You are on page 1of 16

‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫اإلطار القانوني للصيغ السكنية يف اجلزائر‪.‬‬


‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي‪،‬‬
‫أستاذ مساعد قسم ‪-‬أ‪،-‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة العربي التبس ي تبسة‪،‬‬
‫‪hassiba.zoghlami@gmail.com‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫تعد مسألة اإلسكان في الجزائر من املسائل الشائكة واملعقدة كونها تمس شريحة كبيرة من املواطنين‬
‫ذوي الدخل املحدود‪ ،‬وعلى هذا األساس بذلت الدولة من خالل قطاعها العام جهودا كبيرة في هذا املجال‬
‫بغية املساهمة في التخفيف عن املواطن‪ ،‬وكانت نتيجة هذا املجهود تعدد الصيغ السكنية وطرق االستفادة‬
‫منها والتي تختلف باختالف الطبقات االجتماعية ومستوى دخل كل فرد‪ ،‬بحيث يعتبر كل نوع منها حال‬
‫اتخذته الدولة في سبيل معالجة مشكل السكن‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬السكن الريفي‪ ،‬السكن اإليجاري العمومي‪ ،‬السكنات املوجهة للبيع باإليجار‪ .‬السكن‬
‫الترقوي‪.‬‬

‫‪The legual framework of housing formulas in Algeria‬‬


‫‪Abstract:‬‬
‫‪The issue of housing in algeria is thought to be as one of the most‬‬
‫‪complicated matters, as it affects a conciderable portion of citizens whose‬‬
‫‪personal incomes are limited. Therefore, the state has dedicated many efforts in‬‬
‫‪this area to tackle the problem by contributing to the alleviation on citizens. The‬‬
‫‪results of this efforts were the multiplicity of housing formulas and the ways of‬‬
‫‪benefiting from them, which vary with regards to the social class and the personal‬‬
‫‪income for each individual. Each of which is considered as a solution adopted‬‬
‫‪by the state in order to adress the matter of housing.‬‬
‫‪Key words: rural habitation, public rental housing, housing for rent, luxury‬‬
‫‪accomodations.‬‬
‫مقدمة‬
‫يعتبر موضوع السكن من املواضيع التي تحتل أهمية بالغة على العديد من املستويات‪،‬‬
‫بالنسبة للدولة والفرد على حد سواء‪ ،‬فهو أداة أساسية لتحقيق االستقرار االجتماعي‬

‫‪132‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫واالقتصادي اللذين يعتبران عاملين أساسيين لدفع عجلة التنمية إلى األمام‪ ،‬كما يعتبر‬
‫الحق في السكن من الحقوق املعترف بها سواء على الصعيد املحلي للدول باعتبار أن معظم‬
‫دساتيرها وتشريعاتها تتضمن نصوصا صريحة وضمنية لهذا الحق‪ ،‬ناهيك على الصعيد‬
‫الدولي‪ ،‬حيث يقر القانون الدولي إضافة إلى املواثيق الدولية األساسية لحقوق اإلنسان‬
‫بالحق في السكن الالئق‪ ،‬وهو ما جعل الدولة الجزائرية على غرار باقي الدول تولي هذا املجال‬
‫أهمية معتبرة يمكن تحديد درجتها من خالل السياسات العديدة التي اختلفت تبعا للمراحل‬
‫التي مرت بها‪ ،‬ففي ظل النظام االشتراكي كانت الدولة تقوم بمفردها على عمليات انجاز‬
‫السكنات وتمويلها‪ ،‬إذ أسندت هذه املهمة إلى مؤسسات عمومية مؤهلة مثل ديوان الترقية‬
‫والتسيير العقاري ومؤسسات ترقية السكن العائلي إضافة إلى ما يعرف بالتعاونيات‬
‫العقارية‪ ،‬إال أن زيادة الطلب على السكن تبعا للنمو الديمغرافي والتوسع العمراني جعل من‬
‫الدولة عاجزة على سد النقص الكبير الذي يعانيه قطاع السكن من حيث الطلب عليه؛‬
‫وعلى هذا األساس اعتمدت نشاط الترقية العقارية لتخفيف العبء الذي كان ملقى‬
‫على عاتقها طيلة سنوات عدة‪ ،‬وذلك من خالل اعتماد نشاط الترقية العقارية بموجب‬
‫املرسوم التشريعي رقم ‪ 03/93‬املتعلق بالترقية العقارية‪ ،‬الذي فتح املجال أمام جميع‬
‫املتعاملين العموميين والخواص‪ ،‬وبهذا تكون قد قلصت من دورها في التدخل في مجال‬
‫السكن خاصة بعد ظهور بوادر تبنيها لنظام اقتصاد السوق الذي تزامن مع صدور دستور‬
‫سنة ‪ ،1989‬حيث بقي دورها منحصرا فقط في نوعين من شرائح املجتمع وهي الشرائح‬
‫االجتماعية املعوزة والشرائح االجتماعية ذات الدخل املتوسط‪ ،‬كما وضعت الدولة في يد‬
‫مواطنيها صيغ سكنية متنوعة تختلف باختالف الطبقات االجتماعية ومستوى دخل كل‬
‫فرد‪ ،‬وأفردت كل نوع منها بآليات خاصة من أجل تدعيمها‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق يمكن طرح اإلشكال املحوري اآلتي‪ :‬ما هي الصيغ السكنية التي‬
‫نظمها املشرع الجزائري وفي ماذا تتمثل أهم النصوص القانونية التي تحكمها؟‬
‫املبحث األول‪ :‬الصيغ السكنية اخلاصة باملنطقة احلضرية‬
‫تختلف الصيغ السكنية الخاصة باملدار الحضري تبعا لدخل الفرد فثمة ما هي موجهة‬
‫للطبقة املعوزة ويظهر فيها مدى التدخل الكبير للدولة من خالل تمويلها تمويال كليا‪ ،‬كما‬

