You are on page 1of 24

‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬

‫ثنيـــة العابــــد‬

‫مقدمـة‪:‬‬
‫تعم ل ك ل دول الع الم على تنمي ة اقتص ادياتها والبحث عن مص ادر التموي ل ال تي تعت بر العم ود‬
‫الفق ري والش رط األساس ي لقي ام المش اريع وس يرها‪ ،‬إذ أن تحق ق مث ل ه ذا الن وع من المش اريع‬
‫تج د ال دول نفس ها تحق ق ج زءا كب يرا من ه دفها ال ذي وض عته‪ ،‬ه ذا اله دف ه و التنمي ة‬
‫االقتص ادية‪ ،‬وتعت بر اإلي رادات الجبائي ة أو الض رائب من أهم مص ادر التموي ل الداخلي ة ال تي‬
‫تعتمد عليها الحكومات في تحقيق أهدافها اإلستراتجية‪ ،‬فالمطلع على قوانين الضرائب يجد أن‬
‫الدول ة تعم ل جاهدة وتعم د دائم ا إلى البحث عن تش ريع ض ريبي جدي د محكم يس اهم ب دوره في‬
‫رفع هذه اإليرادات ويعمل على تشجيع المكلفين و محاربة ظاهرة الغش و التهرب الضریبيين‬
‫‪ ،‬وبمع نى آخ ر إيج اد س بل ض غط تس تعملها إلرغ ام المكلفين على دف ع المس تحقات الجبائي ة‪،‬‬
‫وبالت الي يتم تحص يل األم وال المفتق دة ولمحارب ة ه ذه الظ اهرة أق رت ج ل التش ريعات الجبائي ة‬
‫الرقاب ة كوس يلة للتقلي ل من ه ذه الظ اهرة بغي ة الزي ادة في اإلي رادات الجبائي ة للدول ة وله ذا‬
‫الغ رض كلفت اإلدارة الجبائي ة لتض طلع به ذه المهم ة ‪ ،‬حیث س خرت له ا اإلمكاني ات المادي ة‬
‫والبشرية للقيام بمهمة الرقابة على أحسن وجه‪.‬‬

‫لق د نّظم المش رع جمل ة من اإلج راءات وذل ك لتنظيم العالقــة بين اإلدارة والمكل ف‬ ‫تمهيــد‪:‬‬
‫بالضريبة وعلـى أساس ذلك منح اإلدارة الجبائية صالحيات وحقـوق تجعلها تقوم بدورها دون‬
‫ع ائق‪ ،‬وتبقى الرقاب ة والتحقي ق الجب ائي من أهم اإلج راءات ال تي خ ولت لإلدارة الجبائي ة من‬
‫أج ل التأكــد من ص حة التص ريحات والتطبيــق الميدانــي للقوانيــن والتش ريعات الجبائي ة ‪ ،‬ومن‬
‫بين هذه اإلدارات الجبائية بصفة عامة مفتشيات الضرائب وبصفة خاصة مفتشية الضرائب ‪-‬‬
‫ثنية العابد‪ -‬التي لها أهمية كبيرة كما أن لها دور في التمكيـن من تأديــة المكلفين بالضريبــة‬
‫لمس تحقاتهم وك ل ه ذا حتم ا وف ق قواع د و أدوات يق وم به ا الم راقب الجب ائي أو مفتش‬
‫الضرائب ‪ ،‬إضافة إلى ذلك فالرقابة الجبائية لها أهدافها المختلفة منها قانونية‪،‬إدارية‪ ،‬مالية و‬
‫اقتصادية ‪ ،‬و حتى اجتماعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫أوال‪ :‬الضريبة عبر التاريخ‪:‬‬


‫لق د تط ورت طبيع ة الض ريبة و اختلفت أه دافها ع بر العص ور م ع تط ور النظم السياس ية و‬
‫األوضاع االقتصادية و االجتماعية السائدة في المجتع و في هذا نتناول ذلك التطور من خالل‬
‫الض ريبة قب ل و بع د العص ر اإلس المي ‪،‬وفي العص ور الوس طى‪ ،‬وك ذلك الض ريبة ل دى بعض‬
‫المفكرين االقتصاديين في العصور الحديثة ‪.‬‬
‫فقد كانت الضريبة في العصور القديمة في صورة جزية يفرضها المنتصر على المهزوم في‬
‫ظ ل اإلمبراطوري ة الروماني ة ‪ ،‬حيث أك دت الدول ة إلى ف رض الض رائب على المحاص يل‬
‫الزراعي ة‪ ,‬و على الس لع التجاري ة ‪ ،‬كم ا أن األوض اع الس ائدة آن ذاك ك انت تتم يز ب الحروب و‬
‫النكب ات مم ا أدى إلى رف ع حجم الض رائب مم ا س اهم في س وء األح وال االقتص ادية ‪ ،‬غ ير أن‬
‫ش كل الض رائب ك ان يغلب علي ه الط ابع العي ني نتيج ة حاج ة الخزين ة إلى الم ال ؛حيث أن‬
‫الض ريبة التي كانت السائدة آنذاك ك انت تفرض س نويا على األرض و على( الرؤوس ( وهم‬
‫األشخاص البالغين من العمر الرابعة عشر إلى الستين ‪ ،‬كما أن مداخل المهن كانت خاضعة‬
‫بدورها على الضريبة ‪ ،‬حيث كانت تفرض على الفالح و ذلك بالمساهمة في إصالح الجسور‬
‫و الطرقات‪ ،‬و في القرن السادس عشر ميالدي تم تأسيس الدولة اإلسالمية في المدينة المنورة‬
‫و من ذ أن ج اء اإلس الم وض ع ‪،‬مش روعه الحض اري الق ائم على العدال ة والتكاف ل االجتم اعي‪،‬‬
‫حيث أن المص در الرئيس ي للتش ريع في اإلس الم ه و الق رآن الك ريم و الس نة‪ ،‬فق د تع رض إلى‬
‫تنظيم ش ؤون األف راد المالي ة ‪،‬مث ل اعتب ار الزك اة ركن من أرك ان اإلس الم ل ذا يجب تأديته ا و‬
‫عق اب مانعه ا كم ا تع رض إلى الحق وق األخ رى الواجب ة في الم ال‪،‬و يعت بر الخليف ة " عم ر بن‬
‫الخط اب " مؤس س بيت الم ال و هي دائ رة تهتم بالمص الح المالي ة للدول ة ‪ ،‬ولق د ش به الب احث "‬
‫من ذر رفعت " الض ريبة بالزك اة ‪ ،‬لكن الب احث " عيس ى عب ده " لم يوافق ه على ذل ك ك ون أن‬
‫الزكاة لها أبعاد روحية كما أنها فريضة دينية‪.‬‬
‫ومع سقوط اإلمبراطورية الرومانية بدأت فترة ما يسمى بالعصور الوسطى في أوروبا و التي‬
‫امتدت حتى سقوط القسطنطينية في بداية النصف الثاني من القرن الخامس عشر ميالدي ‪ ,‬و‬
‫التي امتازت بالتفريق بين مالك األراضي والطبقة العامة حيث أدى تفكك الدولة الرومانية إلى‬
‫إنهاء معظم مفاهيم الدولة ‪ ،‬و انتهت معها النظم المالية التي عرفتها اإلمبراطوري ة الروماني ة ‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫و أصبح مالك األرض عدو صاحب السلطة اإلدارية ‪ ،‬و هذه األخيرة أصبحت تشكل الوحدة‬
‫االقتصادية و السياسية الجديدة ‪ ،‬و بدأ نفوذ الكنيسة يتعزز من خالل ازدياد ممتلكاتها لتصبح‬
‫من كبار المالك‪ ،‬هذا الزمن الذي ظهرت فيه بوادر النظام اإلقطاعي األسود بقواه الظالمة‪ ،‬و‬
‫م ع ازدي اد أعب اء الس لطة في ه ذا العص ر ازدادت الحاج ة إلى م وارد إض افية و ق د ترك زت‬
‫الض رائب على عام ة الش عب فق ط ‪،‬و في ع ام ‪ 1429‬م أق ر في إنجل ترا ح ق ف رض الض ريبة‬
‫للملكية الدائمة حيث أصبح للملك سلطة إصدار القوانين بما فيها ذلك قوانين فرض الضرائب‬
‫ال تي ك ان يتحم ل عبئه ا الش عب دون رج ال ال دين ‪ ،‬و ق د رأين ا أن المحافظ ة على الح د األدنى‬
‫من التماسك و الوحدة في مجتمع العصور الوسطى رغم وجود فروقات صارمة بين الطبقات‬
‫االجتماعي ة تع ود إلى دور الكنيس ة ال تي جمعت بين الس لطتين اإللزامي ة و الروحي ة ‪ ،‬وأم ام‬
‫إنشاء و اتساع األسواق و حركة التبادل التجاري أخذت النظريات و األفكار الدينية بالتراجع‬
‫في أواخر العصور الوسطى و بالتالي لم تعد أفكار هذه العصور الكادحة و الضيقة قادرة على‬
‫مواجه ة التي ارات الرأس مالية المتص اعدة يومه ا ‪،‬حيث ب دأت ب وادر نظ ام اقتص ادي جدي د ال ذي‬
‫يتمث ل في النظ ام االقتص ادي الح ر ال ذي ج اء ولي د الث ورة الص ناعية في إنجل ترا نتيج ة الث ورة‬
‫الفرنسية التي نادت بالحرية و المساواة للخالص من نظام االمتيازات التعسفي‪.‬‬
‫وأما في العصر الح ديث لقد ش هدت الدول ة العربي ة نظاما ماليا متقدما و ذلك منذ سنة ‪632‬‬
‫إلى غاية القرن ‪ ،19‬كما أن هذا النظام يتميز بالعدالة و التكافل االجتماعي في حين نجد بقية‬
‫الدول تعاني من أنظمة غير عادلة كالعمل القسري ‪ ،‬ففي سنة ‪ 1446‬م انتقد الكاتب اإلسباني‬
‫الجزار " أيياس " النظام السائد في عصره و الذي كان يتميز بتعدد الضرائب ‪ ،‬فاقترح إلغائها‬
‫و اس تبدالها بض ريبة واح دة على ال دخل‪ ،‬و في س نة ‪ 1707‬م نش ر الك اتب الفرنس ي " ف وين "‬
‫كتاب عنوانه " العرش الملكي " انتقد فيه نظام الضرائب الغير المباشرة في فرنسا مقترحا بدله‬
‫ض ريبة واح دة على الزراع ة باإلض افة إلى ض ريبة على ال دخل ؛ و م ع مطل ع الق رن الث امن‬
‫عش ر ظه رت أفك ار المدرس ة الطبيعي ة ال تي تعت بر أن الزراع ة هي مص در الث ورة باعتب ار أن‬
‫األرض هي وح دها ال تي تنتج أك ثر مم ا ينف ق عليه ا ‪ ،‬ل ذلك فهي تحق ق ف ائض على عكس‬
‫القطاعات األخرى كالصناعة و التجارة التي تعتبر عقيمة بحيث أنها ال تحقق فائض ‪ ،‬كما أنه‬
‫وض ع ش عار الض ريبة الوحي دة على ن اتج األرض الص افي‪ ،‬و في مطل ع الق رن التاس ع عش ر‬

