You are on page 1of 322

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫ة‬
‫ة طيب ة‬
‫ة كشجر ة‬ ‫ه مثل ة كلم ة‬
‫ة طيب ة‬ ‫ب الل ه‬
‫ف ضر ب‬
‫ألم تركي ب‬
‫اصلها ثابت وفرعها في السماء*)‪ (24‬تؤتي آكلها كل حين‬
‫)‪(25‬‬
‫ه المثا ب‬
‫ل للناس لعلهم يتذكرون*‬ ‫ب الل ه‬
‫بأذن ربها ويضر ه‬
‫ة اجتثت من فوق الرض‬
‫ة خبيث ة‬
‫ة كشجر ة‬
‫ة خبيث ة‬ ‫ومث ه‬
‫ل كلم ة‬
‫)‪(26‬‬
‫ه الذين آمنوا بالقول الثابت‬
‫ت الل ه‬
‫ويثب ه‬ ‫مالها من قرار*‬
‫في الحياة الدنيا وفي الخرة ويض ه‬
‫ل الله الظالمين‬
‫)‪(27‬‬
‫ويفع ه‬
‫ل الله ما يشاء*‬
‫صدق الله العظيم )سورة إبراهيم‬
‫من اليآة ‪ 24‬إلى اليآة ‪(27‬‬
‫‪:‬الهـــــــداء‬
‫إلى ‪ /‬أرواح الذين سبقونا إلى الرفيق العلى والدي‬
‫ووالدتي أخواني وأخواتي ترحما‪.‬‬

‫إلى‪ /‬أرواح الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن الرض‬


‫والعرض والعقيدة ضد المستهترين والمستهينين بالقيم‬
‫النسانية والعقائد السماوية في العراق وفلسطين‬
‫‪.‬عرفانا ورحمتا‬

‫إلى‪ /‬زملئي وأصدقائي في المهنة أساتذة الجغرافيا في‬


‫‪.‬كل أرجاء الوطن الكبير العربي‬
‫محتويات الكتاب‬

‫الفصل الول‪ -‬الجغرافيا ومناهج البحث العلمي‬

‫المبحث الول‪ -‬مفهوم الجغرافيا وتخصصاتها الدقيقة‬


‫أول‪ -‬تعريف الجغرافيا‬
‫ثانيا‪ -‬تخصصات الجغرافيا‬
‫المبحث الثاني‪ -‬مناهج البحث العلمي الجغرافي‬
‫أول‪ -‬المنهج الستقرائي وصياغة الصورة الجغرافية‬
‫الغائبة)الماضية(‬
‫ثانيا‪ -‬المنهج التحليلي وقراءة الصورة الجغرافية‬
‫الراهنة‬
‫ثالثا‪ -‬المنهج التاريخي وتعاقب الصورة الجغرافية‬
‫رابعا المنهج الصولي والموضوع الجغرافي‬
‫خامسا‪ -‬المنهج السلوكي‬
‫سادسا‪ -‬المنهج العلمي‬
‫سابعا‪ -‬المنهج السببي‪ -‬التاثيري‬
‫ثامنا‪ -‬خصائص مناهج البحث الجغرافي‬
‫المبحث الثالث‪ -‬أهمية المنظور الجغرافي في البحث‬
‫العلمي‬
‫المبحث الرابع‪ -‬الثورة الكمية في الجغرافيا‬
‫المبحث الخامس – التجاهات الحديثة في علم‬
‫الجغرافيا‬
‫الفصل الثاني‪ -‬الخطوات الساسية في البحث‬
‫الدراسات العليا‬ ‫الجغرافي ومشاكل‬

‫المبحث الول‪ -‬الخطوات الساسية في البحث‬


‫الجغرافي‬
‫أول‪ -‬اختيار موضوع البحث‬
‫ثانيا‪ -‬اختيار عنوان البحث‬
‫ثالثا‪ -‬تحديد منطقة الدراسة‬
‫رابعا‪ -‬هدف الدراسة‬
‫خامسا‪ -‬أهمية الدراسة‬
‫سادسا‪ -‬مشكلة الدراسة‬
‫سابعا‪ -‬فرضيات البحث‬
‫ثامنا‪ -‬خطة البحث‬
‫تاسعا‪ -‬أسلوب الدراسة)طريقة البحث(‬
‫عاشرا‪ -‬توفير مستلزمات الدراسة الميدانية‬
‫المبحث الثاني‪ -‬تصنيف البحوث‬
‫المبحث الثالث‪ -‬مشاكل الدراسات العليا‬
‫أول‪ -‬مشاكل عامة‬
‫ثانيا‪-‬صفات الباحث العلمي‬
‫الفصل الثالث‪ -‬مصادر البيانات والمعلومات وأسلوب‬
‫كتابة المصادر‬
‫المبحث الول‪ -‬مصادر البيانات والمعلومات‬
‫أول‪ -‬الكتب المتخصصة في مجال البحث‬
‫ثانيا‪ -‬الدراسات والبحوث المتعلقة بموضوع‬
‫البحث‬
‫ثالثا‪ -‬الدوريات والنشرات المتخصصة‬
‫رابعا‪ -‬الدوائر والمؤسسات ذات العلقة بموضوع‬
‫البحث‬
‫خامسا‪ -‬مراكز نظم المعلومات الجغرافية ‪GIS‬‬
‫سادسا‪ -‬استخدام تقنيات التصال الحديثة‬
‫سابعا‪ -‬استخدام النترنت‬
‫ثامنا‪ -‬الخرائط الخاصة بمنطقة الدراسة‬
‫تاسعا‪ -‬الدراسة الميدانية‬
‫التحري الموقعي‬ ‫‪-1‬‬
‫استخدام الستبيان‬ ‫‪-2‬‬
‫المقابلة الشخصية‬ ‫‪-3‬‬
‫استخدام نظام المواقع العالمي ‪GPS‬‬ ‫‪-4‬‬
‫استخدام الستشعار عن بعد‬ ‫‪-5‬‬
‫استخدام تقنيات التصوير المباشر‬ ‫‪-6‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬أسلوب كتابة المصادر‬
‫أول‪ -‬أسلوب كتابة المصادر ضمن البحث‬
‫ثانيا‪ -‬أسلوب كتابة المصادر في نهاية الصفحة أو‬
‫الفصل أوالكتاب‬
‫ثالثا‪ -‬تصنيف المصادر حسب نوعها‬
‫الفصل الرابع‪ -‬تصنيف وتبويب البيانات وتحليلها‬
‫المبحث الول‪ -‬تصنيف المتغيرات‬
‫المبحث الثاني‪ -‬تصنيف وجدولة البيانات‬
‫أول‪ -‬تصنيف البيانات‬
‫ثانيا‪ -‬جدولة البيانات‬
‫المبحث الثالث‪ -‬التجاهات العامة في التحليل العلمي‬
‫الجغرافي‬
‫المبحث الرابع ‪ -‬تحليل البيانات‬
‫أول‪ -‬استخدام الساليب الحصائية الولية‬
‫ثانيا‪ -‬استخدام الساليب الحصائية الشكلية‬
‫ثالثا‪ -‬استخدام التوزيع التكراري‬
‫رابعا‪ -‬استخدام المقاييس الحصائية‬
‫مقاييس النزعة المركزية‬ ‫‪-1‬‬
‫مقاييس التشتت‬ ‫‪-2‬‬
‫مقاييس الرتباط‬ ‫‪-3‬‬
‫خامسا‪-‬تحليل السلسل الزمنية‬
‫سادسا‪ -‬أساليب الختبار)أساليب المقارنة غير‬
‫البارامترية(‬
‫مربع كاي‬ ‫‪-1‬‬
‫اختبار كواموجوروف‪ -‬سمير نوف‬ ‫‪-2‬‬
‫اختبار مان‪ -‬هوينتي‬ ‫‪-3‬‬
‫اختبار ويلكوكسون‬ ‫‪-4‬‬
‫اختبار كروسكال‪-‬واليس‬ ‫‪-5‬‬
‫سابعا‪ -‬استخدام برنامج الحاسوب الحصائي‬
‫‪SPSS‬‬
‫ثامنا‪ -‬استخدام النماذج الكمية الحصائية‬
‫نموذج الجاذبية‬ ‫‪-1‬‬
‫نموذج هانسن‬ ‫‪-2‬‬
‫نموذج الساس القتصادي‬ ‫‪-3‬‬
‫تاسعا‪ -‬استخدام بحوث العمليات)البرمجة الخطية(‬
‫عاشرا‪ -‬استخدام نظم المعلومات الجغرافية ‪GIS‬‬
‫أحد عشرا‪ -‬استخدام تقنيات الحاسوب‬
‫اثنا عشر‪ -‬استخدام الخرائط والرموز الكمية والنوعية‬
‫ثلثة عشر ‪ -‬استخدام أسلوب الوزان الترجيحية‬
‫أربعة عشر‪ -‬استخدام أسلوب الكلف القتصادية‬
‫الفصل الخامس‪ -‬تطبيقات في الدراسات الميدانية‬
‫البيانات وترتيب البحوث‬ ‫وتحليل‬

‫المبحث الول‪ -‬الدراسات الميدانية وتحليل البيانات في‬


‫المجال الحضري‬
‫أول‪ -‬مجالت الدراسات الحضرية‬
‫ثانيا‪ -‬أساليب تحليل البيانات في مجال التوسع‬
‫العمراني للمدن‬
‫أسلوب الوزان الترجيحية‬ ‫‪-1‬‬
‫استخدام النماذج الحصائية‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬نموذج التفاعل المكاني‬
‫ب‪ -‬نظرية الساس القتصادي‬
‫ج‪ -‬نموذج هانسن‬
‫أسلوب الكلف‬ ‫‪-3‬‬
‫ثالثا‪ -‬استخدام نظم المعلومات الجغرافية في‬
‫تخطيط وادارة المدن‬
‫استخدام المستكشف ‪ Explorer‬في الدراسات‬ ‫‪-1‬‬
‫الحضرية‬
‫نظم معلومات الراضي )‪(LIS‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نظم المعلومات التخطيطية )‪(PIS‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إدارة المرافق والبنية التحتية‬ ‫‪-4‬‬
‫إبلغا حالت الطوارئ وقت حدوثها‬ ‫‪-5‬‬
‫أجراء عمليات تحليل للنشطة والعلقات‬ ‫‪-6‬‬
‫القليمية‬
‫تطبيقات في المجال التجاري‬ ‫‪-7‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬التحري الموقعي وتحليل البيانات في‬
‫الجيومورفولوجيا‬
‫أول‪ -‬أنواع الدراسات الجيومورفولوجية‬
‫الدراسات الجيومورفولوجية العامة أو الوصفية‬ ‫‪-1‬‬
‫الدراسات المورفومترية‬ ‫‪-2‬‬
‫الدراسات الجيومورفومترية‬ ‫‪-3‬‬
‫الدراسات الجيومورفولوجية التطبيقية‬ ‫‪-4‬‬
‫ثانيا‪ -‬دراسة تطبيقية على ظاهرة الميسا‬
‫ثالثا‪ -‬استخدام نظم المعلومات الجغرافية في‬
‫المجال الطبيعي‬
‫تحليل البعاد الثلثية‬ ‫‪-1‬‬
‫تطبيقات في مجال البيئة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ RAMAS GIS‬في مجال‬ ‫استخدام برنامج‬ ‫‪-3‬‬

‫البيئة‬
‫المبحث الثالث‪ -‬ترتيب محتويات البحث‬

‫الشكال‬
‫)‪(1-1‬موقع الجغرافيا بالنسبة للعلوم الخأرى‬ ‫‪-1‬‬
‫)‪ (4-1‬طريآقة الحزم‬ ‫‪-2‬‬
‫)‪ (4-2‬أنواع العأمدة‬ ‫‪-3‬‬
‫)‪(4-3‬أنواع الخطوط البيانية‬ ‫‪-4‬‬
‫)‪ (4-4‬أقسام الدائرة‬ ‫‪-5‬‬
‫)‪(4-5‬أنواع التوزيآعات التكراريآة‬ ‫‪-6‬‬
‫)‪(4-6‬أنواع الرتباط‬ ‫‪-7‬‬
‫)‪ (4-7‬السلسلة الزمنية‬ ‫‪-8‬‬
‫)‪(4-8‬أنواع الرموز الشكلية‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ (5-1) -10‬استعمالت الرض في مركز المديآنة‬
‫‪ (5-2) -11‬الحإصائيات في برنامج المستكشف‬
‫‪ (5-3) -12‬محتويآات قاعأدة المعلومات الجغرافية للبلديآات‬
‫‪ (5-4) -13‬ربط المعلومات التعداديآة بالمواقع والمواقع بالتعداديآة‬
‫‪ (5-5) -14‬بدايآة ونهايآة طريآق‬
‫‪ (5-6) -15‬محتويآات قاعأدة المعلومات الجغرافية للطرق‬
‫‪ (5-7) -16‬قياس نطاق تأثير النشطة والخدمات)محطات وقود(‬
‫‪ (5-8) -17‬مواقع بيع العقارات‬
‫‪ (5-9) -18‬مواقع مكاتب بيع العقارات‬
‫‪ (5-10) -19‬نطاق بيع كل مكتب‬
‫‪ (5-11) -20‬أشكال الميسات‬
‫‪ (5-12) -21‬مقطع طولي لطبقات الصخور ومقطع لمواقع تغير‬
‫النحدار‬
‫‪ (5-13) -22‬مخطط لمنحدر الظاهرة‬
‫‪ (5-14) -23‬أنواع النحدارات‬
‫‪ (5-15) -24‬مقطع طولي للمنحدر‬
‫‪ (5-16) -25‬تحديآد نهايآات قياس الظاهرة ومواقع المقاطع‬
‫العرضية من جميع الجهات‬
‫‪ (5-17) -26‬مظاهر تضاريآسية‬
‫‪ (5-18) -27‬توزيآع المطر في الجزيآرة العربية‬
‫‪ (5-19) -28‬افضل موقع لنتاج الفطر في الجزيآرة العربية‬

‫الجداول‬

‫‪ (4-1) -1‬جدول بسيط‬


‫)‪ (4-2‬جدول مركب‬ ‫‪-2‬‬
‫)‪ (4-3‬جدول مزدوج‬ ‫‪-3‬‬
‫)‪ (4-4‬جدول تكراري‬ ‫‪-4‬‬
‫)‪ (4-5‬جدول ترتيب البيانات تصاعأديآا وتنازليا‬ ‫‪-5‬‬
‫)‪ (4-6‬جدول مصفوفة ارتباط‬ ‫‪-6‬‬
‫)‪ (5-1‬جدول نوع المتغيرات المعتمدة في الدراسة الوزان‬ ‫‪-7‬‬
‫الترجيحية‬
‫)‪ (5-2‬الوزان الترجيحية البسيطة‬ ‫‪-8‬‬
‫)‪ (5-3‬الوزان الترجيحية حإسب الهمية النسبية للمتغيرات‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ (5-4) -10‬حإجم اليآدي العاملة والطاقة الستيعابية لبدائل النمو‬
‫‪ (5-5) -11‬المسافة بين البدائل ومناطق الجذب‬
‫‪ (5-6) -12‬مصفوفة الوقت لنموذج هانسن‬
‫‪ (5-7) -13‬النسبة المئويآة للطاقة الستيعابية المحتملة لكل بديآل‬
‫‪ (5-8) -14‬حإجم السكان المتوقع وفق معيار الجذب الستيعابي‬
‫‪ (5-9) -15‬التفاعأل المكاني للسكان‬
‫‪ (5-10) -16‬الطاقة الستيعابية المحتملة في كل بديآل‬
‫‪ (5-11) -17‬الكلف القتصاديآة لبدائل التوسع العمراني‬
‫‪ (5-12) -18‬معلومات جغرافية وبيانية‬
‫‪ (5-13) -19‬قياس عأناصر انحدار الظاهرة‬

‫المخططات‬

‫)‪ (1-1‬تخصصات الجغرافيا الطبيعية‬ ‫‪-1‬‬


‫)‪ (1-2‬تخصصات الجغرافيا البشريآة‬ ‫‪-2‬‬
‫)‪ (1-3‬تخصصات مشتركة‬ ‫‪-3‬‬
‫)‪ (1-4‬مخطط التفسير العلمي لهارفي‬ ‫‪-4‬‬
‫)‪ (2-1‬الخطوات الساسية في البحث الجغرافي‬ ‫‪-5‬‬
‫)‪ (3-1‬مصادر البيانات والمعلومات‬ ‫‪-6‬‬
‫)‪ (3-2‬أساليب الدراسة الميدانية‬ ‫‪-7‬‬
‫)‪ (4-1‬أنواع نماذج بحوث العمليات‬ ‫‪-8‬‬
‫)‪ (5-1‬خأطوات برنامج ‪RAMAS/GIS‬‬ ‫‪-9‬‬

‫المقدمة‬
‫يآعد البحث العلمي في العلوم المختلفة حإلقة التواصل بين‬
‫تلك العلوم والتطور العلمي والتكنولوجي الذي يآشهده‬
‫العالم‪,‬وبشكل ملفت للنظر في النصف الثاني من القرن‬
‫الماضي)العشريآن(‪ ,‬والجغرافيا من بين تلك العلوم التي شهدت‬
‫تطورا كبيرا انعكست أثاره عألى الحياة العملية‪,‬ويآظهر ذلك واضحا‬
‫من تنوع التخصصات الجغرافية الدقيقة وفي المجالين الطبيعي‬
‫والبشري‪,‬وهذا ناتج عأن تطور أساليب البحث العلمي الجغرافي بما‬
‫يآتلءام وحإاجة التخصصات الجغرافية إلى أساليب متنوعأة في‬
‫عأمليات جمع البيانات والمعلومات وتحليلها للتوصل إلى نتائج‬
‫دقيقة‪,‬والتي أسهمت في نقل الجغرافيا من الوصف إلى‬
‫التطبيق‪,‬والجغرافيا تتميز عأن غيرها من العلوم الخأرى أنها تجمع‬
‫بين الجانبين الطبيعي والبشري‪,‬وهذه الخاصية ل تتوفر في العلوم‬
‫الخأرى‪,‬لذا يآعتمد البحث العلمي الجغرافي عألى البعديآن المكاني‬
‫والزماني‪,‬وهذه ميزة أخأرى تنفرد بها الجغرافيا عأن غيرها‪,‬إذ‬
‫يآستطيع الباحإث الجغرافي من استنباط البيانات والمعلومات من‬
‫المكان دون الرجوع إلى مصادر مكتبية‪,‬وقد كان للدوات والمعدات‬
‫والتقنيات والساليب الحديآثة دورا فاعأل في تطور البحث العلمي‬
‫الجغرافي‪ ,‬ويآعد ذلك مؤشرا عألى مواكبة الجغرافيا للتطورات‬
‫العلمية والتكنولوجية التي يآشهدها العالم‪ ,‬ويآمثل ذلك الهدف‬
‫الساسي من تأليف الكتاب‪ ,‬حإيث تم استخدام أساليب متقدمة في‬
‫جمع البيانات وتحليلها والتوصل إلى نتائج دقيقة‪,‬ويآمثل ذلك جوهر‬
‫البحث العلمي الجغرافي الذي سيتم تناوله في هذا الكتاب بشكل‬
‫دقيق وشامل‪,‬وقد تم اعأتماد خأبرة المؤلف في هذا المجال مع ما‬
‫متوفر من مصادر‪,‬ويآكون عأرض الفقرات المختلفة بما يآنسجم‬
‫وحإاجة الباحإث الجغرافي إلى دليل يآستطيع أن يآهتدي به عأند كتابة‬
‫بحث ما في أي مجال من الجغرافيا طبيعية أو بشريآة‪,‬حإيث توجد‬
‫ثوابت عأامة في كل البحوث الجغرافية‪,‬ولكن يآوجد اخأتلف في‬
‫أساليب جمع البيانات وتحليلها‪,‬وقد تم استعراض ذلك بشكل واضح‬
‫مع أمثلة توضيحية بما يآخدم الباحإث في مجال الجغرافيا ‪,‬حإيث تم‬
‫التطرق إلى مناهج البحث وخأطواته والتجاهات والساليب الحديآثة‬
‫في التحليل وتطبيقات متنوعأة يآمكن أن يآقتدي بها الباحإثون للتوصل‬
‫إلى افضل النتائج‪.‬‬
‫واخأيرا نسأل الله تعالى أن يآوفقنا لما فيه الخير للناس جميعا‬
‫ويآسدد خأطانا عألى طريآق السلف الصالح من الخيريآين والله ولي‬
‫الصالحين‪.‬‬

‫المؤلف‬
‫د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي‬
‫أب‪2006/‬‬

‫الفصل الول‪ -‬الجغرافيا ومناهج البحث العلمي‬


‫المبحث الول‪ -‬مفهوم الجغرافيا وتخصصاتها الدقيقة‬
‫أول‪ -‬تعريف الجغرافيا‪:‬‬
‫تعد الجغرافيا من التخصصات العلمية التي مرت بتطوارت‬
‫مستمرة واكبت التطورات العلمية والتكنولوجية والتي انعكست‬
‫أثارها عألى وسائل البحث وتقنيات التحليل والتي أسهمت في نقل‬
‫الجغرافيا من مجال الوصف إلى مجال التطبيق‪ ,‬حإيث تمت‬
‫الستفادة من البحوث الجغرافية في مجالت الحياة المختلفة‪,‬ولم‬
‫يآعد التفسير السائد سابقا لمفهوم الجغرافيا مناسبا في الوقت‬
‫الحاضر‪,‬وهو تفسير لكلمة ‪ Geography‬وتعني وصف الرض‬
‫بالغريآقية‪,‬ولو فسرناها بالنجليزيآة لكانت مظهر الرض‪graphy,‬‬
‫مظهر ‪ Geo‬الرض‪ ,‬وهذا يآعطي صورة واضحة للجغرافيا لن مظهر‬
‫الرض يآضم مظاهر طبيعية وبشريآة‪,‬كما أن اسم الجغرافيا هو الخأر‬
‫غير حإقيقي إذا ما قارناه بالعلوم الخأرى المرتبطة بها مثل‬
‫الجيولوجيا من كلمة ‪ Geology‬أي عألم الرض‪ ,‬وجيومورفولوجيا‬
‫من كلمة ‪ Geomorphology‬أي عألم شكل الرض‪ ,‬والمفروض أن‬
‫تكتب الجيوغرافيا‪ ,‬أي مظهر الرض‪ ,‬أو ‪ Geographylogy‬عألم‬
‫مظهر الرض‪,‬وهو السم المناسب إلى الجغرافيا في الوقت‬
‫الحاضر‪,‬حإيث تتناول دراسة مظاهر سطح الرض الطبيعية والبشريآة‬
‫والعوامل التي أدت إلى تطور تلك المظاهر‪.‬‬
‫مرت الجغرافيا خألل الزمنة المختلفة بمراحإل تطور بما يآنسجم‬
‫والتطور الحضاري والتكنولوجي الذي شهده العالم‪,‬ويآظهر ذلك‬
‫واضحا من تنوع التخصصات الجغرافية ومناهج البحث‬
‫الجغرافي‪,‬فبعد أن كان عألم الجغرافيا يآقـتصر عألى وصف الظواهر‬
‫بشكل صوري دون التطرق إلى الجوانب الخأرى من عأوامل‬
‫وعألقات غير واضحة‪,‬أل ان تطور بشكل ملحوظ شهدته الجغرافيا‬
‫في أواسط القرن التاسع عأشر فحدث تحول من الوصف إلى‬
‫التفسير‪,‬تم التقييم‪.‬‬
‫وتعد الجغرافيا عألم متكامل في مضمونه الطبيعي والبشري‪,‬وان ما‬
‫ظهر من تخصصات دقيقة في هذيآن المجالين هو دليل عألى تطور‬
‫الجغرافيا وأسلوب البحث الجغرافي بما يآضمن التوصل إلى‬
‫الحقائق من خألل التفسير والتحليل والتحري والتتبع‪,‬وهذا يآعني أن‬
‫الجغرافيا عألم مستقل عأن غيرها من العلوم في حإدودها ومجالتها‬
‫العلمية وفي مناهجها البحثية‪,‬أل أنها لم تكن بمعزل عأنها‪,‬حإيث توجد‬
‫عألقات تشابكية مع العديآد من العلوم الخأرى كالجيولوجيا‬
‫والهيدرولوجيا والتربة والزراعأة والقتصاد والجتماع‬
‫والهندسة‪,‬فالبعد المكاني مهم وأساسي لكل هذه العلوم‬
‫‪,‬والجغرافيا تدرس المكان‪,‬فهندسة الطرق والعمران عألى سبيل‬
‫المثال ترتبط بخصائص المكان التضاريآسية والمناخأية‪,‬لبد أن تكون‬
‫منسجمة معها‪,‬وكذلك الحال بقية العلوم الخأرى‪,‬والمثال الخأر نظم‬
‫المعلومات الجغرافية برنامج حإاسوبي ولكن سمي بنظم‬
‫المعلومات الجغرافية رغم تطبيقه في كل المجالت‪,‬ولكنه يآعتمد‬
‫عألى بيانات ذات بعد مكاني وهذا يآعني جغرافية لذا سميت‬
‫بالجغرافية‪.‬‬
‫وقد فسر البعض هذه العلقة بالتطفلية‪,‬أي عأدم وضوح الخصوصية‬
‫الجغرافية بشكل متميز والتصور السائد أنها استمدت موضوعأاتها‬
‫من عألوم أخأرى‪,‬ويآعود ذلك لعدم معرفة الخأريآن بالجغرافيا وكل ما‬
‫يآعرفه الكثير هو دراسة القاليم من جميع النواحإي‪,‬لكون ما يآدرس‬
‫من مقررات جغرافية هو القليمية مثل جغرافية البلد أو الوطن أو‬
‫القارة‪,‬دون المجالت الجغرافية الخأرى‪,‬ولتزال تلك المناهج‬
‫الجغرافية باقية في الدول النامية ومنها العربية عألى ماهي‬
‫عأليه‪,‬والكثر من ذلك لتزال العديآد من أقسام الجغرافيا إلى يآومنا‬
‫هذا تعتمد مقررات ل تنسجم مع التطور الذي شهدته الجغرافيا في‬
‫العالم‪,‬والعامل الخأر عأدم قدرة الجغرافيون عألى إثبات وجودهم و‬
‫مواقعهم في المجال المعرفي والحياة العملية أل في الونة‬
‫الخأيرة‪,‬وفي الربع الخأير من القرن الماضي في بعض الدول‬
‫العربية‪,‬فقد استحوذ التيار الوصفي الكلسيكي عألى المسار‬
‫الجغرافي لفترة طويآلة انعكست أثارها عألى تشويآه الصورة‬
‫الجغرافية الحقيقية‪,‬لنها بقيت في مجال الوصف مما وضع‬
‫الجغرافيا ضمن خأانة أو مصاف العلوم الجتماعأية التي تتمتع‬
‫بخصوصية مختلفة عأن الجغرافيا بأنها تعتمد عألى ثوابت واسس ل‬
‫تتغير بتغير الزمن والتكنولوجيا‪,‬والذي يآتغير فقط التقنيات‪,‬أما‬
‫الجغرافيا فقد شهدت تطورات وتغيرات في السس والمنهجية‬
‫بمرور الزمن بما يآواكب حإركة التطور التي يآشهدها العالم‪,‬فقد‬
‫تحولت الجغرافيا من الوصف إلى التفسير ثم التقييم‬
‫والتطبيق‪,‬ويآظهر ذلك واضحا من تطور تعريآف الجغرافيا والذي‬
‫أشرنا إلى بعضها في الفقرات السابقة‪,‬ومنها أيآضا ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجغرافيا علم بيني‪:‬‬
‫ويآعني أن الجغرافيا تربط بين مجموعأة من العلوم‪,‬أي توجد‬
‫عألقة ترابطية وتشابكية في الخأذ والعطاءا بين الجغرافيا وعأدد من‬
‫العلوم التي تمت الشارة لها في الفقرات السابقة‪,‬وهذا يآعني أن‬
‫الجغرافيا لم تنشأ من فراغ ولم تكن بدون هدف‪.‬‬
‫‪ -2‬الجغرافيا علم مكان في الزمان‪:‬‬
‫أن النسان يآحس بالمكان عألى صعيد الرض والذي يآضم‬
‫اليابس والماءا والهواءا‪,‬ويآكون هذا الحإساس بشكل تلقائي‬
‫ومباشر‪,‬كما يآحس النسان بالزمان وهو يآعيش في المكان عألى‬
‫الرض‪,‬ويآعني مفهوم الزمان حإركة التواصل بين الماضي والحاضر‬
‫والمستقبل‪,‬أو بين ألمس واليوم وغدا‪.‬‬
‫‪ -3‬الجغرافيا علم تحليلي‪:‬‬
‫وهي مرحإلة من التحول الجغرافي من الوصف إلى التحليل‬
‫والتفسير والتعليل الجغرافي‪,‬والتحري عأن العلقات بين الظواهر‬
‫الجغرافية‪,‬أي متابعة انتشار الظواهر والسباب الكامنة وراءا‬
‫ذلك‪,‬وهذا يآحتاج إلى التحري المعمق وتحليل العلقات بين الظواهر‬
‫المختلفة‪,‬أو بين عأناصر الظاهرة الواحإدة‪.‬‬
‫‪ -4‬الجغرافيا علم عملي أو تطبيقي‪:‬‬
‫كان الجغرافي سابقا يآستخدم أسلوب وصف الظاهرة أل انه‬
‫بمرور الزمن تحول إلى المجال العملي‪,‬أي ربط العلم بالعمل أو‬
‫التطبيق‪,‬فقد تمكن الجغرافي من أعأداد خأرائط ورسوم وأشكال‬
‫بيانية وتفسير الصور الجويآة والفضائية والفوتوغرافية‪,‬بحيث‬
‫استفادت منها العلوم الخأرى‪,‬كما قام الجغرافيون بدراسة المشاكل‬
‫الطبيعية والبشريآة التي تواجه النسان ووضع بعض الحلول‬
‫لتجاوزها‪,‬لذا ظهر ما يآسمى بالجغرافيا التطبيقية‪,‬وتبلورت‬
‫تخصصات دقيقة في هذا المجال مثل الجيومورفولوجيا التطبيقية‬
‫والمناخ التطبيقي وجغرافية الخدمات‪,‬والمواقع الصناعأية والتخطيط‬
‫الحضري والقليمي‪,‬وغيرها من التخصصات‪.‬‬
‫‪ -5‬الجغرافيا علم دراسة العلقات المكانية‪:‬‬
‫أن الطبيعة والنسان وجهان لعملة الجغرافيا‪,‬النسان وجد‬
‫عألى الرض وتفاعأل معها‪,‬وكل ما مارسه من أنشطة هي انسجاما‬
‫مع طبيعة تضاريآسها ومناخأها ومواردها‪,‬وليآمكن أن يآتصرف خألف‬
‫ذلك‪,‬لذا ظهرت أنواع مختلفة من النشطة حإسب التبايآن في‬
‫التضاريآس والمناخ والموارد ‪,‬فالمناطق الجبلية تختلف عأن السهول‬
‫والهضاب والوديآان‪,‬والمناطق الجافة تختلف عأن الرطبة والحارة‬
‫تختلف عأن الباردة‪.‬‬
‫‪ -6‬الجغرافيا علم دراسة البيئة‪:‬‬
‫تهتم الجغرافيا بدراسة البيئة بكل أنواعأها‪,‬حإيث تمثل البيئة‬
‫إحإدى الجوانب الساسية في الجغرافيا‪,‬حإيث تتبايآن الظروف البيئية‬
‫من مكان لخأر متأثرة بالظروف المحيطة والمحلية بدرجات‬
‫)‪(1‬‬
‫متفاوتة‪,‬والتي تنعكس أثارها عألى النسان ونشاطاته‪.‬‬
‫تعريف الجغرافيا باستخدام أسلوب العمليات الرياضية‪:‬‬
‫أن التطور الكبير في البحث الجغرافي نتج عأنه تطور أساليب‬
‫التعريآف والتي تؤكد جميعها فلسفة الجغرافيا كعلم قائم بذاته‪,‬رغم‬
‫اخأتلف صيغ التعريآف‪.‬‬
‫وقد استطاع عأدد من الباحإثين الجغرافيين من وضع نماذج ريآاضية‬
‫لتعريآف الجغرافيا وعألقتها بالعلوم الخأرى‪,‬ومنهم فنمان‬
‫‪ Fenneman‬الذي وضع نموذج المحتوى الجغرافي‪,‬وهارتون‬
‫‪ Hartone‬صاحإب نموذج المستويآات المتقاطعة في‬
‫الجغرافيا‪,‬واحإدث تلك النماذج هو نموذج هجت ‪ Haggett‬الذي‬
‫يآوضح موقع الجغرافيا من العلوم الخأرى‪,‬والذي استخدم فيه‬
‫عأمليات ريآاضية تبين تنسيق المفاهيم والتعريآفات الجغرافية‬
‫المختلفة والتي تعتمد عألى الراءا السائدة حإول الجغرافيا وعألقتها‬
‫بالعلوم الخأرى وماذا تمثل الجغرافيا بالنسبة لبعض تلك العلوم‪,‬‬
‫مثل عألوم الرض والعلوم الهندسية والعلوم الجتماعأية‪,‬وتم‬
‫تقسيمها إلى ثلثة مجاميع كل واحإدة تضم عأدد من التخصصات‬
‫الدقيقة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬مجموعأة عألوم الرض‪:‬‬
‫وتضم الجغرافيا‪,‬الجيولوجيا‪,‬الجيومورفولوجيا‪,‬عألم البيئة‪ ,‬الخرائط‪.‬‬
‫‪ -2‬مجموعأة العلوم الجتماعأية‪:‬‬
‫وتتضمن الجغرافيا‪,‬السكان‪,‬البيئة‪,‬تحليل موقع‪.‬‬
‫‪ -3‬مجموعأة العلوم الهندسية‪:‬‬
‫وتشمل الجغرافيا‪,‬الجيومورفولوجيا‪ ,‬الهندسية ‪,‬الطوبولوجيا‪,‬تحليل‬
‫الموقع‪,‬الخرائط‪.‬‬
‫وقد أعأطيت تلك العلوم أرقام وكلتي‪ :‬الجغرافيا )‪ (1‬الجيولوجيا)‪(2‬‬
‫السكان)‪ (3‬الطوبولوجيا)‪ (4‬البيئة)‪ (5‬الجيومورفولوجيا)‪(6‬‬
‫الخرائط)‪ (7‬تحليل الموقع)‪,(8‬وعأند ترجمة المجاميع السابقة إلى‬
‫رموز أو أرقام تكون كآلتي‪:‬‬
‫أ‪(7,6,5,2,1 ) -‬‬
‫ب‪(8,5,3,1) -‬‬
‫ج‪(8,7,6,4,1) -‬‬
‫وبعد ذلك حإولت تلك المجاميع إلى دوائر متقاطعة بحيث‬
‫توضح العلقة بين كل مجموعأتين والعناصر المشتركة بينها‪,‬فتبين‬
‫أن الجغرافيا تمثل جزءاا أساسيا في كل المجاميع الثلثة‪,‬شكل رقم)‬
‫‪ (1-1‬يآوضح موقع الجغرافيا من العلوم الخأرى‪,‬حإيث بينت تلك‬
‫التقاطعات ما يآـأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬موقع عألم البيئة من الجغرافيا وذلك من خألل تقاطع‬
‫المجموعأتين أ‪-‬ب‪.‬‬
‫‪ - 2‬موقع الجيومورفولوجيا والخرائط من الجغرافيا من تقاطع أ‪-‬ج‪.‬‬
‫‪ -3‬موقع تحليل الموقع من الجغرافيا من تقاطع ب‪-‬ج‪.‬‬
‫كما تبين من التحليل أن الجغرافيا تمثل نقطة التقاءا مشتركة‬
‫للمجاميع الثلثة‪.‬‬
‫ويآعتقد هجت أن تحديآد موقع الجغرافيا بالنسبة للعلوم الخأرى‬
‫عأملية معقدة ليآمكن تحديآدها بسهولة ‪,‬وهذا أحإد أسباب غموض‬
‫ماهية الجغرافيا بالنسبة للكثير‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (1-1‬موقع الجغرافيا من العلوم‬
‫الخرى‬

‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬


‫ب‬ ‫أ‬
‫‪6 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪6 5‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬

‫ج‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ا‬


‫ج‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫وقد وصف ساور ‪ Sawer‬الجغرافيا بأنها مركز ابتكار لنها تمتلك‬


‫القدرة عألى ابتكار وسائل وتقاليد ومنهجية وموضوعأات جغرافية‬
‫متميزة عأما في العلوم الخأرى‪.‬‬
‫ويآتضح مما تقدم أن الجغرافيا تتصف بما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجغرافيا عألم متداخأل بكل عأناصره ومادته وطرق ووسائل‬
‫البحث المستخدمة فيه‪,‬فالذي يآختص بالدراسات الجغرافية يآجب أن‬
‫يآكون ملما بعلوم أخأرى طبيعية وبشريآة وتطبيقية‪,‬مثل الجيولوجيا‬
‫والمناخ والهيدرولوجيا والتخطيط والحإصاءا والجتماع والقتصاد‬
‫والتربة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬تتميز الجغرافيا بقدرتها عألى التحليل وتفسير العلقات المكانية‬
‫التي تربط بين النسان والبيئة‪,‬والتأثير المتبادل بينهما‪.‬‬
‫‪ -3‬الجغرافيا مركز التقاءا أو تجمع العلوم المختلفة الطبيعية‬
‫والبشريآة والتطبيقية‪.‬‬
‫وبمرور الزمن ظهرت عأدة مدارس في الجغرافيا منها ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدرسة اللندسكيبية أو الوصفية‪,‬ويآركز رواد هذه المدرسة عألى‬
‫وصف الظواهر دون الدخأول في تفاصيل دقيقة تتعلق بتلك‬
‫الظواهر‪,‬أي تكون معلومات عأامة تخص التعريآف بها بشكل عأام‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدرسة البيئية‪,‬أكد مناصرو تلك المدرسة عألى دراسة العلقة‬
‫بين النسان والبيئة الطبيعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬مدرسة العلقات المكانية‪,‬يآهتم أنصار تلك المدرسة بدراسة‬
‫العلقات المكانية‪,‬أي دراسة التفاعألت المكانية واسباب ونتائج تلك‬
‫التفاعألت‪.‬‬
‫وكان لظهور تلك المدارس السهام الفاعأل في اتساع مساحإة‬
‫المعرفة الجغرافية‪,‬كما تنوعأت أهداف الدراسات الجغرافية والتي‬
‫شملت ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الهتمام بالمكان والعلقات المكانية والمتبادلة والتفاعأل‬
‫المكاني‪,‬أي التعمق في البحث الجغرافي لتقصي الحقائق بشتى‬
‫الوسائل والطرق والتقنيات المتاحإة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل وتفسير التنظيم المكاني المنتشر بأنماط مختلفة سواءا‬
‫كانت ظواهر طبيعية أو بشريآة‪,‬وذلك من خألل تحليل العمليات التي‬
‫أسهمت في أيآجاد تلك الشكال وإظهارها بالصورة الحالية‪,‬كما تم‬
‫ربط النتائج التي تم التوصل أليها بالتوقعات المستقبلية للتنظيم‬
‫المكاني‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل عألى إعأادة التوازن بين القاليم الجغرافية المختلفة‬
‫سواءا عألى نطاق الدولة أو القارة أو العالم‪,‬حإيث تمثل القاليم‬
‫بأنواعأها وحإدة متكاملة‪,‬ويآمثل كل إقليم جزءا من كل‪ ,‬تتنوع القاليم‬
‫بتضاريآسها ومناخأها ومواردها وانتاجها‪,‬وهذا يآعني ل يآوجد إقليم‬
‫يآستطيع أن يآوفر كل شيءا لسكانه‪,‬وعأليه يآقوم الجغرافي بدراسة‬
‫المكانات المتاحإة في كل إقليم والمعوقات التي تحول دون‬
‫استغلل بعضها ووضع الخطط اللزمة لستغلل تلك المكانات‬
‫وتوزيآعها بشكل عأادل‪,‬فعدالة التوزيآع من أهداف التخطيط‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكيد عألى أهمية الموقع الجغرافي‪,‬والذي يآعد من الجوانب‬
‫الساسية في الدراسات الجغرافية الطبيعية والبشريآة بأنواعأها‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة الترابط والتفاعأل بين النسان والبيئة‪,‬فالنسان يآتأثر‬
‫بعنصري المناخ والتضاريآس‪,‬ويآمثل هذان العنصران قيدا لكل‬
‫نشاطاته‪,‬فهو يآتصرف وفق المعطيات الطبيعية المكانية‪,‬فنتج عأن‬
‫)‪(2‬‬
‫ذلك تنوع النشطة التي يآمارسها ‪.‬‬
‫وإذا ما أردنا أن نعرف الجغرافيا تعريآفا شامل ويآتناسب مع‬
‫التطورات التي شهدتها الجغرافيا فيمكن القول أن الجغرافيا‬
‫علم يهتم بدراسة سطح الرض من حيث الشكل‬
‫والتكوين‪,‬والنسان ونشاطاته‪,‬والتفاعل بين النسان‬
‫والبيئة‪,‬اذ يؤثر ويتأثر كل منهما بلخر‪,‬ونتائج تلك‬
‫التفاعلت‪.‬‬
‫يآتضمن التعريآف ثلث فقرات متميزة‪,‬الفقرة الولى تتعلق بدراسة‬
‫سطح الرض من حإيث ما يآتضمنه من تضاريآس متنوعأة والعوامل‬
‫التي أسهمت في تكون تلك التضاريآس سواءا كانت باطنية أو‬
‫خأارجية‪ ,‬ونوع تكويآناتها مثل التربة والصخور‪,‬وبما أن كل ظاهرة‬
‫طبيعية هي ناتجة عأن تفاعأل أغلفة الرض وهي الغلف الجوي‬
‫‪ Atmospher‬والغلف الصخري ‪Lithospher‬والغلف المائي‬
‫‪ Hydrospher‬والغلف الحيوي ‪ ,Biospher‬وهذا يآعني أن الفقرة‬
‫الولى من التعريآف يآمثل الجغرافيا الطبيعية‪.‬‬
‫أما الفقرة الثانية فتتعلق بالنسان ونشاطاته التي مارسها فوق‬
‫سطح الرض‪,‬والتي شهدت تطورا كبيرا بمرور الزمن‪,‬ويآظهر ذلك‬
‫واضحا من تتبع الحرف التي مارسها ونوع المسكن الذي عأاش‬
‫فيه‪,‬والنمو السكاني السريآع وما ترتب عأليه من مشاكل وعألقة ذلك‬
‫بالنمو الحضري والقتصادي والجتماعأي والثقافي‪.‬‬
‫أما الفقرة الثالثة فتتضمن التفاعأل بين النسان والبيئة والثار‬
‫المتبادلة بينهما‪,‬فنشاط النسان يآتأثر بعنصري المناخ‬
‫والتضاريآس‪,‬فليآمكن التصرف في ممارسة أي نشاط دون مراعأاة‬
‫طبيعة هذيآن العنصريآن‪,‬لذا تبايآنت النشطة التي مارسها النسان‬
‫حإسب التنوع المناخأي والتضاريآسي‪ ,‬فطبيعة الحياة في المناطق‬
‫الجبلية تختلف عأن المناطق السهلية والصحراويآة ‪,‬وفي المناطق‬
‫الرطبة غير ما في المناطق الجافة‪,‬وفي المناطق الحارة تختلف‬
‫الحياة عأن المناطق الباردة والمعتدلة‪,‬والنسان خألقه الله سبحانه‬
‫وتعالى بشكل له القدرة عألى التكيف مع الظروف الطبيعة التي ولد‬
‫فيها‪,‬فالنسان في المناطق المعتدلة يآصعب عأليه العيش في‬
‫المناطق المنجمدة أو الحارة‪,‬وقد تمكن النسان من استغلل‬
‫الموارد المتاحإة في مكان أقامته‪,‬وقد كان للتطور العلمي‬
‫والتكنولوجي الذي حإققه بمرور الزمن الدور الفاعأل في استغلل‬
‫معظم الموارد المتاحإة ولكن بشكل غير منتظم مما انعكست أثار‬
‫ذلك سلبا عألى حإياته لحدوث خألل كبير في بعض عأناصر البيئة‬
‫والتي انعكست بالنهايآة سلبا عألى حإياته‪ ,‬فقطع الغابات وزيآادة‬
‫التصنيع وما نتج عأنه من تلوث كل ذلك ترتبت عأليه أثار سيئة عألى‬
‫حإياة النسان‪ ,‬ومن خألل حإدوث الكوارث والظواهر غير المألوفة‬
‫من قبل‪.‬‬
‫وقد تضمنت الفقرة الثالثة دراسة نتائج تلك التفاعألت سواءا‬
‫اليآجابية منها أو السلبية وهذا الجانب يآوضح مدى العلقة بين‬
‫النسان والبيئة والجراءاات المناسبة لغرض الحفاظ عألى التوازن‬
‫البيئي لتجنب المخاطر المحتملة حإاضرا ومستقبل‪.‬‬
‫فقد تضمنت هذه الفقرة العلقة بين النسان والطبيعة‪,‬وقد برز‬
‫الجانب التطبيقي بشكل واضح‪,‬وخأاصة بعد تطور أساليب وتقنيات‬
‫البحث العلمي في الونة الخأيرة‪,‬فظهرت تخصصات جديآدة مثل‬
‫الجيومورفولوجيا التطبيقية والمناخ التطبيقي وغيرها من‬
‫التخصصات الدقيقة التي تدرس العلقة بين النسان والطبيعة بكل‬
‫جوانبها‪,‬لذا تطورت مناهج البحث الجغرافي حإسب التطور الذي‬
‫شهده العالم عألى المستوى العلمي والتكنولوجي فغيرت مقرراتها‬
‫نحو المجالت التطبيقية‪,‬وهذا ما فتح المجال واسعا أمام الجغرافيين‬
‫للعمل في مجالت عأدة غير التعليم‪,‬وقد جرت تعديآلت عألى أقسام‬
‫الجغرافيا في بعض الدول‪,‬مثل قطر غيرت قسم الجغرافيا إلى‬
‫الجغرافيا والتخطيط‪,‬كما شهدت دول الخليج الخأرى تطورا كبيرا‬
‫في مناهجها مثل السعوديآة وعأمان والكويآت‪,‬مما أتاح الفرصة أمام‬
‫خأريآج الجغرافيا في تلك الدول للعمل في عأدة مجالت‪,‬ففي‬
‫السعوديآة يآستطيع أن يآعمل في ‪ 12‬مجال‪,‬وهذا فتح الفاق واسعة‬
‫أمام الجغرافي ليطور نفسه ويآمارس دوره في الحياة العملية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬تخصصات الجغرافيا‪:‬‬
‫تعد الجغرافيا من التخصصات المتميزة عأن غيرها لنها تتكون‬
‫من فرعأين رئيسين هما الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا البشريآة‪,‬‬
‫وكل فرع يآضم تخصصات دقيقة ثانويآة‪ ,‬وفيما يآلي عأرض مبسط‬
‫لكل فرع‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجغرافيا الطبيعية‪:‬‬
‫وتعني أنها تخصص يآهتم بدراسة الظواهر الطبيعة التي لدخأل‬
‫للنسان بوجودها‪,‬وتضم عأدة تخصصات دقيقة‪,‬مخطط رقم)‪(1-1‬‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجيومورفولوجيا‪ -‬ويآتكون من فرعأين وصفي وتطبيقي‬
‫‪ -2‬الجغرافية المناخأية – ويآتكون من ثلثة فروع عأام وتفصيلي أو‬
‫محلي وتطبيقي‪.‬‬
‫‪ -3‬جغرافية التربة‬
‫‪ -4‬الجغرافيا الحيويآة‬
‫‪ -5‬الهيدرولوجيا‬
‫‪ -6‬الموارد الطبيعية‬
‫‪ -7‬الجغرافيا الفلكية‬
‫‪ -8‬جغرافية البيئات‬
‫‪ -9‬جغرافية البحار والمحيطات‬
‫‪ -10‬مصادر الطاقة‬
‫‪ -11‬الكوارث الطبيعية‬
‫ب‪ -‬الجغرافيا البشريآة‪:‬‬
‫وتهتم بدراسة النسان ونشاطاته التي يآمارسها فوق سطح‬
‫الرض‪,‬والتي تنوعأت واتسعت في الونة الخأيرة تماشيا مع التطور‬
‫العلمي والتكنولوجي الذي شهده العالم ويآظهر ذلك واضحا من‬
‫خألل تنوع التخصصات في مجال الجغرافيا البشريآة‪,‬مخطط رقم)‪-1‬‬
‫‪ (2‬والتي تضم ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬جغرافية العمران أو الستيطان‪,‬وتضم الحضري والريآفي‪.‬‬
‫‪ -2‬الجغرافيا القتصاديآة‪,‬وتشمل جغرافية الزراعأة وجغرافية‬
‫الصناعأة وجغرافية النقل والتجارة وجغرافية المارد القتصاديآة‪.‬‬
‫‪ -3‬الجغرافيا السياسية‬
‫‪ -4‬الجغرافيا السكانية‬
‫‪ -5‬الجغرافيا القليمية‬
‫‪ -6‬الجغرافيا الطبية‬
‫‪ -7‬جغرافية الخدمات‬
‫‪ -8‬جغرافية التنمية‬
‫‪ -9‬الجغرافيا التطبيقية‬
‫‪ -10‬جغرافية السياحإة‬
‫‪ 11‬التخطيط الحضري والقليمي‬
‫وتوجد تخصصات مشتركة تدرس في المجال الطبيعي‬
‫والبشري‪,‬مخطط رقم)‪ (3-1‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تاريآخ تطور الفكر الجغرافي‬
‫‪ -2‬خأرائط التوزيآعات الكمية والنوعأية الطوبوغرافية‪.‬‬
‫‪ -3‬مناهج البحث الجغرافي‬
‫‪ -4‬الستشعار عأن بعد‬
‫‪ -5‬نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪ -6‬نظام المواقع العالمي‬
‫‪-7‬التلوث البيئي‬
‫مخطط رقم)‪ (1-1‬تخصصات الجغرافيا الطبيعية‬
‫الجغرافيا الطبيعية‬
‫الوصفي‬
‫الجيومورفولوجيا‬
‫التطبيقي‬
‫مناخ عام‬ ‫المناخ‬
‫مناخ تفصيلي‬
‫مناخ تطبيقي‬
‫جغرافية التربة‬

‫الجغرافيا الحيوية‬

‫جغرافية الموارد الطبيعية‬

‫الجغرافيا الفلكية‬

‫الهيدرولوجيا‬

‫جغرافية البحار والمحيطات‬

‫جغرافية الطاقة‬

‫جغرافية الكوارث‬

‫جغرافية البيئات‬
‫مخطط رقم)‪ (2-1‬تخصصات الجغرافيا البشرية‬
‫الجغرافيا البشرية‬
‫الحضري‬
‫اجغرافية العمران‬
‫الريفي‬
‫الصناعية‬ ‫الجغرافيا القتصادية‬
‫الزراعية‬
‫التجارة والنقل‬
‫الموارد القتصادية‬ ‫جغرافية السكان‬

‫الجغرافيا السياسية‬

‫الجغرافيا القليمية‬

‫جغرافية التنمية‬

‫الجغرافيا الطبية‬

‫جغرافية الخدمات‬

‫التخطيط الحضري والقليمي‬

‫جغرافية السياحة‬

‫مخطط رقم)‪(3-1‬‬
‫مقررات مشتركة في الطبيعية والبشرية‬

‫تاريخ تطور الفكر الجغرافي‬

‫مناهج البحث الجغرافي‬

‫الستشعار عن بعد‬

‫نظم المعلومات الجغرافية‬

‫نظام المواقع العالمي‬

‫التلوث البيئي‬

‫خرائط التوزيعات الكمية والنوعية‬


‫المبحث الثاني‪ -‬مناهج البحث العلمي الجغرافي‪:‬‬
‫لقد تبلورت بمرور الزمن عأدة مناهج للبحث العلمي‬
‫الجغرافي‪,‬والتي تتلءام مع التنوع الجغرافي الطبيعي والبشري‬
‫‪,‬وتبايآن مواضيع البحث تتطلب مناهج مختلفة ولكنها تصب جميعا‬
‫في خأدمة البحث العلمي الجغرافي‪,‬ومن تلك المناهج ما يآأتي‪:‬‬
‫أول‪ -‬المنهج الستقرائي وصياغة الصورة الجغرافية‬
‫الغائبة )الماضية(‪:‬‬
‫أن صياغة الصورة الغائبة تعني أما أن يآكون الغياب مع مرور‬
‫الزمن فيصبح بحكم الماضي‪ ,‬أو ناتج عأن وجود حإجاب فرضه عأامل‬
‫الزمن فيكون بحكم المستقبل‪,‬وهذا يآعني التحري عأن حإقائق طواها‬
‫الماضي‪ ,‬أو كشف حإقائق تهم المستقبل‪,‬وهذا يآعني عألى الجغرافي‬
‫أن يآبحث في مجال مجهول حإتى يآتوصل إلى دلئل توضح الصورة‬
‫الجغرافية الطبيعية أو البشريآة في الماضي‪,‬أي تصور ما كانت عأليه‬
‫في الماضي أو ما ستكون عأليه في المستقبل‪,‬ولغرض التوصل إلى‬
‫تلك الحقائق لبد من توجيه البحث الجغرافي في محوريآن هما‪:‬‬
‫‪ -1‬المحور الول البحث عأن دللت يآمكن السترشاد بها إلى ما‬
‫يآهدف أليه البحث‪,‬وكما يآقول المثل البعرة تدل عألى البعير والثر‬
‫يآدل عألى المسير‪,‬وحإتى يآتوصل الباحإث إلى دللت تجسد ما كانت‬
‫عأليه صورة الرض الطبيعية والبشريآة وما كان عأليه المناخ السائد‬
‫والغلف الحيوي‪ ,‬وتحتاج مثل تلك الدراسات إلى مهارات عأالية لدى‬
‫الباحإث في استقراءا الدلئل وكيفية الربط بين العديآد من العناصر‬
‫والمتغيرات‪,‬وقد يآتوصل الباحإث إلى نتائج تكشف عأن طبيعة‬
‫الوضاع القتصاديآة والحضاريآة‪,‬وكل ذلك يآتوقف عألى مهارة الباحإث‬
‫الجغرافي في كشف الدلئل الماديآة‪,‬اوما تتضمنه الوثائق من‬
‫معلومات تعطي مؤشرات واضحة وحإقيقية عأن صبيعة منطقة‬
‫الدراسة في الماضي‪.‬‬
‫‪ -2‬المحور الثاني البحث عأن متغيرات يآمكن السترشاد بها عأما‬
‫حإدث من تداعأيات وتغيير والتي ستسهم في رسم الصورة‬
‫الجغرافية المستقبلية لمنطقة الدراسة‪,‬وقد يآتخذ من قوة فعل‬
‫المتغيرات ودواعأي التغيير وحإساب تأثيراتها بشكل دقيق دليل‬
‫لتحقيق هذا التصور‪.‬‬
‫وتعد المتغيرات البنيويآة والتضاريآسية والمناخأية والحيويآة والبشريآة‬
‫التي أسهمت في وجود النسان واقامته في مناطق معينة‬
‫وممارسة نشاطاته لها الدور الفاعأل في وجود التغيير عألى صعيد‬
‫المنطقة المدروسة‪.‬‬
‫كما يآكون للمتغيرات البشريآة السكانية والحضاريآة والجتماعأية‬
‫والقتصاديآة والسياسية والداريآة دورها الفاعأل في حإالة التغيير‬
‫عألى صعيد منطقة الدراسة‪,‬وبالنتيجة فأن الستنباط الذي يآعتمد‬
‫عألى حإسن توظيف المنهج الستقرائي يآساعأد الباحإث الجغرافي‬
‫في وضع تصورا عأما كانت عأليه الصورة الجغرافية وعأما ستكون‬
‫)‪(3‬‬
‫عأليه في المستقبل‪.‬‬
‫ويآعتمد المنهج الستقرائي عألى مراعأاة ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ملحإظة الظاهرة مكانيا وبشكل دقيق وعألمي يآساعأد عألى‬
‫كشف خأصائصها ومكوناتها وعألقاتها مع الظواهر الخأرى‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع تصورات عأامة أو فرضيات تستخدم في تفسير الظواهر‬
‫من حإيث التكويآن والعلقات والنتائج المتعلقة بتلك العناصر‪,‬حإيث‬
‫توجد العديآد من الفرضيات التي يآمكن الستفادة منها في استقراءا‬
‫الحقائق المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد وضع الفرضيات الخاصة بموضوع البحث يآتم التحقق من‬
‫صحتها‪,‬ويآتم التأكيد عألى الفرضيات التي أثبتت صحتها واستبعاد‬
‫الفرضيات التي يآصعب إثباتها‪.‬‬
‫‪ - 4‬أن الفرضيات التي يآتم إثباتها تصبح قانونا ربما يآمكن تعميمه‬
‫عألى مناطق أخأرى تحمل نفس خأصائص منطقة الدراسة التي‬
‫أثبتت فيها تلك الفرضيات ‪,‬وربما يآسري هذا التعميم لفترة معينة ول‬
‫)‪(4‬‬
‫يآكن بشكل مفتوح في كل الوقات‪.‬‬
‫وقد وضع هارفي في عأام ‪ 1969‬أسلوبين للتفسير العلمي وكما في‬
‫)‪(5‬‬
‫المخطط رقم)‪.(4-1‬‬

‫مخطط رقم)‪ (4-1‬أساليب التفسير العلمي لها رفي‬


‫السلوب الثاني‬ ‫السلوب الول‬

‫صورة من العالم الحقيقي‬ ‫خبرات مدركة‬

‫نموذج مسبق‬
‫حقائق غير مرتبة‬
‫(تمثيل شكلي للصورة)‬
‫تغذية سالبة‬

‫تغذية موجبة‬
‫فرضية‬ ‫تعريف ‪ -‬تصنيف ‪ -‬قياس‬
‫تصميم تجريبي‬
‫(تعريف ‪ -‬تصنيف ‪ -‬قياس)‬ ‫حقائق مرتبطة‬
‫بيانات‬
‫اجراءات تحقيق‬ ‫تعميم استقرائي‬
‫(اختبارات احصائية)‬

‫بناء النظريات والقوانين‬ ‫بناء النظريات والقوانين‬

‫التفسير‬
‫التفسير‬
‫والمنهج الستقرائي من المناهج الوضعية المقتبسة من العلوم‬
‫الخأرى وتعني استقراءا الشياءا‪,‬أو دع الحقائق تتكلم عأن‬
‫نفسها‪,‬ويآتم تطبيق المنهج في الخطوات آلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬فحص واقع الظاهرة في منطقة البحث في موقع واحإد أو اكثر‬
‫وتحديآد تشابها في الماكن المختلفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحري عأن توزيآع الظاهرة أو سلوكها أو ارتباطها بالظواهر‬
‫الخأرى في نفس المكان أو في أماكن أخأرى‪,‬ويآسمى ذلك بالنتظام‬
‫التجريآبي‪.‬‬
‫ج‪ -‬صياغة هذا النتظام التجريآبي للظاهرة في نظريآة أو نموذج ما‪,‬‬
‫وقد تكون تلك النظريآة وصفية أو كمية‪,‬وترتبط درجة رسوخ وصدق‬
‫النظريآة بمدى اتساع مساحإة انتشار الظاهرة قيد الدراسة‪,‬وقد‬
‫ظهرت العديآد من النظريآات الستقرائية منها‪:‬‬
‫‪ -1‬قاعأدة ترتيب أحإجام المدن ‪ --‬لورباخ‪ -‬زيآف‪.‬‬
‫‪ -2‬نموذج المتعدد النويآات ‪ ---‬هاريآس – ألمان‬
‫‪ -3‬النموذج الديآمغرافي النتقالي – كلرك‬
‫‪ -4‬النظريآة القطاعأية القتصاديآة – فيشر – كلرك‬
‫‪ -5‬نظريآة التنمية المرحإلية – هو فر‬
‫‪ -6‬نموذج انخفاض كثافة السكان بالبتعاد عأن السوق‪ -‬هارتسون‬
‫‪ -7‬نظريآة النمو الستقطابي النواة والطراف—جينز‪ -‬ميردال‬
‫)‪(6‬‬
‫البرت‪.‬‬
‫‪ -8‬نموذج التنمية القتصاديآة في البلدان النامية –باركي‪ -‬هيروم‬
‫‪-9‬نظريآة العلقة بين نمو السكان والموارد‪ -‬بوسيروب‬
‫‪ -10‬النظريآة المركزيآة—كرستالر‬
‫‪ -11‬نموذج النمو السكاني‬
‫‪ -12‬نموذج القطاع الحضري‪ -‬هويآت‬
‫‪ -13‬مفهوم المدن الرئيسة‪-‬جيفرسون‬
‫‪ -14‬نموذج الهيكل الحضري‪ -‬كير سلي‬
‫‪-15‬نموذج تراجع المنحدرات – لملك‬
‫‪ -16‬نموذج التغيرات المناخأية عألى الرض‬
‫‪-17‬نموذج السبب التراكمي‪-‬‬
‫‪ -18‬قانون الجاذبية‪ -‬رايآلي‬
‫‪ -19‬نموذج التنمية القتصاديآة – روستو‬
‫‪ -20‬نموذج تطور شبكة النقل في البلدان النامية –تاف‪-‬موريآل‬
‫‪-21‬نموذج كلف الموقع الصناعأي‪ -‬فيبر‬
‫‪ -22‬نظريآة ترتيب حإجم المدن – زيآف‬
‫)‪(7‬‬
‫‪ -23‬نموذج استخدام الرض الريآفية – فون ثونن‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المنهج التحليلي وقراءة الصورة الجغرافية الراهنة‬
‫أن الصورة الجغرافية في الوقت الحاضر لتغيب عأن ذهن‬
‫وأدراك الباحإث الجغرافي‪,‬حإيث ل يآحتاج إلى البحث عأن دلئل كما‬
‫في المنهج الستقرائي السابق‪,‬بل يآتعامل مع الصورة الجغرافية‬
‫بشكل مباشر‪,‬وهو يآمتلك القدرة عألى قراءاة ما يآعبر عأنه المكان أو‬
‫الزمان في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫ويآستطيع الباحإث الجغرافي في دراسة أي ظاهرة بأبعادها المكانية‬
‫والزمانية من التوصل إلى النتائج التي يآرغب في تحقيقها‪,‬ومن‬
‫خألل التحري عأن مكونات أو عأناصر تلك الظاهرة‪,‬والعلقات مع‬
‫بعضها ومع الظواهر الخأرى‪,‬والتوزيآع الجغرافي لتلك‬
‫الظاهرة‪,‬جميعها معطيات واضحة ول تحتاج إلى استنباط أو استنتاج‬
‫للتوصل إلى الصورة الجغرافية المحددة في منطقة الدراسة‪,‬بل‬
‫جميع المعطيات حإاضرة أمام الباحإث وتتحدث عأن نفسها‪.‬‬
‫وقد يآصاحإب اهتمام الجغرافي بالتفسير أو التعليل والتبريآر أن‬
‫يآتحرى عأن أسباب التغيير الطبيعي أو البشري‪,‬ومدى القدرة عألى‬
‫التغيير وعألى المدى القصير أو الطويآل‪.‬‬
‫وحإسن توظيف المنهج التحليلي يآرشد الباحإث الجغرافي عألى‬
‫فهم الرؤيآة الجغرافية في وضعها الحالي‪,‬ولتحقيق الهدف الجغرافي‬
‫لبد من اتباع عأدة خأطوات منها‪:‬‬
‫‪ -1‬التحقق من التوزيآع الجغرافي للظاهرة ضمن منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪-2‬استخدام التفسير المناسب والعلمي والعملي للتحقق من صدق‬
‫وموضوعأية هذا التوزيآع الجغرافي ومعطياته‪.‬‬
‫‪ -3‬التحري عأن الروابط والعلقات التي تنتمي أليها الصورة‬
‫الجغرافية الطبيعية والبشريآة في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫أن الخطوات الثلث سوف تجسد الرؤيآة الجغرافية والتي تنتهي‬
‫بعرض الوصف الجغرافي التفسيري للظاهرة الجغرافية‪,‬وفي حإالة‬
‫عأدم تحري العلقات وتفسير الروابط سوف يآكون وصف الظاهرة‬
‫تصوري أو سطحي‪.‬‬
‫وقد يآقود الوصف التفسيري إلى نقل الباحإث من المجال الوصفي‬
‫إلى التطبيقي وامكانية أجراءا وصف تقويآمي للظاهرة والحكم عأليها‬
‫من النتائج التي يآتوصل أليها‪,‬وهذا ناتج عأن اتساع أدراك الباحإث‬
‫)‪(8‬‬
‫نتيجة للتعمق في تفسير الظاهرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬المنهج التاريخي وتعاقب الصورة الجغرافية‬
‫يآعني المنهج التأريآخي دراسة الصورة الجغرافية بوجهيها‬
‫الطبيعي والبشري في الماضي البعيد‪,‬وهو الجزءا الذي انقضى من‬
‫المساحإة الزمنية‪ ,‬ويآهتم هذا المنهج بدراسة الصورة الجغرافية‬
‫بشكل متعاقب عأبر العصور الزمنية المختلفة‪,‬ورصد التغيرات‬
‫المترتبة عألى هذا الستمرار في منطقة الدراسة‪,‬وهذا يآعني أن‬
‫جغرافية الماضي تهتم بتثبيت صورة الجغرافيا بوجهيها في تلك‬
‫المنطقة لكي يآستطيع الباحإث من جمع أوصالها المتناثرة دون‬
‫الهتمام بالعوامل التي أدت إلى ذلك‪.‬‬
‫لذا يآساعأد هذا المنهج في متابعة التغيرات التي شهدتها الجغرافيا‬
‫عأبر العصور الزمنية‪,‬ويآمكن تحديآد المتغيرات التي أسهمت في تغير‬
‫)‪(9‬‬
‫الصورة الجغرافية بمرور الزمن‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬المنهج الصولي والموضوع الجغرافي‬
‫اتجه الباحإثون الجغرافيون في الونة الخأيرة إلى اتباع منهج‬
‫جديآد في البحث الجغرافي وهو تحريآر البحث من قيود المكان‬
‫والزمان المحددة أو الضيقة‪ ,‬وهذا أعأطى الباحإث مرونة وحإريآة‬
‫الحركة فوق مساحإة اكبر‪,‬بحيث يآستطيع النتقال بحريآة في تقصي‬
‫الحقائق ضمن الكرة الرضية بما يآؤمن التوصل إلى نتائج عألمية‬
‫وعأملية في بحثه‪ ,‬وقد ساعأد ذلك عألى اتساع مساحإة الخأتيار في‬
‫البحث الجغرافي ليشمل مواضيع متنوعأة طبيعية وبشريآة‪,‬عألى أن‬
‫يآبقى الجتهاد الجغرافي حإريآصا عألى أجراءا دراسته عألى سبيل‬
‫المثال في المجال الطبيعي ولكن ل يآهمل أهمية ذلك في الحياة‬
‫والواقع البشري‪ ,‬مثال ذلك دراسة الجبال في منطقة ما كظاهرة‬
‫تضاريآسية طبيعية‪,‬حإيث يآدرس توزيآع تلك الجبال والعوامل التي‬
‫أسهمت في تكويآنها والمشاكل التي تحدث في تلك المظاهر واثر‬
‫)‪(10‬‬
‫ذلك عألى النشاط البشري‪.‬‬
‫خامسا‪-‬المنهج السلوكي‪:‬‬
‫أن التطور الذي شهدته الجغرافيا بصورة عأامة و الجغرافيا‬
‫البشريآة خأاصة كان له الدور الفاعأل في التحول إلى الهتمام‬
‫بالتبايآن والتوزيآع المكاني‪,‬وذلك تماشيا مع استخدام الساليب‬
‫الكمية والتركيز عألى العلقات المتداخألة بين الشكل‬
‫والعملية‪,‬والتركيز عألى سلوك النسان وما يآصاحإبه من عأمليات‬
‫عألى التبايآن المكاني‪,‬فنتج عأن ذلك نمط توزيآعي معين متميز عأن‬
‫غيره‪,‬أن تلك العمليات ونتائجها ساعأدت الجغرافي في صناعأة‬
‫واستخلصا النماذج الممثلة للبيئة الحقيقية‪.‬‬
‫وقد نتج عأن هذا الهتمام تبلور فروع جديآدة في المعرفة الجغرافية‬
‫والتي تسمى بالتقليد البيئي‪ -‬الحضاري‪,‬وتضم جغرافية السكان‬
‫والحضاريآة والسياسية‪.‬‬
‫وتناولت الجغرافيا السلوكية البعاد المكانية لسلوك النسان‬
‫وانعكاساته وعألقاته باخأتيار الرض والمكان‪,‬وعألقة النسان‬
‫بالطبيعة والبيئة‪.‬ويآعكس هذا التجاه الحديآث مدى العأتماد عألى‬
‫العلوم الجتماعأية لفهم التركيب النفسي الداخألي والعمليات التي‬
‫تكمن وراءا السلوك الفردي والجماعأي في البيئة‪.‬‬
‫كما توضح الجغرافيا السلوكية مدى التأثير المتبادل بين النسان‬
‫والطبيعة‪,‬وقد يآساعأد ذلك في تقييم البيئة وتحسينها وتخطيطها‬
‫مستقبل سواءا عألى مستوى مدن أو بلدان‪,‬أو عألى مستوى‬
‫المسكن‪,‬وهذا شجع الفرد عألى الحإساس بالقواعأد التي تحكم البيئة‬
‫)‪(11‬‬
‫في حإياته اليومية‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬المنهج العلمي‪:‬‬


‫يآعني المنهج العلمي مجموعأة من التقنيات التي تستخدم في‬
‫التحقيق عأن الظواهر وذلك من خألل استغلل ما هو جديآد في‬
‫المعرفة العلمية فضل عأن تصحيح وتكامل المعرفة السابقة بناءاا‬
‫عألى تجارب جديآرة بالملحإظة وأدلة ملموسة وتخضع لقوانين‬
‫فكريآة‪,‬فتنوع التخصصات جعلها تختلف عأن بعضها في التحقيق‬
‫وذلك لوجود سمات محددة تميزها عأن بعضها في التحقيق العلمي‬
‫وذلك لتطور أساليب المعرفة‪.‬‬
‫اقترح الباحإثون العلميين فرضيات لتعليل الظواهر الطبيعية عألى أن‬
‫تكون النتائج منطقية التنبوءا‪,‬إضافة إلى ظواهر مرئية تكون دراسات‬
‫تجريآبية عأالمية‪,‬واخأتبار فرضيات بشكل دقيق‪,‬وبتكرار هذه‬
‫الخطوات تؤكد صحة النتائج التي يآمكن اعأتمادها في التوقعات‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫ويآمكن اعأتماد نظريآات تشمل كل مجالت التحقيق‪,‬وتفيد في جعل‬
‫المشكلة اكثر تحديآدا‪,‬وتكون الفرضيات مترابطة ومنطقية وهذا‬
‫بدوره يآساعأد عألى تشكيل فرضيات جديآدة‪,‬ووضع مجموعأة من‬
‫الفتراضات المحددة في إطار أوسع لفهم مظاهر أخأري تتقاسمها‬
‫مختلف مجالت التحقيق‪,‬بحيث تكون النتائج منسجمة مع الهدف‬
‫الذي تطمح أليه الدراسة بدون تحيز أو تغيير في النتائج‪,‬ويآتحقق‬
‫ذلك من خألل الستفادة الكاملة من توثيق البيانات والمنهجيات‬
‫المتاحإة من قبل عألماءا وباحإثين آخأريآن‪,‬مما أتاح الفرصة في التحقق‬
‫من النتائج من خألل وضع مقايآيس إحإصائية عأالية الثقة‪.‬‬
‫والمنهج العلمي يآمكن أن يآشمل محاولت مناسبة لتحقيق السيطرة‬
‫عألى العوامل التي تدخأل في مجال التحقيق‪,‬ويآمكن استخدام اخأتبار‬
‫فرضيات جديآدة لكسب المزيآد من المعرفة‪,‬ويآتضمن المنهج العلمي‬
‫الجوانب الساسية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الوصف‪),‬معلومات موثوقة ويآجب تكرارها وربطها بالتحقيق(‪.‬‬
‫‪ -2‬التنبوءا‪),‬معلومات صالحة للملحإظات الماضية والحاضرة‬
‫والمستقبلية(‪.‬‬
‫‪ -3‬السيطرة‪),‬اكتساب القدرة عألى التلعأب بالمتغيرات المناسبة‬
‫أن أمكن(‪.‬‬
‫‪ -4‬الفهم‪),‬تحديآد سبب أو أسباب معينة للتحقيق في ظاهرة بشكل‬
‫افضل‪,‬وفي عأامل معين ضمن موضوع البحث غير مفهوم‪,‬ويآحتاج‬
‫ذلك استيفاءا الشروط التية‪:‬‬
‫أ‪ -‬متابعة الحإداث‪),‬المفروض أن السبب متلزم مع ملحإظة الثر(‪.‬‬
‫ب‪ -‬وقت العلقة‪ ),‬يآحدث قبل السبب والثر(‪.‬‬
‫ج‪ -‬اقتراح بدائل معقولة‪,‬هذه عأملية تدريآجية تتطلب تكرار تجارب‬
‫متعددة من قبل الباحإث‪,‬ولبد من تكرارها للتحقق من مصداقية‬
‫)‪(12‬‬
‫النتائج‪.‬‬

