You are on page 1of 17

‫من تأليف‬

‫ذ ‪ .‬يـاسيــن الصبــــار‬
‫إهــــــــــــــداء‬

‫هذا العمل البسيط هو هدية مني لكل طالب باحث و لكل شخص‬
‫محب للحقوق و لكل من جعل النجاح عنوانا له في مسيرته‬
‫العلمية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مـــــقدمــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫خلق هللا اإلنسان و وهبه العقل و فضله على سائر المخلوقات و ميزه بالعلم و كان‬
‫أول أمر أنزل على رسولنا الكريم هو األمر بالقراءة و التعلم ‪ ،‬و منذ ذلك الحين‬
‫صار اإلنسان يبدع في العلوم و يطورها كل يوم حتى أصبحنا نجد الكثير من الكتب‬
‫و الكثير من األبحاث و المقاالت و الدراسات التي يعجز المرء على اإلحاطة بها‬
‫كاملة و نظرا لكثرة العلوم و تنوعها تم تقسيم هذه العلوم و تصنيفها حسب ما تحمله‬
‫من معلومات و حسب أهميتها ‪ ،‬و من بين هذه العلوم التي تحظى بمكانة رفيعة في‬
‫المجتمع نجد العلوم القانونية باعتبارها المحرك القوي للمجتمع و الضامن األساسي‬
‫لتماسكه ‪.‬‬
‫العلوم القانونية هي من العلوم القديمة و التي ظهرت منذ سنين طويلة و لكن كانت‬
‫البداية الفعلية حسب بعض المؤرخين في اليونان حيث هناك ظهر القانون ألول مرة‬
‫بشكل مستقل و ظاهر و مكتوب أيضا و كان الهدف من وضع القانون في الدولة‬
‫حينها هو تنظيم الناس و التحكم في تصرفاتهم بما يتناسب و القيم العليا و الحميدة‬
‫لإلنسان ‪ ،‬و منذ ذلك الوقت إلى زمننا الحالي طرأت تغييرات كثيرة على القانون و‬
‫تفرعت العلوم القانونية لتصبح شاسعة جدا بحيث يحتاج الطالب اآلن لسنوات‬
‫ليتمكن من اإللمام بالقانون من بعض جوانبه المهمة ‪.‬‬
‫و بما أن العلوم القانونية من بين العلوم الصعبة التي تحتاج لمجهود خاص من‬
‫طرف الطالب و تحتاج لمناهج محددة في البحث و التحليل و اإلجابة و الفهم فإننا‬
‫آث رنا أن نقدم هذا العمل البسيط لطلبة الحقوق بصفة خاصة لتوجيههم و لتسليط‬
‫الضوء على بعض النقط األساسية التي يحتاجها الطالب لينجح في مسيرته الدراسية‬
‫و يصل لمبتغاه بإذن هللا العلي القدير ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬المحور األول ‪ :‬النظام المتبع في الدراسات الجامعية‬
‫القانون هو من العلوم التي يتم تدريسها في الجامعة و ليس كباقي العلوم التي يكون‬
‫الطالب قد أخذ عنها فكرة في سنوات الدراسة بالتعليم الثانوي ‪ ،‬فالقانون من المواد‬
‫التي ال يعلم عنها الطالب شيئا إلى حين دراستها بالجامعة ‪ ،‬و بما أن الجامعة تسير‬
‫وفق نظام محدد فكان لزاما على الطالب أن يتعرف على النظام الذي تعتمد عليه‬
‫الجامعة المغربية في التدريس و هو ما سنبسطه كالتالي ‪:‬‬
‫الجامعة المغربية تعتمد النظام الثالثي في الدراسة بالجامعة أي (إجازة \ ماستر \‬
‫دكتوراه ) و ذلك وفق الشكل التالي ‪:‬‬
‫اإلجـــــــــــــازة‬
‫اإلجازة عبارة عن شهادة يحصل عليها الطالب في التخصص الذي اختاره بعد‬
‫نجاحه في جميع الفصول ‪ ،‬و مدة الدراسة بسلك اإلجازة هي ‪ 3‬سنوات ‪ ،‬بحيث يمر‬
‫الطالب بستة فصول و كل فصل يشتمل على عدد معين من الوحدات ‪ ،‬و بعد‬
‫استيفاء جميع الفصول بنجاح يحصل الطالب على دبلوم اإلجازة الذي يخول له‬
‫دخول سوق الشغل أو إكمال الدراسة بسلك الماستر ‪.‬‬
‫المـــــــــــاستـر‬
‫سلك الماستر أو الدراسات العليا المعمقة هو درجة أكبر من اإلجازة و فيه يحصل‬
‫الطالب على دبلوم الماستر أو الماستر متخصص بعد استيفائه جميع الفصول بنجاح‬
‫‪ ،‬يشتمل سلك الماستر على أربعة فصول و تختتم هذه الفصول بمناقشة رسالة من‬
‫إعداد الطالب كخالصة لدراسته و تكوينه ‪ ،‬مدة الدراسة بالماستر هي سنتين و يمكن‬
‫أن تتجاوز هذه المدة بالنسبة لمن لم يستطع استيفاء جميع الفصول بنجاح أو لمن‬
‫تأخر قليال في إعداد رسالة الماستر ‪ ،‬تكمن أهمية هذا السلك في أنه يقدم طلبة‬
‫بخبرات و تكوين عالي و هذا ما يسهل كثيرا ولوج طلبة الماستر للوظائف و‬
‫المناصب و المهن القانونية و القضائية ‪.‬‬