‫‪3‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫برزت الرأسمالية كنمط إنتاجي يعتمد على تراكم رأس المال و قد أيد كل من "آدم سميث " و "‬
‫ريك اردو " و " ج ورج ه نري "وجه ة نظ ر الطبيع يين في إللغ اء جمي ع الض رائب و اتخ اذ‬
‫الض ريبة على رب ع األرض ‪ ،‬كم ا أن ف رض ض ريبة وحي دة على األرض يعم ل على تش جيع‬
‫تك وين رؤوس األم وال و القض اء على م ا يعرق ل نش اط أرب اب العم ل و ق د وض ع آدم س ميث‬
‫المبادئ األساسية للضريبة لتحقيق العدالة الضريبية و إنصاف المكلفين من أجل تحقيق العدالة‬
‫؛ و اعتبر أن الضريبة النسبية هي الضريبة العادية‪ .‬فالضريبة مرآة لألوضاع االقتصادية و‬
‫االجتماعية و السياسية للمجتمع فهي تتغير بتغير األوضاع و هكذا عرفت أشكاال عديدة عبر‬
‫التاريخ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم الضريبة‪:‬‬


‫اختل ف مفه وم الض ريبة على م ر العص ور‪ ،‬وذل ك تبع ا للتغ ير في الظ روف االقتص ادية‬
‫واالجتماعية فهي تعتبر الرابط الذي يربط الدولة باألفراد المجتمع الطبيعيين والمعنويين‪ ،‬وال‬
‫تقتصر على ذلك فحسب بل تعتبر من اإليرادات المهمة للدولة وخصوصا الدول النامية‪ ،‬والتي‬
‫تعتم د على إيراداته ا لمقابل ة نفقاته ا العام ة ‪،‬كم ا تعت بر الض ريبة من الموض وعات الهام ة ال تي‬
‫تشغل بال الحكومات على مر العصور لما لها من آثار إيجابية أو سلبية على األفراد‪.‬‬
‫الضريبة مبلغ من النقود يدفعه األشخاص جبرا إلى السلطات العامة لغرض أساسي هو‬ ‫‪‬‬
‫تموي ل النفق ات العام ة‪ ،‬و دون أن يع ود على داف ع الض ريبة في مقاب ل دفعه ا نف ع خ اص‬
‫معين‪.‬‬
‫الض ريبة هي وس يلة لتوزي ع األعب اء العام ة بين األف راد توزيع ا قانوني ا و س نويا طبق ا‬ ‫‪‬‬
‫لقدراتهم التكليفية‪.‬‬
‫الض ريبة هي اقتط اع عي ني أو م الي تفرض ه الدول ة على المكلفين به ا بص ور جزئي ة‬ ‫‪‬‬
‫ونهائي ة ب دون مقابل مباشر بغي ة تحقيق األهداف االقتص ادية و االجتماعي ة و التنمي ة أي‬
‫هي عبارة عن غطاء نقدي جبري مقابل أو لقاء عمل غير مباشر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫ثالثا‪ :‬المديرية الوالئية للضرائب‬


‫هي مكلفة بـ‪:‬‬
‫* ضمان المديريات الوالئية للضرائب بممارسة السلطة السلمية لمراكز الضرائب‬
‫والمراكز الجوارية للضرائب‪.‬‬
‫* السهر على احترام التنظيم والتشريع الجبائي‪ ،‬ومتابعة ومراقبة نشاط المصالح وتحقيق‬
‫األهداف المحددة لها‪.‬‬
‫* تنظيم جمع العناصر الالزمة إلعداد التقديرات الجبائية‪.‬‬
‫* إصدار الجداول وقوائم المنتوجات وشهادات اإللغاء أو التخفيض وتعاينها وتصادق‬
‫عليها وتقّو م النتائج وتعد الحصيلة الدورية‪.‬‬
‫* تحليل وتقّو يم دوريا عمل المصالح الخاضعة الختصاصها‪ ،‬إعداد تلخيصا عن ذلك واقتراح‬
‫أي إجراء من شأنه أن يحسن عملها‪.‬‬
‫* الجداول وسندات اإليرادات وتحصيل الضرائب واألتاوى‪.‬‬
‫* مراقبة التكفل والتصفية اللتين يقوم بهما كل مكتب القباضة ومتابعة تسوية ذلك‪.‬‬
‫* متابعة تطور الدعاوى المرفوعة أمام القضاء في مجال منازعات التحصيل‪.‬‬
‫* ضمان الرقابة القبلية وتصفية حسابات تسيير القابضين‪.‬‬
‫* تنظيم جمع المعلومات الجبائية واستغاللها‪.‬‬
‫* إعداد برامج التدخل لدى المكلفين بالضريبة ومتابعة تنفيذها وتقّو يم نتائجها‪.‬‬
‫* وضع الرقابة المقررة فيما يخص القيم واألسعار وتأذن بالزيادة إن اقتضى األمر ذلك‪.‬‬
‫* دراسة العرائض وتنظيم أشغال لجان الطعن ومتابعة المنازعات ومسك الملفات المرتبطة‬
‫بها بصفة منتظمة‪.‬‬
‫*متابعة تطور القضايا المرفوعة أمام القضاء في مجال وعاء الضريبة‪.‬‬
‫* تقّد ير احتياجات المديرية من الوسائل البشرية والمادية والتقنية والمالية وإ عداد تقديرات‬
‫الميزانية المطابقة لذلك‪.‬‬
‫* ضمان تسيير المستخدمين واالعتمادات اﻟﻤﺨصصة لهذه المصالح‪.‬‬
‫* توظيف وتعّي ين المستخدمين الذين لم تقرر طريقة أخرى لتعيينهم‪.‬‬
‫* تنظيم وتطبيق أعمال التكوين وتحسين المستوى التي تبادر بها المديرية العامة للضرائب‪.‬‬
‫* تكّو ين رصيدا وثائقيا للمديرية الوالئية وتسييره وضمان توزيعه وتعميمه‪.‬‬
‫* السهر على مسك ملفات جرد األمالك العقارية والمنقولة كما السهر على صيانة هذه‬
‫األمالك والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫* تنظيم استقبال المكلفين بالضريبة وإ عالمهم‪.‬‬


