You are on page 1of 7

‫مقدمة عامة‬

‫تخصص حكومة الواليات المتحدة حوالي ‪ 40‬مليار دوالر كل عام لبرامج اإلسكان التي تم اختبارها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ‪ 6‬مليارات دوالر أخرى أو نحو ذلك في النفقات الضريبية على االئتمان الضريبي لإلسكان‬
‫منخفض الدخل (‪.)LIHTC‬‬
‫مقدمة للبنية التحتية الحالية لسياسة اإلسكان الفيدرالية‬
‫أصبح اإلسكان أحد أكثر القضايا إلحا ًحا في البالد‪ ،‬مما يؤثر على الحكومات الفيدرالية وحكومات الواليات‬
‫والحكومات المحلية‪ ،‬مما دفع المشرعين إلى التفكير في طرق للتخفيف من تكاليف اإليجار المتزايدة وندرة‬
‫المساكن المتزايدة‪ .‬ومن المفارقات أن المناطق التي تعاني من تحديات اإلسكان األكثر حدة تميل إلى أن تكون‬
‫سريعة النمو ومزدهرة‪ .‬في المناطق ذات النمو المرتفع‪ ،‬مثل شمال غرب المحيط الهادئ ومنطقة الخليج‪ ،‬أدى‬
‫نقص المساكن إلى خلق مشكلة كبيرة للمشردين ال تزال على رأس المسؤولين المنتخبين المحليين وعقول‬
‫ضا في كل من‬ ‫المواطنين‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬فإن عدم المساواة العرقية التي تتخلل المجتمع األمريكي تبتلى أي ً‬
‫سوق اإلسكان وسياسة اإلسكان الفيدرالية‬
‫هذا البحث يناقش التحديات والفرص المعقدة التي تواجه الحكومات المحلية حيث تواصل الحكومة الفيدرالية‬
‫تطوير وتنفيذ البرامج التي تهدف إلى دعم أمن اإلسكان لذوي الدخل المنخفض وتوفير الموارد للحكومات‬
‫المحلية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تحاول بعض هذه الجهود بشكل مباشر معالجة أوجه عدم المساواة التاريخية في‬
‫سياسة اإلسكان‪.‬‬
‫تاريخ سياسة اإلسكان الفيدرالية‬
‫بدأ التدخل الفيدرالي الكبير في سوق اإلسكان في أعقاب الكساد الكبير‪ .‬مع انهيار صناعة البناء وفشل‬
‫المؤسسات المالية في توفير االئتمان الكافي ألصحاب المنازل المحتملين‪ ،‬استجاب الكونجرس وإدارة‬
‫روزفلت بوضع برامج لمعالجة إخفاقات سوق اإلسكان‪ .‬مهدت هذه الجهود األولية الطريق لمؤسسة برنامجيه‬
‫قوية تنتج مجموعة متنوعة من اإلعانات لألفراد وفرص التمويل لحكومات الواليات والحكومات المحلية‬
‫الموجودة اليوم‪.‬‬
‫إدارة اإلسكان في ديرال ‪ ،‬واإلسكان العام ‪ ،‬ودور الحكومة المتطور‬
‫استجابةً للدمار االقتصادي للكساد الكبير‪ ،‬وانتشار البطالة في صناعة البناء‪ ،‬ومعدل ملكية المنازل أقل من‬
‫خمسين بالمائة في الواليات المتحدة ‪ ،‬أقر الكونجرس قانون اإلسكان القومي لعام ‪ ، 1934‬الذي أنشأ اإلدارة‬
‫الفيدرالية لإلسكان‬
‫دورا مه ًما في تحسين وتوحيد ممارسات بناء‬
‫‪ (FHA) .1‬لعبت قروض إدارة اإلسكان الفدرالية ً‬
‫المساكن وعملية اكتتاب الرهن العقاري للقطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .2‬سهلت أسعار الفائدة المنظمة وشروط اإلقراض األخرى زيادة ملكية المنازل في الواليات المتحدة‪.‬‬