‫سابعا‪ -‬المنهج السببي – التأثير‪:‬‬


‫يآعد هذا المنهج صورة متطورة من المنهج اليآكولوجي القديآم‬
‫الذي كان يآوضح العلقة بين النسان والبيئة‪,‬ويآعود هذا التطور إلى‬
‫استعارة مبدأ السببية من العلوم البحتة وتطبيقه في الدراسة‬
‫الجغرافية لماله من نتائج ملموسة في نتائج البحث العلمي عأامة‪,‬‬
‫ففي هذا المجال تعمق البحث العلمي حإتى تمكن من تحديآد‬
‫السباب المباشرة وغير المباشرة التي أسهمت في وجود ظاهرة‬
‫معينة‪,‬فضل عأن تحديآد دور كل عأامل في ذلك‪.‬‬
‫كما تم التحري عأن العلقة بين الظاهرات الجغرافية والتي تكون‬
‫متعددة الجوانب والتجاهات ومرتبطة مع بعضها‪,‬فقد تكون بعض‬
‫الظواهر سببا في وجود ظاهرة أخأرى‪,‬وقد تكون الثانية سبب لوجود‬
‫ظواهر ترتبط بها‪,‬ويآمكن توضيح التحليل التي‪:‬‬
‫*كل مكان يآتكون من مجموعأة من العناصر‪ ,‬وان اخأتلل التوازن‬
‫في تركيبتها يآسبب أحإداث مكانية‪.‬‬
‫*قد يآكون اخأتلل التوازن في تركيبة العناصر مقبول عأندما تعود تلك‬
‫العناصر إلى توازنها بعد فترة من الزمن‪,‬عألى أن ل يآحدث خألل‬
‫بخصائص المكان‪.‬‬
‫*يآؤدي اخأتلل توازن تركيب العناصر إلى مخاطر أن لم يآستطع‬
‫المكان من إعأادة توازن عأناصره‪,‬وتنعكس أثار ذلك عألى الملمح‬
‫الشخصية للمكان‪.‬‬
‫*أثناءا عأمليات التغير في تراكيب عأناصر المكان يآمكن اكتشاف‬
‫أنماط متبايآنة ويآعود إلى أسباب منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬أسباب تعود إلى النشأة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسباب تعود إلى عأمليات ومراحإل التحول‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسباب تراكمية نتيجة لعمليات التغير)أسباب ظاهريآة(‪.‬‬
‫وقد ل يآستطيع الباحإث من تمييز النوعأين الوليين فيركز عألى النوع‬
‫الخأير‪,‬لذا يآجب استخدام التقنيات المناسبة للتوصل إلى جميع‬
‫السباب‪,‬وربما يآكون لكل نمط مجموعأة من السباب غير‬
‫محددة‪,‬وقد تظهر تلك السباب مع التغيرات السريآعة والمتتابعة في‬
‫التركيبة العناصريآة للمكان‪,‬وقد لتكن عألى شكل نتائج نهائية بل‬
‫عألى شكل تحولت متتابعة أو مستمرة في العناصر الرئيسة أو‬
‫الجوهريآة التي تمثل شخصية المكان‪.‬‬
‫ويآمكن تمييز ثلثة أنواع من السباب في منظومة تغير التركيبة‬
‫العناصريآة للمكان هي‪:‬‬
‫‪ -1‬أسباب محلية ترتبط بالتركيبة العناصريآة للمكان المحدود‬
‫المساحإة‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب ترتبط بتغير تراكيب عأناصر المكان المجاورة)أسباب‬
‫مؤثرة من الجوار(‪.‬‬
‫‪ -3‬أسباب جويآة أو أرضية يآنتج عأنها سلسلة من التغيرات عألى‬
‫نطاق واسع ولفترة زمنية طويآلة‪.‬‬
‫وتعد التأثيرات أو النتائج المترتبة عألى أسباب اخأتلل توازن تركيبة‬
‫عأناصر المكان الوجه الخأر لتلك السباب والتي تنقسم إلى عأدة‬
‫أنواع منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تأثيرات مؤقتة‪,‬وتقتصر عألى عأمليات التحول الناتجة عأن السبب‬
‫الذي احإدث التغير في الظاهرة‪,‬وقد تظهر عأدة أسباب بشكل‬
‫متتالي‪,‬أي سلسلة أسباب متراكمة‪,‬أي تظهر أسباب جديآدة في‬
‫مرحإلة لحإقة تؤدي إلى اخأتفاءا السباب القديآمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تأثيرات ثابتة وموجودة في بيئة المكان وتصل إلى حإكم النتائج‬
‫النهائية والتي ل تلبث أن تدخأل كعنصر مؤثر وفعال في تركيبة‬
‫عأناصر المكان‪.‬‬
‫ج‪ -‬تتحول بعض التأثيرات أو النتائج إلى مدخألت سلبية مسترجعة‬
‫في النظم الفعالة بالمكان‪,‬مما يآزيآد من مساحإة اخأتلل التركيبة‬
‫)‬
‫العنصريآة مكانيا أو زمانيا‪,‬وتسمى تلك التأثيرات أو النتائج بالسلبية‪.‬‬
‫‪(13‬‬

‫ثامنا‪ -‬خصائص مناهج البحث الجغرافي‬


‫تتصف مناهج البحث الجغرافي بعدة خأصائص يآجب عألى الباحإث‬
‫مراعأاتها هي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن المنهج ل يآبقى ثابتا بمرور الزمن‪,‬فلبد من ظهور مناهج‬
‫جديآدة تتصف بخصائص تتناسب مع التطورات التي تشهدها الحياة‬
‫بصورة عأامة والعلمية بشكل خأاصا‪.‬‬
‫‪ -2‬كل بحث عألمي يآعد مؤقتا وليآمكن اعأتباره النتاج النهائي للعقل‬
‫العلمي‪,‬وذلك لعدم توقف عأجلة التقدم وكل فترة تظهر تقنيات‬
‫وأساليب تختلف عأن المعمول بها‪ ,‬وهذا يآدفع بالباحإث أن يآستخدم‬
‫ما استجد من أساليب‪,‬ويآظهر ذلك واضحا من خألل المقارنة بين‬
‫البحوث في الوقت الحاضر وقبل ‪ 30‬سنة مضت‪,‬حإيث يآوجد فرق‬
‫كبير بين تلك البحوث من حإيث السلوب والتقنيات المستخدمة في‬
‫الفترتين‪.‬‬
‫‪ -3‬تعديآل المناهج بشكل مستمر وبمرور الزمن بما يآتناسب‬
‫والتطورات والتغيرات التي تشهدها الحياة‪,‬وقد يآتم رفض بعض‬
‫المناهج لكونها غير مناسبة وتستبدل بأخأرى اكثر تطورا وتتماشى‬
‫مع متطلبات الحياة‪,‬ففي الوقت الحاضر ل يآقبل بمناهج الجغرافيا‬
‫الوصفية لكون الحياة تتجه إلى ربط العلم بالعمل‪ ,‬والتوجه نحو‬
‫الوصف والتطبيق‪.‬‬
‫‪ -4‬تغيير المناهج بتغيير المحتوى العلمي وتقدمه‪,‬وهذا الشيءا ل‬
‫يآقدره أل ذوي الخأتصاصات الدقيقة‪,‬ففي كثير من الحإيان يآطلب‬
‫فن بعض الجغرافيين وضع مقررات لقسم الجغرافيا فيعمل عألى‬
‫وضع مقررات حإسب معرفته وإلمامه الذي يآكون واسعا في جانب‬
‫وضيقا في جوانب أخأرى‪,‬ودون استشارة ذوي التخصصات‬
‫الدقيقة‪,‬وما أن يآتم اعأتماد تلك المقررات من قبل الجهات‬
‫المسؤولة تبدأ المشاكل المترتبة عألى طبيعة ونوع تلك المقررات‬
‫لنها ل تنسجم مع الواقع العلمي الحقيقي‪.‬‬
‫‪ -5‬العلم منهج عأام يآتخذ أشكال مختلفة ويآتفرع إلى مناهج فرعأية‬
‫في تخصصات دقيقة اكثر تفصيل تستخدم في دراسة مشكلت‬
‫خأاصة حإسب الخأتصاصا‪.‬‬
‫‪ -6‬تختلف المناهج باخأتلف العلوم ولكن توجد سمات مشتركة بين‬
‫)‪(14‬‬
‫البحوث العلمية‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر انه من الصعب الكلم عأن البحث بشكل عأام‬
‫وذلك لوجود تنوع كبير في البحوث‪,‬كما أن إنجازها يآتطلب الستعانة‬
‫بتقنيات مختلفة‪,‬وكل تقنية لها خأصائص تتميز بها عأن غيرها‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ -‬أهمية المنظور الجغرافي في البحث‬
‫العلمي‪:‬‬
‫الجغرافيا تعرف الناس بالخصائص الطبيعية والبشريآة في أي‬
‫مكان أو منطقة من العالم دون الوصول أليها‪,‬وهذا البعد المكاني‬
‫مهم جدا‪,‬ويآعني ذلك أن المنظور الجغرافي يآساعأد في التعرف‬
‫عألى خأصائص المكانية وما تشهده من تغير بيئي وصراع بشري‬
‫‪,‬حإيث تهتم الجغرافيا بدراسة تطور حإياة النسان وتنظيم سطح‬
‫الرض‪,‬وكيفية حإدوث التفاعألت الماديآة والبشريآة وتحديآد المواقع‬
‫والمناطق والحإداث الطبيعية والبشريآة والعملية التي تحدث فيها‪,‬‬
‫أن مثل تلك المعلومات عأندما توضع أمام صانع القرار يآستطيع‬
‫تحديآد الجراءاات التي يآجب اتخاذها لمواجهة التدهور البيئي‬
‫المتسارع في كافة أنحاءا العالم‪ ,‬أو أسباب تزايآد الفوارق بين‬
‫الغنياءا والفقراءا‪,‬ماهي الليات التي تقود النظام المناخأي في‬
‫العالم‪,‬ما هي أسباب تزايآد الفيضانات في الونة الخأيرة‪,‬كيف يآمكن‬
‫للمجتمع التعامل مع هذه الحإداث‪,‬كيف تغير تكنولوجيا النظم‬
‫القتصاديآة والجتماعأية لمعالجة هذه المسائل والتي تتجاوز القدرات‬
‫والخبرات المتاحإة‪.‬‬
‫المنظور الجغرافي يآعني أهمية المكان والفضاءا في العمليات‬
‫والظواهر‪,‬وقد تثار الكثير من التساؤلت حإول ذلك‪,‬لماذا توجد‬
‫ظاهرة ما في مكان دون غيره؟ لماذا تتوزع النباتات بشكل متبايآن؟‬
‫كيف تؤثر الظواهر الموجودة في نفس المكان عألى بعضها البعض؟‬
‫وكيف تؤثر الظواهر الموجودة في أماكن مختلفة عألى بعضها؟كيف‬
‫تؤثر العمليات الجغرافية التي توجد في نطاق جغرافي واحإد عألى‬
‫أنواع العمليات الخأرى‪,‬ما هي الجهود المبذولة لتحقيق التغير في‬
‫النواحإي السياسية أو الجتماعأية أو القتصاديآة أو البيئية‪.‬‬
‫أن أهمية المنظور الجغرافي تكمن في عأدة مجالت ذات عألقة‬
‫بحياة النسان ونشاطاته المختلفة‪,‬فالوليآات المتحدة المريآكية‬
‫تعمل بجديآة عألى إعأادة تشكيل القتصاد العالمي‪,‬كما تسعى كل‬
‫دولة لتباع احإدث وافضل الساليب في تقديآم افضل المنتجات‬
‫والخدمات العالمية للمستهلك‪,‬ولذلك لم يآعد المواطن المريآكي في‬
‫أعألى مستوى من المعيشة في العالم‪,‬فهناك الكثير من الدول تعمل‬
‫عألى مواجهة الظروف القتصاديآة الجديآدة بشكل افضل من‬
‫الوليآات المتحدة ‪,‬حإيث ركزت العديآد من الدول عألى البعاد‬
‫القتصاديآة لمواجهة التغيرات التي يآشهدها العالم‪,‬منها عألى سبيل‬
‫المثال الحد من النفاق العسكري والهتمام بالبيئة‪,‬والسؤال الذي‬
‫يآطرح نفسه جغرافيا لماذا السلع والمال والعألم والقوة توجد في‬
‫مكان دون غيره؟ ماهي خأصائص هذا المكان؟ ماهي الجراءاات‬
‫المتخذة عألى الصعيد الوطني أو القليمي أو المحلي من اجل‬
‫تحسين الوضع القتصادي وتحقيق التنمية؟ ما عألقة التغيرات‬
‫القتصاديآة بالتغيرات البيئية العالمية؟‪.‬‬
‫الجغرافيون عألى مستوى من الفهم بالتغيرات القتصاديآة العالمية‬
‫من خألل التركيز عألى المكان والفضاءا‪,‬وفي هذا السياق أن المكان‬
‫يآعني اثر الموقع ‪,‬أي العلقة بين المواقع والتغير القتصادي‬
‫والتنمية‪,‬عألى سبيل المثال استخدم كل من غلسمير وهول ند)‬
‫‪ (1995‬اثر تكنولوجيا المعلومات المتقدمة عألى سرعأة تنوع ونمو‬
‫الخدمات في المناطق الريآفية المريآكية‪ ,‬رغم وجود اخأتلفات فيما‬
‫بينها من الناحإية الجتماعأية والقتصاديآة والجغرافية‪.‬‬
‫أن إعأادة اكتشاف الجغرافيا له أهمية كبيرة عألى المستويآين‬
‫العلمي والجتماعأي‪,‬وهذه الهمية تبلورت من خألل وجهات نظر‬
‫متجددة لعدد من الجغرافيين الذيآن يآتفاعألون مع العالم المحيط‬
‫بنا‪,‬وهنا يآتم التركيز عألى المقصود بالمنظور الجغرافي سواءا كان‬
‫في مجال البحوث التطبيقية أو التعليم والحياة العملية‪,‬حإيث تطل‬
‫الجغرافيا عألى العالم من خألل العدسات المكانية والفضائية وعألى‬
‫نطاق واسع يآضم عأدة مجالت منها البيئة الجتماعأية المتصلة‬
‫بديآناميكية العمل النساني بالبيئة الطبيعية ‪,‬وديآناميكية البيئة تربط‬
‫بين النظم الماديآة والبشريآة‪,‬والديآناميكية الجتماعأية وترتبط بالنظم‬
‫القتصاديآة والجتماعأية والسياسية‪.‬‬
‫وتمثيل البعد المكاني قد يآكون وصفيا أو كميا‪,‬حإسب المعطيات‬
‫المكانية ‪,‬حإيث يآركز الجغرافيون عألى العالم الحقيقي من خألل‬
‫العلقات والروابط بين الظواهر والعمليات التي يآمارسها النسان‬
‫في المكان‪,‬ويآسعى الجغرافيون إلى فهم العلقات المكانية‪,‬وأهمية‬
‫الخصائص التي تحدد المكان‪,‬وكذلك التركيز عألى أهمية الزمان في‬
‫تلك العلقات‪,‬كل ذلك ساعأد الجغرافيون للهتمام بالجراءاات‬
‫والتعقيدات المكانية التي تتم دراستها في التخصصات النظريآة‬
‫الخأرى‪,‬فالتكامل في الماكن الطبيعية يآتم اخأتبارها من خألل دراسة‬
‫العلقات المعقدة بين العمليات والظواهر‪.‬‬
‫والجغرافيا العريآقة تحاول فهم كيفية تفاعأل العمليات والظواهر في‬
‫أي مكان‪,‬وكيفية حإدوث تلك التفاعألت والتي تظهر الطابع‬
‫الجغرافي‪.‬‬
‫فمنهجية التحليل الجتماعأي والقتصادي والسياسي والبيئي‬
‫وعأمليات التفاعأل في المكان تقدم فهما متكامل ومتميزا في طابعة‬
‫الجغرافي‪ ,‬ويآظهر التحليل المنهجي المتبع في كثير من المناطق‬
‫بشكل غير كامل أل إذا اخأذ بنظر العأتبار العمليات التي تتجاوز‬
‫حإدود المكان‪,‬ولبد من ربط تلك العمليات ببعضها‪,‬حإيث تستخدم‬
‫التقنيات الحديآثة في البحث الجغرافي للمراقبة والتحليل‬
‫والعرض‪,‬فالتعرف عألى التوازن المكاني يآحتاج إلى جمع بيانات‬
‫وتبويآبها وتحليلها وعأرضها‪,‬أو بيانات استراتيجية تحتاج إلى اخأذ‬
‫عأينات وتحليلها مختبريآا وتصميم وتمثيل بيانات وأساليب لتحليلها‬
‫ونماذج ونظريآات‪,‬إذ تستخدم التقنيات الحديآثة لهذا الغرض‪,‬حإيث‬
‫تطورت أساليب التحليل عأما كانت عأليه سابقا والتي كانت تقتصر‬
‫عألى عأمليات حإسابية بسيطة‪,‬أما في الوقت الحاضر فقد استخدم‬
‫الجغرافيون العديآد من الجهزة التي تستخدمها العلوم الخأرى‪,‬كما‬
‫استخدمت العلوم الخأرى أدوات ومعدات جغرافية‪,‬ومنها نظم‬
‫المعلومات الجغرافية التي تستخدمها كل العلوم الخأرى وفي كافة‬
‫المجالت التطبيقية والنظريآة والتعليمية‪.‬‬
‫يآظهر مما تقدم أن الجغرافيا توفر بيانات ومعلومات عألى كافة‬
‫المستويآات تساعأد أصحاب القرار في اتخاذ افضل القرارات‪,‬وهذا‬
‫يآعني مساهمة الجغرافيا في رسم سياسة الدول واتخاذ القرارات‪,‬‬
‫ويآكون ذلك بطرق متنوعأة ومنها نشر نتائج البحاث في المجلت‬
‫المتخصصة والمؤلفات المتنوعأة‪ ,‬ويآكون لتلك الراءا صدى كبير‬
‫عألى القرارات المباشرة‪,‬كما تؤثر عألى المجتمع بشكل عأام عأندما‬
‫تتضمن مفاهيم ذات عألقة بحياتهم‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن مثل تلك البحوث يآجبب أن تكون قبل اتخاذ‬
‫القرار لتعطي ثمارها‪,‬وأن لتكن لتبريآر قرارات تم اتخاذها لسباب‬
‫معينة‪.‬‬
‫والمساهمة الجغرافية تعني كيفية تأثير العوامل الجغرافية الساسية‬
‫في قرارات قادة المجتمع‪.‬‬
‫ومما تجدر الشارة أليه أن هنالك قيود متأصلة في العلقات بين‬
‫العلم والحكومات من جهة وبين الكاديآميين ورجال العأمال من‬
‫جهة أخأرى‪ ,‬ورغم كل ذلك أسهمت الجغرافيا بشكل فاعأل في‬
‫التوازنات القليمية والمحلية والوطنية والدولية‪,‬وقد احإتل الكثير من‬
‫)‪(15‬‬
‫الجغرافيين مواقع استشاريآة متقدمة في الدولة‪.‬‬
‫وقد تميزت الجغرافيا عأن غيرها بأنها تضم عألوم طبيعية وبشريآة‬
‫وهذا ما جعلها تنفرد بتلك الخاصية وعأدم تبعيتها لجانب‬
‫معين‪,‬والجغرافيون يآسيرون بخطى منتظمة وثابتة تتناسب مع‬
‫التطور العلمي والتكنولوجي في بناءا هياكل نظريآات ونماذج‬
‫وأساليب تكنولوجية تعتمد عألى المفردات التقنية‪,‬وهذا ما أعأطى‬
‫الجغرافيا مادة أساسية في فهم الجغرافيا‪,‬حإيث يآستخدم‬
‫الجغرافيون الدوات المتاحإة لوضع الحلول المناسبة والهامة‬
‫للمشاكل التي تواجه النسان‪,‬ففي ورقة قدمت في الجتماع‬
‫السنوي لرابطة الجغرافيين المريآكيين والتي اقر فيها خأبراءا نظم‬
‫المعلومات ومنهم غيسكينس مايآك الذي أوجز بعض المساهمات‬
‫النوعأية والكمية الفريآدة في الجغرافيا‪,‬والتي أحإدثت تكامل جغرافيا‬
‫ربط بين العلم والبعاد الماديآة والبشريآة‪,‬والسعي لفهم العلقات‬
‫البشريآة والبيئية والتي تطورت خألل أربعة عأقود من التحليل‬
‫المكاني باعأتماد مجموعأة من الدوات التحليلية والتي تستند وبشكل‬
‫واضح عألى معرفة مكونات أو عأناصر المكان وبالعأتماد عألى بيانات‬
‫ذات مرجعية مكانية ومن خألل استخدام الدراك المكاني‪,‬وقد كان‬
‫لمصادر المعلومات من خأرائط وأفلم وصور استشعار عأن بعد الثر‬
‫الكبير في العقل الجغرافي لتفسير أنماط توزيآع الظواهر والعلقات‬
‫المكانية بينها‪,‬والتي انعكست أثارها عألى اخأتراع تقنية نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫نظريآة المكان الجغرافية أصبحت حإقيقة والتي تكتمل فيها كل‬
‫الجوانب القتصاديآة والجتماعأية والسياسية والجيومورفولوجية‬
‫والهيدرولوجية والرصاد الجويآة‪,‬والتي كانت تعتمد عألى نظريآات‬
‫العلوم الخأرى ذات العلقة بالجغرافيا خألل ستين سنة الولى من‬
‫القرن العشريآن‪.‬‬
‫والجغرافيون اليوم اكثر من أي وقت مضى قادرون عألى تقديآم‬
‫بحوث عأن فهم خأصوصية المكان‪,‬فقد قدمت دراسات عأن أثار‬
‫السدود عألى مجاري النهار والنشاط البشري اسفل النهر أو بعد‬
‫السد‪,‬والثار المترتبة عألى تدمير تلك السدود ولي سبب كان‪,‬‬
‫ودراسات أخأرى عأن كيفية تعلم الناس في المدرسة‪,‬كل ذلك خألق‬
‫نوع من التداخأل بين العلم والعمل وعألم النفس المعرفي‬
‫والجغرافيا‪,‬وهذا يآعني التفكير بمهارات المكان الساسية اللزمة‬
‫لتحقيق النجاح والندماج في الحياة العملية‪.‬‬
‫الجغرافي سوزان هانس)جامعة كلرك( وضع في الونة الخأيرة‬
‫مجموعأة من المناهج العلمية حإول التغيرات المكانية العالمية‬
‫والمحلية‪,‬وتضمنت أثار التغيرات الحراريآة عألى الزراعأة ونظم البيئة‬
‫المحلية في العالم‪.‬‬
‫الجغرافيون ما يآكل ولوك غودشيلد أسسا مركزا جديآدا لـدمج‬
‫التحليل المكاني في العلوم الجتماعأية‪,‬ويآعكس هذا التطور اعأتراف‬
‫تلك العلوم بأهمية تحليل البيانات المكانية‪.‬‬
‫ويآتنافس اليوم الجغرافيون والمخططون وغيرهم حإول كيفية‬
‫استخدام نظم المعلومات الجغرافية في كل مجالت الحياة‬
‫العملية‪,‬ويآعود كل ذلك إلى الجغرافيا وما يآمكن أن تقوم به من دور‬
‫عأالمي ومحلي والذي يآساعأد صانعو القرار في أعألى المستويآات‬
‫)‪(16‬‬
‫عألى حإل المشاكل المتوقعة مستقبل‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ -‬الثورة الكمية في الجغرافيا‬
‫تعد الثورة الكمية تطورا كبيرا وسريآعا في مجال البحث‬
‫الجغرافي‪,‬ففي أوائل الخمسينات كان هنالك تصور وشعور متزايآد‬
‫في البحث الجغرافي حإول عأدم كفايآة الساليب المستخدمة في‬
‫تفسير الجوانب الطبيعية والقتصاديآة والجتماعأية والسياسية‬
‫والنظم اليآكولوجية المتصلة بالمكان‪,‬وطبيعة النتائج المترتبة عألى‬
‫تلك الدلة زمانيا ومكانيا‪,‬ومعظم المناهج الجغرافية هي نظريآة‬
‫تجريآديآة‪.‬‬
‫فتطويآر بحوث جديآدة وفق أساليب تحليل عألمية وحإقيقية يآحتاج إلى‬
‫طرق تحليل متقدمة يآمكن من خأللها التوصل إلى نتائج‬
‫واقعية‪,‬والتي يآمكن تعميمها في دراسات وبحوث أخأرى‪,‬عألى أن‬
‫يآكون هذا التعميم عألى شكل اخأتبار فرضيات ونماذج ونظريآات‬
‫وأبحاث عألمية‪,‬ووفق ضوابط ملئمة وصحيحة وحإقيقية‪,‬وقد ساعأد‬
‫المنهج التحليلي الجغرافيا في أحإداث تقدم عألمي كبير نقلها إلى‬
‫مصاف العلوم التطبيقية لنها أصبحت اكثر قانونية وعألمية مما‬
‫كانت عأليه‪.‬‬
‫فالثورة الجغرافية الكمية أدت إلى زيآادة استخدام الساليب‬
‫الحإصائية ومن نوع خأاصا متعدد التحليل‪ ,‬ومنها الحإصاءا الوصفي‬
‫والمعادلت الريآاضية والنماذج الكمية ونماذج الحإتمالية وغيرها‪ ,‬كما‬
‫كان لستخدام الحاسوب في مجال البحث الجغرافي الثر الفاعأل‬
‫في تطور أدوات التحليل وتنظيم النتائج بالشكل الذي يآرغب به‬
‫الباحإث‪.‬‬
‫وقد ساعأد استخدام الساليب الكمية إلى تنوع طرق التحليل‬
‫والهتمام بالقياس والتي تمخض عأنها قوانين جغرافية ساعأدت عألى‬
‫تطور أساليب التحليل المكاني‪,‬والتي أسهمت في المزيآد من‬
‫التطبيقات في مجال التخطيط‪,‬وتطويآر النظريآة الجغرافية من خألل‬
‫تنوع البحوث الساسية النظريآة والتطبيقية‪,‬والتي تظهر البعد‬
‫الجغرافي في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫وقد نتج عأن استخدام الحاسوب في الجغرافيا تطورات جديآدة في‬
‫التحليل والقياس‪ ,‬ومن نتائج هذا التطور استخدام نظم المعلومات‬
‫الجغرافية والستشعار عأن بعد ونظام المواقع العالمي‬
‫والنترنت‪,‬كما ساعأد هذا التقدم الجغرافيين ولول مرة عألى تقييم‬
‫النماذج المعقدة وكنموذج متكامل وعألى المستويآين المكاني‬
‫والزماني‪,‬فضل عأن إعأادة توحإيد الجغرافيا بجوانبها البشريآة‬
‫والطبيعية‪,‬والتي يآمكن دمجها باستخدام نماذج جديآدة ‪,‬وكان ذلك‬
‫من خألل تعميق دور الحإصاءا والنماذج المكانية في المجال‬
‫الجغرافي ‪,‬وهذا يآعني أن للثورة الكمية أثار مهمة في المجال‬
‫القتصادي والحضري‪.‬‬
‫ومن نتائج هذا التطور اندماج الجغرافيا بالعلوم الخأرى مثل‬
‫الجيولوجيا والعلوم البيئية‪,‬فضل عأن ظهور تخصصات دقيقة في‬
‫الجغرافيا‪,‬والتي تعد دليل ملموسا عألى تطور الجغرافيا ‪,‬بحيث‬
‫تعددت التخصصات الدقيقة في المجالين الطبيعي والبشري وذلك‬
‫لغرض الدقة في توفير المعلومات باستخدام احإدث الساليب‬
‫)‪(17‬‬
‫المتاحإة في البحث الجغرافي‪.‬‬
‫المبحث الخامس – التجاهات الحديثة في علم الجغرافيا‬
‫أن التطورات التي شهدها العالم عألى كل المستويآات‬
‫السياسية والقتصاديآة والجتماعأية والتكنولوجية كان لها الثر‬
‫الفاعأل عألى التوجه العلمي الجغرافي‪,‬فقد استخدمت الجغرافيا‬
‫لتحقيق الطماع السياسية والقتصاديآة في النصف الول من قرن‬
‫الماضي)العشريآن(‪ ,‬أل انه تم الرجوع إلى منطق العقل لبعاد‬
‫الجغرافيا عأن تلك الهداف‪,‬والتخلص من التبعية للنظمة‬
‫السياسية‪,‬لذا تحملت الكوادر العلمية الجغرافية المسؤولية لتصحيح‬
‫المسار الجغرافي العلمي واعأادته إلى جادة الصواب بعيدا عأن‬
‫الهداف والغراض الخاصة‪,‬وقد أدى ذلك إلى استقرار الدراسات‬
‫الجغرافية لتشمل ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الهتمام بدراسة الرض التي يآعيش عأليها النسان‪,‬ويآكون عألى‬
‫كافة الصعدة العالمي والقليمي والمحلي‪.‬‬
‫‪-2‬الهتمام بدراسة النسان ونشاطاته عألى الرض العمرانية‬
‫والقتصاديآة والجتماعأية والسياسية‪.‬‬
‫‪ -3‬الهتمام بالعلقة بين النسان ومهاراته من جهة والرض‬
‫وخأصائصها من جهة أخأرى‪.‬‬
‫وقد شهدت المعالجات الجغرافية تطورا كبيرا بمرور الزمن‬
‫فظهرت أساليب جديآدة نتج عأنها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عأرض الرؤيآا الجغرافية بشكل افضل وفق أسلوب التعبير العلمي‬
‫الواقعي والجاد‪.‬‬
‫ب‪-‬حإسن استعياب وتعميق فهم الرؤيآة التي تستوعأب المنظور‬
‫الجغرافي الحقيقي عألى مستوى المساحإة المحددة‪.‬‬
‫وقد اعأتمدت عأملية البحث الجغرافي الجديآدة عألى ثلثة أبعاد‬
‫أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬توزيآع الظواهر الجغرافية‪.‬‬
‫أن توزيآع الظواهر الجغرافية بأنواعأها الطبيعية والبشريآة وبشكل‬
‫أفقي مكانيا يآحتاج إلى متابعة من قبل الباحإث الجغرافي وبشكل‬
‫دقيق لتوضيح طبيعة انتشار تلك الظواهر‪,‬ويآكون الوصف الجغرافي‬
‫هو الوسيلة التي تعبر من هذا التوزيآع‪,‬ولتحقيق نتائج جيدة في هذا‬
‫المجال يآتم استخدام الخريآطة الجغرافية والشكال البيانية لتوضيح‬
‫النتشار‪,‬كما يآعتمد عألى الدراسة الميدانية للتحقق عأن كثب عأن‬
‫تلك الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -2‬تعليل توزيآع وانتشار الظاهرات الجغرافية‪.‬‬
‫أن متابعة توزيآع الظواهر المختلفة وانتشارها عألى المستوى‬
‫المكاني الفقي يآحتاج إلى المعايآنة والوصف الجغرافي الجيد‪,‬ومن‬
‫خألل الجتهاد الجغرافي العلمي‪,‬ويآتم تحليل وتعليل وتبريآر التوزيآع‬
‫الجغرافي أو النتشار عألى المستوى الفقي‪ ,‬حإيث يآحتاج الباحإث‬
‫الجغرافي إلى تقصي أو تحري السباب والدواعأي التي تكمن وراءا‬
‫الرؤيآة أو الصورة الجغرافية لغرض تعميق البحث والتحري عأن‬
‫أسباب توزيآع الظاهرة في مكان ما‪,‬ويآجب عألى الباحإث أن يآمتلك‬
‫القدرة العالية والخبرة في التحري عأن العوامل الطبيعية والبشريآة‬
‫التي أثرت في توزيآع الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -3‬تقصي العلقة والروابط بين الظاهرة والظواهر الخأرى‪.‬‬
‫أن التعرف عألى العلقة بين ظاهرة ما والظواهر الخأرى يآكون من‬
‫مهام الباحإث الجغرافي‪,‬حإيث تكون العلقة إيآجابية أو سلبية‪,‬ويآكون‬
‫ذلك في إطار منظومة تجمع كل المكونات الجغرافية‪,‬كما يآقوم‬
‫بتقصي العلقات في المكان والزمان‪,‬وقد يآتم التعرف من خألل تلك‬
‫العلقات والروابط عألى التأثير المتبادل بين الظاهرات الطبيعية‬
‫والبشريآة المتنوعأة في المنظور الجغرافي العام‪ ,‬وعألى صعيد‬
‫المساحإة المحددة‪,‬كما يآتم التعرف عألى التغير الذي تتعرض له‬
‫بعض الظاهرات الجغرافية نتيجة لتأثيرات مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬
‫ومن خألل تلك الدراسات يآتعرف الباحإث الجغرافي عألى طبيعة‬
‫العلقات بين مكونات المنظور الجغرافي‪,‬كما يآتم التوصل إلى أهم‬
‫القواعأد الجغرافية العلمية الحاكمة‪ ,‬أو التي يآستجيب لها توزيآع‬
‫وتفسير انتشار الظاهرة الجغرافية في المكان والزمان‪,‬كما يآتوصل‬
‫الباحإث إلى أدراك واستيعاب فعل المتغيرات التي تسبب التوزيآع‬
‫)‪(18‬‬
‫الجغرافي‪.‬‬
‫ويآؤكد لوكرامان أهمية الجغرافية في دراسة الجوانب التية‪:‬‬
‫‪ -1‬الموقع وأهميته‬
‫‪-2‬التوزيآع وظاهرة التركز أو النتشار‪.‬‬
‫‪-3‬العلقة بين الظاهرات الطبيعية والبشريآة‪.‬‬
‫‪ -4‬عألقة الظواهر ببعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -5‬ديآناميكية المكان‪.‬‬
‫‪ -6‬الظاهرات البشريآة وعألقة النسان بالبيئة‪.‬‬
‫ويآلخص لوكرامان آرائه في أن الهدف في الجغرافيا هو فهم‬
‫النسان للبيئة‪,‬وذكر أيآضا أن الجغرافيا العامة ل تقتصر عألى دراسة‬
‫الخأتلفات الجغرافية‪,‬ويآمكن تلخيص الهداف الرئيسة لعلم‬
‫الجغرافيا بما يآأتي‪:‬‬
‫‪-1‬توزيآع الظاهرات عألى سطح الرض‪.‬‬
‫‪ -2‬العلقة بين الظاهرات وغيرها في نفس المكان‪.‬‬
‫‪ -3‬ارتباط الظاهرات بالمناطق المجاورة‪.‬‬
‫‪-4‬تأثير الظاهرات عألى ظاهرات أخأرى‪.‬‬
‫‪ -5‬اخأتلف الظاهرات من مكان لخأر‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود الظاهرات في مكان دون أخأر‪.‬‬
‫‪ -7‬مدى انتشار الظاهرات‪.‬‬
‫‪ -8‬تكرار الظاهرات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -9‬تحديآد المسافة بين ظاهرة وأخأرى متشابهة‪.‬‬
‫‪-10‬شكل شبكة النتشار‪.‬‬
‫‪ -11‬كثافة وتجمع الظاهرات الغير متصلة‪.‬‬
‫‪ -12‬موقع وتركز الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -13‬ارتباط نوع النشاط السائد بالسكان‪.‬‬
‫)‪(19‬‬
‫‪ -14‬التفاعأل بين النسان والبيئة في مكان واخأر‪.‬‬
‫وقد شهدت الجغرافيا تطورات وتغيرات بشكل مستمر‪,‬وهنالك ثلثة‬
‫تغيرات هامة شهدتها الجغرافية منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تنوع تخصصات الجغرافيا الدقيقة في المجالين الطبيعي‬
‫والبشري‪,‬ويآعد ذلك إحإدى مؤشرات تطور عألم الجغرافيا‪,‬وذلك‬
‫للتعمق في الدراسات الجغرافية وفي كل المواضيع والمجالت‬
‫لغرض التوصل إلى نتائج دقيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬عأدم الهتمام بكل الظواهر التي تقع ضمن إقليم ما‪,‬حإيث يآتم‬
‫اخأتيار بعض الظاهرات التي ترتبط بظاهرات أخأرى‪,‬لذا ضاق النطاق‬
‫بين الجغرافيا العامة والجغرافيا القليمية‪.‬‬
‫وقد يآقوم الباحإث الجغرافي باخأتيار بعض الظاهرات التي تتميز عأن‬
‫غيرها‪,‬أو التي تتفق مع دراسة التغيرات التي حإدثت في القليم‪,‬أو‬
‫اخأتيار الظاهرات التي تحقق الموازنة بين ظاهرتين‪,‬فلكل إقليم‬
‫مطالبه وبكل إقليم موارده‪,‬فكل إقليم يآحتاج إلى دراسة إمكاناته‬
‫ومقوماته بشكل معمق‪.‬‬
‫‪ -3‬أن بعض موضوعأات الجغرافيا كانت مهمة أل أنها بمرور الزمن‬
‫فقدت أهميتها‪,‬وبدأ يآنحسر دور تلك المواضيع لنها لتناسب‬
‫)‪(20‬‬
‫التوجهات الجغرافية الجديآدة‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪ -1‬د‪.‬صلح الديآن عألي الشامي‪,‬عألم الجغرافيا‪ -‬تعريآفات‪ -‬اهتمامات‪-‬‬
‫مناهج وأساليب‪,‬منشأة المعارف‪,‬السكندريآة‪,1995,‬صا ‪.19‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬محمد احإمد الخلف‪,‬مدخأل إلى الجغرافيا الطبيعية‪,‬ط ‪,1‬مطبعة‬
‫البهجة‪ ,‬اربد الردن‪,2001,‬صا ‪.10-4‬‬
‫‪ -3‬د‪.‬صلح الديآن عألي الشامي‪,‬عألم الجغرافيا‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‬
‫‪.277 -275‬‬
‫‪ -4‬د‪.‬محمد عألي زهرة‪,‬بعض قضايآا المنهج في الجغرافيا‪,‬بحث‬
‫منشور في المجلة الجغرافية العربية الصادرة عأن الجمعية‬
‫الجغرافية المصريآة‪,‬العدد ‪ 32‬الجزءا الثاني سنة ‪,1998‬صا ‪.72‬‬
‫‪ -5‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.67‬‬
‫‪ -6‬د‪.‬فتحي محمد مصيلحي‪ ,‬مناهج البحث الجغرافي‪,‬مطابع جامعة‬
‫المنوفية‪,‬مصر ‪,2003‬صا ‪.172-171‬‬
‫‪ -7‬نماذج ونظريآات جغرافية‪,‬مقال منشور بالنجليزيآة عألى موقع‬
‫النترنت‬
‫‪.www.povilion.co.uk/deakefield‬‬
‫‪ -8‬د‪.‬صلح الديآن عألي الشامي‪,‬عألم الجغرافيا‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‬
‫‪.282-278‬‬
‫‪ -9‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.294 -291‬‬
‫‪ -10‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.301‬‬
‫‪ -11‬د‪.‬فتحي محمد مصيلحي‪ ,‬مناهج البحث الجغرافي‪,‬مصدر‬
‫سابق‪,‬صا ‪.246‬‬
‫‪ -12‬المنهج العلمي في الجغرافيا‪,‬بحث منشور بالنجليزيآة عألى‬
‫موقع النترنت ‪.www.en.wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪ -13‬د‪.‬فتحي محمد مصيلحي‪ ,‬مناهج البحث الجغرافي‪,‬مصدر‬
‫سابق‪,‬صا ‪.128-126‬‬
‫‪ -14‬د‪.‬محمد عألي زهرة‪,‬بعض قضايآا المنهج في الجغرافيا‪,‬بحث‬
‫منشور في المجلة الجغرافية العربية‪,‬مصدر سابق‪,‬صا ‪.67‬‬
‫‪ -15‬المنظور الجغرافي ‪,‬مقال منشور بالنجليزيآة عألى موقع‬
‫النترنت‬
‫‪.www.nap.edu/catalog/4913‬‬
‫‪ -16‬الجغرافيا عأند منعطف القرن العشريآن‪,‬مقال منشور‬
‫بالنجليزيآة عألى موقع النترنت‬
‫‪.www.directionsmag_com/columns‬‬
‫‪ -17‬الثورة الكمية في الجغرافيا‪,‬بحث منشور بالنجليزيآة عألى موقع‬
‫النترنت‬
‫‪.www.en.wikipedia.org/wiki/quantitative‬‬
‫‪ -18‬د‪.‬صلح الديآن عألي الشامي‪,‬الجغرافيا المعاصرة‪,‬منشأة‬
‫المعارف‪,‬السكندريآة‪,1987,‬صا ‪.63-61‬‬
‫‪ -19‬روجرمنشل‪,‬تطور الجغرافيا الحديآثة‪,‬ترجمة د‪.‬محمد سيد‬
‫غلب‪,‬د‪.‬دولت احإمد صادق‪,‬مؤسسة شباب الجامعة‪,‬السكندريآة‬
‫‪,1995‬صا ‪.118-117‬‬
‫المصدر السابق‪,‬صا ‪.152-151‬‬ ‫‪-20‬‬
‫الفصل الثاني‪ -‬الخطوات الساسية في البحث الجغرافي‬
‫ومشاكل الدراسات العليا‬
‫المبحث الول‪ :‬الخطوات الساسية في البحث‬
‫الجغرافي‬
‫أن البحث العلمي في كل المجالت الدبية والعلمية لبد أن‬
‫يآستند عألى خأطوات أساسية تمثل البدايآة التي يآنطلق منها الباحإث‬
‫في إنجاز الخطوات اللحإقة من البحث‪,‬وكلما كان أعأداد تلك‬
‫الخطوات سليما ووفق أسس عألمية انعكست أثار ذلك عألى النتائج‬
‫التي يآتوصل أليها الباحإث في النهايآة‪ ,‬مخطط رقم )‪ ( 1-2‬الخطوات‬
‫الساسية في البحث‬
‫مخطط رقم)‪ (1-2‬الخطوات الساسية في البحث‬
‫الجغرافي‬
‫الخطوات الساسية في البحث العلمي‬

‫موضوع البحث‬

‫عنوان البحث‬

‫منطقة الدراسة‬

‫هدف البحث‬

‫اهمية البحث‬

‫مشكلة البحث‬

‫فرضيات البحث‬

‫خطة البحث‬

‫طريقة البحث‬

‫تحديد مستلزمات الدراسة الميدانية‬

‫و يآستطيع الباحإث من خألل تلك الخطوات أن يآحدد ما يآجب أن‬


‫يآقوم به لنجاز البحث‪ ,‬وتضم ما يآأتي‪:‬‬
‫أول‪ -‬اخأتيار موضوع البحث‬
‫يآمثل اخأتيار موضوع البحث الخطوة الولى في البحث العلمي‬
‫الجغرافي‪ ,‬سواءا في مجال الجغرافيا الطبيعية أو الجغرافية‬
‫البشريآة‪,‬وكثيرا ما يآكون الطالب غير مستقر في اخأتيار التخصص‬
‫المناسب في المجال الطبيعي أو البشري‪,‬وربما يآغير اتجاهه مرة أو‬
‫مرتين‪,‬ويآزداد المر تعقيدا عأندما يآستشير الباحإث أطراف أخأرى‬
‫لغرض الستقرار عألى توجه معين‪ ,‬فأحإدهم يآشجعه نحو الطبيعية‬
‫واخأر نحو البشريآة‪,‬وربما يآمضي وقت طويآل حإتى يآستقر عألى رأي‬
‫معين‪,‬وهنا أود أن أشير إلى شيءا مهم أن من خأصائص الباحإث أن‬
‫تكون لديآه الرغبة والقدرة في البحث العلمي أل انه من المؤسف‬
‫معظم الذيآن يآنتسبون إلى الدراسات العليا برغبة في الحصول عألى‬
‫الشهادة دون القدرة‪ ,‬لذا يآفشل الكثير منهم ويآترك الدراسة‬
‫والبعض أن حإالفه الحظ وتجاوز عأقبة السنة التحضيريآة والسبب هو‬
‫أن بعض ألستاذه اضعف من الطالب‪,‬وقد يآتعثر في الكتابة ولكن‬
‫قد يآحالفه الحظ أيآضا ويآكون مشرفه معوق عألميا أيآضا هو في واد‬
‫والعلم في واد‪,‬وقد اخأذ الكثير من الساتذة يآدفعون بالباحإثين‬
‫للكتابة في مواضيع يآجهلها الباحإث والمشرف ‪,‬عألى سبيل المثال‬
‫يآقترح الستاذ عألى الطالب أن يآكتب في نظم المعلومات الجغرافية‬
‫في الوقت الذي هو نفسه ل يآعرف ماهي النظم ول الباحإث‪,‬وتكون‬
‫النتيجة الدوران في حإلقة مفرغة وعأدم التوصل إلى نتيجة ويآكون‬
‫البحث عأبارة عأن معلومات سطحية لقيمة لها‪,‬ويآكون سبب في‬
‫تعثر الطالب‪,‬أوقد يآحدث العكس الباحإث يآقترح موضوع ل يآفهم به‬
‫هو ول مشرفه‪,‬وهذا ما هو سائد في الوقت الحاضر في معظم‬
‫جامعات الوطن العربي‪,‬عألى أيآة حإال اخأتيار موضوع البحث يآشكل‬
‫أول عأقبة أمام الباحإث‪,‬وقد تكون لدى الباحإث الرغبة الشديآدة‬
‫والقدرة العالية في البحث وهذا يآعني الثقة العالية بالنفس فيحدد‬
‫التجاه الذي يآرغب به منذ دخأوله الدراسة‪ ,‬وربما يآحدد حإتى‬
‫التخصص الدقيق الذي يآرغب فيه‪,‬عألى سبيل المثال يآرغب البحث‬
‫في الجغرافيا الطبيعية تخصص مناخ أو حإيويآة أو جيومورفولوجي أو‬
‫غير ذلك‪,‬‬
‫أو في مجال البشريآة تخصص مدن أو اقتصاديآة أو أي تخصص دقيق‬
‫يآرغب به‪ ,‬وعألى الباحإث أن يآأخأذ بنظر العأتبار عأدة جوانب عأند‬
‫اخأتياره موضوع البحث منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يآكون الموضوع غير مدروس من قبل باحإث أخأر في نفس‬
‫الجامعة أو في جامعات أخأرى‪,‬لذا عأليه أن يآتحقق من ذلك من خألل‬
‫البحث والتحري من الكل المصادر المتاحإة‪,‬فإذا ما تأكد ذلك لدى‬
‫اللجنة العلمية يآتم رفض الموضوع ويآرجع الباحإث إلى البدايآة في‬
‫البحث عأن موضوع أخأر‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يآكون الموضوع مهم ويآفضل أن يآكون في إحإدى المجالت‬
‫التطبيقية بعيدا عأن سرد المعلومات وعأرضها بشكل عأام لمعنى لها‬
‫ول أهمية‪ ,‬وربما ل تقتنع اللجنة العلمية أيآضا بطبيعة الموضوع ويآتم‬
‫رفضه‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن تتوفر القناعأة التامة لدى الباحإث في الموضوع الذي طرحإه و‬
‫تتبلور فكرة تامة عأنه‪,‬وكثيرا ما يآنحصر تفكيره في إطار ضيق هل‬
‫تتوفر مصادر عأنه أم قلة المصادر المتوفرة‪,‬ولكن المفترض‬
‫بالباحإث العلمي أن تتوفر لديآه روح التحدي والتفرد من خألل اخأتيار‬
‫مواضيع نادرة ومهمة ليكون متميزا عأما سواه في مجال البحث‬
‫العلمي‪,‬وكلما توفرت القناعأة والرغبة تحقق البداع‪.‬‬
‫‪ -4‬عأند اخأتيار الموضوع يآجب أن يآكون ضمن نطاق المعقول‬
‫ومحدد‪ ,‬والبتعاد عأن العمومية والتركيز عألى الدقة والتفصيل‪ ,‬وهذا‬
‫يآعني كلما كبرت منطقة الدراسة قلت التفاصيل وشاع التعميم‬
‫وبالعكس كلما قلت منطقة الدراسة زادت التفاصيل‪,‬وهذا هو‬
‫المطلوب في التجاهات الجغرافية الحديآثة‪.‬‬
‫ولغرض التوصل إلى اخأتيار موضوع البحث بشكل سليم يآتبع الباحإث‬
‫الخطوات التية‪:‬‬
‫‪ -1‬الطلع عألى المؤلفات والدراسات التي تتعلق بتخصصه للتعرف‬
‫عألى الجوانب التي تم تناولها في تلك المصادر‪,‬والمشاكل التي‬
‫واجهت الباحإثين سابقا والجوانب الغامضة والجوانب التي تبايآنت‬
‫فيها الراءا والفقرات التي تتطلب دراسة معمقة‪,‬ويآمكن أن يآستنبط‬
‫الباحإث من خألل تلك الدراسات الموضوع المناسب الذي لم يآتم‬
‫التوسع فيه ويآحتاج إلى دراسة شاملة بمنهجية وأسلوب مختلف عأما‬
‫ورد في المصادر التي تم الرجوع أليها‪.‬‬
‫‪ -2‬قراءاة المجلت العلمية المتخصصة التي تضم بحوث متنوعأة في‬
‫التخصصات الدقيقة والتي تحمل أفكارا جديآدة وأساليب حإديآثة تغني‬
‫الباحإث بمعلومات واسعة تساعأده في اخأتيار الموضوع‬
‫المناسب‪,‬مثل مجلت الجمعيات الجغرافية أو مجلت الجامعات أو‬
‫الكليات‪,‬والطلع عألى ما يآنشر من مقالت عألمية في مجال‬
‫التخصص في بعض الصحف والمجلت ‪,‬كل ذلك يآسهم في اخأتيار‬
‫الموضوع وفق أسس سليمة‪.‬‬
‫‪ -3‬متابعة مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه للوقوف عألى‬
‫الجوانب التي تم التطرق أليها في موضوع البحث وتحديآد جوانب‬
‫الضعف والقوة فيها حإسب طبيعة المناقشة لغرض التأكيد عألى‬
‫جوانب القوة وتجنب مواقع الضعف‪,‬فضل عأن بلورة بعض الفكار‬
‫التي لم تكن حإاضرة في ذهن الباحإث والتي يآمكن الستفادة منها‬
‫حإاضرا أو مستقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬مناقشة الموضوع مع الخأريآن وخأاصة من ذوي الخأتصاصا‬
‫والخبرة الطويآلة‪,‬ويآفضل من لهم كتابات واسعة في مجال‬
‫البحث‪,‬ولكن عألى الباحإث أن يآكون حإذرا من الوقوع في متاهات‬
‫اخأتلف وجهات النظر‪,‬فربما يآطرح أحإد الذيآن تمت استشارتهم‬
‫موضوعأا معيننا وتتم مناقشة كل جوانب الموضوع وبشكل منطقي‬
‫وعأندما يآلتقي الباحإث بشخص أخأر يآعترض عألى الموضوع ولكن‬
‫دون أن يآعطي مبررات‪,‬ففي مثل هذه الحالة يآجب عألى الباحإث أن‬
‫يآكون حإذرا من هؤلءا لن اعأتراضه لم يآكن بمحلة لعدم إعأطاءا‬
‫المبرر أو البديآل‪,‬أما إذا قدم مبررات واقتنع بها الباحإث ووجدها‬
‫صائبة ومنطقية يآأخأذ بها‪.‬‬
‫‪ -5‬حإضور الندوات والمؤتمرات العلمية‪,‬والتي تطرح فيها مواضيع‬
‫متنوعأة تصب في اتجاه واحإد هو محور الندوة أو المؤتمر وتحمل‬
‫أفكارا حإديآثة وتطبيقية يآمكن أن يآستفاد منها الباحإث ويآوظف بعضها‬
‫في موضوع بحثه‪,‬كما يآمكن أن يآطرح موضوعأه عألى بعض‬
‫المشاركين القادمين من مناطق أو دول أخأرى ومن ذوي الخبرة‬
‫والخأتصاصا ‪,‬ويآمكن أن يآقدم له المشورة في بلورة موضوع بحث‬
‫جيد وحإديآث‪.‬‬
‫‪ -6‬الطلع عألى ملخصات البحوث السابقة التي تخص موضوع‬
‫البحث‪,‬ففي بعض الحإيان يآكون موضوع البحث مطروقا في مكان‬
‫آخأر أو دولة أخأرى فعلى الباحإث أن يآطلع عألى تلك البحوث أو‬
‫ملخصاتها للتعرف عألى المنهجية والسلوب المتبع في أعأداد تلك‬
‫البحوث لغرض تجنب التقليد ومحاولة أيآجاد منهجية جديآدة ربما‬
‫تجمع بين المنهجيات المطروحإة أو بشكل مغايآر وهذا ما يآميز‬
‫شخصية الباحإث‪,‬فإذا كان مقلدا يآعني انه ضعيف الدراك وإذا كان‬
‫مختلفا يآعني انه مبدعأا‪.‬‬
‫وإذا لم يآقدم الباحإث عألى مثل تلك الخطوات سيكون اخأتياره‬
‫للموضوع غير موفقا وتكتنفه الكثير من المعوقات‪,‬ويآطول به الزمن‬
‫وهو يآبحث عأن موضوع وبدون جدوى‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬اختيار عنوان البحث‪:‬‬
‫بعد اخأتيار الباحإث مجال بحثه العام والتخصص الذي سيبحث‬
‫فيه يآعمل عألى صياغة عأنوان البحث بما يآتناسب والهدف من‬
‫البحث‪ ,‬ويآجب أن يآكون عأنوانا واضحا ودقيقا ومختصرا ومعبرا عأن‬
‫الهدف‪,‬وقد يآجهل الكثير فن صياغة العنوان فيكون عأبارة طويآلة غير‬
‫متجانسة الكلمات وغير معبر عأن طبيعة موضوع البحث‪,‬فمن‬
‫الخصائص الساسية للعنوان أن يآكون ما يآشبه شطر بيت شعر‪ ,‬أي‬
‫ذات نغمة رنانة يآتذوقها المستمع أو القارئ‪ ,‬وهنالك صيغتان من‬
‫عأناويآن البحوث هما‪:‬‬
‫‪ -1‬صيغة العنوان غير المباشر‪,‬أو ذات الصفة العمومية‪,‬وفي هذا‬
‫المجال يآتكون العنوان من فقرتين الولى توضح عأامة الموضوع‬
‫والفقرة الثانية صلب الموضوع‪ ,‬مثال عألى ذلك اثر المظاهر‬
‫والعمليات الجيومورفولوجية عألى التوسع العمراني‪,‬مديآنة عأمان‬
‫دراسة تطبيقية‪ ,‬هنا العنوان يآنقسم إلى قسمين الول يآحمل صفة‬
‫العمومية وهو اثر المظاهر والعمليات الجيومورفولوجية عألى‬
‫التوسع العمراني بشكل عأام وهذا ما يآجب أن يآتناوله الباحإث‪,‬أما‬
‫الشطر الثاني فيشمل منطقة دراسة محددة وهي مديآنة‬
‫عأمان‪,‬حإيث يآقوم الباحإث بتطبيق العوامل التي تناولها في الجزءا‬
‫الول من العنوان عألى تلك المنطقة‪,‬وستكون خأطة البحث أيآضا‬
‫منسجمة مع العنوان وسيتم تناول ذلك لحإقا‪.‬‬
‫‪ -2‬صيغة العنوان المباشر‪,‬في هذا السياق يآكون العنوان فقرة‬
‫واحإدة‪ ,‬مثل اثر المظاهر والعمليات الجيومورفولوجية عألى التوسع‬
‫العمراني في مديآنة عأمان‪ ,‬الموضوع السابق نفسه أل أن صيغة‬
‫العنوان تغيرت واصبحت فقرة واحإدة بدل الفقرتين‪ ,‬والصيغة هنا‬
‫واضحة تخص مديآنة عأمان وان خأطة البحث ستكون اكثر تركيزا من‬
‫السابقة واقل شمولية ‪,‬ول يآحتاج الباحإث إلى استعراض المظاهر‬
‫والعمليات ومن ثم تطبيقها عألى عأمان بل يآتم تطبيقها عألى منطقة‬
‫الدراسة مباشرة‪.‬‬
‫وعألى الباحإث عأند اخأتيار العنوان أن يآراعأى الجوانب آلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يآعبر العنوان عأن هدف ومشكلة البحث بشكل دقيق وواضح‪.‬‬
‫ب‪ -‬مراعأاة التنسيق والخأتصار في كتابة عأنوان البحث‪.‬‬
‫ج‪ -‬البتعاد عأن استخدام الكلمات الدخأيلة عألى الجغرافيا وغير‬
‫الصيلة من الناحإية اللغويآة والعلمية‪.‬‬
‫د‪ -‬عأدم استخدام المصطلحات غير الحقيقية والمتداولة بشكل‬
‫خأاطئ في العلوم الجغرافية دون النتباه لها‪,‬وهنا يآجب الشارة إلى‬
‫أن يآكون الباحإث العلمي قيادي لتقليدي يآكتب ما يآجده في‬
‫الكتب‪,‬كل إنسان معرض للخطأ وعألينا أن نصحح ما نجده غير‬
‫صحيح بدل الستمرار عأليه‪,‬عألى سبيل المثال عأنوان أحإد البحوث‬
‫استخدام الساليب الريآاضية)المورفومتريآة( في دراسة أوديآة‬
‫منطقة ما دراسة جيومورفومتريآة‪ ,‬حإيث وضع المصطلح العلمي‬
‫الصحيح بين قوسين وهو المورفومتريآة والذي يآعني في الدراسات‬
‫الجيومورفولوجية استخدام الساليب الحإصائية وأجهزة القياس في‬
‫الدراسات الجيومورفولوجية‪,‬و يآمكن أن تكون صيغة العنوان‬
‫الصحيحة الوديآة في المنطقة المحددة دراسة جيومورفومتريآة‪ ,‬أو‬
‫الخصائص الجيومورفومتريآة للوديآة الواقعة بين ‪ ,---‬وهذا يآعني‬
‫استخدام الجهزة والمعدات والساليب الحإصائية والريآاضية‬
‫والوصفية في دراسة الوديآة في تلك المنطقة‪.‬‬
‫مثال أخأر استخدام الصور الجويآة والستشعار عأن بعد في دراسة‬
‫مديآنة بغداد‪ ,‬اخأتيار العنوان يآدل عألى أن من اخأتاره لم تكن لديآه‬
‫درايآة أو معرفة بان الصور الجويآة هي جزءا من الستشعار عأن بعد‪,‬‬
‫أي وقع في الخطأ من البدايآة‪,‬وهنا ل يآتحمل مسؤوليته الباحإث فقط‬
‫بل اللجنة العلمية هي الخأرى مسؤولة عأن صيغة العنوان‪,‬وإذا ما‬
‫ظهرت مثل تلك العناويآن سنكون أمام شيءا اسمه كارثة عألمية‬
‫ويآعني الجهل يآعم الباحإث واللجنة العلمية والمشرف‪,‬وهذا ما تعاني‬
‫منه الدول النامية عأامة والعربية خأاصة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تحديد منطقة الدراسة‪:‬‬
‫بعد اخأتيار موضوع الدراسة وعأنوان البحث وهدفه لبـد من‬
‫تحديآد المنطقة التي تتم دراستها وبشكل دقيق سواءا كانت‬
‫المنطقة ظاهرة طبيعية أم بشريآة‪,‬ويآكون التحديآد فلكيا حإسب‬
‫خأطوط الطول ودوائر العرض‪,‬وجغرافيا حإسب موقع الظاهرة‬
‫بالنسبة للظواهر المحيطة بها سواءا كانت طبيعية أو بشريآة‪,‬وتحديآد‬
‫مواقع تلك الظواهر من حإيث التجاه والمسافة بينهما‪,‬وقد تكون‬
‫حإدود تلك المنطقة مشتركة طبيعية وبشريآة‪ ,‬مثل الموقع قرب بحر‬
‫أو نهر اوجبل‪ ,‬أو مديآنة أو طريآق سريآع أو سكة قطار أو مصنع‬
‫وغيرها من المظاهر الخأرى‪,‬أو تحدد المنطقة وفق حإدود اداريآة أو‬
‫بلديآة أو سياسية‪,‬المهم في المر أن يآكون الباحإث دقيقا في تحديآد‬
‫منطقة دراسته ووفق أسس عألمية وواقعية‪,‬وقد يآقع البعض في‬
‫مشكلة عأند تحديآد المنطقة عأندما ل توجد معالم واضحة يآمكن‬
‫اعأتمادها‪,‬ربما يآضطر الباحإث إلى اللجوءا إلى أسلوب المساحإة‬
‫بشكل دقيق أو الموقع الفلكي أو الموقع العام‪ ,‬المحلي أو‬
‫القليمي‪,‬وهذا أخأر ما يآلجأ إليه الباحإث رغم دقته‪.‬‬
‫وقبل كل شيءا يآقوم الباحإث بتوفير خأرائط لتلك المنطقة وصور‬
‫جويآة وفضائية أن توفرت لكي يآكون تحديآد تلك المنطقة‬
‫دقيقا‪,‬ويآمكن استخدام ‪) GPS‬نظام المواقع العالمي ( في تحديآد‬
‫الموقع حإيث يآوضح النظام الموقع الفلكي بدقة والرتفاع عأن‬
‫مستوى سطح البحر‪,‬كما يآمكن تحديآدها بواسطة الستشعار عأن‬
‫بعد)صور جويآة وفضائية(‪,‬فضل عأن الخرائط الطوبوغرافية المتعلقة‬
‫بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫وقد يآكون تحديآد الموقع الجغرافي حإسب نوعأية البحث‬
‫وأهميته‪,‬ففي اغلب الحإيان يآتم تحديآده بالنسبة للدولة كما يآحدد‬
‫بالنسبة للقليم‪,‬أي الموقع بالسبة للكل وهي الدولة وبالنسبة للجزءا‬
‫ويآعني القليم‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬هــدف الدراسة‪:‬‬
‫أن تحديآد هدف الدراسة هو الجابة عألى سؤال يآطرح نفسه‬
‫عألى الباحإث ماذا تريآد أن تدرس في بحثك؟ وما هو سبب اخأتيارك‬
‫هذا الموضوع؟ وهدف الدراسة يآجب أن يآكون واضحا ومن صياغة‬
‫عأنوان البحث‪,‬كما تكون خأطة البحث متعلقة بالهدف‪,‬أي هنالك‬
‫ترابط وثيق بين كل تلك العناصر‪ ,‬ففي المثال السابق اثر المظاهر‬
‫والعمليات الجيومورفولوجية عألى التوسع العمراني في مديآنة‬
‫عأمان‪ ,‬يآظهر من العنوان أن المديآنة تواجه مشاكل في نموها‬
‫العمراني مما جعلها غير متجانسة عأمرانيا‪ ,‬وهدف البحث هو دراسة‬
‫المظاهر والعمليات التي تقف وراءا ذلك‪ ,‬كما يآهدف البحث إلى‬
‫تحديآد بعض المخاطر القائمة والمحتملة التي تتعرض لها بعض‬
‫مناطق التوسع ‪ ,‬والجراءات التي يآمكن اتخاذها للحد من تلك‬
‫المخاطر‪,‬وبذلك يآكون البحث من البحوث التطبيقية التي يآستفاد‬
‫منها في المجالت العملية‪.‬‬
‫مثال أخأر كفاءاة توزيآع الخدمات التعليمية في مديآنة الرمادي‪ ,‬يآهدف‬
‫البحث إلى دراسة طبيعة توزيآع الخدمات التعليمية في تلك المديآنة‬
‫ومدى تطابقها مع توزيآع السكان وكثافتهم ولكل المراحإل الدراسية‬
‫عأدا الجامعية‪,‬والمشاكل التي تعاني منها تلك الخدمات‪ ,‬وهذا البحث‬
‫تكون له أهمية لتحسين كفاءاة أداءا تلك الخدمات بما يآكفل توفيرها‬
‫لكافة السكان وبشكل متساوي‪.‬‬
‫وقد تتحقق مجموعأة أهداف في بعض الدراسات يآستطيع الباحإث‬
‫أن يآدونها عألى شكل نقاط متسلسلة‪,‬عألى أن تكون تلك الهداف‬
‫واقعية ومنطقية بعيدا عأن المبالغة‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬أهمية البحث‪:‬‬
‫يآحدد الباحإث أهمية بحثه ومدى الستفادة منه سواءا في‬
‫المجال النظري أو التطبيقي‪,‬وكلما كان البحث ذا صفة تطبيقية ولها‬
‫عألقة بحياة الناس وسلوكهم تزداد أهميته ويآكون اكثر تداول بين‬
‫الناس عأامة والباحإثين خأاصة‪ ,‬وهذا ما يآجب أن يآفكر به الباحإث منذ‬
‫البدايآة أن يآختار من البحوث المتميزة والحديآثة والنادرة ويآبتعد عأن‬
‫البيانات المكررة والمتداولة‪,‬أو قديآمة لقيمة لها وبالتالي يآكون‬
‫البحث لقيمة ول أهمية له‪.‬‬
‫وفي هذا المجال يآوضح الباحإث مدى الستفادة من البحث سواءا‬
‫كان في تطبيق أساليب ومنهجيات في مجال البحث العلمي‪,‬مثل‬
‫استخدام برامجيات أو نظم أو قوانين إحإصائية أو تقنيات حإديآثة في‬
‫أعأداد البحث‪,‬او استخدام تطبيقات في مجال الحياة اليومية تتعلق‬
‫بالنسان ونشاطاته مثل استخدام نظم المعلومات الجغرافية في‬
‫المجالت المختلفة‪,‬او دراسة أنشطة معينة يآمارسها النسان فيتم‬
‫تشخيص المشاكل والمعوقات التي تعاني منها والحلول اللزمة‬
‫لمواجهتها‪.‬‬
‫ويآقوم الباحإث بتوضيح تلك الهمية وتحديآد المجالت التي يآمكن ان‬
‫تستفاد من المعلومات التي يآتم التوصل أليها‪.‬‬
‫ففي المثلة السابقة تكمن أهمية البحث في دراسة عأمان في‬
‫التعرف عألى المشاكل الطوبوغرافية والعمرانية والتخطيطية التي‬
‫تعاني منها مديآنة عأمان والتي يآمكن للجهات المسؤولة أن تأخأذ‬
‫بتلك الدراسة وتستفاد من النتائج التي توصل أليها الباحإث‬
‫والمقترحإات والتوصيات والتي قد تكون ذات أهمية كبيرة في تجاوز‬
‫بعض المشاكل في التخطيط المستقبلي‪,‬أو معالجة بعض المشاكل‬
‫القائمة‪.‬‬
‫أما في المثال الثاني الخاصا بمديآنة الرمادي فتكمن أهمية البحث‬
‫في استفادة الجهات المسؤولة من النتائج التي توصل أليها الباحإث‬
‫والتي تتضمن المشاكل التي تعاني منها خأدمات التعليم وبشكل‬
‫متبايآن ضمن أحإياءا المديآنة‪ ,‬فضل عأن مشاكل التعليم العامة‪ ,‬حإيث‬
‫توجد معايآير مساحإية ومسافية واستيعابية أو عأدديآة يآجب مراعأاتها‬
‫في توفير الخدمات التعليمية‪,‬فالباحإث سوف يآوضح مدى تطابق‬
‫تلك المعايآير مع الواقع التعليمي في المديآنة ‪,‬ويآمكن للجهات‬
‫المسؤولة أن تعالج المشاكل التي تم التوصل أليها في البحث سواءا‬
‫القائمة منها أو تجاوزها في المستقبل‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫أن تحديآد مشكلة البحث من العناصر المهمة في خأطوات‬
‫البحث الجغرافي‪ ,‬ومشكلة البحث تتعلق بطبيعته‪ ,‬حإيث يآتضمن‬
‫مشكلة معينة يآهدف إلى حإلها‪ ,‬ويآظهر ذلك من صيغة العنوان‪ ,‬وتعد‬
‫البحوث الوصفية اكثر حإاجة إلى تحديآد المشكلة من البحوث‬
‫التطبيقية‪,‬ويآجب أن تضم المشكلة الجغرافية أدوات استفسار مثل‬
‫كيف‪ ,‬لماذا‪ ,‬أيآن‪ ,‬ويآحاول الباحإث الجغرافي التحري عأن جذور‬
‫المشكلة ولكنه قد ل يآتوصل إلى ذلك لنها تحتاج إلى دراسة معمقة‬
‫تشمل عأناصر عأدة وكل عأنصر يآحتاج إلى تحليل معمق ‪,‬وربما‬
‫ضعف قدرة الطالب عألى التحليل أو صعوبة الحصول عألى بيانات‬
‫كافية تغطي كل العناصر تكون سبب في عأدم التوصل إلى النتائج‬
‫المطلوبة‪,‬‬
‫عألى سبيل المثال التلوث في مديآنة بغداد‪,‬يآعني هنالك مشكلة تلوث‬
‫في مديآنة بغداد تحتاج إلى البحث عأن أسبابها ‪,‬لماذا هذا التلوث‪,‬ومثال‬
‫أخأر تدني إنتاجية الرض الزراعأية‪,‬هنالك مشكلة وهي قلة النتاج‪,‬‬
‫ماهي أسباب ذلك‪,‬حإيث توجد عأوامل طبيعية وبشريآة يآتحرى عأنها‬
‫الباحإث بشكل دقيق للتعرف عأليها لغرض وضع الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫أن التوصل إلى النتائج المرضية يآعتمد عألى قدرة الباحإث وخأبرته‬
‫ومهارته‪,‬واستخدام الوسائل والتقنيات الحديآثة في التحليل‪.‬‬
‫وقد تظهر الحاجة إلى البحث في مجال ما عأندما ل تتوفر معلومات‬
‫كافية لمعالجة مشكلة معينة في هذا المجال‪,‬وتكون تلك المشكلة‬
‫محور البحث‪,‬أي تؤثر في كل مداخأله ومحاوره اللحإقة‪,‬وخأاصة في‬
‫البحوث غير التطبيقية ‪,‬وربما ل يآتوصل الباحإث إلى نتائج دقيقة‬
‫بسبب عأدم صياغة تلك المشكلة بشكل دقيق‪ ,‬والتي يآجب أن تكون‬
‫وفق السس التية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديآد المشكلة وفق أسس عألمية وصحيحة‪.‬‬
‫‪ -2‬صياغة المشكلة في إطار قابل للبحث والتوصل إلى نتائج‪.‬‬
‫‪ -3‬فحص المشكلة بعمق في ضوءا المعرفة المتاحإة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يآساهم عألج المشكلة في تحقيق تطور كبير في مجال‬
‫المعرفة العلمية من خألل ما يآستخدمه الباحإث من تقنيات في‬
‫مجال التحليل‪.‬‬
‫‪ -5‬ربط المشكلة منطقيا بالبيئة التي نشأت فيها والتي ستساهم‬
‫في عألج المشكلة‪.‬‬
‫‪ -6‬أن تعبر المشكلة عأن عألقة بين متغيريآن أو اكثر‪,‬وتطرح أسئلة‬
‫مثل هل أ مرتبطة مع ب د‪,‬كيف ترتبط أ‪,‬ب مع ج د‪.‬‬
‫‪ -7‬أن تصاغ المشكلة عألى شكل سؤال‪,‬فبدل القول أن المشكلة‬
‫هي ‪.....‬أو الغرض من البحث هو ‪ ....‬يآتم طرح سؤال‪,‬بحيث تعبر‬
‫صيغة تلك السئلة عأن طبيعة المشكلة بشكل مباشر‪.‬‬
‫‪ -8‬تكون صياغة المشكلة من النوع الذي يآسهم في القيام‬
‫باخأتبارات تجريآبية‪,‬وإذا لم تبحث المشكلة تجريآبيا لتعد مشكلة‬
‫عألمية‪,‬وقد لتكن المشكلة نتيجة عألقات بين متغيرات بل متغيرات‬
‫يآمكن قياسها بصورة مستقلة‪,‬وهذا يآعني أن مشكلة الكثير من‬
‫)‪(1‬‬
‫البحوث هي غير عألمية لنها ل تحتاج إلى تجربة أو اخأتبار‪.‬‬
‫العلقة بين الظاهرة والمشكلة‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الظاهرة‪:‬‬
‫الظاهرة هي حإقيقة يآلحإظ الشخص وجودها‪,‬وربما تعكس بعض‬
‫الظواهر وضعا غير مألوف أو غير عأادي أو مخالف للواقع سواءا كان‬
‫سلبا أم إيآجابا‪,‬اوما يآحدث من تغيرات في ظاهرة معينة طبيعية أم‬
‫بشريآة بشكل ملفت للنظر ويآحتاج إلى دراسة‪ ,‬مثل الظواهر‬
‫المناخأية غير المألوفة مثل ظاهرة النينو‪,‬أو تركز التعريآة في موضع‬
‫دون غيره في أحإد ضفاف النهر أو شاطئ بحر‪.‬‬
‫‪ -2‬حإدود الظاهرة الزمنية ومعدلتها‪:‬‬
‫تتبايآن الحدود الزمنية حإسب طبيعة الظاهرة أو طبيعة‬
‫الموضوع الذي ترتبط به وظروفه‪,‬وقد تحدث الظاهرة مرة واحإدة‬
‫ولم تتكرر أو تحدث بشكل متكرر ولكن بشكل غير منتظم في فترة‬
‫حإدوثها‪,‬مثل الفيضانات والتغيرات المناخأية والكوارث‬
‫الطبيعية‪,‬وربما تكن محددة بفترة زمنية معينة مثل تطور العمران‬
‫وتطور الخدمات وتطور استعمالت الرض‪.‬‬
‫‪ -3‬الظاهرة والمشكلة‪:‬‬
‫تعد الظاهرة هي النتيجة التي تسبب في وجودها المشكلة‬
‫الواجب البحث عأنها‪,‬وهذا يآعني وجود عألقة سببية بين الظاهرة‬
‫والمشكلة ويآكون البحث موجها نحو معرفة المشكلة)كسبب للنتيجة‬
‫وهي الظاهرة( والمشكلة قد تكون واحإدا أو اكثر من السباب‬
‫المحتملة لحدوث الظاهرة‪,‬مثل ظاهرة التلوث لبد من موجود‬
‫مشكلة سببت التلوث‪,‬أو ملوحإة التربة‪,‬وجود مشكلة هي تملح‬
‫التربة‪,‬أي تكون العلقة بين السبب والنتيجة شديآدة‪,‬ومن هنا يآجب‬
‫عألى الباحإث أن يآبحث في كيفية تحديآد المشكلة البحثية‪.‬‬
‫‪ -4‬معالجة الظاهرة والمشكلة‪:‬‬
‫أن حإدوث الظاهرة نتيجة لسبب ولغرض التخلص من الظاهرة‬
‫لبد من معالجة السبب أو المشكلة لضمان عأدم تكرار حإدوثها‪,‬أي عأدم‬
‫التركيز عألى معالجة الظاهرة وحإدها لن ذلك ليآعني معالجة‬
‫المشكلة‪,‬ففي حإالة عأدم معالجة أسباب الظاهرة يآعني استمرارها‪,‬وما‬
‫تم من معالجات هو فقط للتخلص من آثارها‪,‬عألى سبيل المثال ارتفاع‬
‫مناسيب المياه الجوفية‪,‬لمعالجة ذلك حإفر قنوات تنقل المياه بعيدا عأن‬
‫المنطقة‪,‬أل أن المشكلة مازالت قائمة ‪,‬ويآجب التحري عأن مصدر تلك‬
‫المياه ومعالجته‪,‬وقد يآكون كسر أنبوب أو ارتفاع مناسيب مياه النهر أو‬
‫ارتفاع قاع النهر بسبب الرواسب‪,‬أو ارتفاع مناسيب مياه البحيرة‪,‬‬
‫مثال أخأر انخفاض إنتاجية التربة‪ ,‬وتستخدم السمدة لغرض زيآادة‬
‫النتاجية دون التحري عأن السباب الحقيقية لذلك والتي قد تعود إلى‬
‫أنهاك التربة بكثرة زراعأتها أو ملوحإة المياه أو سوءا الري أو بسبب‬
‫المناخ وغيرها من السباب‪ ,‬أن مثل تلك الحلول ترقيعية وغير جذريآة‬
‫لذا تبقى المشكلة قائمة‪,‬وعأليه يآجب عألى الباحإث أن يآركز عألى‬
‫التحري عأن السباب الحقيقية وعأدم الكتفاءا بعرض الظاهرة والمخاطر‬
‫الناتجة عأنها‪.‬‬
‫‪ -5‬ملحإظة الظاهرة ومعالجة المشكلة‪:‬‬
‫تعد ملحإظة الظواهر عأملية سهلة وبسيطة‪,‬ويآمكن أن يآقوم‬
‫بها أي فرد‪,‬عأندما تتوقف السيارة عأن العمل هذا يآعني وجود خألل؟‬
‫ما هذا الخلل‪,‬انه يآحتاج إلى تشخيص‪,‬وهذا التشخيص يآحتاج إلى‬
‫خأبرة‪,‬وعأند التشخيص يآسهل العلج‪,‬وعأليه عأندما تحدد أسباب‬
‫حإدوث ظاهرة ما فيمكن اتخاذ الجراءاات اللزمة لمواجهتها‪,‬وهذا‬
‫يآعني لكل ظاهرة أسباب‪,‬وجود الجبال عألى سطح الرض لسباب‬
‫التوائية أو انكساريآة أو تعريآة‪,‬تراجع الشواطئ البحريآة يآعود لسباب‬
‫قد تكون واضحة أو غير واضحة‪.‬‬
‫‪ -6‬تعدد مراحإل ربط الظاهرة بالمشكلة‪:‬‬
‫يآرتبط حإدوث بعض الظواهر بعدة أسباب وبشكل متتالي‪,‬وكل‬
‫سبب له اثر معين في فترة معينة‪,‬يآحتاج ذلك إلى تحليل السباب‬
‫المحتملة التي أسهمت في حإدوث الظاهرة والتي يآمكن من خأللها‬
‫التوصل إلى السباب الرئيسية للمشكلة‪,‬وهذا يآعني وجود تراكم في‬
‫السباب يآجب البحث عأنها وتحديآدها‪,‬ويآعني ذلك انه كلما تم الكشف‬
‫)‪(2‬‬
‫عأن مشكلة يآعني أنها تمثل ظاهرة لمشكلة أخأرى‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬فرضيات البحث‪:‬‬
‫تعد عأملية صياغة فرضيات البحث من المهام الساسية التي‬
‫يآجب أن يآؤكد عأليها الباحإث لتكون دليل عأمل بحثه في مراحإل‬
‫البحث اللحإقة‪,‬والتي تصب في تحقيق هدف الدراسة‪ ,‬وتمثل صياغة‬
‫الفرضيات اخأتبار لمدى تصور الباحإث لما يآمكن أن يآتوصل أليه من‬
‫نتائج‪,‬حإيث تعبر تلك الفرضيات عأن الصورة الواقعية والحقيقية‬
‫لمشكلة البحث‪ ,‬لوضع حإلول لتلك المشكلة‪,‬وتكون تلك الحلول‬
‫تصوريآة وخأيالية يآعتقد الباحإث أنها مناسبة لحل المشاكل‪,‬وقد تكون‬
‫الفرضيات في بعض الحإيان محاولة لقياس عألقة بين متغيريآن أو‬
‫اكثر‪,‬أي أنها تعبر عأن فكرة في ذهن الباحإث‪,‬والتي يآتم التأكد من‬
‫مدى صحتها بعد جمع البيانات وتحليلها‪,‬لذا يآقوم الباحإث بوضع عأدة‬
‫فرضيات ويآحاول برهنة صحتها أو عأدم صحة بعضها‪,‬وهذا ليآعني‬
‫فشل الباحإث بل يآؤكد عألميته لنه توصل إلى نتائج لم يآكن يآتوقعها‬
‫وبذلك اقتنع بالمر الواقع‪ ,‬ولغرض الدقة في وضع الفرضيات‬
‫يآفضل مراعأاة ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون الفرضيات بسيطة وواضحة المعنى ومحددة في مجال‬
‫هدف البحث‪,‬حإتى ل يآقع الباحإث في متاهات هو في غنى عأنها وربما‬
‫تؤدي به إلى طرق مسدودة‪,‬لنها ل تتعلق بمحتوى البحث الساسي‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون الفرضيات عألى شكل فقرات متعددة تضم قضايآا‬
‫محددة يآتوقعها الباحإث‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون الفرضيات منسجمة مع قواعأد وقوانين البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -4‬توضع الفرضيات لثبات حإقائق يآتصورها أو يآتوقعها‬
‫الباحإث‪,‬ولتكن لثبات حإقائق واقعية ومعلومة‪,‬وفي هذه الحالة‬
‫لقيمة لتلك الفرضية‪.‬‬
‫‪ -5‬تكون الفرضية غير مبالغ بها لكي تعبر عأن الواقع ‪,‬وقد يآصعب‬
‫عألى الباحإث إثباتها إذا كانت غير واقعية‪.‬‬
‫‪ -6‬عأدم استخدام المصطلحات الفلسفية في صياغة الفرضيات مما‬
‫يآزيآد من تعقيدها وعأدم القدرة عألى برهنتها‪.‬‬
‫‪ -7‬أن تهدف الفرضية إلى كشف عألقة بين متغيريآن أو ظاهرتين‬
‫غير واضحة أو معروفة قبل تحليل البيانات‪.‬‬
‫‪ -8‬تكون الفرضيات من استنتاج الباحإث‪,‬ويآقوم باستنباطها من‬
‫موضوع البحث وعأنوانه وهدفه‪,‬ولثبات حإقائق متوقعة يآتصورها‬
‫الباحإث‪.‬‬
‫‪ - 9‬أن عأدم إثبات صحة بعض الفرضيات لسباب عأدة منها ارتباط‬
‫تلك الفرضية بمتغيرات أخأرى تقع خأارج حإدود البحث‪,‬ويآشير الباحإث‬
‫إلى أسباب عأدم إمكانية برهنتها‪ ,‬ويآعد ذلك منطقا عألميا سليما‪,‬وقد‬
‫يآسبب إثباتها مشاكل للباحإث لنه يآضطر إلى تناول جوانب غير‬
‫مهمة وأساسية في البحث‪.‬‬
‫‪ -10‬أن تعبر الفرضيات عأن العلقة بين مشكلة البحث والحلول‬
‫العلمية والعملية التي يآتوقع الباحإث التوصل أليها عأند تحليل البيانات‬
‫المتعلقة بمحتوى البحث‪.‬‬
‫‪ -11‬تكون الفرضيات لثبات حإقائق تبين مدى صحة المشكلة التي‬
‫حإددها الباحإث‪,‬وقد يآتضح للباحإث حإقائق أخأرى غير متوقعة‪,‬مما‬
‫تجعله يآجري تعديآل عألى فقرات البحث بما يآتلءام والنتائج التي‬
‫توصل أليها‪.‬‬
‫ولغرض الزيآادة في التوضيح سيتم عأرض بعض المثلة عأن فرضيات‬
‫بعض البحوث العلمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬بحث بعنوان التحليل الريآاضي)الجيومورفومتري( لبعض الوديآة‬
‫الساحإلية في الجبل الخأضر‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬تتشابه الوديآة من الناحإية الشكلية والتضاريآسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تتشابه الوديآة في الخصائص الحوضية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود تشابه في الظروف التي أسهمت في تكون الوديآة‪.‬‬
‫‪ -4‬تأثير بنية وتركيب الصخور عألى تبايآن المقاطع الطولية والعرضية‬
‫للوديآة‪.‬‬
‫ب‪ -‬كفاءاة توزيآع الخدمات التعليمية في منطقة الجبل الخأضر‪.‬‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬الخدمات التعليمية ل تتوافق في توزيآعها مع توزيآع الكثافة‬
‫السكانية‪.‬‬
‫‪ -2‬المعايآير التخطيطية لم يآكن لها دور في توزيآع الخدمات‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ -3‬النظمة والقوانين غير فعالة في مجال التعليم‪.‬‬
‫‪ -4‬للمستوى القتصادي والجتماعأي والثقافي للسكان دور في‬
‫المستوى العلمي‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر رغم أهمية الفرضيات في البحث العلمي أل أن‬
‫بعض الباحإثين ل يآعير لها أهمية كبيرة ويآكتفي بالجوانب الخأرى‬
‫ويآعتبرها اكثر أهمية من الفرضيات مثل هدف البحث وأهميته‪,‬وربما‬
‫خأوفا من حإدوث تناقضات بين ما يآرد في الفرضيات والنتائج التي‬
‫يآتوصل أليها بعد تحليل البيانات‪,‬ففي مناقشة أحإد رسائل الماجستير‬
‫كانت النتائج عأكس ما ورد في العنوان والفرضيات‪,‬وهذا يآعني أن‬
‫الباحإث لم يآكن مدركا لما يآريآد أن يآفعله وما يآجب أن يآتوصل‬
‫أليه‪,‬والمفروض أن يآعيد حإساباته بعد التوصل إلى نتائج غير مطابقة‬
‫لهدف دراسته‪,‬وكان الجدر به أن يآغير عأنوان البحث بما يآتفق‬
‫والنتائج التي توصل أليها‪,‬وقد يآقع البعض في أخأطاءا اكبر من ذلك‬
‫عأندما يآكون العنوان غير منسجم مع محتوى البحث‪.‬‬
‫ثامنا‪ -‬وضع خطة البحث‪:‬‬
‫بعد استكمال الخطوات السابقة يآتم وضع خأطة البحث والتي‬
‫تكون بشكل يآغطي كل الفقرات التي يآجب أن يآتناولها الباحإث بما‬
‫يآحقق الهدف من الدراسة والجابة عألى الفرضيات التي وضعها‬
‫الباحإث‪,‬وعألى العموم يآجب مراعأاة عأدة أمور عأند وضع خأطة البحث‬
‫منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون فصول البحث متجانسة ومترابطة‪,‬أي تكون عألقة بين‬
‫تلك الفصول من الناحإية العلمية‪ ,‬مثل الفصل الثاني يآعتمد عألى‬
‫بيانات في الفصل الول والفصل الثالث يآعتمد عألى بيانات في‬
‫الفصل الثاني وهكذا بقية الفصول‪,‬وقد توضع بعض خأطط البحوث‬
‫بشكل غير منسجمة مع بعضها ويآكون كل فصل قائم بذاته ولعألقة‬
‫له بالذي قبله أو بعده‪,‬ويآمكن رفع الفصل من البحث ولم يآؤثر شيئا‬
‫عألى بقية الفصول‪ ,‬وتكون تلك الحالة من السلبيات التي يآرتكبها‬
‫الباحإث وتعبر عأن ضعف قدرته العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬توزيآع الفصول بشكل متوازن قدر المكان من حإيث عأدد‬
‫الفقرات وعأدد الصفحات‪,‬أي ليآكن فصل ‪ 10‬صفحات وفصل‬
‫‪70‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يآعتمد وضع الخطة عألى عأنوان البحث وصيغته من فقرة‬
‫واحإدة أو فقرتين‪,‬وكما أشرنا سابقا لكل صيغة خأطة تناسبها‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون الخطة مؤقتة وليست ثابتة‪,‬فقد يآتوصل الباحإث إلى‬
‫نتائج غير متوقعة تحتاج إلى استحداث فصل جديآد أو إضافة فقرات‬
‫إلى أحإد الفصول أو دمج فصلين مع بعضهما بعد تعديآل عأنوان‬
‫الفصل الجديآد بحيث يآشمل الفصلين اللذيآن تم دمجهما‪.‬‬
‫مثال عألى وضع خأطة لبحث عأنوانه مباشر هو مديآنة عأمان دراسة‬
‫عأمرانية‪ ,‬فتكون خأطة البحث كما يآأتي‪:‬‬
‫الفصل الول‪ -‬الموقع والخصائص الطبيعية لمديآنة عأمان‬
‫الفصل الثاني‪ -‬الخصائص البشريآة لمديآنة عأمان‬
‫الفصل الثالث‪ -‬النمو العمراني في مديآنة عأمان‬
‫الفصل الرابع‪ -‬العلقة بين العمران والبيئة في مديآنة عأمان‬
‫الفصل الخامس‪ -‬توزيآع استعمالت الرض في مديآنة عأمان‬
‫الفصل السادس‪ -‬التوسع العمراني المستقبلي في مديآنة عأمان‬
‫والمثال الثاني خأطة بحث لعنوان غير مباشر هو اثر المظاهر‬
‫والعمليات الجيومورفولوجية في النمو العمراني‪ ,‬مديآنة دمشق‬
‫دراسة تطبيقية‪ ,‬في هذه الحالة تكون خأطة البحث كلتي‪:‬‬
‫الفصل الول‪ -‬المظاهر الجيومورفولوجية المؤثرة في النمو‬
‫العمراني‬
‫الفصل الثاني‪ -‬العمليات الجيومورفولوجية المؤثرة في النمو‬
‫العمراني‬
‫الفصل الثالث‪ -‬الموقع والخصائص الطبيعية والبشريآة لمديآنة‬
‫دمشق‬
‫الفصل الرابع‪ -‬طبيعة النمو العمراني في مديآنة دمشق‬
‫الفصل الخامس‪ -‬المظاهر والعمليات الجيومورفولوجية المؤثرة في‬
‫النمو العمراني في مديآنة دمشق‬
‫الفصل السادس‪ -‬التجاهات المستقبلية للنمو الحضري في مديآنة‬
‫دمشق‬
‫ومن الجديآر بالذكر قد يآكون البحث واسعا ويآضم فقرات متنوعأة‬
‫ومتعددة بحيث ل يآمكن تغطيتها بطريآقة الفصول لذا يآمكن‬
‫استخدام نظام البواب أو الرقام‪ ,‬ويآكون وفق السياق التي‪:‬‬

