Professional Documents
Culture Documents
النظم التسويقية
عن مقرر
المؤسسات والنظم التسويقية
اعداد الباحث
مجد رائد حسنين
هو أحد نظم المعلومات الذي تعتمد عليه إدارات المؤسسات في التسيير واتخاذ القرارات خصوصا القرارات
التي لها عالقة بالتسويق.
تحتاج المؤسسة االقتصادية المعلومات في مختلف مراحل مشروعاتها ،سواء في بداية المشروع أو خالله أو عند
مواجهة مشكلة تسويقية
ولتفادي األخطاء في استغالل المعلومات ،على المؤسسة تجميع كما هائال من هذه المعلومات وفق نظام
المعلومات التسويقية ،حيث بفضله يقوم مدير التسويق باتخاذ كثير من القرارات المتعلقة بالسعر ،اعالن
،ترويج ،توزيع ،بيع والمنتوج وبفضله أيضا يستطيع وضع خطة تسويقية وتقييم قراراته والنتائج المتوصل
إليها.
نظام المعلومات هو :لغة االتصال بالتنظيم ،مبنية بإدراك لتمثل بطريقة موضوعية سريعة واقتصادية بعض
مظاهر نشاطه ،وعرف أيضا على أنه «مجموعة منظمة من األفراد والمعدات والبرامج وشبكات
االتصاالت وموارد البيانات ،والتي تقوم بتجميع وتشغيل وتوزيع المعلومات لمساندة اتخاذ القرارات
والتعاون والرقابة داخل المنظمة ويعني ذلك أنه :وسائل مادية وبشرية ،تداخل بين الوسائل المادية والبشرية
وربط للمؤسسة بالمحيط الخارجي مستجيبتا بذلك الحتياجات.
تنظم المؤسسة الكيفية التي تتدفق بها المعلومات التسويقية ،وتدرس حاجات مدراءها من المعلومات ،وتصمم
نظام معلومات تسويقية يلبي هذه االحتياجات ويكون أكثر مرونة مع المتغيرات التسويقية بصفة خاصة
واالقتصادية بصفة عامة.
تعريفه
حسب فليب كوتلر ،فإن نظام المعلومات التسويقية هو :الهيكل المعقد والمتكامل من األطر البشرية واألجهزة
واإلجراءات الذي يصمم لتجميع البيانات من المصادر الداخلية والمصادر الخارجية للمنشأة بغرض توليد
معلومات تساعد اإلدارة التسويقية في وضع القرارات السليمة .ويقصد كوتلر بذلك على أن هذا النظام هو
مجموعة من الجهود المشتركة بين جميع العاملين بالمنظمة لجمع وتحليل وتصنيف ونشر المعلومات
الخاصة باتخاذ القرارات لعمليات التخطيط ،والتنفيذ ،والرقابة التسويقية ،وتحسينها.
.1يتمثل الهدف الجوهري لنظام المعلومات التسويقية هو توفير المعلومات الضرورية إلدارة التسويق .إال
أن هذه الخصوصية ال تعني حصر هذه االستفادة في إدارة التسويق فقط ،وإنما تعني أولوية إدارة التسويق
في االستفادة من المعلومات التي يوفرها هذا النظام ،مع إمكانية استفادة اإلدارات والمصالح األخرى
بالمؤسسة.
.2توفير هذه المعلومات البد من قيام نظام المعلومات التسويقية بتجميع البيانات من المصادر الداخلية
والخارجية
. 3يساهم نظام المعلومات التسويقية من خالل توفير المعلومات الضرورية في تعزيز قدرة اإلدارة التسويقية
على تحقيق جملة من األهداف كتحديد وتقويم فرص البيع المحتملة ،االستجابة السريعة للمتغيرات في
الظروف الس وقية ،تقرير مستويات األسعار التي تعظم الربحية ،التحكم في التكاليف التسويقية وصياغة
االستراتيجيات المستقبلية.
. 4تستلزم إدارة وتشغيل نظام المعلومات التسويقية وجود مجموعة من المتطلبات الضرورية التي تتحدد في
ضوء دقة وطبيعة المعلومات المعتمدة في تطبيقات هذا النظام.
