You are on page 1of 17

‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية

المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي‬
‫دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬
‫جامعة المسيلة‬

‫‪Abstract‬‬ ‫الملخص‬
‫‪The good preparation of planning budget‬‬ ‫يؤدي التحكم في إعداد الموازنات التخطيطية‬
‫‪depending on modern scientific basis, lead local‬‬ ‫)التقديرية( وفق األسس العلمية الحديثة إلى تمكين‬
‫‪governmental‬‬ ‫‪groups‬‬ ‫‪to‬‬ ‫‪rationalize‬‬ ‫‪the‬‬
‫‪management of available resources in a way that‬‬ ‫الجماعات المحلية )البلديات( من ترشيد إدارة مواردھا‬
‫‪ensure its exploitation efficiently and affectivity‬‬ ‫المتاحة بما يضمن استخدامھا بفعالية وكفاءة‪ ،‬لذا فان‬
‫‪therefore, the modernization of budget system by‬‬ ‫تحديث نظام الموازنة باعتماد أداة فعالة مثل الموازنة‬
‫”‪adoption of efficient tools such as “Zero Budget‬‬ ‫الصفرية )‪ (Z.B.B‬يمكن أن يكون خطوة مھمة‬
‫‪(Zero-based-budgeting) may be an important and‬‬
‫‪essential step in order to establish the efficiency‬‬
‫وأساسية في سبيل إرساء الفعالية والشفافية والكفاءة‬
‫‪and transparency in the public governance, all that‬‬ ‫على التصرف العمومي مما يؤدي إلى تفعيل الرقابة‬
‫‪lead us to activate the supervision and‬‬ ‫وتحسين األداء من خالل تحقيق األھداف المرسومة‬
‫‪improvement of performance through the‬‬ ‫في الخطط الموضوعة والتسيير الجيد للنفقات‬
‫‪achievement of the designed goals and the good‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪management of public expenditure.‬‬
‫‪Key words :‬‬ ‫‪Zero-based-budgeting, control,‬‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الموازنة التخطيطية الصفرية‪،‬‬
‫‪improvement of performance, local public sector,‬‬ ‫الرقابة‪ ،‬تقييم األداء‪ ،‬القطاع العمومي المحلي‪ ،‬والية‬
‫‪Wilaya of M’sila.‬‬ ‫المسيلة‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫ﺇﺸﻜﺎﻝﻴﺔ ﺍﻝﺒﺤﺙ‬

‫ﺍﻝﻤﺤﻠﻴﺔ )ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ( ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻓﻌﺎﻝﺔ ﻓﻲ ﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻝﻘﻁﺎﻉ؟‬

‫ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻝﺒﺤﺙ‬

‫‪ :Ho‬ال توجد ھنالك حاجة ماسة لتطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬ ‫‪1‬ـ‬
‫‪ :H1‬توجد ھنالك حاجة ماسة لتطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬
‫‪2‬ـ ‪ :Ho‬العوامل المختلفة غير متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫‪ :H1‬العوامل المختلفة متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫‪3‬ـ ‪ :Ho‬إن تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات والمحافظة على الموارد‬
‫والممتلكات‪.‬‬
‫‪ :H1‬إن تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات والمحافظة على الموارد‬
‫والممتلكات‪.‬‬
‫ﺍﻝﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻝﺒﺤﺙ‬
‫خالل دورھا كأداة للتخطيط والتنسيق والرقابة وتقيم األداء‪ ،‬مع التركيز على الموازنة التخطيطية الصفرية من‬
‫خالل محاولة دراسة واقع تطبيقھا ومن ذلك الوقوف على المعوقات أو العوامل التي تؤثر على كفاءة استخدامھا‬
‫في القطاع العمومي المحلي‪.‬‬

‫أھمية البحث‬
‫تكتسي الجماعات المحلية أو البلديات دورا ذو أھمية بالغة وجوھرية في خدمة وتسيير مصالح المجتمع رغم‬
‫إمكانياتھا ومواردھا المحدودة ومنه فانه يستلزم عليھا محاولة االستغالل األمثل للموارد المتاحة لھا ومحاولة‬
‫ترشيد استخدامھا من اجل مواجھة متطلبات المجتمع‪ ،‬ومن ھنا تبرز أھمية البحث في تسليط الضوء على إحدى‬
‫أدوات مراقبة التسيير أال وھي الموازنة التخطيطية الصفرية من خالل إبراز أھمية تطبيقھا في القطاع المحلي أي‬
‫البلديات وفعاليتھا كأداة في يد اإلدارة من اجل التخطيط والتنسيق والرقابة وقياس األداء‪.‬‬
‫‪ .I‬الموازنة التخطيطية‬
‫وفق المؤرخين في مجال المحاسبة فان الموازنة التخطيطية )التقديرية( لم تكن اختراعا في القرن العشرين ولكن‬
‫لھا جذور أقدم من ذلك بكثير‪ ،‬فوفق )‪ (Solomons.Diii‬فانه يرى أن جذورھا تمتد إلى إمبراطورية الفراعنة‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للتاريخ األكثر حداثة يعطي مثاال عن الحكومة البريطانية التي تستعمل الموازنة ومراقبة الموازنة من أكثر‬
‫من قرنين من الزمن كأسلوب للتمويل العام‪.‬‬
‫تعتبر المحاسبة الحكومية ھي األساس التاريخي الذي نبعت منه فكرة الموازنات التخطيطية )التقديرية(‪ ،‬حيث‬
‫جرت عادة الحكومات المختلفة منذ زمن بعيد على إعداد ميزانياتھا السنوية لتبين تقديرات اإليرادات‬
‫والمصروفات‪ ،‬ولقد أوصت اللجنة التي تم تشكيلھا في ‪ 1712‬لبحث وسائل التخطيط للدولة والرقابة عليھا باستخدام‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫الميزانيات التقديرية‪ ،‬كما أعدت الحكومة األمريكية أول ميزانية عن السنة المنتھية في ‪ 1933‬بعد أن اتضح لھا انه‬
‫من المستحيل اإلشراف على مالية الدولة دون التخطيط للمستقبل على ضوء الظروف الحالية‪ ،‬وھذا وقد زاد‬
‫االھتمام بنظام الموازنات التخطيطية على اثر ظاھرة التضخم التي شملت دول العالم سنة ‪ 1920‬اآلمر الذي أكد‬
‫ضرورة األخذ بمبدأ التخطيط للمستقبل في الصناعة‪ ،‬وترجع أھمية الموازنات التخطيطية إال أنھا تعتبر أھم‬
‫‪iv‬‬
‫الوسائل التي تساعد اإلدارة على مباشرة مھامھا الرئيسة من تخطيط وتنسيق ورقابة ‪.‬‬