‫الدكـــــــــــــتوراه‬
‫آخر سلك من أسالك الدراسة الجامعية هي الدكتوراه و هي أعلى ما يمكن أن يصل‬
‫إليه الطالب في دراسته ‪ ،‬يتم اجتياز اختبارات كتابية و شفوية لدخول هذا السلك بعد‬
‫‪4‬‬
‫إجراء انتقاء دقيق للطلبة الذين سيجتازون هذه االختبارات ‪ .‬مدة الدراسة بالدكتوراه‬
‫هي ‪ 3‬سنوات و يمكن أن يتم تمديدها ل ‪ 6‬سنوات ‪ ،‬يقوم الطالب في هذه المدة‬
‫باعداد أطروحة دكتوراه و تكون غالبا في موضوع مستجد و غير مستهلك ‪ ،‬بعد‬
‫ذلك يقوم الطالب بمناقشة أطروحته أمام لجنة مناقشة تتكون من عدد من األساتذة و‬
‫الدكاترة و بعد نجاحه يحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق و التي تخول للطالب‬
‫أن يلج سوق الشغل من أوسع أبوابه ‪.‬‬

‫‪ ‬المحور الثاني ‪ :‬كيفية المراجعة و الفهم الجيد‬


‫إن الحقوق كغيرها من الشعب تعتمد على الفهم الجيد للمادة و على المراجعة السابقة‬
‫للحصول على نتائج جيدة في االمتحانات ‪ ،‬و أول ما سنتطرق له في هذا المحور‬
‫هو كيفية اإلعداد و التحضير لالمتحانات و سنجيب عن سؤال يطرح دائما و هو‬
‫هل تعتمد دراسة الحقوق على الحفظ أم على الفهم الجيد و ما هي الطريقة الناجعة‬
‫للحصول على نتائج حسنة ‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التحضير لالمتحانات ‪:‬‬
‫كما هو معلوم لدى الكل أن الدراسة بالجامعة تكون عبر محاضرات و في نهاية كل‬
‫فصل يجتاز الطالب امتحانات في المواد التي درسها ليبين عن مدى فهمه و إلمامه‬
‫بالمواد التي درسها ‪ ،‬و عندما نتحدث عن التحضير لالمتحانات فنحن نعني المرحلة‬
‫التي تبدأ منذ بداية الدراسة إلى غاية اجتياز االمتحانات ‪ ،‬و هنا تجدر اإلشارة إلى‬
‫أن حضور المحاضرات التي يلقيها األساتذة هو أمر ضروري لفهم المواد و بالتالي‬
‫فإن الطالب الذي يتغيب عمدا عن الحصص لن يستطيع فهم المادة بشكل جيد و‬
‫بالتالي سيجد صعوبة في فهم المعلومات التي في الكتاب دون حضور المحاضرات‬
‫و هذا بالطبع سيؤثر سلبا على مردود يته العلمية ‪.‬‬
‫يجب على الطالب أن يتجنب المراجعة المتأخرة للدروس بحيث نجد فئة من الطلبة‬
‫ال يراجعون دروسهم إال عندما يبقى أيام قليلة لالمتحانات و هذا خطأ فادح ألن‬
‫الطالب حينها يواجه تراكم المعلومات و كثرة الكتب و بالتالي يصبح عاجزا عن‬
‫التركيز في مادة معينة ‪ ،‬لتفادي كل هذه المعيقات وجب على الطالب أن يراجع‬
‫دروسه باستمرار و ذلك عبر تخصيص حيز زمني يومي للمراجعة و بهذا يكون‬
‫الطالب قد تجنب تراكم الدروس و المعلومات و يسهل على نفسه المراجعة التي‬
‫تسبق االمتحانات ‪.‬‬
‫هناك نوع من الطلبة يستعملون المشروبات المنبهة و منها القهوة في المراجعة و‬
‫ذلك لكي يستطيعوا أن يدفعوا عن أنفسهم النوم و المراجعة لفترات طويلة ‪ ،‬هذه‬
‫‪5‬‬
‫الطريقة لها بعض الجوانب السلبية بحيث غالبا من يقوم بهذه الطريقة يصاب بالعياء‬
‫الشديد و اإلرهاق و التعب الذي يتراكم يوما بعد يوم و عندما يصل يوم االمتحان‬
‫يكون الطالب قد استنزف كل طاقته و منهم من يصاب بالنسيان التام للمعلومات في‬
‫االمتحان و هذا يحصل كثيرا بحيث يجد الطالب نفسه قد نسي كل ما راجعه في‬
‫لحظة واحدة و يصبح غير قادر على تذكر أي معلومة و منهم من يتعرض النهيار‬
‫عصبي ‪ .‬هذه الحالة راجعة لإلرهاق الذي يتعرض له العقل قبل االمتحان ‪ .‬كما‬
‫يصاب بها األشخاص الذين لهم رهاب و تخوف شديد من االمتحانات ‪ ،‬و لهذا‬
‫ننصح الطالب بأن يخصص وقتا للمراجعة و وقتا للراحة و إعطاء الجسم حصته‬
‫من النوم الكافي و الغذاء الجيد و تجنب استعمال المنبهات و اإلقبال على الفواكه‬
‫الجافة باعتبارها مفيدة للدماغ ‪.‬‬
‫لفهم المواد القانونية بشكل جيد و اإللمام بها من كل الجوانب يجب على الطالب أن‬
‫يختار زميال له أو صديقا له يدرس بنفس المستوى و يناقشان مع بعضهما كل‬
‫األمور المتعلقة بالمادة ألن المناقشة ما بين الطلبة في القانون تعتبر أفضل وسيلة‬
‫لتوسيع المدارك و لتثبيت المعلومات و كذلك للتعود على المناقشة ‪ ،‬و بالتالي يصبح‬
‫الطالب له إ لمام بالمادة من كل جوانبها و تصبح له قدرة على مناقشة أمور قانونية‬
‫بشكل شفوي و هذا يفيد الطالب مستقبال في مقابالت الشغل و االختبارات الشفوية ‪.‬‬
‫الحقوق شعبة تعتمد على الحفظ و على الفهم ‪ ،‬فكالهما ضروريان لنجاح الطالب في‬
‫دراسته بالحقوق ‪ .‬فالفهم يخول للطالب التعامل الجيد مع المعلومات كما يمكن‬
‫الطالب من اكتساب مرونة في التعامل مع أسئلة االمتحانات و كذلك يمكن الفهم‬
‫الجيد الطالب من مناقشة المادة بسهولة و كتابتها على شكل موضوع وفق أسلوب‬
‫يتبعه الطالب دون حاجة للتقيد بما جاء في الكتاب أو المقرر ‪ ،‬أما الحفظ فهو أيضا‬
‫يعتمد عليه الطالب لسرد بعض المعلومات القانونية التي ال تقبل التغيير أو التعديل‬
‫مثل الفصول القانونية و التعاريف التي أدرجها الفقهاء و الباحثين في القانون ‪ .‬فكل‬
‫هذه األمور تتطلب الحفظ و االستدالل بها عند الحاجة ‪.‬‬