‫* نشر المعلومات واآلراء لفائدة المكلفين بالضريبة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المفتشية العامة للمصالح الجبائية‬
‫الصالحيات‪:‬‬
‫تكلف المفتشية العامة للمصالح الجبائية‪ ,‬علي وجه الخصوص ‪ ,‬بالقيام بالرقابة و التفتيش و‬
‫التحقيقات فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم المصالح و عملها‪.‬‬
‫‪ -‬جودة تسيرها‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الطاقة البشرية و المادية الموضوعة تحت تصرفها ‪.‬‬
‫كم ا يمكن أن تكل ف‪ ،‬زي ادة علي ذل ك و في ح دود اختصاص اتها‪ ,‬بالقي ام ب أي تحقي ق أخ ر‬
‫خاص‪ .‬و تكلف أيضا‪ ،‬بتوجيه أعمال متفشيات المصالح الجبائية المحدثة علي الصعيد المحلي‬
‫و تقييم فعاليتها‪.‬‬
‫تتدخل المفتشية العامة للمصالح الجبائية علي أساس برنامج سنوي للتفتيش‪.‬‬
‫كما تتدخل‪ ،‬زيادة علي ذلك‪ ،‬قصد القيام بأي تحقيق يكون ضروريا نتيجة حالة خاصة‪.‬‬
‫يمكن المفتشية العامة للمصالح الجبائية ‪ ،‬أن تطلب في اطار مهامها‪ ،‬مساعدة منتظمة من كل‬
‫موظف في اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫يترتب عن كل مهمة تفتيش أو رقابة تقوم بها المفتشية العامة للمصالح الجبائية إعداد تقرير‪.‬‬
‫يشتمل هذا التقرير على المعاينات و المالحظات و المخالفات المسجلة في التسيير الذي تمت‬
‫مراقبت ه و يق ترح زي ادة على ذل ك أي إج راء من ش أنه تحس ين عم ل المص الح ال تي تمت‬
‫مراقبتها‪.‬‬
‫يعد رئيس المفتشية العامة للمصالح الجبائية كل سنة اعتمادا على التقارير المنصوص عليها‬
‫في الم ادة الس ابقة‪ ،‬تقري را ش امال يحت وي على أي اق تراح أو رأي من ش أنه تحس ين عم ل‬
‫المصالح و كذا أي إجراء يمكن أن يساهم في تطبيق أفضل للتشريع الجبائي‪.‬‬
‫‪ -‬فحص المطبوعات المستعملة‪ ،‬تبعا لتطور التشريع و التنظيم الجبائيين‪ ،‬و هذا عن طريق‬
‫تقديم كل اقتراح مفيد يرمي إلى إدخال تعديالت عليها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع كل التوثيق الجبائي لصالح المحققين في التسيير و نشره ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد توقعات الميزانية السنوية لضمان السير الحسن للمتفشيات الجهوية ‪.‬‬
‫التنظيـــــــــــم‪:‬‬
‫يسير المفتشية العامة للمصالح الجبائية مفتش عام ‪ ،‬يوضع تحت سلطة المدير العام للضرائب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫يساعد المفتش العام للمصالح الجبائية ثمانية مفتشين و ثمانية مكلفين بالتفتيش‪.‬‬
‫يعين المفتش العام و المفتشون و المكلفون بالتفتيش بموجب مرسوم تنفيذي‪.‬‬
‫تعتبر وظائف المفتش العام و المفتش و المكلف بالتفتيش وظائف عليا في الدولة و تصنف و‬
‫تس تفيد على الت والي من رواتب مفتش ع ام و م دير و ن ائب م دير في اإلدارة المركزي ة طبق ا‬
‫إلحك ام المرس ومين التنفي ذيين رقم ‪ 227-90‬و رقم ‪ 228-90‬الم ؤرخين في ‪ 25‬يولي و س نة‬
‫‪.1990‬‬
‫يس اعد المفتش ين عش رة مكلفين بالت دقيق و التحقي ق و التلخيص يكلف ون على الخص وص بم ا‬
‫يأتي‪:‬‬
‫أداء مهام التدقيق على مستوى المصالح الجبائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشخيص اإلجراءات الجبائية و تقييمها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القي ام بمه ام التحقي ق في نظامي ة اإلج راءات الجبائي ة و في اح ترام قواع د أخالقي ات و‬ ‫‪‬‬
‫أدبيات المهنة ‪.‬‬
‫إبداء كل اقتراح يرمي إلى تحسين تنظيم المصالح و سيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في إعداد برامج التدخل و في اختيار الهياكل التي يتم فيها التحقيق‬ ‫‪‬‬
‫تتك ون المفتش ية العام ة للمص الح الجبائي ة من مفتش يات جهوي ة للمص الح الجبائي ة توض ع تحت‬
‫سلطة المفتش العام للمصالح الجبائية‪.‬‬
‫تتدخل هذه المفتشيات الجهوية على مستوى مجموع الواليات ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المفتشية الجهوية للمصالح الجبائية‪:‬‬
‫يس ير المفتش ية الجهوي ة للمص الح الجبائي ة مفتش جه وي ‪ ،‬يس اعده رؤس اء ف رق التحقي ق في‬
‫التسيير و محققون في التسيير‪ ،‬تتشكل المفتشية الجهوية للمصالح الجبائية من فرق التحقي ق في‬
‫التسيير يسيرها رؤساء فرق تتكون من محققين في التسيير‪.‬‬
‫يح دد ع دد المفتش يات الجهوي ة و رؤس اء الف رق التحقي ق في التس يير و المحققين في التس يير‬
‫بقرار مشترك بين الوزير المكلف بالمالية و السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية‪.‬‬
‫تعت بر وظيف ة مفتش جه وي للمص الح الجبائي ة وظيف ة علي ا في الدول ة و تص نف و تس تفيد من‬
‫راتب م دير في اإلدارة المركزي ة طبق ا ألحك ام المرس ومين التنفي ذيين رقم ‪ 227-90‬و رقم‬
‫‪ 228-90‬المؤرخين في ‪ 25‬يوليو سنة ‪.1990‬‬
‫تتمثل مهام المفتشيات الجهوية للتحقيق في التسيير على وجه الخصوص‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬القيام بكل األعمال المرتبطة بالرقابة الداخلية للمصالح الجبائية ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة المهام التي يقوم بها المحققون في التسيير التابعون لها جهويا و مراقبتها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫‪ -‬اعداد برنامج شهري للتحقيق في التسيير يبين حالة تقدم األشغال ‪.‬‬
‫‪ -‬جم ع ك ل المعلوم ات المتعلق ة بس ير المص الح و إرس ال تقري ر بي اني عن ذل ك إلى المفتش ية‬
‫العامة للمصالح الجبائية ‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على اعداد و استغالل التقارير السنوية للتحقيق و تقارير التحريات بكل أنواعها ‪.‬‬
‫‪ -‬الس هر على اس تغالل التق ارير النهائي ة للتحقي ق ال س يما بمراقب ة اج ال و كيفي ات ت داول ه ذه‬
‫الوثائق بين المسيرين الذين تمت مراقبتهم و مديري الضرائب بالواليات و المفتشيات الجهوية‬
‫سادسا‪ :‬مفتشية الضرائب ثنية العابد‬
‫التعريف بالمؤسسة ومصالحها‪ :‬تم إنشاء مفتشيات الضرائب بموجب األمر رقم ‪91/60‬‬
‫بت اريخ ‪ 23‬فيف ري ‪ ، 1991‬حيث تنص الم ادة ‪ 12‬من ه أن ه تت ولى مفتش ية الض رائب على‬
‫الخص وص مس ك المل ف الجب ائي الخ اص بك ل خاض ع للض ريبة حيث تق وم ب البحث وجم ع‬
‫المعلوم ات الجبائي ة واس تغاللها‪ ،‬ومراقب ة التص ريحات وإ ص دار الج داول الض ريبية وكش وف‬
‫العائ دات وتنفي ذ عملي ات التس جيل ‪ ،‬حيث تش كل مفتش يات الض رائب حج ر األس اس في تنظيم‬
‫اإلدارة الجبائية ومكافحة الغش والتهرب الجبائي‪.‬‬

‫تأسست مفتشية الضرائب ثنية العابد سنة ‪ 1991‬وهي عبارة عن إدارة جبائية تقوم بمهامها‬
‫وف ق قواع د قانوني ة ت دعى " الق انون الجب ائي " وله ا عالق ة م ع مختل ف اإلدارات األخ رى ‪،‬‬
‫فالمؤسس ة عب ارة عن مجموع ة من المص الح له ا هيك ل خ اص به ا‪ ،‬ونظ ام تس ير علي ه وهي‬
‫عبارة عن نموذج أو عينة من المؤسسات الضريبية ‪ ،‬ومن بين المصالح الموجودة بها‪:‬‬
‫مصــلحة جبايــة المؤسســات والمهن الحــر‪ :‬تق وم ه ذه المص لحة بإنج از األعم ال الش هریة‬ ‫‪.1‬‬
‫واألعم ال الموس میة منه ا المراقب ة والتحقیق في ك ل الوث ائق الموج ودة في المل ف وإ ع داد‬
‫الج دول وال واردات من الوث ائق وك ذلك المراقب ة المعمق ة و مراقب ة تص ریحات ‪G50‬‬
‫وتسجیلها و استقبال المكلف وتوجيهه وإ عداد أسس الضریبة الخاصة بالنظام الجزافي‪.‬‬
‫مص ــلحة جباي ــة م ــداخيل األش ــخاص الطبيع ــيين‪ :‬أعماله ا منظم ة وس نویة‪،‬تس تقبل س نویا‬ ‫‪.2‬‬
‫التص ریحات و تق وم بتس جیها وترتیبه ا في الملف ات والبحث المعم ق فيه ا و البحث و إع ادة‬
‫البحث في ملفات الضریبة على الدخل اإلجمالي (‪ )IRG‬الخاص باألشخاص الطبیعیین و‬
‫تحدید ملف ات وعق ود وأس س النظ ام الج زافي وك ذلك إص دار وإ رس ال وتحدید األس س‬
‫الضریبیة على الدخل اإلجمالي‪.‬‬
‫مص ــلحة الجباي ــة العقاري ــة‪ :‬ه ذه المص لحة تعتم د على ك ل الوث ائق ال تي تخص حق وق‬ ‫‪.3‬‬
‫التس جیل والط ابع ووعائه ا ‪ ،‬ومن مهامه ا الموس مية أیض ا الرس م على العق ارات ‪TF‬‬

