Professional Documents
Culture Documents
مكونات النظام التسيير
مكونات النظام التسيير
قسم
تخصص:
بحث حول:
السنة الجامعية:
2022/2023
خـ ـط ــة الـ ـبـ ـح ـ ــث:
مقدمة
الخاتمة
مقدمة
للمؤسسة االقتصادية دور مهم يف حتقيق التنمية االقتصادية وذلك من خالل مسامهتها الفعالة واجنازاهتا احملققة اليت تعود بالفائدة
واملنفعة على اجملتمع ككل.
لق د ش غل تس يري املؤسس ة ح يزا معت ربا يف كتاب ات وأعم ال االقتص اديني مبختل ف االجتاه ات ،وذل ك عن طري ق التس يري احملكم املتم يز
بالطريقة العقالنية والقادرة على التنسيق بني النظم والوظائف التسيريية للمؤسسة وذلك هبدف الوصول إىل األهداف املسطرة .وهذا
ما سنتطرق إليه يف هذا البحث من خالل معرفة ماهية التسيير ،وما هي مكونات نظام التسيير؟
1
المبحث األول :ماهية التسيير
يعت رب التس يري املرآة ال يت ميكن بواس طتها اعط اء الص ورة احلقيقي ة عن نش اطات املؤسس ة ،حيث يهتم بتحدي د األه داف وحتقيقيه ا عن
طريق توجيه وتنسيق العمل بني العمال وختطيط وتنظيم ورقابة العمليات املنفذة للتأكد من اجتاهها حنو حتقيق األهداف املسطرة.
إن اهلدف من وراء أي عملية تسيريية هو حتقيق األهداف مسطرة من طرف املؤسسة ،وذلك بأقل تكلفة ممكنة وباستعمال اإلمكانيات
املتاحة.
إن حتقيق هذه األهداف ال ميكن أن يتم بسهولة ،وبدون مواجهة مشاكل ،نظرا للصعوبات اليت تتخلل تنفيذ األعمال ،مما يؤدي إىل
وج ود اختالالت واحنراف ات ،وه و م ا يس توجب وج ود نظ ام فع ال ملراقب ة التس يري ،يعم ل على حتدي د االحنراف ات وتفس ريها من أج ل
مساعدة املسريين واملسؤولني على اختاذ القرارات الالزمة واملناسبة.
1
د .حممد رفيق الطيب ،مدخل للتسيري أساسيات ،وظائف ،تقنيات ،اجلزء األول ،الطبعة الرابعة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2022 ،ص13
2
-تعظيم للمسامهات البشرية واملادية واملالية لتحقيق أهداف املنظمة؛
-حتقيق األهداف املرسومة باستغالل املوارد املتاحة .وفق منهج حمدد .وضمن بينة معينة.
المبادئ العامة للتسيير: -2
أورد فايول أربعة عشر مبدأ ،ذاكرا أنه استخدمها يف حياته العملية ،مركزا على أهنا ذات صفة عامة أي تنطبق على مجيع ما يزاوله
اإلنسان من نشاطات وأعمال ،كالتجارة والسياسة واألعمال اخلريية وحىت احلرب ،وعلى أهنا ليست ثابتة أو مطلقة.
تقسيم العمل :ينطبق على كافة األعمال ،فنية كانت أم تسيريية. -
السلطة والمسؤولية :إن السلطة اليت تعطي املسري احلق يف إصدار األوامر ،جيب أن تتساوى مع املسؤولية ،اليت هي االلتزام -
بإجناز املهمة املوكلة له.
االنضباط :أي ضرورة احرتام القوانني واألنظمة املعمول هبا يف املؤسسة اليت جيب أن توضع من قبل اإلدارة وتكون قادرة على -
تطبيقها بشكل عادل.
وحدة األمر :جيب أن يكون مصدر األمر واحدا لكل مرؤوس ،أي أن هذا األخري يتبع لرئيس واحد. -
وحدة التوجيه :يطبق هذا املبدأ على الوحدات اإلدارية حيث جيب أن ختضع كل وحدة ادارية خلطة واحدة ورئيس واحد. -
خضوع المصلحة الفردية للمصلحة المشتركة :مبعىن أن تكون ألهداف املنشأة األولوية على أهداف األشخاص العاملني -
فيها.
تعويض الموظفين :بإعطائهم مقابال يتناسب مع األعمال اليت يؤدوهنا لصاحل املؤسسة. -
الالمركزية أو تفويض السلطة :مبا يتناسب مع نوعية املهام ونوعية األشخاص. -
التدرج الرتبوي للسلطة :يقتضي وجود خطوط واضحة لسلطة األمر من األعلى إىل األسفل وذلك مبعرفة الرؤساء املباشرين -
حىت ال يؤدي األمر إىل حدوث االرتباك.
النظام :يتطلب وضع كل شيء وكل شخص يف مكان معني وأن يكون هذا املكان مناسبا. -
اإلنص اف والمس اواة :أي معامل ة الع املني يف املؤسس ة بالع دل وحبس ن الني ة ،وه و أم ر يتطلب الكث ري من اخلربة من ج انب -
الرؤساء.
استقرار األشخاص :يتطلب األداء اجليد لألعمال وقتا ومترنا ،لذا فإن عدم استقرار األشخاص يف هذه األعمال تنفيذية كانت -
أم تسيريية يعترب ظاهرة مرضية.
المبادرة :حتتاج املؤسسة إىل القدرة على التنظري وعلى تصور اخلطة وكذا القدرة على تنفيذها ويتطلب تشجيع روح املبادرة -
تضحية الرؤساء بغرورهم لوحدة األمر الشخصي من أجل تشجيع مرؤوسيهم.
روح الجماعة :حيث يتعني على الرئيس ،من خالل ممارسته لوحدة األمر ،أن حيافظ على الوحدة ومتاسك جمموعته ،ويتطلب -
تأمني روح اجلماعة وجود اتصاالت كثيفة بني أفرادها.