‫‪ -‬الخوف من االمتحانات و سبل التخلص منه ‪:‬‬


‫يعاني بعض الطلبة و خصوصا طلبة السنة األولى من الخوف من االمتحانات ‪ ،‬و‬
‫غالبا ما يشعر الطالب بخوف شديد قبيل دخول االمتحان و كذلك قبل وضع ورقة‬

‫‪6‬‬
‫االمتحان ‪ ،‬و هذا يتسبب في حاالت من النسيان التام للمعلومات الذي أشرنا له سابقا‬
‫كما قد يعرض الطالب لالضطراب و هذا ما يؤثر سلبا على أجوبته في االمتحان ‪.‬‬
‫للتخلص من الخوف الذي ينتاب الطالب قبل دخول االمتحان يجب عليه أن يقوم‬
‫بخطوات بسيطة تخلصه من الخوف بشكل تام و منها قراءة القرآن قبل ساعات من‬
‫اجتياز االمتحان فالقرآن هو سكينة و رحمة من هللا لعباده و تالوة آياته تجعل المرء‬
‫يحس باالطمئنان و السكينة ‪ ،‬و كذلك تجنب المراجعة قبل االمتحان بمدة قصيرة‬
‫ألن ذلك يزيد من تخوف الطالب و يجعله يفكر في األسئلة التي قد تطرح في‬
‫االمتحان مما يخلق التوتر و االضطراب في نفسية الطالب ‪ ،‬التفرج على مقاطع‬
‫فيديو كوميدية أو االستماع للموسيقى و غيرها من األمور التي تخلق البهجة و‬
‫السرور في نفسية الطالب و بالتالي يتخلص من شعوره بالخوف ‪ ،‬و لإلشارة فقط‬
‫فهذا الشعور غالبا ما يتخلص منه الطالب بعد السنة األولى نظرا لتعوده على اجتياز‬
‫االمتحانات ‪.‬‬

‫‪ ‬المحور الثالث ‪ :‬المنهجية القانونية في اإلجابة‬


‫منهجية اإلجابة في الدراسات القانونية ليست كباقي المناهج في ما عداها من الشعب‬
‫و الدراسات ‪ ،‬فطالب الحقوق مقيد بمنهجية قانونية معينة لإلجابة ‪ ،‬وفي هذا الصدد‬
‫سنقوم بتبسيط المنهجية القانونية المتبعة لإلجابة عن سؤال على شكل موضوع و‬
‫المنهجية المتبعة لإلجابة على أسئلة مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -‬المنهجية المتبعة لكتابة موضوع قانوني ‪:‬‬
‫غالبا ما يأتي سؤال االمتحان على شكل موضوع ‪ ،‬بحيث يكون المطلوب من‬
‫الطالب هو اإلجابة على السؤال في موضوع قانوني و هنا ينبغي إعطاء فكرة عن‬
‫عناصر الموضوع القانوني ‪:‬‬

‫‪ ‬المقدمة ‪ :‬كل المواضيع القانونية تبدأ بمقدمة ‪ ،‬و هي األساس لبناء‬


‫موضوع متكامل و جيد ‪.‬‬
‫في المقدمة يتم التطرق لإلطار العام للسؤال و كذلك إعطاء نبذة تاريخية عن‬
‫الموضوع إن كان ممكنا ‪ ،‬كما يتم في المقدمة إعطاء لمحة عن بعض المفاهيم‬
‫الغامضة و األساسية ‪ ،‬مثال إن طرح على الطالب سؤال في قانون األسرة حول‬
‫النفقة ‪ ،‬فإن المقدمة يجب أن تتحدث عن اإلطار العام للسؤال ‪ ،‬أي أن الطالب عليه‬
‫أن يتكلم عن قانون األسرة ككل و نبذة تاريخية بسيطة إن أمكن عن قانون األسرة‬
‫ثم ينتقل الطالب شيئا فشيئا إلى الموضوع و هو النفقة ‪ ،‬و قبل دخول المرحلة التالية‬