‫أ‪ -‬نظام البواب‪:‬‬


‫ويآكون وفق الصيغة آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم البحث إلى عأدد من البواب اثنان أو ثلث أو اكثر حإسب‬
‫طبيعة فقرات البحث‪,‬وكل باب يآضم عأدد من الفصول حإسب‬
‫متطلبات عأنوان الباب‪,‬وكل فصل يآضم عأدد من المباحإث‪,‬وكل‬
‫مبحث يآضم عأدد من الرقام العامة‪,‬أي أول‪ ,‬ثانيا‪,‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون أرقام الفصول متسلسلة من الباب الول إلى أخأر باب‪,‬‬
‫عألى سبيل المثال الباب الول ضم الفصل الول والثاني والثالث‪,‬‬
‫الباب الثاني يآضم الفصل الرابع والخامس والسادس‪,‬والباب الثالث‬
‫يآضم الفصل السابع والثامن‪,‬وكذلك بقية البواب‪.‬‬
‫‪ -3‬يآتضمن كل فصل عأدد من المباحإث وتكون بتسلسلت مستقلة‬
‫في كل فصل‪,‬عألى سبيل المثال الفصل الول يآضم المبحث الول‬
‫والثاني والثالث‪,‬الفصل الثاني أيآضا يآتضمن نفس التسلسل المبحث‬
‫الول والثاني إلى أخأر مبحث يآضمه الفصل‪.‬‬
‫‪ -4‬تقسيم المباحإث إلى فقرات رئيسية مثل أول‪ ,‬ثانيا‪ ,‬ثالثا‪,‬وتضم‬
‫تلك الفقرات التقسيمات القل مثل أ‪ ,‬ب‪,‬ج‪ ,‬أو ‪ ,3 ,2 ,1‬وبذلك‬
‫تتعدد اللتفرعأات بما يآضمن استيعاب كل الفقرات التي تتضمنها‬
‫البواب والفصول والمباحإث‪.‬‬
‫مثال عألى نظام البواب‬
‫عأنوان البحث الخصائص الطبيعية والبشرية والقتصادية‬
‫للعراق‬
‫الباب الول الخصائص الطبيعية‬
‫الفصل الول‪ -‬المظاهر الجيومورفولوجية‬
‫المبحث الول‪ -‬الجبال‬
‫المبحث الثاني‪ -‬الوديآان‬
‫المبحث الثالث‪ -‬السهول‬
‫المبحث الرابع‪ -‬الهضاب‬
‫المبحث الخامس‪ -‬أشكال التعريآة والرساب المائية‬
‫المبحث السادس‪ -‬أشكال التعريآة والرساب الربحية‬
‫الفصل الثاني‪ -‬المناخ‬
‫المبحث الول‪ -‬الشعاع الشمسي والحرارة‬
‫أول‪ -‬الشعاع الشمسي‬
‫ثانيا‪ -‬الحرارة‬
‫المبحث الثاني‪ -‬الضغط والريآاح‬
‫أول‪ -‬الضغط الجوي‬
‫ثانيا‪ -‬الريآاح‬
‫المبحث الثالث‪ -‬الرطوبة والتساقط‬
‫أول‪ -‬الرطوبة‬
‫ثانيا‪ -‬التساقط‬
‫الفصل الثالث‪ -‬الموارد المائية‬
‫الفصل الرابع‪ -‬النبات الطبيعي‬
‫أول‪ -‬النباتات الدائمة الخضرة‬
‫ثانيا‪ -‬النباتات الموسمية‬
‫الباب الثاني‪ -‬الخصائص البشرية‬
‫الفصل الخامس‪ -‬الخصائص السكانية‬
‫الفصل السادس‪ -‬الخصائص العمرانية‬
‫الباب الثالث‪ -‬الخصائص القتصادية‬
‫الفصل السابع‪ -‬النشاط الصناعأي‬
‫المبحث الول‪ -‬الصناعأات النشائية‬
‫أول‪ -‬صناعأة السمنت‬
‫ثانيا‪ -‬صناعأة الطابوق‬
‫ثالثا‪ -‬صناعأة السيراميك‬
‫رابعا‪ -‬صناعأة الكتل السمنتية‬
‫المبحث الثاني‪ -‬الصناعأات الكيميائية‬
‫المبحث الثالث‪ -‬الصناعأات الغذائية‬
‫الفصل الثامن‪ -‬النشاط التجاري‬
‫المبحث الول‪ -‬التجارة الخارجية‬
‫أول‪ -‬الصادرات‬
‫ثانيا‪ -‬الواردات‬
‫المبحث الثاني‪ -‬التجارة الداخألية‬
‫أول‪ -‬تجارة المفرد‬
‫ثانيا‪ -‬تجارة الجملة‬
‫الفصل التاسع‪ -‬النشاط الزراعأي‬
‫المبحث الول‪ -‬النتاج الزراعأي‬
‫أول‪ -‬المحاصيل الغذائية‬
‫ثانيا‪ -‬المحاصيل الصناعأية‬
‫ثالثا‪ -‬المحاصيل العلفية‬
‫المبحث الثاني‪ -‬النتاج الحيواني‪.‬‬

‫ب‪ -‬نظام الترقيم‪:‬‬


‫يآختلف نظام الترقيم كليا عأن النظام السابق لنه يآعتمد عألى‬
‫الرقام‪ ,‬لذا يآعد اكثر تعقيدا ويآحتاج إلى دقة كبيرة في تقسيم‬
‫البواب والفصول والمباحإث والفقرات الرئيسية والثانويآة إلى أرقام‬
‫وبشكل متسلسل ومتدرج‪,‬وإذا ما حإدث خأطأ في أي تسلسل يآكون‬
‫ترتيب جميع الفقرات اللحإقة غير صحيح‪ .‬ويآكون نظام الترقيم‬
‫وفق الصيغة التية‪:‬‬
‫الباب الول‪ -‬الفصل الول‪-‬المبحث الول‪ -‬أول‪ -‬ثانيا‪2-1 -‬‬
‫‪2-- 1– 2 --- 1 ------ 1 ---- 1----- 1‬‬
‫الباب الثاني‪ -‬الفصل الرابع – المبحث الول‪ -‬أول‪ -‬أ‪-‬ب‬
‫‪ – 1 ----1‬أ—ب‬ ‫‪------- 4‬‬ ‫‪----- 2‬‬
‫الباب الثاني – الفصل الرابع‪ -‬المبحث الثاني‪ -‬أول‪ -1 -‬أ‬
‫‪—1 -1‬أ‬ ‫‪---- 2‬‬ ‫‪------ 4‬‬ ‫‪----- 2‬‬
‫الباب الثالث‪ -‬الفصل السابع‪ -‬المبحث الرابع‪ -‬خأامسا‪1 -‬‬
‫‪1 --- 5 -------- 4‬‬ ‫‪------ 7‬‬ ‫‪----- 3‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن التعقيد يآظهر في التقسيمات الثانويآة‬
‫المتعددة وما تتضمنه من فقرات متنوعأة قد تربك الباحإث في‬
‫ترتيبها‪,‬مثال ذلك‬
‫‪1-1 -1-1-1‬‬
‫‪1-1-1-1-2‬‬
‫‪1-1-1-1-3‬‬
‫‪1-1-1-1-4‬‬
‫‪1-1-1-1-3-1‬‬
‫‪1-1-1-1-3-2‬‬
‫‪1-1-1-1-3-3‬‬
‫‪1-1-1-2-1-1‬‬
‫‪1-1-1-2-1-2‬‬
‫‪1-1-1-2-1-2-1‬‬
‫‪1-1-1-2-1-2-2‬‬
‫‪1-1-1-2-1-2-3‬‬
‫‪1-1-1-2-2-1-1‬‬
‫‪1 -1 -1-1– 2‬‬
‫‪1 -1 -2-2‬‬
‫‪2-2-2-1-1‬‬
‫أن مثل تلك التشعبات الكثيرة تربك عأمل الباحإث وربما يآفقد‬
‫بعض الحلقات أو التسلسلت والنتيجة تنعكس عألى ترتيب البيانات‬
‫وتكون في وضع مشوش وغير منتظم‪ ,‬ول يآمكن فهمها وتحل‬
‫الفقرات مكان بعضها البعض وبالتالي تكون النتائج غير صحيحة‪,‬‬
‫وعأليه يآفضل عأدم استخدام هذا النظام تجنبا للخأطاءا المترتبة عأليه‪.‬‬
‫تاسعا‪ -‬أسلوب الدراسة التي يتبعها الباحث في كتابة‬
‫البحث) طريقة البحث(‬
‫بعد أن يآستكمل الباحإث الجراءاات الولية المتعلقة بطبيعة‬
‫بحثه والتي يآتمخض عأنها تبلور الفكرة الساسية عأن مضمونه لدى‬
‫الباحإث فيستطيع أن يآحدد عألى ضوءا ذلك متطلبات دراسة البحث‬
‫وما يآحتاجه من معلومات مكتبية وميدانية‪,‬ويآعمل عألى وضع خأطة‬
‫مستقبلية لجمع البيانات من مصادرها المختلفة‪,‬كما يآحدد آلية تحليل‬
‫البيانات والبرامجيات التي يآمكن استخدامها في عأملية‬
‫التحليل‪,‬ويآحدد الباحإث فترة زمنية لجمع البيانات وتكون بفترتين‬
‫طويآلة وقصيرة عألى سبيل المثال أطول فترة ‪ 8‬اشهر وقل فترة ‪6‬‬
‫اشهر‪,‬ويآحاول الباحإث التقيد بتلك الفترة وذلك للمحافظة عألى‬
‫الفترة الزمنية المحددة للباحإث لغرض إنجاز البحث‪,‬ويآحدد الباحإث‬
‫فترة الدراسة الميدانية بشكل دقيق عألى سبيل المثال من ‪/1/3‬‬
‫إلى ‪,15/4‬وربما تكون عألى شكل فترات متقطعة في كل مرة‬
‫يآقوم الباحإث بدراسة جانب معين حإتى يآستكمل كل الجوانب‬
‫المتعلقة بالبحث والتي تحتاج إلى دراسة ميدانية واسعة‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن معظم الدراسات الجغرافية تعتمد عألى‬
‫الدراسة الميدانية‪,‬ومهما توفرت البيانات عأن منطقة الدراسة ومن‬
‫أي مصدر كانت لبد أن يآقوم الباحإث بمسح منطقة الدراسة ميدانيا‬
‫للتأكد من صحة المعلومات المتوفرة واكمال النقص فيها‪,‬كما أن‬
‫تلك الزيآارة تولد لديآه فكرة غير التي توفرها له صور الستشعار عأن‬
‫بعد ونظم المعلومات‪,‬وعأليه يآجب أن يآدقق الباحإث في صحة‬
‫البيانات التي تم توفيرها من مصادر البحث مكتبية ومؤسسات‬
‫ودوائر رسمية‪ ,‬من خألل الدراسة ميدانية والتي تختلف في طبيعتها‬
‫حإسب التخصص الدقيق في الجغرافيا الطبيعية أو البشريآة‪ ,‬وسيتم‬
‫تناول ذلك لحإقا‪.‬‬
‫واخأتيار طريآقة البحث تعتمد عألى ثلثة عأناصر رئيسة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديآد استراتيجية البحث‪,‬حإيث تضم طريآقة البحث عأدد من‬
‫الستراتيجيات والمجالت والدوات البحثية اللزمة للتوصل إلى‬
‫نظريآة ما في البحوث الستقرائية‪,‬أو التحقق من نظريآة ما في‬
‫البحوث الستنباطية ‪,‬واستراتيجية البحث تشير إلى طبيعة البيانات‬
‫وكيفية جمعها وتحليلها‪.‬‬
‫‪ - 2‬مصادر البيانات‪,‬وتعني الطار الذي يآتم خألله تجميع البيانات‬
‫ومصادر الحصول عأليها‬
‫‪ -3‬أدوات البحث‪,‬وتعني وسائل تجميع البيانات وتحليلها‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن نوعأية البحث هي التي تحدد نوع الطريآقة‬
‫التي يآمكن وضعها ‪,‬حإيث توجد أربعة طرق حإسب نوع البحوث هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بحوث الراءا‪:‬‬
‫ويآهدف هذا النوع من البحوث إلى تجميع وجهات نظر وأفكار وتقييم‬
‫أو تقديآر مقررات البحث لموضوع ما‪,‬وتعتمد تلك البحوث عألى‬
‫أدوات كثيرة منها التقصي والمقابلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬البحوث التطبيقية‪:‬‬
‫وتعتمد تلك البحوث عألى ما يآقوم به الباحإث من عأمل لجمع‬
‫البيانات بشكل ذاتي‪,‬ومن شروط البحث التطبيقي هو التجربة‬
‫الشخصية للباحإث سواءا بالخبرة السابقة أو الملحإظة أو الممارسة‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫تعد البحوث الميدانية من أهم البحوث التي تعتمد عأليها الدراسات‬
‫الجغرافية‪,‬حإيث يآقوم الباحإث بأعأداد البيانات بنفسه من خألل‬
‫ملحإظاته الميدانية وما يآقوم به من قياسات‪,‬وهذا ما يآميز الجغرافيا‬
‫عأن غيرها في أن البعد المكاني يآمثل المصدر الساسي للباحإث‬
‫العلمي دون العأتماد عألى مصادر أخأرى‪.‬‬
‫ج‪-‬البحوث الدفتريآة‪:‬‬
‫وتسمى تلك البحوث ببحوث الرشيف اوالسجلية أو الدفتريآة‪,‬وهذا‬
‫النوع له مصادر متعددة منها مصادر رئيسية وثانويآة‪,‬وهي جميعا‬
‫عأبارة عأن سجلت ومستندات بأنواع مختلفة‪.‬‬
‫د‪ -‬البحوث التحليلية‪:‬‬
‫هذا النوع يآختلف عأما سبق حإيث تعتمد تلك البحوث عألى‬
‫التحليل‪,‬من خألل تجزئة المشكلة إلى عأناصرها ومكوناتها لمعرفة‬
‫حإقيقة وطبيعة المشكلة والعلقة السببية المباشرة بين‬
‫مكوناتها‪,‬ويآعتمد ذلك عألى المنطق في تفكير الباحإث وخأبرته‬
‫)‪(3‬‬
‫وتجربته في تفسير الظواهر‪.‬‬
‫عاشرا‪ -‬توفير مستلزمات الدراسة الميدانية‬
‫أن تنوع التخصصات الدقيقة في الجغرافيا انعكست أثاره‬
‫عألى متطلبات الدراسة الميدانية‪ ,‬فلكل تخصص منهج معين في‬
‫تلك الدراسة‪ ,‬تخصص يآحتاج إلى توزيآع استبيان وتخصص أخأر يآحتاج‬
‫إلى مقابلة شخصية وتخصص يآحتاج إلى دراسة حإقلية يآقوم الباحإث‬
‫بقياس بعض العناصر للظواهر‪ ,‬أو متابعة تطور ظاهرة معينة‪,‬ويآحتاج‬
‫إلى معدات وأجهزة لتحقيق ذلك‪,‬وقد يآحتاج الباحإث إلى فريآق عأمل‬
‫لمساعأـدته في توفير البيانات ويآكون أعأضاءا الفريآق عألى مستويآات‬
‫عألمية لها القدرة عألى القيام بالمهمات التي قد تحتاج إلى مهارة‬
‫معينة‪ ,‬وعأليه يآقوم الباحإث بتهيئة متطلبات الدراسة الميدانية من‬
‫استمارات وأجهزة ومعدات وأشخاصا ومستلزمات القامة في‬
‫موقع الدراسة التي قد تستمر ليآام أو أسابيع‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬تصنيف البحوث‪:‬‬
‫تصنف البحوث بطرق عأدة منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬التصنيف المتداخل‪:‬‬
‫يآستخدم في هذا النوع التداخأل بين مجال البحث وطريآقة‬
‫البحث‪,‬ويآضم أربعة أنواع من البحوث هي‪:‬‬
‫‪ -1‬البحوث المكتبية‪:‬‬
‫تعتمد تلك البحوث عألى المادة العلمية المكتوبة سواءا في الكتب أو‬
‫الدوريآات أو الحإصاءاات المختلفة‪,‬وتهتم تلك البحوث بالتحري عأن‬
‫حإقائق أساسية وتحليلت تستخدم فيها بيانات تاريآخية ‪,‬ويآستفاد من‬
‫تلك البحوث في فحص وتحليل عألقات سببية لغرض التوصل إلى‬
‫نتائج لم يآسبق التوصل أليها‪.‬‬
‫‪ -2‬بحوث العلوم الطبيعية‪:‬‬
‫يآعتمد هذا النوع من البحوث عألى التجارب العملية أو المعملية أو‬
‫التحري الموقعي )الدراسة الميدانية( اكثر من العأتماد عألى‬
‫المصادر المكتبية‪.‬‬

‫‪ -3‬البحوث الجتماعية‪:‬‬
‫تهتم تلك البحوث في الجوانب الجتماعأية والنسانية مثل دراسة‬
‫العلقات الجتماعأية والبيئية والسلوك الجتماعأي والخألقيات‬
‫والديآان واللغات والفلسفة والمنطق وغيرها‪,‬وقد تحتاج إلى‬
‫دراسات مكتبية وميدانية في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -4‬بحوث فنية‪:‬‬
‫وهي بحوث تطبيقية تعتمد أساسا عألى تطبيق بحوث سابقة تم‬
‫تطبيقها في مجالت معينة ‪,‬وهذا النوع من البحوث يآختلف عأن‬
‫بحوث العلوم البحتة أو الطبيعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصنيف البحوث على أساس طرق البحث‪:‬‬
‫ويآضم هذا النوع من التصنيف أربعة أنواع من البحوث هي‪:‬‬
‫‪ -1‬بحوث الراءا‪:‬‬
‫تعتمد تلك البحوث عألى استطلع آراءا الخأريآن في مشكلة البحث‬
‫سواءا عألى هيئة أفراد أو جماعأات‪,‬ويآتم ذلك عأن طريآق تقصي‬
‫الحقائق والمقابلت‪.‬‬
‫‪ -2‬بحوث تطبيقية‪:‬‬
‫وتعتمد عألى التحري والملحإظة الميدانية للباحإث‪,‬حإيث يآقوم بجمع‬
‫البيانات عأنها باستخدام الوسائل والمعدات والتقنيات المتاحإة‪.‬‬
‫‪ -3‬بحوث مكتبية‪:‬‬
‫تعتمد عألى جمع البيانات من المصادر المختلفة المتوفرة من قبل‬
‫جهات أخأرى‪,‬والتي تم تحليلها للتوصل إلى نتائج جديآدة غير معروفة‬
‫من قبل‪.‬‬
‫‪ -4‬بحوث تحليلية‪:‬‬
‫تحتاج بعض الدراسات إلى عأمليات تحليل لواقع الحال من خألل‬
‫تحليل المشكلة إلى أجزاءا ومن ثم تحليل كل جزءا عألى حإدة‬
‫والمتغيرات المؤثرة فيه‪ ,‬وتعتمد تلك البحوث عألى قدرة الباحإث‬
‫)‪(4‬‬
‫عألى التحليل وتحديآد العلقات المسببة للنتيجة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تصنف البحوث على أساس النوع والغرض‪:‬‬
‫يآتضمن هذا التصنيف أربعة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬بحوث نيل الشهادة الجامعية الولية) البكالوريآوس والليسانس(‬
‫والعليا )الماجستير والدكتوراه(‪.‬‬
‫‪ -2‬بحوث عألمية اعأتياديآة غير تطبيقية‪.‬‬
‫‪ -3‬بحوث عألمية تطبيقية‪.‬‬
‫‪ -4‬المؤلفات العلمية‪.‬‬
‫‪ -1‬بحوث نيل الشهادة الجامعية الولية) البكالوريوس‬
‫والليسانس( والعليا )الماجستير والدكتوراه(‪.‬‬
‫أن بحوث نيل الشهادة الجامعية الولية والعليا تكون عألى درجة‬
‫عأالية من الترتيب والتنظيم وتتضمن كل متطلبات البحث العلمي‬
‫بدون استثناءا‪,‬وذلك لكون الباحإث في مراحإل العأداد والتدريآب‬
‫الولية ليصبح باحإثا عألميا ناجحا‪,‬ول يآتحقق هذا الغرض أل إذا توفرت‬
‫في الباحإث خأاصيتي الرغبة والقدرة‪,‬وكثيرا ما تتوفر الرغبة دون‬
‫القدرة فيفشل الطالب أما في بدايآة حإياته البحثية ول يآستطيع‬
‫المواصلة ويآنسحب من الدراسات العليا‪,‬أو يآستمر وتخدمه ظروف‬
‫معينة منها ضعف أو تقاعأس بعض أساتذة الدراسات العليا فيجتاز‬
‫العقبة الولى وهي السنة التحضيريآة ولكنه يآواجه الفشل في حإياته‬
‫العملية بحيث ليآتمكن من كتابة ورقة واحإدة في مجال‬
‫البحوث‪,‬وتنعكس أثار ذلك عألى عأطائه العلمي‪,‬فالباحإث العلمي‬
‫كلما أمعن في البحث وكتابة البحوث ازدادت آفاقه العلمية واتسع‬
‫إدراكه لكثير من الجوانب التي ليآمكن التوصل أليها لول البحث‬
‫المستمر‪ ,‬ومن ثم يآكون عأطائه لطلبته كبيرا ‪,‬والعكس هو‬
‫صحيح‪,‬فقد اعأتاد الكثير عألى استخدام مصدر معين يآبقى عأليه طول‬
‫حإياته العلمية بحيث أصبحت معلومات البعض نقود أصحاب الكهف‬
‫ل يآوجد تصريآف لها‪ ,‬وما أكثرهم في هذا الوقت‪,‬ومن خألل تجربتي‬
‫في الدراسات العليا أن ‪ %90‬من طلبة الماجستير يآرغب‬
‫بالحصول عألى شهادة عأليا ولكن ل تتوفر لديآه القدرة‪ ,‬عألى أيآة حإال‬
‫أن كل ما تم التطرق أليه في الفقرات السابقة من متطلبات‬
‫أساسية في البحث العلمي تطبق عألى تلك البحوث‪ ,‬كما في‬
‫المخطط رقم)‪.( 1‬حإيث تمثل تلك المراحإل نقطة النطلق إلى‬
‫الحياة البحثية‪,‬فيتعلم الباحإث أصول البحث العلمي والذي يآمثل‬
‫الغايآة الساسية للحصول عألى الشهادة العلمية‪ ,‬أل انه من المؤسف‬
‫أن جامعات الوطن العربي بصورة عأامة وبدرجات متفاوتة تعاني‬
‫من ضعف قدرات الساتذة البحثية‪,‬ورغم الكم الكبير من النجازات‬
‫البحثية ولكن معظمها تدور في حإلقة مفرغة خأالية من المفاهيم‬
‫العلمية والعملية الحديآثة‪.‬‬
‫والسوءا من ذلك أن هؤلءا يآتخرج عألى أيآديآهم أعأداد كبيرة في‬
‫الدراسات الولية والعليا‪,‬ففي الوقت الذي يآحتاج فيه الطلبة إلى‬
‫توجيهات المشرف وملحإظاته وارائه وإذا ببعض المشرفين لم يآقرأ‬
‫سطرا واحإدا للطالب‪,‬فقد ناقشت بعض رسائل الماجستير في‬
‫إحإدى الجامعات العريآقة‪ ,‬فكانت بعض الرسائل تتضمن الكثير من‬
‫الخأطاءا العلمية‪,‬وإذا بالمشرف يآعترف صراحإة انه لم يآقرأ الرسالة‪,‬‬
‫كما انه حإمل الطالب مسؤولية تلك الخأطاءا ويآعفي نفسه‬
‫منها‪,‬ولكن في حإقيقة المر هو المسؤول الول عأن ذلك‪,‬وهذه‬
‫الحالة لم تحصل مع مشرف واحإد بل مع عأدة مشرفين في نفس‬
‫القسم والجامعة‪ ,‬لذا يآجب عألى الجامعات أن تضع حإل لمثل تلك‬
‫المشاكل من خألل سن قانون يآلزم كل أستاذ جامعي كتابة بحث‬
‫خألل كل سنة‪,‬وإذا لم يآتمكن لسنتين متتاليتين يآنقل إلى عأمل‬
‫أداري خأارج نطاق التعليم‪,‬أو حإتى خأارج الجامعة ‪,‬كما تلزم‬
‫المشرف بمتابعة الطلبة المشرف عأليهم ومن خألل تقديآم تقريآر‬
‫مفصل كل ثلثة اشهر عأن كل طالب يآوضح فيه عأدد اللقاءاات معه‬
‫والمراحإل التي أنجزها‪.‬‬
‫‪ -2‬البحوث العـلمية العتيادية‪:‬‬
‫أن المقصود بتلك البحوث هي التي تقدم في الندوات‬
‫والمؤتمرات أو للنشر في المجلت أو لغراض الترقية العلمية‪,‬‬
‫والتي تتناول جوانب عأامة‪,‬وتكون تلك البحوث محددة الحجم‬
‫والمحتوى ومتخصصة في نطاق ضيق وربما ل تمثل تلك البحوث‬
‫فصل من كتاب‪,‬أن مثل تلك البحوث ل تتطلب نفس شروط البحث‬
‫التي تمت الشارة أليها سابقا‪,‬عألى سبيل المثال بحث بعنوان‬
‫استغلل الموارد المائية في الوطن العربي لمواجهة أزمة المياه‬
‫ومكافحة التصحر‪ ,‬أو استخدام مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة‬
‫أزمة الطاقة ومشاكل البيئة‪,‬أن مثل تلك البحوث ل تحتاج إلى‬
‫فرضيات أو مشكلة بحث ولتحديآد منطقة دراسة ول منهجية‬
‫بحث‪.‬ويآمكن أن تكون متطلبات مثل هذا النوع من البحوث كما في‬
‫النوع السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬البحوث التطبيقية‪:‬‬
‫اتجهت المدرسة الجغرافية الحديآثة التي يآقودها ويآنتمي لها‬
‫العديآد من الباحإثين نحو البحث في المجالت التطبيقية استجابة‬
‫لمتطلبات العصر الحاضر وما تشهده الجغرافيا من تطور في‬
‫استخدام التقنيات الحديآثة في خأطوات البحث العلمي‪,‬وقد استطاع‬
‫رواد المدرسة التطبيقية من تجاوز الكثير من الصعاب والخروج‬
‫بالجغرافيا من حإيز الوصف إلى التطبيق من خألل التركيز عألى‬
‫البحوث التي يآستفاد منها في الحياة العملية‪,‬أن ما يآميز تلك‬
‫البحوث أنها ل تحتاج إلى تطبيق معظم متطلبات البحث‬
‫العأتياديآة ‪,‬فعنوان البحث يآدل عألى هدفه وأهميته ومجال‬
‫استخدامه‪,‬كما أنها ل تحتاج إلى استنتاجات‪,‬والبعض منها ل يآحتاج‬
‫إلى توصيات أيآضا‪,‬عألى سبيل المثال استخدام التقنيات الحديآثة في‬
‫تخطيط وادارة المدن‪,‬أو استخدام تقنيات الستشعار عأن بعد في‬
‫الدراسات الجيومورفولوجية‪,‬مثل تلك البحوث لها خأصوصية متميزة‬
‫لذا تطبق فيها بعض متطلبات البحث مثل عأنوان البحث وهدفه‬
‫وأهميته وخأطة البحث والية التطبيق‪ ,‬والتوصيات حإسب حإاجة‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -4‬المؤلفات أو الكتب‪:‬‬
‫تعد الكتب من المنجزات العلمية للباحإثين المتميزيآن‪,‬حإيث يآتم‬
‫تأليف كتاب في اخأتصاصه الدقيق أو العام حإسب خأبرته‪,‬وتحتاج‬
‫عأملية التأليف إلى منهجية متميزة عأن البحوث السابقة‪,‬إذ يآتم‬
‫اخأتيار العنوان ويآحدد الهدف من تأليف الكتاب وما يآتضمنه من‬
‫فصول‪ ,‬والتقنيات التي تستخدم في تحليل البيانات‪ ,‬وقد شهدت‬
‫هذه العملية تجاوزات كثيرة من قيل بعض المؤلفين منها‪:‬‬
‫‪ -1‬نقل المعلومات والبيانات من كتب أخأرى دون الشارة إلى‬
‫المصدر ‪,‬فتكرار تلك العملية جعل الكثير من الكتب تحمل نفس‬
‫المعلومة ودون تعديآلها أو إضافة عأليها ‪.‬‬
‫‪ -2‬تكرار الطبعات لبعض الكتب دون أجراءا عأمليات حإذف أو إضافة‬
‫عألى المعلومات‪,‬فقط يآتم تغيير سنة الطبع‪.‬‬
‫‪ - 3‬العمل عألى تغيير العنوان عأدة مرات مع بقاءا نفس المعلومات‬
‫في كل أنواع الكتب‪.‬‬
‫‪ -4‬ترجمة بعض الكتب دون الشارة إلى إنها مترجمة وكأنها من‬
‫تأليف المترجم‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ -‬مشاكل الدراسات العليا‪:‬‬
‫تعاني الدراسات العليا بصورة عأامة والبحث العلمي بكل أنواعأه‬
‫من مشاكل متبايآنة بعضها يآعود إلى النظمة والقوانين والبعض‬
‫الخأر عألمية وأخأرى تربويآة‪,‬وأخأرى بشريآة‪,‬ولغرض تغطية جميع‬
‫الجوانب سيتم تناول تلك المشاكل بإطار عأام وخأاصا‪,‬وكما يآأتي‪:‬‬

‫أول‪ -‬المشاكل العامة‬


‫تواجه الدراسات العليا العديآد من المشاكل والتي تكون لها‬
‫مردودات سلبية عألى واقع البحث العلمي بشكل عأام ونوعأية‬
‫البحوث بشكل خأاصا‪,‬حإيث لترقى إلى المستوى المطلوب‪,‬و تفتقر‬
‫إلى الكثير من السس العلمية‪,‬ومن تلك المشاكل ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬عأدم توفر المصادر العلمية الحديآثة التي يآمكن الرجوع أليها‬
‫للوقوف عألى المستجدات التي شهدها مجال بحثه‪,‬وخأاصة المصادر‬
‫الجنبية‪.‬‬
‫‪ -2‬عأدم توفير أدوات الدراسة الميدانية الكافية‪,‬وأساليب التحليل‬
‫الحديآثة‪ ,‬التي تمكن الباحإث من التوصل إلى نتائج دقيقة تصب في‬
‫هدف البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬ضعف قدرة بعض الباحإثين عألى التحليل واستخدام أساليب بحث‬
‫متطورة يآساعأد استخدامها في تحقيق نتائج حإقيقية وواقعية‪,‬أن‬
‫معظم الذيآن يآقبلون في الدراسات العليا لديآهم الرغبة في الحصول‬
‫عألى شهادة ولكن ل يآمتلك القدرة لتحقيق تلك الرغبة‪,‬وتنعكس أثار‬
‫ذلك عألى أداءا الباحإث وربما يآفشل في الحصول عألى الشهادة‪,‬ومن‬
‫خألل تجربتي في الدراسات العليا طالب ماجستير تم قبوله أربع‬
‫مرات ولكنه فشل‪,‬لنه يآمتلك الرغبة الشديآدة ولكن قدرته ضعيفة‬
‫جدا‪ ,‬وإذا ما استطاع البعض من الستمرار سيكون باحإثا فاشل في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬اخأتيار موضوعأات ل تتوفر لدى الباحإث رؤيآة حإقيقية عأنها‪,‬وبعد‬
‫جمع المعلومات وتحليلها تظهر النتائج بشكل غير مطابق لهدف‬
‫الدراسة‪,‬وقد يآواجه الباحإث مشكلة في توفير البيانات الكافية والتي‬
‫تجعله يآعدل عأن دراسة بعض العناصر المهمة في البحث‪ ,‬فتكون‬
‫النتائج بعيدة عأن الواقع‪.‬‬
‫‪ -5‬اخأتيار مواضيع براقة يآجهلها كل من الباحإث والمشرف‪,‬وقد‬
‫تكون في مجالت لم يآدرسها الباحإث في المراحإل الدراسية‬
‫الجامعية الولية والعليا ‪,‬وبهذه الحالة تكون مخالفة لقوانين‬
‫الدراسات العليا‪,‬فاخأتيار الموضوع يآجب أن يآكون من ضمن ما‬
‫يآدرس في مراحإل الدراسة الجامعية وخأاصة الولية‪,‬عألى سبيل‬
‫المثال اخأتيار موضوع في نظم المعلومات الجغرافية‪ ,‬ولكن الطالب‬
‫لم يآدرس نظم المعلومات والمشرف لم تكن لديآه درايآة‬
‫بالموضوع‪,‬أن مثل تلك الحالة يآطبق عأليها المثل العربي) ضريآر‬
‫يآرشد ضريآر(‪,‬والنتيجة محسومة البحث دون المستوى‬
‫المطلوب‪,‬وسيكون خأاليا من المحتوى العلمي‪,‬حإيث يآحتاج الثنان‬
‫إلى من يآوجههما‪.‬‬
‫‪ -6‬ضعف دور المشرف في توجيه الباحإث‪,‬ففي الوقت الذي يآكون‬
‫فيه الباحإث بأمس الحاجة إلى توجيهات المشرف وخأاصة في‬
‫المراحإل الولى من كتابة البحث يآتخلى الكثير عأن طلبتهم ولم‬
‫يآحصلوا منهم عألى أي توجيه‪,‬ويآتحمل الباحإث كامل‬
‫المسؤولية‪,‬والدهى من ذلك عأند مناقشة الطالب يآتهجم عأليه‬
‫ويآحمله مسؤولية الخأطاءا التي وردت في البحث ويآتنصل من الذنب‬
‫الذي ارتكبه بحق الطالب‪,‬وفي عأدة مناقشات يآعترف المشرفون‬
‫انهم لم يآرو الرسالة أل بعد الطبع‪,‬وعأليه يآجب عألى المشرف أن‬
‫يآؤدي دوره بأمانة لن الشراف مسؤولية كبيرة قبل أن تكون مقابل‬
‫ثمن مادي‪,‬كما أن البحث يآحمل اسمه ولبد من المحافظة عألى‬
‫سمعته العلمية‪.‬‬
‫وقد تكتنف هذا الجانب عأدة مشاكل منها ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬قلة عأدد المشرفين من ذوي التخصصات الدقيقة والمستويآات‬
‫العلمية المطلوبة‪ ,‬حإيث يآوجد عأدد كبير من الساتذة حإاصلين عألى‬
‫شهادة الدكتوراه ومرتبة عألمية أل أن معظمهم ل يآصلح أن يآكون‬
‫مشرفا لضيق آفاقه العلمية‪ ,‬وقد يآكون عأالة عألى الطالب لتوجيهاته‬
‫غير الصائبة‪,‬كما أن المتوفر منهم يآشرف عألى عأدد كبير من الطلبة‬
‫وبالتالي ل يآعطي كل واحإد منهم الوقت الكافي لمناقشة ما أنجزه‬
‫وتحديآد المشاكل التي تواجه الباحإث‪.‬‬
‫ب‪ -‬عأدم تخصص بعض الساتذة في مجال البحث‪ ,‬فيكون من‬
‫الناحإية العلمية ل درايآة له بمجال البحث الذي يآشرف‬
‫عأليه‪,‬والمفروض به لن ل يآقبل عألى نفسه الشراف عألى بحث‬
‫لخأبرة له فيه‪,‬لذا كل ما يآكتبه الطالب يآكون مقبول من قبل‬
‫المشرف‪,‬وكما يآقول أحإد الباحإثين عأن مشرفه عأندما أعأطيه فصل‬
‫من البحث يآضعه في داخأل الطاولة وعأندما أعأود أليه لمناقشة‬
‫الجوانب المهمة وما لديآه من ملحإظات ففد يآكلف نفسه بإخأراجه‬
‫من الطاولة ويآعيده لي دون أيآة ملحإظة‪,‬ويآقول تكررت معي الحالة‬
‫في كل الفصول إلى نهايآة البحث‪ ,‬والسبب عأدم وجود عألقة بين‬
‫تخصص المشرف وموضوع البحث‪ ,‬كما أن الكثير من المشرفين‬
‫من الناحإية العلمية لم تكن لديآه خأبرة أو معرفة كافية بأصول‬
‫البحث العلمي‪,‬وربما تكتمل العملية بالناحإية الشخصية‬
‫والثقافية‪,‬حإيث ل يآمتلك البعض من الثقافة والسلوب الحضاري ما‬
‫يآمكنه من التعامل مع الخأريآن بشكل متزن‪,‬وخأاصة مع الباحإث‪,‬و‬
‫يآجب أن يآكون المشرف واسع الصدر ول يآنزعأج ويآتشنج عأندما‬
‫يآلتقي مع الباحإث ول يآبخل عأليه بتوجيهاته التي يآكون طالب‬
‫البكالوريآوس والماجستير بأمس الحاجة لها في بدايآة عأمله‪.‬‬
‫ج‪ -‬عأدم فهم المشرف لدوره في الشراف عألى البحوث‪:‬‬
‫أن الشراف عألى البحوث وخأاصة في الدراسات العليا ليست‬
‫عأملية منهجية يآجب اتباعأها من قبل الجميع‪ ,‬بل هي عأملية‬
‫شخصية‪,‬وكل مشرف يآمارس دوره بأسلوب معين يآتميز به عأن‬
‫غيره‪,‬ويآتوقف ذلك عألى مدى فهمه لدوره كمشرف عألى بحث‬
‫ارتضى لنفسه أن يآتحمل مسئوليته‪,‬وهي امانه كبيرة وليست عأملية‬
‫شكلية مثل ما يآتصورها البعض‪,‬وقد اعأتاد الكثير من المشرفين أن‬
‫الباحإث يآكتب وهو ل يآقرأ فقط يآوقع فوق اسمه‪,‬والمصيبة يآشكره‬
‫الباحإث عألى هذا التوقيع‪ ,‬فالمشرف يآتحمل جزءا من المسؤولية في‬
‫أعأداد البحث وإذا كان فعل عألى مستوى من العلم ل يآسمح لنفسه‬
‫أن يآكون اسمه عألى بحث كله أخأطاءا وخأاصة العلمية منها‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن بعض المشرفين مستواهم العلمي جيد جدا‬
‫أل انهم يآمارسون بعض التصرفات الخاطئة مع الباحإثين لسباب‬
‫تعود إلى عأدم المبالة في أداءا دورهم‪ ,‬أو لكثرة العأمال التي يآقوم‬
‫بها وخأاصة الداريآة التي لتسمح له بالجلوس مع الباحإث ومناقشة‬
‫الجوانب التي يآحتاج الباحإث إلى مشورة المشرف فيها‪,‬ومما تجدر‬
‫الشارة أليه أن دور المشرف يآكمن في جانبين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬الجانب العلمي‪:‬‬
‫يآتمثل هذا الدور في توجيه الباحإث في جميع مراحإل بحثه منذ‬
‫البدايآة وحإتى النهايآة‪,‬وتبدأ من أعأداد مشروع البحث فيشجع‬
‫المشرف الباحإث عألى قراءاة الكثير من المصادر التي تزيآد من‬
‫فهمه وإدراكه لما سيضمنه عأمله وهذا ليآعني التدخأل بكل شيءا‬
‫بحيث لتترك الحريآة لبداع الباحإث‪,‬فمسؤولية المشرف التوجيه‬
‫وإبداءا الراءا القيمة أو السديآدة التي تجنب الباحإث من الوقوع في‬
‫أخأطاءا‪,‬وربما المشاركة في بعض الدراسات الميدانية وقراءاة‬
‫الفصول بشكل جيد وتحديآد نقاط الضعف والقوة فيها‪,‬كما أن عألى‬
‫المشرف أن ليآكن مستبدا برأيآه في عأدم قبول وجهات نظر‬
‫الخأريآن حإتى ولو كانت صائبة‪,‬وقد يآمنع البعض الباحإث من مراجعة‬
‫ذوي الخبرة والستفادة من توجيهاتهم‪,‬ويآعد ذلك نقطة ضعف في‬
‫المشرف لنه يآكون بيروقراطيا في تصرفاته‪.‬‬
‫‪ -2‬الجانب التربوي‪:‬‬
‫أن العلقة بين المشرف والباحإث تكون لها انعكاسات أخأرى غير‬
‫العلمية‪,‬فقد يآتأثر الباحإث بسلوك وتصرفات وطريآقة تعامل‬
‫المشرف‪,‬وهذا يآعني أن الستاذ الجامعي مدرسة عألمية وتربويآة أل‬
‫انه من المؤسف أن البعض منهم ل يآتحسس هذا الدور ويآتصرف‬
‫بشكل أخأر وكأنه موظف عأادي‪,‬فالطالب في الجامعة العين‬
‫الساهرة عألى رصد تصرفات كل أستاذ جامعي ابتداءاا من ملبسه‬
‫وكلمه وتصرفاته تجاه الخأريآن‪,‬وقد يآتصرف البعض مع الباحإث‬
‫بتشنج مما يآجعله يآكره اليوم الذي يآلتقي به مع مشرفه لنه عأارف‬
‫النتيجة مقدما‪,‬وعألى العكس من ذلك مشرف أخأر يآسعد الباحإث‬
‫في لقائه‪ ,‬وقد شبه أحإد الساتذة الفاضل الستاذ الجامعي بالسنبلة‬
‫إذا كانت مملوءاة تنحني وإذا كانت فارغة وقفت فارعأة‪,‬وعأليه يآجب‬
‫عألى المشرف أن يآتصرف مع الباحإث وفق أسس عألمية وثقافية‬
‫وتربويآة بما يآضمن زرع الثقة في نفس الباحإث وكسبه كصديآق‬
‫وليست عألقة عأمل فقط‪ ,‬فكل إنسان يآعيش ظروف معينة ويآواجه‬
‫العديآد من المشاكل اجتماعأية أو اقتصاديآة أو صحية أو سياسية‬
‫وغيرها‪,‬فيجب عألى الستاذ الجامعي أن يآراعأي ظروف الطلبة‪,‬وان‬
‫يآمارس دور العالم النفسي في تشجيع الطالب ورفع معنويآاته‬
‫لغرض تجاوز محنته ومواجهة ظروفه المريآرة‪ ,‬أن النصح الذي‬
‫يآسديآه الستاذ للطالب يآكون اكثر تأثيرا من الب أو الخ أو أي‬
‫شخص آخأر‪.‬‬
‫‪ -7‬ثبات عأناويآن وخأطط البحوث‪ ,‬تصر بعض القسام أو الكليات أو‬
‫الجامعات عألى عأدم تغيير عأنوان أو خأطة البحث بعد تقديآمها‪,‬ويآعد‬
‫ذلك خأطأ كبيرا وذلك لكون العنوان والخطة خأاضعان للنتائج التي‬
‫يآتوصل أليها الباحإث بعد التحليل‪,‬فقد يآضطر الباحإث إلى تعديآل‬
‫العنوان أو تعديآل خأطة البحث بما يآتناسب والمستجدات التي تم‬
‫التوصل أليها‪,‬وهذا ما يآصب في تحقيق نتائج جيدة وربما غير متوقعة‬
‫تحتاج إلى تعديآل في فقرات البحث‪.‬‬
‫‪ -8‬عأدم قدرة الباحإث عألى توفير البيانات الكافية واستخدام‬
‫التقنيات الحديآثة في التحليل فتكون النتائج غير وافية‪,‬وقد يآكون‬
‫للعامل القتصادي دور في هذا الجانب‪,‬حإيث يآتطلب تحليل البيانات‬
‫بواسطة برامج معينة أو تحليل عأينات مبالغ كبيرة ل يآستطيع‬
‫الباحإث من تحملها‪,‬كما تكون مساهمة الجامعة في هذا المجال‬
‫محدودة‪,‬وهذا يآمثل قيدا عألى البداع في مجال البحث العلمي‬
‫‪,‬فربما يآحتاج الباحإث إلى أجهزة معينة غير متوفرة‪,‬يآفترض بالجامعة‬
‫أن توفرها له‪.‬‬
‫‪ -9‬تعيين اكثر من مشرف للباحإث‪,‬وقد يآكونا عألى طرفي نقيض في‬
‫الراءا والتوجهات‪,‬وكل واحإد منهما يآريآد أن تكون ملحإظاته هي‬
‫الساس‪,‬والنتيجة يآكون الباحإث ضحية صراع الراءا المتضاربة أو‬
‫المتنافرة‪.‬‬
‫‪ -10‬تقسيم طلبة الدراسات العليا عألى الساتذة في القسم‬
‫والمفروض حإسب التخصص وإذا لم يآتوفر أستاذ مختص في‬
‫موضوع ما يآفترض أن يآكون من خأارج القسم أو حإتى من خأارج‬
‫الجامعة‪ ,‬فالجانب العلمي يآتطلب ذلك‪,‬أل أن ما يآحدث يآشرف عألى‬
‫بعض البحوث أستاذ غير متخصص وربما ل تخصص دقيق‬
‫ولعأام‪,‬فماذا تكون النتيجة‪ ,‬وهذا يآجعل الباحإث يآصاب بخيبة أمل‬
‫لعدم توفر القاسم المشترك بينه وبين المشرف‪,,‬ويآنحصر دوره في‬
‫المجال الفني دون العلمي‪,‬وكثيرا ما ترتكب أقسام الجغرافيا مثل‬
‫هذا الخطأ‪,‬ويآعتبر طلبة الدراسات العليا غنيمة يآتقاسمها أساتذة‬
‫القسم‪.‬‬
‫‪ -11‬أنانية بعض المشرفين في عأدم السماح للباحإث بمراجعة‬
‫أساتذة آخأريآن للستفادة من خأبرتهم‪.‬‬
‫‪ -12‬عأدم توفر مقومات الدراسات العليا في معظم أقسام‬
‫الجغرافية وذلك لعدم توفر أساتذة أكفاءا بدرجات عألمية عأالية وبكل‬
‫التخصصات الدقيقة الساسية‪,‬وكذلك عأدم توفر مستلزمات‬
‫الدراسة الخأرى من مصادر ومختبرات ووسائل ومعدات الدراسات‬
‫الميدانية‪.‬‬
‫‪ -13‬تخلف مناهج الدراسة في معظم أقسام الجغرافيا‪,‬حإيث ل يآزال‬
‫العديآد من الساتذة يآكررون عألى طلبة الدراسات العليا نفس ما‬
‫يآدرس في الدراسة الجامعية الولية‪,‬وبالتالي لم يآكن هنالك شيءا‬
‫جديآد يآضاف إلى ما تلقاه في دراسته سابقا‪,‬فضل عأن عأدم تدريآس‬
‫التقنيات الحديآثة مثل نظم المعلومات والستشعار عأن بعد والتي‬
‫تعد ذات أهمية كبيرة في الدراسات الجغرافية‪.‬‬
‫‪ -14‬وجود عأدد من الساتذة في أقسام الجغرافيا من غير‬
‫الجغرافيين وهم عألى درجة عأالية من العلم في مجال تخصصهم أل‬
‫انهم ل يآمتلكون خأبرة في المجال الجغرافي‪,‬ففي الدراسات‬
‫الجغرافية يآوجد ما يآسمى بالبعد الجغرافي أو البعد المكاني‪,‬وهذا ما‬
‫يآفتقده غير الجغرافيين‪,‬أو ما يآميزهم عأن غيرهم‪.‬‬
‫‪ -15‬تخلف نظم الدراسات العليا في الكثير من الدول وخأاصة في‬
‫الوطن العربي وبشكل ل يآتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي‬
‫الذي يآشهده العالم‪,‬حإيث تعتمد مقررات معينة وتستمر إلى أخأر‬
‫السنة‪,‬فيحرم الطالب من مقررات مهمة أخأرى‪,‬وقد يآتم التركيز‬
‫عألى مقررات غير أساسية وتترك الساسية وبالتالي تكون النتيجة‬
‫واضحة الباحإث الذي يآحصل عألى شهادة من تلك القسام بالتأكيد‬
‫ضعيف عألميا‪ ,‬رغم امتلك الكثير منهم القدرة العالية أل أن القصور‬
‫في نظام الدراسات العليا في تلك الجامعات‪.‬‬
‫‪ -16‬فتح الدراسات العليا في الجامعات الخاصة وما تسمى‬
‫بالكاديآميات والتي تجاوزت الكثير منها عألى معظم الشروط التي‬
‫يآجب توفرها بطالب الدراسات العليا ومها الستثناءا من المعدل‬
‫العام في الدراسة الجامعية الولية‪ ,‬فأصبحت مرتعا للنطيحة‬
‫والمترديآة‪.‬‬
‫‪ -17‬فتح الدراسات العليا في معاهد ومؤسسات غير مرتبطة‬
‫بجامعات أو وزارات التعليم‪,‬وأخأذت عألى عأاتقها قبول طلبة في غير‬
‫تخصصاتهم الولية وتم منحهم شهادات ما انزل الله بها من‬
‫سلطان‪,‬طب أو عألوم عأسكريآة يآمنح تاريآخ‪,‬جغرافيا أو هندسة يآمنح‬
‫تاريآخ أو تخطيط مدن‪,‬هذه في الحقيقة تعد نكسة ووصمة عأار في‬
‫جبين الجهات التي منحت مثل تلك المعاهد هذه الصلحإية‪,‬فضل عأن‬
‫عأدم اللتزام بشروط القبول في الدراسات العليا من جميع‬
‫الجوانب‪ ,‬واصبحت ملذا آمنا لكل من لم تتوفر فيه شروط القبول‬
‫في الدراسات العليا في الجامعات الرسمية‪.‬‬
‫وقد أصيب الكثير منهم بخيبة أمل عأندما تخرج ولم تعترف‬
‫الجامعات بشهادتهم‪ ,‬وسببو للدولة الكثير من المشاكل‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬صفات الباحث العلمي ‪:‬‬
‫أن قبول الباحإث في الدراسات العليا يآجب أن يآكون وفق‬
‫أسس وصفات معينة تتوفر في الباحإث‪,‬وإذا ما حإدث تجاوز عألى‬
‫تلك الشروط سيكون الباحإث بحد ذاته مشكلة تضاف إلى المشاكل‬
‫السابقة‪,‬وهذا ما يآحدث فعل حإيث يآتم قبول بعض الباحإثين بمستوى‬
‫متدني جدا وتحت ظروف معينة ربما تكون خأارج إرادة المؤسسات‬
‫العلمية أو بإرادتها بتأثير المحسوبية والمنسوبية والعوامل‬
‫السياسية‪,‬عألى أيآة حإال الكثير منهم يآحترم نفسه منذ البدايآة ويآترك‬
‫الدراسة ضمن مبدأ رحإم الله امرئ عأرف قدر نفسه‪,‬في حإين‬
‫يآحاول البعض الستمرار وبأي شكل من الشكال مستخدما كل‬
‫الطرق الملتويآة والساليب الرخأيصة‪ ,‬وقد تنجح تلك الطريآقة في‬
‫بعض الحإيان لسباب تعود إلى عأوامل كثيرة وجميعها خأارجة عأن‬
‫أصول البحث العلمي‪,‬حإيث يآصر هذا الشخص الحصول عألى‬
‫الشهادة للسمعة أو لمر مادي وسيكون من الذيآن قال فيهم‬
‫الرسول الكريآم محمد صلى الله عأليه وسلم "من طلب العلم‬
‫ليجالس العلماءا أو يآقال له عأالما فليتبوءا مكانه في النار" ‪,‬وعأليه‬
‫يآجب أن يآتصف الباحإث العلمي بما يآأتي‪:‬‬
‫‪-1‬القابلية على القراءة‪:‬‬
‫وتعد من المتطلبات الساسية التي يآجب أن تتوفر لدى الباحإث‬
‫والتي تحتاج إلى أن يآتميز بما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرغبة في القراءة‪:‬‬
‫أن توفر متطلبات البحث الساسية تحتاج إلى تحقق الرغبة لدى‬
‫الباحإث في القراءاة ولفترة طويآلة وتستمر مع حإياة الباحإث ول‬
‫تنتهي بنهايآة البحث ‪,‬فالتطور العلمي وأساليب وتقنيات البحث‬
‫وتكنولوجيا المعلومات تحتاج إلى متابعة من قبل الباحإث للتعرف‬
‫عألى كل ما يآستجد من معرفة جديآدة في مجال تخصصه‪,‬وهنا يآجب‬
‫الشارة إلى أن كل إنسان يآعمل في مجال التعليم يآشبه بركة الماءا‬
‫إذا أضيف لها ماءا بقيت وإذا لم يآضاف لها جفت وتحولت إلى ارض‬
‫سبخة‪.‬‬
‫ب‪ -‬القدرة على القراءة‪:‬‬
‫تعني القدرة سرعأة القراءاة و تلخيص الفكار من المصادر التي‬
‫يآطلع عأليها‪,‬وفي حإالة عأدم توفر القدرة فان الرغبة غير كافية‪ ,‬ففي‬
‫كل سنة دراسية يآتقدم عأدد كبير إلى الدراسات العليا بدافع الرغبة‬
‫ولكن عأندما يآتم قبولهم ويآصطدم البعض منهم بالواقع بما يآجب أن‬
‫يآقوم به من واجبات مثل البحوث والسمنرات) محاضرات في‬
‫مواضيع معينة يآعدها الباحإث ويآلقيها عألى زملءاه الطلبة( والترجمة‬
‫يآترك الدراسة ويآعترف بعدم قدرته عألى تحقيق متطلبات الدراسات‬
‫العليا‪,‬عألى سبيل المثال في القسام التي تطبق أنظمة الدراسات‬
‫العليا وفيها أساتذة عألى درجة عأالية من الكفاءاة إذا تم قبول عأشرة‬
‫طلب سيبقى منهم اقل من خأمسة‪,‬وفي أقسام أخأرى يآطبق مبدأ‬
‫كل من دخأل بيت أبو سفيان فهو أمن‪,‬كل من يآقبل ناجح وهذه‬
‫أسوءا حإالة وصلت أليها الكثير من الجامعات في العالم عأامة‬
‫والوطن العربي خأاصة‪,‬وبشكل واضح بعد أن ظهر توجه جديآد هو‬
‫العلم التجاري من اجل الكسب المادي وهذا يآشبه الطب‬
‫التجاري‪,‬وهذه أسوءا حإالة تمر بها الجامعات‪.‬‬
‫ج‪ -‬الخبرة في مجال مصادر المعلومات‪:‬‬
‫أن الباحإث العلمي يآعتمد في عأمله عألى المصادر وهذا يآتطلب‬
‫معرفة في مجال فهرسة الكتب وكيفية التعرف عألى المراجع‬
‫المطلوبة‪,‬فإذا توفرت لدى الباحإث المهارة والخبرة في هذا المجال‬
‫سوف تسهل عأليه مهمة الحصول عألى المراجع وبسهولة ودون‬
‫العأتماد عألى موظفي المكتبات‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقة كتابة المعـلومة‪:‬‬
‫يآواجه بعض الباحإثين مشكلة في كيفية كتابة المعلومة وهذا ل‬
‫يآقتصر عألى الباحإثين الجدد بل يآشمل الحاصلين عألى الشهادات‬
‫العليا‪,‬حإيث يآعاني الكثير منهم من عأدم القدرة عألى الكتابة‪,‬وهذا‬
‫يآعني العلم شيءا والقدرة عألى الكتابة شيءا أخأر‪.‬‬
‫ففي بعض الحإيان يآؤلف الباحإث كتابا عألميا في مجال‬
‫تخصصه‪,‬وعأندما يآقرأه الخأريآن يآوجد فيه نوع من الغموض أو عأدم‬
‫الفهم لمضمون فقراته ‪,‬هذا ل يآعود إلى صعوبة العلم بقدر ما يآعود‬
‫إلى أسلوب الباحإث وعأدم قدرته عألى صياغة العبارات بشكل‬
‫سلس وواضح يآسهل عألى الخأريآن فهمه‪,‬والمؤلف الناجح هو الذي‬
‫يآكتب ليقرأ الخأرون‪.‬‬
‫وعأليه يآعد أسلوب الكتابة فن يآجب أن يآتقنه الباحإث لكي يآستطيع‬
‫من توظيف أفكاره ودراساته بطريآقة عألمية وعأملية ومنسقة‬
‫ومتجانسة يآتذوقها القارئ ‪,‬وعأكس ذلك فل قيمة للبحث‪.‬‬
‫وترتبط القدرة عألى الكتابة في قدرة الباحإث عألى تلخيص ما يآقرأه‬
‫بأسلوب عألمي واضح ومختصر‪,‬قد تكون عأشرة صفحات يآختصرها‬
‫بصفحة أو صفحتين‪,‬كما ترتبط تلك القدرة في توظيف تجارب‬
‫الباحإث ومشاهداته الميدانية والتي تسهم في زيآادة رصانة البحث‬
‫وأهميته‪.‬‬
‫‪ -3‬اللغة‪:‬‬
‫ترتبط اللغة أساسا بالعنصريآين السابقين‪,‬فاللغة تسهل عأملية‬
‫القراءاة وتساعأد عألى الكتابة بأسلوب عألمي وفق قواعأد اللغة‪,‬وهذا‬
‫ما يآفتقر أليه الكثير من الباحإثين الذيآن تنقصهم الخبرة في مجال‬
‫اللغة لذا تكون صياغة العبارات غير متجانسة‪,‬وفي مثل هذه الحالة‬
‫عألى الباحإث أن يآستعين بمختصين في اللغة العربية لتقويآم بحوثهم‬
‫لغويآا‪,‬كما يآحتاج الباحإث إلى إجادة اللغة النجليزيآة أو لغة أجنبية‬
‫أخأرى تمكن الباحإث من متابعة التطورات العلمية التي تحدث في‬
‫العالم والتي تكون باللغات الجنبية‪.‬‬
‫‪ -4‬تبادل الراء‪:‬‬
‫تعد مناقشة مفردات البحث مع الخأريآن من خأصائص الباحإث‬
‫الجيد‪ ,‬سواءا من زملئه في الدراسة أو مع متخصصين من الساتذه‬
‫والخبراءا ‪,‬وربما يآتطلب ذلك السفر إلى مناطق أخأرى لغرض تحقيق‬
‫ذلك‪ ,‬عأندما يآوجد شخص في مديآنة أو دولة يآسهل الوصول‬
‫أليها‪,‬وفي الوقت الحاضر ذللت تلك المشكلة ويآمكن عأن طريآق‬
‫وسائل التصال الحديآثة الستفادة من أراءا الخأريآن دون‬
‫عأناءا‪,‬ويآستطيع الباحإث من بلورة الفكار الجيدة وتوظيفها في‬
‫مشروع عأمله‪.‬‬
‫‪ -5‬التعامل مع الجهات الخرى‪:‬‬
‫أن متطلبات البحث العلمي تحتاج إلى التعامل مع جهات عأدة‬
‫لغرض توفير البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث سواءا‬
‫كانت مكتبة أو مصنع أو دائرة رسمية أو شركة معينة‪,‬أو أي جهة‬
‫ذات عألقة بعمل الباحإث‪ ,‬وقد يآحتاج ذلك إلى إقامة عألقات طيبة‬
‫مع الطراف المعنية لغرض تسهيل مهمته في الحصول عألى‬
‫) ( عأفيفي ‪26-25‬‬
‫البيانات التي يآحتاجها‪.‬‬

‫‪ -6‬استخدام الحاسوب‪:‬‬
‫أن استخدام الحاسوب من قبل الباحإثين أمرا ضروريآا وليآمكن‬
‫تجاوزه ويآجب أن يآكون من الشروط الساسية في قبول الطالب‬
‫في الدراسات العليا ‪,‬والباحإث الذي ل يآجيد الحاسوب في الوقت‬
‫الحاضر يآعد أميا وذلك لدخأول الحاسوب كل مجالت الحياة العلمية‬
‫والعملية‪,‬فكتابة البحث ورسم الشكال والخرائط واستخراج‬
‫المصادر واستخدام البرامجيات والنظم في تحليل البيانات كلها‬
‫ترتبط باستخدام الحاسوب‪ ,‬سواءا ما يآرتبط منها بقدرات الحاسوب‬
‫وما يآتضمنه من برامجيات او البرامج الخأرى التي تعتمد عألى‬
‫الحاسوب مثل نظم المعلومات الجغرافية والنظام الحإصائي‬
‫‪.SPSS‬‬
‫‪ -7‬الصفات الثقافية والشخصية‪:‬‬
‫تعد ثقافة الشخص من المقايآيس الساسية التي تؤخأذ بنظر‬
‫العأتبار عأند المفاضلة بين شخص واخأر‪,‬وهنا يآجب أن نميز بين‬
‫التعليم والثقافة‪,‬شخص غير متعلم ومثقف لنه مطلع عألى كثير من‬
‫المور في الحياة وعأندما يآتعرض إلى موقف ما يآتطرف بحكمة‬
‫وتروي‪,‬ويآتعامل مع الناس عألى قدر عأقولهم حإسب المثل القائل‬
‫) أعأطيه عألى قدر عأـقـلة(‪,‬أي هنالك فرق بين المية البجديآة وهي‬
‫القراءاة والكتابة والمية الحضاريآة وهي ثقافة النسان‪,‬وتعد المية‬
‫الحضاريآة اكثر خأطرا من المية البجديآة‪,‬فكثير من حإملة الشهادات‬
‫في الوطن العربي أميون حإضاريآا‪,‬تجده حإاصل عألى شهادة‬
‫الماجستير أو الدكتوراه ولكنه يآتصرف كأي إنسان ل يآمتلك ظوابط‬
‫اجتماعأية أو ديآنية تنظم تصرفاته‪,‬وكأنه إنسان غير متعلم‪,‬وتحكم‬
‫تصرفاته العواطف الزائفة بعيدا عأن المنطق‪,‬هؤلءا كيف يآمكن‬
‫التعامل معهم‪,‬ويآقول أحإد العلماءا أن الميين حإضاريآا يآشكلون خأطرا‬
‫كبيرا عألى المجتمعات يآفوق الخأطار الخأرى بكل مقايآيسها لصعوبة‬
‫فرزهم ‪,‬وعأليه يآفترض أن تكون أحإد المعايآير التي تعتمد في قبول‬
‫طلبة الدراسات العليا هي مدى ثقافته واتزانه وكيفية مواجهة‬
‫المواقف والحإداث ضمن مبدأ لكل حإادث حإديآث ولكل مقام مقال‪.‬‬
‫وهؤلءا يآشبهون المتمسلمين بين المسلمين‪,‬فهم محسوبين عألى‬
‫المسلمين في كل تصرفاتهم وربما يآدعأون بالسلم ظاهرا اكثر من‬
‫غيرهم ولكن يآعملون سرا عألى تشويآه صورة السلم الحقيقية‪.‬‬
‫الجانب الخأر الصفات الشخصية ومنها مظهر الشخص فهو يآشكل‬
‫جانب مهم من مقومات النسان‪ ,‬والتي تعد انعكاسا لطبيعة‬
‫الشخص في كيفية تنظيم نفسه وترتيب مظهره‪,‬ويآقينا النسان‬
‫العلمي يآكون مرتب في كل شيءا‪ ,‬والمظهر من المقومات‬
‫الشخصية المهمة التي يآجب أن يآتحلى بها الباحإث لينال احإترام‬
‫الخأريآن‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪ -1‬د‪.‬فاخأر عأاقل؛أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية‪,‬ط‬
‫‪,1‬دار العلم للمليآين‪,‬بيروت ‪,1979‬صا ‪.46‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬محمد عأفيفي حإموده؛ البحث العلمي واصول وقواعأد البحث‬
‫وكتابة التقاريآر والبحوث‪,‬ط ‪,2‬مطابع سجل العرب‪,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪,1983‬صا ‪.68‬‬
‫‪ -3‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.21-20‬‬
‫الفصل الثالث‪ -‬مصادر البيانات والمعلومات وأسلوب‬
‫كتابة المصادر‬
‫المبحث الول‪ -‬مصادر البيانات والمعلومات‪:‬‬
‫تعد مرحإلة جمع البيانات والمعلومات عأن موضوع البحث من‬
‫المراحإل المهمة والتي تحتاج إلى جهد ودقة‪ ,‬وقبل القيام بتلك‬
‫المهمة يآجب عألى الباحإث مراعأاة ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديآد مجال الظاهرة المراد دراستها‪,‬أي تحديآد منطقة الدراسة‬
‫بشكل دقيق‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديآد مصادر البيانات بصورة عأامة‪,‬المكتبية والميدانية والتي‬
‫سيتم اعأتمادها في توفير بيانات ومعلومات البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬نوع المتغيرات والفقرات التي سيتم جمع البيانات والمعلومات‬
‫عأنها‪.‬‬
‫‪ -4‬حإصر المصادر التي يآمكن اعأتمادها في كل فصل أو فقرة‪,‬سواءا‬
‫كانت مصادر مكتبية أو ميدانية أو جهات أخأرى من دوائر‬
‫ومؤسسات‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديآد السلوب أو الطريآقة التي يآمكن اتباعأها في جمع البيانات‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫وتصنف مصادر البيانات والمعلومات إلى نوعأين‪:‬‬
‫أ‪ -‬المباشرة‪ ,‬وتعني البيانات التي يآحصل عأليها الباحإث من خألل‬
‫الدراسة الميدانية‪ ,‬وهي بيانات غير متوفرة في المصادر‬
‫المكتوبة‪,‬حإيث يآستخدم الباحإث الساليب والتقنيات المتاحإة في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫ب‪ -‬غير مباشرة‪ ,‬وتعني بيانات متوفرة عأن طريآق جهات أخأرى‪,‬مثل‬
‫من قبل باحإثين آخأريآن اوجهة حإكومية أو غير حإكومية‪,‬أو ما تتضمنه‬
‫)‪(1‬‬
‫الكتب والمجلت والمصادر الخأرى‪.‬‬
‫بعد إنجاز الخطوات الساسية والتي توضح الملمح الحقيقية‬
‫للبحث وما يآجب أن يآفعله الباحإث تبدأ المرحإلة اللحإقة وهي جمع‬
‫المعلومات ومن مصادر متنوعأة‪,‬كما في المخطط رقم)‪(1-3‬‬
‫مخطط رقم )‪ (1-3‬مصادر البيانات والمعلومات‬
‫مصادر المعلومات‬