3
المطلب الثاني :التطور الفكري للتسيير
تطور مفهوم التسيري سببه عنصران أساسيان:
العنصر األول متعلق بكثرة المناهج: -
نرى أن عوامل البيئة تزداد تعقدا على املؤسسة .مما يستدعي تطبيق مناهج خاصة للجانب املدروس.
العنصر الثاني يتعلق بالدور الفعال لعامل اإلنتاج: -
لقد خصصت املدرسة الكالسيكية اهتماماهتا على العنصر املادي املتمثل يف اآللة واعتربت اإلنسان كاآللة .عكس ذلك قامت مدرسة
العالقات اإلنسانية بإبراز اإلنسان حبساسياته ودوافعه وتفكريه ونشاطه .ولكن هذان العامالن ال حيققان ما تصبو إليه املؤسسة احلديثة
مما جعل املفكرين يهتمون بعامل التنظيم واملعرفة كعامل تكاملي لتناول األوجه املختلفة للمشاكل املطروحة.
وإلبراز هذين العنصرين قام بعض املفكرين بتقدمي تصنيفات خاصة مبراحل نطور التسيري.
خنتار تصنيف ((CHAUVETاملبين على حمورين ومها:
-حمور الص البة أي االنغالق املض اد للمرون ة أي االنفت اح .ه ذا احملور "ص البة -مرون ة" يقس م أنظم ة التس يري من جه ة إىل األنظم ة
املغلقة
املتعلقة باملوارد والعوامل الداخلية للمؤسسة ومن جهة أخرى إىل األنظمة املفتوحة املبنية على تأقلم املؤسسة لعناصر البيئة.
-احملور الثاين يظم عنصرين متضادين "املؤسسة -الفرد".
ومن خالله يعرف ( )CHAUVETمنظورين للمؤسسة:
املنظور األول يشمل الطريقة العقالنية املبنية على حتديد األهداف بصفة واضحة باإلضافة إىل تطبيق عام للعقالنية يف العمل.
أما املنظور الثاين يكمن يف التوجه االجتماعي املتضمن اإلمجاع اإلنتاجي املبين على شروط اجتماعية مالئمة.
اس تطاع ( )CHAUVETمن خالل ه ذين احملورين أن يظه ر أربع ة أمناط للتس يري ال يت تعكس أربع ة مراح ل لتط ور التس يري يف
غضون القرن العشرين.
التس يري التقلي دي (مغل ق وعقالين) :أهم مبادئ ه تش مل وح دة القي ادة ،تقس يم العم ل ،مركزي ة الس لطة ،التحلي ل العقالين
والعلمي للعمل ،الفصل بني الوظائف وإجياد أمثل طريقة ألداء أي عمل.
التسيري العالئقي املبين على العالقات اإلنسانية (مغلق واجتماعي) :تتمثل مبادئه يف ال مركزية السلطة ،البحث عن العالقات
املبنية على الثقة ،تعزيز العمل اجلماعي ،حتسني جو العمل ،حتسني االتصال وتكوين املسؤولني يف العالقات اإلنسانية.
التس يري املخط ط (مفت وح وعقالين) :اهلدف من ه ذا الن وع من التس يري يكمن يف التكي ف م ع البين ة ،حيث يكمن التس يري
املخط ط يف التحكم فيم ا خيص التقلب ات واالض طرابات ال يت متس البيئ ة وعالقاهتا باملؤسس ة وه ذا يتم بعملي ة تكي ف بني ات
املؤسسة مع هذه القيود.
التسيري املشرتك :يكمن هذا التسيري يف التحكم يف القيود اخلارجية من جهة ويف القدرات الداخلية للمؤسسة من جهة أخرى.
4
المطلب الثالث :أهداف وأهمية التسيير
أهداف التسيير: -1
تتضح أهداف التسيري كلما كان من املمكن حتقيقها حسب اإلمكانيات املتاحة للمؤسسة ،وتتمثل أهداف التسيري فيما يلي:
-يتمثل هدف التسيري األساسي يف خلق املنافع والفوائض اليت تظهر عندما تكون القيمة االقتصادية للسلع أكرب من تكاليف إنتاجها
فهو يسهل احلصول على املنافع بدا من املوارد املتاحة للمؤسسة.
-يعمل التسيري لتحقيق النتائج بكفاءة عالية أي العمل بطريقة معينة حبيث يتم استغالل املوارد اإلنتاجية املتاحة بالكامل دون ضياع.
-يسعى التسيري لتحقيق األهداف بفاعلية أي عمل األشياء الصحيحة يف الزمن املناسب بالطريقة املالئمة.
-تعت رب الكف اءة والفعالي ة ه دفني مهمني للتس يري ،تع رف الكف اءة على أهنا "الوص ول إىل اهلدف املس طر بأق ل تكلف ة مادي ة واق ل جه د
بشري وأسرع وقت ممكن" واملقصود بالفاعلية أهنا "الوصول إىل أفضل نوعية ممكنة من اإلنتاج والسلع واخلدمات املقدمة".
فالتسيري يسعى إىل حتقيق النتائج بكفاءة وفعالية ,حيث ترتبط الكفاءة مبستوى ودرجة استخدام املوارد ،بينها الفعالية ترتبط مبستوى
ودرج ة النت ائج املرتتب ة على اس تخدام املواد وت زداد أمهيته ا بس بب املنافس ة الش ديدة بني خمتل ف املؤسس ات االقتص ادية العامل ة يف نفس
النوع من اإلنتاج ،إضافة إىل ندرة املوارد وتزايد كلفة وسائل اإلنتاج مع اشرتاط تزايد عنصري الكفاءة والفعالية فوجود احدمها غري
ك اف فالتس يري الن اجح ه و ال ذي يق وم بتوجي ه اس تخدام املوارد للوص ول إىل األه داف املس طرة بأق ل تك اليف من خالل الكف اءة
واستغالل املوارد املتاحة للمؤسسة بفعالية.