‫‪ .1.I‬مفھوم الموازنة التخطيطية‬


‫تعد الموازنات التقديرية )التخطيطية( أشھر أدوات الرقابة وأكثرھا استخداما فالموازنة عبارة عن خطة معبر‬
‫‪v‬‬
‫عنھا بشكل رقمي وتخدم الموازنة أربعة أغراض رئيسة ھي ‪:‬‬
‫ تساعد في تحقيق التنسيق بين الموارد واالستخدامات‪.‬‬
‫ تحدد المعايير المستخدمة لألنشطة والنظم الرقابية األخرى‪.‬‬
‫ تزود إدارة المنظمة بمؤثرات واضحة عن الحجم المتاح من الموارد‪.‬‬
‫ تجعل عملية قياس وتقييم األداء أكثر سھولة‪.‬‬
‫يمكن حوصلة مفھوم الموازنة التخطيطية )التقديرية( بأنھا خطة مكتوبة بالوحدات أو المبالغ أو كليھما‪ ،‬كما أن‬
‫عملية إعداد الموازنة ما ھي إال عملية تخطيطية بكل ما في ھذه الكلمة من معنى‪ ،‬وان الموازنة التخطيطية ھي‬
‫ذاتھا الخطة‪ ،‬وعلى ھذا األساس فھي خطة يجب أن تتسم بخصائص موضوعية وھيكلية مرنة‪ ،‬ومن وجھة النظر‬
‫‪vi‬‬
‫الرقابية ھنالك جوانب في الموازنة ذاتھا تجعلنا نميزھا عن الخطط وذلك لألسباب التالية ‪:‬‬
‫ إن إعداد الموازنة التخطيطية يوفر للمدير أداة رقابية لضبط العمليات التي يشرف على تنفيذھا بنفسه‬
‫وبدون ھذه األداة لن يعرف كيف يتابع ويوجه األفراد لبلوغ أھداف إدارته‪.‬‬
‫ إن الموازنة التخطيطية توضع لتغطي فترة معينة من الزمن عادة ما تكون سنة يتم تقسيمھا إلى فترات‬
‫نصف سنوية أو ربع سنوية أو شھرية وحتى أسبوعية كما يمكن إعداد الموازنات لفتات زمنية تتجاوز‬
‫السنة‪.‬‬
‫ تعتبر الموازنات في الحقيقة أكثر ارتباطا بعملية الرقابة من ارتباطھا بعملية التخطيط ذاتھا‪ ،‬الن إعدادھا‬
‫في الواقع تحديد للمعايير وھي الخطوة األولى في عملية الرقابة وقياس األداء مقارنة بالمعايير‬
‫الموضوعة وھي الخطوة الثانية تتسم بالسھولة بحيث أن االنحرافات عن تلك المعايير يتم التعرف عليھا‬
‫بسرعة ومن ثم اتخاذ اإلجراءات التصحيحية المناسبة وھي الخطوة التالية واألخيرة في عملية الرقابة‪.‬‬
‫‪ .2.I‬الموازنة التخطيطية كأداة للرقابة‬
‫تتمثل الرقابة في مجموعة من العمليات تتخذ شكل قرارات أو إجراءات يكون من شانھا تحقيق ھدف أو مجموعة‬
‫أھداف واضحة ومحددة‪ ،‬من ھنا إذن تتضح أھمية الموازنات التخطيطية أو التقديرية في تحقيق رقابة فعالة على‬
‫عمليات المشروع فباستخدامھا يمكن لإلدارة معرفة مدى مالئمة الخطط واألھداف والسياسات الموضوعة مقدما‪،‬‬
‫ومقارنة نتائج العمليات الفعلية مع جميع أقسام المشروع بالخطط واألھداف الموضوعة مسبقا ومتابعة االنحرافات‬
‫‪vii‬‬
‫التي قد تحدث نتيجة للتنفيذ الفعلي والى جانب ذلك توجد أھداف أخرى يمكن ذكرھا فيما يلي ‪:‬‬
‫ تنظيم وتحديد المسؤولية لكل مستوى من مستويات اإلدارة وكل فرد من أفرادھا وتحديد مراكز السلطة‬
‫تبعا لذلك‪.‬‬
‫ الوقوف على مدى األھداف الموضوعة للمشروع ومتابعة أوجه نشاط البحث ومدى التقدم في تنفيذ الخطة‬
‫وكشف مواطن الضعف والقصور‪.‬‬
‫‪ .3.I‬مبادئ إعداد الموازنة التقديرية‬
‫ترتكز الموازنة التقديرية على عدد من المبادئ العلمية التي تشكل اإلطار النظري للميزانية‪ ،‬عند إعداد‬
‫الميزانيات التقديرية ال بد من األخذ بعين االعتبار ھذه المبادئ وھي‪:viii‬‬
‫مبدأ الشمولية‪ :‬عند إعداد الموازنة التقديرية يجب األخذ بعين االعتبار جميع أوجه النشاطات االقتصادية‬ ‫‪.1‬‬
‫وال يجوز ترك أي نشاط اقتصادي خارج إطار الميزانية‪.‬‬
‫مبدأ وحدة الموازنة‪ :‬الموازنة التقديرية ھي في النھاية مجموعه من الموازنات الفرعية لعدة أنشطه‬ ‫‪.2‬‬
‫اقتصاديه وتشكل بمجموعھا وحده ميزانيه واحده‪ ،‬يجب عند إعداد الموازنة التقديرية )الكلية( ان تراعي االنسجام‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫والتناسق والترابط بين موازنات الفرعية بحيث أن أي جزء من األجزاء الفرعية يتأثر من ويؤثر في أجزاء‬
‫الموازنات األخرى والميزانية التقديرية الكلية‪.‬‬
‫مبدأ البيانات التقديرية‪ :‬تعد الموازنة التقديرية ومن ھنا جاء اسمھا بشكل تقديري عن فتره مستقبليه عن‬ ‫‪.3‬‬
‫طريق استعمال عنصر التنبؤ عن أوجه النشاط االقتصادي المعد له الميزانية والتنبؤ على أسس وقواعد علميه‬
‫ومنطقيه تربط المستقبل بالحاضر والماضي ال على أساس التخمين الذي ال أسس علميه له‪.‬‬
‫مبدأ التوزيع الزمني‪ :‬بموجب ھذا المبدأ يتم تقسيم العمليات التي تشملھا الميزانية التقديرية على فترات‬ ‫‪.4‬‬
‫زمنيه محدده ضمن فترة الموازنة التقديرية وذلك حسب توقع فترة حدوث كل عملية‪ ،‬مثال على ذلك ضرورة‬
‫األخذ بالحسبان عند إعداد الميزانيات بما يسمى بالموسمية كأن يأخذ بالحسبان موضوع تدفئة الغرف الدراسية في‬
‫موسم الشتاء عند إعداد ميزانيه تقديريه لسلطة محلية‪.‬‬
‫مبدأ الربط بين تقديرات الموازنة ومراكز المسؤولية‪ :‬وفق ھذا المبدأ يتوجب على الوحدات التنظيمية‬ ‫‪.5‬‬
‫تحضير تقديرات الموازنة للوحدة االقتصادية المسؤولة عنھا وذلك بھدف إجراء المقارنات بين النتائج الفعلية‬
‫والتقديرات لكل وحدة على حدى لھدف اتخاذ الخطوات الالزمة لمعالجة نواحي الضعف واإلسراف‪.‬‬
‫مبدأ الثبات والمرونة‪ :‬قد تعد الميزانية وفق مبدأ الثبات أو المرونة إال انه إذا أعدت وفق مبدأ الثبات فإنھا‬ ‫‪.6‬‬
‫تبين مستوى واحد ثابت للنشاط لجميع أوجه النشاط االقتصادي للمنظمة وإذا ما تغير مستوى النشاط الذي أعدت‬
‫بموجبه الميزانية توجب تغيير جميع بنود الميزانية‪.‬‬
‫مبدأ التعبير النقدي‪ :‬تعد الميزانية بشكل أولي بشكل عيني عن عدد الوحدات المطلوب إنتاجھا‪ ،‬كمية‬ ‫‪.7‬‬
‫المواد الخام المطلوبة‪ ،‬القوة العاملة المطلوبة وغيرھا وھذه ما تسمى الميزانية العينية‪ ،‬بعد ذلك يتم ترجمة‬
‫الميزانية العينية إلى وحدات نقدية‪.‬‬
‫مبدأ إشراك جميع مستويات اإلدارة غي إعداد الميزانية‪ :‬يجب عند إعداد الميزانية إشراك جميع‬ ‫‪.8‬‬
‫مستويات اإلدارة في إعدادھا ويجب إشراك جميع مدراء األقسام بذلك وذلك لخلق جو من التعاون والمسؤولية‪.‬‬
‫مبدأ الميزانية كمعيار لقياس األداء‪ :‬تعتبر الميزانية معيار لقياس أداء اإلدارة واإلنتاج للمستويات‬ ‫‪.9‬‬
‫المختلفة ولألقسام المختلفة عن طريق المراقبة وعن طريق المقارنة ما بين األداء الفعلي واألداء المتوقع حسب‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫‪ .4.I‬األھداف الرئيسية إلعداد الموازنة التخطيطية‬
‫‪ix‬‬
‫تتجسد األھداف الرئيسية من وراء إعداد وتنفيذ الموازنة فيما يلي ‪:‬‬
‫يعتبر التخطيط من الوظائف األساسية لإلدارة‪ ،‬وتعتبر الموازنات إحدى أھم أدوات التخطيط التي‬ ‫‬
‫تستعملھا المؤسسات‪.‬‬
‫تستخدم الموازنة كأداة رقابية على أداء األقسام المختلفة في المؤسسة‪ ،‬كما تستخدم كأداة للتحقق من‬ ‫‬
‫وصول المؤسسة إلى أھدافھا المخطط لھا حيث يتم مقارنة األداء الفعلي للمؤسسة مع األداء المتوقع في الموازنة‪،‬‬
‫ومن ثم يتم تحديد مدى كفاءة اإلدارات المختلفة في إنجاز ما ھو مخطط لھا‪.‬‬
‫تستخدم الموازنات لدى العديد من المؤسسات كأداة لتقييم أداء األفراد في األقسام المختلفة‪ ،‬وبالتالي تحديد‬ ‫‬
‫الحوافز الواجب دفعھا للعاملين‪ ،‬حيث أصبحت العديد من المؤسسات تستخدما لموازنة كأداة حفز لألفراد عن‬
‫طريق تحديد العمل المطلوب إنجازه من كل موظف في المؤسسة‪ ،‬وبالتالي فإن ما يصرف من مكافآت للعاملين‬
‫يتحدد بمقدار وصول ھذا الموظف إلى المطلوب منه في الموازنة‪.‬‬
‫تساعد الموازنة على تسھيل وانسجام وترابط أداء األقسام المختلفة‪ ،‬فمن خالل تحديد حجم النشاط المتوقع‬ ‫‬
‫للفترة القادمة يستطيع كل قسم في المؤسسة تحديد المطلوب منه للوصول بالمؤسسة إلى الھدف المحدد بالموازنة‪.‬‬
‫لكل مؤسسة مصادر تمويل وتشغيل محدودة‪ ،‬ومن خالل الموازنة تستطيع المؤسسة توزيع تلك المصادر‬ ‫‬
‫على األقسام والوحدات المختلفة حسب حاجة وأھمية الدور الذي يقوم به كل قسم وبشكل يضمن حسن سير أعمال‬
‫المؤسسة وتحقيق أھدافھا‪.‬‬
‫‪.5.I‬أنواع الموازنات التخطيطية‬
‫من الممكن وضع ميزانية تخطيطية أو تقديرية ألي نشاط في التنظيم‪ ،‬والميزانيات يمكن أن تعد بصورة تفصيلية‬
‫أي وضعھا لكل نشاط من األنشطة‪ ،‬ومھما تكن الميزانيات مفصلة إال انه من الممكن تصنيفھا جميعا‪ ،‬ويسير ھذا‬
‫التصنيف إلى حد ما وفق تسلسل زمني لألنشطة واألعمال األخرى التي تزمع المؤسسة القيام بھا خالل السنة مما‬
‫يترتب عليه وجود أربعة أنواع من الميزانيات ھي‪:x‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫من ناحية الفترة الزمنية التي تغطيھا الموازنة التخطيطية‪ :‬تنقسم الموازنات وفق ھذا المعيار إلى ما‬ ‫‬
‫يلي‪:‬‬
‫موازنات تخطيطية قصيرة األجل‪ :‬وھي تغطي فترة محاسبية واحدة عادة ما تكون سنة مالية مقبلة‪ ،‬وتقسم‬
‫حسب طبيعة النشاط إلى فترات أقصر كالموازنات الفصلية آو الشھرية أو األسبوعية‪.‬‬
‫ موازنات تخطيطية طويلة األجل‪ :‬وھذا النوع من الموازنات يغطي فترة زمنية تزيد عن السنة وتمتد إلى‬
‫عدة سنوات‪ ،‬على أن الھدف من ھذه الموازنات ھو للتنسيق بين أھداف وإمكانيات المنظمة مستقبال في‬
‫ضوء أھدافھا وإمكانياتھا الحالية‪.‬‬
‫ من ناحية المجال الذي تغطيه الموازنة التخطيطية‪ :‬تقسم الموازنات وفق ھذا التبويب إلى موازنات‬
‫تشغيلية تتعلق بالنشاط الجاري للمنظمة وموازنات رأسمالية تتعلق بالتخطيط االستثماري الذي تمتد أثاره‬
‫لعدة سنوات‪.‬‬
‫ من ناحية المرونة‪ :‬تقسم الموازنات وفق ھذا التبويب إلى موازنات ثابتة )والتي تعد لمستوى واحد من‬
‫النشاط( وموازنات مرنة )والتي تعد لعدة مستويات من النشاط(‪.‬‬
‫ من حيث العناصر التي تحتويھا الموازنة‪ :‬تقسم الموازنات وفق ھذا المعيار إلى موازنات برامج )والتي‬
‫تھتم بتجديد البرامج والخطط التي سوف تقوم بھا المنظمة( وموازنات المسؤولية )والتي تحدد الخطط من‬
‫ناحية الجھات المسؤولة عن تنفيذھا(‪.‬‬
‫‪ .6.I‬االعتبارات السلوكية الالزمة إلعداد الموازنات وتنفيذھا‬