‫الكتب المتخصصة في مجال البحث‬

‫الدراسات والبحوث المتعلقة بموضوع البحث‬

‫الدوريات والنشرات المتخصصة‬

‫الدوائر والمؤسسات الحكومية المتعلقة بموضوع البحث‬

‫نظم المعلومات الجغرافية‬

‫استخدام تقنيات التصال الحديثة‬

‫اسستخدام النترنت‬

‫الخرائط الخاصة بمنطقة الدراسة‬

‫الدراسة الميدانية‬
‫وسيتم تناول كل مصدر عألى حإده وكما يآأتي‪:‬‬
‫أول‪ -‬الكتب المتخصصة في مجال البحث‪:‬‬
‫تعد الكتب المتخصصة في مجال البحث من المصادر المهمة‬
‫التي يآمكن أن يآعتمد عأليها الباحإث في البدايآة في تكويآن أو بلورة‬
‫فكرة واسعة عأن طبيعة بحثه وما يآتضمنه من فقرات والتي يآجب‬
‫أن يآتميز بها عأما متوفر في تلك المصادر بأنواعأها العربية‬
‫والجنبية‪,‬وعألى الباحإث أن ليآكن مقلدا لكل ما جاءا في‬
‫المصادر‪,‬وعأليه أن يآحاول تطبيق ما توصل أليه العلم الحديآث في‬
‫البحث العلمي وفي مجال اخأتصاصه‪ ,‬ولكي ل يآقع الباحإث في‬
‫عأملية الرباك التي يآقع فيها البعض في عأملية الطلع عألى الكتب‬
‫المتخصصة يآفضل أن يآقوم في البدايآة بجرد تلك الكتب في‬
‫المكتبات التي يآزورها‪,‬ويآعمل جدول للمصادر في كل مكتبة عألى‬
‫حإدة يآتضمن اسم المكتبة واسم الكتاب ورقم تصنيفه ورقم‬
‫الصفحة التي تخص موضوع بحثه‪,‬ويآمكن الرجوع إلى فهرس‬
‫محتويآات كل الكتاب لتحقيق ذلك‪ ,‬بعد ذلك يآقوم باستعارة مجموعأة‬
‫من الكتب وليست جميعها وحإسب الهمية‪ ,‬ويآقوم بقراءاة الفقرات‬
‫التي تهمه وبشكل جيد لغرض زيآادة أدراك الباحإث لطبيعة‬
‫عأمله‪,‬وبعد أن يآنتهي من تلك القراءاة يآقوم بتدويآن أو استنساخ‬
‫المعلومات التي تهمه‪ ,‬ويآعيد تلك المصادر إلى المكتبة ويآستعير‬
‫مجموعأة جديآدة‪ ,‬ويآعمل نفس ما عأمله سابقا‪ ,‬وبهذه الطريآقة ل‬
‫يآحدث إرباك للباحإث‪,‬عأـكس طريآقة تكديآس المصادر التي‬
‫يآستخدمها البعض فيحتار الباحإث من أيآن يآبدأ‪,‬وقد يآترتب عألى ذلك‬
‫ضياع في الوقت حإتى يآتمكن الباحإث من التوصل إلى نتيجة‪,‬وعألى‬
‫الباحإث أن يآدرك أيآضا أن الكتاب الذي يآستعيره بحاجة له الخأريآن‬
‫ولبد من أعأادته بأسرع وقت‪,‬وقد يآستعير البعض كتب وربما يآعيدها‬
‫بعد سنة أو اكثر أول يآعيدها ويآعد ذلك عأمل مشينا ويآجب عألى‬
‫الباحإث العلمي الحقيقي أن يآبتعد عأن مثل تلك الساليب‪ ,‬ولزيآادة‬
‫الدقة في العمل يآعمل الباحإث ملف خأاصا لكل فصل يآضع فيه ما‬
‫يآتعلق به من معلومات‪ ,‬وهذا يآختصر الوقت للباحإث في تصنيف‬
‫البيانات حإسب الفصول‪ ,‬وعألى الباحإث عأدم تركيز اهتمامه عألى‬
‫المصادر العربية فقط‪ ,‬بل عأليه أن يآطلع عألى ما متوفر من مصادر‬
‫أجنبية لنها اكثر تطورا من العربية في مجال استخدام التكنولوجيا‬
‫الحديآثة في البحث العلمي‪ ,‬لذا عألى الباحإث أن يآحسن من لغته‬
‫النجليزيآة ليستطيع أن يآواكب التطور المستمر والسريآع في‬
‫العالم‪,‬والحصول عألى المعلومة من الكتب يآكون بإحإدى الصيغ‬
‫التية‪:‬‬
‫‪ -1‬نقل نص كامل بدون تغيير‪:‬‬
‫يآحتاج الباحإث في بعض الحإيان إلى نصوصا محدودة ل تتجاوز‬
‫بضعة اسطر دون أن يآجري عأليها الباحإث أي تغيير‪,‬في مثل هذه‬
‫الحالة يآوضع النص بين قوسين ويآشار إلى المصدر الذي تم الرجوع‬
‫أليه في توفير تلك المعلومة‪,‬ومن النادر استخدام هذا السلوب في‬
‫البحث الجغرافي‪,‬أل انه يآستخدم في تخصصات أخأرى عألى نطاق‬
‫واسع وخأاصة الدبية‪.‬‬
‫وهذا ل يآنطبق عألى نقل قانون إحإصائي أو ريآاضي أو برنامج معين‬
‫يآجب نقله كامل ولكن ل يآوضع بين قوسين‪.‬‬
‫‪ -2‬نقل فكرة عأامة‪:‬‬
‫يآعد أسلوب نقل الفكرة العامة اكثر شيوعأا من غيرها في‬
‫البحث الجغرافي‪,‬إذ يآقوم الباحإث بقراءاة موضوع معين وقد يآتكون‬
‫من عأدة صفحات و يآريآد الباحإث أن يآنقل فكرة الموضوع‪ ,‬لذا يآعمل‬
‫عألى اخأتصار تلك الفكرة من خألل إعأادة صياغتها بأسلوبه بحيث إذا‬
‫كانت أربع صفحات تكون صفحة أو اقل‪ ,‬وعألى الباحإث أن يآكون‬
‫دقيقا في نقل تلك الفكرة بحيث يآستطيع القارئ فهمها بدون تعقيد‬
‫أو بشكل خأاطئ‪,‬ومن الشكالت التي يآقع فيها الباحإث في بعض‬
‫الحإيان توفر عأدة مصادر تتضمن نفس الفكرة‪,‬فيكون محتارا أي‬
‫المصادر يآستخدم‪ ,‬في هذا المجال يآجب أن يآكون أمينا في نقل‬
‫المعلومة‪ ,‬فإذا كانت بعض تلك المصادر معتمدة عألى مصدر متوفر‬
‫لدى الباحإث يآفضل أن يآرجع أليه في نقل تلك المعلومة‪,‬أما إذا‬
‫كانت مصادر متنوعأة فعلى الباحإث أن يآختار المصدر الكثر دقتا‬
‫وافضل أسلوبا من غيره‪ ,‬وفي بعض الحإيان ضمن الموضوع الواحإد‬
‫توجد عأدة فقرات وتبايآنت المصادر في عأرض تلك الفقرات فعلى‬
‫الباحإث أن يآرجع إلى المصدر الفضل في تناول كل فقرة‪,‬وهذا‬
‫يآجعل الباحإث يآستخدم مصادر عأدة ضمن موضوع ربما ل يآتجاوز‬
‫صفحة واحإدة‪,‬ويآعد ذلك أسلوبا عألميا ناجح ويآدلل عألى دقة الباحإث‬
‫في اخأتيار المعلومة والمصدر والمناسب‪,‬وطبيعة البحث ومنهجيته‬
‫تحدد نوعأية المصادر المطلوبة بعضها يآحتاج إلى مصادر قديآمة‬
‫لتحديآد طبيعة نشأة ظاهرة ما والعمليات التي أسهمت في تكويآنها‪,‬‬
‫وأخأرى تحتاج إلى مصادر حإديآثة وأساليب بحثية متطورة‪.‬‬
‫‪ -3‬الستفادة من الخرائط والرسوم والمخططات والشكال‬
‫البيانية‪:‬‬
‫يآحتاج الباحإث في بعض الحإيان إلى خأريآطة من أحإد المصادر‬
‫أو رسم أو صورة معينة لظاهرة طبيعية أو بشريآة أو مخطط ذات‬
‫عألقة بموضوع بحثه‪,‬وربما يآحتاج البعض منها إلى إضافة لكي‬
‫تناسب الموضوع الذي تعبر عأنه‪ ,‬فعند كتابة مصدرها إذا لم يآتم‬
‫أجراءا تعديآل عأليها يآذكر مصدرها إلى السفل منها بشكل‬
‫اعأتيادي‪,‬وفي حإالة أجراءا إضافة أو حإذف يآكتب عأبارة بعد التعديآل‬
‫بين قوسين في نهايآة المصدر‪.‬‬
‫‪ -4‬الستفادة من الجداول‪:‬‬
‫يآستفاد الباحإث من بعض الجداول المتوفرة في المصادر التي‬
‫تتعلق بموضوع بحثه‪,‬فيقوم بنقلها‪,‬وفي بعض الحإيان تحتاج تلك‬
‫الجداول إلى إضافة بيانات جديآدة لتكون كاملة مثل بيانات عأن عأناصر‬
‫المناخ يآنقصها بيانات سنوات لحإقة يآقوم الباحإث بإضافتها أو بيانات‬
‫سكانية لفترة سابقة تضاف أليها بيانات الفترة اللحإقة‪ ,‬إذا كانت‬
‫البيانات بدون إضافة يآذكر المصدر اسفل الجدول بشكل اعأتيادي‪,‬أما‬
‫إذا حإدثت إضافة عأليها يآذكر المصدر وعأبارة بعد الضافة أو التعديآل‬
‫بين قوسين وأيآضا في نهايآة المصدر‪.‬‬
‫وفي هذا المجال عألى الباحإث مراعأاة ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يآكون الباحإث أمينا في نقل المعلومة من مصدرها وعأدم‬
‫تجاهل بعض المصادر وعأدم الشارة لها‪,‬وقد يآرتكب بعض الباحإثين‬
‫خأطأ جسيم في العأتماد عألى مصدر معين بحيث تكون نسبة‬
‫المعلومات التي نقلها من ذلك المصدر تصل إلى اكثر من ‪%40‬‬
‫ولكنه لم يآشر إلى ذلك المصدر أل في بعض الفقرات القليلة‬
‫للتغطية عألى جريآمته‪,‬وربما في بعض الحإيان ل يآشير إلى هذا‬
‫المصدر نهائيا ليبعد الشبهة عأن نفسه‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن ليآكن الباحإث أسيرا لكل ما يآكتب وعأليه أن يآدون المعلومة‬
‫التي يآتحقـق من صحتها ودقتها‪,‬وليست كل ما يآكتب هو صحيحا‬
‫فكثيرا ما يآقع الباحإث في خأطأ وهذا ليست عأيبا فكل إنسان يآعمل‬
‫يآخطئ‪ ,‬فالعيب تكرار الخطأ وعأدم النتباه له‪.‬‬
‫ج‪ -‬عأدم استخدام المصطلحات غير الواضحة أو بلغات أخأرى‬
‫يآجدها الباحإث في بعض المصادر فيعيد تكرارها وهي بدون معنى ول‬
‫أهمية لها‪,‬ل يآوجد في الكتب الجنبية مصطلحات بلغات أخأرى مثل‬
‫ما نقدم عأليه نحن العرب‪,‬وقد سادت كثير من المصطلحات‬
‫الخاطئة حإيث تمت كتابتها بنفس السم المكتوبة فيه باللغة‬
‫النجليزيآة‪,‬منها عألى سبيل المثال الجيومورفولوجيا‪ ,‬و‬
‫الهيدرولوجيا‪.‬والجيولوجيا‪.‬‬
‫د‪ -‬عأدم استخدام بعض المعادلت والقوانين التي ل تنطبق عألى‬
‫مضمون البحث‪,‬فقد يآحاول الكثير من الباحإثين إدخأال معادلت غير‬
‫مناسبة لدراسته‪,‬وتكون عأبارة عأن معلوما ت توضح للقارئ أن‬
‫الباحإث استخدم معادلت أو قوانين في بحثه ولكنها لم تطبق لعدم‬
‫توفر بيانات تغطي جميع عأناصرها‪.‬‬
‫هـ‪ -‬البتعاد عأن أسلوب سرد المعلومات وبشكل ممل من خألل‬
‫إعأادة تكرار العبارات وبدون معنى‪,‬أو تناول جوانب لعألقة لها‬
‫بموضوع البحث بشكل أساسي‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الدراسات والبحوث المتعـلقة بموضوع البحث‪:‬‬
‫أن اخأتيار الباحإث لموضوع ما لبد من وجود بحوث مشابهة له‬
‫في أماكن أخأرى‪ ,‬أل أنها تختلف عأن بعضها في منهجية البحث‪,‬كما‬
‫توجد بحوث منشورة في نفس الموضوع وفي تخصصات ذات‬
‫عألقة بمجال البحث‪,‬وقد تكون معظم تلك البحوث كتبت في أزمنة‬
‫ماضية وبمنهجية ل تصلح للوقت الحاضر وذلك لعدم توفر التقنيات‬
‫المتوفرة في الوقت الحاضر‪,‬والبعض الخأر قد يآكون بمنهجية حإديآثة‬
‫ومتطورة‪,‬وان الطلع عألى تلك البحوث ترسخ لدى الباحإث الفكرة‬
‫الساسية حإول الفقرات التي يآضمها البحث بحيث تتميز عأما‬
‫مضى‪,‬ويآحاول الباحإث البتعاد عأن التقليد التام لكل مفردات‬
‫البحوث السابقة‪,‬وهنا تتضح قدرة الباحإث في الفن البحثي من خألل‬
‫وضع خأطة تتوفر فيها خأصائص الحداثة والتمييز عأما سبقه من‬
‫باحإثين‪ ,‬ولكي يآستطيع الباحإث أن يآحقق ذلك عأليه الطلع عألى‬
‫ملخصات تلك البحوث المتوفرة في معظم المكتبات الكبرى‪,‬أو عأن‬
‫طريآق المراكز البحثية إذا كانت ذات عألقة بعمل الباحإث‪,‬حإيث توجد‬
‫الكثير من مراكز البحوث في تخصصات متنوعأة‪,‬يآستطيع الباحإث‬
‫الستفادة من الموضوعأات التي تهمه ‪,‬وربما تحتاج تلك العملية إلى‬
‫وقت طويآل خأاصة إذا كانت مراكز بحثية قديآمة فأنتجت كم كبير‬
‫من البحوث‪ ,‬وتعد تلك الخطوة مهمة جدا إذا كان الباحإث فعل يآريآد‬
‫أن يآتعلم‪,‬فهذه المرحإلة سواءا في الدراسة الجامعية الولية أو‬
‫الماجستير تعتبر الساس في أعأداد الباحإث ووضعه عألى المسار‬
‫البحثي الصحيح ‪,‬كما يآجب أن يآطلع عألى البحوث المشابهة لبحثه‬
‫في اللغات الخأرى وخأاصة بالنجليزيآة‪,‬ومن خألل الطلع الواسع‬
‫يآمكن أن تتكون فكرة لدى الباحإث عأن منهجية البحث وطريآقة‬
‫تحليل البيانات التي يآستخدمها في إنجاز بحثه‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬الدوريات والنشرات المتخصصة‪:‬‬
‫تعد الدوريآات المتمثلة بالمجلت التي تصدر بشكل مستمر‬
‫والتي تتضمن العديآد من البحوث التي تهم الباحإث من المصادر‬
‫المهمة‪,‬وقد يآكون البعض منها فصلية أي تصدر في السنة مرتين أو‬
‫اكثر‪,‬والبعض الخأر سنوي أي يآصدر مرة واحإدة في السنة‪,‬مثال ذلك‬
‫مجلة الجمعية الجغرافية التي تصدر في عأدد من الدول العربية‪,‬‬
‫والكثير منها رصينة والبحوث التي تنشر فيها قيمة جدا‪ ,‬ويآمكن‬
‫الستفادة من البحوث التي تتعلق بموضوع البحث‪,‬كما توجد مجلت‬
‫خأاصة ببعض الكليات مثل مجلة كلية الداب أو كلية التربية‪,‬أو مجلة‬
‫خأاصة بالجامعة والتي قد تضم جميع التخصصات‪ ,‬أو خأاصة بالعلوم‬
‫الطبيعية اوالنسانية أو الدبية‪,‬وتعد تلك المجلت ذات أهمية كبيرة‬
‫في البحث العلمي الجغرافي لنها تتضمن كل البحوث الجغرافية‬
‫القيمة وتحتفظ بها لجيال الباحإثين في الفترة القادمة‪,‬كما تحفز‬
‫الباحإثين عألى كتابة البحوث والتواصل العلمي‪ ,‬خأاصة عأندما تكون‬
‫مجلت محكمة و يآشرف عألى إصدارها عأدد من الساتذة المختصين‬
‫ويآتم تقييم البحوث المنشورة من قبل لجنة متخصصة في مجال‬
‫البحث فيتم تصحيح ما تتضمنه بعض البحوث من أخأطاءا‪,‬وقد‬
‫لتحصل الموافقة عألى النشر لعدم استيفاءا البحث للشروط التي‬
‫يآجب توفرها في البحوث العلمية‪.‬‬
‫ومن المصادر الخأرى المجلت العلمية والصحف غير المتخصصة‬
‫والتي تقوم بنشر مقالت وتقاريآر وليست بحوث‪ ,‬وتكون تلك‬
‫المقالت ذات طابع عألمي يآهم الكثير من الباحإثين بحيث يآمكن‬
‫الستفادة منها وخأاصة عأندما تتناول موضوع حإديآث لم يآتطرق له‬
‫أحإد من قبل‪,‬رغم أن المقالت أو التقاريآر التي تنشر في المجلت‬
‫والصحف تكون مختصرة ول تخوض في التفاصيل أل أنها توضح‬
‫للباحإث الكثير من الليات التي تهمه وبشكل يآساعأده في التوصل‬
‫إلى توجهات جديآدة غير متوفرة في المصادر المتاحإة له‪,‬وربما‬
‫يآضطر الباحإث للسفر إلى دول أخأرى من اجل توفير معلومات غير‬
‫متوفرة في البلد الذي يآدرس فيه‪,‬وكما هو معلوم أن تلك المجلت‬
‫والصحف تصدر يآوميا أو أسبوعأيا أو شهريآا‪,‬وفي الوقت الحاضر‬
‫أخأذت الكثير من المجلت تبحث عأما هو جديآد لتكون السباقة في‬
‫نشره‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬الدوائر والمؤسسات المتعلقة بموضوع البحث‪:‬‬


‫تعد الدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية‬
‫من المصادر التي يآستفاد منها الكثير من الباحإثين وخأاصة في‬
‫مجال الجغرافيا‪,‬حإيث تتوفر لدى بعضها معلومات وبيانات مهمة في‬
‫إنجاز البحث‪,‬مثل بيانات في مجال السكان من الدوائر الحإصائية‬
‫وتعتمد عألى التعدادات السكانية التي تم أجراءاها خألل الفترة‬
‫الماضية‪,‬أو البحوث التي تختص في مجال المدن تحتاج إلى‬
‫معلومات من الدوائر البلديآة والتخطيط العمراني‪ ,‬أما الذي يآبحث‬
‫في المجال الزراعأي يآحتاج إلى بيانات من الدوائر الزراعأية‬
‫والري‪,‬والذي يآكتب في مجال التعليم يآرجع إلى دوائر التعليم‪ ,‬وفي‬
‫المناخ إلى محطات الرصاد الجويآة وكذلك بقية البحوث‪.‬‬
‫وقد ل تقتصر تلك الحاجة عألى الدوائر والمؤسسات الحكومية‬
‫بل يآشمل غير حإكومية مثل بعض المصانع والشركات الخاصة‪,‬مثل‬
‫الحاجة إلى بيانات عأن المصانع يآحصل عأليها الباحإث من صاحإب‬
‫المصنع‪,‬وقد تختلف طبيعة تلك البيانات المتوفرة في تلك الدوائر‬
‫والمؤسسات منها ما تكون عألى شكل خأرائط أو أشكال وصور أو‬
‫مخططات أو تقاريآر أو جداول‪,‬وربما تكون لفترة زمنية طويآلة‬
‫لغرض المقارنة أو التحقق من تطور ظاهرة ما ‪.‬‬
‫وقد يآحتاج الباحإث فترة من الزمن من اجل تحقيق ذلك‪,‬أي أن‬
‫العملية ليست بسيطة كما يآتصورها البعض بل قد تتطلب إقامة‬
‫الباحإث في موقع المشروع أو المؤسسة لفترة تطول أو تقصر‬
‫حإسب طبيعة الدراسة‪ ,‬ربما تصل بضعة شهور أو بضعة أيآام لغرض‬
‫توفير البيانات المطلوبة‪,‬وقد تحتاج تلك العملية إلى الحصول عألى‬
‫موافقات من جهات مختلفة لغرض تسهيل تلك المهمة‪,‬وقد تمتنع‬
‫بعض الدوائر من التعاون مع الباحإث مما يآحول دون الحصول عألى‬
‫بعض البيانات المهمة التي قد تؤثر عألى نتائج البحث‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬مراكز نظم المعلومات الجغرافية ‪:GIS‬‬
‫تعني نظم المعلومات برامج حإاسوبية متميزة في قدرتها‬
‫عألى إدخأال وتنظيم وتحليل وخأزن وعأرض البيانات بأشكال مختلفة‬
‫مرئية ومكتوبة وعألى شكل خأرائط ومخططات وأشكال بيانية‬
‫وجداول وتقاريآر‪ ,‬وقد استخدمت تلك التقنية عألى نطاق واسع في‬
‫الدول المتقدمة والنامية وفي كافة المجالت الطبيعية‬
‫والبشريآة‪,‬ويآتم خأزن تلك البيانات بوسائل الخزن المتوفرة بأنواعأها‬
‫للرجوع أليها عأند الحاجة‪ ,‬وهنا تكمن أهمية النظم في مجالين الول‬
‫تعد مصدر من مصادر المعلومات من خألل ما تم تحليله من بيانات‬
‫في السابق والتي تخص منطقة الدراسة وبأشكال مختلفة يآستفاد‬
‫الباحإث منها الباحإثون سواءا كتقاريآر أو خأرائط أو جداول والتي‬
‫تكون عألى درجة عأالية من الدقة تفوق ما متوفر في المصادر‬
‫الخأرى‪.‬‬
‫أما المجال الثاني فهو المجال التحليلي‪,‬حإيث تستخدم برامجيات‬
‫نظم المعلومات في تحليل البيانات التي يآتم توفيرها بعد إتمام‬
‫متطلبات ذلك ومنها تحويآل بعض المعلومات إلى خأرائط أو كما‬
‫تسمى في لغة النظم طبقات وكل طبقة تمثل معلومة معينة‪ ,‬وقد‬
‫قامت العديآد من الدول بإنشاءا مراكز خأاصة بنظم المعلومات‬
‫الجغرافية تأخأذ عألى عأاتقها أجراءا دراسات عأن الدولة من كافة‬
‫الجوانب الطبيعية والبشريآة وتقوم بخزن تلك البيانات لغرض‬
‫الرجوع أليها عأند الحاجة‪,‬ومن الدول العربية التي توجد فيها تلك‬
‫المراكز قطر وعأمان والكويآت والسعوديآة وبعض الدول‬
‫الخأرى‪,‬يآمكن للباحإث أن يآستفاد من تلك المراكز في الدول التي‬
‫تتوفر فيها‪,‬كما قامت العديآد من الدوائر والمؤسسات باستخدام‬
‫نظم المعلومات في أعأمالها ونشاطاتها والتي يآمكن الستفادة من‬
‫المعلومات المتوفرة في تلك الدوائر‪ ,‬ومن الجديآر بالذكر يآوجد لكل‬
‫موضوع قاعأدة بيانات خأاصة به ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬قاعأدة بيانات أساسية‬
‫‪ -2‬قاعأدة بيانات اداريآة‬
‫‪ -3‬قاعأدة بيانات هندسية‬
‫‪ -4‬قاعأدة بيانات بيئية‬
‫‪ -5‬قاعأدة بيانات الطرق‬
‫‪ -6‬قاعأدة بيانات الراضي‬
‫‪ -7‬قاعأدة بيانات أمنية‬
‫‪ -8‬قاعأدة بيانات سكانية‬
‫‪ -9‬قاعأدة بيانات مالية‬
‫‪ 10‬قاعأدة بيانات جغرافية عأامة‬
‫وكل قاعأدة من تلك القواعأد تضم مجموعأة بيانات تخص عأدة‬
‫مجالت منها عألى سبيل المثال قاعأدة البيانات البيئية تتضمن ما‬
‫يآأتي‪:‬‬
‫*مناطق الكوارث‬
‫*استعمالت الرض‬
‫*مناطق الفيضان‬
‫*مناطق التلوث‬
‫* مناطق الضوضاءا‬
‫*التربة‬
‫*المزارع‬
‫*المسطحات المائية‬
‫*الوضع الطوبوغرافي‬
‫قاعأدة بيانات اداريآة وتضم ما يآأتي‪:‬‬
‫* حإدود المديآنة‬
‫*توزيآع السكان‬
‫*الحدود الداريآة‬
‫*حإدود الدفاع المدني والشرطة‬
‫*التصاميم الساسية وتوزيآع استعمالت الرض‬
‫قاعأدة البيانات الهندسية وتتضمن ما يآأتي‪:‬‬
‫*شبكة الصرف الصحي‬
‫* خأطوط أعأمدة الكهرباءا‬
‫* شبكة توزيآع المياه‬
‫* شبكة التصالت‬
‫)‪(2‬‬
‫*أشجار الشوارع‪.‬‬
‫وعألى العموم تشمل تطبيقات نظم المعلومات جميع المجالت وما‬
‫يآهم الجغرافي في هذا المجال الستفادة منها كمصدر معلومات عأن‬
‫منطقة الدراسة إذا كانت تلك المنطقة مدروسة من قبل جهة معينة‬
‫حإكومية أو غير حإكومية‪.‬‬
‫وسيتم عأرض أهمية نظم المعلومات في مجال تحليل البيانات في‬
‫الفصول اللحإقة‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬استخدام تقنيات التصال الحديثة‪:‬‬
‫أن التطور الذي شهدته تقنيات التصال الحديآثة وبشكل كبير يآمكن‬
‫الستفادة منها في توفير بعض البيانات من مصادر معينة سواءا‬
‫بواسطة التصال الهاتفي المباشر عأن طريآق الجهزة السلكية أو‬
‫اللسلكية) النقال‪ ,‬الثريآا‪, (GPS,‬ويآستطيع الباحإث أن يآعرف نفسه‬
‫للشخص الذي يآتصل به ويآوضح له نوع بحثه ويآحدد نوع المعلومة‬
‫التي يآحتاجها ثم يآتفق عألى صيغة إيآصال تلك البيانات إذا كان‬
‫بالمكان تدويآنها عأبر الهاتف أو إرسالها بالفاكس والذي يآعد أيآضا‬
‫من وسائل التصال الجيدة التي يآمكن الستفادة منها في‬
‫المراسلة‪ ,‬أو البريآد اللكتروني الذي يآستخدم عألى نطاق واسع في‬
‫جمع البيانات ‪,‬أو بواسطة صندوق بريآد‪,‬حإيث يآمكن استخدام‬
‫أسلوب المراسلة بواسطة البريآد من خألل توجيه رسائل إلى‬
‫الجهات التي يآرغب الباحإث في الحصول عألى معلومات منها‬
‫تتضمن تلك الرسالة تحية للجهة التي يآراسلها والتعريآف بنفسه‬
‫وبحثه ومن ثم تحديآد ما يآحتاجه من بيانات‪,‬سواءا كانت تلك الجهات‬
‫أشخاصا أو مؤسسات بحثية أو جامعات أو مكتبات‪,‬وقد استطاع‬
‫العديآد من الباحإثين الحصول عألى الكثير من المعلومات باستخدام‬
‫تلك الوسيلة‪.‬‬

‫سابعا‪ -‬استخدام النترنت‪:‬‬


‫يآعد النترنت من نتاج ثورة المعلومات الكبيرة في عأالم‬
‫التكنولوجيا والتي أسهمت بشكل فاعأل في أحإداث تغيرات كبيرة‬
‫في عأالم المعرفة والبحث العلمي‪,‬والنسان الذي ل يآجيد استخدام‬
‫النترنت يآعد أميا من الناحإية الثقافية والحضاريآة‪,‬ويآستفاد من‬
‫النترنت في مجالت عأدة منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الستفادة من مواقع النترنت الكثيرة والمتنوعأة والتي يآستطيع‬
‫الباحإث من البحث فيها للحصول عألى كم هائل من المعلومات‬
‫وتكون حإديآثة جدا وبلغات مختلفة‪,‬كما تتضمن تلك البيانات احإدث‬
‫التقنيات والساليب في أعأداد تلك البحوث‪,‬وتضم احإدث أنواع‬
‫الخرائط والحإصائيات والشكال والصور بأنواعأها‪ ,‬والتي ليآمكن‬
‫الباحإث أن يآقوم بأعأدادها بالشكل الذي تكون عأليه‪,‬وقد يآوفر ذلك‬
‫عألى الباحإث الوقت والجهد والكلفة في أعأدادها فضل عأن الدقة في‬
‫مضمونها‪.‬‬
‫‪ -2‬إرسال رسائل عأبر النترنت إلى الجهات التي يآرغب في‬
‫الحصول عألى بيانات منها وتكون بلغة تلك الجهة‪ ,‬ويآوضح فيها‬
‫مطالبه من البيانات‪,‬فبعض الجهات قد تطلب مبلغا معينا مقابل ذلك‬
‫وخأاصة دور النشر والبعض الخأر يآعطيها مجانا‪,‬وخأاصة الفراد‬
‫والمؤسسات البحثية والجامعات‪.‬‬
‫‪ -3‬التصال عأبر الماسنجر بالجهات المعنية والتي يآمكن أن تزوده‬
‫ببعض البيانات التي تكون محدودة بشكل مباشر وخألل دقائق‬
‫قليلة‪,‬و يآكون التصال عأبر المسانجر بالكتابة والتحدث في نفس‬
‫الوقت أو بإحإدى الوسيلتين حإسب حإاجة الباحإث‪.‬‬
‫ثامنا‪ -‬الخرائط الخاصة بمنطقة الدراسة‪:‬‬
‫تمثل الخرائط أحإد المصادر المهمة في توفير معلومات‬
‫متنوعأة عأن منطقة الدراسة ‪,‬حإيث يآقوم الباحإث منذ البدايآة بجمع‬
‫ما متوفر من خأرائط تتعلق بدراسته مثل خأرائط طوبوغرافية‬
‫وجيولوجية وتربة وهيدرولوجية ‪,‬وخأرائط تتعلق بالنشطة البشريآة‪,‬‬
‫بحيث يآستطيع الباحإث تحليل ما تتضمنه تلك الخرائط من بيانات‬
‫والتي تعد مصدرا مهما وأساسيا‪,‬فعلى سبيل المثال تتبع تطور‬
‫ظاهرة ما طبيعية أو بشريآة مثل مجرى نهر أو مديآنة أو استعمالت‬
‫ارض‪,‬كل ذلك يآكون من خألل مقارنة بين ما متوفر من خأرائط‬
‫ولفترات زمنية مختلفة‪,‬وكذلك تحديآد موقع منطقة الدراسة فلكيا‬
‫وجغرافيا يآكون من خألل تلك الخرائط‪,‬وقد تستخدم تلك الخرائط‬
‫في تحليل مظاهر سطح الرض مثل الخرائط الكنتوريآة التي‬
‫تستخدم في تحليل الوضع الطوبوغرافي لمنطقة الدراسة‪ ,‬مثل‬
‫تحديآد نوع النحدارات وشدتها ورسم مقاطع طولية لها وللوديآة‬
‫والنهار‪,‬وغيرها من البيانات‪,‬وتتنوع تلك الخرائط بتنوع مصادرها أو‬
‫الجهات التي تنتجها‪.‬‬

‫تاسعا‪ -‬الدراسة الميدانية‪:‬‬


‫أن الدراسات الميدانية بأنواعأها تصب في إحإدى التجاهات آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬المراقبة‪,‬أي مراقبة ظاهرة ما طبيعية أو بشريآة للتأكد من بعض‬
‫الحقائق المترتبة عألى سلوك تلك الظاهرة أو التغيرات والتطورات‬
‫التي تشهدها بتأثير عأناصر محددة‪,‬مثل تغير كمية ونوعأية النتاج في‬
‫ارض معينة أو مصنع معين والذي يآعود لسباب محددة تحتاج إلى‬
‫مراقبة لمعرفة السباب الكامنة وراءا ذلك إذا كانت السباب الحقيقية‬
‫غير واضحة‪,‬أو حإدوث ظواهر جويآة غير مألوفة لبد من سبب لذلك‬
‫مثل ظاهرة النينو أو ارتفاع وانخفاض الحرارة بشكل غير طبيعي‪,‬أو‬
‫تغير شكل الشاطئ في مكان ما دون غيره‪.‬‬
‫‪ -2‬التحقيق‪ ,‬ويآعني التحقق من صحة معلومات متداولة ولكن غير‬
‫موثقة بمصادر رسمية‪,‬فيقوم الباحإث بالتحري عأن صحة تلك‬
‫المعلومات بإحإدى طرق الدراسة الميدانية المناسبة للتأكد من‬
‫صحتها وتوثيقها عألميا‪.‬‬
‫‪ -3‬التعمق‪ ,‬تتوفر للباحإث في بعض الحإيان معلومات ولكن لم تكن‬
‫كافية لجراءا تحليل معمق وشامل يآحقق نتائج تخدم هدف الدراسة‬
‫لذا يآضطر الباحإث إلى توفير بيانات مفصلة ودقيقة وتضم كل‬
‫العناصر التي لم تكن متوفرة والتي تخدم هدف الدراسة‪,‬وهذا يآعني‬
‫أن الجهات التي وفرت تلك البيانات أشارت أليها بشكل عأام‬
‫وليست تفصيلي لعدم أهمية تلك المعلومات في مجال عأملها‪ ,‬أل‬
‫أنها ذات أهمية بالنسبة للباحإث لذا يآعمل عألى توفيرها بشكل معمق‬
‫يآخدم هدف الدراسة‪. .‬‬
‫‪ -4‬الكشف‪ ,‬ويآعني التوصل إلى نتائج لم تكن معروفة من قبل‪,‬أل‬
‫انه بعد التحليل والستنتاج يآتمكن الباحإث من كشف حإقائق غير‬
‫معروفة وواضحة من قبل‪,‬لنها مرتبطة بأسباب وعألقات غير‬
‫)‪( 3‬‬
‫واضحة‪.‬‬
‫فقد تكون الظاهرة ناتجة من عألقات مكانية متداخألة‪ ,‬أو عألقات بين‬
‫ظواهر مجاورة ‪,‬وهذه العلقات غير واضحة وتحتاج إلى تحري‬
‫وتحليل دقيق لغرض الكشف عأن تلك العلقات‪.‬‬
‫وتتضمن الدراسة الميدانية عأدة أساليب حإسب طبيعة تلك الدراسة‬
‫طبيعية أو بشريآة‪,‬مخطط رقم)‪ (2-3‬ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحري الموقعي ) الدراسة الحقلية(‬
‫‪ -2‬استخدام الستبيان‬
‫‪ -3‬المقابلة الشخصية‬
‫‪ -4‬استخدام تقنيات التصال الحديآثة )الهاتف‪ ,‬النترنت(‬
‫‪ -5‬استخدام تقنيات الستشعار عأن بعد‬
‫‪ -6‬استخدام نظام المواقع العالمي)‪(GPS‬‬
‫‪ -7‬التصويآر الفوتوغرافي‬
‫مخطط رقم)‪ (2-3‬أساليب الدراسة الميدانية‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫التحري الموقعي‬

‫استخدام الستبيان‬

‫المقابلة الشخصية‬

‫استخدام تقنيات الستشعار عن بعد‬

‫استخدام نظام المواقع العالمي‬

‫استخدام تقنيات التصوير المباشر‬


‫وسيتم تناول كل أسلوب عألى حإده وكما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحري الموقعي )الدراسة الحقلية(‬
‫تعد الدراسة الحقلية من المصادر المهمة جدا في توفير البيانات‬
‫للبحوث الجغرافية سواءا كانت في مجال الطبيعية أو‬
‫البشريآة‪,‬ومهما كان مصدر المعلومات المتوفرة عأن منطقة‬
‫الدراسة فهي ل تغني الباحإث من الدراسة الحقلية‪,‬حإيث تجسد تلك‬
‫الدراسات وجهة نظر الباحإث العلمية والتي ربما تختلف عأن وجهة‬
‫نظر من قام بالدراسات السابقة‪,‬وقد تكون بعض المعلومات‬
‫المتوفرة غير دقيقة وغير وافية لنها لتشكل أهمية بالنسبة للجهة‬
‫التي وفرتها‪ ,‬فمن يآقوم بدراسة ما لبد أن يآكون في ذهنه هدف‬
‫معين يآختلف في متطلباته عأن هدف الدراسة السابقة‪ ,‬وهذا يآعني‬
‫أن البيانات التي يآحتاجها أيآضا تختلف في نوعأها وتفاصيلها عأن‬
‫غيرها من الدراسات الخأرى‪ ,‬إذ يآتم التوسع في جوانب والخأتصار‬
‫في جوانب أخأرى‪,‬وقد تكون البيانات وصفية أل أن ما يآحتاجه‬
‫الباحإث بيانات مورفومتريآة أو كمية‪ ,‬أي قياس أبعاد ظواهر معينة‪,‬‬
‫وخأاصة وان الجغرافي لبد أن يآتميز عأـن غيره في قدرته عألى‬
‫التعامل مع البعد المكاني والزماني في دراسة الظواهر المختلفة‪,‬‬
‫وقدرته عألى تحليل المكان بمنظور جغرافي ل يآمتلكه غيره‪,‬وهذا ما‬
‫يآجعل الباحإث الجغرافي ليست بحاجة كبيرة إلى البيانات‬
‫والمعلومات المكتبية كما في البحوث الخأرى غير الجغرافية‪,‬وحإتى‬
‫في الجغرافيا تختلف طبيعة البحوث من تخصص لخأر‪ ,‬عألى أيآة حإال‬
‫الدراسة الميدانية مهمة وضروريآة‪,‬وتحتاج إلى مستلزمات تختلف‬
‫باخأتلف موضوع الدراسة‪,‬عألى سبيل المثال دراسة جيومورفولوجية‬
‫تتطلب ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير خأريآطة طوبوغرافية لمنطقة الدراسة تتضمن المعالم‬
‫الرئيسية في تلك المنطقة‪ ,‬والتي يآمكن تثبيت ما يآحتاجه الباحإث‬
‫من معلومات إضافية عألى تلك الخرائط‪,‬وتحليل بعض عأناصر‬
‫الشكال الرضية في المنطقة‪ ,‬وكذلك يآمكن توفير الصور الجويآة‬
‫والفضائية الخاصة بتلك المنطقة والتي قد تتضمن معلومات بشكل‬
‫أدق من الخرائط‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير مستلزمات الدراسة الميدانية ومنها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أجهزة قياس البعاد الرأسية والفقية‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫* أجهزة قياس المساحإة اللكترونية‬
‫*شريآط قياس معدني أو قماش‬
‫*أجهزة قياس التجاهات‬
‫* أجهزة قياس الرتفاع عأن مستوى سطح البحر والموقع بالنسبة‬
‫لخطوط الطول ودوائر العرض)‪(GPS‬‬
‫* جهاز قياس النحدارات) ‪(clinometer‬‬
‫* جهاز قياس حإموضة التربة)‪(PH‬‬
‫* أجهزة قياس التصريآف المائي كالقامة المدرجة وجهاز قياس‬
‫سرعأة التيار)‪ (currentmeter‬وزورق للتنقل من مكان لخأر في‬
‫النهر‪.‬‬
‫ب‪ -‬أدوات حإفر‪ ,‬كالمطرقة والمجرفة والفأس‪,‬وأكياس لجمع نماذج‬
‫من التربة والصخور التي يآراد تحليلها مختبريآا‪.‬‬
‫ج‪ -‬تهيئة فريآق عأمل حإسب ما يآحتاجه الباحإث من أفراد يآستعين‬
‫بهم في جمع البيانات ويآفضل أن يآكونوا من ذوي الخبرة في مجال‬
‫عأمل الباحإث‪,‬وقد توزع العأمال كل حإسب قدرته وخأبرته‬
‫وتخصصه‪,‬وهذا يآساعأد عألى اخأتصار في الوقت وزيآادة في دقة‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫د‪ -‬توفير مستلزمات القامة في مكان العمل من مكان للنوم‬
‫والحاجة إلى الماءا والكل‪,‬حإسب المدة التي يآنوي الباحإث قضاءاها‬
‫في الدراسة الميدانية وعأدد أفراد الفريآق الذي يآستعين بهم‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديآد الجوانب التي يآقوم الباحإث بدراستها وحإسب موضوع‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫مثال ذلك في الدراسات الجيومورفولوجية قد يآحتاج الباحإث إلى‬
‫تصنيف المظاهر الموجودة في منطقة الدراسة حإسب النشأة أو‬
‫العوامل التي كونتها ‪,‬وكذلك تعيين العناصر التي تحتاج إلى قياس‬
‫ومواقع اخأذ العينات‪,‬ومواقع المقاطع العرضية‪.‬‬
‫ولغرض الزيآادة في التوضيح سيتم تناول الدراسة الجيومورفولوجية‬
‫ميدانيا في الفصول اللحإقة‪.‬‬
‫مثال أخأر دراسة المدن ميدانيا‪ ,‬وتم اخأتيار المدن لنها تمثل أحإد‬
‫التخصصات الرئيسة في الجغرافيا البشريآة ومتعددة الجوانب‪ ,‬لذا‬
‫تحتاج إلى دراسة ميدانية متميزة‪ ,‬فعلى الرغم من توفر الخرائط‬
‫والمخططات والصور الجويآة والفضائية أل أنها لتغني الباحإث عأن‬
‫الدراسة الميدانية والقيام بتدويآن الكثير من البيانات‪,‬عألى سبيل‬
‫المثال دراسة مركز المديآنة والذي يآضم أنشطة وابنية متنوعأة يآقوم‬
‫الباحإث بدراستها ميدانيا لتدويآن تلك النشطة ونوع البنية وعأدد‬
‫الطوابق ونوع مادة البناءا وطبيعة الخدمات‪,‬والسكان الذيآن مازالوا‬
‫يآعيشون وسط المديآنة ونوعأية الشوارع والبنية التراثية وغيرها من‬
‫البيانات‪.‬‬
‫وكذلك الحال عأند دراسة مناطق التوسع المستقبلي للمديآنة يآقوم‬
‫الباحإث بجولة عألى المناطق المحيطة بها لتحديآد المكانات‬
‫والمحددات في كل جهة ومن ثم اخأتيار عأدة بدائل تتم المفاضلة‬
‫فيما بينها‪ ,‬أو دراسة العلقة بين المديآنة وإقليمها‪ ,‬أو طبيعة توزيآع‬
‫المراكز الحضريآة في الدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام الستبيان‪:‬‬
‫يآعد الستبيان من الطرق التي تستخدم في الدراسات‬
‫الميدانية وبشكل متميز في مجال الجغرافيا البشريآة‪,‬وهي طريآقة ل‬
‫تستغرق وقتا طويآل‪ ,‬إذا كانت العينة صغيرة ويآتم ملئها من قبل‬
‫المعنيين بالمسح‪ ,‬حإيث يآقوم الباحإث بتوزيآعها عألى المعنيين‬
‫بالدراسة ويآتم تدويآن البيانات من قبلهم ثم يآقوم بجمعها ‪,‬أما إذا تم‬
‫تدويآن البيانات من قبله فذلك يآحتاج إلى وقت يآطول أو يآقصر‬
‫حإسب حإجم العينة ونوع الستبيان ونوع البيانات التي يآتضمنها‪,‬وفي‬
‫كثير من الحإيان يآستعين الباحإث بالمعلمين والمدرسين والطلبة في‬
‫إنجاز تلك المهمة‪ ,‬بعد أن يآوضح الباحإث لهم كيفية الجابة عألى‬
‫فقرات الستبيان‪,‬وكثيرا ما تتضمن الستمارة خأيارات للجابة منها‬
‫عألى سبيل المثال‬
‫ل ‪---‬‬ ‫نعم‪----‬‬
‫متوفر‪ ----‬غير متوفر—‬
‫ممتاز—جيد جدا—متوسط—رديءا‬
‫أو قد يآكون رقم معين عأن عأدد أفراد السرة أو الطلبة أو كمية‬
‫النتاج اوعأدد الحيوانات وغير ذلك‪.‬‬
‫ويآوجد نوعأان من الستبيان من حإيث نوع السئلة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬استبيان مفتوح‪,‬حإيث تصاغ السئلة التي يآرغب الباحإث طرحإها‬
‫عألى الشخص المعني ويآترك خأيار الجابة بشكل مطول أو مختصر‬
‫للشخص الذي يآتم استجوابه‪.‬‬
‫‪ -2‬استبيان مغلق‪ ,‬تحدد فيه صياغة السئلة وطبيعة الجواب ول‬
‫يآوجد خأيار للمستجوب بإضافة أيآة معلومة‪,‬مثل الجابة بالكلمات‬
‫المذكورة أعأله‪,‬نعم‪,‬ل وغيرها‪.‬‬
‫وقبل كل شيءا يآعرف الباحإث نفسه حإتى ل يآضن البعض انه من‬
‫إحإدى الجهات الرسمية لذا يآتحفظ عألى الكثير من المعلومات‪,‬وفي‬
‫كثير من الحإيان ل يآحتاج الباحإث إلى كتابة اسم من تدون عأنه‬
‫المعلومات وهذا النوع من الستبيان تتم الجابة عألى فقراته بشكل‬
‫افضل من الستبيان الذي تدون فيه اسم صاحإب المعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬استبيان شامل‪,‬ويآعني استبيان يآضم أسئلة يآترك خأيار الجابة‬
‫للمستجوب وأسئلة أخأرى محددة بخيارات مطروحإة يآختار‬
‫)‪(4‬‬
‫المستجوب منها ما يآناسب الجواب عألى السؤال‪.‬‬
‫تصميم الستبيان وبرمجته‪:‬‬
‫أن تصميم الستبيان ليست بالعملية السهلة حإيث يآحتاج إلى‬
‫تفكير واستشارة لغرض التوصل إلى أعأداد استبيان شامل يآضم جميع‬
‫الفقرات التي يآرغب الباحإث في الحصول عألى معلومات عأنها‪,‬ومن‬
‫الجوانب التي يآجب مراعأاتها في أعأداد الستبيان ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬جودة الستبيان من حإيث نوع الورق المستخدم في أعأداده أو‬
‫توزيآع الفقرات‪.‬‬
‫‪ -2‬حإجم الستبيان‪ ,‬ويآعني عأدد صفحات التي يآتضمنها الستبيان‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديآد الفقرات التي يآتضمنها الستبيان والتي تحقق هدف‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬صياغة الفقرات بشكل واضح ويآتناسب مع مستويآات تعليم‬
‫سكان منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -5‬صياغة السئلة بطريآقتين مباشرة وغير مباشرة‪,‬المباشرة يآمكن‬
‫أن تتعلق بالمور العامة مثل المهنة‪ ,‬المستوى المعاشي‪,‬أو‬
‫العلمي‪,‬أو أنواع النشطة في المنطقة‪ ,‬وغيرها‪,‬أما غير المباشرة‬
‫فتتعلق بأمور شخصية قد ل يآرغب البعض في الجابة عأنها‪,‬وقد‬
‫يآحتاج بعض الباحإثين وخأاصة في الدراسات السكانية إلى مثل تلك‬
‫المعلومات‪,‬عألى سبيل المثال تعدد الزوجات أو حإالت الطلق‪,‬فإذا‬
‫كان السؤال هل متزوج اكثر من واحإدة ولما ذا‪,‬أو هل وقعت لك‬
‫حإالة طلق ولما ذا‪ ,‬في مثل تلك السئلة لن يآحصل الباحإث عألى‬
‫إجابة‪,‬وان حإصل عأليها ستكون بعيدة عأن الواقع‪,‬حإيث يآعتبرها‬
‫الشخص الموجه السؤال له أمور خأاصة ول يآريآد أن يآطلع عأليها‬
‫أحإد‪,‬أما إذا كانت الصيغة بشكل غير مباشر‪ ,‬مثل يآتزوج البعض اكثر‬
‫من واحإدة ما سبب ذلك‪,‬تقع حإالت الطلق في بعض الحإيان ما‬
‫سبب ذلك؟ هنا لم يآشعر الشخص أن المر يآهمه بل حإالة عأامة‬
‫وسؤال موجه للجميع وانه سوف يآجيب عأنه بشكل واقعي ويآذكر‬
‫سبب زواجه أو طلقه‪.‬‬
‫‪ -6‬تجنب السئلة المطولة والجابة المطولة‪.‬‬
‫‪ -7‬عأدم التوسع في الفقرات بشكل يآكون ممل فينعكس ذلك عألى‬
‫طبيعة الجابة قد لتكن دقيقة‪.‬‬
‫‪ -8‬يآعرض الستبيان عألى جهات لها خأبرة في هذا المجال لغرض‬
‫إبداءا ملحإظاتهم بما يآؤمن تكامل الفقرات التي يآتضمنها‪ ,‬وما‬
‫يآتطلب من تعديآلت حإذف أو إضافة أو دمج لبعض الفقرات‪.‬‬
‫أساليب توزيع الستبيان و تدوين البيانات فيها ‪:‬‬
‫أن أساليب توزيآع الستبيان متنوعأة حإسب تنوع المواضيع البحثية‬
‫وحإجم العينة‪,‬حإيث توجد طريآقتان للمسح هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريآقة المسح الشامل‪:‬‬
‫تستخدم هذه الطريآقة لجمع البيانات من جميع العناصر المشمولة‬
‫بالبحث‪,‬عألى سبيل المثال المطلوب معرفة مستوى طلبة جامعة أو‬
‫مدرسة ما في مقرر أو مادة معينة مثل الجغرافيا‪,‬يآتم ذلك من خألل‬
‫التعرف عألى درجات كافة طلبة قسم الجغرافيا فيظهر منها‬
‫مستوى الطلبة في قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫وتستخدم طريآقة المسح الشامل في المجالت التي لتكن فيها‬
‫العناصر المشمولة بالدراسة كبيرة أو واسعة ويآسهل تغطيتها‪,‬لذا‬
‫تكون النتائج واقعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريآقة العينة‪:‬‬
‫تستخدم طريآقة العينة عأندما يآتعذر المسح الشامل للعناصر‬
‫المشمولة بالدراسة ‪,‬ويآتم بهذه الطريآقة اخأتيار نسبة معينة من تلك‬
‫العناصر قيد البحث والتي تعبر عأن الكل‪,‬مثل دراسة المستوى‬
‫العلمي في الجامعات فيتم اخأذ عأينات من كل جامعة وعألى شكل‬
‫نسبة مثل ‪ %10‬من طلبة كل قسم‪,‬فيتم فحصها وتعميم النتائج‪,‬أو‬
‫دراسة كفاءاة أي نوع من الخدمات الجتماعأية أو التحتية‪,‬فيكون‬
‫ذلك من خألل عأينات معينة ‪,‬وكذلك الحال بالنسبة للتربة والبنات‬
‫الطبيعي‪,‬وتكون دراسة العينات اقل كلفة وجهد ووقت والنتائج‬
‫)‪(5‬‬
‫أسرع ولكن اقل دقة من الشاملة‪.‬‬
‫وتختلف تلك النسب حإسب نوع البحوث‪ ,‬فقد تكون ‪ %5‬أو ‪%10‬‬
‫أو ‪ %20‬أو اكثر‪ ,‬مثل الحجم الكلي للعينة ‪ 1000‬شخص نسبة‬
‫المسح ‪ %10‬هذا يآعني يآحتاج الباحإث إلى ‪ 100‬استبيان‪ ,‬كما يآحدد‬
‫الباحإث سلفا من الذي سيقوم بتعبئة الستبيان‪ ,‬حإيث توجد عأدة‬
‫أساليب في تدويآن البيانات في الستبيان منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬الجهة المعنية‪ ,‬أي الجهة التي يآراد جمع البيانات عأنها مثل مصنع‬
‫يآتولى المهمة مسؤول المصنع‪,‬أو مدرسة يآتولى المهمة مديآر أو‬
‫معاون مديآر المدرسة‪.‬‬
‫‪ -2‬الباحإث‪ ,‬يآتولى الباحإث في اغلب البحوث مهمة ملءا الستبيان‬
‫بنفسه‪,‬وقد يآساعأد ذلك في التوصل إلى معلومات دقيقة افضل من‬
‫الساليب الخأرى‪.‬‬
‫‪ -3‬فريآق عأمل يآستعين به الباحإث ل نجاز تلك المهمة‪ ,‬بعد تدريآبهم‬
‫عألى أسلوب تدويآن البيانات‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام أسلوب المراسلة‪ ,‬يآقوم الباحإث بار سال الستبيان عأن‬
‫طريآق البريآد إلى الجهة المعنية لملئه واعأادته‪,‬وفي مثل تلك الحالة‬
‫يآكتب الباحإث رسالة إلى الشخص المعني بملءا الستبيان يآشكره‬
‫سلفا عألى تعاونه ويآعرفه بنفسه وطبيعة عأمله البحثي واسباب عأدم‬
‫حإضوره‪ ,‬ليكون المقابل عألى بينة من الذي طلب مثل تلك البيانات‬
‫والجهة التي تستخدمها‪.‬‬
‫سيكون هنالك ملحق في أخأر الكتاب يآتضمن أنواع مختلفة من‬
‫الستبيان‪.‬‬
‫وتوجد عأدة طرق لخأتيار العينة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬عأينات بالخأتيار السهل‪:‬‬
‫يآتم اخأتيار العينات التي يآسهل الحصول عأليها دون مشقة‪.‬‬
‫‪ -2‬العينات الهادفة أو الحكمية‪:‬‬
‫أن اخأتيار هذا النوع من العينات يآكون بناءاا عألى حإكم شخصي ورأي‬
‫ذاتي ‪,‬وتعد العينة المختارة ممثلة للمجتمع‪,‬عألما أن المجتمع يآضم‬
‫أنواع مختلفة من الفراد أل انه يآسهل اخأتيار العينة المطلوبة‪,‬وقد‬
‫تكون نتائج هذه الطريآقة جيدة حإسب خأبرة الباحإث وقدرته في‬
‫)‪( 6‬‬
‫اخأتيار العينات بشكل يآمثل هذا التنوع الجتماعأي‪.‬‬
‫وعألى الباحإث أن يآحدد في المجالت التي تتطلب مسح جزئي نوع‬
‫العينة المناسبة لطبيعة بحثه‪,‬حإيث توجد أربعة أنواع من العينات‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -1‬العينة النظامية‬
‫‪ -2‬العينة العشوائية‬
‫‪ -3‬العينة الطبقية‬
‫‪ -4‬العينة المركبة‬
‫وسيتم تناول كل نوع عألى حإده وكما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬العينة النظامية‪:‬‬
‫وهي العينة التي يآتم اخأتيارها وفق ضوابط معينة يآحددها‬
‫الباحإث بما يآتناسب وهدف الدراسة‪,‬وتكون وفق العأتبارات التية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن توزع العينة بشكل منتظم يآغطي جميع منطقة الدراسة‪,‬عألى‬
‫سبيل المثال توجد في منطقة الدراسة ‪ 1000‬عأائلة والمطلوب‬
‫دراسة ‪ %20‬من تلك العوائل‪,‬في هذه الحالة يآختار الباحإث ‪200‬‬
‫عأائلة بشكل متساوي من كل منطقة الدراسة دون التركيز عألى‬
‫جهة معينة عألى حإساب جهة أخأرى‪,‬وربما يآتم اخأتيار تلك العوائل‬
‫وفق شروط يآحددها الباحإث‪,‬والتي يآتمخض عأنها تحقيق نتائج جيدة‬
‫تصب في هدف البحث‪.‬‬
‫ب‪ -‬عأند دراسة العناصر المساحإية مثل التربة أو النبات الطبيعي يآتم‬
‫تقسيم المنطقة إلى مربعات متساويآة المساحإة‪,‬ويآجري اخأتيار‬
‫نماذج مختلفة يآمثل كل نموذج نوعأا متميزا عأن غيره‪,‬عألى سبيل‬
‫المثال يآوجد في منطقة الدراسة نباتات مختلفة في كثافتها‪,‬بعضها‬
‫ذات كثافة عأالية وأخأرى متوسطة الكثافة وأخأرى قليلة الكثافة‪,‬في‬
‫مثل هذه الحالة يآتم اخأتيار نماذج من المناطق الكثيفة وأخأرى من‬
‫المناطق المتوسطة والقليلة الكثافة‪,‬شكل رقم)‪.( 1-3‬‬

‫شكل رقم )‪ (1-3‬يوضح طبيعة توزيع النبات الطبيعي‬


‫حسب الكثافة‬

‫وكذلك الحال بالنسبة للتربة تحدد مواقع معينة يآجري تحليل أفاق‬
‫التربة فيها عألى أن تكون تلك العينات من كل أجزاءا تلك‬
‫المنطقة‪,‬شكل رقم )‪.( 2-3‬‬
‫شكل رقم )‪ (2-3‬طريقة اخذ عينات من التربة‬
‫‪ -2‬العينة العشوائية‪:‬‬
‫تختلف العينة العشوائية عأن النظامية بأنها ل تخضع لشروط‬
‫معينة‪ ,‬وتطبق في المناطق المتجانسة أو المتشابهة‬
‫الخصائص‪,‬فيجري اخأتيار عأينات بشكل عأشوائي‪,‬مثل مجتمع ريآفي‬
‫أو مجتمع حإضري‪,‬يآجري اخأتيار عأينات تمثل تلك المجتمعات بشكل‬
‫غير منتظم‪,‬أو مهنة معينة مثل أطباءا أو مهندسين أو مدرسين أو‬
‫عأمال‪ ,‬يآختار الباحإث منهم العدد المحدد في الدراسة‪ ,‬مثل الطباءا‬
‫‪ %15‬والعدد الكلي ‪600‬طبيب مجموع العينة ‪ 90‬طبيب يآتم‬
‫اخأتيارهم بصورة عأشوائية‪.‬‬
‫وهنالك أنواع من العينات العشوائية منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬عينات عشوائية بسيطة‪.‬‬
‫تعني العينة العشوائية البسيطة اخأتيار عأدد معين من عأينة الدراسة‬
‫لعألى التعيين‪,‬وتستخدم في العينات ذات العناصر المتجانسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عينات عشوائية منظمة‪.‬‬
‫تستخدم هذه الطريآقة عأندما تتوفر قوائم بأسماءا العناصر‬
‫المدروسة فيتم اخأتيار أرقام معينة بشكل غير مقصود‪,‬عألى سبيل‬
‫المثال مجتمع يآتكون من ‪ 100‬فرد والمطلوب اخأتيار ‪,%20‬فعلينا‬
‫أن نحدد ترتيب الرقام التي سيتم اخأتيارها فتكون كلتي ‪100‬‬
‫تقسيم ‪ 20‬ويآساوي ‪ 5‬وهذا يآعني سيتم اخأتيار تسلسل ‪ 5‬من كل‬
‫خأمسة أفراد‪ ,‬أي سيكون اخأتيار الرقام ‪,30 ,25 ,20 ,15 ,10 ,5‬‬
‫‪,95 ,90 ,85 ,80 ,75 ,70 ,65 ,60 ,55 ,50 ,45 ,40 ,35‬‬
‫‪,100‬وبهذه الطريآقة تم اخأتيار العينة العشوائية بطريآقة منظمة‪,‬‬
‫وهنالك طريآقة أخأرى مثل بين رقم ‪ 1‬ورقم ‪ 5‬يآتم اخأتيار رقم ‪3‬‬
‫والخأتيار الثاني ‪ 8=5+3‬أي تسلسل ‪ 8‬والثالث ‪ 13= 5+8‬أي‬
‫العينة الثالثة رقم ‪ 13‬وهكذا بقية العينات‪.‬‬
‫ج‪ -‬عينات عشوائية طبقية‪.‬‬
‫أن من الشروط التي تتوفر في العينة أن تكون ممثلة لما تنتمي‬
‫أليه‪,‬وفي حإالة عأدم تجانس مجتمع العينة أو منطقة الدراسة يآتم‬
‫تقسيمها إلى طبقات إذا كانت بشريآة أو حإيوانية‪.‬والى مربعات إذا‬
‫كانت مساحإية‪,‬وتأخأذ عأينات عأشوائية من كل طبقة أو عأدة عأينات‬
‫من مواقع مختلفة في المناطق المساحإية مثل النبات الطبيعي‬
‫والتربة‪,‬عألى أن يآتناسب حإجم العينة مع حإجم أو مساحإة منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫د‪ -‬العينات العنقودية‪:‬‬
‫تستخدم طريآقة العينات العنقوديآة عأندما يآكن المجتمع كبير جدا‬
‫ويآتم تقسيمه إلى مجموعأات صغيرة تسمى عأناقيد‪,‬فيتم اخأتيار عأينة‬
‫عأشوائية من تلك العناقيد‪,‬عألى سبيل المثال دراسة مناهج الصف‬
‫الرابع ابتدائي ‪,‬تبدأ بتقسيم المجتمع إلى مديآريآات عأامة ثم إلى‬
‫مدارس ثم شعب الصف الرابع في كل مدرسة ‪,‬فيتم اخأتيار مديآريآة‬
‫)‪(7‬‬
‫ومنها مدرسة ومن المدرسة شعبة وبشكل عأشوائي‪.‬‬
‫هـ‪ -‬عينات عشوائية متعددة المراحل‪.‬‬
‫وقد يآكون اخأتيار العينة العشوائية عألى مراحإل‪,‬عألى سبيل المثال‬
‫اخأتيار عأينة من المحافظات ثم اخأتيار مديآنة من محافظة وقريآة أو‬
‫حإي من مديآنة‪.‬‬
‫‪ -3‬العينة الطبقية‪:‬‬
‫يآستخدم هذا النوع من العينات في المجتمعات غير‬
‫المتجانسة وتتكون من فئات ومجموعأات متبايآنة الخصائص‪,‬في مثل‬
‫هذه الحالة يآتم تحديآد عأدد الفئات أو المجموعأات ومن ثم تعين‬
‫نسبة محددة من كل فئة أو مجموعأة‪,‬مثل ‪ %10‬من كل فئة أو‬
‫مجموعأة‪.‬‬
‫‪ -4‬العينة المركبة‪:‬‬
‫تحتاج بعض البحوث إلى عأينة مركبة أي تضم عأينة متنوعأة‬
‫نظامية وطبقية لغرض تلبية حإاجة الباحإث والتوصل إلى نتائج‬
‫تنسجم مع هدف الدراسة‪,‬ويآسود هذا النوع من العينات في البحوث‬
‫الجتماعأية والسكانية غير الجغرافية‪.‬‬
‫خطوات اختيار العينة‪:‬‬
‫أن الدقة في اخأتيار العينة من الجوانب المهمة التي يآجب‬
‫مراعأاتها لتحقيق نتائج واقعية تمثل فعل مجتمع العينة‪,‬ويآتطلب ذلك‬
‫عأدة خأطوات منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديآد وحإدة العينة‪,‬والمقصود بها الفراد أو الشياءا المحددة‬
‫بصفات معينة‪ ,‬ومطلوب جمع معلومات عأنها‪,‬وقد تكون وحإدة العينة‬
‫فرد أو نشاط أو ظواهر أو خأدمات معينة مثل الخدمات‬
‫التعليمية‪,‬عألى سبيل المثال يآريآد الباحإث أن يآتعرف عألى توجهات‬
‫الطلبة المستقبلية‪ ,‬وفي مثل هذه الحالة يآقوم الباحإث بمسح‬
‫المدارس الثانويآة في كل منطقة الدراسة‪,‬فتكون كل مدرسة وحإدة‬
‫عأينة‪,‬وكذلك عأند دراسة السر فان كل أسرة تمثل وحإدة عأينة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديآد الطار الذي تؤخأذ منه العينة‪ ,‬وقد يآكون الطار عأبارة عأن‬
‫سجل يآضم أسماءا الفراد المشمولين بالمسح أو يآتضمن إحإصائيات‬
‫معينة‪ ,‬ويآجري اخأتيار العينة من الطار الذي يآحدده الباحإث وفق‬
‫شروط منها ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يآكون الطار الذي تؤخأذ منه العينة عألى درجة عأالية من‬
‫الدقة‪,‬ويآتضمن بيانات واقعية وشاملة عأن وحإدات البحث‪,‬وتكون‬
‫تلك البيانات حإديآثة وتضم كل ما يآحتاجه الباحإث ويآصب في خأدمة‬
‫بجحثه‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن لتكن البيانات مكررة فتسبب تضليل في النتائج تنعكس‬
‫أثارها سلبا عألى البحث‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن يآكون الطار عألى درجة عأالية من التنظيم مما يآسهل عأملية‬
‫اخأتيار العينة‪,‬ويآفضل أن تكون وحإدات الطار مرقمة وبشكل‬
‫متسلسل‪.‬‬
‫د‪ -‬يآضم الطار كل الوحإدات التي يآراد دراستها‪,‬و التي يآتم اخأتيار‬
‫العينات منها بشكل يآضمن توفير بيانات معبرة عأن حإقيقة‬
‫الجوانب التي تهدف الدراسة إلى تحقيقها‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديآد حإجم العينة‪ ,‬أن اخأتيار حإجم العينة غير محدد بقواعأد‬
‫معينة تفرض عألى الباحإث اتباعأها وتنطبق عألى كل البحوث‬
‫الجغرافية‪,‬وذلك لتنوع التخصصات الدقيقة في الجغرافيا وفي‬
‫المجالين الطبيعي والبشري‪,‬ولكل منهما خأصائص يآتميز بها عأن‬
‫الخأر ويآحتاج إلى دراسة متميزة عأما سواها‪ ,‬أل انه بشكل عأام إذا‬
‫كانت خأصائص المجتمع متجانسة في منطقة الدراسة فذلك ل‬
‫يآحتاج إلى عأينة كبيرة ‪,‬وبالعكس إذا كان غير متجانس في خأصائصه‬
‫فيحتاج إلى عأينة كبيرة لتغطي كل مكونات مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬طريآقة اخأتيار العينة‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريآقة السحب العشوائي)القرعأة(‪.‬‬
‫تستخدم طريآقة السحب العشوائي أو القرعأة في اخأتيار العينات‬
‫العشوائية‪,‬وتعد من الطرق البسيطة‪,‬حإيث تتم كتابة أسماءا اورقام‬
‫العينات المشمولة بالمسح عألى قصصات ورق صغيرة متساويآة‬
‫البعاد ونفس النوع من الورق لعدم تمييزها‪,‬وتوضع في صندوق‬
‫صغير أو كيس ويآجري سحب مجموعأة من الوراق بقدر حإجم العينة‬
‫المطلوب دراستها‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريآقة الجداول العشوائية‪.‬‬
‫تعد طريآقة الجداول من الطرق الشائعة في اخأتيار العينات رغم إنها‬
‫لم تكن سهلة‪,‬حإيث يآتم عأمل جداول من أرقام مختلفة عألى شكل‬
‫أعأمدة متعددة‪,‬فيتم اخأتيار أحإد العأمدة ويآتم اخأتيار الرقام الواردة‬
‫فيه لتكون عأينة الدراسة‪,‬وقد يآضم العمود أرقام غير واردة في‬
‫تسلسلت العينة يآتم إهمالها‪.‬‬
‫ج‪ -‬طريآقة السحب بواسطة الحاسوب‪,‬وتستخدم تلك الطريآقة في‬
‫)‪( 8‬‬
‫العينات الكبيرة وتكون اكثر دقة من غيرها‪.‬‬
‫وقد يآتم تصنيف العينة حإسب طبيعة الموضوع‪,‬ففي بعض الدراسات‬
‫يآتم اخأتيار العينة بإحإدى الطرق التية‪:‬‬
‫‪ -1‬العينة النقطية‪:‬‬
‫ويآعني دراسة موقع أو موضع معين يآمثل نقطة عألى الخريآطة مثل‬
‫موقع مديآنة‪,‬أو مصنع أو مشروع زراعأي‪,‬وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬العينة الخطية‪:‬‬
‫وتتمثل بدراسة القطاعأات الطولية والعرضية للنهار والوديآة‬
‫وسفوح الجبال والتضاريآس‪.‬‬
‫‪ -3‬العينة المساحية‪:‬‬
‫وتعني دراسة مساحإات معينة يآختارها الباحإث‪,‬وفي الغالب تكون‬
‫متساويآة المساحإة وتتخذ شكل محددا مربع أو مستطيل‪,‬مثل دراسة‬
‫النبات الطبيعي أو التربة أو الصخور أو محصول معين‪,‬شكل رقم )‬
‫)‪( 9‬‬
‫‪ (1-3‬طرق اخأتيار العينة‪.‬‬
‫شكل رقم )‪ (1-3‬طرق اختيار العينة‬

‫مساحية‬ ‫خطية‬ ‫نقطية‬


‫أسلوب تفريغ الستبيان‪:‬‬
‫بعد استعراض أنواع الستبيان التي تستخدم في البحث‬
‫الجغرافي والتي تتبايآن من تخصص لخأر ضمن الفرع الواحإد من‬
‫الجغرافيا‪,‬فعلى سبيل المثال تختلف دراسة المناخ عأن‬
‫الجيومورفولوجيا في الطبيعية‪,‬وتختلف المدن عأن القتصاديآة‬
‫والسياسية والسكانية في البشريآة‪,‬حإيث يآتضمن الستبيان الخاصا‬
‫بكل تخصص بيانات تهم هذا النوع من الدراسة‪,‬ورغم الخأتلف في‬
‫النوع أل أنها تتشابه في الصيغة‪,‬أي تكون عألى شكل أسئلة والجابة‬
‫عأليها محددة باخأتيارات والجابة بكلمة أو كلمتين‪,‬أو إجابة غير‬
‫محددة وتترك للمستجوب الحريآة في اخأتيار الجواب المناسب‬
‫بعبارة طويآلة أو قصيرة‪,‬المهم في المر كيفية تفريآغ تلك البيانات‬
‫والمعلومات من استمارة الستبيان لتكون جاهزة للتحليل‪,‬فقد‬
‫يآواجه الكثير من الباحإثين مشكلة في تلك العملية‪,‬وقد يآحتاج إلى‬
‫الستعانة بآخأريآن لنجاز تلك المهمة‪,‬وربما يآقع بأخأطاءا نتيجة لعدم‬
‫أدراك تلك العملية‪,‬وعأليه سيتم تناول أسلوب تفريآغ الستبيان‬
‫بشكل عأام وتترك عأملية التطبيق للساتذة الفاضل الذيآن يآتولون‬
‫تدريآس تلك المادة‪,‬وتكون وفق الخطوات التية‪:‬‬
‫‪ -1‬أعأداد جدول يآضم متغيرات السئلة التي تكون الجوبة فيها‬
‫محددة بكلمة أو كلمتين‪,‬وتكون بشكل متسلسل كما في‬
‫الستبيان‪,‬مثل تشمل عأشرة أسئلة توضع جميعها في الجدول ثم‬
‫توضع نوع الجابات المقترحإة من قبل الباحإث‪,‬ويآفضل عأدم كتابة‬
‫السؤال ويآكتفي بكتابة رقمه‪,‬ويآكون وفق الصيغة التية‪:‬‬
‫‪ -1‬نعم‬
‫‪1111111111‬‬
‫‪11111111‬‬ ‫او‬
‫‪1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11‬‬
‫‪12 13 14 15 16 17 18‬‬
‫‪xxxxxxxxxx‬‬
‫‪xxxxxxxx‬‬
‫ل‬

