You are on page 1of 29

‫دراسة في م ﺎﻫ ﺎت ال أة في اﻷدب الع ي الق‬

‫ت ل ل شهادة ال ال ر س‬ ‫مقالة ق مها في جامعة ال‬


‫في الﻠﻐة الع ة وآدابها‬

‫إس ال ﺎل‬

‫ل‬ ‫رق ال‬

‫ال ة ال راس ة‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫م رسة لل عل‬


‫ت‬ ‫جﺎمعة ﺎل‬
‫ك اﻻ – اله‬

‫‪1‬‬
‫ﺎت‬ ‫ال‬
‫ال ق م…………………………………………………………‪٢-١‬‬
‫ال ﺎب اﻻول‪ :‬ال ﺎع ات‪١٤-٣...................................................‬‬
‫ي‬ ‫ال ﱠ‬ ‫َل ِق‬ ‫دخ َ ُ س ب‬
‫ْ‬
‫الﱠ ع ﺎء ب وﻫ ب سل ة ال ِ‬
‫ﺎﻫل ة‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ال ِ ْ ِن ب َب ْ ر ب ﻫفﺎن‬
‫مّة‬ ‫جل لة ب‬
‫ال ه‬ ‫عّلّ ة ب‬
‫ع و ب ال ﺎرث ب ع و ال‬ ‫ﺎء ت ﺎض ب‬ ‫ال‬
‫اﻷخَ لِﱠ ة‬
‫ل لى ْ‬
‫ال ﺎب ال ﺎنى ‪ :‬ال ﺎث ات‪٢٠-١٥.....................................................‬‬
‫أدب ال صﺎ ﺎ‬
‫ال ﺎرث‬ ‫أمﺎمة ب‬
‫أدب ال ﺎ ة‬
‫الع ي‬ ‫ب زﻫ‬ ‫ق‬ ‫ال ﺎنة ب‬
‫أدب ال صف‬
‫أم مع‬
‫ال ﺎب ال ﺎل ‪ :‬ال ﺎق ات‪٢٣-٢١....................................................‬‬
‫أم ج ب‬
‫م ق‬ ‫ب‬ ‫ز‬
‫ل لى اﻷخ ل ة‬
‫ال ﺎت ة‪٢٤-٢٤...................................................................‬‬
‫ﺎدر وال اجع‪٢٦-٢٥.........................................................‬‬ ‫ال‬

‫‪2‬‬
DECLARATION

I, (NAME) hereby declare that this project work entitled “A STUDY ON THE

CONTRIBUTION OF WOMEN TO THE EARLY ARABIC LITERATURE” is a bona

fide work carried out by me and that it has not formed the basis for the award of any

degree, diploma or other title in any other university.

(PLACE) (NAME)

DATE: 00/03/2017 Reg.No. 00000000

3
‫مق مة‬
‫ر الق م ة‪ ،‬وخاصة‬ ‫الع‬ ‫ته ف ه ه ال راسة إلﻰ إب از م انة ال أة ودورها‪ ،‬وسهاماه ا اﻷدب ة ﻋ‬
‫‪ ،‬وال صا ا‪ ،‬وف‬ ‫ان لها دور في م ال ال ع ‪ ،‬وم اﻻت ال ؛ ال‬ ‫ال اهﻠي‪ ،‬فق‬ ‫الع‬
‫تارخ اﻷدب الع ي م انا م عا يﻠ‬ ‫م ﻠة ال راسة في أن ال أة ل تف د لها‬ ‫ال صف‪ .‬وت‬
‫ت‬ ‫ﻋ ها‪ ،‬ح ود ال‬ ‫ة‪ ،‬ولعل ه ه ال راسة في القﻠ ل م ا ذ‬ ‫إسهاماتها ون ازاتها الع‬
‫وال ق ‪ ،‬وتع‬ ‫ال ع وال‬ ‫ر اﻷدب الع ي الق ‪ ،‬وأدب ا ف ا ق م ه ال أة في جان‬ ‫زمان ا في ﻋ‬
‫ال راسة ﻋﻠﻰ ال هج ال ار ي ال صفي ال ﻠ ﻠي‪.‬‬
‫اﻹسﻼمي واﻷم ‪،‬‬ ‫ال اهﻠي‪ ،‬وم و ار الع‬ ‫ة ال ارخ‪ ،‬ب ءا م الع‬ ‫م‬ ‫ﻋ‬ ‫م‬ ‫إن ال أة ق‬
‫تارخ اﻷمة الع ة‪،‬‬ ‫أدت ال أة دو ار م م قا وم ه دا م ب وع ف‬ ‫الع اسي‪ ،‬ح‬ ‫وان هاء الع‬
‫ال جل‬ ‫ج ا إلﻰ ج‬ ‫اء شع ا ون ا‪ .‬فال أة وقف‬ ‫وه ه ال راسة س تها صف ات ال ارخ ال‬
‫وال لف‬ ‫م ال اح‬ ‫ارة الع ة الع قة‪ ،‬وق شه لها ال‬ ‫م ار ة إ اه ل فعال ة في ب اء ال‬
‫إلﻰ ال ا ة‬ ‫ال اح‬ ‫‪ ،‬ولعل ه ا م أح اﻷس اب ال ي دﻋ‬ ‫وال اب ب ف قها في ه ا ال ال ال‬
‫اب‬ ‫فه م ه د ومع وف‪ ،‬ه ا وق أشار‬ ‫م انة ال أة ب ءا ب ار ها الق ‪ ،‬أما ال ي‬ ‫ﻋ‬
‫ال ارخ‬ ‫ا جاء في‬ ‫ة في معﻠقاته أو مه اته أو م ﻻته‬ ‫ال عﻠقات إلﻰ ه ه ال انة الع‬
‫ال‬ ‫ن مع ا أك‬ ‫آخ ت ل ف ه ال اة ال اهﻠ ة‪ ،‬فﻠ‬ ‫وم ادره‪ ،‬وذا ان قﻠ ا إلﻰ جان‬ ‫الق‬
‫ال ع اء معﻠقاته ‪ ،‬إذ ي‬ ‫ع‪ ،‬ف ي ال ي اس ف ح بها أول‬ ‫ت ث ا ﻋ ال أة وم ان ها في ه ا ال‬
‫في معﻠق ه‪:‬‬ ‫ال ع ال اهﻠي أم ؤ الق‬ ‫أم‬
‫ال خ ل ف مل‬ ‫ب‬ ‫ق الﻠ‬ ‫وم ل‬ ‫ح‬ ‫م ذ‬ ‫قفا ن‬

‫ته ق له‪:‬‬ ‫فة ب الع ي أ ق‬ ‫وه ا‬


‫‪١‬‬
‫بها أ ي وأ ي إلﻰ الﻐ‬ ‫وقف‬ ‫ل ـ ـ لة أ ﻼل ب قة ثه‬
‫‪ -‬شع اً في صاح ه "ه ة" م ف ا بها معﻠق ه ‪:‬‬ ‫‪ -‬أب‬ ‫أﻋ ﻰ ق‬ ‫و‬
‫‪٢‬‬
‫وداﻋا أيها ال جل‬ ‫وهل ت‬ ‫مت ل‬ ‫ودع ه ة إن ال‬
‫ّ‬
‫ه في م ﻠع معﻠق ه قائﻼ‪:‬‬ ‫م‬ ‫ب أبي سﻠ ﻰ ال ني‪ ،‬ذ‬ ‫ه زه‬ ‫وح‬
‫‪٣‬‬
‫مانة الﱠ راج فال ﻠ‬ ‫أم ّأم أوفﻰ دم ة ل ت ﱠﻠ‬

‫‪١‬‬
‫ابن العبد‪ ،‬طرفة‪ ،‬ديوان طرفة بن العبد‪ ،‬ط ‪ ،١‬تحقيق وتحليل ونقد‪ :‬على الجندي‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة اﻷنجلو المصرية‪،‬‬
‫‪٢‬‬
‫ابن قيس‪ ،‬ميمون‪ ،‬ديوان اﻷعشى اﻷكبر‪ ،‬ط ‪ ،١‬شرحه‪ :‬عبد الرحمن المصطاوي‪( ،‬بيروت‪ :‬دار المعرفة‪ ، ،‬عام ‪ ٢٠٠٥‬م)‪ ،‬ص‪.١٤٦‬‬
‫‪٣‬‬
‫الخطيب التبريزي‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن علي‪ ،‬شرح القصائد العشر‪ ،‬ط ‪ ، ١‬تحقيق‪ :‬ﷴ محيى الدين عبد الحميد‪ ،‬بيروت‪ :‬مكتبة ﷴ علي‬
‫شعيب‪ ،‬وأوﻻده‪ ،‬مطبعة المدينة‪ ١٩٦٢ ،‬م‪ ،‬ص ‪.١٣٧‬‬

‫‪4‬‬
‫فارسه ال ﻐ ار ﻋ ة ب ش اد ‪:‬‬ ‫و‬
‫اسَﻠ ِّ ي‬
‫‪٤‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اء تَ َ ﱠﻠ ِّ ي‬
‫احا َد َار َﻋْ ﻠَ َة َو ْ‬ ‫َو ّﻋ ّ ي َ‬
‫صَ ً‬ ‫اَ َد َار َﻋْ َﻠ َة ّال ّ َ ّ‬
‫م ضعا‬ ‫ا ه ا‪ ،‬وله ا م شاء فﻠ ﻠع ﻋﻠﻰ معﻠقات الع ب ج عها‪ ،‬أو أشعاره قا ة‪ ،‬فﻼ‬ ‫وح‬
‫ح م انة ال أة في أح اث تارخ اﻷدب الع ي الق ‪ ،‬وم‬ ‫ت‬ ‫إﻻ وق ذ ت ال أة ف ه‪ ٥‬م ا س‬
‫أول شيء ي‬ ‫ان ها‪ ،‬و ان‬ ‫ما ان لها م ال ق ق‪ ،‬فﻠق ص ّ رها ال ع اء في ص رة‬
‫ة تﻠ‬
‫فة ب الع ؛‬ ‫ؤون ه ق ائ ه ‪ ،‬و اﻋة اس هﻼل ي ن بها أدبه وشع ه ‪ .‬وم ال ي تﻐ ا ال أة‬
‫إذ ق ّ مها ﻋﻠﻰ أنها م ا ة لﻠ جل‪ ،‬وت ث إل ها ال ع اء في إك ار وجﻼل وتق ي ‪ ،‬وأس غ ﻋﻠ ها حﻠل‬
‫ال ل والف ل‪ ،‬أ وضاف ﻋﻠ ها س ات ال اء وال ا ة‪ ،‬و ان لها حق ق‪ ،‬وﻋﻠ ها واج ات‪ ،‬وم أه‬
‫فه‬ ‫في ح ﻰ حق قي‪ ،‬ف‬ ‫و ع ها أنها تع‬ ‫ها و ع ﻋ ها ال‬ ‫حق قها ﻋﻠﻰ ال جل أن‬
‫الع ي‬ ‫ﻋ‬ ‫ي أهﻠه فق ‪ ،‬فال‬ ‫ال جل ل‬ ‫‪ ،‬ول‬ ‫ف ه مﻠ أها وح اها ال‬ ‫كفاي ها‪ ،‬وت‬
‫ن أو‬ ‫ن جاراته في عامه وما ي‬ ‫ال ع اء أنه‬ ‫ل الق ﻠة؛ وم ه ا اف‬ ‫ي ع حﻰ‬
‫أكﻠ ن‪ ،‬ق ل حات حات ال ائي‪:‬‬

‫وجارات ب ي او ات ون ف‬ ‫ة‬ ‫بي‬ ‫أن ت‬ ‫وني ﻷخ‬


‫‪ ،‬و فع‬ ‫ه ض ال ﻐ‬ ‫ك جاراته في زاده‪ ،‬و ع ه م ال ق ق ما ع ها أهﻠه‪ ،‬وه‬ ‫فه‬
‫لها عل‪:‬‬ ‫أو ل‬ ‫اﻋف إذا انق ع ﻋ ها ال ع‬ ‫ه ه ال ا ة ت‬ ‫ﻋ ه ال ع وال ﻐ ة‪ ،‬و ان‬
‫ّأنها‬ ‫ي جارتي غ‬ ‫وما ت‬ ‫و جع عﻠها‬ ‫س ﻠﻐها خ‬
‫‪٦‬‬
‫ﻋﻠي س رها إذا غاب ﻋ ها عﻠها ﻻ أزورها‬
‫ﱠ‬ ‫إل ها ول ق‬
‫قل‪:‬‬ ‫إلﻰ ال اء اﻷج ات ﻋ ه‪ ،‬و اصة ال ارات؛ ح‬ ‫فة ال ف ﻋ ال‬ ‫و ان ﻐ‬
‫‪٧‬‬
‫ح ﻰ ي ار جارتي م اها‬ ‫في إن ب ت لي جارة‬ ‫وأغ‬
‫تارخ اﻷدب الع ي‬ ‫ر الق ة‪ ،‬وﻋ‬ ‫إلﻰ إب از إسهامات ال أة في الع‬ ‫وم أجل ذل سعﻰ ال‬
‫في ﻋ م ال ض ح في ال ف ﻋ ال ور الع‬ ‫ال‬ ‫وم ان ها‪ ،‬وم ث معال ة ال ع‬ ‫الق‬
‫ال ارخ‪.‬‬ ‫ّأدته ال أة في ف اتها اﻷول‪ ،‬م ب وغ ف‬ ‫ال‬

‫‪٤‬‬
‫ابن شداد‪ ،‬عنترة‪ ،‬ديوان عنتر بن شداد‪ ،‬ط ‪ ، ١‬شرح معانيه ومفرداته‪ :‬حمدو ط ّماس‪) ،‬بيروت‪ :‬دار المعرفة‪ ٢٠٠٣ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.١١‬‬
‫‪٥‬‬
‫انظر‪ :‬حسين‪ ،‬نصر الدين إبراهيم أحمد‪ ،‬النقد في العصر الجاهلي بين الذاتية والموضوعيّة‪ ،‬ط ‪) ،١‬ماليزيا‪ :‬مركز البحوث‪ ،‬الجامعة‬
‫اﻹسﻼميّة‬
‫العالميّة‪ ٢٠٠٨ ،‬م(‪ ،‬ص ‪. ١١‬‬
‫‪٦‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪٦٣‬‬
‫‪٧‬‬
‫معبدي‪ ،‬ﷴ بدر‪ ،‬أدب النساء في الجاهليّة واﻹسﻼم‪ ،‬ط ‪) ،١‬القاهرة‪ :‬مكتبة اﻵداب‪ ١٩٥٢ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.٦ – ٥‬‬

‫‪5‬‬
‫اﻷول‬ ‫ال‬

‫ال ﺎع ات‬
‫أن ت ل ال أة‬ ‫ال اهﻠي ﻋ وج د أدب ات شاﻋ ات وناث ات وناق ات‪ ،‬وﻻ‬ ‫ح ث ا تارخ الع‬
‫ال ف ع م ف احة ال ان‪ ،‬و ﻼغة ال ﻼم وثقة ال جال أح امها ما ل ت ة خﻠف ُها‬ ‫إلﻰ ه ا ال‬
‫شع ها ال ه وال عف‪،‬‬ ‫ة إلﻰ مع فة واسعة عﻠ م الﻠﻐة الع ة‪ ،‬و ﻻّ ﻻﻋ‬ ‫ال قاف ة والعﻠ ة م‬
‫وﻷصاب م ان ها اﻷدب ة ال اجع وﻋ م ال ف ق‪ ،‬وﻋ م ال قة بها‪ ،‬و و أن أدب ال أة ق غ ﱠ ﻰ ﻋﻠﻰ نقل‬
‫ال ال ع ‪ ،‬ب صفه وس ﻠة إن ائ ة أسﻠ ّة ي صل بها إلﻰ ج دة ال ع ‪،‬‬ ‫أخ ارها اﻷدبّة‪ ،‬وخاصة ف‬
‫ه لﻠ اس س اﻋاً وق اءة‪ ،‬و ث في م اﻋ ه وأحاس ه وﻋ ا فه ‪ ،‬فال ع‬ ‫اﻷداء ال‬ ‫وح‬
‫ﻋ م انة الق ﻠة وم ل ها‪ ،‬وه‬ ‫ان دي ان الع ب‪ ،‬وال اﻋ ه ال س ﻠة ال ح ة لﻠ ع‬ ‫م الق‬
‫م ضع تق ي واح ام‪.‬‬
‫ادر‬ ‫ال اهﻠي م انة ﻋال ة وسام ة وم م قة‪ ،‬وه ا ما أشارت إل ه ال‬ ‫أن لﻠ أة في الع‬ ‫ون‬
‫دل ل و هان ﻋﻠﻰ ه ا الق ل؛‬ ‫ال عﻠقات خ‬ ‫اﻷد اء وشع ال ع اء‪ ،‬ون‬ ‫الق ة‪ ،‬فق ذ ُ ت في ن‬
‫ق ل ﻋ ت ة ب ش اد‪:‬‬ ‫ح‬
‫م دمي‬ ‫اله تق‬ ‫ميو‬ ‫ولق ذ تُ وال ماح ن اهل‬
‫‪٨‬‬
‫ارق ثﻐ ك ال‬ ‫لع‬ ‫ف ﻷنها‬ ‫ف ددت تق ل ال‬
‫اً م ه‬ ‫وم ا ي ل ﻋﻠﻰ رف ع م ل ها وم ان ها‪ ،‬أنها تقﻠ ت أرفع ال اص ؛ فق رو ال ارخ أن‬
‫)زن ا( مﻠ ة ت م ‪ ،‬وهي م أصل ﻋ ي‬ ‫وصﻠ إلﻰ ال ﻠ وال ئاسة‪ ،‬وﻋﻠﻰ س ل ال ال ﻻ ال‬
‫اء‪ ،‬وق ل‪ :‬أﻋ ّ م ال اء‪.‬‬ ‫وض ب بها ال ل في ال‬
‫لها الق ائل‪ُ ،‬‬ ‫ع‪ ،‬وق خ ع‬ ‫م ب ي ال‬
‫ة وح ة ال أ ‪ ،‬إذ‬ ‫ة وال‬ ‫( مﻠ ة س أ‪ ،‬وما لها م ال‬ ‫)بﻠق‬ ‫ﻋ س‬ ‫ونق أ في الق آن ال‬
‫ق مها في كل مع ﻠة‪ ،‬وتأخ ب أيه في ل أم ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫كان‬
‫فعﻼ في ح مة ال غﻰ‪ ،‬ع ة نادرة وش اﻋة فائقة في ع‬ ‫و و ال ارخ أن ال اء ق اش‬
‫أوﻻدها‬ ‫اء ال اﻋ ة‪ ،‬فق ض‬ ‫ال‬ ‫ا فعﻠ‬ ‫فﻠ ات أك اده في ال ع ة‬ ‫يﻠق‬ ‫الﻐ وات‪ ،‬بل‬
‫ل ا بﻠﻐها‬ ‫ُق ل أوﻻدها في واقعة القادس ة س ة ‪ ١٤‬ه‪ ،‬فقال‬ ‫ة اﻹسﻼم؛ ح‬ ‫اﻷرعة في س ل ن‬
‫ع ي به في م ق ال ح ة(‪ ٩‬بل‬ ‫ش ف ي ق ﻠه ‪ ،‬وأرج م ري أن‬ ‫ال‬ ‫‪):‬ال‬ ‫ال‬

