مؤسسة قاضي تطبيق العقوبات

‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺴﻌﺪي‬

‫ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ‬
‫‪ -‬ﻃﻨﺠﺔ ‪-‬‬
‫ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص‬

‫ﻣﺎﺳﺘﺮ اﻟﻤﻬﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﻨﻮان‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬
‫اﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ زراوي‬

‫ﺗﺤﺖ اﺷﺮاف ‪ :‬اﻟﺪﻛﺘﻮرة وداد اﻟﻌﻴﺪوﻧﻲ‬
‫ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ‪:‬‬
‫رﺋﻴﺴﺎ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة وداد اﻟﻌﻴﺪوﻧﻲ‬
‫ﻋﻀﻮا‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﺳﻌﺎد ﺣﻤﻴﺪي‬
‫ﻋﻀﻮا‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺸﺎم ﺑﻮﺣﻮص‬
‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ‪2017-2016 :‬‬

‫‪www.sajplus.com‬‬
www.sajplus.com
‫أتقدم بأمسى عبارات الشكر اامتناكاا اعمني كا بالنقكد‬
‫اامحككمام اأ أاككنااتف المااكككت الككدان رل اداد الني ككدا ف‬
‫اعش فت عكى حبثف‪...‬‬
‫لك تين أانااتف أدكدع عبكارات الشكر عككى تتكاعداتك‬
‫ات ج هاتككك ا ك ان ا اككان البيفككل أا ا اكككك اعااككم أا اكككك‬
‫اإلجازل ااك ت الشر هكه عككى دكميف م ترمكف ا حقكك‬
‫أانااتف الر ميت‪.‬‬
‫ا ا أتقدم بالشكر ابني بك ا امتناكاا اأ أاكنااتف الك ككت‬
‫الدان رل انياد مح كد اأاكناا المااكل الكدان ر هشكام‬
‫ب ح ص اأ ضكا مج ك أاكاتهل جاتنيكت عبكد اعككك التكنيد‬
‫بداا اانثاان تني اك ا ازارك اا عككى دهك داتهب البكارل ا‬
‫اب ل إغاان تني فت الطالب اجت د حتص كه النيك ف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أنحني الى من أنزل عليهم الذكر الحكيم‪...‬‬
‫ا لى أمي رمز العطاء الغفير والصبر الجميل‪...‬‬
‫الى أبي مساندي في الحياة ‪...‬‬
‫الى أختي وأخي األعزاء‪...‬‬
‫الى عائلتي وأصدقائي األوفياء‪...‬‬
‫الى كل نفس طاهرة ‪...‬‬
‫أقدم لكم ثمرة مجهودي هذا ‪...‬‬
‫‪2‬‬
‫ممدمة‬
‫من المؤكد أن المحاكمة العادلة كمفهوم ال تستتففد ممتموفها بمجتدد دتدود حكتم لابت‬
‫للتففيذ مستوف للدتي اججداييتة واأحكتام المومتو ية الفا تذم المفعتو ‪ ،‬وإفمتا تمتم أيمتا‬
‫التففيذ الجفايي‪ ،‬حيث يمكتن الحتديث تي تذا الدتدد تن يالتففيتذ العتاد ي كمقابت متدود‬
‫للمحاكمة العادلة‪ ،‬الخطأ ي التففيذ لد يكون أكثد خطدا من الخطأ تي الحكتم‪ ،‬و تو الجافت‬
‫الغايت لسستتف تي اأدبيتتاه الفقهيتة وممادستتاه التد اي للحتتد التذ يمكتتن الحتديث معت تتن‬
‫وجود تمديع معط ي الكثيد من مقتميات و و يالتمديع السجفيي‪ ،‬مما لتم يستمب بالتبعيتة‬
‫بوجود م لمايي ي ذا المجا ‪.‬‬
‫ود يا لهتذ اأ ميتة قتد ألتده العديتد متن التمتديعاه مفتذ ولته مبكتد مبتدأ اجمتداف‬
‫القمتتتايي لتتتف التففيتتتذ الجفتتتايي تتتي أمتتتكا ودتتتي مختلفتتتة‪ ،‬ومتتتن ذلتتت لامتتتي اجمتتتداف‬
‫اجيطتتالي‪ ،‬ولامتتي تطبيتتع العقوبتتاه الفدفستتي‪ ،‬ولامتتي اليق تتة الستتجفية اجستبافي‪ ،‬ولامتتي‬
‫تطبيتتع اأحكتتام الجةاييتتة الجةايتتد ‪ ،‬و تتو التوج ت التتذ ألتتد الممتتدي المغدبتتي بمقتمتتف‬
‫التعتتدي ه التتتي أدخلتته لتتف لتتافون المستتطدم الجفاييتتة‪ 1‬بإحداثتت لمؤسستتة لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوبتتاه بمقتمتتف المتتادم ‪ 596‬متتن م ج‪ ،‬و تتي مؤسستتة جديتتدم تعتبتتد متتن المستتتجداه‬
‫الهامة المتمثلة ي إحداث لامي تطبيع العقوباه الذ لتم يكتن معدو تا تي الف تام القمتايي‬
‫المغدبي والذ التبسها من ف يد الفدفسي‪.‬‬
‫اجمداف القمايي لف التففيذ الجفايي يعتبد إذن وسيلة مهمة جدا لتحقيع الممافاه‬
‫الممفوحة للمحكوم ليهم خ مدحلة التففيذ الجفتايي‪ ،‬ذلت أفت متن المبتاد المستلم بهتا تي‬
‫لم العقا ‪ ،‬أن العقوبة ال تلغي كلية حقتو المحكتوم ليت ‪ ،‬وإفمتا تمتع لهتا حتدودا وليتودا‪،‬‬
‫وذل بالقدد الذ يتطابع مع ما ودد تي الحكتم القمتايي‪ ،‬مبتدأ متد ية العقوبتة أو التحديتد‬
‫القافوفي للعقوباه واآلثاد المتدبة فها‪ ،‬يقتمي أن ال تفددف العقوبة إال الف الحقتو التتي‬
‫تمملها بفص القافون‪ ،‬دون بالي الحقو اأخدى التي يبقف حتع التمتتع بهتا لايمتا دون ليتود‪،‬‬
‫إال ما ادتبط بالقيد العام و و الحدمان من الحدية‪.‬‬
‫لذل إن المعاملة العقابية للمحكوم ليهم د ه تطودا مهما واك تطود ف دم الفكتد‬
‫الجفتتايي إلتتف دود العقوبتتة‪ ،‬م تن مجتتدد االفتقتتام واجي ت م والتتددي‪ ،‬إلتتف الدةبتتة تتي إد ت‬
‫المحكوم لي وإ ادت إلف ح يدم المجتمع ددا دالحا‪ ،‬و تو متا ال يتحقتع إلتف تن طديتع‬
‫حف الكدامة المتأدلة ي اجفسان ولو كتان ستجيفا‪ ،‬ممتا افعكتس لتف تطتود أفمتاط العقوبتة‬
‫ففسها‪ ،‬من العقوبتاه البدفيتة إلتف العقوبتاه الستالبة للحديتة العقوبتاه المقيتدم للحديتة‪ ،‬أو متا‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬هيد مديف دلم ‪ 52202011‬دادد بتاديخ ‪ 3‬أكتوبد ‪ 0220‬بتففيذ القافون دلم ‪ 00225‬المتعلع بالمسطدم الجفايية‪ ،‬المفمود بالجديدم الدسمية‬
‫دد ‪ 1205‬بتاديخ ‪ 00‬ذ العقدم ‪ 32( 5101‬يفايد ‪ ،)0223‬ص ‪ 351‬وما يليها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يعدف ببداي العقوبة السالبة للحدية كف ام فدف الحدية وف ام االختباد القمايي وةيد تا‪،‬‬
‫مما يؤكد توج الفكد القافوفي فحو سب المجا أكثد لدد الفع الع جي ي مواجهة السلو‬
‫المتتاد بتتالمجتمع‪ ،‬بتتد االلتدتتاد قتتط لتتف دد الفعتت العقتتابي‪ ،‬وبالتتتالي معاملتتة الستتجين‬
‫كمتتديق لتتد ا تقتتد للوستتاي الدتتحية ل فتتدماج االجتمتتا ي‪ ،‬و تتو متتا يتتدخ متتمن المستتاي‬
‫العلمية من فوي مساي الط والعلوم االجتما ية‪.‬‬
‫تطود المعاملة العقابية للمحكوم ليهم ‪،‬أ مف إلف تدسيخ ما يعدف يبأفستفة المعاملتة‬
‫العقابيةي‪ 2،‬و و اأمتد التذ حددته كت التمتديعاه الدوليتة والوطفيتة لتف اجمتادم إليت ‪،‬‬
‫حيث فده المادم ‪ 7‬من الميثا الدولي الخاص بالحقو المدفية والسياسية الدادد تي ‪16‬‬
‫دجفبتد ‪ 1966‬لتتف أفت يال يجتوة إخمتتاي أ تتدد للتعتذي أو لعقوبتتة أو معاملتتة لاستتية أو‬
‫ةيد إفسافية أو مهيفة ‪...‬ي‪ ،‬و تو متا أكدتت المتادم ‪ 3‬متن االتفاليتة اأودوبيتة لحقتو اجفستان‬
‫الدتتاددم ستتفة ‪ 1950‬التتتي جتتاه يهتتا بأف ت يال يمكتتن إخمتتاي أحتتد للتعتتذي وال لعقوبتتة أو‬
‫معاملتتة لاستتية أو ةيتتد إفستتافية أو مهيفتة ي‪ ،‬و تتو التدتتود التتذ تبفتتا الممتتدي المغدبتتي متتن‬
‫خ مدادلت لف الميثــا الدولي المتعلع بالحقو المدفيتة والسياستية بمقتمتف هيتد ‪8‬‬
‫فوفبد ‪ 1979‬وكذا من خ الممافاه المهمة المخولة للمحكوم لتيهم والمفدتوص ليهتا‬
‫ي ال هيد والمدسوم المف مين للمؤسساه السجفية ولكيفية تسييد ا‪.‬‬
‫التدود الحتديث للمعاملتة العقابيتة يفطلتع متن كتدم أساستية‪ ،‬و تي أن للمحكتوم ليت‬
‫حقـتتـا لتتف المجتم تع تتي اجد ت والتهتتذي والتأ ي ت ‪ ،‬تتالمجدم التتذ لاستتف متتن تتدوف‬
‫اجتما يتتة د عتته ب ت إلتتف االفحتتداف وادتكتتا الستتلو اججدامتتي‪ ،‬متتن حق ت لب ت الدولتتة أن‬
‫تخلد من ذ ال دوف –التي للمجتمع فدتي تي تأثيد تا ليت ‪ -‬ولت الحتع تي أن يعتود‬
‫إلف الحيام االجتما ية متوا دتالحا فا عتا تي داخت إطتاد الجما تة‪ ،‬بحيتث تستتلةم مليتة‬
‫اجد ت تتتدخ المجتمتتع ممتتث تتي الدولتتة و ييتتاه المجتمتتع المتتدفي لمعالجتتة دوا تتع الفع ت‬
‫اججدامتتي‪ ،‬التتتي ةالبتتا متتا يكتتون مفمتتأ ا ال تتدوف االجتما يتتة والتفتتاوه الطبقتتي واالفحت‬
‫اأستتد ‪ ...‬تتالمجتمع مستتؤو تتن الجديمتة بقتتدد مستتؤولية الفتتدد‪ ،‬لتتف الفحتتو التتذ يؤكتتد‬
‫وجود فتوي متن المستؤولية التمتامفية بتين جميتع أ تداد المجتمتع تن جميتع توا د الستلو‬
‫الطيبة والدديية‪.‬‬
‫وافط لا من ذا التدود‪ ،‬افتقت المدكتة القتافوفي للمحكتوم ليت أو ومتع الحقتولي‪،‬‬
‫من مستوى التجديد الكامت متن أ حتع‪ ،‬أو متا كتان يعبتد فت ي بتالموه المتدفي للستجيني‪،‬‬
‫إلتتف اجلتتداد بوجتتود حقتتو مخدتتية للستتجين‪ ،‬لتتف الدولتتة تتتو يد اجطتتاد الم يتتم ل ستتتفادم‬
‫مفها‪ ،‬وومع اأجهةم المدودية لإلمداف لف مدى احتدامها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬دمحم بفعليلو‪ ،‬مؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي لافون المسطدم الجفايية الجديد مجلة القدد العدد ‪ 9‬متفبد ‪ ،0221‬ص ‪.552‬‬
‫‪4‬‬
‫ود يا للممامين الجديدم للمعاملة العقابية المماد إليها أ ‪ ،‬إن الممدي المغدبي لد‬
‫أولف السجين معاملة خادة‪ ،‬وأ دد بمجمو ة من الحقتو والمتمافاه أثفتاه مدحلتة التففيتذ‬
‫الجفايي‪ ،‬بدها من التدفيف الجفايي للمحكوم ليهم داخ المؤسسة العقابية‪ ،‬وافتهاه بالتدابيد‬
‫التمجيعية كالعفو واج داج المدطي ودخص الخدوج‪ ،‬ولم يقتدد اأمد لف مجدد التعتداد‬
‫التمديعي لتل الحقو والممافاه‪ ،‬وإفما أفاط بجهاة لمايي مستق دت حية مدالبتة متدى‬
‫مدا ام تل الحقو ‪ ،‬و و لامي تطبيع العقوباه الذ خول الممدي بمقتمف الفقدم ‪ 5‬متن‬
‫المتادم ‪ 596‬متتن م ج‪ ،‬مدالبتة متتدى احتتتدام الحقتو المخولتتة للستجفاه متتن طتتدف اجدادم‬
‫العقابية‪.‬‬
‫و تعتبد مدالبة الفماه السجفي‪ ،‬أ م د حية يمطلع بها لامي تطبيع العقوبتاه تي‬
‫جميع اأف مة القافوفية التتي تبفته ف تام اجمتداف القمتايي تي متكل المتخدتص‪ ،‬إذ لتف‬
‫مستتتوى الفمتتاه المتتذكود يتتتم تحقيتتع الو يفتتة الففعيتتة للعقوبتتة تتي تأ ي ت المحكتتوم لتتيهم‬
‫وإد حهم‪ ،‬من خ مدالبة مدى افمباط المعاملة العقابية أحكتام الف تام الستجفي‪ ،‬وبتذل‬
‫أدبب دود القماه ال يفتهي بتقديد العقوبة الم يمة قط‪ ،‬وإفما يمتد لتتبع وتقييم أثد العقوبتة‬
‫الداددم ي إد المحكوم لي ‪ ،‬ن طديع التدخ إن التمتف الحتا تي تعتدي العقوبتة‬
‫الدتتاددم أو حتتتف استتتبدالها أو ومتتع حتتد لهتتا‪ ،‬ومتتا دام أن تففيتتذ العقوبتتة يتتتم داخ ت الفمتتاه‬
‫السجفي‪ ،‬إن تقيتيم الدلابتة القمتايية للمددوديتة الففعيتة للعقوبتة‪ ،‬استتلةم متدودم اجمتداف‬
‫لف الفماه المذكود‪.‬‬
‫ومن ثم إن امتداد الحمايتة القمتايية للمحكتوم لتيهم إلتف المؤسستاه الستجفية‪ ،‬بتإلداد‬
‫مبدأ اجمداف القمايي لف التففيذ الجفايي‪ ,‬إفما يدتبط بتحقيع د ين اثفين‪:‬‬
‫أولهما‪ :‬و و الحدص لف متمان حقتو المحكتوم لتيهم تي مدحلتة التففيتذ الجفتايي‪،‬‬
‫والتتي تعتبتتد بمثابتة متتدوط أساستية للتأ يت االجتمتا ي للمحكتتوم ليت ‪ ,‬وخدلهتتا يتتؤد دون‬
‫م إلف تعثد ملية اجدت ‪ ،‬كمتا يمتك تي ففتس الولته افتهاكتا لحقتو أساستية يمتطلع‬
‫القماه بحمايتها‪.‬‬
‫و ثافيهما‪ :‬و و تحقيع التفديد الحدكي للعقوبة ن طديتع تفعيت بتداي العقوبتة الستالبة‬
‫للحدية‪ ،‬وذل متف استففذه ذ اأخيدم و يفتها الدد ية والففعيتة‪ ،‬تن طديتع التتدخ تي‬
‫تعدي المقتدد القمتايي المتمتمن للعقوبتة‪ ،‬كإيقتاف تففيتذ العقوبتة أو تأجيلهتا أو تجةييهتا‪ ،‬أو‬
‫استبدالها بأحد التدابيد المقيدم للحدية كالومع تحته االختبتاد أو تحته المدالبتة القمتايية أو‬
‫العم من أج المدلحة العامة‪ ،...‬أو حتف التدا المحكتوم ليت ل ستتفادم متن ف تام العفتو‬
‫أو اج داج المقيد بمدوط‪ ،‬وك ذل سعيا فحو إد المحكوم لي ومتمان إ تادم إدماجت‬
‫االجتما ي‪ ,‬وتجاوب مع لوا د السلو العام‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫و ذا و التدود التذ افطلتع مفت الممتدي المغدبتي تي تحديتد الدت حياه المخولتة‬
‫لقامتي تطبيتع العقوبتاه تي تتبتع متتدى تطبيتع القتافون المتعلتع بتف تيم المؤسستاه الستتجفية‬
‫وتسييـد ا‪ ،‬والمعبد ف ي الفقدم السابعة من ديباجة لافون المستطدم الجفاييتة بتالقو ‪ ,‬بأفت‬
‫ولع ت تتي إحتتداث مؤسستتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتة تتتد يم متتمافاه التتد اي‪ ،‬ودتتيافة كدامتتة‬
‫المعتق ‪ ،‬باجما ة إلف استمداد الحماية القمايية للمحكوم لي لما بعد ددود الحكتم‪ ،‬و تو‬
‫ميه إيجابي أن دلة القمتاه بتالمحكوم لتيهم كافته تفتهتي بمجتدد دتدود الحكتم ليدتبب‬
‫تففيذ بيد جهاة إداد ‪.‬‬
‫ويكتسي موموي لامي تطبيع العقوباه ي موه لتافون المستطدم الجفاييتة المغدبتي‬
‫أ مية كبدى‪ ،‬بالف د الف أفت يمثت هتد جديتد للسياستة العقابيتة بتالمغد متن خت تد يمت‬
‫لمتتمافاه حقتتو المحكتتوم ليت ودتتيافة كدامتتة المعتقت وتوستتيع دود القمتتاه متتن إدتتداد‬
‫اأحكام الف تتبع ومدالبة كيفية تطبيقها وكتذا ليامت بعمليتة أساستية تتمثت تي إ تادم إدت‬
‫وتأ ي المحكوم لي ليدبب ددا لاب ل فدماج ي محيط اجتما ي‪.‬‬
‫و ي ذا اجطاد تفددج دوا ي اختيادفا لموموي مؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي‪:‬‬
‫دوافع اختٌار الموضوع‪:‬‬
‫إن من مأن القيام بدداسة وتحلي د حياه مؤسسة لامي تطبيع العقوبتاه المغدبتي‬
‫إبداة أ م الفوالص والمعولاه التي تعتدم ي ممادست المهفية والتي من متأفها أن تكتون‬
‫مح ت مقتدحتتاه‪ ،‬ويبتتادد لتتف إثد تتا افط ت الستتعي والمطالبتتة متتن الممتتدي لتتف إدختتا‬
‫تعدي ه تمديعية تهدف الف تجاوة ذ المعولاه‪ ،‬ودلي بمؤسستة لامتي تطبيتع العقوبتاه‬
‫الف ف ايد ا المتقدمة من القوافين المقادفة‪.‬‬
‫و التفا فا بأ مية ذ المؤسسة تي االمتداف لتف ومتعية الفةيت أثفتاه تففيتد العقتا ‪،‬‬
‫ودود ات ت المدحلتتة تتي مكا حتتة ال تتا دم اججداميتتة وا تباد تتا المدحلتتة المفاستتبة لتقتتويم‬
‫المحكوم ليهم وإد حهم من خ أسالي المعاملة الحديثة‪.‬‬
‫ومع التدود الجديد للممدي لمؤسسة لامي تطبيتع العقوبتاه ليتد الدداستة والتحليت‬
‫من خ مسودم ممدوي لتافون المستطدم الجفاييتة ومستودم ممتدوي لتافون الستجون‪ ،‬التذ‬
‫أ طف د حياه جديدم و ةة من مكافة لامي تطبيع العقوباه ي مدحلة التففيذ‪ ،‬و قده‬
‫آما جديدم وكبيدم لف ذ المؤسستة‪ ،‬وبالتتالي ستفقوم بإلقتاه ف تدم مستتقبلية لمجتا التففيتذ‬
‫ي القافون المغدبي‪.‬‬
‫محاولة إثداه المكتبة القافوفية ي مجا ذا البحث‪ ،‬حيث لتم يهتتم البتاحثون جتديا بهتذا‬
‫الموموي إال ي العقد اأو من األفية الجديدم‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أهمٌة البحث‪:‬‬
‫موموي البحث الذ سأتفاول يمؤسسة لامي تطبيع العقوباهي يتجلف ي أ ميتة تذ‬
‫المؤسسة و عاليتها‪ ،‬ممن المف ومة العقابية أ ي مدحلة التففيذ‪.‬‬
‫كمتتا ستتبع وذكتتده بتتأن التتف م العقابيتتة الحديثتتة‪ ،‬أداده تحقيتتع الغتتدق المتتتوخف متتن‬
‫العقوبة و و اجد والتأ ي ‪ ،‬الذ ال يمكتن أن يتحقتع إال بتالتطويد الت ةم لستب التففيتذ‪،‬‬
‫وأسالي المعاملة المحكوم لي بها‪.‬‬
‫تدم مكوث تي المؤسستة لمواجهتة‬ ‫و كدم تقويم المحكوم لي ‪ ،‬من خ إ داد خ‬
‫الحيام الجديدم بعد خدوج مفها بدو جديدم تختلف متا كافته ليهتا لبت دخولت إيا تا‪ ،‬لتذا‬
‫يفتتتدق تففيتتذ ا وجتتود مجمو تتة متتن أستتالي الد ايتتة التتتي تستتتهدف تحقيتتع تتذا التقتتويم‬
‫والمممولة بالطابع العلمي والففي مع التدكية لف الع لة بين مستوى الحيام داخ المؤسسة‬
‫السجفية وخادجها‪.‬‬
‫وال مت أن لستتلطاه التففيتتذ متتن خت جهتتاة لمتتاه تطبيتتع العقوبتتاه دودا كبيتتدا تتي‬
‫تحقيتتع أ تتداف العقوبتتة ستتواه كافتته متتدتها طويلتتة أو لدتتيدم‪ ،‬الد ايتتة االجتما يتتة للفتتةاله‬
‫داخ ت المؤسستتة العقابيتتة تلع ت دودا امتتا‪ ،‬تتي التأ ي ت واج تتداد الستتتقبا الحيتتام الجديتتدم‬
‫والعودم الف المجتمع مواطفين دالحين‪.‬‬
‫ومن ما سبع تتجلف أ مية ذا الموموي ف دا لحادثتة تذا الجهتاة‪ ،‬التذ أمتاف فقلتة‬
‫مهمتتة للجهتتاة القمتتايي‪ ،‬بتتالدةم متتن تتدم تولي ت أ ميتتة كبيتتدم متتن خت المستتطدم الجفاييتتة‬
‫المغدبي‪ ،‬بحيث فجد الفدوص المتعلقتة بت جتد محتدودم وليسته ذ أ ميتة‪ ،‬لتف كتس متا‬
‫سفجد ي بعق القوافين المقادفة‪.‬‬
‫إشكالٌة البحث‪:‬‬
‫إن تقييمفتتا لهتتذ المؤسستتة لتتن يتتتأتف إال متتن ختت دداستتة وتحليتت متتدى دتت حياه‬
‫الممفوحة لها‪ ،‬والتي لف أساسها يتحتدد معهتا دود والمكافتة الممفوحتة لهتا متمن المف ومتة‬
‫التمديعية‪.‬‬
‫وأيما بد طد أبدة الفماذج الفاجحة لهات المؤسستة والمؤسستاه الممتابهة لهتا تي‬
‫القوافين المقادفة‪ ،‬اأودوبية والعدبية‪ ،‬لكمتف فتوالص ومكتامن الخلت التتي تواجههتا أو متن‬
‫الممكن أن تواجهها ذ المؤسسة ي التمديع المغدبي‪.‬‬
‫و لي إن إمكالية بحثفا تتمحود حو طبيعة الد حياه التي مفحهتا لتافون المستطدم‬
‫الجفاييتتتة المغدبتتتي لقامتتتي تطبيتتتع العقوبتتتاه‪ ،‬تتت تتتي دتتت حياه متتتكلية أم تتعتتتدا ا التتتف‬
‫‪7‬‬
‫د حياه مومو ية؟ وبماذا تتمية التمديعاه المقادفة ي تأطيد تا لمؤسستاه التففيتذ تن‬
‫مؤسسة لامي تطبيع العقوباه بالمغد ؟‬
‫وإذا لمفا بتفدي ذ االمكالية بغية تحليلها الف فادد د ية لطدحفا ا لف المتك‬
‫اآلتتتي‪ :‬ت تمتتك د ت حياه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه المغدبتتي د ت حياه متتكلية يكتفتتي‬
‫بمجدد إبداه الدأ ‪ ،‬وإجداه مدالبة إجدايية‪ ،‬أم يتعدا الف د حياه مومو ية يتتو د يهتا‬
‫لف إمكافيتة القيتام بعمليتة التفديتد التففيتذ الحدكتي للمحكتوم ليت تبعتا لتغيتد دو ت ‪ ،‬بتأن‬
‫يتدخ بتعدي العقوبة أو يخفمها‪ ،‬أو إمكافية استبدالها بتدابيد أكثد م يمة ل ؟‪.‬‬
‫وما ي أبتدة تطبيقتاه مدحلتة التففيتذ وأبتدة أفوا هتا تي القتوافين المقادفتة‪ ،‬ومتا تي‬
‫مد ية ذا التدخ القمايي ي التففيذ وأين تجله تطبيقاتها اأولتف ومتا تي بتوادد ودوا تع‬
‫هود ذا التوج الجديد ي السياسة العقابية التذ د تع الممتدي المغدبتي التف أن يقتتد بت‬
‫ويف م للحدا الجديد ي سياسة تففيذ العقوباه؟‪.‬‬
‫مناهج البحث وخطته‪:‬‬
‫إن اجمكالياه التي طدحتها ي السابع سأحاو اججابتة فهتا تي بحتتي‪ ،‬معتمتد لتف‬
‫المفا ج اآلتية‪:‬‬
‫بعتتق الف ديتتاه واآلداه المختلفتتة‬ ‫‪ ‬المتتفهج التحليل تي‪ :‬بتتد مفالمتتة و تحلي ت طتتدو‬
‫التي أوله ا تماما بالموموي‪.‬‬
‫‪ ‬المفهج المقادن‪ :‬وذل بالقيام بمقادفة بسيطة بين بعتق التمتديعاه القافوفيتة للولتوف‬
‫لتتف إمتتكالية وتومتتيب دود مؤسستتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‪ ،‬ومتتدى احتوايه تا لمدحلتتة‬
‫التففيذ‪ ،‬خدودا أن السياسة الجفايية تعتمد لف مف تود اةدواجتي لتففيتذ العقوبتة الستالبة‬
‫للحدية‪ ،‬لذل يبقف دود تذا الجهتاة تي إطتاد التتدخ القمتايي تي مدحلتة التففيتذ‪ ،‬يلقتف‬
‫دم مكو من لب البعق حو مدى عاليت ي متمان تحقيتع أ تداف العقوبتة الجديتدم‪،‬‬
‫مع إ طاه فمتاذج أبتدة اأف متة التتي أختده بمبتدأ التتدخ القمتايي‪ ،‬ممتا د تع بالممتدي‬
‫المغدبي الف اأخذ بهذا الف ام وتبفي إلتباسا من الممدي الفدفسي‪.‬‬
‫‪ ‬المفهج الودفي‪ :‬التمه طبيعة البحث ا تماد ودف دليع بالولوف أوال لف كدم‬
‫امتداد تدخ السلطة القمايية ي مدحلة تففيذ العقوبة ي إطاد التوجهاه الجفايية الحديثة‬
‫والمعادتتدم‪ ،‬لتكتتوين تدتتود متتام وإ طتتاه الودتتف القتتافوفي لهتتذ المدحلتتة‪ ،‬تتي جميتتع‬
‫أبعاد ا‪ ،‬أ ي حماية المحكوم لي ‪ ،‬و تي توجيت التففيتذ فحتو أ دا ت ‪ ،‬وذلت بتد تحديتد‬
‫أبدة مبدداه التدخ القمايي ي التففيذ وأساس ‪ ،‬وطد المعولاه التي تواج ‪.‬‬
‫‪ ‬المفهج التاديخي‪ :‬والذ استعدمفا من خ لت التطتود التتاديخي والمداحت التتي متد‬
‫مفها ف ام التففيذ سواه ي تمديعفا المغدبي أو من خ التمديع المقادن‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫و ليت ستتفعمد استتتعافة بالمفتتا ج الستتابقة التتف اجحاطتتة بهتتذا الجهتتاة وإطتتاد القتتافوفي‪،‬‬
‫ومحاولتتة إ طتتاه مقادبتتة لافوفيتتة ل ت ‪ ،‬كمتتا أن معالجتتة إمتتكالية دود مؤسستتة لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه‪ ،‬تطل بالمدودم الولوف لف أ م د حيات ومهام ‪ ،‬ومدى تو يد تا لمتمافاه‬
‫لوية و عالة لفجا ذ المؤسستة‪ ،‬دون أن ففستف طتد مكتامن الخلت التتي يمكتن أن تعتتد‬
‫ذا الجهاة أو تواجه ‪ ،‬و ي اأخيد البد من إلقاه ف دم مستتقبلية حتو مكافتة تذ المؤسستة‬
‫ود افاتها ي التمديع المغدبي‪.‬‬
‫ولإللمام بهذا الموموي من جميع الفواحي التي تم التطتد اليهتا ستابقا‪ ،‬ادتأيته تقستيم‬
‫ذا البحث الف دلين‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتداد تدخل السلطة المضائٌة فً مرحلة تنفٌذ العموبة‬

‫الفصل الثانً‪ :‬صورٌة مإسسة لاضً تطبٌك العموبات بالمغرب ورهاناتها‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتداد تدخل السلطة المضائٌة فً مرحلة تنفٌذ العموبة‬
‫جاهه كدم امداد القماه لدلابت لتف تفقيتذ العقوبتاه‪ ،‬لمتا كتان يتعتدق لت المحكتوم‬
‫لي فد تد تحديد مديد بين يد اجدادم العقابية‪ ،‬مما أدى الف وجتود تجتاوةاه طالته‬
‫المس بحقو المعتقلين وأده بدود ا التف خلتع جتو متن التتوتد بتين تؤاله واجدادم العقابيتة‬
‫وافعكتتس ذلتت بتتالطبع لتتف مليتتة التففيتتذ‪ ،‬وأدتتبب الهتتاجس اأمفتتي يطغتتف لتتف الهتتدف‬
‫اجدت حي متتن العقوبتتة‪ ،‬لكتتن بفمت التقتتدم الحادت تتي العلتتوم الجفاييتتة والعقابيتتة ثبتته أن‬
‫العقا ي حد ذات بث إذا لم يتم تففيذ بأستلو إفستافي يهتدف التف تقتويم المجتدم وإ تداد‬
‫للدجوي الف المجتمع ددا سويا وا يا ومتحم لكا ة مسؤوليات ‪.‬‬
‫و لي ت بتتدأه بتتوادد البحتتث تتن حلتتو جديتتدم تتي مليتتة التففيتتذ‪ ،‬ومف ت هتتده كتتدم‬
‫مسا مة القامي ي تففيذ العقا ‪ ،‬وذلت تي مطلتع العقتد الثالتث متن القتدن العمتدين‪ ،‬حيتث‬
‫خلتتص متتؤتمد لفتتدن المفعقتتد ستتفة ‪ 1925‬التتف التودتتية بمتتدودم إلمتتام القمتتام الجفتتاييين‬
‫بالمعد ة الدليقة للسجون وةيادتها بدودم دودية‪ ،‬و و متا جعت الفقت يعتبتد أو متن ذ ت‬
‫الف المفادام الف التدخ القمايي ي التففيذ‪ ،3‬أما كدم الدلابة القمايية لتف إدادم العقوبتاه‬
‫واتخاذ القداد بمعد ة القماه ي ك ما يتعلع بمؤون التففيذ‪ ،‬قد د ه إليها الجمعية العامتة‬
‫للسجون ي دفستا‪ ،‬و تو ففتس التوجت التذ د تا اليت متؤتمد بتدلين ستفة ‪ 1935‬التذ أكتد‬
‫لف دود القماه ي اتخاذ القداد ي ك ما يتعلع بالعقوبة السالبة للحدية وذلت تي إطتاد‬
‫‪4‬‬
‫االجابة لف السؤا حو د حياه القامي ي مدحلة تففيذ العقوباه‪.‬‬
‫و كتتذا يكتتون التوج ت الحتتديث فحتتو توستتيع حق ت فمتتاط القمتتاه الةجتتد ‪ 5‬تتي تففيتتذ‬
‫القداداه التي اتخذ ا‪ ،‬تكديسا لمبتدأ التتدخ القمتايي تي مدحلتة التففيتذ‪ ،‬والتذ يقتوم لتف‬
‫دم مبدداه واستفادا الف أسس لافوفية‪ ،‬وأيما اججماي الذ حد لتف متدودم التتدخ‬
‫القمتتايي تتي التففيتتذ أ تتدة لفتتا مجمو تتة متتن اأف متتة المختلفتتة الخادتتة بالتتتدخ تتي التففيتتذ‪،‬‬
‫وذل حس إيديولوجياه ومفا يم العدالة الجفايية لك دولة‪.‬‬
‫وافط لا من ك ما سبع سفعمد لف تقسيم ذا الفد الف مبحثين كاآلتي‪:‬‬
‫المبحث اأو ‪ :‬مدالبة تففيذ العقوبة ن طديع لماه التففيذ‪.‬‬
‫المبحث الثافي‪ :‬اخت ف االف مة ي اأخذ بمبدأ التدخ القمايي‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ياسد أفود لي‪ ،‬آما بد الدحيم ثمان الوجية ي لم االجدام والعقا طبعة ‪ 5900‬ص ‪.322‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مطبعة المدكة المدلية – الدباط الطبعة اأولف ‪ ،0221‬ص ‪.021‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬تأكده مدودم التدخ القمايي ي التففيذ ي المؤتمد العامد لقافون العقوباه المفعقد بدوما سفة ‪ 5999‬وجاه تي إحتدى تودتيات ‪ :‬ي أن تففيتذ‬
‫العقوباه والتدابيد يج أن يكون من اختداص القامي‪ ،‬وأن أستالي تففيتذ العقوبتاه والتتدبيد يجت تف يمهتا بقتافون‪ ...‬ويختتاد القامتي متن بيفهتا‬
‫اأستلو الم يتم بقتتداد معلت ‪ ،‬وأن أ تعتتدي تي تففيتذ تلت العقوبتة أو التتتدبيد يمتس بقتتداد القامتي يجت أن يكتتون بمعد تة القامتتي أو أيتة ستتلطة‬