‫‪1111111111‬‬
‫‪111‬‬ ‫او‬
‫‪1 2 3 4 5 6 7 8 9 10‬‬
‫‪11 12 13‬‬
‫‪xxxxxxxxxx‬‬
‫‪xxx‬‬

‫ل يآوجد‬ ‫‪ -2‬يآوجد ) نفس الطريآقة السابقة (‬


‫قريآب‬ ‫‪ -3‬بعيد ) نفس الطريآقة السابقة (‬
‫‪ -2‬تتم قراءاة كل استبيان بشكل دقيق فقرة فقرة وتوضع عألمة‬
‫أمام الجابة الواردة في الستبيان في الجدول المعد للتفريآغ‪,‬وتكون‬
‫أما عألى شكل خأطوط أي حإزم كل أربعة خأطوط تقطع بخامس‪,‬أو‬
‫عألى شكل خأطوط متعددة أو عألمات مميزة‪,‬أو أرقام متسلسلة‬
‫‪,‬كما في النموذج أعأله‪.‬‬
‫وللتأكد من صحة مجموع أل ستبيانات التي تم تفريآغها مساوي‬
‫لمجموع العينة يآجمع عأدد الجابة مثل في مجال نعم ول‪,‬إذا كانت‬
‫مساويآة يآعني العمل صحيح وإذا كانت غير مساويآة يآعني يآوجد خأطأ‬
‫فتتم المراجعة مرة أخأرى‪,‬مثل عأدد الستبيان ‪ 100‬مجموع الذيآن‬
‫أجابوا بنعم ‪ 60‬والذيآن أجابوا بل ‪ 40‬المجموع صحيح ولكن إذا قل‬
‫أو زاد يآعني يآوجد خأطأ والذي تنعكس آثاره عألى عأملية التحليل‬
‫والنتائج النهائية ستكون غير دقيقة‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد في بعض الستبيانات إجابة عألى شكل أرقام‪,‬فيكون‬
‫التعامل معها أدراج جميع تلك الرقام في قائمة وتحديآد أعألى تلك‬
‫الرقام واقلها‪,‬ثم متوسط مجموع تلك الرقام‪,‬أي جمعها وتقسيمها‬
‫عألى عأددها‪,‬لغرض عأرضها في عأمليات التحليل‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد بعض السئلة مفتوحإة‪,‬أي تترك حإريآة الجابة للمستجوب‬
‫بشكل مختصر أو مطول‪,‬والجابات قد تكون عأبارة عأن وجهات‬
‫نظر‪,‬أو مشاكل معينة‪,‬هنا طبيعة السؤال تحدد الجابة‪,‬وهنا ليآمكن‬
‫تدويآن كل ما يآرد في الستبيان في البحث لذا يآعمل الباحإث عألى‬
‫تصنيف الستبيانات حإسب الجابات المتقاربة‪,‬ويآدون الفكرة المثبتة‬
‫في كل مجموعأة‪,‬عألى سبيل المثال عأدد الستبيانات ‪ 200‬ليآمكن‬
‫طرحإها جميعا بل يآتم تصنيفها إلى مجاميع متشابهة في الجابة قد‬
‫تصل إلى خأمسة أو ستة مجاميع‪,‬كل مجموعأة تضم عأدد من‬
‫الستبيانات‪.‬‬
‫‪ -5‬تكون الجابة في بعض الحإيان عألى شكل مقترحإات‪,‬في هذا‬
‫المجال يآقوم الباحإث بقراءاتها جيدا وبالتأكيد يآوجد تشابه في‬
‫بعضها‪,‬وتوجد مبالغات في البعض الخأر‪,‬وعأليه يآتم اخأتيار المقترحإات‬
‫الواقعية والمنطقية والتي تصب في خأدمة هدف البحث‪,‬وليآمكن‬
‫الشارة إلى جميع تلك المقترحإات في التحليل‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا كانت الجابة في بعض فقرات الستبيان ذات خأيارات‬
‫متعددة‪,‬مثل ممتاز‪,‬جيد جدا‪,‬جيد‪,‬متوسط‪,‬ضعيف‪,‬تتبع نفس‬
‫الخطوات في الفقرة رقم ‪1‬و ‪.2‬‬
‫‪ -7‬تحول بعض الفقرات إلى أرقام حإقيقية أو نسب مئويآة عأند‬
‫التحليل‪,‬مثل في الفقرة رقم)‪ (1‬مجموع الستبيانات ‪ 200‬الجابة‬
‫بنعم ‪ 120‬وبل ‪,80‬يآمكن ان تحول إلى نسب فتكون ‪ %60‬نعم و‬
‫‪ %40‬ل‪,‬وتعمم الحالة عألى الكثير من الفقرات التي تكون كمية ‪,‬‬
‫أي رقمية أو عأدديآة‪.‬‬
‫‪ -8‬تنظم البيانات الرقمية في جداول تستخدم في عأملية التحليل‬
‫النهائي‪,‬حإيث تتضمن تلك الجداول أرقام حإقيقية أو نسب مئويآة‪,‬أما‬
‫الفقرات الخأرى الوصفية أو غير الكمية فتكون حإسب ما تمت‬
‫الشارة أليه سابقا عألى شكل مجاميع متجانسة يآسهل عأرضها في‬
‫التحليل‪,‬ويآمكن الشارة أليها عألى شكل نسب في بعض‬
‫الحالت‪,‬وفي حإالت أخأرى تكون آراءا أو مقترحإات ليآمكن تمثيلها‬
‫كميا‪.‬‬
‫‪ -9‬تحويآل بعض الجداول إلى أشكال بيانية معبرة عأن طبيعة القيم‬
‫المدونة في الجدول‪.‬‬
‫‪ - 10‬تتضمن بعض الستبيانات فقرات لم تتم الجابة عأليها ويآفضل‬
‫عأدم حإسابها ضمن العدد الكلي لستمارات الستبيان‪,‬ويآكون العدد‬
‫الصحيح هو ما تمت الجابة عأليه‪ ,‬وحإتى عألى مستوى الفقرة‬
‫الواحإدة‪,‬مثل إحإدى الفقرات تحتاج إلى إجابة دقيقة قد يآدركها جميع‬
‫المستجوبين فيهملها البعض‪,‬وقد تكون ‪ %10‬من مجموع‬
‫الستبيانات‪,‬يآجب طرحإها من مجموع الستبيانات في تلك الفقرة‬
‫فقط‪,‬ويآشير الباحإث إلى السبب‪,‬وهذا يآعطي دقة كبيرة في النتائج‪.‬‬
‫ولغرض زيآادة المعلومات يآقوم أستاذ المادة بعمل استبيانات‬
‫ويآطلب من الطلبة تدويآن بياناتها ومن ثم تفريآغها‪ ,‬للتعرف عألى‬
‫المشاكل التي تواجه الباحإث في هذا المجال‪,‬وكيفية تجاوزها‪.‬‬
‫‪ -3‬المقابلة الشخصية‪:‬‬
‫تعد المقابلت الشخصية من الوسائل التي تستخدم في‬
‫تدويآن الكثير من المعلومات غير المدونة في مصادر مكتوبة‪,‬إذ‬
‫يآقوم الباحإث بتلك المهمة ويآعمل زيآارات إلى الشخاصا المعنيين‬
‫ويآعرفهم بنفسه وطبيعة بحثه ويآطلب منهم مساعأدته في توفير‬
‫بعض المعلومات ويآحدد معهم موعأدا في وقت معلوم ويآحاول تهيئة‬
‫السئلة التي يآريآد طرحإها عألى الشخص المعني ويآجهز وسيلة‬
‫تسجيل الصوت لتدويآن المعلومة أو كتابتها‪ ,‬ويآقوم الباحإث بطرح‬
‫السئلة حإول الجوانب التي يآريآد التعرف عأليها والتي قد تتعلق‬
‫بطبيعة النشاط الذي يآمارسه الشخص أو المؤسسة المسؤول‬
‫عأنها‪,‬وتكون تلك السئلة مباشرة‪ ,‬أل انه عأندما يآريآد الباحإث التعرف‬
‫عألى بعض الجوانب التي تتعلق بالشخص نفسه فعليه أن يآكون‬
‫دقيقا في طرح صيغة السؤال ويآبتعد عأن صيغة المخاطبة الشخصية‬
‫لربما يآعتبرها الشخص المعني أمور خأاصة ول يآريآد أن يآطلع عأليها‬
‫أحإد‪ ,‬لذا يآتم اعأتماد الصيغة غير المباشرة في السؤال‪,‬وكأن‬
‫المشكلة عأامة ويآعاني منها الكثير‪,‬في مثل هذه الحالة يآمكن‬
‫للباحإث أن يآحصل عألى المعلومة المطلوبة‪,‬كما يآجب عألى الباحإث‬
‫أن يآتحلى بالحكمة والدبلوماسية في التعامل مع الذيآن تتم‬
‫مقابلتهم‪,‬ويآراعأي المستوى العلمي والثقافي للشخص الذي تتم‬
‫)‪(10‬‬
‫مقابلته‪ ,‬لكي تصاغ السئلة بما يآتناسب ومكانتهم وثقافتهم‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام تقنيات الستشعار عن بعد‪:‬‬
‫أن تقنيات الستشعار عأن بعد من الوسائل الحديآثة التي تم‬
‫العأتماد عأليها في توفير كم هائل من المعلومات التي ل يآستطيع‬
‫الباحإث توفيرها بطريآقة المسح التقليديآة‪.‬‬
‫ويآعني الستشعار عأن بعد الحصول عألى معلومات عأن الظواهر‬
‫الطبيعية والبشريآة دون الوصول أليها‪,‬وذلك باستخدام أجهزة‬
‫ومعدات لهذا الغرض تحملها الطائرات والقمار الصطناعأية‪,‬أو‬
‫بواسطة التصويآر الفوتوغرافي الذي يآلتقط صور بعيدة المدى‪.‬‬
‫وقد تصل مساحإة المنطقة التي يآتم تصويآرها بواسطة الطائرات‬
‫إلى ‪60x 80‬كم‪,‬في حإين تغطي الصورة الفضائية مساحإة ‪187x18‬‬
‫‪7‬كم‪ ,‬وتكون البيانات أما رقمية عألى اسطوانات مغناطيسية أو‬
‫عألى شكل أفلم وصور‪,‬ونظرا لتطور أجهزة تحليل الصور الجويآة‬
‫والفضائية ودقة المعلومات التي يآمكن الحصول عأليها وبشكل‬
‫مفصل يآصل إلى بضع أمتار كان له الدور الفاعأل في استخدام تلك‬
‫المعلومات التي يآتم الحصول عأليها في جميع الدراسات التطبيقية‬
‫‪,‬ويآعد نصيب الدراسات الجغرافية كبير جدا‪,‬لن المعلومات التي‬
‫توفرها تقنيات الستشعار عأن بعد ذات بعد مكاني وهذا يآعني أنها‬
‫بيانات جغرافية‪,‬لذا استفاد الجغرافيون منها اكثر من غيرهم وخأاصة‬
‫في مجال البحوث التطبيقية مثل الجيومورفولوجية والمناخأية‬
‫والحيويآة والموارد الطبيعية والمدن والقتصاديآة والسكانية وغيرها‬
‫من التخصصات الدقيقة الخأرى‪.‬‬
‫وتعد الصور الفضائية افضل من الجويآة وتتميز عأنها بما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تغطي الصورة الفضائية مساحإة واسعة تصل عأشرة أضعاف‬
‫الصورة الجويآة‪.‬‬
‫‪ -2‬يآتم التصويآر الفضائي في كل الظروف سواءا الجو غائم أو مغبر‬
‫أو ممطر‪,‬في حإين ليآمكن ذلك في التصويآر الجوي‪.‬‬
‫‪ -3‬الصور الفضائية عألى درجة عأالية من الدقة‪,‬ويآمكن التصويآر عألى‬
‫عأمق عأشرات المتار في اليابس والمياه‪,‬وليآمكن ذلك في التصور‬
‫الجوي‪.‬‬
‫‪ -4‬إظهار الموقع الفلكي للظاهرة التي يآتم تصويآرها بواسطة‬
‫أجهزة خأاصة معدة لها الغرض ومنها جهاز ‪ MX1102‬الذي يآوضح‬
‫خأطوط الطول ودوائر العرض‪,‬و متوسط الزمن حإسب التوقيت‬
‫العالمي‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام المسح الجيوفيزيآائي في البحث عأن الموارد الطبيعية‬
‫من خألل استخدام أشعة جاما للكشف عأن اليورانيوم‪,‬والشعة‬
‫تحت الحمراءا لتحديآد مواقع البراكين‪,‬والشعة فوق البنفسجية في‬
‫التبوءا الجوي‪.‬‬
‫‪ -6‬إمكانية تشخيص بعض المراض التي تصيب الشجار والنباتات‬
‫المختلفة بواسطة التصويآر الفضائي‪,‬وليآمكن تحقيق ذلك في‬
‫التصويآر الجوي‪.‬‬
‫‪ -7‬تعد الصور الفضائية من المصادر الستخباريآة الساسية‪ ,‬فعن‬
‫طريآقها يآمكن الحصول عألى معلومات عأن أي مكان في العالم لذا‬
‫تستخدم للغراض التجسسية عألى نطاق واسع من قبل الدول‬
‫الصناعأية‪,‬وهذا غير ممكن بواسطة التصويآر الجوي‪.‬‬
‫وتكمن الستفادة الجغرافية من معلومات الستشعار عأن بعد‬
‫بصورة عأامة في المجالت التية‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير معلومات دقيقة عأن أنواع مظاهر السطح الطبيعية في‬
‫المناطق التي يآتم تصويآرها‪,‬وتكون بشكل واضح البعاد من ارتفاع‬
‫وطول وعأرض‪,‬كما توضح المظاهر البشريآة من عأمران وطرق‬
‫وجسور ومزارع‪ ,‬وقد تسهم تلك المعلومات في إغناءا الباحإث بكم‬
‫كبير من البيانات والتي يآمكن من خأللها أجراءا دراسات شاملة عأن‬
‫العلقة بين تلك الظواهر المختلفة والتطور الذي شهدته بعض تلك‬
‫مظاهر سواءا كانت طبيعية مثل تغير شكل الشاطئ أو توسع المدن‬
‫‪,‬ويآظهر ذلك واضحا من خألل مقارنة عأدة صور لمنطقة الدراسة‬
‫ولفترات زمنية مختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬توضيح نوع التكويآنات الرضية السطحية وتحت السطحية) التربة‬
‫والصخور( ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل سطح الرض حإسب الهدف من الدراسة سواءا كان‬
‫لغرض التخطيط أو التنمية أو البحث عأن الموارد أو للغراض‬
‫العسكريآة أو العمران‪,‬فكل نشاط يآحتاج إلى بيانات معينة يآتميز بها‬
‫عأن الخأر‪,‬لذا يآتم تحليل تلك الصور حإسب الهدف ‪.‬‬
‫‪ -4‬بيان نوع استعمالت الرض في المناطق الحضريآة‬
‫والريآفية‪,‬وطبيعة الكثافة السكانية في منطقة التصويآر‪,‬ونمط توزيآع‬
‫الستيطان‪,‬ونوع الطرق وسعتها في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -5‬أعأداد مسوحإات ديآمغرافية دقيقة توضح طبيعة توزيآع السكان‬
‫في كل منطقة‪,‬ويآمكن تحديآد المستوى المعاشي والجتماعأي من‬
‫نوع المسكن وموقعه‪.‬‬
‫‪ -6‬كشف مواضع العمليات الجيومورفولوجية المختلفة التي حإدثت‬
‫في السابق أو الحالية‪,‬كما توضح نوع تلك العملية ومخاطرها‪.‬‬
‫‪ -7‬النظام الهيدرولوجي السائد سواءا كانت المياه السطحية أو‬
‫الجوفية في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -8‬تحديآد مواقع الموارد الطبيعية المختلفة في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -9‬توفير خأرائط متنوعأة يآستفاد منها الباحإث في فقرات البحث‬
‫المتنوعأة‪,‬ون تلك الخرائط ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬خأرائط خأاصة بتخطيط المشاريآع الهندسية كالعمران والطرق‬
‫والجسور والمطارات ومشاريآع الري والخزن‪.‬‬
‫ب‪ -‬خأرائط تفصيلية لمساحإات صغيرة تستخدم في مجالت تحتاج‬
‫إلى دراسة دقيقة لظهار ما تتضمنه تلك المنطقة من تفاصيل‪.‬‬
‫ج‪ -‬خأرائط تفصيلية للغراض العسكريآة‪.‬‬
‫‪ -10‬توضيح أبعاد الظواهر بشكل دقيق وهذا يآساعأد الباحإث في‬
‫سرعأة تحليل البيانات التي تحتاج إلى مثل تلك المعلومة‪.‬‬
‫ونظرا لتطور أجهزة اللتقاط والتحليل ومهارة العاملين في مجال‬
‫تحليل الصور لذا تستخدم الصور الجويآة والفضائية عألى نطاق واسع‬
‫)‪(11‬‬
‫في مجال البحث العلمي عأامة والجغرافي خأاصة‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام نظام المواقع العالمي )‪:(GPS‬‬
‫يآعد نظام المواقع العالمي من التقنيات الحديآثة التي‬
‫استخدمت في مجال البحث العلمي الجغرافي‪ ,‬ويآعتمد النظام في‬
‫عأمله عألى مابين ‪ 24‬و ‪ 28‬قمرا صناعأيا تدور حإول الرض في ستته‬
‫مدارات وكل قمر يآدور حإول الرض مرتين في اليوم وتكون عألى‬
‫ارتفاعأات عأالية وسريآعة‪,‬ويآتم تأمين التصال معها بواسطة أجهزة‬
‫خأاصة اكبر قليل من جهاز الهاتف النقال‪,‬وهذا النظام يآسيطر عأليه‬
‫الجيش المريآكي لنه استخدم في البدايآة للغراض العسكريآة وفيما‬
‫بعد للغراض المدنية‪ ,‬ويآتحكم الجيش المريآكي في دقة بياناته‬
‫بالنسبة للمستخدم وقد تصل نسبة الخطأ بالنسبة للمريآكان اقل‬
‫من ‪1‬م‪ ,‬أما لغيرهم يآصل إلى ‪100‬م ‪ ,‬ويآستفاد من النظام في‬
‫الدراسات الميدانية في تحديآد الموقع بالنسبة لخطوط الطول‬
‫ودوائر العرض والرتفاع عأن مستوى سطح البحر والتوقيت في‬
‫المنطقة بالنسبة للتوقيت الدولي‪,‬ومن خألل استخدام جهاز التحكم‬
‫الذي يآؤمن التصال مع ثلثة أقمار قريآبة من الموقع يآحصل الباحإث‬
‫عألى تلك المعلومات‪,‬ومن خأصائص النظام متابعة حإركة المركبات‬
‫والطائرات والسفن وتوضيح مواقعها بالنسبة إلى مظاهر سطح‬
‫الرض‪.‬‬
‫وقد استخدم هذا النظام في متابعة وتوجيه الصواريآخ عألى الهداف‬
‫خألل العدوان المريآكي عألى العراق عأام ‪.2003‬‬
‫كما يآستخدم هذا النظام في التصالت ويآعد افضل أنواع تقنيات‬
‫التصال لعدم إمكانية التشويآش عأليه‪,‬واستخدامه لهذا الغرض‬
‫)‪(12‬‬
‫يآقتصر عألى الجيش المريآكي وأجهزة المن والمخابرات فقط‪.‬‬

‫‪ -6‬استخدام تقنيات التصوير المباشر‬


‫يآعد التصويآر باستخدام الجهزة المتطورة سواءا كان عألى شكل‬
‫فيلم يآوضح كل ما يآحتاجه الباحإث من معلومات أو عألى شكل صور‬
‫تطبع عألى ورق‪,‬وهذا يآختصر عألى الباحإث الوقت والكلفة والجهد‪,‬‬
‫كما انه يآدعأم الحقائق التي يآدونها الباحإث لنها موثقة‬
‫بالتصويآر‪,‬وكذلك تكون اكثر وضوحإا من التطرق إلى الظاهرة دون‬
‫تصويآرها‪,‬فالتصور الذهني اعأتمادا عألى الخرائط أو المخططات‬
‫ليآكن بدرجة المشاهدة الميدانية و تصويآر الجوانب التي تهم‬
‫الباحإث‪,‬وقد أسهمت تقنيات التصويآر الحديآثة بشكل فعال في توفير‬
‫تلك الصور ومنها الهاتف النقال‪,‬وأجهزة تصويآر الفلم‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ -‬أسلوب كتابة المصادر وترتيبها‪:‬‬
‫أن تنوع المصادر التي يآعتمدها الباحإث في كتابة بحثه تحتاج‬
‫إلى درجة عأالية من الدقة في تدويآنها وتنسيقها وترتيبها والصيغة‬
‫التي تكتب فيها ضمن البحث‪,‬وفي هذا المجال سيتم تناول أسلوب‬
‫كتابة المصادر وترتيبها ضمن البحث‪.‬‬
‫أول‪ -‬أسلوب كتابة المصدر ضمن البحث‪:‬‬
‫توجد عأدة صيغ لكتابة المصدر ضمن البحث منها ما بأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع رقم صغير في نهايآة كل فقرة تم نقـلها من مصدر ويآحصر‬
‫بين قوسين ‪ ,(1).‬كما يآفضل رفع الرقم فوق الصفر الذي يآمثل نهايآة‬
‫الفقرة‪,‬ويآكتب المصدر أما في نهايآة الصفحة أو أخأر الفصل‪,‬فإذا‬
‫الصيغة التي يآتبعها الباحإث كتابة المصادر في أسفل كل صفحة‬
‫تكون أرقام كل صفحة مستقلة عأما قبلها وبعدها من الصفحات‪ ,‬أي‬
‫)‪(1‬‬
‫وفي‬ ‫في نهايآة الفقرة الولى التي تعود إلى مصدر ما يآكتب رقم‪.‬‬
‫نهايآة الفقرة الثانية التي تعود إلى مصدر آخأر يآكتب رقم‪ ,(2).‬وهكذا‬
‫بقية الفقرات‪,‬وتدون في نهايآة الصفحة أسماءا تلك المصادر‪ ,‬وهكذا‬
‫الحال في بقية الصفحات‪,‬وفي آخأر البحث تتم كتابة جميع المصادر‬
‫التي تم الرجوع أليها في كتابة البحث‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن ما يآقوم الباحإث بكتابته خألل الفقرات من‬
‫تحليل تعود إلى أفكاره دون العأتماد عألى مصدر معين ل يآكتب لها‬
‫مصدر‪.‬‬
‫أما إذا اعأتمد الباحإث الصيغة الثانية وهي كتابة المصادر في نهايآة‬
‫كل فصل ففي مثل هذه الحالة تعطى المصادر أرقام متسلسلة من‬
‫بدايآة الفصل إلى نهايآته وتدون تلك المصادر حإسب تسلسلها في‬
‫الصفحات في نهايآة تلك الفصول‪.‬‬
‫وتكون أرقام كل فصل مستقلة عأن الفصول الخأرى في تسلسلها‪,‬‬
‫أل انه في حإالة تكرار المصادر في الفصول اللحإقة تذكر مصدر‬
‫سابق‪,‬سيتم توضيح ذلك في الفقرات اللحإقة‪,‬وتعد هذه الطريآقة‬
‫افضل واسهل من السابقة‪ ,‬فالطريآقة السابقة يآكتنفها كثير من‬
‫الصعوبات التي تواجه الباحإث ومنها عأندما يآطبع البحث ويآنتقل من‬
‫صفحة لخأرى ويآقل عأدد الفقرات أو يآزيآد في الصفحة الواحإدة‪,‬فإذا‬
‫زادت تنقـل إلى الصفحة التي تليها ولكنه قد يآنسى نقل مصدر‬
‫الفقرة المنقولة في الصفحة السابقة‪,‬أما إذا قلت الفقرات في‬
‫الصفحة المكتوبة وتم نقل فقرات من الصفحة التي تليها ربما تبقى‬
‫مصادرها في الصفحة التي تم نقل الفقرة منها‪,‬وتحدث مثل تلك‬
‫الحالت عأندما يآكون القائم بعملية الطبع قليل الخبرة في كتابة‬
‫البحوث‪.‬‬
‫‪ -2‬كتابة اسم الباحإث أو لقبه وتاريآخ النشر في نهايآة كل فقرة‬
‫) احإمد ‪ (2002‬أو )الدليمي ‪,(2005‬ثم يآكتب المصدر كامل في‬
‫نهايآة الصفحة أو الفصل‪.‬‬
‫وتستخدم هذه الصيغة عألى نطاق واسع في القسام العلمية‪,‬وفي‬
‫الوقت الحاضر تداول استخدامها في أقسام الجغرافيا وخأاصة في‬
‫أوربا‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬أسلوب كتابة المصدر في نهاية الصفحة أو الفصل‬
‫أو الكتاب‪:‬‬
‫أن كتابة المصادر في نهايآة الصفحة أو الفصل أو الكتاب تحتاج‬
‫إلى دقة وتكون وفق ظوابط محددة يآجب أن يآلتزم بها الباحإث‬
‫وحإسب الصيغ آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬عأند كتابة المصدر أول مرة يآكون بالصيغة آلتية‪:‬‬
‫اسم المؤلف؛ عأنوان أو اسم الكتاب‪ ,‬طبعة‬
‫الكتاب)الولى‪,‬الثانية‪,‬الثالثة( الجزءا) الول أو الثاني( جهة النشر‬
‫ومكانها‪ ,‬تاريآخ النشر‪,‬رقم الصفحة أو الصفحات التي نقلت منها‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫مثال عألى ذلك‪:‬‬
‫د‪.‬خألف حإسين الدليمي؛الجيومورفولوجيا التطبيقية‪,‬ط ‪,1‬الدار‬
‫الهلية للنشر ‪,‬عأمان‪ ,‬الردن‪,2001 ,‬صا‪.‬‬
‫‪ - 2‬عأند تكرار المصدر نفسه في الصفحات أو الفقرات اللحإقة ل‬
‫يآكتب المصدر كامل‪ ,‬فقط يآكتب اسم المؤلف واسم الكتاب‬
‫والطبعة والجزءا‪,‬ثم يآكتب مصدر سابق‪,‬ورقم الصفحة‪ .‬ومن المثال‬
‫السابق‪:‬‬
‫د‪.‬خألف حإسين الدليمي؛الجيومورفولوجيا التطبيقية‪,‬ط ‪,1‬مصدر‬
‫سابق‪,‬صا‪.‬‬
‫‪ -3‬في حإالة استخدام نفس المصدر بشكل مستمر أل انه حإدث‬
‫تغير في أرقام الصفحات وبشكل غير متسلسل‪,‬أي تدون معلومات‬
‫من صفحة ‪ 30‬عألى سبيل المثال تم النتقال إلى صفحة ‪ ,70‬في‬
‫مثل تلك الحالة يآكتب المصدر كامل إذا لم يآكن مكتوب سابقا‪ ,‬و‬
‫جزئيا إذا كان مكتوب سابقا لمعلومات صفحة ‪ ,30‬أما لمعلومات‬
‫الصفحة ‪ 70‬فيكتفي الباحإث بكتابة نفس المصدر السابق‪,‬ورقم‬
‫الصفحة‪ ,‬أو المصدر السابق رقم الصفحة‪.‬‬
‫‪ -4‬عأند كتابة مصدر بإحإدى اللغات الجنبية غير العربية فأنها تكتب‬
‫بنفس الصيغ السابقة من حإيث المبدأ‪ ,‬وتوجد رموز ومصطلحات‬
‫تستخدم عأند تكرار المصادر‪ ,‬عألى سبيل المثال كتابة المصدر كامل‪:‬‬
‫‪Khalaf.H.Ali; Applied Geomorphology,one‬‬
‫‪Edition,printed in Dar Al-Ahliy to poblished and‬‬
‫‪.distrubtion,Aman,Jordan,2001,page‬‬
‫عأند تكرار المصدر نفسه مع تغير رقم الصفحة يآكتب المصدر‬
‫الجنبي كآلتي‪.Ibid,p :‬أو ‪OP.cit,p‬‬
‫أما إذا تكرر المصدر في صفحات وفقرات لحإقة أي بعد كتابة‬
‫مصادر أخأرى فيكتب كآلتي‪Khalaf.H.Ali; Applied :‬‬
‫‪,Geomorphology,one Edition OP.cit,p‬‬
‫وفي حإالة كتابة أفكار متناثرة من صفحات عأدة تكتب كلمة‬
‫‪ Bassim‬يآمعني من هنا وهناك‪.‬‬
‫‪ -4‬من الصيغ المتبعة في كتابة اسم المؤلف تقديآم اللقب أو الجد‬
‫عألى السم ويآكون بالصيغة التية‪,‬د‪ .‬زهران عأبد الله الرواشدة؛‬
‫يآكتب في المصدر الرواشده ‪ ,‬د‪.‬زهران عأبد الله‪,‬مثال أخأر‪ ,‬د‪.‬احإمد‬
‫حإسن عأواد؛ يآكتب عأواد‪ ,‬احإمد حإسن؛ ومن الجديآر بالذكر أن هذا‬
‫السلوب بدأ يآنقرض حإيث تستخدم الصيغة العأتياديآة‪,‬أي كتابة‬
‫السم كما هو دون تقديآم‪.‬‬
‫‪ -5‬في حإالة اعأتماد اكثر من مصدر لمؤلف واحإد فعلى الباحإث أن‬
‫يآراعأي تلك الحالة ويآوضح بشكل دقيق نوع المصدر الذي اعأتمده‬
‫في كل مرة للمؤلف‪,‬وفي بعض الحإيان يآعتمد الباحإث عألى مصدر‬
‫معين بعدة طبعات أيآضا يآعمل عألى تثبيت رقم الطبعة بشكل دقيق‬
‫خأاصتا عأند استخدام اكثر من طبعة من ذلك المصدر‪.‬‬
‫‪ -6‬يآشترك في تأليف بعض الكتب والبحوث عأدد من المؤلفين‪,‬وقد‬
‫يآصل إلى أعأداد كبيرة اكثر من خأمسة مؤلفين‪,‬عألى الباحإث أن‬
‫يآدون جميع أسماءا المؤلفين عأند كتابة المصدر لول مرة‪,‬وعأند‬
‫إعأادة كتابته مرة أخأرى يآكتب اسم أول واحإد من المؤلفين ويآكتب‬
‫بعده واخأرون‪ ,‬أما إذا كان مؤلفان فقط وتكرر المصدر يآمكن كتابة‬
‫اسم المؤلف الول ويآكتب بعده وزميله أو يآكتب اسميهما‪ ,‬ويآعود‬
‫المر إلى الباحإث‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا كان المصدر مجلة وليست كتاب والمجلة تتضمن مجموعأة‬
‫من البحوث تعود لمجموعأة من الباحإثين فصيغة كتابة المصدر‬
‫تختلف عأن الكتاب وتكون كما يآلي‪:‬‬
‫اسم الباحإث‪ ,‬اسم البحث‪ ,‬عأنوان المجلة‪ ,‬الجهة التي تصدر المجلة‪,‬‬
‫رقم وعأدد المجلة ‪,‬تاريآخ صدور المجلة‪,‬رقم الصفحة التي توجد فيها‬
‫المعلومة‪.‬‬
‫‪ -8‬تتضمن بعض المصادر أسماءا المؤلفين واسماءا أخأرى مثل تحريآر‬
‫فلن أو عأرض أو تقديآم فلن‪,‬وقد يآقع البعض في خأطأ ويآكتب‬
‫أسماءا هؤلءا مكان المؤلف وهذا غير صحيح المطلوب تثبيت اسم‬
‫المؤلف ولداعأي لكتابة المحرر أو المقدم‪.‬‬
‫‪ -9‬عأند اعأتماد مصدر مترجم من قبل شخص معين يآجب ذكر الثنين‬
‫وكما يآأتي‪:‬‬
‫اسم المؤلف‪ ,‬اسم الكتاب‪,‬والطبعة والجزءا‪,‬اسم المترجم‪ ,‬وجهة‬
‫ومكان النشر وتاريآخه والصفحه‪.‬‬
‫‪ -10‬عأند كتابة مصادر الخرائط أو الجداول أو الشكال البيانية أو‬
‫الرسوم أو الصور تكون أسفلها‪ ,‬وعأنونها في العألى‪,‬وإذا أجرى‬
‫الباحإث تعديآل عأليها إضافة أو حإذف يآكتب عأبارة بعد التعديآل بين‬
‫قوسين في أخأر العنوان‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا كان المصدر من مواقع النترنت فيجب أن تثبت المواقع‬
‫التي تم اعأتمادها في نقل المعلومة والجهة التي أصدرتها واسم‬
‫الباحإث الذي كتبها وتاريآخ نشرها‪,‬لتكون عألى درجة عأالية من‬
‫التوثيق‪.‬‬
‫‪ -12‬إذا كان المصدر مقابلة شخصية مع شخص معين له عألقة‬
‫بالدراسة يآثبت الباحإث ذلك‪ ,‬ويآذكر مقابلة شخصية مع فلن مديآر‬
‫المشروع أو مهندس أو رئيس أو غير ذلك‪,‬وتثبيت تاريآخ المقابلة‪.‬‬
‫‪ -13‬إذا كانت المعلومات بواسطة الدراسة الميدانية من قياسات‬
‫ورسم مقاطع وتحليل نماذج‪,‬تذكر في المصادر دراسة ميدانية‬
‫‪ 2006/ 1/3‬إلى ‪ 15/4/2006‬عألى‬ ‫لمنطقة الدراسة للفترة من‬
‫سبيل المثال‪,‬وإذا تكررت الدراسات الميدانية يآذكر ذلك أيآضا‪,‬‬
‫وعأندما يآقوم بتحليل بعض النماذج من التربة والصخور يآكتب ذلك‬
‫في المصادر‪,‬ويآذكر الجهة التي قامت بالتحليل‪.‬‬
‫‪ -14‬عأند رسم بعض الشكال والمخططات يآكتب أسفلها من عأمل‬
‫الباحإث احإمد حإسن‪ ,‬آي يآكتب الباحإث اسمه كامل‪ ,‬لن كلمة من‬
‫أعأداد الباحإث تصلح لكل بحث‪ ,‬ولكن عأندما تكتب من عأمل أو أعأداد‬
‫الباحإث احإمد حإسن‪,‬هذه الطريآقة تضمن حإق المؤلف‪.‬‬
‫وعأند كتابة أرقام الشكال والمخططات يآفضل أن يآكتب رقم‬
‫الفصل ثم رقم الشكل‪ ,‬وتكون أرقام تلك الشكال مستقلة في كل‬
‫فصل‪.‬‬
‫عألى سبيل المثال أشكال الفصل الثالث‪,‬مثل شكل رقم واحإد يآكتب‬
‫)‪,(1-3‬وكذلك بقية الشكال‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تصنيف المصادر حسب نوعها‪:‬‬
‫هنالك عأدة صيغ لتصنيف المصادر منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التصنيف حإسب نوع المصدر وتكون كما يآلـي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المصادر العربية ‪ ,‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتب العربية‬
‫‪ -2‬الكتب المترجمة إلى العربية‬
‫‪ -3‬رسائل الماجستير والدكتوراه‬
‫‪ -4‬المجلت الرصينة‬
‫‪ -5‬بحوث المؤسسات العلمية والبحثية‬
‫‪ -6‬تقاريآر الدوائر والمؤسسات ذات العلقة‬
‫‪ -7‬التقاريآر والنشرات عأبر الصحف ومواقع النترنت‬
‫‪ -8‬الدراسات الميدانية‬
‫‪ -9‬الخرائط التي تمت الستفادة منها في البحث‪.‬‬
‫‪ -10‬مواقع النترنت التي تمت الستفادة منها في البحث‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصادر الجنبية‪,‬وتتضمن‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتب الجنبية المكتوبة بإحإدى اللغات الجنبية النجليزيآة أو‬
‫الفرنسية أو اليآطالية أو غيرها من لغات العالم‪.‬‬
‫‪ -2‬المجلت الصادرة باللغات الجنبية‬
‫‪ -3‬التقاريآر والبحوث المنشورة باللغات الجنبية‬
‫‪ -4‬المقالت المكتوبة باللغات الجنبية ومنشورة في الصحف وعألى‬
‫مواقع النترنت‪.‬‬
‫‪ -2‬التصنيف حإسب الحروف البجديآة‪:‬‬
‫تصنف البحوث عأند كتابتها في نهايآة الكتاب حإسب الحروف البجديآة‬
‫بالنسبة للكتب العربية والتي تكون بصيغتين هما‪:‬‬
‫أ ب ت ث ج ح خ إلى أخأره‬
‫أو أ ب ج د هـ و ز إلى أخأره‬
‫أما النجليزيآة فتصنف حإسب الحروف النجليزيآة‬
‫‪ A B C D E F‬إلى أخأر الحروف‪.‬‬
‫المصادر‬
‫‪ -1‬د‪.‬فتحي عأبد العزيآز أبو راضي؛ الساليب الكمية في‬
‫الجغرافيا‪,‬دار المعرفة الجامعية‪,‬السكندريآة ‪,1997‬صا ‪.24-23‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛ نظم المعلومات الجغرافية أسس‬
‫وتطبيقات‪,‬ط ‪ 1‬دار صفاءا للنشر‪,‬الردن‪,‬عأمان ‪, 2006‬صا ‪-113‬‬
‫‪. 114‬‬
‫‪ -3‬رودولف غيفليون‪,‬بنيامين ماتلون؛ البحث الجتماعأي المعاصر‬
‫مناهج وتطبيقات‪,‬ط ‪ 2‬ترجمة د‪.‬عألي سالم‪,‬دار الشؤون الثقافية‬
‫العامة‪,‬بغداد ‪,1986‬صا ‪103‬‬
‫‪-4‬د‪.‬محمد عأفيفي حإموده؛ البحث العلمي‪,‬أصول وقواعأد البحث‬
‫وكتابة التقاريآر والبحوث‪,‬صا‪.‬‬
‫‪ -5‬د‪ .‬محمد صبحي أبو صالح؛ الطرق الحإصائية‪,‬ط ‪,1‬دار اليازورن‬
‫العلمية للنشر‪ ,‬الردن عأمان‪,2000,‬صا ‪.250‬‬
‫‪ -6‬المصدر السابق‪,‬صا ‪251‬‬
‫‪- 7‬د‪.‬محمد بلل الزعأبي‪,‬أ‪.‬عأباس الطلفحة؛ النظام الحإصائي ‪SPSS‬‬
‫فهم وتحليل البيانات الحإصائية‪,‬ط ‪,2‬دار وائل للنشر ‪,‬عأمان الردن‬
‫‪,2004‬صا ‪.6‬‬
‫‪ -8‬د‪.‬فتحي عأبد العزيآز أبو راضي؛ الساليب الكمية في‬
‫الجغرافيا‪,‬مصدر سابق ‪,‬صا ‪.81‬‬
‫‪ -9‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.48‬‬
‫‪ -10‬د‪.‬صبري فارس الهيتي‪ ,‬د‪.‬إبراهيم المشهداني‪ ,‬د‪ .‬سعدي محمد‬
‫صالح السعدي؛ الفكر الجغرافي وطرق البحث‪,‬مطبعة جامعة‬
‫الموصل‪,1986,‬صا ‪.216-215‬‬
‫‪ -11‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛ التضاريآس الرضية‪,‬دراسة‬
‫جيومورفولوجية عأملية تطبيقية‪,‬ط ‪,1‬دار صفاءا للنشر‪,‬الردن عأمان‬
‫‪,2005‬صا ‪.44-41‬‬
‫‪ -12‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛ نظم المعلومات الجغرافية أسس‬
‫وتطبيقات ‪,‬مصدر سابق‪,‬صا ‪.204-201‬‬

‫الفصل الرابع‪ -‬تصنيف وتبويب البيانات وتحليلها‬


‫أن عأملية إنجاز البحث تمر بمراحإل هي‪:‬‬
‫*مرحإلة جمع البيانات‬
‫*مرحإلة تقييم وتنظيم البيانات‬
‫*مرحإلة تحليل البيانات‬
‫*مرحإلة الستنتاج اعأتمادا عألى التحليل‬
‫وقد تم التطرق إلى مصادر البيانات والمعلومات في الفصل‬
‫السابق‪,‬وفي هذا الفصل سيتم تناول تصنيف وتنظيم البيانات‬
‫وتحليلها بأساليب وطرق مختلفة حإسب نوع البحث والبيانات‬
‫المتوفرة‪.‬‬
‫المبحث الول‪ -‬تصنيف المتغيرات حسب طريقة القياس‪:‬‬
‫تصنف المتغيرات حإسب طريآقة قياسها إلى أربعة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬متغيرات اسمية‪:‬‬
‫تعني المتغيرات السمية هي التي لها عأدة فئات محددة غير‬
‫رقمية أو كمية‪,‬أي ذات خأصائص نوعأية أو وصفية ل تعطي أفضلية‬
‫لمتغير عألى آخأر‪,‬مثل المجتمع إناث وذكور‪,‬أو إعأطاءا أرقام تسلسلية‬
‫لمجموعأة من السماءا فأرقام التسلسلت ليس لها أهمية بالنسبة‬
‫للشخص‪ ,‬وكذلك الحال بالنسبة إلى أرقام المدن للتصال) )‬
‫‪ ,Coding‬كما تستخدم أرقام للدللة عألى شيءا مثل ‪ 1‬ذكور ‪ 2‬إناث‬
‫هذا يآعني أن الرقم رمز وليست قيمة‪,‬أو التصنيف حإسب المهنة أو‬
‫الوظيفة طبيب ‪,‬معلم ‪,‬مهندس‪,‬نجار‪,‬خأباز‪,‬وغيرها‪ ,‬أي ليآمكن أجراءا‬
‫عأمليات حإسابية عألى ما تقدم في مثل تلك المتغيرات‪.‬‬
‫ويآستخدم هذا النوع من المتغيرات للتعرف عألى هويآة الفراد أو‬
‫عأناصر الظاهرة النوعأية ل الكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬متغيرات ترتيبية‪:‬‬
‫يآتضمن هذا النوع من المتغيرات عأددا محددا من الفئات يآمكن‬
‫ترتيبها تصاعأديآا أو تنازليا ولكنها ل تعبر عأن قيم رقمية‪,‬أي قيم نوعأية‬
‫أو وصفية مثل كبير‪ ,‬صغير‪,‬متوسط‪,‬أو مقبول‪ ,‬جيد‪ ,‬جيد جدا‪ ,‬أو‬
‫الرتب العسكريآة‪,‬أو الدرجة الوظيفية‪ ,‬ففي هذا المجال ل توجد‬
‫أرقام توضح الفرق بينهما أل إنها توضح المفاضلة بين العناصر أو‬
‫الفئات‪.‬‬
‫‪ -3‬متغيرات فئوية‪:‬‬
‫تعبر تلك المتغيرات عأن طبيعة ترتيب الفئات نوعأيا وكميا‪,‬مثل‬
‫معرفة درجات مجموعأة من الطلبة بأنها متفاوتة ولكن بدون معرفة‬
‫الرقم مثل احإمد أعألى من خأالد وخأالد أعألى من صالح وهكذا‪,‬هنا تم‬
‫التعرف عألى ترتيب الفراد فقط دون معرفة الفارق في ترتيب‬
‫الدرجات‪,‬وفي حإالة معرفة تلك الدرجات احإمد ‪70‬وخأالد ‪60‬و صالح‬
‫‪,54‬تبين هنا ترتيب الدرجات والفرق بين طالب واخأر‪,‬أي من خألل‬
‫عأمليات حإسابية يآمكن التوصل إلى النتائج المطلوبة وهذا يآعني أن‬
‫المتغيرات الفئويآة كمية يآمكن جمعها وطرحإها وضربها وقسمتها‬
‫دون أن تتأثر المسافة النسبية بين قيمها‪.‬‬
‫أن درجة الصفر في هذا النوع من المتغيرات لتعني عأدم توفر‬
‫تلك الصفة ‪,‬مثل سامي درجته صفر في الريآاضيات هذا ليآعني انه ل‬
‫يآعرف شيئا في تلك المادة بل قد اخأفق في حإل أسئلة المتحان‬
‫لسبب ما‪,‬وكذلك الحال في درجة الحرارة عأندما تكون صفرا فهذا‬
‫ليآعني عأدم وجود حإرارة نهائيا‪.‬‬
‫‪ -4‬متغيرات نسبية‪:‬‬
‫وهي متغيرات كمية)ليس لها فئات محددة( تشبه المتغيرات‬
‫الفئويآة‪,‬والفرق بينهما أن الصفر في هذا النوع يآعني عأدم توفر‬
‫صفة‪,‬مثل المتغيرات الزمنية أو المسافية ‪,‬إذا كان الزمن صفرا‬
‫والمسافة صفرا هذا يآعني ل يآوجد زمن ول مسافة‪ ,‬وعأليه تعني‬
‫المتغيرات النسبية أنها كمية والصفر لمعنى له‪.‬‬
‫وفي هذا التصنيف للمتغيرات يآعني أن النوعأين الوليين متغيرات‬
‫)‪(1‬‬
‫نوعأية والخأيريآن متغيرات كمية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ -‬تصنيف وجدولة البيانات‪:‬‬


‫بعد جمع البيانات من مصادرها المختلفة يآقوم الباحإث‬
‫بتصنيف البيانات وجدولتها‪ ,‬وسيتم تناول كل منهما عألى حإدة وكما‬
‫يآلي‪:‬‬
‫أول‪ -‬تصنيف البيانات‪:‬‬
‫يآعد تصنيف البيانات أو ترتيبها وتقسيمها حإسب مواقعها ضمن‬
‫فصول البحث من الخطوات المهمة في البحث العلمي‪,‬ويآتم‬
‫التصنيف وفق أسس مختلفة يآتم تحديآدها حإسب نوع البحث من‬
‫جهة وخأصائص البيانات من جهة أخأرى‪,‬ومن التصانيف السائدة ما‬
‫يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التصنيف البجدي‬
‫يآعتمد هذا التصنيف عألى تسلسل مفردات الظاهرة أو الفقرات‬
‫حإسب الحروف البجديآة ‪,‬مثل أسماءا مدن أو دول تكون حإسب‬
‫الحروف البجديآة التالية‪,‬أ ب ت ث ح ج خ د ذ ر ز س ش صا ض‬
‫ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي ‪.‬‬
‫‪ -2‬التصنيف الزمني‪:‬‬
‫ترتب المعلومات في هذا النوع من التصنيف حإسب الفترات‬
‫الزمنية )سنوات أو شهور( مثل النتاج الصناعأي أو الزراعأي أو‬
‫عأناصر المناخ واو تطور استعمالت الرض‪.‬‬

‫‪ -3‬التصنيف الجغرافي‪:‬‬
‫ويآعني تقسيم العالم إلى وحإدات جغرافية كبرى ) قارات أو‬
‫محيطات( أو تقسيم الدول إلى مقاطعات أو أقاليم أو وليآات‪.‬‬
‫‪ -4‬التصنيف النوعي أو الكيفي‪:‬‬
‫يآعتمد هذا التصنيف عألى تقسيم المتغيرات أو العناصر‬
‫حإسب خأصائصها‪ ,‬مثل تصنيف الفراد إلى متزوج وغير متزوج‬
‫‪,‬أرمل أو مطلق‪ ,‬أو حإسب الحالة التعليمية يآقرأ ويآكتب أو أمي‪,‬‬
‫حإاصل عألى شهادة عأليا أو ثانوي‪,‬ويآعني أن تلك البيانات وصفية‬
‫غير كمية‪ ,‬مثل لون الشعر أو العيون أو صنف الدم وغيرها من‬
‫الصفات‪.‬‬
‫‪ -5‬التصنيف الكمي‪:‬‬
‫يآستخدم في التصنيف الكمي قيم أو رتب رقمية للخصائص أو‬
‫العناصر ‪,‬بحيث يآكون لكل عأنصر رقم مميز‪ ,‬وتكون تلك الرقام‬
‫مرتبة بطريآقة تصاعأديآة أو تنازلية‪ ,‬أو عألى شكل مجا ميع متساويآة‬
‫)‪( 2‬‬
‫أو مقاربة‪ ,‬وترتب في جدول يآسمى الجدول التكراري‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬جدولة البيانات‪:‬‬
‫المقصود بجدولة البيانات تبويآبها في المجالت التي تتعلق‬
‫بها‪,‬وبما يآسهل عألى الباحإث التعامل معها لغرض التحليل بشكل‬
‫مبسط‪,‬سواءا تحليل استنباطي أو باستخدام أساليب تحليل أخأصائية‬
‫أو برامج حإاسوبية‪,‬وهنالك عأدة أنواع من الجداول حإسب طبيعة‬
‫البيانات ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجداول العادية‬
‫وتقسم إلى ثلثة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجداول البسيطة‪:‬‬
‫يآستخدم هذا النوع في تمثيل البيانات ذات خأصائص وصفية‬
‫ورقمية أو رقمية فقط ‪,‬جدول رقم )‪.( 1-4‬‬
‫جدول رقم)‪ (1-4‬جدول بسيط‬

‫عدد أفراد‬ ‫عدد السر‬


‫السرة‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -2‬الجداول المركبة‪:‬‬
‫تستعمل الجداول المركبة لتوضيح بعض الظواهر وبعض‬
‫خأصائصها الرقمية‪ ,‬مثل جداول توضح مدن الدولة وسكان الحضر‬
‫والريآاف‪,‬أو مساحإات الرض الزراعأية وكمية النتاج من المحاصيل‬
‫الساسية مثل القمح والشعير والذرة وغيرها‪ ,‬جدول رقم )‪.( 2-4‬‬
‫جدول رقم)‪ (2-4‬جدول مركب‬
‫سكان‬ ‫سكان‬ ‫اسم‬
‫الرياف‬ ‫المحافظة المدن‬
‫‪500000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النبار‬
‫‪100000‬‬
‫‪700000 2500000‬‬ ‫نينوى‬
‫‪500000 1250000‬‬ ‫صلح‬
‫الدين‬
‫‪600000 1300000‬‬ ‫ديالى‬

‫‪ -3‬الجداول المزدوجة‪:‬‬
‫يآوضح هذا النوع من الجداول بيانات رقمية لصفتين في نفس‬
‫الوقت‪,‬مثل توزيآع الدخأل حإسب الفئات العمريآة‪,‬جدول رقم )‪.( 3-4‬‬
‫جدول رقم)‪ (3-4‬جدول مزدوج‬

‫الشعير‬ ‫كم القمح‬


‫بالطن‬ ‫بالطن‬ ‫ية‬
‫ال‬
‫نتاج‬
‫اسم‬
‫المحافظة‬
‫‪60000‬‬ ‫بابل‬
‫‪100000‬‬
‫‪80000‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫واسط‬
‫‪40000‬‬ ‫‪60000‬‬ ‫القادسية‬
‫‪30000 120000‬‬ ‫ذي قار‬

‫ب‪ -‬الجداول التكرارية‪:‬‬


‫تستخدم الجداول التكراريآة في تلخيص كمية كبيرة من‬
‫البيانات يآساعأد عألى سهولة تحليلها‪,‬وخأاصة البيانات الكمية أو‬
‫الرقمية التي يآمكن ترتيبها أو توزيآعها عألى شكل فئات وتحديآد عأدد‬
‫العناصر التي تنتمي لكل فئة‪,‬حإيث يآتم عأمل جدول يآتضمن أعأمدة‬
‫خأاصة بالفئات وأخأرى بمجموع العناصر التي تنتمي إلى كل‬
‫فئة‪,‬وتسمى بجداول التوزيآع التكراري‪ ,‬مثل توزيآع ‪ 100‬طالب عألى‬
‫الفئات الوزنية‪,‬جدول رقم)‪.( 4-4‬‬
‫جدول رقم)‪ (4-4‬جدول تكراري‬

‫الوزان)كغم عدد‬
‫الطلبة)التك‬ ‫(‬
‫‪13‬‬ ‫‪62—60‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪65---63‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪68---66‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪71---69‬‬

‫وتتلخص القواعأد العامة لتكويآن جدول التوزيآع التكراري في‬


‫الخطوات آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديآد اكبر واقل قيمة في البيانات ومنها يآتم تحديآد الفرق بين‬
‫اكبر واقل رقم‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم الفرق إلى عأدد مناسب من الفئات المتساويآة‬
‫القيمة‪,‬وإذا لم تتوفر مثل تلك الحالة تستخدم فئات ذات قيم‬
‫مختلفة أو مفتوحإة‪.‬وقد تكون الفئات عألى سبيل المثال بفارق ‪ 5‬أو‬
‫‪ 10‬أو ‪ 15‬أو ‪ , 20‬أو اكثر‪,‬حإسب البيانات المتاحإة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديآد عأدد المشاهدات أو التكرارات التي تقع ضمن كل‬
‫فئة‪,‬وتسمى البيانات الملخصة في جداول التوزيآع التكراري بالبيانات‬
‫المجمعة‪.‬‬
‫طريقة عمل الجداول التكرارية‪:‬‬
‫بعد تحديآد عأدد الفئات وقيمها يآتم عأمل جداول تضم عأدد من‬
‫الصفوف والعأمدة مساويآة لعدد الفئات‪ ,‬ويآجري توزيآع القيم التي‬
‫تقع ضمن كل فئة‪,‬ويآجري حإصر تلك القيم بإحإدى الطرق آلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬طريآقة المنظومة‪:‬‬
‫يآتم تنظيم البيانات تنازليا أو تصاعأديآا حإسب قيمتها مما يآسهل‬
‫عألى الباحإث تحديآد المفردات الواقعة ضمن كل فئة‪,‬جدول رقم)‪-4‬‬
‫‪ 5‬ومن سلبيات هذه الطريآقة صعوبة تطبيقها عألى البيانات الكثيرة‪.‬‬
‫جدول رقم)‪ (5-4‬ترتيب البيانات تصاعديا وتنازليا‬
‫شكل رقم)‪(1-4‬‬
‫ترتيب‬ ‫ترتيب‬
‫تنازلي‬ ‫تصاعدي‬
‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬
‫طريقة الحزم‬

‫‪ - 2‬طريآقة الحزم أو العلمات‪:‬‬


‫تتم في هذه الطريآقة توزيآع مفردات البيانات مباشرة عألى‬
‫الفئات وذلك من خألل خأطوط يآمثل كل خأط قيمة معينة وكل أربعة‬
‫خأطوط عأموديآة تقطع بالخط الخامس أفقيا‪,‬شكل رقم )‪-4‬‬
‫‪,( 1‬ويآعني عأدد العلمات أمام كل فئة تكرارها‪.‬‬
‫وتساعأد عأملية ترتيب تلك البيانات في جداول عألى سهولة تحليلها‬
‫)‪(3‬‬
‫بالساليب المتاحإة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ -‬التجاهات العامة في التحليل العلمي‬
‫الجغرافي‬
‫أن التطور الذي شهدته الجغرافيا في كافة المجالت كان له‬
‫الدور الفاعأل في تنوع اتجاهات التحليل استجابتا لتنوع تخصصات‬
‫الجغرافيا الطبيعية والبشريآة‪,‬وعألى مستوى البعديآن المكاني‬
‫والزماني‪,‬أي وفق المنظور الجغرافي‪,‬وقد انفرد عألم الجغرافيا بهذه‬
‫الخاصية عأن بقية العلوم الخأرى لتنوع المواضيع التي تضمها‬
‫تخصصات الجغرافيا والتي تحتاج إلى وسائل تحليل متبايآنة حإسب‬
‫الهدف من الدراسة‪,‬وقد أدى ذلك إلى ظهور عأدة اتجاهات في‬
‫التحليل لبد أن يآقع أي بحث جغرافي ضمن أحإد تلك التجاهات‬
‫لغرض التوصل إلى النتائج التي يآهدف أليها البحث‪,‬ومن تلك‬
‫التجاهات ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تتبع أو متابعة‪,‬ويآعني تتبع تطور ظاهرة ما في منطقة‬
‫الدراسة‪ ,‬أي عألى المستوى المكاني‪,‬أما عألى المستوى الزماني هل‬
‫يآكون التتبع للتعرف عألى ما كانت عأليه تلك الظاهرة في الماضي‪,‬أو‬
‫تتبع تطورها أو تغيرها في الوقت الحاضر‪ ,‬ومن المثلة عألى ذلك‬
‫تتبع تغيرات مجرى النهر في السهل الرسوبي من خألل ما تركه‬
‫النهر من دلئل مثل البحيرات الهللية أو المدرجات النهريآة‪,‬أو‬
‫متابعة تطور قناة أو مجرى النهر في الوقت الحاضر‪ ,‬أو تتبع تغير‬
‫استعمالت الرض الحضريآة في المديآنة‪,‬أو المراحإل المورفولوجية‬
‫التي مرت بها المديآنة‪,‬أو تتبع تطور خأدمة ما‪,‬مثل خأدمات التعليم او‬
‫الصحة وغيرها من المواضيع التي تقع ضمن هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -2‬التحقق‪,‬ويآعني التحقق من أسباب مشكلة ما‪,‬أو عأناصر ظاهرة‬
‫ما‪,‬حإيث يآكون البعض من تلك السباب أو العناصر واضح والبعض‬
‫الخأر غير واضح‪,‬كما أنها متنوعأة أو متعددة وتحتاج إلى دراسة‬
‫دقيقة لغرض التعرف عألى تلك السباب أو العناصر وتحديآد مقدار‬
‫تأثير أو دور كل واحإد منها‪,‬مثل حإدوث التلوث في المياه الجوفية‬
‫أسبابه العامة معروفة ولكن في منطقة الدراسة غير واضحة‪,‬أو‬
‫ارتفاع نسبة ملوحإة التربة‪,‬أيآضا بسبب عأوامل متنوعأة معروفة ولكن‬
‫في منطقة الدراسة العامل الرئيسي غير معروف‪,‬ففي مثل تلك‬
‫المواضيع وما شابهها يآحتاج الباحإث إلى عأمليات تحليل محددة‬
‫لغرض التحقق من ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬اكتشاف ‪ ,‬المقصود بالكتشاف التوصل إلى نتائج من خألل‬
‫عأمليات التحري والتحليل والستنتاج إلى حإقائق غير معروفة من‬
‫قبل‪,‬أي لم يآتوصل أليها في بحوث سابقة أو أي جهة بحثية‬
‫أخأرى‪,‬ويآعد ذلك إنجازا عألميا يآعزز من مكانة الباحإث العلمية ومؤشر‬
‫عألى قدرته العالية في تحليل المعلومات والبيانات‪,‬ومن الجديآر‬
‫بالذكر أن الكتشاف قد ليآكن الهدف الرئيسي في البحث بل نتيجة‬
‫ثانويآة ظهرت للباحإث عأند التحليل والتحري وتقصي الحقائق‪.‬‬
‫‪ -4‬إثبات أو تأكد‪ ,‬يآعني الثبات أو التأكد وجود أسباب معينة أو‬
‫عأناصر معروفة بشكل عأام ولكن غير مثبت ذلك عألميا بواسطة‬
‫بحوث تناولت تلك السباب أو العناصر بأسلوب عألمي واضح يآعتمد‬
‫عألى التعليل والتحليل‪ ,‬وبشكل دقيق أو تفصيلي بعيدا عأن‬
‫العموميات‪.‬‬
‫‪ -5‬التقييم‪,‬يآستخدم أسلوب التقييم في دراسة المشاريآع‬
‫والنشطة والخدمات ‪,‬حإيث يآتم تقييم أداءاها والتعرف عألى الفائدة‬
‫المتحققة منها والمشاكل التي تواجهها أو الناتجة عأنها‪,‬ومدى‬
‫مطابقتها للمعايآير المعمول بها في كل مجال مثل تقييم المشاريآع‬
‫الصناعأية أو الزراعأية‪,‬أو الخدمات الترفيهية أو التعليمية أو الصحية‬
‫أو خأدمات البنى التحتية كالماءا والكهرباءا والهاتف‬
‫والمجاري‪,‬وغيرها‪.‬‬
‫‪-6‬التشخيص أو التحديد‪ ,‬تشترك في تكون بعض الظاهرات‬
‫الطبيعية والبشريآة عأدة عأوامل متداخألة ليآمكن التعرف عأليها‬
‫بسهولة لعدم وضوحإها‪,‬وتحتاج تلك الحالة إلى دراسة دقيقة‬
‫باستخدام كل الوسائل المتاحإة في التحليل العلمي لغرض تشخيص‬
‫أو تحديآد تلك العوامل بشكل صحيح‪,‬وكذلك الحال في أسباب بعض‬
‫المشاكل‪,‬تكون تلك السباب غامضة وغير معروفة وتحتاج إلى قدرة‬
‫ودرايآة وخأبرة لغرض تشخيصها‪.‬‬
‫‪ -7‬التطبيق‪ ,‬تظهر بعض التقنيات والساليب والبرامجيات في‬
‫المجالت العلمية المختلفة‪ ,‬والتي يآتم تطبيقها في المجالت‬
‫الجغرافية المتعددة‪,‬ومن خألل البحوث التي تتناول تلك التقنيات‬
‫والساليب والبرامجيات‪,‬والتي يآكون لها الدور الفاعأل في مواكبة‬
‫الجغرافيا للتطور العلمي والتكنولوجي‪,‬والتي تساعأد الباحإث عألى‬
‫تحقيق نتائج عأالية الدقة‪,‬كما تعمل عألى زيآادة كفاءاة أداءا النشطة‬
‫التي تطبق فيها‪,‬ومن المثلة عألى ذلك استخدام برامجيات نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪,‬وتقنيات الستشعار عأن بعد وأجهزة المساحإة‬
‫الرضية المتطورة‪.‬‬
‫‪ -8‬المراقبة‪,‬تحتاج بعض الظواهر إلى المراقبة وخأاصة التي ل‬
‫توجد في الطبيعة بشكل اعأتيادي وتظهر أو تحدث بصورة غير‬
‫منتظمة‪,‬مثل ظاهرة النينو المناخأية أو حإدوث الفيضانات أو‬
‫العأاصير أو البراكين‪,‬وغيرها من الظواهر التي تتطلب مراقبة‬
‫مستمرة من قبل الباحإث لغرض تدويآن البيانات والمعلومات‬
‫عأنها‪,‬وقد يآحتاج ذلك إلى وقت طويآل يآصل إلى عأدة سنوات‪.‬‬
‫‪ -9‬التنبؤ‪ ,‬تتطلب بعض البحوث دراسات مستفيضة لظاهرة أو‬
‫مشكلة ما ويآشمل بيانات لفترة طويآلة من الزمن لغرض تحليلها‬
‫وتحديآد طبيعة سلوك تلك الظاهرة وما شهدته من تغيرات والتي‬
‫من خأللها يآمكن التنبؤ بما ستكون عأليه في المستقبل‪,‬أي نتائج‬
‫متوقعة يآتم التوصل أليها من تحليل عأناصر الظاهرة أو أسباب‬
‫المشكلة في الماضي والحاضر‪,‬مثال ذلك التنبؤ بالتغيرات‬
‫المناخأية‪,‬أو الزيآادة السكانية‪,‬أو النمو القتصادي‪,‬وغيرها من‬
‫التوقعات‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ -‬تحليل البيانات‪:‬‬


‫بعد جمع البيانات ذات العلقة بالبحث لبد من تحليلها لغرض‬
‫التوصل إلى النتائج التي يآهدف الباحإث الوصول أليها‪,‬وتوجد عأدة‬
‫أساليب لتحليل البيانات ويآتوقف ذلك عألى طبيعة موضوع البحث‬
‫ونوع البيانات وقدرة الباحإث عألى التحليل والمكانات المتاحإة‪,‬ولبد‬
‫أن تكون تلك الساليب عألمية وعأملية وتحقق نتائج واقعية‪ ,‬ومن‬
‫تلك الساليب ما يآأتي‪:‬‬
‫أول‪ -‬استخدام الساليب الحصائية الولية‪:‬‬
‫الحإصاءا نوعأان وصفي واستنتاجي أو استدللي‪,‬الوصفي يآهتم‬
‫بجمع البيانات وتنظيمها وتصنيفها وعأرضها بأشكال مختلفة‬
‫كالجداول والشكال البيانية وغيرها‪,‬أما الحإصاءا الستنتاجي يآهتم‬
‫بتحليل البيانات للتوصل إلى التنبؤ أو الستقراءا واتخاذ‬
‫القرارات‪,‬وهذا يآعني أن الحإصاءا يآهتم بجمع البيانات وتمثيلها‬
‫وعأرضها‪,‬ومن ثم تحليلها وتفسيرها للتوصل إلى النتائج المرغوب‬
‫)‪(4‬‬
‫بها‪.‬‬
‫وتضم عأدة أنواع حإسب نوع البيانات وهدف الدراسة ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحليل العاملي ‪Factor Analysis‬‬
‫يآعد التحليل العاملي من الساليب العلمية والذي تعتمد فرضيته‬
‫الساسية عألى أن كل ظاهرة طبيعية أو بشريآة ناتجة عأن اشتراك‬
‫عأدد من العوامل في أيآجاد تلك الظاهرة‪,‬ويآستبعد هذا السلوب‬
‫وجود ظاهرة ناتجة عأن فعل عأامل واحإد‪ ,‬وان العوامل المؤثرة‬
‫تتبايآن في درجة تأثيرها ويآتم تحليل تلك العوامل وتحديآد درجة تأثير‬
‫كل عأامل في تلك الظاهرة‪,‬إذ توجد بعض العوامل لها دور متميز‬
‫عأن العوامل الخأرى‪,‬كما يآمكن التوصل إلى درجة التآلف أو‬
‫المشاركة بين عأامل واخأر‪ ,‬ومن تلك العملية يآتوصل الباحإث إلى‬
‫نتائج غير ظاهرة أو واضحة‪ ,‬أل أن عأملية التحليل والخأتبار أظهرت‬
‫ذلك‪,‬أي أن التحليل العاملي يآعتمد عألى الفرضيات الساسية التية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ل توجد ظاهرة ناتجة عأن عأمل عأامل واحإد‪.‬‬
‫ب‪ -‬كل ظاهرة ناتجة عأن تفاعأل عأاملين أو اكثر‪.‬‬
‫ج‪ -‬تبايآن درجة تأثير العوامل في الظاهرة‪.‬‬
‫د‪ -‬كل ظاهرة ناتجة عأن تفاعأل جميع العوامل التي أسهمت في‬
‫)‪(5‬‬
‫تكويآنها‪.‬‬
‫والغرض الساسي من التحليل العاملي هو تلخيص المتغيرات أو‬
‫اخأتصارها في عأدد اقل من العوامل‪,‬أو تقسيم المتغيرات إلى‬
‫مجموعأات يآطلق عألى كل مجموعأة اسم عأامل‪,‬أي يآتم مثل اخأتصار‬
‫‪ 30‬متغير في ‪ 5‬عأوامل‪,‬ويآمكن أن تكون ثلثة عأوامل أو‬
‫عأاملن‪,‬وتدخأل العوامل عألى أساس أنها متغيرات ويآجري تحليلها‬
‫‪,‬ويآسمى هذا النوع من التحليل بالتحليل العاملي من الدرجة‬
‫الثانية‪,‬ويآبدأ التحليل بمصفوفة الرتباط ويآنتهي بمصفوفة عأوامل ما‬
‫قبل التدويآر ومصفوفة عأوامل بعد التدويآر‪ ,‬وتوجد عأدة أساليب‬
‫تستخدم في مجال التحليل العاملي وحإسب نوع البيانات‪,‬ومنها‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصفوفة الرتباط‪:‬‬
‫وتعني مصفوفة ‪ Matrix‬تنظيم البيانات بشكل مستطيل أو‬
‫مربع‪,‬ول تختلف في جوهرها عأن الجداول التي تستخدم في تنظيم‬
‫البيانات‪,‬حإيث يآكون التنظيم عألى شكل صفوف واعأمدة وإذا‬
‫تساوت أعأداد الصفوف والعأمدة تسمى المصفوفة مربعة‪,‬أما إذا‬
‫زاد عأدد العأمدة عألى عأدد الصفوف فتسمى مستطيلة‪.‬‬
‫ويآمكن تصميم مصفوفة ارتباط تضم جميع معاملت الرتباط‬
‫لخمسين متغيرا‪,‬وتحتوي المصفوفة الرتباطية عألى عأدد من‬
‫معاملت ارتباط القدرة‪,‬وحإسب القانون التي‪:‬‬
‫‪(1  n) xn‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ N‬عأدد المتغيرات المستخدمة في الدراسة‪,‬فإذا كان عألى سبيل‬


‫المثال عأدد المتغيرات ‪ 5‬ستكون معاملت الرتباط =‬
‫‪(1  5) x5‬‬
‫‪ 10 ‬والجدول رقم)‪ ( 6-4‬يآوضح مصفوفة ارتباط بين ‪5‬‬
‫‪2‬‬

‫متغيرات‪.‬‬
‫جدول رقم)‪ (6-4‬مصفوفة ارتباط‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪0,5‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪1,0‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1,0‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪5‬‬