‫اإلنسان ھو المحور األساس في عملية إعداد الموازنات وتنفيذھا‪ ،‬وألنه يؤثر فيھا حسب طبيعته وسلوكه‬
‫وشخصيته فالموازنات تظل رھينة لسلوكه ھذا والذي قد يكون في االتجاه اإليجابي وربما يكون في االتجاه‬
‫المعاكس‪ ،‬ولذلك البد لإلدارة العليا في المنظمة التي تعد الموازنات من مراعاة كافة األسباب التي من شأنھا أن‬
‫تعمل على تجنب السلوك السلبي في إعداد وتنفيذ الموازنات بالشكل الذي يساعد على حسن األداء في كافة‬
‫المراحل لإلعداد والتنفيذ‪.‬‬
‫بناء عليه فإنه من أھم االعتبارات السلوكية التي يجب مراعاتھا عند إعداد وتنفيذ الموازنات ھو إتاحة الفرصة‬
‫للعاملين في المنظمة للتعبير عن آرائھم وإشراكھم في عملية إعداد الموازنات‪ ،‬وكذلك منحھم مكافآت وحوافز‬
‫‪xi‬‬
‫مادية عند أدائھم للعمل بكفاءة وفعالية ‪.‬‬
‫‪ .7.I‬مزايا استخدام البلديات للموازنات التخطيطية‬
‫‪xii‬‬
‫تتحدد المزايا االساسية من استخدام الموازنات التقديرية في البلديات فيما يلي ‪:‬‬
‫تستخدم الموازنة كأداة لتخطيط الربحية واألنشطة االقتصادية للبلدية‪ ،‬حيث تعمل على ترجمة أھداف‬ ‫‪.1‬‬
‫البلدية وترتيب أولوياتھا واختيار ما يخص فترة الموازنة‪ ،‬وبلورة ھذه األھداف والتعبير عنھا بأساليب كمية‬
‫ومالية‪.‬‬
‫اعتبار الموازنة كأداة للرقابة على مدى تحقق أھداف البلدية باستخدام الموازنة كأساس لمقارنة األنشطة‬ ‫‪.2‬‬
‫الفعلية تقييم األداء‪ ،‬وتتحقق الرقابة أثناء التنفيذ الفعلي لخطط الموازنة حيث يتم إعداد التقارير الدورية التي توضح‬
‫االنحرافات عن المخطط ويجري تحليلھا لمعرفة مسبباتھا أوال بأول‪.‬‬
‫‪ .3‬تستخدم الموازنة كأداة لتنسيق أنشطة البلدية ين جميع أقسامھا ووحداتھا الخدماتية واإلدارية‪ ،‬ويتم صياغة ھذه‬
‫األنشطة والتنسيق بينھا في خطة واحدة ويؤدي ذلك إلى توجيه كافة المستويات اإلدارية للبلدية نحو أھداف موحدة‬
‫وتؤدي الموازنة إلى التنسيق بين تقديرات حجم الخدمات المتوقعة واإلمكانيات المتاحة من الموارد واألجور‬
‫والمستلزمات والتسھيالت اآللية واألجھزة والمباني وغيرھا‪.‬‬
‫تستخدم الموازنة كأساس إلعداد دراسات الجدوى االقتصادية وذلك من خالل تقدير صافي التدفق النقدي‬ ‫‪.4‬‬
‫لمشروع ما عن طريق إعداد الموازنة المتوقعة للمشروع للفترة وعمره الخدماتي المتوقع‪.‬‬
‫اعتبار الموازنة كحافز للعاملين في البلدية خاصة ذا تم صياغة أھداف طموحة ومعايير اعلى قليال من‬ ‫‪.5‬‬
‫المتوقعة واستخدمت الحوافز التشجيعية لحث العاملين على تحقيق األداء المطلوب ضمن األنشطة المخططة‪.‬‬
‫تعد الموازنة أداة مثلى لقياس كفاءة العمل لمختلف المستويات اإلدارية‪ ،‬خاصة إذا ما تم ربط استخدام‬ ‫‪.6‬‬
‫الموازنة بمحاسبة المسؤوليات وإعادة تنظيم الھيكل التنظيمي للبلدية بما يتماشى مع األسلوب المناسب لتنفيذ‬
‫الموازنة‪.‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫تعتبر الموازنة وسيلة اتصال بين كافة مستويات اإلدارة‪ ،‬حيث أن الموازنة تعني سياسات مكتوبة وبرامج‬ ‫‪.7‬‬
‫معلنة تطلب تنفيذھا‪.‬‬
‫صياغة أھداف البلدية وترتيب أولوياتھا يدفع اإلدارة إلى اتخاذ قرارات حاسمة في وقت مبكر واتخاذ‬ ‫‪.8‬‬
‫اإلجراءات الالزمة لتعديلھا‪.‬‬
‫تعمل الموازنة على تخفيض التكاليف وضبط النفقات وذلك عن طريق تحديد وصياغة معاير وبرامج‬ ‫‪.9‬‬
‫تفترض كفاءة وخدمات عالية‪.‬‬
‫تساعد الموازنة على اكتشاف ومعالجة معظم النواقص في الخدمات المقدمة ومستلزماتھا ومالئمة الھيكل‬ ‫‪.10‬‬
‫التنظيمي للبلدية بشكل مسبق قبل صياغة خطط وجداول الموازنة‪ ،‬والتأكد من توافر اإلمكانيات والتسھيالت‬
‫المطلوبة‪ ،‬ومعالجة كافة االختناقات والمشاكل لضمان نجاح تنفيذ الموازنة‪.‬‬
‫‪ .II‬الموازنة التخطيطية الصفرية‬
‫من ضمن النقائص المتعددة الخاصة بأعداد الموازنات التخطيطية بالطرق التقليدية أن استمرت الدراسة والبحث‬
‫إليجاد وسيلة إلزالة ھذه النقائص حتى ظھر نظام الموازنة الصفرية )‪ (Zero-Base-Budgeting‬باعتباره احدث‬
‫األساليب لتخطيط الموازنات والرقابة عليھا‪ ،‬وقد جذب ھذا النظام انتباه المھتمين بالشؤون المالية والمحاسبية‬
‫واإلدارية سواء في القطاع العام أو الخاص‪ ،‬فمنذ السبعينات كان نظام الموازنة الصفرية مثار اھتمام الكثير من‬
‫المديرين‪ ،‬وتدل الدراسات التي أجريت على أن الموازنة الصفرية تعمل على إيجاد طريقة فعالة لرقابة التكاليف‬
‫‪xiii‬‬
‫وتوزيع الموارد في كل من الشركات والھيئات العمومية ‪.‬‬
‫تعتبر الموازنة الصفرية فلسفة متكاملة تتميز عن الموازنة التقليدية في أنھا تستند إلى فكر علمي منطقي متقدم‬
‫يساعد على توفير أفضل الظروف لإلبداع واالبتكار والتخلص من الروتين الحكومي وذلك من خالل التقييم‬
‫والمراجعة المستمرة للقرارات االستراتيجية لإلدارة الحكومية والتكيف مع الظروف الغير مستقرة والمعاكسة‪،‬‬
‫فالموازنة الصفرية تأخذ االتجاه العكسي للموازنة التقليدية فبدال من تحديد إجمالي التكاليف المقدرة للفترة القادمة‬
‫ثم توزيعھا على االستخدامات المختلفة فإنھا تبدأ بمراجعة وتقييم البرامج المختلفة وقبولھا على أساس تكلفتھا‬
‫وفعاليتھا ثم إعداد الموازنة والوصول إلى إجمالي التكاليف كنتيجة نھائية لعملية تحليل ومراجعة وتقييم البرامج‬
‫على مستوى الوحدات اإلدارية المختلفة‪ ،‬إن جوھر الموازنة الصفرية يتلخص في محاولة ترشيد عملية إعداد‬
‫‪xiv‬‬
‫الموازنة بتدعيم دورة الموازنة بنظام من شانه ‪:‬‬
‫ المعاونة في تخصيص موارد الدولة‪.‬‬
‫ المساعدة في تعظيم الرفاھية االجتماعية‪.‬‬
‫فالموازنة الصفرية ھي تقنية تسمح بربط التقديرات والتنبؤات الطويلة المتوسطة والقصيرة المدى عن طريق‬
‫التزام مؤسسي المصالح واإلدارات بالتعھد بتحقيق أھداف متفاوض عليھا‪ ،‬تكون ھذه األھداف قابلة للمراجعة‬
‫‪xv‬‬
‫وباستمرار بعد التحقيق ‪.‬‬
‫تعتبر الموازنة الصفرية أداة تخطيط ورقابة‪ ،‬بحيث يتطلب من كل مدير أن يعيد النظر في أنشطة قسمه بالتفصيل‬
‫ابتداء من نقطة الصفر كما لو كانت بادئة ألول مرة ثم ينقل فكرة إعادة النظر ھذه لغيره من المديرين لبيان‬
‫مبررات إنفاقه‪ ،‬كذلك كيف يؤدي وظيفته بطريقة أحسن بالموارد المتاحة‪ ،‬وتستلزم ھذه الطريقة تحديد كل‬
‫األنشطة في مجموعات قرار أو برامج تربط بين المدخالت )األعباء( والمخرجات )اإليرادات( ثم تقييم كل منھا‬
‫وترتيبھا حسب أھميتھا بمعنى أن نظام الموازنة الصفرية يركز على األسئلة التالية‪:‬‬
‫ لماذا يوجد ھذا النشاط أو ھذا القسم؟‬
‫ ماذا تكون أو يجب أن تكون أھدافه؟‬
‫ ھل يجب أن يستمر ھذا النشاط؟‬
‫ ماذا يجب أن يكون مستوى األداء فيه؟‬
‫يقوم أسلوب الموازنة الصفرية على عدم االعتماد على أرقام السنوات السابقة كون النفقات مشارا إليھا في السنة‬
‫الحالية أو السنوات السابقة‪ ،‬وإنما سيتم االعتماد على نتائج تقرير المراجعة الشامل للنفقات في الدوائر الحكومية‬
‫بھدف تقييم فعالية ھذه الدوائر في تحقيق أھدافھا الطويلة األجل ومساھمتھا في تقديم برامج مستقبلية ذات كفاءة‬
‫عالية باالستخدام الناجح ألسلوب األساس الصفري والذي يعتمد على قدرة مديري الدوائر المعنيين بحيث تكون‬
‫أھدافھم واضحة ومحددة القيمة‪.xvi‬‬
‫يمكن ارجاع األسباب التي عجلت بظھور ھذا األسلوب ما يلي‪:‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫ عدم تقديم المشاريع الجارية على المشاريع الجديدة في أولوية الصرف واالعتماد‪.‬‬
‫النظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل معا‪.‬‬ ‫‬
‫افتراض أن الموازنة الجديدة للسنة الجديدة خالية تماما )صفر( أي تنطلق في تحديدھا من فرضية أساسية‬ ‫‬
‫مفادھا أن الموازنة التي يتم إعدادھا من الصفر وان ما سيدخل في ھذه الموازنة من مخصصات لغرض اإلنفاق‬
‫يقتصر على ما يستطيع المديرون تقديمه من قرارات مبررة ومؤكدة األھمية‪ ،‬وتقع في إطار أولويات اإلنفاق للمدة‬
‫التي تغطيھا الموازنة ومن ھذا االفتراض أخذت تسميتھا‪.‬‬
‫التأكد سنويا من جدوى االستمرار في المشروعات الجارية )المقرة في السنوات السابقة(‪.‬‬ ‫‬
‫ويتعرض )بيتر بھر( في تعريفه للموازنات الصفرية أنه يجب تطبيق الموازنة الصفرية نتيجة ارتفاع التكاليف‬
‫التي قد تواجه إدارة المنظمة بموقف ينطوي على االختيار بين بديلين يتمثالن في تخفيض موازنة برنامج أساسي‬
‫للبحوث والتطوير أو تخفيض موازنة برنامج آخر لتدريب وتطوير المستويات اإلدارية‪ ،‬وعادة ما تتمخض ھذه‬
‫المواقف عن تساؤل يتمثل في كيفية إجراء ذلك التخفيض سنة بعد أخرى‪ ،‬لذا فإن الموازنات الصفرية تعالج مثل‬
‫‪xvii‬‬
‫ھذه المواقف بالبدء من أساس صفري‪ ،‬حيث تعيد النظر في برامج كافة األنشطة وأولوياتھا من جديد ‪.‬‬
‫يمكن القول أنھا أداة للتنسيق والتخطيط وتقييم األداء والرقابة على البرامج حيث يتم تحديد التكاليف المتعلقة‬
‫بمختلف األنشطة من نقطة البداية‪ ،‬حيث أن معادلة إعداد الموازنة الصفرية ھي أنھا تعد من الصفر وال يتم‬
‫االعتماد على الموازنة أو األرقام الفعلية للفترة السابقة حيث انه ال يتم إدراج أي مبلغ في الموازنة إال بتبرير‬
‫االحتياج لھذا المبلغ وبيان صلته بتحقيق أھداف الموازنة الجديدة‪ ،‬وال تُمنح موازنة ألي بند ال يمكن تبرير‬
‫االحتياج إليه لتحقيق األھداف‪.‬‬
‫تقوم الموازنة الصفرية على افتراض أساسي وھو انه ال يتم السماح بحد الموازنة )‪ (budget limit‬ألي بند‬
‫تكاليف أو مشروع أو نشاط إال في حال تبرير الحاجة للبند أو المشروع أو النشاط المطلوب في ظل أھداف‬
‫التشغيل وذلك على خالف الموازنة التقليدية حيث يتم اعتبار األرقام الفعلية للفترة السابقة مبررة لمجرد أنھا فعلية‬
‫ويتم تبرير الزيادة فقط‪.‬‬
‫‪ .2.II‬العالقة بين الموازنة التخطيطية التقليدية والتخطيطية الصفرية‬
‫تحدد العالقة بين الموازنة التخطيطية والموازنة الصفرية وفق الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم )‪ :(01‬العالقة بين الموازنة التخطيطية والتخطيطية الصفرية‬