‫بعد أربع سنوات‪ ،‬أصدر الكونجرس قانون اإلسكان لعام ‪ ،1937‬الذي أنشأ وكالة اإلسكان‬
‫األمريكية‪ ،‬التي سبقت وزارة اإلسكان والتنمية الحضرية )‪ ، (HUD‬لتوفير التمويل للمواقع لدعم‬
‫بناء المساكن العامة وذوي الدخل المنخفض‪.‬‬
‫ركز التشريع األولي لإلسكان على اإلسكان العام والتحديات التي تواجه األسر ذات الدخل المنخفض‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬بحلول نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي‪ ،‬بدأ الكونجرس في التركيز على أسر‬
‫الطبقة المتوسطة التي لم تستطع التأهل لبرامج مساعدة الدخل المنخفض‪ ،‬ولكنها تفتقر إلى الموارد الالزمة‬
‫للتنقل في سوق اإلسكان الخاص‪ .‬واصل الكونجرس تحديث إطار سياسة اإلسكان الفيدرالي خالل‬
‫الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وأنشأ ‪ HUD‬من خالل قانون اإلسكان والتنمية الحضرية لعام‬
‫‪ ،1965‬والذي قدم منافع مستهدفة للطبقة المتوسطة‪.‬‬
‫‪ .3‬في أعقاب حركة الحقوق المدنية‪ ،‬سن الكونجرس قانون اإلسكان العادل باعتباره الباب الثامن من‬
‫قانون الحقوق المدنية لحظر التمييز على أساس العرق أو غيرها من الخصائص الثابتة في سوق‬
‫اإلسكان‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أجاز القانون ‪ HUD‬لفرض ممارسات اإلسكان العادلة‪ .‬على الرغم من‬
‫الجهود التشريعية لتسهيل المساواة العرقية في سوق اإلسكان‪ ،‬فشلت إدارة اإلسكان الفدرالية بشكل‬
‫منهجي في التخفيف من هذا الشكل الخبيث من التحيز العنصري‪.‬‬
‫‪ .4‬بعد الجهود الناجحة لتحويل االستثمار الفيدرالي بعيدًا عن مساعدة ذوي الدخل المنخفض‪ ،‬بدأ‬
‫االستثمار العام في برامج اإلسكان في االنخفاض‪ .‬على الرغم من هذه التطورات‪ ،‬أصدر الكونجرس‬
‫قانون اإلصالح الضريبي لعام ‪ ،1986‬الذي أنشأ برنامج االئتمان الضريبي لإلسكان منخفض الدخل‬
‫(‪ .)LIHTC‬تواصل ‪ LIHTC‬تخصيص ائتمانيات ضريبية لتطوير اإلسكان الميسور التكلفة حتى‬
‫يومنا هذا‬
‫تحويل المسؤولية من الحكومة الفيدرالية إلى حكومات الواليات والحكومات المحلية‬
‫بينما ركزت معظم جهود سياسة اإلسكان المبكرة للحكومة الفيدرالية على تعزيز ملكية المنازل وبناء المساكن‬
‫العامة‪ ،‬تحولت السياسة الفيدرالية نحو إعانات اإليجار في العقود األخيرة‪ .‬في أواخر السبعينيات وأوائل‬
‫الثمانينيات‪ ،‬بدأ الكونجرس في تحويل الموارد بعيدًا عن بناء المساكن العامة لصالح إعانات دعم اإليجار‪ ،‬بعد‬
‫أن أظهر التحليل زيادة الكفاءة‪ .‬هذا قلل بشكل كبير من الدور الفيدرالي في توفير اإلسكان العام المباشر‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أنشأت برامج ‪ LIHTC‬و‪ ،HOME Investment Partnership‬والتي سمحت‬
‫لحكومات الواليات والحكومات المحلية باالستفادة من الدوالرات الفيدرالية لتسهيل تطوير اإلسكان الميسور‬