‫‪8‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫والضریبة على الممتلكات ورسوم التطهير و المداخیل الفالحیة ومداخیل اإلیج ار والط ابع‬
‫‪ ،‬ك ل ه ذه المه ام تعتم د على التص ریحات ومختل ف العق ود الص ادرة من ط رف الم وثقین‬
‫والخبراء القضائیین ومصالح أمالك الدولة ‪ ،‬أما إنجاز الضریبة على الممتلكات مدتها من‬
‫جویلیة إلى س بتمبر ‪ ،‬أم ا الرس م العق اري ورس م التطه ير مدت ه من ش هر أكت وبر إلى ش هر‬
‫دیسمبر‪.‬‬
‫مصلحة التدخالت‪ :‬هذه المصلحة تبدأ من شهر جانفي حتى ش هر أوت ومن مهامها البحث‬ ‫‪.4‬‬
‫عن الم ادة الخاض عة للض ریبة في مختل ف الض رائب والرس وم ‪،‬الج رد واإلحص اء لفائ دة‬
‫مصلحة المفتشیة ‪ ،‬أما من شهر سبتمبر إلى شهر دیسمبر إحصاء مبرمج ‪ ،‬حسب فترات‬
‫للعق ارات المبنیة و غ یر المبنیة ‪ ،‬و النش اطات الص ناعیة والتجاریة والمهن الح رة‬
‫والحرفیة وك ل أن واع النش اطات األخ رى و ك ذلك البحث المنظم والم دقق في م ادة حق وق‬
‫الطابع‪ ،‬و البحث المنظم والمدقق في مادة الضرائب غیر المباشرة وتقوم كذلك بالدوریات‬
‫المنظم ة لإلحص اء الجب ائي و الت دخالت المبرمج ة في إط ار البحث على الم ادة الخاض عة‬
‫للضریبة و التدخالت الفوریة عند الطلب‪.‬‬
‫اعتم ادا على ه ذه المص الح تق وم مفتش ية الض رائب بمراقب ة مختل ف التص ريحات ال تي تس تلمها‬
‫من المكلف ‪ ،‬و في حال وجود الخطأ أو النسيان أو نقائص مسجلة تجري مراقبة معمقة ‪ ،‬و‬
‫فحص التصريحات يتم بناءا على المعطيات الموجودة في الملف الجبائي و في كشوفات الربط‬
‫و بطاقات المعلومات‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬الهيكـل التنظيمي لمفتشية الضرائب ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫المديرية الوالئية للضرائب‬

‫مفتشية الضرائب‬

‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬
‫مصلحة‬ ‫جبایة‬ ‫جباية‬
‫مصلحة‬
‫الجبایة‬ ‫مداخيل‬ ‫المؤسسات‬
‫التدخالت‬
‫العقــــــارية‬ ‫األشخاص‬ ‫والمهـــن‬
‫الطبيعيين‬ ‫الحــــرة‬

‫ثامنا‪ :‬مفتش الضرائب ومهامه‪:‬‬


‫لقد عمد المشرع الجزائري منذ سنة ‪ 1991‬إلى اعتماد إصالح تنظيمي وتشريعي من خالل‬
‫إعادة هيكلة اإلدارة الجبائية واستحداث هياكل جديدة من شأنها التقليل قدر اإلمكان من ظاهرة‬
‫الته رب الض ريبي ‪ ،‬باإلض افة إلى منح ص الحيات وس لطات واس عة لمفتش الض رائب للقي ام‬
‫بمهام ه في الكش ف عن ح االت الته رب الض ريبي‪ ،‬وس نحاول هن ا التع رض إلى تعري ف مفتش‬
‫الضرائب والمهام المنوطة له ‪ ،‬ثم التعرض إلى التنظيم الهيكلي إلدارة الضرائب ‪.‬‬

‫‪ - 1‬تعريف مفتش الضرائب ‪:‬‬


‫وه و الموظ ف ال ذي يش تغل ل دى إدارة الض رائب ويك ون برتب ة مفتش حيث أن ه يق وم بجمي ع‬
‫العملي ات من التحق ق في عين المك ان أي داخ ل مك اتب المكلفين بالض ريبة من مق اولين‬
‫ومؤسس ات وتج ار وغ يرهم من المكلفين ال ذين ل ديهم مل ف جب ائي ل دى إدارة الض رائب‬
‫والمعلومات التي تتوفر عليها اإلدارة الضريبية من خال ل التصريحات والمعينات الميدانية ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫‪ - 2‬مهام مفتش الضرائب‪:‬‬


‫حسب المرسوم التنفيذي ‪ 10/299‬المؤرخ في ‪ 2010/ 29/11‬المتضمن القانون‬ ‫‪‬‬
‫األساسي الخاص لألسالك الخاصة باإلدارة الجبائية‪ ،‬فإن مهام مفتش الضرائب تتمثل فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫* تنفيذ ومتابعة أشغال الوعاء والتحصيل ومراقبة الضرائب ‪.‬‬
‫* معالجة منازعات الضريبة‪.‬‬
‫* السهر على تطبيق التشريع والتنظيم الجبائيين ‪.‬‬
‫وزيادة على المهام المسندة لمفتشي الضرائب ‪ ،‬يكلف المفتشون الرئيسيون للضرائب بما‬ ‫‪‬‬
‫يأتي‪:‬‬
‫* القيام بمهام التحليل والتدقيق ‪.‬‬
‫* تحليل النتائج المستخرجة بالنظر لألهداف المحددة واقتراح كل التدابير الموجهة‬
‫لتحسينها‪.‬‬
‫وزيادة على المهام المسندة للمفتشين الرئيسيين للضرائب‪ ،‬يكلف المفتشون المركزيون‬ ‫‪‬‬
‫للضرائب بما يأتي‪:‬‬
‫* قيادة مهام التوجيه والتنسيق والمراقبة‪.‬‬

‫* تنشيط المصالح وتنسيقها وتأطيرها‪.‬‬


‫* مراقبة تسيير المصالح الجبائية ومحاسبتها وإ عداد محاضر المراقبة‪.‬‬
‫* تأطير نشاطات التكوين ‪.‬‬
‫و زيادة على المهام المسندة للمفتشين المركزيين للضرائب‪ ،‬يكلف مفتشوا األقسام‬ ‫‪‬‬
‫للضرائب بما يلي ‪:‬‬
‫* تصور واقتراح كل تدبير تشريعي وتنظيمي في المجال الجبائي‪.‬‬
‫* المبادرة بتدابير من شأنها تحسين إجراءات التسيير‪.‬‬
‫* تأطير المشاريع التي تبادر بها اإلدارة الجبائية ‪.‬‬
‫وزيادة على المهام المسندة لمفتشي األقسام للضرائب ‪ ،‬يكلف المفتشون الرؤساء للضرائب‬ ‫‪‬‬
‫بما يأتي ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫* اإلشراف وتوجيه أشغال الوعاء والتحصيل الضريبي والمراقبة ومنازعات الضرائب‬


‫و التحصيل وكذا التدقيق‪.‬‬
‫* إعداد وتطبيق كل الدراسات والنصوص المتعلقة باإلستراتيجية والسياسة الجبائية‪.‬‬

‫‪ - 3‬صالحيات مفتش الضرائب ‪:‬‬


‫حدد القانون الجبائي إطار تنظيمي وتشريعي للرقابة الجبائية وأسند لإلدارة الجبائية سلطات‬
‫واسعة للقيام بمهامها ‪،‬حيث من خاللها يستطيع مفتش الضرائب تأدية مهامه على أكمل وجه ‪،‬‬
‫وضمن للمكلف جميع حقوقه وحدد له جميع التزاماته من أجل حمايته من تجاوزات اإلدارة‬
‫الضريبية ‪ ،‬لكن الواقع يثبت إن التجاوزات هي من المكلف نفسه وذلك عن طريق التملص‬
‫أو التهرب من الضريبة حيث لم يجد المشرع الجزائري حل جذري لمشكلة التهرب قانونيا لذا‬
‫وجب على اإلدارة الجبائية مكافحتها ميدانيا عن طريق مفتش الضرائب في خرجاته الميدانية‬
‫للمكلفين بالضريبة وإ طالعه على مشكلة التهرب في أرض الواقع ومحاولة إيجاد لها حلول ‪.‬‬