‫المصدر‪ :‬حجازي محمد‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ :‬األساسيات‪ ،‬المعلومات‪ ،‬التخطيط‪ ،‬اتخاذ القرارات‪ ،‬الرقابة‪ ،‬مطبعة النھضة‪ ،‬القاھرة‪ ،‬مصر‪،1998 ،‬‬
‫ص‪.339‬‬

‫يتبين من الشكل رقم )‪ (01‬أن الفحص والتحليل يتم بالنسبة للبرامج الجديدة وفق المفھومين‪ ،‬ولكن بعد ھذه النقطة‬
‫يختلف المفھومان جذريا فيتم اعتماد البرامج القائمة عند إتباع مفھوم الموازنة التقليدية بصورة آلية ولكنھا تفحص‬
‫وتحلل تحت مفھوم الموازنة ونقطة بداية الصفر شأنھا في ذلك شأن البرامج المقترحة ألول مرة‪.‬‬

‫‪ .3.II‬أوجه االختالف بين الموازنة التخطيطية التقليدية والتخطيطية الصفرية‬


‫تتجسد أوجه االختالف األساسية بين الموازنة التخطيطية والموازنة الصفرية في العناصر المدرجة في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫جدول رقم )‪ :(01‬أوجه االختالف بين الموازنة التخطيطية التقليدية والتخطيطية الصفرية‬
‫تتابع عملية تخطيط‬
‫اتجاه الموازنة‬ ‫االتجاه التقليدي‬ ‫المرحلة‬
‫الموازنة الصفرية‬
‫‪1‬ـ وضع األھداف القريبة‬ ‫‪1‬ـ وضع األھداف القريبة‬ ‫ـ وضع خطة طويلة‬
‫والبعيدة‪.‬‬ ‫والبعيدة‪.‬‬ ‫األجل‪) .‬من ‪ 3‬إلى ‪5‬‬
‫األولى‬
‫‪2‬ـ تقييم األنشطة الحالية‬ ‫‪2‬ـ تقدير التكاليف واألنشطة‬ ‫سنوات(‬
‫والبدائل‪.‬‬ ‫الحالية‪.‬‬
‫‪1‬ـ تقدير التكاليف واألنشطة‬
‫‪1‬ـ وضع األھداف القريبة‬ ‫ـ وضع موازنة خطة‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫والبعيدة‪.‬‬ ‫التشغيل‪) .‬سنة واحدة(‬
‫‪2‬ـ موازنة تفصيلية‪.‬‬ ‫الثانية‬
‫‪2‬ـ وضع األولويات‪.‬‬ ‫ـ تقييم ومراجعة الموازنة‬
‫‪3‬ـ اختبار المقابل‪) .‬الدوري‪/‬‬
‫‪3‬ـ اختبار اتجاه الخطة‪.‬‬ ‫ـ وضع الموازنة النھائي‬
‫األھداف(‬
‫‪5‬ـ الموازنة وخطة التشغيل‬
‫‪4‬ـ الموازنة الموضوعة‬
‫‪6‬ـ الموازنات التفصيلية‬

‫المصدر‪ :‬حماد طارق‪ ،‬الموازنات التقديرية نظرة متكاملة‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة النشر والتوزيع‪ ،2005 ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪362‬‬

‫‪ .4.II‬الصعوبات التي تواجه تطبيق الموازنة الصفرية‬


‫‪xviii‬‬
‫ھناك بعض المشاكل والصعوبات التي تواجه تطبيق الموازنة الصفرية تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫يستلزم تطبيق ھذا األساس مجموعة من المجھودات واألعباء اإلضافية وتوافر مجموعة من األفراد‬ ‫‪.1‬‬
‫المدربين‪ ،‬والمؤھلين تأھيال علميا وعمليا على استخدام ھذا األسلوب قد ال يكون متوافرا في البلدان النامية‪.‬‬
‫قد يلقى النظام معارضة من قبل العاملين لشعورھم الدائم بأن األنشطة التي سيقومون بتأديتھا تكون دائما‬ ‫‪.2‬‬
‫تحت الرقابة والتقييم‪.‬‬
‫يستلزم إعداد الموازنة الصفرية وقتا طويال بالمقارنة مع إعداد موازنة االعتمادات نظرا لطول خطوات‬ ‫‪.3‬‬
‫تطبيقھا‪.‬‬
‫يحدث نوع من االرتباك والخلط في الفھم لدى مديري اإلدارات وذلك بسبب التغييرات المستمرة في‬ ‫‪.4‬‬
‫الموازنة مما يستلزم معه وجود نظام تدريبي سليم ونظام رقابي قوي في الوحدات الحكومية‪.‬‬
‫عدم وجود نظام معلومات ونظام متكامل في الوحدات الحكومية في البلدان النامية وھذا يعتبر من أھم‬ ‫‪.5‬‬
‫الصعوبات العملية التي تواجه تطبيق ھذا األسلوب‪.‬‬
‫‪ .6‬صعوبة تكوين وصياغة حزم القرارات لصعوبة توصيف األنشطة الحكومية وتحديد تكلفتھا‪ ،‬وصعوبة تحديد‬
‫األھداف التي تحققھا تلك األنشطة‪.‬‬
‫صعوبة وضع مقاييس العمل وتقويم األداء لألنشطة الحكومية باعتبار أن بعضھا يكون غير قابل للقياس‬ ‫‪.7‬‬
‫الكمي أو المالي‪.‬‬
‫طرق ترتيب مجموعات حزم القرارات ترتيبا تنازليا قد يدخل فيھا الحكم الشخصي عالوة على بعض‬ ‫‪.8‬‬
‫المستويات اإلدارية المشتركة في الترتيب قد ال تكون لديھا صورة واضحة وكاملة عن األھمية واألولوية الخاصة‬
‫بحزم القرارات‪.‬‬
‫‪ .5.II‬مزايا ونقائص الموازنة الصفرية ‪ :‬للموازنة الصفرية كأداة لمراقبة التسيير من خالل قياس وتقييم األداء‬
‫مزايا وعيوب يمكن تجسيدھا في النقاط التالية ‪:xix‬‬
‫مزايا الموازنة الصفرية‬
‫يمكن تلخيص أھم مزايا الموازنة الصفرية فيما يلي‪:‬‬
‫ ترشيد وتحسين عملية اتخاذ القرارات عن طريق ما تسوقه من مبررات‪.‬‬
‫ تحديد المشاريع المتخصصة الكفاءة والفعالية لتخصيص االعتمادات المالية المخصصة لھا أو إلغاءھا‪.‬‬
‫ توزيع اإلمكانات المالية بطريقة أفضل‪.‬‬
‫ الحد من زيادة النفقات وإعداد الموظفين‪.‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫ تخفيض عبء الضرائب‪.‬‬