‫‪7‬‬
‫و هي العرض يجب على الطالب أن يطرح إشكاال و بعدها يعلن عن التصميم و‬
‫هما أمرين ضروريين ‪.‬‬

‫‪ ‬طرح اإلشكال ‪:‬‬


‫في نهاية المقدمة يتم طرح إشكال و اإلشكال هو عبارة عن سؤال أو عدة أسئلة‬
‫سيحاول الطالب اإلجابة عنها و معالجتها في موضوعه ‪ ،‬و تكمن أهمية اإلشكال في‬
‫أنه يحدد حقل اإلجابة و يحدد المطلوب من الطالب ‪ ،‬و اإلشكال غالبا ما يكون هو‬
‫نفسه سؤال االمتحان ‪ ،‬مثال إن كان االمتحان هو ( إجراءات التحفيظ ) فإن اإلشكال‬
‫هو (ما هي إجراءات التحفيظ ؟ ) ‪ ،‬لهذا فإن اإلشكال غالبا ال يشكل أمرا صعبا‬
‫بالنسبة للطالب ‪.‬‬

‫‪ ‬التـــصميم ‪:‬‬
‫التصميم هو التقسيم الذي سيعتمده الطالب في اإلجابة ‪ ،‬ألن المنهجية القانونية‬
‫تستدع ي أن يتم تقسيم الموضوع لتسهيل اإلجابة و لتسهيل القراءة بالنسبة للمصحح‬
‫‪ ،‬و التصميم هو أكبر مشكل يواجه الطلبة ‪ ،‬ألن الطالب ال يعرف طريقة تقسيم‬
‫الموضوع أو أنه يضع تقسيم خاطئ مما يعصف بالموضوع بأكمله و يصبح خارجا‬
‫عن الموضوع ‪ ،‬لهذا فإن التصميم أكثر ما يؤثر على الموضوع ‪ ،‬إن كان التصميم‬
‫صحيحا كان الموضوع كذلك صحيح و العكس بالعكس ‪ ،‬لهذا فإنه قبل التطرق‬
‫للتصميم يجب إعالن التصميم ‪ ،‬و اإلعالن عن التصميم هي عبارة يكتبها الطالب‬
‫قبل أن يضع التصميم ليطلع المصحح و القارئ أنه سيقوم بتقسيم الموضوع ‪،‬‬
‫اإلعالن عن التصميم غالبا يأتي في العبارة التالية " لإلجابة عن هذه األسئلة نقترح‬
‫التصميم التالي " ‪ ،‬و بعدها يقوم الطالب بكتابة التصميم المناسب للموضوع ‪ ،‬و‬
‫الختيار تصميم مناسب يجب االعتماد على التقسيم الثنائي للموضوع ‪ ،‬فالتقسيم‬
‫الثنائي يسهل على الطالب اختيار تصميم مناسب للموضوع ‪ ،‬و غالبا ما تكون‬
‫أغلب المواضيع قابلة للتقسيم الثنائي ‪ ،‬مثال إذا كان االمتحان هو ( تحدث عن‬
‫االستئناف ) فالتصميم سيكون كالتالي ‪:‬‬
‫‪ )1‬المطلب األول ‪ :‬االستئناف األصلي‬
‫‪ )2‬المطلب الثاني ‪ :‬االستئناف الفرعي‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬العرض ‪:‬‬
‫العرض هو المرحلة التي يناقش فيها الطالب الموضوع من كل جوانبه و يتعمق في‬
‫الشرح و التحليل الممنهج ‪ ،‬و من األخطاء التي يرتكبها الطالب في العرض أنه‬
‫يقوم باإلكثار من التحليل و الشرح في جزء من الموضوع و يقوم باالختصار في‬
‫الجزء اآلخر ‪ ،‬و هذا يخلق عيبا في الموضوع ‪ ،‬فإذا كان المطلب األول يشتمل‬
‫على ‪ 20‬سطرا فإن المطلب الثاني يجب أن يكون هو اآلخر ‪ 20‬سطرا أو أقل‬
‫بسطرين أو أكثر من ذلك بسطرين ‪ ،‬ألن هذا يخلق نوعا من الموازنة بين أجزاء‬
‫الموضوع ‪ ،‬ثم على الطالب أن يستعمل مصطلحات قانونية في التحليل و االبتعاد‬
‫عن األسلوب األدبي في التحليل ‪ ،‬و القاموس اللغوي القانوني يمكن اكتسابه من‬
‫خالل قراءة الكتب و المقاالت القانونية ‪.‬‬
‫من المالحظات األخرى التي يجب طرحها هو مسألة التقسيم ‪ ،‬ألن التقسيم له تدرج‬
‫معين ال ينبغي للطالب إغفاله و هو على النهج التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل‬
‫‪ -‬المطلب‬
‫‪ -‬الفقرة‬
‫‪ -‬أوال‬
‫‪1 -‬‬
‫‪ -‬أ‬
‫لهذا على الطالب أن يكون دقيقا في تقسيمه للموضوع إما إلى مطالب أو فصول أو‬
‫فقرات و غيرها من التقسيمات مع احترام تراتبية هذه العناصر‪ ،‬فهناك بعض الطلبة‬
‫الذين يقترفون أخطاء منهجية مثل أن يتم االعتماد في المطلب األول على فقرتين و‬
‫في المطلب الثاني على أوال و ثانيا ‪ ،‬و هذا خطأ منهجي ‪ ،‬فالتقسيم يجب أن يكون‬
‫متجانس ‪ ،‬مثال ‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪....... :‬‬
‫الفقرة األولى ‪............ :‬‬