‫أ‪ .‬صالحيات مفتش الضرائب أثناء مرحلة التحقيق ‪:‬‬


‫فلقد منح المشرع لمفتش الضرائب سلطات أثناء مرحلة التحقيق في التصريحات ‪ ،‬حيث‬
‫سنحاول التعرض إلى هذه السلطات ‪ ،‬والمتمثلة ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرقابة الشكلية ‪:‬‬


‫تبدأ الرقابة الشكلية منذ استالم اإلدارة الجبائية التصريحات الجبائية المرسلة أو المودعة من‬
‫قبل المكلفين ‪ ،‬سواء التصريحات الشخصية أو التصريحات المهنية ‪ ،‬وتتم مراقبتها بطريقة‬
‫منتظمة وغير انتقائية وذلك عن طريق الفحص الشكلي للعناصر المصرح بها وتسوية‬
‫األخطاء إن وجدت وتتم أيضا عن طريق إجراء مقارنة بين المعلومات المتأتية من‬
‫التصريحات ( ‪ )G50‬و(‪ )G50.A‬وتلك المذكورة في التصريح السنوي ومع المعلومات التي‬
‫تحصلت عليها اإلدارة الجبائية من كشوفات الربط وبطاقات المعلومات وقوائم العمالء التي‬
‫تمتلكها ‪ ،‬وتهدف هذه الرقابة إلى تصحيح األخطاء الملحوظة في التصريحات ‪ ،‬وتسمح أيضا‬
‫بالمساعدة في برمجة الملفات للرقابة المعمقة فيما بعد ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫فالغرض من هذه الرقابة هو ضمان أن التصريحات المقدمة التي كتبت بطريقة صحيحة من‬
‫الناحية الشكلية دون التعمق فيها بإجراء مقارنة بما تحتويه من معلومات وتلك التي تتوفر لدى‬
‫اإلدارة الجبائية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة على المحاسبة ‪:‬‬


‫وسنتطرق هنا إلى الرقابة المحاسبية بالتعرض إلى مفهومها ‪ ،‬ثم إلى إجراءات الرقابة‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫‪ .I‬مفهوم الرقابة المحاسبية ( التحقيق في المحاسبة )‪:‬‬

‫حيث نص ت الم ادة ‪ 20‬فق رة ‪ 01‬من ق انون اإلج راءات الجبائي ة ‪ " :‬على أن مجم ل العملي ات‬
‫ال تي تتمث ل في الفص ل في عين المك ان والوث ائق المحاس بية األخ رى للمؤسس ة ‪ ،‬أو الش ركة‬
‫ومواجهتها بالتصريحات المكتتبة وكشوفات الربط الخارجية وبطاقات المعلومات إن وجدت ‪،‬‬
‫وك ذا المعاين ات المادي ة ال تي يجريه ا المحق ق ‪ ،‬وه ذه الرقاب ة يمكن أن تك ون عام ة ترك ز على‬
‫مجمل الضرائب والرسوم أو خاصة بالتركيز على ضريبة أو رسم معين ‪ .‬أي أن التحقيق في‬
‫المحاس بة ه و مجم وع العملي ات ال تي يس تهدف منه ا مراقب ة التص ريحات الجبائي ة المكتتب ة من‬
‫طرف المكلف بالضريبة ‪ ،‬وفحص محاسبته مهما كانت طريقة حفظها حتى ولو كانت بطريقة‬
‫معلوماتية ‪ ،‬باستثناء الدفاتر التجارية الواجبة قانونا ‪ ،‬والتأكد من مدى تطابقها مع المعطيات‬
‫المادي ة وغيره ا ‪ ،‬ح تى يتس نى معرف ة م دى مص داقيتها ( مث ال ذل ك ميث اق المكلفين بالض ريبة‬
‫الخاضعين للرقابة لدى المديرية العامة للضرائب) ‪.‬‬
‫‪ .II‬شروط التحقيق في المحاسبة‪:‬‬

‫إن اله دف األساس ي من التحقي ق في محاس بة المكلفين بالض ريبة وإ ج راء ك ل التحري ات ‪ ،‬ه و‬
‫تأسيس لوعاء الضريبة ومراقبتها ‪،‬لذلك وضع المشرع قواعد وضوابط تحدد السير القانوني‬
‫لهذه العملية مبينا شروطها من جهة ‪ ،‬وضابطا إلجراءاتها بدقة من جهة ثانية ‪ .‬فأقر شروطا‬
‫تتعلق بالتحقيق في المحاسبة تتمثل في الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬حس ب نص الفق رة األولى من الم ادة ‪ 20‬ف إن التحقي ق المحاس بة يجب أن يتم في عين‬
‫المك ان أي في مح ل المكل ف بالض ريبة ‪ ،‬غ ير أن هن اك اس تثناء أوردت ه الم ادة حال ة تق ديم‬

‫‪13‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫المكل ف لطلب مكت وب ومقب ول من ط رف اإلدارة الض ريبية ‪ ،‬أو في حال ة ق وة ق اهرة ‪ ،‬أين‬
‫يمكن للمحققين أخ ذ الوث ائق المحاس بية لفحص ها في مك اتبهم بش رط أن يس لم للمكل ف بالض ريبة‬
‫في هذه الحالة وثيقة تثبت فيها طبيعة الوثائق المحاسبية المسلمة ونوعيتها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تنص الفق رة ‪ 02‬على أن ه ال يمكن إج راء التحقي ق في المحاس بة إال من ط رف أع وان‬
‫اإلدارة الجبائي ة ال ذين لهم رتب ة م راقب على األق ل ‪ ،‬في حال ة اس تبدال المحققين يجب أعالم‬
‫المكلف بالضريبة بذلك ‪.‬‬
‫‪ – 3‬يم ارس التحقي ق مهم ا ك انت الوس يلة أو الس ند المس تعمل لحف ظ الحق وق ‪ ،‬ف إذا ك انت‬
‫المحاس بة ممس وكة بواس طة أنظم ة اإلعالم اآللي ‪ ،‬يمكن أن تش مل المراقب ة مجم ل المعلوم ات‬
‫والمعطي ات والمعالج ات ال تي تس اهم بص ورة مباش رة أو غ ير مباش رة في تك وين النت ائج‬
‫المحاسبية أو الجبائية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة‪:‬‬


‫تعزيزا آلليات الرقابة الجبائية تم استحداث التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية كتكملة‬
‫أو امتداد منطقي وضروري للتحقيق المحاسبي ‪.‬‬
‫ل ذا تم إنش اء ه ذا التحقي ق في س نة ‪ 1992‬مس ايرة لحرك ة اإلص الحات ال تي عرفته ا السياس ة‬
‫الجبائية في الجزائر ‪ .‬ويعرف التحقيق المحاسبي على أنه " مجموع العمليات التي تهدف إلى‬
‫مراقب ة ص حة التص ريحات ل دخول اإلجمالي ة الخاض عة للض ريبة على ال دخل‪ ،‬وتك ون بمقارن ة‬
‫الدخول المصرح بها مع إجمالي الدخول المحققة أثناء مسيرة الحياة ‪.‬‬
‫حيث يمكن ألع وان اإلدارة الجبائي ة القي ام ب التحقيق المعم ق في مجم ل الوض عية الجبائي ة‬
‫لألشخاص الطبيعية الخاضعة للضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ ،‬ومن خالله يقوم بمراقبة مدى‬
‫االنسجام بين المداخيل المصرح بها من جهة ‪ ،‬والذمة المالية ‪ ،‬والعناصر المكونة لنمط معيشة‬
‫أعضاء المقر الجبائي من جهة أخرى‪.‬‬
‫ومنه فإن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما‪:‬‬
‫ضمان أن التصريحات الموضوعية مشكلة بطريقة شرعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة التجانس بين المداخيل المصرحة مع الذمة المالية اإلجمالية للمكلف ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫وتس ند مهم ة التحقي ق المعم ق إلى األع وان المراق بين المختص ين ‪ ،‬وم ع إتب اع نفس مراح ل‬
‫وخطوات التحقيق المحاسبي ‪ ،‬يقوم هؤالء األعوان بـ ‪:‬‬

‫أ ـ ســحب الملــف الجبــائي للمكلــف المعــني بــالتحقيق ‪ :‬وه ذا على مس توى المفتش ية ال تي يقيم‬
‫به ا ‪ ،‬لفحص مختل ف المعلوم ات ال تي يض مها ‪ ،‬إض افة إلى إمكاني ة فحص هم لمختل ف الملف ات‬
‫الجبائية لألشخاص الذين يعيشون مع هذا المكلف ‪.‬‬

