها وتنظيمها وسيرها لألشكال التي‬
‫تخضع لها شركات المساهمة‪ ،‬والتي فتحت الدولة رأسمالها االجتماعي أمام الخواص عن طريق بيع بعض‬
‫األسهم‪ ،‬أو التنازل عن بعض رأسمالها للخواص ومن أمثلتها‪ :‬مجمع الرياض –مجمع صيدال‪ -‬ميتال ستيل‬
‫للحديد والصلب‪.....‬‬
‫‪ /3‬المؤسسات األخرى التي تقدم خدمة عموميـــة‪:‬‬
‫ويقصد بها المؤسسات التابعة للخواص والتي تحوز على عقد امتياز من أجل تسيير مرفق عام واإلشراف‬
‫عليه‪ ،‬وبالتالي تقديم خدمة عمومية في قطاع من القطاعات العامة في الدولة‪.‬‬
‫وهي تقوم على ‪ 93‬معالم‪:‬‬
‫‪ -‬أن تقدم المؤسسة خدمة عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتمتع بامتيازات السلطة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون لإلدارة الحق في مراجعة كيفية تطبيق مهمتها‪.‬‬
‫ومن أمثلة هذه المؤسسات في الجزائر‪ :‬مؤسسة ‪ NET COM‬لرفع قمامة المنازل‪،‬مؤسسة التطهير ‪،SIAAL‬‬
‫مؤسسات النقل العمومي‪...‬‬
‫الفئة الرابعة‪ :‬كل شخص يأخذ حكم الموظف‪:‬‬

‫–الجزء الثااي‪.-‬‬ ‫‪-2‬د‪.‬لحسن عوسقيعة‪-‬الوجيز في القااون الجزاسي الخا‬

‫‪82‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫معرف بأنه موظف عمومي أو من في حكمه‬


‫هذه الفئة تشمل في مفهوم قانون الفساد‪ ،‬كل شخص آخر ّ‬
‫طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬وينطبق ذلك على المستخدمين العسكريين والمدنيين في الدفاع الوطني‬
‫والضباط العموميون‪.‬‬
‫ولتحديد هذه الفئات يجب الرجوع إلى القوانين الخاصة التي تحكم كل فئة من أجل استخالص مدى توافر‬
‫خصائص الموظف العمومي‪.‬‬
‫فبالنسبة للمستخدمين العسكريين والمدنيين في الدفاع الوطني فهم مستثنون من تطبيق أحكام األمر ‪93-91‬‬
‫المتعلق بالقانون العام للوظيفة العمومية بموجب المادة ‪ 97‬فقرة ‪ 93‬منه‪ ،‬ويحكمهم األمر رقم ‪97-91‬‬
‫المتضمن القانون األساسي العام للمستخدمين العسكريين‪.‬‬
‫أما بالنسبة للضباط العموميون فيقصد بهم كل من‪:‬‬
‫‪ -‬الموثقين و يحكمهم القانون رقم ‪ 97-91‬المؤرخ في ‪ 7991-97-79‬المتضمن تنظيم مهنة الموثق‪.‬‬
‫‪ -‬المحضرين القضائيين و يحكمهم القانون رقم ‪ 93-91‬المؤرخ في ‪ 7991-97-79‬المتضمن تنظيم مهنة‬
‫المحضر القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬محافظو البيع بالمزايدة ويحكمهم األمر رقم ‪ 97-01‬المؤرخ في ‪ 5001-95-59‬المتضمن تنظيم مهنة‬
‫محافظ البيع بالمزايدة‪.‬‬
‫‪ -‬المترجمين الرسميين ويحكمهم األمر رقم ‪ 53-01‬المؤرخ في ‪ 5001-93-55‬المتضمن تنظيم مهنة‬
‫المترجم‪-‬الترجمان الرسمي‪-‬‬
‫وهؤالء اليدخلون في مفهوم الموظف العمومي سواء في ذلك الوارد في قانون مكافحة الفساد من خالل المادة‬
‫‪-97‬ب‪ -‬الفقرتين ‪ 97-95‬منه‪ ،‬أو في المادة ‪ 94‬من قانون الوظيفة العمومية‪ ،‬وهم يتولون وظائفهم بتفويض‬
‫ويحصلون الحقوق والرسوم المختلفة لحساب الخزينة العمومية‪ ،‬األمر الذي يؤهلهم‬
‫ّ‬ ‫من قبل السلطة العمومية‪،‬‬
‫لكي يدرجوا ضمن فئة من في حكم الموظف العمومي ‪.1‬‬
‫هذه هي مجمل الفئات التي حددتها المادة ‪-97‬ب من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬والتي يتحدد بموجبها مفهوم‬
‫الموظف العمومي‪ ،‬ويالحظ أنه يشمل كل شخص يتمتع بنصيب من االختصاص في خدمة الدولة أو إحدى‬
‫المؤسسات أو الهيئات التابعة لها أو يساهم في تسيير مرفق عام يقدم خدمة عمومية‪.‬‬
‫ويجب أن تتوافر صفة الموظف العمومي بالمفهوم السابق الذكر في الشخص لكي يمكن نسبة الجريمة‬
‫إليه‪ ،‬فكل موظف يقوم بإبرام صفقة أو اتفاقية أو عقد أو يؤشر عليه أو يراجعه مخالفا بذلك األحكام التشريعية‬

‫‪-1‬المرجع الساعق‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫أو التنظيمية المعمول بها بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير يتعرض للمساءلة الجزائية‪ ،‬وكذا الحال‬
‫بالنسبة لكل موظف يقوم بفعل من األفعال المجرمة في باقي الجرائم المتعلقة بالفساد‪.‬‬
‫الركن المادي‪:‬‬
‫يتحقق الركن المادي لجريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية بقيام الجاني بإبرام عقد‬
‫أو اتفاقية أو صفقة أو ملحق أو مراجعته أو تأشيره مخالفةً لإلجراءات التشريعية والتنظيمية المعمول بها‪،‬‬
‫بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير وعلى هذا األساس يمكن تقسيم الركن المادي لهذه الجريمة إلى‬
‫عنصرين أساسيين هما‪ :‬السلوك اإلجرامي‪-‬الغرض منه‪.‬‬
‫‪ /5‬السلوك اإلجرامي‪:‬‬
‫يتمثل السلوك المجرم في جنحة المحاباة في قيام الجاني وهو الموظف العمومي على حسب ماهو معرف‬
‫بنص المادة ‪-97‬ب من قانون مكافحة الفساد على النحو السابق بيانه‪ ،‬بإبرام أي عقد أو اتفاقية أو صفقة أو‬
‫ملحق أو مراجعته أو تأشيره مخالفةً للتشريعات والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬
‫*‪ -‬العمليات التي ينصب عليها الركن المادي للجريمة‪:‬‬
‫وهي‪ :‬العقد‪-‬االتفاقية‪-‬الصفقة‪-‬الملحق‪-‬التأشير على العقد‪-‬مراجعة العقد‪.‬‬
‫‪ -‬العقد‪:‬‬
‫ويمثل بمفهومه العام كل اتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص نحو شخص آخر أو عدة أشخاص‪،‬‬
‫بمنح أو فعل أو االمتناع عن فعل شيء ما‪.1‬‬
‫غير أن المقصود من عبارة العقد في المادة ‪ 95-71‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬هو تلك العقود التي تبرمها‬
‫الدولة أو إحدى الهيئات أو المؤسسات التابعة لها مع أشخاص معنوية عامة أو خاصة‪ ،‬أو مع شخص طبيعي‬
‫بدون استعمال امتيازات السلطة العامة كما هو محدد في القانون اإلداري‪ ،‬ويتعلق األمر بالعقود التجارية التي‬
‫تبرمها المؤسسات والهيئات اإلدارية‪ ،‬مثل‪ :‬العقد الذي تبرمه اإلدارة مع مصلح عجالت السيارة‪ ،‬أو مع‬
‫الميكانيكي من أجل تصليح السيارات التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية‪:‬‬
‫وتأخذ نفس مفهوم العقد‪ ،‬غير أنه عمليا‪ ،‬يطلق مصطلح اتفاقية على العقود التي تبرمها الدولة أوالمؤسسات‬
‫أو الهيئات اإلدارية التابعة لها‪ ،‬مع شخص آخر معنوي أو طبيعي خاص أو عام‪ ،‬والمتعلقة بإنجاز أشغال أو‬

‫‪-1‬المادة ‪ 07‬من القااون المدا الجزاسر ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫خدمات لصالحها‪ ،‬عندما اليرقى المبلغ المخصص لها إلى مبلغ الصفقة كما هو محدد بالمادة ‪ 91‬فقرة ‪95‬‬
‫من المرسوم‬
‫‪742-51‬وتتم هاته االتفاقية تقريبا بنفس إجراءات إبرام الصفقة إال ماتعلق منها بطريقة اإلبرام أو المراقبة أو‬
‫اإلشهار الصحفي‪،‬‬
‫‪ -‬الصفقة‪:‬‬
‫وفقا للمرسوم ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية المعدل والمتمم‪ ،‬تعرف الصفقة بأنها تلك العقود‬
‫التي تبرمها المؤسسات والهيئات العمومية المحددة بالمادة ‪ 97‬منه والمتعلقة باقتناء خدمات أو إنجاز خدمات‬
‫الدراسات أو انجاز أشغال أو اقتناء مواد في حدود المبالغ المحددة بموجب المادة ‪ 91‬فقرة ‪ 95‬من المرسوم‬
‫وهي ‪4 999999‬دج بالنسبة لخدمات الدراسات واقتناء الخدمات‪ ،‬و‪ 91‬ماليين دج بالنسبة لخدمات األشغال‬
‫والتوريدات والذي تتم إجراءاته طبقا لما هو محدد في المرسوم‪ ،‬والتي سبق التطرق إلى أهمها في الفصل االول‬
‫للمطبوع هذا‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمفهوم الصفقة كما هو وارد في قانون مكافحة الفساد فإنه يتسع ليشمل كافة العقود التي يبرمها‬
‫الموظف العمومي كما هو معرف بالمادة ‪-97‬ب من قانون مكافحة الفساد والتي يدخل ضمنها الصفقات‬
‫بمفهوم المرسوم ‪742-51‬التي يبرمها موظفو الهيئات المذكورة بالمادة ‪ 97‬منه كما تضم أيضا العقود التي‬
‫يبرمها موظفو المؤسسات العمومية االقتصادية والمستثناة من المرسوم ‪742-51‬كما تشمل أيضا العقود التي‬
‫يبرمها األشخاص الذين يتولون وظيفة أو وكالة في مؤسسة خاصة تقدم خدمة عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬الملحق‪L'AVNANT :‬‬
‫هو وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة يبرم بين نفس أطراف الصفقة األصلية‪ ،‬ويتم اللجوء إليه في جميع الحاالت‬
‫إذا كان هدفه زيادة الخدمات أو تقليلها أو تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية في الصفقة األصلية‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تغطي الخدمات موضوع الملحق عمليات جديدة تدخل في موضوع الصفقة اإلجمالي بشرط أن ال يعدل‬
‫موضوع الصفقة جوهريا‪.1‬‬
‫وال يخضع إجراء إبرام الملحق إلى نفس إجراءات إبرام الصفقة كما هي محددة بالمرسوم ‪742-51‬خاصة‬
‫ماتعلق منها بالرقابة إال إذا تجاوز مبلغ الملحق النسب المحددة بالمادة ‪ 03‬من نفس المرسوم وهي‪ %79 :‬من‬
‫مبلغ الصفقة األصلية بالنسبة للصفقات التي تدخل في اختصاصات لجنة الصفقات التابعة للمصلحة المتعاقدة‪،‬‬
‫ونسبة ‪ %59‬بالنسبة للصفقات التي هي من اختصاصات اللجنة الوطنية للصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 95‬من المرسوم ‪.205-52‬‬

‫‪85‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬مراجعة العقد أو الصفقة‪:‬‬


‫بالنسبة لمراجعة العقد بمفهومه السابق الذكر فإنه يخضع إلرادة الطرفين‪ ،‬اإلدارة والطرف اآلخر المتعاقد‬
‫معها‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمراجعة الصفقة فإن إمكانية مراجعة أحد بنودها أو السعر المتفق عليه بين المصلحة المتعاقدة‬
‫والمتعامل المتعاقد‪ ،‬يتم النص عليها في دفتر الشروط من خالل أحد بنوده الذي يبين إمكانية المراجعة من‬
‫عدمها‪ ،‬كما يبين األسباب التي قد تؤدي إلى مراجعة بنود الصفقة أو مراجعة السعر أو تحيينه‪.‬‬
‫وقد ترك المرسوم ‪742-51‬للمصلحة المتعاقدة تحديد هذا األمر من خالل دفتر الشروط غير أنه نص في‬
‫المادة ‪ 13‬منه على حالتين لتحيين األسعار أومراجعتها وهما‪:‬‬
‫‪-5‬عندما تكون المدة الفاصلة بين التاريخ المحدد إليداع العروض‪ ،‬وتاريخ األمر ببدأ تنفيذ الخدمة يفوق مدة‬
‫صالحية العرض (تحدد عادة بـ ‪ 579‬يوما)‪.‬‬
‫‪ -7‬عند إنقضاء أجل صالحية األسعار المنصوص عليها في التعهد الذي يفصل بين تاريخ إمضاء الصفقة من‬
‫قبل المتعامل المتعاقد المتعهد‪ ،‬وتاريخ التبليغ ببدء تقديم الخدمة‪ ،‬بالنسبة للصفقات التي تبرم وفقا إلجراء‬
‫التراضي‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى حالة ثالثة منصوص عليها بالمادة ‪ 14‬من المرسوم ‪742-51‬وتتعلق بإمكانية بتحيين‬
‫األسعار في حالة التأخر في تنفيذ الصفقة إذا لم يتسبب المتعامل المتعاقد في هذا التأخير‪ ،‬وهذا عندما تكون‬
‫أسعار الصفقة ثابتة وغير قابلة للمراجعة أو التحيين‪.‬‬
‫‪ -‬التأشير على العقد أو الصفقة‪:‬‬
‫التأشير يقصد به في قانون مكافحة الفساد‪ ،‬اإلمضاء أو المصادقة فبالنسبة للعقود واالتفاقيات التي تبرمها‬
‫المؤسسات والهيئات المشار إليها آنفا‪ ،‬فإن أمر التأشير عليها يتم بإمضاء مسؤولها على العقد أو االتفاقية‬
‫كشرط الستكمال عنصر الرضاء قبل الشروع في تنفيذ العقد أو الصفقة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للصفقة والتي تخضع لرقابة اللجنة الوطنية أو الوالئية أو البلدية للصفقات العمومية حسب ماهو‬
‫محدد بالمرسوم ‪ 742-51‬والمذكورة في الفصل األول من هذا البحث‪ ،‬فإن التأشير عليها يتم من قبل رئيس‬
‫إحدى هذه اللجان‪ ،‬وهو بمثابة تتويج للرقابة التي تمارسها هذه اللجان حول مدى قانونية اإلجراءات المعمول‬
‫بها في إبرامها‪ ،1‬فإذا تم التأشير على الصفقة تمضيها المصلحة المتعاقدة رفقة المتعامل المتعاقد‪ ،‬ويسلم لهذا‬

‫‪-1‬الماداين ‪ 137-120‬من المرسوم ‪.205-52‬‬

‫‪86‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫األخير أمر ببدء األشغال )‪ (ODS‬أما إذا رفض التأشير عليها فإن إجراءاتها تعاد من جديد وفقا لسبب رفض‬
‫التأشير الصادر عن اللجنة المختصة‪.‬‬
‫ويستخلص مما سبق أن مفهوم الصفقة في ظل قانون الفساد أوسع من ذلك المنصوص عليه في المرسوم‬
‫‪719-97‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬وهذا مايعد من أهم مميزات قانون مكافحة الفساد‪.‬‬