‫الفقرة الثانية ‪............ :‬‬


‫‪ -‬المطلب الثاني ‪....... :‬‬

‫الفقرة األولى ‪............ :‬‬


‫الفقرة الثانية ‪............ :‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬الخـــــــــــــاتمة ‪:‬‬
‫الخاتمة هي الخالصة التي ينتهي بها الموضوع ‪ ،‬و في الدراسات القانونية الخاتمة‬
‫ليست ضرورية ألن كل المعلومات الضرورية يكون الطالب قد ذكرها في العرض‬
‫‪ ،‬لكن يمكن كتابة خاتمة للموضوع في بعض الحاالت ‪ ،‬مثال إذا أراد الطالب أن‬
‫يعطي رأيه الخاص أو بعض األفكار التي يراها مناسبة أو غير مناسبة في مسألة ما‬
‫‪ ،‬أو يمكن للطا لب أن يجعل الخاتمة على شكل سؤال متعلق بالموضوع ‪ ،‬مثال إذا‬
‫كان االمتحان حول األهلية في القانون التجاري فإنه يمكن للطالب أن يقول في‬
‫الخاتمة أنه كان حريا بالمشرع المغربي أن يوحد سن األهلية بين المغاربة و‬
‫األجانب ‪ ،‬أو تكون الخاتمة على شكل سؤال مثل ‪ :‬لماذا المشرع لم يعدل سن‬
‫األهلية المطلوب لممارسة التجارة بالنسبة لألجنبي ؟‬
‫‪ -‬طريقة اإلجابة على األسئلة المباشرة في االمتحان ‪:‬‬
‫غالبا ما يستهو ن الطالب باألسئلة المباشرة التي تأتي في االمتحان و يتعامل معها‬
‫بسرعة في اإلجابة و في األخير يحصل على نقط ضعيفة و السبب راجع لكون‬
‫األسئلة المباشرة التي تطرح في االمتحانات لها منهجية خاصة بها و ينبغي‬
‫احترامها ‪.‬‬
‫أول ما على الطالب القيام به هو فهم السؤال و فهم المطلوب منه و تحديد عناصر‬
‫اإلجابة لكي ال يواجه الطالب بالخروج عن الموضوع ‪ ،‬ثم بعد فهم السؤال يجب‬
‫كتابة مقدمة صغيرة في حدود سطرين أو ثالثة أسطر كاستهالل قبل البدء في‬
‫الجواب ‪ ،‬و بعدها يدخل الطالب في صلب اإلجابة مباشرة ‪ ،‬و من خصائص‬
‫األسئلة المباشرة أن اإلجابة عنها يجب أن تكون مختصرة بعض الشيء و محددة و‬
‫مضبوطة ‪ ،‬فال يعقل مثال أن يكون الجواب عن سؤال مباشر واحد في ‪ 3‬صفحات‬
‫أو أكثر ‪ ،‬ثم من الضروري أن يحترم الطالب عناصر اإلجابة و حدود السؤال لكي‬
‫ال يخرج عن الموضوع ‪ ،‬فإذا طلب منك مثال ذكر الحاالت التي تحصل فيها‬
‫الزوجة على نصف الصداق فال ينبغي لك أن تضيف أكثر من ذلك أو تذكر حتى‬
‫الحاالت التي تحصل فيها على الصداق كامال ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬المحور الرابع ‪ :‬آفاق الدراسات القانونية‬
‫إن الدراسات القانونية كغيرها من العلوم تشتمل على آفاق و فرص شغل للطلبة ‪ ،‬و‬
‫يمكن أن نجزم بأن الحقوق هي أكثر شعبة اشتماال على فرص شغل و مناصب ‪ ،‬و‬
‫من بين هذه المناصب نجد ‪:‬‬

‫القضــــــــــاء ‪ :‬يعتبر القضاء من المهن السامية و النبيلة التي يمكن أن يقوم‬


‫بها المرء ‪ ،‬و هي من بين المهن التي تعتمد على الفطنة و الذكاء و اإللمام الجيد‬
‫بالقانون ‪ ،‬و قد زادت قيمة جهاز القضاء و قوته في المغرب خصوصا بعد‬
‫إ عالن السلطة القضائية كسلطة ثالثة مستقلة بذاتها ‪ ،‬لهذا سنذكر شروط االلتحاق‬
‫بهذه المهنة ‪:‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬مباراة الملحقين القضائيين هي مهنة مفتوحة في وجه الحاملين‬
‫لشهادة الماستر في القانون أو ما يعادلها ‪ ،‬و هذا الشرط لم يكن من قبل و‬
‫لكن تمت إضافته في القانون المنظم للقضاة ‪ ،‬و تم استبدال شهادة اإلجازة‬
‫في القانون الخاص بالماستر ‪.‬‬
‫‪ ‬االنتقاء ‪ :‬أصبح االنتقاء وسيلة ضرورية في المباريات المهمة مثل القضاء‬
‫‪ ،‬و هذا االنتقاء يكون حسب عدة معايير دقيقة منها عدد الميزات و نوع‬
‫الماستر الذي درس به الطالب و الميزة التي حصل عليها الطالب في اإلجازة‬
‫‪...‬‬
‫‪ ‬االختبار الكتابي ‪ :‬بعد اإلعالن عن الئحة الطلبة الذين تم انتقاؤهم الجتياز‬
‫االخ تبار الكتابي يتم استدعاء كل واحد من الطلبة باستدعاء خاص يتم سحبه‬
‫من الموقع االلكتروني المخصص لذلك و يجتاز بعدها الطلبة االختبار‬
‫الكتابي الذي يتضمن عدة مواد ‪.‬‬
‫‪ ‬االختبار الشفوي ‪ :‬بعد النجاح في االختبار الكتابي يجتاز الطالب االختبار‬
‫الشفوي الذي يعتمد على مقابلة مع لجنة متخصصة تقف على سلوك الطالب‬
‫و طريقته في اإلجابة و هندامه و مدى صالحيته للعمل كقاض ‪.‬‬