‫‪٨‬‬
‫الخطيب التبريزي‪ ،‬ﷴ بن عبدﷲ‪ ،‬شرح ديوان عنترة‪ ،‬ط ‪ ، ١‬قدّم له ووضع هوامشه وفهارسه‪ :‬مجيد طراد‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار الكتاب‬
‫العربي‪،‬‬
‫‪ ١٩٩٢‬م(‪ ،‬ص ‪.١٩١‬‬
‫‪٩‬‬
‫الجمحي‪ ،‬ﷴ بن سﻼم‪ ،‬طبقات فحول الشعراء‪ ،‬شرحه‪ :‬محمود ﷴ شاكر‪) ،‬القاهرة‪ :‬مطبعة المدني‪ ١٩٧٤ ،‬م(‪ ،‬ج ‪ ، ٢‬ص ‪. ٢١٠‬‬

‫‪6‬‬
‫اﻷﻋ ال ال ه ة لﻠ ار ‪ ،‬ف ق م ال اء وال اد‬ ‫ق‬ ‫اﻷﻋ ال الفعﻠ ة في ال ب )فق‬
‫ل ﻼ ي اغ ه أو يهاج ه الع و‪.‬‬ ‫ال خ ة وال ان‬ ‫ف ق‬ ‫ن م أنف ه ﻋ نا لﻠ‬ ‫وال ﻼح‪ ،‬و‬
‫ال ضﻰ‪ ،‬و فع ال وح ال ع ة في‬ ‫ات الﻼئي ُعال‬ ‫ال اح‪ ،‬فه ال‬ ‫وم أه أﻋ اله ت‬
‫إلﻰ‬ ‫ات ن ﻠة‪ .‬و جع س ّ مهارة ال أة الع ة في ال‬ ‫الق ال ا ي دي م خ مات جﻠ ﻠة وت‬
‫ون اﻷ فال؛ اﻷم ال جعﻠه‬ ‫ت قﻠه مع ال جال في ال وب‪ ،‬و ال اص ‪ ،‬وﻋ اي ه‬
‫اة ال ﻠ ورخاء‬ ‫ال اﻻت ال ض ة‪ ،‬وﻋﻠﻰ الع م فإن ج ع اﻷفعال واﻷﻋ ال ال اصة‬ ‫عف‬
‫‪١٠‬‬
‫اً م ال ه ‪ ،‬وفي ج ور ال ارخ اﻹن اني م أﻋ ال ال قل ال ائي(‬ ‫ح‬ ‫اﻹن ان ّة ان‬

‫إن ﻋﻠ اء اﻷدب وال رخ ق غفﻠ ا ﻋ ت ل ت اث ال أة اﻷدبي وال ع وال ‪ ،‬وق ّ‬


‫ال ف ون وال رخ ن في إب ازه إلﻰ حّ ال ج د؛ ّ‬
‫ﻷنه ي اف في ال أة )ق رات خﻼقة وح ة ر ا ﻻ‬
‫و فة اﻷم مة أن ت ن ال أة أك‬ ‫ن ها في ال جل؛ فق م ها ق رة ﷲ ال قة والع و ة‪ ،‬وق اق‬
‫ﻋ‬ ‫اً ما ته‬ ‫ح اس ة م ال جل‪ ،‬وأس ع اس ا ة لﻠ ث ات العا فّة وال ج ان ة‪ ،‬و‬
‫د‪ ،‬فال أة هي‬ ‫إل ها عقﻠه وتف ه ال‬ ‫ع ال جل أن يه‬ ‫تها إلﻰ حقائ ق ﻻ‬ ‫شع رها و‬
‫‪١١‬‬
‫ة ال ه (‬ ‫اء في ص اءال اة‪ ،‬وال أة ق‬ ‫ال احة ال‬

‫ر‬ ‫في ﻋ‬ ‫ال اء ال اﻋ ات وال اق ات ون غه ّ ‪ ،‬بل إن ال أة ُﻋ ف‬ ‫ع‬ ‫س ل ال ارخ مآث‬


‫ال م ‪ ،‬وما ُخفي في خ ائ ال‬ ‫سق ﻋ‬ ‫ال‬ ‫اﻷدب الع ي أدي ة وناق ة وشاﻋ ة‪ ،‬وه اك ال‬
‫‪ ،‬وأ ام ال ار‬ ‫واﻹف اء في ﻋه م اك ال ف‬ ‫ال ي ﻋفا ﻋﻠ ها ال ه ‪ ،‬وام ت إل ها ي ال م‬
‫م ادر تارخ اﻷدب الع ي إلﻰ ال ه رات م ه ‪ ،‬وﻋﻠﻰ س ل‬ ‫وال ﻐ ل‪...‬إلخ‪ .‬وق أشا رت ع‬
‫ال ال ‪:‬‬
‫ي‪:‬‬ ‫ال ﱠ‬ ‫َل ِق‬ ‫دخ َ ُ س ب‬
‫ْ‬
‫ب ﻼث مق ﻋات؛ اﻷولﻰ في رثاء أخ ها‪ ،‬وال انّة في رثاء أب ها ال ق ل في َجَ َﻠة ﻋام ‪ ٥٨٢‬م‪،‬‬ ‫ُﻋ ف‬
‫وال ق ﻋة ال ال ة في ه اء م ارب ف ﱠ م مع ة‪.‬‬

‫َجُ ب اله ُ ْيلّ ة ‪:‬‬


‫بها أخاها‪.‬‬ ‫ارات ال ع ة ثﻼث ق ائ رث‬ ‫ال‬ ‫أوردت لها‬
‫وﻫ ب سل ة ال ِ‬
‫ﺎﻫل ة ‪:‬‬ ‫ﱠع َ ﺎء ب‬
‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ال ْ‬

‫‪١٠‬‬
‫الهاشَي‪ ،‬علي‪ ،‬المرأة في الشعر الجاهلي‪ ،‬ط ‪) ،١‬حلب‪ :‬دار القلم العربي‪ ٢٠٠٣ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.٧٥‬‬
‫‪١١‬‬
‫معبدي‪ ،‬ﷴ بدر‪ ،‬أدب النساء في الجاهليّة واﻹسﻼم‪ ،‬ص ‪. ٩‬‬

‫‪7‬‬
‫ف ال اني م الق ن ال ادس ال ﻼد ‪ ،‬ا وش ه ت‬ ‫في ال‬ ‫سّ ثُعﻠ ة‪ ،‬ﻋاش‬ ‫ﻋ ﻼن ب‬ ‫م ق‬
‫بها أ اها‪.‬‬ ‫ﻠة رث‬ ‫ة‬ ‫ﻋ ﻋﻠ اء الع اق ق‬
‫َب ْ ر ب ﻫفﺎن ‪:‬‬ ‫ال ِ ْ ِن ب‬
‫ب ﻋ و ب َم ْ ثَ )سِّ ب ي أس ( ال‬ ‫فة ب الع ‪ ،‬ت وجها‬ ‫ضَ ْ َعة‪ ،‬وهي أخ‬
‫هي م ب ي ُ‬
‫ص ﻋه ب أس مع اب ه ي م ُ ﻼب‪ ،‬وق رث ه ال ن به ه اﻷب ات‪:‬‬

‫حارثُها ث واّلِ ه‬
‫ِّ‬ ‫ب أس ٍ‬ ‫دماءه‬ ‫اس ﻠ‬
‫َ‬ ‫وا ب ي ال ْ‬
‫ه وغاره‬ ‫وج ا ال ام فال‬ ‫ه َج ُﻋ ا اﻷنف اﻷش ِّ فأوﻋ ا‬
‫‪١٢‬‬
‫الهِّ نائ ه‬
‫أن تُﻼق ه م ّ‬
‫ﻋ ﻰ ْ‬ ‫فه‬ ‫ال ّ ان‬ ‫ب اهُ‬ ‫ﻋ َﻠ ة‬
‫ت ثي ف ها زوجها ‪:‬‬ ‫ﻋ و ب ه ‪ ،‬وه ه أب ات أخ‬ ‫ن‬ ‫ان ﻋ و ب‬ ‫وق‬
‫َﻐاها‬ ‫وخّﻠَ ِّ الع اق ل‬ ‫ُ‬ ‫ك وﻋ ﻋ و‬ ‫أﻻ هﻠ ال ﻠ‬
‫تَأ َّزَر ال ِّارم و ْارتَ اها‬ ‫َل ا ب َ ْ ٍ‬ ‫َف َ ِم والٍ‬
‫ْ ّْ‬
‫‪١٣‬‬
‫اها‬ ‫ِ ِ‬ ‫وأبـ ـ ُ ك ِّ ْ‬
‫ﻋﻠﻰ ال ال َ ا ّذ ِّخ ّم ْ ُذر َ‬ ‫بـ ـ ـ َﻰ َل َ َم ْ ث‬
‫ت دونها‪،‬‬ ‫" ‪ ،‬فه رجل ﻋالي ال لة‪ ،‬ﻻ ق ل إﻻ ال عالي أو‬ ‫آث زوجها "‬ ‫ت‬ ‫فق اف‬
‫وه‬
‫فارس‬ ‫‪ ،‬فق ب ﻰ له أسﻼفه ﻋ ّاً ﻋﻼ ل ﻋ ٍ ‪ ،‬وه ف ق ذل‬ ‫مع اء‪ ،‬ون ه ن‬ ‫رجل‬
‫ب م ث ‪ ،‬و ان ﻋ ﻋ و س أهل‬ ‫اب ق ة أن زوج ال ن ه ﻋ ﻋ و ب‬ ‫مق ّ ام‪ .‬وذ‬
‫فة ب الع ‪:‬‬ ‫فة ش ئ اً م أم زوجها إل ه‪ ،‬فقال‬ ‫أخ‬ ‫زمانه‪ ،‬ف‬
‫ا‬ ‫اً‪ ،‬إذا قام‪ ،‬أه‬ ‫أن له غ ﻰ وأن له‬
‫ّ‬ ‫فهغ‬ ‫وﻻ ﻋ‬

‫‪١٤‬‬
‫ُ م س ارة مﻠه ا‬ ‫قﻠ ‪ ،‬ﻋ‬ ‫وأن ن اء ال ي ع ف ح له‬
‫ّ‬
‫ومعه ﻋ و‪ ،‬فأصاب ح ار اً فعق ه‪ ،‬وقال لع ﻋ و‪ :‬أن ل‬ ‫ف ﻠغ ﻋ و ب ه ال ع ‪ ،‬ف ج ي‬
‫قال ‪:‬‬ ‫فة ح‬ ‫ك‬ ‫ﻋ و ب ه وقال‪ :‬لق أ‬ ‫إل ه‪ ،‬ف ل إل ه فأﻋ اه‪ ،‬ف‬
‫ا‬ ‫ح اً‪ ،‬إذا قام أه‬ ‫أن له غ ﻰ وأن له‬
‫ّ‬ ‫فهغ‬ ‫وﻻ ﻋ‬
‫فة قال له ق ل ذل ‪:‬‬ ‫اً‪ ،‬و ان‬ ‫و ان ﻋ و ب ه ش‬

‫‪١٢‬‬
‫ابن هفان‪ ،‬الخرنق بنت بدر‪ ،‬ديوان الخرنق بنت بدر بن هفان‪ ،‬ط ‪ ، ١‬تحقيق‪ :‬يسري عبد الغني عبدﷲ‪) ،‬بيروت‪ :،‬دار الكتب العلم يّة‪،‬‬
‫‪ ١٩٩٠‬م(‪ ،‬ص ‪.٣٨ – ٣٩‬‬
‫‪١٣‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.٥٣‬‬
‫‪١٤‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪٥٣‬‬

‫‪8‬‬
‫‪١٥‬‬
‫رغ ثا ح ل ق ا ت ُر‬ ‫ل ا م ان ال ﻠ ﻋ و‬ ‫ول‬

‫في ‪ ،‬قال‪ :‬وق بﻠغ م أم ِهّ؟ قال‪ :‬نع ‪،‬‬


‫أشﱡ م ا قال ﱠ‬ ‫قال ف‬ ‫فقال ﻋ ﻋ ‪ :‬أب الﻠع َ ال‬
‫ُق ل‪ ،‬فأن ت ‪:‬‬ ‫أخ ه ال ن ب ثائه ح‬ ‫فق ﻠه‪ ١٦‬وق قام‬ ‫ِ‬
‫ﻋامﻠه ال‬ ‫له إلﻰ‬ ‫فأرسل إل ه‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫ُ‬

‫س اً ض اً‬ ‫ح ﱠ ة فﻠ ﱠ ا ت ﱠفاها اس‬ ‫له َخ اً وﻋ‬‫َﻋَ ْدنا ُ‬


‫ﻋﻠﻰ َخ ْ ِّ ح ﻻ َول ًا وﻻ ق ْ ا‬
‫‪١٧‬‬
‫ُف ِّ ْع ا ه ل ا ان ْ نا إ ا ه‬
‫فة ب‬ ‫ق ائ ﻋ ي ة‪ ،‬ولها اث ا ﻋ ة مق ﻋة ق ة‪ ،‬وق ل إن زوجها وشﻰ أخ ها‬ ‫ف ث ه ال ِّ ْ ِّن‬
‫‪:‬‬ ‫ل مأساو ‪ ،‬وﻋ ه ه ال اس ة‪ ،‬أن ت ال ن شع ًا‪ ،‬فقال‬ ‫ﻋه‬ ‫الع ‪ ،‬فﻠقي م‬
‫في َغْﻠي ِّق ْ ٍر وما َي ْ ِّر‬
‫أشا َ اب َﻋ ﱠ ه و ْأن َ َ ُه‬ ‫َأر َﻋ ْ َﻋ ْ و َق ْ َ‬
‫اك ﻻ تَِّ ُ وﻻ تَ‬‫ُه اَ تَ‬
‫َ‬ ‫وم ْع َ اً‬
‫َف ْهﻼّ اب َح ْ َ اس َقَْﻠ َ َ‬
‫‪١٨‬‬
‫ﻻك في َف ْج ُد ْب ه وأ ْق ﻠ َ ما َتْﻠ ِّ ﻋﻠﻰ م ْ َ ٍ ت ِّ‬ ‫ه ا َ َع َا َم ْ َ‬
‫ُ‬

‫ال ثاء تﻠ ال ثاء ﻋ زوجها وأم اده‪ ،‬ولعل ه ا م‬ ‫ت‬ ‫ال ن‬ ‫وﻋﻠﻰ ال غ م ذل ‪ ،‬ف ا ف‬
‫ع‬ ‫ه ال أة الع ة في ذل ال مان الﻐاب ‪ ،‬أو فﻠ قل أن ه ه ﻋادات ال‬ ‫س ات ال ف ال ي تف‬
‫د‪ ،‬وم ها ق لها‪:‬‬ ‫اﻷب ات في ه ا ال‬ ‫ع‬ ‫ذاك‪ ،‬ون‬ ‫ال اهﻠﻰ وق‬
‫م ُ ِّ ٍح ُم ﱡ ال قاضي‬ ‫غ َ َاة‬ ‫يَﻠ ُة أن ِّ ْ اً‬ ‫َلَق ْ َﻋِّﻠ َ ْ َج‬
‫َها حّ الِّق َ ّ ِ‬ ‫ال ِّل ُش ْع اً‬
‫اض‬ ‫َيُ ّق ُن ُ‬ ‫أتاه ُ‬
‫ُ‬ ‫َغ َ َاة‬
‫َخال ة ال ّ ِ‬
‫اض‬ ‫الق ْ‬
‫ﻼها َ‬ ‫َج َ‬ ‫أص َ تَ ْﻐﻠ ي‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﻠ ْ َها ُ ل ْ‬
‫ال َﻠ َ َف ّ ِ‬
‫اض‬ ‫وسا ٍ‬
‫ﻐة ِّم‬ ‫و ل ُم َقف ال ف َل ْ ٍن‬
‫‪١٩‬‬
‫ْان هاض‬ ‫ِّب‬ ‫ِ‬ ‫فﻐادر َم ْعِّقﻼ وأخاه ِّح ْ اً‬
‫ﻋّف َ ال َ ْجه َل ْ‬ ‫َ‬
‫ﻋ ا أصاب أهﻠه م –‬ ‫ل ﻋ ها ورثائها ل وجها‪ ،‬و ف‬ ‫في ت‬ ‫ه ا أن ال ن ق ب ﻋ‬ ‫ون‬
‫ﻋّﻠق‬ ‫فة ال اﻋ الع ق ‪ ،‬وال‬ ‫م رثائها ﻷخ ها‬ ‫رثاء زوجها اه ام اً أك‬ ‫ع ه‪ ،‬ون أول‬
‫ﻋام اً‪ .‬قال اب سﻼم )أخ ني أ ان ب‬ ‫معﻠق ه ﻋﻠﻰ ال ع ة‪ ،‬وﻻ ي ال ف ﻰ افع اً ل ي ﻠغ الع‬
‫ً‬