. 5يستمر نظام المعلومات التسويقية باستمرار المؤسسة ،وذلك بتجميع البيانات بطريقة متواصلة بغرض
توفير المعلومات في كل األوقات ألن الحاجة إليها غير مستبعدة وغير محددة.
تطوره.
مرت عملية تطور نظام المعلومات التسويقية بثالثة مراحل ،تعد بمثابة نقاط بارزة يمكن من خاللها إدراج
أهم العوامل التي أسهمت في تعزيز االهتمام بنظام المعلومات التسويقية:
أوائل الثمانينيات:
تمثلت وحدة البحوث التسويقية في هذه المرحلة الحلقة األولى في نظام المعلومات التسويقية .وكانت هذه
الوحدة تساهم بشكل كبير في تجهيز المعلومات الضر ورية لحل المشاكل التسويقية التي كانت تجابه مدراء
التسويق في المؤسسات.
منتصف الثمانينيات
شهدت هذه المرحلة العديد من التغيرات في البيئة التسويقية ،وخاصة ما يتعلق بأذواق ورغبات المستهلكين،
واستراتيجيات المنافسين ،وسياسات الموردين ،والموزعين .وقد ساهمت التطورات االقتصادية والسياسية
في هذه المرحلة إلى حد بعيد في سد الفجوة الحاصلة بين قدرة البحوث التسويقية في توفير المعلومات وبين
الحاجات المتجددة إلدارة التسويق إلى المعلومات .هذا التغير أدى إلى ظهور فكرة االستخبارات التسويقية،
لتكتمل بذلك المكونات الرئيسية لنظام المعلومات التسويقية.
أوائل التسعينات
قد زادت أهمية نظام المعلومات التسويقية على نحو أكبر ،بحيث أصبح له كيان مستقل يتمثل بوجود تشكيل
منظمي في إطار الخارطة النظمية للمؤسسة يطلق عليها اسم «وحدة نظام المعلومات التسويقية» ،وأصبحت
هذه الوحدة تسهم بقدر كبير في تحقيق التكامل والتنسيق بين النشاط التسويقي واألنشطة األخرى في
المؤسسة مثل :اإلنتاج ،المالية ،البحث والتطوير ،الموارد البشرية ...إلخ.
مصادر المعلومات التسويقية
المصادر داخلية
هي ما يكون مصدرها من دخل المؤسسة ،وتكون عبارة عن :الفواتير ،المبيعات لكل منتوج (كل منطقة
وكل عميل حتى يتم مقارنتها بسنوات سابقة) ،ملخص لألرباح والخسائر ،أرقام لمخزون السلع ،دراسة
التكاليف قبل وضع استراتيجيات التسعير....
المصادر الخارجية
هذه المعلومات يتم الحصول عليها من المحيط الخارجي للمؤسسة ،وذلك باالعتماد على رجال البيع،
الموردين ،العمالء ووكاالت متخصصة .ويعتبر رجال البيع سفراء المؤسسة الذين يعملون في المحيط
الخارجي لها ،فهم يقابلون باستمرار المستهلكون والوسطاء .إال أن هؤالء األشخاص مهمتهم تقتصر فقط
على البيع وليس على تجميع المعلومات التسويقية ،فهم لن يدونوا في تقاريرهم الدورية شيئا عن المعلومات
التسويقية المطلوبة .فإذا أرادت المؤسسة القيام بعملية جمع المعلومات عليها أوال أن تحدد مهمة رجل البيع
من جديد وتحدد موقعه من األسواق والمناطق البيعية ،وأن تراجع خطوط االتصال بينهم وبين اإلدارة.
اختلف الباحثون فيما يتعلق بمكونات نظام المعلومات التسويقية ،فهناك من يرى أنه يتكون من :األفراد،
المعدات واإلجراءات .كذلك هناك من يعتبره مكون من العمليات الداخلية ،الغايات والسياسات ،التشريعات
الحكومية واالستخبارات التسويقية.