‫‪133‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫عملت الدولة على إيجاد صيغ سكنية أخرى تتماش ى مع كل من الطبقة املتوسطة وامليسورة‬
‫إلى حد ما عادة ما يكون فيها تمويل الدولة جزئيا وهو ما سنتعرض إليه في اآلتي‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الصيغ السكنية املوجهة كمبدأ عام لإلجيار‬
‫تتمثل في نوع واحد وهو ما يعرف بالسكن االجتماعي أو السكن اإليجاري العمومي‬
‫الذي عرف إبان النظام االشتراكي بالسكن الحضري املخطط‪ ،‬وهو عبارة على صيغة سكنية‬
‫موجهة لفئة املجتمع الذين ال تسمح لهم مواردهم بدفع إيجار حر لدى القطاع الخاص‬
‫والحصول على مسكن في إطار االمتالك"‪.1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم السكن اإلجياري العمومي وكيفية متويله‬
‫تنص املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-08‬املؤرخ في ‪ 11‬مايو ‪ 2008‬الذي‬
‫يحدد قواعد منح السكن العمومي اإليجاري"‪ 2‬على أنه‪" :‬يقصد بالسكن اإليجاري العمومي‬
‫في مفهوم هذا املرسوم‪ ،‬السكن املمول من طرف الدولة أو الجماعات املحلية واملوجهة فقط‬
‫لألشخاص الذين تم تصنيفهم حسب مداخيلهم ضمن الفئات االجتماعية املعوزة‬
‫واملحرومة التي ال تملك سكنا أو تقطن في سكنات غير الئقة أو ال تتوفر ألدنى شروط‬
‫النظافة"‪.‬‬
‫يتضح من نص املادة أعاله أن السكن اإليجاري العمومي يتم تمييزه من خالل ثالثة‬
‫معايير تتمثل أساسا في فئة املستفيدين منه وطريقة التمويل خصوصا حيث تتولى الدولة‬
‫تمويل انجاز هذا النوع من الصيغ السكنية سواء من أموال ميزانيتها أو خزينتها‪ ،‬وال يقف‬
‫دعمها على التشييد فقط وإنما يتعداه إلى التخفيض في قيمة بدل اإليجار الذي ال يطابق‬
‫في الواقع التكلفة الحقيقة ثم هو درجة اقل املواصفات التقنية واالقتصادية له‪ 3"،‬كون أن‬
‫مواصفات السكنات االجتماعية في العادة ضعيفة مقارنة مع الصيغ السكنية األخرى‬
‫املنجزة بمبادرات خاصة‪ ،‬كما تعمد الدولة إلى وضع شروط مقبولة لتوزيع السكنات‬
‫االجتماعية في ظل مبدأ العدالة االجتماعية"‪.4‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اجلهة القائمة على اجناز وتسيري السكن اإلجياري العمومي‬
‫تتمثل الجهة القائمة على انجاز هذه السكنات مؤسسة عمومية تتمثل في ديوان‬
‫الترقية والتسيير العقاري وهي عبارة على مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع‬
‫بالشخصية املعنوية واالستقالل املالي وهو ما جاء في املرسوم رقم ‪ 147-91‬املؤرخ في ‪12‬‬
‫‪134‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫مايو ‪ 1991‬املتضمن تغيير الطبيعة القانونية للقوانين األساسية لدواوين الترقية والتسيير‬
‫العقاري وتحديد كيفيات تنظيمها وعملها‪.‬‬
‫حيث يتمحور دور دواوين الترقية والتسيير العقاري في تجسيد السياسة االجتماعية‬
‫للدولة وذلك باالهتمام بالفئات االجتماعية خاصة األكثر حرمانا وذلك عن طريق ترقية‬
‫الخدمة العمومية في ميدان السكن‪ ،‬كما تقوم كذلك بمهمة تسيير املحالت املعدة‬
‫لالستعمال السكني إضافة إلى تحصيل مبالغ اإليجار واألعباء املرتبطة بها‪ ،‬كما تسهر على‬
‫املحافظة على العمارات وملحقاتها باستمرار قصد اإلبقاء عليها في حالة صالحة للسكن‪5".‬‬

‫ويعتبر عقد إيجار السكنات االجتماعية التابعة لدواوين الترقية والتسيير العقاري عقدا‬
‫من نوع خاص يختلف عن اإليجار وفقا للقواعد العامة‪ ،‬حيث خصه املشرع بإجراءات‬
‫وشروط خاصة إلبرامه‪ ،‬يتم مراعاتها والتأكد منها عند إعداد قائمة املستفيدين من هذه‬
‫املساكن نظرا للطبيعة االجتماعية لها‪ ،‬فهذه األخيرة ال تؤجر إال لألشخاص الذين تتوفر‬
‫فيهم الشروط املنصوص عليها في املرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-08‬املشار إليه أعاله‪ ،‬والذين‬
‫قد تكون أسماؤهم قد وردت في قائمة املستفيدين‪6".‬‬

‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد أن صيغة السكن االجتماعي ذات الطابع غير القابل‬
‫للتنازل عن ملكيتها من قبل الدولة عرف تغييرا وتحوال ابتداء من سنة ‪ 2003‬وذلك بعد‬
‫صدور املرسوم رقم ‪ 269-03‬املؤرخ في ‪ 07‬أوت ‪ 2003‬املتعلق بشروط الحصول على ملكية‬
‫عقارية تابعة للدولة أو لدواوين الترقية والتسيير العقاري القابلة لالستغالل قبل ‪ 01‬جانفي‬
‫‪ ،2004‬حيث انه ابتداء من هذا التاريخ سمحت الدولة بالتنازل عن أمالكها وبالتالي أصبح‬
‫السكن االجتماعي قابال للبيع لفائدة املستفيد منه وفقا لشروط حددها القانون‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬الصيغ السكنية املوجهة للتملك‬
‫وتتمثل هذه الصيغ السكنية في صيغة البيع باإليجار وصيغة السكن الترقوي بنوعيه‬
‫املدعم والعمومي وهو ما سوف نبينه في األتي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬صيغة البيع باإلجيار‬
‫إن لهذا العقد املركب حسب تسميته العديد من امليزات وااليجابيات التي تمكن كل‬
‫مواطن ليس باستطاعته شراء مسكن ودفع ثمنه مرة واحدة من الحصول على هذا املبتغى‬
‫مع إمكانية تسديد الثمن على دفعات خالل فترة محددة من اإليجار‪ ،‬بحيث إذا وفى‬
‫‪135‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫املستفيد بجميع األقساط التي تشكل في مجموعها ثمن املسكن محل هذا العقد خالل مدة‬
‫اإليجار املتفق عليها تنتقل إليه ملكية هذا األخير ويصبح مالكا له وهذا في إطار املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 7" 105-01‬املؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ 2001‬املعدل واملتمم‪.‬‬
‫بالرجوع إلى نصوص قانونية سابقة نجد أن املشرع الجزائري اعتمد هذه الصيغة لكن‬
‫لم ينص عليها صراحة ولم يتبناها كصيغة سكنية مثلما هو الحال عليه اليوم والدليل على‬
‫ذلك ما جاء في املرسوم التنفيذي رقم ‪ 82-73‬املؤرخ في ‪ 05‬جوان ‪ 1973‬املتضمن شروط‬
‫بيع مساكن جديدة من قبل الهيئات العمومية القائمة بتأسيس البنايات الجماعية‬
‫واملجموعات السكنية الذي نجده قد حمل في طياته مجموعة من اإلجراءات والشروط هي‬
‫تقريبا نفس الشروط واإلجراءات الخاصة بعقد البيع باإليجار‪ ،‬كما اصطلح على التصرف‬
‫القانوني الذي بموجبه يتم اكتساب ملكية السكنات موضوع هذا املرسوم باإليجار اململك"‪.8‬‬
‫‪ .I‬مفهوم صيغة عقد بيع السكنات باإلجيار وكيفية متويلها‬
‫نصت املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 105-01‬على أن‪ ":‬عقد البيع باإليجار‬
‫صيغة تسمح بالحصول على مساكن بعد إقرار شرائها بملكية تامة بعد انقضاء مدة اإليجار‬
‫املحددة في إطار عقد مكتوب‪".‬‬
‫نالحظ من خالل التعريف الذي جاءت به املادة أعاله أن املشرع استعمل لفظ صيغة‬
‫وهذا للتأكيد على أن هذا النوع من العقود هو عبارة على صيغة سكنية جديدة أضافها إلى‬
‫الصيغ السكنية املوجودة‪ 9"،‬كما نستنتج أيضا من هذه املادة أن هذا العقد ينطوي على‬
‫مرحلتين‪ ،‬مرحلة االنتفاع املسبق باملسكن تحت عنوان اإليجار التي تليها مرحلة انتقال‬
‫امللكية التي تتمثل في البيع‪ ،‬وعليه فهو عقد مركب باعتباره يمزج بما ال يمكن فصله بين‬
‫نوعين من العقود‪10".‬‬

‫أما فيما يخص تمويل هذا النوع من السكنات فقد نصت املادة ‪ 04‬من املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 105-01‬على أن هذه املساكن منجزة بواسطة ميزانية الدولة أو الجماعات‬
‫املحلية أو بواسطة مصادر بنكية آو تمويالت أخرى‪ ،‬حيث أن الدولة والجماعات املحلية‬
‫ساهمت بشكل كبير في تمويل انجاز هذه السكنات خاصة في إطار برنامج ‪ ،2001‬كما تدخل‬
‫الصندوق الوطني للسكن في إطار برنامج ‪11".2002‬‬

‫‪ .II‬اجلهة القائمة على اجناز السكنات يف إطار عقد البيع باإلجيار‬


‫‪136‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫تقـ ـ ـ ـ ـ ـوم على انج ـ ـ ـ ـاز املح ـ ـ ـ ـ ـ ـالت السكنية في إطار صيغة البيع باإليجار الوكالة الوطنية‬
‫لتحسين السكن وتطويره وهو ما نصت عليه املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪184-91‬‬
‫املؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 1991‬املتضمن إحداث وكالة وطنية لتحسين السكن وتطويره‪ 12"،‬حيث‬
‫تعتبر هذه الوكالة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع بالشخصية املعنوية‬
‫واالستقالل املالي‪.‬‬
‫بالرغم من أن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره تتولى عملية انجاز سكنات‬
‫محل عقد البيع باإليجار ودراسة ومتابعة أشغال االنجاز وكذا تلقي طلبات االستفادة‬
‫ودراستها وإبرام العقود مع املستفيدين والتكفل بشؤون امللكية املشتركة إال أنها ال تعتبر‬
‫مالكة لهذه السكنات بل مسيرة فقط أو صاحبة املشروع باعتبار أن التمويل يقع على عاتق‬
‫الدولة أو الجماعات املحلية أو أي مصادر بنكية أخرى كما سبقت اإلشارة‪ ،‬كما أن املشرع‬
‫اكتفي في نصوص املرسوم التنفيذي رقم ‪ 105-01‬السالف الذكر باستعمال مصطلح‬
‫املتعهد بالترقية العقارية و ليس املالك املؤجر‪13".‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صيغة السكن الرتقوي املدعم‬


‫لقد ت ـ ـ ـم استح ـ ـ ـداث هذه الصيغة بشكل نهائي سنة ‪ ،2010‬بعد أن مرت بالعديد من‬
‫املراح ـ ـ ـل حيث عرفت بالسكن التطوري كأول مرة بصدور املرسوم التنفيذي رقم ‪308-94‬‬
‫املؤرخ في ‪ 04‬أكتوبر ‪ 1994‬املتعلق بشروط تدخل الصندوق الوطني للسكن لتقديم اإلعانة‬
‫املالية لفائدة العائالت من اجل الحصول على ملكية سكن‪ ،‬ثم عرف بعد ذلك باسم السكن‬
‫التساهمي ويرجع السبب في تغيير التسمية إلى أن املستفيد من السكن لم يعد يطوره بنفسه‬
‫وإنما أصبحت العملية تتم من طرف مرقي عقاري‪14".‬‬