‫‪١٥‬‬
‫ابن العبد‪ ،‬طرفة‪ ،‬ديوان طرفة بن العبد‪ ،‬ط ‪ ، ٢‬شرحه وقدّم له‪ :‬مهدي ﷴ ناصر الدين‪) ،‬بيروت ‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬منشورات ﷴ‬
‫علي بيضون‪ ٢٠٠٢ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.٦‬‬
‫‪١٦‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪٧‬‬
‫‪١٧‬‬
‫انظر‪ :‬ابن قتيبة‪ ،‬أبو ﷴ عبدﷲ بن عبد المجيد بن مسلم‪ ،‬الشعر والشعراء‪ ،‬ط ‪ ،٢‬تحقيق‪ :‬دي غويه‪ ،‬ومراجعة‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬وﷴ‬
‫يوسف نجم‪) ،‬بيروت‪ :‬دار الثقافة‪ ١٩٦٩ ،‬م(‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪. ١١٧‬‬
‫‪١٨‬‬
‫ابن هفان‪ ،‬الخرنق بنت بدر‪ ،‬ديوان الخرنق بنت بدر بن هفان‪ ،‬ص ‪.٣٢‬‬
‫‪١٩‬‬
‫السابق نفسه‪ ،‬ص ‪.١٢‬‬

‫‪9‬‬
‫أله ‪ :‬م أشع ال اس؟ قال‪ :‬ال ﻠ‬ ‫ال فة في ب ي نه ‪ ،‬فأت ع ه س وﻻ‬ ‫ﻋ ان ال ﻠي قال‪ :‬م ل‬
‫‪٢٠‬‬
‫فة(‬ ‫؛ عي‬ ‫ال ﻠ ل‪ .‬فأﻋادوه إل ه‪ ،‬قال ‪ :‬ث م ؟ قال‪ :‬الﻐﻼم الق ل‪ .‬وقال أ ان‪ :‬اب الع‬
‫مّة ‪:‬‬ ‫جل لة ب‬
‫‪ ،‬وق ت وجها وائل ب ر عة‬ ‫م ّة ب ذهل م ب ي ش ان‪ ،‬و هي ن ها إلﻰ ق ﻠة‬ ‫وهي جﻠ ﻠة ب‬
‫ﻠ م‪ ،‬وال ي تع معﻠق ه‬ ‫ب‪" :‬كﻠ " زﻋ ق ﻠة تﻐﻠ ‪ ،‬وال ي م ها شاﻋ ال عﻠقات‪ ،‬ﻋ و ب‬ ‫ال ﻠق‬
‫‪:‬‬
‫ن اً ق مي ًا ل ي تﻐﻠ ولﻠع ب ج ع اً‪ ،‬ح ﻰ قال ف ها أح شع اء‬
‫مة ق ة قالها ﻋ و ب ﻠ م‬ ‫ألهﻰ ب ي تﻐﻠ ٍ ﻋ ل م ٍ‬
‫ُ‬
‫‪٢١‬‬
‫ا لﻠ ّ جال لف غ م م‬ ‫ن‬
‫فاخ و بها م ان ّأوله ُ‬
‫‪ ،‬زوجها "‬ ‫و ان شقاء جﻠ ﻠة ب م ّة وتعاس ها ح ا ق ل أخ ها "ج اس ب م ة"‪ ،‬وه زﻋ ق ﻠة‬
‫في‬ ‫ة ال ي ن ل‬ ‫م ق ال‬ ‫سب‬ ‫ال‬ ‫" ‪ ،‬وه وائل ب ر عة زﻋ ق ﻠة تﻐﻠ ‪ ،‬وذل‬ ‫كﻠ‬
‫ه ‪ ،‬واج ع ن اء‬ ‫ناق ها ت ﻋﻰ في م ﻋﻰ ﻠ ‪ ،‬ف ماها‬ ‫أخ ها )ج اس(‪ ،‬ف ه‬ ‫ض افة اب‬
‫)تﻐﻠ (في مأت )كﻠ ( وف ه )جﻠ ﻠة ب م ة( زوج ﻠ الق ل‪ ،‬وهي أخ ج ّ اس القاتل‪ ،‬فﻐ‬
‫أخ كﻠ ل ج د جﻠ ﻠة‪ ،‬وقال لها‪ :‬ا ه ه اخ جي ﻋ مأت ا‪ ،‬فأن شق قة قاتﻠ ا‪ ،‬ف ج جﻠ ﻠة‬
‫ر مأساتها‪:‬‬ ‫ح ة‪ ،‬حائ ة وأن ت ه ه اﻷب ات ال ي ت‬
‫تع ﻠي الﻠ م ح ﻰ ت ألي‬ ‫فﻼ‬ ‫ا اب ة اﻷق ام إن ل‬
‫الﻠ م فﻠ مي واﻋ لي‬ ‫يج‬ ‫ال‬ ‫ت ّ‬ ‫فإذا أن‬
‫شق ٍ م ها ﻋﻠ ه فافعﻠي‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ام ٍ ل‬ ‫أخ‬ ‫إن ت‬
‫أو ت ﻠي‬ ‫ح تي ﻋ ا ان ﻠ‬ ‫فعل ج اس ف ا‬ ‫جل ﻋ‬
‫ّ‬
‫وم ٍن أجﻠي‬ ‫قا ع ه‬ ‫ه‬ ‫فعل ج اس ﻋﻠﻰ وج‬
‫‪٢٢‬‬
‫لي‬ ‫ولعل ﷲ أن ي‬
‫ﱠ‬ ‫قاتﻠة مق لة‬ ‫فإناّ‬

‫تع اً حّاً‬ ‫عة ال أة ال ي تع‬ ‫ف ها‬ ‫م تَ ة شع رة صادقة‪َ ،‬‬


‫وتﻠ‬ ‫أن ه ه ال ثائ ة‪ ،‬ق ن ع‬ ‫نﻠ‬
‫أهﻠها وأهل زوجها‪ ،‬وض اع أمﻠها في‬ ‫أخ ها‪ ،‬وح تها ب‬ ‫ع زوجها ب‬ ‫ة ل‬ ‫ﻋ ﻋ ا فها ال‬
‫ﻋ مآث زوجها؛ ﻷن ه فها ان‬ ‫حاض ها وم ق ﻠها‪ ،‬فهي قاتﻠة مق لة‪ ،‬ول ته ال اﻋ ة ال ي‬
‫‪٢٠‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.١٥ – ١٤‬‬
‫‪٢١‬‬
‫السابق نفسه‪ ،‬ص ‪.١٢‬‬
‫‪٢٢‬‬
‫الجمحي‪ ،‬ﷴ بن سﻼم‪ ،‬طبقات فحول الشعراء‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص؛ وانظر‪ :‬القيرواني‪ ،‬ابن رشيق‪ ،‬العمدة‪ ،‬ط ‪) ، ١‬بيروت‪ :‬دار الجيل‪ ،‬د ‪.‬ت(‪،‬‬
‫ج ‪ ، ١‬ص ‪ ٧٧‬؛ والسيوطي‪ ،‬جﻼل الدين‪ ،‬المزهر في علوم اللغة وأنواعها‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار السعادة‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪ ،‬ج ‪ ، ٣‬ص ‪ ٤٧٩‬؛ وابن عبد‬
‫ربه‪ ،‬أحمد بن ﷴ اﻷندلسي‪ ،‬العقد الفريد‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد أمين وآخرون‪) ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة اﻷنجلو المصرية‪ ١٩٦٥ ،‬م(‪ ،‬ج ‪ ، ٦‬ص ‪.١٢٠‬‬

‫‪10‬‬
‫شع ها‬ ‫م ة س ة ‪ ٥٣٨‬م ﻼد ة‪ ،‬وأك‬ ‫جﻠ ﻠة ب‬ ‫ال فاع ﻋ نف ِّ ها في ال قام اﻷول‪ .‬ه ا وق ت ف‬
‫كان في ال ثاء‪.‬‬

‫ال ه ‪:‬‬ ‫عّلّ ة ب‬


‫م‬ ‫نة "‪ ،‬ان‬ ‫ر ا ‪ ،‬و ّﻰ أب ﻋ ﷲ‪ ،‬وأمها " م‬ ‫ﷴ ب ﻋ ﷲ ال‬ ‫ال ه‬ ‫هي ﻋﻠّة ب‬
‫جارة‬ ‫أح‬ ‫ﻋ اس‪ ،‬و ان‬ ‫ﷲ ب‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻋ ﷲ ب‬ ‫ب‬ ‫ج ار ال وان ة ال ﻐ ة زوجة ال‬
‫ﷲب‬ ‫ال ي ة وجه اً‪ ،‬وق ل أن زوجها ه م سﻰ ب ﻋ ﻰ ب م سﻰ ب ﷴ ب ﻋﻠي ب ﻋ‬
‫ﻋ أب ه أن ﻋﻠّة ب‬ ‫ب ال ه‬ ‫اﻷغاني أنه ح ثه‪( :‬ه ة ﷲ ب إب اه‬ ‫صاح‬ ‫ﻋ اس‪ .‬وذ‬
‫ﻋ م سﻰ ب‬ ‫‪ ،‬ولها َخ ن س ة‪ ،‬و ان‬ ‫ومائ‬ ‫سة ﻋ‬ ‫ال ه ُوِّل َ ْت س ة س‬
‫ومائة‪ ،‬وتُ ف‬
‫‪٢٣‬‬
‫ﻋﻠّة‬ ‫و ان‬ ‫ﷲ ب ﻋ اس‪ ،‬ف ل ت له ﻋ ﻰ وأس اء(‬ ‫ﻋ ﻰ ب م سﻰ ب ﷴ ب ﻋﻠي ب ﻋ‬
‫خادم اً ُقال له ( ّل ) م خ م ال ش ‪ ،‬ف ان‬ ‫ه‪ ،‬فاخ‬ ‫أن ت اسل اﻷشعار م ت‬ ‫ت‬
‫في ذل ‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻰ م ٍ‬
‫اب وح َ ث ه‪ ،‬وقال‬ ‫ت اسﻠه ال ع فﻠ ت ه أ ّام اً‪ ،‬ف‬
‫في‬ ‫ا ل م وجٍ‬ ‫ق ان ما ُ ّﻠِف ه زم اً‬
‫ّ‬
‫ح ﻰ أت زائ ا ﻋ ﻼ أم ي ﻋﻠﻰ ح ِ‬
‫ف إلﻰ ح ف‬
‫ّ‬
‫له ذل ‪ .‬واس ع إل ها ي م اً وهي ت رس‬ ‫ه اس ه‪ ،‬ف‬ ‫ﻼّ وﻻ ت‬ ‫ف ﻠف ﻋﻠ ها ال ش أﻻ ت ّﻠ‬
‫وجل ‪) :‬فإن ل ُ ْ ها وابل ف ل(‪ ،‬وأرادت أن تق ل‬
‫ّ‬ ‫إلﻰ ق له ﻋ ّ‬ ‫آخ س رة ال ق ة ح ﻰ بﻠﻐ‬
‫ﻼ ا‪ ،‬وﻻ‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬ف خل فقّ ل رأسها‪ ،‬وقال‪ :‬ق وه‬ ‫ال م‬ ‫نهانا ﻋ ه أم‬ ‫‪):‬ف ّل(‪ ،‬فقال ‪ :‬فال‬
‫‪٢٤‬‬
‫ال ش‬ ‫ق ة ب يه ها وذ ائها وف اح ها‪) .‬جﻠ‬ ‫وه ا ي ل ﻋﻠﻰ م‬ ‫ع ه ا م شيء ت ي ه‬ ‫أم ع‬
‫فقال ال ش ﻹح اها‪:‬‬ ‫ال ه‬ ‫معه ا جار ان لعﻠّة ب‬ ‫ع إلﻰ إب اه ال صﻠي‪ ،‬و ان‬ ‫ذات ي م‬
‫غ ي‪ ،‬فﻐ‬
‫الق ب‬ ‫ج‬ ‫ع ال ار م‬ ‫و م‬ ‫داﻋ ة ال‬ ‫ت َ ‪ ،‬فإن ال‬
‫ن ا سال اً فارُج ال اة م ال‬ ‫هً‬ ‫أن أخا‬
‫ت ﱠ ْ فإن ُح ّ ث َ ّ‬
‫وﻻ ِّرضاً فأي حﻼوات ال سائل وال‬ ‫ُس ْخ‬ ‫في ال‬ ‫إذا ل‬

‫‪٢٣‬‬
‫بنت المهدي‪ ،‬علية‪ ،‬ديوان عليّة بنت المهدي‪ ،‬ط ‪ ، ١‬صنعة‪ :‬ﷴ باسل عيون السﱡود‪( ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب‪ ١٩٩٧ ،‬م)‪ ،‬ص ‪ ١٥‬؛ وانظر‪:‬‬
‫اﻷصفهاني‪ ،‬أبو الفرج علي بن الحسين القرشي‪ ،‬اﻷغاني‪ ،‬تصحيح أحمد الشنقيطي‪( ،‬القاهرة‪ :‬طبعة مصر‪ ١٩٧١ ،‬م)‪ ،‬ج ‪ ، ١٠‬ص ‪. ١٨٤‬‬
‫‪٢٤‬‬
‫الخطيب التبريزي‪ ،‬ﷴ بن عبدﷲ‪ ،‬شرح القصائد العشر‪ ،‬ص ‪ ٢٣‬؛ وانظر‪ :‬القيرواني‪ ،‬ابن رشيد‪ ،‬العمدة‪ ،‬ج ‪. ١٥٤ - ١٥٣ ، ٢‬‬

‫‪11‬‬
‫ال ع‬ ‫‪ .‬فقال لﻠ ارة ‪ :‬ل‬ ‫ال م‬ ‫الﻐ اء وال ع ‪ ،‬فقال‪ :‬ﻻﻋﻠ لي ا أم‬ ‫ﻋ‬ ‫ف أل إب اه‬
‫ال ش وقال‪ :‬ا‬ ‫‪.‬فث‬ ‫ال م‬ ‫أم‬ ‫والﻠ ؟ فقال ّلِ ِّ ّ◌ ‪ .‬قال‪ :‬وم ِّس ﱡ ؟ فقال ‪ :‬ﻋﻠّة أُخ‬
‫‪٢٥‬‬
‫ح اره وان ف إلﻰ ﻋﻠ ّة(‬ ‫إب اه اح ف ال ار ‪ .‬وم ﻰ ف‬
‫اء أذهﻠه‪ .‬فقال له ال أم ن‪ :‬مال ؟‬ ‫ن‬
‫وُ ﻰ أن إس اﻋ ل ب الهاد دخل ي م اً إلﻰ ال أم ‪ ،‬ف ع غ ً‬
‫ا ‪ ،‬وق ص ق اﻵن ب ل ‪.‬‬ ‫أن اﻷ ُْرُغ ال ومي ق ل‬
‫أك ب ّ‬ ‫قال‪ :‬ق س ع ما أذهﻠ ي‪ ،‬و‬
‫إل ه فإذا هي تﻠقي ﻋﻠ ه‬ ‫إب اه ص تاً م غ ائها‪ ،‬فأصﻐ‬ ‫ﻋﻠّة تﻠقي ﻋﻠﻰ ﻋ‬ ‫قال‪ :‬ه ه ﻋ‬
‫ﻋهملخ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫اله‬ ‫خ‬ ‫ل‬
‫‪٢٦‬‬
‫وﻻ الق اس وال ف‬ ‫ال أ‬ ‫ي ّب‬ ‫أم اله‬ ‫ل‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ه ت أق ﻠ‬ ‫مع لة ال ﱠ ﻼة‪ ،‬فإذا‬ ‫ﻻ تﻐ ي إﻻّ إذا ان‬ ‫ﻋﻠّة ح ة ال ي ‪ ،‬و ان‬ ‫و ان‬
‫ق ل ال ع في اﻷح ان‪ ،‬إﻻّ أن ي ﻋ ها ال ﻠ فة إلﻰ‬ ‫يء غ‬ ‫‪ ،‬فﻼ تﻠ‬ ‫ال ﱠ ﻼة والق آن وق اءة ال‬
‫م العا فة‬ ‫ت ع قر‬ ‫ال يء فﻼ تق ر ﻋﻠﻰ خﻼفه‪ ٢٩ .‬وم ه ا ن رك أن ال أة الع ة ان‬
‫ﻼغة وف احة‬ ‫ﻠ اتها ال ي ﻻ ت ﻠ م‬ ‫واﻹح اس‪ ،‬و يه ها ال ع ة حاض ة دائ ًا‪ ،‬ه ا ف ﻼً ﻋ‬
‫ت ّﻠها في شع ها‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ع و ب ال ﺎرث ب ع و ال‬ ‫ﺎء ت ﺎض ب‬ ‫ال‬