‫ب ـ إبالغ المكلــف بالضــريبة ‪ :‬إذ يق وم الم راقب الجب ائي بإرس ال أو تس ليم إش عار ب التحقيق‬
‫للمكلف المعني بعملية الرقابة ‪ ،‬يعلمه فيه عن خضوعه لهذه األخيرة مع منحه مدة ‪ 15‬يوما‬
‫للتحض ير ‪ ،‬وه ذا اإلش عار يجب أن يحدد بش كل ض روري بعض العناص ر كس نوات التحقي ق ‪،‬‬
‫إمكانية االستعانة بمستشار من اختياره‪. ....‬‬
‫ت ـ جمــع المعلومــات من المصــالح الخارجيــة ‪ :‬بع د أن ينهي المحق ق فحص الوث ائق اإلداري ة‬
‫الخاصة بالمكلف بالضريبة ‪ ،‬وتلك التي استقاها من ملف هذا األخير ‪ ،‬وكذا بعض المعلومات‬
‫المقدم ة من مص الح البحث عن المعلوم ات الجبائي ة التابع ة للهياك ل المحلي ة والمركزي ة ‪ ،‬يلج أ‬
‫إلى بعض األبح اث الخارجي ة والمتمثل ة في الق وى المبذول ة من قب ل الم راقب من أج ل البحث‬
‫عن المعلوم ات غ ير الموج ودة في الوث ائق اإلداري ة ‪ ،‬وذل ك باس تخدامه لحقوق ه اإلداري ة ال تي‬
‫منحه ا ل ه المش رع الجب ائي كح ق اإلطالع ‪ ،‬حيث يتص ل بك ل المؤسس ات الخارجي ة ال تي له ا‬
‫عالق ة م ع المكل ف بالض ريبة ‪ ،‬ألج ل الحص ول على معلوم ات وتوض يحات يعتم د عليه ا في‬
‫تحقيقه ‪.‬‬
‫ث ـ إعــداد الميزانيــة الشــكلية ‪ :‬بع د إج راء فحص للمل ف الجب ائي وك ذا المعلوم ات المتحص ل‬
‫عليها ‪ ،‬يقوم المحقق بوضع ميزانية أولية تحتوي على مجمل المعطيات المتحصل عليها ‪ ،‬هذه‬
‫الميزانية لها دور أولي في تحديد درجة صدق التصريحات الجبائية عن طريق عمل مقاربات‬
‫شكلية مع بعض المعلومات المتحصل عليها من أجل إظهار الدخول غير المصرحة ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬اإلطالع لدى الغير ‪:‬‬


‫حق اإلطالع هو وسيلة قانونية منحها المشرع الجبائي ألعوان اإلدارة الجبائية ‪ ،‬فبواسطته‬
‫يمكنهم اإلطالع على مختلف الوثائق والمستندات الخاصة بالمكلف بالضريبة‪ ,‬الذي هو بصدد‬
‫التحقيق معه بغية الحصول على أكبر قدر من المعلومات الكافية ألداء مهمة التحقيق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫وقد أتاح المشرع هذا الحق من خالل المادة‪ 85‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬حيث يسمح‬
‫حق اإلطالع ألعوان اإلدارة الجبائية قصد تأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها بتصفح الوثائق‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫ومنه يمكن لهؤالء األعوان أن يمارسوا هذا الحق على كل المؤسسات التي يمكن أن تفيدهم‬
‫وتساعدهم على البحث في المعلومات الالزمة للسير المحكم لمهمتهم ومن بينها‪:‬‬
‫أ ـ اإلطالع لدى اإلدارات العمومية ‪:‬‬
‫بمقتضى المادة ‪ 46‬من قانون اإلجراءات الجبائية فإنه ال يمكن بأي حال من األحوال أن يحتج‬
‫بالسر المهني أمام مفتشي الضرائب من طرف الدولة و الواليات والبلديات‪ ,‬والمؤسسات‬
‫الخاصة ‪ ،‬والمؤسسات الخاضعة لرقابة الدولة‪ ,‬وكذالك المؤسسات والهيئات أي كان نوعها‬
‫والخاضعة لمراقبة السلطة اإلدارية‪.‬‬
‫ب ـ المعلومات المقدمة من طرف مصالح الضمان االجتماعي ‪:‬‬
‫تتمتع اإلدارة الجبائية بحق اإلطالع التلقائي تجاه مصالح الضمان االجتماعي ويتعين على‬
‫هذه األخيرة موافاة مصالح اإلدارة الجبائية سنويا‪ ،‬بكشف فردي عن كل طبيب أو طبيب‬
‫أسنان‪ ،‬أو قابلة أو مساعد طبي‪,‬يبين فيه رقم تسجيل المؤمن لهم والشهر الذي دفعت فيه‬
‫األتعاب‪ ،‬والمبلغ اإلجمالي لهذه األتعاب كما هي واردة في أوراق العالج‪ ،‬وكذا مقدار المبلغ‬
‫المسدد من قبل الهيئة المعنية إلى المؤمن له ويجب أن تصل الكشوف المعدة قبل ‪ 31‬ديسمبر‬
‫من كل سنة إلى مدير الضرائب بالوالية قبل ‪ 1‬أفريل من السنة الموالية ‪.‬‬
‫ت ـ المعلومات المقدمة من طرف السلطة القضائية ‪:‬‬
‫يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية اإلطالع على المعلومات التي بحوزة السلطة القضائية أثناء‬
‫الدعاوى المدنية والجزائية‪ ,‬إذ يجب على السلطات القضائية أن تطلع اإلدارة الجبائية على كل‬
‫المعلومات التي يمكن أن تتحصل عليها‪ ،‬والتي من شأنها أن تسمح بافتراض وجود غش أو‬
‫تهرب مرتكب في المجال الجبائي أو أية مناورة كانت نتائجها الغش أو التهرب من الضريبة ‪.‬‬
‫ث ـ حق اإلطالع لدى المؤسسات الخاصة ‪:‬‬
‫بمقتضى نص المادة ‪ 93‬من قانون اإلجراءات الجبائية فإنه يتعين على جميع التجار‬

‫‪16‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫والشركات أي كان غرضها أن يقدموا عند كل طلب من أعـوان الضرائب الدفاتر التي نص‬
‫على مسكها القانون التجاري‪.‬‬
‫ج ـ حق اإلطالع لدى الهيئات المالية ‪:‬‬
‫لقد خول القانون الجبائي ألعوان اإلدارة الجبائية حق اإلطالع لدى مختلف الهيئات المالية‪,‬‬
‫من بنوك‪,‬مؤسسات تأمين‪ ،‬وعلى هذه األخيرة أن ال ترفض طلبات األعوان المراقبين بحجة‬
‫السر المهني ‪ ،‬بل عليها تزويدهم بمختلف الوثائق والمستندات الضرورية ككشوف الحسابات‬
‫البنكية للمكلف ‪ ،‬عقود التأمين‪.....‬‬

‫خامسا‪:‬المعاينة والحجز‪:‬‬
‫نص قانون اإلجراءات الجبائية على تأسيس حق المعاينة ‪ ،‬ويأتي هذا الحق ليدعم ترتيبات‬
‫حق الرقابة المعمول به من قبل اإلدارة الجبائية في حالة ثبوت محاولة تهرب أو غش ‪،‬‬
‫ويكون ذلك عن طريق أعوان اإلدارة الجبائية بالقيام بالمعاينات في كل األمكنة بهدف البحث‬
‫وجمع وحجز كل الوثائق والمستندات الالزمة إلثبات ممارسة التهرب الضريبي ‪ ،‬وحق‬
‫المعاينة ال يتم إال بترخيص من رئيس المحكمة المختصة إقليميا أو قاضي مفوض من قبله‬
‫ويتم ذلك بـ ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬إجراءات المعاينة ‪:‬‬


‫أ ـ إعالم المكلف‪ :‬نصت الفقرة األخيرة من المادة ‪ 33‬من قانون اإلجراءات الجبائية على أنه‬
‫خالل التدخل األول ‪ ،‬يتم إعالم المكلف بالضريبة عن طريق تسليمه إشعار بإجراء التحقيق ‪،‬‬
‫في حالة غياب المكلف بالضريبة أو ممثله ‪ ،‬يتم تحرير محضر بذلك ‪ ،‬وفي حالة رفض‬
‫اإلمضاء من طرف الشخص الذي حضر إجراء التدخل ‪ ،‬يذكر ذلك في المحضر‪.‬‬
‫ب ـ مواقيت الدخول ‪ :‬يحق لهؤالء األعوان الدخول خالل ساعات النشاط ومن الساعة الثامنة‬
‫صباحا إلى الساعة الثامنة مساءا إلى المحالت ذات االستعمال المهني ووسائل نقل البضائع‬
‫وكذا حمولتها‪.‬‬
‫ت ـ التزامات المكلفين بالضريبة‪ :‬للقيام بالتحقيقات والتحريات الالزمة في تأسيس وعاء‬
‫الضريبة ومراقبتها ‪ ،‬يمكن ألعوان الضرائب طلب تسليم الفواتير والمحاسبة المادية والدفاتر‬
‫وكذا السجالت والوثائق المهنية التي يمكن أن تكون لها صلة بعمليات أسفرت أو يمكن أن‬

‫‪17‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫تسفر عن وضع فاتورة و الشروع في معاينة العناصر المادية للمؤسسة‪.‬‬