‫التكلفة‪ .‬أثرت على أسواق اإلسكان المحلية من خالل الحد من الكثافة‪ ،‬مما أدى في كثير من األحيان إلى زيادة‬
‫أسعار المساكن‪.‬‬
‫عدم المساواة العرقية في سياسة اإلسكان الفيدرالية‬
‫كبيرا في‬
‫دورا ً‬‫تم تكثيف الظلم العنصري الذي يسود المجتمع األمريكي في سوق اإلسكان ولسوء الحظ‪ ،‬لعب ً‬
‫سياسة اإلسكان الفيدرالية طوال القرن العشرين‪ .‬إن تأثير مثل هذه السياسات في الخمسينيات والستينيات‬
‫والسبعينيات من القرن الماضي واضح‪ :‬كان األشخاص الملونون (وال يزالون) ممثلين بشكل كبير في‬
‫اإلسكان العام‪ ،‬ومن المرجح أن يواجهوا انعدام األمن السكني‪ ،‬ويعانون من ارتفاع معدالت التشرد‪ .‬تواجه‬
‫مجتمعات األمريكيين األصليين مشكالت إسكان شديدة بشكل خاص‪ ،‬حيث تزيد معدالت الفقر عن ضعف‬
‫معدالتها لدى المواطنين البيض‬
‫قامت المجتمعات البيضاء‪ ،‬بالتنسيق مع صناعة العقارات‪ ،‬بتقييد قدرة العائالت األمريكية من أصل أفريقي‬
‫على الوصول إلى المنازل في أحياء معينة مع زيادة األسعار ‪ ،‬مما أدى فعليًا إلى استبعاد السود من المسار‬
‫التقليدي لتراكم الثروة بين األجيال‪ .‬أدى إلى تفاقم فجوة الثروة العرقية منذ السبعينيات‪ ،‬على الرغم من‬
‫التقارب عبر مقاييس أخرى‪ ،‬مثل التحصيل العلمي‪ .‬على الرغم من الجهود التشريعية للحد من التمييز في‬
‫سوق اإلسكان من خالل قانون الحقوق المدنية‪ ،‬فإن إعادة التخطيط‪ ،‬وإن كان ذلك ضمنيًا في كثير من‬
‫األحيان‪ ،‬استمر حتى السبعينيات‪ .‬سن الكونجرس قانون إعادة االستثمار المجتمعي لمواصلة معالجة عدم‬
‫المساواة في اإلسكان في عام ‪ .1977‬يواصل الخبراء اإلعراب عن قلقهم من أن سياسة اإلسكان الفيدرالية ال‬
‫تعالج بشكل كاف التحيز في سوق اإلسكان‪.‬‬
‫البرامج والموارد الفيدرالية الحالية‬
‫يوفر نظام التمويل الفيدرالي المعاصر دعم اإلسكان لألسر ذات الدخل المنخفض من خالل ثالث قنوات‬
‫رئيسية‪ :‬المساعدة في اإليجار‪ ،‬وتوزيع الموارد على حكومات الواليات والحكومات المحلية‪ ،‬وملكية المنازل‬
‫ودعم التمويل‪ .‬للعام المالي ‪ ،2020‬تلقت ‪ HUD‬اعتمادات صافية قدرها ‪ 49.1‬مليار دوالر‪ .‬ويمثل هذا‬
‫زيادة بنحو ‪ 4.9‬مليار دوالر عن السنة المالية ‪ 2019‬عندما خصص االعتمادات أكثر بقليل من ‪ 44.2‬مليار‬
‫دوالر‪ .‬قدمت االعتمادات السابقة حوالي ‪ 87‬في المائة من مستويات تمويل السنة المالية ‪ 2020‬في السنة‬
‫المالية ‪ ،2018‬و‪ 79‬في المائة في السنة المالية ‪ ،2017‬و‪ 78‬في المائة في السنة المالية ‪ .2016‬تشمل‬
‫مستويات تمويل السنة المالية ‪ 2020‬ما قيمته ‪ 23.9‬مليار دوالر للمساعدة اإليجارية المستندة إلى المستأجر‬
‫و‪ 12.6‬مليار دوالر للمساعدة في اإليجار على أساس المشروع‪ ،‬والتي تشكل بشكل مشترك برنامج قسيمة‬