‫ها‬ ‫ون‬ ‫ال ه ة ب ثائها ال‬ ‫أق ﻰ م ات‬ ‫ب م ﻼ في ه ا ال ال ل اﻋ ة م ه رة )بﻠﻐ‬ ‫ون‬
‫تَ ﻠي ال عف اﻹن اني أمام ال ت الهائل‪،‬‬ ‫في أﻋ اق ال ف‬ ‫ال ل ‪ ،‬ول ﻋ ها ال ي ﻻ ت ق ي‪ ،‬وجال‬
‫وت ﻐي ال اة‪ .‬وق مﻸت ال ن ا‬ ‫اﻷح ان‪ ،‬ت ّ الق ة وال‬ ‫اً‪ ،‬وراف ة في أك‬ ‫ﻠة ح‬ ‫م‬
‫‪ ،‬وﻋّ ت أشعارها ال ق قة‬ ‫لمترح‬ ‫ان ا ا ودم ع اً وﻋ ﻼ ‪ ،‬وحف ت أشعارها حف اً في قﻠ‬
‫‪ ،‬ف ان‬ ‫أدق ت‬
‫ة اﻹن ان ة ال ل ة ّ‬ ‫أص ق تع ﻋ م ارة ال ُ ل‪ ،‬وأل ال ت‪ ،‬وص ّ رت ال‬
‫اء ول ت ﻋﻠﻰ‬ ‫ة هي ال‬ ‫شع ها خال اً ن ّ ه‪ ،‬ون اوب معه‪ ،‬ون فعل ه(‪ ٢٧‬وه ه ال اﻋ ة ال‬
‫‪ ١٤‬ه إلﻰ ‪ ٣٤‬ه‪ .‬وق رف‬ ‫في ال اد ة‪ ،‬قال ما ب‬ ‫وجه ال ج ح ح الي س ة ‪ ٥٩٠‬م‪ ،‬ومات‬
‫اب‬ ‫ال واج م ُد َر ب ال ﱠ َ ة ش خ ب ي ُج َ ‪ ،‬وت وج ال ق ام م داس ب أبي ﻋام ال ّ ﻠ ي‪ ،‬وذ‬
‫ق ة‪) :‬أن رواحة ب ﻋ الع ّ خ ها‪ ،‬ف ل ت له ﻋ ﷲ‪ ،‬وه أب ش ة‪ ،‬ث خﻠف ﻋﻠ ها م داس ب‬

‫‪٢٥‬‬
‫انظر‪ :‬موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪ .//:www.poets gate.com/poem_51886html http.‬تاريخ الدخول‪ ٢٠١٥ / ٣ / ٤ :‬م‪.‬‬
‫‪٢٦‬‬
‫بنت المهدي‪ ،‬علية‪ ،‬ديوان عليّة بنت المهدي‪ ،‬ط ‪ ، ١‬صنعة‪ :‬ﷴ باسل عيون السﱡود‪) ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب‪ ١٩٩٧ ،‬م(‪ ،‬ص ‪ ١٥‬؛ وانظر‪:‬‬
‫اﻷصفهاني‪ ،‬أبو الفرج علي بن الحسين القرشي‪ ،‬اﻷغاني‪ ،‬تصحيح أحمد الشنقيطي‪) ،‬القاهرة‪ :‬طبعة مصر‪ ١٩٧١ ،‬م(‪ ،‬ج ‪ ، ١٠‬ص ‪. ١٨٤‬‬
‫‪٢٧‬‬
‫انظر‪ :‬اﻷصفهاني‪ ،‬أبو الفرج‪ ،‬اﻷغاني‪ ،‬ج ‪ ، ١٠‬ص ‪.١٦٣‬‬

‫‪12‬‬
‫تق ل ال ع في زم ال ا ﻐة‬ ‫اً‪ ،‬وهي جاهﻠّة أت‬ ‫أبي ﻋام ال ﻠ ي‪ ،‬ف ل ت له ز ا‪ ،‬ومعاو ة وﻋ‬
‫‪٢٨‬‬
‫ت مع وف ب ي‬ ‫ﱠل شع ها‪ ،‬وح‬ ‫ورثاؤها له ا أخ‬ ‫وتف ﱡ ُعها ﻋﻠﻰ أخ ها معاو ة وص‬ ‫ال ب اني(‬
‫ِ‬
‫القادس ة‪.‬‬ ‫ُق ل أو ُ‬
‫ﻻدها اﻷرع ُة في مع ة ّ‬ ‫سﻠ ﻋﻠﻰ ال س ل ﷺ و ان لها م قف م ه ر ح‬
‫اء؛ ﻷنه ان في أنفها‬ ‫ال‬ ‫" ‪ ،‬وس ﱡ‬ ‫ﻋ و ب ال ارث ب ﻋ و " ال‬ ‫واس ها ت اض ب‬
‫خ‬
‫ج ﻠة‪ .‬كان أب ها ﻋ و وأخ اها معاو ة وص‬ ‫وه تأخ اﻷنف ﻋ ال جه مع ارتفاع اﻷرن ة و ان‬
‫ﻋ ه‪ ،‬وآث ت ال وج‬ ‫سﻠ م م ‪ ،‬ف ها ُدر ب ال ّ ة فارس ُج َ َ ‪ ،‬ف غ‬ ‫‪- -‬سادات ب ي‬
‫ُ‬
‫م ه ‪ ،‬وقال ُدر ف ها ‪:‬‬ ‫في ق مها ف ّوج‬
‫‪٢٩‬‬
‫وأصاَ ُه تَْ ل م ال ُ ّ‬ ‫اس ق هام الف ُاد‬
‫أخ ُ‬
‫ﻋﻠ ه ا‬ ‫‪ ،‬جﻋ‬ ‫تق ل ال ق عات م ال ع ‪ ،‬فﻠ ا ق ل شق قها معاو ة ث أخ ها ﻷب ها ص‬ ‫و ان‬
‫اً ومعاو ة‪ .‬فأ ﱠما‬ ‫اء أخ ها ص‬ ‫ال‬ ‫سﻼم‪( :‬و‬
‫ّ‬ ‫اء م ّ اً‪ .‬وقال اب‬ ‫ج ع اً ش ي اً و ه ا‬
‫قة‬ ‫صخ ر فق ﻠ ه ُب أس ‪ ،‬و ّ‬
‫أما ُمعاو ة فق ﻠ ه ب ُم ﱠة ‪َ ،‬غ فان) ‪ .٣٣‬وق وضعها اب سﻼم في‬
‫أص اب ال اثي‪ ،‬و ان أش وج ها ﻋﻠﻰ ص ؛ )ﻷنه شا ها هي وزوجها أم اله م ار اً‪ ،‬فهاج‬
‫ض ب بها ال ل في ال ن‬
‫ال اء وال جال ف ها‪ ،‬ح ﻰ ُ‬ ‫ّﻻت‪ ،‬وفاق‬ ‫ال اثي ال‬ ‫ح نها ﻋﻠ ه‪ ،‬فقال‬
‫‪٣٠‬‬
‫وال اء‪ ،‬و ة ال ثاء(‬
‫اً في ق لها ‪:‬‬ ‫هص‬ ‫اً م شع ها‪ ،‬وم ذل ما رث‬ ‫وه ا نق ف ع‬
‫م أَهّﻠِها ال ّ ار‬ ‫ما هاج ُح ْ َن ِّ أم الع ُﻋ ﱡ ار أم َذ ﱠرَف ْ أم خﻠ‬
‫َ ِّ ُل ﻋﻠﻰ ال ﱠ ْي ِّم ْ رُار‬ ‫ف‬ ‫كأن َﻋ ْ ي ِّلِّ ْك اهُ إذا خ ْت‬
‫ﱠ‬
‫ﱡ ِ‬ ‫ِ‬
‫َس َ ُار‬
‫ونه م ج ي ال ّب أ ْ‬ ‫ود ُ‬
‫ُ‬ ‫هي اَل ْع َ وق وّله َ‬ ‫ت يل‬
‫‪٣١‬‬
‫ْسه َن ُار‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬
‫كأنه َﻋَﻠ في أر ّ‬ ‫اله اة ه‬‫ل أت ّ ُ‬ ‫ون ص اً‬
‫اء رن اً خاصاً في ال ع‪ ،‬وه ّة في القﻠ ‪ ،‬ووقع في ال ف ؛ ﻷنه صادر م‬ ‫أن ل ع ال‬ ‫ونﻠ‬
‫الﻠف ‪ ،‬سهل اﻷسﻠ ب‪ ،‬ح‬ ‫حل في القﻠ ‪ ،‬و ان ف ق ذل ل‬
‫ّ‬ ‫ف اد م ون‪ ،‬وما خ ج م القﻠ‬
‫اء‪ ،‬ق ل ف َف ُ َﻠ ْ َ ؟ قال ‪ :‬لق لها‪:‬‬ ‫َش َع ُ ال اس؟ قال‪ :‬أنا ل ﻻ ال‬
‫‪ ،‬م أْ‬ ‫ال ي اجة‪) ،‬ح ﻰ ق ل ل‬
‫أس‬
‫أ قﻰ ل ا ذن اً واس ُ صل ال ُ‬ ‫مان وما َف ﻰ له َﻋ َ‬
‫إن ال َ‬
‫ّ‬
‫‪٢٨‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ج ‪ ، ١٠‬ص ‪.١٧٨ – ١٧٥‬‬
‫‪٢٩‬‬
‫السابق نفسه‪ ،‬ج ‪ ، ١٠‬ص ‪.١٨٥‬‬
‫‪٣٠‬‬
‫بنت المهدي‪ ،‬علية‪ ،‬ديوان عليّة بنت المهدي‪ ،‬ص ‪.٧‬‬
‫‪٣١‬‬
‫الخنساء‪ ،‬تماضر بنت عمرو‪ ،‬ديوان الخنساء‪ ،‬ط ‪ ،١‬شرح‪ :‬ثعلب‪ ،‬أبو العباس أحمد بن يحيى‪ ،‬تحقيق‪ :‬أنور أبو سليم‪) ،‬عمان‪ :‬دار ع ّمار‪،‬‬
‫‪ ١٩٨٨‬م(‪ ،‬ص ‪.٦ – ٥‬‬

‫‪13‬‬
‫ل اخ ﻼفه ا ﻻ ف ِّ‬ ‫إن ال ي ي ِّ في‬
‫‪٣٢‬‬
‫اس‬
‫ف ُ ال ُ‬ ‫ان ول‬ ‫ّ‬
‫اء‪ ،‬ت اجع ﻋ‬ ‫ف ه ال عف‪ ،‬فﻠ ّ ا ذ وا ﻋ ه ال‬ ‫ار ب ب د‪ :‬ل تقل ال أة شع اً ق إﻻ ت‬ ‫قال‬
‫‪٣٣‬‬
‫مق ل ه ه ه‪ ،‬وقال في حقها ‪ :‬تﻠ ف ق ال جال(‬
‫ع ها وف ّ ﻠه ﻋﻠﻰ شع ح ان ب ثاب ‪ ،‬بل وﻋﻠﻰ شع غ ه م شع اء‬ ‫وق أشاد ال ا ﻐة ال ب اني‬
‫ب‬ ‫ت‬‫ﻋ ها‪ُ .‬رو ﻋ ‪) :‬إب اه ب أي ب ال ائغ ﻋ اب ق ة قال‪ :‬إن نا ﻐة ب ي ذب ان ان‬
‫ع إل ه ف ها ال ع اء‪ ،‬ف خل ﻋﻠ ه ح ّ ان ب ثاب ‪ ،‬وﻋ ه اﻷﻋ ﻰ‪،‬‬ ‫قﻋا‬ ‫له ق ة م أدم‬
‫اء ق لها‪:‬‬ ‫شع ه وأن ته ال‬ ‫وق أن‬
‫ما هاج ُح ْ َن ِّ ْأم الع ِّ ُﻋ ﱠ ُار أم َذ ﱠرَف ْ أم خﻠ ْ م أهّﻠِها ال ﱠ ُار‬
‫ص ْ اً إذا َن ْ ُ ل َ ﱠ ُار‬
‫ون َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ون ص ا ل ﻻنا وسّ ُ نا‬ ‫ّ‬
‫‪٣٤‬‬
‫نار‬ ‫ِ‬
‫أسه ُ‬ ‫أن ﱠه ﻋَﻠ في ر ّ‬ ‫ون ص ا ل أتَ ﱡ اله اةُ ه‬ ‫ّ‬

‫‪٣٥‬‬
‫ﷲ أشع ال اء(‬ ‫أن ني ق ﻠ لقﻠ ‪ :‬إن أشع ال اس! أن‬ ‫فقال‪ :‬ل ﻻ أن أ ا‬

‫ح ﻰ شه ت ح ب القادس ة‬ ‫‪ ،‬وﻋاش‬ ‫اً ق ل اﻹسﻼم و ع ه ح ﻰ ﻋ‬ ‫اء ص‬ ‫ت ي ال‬ ‫وما فِّ‬


‫ال حف فق ﻠ ا ج ع اً‪،‬‬ ‫ﻋ‬ ‫ه ﻋﻠﻰ ال‬ ‫مع أوﻻدها اﻷرعة‪ ،‬فأوص ه وص ها ال ه رة وح‬
‫ال اد ة في خﻼفة‬ ‫ش ّ ف ي ق ﻠه ‪ ،‬ول ت ن ﻋﻠ ه ح نها ﻋﻠﻰ أخ ها‪ ،‬وت ف‬ ‫ال‬ ‫فقال ‪ :‬ال‬
‫اء وﻻ ع ها أشع م ها‪ ،‬وم‬ ‫ام أة ق ل ال‬ ‫ﻋﻠ اء ال ع إلﻰ أنه ل ت‬ ‫مع‬ ‫معاو ة‪ .‬و ه‬
‫أنها أرثﻰ ال اء‪ .‬ونق ف م ج شع ها ه ه اﻷب ات في رثاء‬ ‫ف ّ ل ل ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ة ﻋﻠ ها ل ي‬
‫‪:‬‬ ‫أخ ها ص‬
‫ِق ُم ْه َ ي وُ َ ﱠ َرْم ي‬‫اك ح ﱠﻰ أَُف ّار َ‬
‫ص ْ ُ ﻻ أ َْن َ َ‬
‫أَﻻ ا َ‬
‫ِ‬
‫وب َش ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص اً وأَذ ُهُ ّل ُ ّل ُغ ُ ّ‬ ‫ُي َ ّك ُ ني ُ ﻠُ عُ ال ْ ّ َ‬
‫إخ َ ِّان ِّه ْ َلَقَْﻠ ُ َنف ي‬
‫ﻋﻠﻰ ْ‬ ‫َفَﻠ ﻻ َ ْ ة ال ِّ‬
‫اك ْ َ َح ْ لي‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬
‫‪٣٦‬‬
‫ِّح وف ه ُ ْ ي‬ ‫ح في ال‬ ‫ف ا لهفي ﻋﻠ ه ولهف أمي أ‬

‫‪٣٢‬‬
‫ابن قتيبة‪ ،‬الشعر والشعراء‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪. ٢٦١ - ٢٦٠‬‬
‫‪٣٣‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.٥٧‬‬
‫‪٣٤‬‬
‫الجمحي‪ ،‬ﷴ بن سﻼم‪ ،‬طبقات فحول الشعراء‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪.٢١٠‬‬
‫‪٣٥‬‬
‫اﻹسكندري‪ ،‬الشيخ أحمد‪ ،‬وعناني‪ ،‬الشيخ مصطفى‪ ،‬الوسيط في اﻷدب العربي وتاريخه‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪ ١٩٧٨ ،‬م(‪ ،‬ص ‪- ١٥٦‬‬
‫‪.١٥٧‬‬
‫‪٣٦‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.٣٧٨ – ٣٨٦‬‬