‫المحاضرة الثالثون‬
‫*‪ -‬مخالفة التشريعات أو التنظيمات المعمول بها في إبرام هاته العقود‪:‬‬
‫تتطلب جريمة منح امتيازات غير مبررة‪ ،‬وفقا للمادة ‪ 95-71‬من قانون الفساد لتحقيق ركنها المادي أن‬
‫يقوم الجاني بإبرام أو مراجعة أو التأشير على عقد من العقود المشار إليها آنفا مخالفةً للتشريعات والتنظيمات‬
‫المعمول بها‪.‬‬
‫ويقصد بالتشريعات جميع القوانين واألوامر التي تمر على الهيئة التشريعية المتمثلة في البرلمان بغرفتيه‬
‫(المجلس الشعبى الوطني ومجلس األمة) وتتم المصادقة عليها‪.‬‬
‫أما التنظيمات فهي تلك النصوص المنظمة للمؤسسات والهيئات العمومية التي يشرف عليها موظفون‬
‫عموميون والتي تمارس مهامها بموجبها بما فيها إبرام العقود‪.‬‬
‫فبالنسبة للصفقات العمومية والتي يحكمها المرسوم ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية فقد تضمن‬
‫هذا األخير إجراءات إبرام الصفقة وحدد المؤسسات والهيئات العمومية المعنية بهذه اإلجراءات من خالل المادة‬
‫‪ 97‬منه‪ ،‬ويشكل اإلخالل بها عنص ار مكونا للركن المادي لجنحة المحاباة أما العقود التي تتضمن عمليات‬
‫خاصة بالصفقات العمومية كما هي محددة بالمرسوم‪ ،‬والتي التتجاوز قيمتها المبلغ المحدد إلبرامها على شكل‬
‫صفقة فإن اإلدارة تبرمها على شكل اتفاقية‪ ،‬وال يتطلب فيها مراعاة جميع اإلجراءات المنصوص عليها في‬
‫المرسوم ‪ ،719-97‬ولكن يجب أن تؤسس على قواعد المنافسة والشفافية والنزاهة حفاظا على المال العام‪.‬‬
‫أما باقي العقود التي يبرمها الموظف العمومي حسب ماهو معرف بالمادة ‪-97‬ب‪ -‬من قانون مكافحة‬
‫الفساد‪ ،‬والتي تشمل الهيئات غير المعنية بإجراءات الصفقة وهي المؤسسات العمومية االقتصادية والمؤسسات‬
‫ذات الرأسمال المختلط والمؤسسات الخاصة التي تقدم خدمة عامة‪ ،‬فتخضع عملية إبرامها ومراجعتها والتأشير‬

‫‪87‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫عليها وتعديلها لإلجراءات المحددة في القوانين الخاصة بهذه المؤسسات أو في لوائحها التنظيمية‪ ،‬ويشكل‬
‫اإلخالل بها عنص ار مكونا للركن المادي لجنحة المحاباة‪.1‬‬
‫‪ /7‬الغرض من السلوك اإلجرامي‪:‬‬
‫ال يكفي لتحقيق الركن المادي لجريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية قيام الموظف‬
‫العمومي بإبرام عقد أو صفقة أو اتفاقية أو ملحق أو مراجعتها أو التأشير عليها مخالفة للتشريعات والتنظيمات‬
‫المعمول بها‪ ،‬وانما يشترط أن يكون الغرض من هذا العمل هو إفادة الغير بامتيازات غير مبررة‪ ،‬كما يشترط‬
‫عد الفعل رشوة’ وهي جريمة قائمة بحد‬
‫أن يكون الغير هو المستفيد من هذه االمتيازات وليس الجاني‪ ،‬واال ّ‬
‫ذاتها في مجال الصفقات العمومية سنتطرق لها الحقا‪.‬‬
‫وعليه فال تقوم الجريمة بمجرد مخالفة األحكام القانونية واللوائح التنظيمية‪ ،‬والتي تعد من األخطاء المهنية‬
‫التي يحاسب عليها الموظف من قبل السلطة المكلفة بالرقابة أو السلطة الوصية‪ ،‬وانما يشترط زيادة على ذلك‬
‫أن يكون الهدف من مخالفة هذه النصوص هو تبجيل ومحاباة أحد المتنافسين على غيره‪ ،‬مثل‪ :‬تعمد زيادة‬
‫تنقيط العروض التقنية والمالية بالنسبة ألحد المتنافسين على الصفقة بصفة غير مستحقة‪.‬‬
‫وبعنصر الغرض يتضح أن الغاية من تجريم هذا الفعل هو ضمان مبدأ المساواة بين المترشحين للفوز‬
‫بالصفقة أو العقد‪ ،‬واراساءا لمبدأ الشفافية في مجال إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬وهي المبادئ التي تقوم عليها‬
‫الصفقات العمومية سواء في المرسوم ‪742-51‬أو المادة ‪ 90‬من ق الفساد‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه على القاضي إبراز العنصرين المكونين للركن المادي لهاته الجريمة وذلك بتبيين‬
‫اإلجراء المخالف للقانون‪ ،‬وربطه بمن رست عليه الصفقة مبر از العالقة بين اإلجراء المخالف واجراء منح‬
‫الصفقة ألحد المترشحين‪ ،‬ويتضح له ذلك من خالل ملف الصفقة المدرج بملف القضية‪.‬‬
‫الركن المعنوي‪:‬‬
‫جنحة المحاباة هي جريمة عمديه تتطلب توافر القصد الجنائي العام المتمثل في العلم واإلرادة‪ ،‬كما تتطلب‬
‫توافر القصد الجنائي الخاص وهو إعطاء امتيازات للغير مع العلم أنها غير مبررة‪.‬‬
‫ويمكن التأكد من توافر القصد الجنائي في هذه الجريمة من خالل تكرار العملية والوعي التام للجاني بمخالفة‬
‫القواعد اإلجرائية أو من استحالة عدم العلم بها بحكم الوظيفة التي يشغلها‪.‬‬

‫–الجزء الثااي‪.-‬‬ ‫‪ -1‬د‪.‬لحسن عوسقيعة‪-‬الوجيز في القااون الجزاسي الخا‬

‫‪88‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وال يؤخذ بعين االعتبار الباعث إلى مخالفة األحكام التشريعية أو التنظيمية فتقوم الجريمة حتى ولو كان من‬
‫أعطى امتيازات غير مبررة اليبحث عن فائدته الخاصة وانما عند فائدة مؤسسة عمومية‪ ،‬كما اليؤثر فى قيامها‬
‫مدى استقامة ونزاهة الموظف خالل حياته المهنية‪.‬‬
‫ومثلما هو الحال بالنسبة للركن المادي‪ ،‬فعلى القاضي إبراز الركن المعنوي للجريمة‪ ،‬وتبيان مدى عالقة‬
‫األفعال المرتكبة بالنية الجرمية للمتهم‪ ،‬سواء بالنسبة لقضاة الحكم أو قضاة التحقيق‪.‬‬
‫قمع الجريمة‬
‫تخضع جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬كغيرها من الجرائم المنصوص عليها‬
‫في قانون مكافحة الفساد ألحكام خاصة جاء بها هذا األخير في سبيل قمع مختلف جرائم الفساد‪ ،‬وتتعلق هذه‬
‫األحكام بإجراءات المتابعة والجزاء‪.‬‬

‫المحاضرة الواحد والثالثون‬


‫المتابعة‪:‬‬
‫كباقي جرائم الفساد‪ ،‬تتم المتابعة بالنسبة لجنحة المحاباة وفقا لما هو منصوص عليه في قانون اإلجراءات‬
‫الجزائية‪ ،‬غير أن قانون مكافحة الفساد نص على أحكام مميزة‬
‫بشأن أساليب التحري للكشف عن هذه الجرائم والتعاون الدولي وتجميد األموال وحجزها وانقضاء الدعوى‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ /5‬أساليب التحري الخاصة‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 11‬فقرة ‪ 95‬من قانون مكافحة الفساد على مايلى‪":‬من أجل تسهيل عملية جمع األدلة المتعلقة‬
‫بالجرائم المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬يمكن اللجوء إلى التسليم المراقب أو إتباع أساليب تحر خاصة‬
‫كالترصد االلكتروني واالختراق‪ ،‬على النحو المناسب وبإذن من السلطة القضائية المختصة"‪.‬‬
‫وعليه فهذا النص يشمل جميع الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة الفساد‪ ،‬وتتمثل أساليب التحري‬
‫من خالله في‪- :‬التسليم المراقب‪-‬الترصد االلكتروني‪-‬االختراق‪.‬‬
‫* التسليم المراقب‪:‬‬
‫عرف أسلوب‬
‫عرفه قانون الفساد‪ ،‬وذلك من خالل المادة ‪ 97‬فقرة‪ -‬ك‪ -‬منه والتي ت ّ‬
‫هو األسلوب الوحيد الذي ّ‬
‫التسليم المراقب بأنه اإلجراء الذي يسمح لشحنات غير مشروعة أو مشبوهة بالخروج من اإلقليم الوطني أو‬

‫‪89‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المرور عبره أو دخوله بعلم من السلطات المختصة وتحت مراقبتها‪ ،‬بغية التحري عن جرم ما وكشف هوية‬
‫األشخاص الضالعين في ارتكابه‪.‬‬
‫* الترصد االلكتروني‪:‬‬
‫ل م يتطرق المشرع الجزائري إلى تعريفه ال من خالل قانون اإلجراءات الجزائية وال من خالل قانون الفساد‬
‫غير أنه بالرجوع إلى القانون المقارن‪ ،‬نجد المشرع الفرنسي قد أدرجه في قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬ويقتضي‬
‫هذا األسلوب اللجوء إلى إستعمال جهاز إرسال يكون سوا ار الكترونيا في غالب األحيان يسمح بترصد حركة‬
‫المعني باألمر واألماكن التي يتردد عليها‪.1‬‬
‫* االختراق‪:‬‬
‫لم ينص قانون الفساد على تعريفه‪ ،‬غير أن قانون اإلجراءات الجزائية وعلى إثر تعديله من خالل القانون‬
‫رقم ‪ 77-91‬بتاريخ ‪ 7991/57/79‬تطرق إليه كأسلوب من أساليب التحري والتحقيقات تحت تسمية "التسرب"‬
‫وعرفه من خالل المادة ‪ 11‬مكرر ‪ 57‬فقرة ‪95‬‬
‫يلجأ إليه في كشف بعض الجرائم منها تلك المتعلقة بالفساد‪ّ ،‬‬
‫والتي تنص على "يقصد بالتسرب قيام ضابط أوعون الشرطة القضائية تحت مسؤولية ضابط الشرطة القضائية‬
‫المكلف بتنسيق العملية مراقبة األشخاص المشتبه في ارتكابهم جناية أو جنحة بإيهامهم أنه فاعل معهم أو‬
‫شريك لهم أو خاف"‪.‬‬
‫غير أن اللجوء إلى أسلوب من أساليب التحري هذه في كشف جرائم الفساد يتوقف على إذن من السلطة‬
‫القضائية المختصة المتمثلة في وكيل الجمهورية أو قاضي التحقيق‪.‬‬
‫‪ /7‬التعاون الدولي واسترداد الموجودات‪:‬‬
‫نص قانون الفساد على التعاون الدولي في مجال مكافحة جرائم الفساد ومنها جريمة منح امتيازات غير‬
‫مبررة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬في الباب الخامس منه في المواد من ‪ 12‬إلى ‪ 29‬والتي تنص في مجملها‬
‫على التعاون القضائي وتقديم المعلومات بشأن العائدات الجرمية والتعامل مع المصارف والمؤسسات المالية‬
‫واسترداد الممتلكات في مجال المصادرة‪.‬‬
‫‪ /3‬تجميد األموال وحجزها‪:‬‬
‫وفقا للمادة ‪ 15‬فقرة ‪ 95‬من قانون مكافحة الفساد يمكن للقاضي أوالسلطة المختصة والمتمثلة أساسا في‬
‫مصالح الشرطة القضائية‪ ،‬الحكم أو األمر بتجميد وحجز العائدات واألموال غير المشروعة الناتجة عن ارتكاب‬

‫‪ -1‬المرجع الساعق‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫جريمة أو أكثر منصوص عليها في قانون الفساد‪ ،‬بما فيها جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫المحاضرة الثاني والثالثون‬


‫‪ /4‬تقادم الدعوى العمومية‪:‬‬
‫يطبق على مسألة تقادم الدعوى العمومية بالنسبة لجنحة المحاباة نص المادة ‪ 14‬فقرة ‪ 97-95‬من قانون‬
‫مكافحة الفساد‪ ،‬وهو كذلك نص عام يطبق على جميع جرائم الفساد‪ .‬وتقضي الفقرة األولى من هذه المادة بعدم‬
‫تقادم الدعوى العمومية في حالة ما إذا تم تحويل عائدات الجريمة إلى خارج الوطن‪.‬‬
‫بينما تنص الفقرة الثانية على اإلحالة إلى أحكام قانون اإلجراءات الجزائية في حالة عدم تحويل عائدات‬
‫الجريمة إلى الخا رج‪ ،‬وعليه وبما أن جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية تأخذ وصف‬
‫الجنحة‪ ،‬فإنه يطبق على مسألة التقادم في هذه الحالة نص المادة ‪ 92‬ق إ ج التي تقضي بأن التقادم فى مواد‬
‫الجنح يكون بمرور ‪ 93‬سنوات كاملة‪.‬‬
‫الجـزاء‪:‬‬
‫نتطرق من خالل عنصر الجزاء إلى العقوبات المقررة للشخص الطبيعي‪ ،‬والشخص المعنوي‪ ،‬ومسألتي‬
‫الشروع والمشاركة ومسألة األفعال المبررة‪ ،‬إضافة إلى مسألة اإلثبات المتعلقة بجنحة المحاباة‪.‬‬
‫‪ -/5‬العقوبات المقررة للشخص الطبيعي‪:‬‬
‫* العقوبات األصلية‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 71‬فقرة ‪ 95‬من قانون مكافحة الفساد على الجزاء المقرر لمن يرتكب جريمة منح امتيازات غير‬
‫مبررة في مجال الصفقات العمومية وهو الحبس من سنتين إلى ‪ 59‬سنوات وبغرامة مالية تتراوح بين‬
‫‪ 799.999‬دج إلى ‪5999.999‬دج‪.‬‬
‫أ‪ -‬تشديد العقوبة‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 42‬من قانون الفساد على تشديد عقوبة الحبس‪ ،‬لتصبح مدتها من ‪ 59‬سنوات إلى ‪ 79‬سنة‪،‬‬
‫دون تشديد الغرامة‪ ،‬إذا ارتكب الجريمة أحد األشخاص المذكورين في هذه المادة‪ -‬وهو نص يطبق على جميع‬
‫جرائم الفساد‪ -‬وهم‪:‬‬
‫* القاضي بمفهومه الواسع (‪ ،)MAJISTRAT‬وبالتالي فهو يشمل جميع قضاة القضاء العادي واإلداري‪،‬‬
‫وقضاة مجلس المحاسبة ومجلس المنافسة والمجلس الدستوري‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫* الموظف الذى يمارس وظيفة عليا في الدولة‪ ،‬ويقصد به كل موظف سام يعين بموجب مرسوم رئاسي‪.‬‬
‫* الضباط العموميون‪ ،‬وهم المحضرين القضائيين‪ ،‬الموثقين‪ ،‬محافظي البيع بالمزايدة‪ ،‬والمترجمين الرسميين‪.‬‬
‫المعرفة بنص المادة ‪ 97‬فقرة –م‪ -‬من قانون‬
‫ّ‬ ‫* أعضاء الهيئة‪ ،‬ويقصد بهم أعضاء هيئة مكافحة الفساد‬
‫الفساد‪.‬‬
‫* ضباط وأعون الشرطة القضائية‪ ،‬وهم كل من يجوز على صفة الضبطية القضائية من أعوان أو ضباط‬
‫حسبما هو وارد في المادتين ‪ 50-51‬ق إ ج‪.‬‬
‫* من يمارس بعض صالحيات الشرطة القضائية‪ ،‬وهم األشخاص المذكورة في المادتين ‪ 75‬و ‪ 72‬ق إ ج‬
‫والذين يخول لهم صالحيات الشرطة القضائية كل في مجال اختصاصه‪.‬‬
‫* موظفوا أمانة الضبط‪ ،‬ويتعلق األمر بأمناء الضبط الرئيسيون‪ ،‬ورؤساء أقسام الضبط‪ ،‬وأمناء الضبط‬
‫المساعدين العاملين في مختلف الجهات القضائية وكذا العاملين في مصالح أمانة الضبط في المؤسسات‬
‫العقابية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلعفاء من العقوبة‪:‬‬
‫يستفيد من األعذار المعفية من العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات وفقا لنص الفقرة ‪ 95‬من المادة‬
‫‪ 40‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬كل من ارتكب أو شارك في جريمة أو أكثر من الجرائم المنصوص عليها في‬
‫هذا القانون‪ ،‬وقام قبل مباشرة اجراءات المتابعة بإبالغ السلطات القضائية أو اإلدارية أو الجهات المعنية عن‬
‫الجريمة وساعد على معرفة مرتكبيها‪.‬‬
‫جـ‪ -‬التخفيض من العقوبة‪:‬‬
‫تخفض العقوبة بالنسبة لجرائم الفساد بما فيها جنحة المحاباة‪ ،‬وفقا للفقرة ‪ 97‬من المادة ‪ 40‬من قانون الفساد‬
‫إلى النصف‪ ،‬لكل شخص إرتكب أو شارك في إحدى الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون والذي بعد‬
‫مباشرة إجراءات المتابعة ساعد في القبض على شخص أو أكثر من األشخاص الضالعين في ارتكابها‪.‬‬
‫د‪ -‬تقادم العقوبة‪:‬‬
‫ينص على تقادم عقوبة الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة الفساد بوجه عام بما فيها جنحة المحاباة‬
‫نص المادة ‪ 14‬فقرتين ‪ ،97-95‬إذ تقضي بأن ال تتقادم العقوبة في حالة تحويل عائدات الجريمة إلى خارج‬
‫الوطن‪.‬‬
‫أما في غير هذه الحالة فتطبق أحكام قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬وبما أن جريمة منح امتيازات غير مبررة في‬
‫مجال الصفقات العمومية تشكل جنحة‪ ،‬فينطبق عليها في هذه الحالة نص المادة ‪ 154‬من ق إ ج التي تنص‬