‫ رفع مستوى الكفاءة والفعالية في األجھزة الحكومية بشمل عام‪.‬‬
‫نقائص الموازنة الصفرية‬
‫يمكن تلخيص أھم نقائص الموازنة الصفرية فيما يلي‪:‬‬
‫ الخوف من أسم الموازنة الصفرية حيث جلب ھذا االسم العدي{د م{ن المتاع{ب لھ{ا فق{د تخوف{ت منھ{ا العدي{د‬
‫من واضعي الموازنة ومديري البرامج‪ ،‬حيث اعتبروھا تھدد مشاريعھم أو تخفض اعتماداتھا أو تلغيھا‪.‬‬
‫ عدم توفر الموظفين المؤھلين لتطبيقھا‪.‬‬
‫ عدم توفر البيانات الكافية عن البرامج والمشاريع التي تحتاجھا الموازنة الصفرية‪.‬‬
‫ ضخامة حجم األوراق التي يتضمنھا المشروع‪.‬‬
‫ طول الوقت الالزم إلعدادھا‪.‬‬
‫ صعوبة إخضاع جميع البرامج والمشاريع لمتطلبات الموازنة الصفرية‪.‬‬
‫ صعوبة تقييم فائدة وحدود كل برامج أو مشروع سنويا ً‪.‬‬
‫ صعوبة ترتيب مجموعات القرارات حسب األولويات‪.‬‬
‫المبالغة في ذكر مزاياھا والدعاية لھا‪.‬‬
‫‪ .6.II‬مبادئ إعداد الموازنات البلدية‬
‫‪xx‬‬
‫ھناك أسس عامة يجب مراعاتھا عند إعداد وتنفيذ الموازنات لضمان نجاحھا من قبل البلديات وھي كما يلي ‪:‬‬
‫مالئمة الموازنة ألھداف البلدية‪ :‬يجب أن تبنى الموازنة على أساس أھداف البلدية والتي يجب أن تكون‬ ‫‪.1‬‬
‫محددة بوضوح وقابلة للتطبيق والتنفيذ في حدود البلدية والبيئة المحيطة بھا‪.‬‬
‫مالئمة الموازنة للھيكل التنظيمي لھا‪ :‬يجب تحديد وإقرار الھيكل التنظيمي لكل بلدية من قبل المجلس‬ ‫‪.2‬‬
‫البلدي لتتالءم وتصنيفات جداول الموازنة لذلك الھيكل التنظيمي المقر ومراعاة تعديل تلك الجداول عند إحداث أي‬
‫تغيير في ذلك لھيكل التنظيمي‪ ،‬فيتم تقسيم الموازنة بما يتالءم والھيكل التنظيمي بشكل يسمح بانسياب العمل‬
‫الروتيني وفقا للجداول الموضحة دون تعارض بين مراكز المسؤولية المختلفة‪.‬‬
‫مالئمة الموازنة للنظام المحاسبي ودليل الحسابات‪ :‬إن مالئمة الموازنة للنظام المحاسبي واستخدام‬ ‫‪.3‬‬
‫مفردات حسابات تتفق ودليل الحسابات يعد أمرا أساسيا لتسھيل عملية الرقابة بين البيانات الفعلية والمخططة‪.‬‬
‫الحصول على تأييد المستويات اإلدارية في البلدية‪ :‬وذلك ابتداء من أعلى مستوى إداري وھو المسئول‬ ‫‪.4‬‬
‫ً‬
‫عن اعتماد الموازنة وإعطاء اإلذن بتنفيذھا إلى أدنى مستوى إداري يساھم في تنفيذ األنشطة وفقا للموازنة‪.‬‬
‫ربط الموازنة بنظام الحوافز لضمان تعاون المستويات اإلدارية المختلفة لتنفيذ الموازنة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .7.II‬اھداف استعمال الموازنات الصفرية في البلديات‬
‫‪xxi‬‬
‫يمكن تجسيد األھداف االساسية من استعمال الموازنات الصفرية في البلديات فيما يلي ‪:‬‬
‫فحص كل األنشطة على أساس البداية من الصفر‪ ،‬وبالتالي تحديد البرامج التي يجب تنفيذھا وتلك التي‬ ‫‪.1‬‬
‫يجب استبعادھا‪ ،‬مع تبرير جميع البرامج المقترحة دون التأثر التام باإلنفاق واالعتمادات السابقة‪ ،‬وھذا يؤدي إلى‬
‫زيادة فعالية تخصيص الموارد‪.‬‬
‫اعتماد التخطيط كمرحلة أساسية في إعداد الموازنة‪ ،‬وكذلك إمكانية التحديد وبشكل سريع ألي نقص في‬ ‫‪.2‬‬
‫فعالية التخطيط‪ ،‬أو التنسيق الضعيف بين األنشطة المتشابكة في الوحدات التنظيمية المختلفة‪ ،‬وبالتالي إمكانية‬
‫تصحيح ھذه الحاالت في الوقت المناسب‪.‬‬
‫تربط موازنة األساس الصفري كال من األھداف والخطط طويلة المدى بالموازنات وتقوي إدراك اإلدارة‬ ‫‪.3‬‬
‫العليا عما ھو مقترح‪.‬‬
‫يكون لدى اإلدارة العليا مرونة كبيرة في إعادة تخصيص الموارد لما تسمح به من تحويالت في الموازنة‬ ‫‪.4‬‬
‫فيما بين اإلدارات نتيجة وجود مجموعات القرار المرتبة لألنشطة‪.‬‬
‫مجموعات القرار التي يتم الموافقة عليھا تمد اإلدارة بأساس لموازنة تفصيلية وتساعد على إيجاد نظام‬ ‫‪.5‬‬
‫معلومات متكامل‪.‬‬
‫إن قائمة مجموعات القرار الموافق عليھا والتي تم ترتيبھا حسب األولويات‪ ،‬يمكن استخدامھا خالل عام‬ ‫‪.6‬‬
‫الموازنة‪ ،‬باعتبارھا نقطة بداية لتبين األنشطة التي سوف تقلص‪ ،‬أو تلك التي سيتم توسيعھا‪ ،‬إذا ما طرأ تغيير على‬
‫مستوى حجم اإلنفاق المسموح به‪.‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫تتدفق المعلومات اإلدارية من المستوى األدنى إلى األعلى‪ ،‬مزودة اإلدارة العليا صورة عما يتم أو يمكن‬ ‫‪.7‬‬
‫أن يتم على جميع المستويات مما يمكنھا من تحقيق أفضل األھداف‪.‬‬
‫‪ .8.II‬كيفية إعداد الميزانية البلدية‬
‫يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي و بمساعدة من أعضاء اللجنة المالية للبلدية بإعداد ميزانية البلدية‪ ،‬ويتولى‬
‫تنفيذھا‪ ،‬ثم يقدمھا إلى المجلس الشعبي لمناقشتھا والمصادقة عليھا من طرف سلطة الوصاية‪ ،‬إن عملية تحضير‬
‫ميزانية البلدية ھي عمل ھام جدا يتوقف على سير كافة المجموعات خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬وتلعب فيه الناحية‬
‫السياسية الدور األساسي نظرا لكون ھذا التحضير يعبر عن سياسة السلطات المحلية وبرنامج النشاط الذي يقوم به‬
‫خالل السنة‪ ،‬وارتباط ھذه السياسة بالخطة التنموية للبالد المسطرة من طرف الحكومة وبناءا على ذلك‪ ،‬فإن إمداد‬
‫الميزانية ھو أوال وقبل كل شيء تقديري للحصول على توازن احتياجات و موارد الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪xxii‬‬
‫وعند تحضير الميزانية البد أن تراعى األمور التالية ‪:‬‬
‫الخطوط العريضة للخطة اإلنمائية ‪.‬‬
‫‪ -‬التعليمات والمقررات الصادرة عن وزارة الداخلية والحكومة المتعلقة بالسياسة العامة و المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية الموارد في حوزة كل مجموعة‪ ،‬إذا اقتضى األمر أن يخضع ھذا التحضير إلى شروط أساسية لضمان‬
‫الفعالية و نذكر أھمھا‪:‬‬
‫ـ يجب دراسة ومناقشة التقديرات األولية قبل تقديمھا إلى السلطة الوصية لمراقبتھا والمصادقة عليھا‪.‬‬
‫ـ أن يكون توازن الميزانية حقيقيا وليس خياليا‪.‬‬
‫ـ احترام أجال إعداد الميزانية‪.‬‬
‫ـ استعمال البطاقة الحسابية‪ ،‬والمتضمنة تقديرات اإليرادات الجبائية‪.‬‬
‫‪ .III‬الدراسة الميدانية‬
‫في ھذا الجانب من الدراسة الميدانية سيتم مناقشة نوع البيانات التي تحصلنا عليھا من خالل أداة الدراسة من اجل‬
‫تحديد نوع االختبارات اإلحصائية لتحليل فقرات االستبيان واثبات أو نفي الفرضيات‪ ،‬كما تتمثل الدراسة الميدانية‬
‫في استعراض مجتمع وعينة الدراسة وأدوات البحث واألساليب المستخدمة في اختبارھا‪ ،‬ونظرا إلى كون البيانات‬
‫كيفية‪ ،‬وحجم العينة صغير جدا‪ ،‬فانه تم تقدير ثبات االستبيان باستخدام الفاـ كرو نباخ كما تم اختبار الفرضيات‬
‫باستعمال األسلوب اإلحصائي الحزمة اإلحصائية )‪ (SPSS‬االصدار ‪ 19‬والحزمة اإلحصائية )‪(MINITAB‬‬
‫اإلصدار ‪.16‬‬
‫‪ .1.III‬مصادر البيانات ‪ :‬ھناك نوعين من المصادر يتمثالن فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مصادر ثانوية‪ :‬تتمثل في الكتب والدراسات والمقاالت السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مصادر أولية‪ :‬تتكون من جميع البيانات المتعلقة بآراء العينة المدروسة المكونة من المتخصصين في ھذا‬
‫الميدان والعاملين بمصلحة الميزانية بالبلديات الخمسة التي وقع عليھا االختيار‪.‬‬
‫‪ .2.III‬مجتمع وعينة الدراسة ‪ :‬يشمل الموظفون متمثلين في إطارات ومسيرين ومنفذين يعملون في المصالح‬
‫الخاصة بإعداد وتسيير وتنفيذ الميزانية في البلديات التابعة لوالية المسيلة والمعتمدة في الدراسة الميدانية‪ ،‬والتي‬
‫وقع عليھا االختيار لتكون أكثر تمثيال جغرافيا لمختلف جھات منطقة المسيلة حيث وقع االختيار على خمسة‬
‫بلديات بأحجام متفاوتة ومتنوعة ونفس الشيء بالنسبة للموقع حتى تعم الدراسة جل أصناف البلديات في الوالية‬
‫تقريبا‪ ،‬ونتيجة لصغر حجم مجتمع الدراسة نسبيا فقد تمت الدراسة على جميع أفراد العينة المتكونة من )‪ (21‬فرد‬
‫)موظف(‪ ،‬والجدول التالي يوضح أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫جدول رقم )‪ (02‬أفراد عينة الدراسة‬
‫النسبة‬ ‫حجم العينة‬ ‫عدد أفراد‬
‫البلدية‬
‫المئوية‬ ‫المستردة‬ ‫العينة‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪19,1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حمام الضلعة‬
‫‪14,3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المطارفة‬
‫‪23,8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بوسعادة‬
‫‪9,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أوالد منصور‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫المصدر‪ :‬من اعتداد الباحث باالعتماد على مخرجات نظام )‪ (SPSS‬إلصدار ‪.19‬‬