‫ب‪ -‬معامل الشيوع أو المشتركات ‪Communolity‬‬


‫يآتم تقسيم المتغيرات إلى مجموعأات وكل مجموعأة تسمى‬
‫عأامل‪,‬ويآكون التقسيم عألى نوعأين‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم عألى أساس وضع كل متغير في مجموعأة واحإدة ‪,‬أي كل‬
‫متغير يآرتبط بعامل واحإد بشكل كبير ومع بقية العوامل بصورة‬
‫ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم عألى أساس اشتراك المتغير في اكثر من مجموعأة ‪,‬مثل‬
‫يآوجد في العامل رقم ‪ 1‬ورقم ‪ 2‬ورقم ‪, 3‬لذا يآسمى بالعامل‬
‫الشائع أو العام‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجذر الكامن‪:‬‬
‫يآعد هذا النوع غير واضح أل انه من خألل معادلت خأاصة يآمكن‬
‫تحديآد عأدد العوامل الناتجة من المتغيرات‪,‬وقد يآلحإظ أن قيمة‬
‫الجذر الكامن تتناقص بصورة تدريآجية من عأامل لخأر‪,‬فالعوامل‬
‫الولى ذات جذر كامن اكبر من العوامل المتأخأرة‪ ,‬وتوجد عأدة‬
‫محكات للجذر الكامن منها‪:‬‬
‫‪ -1‬محك كايآزر‬
‫‪ -2‬محك جيلفورد‬
‫د‪ -‬تدويآر المحاور‪:‬‬
‫يآؤدي التحليل العاملي لمصفوفة الرتباط إلى استخلصا عأوامل‬
‫معينة وهي عأبارة عأن محاور متعامدة‪,‬تمثل شيوع المتغيرات عألى‬
‫احإداثياتها‪,‬ويآتم تحديآدها عأشوائيا‪,‬ويآختلف هذا التحديآد للمحاور من‬
‫طريآقة لخأرى‪.‬‬
‫وقد ازدادت أهمية التحليل العاملي بعد استخدام برامج ‪SPSS‬‬
‫والذي يآمتلك إمكانية عأالية في تحليل البيانات وحإسب ما يآحتاجه‬
‫)‪(6‬‬
‫الباحإث‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل السيت )المجموعة أو النسق( ‪Set Analysis‬‬
‫يآعتمد هذا التحليل عألى أساس أن كل مجموعأة تتكون من‬
‫اتحاد عأدد من العناصر المتشابهة أو الموحإدة النتماءا‪,‬والتي تعود‬
‫إلى اصل واحإد‪,‬أو تمثل انتماءا متشابه‪,‬والتشابه هنا ليآعني التطابق‬
‫في الصفات والخصائص‪,‬عألى سبيل المثال طلبة ثالث جغرافيا‬
‫يآمثلون مجموعأة متشابهة النتماءا في انهم جميعا طلبة ثالث وجميعا‬
‫في قسم الجغرافيا وفي نفس الكلية والجامعة‪,‬أل انهم يآحملون‬
‫خأصائص مختلفة في الجنس إناث وذكور والعمر والطول والوزن‬
‫والملبس واللون وغير ذلك‪ ,‬أن تطبيق هذا التحليل عألى دراسة‬
‫بعض الظواهر الجغرافية يآمكن أن يآساعأد عألى كشف الكثير من‬
‫العلقات غير الظاهرة بين عأناصر الظاهرة المدروسة والتي يآمكن‬
‫التعبير عأنها بالسلوب التي‪:‬‬
‫إذا كان أ جزءا من ب‬
‫و ب جزءا من ج‬
‫)‪(7‬‬
‫فان أ جزءا من ج‪.‬‬
‫أن تحليل النسق يآستخدم في تحليل عأدد كبير من العناصر‬
‫الموجودة داخأل النسق والعلقة المتبادلة فيما بينها‪,‬ويآتم ذلك بعد‬
‫تحديآد حإدوده‪ ,‬وهذا المر ل يآمثل مشكلة ريآاضية‪,‬حإيث تحدد الحدود‬
‫ذاتيا من خألل التعرف عألى بعض العناصر التي تعود إلى النسق‪,‬في‬
‫حإين يآقع البعض منها خأارج حإدوده‪,‬وعألى الرغم من صعوبة اخأتيار‬
‫تلك العناصر في البحوث الجغرافية التطبيقية فقد تكون الحدود‬
‫الفاصلة كبيرة في بعض الحالت‪,‬عألى سبيل المثال نسق منفرد وله‬
‫روابط محددة مع البيئة التي تحيط به‪,‬وتلك الروابط يآمكن إدخأالها‬
‫في بناءا النموذج ويآمكن استبعادها‪.‬‬
‫وقد أورد هارفي مثال وصفيا لشركة تقوم بنشاط اقتصادي معين‬
‫اعأتمادا عألى مجموعأة محددة من الظروف القتصاديآة‪,‬إذ يآتم تحليل‬
‫عألقات العناصر الضمنية في الشركة )داخأل الشركة( واعأتبارها‬
‫نسق مغلق‪,‬ويآجب التعامل مع الظروف القتصاديآة عألى أنها‬
‫ثوابت‪,‬ففي حإالة توسيع حإدود النسق ليشمل عألقات اجتماعأية‬
‫واقتصاديآة وسياسية متغيرة وضمن مجتمع تمثل الشركة جزءا‬
‫منه‪,‬وقد يآتغير ذلك نتيجة التحليل‪,‬ويآتضح أن رسم الحدود يآخلق‬
‫مشاكل عأدة حإتى في حإالتها البسيطة‪.‬‬
‫وعأليه تسري ضرورة التجريآد والنغلق عألى تحليل العلة والمعلول‬
‫بقدر ما تسري عألى التحليلت الزمنية النظريآة‪,‬عألى سبيل المثال أ‬
‫عألة ب وهذا يآعني انه تم تحديآد أ وب كعنصريآن ثابتين تحكمهما‬
‫عألقات محددة سلفا‪,‬وان تلك العلقات لن تتأثر بأي عأناصر‬
‫أخأرى‪,‬وهذا يآعني انه تم تحديآد نسق مغلق حإول أ وب‪,‬لذا يآمكن‬
‫النظر إلى تحليل العلة والمعلول عألى انه أحإد أشكال تحليل النسق‬
‫والذي تم تبسيطه وانشطته المتبادلة إلى حإد بعيد بافتراض أن ما‬
‫يآجري في داخأله من عأمليات تتم في اتجاه واحإد‪.‬‬
‫وإذا تم التعرف عألى فئة العناصر التي تمثل الفضل في وصف‬
‫النسق الحقيقي ‪,‬وهذا يآساعأد عألى بناءا نسق مجرد يآمثل نموذجا‬
‫لحالة حإقيقية ‪,‬مثال ذلك أن المكتب الرئيسي وكل المكاتب‬
‫الفرعأية لشركة صناعأات كبيرة تشكل بمجموعأها عأناصر تلك‬
‫الشركة‪,‬والتي يآمكن تحويآلها إلى صيغة ريآاضية وكما يآأتي‪:‬‬
‫)‪A=(a1 a2 ...an‬‬
‫ويآجب أن تضاف إلى الصيغة ‪ a0‬والذي يآمثل بيئة النسق‪,‬حإيث يآمثل‬
‫ذلك النظام القتصادي الذي تمارسه الشركة في إطار نشاطاتها‪.‬‬
‫ويآمكن الستدلل من عألى فئة عأناصر جديآدة تحتوي كل عأناصر‬
‫النسق إضافة إلى عأناصر جديآدة تمثل البيئة وكما يآأتي‪:‬‬
‫)‪B=(a0 a1 a2 ...an‬‬
‫وبذلك يآمكن تقصي الروابط بين العناصر‪,‬ومن التحليل يآتضح ما إذا‬
‫كانت توجد رابطة بين الفروع‪,‬وإذا كان المر كذلك بين أي من‬
‫الفروع‪,‬كما يآمكن التعرف عألى أن التصال بين المكتب الرئيسي‬
‫والمكاتب الفرعأية مباشر فقط أو غير مباشر‪ ,‬أو التصال في كل‬
‫التجاهين‪,‬وما الذي يآقتضيه نموذج التصال‪,‬ولنفترض أن )‪ (rij‬تمثل‬
‫العلقة بين العنصر)‪ (aj‬وعأنصر آخأر )‪ ( ai‬وإذا كانت ‪,(rij ) =0‬فل‬
‫وجود لرابطة مباشرة بين العنصريآن )‪ ( aj‬و) ‪, (ai‬وفي المثال‬
‫السابق يآقتضي عأدم وجود اتصال بين فرع معين واخأر‪,‬وكل تلك‬
‫الروابط يآمكن التعبير عأنها كفئة جديآدة هي‪:‬‬
‫‪R=r01,r02 ...r012,r013...r(n-1)n‬‬
‫وهكذا يآمكن تعريآف النسق وفق الصيغة التالية‪:‬‬
‫)‪ S=(A,R‬وتعبر عأن نسق‪,‬وهذا يآعني أن النسق يآتكون من‪:‬‬
‫أ‪ -‬فئة محدودة من العناصر ذات خأصائص متغيرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬فئة الروابط بين عأناصر النسق‪.‬‬
‫ج‪ -‬فئة الروابط بين عأناصر النسق وبيئته‪.‬‬
‫ودراسة النسق يآمكن أن تكون في ثلثة اوجه أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬البنية‪,‬وتعني جملة العناصر وما يآوجد بينها من روابط‪.‬‬
‫‪ -2‬الوظيفة‪ ,‬وتمثل العلقات المتبادلة التي تشغل الروابط‪.‬‬
‫‪ - 3‬التطور ويآعني التغيرات التي يآمكن أن تطرأ عألى كل من البنية‬
‫والوظيفة بمرور الزمن‪.‬‬
‫والعناصر هي الوحإدات الساسية في بنية أي نسق‪,‬ومن وجهة نظر‬
‫ريآاضية ل يآوجد تعريآف للعنصر مثله مثل النقطة في الهندسة‪.‬‬
‫وليآمكن الستمرار في تحليل النسق دون إبداءا أي اهتمام لحإق‬
‫بماهية العناصر‪ ,‬أل انه يآتعين عألينا تصور الظواهر عألى نحو يآسمح‬
‫بمعالجتها كعناصر في التحليل الريآاضي‪ ,‬أن مثل هذا الطرح يآحمل‬
‫في طيا ته مشكلتين أساسيتين أولهما مشكلة القياس‪ ,‬عألى سبيل‬
‫المثال يآمكن القول أن النسق القتصادي يآتكون من شركات‬
‫ومنظمات عألى شكل نقابات عأمال تمثل هي الخأرى انساق تضم‬
‫فروع ومجموعأات عأمال)غير الدارة(وهذا يآعني أن تلك الفئة تمثل‬
‫نسقا من الفراد والذي يآمثل عأنصرا عأند مستوى معين من التحليل‬
‫ربما كان في واقع المر نسقا في مستوى أدنى منه‪,‬وقد يآرافق‬
‫ذلك عأدد من المشاكل‪.‬‬
‫وعأليه يآمكن عألى سبيل المثال النظر إلى العنصر عألى انه وحإدة‬
‫لتقبل التجزئة )مثل فرع من الشركة يآقرر أن يآتصرف وفقا‬
‫لقرار(‪,‬كما يآمكن من جانب أخأر النظر إلى الفروع عألى أنها ارتباط‬
‫غير منظم بين عأناصر من رتبة أدنى )أفراد من فروع لهم اتصالت‬
‫بأفراد آخأريآن من فروع أخأرى(‪.‬‬
‫ويآهتم الجغرافيون في المقام الول بدراسة النساق التي تعبر أهم‬
‫متغيراتها الوظيفية عأن اوجه مكانية‪,‬مثل الموقع والمسافة والمدى‬
‫والكثافة في وحإدة المساحإة‪.‬‬
‫ويآستخدم أسلوب النساق في معالجة المشاكل‪ ,‬أي في المجال‬
‫التطبيقي‪,‬عألى سبيل المثال وصف خأريآطة عأالمية لتجارة وانتاج‬
‫الحديآد بمصطلحات نسقية‪,‬وعأناصر النسق هي مراكز النتاج‬
‫والستهلك‪ ,‬والعلقات والروابط هي خأطوط التجارة‪,‬أما الوظيفة‬
‫فتتمثل في كمية خأام الحديآد المنقولة عأبر مختلف‬
‫الخطوط‪,‬ومجموعأة الخرائط التي تبين هذه الحالت في فترات‬
‫)‪( 8‬‬
‫محددة هي ما يآصف تطور النسق‪.‬‬
‫‪ -3‬التحليل الوظيفي ‪Functional Analysis‬‬
‫يآستخدم التحليل الوظيفي في الكشف عأن العلقة الوظيفية‬
‫بين عأدة متغيرات مختلفة‪,‬والمقصود بالعلقات الوظيفية هي أن‬
‫أحإد المتغيرات له أثار محددة في المتغير الخأر‪,‬أي تكون العلقة‬
‫بينهما هي عألقة تابع ومتبوع‪,‬مثل العلقة بين سكان المديآنة‬
‫ومساحإتها‪,‬كلما زاد عأدد السكان توسعت المديآنة‪,‬أل انه ل يآحدث‬
‫العكس‪,‬أي عأند اتساع ارض المديآنة يآزداد السكان‪,‬والعلقات‬
‫الوظيفية متعددة النواع وواسعة المتداد سواءا بين عأناصر الظاهرة‬
‫الواحإدة أو بين ظاهرة وأخأرى‪,‬فالعلقة عألى سبيل المثال بين موقع‬
‫العمل والسكن‪,‬إذا كان قريآب يآوفر عألى العامل أجور النقل‬
‫واخأتصار في الوقت واجور الطعام والراحإة‪ ,‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ -4‬تحليل النظم ‪Systems Analysis‬‬
‫تعني النظم الرتباطات الداخألية بين أجزاءا أي ظاهرة من‬
‫الظواهر‪ ,‬وعأند تحليل تلك الظاهرة يآمكن ملحإظة ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتكون كل ظاهرة من عأناصر متعددة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود عألقة متشابكة بين عأناصر الظاهرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوجود الزماني والمكاني للظاهرة‬
‫د‪ -‬حإالت متعددة لتلك الظاهرة ناتجة عأن تغير العلقات بيع‬
‫)‪(9‬‬
‫العناصر المكونة للظاهرة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬استخدام أساليب الحصاء الشكلية‪:‬‬
‫يآستخدم الجغرافي أساليب التحليل الحإصائية الشكلية لثبات‬
‫حإقائق عألمية متنوعأة وتمثيل العناصر المختلفة باستخدام الجداول‬
‫والشكال البيانية الحإصائية‪,‬ويآتجسد عأمل تلك الساليب في جمع‬
‫البيانات الرقمية وتبويآبها وتحليلها‪,‬وعأرضها بأشكال بيانية تخطيطية‬
‫متنوعأة حإسب طبيعة تلك البيانات ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجداول الحصائية‪:‬‬
‫تستخدم الجداول لترتيب البيانات الرقمية وبعض البيانات‬
‫الوصفية بشكل منتظم يآسهل عألى الباحإث تحليلها بالسلوب‬
‫المناسب حإسب نوع البحث وحإجم البيانات‪,‬وترتيبها حإسب العناصر‬
‫التي تعبر عأنها تلك الرقام‪,‬وربما ترتب البيانات تصاعأديآا أي تبدأ من‬
‫اقل رقم إلى اكبر رقم‪ ,‬أو بالعكس‪ ,‬يآكون الترتيب تنازلي من أعألى‬
‫رقم إلى اقل رقم‪ ),‬كما أشرنا سابقا (‪ ,‬أو حإسب ترتيب عأناصر‬
‫الظاهرة‪,‬أو حإسب التسلسل الزمني‪ ,‬أو حإسب ترتيب الفقرات‬
‫التي تضمها الدراسة‪.‬‬
‫وقد تستخدم الجداول لغرض المقارنة بين عأنصريآن متشابهين‬
‫لمناطق مختلفة‪ ,‬مثل مقارنة إنتاج سلعة أو إنتاج محصول أو مقارنة‬
‫عأنصر من عأناصر المناخ بين منطقة وأخأرى‪ ,‬مثل مقارنة درجة‬
‫الحرارة أو المطار في منطقتين أو اكثر ‪,‬وتعد الجداول من العناصر‬
‫الساسية التي تستخدم في الدراسات الجغرافية‪.‬‬

‫‪ -2‬العمدة البيانية‪:‬‬
‫تستخدم العأمدة البيانية لتمثيل بيانات رقمية سواءا ما‬
‫تتضمنه الجداول أو أرقام بدون جداول أو أرقام عألى شكل نسب‬
‫مئويآة‪,‬وتعبر تلك العأمدة عأن طبيعة تلك الرقام‪,‬بحيث يآستطيع‬
‫القارئ التعرف عألى ما تشير أليه تلك البيانات دون الرجوع إلى‬
‫الرقام الصلية‪ ,‬كما توضح طبيعة التغير الذي طرأ عألى تلك الرقام‬
‫ارتفاعأا أو انخفاضا‪,‬والتي تظهر من تحليل البيانات‪ ,‬ومن أنواع‬
‫العأمدة البيانية ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أعأمدة بيانية فرديآة اعأتياديآة تعبر عأن قيم معينة لظاهرة طبيعية‬
‫أو بشريآة مثل عأناصر المناخ في منطقة معينة اوعأدد السكان في‬
‫مدن الدولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أعأمدة بيانية ثنائية أو ثلثية‪,‬وتستخدم لتمثيل بيانات تتضمن‬
‫عأنصريآن أو اكثر‪,‬أو لمقارنة بيانات لعناصر متشابهة في مناطق‬
‫مختلفة مثل مقارنة إنتاج محصول أو عأناصر مناخ أو إنتاج صناعأي‪.‬‬
‫ج‪ -‬أعأمدة مركبة ‪ ,‬وتعني أن العمود الواحإد يآعبر عأن منطقة معينة‬
‫ويآمثل عأدة قيم لعناصر مختلفة‪,‬عألى سبيل المثال لمقارنة النتاج‬
‫الزراعأي في مناطق عأدة من البلد يآتم رسم أعأمدة مركبة لكل‬
‫المناطق توضح التبايآن في إنتاج كل محصول‪,‬ويآمكن من العمود‬
‫معرفة مكان تركز إنتاج كل محصول‪ ,‬شكل رقم )‪ ( 2-4‬أنواع‬
‫العأمدة‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (2-4‬أنواع العمدة‬

‫مركبة‬ ‫مزدوجة‬ ‫مفردة‬

‫‪ -3‬الخطوط البيانية‪:‬‬
‫تستخدم الخطوط البيانية للتعبير عأن طبيعة القيم أيآضا أل أنها‬
‫بصيغة مختلفة عأن العأمدة‪,‬حإيث يآتم رسم خأط يآربط بين مجموعأة‬
‫من القيم وقد تكون تلك القيم تعبر عأن عأنصريآن في آن واحإد مثل‬
‫الرتفاع والطول أو الرتفاع والمسافة‪,‬وتستخدم الخطوط البيانية‬
‫عألى نطاق واسع في المقاطع الطولية والعرضية للظواهر الطبيعية‬
‫مثل مجاري النهار والوديآة والمنحدرات‪ ,‬أو التعبير عأن التطور‬
‫الزمني لبعض الظواهر أو العناصر‪ ,‬كما تستخدم في تمثيل قيم‬
‫متنوعأة في المجالت الخأرى طبيعية كانت أم بشريآة‪ ,‬حإيث توضح‬
‫التغيير أو التبايآن في تلك القيم من خألل ارتفاع الخط وانخفاضه‪.‬‬
‫وتوجد عأدة أنواع من الخطوط البيانية منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬خأط بياني منكسر‪ ,‬يآتميز هذا النوع من الخطوط البيانية انه يآكون‬
‫منكسرا بشدة في وضعه‪,‬ويآعبر عأن طبيعة تغير القيم ارتفاعأا‬
‫وانخفاضا‪.‬‬
‫ب‪ -‬خأط بياني منحني‪ ,‬تتخذ الخطوط البيانية وضعا منحنيا في‬
‫التعبير عأن قيم معينة تهبط تدريآجيا ثم تعود إلى الرتفاع‪,‬أو بالعكس‬
‫ترتفع تدريآجيا وتعود إلى الهبوط‪,‬لذا يآنحني الخط نحو السفل ثم‬
‫يآرتفع في نهايآته في الحالة الولى ويآكون مقعرا‪,‬في حإين يآرتفع‬
‫الخط نحو العألى بشكل تدريآجي في الحالة الثانية ويآهبط في نهايآته‬
‫فيكون محدبا نحو العألى‪.‬‬
‫ج‪ -‬الخطوط البيانية العأتياديآة‪ ,‬وهي خأطوط بيانية تتغير بتغير القيم‬
‫ارتفاعأا وانخفاضا‪ ,‬وتظهر تلك الخطوط التغير في مظاهر السطح‬
‫لذا تستخدم في رسم المقاطع العرضية للمظاهر الرضية‬
‫المختلفة‪,‬شكل رقم )‪ ( 3-4‬أنواع الخطوط البيانية‪.‬‬
‫كما تستخدم الخطوط البيانية للمقارنة بين عأدة قيم لعناصر‬
‫متشابهة ولمناطق مختلفة‪ ,‬حإيث يآعطى كل خأط لون معين أو‬
‫سمك معين أو خأطوط متصلة أو مقطعة‪ ,‬شكل رقم) ‪ (3-4‬خأطوط‬
‫)‪(10‬‬
‫بيانية للمقارنة‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (3-4‬أنواع الخطوط البيانية‬
‫منحنية‬
‫مقارنة‬ ‫منكسرة‬

‫‪ -4‬الدائرة البيانية‪:‬‬
‫تستعمل الدائرة البيانية للتعبير عأن قيم مجموعأة من العناصر‬
‫سواءا عألى شكل أرقام صحيحة أو نسب مئويآة‪ ,‬مثال للقيم‬
‫الصحيحة ظواهر قيمها ‪,1200,700,800 ,900‬مجموع القيم‬
‫‪ , 3600‬يآتم تقسيم مجموع القيم عألى محيط الدائرة الذي يآساوي‬
‫‪3600‬‬
‫‪10 ‬‬ ‫‪ 360‬فتكون النتيجة =‬
‫‪360‬‬

‫أي كل درجة من محيط الدائرة تساوي ‪ 10‬من قيم الظاهرة‪,‬وعأليه‬


‫يآتم تقسيم كل قيمة عألى ‪ 10‬فتكون القيم الجديآدة‬
‫‪ ,90,80,70,120‬ويآساوي مجموعأها مجموع محيط الدائرة‬
‫‪.360‬شكل رقم )‪ (4-4‬أقسام محيط الدائرة‬
‫شكل رقم)‪ (4-4‬أقسام محيط الدائرة‬
‫‪360 0‬‬

‫‪270‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪180‬‬

‫أما الصيغة الثانية وهي النسبة المئويآة وتكون كلتي‪:‬‬

‫تحول كل قيمة إلى نسبة مئويآة وتطبيقا عألى المثال السابق‪:‬‬


‫‪100 x90‬‬
‫‪%25 ‬‬
‫‪360‬‬
‫‪100 x80‬‬
‫‪%22 ‬‬
‫‪360‬‬
‫‪100 x70‬‬
‫‪%19 ‬‬
‫‪360‬‬
‫‪100 x120‬‬
‫‪%33 ‬‬
‫‪360‬‬

‫يآتم تقسيم قيمة محيط الدائرة عألى ‪100‬‬


‫‪360‬‬
‫‪3.6 ‬‬
‫‪100‬‬

‫أي كل ‪ 1‬من النسبة يآقابله ‪ 3.6‬من الدائرة وعأليه تكون النسب بما‬
‫يآساوي مجموع محيط الدائرة وكما يآلي‪:‬‬
‫‪90 3.6 x 25‬‬
‫‪68 3.6 x19‬‬

‫‪79 3.6 x 22‬‬

‫‪119 3.6 x33‬‬

‫وبعد ذلك يآتم تقسيم الدائرة وفق تلك الرقام‪.‬‬


‫ثالثا‪ -‬استخدام التوزيع التكراري‪:‬‬
‫ويآشمل ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوزيع التكراري النسبي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوزيع التكراري المجمع‬
‫‪ -3‬تمثيل التوزيع التكراري بيانيا‪ ,‬ويضم‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدرج التكراري‬
‫ب المضلع التكراري‬
‫ج‪ -‬المنحنى التكراري‬
‫د‪-‬المضلع التكراري المتجمع‬
‫‪ -4‬أشكال التوزيعات التكرارية‪,‬وتضم‪:‬‬
‫أ‪ -‬التوزيآع المتماثل وغير المتماثل‬
‫ب‪ -‬التوزيآعات ذات المنوال الواحإد أو المتعدد‬
‫ج‪ -‬التوزيآع ذات التفلطح الكبير أو الصغير‬
‫) ‪(11‬‬
‫د‪ -‬التوزيآع المنتظم‬
‫الشكل رقم)‪ ( 5-4‬يآوضح أنواع التوزيآعات التكراريآة‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (5-4‬أنواع التوزيعات التكرارية‬

‫توزيع معتدل‬ ‫توزيع مائل نحو اليسار‬ ‫توزيع مائل نحو اليمين‬

‫توزيع كبير‬ ‫توزيع متوسط‬ ‫توزيع صغير‬

‫منوال متعدد‬ ‫منوال مزدوج‬ ‫منوال منفرد‬


‫توزيع جرسي‬ ‫توزيعيزوت‪L‬‬ ‫توزيعيزوت‪U‬‬ ‫توزيع ميتطيل‬

‫رابعا‪ -‬استخدام المقاييس الحصائية‬


‫تقسم المقايآيس الحإصائية إلى ثلثة أنواع رئيسية وكل نوع يآضم‬
‫عأدد من المقايآيس وكما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مقاييس النزعة المركزية‪ ,‬تستخدم لقياس درجة القتراب أو‬
‫البتعاد عأن المركز‪,‬ويآعني أن البيانات تقترب من المركز أي تنزع‬
‫أليه أو تبتعد عأنه‪,‬والمتوسط يآتأثر بالقيم المتطرفة‪,‬أي المرتفعة أو‬
‫المنخفضة جدا‪ .‬وتضم‪:‬‬
‫*المتوسط الحسابي‬
‫*المتوسط الهندسي‬
‫*المتوسط التوافقي‬
‫*الوسيط‬
‫*المنوال‬
‫ب‪ -‬مقاييس التشتت ‪,‬وهي مجموعأة من الساليب الحإصائية‬
‫التي تعمل عألى قياس التشتت‪,‬وتوضح مدى تجانسها أو عأدم‬
‫تجانسها‪,‬أي هل متقاربة في القيم أم متباعأدة‪,‬ومن اكثر المقايآيس‬
‫استخداما النحراف المعياري‪ ,‬ويآشمل‪:‬‬
‫*المدى‬
‫*المدى التربيعي‬
‫*نصف المدى التربيعي‬
‫*النحراف المعياري‬
‫)‪(12‬‬
‫*التبايآن ع ‪. 2‬‬
‫ج‪ -‬مقاييس الرتباط ‪ ,‬وتعني قياس العلقة بين متغيريآن أو‬
‫اكثر‪,‬وهذه العلقة قد تكون طرديآة أي الرتباط موجب أو عأكسية‬
‫أي الرتباط سالب‪ ,‬شكل رقم )‪ ( 6-4‬يآوضح أنواع الرتباط‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (6-4‬أنواع الرتباط‬
‫‪y‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪y‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪. . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬
‫‪y‬‬ ‫‪2‬‬

‫يآظهر من الشكال وجود عألقات متبايآنة بين المتغيرات عأكسية‬


‫وطرديآة‪ ,‬ففي المخطط رقم )‪ (1‬تقع النقاط عألى مسار واحإد في‬
‫خأط مستقيم وبشكل متقارب‪,‬وهذا يآعني أن العلقة بين المتغيريآن‬
‫طرديآة‪,‬أي كلما زادت قيم ‪ X‬زادت قيم ‪,Y‬أما المخطط رقم )‪(2‬‬
‫فيظهر عألقة عأكسية حإيث تقل قيم ‪ Y‬مع زيآادة قيم ‪X‬‬
‫وبالعكس‪,‬وفي المخطط رقم )‪ (3‬وتقع النقاط عألى خأط مستقيم‬
‫وتظهر مبعثرة‪ ,‬أي ل توجد عألقة بين المتغيريآن‪ ,‬واخأيرا مخطط‬
‫)‪(13‬‬
‫رقم )‪ (4‬يآظهر العلقة غير خأطية وتكون عألى شكل منحنى‪.‬‬
‫وتضم مقايآيس الرتباط‪:‬‬
‫*معامل الرتباط التتابعي‬
‫*معامل الرتباط الثنائي‬
‫*معامل الرتباط الثنائي الصيل‬
‫* معامل ارتباط الرتب‬
‫*معامل ارتباط التوافق‬
‫*معامل القتراب الرباعأي‬
‫*معامل ارتباط فاي‬
‫*معامل ارتباط تتشيرو‬
‫)‪( 14‬‬
‫*معامل ارتباط كاندال‪.‬‬
‫لمزيآد من المعلومات مراجعة الكتب الحإصائية‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬تحليل السلسل الزمنية‪:‬‬
‫السلسلة الزمنية عأبارة عأن قيم ظاهرة معينة تظهر خألل‬
‫فترة زمنية متتالية ومتساويآة‪,‬وتتكون تلك السلسلة من متغيريآن‬
‫أحإدهما مستقل ويآمثل الزمن وأخأر تابع ويآمثل قيم الظاهرة‪.‬‬
‫أن الخطوة الولى في دراسة السلسلة الزمنية رسم ما يآسمى‬
‫بالمنحنى التاريآخي لها‪,‬ويآتم ذلك برسم محوريآن أحإدهما أفقي‬
‫والخأر عأمودي‪,‬الفقي يآمثل الزمن والعمودي قيم الظاهرة‪,‬حإيث‬
‫يآتم تعيين نقاط الفترات الزمنية مقابل قيمها وتوصل ببعضها بخط‬
‫متصل فيظهر الخط بشكل معبر عأن مقدار القيم ارتفاعأا أو‬
‫انخفاضا‪,‬شكل رقم )‪.( 7-4‬‬

‫شكل رقم)‪ (7-4‬مخطط السلسلة الزمنية‬


‫عناصر السلسلة الزمنية‪:‬‬
‫يآستفاد من دراسة السلسلة الزمنية في التعرف عألى سلوك‬
‫الظاهرة في الماضي والتنبؤ بسلوكها المحتمل في المستقبل‪,‬وهذا‬
‫يآعتمد عألى تحديآد عأناصر السلسلة الزمنية والتعرف عألى التغيرات‬
‫التي تتبع كل عأنصر من حإيث طبيعتها ومقدار اتجاهها‪ ,‬وهذه‬
‫العناصر هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التجاه العام‪:‬‬
‫يآعني التجاه العام للسلسلة الزمنية هو المسار العام‬
‫للظاهرة‪,‬فعلى المدى الطويآل للزمن يآكون هنالك اتجاها عأاما نحو‬
‫الزيآادة أو النقصان‪,‬وتكون تلك التغيرات بشكل تدريآجي ومنتظم‬
‫ويآتم تمثيلها ريآاضيا بخط مستقيم أو منحني‪.‬‬

‫‪ -2‬التغيرات الموسمية‪:‬‬
‫وهي تغيرات منتظمة تؤثر عألى الظاهرة وتتكرر خألل فترات‬
‫زمنية معينة عأادة ما تكون اقل من سنة‪,‬وربما تكون يآومية إن‬
‫أسبوعأية أو شهريآة أو فصلية‪ ,‬مثل استهلك الكهرباءا يآزداد في‬
‫فترات معينة من النهار ويآقل في فترات أخأرى‪,‬والقبال عألى دور‬
‫السينما والمتنزهات يآزداد في العطل‪.‬‬
‫‪ -3‬التغيرات الدورية‪:‬‬
‫وهي تغيرات تتكرر بانتظام في فترات زمنية تكون أطول من‬
‫سنة وقد تصل إلى عأشرات السنين‪,‬ويآكون تأثير هذه التغيرات عألى‬
‫السلسلة الزمنية لفترة اقل طول من فترة التجاه العام واكثر طول‬
‫من فترة التغيرات الموسمية‪,‬مثل فترة النتعاش القتصادي‬
‫والكساد القتصادي قد تحدث فترة انتعاش تعقبها فترة كساد‬
‫‪ -4‬التغيرات العرضية‪:‬‬
‫وتحدث نتيجة لظروف طارئة أو مفاجئة مثل الحروب والوبئة‬
‫أو الزلزل ‪,‬أو تحدث بالصدفة ويآصعب التنبؤ بها وتقديآر حإجمها‬
‫وتحديآد طبيعتها مثل الكوارث ‪.‬‬
‫نماذج تحليل السلسل الزمنية‪:‬‬
‫أن تحديآد العناصر يآحتاج إلى معرفة عألقة تلك العناصر ببعضها‬
‫البعض ومن ثم تحديآد تأثيرها عألى السلسلة من ناحإية القيمة‬
‫والتجاه‪,‬وتوجد عأدة نماذج لتحليل السلسل الزمنية منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬نموذج حاصل الجمع‪:‬‬
‫يآفترض النموذج أن العلقة بين العناصر الربعة عألقة‬
‫تجمعيه‪,‬بمعنى أن قيمة الظاهرة عأند أي نقطة زمنية هي عأبارة عأن‬
‫القيمة التجاهية عأند هذه النقطة مضافا أليها تأثيرات التغيرات‬
‫الموسمية والدوريآة والعرضية عأند نفس النقطة‪ ,‬فلو فرضنا أن‬
‫قيمة الظاهرة عأند النقطة ز بالرمز صا ز ‪ ,‬و للقيمة التجاهية‬
‫والتغيرات الدوريآة‬ ‫ز‪,‬‬ ‫بالرمز ت ز ‪ ,‬والتغيرات الموسمية بالرمز م‬
‫بالرمز د ز ‪,‬والتغيرات العرضية بالرمز ع ز‪,‬فتكون الصيغة كالتي‪:‬‬
‫ز‬ ‫صا ز = ت ز ‪ +‬م ز‪ +‬د ز ‪+‬ع‬
‫ومن تلك العملية يآظهر عأدم تأثير العناصر الربعة ببعضها‪,‬أي أن‬
‫قيمة أي عأنصر ل تؤثر ول تتأثر بقيم العناصر الثلثة الخأرى‪,‬وتتكون‬
‫القيم من وحإدات قياس متشابهة مثل الطن أو المتر أو أي وحإدة‬
‫مناسبة لقياس الظاهرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نموذج حاصل الضرب‪:‬‬
‫يآفترض هذا النموذج أن قيمة الظاهرة عأند نقطة زمنية عأبارة‬
‫عأن القيمة التجاهية عأند هذه النقطة الزمنية مضروبة في تأثير‬
‫العناصر الثلثة الباقية عأند نفس النقطة‪,‬فمن المثال السابق تكون‬
‫الصيغة كلتي‪:‬‬
‫ز‬ ‫صا ز = ت ز ‪ X‬م ز ‪ X‬د ز ‪X‬ع‬
‫يآختلف هذا النموذج عأن السابق في أن التجاه العام يآكون بقيم‬
‫أصلية أما بقية العناصر فيكون نسب مئويآة‪,‬كما يآفترض تأثير‬
‫)‪( 15‬‬
‫المناصر الربعة ببعضها‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬أساليب الختبار) أساليب المقارنة غير‬


‫البارامترية(‬
‫تستخدم في التحليل الحإصائي عأدة أساليب اخأتبار والتي‬
‫تسمى أساليب المقارنة غير البارامتريآة ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬اختبار مربع كاي ) ‪(X2‬‬
‫يآستخدم هذا النوع في قياس مدى التطابق بين توزيآعين أحإدهما‬
‫فعلي والخأر نظري أو متوقع‪,‬ويآتم تحقيق هدفين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديآد دللة العلقة بين مجموعأتين أو اكثر من التصانيف بالنسبة إلى‬
‫خأصائص العينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديآد دللة انحرافات التكرارات الفعلية)المشاهدة( عأن‬
‫التكرارات المتوقعة‪.‬‬
‫ويآحتاج تطبيق مربع كاي توفير الشروط آلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن ليآقل العدد الكلي للقيم )حإجم العينة( عأن ‪.20‬‬
‫ب‪ -‬أن تكون المشاهدات مستقلة عأن بعضها)أي ل يآؤثر اخأتبار أحإد‬
‫المفردات عألى اخأتبار المفردات الخأرى(‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن تكون البيانات عألى شكل قيم عأدديآة صحيحة ولتكن نسب‬
‫مئويآة‪.‬‬
‫د‪ -‬إذا كانت العينة تنقسم إلى فئتين فيجب أن ليآقل عأدد التكرارات‬
‫المتوقعة عأن ‪ 5‬تكرارات‪.‬‬
‫ولحساب قيمة المربع تستخدم الصيغة الحإصائية آلتية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪) = X2‬ش ‪ – 1‬ق( ‪)......2‬ش ‪ – 5‬ق(‬
‫ق‬ ‫ق‬

‫ش التكرارات الحقيقية‬
‫ق التكرارات المتوقعة‬
‫ويآوجد نوعأين من التحليل هما الحإادي والثنائي‪.‬‬
‫‪ -2‬اختبار كولموجوروف‪ -‬سمير نوف )اختبار ‪(D‬‬
‫يآشبه هذا النوع مربع كاي من حإيث استخدامه في قياس‬
‫مدى تطابق توزيآعين أحإدهما فعلي والخأر نظري أو‬
‫احإتمالي‪,‬ويآفضل هذا النوع عألى السابق لسهولة تطبيقه وعأدم‬
‫الحاجة إلى شروط خأاصة‪,‬ويآستخدم في التعرف عألى انتماءا بيانات‬
‫عأينة الدراسة لمجتمع معين تتوفر فيه خأصائص محددة من‬
‫التوزيآعات الجتماعأية مثل توزيآع بواسون أو التوزيآع المعتدل‬
‫)الطبيعي(‪,‬عألى سبيل المثال توفر بيانات عأن تكرار ظاهرة ما عألى‬
‫فترات معلومة‪,‬ويآتم وضع بيانات افتراضية عأشوائية لتكرار تلك‬
‫الظاهرة في نفس تلك الفترة‪,‬وتصنف حإسب توزيآع بواسون أو‬
‫المعتدل‪,‬فـيتم اخأتيار مدى التطابق بين التوزيآعين الفعلي والنظري‬
‫بحساب قيمة ‪,D‬أي الفرق بين احإتمالت كل من التوزيآعين الفعلي‬
‫)‪( 16‬‬
‫)لمزيآد من المعلومات مراجعة كتب الحإصاءا(‪.‬‬ ‫والمتوقع‪.‬‬
‫‪ -3‬اختبار مان‪ -‬هويتني )اختبار ‪( U‬‬
‫يآعد هذا النوع ابسط من النوعأين السابقين‪,‬حإيث يآوضح‬
‫المقارنة بين مجموعأتين من البيانات والذي يآوضح هل أن مجموعأتي‬
‫العينة مسحوبة من مجتمعين مختلفين ولهما نفس المتوسط‬
‫الحسابي‪,‬أم مسحوبة من مجتمع واحإد‪,‬و يآعد هذا النوع بديآل لخأتبار‬
‫ستيودنت‪-‬ت ول يآشترط أن يآكون توزيآع البيانات لكل عأينة توزيآعا‬
‫متماثل)معتدل(‪,‬كما أن تطبيقه ل يآرتبط بنوع معين من البيانات‬
‫ولكن يآفضل استخدامه في البيانات الترتيبية الثنائية)المزدوجة(‬
‫والمتساويآة وغير المتساويآة في عأدد مفرداتها‪.‬‬
‫ويآستخدم هذا الخأتبار للدللة عألى الفرق بين وسيطي عأينتين‪,‬أو‬
‫اخأتبار فرض العدم القائل بان العينتين مسحوبتان من مجتمع واحإد‪,‬‬
‫وعأليه ل يآوجد اخأتلفا جوهريآا أو حإقيقيا بين بيانات العينتين‪,‬وإذا وجد‬
‫اخأتلف يآكون بالصدفة‪,‬ويآستخدم في الخأتبار المعادلتين آلتية‬
‫)‪n1( n1  1‬‬
‫‪E  n1 n 2 ‬‬ ‫‪  1‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪2‬‬

‫)‪n 2(n 2  1‬‬


‫‪E  n1 n 2 ‬‬ ‫‪ T 2‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ n1‬حإجم العينة الولى‬


‫‪ n2‬حإجم العينة الثانية‬
‫‪ T 1‬مجموع رتب العينة الولى‬
‫)‪( 17‬‬
‫‪ T 2‬مجموع رتب العينة الثانية‪.‬‬
‫‪ -4‬اختبار ويلكوكسون – اختبار ق‪:‬‬
‫يآستخدم لخأتبار دللة الفروق)الخأتلفات( بين رتب أزواج‬
‫القيم )المفردات( المتماثلة للمتغير المراد اخأتباره‪,‬أي أن تكون‬
‫البيانات الصلية من نوع بيانات الفترة‪,‬وتكون مجدولة بشكل‬
‫رتب‪,‬كما يآعتمد مستوى الدللة )المعنويآة(‪ .‬المستخدم برفض فرض‬
‫العدم لهذا الخأتبار عألى اتجاه ومقدار الخأتلفات بين الرتب لكل‬
‫زوج من القيم المتماثلة‪,‬أي عأندما تكون إحإدى القيم)أ( اكبر من‬
‫القيمة الخأرى)ب( أو بالعكس‪.‬‬
‫ويآشترط في استخدام هذا الخأتبار لزواج المفردات المتماثلة في‬
‫العدد أن تكون تلك المفردات لكل زوج متجانسة‪,‬وتخصص إحإدى‬
‫المفردات من كل زوج للعينة الولى بينما تخصص المفردة الخأرى‬
‫للعينة الثانية‪.‬‬
‫‪ -5‬اختبار كروسكال – واليس‪ -‬اختبار هـ‪:‬‬
‫يآتميز هذا النوع من الخأتبار في استخدامه للمقارنة وبيان‬
‫مدى التجانس أو الخأتلف بين ثلث عأينات أو اكثر ومدى صلتها‬
‫بالمجتمع الصلي الذي تمثله‪,‬ويآصلح لتحليل التبايآن‪,‬ويآتطلب تطبيقه‬
‫أن تكون البيانات من نوع الترتيبية)الرتب(‪,‬وعألى الرغم من بساطة‬
‫الخأتبار وسهولة حإسابه أل أن استخدامه في المجال الجغرافي‬
‫محدود‪,‬وتستخدم في هذا الخأتبار المعادلة التية‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪(1+‬‬ ‫‪)3‬ن‬ ‫‪--‬‬ ‫ر‬ ‫‪ X‬مج‬ ‫هـ=‬

‫ت‬ ‫ن)ن‪(1-‬‬

‫ن المجموع الكلي للمفردات في كل عأينة‬


‫ر مجموع الرتب لكل عأينة‬
‫ت عأدد المفردات في كل عأينة عألى حإدة‪,‬‬
‫) ‪(18‬‬
‫توجد جداول معدة لهذا الغرض‪.‬‬
‫سابعا‪ -‬استخدام برنامج الحاسوب ‪SPSS‬‬
‫يآستخدم في عأملية تحليل البيانات الحإصائية برنامج حإاسوبي‬
‫يآسمى ‪,SPSS‬وتعني بالنجليزيآة ‪Statistical Package For‬‬
‫‪ Social Science‬وتعني بالعربية حإزمة البرامج الحإصائية للعلوم‬
‫الجتماعأية‪ ,‬ويآعد البرنامج الحإصائي المريآكي من افضل تلك‬
‫البرامج الحاسوبية التي تستخدم في العمليات الحإصائية ويآسمى‬
‫‪, SPSS WIN‬أي يآعمل ضمن بيئة ‪ Windows‬بأنواعأها‪,‬وكان اقدم‬
‫إصدار لهذا البرنامج عأام ‪ 1970‬والذي تطور بمرور الزمن مع تطور‬
‫أجهزة الحاسوب‪,‬حإيث شهد تطورات كبيرة زادت من كفاءاة أداءاه‪,‬و‬
‫يآمتلك البرنامج القدرة عألى أجراءا العمليات الحإصائية بصورة‬
‫آلية‪,‬فضل عأن القيام بأعأداد الرسوم البيانية حإسب حإاجة الباحإث‬
‫)‪( 19‬‬
‫وبأساليب عأدة‪.‬‬
‫وتوجد عأدة طرق لدخأال البيانات إلى البرنامج منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬جداول بيانات البرنامج‪ ,‬يآتضمن البرنامج جداول يآمكن إدخأال‬
‫البيانات المطلوبة بواسطتها إذا كانت تلك البيانات مصنفة عألى‬
‫شكل جداول‪,‬حإيث تضم تلك الجداول أعأمدة وصفوف تستوعأب كل‬
‫المتغيرات والحالت التي يآراد معالجتها بواسطة البرنامج‪.‬‬
‫ب‪ -‬استخدام محرر النصوصا في ‪ Dos‬المسمى ) ‪ , (Editor‬في‬
‫هذه الطريآقة يآتم فتح ملف جديآد كأي ملف أخأر في نظام ‪Dos‬‬
‫ويآعطى اسم معين عألى أن ل يآتجاوز عأدد حإروف السم ثمانية‬
‫أحإرف‪ ,‬وبامتداد ل يآزيآد عأن ثلثة أحإرف‪ ,‬ويآفضل أن تكون ‪dat‬‬
‫) ‪(20‬‬
‫تميزا لها عأن ملف بيانات‪.‬‬
‫ويآتضمن البرنامج مجموعأة من الوامر هي‪:‬‬
‫* مجموعأة أوامر ملف ‪File‬‬
‫* مجموعأة أوامر تحريآر ‪Edit‬‬
‫* مجموعأة أوامر عأرض ‪View‬‬
‫* مجموعأة أوامر بيانات ‪data‬‬
‫* مجموعأة أوامر تحويآل ‪Transform‬‬
‫* مجموعأة أوامر تحليل ‪Analysis‬‬
‫* مجموعأة أوامر رسوم بيانية ‪Graphs‬‬
‫* مجموعأة أوامر الشاشة ‪Window‬‬
‫* مجموعأة أوامر منافع ‪Utilities‬‬
‫* مجموعأة أوامر المساعأدة )‪Help .(21‬‬
‫ويآستخدم هذا البرنامج في تحليل كافة البيانات وحإسب المقياس‬
‫المناسب للتحليل‪,‬ومنها عألى سبيل المثال التبايآن يآتم تحليله بأربعة‬
‫أساليب حإسب نوع البيانات التي يآراد تحليلها وكما يآلي‪:‬‬
‫‪ ANOVA -1‬اخأتصار إلى ‪ Analysis Of Variance‬وتعني تحليل‬
‫التبايآن‪,‬ويآستخدم هذا النوع في تحليل متغير تابع واحإد وعأدد من‬
‫المتغيرات المستقلة) اقل عأدد من المتغيرات المستقلة( ويآعد‬
‫ابسط أنواع التحليل في فهم النتائج وتفسيرها‪,‬كما انه اقل دقة‬
‫واكثر استعمال‪.‬‬
‫‪ ANCOVA -2‬اخأتصار إلى ‪ Analysis Of Covariance‬وتعني‬
‫تحليل التبايآن المشترك)المتلزم( إن تحليل التغير‪,‬ويآعتمد عألى‬
‫تحديآد متغير معين يآتم عأزله أو تثبيته ويآسمى بالمتغير المصاحإب أو‬
‫الملزم‪,‬ويآمكن عأزل اكثر من متغير‪.‬‬
‫‪ MANOVA -3‬اخأتصار إلى ‪Analysis Of Variance Multi‬‬
‫يآستخدم في حإالة التعامل مع اكثر من متغير تابع‪,‬أي تحليل تبايآن‬
‫متعدد المتغيرات التابعة‪,‬بمعنى أخأر عأندما توجد عأدة متغيرات تابعة‬
‫تؤثر فيها عأدة متغيرات مستقلة‪,‬فيتم عأمل تصميم واحإد وتحليل‬
‫واحإد‪ ,‬بحيث يآتم التعامل مع اثنين أو ثلث من المتغيرات‪,‬وان هذا‬
‫التعامل الموحإد يآكشف عأن تأثيرات داخألية متبادلة ومنها مكونات‬
‫البداع مثل الطلقة‪,‬المرونة‪,‬الصالة‪,‬أدراك التفاصيل‪,‬فكل متغير‬
‫تابع يآتأثر بعدد من المتغيرات المستقلة‪.‬‬
‫‪ MANCOVA -4‬اخأتصار إلى ‪Analysis Of Covariance Multi‬‬
‫يآستعمل هذا التحليل في حإالة وجود عأدد من المتغيرات التابعة‪,‬‬
‫والتي تحدث فيها تأثيرات داخألية‪,‬فضل عأن إمكانية عأزل أو تثبيت‬
‫)‪( 22‬‬
‫بعض المتغيرات المستقلة التي ليآمكن التحكم فيها تجريآبيا‪.‬‬
‫ثامنا‪ -‬استخدام النماذج الكمية الحصائية‬
‫‪ -1‬نماذج الجاذبية‬
‫تعد نماذج الجاذبية من الساليب الكمية المتطورة التي‬
‫استخدمت عألى نطاق واسع في البحث الجغرافي ‪,‬مثل دراسة‬
‫العلقة بين المديآنة وإقليمها أو دراسة افضل المواقع لتوسع المديآنة‬
‫إن دراسة حإركة الهجرة بين المدن أو الدول‪,‬أو دراسة اثر النشطة‬
‫القتصاديآة‪,‬وغير ذلك من المجالت‪,‬وقد شمل النموذج العديآد من‬
‫التعديآلت بمرور الزمن حإسب تطور الحاجة‪,‬ومن الصيغ المعمول‬
‫بها حإاليا ما يآأتي‪:‬‬

‫) ‪F ( Ri, Aj‬‬
‫‪Iij‬‬
‫) ‪F ( Dij‬‬

‫‪ R‬دالة قوة التنافر إلى ‪i‬‬


‫‪ A‬دالة قوة الجذب إلى ‪j‬‬
‫‪ Iij‬قوة التفاعأل بين ‪ i‬و ‪j‬‬
‫‪ Ri‬قياس يآمثل عأوامل تنافر مرافقة أو مرتبطة بالهجرة‪,‬مثل‬
‫الهجرة الخارجة‬
‫‪ Aj‬قياس يآمثل عأوامل جذب تعود إلى الذهاب‪,‬مثل الهجرة الداخألة‬
‫‪ Dij‬المسافة بين ‪ i‬و ‪j‬‬
‫وتم تطويآر النموذج من قبل زيآف واستخدم لقياس الهجرة بين‬
‫مديآنتين وحإسب الصيغة التية‪:‬‬
‫‪Pi, pj‬‬
‫‪Iij  K‬‬
‫‪Dijb‬‬

‫‪ K,b‬قيم ثابتة‬
‫‪ Pi‬سكان المديآنة الولى‬
‫‪ Pj‬سكان المديآنة الثانية‬
‫‪ Dij‬المسافة بين المديآنتين‬
‫وتم تطويآر النموذج من قبل كافري وهيربرت واستخدم لتقديآر تأثير‬
‫كلية أو جامعة عألى القتصاد المحلي للمناطق التي توجد فيها‪,‬وكما‬
‫يآأتي‪:‬‬

‫يزوت‪RSL‬‬
‫‪ 2‬يزوت‪DL‬‬
‫= يزوت‪eL‬‬
‫يزوت‪RSL‬‬ ‫‪RSN1‬‬ ‫‪RSN2‬‬ ‫‪RSNn‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪2‬يزوت‪DL‬‬ ‫‪DN12‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪DN2 DNn2‬‬
‫مجموع نفقات غير المقيمين‪,‬وتكون بشكل مفرد‪,‬ويآمكن‬ ‫‪eL‬‬
‫عأملها محليا‬
‫‪ RSL‬مدة البيع بالمفرد في المنطقة المحلية‬
‫معدل المسافة أو زمن الرحإلة لمواقع فرديآة‪,‬ويآتم عأمل‬ ‫‪DL‬‬
‫معادلة لتلك المنطقة المحلية‬
‫‪ RSNn‬مجموع فترة البيع بالمفرد ومن خألل المنافسة بين محليين‬
‫متجاوريآن‬
‫معدل المسافة أو زمن الرحإلة إلى محلت المفرد‪,‬مقارنة‬ ‫‪DNn‬‬
‫منافسة بين محلت متجاورة‬

‫استخدم النموذج من قبل لوري لقياس قوة الجذب لمديآنة تقع بين‬
‫مديآنتين اعأتمادا عألى المسافة وحإجم السكان‪,‬كما في الصيغة‬
‫الثانية أعأله‪.‬‬
‫كما استخدم لوري النموذج لقياس الهجرة بين مديآنتين اعأتمادا‬
‫عألى مستوى الجور‪,‬حإيث تكون الهجرة من ‪ i‬إلى ‪ j‬بسبب ارتفاع‬
‫الجور في المديآنة الخأيرة وانخفاضها في المديآنة الولى‪,‬وقلة‬
‫اليآدي العاملة في الثانية أيآضا وخأاصة غير الماهرة‪,‬وفي نفس‬
‫الوقت تحدث هجرة معاكسة من ‪ j‬إلى ‪ i‬وخأاصة الماهرة لقلتها‬
‫في الخأيرة‪,‬ويآعتمد المسافة بين المديآنتين‪,‬كما في الصيغة التية‪:‬‬

‫‪i‬يزوت‪U‬‬ ‫‪Wj‬‬ ‫‪j‬يزوت‪iL‬يزوت‪L‬‬


‫[‪Mij=K‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪] eij‬‬
‫‪j‬يزوت‪U‬‬ ‫‪Wi‬‬ ‫‪Dij‬‬
‫‪ M‬عأدد المهاجريآن‬
‫‪ L‬أشخاصا في قوة العمل‬
‫‪ U‬غير المهاجريآن في سنة القياس‬
‫‪ W‬الجور بالساعأة في الصناعأة‬
‫‪ D‬المسافة جوا‬
‫‪ K‬ثابت الجاذبية‬
‫حإدود الخطأ‬ ‫‪e‬‬
‫وقد كرر رايآلي صياغة النموذج بشكل اصبح اكثر فائدة مثل قياس‬
‫نسبة الرحإلت بين مديآنتين أو التجارة المتوقعة‬

‫‪Ri‬‬
‫‪Pi ‬‬ ‫‪x100‬‬
‫‪Ri  Rj‬‬

‫‪ Pi‬نسبة معدل الرحإلت أو التجارة المتوقعة إلى ‪i‬‬


‫‪ Ri‬قيمة رايآلي للمكان ‪i‬‬
‫‪ Rj‬قيمة رايآلي للمكان ‪j‬‬
‫كما طور رايآلي النموذج لقياس نطاق تجارة منطقة المديآنة ومن‬
‫خألل توقع المسافة القصوى التي يآقطعها الناس لغرض التسوق‬
‫وحإسب القانون التي‪:‬‬
‫)‪Ba=Dac/1+(sqrt of Pc/Pa‬‬

‫‪ Ba‬نقطة توقف المسافة للمديآنة ‪a‬‬


‫‪ Dac‬المسافة بين ‪ a‬و ‪c‬‬
‫‪ Pc‬سكان ‪c‬‬
‫‪ Pa‬سكان ) ‪a.(23‬‬

‫‪ -2‬نموذج هانسن‬
‫يآستخدم نموذج هانسن في عأدة مجالت ويآعتمد عألى عأدة‬
‫متغيرات‪,‬ففي مجال الدراسات الحضريآة تكون أهم تلك المتغيرات‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المسافة‬
‫ب‪ -‬عأدد السكان‬
‫ج‪ -‬اليآدي العاملة‬
‫ويآتم أعأداد مصفوفات خأاصة لغرض التوصل إلى النتائج‬
‫المطلوبة‪,‬حإيث يآستخدم البرنامج بواسطة الحاسوب لجراءا‬
‫العمليات المختلفة‪,‬ويآمكن متابعة عأملية التطبيق في الفصل‬
‫الخامس‪.‬‬
‫‪ -3‬نموذج الساس القتصادي‬
‫يآعتمد استخدام نموذج الساس القتصادي عألى اليآدي‬
‫العاملة في منطقة الدراسة ونوع النشطة القتصاديآة فيها‪,‬ويآعطي‬
‫النموذج العديآد من المؤشرات المهمة التي يآمكن الستفادة منها‬
‫في اتخاذ القرارات المناسبة أو رسم السياسة المستقبلية‪,‬مثل‬
‫معرفة حإجم السكان المتوقع اعأتمادا عألى اليآدي العاملة الساسية‬
‫)‪(24‬‬
‫وغير الساسية والنشطة المتوقع قيامها في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫وفي الفصل الخامس مثال تطبيقي للنموذج‪.‬‬

‫تاسعا‪ -‬استخدام بحوث العمليات‪:‬‬


‫تعني بحوث العمليات مجموعأة من الدوات والساليب‬
‫القياسية التي تستخدم في تحليل البيانات للتوصل إلى افضل‬
‫النتائج التي يآستفاد منها أصحاب القرار في استغلل المكانات‬
‫والموارد المحدودة المتاحإة بشكل امثل‪.‬‬
‫وتعد بحوث العمليات أحإد فروع الريآاضيات التطبيقية التي تعالج‬
‫مشاكل الحياة العملية بأسلوب ريآاضي تحليلي يآهدف إلى تحقيق‬
‫افضل النتائج لمعالجة مشكلة ما‪,‬وعأند بناءا النموذج المناسب لحل‬
‫المشكلة لبد من المرور بأربعة مراحإل أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريآف المشكلة‪:‬‬
‫أن تحديآد المشكلة والهدف يآحتاج إلى التعرف عألى المتغيرات‬
‫والعوامل التي تؤثر فيها والتي تسمى بالمحددات أو القيود‪,‬والتي‬
‫تختلف في درجة تأثيرها عألى المشكلة‪,‬وان بعض تلك المتغيرات‬
‫كمية والبعض الخأر نوعأية‪,‬وأخأرى مزيآج من الثنين‪,‬حإيث تعتمد دقة‬
‫بناءا العلقات الريآاضية والمنطقية للنموذج عألى دقة البيانات التي‬
‫تحدد وتوضح المشكلة قيد الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬بناءا النموذج‪:‬‬
‫أن التعبير عأن المتغيرات الرئيسية في المشكلة والعوامل‬
‫المؤثرة فيها يآكون بصيغة عألقات في الغالب ريآاضية تساعأد في‬
‫فهم طبيعة المشكلة وكوسيلة فعالة للتوصل إلى الحل المثل‬
‫للمشكلة‪.‬‬
‫وتعتمد هيكلة أي نموذج عألى ثلثة ركائز هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الهدف أو الغايآة من دراسة المشكلة‪,‬والتي يآعبر عأنها بمعادلت‬
‫تعكس العلقات والهمية الوزنية لكل المتغيرات التي تتضمنها‬
‫المشكلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مجموعأة من القيود والمحددات التي تؤثر بشكل ما عألى‬
‫الهدف الذي يآسعى أليه النظام‪,‬ويآعبر عأنها بعلقات ريآاضية‪.‬‬
‫ج‪ -‬وجود محددات موضوعأية عألى قيم متغيرات القرار تعتمد عألى‬
‫طبيعة المشكلة المدروسة‪.‬‬
‫‪ -3‬حإل النموذج‪:‬‬
‫ترتبط هذه المرحإلة بمرحإلة بناءا النموذج‪,‬لن الخأتيار أسلوب‬
‫المعالجة والحل المناسب يآعتمد عألى هيكلية النموذج الذي تم بناءاه‪.‬‬
‫‪ -4‬اخأتبار صحة النموذج‪:‬‬
‫أن اخأتبار قدرة النموذج يآكون من خألل النتائج العلمية التي يآحققها‬
‫من خألل اخأتبار عأينات من بيانات النموذج‪,‬وربما يآتم تكرار الخأتبار‬
‫عأدة مرات إذا ظهرت نتائج غير واقعية‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام النموذج‪:‬‬
‫يآستخدم النموذج بعد نجاحإه في الخأتبارات المتعددة لغرض التأكد‬
‫من صلحإيته‪.‬‬
‫‪ -6‬اتخاذ القرارات المناسبة‪,‬أن النتائج التي يآتم التوصل أليها بعد‬
‫)‬
‫عأمليات التحليل يآمكن الستفادة منها في اتخاذ القرارات المناسبة‪.‬‬
‫‪(25‬‬

‫أنواع نماذج بحوث العمليات ومجالت تطبيقها‪:‬‬


‫توجد عأدة تصانيف لنواع نماذج بحوث العمليات ولكن أفضلها‬
‫بالنسبة للجغرافي هو تصنيفها حإسب نوع المتغيرات التي تتضمنها‬
‫المشكلة‪,‬وكما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نماذج محددة‪.‬‬
‫‪ -2‬نماذج احإتمالية‪.‬‬
‫‪ -3‬نماذج متداخألة‪.‬‬
‫وكل نموذج يآتضمن مجموعأة من النماذج الثانويآة‪,‬كما في المخطط‬
‫)‪(26‬‬
‫رقم)‪.(1-4‬‬
‫مخطط رقم )‪(1-4‬‬

‫انواع نماذج بحوث العمليات حسب نوع المتغيرات‬

‫نماذج خليط‬ ‫نماذج احتمالية‬ ‫نماذج محددة‬


‫نظرية القرار‬ ‫نظرية صفوف النتظار‬ ‫البرمجة الخطية‬
‫نظرية المباراة‬ ‫نظرية الخزن‬ ‫نماذج النقل‬
‫المحاكاة‬ ‫تحليل ماكروف‬ ‫البرمجة العددية‬
‫البرمجة الدينام‬ ‫نظرية اتخاذ القرار‬ ‫برمجة الهداف‬
‫يكية‬ ‫التحليل الشبكي‬
‫تقييم ومراجعة‬ ‫البرمجة الثنائية‬
‫المشروعات‬
‫وتطبق نماذج بحوث العمليات في مجالت متنوعأة اداريآة واقتصاديآة‬
‫بأنواعأها زراعأية وصناعأية‪,‬وفي مجال الخدمات الصحية والمشاريآع‬
‫الهندسية والتخطيطية والمجال العسكري‪,‬وغيرها من المجالت‬
‫الخأرى‪.‬‬
‫ومن أهم تلك النماذج البرمجة الخطية‪,‬والتي تعد من اكثر النماذج‬
‫استخداما وانتشارا‪,‬والتي تتميز بسهولة استخدامها‪,‬وفيما يآلي عأرض‬
‫مختصر للبرمجة الخطية‪.‬‬
‫نموذج البرمجة الخطية‪:‬‬
‫أن استخدام البرمجة الخطية يآعتمد عألى توفير العناصر التية‪:‬‬
‫‪ -1‬الموارد المتاحإة والمحددة‪,‬مثل اليآدي العاملة‪,‬مواد الخام‪,‬آلت‬
‫ومعدات‪,‬ساعأات عأمل‪ .....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬النشاطات ‪,‬وتمثل الفعاليات والعأمال داخأل إطار المشكلة‪.‬‬
‫‪ -3‬الغايآة أو الهدف‪,‬ويآعني الغايآة من دراسة المشكلة‪.‬‬
‫وتستخدم البرمجة الخطية في مجالت متنوعأة منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬مشكلة النقل بأنواعأه البري والجوي والبحري‪.‬‬
‫ب‪ -‬مشاكل توزيآع اليآدي العاملة عألى مواقع مختلفة من مراكز‬
‫إنتاجية وخأدمية‪.‬‬
‫ج‪ -‬معالجة مشاكل التخطيط المالي في المشاريآع الكبرى‪.‬‬
‫)‪(27‬‬
‫د‪ -‬تحديآد الموقع المثل للنشطة الصناعأية والزراعأية‪.‬‬
‫ومن المجالت المهمة التي تستخدم البرمجة الخطية هو اخأتبار‬
‫كفاءاة مواقع الصناعأات‪,‬فعند وضع بدائل لموقع صناعأة ما يآمكن‬
‫استخدام البرمجة الخطية لتحديآد افضل تلك المواقع‪,‬وذلك بالعأتماد‬
‫عألى عأدد من المتغيرات التي تتعلق بالنتاج‪,‬مثل المواقع البدلية‬
‫بد يآلين له‪,‬فتم‬ ‫لمصنع الزجاج في الرمادي وتم تحديآد موقعين‬
‫اعأتماد المتغيرات التية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أجراءا حإسابات اقتصاديآة لبيان كلفة الطن الواحإد من العناصر‬
‫التي تدخأل في النتاج ومنها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬كلفة النقل بين مصادر المواد الولية والموقعين البدلين‪,‬حإيث‬
‫يآوجد تبايآن في المسافة والذي يآنعكس عألى أجور النقل‪.‬‬
‫‪ -2‬مدى الستفادة من القتصاديآات الحضريآة من ماءا وكهرباءا‬
‫ومجاري ونقل وايآدي عأاملة‪.‬‬
‫‪ -3‬كلفة الخدمات الداريآة وما يآترتب عأليها من تكاليف نقل‬
‫وطعام‪.‬‬
‫ب‪ -‬اعأتماد كلفة الطن الواحإد لنتاج أي نوع من المنتجات الثلث‬
‫للمصنع) اللواح‪ ,‬الواني‪,‬القناني(‪,‬بحيث يآكون مجموع الكلفة ل يآزيآد‬
‫عأن المجموع الكلي لكلفة النتاج المتمثلة بكلفة المواد الولية‬
‫واجور العمل والخدمات الرتكازيآة أو التحتية)ماءا وكهرباءا وغيرها‪.‬‬
‫ج‪ -‬اعأتماد عأدد الساعأات التشغيلية لكل قسم إنتاجي كقيد لمعدلت‬
‫النتاج رغم ثبوته‪.‬‬
‫د‪ -‬بناءا النموذج الحإصائي بالعأتماد عألى السس آلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬كلفة إنتاج الطن الواحإد من أي مادة يآكون كلتي‪:‬‬


‫الول‪124 x1  122 x 2  118 x3 6.126.791 -‬‬ ‫الموقع‬
‫‪95 x1  124 x 2  199 x3 6.902.703‬‬ ‫الموقع الثاني‪-‬‬
‫‪ -2‬الربح الذي يآحققه الطن الواحإد)سعر البيع – كلفة النتاج(‬
‫‪74 x1  88 x 2  112 x3‬‬ ‫الموقع الول‪-‬‬
‫‪103 x1  86 x 2  111 x3‬‬ ‫الموقع الثاني‪-‬‬
‫‪ -3‬كمية النتاج في خأطوط النتاج الثلثة لتزيآد عأن كمية النتاج‬
‫السنويآة‬
‫الول‪1070 x1  1163 x 2  1230 x3  49320 -‬‬ ‫الموقع‬
‫‪1070 x1  1163 x 2  1230 x3  49320‬‬ ‫الموقع الثاني‪-‬‬
‫‪ -4‬عأدد ساعأات النتاج المطلوبة في كل خأط إنتاج تكون ثابتة في‬
‫الموقعين‬
‫‪X 1 17280‬‬
‫‪X 2  69120‬‬
‫‪X 3 17280‬‬

‫ويآكون النموذج العام لتعظيم النتاج باستخدام البرمجة الخطية‬


‫وتكون دالة الهدف هي ربح الطن الواحإد في خأطوط النتاج الثلث‬
‫وكلفة النتاج للطن الواحإد من المنتجات الثلث وكمية‬
‫النتاج‪,‬وتكون في كل موقع كلتي‪:‬‬
‫الموقع الول دالة الهدف‬
‫‪max z  74 x1  88 x 2  112 x3‬‬
‫‪124 x1  122 x 2  118 x3 6.126.793‬‬
‫‪1070 x1  1163 x 2  1230 x3  49320‬‬
‫‪1x1 17280‬‬
‫‪2.6 x 2  69120‬‬
‫‪2.7 x3 17280‬‬
‫‪x1x 2 x3  0‬‬

‫‪2819496‬‬ ‫النتيجة من برنامج الحاسوب‬


‫الموقع الثاني دالة الهدف‬
‫‪max z 103 x1  86 x 2  111 x3‬‬
‫‪95 x1  124 x 2  119 x3 6.902.703‬‬
‫‪1070 x1  1163 x 2  1230 x3  49320‬‬
‫‪1x1 17280‬‬
‫‪2.6 x 2 69120‬‬
‫‪2.7 x3 17280‬‬
‫‪x1x 2 x3 0‬‬

‫‪4405041‬‬ ‫النتيجة من برنامج الحاسوب=‬


‫يآتضح مما تقدم أن الموقع الثاني يآحقق ربحية اكثر من الول تزيآد‬
‫عأن مليون ديآنار بقيمته السابقة سنويآا‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن العملية ليست بسيطة بل تحتاج إلى عأمليات‬
‫)‪(28‬‬
‫إحإصائية وريآاضية دقيقة لغرض التوصل إلى نتائج حإقيقية‪.‬‬

‫‪GIS‬‬ ‫عاشرا‪ -‬استخدام نظم المعلومات الجغرافية‬


‫تعد نظم المعلومات الجغرافية لغة لتلخيص ونقل محتوى وقوى‬
‫الجغرافيا من الرض‪ ,‬نحن نعيش في عأالم التغيرات المستمرة‬
‫والتي تشمل السكان ‪,‬التحضر‪ ,‬التطور القتصادي‪,‬التغير‬
‫البيئي‪,‬صراعأات بشريآة‪ ,‬تطور المعرفة‪,‬تقدم العلوم والتكنولوجيا‪,‬‬
‫والجغرافيا عألم واسع ومتميز عأما سواه من العلوم انه يآجمع بين‬
‫العلوم الطبيعية والبشريآة‪,‬لذا كان استخدام ‪ GIS‬له دور فاعأل في‬
‫المجال الجغرافي من خألل ما قدمته تلك النظم من مفاهيم‬
‫ومناهج جغرافية جديآدة من خألل نمذجة بيانات معقدة وخأرائط‬
‫وبيانات متكاملة وتحليل مكاني‪ ,‬وبيانات تصوريآة ونماذج إحإصائية‬
‫وقوى جغرافية متنوعأة‪,‬كل ذلك هو خأطوات متقدمة في المجال‬
‫الجغرافي‪,‬كما هو الحال في العلوم الديآناميكية الخأرى‪.‬‬
‫و ‪GIS‬تستخدم لتطبيق معلومات جغرافية مكانية وفي مجالت‬
‫عأديآدة ‪,‬ولغراض القياس والتحليل‪,‬وان البيانات التي يآتم التوصل‬
‫أليها باستخدام تلك النظم مهمة جدا لمعرفة ما يآجب أن نفعله‬
‫لمواجهة المستقبل‪,‬وهذا يآعود إلى تنوع البيانات والمعلومات وتعدد‬
‫مصادرها الجغرافية‪,‬كما أنها تضم جوانب طبيعية واجتماعأية وثقافية‬
‫واقتصاديآة وسياسية وبيئية‪,‬وقد طورت الجغرافيا مفاهيم ونظريآات‬
‫بنيت عألى أسس مفاهيم المكان والتي أسهمت في خألق معرفة‬
‫جغرافية تتضمن صياغة مفاهيم ونماذج ونظريآات‪.‬‬
‫ونظم المعلومات أصبحت وسيلة لنشر وتطبيق المعرفة الجغرافية‬
‫ولغة ساعأدت عألى بناءا تلك المعرفة‪,‬وهي نظام ربط واتصال‬
‫وتعاون‪,‬كما أنها تكنولوجيا تعمل عألى نشر مبادئ جغرافية في إطار‬
‫جغرافي‪,‬وتطبق في كل العلوم التي تستخدم بيانات ذات بعد‬
‫)‪( 29‬‬
‫مكاني‪.‬‬
‫وتستخدم نظم المعلومات في الونة الخأيرة عألى نطاق واسع في‬
‫تحليل كم كبير من البيانات والمعلومات بأنواعأها المختلفة‪,‬كما أن‬
‫استخدامها ل يآتوقف عألى تخصص معين دون أخأر‪,‬وتكمن أهمية‬
‫النظم في المجال الجغرافي بما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬دمج عأمل الجغرافيين الطبيعي والبشري مع بعضه‪ ,‬فضل عأن‬
‫توثيق العلقة بين الجغرافيا والعلوم الخأرى كالتربة والنبات و‬
‫الهيدرولوجيا والجيولوجيا والجتماع والقتصاد وغيرها من العلوم‪.‬‬
‫‪ -2‬تمثل ‪GIS‬إطارا جديآدا ومتطورا ومتوافقا في تحليل البيانات‬
‫الجغرافية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين القدرة في التعرف عألى النمط والعمليات‬
‫المكانية‪,‬وبطريآقة اكثر عألمية وعأملية والتي نقلت الجغرافيا إلى‬
‫مكانة جديآدة جعلها اكثر فاعألية في المجتمع وفي مجالت تطبيقية‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ - 4‬دمج كم هائل من المعلومات والبيانات المكانية وأنواع أخأرى من‬
‫الصفات‬
‫والخصائص غير المكانية وفي نظام واحإد‪,‬كما تمتاز برامجيات النظم‬
‫بقدرتها العالية في سرعأة المعالجة‪ ,‬فتوفر عألى الباحإث الوقت‬
‫والجهد والكلفة‪,‬فضل عأن الدقة في النتائج‪,‬كما أنها تعرض تلك‬
‫النتائج بأشكال مختلفة وحإسب طبيعة البيانات وحإاجة الباحإث‪,‬فقد‬
‫تكون عألى شكل خأرائط أو جداول أو أشكال بيانية أو تقاريآر‪,‬أو‬
‫عألى شكل فيلم أو أي شكل أخأر‪.‬‬
‫‪ -5‬عأرض المعلومات الجغرافية بطريآقة رقمية مترجمة إلى‬
‫خأرائط‪,‬وهذا السلوب اكثر قبول لدى المجتمع من الجداول‪ ,‬حإيث‬
‫يآستطيع الباحإث من قراءاة الخريآطة وتحليل وتفسير معلوماتها‪.‬‬
‫‪ -6‬تعد ‪ GIS‬من المؤشرات الساسية عألى دخأول التقنيات الحديآثة‬
‫في المجال الجغرافي‪,‬وهذا يآعني أن التخصصات الجغرافية تواكب‬
‫التطور العلمي والتكنولوجي الذي يآشهده العالم‪ ,‬كما يآثبت قدرة‬
‫الجغرافيا عألى منافسة العلوم الخأرى في استخدام التقنيات‬
‫الحديآثة‪.‬‬
‫‪ -7‬تعمل ‪ GIS‬عألى خألق عألقات متشابكة بين النشطة القتصاديآة‬
‫والعمرانية‪.‬‬
‫)‪(30‬‬
‫‪ -8‬تعد ‪ GIS‬وسيلة جيدة لفهم وحإسن إدارة البيئة‪.‬‬
‫وتستخدم النظم في جميع المجالت الجغرافية بدون استثناءا‪ ,‬ومن‬
‫المجالت التي طبقت فيها عألى نطاق واسع هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تخطيط وادارة المدن وتوزيآع استعمالت الرض وادارة الخدمات‬
‫الجتماعأية والتحتية‪,‬واخأتبار العلقة بين المديآنة ومحيطها‪ ,‬أو اخأتبار‬
‫نطاق تأثير نشاط معين‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحليل سطح الرض حإسب الغرض من الدراسة‪ ,‬وتشمل كل‬
‫الجوانب بما فيها تحليل البعاد الثلثية‪.‬‬
‫ج‪ -‬دراسة السكان من جميع الجوانب‪.‬‬
‫د‪ -‬دراسة البيئة بشكل تحليلي‪,‬مثل التغيرات المناخأية التي شهدتها‬
‫الكرة الرضية‪ ,‬وتتبع حإياة بعض الكائنات الحية‪,‬والتغيرات في‬
‫النتاج‪.‬‬
‫وتستخدم في مجال النظم برامج وأنظمة متنوعأة وذلك لتعدد‬
‫التطبيقات التي تستفاد من تلك النظم‪,‬والتي تعمل عألى معالجة‬
‫البيانات المختلفة وترجمتها إلى نتائج متنوعأة كالخرائط والجداول‬
‫والشكال البيانية وغيرها‪,‬لذا لبد من توفر شروط معينة في البرامج‬
‫والنظمة التي تستخدم في هذا المجال ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪-1‬إمكانية إدخأال البيانات بدقة وسهولة إلى البرنامج‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر إمكانية تخزيآن المعلومات وأدارتها في صورة قاعأدة‬
‫بيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬القدرة عألى عأرض واخأراج البيانات بأشكال مختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬إمكانية نقل وتبادل المعلومات من والى البرنامج‪.‬‬
‫‪ -5‬تحقيق عأملية المعالجة التبادلية بين الحاسوب والمستخدم‪.‬‬
‫)‬
‫‪ -6‬إتاحإة إمكانية وجود روابط بين المعلومات ومواقعها الجغرافية‪.‬‬
‫‪(31‬‬
‫وتمتلك البرامج والنظم المستخدمة في ‪GIS‬‬
‫العديآد من القدرات منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬القدرة عألى إدخأال البيانات إلى ذاكرة الحاسوب ‪Data Intery‬‬
‫عألى شكل شبكة خأليآا ‪ aridecalls‬وخأطوط ومضلعات ونقاط‪,‬أي‬
‫بيانات مساحإية واتجاهيه‪.‬‬
‫‪ - 2‬إمكانية الربط بين المعلومات والبيانات المخزونة بواسطة‬
‫أحإداث جغرافية‪.‬‬
‫‪ -3‬القدرة عألى تعديآل البيانات المدخألة مثل‪:‬‬
‫* تغيير الحإداثيات ونقل المعلومات من مكان لخأر‪.‬‬
‫* مقارنة ومطابقة المعلومات المختلفة للموقع الجغرافي الواحإد‪.‬‬
‫*تعريآف البيانات والمعلومات وتحديآد مواقعها وأماكنها‪.‬‬
‫* تعديآل المضلعات مثل دمجها أو تقسيمها‪.‬‬
‫‪ -4‬القدرة عألى استعادة البيانات المكانية وتحليلها مثل‪:‬‬
‫* البحث عأن معلومات مكانية اعأتمادا عألى صفاتها المكانية أو غير‬
‫المكانية ‪.‬‬
‫* تتبع حإدود الظواهر المكانية مثل الدول أو القاليم أو البحيرات‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫*حإساب المسافات بين النقاط ‪.‬‬
‫* تقديآم معلومات وبيانات عأن منطقة جغرافية محددة‪.‬‬
‫*البحث عأن اقـرب نقطة أو مضلع‪.‬‬
‫*البحث عأن مناطق ضمن مسافة يآحددها المستخدم‪.‬‬
‫*حإساب مقدار النحدار وطوله واتجاهه‪.‬‬
‫*حإساب المساحإات‪.‬‬
‫*تجميع الخليآا أو القاليم‪.‬‬
‫*خألق خأليآا جديآدة من خأليآا التقريآب‪.‬‬
‫*تحويآل بيانات أتجاهية أو خأطية إلى مساحإية‪.‬‬
‫‪ -5‬القدرة عألى تحليل البيانات والمعلومات غير المكانية‬
‫المخزونة‪,‬وربطها بالمعلومات المكانية‪ ,‬وذلك باستخدام منطق‬
‫)‪( 32‬‬
‫بولين‪.‬‬
‫ونظرا لهمية نظم المعلومات الجغرافية في تحليل البيانات‬
‫والمعلومات الجغرافية لذا تم تناول بعض تلك التطبيقات في‬
‫الفصل الخامس‪.‬‬
‫إحدى عشرا‪ -‬استخدام تقنيات الحاسوب‬
‫يآعد الحاسوب من التقنيات المهمة التي تستخدم في تحليل‬
‫البيانات سواءا بواسطة ما يآملكه الحاسوب من إمكانات والتي‬
‫يآستفاد منها في عأملية التحليل مثل استخدام الرسام في رسم‬
‫بعض الشكال أو استخدام الكسل في أعأداد الجداول والشكال‬
‫البيانية من أعأمدة ودوائر وخأطوط بيانية‪,‬أو عأمل أشكال بألوان‬
‫مختلفة أو متدرجة‪,‬فضل عأن استخدام البرامجيات الخأرى بواسطة‬
‫الحاسوب‪.‬‬
‫اثنا عشر‪ -‬استخدام الخرائط والرموز الكمية والنوعية‪:‬‬
‫أ‪-‬أنواع الخرائط‪:‬‬
‫تستخدم الخرائط لتمثيل وعأرض المعلومات والبيانات التي‬
‫يآتم جمعها وتعد من الوسائل الساسية بالنسبة للجغرافي في‬
‫تدويآن المعلومات في مواقعها‪,‬وتقسم تلك الخرائط إلى نوعأين‬
‫رئيسين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخرائط الطبيعية‪,‬وتضم‪:‬‬
‫‪ -1‬خأرائط جيولوجية‬
‫‪ -2‬خأرائط تضاريآسية أو طوبوغرافية‬
‫‪ -3‬خأرائط بحريآة)تضاريآس قاع البحار والمحيطات‬
‫والشواطئ‪,‬مسارات التيارات البحريآة‪,‬ملوحإة المياه(‬
‫‪ -4‬خأرائط مناخأية‬
‫‪ -5‬خأرائط حإيويآة‬
‫‪-6‬خأرائط الكوارث الطبيعية‬
‫‪ -7‬خأرائط هيدرولوجية‬
‫ب‪ -‬خرائط بشرية‪,‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬خأرائط الجناس‬
‫‪ -2‬الخرائط الجتماعأية‬
‫‪ -3‬خأرائط النقل والمواصلت‬
‫‪ -4‬الخرائط السياسية والداريآة‬
‫‪ -5‬الخرائط القتصاديآة‬
‫‪ -6‬الخرائط العمرانية‬
‫‪ -7‬الخرائط العسكريآة‬
‫ومن طرق تمثيل الظواهر الطبيعية عألى الخرائط الطوبوغرافية ما‬
‫يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬طريآقة رسم الخطوط السميكة عألى الخرائط‪:‬‬
‫تستخدم تلك الطريآقة لتمثيل امتداد الجبال وموقعها عألى‬
‫الخرائط ‪,‬حإيث تظهر عألى شكل خأطوط سميكة وبلون اسود أو‬
‫بني‪,‬وهذه الطريآقة ل توضح الرتفاع وطبيعة السفوح ول التجاه‬
‫الحقيقي‪,‬ويآعد ذلك شكل تقريآبي‪.‬‬
‫‪ -2‬طريآقة رسم صورة بانورامية للمرتفعات‪:‬‬
‫تعتمد هذه الطريآقة عألى مبدأ التأثير الفوتوغرافي‪,‬أي حإسب توزيآع‬
‫الضوءا عألى جوانب المرتفعات‪,‬حإيث يآتم إظهار المرتفعات عأن‬
‫طريآق تظليل جوانبها كما يآراها النسان من جهتها المامية‪,‬فتكون‬
‫الجوانب الشديآدة النحدار اكثر تظليل من الجهات المعتدلة‪,‬أما‬
‫المناطق المستويآة فتترك بدون تظليل‪,‬وهذه الطريآقة تختلف عأن‬
‫السابقة بأنها توضح طبيعة انحدار السفوح ولكنها ل تظهر شكل‬
‫السطح بشكل عأام‪.‬‬
‫‪ -3‬طريآقة الهاشور‪:‬‬
‫تعد طريآقة الهاشور من الساليب القديآمة التي تستخدم في تمثيل‬
‫معالم سطح الرض الرئيسة بواسطة خأطوط قصيرة وبصورة‬
‫مستقيمة أو منحنية ترسم عألى طول المنحدر‪,‬وكل خأط يآأخأذ وضعا‬
‫معينا من حإيث السمك والطول والستقامة‪,‬حإيث تظهر سميكة‬
‫ومتقاربة في السفوح الشديآدة النحدار‪,‬واقل سمكا واكثر تباعأدا‬
‫وطول في السفوح القل انحدارا‪,‬أي تكون سميكة ومتقاربة في‬
‫قمم الجبال ورفيعة ومتباعأدة في السفوح اسفل القمم‪,‬في حإين‬
‫تترك الوديآة والسهول بدون خأطوط‪,‬وتعد تلك الطريآقة اكثر وضوحإا‬
‫من النوعأين السابقين‪.‬‬
‫‪ -4‬طريآقة التجسيم‪:‬‬
‫تعتمد هذه الطريآقة عألى أسلوب الخداع البصري‪,‬ويآمكن الحصول‬
‫عأليها بطرق مختلفة منها الصور الجويآة وبواسطة جهاز‬
‫الستيريآوسكوب‪,‬حإيث تظهر صورة مجسمة‪,‬وكذلك عأن طريآق‬
‫رسم خأطوط الرتفاعأات عألى ألواح زجاجية شفافة وتوضع فوق‬
‫بعضها بشكل متطابق فتظهر مجسمة الشكل‪,‬كما يآتم رسم‬
‫الخرائط الطبيعية بشكل مجسم بواسطة مواد البناءا أو من مواد‬
‫بلستيكية وتعد افضل أنواع التجسيم في الوقت الحاضر‪,‬كما تظهر‬
‫نظم المعلومات الجغرافية الصور الحية بشكل واضح يآظهر كل‬
‫أنواع التضاريآس‪.‬‬
‫‪ -5‬طريآقة خأطوط الرتفاعأات المتساويآة أو خأطوط الكنتور‪:‬‬
‫تعد الخطوط الكنتوريآة خأطوط رمزيآة ترسم عألى الخريآطة لتدل‬
‫عألى مستوى أو منسوب ارتفاع معين‪,‬حإيث تمر تلك الخطوط في‬
‫النقط التي تتساوى في قيمها بالنسبة لسطح البحر‪.‬‬
‫ويآمكن عأمل تلك الخطوط من خألل عأمليات الرفع‬
‫)‪( 33‬‬
‫المساحإي‪,‬والذي يآحتاج إلى تعيين عأدة نقاط لهذا الغرض‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنواع الرموز الكمية والوصفية المستخدمة في‬
‫الخرائط‪:‬‬
‫تستخدم أنواع مختلفة من الرموز في أعأداد خأرائط التوزيآعات‬
‫الكمية الجغرافية‪,‬وتكون الخرائط عألى نوعأين حإسب الرموز‬
‫المستخدمة خأرائط كمية ونوعأية‪.‬‬
‫وتقسم الرموز وطرق عأرضها إلى ثلثة أنواع أساسية سواءا كانت‬
‫الكمية أو النوعأية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬رموز موضعية‬
‫‪ -2‬رموز خأطية‬
‫‪ -3‬رموز مساحإية‬
‫وكل نوع يآضم رموز شكلية كثيرة قد تكون كمية تعبر عأن أرقام‬
‫معينة من خألل حإجمها أو لونها‪ ,‬أو نوعأية تعبر عأن الظاهرة التي‬
‫يآراد تعريآفها عألى الخريآطة دون أن تعبر عأن قيم عأدديآة أو‬
‫رقمية‪,‬شكل رقم )‪.( 8-4‬‬
‫شكل رقم)‪ (8-4‬أنواع الرموز الكمية والنوعية‬