‫‪92‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫على أن تقادم العقوبة في مواد الجنح يكون بمضي ‪ 91‬سنوات‪ ،‬ابتداءا من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم‬
‫نهائيا‪ ،‬غير أنه إذا كانت عقوبة الحبس المحكوم بها تزيد عن ‪ 91‬سنوات كما هو جائز حصوله في جنحة‬
‫المحاباة فإن مدة التقادم تكون مساوية لهذه المدة المحكوم بها‪.‬‬
‫* العقوبات التكميلية‪:‬‬
‫تقضي المادة ‪ 91‬من قانون مكافحة الفساد بإمكانية معاقبة الجاني في حالة إدانته بجريمة أو أكثر من‬
‫جرائم الفساد بوجه عام بإحدى العقوبات التكميلية المنصوص عليها فى قانون العقوبات والذي نص عليها في‬
‫المادة ‪ 90‬منه‪ ،‬ومن هذه العقوبات‪:‬‬
‫‪ -‬المنع من اإلقامة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد اإلقامة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرمان من ممارسة الحقوق المدنية والوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬سحب جواز السفر‪.‬‬
‫‪ -‬نشر أو تعليق حكم اإلدانة‪.‬‬
‫* مصادرة العائدات واألموال غير المشروعة‪:‬‬
‫تنص الفقرة ‪ 97‬من المادة ‪ 15‬من قانون الفساد على مايلى‪ " :‬في حالة اإلدانة بالجرائم المنصوص عليها‬
‫في هذا القانون‪ ،‬تأمر الجهة القضائية بمصادرة العائدات واألموال غير المشروعة‪ ،‬وذلك مع مراعاة حاالت‬
‫استرجاع األرصدة أو حقوق الغير حسن النية "‪.‬‬
‫يستنتج من هذا النص أن الحكم بمصادرة العائدات أو األموال غير المشروعة سواء في جريمة منح امتيازات‬
‫غير مبررة أو غيرها من جرائم الفساد‪ ،‬إلزامي بالنسبة للقاضي‪ ،‬وعبارة " تأمر " المستعملة في النص تدل على‬
‫ذلك‪ ،‬هذا بالرغم من أن المصادرة عقوبة تكميلية‪.‬‬

‫المحاضرة الثالث والثالثون‬


‫* إبطال العقود والصفقات والبراءات واالمتيازات والتراخيص‪:‬‬
‫جاء قانون الفساد بحكم جديد لم يعرفه التشريع الجزائي الجزائري من قبل‪ ،‬وذلك من خالل المادة ‪ 11‬منه‬
‫والتي جاءت تحت عنوان " آثار الفساد " ومفادها مايلى‪ " :‬كل عقد أو صفقة أو براءة أو امتياز أو ترخيص‬
‫متحصل عليه من ارتكاب إحدى الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون يمكن التصريح ببطالنه وانعدام آثاره‬
‫من قبل الجهة القضائية التي تنظر في الدعوى مع مراعاة حقوق الغير حسن النية "‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫فبالنسبة للجرائم المتعلقة بالصفقات خاصة‪ ،‬وباقي جرائم الفساد عامة‪ ،‬إذا تم إدانة الجاني بإحدى الجرائم‬
‫المنصوص عليها في قانون الفساد‪ ،‬جاز لل قاضي إبطال هاته الصفقات أو العقود أو االمتيازات‪ ،‬وتصبح في‬
‫حكم العدم‪ ،‬بالرغم من أن إبطال العقود هو من اختصاص جهات القضاء المدني‪.‬‬
‫وعليه فالقاضي ملزم بعد الحكم باإلدانة بجريمة منح امتيازات غير مبررة للغير في مجال الصفقات العمومية‪،‬‬
‫بتبيين االمتيازات الممنوحة وعدم شرعيتها‪ ،‬ليحكم بإبطال هذه العقود واالمتيازات في نفس الحكم وفي الشق‬
‫الجزائي ال المدني‪.‬‬
‫‪ -/7‬العقوبات المقررة للشخص المعنوي‪:‬‬
‫أحالت المادة ‪ 13‬من قانون مكافحة الفساد بخصوص مسؤولية الشخص المعنوي عن ارتكاب جريمة من‬
‫الجرائم المنصوص فيه على أحكام قانون العقوبات‪.‬‬
‫ففيما يتعلق بعقوبة الشخص المعنوي تنص المادة ‪ 52‬مكرر من ق ع على أن تطبق على الشخص‬
‫المعنوي في مواد الجنايات والجنح غرامة تساوي من مرة (‪ )95‬إلى خمس (‪ )91‬مرات الحد األقصى للغرامة‬
‫المقررة للشخص الطبيعي‪ ،‬وباإلسقاط على عقوبة جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬تصبح عقوبة الغرامة فيها بالنسبة للشخص المعنوي تساوي من ‪ 5999.999‬دج وهو الحد األقصى‬
‫للغرامة إلى ‪ 1999.999‬دج‪.‬‬
‫كما نصت نفس المادة على العقوبات التكميلية التي توقع على الشخص المعنوي‪ ،‬فنصت على تطبيق واحدة‬
‫أو أكثر من العقوبات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬حل الشخص المعنوي‪.‬‬
‫‪ ‬غلق المؤسسة أو فرع من فروعها لمدة ال تتجاوز خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقصاء من الصفقات العمومية لمدة ال تتجاوز ‪ 91‬سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬المنع من مزاولة نشاط أو عدة أنشطة مهنية أو اجتماعية بشكل مباشر أو غير مباشر نهائيا أو لمدة ال‬
‫تتجاوز ‪ 91‬سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬مصادرة الشيء الذي استعمل في ارتكاب الجريمة أو نتج عنها‪.‬‬
‫‪ ‬نشر وتعليق حكم اإلدانة‪.‬‬
‫‪ -/3‬المشاركة والشروع‪:‬‬
‫تقضي المادة ‪ 17‬من قانون مكافحة الفساد على اإلحالة على قانون العقوبات‪ ،‬فيما يتعلق بالشروع أو‬
‫المشاركة في مختلف جرائم الفساد‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ ‬المشاركة‪:‬‬
‫بما أن صفة الجاني هي ركن قائم بذاته في جنحة المحاباة كما رأينا سابقا‪ .‬فإن مسألة الشريك تأخذ إحدى‬
‫االحتماالت اآلتية‪:‬‬
‫إما أن يكون الشريك موظفا عموميا حسب ما هو معرف بالمادة ‪-97‬ب‪ -‬من قانون مكافحة الفساد‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فيأخذ حكم الفاعل األصلي وتطبق عليه نفس العقوبة المقررة للفاعل‪.‬‬
‫واما أن ال يكون الشريك موظفا‪ ،‬فتطبق في هذه الحالة القواعد العامة للمشاركة المنصوص عليها في‬ ‫‪-‬‬
‫قانون العقوبات ‪ ،‬وبالرجوع إلى المادة ‪ 44‬منه نجد ها تعاقب الشريك بنفس عقوبة الفاعل األصلي سواء في‬
‫الجنايات أو الجنح كما هو الحال في جنحة المحاباة‪ ،‬وذلك بصرف النظر عن صفة الشريك‪.‬‬
‫‪ ‬الشروع‪:‬‬
‫يمكن تصور الشروع في جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬ومن ذلك ما قضي‬
‫به في فرنسا بأن إلغاء الصفقة أثر المالحظات التي أبدتها مصالح الوالية بمناسبة مراقبة شرعية الصفقة‪ ،‬ال‬
‫يؤثر في شيء في توافر نية ارتكاب الجريمة باعتبار أن تنفيذ الصفقة لم يتوقف بإدارة صاحب المشروع‪ ،‬وانما‬
‫توقف بفضل يقظة اإلدارة ‪.1‬‬
‫وهو نفس الوضع الذي يمكن حدوثه في الجزائر‪ ،‬فيمكن تصور الشروع في جريمة منح امتيازات غير مبررة‬
‫في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬إذا أقدم الجاني على تبجيل احد المتنافسين المترشحين للصفقة على غيره‪ ،‬غير‬
‫أن لجنة الصفقات سواء الوطنية أو الوالئية أو البلدية امتنعت عن تأشيرها وتم إلغائها‪ ،‬فالجريمة هنا قائمة ألن‬
‫إلغائها تم بصفة خارجة عند إرادة الجاني مما يعد شروعا طبقا لقانون العقوبات‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى إن نص المادة ‪ 17‬فقرة ‪ 97‬يقضي بتطبيق نفس عقوبة الجريمة على الشروع وهذا وفقا‬
‫للقواعد العامة‪.‬‬
‫‪ -/4‬مسألة األفعال المبررة‪:‬‬
‫غالبا ما يتحجج المتهمين في جنحة المحاباة بأفعال مبررة لتجنب المساءلة واإلفالت من العقاب ومنذ أمثلتها‪:‬‬
‫‪ -‬عادة ما يتحجج المتهمين خاصة أثناء مرحلة التحقيق في جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال‬
‫الصفقات العمومية بأن قرار منح الصفقة قد اتخذ من قبل إعضاء لجنة تقييم العروض بغرض إبعاد المسؤولية‬
‫عنهم‪ ،‬غير أن المرسوم ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية واضح في هذا المجال‪ ،‬إذ يقضي بأن‬

‫‪ -1‬د‪.‬لحسن عوسقيقة‪ -‬الوجيز في القااون الجزاسي‪ -‬الجزء الثاا ‪.-‬‬

‫‪95‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫أعضاء اللجنة المذكورة‪ ،‬يقدمون اقتراحات إلى مسؤول المصلحة المتعاقدة فيما يخص اختيار المتعامل‬
‫المتعاقد‪ ،‬ويبقى رئيس المصلحة المتعاقدة وحده المسؤول عن منح الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬كما قد يتذرع الجانى بتوافر حالة الضرورة لتبرير اختيار إجراء التراضي في إبرام الصفقة دون مراعاة‬
‫إجراءات إبرامها عند طريق طلبات العروض‪ ،‬لذلك على القاضي تقدير مدى توافر حالة الضرورة أو الخطر‬
‫الملح التي تبرر اللجوء إلى إجراء التراضي‪.‬‬
‫وبالنسبة للقضاء المقارن فقد قضي في فرنسا بمناسبة معالجة القضايا المتعلقة بجنحة المحاباة باستبعاد ما‬
‫أثاره رئيس الب لدية الذي ادعى بأنه غير مسؤول‪ ،‬إذ اقتصر دوره على التوقيع على عمل اتخذ نائبه القرار‬
‫بشأنه‪ ،‬على أساس أنه يتعين على رئيس البلدية مراقبة كل ما يوقع عليه‪.‬‬
‫‪ -/1‬مسألة اإلثبات‪:‬‬
‫بالرغم من أن قانون الفساد جاء بمجموعة من أساليب التحري والتحقيق للكشف عن الجرائم المنصوص عليها‬
‫فيه والمذكورة آنفا‪ ،‬إال أنها قد التكون كافية لكشف جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية نظ ار لخصوصية هذه الجريمة والتي ترتكب في الخفاء وباستعمال وسائل احتيالية من طرف الجناة‬
‫بغرض التهرب من تحمل المسؤولية‪.‬‬
‫لذلك يستوجب من أجل إثبات هذه الجريمة‪ ،‬االطالع الكافي على ملف القضية والتفحص الدقيق لملف‬
‫الصفقة أو االتفاقية‪ ،‬خاصة ما تعلق منها بإمكانيات المتحصل عليها المادية والبشرية والسعر المقترح مع‬
‫مقارنة ذلك مع ما قدمه باقي المترشحين‪ ،‬هذا إلى جانب تحديد العالقة الموجودة بين الموظف المتهم‪،‬‬
‫والمترشح الفائز بالصفقة ويكون ذلك باالستعانة بتصريحات الشهود ومسؤولي السلطات الوصية على الموظف‬
‫لمعرفة مدى شرعية اإلجراءات المتخذة بشأن منح الصفقة وطريقة اختيار المتعامل المتعاقد‪.‬‬

‫المحاضرة الرابع و الثالثون‬


‫جريمة إستغالل نفوذ األعوان العموميون للحصول على امتيازات غيرمبررة في مجال الصفقات العمومية‪:‬‬
‫نصت على هذه الجريمة المادة ‪ 71‬فقرة ‪ 97‬من قانون مكافحة الفساد ‪ ،‬والتي تقضي ب‪ ":‬كل تاجر أو‬
‫صناعي أو حرفي أو مقاول من القطاع الخاص‪ ،‬أو بصفة عامة كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم ولو بصفة‬
‫عرضية بإبرام عقد أو صفقة مع الدولة أو الجماعات المحلية أو المؤسسات أو الهيئات العمومية الخاضعة‬
‫للقانون العام أو المؤسسات العمومية االقتصادية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ويستفيد‬