أهمية التسيير: -2
يعترب التسيري احملرك األساسي الذي يعمل على تشغيل الطاقات والقوى املتاحة للمؤسسة فهو املسؤول عن متابعة واجناز األهداف اليت
حتقق الرفاهية االقتصادية واالجتماعية للفرد واملؤسسة واجملتمع ككل .وتتمثل أمهية التسيري فيما يلي:
التسيري هو األداة األساسية يف تسيري العمل داخل املؤسسات فهو الذي يقوم بتحديد األهداف وتوجيه األفراد إىل حتقيقها، -
وكذلك توفري مقومات اإلنتاج وختصيص املوارد وتوزيعها على استخداماهتا البديلة وإزالة الغموض يف احمليط.
التسيري مس ؤول على بق اء واستمرار املؤسس ة وهذا ال يتحقق إالّ من خالل الق درة على موجهة الكثري من التحديات ومن -
بينها الندرة يف عوامل اإلنتاج ،التطور التكنولوجية حدة املنافسة.
التسيري مسؤول على حتقيق التكامل اخلارجي بني احمليط واملؤسسة وتوفري احتياجات املؤسسة من املوارد املختلفة من احمليط، -
وحتويل ومزج هذه املوارد مع بعضها البعض لتلبية حاجات احمليط من سلع وخدمات وكذلك التسيري مسؤول على حتقيق التكامل
الداخلي من خالل التنسيق والربط بني جهود العاملني واملوارد األخرى حىت يتسىن بلوغ األهداف اليت تسعى لتحقيقها املؤسسة.
التسيري له القدرة على التكيف مع املتغريات احلاشة للمحيط للمحافظة على بقاء واستمرارية املؤسسة. -
5
التس يري ل ه مس ؤولية التعام ل م ع التغ ري املس تمر يف حاج ات اجملتم ع وتف اقم املش كالت الص حية واالجتماعي ة باإلض افة إىل -
التلوث.
مسؤولية التغيري واالستقرار تعترب من املهام األساسية يف الوقت احلاسم.
التسيري يعىن النظام العام من خالل الربط بني أحداث متفرقة ومعتقدات متباينة ووضعها مجيعا يف شكل عالقات ذات معىن -
تستخدم يف حتليل العديد من املشاكل والوصول إىل أفضل البدائل املمكنة للتعامل مع تلك املشاكل.
6
يعترب التسيري علما ألنه يقوم على استخدام األسلوب العلمي يف معاجلة املسائل معتمدا يف ذلك على التقنيات والطرق الكمية -
وم ا يتطلب تطبيقها من استعمال مكثف للحاسوب سواءا تعلق األمر بتخطيط اإلنتاج ،ختطيط االستثمار ،دراسة السوق أو حتليل
شبكات النقل أو التحليل املايل… اخل.
يعترب التسيري فنا ألنه يتطلب اللجوء إىل التقدير واحملاكمة الشخصية قصد معاجلة اجلوانب غري الكمية لعملية التسيري وعلى -
رأسها اجلوانب اإلنسانية.
يعترب التسيري مهنة ألنه حيقق املعايري املتعارف عليها كرتاكم املعارف واخلربات عرب الزمن وحتمل املسري املمتهن للمسؤوليات -
االجتماعية وحتليه بأخالقيات املهنة
1نوري منير ،نظام المعلومات المطبق في التسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2015 ،ص.15
7
فق د عرف بأن ه :جمموع ة من األج زاء ال يت ترتب ط ببعض ها وم ع البيئ ة احمليط ة وه ذه األج زاء تعم ل كمجموع ة واح دة من أج ل حتقي ق
أهداف النظام.
كما يعرف بأنه " :لكل املكون من أجزاء وعناصر أو مكونات مرتابطة ومتكاملة تعمل ضمن تنسيق هبدف حتقيق غايات وأهداف
جوهرية مشرتكة" .1
تشري هذه التعاريف إىل أن النظام جمموعة من العناصر املرتبطة اليت تعمل معا لتحقيق هدف حمدد ،وميكن القول إنه لتعريف النظام جيب
أن يكون التعريف مشتمال على ثالثة عناصر:2
أنه يتكون من جمموعة من األجزاء يف عالقات متبادلة. -
أن يكون بني هذه األجزاء عالقات متبادلة أ متداخلة أو معتمدة على بعضها البعض. -
أهنا تعمل معا يف سبيل حتقيق هدف مشرتك. -
8
وهناك من حيصرها يف فلسفة املؤسسة ،التخطيط ،الرقابة ،التنظيم ،التوجيه ،تطوير اإلدارة. -
وحسب هذه التصنيفات فإن هذه األنظمة الفرعية تركز على بعضها البعض مما يؤدي إىل أحداث آثار ضدية أو احتاللية.
مستويات نظام التسيير: -2
ميكن التمييز بني ثالثة أنظمة تسيريية فرعية من خالل مستوياهتا ذات الطابع اهلرمي.
املستوى األدىن (الفين أو التشغيلي) :يقوم بإنتاج وتوزيع املنتجات .وهذا يعين أن العمليات متتاز بالتكرارية والنمطية مبوجب أ-
املعايري احملددة هلا ،كما أن القرارات تكون أغلبها مربجمة استنادا إىل املعايري والسياسات واألساليب املوجودة؛
املس توى األوس ط :ال ذي ينظم االعم ال واألنش طة يف املس توى التش غيلي .مما جيعله ا مكمل ة لبعض ها البعض .ويعم ل ه ذا ب-
املستوى على تنسيق املدخالت واملخرجات ما بني النظم اإلدارية والوظيفية الفرعية من جهة ،وتوزيع املعلومات إىل وحدة
الس يطرة على الفعالي ات واملخرج ات باملس توى الف ين من جه ة ثاني ة .وتك ون بعض الق رارات يف ه ذا املس توى مربجمة إال أن
معظمها تكون قرارات غري مربجمة؛
املس توى األعلى :حيث متث ل العالق ة م ا بني فعالي ات وأنش طة املنظم ة والبيئ ة اخلارجي ة ،ويتعل ق ه ذا املس توى ب اإلدارة العلي ا ت-
(املدير العام أو املدير التنفيذي) وأعضاء جملس اإلدارة.