‫أما بالنسبة لتسمية السكن الترقوي املدعم فجاءت ضمن املرسوم التنفيذي رقم ‪-10‬‬
‫‪ 235‬املؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 2010‬الذي يحدد مفهوم املساعدة املباشرة املمنوحة من قبل‬
‫الدولة القتناء سكن جماعي أو بناء سكن ريفي ومستويات دخل طالبي هذه السكنات وكذا‬
‫كيفيات منح هذه املساعدة"‪ 15‬وتحديدا في نص املادة ‪ 02‬منه‪.‬‬
‫‪ .I‬مفهوم السكن الرتقوي املدعم وكيفية متويله‬
‫لقد تم تعريف السكن الترقوي املدعم في نص املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 06-18‬في ‪ 20‬جانفي ‪ 2018‬املعدل واملتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬أعاله‪ ،‬حيث‬
‫‪137‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫نصت على انه‪ " :‬السكن الترقوي املدعم سكن جديد ينجزه مرق عقاري معتمد‪ ،‬جماعي أو‬
‫فردي في شكل مجمع‪ ،‬موجه للطالبين املؤهلين للحصول على املساعدة املباشرة التي تمنح‬
‫في إطار أحكام هذا املرسوم‪.‬‬
‫ال يمكن انجاز السكن الفردي في شكل مجمع إال في مناطق بواليات الجنوب والهضاب‬ ‫­‬
‫العليا‪ ،‬كما هي محددة من الوزير املكلف بالسكن‪.‬‬
‫يخض ــع انجاز الس ــكن الترقوي املدعم لخص ــائص تقنية تحدد بموجب قرار من الوزير‬ ‫­‬
‫املكلف بالسكن‪.‬‬
‫­ تحدد الش ـ ـ ـ ــروط والكيفيات املالية وكذا آليات تمويل انجاز الس ـ ـ ـ ــكن الترقوي املدعم‬
‫بموجب قرار مشترك بين وزير املالية والوزير املكلف بالسكن"‬
‫وبالرجوع إلى نص املادة ‪ 06‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬التي تنص على أنه‪:‬‬
‫"يمكن املستفيد من املساعدة املباشرة املمنوحة من الدولة في إطار أحكام هذا املرسوم‬
‫واالستفادة أيضا من تخفيض نسبة الفائدة على القروض املمنوحة من البنوك ومؤسسات‬
‫القرض‪ ،‬طبقا ألحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 87-10‬املؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪"...2010‬‬
‫من هنا يتضح أن السكن الترقوي املدعم هو ذلك النوع من السكن املوجه لذوي‬
‫الدخل املتوسط يتم تمويل عملية اقتنائه عن طريق تركيب مالي يتكون من املساهمة‬
‫الشخصية لطالب السكن باإلضافة إلى القرض البنكي بنسبة فائدة مدعمة‪ ،‬هذا من ناحية‪،‬‬
‫ومن ناحية أخرى مساعدة مباشرة يتحصل عليها من قبل الدولة ممثلة في الصندوق الوطني‬
‫للسكن‪.‬‬
‫‪ .II‬اجلهة القائمة على اجناز السكن الرتقوي املدعم‬
‫لقد صرحت الفقرة الثالثة من املادة ‪ 02‬أعاله‪ ،‬على أن عملية انجاز السكن الترقوي‬
‫املدعم يكون من اختصاص مرقي عقاري معتمد‪ ،‬فأما عن املرقي العقاري فقد عرفته املادة‬
‫‪ 03‬من القانون رقم ‪ 04-11‬الذي يحدد القواعد التي تنظم نشاط الترقية العقارية على أنه‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي يبادر بعمليات بناء مشاريع جديدة أو ترميم أو إعادة تأهيل أو‬
‫تجديد أو إعادة هيكلة أو تدعيم بنايات تتطلب احد التدخالت أو تهيئة أو تأهيل الشبكات‬
‫قصد بيعها أو تأجيرها‪ ،‬ويستوي أن يكون املتعامل في الترقية العقارية تابع للقطاع العام أو‬
‫‪138‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫القطاع الخاص‪ ،‬أما بشأن االعتماد‪ ،‬فحتى يكون املرقي العقاري معتمدا وجب عليه أن‬
‫يكون مسجال في جدول وطني للمرقين العقاريين و هو ما قضت به املادة ‪ 2/04‬من القانون‬
‫رقم ‪ 04-11‬السابق ذكره‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صيغة السكن الرتقوي العمومي‬
‫تعتبر هذه الصيغة السكنية من أحدث الصيغ السكنية املعتمدة من قبل الدولة‪،‬‬
‫حيث تم إدراجها مؤخرا ضمن برنامج حكومة سالل سنة ‪.2014‬‬
‫‪ .I‬تعريف السكن الرتقوي العمومي وشروط االستفادة منه‬
‫لقد تم تعريف السكن الترقوي العمومي في نص املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 203-14‬املؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ 2014‬الذي يحدد شروط وكيفيات شراء السكن الترقوي‬
‫العمومي‪ 16"،‬على أنه‪" :‬هو مشروع عقاري ذو صالح عام ويستفيد من إعانة الدولة‬
‫ويخصص لألشخاص الذين حدد دخلهم في املادة ‪ 08‬ادن‪.‬‬
‫وتتكفل الدولة بإنجازه وتضمن االستفادة من هذه الصيغة من السكن لكل طالب‬
‫مؤهل‪"...‬‬
‫يتبين من نص املادة أعاله‪:‬‬
‫إن املش ـ ـ ــرع عرف الس ـ ـ ــكن الترقوي العمومي في باد األمر على انه مش ـ ـ ــروع عقاري ذو‬ ‫­‬
‫صــالح عام‪ ،‬ثم جاء في الفقرة الثانية من نفس املادة ليعلن على أن هذا املشــروع كما‬
‫عبر عنه يشكل صيغة سكنية‪.‬‬
‫هذا النوع من السـ ـ ــكن تقوم على عملية انجازه الدولة بنفسـ ـ ــها ممثلة في مؤس ـ ـ ـسـ ـ ــات‬ ‫­‬
‫الترقية العقارية العمومية أي ال مجال للحديث عن املبادرة الخاصة في تشييد السكن‬
‫الترقوي العمومي‪ ،‬حيث يحدد الوزير املكلف بالس ـ ـ ـ ــكن املرقي العقاري املكلف بانجازه‬
‫وهو ما قضت به املادة ‪ 04‬من نفس املرسوم‪.‬‬
‫­ حددت املادة األش ــخاص الذين يمكن لهم االس ــتفادة من هذه الص ــيغة الس ــكنية تبعا‬
‫لدخلهم‪.‬‬
‫لقد حددت املادة ‪ 08‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 203-14‬الشروط الواجب توافرها‬
‫في املترشح للحصول على سكن في إطار مشروع السكن الترقوي العمومي كاآلتي‪:‬‬
‫‪139‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫أال يملك املترشـ ــح أو لم يسـ ــبق له أن ملك هو أو زوجه ملكية تامة عقارا ذا اسـ ــتعمال‬ ‫­‬
‫سكني أو قطعة ارض صالحة للبناء‪.‬‬
‫أال يكون املترشح قد استفاد هو أو زوجه من مساعدة مالية من الدولة لبناء سكن أو‬ ‫­‬
‫شرائه‪.‬‬
‫­ يجـ ــب أن يفوق دخلـ ــه ‪ 06‬مرات ويقـ ــل أو يس ـ ـ ـ ـ ـ ــاوي ‪ 12‬مرة الـ ــدخـ ــل الوطني األدنى‬
‫املضمون‪.‬‬
‫‪ .II‬كيفية متويل السكن الرتقوي العمومي‬
‫لقد صرحت املادة ‪ 02‬أعاله على أن هذا النوع من السكن يستفيد بدوره من إعانة‬
‫الدولة‪ ،‬وبالرجوع إلى نص املادة ‪ 06‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،203-14‬نجدها توضح‬
‫طبيعة اإلعانة املمنوحة من قبل الدولة فيما يخص هذه الصيغة والتي تشمل ثالث مسائل‪:‬‬
‫تخفيضـ ـ ـ ـ ــات في نسـ ـ ـ ـ ـبـة الفـائـدة على القروض‪ ،‬حيـث نصـ ـ ـ ـ ــت املـادة ‪ 02‬من املرسـ ـ ـ ــوم‬ ‫­‬
‫التنفيذي رقم ‪ 389-13‬املؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر ‪ 2013‬الذي يحدد مسـ ـ ـ ــتويات و كيفيات‬
‫منح تخفيض معدل الفائدة على القروض التي تمنحها البنوك واملؤسـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ــات املالية‬
‫القتناء س ـ ـ ــكن جماعي وبناء س ـ ـ ــكن ريفي‪ ،‬وكذا س ـ ـ ــكن فردي ينجز في ش ـ ـ ــكل مجمع في‬
‫مناطق محددة بواليات الجنوب و الهضـ ـ ـ ــاب العليا على انه يحدد معدالت التخفيض‬
‫املطبقة على القروض التي تمنحها البنوك واملؤس ـ ـ ـسـ ـ ــات املالية القتناء سـ ـ ــكن جماعي‬
‫عندما تكون مداخيل املس ــتفيد أكثر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 06‬مرات اآلجر الوطني األدنى املض ــمون واقل‬
‫من ‪ 12‬مرة اآلجر الوطني األدنى املض ـ ـ ـ ــمون آو يسـ ـ ـ ـ ــاو هــا بنسـ ـ ـ ـ ـبــة فــائــدة قــدرهــا ‪ %3‬في‬
‫السنة‪.‬‬
‫تخفيض ـ ـ ـ ــات في قيمــة األرايـ ـ ـ ـ ـ ي التــابعــة لألمالك الخــاص ـ ـ ـ ـ ــة للــدولــة واملوجهــة إلقــامــة‬ ‫­‬
‫السكنات التابعة لهذه الصيغة‪.‬‬
‫­ تتكفل ميزانية الدولة بأشغال الطرق والشبكات املختلفة األولية والثانوية‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق نالحظ أن السكن الترقوي املدعم يستفيد فقط من إعانات غير‬
‫مباشرة على عكس سكنات عقد البيع باإليجار والسكن الترقوي املدعم كما سبقت اإلشارة‪،‬‬