‫خطوط كنتورية‬

‫خطوط انسيابية‬

‫رموز خطية‬ ‫رموز الموضع‬

‫نوعية‬

‫كمية‬

‫رموز مساحية‬

‫وسيتم عأرض كل نوع بشكل مختصر عألى حإده وكما يآأتي‪:‬‬


‫أ‪ -‬الرموز الكمية‪:‬‬
‫‪ -1‬الرموز الموضعية الكمية‪:‬‬
‫وتتضمن نوعأين رئيسين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريقة توزيع النقط‬
‫ب‪ -‬الرموز النسبية الموضعية‪,‬وتشمل ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬طريآقة التوزيآع بالعأمدة البيانية النسبية‪.‬‬
‫‪ -2‬طريآقة التوزيآع بالدوائر النسبية ) طريآقة جيمس فلنري(‪.‬‬
‫‪ -3‬طريآقة التوزيآع بالمربعات النسبية‪.‬‬
‫‪ -4‬طريآقة التوزيآع بالمثلثات النسبية‪.‬‬
‫‪ -5‬طريآقة التوزيآع بالكرات والمكعبات النسبية‪.‬‬
‫‪ -2‬رموز خطية كمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريآقة التوزيآع بالخطوط النسيابية‬
‫ب‪ -‬طريآقة التوزيآع بواسطة خأطوط التساوي‪.‬‬
‫‪ -3‬رموز المساحة الكمية‪:‬‬
‫يآوجد نوعأان من الرموز المساحإية هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريآقة حإصر المساحإات بخطوط التساوي‪,‬ويآستخدم في هذا‬
‫النوع بعض أنماط التظليل أو التلويآن المتدرج لظهار درجة كثافة‬
‫توزيآع ظاهرة ما في المساحإة المحصورة بين خأطين‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريآقة التظليل والتلويآن المتدرج لتمثيل بيانات كمية وحإسب‬
‫وحإدات مساحإية إحإصائية كمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬رموز توزيعات نوعية )وصفية(‪:‬‬
‫‪ -1‬رموز موضعية نوعية‪:‬‬
‫يآستخدم في هذا النوع رموز متنوعأة للدللة عألى الظواهر الطبيعية‬
‫والبشريآة التي تتضمنها الخريآطة‪,‬ومن أنواعأها ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬رموز هندسية‪,‬وهي عأبارة عأن أشكال هندسية صغيرة مثل‬
‫النقطة‪ ,‬الدائرة‪ ,‬المربع‪ ,‬المستطيل‪,‬المثلث‪,‬وغيرها‪.‬‬
‫ب‪ -‬رموز تصويآريآة‪,‬وهي عأبارة عأن صور صغيرة لنوع الظاهرة التي‬
‫يآراد توضيحها عألى الخريآطة‪.‬‬
‫ج‪ -‬رموز الحإرف‪,‬وهي عأبارة عأن حإروف عأربية أو إنجليزيآة تستخدم‬
‫لتعيين موقع الظاهرة عألى الخريآطة‪.‬‬
‫‪ -2‬رموز خطية نوعية‪:‬‬
‫تستخدم الرموز الخطية في تمثيل الظواهر الطولية أو المسافية‬
‫مثل الحدود والطرق والنهار وسكك الحديآد وخأطوط النابيب‬
‫بأنواعأها وغيرها من الظواهر الخطية‪.‬‬
‫‪ -3‬رموز مساحية نوعية‪:‬‬
‫يآستخدم التظليل والتلويآن المساحإي لتمثيل الظاهرات عألى‬
‫)‪( 34‬‬
‫الخرائط‪.‬‬
‫ثلثة عشر‪ -‬استخدام أسلوب الوزان الترجيحية‪:‬‬
‫تستخدم الوزان الترجيحية في تحليل بعض المتغيرات‬
‫الكمية والنوعأية‪,‬وذلك لغرض توضيح مدى تأثير وأهمية كل‬
‫متغير‪,‬وقد تحدد تلك الهمية من قبل الباحإث وهذا يآحتاج إلى دقة‬
‫كبيرة في تفضيل متغير عألى غيره ‪,‬وخأاصة التي ل تتوفر فيها‬
‫معايآير رقمية يآمكن اعأتمادها مثل المسافية أو المساحإية أو‬
‫الحجميه‪ ,‬حإيث توجد متغيرات أخأرى غير ذلك يآصعب تحديآد المعيار‬
‫المناسب لها‪,‬وان أي خأطأ يآرتكبه الباحإث في تفضيل متغير عألى‬
‫غيره تنعكس أثاره عألى النتائج التي يآتوصل أليها‪ ,‬والتي ستكون غير‬
‫منسجمة مع الواقع‪,‬وقد تم تطبيق ذلك عألى مجموعأة كبيرة من‬
‫المتغيرات الخاصة بمواقع توسع إحإدى المدن مستقبل‪,‬حإيث تضمنت‬
‫متغيرات ذات خأصائص نوعأية اوصفية وأخأرى ذات خأصائص‬
‫) ‪(35‬‬
‫رقمية‪,‬ولغرض أجراءا المفاضلة بين أربعة مواقع لتوسع المديآنة ‪.‬‬
‫وسيتم تناول تطبيق تلك الطريآقة في الفصل القادم‪.‬‬

‫أربعة عشر‪ -‬استخدام أسلوب الكلف القتصادية‪:‬‬


‫يآستخدم أسلوب الكلف القتصاديآة في بعض البحوث‬
‫التخطيطية والقتصاديآة وذلك لمعرفة الجدوى القتصاديآة من تنفيذ‬
‫مشروع ما‪ ,‬ومن خألل المقارنة بين الكلفة والمنفعة من‬
‫المشروع‪,‬أو لغرض المقارنة بين بدائل متاحإة أيآهما اقل كلفة واكثر‬
‫فائدة‪,‬مثل المقارنة بين مواقع بديآلة لصناعأة ما‪,‬أو مقارنة كلفة‬
‫خأدمات البنية التحتية لمناطق توسع المديآنة‪,‬حإيث تحدد مصادر كل‬
‫نوع من تلك الخدمات وكلفة توفيرها لكل بديآل‪,‬سيتم تناول تطبيق‬
‫هذا السلوب في الفصل الخامس‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪-1‬د‪.‬محمد بلل الزعأبي‪,‬أ‪.‬عأباس الطلفحة؛النظام الحإصائي ‪SPSS‬‬
‫فهم وتحليل البيانات الحإصائية‪,‬مصدر سابق‪,‬صا ‪.5-4‬‬
‫‪ -2‬د‪ .‬فتحي عأبد العزيآز أبو راضي؛ الساليب الكمية في‬
‫الجغرافيا‪,‬مصدر سابق‪,‬صا ‪.105‬‬
‫‪ -3‬د‪.‬لبيبة حإسب النبي العطار‪ ,‬د‪.‬عأادل محمود حإلوه؛ مقدمة في‬
‫أساليب التحليل الحإصائي‪,‬الدار الجامعية للنشر‪,‬أل سكندريآة‪ ,‬سنة‬
‫‪,2001‬صا ‪129‬‬
‫‪ -4‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.136-134‬‬
‫‪ - 5‬د‪.‬صبري فارس الهيتي‪ ,‬د‪.‬إبراهيم المشهداني‪ ,‬د‪ .‬سعدي محمد‬
‫صالح السعدي؛ الفكر الجغرافي وطرق البحث‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‬
‫‪.196-195‬‬
‫‪ -6‬د‪.‬احإمد الرفاعأي غنيم‪,‬أ‪ .‬نصر محمود صبري؛ التحليل الحإصائي‬
‫للبيانات باستخدام برنامج ‪,SPSS‬دار قباءا للنشر‪,‬القاهرة ‪ 2001‬صا‬
‫‪.190 -184‬‬
‫‪ -7‬د‪.‬صبري فارس الهيتي‪ ,‬د‪.‬إبراهيم المشهداني‪ ,‬د‪ .‬سعدي محمد‬
‫صالح السعدي؛ الفكر الجغرافي وطرق البحث‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‪.‬‬
‫‪-8‬ا ريآلد – نشين؛ الجغرافيا‪,‬تاريآخها‪,‬ومفاهيمها‪,,‬ترجمة د‪.‬عأوض‬
‫يآوسف الحداد‪ ,‬أ‪ .‬أبو القاسم عأمر اشتيوي‪,‬منشورات جامعة قار‬
‫يآونس‪,‬بنغازي ليبيا‪ ,1998,‬صا ‪.227-223‬‬
‫‪ -9‬د‪.‬صبري فارس الهيتي‪ ,‬د‪.‬إبراهيم المشهداني‪ ,‬د‪ .‬سعدي محمد‬
‫صالح السعدي؛ الفكر الجغرافي وطرق البحث‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‬
‫‪.198-197‬‬
‫‪ -10‬د‪ .‬فتحي عأبد العزيآز أبو راضي؛ الساليب الكمية في‬
‫الجغرافيا‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‪.‬‬
‫‪ -11‬د‪ .‬محمد صبحي أبو صالح؛ الطرق الحإصائية‪,‬ط ‪,1‬دار اليازورن‬
‫العلمية للنشر‪ ,‬الردن عأمان‪,2000,‬صا ‪.62-56‬‬
‫‪ -12‬د‪.‬احإمد الرفاعأي غنيم‪,‬أ‪ .‬نصر محمود صبري؛ التحليل الحإصائي‬
‫للبيانات باستخدام برنامج ‪, SPSS‬مصدر سايآق صا ‪.110‬‬
‫‪ -13‬د‪ .‬محمد صبحي أبو صالح؛ الطرق الحإصائية‪,‬مصدر سابق‪,‬صا‬
‫‪.407-406‬‬
‫‪ -14‬د‪.‬احإمد الرفاعأي غنيم‪,‬أ‪ .‬نصر محمود صبري؛ التحليل الحإصائي‬
‫للبيانات باستخدام برنامج ‪, SPSS‬مصدر سايآق صا ‪.111‬‬
‫‪ -15‬د‪.‬لبيبة حإسب النبي العطار‪ ,‬د‪.‬عأادل محمود حإلوه؛ مقدمة في‬
‫أساليب التحليل الحإصائي‪,‬مصدر سابق‪,‬صا ‪.136-134‬‬
‫‪ -16‬د‪ .‬فتحي عأبد العزيآز أبو راضي؛ الساليب الكمية في‬
‫الجغرافيا‪,‬مصدر سابق‪,‬صا ‪.413‬‬
‫‪ -17‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.424‬‬
‫‪ -18‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.433‬‬
‫‪ -19‬د‪.‬احإمد الرفاعأي غنيم‪,‬أ‪.‬نصر محمود صبري؛ التحليل الحإصائي‬
‫باستخدام ‪, SPSS‬مصدر سابق‪ ,‬صا ‪.59‬‬
‫‪ -20‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.81‬‬
‫‪-21‬د‪ .‬مسعود بن ضحيان الضحيان؛ تجهيزات البيانات باستخدام‬
‫برنامج ‪ ,SPSS‬ج ‪,1‬مكتبة الملك فهد‪,‬الريآاض‪ ,2001,‬صا ‪.50‬‬
‫‪-22‬د‪.‬احإمد الرفاعأي غنيم‪,‬أ‪.‬نصر محمود صبري؛ التحليل الحإصائي‬
‫باستخدام ‪,SPSS‬مصدر سابق‪ ,‬صا ‪.149-148‬‬
‫‪ -23‬بحث منشور عأبر النترنت بالنجليزيآة ‪ Gravity models‬عألى‬
‫الموقع ‪www.faculity.washington.edul‬‬
‫‪krumme/systems/gravit‬‬
‫‪ -24‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛التخطيط الحضري أسس‬
‫ومفاهيم‪ ,‬ط ‪.1‬دار الثقافة للنشر‪,‬عأمان الردن‪2002,‬صا‪.‬‬
‫‪-25‬ثناءا رشيد صادق أبو العيس؛ بحوث العمليات‪,‬البرمجة‬
‫الخطية‪,‬منشورات جامعة عأمر المختار‪,‬ليبيا‪,2005,‬صا ‪.16‬‬
‫‪ -26‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.20‬‬
‫‪ -27‬المصدر السابق‪,‬صا ‪.75‬‬
‫‪ -28‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛استخدام البرمجة الخطية في‬
‫اخأتيار موقع بديآل لصناعأات الزجاج في الرمادي‪,‬بحث غير‬
‫منشور‪,‬سنة ‪.1996‬‬
‫‪Jack Dangermond; Gis the language of -29‬‬
‫‪geograpgy‬‬
‫بحث منشور بالنجليزيآة عألى موقع النترنت‬
‫‪www.Esri.com/news‬‬
‫‪ -30‬د‪.‬محمد عأبد الجواد عألي؛ نظم المعلومات الجغرافية‪,‬الجغرافيا‬
‫العربية وعأصر المعلومات‪,‬ط ‪,2‬دار صفاءا للنشر‪,‬عأمان الردن‪,‬‬
‫‪ 2001‬صا ‪.236-232‬‬
‫‪ -31‬د‪.‬محمد الخزامي عأزيآز؛ نظم المعلومات الجغرافية أساسيات‬
‫وتطبيقات للجغرافيين ط ‪,2‬منشأة المعارف‪,‬السكندريآة ‪2001‬صا‬
‫‪.21‬‬
‫‪ -32‬د‪.‬قاسم الدويآكات؛ نظم المعلومات الجغرافية النظريآة‬
‫والتطبيق‪,‬ط ‪,1‬مطابع اربد الردن‪2003,‬صا ‪.52-49‬‬
‫‪ -33‬د‪.‬فتحي عأبد العزيآز أبو راضي؛ خأرائط التوزيآعات الجتماعأية‬
‫والقتصاديآة ورسومها البيانية‪,‬دار المعرفة الجامعية‪,‬السكندريآة‪,‬‬
‫‪,1996‬صا ‪.26-22‬‬
‫‪ -34‬المصدر السابق‪.‬صا ‪.125-123‬‬
‫‪ -35‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛التخطيط الحضري أسس‬
‫ومفاهيم‪,‬مصدر سابق‪ ,‬صا ‪. 152-151‬‬

‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫تطبيقات في الدراسات الميدانية وتحليل البيانات‬
‫وترتيب البحوث‬
‫المبحث الول‪ -‬الدراسات الميدانية وتحليل البيانات في المجال‬
‫الحضري‬
‫أول‪ -‬مجالت الدراسات الحضريآة‬
‫تعد المدن من الظواهر البشريآة المتميزة والتي تتمتع بخصائص‬
‫متنوعأة طبيعية واقتصاديآة واداريآة واجتماعأية وعأمرانية وبيئية‬
‫متميزة ‪,‬وتتبايآن المدن فيما بينها في الحجم والوظيفة والموقع‪,‬‬
‫وهذا التنوع يآحتاج إلى دراسات متنوعأة أيآضا لكي تشمل كل‬
‫العناصر الساسية التي تضمها المديآنة‪,‬وربما تتطلب دراسة أحإد‬
‫الستعمالت الحضريآة أو إحإدى الخدمات الساسية عأدة بحوث‬
‫لغرض تغطيتها بشكل صحيح‪,‬وتحتاج دراسة المدن بكل أشكالها إلى‬
‫دراسات ميدانية تستخدم فيها كل الوسائل المتاحإة‪,‬ومن الجوانب‬
‫التي تشملها الدراسات الحضريآة ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التركيب الداخألي للمديآنة) توزيآع استعمالت الرض في‬
‫المديآنة‪,‬السكن‪,‬الصناعأة‪,‬التجارة‪,‬النقل وغيرها (‬
‫‪ -2‬الخدمات الجتماعأية) تعليم‪,‬صحة‪,‬ترفيه(‬
‫‪ -3‬الخدمات التحتية أو البنية‬
‫الرتكازيآة) الماءا‪,‬الكهرباءا‪,‬الهاتف‪,‬المجاري‪,‬الطرق(‬
‫‪ -4‬النقل داخأل المديآنة أو النقل الحضري‬
‫‪ -5‬العلقة بين المديآنة وإقليمها‬
‫‪ -6‬سكان المديآنة)توزيآعهم‪,‬الهجرة‪,‬فئات عأمريآة‪,‬مستوى عألمي(‬
‫‪ -7‬التوسع العمراني‬
‫‪ -8‬المشاكل البيئية في المديآنة‬
‫‪ -9‬المشاكل التي تعاني منها المديآنة) اجتماعأية‪,‬اقتصاديآة‪,‬‬
‫مروريآة‪,‬عأمرانية‪,‬خأدمية(‬
‫‪ -10‬الخصائص المكانية للموضع والموقع‬
‫‪ -11‬استخدام التقنيات الحديآثة في تخطيط وادارة المدن‬
‫أن كل فقرة مما تقدم تتطلب إلى العديآد من البحوث والتي تعتمد‬
‫أساسا عألى الدراسة الميدانية سواءا من خألل عأمليات التحري‬
‫الموقعي وجمع البيانات بواسطة قياس بعض العناصر أو عأن طريآق‬
‫أعأداد استبيان خأاصا بتلك الدراسة‪,‬أو أجراءا مقابلة شخصية مع‬
‫المعنيين‪ ,‬أو استخدام صور الستشعار عأن بعد) الجويآة والفضائية(‪,‬‬
‫أو أي وسيلة متاحإة‪ ,‬ويآستخدم الباحإث الخرائط المتاحإة لمنطقة‬
‫الدراسة لغرض تحديآد البيانات والمعلومات عأليها والشوارع‬
‫المشمولة بعملية المسح ومواقع الستعمالت في كل شارع‪,‬عألى‬
‫سبيل المثال مسح مركز المديآنة‪,‬يآحتاج الباحإث إلى التصميم‬
‫الساسي لمركز المديآنة يآتضمن الشوارع الرئيسة والفرعأية وتوزيآع‬
‫استعمالت الرض ويآقوم الباحإث بترقيم الشوارع الرئيسة عألى‬
‫الخريآطة‪ ,‬شكل رقم )‪ ( 1-5‬مخطط لمركز مديآنة‪ ,‬ثم أعأداد‬
‫استبيان خأاصا حإسب الغرض من الدراسة يآتضمن كل الفقرات‬
‫التي يآحتاج الباحإث معلومات عأنها‪,‬كما في الستبيان رقم)‪.( 1-5‬‬
‫شكل رقم )‪(1-5‬مخطط لستعمالت الرض في مركز‬
‫المدينة‬
‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫وبعد النتهاءا من عأملية المسح يآقوم الباحإث بتفريآغ البيانات في‬


‫جداول خأاصة لغرض تحليلها‪,‬حإيث يآضم الجدول نفس الفقرات التي‬
‫يآتضمنها الستبيان‪,‬والحقيقية أن بعض الباحإثين ل يآستطيعون القيام‬
‫بتلك العملية‪,‬حإيث تنقصهم الخبرة في عأملية تفريآغ البيانات من‬
‫الستبيان إلى الجداول‪ ,‬ويآضطر إلى الستعانة بآخأريآن وهذا ما‬
‫يآعرقل عأمله إذا كانت العينة كبيرة والستبيان من عأدة صفحات‬
‫وذات فقرات متنوعأة‪,‬لذا يآجب عألى الباحإث أن يآتعلم طريآقة تفريآغ‬
‫البيانات قبل كل شيءا‪ ,‬وتقع مسؤولية ذلك عألى أستاذ مقرر البحث‬
‫الجغرافي أو مناهج البحث الجغرافي أي كانت التسمية‪,‬المهم يآقوم‬
‫الباحإث بتحليل البيانات التي تم جمعها‪,‬مثل بيانات عأن مركز المديآنة‬
‫والتي منها يآتوصل الباحإث إلى الكثير من الحقائق التي يآمكن‬
‫الستفادة منها لتطويآر مركز المديآنة أو معالجة المشاكل التي يآعاني‬
‫منها ‪,‬فيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءاة أداءاه بما يآتناسب والتطورات‬
‫التي تشهدها المديآنة القتصاديآة ولجتماعأية والتكنولوجية‪.‬‬
‫ولغرض الزيآادة في التوضيح واستخدام مثال اكثر شمولية ويآضم‬
‫معظم الجوانب التي يآحتاج الباحإث إلى التعرف عأليها وحإسب‬
‫المعلومات المتاحإة لذا تم اخأتيار موضوع التوسع العمراني في‬
‫المديآنة‪,‬وكيفية مواجهة الطلب عألى الراضي في المستقبل وكيفية‬
‫اخأتيار المكان المناسب لتوسع المديآنة ولفترة قادمة من الزمن‪.‬‬
‫فقد تشهد المدن نموا سكانيا مستمرا وتطورات اقتصاديآة وسياسية‪,‬كما‬
‫تواجه بعض المدن مشاكل بوجود محددات طبيعية وبشريآة تحول دون‬
‫توسعها في بعض التجاهات‪,‬لذا يآجري مسح المناطق المحيطة بالمديآنة‬
‫وباستخدام متغيرات عأدة‪,‬والتي من خأللها يآمكن التعرف عألى خأصائص‬
‫كل منطقة‪,‬استبيان رقم )‪ , (2-5‬ولخأتيار افضل المناطق يآتم استخدام‬
‫عأدة أساليب اخأتبار والتي توضح افضل المناطق ملئمة لتوسع المديآنة‬
‫المستقبلي خأارج التصميم الساسي للمديآنة‪,‬حإيث يآوجد نوعأان من‬
‫التنمية ضمن التصميم وخأارجه‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬أساليب تحليل البيانات‪:‬‬
‫أسلوب الوزان الترجيحية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تتضمن المتغيرات التي يآتم اعأتمادها في دراسة المناطق‬
‫الحضريآة متغيرات كمية ونوعأية أو وصفية‪,‬وان التعامل مع تلك‬
‫المتغيرات لم يآكن بسيطا‪,‬كما انه ليآمكن إهمال أي متغير لنها‬
‫تشكل بمجموعأها التقييم الحقيقي لمنطقة الدراسة‪,‬حإيث توجد‬
‫بعض المتغيرات ل تقييم بكلف نقديآة ول توجد لها قيمة عأدديآة‪ ,‬بل‬
‫ذات كلف اجتماعأية واقتصاديآة غير منظورة ولذلك تكون قيمها‬
‫تقديآريآة )ممتاز ‪ ,‬جيد جدا ‪ ,‬جيد ‪ ,‬متوسط ‪ ,‬ضعيف ( أو مؤشرات‬
‫دللة ) يآوجد ‪ ,‬ل يآوجد ‪ ,‬بعيد ‪ ,‬قريآب ‪ ,‬متوفر‪ ,‬غير متوفر ‪ ,‬جزئيآ ‪,‬‬
‫كليا ‪ ,‬ممكن ‪ ,‬غير ممكن ( ‪.‬‬
‫وعأند استخدام أسلوب الوزان الترجيحية يآمكن أن تؤخأذ جميع تلك‬
‫المتغيرات بالحسبان عألى أن تكون وفق حإسابات دقيقة وضوابط‬
‫عألمية وعأملية‪,‬وسيتم عأرض ما تم توصل أليه من دراسة مواقع‬
‫بدائل النمو العمراني لمديآنة الرمادي وباستخدام أسلوب الوزان‬
‫الترجيحية وبأسلوبين البسيط والهمية النسبية وكان التعامل مع‬
‫المتغيرات وفق السلوب التي ‪:‬‬
‫أ – طرق الموصلت‬
‫‪ 10‬درجة‬ ‫* اقل من ‪ 2‬كم‬
‫‪= 9‬‬ ‫* ‪ 2‬ـــ ‪ 4‬كم‬
‫‪=8‬‬ ‫* ‪ 4‬ـ‪= 6 --‬‬
‫‪=6‬‬ ‫*‪=8–6‬‬
‫‪=4‬‬ ‫* ‪= 10 – 8‬‬
‫‪=2‬‬ ‫* ‪= 12—10‬‬
‫‪=1‬‬ ‫* اكثر من ‪=12‬‬
‫ب‪ -‬كلفة الخدمات الرتكازية‬
‫‪ 10‬درجة‬ ‫* اقل من ‪ 100000‬دولر‬
‫‪= 8‬‬ ‫* ‪200000 --- 100000‬‬
‫‪= 6‬‬ ‫* ‪400000 – 200000‬‬
‫‪=4‬‬ ‫* ‪600000 – 400000‬‬
‫‪=2‬‬ ‫* ‪800000 – 600000‬‬
‫‪=1‬‬ ‫* اكثر من ‪800000‬‬

‫ج – كلفة تملك الرض‬


‫‪ 10‬درجة‬ ‫* بدون كلف‬
‫‪=9‬‬ ‫* اقل من ‪ 100000‬دولر‬
‫‪=8‬‬ ‫* ‪200000 - 100000‬‬
‫‪=7‬‬ ‫* ‪300000 – 200000‬‬
‫‪=6‬‬ ‫* ‪400000 – 300000‬‬
‫‪=5‬‬ ‫* ‪500000 – 400000‬‬
‫‪=4‬‬ ‫* ‪600000 – 500000‬‬
‫‪=3‬‬ ‫* ‪700000 – 600000‬‬
‫‪=2‬‬ ‫* ‪800000 – 700000‬‬
‫‪=1‬‬ ‫* اكثر من ‪800000‬‬

‫د ــ مساحة البديل‬
‫‪ 1‬درجة‬ ‫* كل ‪ 200‬هـكتار‬

‫هـ‪ -‬الطاقة الستيعابية للبديل‬


‫‪ 1‬درجة‬ ‫* كل ‪ 20000‬نسمة‬
‫و‪ -‬حساب الدرجات التقديرية‬
‫‪= 10‬‬ ‫* ممتاز‬
‫‪= 9‬‬ ‫* جيد جدا‬
‫‪=7–8‬‬ ‫* جيد‬
‫‪=5–6‬‬ ‫* متوسط‬
‫‪=3–4‬‬ ‫* ضعيف‬
‫‪=1–2‬‬ ‫* ضعيف جدا‬
‫صفر‬ ‫* رديءا‬
‫ز‪ -‬حساب قيم المتغيرات النوعية العامة‬
‫توجد العديآد من المتغيرات النوعأية العامة ذات مدلولت سلبية‬
‫وإيآجابية مثــل قريآب من نهر أو مورد طبيعي أو سياحإي يآعني‬
‫إيآجابي لذا تعطى درجة اكثر من ) ‪ , ( 5‬في حإين تكون ذات مدلول‬
‫سلبي مثـل قريآب مــن مصدر تلوث أو منطقة خأطر وعأليه تقل‬
‫درجة أهميتها إلى اقل من ) ‪ , ( 5‬وكذلك الحال بالنسبة لبقية‬
‫المتغيرات الخأرى التي مر ذكرها‪.‬‬
‫وربما يآستخدم الباحإث أو المخطط جميع المتغيرات في هذا المجال‬
‫أو يآستغني عأن بعضها حإسب الهمية‪ ,‬ويآتم توضيح المتغيرات‬
‫وقيمها ومؤشراتها كما في جدول)‪ , ( 1-5‬ويآجري تحديآد القيمة‬
‫المعياريآة حإسب ما تم إيآضاحإه في الفقرات السابقة ومن ثم‬
‫الحصول عألى نتائج من خألل جمع القيم الخاصة بكل بديآل )جدول‬
‫رقم ‪ . ( 2-5‬وقد تبين من النتائج أن البديآل ) ‪ ( 2‬احإتل المرتبة‬
‫الولى ويآليه البديآل ) ‪ ( 4‬ثم ) ‪ 3‬و ‪ ( 1‬عألى التوالي ‪.‬‬
‫ويآسمى هذا السلوب من الوزان الترجيحية بالسلوب البسيط ‪,‬‬
‫حإيث يآوجد أسلوب آخأر اكثر فاعألية وأهمية من السابق وذلك‬
‫باستخدام الهمية النسبية لكل متغير والتي يآتم تحديآدها بين)‪,(3-1‬‬
‫فكلما كان المتغير اكثر أهمية من غيره يآعطى درجة اكبر‪ ,‬وبذلــك‬
‫تكون المتغيرات عألى ثلث مستويآات‪:‬‬
‫الول ) ‪ ( 3‬درجة مثل سعة البديآل ‪,‬مشاكل التلوث ‪ ,‬تجاوز‬
‫المحددات ‪ ,‬سهولة الوصول ‪ ,‬وتضرب قيمة المتغير × الهمية‬
‫النسبية ‪.‬‬
‫الثاني)‪ (2‬درجة فيشمل البعد عأن مركز المديآنة ‪ ,‬كلفة تملك الرض‬
‫‪ ,‬التجانس مع نسيج المديآنة ‪ ,‬إمكانية التوسع المستقبلي ‪ ,‬القرب‬
‫من المناطق الترفيهية‪.‬‬
‫الثالث بقية المتغيرات ) ‪ ( 1‬درجة‪.‬‬
‫وقد طبق ذلك عألى البدائل السابقة جدول رقم) ‪ ( 3-5‬فكانت‬
‫النتائج مختلفة عأن السلوب السابق حإيث احإتل البديآل الرابع‬
‫المرتبة الولى والول الثانية ثم الثالث والثاني ‪.‬‬
‫الجداول رقم)‪ (3-2،5-1،5-5‬الوزان الترجيحية‬

‫‪ -2‬استخدام النماذج الحإصائية ‪:‬‬


‫أن استخدام الساليب الكمية في اخأتيار افضل البدائل‬
‫لتوسع المديآنة يآساعأد عألى تأكيد صحة الحقائق التي يآتوصل أليها‬
‫المخطط في الخأتيار ‪,‬رغم أنها لم تستوعأب كل العناصر‬
‫والمتغيرات التي يآجب مراعأاتها في اخأتيار مواقع التوسع ‪ ,‬ومن تلك‬
‫الساليب ما يآأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬نموذج التفاعل المكاني ‪:‬‬
‫يآعد نموذج التفاعأل المكاني أحإد أساليب نماذج الجاذبية التي‬
‫يآعتمدها مخططو المدن والتي يآتم تحليل وقياس مختلف مستويآات‬
‫الفعاليات البشريآة في المناطق الحضريآة سواءا عألى نطاق الفراد‬
‫أو مجموع السكان أو حإركة السلع والخدمات المقدمة لهم‪ ,‬ومن‬
‫الستخدامات التخطيطية لنماذج الجاذبية هو قياس قوة الجذب بين‬
‫مناطق التوسع الحضري المقترحإة وقطاعأات المديآنة القائمة‪,‬والتي‬
‫ستشكل في المستقبل الشكل المتروبولتاني للمديآنة‬
‫إذ يآوضح هذا المعيار قوة الجذب بين كل بديآل والمديآنة‪ ,‬فكلما‬
‫كانت قوة الجذب عأالية بينهما يآعد افضل ولهذا ترتب البدائل حإسب‬
‫قوة الجذب مع المديآنة‪ ,‬ويآكون قانون قوة الجذب التنافسي بين‬
‫بدائل التوسع ومركز المديآنة وفق الصيغة التالية ‪:‬‬
‫‪PjPi‬‬
‫‪G‬‬
‫‪dijb‬‬
‫‪Tij ‬‬
‫‪P1Pi‬‬ ‫‪P 2 Pi‬‬ ‫‪P3Pi‬‬ ‫‪PnPi‬‬
‫‪G‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪ ....G‬‬
‫‪di1‬‬ ‫‪Pi 2‬‬ ‫‪di3‬‬ ‫‪din‬‬
‫حإيث أن‪:‬‬
‫‪ - J‬بديآل التوسع المتنافس‬
‫‪ -I‬مركز المديآنة عألى أساس حإجم السكان ‪ , PiPj‬أو المسافة بين كل‬
‫بديآل ومركز المديآنة ‪dij‬‬
‫‪ -G‬ثابت التفاعأل بين طرفي الجذب ‪.‬‬
‫‪ -b‬عأائق المسافة ) مقداره ثابت ‪( 2‬‬
‫ويآعتمد في التقييم عألى حإجم السكان المتوقع استيعابهم في كل‬
‫بديآل وحإجم سكان المديآنة والمسافة بين كل بديآل ومركز المديآنة‪,‬‬
‫وإذا ما تم تجاوز تفسير صيغة القانون المذكور أعأله فانه يآشير إلى‬
‫نسبة قوة الجذب لكل بديآل قياسا بالبدائل الخأرى ‪.‬‬
‫ويآمكن استخدام القانون بصيغة مبسطة وكما يآأتي ‪:‬‬
‫‪Pjdij  b‬‬
‫‪Tij ‬‬
‫‪ Pjdij  b‬‬
‫حإيث أن‪:‬‬
‫‪ = Pj‬الطاقة الستيعابية للبديآل‬
‫‪ = dij‬حإجم سكان المديآنة‬
‫مثال عألى ذلك مديآنة عأدد سكانها ‪ 132000‬نسمة يآراد اخأتيار بدائل‬
‫لتوسعها مستقبل وتم اخأتيار أربعة بدائل والتي مر ذكرها سابقا‬
‫متبايآنة في طاقتها الستيعابية والبعد عأن مركز المديآنة وكما في‬
‫الجدول رقم )‪. ( 4-5‬‬
‫‪90000x132000‬‬
‫‪FirstAlternate ‬‬ ‫‪82‬‬ ‫)‪14.6(%10.9‬‬
‫‪90000 180000 3500 52000‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ 2  2‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪52000x132000‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪--------- SecondAlternate  52000 90000 5 35000 180000 21.6(%16.3‬‬
‫‪ 2  2 ‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪--------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪-‬‬
‫‪35000 x132000‬‬
‫‪ThirdAlternate ‬‬ ‫‪42‬‬ ‫)‪22.8(%16.9‬‬
‫‪35000 90000 180000 52000‬‬
‫‪ 2 ‬‬ ‫‪ 2‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪180000x132000‬‬
‫‪FourthAlternate ‬‬ ‫‪52‬‬ ‫)‪74.8(%55.9‬‬
‫‪180000 35000 90000 52000‬‬
‫‪ 2  2  2‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬

‫ويآتضح من الخأتبار أن البديآل الرابع اكثر تجاذبا مع المديآنة ويآليه‬


‫البديآل الثالث ثم الثاني والول‪.‬‬
‫ب‪ -‬نظريآة الساس القتصادي‪:‬‬
‫يآعتمد هذا النموذج عألى ما يآمكن أن يآوفره البديآل من فرصا عأمل‬
‫أساسية وغير أساسية حإسب الصيغة )السكان دالة اليآدي العاملة‬
‫حإسب الشكل الدالي )‪. ( P=F(E‬‬
‫أي أن السكان يآساوي المضاعأف السكاني ‪ X‬حإجم العمال‬
‫الساسيين وغير الساسيين‬
‫) ‪P  ( B  S‬‬

‫وحإسب الشكل الخطي مجموع الستخدام = العمال الساسيين ‪+‬‬


‫غير الساسيين‬
‫‪.E=B+S‬‬
‫وقد تم اعأتماد المضاعأف السكاني المعمول فيه في المدن لمعرفة‬
‫اليآدي العاملة لكل بديآل‪ ,‬فمن المثال السابق مديآنة عأدد سكانها‬
‫‪ 132000‬والعمال الساسيين فيها ‪ 2300‬عأامل وغير الساسيين‬
‫الذيآن يآعملون في مجال الخدمات المختلفة ‪ 14700‬أي يآكون‬
‫‪132000‬‬
‫‪8‬‬
‫‪14700  2300‬‬
‫المضاعأف السكاني للمديآنة =‬

‫ومن خألل هذا المضاعأف يآمكن معرفة اليآدي العاملة المتوقعة في‬
‫كل بديآل وكما يآأتي‪:‬‬
‫‪90000‬‬
‫‪11250 ‬‬ ‫الول=‬ ‫البديل‬
‫‪8‬‬

‫وإذا افترضنا أن نسبة العمال الساسيين إلى غير الساسيين ‪1/3‬‬


‫أي أن كل عأامل أساسي يآقابله ‪ 3‬عأامل خأدمي‪ .‬وعأليه يآتم تقسيم‬
‫عأدد اليآدي العاملة في كل بديآل عألى ‪.4‬‬
‫‪11250‬‬
‫عأامل أساسي ‪ .‬أما غير الساسي أو الخدمي =‬ ‫‪2812 ‬‬
‫‪4‬‬

‫‪8437 3 x 2812‬‬

‫‪52000‬‬
‫مجموع العمال‪.‬‬ ‫‪6500 ‬‬ ‫=‬ ‫البديل الثاني‬
‫‪8‬‬
‫‪6500‬‬
‫عمال أساسيين‬ ‫‪1625 ‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ 4875 = 3 ×1625‬غير أساسيين‬


‫‪35000‬‬
‫مجموع العمال‬ ‫‪4366 ‬‬ ‫البديل الثالث=‬
‫‪8‬‬
‫‪4366‬‬
‫عأمال أساسيين‬ ‫‪1091 ‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ X 3 = 3274 1091‬عأمال غير أساسيين‬


‫‪180000‬‬
‫مجموع العمال‬ ‫‪22500 ‬‬ ‫البديل الرابع=‬
‫‪8‬‬
‫‪22500‬‬
‫عأمال أساسيين‬ ‫‪5625 ‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ X 3 = 16875 5625‬عأمال غير أساسيين‬


‫يآظهر من النتائج أن البديآل الرابع هو اكثر البدائل سكانا وعأمال‬
‫ويآليه بقية البدائل‪.‬‬
‫ج‪ -‬نموذج هانسن‬
‫يآستخدم هذا النموذج لحساب الطاقة الستيعابية المحتملة من‬
‫السكان في كل بديآل للعأتماد عألى المتغيرات التية‪:‬‬
‫‪ -1‬سهولة الوصول‪.‬‬
‫‪ -2‬الطاقة الستيعابية وفق المعيار التخطيطي‪.‬‬
‫‪ -3‬حإجم اليآدي العاملة )أساسية وغير أساسية(‪.‬‬
‫ويآتم ترتيب المعلومات الخاصة بالنموذج كما في الجدولين )‪4-5‬و‬
‫‪ (5-5‬وبالتطبيق عألى المثال السابق‪.‬‬
‫جدول رقم )‪ (4-5‬حجم اليأدي العاملة والطاقة الساتيعابية للبدائل‬
‫سعة‬ ‫الطاقة‬ ‫مجموع‬ ‫اليدي‬ ‫اليدي‬ ‫رقم‬
‫الستيعابيالبديل‬ ‫اليدي‬ ‫العاملة‬ ‫العاملة‬ ‫البديل‬
‫غير‬
‫العاملة‬ ‫الساسية‬
‫‪H.E‬‬ ‫ة‬ ‫الساسية‬
‫‪T.E‬‬ ‫‪B.E‬‬
‫‪S.E‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪90000‬‬ ‫‪11250‬‬ ‫‪8437‬‬ ‫‪2812‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪520‬‬ ‫‪52000‬‬ ‫‪6500‬‬ ‫‪4875‬‬ ‫‪1625‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪350‬‬ ‫‪35000‬‬ ‫‪4366‬‬ ‫‪3275‬‬ ‫‪1091‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1800 180000‬‬ ‫‪22500‬‬ ‫‪16875‬‬ ‫‪5625‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3570 357000‬‬ ‫‪44615‬‬ ‫‪33462‬‬ ‫‪11153‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم )‪ (5-5‬المسافات بين البدائل ومناطق الجذب‬


‫الرئيسة في المدينة‬

‫مركز‬
‫منطقة‬ ‫منطقة الدوائر منطقة‬
‫المدينة‬
‫الصناعات‬ ‫الخدمات‬ ‫والمؤسسات‬ ‫البديل‬
‫التجاري‬
‫الثقيلة‬ ‫الصناعية‬ ‫الدارية‬
‫القديم‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫ويآحتاج نموذج هانسن إلى مصفوفة الوقت التي تتعلق بالمسافة‬


‫بين البدائل ومراكز النشطة وبين المراكز نفسها فتكون كما في‬
‫الجدول رقم )‪(7-5‬‬
‫جدول رقم )‪ (6-5‬مصفوفة الوقت لنموذج هانسن )المسافة‪ /‬كم(‬

‫‪From I‬‬
‫‪J=1‬‬ ‫‪J=2‬‬ ‫‪J=3‬‬ ‫‪J=4‬‬
‫‪to J‬‬
‫‪1=1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪2-1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪3-1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4-1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫ويآظهر من خألل الحاسوب نتائج نسبة الطاقة الستيعابية المحتملة‬


‫لكل بديآل كما في الجدول رقم )‪.(7-5‬‬
‫جدول رقم )‪ (7-5‬النسبة المئوية للطاقة الساتيعابية المحتملة للبديل‬

‫‪Zone‬‬ ‫‪DI‬‬ ‫‪DI/ T D L‬‬

‫‪1 2126700‬‬ ‫‪18.18‬‬

‫‪2 2057120‬‬ ‫‪17.58‬‬

‫‪3 1641150‬‬ ‫‪14.03‬‬


‫‪4 5873400‬‬ ‫‪50.21‬‬

‫أما حإجم السكان المتوقع في كل بديآل وفق معيار الجذب‬


‫الستيعابي فيكون كما في الجدول رقم )‪(8-5‬‬
‫جدول رقم )‪ (8-5‬حإجم السكان المتوقع وفق معيار الجذب‬
‫الستيعابي‬

‫‪Zone‬‬ ‫‪PP‬‬ ‫‪AP‬‬ ‫‪Difference‬‬


‫‪1 85560 90000‬‬ ‫‪4440 -‬‬

‫‪2 54531 52000‬‬ ‫‪2531 +‬‬

‫‪3 40077 35000‬‬ ‫‪5077 +‬‬

‫‪4 176832 18000‬‬ ‫‪3168 -‬‬

‫أما التفاعأل المكاني للسكان كما في الجدول رقم )‪.(9-5‬‬


‫جدول رقم )‪ (9-5‬التفاعل المكاني للسكان‬
‫‪Aij = TEi / D ( ij)²‬‬

‫‪From i‬‬
‫‪j=1‬‬ ‫‪j=2‬‬ ‫‪j=3‬‬ ‫‪j=4‬‬ ‫‪Taij‬‬
‫‪to j‬‬
‫‪I=1 1250‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪654‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪2363‬‬

‫‪I=2 1250‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪1675‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪3950‬‬

‫‪I=3‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪522‬‬ ‫‪1308‬‬ ‫‪556‬‬ ‫‪2836‬‬


‫‪I=4‬‬ ‫‪703‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪1675‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪3263‬‬

‫ويآمكن من خألل تحليل النموذج التعرف عألى الطاقة الستيعابية‬


‫القصوى لكل بديآل من خألل استخدام كل المكانات المتاحإة ومنها‬
‫البناءا العمودي‪ ,‬جدول رقم )‪(10-5‬‬
‫جدول رقم )‪ (10-5‬الطاقة الساتيعابية المحتملة في كل بديأل‬

‫‪Zone‬‬ ‫‪Ai‬‬ ‫‪Hi‬‬ ‫)‪DI (Ai Hi‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2363‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪212670‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪3965‬‬ ‫‪620‬‬ ‫‪205712‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2836‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪99120‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3263 1800‬‬ ‫‪587340‬‬

‫‪T‬‬ ‫‪1104842‬‬

‫يآتضح مما تقدم انه يآمكن زيآادة الطاقة الستيعابية لتلك البدائل‬
‫باستخدام أسلوب البناءا العمودي ليصل إلى ثلثة إضعاف ‪ ,‬أي من‬
‫‪ 357000‬نسمة إلى اكثر من مليون‪.‬‬
‫‪ – 3‬أسلوب الكلف ‪:‬‬
‫أن توسع المدن في أي اتجاه يآترتب عأليه كلف اقتصاديآة‬
‫تختلف من منطقة لخأرى ارتفاعأا أو انخفاضا‪ ,‬فقد تكون صغيرة‬
‫المساحإة أل أنها عأالية التكاليف أو بالعكس واسعة المساحإة وقليلة‬
‫التكاليف‪ ,‬ويآعود ذلك إلى عأدة عأناصر تحتاج إلى كلف تختلف من بد‬
‫يآل لخأر‪ ,‬ويآمكن ملحإظة ذلك من خألل المقارنة بين البدائل‬
‫المرشحة لتوسع المديآنة في المثال الوارد في الجدول رقم ) ‪11-5‬‬
‫)‪(1‬‬
‫( الكلف القتصاديآة للمناطق التوسع المستقبلي‪.‬‬
‫الجدول رقم ) ‪ ( 11-5‬الكلف القتصادية للمناطق‬
‫التوسع المستقبلي‬

‫ثالثا‪ -‬استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تخطيط‬


‫وادارة المدن‬
‫‪ -1‬استخدام المستكشف ‪ EXplorer‬في الدراسات الحضريآة‬
‫أن التطور التكنولوجي في مجال أجهزة الحاسوب والبرامج‬
‫سمح باستخدام ‪ GIS‬في مجالت مختلفة والتي نتج عأنها توفير‬
‫معلومات ل يآمكن الحصول عأليها بواسطة الساليب التقليديآة‪,‬ومنها‬
‫إمكانية التجوال في أي مديآنة بالعالم عأبر الحاسوب والتعرف عألى‬
‫الموقع الذي يآرغب المستخدم التعرف عأليه‪,‬وقد استفادت من هذه‬
‫الخاصية الكثير من دول العالم ومنها العديآد من الدول العربية مثل‬
‫السعوديآة والمارات وعأمان والردن‪,‬حإيث تم استخدام المستكشف‬
‫‪ EXPLORER‬في هذا المجال‪,‬إذ يآقدم البرنامج سلسلة خأرائط‬
‫تفصيلية للمديآنة تربط بقواعأد بيانات وصفية تعطي مجموعأة كبيرة‬
‫من المعلومات والحإصائيات وأدوات قويآة للبحث عأن معالم المديآنة‬
‫من شوارع وأحإياءا وخأدمات متنوعأة ‪.‬‬
‫كما يآسهم البرنامج في توفير بيانات إحإصائية هامة عأن المديآنة‬
‫والتي تظهر في فقرة ) إحإصائيات ( شكل رقم )‪ ( 2-5‬والتي تعد‬
‫من الفقرات المهمة في مستكشف المديآنة‪،‬وتتضمن تلك‬
‫الحإصائيات معلومات دقيقة يآحتاج أليها المستثمرون والمنتجون‬
‫والموزعأون بالضافة إلى شركات البناءا والشركات‬
‫العقاريآة‪,‬ويآتضمن ذلك قائمة كاملة بأسماءا الحإياءا في المديآنة‬
‫ومساحإة كل منها بالضافة إلى الكثافة السكانية في الحي الذي يآتم‬
‫اخأتياره‪,‬كما تتضمن هذه الفقرة قائمة مفصلة بالخدمات المتوفرة‬
‫في كل حإي من مطاعأم ومساجد ومدارس ومنتزهات ومواصلت‬
‫ومحطات وقود وفنادق وشقق مفروشة ومراكز صحية وصيدلية‬
‫)‪(2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ومراكز بريآد ومحلت تجاريآة ومدارس وجامعات‪.‬‬
‫شكل رقم )‪ (2-5‬معلومات إحصائية عبر برنامج‬
‫المستكشف‬
‫‪ -2‬نظم معلومات الراضي ‪land information‬‬
‫)‪systems(LIS‬‬
‫يآعد هذه النوع من النظم ذات أهمية كبيرة في مجال‬
‫الراضي والملكيات ومن التطبيقات الرئيسية في نظم المعلومات‬
‫الجغرافية‪,‬ونظرا لهميتها لذا تعقد مؤتمرات سنويآة في كل من‬
‫الوليآات المتحدة المريآكية وكندا تحت عأنوان نظم المعلومات‬
‫الجغرافية ونظم معلومات الراضي )‪,,(GIS/LIS‬وتتميز تلك النظم‬
‫عأن غيرها في قدرتها عألى الخزن والتبويآب والمعالجة وعأرض‬
‫المعلومات الخاصة بقطع الراضي والملكيات مثل السجل العقاري‬
‫والموقع والحدود والمساحإة‪ ,‬فضل عأن متابعة التغيرات التي تحدث‬
‫في تلك الراضي من بيع وشراءا وتغيير الستعمال‪ ,‬وهذا ما شجع‬
‫المهتمين بتلك النظم العمل عألى تطويآرها لداءا عأملها حإسب ما‬
‫تتطلبه الحاجة‪.‬‬
‫قاعدة معلومات الراضي‪:‬‬
‫تحتوي قاعأدة المعلومات الجغرافية للراضي عألى معلومات‬
‫جغرافية تخص الراضي مثل حإدود قطع الراضي والملكيات‬
‫وموقعها بالنسبة للمنطقة وما يآجاورها‪ ,‬ومعلومات بيانية مثل‬
‫المالك للرض وقيمة الشراءا وتاريآخ البيع ونوع الملك‪ ,‬جدول رقم )‬
‫‪ (12-5‬بيانات قاعأدة المعلومات الجغرافية والبيانية‬
‫جدول رقم )‪ (12-5‬معلومات جغرافية وبيانية‬

‫معلومات جغرافية‬

‫المساحة إحداثيات‪ /‬إحداثيات‪ /‬معلومات‬ ‫الموقع‬ ‫الرقم‬


‫أخري‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫تاريخ البيع قيمة البيع معلومات‬ ‫اسم‬ ‫الرقم‬


‫أخرى‬ ‫المالك‬
‫معلومات بيانية‬

‫وتتضمن قاعأدة المعلومات الجغرافية والبيانية معلومات شاملة‬


‫عأن الملكيات والراضي‪ ,‬وتكمن تلك الهمية في الحصول عألى‬
‫خأرائط تفصيلية ومعلومات عأقاريآة عأن قطع الراضي‬
‫والملكيات‪,‬فضل عأن إمكانية ربط المعلومات غير العقاريآة المتعلقة‬
‫بقطع الراضي والملكيات بالمعلومات العقاريآة لغرض الدراسات‬
‫والعأمال التخطيطية والداريآة وغيرها‪.‬‬
‫ونظرا لكثرة البيانات التي يآوفرها النظام في هذا المجال لذا توصي‬
‫كل من الوليآات المتحدة المريآكية وكندا بتسمية نظم معلومات‬
‫الراضي بنظم معلومات السجلت العقاريآة المتعددة الغراض‪,‬‬
‫وتوصي بتطويآر تلك النظم وفق الشروط التية‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير معلومات عألى مستوى قطع أراضى وملكيات محددة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تجنب التكرار في حإفظ المعلومات الجغرافية والبيانية‪.‬‬
‫‪ -3‬إمكانية حإزم أو ضم معلومات جغرافية وبيانية بصيغة أفقية‬
‫لمجموعأة من قطع الراضي والملكيات التي تمثل بلوك واحإد أو‬
‫عأدة بلوكات‪ ,‬أو تحزم بطريآقة عأموديآة مع خأرائط خأاصة بالخدمات‬
‫لعمل خأرائط جديآدة توضح الخدمات المتوفرة في قطع الراضي‬
‫من ماءا وكهرباءا ومجاري وهاتف وطرق وغير ذلك‪ ,‬لغرض متابعة‬
‫إدارة تلك الخدمات آليا‪.‬‬
‫‪ -4‬المحافظة عألى سريآة المعلومات العقاريآة وهذا جانب مهم‬
‫بالنسبة إلى المالك لعدم اطلع غيره عألى ممتلكاته‪.‬‬
‫‪ -5‬تنسيق الجراءاات الداريآة لتوفير المعلومات اللزمة لتخاذ‬
‫القرارات المناسبة‪.‬‬
‫ولغرض تصميم قاعأدة معلومات الراضي لبد من توفير البيانات‬
‫التية‪:‬‬
‫‪ -1‬إحإداثيات أرضية‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام خأرائط بمقياس رسم كبير يآتراوح ما بين ‪1/500‬و‬
‫‪. 1/2500‬‬
‫‪ -3‬حإدود الملكيات أو قطع الراضي‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديآد رقم تعريآف واحإد فقط لكل قطعة ارض اوملك‪.‬‬
‫‪ -5‬سجلت لقطع الراضي والملكيات بحيث يآتضمن السجل نفس‬
‫رقم التعريآف‪.‬‬
‫مهام نظم معلومات الراضي‪:‬‬
‫من مهام نظم معلومات الراضي ما يآأتي‪:‬‬
‫‪-1‬رسم خأرائط ومخططات لقطع الراضي والملكيات‪.‬‬
‫‪ -2‬عأرض مواقع قطع الراضي حإسب مخططات التصاميم‬
‫الساسية المعدة‪.‬‬

‫‪ -3‬تصحيح المعلومات في حإالة حإدوث تغيير في البيع والشراءا‬


‫والستعمال أو البناءا‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير معلومات عأن المساكن للحإصائيات والدراسات التي‬
‫)‪( 3‬‬
‫تتطلب مثل تلك المعلومات‪.‬‬
‫وقد استفاد أصحاب مكاتب بيع العقارات من النظام في تعاملتهم‬
‫التجاريآة حإيث يآعد تحديآد موقع العقارات من المور المهمة لدى‬
‫العاملين في مجال تجارة العقارات‪،‬إذ تستخدم ‪ GIS‬لحفظ ومعالجة‬
‫البيانات العقاريآة مثل المواقع والبعاد والسعار وتاريآخ العرض‬
‫وغيرها‪،‬كما تستخدم لتنظيم تأجير العقارات ومتابعة حإالتها‬
‫وعأمرها‪،‬ويآمكن معالجة كم كبير من المعلومات وتصفيتها حإسب‬
‫رغبة المستخدم والحصول عألى تقاريآر خألل ثوان محدودة‪ ,‬وتوضح‬
‫برامج النظم مواقع الممتلكات العقاريآة وتصاميمها ومظهرها‬
‫الخارجي وطبيعة بناءاها‪.‬‬
‫‪ -3‬نظم المعلومات التخطيطية ‪PIS (Planning‬‬
‫)‪Information Systems‬‬
‫يآستخدم هذا النوع من النظم في مجال التخطيط الحضري‬
‫مثل استعمالت الرض واخأتيار المواقع المناسبة لنشاءا المدارس‬
‫والمستشفيات والمراكز المنية وغيرها‪,‬وتحديآد اقصر الطرق‬
‫لمركبات السعاف والشرطة والمدارس‪,‬وتكون المعلومات في هذا‬
‫النوع من النظم نقطية وخأطية وشبكية‪,‬وبمقياس رسم بين‬
‫‪1/1000‬و ‪ 1/50000‬وذات دقة مكانية ما بين ‪ +‬أو‪ 30 -‬م‪.‬‬
‫ويآستخدم في هذا المجال أما قاعأدة معلومات السكان والمساكن‬
‫لتوفر البيانات المطلوبة بدون كلفة لتصميم قاعأدة معلومات‬
‫جغرافية حإضريآة‪,‬ومن أهم مميزات نظم المعلومات السكانية‬
‫والمساكن توفر نظم ربط العناويآن بقاعأدة المعلومات والمعروفة‬
‫بنظم ترميز الراضي‪,‬وقد تم تطويآر تلك النظم في الستينات من‬
‫قرن العشريآن‪.‬‬
‫قاعدة المعلومات التخطيطية‪:‬‬
‫أن عأملية تبويآب المعلومات السكانية والسكنية من خألل‬
‫تطويآر التقنيات التي تقوم آليا بربط عأنوان المسكن الذي يآحتوي‬
‫عألى جميع المعلومات الديآمغرافية والعمرانية مثل اسم المالك أو‬
‫المستأجر وعأدد أفراد السرة وغيرها‪,‬حإيث يآتم جمع تلك البيانات‬
‫حإسب هدف الدراسة لمنطقة محددة ليتم عأرضها ورسمها‬
‫ودراستها‪.‬‬
‫وتضم قاعأدة المعلومات الجغرافية البلديآة معلومات متنوعأة عأن‬
‫الطرق والبيئة والخدمات والراضي والتي تعد الساس في المجال‬
‫التخطيطي‪ ,‬شكل رقم)‪. (3-5‬‬

‫شكل رقم )‪(3 -5‬‬


‫محتويات قاعدة المعلومات الجغرافية البلدية‬

‫الساس‬
‫البيئة‬ ‫الطرق‬

‫الراضي‬ ‫الخدمات‬

‫وقد تعمل تلك النظم عألى ربط المعلومات التعداديآة بالمواقع عألى‬
‫الخريآطة‪ ,‬أو ربط الموقع بالمعلومة التعداديآة‪,‬شكل رقم )‪.( 4-5‬‬
‫شكل رقم )‪ (4-5‬ربط المعلومات التعدادية بالموقع‬
‫وبالعكس‬
‫ربط المعلومات التعدادية بالموقع‬

‫شارع رقم ‪1‬‬

‫‪103‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪100‬‬


‫عمر‪6‬‬ ‫سعد‪5‬‬ ‫خالد ‪3‬‬ ‫احمد ‪2‬‬
‫‪108‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪105‬‬

‫شارع رقم ‪2‬‬

‫ربط الموقع بالمعلومات التعدادية‬

‫عددد افراد السرة‬ ‫اسم الحي‬ ‫رقم البلوك‬ ‫العنوان‬ ‫السم‬


‫‪2‬‬ ‫الفلوجة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100‬‬
‫احمد‬
‫شارع رقم ‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفلوجة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪101‬‬
‫خالد‬
‫شارع رقم ‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫سعد‬
‫الفلوجة‬
‫شارع رقم‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫الفلوجة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪103‬‬ ‫عمر‬
‫شارع رقم ‪1‬‬

‫وكانت تلك العملية يآتم أجراءاها يآدويآا في السابق أل أن تطور برامج‬


‫نظم المعلومات ساعأد في التغلب عألى هذه المشكلة والقيام بها‬
‫آليا‪,‬ففي عأام ‪ 1967‬تم تصميم برنامج دليل ترميز العناويآن‬
‫)‪ Address Coding Guide(ACG‬والذي استخدم في تعداد ‪,‬‬
‫‪ 1970‬و تضمن البرنامج معلومات جغرافية منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬رمز الوليآة‪.‬‬
‫‪ -2‬رمز المحافظة‪.‬‬
‫‪ -3‬الرمز البريآدي‪.‬‬
‫‪ -4‬اسم واتجاه ونوع ورقم الشارع التسلسلي‪.‬‬
‫‪ -5‬أول واخأر رقم لمساكن كل بلوك سكني‪.‬‬
‫‪-6‬معلومات تتعلق بعملية تبويآب البيانات التعداديآة والعمرانية‪.‬‬
‫وقد تم ربط المعلومات التعداديآة بالمواقع الخاصة بها بعد إرسال‬
‫استفتاءا إلى كل المساكن الواقعة ضمن منطقة الدراسة بواسطة‬
‫برنامج ترميز العناويآن)‪ (ACG‬حإيث وصلت نسبة الربط ‪,%98‬وتم‬
‫تعميم هذا البرنامج عألى اكثر من ‪145‬محافظة‪,‬وجرى ربط‬
‫المعلومات التعداديآة بالمناطق من خألل مطابقة عأناويآن المساكن‬
‫المتوفرة في نموذج الستفتاءا مع عأناويآن المساكن المتوفرة في‬
‫قاعأدة المعلومات الجغرافية‪,‬لضافة جميع المعلومات البيانية إلى‬
‫تلك المنطقة التعداديآة لدراستها وتبويآبها مكانيا‪.‬‬
‫كما تم تطويآر الجيل الثاني من هذا البرنامج للتغلب عألى بعض‬
‫الصعوبات التي كانت في البرنامج سابقا ومنها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬توفر المعلومات الجغرافية عأن بعض الظواهر مثل السكك‬
‫الحديآديآة والنهار وغيرها من الظواهر الخطية‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر المعلومات الجغرافية الخاصة بالمناطق الحضريآة وغير‬
‫الحضريآة‪.‬‬
‫‪ -4‬توفر نظام الحإداثيات‪.‬‬
‫وقد تضمن هذا الجيل من البرنامج نظام الترميز الثـنائي المستقل‬
‫)‪ Dual Independent Matrix Encoding (DIME‬لتجاوز‬
‫السلبيات في النظام القديآم‪,‬فضل عأن توفير المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أسماءا الخطوط التي تمثل السكك الحديآديآة وغيرها من الظواهر‬
‫الخطية‪.‬‬
‫‪ -2‬المظاهر التي تقع عألى جانبي الطريآق‪.‬‬
‫‪ -3‬اسم البلوك ورقمه عألى جانبي الطريآق‪.‬‬
‫‪ -4‬إحإداثيات أول واخأر نقطة للخط‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ ( 5-5‬بدايآة ونهايآة الطريآق وما يآوجد عألى جانبيه‬
‫شكل رقم )‪ (5-5‬بداية ونهاية طريق‬
‫اراضي زراعية‬
‫البداية‬
‫النهاية‬
‫بيوت سكنية‬
‫وتستخدم نظم المعلومات التخطيطية في عأدة مجالت منها‪:‬‬
‫‪ -1‬ترميز عأناويآن المساكن بمواقعها الجغرافية باستخدام قاعأدة‬
‫المعلومات الخطية لتخزيآن وتبويآب ومعالجة وعأرض ودراسة‬
‫المعلومات التعداديآة في التخطيط الحضري‪,‬واخأتيار المواقع‬
‫المناسبة واقصر الطرق في الوصول إلى المدارس والمستشفيات‬
‫ومواقع الحإداث‪.‬‬
‫‪ -2‬إضافة الترميز اللي للعناويآن والمراكز إلى الخارطة أو بالعكس‬
‫بإضافة رقم الموقع إلى العنوان لعمل الحإصائيات التعداديآة‪.‬‬
‫‪ -3‬تصميم ورسم الخرائط آليا‪.‬‬
‫‪ -4‬عأمل دراسات تخطيطية وتنظيمية للطرق واستعمالت الرض‬
‫)‪( 4‬‬
‫وتحديآد مواقع الخدمات‪.‬‬
‫وقد تم تطبيق هذا النوع من النظم في المارات العربية المتحدة‬
‫وخأاصة في بلديآة دبي‪,‬حإيث بداءا استخدام ‪ GIS‬في عأام ‪1991‬‬
‫وكان في البدايآة كنظام لحفظ الخرائط ) ‪ (CAD SYSTEM‬وقد تم‬
‫استخدامه لغراض المسح ورسم الخرائط والمخططات وشهادات‬
‫عأدم الممانعة بما يآتناسب وطبيعة العمل ‪.‬‬
‫وقد ركز المشروع في بدايآته عألى العاملين في مجال تجميع‬
‫البيانات الجيوديآسية والتخطيطية ومنتجي البيانات مثل المساحإين‬
‫والعاملين في رسم المخططات حإيث تم النتهاءا من إدخأال‬
‫المخططات الورقية في النظام عأام ‪ 1992‬وتوسع المشروع حإتى‬
‫شمل ‪ 250‬مستخدم في مختلف الدارات ‪.‬‬
‫وتتمتع نظم المعلومات ‪ GIS‬بالميزة التحليلية التي ل تتوفر في‬
‫‪ CAD‬حإيث تسمح ‪ GIS‬بدمج معلومات أخأرى غير المتعلقة بالموقع‬
‫ولهذا يآعكس ‪ GIS‬حإجم التعامل الفعلي في مجال التخطيط‬
‫العمراني والمدني ‪.‬‬
‫بداءا استخدام ‪ GIS‬في مجال التخطيط بشكل فعلي في بلديآة دبي‬
‫سنة ‪1995‬وتتمثل الستفادة منها فيما يآأتي‬
‫أ‪ -‬تحديد استعمالت الرض ‪:‬‬
‫يآحتاج المخطط عأند تخطيط وأعأادة تخطيط منطقة ما إلى‬
‫المعلومات الطوبوغرافية ومعلومات خأدمية وإحإصائية والنمو‬
‫السكاني‪,‬حإيث تؤثر تلك المعطيات في اتجاهات نمو المديآنة وتحديآد‬
‫الحاجة المستقبلية للرض‪,‬لذا تتم دراسة طبيعة توزيآع الستعمالت‬
‫الرض من سكن وخأدمات وطرق ومناطق ترفيهية بشكل منسجم‬
‫مع الوضع الطوبوغرافي للمنطقة‪,‬ويآتم ذلك بخرائط ومخططات‬
‫يآسهل استخدامها في ‪. GIS‬‬
‫ب‪ -‬تحديد مناطق التوسع العمراني ‪:‬‬
‫يآحتاج المخطط إلى بيانات تفصيلية عأن طبيعة انحدارات‬
‫المنطقة التي يآتم اخأتيارها لغرض التوسع عأليها عأمرانياا‪,‬وقد تكون‬
‫النحدارات في بعض المواضع التي يآتم اخأتيارها ل يآمكن أقامه‬
‫عأمران عأليها لذا يآتم التأكيد عألى المناطق القل انحدارا لستغللها‬
‫وترك المناطق الخأرى غير الصالحة‪،‬ويآتم تصنيف الرض عألى‬
‫الخريآطة إلى نوعأين صالحة وغير صالحة اعأتمادا عألى معطيات‬
‫جيولوجية وجيمورفولوجية وهيدرولوجية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬توجيه النمو العمراني ‪:‬‬
‫تستخدم ‪ GIS‬في توجيه النمو العمراني نحو المناطق‬
‫الصالحة للنمو وحإسب الولويآة أن توفرت عأدة بدائل صالحة‬
‫للنمو‪,‬وتجنب المناطق غير الصالحة أو المحددة النمو لوجود‬
‫محددات طبيعية أو بشريآة ‪.‬‬
‫د‪ -‬تحديد مواقع الخدمات والمرافق وتخصيص الراضي‬
‫السكنية ‪:‬‬
‫تتميز ‪ GIS‬عأن غيرها من النظم بقدرتها عألى الستفسار فضل ا‬
‫عأن البعد المكاني‪,‬وقد تكون نتيجة الستفسار في نظم المعلومات‬
‫الجغرافية عألى شكل تقريآر أو خأريآطة‪,‬وقد يآعطي المستخدم أمرا‬
‫للبرنامج بتبسيط التفاصيل بل ا من أن تكون شاملة تكون مركزة‬
‫عألى عأدد من الوحإدات السكنية‪,‬عألى سبيل المثال لغرض تبسيط‬
‫المعلومة المقدمة عألى الخريآطة تحديآد حإاجات تلك الوحإدات من‬
‫)‪( 5‬‬
‫الخدمات ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تحديد الطرق الرئيسة في المدينة‪:‬‬
‫يآتم التعرف عألى مواقعها وبدايآاتها ونهايآاتها وطاقتها‬
‫الستيعابية‪,‬وغير ذلك من الخصائص التي تدخأل في قاعأدة‬
‫البيانات‪,‬شكل رقم)‪(6 -5‬‬
‫شكل رقم)‪(6 -5‬‬
‫محتويات قاعدة المعلومات الجغرافية للطرق‬

‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬


‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫عمر‬
‫عبدال‬

‫ع‬

‫خا‬
‫لي‬

‫لد‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫هـ‬ ‫الوليد‬
‫د‬

‫درجة الزدحام‬ ‫سعة الشارع‬ ‫اسم الشارع‬ ‫نهايته‬ ‫بدايته‬ ‫رقم الشارع‬

‫عالية‬ ‫ثلث مسارات‬ ‫عبدال‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫‪1‬‬

‫عالية‬ ‫ثلث مسارات‬ ‫عمر‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬

‫متوسطة‬ ‫اربع مسارات‬ ‫خالد‬ ‫د‬ ‫أ‬ ‫‪3‬‬

‫خفيفة‬ ‫مساران‬ ‫علي‬ ‫هـ‬ ‫ب‬ ‫‪4‬‬

‫ملحظات‬ ‫اشارة توقف‬ ‫اشارة مركبة‬ ‫اشارة ضوئية‬ ‫نوع النقطة‬ ‫رقم او رمز‬
‫النقطة‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫تقاطع مركب‬ ‫أ‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫نعم‬ ‫تقاطع ثلثي‬ ‫ب‬

‫‪ -4‬إدارة المرافق والبنية التحتية‪:‬‬


‫تستخدم ‪ GIS‬في إدارة المرافق من خألل استخدام الخرائط‬
‫الرقمية وباستخدام تطبيقات خأاصة لمعالجة الكثير من المشاكل‬
‫التي تواجه تلك المرافق وإجراءا التحسينات عأليها لرفع كفاءاة عأملها‬
‫لغرض تقديآم الخدمات للسكان بشكل افضل‪,‬حإيث يآمكن معالجة‬
‫عأطل التمددات الكهربائية في الكابلت‪,‬أو معالجة مشكلة مياه‬
‫الشرب في إحإدى شبكات التوزيآع‪,‬أو معالجة مشاكل في شبكة‬
‫التصالت‪,‬وغيرها من المجالت المتعلقة بإدارة المرافق والبنية‬
‫التحتية التي يآمكن استخدام ‪ GIS‬لدارتها ومعالجة مشاكلها من‬
‫خألل ما تمتلكه من برامج متخصصة في تلك المجالت‪.‬‬
‫‪ -5‬إبلغا الحالت الطارئة في وقت حدوثها الفعلي ‪:‬‬
‫تستخدم ‪ GIS‬لغرض البلغ عأن حإالت الطوارئ وذلك من‬
‫خألل ربط الجهزة المنزلية مع مواقع ‪ GIS‬حإيث يآتم ربط جهاز‬
‫النذار المني وأجهزة إنذار الحريآق وإنذار المساعأدة الصحية‪,‬وهذا‬
‫ل يآقتصر فقط عألى التـنبيه عأن الحالة بل تحديآد موقعها مع‬
‫معلومات مفصلة تظهر عألى شاشة الحاسب اللي‪,‬ومعلومات‬
‫أخأرى تتعلق بالموقع حإيث يآقوم النظام بإبلغ العامل الفني الذي‬
‫يآعمل عألى الجهاز بما يآنبغي عأليه عأمله في مثل تلك الحالت‪،‬كما‬
‫يآستخدم النظام لمراقبة مستويآات المياه والعطل الكهربائي‬
‫والخأتناقات المروريآة ‪.‬‬