‫‪96‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫من سلطة أو تأثير أعوان الهيئات المذكورة من أجل الزيادة في األسعار التي يطبقونها عادة أو من أجل‬
‫التعديل لصالحهم في نوعية المواد أو الخدمات أو آجال التسليم أو التموين"‬
‫وقد كانت هذه الجريمة مدرجة بنص المادة ‪ 572‬مكرر فقرة ‪ 97‬من قانون العقوبات الملغاة بموجب قانون‬
‫الفساد‪.‬‬
‫ولدراسة هذه الجريمة من حيث أركانها والجزاء المقرر لها‪:‬‬
‫أركان الجريمة‬
‫تقوم جريمة إستغالل نفوذ األعوان العموميون للحصول على امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية على ‪ 93‬أركان هي‪- :‬صفة الجانى ‪-‬الركن المادي ‪-‬الركن المعنوي‪.‬‬
‫صفة الجاني‪:‬‬
‫تقتضي المادة ‪ 71‬فقرة ‪ 97‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬أن يكون الجاني في هذه الجريمة إما تاج ار أو‬
‫صناعي أو حرفي أو مقاول من القطاع الخاص‪ ،‬وبصفة عامة كل شخص طبيعي أو معنوي من القطاع‬
‫الخاص‪.‬‬
‫ويطلق على هؤالء تسمية‪ :‬األعوان االقتصاديون كما يطلق عليهم اسم‪ :‬المتعامل المتعاقد في حالة إبرام‬
‫صفقة عمومية أو اتفاقية وفقا ألحكام المرسوم ‪742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.1‬‬
‫ويتضح من خالل المادة أن المشرع حصر في بداية األمر صفة الجاني في التاجر أو الصناعي أو المقاول‬
‫عممها على كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم بإبرام صفقة أو عقد مع إحدى الهيئات المذكورة‬
‫أو الحرفي‪ ،‬ثم ّ‬
‫في المادة‪.‬‬
‫والمقصود بالشخص الطبيعي‪ ،‬كل شخص يبرم عقد مع المؤسسات والهيئات العمومية‪ ،‬ويحوز على صفة‬
‫تاجر أو حرفي‪ ،‬سواء بتملكه سجل تجارى أو بطاقة الحرفي‪ ،‬وعادة ما يتم التعاقد معهم بشأن إنجاز بعض‬
‫االشغال أو تقديم خدمات بسيطة مثل ما يتعلق بأشغال الترميم أو إقتناء تجهيزات بسيطة لإلدارة أو يكون‬
‫متعامل ثانوي ‪ sous Tritant‬في صفقة عمومية‪ ،‬وفقا ألحكام المرسوم ‪.2742-51‬‬
‫أما الشخص المعنوي فيتمثل عموما في شركات الخدمات والتجهيز ومقاوالت األشغال والذين يحوزن على‬
‫سجل تجاري ولهم إمكانيات ومؤهالت مالية ومادية تسمح لهم بإبرام صفقات أو عقود مع المؤسسات والهيئات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬العاب الثااي من المرسوم ‪274-10‬ال جاء احت عاوان الصفقات والماعاملون الماعاقدون‪.‬‬
‫‪ - 2‬المواد من ‪ 97‬ال ‪ 96‬من المرسوم ‪.205-52‬‬

‫‪97‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن صفة الجاني الذي يمكن مساءلته في جريمة استغالل نفوذ األعوان العموميون من‬
‫أجل الحصول على امتيازات غير مبررة‪ ،‬تقتضي أن يكون شخص طبيعي أو معنوي من القطاع الخاص دون‬
‫األشخاص المعنوية من القطاع العام‪.‬‬
‫الركن المادي‪:‬‬
‫يتحقق الركن المادي لهذه الجريمة بإبرام الجاني عقدا أو صفقة مع الدولة أو الجماعات المحلية أو‬
‫المؤسسات أو الهيئات العمومية الخاضعة للقانون العام أو المؤسسات العمومية االقتصادية أو المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ويستفيد من سلطة أو تأثير أعوان هذه الهيئات للحصول على‬
‫امتيازات غير مبررة‪.‬‬
‫وعليه فالركن المادي يقوم على عنصرين هما‪ :‬السلوك اإلجرامي و الغرض منه‪.‬‬
‫وقبل التطرق إلى هذين العنصرين يجب اإلشارة إلى اللبس الذي أحدثته الصياغة غير الدقيقة لنص المادة‬
‫‪ 71‬فقرة ‪ 97‬من قانون الفساد باللغتين العربية والفرنسية حيث ورد فيهما‪ " :‬كل تاجر ‪ ....‬يستفيد من تأثير أو‬
‫سلطة أعوان الهيئات المذكورة من أجل الزيادة في األسعار التي يطبقونها عادة أو من أجل التعديل لصالحهم‬
‫في نوعية المواد‪ "....‬واألصح هو أن تكون الصياغة كما يأتي‪ " :‬كل تاجر‪ .....‬ويستفيد من تأثير أو سلطة‬
‫أعوان الهيئات المذكورة من أجل الزيادة في األسعار التي يطبقها عادة أو من أجل التعديل لصالحه في نوعية‬
‫المواد‪ "...‬فالهاء هنا تعود على التاجر أو الصناعي أو الحرفي أو المقاول أو كل شخص طبيعي أو معنوي‬
‫وليس على أعوان الدولة والهيئات التابعة لها‪.1‬‬
‫‪ -/5‬السلوك اإلجرامي‪:‬‬
‫يتمثل السلوك اإلجرامي في جريمة استغالل نفوذ األعوان العموميون للحصول على امتيازات غير مبررة في‬
‫مجال الصفقات العمومية حسب نص المادة ‪ 71‬فقرة ‪ 97‬في استغالل الجاني لسلطة أو تأثير أو نفوذ أعوان‬
‫الدولة أو المؤسسات و الهيئات التابعة لها بمناسبة إبرام صفقة أو عقد مع هذه المؤسسات أو الهيئات‪.‬‬
‫ويقصد بأعوان الدولة من خالل هذه المادة كل من يشتغل في هذه المؤسسات وتكون له سلطة أو تأثير في‬
‫إبرام العقود أو الصفقات أو يساهم في اإلعداد لها وتحضيرها‪ ،‬وتشمل‪- :‬مديري هذه المؤسسات أو الهيئات‪،‬‬
‫رؤساء المصالح ورؤساء المكاتب والمهندسين والتقنيين واألعوان اإلداريون بمختلف رتبهم‪.‬‬
‫وبالنسبة للصفقات العمومية فإن يوجد عادة في كل هيئة إدارية أو مؤسسة تابعة للقطاع العام مصلحة أو‬
‫مكتب خاص بالصفقات العمومية يشرف عليه رئيس المصلحة أو المكتب ويتكون من مهندسين وتقنيين وأعوان‬

‫‪.129‬‬ ‫‪ -1‬د‪.‬لحسن عوسقيقة‪ -‬الوجيز في القااون الجزاسي‪ -‬الجزء الثاا ‪-‬‬

‫‪98‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫إداريون توكل لهم مهمة تحضير إجراءات الصفقة أو أي عقد تبرمه هذه اإلدارة‪ ،‬مثل‪- :‬تحضير اإلعالن عن‬
‫النداء للمنافسة ‪ -‬تحضير اجتماعات لجنتي فتح األظرفة وتقييم العروض وارسال الستدعاء إلى أعضائها ‪-‬‬
‫مراجعة دفتر الشروط ‪-‬إعداد الدراسات الخاصة بالعروض المقدمة وترتيبها‪ ....‬وهذا تحت أشراف مدير الهيئة‬
‫أو المؤسسة‪.‬‬
‫وغالبا ما يكون هؤالء األعوان‪ ،‬هم من لهم صلة مباشرة بالصفقة أو العقد ولهم سلطة أو تأثير في إبرامها‬
‫كونهم يتوفرون على جميع المعطيات الخاصة بالصفقة خاصة ما تعلق منها بإمكانيات المتنافسين عليها‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى انه ال يشترط أن يكون النفوذ حقيقيا‪ ،‬فالجريمة تقع حتى ولو كان النفوذ مزعوما سواء كان‬
‫الجاني عالما بزعمه أو يعتقد خطأ بصحته‪.‬‬
‫‪ -/7‬الغرض من استغالل نفوذ األعوان العموميون‪:‬‬
‫تشترط المادة ‪ 97-71‬لكي يتحقق الركن المادي للجريمة‪ ،‬أن يستغل الجاني نفوذ أو سلطة أو تأثير أعوان‬
‫الدولة أو الهيئات التابعة لها‪ ،‬من أجل الزيادة في األسعار التي يطبقها عادة أو التعديل لصالحه في نوعية‬
‫المواد أو الخدمات أو آجال التسليم أو التموين‪.‬‬
‫* الزيادة في األسعار‪:‬‬
‫مثال ذلك األسعار المتعلقة بعقود انجاز األشغال والتي تحسب على أساس سعر الوحدة وفقا لدفتر الشروط‬
‫المعد مسبقا‪ ،‬فيتقدم صاحب شركة مقاولة باقتراح أسعار أعلى من تلك المعمول بها في السوق الوطنية مستغال‬
‫في ذلك عالقته بمدير المؤسسة أو الهيئة اإلدارية أو أحد األعوان فيها‪.‬‬
‫* التعديل في نوعية المواد‪:‬‬
‫ويتعلق األمر بتعديل نوعية المواد التي تطلبها اإلدارة من حيث الجودة والنوعية ( في مجال الصفقات‬
‫العمومية نوعية المواد المطلوبة يتم النص عليها في دفتر الشروط) فيعمد الجاني إلى تقديم مواد أقل جودة‬
‫وبنفس األسعار مستغال في ذلك سلطة أو تأثير أعوان اإلدارة‪.‬‬
‫* التعديل في نوعية الخدمات‪:‬‬
‫واألمر يتعلق هنا بصفقات وعقود الخدمات‪ ،‬إذ يقوم الجاني بإبرام عقد أو صفقة مع الدولة أو إحدى‬
‫المؤسسات أو الهيئات التابعة لها والمذكورة بالمادة ‪ 97-71‬تخص نوعية معينة من الخدمات مثل‪ :‬أعمال‬
‫الصيانة الدورية ألجهزة الكمبيوتر كل شهرين فيقلص الجاني من هذه المدة لتصبح مرة واحدة كل ‪ 94‬أشهر‬
‫مستغال في ذلك عالقته مع أحد أعوان هذه المؤسسات‪.‬‬
‫* التعديل في آجال التسليم أو التموين‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫آجال التسليم أو التموين تخص عقود وصفقات اقتناء اللوازم‪ ،‬وعادة ما يتم النص عليها في دفتر الشروط‬
‫الخاص بها‪ ،‬واذا أخل المتعامل المتعاقد بالتزاماته أو تأخر في تسليم ماهو مطلوب منه تفرض عليه غرامات‬
‫التأخير‪ ،‬فيقوم الجاني بتأخير أجل التسليم أو التموين دون فرض غرامات عليه‪ ،‬مستغال في ذلك سلطة أو‬
‫تأثير مسؤول الهيئة أو المؤسسة الذي تربط به عالقة صداقة مثال‪ .‬كذلك األمر بالنسبة لصفقات إنجاز‬
‫األشغا ل حيث يقترح المتعامل المتعاقد مدة النجاز هذه األشغال يتم النص عليها في الصفقة فيعمد إلى التأخر‬
‫في إنجازها دون أسباب جدية‪.‬‬

‫الركن المعنوي‪:‬‬
‫جريمة استغالل نفوذ األعوان العموميون‪ ،‬جريمة عمديه يشترط فيها توافر القصد الجنائي العام والقصد‬
‫الجنائي الخاص‪ ،‬و ي تمثل القصد الجنائي العام في العلم واإلرادة‪ ،‬أي علم الجاني بسلطة وتأثير األعوان‬
‫العموميون في إبرام الصفقة أو العقد‪ ،‬واتجاه إرادته إلى استغالل هذه السلطة أو هذا النفوذ لفائدته‪ ،‬ويتمثل‬
‫القصد الجنائي الخاص في نية الجاني الحصول على امتيازات غير مبررة‪.‬‬
‫وكغيرها من الجرائم‪ ،‬على القاضي أن يبين في الحكم أركان جريمة استغالل نفوذ األعوان العموميون من‬
‫صفة الجاني‪ ،‬وسلطة أو تأثير العون العمومي بالنظر إلى المنصب الذي يشغله وعالقته بالجاني‪ ،‬وكذا تبيين‬
‫الركن المعنوي وتوافر القصد الجنائي لدى الجاني من أجل إدانته‪.‬‬
‫قمع الجريمة‬
‫تعاقب المادة ‪ 71‬من قانون مكافحة الفساد مرتكب جريمة استغالل نفوذ األعوان العموميون للحصول على‬
‫امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية بالحبس من سنتين إلى ‪ 59‬سنوات وبغرامة من ‪799.999‬‬
‫دج إلى ‪ 5999.999‬دج‪ ،‬هذا بالنسبة للشخص الطبيعي‪.‬‬
‫أما بالنسبة لعقوبة الشخص المعنوي‪ ،‬فبإحالة المادة ‪ 13‬من قانون الفساد على أحكام قانون العقوبات‪ ،‬فإن‬
‫المادة ‪ 52‬مكرر منه تنص على أن تكون عقوبة الشخص المعنوي مساوية ل‪ :‬من مرة(‪ )95‬إلى خمس(‪)91‬‬
‫مرات الحد األقصى للغرامة المقررة للشخص الطبيعي‪ ،‬وبالتالي تصبح عقوبة الشخص المعنوي بالنسبة لجريمة‬
‫استغالل نفوذ األعوان العمومية غرامة من ‪5999.999‬دج إلى ‪1999.999‬دج‪.‬‬
‫وتطبق على هذه الجريمة نفس األحكام المطبقة على جنحة المحاباة و المتعلقة بتشديد العقوبة و اإلعفاء أو‬
‫التخفيض منها‪ ،‬و مصادرة العائدات اإلجرامية و إبطال العقود و الصفقات و المشاركة و الشروع و تقادم‬

‫‪100‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫الدعوى العمومية و تقادم العقوبة‪ ، ،‬بإعتبار أن أحكامها جاءت في نصوص في قانون الفساد تطبق على‬
‫جميع جرائم الفساد‪.‬‬
‫كما تطبق عليها أيضا األحكام المتعلقة بإجراءات و أساليب المتابعة و التحري‪.‬‬