‫اختيار اإلسكان من القسم ‪ ،8‬وهو أكبر مصدر للمساعدة الفيدرالية لإلسكان‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قدم مشروع‬
‫قانون اعتمادات السنة المالية ‪ 4.55 2020‬مليار دوالر لصندوق تشغيل اإلسكان العام‪ ،‬و‪ 3.4‬مليار دوالر‬
‫لمنح تنمية المجتمع‪ ،‬و‪ 2.78‬مليار دوالر لمنح مساعدة المشردين‪ .‬كما هو مذكور في قسم قانون ‪CARES‬‬
‫ً‬
‫تمويال إضافيًا‬ ‫من هذه الورقة‪ ،‬تلقت بعض برامج اإلسكان الفيدرالية‬
‫برامج مساعدة اإلسكان اإليجاري‬
‫القسم ‪ 8‬خيار اإلسكان ‪ Vo ucher‬والقسم ‪ 8‬القائم على المشروع برامج المساعدة في اإليجار‬
‫تسمح ميزانية ‪ HUD‬لها بتقديم دعم إيجار حاسم ألكثر من مليوني أمريكي من ذوي الدخل المنخفض‬
‫والمتوسط‪ .‬وتأمين السكن للمعاقين في السوق الخاص‪ .‬عادة‪ ،‬تحصل العائالت واألفراد على مساكن من خالل‬
‫السوق الخاص ويستخدمون القسائم لتغطية الفرق بين اإليجار ومساهمة األسر لضمان أال يتجاوز إنفاقهم ‪30‬‬
‫في المائة من دخل األسرة‪ .‬سلطات اإلسكان العامة)‪ ، (PHAs‬وهي منظمة شبه حكومية‪ ،‬تدير القسم ‪ 8‬قسائم‬
‫اإلسكان‪ .‬يجب أن تمنح ‪ PHA‬ما ال يقل عن ‪ 75‬في المائة من قسائمها لألسر ذات الدخل المنخفض للغاية‪،‬‬
‫والتي تكسب أقل من ثالثين في المائة من الدخل المتوسط للمنطقة‪(AMI).‬‬
‫باإلضافة إلى القسائم‪ ،‬توفر ‪ HUD‬المساعدة في اإليجار المستندة إلى القسم ‪.8‬‬
‫يسمح البرنامج لـ ‪ HUD‬بإبرام عقود مع مشغلي الملكية الخاصة‪ ،‬الذين يلتزمون بالتأجير لألسر ذات الدخل‬
‫المنخفض‪ ،‬واستكمال اإليجار الذي يدفعه هؤالء المستأجرون‪ .‬لم تكن هناك عقود جديدة منذ الثمانينيات‪ ،‬لكن‬
‫بعض العقود الحالية تم تجديدها‪ .‬في السنة المالية ‪ ،2020‬خصص الكونجرس ‪ 12.6‬مليار دوالر للبرنامج‪،‬‬
‫مما يجعله أحد أكبر برامج ‪ HUD.‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يخفف من أعباء تكلفة السكن ألكثر من مليون أسرة‬
‫منخفضة الدخل‬
‫بينما توفر برامج القسم ‪ 8‬دع ًما حاس ًما ألكثر من ‪ 3‬ماليين أسرة‪ ،‬فإن ما يقرب من ‪ 5‬ماليين أسرة محتاجة ال‬
‫تزال على قوائم االنتظار المتزايدة‪ .‬على الرغم من توصية ‪ HUD‬بأن فترات االنتظار ال تتجاوز عامين‪ ،‬فإن‬
‫قوائم االنتظار في المناطق ذات الحاجة الشديدة غالبًا ما تفشل في تلبية هذا الحد‪ .‬وجد تحليل من مؤسسة‬
‫أبحاث اإلسكان العام وبأسعار معقولة (‪ )PAHRC‬أن ما يقرب من نصف جميع قوائم االنتظار مغلقة أمام‬
‫المتقدمين الجدد‪ ،‬وغالبًا ما تظل مغلقة لمدة عام أو أكثر‪.‬‬
‫تعاني األسر المعيشية ذات الدخل المنخفض والمتوسط إلى المنخفض من القدرة على تحمل تكاليف السكن‪،‬‬
‫حيث يفشل ماليين األسر المؤهلة في تلقي أو حتى السعي للحصول على دعم حاسم‪.‬‬
‫اإلسكان العام‬
‫تقوم سلطات اإلسكان العامة المحلية (‪ )PHAs‬بتشغيل مشاريع سكنية عامة منخفضة اإليجار‪ ،‬والتي تتلقى‬