‫‪14‬‬
‫ال ﻼغ ة ال ع ة ﻋ ه ا‬ ‫ه ا العا فة ال اشة‪ ،‬واﻹح اس ال هف‪ ،‬وال ﻠ ة ال نانة‪ ،‬واﻷسال‬ ‫نﻠ‬
‫هي ف ه‪.‬‬ ‫ف ه ال اﻋ ة أن تعّ ﻋ ال قف ال‬ ‫اس اﻋ‬ ‫ال‬ ‫ال قف ال‬
‫ا أشار إل ها أب‬ ‫اﻷب ات في ف ال ص ع‪،‬‬ ‫‪ ،‬نق ف ع‬ ‫وم ق ائ ها في رثاء أخ ها ص‬
‫ه ه في ﻋﻠ اﻷسﻠ ب‬ ‫اء‬ ‫‪ ٤٠ ،‬وذ ها م اﻻ ﻋﻠﻰ ف ال ص ع‪ ،‬ف ع ال‬ ‫هﻼل الع‬
‫اﻷب ات‪:‬‬ ‫ال ﻼغي‪،‬وم انة الﻠﻐة‪ ،‬ون ار م ها ع‬
‫ﱠار‬ ‫ش ج َ اَل ُه َ‬
‫لﻠع ْ ِّ َج ُ‬ ‫فاَ ٍ‬ ‫َف ْ ل َمَقاََل ُه‬ ‫ته ‪،‬‬
‫ُح ْل و َحﻼَ َو ُ‬
‫ش ﱠه ُاد أَ ْن ِّ َة لﻠ َ ْ ِّ َج ﱠ ُار‬ ‫ُ ْأوِّد َ ٍة‬ ‫ال أَْل ِّ ٍة ‪َ ،‬هّاَ‬ ‫حﱠ ُ‬
‫ﱠ ِ‬
‫َم ْه ّد ﱡ ال َق ّة نﱠفاع َ‬
‫وض ﱠ ُار‬ ‫ِ‬ ‫ُد ال َ ّﻠِ َق ِةّ‬ ‫امي ال َ ِّق َق ِّة ‪َ ،‬م‬
‫ِ‬
‫َح ّ‬
‫‪٣٧‬‬
‫َﻋﱠق ُاد أَْل ِّ َة لﻠ َ ْ ِّل َج ﱠ ُار‬ ‫ِ‬
‫ص َة‬ ‫ﱠ‬ ‫ج ﱠ اب َق ِ ٍ‬
‫اصَة ‪َ ،‬ج ُاز ناَ ّ‬
‫َ ُ ّ‬
‫رة واض ة‪ ،‬فق اس ﻠه‬ ‫إل ه م ف ن ال ع‬ ‫اء م اث ها‪ ،‬ل ما وصﻠ‬ ‫ال‬ ‫ه ا وق أودﻋ‬
‫اً‪،‬‬ ‫ف ها ت سع اً ع‬ ‫لها‪ ،‬وت سع‬ ‫ال ا ق ‪ ،‬وال عاص‬ ‫عة ال ع ة ال ي وج تها ﻋ‬ ‫وسائل ال‬
‫أو ه‬ ‫ﻋ‬ ‫عة اﻹب اع ال ع ‪ ،‬ول ت ﻠف ال ع‪ ،‬ف عها ه ب ع ال‬ ‫ومع ذل ل ت اوز‬
‫ان في شع ها‬ ‫يﻠ‬ ‫ال ل وال‬ ‫ن‬ ‫عة ال ﻠّة‪ ،‬ح‬ ‫اء ﻋ ال‬ ‫ب ع ال ع‪) ،‬ول تقف ال‬
‫لن ا‬ ‫شع ة‬ ‫اء م وجهة ن‬ ‫في إ ار تَ ة ﻋ قة ورؤ ة ناض ة لﻠ ج د وال اة‪ ،‬وشع ال‬
‫ل ت ﻼح‬ ‫ﻠه وص اغ ه‪ ،‬فال ﻰ ال اخﻠة في ال‬ ‫اء ال ع م ﻠ اً ل‬ ‫ف ه ال‬ ‫م‬ ‫واح ا اس‬
‫‪٣٨‬‬
‫لﻠ ثاء في ال ع الع ي الق (‬ ‫ن‬ ‫ت ن أك‬ ‫وت اك‬
‫ال اﻋ م ت ج هها‪ ،‬وه ا‬ ‫ة ﻋﻠﻰ اﻻنفعاﻻت‪ ،‬وال اﻋ وام ﻼكها ه ال‬ ‫أن ال‬ ‫ونﻠ‬
‫هي اﻷساس في‬ ‫وال ق ف ان‬ ‫وال‬ ‫أو ال ع اﻹب اﻋي وال‬ ‫أن ﻋ ﻠّة اﻹب ع ال ع‬ ‫ن‬
‫ام اﻷن ا‬ ‫اﻷداء الف ي وال سع في أش اله ال روثة واس‬ ‫ن ها مع ة ب‬ ‫اء؛ ح‬ ‫شع ال‬
‫ة ال ع ة‪ ،‬ف ﻼ ﻋ إح اس خاص ال ال وال وﻋة ح ﻰ في م ا‬ ‫اما ي ف وال‬ ‫ال ا قة اس‬
‫ال ن وال اء‪.‬‬

‫اﻷخَ لِﱠ ة‪:‬‬


‫ل لى ْ‬
‫ان هاء إلﻰ‬ ‫ع‬ ‫ب معاو ة‪ ،‬اﻷخ ل ب ﻋ ادة ب‬ ‫ع‬ ‫ﻋ ﷲ ب ال َحالة ب ش اد ب‬ ‫وهي ب‬
‫ق هاج‬ ‫اء‪ ،‬و ان‬ ‫ال‬ ‫ر عة ب ﻋام ب صع عة‪ ،‬وهي أشع ال اء‪ ،‬ﻻ ق ّ م ﻋﻠ ها غ‬

‫‪٣٧‬‬
‫ا السابق نفسه‪ ،‬ص ‪.٧٤‬‬
‫‪٣٨‬‬
‫الوائلي‪ ،‬عبد الحكيم‪ ،‬موسوعة شاعرات العرب من الجاهليّة حتى القرن العشرين‪ ،‬ط ‪) ،١‬ع ّمان‪ :‬دار أسامة‪ ٢٠٠١ ،‬م(‪ ،‬ص ‪.١٢‬‬

‫‪15‬‬
‫صع َ عة‪ ،‬اش ه ت عﻼق ها مع‬ ‫ال ا ﻐة ال ع ‪ ٤٣ .‬وهي م ق ﻠة ُﻋقْ ل ب ع ب ﻋام ب َ‬
‫ِ‬
‫ال اﻋ الﻠ ت ة ب ال ُ َ ِّ ال َ َف ّ‬
‫اجي ال مات في إح الﻐ وات‪ ،‬وث ة ح ا ات ون ادر تُ ه‬
‫وف ﻋ قها ل ة‪ ،‬و قال إنها هاج‬ ‫انها ﻋ‬ ‫اج‬ ‫ة معاو ة وال‬ ‫ل ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ة في ح‬
‫ة‪ ٧٠٤ ،‬م ﻼد ة ع أن ﻋ ّ ت‬ ‫اسان فق ة ائ ة س ة ‪ ٨٥‬ه‬ ‫ال ا ﻐة ال َ ْع ‪ ،‬ونها مات‬
‫‪٣٩‬‬
‫ﻼ‬
‫ح اتها زم‬ ‫أك‬ ‫اﻷم ؛ ل ّها ﻋاش‬ ‫ص ر اﻹسﻼم والع‬ ‫مة ب‬ ‫إن ل ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ة شاﻋ ة م‬
‫اب‬ ‫ب ال‬ ‫ﻠة به ه ال حﻠة‪ ،‬وق ت ن وﻻدتها في خﻼفة ﻋ‬ ‫أخ ارها م‬ ‫؛ ﻷن أك‬ ‫اﻷم‬
‫رضي ﷲ ﻋ ه في ح ود ال ة ال ام ة ﻋ ة لﻠه ة )‪ ١٥‬ه‪ ٦٣٦ /‬م(‪ ،‬وذل ب ج ح أنها ت‬
‫وفاته س ة )‪ ٣٥‬ه‪ ٦٥٥ /‬م(‪،‬‬ ‫ان‬ ‫ﻋفان رضي ﷲ ﻋ ه ال‬
‫شع ًا ت ثي ه ال ﻠ فة ﻋ ان ب ّ‬
‫‪ ،‬وم ّ ا قال ه ت ثي ال ﻠ فة ﻋ ان ب ﻋفان رضي‬ ‫وه ا ال ع ﻻ ح أن ت ن ق قال ه دون الع‬
‫م ة اﻷمة ه‪ ،‬وت ﻋ إلﻰ ال قﻰ‪ ،‬وق ل وﻋ ﷲ ‪:‬‬ ‫ﷲ ﻋ ه‪ ،‬وت ف م ارمه وت‬

‫آم َ َم ْ َ ْ ي ﻋﻠﻰ َس ِّ‬


‫اق‬ ‫أَ عَ ُﻋ ْ َ‬
‫ان تَ ْ ج ُ ال َ ْ َ أُ ﱠم ُه و َ‬
‫ان‬
‫ِ‬
‫َور ِّ‬
‫اق‬ ‫ان م َذ َه َج ِّ وأ َ‬‫َ‬ ‫ما‬ ‫له‬ ‫اه َ‬
‫وخ ﱠ َ‬ ‫َﻋ ُ‬ ‫َخﻠ َف ُة ﷲّ أ ْ‬
‫ت ل ﻋﻠﻰ َش ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إشَف ِّ‬
‫اق‬ ‫يء ْ‬ ‫ض ه‬
‫ُ ْ‬‫فﻼ تَ ْ ّ ْب ِّب َ ْﻋ ّ ﷲ و ْأر َ‬
‫وﻻ‬
‫‪٤٠‬‬
‫ق َق ﱠ َر ﷲ ما ﱡل أم ٍ ٍ‬ ‫ف أَْف َعُﻠه‬ ‫ِ‬
‫ﻻق‬ ‫ْ‬ ‫وﻻ َتُق َل ْ ّل يء َس ْ َ‬
‫ب‬ ‫ع‬ ‫لها ال واج ال جل ال أح ه‪ ،‬وه ت ة ب ال ّ ب ح م ب‬ ‫ول ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ة ل ُ‬
‫اً م م اث ها‪ ،‬وأن أ اها ح ﻠها ﻋﻠﻰ‬ ‫ف ه اﻷشعار و‬ ‫أح ه‪ ،‬وقال‬ ‫ب ﻋق ل‪ ،‬وال‬ ‫خفاجة ب ﻋ‬
‫ال واج م ﻋ ف ب ر عة‪ ،‬وه م ره ب ي اﻷدلع‪ ،‬وه ي تق ن في ن ه إلﻰ ب ي ﻋق ل‪.‬‬
‫ل ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ة ت ة في ق ائ م ف قة‪ ،‬ن ار م ها ه ه اﻷب ات ال ي ت ثي ف ها ت ة وتع د‬ ‫وق رث‬
‫اً م م ارمه ‪:‬‬ ‫ع‬
‫تُْ َﻋﻰ ولﻠ ّ ِّار‬ ‫ف إ ْذ‬ ‫ِ‬
‫ا ت ُب لﻠ ﱠ ْ ّ‬ ‫اكَ ٍة‬
‫اك و ِّ‬
‫ٍ‬
‫ف ِّ َ م َ‬
‫ِِ‬
‫َك ْ َهاتّ ّ‬
‫إم ِّار‬ ‫ون َﻋ ُل ا َوَ ﱠ ل ُ ا اﻷم َ َنق‬ ‫ِ‬
‫اً ْع َ ْ‬ ‫جاروا ْ‬
‫وتَ ْ ُب لﻠ َ ْ إّ ْن ُ‬
‫‪٤١‬‬
‫أو ُي ِّرُدوا اﻷم َ تُ ﻠﻠه إص َ ِّار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ارده‬ ‫اﻷم َ تُ ّﻠ ُ‬
‫عه َم َ ُ‬ ‫إن ُ ّ ُروا ْ‬
‫ْ‬

‫‪٣٩‬‬
‫ابن قتيبة‪ ،‬الشعر والشعراء‪،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪.٣٠٣‬‬
‫‪٤٠‬‬
‫الخنساء‪ ،‬تماضر بنت عمرو‪ ،‬ديوان الخنساء‪ ،‬ص ‪.٣٢٧ – ٣٢٣‬‬
‫‪٤١‬‬
‫العسكري‪ ،‬أبو هﻼل‪ ،‬الصناعتين‪ ،‬ط ‪ ، ١‬تحقيق‪ :‬على ﷴ البجاوي‪ ،‬وأبو الفضل إبراهيم‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪ ١٩٥٢ ،‬م(‪،‬‬
‫ص ‪. ٣٩٣ - ٣٩٠‬‬

‫‪16‬‬
‫رج ا شاﻋ ة ل ﻠﻰ‪ ،‬ف ا ﻋ ا اب ق ة‬
‫ًا م اﻷد اء ّ‬ ‫اء‪ ،‬ن ّ أن‬ ‫ل ﻠﻰ وال‬ ‫و ال ازنة ب‬
‫سع‬ ‫أب‬ ‫ه اﻷص عي‪ .‬وذ‬ ‫آث وها ال‬ ‫أب ز اﻷئ ة ال ي‬ ‫اء‪ ،‬وم‬ ‫قّ م ﻋﻠ ها ال‬ ‫ال‬
‫في ﻋ د‬ ‫اء أذه‬ ‫لف اً‪ ،‬وال‬ ‫ف ًا‪ ،‬وأق‬ ‫ت‬ ‫اً وأك‬ ‫اﻷن ار ‪) :‬أن ل ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ة أغ ر‬
‫‪٤٢‬‬
‫ال ثاء(‬
‫‪٤٣‬‬
‫وق‬ ‫ف شع ل ﻠﻰ‪ ،‬وأن الف زدق ان ق ّ مها ﻋﻠﻰ نف ه‬ ‫اﻷمالي أن أ ا ن اس ان‬ ‫صاح‬ ‫وذ‬
‫ق ارة شع ها أل ان م ع دة‬ ‫ّة ل ﻠﻰ اﻷخ ﻠ ّة ﻋﻠﻰ تع د أغ اضها ال ع ة‪ ،‬ف فﻠ‬ ‫ساﻋ غ ﻰ ش‬
‫لع‬ ‫أغﻠ‬ ‫وال ثاء‪ ،‬واﻷخ‬ ‫و قاﻋات وج ان ة م ﻠفة‪ .‬وه ا ض ّ دي انها ال ح واله اء والف‬

‫‪ ،‬وما في ال ّ‬ ‫رزئها ب ة ال ي ان ت ع ﻋ ذ اه حﻼوة ال ا‪ ،‬ورون ال اب وه ات ال‬


‫م م عة وحﻠ في دن اﻷح ة ونأيه ‪.‬‬

‫‪٤٢‬‬
‫الخنساء‪ ،‬تماضر بنت عمرو‪ ،‬ديوان الخنساء‪ ،‬ص ‪. ٣٩٢ - ٣٧٨‬‬
‫‪٤٣‬‬
‫انظر‪ :‬القالي‪ ،‬أبو علي إسماعيل بن القاسم‪ ،‬اﻷمالي‪ ،‬ط ‪( ،١‬القاهرة‪ :‬دار الكتب المصرية‪ ١٩٢٥ ،‬م)‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪.٥٨‬‬

‫‪17‬‬
‫ال ﺎب ال ﺎني‬

‫ال ﺎث ات‬
‫في‬ ‫م ال ف ق‬ ‫رها الق ة ش ﻰ الف ن اﻷدب ة م شع ون ‪ ،‬بل ان‬ ‫ال أة في ﻋ‬ ‫ق‬
‫رها‬ ‫ف ها ال أة في ﻋ‬ ‫ة ال ي ب ﻋ‬ ‫ال اﻻت م ا ُ ار إل ها ال ان‪ ،‬وم الف ن ال‬ ‫ع‬
‫ع تارة‪ ،‬ولﻰ اﻻزدواج تارة‬ ‫ح إلﻰ ال‬ ‫الق ة‪ ،‬ف ال صا ا‪ .‬وأسﻠ ب ال ص ة في تﻠ ال ق ة ان‬
‫ه ال قام‬ ‫في ال ص ة‪ ،‬وما ق‬ ‫اً إل ه ‪ ،‬وذل لﻼس عانة ه ﻋﻠﻰ ال أث‬ ‫عم‬ ‫أخ ‪ ،‬و ان ال‬
‫ع راجع اً إلﻰ ما ف ه م نﻐ م عادل‪ ،‬ورنة م س ق ة‪ ،‬فه‬ ‫م تأن في الق ل‪ ،‬ور ا ان ش ع ال‬
‫ال ق ال ي ت ف ف ها ال ص ة إلﻰ‬ ‫أث اً في ال ف ‪ ،‬وأحﻠﻰ إ قاع اً في اﻷذن‪ .‬واﻷذن إح‬ ‫أﻋ‬
‫اع م غ ه لق ه م ال ع ؛ فه أسهل‬ ‫ع أش مقاومة لع امل ال‬ ‫نف س سامع ها‪ ،‬ور ا ﻷن ال‬
‫ال ل والف ل ب ها‪ ،‬ح ﻰ ت و أنها فق ات‬ ‫تق‬ ‫عن‬ ‫ق اً‪ .‬ومع ال‬ ‫ال ه ل‬ ‫حف اً‪ ،‬وأك‬
‫ﻋه‬ ‫ال ل في ال ص ة شيء ت‬ ‫أو ج ل م ف ﻠة‪ ،‬ور ا ان لﻼرتَال أث ه في ه ا‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن تق‬
‫لﻠ امع‬ ‫ح وأن ي ب ما ق ل‪ ،‬وح ﻰ ي‬ ‫عة ال ض ع ح ﻰ ي اح لﻠ صي أن ي ف ‪ ،‬وأن‬
‫أن ي ا عه و فه ﻋ ه؛ إذ ل جاءت ال ل مف ة ال ل ل اق بها ال امع وت ﻠف ﻋ ها وجه في‬
‫ال ادف أح انا وال ع في‬ ‫ه ف أة دون ما ي قع‪ .‬ونﻼح‬ ‫ل قف‬ ‫ت عها ول جاءت الﻐة الق‬
‫قﻠة‬ ‫ال امع ول ته‪ ،‬ونﻼح‬ ‫ﻋﻠﻰ ن ا‬ ‫يع‬ ‫ع تﻐ‬ ‫الع ارات لﻠ ع ﻰ ال اح ‪ ،‬وفي ال ادف وال‬
‫ة ال ي ت اج إلﻰ ال ه والعﻠ‬ ‫اج ال عاني ال ع ة‪ ،‬وفي اس ق اء اﻷف ار الع‬ ‫تع قه في اس‬
‫م ال ا ات الق ة ال ال‪ ،‬وم ﻠه في ال صا ا إلﻰ س ق ال‬ ‫اً ما‬ ‫وال رس‪ ،‬وأنه‬
‫ة ل ن ذل أدﻋﻰ إلﻰ ق ل ال صّة واﻹس اع إلﻰ ت‬
‫قها‪.‬‬ ‫واﻷم ﻠة ال‬
‫ون نع ض ه ا أم ﻠة لﻠ ص ّة وال ا ة وال صف‪ ،‬وهي ف ن اش ه ن بها ن اء الع ب أو ال أة‬
‫الع ّة‬
‫ر الق ة أو اﻷولﻰ لﻸدب الع ي‪.‬‬ ‫في الع‬
‫أدب ال صﺎ ﺎ‪:‬‬
‫ال ﺎرث‪:‬‬ ‫أمﺎمة ب‬
‫م ال اء‬ ‫اني‪ ،‬و ان‬ ‫والعقل‪ ،‬وهي زوجة ﻋ ف ب م ﻠ ال‬ ‫م رات الف احة وال ﻼغة وال أ‬
‫ﻋف‬ ‫ة اب ها أم إ اس ب‬ ‫ال ارث ب ﻋ و مﻠ‬ ‫ال أ ‪ ،‬وق خ‬ ‫ال عقل وح‬ ‫الﻼئي ﻋ ف‬
‫أ ﱡمها ﻋﻠﻰ ت و ها ب ع‬ ‫زفافها ح ص‬ ‫اني‪ ،‬ف وجها أب ها م ه‪ ،‬ول ا حان وق‬ ‫ب م ﻠ ال‬