‫‪ -6‬أجراء عمليات تحليل للنشطة والعلقات القليمية‪:‬‬


‫تضم ‪ GIS‬تقنيات حإديآثة ذات قدرات واسعة ومتنوعأة يآمكن‬
‫استخدامها في مجالت مختلفة وأجراءا عأمليات تحليل لبعض‬
‫النشطة المهمة لمعرفة نطاق انتشارها عألى المناطق المحيطة‬
‫بها‪,‬ومدى التنافس بين النشطة المتشابهة‪,‬حإيث يآتم تطبيق‬
‫الشكال الدائريآة أو المضلعات عأليه ‪,‬ويآعتمد شكل ومساحإة كل‬
‫دائرة أو مضلع عألى المعلومات التي تتضمنها الخريآطة‪,‬أو القيم‬
‫التي يآقوم بتحديآدها المستخدم‪,‬عألى سبيل المثال تحديآد المنطقة‬
‫التي تغطيها خأدمات محطات الوقود‪,‬والتي يآتم تمثيلها بأشكال‬
‫دائريآة بسيطة لتحديآد نطاق التغطية المشتركة لهذه‬
‫المحطات‪,‬والمناطق التي لتصالها خأدمات تلك المحطات‪,‬وكل‬
‫دائرة يآتم رسمها وفق القيم التي يآدخألها المستخدم‪ ,‬شكل رقم)‪-5‬‬
‫‪( 7‬يآوضح مجال خأدمة عأدد من محطات الوقود ‪.‬‬

‫شكل رقم )‪ (7-5‬نطاق تأثير عدد من محطات الوقود‬

‫‪ -7‬تطبيقات في المجال التجاري ‪:‬‬


‫تستخدم ‪ GIS‬في مجالت عأدة ومنها التجاريآة والمثال التي‬
‫يآمثل أحإد الستخدامات التجاريآة في مديآنة جدة شكل رقم )‪(8-5‬‬
‫وهي أعأادة توزيآع مناطق البيع‪،‬فالعديآد من الشركات ل تتدخأل في‬
‫توزيآع العملءا عألى مكاتب البيع والتوزيآع وتترك هذه المهمة‬
‫لمندوبي المبيعات أنفسهم ‪,‬وشركات أخأرى تقوم بتوزيآعهم عألى‬
‫أساس جغرافي فقط‪،‬أن أفضل الساليب هو تحديآد مواقع كافة‬
‫العملءا عألى الخريآطة ويآرفق بها جداول بيانات تحتوي عألى‬
‫المبيعات السنويآة للعملءا شكل رقم )‪ (9-5‬ثم تقوم ‪ GIS‬بتقسيم‬
‫كامل المنطقة إلى مناطق بيع متساويآة‪،‬كما يآمكن الستفادة من‬
‫ميزة تحديآد الوقت المطلوب لوصول السيارات إلى كل‬
‫وكيل‪,‬وتكون الحصيلة النهائية لهذه العملية هي التوصل لتوزيآع‬
‫العمل بنسب متساويآة عألى كافة المندوبين أو الوكلءا مما يآتيح‬
‫)‪6‬‬
‫المزيآد من الوقت للحصول عألى عأملءا جدد‪ ,‬شكل رقم )‪. (10-5‬‬
‫(‬

‫شكل رقم )‪(8-5‬‬

‫شكل رقم)‪( 9-5‬‬


‫شكل رقم)‪(10-5‬‬

‫المبحث الثاني‪ -‬التحري الموقعي وتحليل البيانات في‬


‫الجيومورفولوجيا‬
‫يآمثل الجيومورفولوجيا أحإد العلوم الساسية في الجغرافيا‬
‫الطبيعية واحإد العناصر الساسية المؤثرة في النشطة التي‬
‫يآمارسها النسان عألى سطح الرض‪,‬وتعد الدراسات الموقعية‬
‫المصدر الرئيسي الذي يآعتمد عأليه في توفير معظم المعلومات‬
‫الجيومورفولوجية عأن منطقة الدراسة‪,‬وتعد تلك الدراسات متنوعأة‬
‫ومعقدة‪,‬ولكل نوع من مظاهر السطح طريآقة خأاصة في البحث‬
‫الموقعي‪ ,‬وفي هذا المجال سيتم التطرق إلى أساليب البحث‬
‫والتحليل في مجال الجيومورفولوجيا‪.‬‬
‫أول‪ -‬أنواع الدراسات الجيومورفولوجية‬
‫أن ما يآتميز به سطح الرض هو تنوع الشكال الرضية‪,‬وقد‬
‫انعكست أثار ذلك عألى الدراسات الجيومورفولوجية‪,‬والتي تنوعأت‬
‫هي الخأرى استجابة لطبيعة تلك الشكال الرضية‪,‬والتي تتطلب‬
‫أساليب ودراسات منسجمة معها من حإيث النتشار والتكويآن‬
‫والتطور‪,‬لذا تبلورت أربعة أنواع متميزة من الدراسات‬
‫الجيومورفولوجية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة جيومورفولوجية عامة أو وصفية‪:‬‬
‫تعتمد تلك الدراسة تصنيف سطح الرض حإسب طبيعة‬
‫التضاريآس السائدة في منطقة الدراسة‪,‬حإيث توجد عأدة أساليب‬
‫للتصنيف منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬التصنيف حسب الدرجة‪:‬‬
‫ويآضم ثلثة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تضاريآس الدرجة الولى‬
‫‪ -2‬تضاريآس الدرجة الثانية‬
‫‪ -3‬تضاريآس الدرجة الثالثة‬
‫ب‪ -‬التصنيف حسب المستوى‪:‬‬
‫وتصنف التضاريآس إلى نوعأين رئيسيين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬تضاريآس مرتفعة ) موجبة(‬
‫تضاريآس منخفضة)سالبة(‬ ‫‪-2‬‬
‫ج‪ -‬تصنيف مظاهر السطح الرئيسة حسب القوى التي‬
‫أسهمت في وجودها‪:‬‬
‫تشمل تلك التضاريآس الجبال والهضاب والوديآة والتي تكونت‬
‫نتيجة للعمليات المختلفة وقد سميت تلك الشكال الرضية باسم‬
‫العملية التي سببت في وجودها مثل الجبال اللتوائية والجبال‬
‫النكساريآة وجبال التعريآة والجبال البركانية‪,‬وكذلك الشكال الباقية‪,‬‬
‫ومن هذه العمليات‪:‬‬
‫‪ -1‬الحركات اللتوائية‬
‫‪ -2‬عأمليات النكسار‬
‫‪ -3‬عمليات التعرية‬
‫‪ -4‬ثورانات بركانية‬
‫د‪ -‬تصنيف الشكال الرضية حسب العملية‬
‫الجيومورفولوجية التي كونتها‪:‬‬
‫يآعد هذا التصنيف افضل أنواع التصانيف وأدقها لنه يآعتمد عألى‬
‫أساس العملية الرئيسة التي عأملت عألى أيآجاد المظاهر التضاريآسية‬
‫عألى سطح الرض‪,‬لذا تضم تصانيف شاملة ودقيقة وتشمل كل‬
‫أنواع التضاريآس بدون استثناءا وكما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬أشكال بنيويآة ) الكويآستا‪ ,‬الحافات الصخريآة(‬
‫‪ -2‬أشكال ناتجة عأن عأمليات التعريآة‪:‬‬
‫وتشمل ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أشكال التعريآة للمياه الجاريآة‬
‫ب‪ -‬أشكال التعريآة الريآحية‬
‫ج‪ -‬أشكال التعريآة الجليديآة‬
‫د‪ -‬أشكال التعريآة البحريآة‬
‫هـ‪ -‬أشكال التعريآة للمياه الجوفية‬
‫‪ -3‬أشكال ناتجة عأن عأمليات الرساب‪:‬‬
‫وتضم ما يآلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أشكال ناتجة عأن ارساب المياه الجاريآة‬
‫ب‪ -‬أشكال ناتجة عأن الرساب البحري‬
‫ج‪ -‬أشكال ناتجة عأن عأمليات ارساب المياه الجوفية‬
‫د‪ -‬أشكال ناتجة عأن الرساب الريآحي‬
‫هـ‪ -‬أشكال ناتجة عأن الرساب الجليدي‬
‫و‪ -‬أشكال ناتجة عأن أر سابات التجويآة‬
‫ز‪ -‬أشكال ناتجة عأن الرساب البركاني‬
‫‪-4‬أشكال ناتجة عأن عأمليتي الرساب والتعريآة‬
‫وتضم المنعطفات والمدرجات النهريآة والبحيرات الهللية‬
‫‪ -5‬أشكال ناتجة عأن النشاط البايآلوجي ) أشكال مرجانية(‬
‫‪ -6‬أشكال ناتجة عأن الزلزل‬
‫‪ -7‬أشكال ناتجة عأن الثورانات البركانية‬
‫‪ -8‬أشكال ناتجة عأن الحركات الرضية‬
‫‪ -9‬أشكال ناتجة عأن نشاط النسان‬
‫‪ -2‬الدراسات المورفومترية‪:‬‬
‫وتعني استخدام اللت والمعدات والساليب الحإصائية في‬
‫قياس ودراسة عأناصر مظاهر سطح الرض‪,‬وتشمل ما يآأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أنواع النحدارات‪,‬من حإيث الشكل ودرجة النحدار‬
‫ب‪ -‬مقاطع لسمك ونوع طبقات الصخور وافاق التربة‬
‫ج‪ -‬مقاطع طولية للنهار والوديآة والسفوح‬
‫د‪ -‬مقاطع عأرضية للنهار والوديآة والسفوح والتضاريآس‬
‫هـ‪ -‬قياسات مورفومتريآة لحإواض واوديآة ومجاري النهار والوديآة‬
‫الجافة‬
‫و‪ -‬قياسات هيدرو مورفومتريآة لقنوات النهار‬
‫ز‪ -‬أجراءا قياسات لعناصر الشواطئ البحريآة‬
‫ح‪ -‬قياس عأناصر الكثبان الرملية‬
‫ط‪ -‬قياس حإموضة وملوحإة التربة‬
‫ك‪ -‬قياس التعريآة والتجويآة‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسات الجيومورفومترية‪:‬‬
‫تضم تلك الدراسة النوعأين السابقين‪,‬حإيث تتم دراسة أنواع‬
‫مظاهر السطح في منطقة الدراسة ومن ثم قياس عأناصرها‪,‬ويآعد‬
‫هذا النوع من تلك الدراسات اكثر شيوعأا من النواع الخأرى‪,‬وتضم‬
‫موضوعأات أخأرى مثل الهيدروجيومورفولوجية والجيوهيدرولوجية‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات الجيومورفولوجية التطبيقية‪:‬‬
‫تهتم تلك الدراسات في دراسة خأصائص مظاهر السطح‬
‫الكمية والنوعأية أو الوصفية وعألقتها بالنشاط البشري‪,‬مثل عألقة‬
‫مظاهر السطح بالمشاريآع الهندسية كالعمران وتخطيط الطرق‬
‫والمطارات ومشاريآع الري والخزن‪,‬أو عألقتها بالموارد الطبيعية أو‬
‫العمليات العسكريآة‪.‬‬
‫ولغرض التعرف عألى أجراءا التحري الموقعي في الجيومورفولوجيا‬
‫سيتم تتبع خأطوات دراسة الميسات التي تضم عأناصر متنوعأة‬
‫تشترك بها مع المظاهر الخأرى يآمكن أن يآستفاد منها الباحإث في‬
‫دراسته الميدانية أو الموقعية‪.‬‬
‫ثانيا – دراسة تطبيقية ميدانية على ظاهرة الميسا‬
‫تعد الميسات من المظاهر الواسعة النتشار وتتضمن الكثير‬
‫من العناصر التي توجد في المظاهر الخأرى‪ ,‬لذا يآمكن الستفادة‬
‫من الدراسة التطبيقية الميدانية الوصفية و المورفومتريآة‬
‫والتفسيريآة لتلك الظاهرة في دراسة معظم مظاهر السطح‪.‬‬
‫وتكون كما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديآد موقع الظاهرة بالنسبة للمظاهر المحيطة بها كالوديآان‬
‫والسهول والحإواض والحافات والهضاب و الميسات الخأرى‪.‬‬
‫شكل الميسا‪ ,‬دائري‪ ,‬مستطيل‪ ,‬مربع‪ ,‬مخروطي‪ ,‬مغزلي‪,‬‬ ‫‪-1‬‬
‫منفردة‪ ,‬مزدوجة ‪ ,‬شكل رقم)‪.(11 -5‬‬
‫شكل رقم)‪ (11 -5‬أشكال الميسات‬

‫مغزلي‬
‫مزدوج‬ ‫مربع‬ ‫مستطيل‬ ‫دائري‬

‫‪ -3‬اتجاه الظاهرة بالنسبة للتجاهات العامة‪ ,‬شمال جنوب‪ ,‬شرق‬


‫غرب‪ ,‬أو أي اتجاه أخأر بين التجاهات الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -4‬الطبقات الصخريآة المكونة للظاهرة التي يآمكن تميزها من خألل‬
‫أسطح النفصال واللون والنسجة‪ ,‬وترقيمها من العألى إلى السفل‬
‫أو بالعكس ‪,‬واخأذ نموذج من كل طبقة ووضعه في كيس ويآكتب‬
‫عأليه رقم تلك الطبقة لغرض تحليلها والتعرف عألى نوع الصخور‬
‫المكونة لتلك الظاهرة‪ ,‬كما يآقاس سمك الطبقات وتحدد المواضع‬
‫التي تعرضت إلى عأمليات التجويآة والتعريآة‪ ,‬ويآتم تجسيد ذلك‬
‫بمقطع طولي لتلك الطبقات‪ ,‬شكل رقم)‪12-5‬أ(‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديآد مواضع التغير في انحدار سفوح الظاهرة وخأاصة في‬
‫الجهات التي تكون غير منتظمة والتي يآراد دراستها‪ ,‬ويآكون التحديآد‬
‫من أعألى الظاهرة إلى أسفلها‪ ,‬شكل رقم) ‪12-5‬ب( ومن ثم‬
‫قياس المسافة الفقية وزاويآة النحدار بين نقطة وأخأرى باستخدام‬
‫أجهزة القياس المتاحإة مثل شريآط قياس المسافة الفقية‬
‫والكلنوميتر لقياس زاويآة النحدار‪ ,‬وفي الشكل)‪ (12-5‬كانت كما‬
‫في الجدول رقم)‪(13-5‬‬
‫شكل رقم)‪ (12-5‬مقطع طولي للطبقات الصخرية‬
‫ومقطع لمواضع تغير النحدار‬
‫أ‬ ‫ب‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫مواضع التغير في انحدار‬
‫‪5‬‬ ‫السفح‬ ‫‪6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫سمك الطبقات‬
‫الصخرية‬

‫جدول رقم)‪ (13-5‬قياس عناصر انحدار الظاهرة‬

‫الرتفاع‪ /‬م درجة‬ ‫المسافة‪/‬م الزاوية‬ ‫مواضع‬


‫النحدار‬ ‫التغير‬
‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 --- 1‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3 ---2‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 ---3‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5 ---4‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6 ---5‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪7 ---6‬‬

‫ومن خألل هذه القياسات يآمكن معرفة ارتفاع كل جزءا والتي يآمثل‬
‫مجموعأها ارتفاع الظاهرة‪,‬كما يآمكن معرفة ارتفاع الظاهرة من‬
‫تطبيق القانون التي‪:‬‬

‫الرتفاع =‬

‫ومن تطبيق ذلك عألى المثال السابق كانت النتائج كما في الجدول‬
‫رقم)‪ ,(14-5‬والتي يآمثل مجموعأها ارتفاع الظاهرة ويآساوي )‬
‫‪21,6‬م(‪ ,‬كما يآمثل مجموع المسافات الفقية بين نقاط التغير طول‬
‫منحدر الظاهرة ويآساوي) ‪ 51‬م(‪.‬‬
‫و من تلك المعلومات يآمكن معرفة درجة النحدار بين نقاط التغير‬
‫من خألل تطبيق القانون آلتي‪:‬‬

‫درجة النحدار=‬
‫ومن تطبيقها عألى المثال السابق كانت النتائج كما في الجدول‬
‫رقم)‪.(14-5‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪21,6‬‬
‫‪10‬‬
‫‪‬‬
‫‪51‬‬
‫‪ -6‬المعدل العام لنحدار الظاهرة ويآساوي =‬

‫‪ -7‬رسم مخطط للظاهرة يآتضمن المسافة الفقية بين نقاط التغير‬


‫وزاويآة النحدار والرتفاع‪ ,‬شكل رقم) ‪.(13-5‬‬
‫شكل رقم) ‪ (13 -5‬مخطط لمنحدر الظاهرة‬

‫‪455‬‬
‫‪3 3‬‬
‫‪305‬‬
‫‪3‬‬ ‫المسافة الفقية‬
‫‪6‬‬ ‫الرتفاع‬

‫‪455‬‬
‫‪4 4‬‬
‫‪105‬‬

‫‪2,5‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪355‬‬
‫‪8‬‬
‫‪4,6‬‬

‫‪185‬‬
‫‪15‬‬
‫‪4,5‬‬

‫رسم مقطع طولي للمنحدر اعأتمادا عألى الرتفاع والمسافة‬ ‫‪-8‬‬


‫الفقية والذي يآوضح شكل النحدار‪ ,‬محدب ‪ ,‬مقعر‪ ,‬منتظم‪ ,‬غير‬
‫منتظم ‪ ,‬شكل رقم) ‪ (14 -5‬أنواع النحدارات‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (14-5‬أنواع النحدارات‬
‫‪6‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫ويآوضح المقطع الطولي للمنحدر طبيعة انحدار السفح في منطقة‬


‫المقطع‪,‬حإيث يآظهر السفح‪,‬كما في الشكل رقم)‪(15-5‬‬

‫شكل رقم) ‪ (15-5‬مقطع طولي للمنحدر‬

‫‪20‬‬

‫‪16‬‬
‫‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪ -9‬اتجاه ميل الطبقات الصخريآة مع النحدار أم عأكسه ودرجة‬
‫ميلها‪ ,‬ويآمكن استخدام جهاز بيرنك)‪ (baring‬الذي يآقيس التجاه‬
‫ودرجة الميل‪.‬‬
‫‪ -10‬قياس عأدة مقاطع ومن عأدة جهات واتباع نفس الخطوات‬
‫المارة الذكر‪ ,‬وفي هذه الحالة يآجب تحديآد النقاط التي يآنتهي عأندها‬
‫القياس حإول الظاهرة‪ ,‬وقياس البعاد بين تلك النقاط‪ ,‬شكل رقم)‬
‫‪ ,(16 -5‬كما تحدد مواقع المقاطع بالنسبة للبعاد‪ ,‬ويآستفاد من هذه‬
‫العملية في أجراءا رفع مساحإي للظاهرة وتمثيلها بخرائط كنتوريآة‪ ,‬و‬
‫في معرفة اكثر الجهات تعرضا للتغير بسبب العمليات‬
‫الجيومورفولوجية‪.‬‬

‫شكل رقم)‪ (16-3‬تحديد نقاط نهاية القياس ومواقع‬


‫المقاطع من الجهات المختلفة‬
‫‪120‬م‬

‫‪70‬م‬
‫موقع المقطع‬ ‫‪50‬م‬

‫‪80‬م‬ ‫‪80‬م‬
‫ش‬

‫غ‬ ‫ق‬ ‫‪188‬م‬

‫ج‬ ‫‪188‬م‬

‫‪108‬م‬
‫‪108‬م‬

‫‪65‬م‬ ‫‪55‬م‬

‫‪120‬م‬

‫‪ -11‬طبيعة المناخ السائد في المنطقة واثر عأناصره من حإرارة‬


‫وريآاح وتساقط عألى الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -12‬العمليات الجيومورفولوجية التي أسهمت في تكويآن الظاهرة‬
‫في الماضي والحاضر‪ ,‬وتحديآد أيآهما اكثر تأثيرا‪.‬‬
‫‪ -13‬التراكيب الولية والثانويآة التي تتضمنها الطبقات الصخريآة‬
‫ودورها في وجود تلك الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -14‬عألقة الظاهرة بالمظاهر المحيطة بها ومدى تأثيرها عأليها في‬
‫الماضي والحاضر عألى سبيل المثال تعمل الوديآة المارة من إحإدى‬
‫جهات الميسا عألى تركز التعريآة المائية في تلك الجهة اكثر من‬
‫الجهات الخأرى ‪.‬‬
‫‪ -15‬اثر النشاط البشري في تلك الظاهرة بصورة مباشرة أو غير‬
‫)‪(7‬‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬استخدام نظم المعلومات في المجال الطبيعي‪:‬‬
‫ا‪ -‬تحليل البعاد الثلثية ‪:‬‬
‫أن توفير الخرائط الرقمية التي تتضمن خأطوط الرتفاعأات‬
‫) الكنتوريآة ( يآمكن الستفادة منها باستخدام تطبيقات أو برامج‬
‫‪ GIS‬التي تعمل عألى إخأراج بعض المظاهر ثلثية البعاد كما تتطلبها‬
‫الحاجة شكل رقم )‪ ( 17-5‬ويآمكن تكبيرها وتصغيرها وتحريآكها‬
‫وقلبها وإمالتها‪.‬‬
‫وتوجد أدوات متطورة تعمل عألى تحديآد المسارات والمنحدرات‬
‫ومناسيب الرتفاع وحإسب المساحإات والحإجام والهيئة وتبين ظلل‬
‫التلل ويآمكنها إنشاءا شبكات تربيع عأـن المميزات الخأرى‪,‬كما يآمكن‬
‫إظهار الهيكل العمراني للمدن وما يآتضمنه من عأمارات عألى‬
‫ارتفاعأات عأالية‪.‬‬

‫شكل رقم )‪ (17-5‬مظاهر تضاريسية‬


‫‪ – 2‬تطبيقات في مجال البيئية ‪:‬‬
‫تعد الستخدامات البيئية ذات أهمية كبيرة حإيث يآمكن إنشاءا‬
‫مخططات بيئية وتحديآثها بمعلومات حإية‪،‬إذ يآستطيع العلماءا من‬
‫استخدام تلك المخططات لمعرفة مستويآات التلوث ومياه المطار‬
‫وحإالة الطقس‪،‬حإيث توجد إمكانات واسعة ليآمكن حإصرها‪ ,‬ويآمكن‬
‫استخدام هذه المعلومات من قبل الجهات المعنية في المجالت‬
‫البحثية مما يآؤدي إلى تخفيض تكاليف الدراسة المتعلقة بهذه‬
‫المواضيع‪ ,‬وقد تم استخدام ‪ GIS‬في مجال حإمايآة الحياة‬
‫الفطريآة‪،‬حإيث تقوم الجهات المعنية بتوفير بيانات أساسية يآتم‬
‫توظيفها مع قواعأد البيانات الخاصة بالمستفيد منها في النشاطات‬
‫المتعلقة بهذا الجانب‪,‬مما يآساعأدهم عألى تحديآد الخلل قبل‬
‫حإدوثه‪,‬ويآمكن اتخاذ القرار المناسب في حإالة حإدوثه‪،‬الشكل رقم )‬
‫‪ ( 18-5‬يآوضح معدلت المطار الساقطة عألى شبه الجزيآرة العربية‬
‫والتي يآتعلق بها نمو الفطر‪,‬والشكل رقم )‪ (19-5‬خأريآطة توضح‬
‫)‪(8‬‬
‫أفضل منطقة لنمو الفطر في الجزيآرة العربية ‪.‬‬
‫شكل رقم)‪ (18-5‬توزيع المطر في الجزيرة العربية‬

‫شكل رقم )‪ (19-5‬افضل منطقة لنتاج الفطر في‬


‫الجزيرة العربية‬
‫‪ -3‬استخدام برنامج ‪RAMAS GIS‬‬
‫يآعد هذا البرنامج ذا أهمية كبيرة ويآقوم بإنجاز مهمات عأدة‬
‫منها ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ربط ‪ GIS‬بنماذج بيئية‪.‬‬
‫‪ -2‬استعمال بيانات مظهر الرض في تحليل قابلية السكان‪.‬‬
‫‪ -3‬أحإداث تغيرات مندمجة في بيئة نموذج ‪.metapopulation‬‬
‫‪ -4‬جمع بيانات جغرافية وسكانية لتقييم المخاطر‪.‬‬
‫‪ RAMAS GIS‬صممت لربط ‪ GIS‬بنموذج ‪metapopulation‬‬
‫لتحليل قابلية السكان ومواجهة أخأطار النقراض لبعض أنواع‬
‫الحيوانات والنباتات في العالم‪ ,‬أي تستخدم لغرض حإمايآة وادارة‬
‫البيئة‪.‬‬
‫حإيث يآطبق هذا البرنامج لتحديآد المخاطر البيئية القائمة‬
‫والمتوقعة‪,‬ويآتطلب ذلك معلومات مكانية عأن البيئة‪,‬فيقوم هذا‬
‫البرنامج بتوفير تلك المتطلبات من خألل ربطها بنموذج‬
‫‪. metapopulation‬‬
‫يآعمل هذا البرنامج بخمس خأطوات كما في المخطط رقم)‪( 1-5‬‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بيانات مكانية‪:‬‬
‫أن دراسة أي فصيلة من الحيوانات أو أي نوع من النباتات‬
‫يآحتاج إلى بيانات مكانية‪,‬وربما تكون بعض تلك البيانات عألى شكل‬
‫خأرائط عأـن الغطاءا النباتي أو استعمالت الرض‪,‬أو أي خأرائط‬
‫أخأرى تتضمن معلومات عأـن مظهر من مظاهر البيئة التي تهم‬
‫موضوع الدراسة‪,‬مثل الحرارة‪,‬التساقط‪,‬النحدار‪,‬الشكل‪,‬وغير ذلك‬
‫من المعلومات‪ RAMASGIS,‬يآقوم بجمع تلك البيانات من الطبقات‬
‫أو الخرائط المختلفة في خأريآطة أو طبقة واحإدة تسمى ‪HS‬‬
‫بواسطة مستخدم تعريآف وظيفة ملئمة البيئة‪.‬‬

‫مخطط رقم ) ‪ (1-5‬خطوات برنامج ‪RAMAS‬‬


‫ب‪ -‬تمييز مواقع محددة‪:‬‬
‫برنامج ‪ RAMASGIS‬يآستخدم خأريآطة ‪ HS‬ليآجاد مواقع بيئية‬
‫ويآتم العأتماد عألى بعض الخصائص لتمييز تلك المواقع والمساحإات‬
‫الكبيرة الملئمة للعيش السكاني‪,‬وطاقة التحمل الممكنة لعأداد‬
‫أخأرى من السكان ‪,‬معايآير محددة لهذه المساحإة يآمكن حإسابها‬
‫كوظيفة معروفة من قبل المستخدم والتي توجد في خأرائط ‪HS‬‬
‫‪,‬وخأصائص بيئية أخأرى يآمكن الحصول عأليها من خأرائط ‪GIS‬‬
‫المتعلقة بتلك المنطقة‪.‬‬
‫‪ RAMASGIS‬يآعرض التركيب المكاني إلى نموذج‬
‫‪ metapopulation‬والذي يآتم تميزه بلون محدد وشفرة خأريآطة‬
‫ملئمة للبيئة‪,‬ويآمكن إضافة أي ميزة يآرغب المستخدم في‬
‫ضمها‪,‬وتحفظ تلك البيانات وتنقل إلى نموذج‬
‫‪,metapopulation‬وقد يآكون الجمع عألى شكل فهارس لمشاهد‬
‫متعددة حإسب نوع البيانات التي تم جمعها‪.‬‬

‫ج‪ -‬ديناميكية البيئة‪:‬‬


‫أن التنبوءا بتغير البيئة مستقبل والذي يآتم التعرف عأليه أما من‬
‫خألل ملحإظة نمو الغابات وما تتعرض له من قطع حإيث يآقوم‬
‫برنامج ‪ RAMASGIS‬بتوفير تلك المعلومات عألى شكل سلسلة‬
‫زمنية لخرائط بيئية‪,‬وعأمل سلسلة زمنية لتعدادات سكانية محددة‬
‫لدخأالها في نموذج ‪. metapopulation‬‬

‫د‪ -‬نموذج ‪:metapopulatio‬‬


‫يآقوم برنامج ‪ RAMASGIS‬بجمع البيانات المكانية وإدخأالها إلى‬
‫نموذج ‪ metapopulation‬اعأتمادا عألى إحإصاءاات بيئية لنوع معين‬
‫من الحيوانات أو النباتات‪ ,‬ويآمكن استخدام نموذج آخأر يآوجد ضمن‬
‫البرنامج يآسمى ‪ RAMASmetapop‬يآحمل نفس مميزات النموذج‬
‫السابق‪ ,‬وعأليه يآمكن استخدامه عأوضا عأنه‪.‬‬

‫هـ‪ -‬تقييم خطر بيئي‪:‬‬


‫يآستخدم البرنامج لتوقع خأطر انقراض فصيلة معينة من‬
‫الحيوانات أو النباتات والوقت المتوقع للنقراض‪,‬ويآستطيع البرنامج‬
‫من توفير خأيارات لنتائج مسجلة ضمنه‪,‬حإيث يآمتلك برنامج‬
‫‪ RAMASGIS‬قدرة تحليل عأالية وفي مجالت مختلفة ومن خألل‬
‫)‪(9‬‬
‫إدخأال بيانات متنوعأة يآقوم البرنامج بتغيرها أتوماتيكيا أو آليا‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ -‬ترتيب البحوث‬


‫بعد إنجاز كل متطلبات البحث من بدايآته إلى نهايآته يآقوم‬
‫الباحإث بترتيب محتويآاته لخأراجه بشكله النهائي‪,‬ويآكون هذا الترتيب‬
‫وفق سياق متعارف عأليه ومتبع في كل البحوث ويآكون كما يآأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬عأنوان البحث والجهة التي يآقدم لها البحث أو الجهة الناشرة‬


‫بالنسبة للكتب واسم الباحإث وسنة إنجازه‪,‬وهنالك صيغة متبعة في‬
‫الوقت الحاضر كتابة اسم المؤلف أو الباحإث قبل عأنوان البحث‪.‬‬
‫‪-2‬آيآة قرآنية أو حإديآث أو حإكمة أو بيت شعر‪.‬‬
‫‪ -3‬الهداءا إلى من يآشاءا الباحإث أو المؤلف‪.‬‬
‫‪ -4‬فهرس الفصول حإسب التسلسل والصفحات‬
‫‪ -5‬فهرس الجداول حإسب الرقام والصفحات‬
‫‪ -6‬فهرس الخرائط والشكال‬
‫‪ -8‬المقدمة‬
‫‪ -9‬الفصول والمباحإث‬
‫‪-10‬الستنتاجات والتوصيات‬
‫‪ -11‬المصادر أو المراجع‬
‫‪ -12‬ملخص البحث‬
‫‪ -13‬الملحإق‬
‫ملحظات مهمة‪:‬‬
‫أن ترتيب محتويآات البحث من الجوانب المهمة التي يآجب أن‬
‫يآهتم بها الباحإث ليكن إخأراج نتاجه العلمي منسق وبمظهر يآجذب‬
‫القارئ‪,‬ويآجب تجنب الخأطاءا الشائعة في الخلط بين بعض‬
‫المصطلحات في البحث العلمي ومراعأاة العديآد من الجوانب ومنها‪:‬‬

‫‪ -1‬التمييز بين النتائج والستنتاج‪:‬‬


‫يآقع بعض الباحإثين في خأطأ بحيث ل يآفرق بين النتائج‬
‫والستنتاج ‪,‬فالنتائج تعني ما توصل أليه الباحإث عأند أجراءا عأمليات‬
‫التحليل للبيانات والمعلومات التي تم جمعها وباستخدام أحإد‬
‫الساليب المناسبة المارة الذكر في الفصل الرابع والتي تمثل‬
‫هدف الدراسة‪.‬‬
‫أما الستنتاج فيعني ما استطاع الباحإث معرفته من خألل الستنباط‬
‫والستقراءا لكل فصول البحث‪ ,‬حإيث تتكشف أحإداث ومشاكل لم‬
‫تكن واضحة قبل الدراسة فيعمل الباحإث عألى استعراضها بشكل‬
‫نقاط ويآفضل أن تكون متسلسلة حإسب الفصول‪,‬ويآجب أن تكون‬
‫تلك الستنتاجات منطقية وواقعية وليست عأملية اعأتباطية‪,‬لبد أن‬
‫تكون مطابقة للحقائق الواردة في فقرات البحث‪,‬فكثيرا ما يآعمل‬
‫الباحإث عألى تدويآن استنتاجات لعألقة لها بمحتوى البحث وهذا غير‬
‫جائز‪.‬‬
‫ومن المور الخأرى التي تأخأذ بنظر العأتبار ل يآجوز كتابة‬
‫الستنتاجات من مصادر وتدويآن تلك المصادر بل يآجب أن تكون من‬
‫استنباط الباحإث ودون العأتماد عألى مصادر ول يآجوز كتابة المصادر‬
‫في الستنتاجات والتوصيات‪.‬‬

‫‪ -2‬كتابة التوصيات‪:‬‬
‫تتضمن العديآد من البحوث توصيات عأدة والتي قد تكون‬
‫عألى شكل مقترحإات لتطويآر منطقة ما أو حإلول لمشاكل تعاني‬
‫منها منطقة الدراسة‪,‬أو لتحسين ظروف اقتصاديآة أو اجتماعأية أو‬
‫بيئية أو عأمرانية‪,‬وقد تكون حإيز التنفيذ في بعض الدول التي تهتم‬
‫بالجوانب العلمية والعمل عألى ربط العلم بالعمل‪,‬وعأليه يآجب أن‬
‫تكون واقعية ونابعة من واقع حإال منطقة الدراسة وغير مبالغ‬
‫فيها‪,‬وتعد التوصيات مؤشر عألى مدى قدرة الباحإث عألى استقراءا‬
‫واقع الحال وتشخيص المشاكل والحلول‪,‬بحيث يآستفاد منها صناع‬
‫القرار‪,‬وهذا يآعني أن الباحإث يآمتلك القدرة عألى تحديآد متطلبات‬
‫منطقة الدراسة وكيف يآمكن معالجة مشاكلها واستغلل المكانات‬
‫المتاحإة لتطويآرها‪,‬وكما أشرنا سابقا لستخدم مصادر في التوصيات‪.‬‬
‫‪ -3‬التمييز بين المقدمة وملخصات البحوث‪:‬‬
‫أن من الجوانب التي يآحدث فيها التباس لدى بعض الباحإثن‬
‫هي المقدمة وملخص البحث‪,‬وقد يآعتبر البعض المقدمة هي‬
‫الملخص وهذا غير صحيح حإيث يآوجد فرق بينهما‪,‬فالمقدمة هي‬
‫بدايآة البحث وتتحدث عأن ما سيكون عأليه البحث دون الشارة إلى‬
‫ما توصل أليه البحث‪,‬أي تتضمن المقدمة استعراض عأام لموضوع‬
‫البحث وأهميته وخأطته والسلوب الذي يآستخدم في تحليل البيانات‬
‫دون الشارة إلى النتائج‪,‬وهذا يآعني أن المقدمة ل تتضمن الجوانب‬
‫الساسية في البحث‪.‬‬
‫أما ملخص البحث فيعني الصورة المصغرة للبحث بحيث يآضم كل‬
‫الجوانب الساسية والمهمة التي تعبر عأن طبيعة البحث من حإيث‬
‫خأطة البحث وأسلوب تحليل البيانات والنتائج التي تم التوصل‬
‫أليها ‪,‬وهذا يآعطي القارئ تصور واضح عأن طبيعة البحث والمنهجية‬
‫المستخدمة في إنجازه‪,‬أي تعبر تلك الملخصات عأما اصبح عأليه‬
‫البحث‪,‬وهذا يآعني أن المقدمة تتحدث عأن المستقبل‪ ,‬ماذا سيكون‬
‫البحث‪,‬أما الملخص فيتحدث عأن ما اصبح عأليه البحث‪,‬لذا ليآمكن‬
‫اعأتبار المقدمة ملخص بحث كما يآفعل البعض‪.‬‬
‫‪ -4‬مراجعة ترتيب خطة ومعلومات البحث‪:‬‬
‫بعد جمع البيانات وتحليلها واكمال الجوانب الساسية في‬
‫البحث يآقوم الباحإث بمراجعة ترتيب المعلومات والبيانات من بدايآة‬
‫البحث إلى نهايآته ‪,‬وتكون بشكل دقيق وكل فصل عألى حإدة لغرض‬
‫التأكد من صحة وسلمة خأطة كل فصل من خألل التأكد من مدى‬
‫الترابط والتجانس بين الفقرات التي يآتضمنها‪,‬وتحديآد النقص أو‬
‫الزيآادة الحاصلة في بعض تلك الفقرات ‪,‬حإيث تتكشف للباحإث‬
‫الكثير من الحقائق لم تكن بالحسبان أو غير واضحة في بدايآة أعأداد‬
‫البحث لعدم قدرة الباحإث عألى التركيز وتشتت أفكاره بين فقرات‬
‫البحث المتنوعأة‪,‬فقد يآحدث تداخأل بين بعض الفقرات في نفس‬
‫الفصل أو بين فصل واخأر‪,‬أو وجود تناقض في بعض الحقائق ذكرت‬
‫في بدايآة البحث ونهايآته‪,‬عألى سبيل المثال فقرة تشير إلى صفة‬
‫إيآجابية لمتغير ما ثم يآشير إلى صفة سلبية لنفس المتغير في‬
‫الفصول أو الفقرات اللحإقة‪ ,‬فيكون تناقض في التحليل‪,‬و يآعتبر‬
‫مؤشر سلبي عألى الباحإث لعدم النتباه إلى مثل تلك الحالت‪,‬ففي‬
‫عأملية المراجعة يآجب أن يآكون الباحإث عألى درجة عأالية من الحذر‬
‫واليقضة والتأني لكتشاف أي خألل وقع في ترتيب بيانات‬
‫ومعلومات البحث العامة والتفصيلية‪,‬والعلمية واللغويآة‪,‬ورغم أنها‬
‫تتصلب المزيآد من الوقت أل أنها ستجنب الباحإث الكثير من الخأطاءا‬
‫التي وقع فيها‪,‬وبالتالي ستزيآد من رصانة البحث وأهميته‬
‫العلمية‪,‬وقد يآكتشف الباحإث بعد التحليل الكثير من البيانات‬
‫والمعلومات التي تتطلب استحداث فصل جديآد لستيعاب تلك‬
‫المعلومات التي تم التوصل أليها والتي لم تكن معروفة قبل‬
‫التحليل‪,‬أو عأدم انسجام بعض فقرات الفصل مع الخأرى فيجب‬
‫نقلها إلى فصل أخأر أو حإذفها‪,‬أو صغر حإجم بعض الفصول لذا يآتم‬
‫تحويآلها إلى فقرة تدمج مع فصل أخأر بعد تعديآل عأنوان الفصل‬
‫بحيث يآشير إلى كل المضمون‪ ,‬مثل عأناصر ووظائف نشاط ما‬
‫وتبين أنها ليآمكن جعلها فصلين مستقلين لذا يآدمجان معا‪ ,‬ويآمكن‬
‫للباحإث أن يآضع العديآد من السئلة التي تتطلب منه إجابة عأنها من‬
‫خألل مراجعته والتي تكون حإول كل المحاور الساسية للبحث ومنها‬
‫ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬هل تم التوصل للجابة عألى كافة السئلة الواردة في الطار‬
‫العام للبحث‪ ,‬أو التي تنص عأليها خأطة البحث‪.‬‬
‫هل تمت الجابة عألى كل الفروض المطروحإة في البحث‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫هل تمت تغطية كل فقرات البحث الرئيسية والفرعأية بشكل‬ ‫‪-2‬‬
‫تام‪.‬‬
‫هل هنالك فقرات لتزال بحاجة إلى إعأادة النظر فيها ولم تكن‬ ‫‪-3‬‬
‫المعلومات المتوفرة عأنها كافية‪.‬‬
‫هل توجد فقرات غير مهمة ولعألقة لها بشكل مباشر بموضوع‬ ‫‪-4‬‬
‫البحث ويآمكن حإذفها‪.‬‬
‫هل توجد فقرات غير متجانسة مع الفقرات الخأرى ضمن‬ ‫‪-5‬‬
‫الفصل الواحإد والتي تعالج بحذفها أو نقلها إلى فصل أخأر‪.‬‬
‫هل توجد فصول ل تستحق أن تكون فصول مستقلة من حإيث‬ ‫‪-6‬‬
‫عأدد الصفحات أو من حإيث الهمية العلمية‪,‬والتي يآمكن دمجها مع‬
‫فصول أخأرى‪.‬‬
‫هل توفرت القناعأة الكافية لدى الباحإث بالنتائج التي تم التوصل‬ ‫‪-7‬‬
‫أليها‪,‬أم يآشعر الباحإث بوجود قصور في عأملية التحليل وتحتاج إلى‬
‫إعأادة نظر في أساليب التحليل‪.‬‬
‫هل تم توفير الوسائل اليآضاحإية في البحث بشكل منسجم مع‬ ‫‪-8‬‬
‫محتواه العلمي من جداول وخأرائط وأشكال ومخططات‪,‬أم أنها غير‬
‫كافية ومنظمة بالشكل الصحيح‪.‬‬
‫‪ -10‬هل توجد قناعأة بنوع المصادر التي تم اعأتمادها من حإيث النوع‬
‫والحداثة‪,‬وتناسب التوجهات العلمية المعاصرة‪.‬‬
‫‪ -11‬هل استعرض الباحإث جميع الحقائق التي تم التوصل أليها في‬
‫بحوث سابقة أم أنها حإقائق لم تكن مطروحإة في بحوث سابقة تم‬
‫التوصل أليها من عأمليات التحليل‪.‬‬
‫‪ -12‬هل تم التوصل إلى نتائج تتطلب إعأادة النظر في خأطة البحث‬
‫من خألل استحداث فصول جديآدة أو تعديآل بعض عأناويآن الفصول‬
‫أو إلغاءا بعضها‪,‬أو تعديآل عأنوان البحث بما يآنسجم والنتائج التي تم‬
‫التوصل أليها‪.‬‬
‫‪ -13‬هل تم عأرض البحث عألى مختصين في هذا المجال وكانت‬
‫ملحإظاتهم تصب في خأدمة البحث وتم الخأذ بها‪.‬‬
‫‪ -14‬هل مواصفات البحث مطابقة للتوجهات الحديآثة في البحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪ -15‬هل المصطلحات التي تم استخدامها في البحث منسجمة مع‬
‫مبدأ البحث العلمي وواضحة المعنى من حإيث اللغة والمفهوم وغير‬
‫مبهمة‪.‬‬
‫‪ -5‬حجم البحث‪:‬‬
‫أن حإجم البحث تحدده نوعأية البحث والموضوع الذي يآتم‬
‫تناوله‪,‬حإيث ل توجد صيغة محددة يآمكن الرجوع أليها لتحديآد‬
‫الحجم‪,‬فكل بحث توضع له خأطة معينة من الفصول والمباحإث‬
‫والفقرات بحيث تغطي كل الجوانب التي يآتضمنها البحث‪,‬لذا‬
‫تتفاوت البحوث في أحإجامها حإتى في نفس القسم الواحإد أو‬
‫التخصص الدقيق‪ ,‬وقد اعأتادت بعض القسام عألى التسابق فيما بين‬
‫الباحإثين في حإجم البحوث واصبح الهم الوحإيد الكم وليست‬
‫النوع‪,‬وقد لقيت تلك العملية ترحإيبا من بعض المشرفين‬
‫العلميين‪,‬مما أدى ذلك إلى إنتاج بحوث كبيرة الحجم صغيرة الوزن‬
‫العلمي‪,‬حإيث تم جمع معلومات لعألقة لها بموضوع البحث ويآمكن‬
‫رفعها من البحث دون أن تؤثر عألى مضمونه الحقيقي‪,‬وعأليه يآجب‬
‫عألى الباحإث أن يآبتعد عأن أسلوب المبالغة ويآتبع التجاهات الحديآثة‬
‫في كتابة البحوث والتي تؤكد عألى النوع وليست الكم‪,‬وقد استطاع‬
‫بعض الباحإثين من كتابة بحوث ل تتجاوز بضع صفحات عأبارة عأن‬
‫برنامج معين يآمكن تطبيقه عألى الحاسوب فيعرض كم كبير من‬
‫البيانات والمعلومات بأشكال مختلفة وذات أهمية كبيرة في الحياة‬
‫العملية ‪,‬فعلى الباحإث أن يآنتبه إلى تلك النقطة منذ وضع خأطة‬
‫البحث والتي يآجب أن تكون منسجمة مع عأنوان البحث والهدف‬
‫منه‪,‬فكل ما يآكتب وغير مهم يآعد نقطة ضعف في الباحإث عألى‬
‫اعأتبار انه لم يآستطع ان يآحدد الخطوات الساسية التي يآجب اتباعأها‬
‫في إنجاز البحث والبتعاد عأن المغالة والمبالغة في بعض‬
‫الفقرات‪,‬فالتحليل في الجغرافيا يآعتمد عألى أدوات في مقل‬
‫خأريآطة‪,‬جدول‪,‬شكل‪,‬صورة‪.‬‬
‫ومن الجديآر بالذكر أن ما ذكر هنا يآشمل البحوث الخاصة بالحصول‬
‫عألى الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه ولكن في المؤلفات من‬
‫الكتب كثيرا ما يآحاول المؤلف أن يآتناول فقرات شاملة في المجال‬
‫الذي تم تناوله لغرض الزيآادة في التوضيح والشمولية تنور للقارئ‪.‬‬
‫‪ -6‬طباعة البحث‪:‬‬
‫أن افضل طريآقة لكتابة البحث أن يآقوم الباحإث بطباعأته‬
‫بنفسه أن أمكن‪,‬ففي هذه الحالة سوف تقل الخأطاءا التي تظهر‬
‫في معظم البحوث سواءا كانت عألمية أو لغويآة‪,‬كما يآستطيع الباحإث‬
‫من اخأتيار العبارات والمصطلحات المناسبة‪,‬وتوظيف ما لديآه من‬
‫الفكار والتي سرعأان ما تكون حإاضرة في ذهن الباحإث أثناءا‬
‫الطباعأة‪,‬وقد أسهمت تلك الطريآقة بتمييز بحوث من مارسها سواءا‬
‫بحوث أو مؤلفات‪,‬فعند كتابة مسودة البحث في صيغته الولية تغيب‬
‫عأن ذهن الباحإث أو المؤلف الكثير من الفكار والساليب المهمة‬
‫التي تزيآد من رصانة البحث أو الكتاب‪,‬وحإتى إذا قرأ البحث مرة‬
‫أخأرى فربما يآكتشف أخأطاءا ويآضيف أفكار ولكنها لترقى إلى‬
‫مستوى الكتابة‪,‬ففي القراءاة يآركز الباحإث عألى ما ورد من نقص‬
‫واخأطاءا في الفقرات دون التركيز عألى ما يآمكن أضافته أو‬
‫صياغته‪,‬وعأندما يآقوم الباحإث بطباعأة البحث تظهر الحاجة إلى‬
‫التعديآل والضافة بما يآساعأد في تحسين العبارات وإضافة أفكار‬
‫وأساليب حإديآثة ترفع من مكانة البحث أو الكتاب العلمية‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪ -1‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛ التخطيط الحضري أسس‬
‫ومفاهيم‪,‬مصدر سابق‪.‬صا ‪163-153‬‬
‫سامر الجودي؛ استخدام المستكشف في الدراسات الحضريآة‬ ‫‪-9‬‬
‫وبالتطبيق عألى مكة المكرمة‪,‬بحث منشور عأبر النترنت سنة‬
‫‪ 2001‬عألى الموقع ‪www.cadmagazine.net‬‬
‫‪ -10‬د‪.‬فوزي سعيد عأبد الله كباره؛ مقدمة في نظم المعلومات‬
‫الجغرافية وتطبيقاتها الجغرافية والبيئية‪,‬دار الفكر العربي‪,‬بيروت‬
‫‪,1998‬صا ‪.112-109‬‬
‫‪ -11‬المصدر السابق‪,‬صا ‪127 -124‬‬
‫‪ -12‬محمد عأبد الله الزفين‪,‬منال احإمد الشملن؛نظام المعلومات‬
‫الجغرافية في بلديآة دبي‪,‬بحث منشور عأبر موقع النترنت سنة‬
‫‪,2001‬عألى الموقع‬
‫‪ -13‬مؤسسة الفارسي للخرائط ونظم والمعلومات؛ تطبيقات ‪GIS‬‬
‫مقال منشور عأبر النترنت عألى الموقع ‪www.farsi.com‬‬
‫‪ -14‬د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي؛ التضاريآس الرضية دراسة‬
‫جيومورفولوجية عأملية تطبيقية‪,‬ط ‪,1‬دار صفاءا للنشر عأمان الردن‬
‫‪2005‬صا‪.‬‬
‫‪ -15‬مؤسسة الفارسي للخرائط ونظم المعلومات‪,‬مصدر سابق‪.‬‬
‫‪ Ecological& Environmrnt software -16‬مقال منشور عأبر‬
‫النترنت عألى الموقع ‪.www.gis.com‬‬
‫الملحق‬
‫ملخص بحث‬
‫لغرض توضيح كيفية كتابة ملخص البحث تميزا عأن المقدمة سيعتبر‬
‫هذا المؤلف بحث عأادي ويآلخص بالصيغة التية‪:‬‬
‫عأنوان البحث‪ :‬التجاهات الحديآثة في البحث العلمي الجغرافي‬
‫تأليف‬
‫د‪.‬خألف حإسين عألي الدليمي‬
‫أستاذ الجغرافيا المساعد‬
‫يآتميز البحث العلمي الجغرافي عأن غيره من العلوم الخأرى‬
‫لنه يآضم تخصصات مختلفة طبيعية وبشريآة‪,‬ورغم تشابه الخطوات‬
‫الساسية في البحث الجغرافي أل أنها تختلف في أساليب جمع‬
‫البيانات والتحليل‪,‬وقد تم اعأتماد أساليب متنوعأة وحإديآثة في تلك‬
‫المجالت مما أدى ذلك إلى تطور البحوث الجغرافية وتحولها نحو‬
‫التطبيقية‪ ,‬والتي تمت الستفادة منها في مجالت الحياة العملية‬
‫والمتمثلة بالنشطة التي يآمارسها النسان‪,‬وهذا يآعني أن البحث‬
‫الجغرافي يآواكب التطورات العلمية والتكنولوجية التي يآشهدها‬
‫العالم‪,‬وهذا ما يآهدف أليه هذا البحث لتوضيح الساليب والتقنيات‬
‫والمعدات والمنهجيات المتبعة في البحث العلمي‪,‬كما تتميز‬
‫الجغرافيا عأن غيرها من العلوم الخأرى أنها تعتمد في البحث‬
‫العلمي عألى البعديآن المكاني والزماني وهذا ما يآميز الجغرافي عأن‬
‫غيره في القدرة عألى استنباط البيانات والمعلومات من المكان في‬
‫البحث الجغرافي من خألل التحري الموقعي أو الدراسة الحقلية‪,‬‬
‫ويآهدف البحث إلي التعرف عألى أسس البحث الجغرافي ومتطلباته‬
‫والوسائل المتنوعأة المستخدمة في التحليل‪ ,‬والتقنيات الحديآثة التي‬
‫تم استخدمها في عأمليات التحليل للتوصل إلى افضل النتائج‪ ,‬ويآضم‬
‫البحث خأمسة فصول هي‪:‬‬
‫الفصل الول‪ -‬الجغرافيا ومناهج البحث الجغرافي‪,‬ويآضم الفصل‬
‫‪ -1‬مفهوم الجغرافيا وتخصصاتها الدقيقة الطبيعية والبشريآة‪.‬‬
‫‪ -2‬مناهج البحث الجغرافي‪,‬وتضم جميع مناهج البحث التي طبقت‬
‫في الجغرافيا‪,‬وخأصائصها‪.‬‬
‫‪ -3‬أهمية المنظور الجغرافي في البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -4‬الثورة الكمية في الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -5‬التجاهات الحديآثة في عألم الجغرافيا‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ -‬الخطوات الساسية في البحث الجغرافي ومشاكل‬
‫الدراسات العليا‪ ,‬ويآتضمن الفصل ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الخطوات الساسية في البحث الجغرافي‪,‬وتضم جميع الخطوات‬
‫التي يآتبعها الباحإث في كتابة البحث ابتداءاا من اخأتيار الموضوع‪,‬‬
‫عأنوان الموضوع‪,‬تحديآد منطقة الدراسة‪ ,‬هدف‬
‫الدراسة‪,‬أهميتها‪,‬مشاكلها‪,‬الفرضيات‪,‬خأطة البحث‪,‬طريآقة البحث‬
‫وانتهاءاا بتوفير مستلزمات الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف البحوث عأل أسس مختلفة منهجية وبحثية وحإسب النوع‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاكل الدراسات العليا‪,‬وتضم نوعأين من المشاكل‪ ,‬عأامة تعود‬
‫إلى أسباب مختلفة‪,‬وأخأرى تتعلق بالباحإث‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ -‬مصادر البيانات والمعلومات وأسلوب كتابة‬
‫المصادر‪ ,‬ويآشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬مصادر البيانات‪,‬من الكتب والدراسات والبحوث والدوريآات‬
‫والدوائر ومراكز نظم المعلومات وتقنيات التصال والخرائط‬
‫والدراسة الميدانية وما يآستخدم من وسائل وأساليب وتقنيات فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬أسلوب كتابة المصادر وترتيبها‪,‬سواءا ضمن فقرات البحث أو في‬
‫نهايآة الصفحات أو الفصول أو البحث‪,‬ثم تصنيف تلك المصادر‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ -‬تصنيف وتبويآب البيانات وتحليلها‪ ,‬ويآحتوي ما يآأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تصنيف المتغيرات حإسب طرق قياسها‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف وجدولة البيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬التجاهات العامة في التحليل العلمي الجغرافي‪.‬‬
‫‪ -4‬تحليل البيانات‪,‬ويآضم كل أنواع الساليب الحإصائية والريآاضية‬
‫والكمية وبحوث العمليات‪,‬ونظم المعلومات الجغرافية‪,‬وتقنيات‬
‫الحاسوب‪,‬والوزان الترجيحية‪,‬والكلف القتصاديآة‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ -‬تطبيقات في الدراسات الميدانية وتحليل البيانات‬
‫وترتيب البحوث‪ ,‬ويآضم‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسات الميدانية وتحليل البيانات في المجال‬
‫الحضري‪,‬ويآشمل مجالت الدراسات الحضريآة‪,‬وأساليب جمع‬
‫البيانات وتحليلها باستخدام الطرق المختلفة‪ ,‬مع أمثلة تطبيقية‪,‬‬
‫وتطبيقات نظم المعلومات في المجال الحضري‪.‬‬
‫‪-2‬التحري الموقعي وتحليل البيانات في الجيومورفولوجيا‪,‬وتشمل‬
‫أنواع الدراسات الجيومورفولوجية‪,‬ودراسة تطبيقية عألى ظاهرة‬
‫الميسا‪,‬واستخدام نظم المعلومات في مجال الدراسات الطبيعية‪.‬‬
‫يآمثل هذا الملخص نسخة مصغرة من البحث يآمكن أن تعطي‬
‫القارئ صورة واضحة عأن محتويآاته‪.‬‬

‫مجموعة استبيانات‬
‫أول‪-‬استبيانات عن خدمات التعليم‬
‫استبيان رقم)‪ ( 1‬أولياء أمور الطلبة‬
‫المؤهل العلمي ‪.................................. :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫العمر ‪................................... :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الوظيفة ‪........................................ :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل المدرسة قريآبة من البيت ؟‬ ‫‪.4‬‬
‫إذا كانت الجابة ) ل ( فلماذا تم اخأتيار هذه المدرسة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫لعدم توفر مدرسة أخأرى‬ ‫لكفاءاتها‬
‫لسباب مجتمع‬
‫أسباب أخأرى‬
‫تذكر ‪............................................................................ :‬‬
‫‪....‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل ابنك كان يآدرس في مدرسة خأاصة ؟‬ ‫‪.5‬‬
‫إذا كانت الجابة ) بنعم ( أذكر‬ ‫‪-‬‬
‫السباب ‪.........................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫ما هي المسافة بين البيت‬ ‫‪.6‬‬
‫والمدرسة ؟ ‪...................................................................‬‬
‫كم تستغرق الرحإلة من البيت إلى‬ ‫‪.7‬‬
‫المدرسة ؟ ‪.........................................................‬‬
‫ما هي وسيلة المواصلت المستخدمة للوصول إلى المدرسة ؟‬ ‫‪.8‬‬
‫سيارة خأاصة‬ ‫مشيا ا عألى القدام‬
‫ما مدى الرضا عأن غدارة المدرسة ؟‬ ‫‪.9‬‬
‫إلى حإد ما‬ ‫غير راضي‬ ‫راضي‬
‫إذا كانت الجابة غير راضي أذكر السباب‬ ‫‪-‬‬
‫رجاءا ‪........................................................................... :‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪...................................................................‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل المناهج تفي بالغرض المطلوب ؟‬ ‫‪.10‬‬
‫إذا كانت الجابة ) ل ( أذكر السباب‬ ‫‪-‬‬
‫رجااءا ‪........................................................................... :‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪...................................................................‬‬
‫ما مدى الرضا عأن الخدمات التعليمية في المدرسة ؟‬ ‫‪.11‬‬
‫إلى حإد ما‬ ‫غير راضي‬ ‫راضي‬
‫إذا كانت الجابة غير راضي أذكر السباب‬ ‫‪-‬‬
‫رجااءا ‪........................................................................... :‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪...................................................................‬‬
‫هل يآقوم المدرس بأداءا واجبه التعليمي والتربوي بشكل‬ ‫‪.12‬‬
‫ل‬ ‫صحيح ؟ نعم‬
‫إذا كانت الجابة ) ل ( أذكر السباب‬ ‫‪-‬‬
‫رجااءا ‪........................................................................... :‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ما هي المشاكل التي تواجه أبنك في المدرسة ؟‬ ‫‪.13‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪..................................................................‬‬
‫‪..‬استبيان رقم)‪ ( 2‬عن مدير المدرسة ‪:‬‬
‫تاريآخ التعيين ‪........................... :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تاريآخ التعيين كمديآر ‪................................. :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المؤهل العلمي ‪.......................... :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التخصص ‪.................................. :‬‬ ‫‪.4‬‬
‫استبيان رقم) ‪ (3‬عن المؤسسة التعليمية ‪:‬‬
‫أسم‬ ‫‪.1‬‬
‫المؤتمر ‪........................................................................ :‬‬
‫‪......‬‬
‫أسم‬ ‫‪.2‬‬
‫المدرسة ‪...................................................................... :‬‬
‫‪.......‬‬
‫موقع‬ ‫‪.3‬‬
‫المدرسة ‪...................................................................... :‬‬
‫‪.....‬‬
‫تاريآخ إنشاءا‬ ‫‪.4‬‬
‫المدرسة ‪................................................................... :‬‬
‫بعد الظهر‬ ‫صباحإية‬ ‫فترات الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل المبنى معد كمدرسة ؟‬ ‫‪.6‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل المبنى مناسب كمدرسة ؟‬ ‫‪.7‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل توجد بالمدرسة خأدمات صحية ؟‬ ‫‪.8‬‬
‫ل‬ ‫تعم‬ ‫هل المدرسة قريآبة من وسائل النقل ؟‬ ‫‪.9‬‬
‫المرافق الموجودة بالمدرسة ‪:‬‬ ‫‪.10‬‬
‫حإديآقة ‪ ، .....................‬فناءا ‪، ......................‬‬
‫مسرح ‪ ، .....................‬ملعأب ‪...........‬‬
‫حإمامات وعأددها ‪ ، .....................‬مخازن‬
‫وعأددها ‪ ، ......................‬مقصف ‪................‬‬
‫عأدد الحجرات بالمدرسة ‪.................................... :‬‬ ‫‪.11‬‬
‫عأدد الحجرات المستخدمة كفصول ‪................................. :‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عأدد الحجرات المستخدمة كمكاتب إداريآة ‪........................ :‬‬ ‫‪.13‬‬
‫المساحإة الكلية للمدرسة ‪................................ :‬‬ ‫‪.14‬‬
‫المساحإة المسقوفة ‪....................................... :‬‬ ‫‪.15‬‬
‫عأدد الطوابق ‪............................................. :‬‬ ‫‪.16‬‬
‫عأدد الحجرات في كل طابق ‪ :‬ط ‪ .............. : 1‬ط‬ ‫‪.17‬‬
‫‪ .............. : 2‬ط ‪.................. : 3‬‬
‫عأدد العاملين في المؤسسة التعليمية ‪:‬‬ ‫‪.18‬‬
‫إداريآين ‪ ...................... :‬عأاملين ‪............... :‬‬
‫ذكور ‪................... :‬‬ ‫عأدد المدرسين الليبيين ‪:‬‬ ‫‪.19‬‬
‫إناث ‪......................... :‬‬
‫ذكور ‪ ................. :‬إناث ‪:‬‬ ‫عأدد المدرسين غير الليبيين ‪:‬‬ ‫‪.20‬‬
‫‪........................‬‬
‫ذكور‪.................. :‬‬ ‫عأدد المدرسين بالجدول ‪:‬‬ ‫‪.21‬‬
‫إناث ‪........................ :‬‬
‫ذكور ‪................. :‬‬ ‫عأدد المدرسين الحإتياط ‪:‬‬ ‫‪.22‬‬
‫إناث ‪....................... :‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل يآوجد فائض في الكادر التعليمي ؟‬ ‫‪.23‬‬
‫إذا كانت الجابة نعم فكم عأددهم ‪..................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫نعم‬ ‫هل هناك أكفاءا في الكادر التعليمي ‪:‬‬ ‫‪.24‬‬
‫ل‬
‫ابتدائي‬ ‫المراحإل الموجودة بالمدرسة‬ ‫‪.25‬‬
‫ثانوي‬ ‫إعأدادي‬
‫أول ة ‪ :‬المرحلة البتدائية ‪:‬‬
‫ذكور ‪، .....................‬‬ ‫عأدد الطلبة الليبيين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪.....................‬‬
‫ذكور ‪، .....................‬‬ ‫عأدد الطلبة الغير ليبين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪.....................‬‬
‫عأدد الفصول ‪......................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫عأدد الفصول كل سنة ‪.............................. :‬‬ ‫‪-‬‬
‫عأدد المدرسين في هذه المرحإلة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذكور ‪ ، ..................‬إناث ‪.................‬‬
‫ثانيا ة ‪ :‬المرحلة العدادية ‪:‬‬
‫ذكور ‪، .........................‬‬ ‫عأدد الطلبة الليبيين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪.....................‬‬
‫ذكور ‪، .........................‬‬ ‫عأدد الطلبة غير الليبيين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪.....................‬‬
‫عأدد الفصول ‪....................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫عأدد الفصول في كل سنة ‪....................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫عأدد المدرسين في هذه المرحإلة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذكور ‪ ، .................‬إناث ‪...................‬‬
‫ثالثا ة ‪ :‬الثانويان التخصصية ‪:‬‬
‫ذكور ‪، ...................‬‬ ‫عأدد الطلبة الليبيين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪..................‬‬
‫ذكور ‪، ...................‬‬ ‫عأدد الطلبة الغير ليبين‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪..................‬‬
‫عأدد الفصول ‪......................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫نوع تخصص الثانويآة ‪.......................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذكور ‪، ...................‬‬ ‫عأدد الطلبة في كل تخصص ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إناث ‪...................‬‬
‫ذكور ‪، ...................‬‬ ‫عأدد المدرسين لكل تخصص ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫لناث ‪..................‬‬
‫عأدد الفصول لكل تخصص ‪.................................. :‬‬ ‫‪-‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل المدرسة تخدم الحي فقط ؟‬ ‫‪.26‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫دة أحإياءا ؟‬
‫هل المدرسة تخدم عأ د‬ ‫‪.27‬‬
‫إذا كانت الجابة ) نعم ( فما هي الحإياءا التي تخدمها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪..................................‬‬
‫مدى التعاون بين المدرسة وأولياءا المور‬ ‫‪.28‬‬
‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫جيد جدا ا‬ ‫ممتاز‬
‫رديءا‬
‫كيف يآتم تأنيبك للمعلم في حإالة تقصيره في أداءا عأمله ؟‬ ‫‪.29‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪..................................‬‬
‫ما هي المشاكل التي تعاني منها المدرسة ؟‬ ‫‪.30‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪............................‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل يآتم صيانة المدرسة بصفة دوريآة ؟‬ ‫‪.31‬‬
‫مدى الرضا عأن المستوى التعليمي داخأل المدرسة ؟‬ ‫‪.32‬‬
‫إلى حإد ما‬ ‫غير راضي‬ ‫راضي‬
‫إدا كانت الجابة غير راضي أذكر السباب ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪...................‬‬
‫نعم‬ ‫هل يآوجد نقص في تخصصات داخأل المدرسة ؟‬ ‫‪.33‬‬
‫ل‬
‫إدا كانت الجابة نعم فما هده التخصصات ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................‬‬
‫ما هو السلوب المستخدم في إدارة المدرسة ؟‬ ‫‪.34‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪..........................‬‬

‫استبيان رقم) ‪ (4‬بيانات عن المعلم او المدرس‪.‬‬


‫أسم المدرسة التي تقوم بالتدريآس‬
‫بها ‪..................................................... :‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس ‪/‬‬ ‫‪(1‬‬
‫العمر ‪............................... :‬‬ ‫‪(2‬‬
‫المؤهل العلمي ‪............................................ :‬‬ ‫‪(3‬‬
‫التخصص ‪................................................... :‬‬ ‫‪(4‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫تاريآخ التعيين ‪:‬‬ ‫‪(5‬‬
‫عأدد سنوات الخدمة ‪.................................................... :‬‬ ‫‪(6‬‬
‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫مستوى الدخأل ‪ :‬عأالي‬ ‫‪(7‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل هناك عأمل آخأر إضافة إلى التدريآس ‪:‬‬ ‫‪(8‬‬
‫المواصلت التي يآتم استخدامها ‪:‬‬ ‫‪(9‬‬
‫حإافلة نقل عأام‬ ‫سير عألى القدام سيارة خأاصة‬
‫إعأدادي‬ ‫المراحإل التي تقوم بتدريآسها ‪ :‬ابتدائي‬ ‫‪(10‬‬
‫ثانوي‬
‫عأدد المقررات التي تقوم‬ ‫‪(11‬‬
‫بتدريآسها ‪.................................... :‬‬
‫هل تعتقد أن الفصل يآعاني من ازدحإام الطلبة ؟‬ ‫‪(12‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬
‫هل هناك عألقة بين تخصصك والمواد التي تقوم بتدريآسها ‪:‬‬ ‫‪(13‬‬

‫ل‬ ‫نعم‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل المناهج مناسبة للعلمية التعليمية ؟‬ ‫‪(14‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل الوسائل التعليمية متوفرة ؟‬ ‫‪(15‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫كيف تم توجيهك للمدرسة ؟‬ ‫‪(16‬‬
‫هل زيآادة عأدد الطلبة في الفصل لها تأثيرها سلبي عألى مستوى‬ ‫‪(17‬‬

‫ل‬ ‫نعم‬ ‫التعليم ؟‬


‫ل‬ ‫نعم‬
‫ما هو مستوى الخدمات بالمدرسة ؟‬ ‫‪(18‬‬
‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫جيدة جدا ا‬ ‫ممتازة‬
‫رديآئة‬
‫في حإالة وجود دورات للمعلمين هل تحضر هده الدورات ؟‬ ‫‪(19‬‬

‫ل‬ ‫نعم‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل ترغب في التقاعأد الن ؟‬ ‫‪(20‬‬
‫إذا كانت الجابة نعم أذكر‬ ‫‪-‬‬
‫السباب ‪........................................... :‬‬
‫إذا كانت الجابة ل أذكر‬ ‫‪-‬‬
‫السباب ‪............................................. :‬‬
‫ل‬ ‫نعم‬ ‫هل ترغب في تغيير مهنتك الن ؟‬ ‫‪(21‬‬
‫نعم‬ ‫هل الموجهين يآقومون بزيآارات مستمرة للمدرسة ؟‬ ‫‪(22‬‬
‫ل‬
‫هل هناك مشاكل تواجه العلمية التعليمية من وجهة نظرك ؟‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................‬‬

‫ثانيا‪ -‬استبيانات عن مسح المدينة‬

‫استبيان رقم)‪ ( 1‬مسح استعمالت الرض في المدينة‬


‫القطاع أو الحي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫عأدد السكان في الحي حإسب أخأر تعداد‬ ‫‪-2‬‬
‫مساحإة الحي‪,‬م ‪ 2‬أو هكتار‬ ‫‪-3‬‬
‫‪2‬‬
‫حإصة الفرد‪,‬م‬ ‫‪-4‬‬

‫نوع البنية في الحي‪ ,‬أفقية أو عأموديآة‬ ‫‪-5‬‬


‫حإالة البنية‪ ,‬قديآمة أو حإديآثة‬ ‫‪-6‬‬
‫الفضاءاات الموجودة في الحي‪,‬موقعها‪,‬مساحإتها‪,‬الستعمال‬ ‫‪-7‬‬
‫الذي يآشغلها‪,‬الستعمال المخصص لها في التصميم‪,‬أسباب عأدم‬
‫تنفيذه‪.‬‬
‫البنية المنهارة أو المتروكة‪,‬مساحإتها‪,‬وملكيتها‪,‬واسباب تركها‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫البنية القديآمة المستغلة والغير صالحة للستغلل‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪-10‬الستعمالت المخالفة للتصميم‪.‬‬
‫‪-11‬الحإياءا العشوائية‪.‬‬
‫‪-12‬كفاءاة الخدمات الرتكازيآة)ماءا‪,‬كهرباءا‪,‬هاتف‪,‬مجاري(‬
‫‪-13‬كفاءاة الخدمات الجتماعأية)تعليم‪,‬صحة‪,‬ترفيه(‪.‬‬
‫استبيان رقم)‪ (2‬مسح البنية القديآمة‬
‫موقع ورقم المبنى‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نوع مادة البناءا‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عأدد الطوابق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫نوع الشغال الحالي‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ملكية المبنى‪,‬عأام‪,‬خأاصا‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫نوع الستعمالت المجاورة للمبنى‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫مساحإة المبنى‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫المشاكل الموقعية‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫مطابق أم مخالف للتصميم‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫استبيان رقم) ‪ (3‬مسح مناطق توسع المدينة‬


‫الطاقة الستيعابية حإسب المعيار التخطيطي)‪100‬م ‪2‬لكل‬ ‫‪-1‬‬
‫شخص(‬
‫سهولة الوصول‬ ‫‪-2‬‬
‫إمكانية التوسع المستقبلي‬ ‫‪-3‬‬
‫مدى توفر الخدمات الجتماعأية‬ ‫‪-4‬‬
‫مدى توفر الخدمات الرتكازيآة أو التحتية‬ ‫‪-5‬‬
‫مشاكل موقعية‬ ‫‪-6‬‬
‫التجانس مع نسيج المديآنة العمراني‬ ‫‪-7‬‬
‫مشاكل التلوث‬ ‫‪-8‬‬
‫القرب من مواقع الترفيه‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -10‬كلفة تملك الرض‬
‫‪ -11‬كلفة توفير الطرق‬
‫‪-12‬كلفة توفير المجاري‬
‫‪ -13‬كلفة توفير الهاتف‬
‫‪ -14‬كلفة توفير الكهرباءا‬
‫‪ -15‬كلفة توفير الماءا‬
‫‪ -16‬البعد عأن مركز المديآنة‬
‫‪ -17‬المساحإة بالهكتار‬
‫‪ -18‬تجاوز المحددات أو المعوقات‬
‫ثالثا‪ -‬استبيان رقم) ‪ (1‬مسح زوار المناطق السياحإة‬
‫العمر‬ ‫‪-1‬‬
‫الوظيفة‬ ‫‪-2‬‬
‫التحصيل العلمي‬ ‫‪-3‬‬
‫الجنسية‬ ‫‪-4‬‬
‫الجنس‬ ‫‪-5‬‬
‫هل هذه الزيآارة الولى للمنطقة‬ ‫‪-6‬‬
‫إذا ترغب بزيآارة المنطقة مرة أخأرى ما السبب‬ ‫‪-7‬‬
‫في أي الفصول ترغب بزيآارة المنطقة‬ ‫‪-8‬‬
‫ما أهم عأنصر طبيعي يآجذبك لزيآارة المنطقة‬ ‫‪-9‬‬
‫‪-10‬أيآهما افضل مناخ منطقة سكناك ام المنطقة السياحإية‬
‫‪-11‬هل لديآك معلومات مسبقة عأن المنطقة وما مصدر تلك‬
‫المعلومات‬
‫‪ -12‬ماهي المنطقة المفضلة لديآك سياحإيا ولماذا‬
‫‪ -13‬ماهي الخدمات التي ترغب بتوفيرها في المنطقة السياحإية‬
‫‪ -14‬ما هو الوقت المفضل للسياحإة‬
‫‪ - 15‬ماهي الصعوبات التي تواجهك عأند زيآارة المناطق السياحإية‬
‫‪ -16‬ماهي مقترحإاتك لتطويآر الخدمات السياحإية‬
‫‪ -17‬ما هو مستوى التنمية السياحإية بالمنطقة‬
‫رابعا‪ -‬استبيان رقم)‪ ( 1‬تقييم موقع مشروع صناعي‬
‫كلف غير ماديآة وغير مباشرة‪,‬تلوث‪,‬ضجيج‪,‬الشعور بعدم‬ ‫‪-1‬‬
‫الراحإة‪.‬‬
‫تقييم هندسي‬ ‫‪-2‬‬
‫تقييم بيئي‬ ‫‪-3‬‬
‫الكلف المباشرة‪,‬كلف تشغيل‪,‬كلف صيانة‪,‬كلف رأسمالية‬ ‫‪-4‬‬
‫التقييم التشغيلي‬ ‫‪-5‬‬
‫التقييم المالي‬ ‫‪-6‬‬
‫التقييم الجتماعأي‬ ‫‪-7‬‬
‫كلف غير منظورة‪,‬كلف الحوادث والضرار‪,‬كلفة عأامل‬ ‫‪-8‬‬
‫الزمن‪ ,‬الفائدة عألى التمويآل‪.‬‬
‫أهمية المشروع بالنسبة لللقليم‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -10‬أهمية المشروع بالنسبة للدولة‬
‫‪ -11‬النشطة المرتبطة بالمشروع‬
‫‪ -12‬هل يآمثل جزءا من خأطة التنمية المحلية أو القليمية أو الوطنية‬
‫‪ -13‬هل يآمثل قطب نمو في المنطقة‬
‫‪ -14‬هل يآمثل نشاط أساسي في القليم‬
‫‪-15‬هل توجد مراحإل لحإقة لتطويآر المشروع‬
‫‪ -16‬هل يآعتمد المشروع عألى الخبرات الوطنية أم مختلطة وطنية‬
‫وأجنبية‬
‫‪ -17‬هل يآعتمد عألى مواد أولية مستوردة‬
‫‪ -18‬هل تتوفر أيآدي عأاملة وطنية كافية لتشغيل المشروع‬
‫‪ -19‬ما هو نطاق تصديآر النتاج محليا وعأالميا‬
‫‪ -20‬هل توجد مشاريآع أخأرى في البلد منافسة له‬
‫‪ -21‬ما هي العقبات التي تواجه المشروع‬
‫‪ -22‬ماهي المقترحإات التي تساعأد عألى تطويآر النتاج‬

You might also like