النظام المحاسبي
قسم المحاسبة في أية مؤسسة من األقسام الخدمية التي تتولى عملية معالجة وتحويل البيانات إلى معلومات
محاسبية مناسبة ونافعة تساعد اإلدارة في اتخاذ قراراتها .لذلك تطلق عبارة نظام المعلومات المحاسبية على
المهام التي يتوالها هذا القسم .ويعرف على أنه« :مجموعة من األنظمة الفرعية المستخدمة في تجميع
وتبويب ومعالجة وتحليل وتوصيل المعلومات المالية المالئمة التخاذ القرارات إلى األطراف اإلدارية
الداخلية والخارجية.
يقوم هذا النظام بتزويد المؤسسة بسجالت وتقارير وأرقام حول المبيعات ،التكاليف ،المخزون ،التدفقات
النقدية ،أوراق القبض ،أوراق الدفع ،طلبيات العمالء والموزعين...الخ في فترات زمنية مختلفة .وعند تقييم
أداء الموزعين والمناطق ووضع اإلستراتيجيات التسويقية لتحقيق األهداف البيعة ،فإن كل من المبيعات،
المنتجات والعمالء لهم أهمية بالغة لمدير التسويق لمساعدته على ذلك.
-1ال يمكن تحديد بداية مرحلة اإلنتاج حيث كانت مرحلة دراسة وعمل لتقديم منتجات جديدة للسوق.
-2كانت السلع والخدمات المطروحة محدودة في السوق.
-3بما إن المنتجات كانت قليلة فقد كان توزيعها محدودا.
-4عند والدة الفكرة ونقلها لمجال التطبيق الفعلي والعملي فانه يأخذ فترة زمنية طويلة نسبيا.
-5في حالة االبتكار وتنفيذه فان ذلك يأخذ وقتا طويال نسبيا للدخول لحيز النطاق التجاري.
-6غياب المؤسسات والجهات الممولة والداعمة للمخترعين ،فقد كانت محدودة وإمكانياتها متواضعة.
-7الظروف الصعبة التي مرت على االقتصاد العالمي في هذه الفترة الزمنية من حيث األزمات االقتصادية
المتعاقبة والحروب وتخصيص اإلنتاج المتاح للجوانب ا لحربية وإهمال الجوانب األخرى.
-8مصادر البيانات وطريقة التعامل معها وغياب الطرق العلمية الحديثة عوامل لها أثرها على إقامة
البحوث والدراسات.
وهي تعد انعكاسا للمرحلة السابقة ،وحافزا لظهور المرحلة التالية -مرحلة التسويق ,-وان القليل من السلع
شهد أسواقا خارجية ،إذ إن األسواق المحلية كانت كافية الستيعاب أية منتجات وبأية كمية كانت ،فمجال
البحوث كانت محدودة وتدخل في مجال «تحسين المنتجات وزيادة كيانها ودون اللجوء للتنويع في السلع» ,
فالمستهلك ليس هو صاحب القرار وإنما كان في موقف تفرض عليه هذه السلع لعدم وجود منافسة أو
لمحدودية الكميات المطروحة .وقد ظهرت في هذه المرحلة بوادر استخدام اآللية ،وذلك بظهور وسائل
بسيطة وبشكل وحجم كبير ،وعام 1830تم اختراع أول حاسب الكتروني من قبل (تشارلز باباج) وهذه
الحاسبة لها مميزات وصفات واستخدامات بسيطة.