‫كما يمكنهم طلب تسليم نسخة من السندات المتعلقة بالعمليات التي تسفر عن وضع فاتورة‪.‬‬
‫ث ـ تحرير المحضر ‪ :‬يتم تحرير محضر من طرف أعوان الضرائب حيث تدون فيه‬
‫التحريات التي تمت وتفصل في هذا المحضر‪:‬‬
‫‪-‬المخالفات المالحظة خالل التحقيق‪.‬‬
‫‪-‬تسجيل جرد الوثائق التي سلمها المكلف بالضريبة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬إجراءات الحجز‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تتمثل إجراءات الحجز في إجراءات قضائية وأخرى إدارية‬
‫أ‪ -‬اإلجراءات القضائية ‪:‬األمر بهذه العملية مخول قانونا إلى رئيس المحكمة المختص‬
‫إقليميا لذلك ‪ ،‬فكان لزاما على اإلدارة الجبائية من خالل مسئولها المؤهل اللجوء إلى‬
‫السلطة القضائية التخاذ القرار المالئم ‪ ،‬وعليه من خالل المواد القانونية يمكن وصف‬
‫هذه اإلجراءات كما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تقديم طلب الترخيص إلى السلطة القضائية من طرف مسئول اإلدارة الجبائية‬
‫المؤهل قانونا لذلك ‪ ،‬على أن يكون الطلب مؤسسا وأن يحتوي على كل البيانات التي‬
‫هي في حوزة اإلدارة ‪ ،‬بحيث تبرر بها المعاينة ‪ ،‬وتبين على وجه الخصوص‬
‫البيانات التالية ‪:‬‬
‫تعريف الشخص الطبيعي أو المعنوي المعني بالمعاينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عنوان األماكن التي ستتم معاينتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العناصر الفعلية والقانونية التي يفترض منها وجود ممارسات تدليسية ‪ ،‬والتي يتم‬ ‫‪‬‬
‫البحث عن دليل عليها‪.‬‬
‫أسماء األعوان المكلفين بعمليات المعاينة ورتبهم وصفاتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2‬ـ و تتم عملية الحجز تحت سلطة القاضي ورقابته بما فيها‪:‬‬
‫‪ -‬حجز الوثائق واألمالك التي تشكل أدلة على وجودممارسات تدليسية‬
‫‪ -‬إرسال النسخ األصلية لمحضر الجرد إلى القاضي الذي يرخص بالمعاينة‬
‫‪ 3‬ـ كما يقوم وكيل الجمهورية بتعيين ضابط من الشرطة القضائية لمرافقة أعوان اإلدارة‬

‫‪18‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫الجبائية ويعطي لألعوان المشاركين في هذه العملية كل التعليمات الالزمة‪.‬‬


‫ب ‪ -‬اإلجراءات اإلدارية ‪ :‬بعد استصدار رخصة إجراء المعاينة من طرف اإلدارة الجبائية‬
‫لدى السلطة القضائية يقوم أعوان هذه اإلدارة بمشاركة ضابط الشرطة القضائية بإجراءات‬
‫المعاينة الميدانية ضمن الشروط و الكيفيات التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الشروط الشكلية ‪ :‬من أجل ممارسة اإلدارة الجبائية حقها في الرقابة خاصة في حال‬
‫وجود قرائن على ممارسات تدليسية فإنها ترخص ألعوانها الذين لهم رتبة مفتش على األقل‬
‫والمؤهلين قانونيا للقيام بهذه اإلجراءات لكشف التصرفات التدليسية ‪ ،‬حددت المادة ‪ 37‬من‬
‫قانون اإلجراءات الجبائية في فقرتها األخيرة ‪ ،‬توقيت هذه العملية حصريا بقولها ‪:‬ال يمكن‬
‫أن تتم عمليات المعاينة قبل الساعة السادسة صباحا ‪ ،‬وال بعد الساعة الثامنة مساءا ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إجراءات المعاينة ‪:‬نظرا لحساسية هذا اإلجراء ‪ ،‬وفي ظل المصادفات التي يمكن أن‬
‫تحدث والتي استدعت وجود ضابط الشرطة القضائية ‪ ،‬فإن األعوان عليهم تقييد كل‬
‫المالحظات الممكنة مع السرعة في الجرد والصرامة في التطبيق ‪ ،‬وعليه فإن المادة ‪ 37‬من‬
‫اإلجراءات الجبائية نصت على هذه اإلجراءات كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬يبلغ األمر الذي يرخص بإجراء المعاينة في عين المكان ‪ ،‬وحين إجرائها إلى الشخص‬
‫المعني أو ممثله ‪ ،‬أو إلى شاغل األماكن الذي يستلم نسخة مقابل إشعار باالستالم أو إمضاء‬
‫على المحضر‪.‬‬
‫ويعتبر التبليغ قد تم بتاريخ االستالم المبين على اإلشعار‪.‬‬
‫‪ -‬في حال غياب الشخص المعني أو ممثله أو أي شاغل لألماكن ‪ ،‬يبلغ األمر بعد إجراء‬
‫المعاينة برسالة موصى عليها مع إشعار باالستالم ‪.‬‬
‫‪ -‬في حال غياب أي شخص عن األماكن ‪ ،‬يطلب ضابط الشرطة القضائية لهذا الغرض‬
‫شاهدين خارج تعداد المستخدمين التابعين لسلطته أو سلطة اإلدارة الجبائية‬
‫‪ -‬وفي حال استحالة طلب الشاهدين ‪ ،‬يقوم ضابط الشرطة القضائية باالستعانة بمحضر‬
‫قضائي ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ النتيجة وتحرير المحضر‪:‬يتم إثر انتهاء المعاينة تحريرمحضر يسرد فيه مجريات‬
‫العمليات وتدون فيه المعاينات المسجلة ‪ ،‬ويتضمن هذا المحضر على وجه الخصوص ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫‪ -‬تعريف األشخاص الذين أجروا المعاينة ‪.‬‬


‫‪ -‬تعريف األشخاص الذين حضروا عملية إجراء المعاينة وصفاتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ وساعة التدخل ‪.‬‬
‫‪ -‬جرد المستندات‪ ،‬األشياء والوثائق المحجوزة‪.‬‬
‫إذا كانت عملية الجرد في عين المكان تعترضها صعوبات ‪ ،‬يتم تشميع وختم المستندات‬
‫والوثائق المحجوزة ‪ ،‬وتسلم نسخة من محضر الجرد إلى المعني أو شاغل األماكن أو ممثله ‪،‬‬
‫وترسل النسخ األصلية للمحضر إلى القاضي الذي رخص بالمعاينة ‪.‬‬

‫ب‪ .‬صالحيات مفتش الضرائب في مرحلة ما بعد الحقيق‪:‬‬


‫وسنحاول في هذا العنصر التعرض إلى سلطة التحقيق في الشكاية الضريبية ‪ ،‬وسلطة‬
‫التحقيق في النزاع الضريبي كما يلي‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬سلطة التحقيق في الشكاية الضريبية ‪:‬‬


‫حيث يمكن للمكلف بالضريبة أن يقوم بالطعن في قرار إدارة الضرائب إذا لم يعجبه قرار‬
‫اإلدارة الضريبية‪ ،‬وتقدم الشكاية في األصل للمدير الوالئي للضرائب وفقا لما نص عليه‬
‫المشرع في مختلف القوانين الجبائية من شروط شكلية وآجال خاصة وعامة ‪ ،‬فإذا ما استوفت‬
‫الشكاية الشروط وقدمت في آجالها ‪ ،‬فقبل أن يقوم المدير الوالئي بالبت في الشكاية واتخاذ‬
‫القرار بشأن النزاع المطروح ‪ ،‬فإن المدير الوالئي للضرائب يأمر مفتش الضرائب المختص‬
‫إقليميا القائم بتسيير الملف الجبائي للمشتكي ‪ ،‬للتحقيق وجمع المعلومات بخصوص النزاع‬
‫المطروح ‪ ،‬كما بإمكانه أن يستدعي صاحب الشكوى للحصول على كل التوضيحات‬
‫الضرورية إليجاد حل للمنازعة المطروحة ‪.‬‬
‫كما يمكنه إجراء تحقيقات في عين المكان ‪ ،‬وله أيضا حق االطالع لدى اإلدارات العمومية‬
‫والمؤسسات المحلية علي الوثائق التي يرى أنها تساعده في تحقيقه وحتى لدى الخواص‬
‫المتعاملين مع هذا المكلف بالضريبة ‪ ،‬وبعد تكملة هذه األعمال التحضيرية ‪ ،‬يحرر مفتش‬
‫الضرائب تقريرا مبدئيا يبرز فيه الحلول التي يراها مناسبة وفق المعطيات الموجودة لديه‬
‫وطبقا للنصوص القانونية السارية المفعول ‪ ،‬مع ذكر كل األدلة واألسانيد التي بني عليها تقدير‬