‫إعانات فيدرالية وتواجه لوائح تفرض الجودة والسعر‪ .‬كما هو الحال مع برامج القسم ‪ ،8‬تتوفر وحدات‬
‫‪ PHA‬بشكل أساسي لألسر ذات الدخل المنخفض‪ ،‬مع متطلبات تكوين صارمة‪ ،‬ومساهمة إيجارية متوقعة‬
‫تمويال معادلة لمراكز ‪ PHA‬من خالل صناديق التشغيل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تبلغ ثالثين بالمائة من دخل األسرة‪ .‬توفر ‪HUD‬‬
‫والتي تدعم إدارة المرافق اليومية‪ ،‬وصناديق رأس المال التي تدعم جهود االستعادة المادية والتحسين‪.‬‬
‫في السنة المالية ‪ ،2020‬قدم الكونجرس لهذه البرامج ‪ 4.55‬مليار دوالر و‪ 2.87‬مليار دوالر‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬يمكن أن تتقدم ‪ PHA‬بطلب للحصول على منح تنشيط األحياء االختيارية التنافسية‪ ،‬والتي حلت محل‬
‫برنامج ‪ HOPE VI‬في عام ‪ ،2010‬لتحل محل الوحدات السكنية العامة الفاشلة للغاية مع مشاريع اإلسكان‬
‫ذات الدخل المختلط‪ .‬تلقت منح تنشيط األحياء المختارة ‪ 100‬مليون دوالر من اعتمادات السنة المالية ‪.2020‬‬
‫كبيرا كل عام‪ ،‬هناك تراكم في صيانة المساكن‬ ‫ً‬
‫تمويال ً‬ ‫بينما تتلقى األموال التشغيلية ورأس المال ‪PHA‬‬
‫العامة يساهم في خسارة ‪ 10000‬وحدة سكنية عامة سنويًا‪ .‬تجاوزت أعمال صيانة المساكن العامة ‪ 70‬مليار‬
‫دوالر‪ ،‬وفقًا لتحليل من التحالف الوطني لإلسكان منخفض الدخل ‪ (NLIHC).‬يسلط اإلسكان العام الذي‬
‫يعاني من نقص مزمن في التمويل الضوء على التحول األوسع في سياسة اإلسكان الفيدرالية من توفير‬
‫اإلسكان المباشر والتشغيل إلى دعم سوق اإليجار‪.‬‬
‫برامج لسكان محددين‬
‫تقدم ‪ HUD‬من ًحا رأسمالية للمطورين غير الربحين إلنشاء عقارات لإليجار لكبار السن من ذوي الدخل‬
‫المنخفض من خالل القسم ‪ 202‬اإلسكان الداعم لبرنامج المسنين‪ .‬إنه برنامج اإلسكان الوحيد الذي يستهدف‬
‫حصريًا كبار السن من األمريكيين‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬توزع ‪ HUD‬من ًحا رأسمالية لبناة غير ربحين لتسهيل‬
‫بناء المساكن التي يمكن الوصول إليها من خالل القسم ‪ 811‬اإلسكان الداعم لبرنامج األشخاص ذوي اإلعاقة‪،‬‬
‫وهي مبادرة اإلسكان الفيدرالية الوحيدة التي تفيد األمريكيين ذوي اإلعاقة على وجه التحديد‪ .‬يجب على‬
‫المطورين الذين يستخدمون منح رأس المال بموجب القسم ‪ 811‬تقديم خدمات داعمة‪ ،‬والتي تسمح للمقيمين‬
‫بالعيش "كأعضاء مجتمع نشطين"‪ 20 .‬في السنة المالية ‪ ،2020‬خصص الكونجرس ‪ 793‬مليون دوالر‬
‫و‪ 229‬مليون دوالر‪ ،‬على التوالي‪ ،‬لهذه البرامج‪.‬‬
‫تدعم خدمة اإلسكان الريفي (‪ )RHS‬التابعة لوزارة الزراعة األمريكية (‪ )USDA‬المستأجرين في‬
‫المجتمعات الريفية من خالل برنامج القسم ‪ .515‬تقدم الوكالة أكثر من مليار دوالر في شكل قروض‬
‫منخفضة الفائدة للمطورين لبناء مساكن لإليجار سنويًا‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تتعاون ‪ HUD‬مع وزارة شؤون‬