‫المحاضرة الخامس والثالثون‬


‫* مسألة إثبات الجريمة‪:‬‬
‫يتوقف إثبات هذه الجريمة على إثبات العالقة الموجودة بين الجاني و عون الدولة الذي استغل فيه الجاني‬
‫سلطته و تأثيره من أجل إبرام العقد أو الصفقة‪ ،‬ألن مسألة إثبات عنصر الركن المادي المتمثل في الغرض من‬
‫استغالل نفوذ األعوان العموميون و المتعلق بالزيادة في األسعار أو التعديل في نوعية الخدمات أو المواد يمكن‬
‫لذلك يتوجب على القاضي سواء في مرحلة التحقيق أو مرحلة المحاكمة‬ ‫أن يتم عن طريق الخبرة‪،‬‬
‫اإلطالع على ملف القضية و دراسته بدقة و مراقبة تصريحات المتهم و الشهود إن وجدوا لمحاولة استخالص‬
‫أركان الجريمة و بالتالي الحكم بإدانة الجاني‪.‬‬
‫جريمتا الرشوة و أخذ فوائد بصفة غير قانونية في مجال الصفقات العمومية‪:‬‬
‫جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية‬
‫نصت على هذه الجريمة المادة ‪ 72‬من القانون ‪ 95-91‬المتعلق بالوقاية من الفساد و ومكافحته و التي‬
‫تنص على‪ " :‬يعاقب بالحبس من عشر(‪ )59‬سنوات إلى عشرين(‪ )79‬سنة و بغرامة من ‪ 5999.999‬دج إلى‬
‫‪ 7999.999‬دج كل موظف عمومي يقبض أو يحاول أن يقبض لنفسه أو لغيره بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪،‬‬
‫أجرة أو منفعة مهما يكن نوعها بمناسبة تحضير أو إجراء مفاوضات قصد أبرام أو تنفيذ صفقة أو عقد أو‬
‫ملحق بإسم الدولة أو الجماعات المحلية أو المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري أو المؤسسات العمومية‬
‫ذات الطابع الصناعي و التجاري أو المؤسسات العمومية االقتصادية"‬
‫و يطلق على هذه الجريمة كذلك تسمية قبض العموالت من الصفقات العمومية‪ ،‬و هي الجريمة التي كان‬
‫ينص عليها قانون العقوبات من خالل المادة ‪ 572‬مكرر ‪ 95‬منه والملغاة بموجب قانون الفساد و تعتبر من‬
‫جرائم المتاجرة بالوظيفة‪.‬‬
‫تشترك هذه الجريمة مع جريمة رشوة الموظفين العموميون في صورة الرشوة السلبية المنصوص عليها بالمادة‬
‫‪ 71‬فقرة ‪ 97‬من نفس القانون في بعض أحكامها و تختلف عنها في البعض اآلخر‪ ،‬و من خالل تناولنا‬
‫ألركان هذه الجريمة و الجزاء المقرر لها الحقا و سنجري مقارنة بسيطة بينها‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫أركان الجريمة‪:‬‬
‫كغيرها من جرائم الفساد تقوم جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية على ‪ 93‬أركان هي‪ -:‬صفه‬
‫الجانى( الركن المفترض)‪-‬الركن المادى‪ -‬الركن المعنوى‪.‬‬
‫أوال‪ /‬صفة الجاني‪:‬‬
‫تقضي المادة ‪ 72‬من قانون الفساد المذكورة أعاله أن يكون الجاني في جريمة الرشوة في مجال الصفقات‬
‫العمومية موظفا عموميا حسب ما هو معرف بالمادة ‪-97‬ب‪ -‬من قانون الفساد و ذلك على النحو الذي سبق‬
‫بيانه في جنحة المحاباة التي تطرقنا إليها سابقا في هذا الفصل‪.‬‬
‫وهي نفس الصفة التي يشترط توافرها في جريمة رشوة الموظفين العموميين في صورة الرشوة السلبية‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬الركن المادي‪ :‬يقوم الركن المادي لهذه الجريمة وفقا للمادة ‪ 72‬على قيام الجاني بقبض أو محاولة‬
‫قبض أجرة أو منفعة مهما كان نوعها‪ ،‬سواء لنفسه أو لغيره بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬و ذلك بمناسبة‬
‫تحضير أو إجراء مفاوضات قصد إبرام أو تنفيذ صفقة أو عقد أو ملحق بإسم الدولة أو الجماعات المحلية أو‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫وعليه فالركن المادي يقوم على عنصرين هما‪:‬‬
‫‪ -‬السلوك اإلجرامي‪.‬‬
‫‪ -‬المناسبة‪.‬‬
‫‪ -/5‬السلوك اإلجرامي‪:‬‬
‫يتمثل في قيام الجاني بقبض أو محاولة قبض أجرة أو منفعة مهما يكن نوعها لنفسه أو لغيره بصفة مباشرة‬
‫أو غير مباشرة‪.‬‬
‫* األجرة أو المنفعة‪:‬‬
‫لم يحدد المشرع طبيعتهما‪ ،‬غير أنه يمكن القول بأن األجرة يقصد بها األجر الذي يمكن أن يتقاضاها أي‬
‫شخص نتيجة قيامه بعمل معين‪ ،‬ويتمثل عادة فى مبلغ من المال‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمنفعة فهي تمثل الفائدة التي يجنيها الشخص من قيامه بعمل ما‪.‬‬
‫ويتحقق الفعل مهما كان نوع األجرة أو المنفعة التي يقبضها الجاني أو يحاول قبضها سواء كانت مادية أو‬
‫معنوية‪ ،‬محددة أو غير محددة‪ ،‬فقد تكون األجرة أو المنفعة شيئا ماديا كحصول الجاني على سيارة أو نقود أو‬
‫شيك‪ ،...‬كما قد تكون معنوية كإجراء دعاية للجاني بغرض فوزه في االنتخابات التي ترشح لها‪ ،‬أو تساهم في‬
‫ترقيته إلى منصب أعلى من حيث المسؤولية‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وتتفق في ذلك هذه الجريمة مع جريمة رشوة الموظفين العموميين في صورة الرشوة السلبية التي تشترط فيها‬
‫المادة ‪ 71‬فقرة ‪ 97‬طلب أو قبول الجاني لمزية‪ ،‬والتي تأخذ مفهوم الهبة أو الهدية أو أية منافع أخرى مادية‬
‫كانت أو معنوية‪ ،‬صريحة أو ضمنيه‪ ،‬محددة أو غير محددة‪ ،‬بل و يدخل ضمنها حتى األجر أو المنفعة‪.‬‬
‫* المستفيد‪:‬‬
‫يستوي األمر من خالل المادة ‪ 72‬في أن يستفيد الجاني من األجرة أو المنفعة (العمولة) لنفسه أو لشخص‬
‫غيره بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫فإذا كان األصل أن يستفيد الجاني من األجر أو المنفعة لنفسه فإنه من الممكن أن يستفيد منها غيره مثل‪:‬‬
‫أصوله أو فروعه أو أي شخص آخر يعينه‪ ،‬و حتى و إن تسلمها شخص لم يعينه الجاني و علم هذا األخير‬
‫باألمر و لم يبدي اعتراضه‪ ،‬تقوم الجريمة‪.‬‬
‫وتشترك في ذلك هذه الجريمة مع جريمة الرشوة السلبية التي تقوم على طلب أو قبول الجاني للمزية سواء‬
‫لنفسه أو لغيره‪.‬‬
‫‪ -/7‬المناسبة‪:‬‬
‫يكتمل تحقق الركن المادي لجريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية بقبض أو محاولة قبض الجاني‬
‫ألجرة أو فائدة بمناسبة تحضير أو إجراء مفاوضات قصد إبرام أو تنفيذ صفقة أو عقد أو ملحق باسم الدولة أو‬
‫الجماعات المحلية أو إحدى المؤسسات العمومية المذكورة في نص المادة ‪.72‬‬
‫وعملية تحضير الصفقات أو العقود أو المالحق أو إجراء المفاوضات بشأنها يقوم بها عادة الموظفون الذين‬
‫لهم صلة مباشرة بهذه العمليات و ذلك وفقا لما سبق التطرق إليه من خالل جريمة استغالل نفوذ األعوان‬
‫العموميون‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن إجراء المفاوضات بشأن صفقة أو عقد أو ملحق‪ ،‬يكون عادة في الصفقات أو العقود‬
‫التي تبرم وفقا إلجراء التراضي‪.‬‬
‫وبذلك تكون مناسبة قبض العمولة في هذه الجريمة محددة في تحضير أو إجراء مفاوضات بشأن إبرام‬
‫صفقة أو عقد أو ملحق‪ ،‬بخالف األمر في جريمة الرشوة السلبية التي يكون فيها مقابل الحصول على مزية هو‬
‫أداء عمل أو االمتناع عن أداء عمل هو من واجبات الجاني مهما كان نوعه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الركن المعنوي‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫يشترط لقيام جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية توافر القصد الجنائي العام لدى الجاني و يتمثل في‬
‫العلم و اإلدارة‪ ،‬و يتحقق باتجاه إرادة الجاني إلى قبض أو محاولة قبض األجرة أو المنفعة مع علمه بأنها غير‬
‫مبررة و غير مشروعة‪.‬‬
‫قمع الجريمة‪:‬‬
‫تعاقب المادة ‪ 72‬من قانون مكافحة الفساد مرتكب جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية بالحبس من‬
‫عشرة (‪ )59‬سنوات إلى عشرين (‪ )79‬سنة و بغرامة من‬
‫‪ 5999.999‬دج إلى ‪ 7999.999‬دج‪ ،‬هذا فيما يتعلق بعقوبة الشخص الطبيعي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للشخص المعنوي فبإحالة المادة ‪ 13‬من قانون الفساد فيما يخص العقوبة المقررة له على أحكام‬
‫قانون العقوبات‪ ،‬فإن المادة ‪ 52‬مكرر منه تنص على أن تكون عقوبة الشخص المعنوي في مواد الجنايات و‬
‫الجنح بغرامة تساوي من مرة (‪ )95‬إلى خمس (‪ )91‬مرات الحد األقصى لعقوبة الغرامة المقررة للشخص‬
‫الطبيعي‪ ،‬و بما أن جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية تأخذ وصف الجنحة فإن عقوبة الشخص‬
‫المعنوي فيها تكون غرامة من ‪ 7999.999‬دج إلى ‪59.999.999‬دج‪.‬‬
‫وتمثل هذه األحكام العقوبات األصلية لجريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية المقررة للشخص‬
‫الطبيعي أو المعنوي‪ ،‬ويالحظ عليها أنها تمثل أقصى عقوبات الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة‬
‫الفساد سواء بالنسبة لعقوبة الحبس أو الغرامة‪ ،‬إذ أصبحت عقوبة الحبس المقدرة ب‪ :‬من ‪ 59‬سنوات إلى ‪79‬‬
‫سنة مساوية للعقوبة المقررة لباقي جرائم الفساد في حالة تطبيق الظروف المشددة المنصوص عليها بالمادة ‪42‬‬
‫منه‪ ،‬كما أن عقوبة الغرامة في هذه الجريمة رفعت إلى الضعف سواء في حدها األدنى أو األقصى مقارنة‬
‫بباقي عقوبات الغرامة المقررة لجرائم الفساد األخرى‪.‬‬
‫وبذلك تختلف الجزاءات المقررة لهذه الجريمة عند تلك المقررة لجريمة الرشوة السلبية التي يعاقب عليها‬
‫بالحبس من سنتين إلى ‪59‬سنوات وبغرامة من ‪799.999‬دج إلى ‪5999.999‬دج بالنسبة للشخص الطبيعي‬
‫وتطبيق عليها نفس األحكام فيما يتعلق بعقوبة الشخص المعنوي‪.‬‬
‫وما يستنتج من ذلك أن المشرع إعتبر فعل قبض أو محاولة قبض أجرة أو منفعة في مجال الصفقات‬
‫العمومية ظرفا مشددا‪.‬‬
‫وتطبق على جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية نفس األحكام المطبقة على جنحة المحاباة فيما‬
‫يتعلق باإلعفاء أو التخفيض من العقوبة‪ ،‬والعقوبات التكميلية‪ ،‬ومصادرة العائدات الجرمية‪ ،‬والمشاركة‪ ،‬وابطال‬
‫العقود والصفقات‪ ،‬وكذا األحكام المتعلقة بإجراءات المتابعة والتحري‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى إن المادة ‪ 72‬نصت على محاولة قبض األجر أو المنفعة من قبل الجاني وعبارة‬
‫المحاولة هنا تعنى الطلب لهذه األجرة أو المنفعة بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬أو اتخاذ موقف يدل على أن‬
‫الجاني سعى للحصول على المنفعة أو األجر‪ .1‬وبذلك يكون المشرع قد نص بشأن هذه الجريمة على الجريمة‬
‫التامة‪ ،‬والشروع في ارتكاب ركنها المادي بنفس النص‪ ،‬وهذا خالفا لباقي النصوص المتعلقة بجرائم الفساد‪،‬‬
‫وعموما يطبق عليها أحكام الشروع المذكورة في المادة ‪ 17‬من قانون الفساد ألنه نص يطبق على جميع جرائم‬
‫الفساد‪ ،‬وذلك على النحو السابق ذكره في جنحة المحاباة‪.‬‬
‫* االجابة‪ :‬تنص الفقرة ‪ 93‬من المادة ‪ 15‬من قانون الفساد على‪ ":‬وتحكم الجهة القضائية برد ما تم‬
‫اختالسه أو قيمة ما حصل عليه من منفعة أو ربح‪ ،‬ولو إنتقلت إلى أصول الشخص المحكوم عليه أو فروعه‬
‫أو إخوته أو زوجه أو أصهاره‪ ،‬سواء بقيت تلك األموال على حالها أو وقع تحويلها إلى مكاسب أخرى"‬
‫وعليه ففي حالة الحكم بإدانة الجاني بجريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية يحكم القاضي برد ما تم‬
‫قبضة من عمولة نظير تقديمه للخدمة سواء كان في يد الجاني أو في يد أحد األشخاص المذكورين في المادة‬
‫‪ 15‬فقرة ‪.93‬‬
‫ويفهم من سياق النص أن الرد إلزامي حتى وان خال من عبارة "يجب"‪.‬‬
‫* تقادم الدعوى العمومية‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 14‬في فقرتيها ‪5‬و‪ 7‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬على أن ال تتقادم الدعوى العمومية في‬
‫الجرائم المنصوص عليها في هذه القانون في حالة ما إذا تم تحويل عائدات الجريمة إلى الخارج‪ ،‬وفي غير هذه‬
‫الحالة تطبق أحكام قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬
‫وبما أن جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية تلحق بجريمة رشوة الموظفين العموميين نظ ار لكون‬
‫المشرع أعطى لكليهما صفة الرشوة‪ ،‬فيطبق عليهما نص المادة ‪ 92‬مكرر من قانون اإلجراءات الجزائية التي‬
‫تقضي ب ‪ ":‬ال تنقضي الدعوى العمومية بالتقادم في الجنايات والجنح الموصوفة بأفعال إرهابية أو تخريبية‬
‫وتلك المتعلقة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والرشوة واختالس األموال العمومية"‬
‫وعليه فان الدعوى العمومية في جنحة الرشوة في مجال الصفقات العمومية غير قابلة للتقادم ‪.‬‬
‫* تقادم العقوبة‪:‬‬

‫‪ - 1‬مداخلتتة األستتاا عوصتتاوعرة مستتعود ختتالل الملاق ت التتو ا األول حتتول الجتتراسم الماليتتة ‪-‬جامعتتة قالمتتة‪ -‬لفريتتل‬
‫‪2554.‬‬

‫‪105‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫كما هو الحال بالنسبة لتقادم الدعوى العمومية‪ ،‬فإن نص المادة ‪ 14‬فقرة ‪5‬و‪ 7‬من قانون الفساد تنص على‬
‫عدم تقادم العقوبة إذا تم تحويل العائدات الجرمية إلى الخارج‪ ،‬وتطبق أحكام ق إ ج في غيرها من الحاالت‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى قانون اإلجراءات الجزائية نجده ينص من خالل المادة ‪ 157‬مكرر على ‪ ":‬التتقادم العقوبات‬
‫المحكوم بها فى الجنايات والجنح الموصوفة بأفعال إرهابية وتخريبية وتلك المتعلقة بالجريمة المنظمة العابرة‬
‫للحدود الوطنية والرشوة"‪.‬‬
‫وعليه فان العقوبة المحكوم بها في حالة اإلدانة بجرم الرشوة في مجال الصفقات العمومية ال تخضع للتقادم‪.‬‬
‫لإلشارة فإن نص المادة ‪ 572‬مكرر‪ -5-‬من قانون العقوبات الملغاة بموجب قانون الفساد كانت تصف‬
‫جريمة قبض العموالت من الصفقات العمومية بوصف الجناية‪ ،‬وتعاقب عليها بالسجن المؤقت من ‪ 1‬سنوات‬
‫إلى ‪79‬سنة وبغرامة من ‪599.999‬دج إلى ‪1999.999‬دج‪.‬‬