‫لمايية أخدى تكلف بالسهد لف تففيذ الجةاه‪...‬ي‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مرالبة تنفٌذ العموبة عن طرٌك لضاء التنفٌذ‬
‫تتي تتذا المومتتوي تتو اجيمتتان بكتتون التفديتتد التففيتتذ تتو استتتمداد‬ ‫فقطتتة االفط ت‬
‫للتفديتتد القمتتايي التتذ افطلتتع متتع اختيتتاد العقوبتتة الم يمتتة متتن طتتدف القامتتي حتتتف تكتتون‬
‫مجدية ي اد المحكوم لي ‪ ،‬وبالتالي يتوج إخماي ذ المدحلة الف الجهة القمتايية‬
‫بهدف التفسيع الواج لتؤتي المعاملة العقابية ثماد ا‪.‬‬
‫اال تبتاد الثتتافي لمتتدودم تتذا التتدخ تتو أن التففيتتذ يعتبتتد اأثتد القتتافوفي للحكتتم‪ ،‬ت‬
‫يمكن د ذا اأثد ن أدل ‪ .‬واال تباد الثالث و أن الحكم ال تتةو فت لوتت التففيذيتة‬
‫إال بافتهاه التففيذ بطتد القافوفيتة‪ ،‬أمتا اال تبتاد الدابتع يكمتن تي إخمتاي جهتاة التففيتذ تي‬
‫أةل الدو لوداية وةادم العد وليس لوةادم الداخلية كما كتان معهتودا‪ ،‬اال تبتاد اأخيتد‬
‫و أن اجدادم العقابية فد ليامها بالتففيذ هي ال تقوم ب إال كمسا د للجهاة القمتايي‪ ،‬دةتم‬
‫‪6‬‬
‫طبيعتها الخادة ي ذا المجا ‪.‬‬
‫تتذ اال تبتتاداه كلهتتا تجع ت متتن الدتتع لبتتو كتتدم احتكتتاد اجدادم العقابيتتة لمجتتا‬
‫يتعدى اختداداتها‪ ،‬لكن بالمقاب أال يتعادق تتدخ القمتاه تي مدحلتة التففيتذ متع مبتدأ‬
‫حجية اأمد المقمي ب من جهة ومع الفد بين السلطاه من جهة ثافية؟‬
‫ولتوميب ذل ادتأيه تقسيم ذا المبحث الف مطلبين مستتقلين يخدتص اأو جلتداد‬
‫مبدأ التدخ القمايي‪ ،‬ومبددات وأسس ‪ ،‬ويفتدد الثتافي للتستاؤ تن وجتود معولتاه للتتدخ‬
‫القمايي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الرار مبدأ التدخل مبرراته وأسسه‬
‫كيف فمأه كدم التدخ القمتايي‪ ،‬ومتا تي دوا يهتا‪ ،‬وستفد ا القتافوفي؟ تذ اأستيلة‬
‫فها ي الفقداه اآلتية‪.‬‬ ‫فجي‬
‫الفمرة األولى‪ :‬مبررات التدخل المضائً‬
‫تقوم كدم التدخ القمايي لف دم مبدداه فجملها ي التالي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ضرورة التفرٌد التنفٌذي‬
‫يقتمي تفديد العقوبة ي مدحلة تففيذ ا أن يخمع المحكوم لي أف متة مختلفتة تفقلت‬
‫من أسلوب للمعاملة الف أسلو آخد‪ ،‬و قتا لمتا يتدد لتف مخدت متن تطتود أثفتاه التففيتذ أو‬
‫من مؤسسة أخدى أو متن ددجتة التف أختدى‪ ،‬وذلت استتجابة لمفهتوم التفديتد الحتديث التذ‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي يالتففيذ الجفايي ي موه القماه والفق ي مفمأم المعادف باجسكفددية طبعة ‪ ،5955‬ص ‪.03‬‬
‫‪11‬‬
‫سما أفس ي ‪ l’individualisation repensée‬ي‪ 7،‬و ي أكثد مقا وثداه من المفهتوم‬
‫الك ستيكي التتذ يبقتف تتي إطتاد مدحلتتة الفطتع بتتالحكم مجتددا وةيتتد مكتمت ‪ ،‬ممتتا يستتتد ي‬
‫متابعة المحكوم لي ي مدحلة التففيذ لموادلة التعدف لتف مخدتيت المتغيتدم بم ح تت‬
‫وإجداه الحواد مع بغيتة التودت التف متدى م همتة المعاملتة العقابيتة المطبقتة ليت ومتدى‬
‫تأثيد ا لي من خت التففيتذ‪ ،‬تذ الف تدم العلميتة الحديثتة للتفديتد تقتمتي بتالطبع حمتود‬
‫‪8‬‬
‫السلطة القمايية‪.‬‬
‫و ي ذا الددد يقو بعق الفق أن إحداث مؤسسة لامتي تطبيتع العقوبتاه يستتجي‬
‫لمدودم تكديس المبادداه المتخذم من اجدادم العقابية التتي أ طته تجادبهتا المحليتة فتتايج‬
‫سادم‪ ،‬ومع ذل قد ولع التخوف لف حقو المحكتوم ليت خادتة بعتد أن امتتد طتابع تدم‬
‫التحديد الذ كان خادية التتدبيد الولتايي التف مجتا العقوبتاه التتي ادتبحه تعتدف تعتدي‬
‫ي مدتها كف ام اج تداج المتدطي ممتا يمتس بقتوم الحكتم ‪-‬حجيتة اأمتد المقمتي بت ‪ ،-‬حيتث‬
‫يعتتد متتن آثتتاد ومتتن ثتتم طبيعتتة تتذا التعتتدي لمتتايية يقتمتتي المفطتتع أن تقتتوم بهتتا الستتلطة‬
‫المدددم للحكم‪ ،‬ومفحها لإلدادم ي تطاو لف االختدتاص القمتايي‪ 9،‬وخطتد متن ستوه‬
‫‪10‬‬
‫استعما ذ السلطة‪.‬‬
‫والوالع أن التعدي ال يقتدد قط لف مدم العقوبة ب يمتد مفعولت التف تغييتد تدوف‬
‫التففيذ و حوا ‪ 11‬مما لد يمس بحقو المحكوم لي المخدتية التتي ال يمتملها التففيتذ‪ ،‬والتتي‬
‫تدخ حتما ي مجا السلطة القمايية‪ ،‬ولتد ألتد الدستتود الفدفستي لستفة ‪ 1798‬مبتدأ ي تدم‬
‫جتتواة حدمتتان المتتواطن متتن لامتتي الطبيعتتي‪ ،‬ولتتد أكتتد دستتتود ‪ 1958‬تتي دتتل ‪ 66‬أن‬
‫يالسلطة القمايية ي حادسة الحدية الفددية‪...‬ي ممان حقو اأمتخاص كتان دايمتا والفتا‬
‫لف السلطة القمايية‪ ،‬لذا وج اجمداف لف ك م ستيلحع المحكتوم ليت أثفتاه التففيتذ‪،‬‬
‫الذ أدبب يهدف ب جدا الف التأ ي و و متا يستتحي أن يحتدد لت مفتذ البتده أجت معلتوم‬
‫وأسلو ثابه‪ ،‬وما يخمف أيما تدك لسلطة اجدادم التقديدية التتي لتد تحتدم المحكتوم ليت‬
‫من الممافاه القافوفية حيث يدتيد خامتعا لقداد تا المففتدد تي تف تيم متدوط حياتت لمتدم‬
‫طويلة أحيافا‪ ،‬من فا باه من ةيد الم يم تد التفديد التففيذ لإلدادم التتي يهتتم مو فو تا‬
‫‪12‬‬
‫با تباداه ادادية ومالية أكثد من اال تمام بالجاف االفسافي‪.‬‬
‫وبالتالي يفبغتي لتف االدادم أن تقتف مهمتهتا تي يإدادمي أ تستييد التففيتذ ولتو تطلت‬
‫مفها ذل االستعافة بخبداه ففسيين ومتدبيين‪ ،‬ومستا دين اجتمتا يين وأطبتاه‪ ،‬وال لتة لهتا‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي لم العقا داد الفهمة العدبية القا دم ‪ 5990‬ص ‪.352‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مدجع سابع ص ‪.020‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي لم العقا مدجع سابع ص ‪.352‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي التففيذ الجفايي ي موه الفق والقماه مدجع سابع ص ‪.01‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪12‬‬
‫يبتعتتدي العقوبتتةي التتتي يفبغتتي أن تكتتون متتن اختدادتتاه القمتتاه التتذ أمتتد بهتتذ العقوبتتة‪،‬‬
‫وبالتالي ممادكت ي تففيذ ا ال يدطدم مع مبدأ حجية اأمد المقمي ب بقدد ما تو إ تادم‬
‫‪13‬‬
‫لسمود الف فدابها وبالتالي إلداد لمبدأ الفد بين السلط‪.‬‬
‫وليس ي ذل ما يعفي أن اجدادم العقابية ةيد مؤ لة لهذ المهمة‪ ،‬ولكن لكون التفديتد‬
‫التففيذ يكون ألد الف تحقيع الغاية مف يما لو لامه ب ذاه الجهة التي اختتاده العقوبتة‬
‫لف التفديد ذا من مساس بالمدكة القافوفي للمحكوم ليت ‪ ،‬و تو‬ ‫وحدده لدد ا لما يتدت‬
‫‪14‬‬
‫ما ال يتدود إال من جاف السلطة القمايية‪.‬‬
‫تتذا‬ ‫تفديتتد المعاملتتة تتي مدحلتتة التففيتتذ يعتبتتدا جتتةها مكمت لقيتتاس الجتتةاه لتتذا وجت‬
‫‪15‬‬
‫القياس لمممون الحكم وتففيذ بيد واحدم‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬انصراف خاصٌة عدم التحدٌد الى العموبات السالبة للحرٌة‬
‫من المعلوم اليوم أن ج التمتديعاه‪ 16‬إن لتم فقت كلهتا تبفته ف تام التتدابيد الولاييتة أو‬
‫االحتداةيتتة التتتي ال تقب ت التحديتتد ستتواه متتن حيتتث متتدتها أو متتن حيتتث فو هتتا أفهتتا تواج ت‬
‫الخطودم اججدامية و ي حالة ةيد مستقدم يجه يوم افقطا ها ولتد تستتد ي التدتدف تي‬
‫‪17‬‬
‫المدم بالةيادم أو الفقدان أو إح تدبيد مح آخد‪.‬‬
‫ذ الخادية التي طبعه التدبيد‪ ،‬افتقله الف العقوبة لتم تعتد تلقتف ذلت التحديتد الجامتد‬
‫الفكد الك سيكي‪ 18،‬حيث تدسخ اجيمتان باحتمتا تغيتد المعطيتاه التتي‬ ‫الذ د ت ي‬
‫لف مويها تمه االدافة والفطع بالعقوبة‪ ،‬مما يجعت االبقتاه لتف ففتس العقوبتة أو أستلوبها‬
‫أمدا ةيد اد ‪ ،‬و كتذا طبيعتة ومتدم ستل الحديتة يتولتف تحديتد ا الفعلتي لتف المستتقب ‪،‬‬
‫‪19‬‬
‫وما ف ام اج داج المدطي وف ام العفو إال دلي لف حقيقة امكافية مداجعة مدم العقوبة‪.‬‬
‫ومن اأحكام اججدايية التي يخمع لهتا التتدبيد مبتدأ التتدخ القمتايي‪ 20‬ت يفطتع بت‬
‫إال القمتتتاه‪ ،‬وستتتب ذلتتت إحاطتتتة الحديتتتاه الفدديتتتة بالمتتتمافاه المدتبطتتتة بحيتتتاد القامتتتي‬
‫واستق ل ‪ ،‬ولد ذ بته محكمتة التفقق البلجيكيتة تي إحتدى لداداتهتا التف التتذكيد بتذل حتين‬
‫دتتدحه يأن الحديتتة الفدديتتة ممتتموفة ومومتتو ة تحتته حمايتتة الستتلطة القمتتايية بموجت‬
‫الفدلين ‪ 7‬و ‪ 92‬من الدستود‪.‬ي اأمد يتعلع بحقو المحكوم لي التي لد يتم المساس بهتا‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مدجع سابع ص ‪.029 025‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسي وةسد دود القماه ي تففيذ الجةاهاه الجفايية دداسة مقادفة داد الفهمة العدبية القا دم ‪ 5905‬ص ‪.511‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬أحمد تحي سدود االختباد القمايي دداسة مقادفة الطبعة الثافية ‪ 5999‬ص ‪.031‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬دمحم فجي حسفي مدجع السابع ص ‪.532‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي مدجع السابع ص ‪.515‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسف وةيد دود القماه مدجع سابع ص ‪.519‬‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي مدجع سابع ص ‪.519‬‬
‫‪13‬‬
‫بمبتدأ‬ ‫لتف اختدتاص القمتاه وبالتتالي إخت‬ ‫إن تد أمد ا لإلدادم‪ ،‬كما تي ذلت تطتاو‬
‫الفد بين السلط‪.‬‬
‫و كذا إذا كان التعدي ي التدبيد يستد ي بالمدودم تدخ القماه تي مدحلتة تففيتذ‬
‫العقوبة السالبة للحدية ف دا لتأثيد ا لف ما تبقتف للمحكتوم ليت متن حقتو تي تي حاجتة‬
‫الف الحمايتة‪ ،‬تاأمد يتعلتع بحقتو المحكتوم ليت التتي لتد يتتم المستاس بهتا إن تتد امد تا‬
‫لتتإلدادم‪ ،‬كمتتا تتي ذل ت تطتتاو لتتف اختدتتاص القمتتاه وبالتتتالي اخ ت بمبتتدأ الفد ت بتتين‬
‫السلط‪ ،‬و لي وج ومع الحدية الفددية تحه حماية السلطة القمايية‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬فكرة امتداد الدعوى الجنائٌة حتى التنفٌذ‬
‫فتج ن التطود الحاد ي الفكد العقابي أن تمخمه ف وحتدم تي الفكتد القمتايي‬
‫للعدالة الجفايية‪ ،‬خادة بعد ما تم االلتفاي بفكدم المعاملة العقابية التي تتحقع بالحدكية‪ ،‬ومن‬
‫‪21‬‬
‫تم تقتمي بالمدودم م يمة مستمدم للجةاه مع ال دوف ومع مخدية المفحدف‪.‬‬
‫و ي ذا الددد يتحدث الفق المعادد ن لامي الفطع بالحكم الذ يفبغي أن يكتون‬
‫مليتة طويلتة‬ ‫لاميا لتففيذ ذا الحكم‪ ،‬إذ ال يعتبد لامي الفطتع بتالحكم ستوى فقطتة افطت‬
‫ومعقدم للمعاملة حيث يستد ي اأمد بدتودم دايمتة م همتة التتدبيد الجفتايي لتطتود متخص‬
‫المفحدف‪.‬‬
‫لتتذا لتتم يعتتد متتن المفطقتتي أن تقتتف الو يفتتة القمتتايية فتتد الفطتتع بتتالحكم‪ ،‬أن ذل ت ال‬
‫يحم تحديدا كا يا للعقوبة أو التدبيد‪ ،‬وإفما يتحقتع أثفتاه التففيتذ و قت تطتود الحالتة‪ 22،‬كمتا‬
‫أن الهتتدف المتتتوخف متتن الحكتتم يستتتتبع بالمتتدودم مدالبتتة الستتلطة القمتتايية لتوجيه ت فحتتو‬
‫تحقيع فت ايجت ‪ ،‬و تي ذلت دبتط بتين الفمتاط القمتايي تي مدحلتة المحاكمتة والفمتاط العقتابي‬
‫أثفتتاه التففيتتذ‪ ،‬و متتا متن طبيعتتة واحتتدم حيتتث يكمت الثتتافي الفمتتاط اأو لتتذا وجت إخمتتا‬
‫لففس السلطة المدددم للحكتم‪ ،‬ولتيس تي ذلت إ تداد لمبتدأ الفدت بتين الستلط أن القامتي‬
‫بممتتادكت تتي الفمتتاط العقتتابي ال ةا يبامتتد مت لمتتاييا‪ 23‬يكم ت الفطتتع بتتالحكم حيتتث ال‬
‫يفبغي أن يقف فد ‪ ،‬لذل الدلابة المستمدم لف التففيتذ الةمتة لمتد الخدتومة الجفاييتة التف‬
‫فهايتتة متتدم التففيتتذ‪ ،‬أن الفكتتد الجفتتايي الحتتديث يجع ت ةايتتة التتد وى الجفاييتتة إ تتادم البفتتاه‬
‫االجتمتتا ي للمحكتتوم لي ت أن الفع ت الجف تايي الحتتديث يجع ت ةايتتة التتد وى الجفاييتتة إ تتادم‬
‫الفكد الجفايي الك سيكي‪.‬‬ ‫البفاه االجتما ي للمحكوم لي خ ا لما كان لي ي‬
‫‪21‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسف وةيد مدجع سابع ص ‪.519‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي المدجع السابع ص ‪ 352‬ص ‪.599‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي المدجع السابع ص ‪.355‬‬
‫‪14‬‬
‫ذ الفكدم بتالطبع أده التف تدستيخ لفا تة مفطقيتة تي طتود التففيتذ تدتكتة لتف متدى‬
‫استعداد المحكوم ليت للفهتوق بستلوك وتوجيهت الوجهتة الستليمة‪ ،‬تإذا تأكتد متدى استتعداد‬
‫المحكوم لي للفهوق بسلوك وتوجيه الوجهة السليمة‪ ،‬إذا تأكد أن المحكوم لي لد ةيتد‬
‫سلوك وج مكا أت بتقليص مدم العقوبة‪ ،‬و ذ المهمة ليسه من اختداص اجدادم العقابية‬
‫لمساسها بحجية الحكم‪ ،‬ولكوفها تدخ ي و يفتة القامتي التذ يفعت ذلت بفتاه لتف تقتديد‬
‫‪24‬‬
‫لحالة المحكوم لي ‪.‬‬
‫و كذا الو يفة القمايية ي حقيقتهتا ال تفتهتي فتد مجتدد الفطتع بتالحكم بت تمتتد التف‬
‫تففيتذ الحكتم‪ ،‬وبدتفة خادتة تي حالتتة الحكتم بعقوبتاه ستالبة للحديتة‪ ،‬ذاه متدى متوستتط أو‬
‫طوي حيث تمتد الد وى الجفايية لفهاية العم العقابي‪ ،‬ولد تمتتد التف تتدم التجدبتة كمتا تي‬
‫حالة اال داج المدطي‪.‬‬
‫إال أن افمغا القماه ن اتمتام و يفتت أدى التف استتفداد االدادم بهتا ممتا د تع بتدود‬
‫التتف المطالبتتة بإدجا هتتا للقمتتام أن القمتتاه بتدك ت حديتتة المتتواطن الفدديتتة لتقتتديد الستتلطة‬
‫التففيذية يكون لد أخ بمهفت وبمسؤوليت ‪ ،‬لذل هو مطال الستتدجاي تلت الحلقتة المتايعة‬
‫من السلسلة‪ ،‬في المحاكمة التي تمع وجها لفدد والمجتمع يفبغتي تمكتين القامتي متن القيتام‬
‫‪25‬‬
‫بدود ‪ ،‬كحكم الف آخد مدحلة‪.‬‬
‫العمليتتة التتتي افطلقتته مفتتذ التتتداف الجديمتتة يجت أن تفتهتتي بعتتودم الفا ت التتف حالتت‬
‫الطبيعية مع دد ا تباد إن أمكن ذل ‪.‬‬
‫إن توحيد الفكد القمايي الجفايي يتدبط مدحلتة الفطتع بتالحكم بمدحلتة التففيتذ بتد‬
‫جسد ا الطبيعي المتمث ي القماه ال يعفي بالمدودم أن القامتي التذ أدتدد الحكتم تو‬
‫المطال بمتابعة المحكوم لي ي مدحلة التففيذ أن ذل أمد لد يستعدي تحقيق ي الوالع‬
‫العملتتي‪ ،‬ولكتتن المقدتتود فتتا تو وحتتدم الجهتتاة القمتتايي تتي مجمتتوي متتا يتعلتتع بالتتد وى‬
‫والتففيذ‪ ،‬وحدم العقلية والفكد والعم القمايي باجما ة الف وحدم مخدتية المجتدم والمتتهم‬
‫والمحكتتوم لي ت التتتي يفبغتتي أن يف تتد إليهتتا بعتتين واحتتدم ولكتتن متتن ةوايتتا مختلفتتة تختلتتف‬
‫‪26‬‬
‫باخت ف المدحلة التي يمد مفها العم القمايي‪.‬‬
‫يعفي ذل أن القامي لي أن يوايم بين الحكم ذ الطبيعة الساكفة ومخدية المحكتوم‬
‫لي ت ذاه الطبيعتتة المتطتتودم‪ ،‬تتالمجدم يعتتدف بجديمت ت لكتتن المحكتتوم لي ت يعام ت حس ت‬
‫مخديت ‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬بد الدحيم ددلي ي لم العقوبةي العقوبة لف موه العلم الحديث ي الفكد المدد والمقادن‪ ،‬داد المعادف القا دم‪ ،‬طبعة ‪ 5959‬ص ‪.01‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -‬أحمد تحي سدود أدو السياسة الجفايية داد الفهمة العدبية طبعة ‪ 5900‬ص ‪.11‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسي وةيد المدجع السابع ص ‪.593‬‬
‫‪15‬‬
‫و ذا تجسيدا للتكام بين الفماط القمايي تي مدحلتة المحاكمتة والفمتاط العقتابي أثفتاه‬
‫التففيذ‪ ،‬و ما من طبيعة واحدم حيث يكم ن بعمهما لذا وج إخما هما الف ففتس الستلطة‬
‫المدددم للحكم‪.‬‬
‫لذل الدلابة المستمدم لف التففيذ الةمة لمد الخدومة الجفايية التف فهايتة متدم التففيتذ‬
‫‪27‬‬
‫تماميا مع الفكد الجفايي الحديث‪.‬‬
‫أمتتام تتذ المبتتدداه التتتي ستتبع ذكد تتا يمتتا يختتص تتتدخ القامتتي تتي تففيتتذ العقوبتتة‬
‫السالبة للحدية‪ ،‬باه من المدود تأسيس لماه للتففيذ يقف بجاف السجين يدا تي حقولت‬
‫وحديات ويدون كدامت داخ المعتق ‪ ،‬يقوم لف سفد لافوفي يتجلف ي الف دياه القافوفيتة‬
‫التي سفعم لف توميحيها ي الفقدم اآلتية‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬االساس المانونً للتدخل المضائً‬
‫ي محاولة جيجاد اأساس القافوفي الذ يقتوم ليت التتدخ القمتايي تي التففيتذ ذ ت‬
‫الفقهاه الف دياةة دم ف دياه ا تمده بعمها لف تدود لافوفي (أوال) ي حتين ذ بته‬
‫أختتدى التتف إلامت ت لتتف الف ديتتاه المؤسستتة لتتف دود القمتتاه تتي كفالتتة احتتتدام حقتتو‬
‫المحكوم لي (ثافيا) وك ما يعبدان ن اأساس القافوفي الذ يقوم لي التتدخ القمتايي‬
‫ي تففيذ العقوبة‪.‬‬
‫أوال‪ -‬النظرٌات المانونٌة‬
‫‪28‬‬
‫تتي ف ديتتة استتتمداد القمتتاه و ف ديتتة‬ ‫يمكتتن تلخيدتتها تتي ثت ث ف ديتتاه أساستتية‬
‫ال دوف الطادية وف دية اجفابة‪.‬‬
‫‪ -1‬ف دية استمداد القماه‪:‬‬
‫يعدق الفق لتيادين ي ذا التوج ‪ ،‬ما التياد المعتد واآلخد المتطدف‪.‬‬
‫أ‪ -‬التياد المعتد ‪:‬‬
‫يفتتاد باستتتبعاد مبتتدأ حجيتتة اأمتتد المقمتتي وإبدال ت بمبتتدأ المداجعتتة الدوديتتة للحكتتم‪،‬‬
‫و لتتة متتع تتذا المبتتدأ تتإن م ت القامتتي ال يفتهتتي بتتالفطع بتتالحكم أن المحاكمتتة الجفاييتتة‬
‫تستتتغد مدحلتتة التففيتتذ و كتتذا يمتتك التففيتتذ استتتمداد للفطتتع بتتالحكم ويستتتتبع فتتتايج لافوفيتتة‬
‫يختلتتف تتي اتجتتا اجتتداه التعتتدي ه ال حقتتة أثفتتاه التففيتتذ‪ 29،‬تتالحكم الجفتتايي ال يعتبتتد فهايتتة‬
‫‪27‬‬
‫‪ -‬بد الدحيم ددلي ي لم العقوبةي العقوبة لف موه العلم الحديث مدجع سابع ص ‪.52‬‬
‫‪28‬‬
‫‪29‬‬
‫‪16‬‬
‫الد وى الجفايية أف قط إطاد يحم حدود العم العقابي لتففيذ من طدف اجدادم العقابية‪،‬‬
‫ويحتتتف لففس ت بستتلطة إجتتداه التعتتدي ه ال حقتتة وإن التمتتف الحتتا متابعتتة المحكتتوم لي ت‬
‫داخ المؤسسة السجفية‪ 30،‬وذل لتحديد تفادي تذا التتدبيد والتعتدي متن كيفيتت إذا اتمتب‬
‫‪31‬‬
‫حدو تطود ي مخدية المحكوم لي ‪ ،‬تقتمي ذا التعدي ‪.‬‬
‫و ذا ما يؤكد التوج الذ يتدى تدم امكافيتة دت التففيتذ تن و يفتة الفطتع بتالحكم‬
‫و قا للسياسة الجفايية الحديثة التي تقد بالتدود التقتويمي للعقوبتة‪ 32‬وتحقيتع تذا التدود مفتوط‬
‫باأثد الذ تحدث لف المحكوم ليت أثفتاه التففيتذ ممتا ال يمكتن معد تت فتد إدتداد الحكتم‬
‫الذ ي ةيد مكتم ‪.‬‬
‫الحكم يقتدد لف تحديد الع ج ي حين يمك التففيذ تحقيقا ل ‪ ،‬لذ دود القامي تي‬
‫‪33‬‬
‫مدحلة التففيذ و تمديد ومدالبة ذا الع ج الذ يعتبد الحكم فقطة افط ل ‪.‬‬
‫‪ -‬التياد المتطدف‪:‬‬
‫إمعافا ي ا تباد التففيذ و يفة لمايية محمة‪ ،‬ذ ألطتا تذا التطتود التف وجتو‬
‫مفب مهام مديد السجون للقمام‪ ،‬كما التد بعمهم مفب دتفة لامتي تففيتذ العقوبتة لمتديد‬
‫السجون‪ ،‬أو مفب القمام مفد مديد االدادم العامة للسجون‪ 34،‬و تي تقيتيم لهتذ الف ديتة‬
‫ذ تتت بعتتتق الفقتتت التتتف ا تباد تتتا ةيتتتد لايمتتتة لتتتف أ أستتتاس لتتتافوفي‪ ،‬لعتتتدم تفستتتيد تتتذ‬
‫االستتتمدادية واالكتفتتاه بإثبتتاه وجتتود تتا دم لافوفيتتة تكمتتن تتي إدتتداد القتتداداه القمتتايية‬
‫أثفاه التففيذ‪ ،‬أما بخدوص تعيين القمام لف دأس مديدية االدادم العقابية‪ ،‬هذا التعيين تي‬
‫دأ التتبعق لتتن يغيتتد متتييا أن تتؤاله القمتتام سيدتتبحون متتو فين تتي المدتتالب الستتجفية‬
‫‪35‬‬
‫وسيطد فد ا ممك مدالبة التففيذ من جديد ي دود أخدى‪.‬‬
‫ولكن يعتقد بعق اأساتذم المختدين ي ذا المجتا ‪ 36‬أن تذ الف ديتة تحتتو لتف‬
‫جةه من الحقيقة بالف د التف التدود الجديتد المفتوط بالعقوبتة والتذ ال يمكتن تحقيقت إال أثفتاه‬
‫تففيتتذ ا وبتتالف د أيمتتا التتف مفا تتة الحكتتم التتذ ال يمكتتن مداجعت ت إال متتن طتتدف القامتتي‬
‫وممافة لحدية وحقو المحكوم لي الذ ال يفبغي أن يبقتف تحته دحمتة اجدادم بمفدد تا‪،‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية الدكتودم مدجع سابع ص ‪.051‬‬
‫‪31‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -‬أحمد تحي سدود االختباد القمايي دداسة مقادفة مدجع سابع ص ‪.099‬‬
‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسف وةيد مدجع سابع ص ‪.023‬‬
‫‪36‬‬
‫‪17‬‬
‫ثم إن فا من الفق ‪ 37‬من لا بدحتها مديطة تكاملها مع الف دياه اأختدى التتي فتطتد‬
‫لها اتبا ا‪.‬‬
‫‪ -2‬ف دية ال دوف الطادية‪:‬‬
‫يتتدى بعتتق الفقت أن التغييتتداه التتتي تفمتتأ أثفتتاه تففيتتذ العقوبتتة تتي متتن فتتوي ال تتدوف‬
‫الطادية وذل م بف دية ال دوف الطادية المطبقة تي مجتالي القتافون االداد والقتافون‬
‫المدفي و ي تتيب إ ادم الف د من طدف القماه بفاه لف ما استجد من دوف وذلت بغيتة‬
‫إدداد لداد جديد لف موه تقييم جديد‪.‬‬
‫و كذا ك ال توا د المستتجدم التتي يمكتن أن يكتون لهتا تتأثيد لتف متدم ستل الحديتة‬
‫تعتبتتد بمثابتتة العوام ت الطاديتتة‪ ،‬وبالتتتالي يفبغ تي الف تتد يهتتا لتتف تتذا اأستتاس متتن طتتدف‬
‫السلطة القمايية‪.‬‬
‫وتقستتم تتذ العفادتتد التتف يتتتين‪ ،‬يتتة العوامتت اأوليتتة أو اأساستتية‪ ،‬و يتتة العوامتت‬
‫المستقلة‪ ،‬وتدخ اأولف ي تكتوين العقتا و تدم التحديتد يهتا تا د‪ ،‬أمتا الثافيتة ت يمكتن‬
‫التفبؤ بهتا لح تة الحكتم ولكتن تطتدأ أثفتاه التففيتذ وتتؤثد تي المدكتة القتافوفي للمحكتوم ليت‬
‫الذ كان ي المامي ةيد لاب أ تعدي ‪.‬‬
‫اتان الطايفتان من العوام ادبحتا مع التطتود الكبيتد الحادت تي السياستة الجفاييتة‬
‫الذ أدى الف أفسفة العقوبة‪ 38‬تسهمان ي تعدي المدكة القافوفي للمحكوم لي ‪.‬‬
‫ومن العوام المستقلة التي تفتج ن التففيتذ تطبيتع الف تام التتدديجي‪ ،‬ف تام التدخص‪،‬‬
‫الف ام الداخلي‪ ،‬ف ام التأدي ‪ ،‬وكلها وامت تتؤثد تي متدم ستل الحديتة لتف متوه ستلو‬
‫فهتا حدمتان الحقتو المقتددم ستابقا أو تقلتيص متن ددجتة الحديتة‬ ‫المعفي باأمد أو يتدتت‬
‫المقتتددم لافوفتتا‪ ،‬ممتتا يفتتتج ف ت فتتةاي بتتين االدادم والمحكتتوم لي ت بمتتأن ليتتام تتذا التتتأثيد‬
‫‪39‬‬
‫وددجت ‪ ،‬يوك حل الف السلطة القمايية لف أساس أف يمك دو ا طادية‪.‬‬
‫وبمفاسبة تقيتيم تذ الف ديتة ذ ت دأ ‪ 40‬تي الفقت التف ا تباد تا متداد تة متع ف ديتة‬
‫الحقو المخدية للمحكوم لي ف دا جثتادم مستألة الحقتو المخدتية التتي لتد تتتأثد بفعت‬
‫العفادد الطادية التي تستوج التدخ القمايي‪ ،‬لكن جافبا آخد من الفق ‪ 41‬ذ الف إفكاد‬
‫ذا التدادف با تباد ف دية الحقو المخدية أساسها حماية ذ الحقو ن طديع السلطة‬
‫‪37‬‬
‫‪ -‬دمحم فجي حسفي لم العقا مدجع سابع ص ‪.353‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ -‬محيي الدين أمةد العقوبة‪ ،‬مفموداه جمعية البحوث والدداساه القمايية ‪ 5993‬مطبعة اأمفية الدباط ص ‪.053‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ -‬بد الفتا مدطفف الديفي الجةاه الجفايي دداسة تاديخية و لسفية و قهية داد الفهمة العدبية القا دم طبعة ‪ 5900‬ص ‪.55‬‬
‫‪40‬‬
‫‪41‬‬
‫‪18‬‬
‫العفادد الطادية التي لد تمتس‬ ‫القمايية‪ ،‬أما الف دية اأولف تدخ القماه يها يأتي بسب‬
‫أو ال تمس المدكة القافوفي للمحكوم لي ‪.‬‬
‫وف تتدا لكتتون العفادتتد التتتي أثيتتده بمتتأن تتذ الف ديتتة تتدوف ال تتي خادجتتة تتن‬
‫أطتتتداف الع لتتتة وال تتتي استتتتثفايية‪ ،‬عفدتتتد تتتدم التفبتتتؤ يهتتتا لتتتيس مطلقتتتا ولكفتتت فستتتبي‬
‫التعدي ه ال حقة لف الحكم يمكتن تولعهتا أفهتا مطلوبتة متن المحكتوم ليت ومفت تدم متن‬
‫سلوك طالما أن التففيذ يد ي ةاية واحدم ي تعدي ذا السلو وتقويم ‪.‬‬
‫ةيد أن ذ الف دية ال يمكن اال تداد بها كأساس سليم لتدخ القماه ي التففيتذ‪ ،‬متن‬
‫جهة ي ف ديتة استتثفايية‪ ،‬ومتن جهتة أختدى قتد ا تبد تا الفقيت ي‪Christian Nils‬ي فقت‬
‫تتي ةيتتد مومتتع متتن مجتتا القتتافون االداد و المتتدفي‪ ،‬التتف الحقت الجفتتايي ف تتدا الفعتتدام‬
‫فدد التولع الذ يعتبد مدطا للف دية اأد ‪.42‬‬
‫‪ -3‬ف دية اجفابة أو التفويق‪:‬‬
‫فا ف ديتان تي تذا الممتماد تقتوم اأولتف لتف تفتويق متن لمتاه الحكتم لقمتاه‬
‫التففيذ‪ ،‬أما الثافية التفويق يها يكتون متن اجدادم العقابيتة لقمتاه التففيتذ وفتودد الف تديتين‬
‫اتبا ا‪:‬‬
‫أ‪ -‬تفويق لماه الحكم لقماه التففيذ‪:‬‬