‫‪20‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫ضريبة المكلف محل النزاع ‪ ،‬ويوجهه إلى المدير الوالئي للضرائب التخاذ القرار المناسب ‪،‬‬
‫دون أن يكون لهذا األخير ( التقرير ) ملزما بما توصل إليه مفتش الضرائب ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬سلطة التحقيق في مرحلة النزاع الضريبي‪:‬‬


‫نظرا للطبيعة التي تتميز بها المنازعة الضريبية لكون هذه المنازعة في جانبها الواقعي يغلب‬
‫عليها الطابع التقني األمر الذي يحتم على القاضي في أغلب األحيان اللجوء إلى مجموعة من‬
‫التحقيق ات الخاص ة ‪ ،‬ب الرجوع إلى الم ادة ‪ 85‬من ق انون اإلج راءات الجبائي ة ف إن إج راءات‬
‫التحقيق الخاصة الوحيدة التي يجوز األمر بها في مجال الضرائب المباشرة والرسم على رقم‬
‫األعمال ‪.‬‬
‫التحقي ــق اإلض ــافي ‪ :‬خالف ا للقواع د العام ة ال تي تحكم إج راءات التحقي ق في المنازع ة‬ ‫‪)1‬‬
‫اإلداري ة ‪ ،‬وال تي تتكلم عن جوازي ة إج راء التحقي ق ‪ ،‬ف إن إج راء التحقي ق اإلض افي في‬
‫مج ال ال نزاع الض ريبي إج راء إل زامي ‪ ،‬كلم ا ق دم المكل ف بالض ريبة وس ائل جدي دة قب ل‬
‫ص دور الحكم في ال دعوى ‪ ،‬وحس ب الفق رة الثاني ة من الم ادة ‪ 85‬من ق انون اإلج راءات‬
‫الجبائية فإن القاضي ملزم بفتح تحقيق إضافي كلما تقدم المكلف بالضريبة برسائل جديدة‬
‫أي بدفوع جديدة ‪ ،‬ولم أن تقدم به أثناء فحص شكواه أمام إدارة الضرائب أو أثناء عرض‬
‫نزاع ه على لج ان الطعن ‪ ،‬وعن دما نتكلم على رس ائل جدي دة ال نقص د طلب ات جدي دة إذ أن‬
‫المكلف بالضريبة ال يحق له أن يقدم طلبات جديدة غير تلك الطلبات التي كان يتمسك بها‬
‫أثناء شكواه ‪.‬‬

‫وعندما يتقدم المكلف بالضريبة أمام المحكمة بوسائل قانونية جديدة فإن المحكمة تبلغ هذه‬
‫الرسائل إلى إدارة الضرائب والتي تقوم بفتح تحقيق إضافي في هذه الرسائل الجديدة ‪ ،‬وأثناء‬
‫االنتهاء من هذا التحقيق تقوم إدارة الضرائب بإيداع هذا التحقيق لدى المحكمة ‪ ،‬فإذا تضمنت‬
‫نتائج التحقيق اإلضافي وقائع وأسباب جديدة على المكلف بالضريبة أي لم يسبق له العلم بها‬
‫فإنه في هذه الحالة يعطى ‪ 30‬يوما للرد على هذه الوقائع ‪.‬‬
‫التحقيــق المضــاد‪ :‬إذا رأى القاض ي ع دم كفاي ة التحقي ق اإلض افي وع دم كفاي ة عناص ره‬ ‫‪)2‬‬
‫ومستندات الملف يمكنه أن يأمر بمراجعة التحقيق ‪ ،‬ويتم إجراء مراجعة التحقيق كما يأتي‬
‫‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫‪ -‬يقوم بمراجعة التحقيق أحد أعوان الضرائب غير الذي قام بالتحقيق األول ‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين على القائم بالتحقيق استدعاء المكلف بالضريبة أو وكيله لحضور عملية التحقيق وهذا‬
‫لضمان مبدأ الوجاهية ‪.‬‬
‫‪ -‬في بعض النزاعات خاص ة المنصوص عليها في المادة ‪ 76‬من ق انون اإلج راءات الجبائية‬
‫فإن القائم بالتحقيق يطلب حضور رئيس المجلس الشعبي البلدي أو عضوين من لجنة الدائرة ‪.‬‬
‫بع د انته اء عملي ة التحقي ق يق وم الع ون المكل ف ب التحقيق بتحري ر محض ر يتض من الوق ائع‬
‫واإلجراءات التي قام بها ‪:‬‬
‫‪-‬مالحظات المكلف بالضريبة ‪.‬‬
‫‪-‬مالحظات رئيس المجلس الشعبي البلدي أو عضوي لجنة الدائرة ‪.‬‬
‫‪-‬ويقوم في نهاية المحضر بأداء رأيه حول النزاع ‪.‬‬
‫‪-‬يحيل العون المكلف بالتحقيق المحضر الذي أنجزه على مدير الضرائب ‪ ،‬وهذا األخير يقوم‬
‫بإرسال الملف من جديد إلى المحكمة اإلدارية مرفوقا باقتراحاته‪.‬‬

‫تع د الض رائب إح دى الوس ائل لتحقي ق االس تقرار االقتص ادي‪ ،‬فهي تس اعد‬
‫ال دول المتقدم ة على حماي ة اقتص ادها في ف ترة التض خم والكس اد ‪ ،‬كم ا تع د إح دى‬

‫‪22‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫األدوات التي تستعين بها الدول النامية في التغلب على مشاكلها االقتصادية وتحقيق‬
‫أمله ا في الرفاهية والتقدم ‪ ،‬ونظرا لألهمية التي تتصف بها الضريبة في مختلف‬
‫المجاالت الجبائية ولكثرة ما تثيره من مسائل تستحق الدراسة أصبح الحديث عن‬
‫أهمية الضریبة التي اقترنت بوجود السلطة في المجتمع ‪.‬‬
‫ویتض ح لن ا أن للرقاب ة الجبائیة دور فّع ال و مهم في التقلیل من ظ اهرة الغش و‬
‫الته رب الض ریبیین ‪ ،‬و ال تي تعت بر ه ذه األخ یرة ع ائق كب یر ق د تواجه ه بس ببها‬
‫الخزین ة العمومیة للدول ة‪ ،‬وعلي ه یجب على أي إدارة جبائیة تط بیق ك ل أدواته ا‬
‫الخاص ة بالرقاب ة الجبائیة ‪ ،‬و المفتش ية هي إح دى ه ذه اإلدارات وله ا دور أساس ي‬
‫في الرقاب ة بمختل ف مص الحها وتحدي د الوع اء وتحص يل أم وال الدول ة وك ذلك‬
‫تص حیح األخط اء والمخلف ات والتج اوزات التـي یتوصلــون إليه ا من خالل التحقیق‬
‫الجبائي‪.‬‬

‫شكــر‬ ‫‪‬‬
‫م ـقـدمة ‪01 .................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫‪01 ................................................................‬‬ ‫تمهي ــد‬ ‫‪‬‬
‫‪02‬‬ ‫الضريبة عبر التاريخ ‪.......................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪23‬‬
‫مفتشيــــــــــــة الضرائـــــــــب‬
‫ثنيـــة العابــــد‬

‫مفهــوم الضريبــة ‪04 .......................................................‬‬ ‫‪‬‬


‫‪05 ..................................................‬‬ ‫المديرية الوالئية للضرائب‬ ‫‪‬‬
‫‪06 ............................................‬‬ ‫المفتشية العامة للمصالح الجبائية‬ ‫‪‬‬
‫‪06 ............................................................‬‬ ‫الصالحيات‬ ‫‪‬‬
‫‪07 ...........................................................‬‬ ‫التنظي ــم‬ ‫‪‬‬
‫المفتشية الجهوية للمصالح الجبائية ‪07 ..........................................‬‬ ‫‪‬‬
‫‪08 .................................................‬‬ ‫مفتشية الضرائب ثنية العابد‬ ‫‪‬‬
‫التعريـف بالمؤسسة ومصالحها ‪08 ............................................‬‬ ‫‪‬‬
‫الهيكـل التنظيمي لمفتشية الضرائب ‪10 ........................................‬‬ ‫‪‬‬
‫‪10 ....................................................‬‬ ‫مفتش الضرائب ومهامه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪11 ..................................................‬‬ ‫‪ - 1‬تعريـف مفتش الضرائب‬
‫‪ - 2‬مهام مفتش الضرائب ‪11 .......................................................‬‬
‫‪12 .................................................‬‬ ‫‪ - 3‬صالحيات مفتش الضرائب‬
‫صالحيات مفتش الضرائب أثناء مرحلة التحقيق ‪12 ...................................‬‬
‫‪13 ............................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬الرقابة الشكلية‬
‫‪13 .....................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الرقابة على المحاسبة‬
‫ثالثا‪ :‬التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة ‪14 ................................‬‬
‫‪16 .......................................................‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اإلطالع لدى الغير‬
‫‪17 ...........................................................‬‬ ‫خامسا‪:‬المعاينة والحجز‬
‫صالحيات مفتش الضرائب في مرحلة ما بعد الحقيق ‪20 ................................ .‬‬
‫الخاتم ــة ‪23 .................................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪24‬‬

You might also like