‫المحاضرة السادس والثالثون‬


‫جريمة أخذ فوائد بصفة غير قانونية‬
‫نصت على هذه الجريمة المادة ‪ 31‬من قانون مكافحة الفساد التي تقضي ب‪ ":‬يعاقب بالحبس من سنتين‬
‫(‪ )97‬إلى عشر (‪ )59‬سنوات وبغرامة من ‪799.999‬دج إلى ‪5999.999‬دج كل موظف عمومي يأخذ أو‬
‫يتلقى إما مباشرة واما بعقد صوري‪ ،‬واما عن طريق شخص آخر فوائد من العقود أو المزايدات أو المناقصات‬
‫أو المقاوالت أو المؤسسات التي يكون وقت إرتكاب الفعل مدي ار لها أو مشرفا عليها بصفة كلية أو جزئية‪،‬‬
‫وكذلك من يكون مكلفا بتصفية أمر ما ويأخذ منه فوائد أيا كانت"‪.‬‬
‫وقد حلت هذه المادة محل المادة ‪ 573‬من قانون العقوبات‪ ،‬الملغاة بموجب قانون الفساد‪ ،‬ويطلق عليها في‬
‫التشريع الفرنسي مصطلح‪ ":‬جنحة التدخل" كما يطلق عليها في إطار الشريع المصري مصطلح " جريمة‬
‫التربح"‪.‬‬
‫وتكمن هذه الجريمة في تدخل الموظف في األعمال التي أحيلت عليه إدارتها أو رقابتها‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى‬
‫إستغالل الموظف للوظيفة العامة من خالل العمل على تحقيق مصلحة خاصة من ورائها‪ .1‬وعليه تعد هذه‬
‫الجريمة من جرائم المت اجرة بالوظيفة‪ ،‬كما أنها تعد مظهر من مظاهر الرشوة‪ ،‬وهي أقرب كذلك إلى الجرائم‬
‫المتعلقة بالصفقات العمومية ألنها تعد صورة من صورها‪.‬‬
‫وسنتطرق في دراستها إلى أركان الجريمة وقمعها‪.‬‬

‫‪.706‬‬ ‫‪ - 1‬محمود اصر‪ -‬الوسي في الجراسم المضرة عالمصلحة العامة‪- 2557-‬ماشأة المعارف اإلسيادرية‪-‬‬

‫‪106‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫أركان الجريمة‪:‬‬
‫تقوم هذه الجريمة على ‪ 93‬أركان هي ‪- :‬صفة الجاني (الركن المفترض) ‪-‬الركن المادي –الركن المعنوي‪.‬‬
‫أوال‪ /‬صفة الجاني‪:‬‬
‫تشترط المادة ‪ 31‬من قانون الفساد المذكورة آنفا أن تتوفر في الجاني صفة الموظف العمومي‪ ،‬لكنها‬
‫حصرت األمر في الموظف الذي يدير أو يشرف بصفة كلية أو جزئية على العقود أو المزايدات أو المناقصات‬
‫أو المقاوالت‪ ،‬أو الموظف الذي يكون مكلفا بإصدار إذن بالدفع في عملية‪ ،‬أو يكون مكلفا بتصفية أمر ما‪.‬‬
‫وعليه فإن صفة الجاني في هذه الجريمة تشمل الموظف العمومي كما هو معرف بنص المادة ‪-97‬ب‪ -‬من‬
‫قانون الفساد على النحو السابق بيانه في جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية‪.‬‬
‫غير أن األمر محصور في الفئتين اآلتيتين‪:‬‬
‫* الموظف الذي يدير أو يشرف بحكم وظيفته على العقود أو المناقصات أو المزايدات أو المقاوالت التي‬
‫تبرمها المؤسسة أو الهيئة التابع لها‪ :‬وتشمل هذه الفئة كل موظف يتولى مسؤولية اإلشراف أو اإلرادة على‬
‫هذه العقود أو العمليات المذكورة‪ ،‬وتمنحه هذه المسؤولية سلطة فعلية بشأن هذه العمليات التي يتلقى أو يأخذ‬
‫منها فوائد بصفة غير مشروعة‪ ،‬وذلك في أية مرحلة كانت عليها العملية‪ ،‬سواء أثناء تحضير العقد أو طلبات‬
‫ويتعلق األمر أساسا بمدير الهيئة أو المؤسسة أو رئيس‬ ‫العروض أو المزايدة أو أثناء مرحلة التنفيذ‪،‬‬
‫المصلحة أو رئيس المكتب أو أي مهندس أو تقني أو عون إداري له دور يقوم به في هذه العمليات‪.‬‬
‫* الموظف الذي يكون مكلفا بإصدار إذن بالدفع في عملية ما أو مكلفا بتصفية أمرما‪:‬‬
‫ويعني به كل موظف يمنح له منصب المسؤولية الذي يتواله سلطة إصدار إذن بالدفع‪ ،‬وهو بمعنى آخر‬
‫األمر بالصرف على مستوى المؤسسة أو الهيئة التي يعمل بها‪ ،‬ويأخذ بمقتضى عمله هذا فائدة غير مشروعة‪،‬‬
‫وينحصر األمر في مدير الهيئة أو المؤسسة الذي يكون عادة هو اآلمر بالصرف أو من ينوب عنه إذا خوله‬
‫القانون ذلك صراحة‪ ،‬كما يدخل فى هذه الفئة كذلك رؤساء مصالح المحاسبة أو المراقبين الماليين‪.‬‬
‫واليهم مصدر إختصاص الموظف بالعمل الذي انتفع منه‪ ،‬فقد يتحدد إختصاصه بناءا على قانون أو الئحة‬
‫أو قرار أو تكليف من رئيس مختص‪.1‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد إلى أن المادة ‪ 574‬ق ع الملغاة بموجب قانون الفساد كانت تقضي بتجريم‬
‫فعل أخذ فوائد بصفة غير قانونية حتى بعد انتهاء الموظف العمومي من الخدمة بأية طريقة كانت‪ ،‬وهذا خالل‬

‫‪ -‬الجزء الثااي‪.‬‬ ‫‪ - 1‬د‪.‬لحسن عوسقيعة‪ -‬الوجيز في القااون الجزاسي الخا‬

‫‪107‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫الخمس سنوات التالية لتاريخ انتهاء توليه أعمال وظيفته‪ ،‬حيث يحظر عليه خالل هذه الفترة تلقي فائدة من‬
‫عملية من العمليات التي أشرف عليها أو كانت له سلطة عليها‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬الركن المادي‪:‬‬
‫يقوم الركن المادي لجريمة أخذ فوائد بصفة غير قانونية على إقدام الجاني على أخذ أو تلقي فائدة من عمل‬
‫من أعمال وظيفته‪ ،‬تكون له فيها سل طة اإلدارة أو االشراف سواء كانت الفائدة له أو لغيره‪ ،‬وسواء كان ذلك‬
‫بحق أو بغير وجه حق‪.‬‬
‫وقد عددت المادة ‪ 31‬العمليات التي يحظر فيها على الموظف أخذ أو تلقي منها فائدة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬العقود (‪)les Actes‬‬
‫‪ -‬المناقصات او طلبات العروض(‪)les soumissions‬‬
‫‪ -‬المزايدات(‪)les adjudications‬‬
‫‪ -‬المقاوالت(‪.)les Entreprises‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد إلى أن النص باللغة العربية‪ ،‬قد أضاف عبارة " أو المؤسسات" كعملية من‬
‫العمليات المذكورة‪ ،‬ولم يذكر ذلك في النص باللغة الفرنسية‪ ،‬وال تجد هذه اإلضافة في حقيقة األمر أي تبرير‬
‫على إعت بار أن المؤسسات التعد عملية من العمليات التي يمكن أن يقوم بها الموظف‪ ،‬وربما يكون األمر سوء‬
‫ترجمة فقط فمصطلح مؤسسات يلتقي في ترجمته إلى اللغة الفرنسية مع مصطلح مقاوالت‪ ،‬واللذان يأخذ نفس‬
‫الترجمة وهي‪."les Entreprises":‬‬
‫ومن ثمة فان السلوك المجرم في هذه الجريمة يأخذ إحدى الصورتين ‪ :‬إما أن يأخذ الجاني فائدة أو يتلقى‬
‫فائدة من عملية من العمليات المذكورة والتي يديرها أو يشرف عليها‪ ،‬تضاف لهما صورة ثالثة ذكرها المشرع في‬
‫نص المادة ‪ 31‬باللغة الفرنسية ولم تذكر في النص باللغة العربية‪ ،‬وهي صورة االحتفاظ بالفائدة‪.‬‬
‫* أخذ فائدة‪:‬‬
‫كأن يحصل الجاني (الموظف) على منفعة من المشروع أو العقد أو الصفقة المزمع إبرامها‪ ،‬والتهم في ذلك‬
‫طبيعة الفائدة فقد تكون مادية أو معنوية‪ ،‬كما التهم الطريقة التي تتحقق بها الفائدة‪ ،‬فقد يتفق الجاني مع أحد‬
‫المرشحين للعقد أو طلبات العروض أو المزايدة على السعي له ألن يكون هو الفائز بها مقابل الحصول على‬
‫مبلغ مالي أو أسهم في شركة‪ ،‬أو تمكين أحد أصدقائه أو أقاربه من انجاز جزء من األشغال المدرجة في العقد‬
‫أو الصفقة‪ ،‬ويحدث هذا اآلمر عادة في عقود انجاز األشغال التي تج أز فيها األشغال‪.‬‬
‫* تلقي فائدة‪:‬‬

‫‪108‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫ومعنا ها أن يتسلم الجاني هذه الفائدة بالفعل‪ ،‬واليهم وقت التسليم سواء كان أثناء تحضير العملية التي يتلقى‬
‫بمناسبتها الفائدة أو أثناء تنفيذها‪ ،‬وسواء تم التسليم لشخص الجاني أو لغيره ‪.‬‬
‫* اإلحتفاظ بالفائدة‪:‬‬
‫كأن تكون الفائدة المحتفظ بها قد تم الحصول عليها في الوقت الذي كان فيه الموظف يدير العملية أو‬
‫يشرف عليها أو مكلف باألمر بالدفع فيها أو مكلفا بالتصفية‪.‬‬
‫وتجريم هذه الصورة من شأنه تأخير بدء حساب التقادم فيبدأ حسابه من يوم انتهاء الفعل المجرم وليس من‬
‫يوم إقتراف الجريمة‪.‬‬
‫ويتحقق الركن المادي لهذه الجريمة وفقا لنص المادة ‪ 31‬سواء أخذ أو تلقي الجاني الفائدة بصفة مباشرة‬
‫كحصوله على مبلغ مالي أو حصوله على بعض األسهم في الشركة‪ ،‬أو عند طريق عقد صوري كأن يتعاقد‬
‫مع المؤسسة أو الهيئة التي يشرف عليها أو يديرها باسم وهمي لتزويدها باحتياجاتها من سلعة ما يستوردها من‬
‫‪1‬‬
‫مؤسسة تجارية هي في الحقيقة مملوكة له‪.‬‬
‫كما يمكن أن يأخذ الجاني أو يتلقى الفائدة عن طريق شخص آخر‪ ،‬قد يكون شريكه أو أي شخص يتفق‬
‫معه إلرساء العقد أو المزايدة أو طلبات العروض عليه‪.‬‬
‫وقد يحدث أيضا أن تكون الفائدة التي يأخذها الجاني مقابل امتناعه عن مطالبة المتعامل المتعاقد في صفقة‬
‫أو عقد‪ ،‬بالقيام بعمل كان عليه أن يؤديه أو صرف النظر عن أحد شروط العقد الذي يربطه بالمؤسسة المكلف‬
‫باإلشراف عليها أو إدارتها‪.‬‬
‫وتقوم عله تجريم فعل اخذ فوائد بصفة غير قانونية في حقيقة األمر‪ ،‬على أساس أن إختصاص الموظف‬
‫العمومي يفرض عليه السهر على المصلحة العامة ومباشرة الرقابة على من يتعاقدون مع الدولة أو إحدى‬
‫الهيئات أو المؤسسات العمومية التابعة لها‪ ،‬أو يؤدون عمال لحسابها‪ ،‬فإذا ربط بين العمل المنوط به وبين‬
‫مصلحة الخاصة أو المصلحة الخاصة لشخص آخر فإنه اليستطيع أن يؤدي واجبه في الرقابة الذي يفرضه‬
‫‪2‬‬
‫عليه إختصاصه‪ ،‬وانما سيحابي مصلحته الخاصة عن المصلحة العامة‪.‬‬
‫وليس من عناصر هذه الجريمة أن ينال الدولة أو إحدى المؤسسات أو الهيئات التابعة لها ضرر وان كان‬
‫هذا هو الوضع الغالب‪ ،‬كما أن استفادة الجاني غير مرتبطة بالحصول على ربح‪ ،‬فتتحقق الجريمة حتى وان لم‬
‫يحصل على ربح‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-1‬ععد هللا سليمان‪ ،‬درول في اشرع قااون العقوعات الجزاسر ‪ ،‬القسم الخا‬
‫‪- 2‬لاور للعمروسي‪ ،‬محمد للعروسي‪ -‬جراسم األموال العامة و جراسم الرشوة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫كما ال يهم إن نفذت الصفقة أو العقد أو االتفاقية لذي تم على أساسه أخذ الفائدة أم لم تنفذ‪ ،‬كأن ترفض‬
‫السلطة المختصة بالرقابة التأشير على الصفقة‪ ،‬فتقوم الجريمة بالرغم من أن العمل المطلوب من الجاني لم‬
‫يتحقق‪ ،‬وهذا ألسباب خارجة عن إرادته‪ ،‬وقد قضى في فرنسا بمناسبة هذه الحالة بأن هذا الفعل ال يعد شروعا‬
‫وانما يشكل جريمة تامة‪.‬‬
‫ثالثا‪ /‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫جريمة اخذ فوائد بصفة غير قانونية هي جريمة عمديه‪ ،‬لذا يشترط لقيام الركن المعنوي فيها توافر قصد‬
‫جنائي عام لدى الجاني والمتمثل في العلم واإلرادة‪.‬‬
‫فتقتضى هذه الجريمة أن يكون الجاني وقت ارتكاب الجريمة عالما بأنه موظف‪ ،‬و أنه مختص باإلدارة و‬
‫اإلشراف على األعمال التي أقحم عليها المصلحة الخاصة لنفسه أو غيره‪ ،‬وعالما بأن من شأن فعله تحقيق‬
‫فائدة أو ربح‪ ،‬و عالما بأنه في حالة تحقيق هذه الفائدة أن ذلك بدون حق‪.‬‬
‫كما تقتضي هذه الجريمة أن تتجه إرادة الجاني إلى ارتكاب الفعل‪ ،‬فإذا جهل أن إختصاصه يتضمن هذا‬
‫‪1‬‬
‫الفعل ينقضي القصد لديه‪.‬‬
‫قمع الجريمة‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 31‬من قانون مكافحة الفساد على أن يعاقب مرتكب جريمة أخذ فوائد بصفة غير قانونية‬
‫بالحبس من سنتين (‪ )97‬إلى عشر سنوات(‪ )59‬وبغرامة من ‪799.999‬دج إلى ‪ 5999.999‬دج‪.‬‬
‫وبالنسبة لعقوبة الشخص المعنوي فتنص المادة ‪ 13‬من قانون الفساد على تطبيق أحكام قانون العقوبات‬
‫بشأنها‪ ،‬و تنص المادة ‪ 52‬مكرر منه على أن يطبق على الشخص المعنوي عقوبة الغرامة تساوي من مرة‬
‫واحدة إلى خمس مرات الحد األقصى للغرامة المقررة للشخص الطبيعي‪ ،‬و عليه تصبح عقوبة الشخص‬
‫المعنوي هي الغرامة من‪5999.999 :‬دج إلى ‪1999.999‬دج‪.‬‬
‫وتطبق على هذه الجريمة كافة األحكام المطبقة على جريمة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية و المتعلقة بالظروف المشددة للعقوبة و اإلعفاء أو التخفيض منها‪ ،‬و العقوبات التكميلية و مصادرة‬
‫عائدات الجريمة و المشاركة و الشروع و إبطال العقود و الصفقات‪ ،‬و كذا األحكام المتعلقة بإجراءات المتابعة‬
‫و التحري‪.‬‬
‫كما تطبق عليها أيضا أحكام الرد المشار إليها من خالل جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع الساعق‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫المحاضرة السابع والثالثون‬