‫‪18‬‬
‫لف ل أدب‪ ،‬تُِّ ك ْ ل ل م ‪ ،‬ول ّها ت ة لﻠﻐافل‪،‬‬ ‫ال ائح فقال ‪) :‬أ ْ ب ّة‪ :‬إن ال صّة ل تُ‬
‫أن ام أة اس ﻐ ْ ﻋ ال وج لﻐ ﻰ أب ها‪ ،‬وشّ ة حاج ه ا إل ها‪ ِّ ْ ،‬أغ ﻰ ال اس‬ ‫ومع نة لﻠعاقل‪ ،‬ول ﱠ‬
‫وله ﱠ ُخِّﻠ َ ال ّ جال‪ .‬أ ْ ب ّة‪ّ :‬إن فارق ال ﱠ ال م ه َخ َ ْج ِّ ‪،‬‬
‫اء لﻠ جال ُخﻠق ‪ُ ،‬‬
‫ﻋ ه‪ ،‬ول ال َ‬
‫رج ِّ ‪ ،‬إلﻰ و ْ ٍ ل تع ف ه‪ ،‬وق ل تألف ه‪ ،‬فأص َح ل ه ﻋﻠ رق اً‬ ‫الع ﱠ ال ف ه َد ْ‬
‫ُ‬ ‫وخّﻠف‬
‫َ‬
‫ل ِّ ُذ ْخ اً‬ ‫ْ ل ِّ ﻋ اً وش اً‪ .‬ا ب ة ‪ :‬اح ﻠي ﻋ ي ﻋ ْ ِّخ ٍ‬
‫ال ت‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ومﻠ اً‪ ،‬ف ني له أمة ‪،‬‬
‫ال ّ ع وال اﻋة‪ ،‬وال ّ َع ﱡهُ ل قع ﻋ ه‪ ،‬وال فﱡق ُ ل ضع‬ ‫ِ‬ ‫وِّذك اً‪ ،‬ال‬
‫ُة الق اﻋ ّة ‪ ،‬وال عاش ةُ‬
‫اء أ ُ‬ ‫ِ‬
‫رح ‪ ،‬وال ُل أح ُ ال ْ ّ ‪ ،‬وال ُ‬ ‫تقع ﻋ ُه م ﻋﻠﻰ ق ح‪ ،‬وﻻ َ َ ﱡ م ِّ إﻻﱠ أ ْ َ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْأنّفه‪ ،‬فﻼ ُ‬
‫فإن ح ارة ال ع َمﻠه َة ‪ ،‬وتَْ ﻐ‬
‫عامه‪ ،‬واله و ﻋ ه ﻋ م َامه‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ال فق ِّد ‪ ،‬وال ّ َع ّهُ ل ق‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مﻐ َة ‪ ،‬واﻻح فا ب ْه وماله‪ ،‬واﻹرﻋاء ﻋﻠﻰ نف ّ ه وح ه وﻋ اله فإن اﻻح فا ال ال ُح ْ ُ‬ ‫الّ م ْ‬
‫ِ‬
‫له س ّا‪ ،‬وﻻ تَ ْع ي له أم اً‪،‬‬ ‫ج ُل ُح ْ ِّ ال ب ‪ ،‬وﻻ تُف ّ ي ُ‬ ‫ال ق ي ‪ ،‬واﻹرﻋاء ﻋﻠﻰ الع ال وال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أوغ ْ ّت ص ْ َره‪ .‬ث اتّقي ّم ْ ّذل الف ح ْ‬
‫إن‬ ‫أم ه‪َ ،‬‬ ‫فإن إن أ ْف ْ ّس ﱠه‪ ،‬ل تأم ي َغ ْ َره‪ْ ،‬‬
‫ون َﻋ ْ ّ َ‬
‫‪ ،‬وال ان َة م ال ّ ي ‪،‬‬ ‫فإن ال ﻠ َة اﻷولﻰ م ال ق‬‫ان َف ِّ حا‪ ،‬ﱠ‬
‫كان تَِّح اً‪ ،‬واﻻك اب ﻋ ه إن َ‬
‫و ني أشﱠ ما ت ن له إﻋ اماً‪ ْ ُ ،‬أش ﱠ ما ن ل إك ام اً‪ ،‬وأشﱠ ما ت ن له م افقة ‪،‬‬
‫رضاه ﻋﻠﻰ رضاك‪،‬‬ ‫‪ ،‬حﻰ ت ث‬ ‫إلﻰ ما تُ‬ ‫أ َل ما ت ن َ له م افقة ‪ ،‬واﻋﻠ ي ّأن ﻻ ت ﻠ‬
‫‪٤٤‬‬
‫ل (‬ ‫و ه ‪ ،‬ﷲ‬ ‫وه اه ﻋﻠﻰ ه اك ف ا أح‬
‫أهﻠ ها ل ل ه ا الع ل‪ ،‬وهي أوﻻ وآخ‬
‫ﻠة ّ‬ ‫ص رت ال صّة م أم م ّ ة لﻠ اة‪ ،‬ولها ح ة وخ ة‬
‫اً ت ص ﻋﻠﻰ أن ت ق ال عادة واله اء ﻻب ها ال ي ﻻ خ ة لها ب ﻠ ال اة‪ ،‬و ان ه ف اﻷم م‬
‫ة وال أن ة‪.‬‬ ‫ال عادة ال وج ّة وال‬ ‫ه ه ال صّة ت ق‬
‫د تﻠ‬ ‫ان‬ ‫ع ه ال ا ع ال‬ ‫د‪ ،‬فال‬ ‫وأسﻠ ب ال صّة جاء بﻠ غ اً ورائع اً ي ف مع اله ف ال‬
‫ّة والف ة‪ ،‬فﻼ‬ ‫ﻻ ت ﻠف وﻻ ﻋ اء‪ ،‬ون ا ﻠ ات م سﻠة ﻋﻠﻰ ال‬ ‫ر‪ ،‬مع أنه جاء ﻋف ال ا‬ ‫الع‬
‫ع في‬ ‫ﻋ ت أم ال اس إلﻰ ال‬ ‫ه ال ﻠف ف ها واضح اً؛ ح‬ ‫اﻋة ال ﻼمّة ال‬ ‫أث لﻠ‬
‫فارق‬ ‫في ق لها‪ :‬إن‬ ‫ال‬ ‫ب ة‪ ،‬ي عه ال‬ ‫اب‪ ،‬ف ّة تَ ال اء في ق لها ‪ :‬أ‬ ‫اﻷسﻠ ب وال‬
‫ل ﻋ اً‪ ،‬واحف ي له خ اﻻ‬ ‫م ه خ ج ‪ ،‬وأح انا تَ اﻷم في ق لها‪ :‬ف ني له أمة‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫ق لها‪ :‬فﻼ تف ي له س ّ اً‪ ،‬وﻻ تع ي‬ ‫في ن‬ ‫ي عه ال هي ال‬ ‫ال‬ ‫ل خ ا‪ ،‬ون‬ ‫اً‬ ‫ﻋ‬

‫‪٤٤‬‬
‫يوسف‪ ،‬حسني عبد الجليل‪ ،‬البديع في شعر الخنساء بين التباع والبتداع ‪ :‬دراسة بﻼغية نقدية‪ ،‬ط ‪) ،١‬القاهرة‪ :‬مكتبة اﻷنجلو المصرية‪،‬‬
‫د ‪ .‬ت( ‪ ،‬ص ‪٤‬‬

‫‪19‬‬
‫أسﻠ ب‬ ‫س ه ل تأم ي غ ره‪ ،‬وما أح‬ ‫إن أف‬ ‫في ق لها‪ :‬فإن‬ ‫أسﻠ ب ال‬ ‫له أم اً‪ ،‬ون‬
‫‪٤٥‬‬
‫إن ان تَِّح اً‪ ،‬واﻻك اب ﻋ ه إن ان ف حا(‬ ‫ِ‬
‫ي في ق لها‪) :‬ث اتّقي ّم ْ ّذل الف ح ْ‬ ‫ال‬

‫اب له أث ه في ال‬ ‫ع في اﻷسﻠ ب وال‬ ‫نها‪ ،‬وه ا ال‬ ‫وتَ أن أسﻠ ب ال ص ة ي ف مع م‬


‫أن أخ أو ع ل ه‪.‬‬ ‫إلﻰ ما قال‪ ،‬وما‬ ‫اﻷذهان‪ ،‬وت ه ال ا‬ ‫واس ارة الع ا ف ولف‬
‫وال صّة تعّ دس اًر ﻷ أم ت ص ﻋﻠﻰ سعادة ب ها‪ ،‬وهي لﻠ أة العاقﻠة ال ي ت ص ﻋﻠﻰ سعادتها‪،‬‬
‫ف ات ا‬ ‫و اء ب ها ﻋﻠﻰ دﻋائ ق ة وم ة ح ﻰ ت وم سعادتها مع زوجها أب ال اة‪ .‬وح ا ل حف‬
‫م‬ ‫ح‬ ‫ه ه ال ص ّة و ّق ها في ب ته دون ح اسّة؛ ل أي ا ال ع ي ف ف ﻋﻠﻰ ب ته ‪ ،‬فه ن‬
‫ﻻب ها اله اء في ب ها ال ي ت ضح لها ال اة ال ي ل‬ ‫‪ ،‬أرادت أن ت‬ ‫أم أف ها تَارب ال‬
‫خ ال جامعة‪،‬‬ ‫زوجها ف ص ها ع‬ ‫ﻋﻠﻰ ال أة ن‬ ‫تألفها م ق ل‪ ،‬ث ت قل إلﻰ س د ما ي ج‬
‫ال ّ ال ﻠ ب ال ع ل‪،‬‬ ‫ج ﻋ‬ ‫اﻋ اء ﻻ‬ ‫خﻼص ها‪ :‬الق اﻋة‪ ،‬وال اﻋة‪ ،‬واﻻﻋ اء ال ه‬
‫‪٤٦‬‬
‫ال ب ‪ ،‬وال اف ة ﻋﻠﻰ ال ّ ‪ ،‬وم اﻋاة حالة ال وج ال ف ة‬ ‫وال افة‪ ،‬وح‬

‫أدب ال ﺎ ة ‪:‬‬
‫الع ي‪:‬‬ ‫ب زﻫ‬ ‫ق‬ ‫ال ﺎنة ب‬
‫الع ي‬ ‫ب زه‬ ‫ة ل احة وأدي ة م أدي ات الع ب‪ .‬كان ق‬ ‫وهي شاﻋ ة وناث ة ف ﻼ ﻋ أنها خ‬
‫ل‪ ،‬وورد بها إلﻰ ق مه ف آها ﻋ ه ال ع ب زاد‪،‬‬ ‫م م ة درع اً ح ة‪ ،‬تُ ﻰ ذات الف‬ ‫ق اش‬
‫فإن‬ ‫ج‬ ‫ﻷب ها دﻋ ي أنا‬ ‫ق‬ ‫ال انة ب‬ ‫اً‪ ،‬فقال‬ ‫و ان س ب ي زاد‪ ،‬فأخ ها م ه غ‬
‫أبي‪ ،‬فإن‬ ‫ال ع فقال ‪ :‬إذا ان ق‬ ‫م وراء أر ‪ ،‬فأذن لها‪ ،‬فأت‬ ‫ا‪ ،‬وﻻ‬ ‫صﻠح اﻷم ب‬
‫ال ة لي‪ ،‬وال أ‬ ‫م ح‬ ‫ﻋﻠ‬ ‫له م ح اﻷب ة ﻋﻠي إﻻ ال‬ ‫ار ع جّ ‪ ،‬وما‬
‫ّ‬
‫اً أخ درﻋه‪ ،‬وأج م افأته‬ ‫ق‬ ‫ﻠ‬ ‫ة‪ ،‬إن ق‬ ‫ح ت ع ه الع ا ة‪ ،‬و ﻠﻰ ﻋ م ه ال‬ ‫ال‬
‫م ُ ّ ف ال ﻋ ‪ ،‬وﻻ ي دﻋه‬ ‫ق‬ ‫‪ ،‬وال اد ء أ ﻠ ‪ ،‬ول‬ ‫إ اك س ء ﻋ مه‪ ،‬وال عارض م‬
‫إلﻰ م اب ته‪ ،‬فال م في م ار ه‪ ،‬وال ب م ﻠفة لﻠع اد‪َ ،‬ذها ة ال ارف وال ﻼد‬ ‫ال ه ي ‪ ،‬فﻼ ت‬
‫‪ ،‬وما ي فع‬ ‫أق ل لق ص ﻋ‬ ‫ال جال‪ ،‬و‬ ‫والق )‪ ،‬وال ﻠ أرخﻰ لﻠ ال‪ ،‬وأ قﻰ ﻷنف‬ ‫(ال ي‬
‫ذ فه ‪ ،‬ث أن ت تق ل‪:‬‬ ‫ق لي إﻻّ غ‬
‫أن أخ ال رع م أبي‬ ‫ي‬ ‫أن ي ك ال ه درﻋه وجّ‬ ‫أبي ﻻ ي‬

‫‪٤٥‬‬
‫انظر‪ :‬ابن قتيبة‪ ،‬الشعر والشعراء‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪ ٣٥٩‬؛ واﻷصفهاني‪ ،‬أبو الفرج‪ ،‬اﻷغاني‪ ،‬ج ‪ ، ١١‬ص ‪. ٢٠٤‬‬
‫‪٤٦‬‬
‫انظر‪ :‬بﻼشير‪ ،‬د ‪.‬ر‪ ،.‬تاريخ اﻷدب العربي‪ ،‬ترجمة‪ :‬إبراهيم الكيﻼني‪( ،‬دمشق‪ :،‬دار الفكر‪ ١٩٩٨ ،‬م)‪ ،‬ص ‪. ٣٢٣ - ٣٢٠‬‬