واإلدارة العليا هي املسؤولة عن وضع اإلسرتاتيجيات املوجهة حنو األهداف بعيدة املدى واالبتكارات والتطوير ،وتكون القرارات يف
هذا املستوى من منط القرارات غري املربجمة (غي املهيكلة).
وتوجد فروقات كبرية يف وظائف وتوجهات املدراء يف املستويات
الثالث؛ ففي املستوى الفين يركز املسريون على املهام (التوجه باملهمة) وتكون لديهم أهداف قصرية األمد .أما يف املستويات
األخرى (الوسط والعليا) فريكز املسريون على منط التوجه حنو السياسات واإلسرتاتيجيات اليت تعمل على حتقيق األهداف بعيدة املدى.
9
وتتح دد ع ادة بنس بة :املدخالت /املخرج ات فالعم ل الكفء ه و ال ذي حيق ق خمرج ات أو إنت اج يف وق املدخالت (العم ل ،املواد
الوقت )..اليت استخدمت يف حتقيقها وبالتايل فإن املسري الكفء هو الذي يستطيع ختفيض تكلفة املواد اليت يستخدمها لتحقيق أهدافه.
أما الفعالية فتعين عمل األشياء الصحيحة ،أو هي الدرجة اليت حتقق هبا األهداف احملددة سلفا ،أي هي القدرة على اختيار أهداف
مناسبة فاملدير الفعال هو الذي خيتار األعمال املناسبة إلجنازها.
الفعالية التنظيمية وفق مدخل النظم:
حسب مدخل النظم فإن الفاعلية التنظيمية هي قدرة املنظمة على التفاعل مع البينة يف احلصول على مدخالت ويتم حتويلها يف شكل
منتجات وخدمات تتقبلها البيئة .وعليه ،فإن معايري الفاعلية التنظيمية يف مدخل النظم هي كما يل:
قدرة املنظمة على التجاوب مع البينة يف احلصول على املدخالت؛ -
قدرة املنظمة على حتويل املدخالت إىل منتجات وخدمات (العمليات اإلنتاجية)؛ -
قدرة املنظمة على توصيل املخرجات إىل البينة وضمان قبوهلا هلا؛ -
-وض وح خط وط االتص ال (أي املعلوم ات املرت دة) ،وال يت تس اعد يف العملي ات التص حيحية بالنس بة للم دخالت أو املخرج ات أو
العمليات.
10
القي ادة هي ت أثري الف رد على جمموع ة من األش خاص لتحقي ق أه داف حمددة للمجموع ة أو املنظم ة ،وينط وي ه ذا التعري ف على ثالث
1
نقاط أساسية تتمثل يف:
-القيادة عملية أساسها التأثري اإلجيايب على اجملموعة.
-البد من وجود أهداف حمددة يعمل على أساسها القائد.
-العالقة بني القائد واملرؤوس عالقة متبادلة ،فكالمها يؤثر على سلوك اآلخر.
أما التخطيط فهو عملية حتديد كيفية حتقيق اإلدارة ملا تريده ،ومبعىن آخر هو الوسيلة اليت متكن اإلدارة من حتقيق أهدافها وذلك من
2
خالل نظام يتضمن التحليل والتقسيم واالختيار من بني الفرص املتاحة للمنظمة.
التخطيط هو عملية رسم املسار أو املنهج الذي تريد أن تسلكه املؤسسة ،وحتديد وضعية مستقبلية تطمح للوصول إليها ،وهبذا املعىن
يكون التخطيط عمل ذهين وتصور لوضعيات مستقبلية على أساس حقائق موضوعية ،وبناءا على فروض معينة ويعتمد يف ذلك على
3
التوقع والتقدير وليس التنبؤ.
-مفهوم التنبؤ :هو نوع من التخمني أو التكهن حباالت مستقبلية وهو بعيد كل البعد عن أي أساس علمي.
-مفه وم التوق ع :املقص ود ب ه أن نض ع احتم االت معين ة مبتغ ريات م ا ،وف ق أس س علمي ة ومنطقي ة تك ون مس تقاة من الواق ع لتحدي د
اجتاهات التغري.
-مفهوم التقدير :هو نوع من التوقع يقيم املتغريات يف شكلها الكمي( ،أي إعطاء قيم للمتغريات املستقبلية ،وحتديد عالقاهتا).
-فنظام القيادة والتخطيط هو الضابط الذي يقدس االحنرافات عن النتائج املراد حتقيقها ،ويقوم بإرسال أوامر التصحيح املطلوبة.
-ويرتبط هذا النظام ارتباطا وثيقا بفعالية الرقابة اليت تعترب األهداف واخلطط والربامج معايريها األساسية اليت متكن من مقارنة احملقق
باملتوقع.
-فالرقابة اليوم تقوم على عدة متغريات ومظاهر منها :التكاليف ،املردودية ،جودة املنتوج ،فرتات التصميم والتسليم ،تنوع تشكيلة
املنتوجات ....اخل فلم تعد الرقابة حمصورة يف اجلانب املايل واحملاسيب فقط ،بل أصبحت تدمج طرق الرقابة على اجلودة ،وحتليل القيمة،
والرقابة على تصميم املنتوجات.
-فالرقابة هي اليت ختطر نظام القيادة مبجرد وقوع احنراف عن احلاالت العادية أو املتوقعة حينها يتدخل نظام القيادة من أجل الضبط
وإدخال التصحيحات الالزمة.
-واملشكلة اليت تطرح عادة بالنسبة هلذا النظام تتعلق بالزمن الذي يستغرقه نظام القيادة لالستجابة إلنذار جهاز الرقابة.
نظام التنظيم: -2
احتل التنظيم مكانة بارزة يف خمتلف االنتماءات الفكرية وسنتناول يف هذا اإلطار كل من مفهوم التنظيم ومبادئه وأنواعه.