‫وبالتالي فبعد أن تم اختيار العينة العشوائية المتكونة من )‪ (21‬فرد من موظفين في مصالح الميزانية في بعض‬
‫بلديات المسيلة‪ ،‬تم توزيع االستبيانات عليھم بغرض جمع البيانات الالزمة للدراسة قد تم تحليل لبيانات ببرنامج‬
‫الحزمة اإلحصائية )‪ (SPSS‬إلصدار ‪ 19‬والحزمة اإلحصائية )‪ (MINITAB‬إلصدار ‪.16‬‬
‫‪ .3.III‬مكونات االستبيان ‪ :‬يتكون االستبيان الخاص بالدراسة من جزئين أساسين ھما كما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الجزء األول‪ :‬وھو مكون من )‪ (09‬أسئلة تتعلق بالمعلومات الشخصية والوظيفية أي أسئلة ديموغرافية‬
‫عن أفراد العينة وھي الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬المؤھل العلمي‪ ،‬التخصص العلمي‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬وعدد‬
‫دورات التدريب والتكوين‪ ،‬والمعرفة بالموضوع‪.‬‬
‫‪ .2‬الجزء الثاني‪ :‬ويتكون من ثالثة محاور أساسية وھي‪:‬‬
‫• المحور األول‪ :‬بيان عدم الحاجة إلى تطبيق الموازنة الصفرية في البلدية ويتكون من )‪ (08‬فقرات‪.‬‬
‫• المحور الثاني‪ :‬بيان عدم توفر العوامل المختلفة لتطبيق الميزانية في البلدية وتتكون من )‪ (07‬فقرات‪.‬‬
‫• المحور الثالث‪ :‬بيان أن تطبيق الموازنة الصفرية ال تؤدي تحقيق الرشادة في تسيير النفقات‬
‫والحافظة على الموارد والممتلكات‪ ،‬وتتكون من )‪ (06‬فقرات‪.‬‬
‫‪ .4.III‬آلية توزيع االستبيان‪ :‬تم توزيع االستبيان على عينة البحث وذلك من خالل تسليم ورقة االستبيان باليد‪،‬‬
‫بلغ حجم عينة البحث )‪ (21‬استبانة طبقا لعدد أفراد العينة الذين يمثلون الموظفين المختصين في إعداد وتنفيذ‬
‫الموازنة في البلديات الخمسة التي أجريت عليھا الدراسة‪ ،‬وقد بلغ عدد االستبيانات المستردة والمعتمدة لغايات‬
‫التحليل )‪ (21‬استبانة أي ما نسبته )‪ (%100‬من االستبيانات الموزعة في البلديات‪.‬‬
‫‪ .5.III‬ثبات االستبيان ‪ :‬تم تقدير ثبات االستبانة على العينة االختيارية باستخدام معامل ألفا كروم باخ وذلك الن‬
‫ھذه الطريقة تسعى إلى قياس معامل التباين الداخلي بين إجابات أفراد مجتمع الدراسة‪ ،‬وتعتبر القيمة مقبولة‬
‫إحصائيا لمعامل ألفاـ كرونباخ إذا بلغت ‪ %65‬فأكثر أما إذا كانت اقل من ذلك فإنھا تعتبر ضعيفة‪ ،‬وھذا يعني أن‬
‫االختبار يستخدم بھدف التحقق من مقدار التجانس ألداة القياس كأحد المؤشرات على ثباتھا ودرجة االعتماد على‬
‫عباراتھا‪ ،‬فھذا االختبار يعتبر من أكثر األساليب استخداما للتأكد من درجة التجانس واالتساق الداخلي لألداة‬
‫المعتمدة في الدراسة‪ ،‬وفي ھذا االختبار سنقوم باستخراج معامل ألفاـ كرونباخ بالنسبة لعناصر االستبيان‪ ،‬حيث‬
‫نالحظ في الجدول رقم )‪ (05‬الذي يبين درجة ثبات االستبيان بناءا على حساب معامل الفاـ كرونباخ‪.‬‬

‫جدول رقم )‪ :(03‬نتيجة اختبار معامل الفاـ كرونباخ‬


‫‪Statistiques de fiabilité‬‬
‫‪Alpha de Cronbach‬‬ ‫‪Nombre d'éléments‬‬
‫‪,784‬‬ ‫‪29‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على مخرجات برنامج )‪ (SPSS‬إلصدار ‪.19‬‬

‫يبين الجدول رقم )‪ (03‬أن نسبة معامل الفاـ كرونباخ بالنسبة لكل عناصر االستبيان وعدد مفرداته )‪ (29‬بالنسبة للمحورين‬
‫األول والثاني تقدر بـ‪ %78,40 :‬وھي نسبة تتعدى ‪ %65‬أي أن درجة المعقولية والثبات ألداة القياس عالية‪.‬‬
‫‪ .6.III‬خصائص أفراد العينة‬
‫من اجل الدراسة الشاملة للعينة موضوع البحث وتحديد مصادر المعلومات المقدمة للدراسة من خالل االستبيان تم جمع‬
‫المعلومات الخاصة بأفراد العينة من خالل العناصر التي يبينھا الجدول رقم )‪ (04‬والمتعلقة بالخصائص والسمات المرتبطة‬
‫بأفراد العينة كما يلي‪:‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫جدول رقم )‪ (04‬الخصائص والسمات المرتبطة بأفراد العينة‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التصنيف‬ ‫السمة الشخصية‬
‫‪90,5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ذكر‬
‫الجنس‬
‫‪9,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪28,6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من ‪ 20‬سنة إلى اقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪28,6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من ‪ 30‬سنة غالى اقل من ‪ 35‬سنة‬
‫العمر‬
‫‪28,6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من ‪ 35‬سنة إلى اقل من ‪40‬سنة‬
‫‪14,3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ‪ 40‬سنة فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪71,4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪28,6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ليسانس‬
‫المؤھل العلمي‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محاسبة‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مالية‬
‫‪9,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫التخصص العلمي‬
‫‪19,0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫علوم إدارية‬
‫‪4,8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غير ذلك‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪42,9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محاسب‬
‫‪23,8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫رئيس مصلحة‬
‫الوظيفة‬
‫‪4,8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير مالي‬
‫‪28,6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫غير ذلك‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من ‪ 5‬سنوات إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫سنوات الخبرة‬
‫‪23,8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 10‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة‬
‫‪9,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 15‬سنة فما فوق‬
‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪95,2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ال توجد‬
‫عدد دورات التدريب‬
‫‪4,8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من ‪ 01‬إلى ‪ 03‬دورات‬
‫والتكوين‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أكثر من ‪ 03‬دورات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نعم‬ ‫ھل سمعت بالموازنة‬
‫‪66,6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬ ‫الصفرية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على مخرجات برنامج )‪ (SPSS‬إلصدار ‪.19‬‬

‫ونالحظ من الجدول ما يلي‪:‬‬


‫ـ بالنسبة لمتغير الجنس‪ :‬يبين توزيع عينة الدراسة من خالل متغير الجنس أن نسبة الذكور تمثل ‪ % 66,6‬بينما نسبة اإلناث‬
‫تمثل ‪ %33,3‬وھو ما يبين سيطرة جانب الذكور على جانب اإلناث في العمل اإلداري في مصالح الميزانية التابعة لبلدية‬
‫المسيلة‪.‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫ـ بالنسبة لمتغير العمر‪ :‬فان نسبة ‪ %28,6‬من أعمار أفراد العينة تتراوح ما بين ‪ 20‬سنة إلى ‪ 30‬سنة‪ ،‬ونفس النسبة من‬
‫‪30‬سنة إلى ‪ 35‬سنة‪ ،‬وھي نفسھا أيضا من ‪ 35‬سنة إلى ‪ 40‬سنة أما بالنسبة للفئة األكثر من ‪ 40‬سنة فتمثل ‪ %14,3‬وھو ما‬
‫يظھر أن جل أعمار الموظفين ما يعادل ‪ %85,8‬تتراوح ما بين ‪ 20‬سنة و‪ 40‬سنة‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لمتغير المؤھل العلمي‪ :‬يظھر توزيع العينة بالنسبة لھذا المتغير أن ‪ %71,4‬مؤھلھم العلمي دبلوم إداري‪،‬‬
‫و‪ %28,6‬ليھم مؤھل جامعي )شھادة الليسانس( وھي نسبة تقل عن النسبة السابقة الخاصة بأصحاب الديبلومات‪ ،‬إما فيما‬
‫يخص الدراسات العليا المتعلقة بالماجستير والدكتوراه فال توجد‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لمتغير التخصص العلمي‪ :‬يظھر أن ما نسبته ‪ % 33,3‬من عينة الدراسة تخصصھم محاسبة‪ ،‬و‪%33,3‬‬
‫تخصصھم مالية‪ ،‬ونسبة ‪ %9,5‬لھم تخصص إدارة أعمال‪ %19 ،‬متخصصون في العلوم اإلدارية‪ ،‬و‪ %4,8‬ليس لھم أي‬
‫تخصص من التخصصات السابقة‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لمتغير الوظيفة‪ :‬فان ما نسبته ‪ % 42,9‬من عينة الدراسة يشغلون وظيفة محاسب و‪ %23,8‬يشغلون منصب‬
‫رئيس مصلحة‪ ،‬و‪ %4,8‬ليھم وظيفة مدير مالي‪ ،‬و‪ %28,6‬ليس ليدھم وظيفة محددة‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لمتغير الخبرة المھنية في الميدان‪ :‬يظھر توزيع العينة بالنسبة لھذا المتغير أن ‪ %33,3‬ليھم خبرة مھنية اقل من ‪5‬‬
‫سنوات‪ ،‬و‪ %33,3‬ليھم خبرة ما بين ‪ 5‬و‪ 10‬سنوات‪ ،‬ونسبة ‪ %23,8‬لديھم خبرة ما بين ‪ 10‬و‪ 15‬سنة‪ %19,5 ،‬ليھم خبرة‬
‫طويلة في ھذا الميدان بحيث تتعدى ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫ما نسبته ‪ %95,2‬من أفراد‬ ‫ـ بالنسبة لمتغير عدد دورات التكوين والتدريب‪ :‬يظھر توزيع العينة بالنسبة لھذا المتغير أن‬
‫العينة لم يخضعوا ألي دورات تكوينية وتدريبية‪ ،‬وان ما نسبته ‪ %4,8‬يكونون قد خضعوا لدورات تكوينية وتدريبية‪ ،‬وھو‬
‫ما يبرز بوضوح عن محدودية بل تقريبا عدم وجود دورات تدريبية وتكوينية لتحسين مستوى وأداء العاملين في مصالح‬
‫الميزانية في البلديات‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لمتغير المعرفة بالموازنة الصفرية‪ :‬يظھر توزيع العينة بالنسبة لھذا المتغير أن نسبة ‪ %66,6‬من أفراد العينة‬
‫المدروسة ليس لديھم أي معرفة بالموازنة الصفرية‪ ،‬بينما ما نسبته ‪ %33,3‬ليدھم معرفة بھذه األداة وتخص ھذه النسبة‬
‫عموما أصحاب الشھادات الجامعية في الغالب كونھم تعرضوا لھا أثناء دراستھم‪.‬‬
‫‪ .7.III‬اختبار الفرضيات‬
‫نھدف في ھذا الجزء من الدراسة إلى تبيان مدى إمكانية تطبيق الموازنة التخطيطية الصفرية في الجماعات المحلية‬
‫)البلديات( ودورھا كأداة فعالة في الرقابة وتقييم األداء في ھذا القطاع‪ ،‬وقد تم ذلك من خالل استطالع آراء المشاركين في‬
‫إعداد وتنفيذ الموازنة في البلديات‪ ،‬ومن اجل تحقيق أھداف الدراسة ولإلجابة على اإلشكالية األساسية فقد تم صياغة ثالثة‬
‫فرضيات رئيسية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :Ho‬ال توجد ھنالك حاجة ماسة لتطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬ ‫‪1‬ـ‬
‫‪ :H1‬توجد ھنالك حاجة ماسة لتطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬
‫‪2‬ـ ‪ :Ho‬العوامل المختلفة غير متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫‪ :H1‬العوامل المختلفة متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫‪3‬ـ ‪ :Ho‬إن تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات والمحافظة على الموارد‬
‫والممتلكات‪.‬‬
‫‪ :H1‬إن تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات والمحافظة على الموارد‬
‫والممتلكات‪.‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫تقوم ھذه الفروض في األساس على مقارنة النتائج بوسيطھا‪ ،‬ونظراً لكون فقرات الدراسة قد تم قياسھا على‬
‫مقياس )ليكارت الخماسي( فيكون كما ھو معروف في علم اإلحصاء‪ ،‬أن الوسيط أو الوسط ھو الرقم الذي يفصل‬
‫النصف األعلى من العينة أو المجتمع عن النصف األقل بحيث يتساوى على طرفه عدد القيم بعد ترتيبھا تصاعدياً‬
‫فإذا كان عدد ھذه القيم فرديا ً فالوسيط ھو الرقم النصفي الذي يقسم ھذه القيم‪ ،‬وفي ھذه الحالة الوسيط ھو )‪،(03‬‬
‫وبالتالي فقد تمت صياغة الفرض كما يلي‪:‬‬
‫‪Ho : Med ≤ 3‬‬
‫‪H1 : Med > 3‬‬
‫تم اختبار الفروض الفرعية من خالل )‪ (Wilcoxon Signed Ranks Test‬والذي تقوم فكرته على القاعدة‬
‫المعتمد عليھا في رفض الفرض الصفري )‪ xxiii(Ho‬إذا كانت قيم الوسيط المحسوبة في ھذه الدراسة اقل أو يساوي‬
‫قيمة الوسيط‪ (03):‬بالنسبة لكل فقرات المحور وفي ھذه الحالة يرفض الفرض الصفري‪ ،‬ويقبل الفرض البديل‬
‫)‪ (H1‬وذلك عند مستوى معنوية تساوي ‪.0,05‬‬
‫وباستخدام اختبار )‪ (Wilcoxon‬حول الوسيط بمستوى معنوية )‪ (%5=α‬عند الوسيط )‪ (03‬كانت مخرجات برنامج‬
‫)‪ (MINITAB‬ال صدار ‪16‬ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ بالنسبة الختبار الفرضية األولى‪ :‬بيان عدم وجود حاجة ماسة لتطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬
‫يحتوي ھذا المحور على سبعة استجوابات تم تصنيفھا وفق التغيرات التالية من ‪ X1‬إلى ‪ X7‬وكانت نتائجھا‬
‫مجسدة في الجدول رقم )‪ (04‬ولقد اخترنا العمل باالختبارات الغير معلمية كون البيانات المجموعة وصفية وكون‬
‫المتغيرات اسمية وترتيبية وغير مستمرة ومن خالل اختبار )‪ (Wilcoxon‬لھذه الفقرات تم استخراج النتائج التالية‪:‬‬
‫جدول رقم )‪ :(04‬نتائج اختبار الفرضية األولى‬
‫‪Wilcoxon Signed Rank Test: X1; X2; X3; X4; X5; X6; X7‬‬
‫‪Test of median = 3,000 versus median > 3,000‬‬