‫‪140‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫فهذه الصيغة السكنية تخرج عن نطاق تطبيق املرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬املعدل‬
‫واملتمم املتعلق باملساعدة املباشرة املمنوحة من قبل الدولة للمستفيدين من الطبقة‬
‫املتوسطة‪ ،‬باعتبار أن السكن الترقوي العمومي موجه لفئة املجتمع امليسورة نوعا ما‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬الصيغ السكنية اخلاصة باملنطقة الريفية‬
‫لقد جاءت هذه الصيغة لتدعيم إتمام املخطط الوطني للتنمية الفالحية والريفية كما‬
‫تشجع السكان النازحين إلى املدن على العودة إلى الريف من اجل إحداث توازن عبر التراب‬
‫الوطني‪ 17"،‬بتقليص الضغط على املناطق الحضرية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف السكن الريفي وبيان أنواعه‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف السكن الريفي‬
‫لقد تناول املشرع تعريف السكن الريفي في نص املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 235-10‬املشار إليه آنفا على أنه‪" :‬هو كل سكن ينجزه أشخاص مؤهلون للحصول على‬
‫مساعدة الدولة بعنوان سكن ريفي ويجب أن ينجز في فضاء ريفي في إطار البناء الذاتي‪".‬‬
‫وعليه تتمثل هذه الصيغة في انجاز سكن الئق في املحيط الريفي عبر البناء الذاتي‬
‫وذلك في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تطوير الفضاءات الريفية والى استقرار السكان‬
‫تحقيقا ملطالب التنمية الريفية الشاملة التي اتخذتها الدولة ابتداء من سنة ‪ 2002‬بصدور‬
‫التعليمة الوزارية املشتركة رقم ‪ 06‬املؤرخة في ‪ 01‬جويلية ‪ 2002‬املتعلقة بكيفيات انجاز‬
‫عمليات السكن الريفي في إطار جهاز التنمية الريفية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع السكن الريفي‬
‫بموجب التعديل الذي أدخل على املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬عن‬
‫طريق املرسوم التنفيذي رقم ‪ 325-13‬السابق الذكر في مادته الرابعة‪ ،‬نجد أن املشرع قسم‬
‫السكن الريفي إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ .01‬السكككن الريفي يف شكك كل مفر ‪ :‬ال ــذي يتمث ــل في السـ ـ ـ ــكن ال ــذي ينجزه‬
‫أشــخاص مؤهلون في إطار البناء الذاتي للحصــول على مســاعدة الدولة بعنوان الســكن‬
‫الريفي‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫‪ .02‬ال سكن الريفي يف شكل جممع‪ :‬الذي يتمثل في الس ــكن الذي يتولى انجازه‬
‫متعهد بالترقية العقارية معتمد في تجمعات ريفية يقل عدد س ـ ــكانها عن ‪ 5000‬نس ـ ــمة‬
‫موجه لألشخاص املؤهلين للحصول على مساعدة بعنوان السكن الريفي‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬املساعدات املمنوحة من قبل الدولة فيما خيص السكن‬
‫الريفي‬
‫تقوم الدولة في إطار سياستها السكنية بتقديم دعم مالي للمواطن الريفي وما على هذا‬
‫األخير إال أن يتم لوحده عملية انجاز سكنه بشرط أن يكون مالكا لقطعة أرضية صالحة‬
‫النجاز السكن وأن يكون مقيما بالريف‪18".‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الشروط الواجب توفرها يف املرتشح لالستفادة من إعانة الدولة‬