‫يعتبتتد تدتتود أن القمتتاه يد تتع يدي ت تتن القمتتية بمجتتدد دتتدود الحكتتم تتي القمتتية‪،‬‬
‫وتتولف الفيابة العامة اأمد بتففيذ ةيد ممكن ي الوله الدا ن‪ ،‬أن المحتوى الماد للحكتم‬
‫لم يتحقتع بدتفة مستتقدم وفهاييتة‪ ،‬يقتوم القمتاه الجفتايي بإدتداد إفابتة بغيتة تحقيتع أ تداف‬
‫التففيتذ وتقتويم ستتلو المحكتوم ليت ‪ ،‬و تتذا المفهتوم تو متتا يبتدد تذا التفتتويق متن الستتلطة‬
‫القمتتايية المدتتددم للحكتتم التتف ستتلطة لمتتايية تقتتوم لتتف تففيتتذ ‪ ،‬بإدتتداد لتتداداه الحقتتة‬
‫‪43‬‬
‫تستكم اأمد الممفي الفاتج ن الحكم‪.‬‬
‫ويعيت الفقيت ‪ G.sliwowskai‬لتتف تتذ الف ديتتة كوفهتتا لايمتة لتتف تدتتود و متتي‬
‫ال تقاد ا لفص تمديعي يقمي بكون لماه الحكم مختص بالتدخ تي التففيتذ ولكفت يفومت‬
‫لقماه آخد‪ ،‬وبالتالي هي ال تح الممك المطدو ي البحث ن أساس لافوفي تي تتدخ‬
‫‪44‬‬
‫القماه ي ملية التففيذ‪ ،‬فالد الميه ال يعطي ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية ص ‪.050‬‬
‫‪43‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية ص ‪.055‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -‬تفويق اجدادم العقابية للقماه‪:‬‬
‫ذ الف دية الف ا تباد القامي المكلف بالدلابة لف التففيذ مفوما متن طتدف‬ ‫تذ‬
‫‪45‬‬
‫االدادم العقابيتتتة‪ ،‬ولداداتتتت دتتتاددم مفتتت كممثتتت لهتتتذ جدادم‪ ،‬حيتتتث يبتتته باستتتم الستتتلطة‬
‫التففيذية وا تباد مفوما من وةيتد العتد ‪ ،‬كمتا وجهته التف تذ الف ديتة افتقتاداه‪ ،‬امتا ة‬
‫الف كوفها تحم معفف حتع الستلطة التففيذيتة بتإدادم التففيتذ و تو متا يهتدم كت مبتدداه التتي‬
‫تمفب ذا االختداص للسلطة القمايية‪ ،‬ثم إن االفابة ال تقب من طدف االدادم العقابية التتي‬
‫‪46‬‬
‫ال ةاله مومع م ي تمل حع الدلابة لف التففيذ‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬النظرٌات المإسسة على دور المضاء فً كفالة احترام حموق المحكوم علٌه‬
‫‪ -1‬ف دية المدكة القافوفي للمحكوم لي‬
‫ذ دأ الف كون الحكم يفمئ للمحكتوم ليت مدكتةا لافوفيتا يتقتدد يت لهتذا اأخيتد‬
‫حقو ويتحم بالتةاماه‪ ،‬ومن ثم وج أن يعهتد التف القمتاه بمتمان احتتدام تذ الحقتو‬
‫‪47‬‬
‫وأداه ذ االلتةاماه‪.‬‬
‫ويؤكد الفق ‪ 48‬المعادد لف أن اجلداد بالتةام المحكوم لي بالواجباه أمد مهم أفت‬
‫ال يمكتن تدتود حقتتو دون واجبتاه‪ ،‬ثتتم إن مقادفتة المدكتتة القتافوفي لهتتذا اأخيتد بتتالمدكة‬
‫القافوفي للمواطن الحد البد أن يمد بد ذا اجلتداد أن الستجن متاه تتعقتد يت الع لتاه‬
‫كع لة السجين بالحادس‪ ،‬و لت بالستجفاه اآلختدين لتذل تاال تداف بحقولت ال يمكتن أن‬
‫يؤو الف إ داد حقو اآلخدين‪.‬‬
‫هذ الف دية تتلخص ي كون التففيذ يجد أساس تي القتافون التذ يفمتئ لتاه بتين‬
‫المحكوم لي والدولة حيث يحدد ليودا لف حديتة المحكتوم ليت ‪ ،‬كمتا يمتع حتدودا لستلطة‬
‫الدولة تجا الحقو الفددية الممموفة لافوفا‪ ،‬وبما أن القامي و حادس الحدياه الفدديتة‪،‬‬
‫لي أن يقوم بهذا الدود حتف ي مدحلة التففيذ فتيجة اال تداف للمحكوم لي بمدكتة‬ ‫وج‬
‫لتتافوفي لدتتيافة كدامتتة المحكتتوم ليت و تتدم المستتاس بهتتا تتي مواجهتتة االدادم العقابيتتة التتتي‬
‫يتعين ليها أن تحتدم ذا المدكة‪.49‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسف مدجع سابع ص ‪.029‬‬
‫‪46‬‬
‫‪47‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ -‬وةية بد الستاد مباد لم اججدام و لم العقا الطبعة الدابعة داد الفهمة العدبية بيدوه ‪ ،5900‬ص ‪ 311‬ومحمود فجي حسفي مدجع‬
‫سابع ص ‪.353‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ -‬مدلص سعد الدلابة القمايية لف التففيذ القمايي‪ ،‬دسالة دكتودم القا دم ‪ 5900‬ص ‪.559 552‬‬
‫‪20‬‬
‫كما يعيت بعتق الفقت لتف تذ الف ديتة أفهتا لادتدم لتقديد تا التتدخ القمتايي تي‬
‫حالة الفةاي المتعلع بالمدكة القتافوفي للمحكتوم ليت بتين تذا اأخيتد واجدادم العقابيتة دون‬
‫اال ادم بأساس التدخ بدفة امة سواه لام ذا الفةاي أو لم يقم‪.50‬‬
‫‪ -2‬ف دية الحقو المخدية للمحكوم لي ‪:‬‬
‫يعتبتتد الفقيتت ‪ 51‬يفتتو ليي ي‪Novelli‬ي أو متتن تحتتدث تتن كتتدم الحقتتو المخدتتية‬
‫للمحكوم لي ذل من خ مؤتمد باديس الدولي للقافون الجفايي سفة ‪ 52،1937‬ممتمون‬
‫ذ الف دية أن المحكوم لي يتمتتع بتبعق الحقتو التتي يفبغتي لتإلدادم العقابيتة أن تعد هتا‬
‫وتحتدمها‪ ،‬و لي يمكن للمحكتوم ليت التمتاه تذ الحقتو تن طديتع القمتاه إذا متا ثتاد‬
‫‪53‬‬
‫فةاي بمأفها‪.‬‬
‫ومتتتا ةا الفقتتت الحتتتديث‪ 54‬يفتتتاد بتتتتأطيد ومتتتعية الستتتجين واال تتتتداف لتتت بحقولتتت‬
‫المخدية التي تخول لافوفا سلطة اللجوه الف القماه لحماية تذ الحقتو ‪ ،‬وبدتيغة أختدى‬
‫ال بد أن تكون حقولا ممفو ة بإمكافية إلامة د وى لدى القماه اللتمايها فد اللةوم‪.‬‬
‫وبهدف تكديس ذ الفكدم لجأ جاف من الفق التف اال تمتاد لتف متا أستما يبالدابطتة‬
‫القافوفية التففيذيةي التي تفما فها حقو وواجباه تكمن ي واج الدولة ي إجتداه التففيتذ‪،‬‬
‫وحع المحكوم لي ي ممادسة ما تبقف لت متن حقتو ‪ ،‬ولقيتام فتوي متن التكتا ؤ بتين طد تي‬
‫‪55‬‬
‫ذ الع لة البد من وجود لاق‪.‬‬
‫ذ الف دية ال تختلف كثيدا ن سابقاتها حيث تجع ك مفهما حماية حقتو المحكتوم‬
‫ليت أساستتا للتتتدخ القمتتايي‪ ،‬ويعيت الفقت ‪ 56‬لتتف تتذ الف ديتتة أفهتتا لادتتدم لتتف حمايتتة‬
‫الحقو المتفاةي بمتأفها وال تقتدم استاس التتدخ القمتايي يمتا تادا تذا الجافت خادتة أن‬
‫التففيذ ال يطد قتط ممتك الحقتو المخدتية بت أيمتا يطتد إمتكااله أختدى تكمتن تي‬
‫أسلو التففيذ أ توجيه فحو د ‪.57‬‬
‫‪50‬‬
‫‪51‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسي وةيد مدجع سابع ص ‪.029‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ -‬دمحم فجي حسفي لم العقا مدجع سابع ص ‪ ،353‬و بد الع يم مدسي وةيد مدجع سابع ص ‪.052‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬الدكتودم لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مدجع سابع ص ‪.002‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ -‬اف د ي دق ذ الف دية حسن م العم ي السجون دداسة ي الف دية العامة للعم ي الف م العقابية دسالة دكتودا القا دم ‪5992‬‬
‫ص ‪.501‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ -‬أحمد تحي سدود االختباد القمايي مدجع سابع ص ‪.099-091‬‬
‫‪56‬‬
‫‪57‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -3‬ف دية امتداد المد ية الجفايية الف مدحلة التففيذ‪:‬‬
‫كما فعلم أن مدحلة تففيذ العقوبة ي مدحلتة لتف جافت كبيتد متن اأ ميتة‪ ،‬لتذا وجت‬
‫أن يمتد اليها مبدأ المد ية الذ يتطل بالمدودم وجو تدخ السلطة القمايية با تباد تا‬
‫‪58‬‬
‫أ م داي لمد ية التففيتذ ولمتمان حقتو المحكتوم لتيهم تي مواجهتة اجدادم العقابيتة‪،‬‬
‫و لي ا تماد المد ية أساستا للتتدخ القمتايي تي التففيتذ يقتمتي إ تادم دتياةة ممتمون‬
‫المد ية لتحقيتع الدتلة بتين تدف التففيتذ وحمايتة المدكتة القتافوفي للمحكتوم ليت والتتدخ‬
‫‪59‬‬
‫و ذا ما حذا ببعق الفق ‪ 60‬الف ا تباد تا اأستاس الستليم للتتدخ القمتايي تي مدحلتة‬
‫التففيذ ولو افها لف دأي تقف فد حدود مطابقتة التففيتذ للقتافون دون االكتتداث بتوجيت تذا‬
‫التففيذ فحو اأةداق التي تفيطها بها السياسة الجفايية الحديثة‪.‬‬
‫وكان المفادون بهذ الف دية لد تفبهوا الف ذ المسألة مما جعلهم يميفون أساستا آختد‬
‫الستكمالها يكمن ي مدودم إ ادم التوا ع االجتما ي للمحكوم لي ‪ ،‬ولد بد التبعق تن‬
‫ذلتت بمتتدودم التعتتاون بتتين المحكمتتة واجدادم العقابيتتة لبلتتوب تتدف إ تتادم البفتتاه الكامتت‬
‫للمحكوم لي ‪ ،‬كما دبط التبعق اآلختد حمتود القامتي تي مدحلتة التففيتذ بالدستالة الفبيلتة‬
‫المتمثلة ي الفهوق بالمحكوم لي وإ ادم بفاي اجتما يا‪.‬‬
‫و لي ت ا تمتتاد المتتد ية أساستتا للتتتدخ القمتتايي تتي التففيتتذ يقتمتتي إ تتادم دتتياةة‬
‫مممون المد ية لتحقيتع الدتلة بتين تدف التففيتذ وحمايتة المدكتة القتافوفي للمحكتوم ليت‬
‫‪61‬‬
‫والتدخ القمايي‪.‬‬
‫ذا التوج الحديث للتففيذ أدبب مكدسا ي العديد من التمديعاه التتي التفعته بالتدود‬
‫الفعا التذ يفبغتي أن يقتوم ليت القمتاه تي مدحلتة التففيتذ التتي تعتبتد حاستمة تي العمليتة‬
‫لف الممدي المغدبتي فهجت وتطبيقت تي سياستت العقابيتة‪،‬‬ ‫الجفايية و و مسل مو ع وج‬
‫فت تي المطلت المتوالي‪ ،‬متا تي حقيقتة وجتود معولتاه‬ ‫وفختم ذا المطل بسؤا سفجي‬
‫تحو دون اأخذ بهذ المؤسسة؟‬
‫‪58‬‬
‫‪ -‬دمحم محيي الدين وق القافون الجفايي مبادي االساسية وف ديات العامة طبعة ‪ 5901‬ص ‪.31‬‬
‫‪59‬‬
‫‪60‬‬
‫‪61‬‬
‫‪22‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬معولات التدخل المضائً فً التنفٌذ‬
‫لتتم تخ ت التتد وم التتف متتدودم تتتدخ القمتتاه تتي تففيتتذ العقوبتتاه الستتالبة للحديتتة متتن‬
‫افتقاداه تدكةه لف كوف يمتك مستا بحجيتة اأحكتام القمتايية كمتا أفت يعتبتد خدلتا لمبتدأ‬
‫الفد بين السلط و يما يلي بيان لهذ االفتقاداه التي ففدد لك مفها قدم خادة‪.‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬مساس التدخل المضائً بحجٌة االمر الممضً به‬
‫متتن المعلتتوم أن اأحكتتام الفهاييتتة تكتستتي مفا تتة لافوفيتتة يطلتتع ليهتتا تتي االدتتط‬
‫القتتافوفي حجيتتة اأمتتد المقمتتي التتتي تجع ت الحكتتم لاطعتتا ال يجتتوة الدجتتوي ي ت متتن جاف ت‬
‫المحكمة التي أدددت ‪ ،‬كما يمفع لف الفيابة العامة تجديد الخدومة بمتأف ابتتداييا‪ ،‬ويدتبب‬
‫الحكم حايةا لقتوم المتيه المقمتي بعتد استتففاذ جميتع طتد الطعتن العاديتة‪ ،‬أو بعتد افقمتاه‬
‫‪62‬‬
‫آجا ذ الطعون دون تقديم ‪.‬‬
‫تطبيتتتع تتتذا المبتتتدأ يدمتتتي أساستتتا التتتف حمايتتتة الحديتتتة الفدديتتتة ومتتتمان االستتتتقداد‬
‫االجتما ي والقافوفي‪ ،‬حيث يعتبد الحكم الباه فوافا للحقيقة ال يمكن مفاة ت من جديتد وال‬
‫مخالفت ي حكم جديد‪.‬‬
‫إلف أ حد يدطدم تعدي اأحكام الجفايية أثفاه التففيذ بموج لتداداه لمتاه التففيتذ‬
‫مع ذا المبدأ؟‬
‫إن ثبتتاه العقوبتتة الستتالبة للحديتتة بدتتودم مطلقتتة ال يمكتتن تدتتود إال تتي ت الفكتتد‬
‫الك سيكي التذ يتأبف أن تكتون للعقوبتة و يفتة ةيتد ةجديتة‪ ،‬أمتا ولتد تغيتده تذ الو يفتة‬
‫بحيث أدبحه اجتما ية تهدف أساسا الف ا ادم بفاه المحكوم لي ‪ ،‬إن التمس بهذا الثبتاه‬
‫يهدد ذ الو يفة من أساسها‪ ،‬ثم إن قيدم الثباه ذ لد دحمها والع تففيذ العقوبتة الستالبة‬
‫للحدية‪ ،‬التي خمعه لتقفية العفو الذ د ت جت التمتديعاه ثتم جتاه بعتد ا ف تام اج تداج‬
‫المدطي‪ 63،‬كافط لة لمبدأ التفديد التففيذ الذ سيأخذ بعد ذل أبعاد ماستعة تفدتدف التف‬
‫التعدي ي مدم الجةاه ومدوط أو يهما معا‪.‬‬
‫أكثد من ذل قد د ا الومعيين الف ف ام العقوباه ةيد المحددم التتي يفهتاد تي لهتا‬
‫مبدأ الحجية‪ ،‬ولد أثد ذا التياد ي ج التمتديعاه التتي وإن كافته لتم تأختذ بهتذا الف تام إال‬
‫‪64‬‬
‫أفها تحوله الف اال تمام بمخدية المجدم وتفديد المعاملة‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫ي القافون الجفايي الجديد المتعلع بالمسطدم الجفايية الجةه الثالث‪ ،‬مطبعة الفجا الداد البيماه الطبعة اأولف‬
‫‪ -‬بد الواحد العلمي مدو‬
‫‪ 0255‬ص ‪.9‬‬
‫‪63‬‬
‫‪ -‬الدكتودم لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مدجع سابع ص ‪.001‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ -‬حمد محيي الدين وق القافون الجفايي مبادي االساسية وف ديات العامة ص مدجع سابع ‪.30‬‬
‫‪23‬‬
‫ولد ذ بعمهم الف حد ا تباد الجةاهاه المحتددم ةيتد دتالحة مبتدييا ممتا يستتد ي‬
‫استبدالها بعقوباه اد حية‪.‬‬
‫ذ التد وم لقيته تدحيبتا متن بعتق التدو كالواليتاه المتحتدم اأمديكيتة التتي متهده‬
‫تأسيس إد حية إلميدا بفيويود التي طبقه ف ام دم التحديد الفسبي الذ يمع حدا أدفف‬
‫‪65‬‬
‫وحدا ألدف ال يمكن تجاوة ما‪.‬‬
‫كلهتتا مؤمتتداه تجع ت متتن الدتتع التمس ت بهتتذا المبتتدأ ممتتا جع ت بعتتق الفق ت يفتتاد‬
‫بإح مبدأ المداجعتة محت حجيتة اأمتد المقمتي‪ ،‬وآختدون يتد ون التف جدتت متن أجت‬
‫سيد ماه التففيذ‪ ،‬تي حتين فتا متن يتدى متدودم تداجتع المبتدأ لتف حستا مقتمتياه‬
‫التفديد التففيذ ‪.‬‬
‫ودأ ذ الف كون اجدتداد لتف تذا المبتدأ يت تمتحية بمدتالب المحكتوم ليت ‪،‬‬
‫ولد وجد دأ متطدف يدى أن مبدأ الحجية ال يمس لف االط لكون التففيذ م تففيتذ‬
‫ال لة ل بالقماه‪ ،‬و و دأ مفتقد لكوف دا ق لفكدم التدخ القمايي ي التففيذ‪.‬‬
‫ولد ذ بعق الفق الف التدلي لف كون لداد لامي التففيذ ال يمس الحجية با تباد‬
‫لف إ ت ن اجدافتة التتي تقتدد تحقتع مخالفتة القتافون‪ ،‬أمتا‬ ‫العم القمايي يفد مومو‬
‫تحديد الجةاه الذ يمك لدادا تكميليا والفطع بالعقوبة يممل العمت القمتايي‪ ،‬وبالتتالي‬
‫الحجية تتو د لسو دون الثافي‪ ،‬وبفاه لي أ تعدي الحع ي الجةاه ال يدخ ي دايتدم‬
‫العم القمايي الخامع لمبدأ الحجية‪.‬‬
‫لف ذا التدأ أفت يفتد بتين أستبا الحكتم ومفطولت بحيتث تثبته الحجيتة‬ ‫لكن ي‬
‫‪66‬‬
‫لجةه دون جةه آخد‪ ،‬و و أمد مخالف للثابه قها ولماه‪.‬‬
‫ويقتد من تذا التدأ متا ذ ت اليت التبعق تي كتون تقديتد اجدافتة وتحديتد الجتةاه‬
‫يتتدخ ن بتتالطبع تتي م ت القامتتي لكتتن تقديتتد اجدافتتة أمتتد ثابتته لتتن يتغيتتد إال تتي حتتااله‬
‫استتتثفايية ولافوفيتتة‪ ،‬تتي حتتين أن تحديتتد الجتتةاه أمتتد يمكتتن أن تتتؤثد يت العديتتد متتن العوامت‬
‫المستقبلية لذا قد يدبب ي حاجة الف المداجعتة‪ ،‬و ليت اجدافتة ال تتتم إال بفتاه لتف اليقتين‬
‫القاطع‪ ،‬أما تحديد الجةاه يخمع لسلطة القامي التقديدية‪ ،‬لتذل الحجيتة ثابتتة لتسو دون‬
‫اآلخد‪.‬‬
‫دق التدأيين اأخيتدين أفهمتا يقيمتان ثبتوه الحجيتة لإلدافتة وحتد ا‬ ‫يتمب من خ‬
‫لف أساس من ف ام تقسيم الد وى الجفايية وأساس استمداد الد وى الجفايية‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مدجع سابع ص ‪00‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ -‬دمحم محيي الدين وق القافون الجفايي إجداهات طبعة ‪ 5905‬ص ‪ 032‬و بد الع يم مدسي وةيد مدجع سابع ص ‪.011‬‬
‫‪24‬‬
‫بالفستتبة للف تتام اأو ‪ ،‬هتتذا التدتتود ال يومتتب لفتتا الدتتلة بتتين تقستتيم التتد وى التتف‬
‫مدحلتين وبين د ق الحجية للمدحلة الثافيتة‪ ،‬و تي المدحلتة التتي يتتولف يهتا لمتاه التففيتذ‬
‫تحديد الجةاه وتقديد مدت مستق ن لمتاه الحكتم بحيتث ال يجمعهمتا ستوى المحكتوم ليت‬
‫كعام ممتد ‪.‬‬
‫أما الف ام الثافي يقتمي وحدم ي الحكم الجفتايي ممتا يتطلت متدودم تتدخ القمتاه‬
‫ي التففيذ‪ ،‬الجةاه ليس إال إطاد ج تداب المعاملتة العقابيتة‪ 67،‬والتعتدي ال يلحتع تذا الحكتم‬
‫وبالتالي تمس حجيت ‪ ،‬وإفما التعدي يلحع بما لم يكن ي مقتدود القامتي أن يتفبتأ بت تي‬
‫المحاكمة‪ ،‬وليس ي ذل مساس بحجية الحكتم الجفتايي التذ يفطتو لتف استتفكاد المجتمتع‬
‫من تددف يخد القافون‪.‬‬
‫لتف تذا القتو بعتدم اكتستا الحجيتة‪ ،‬تي تذا الف تام إال للحكتم اأساستي‬ ‫لكن يعتا‬
‫دون التعتتدي ه التتتي ال تمتتس جتتو د تتذا الحكتتم بكتتون بعتتق اأف متتة كتتاج داج المتتدطي‬
‫والعفو وةيد ا ليسه من ذ الطبيعة‪ ،‬وبالتالي هي تعد تعدي جو ديا ي الحكتم‪ ،‬و تو متا‬
‫أثبت االجتهاد القمايي الفدفسي الذ ا تدف لك ما يتمتمف القتداد القمتايي الفهتايي بقتوم‬
‫الميه المقمي من ومع تحه االختباد وةيد ذل ‪.‬‬
‫بعيتدا تتن تذ التبديتتداه‪ ،‬فتا متتن ذ ت التف كتتون التعتدي تتي أستالي التففيتتذ أمتتد‬
‫مقبو ما دام ال يمس بطبيعة الجتةاه أو حتدود ‪ ،‬وبالتتالي ت يمتس بحجيتة اأمتد المقمتي‪،‬‬
‫لكتتن تتذا القتتو م تددود أن ستتلطاه لمتتاه التففيتتذ تمتتهد اتستتا ا متةايتتدا ال يقتتف فتتد تتذ‬
‫‪68‬‬
‫الحدود إذ يتفاو طبيعة الجةاه وحدود كما لد يستبدل بجةاه آخد‪.‬‬
‫دايما و ي إطاد المحاولة جيجاد ح للمواهمة بين مبدأ الحجية ومبدأ تدخ القماه تي‬
‫التففيذ ذ دأ ‪ 69‬الف ا تباد اآلداه السالفة ةيد مفسجمة مع الداسخ تمديعا ولماه أفهتا‬
‫تمحي بمبدأ الحجية أو تقدد لف جاف من الحكم دون اآلختد‪ ،‬و تو أمتد ال يمكتن لبولت‬
‫بالف د الف أ مية تذا المبتدأ تي دتيافة الحديتة الفدديتة والف تد التف متدودم الحفتا لتف‬
‫الحكم الجفايي بدمت ‪ ،‬وبا تقاد الحكم كل تممل الحجية وتبقتف لت أمتام لمتاه التففيتذ‪ ،‬لكتن‬
‫يقتد أن تكون ذ الحجية محتدودم‪ ،‬مقيتدم واستتثفايية يأختذ بهتا الممتدي ال تبتاداه لميتة‬
‫واجتما ية‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ -‬دمحم محيف الدين وق القافون الجفايي إجداهات مدجع سابع ص ‪12‬‬
‫‪68‬‬
‫‪69‬‬
‫‪25‬‬
‫يفطلع ذا الدأ اأخيد من كون القامي فتد الفطتع بتالجةاه ال يكتون محققتا للهتدف‬
‫من القا دم الجفايية إال لف سبي التدجيب والتقديد‪ 70،‬وبالتتالي هتو كالقامتي المتدفي التذ‬
‫يددد حكما بتعويق مؤله ف دا لعدم استقداد فادد التقديد وله ادداد الحكم‪.‬‬
‫تذ المماثلتة مفطقيتة ومقبولتة‪ ،‬لكتن التمثيت بتالحكم باج تدام وا تبتاد مستتجمعا لكا تة‬
‫فادد أمد فسبي‪ ،‬أن قوبة اج دام لد يتم تغييد ا بموج تقفية العفو ال تبتاداه ديتدم‪،‬‬
‫كيف يفسد لفا ذل ؟‬
‫أما الدأ اأخيد والذ فدجحت تو التذ يتذ التف أن مبتدأ الحجيتة أدتبب تتدديجيا‬
‫وبفعت تقفيتتة التفديتتد التففيتتذ يكتس ت ييتتة أختتدى ةيتتد تل ت التتتي كافتته ل ت تتي ت الفكتتد‬
‫الك ستتيكي‪ ،‬لتتذا هتتذا التطتتود يستتتد ي بمتتدودم بعتتدا جديتتدا تتي الو يفتتة القمتتايية تتطل ت‬
‫استتتمداد المبتتدأ تتي القيتتام بتتدود التقليتتد تتي حمايتتة الحديتتة الفدديتتة‪ ،‬و لي ت المستتا مة‬
‫القمتتايية تتي التففيتتذ ال تدتتطدم بت بت تعتبتتد الستتبي الوحيتتد للتلطيتتف متتن تطتتاو ‪ 71‬اجدادم‬
‫التدديجي ي مجا ليس لها ي ف ديا إال التففيذ دون سلطة التأوي ‪.‬‬
‫كذا إذا إذا كافه الفتيجة ال تقف حاي دون اال تتداف بمبتدأ التتدخ القمتايي‪ ،‬متاذا‬
‫ن مساس ذا اأخيد بمبدأ الفد بين السلط؟‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬مبدأ الفصل بٌن السلط ومبدأ التدخل المضائً فً التنفٌذ‬
‫يعتبد مبدأ الفد بين السلط مبدأ دستوديا كدستت كا تة الدستاتيد القديمتة والمعادتدم‪،‬‬
‫ويدجتتع تتتاديخ تتذ الفكتتدم التتف الكتتتا المتتهيد لموفتستتكيو يدو القتتوافيني المفمتتود ستتفة‬
‫‪72‬‬
‫‪.5015‬‬
‫يمتا لتو‬ ‫ولد تبفه تذا المبتدأ كا تة التدو بهتدف حمايتة اأ تداد متن أ تعستف محتمت‬
‫جمعه ك السلط بيد واحدم‪ ،‬و و ففس المفطع الذ يفطلع مف موفتسكيو ي بحث ‪.‬‬
‫إن و يفة القماه بالطبع تكمن ي ح الفةا تاه طبقتا للقتافون وذلت تن طديتع حت‬
‫إدداد اأحكام والقداداه التي تتولف تففيذ ا اجدادم‪ ،‬و ي الحق الجفايي يقتع التففيتذ بطلت‬
‫من الفيابة العامة‪ ،‬وبالتالي هذ المؤسسة ي المكلفة بومع العقوبتة الستالبة للحديتة مومتع‬
‫التففيتتذ‪ ،‬وتقتتوم اجدادم العقابيتتة التتتي تمث ت الستتلطة التففيذيتتة بالتففيتتذ المتتاد ‪ 73‬لهتتذ العقوبتتة‪،‬‬
‫وليس لها أن تغيد الحكتم أو تحتد متن آثتاد ‪ ،‬لهتا أن تبامتد كت اأ متا اجداديتة وال يحتع‬
‫‪70‬‬
‫‪71‬‬
‫‪72‬‬
‫‪ -‬أفددي وديو القافون الدستود والمؤسساه السياسية اأ لية للفمد والتوةيع بيدوه ‪ ،5901‬تدجمة مفيع حداد لي مقلد بد المحسن سعد‬
‫ص ‪.025‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي مدجع سابع ‪.329‬‬
‫‪26‬‬
‫للقمتاه أن يمتادكها تي ذلت لمتا تي تذ المستا مة متن ختد ‪ 74‬لمبتدأ الفدت بتين الستلط‪،‬‬
‫‪75‬‬
‫با تباد إجداهاه التففيذ أ ماال إدادية محمة‪.‬‬
‫ولد دأى البعق ي تدخ القماه ي التففيذ مد ام للتفاةي ي االختداص بيف وبتين‬
‫‪77‬‬
‫مديد المؤسسة العقابية‪ 76،‬مما يؤو الف ا ساد إدادم ذ المؤسسة‪.‬‬
‫ذا التدود كان دحيحا ي ت الفكتد الك ستيكي التذ كتان يجعت متن العقوبتة أدام‬
‫للةجد والتكفيد‪ ،‬وكافه اجدادم أثفاه التففيذ تلتةم بالحدود التي دسمها الحكتم متن حيتث فتوي‬
‫الجتةاه ومدتت ‪ ،‬وبالتتتالي لتم تكتن الحاجتتة التف تتدخ القمتتاه تي التففيتذ واددم‪ 78،‬خادتتة أن‬
‫المحكوم لي لم يكن يفدج ف إال فد افتهاه مدم العقوبة‪.‬‬
‫لكن بعدما أخده العقوبة أبعادا جديدم تتحد ي تأ يت المحكتوم لتيهم لتم يعتد ممكفتا‬
‫تففيذ ا بدودم جامدم أن مقتمياه التأ ي تتطل أحيافا تعدي الف ام العقابي الذ يخمع‬
‫‪79‬‬
‫ل المحكوم لي مما لد يمس بحقول ‪ ،‬لذا وج أن يعهد ب الف القماه‪.‬‬
‫و كذا قد لل التفديد التففيذ مممون الحكم الذ أمحف يتقل مع تقلبتاه المحكتوم‬
‫ليت ‪ ،‬وبالتتتالي تطبيقتتا لمبتتدأ دت الستتلطاه تقتمتتي المتتدودم‪ ،‬تتتدخ القمتتاه تتي مدالبتتة‬
‫ملية التففيذ‪ ،‬والقو بعكس ذل يسح للقامي اختدادت وبالتتالي ستيادت لتف العقوبتة‪،‬‬
‫وال يمكن االد اه فا بفةي ملكية اجدادم العقابية‪ ،‬لكف استدجاي لحع القماه الذ يعتود لت‬
‫الولوف لف ك التغيداه التي تمهد ا العقوبتة فتد تففيتذ ا‪ ،‬متن أجت متمان احتتدام لتيس‬
‫قط المباد اأساسية ي ذا المتأن بت وأيمتا الحقتو اأساستية للمحكتوم ليت تجفبتا أ‬
‫تعسف محتم ‪.‬‬
‫متتن خ ت متتا تقتتدم ال فعتقتتد أن فتتا متتس بمبتتدأ الفد ت بتتين الستتلط التتذ يقتتد الفق ت‬
‫الدستتتود بأف ت د ت متتدن وبالتتتالي يستتتوج التعتتاون بتتين الستتلط أو بتعبيتتد يموفتستتكيوي‬
‫الستتيد معتتا بافستتجام‪ 80،‬و تتو متتا بتتد ف ت الفق ت الجفتتايي بمتتدودم التعتتاون بتتين الستتلطة‬
‫القمايية واالدادم‪ 81،‬و و أمد أملت مدودم تو يد معاملة قابية متماسكة و عالة‪.‬‬
‫من ذا المفطلع يمكن الجةم بأن التففيذ مجا تتداخ ي اأ ما اجداديتة واأ متا‬
‫القمتايية أ دايدتتي التففيتتذ المتاد المحتتق وتطبيتع العقوبتتة‪ ،‬و تذا الومتتع يمكتن أن يفتتتج‬
‫‪74‬‬
‫‪ -‬وةية بد الستاد مدجع سابع ص ‪.310‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ -‬وةية بد الستاد مباد لم اججدام مدجع سابع ص ‪.315‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي التففيذ الجفايي لف موه القماه والفق مدجع سابع ص ‪.551‬‬
‫‪77‬‬
‫‪78‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي مدجع سابع ففس المومع‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪80‬‬
‫‪ -‬أفددي وديدو مدجع سابع ص ‪.055‬‬
‫‪81‬‬
‫بد الع يم مدسي وةيد مدجع سابع ص ‪.552‬‬
‫‪27‬‬
‫ف دداي‪ ،‬بين اجدادم العقابية والسلطة القمايية‪ ،‬يمكن حل لتف دأ بعتق الفقت ‪ ،‬و تي‬
‫ا تقادفا هو دداي لتن يجتد لت حت إال تي ت ف تام معتتد لإلمتداف لتف مليتة التففيتذ‬
‫حيث تحتدد بدتودم وامتحة‪ 82‬اختدادتاه لمتاه التففيتذ ويبقتف لتإلدادم مجالهتا تي القيتام‬
‫باأ ما اجدادية المحمة لتففيذ العقوبة الستالبة تي إطتاد لتافوفي‪ 83‬يحفت للستجين كدامتت‬
‫وحقول من جهة‪ ،‬ومن جهة أخدى يعيد للسلطة القمايية جتةها متن و يفتهتا طالمتا مادستت‬
‫اجدادم العقابية دون موج لافوفي‪ ،‬وبالتالي مجتا للقتو بتأن تتدخ القمتاه تي التففيتذ‬
‫يعتبد تطاوال لف مجا السلطة التففيذية‪.‬‬
‫تجدد االمادم الف االفتقاداه التي وجهه لهذا المبدأ با تباد ذا التتدخ يمتك مستاس‬
‫باأحكتتام القمتتايية وخدلتتا لمبتتدأ الفد ت بتتين الستتلط‪ ،‬لكتتن تتي ت التوج ت الجديتتد للسياستتة‬
‫الجفاييتتة والعقابيتتة تتإن تتذا المبتتدأ ال يطتتد إمتتكااله لختتد مبتتدأ الحجيتتة والفد ت بتتين‬
‫الستتلط‪ ،‬با تبتتاد السياستتة العقابيتتة الحديثتتة تدكتتة أكثتتد ل تف مخدتتية المجتتدم‪ ،‬بالبحتتث تتن‬
‫أ م السب الف ا ادم بفاه االجتما ي ن طديع معاملة تفديدي لمية‪.‬‬
‫هذ االفتقاداه الموجهة لهذا المبدأ لم تح دون تكديس ي بعتق التدو التفا تا مفهتا‬