‫المحاربين القدامى (‪ )VA‬لتوفير قسائم اإلسكان للمحاربين القدامى الذين ال مأوى لهم بشكل مزمن من خالل‬
‫برنامج اإلسكان الداعم لشئون المحاربين القدامى )‪.(HUD-VASH‬‬
‫فرص التمويل للحكومة الحكومية والمحلية‬
‫انخفاض االئتمان الضريبي لإلسكان‬
‫توفر الحكومة الفيدرالية موارد اإلسكان التي يمكن لحكومات الواليات والحكومات المحلية االستفادة منها‬
‫بعدة طرق‪ .‬اإلعفاءات الضريبية‪ ،‬والمنح المرنة‪ ،‬وبرامج المنح المشروطة تدعم الجهود المحلية للتخفيف من‬
‫تكاليف اإلسكان الباهظة‪ .‬وأهم هذه البرامج هو برنامج‪ ، LIHTC‬الذي أنتج ما يقدر بنحو ‪ 10‬مليارات‬
‫دوالر من النفقات الضريبية في السنة المالية ‪ ،2020‬وفقًا للجنة المشتركة للضرائب ‪ (JCT).‬يقدم البرنامج‬
‫حوافز ضريبية كبيرة لتطوير إسكان ميسور التكلفة من خالل وكاالت تمويل اإلسكان الحكومية ‪(HFAs).‬‬
‫‪).‬تصدر الحكومة الفيدرالية ائتمانيات إلى‪ ، HFAs‬والتي توزع االئتمانيات على المطورين من خالل عملية‬
‫تنافسية‪ .‬يمكن للمطورين بيع االئتمانيات للمستثمرين من القطاع الخاص لتوليد التمويل‪ .‬تعتمد توزيعات إطار‬
‫عمل هوغو على السكان‪ ،‬حيث تحصل مناطق أكبر على ائتمانيات ضريبية سخية‪.‬‬
‫بعد قيام ‪ HFA‬بتوزيع ‪ ،LIHTCs‬يبيع المطورون االئتمانيات للمستثمرين لتمويل مشاريع اإلسكان‪ .‬تقلل‬
‫االعتمادات من االلتزامات الضريبية السنوية للمستثمر على مدى فترة عشر سنوات‪ ،‬مما يقلل من حاجة‬
‫المطورين إلى االستفادة من التمويل الخاص‪ .‬يمكن ألصحاب العقارات خفض اإليجارات ألنهم أقل اعتمادًا‬
‫على التمويل الخاص‪ .‬للتأهل للبرنامج‪ ،‬يجب أن توفر عشرين بالمائة من وحدات التطوير السكن للعائالت‬
‫التي تكسب أقل من نصف الدخل المتوسط للمنطقة (‪ ،)AMI‬ويجب على أربعين بالمائة على األقل أن تضم‬
‫أسرا تكسب أقل من ستين بالمائة من ‪ ، AMI‬وال توجد وحدات سكنية يمكن أن يشغلها المستأجرون الذين‬
‫ً‬
‫يكسبون أكثر من ثمانية بالمائة من ‪ .AMI‬توفر ‪ HUD‬معلومات مفصلة لوكاالت تخصيص ‪ LIHTC‬على‬
‫مستوى الوالية والمحلية لتحديد أهلية المشروع‪ ،‬بما في ذلك مشاركة السكان والمواطنين‪.‬‬
‫منح المنزل‬
‫من خالل برنامج)‪ ، HOME Investment Partnership (HOME‬تقدم ‪ HUD‬من ًحا جماعية على‬
‫أساس صيغة لحكومات الواليات والحكومات المحلية لتعزيز أنشطة اإلسكان الميسور التكلفة‪ .‬تحتفظ الواليات‬
‫بأربعين في المائة من أموال المنازل‪ ،‬بينما يذهب ‪ 60‬في المائة إلى المحليات‪ .‬تأخذ صيغة التمويل في‬
‫االعتبار عوامل مثل حالة رصيد المساكن الحالي وخصائص دخل السكان‪ .‬يُطلق على المستفيدين من األموال‬
‫المنزلية "الواليات القضائية المشاركة" ويجب أن يطابقوا نفقات المنزل مع مساهمة دائمة بنسبة ‪ 25‬بالمائة‬