ثالثا -مرحلة التسويق:
وهي المرحلة التي رافقت انتهاء الحرب العالمية الثانية ،وفي هذه المرحلة أصبح المستهلك غير مقيد
بشروط وال بحدود فرضها المنتج الصناعي عليه ،وفي هذه الرحلة بدأت المشاريع تفكر عن مصير
منتجاتها ،وتبحث عن أجوبة ألسئلة (ماذا يريد المستهلك؟ متى وكيف وأين يريد السلعة والخدمة؟) وهنا
المستهلك هو سيد الموقف وهو الذي يرغب في الشراء والحصول علي المنتج والخدمة ،وفي هذه الرحلة
تنوعت البيانات وازدادت بكميات هائلة ومن مصادر عديدة ،وهنا بدأت بحوث التسويق في فاعليتها وإنها
يجب خالل فترة زمنية محددة لالستفادة الفعلية من نتائجها ،والذي أسهم في تطوير وتنشئة بحوث التسويق
في هذه الفترة ما ظهر من مجالت ودوريات ونشرات ووسائل سمعية وأخري بصرية عنيت واهتمت
بالبحوث العلمية ونشرها وتعريف المستفيدين بنتائجها ،وهذه الجوانب وغيرها أسهمت في تطوير أساليب
البحث العلمي وخاصة بحوث التسويق خالل الفترة المعاصرة.
تنبع أهمية بحوث التسويق من الدور الفعال الذي تلعبه في نمو منظمات األعمال ثم الدور االقتصادي لهذه
المنظمات .فبحوث التسويق تفتح افاقا مستقبلية أمام الباحث التسويقي الكتشاف العديد من الظواهر .ولم تعد
بحوث التسويق تقتصر على المنظمات الربحية فحسب ،بل أصبح التركيز ينصب اآلن على العديد من
مؤسسات القطاع العام كما أصبح الباب مفتوحا أمام باحثي التسويق إلجراء أبحاثهم ودراساتهم باستخدام
قواعد البيانات والمعلومات المتوفرة من مصادرها الثانوية أو األولية .وهكذا أدركت جميع الدول مع األلفية
الثالثة أهمية القيام ببحوث تسويقية تتبع منهجية علمية دقيقة تتناول قضايا خاصة بالجانب التسويقي بحيث
تقوم بجمع البيانات حول هذه القضية والعمل على تحليلها وتصنيفها ثم تقسيمها إليجاد النتائج والحلول
المناسبة وكذلك ابراز أهم المؤثرات على أداء النشاط التسويقي .ومع تزايد األهمية النسبية لبحوث التسويق
فقد أدركت منظمات األعمال الحاجة الماسة إلى تطوير مراكز البحث التسويقي واجراء المزيد من
الدراسات التسويقية لمواكبة التطورات التكنولوجية والتقدم الصناعي ومع ذلك اال أن هذا اإلدراك وهذه
األهمية لم تحظ باالهتمام الكافي خصوصا في الدول النامية كون نسبة االنفاق على البحث والتطوير عموما
ما زالت متدنية مقارنة مع الدول المتقدمة كما أن الفجوة مازالت واسعة بين طرفي الدول المتقدمة والنامية.
وهكذا فان بحوث التسويق تعتبر من أهم األدوات التنفيذية لعلم التسويق كونها تساعد منظمات األعمال على
تحديد المزيج التسويقي المناسب والعمل على ايجاد فرص تسويقية جديدة إلشباع حاجات ورغبات
المستهلكين والقدرة على تحليل البيئتين الداخلية والخارجية أو ما يعرف بالتحليل الرباعي للبيئة التسويقية.
وتساعد بحوث التسويق في عملية التنبؤ المستقبلي خصوصا إذا ما بنيت أرقام البحث التسويقي على قاعدة
صحيحة ودقيقة من البيانات وكانت البيانات ضمن الحد الطبيعي للظروف المحيطة بالظاهرة التسويقية.
وتنبع أهمية بحوث التسويق من خالل الخدمات التي تقدمها للقطاعات التالية - :الحكومة وتتمثل باألشخاص
متخذي القرارات - .مراكز األبحاث التسويقية - .منظمات القطاع الخاص - .المنظمات والمؤسسات المحلية
والدولية المختلفة
المراجع
هاشم أحمد عطية مدخل إلى :نظم المعلومات المحاسبية الدار الجامعية (مصر) ،الطبعة األولى ،2000 ،ص .27
سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،المكتب العربي الحديث (مصر) ،الطبعة الخامسة ،1995 ،ص . ^67
عبد السالم أبو قحف ،التسويق :وجهة نظر معاصرة مكتبة اإلشعاع الفنية (مصر) ،الطبعة األولى ،2001 ،ص.141
.