‫‪20‬‬
‫‪٤٧‬‬
‫ش ة ال ائف اﻷبي‬ ‫وش ة جّ‬ ‫ل اله‬ ‫ف أ ُ أبي أر ال‬
‫ف ه ﻋﻠﻰ م اﻋاة اﻷدب واﻷخﻼق‪ ،‬فال قف جﱡ‬ ‫ه م ه ه ال ا ة أسﻠ ب ال انة ال ي ح ص‬
‫وح اس‪ ،‬فه ا أب ها‪ ،‬وذاك جّ ها‪ ،‬فﻼ ت أن تعﻠ ﻋﻠﻰ أح ها‪ ،‬فق ان ح ّ اسة في‬ ‫خ‬
‫ام اﻷلفا ‪ ،‬فاس هﻠ ح ي ها اس ع اف ج ّ ها‪ ،‬واس رار ح انه‪ ،‬فأثارت في جّ ها ح ان اﻷب‬ ‫اس‬
‫بها إلﻰ أﻋﻠﻰ‬ ‫مق مة وص ها ف ها ب اﻋة اس هﻼل‪ ،‬وصﻠ‬ ‫ان‬ ‫ال اني ﻋﻠﻰ ب ه و اته‪ ،‬وق‬ ‫ال‬
‫م ق ة ارﻋة في م ا تها ل ّ ها‪ ،‬ف ّ رته م ال ﻠ وﻋاق ه‪ ،‬وأن ال عارض‬ ‫س اء قﻠ ه‪ ،‬و ان‬
‫بها‬ ‫ﻋ ارة ﻋ مق مات ون ائج‪ ،‬أف‬ ‫ع أن تق ل إن م ا تها ان‬ ‫أ ﻠ ‪ ،‬وت‬ ‫وال اد‬ ‫م‬
‫ه ا ‪ - -‬أن م ا ة ج انة‪،‬‬ ‫ولﻰ ص ت الع ل‪ .‬ونﻠ‬ ‫ال‬ ‫جّ ها ودفع ه إلﻰ ال ض خ إلﻰ م‬
‫‪ ،‬وذل أن ال قف‬ ‫ع خ وج اً ﻋ القاﻋ ة ال أل فة والعادة ال عة في ذل الع‬ ‫م ف ال‬ ‫خﻠ‬
‫ناصعة‬ ‫اج إلﻰ إب از حقائ‬ ‫ص عة أو زخ فة‪ ،‬ون ا‬ ‫وق‬ ‫ل‬ ‫م قف م ا ة وم ادلة‪ ،‬وال ق‬
‫ف الق ل‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬تَ‬ ‫م ا ة أدي ة وح‬ ‫ال هان وال ل ل‪ .‬وم ه ا نعﻠ أن ال أة ان‬ ‫تق ع ال‬
‫جها م ال اقف ال ع ة ال ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ة‪ ،‬ولها ب اهة‪ ،‬وح‬ ‫ع أن تقّ ر ال اقف الع‬ ‫وت‬
‫أن أسﻠ ب ال انة‪ ،‬ات ف اﻹ انة‬ ‫‪ ،‬وال ل اﻷدب ّة‪ .‬ونﻠ‬ ‫وال‬ ‫ت اج إلﻰ إﻋ ال الف‬
‫وﻻ لﻠ ف ؛ أب ها وجّ ها‪ ،‬وه ا ه اله ف م‬ ‫ة ال ا عة‪ ،‬م ا جعل ﻼمها مق‬ ‫وال ض ح وال‬
‫م ا تها‪.‬‬
‫أدب ال صف ‪:‬‬
‫أم مع ‪:‬‬
‫ّ‬
‫ها‪ ،‬وذل ﻋ ه ته م م ة إلﻰ‬ ‫ال س ل ﷺ‬ ‫ي ف اء ال ع ة‪ ،‬ف‬ ‫ام أة ب ْ زة جﻠ ة ت‬ ‫كان‬
‫ا‬ ‫وه م ها‪ ،‬فﻠ‬ ‫اً ل‬ ‫اً وت‬ ‫رضي ﷲ ﻋ ه ‪ .‬ف أل ها ل‬ ‫ال ي ة في ص ة س نا أبي‬
‫‪ :‬شاة‬ ‫ال س ل ﷺ إلﻰ شاة في ال ة‪ ،‬فقال‪ :‬ما ه ا ا ّأم مع ؟ قال‬ ‫ﻋ ها ش ئ اً م ذل ‪ ،‬ف‬
‫خﻠفها ال ه ﻋ الﻐ ‪ .‬قال هل بها م ل ؟ قال هي أجهُ م ذل ‪ .‬قال‪ :‬أتأذن لي أن أحُﻠ ها‪.‬‬
‫فأحﻠ ها‪ ،‬ف ﻠ ها ال س ل ﷺ‪ ،‬ث سقاها ح ﻰ رو ‪،‬‬ ‫بها م حﻠ‬ ‫نع ‪ ،‬إن رأي‬ ‫قال ‪ :‬أبي وأمي أن‬
‫وسقﻰ أص ا ه‪ ،‬ث ش ب‪ ،‬ث حﻠ لها َف ُ لئ اﻹناء‪ ،‬ث غادرها وص ه‪ ،‬ف اء زوجها أب مع ‪ ،‬فﻠ ا‬
‫وقال‪ :‬م أي ه ا ا ّأم مع ‪ ،‬وال اة ﻋازة‪ ،‬وﻻ حﻠ ة في ال ؟ فقال ‪:‬‬ ‫أر الﻠ في اﻹناء ﻋ‬
‫‪) :‬رأي‬ ‫‪ .‬قال‪ :‬صف ه لي ا ّأم مع ‪ .‬فقال‬ ‫و‬ ‫ﻻ ﷲ‪ ،‬إنه م ّ ب ا رجل م ارك م ح ي ه‬

‫‪٤٧‬‬
‫ابن قتيبة‪ ،‬الشعر والشعراء‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪ ٣٦٠‬؛ وانظر‪ :‬اﻷخيلية‪ ،‬ليلى‪ ،‬ديوان ليلى اﻷخيلية‪ ،‬تحقيق‪ :‬عمر فاروق الطبﱠاع‪( ،‬بيروت‪ :‬شركة‬
‫دار اﻷ رقم بن أبي اﻷرقم للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ص ‪.٩١‬‬

‫‪21‬‬
‫(‪ ،‬ول‬ ‫ِ‬
‫تع ه ث ﱠ ﻠة )ض امة في ال‬
‫ال ﻠ ‪ ،‬ل ّ‬ ‫وضاء أغ (‪َ ،‬ح‬
‫رجﻼ اه ال ضاءة أبﻠج ال جه ) ّ‬
‫في ش ّ ة‬ ‫ا‪ ،‬في ﻋ ه َد َﻋج )شّ ة س اد الع‬ ‫‪ ،‬وشّ ة ن له(‪ ،‬وس ا ق‬
‫صقﻠة )دقة ال‬
‫ت ّر ه ُ‬
‫ص ل) ش ه ال ة في‬ ‫ب اضها(‪ ،‬وفي أشفاره َو َ ف )غ ارة أشفار الع و له ا(‪ ،‬وفي ص ته َ‬
‫له ا في ج ال(‪ ،‬وفي ل ه اثة‪ ،‬أح ر‬ ‫ال ت وأﻻ ن حاداً(‪ ،‬وفي ﻋ قه َس ع )س ح الع‬
‫س ادها‬ ‫اﻹن ان إذا غﻠ‬ ‫لع‬ ‫ن ذل إﻻ في ال ق وال اء‪ ،‬ث اس ع‬ ‫ﻠها‪ ،‬وﻻ‬ ‫)أن ت ّد الع‬
‫ن‬
‫ﻋﻠﻰ ب اضها(‪ ،‬أك ل‪ ،‬أزّج ‪ ،‬أق )ال ق ون ال اج (‪ .‬إن َ‬
‫ص َ َ فعﻠ ه ال قار‪ ،‬ون ت ّﻠ س اه وﻋﻼه‬
‫ف ل‪ ،‬ﻻ ن ر‬ ‫ال هاء‪ ،‬فه أج ل ال اس وأبهاه م ع ٍ وأحﻼه وأح ه م ق ‪ ،‬حﻠ ُ ال‬
‫ي ﱠ رن‪ ،‬ب ﻋة‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﻻ ع أ ه م الق ل( ‪ ،‬أن م قه خ َ زات ن‬ ‫وﻻ ه ر )ال ر ‪ :‬القﻠ ل ال‬
‫اً‪،‬‬ ‫ال ﻼثة م‬ ‫‪ ،‬فه أن‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫‪ ،‬غ‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ه الع‬ ‫ل‪ ،‬وﻻ تق‬ ‫ت أه م‬
‫د‪ ،‬ﻻ‬ ‫ا لق له‪ ،‬ون أم ت ادروا إلﻰ أم ه‪ ،‬م ف د م‬ ‫ف نه‪ ،‬إن قال أن‬ ‫وأح ه قّ اً‪ .‬له رفقاء‬
‫ة ما ذ ‪ ،‬ول‬ ‫ل ا م أم ه‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ﷲ صاح‬ ‫وﻻ مفﱠ ‪ .‬قال أب مع ‪ :‬ه‬ ‫ﻋا‬
‫‪٤٨‬‬
‫ه‪ ،‬وﻷفعﻠ إن وج ت إلﻰ ذل س ﻼ(‬ ‫ص‬ ‫وافق ه ﻻل‬
‫وه ا ال صف عﱡ وث قة أدب ة تار ة‪ ،‬ص رت ل ا صفة ال س ل صﻠﻰ ﷲ ﻋﻠ ه أن ا ن اه ون اه ه‪،‬‬
‫اﻷ ام‬ ‫ة ال ار ة‪ ،‬وت قل إل ا ﻋ‬ ‫ر ح ثاً ارز اً مه اً م أح اث اله ة ال‬ ‫ف ﻼً ﻋ ك نه‬
‫ﷲ بها ن ه ﷴ اً صﻠﻰ ﷲ ﻋﻠ ه وسﻠ‬ ‫ة ال ي اخ‬ ‫والق ون مع ة خارقة م ال ع ات الع‬
‫ومعامﻠ ه ﻷص ا ه وال اس‪،‬‬ ‫ا م أخﻼق ال س ل ال‬ ‫اً م‬ ‫وأي ه بها‪ .‬وتق ّ م ل ا ه ه ال ث قة جان‬
‫ب ت ل ا واض ة جﻠّة ف ا ض ه م أم ﻠة رائعة في الع اء‪ ،‬وي ار ج و م‪ ،‬و ف أنه ﷺ آث َأم‬
‫مع ‪ ،‬وقّ مها ﻋﻠﻰ نف ه وص اب ه‪ ،‬ﻋﻠﻰ ال غ م جه ه واح اجه لﻠ قاء والﻐ اء‪ ،‬وما ي و‬
‫في‬ ‫ا فعل ‪ -‬القادة اﻷنان ن‪ -‬بل ف‬ ‫في نف ه أوﻻ‬ ‫ه ‪ ،‬و ّ رمقه ‪ ،‬و ف أنه ل ف‬ ‫ﻋ‬

‫اً‬ ‫في ص اب ه‪ .‬ونﻼح جان‬ ‫‪ ،‬وصاح ة ال اة‪ ،‬ث ف‬ ‫فة أوﻻ ؛ إذ إنها صاح ة ال‬ ‫ال أة ال‬
‫ال ﻼء‪ -‬بل ض ب م ﻼ أﻋﻠﻰ‬ ‫ا فعل ع‬ ‫اج اﻋي اً مه ًا‪ ،‬فﻠ ي د ال س ل ﷺ اﻹناء فارغ اً –‬
‫الع ‪،‬‬ ‫ف ه ثان ة‪ ،‬ل ﻐادر ال ل وق ام ﻸت رحاب ه ال‬ ‫في ال م وال احة‪ ،‬ف ﻋا اﻹناء‪ ،‬ث حﻠ‬
‫ي‬ ‫وسﻼمها‪ ،‬وه ا ال ان‬ ‫ا ع ه ال ار ة ﻷم مع‬ ‫ال‬ ‫ج ان‬ ‫‪ ،‬ث اك ﻠ‬ ‫ال‬ ‫والف‬
‫‪.‬‬ ‫س ّ ﻠه الق آن ال‬ ‫ع وم ار ها في أم ح‬ ‫أه ّة ال أة في ال‬ ‫م‬

‫‪٤٨‬‬
‫اﻷخيلية‪ ،‬ليلى‪ ،‬ديوان ليلى اﻷخيلية‪ ،‬عمر فاروق الطبﱠاع‪ ،‬ص ‪.٧٧‬‬

‫‪22‬‬
‫ه واقع‬ ‫ما ق‬ ‫ق ها ﻋﻠﻰ ح‬ ‫ﻼغّة م اي ة في ن ﻋها و‬ ‫في أسﻠ ب ال صف أسال‬ ‫ونﻠ‬
‫الع ارات م ل ‪) :‬ن ﻠة وصقﻠة(‪ ،‬و)ﻻ ن ر وﻻ ه ر( ‪،‬‬ ‫في ع‬ ‫ع جاء ﻋف ال ا‬ ‫ال صف‪ ،‬فال‬
‫د(‪،‬‬ ‫ا(‪ ،‬و)م ف د وم‬ ‫)وس ا ق‬ ‫أسﻠ ب ال ان‬ ‫ل ن‬ ‫د(‪،‬‬ ‫و)ق له وأم ه( ‪ ،‬و)م ف د وم‬
‫( ‪ .‬وأسﻠ ب‬ ‫(‪ ،‬و) ل وق‬ ‫وت ﻠ (‪ ،‬و) ع وق‬ ‫ك ل أسﻠ ب ال اق واضح في ق لها ‪) :‬ص‬
‫واض ة في‬ ‫ال‬ ‫ي ﱠ رن رعة(‪ ،‬أ ون أسال‬ ‫ه واضح في ق لها ‪) :‬كأن م قه خ زات ن‬ ‫ال‬
‫ا لق له‪ ،‬ون أم ت ادروا‬ ‫فعﻠ ه ال قار‪ ،‬ون ت ﻠ س اه وﻋﻼه ال هاء(‪ ،‬إن قال أن‬ ‫ق لها ‪) :‬إن ص‬
‫ودقة ال صف‪ ،‬وه ا‬
‫ف احة الق ل‪ ،‬و ﻼغة الﻠ ان‪ّ ،‬‬ ‫ر الق ة‪ُ ،‬ﻋ ف‬ ‫إلﻰ أم ه(‪ .‬فال أة في الع‬
‫تف قها في‬ ‫أب ز مﻼم ها اﻷدبّة‪ ،‬وم‬ ‫ر الق ة؛ ح‬ ‫م أدي ات الع‬ ‫ه ل‬ ‫الف‬
‫ها وم ان ها اﻷدب ّة‪.‬‬ ‫اﻷدبي‪ ،‬و ه ت ش‬ ‫ال ان‬

‫‪23‬‬
‫ال ﺎب ال ﺎل‬
‫ال ﺎق ات‬
‫م اﻷدي ات الﻼئي‬ ‫تارخ اﻷدب الع ي ﻐ ارة ﻋﻠ ها وأدبها‪ ،‬وه اك ال‬ ‫ف‬ ‫ال أة م‬ ‫ﻋف‬
‫اء‪ ،‬م ه ال اﻋ ات وال اث ات وال اق ات‪ ،‬وأن دور ال أة وم ان ها‬ ‫ذ ه ال ارخ في صف اته ال‬
‫ال أة الع ة وﻻ ت ال في ارت اد شعاب‬ ‫ان‬ ‫ب صفها أدي ة س ل م ضعا لﻼف ار واﻹﻋ اب‪ .‬لق‬
‫الق ة وال عف ف ه‪ :‬إن نق ت ف ق القائل‬ ‫ما‬ ‫أﻋ اده و ف ف نه وش ونه‪ ،‬وأدر‬ ‫الق ل‪ ،‬وﻋ‬
‫ال يهة ما‬ ‫فق ل ال ﻠ غ العﻠ ‪ ،‬ولها م دقة ال ق ول ف ال أخ ‪ ،‬ونفاد اﻹدراك‪ ،‬وح‬ ‫‪ ،‬أو قال‬ ‫ال‬
‫‪٤٩‬‬
‫جعل لها في ش ات م اقعها ال أ القا ع وال ﻠ ة الفاصﻠة‬

‫أم ج ب‪:‬‬
‫َ‬
‫خ ة‬ ‫‪ ،‬ت وجها ﻋ ما ان ن ﻼ ﻋﻠﻰ ق ﻠة ب ي يء‪ ،‬وق اك‬ ‫الق‬ ‫وم ج ب هي زوج ام‬
‫ّ‬
‫ﻠة‪ ،‬وج ﻻته اﻷدبّة‪،‬‬ ‫ت قل معه في رحﻼته ال‬ ‫م وج دها مع أم شع اء ال اهﻠ ة‪ ،‬و ان‬
‫مﻠ ة‬ ‫ل ه ا‪ ،‬اك‬ ‫ان ه ا س ل ال عﻠ في ذل ال ق ‪ .‬م‬ ‫ار ال ع اء؛ ح‬ ‫وم ا اته مع‬
‫ف ل ال ع اء الف ل‪ .‬فق رو أن )ام أ‬ ‫ّ ب‬ ‫م اﻷدي ات ال ارزات الﻼئي‬ ‫ال ق ‪ ،‬فأص‬
‫ل ا ان ﻋ ب ي يء زوج ه م ه أم ج ب … و قي ﻋ ه ما شاء ﷲ‪ ،‬وجاءه ي م اً ﻋﻠق ة‬ ‫الق‬
‫‪ :‬أنا أشع‬ ‫ي وه قاﻋ في خ ه وخﻠفه أم ج ب‪ ،‬ف اك ا ال ع ‪ ،‬فقال ام ؤ الق‬ ‫ب ﻋ ة ال‬
‫م ! وقال ﻋﻠق ة ‪ :‬بل أنا أشع م ! فقال‪ :‬قل وأق ل! وت اك ا ﻋ أم ج ب‪ ،‬فقال ام ؤ الق‬
‫ته ال ي م ﻠعها‪:‬‬ ‫ق‬

‫ل انات الف اد ال ع ّ ب‬ ‫نق‬ ‫خﻠ ﻠي م ﱠا بي ﻋﻠﻰ ّأم ج ب‬


‫ّ‬
‫ث قال ﻋﻠق ة في القاف ة وال و ق ته ال ي م ﻠعها ‪:‬‬
‫حقا ل ه ا ال‬ ‫ول‬ ‫مه‬ ‫م اله ان في غ‬ ‫ذه‬
‫‪ ،‬فقال‬ ‫الق‬ ‫د ل م ه ا في وصف ناق ه وف سه‪ ،‬فﻠ ا ف غ ﻋﻠق ة‪ ،‬ف ﻠ ه أم ج ب ﻋﻠﻰ ام‬ ‫واس‬
‫زج ت‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫ا ف ّ ﻠ ه ﻋﻠي؟ فقال ‪ :‬ف س اب ﻋ ة أج د م ف س ! قال‪ :‬و اذا؟ قال‬ ‫لها ‪:‬‬
‫ّ‬
‫! تع ي ق له في ق ته؛ ح وصف ف سه‬ ‫ساق وض‬ ‫وح‬
‫م ه وقع أخ ج مه ب‬ ‫ولﻠ‬ ‫فﻠﻠ ج أُله ب ولﻠ اق درة‬