‫بمدودت الملحة‪ ،‬لذا ففدد المبحث الثافي من ذا الفدت لدداستة أ تم اأف متة التتي أختده‬
‫ب واخت ها ي ذل ‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪83‬‬
‫‪28‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬اختالف االنظمة فً األخذ بمبدأ التدخل المضائً‬
‫يدف بعق الفقت ‪ 84‬بحتع ف تام لمتاه التففيتذ يبأ مت الوستاي التتي يتوست بهتا لتم‬
‫العقا لتحقيع أةداق العقوبة لف أحسن وج ي‪ ،‬أكثد من ذل فتا ‪ 85‬متن يتدى ليتام تذا‬
‫القماه لف محودين ما ممان المدكة القافوفي للمحكوم ليت متن جهتة‪ ،‬ومتمان تحقيتع‬
‫أ داف السياسة الجفايية والعقابية من جهة أخدى‪ ،‬واللذان يمتك ن دكفتا متن أدكتان متد ية‬
‫التففيذ‪ 86،‬لذل تي تقتديدفا فعتقتد أن لمتاه التففيتذ يعتبتد ألتوى متمان لحمايتة المتد ية تي‬
‫‪87‬‬
‫مدحلة التففيذ‪.‬‬
‫ولتتد ذ بتته العديتتد متتن التتدو و يتتا مفهتتا بهتتذا التد تود الجديتتد التتف تبفتتي مبتتدأ التتتدخ‬
‫القمايي ي التففيذ‪ ،‬لكفها اختلفه ي أسالي اأخذ بت ف تدا الختت ف المعطيتاه التاديخيتة‬
‫والسياسية وحتف القافوفية بيفها‪.88‬‬
‫كما اختلف الفق ي تدفيف أمتكا التتدخ تبعتا الختت ف معتاييد التفدلتة‪ ،‬لكتن يمكتن‬
‫جمع ذ اأمكا ي فو يين أساسيين‪:‬‬
‫‪ -‬أجهةم إدادية لمايية أ مختلطة‪.‬‬
‫‪ -‬أجهةم لمايية‪.‬‬
‫ولتومتتيب ذلت فخدتتص المطلت اأو لدداستتة بعتتق الدتتود متتن تتذ اأف متتة متتع‬
‫إ طتتاه بعتتق الفمتتاذج متتن القتتافون المقتتادن‪ ،‬أمتتا المطل ت الثتتافي فخدد ت أبتتدة دتتود‬
‫التدخ القمايي والمتمثلة ي مؤسسة لامي التففيذ أو لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬صور من أنظمة التدخل المضائً فً التنفٌذ‬
‫التف قتدتين‪،‬‬ ‫حتف فتمكن من إلقاه الموه لف تذ اأف متة فتدى تقستيم تذا المطلت‬
‫فخدص اأولف للتعديف باللجان المختلطة‪ ،‬وففدد الثافية لسجهةم القمايية‪.‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬اللجان المختلطة‬
‫إن تتذ اللجتتان ال تقتدتتد تتي العديتتد متتن الحتتااله لتتف الستتلطة القمتتايية والستتلطة‬
‫االدادية ب تفماف اليها جهاه ذاه الخبدم الففية والتخدداه ال ةمة‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪85‬‬
‫‪86‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي مدجع سابع ص ‪.535-550-555‬‬
‫‪87‬‬
‫‪88‬‬
‫‪29‬‬
‫ويتتدى التتبعق تتي تتذ اللجتتان فموذجتتا للتعتتاون الممتتتد بتتين الستتلطتين القمتتايية‬
‫واالدادية لتفاد تفاةي االختداص‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تشكٌل اللجان‪:‬‬
‫تمم ذ اللجان تادم لامتيا متخددتا وخبتداه متخددتين يستا دون تذا القامتي‬
‫لتف اتختتاذ القتتداداه‪ ،‬متن أطبتتاه ففستتيين وأخدتاييين اجتمتتا يين يستتهمون تي إ تتادم البفتتاه‬
‫االجتما ي للمحكوم لي ‪ ،‬كما تمم جافبا من االدادم العقابية التي لها لة بتالمحكوم ليت‬
‫بحكم و يفتها التي تتيب لها التأثيد لي دون أ جهاة آخد‪.89‬‬
‫وبهتتذا الخدتتوص ذ ت دأ التتف المفتتادام بإمتتدا اجدادم العقابيتتة تتي الدلابتتة لتتف‬
‫القتداداه القمتتايية أن تذ اجدادم تتي التتتي ستا مه تتي تطتتويد العمت العقتتابي وواجهتته‬
‫بمدوفة ك التغيداه‪ ،‬وبالتالي يمكن التعوي لتف تحقيتع تعتاون مجتد متن طد هتا إذا تتم‬
‫إبعاد تا تتن اتختاذ القتتداداه الحاستمة تتي العتودم بتتالمحكوم ليت التتف ومتعية الفتتدد الحتتد‪،‬‬
‫و لي عمويتها تحقع دم مةايا‪.90‬‬
‫يدب أن تكتون أةلبيتة اأ متاه متن تذ اجدادم أو أن تتؤو دياستة‬ ‫لكن بالمقاب‬
‫ذ ال لجفة الف أحد أ مايها‪ ،‬إذ ال يعق أن يعم القمام تحته إمتدم دجتا اجدادم أن تي‬
‫ذل ت تمتتحية بالمتتمافاه القمتتايية الحاميتتة لمتتد ية التففيتتذ متتن تحكتتم محتم ت متتن طتتدف‬
‫اجدادم‪.‬‬
‫أما الطدف اأخيد ي موية تذ اللجفتة يفبغتي أن يمثت جمعيتاه الد ايتة ال حقتة‬
‫التتتتي تعتبتتتد مهمتهتتتا متتتدودية لمواكبتتتة المفتتتدج تتتفهم‪ ،‬و تتتو متتت ال تقتتتدد ليتتت اجدادم‬
‫‪91‬‬
‫العقابية‪.‬‬
‫تتذ تتي إذن تمتتكيلة اللجفتتة المختلطتتة التتتي يقتتتد يهتتا الفقت للستتلطة القمتتايية مكافتتة‬
‫مميةم حيث تختص بالدياسة‪ ،‬ف دا أن القامتي تو دا تي الحديتة الفدديتة‪ ،‬وبالتتالي هتو‬
‫الحكتتم تتي الفتتةاي بتتين المحكتتوم لي ت والمجتمتتع‪ ،‬ولتحقيتتع الوحتتدم تتي العم ت لتتف إ تتادم‬
‫المحكوم لي تن طديتع المعاملتة الم يمتة التف المجتمتع تددا ستويا‪ ،‬ت يفبغتي أن يتدتت‬
‫‪92‬‬
‫لف توجي التففيذ فحو د خد لحقول ‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫‪90‬‬
‫‪ -‬دمحم دبحي فجم أدو لم االجدام و لم العقا دداسة تحليلية ودفية موجةم داد الثقا ة مان ‪ ،0229‬ص ‪.99‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ -‬دمحم محيف الدين وق القافون الجفايي إجداهات مدجع سابع ص ‪.92‬‬
‫‪92‬‬
‫‪30‬‬
‫ويدمتتب التتبعق لامتتي الحكتتم للدياستتة جلمامت بمخدتتية المتتتهم و تتدوف المحاكمتتة‪،‬‬
‫و تتي ففتتس التوج ت أكتتد التتبعق لتتف متتدودم دتتدود القتتداداه تحتته إدادم وإمتتداف تتذا‬
‫القامي لما ي ذل من ممافة لوية لحقو المحكوم لي واستق وحياد لدادت ‪.‬‬
‫ويلتتب التتبعق لتتف متتدودم تلقتتي القامتتي تكويفتتا تتي ي لتتم اججتتدامي أو أن يكتتون لتتد‬
‫‪93‬‬
‫أثبه ن طديع أبحاث ا تمام بالمماك االجتما ية والعقابية‪.‬‬
‫لكن جافبا من الفق يقتد إ طاه الدياسة الف مو من الفيابة العامة و ي كدم لقيته‬
‫ا تدامتتا متتن لتتدن التتبعق اآلختتد‪ ،‬التتذ دأى تتي ذل ت مثتتوال للستتجين أمتتام خدتتم ستتلطة‬
‫االتهام التي أودلت الف اجدافة‪ ،‬ي حين اكتفف البعق بتمثي الفيابتة العامتة تي تذ اللجفتة‬
‫لإلداله بطلباتها حو مدالب المجتمع‪ ،‬والتد آختدون إ طايهتا دودا استمتاديا أفهتا تمثت‬
‫المجتمع ي المجتا الةجتد ولتد دأى آختدون افمتمام لامتي التحقيتع لهتذ اللجفتة بهتدف‬
‫‪94‬‬
‫االستفادم من مدحلة التحقيع‪.‬‬
‫وبالفستبة لبقيتة اأ متتاه يتدى ديتتع أن يمتاد تتي اللجفتة ‪ -‬خادتتة بالفستبة ججتتداه‬
‫اج داج المدطي‪ -‬محامي وطبي خبيد تابعا للمؤسسة‪ ،‬ومو ف ستامي متن اجدادم العقابيتة‬
‫وممث ن جمعياه الد اية ال حقة‪.‬‬
‫لكن لب اتخاذ لداد م البد من االستتماي التف الفيابتة العامتة‪ ،‬متديد المؤسستة الستجفية‪،‬‬
‫المحكتتوم لي ت ومحامي ت ‪ ،‬كمتتا يمكتتن لهتتذ اللجتتان أن تستمتتيد متتع ك ت متتن يمكف ت أن يفيتتد‬
‫‪95‬‬
‫سبيلها‪.‬‬
‫ولد ذ دأ التف إ طتاه حتع التدتويه التف ث ثتة أ متاه قتط تم التدييس ومتديد‬
‫المؤسسة العقابية‪ ،‬والمحتامي‪ ،‬و تو اختيتاد تي ف تد التبعق‪ 96‬اآلختد فتابع متن كتون ت ه‬
‫القداد يفبغي أن يكون من اختداص من يمث المدالب المعفويتة للستجين و ايلتت متن جهتة‬
‫ومن جهة أخدى ك من يوجد ي المكان اأفس لتقديد ك الجهود المبذولتة وآثتاد المعاملتة‬
‫العقابية وإد المحكوم لي ‪.‬‬
‫ثم التدا أيما أن تمفب لبعق اأ ماه أدواه استمتادية كالطبيت ‪ ،‬مفتدو مكتت‬
‫تن لجفتة أدبتا العمت والمدمتد التديفي للمحكتوم ليت ‪،‬‬ ‫إ تادم التقتويم االجتمتا ي‪ ،‬مفتتدو‬
‫لكف تي معتدق الحتديث تن دود المحكمتة تي تطبيتع وتحديتد العقوبتاه يتداجتع تن تذا‬
‫‪93‬‬
‫‪ -‬دمحم دبحي فجم أدو لم االجدام و لم العقا مدجع سابع ص ‪.90‬‬
‫‪94‬‬
‫‪95‬‬
‫‪96‬‬
‫‪31‬‬
‫االلتدا ويعطي أ ماه لجفة إ ادم التوا ع االجتمتا ي حتع التدتويه‪ ،‬ممتا جعت التبعق‬
‫يتساه ن ذا التداجع المفاجئ ي المولف‪.‬‬
‫وللحفا لف وحدم االجتهاد القمايي ي ذا الددد يقتتد ‪ R Charles‬خلتع لجفتة‬
‫قابيتتة ل ستتتيفاف لتتف الدتتعيد التتوطفي‪ 97،‬لكتتن دأيتتا ذ ت التتف تكتتوين لجفتتة واحتتدم يكتتون‬
‫مقد ا بوةادم العد ‪ ،‬وذل لف ةداد اللجفتة االستمتادية الفدفستية والممتكلة متن تدد متن‬
‫القمام يتدأسها احد م والتي تحي ك المقتدحاه حو اج داج المدطي التف وةيتد العتد ‪،‬‬
‫لكن دأيها يعتبد دايما بمثابة لداد‪.‬‬
‫ولتتد ذ بتته بعتتق التتدو التتتي تتبفتتف ف تتام تتذ اللجتتان بمتتك أو بت خد وتعتبتتد بلجيكتتا‬
‫الفموذج البادة لتكديس ذ اللجان وذل مفذ ما يفيف تن فدتف لتدن‪ ،‬حيتث تأسسته يهتا‬
‫لجتتتان م حتتتع الطتتت الففستتتي التتتتي لتتتدمه ختتتدماه مهمتتتة تتتي المجتتتا العقتتتابي‪ ،‬ولتتتد آلتتته‬
‫اختداداتها يما بعد الف لجان الد اي االجتما ي التي د مها لافون الد اي الختاص بالمتواذ‬
‫والمعتادين الدادد ي اتب يوليوة ‪.1964‬‬
‫وتتمك ذ اللجان من لاق ومحام وطبي من ملحتع الطت الففستي‪ ،‬وثبته تي أمتد‬
‫اج داج الفهايي أو اج داج تحته التجدبتة‪ ،‬كمتا ثبته تي متدم االحتجتاة والمؤسستة التتي يتتم‬
‫يها‪ ،‬وكذا تغييد ذ المؤسسة أ داف جية‪ ،‬كما أوجد الممدي البلجيكتي لجتان االختبتاد‬
‫بتتتاديخ ‪ 29‬يوفيتتو ‪ 1964‬و تتي تلعت دودا مهمتتا تتي مجتتا ولتتف الفطتتع بالعقوبتتة‪ ،‬وولتتف‬
‫التففيذ مع االختباد وتتمك من لتاق ومحتام ومو تف يعيفت وةيتد العتد ‪ ،‬وتختتص بتغييتد‬
‫مدوط الومع تحه االختباد حيث يمكفها تعدي االجداهاه المحددم من طدف لاق الحكتم‬
‫الذ مفب ولف التففيذ أو تأجي الفطتع بالعقوبتة وذلت بهتدف م همتهتا حست تطتود الحالتة‬
‫‪98‬‬
‫الوالعية للمحكوم لي ‪.‬‬
‫ولد أداد الممدي بهذ اللجفتة تيستيد معاملتة قابيتة متفقلتة للمحكتوم ليت أفهتا تدا قت‬
‫مدم االختباد‪.‬‬ ‫خ‬
‫كمتتا توجتتد تتي بلجيكتتا مجتتالس ج تتادم التفمتتية وتمتتم تتدم مخدتتياه متتن بيفهتتا لتتاق‬
‫وممث للفيابة العامة ومستماد بخدوص اال داج المدطي واالختبتاد‪ ،‬كمتا تستا د المحكتوم‬
‫ليهم داخ السجون‪ ،‬وتعم أيما لف مسا دم لدماه السجفاه بهدف تفميتهم‪.‬‬
‫وتوجد ي افجلتدا أيما لجان مختلطة تتمث ي لجفتة التةواد وتمتم لمتام و أ متاه‬
‫يعيفون بواسطة وةادم الداخلية‪ ،‬وتلع دودا مهما بخدوص التخفيق من العقوبتة‪ ،‬ولجتان‬
‫‪97‬‬
‫‪98‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية ص مدجع سابع ‪.035‬‬
‫‪32‬‬
‫محلية للمداجعة ولجفة اال تداج تحته و تد‪ ،‬حيتث تقتوم تذ اللجتان مبتدييا بةيتادم المعتقلتين‬
‫وإ داد تقاديد بمأفها تد عها التف وةيتد الداخليتة التذ يدجتع لت القتداد الفهتايي تي متفب أو‬
‫حدمان السجين من اج داج أو التخفيق من العقوبة‪.‬‬
‫ولد وجده ي الفمسا لجان مختلفة لتففيذ العقوباه لدى ك المحاكم‪ ،‬يدجع افمايها الف‬
‫‪99‬‬
‫سفة ‪ 1872‬لكن تم إلغاؤ ا سفة ‪ 1945‬وحله محلها لجان تختص باج داج المدطي‪.‬‬
‫وتوجتتد تتي الستتويد لجفتتة أجهتتةم المعاملتتة العقابيتتة تف تتد تتي الطعتتون متتد القتتداداه‬
‫الداددم من لجفة اجمداف لف االختباد واال داج المدطي ولجفة لمايية ل حتجتاة تقتدد‬
‫بمتتأن القبتتو تتي ف تتام الحديتتة التتذ يعق ت تتذا االحتجتتاة‪ 100،‬لكتتن متتا تتو االختدتتاص‬
‫ف يما سيأتي‪.‬‬ ‫الموكو لهذ اللجان و و السؤا الذ سفجي‬
‫ثانٌا‪ -‬اختصاص اللجان‬
‫أ‪ -‬االختداص االلليمي‬
‫دم معاييد‪ ،‬مفها مح اجدافة‬ ‫أما االختداص اجلليمي لهذ اللجان اختلف الفق حس‬
‫أو ددود الحكم‪ ،‬مح إلامة المحكوم لي ‪ ،‬ومح اال تقا أو مكان التففيذ‪.‬‬
‫واأةلبيتتة تفم ت اأختتذ بمعيتتاد مكتتان التففيتتذ ف تتدا لمتتا لتتد يفتتتج تتن اأختتذ بمتتوطن‬
‫المحكوم لي أو مكان المحاكمة من تفق اللجفة العقابية الف مقد اال تقا فد اللتةوم وتفقت‬
‫المحكوم لي كلما استد ه المدودم ذل واأمدان معا يدتع تحقيقهمتا مليتا‪ ،‬تي حتين‬
‫يمكن تبديد اأخذ بمعياد مقد التففيذ بكوف يحقع الغاية من المعاملتة العقابيتة‪ ،‬ومتا تستتوج‬
‫متتن متابعتتة للمحكتتوم ليت تستتتد ي بتتدود اتدتتاال وثيقتتا بت ‪ ،‬وبملفت العقتتابي وبالعتتاملين تتي‬
‫المؤسسة العقابية و و دأ يلتقي مع كدم ا تباد اال تداج المبكتد باأف متة العقابيتة الحديثتة‬
‫اختبادا للمعاملة التي تم تحقيقها ي المؤسسة‪.101‬‬
‫‪ -‬االختداص الفو ي‬
‫امتتا االختدتتاص الفتتو ي لهتتذ اللجتتان اختلفتته اآلداه الفقهيتتة أيمتتا حتتو توةيتتع تتذا‬
‫االختداص الذ يميع ويتسع حس الحااله‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫‪100‬‬
‫‪101‬‬
‫‪33‬‬
‫قد يقف فماط اللجفة فد ك متا يختص إجتداهاه اج تداج المتدطي ولتد تقتدتد قتط‬
‫لتف كت متتا يتعلتتع باأستتالي الفدديتتة لتففيتتذ العقوبتاه الستتالبة للحديتتة‪ ،‬ولتتد يبقتتف تتي إطتتاد‬
‫التدابيد االحتداةية ةيد محددم المدم الختباد واحد مفها أو استبدال ب خد‪.‬‬
‫أما التوج اآلخد يعطي للجفة الدلابة العامة التففيذ مع الحع ي تعدي أستالي الف تام‬
‫المطبتتتع بالفستتتبة للجتتتةاه المحتتتدد أو متتتن أجتتت االحتجتتتاة او اال تتتداج بالفستتتبة للحكتتتم ةيتتتد‬
‫المحدد‪.102‬‬
‫لكتتن لتتف التتدةم ممتتا يبتتدو لهتتذ اللجتتان متتن مةايتتا لكوفهتتا تمتتد الجهتتة القمتتايية‬
‫واجدادية معا ي الدلابة لف تففيذ العقوباه‪ ،‬إال أفت وجهته لهتا افتقتاداه‪ 103‬متعتددم يمكتن‬
‫إجمالها ي اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬استيثاد اجدادم ي ذ اللجان بالدود الحقيقي ي ملية التففيتذ‪ ،‬ممتا جعت التبعق‬
‫يمبه بقماه استثفايي‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمل القماه ي ذ اللجان سلطة اتختاذ القتداداه متع أن و يفتت اأدتلية تي‬
‫حماية الحدية الفددية تفتدق أن تكون ل ذ السلطة‪ ،‬لكتن تي إطتاد تذ اللجتان‬
‫ال تتحقع ل االستق لية الكاملة حتف وإن كافه ل سلطة القداد‪.‬‬
‫لتف تذ اللجتتان أن أةلبيتة أ متايها تفحتاة دايمتتا التف دأ متديد المؤسستتة‬ ‫‪ -‬يعتا‬
‫العقابيتتة‪ ،‬القمتتام ال يستتعفهم الولتته ل تمتتام بكت حالتتة لتتف حتتدم و تتي م ح تتة‬
‫واددم من البعق بخدوص اأحكام ةيد المحددم‪.‬‬
‫لذا وافط لتا ممتا ستبع‪ ،‬يمكتن تكييتف طبيعتة تذ اللجتان لتف أفهتا إداديتة ممتا يفقتد ا‬
‫الممان القمايي‪ ،‬ويمك ي تو يد ا للسد ة والفعالية المطلوبة ي ذا المجا ‪.‬‬
‫تتذ إذن تتي أ تتم االفتقتتاداه الموجهتتة لف تتام اللجتتان المختلطتتة التتتي يبقتتف يهتتا دود‬
‫القامي محدود الفعدام التواد والتفا المدود بيف وبين المحكوم لي وبالتالي يبقتف‬
‫بعيدا ن تقديد دوف المحكوم لي المخدية‪ ،‬ماذا ن اأجهةم القمايية إذن؟‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬األجهزة المضائٌة‬
‫ال يمكن ي إطاد ذا البحث الحديث تن كت التمتديعاه التتي تبفته مستا مة القمتاه‬
‫ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية‪ ،‬لكففا فتود الولتوف لتف أبتدة الفمتاذج التتي تمتطلع بهتذ‬
‫المهمة التي أمحه مدودم ملحة مع تكديس مبدأ التفديد التففيذ من أج تأ يت المحكتوم‬
‫‪102‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية مدجع سابع ص ‪.015 012‬‬
‫‪103‬‬
‫‪34‬‬
‫ليهم ي إطاد معاملة لايمة لف م ح تهم و حص مخديتهم مع احتدام وممان حقتولهم‬
‫تدم اال تقا ‪.‬‬ ‫خ‬
‫جبداة ذل سفعم بإيجاة لف استعداق اأف مة القمايية التتي خولته االختدتاص‬
‫لجهتتاه معيفتتة كقمتتاه التحقيتتع ولمتتاه الفيابتتة العامتتة‪ ،‬أو لمتتاه الحكتتم (أوال) وفخدتتص‬
‫(ثافيا) لبعق اأف مة التي أ طه ذا االختداص يلقاق تددي اختلتف تي تستميت حست‬
‫التمديعاه التي سوف فددجها‪.‬‬
‫أوال‪ -‬لضاء التحمٌك‪ ،‬لضاء النٌابة العامة‪:‬‬
‫اختلفه الدو تي اأختذ بف تام اأجهتةم القمتايية بتين متن مت تخويت االختدتاص‬
‫لجهة التحقيع واالتهام كالفدويج والدفماد ‪ ،‬و و توجت مفتقتد متن تدم ةوايتا‪ 104،‬أ مهتا أن‬
‫مهمة لامي التحقيع يفبغي أن تفحدد ي البحث ن اأدلة لكمف الحقيقة بهتدف الودتو‬
‫الف حكم اد ‪ ،‬وبالتالي تختلف ذ المهمتة جو ديتا تن مهمتة دتيافة متد ية التففيتذ‪ ،‬ممتا‬
‫جع البعق يد و جبعاد ذ السلطة ن التففيذ‪.‬‬
‫ولقد تلقف مفب الفيابة العامة ذا االختداص مجمو ة من االفتقتاداه‪ ،‬لكوفت يتعتادق‬
‫مع مهمتها ي ممادسة سلطة االتهام ي الد وى‪ ،‬وال يحع لها ي اأد الفد يما يثتود‬
‫أثفاه التففيذ‪ ،‬أن ذلت يجعت مفهتا خدتما وحكمتا تي ففتس الولته‪ ،‬و ليت ال يدتب أن يمتتد‬
‫اختدادها الف الدلابة لف مد ية التففيذ‪.‬‬
‫وذ بتته بعتتق التمتتديعاه فتتذكد مفهتتا الممتتدي الفدويجتتي التتذ ختتو لقمتتاه التحقيتتع‬
‫امكافية تمديد تدم االختباد فد إيقاف الفطع بالعقوبة أو إيقاف تففيذ ا‪ ،‬كحالة إمكافية إيقاف‬
‫اجمداف أو االلتةاماه المفدومة لف المحكوم لي ‪ ،‬إذا ي ادتأه ذل ‪.105‬‬
‫كما يستطيع ذا القماه إلغاه الومع تحه اجمداف وبالتتالي تففيتذ العقوبتة المحتددم‬
‫من طدف لامي الحكم‪ ،‬هذ القتداداه تدتدد بحكتم متن طتدف لامتي التحقيتع بفتاه لتف‬
‫‪106‬‬
‫طل من الفيابة العامة‪.‬‬
‫لكن فجد ي بعق الدو االمتداكية تمادس يها الفيابتة العامتة دودا مهمتا تي مدحلتة‬
‫تففيذ العقوباه السالبة للحدية‪ ،‬و كذا قد خو الممدي البولتوفي بموجت مدستوم ‪ 8‬بدايتد‬
‫‪ 1919‬المف م لسحكام العقابية المؤلتة للفاي العام بمحكمة االستيفاف سلطة االمداف لتف‬
‫‪104‬‬
‫‪ -‬اف د ي دق ذ االفتقاداه بد الع يم مدسي مدجع سابع ص ‪.329-352‬‬
‫‪105‬‬
‫‪106‬‬
‫‪35‬‬
‫تففيتتذ العقوبتتاه ولتتد احتتتف بهتتذا االختدتتاص حتتتف متتع تأستتيس محكمتتة قابيتتة تتي القتتافون‬
‫‪107‬‬
‫الجفايي الدادد بتاديخ ‪ 19‬أبدي ‪.1969‬‬
‫تتخذ ذ المحكمة ك القتداداه المتعلقتة بتففيتذ العقوبتاه بعتد المفالمتاه التتي يمتتد‬
‫يها ك من الفاي العام ومحامي المحكوم لي و ذا اأخيد ي بعق الحااله‪.‬‬
‫وحست الفق ت يختتتص الفاي ت العتتام بمدالبتتة متتد ية تففيتتذ العقوبتتة أو التتتدبيد تتي حتتين‬
‫يستهد القامتتي العقتابي لتتف مدالبتتة تففيتذ العقوبتتة متن ةاويتتة مطابقتتة تذا التففيتتذ جمكافيتتاه‬
‫ووساي المعاملة العقابية‪.‬‬
‫ويجد البعق‪ 108،‬ي ذ الدلابة مسا مة ي تحقيع أ داف لافون العقوبتاه كمتا يتدى‬
‫يها حاي دون أ خد للقافون خ التففيذ‪.‬‬
‫أمتتا تتي بلغاديتتا يختتو القتتافون البلغتتاد يللبدوكيداتتتوداي ستتلطة تأجيت تففيتتذ العقوبتتة‬
‫السالبة للحدية‪ ،‬و قوبة العمت التدبتو ‪ ،‬كمتا يستمب لت بتعيتين اأمتاكن التتي تففيتذ يهتا تذ‬
‫العقوبة اأخيدم‪.‬‬
‫والبدوكيداتودا يعتبد إحدى أدواه السلطة السياسية‪ ،‬هو جهاة حكومي ولتيس جهتاةا‬
‫لمتتتاييا مفحتتته لتتت ستتتلطة اجمتتتداف لتتتف ستتت مة تطبيتتتع القتتتوافين بخدتتتوص المتتتواطفين‬
‫وحدياتهم‪ ،‬وللتأكد من س مة الحبس يحع ل القيام بةياداه للسجون مما يتذكد بتبعق مهتام‬
‫‪109‬‬
‫الفيابة العامة‪.‬‬
‫كما يمل ذا الجهاة حع استفساد اجدادم العقابيتة حتو كت متا يخت بمتد ية معاملتة‬
‫المحكوم ليهم ب وإلغاه ك أمد مخالف للقافون‪ ،‬وتحدي الد وى الجفايية أو التأديبية مد‬
‫ك من يخد المتد ية تي أمتاكن ستل الحديتة‪ ،‬كمتا يملت حتع الطعتن تي لتداد المحكمتة‬
‫بمفب اال داج المدطي‪.‬‬
‫لكن ذا المسل ي مفب الفيابة العامة سلطاه واسعة ي اجمداف لتف التففيتذ مفتقتدم‬
‫متتن تتدم أوج ت كمتتدودم تحديتتد اختدتتاص الفيابتتة العامتتة بدلتتة وومتتو حيتتث ال تتعتتدى‬
‫دلابتها مطابقة تففيذ للقوافين واللوايب واأمن ي المؤسساه‪ ،‬ثم إن تمتيه االختدتاص بتين‬
‫تدم جهتاه ال مبتتدد لت ‪ 110،‬لكتتن متع حفت حتع الفيابتة تتي اجمتداف العتتاد التقليتد لتتف‬
‫المؤسساه العقابية كما و الحا ي أةلبية التمديعاه المعاددم‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫‪108‬‬
‫‪109‬‬
‫‪ -‬أحمد تحي سدود المد ية واالجدايية الجفايية طبعة ‪ ،5900‬ص ‪.592‬‬
‫‪110‬‬
‫‪36‬‬
‫ثانٌا‪ -‬لضاء الحكم و لضاء مكان التنفٌذ‪:‬‬
‫تتذا الفتتوي متتن التتتدخ يكتتون إمتتا متتن طتتدف المحكمتتة مدتتددم الحكتتم‪ ،‬أو متتن طتتدف‬
‫محكمة الموموي ي مكان التففيذ أو ةد ة االتهام أو ةد ة الممودم‪ ،‬وستفحاو أن فتطتد‬
‫لك حالة لف حدم باختداد‪:‬‬
‫لضاء الحكم‪ :‬يتدخ تي التففيتذ إمتا بموجت ستلطت تي التفديتد القمتايي‪ ،‬حيتث يملت‬
‫القمتتاه فتتا تحديتتد فتتوي العقوبتتة ومقتتداد ا واستتتثفاه أستتلو تففيتتذ ا‪ ،‬وكتتذا اتختتاذ بعتتق‬
‫القداداه أثفاه التففيذ كاج داج المدطي‪ ،‬أو كما يحدث ي بعق الدو االمتتداكية كتإح‬
‫جما تتة تقويميتتة مح ت أختتدى‪ 111،‬وبعتتق التمتتديعاه كالتمتتديع المجتتد أجتتاةه للمحكمتتة‬
‫تعيين أسلو للتففيتذ مختلتف كمتا يتفص ليت القتافون متع تعليت لداد تا تذا كمتا يستمب لهتا‬
‫‪112‬‬
‫بتغييد أسلو التففيذ أثفاه التففيذ‪.‬‬
‫كمتا تحتدد المحكمتة تي بلغاديتتا ف تام التففيتذ اأولتي لستتل الحديتة‪ ،‬و تو متا يستحستتف‬
‫البعق با تباد لماه الحكم ي ومعية تؤ ل أكثد من ةيد لتحديد كيفيتة التففيتذ باجمتا ة‬
‫الف كوف يعدف الجميع بمدى الحكم الحقيقي الدادد ي حع المحكوم لي ‪.‬‬
‫ذا التدخ من طدف المحكمة مدددم الحكم ي التففيذ يفم ن إ طاه المحكمة سلطة‬
‫تفديد تففيتذ فتد إدتداد ا للحكتم‪ ،‬و تو متا بتد فت التبعق بتجتاوة فمتاط المحكمتة متن‬
‫فطا الحكم الف مجا التففيذ‪.‬‬
‫ولتد ذ ت تتي ففتتس المعفتتف بعتتق الفقت ‪ 113‬العدبتتي‪ ،‬التتذ يتتدى أن القامتتي يجت أن‬
‫يعين ي حكم فوي المفمأم التي يتم يها التففيذ‪.‬‬
‫و ن تدخ لماه الحكم بعد ددود ذا اأخيد أ أثفاه التففيذ‪ ،‬هو يهدف الف تمكتين‬
‫القامي من متابعة التففيتذ ومدالبتت أفت األتدد لتف تذ المهمتة ف تدا لمتا تكتون لديت متن‬
‫معلومتتاه تتن مخدتتية المحكتتوم ليتت ‪ ،‬إدتتداد الحكتتم وتففيتتذ يفبغتتي أن يخمتتعا لتتففس‬
‫المباد لما ي ذل من تحقيع أ تداف السياستة الجفاييتة‪ ،‬ثتم إن المحكمتة تعتبتد أ مت حتام‬
‫‪114‬‬
‫لمد ية تففيذ العقوباه وأ م داي لحماية حقو المحكوم ليهم‪.‬‬
‫و ي ففس االتجا يدى البعق أن ي تفدي لاق بالمحاكم الجفاييتة يختتص بمدالبتة‬
‫التففيتتذ وإجتتداهاه التعتتدي ه ال ةمتتة لي ت وتقتتديم تقديتتد لةم ي ت تتن مدتتيد القتتداداه‬
‫‪111‬‬
‫‪ -‬دمحم محيي الدين وق المباد اأساسية للقافون الجفايي االفجلو أمديكي (دداسة مقادفة) المطبعة العالمية‪ ،‬القا دم طبعة ‪ 5905‬ص ‪-15‬‬
‫‪.11‬‬
‫‪112‬‬
‫‪113‬‬
‫‪ -‬محمود محمود مدطفف فموذج لقافون العقوباه طبعة ‪ 5909‬ص ‪.13-10‬‬
‫‪114‬‬
‫‪ -‬دمحم محيي الدين وق المباد اأساسية ‪ ...‬مدجع سابع ص ‪.12-15‬‬
‫‪37‬‬
‫المتخذم من طد هم‪ ،‬تحقيقا للتفاسع المطلو بين الحكم والدلابة لي وتجفت لفتةاي محتمت‬
‫ي حالة دلابة خادجية‪.‬‬
‫لكن دةم ذلت تعتدق تتدخ لمتاه الحكتم تي التففيتذ للعديتد متن االفتقتاداه‪ 115‬ولعت‬
‫أ مها‪:‬‬
‫ةيتا المعد تة الدليقتة بتتالمحكوم ليت وحالتت العقليتة‪ ،‬والخمتتية متن تتأثد القامتتي‬ ‫‪-‬‬
‫بمامتتي المحكتتوم ليت وستتوابق ‪ ،‬لكتتن الفقت يتتدى أن التكتتوين العلمتتي للقامتتي تتي‬
‫العلوم الجفايية والعقابية يمكن من متابعة التففيذ من مولع العلمي ذا‪.‬‬
‫افمغااله القامي الكثيدم لن تسمب ل باالتدا المبامد مع المحكوم لي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وال يعق أن يسفد لقامي الحكم الذ ستبع أن حكتم ببتداهم المحكتوم ليت ابتتداييا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫لكن أدين أمام محكمة االستيفاف مهمة تففيذ حكم اأخيدم‪ ،‬أما إذا كان الحكم لاستيا‪،‬‬
‫قتتد ال يقبت القامتتي مدتتدد الحكتتم بتعديل ت ويبقتتف المحكتتوم لي ت تتي حالتتة تدل ت‬
‫اج داج المدطي الذ لد يأتي ولد ال يأتي‪.‬‬
‫متتفب امكافيتتة اال تتداج المتتدطي للقامتتي مدتتدد الحكتتم يجع ت المحكتتوم لتتيهم تتي‬ ‫‪-‬‬
‫ومعية ةيد متساوية فتيجة الخت ف لمام الحكم وبالتتالي تبعيتة الستجين للقامتي‬
‫الذ أددد الحكم مد ‪.‬‬
‫تفق الفةاله بين دم مؤسساه أو تفقت القمتام بتين العديتد متن المحتاكم يجعت متن‬ ‫‪-‬‬
‫الدع بقاه المحكوم لي تحه إمداف القامي مددد الحكم‪.‬‬
‫ذ االفتقاداه التي تومب بعق الدعوباه العملية التي تحو دون اسفاد ذ المهمة‬
‫الف لمام الحكم مما أدى الف تغييد التفكيد الف وجهتة أختدى تي لمتاه مكتان التففيتذ التذ‬