‫* تالزم جنحة أخذ فوائد بصفة غير قانونية مع جنحة منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات‬
‫العمومية‪:‬‬
‫قد يحدث و أن يتابع الجاني بجريمتي أخذ فوائد بصفة غير قانونية و جريمة منح امتيازات غير مبررة في‬
‫مجال الصفقات العمومية‪ ،‬غير أنه قضي في فرنسا بالمتابعة بجنحة المحاباة فحسب‪ ،‬و من أمثلة ذلك‪ ،‬قضي‬
‫بإدانة رئيس البلدية من أجل جنحة المحاباة في قضية بوشرت فيها المتابعة من أجل جريمة أخذ فوائد بصفة‬
‫غير قانونية‪ ،‬بالرغم من أن الصفقة قد خصصت لحرفيين كانوا أعضاء في المجلس البلدي‪ ،‬و ذلك إثر‬
‫مخالفات تتمثل أساسا في اللجوء إلى مناقضة ضيقة المجال غير مبررة و تعديل العروض بعد فتح األظرفة‪.‬‬
‫كما أدين بجنحة المحاباة دون سواها‪ ،‬رئيس البلدية الذي منح بطريقة تعسفية صفقات إلى مؤسسات يديرها‬
‫ابنه و من بينها واحدة كانت ملكه‪ ،‬بالرغم من أن األمر يتعلق بأخذ فوائد بصفة غير قانونية كما سبق بيانه‪.‬‬

‫أسئلة كثيرة التداول في مقياس الصفقات العمومية ‪ ،‬وجب طرحها في نهاية المطبوع البيداغوجي لكي ينطلق‬
‫منها الطالب الجامعي ‪ ،‬نحو فهم دقيق لقانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام واالجراءات المتبعة‬
‫وهي مرفقة باجابات مختصرة عنها كما يلي ‪:‬‬
‫أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫إعتمادا على المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51 :‬المؤرخ في ‪ 79‬سبتمبر ‪ 7951‬و المتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫س‪ :5‬ماهي اآلليات الضرورية لتحقيق مبدأ حرية الوصول للطلبات العمومية في مجال إجراءات منح الصفقة‬
‫؟‬
‫*اإلعالن إجراء شكلي جوهري‬
‫إن تحقيق مبدأ الشفافية يتجلى في إجراءات منح الصفقة وحياد اإلدارة خاصة في عملية اإلعالن والزاميته‬
‫بالنسبة للطلبات العروض‪ ،‬وكذا إدخال العمل بإجراء المنح المؤقت في تنظيم الصفقات العمومية وما يترتب عنه‬
‫من حقوق للمترشحين للصفقة مثل الحق في الطعن ومعارضة قرار المنح‪.‬‬
‫يقصد باإلعالن هو إيصال العلم إلى جميع الراغبين بالتعاقد وابالغهم عن كيفية الحصول على شروط‬
‫التعاقد ونوعية المواصفات المطلوبة ومكان وزمان إجراء أي شكل من أشكال طلب العروض‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫هذا اإلعالن ضروري حتى يكون هناك مجال حقيقي للمنافسة بين الراغبين في التعاقد مع اإلدارة‪ ،‬ألن‬
‫بعض الراغبين في التعاقد قد ال يعلمون بموضوع اإلعالن التي تنشره اإلدارة لإلفصاح عن حاجياتها‪ ،‬ومن‬
‫ناحية أخرى فإن اإلعالن يحول بين اإلدارة وبين قصر عقودها على طائفة معينة من المواطنين بحجة أنهم‬
‫وحدهم الذين تقدموا‪ ،‬فإلتزامات وشروط اإلعالن أو الدعوة للمنافسة يرتبها تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬فهي‬
‫موضوعة أساسا من أجل تحقيق فعالية الطلب العام‪ ،‬وكل هذا ضمانا للمساواة في المعاملة وحرية دخول‬
‫المترشحين إلبرام صفقة عمومية‪.‬‬
‫هذا ما نصت عليه المادة ‪ 15‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ '' 742-51‬يكون اللجوء إلى اإلشهار الصحفي‬
‫إلزاميا في الحاالت التالية‪ :‬طلب العروض المفتوح‪ ،‬طلب العروض المفتوح مع إشتراط قدرات دنيا‪ ،‬طلب‬
‫العروض المحدود‪ ،‬المسابقة‪ ،‬التراضي بعد اإلستشارة ‪ ،‬عند اإلقتضاء‪''.‬‬
‫وبذلك فإن مبدأ اإلعالن عن المنافسة قد ورد النص عليه بصيغة اإللزام‪ ،‬و يتضح ذلك بفرض المشرع‬
‫اللجوء لإلشهار بنشر إعالن طلب العروض بأشكاله المختلفة دون إجراء التراضي‪ ،‬حتى يفتح فرصة المنافسة‬
‫أمام جميع المترشحين ويجسد مبدأ المساواة بينهم ‪.‬‬
‫ألزم المشرع اإلدارة باإلعالن عن رغبتها في التعاقد وجوبا وفقا للطرق المنصوص عليها في تنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وقد اشترط المشرع اإلعالن عن الرغبة في التعاقد عن طريق اإلشهار الصحفي وجوبا‬
‫سواء كانت طريقة الـتعاقد طلب العروض المفتوح أو طلب العروض المفتوح مع إشتراط قدرات دنيا أو‬
‫طلب العروض المحدود أو المسابقة أو التراضي بعد اإلستشارة عند اإلقتضاء ‪ ،‬فالمادة ‪ 11‬من المرسوم‬
‫الرئاسي رقم ‪ 742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العام نصت على أنه يحرر‬
‫اإلعالن باللغة الوطنية وبلغة أجنبية واحدة على األقل كما ينشر إجباريا في النشرة الرسمية لـصفقات الـمتعامل‬
‫الـعمومي )ن‪.‬ر‪.‬ص‪.‬م‪.‬ع ( وعلى األقل في جريدتين يوميتين وطنيتين موزعتين على المستوى الوطني‪ ،‬كما‬
‫أدرج المشرع في الفقرة ‪ 7‬من المادة ‪ 11‬أنه يتم اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة في الجرائد التي نشر فيها‬
‫إعالن طلب العروض‪ ،‬عندما يكون ذلك ممكنا‪ ،‬مع تحديد السعر وأجال اإلنجاز وكل العناصر التي سمحت‬
‫بإختيار صاحب الصفقة‪ .‬فالنص على إمكانية النشر ال يسمح لمقدمي العروض من معرفة مكانتهم بالنسبة‬
‫للفائز بالعرض‪ ،‬فهذا األمر ال يضمن لعملية اإلبرام كل الشفافية الالزمة وينتج عن هذا تحريف لمسار حرية‬
‫الوصول للطلبات العمومية‪ ،‬وبالتالي فتح المجال لممارسات غير نزيهة‪.‬‬
‫ضف إلى ذلك‪ ،‬إلزامية تقديم المصلحة المتعاقدة حسب نص المادة ‪ 512‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪-51‬‬
‫‪ 742‬بداية كل سنة مالية قائمة بكل الصفقات المبرمة خالل السنة المالية السابقة وكذا المستفيدين منها‬

‫‪112‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫والبرنامج التقديري للمشاريع التي يتعين اإلنطالق فيها خالل السنة المعنية مع إمكانية التعديل أثناء نفس السنة‬
‫مع إجبارية نشر المعلومات المذكورة في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي أو الموقع اإللكتروني‬
‫للمصلحة المتعاقدة‪ ،‬وتعفى من هذا اإلجراء الصفقات العمومية التي تكتسي طابعا خصوصيا ال يمكن نشرها‪.‬‬
‫س‪ :7‬بين المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬اإلجراءات التي تمر بها الصفقة آخذا بعين اإلعتبار المساواة‬
‫بين المرشحين‪.‬فما هي مظاهر المساواة بين المرشحين فـي إجراء طلب العروض من اإلعالن إلــى غاية‬
‫المنح المؤقت؟‪.‬‬
‫*مبدأ المساواة في معاملة المرشحين‬
‫يقضي مبدأ المساواة بين المتعاملين المتعاقدين أن ال تنطوي معايير إختيار العروض على طابع تمييزي‪،‬‬
‫وبالتالي فهو يعد ضمانة للمنافسة الحرة في الصفقات العمومية‪ ،‬وهو بذلك إلتزام المصلحة المتعاقدة بعدم القيام‬
‫بأي فعل من شأنه التمييز بين المتعهدين الذين أودعوا تعهداتهم بمناسبة طلب العروض الذي تم طرحه‪ ،‬إذ تلتزم‬
‫اإلدارة بوضع معايير موضوعية تتعلق أساسا بـ‪:‬‬
‫‪ -‬شروط تقديم التعهدات التي تتضمنها إعالنات الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬ومعايير إرساء الصفقة كآليات لتقديم العروض‪.‬‬
‫ويستند هذا المبدأ على دعامة أخرى من خالل تكافؤ الفرص بين المتعاقدين بإلزامهم بتقديم عروض سرية‬
‫مجهولة الهوية بما يضفي الشفافية على عملية اإلبرام‪ ،‬ويمتد ليشمل الحالة التي تستشير فيها المصلحة المتعاقدة‬
‫المتعهدين‪ ،‬حيث ال يتمكن الغير من معرفة العرض الذي تقدم به أي طرف‪ ،‬كما ال يجوز تسريب المعلومات‬
‫اإلمتيازية بغرض تقديم عروض مقبولة سواء تم ذلك من قبل أعضاء لجنة فتح األظرفة و تقييمها أو بحكم‬
‫مشاركتهم في إعداد دفاتر الشروط الخاصة بالصفقات‪.‬‬
‫* ومن تطبيقات هذا المبدأ ضمن أحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬نجد‪:‬‬
‫‪ -5‬إلزام المؤسسات العمومية اإلقتصادية و كل هيئة غير خاضعة لقواعد المحاسبة العمومية مهما كان‬
‫وضعها القانوني بإحترام مبدأ المساواة‪:‬‬
‫ومن أجل ذلك ألزم المشرع الجزائري في المادة ‪ 0‬و‪ 55‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬كل من‬
‫المؤسسات العمومية اإلقتصادية و كل هيئة غير خاضعة لقواعد المحاسبة العمومية مهما كان وضعها القانوني‬
‫تستعمل أموال عمومية بأي شكل كان‪ ،‬ملزمة بإعداد إجراءات إبرام الصفقات‪ ،‬على أساس مبادئ حرية االستفادة‬
‫من الطلب والمساواة في التعامل مع المرشحين وشفافية اإلجراءات‪ ،‬والعمل على اعتمادها من طرف هيئاتها‬
‫المؤهلة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -7‬يجب إعداد الحاجات من حيث طبيعتها ومداها بدقة ‪ ،‬إستنادا إلى مواصفات تقنية مفصلة تعد على‬
‫أساس مقاييس و‪ /‬أو نجاعة يتعين بلوغها أو متطلبات وظيفية ‪ .‬ويجب أالّ تكون هذه المواصفات التقنية‬
‫موجهة نحو منتوج أو متعامل إقتصادي محدد وهذا وفقا للفقرة الرابعة من المادة ‪.72‬‬
‫‪ -3‬إستناد المصلحة المتعاقدة عند تقييم الترشيحات إلى معايير غير تمييزية‪ ،‬لها عالقة بموضوع الصفقة‬
‫ومتناسبة مع مداها و هذا حسب المادة ‪ 14‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪.742-51‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تكون معايير اختيار المتعامل المتعاقد ووزن كل منها حسب نص المادة ‪ ، 22‬مرتبطة بموضوع‬
‫الصفقة وغير تمييزية‪ ،‬مذكورة إجباريا في دفتر الشروط الخاص بالدعوة للمنافسة ‪ .‬ويجب أن تستند المصلحة‬
‫المتعاقدة إلختيار أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -1‬تمكين اإلدارة المترشحين من الحصول على الوثائق والمعلومات المتعلقة بالصفقة على قدم المساواة وهذا‬
‫ما نصت عليه المادة ‪ 13‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات‬
‫المرفق العام ‪ " :‬تضع المصلحة المتعاقدة تحت تصرف المؤسسات دفتر الشروط و الوثائق المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 14‬أدناه‪ ،‬و يمكن أن ترسل هذه الوثائق إلى المرشح الذي يطلبها" ‪.‬‬
‫‪ -1‬يعتبر أجل تحضير العروض من بين النقاط المؤثرة على المنافسة‪ ،‬والذي نصت عليه المادة ‪ 66‬الفقرة ‪94‬‬
‫من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬بنصها على أنه " ومهما يكن من أمر فانه يجب أن يفسح األجل المحدد‬
‫لتحضير العروض المجال واسعا ألكبر عدد ممكن من المتنافسين" ‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب المادة ‪ 27‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬و ضمانا لتطبيق مبدأ المساواة في معالجة و تقييم‬
‫عروض المرشحين قد تقترح لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض على المصلحة المتعاقدة ‪ ،‬رفض العرض‬
‫المقبول‪ ،‬إذا ثبت أن بعض ممارسات المتعهد المعني تشكل تعسفا في وضعية هيمنة على السوق أو قد‬
‫يبين هذا الحكم في دفتر‬
‫تتسبب في إختالل المنافسة في القطاع المعني‪ ،‬بأي طريقة كانت ‪.‬ويجب أن ّ‬
‫الشروط‪.‬‬
‫س‪ :3‬يتوجب على المصلحة المتعاقدة حسب المادة ‪ 72‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬تحديد‬
‫الحاجات الواجب تلبيتها مسبقا قبل الشروع في أي إجراء إلبرام صفقة عمومية‪ ،‬و يكون هذا التحديد وفق‬
‫ضوابط‪ ،‬أذكرها؟‪..‬‬
‫* التحديد المسبق للحاجات قبل الشروع في إبرام صفقة عمومية‬
‫يتوجب على المصلحة المتعاقدة حسب المادة ‪ 72‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬تحديد الحاجات‬
‫الواجب تلبيتها مسبقا قبل الشروع في أي إجراء إلبرام صفقة عمومية‪ ،‬و يكون هذا التحديد وفق الضوابط التالية‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬تحديد مبالغ الحاجات إستنادا الى تقديرات إدارية صادقة و عقالنية‪.‬‬