‫المحاماة ‪ :‬المحاماة هي من المهن المخولة لطلبة الحقوق و هي من أشرف و‬


‫أنبل المهن ‪ ،‬فالمحاماة كانت و الزالت مهنة إنسانية تعتمد على الدفاع على‬
‫حقوق الناس و الدفاع عن العدالة بشكل عام و مساعدة القاضي و تنوير طريقه‬
‫للحكم ‪ ،‬و سلوك بعض المحامين ال يعتبر مرآة للمهنة ككل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬من شروط االلتحاق بمهنة المحاماة الحصول على اإلجازة في‬
‫الحقوق (سواء القانون الخاص أو القانون العام ) ‪.‬‬
‫‪ ‬االختبار الكتابي ‪ :‬يجتاز الطلبة المدعوين لهذه المباراة اختبارات كتابية‬
‫في موضوع عام باإلضافة الختبارات كتابية في عدة مواد قانونية من‬
‫بينها القانون المدني و القانون الجنائي و المسطرتين الجنائية و المدنية‬
‫باإلضافة إلى التنظيم القضائي ‪ ،‬لهذا لالستعداد لهذه المباراة يجب‬
‫مراجعة القانون المدني و القانون الجنائي القسم الخاص ‪ ،‬و المسطرة‬
‫المدنية و المسطرة الجنائية و كذلك التنظيم القضائي ‪.‬‬
‫‪ ‬االختبار الشفوي ‪ :‬بعد النجاح في االختبار الكتابي يجتاز الناجحون‬
‫اختبارا شفويا يعتمد على مقابلة مع لجنة مختصة تطرح على الطالب‬
‫أسئلة في المجال القانوني ‪.‬‬

‫المحررين القضائيين ‪ :‬المحررين القضائيين هم موظفون تابعون لوزارة العدل‬


‫و الحريات يكلفون بمهام في المحكمة ككتابة محاضر الجلسات و محاضر‬
‫الحجز و غيرها من المهام ‪ ،‬و هم ينتمون لجهاز كتابة الضبط و يؤطرهم‬
‫القانون المنظم لجهاز كتابة الضبط بالمحاكم ‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬الحصول على دبلوم الدراسات الجامعية العامة في القانون أو‬
‫الشريعة ‪. DEUG‬‬
‫‪ ‬اختبار كتابي ‪ :‬يتم اجتياز اختبار كتابي يتضمن تحرير موضوع عام و‬
‫موضوع في التخصص المطلوب من المواد القانونية التي يتم طرحها في‬
‫االختبار الكتابي نجد القانون المدني و قانون األسرة و التنظيم القضائي و‬
‫المسطرة المدنية و المسطرة الجنائية ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار شفوي ‪ :‬مقابلة مع لجنة مختصة ‪.‬‬

‫موثق عصري ‪ : Notaire‬هذه المهنة تعتبر من بين أفضل المهن القانونية و‬


‫هي تعتمد على تحرير العقود الرسمية ‪ ،‬و هي مهنة حرة أي أن الموثق ال يأخذ‬
‫أجرا من الدولة و إنما من األشخاص الذين يتعاملون معه مثله مثل المحامي ‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬إجازة في القانون الخاص أو ما يعادلها‬
‫‪ ‬انتقاء ‪ :‬بناءا على المعدل العام لإلجازة و عدد الميزات في سنوات الدراسة‬
‫‪ ‬اختبار كتابي ‪ :‬في مواد قانونية مثل الحقوق العينية و التحفيظ العقاري ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ ‬اختبار شفوي ‪ :‬مقابلة يجريها المرشح مع لجنة مختصة‬

‫العدول ‪ :‬مهنة حرة قوامها تحرير عقود رسمية و عرفية كذلك باإلضافة لكتابة‬
‫عقود الزواج و االشهاد عليها و كذلك االشهاد على الطالق ‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬إجازة في القانون أو الشريعة‬
‫‪ ‬اختبار كتابي ‪ :‬يشمل مواد قانونية و أخرى فقهية‬
‫‪ ‬اختبار شفوي ‪ :‬القيام بعرض في التنظيم القضائي أمام اللجنة زيادة على‬
‫بعض األسئلة التي تطرحها اللجنة ‪.‬‬

‫إطار بالوكالة الوطنية للمحافظة العقارية ‪ :‬هي وظيفة تابعة للدولة أساسها‬
‫تحفيظ العقارات و إجراء بعض العمليات عليها كالتقييد ‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬إجازة في القانون الخاص أو ماستر ‪.‬‬
‫‪ ‬انتقاء ‪ :‬بناء على عدد الميزات المحصل عليها و المعدل العام لإلجازة أو‬
‫الماستر ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار كتابي ‪ :‬يكون في بعض المواد المطلوبة كالتحفيظ العقاري و الحقوق‬
‫العينية ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار شفوي ‪ :‬مقابلة مع المرشح ‪.‬‬