‫سفتعدق ل ي الفقطة التالية‪.‬‬
‫لضاء مكان التنفٌذ‪ :‬يحبذ ذا التوج بعتق الفقت ‪ ،‬تي حتين يتذ آختدون التف لدتد‬
‫االختدتتاص لتتف محكمتتة مكتتان التففيتتذ قتتط بالفستتبة للعقوبتتاه الستتالبة للحديتتة‪ ،‬متتع إبقتتاه‬
‫العقوباه المقيدم لها من اختداص لماه الحكم‪.‬‬
‫وكفموذج لهذا القماه ما ودد ي المادم ‪ 36‬من التمديع العقتابي الدوستي التتي تختو‬
‫لمحكمة مكان التففيذ اأمد بإفهاه االلتةام بالعم الذ دمت لتف المحكتوم ليت المحكمتة‬
‫مدددم الحكم بعد أن لدده اال داج ف ف دا ل دو المخدتية‪ ،‬كمتا يحتع لهتا أن تطبتع‬
‫لي سل الحدية إذ دأه لذل مبددا طبقا لففس المادم‪.116‬‬
‫‪115‬‬
‫‪116‬‬
‫‪ -‬بحث مقدم من المكت الدولي العدبي للمدطة الجفايية الف الحلقة العدبية الثالثة للد اي االجتما ي دممع ‪ 5900‬حو ممافاه الفدد ي‬
‫مدحلة التففيذ ‪.332 033‬‬
‫‪38‬‬
‫كما خو الممدي الدومافي مفب اال داج المدطي وإلغاه لمحكمتة مكتان التففيتذ ومتفب‬
‫الممدي األمافي لففس المحكمة االختداص يما يتعلع باالختباد القمايي‪.‬‬
‫ويفم الفق ذا التوج أن مفب االختداص لهذ المحكمة يتت هم واال تبتاداه التتي‬
‫يقوم ليها اال داج المدطي‪.‬‬
‫أما بخدوص التتدخ تي التففيتذ متن طتدف ةد تة الممتودم أو ةد تة االتهتام‪ ،‬تيمكن‬
‫‪117‬‬
‫القتو أفهتا كتدم طدحهتا المستمتاد يدموفتتالفون‪de barrigue de Montvallon/‬ي‬
‫الذ لدم تقديدا للجمعية العامة للسجون ي دفستا حتو مومتوي ستلطة القامتي تي تففيتذ‬
‫العقوباه المفعقد سفة ‪.1931‬‬
‫ومحتوى الفكدم أن تتد ستلطة القتداد لقمتاه مكتان التففيتذ بفتاه لتف مدتدد الحكتم‪،‬‬
‫إذا ددد ن محكمة جفاياه أو محكمة استيفاف أ طتي االختدتاص لغد تة االتهتام‪ ،‬و يمتا‬
‫دا ا من الحااله يفعقد االختداص لغد ة الممودم‪.‬‬
‫فجد لففس االتجتا فتد بعتق الفقت ‪ 118‬التذ متفب اختدتاص إدتداد بعتق القتداداه‬
‫أثفاه تففيذ العقوباه الطويلة السالبة للحدية كاج داج المدطي والفق من مؤسسة الف أختدى‬
‫الف ةد ة الممودم إذا كافته اأحكتام دتاددم تن محكمتة ابتداييتة‪ ،‬والتف ةد تة االتهتام تي‬
‫حا ددود ا من محكمة االستيفاف أو الجفاياه‪.‬‬
‫لكن دةتم متا لتد يحققت لمتاه مكتان التففيتذ متن مةايتا أ مهتا لدبت متن مؤسستة التففيتذ‬
‫وبالتالي يو د الدلة بين القامي والمحكوم لي ‪ ،‬إال أف لقتي ا تدامتاه تتجلتف تي ةيتا‬
‫معد ة ذا القماه بتفادي وولايع القمية المحكوم يها وجهل بمفتا الستجن وستيد العمت‬
‫ليت للتتة الخبتتدم وتطتتاو لمتتاه أدفتتف لتتف لمتتاه أ لتتف بمداجعتتة وتعتتدي‬ ‫يت ‪ ،‬كمتتا يعتتا‬
‫‪119‬‬
‫لدادات ‪.‬‬
‫وبخدوص ةد تي الممودم واالتهام قد وج الفقد لمفب ذا االختداص لهما كهييتة‪،‬‬
‫ي حين يقتمي التدخ ي التففيذ االتدا بالمحكوم لي ومحاولة التعتدف لتف مخدتيت‬
‫ومدى استعداد للتأ ي ‪.‬‬
‫أمام ذ االفتقاداه التي وجهه الف مختلف دتود التتدخ التتي لتدمفا ا‪ ،‬اتجت البحتث‬
‫تتن جهتتة لمتتايية تتتت هم طبيعتهتتا والمهتتام المفت تتدم مفهتتا‪ ،‬متتا تتي تتذ الجهتتة؟ ومتتا تتي‬
‫ف ي المطل الثافي‪.‬‬ ‫الو ايف المفوطة بها؟ ذا ما سفجي‬
‫‪117‬‬
‫‪ -‬دمحم محيي الدين وق المباد اأساسية للقافون الجفايي االفجلو أمديكي مدجع سابع ص ‪.11‬‬
‫‪118‬‬
‫‪ -‬محمود محمود مدطفف فموذج لقافون العقوباه مدجع سابع ص ‪.11‬‬
‫‪119‬‬
‫‪39‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬لضاء متخصص للتنفٌذ‬
‫ذا التوجت تو التذ يخدتص يت لتاق لإلمتداف لتف تففيتذ الجتةاه بحيتث تقتدتد‬
‫مهمت لف متابعة المعاملتة الجفاييتة داخت وختادج المؤسستاه العقابيتة‪ .‬ولتد اختلفته اآلداه‬
‫اآلخذم بهذا اأسلو من التدخ القمايي بين القامي الفدد و يية من القمام‪.‬‬
‫ويذ بعق الفق الف أن الف ام اأمث للدلابة القمتايية لتف التففيتذ يتمثت تي ف تام‬
‫لامتتي االمتتداف لتتف التففيتتذ أو لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‪ 120،‬ويتتدى جافت آختتد متتن الفقت‬
‫‪121‬‬
‫مدودم تبفي طديقة القامي الفدد لعدم ا تباداه فذكد مفها‪:‬‬
‫والمدوفتتة تتي اتختتاذ القتتداد حتتو اختيتتاد المعاملتتة‪ ،‬تعتتديلها أو‬
‫‪ -‬تتتو د االستتتق‬
‫تدحيحها‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫‪ -‬لددم القامي لف متابعة مخدية المحكوم لي ‪ ،‬والتطوداه الطادية ليها‪.‬‬
‫ولع أ م دودم للدلابة القمايية تكمن ي القامتي الفتدد با تبتاد متامفا لتحقيتع‬
‫ما تدبو إلي ذ الدلابتة خادتة إذا استتعان بمجمو تة متن المستمتادين فيتين وخبتداه متن‬
‫جهة‪ ،‬ولتفاد البطه والتعقيد ي اتخاذ القداداه اللذين لتد يفتجتان تن تمتكي لمتاه للتففيتذ‬
‫من يية لمايية من جهة أخدى‪.‬‬
‫لكن جتديد بالم ح تة أن تذ اال تبتاداه لتم تمفتع بعتق التدو كمتا ستوف فتدى متن‬
‫اأخذ بهيية لمايية للتففيذ‪.‬‬
‫وكيفمتتا كتتان فتتوي تتذا القمتتاه الختتاص للتففيتتذ دديتتا أم جما يتتا إف ت يحقتتع فو تتا متتن‬
‫االستتتق التتذ يحف ت حقتتو المحكتتوم لي ت أثفتتاه التففيتتذ متتن جهتتة‪ ،‬كمتتا يحقتتع فو تتا متتن‬
‫االختداص الذ يمفب للقمام لددم لف توجي التففيذ فحو تحقيع أ داف السياسة العقابية‪.‬‬
‫و لي سفعم لف تستليط المتوه لتف تذ المؤسستة بإ طتاه فمتاذج متن التمتديعاه‬
‫المقادفة‪ ،‬و لي سفخدص (الفقدم اأولف) لقماه التففيذ تي بعتق اأف متة االودوبيتة‪ ،‬ثتم‬
‫سفتحدث ن ذ المؤسسة ووجود ا ي بعق اأف مة العدبية (الفقدم الثافية)‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي التففيذ الجفايي بين موه القماه والفق ص ‪.530‬‬
‫‪121‬‬
‫‪122‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي مدجع سابع ص ‪.535‬‬
‫‪40‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬لضاء التنفٌذ فً بعض األنظمة االوروبٌة‬
‫سفعمد ي ذ الفقدم لف ذكد تجدبتي ك من إيطاليا و دفستا‪ ،‬واال تبتاد التذ د عفتا‬
‫التتف اختيتتاد تتذين التمتتديعين ف تتدا لستتبع اأو تتي إحتتداث تتذ المؤسستتة وأ ميتتة التتدود‬
‫المفوط بها (أوال)‪ ،‬أما الثافي يعتبد فموذج بادةا يستحع أن يقتدى ب (ثافيا)‪.‬‬
‫أوال‪ -‬لاضً االشراف اإلٌطالً‪:‬‬
‫يخمع تففيذ العقوباه السالبة للحديتة تي التمتديع االيطتالي لمدالبتة لامتي االمتداف‬
‫‪123‬‬
‫لف التففيذ بموج المادم ‪ 144‬من لافون العقوباه سفة ‪.1930‬‬
‫ولتتد ا تبتتد الفقت أو تمتتديع متفب القامتتي دودا خادتتا داخت الستتجون‪ ،‬ويختتتاد تتذا‬
‫القامي الذ يطلع لي بعق الفق يلاق المدالبةي من بين لمام اأحكام ويمادس مهامت‬
‫‪124‬‬
‫ي المؤسساه العقابية الخامعة لدايدم المحكمة التي يعم بها‪.‬‬
‫كافه ي البدايتة دت حياه تذا القامتي تقتدتد لتف البته بمتأن العمت تي الختادج‬
‫وإبداه الدأ بخدوص اج تداج المتدطي‪ ،‬كمتا لت أن يقتدد بخدتوص تعتدي الكيفيتة التتي‬
‫يففذ بها التدبيد االحتداة حس تطود الخطودم االجدامية ول أيمتا إفهتاه تذا التتدبيد إذا‬
‫‪125‬‬
‫ةاله ذ الخطودم‪.‬‬
‫لكتتن بموجت لتتوافين ‪ 1975‬و ‪ 1988‬تعتتةةه دت حياه تتذا القامتتي التتذ أدتتبب‬
‫يتلقتتف الطعتتون متتن المستتجوفين متتد االجتتداهاه التتتي تتختتذ ا اجدادم العقابيتتة أو العقوبتتاه‬
‫التأديبية‪ ،‬ويعتبد تي بعتق الحتااله لامتيا ل ستتيفاف متد بعتق االجتداهاه المتختذم متن‬
‫طدف المكلفين بالبحث التمهيد ‪.126‬‬
‫ولتد أحتدث لتافون ‪ 1986‬محتاكم قابيتة حلتته محت ألستام اجمتتداف المفمتأم بموجت‬
‫لافون ‪ 1975‬وذل ي دايدم اختداص ك محكمة استيفاف‪.‬‬
‫تتمك ذ المحاكم من لمام اجمداف العاملين بتدايدتها وأيمتا متن الخبتداه كأستاتذم‬
‫ي العلوم الجفايية المعيفين من طدف المجلس اأ لف للقمام وذل لمدم ث ث ستفواه لابلتة‬
‫‪127‬‬
‫للتجديد‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫‪124‬‬
‫‪ -‬دمحم فجي حسفي مدجع سابع ص ‪.355‬‬
‫‪125‬‬
‫‪ -‬يوفس الةوبع حقو السجفاه والتةاماتهم ي القافون المغدبي واالتفالياه الدولية‪ ،‬دسالة لمي دبلوم الماستد ي القافون الخاص ماستد‬
‫الطفولة واأحداث كلية العلوم القافوفية وااللتدادية واالجتما ية طفجة‪ ،0250/0255 ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪126‬‬
‫‪ -‬دمحم فجي حسفي مدجع سابع ص ‪.359‬‬
‫‪127‬‬
‫‪ -‬دالب ؤاد الومعي ة القافوفية للسجين ي القافون المغدبي دسالة لفي دبلوم الدداساه العليا المعمقة ي القافون الخاص كلية العلوم القافوفية‬
‫وااللتدادية واالجتما ية طفجة‪ ،0229/0225 ،‬ص ‪.505‬‬
‫‪41‬‬
‫وتختص ي ك ما يتعلع بف تام متب الحديتة‪ ،‬االختبتاد‪ ،‬اال تداج المتدطي‪ ،‬والتخفيتف‬
‫من العقوبة‪.‬‬
‫يمكتتن الطعتتن لتتدى محكمتتة التتفقق تتي لتتداداه تتذ المحتتاكم‪ ،‬متتن لب ت الفيابتتة العامتتة‬
‫والمحكتتوم ليت واالدادم العقابيتتة‪ ،‬وذلت بستتب ختتد القتتافون‪ ،‬ويمكتتن الطعتتن تتي لتتداداه‬
‫‪128‬‬
‫لامي اجمداف أمام مستماد من محكمة الفقق‪.‬‬
‫ويمل ذا القامي ي الف ام االيطالي د حياه متعددم يمكن من حدد ا تي ث ثتة‬
‫و ايف أساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬و يفة الدلابة‪:‬‬
‫تتجلف من خ الةياداه التي يقوم بها لاق االمداف للستجون ويقتدم تقديتدا لتوةيد‬
‫العد ويعم ك م ح ت والتداحات ‪.‬‬
‫كمتتا يدال ت متتدى احتتتدام اجدادم العقابيتتة للقتتافون خ ت تففيتتذ العقوبتتة‪ ،‬و تتي و يفتتة‬
‫تقليديتتة تملكهتتا تتي اأدت الفيابتتة العامتتة تتي أةلت التمتتديعاه‪ ،‬ويطلتتع ليهتتا بعتتق الفق ت‬
‫يالدلابة العامةي باجما ة الف ذل هو مكلف بتتبع الحااله الفددية استعدادا التخاذ لداداه‬
‫ليت كطتدف تي‬ ‫تهم المحكوم لي و ذ الدلابة تي المفوطتة بقمتاه التففيتذ حيتث تفدت‬
‫المعاملة‪.129‬‬
‫‪ -2‬و يفة استمادية‪:‬‬
‫وتتلخص ي إ طاه الدأ والممتودم تي كت متا يتعلتع بتأمود اجدادم العقابيتة‪ ،‬حيتث‬
‫يعطتتي لامتتي اجمتتداف دأيت بخدتتوص مقتدحتتاه العفتتو وإ تتداد ممتتاديع اللتتوايب الداخليتتة‬
‫للمؤسستتاه العقابيتتة‪ ،‬كمتتا يملت ابتتداه التتدأ بخدتتوص مفتتع اج تتداج المتتدطي التتذ يقتتدد‬
‫وةيد العد ويمكن العدو ف من طدف لاق الحكم‪.130‬‬
‫‪ -3‬و يفة اتخاذ القداد‪:‬‬
‫ي الو يفتة التتي تمثت العدت الحيتو لتدود القمتاه أثفتاه التففيتذ ت تكفتي مدالبتة‬
‫تطابع التففيذ مع القافون وال إبداه الدأ ‪ ،‬ب ال بد من تمكتين القامتي متن اتختاذ القتداد تي‬
‫‪128‬‬
‫‪ -‬يوفس الةوبع حقو السجفاه والتةاماتهم ي القافون المغدبي واالتفالياه الدولية‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.99‬‬
‫‪129‬‬
‫‪130‬‬
‫‪42‬‬
‫الولتته الم يتتم ليكتتون التتتدخ القمتتايي ذا جتتدوى و عاليتتة‪ ،‬هتتذ الستتلطة تتي التتتي تتتتدجم‬
‫‪131‬‬
‫الوجود الفعلي لقماه التففيذ داخ المؤسساه العقابية‪.‬‬
‫باجما ة الف ذ الو ايف فجد ان الممدي االيطالي خو لقامي االمتداف دت حية‬
‫فق المحكوم لي من مؤسسة الف أخدى‪ ،‬كما يمكف تمتيع بف ام يسمب بالعم تي الختادج‬
‫وكتتذا إلغتتاه ‪ ،‬ويتتذكد تتي تتذا الدتتدد أن الممتتدي االيطتتالي تتو أو متتن تتتب البتتا أمتتا تتذا‬
‫الف ام‪.‬‬
‫ويميد بعق الفق ‪ 132‬بأ مية دود القماه ي ذا المجا لمتا يت متن تجفيت المحكتوم‬
‫لي مساو العقوباه القديدم‪ ،‬وتهيي للعودم الف المجتمع ي حالة العقوباه الطويلة‪.‬‬
‫كما يمل تذا القامتي حتع التقديتد بخدتوص المتكاياه المتعلقتة بتحديتد اأجتد‪ ،‬كمتا‬
‫مفح الممدي االيطالي جةها من السلطة التأديبية حيث يستطيع بموج بعق متواد اللتوايب‬
‫العقابيتتة لستتفة ‪ 1931‬تتدق بعتتق التتتفق ه بدتتودم تأديبيتتة‪ ،‬كمتتا يستتتطيع ومتتع المحكتتوم‬
‫لي ت تتي مؤسستتة للتأدي ت ممتتددم الحداستتة‪ ،‬ول ت الحتتع تتي ادستتا المحكتتوم لي ت المخت ت‬
‫لمؤسس مختدة‪ ،‬ويختص بتدفيف السجفاه وتوةيعهم لف المؤسساه المختدة‪.‬‬
‫ذ دود مجم مهام لماه التففيذ ي التمديع االيطتالي التذ يؤختذ ليت ستلب لهتذا‬
‫القماه امكافية تقديتد اال تداج المتدطي‪ ،‬ممتا جعت التبعق يعتبتد جهتاةا إداديتا أكثتد مفت‬
‫‪133‬‬
‫لماييا‪.‬‬
‫لكن دةم ذل فعتقد أن الف ام العقابي اجيطالي بتأسيس للمحتاكم العقابيتة يكتون تجتاوة‬
‫ذل الفقص أن ذ المحاكم تختص كما سلف ذكتد بمتفب متب الحديتة واالختبتاد واال تداج‬
‫المتتدطي وتخفيتتف العقوبتتة‪ ،‬باجمتتا ة التتف مفحهتتا إمكافيتتة الطعتتن أمتتام محكمتتة التتفقق فتتد‬
‫خد القتافون‪ ،‬وحتتف تي ت ةيتا تذ المحتاكم‪ ،‬قتد استحستن الفقت ‪ 134‬الف تام اجيطتالي‬
‫الستجابت ِل ُك ْف التدخ القمايي الذ يممن حقو المحكوم لي ومدالح من جهتة‪ ،‬ومتن‬
‫جهة أخدى يحقع أ داف السياسة الجفايية والعقابية‪.‬‬
‫لدي ت متتن تتذا الف تتام ةد تتة التففيتتذ الجفتتايي بالمحكمتتة االبتداييتتة المحدثتتة تتي ألمافيتتا‬
‫بموج لافون ‪ 1976‬الممكلة تادم من لامي دد وأخدى من ث ثة لمام‪.‬‬
‫تلع ذ الهيية دودا مهما ي مدالبة تففيتذ العقوبتاه الستالبة للحديتة وبالتتالي الحفتا‬
‫لف حقو المحكوم لي أثفاه ذ الفتدم‪ ،‬حيث يسوب لهذا اأخيتد اللجتوه التف تذ الغد تة‬
‫‪131‬‬
‫‪132‬‬
‫‪133‬‬
‫‪134‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسي وةيد مدجع سابع ص ‪.395-390‬‬
‫‪43‬‬
‫للطعتتن تتي لتتداد قتتابي يمتتس حقتتا كمتتا تتي حالتتة د تتق اج تتداج المتتدطي‪ .‬ولتتداداه تتذ‬
‫الغد ة بدود ا تقب الطعن بالفقق أمام المحكمة اجلليمية العليا‪.135‬‬
‫ثانٌا‪ -‬لاضً تطبٌك العموبات الفرنسً‪:‬‬
‫أحدث جهاة لامي تطبيع العقوباه الفدفسي تي لتافون االجتداهاه الجفاييتة الفدفستي‬
‫لسفة ‪ 1958‬الذ أوك الي مهمة متابعة تففيذ العقوباه ودياسة لجفة تطبيع العقوباه‪ ،‬كمتا‬
‫يلع دودا دايدا ي مجا تففيذ العقوباه السالبة للحدية‪.136‬‬
‫وتقمتتي المتتادم ‪ 722‬متتن تتذا القتتافون بتتتدخ تتذا القامتتي لتتدى ك ت مؤسستتة قابيتتة‬
‫‪137‬‬
‫لإلمداف لف تففيذ العقوباه وذل بتحديد العفادد اأساسية للمعاملة العقابية‪.‬‬
‫كما تتجلف و يفت من خ ما حددت المادم ‪ 116‬من ففس القتافون العمت لتف كفالتة‬
‫تفديتتد تففيتتذ الحكتتم القمتتايي بتوجي ت ودلابتتة تتدوف تطبيق ت متتن أج ت بلتتوب تتدف العقوبتتة‬
‫السالبة للحدية و و إد وإ ادم إدماج المحكوم لي داخ المجتمتع‪ 138،‬بموجت الفدت‬
‫‪ 728‬من لافون اججداهاه الجفايية الفدفسي‪.‬‬
‫ويعتتين لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه متتن بتتين القمتتاه الجتتالس للمحكمتتة الجفاييتتة بمدستتوم‬
‫‪139‬‬
‫لوةيد العد بعد استمادم المجلس اأ لف للقماه وذل لمدم ث ث ستفواه لابلتة للتجديتد‬
‫ويمع حد لمهام بففس الطديقة‪.‬‬
‫ي ك متهد‬ ‫ويقوم بةيادم المؤسساه الخامعة لففوذ المحكمة الجفايية مدم لف االل‬
‫لتفقد ال دوف التي تففذ يها لف المحكوم ليهم قوبتهم‪.140‬‬
‫ويقوم بعدم مهام تتد مبامدم بمدتيد المحكتوم لتيهم‪ ،‬وال يقتدتد تدخلت لتف تتبتع‬
‫‪141‬‬
‫تففيتتذ العقوبتتاه الستتالبة للحديتتة داخت المؤسستتاه بت يتعتتدا التتف ختتادج تتذ المؤسستتاه‬
‫بالفسبة للمعاملة ي الوسط المفتو كاج داج المدطي وولف التففيذ مع االختباد والمفتع متن‬
‫االلامة وتأجي العقوبة مع الومع تحه االختباد‪ ،‬كما يمتتد اختدادت التف العفايتة بتالمفدج‬
‫ف فهاييا والمتمددين‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫‪136‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسي وةيد‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.399 390‬‬
‫‪137‬‬
‫‪ -‬الدكتود مام بوحوص محامداه ي مادم القافون المف م السجون السفة الجامعية ‪ 0250‬ص ‪.50‬‬
‫‪138‬‬
‫‪ -‬داجع الفدلين ‪ 559‬و ‪ 005‬من لافون االجداهاه الفدفسي‪.‬‬
‫‪139‬‬
‫‪ -‬الدكتود مام بوحوص محامداه ي مادم القافون المف م السجون مدجع سابع ص ‪.50‬‬
‫‪140‬‬
‫‪141‬‬
‫‪ -‬دمحم فجي حسفي مدجع سابع ص ‪359‬‬
‫‪44‬‬
‫وبالفستتبة للمحكتتوم لتتيهم بعقوبتتاه ستتالبة للحديتتة يمل ت القامتتي ستتلطة تقديتتد ف تتام‬
‫الومتتع تتي الختتادج ومتتب الحديتتة ودختتص الختتدوج‪ 142،‬المتتواد ‪ 722‬و‪ 116‬متتن لتتافون‬
‫اججداهاه الفدفسي‪.‬‬
‫ولد كتان لامتي تطبيتع العقوبتاه يختتص بقبتو المحكتوم لتيهم تي مختلتف مداحت‬
‫الف تتام التتتدديجي كمتتا كتتان بإمكاف ت تقلتتيص تتتدم الم ح تتة و تتي المدحلتتة اأولتتف متتن تتذا‬
‫الف ام أو تفةي المحكوم لي لمدحلة أدفف‪.‬‬
‫لكن لافون ‪ 28‬يوليو ‪ 1978‬ألغتف تذا الف تام ليتأتي لتافون ‪ 1986‬بف تام تتدم اأمتن‬
‫التي حدمه المحكوم لي الخامتع لهتا متن االستتفادم متن العديتد متن اأف متة التتي تقتمتي‬
‫فو تتا متتن الثقتتة كالومتتع تتي الختتادج ومتتب الحديتتة واج تتداج المتتدطي ودختتص الختتدوج‪،‬‬
‫وبالتالي افعكس ذا القافون سلبا لف اختداداه لامي تطبيع العقوباه التي تقلده مفذ‬
‫‪143‬‬
‫فمأت ‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫ذا القامي بالفسبة لسف مة المذكودم‪.‬‬ ‫وفعدق أ م اختداداه‬
‫‪ -1‬الومع ي الخادج‪:‬‬
‫يقدد لامي تطبيع العقوباه الفدفسي مفب تذا الف تام للمحكتوم ليت التذ تتتو د يت‬
‫المتتتدوط بعتتتد التتتتدا أو دأ متتتديد المؤسستتتة تتتي لجفتتتة تطبيتتتع العقوبتتتاه متتتا تتتدا حالتتتة‬
‫االستعجا ‪.‬‬
‫‪ -2‬مب الحدية‪:‬‬
‫يقدد مفب ذا الف ام بالتدا من دييس المؤسسة أو بعد إخبتاد للمحكتوم لتيهم التذين‬
‫ال تفو مدم قوبتهم ث ث سفواه‪ ،‬و و الذ يحدد مدوط تطبيع تذا الف تام وكتذا ستا اه‬
‫الخدوج والدخو ‪ ،‬كما يمكف التدا بعق المحكوم ليهم التذين تفتو متدم قتوبتهم التث ث‬
‫سفواه لف لجفة تطبيع العقوباه حيتث يقتدد وةيتد العتد القبتو أو التد ق لهتذا الف تام‪،‬‬
‫ي كلتا الحالتين يكون ذا الف ام اختياديا يؤ المستفيد مف لف ام اج تداج المتدطي‪ ،‬و تي‬
‫حالتتة تخلتتف المحكتتوم ليت المقبتتو تتي تتذا الف تتام تتن أداه التةاماتت يمكتتن دايمتتا لقامتتي‬
‫‪145‬‬
‫تطبيع العقوباه أن يلغي اججداه الممفو ‪.‬‬
‫‪142‬‬
‫‪ -‬المادم ‪ 559‬و ‪ 000‬من لافون االجداهاه الجفايية الفدفسي‪.‬‬
‫‪143‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية ص مدجع سابع ‪.019‬‬
‫‪144‬‬
‫‪145‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -3‬تجةيئ العقوبة وولفها‪:‬‬
‫يمكتتن لقامتتي تطبيتتع العقوبتتاه أن يولتتف أو يجتتة تففيتتذ بعتتق العقوبتتاه‪ ،‬وذلت متتن‬
‫أج مبدد دحي‪ ،‬ايلي‪ ،‬مهفي‪ ،‬أو اجتما ي إال ي تدم اأمن‪.‬‬
‫‪ -4‬تخفيف العقوبة‪:‬‬
‫يمل لامتي تطبيتع العقوبتاه الفدفستي امكافيتة تخفيتف العقوبتة للمحكتوم لتيهم التذين‬
‫يقومتتون بمجهتتوداه جديتتة ج تتادم إدمتتاجهم‪ 146،‬ويقتتدد متتفب دختتص الختتدوج ال تبتتاداه‬
‫مختلفتتة كالحفتتا لتتف التتدوابط العايليتتة والحمتتود لمداستتيم جفتتاةم أو متتدق خطيتتد أحتتد‬
‫األاد ‪.‬‬
‫‪ -5‬اج داج المدطي‪:‬‬
‫بالفسبة لهذا الف ام يمل ذا القامي التدا المعفتي بتاأمد لتف المجلتس االستمتاد‬
‫لإل داج المدطي الذ يحيل لتف وةيتد العتد التختاذ القتداد بتالقبو أو التد ق تي حالتة‬
‫العقوبة التي تفو ث ث سفواه‪ ،‬أما ي الحالتة المعاكستة يمكتن للقامتي تقديتد اج تداج متن‬
‫‪147‬‬
‫دم ‪.‬‬
‫و تي كلتتتا الحتتالتين تتإن القامتتي تتو التتذ يتكلتتف بومتتع إجتتداهاه المدالبتتة الموجهتتة‬
‫لتسهي إ ادم إدماج المحكوم فهم مدطيا‪.‬‬
‫‪ -6‬الومع تحه االختباد‪:‬‬
‫يعتبد لامي تطبيع العقوباه المحد اأساسي لهذا اججداه أف و الذ يسهد لتف‬
‫مدالبة تففيذ بك ما يلةم المحكوم لي من التةاماه ومسا دم سواه مبامدم أو تن طديتع‬
‫لجفتتة االختبتتاد أو أ تتوان االختبتتاد‪ ،‬لت أن يقتتدد كلمتتا يتتدا متتدوديا‪ 148‬بخدتتوص ستتلو‬
‫الموموي تحه االختباد‪ ،‬كما ل أن يلغي أو يعتد متن االجتداهاه وااللتةامتاه المفدومتة‬
‫لف المعفي باأمد‪.‬‬
‫ويدى الفق أن لهذا اججداه ي الف ام الجفتايي الفدفستي وةفتا ثقتي بتالف د التف تةايتد‬
‫تدم لديدم‪.‬‬ ‫تطبيق خ‬
‫‪146‬‬
‫‪ -‬دالب ؤاد الومعية القافوفية للسجين ي القافون المغدبي مدجع سابع ص ‪.501‬‬
‫‪147‬‬
‫‪ -‬بد الحليم فسيم لامي تطبيع العقوباه أية آ ا سلسلة فدواه محكمة الدمافي مجلة محكمة العدد ‪ 1‬مطبعة داد الس م بالدباط ما ‪0221‬‬
‫ص ‪.10‬‬
‫‪148‬‬
‫‪ -‬بد الحليم فسيم لامي تطبيع العقوباه أية آ ا مدجع سابع ص ‪.13‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ -7‬تحديد إجداهاه تففيذ العم من أج المففعة العامة‪:‬‬
‫يلع دودا ي تحديد ذ اججداهاه‪ ،‬وكذا ي ولف التففيذ مع العم من أج المففعتة‬
‫العامة‪ ،‬ويمكف تغييد ذا التحديد كلما دأى ذل مدوديا‪ 149،‬و و الذ يسهد لتف مدالبتة‬
‫االلتةاماه التي يخمع لها المحكوم لي ‪.‬‬
‫‪ -8‬تأجي الفطع بالعقوبة‪:‬‬
‫لف مدالبة ذا اججداه‬ ‫تأجي الفطع بالعقوبة مع الومع تحه االختباد يقتدد دود‬
‫‪150‬‬
‫مع إمكافية مطالبة المحكمة بإلغاه أو تحديد التةاماه جديدم‪.‬‬
‫‪ -9‬المفع من اجلامة‪:‬‬
‫إجتتداه يقتتتد ي ت لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه اليحتتة اأمتتاكن التتتي يتعتتين مفعهتتا لتتف‬
‫المحكتتوم ليت وإجتتداهاه المدالبتتة والمستتا دم التتتي تفتتدق ليت ‪ ،‬كمتتا يستتهد لتتف مدالبتتة‬
‫ستتيدت ومتتدى احتدام ت ل لتةامتتاه المفدومتتة لي ت وذل ت متتن أج ت متتمان إ تتادم تأ يل ت‬
‫‪151‬‬
‫المعفو والجسد أو المهفي‪.‬‬
‫لكن ال يقف دود لامتي تطبيتع العقوبتاه فتد تذ المهتام بت يمتتد أيمتا التف المفتدج‬
‫فهم بدفة فهايية والممددين حيث يستمد ذا القامي ي مدالبة إجتداهاه المستا دم التتي‬
‫تمفحها إدادم السجون أو التتي يطلبهتا المعفيتون بتاأمد‪ ،‬وبخدتوص الممتددين يستمتاد متن‬
‫لب فاي الجمهودية لب بده إجداهاه متابعة ؤاله أف يتتدأس لجفتة مستا دم المتمتددين‪،‬‬
‫ويمكف إيواؤ م ي مؤسسة مومية أو خادة معدم لتذل ‪ ،‬وأخيتدا يمكتن استمتادت متن لبت‬
‫‪152‬‬
‫الفيابة العامة بخدوص طل مفب دد اال تباد‪.‬‬
‫ذ أ م االختداداه الموكلة الف ذا القامي التذ ثتم ةد ت تي الجهتاة القمتايي‬
‫التقليتتد و تتي الف تتام العق تابي بغيتتة تحقيتتع تفديتتد العقتتا تتي مدحلتتة التففيتتذ‪ ،‬وتمتتتاة تتذ‬
‫المؤسستتة تتي التمتتديع الفدفستتي بأدتتالتها ودود تتا الدايتتد تتي إ تتادم إدمتتاج المحكتتوم لتتيهم‬
‫داخ المجتمع‪.‬‬
‫ولتتد أثتتاده تتذ المؤسستتة العديتتد متتن المختتاوف أ مهتتا تجاوة تتا لستتلطتها ممتتا جع ت‬
‫البعق يفاد بمدودم إ ادم الف د ي التفديد العقابي وف تام لامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬تي‬
‫‪149‬‬
‫‪ -‬مباد بوطلحة لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية الجديد واأف مة المقادفة مجلة الملف العدد ‪/51‬فوفبد ‪0229‬‬
‫ص ‪.05‬‬
‫‪150‬‬
‫‪ -‬مباد بوطلحة لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية الجديد واأف مة المقادفة مدجع سابع ص ‪.00‬‬
‫‪151‬‬
‫‪ -‬دميد ممقالة لامي تطبيع العقوبة ودود ي تفديد العقا سلسلة فدواه محكمة الدمافي مجلة محكمة مدجع سابع ص ‪.52‬‬
‫‪152‬‬
‫‪47‬‬
‫حين يدى البعق دم وجود مبدداه لوية ج ادم الف د ي ذ المؤسسة با تباد تا تفتمتي‬
‫‪153‬‬
‫الف القماه الجالس الحادس الطبيعي للحدية الفددية‪.‬‬
‫كما طد وجود ذا القامي إمكا حو طبيعة القداداه التي يتخذ ا‪ ،‬ولإلجابتة تن‬
‫ذل أ مية من حيث معد تة الجهتة المختدتة بتالطعن تي تذ القتداداه‪ ،‬هت تي لتداداه‬
‫ذاه طبيعة لمايية أم افها لداداه إدادية؟‪.‬‬
‫اختلف بداية ي اججابة ن ذا التساؤ حو متا إذا كتان القتداد يتعلتع بالتففيتذ داخت‬
‫المؤسسة أو يتعلع بهذا اأخيد خادج المؤسسة‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫بالفسبة للقداداه المتخذم لتففيذ العقوباه السالبة للحدية داخ المؤسستاه العقابيتة‪،‬‬
‫قد مك الفق ي طبيعتها القمايية ف دا لعدم ا تباداه فتذكد مفهتا أفهتا لتداداه ال تكتستي‬
‫حجية اأمد المقمي حيث يمكن التداجع فها‪ ،‬ثم إفها ال تقب الطعن من اأطداف المعفيتة‪،‬‬