-2-1مفهوم التنظيم:
محمد السعيد ،أنور سلطان ،السلوك التنظيمي دار الجامعة الجديدة اإلسكندرية ،2004 ،ص .237 -236 1
محمد فوزي حلوة ،مبادئ اإلدارة ،مكتبة المجتمع العربي ،األردن ،2007 ،ص .25 2
صولح سماح ،محاضرات في تسيير المؤسسة ،مطبوعة محاضرات كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة بسكرة ،2016 ،ص .25 3
11
هو عملية إدارية هتتم بتجميع املهام واألنشطة املراد القيام هبا وحتديد السلطات والصالحيات والتنسيق بني األنشطة واألقسام من أجل
1
حتقيق أهداف مع حل املشاكل واخلالفات اليت تواجهها كافة األقسام واألنشطة من خالل أفراد التنظيم وبشكل مالئم.
ويعرف بأنه الوظيفة اإلدارية املتعلقة بعملية ترتيب وتنسيق موارد املؤسسة (بشرية ،معلوماتية مادية ،مالية) الالزمة إلجناز مهام حتقق
2
أهدافه.
ويع رف ك ذلك بأن ه العملي ة املتعلق ة برس م اهليك ل التنظيمي متض منا ذل ك املكون ات األساس ية للتنظيم الرمسي م ع حتدي د املس ؤوليات
3
وتفويض السلطات الالزمة واملساءلة من أجل حتقيق األهداف املرغوبة للمؤسسة.
4
-2-2مبادئ التنظيم :تتمثل هذه املبادئ ف ـ ــي:
مبدأ التخصيص وتقسيم العمل:
يقضي هذا املبدأ جبعل كل فرد أو جمموعة يف املؤسسة مسؤوال عن عمل معني ،وهذا من شأنه أن يؤدي إىل الفوائد التالية :السرعة يف
األداء ،اكتساب اخلربة واملهارة يف العمل التقليل من احلاجة إىل مهارات متنوعة للعاملني ،زيادة كفاءة اإلدارة ،ومع ذلك يفضل عدم
املبالغة يف تقسيم العمل ،التقليل من احلاجة إىل مهارات متنوعة للعاملني ،زيادة كفاءة اإلدارة ومع ذلك يفضل عدم املبالغة يف التقسيم
العمل حيث يرتتب عن ذلك زيادة يف املصاريف والتكلفة ،زيادة خطوط االتصال والسلطة باإلضافة إىل صعوبة عملية التنسيق.
مبدأ نطاق اإلشراف:
يقصد به أن يكون هناك عدد من األفراد العاملني الذين يستطيع الرئيس الواحد أن يشرف عليهم ويرجعوا إليه بشكل مباشر.
مبدأ وحدة التوجيه:
لقد دعى هنري فايول إىل وجوب وحدة التوجيه يف التنظيم اإلداري ،أي جيب أن يكون هناك رئيس واحد وخطة واحدة ألنشطة هلا
نفس اهلدف.
مبدأ المركزية والالمركزية:
املقصود باملركزية نتيجة تركز سلطة اختاذ القرارات الرئيسية يف يد رئيس املنظمة أو يف يد قلة من أعضاء اإلدارة واملقصود بالالمركزية
التوسع يف تفويض السلطات للوحدات الوظيفية.
مبدأ تفويض السلطة:
برزت أمهية هذا املبدأ نتيجة أن األفراد املنفذين ال يستطيعون مزاولة أعماهلم دون سلطة مناسبة تفوض هلم ،ومبدأ تفويض السلطة
يعتمد اتساعه على أسلوب اإلدارة املتبع ،حيث يكون أكثر فعالية يف النظام الالمركزي ،والعكس يف األنظمة املركزية.
مبدأ تكافؤ المسؤوليات:
1علي الشرقاوي ،العملية اإلدارية ووظائف المديرين ،دار الجامعة الجديدة ،2002 ،القاهرة ،ص .148
2طارق طه ،التنظيم ،النظرية ،الهياكل التطبيقات ،دار الجامعة الجديدة ،االسكندرية ،2000 ،ص .34
3أحمد عرفة ،سمية شلبي ،فعاليات التنظيم وتوجيه السلوك اإلنساني ،سلسلة اإلدارة لدحر الفراغ اإلداري ،الكتاب الثالث دار النهضة العربية ،القاهرة،
مصر ،ص .18
4كرامش بالل ،محاضرات في مقياس تسيير المؤسسة ،مطبوعة محاضرات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد الصديق بن
يحي ،جيجل ،2019 ،ص .17 ،16
12
تع رف املس ؤولية على أهنا جمموع ة الواجب ات الوظيفي ة احملددة ألي وح دة اداري ة يف اهليك ل التنظيمي ،وال يت هبا تتحق ق أه داف ه ذه
الوح دة ،ومن مث هي مس ؤولية من يت وىل رئاس ة ه ذه الوح دة وبالت ايل فإهنا تتطلب التزام ا من ه للقي ام بتل ك الواجب ات ،وتقس يم نت ائج
أعماله ومن مث مسائلته يف حالة التقصري.
مبدأ التنسيق:
يع رف التنس يق بأن ه اجله ود املبذول ة وال يت هتدف إىل رب ط وحتقي ق العم ل اجلم اعي املش رتك بني األف راد واجلماع ات واألقس ام اإلداري ة
املختلفة يف املؤسسة.
-2-3أنواع التنظيم:
1
يصنف التنظيم إىل نوعني رئيسيني مها التنظيم الرمسي والتنظيم غري الرمسي:
التنظيم الرسمي: -2-3-1
ه و ال ذي يهتم هبيك ل املؤسس ة وحتدي د العالق ات بني األف راد فيه ا وتقس يم األعم ال وتوزي ع االختصاص ات ،وحتدي د الس لطات
واملسؤوليات يف املؤسسة وبالتايل يبني دور كل فرد منها.
اذن التنظيم الرمسي هو ما قام بفعل ارادة املؤسسة ويشمل القواعد واللوائح اليت تطبقها اإلدارة واليت تعرب عن الصالت الرمسية بني كل
فرد وبني األفراد اآلخرين ،هبدف تنفيذ سياسات العمل يف املؤسسة وللتنظيم الرمسي عدة أشكال أمهها:
التنظيم الرأسي :يسمى بعدة أمساء منها :الرأسي التنازيل أو العمودي ويقوم هذا الش كل من التنظيم على أساس العالقات الرأسية
املباشرة اليت تربط بني الوظائف املوجودة يف كل مستوى من املستويات التنظيم وينتشر هذا الشكل من التنظيم يف اإلدارات العسكرية
والشرطة.