‫‪N for‬‬ ‫‪Wilcoxon‬‬ ‫‪Estimated‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪Test‬‬ ‫‪Statistic‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪Median‬‬
‫‪X1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪1,000‬‬
‫‪X2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪23,0‬‬ ‫‪0,997‬‬ ‫‪2,000‬‬
‫‪X3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪2,000‬‬
‫‪X4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3,0‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪1,500‬‬
‫‪X5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18,0‬‬ ‫‪0,992‬‬ ‫‪2,500‬‬
‫‪X6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪51,0‬‬ ‫‪0,705‬‬ ‫‪3,000‬‬
‫‪X7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪46,5‬‬ ‫‪0,291‬‬ ‫‪3,500‬‬
‫ﺍﻝﻤﺼﺩﺭ‪ :‬ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ )‪ (MINITAB‬إلصدار ‪.16‬‬

‫ﻝﻘﺩ ﺘﻡ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺴﺒﻌﺔ )‪ (07‬ﻓﻘﺭﺍﺕ ﻝﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻝﻔﺭﺽ‪ ،‬ﻭﺘﻡ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻝﻔﻘﺭﺍﺕ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻝﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ)‪ ،(04‬ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻝﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻝﻤﻭﻀﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻝﺠﺩﻭل ﻓﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻥ ﻗﻴﻡ ﺍﻝﻭﺴﻴﻁ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﻭﻀﺤﻪ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ﻤﻥ ‪ X1‬إلى ‪ ،X6‬ﻤﺎﻋﺩﺍ ‪ X7‬ﺃﻴﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺠﺩﺍ ﻭﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ‬
‫ﻓﺎﻥ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺍﻝﻤﺤﻭﺭ ﺘﻅﻬﺭ ﻋﺩﻡ وجود حاجة ماسة لتطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬
‫بناءا على النتائج السابقة فإننا عند مستوى معنوية )‪ (%5=α‬نرفض الفرض الصفري )‪ (Ho‬المتمثل في عدم‬
‫وجود حاجة ماسة لتطبيق الموازنة الصفرية وبالتالي يتم قبول الفرض البديل )‪ ،(H1‬ونستنتج انه توجد حاجة‬
‫الماسة إلى تطبيق أداة الموازنة الصفرية في البلدية‪.‬‬
‫‪2‬ـ بالنسبة الختبار الفرضية الثانية‪ :‬العوامل المختلفة غير متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في‬
‫إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫يحتوي ھذا المحور على ثمانية استجوابات تم تصنيفھا وفق التغيرات التالية من ‪ X8‬إلى ‪ X14‬وكانت نتائجھا‬
‫مجسدة في الجدول رقم )‪ (05‬كما يلي‪:‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫جدول رقم )‪ :(05‬نتائج اختبار الفرضية الثانية‬


‫‪Wilcoxon Signed Rank Test: X8; X9; X10; X11; X12; X13; X14‬‬

‫‪Test of median = 3,000 versus median > 3,000‬‬

‫‪N for‬‬ ‫‪Wilcoxon‬‬ ‫‪Estimated‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪Test Statistic‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪Median‬‬
‫‪X8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪40,0‬‬ ‫‪0,663‬‬ ‫‪3,000‬‬
‫‪X9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7,0‬‬ ‫‪0,999‬‬ ‫‪2,000‬‬
‫‪X10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪31,0‬‬ ‫‪0,853‬‬ ‫‪3,000‬‬
‫‪X11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪31,5‬‬ ‫‪0,950‬‬ ‫‪2,500‬‬
‫‪X12‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13,0‬‬ ‫‪0,937‬‬ ‫‪3,000‬‬
‫‪X13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪0,990‬‬ ‫‪2,500‬‬
‫‪X14‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪0,999‬‬ ‫‪2,000‬‬
‫ﺍﻝﻤﺼﺩﺭ‪ :‬ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ )‪ (MINITAB‬إلصدار ‪16‬‬

‫تظھر نتائج البيانات وفق اختبار )‪ (Wilcoxon‬حول الوسيط بمستوى معنوية )‪ (%5=α‬أن كل نتائج االختبار تعطي قيم‬
‫اقل من القيمة المحسوبة للوسيط‪ (03) :‬وبالتالي فإننا نستطيع القول وبشكل عام إن فقرات المحور تظھر أن العوامل‬
‫المختلفة غير متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫إذن بناءا على النتائج السابقة فإننا عند مستوى معنوية )‪ (%5=α‬نرفض الفرض الصفري )‪ (Ho‬المتمثل في أن‬
‫العوامل المختلفة غير متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في إعداد الموازنة في البلدية وبالتالي يتم‬
‫قبول الفرض البديل )‪ ،(H1‬ونستنتج أن العوامل المختلفة متوفرة من اجل إمكانية تطبيق الموازنة الصفرية في‬
‫إعداد الموازنة في البلدية‪.‬‬
‫ـ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻝﻔﺭﻀﻴﺔ ﺍﻝﺜﺎﻝﺜﺔ‪ :‬إن تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات‬
‫والمحافظة على الموارد والممتلكات‪.‬‬
‫يحتوي ھذا المحور على ثمانية استجوابات تم تصنيفھا وفق التغيرات التالية من ‪ X15‬إلى ‪ X21‬وكانت نتائجھا‬
‫مجسدة في الجدول رقم )‪ (06‬كما يلي‪:‬‬

‫ﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ )‪ (06‬ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻝﻔﺭﻀﻴﺔ ﺍﻝﺜﺎﻝﺜﺔ‬


‫‪Wilcoxon Signed Rank Test: X15; X16; X17; X18; X20; X21‬‬

‫‪Test of median = 3,000 versus median > 3,000‬‬

‫‪N for‬‬ ‫‪Wilcoxon‬‬ ‫‪Estimated‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪Test Statistic‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪Median‬‬
‫‪X15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪30,0‬‬ ‫‪0,772‬‬ ‫‪3,000‬‬
‫‪X16‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪0,999‬‬ ‫‪2,000‬‬
‫‪X17‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪32,5‬‬ ‫‪0,982‬‬ ‫‪2,500‬‬
‫‪X18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪13,5‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪1,500‬‬
‫‪X20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪30,0‬‬ ‫‪0,993‬‬ ‫‪2,500‬‬
‫‪X21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22,5‬‬ ‫‪0,995‬‬ ‫‪2,500‬‬
‫ﺍﻝﻤﺼﺩﺭ‪ :‬ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ )‪ (MINITAB‬إلصدار ‪.16‬‬