‫و ي حالة إدداد اجدادم أوامد هي أوامد ةيد مسبولة بمفالماه يحمد ا المحامي‪.‬‬
‫ففس التوج فجد فد مجلس الدولة الفدفسي الذ ا تبد القداداه التي يتخذ ا لامي‬
‫تطبيع العقوباه فد ليام بمدالبة تففيذ العقوباه السالبة للحدية ي الوسط المقفو لداداه‬
‫‪155‬‬
‫إدادية ال تخص إال المحاكم اجدادية‪.‬‬
‫لكن تعدي سفة ‪ 1978‬الذ للص اختداداه ذا الجهاة ذ التف ا تبتاد لداداتت‬
‫يإجداهاه لإلدادم القماييةي يمكن ي بعق الحااله الطعن يها بخد القتافون أمتام ةد تة‬
‫االتهام ي اأدبعة والعمدين ستا ة جمتعاد فايت الجمهوديتة‪ ،‬و تو لتيس طعتن باالستتيفاف‬
‫كما لد يفهم ولكن طعن باجبطا أو بتقديد مدى مد ية القداد‪.‬‬
‫ولتتد تمس ت ممتتدي ‪ 1986‬بتتففس المولتتف‪ ،‬لكتتن مجلتتس الدولتتة متتؤخدا ةيتتد اجتهتتاد‬
‫با تباد القامي اجداد ةيد مختص بك ما يتعلع بالعقوبة‪.156‬‬
‫أمتتا بالفستتبة للقتتداداه المتختتذم تتي الوستتط المفتتتو ‪ ،‬متتن الدتتع ا تباد تتا لتتداداه‬
‫إداديتتة محمتتة‪ ،‬أن اأمتتد يتعلتتع بقتتداد لمتتايي‪ ،‬كمتتا الحتتا فتتد تعتتدي أو إلغتتاه بعتتق‬
‫االلتةاماه الخادة المفدومة لف المحكوم لي ي الحكم أو لداد اجدافة‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.019‬‬
‫‪154‬‬
‫‪-‬امباد بوطلحة تقديد ن اللقاه القمايي المغدبي‪-‬الفدفسي بين محكمتي االستيفاف بالدباط وبباديس سلسلة فدواه محكمة الدمافي مجلة‬
‫المحكمة مدجع سابع ص ‪.02‬‬
‫‪155‬‬
‫‪ -‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.092‬‬
‫‪156‬‬
‫‪ -‬امباد بوطلحة تقديد ن اللقاه القمايي المغدبي‪-‬الفدفسي بين محكمتي االستيفاف بالدباط وبباديس سلسلة فدواه محكمة الدمافي مجلة‬
‫المحكمة مدجع سابع ص ‪01‬؟‬
‫‪48‬‬
‫تتذا االمتتطدا والتمتتته جع ت الفق ت يفتتاد بإيجتتاد ييتتة لمتتايية تد تتع لهتتا مختلتتف‬
‫الطعون ي لداداه ذا القامي مديطة أن تكون خامعة لدلابة محكمة الفقق‪.‬‬
‫و ي الختام ال بد أن فمتيد التف أن الممتدي باختيتاد لهتذ التستمية لقمتاه التففيتذ دبمتا‬
‫يقدد كتدم استتمداد القمتاه متن مدحلتة الحكتم التف مدحلتة التففيتذ‪ ،‬أن كلتيهمتا تستتطيعان‬
‫‪157‬‬
‫مفطقيا ولافوفيا تطبيع العقوبة‪.‬‬
‫وجديد بالتذكد اففتا ملفتا لتف دداستة مبتدأ التتدخ القمتايي تي التففيتذ ودكةفتا لتف‬
‫مؤسسة لامي تطبيع العقوباه الفدفسي أف بف دفا يمك دودم تكاد تكون مكتملة لقماه‬
‫التففيذ من جهة‪ ،‬ومن جهة أخدى قتد اختتاد الممتدي المغدبتي تي لتافون المستطدم الجفاييتة‬
‫ففتس التستمية استتلهاما متن الممتدي الفدفستي كمتا ستوف فتدى تي الفدت الثتافي‪ ،‬لكتن لبت‬
‫ذل ت ‪ ،‬ستتفعم لتتف التطتتد التتف بعتتق أف متتة لمتتاه التففيتتذ تتي بعتتق التتدو تتي الفقتتدم‬
‫الموالية‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬لضاء التنفٌذ فً بعض األنظمة العربٌة‬
‫تكتفي أةلبية الف م العقابية بتقديد حع القماه ي ةيادم السجون والتفتتي واالستتماي‬
‫الف مكاوى الفةاله والتحقع من أن التففيذ يجد و قا للقافون و ي الو يفة التقليدية ي تذا‬
‫‪158‬‬
‫المأن‪.‬‬
‫ستتابقا كافتته الفيابتتة العامتتة تستتهد تتي مع تتم التتدو العدبيتتة لتتف اأمتتد بتففيتتذ اأحكتتام‬
‫الجفايية‪ ،‬و ذا يتدجم كدم كون الفيابة العامة ي التي تتتولف دود االتهتام لتذا متن الطبيعتي‬
‫‪159‬‬
‫أن يعود لها حع المباددم بفتب إجداهاه التففيذ‪.‬‬
‫ومن اأمثلة لف ذل لافون أدتو المحاكمتاه الجةاييتة اأددفتي الستابع التذ يتفص‬
‫ي المادم ‪ 529‬لف أن دييس الفيابة العامة والفاي العام ما اللذان يتوليتان اجمتداف لتف‬
‫‪160‬‬
‫السجون وكيفية تففيذ اأحكام الجفايية‪.‬‬
‫أما بالفسبة للقافون التوفسي بموج القافون الدادد بتاديخ ‪ 2000‬قد أخذ بمتا يستمف‬
‫بقامتتي القتتافون والتتذ يمتتدف لتتف تففيتتذ العقوبتتاه الستتالبة للحديتتة والتتتدابيد االحتداةيتتة‪،‬‬
‫ومدالبة المؤسساه السجفية تماما مع التودياه المفبثقة تن االجتما تاه الدوليتة والدا يتة‬
‫‪157‬‬
‫‪ -‬الدكتودم لطيفة المهداتي المد ية ي تففيذ العقوباه السالبة للحدية ص ‪.095‬‬
‫‪158‬‬
‫‪ -‬محمود فجي حسفي يالتقديد العام لمدحلة ما بعد المحاكمةي االجداهاه الجفايية ي الف م القافوفية العدبية وحماية حقو االفسان من إ داد‬
‫محمود مديف بسيوفي و بد الع يم مدسي وةيد ‪ 5995‬ص ‪.022‬‬
‫‪159‬‬
‫‪ -‬بد الع يم مدسي وةيد‪ ،‬دود القامي ي تففيذ الجةاهاه‪ ،‬دداسة مقادفة‪ ،‬داد الفهمة‪ ،‬الطبعة ‪ ،5905‬ص‪01 :‬‬
‫‪160‬‬
‫‪ -‬كام السعيد تقديد اأددن االجداهاه الجفايية ي الف م العدبية ص ‪.021‬‬
‫‪49‬‬
‫إلف الدلة الوثيقتة بتين حقتو اجفستان وإحتداث مؤسستة لامتي تطبيتع العقوبتاه با تباد تا‬
‫السا دم لف تحديد ال دوف المثلف لمدالبة تففيذ العقوباه السالبة للحدية‪.‬‬
‫و التمديعاه السابقة كلها ا تمده لف ف ام التدخ القمايي تي مدحلتة تففيتذ الجتةاه‬
‫الجفايي‪ ،‬ةيد أن مجم التمديعاه العدبية بقيته بعيتدم تن تذا االتجتا وال تعتدف إال تلت‬
‫الو يفة اجمدا ية التقليدية التي تبامد ا جهتي الفيابة والحكم‪.‬‬
‫و لف ذل يبقف الممدي الجةايد و الممدي العدبي الوحيد الذ أ دد للتففيذ لافوفتا‬
‫خادا‪ ،‬وذل ا تماما بالو يفة الحديثة للجةاه سفة ‪ ،1972‬و تي إ تادم التأ يت االجتمتا ي‬
‫للمحكتتوم لي ت و لي ت سفخددت بدداستتة مدكتتةم ف تتدا لتميتتة تتن بتتالي اأف متتة العدبيتتة‬
‫اأخدى‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعٌٌن لاضً تطبٌك العموبات ومكانته فً الجهاز المضائً الجزائري‪:‬‬
‫الممتتدي الجةايتتد ذ ت إلتتف خلتتع مفد ت لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‪ ،‬وذل ت لحمايتتة‬
‫اأمخاص الذين تففذ ليهم اأحكام الجةايية حتف يتمكفوا متن الممادستة الكليتة‪ ،‬أو الجةاييتة‬
‫لحقولهم إال ي فطا ما و مدود لتحقيع اأ داف المتوخام‪.‬‬
‫ولد استمد الممدي الجةايتد تذ المؤسستة متن التمتديع الفدفستي التذ يعتبتد أدتل‬
‫التاديخي‪ ،‬ولم يتطتد الممتدي الجةايتد إلتف تعديتف لامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬ستواه تي‬
‫اأمد ‪ 02-72‬المتممن لافون تف يم السجون وإ ادم تدبية المستاجين وال تي القتافون ‪-05‬‬
‫‪ 04‬المتممن لتافون تف تيم الستجون وإ تادم اجدمتاج االجتمتا ي للمحبوستين‪ ،‬وإفمتا التدتد‬
‫لتتف تحديتتد دود فدتته المتتادم ‪ 7‬متتن اأمتتد ‪ 02-72‬الستتالف التتذكد لتتف أن دود لامتتي‬
‫تطبيتتتع العقوبتتتاه يفحدتتتد تتتي متابعتتتة تففيتتتذ اأحكتتتام الجةاييتتتة‪ ،‬و ليتتت بتتتذل أن يمتتتخص‬
‫العقوباه وأفواي الع ج و يدال كيفية تطبيقها‪ ،‬أما المادم ‪ 23‬من القتافون ‪ 04- 05‬الجديتد‬
‫فده لف أن دود لامي تطبيع العقوباه يتمث ي السهد لف مدالبتة ممتدو ية تطبيتع‬
‫العقوباه السالبة للحدية والعقوباه البديلة فد االلتماه‪ ،‬وكذا ممان التطبيع السليم لتدابيد‬
‫‪161‬‬
‫تفديد العقوبة‪.‬‬
‫وحسفا ع الممتدي الجةايتد دتفعا حيفمتا لتم يعتدف لامتي تطبيتع العقوبتاه و تذا‬
‫داجع إلف الد حياه المتعددم وممفوحة ل بموج القافون‪ ،‬والتي تسا م ي ملية العت ج‬
‫العقابي‪ ،‬كما أن مسألة تعديف مفوطة للفق والقماه‪.‬‬
‫‪161‬‬
‫‪ -‬المادم ‪ 03‬من لافو ‪ 21/21‬المتممن لافون تف يم السجون وإ ادم االدماج االجتما ي للمحبوسين‪ ،‬الطبعة اأولف دلم اجيداي القافوفي ‪-105‬‬
‫‪ IBN 9995-15-9 ،0221‬الديوان الوطفي لسمغا التدبوية‪.0221 ،‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ -1‬تعيين لامي تطبيع العقوباه‪:‬‬
‫يعين لامف تطبيع العقوباه بموج لداد من وةيد العتد حتا اأختتام ويختتاد متن‬
‫بين القمتام المدتففين تي دتت المجلتس القمتايي وممتن لهتم ددايتة ويولتون فايتة خادتة‬
‫‪162‬‬
‫بمجا السجون‪.‬‬
‫ولتتد يعتتين لتتاق أو أكثتتد تي دايتتدم كت مجلتتس لمتتايي تستتفد ل ت مهتتام لامتتف تطبيتتع‬
‫العقوباه‪.‬‬
‫يقتتوم لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه بمدالبتتة ممتتدو ية تطبيتتع العقوبتتاه الستتالبة للحديتتة‬
‫‪163‬‬
‫والعقوباه البديلة فد االلتماه‪ ،‬و لف ممان التطبيع السليم لتدابيد تفديد العقوبة‪.‬‬
‫‪ -2‬مكافة لامي تطبيع العقوباه ممن الجهاة القمايي‪:‬‬
‫لامي تطبيع العقوباه من بين القمام المدففين تي دتت المجلتس القمتايي‪ ،‬تيمكن‬
‫أن يختاد من بين سل القماه الجالس و تم لمتام الحكتم‪( 164‬دؤستاه المجتالس‪ ،‬مستمتادين‬
‫أو دؤساه الغدف)‪ ،‬أومن بتين القمتاه الوالتف بتالدجوي إلتف أحكتام المتادم ‪ 22‬متن القتافون‬
‫دلتتم ‪ ،04-05‬و تتي المستتالة التتتي تثيتتد إمتتكاال لافوفيتتا يتمث ت تتي المدكتتة القتتافوفي لقامتتي‬
‫تطبيع العقوباه‪ ،‬ه يمكن أن يتم اختياد لامي تطبيع العقوباه متن ستل القمتاه الوالتف‬
‫و م لمام الفيابة أو لمام الحكم‪ ،‬أواف مؤسسة مستقلة لايمة بذاتها ‪.‬‬
‫أ‪ -‬لامي تطبيع العقوباه من لمام الفيابة ‪:‬‬
‫إن الجاد ب مليتا أن يختتاد لامتي تطبيتع العقوبتاه متن بتين لمتام الفيابتة العامتة‪،‬‬
‫ذا يعفي أف من بين لمام الفيابة؟‪.‬‬ ‫ه‬
‫إن طديقة تعيين لامي تطبيع العقوباه من طدف وةيد العد ‪ ،‬تجعل يخمتع للتبعيتة‬
‫التددجية ل وتحدم ي الوله ففس من االستق لية التي يتمتع بها لمام الحكم‪ ،‬لتذل يكتون‬
‫ي مدكة القافوفي ألد إلف أ ماه الفيابة العامتة‪ ،‬أن طديقتة اختيتاد تتتم بموجت لتداد‬
‫يتختتذ لتتف مستتتوى وةادم العتتد ‪ 165،‬و تتو تكليتتف ال يمكتتن أن يكتتون إال بالفستتبة أ متتاه‬
‫الفيابة العامة لكن ذا ال يعفي أف من لمام الفيابة ذل أن المتادم ‪ 04‬متن المدستوم التففيتذ‬
‫دلم ‪ 180-05‬الدتادد بتتاديخ ‪ 17‬ديستمبد ‪ 2005‬المحتدد لتمتكيلة لجفتة تطبيتع العقوبتاه‬
‫وكيفيتتة ستتيد ا فدتته لتتف اف ت تتي حالتتة متتغود مفد ت لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه با تبتتاد‬
‫‪162‬‬
‫التمديع الجةايد دؤية ملية تقييمية داد الهدى الجةايد ‪.0253‬‬ ‫‪ -‬سافب سفقولة‪ ،‬لامي تطبيع العقوباه بين الوالع والقافون ي‬
‫‪163‬‬
‫‪ -‬مد خود السياسة العقابية ي القافون الجةايد ‪ ،‬دداسة مقادفة أطدوحة دكتودام كلية الحقو جامعة الجةايد ‪ 0225‬ص ‪.019‬‬
‫‪164‬‬
‫‪ -‬فواجي بد الو ا اختداداه لامي تطبيع العقوباه دسالة ماستد كلية الحقو والعلوم السياسية جامعة دمحم خيمد‪ -‬بسكدم الجةايد‪،‬‬
‫الموس الجامعي ‪.0251/0251‬‬
‫‪165‬‬
‫‪ -‬فواجي بد الو ا اختداداه لامي تطبيع العقوباه مدجع سابع ص ‪.9‬‬
‫‪51‬‬
‫دييستتا للجفتتة تطبيتتع العقوبتتاه يقتتوم ديتتيس المجلتتس القمتتايي بفتتاه لتتف طل ت الفايت الع تام‬
‫بافتدا لاق من بين الذين تتو د يهم المدوط المطلوبة لمتدم تتجتاوة ‪ 3‬امتهد والتذ كتان‬
‫اأمد ‪ 02-72‬يعين من طدف الفاي العتام تي حالتة االستتعجا ‪ ،‬و تدم تعييفت متن‬ ‫ي‬
‫‪166‬‬
‫طدف الفاي العام يوحي أف ليس من لمام الفيابة‪.‬‬
‫كما أن اختياد لامي تطبيع العقوباه من بين لمام الفيابة يطد إمكاال مليا‪ ،‬يتمثت‬
‫ي أن مقدداه لامي تطبيع العقوباه والمتعلقة بتكييتف العقوبتة (التوليتف المؤلته لتطبيتع‬
‫العقوبة‪ ،‬اج داج الممدوط)‪ ،‬لابلة للطعن يها من طدف الفيابة العامة أو وةيد العد حست‬
‫الحالة أمام لجفة تكييف العقوباه‪ ،‬و لف دق أن الفاي العام ةيتد موجتود لستب متا‪ ،‬وأن‬
‫موا يد الطعن سوف تفقمي إف لف الفاي العام المسا د أن يسج طعفتا تي تذا المقتدد‬
‫الذ أددد بدفت لاميا لتطبيع العقوباه‪ ،‬و و اأمد الغيد مستساب قت ومفطقتا‪ ،‬لتذل‬
‫يستحسن أن يختا دمن بين لمام الحكم‪.‬‬
‫و و ما جع ذا االتجا دمة ل فتقاد إذ اف يتفا ف واأسس الفقهية التتي ألتيم ليهتا‬
‫التدخ القمايي تي مدحلتة تففيتذ الجتةاه الجفتايي‪ ،‬والتتي تتمثت تي احتتدام مبتدأ المتد ية‪،‬‬
‫وممان حقو المحكوم لي ‪ ،‬والتةام امتداد الخدتومة الجةاييتة حتتف اج تداج الفهتايي تن‬
‫‪167‬‬
‫المحكوم لي ‪ ،‬وما بعد اج داج إلف القماه الجالس‪.‬‬
‫‪ -‬لامي تطبيع العقوباه من لمام الحكم‪:‬‬
‫فا من يمفي لف لامي تطبيع العقوباه دفة لامي الحكم أف يدتدد مقتدداه‬
‫لابلة للطعن يها‪ ،‬والتي تتعلع بمتفب التوليتف المؤلته لتطبيتع العقوبتة و اج تداج الممتدوط‪،‬‬
‫وإجتتاةم الختتدوج وذل ت أمتتام لجفتتة تكييتتف العقوبتتاه متتن طتتدف الفاي ت العتتام والمحبتتوس أو‬
‫وةيد العد حس الحالة‪.‬‬
‫و و اآلمد الذ تخمع ل اأحكام القمتايية‪ ،‬إمتا ة إلتف أن تعييفت تي حالتة المتغود‬
‫تكتتون متتتن طتتدف ديتتتيس المجلتتتس القمتتايي و تتتو اأمتتد التتتذ يجعلتتت يقتتتد متتتن لمتتتام‬
‫‪168‬‬
‫الحكم‪.‬‬
‫لكن الجهة التي يتم أمامها الطعن ي مقدداه لامتي تطبيتع العقوبتاه تي جهتة ةيتد‬
‫لمايية‪ ،‬و لي إف ال يمكن ا تباد لامي حكم‪.‬‬
‫‪166‬‬
‫‪ -‬يد بو قا لامي تطبيع العقوباه مذكدم تخدج لفي اجاةم المددسة العليا للقماه‪ ،‬المددسة العليا للقماه‪ ،0229/0221 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪167‬‬
‫‪168‬‬
‫‪ -‬أف د المادم ‪ 513‬من لافون ‪ 21/21‬المممن لافون تف يم السجون وإ ادم االدماج االجتما ي‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫كما أن فا مجا يمكن أن يمك فقطة ت لي لامتي تطبيتع العقوبتاه وجهتة الحكتم‪،‬‬
‫والمتمثت تتي إمتتكااله التففيتتذ‪ ،‬لكتتن حتتتف تتي تتذا المجتتا تتان الجهتتتين ال تلتقيتتان‪ ،‬ذلت أن‬
‫الفةا تتاه العادمتتة المتعلقتتة بتففيتتذ اأحكتتام الجةاييتتة تتي متتن اختدتتاص الجهتتة القمتتايية‬
‫مدددم الحكم أو القداد‪ ،‬وال يتدخ لامي تطبيع العقوباه ي ذا المجتا إال بتقتديم طلت‬
‫‪169‬‬
‫أمام الجهة القمايية مأف ي ذل مأن ممث الفيابة العامة والمحكوم لي ومحامي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬لامي تطبيع العقوباه مؤسسة مستقلة‪:‬‬
‫افط لا من المدكة القافوفي الغيد الوامب لقامي تطبيع العقوباه‪ ،‬قتد ذ ت التبعق‬
‫إلف ودف بأف لاق من فوي خاص‪ ،‬أف يقتد من لمام الفيابتة‪ ،‬ولمتام الحكتم تي ففتس‬
‫الوله‪.‬‬
‫و و اأمد الذ جعت الممتدي الجةايتد يعتبتد مفدت لامتي تطبيتع العقوبتاه تي‬
‫المادم ‪ 50‬من القافون العمو دلم ‪ 11-04‬الدتادد بتتاديخ ‪ 2004-12 -06‬والمتمتمن‬
‫‪170‬‬
‫القافون اأساسي للقماه و يفة فو ية‪.‬‬
‫ولد تم إفماه مكت خاص بقامي تطبيع العقوبتاه لتف مستتوى كت مؤسستة قابيتة‪،‬‬
‫يسه ل ممادسة مهامت و يستا د تي ذلت أمتين متبط يعتين متن طتدف الفايت العتام لتدى‬
‫المجلس القمايي‪ ،‬يتولف حمود اجتما اه اللجفتة وتحديتد محامتد ا‪ ،‬وتستجي مقدداتهتا‬
‫وتبليغها‪ ،‬وتستجي البديتد والملفتاه‪ ،‬وتلقتي الطعتون وطلبتاه المحبوستين التتي تتدخ متمن‬
‫اختداص لجفة تطبيع العقوباه‪ ،‬كما يقوم بدود المقدد وبدون أن يكون ل دتوه تتداولي‪،‬‬
‫كمتا تتم متفب تذا القامتتي ستيادم و يفيتة خادتة تستا د تتي أداه مهامت لتف أكمت وجت ‪،‬‬
‫إن تتذ الخدتتايص واالمتيتتاةاه الممفوحتتة لقامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تجعل ت مؤسستتة لايمتتة‬
‫‪171‬‬
‫بذاتها و ذا دةم االفتقاداه الموجهة‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬سلطات لاضً تطبٌك العموبات الجزائري‪:‬‬
‫القتافون ‪ 05/04‬والمتمتمن لتافون تف تيم‬ ‫فقف فد ذ السلطاه الممفوحة ل ي‬
‫السجون وإ ادم اجدماج االجتما ي للمحبوسين‪ ،‬والتي تقسم إلف‪:‬‬
‫‪ -1‬السلطة اجدادية لقامي تطبيع العقوباه‪:‬‬
‫لقد تممن لافون تف يم السجون وإ ادم اجدماج االجتما ي للمحبوسين الدادد بتاديخ‬
‫‪ 2005/02/06‬سلطاه إدادية يختص بها لامي تطبيتع العقوبتاه والتتي تتدخ تي أةلبهتا‬
‫‪169‬‬
‫‪ -‬أف د المادم ‪ 51‬من لافون ‪ 21/21‬المممن لافون تف يم السجون وإ ادم االدماج االجتما ي‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫‪171‬‬
‫التمديع الجةايد دؤية ملية تقييمية مدجع سابع ص ‪.12‬‬ ‫‪ -‬سافب سفقولة لامي تطبيع العقوباه بين الوالع والقافون ي‬
‫‪53‬‬
‫متتمن اأ متتا اجداديتتة للمؤسستتاه العقابيتتة‪ 172‬الهتتدف مفهتتا تف تتيم الحيتتام اليوميتتة داخ ت‬
‫المؤسسة العقابية وأ مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تلقي المكاوى والت لماه‪:‬‬
‫المتممن لافون تف يم السجون وإ ادم اجدماج ‪ /‬لقد لدده المادم ‪ 79‬من لتافون ‪-05‬‬
‫‪ 04‬االجتما ي للمحبوسين أف يجوة للمحبتوس وذلت فتد المستاس بحقولت أن يقتدم متكوى‬
‫إلف مديد المؤسسة العقابية‪ ،‬و ذا لدد الف تد يهتا‪ ،‬والتأكتد متن دتحة متا ودد يهتا واتختاذ‬
‫أ إجتداه لتافوفي يتدا الةمتتا‪ ،‬و تي حالتة تتدم تلقتي المحبتوس ددا لتتف متكوا بعتد متتدود‬
‫مهلة مدم أيام من تتاديخ تقتديمها‪ ،‬جتاة لت أن يخطتد بهتا لامتي تطبيتع العقوبتاه مبامتدم‬
‫لكي يفد يها‪.‬‬
‫كمتتتا أفتتت لتتتف متتتديد المؤسستتتة العقابيتتتة إذا دأى أن مومتتتوي التتتت لم يكتستتتي الطتتتابع‬
‫الجةايي من مأف اجخ بالف ام العام داخ المؤسسة العقابية وتهديد أمفها أن يداجع وكي‬
‫الجمهودية ولامي تطبيع العقوباه‪.173‬‬
‫كما أف بالفسبة لمجا ممادسة السلطة التأديبية إن الممدي الجةايد لتد ختو ستلطة‬
‫توليع الجةاهاه لمديد المؤسسة العقابيتة‪ ،‬وذلت إذا ختالف المحبتوس القوا تد المتعلقتة بستيد‬
‫المؤسستتة وف امهتتا التتداخلي أو أمفهتتا أو اجخت بقوا تتد الف ا تتة واالفمتتباط و التتتي دتتففها‬
‫الممدي إلف ث ث ددجتاه‪ ،‬تتختذ بموجت مقتدد مستب متن طتدف متديد المؤسستة العقابيتة‬
‫و ذا بعد االستماي إلف المعفي الذ ل الحع ي الت لم من تدابيد الددجة الثالثتة قتط‪ ،‬وذلت‬
‫بموجت تدتتديب مفت لتتدى كتابتة متتبط المؤسستة العقابيتتة خت متتدم ‪ 48‬ستا ة تستتد متتن‬
‫تاديخ تبليغ المقدد‪ ،‬ويحا بعد ذلت ملتف التت لم إلتف لامتي تطبيتع العقوبتاه لكتي يفدت‬
‫ي ت وجوبتتا تتي أج ت خمستتة أيتتام تستتد متتن تتتاديخ إخطتتاد ‪ ،‬وأن تتذا التتت لم لتتيس ل ت أثتتد‬
‫‪174‬‬
‫مولف‪.‬‬
‫و لي ت تتإن الممتتدي الجةايتتد لتتد جعت متتن لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه جهتتة ت لتتم متتن‬
‫قوباه الددجة الثالثة والتي تولعها اجدادم العقابية لتف المحبتوس والمتمثلتة تي المفتع متن‬
‫الةيادم لمدم ال تتجاوة ث ثين يوما‪ ،‬والومع ي العةلة لمدم ال تتجتاوة ث ثتين يومتا‪ ،‬والتتي‬
‫كافه ي ت اأمتد ‪ 02-72‬المتمتمن لتافون تف تيم الستجون وإ تادم تدبيتة المستاجين متن‬
‫اختداص لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫‪172‬‬
‫‪173‬‬
‫‪174‬‬
‫‪54‬‬
‫وبذل إن الممدي لد جع من ممدو ية مدالبة تطبيع العقوباه السالبة للحدية تد ا‬
‫من أ داف السياسة العقابية ي الجةايد‪ ،‬أن الممدو ية ال يمكن مدالبة تطبيقها إال بد ايتة‬
‫‪175‬‬
‫من القماه‪.‬‬
‫‪ -‬المسا مة ي ح المفاة اه المتعلقة بتففيذ اأحكام الجةايية‪:‬‬
‫بمفاسبة تطبيع العقوبة لد توجد بعق اجمكااله تي مفهتوم مفطتو الحكتم أو تفتالق‬
‫بين حيثياه الحكتم ومفطولتة‪ ،‬أو أخطتاه ماديتة‪ ،‬اأمتد التذ يجعت متن تطبيتع العقوبتة ةيتد‬
‫ممكن أو ةيد سليم‪ ،‬لذل أودد الممدي ح لهذا اجمكا ‪.‬‬
‫قد فص الممدي ي المادم ‪ 14‬من لتافون ‪ 04-05‬المتمتمن لتافون الستجون و إ تادم‬
‫اجدماج االجتما ي للمحبوسين لف أن الفةا اه العادمة والمتعلقة بتففيذ اأحكام الجةايية‬
‫تد ع بموج طل أمام الجهة القمايية التي أدتدده الحكتم أو القتداد‪ ،‬والتذ يمكتن د عت‬
‫من طدف الفاي العام ووكي الجمهودية‪ ،‬أو متن طتدف لامتي تطبيتع العقوبتاه و تي تذ‬
‫الحالة اأخيدم إن الطل يدس إلتف الفايت العتام أو وكيت الجمهوديتة لدتد االطت ي ليت‬
‫وتقديم التماسات المكتوبة خ مهلة ثمافية ‪ 08‬أيام‪.‬‬
‫كما تجدد اجمادم أن القافون الجديد ‪ 04-05‬وتحديتدا المتادم ‪ 14‬الفقتدم اأخيتدم لتف‬
‫أن طلباه دمج العقوباه‪ ،‬أو ممفها تد ع أمتام أختد جهتة لمتايية أدتدده العقوبتة الستالبة‬
‫للحدية والتي لم يكن اأمد ‪ 02-72‬يفص ليها كما أف لم يحدد اختدتاص الجهتة القمتايية‬
‫التي تف د ي ذ الطلباه‪.176‬‬
‫و لي اف ي ت القتافون الجديتد أدتبب لامتي تطبيتع العقوبتاه يقتوم بتمتكي ملتف‬
‫دمتتج العقوبتتاه أو متتمها‪ ،‬ثتتم يحيل ت لتتف الجهتتة القمتتايية المختدتتة‪ ،‬تتإذا كافتته اأحكتتام‬
‫داددم من محتاكم مختلفتة تان الجهتة المختدتة التتي تف تد تي الطلت تي التتي بهتا مكتان‬
‫تطبيع العقوبة‪ ،‬أما إذا كافه اأحكام داددم متن جهتة واحتدم هتي التتي تفدت تي الطلت ‪،‬‬
‫أما إذا كافه فا أحكام ولداداه إن الجهة العليا ي التي تفد ي وفقدتد بهتا المجلتس‬
‫القمايي‪ ،‬أما إذا كافه اأحكام داددم ن محكمة الجفاياه إن ةد ة االتهتام تي المخولتة‬
‫لافوفا بف د ي طلباه دمج العقوباه أو ممها‪.‬‬
‫والم ح مليا أن لامي تطبيع العقوباه ال يقدم طلت التدمج متن تلقتاه ففست ‪ ،‬وإفمتا‬
‫البد أن يخطد من طدف المحكوم لي ‪ ،‬دةم أن القافون خو لت تذ الدت حية كمتا تجتدد‬
‫اجمادم إلتف أفت البتد لتف وكيت الجمهوديتة أن يستتطلع دأ لامتي تطبيتع العقوبتاه فتد‬
‫‪175‬‬
‫‪ -‬يد بو قا لامي تطبيع العقوباه مذكدم تخدج لفي اجاةم المددسة العليا للقماه‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.02‬‬
‫‪176‬‬
‫‪55‬‬
‫إجداي التحقيع لف المخص المحكوم لي والذ لتدم طلت دد اال تبتاد القمتايي‪ ،‬والتذ‬
‫يدجع البه ي لغد ة االتهام‪.177‬‬
‫ج‪ -‬تسليم الدخص االستثفايية للةيادم ومفب دخص الخدوج ومفع المحبوس متن لتداهم‬
‫الجدايد‪:‬‬
‫إن لقامتتتي تطبيتتتع العقوبتتتاه دتتت حياه تتعلتتتع أساستتتا بتف تتتيم وستتتيد الحيتتتام داختتت‬
‫المؤسسة العقابية ولع أ مها‪،‬‬
‫‪ -‬تسليم الدخص االستثفايية للةيادم‪:‬‬
‫حيه فص الممدي ي القافون دلم ‪ 04-05‬لف أن للمحبوس المحكوم لي لت الحتع‬
‫تتي أن يتلقتتف ةيتتادم أدتتول و دو ت إلتتف ةايتة الددجتتة الدابعتتة و كتتذا ةوجت و مكفولت و‬
‫ألادب ت بالمدتتا دم ال تف ةايتتة الددجتتة الثالث تة بموج ت دخدتتة تستتلم ل ت متتن طتتدف متتديد‬
‫المؤسسة العقابية أما إدا تعلع اأمد بةيادم الودي لي أو المتددف ي أموال أو محامي‬
‫أو أ مو تف أو متتابط متتومي تتإن المختتتص بتستتليم دخدتتة الةيتتادم تتو لامتتي تطبيتتع‬
‫‪178‬‬
‫‪ -‬مفب دخص الخدوج‪:‬‬
‫لقد فص الممدي الجةايد ي القافون دلم ‪ 04-05‬لف أف يجوة للقامتي المختتص‬
‫وأستتبا ممتتدو ة واستتتثفايية أن يمتتفب المحبتتوس تدخيدتتا بتتالخدوج لمتتدم محتتدودم وتحتته‬
‫لف ذا الفص أف لتم يحتدد دتفة‬ ‫الحداسة‪ ،‬مع وجو إخطاد الفاي العام بذل ‪ ،‬وما يعا‬
‫المحكوم لي فهاييا أو ال‪ ،‬إال أن الم ح مليا أن لامي تطبيتع‬ ‫المستفيد بهذا اججداه‬
‫العقوبتتاه تتو المختتتص بمتتفب دختتص الختتدوج متتن المؤسستتة العقابيتتة وذل ت متتتف تتتوا ده‬
‫تتدوف خادتتة واستتتثفايية‪ ،‬ومثتتا ذل ت و تتام أ المحبتتوس أو أم ت تتيمكن لقامتتي تطبيتتع‬
‫العقوبتتاه أن يمفحت تدخيدتتا بتتالخدوج متتن أجت حمتتود مداستتيم تمتتييع الجفتتاةم والمحتتددم‬
‫مث من السا ة الثافية ةواال إلف ةاية السا ة السادسة مساها‪ ،‬وذل تحه الحداسة‪.‬‬
‫‪ -‬مفع المحبوس من لداهم الجدايد‪:‬‬
‫لتتف إدادم‬ ‫لقتتد فتتص الممتتدي الجةايتتد تتي القتتافون دلتتم ‪ 04-05‬لتتف أفتت يجتت‬
‫المؤسستتة العقابيتتة‪ ،‬وتحتته إمتتدا ها ودلابتهتتا تمكتتين المحبوستتين متتن متابعتتة بتتدامج اجذا تتة‬
‫والتلفةم‪ ،‬واالطت ي لتف الجدايتد والمجت ه و تي تذا المجتا قتد فدته المتادم الثالثتة متن‬
‫لداد وةيد العد الدادد بتاديخ ‪ 1972 -02- 23‬لف أف يجتوة لقامتي تطبيتع اأحكتام‬
‫‪177‬‬
‫‪178‬‬
‫‪ -‬دمحم دبحي فجم‪ ،‬مدخ الف لم االجدام والعقا مدجع سابع ص ‪.05‬‬
‫‪56‬‬
‫الجةايية و ي أ وله كان مفع المحبوس من لداهم مجلة يومية أو دودية‪ ،‬وذل لمدم معيفة‬
‫لدد المحا ة لف اأمن‪ ،‬والف ام العام داخ المؤسسة العقابية‪ ،‬كما يمكتن تأجيت توةيعهتا‬
‫لففس اأسبا ‪.179‬‬
‫كما يمكن أن فميف بعق السلطاه اجدادية لقامي تطبيع العقوبتاه مثت التتدخيص‬