‫‪ -‬تجانس الحاجات المتعلقة بالدراسات أو الخدمات أو اللوازم نظ ار لخصوصياتها الذاتية وا ّما بالرجوع للوحدة‬
‫الوظيفية‬
‫‪ -‬يمكن للمتعهدين تقديم بديل أو عدة بدائل للمواصفات التقنية‪ .‬عندما ترخص المصلحة المتعاقدة‪ ،‬فيما يخص‬
‫الخدمات المعقدة تقنيا وفق الشروط المحددة والمضبوطة في دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للمصلحة المتعاقدة إدراج أسعار إختيارية في دفتر الشروط ‪ .‬غير أنه يجب عليها تقييم هذه األسعار‬
‫واتخاذ قرار بشأن إختيارها قبل منح الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للمصلحة المتعاقدة حسب المادة ‪ 12‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬أن تطلب من المتعهدين‬
‫تدعيم عروضهم بعينات أو نماذج أو تصاميم عندما تستدعي مقارنة العروض فيما بينها ذلك‪ ،‬ويجب أن ينص‬
‫دفتر الشروط على كيفيات تقديمها وتقييمها وارجاعها‪ ،‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الحاجات من حيث طبيعتها ومداها بدقة‪ ،‬إستنادا إلى مواصفات تقنية مفصلة تعد على أساس مقاييس‬
‫و‪/‬أو نجاعة يتعين بلوغها أو متطلبات وظيفية ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أالّ تكون المواصفات التقنية موجهة نحو منتوج أو متعامل إقتصادي محدد‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد حدود إختصاص لجان الصفقات ) يجب أن يأخذ في عين االعتبار القيمة االجمالية للحاجات المتعلقة‬
‫بنفس عملية األشغال والمبلغ االجمالي لجميع الحصص المنفصلة بغض النظر عن إمكانية إطالق اإلجراء‬
‫لحصة واحدة أو لكل الحصص)‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة حاجات جديدة‪ ،‬يمكن المصلحة المتعاقدة إما إبرام ملحق‪ ،‬طبقا ألحكام المواد من ‪ 135‬إلى ‪139‬‬
‫من هذا المرسوم وا ّما إطالق إجراء جديد‪.‬‬
‫‪ -‬يمنع تجزئة الحاجات بهدف تفادي اإلجراءات الواجب إتباعها وحدود لجان الصفقات‪ ،‬فحسب المادة ‪ 35‬من‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬يمكن تلبية الحاجات المذكورة في المادة ‪ 72‬أعاله‪ ،‬في شكل حصة وحيدة أو‬
‫في شكل حصص منفصلة‪٠‬‬
‫س‪:4‬أذكر أهم أهداف الرقابة الداخلية في مجال الصفقات العمومية ؟ و ما هي الهيئة التي أوكلت لها هذه‬
‫المهمة؟‪..‬‬
‫فالرقابة الداخلية تظهر كآلية رقابة مؤسسة على سلسلة معقدة من النشاطات المتواصلة والمترابطة‪ ،‬التي‬
‫تندمج في أنماط واجراءات تسيير منظمة أو جهاز ما‪ ،‬هذا ما يجعل منها وظيفة دائمة تمارس من خالل مختلف‬
‫صور الرقابة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫أما المعنى الضيق‪ ،‬للرقابة الداخلية وهي المنفذة في نفس اإلدارة المقررة ‪ ،‬من طرف موظفين أو مصالح‬
‫تابعة لهذه اإلدارة‪ ،‬هذا النوع من الرقابة الذاتية والتي يسميها البعض الرقابة الروتينية ‪Contrôle de‬‬
‫)‪ )routine‬لها أهمية جوهرية فيما يتعلق بالسير الحسن لإلدارة وحماية المصالح المالية لها‪.‬‬
‫وحسب دراسة أنجزت في ‪ 1997‬من طرف لجنة أسس الرقابة الداخلية التابعة للمنظمة الدولية لألجهزة‬
‫العليا للرقابة المالية والمحاسبية )‪ (INTOSAI‬سمح بتحديد بعض الشروط التي تعتبرها المؤسسات العليا للرقابة‬
‫ضرورية لوضع رقابة داخلية فعالة‪ ،‬يتعلق األمر بـ‪:‬‬
‫* األساس القانوني والمتمثل في وجود تشريع يحدد الشروط العامة واألهداف لوضع الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫* أسس الرقابة الداخلية‪ ،‬والتي يرجع تحضيرها واصدارها إلى هيئة خاصة محددة بالقانون‪ ،‬هذه األسس يمكن‬
‫أن تكون تلك التي حددتها ‪ INTOSAI‬أو مستوحاة منها ‪.‬‬
‫* أجهزة إدارة تعمل على جعل نظام الرقابة الداخلية فعال‪.‬‬
‫* وجود تقييم ذاتي ودوري للرقابة الداخلية وتحديد نقائصها‪.‬‬
‫* وجود مؤسسات عليا للرقابة تعمل على مراجعة أنظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫في مجال الصفقات العمومية الرقابة الداخلية هي رقابة دائمة تمارس من طرف أجهزة خاصة بكل مصلحة‬
‫متعاقدة على حدى‪ ،‬حسب النصوص المتضمنة تنظيم مختلف المصالح المتعاقدة واألنظمة الخاصة بها‪ ،‬فالرقابة‬
‫الداخلية نظام يسمح بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من ضبط و إنتظام إجراءات اإلعالن عن الصفقة‪،‬‬
‫‪ -‬ضمان الحفاظ على مصالح اإلدارة بتحقيق " النوعية المالئمة‪ ،‬المرغوب فيها إقتصاديا‪ ،‬في الوقت المطلوب‪،‬‬
‫بالسعر المفيد و الصحيح‪ ،‬أمام ممول مقبول "‪،‬‬
‫‪ -‬ضمان مبدأ مساواة المؤسسات أمام الطلبات العمومية‪ ،‬هذا المبدأ الذي ينص على حرية دخول المؤسسات‬
‫مهما كان حجمها ونظامها للصفقات العمومية‪ ،‬وتستفيد كلها من نفس المعلومات وتخضع لنفس قواعد المنافسة‪،‬‬
‫‪ -‬إختيار المتعامل الذي سيتعاقد مع اإلدارة‪،‬‬
‫‪ -‬تجسيد مبدأ الشفافية‪ ،‬ويقصد بها شفافية إجراءات إبرام الصفقات ويكون ذلك حسب اآلليات اآلتية‪ :‬اإلشهار‬
‫الحقيقي الذي يحقق المنافسة‪ ،‬فتح علني‪ ،‬إعتماد معايير هادفة في تقييم العروض‪ ،‬المنح ألفضل عرض دون‬
‫تفاوض وهذا ما أشارت إليه المادة ‪ 49‬و المادة ‪ 29‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 742-51‬بحيث ال يسمح‬
‫بأي تفاوض مع المتعهدين بعد فتح األظرفة وأثناء تقييم العروض إلختيار الشريك المتعاقد ماعدا في الحاالت‬
‫المنصوص عليها بموجب أحكام هذا المرسوم‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫تتجلى الرقابة الداخلية من خالل إحداث " لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض" التي تم دمج كل من لجنتي‬
‫فتح األظرفة وتقييم العروض في لجنة واحدة تم تنظيمها في المواد ‪ 510‬إلى ‪ 517‬حيث تحدث المصلحة‬
‫المتعاقدة في إطار الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫الخاتمــــة‪:‬‬

‫من خالل هذا المطبوع الموضح بالدراسة الوجيزة والمتواضعة لموضوع الصفقات العمومية والجرائم‬
‫المتعلقة بها في ظل قانون الفساد‪ ،‬نخلص إلى القول بأن هذه الجرائم لها ميزة خاصة تميزها عن غيرها من‬
‫الجرائم‪ ،‬إذ ال يكفي فيها معرفة النص القانوني المجرم وأركان كل جريمة للوصول إلى كشف السلوك المجرم‬

‫‪117‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫وت وجيه االتهام للجناة‪ ،‬بل أن األمر يتعداه إلى ضرورة اإللمام بمختلف التقنيات واإلجراءات القانونية الالزمة‬
‫إلبرام وتنفيذ صفقات وعقود المؤسسات والهيئات اإلدارية العامة‪ ،‬وهذا بغرض الوصول إلى التكييف القانوني‬
‫السليم لهذه الجرائم وتحديد المسؤولية الجزائية للجناة‪ ،‬خاصة وأن معظم هذه الجرائم صعبة اإلثبات في الواقع‬
‫العلمي‪ ،‬بالنظر إلى مايقوم به أعوان اإلدارة من وسائل احتيالية للتستر على جرائمهم‪ ،‬مستغلين في ذلك نقص‬
‫إلمام القضاة بمختلف إجراءات إبرام الصفقات‪ ،‬وهذا بالرغم مما أقره قانون الفساد من أساليب للتحري والمتابعة‪.‬‬
‫وب اعتبار تحضير الصفقة أو العقد والقيام بمختلف إجراءاتها‪ ،‬يتطلب تدخل عدة أشخاص وهم في‬
‫األصل أعوان اإلدارة الذين يعهد إليهم هذا األمر‪ ،‬فإن إثبات جرائم الصفقات وتحديد المسؤولية الجزائية لكل‬
‫طرف‪ ،‬يتوقف في نظرنا على ضرورة توافر عدة صفات في كل قاضي يحال إليه ملف متعلق بجريمة من هذه‬
‫الجرائم سواء أثناء مرحلة التحقيق أو أثناء مرحلة المحاكمة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون ملما الماما كافيا بمختلف أحكام واجراءات إبرام وتنفيذ الصفقة أو العقد‪ ،‬خاصة ما تعلق منها‬
‫باإلجراءات الواجب مراعاتها أثناء مرحلة تحضير وابرام الصفقة أو العقد‪ ،‬وهذا لكون معظم جرائم الصفقات‬
‫التي جاء بها قانون الفساد تتم في هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة معرفة كل الوثائق التي يتكون منها ملف الصفقة أو العقد المبرم‪ ،‬والتي يجب طلبها في حالة عدم‬
‫إدراجها في الملف‪ ،‬وأهمها‪- :‬دفتر الشروط‪-‬محاضر فتح األظرفة وتقييم العروض‪-‬تقرير المصلحة المتعاقدة‬
‫بشأن عملية اختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬والذي يحتوي على األساس المعتمد في عملية االختيار‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االطالع الكافي والدقيق على هذه الوثائق‪ ،‬ألن ذلك من شأنه باإلضافة إلى استجواب كل من له‬
‫عالقة بالصفقة أو العقد‪ ،‬أن يوصل إلى إثبات وقوع الجريمة من عدمها‪ ،‬واألمر هنا يتعلق أساسا بجريمة منح‬
‫امتيازات غير مبررة للغير‪ ،‬واستغالل نفوذ األعوان العموميون بغرض الحصول على امتيازات غير مبررة في‬
‫مجال الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وال يتأتى ذلك إال بضرورة مواصلة التكوين في مجال قانون األعمال بصفة عامة ومجال الصفقات‬
‫العمومية بصفة خاصة‪ ،‬والذي بدأت فيه و ازرة العدل منذ مدة‪ ،‬وكذا ضرورة اإلسراع بتجسيد فكرة األقطاب‬
‫القضائية‪ ،‬والتي تتخصص بمعالجة قضايا الفساد بما فيها القضايا المتعلقة بجرائم الصفقات التي جاء بها‬
‫القانون ‪ 95-91‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪.‬‬
‫غي ر أن نقص االجتهاد القضائي الخاص بهذا النوع من الجرائم‪ ،‬وكذا قلة المراجع المهتمة بتفصيل‬
‫وشرح قانون الفساد نظ ار لحداثة صدوره‪ ،‬باإلضافة إلى حجم العمل الكبير الذي يواجه القضاة ميدانيا‪ ،‬من شأنه‬
‫أن يقع حجرة عثرة في معالجة هذا النوع من الجرائم‪ ،‬رغم أن األمر يتعلق بتسيير المال العام‪ ،‬وما يثيره ذلك‬

‫‪118‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫من صدى إعالمي كبير وتأثير على الرأي العام‪ ،‬لهذا حاولت ابراز كل مايحيط بالصفقات العمومية واجراءاتها‬
‫واجراءاتها ‪ ،‬متمنيا ان تكون هذه السطور نفعا لطلبتنا االعزاء ‪.‬‬

‫قائمـة المـراجع‪:‬‬
‫* المؤلفات باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -‬الدكتور‪ :‬أحسن بوسقيعة‪-‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص‪-‬الجزء الثاني‪-‬الطبعة الثانية‪-‬دار هومة‪.‬‬
‫‪ -‬الدكتور‪ :‬محمد صبحي نجم‪-‬شرح قانون العقوبات الجزائري‪ -‬القسم الخاص‪-‬الطبعة الثانية ‪-5009‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪-‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬عبد اهلل سليمان ‪-‬دروس في شرح قانون العقوبات الجزائري‪-‬القسم الخاص‪-‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬أنور العمروسي‪ ،‬أمجد العمروسي‪-‬جرائم األموال العامة وجرائم الرشوة‪-‬الطبعة الثانية‪. .‬‬
‫‪ -‬محمود نصر‪-‬الوسيط في الجرائم المضرة بالمصلحة العامة‪-7994-‬منشأة المعارف باإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬قدوج حمامة‪-‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪-‬الطبعة الثانية ‪-7991‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪-‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬عزت عبد القادر المحامي‪-‬المناقصات والمزايدات في ضوء أحكام القانون ‪ 20‬لسنة ‪-5002‬دار الكتب‬
‫القانونية‪-‬مصر‪-‬المحلة الكبرى ‪.7995‬‬
‫* المجالت القضائية‪:‬‬
‫‪ -‬مجلة مجلس الدولة العدد ‪-92‬لسنة ‪.7991‬‬
‫‪ -‬نشرة القضاة‪-‬العدد ‪-19‬و ازرة العدل‪.‬‬
‫* المحاضرات والمذكرات‪:‬‬
‫‪ -‬محاضرات في مادة الصفقات العمومية‪ ،‬ألقيت على طلبة المدرسة العليا للقضاء‪ ،‬الدفعة‪-7991 -51‬‬
‫‪ ،7992‬من تقديم األستاذ‪ :‬بوزيان منصورة‪.‬‬
‫‪ -‬محاضرات في مادة الصفقات العمومية‪ ،‬ألقيت على طلبة المدرسة العليا للقضاء‪ ،‬الدفعة ‪-7991- 51‬‬
‫‪ ،7991‬من تقديم األستاذ‪ :‬بن ناجي الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬مداخالت الملتقى الوطني األول حول الجرائم المالية في ظل التحوالت االقتصادية والتشريعية‪-‬جامعة ‪92‬‬
‫ماي ‪ 41‬قالمة‪-‬يومي ‪ 71-74‬أفريل ‪.7992‬‬
‫‪ -‬مذكرة التخرج لنيل إجازة القضاء بعنوان‪-‬النظام القانوني للصفقات العمومية في ظل المرسوم ‪-719/97‬‬
‫دراسة نظرية تحليلية مقارنة‪ -‬إعداد الطالب القاضي‪ :‬هالل مراد ‪.7993-7997‬‬
‫‪ -‬مذكرة نهاية التكوين لنيل إجازة المعهد الوطني للقضاء بعنوان‪ :‬النظام القانوني لصفقات المؤسسات العمومية‬
‫ذات الطابع الصناعي والتجاري في ظل المرسوم ‪-719-97‬إعداد الطالب القاضي‪ :‬خنوش فارس‪،7991-‬‬
‫‪.7991‬‬
‫‪ -‬مقال للسيد‪ :‬مراد هالل‪ ،‬وكيل الجمهورية المساعد بمحكمة تيميمون بعنوان‪ :‬الوقاية من الفساد ومكافحته في‬
‫التشريع الجزائري والدولي‪-‬نشرة القضاة العدد ‪.19‬‬
‫* القوانين والمراسيم‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 95-91‬المؤرخ في ‪ 79‬فبراير سنة ‪ 7991‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫محاضرات حول قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الدكتور عاللي مخطار‬ ‫‪2022‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 511-11‬المؤرخ في ‪ 92‬جوان ‪ 5011‬المتضمن قانون العقوبات المعدل والمتمم إلى غاية القانون‬
‫رقم ‪ 73-91‬المؤرخ في ‪ 79‬ديسمبر سنة ‪.7991‬‬
‫‪ -‬األمر رقم ‪ 511-11‬المؤرخ في ‪ 92‬جوان ‪ 5011‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬المعدل والمتمم إلى‬
‫غاية القانون رقم ‪ 77-91‬المؤرخ في ‪ 79‬ديسمبر ‪.7991‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 434-05‬المؤرخ في ‪ 90‬ديسمبر ‪ 5005‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاسي رقم ‪742-51‬المؤرخ في ‪ 74‬جويلية ‪ 7997‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم بالرسوم الرئاسي رقم ‪ 395-93‬المؤرخ في ‪ 55‬سبتمبر ‪.7993‬‬

‫* المؤلفات باللغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪- LAURENT RICHER-DROITS DES CONTRATS ADMINISTRATIFS- 4ème‬‬
‫‪EDITION L.C.D.J‬‬
‫‪- N-DELMAS MATTY-DROIT PENAL DES AFFAIRES – TOM 02-1990.‬‬

‫‪121‬‬

You might also like