‫املوجهة إلجناز سكن ريفي‬
‫لقد تم النص على هذه الشروط في نص املادة ‪ 04‬من املرسوم التنفيذي ‪ 235-10‬وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .01‬أال يكون مس ـ ــتفيدا من س ـ ــكن إيجاري عمومي أو س ـ ــكن تم اقتناؤه في إطار عقد البيع‬
‫باإليجار أو سـ ـ ـ ــكن اجتماعي تسـ ـ ـ ــاهمي أو إعانة عمومية في إطار اقتناء أو بناء أو تهيئة‬
‫سكن‪.‬‬
‫‪ .02‬أال يكون مالكا لقطعة أرضية صالحة للبناء إال إذا كانت هذه القطعة مخصصة لبناء‬
‫سكن موضوع املساعدة املباشرة املمنوحة من الدولة في إطار السكن الريفي‪.‬‬
‫‪ .03‬أن يكون املترشــح لتلقي اإلعانة من اجل بناء ســكن ريفي وتوســيعه وتهياته منخرطا في‬
‫مختلف برامج املخطط الوطني للتنمية الفالحية أو يمارس نش ــاط في الوس ــط الريفي‪،‬‬
‫وهــذا الش ـ ـ ـ ــرط جــاء ض ـ ـ ـ ــمن التعليمــة الوزاريــة املؤرخــة في ‪ 23‬مــاي ‪ 2006‬الخــاص ـ ـ ـ ــة‬
‫بتصميم وتنظيم السكن في العالم الريفي‪.‬‬
‫إال أن هذه الشروط تم تحيينها وتعديلها بموجب نص املادة ‪ 03‬من القرار الوزاري‬
‫املؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬الذي يحدد كيفيات الحصول على املساعدات املباشرة املمنوحة‬
‫من الدولة لبناء سكن ريفي‪ 19"،‬حيث اشترطت فقط أن يكون املترشح للحصول على‬
‫املساعدة املمنوحة من قبل الدولة لبناء سكن ريفي يقيم منذ أكثر من ‪ 05‬سنوات في البلدية‬