‫لمتتديد المؤسستتة العقابيتتة بستتح الفوايتتد المتدتبتتة تتن إيتتداي أمتتوا المحبوستتين تتي حستتا‬
‫بديد أو بفكي وذل من أج استعمالها أةداق المسا دم االجتما ية للمساجين‪.‬‬
‫‪ -2‬سلطة اجمداف والمتابعة والدلابة‪:‬‬
‫لقد خو القافون ‪ 04-05‬لقامي تطبيع العقوباه دم سلطاه أ مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬اجمداف لف لجفة تطبيع العقوباه‪:‬‬
‫بالدجوي إلف أحكام المادم ‪ 24‬لافون ‪ 04-05‬فجد ا تفص لف أف تفمتأ لتدى مؤسستة‬
‫ولاييتتة وك ت مؤسستتة إ تتادم التدبيتتة أو المداكتتة المخددتتة للفستتاه لجفتتة تطبيتتع العقوبتتاه‬
‫يدأسها لامي تطبيع العقوباه‪ 180‬حيه تتمث اختداداه اللجفة أساسا ي ‪:‬‬
‫تدتي المحبوسين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة تطبيع العقوباه السالبة للحدية و البديلة فد االلتماه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دداستة الطلبتاه المتعلقتة بتكييتتف العقوبتة و تي اجتتاةم الختدوج ‪ ,‬التوليتف المؤلتته‬ ‫‪-‬‬
‫لتففيذ العقوبة‪ ،‬اج داج الممدوط ‪.‬‬
‫متابعة حسن تففيذ االتفالياه المبدمة بين المؤسستاه العقابيتة والهييتاه أو المداكتة‬ ‫‪-‬‬
‫المتخددة‪:‬‬
‫تتي إطتتاد إ تتادم التأ ي ت المحكتتوم لتتيهم و إ تتادم إدمتتاجهم االجتمتتا ي تتتم إبتتدام تتدم‬
‫اتفالياه من طدف وةادم العد و بعق الوةاداه اأخدى و تذا لدتد التكفت بالمحبوستين‬
‫داخ ت المؤسستتاه العقابيتتة وخادجهتتا متتن بتتين تتذ االتفاليتتاه االتفاليتتة المبدمتتة بتتين وةادم‬
‫العد ووةادم العم و الحماية االجتما ية و التكوين المهفتي حيته تتفص تي مادتهتا اأولتف‬
‫لف أف ي إطاد إ ادم التدبية و تأ ي المحكوم ليهم تم ا تماد مبدأ تف تيم تدوي التكتوين‬
‫المهفي و ذل بومع بدفامج سفو لدتالب المستاجين و تذا باالتفتا متع الستلطاه المحليتة‬
‫المختدة والمتمثلة ي مديد التكتوين المهفتي و متديد المؤسستة العقابيتة و تذا تحته إمتداف‬
‫‪181‬‬
‫لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫‪180‬‬
‫‪ -‬المدسوم التففيذ دلم ‪ 52/21‬المؤد ي ‪ 0221/21/50‬المممن تحديد مك لجفة تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫‪ -‬يد بو قا لامي تطبيع العقوباه مذكدم تخدج لفي اجاةم المددسة العليا للقماه‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.35‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ -‬الدلابة لف ممدو ية تطبيع العقوباه‪:‬‬
‫يتمتتتتع لامتتتي تطبيتتتع العقوبتتتاه كمستتتؤو تتتن مليتتتة إ تتتادم اجدمتتتاج االجتمتتتا ي‬
‫للمحبوسين بإمكافية مدالبة ذ العملية الع جية التي تفد أساسا لف مدالبة مدى احتدام‬
‫المقدداه التي تتخذ ي ذ المدحلتة متن لبلت أو متن لبت اأ متاه المستا مين تي العمليتة‬
‫لتف كت متا يتؤثد أو يمكتن أن يتؤثد لتف ومتعية‬ ‫الع جية بمعفتف آختد تي دلابتة تفدت‬
‫المحكتتوم لتتيهم ستتلبا أو إيجابتتا لتتذل هتتي تمتتتد لتمتتم الدلابتتة لتتف اأمتتخاص (المحكتتوم‬
‫ليهم‪ ،‬المسا مين ي ملية الع ج العقابي – مدبون‪ ،‬مختدتون تي لتم التففس‪ )...‬و لتف‬
‫‪182‬‬
‫الهيياه أ لف المؤسساه العقابية الوالعة بدايدم اختداد ‪ ،‬طد الع ج العقابي‪.‬‬
‫‪ -3‬دود لامي تطبيع العقوباه ي إطاد لجفة تطبيع العقوباه‪:‬‬
‫ب تالدجوي إلتتف لتتافون ‪ 04-05‬فجتتد م تن بتتين اأ تتداف اأساس تية ل ت تتتد يم د ت حياه‬
‫لامي تطبيع العقوباه وذل ن طديع تحوي سلطة اتخاذ لداد تفديد وتكييف العقوباه‪.‬‬
‫أ‪ -‬دود لامي تطبيع العقوباه ي تففيد العقوبة‪:‬‬
‫حيه بالدجوي إلف أحكام المادم ‪ 24‬متن القتافون دلتم ‪ 04-05‬المتمتمن لتافون تف تيم‬
‫السجون و إ ادم اجدماج االجتما ي للمحبوسين فجد أفت متن بتين اختدادتاه لجفتة تطبيتع‬
‫‪183‬‬
‫العقوباه متابعة تطبيع العقوبة السالبة للحدية و البديلة فد االلتماه‪.‬‬
‫‪ -‬دود لامي تطبيع العقوباه ي تكييف العقوبة‪:‬‬
‫لقتتتد أولتتتف القتتتافون دلتتتم ‪ 04-05‬المتمتتتمن لتتتافون تف تتتيم الستتتجون و إ تتتادم اجدمتتتاج‬
‫االجتمتا ي للمحبوستتين أ ميتة بالغتتة لتتدود لامتي تطبيتتع العقوبتتاه وذلت بمفحت دت حياه‬
‫واسعة ولع أ م ذ الد حياه ما تعلع بأف مة تكييف العقوبة والمتمثلة ي‪:‬‬
‫‪ -‬مفب إجاةم الخدوج من المؤسساه العقابية‪ :‬وذل مكا تأم للمحبوستين حستن الستيدم‬
‫و السلو ‪.‬‬
‫‪ -‬التوليف المؤله لتطبيع العقوبة‪.‬‬
‫ول ستفادم من ذل البد من توا د أحد اأسبا التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا تو ي أحد أ داد العايلة المحبوس‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أدي أحد أ داد العايلة المحبوس بمدق خطيد وأثبه المحبوس بأفت المتكفت‬
‫الوحيد بالعايلة‪.‬‬
‫‪182‬‬
‫‪183‬‬
‫‪58‬‬
‫‪ -‬التحميد للممادكة ي امتحان‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كتتان ةوجت محبوستتا وكتتان متتن متتأن بقاي ت تتي الحتتبس إلحتتا متتدد بتتاأوالد‬
‫القدد أو بأ داد العايلة اآلخدين المدمف مفهم أو العجةم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان المحبوس خامعا لع ج طبي خاص‬
‫وبتوا د المدوط المطلوبة و ي‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم طل من لب المحبوس أو ممثل القافوفي أو أحد أ داد ايلت ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكتتن أن يتجتتاوة مقتتدد االستتتفادم متتن التوليتتف المؤلتته لتطبيتتع العقوبتتة متتدم ‪3‬‬
‫أمهد‪.‬‬
‫ج‪ -‬اج داج الممدوط‪:‬‬
‫و ف ام يدمي إلتف إطت ستدا المحكتوم ليت لبت افقمتاه متدم قوبتت متع تدق‬
‫بعق االلتةاماه لي و التي يؤد اجخ بها إلف إلغايت و ستل حديتت متن جديتد و ليت‬
‫‪184‬‬
‫إن اج داج الممدوط يفطو لف تغييد ي كيفية تففيد الجةاه الجفايي قط‪.‬‬
‫ولقد أخد الممدي الجةايد بف ام اج داج الممدوط كوسيلة ج ادم إدماج اجتمتا ي و‬
‫ل ستفادم من ذا الف ام قد أوج الممدي تو د جملة من المدوط‪:‬‬
‫‪ -‬المدوط المكلية‪:‬‬
‫‪ ‬مدودم تقديم طل من طدف المحبوس أو التدا من طتدف لامتي تطبيتع‬
‫العقوباه باج داج ‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم الطلباه و االلتداحاه ي مك ملف يحتتو لتف تقديتد مستب لمتديد‬
‫المؤسستتة العقابيتة أو متديد مدكتتة التدبيتتة و إدمتتاج اأحتتداث يبتتين ي ت ستتيدم‬
‫المحبوس والمعطياه الجديدم لممان استقامت ‪.‬‬
‫‪ -‬المدوط المومو ية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون المحبوس لد حكم لي فهاييا‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكتتون المحبتتوس حستتن الستتيدم و الستتلو متتع تقتتديم متتمافاه حقيقيتتة تتتوحي‬
‫بجدية استقامت و ذل بأن يبد لابلية لإلد‬
‫‪ ‬لماه تدم االختباد المقددم‪.‬‬
‫‪ ‬د تتع الحبتتوس لجميتتع المدتتاديف القمتتايية و الغدامتتاه الماليتتة و التعويمتتاه‬
‫‪185‬‬
‫المفية المحكوم بها لي ‪.‬‬
‫‪184‬‬
‫‪185‬‬
‫‪ -‬فواجي بد الو ا اختداداه لامي تطبيع العقوباه مدجع سابع ص‪.55‬‬
‫‪59‬‬
‫افط لتتا متتن جميتتع أف متتة التففيتتذ التتتي متتده معفتتا ستتواه تتي اأف متتة اأودوبيتتة أو‬
‫العدبيتتة‪ ،‬الح فتتا وجتتود اخت تتاه كثيتتدم تتي ستتب م ت الجهتتة المكلفتتة بالتففيتتذ ولك ت مفهتتا‬
‫خدودتتية مميتتةم تتن اأختتدى‪ ،‬وأيمتتا فتتا متتن لهتتا دت حياه مميتتةم تستتهم تتي إفجتتا‬
‫ةتتدق العقوبتتة بتتد التفعي ت و الدلابتتة الدتتحيحة والمفتجتتة والفعالتتة‪ ،‬و فتتا متتن اأجهتتةم‬
‫الخادة بالتففيذ التي يمكن ا تباد تا معطلتة‪ ،‬وتكتفتي قتط بالمدالبتة العقيمتة دون أ ففتع أو‬
‫مسا مة حقيقية ي تحقيع ةدق العقوبة الذ و اجد واجدماج ي المجتمع‪.‬‬
‫ومع ذا االخت ف ي أف متة التففيتذ يتبتاذد التف ذ ففتا أيتن يتواجتد مكتان لامتي تففيتذ‬
‫العقوباه المغدبي تي ت اأفتواي الستابقة‪ ،‬ت تو جهتاة عتا لت دود حقيقتي تي التففيتذ‬
‫العقابي أم و بادم ن مؤسسة دودية بتدون دت حياه حقيقيتة؟ ومتا ي أبتدة التحتدياه‬
‫والعوايتتع التتتي تواج ت تتذ المؤسستتة بتتالمغد وإد ادتتاتها المستتتقبلية؟ ك ت تتذ اأستتيلة‬
‫فها ي الفد الثافي‪.‬‬ ‫سفجي‬
‫لكتتن و تتي ختتتام تتذا الفد ت فعتقتتد أن لمتتاه التففيتتذ ستتواه تتي دتتودم اللجتتان أو تتي‬
‫دودم الهيية القمايية او القامي الفدد يتدجم لفا ة الممد ين با تباد التأ ي و الغدق‬
‫الدييستتي للعقتتا ‪ ،‬و تتو ال يتحقتتع إال تتن طديتتع التففيتتذ التتذ يقتتوم لتتف إخمتتاي مدحلتتتي‬
‫الفطع بالعقوبة وتففيذ ا لإلمداف القمتايي لكفالتة استتمداد متمان احتتدام حقتو المحكتوم‬
‫لي ت ودتتيافتها المعتبتتدم متتن دتتميم و يفتتة القمتتاه التتتي تكدستتها مجمو تتة متتن الدستتاتيد‬
‫كمباد امة‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثانً‪ :‬صورٌة مإسسة لاضً تطبٌك العموبات بالمغرب ورهاناتها‬
‫من المستجداه البادةم التي جاه بها لافون المستطدم الجفاييتة الجديتد‪ ،‬الدتادد بتتاديخ‬
‫‪ 3‬أكتوبد ‪ ،0220‬إحداث مؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي توج وامب من الممتدي فحتو‬
‫إلداد مبتدأ الدلابتة القمتايية لتف التففيتذ الجفتايي‪ ،‬وذلت بإ طتاه القمتاه دت حياه مهمتة‬
‫حتف بعد ددود الحكم‪ ،‬مدحلتة التففيتذ تعتبتد متن أخطتد مداحت التد وى الجفاييتة وأ مهتا‪،‬‬
‫علتتف مستتتوا ا تتجستتد عاليتتة المتتمافاه القافوفيتتة المخولتتة للمحكتتوم لي ت ‪ ،‬وتبتتدة فادتتد‬
‫تحقع الهدف االد حي والتأ يلي للعقوبة من دم ‪ ،‬كما أن الحاجة الف ذ المؤسستة تفبتع‬
‫‪186‬‬
‫من والع الدوابط االجدايية التي تفمأ ي محيط التففيذ العقابي‪.‬‬
‫ويتمب من تدتفب المقتمتياه القافوفيتة المحتددم لدت حياه تذ المؤسستة تي إطتاد‬
‫لتتافون المستتطدم الجفاييتتة المغدبتتي‪ ،‬أن اختدادتتاه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تفحدتتد تتي‬
‫حدود مهام إدادية والتداحية قط دون أيتة اختدادتاه لمتايية‪ ،‬ويمكتن تبديتد تذا التوجت‬
‫بمفهج يالتمديع التدديجيي لممان عالية ذ المؤسستة و تدم الولتوي تي ستلبياه التمتخم‬
‫اججدايي‪ ،‬وا تبادا أن تذ المؤسستة جهتاة جديتد لتف الجستم القمتايي‪ ،‬وبالتتالي ال يمكتن‬
‫تحميلهتتا باختدادتتاه ثقيلتتة دون تجدبتتة مستتبقة وتفةيتت تتتدديجي‪ ،‬وكتتذل مدا تتام لكتتون‬
‫االختداداه القمايية المفوطة بهذ المؤسسة إفما تستفد الف أحكام مومو ية تجد مجالهتا‬
‫ي مقتمياه القتافون الجفتايي‪ ،‬التذ ستمتمل مجمو تة متن اجدت حاه‪ ،‬بدايتة متن مستودم‬
‫ممدوي لافون المسطدم الجفايية ومسودم ممدوي لافون السجون‪ ،‬المعقود ليهما الكثيد متن‬
‫اآلما والطموحاه‪.‬‬
‫و لي إن خطتفا لتفاو ذا الفد ‪ ،‬سوف تستتغد الحتديث حتو دت حياه لامتي‬
‫تطبيع العقوباه الحالية افط لتا متن لتافون المستطدم الجفاييتة‪ ،‬ود افتاه تذ المؤسستة متن‬
‫خ مماديع القوافين المف مة لها وأبتدة العوايتع التتي تعتدمتها وذلت بتد مبحثتين و تع‬
‫التدتي اآلتي‪:‬‬
‫المبحث اأو ‪ :‬الد حياه المحتممة لقامي تطبيع العقوباه بالمغد‬
‫المبحث الثافي‪ :‬وايع م مؤسسة لامي تطبيع العقوبة ود افاه المستقب‬
‫‪186‬‬
‫‪ -‬بد العةية العفة ف ام العقوباه وتففيذ ا ي لافون الجةاه الكويتي والقوافين المقادفة‪ ،‬مجلة الحقو ملحع العدد الدابع دجفبد ‪ 0220‬ص‬
‫‪.15‬‬
‫‪61‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الصالحٌات المحتشمة لماضً تطبٌك العموبات بالمغرب‬
‫بمداجعة المتواد التتي يتمتمفها القستم اأو متن الكتتا الستادس متن م ج والمتعلتع‬
‫بتففيتتذ المقتتدداه القمتتايية والستتج العتتدلي ودد اال تبتتاد خادتتة المتتواد ‪ 596‬و ‪ 616‬و‬
‫‪ 620‬و ‪ 625‬و ‪ 640‬و ‪ 644‬يمكتتتن تدتتتفيف دتتت حياه لامتتتي تطبيتتتع العقوبتتتاه التتتف‬
‫د حياه تتعلع بالمدالبة ود حياه تتعلع بتقديم االلتداحاه ود حياه أختدى تقديديتة‬
‫ويمكن حدد ا ي المطلبين اآلتيتين‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬صالحٌات لاضً تطبٌك العموبات الرلابٌة وااللتراحٌة‬
‫تعتبتتد مدالبتتة الفمتتاه الستتجفي متتن أ تتم الدت حياه التتتي يمتتطلع بهتتا لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه ي جميع اأف متة القافوفيتة التتي تبفته ف تام اجمتداف القمتايي‪ ،‬إذ لتف مستتوى‬
‫الفماه المذكود‪) ،‬الفماه الستجفي( يتتم تحقيتع الو يفتة الففعيتة للعقوبتة تي تأ يت المحكتوم‬
‫لتتتيهم وإدتتت حهم متتتن ختتت مدالبتتتة متتتدى افمتتتباط المعاملتتتة العقابيتتتة أحكتتتام الف تتتام‬
‫السجفي‪ 187،‬والتدا السجفاه الذين تبين يهم م ا د الع ج الف العفو أو اال داج المدطي‪.‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬صالحٌات لاضً تطبٌك العموبات الرلابٌة‬
‫تمتتم تتذ الدتت حياه ةيتتادم المؤسستتاه الستتجفية التابعتتة لتتدايدم ففتتوذ المحكمتتة‬
‫االبتدايية التي يفتمي اليها لامتي تطبيتع العقوبتاه متدم كت متهد لتف األت (الفقتدم ‪ 4‬متن‬
‫المادم ‪ )596‬و ي االطت ي لتف ستج ه اال تقتا وتهيتئ تقديتد تن كت ةيتادم وتمتميف‬
‫م ح ت مع توجيه الف وةيد العد وتوةيع فسخة مف التف الفيابتة العامتة (الفقتدم ‪ 6‬المتادم‬
‫‪ ،)596‬و تتي مستت بطالتتاه خادتتة بالستتجفاه التتذين يتتبتتع ومتتعيتهم وتمتتميفها لبيافتتاتهم‬
‫المتعلقة بالهويتة ودلتم اال تقتا والمقتدداه القمتايية التأديبيتة الدتاددم تي حقهتم متع بيتان‬
‫م ح ات تي تذا المتأن (الفقتدم ‪ 7‬المتادم ‪ )596‬و تي تتبتع متدى تطبيتع القتافون والمتعلتع‬
‫بتف يم وتسييد المؤسساه السجفية ي مأن لافوفية اال تقا وحقو السجفاه ومدالبة س مة‬
‫إجتتداهاه التأدي ت (الفقتتدم ‪ 5‬المتتادم ‪ )596‬ويمكتتن تومتتيب تتذ االختدادتتاه بفتتوي متتن‬
‫التدكية يما يأتي‪.‬‬
‫لافون المسطدم الجفايية القديم كان ممث الفيابة العامة الذ توجد متمن دايتدم‬ ‫ي‬
‫اختدادتت محكمتتة المؤسستتة الستتجفية تتو التتذ يقتتوم بمهمتتة ةيتتادم المؤسستتاه الستتجفية‬
‫ومدالبة متدى تطبيتع القتافون تي حتع الفتةاله‪ 188،‬أمتا لتافون المستطدم الجفاييتة الجديتد قتد‬
‫أولف ذ المهمة لقامي تطبيع العقوباه الذ و لامي من لمام الحكم‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫‪ -‬بد الحميد الموادبي‪ ،‬التففيذ الجفايي ي موه القماه والفق ‪ ،‬ص ‪.509‬‬
‫‪188‬‬
‫‪ -‬بد الس م حسي دحو المحام العام لدى المجلس اأ لف‪ ٬‬مؤسسة لامي تطبيع العقوبة‪ ٬‬داد القلم الطبعة ااالولف ‪ 0220‬ص ‪.90‬‬
‫‪62‬‬
‫ليت أن يكتون‬ ‫ولكي يتتمكن تذا اأخيتد متن القيتام بمأموديتت لتف أحستن وجت يجت‬
‫ملما بالقوافين التي لها دتلة بالمومتوي‪ 189،‬وأن تكتون لت ثقا تة امتة وحقوليتة التف جافت‬
‫تكويفت القتتافوفي حتتتف يستتتطيع اتختتاذ المولتتف الت ةم يمتتا يعتتدق ليت متتن امتتكااله أثفتتاه‬
‫ةيادت للسجن وتفقد للستجفاه وأن يكتون لتف اتدتا دايتم بتإدادم الستجن وبجميتع الجهتاه‬
‫اأ خدى الممتد ة لتف المؤسستاه الستجفية متن الفيابتة العامتة التف لامتي التحقيتع‪ ،‬ولمتام‬
‫الحكم‪ ،‬وبالي االداداه المتدخلة ي الموموي بمك أو ب خد‪.‬‬
‫أوال‪ -‬صالحٌة لاضً تطبٌك العموبات فً مرالبة لانونٌة االعتمال‬
‫فص الدستود المغدبي ي دل العامد لف افت ال يلقتف القتبق لتف احتد وال يعتقت‬
‫وال يعال ت إال تتي اأحتتوا وحس ت اججتتداهاه المفدتتوص ليهتتا تتي القتتافون‪ ،‬و لي ت لقتتد‬
‫ومع الممتدي تدم متوابط لافوفيتة جلقتاه القتبق لتف اأمتخاص أو ا تقتالهم‪ ،‬كمتا ختو‬
‫للمعتق مجمو ة من الممافاه اججدايية والمومو ية وتستمد لافوفية اال تقا متن مبتدأين‬
‫أساسيين يمك ن احد ثوابه الف ام العقتابي‪ ،‬و متا‪ :‬أن يتتم اال تقتا بفتاه لتف ستفد وأن يتتم‬
‫اال تقا بمؤسسة سجفية تابعة لوةادم العتد ‪ ،‬با تباد تا الممتدف لتف الجهتاة العقتابي تي‬
‫الدولة‪.190‬‬
‫و تذا متتا فدتته لي ت المتتادم ‪ 608‬م تن م ج‪ ،‬ولهتتذا تتان د ت حياه لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه ي مدالبة لافوفيتة اال تقتا تستتهدف التأكتد متن لافوفيتة تواجتد المعتقت بالمؤسستة‬
‫ستجفية وذلت متن خت تستجي المعتقت بستج اال تقتا ووجتود ستفد مبتدد ل تقتا و تع‬
‫المدوط المحددم ي القافون‪.‬‬
‫تقا‬ ‫‪ -1‬وجود سفد مبدد ل‬
‫يعتبد ذا المدط تكديسا لخادية لافوفية أو مد ية العقوبة‪ ،‬وتجسيدا إجداييا لمبتدأ ال‬
‫جديمة وال قوبة وال ا تقا إال بتفص‪ ،‬بحيتث ال يمكتن ومتع حتد لحديتة متخص معتين إال‬
‫‪191‬‬
‫بموج سفد لافوفي مستوف لمجمو ة من المدوط المكلية والمومو ية‪.‬‬
‫السفد بذل و القال االجدايي الذ تتم هد يت العقوبتة با تباد تا الجتةاه القتافوفي‬
‫المقدد باسم الجما تة ولدتالحها متد مدتكت الفعت الجدمتي‪ ،‬لتذل جت التمتديعاه آثتده‬
‫التفديص دداحة لف ذا المدط ممن لوافيفهتا‪ ،‬ومتن ذلت التمتديع المغدبتي تي المتادم‬
‫‪189‬‬
‫م ج و ج ولافون ‪ 95203‬المتعلع بتف يم و تستييد المؤسستاه الستجفية‪ ،‬والمدستوم التطبيقتي لت دلتم ‪ 02222151‬ولتافون دلتم‬ ‫‪ -‬إلف جاف‬
‫‪ 51290‬المتعلع بتحدي الديون العمومية والف جاف الدستود وبالي المواثيع الدولية التي داد ليها المغد ي ذا المأن‪.‬‬
‫‪190‬‬
‫‪ -‬بد العلي حفي ‪ :‬د حياه لامي تطبيع العقوباه ي القافون المغدبي الطبعة الثافية ‪ 0250‬داد القلم بالدباط ص ‪.500‬‬
‫‪191‬‬
‫‪ -‬بد العلي حفي د حياه لامي تطبيع العقوباه ي القافون المغدبي مدجع سابع ص ‪.01‬‬
‫‪63‬‬
‫الستتابقة التتذكد‪ ،‬وكتتذا تتي المتتادم ‪ 192611‬متتن ففتتس القتتافون‪ ،‬وفعتتدق يمتتا يلتتي المتتدوط‬
‫القافوفية لدحة ذ السفداه حتف تثبه لهذ اأخيدم القتوم القافوفيتة التتي تجعت مفهتا أساستا‬
‫لعملية اال تقا ‪.‬‬
‫أ‪ -‬أن يكون المقدد داددا ن يية لمايية‪:‬‬
‫أفتتاط بهتتا الممتتدي د ت حية البتتث تتي الجتتدايم وتوليتتع الجتتةاه المحتتدد لتتف الجفتتام‪،‬‬
‫العقا تو متن المستاي المدتبطتة بستيادم وأمتن الدولتة‪ ،‬والتذ يدجتع للقمتاه وحتد أ ليتة‬
‫القيام ب ‪ ،193‬و كذا يج ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون المقدد داددا ن جهة لمايية‪.‬‬

‫‪ ‬أن تكون الجهة القمايية مختدة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون الجديمة والعقوبة مفدودا ليهما لافوفا‪.‬‬
‫ويستتتثفف متتن تتذا المتتدط‪ ،‬ستتفداه اال تقتتا الدتتاددم تتن بعتتق الستتلطاه القمتتايية‬
‫واالداديتتة التتتي يخولهتتا الممتتدي د ت حية اال تقتتا المؤلتته تتي بعتتق االومتتاي‪ ،‬كالفيابتتة‬
‫العامة ولامي التحقيع ولامي الحكم بخدوص جدايم الجلساه‪ ،‬والوالي أو العام (المادم‬
‫‪ 28‬م ج)‬
‫‪ -‬أن يكون المقدد حايةا لقوم الميه المقمي ب‬
‫وذل ت مدا تتام لحديتتة المحكتتوم لتتيهم وتختتويلهم كا تتة المتتمافاه القافوفيتتة متتن خ ت‬
‫ممادسة طد الطعن‪ ،‬أن من مأن تففيتذ االحكتام لبت دتيدودتها باتتة‪ ،‬خلتع أومتاي ةيتد‬
‫لابلتتة للتدتتحيب‪ ،‬والمس تاس بحديتتة اأمتتخاص تتي حالتتة إلغتتاه المقتتدد القمتتايي متتن طتتدف‬
‫الجهة القمايية اأ لف ددجة‪ ،‬و ذا ما أكدت الفقدم الثافية متن المتادم ‪ 597‬متن م ج التتي‬
‫جاه يها بأف ي ‪ ...‬يقع التففيذ بطل متن الفيابتة العامتة فتدما يدتبب المقتدد ةيتد لابت أ‬
‫طديع من طد الطعتن العاديتة‪ ،‬أو لطعتن بتالفقق لمدتلحة اال تداد‪...،‬ي كمتا فتص الفدت‬
‫‪ 30‬متن القتافون الجفتايي لتتف أفت تبتتد العقوبتتة الستالبة للحديتة متن اليتتوم لتذ يدتبب يت‬
‫المحكوم لي معتق بمقتمتف حكتم حتاة لتوم المتيه المقمتي بت ي‪ ،‬ويتدد لتف تذا المتدط‬
‫بعق االستثفاهاه‪ 194‬ومن ذل مث ‪:‬‬
‫م ج‪.‬‬ ‫‪ ‬الومع تحه الحداسة الف دية بمقتمف المادتين ‪ 66‬و ‪ 88‬من‬
‫‪192‬‬
‫‪ -‬المادم ‪ 955‬م ج يال يمكن أ مأمود من إدادم السجون أن يقب أو يحجة مخدا إال إذا لدم ل سفد من سفداه اال تقا المفدوص‬
‫ليها ي المادم ‪ 925‬أ ‪....‬ي‬
‫‪193‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية المغدبي دسالة لفي دبلوم الماستد ي القافون الجفايي‬
‫والعلوم الجفايية جامعة دمحم اأو كلية العلوم القافوفية وااللتدادية واالجتما ية وجدم ‪ 0220/0225‬ص ‪.10‬‬
‫‪194‬‬
‫‪ -‬الدكتود بد العلي حفي د حياه لامي تطبيع العقوباه ي القافون المغدبي مدجع سابع ص ‪.09‬‬
‫‪64‬‬
‫م ج‪.‬‬ ‫‪ ‬المحكوم ليهم الموجودين د ن اال تقا االحتياطي المادم ‪532‬‬
‫‪ ‬المقدداه القمايية المممولة بالففاذ المعج ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن يكون المقدد القمايي متممفا لعقوبة سالبة للحدية أو االكدا البدفي‪:‬‬
‫ومع حد لحدية مخص معين يتم من خ العقوباه الستالبة للحديتة الفا تذم المفعتو ‪،‬‬
‫وتتمث دود العقوباه السالبة للحدية تي القتافون المغدبتي و قتا للتقستيم القتافوفي للعقوبتاه‬
‫الف قوباه أدلية (جفايية ومبطية) و قوباه إما ية (المادم ‪ 114‬م ج)‪.‬‬
‫‪ -2‬مبامدم اال تقا بمؤسسة سجفية تابعة لوةادم العد‬
‫يمك العقا واحدا من أ م و ايف الدولة االساسية‪ ،‬ومك من أمكا ستيادتها‪ ،‬لتذل‬
‫ال يمكن أن يففدد ةيد ا بهذا االمد‪ ،‬أو أن تستتق جهتة أختدى دوفهتا بالقيتام بو يفتة الةجتد‬
‫‪195‬‬
‫والعقا ‪.‬‬
‫ووحدم الجهاة العقابي يستتلةم بالمتدودم وحتدم المكتان التذ يولتع يت العقتا ‪ ،‬و تو‬
‫المؤسستتة الستتجفية‪ ،‬والتتتي تتتتوةي تبعتتا لتفتتوي المعاملتتة العقابيتتة التتتي يخمتتع لهتتا الستتجفاه‬
‫ولخطتتودتهم االجداميتتة وستتفهم واستتتعداد م ل فتتدماج االجتمتتا ي‪ 196،‬لتتذل إفتت ال يمكتتن‬
‫ا تقا اأمخاص ي ةيتد المؤسستاه الستجفية التابعتة للجهتة الممتد ة لتف ادادم الستجون‬
‫داخ الدولتة‪ ،‬و تي تذا الدتدد فدته الفقتدم الثافيتة متن المتادم ‪ 608‬متن م ج ي ال يمكتن‬
‫اال تقتتا إال بمؤسستتاه ستتجفية تابعتتة لتتوةادم العتتد ي‪ ،‬وذل ت با تبتتاد أن وةادم العتتد تتي‬
‫الجهة الممد ة لف المؤسساه الستجفية بتالمغد متن خت مديديتة إدادم الستجون وإ تادم‬
‫االدماج‪.‬‬
‫المتادم ‪ 2‬متن‬ ‫وتفقسم المؤسساه السجفية ي المغد الف مجمتو تين وذلت متن خت‬
‫‪197‬‬
‫لافون ‪ 23.98‬المتعلع بتف يم وتسييد المؤسساه السجفية‪.‬‬
‫‪ -3‬د حية لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة لافوفية اال تقا‬
‫إن د حية إسفاد مدالبة لافوفية اال تقا الف لاق مختص‪ ،‬يمك أ م م هد لحمايتة‬
‫الحدياه الفددية‪ ،‬ودود القماه ي ذا الددد و دود ادي ‪ ،‬يفبع من مبدأ المتد ية التذ‬
‫‪195‬‬
‫‪196‬‬
‫‪ -‬دالب ؤاد الومعية القافوفية للسجين ي القافون المغدبي مطبعة الفجا الطبعة اأولف ‪ 0229‬ص ‪.501‬‬
‫‪197‬‬
‫‪ -‬وجاهه المادم ‪ 2‬من لافون السجون ي دياةتها كتاآلتي‪:‬ي تستتقب المؤسستاه الستجفية اأمتخاص الدتاددم تي حقهتم تتدابيد لمتايية ستالبة‬
‫للحدية‪ .‬تقسم المؤسساه السجفية إلف مجمو تين‪ /1:‬السجون المحليتة و تي مخددتة بدتفة امتة جيتواه المعتقلتين االحتيتاطيين والمحكتوم لتيهم‬
‫بعقوباه لديدم اأمد والمكد ين بدفيا‪ /2 .‬المؤسساه السجفية المخددة جيواه المدافين والمفدوص ليها ي المادم الثامفة بعتد ‪.‬ي يمتا حتدده‬
‫المادم ‪ 8‬من ففس القافون لف أفواي المؤسساه المخددة الستقبا المدافين وجاهه دياةتها كاآلتي‪ :‬يالمؤسساه المخددتة الستتقبا المتدافين‬
‫ي‪ /1 :‬السجون المدكةية؛ ‪ /2‬السجون الف حية؛ ‪ /3‬السجون المحلية؛ ‪ /4‬مداكة اجد والتهذي ي‬
‫‪65‬‬
‫يج ت أن يستتود حتتتف تتي مدحلتتة التففيتتذ الجفتتايي‪ 198،‬متتن خ ت مدا تتام متتدوط و تتدوف‬
‫اال تقا وكذا الحقتو المكفولتة للمعتقت وةيد تا متن المتمافاه و تو دود تستتلةم و يفتة‬
‫القماه با تبتاد الستا د لتف تطبيتع القتافون التذ تو أستاس الحديتاه‪ ،‬لتذل تإن تخويت‬
‫لامي تطبيع العقوباه مهمة االمتداف لتف مدالبتة لافوفيتة اال تقتا ‪ ،‬يمتك تحقيقتا لدلابتة‬
‫من فوي خاص و ي الحد األدف للدلابة‪ ،‬مدالبة مدى مدا ام أحكام القافون ي اال تقتا ‪،‬‬