‫في سياسة اإلسكان الميسور التكلفة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يجب أن تقدم السلطات القضائية المشاركة حسابًا‬
‫تفصيليًا لكيفية دعم أموال المنزل الحتياجات اإلسكان الميسور التكلفة‬
‫يمكن أن تدعم صناديق ‪ HOME‬إعادة تأهيل المساكن‪ ،‬ودعم مشتري المنازل‪ ،‬وتطوير اإلسكان الميسور‬
‫التكلفة‪ ،‬والمساعدة في اإليجار على أساس المستأجر‪ .‬يجب أن تفيد مشاريع التنمية الممولة من المنزل األسر‬
‫التي يبلغ دخلها ‪ 80‬في المائة أو أقل من ‪ AMI‬ويجب أن يخدم الدعم المستند إلى المستأجر األسر التي يبلغ‬
‫الحد األقصى لدخل األسرة فيها ستين في المائة من ‪ .AMI‬في السنة المالية ‪ ،2020‬خصص الكونجرس‬
‫‪ 1.35‬مليار دوالر للبرنامج‬
‫الصندوق االستئماني لإلسكان‬
‫أنشأ قانون اإلسكان واالنتعاش االقتصادي لعام ‪ )HERA( 2008‬الصندوق االستئماني لإلسكان (‪،)HTF‬‬
‫مؤخرا‪ .‬يوفر ‪ HTF‬األموال لحكومات الواليات لدعم‬ ‫ً‬ ‫وهو أحد برامج اإلسكان الفيدرالية التي تم إنشاؤها‬
‫أنشطة اإلسكان الميسور التكلفة‪ ،‬وال سيما تأجير المساكن للمواطنين الذين يعانون من الفقر المدقع‪ .‬تحدد‬
‫‪ HUD‬دوالرات ‪ HTF‬للمساعدة في اإليجار لألسر ذات الدخل المنخفض‪ .‬يجب أن تستفيد جميع األموال من‬
‫األسر ذات الدخل المنخفض‪ ،‬ويلزم ‪ 75‬في المائة من األموال لدعم األسر ذات الدخل المنخفض للغاية‪ .‬بينما‬
‫يشترك ‪ HTF‬في الخصائص مع برنامج ‪ ،HOME‬فإنه يركز بشكل أكبر على مساعدة اإليجار وأفراد‬
‫المجتمع األكثر فقراً‪ .‬على عكس المبادرات األخرى‪ ،‬تدير ‪ HUD‬برنامج ‪ ،HTF‬بينما يمول فريدي ماي‬
‫وفاني ماك البرنامج‪ .‬بسبب المخاوف المحيطة باستقرار المؤسسة التي ترعاها الحكومة (‪ ،)GSE‬تلقى‬
‫‪ HTF‬التمويل ألول مرة في عام ‪ .2016‬زود ‪ HUD‬الواليات بـ ‪ 174‬مليون دوالر في عام ‪ 2016‬و‪219‬‬
‫مليون دوالر في ‪ 2017‬و‪ 267‬مليون دوالر في ‪ 2018‬و‪ 245‬مليون دوالر في ‪ 2019‬من خالل ‪.HTF‬‬
‫منح مساعدة المشردين‬
‫مع ارتفاع أسعار المساكن‪ ،‬زادت معدالت التشرد في المناطق الحضرية سريعة النمو‪ .‬توفر ‪ HUD‬التمويل‬
‫لحكومات الواليات والحكومات المحلية لتسهيل اإلسكان وإدارة الخدمات للمشردين من خالل برنامج منح‬
‫حلول الطوارئ)‪ ، (ESG‬وبرنامج استمرارية الرعاية )‪ ، (CoC‬وبرنامج استقرار اإلسكان الريفي )‪(RHS‬‬
‫‪.34‬هذه البرامج معروفة بشكل جماعي كمنح مساعدة المشردين‪ .‬في السنة المالية ‪ ،2020‬خصص‬
‫الكونجرس ‪ 2.78‬مليار دوالر لهذه المبادرة‪.‬‬
‫توفر ‪ HUD‬أموال ‪ ESG‬للحكومات المحلية وحكومات الواليات عن طريق الصيغة‪ ،‬والتي يمكن‬
‫للمستفيدين استخدامها بطريقتين‪.‬‬
‫تتمثل القناة األولى في تطوير المأوى في حاالت الطوارئ والخدمات ذات الصلة‪ ،‬بينما تتمثل القناة الثانية في‬
‫دعم أنشطة الوقاية من التشرد وإعادة اإلسكان‪ .‬يتم تمويل برنامج مدونة السلوك من خالل المنح التنافسية‬