‫‪142‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫ويقوم بممارسة نشاط في الوسط الريفي‪ ،‬وبهذا تكون قد وسعت من نطاق إمكانية‬
‫االستفادة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قيمة املساعدة املباشرة املمنوحة من قبل الدولة يف إطار‬
‫اجناز السكن الريفي‬
‫لق ـ ـ ـ ـد ح ـ ـ ـ ـدد املشرع الجزائـ ـ ـري قيم ـ ـ ـة املساعـ ـ ـدة املمنوحة من الدول ـ ـ ـة في إطـ ـ ـار انجاز‬
‫السكن الريفي بمبلغ قيمته ‪700000‬دج إذا كان دخل املترشح لالستفادة من هذه املساعدة‬
‫اقل من ‪ 06‬مرات األجر الوطني األدنى املضمون أو يساو ها‪ ،‬وهو ما نصت عليه املادة ‪05‬‬
‫من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 325-13‬السابق الذكر التي عدلت املادة ‪ 03‬من املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ ،235-10‬كما نوهت ذات املادة على انه يمكن ان يتم رفع مستوى هذه‬
‫املساعدة إلى‪:‬‬
‫‪800000‬دج في واليات‪ :‬األغواط‪ ،‬بسكرة‪ ،‬بشار‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الوادي‪ ،‬غرداية‪.‬‬ ‫­‬
‫­ ‪1000000‬دج في واليات تندوف‪ ،‬أدرار‪ ،‬تمنراست‪ ،‬اليزي‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اجلهة القائمة على عملية منح املساعدة املالية يف إطار اجناز‬
‫سكن ريفي‬
‫تتمثل بصفة أساسية في الصندوق الوطني للسكن الذي يتكفل بتقديم دعم مالي‬
‫باسم الدولة في مجال السكن خاصة االجتماعي منه‪ 20‬بصفة عامة والسكن الريفي بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬حيث تتم عملية الدفع على حصتين‪:‬‬
‫الحصـ ــة ا و تقدر بنس ـ ــبة ‪ %40‬تحرر في ش ـ ــكل تس ـ ــبيق عند تقديم رخص ـ ــة البناء‪،‬‬ ‫­‬
‫وتخصــص النجاز أشــغال األســاس واألشــغال الكبرى تحرر في شــكل تســبيق عند تقديم‬
‫رخصة البناء‪ ،‬وتخصص النجاز أشغال األساس واألشغال الكبرى‪.‬‬
‫­ الحصــة الثانية تقدر بنســبة ‪ %60‬عند االنتهاء من األشــغال الكبرى أو جزء منها‪ ،‬يتم‬
‫إثباتها عن طريق محضـر معاينة يعد من قبل املصـالح التقنية املؤهلة للسـكن بالوالية‬
‫أو باملجلس الشعبي البلدي بحيث تصرح فيها عن مدى تقدم األشغال‪.‬‬
‫أما في حالة استعانة املستفيد بمتعامل أو مؤسسة أشغال النجاز مسكنه فانه يمكن‬
‫للصندوق الوطني للسكن دفع حصص املساعدة مباشرة لفائدة هذا املتعامل بموجب وكالة‬
‫‪143‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫يعدها املستفيد لفائدته باإلضافة إلى طلبات الدفع التي تحرر لفائدته يكون مؤشرا عليها‬
‫من طرف املصالح التقنية املؤهلة بمديرية السكن والتجهيزات العمومية أو باملجلس الشعبي‬
‫البلدي املختص إقليميا وهو ما قضت به املادة ‪ 07‬من دفتر الشروط امللحق بالقرار املؤرخ‬
‫في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬الذي يحدد كيفيات الحصول على املساعدات املباشرة املمنوحة من‬
‫الدولة للسكن الريفي السالف اإلشارة إليه‪.‬‬
‫اخلككامتة‪:‬‬
‫نستنتج مما سبق أن الدولة الجزائرية اعتمدت مجموعة من الصيغ السكنية منها ما‬
‫هو مخصص لألفراد باملنطقة الحضرية ومنها ما هو موجه لسكان األرياف‪ ،‬حيث خصت‬
‫املنطقة األولى بأربع صيغ سكنية تمثلت في السكن اإليجاري العمومي املتعلق أساسا بالفئة‬
‫املعوزة واألكثر حرمانا وهو سكن ممول تقريبا كليا من قبل الدولة‪ ،‬تم تحديد إطاره القانوني‬
‫باملرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-08‬املؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪ ،2008‬أما بالنسبة للطبقة املتوسطة‬
‫فقد افرد لها صيغيتين سكنيتين وهي السكن الترقوي املدعم املنظم بموجب املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 235-10‬املؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 2010‬املعدل واملتمم‪ ،‬والسكن املوجه للبيع في‬
‫إطار البيع باإليجار املنظم عن طريق أحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 105-01‬املؤرخ في ‪23‬‬
‫افريل املعدل واملتمم‪ ،‬حيث تستفيد كل من الصيغتين اإلعانة املباشرة املمنوحة من قبل‬
‫الدولة وفقا ملا قضت به أحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬السالف الذكر‪ ،‬أما فيما‬
‫يخص الطبقة االجتماعية امليسورة نوعا ما فقد استحدث املشرع صيغة سكنية عرفت‬
‫بالسكن الترقوي العمومي الذي يشكل املرسوم التنفيذي رقم ‪ 203-14‬املؤرخ في ‪ 15‬يوليو‬
‫‪ 2014‬إطاره العام‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمنطقة الريفية فقد مكن املشرع أصحابها الذين تتوفر فيهم الشروط‬
‫املحددة قانونا من الحصول على إعانة من الدولة النجاز سكناتهم سواء في إطار البناء‬
‫الذاتي أو في شكل مجمع تجسيدا لسياسة الدولة التي تهدف إلى تطوير وتنمية الفضاء‬
‫الريفي بوجه عام وذلك في إطار أحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 135-10‬أعاله والقرار املؤرخ‬
‫في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬الذي يحدد كيفيات الحصول على املساعدات املباشرة املمنوحة من‬
‫الدولة للسكن الريفي‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪144‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‪:‬‬


‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 105-01‬املؤرخ في ‪ 23‬أفريل ‪ 2001‬املعدل واملتمم‪ ،‬الجريدة‬ ‫­‬
‫الرسمية رقم ‪ ،25‬مؤرخة في ‪ 29‬افريل ‪.2001‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 184-91‬املؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 1991‬املتضمن إحداث وكالة وطنية‬ ‫­‬
‫لتحسين السكن وتطويره‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،25‬مؤرخة في ‪ 29‬ماي ‪.1991‬‬
‫القرار الوزاري املؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬الذي يحدد كيفيات الحصول على املساعدات‬ ‫­‬
‫املباشرة املمنوحة من الدولة لبناء سكن ريفي‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،24‬مؤرخة في‬
‫‪ 23‬جوان ‪.2013‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-08‬املؤرخ في ‪ 11‬مايو ‪ 2008‬الذي يحدد قواعد منح‬ ‫­‬
‫السكن العمومي اإليجاري‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،24‬مؤرخة في ‪ 11‬ماي ‪.2008‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬املؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 2010‬الذي يحدد مفهوم‬ ‫­‬
‫املساعدة املباشرة املمنوحة من قبل الدولة القتناء سكن جماعي أو بناء سكن ريفي‬
‫ومستويات دخل طالبي هذه السكنات وكذا كيفيات منح هذه املساعدة‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية رقم ‪ ،58‬مؤرخة في ‪ 07‬أكتوبر ‪.2010‬‬
‫­ املرسوم التنفيذي رقم ‪ 203-14‬املؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ 2014‬الذي يحدد شروط وكيفيات‬
‫شراء السكن الترقوي العمومي‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،44‬مؤرخة في ‪ 27‬يوليو ‪.2014‬‬
‫ثانيا‪ :‬املؤلفات‬
‫­ إيمان بوستة‪ ،‬النظام القانوني للترقية العقارية‪ ،‬دراسة تحليلية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار‬
‫الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرسائل واالطروحات‬
‫إبتسام حاوشين‪ ،‬السياسة السكنية في الجزائر مقارنة مع تونس واملغرب‪ ،‬أطروحة‬ ‫­‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2012/2011 ،3‬‬
‫إبتسام حاوشين‪ ،‬السياسة السكنية في الجزائر‪ ،‬الواقع واآلفاق‪ ،‬مذكرة ماجستير‪،‬‬ ‫­‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2003/2002 ،‬‬
‫‪145‬‬
‫أ‪ /‬حسيبة زغالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاإلطار القانوني للصيغ السكنية في الجزائر‬