إن أساس هذا الشكل من أشكال التنظيم الرمسي هو تدرج السلطة ،حيث يستطيع الرئيس إصدار أوامره للمرؤوسني وهي ملزمة هلم
وحتكم تص رفاهتم والس لطة نع ين احلق الق انوين يف التص رف وإص دار األوام ر لآلخ رين للقي ام بعم ل أو االمتن اع عن ه ،كم ا أن الس لطة
الرمسية تتجه داخل التنظيم من أعلى إىل أسفل.
التنظيم االستش اري :لق د اقتض ت حمدودي ة ق درات الرؤس اء إىل إجياد طبق ة من االستش اريني ال ذين ميدون الرؤس اء باملش ورة ك ل يف
جمال ختصص ه ،وهن ا ظه ر ن وع من التنظيم يس مى ب التنظيم االستش اري حيث أن الس لطة ال يت يتمت ع هبا املستش ار ،م ا هي إال س لطة
استش ارية ،وليست رئاس ية ،إذ ليس لألشخاص ال ذين يتولون مناصب استش ارية احلق يف إص دار األوام ر ،وإمنا تقتص ر واجباهتم على
مساعدة السلطة التنفيذية وذلك بتقدمي املشورة واالقرتاحات واملعلومات الالزمة الختاذ القرار.
التنظيم الوظيفي :هو التنظيم الذي يتم مبوجبه تقسيم املؤسسة إىل عدد من الوحدات التنظيمية الذي يتناسب مع عدد النشاطات اليت
تق وم هبا يق ود ه ذا الش كل على أس اس أن الك ل س واء ك ان رئيس ا أو مرؤوس ا ،جيب أن حيي ط بعم ل معني ،وأول من أدرج التنظيم
الوظيفي هو أبو اإلدارة العلمية "فريديريك تايلور" حيث اقرتح بأن يعني لكل مؤسسة عدد من املديرين املتخصصني حبيث يشرفون
على سري العمال وعلى العمال.
-2-3-2التنظيم غير الرسمي:
13
هو عبارة عن شبكة من العالقات الشخصية واالجتماعية اليت تنشأ وتنمو وتستمر بني أفراد التنظيم نتيجة وجودهم يف مكان واحد
هو مكان العمل وهو ينشأ بطريقة عفوية.
جدول رقم :01الفرق بين التنظيم الرسمي والتنظيم الغير الرسمي
علي الشريف ،اإلدارة المعاصرة ،الدار الجامعية االسكندرية ،2003 ،ص .365 1
سامي محمد هشام حريز ،أساسيات إدارة األعمال :مهارات نظرية وتطبيقية ،دار قنديل ،عمان ،األردن ،2008ص85 2
عبد الكريم أبو مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،المفاهيم ،الوظائف العمليات ،بدون دار نشر ،بدون بلد نشر ،ص.245 3
14
وضع املعايري:
يقصد باملعيار النتيجة املرغوب حتقيقها ،وغالبا تستخدم األهداف كمعايري مع توضيح جمال االحنراف أو اخلطأ ،عناك معايري عديدة
(معايري الرحبية ،معايري متعلقة باملوارد البشرية ،تسويقية انتاجية ،مالية ،زمنية .....اخل).
مراقبة التطور والتغيري يف األداء الفعلي والنتائج املتوصل إليها.
مقارن ة اإلجناز الفعلي باملخط ط :يع ين مقارن ة األداء الفعلي مبا خط ط ل ه ،أي املع ايري املوض وعة (املخطط ة س لفا وحتدي د
االحنرافات).
اختاذ اإلجراءات التصحيحية والتعديالت الضرورية :يف حالة وجود احنرافات وحتديد املسؤول عن اخلطأ وحتديد اجلزاء وإعادة
الرقابة.
-4-2أنواع الرقابة:
هناك عدة تصنيفات للرقابة نذكر منها:
-4-2-1من حيث التوقيت:
الرقابة السابقة للتنفيذ :يقصد هبا التحق ق من االختيار األفضل للمدخالت (أفراد ،مواد أولية ،معلوم ات... ،اخل) وجتنب
املش اكل قب ل وقوعه ا وذل ك من خالل الكش ف عن املش اكل املتوقع ة وتط وير السياس ات واإلج راءات ملعاجلته ا ،باإلض افة إىل ض بط
ومتابعة التغري من خالل الكشف عن التغريات البيئية اليت حيتمل أن تؤثر على تنفيذ اخلطط اإلسرتاتيجية.
الرقاب ة املتزامن ة أو أثن اء عملي ة التنفي ذ :حبيث تتم أثن اء تنفي ذ العملي ات هبدف متابع ة التق دم يف األداء واختاذ اإلج راءات
التصحيحية الالزمة.
الرقاب ة الالحق ة :ترك ز على ن واتج األنش طة التنظيمي ة حبيث ت زود املدراء باملعلوم ات ال يت تس اعدهم يف تقس يم فعالي ة أداء
العاملني كما تزود اإلدارة العليا باملعلومات حول ودة اخلطط والتعديالت الالزمة.
-4-2-2من حيث اجملال املطبقة فيه:
الرقابة املادية :تشمل الرقابة على املواد األولية (على املشرتيات ،املخزونات واألجهزة).
الرقابة على املوارد البشرية :هتتم بالتأكد من االختيار السليم لألفراد ،وتقسيم أدائهم...اخل.
الرقاب ة على املعلوم ات :تتمث ل يف الرقاب ة على مص ادر ه ذه املعلوم ات وعلى جودهتا (الدق ة ،الص حة ،الكفاي ة ،وال وقت
املناسب) وكذا الرقابة على أمن وسرية املعلومات.