‫للدول والحكومات المحلية والوكاالت غير الربحية وأصحاب المصلحة اآلخرين ذوي الصلة‪ .‬تدعم موارد‬
‫مدونة السلوك الجهود المبذولة لمعالجة مجموعة متنوعة من خدمات التشرد‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يعمل‬
‫برنامج ‪ ،RHS‬الذي لم يتم تنفيذه مطلقًا‪ ،‬بشكل مشابه لبرنامج ‪ CoC‬ولكن حصريًا للمجتمعات الريفية‪ .‬على‬
‫الرغم من قيام ‪ HUD‬بإصدار اللوائح المقترحة لبرنامج ‪ RHS‬في عام ‪ ،2013‬لم تقدم الوكالة التمويل من‬
‫خالل المبادرة‪.‬‬
‫فرص السكن لألشخاص المصابين باإليدز‬
‫يوفر برنامج فرص اإلسكان لألشخاص المصابين باإليدز )‪ (HOPWA‬للحكومات المحلية مصدر تمويل‬
‫فيدرالي لمعالجة قضايا اإلسكان التي تواجه أفراد المجتمع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية واإليدز‪.‬‬
‫يخصص ‪ HUD‬تمويل ‪ HOPWA‬من خالل المنح التنافسية وتوزيعات الصيغة‪ ،‬حيث يذهب تسعون بالمائة‬
‫من أموال الصيغة إلى المناطق الحضرية التي يوجد بها عدد كبير من السكان المصابين بفيروس نقص‬
‫المناعة البشرية ‪ 37.‬تعتبر موارد ‪ HOPWA‬مرنة نسبيًا ويمكن استخدامها على نطاق واسع ألنشطة‬
‫اإلسكان‪ .‬في السنة المالية ‪ ،2020‬خصص الكونجرس ‪ 410‬ماليين دوالر للبرنامج‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫توفر ‪ HUD‬متطلبات أهلية أكثر تفصيالً للبرنامج‪ ،‬بما في ذلك سكان منطقة المترو ومتطلبات معدل اإلصابة‬
‫بفيروس نقص المناعة البشرية ‪.‬‬
‫برامج للقبائل األمريكية األصلية‬
‫أثرت السياسة الفيدرالية سلبًا على مجتمعات األمريكيين األصليين لعدة قرون‪ ،‬واإلسكان ليس استثنا ًء‪ .‬يواجه‬
‫تمييزا شديدًا في السكن‪ ،‬بما في ذلك ارتفاع مخاطر التشرد وعدم استقرار اإلسكان‬ ‫ً‬ ‫األمريكيون األصليون‬
‫تمييزا في سوق‬ ‫ً‬ ‫‪ 39.‬وجد تقرير ‪ HUD‬لعام ‪ 2003‬أن أكثر من ربع األمريكيين األصليين يواجهون‬
‫اإلسكان‪ .‬السيادة‪ ،‬أنشأ قانون مساعدة اإلسكان وتقرير المصير لألمريكيين األصليين لعام ‪1996‬‬
‫(‪ )NAHASDA‬برنامج منح كتلة موحد‪ .‬يمكن للحكومات القبلية أو كيانات اإلسكان المعينة قبليًا‬
‫(‪ )TDHEs‬االستفادة من أموال برنامج منح اإلسكان األمريكي األصلي (‪ )NAHBG‬لدعم أنشطة اإلسكان‬
‫بأسعار معقولة ‪ 41.‬يتم تخصيص الموارد بنا ًء على صيغة محددة للحاجة‪ ،‬ويجب على القبائل توفير خطة‬
‫إسكان هندية (‪ )IHP‬للوصول إلى األموال‪ .‬في السنة المالية ‪ ،2020‬خصص المشرعون ‪ 825‬مليون دوالر‬
‫للبرنامج‪ .‬على الرغم من هذه الجهود‪ ،‬أوضح تحليل ‪ HUD‬والمعهد الحضري لعام ‪ 2017‬أن التمويل غير‬
‫الكافي يؤدي إلى تفاقم تحديات سياسة اإلسكان في مجتمعات األمريكيين األصليين‪ .‬األشخاص ذوو اللون‬
‫المحروم في كل من القطاعين العام والخاص‪.‬‬

You might also like