‫أحمد خيرات‪ ،‬الصيغ الجديدة لعرض السكن في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‬ ‫­‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2009/2008 ،3‬‬
‫جمال بوشنافة‪ ،‬املنازعات الناشئة عن إيجار السكنات االجتماعية‪ ،‬مجلة دفاتر‬ ‫­‬
‫السياسة والقانون‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جوان ‪.2012‬‬
‫حسيبة زغالمي‪ ،‬عقد البيع باإليجار في القانون الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‬ ‫­‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة تبسة‪.2012/2011 ،‬‬
‫طاووس زنوش‪ ،‬البيع باإليجار الوارد على املحالت السكنية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‬ ‫­‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2011/2010 ،‬‬
‫نصيرة ربيع‪ ،‬تمويل الترقية العقارية العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬ ‫­‬
‫الجزائر‪.2006/2005 ،‬‬
‫­ يسمينه ناجي‪ ،‬إيجار سكنات ديوان الترقية والتسيير العقاري (إيجار السكنات‬
‫العمومية)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2018/2017 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬اجملالت العلمية‬
‫­ إيمان بوستة‪ ،‬قواعد تدخل الصندوق الوطني للسكن في مجال الدعم املالي لألسر‪،‬‬
‫مجلة املفكر‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،11‬سبتمبر ‪.2014‬‬
‫التهميش‬
‫(‪ ) 1‬أحمد خيرات‪ ،‬الصيغ الجديدة لعرض السكن في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،2009/2008 ،3‬ص‪.30‬‬
‫(‪ )2‬انظر الجريدة الرسمية رقم ‪ ،24‬مؤرخة في ‪ 11‬ماي ‪.2008‬‬
‫)‪ (3‬إيمان بوستة‪ ،‬النظام القانوني للترقية العقارية‪ ،‬دراسة تحليلية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬‬
‫ص‪.29‬‬
‫(‪)4‬يسمينة ناجي‪ ،‬إيجار سكنات ديوان الترقية و التسيير العقاري (إيجار السكنات العمومية)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة‪ ،2018/2017 ،‬ص‪.07‬‬
‫)‪ )5‬نصيرة ربيع‪ ،‬تمويل الترقية العقارية العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2006/2005 ،‬ص‪-.23-22‬‬
‫( ‪ )6‬جمال بوشنافة‪ ،‬املنازعات الناشئة عن إيجار السكنات االجتماعية‪ ،‬مجلة دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جوان‬
‫‪ ،2012‬ص‪.01‬‬
‫(‪ )7‬انظر الجريدة الرسمية رقم ‪ ،25‬مؤرخة في ‪ 29‬أفريل ‪.2001‬‬
‫‪146‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر‬

‫)‪ )8‬طاووس زنوش‪ ،‬البيع باإليجار الوارد على املحالت السكنية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪،2011/2010‬ص‪.02‬‬
‫)‪ )9‬وهو ما أكدته املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 06-18‬املعدل و املتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬على أن السكن‬
‫املوجه للبيع باإليجار سكن جديد ينجز في إطار أحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 105-01‬املؤرخ في ‪ 23‬افريل ‪ 2001‬الذي يحدد‬
‫شروط وكيفيات شراء املساكن املنجزة بأموال عمومية أو مصادر بنكية أو أي تمويالت أخرى في إطار البيع باإليجار‪ ،‬املعدل‬
‫واملتمم‪.‬‬
‫)‪ )10‬حسيبة زغالمي‪ ،‬عقد البيع باإليجار في القانون الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة تبسة‪،2012/2011 ،‬‬
‫ص‪.15‬‬
‫(‪ )11‬طاووس زنوش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫(‪ )12‬انظر الجريدة الرسمية الرسمية رقم ‪ ،25‬مؤرخة في ‪ 29‬ماي ‪.1991‬‬
‫(‪ )13‬طاووس زنوش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.61-60‬‬
‫)‪ )14‬ابتسام حاوشين‪ ،‬السياسة السكنية في الجزائر مقارنة مع تونس و املغرب‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2012/2011 ،3‬ص‪.100-99‬‬
‫(‪)15‬انظر الجريدة الرسمية رقم ‪ ،58‬مؤرخة في ‪ 07‬اكتوبر ‪.2010‬‬
‫) ‪)16‬انظر الجريدة الرسمية رقم ‪ ،44‬مؤرخة في ‪ 27‬يوليو ‪.2014‬‬
‫) ‪(17‬أحمد خيرات املرجع السابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫)‪ )18‬ابتسام حاوشين‪،‬السياسة السكنية في الجزائر‪،‬الواقع واآلفاق‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،2003/2002 ،‬ص‪.105‬‬
‫)‪ )19‬ابتسام حاوشين‪ ،‬ابتسام حاوشين‪ ،‬السياسة السكنية في الجزائر مقارنة مع تونس واملغرب‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2012/2011 ،3‬ص‪.105‬‬
‫(‪)20‬إيمان بوستة‪ ،‬قواعد تدخل الصندوق الوطني للسكن في مجال الدعم املالي لألسر‪ ،‬مجلة املفكر‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،11‬سبتمبر ‪ ،2014‬ص‪.384‬‬

‫‪147‬‬

You might also like