لرقابة على املوارد املالية :هي التحقق والتأكد من االستخدام األمثل للموارد املالية املتاحة.
15
-4-2-3من حيث األطراف املتعاملة مع املؤسسة:
رقابة داخلية :هتتم بتجميع األنشطة واملهام اليت متارسها املؤسسة داخل حميطها ويف كافة املستويات اإلدارية ،مثل :الرقابة
على العمال مراجعة احلسابات يف قسم احملاسبة داخل املؤسسة ،اخل.
رقابة خارجية :تقوم على أساس مراجعة هيئات خارجية لنشاط املؤسسة مثل :مراجعو احلسابات وكذلك اجمللس األعلى
للمحاسبة ،املراقب املايل يف حالة الرقابة على املؤسسات العمومية.
نظام المعلومات: -5
-5-1تعريف نظام المعلومات:
يع رف نظ ام املعلوم ات على أن ه إط ار يتم يف ظل ه التنس يق بني املوارد (م وارد بش رية ،م وارد مادي ة) لتحوي ل املدخالت (البيان ات) إىل
خمرجات (معلومات) وذلك لتحقيق أهداف املؤسسة وعرفه Robert Reixبأنه جمموعة من املوارد والوسائل والربامج واألفراد
1
واملعطيات واإلجراءات اليت تسمح جبمع ومعاجلة وايصال املعلومات على شكل نصوص وصور ورموز ...اخل يف املؤسسة.
2
كما يعرف بأنه " :نشاط املؤسسة الذي ينطوي على جتميع وتصنيف وتبويب وتوزيع البيانات".
-5-2أنواع نظام المعلومات:
3
نظام معلومات اإلنتاج:
ختتص وظيف ة اإلنت اج بتحوي ل جمموع ة من املدخالت إىل جمموع ة من املخرج ات يف ش كل س لع وخ دمات ،فمثال نظ ام ص ناعي
للسيارات يتكون منوذج معلومات اإلنتاج من املكونات التالية:
ختطيط احتياجات من املوارد -
العمليات التحويلية (حتويل فعلي إىل منتجات وخدمات) -
اهلندسة الصناعية (تعمل على اتصال وثيق مع التسويق عند جتميع النموذج). -
الشحن واالستالم (العمالء واملوردين) -
املشرتيات. -
رقابة اجلودة. -
نظام معلومات التسويق:
يرى فيليب كوتلر ( )Philip Kotlerأن هناك ثالث تطورات هامة أدت إىل زيادة احلاجة إىل املعلومات التسويقية أكثر من أي
4
وقت مضى وهي:
التحول من التسويق احمللي إىل التسويق الوطين مث إىل التسويق الدويل ،حيث وسعت الشركات من تغطيتها اجلغرافية وبالتايل -
احتاج املدير إىل املعلومات التسويقية أكثر من أي وقت مضى.
1
Robert Reix – traitement des information, édition, vibrait, 2001, p 165.
احمد رجب عبد العالي ،المعاصرة في الالمحاسبة اإلدارية ،الدار الجامعية ،بيروت ،1992 ،ص .13 2
سونيا محمد البريكي ،ابراهيم السلطان ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار النشر الجامعية الجديدة ،2002 ،ص .254 3
4
Kotler P, Marketing: Management: Analysis, Planning, And Implementation, And Control, North Western University
8th Ed, Prentice Hall-Int, 1997, P 102.
16
التح ول من الرتك يز على حاج ات املش رتين إىل رغب ات املش رتين حيث أص بح املش رتون أك ثر ترك يزا على االختي ار من بني -
السلع نتيجة لزيادة دخوهلم ما أجرب البائعني على االستعانة ببحوث التسويق.
التح ول من املنافس ة الس عرية إىل املنافس ة ،نتيج ة لزي ادة اس تخدام العالم ات التجاري ة ،ومتيز املنتج ات واإلعالن ات وت رويج -
املبيعات مما جعل البائعني حيتاجون إىل معلومات عن كفاءة وتأثري هذه األدوات التسويقية.
ويعرف نظام املعلومات التسويقية على أنه " :تكوين من األفراد واملعدات املنظمة لتوف ري البيانات بصفة مستمرة ،بتبادل املعلومات
1
الداخلية واخلارجية اليت حتتاج إليها املنظمة يف اختاذ القرارات".
يعرف بأنه" :تكوين مستمر ومتفاعل من األفراد واملعدات واإلجراءات جلمع وتصنيف وحتليل وتقسيم وتوزيع املعلومات اليت تتسم
باملالئمة والدقة والتوقيت املناسب الستخدامها بواسطة صانعي القرارات التسويقية هبدف حتسني التخطيط والتنفيذ والرقابة يف جمال
2
التسويق".
ومن خالل التعاريف السابقة ميكن أن حندد اجلوانب التالية لنظم املعلومات التسويقية:
ان نظام املعلومات التسويقية هو تطبيق ملفهوم النظم يف معاجلة املعلومات التسويقية. -
ان مكون ات نظ ام املعلوم ات التس ويقية تنص ب على مجع املعلوم ات التس ويقية من مص ادرها املختلف ة والقي ام بتص نيفها ، -
وحتليلها وتقدميها للعاملني يف جمال التسويق.
ان اهلدف من االستخدام نظام املعلومات التسويقية هو املساعدة يف ختطيط وتنفيذ والرقابة على نشاط التسويق يف املؤسسة. -
ان استخدام نظام املعلومات التسويقية يؤدي إىل ترشيد القرارات اإلدارية بوجه عام والقرارات التسويقية بوجه خاص. -
نظام معلومات التمويل:
ان نظام معلومات التمويل يتضمن وظائف حماسبية وتتمثل املكونات األساسية هلذا النظام يف:
امليزانية (تعد اداة رقابية لكل موارد املالية).
حماسبة التكاليف.
احملاسبة املالية.
ادارة األموال.
التحصيل.
حسابات القبض.
حسابات الدفع.