‫ظھر نتائج البيانات وفق اختبار )‪ (Wilcoxon‬حول الوسيط بمستوى معنوية )‪ (%5=α‬أن كل نتائج االختبار تعطي قيم‬
‫اقل من القيمة المحسوبة للوسيط‪ (03) :‬وبالتالي فإننا نستطيع القول وبشكل عام أن تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي‬
‫إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات والمحافظة على الموارد والممتلكات‪.‬‬
‫إذن بناءا على النتائج السابقة فإننا عند مستوى معنوية )‪ (%5=α‬نرفض الفرض الصفري )‪ (Ho‬المتمثل في أن ان‬
‫تطبيق الموازنة الصفرية ال يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير النفقات والمحافظة على الموارد والممتلكات‬
‫وبالتالي يتم قبول الفرض البديل )‪ (H1‬ونستنتج أن تطبيق الموازنة الصفرية يؤدي إلى تحقيق الرشادة في تسيير‬
‫النفقات والمحافظة على الموارد والممتلكات‪.‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫الخاتمة‬
‫إذن الموازنة الصفرية في األساس تھدف إلى زيادة الفاعلية وتخفيض التكاليف‪ ،‬فاالفتراض األساسي للموازنة‬
‫الصفرية ھو أن كل بند في الموازنة يجب تبريره وربطه باألھداف المطلوب تحقيقھا في فترة الموازنة وال يتم‬
‫إدراج أي بند ال يمكن تبريره وربطه باألھداف‪ ،‬ويتم بناء الموازنة الصفرية من الصفر حيث ال يتم االعتماد على‬
‫أرقام السنوات السابقة‪.‬‬
‫بعد استعراض معالجة البيانات وتحليلھا واختبار الفرضيات باستخدام التحليالت اإلحصائية الالزمة‪ ،‬يمكن‬
‫استعراض أھم النتائج التي تم التوصل إليھا من خالل التحليالت اإلحصائية سالفة الذكر‪ ،‬ومن ثم سيتم استعراض‬
‫التوصيات الالزمة بناء على النتائج التي تم التوصل إليھا‪.‬‬
‫ﺍﻝﻨﺘﺎﺌﺞ‬
‫‪ -‬ﺘﻬﺩﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻝﻌﻠﻴﺎ ﺒﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻝﻨﻅﺎﻡ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﺇﻝﻰ ﺍﻝﺘﺤﻜﻡ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻝﻌﻘﻼﻨﻲ ﻝﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻝﻤﺘﺎﺤﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﻌﻤل ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻝﺴﻌﻲ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﻝﻨﻔﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻴﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﻜﻭﻨﻪ ﻨﻅﺎﻡ ﻝﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻝﻘﺭﺍﺭﺍﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻫﻨﺎﻝﻙ ﺤﺎﺠﺔ ﻤﺎﺴﺔ ﻝﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻝﻌﻭﺍﻤل ﻤﻥ ﺍﺠل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻝﺩﻯ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺍﻝﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻝﻼﺯﻤﺔ ﻝﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻝﻘﺭﺍﺭﺍﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻴﺭﺍﻋﻰ ﻋﻨﺩ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻝﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﺍﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺫﻝﻙ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺇﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺴﻴﺅﺩﻱ ﺤﺘﻤﺎ ﺇﻝﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻝﺭﺸﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻝﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﺍﻝﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻝﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻝﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻴﺅﺩﻱ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻝﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ ﺇﻝﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻝﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﻭﺍﻝﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻝﻤﺘﺎﺒﻌﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻝﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ‬
‫ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻭﻀﻊ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﺩﻗﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺨﻁﻁﻬﺎ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺘﻬﺎ‬
‫ﻭﻤﺎﺭﺩﻫﺎ ﺍﻝﻤﺘﺎﺤﺔ‪.‬‬
‫ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻷﺴﺎﻝﻴﺏ ﺍﻝﺤﺩﻴﺜﺔ ﻝﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻷﺠل ﺍﻝﺘﻁﻭﺭ ﻭﺍﻝﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻝﻤﺴﺘﻤﺭ‪.‬‬
‫ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻝﻌﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻓﺭﺼﺔ ﻝﻠﺘﻨﺴﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺼﺎﻝﺤﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﺠل ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻝﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ‪.‬‬
‫ ﻋﻠﻰ ﺍﻝﺒﻠﺩﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻠﺘﺯﻡ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﻤﺤﺎﺴﺒﻲ ﻴﻭﻓﺭ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻝﻼﺯﻤﺔ ﻝﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ‪.‬‬
‫ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺇﺒﻼﻍ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻝﻤﺴﻁﺭﺓ ﺇﻝﻰ ﻜل ﺍﻝﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻝﻠﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻝﻬﻭﺍﻤﺵ‬

‫‪i‬‬
‫ـ ﻤﺎﻫﺭ ﻤﻭﺴﻰ ﺩﺭﻏﺎﻡ‪ ،‬ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻝﺸﻴﺦ ﻋﻴﺩ‪ ،‬ﻤﺩﻯ ﻓﻌﺎﻝﻴﺎﺕ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻝﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ‬
‫ﺍﻝﻘﺎﺌﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻝﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻝﻤﺠﻠﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻝﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻝﻤﺠﻠﺩ ﺍﻝﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺭ‪ ،‬ﺍﻝﻌﺩﺩ ﺍﻝﺜﺎﻨﻲ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2008 ،‬ﺹ ‪.186‬‬
‫‪ii‬‬
‫ـ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺨﺎﻝﺩ ﺍﻝﻤﻌﺎﻴﻁﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﺍﻝﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ )ﺍﻝﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ( ﺍﻝﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻝﺠﺔ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﺍﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻝﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻝﺭﺴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻝﺘﻨﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﺤﻜﻤﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺅﺘﺔ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺍﻝﺴﻨﺔ ﺍﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺸﺭ‪ ،‬ﺍﻝﻌﺩﺩ ‪ ،46‬ﺠﻭﻴﻠﻴﺔ ‪ ،2011‬ﺹ‪.214‬‬
‫‪iii-KOMAREV Ilya, La Place des Budgets Dans Le Dispositif de Contrôle de Gestion : Une Approche‬‬
‫‪Contingente, thèse de doctorat en sciences de gestion, université Montesquieu – Bordeaux, France, 2007, p32.‬‬
‫‪iv‬ـ‬
‫ﻋﺒﺩ ﺍﻝﻌﺯﻴﺯ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻹﻤﺎﻡ‪ ،‬ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﺍﻝﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻝﻠﺭﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻝﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻝﻤﺭﻴﺦ ﻝﻠﻨﺸﺭ‪ ،‬ﺍﻝﺭﻴﺎﺽ‪ ،‬ﺍﻝﺴﻌﻭﺩﻴﺔ‪،‬‬
‫‪ ،1983‬ﺹ‪.7‬‬
‫‪v‬‬
‫ـ ﻋﻠﻲ ﺍﻝﺸﺭﻴﻑ‪ ،‬ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻝﻤﻌﺎﺼﺭﺓ‪ ،‬ﺍﻝﺩﺍﺭ ﺍﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺼﺭ‪ ،2005 ،‬ﺹ‪.392‬‬
‫‪vi‬‬
‫ـ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ﺇﺜﺭﺍﺀ ﻝﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻝﺘﻭﺯﻴﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2008 ،‬ﺹ ﺹ‪133:‬ـ‪.134‬‬
‫‪vii‬ـ‬
‫ﻋﺒﺩ ﺍﻝﻌﺯﻴﺯ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻹﻤﺎﻡ‪ ،‬ﺍﻝﻤﺭﺠﻊ ﺍﻝﺴﺎﺒﻕ‪ ،‬ﺹ ﺹ‪8:‬ـ‪.9‬‬
‫‪viii‬ـ‬
‫ﻋﺒﺩ ﺍﻝﺭﺤﻤﻥ ﺍﻝﺼﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ‪:‬ﺍﻝﻤﻌﺎﻴﻴﺭ‪ ،‬ﺍﻝﺘﻘﻴﻴﻡ‪ ،‬ﺍﻝﺘﺼﺤﻴﺢ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺯﻫﺭﺍﻥ ﻝﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻝﺘﻭﺯﻴﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،1998 ،‬ﺹ‬
‫ﺹ‪134:‬ـ ‪.135‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬


‫دور الموازنة التخطيطية الصفرية كأداة للرقابة وتقييم األداء في القطاع العمومي المحلي دراسة عينة من بلديات والية المسيلة‬
‫ا‪ .‬د‪ .‬بوقرة رابح‬ ‫ا‪ .‬عريوة محاد‬

‫‪ix‬‬
‫ـ ﺴﺎﻝﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺤﻠﺱ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻝﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻝﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻝﻤﺩﻨﻲ ﺍﻝﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ )ﺴﻠﺴﻠﺔ‬
‫ﺍﻝﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ( ﺍﻝﻤﺠﻠﺩ ﺍﻝﺭﺍﺒﻊ ﻋﺸﺭ‪ ،‬ﺍﻝﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل‪ ،‬ﻏﺯﺓ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ‪ ،2006 ،‬ﺹ ‪.137‬‬
‫‪x‬ـ‬
‫ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ﻤﺭﺠﻊ ﺴﺎﺒﻕ‪ ،‬ﺹ‪.135‬‬
‫‪xi‬‬
‫ـ عصام فھد العربيد‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬دار المناھج‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص ص ‪.148-145‬‬
‫‪xii- www.mdlf.org.ps/details.aspxlang (Municipal Development &l ending Fund), consulter le : 08/07/2013 à‬‬
‫‪12h :13‬‬
‫‪xiii‬‬
‫ـ ﺠﻼل ﺍﻝﺸﺎﻓﻌﻲ‪ ،‬ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻝﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻝﺭﻗﺎﺒﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻝﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻝﺒﺤﻭﺙ ﻭﺍﻝﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻝﻤﻠﻙ‬
‫ﻋﺒﺩ ﺍﻝﻌﺯﻴﺯ‪ ،‬ﺍﻝﻌﺩﺩ ﺍﻝﻌﺎﺸﺭ‪ ،1980 ،‬ﺹ‪.2‬‬
‫‪xiv- Draper Frank .D, Pitsvada Bernard .T, Zero-Base Budgeting for Public Programmers, University Press of‬‬
‫‪American, Revised Edition, 1980, p2‬‬
‫‪xv- Laurent Bescos, Philippe Dobler, Contrôle de Gestion et Management, édition Montchrestien, Paris, 1997,‬‬
‫‪p357.‬‬
‫‪xvi‬ـ‬
‫ﺠﻤﺎل ﺍﻝﺸﺭﺍﻴﺩﻱ‪ ،‬ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻝﺭﺤﺎﺤﻠﺔ‪ ،‬ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻁﺒﻕ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻝﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ ﻝﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻝﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻝﻤﺠﻠﺩ ‪ 25‬ﺍﻝﻌﺩﺩ ﺍﻷﻭل‪ ،‬ﺴﻭﺭﻴﺎ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.137‬‬
‫‪xvii‬ـ‬
‫ﻋﺒﺩ ﺍﻝﻌﺎل ﺍﺤﻤﺩ ﺭﺠﺏ‪ ،‬ﺍﻝﻤﺩﺨل ﺍﻝﻤﻌﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺸﺒﺎﺏ ﺍﻝﺠﺎﻤﻌﺔ‪ ،‬ﻤﺼﺭ‪ 1995 ،‬ﺹ‪.337‬‬
‫‪xviii‬‬
‫ـ ﺍﻝﺒﻁﺭﺍﻭﻱ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﺤﻤﺩ‪ ،‬ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﺩﻭﻝﺔ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻝﺼﻔﺭﻱ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﺭﺃﻱ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ 2000 ،‬ﺹ‪.59‬‬
‫‪xix‬ـ‬
‫ﺯﻜﺭﻴﺎ ﻓﺭﻴﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻝﻔﺘﺎﺡ‪ ،‬ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻝﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﺍﻝﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﺓ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴﻥ ﺸﻤﺱ‪ ،‬ﻤﺼﺭ‪ ،2006 ،‬ﺹ ‪.7‬‬
‫‪xx‬‬
‫ـ عصام فھد العربيد‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬دار المناھج‪ ،‬عمان األردن‪ ،2003 ،‬ص ص‪145:‬ـ ‪.148‬‬
‫‪xxi‬‬
‫ـ خوالني منار‪ ،‬استخدام الموازنة الصفرية لتنشيط المجاالت الفعالة في الرقابة اإلدارية‪ ،‬المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬مصر ‪ ،2001 ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪xxii‬ـالشريف رحماني‪ ،‬أموال البلديات الجزائرية‪ ،‬االعتالل‪ ،‬العجز‪ ،‬والتحكم الجيد في التسيير‪ ،‬دار القصبة للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪xxiii‬‬
‫ـ محمد خير سليم ابوزيد‪ ،‬التحليل اإلحصائي للبيانات باستخدام )‪ ،(SPSS‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪.156‬‬

‫ﺍﻝﻌﺩﺩ‪2014/11 :‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻝﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻝﻌﻠﻭﻡ ﺍﻝﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬

You might also like