‫‪٤٩‬‬
‫المصدر السابق‪ ،‬ص ‪ ٧٨ - ٧٧‬؛ وانظر‪ :‬ابن قتيبة‪ ،‬الشعر والشعراء‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪.٣٦١‬‬

‫‪24‬‬
‫وقال ﻋﻠق ة ‪:‬‬
‫ّﻠ‬ ‫ّ ال ائح ال‬ ‫ّ‬ ‫فادر ه ّ ثاني اً م ﻋ انه‬
‫له ﻋاشقة‬ ‫أشع م ي‪ ،‬ول‬ ‫ول ي ع ه‪ .‬فقال ‪ :‬ما ه‬ ‫ه‬ ‫فأدرك ف سه ثان اً م ﻋ انه‪ ،‬ل‬
‫‪٥٠‬‬
‫و ﻠقها‪ ،‬ف ﻠف ﻋﻠ ها ﻋﻠق ة الف ل(‬

‫له في ال ق ال اهﻠي‪ ،‬فﻠ ت ُل اﻷح ام واﻵراء في‬ ‫فاً أو جان اً‬ ‫ت ل‬ ‫إذ اً فال ض ﻋ ة ان‬
‫فق ﻋﻠﻰ ال ق ال اهﻠي‪) ،‬ول‬ ‫ال ه‬ ‫ال ات ة هي ال ان‬ ‫م ال ض ﻋ ة‪ ،‬ول‬ ‫الع‬ ‫ذل‬
‫ة ال ض ﻋ ة‪ ،‬أو‬ ‫ت اماً م ال‬ ‫أو ال ّقاد م ه إلﻰ ال ع ق خﻠ‬ ‫مع ﻰ ماتقّ م أن ن ة ال اهﻠ‬
‫نه أو ن‬ ‫ال ع ال‬ ‫ن‬ ‫ت ﻠ ه الع ا ف واﻷحاس‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نق ه لﻠ ع وقف ﻋ‬
‫ذل ن ة أم‬ ‫ة ال ض ﻋ ة‪ ،‬ف‬ ‫اﻷم ﻠة ال ي سق اها ما ي ل ﻋﻠﻰ ال‬ ‫صاح ه‪ ،‬فق ان في ع‬
‫أن‬ ‫ﻠها ﻋﻠق ة ﻷن ف سه أج د‪ ،‬فق أدرك ثان اً م ﻋ انه ﻋﻠﻰ ح‬ ‫وتف‬ ‫ج ب في ب ي ال اﻋ‬
‫ه ح ﻰ أدرك ما أراد‪ ،‬ومع ما في‬ ‫ساق ه ولها ه‬ ‫اس ّه راك ه ال ج وت‬ ‫الق‬ ‫ف س ام‬
‫‪٥١‬‬
‫واﻹس اف فإنه م اولة ﻻل اس العﻠة وال هان‬ ‫ه ا الق ل م ال ع‬

‫ﻋﻠﻰ قﻠ ها ت ل جان اً ثقاف اً‬ ‫مة )ت ل ن اً م اﻷح ام ال ض ﻋ ة ال ي ان‬ ‫أن ه ه ال‬ ‫ون‬
‫‪،‬ف ة‬ ‫م ال اح‬ ‫ال قاد اﻷف اذ في تﻠ الف ة ال ي اﻋ ها‬ ‫ة أول‬ ‫وأدب اً ف اً جادت ه ق‬
‫ا ي ون ‪-‬‬ ‫سة ‪-‬‬ ‫اﻷح ام ال ات ة وشاﻋ ‪ ،‬وأص‬ ‫ف ها اﻷح ام ال ض ﻋ ة‪ ،‬ون‬ ‫انع م‬
‫‪٥٢‬‬
‫ال اهﻠي(‬ ‫بها ذل الع‬ ‫ات‬

‫ُم ِق ‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ز‬


‫وهي م رات الف احة وال ﻼغة‪ ،‬ول ا مات ﻋ مة وُ ّ ﻋ ة في ي م واح ق ل‪ :‬مات ال م أشع‬
‫ﻋﻠﻰ ُ ّ ﻋ ة‪ ،‬وه ح ل ج ازته‪ ،‬فقال أب‬ ‫ال اس‪ ،‬وأﻋﻠ ال اس‪ ،‬وخ ج ال اء في ج ازته ا‪ ،‬و‬
‫ﻷرفعها‪ ،‬ف عﻠ ا ي فع ن ﻋ ها ال اء‪ ،‬وجعل ﷴ ب‬ ‫جعف ﷴ ب ﻋﻠي‪ :‬أخ ج ا لي ﻋ ج ازة‬
‫مع ق ‪ :‬ا اب رس ل ﷲ‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫ا ص اح ات ي سف‪ ،‬فقال‬ ‫ه و ق ل‪ :‬ت‬ ‫ه‬ ‫ﻋﻠي‬
‫له‪ ،‬فقال لها‪ :‬ل اذا؟ قال ‪ :‬ت م ي‬ ‫ًا م‬ ‫ا له خ‬ ‫اح ات ي سف‪ ،‬وق‬ ‫إنا ل‬ ‫لق ص ق‬
‫ب وال ع‪،‬‬ ‫دﻋ ناه إلﻰ الﻠ ات م ال ع وال‬ ‫ي‪ ،‬قال ‪ :‬ن‬ ‫آم ة م غ‬ ‫؟ قال‪ :‬أن‬ ‫غ‬

‫‪٥٠‬‬
‫اﻷصفهاني‪ ،‬أبو الفرج‪ ،‬اﻷغاني‪ ،‬ج ‪ ، ١١‬ص ‪ ٢٣٧‬؛ وانظر‪ :‬الحصري‪ ،‬علي بن عبد الغني الفهري‪ ،‬زهر اﻵداب‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار إحياء‬
‫الكتب العربية‪ ١٩٥٣ ،‬م)‪ ،‬ص ‪.٩٣٢‬‬
‫‪٥١‬‬
‫اﻷخيلية‪ ،‬ليلى‪ ،‬ديوان ليلى اﻷخيلية‪ ،‬ص ‪.٥١‬‬
‫‪٥٢‬‬
‫الخطيب التبريزي‪ ،‬ﷴ بن عبدﷲ‪ ،‬ديوان أبي ت ّمام‪ ،‬تحقيق‪ :‬ﷴ عبد عزام‪) ،‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪ ١٩٤٢ ،‬م(‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪.١٣٥‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ ،‬فأي ا ان ه‬ ‫ه في ال‬ ‫اﻷث ان وح‬ ‫ه في ال ُ ّ و ع ه أ‬ ‫فأن معاش ال جال ألق‬
‫‪٥٣‬‬
‫ام أة إﻻ غﻠ‬ ‫أح ﱡ وﻋﻠ ه أرأف‪ ،‬فقال ﷴ‪ :‬له ّ‬
‫درك‪ ،‬ول تﻐال‬
‫ص ر ﻋ أبي جعف ﷴ ب ﻋﻠي‪ ،‬فأراد أن ع ّ ض ال اء في‬ ‫ال ﻼمي ال‬ ‫نق اً لﻠ‬ ‫وه ا ع‬
‫ه ه ال أة ال ة ال اق ة‪ ،‬ق نق ت ﻼمه‪،‬‬ ‫تﻠ ‪ ،‬ول‬ ‫فاته‬ ‫مه ‪ ،‬ل‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫ج ازة ُ ّ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ال يهة وال‬ ‫اح اتها‪ ،‬ا ت ﻠ ه م ح‬ ‫تل‬ ‫وان‬

‫ل لى اﻷخ ل ة‪:‬‬
‫ألح ﻋﻠ ها ال ع اء أن ت ن ح اً ب ه ‪ ،‬وناق ة ل ع ه م‬
‫ا ما ّ‬ ‫وهي ال اﻋ ة ال ع وفة ال ي‬
‫م ها ال فاضﻠة ال ي ت ُﻠ ُع بها ﻋﻠ ه ‪.‬‬
‫ال ﻠ لي‪ ،‬وم اح‬ ‫ب ث ر الهﻼلي‪ ،‬و ُ‬
‫الع‬ ‫وم ال ع اء ال ي ارت ها أن ت ن ح ا ب ه ‪ :‬ح‬
‫ال ﻠ لي‬ ‫لﻠع‬ ‫العق ﻠي‪ ،‬وأوس ب غﻠفاء اله ي‪ ،‬فق ح ّ ها في شع وصف ا ف ه الق اة‪ ،‬ف‬
‫وقال ‪:‬‬
‫ما قال ال ﻠ لي به ُج‬ ‫أﻻ ﱡل ما قال ال واةُ وأن وا بها غ‬
‫ها‬ ‫راح يه ها ف ا ع ‪ ،‬م ا ي ل ﻋﻠﻰ اﻋ اده‬ ‫ب ث ر ال‬ ‫فأثار ح ها ه ا حف ة ح‬
‫‪٥٤‬‬
‫وخ رة دورها ال ق‬

‫‪٥٣‬‬
‫انظر‪ :‬القالي‪ ،‬أبو علي إسماعيل بن القاسم‪ ،‬اﻷمالي‪ ،‬ط ‪( ،١‬القاهرة‪ :‬دار الكتب المصرية‪ ١٩٢٥ ،‬م)‪ ،‬ج ‪ ، ١‬ص ‪.٥٨‬‬
‫‪٥٤‬‬
‫الميداني‪ ،‬أحمد بن ﷴ بن أحمد بن إبراهيم النيسابوري‪ ،‬مجمع اﻷمثال‪ ،‬ط ‪) ،١‬بيروت‪ :‬مكتبة الهﻼل‪ ٢٠٠٣ ،‬م(‪ ،‬ج ‪ ، ٢‬ص ‪ ١٤٢‬؛‬
‫وابن عبد‬
‫ربه‪ ،‬أبو عمر أحمد بن ﷴ‪ ،‬العقد الفريد‪ ،‬ط ‪ ، ١‬ج ‪ ، ٣‬ص ‪.٢٢٣‬‬

‫‪26‬‬
‫ال ﺎت ة‬
‫ه اك‬ ‫ا ه ه ال اذج القﻠ ﻠة ﻋ م انة ال أة وسهاماتها في تارخ اﻷدب الع ي‪ ،‬ون ان‬ ‫وح‬
‫‪ ،‬م ل‪ :‬أس اء ب‬ ‫ن في ه ا ال‬ ‫ات ل ُي‬ ‫ة ل ﻠ اﻹسهامات‪ ،‬وه اك ن اء‬ ‫م احات ف‬
‫ي رضي ﷲ ﻋ ه ا‪ ،‬وأم ال اء ب‬ ‫ال‬ ‫أبي‬ ‫ي رضي ﷲ ﻋ ه ا‪ ،‬وﻋائ ة ب‬ ‫ال‬ ‫أبي‬
‫م ة‪ ،‬وحف ة ب‬ ‫ب م وان‪ ،‬وج وة ب‬ ‫ﻋ الع‬ ‫ب‬ ‫صف ان ب هﻼل‪ ،‬و ارة الهﻼلّة‪ ،‬وأم ال‬
‫ر‪...‬إلخ‪ .‬ومع ه ا ﻠه‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫جعف ب ال‬ ‫ثعﻠ ة‪ ،‬وز ة ب‬ ‫اب‪ ،‬وخ لة ب‬ ‫ب ال‬ ‫ﻋ‬
‫اﻹن اني؛ ﻷن م ادر تارخ اﻷدب‬ ‫ف ضه ال اج‬ ‫د ال‬ ‫ح ال‬ ‫دور ال أة ﻻ ي ال دون ال‬
‫اً‪ ،‬واﻷد اء ال ي دون ا ال ارخ ووثائقه‪ ،‬ل يه ا به ا اﻷم ك اً؛ ول‬ ‫الع ي‪ ،‬ل ت ّ ﻋﻠ ها‬
‫اﻻه ام ه ل ز ه ه اﻷﻋ ال ال ي ة اﻻح ام وال ق ي ‪ ،‬وال راسة وال ق ‪.‬‬ ‫م ال اج‬

‫‪27‬‬
‫ﺎدر وال اجع‬ ‫ال‬
‫ال ائي‪ ،‬حات ‪ ،‬دي ان حات ال ائي‪ ،‬ال عة اﻷولي‪ ،‬ب وت‪ ،‬دار صادر‪.١٩٨١ ،‬‬ ‫‪.١‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬م س ﻋة شاﻋ ات الع ب م ال اهﻠ ة ح ﻰ نها ة الق ن الع‬ ‫وائﻠي‪ ،‬ﻋ ال‬ ‫‪.٢‬‬
‫ﻋ ان‪ ،‬دار أسامة‪.٢٠٠١ ،‬‬
‫ان ة ع اﻹسﻼم‪ ،‬ب وت‪ ،‬م ة ال ات ل ة‪،‬‬ ‫‪ ،‬شع اء ال‬ ‫ش‬ ‫ﻋي‪ ،‬ل‬ ‫ال‬ ‫‪.٣‬‬

‫‪.١٩٢٤‬‬
‫ي‪ ،‬جﻼل ال ي ‪ ،‬ال ه في ﻋﻠ م الﻠﻐة وأن اﻋها‪ ،‬القاه ة‪ ،‬دار ال ادة‪.٢٠٠٥ ،‬‬ ‫ال‬ ‫‪.٤‬‬
‫الق واني‪ ،‬إب رش ‪ ،‬الع ة في ص اﻋة ال ع ونق ه‪ ،‬القاه ة‪ ،‬م ة ال ادجي‪،‬‬ ‫‪.٥‬‬

‫‪.٢٠٠٠‬‬
‫الهاش ي‪ ،‬ﻋﻠي‪ ،‬ال أة في ال ع ال اهﻠي‪،‬ب وت‪ ،‬م عة ال عارف‪.١٩٦٠ ،‬‬ ‫‪.٦‬‬
‫في اﻷدب الع ي وتار ه‪ ،‬ب وت‪،‬‬ ‫فﻰ‪ ،‬ﻋ اني‪ ،‬أح ‪ ،‬ال س‬ ‫اﻹس ر ‪ ،‬م‬ ‫‪.٧‬‬
‫ال عارف‪.١٩٦٧ ،‬‬ ‫دار‬
‫انة‪ ،‬ب و أح ‪ ،‬دراسات في نق اﻻدب الع ي م ال اهﻠ ة إلي نها ة الق ن‬ ‫‪.٨‬‬
‫ة‪.١٩٦٩ ،‬‬ ‫ال ال ‪ ،‬القاه ة‪ ،‬م ة اﻷن ﻠ ال‬
‫اﻹت اع واﻹب اع‪ :‬دراسة‬ ‫اء ب‬ ‫ال ﻠ ل‪ ،‬ال ع في شع ال‬ ‫ي سف‪ ،‬ح ي ﻋ‬ ‫‪.٩‬‬
‫ة‪.١٩٩٣ ،‬‬ ‫ﻼغ ة نق ة‪ ،‬القاه ة‪ ،‬م ة اﻷن ﻠ ال‬
‫‪ ،‬ﷴ ب ر‪ ،‬أدب ال اء في ال اهﻠ ة واﻹسﻼم‪ ،‬القاه ة‪ ،‬م ة اﻵداب لﻠ‬ ‫مع‬ ‫‪.١٠‬‬
‫وال زع‪.١٩٨٣ ،‬‬
‫العﻠ ة لﻠ‬ ‫إب ش اد‪ ،‬ﻋ ة‪ ،‬ش ح دي ان ﻋ ة ب ش اد‪ ،‬القاه ة‪ ،‬دار ال‬ ‫‪.١١‬‬
‫وال زع‪.١٩٩٥ ،‬‬
‫ل‪ ،‬سﻼمة‪ ،‬دي ان اﻷﻋ ﻰ‪ ،‬ل ان‪ ،‬دار اﻷرق ب أبﻰ اﻷرق ‪.٢٠١٦ ،‬‬ ‫إب ال‬ ‫‪.١٢‬‬
‫ال ات ة وال ض ﻋ ة‪،‬‬ ‫ال اهﻠي ب‬ ‫ال ي إب اه أح ‪ ،‬ال ق في الع‬ ‫‪،‬ن‬ ‫ح‬ ‫‪.١٣‬‬
‫ث ال امع ة اﻹسﻼم ة العال ة‪.٢٠٠٨ ،‬‬ ‫ال‬ ‫مال ا‪ ،‬م‬
‫العﻠ ة لﻠ‬ ‫اء‪ ،‬القاه ة‪ ،‬دار ال‬ ‫ﻋ و‪ ،‬دي ان ال‬ ‫اء‪ ،‬ت اض ب‬ ‫ال‬ ‫‪.١٤‬‬
‫وال زع‪.١٩٨٥ ،‬‬

‫‪28‬‬
،‫ القاه ة‬،‫اب اﻷغاني‬ ‫ أخ ار ال اء في‬، ‫ ﻋ العام‬،‫ ﻋﻠي‬،‫ اب الف ج‬،‫اﻹص هاني‬ .١٥
.١٩٨٨ ،‫ال قاف ة‬ ‫م س ة ال‬
،‫ ب وت‬،‫ م ع اﻷم ال‬، ‫اب ر‬ ‫ال‬ ‫إب اه‬ ‫ب‬ ‫أح‬ ‫ﷴ ب‬ ‫ب‬ ‫ أح‬،‫ال اني‬ .١٦
.٢٠٠٣ ،‫م ة الهﻼل‬

Model Project Prepared By: Noushad M P


Asst. Professor in Arabic
School of Distance Education
University of Calicut

For Further Details, Please Contact: sdebaarabic@uoc.ac.in

29

You might also like