17
ويتكون منوذج معلمات األفراد من املكونات التالية:
عالقات العمل ميثل (تداخل مع نقابات العمال وغريها من التنظيمات العمالية) -
شؤون األفراد :احملافظة على سجالت األفراد. -
التدريب. -
املرتبات واألجور. -
نظام املعلومات احملاسيب:
هو نظام معلومايت منهجي ،فهو يشمل على خصائص مصدرها طبيعة احملاسبة ،اليت تتعلق بالتأثري االقتصادي لألحداث اليت تؤثر على
أنشطة املؤسسة.
ويعرف نظام املعلومات بأنه جمموعة من املكونات املربوطة مع بعضها البعض بشكل منتظم من أجل إنتاج املعلومات املفيدة وإيصال
هذه املعلومات إىل املستخدمني بالشكل املالئم ،والوقت املناسب
1
من أجل مساعدهتم يف أداء الوظائف املوكلة إليها.
ومن البديهي أيضا أن أي نظام معلومات يتكون من ثالث مكونات رئيسية هي - :املدخالت -املعاجلة -املخرجات.
املدخالت :وهي عبارة عن األحداث واملعطيات اليت يتم ادخاهلا للنظام لغاية معاجلتها. •
املعاجلة :وهي عبارة عن مجيع العمليات احلسابية واملنطقية اليت جترى على املدخالت بغرض اعدادها وهتيئتها للمرحلة الثالثة •
من النظام.
املخرجات :وهي عبارة عن املعلومات ،والنتائج الصادرة من النظام بعد أن ينهي املعاجلات املناسبة للبيانات املدخلة. •
2
وميكن التميز بني نوعني من النظامني الفرعيني للمعلومات مها:
نظام اإلعالم الفرعي التشغيلي ( )SIOفهو موجه للتس يري اجلاري لإلجراءات املتكررة واليت ميكن برجمتها (األجور ،الفوترة، -
…اخل)
نظام اعالم فرعي اسرتاتيجي ( )STSهو موجه الختاذ القرارات اإلسرتاتيجية. -
عبد الرزاق محمد قاسم ،نظم المعلومات المحاسبية المحوسبة ،الدار العلمية الدولية ،ودار الثقافة للنشر ،عمان ،االردن ،2003ص .65 1
18
الخاتمة
نستطيع أن نقول إن التسيري واملسري قد مر بعدة تطورات وهذا راجع للتعقيدات اليت طرأت على معظم املتغريات ولكي نتفهم بشكل أدق معىن التسيري من الضروري أن
نذرك التضافر بني العناصر الثالثة التالية اإلسرتاتيجية والبنية وثقافة املؤسسة اليت تسمح للمسري الوصول ألمثل قرارات لصاحل املؤسسة يف املدى البعيد.
الفرق بني املنظمات الناجحة والفاشلة ال يكمن يف كيفية توفري املوارد الالزمة لتنفيذ أعماهلا فحسب .بل وبقدر أكرب يف كيفية املزج املالئم بني املوارد املتاحة الذي يتحقق
من خالل حتديد أهداف املؤسسة بكفاءة وفعالية .مث بذل اجلهد اجلماعي حنو حتقيق هذه األهداف من خالل نظام التسيري ومكوناته الذي كنا قد تطرقنا إليه سابقا.
19
قائمة المراجع:
أ /الكتب:
/1د .حمم د رفي ق الطيب ،م دخل للتس يري أساس يات ،وظ ائف ،تقني ات ،اجلزء األول ،الطبع ة الرابع ة ،دي وان املطبوع ات اجلامعي ة،
اجلزائر.2012 ،
/2نوري منري ،نظام املعلومات املطبق يف التسيري ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2015 ،
/3سعد غالب ياسني ،أساسيات نظم املعلومات اإلدارية ،دار املناهج األردن.2005 ،
/4حممد السعيد ،أنور سلطان ،السلوك التنظيمي دار اجلامعة اجلديدة اإلسكندرية.2004 ،
/5حممد فوزي حلوة ،مبادئ اإلدارة ،مكتبة اجملتمع العريب ،األردن.2007 ،
/6علي الشرقاوي ،العملية اإلدارية ووظائف املديرين ،دار اجلامعة اجلديدة ،2002 ،القاهرة.
/7طارق طه ،التنظيم ،النظرية ،اهلياكل التطبيقات ،دار اجلامعة اجلديدة ،االسكندرية.2000 ،
/ 8أمحد عرفة ،مسية شليب ،فعاليات التنظيم وتوجيه السلوك اإلنساين ،سلسلة اإلدارة لدحر الفراغ اإلداري ،الكتاب الثالث دار
النهضة العربية ،القاهرة ،مصر.
/ 9سامي حممد هشام حريز ،أساسيات إدارة األعمال :مهارات نظرية وتطبيقية ،دار قنديل ،عمان ،األردن.2008
/ 10عبد الكرمي أبو مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،املفاهيم ،الوظائف العمليات ،بدون دار نشر ،بدون بلد نشر.
/ 11عبد الرزاق حممد قاسم ،نظم املعلومات احملاسبية احملوسبة ،الدار العلمية الدولية ،ودار الثقافة للنشر ،عمان ،االردن .2003
/12امحد رجب عبد العايل ،املعاصرة يف الالحماسبة اإلدارية ،الدار اجلامعية ،بريوت.1992 ،
/ 13سونيا حممد الربيكي ،ابراهيم السلطان ،نظم املعلومات اإلدارية ،دار النشر اجلامعية اجلديدة.2002 ،
ج /محاضرات
20
/14بوقلقول اهلادي ،من أجل غفلته وتأهيل أنظمة التسيري للمؤسسة اجلزائرية مداخلة مقدمة للملتقى الوطين األول حول :املؤسسة
االقتصادية اجلزائرية وحتديات املناخ االقتصادي اجلديد 22/23أفريل ،2003جامعة عنابة.
/15صوحل مساح ،حماضرات يف تسيري املؤسسة ،مطبوعة حماضرات كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة بسكرة،
.2016
/16كرامش بالل ،حماضرات يف مقياس تسيري املؤسسة ،مطبوعة حماضرات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
حممد الصديق بن حيي ،جيجل.2019 ،
21