‫مفوض قضائي ‪ :‬مهنة حرة أساسها تبليغ األحكام و االستدعاءات و كذلك إنجاز‬
‫محاضر التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬إجازة في القانون الخاص‬
‫‪ ‬اختبار كتابي ‪ :‬يشمل بالخصوص المسطرة المدنية و الجنائية و كذلك‬
‫التنظيم القضائي ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار شفوي ‪ :‬مقابلة مع لجنة مختصة ‪.‬‬

‫مستشار قانوني بشركة ‪ :‬مهنة تابعة للقطاع الخاص أساسها تقديم استشارات‬
‫قانونية للشركة و القيام بتنظيم كل العقود القانونية التي تبرمها الشركة و التكلف‬
‫بالنزاعات التي قد تكون بين الشركة و األجراء ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ ‬الشروط ‪ :‬إجازة أو ماستر في القانون الخاص ‪.‬‬
‫‪ ‬مقابلة ‪ :‬تتم المقابلة مع لجنة مختصة لإلطالع على الدبلومات و الشواهد‬
‫التي يحملها المرشح و كذلك قدراته في المجال القانوني ‪.‬‬

‫‪ ‬المحور الخامس ‪ :‬االختيار بين القانون الخاص و القانون العام‬


‫أغلب الطلبة يعانون من إشكال فيما يخص االختيار بين القانون الخاص و القانون‬
‫العام ‪ ،‬و بالنظر للواقع العملي نجد جل الطلبة يختارون القانون الخاص بدعوى أن‬
‫آفاق القانون الخاص أكثر من آفاق القانون العام و هذا خطأ ‪ ،‬فكل توجه له آفاقه‬
‫الخاصة و له آفاق يشترك فيها مع باقي التوجهات ‪ ،‬فمثال مهنة المحاماة هي متاحة‬
‫لطلبة القانون الخاص و العام بدون استثناء و كذلك وظيفة المحرر القضائي ‪ ،‬أما‬
‫في باقي اآلفاق فلكل توجه آفاقه الخاصة ‪ ،‬أما بخصوص دراسة الماستر فطلبة‬
‫القانون العام لهم حظوظ أكثر من طلبة القانون الخاص في دخول الماستر ألن غالبا‬
‫طلبة القانون العام يكونون أقل عددا مما يسمح بدخولهم لسلك الماستر دون عناء‬
‫يذكر عكس القانون الخاص الذي يكثر فيه الطلبة و بالتالي يرتفع معدل االنتقاء و‬
‫المنافسة و من الطلبة من لم يجد حتى الفرصة إلبداء ما لديه نظرا الرتفاع معدل‬
‫االنتقاء ‪ ،‬لهذا فال فائدة في التمييز بين توجهين ينتميان كالهما للحقوق ‪ ،‬أما أسباب‬
‫اختيار توجه دون اآلخر فسنشرحه كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬القانون الخاص ‪ :‬يعتمد على المنهجية المضبوطة و االستدالل بالفصول و‬
‫المواد القانونية و االلمام الجيد بمواد القانون الخاص (مسطرة جنائية ‪،‬‬
‫مسطرة مدنية ‪ ،‬قانون العقار‪)...‬‬
‫‪ -‬القانون العام ‪ :‬يعتمد هذا التوجه على حسن التحليل و التفسير و الدفاع عن‬
‫وجهة النظر ‪ ،‬ثم الثقافة العامة و خصوصا في المجال السياسي و الحقوقي ‪،‬‬
‫زيادة على ذلك أن يكون الطالب له ميل تجاه مواد القانون العام ( القانون‬
‫الدستوري ‪ ،‬القانون اإلداري ‪. ) ...‬‬

‫‪ ‬المحور السادس ‪ :‬اجتياز االختبارات الشفوية و مقابالت العمل‬


‫من االختبارات التي سيجتازها الطلبة سواء إلكمال الدراسة أو لدخول منصب شغل‬
‫هي االختبارات الشفوية و المقابالت ‪ ،‬و هذا النوع من االختبارات أكبر درجة من‬
‫االختبارات الكتابية ‪ ،‬ألن االختبار الشفوي أو المقابلة يكونان مع لجنة متشكلة من‬
‫‪14‬‬
‫عدد من األشخاص الذين يطرحون على الطالب أسئلة متنوعة ‪ ،‬بعضها في مجال‬
‫التخصص و بعضها ف ي الثقافة العامة ‪ ،‬و هذا ما يشكل صعوبة بالنسبة للطالب أكثر‬
‫من االختبار الكتابي ‪.‬‬

‫‪ ‬االختبار الشفوي ‪ :‬للنجاح في مباريات الماستر أو الدكتوراه البد للطالب من‬


‫اجتياز اختبار كتابي و اختبار آخر شفوي ‪ ،‬و في االختبار الشفوي يواجه‬
‫الطالب مجموعة من السادة األساتذة الذين يطرحون عليه أسئلة متنوعة‬
‫لقياس مدى تمكنه من المجال الذي اختار اكمال الدراسة به ‪ ،‬و من بين‬
‫النصائح التي سنقدمها للطلبة في هذا الخصوص نذكر ‪:‬‬

‫راقب جيدا لباسك ‪ ،‬فالطالب يجب أن يختار مالبس تليق بمكانته كطالب علم‬ ‫‪-‬‬
‫و تجنب اللباس الرياضي و الصيفي ‪ ،‬و من األفضل ارتداء قميص‬
‫‪ chemise‬و سروال عادي و حذاء ‪ ،‬كما يفضل كذلك تجنب قصات الشعر‬
‫الغريبة و المثيرة لالنتباه ‪ ،‬و باإلضافة لكل هذا يمنع على الطالب لبس‬
‫سلسلة في العنق أو خواتم كثيرة في أصابعه ‪ ،‬و كل هذه األمور فهي محل‬
‫اهتمام لجنة االختبار و أول ما يالحظه السادة األساتذة هو هندام الطالب ‪.‬‬
‫ال تتأخر عن موعد االختبار الشفوي ‪ ،‬و ال تسبقه بوقت طويل و إنما يفضل‬ ‫‪-‬‬
‫الوسطية ‪ ،‬فإذا كان االختبار على الساعة ‪ 9‬مثال ‪ ،‬فال داعي لحضور‬
‫الطالب في الساعة ‪ 8‬أمام مقر االختبار ‪ ،‬فالتوقيت المناسب أكثر ما يجب‬
‫الحرص عليه في كل مناحي الحياة و ليس فقط في يوم االختبار ‪.‬‬
‫عندما يطرح عليك سؤال ما حاول أن تستوعب السؤال جيدا ولو لمدة‬ ‫‪-‬‬
‫قصيرة ‪ ،‬ألن اإلجابة السريعة غالبا ما تعرض صاحبها ألخطاء و هفوات‬
‫تلتقطها اللجنة ‪ ،‬لهذا فيجب على الطالب أن يصمت لثوان قبل اإلجابة ‪ ،‬و‬
‫تأمل السؤال من كل جوانبه ‪.‬‬
‫ال تظهر االرتباك و الخوف أمام اللجنة و ال تقم بحركات تدل على االرتباك‬ ‫‪-‬‬
‫و التوتر (حركة القدم ‪ ،‬اللعب باألصابع ‪ ،‬التلعثم في الكالم ‪) ...‬‬
‫ال تدخل معك الهاتف لقاعة االختبار‬ ‫‪-‬‬
‫ال تكترث إذا رأيت أن أعضاء اللجنة ال يبدون اهتماما بأجوبتك فهذه وسيلة‬ ‫‪-‬‬
‫الختبار شخصية الطالب و مدى تأكده من معلوماته ‪.‬‬
‫ال تجعل المقابلة يتخللها الصمت ‪ ،‬فبعد أن تكمل إجابتك يمكنك أن تتكلم عن‬ ‫‪-‬‬
‫نقط أخرى لها عالقة بالسؤال ‪.‬‬
‫بعد انتهاء االختبار قل " شكرا لكم " ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬مقابلة عمل ‪ :‬مقابلة الشغل أو العمل هي وسيلة الختبار المرشح و االطالع‬
‫على خبراته و معلوماته في مجال معين ‪ ،‬و للنجاح في مقابلة العمل يجب‬
‫احترام بعض األمور و منها ‪:‬‬
‫‪ -‬احترام الهندام و ارتداء مالبس محترمة‬
‫‪ -‬احترام الوقت‬
‫‪ -‬يجب على المرشح أن يجلب معه يوم المقابلة نسخة من الدبلومات و الشواهد‬
‫التي يحملها ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تنسى بطاقة التعريف الوطنية‬
‫‪ -‬ال تقل أنك لست في حاجة للمال‬
‫‪ -‬يجب أن تبين ما أمكن بأنك قادر على العمل في هذا المجال و أنك تحبه و‬
‫لك صلة قوية به ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تقل أبدا أن هذه أول مقابلة عمل تجريها ‪.‬‬
‫‪ -‬سيكون أحد أعضاء اللجنة يقول أنه ال يرغب بك كعامل أو موظف فال‬
‫تغضب ألن هذه طريقة لالطالع على نفسية المرشح للعمل ‪.‬‬
‫‪ -‬مهما حاول أعضاء اللجنة أن يقنعوك أنك لست صالحا لهذا العمل فال‬
‫تستسلم لهم ‪.‬‬
‫‪ -‬حاول أن تقدم نفسك لهم بطريقة جيدة‬
‫‪ -‬ال ترتبك أو تتوتر أمام اللجنة‬
‫‪ -‬ال تضحك و ال تقطب جبينك و كن عاديا‬
‫‪ -‬ال ترفع صوتك مهما حصل و ال توجه األسئلة للجنة ألنهم هم من يوجهون‬
‫األسئلة و أنت دورك هو اإلجابة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تدخل في نقاشات ثنائية مع أحد أعضاء اللجنة و إنما يجب أن تكون‬
‫أجوبتك كلها عامة ‪.‬‬
‫‪ -‬انظر تجاه من وجه لك السؤال عند اإلجابة ‪.‬‬

‫بالتــــــــــوفيق‬

‫‪16‬‬
‫بعض المراجع التي يمكن االعتماد عليها في المراجعة و التحضير للمباريات‬

‫المسطرة المدنية ‪ :‬عبد الكريم الطالب‬ ‫‪-‬‬


‫الحقوق العينية ‪ :‬ادريس فاخوري‬ ‫‪-‬‬
‫المسطرة الجنائية ‪ :‬عبد الواحد العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫القانون الجنائي الخاص ‪ :‬عبد الواحد العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫قانون الشركات ‪ :‬فؤاد معالل‬ ‫‪-‬‬
‫قانون األسرة ‪ :‬محمد الشافعي‬ ‫‪-‬‬
‫قانون الشغل ‪ :‬عبد اللطيف خالفي‬ ‫‪-‬‬
‫وسائل األداء و االئتمان ‪ :‬محمد الشافعي ‪ /‬محمد مومن‬ ‫‪-‬‬
‫القانون التجاري ‪ :‬فؤاد معالل‬ ‫‪-‬‬

‫‪17‬‬

You might also like