‫حيفما تتوال ا جهة ذاه دداية بأحكام القافون تحقع مددودية عالة‪ ،‬وحيفما تكون تذ الجهتة‬
‫تتن بتتالي الجهتتاه القمتتايية واجداديتتة المتدخلتتة تتي مليتتة اال تقتتا ‪ ،‬تتإن‬ ‫تعم ت باستتتق‬
‫الدلابة تكون أكثد عالية إن ي التدفه بالوساي القافوفية الكفيلة بتد يم ذ الدلابة‪.‬‬
‫أ‪ -‬خدايص‪ 199‬الدلابة القافوفية لقامي تطبيع العقوباه لف لافوفية اال تقا‬
‫تففدد دلابة لامي تطبيع العقوباه لف لافوفيتة اال تقتا بستماه خادتة تمية تا تن‬
‫بالي الدلابياه‪ ،‬ويمكن إجما ذ الخدايص يما يلي‪:‬‬
‫أفهتتا دلابتتة تتوال تتا جهتتة لمتتايية‪ :‬ومتتا يتتو د ذل ت متتن مدتتدالية و عاليتتة‪ ،‬لمتتا يجتمتتع‬ ‫‪‬‬
‫للقامي من ددايتة لافوفيتة تؤ لت للتأكتد متن ست مة اال تقتا ومتدى مدا اتت لسحكتام‬
‫القافوفية ومن حدتافة تمكفت متن مدالبتة كت الجهتاه التتي لهتا لتة باال تقتا مهمتا‬
‫كافه المدات الو يفية أ مايها‪.‬‬
‫أفها دلابة تتوال ا جهة مستقلة‪ :‬ال تدبطها ادم بالجهاه المتدخلتة تي مليتة اال تقتا‬ ‫‪‬‬
‫أ دوابط مهفية‪ ،‬سواه كافه تل الجهاه لمايية آمدم كالفيابة العامة‪ ،‬لماه التحقيتع‬
‫ولمتتتاه الحكتتتم‪ ،‬أو إداديتتتة تمتتتطلع بالتففيتتتذ كمتتتو في المؤسستتتاه الستتتجفية أو كتابتتتة‬
‫المتتبط‪ ،‬و تتو متتا يعفتتي أن تتذ الدلابتتة تستتتجمع لهتتا فادتتد الجديتتة المومتتو ية تتي‬
‫اأداه‪ ،‬وتفتفتتي فهتتا متتبهة المجاملتتة تتي معايفتتة اجخ ت اله القافوفيتتة‪ ،‬و تتي افتقتتاداه‬
‫طالما فعته بها الدلابة التي تقوم بها الفيابة العامة‪ 200‬ي ذا المأن‪.‬‬
‫أفها دلابة متاملة‪ :‬تفدتدف التف كت المستتفداه التففيذيتة الستالبة للحديتة‪ ،‬ستواه كافته‬ ‫‪‬‬
‫دتتاددم تتن ستتلطة لمتتايية كالفيابتتة العامتتة ولمتتاه التحقيتتع و ييتتة الحكتتم فتتد ليامهتتا‬
‫بتحقيع تكميلي‪ ،‬أو تن ييتة لمتايية كالغد تة الجفحيتة أو ةد تة الجفايتاه‪ ،‬متن خت‬
‫التثبه من مدى استتيفايها للمتدوط االجداييتة والمومتو ية المحتددم ل تقتا ‪ ،‬وبتذل‬
‫ت توجتتد ستتفداه ا تقتتا تختتدج تتن دلابتتة لامتتي تطبيتتع العقوب تاه‪ ،‬اللهتتم متتا تعلتتع‬
‫‪198‬‬
‫‪ -‬مفية بدد دود لامي التطبيع ي مد ية العقوباه دسالة لفي دبلوم الدداساه العليا المعمقة ي القافون الخاص جامعة بد المل السعد‬
‫كلية العلوم القافوفية وااللتدادية واالجتما ية طفجة ‪ 0229/0225‬ص ‪.50‬‬
‫‪199‬‬
‫‪ -‬أمفية تبو مد ية تففيذ الجةاه الجفايي‪ ،‬أطدوحة لفي دكتودا الدولة ي القافون الخاص كلية العلوم القافوفية وااللتدادية واالجتما ية‬
‫مداك السفة الجامعية ‪ ،0221/0221‬ص ‪.553‬‬
‫‪200‬‬
‫‪ -‬دؤوف بيد أدو لمي االجدام والعقا داد الفكد العدبي الطبعة الدابعة ‪ 5900‬ص ‪.112‬‬
‫‪66‬‬
‫بالعقوبتتاه الستتالبة للحديتتة أو اال تقتتا التتذ تمادست الستتلطاه العستتكدية‪ ،‬والتتذ يتتتم‬
‫بمداكة وسجون خادة ال تخمع لوالية لامي تطبيع العقوبة‪.‬‬
‫أفها دلابة الحقة‪ :‬لكوفها ال تمادس ة بعد اال تقتا وااليتداي تي الستجن‪ ،‬لتذل هتي‬ ‫‪‬‬
‫تتخذ دفة الدلابية ال حقة للدلابة التي تمطلع بهتا الجهتة المدتددم للمقتدد المؤستس‬
‫لي اال تقا ‪ ،‬وكذا مديد المؤسسة الستجفية أو العتون المكلتف بالمتبط القمتايي بهتا‪،‬‬
‫حيتتث تتحقتتع الجهتتة القمتتايية اآلمتتدم متتن تتتو د موجبتتاه اال تقتتا واحتتتدام االومتتاي‬
‫المكلية واآلجا المقددم لافوفا‪ ،‬كما يدال كذل مديد المؤسسة السجفية مدى مدا تام‬
‫‪201‬‬
‫سفد اال تقا للمدوط المكلية المحددم ي لافون المسطدم الجفايية‪.‬‬
‫‪ -‬فطتتا الدتتت حياه المخولتتتة لقامتتتي تطبيتتتع العقوبتتاه تتتي التحقتتتع متتتن لافوفيتتتة‬
‫‪202‬‬
‫اال تقا‬
‫وامتتب متتن خ ت الخدتتايص التتتي دمتتفا ا أ ت ‪ ،‬أن د ت حياه لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوبتتاه تتي مدالبتتة لافوفيتتة اال تقتتا ‪ ،‬إفمتتا تستتتهدف التأكتتد متتن لافوفيتتة تواجتتد المعتقتت‬
‫بالمؤسسة السجفية و و ما يتأتف بالخدوص من خ مدالبة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تستتجي المعتقت يبستتج اال تقتتا ي الممستتو متتن طتتدف المؤسستتة الستتجفية أو بتتالي‬
‫الستتتج ه االختتتدى المحتتتددم بموجتتت المتتتادم ‪ 13‬متتتن مدستتتوم ‪ 3‬فتتتوفبد ‪،2000‬‬
‫والمتمثلة ي سج المكد ين بدفيا وسج المعتقلين المادين وسج المعتقلتين المفتدج‬
‫فهم‪.‬‬
‫‪ ‬وجود سفد مبدد ل تقا و ع المدوط التي أومحفا ا سابقا‪.‬‬
‫إال أن التساؤ يثاد حو حدود الدت حياه المخولتة لقامتي تطبيتع العقوبتاه تي‬
‫تفحدد قط ي حدود التثبه متن الوجتود المتكلي للمستتفد؟‬ ‫مدالبة سفداه اال تقا ‪،‬‬
‫ام تفددف كذل الف التحقع من دتحة الستفد متن الفاحيتة المتكلية؟ أم تتجتاوة ذلت التف‬
‫مدالبتتة متتدى مدا تتام ستتفد اال تقتتا للمقتمتتياه القافوفيتتة الفا تتذم المفعتتو يمتتا يتعلتتع‬
‫بالودتتتف القتتتافوفي للجديمتتتة‪ ،‬ولافوفيتتتة العقوبتتتة المحكتتتوم بهتتتا‪ ،‬وةيد تتتا متتتن االحكتتتام‬
‫المومو ية؟ لتفدي تذ االجابتة حتو تذ التستاؤاله يجتدد تي ا تقادفتا التمييتة بتين‬
‫سلطاه لامي تففيذ العقوباه والتي ال تمتد بأ حتا متن االحتوا التف تدتحيب الومتع‬
‫ةيد القافوفي‪ ،‬وإفما تقتدد قط لتف معايفتة االخت القتافوفي وتحديتد محمتد بمتأف ‪،‬‬
‫وبين د حياه لامي تطبيع العقوبتاه‪ ،‬والتتي تختلتف بحست فو يتة ستفداه اال تقتا‬
‫موموي المدالبة‪:‬‬
‫‪201‬‬
‫‪ -‬أمفية تبو مد ية تففيذ الجةاه الجفايي‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.551‬‬
‫‪202‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية المغدبي ص ‪.15‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ ‬إذا تعلتتع اأمتتد بستتفداه ا تقتتا مؤلتتتة‪ :‬دت حياه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تفحدتتد تتي‬
‫حدود المدالبة المكلية للسفد‪ ،‬ما دام أن الدلابة المومو ية لف دتحة الستفد والمفاة تة‬
‫ي لافوفيت إفما محلها و ممادسة طد الطعن أو إثادم االمكا ي التففيذ‪ 203،‬وأن متن‬
‫مأن توسيع دلابة لامي تطبيع العقوباه ي ذا الددد التطاو لف اختدتاص جهتاه‬
‫أخدى‪ ،‬وتثاد ي ذا الددد مسألة مهمة‪ ،‬و ي مدى إمكافية إثادم االمكا ي التففيذ من‬
‫طدف لامي تطبيع العقوباه؟‬
‫حقيقتتة إف ت وإن كافتته المادتتتان ‪ 599‬و‪ 600‬متتن م ج لتتم تمتتيدا التتف لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه ممن الجهاه المخو لها د حية إثادم الفةا اه العادمة المدتبطة بالتففيتذ‪،‬‬
‫وألدده ذ االثادم لتف الفيابتة العامتة والمعفتي بتاأمد‪ ،‬إال أفت بإمكتان لامتي تطبيتع‬
‫العقوباه أن يممن اجمكا أو الدعوبة التي ايفهتا تي التقديتد‪ 204‬أو محمتد التفتتي‬
‫المفجة من طد ‪ ،‬وإحالة فسخة مف الف وكي المل الذ يد ع اأمتد التف المحكمتة‪ ،‬إمتا‬
‫تلقاييا أو بعد تودل بتعليماه من الوكي العام للمل بمحكمة الفقق‪.‬‬
‫‪ ‬إذا تعلع اأمد بسفداه ا تقا باتة‪ :‬فا وجت التأكيتد أن دلابتة لامتي تطبيتع العقوبتاه‬
‫تفدتتدف التتف التأكتتد متتن ستتفد اال تقتتا متتك ومومتتو ا‪ ،‬وذل ت تأسيستتا لتتف االستتبا‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬أف ت متتن الثوابتته المتفتتع ليهتتا تتي مجتتا التمتتديع‪ ،‬أن الممتتدي حيفمتتا يقتتدد د ت حية‬
‫لافوفيتتة معيفتتة لجهتتة لمتتايية متتا‪ ،‬ودون ليتتود‪ ،‬تؤختتذ تل ت الد ت حية لتتف إط لهتتا‪ ،‬متتا‬
‫تتقتتدد تتذ القيتتود بمقتمتتف القوا تتد العامتتة أو بموج ت فدتتوص خادتتة تحتتد متتن تل ت‬
‫الدت حية‪ ،‬و تتو اأمتتد ةيتتد القتتايم بخدتتوص دت حياه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي‬
‫مدالبة لافوفية‪ 205‬اال تقا حيث فده المتادم ‪ 596‬متن م ج لتف أن لامتي تطبيتع‬
‫العقوباه ييتتبع مدى تطبيع القافون المتعلع بتف يم وتسييد المؤسساه السجفية ي متأن‬
‫لافوفيتتة اال تقتتا وحقتتو الستتجفاه ومدالبتتة س ت مة إجتتداهاه التأدي ت ي مدالبتتة لافوفيتتة‬
‫اال تقتتا ودده لتتف مومهتتا‪ ،‬لتتذل هتتي تمتتم متتدى مدا تتام ستتفد اال تقتتا لسحكتتام‬
‫القافوفية االجدايية والمومو ية‪ ،‬العام يؤخذ لف موم حتف يدد المخدص‪.‬‬
‫‪ ‬أن لافوفيتتة اال تقتتا ال تتحقتتع قتتط بمجتتدد الوجتتود المتتكلي لستتفد معتتين‪ ،‬وإفمتتا يجت أن‬
‫يستجمع السفد المذكود مجمو تة متن المتدوط المتكلية والمومتو ية المحتددم لافوفتا‪ ،‬و‬
‫إال لكافه الثبوتيتة ولتوم المتيه المقمتي بت تثبته لمتك الستفد ال لممتموف و تو متا ال‬
‫‪206‬‬
‫يمكن القبو ب ‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫‪ -‬بد الحميد المودابي التففيذ الجفايي ي موه الفق و القماه مدجع سابع ص ‪ 90‬وما يليها‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫‪205‬‬
‫‪ -‬دمحم بفعليلو‪ ،‬مؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي لافون المسطدم الجفايية الجديد مجلة القدد العدد ‪ 9‬متفبد ‪ ،0221‬ص ‪.550‬‬
‫‪206‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ ‬أن مجتتدد الدلابتتة المتتكلية للستتفد تتو أمتتد يقتتوم ب ت متتديد المؤسستتة الستتجفية أو العتتون‬
‫المكلتتف بالمتتبط القمتتايي داخ ت المؤسستتة المتتذكودم‪ ،‬وبالتتتالي متتا الحاجتتة التتف دلابتتة‬
‫لامي تطبيع العقوباه إذا لم تمف جديدا للدلابة المخولة لمو في المؤسساه الستجفية‬
‫وبالي الجهاه التي لها د حية المدالبة؟‬
‫‪ ‬وأخيدا أليس من مأن توسيع فطا الدلابة لف لافوفية اال تقا المخو لقامي تطبيتع‬
‫العقوباه‪ ،‬أن يسا م ي إثادم االفتبا الف اأخطاه القمتايية المحتملتة‪ ،‬متن خت تفعيت‬
‫مسطدتي المداجعة والطعن بالفقق لفايدم القافون؟‬
‫‪ -4‬دود لامي تطبيع العقوباه ي تفعي مسطدتي المداجعة والطعن وبالفقق لفايتدم‬
‫القافون وتدحيب االخطاه القمايية‪.‬‬
‫إن تحد القايمين لف تطبيع القافون الدلتة والحتدص تي تففيتذ مقتمتيات ‪ ،‬ال يحتو‬
‫دون ولوي حااله لخد القافون‪ ،‬والتجاوة لتف أحكامت إمتا تن لدتد‪ ،‬أو تن ةيتد لدتد‬
‫وما فحن بددد إن لامي تطبيع العقوباه‪ ،‬وبمفاسبة مدالبت لمدى تطبيع القافون المتعلع‬
‫بتف تتيم المؤسستتاه الستتجفية وتستتييد ا‪ ،‬وتتبع ت لومتتعية تففيتتذ العقوبتتاه المحكتتوم بهتتا‪ ،‬متتن‬
‫ختت ةيادتتت للمؤسستتاه الستتجفية واط تت لتتف ستتج ه اال تقتتا ‪ ،‬واستتتما لتتبعق‬
‫السجفاه‪ ،‬لد يقتف فتد حتااله ل تقتا ةيتد القتافوفي‪ ،‬أو وجتود مقتدداه لمتايية دتدده‬
‫خدلتتا للقتتافون أو للدتتي الجو ديتتة المتعلقتتة بتتاججداهاه‪ ،‬أو ثبتته لديت تحقتتع أحتتد الحتتااله‬
‫الموجبتتة لستتلو مستتطدم المداجعتتة‪ 207‬كوجتتود مقتتددين باجدافتتة متتد مخدتتين بخدتتوص‬
‫ففس الفع ‪ ،‬أو لدمه لفايدت مستفداه متن متأفها تبديتة المتتهم المحكتوم ليت ‪ ،‬تي مثت تذ‬
‫االوماي‪ ،‬و م بمقتمياه المادتين ‪ 596‬و‪ 616‬من م ج إن لامتي تطبيتع العقوبتاه‬
‫يحدد محمدا ويحيلت تودا التف وةيتد العتد ‪ ،‬التذ يتختذ المبتاددم لتدتحيب المداكتة ةيتد‬
‫القافوفية ن طديع سلو االجداه المستطد الم يتم لإلخت الم حت ‪ ،‬وذلت تن طديتع‬
‫اللجوه الف مسطدم الطعن بالفقق لفايدم القافون ي إطاد المادم ‪ 560‬من م ج‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬صالحٌة لاضً تطبٌك العموبات فً مرالبة مدى مراعاة حموق السجناء‬
‫مدالبتتة متتدى مدا تتام حقتتو الستتجفاه متتن المبتتاد المستتلم بهتتا تتي لتتم العقتتا ‪ ،‬إذ أن‬
‫العقوبة ال تلغي كلية حقو المحكوم لي ‪ 208،‬وإفما تمتع لهتا حتدودا وليتودا‪ ،‬وذلت بالقتدد‬
‫التتذ يتط تابع متتع متتا ودد تتي الحكتتم القمتتايي‪ ،‬مبتتدأ متتد ية العقوبتتة أو التحديتتد القتتافوفي‬
‫للعقوباه واآلثاد المتدتبة فها‪ ،‬يقتمي أن ال تفددف العقوبة إال إلف الحقتو التتي تمتملها‬
‫بفص القافون‪ ،‬دون بالي الحقتو اأختدى التتي يبقتف حتع التمتتع بهتا لايمتا دون ليتود إال متا‬
‫ادتبط بالقيد العام و و الحدمان من الحدية‪.‬‬
‫‪207‬‬
‫‪208‬‬
‫‪ -‬ذ‪ .‬بد الحليم فسيم لامي تطبيع العقوبة بالمحكمة االبتدايية بالدمافي سلسلة فدواه محكمة الدمافي العدد ‪ 1‬ما ‪ 0221‬ص ‪.11‬‬
‫‪69‬‬
‫و ليت مدا تتام حقتتو الستتجفاه داخت الفمتتاه الستتجفي يعتبتتد متتدطا جو ديتتا لفجتتا‬
‫المعاملة العقابية لكوفها تعتبد من دميم الحقتو اأساستية لإلفستان‪ .209‬ولتد تعتةةه حمايتة‬
‫تذ الحقتتو أكثتتد متتع إحتتداث الممتتدي المغدبتتي لمؤسستتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه وجعل ت‬
‫مختدتتا بمدالبتتة متتدى مدا تتام اجدادم العقابيتتة لحقتتو الستتجفاه‪ ،‬وذل ت متتن خ ت ةيادت ت‬
‫للمؤسستتاه الستتجفية والولتتوف لتتف تتدوف اال تقتتا ‪ ،‬ومتتن تتتم معايفتتة تتدوف الدتتحة‬
‫والف ا ة والتهوية والتغذية و دوف العمت العقتابي‪ ،‬ومفتا ج التأ يت التدبتو ‪ 210‬والمهفتي‪،‬‬
‫ذا باجما ة إلف االستماي واجفداه ج اداه الستجفاه وافجتاة تقتاديد أو محامتد تفتتي ‪،‬‬
‫والتأكتتد متتن الطالتتة اجيواييتتة للستتجن ومتتن تتدد الفتتةاله بتت ‪ ،‬و تتي اججمتتا ليتت تستتجي‬
‫اجيجابياه التي لامه بها إدادم السجن ويفو بهتا وأن يستج الستلبياه التتي الح هتا ويوجت‬
‫‪211‬‬
‫توديات إلف وةيد العد الذ تدجع ل د حياه التدخ لتدحيب اأوماي‪.‬‬
‫ذ الد حياه المخولتة لقامتي تطبيتع العقوبتاه تي مجتا مدالبتة‬ ‫يتمب من خ‬
‫حقو الستجفاه‪ ،‬أفهتا ال تختدج تن حتدود القيتود التتي دمتفا ا ستابقا فتد مفالمتة لافوفيتة‬
‫اال تقا ‪ ،‬هي دت حياه دلابتة وتفتتي وليسته دت حية تقديتد أو إلتةام‪ ،‬لتذل تإن مت‬
‫لامي تطبيع العقوباه يتم من خ افجاة تقاديد ومحامد تفتتي توجت التف وةيتد العتد‬
‫التتذ تدجتتع ل ت د ت حية التتتدخ لتدتتحيب اأومتتاي المتفتتاةي يهتتا‪ ،‬ةيتتد أن تتذا ال يعفتتي‬
‫تجديد د حياه لامي تطبيع العقوبة من أية أ مية‪ ،‬ب إن الدلابة المخولة إلي تسا م التف‬
‫حد كبيد ي الد ع من أداه المؤسساه السجفية خادة إذا كان لامي تطبيتع العقوبتاه ملمتا‬
‫بأحكتتام الف تتام الستتجفي‪ ،‬ومطلعتتا لتتف متتوابط المعاملتتة العقابيتتة‪ ،‬ممتتا ال يجع ت م ح ات ت‬
‫الموجهة الف مديد المؤسسة السجفية متسمة بالمومو ية‪ ،‬وجديدم باال تبتاد‪ ،‬تتفتة حيفيتذ‬
‫مفةلتتة االلتتةام المعفتتو والقبتتو الطتتو ي‪ ،‬و تتي متتدوط مطلوبتتة تتي الع لتتة بتتين الجهتتاة‬
‫اجداد والسلطة القمايية‪ ،‬حتتف ال يتحتو اجمتداف القمتايي التف تستلط لمتايي‪ ،‬و دت‬
‫السلط الف تدادي السلط‪ ،‬وتعاون اجدادم العقابية التف تهتاون واستتع ه‪ ،‬الكت يفمتد ستيادم‬
‫القافون‪ ،‬واالدتقاه بالمعاملة العقابية‪ ،‬وتحستين تدوف اال تقتا ‪ ،‬يلتةم تبعتا لتذل أن يكتون‬
‫االمتتداف القمتتايي مفاستتبة للتأ ي ت القتتافوفي أطتتد المؤسستتة الستتجفية‪ ،‬وكتتذا لمتتام تطبيتتع‬
‫العقوبتتاه‪ ،‬و ددتتة للتعتتاون‪ ،‬خادتتة تتي الستتهد لتتف التقيتتد بالمقتمتتياه القافوفيتتة المف متتة‬
‫ججداهاه التأدي داخ المؤسسة السجفية‪.‬‬
‫‪209‬‬
‫‪ -‬دياق بد الغافي ‪ :‬تففيذ العقوباه لف مستوى المؤسساه السجفية ‪.‬مكتبة داد الس م الطبعة اأولف ‪ 0229‬ص ‪.90‬‬
‫‪210‬‬
‫‪ -‬بد هللا أحمد حقو االفسان والحدياه العامة ي القافون التوفسي دخص للطبا ة والفمد توفس ‪ 5993‬ص ‪ 105‬أودد ن يوسف الدةلي‬
‫يلامي تففيذ العقوباه بين وجا ة التأسيس ولدود التكديسي‪ ،‬المجلة القافوفية التوفسية مدكة الفمد الجامعي سفة ‪ 0222‬ص ‪.519‬‬
‫‪211‬‬
‫‪ -‬ذ‪ .‬بد الدحيم الجو د لامي بمحكمة االبتدايية بقلعة سداةفة يمؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي موه لافون المسطدم الجفايية الجديدي‪.‬‬
‫مدجع سابع ص ‪512‬‬
‫‪70‬‬
‫ثالثااا‪ -‬صااالحٌة لاضااً تطبٌااك العموبااات فااً مرالبااة سااالمة إجااراءات التؤدٌااب داخاال‬
‫المإسسة السجنٌة‪:‬‬
‫إن المؤسستتة الستتجفية كتتأ مؤسستتة أختتدى تتتأو تتددا كبيتتدا متتن الفتتةاله لهتتا ف امهتتا‬
‫الداخلي الذ يبين إجداهاه التأدي داخ المؤسستة الستجفية‪ ،‬و تو التذ يفتدق االفمتباط‬
‫وسيادم اأمن‪ ،‬وأيمتا تو متدودم أساستية لتحديتد متدوط المعاملتة التهذيبيتة واجدت حية‪،‬‬
‫لهتتذا كتتان طبيعيتتا أن تختتو القتتوافين المف متتة للمؤسستتة العقابيتتة د ت حية‪ 212‬ا تمتتاد بعتتق‬
‫اأستتالي التتتي يكتتون متتن متتافها تتتد يم الف تتام والهتتدوه‪ ،‬و تتي مقدمتتة تتد اأستتالي توليتتع‬
‫الجةاهاه التأديبية لف المحكتوم لتيهم التذين يتأتون أ عتاال تهتدد االفمتباط المطلتو ‪ ،‬ولقتد‬
‫أفتتتاط الممتتتدي بمتتتديد المؤسستتتة الستتتجفية مستتتؤولية المحا تتتة لتتتف اأمتتتن والف تتتام داختتت‬
‫المؤسسة‪ ،‬وذل بمقتمف المادم ‪ 63‬من هيد ‪ 25‬ةمه ‪.1999‬‬
‫أما مهمة لامي تطبيتع العقوبتاه تي تذا الدتدد تتحتدد تي التأكتد متن متدى مدا تام‬
‫تطبيع ذ المؤسسة للقافون‪ 213،‬ةيتد أن عاليتة تذ الدلابتة د تين بحجتم الوستاي المقتددم‬
‫لافوفا لقامي تطبيع العقوباه ي مدالبة الفماه السجفي‪.‬‬
‫‪ -1‬الوستتاي المقتتددم لافوفتتا لفايتتدم لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه لمدالبتتة س ت مة إجتتداهاه‬
‫التأدي داخ المؤسسة السجفية‪.‬‬
‫بمداجعة الفدوص القافوفيتة الممتكلة للف تام الستجفي بتالمغد ‪ ،‬و تي القتافون المتف م‬
‫للستتجون ‪ 23.98‬وبعتتق مقتمتتياه المستتطدم الجفاييتتة‪ ،‬تستتمب بالتأكيتتد لتتف محدوديتتة تتذ‬
‫الوساي ‪ ،‬والمتمثلة لف الخدوص ي الد حياه اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬ةيادم المؤسساه السجفية‪.‬‬

‫‪ ‬االط ي لف التدابيد التأديبية‪.‬‬
‫‪ ‬االستماي الف إ ادم السجفاه ومكاياتهم‪.‬‬
‫أ‪ -‬ةيادم المؤسساه السجفية‪.‬‬
‫تعتبتتد ةيتتادم المؤسستتاه الستتجفية المتتدخ اأساستتي للولتتوف لتتف مجديتتاه الولتتايع‬
‫وومع المداكة القافوفية داخ الفماه السجفي وتتمب من خ ل معالم التقيتد أو تدم التقيتد‬
‫بالموابط القافوفية المف مة للحيام داخ الفماه المذكود‪ ،‬وتتيب الةيتادم المتذكودم االطت ي‬
‫‪212‬‬
‫‪ -‬بد الحميد الموادبي ‪٬‬التففيذ الجفايي ي موه القماه والفق ‪.‬مدجع سابع ص ‪.555‬‬
‫‪213‬‬
‫‪ -‬ذ‪ .‬بد الدحيم الجو د لامي بمحكمة االبتدايية بقلعة سداةفة يمؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي موه لافون المسطدم الجفايية الجديدي‪،‬‬
‫مجلة الملف العدد ‪ ،1‬متفبد ‪ 0221‬ص ‪.515‬‬
‫‪71‬‬
‫االط ت ي‬ ‫لتتف لافوفيتتة إجتتداهاه التأدي ت المتختتذم متتن ط تدف اللجفتتة التأديبيتتة‪ ،‬متتن خ ت‬
‫‪214‬‬
‫بالخدوص لف سج التدابيد التأديبية‪.‬‬
‫‪ -‬االط ي لف سج التدابيد التأديبية‪.‬‬
‫فتتص الممتتدي لتتف متتدودم تستتجي التتتدابيد التأديبيتتة بتتالملف الختتاص بالمعتقت وكتتذا‬
‫بستتج ختتاص‪ ،‬يمس ت تحتته ستتلطة متتديد المؤسستتة الستتجفية ويقتتدم التتف الستتلطاه القمتتايية‬
‫واالداديتتة أثفتتاه ةيادتهتتا للمؤسستتة الستتجفية بإمتتعاد ك ت متتن متتديد إدادم الستتجون والستتلطة‬
‫القمتتايية المختدتتة فتتد االلتمتتاه بالتتتدابيد التأديبيتتة المتختتذم وذل ت بواستتطة لتتوايب متتهدية‬
‫و كذا تتحدد آلياه‪ 215‬الدلابة القافوفية لف س مة إجداهاه التأدي يما يلي‪:‬‬
‫‪ .i‬االطتت ي لتتف ستتج التتتدابيد التأديبيتتة‪ :‬والولتتوف متتن خ لتت لتتف فتتوي المخالفتتة‬
‫المدتكبتتة وكتتذا الجتتةاه التتتأديبي المتختتذ‪ ،‬و ت يفتتددج متتمن اليحتتة التتتدابيد التأديبيتتة‬
‫المحددم لافوفا وكذا إجداهاه التأدي ومدا تام حقتو التد اي وتبليت التتدبيد التتأديبي‬
‫كتابة وبالي اأحكام القافوفية‪ ،‬مع التأميد لف السج المذكود‪.‬‬
‫‪ .ii‬االط ي لف الملف الخاص بالمعتق االدد تي حقت تتدبيد تتأديبي‪ :‬ومقادفتة متا ودد‬
‫ب مع ما ممن بسج التدابيد التأديبية‪ ،‬خادة وأن ملتف المعتقت يتمتمن معلومتاه‬
‫متفو تتة بخدتتوص ستتن المعتقتت وستتفد ا تقالتت ‪ ،‬و مومتتا ومتتع المعتقتت القتتافوفي‬
‫واالجتمتتا ي والدتتحي‪ ،‬وبالتتتالي متتدى التقيتتد بالمقتمتتياه القافوفيتتة المف متتة أحكتتام‬
‫التأدي داخ المؤسسة السجفية بخدوص دم جواة الومع ي ةفةافة التأدي ‪ ،‬أو‬
‫الومع االحتياطي ي العةلة بالفسبة لسحداث‪ ،‬وةيد ا من اأحكام‪.‬‬
‫‪ .iii‬االطت ي لتتف اللتتوايب المتتهدية‪ :‬المتعلقتتة بالتتتدابيد التأديبيتتة المحالتتة ليت متتن طتتدف‬
‫مديد المؤسسة السجفية‪ ،‬ومطابقتها مع ما و مممون بسج التدابيد التأديبيتة وملتف‬
‫المعتقت ‪ ،‬وإذا متتا الحت وجتتود أ اختتت ف او تفتتالق أمكف ت استفستتاد متتديد الستتجن‬
‫بخدود أو حتف االستماي الف المعتق المعفي باأمد‪.‬‬
‫ج‪ -‬االستماي الف إ ادم السجفاه ومكاياتهم‬
‫ةيادم المؤسسة السجفية تتيب ددة اللقاه مع السجفاه واالستماي التف متكاياتهم والتتي‬
‫لد تتعلع بالجاف الخاص بالمسطدم التأديبية مما يد ع لامتي تطبيتع العقوبتاه التف التحتد‬
‫‪216‬‬
‫بخدوص ذل افط لا من البيافاه الواددم ي سج التدابيد التأديبية وملف المعتق ‪.‬‬
‫‪214‬‬
‫‪ -‬يوسف الدةلي يلامي تففيذ العقوباه بين وجا ة التأسيس ولدود التكديسي‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.5510‬‬
‫‪215‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية المغدبي مدجع سابع ص ‪.12‬‬
‫‪216‬‬
‫‪ -‬تو يع ادديس ودةيد دود لامي تففيذ العقوبة ي لافون المسطدم الجفايية دسالة لفي دبلوم الماستد ي القافون الخاص‪ ،‬ماستد المدفي‬
‫واأ ما جامعة بد المل السعد كلية العلوم القافوفية وااللتدادية واالجتما ية طفجة الموسم الجامعي ‪ 0251/0251‬ص ‪.19‬‬
‫‪72‬‬
‫‪ -2‬فطا د حياه لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة س مة إجداهاه التأدي‬
‫ما تجدد اجمادم إلي بخدوص تدود الممدي لحدود التدخ القمتايي تي االمتداف‬
‫لتف التففيتتذ الجفتتايي‪ ،‬تتو يمفتتة تتاجس المحا تتة لتتف مبتتدأ الفدت بتتين الستتلطة القمتتايية‬
‫وبتتين الجهتتاة االداد ممتتث تتي متتديد المؤسستتة الستتجفية‪ ،‬و تتو اأمتتد التتذ افعكتتس لتتف‬
‫مستوى تحديد الد حياه المفوطة بقامي تطبيع العقوباه ي االمداف موما لف حستن‬
‫تطبيتتع القتتافون المتعلتتع بتف تتيم المؤسستتاه الستتجفية وتستتيد ا‪ ،‬والتتتي لتته تتي مجمو هتتا‬
‫مدتبطة بمهمة الدلابة والتفتي ‪ ،‬مع تد د حياه التقديتد للجهتة االداديتة العليتا الممتد ة‬
‫لتتف إدادم الستتجون‪ ،‬و تو توجت يبتتذو التتف حتتد متتا معقتتوال متتتف تعلتتع اأمتتد بمستتاي تتتدتبط‬
‫بالتستتييد االداد للمؤسستتة الستتجفية وف امهتتا التتداخلي ومتتبط االمتتن داخلهتتا‪ ،‬حتتتف ال تقحتتم‬
‫السلطة القمايية ي متا اه تدد ها ن الغاية التي من أجلها ثم إلداد دخولها الف الفمتاه‬
‫السجفي‪.‬‬
‫وافستتجاما متتع التدتتود المتتذكود‪ ،‬تتإن د ت حياه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي مجتتا‬
‫مدالبتتة ستت مة إجتتداهاه التأديتت داختت المؤسستتة الستتجفية‪ ،‬تفحدتتد تتي حتتدود تمتتمين‬
‫الخدولاه الي يعايفها بخدوص إجداهاه التأدي ي تقديد يوجهت تودا التف وةيتد العتد‬
‫ويحي ت فستتخة مف ت التتف وكي ت المل ت (المتتادم ‪ 596‬م ج) لتبقتتف الد ت حية لتتوةيد العتتد‬
‫جحالتتة التقديتتد المتتذكود لتتف متتديد المؤسستتة الستتجفية‪ ،‬التتذ يملتت الدتت حية القافوفيتتة‬
‫لتدتتحيب ومداجعتتة اجخ ت الم ح ت لتتف مستتتوى اأحكتتام القافوفيتتة المتعلقتتة بتتإجداهاه‬
‫التأدي ‪.‬‬
‫وتجدد االمادم ي فهاية ذا التحلي التف أن متبط اأمتن و االفمتباط داخت الفمتاه‬
‫السجفي ال يتحقع قط من خ اججداهاه القسدية أو التأديبية‪ ،‬التتي يفبغتي أن يبقتف مجتا‬
‫اللجتتوه اليهتتا محتتدودا ومفحدتتدا تتي اأومتتاي االستتتثفايية المدتبطتتة بالخدتتوص بحتتااله‬
‫المدودم‪ ،‬وإفما كذل من خ تفعي إ ما التدابيد التمجيعية التي يكون لهتا ولتع إيجتابي‬
‫لف المعتق حسن السلو ‪ ،‬وتمث كذل حا ةا لبالي المعتقلتين لتف تحتد االفمتباط و تو‬
‫ما يت هم وو يفة المؤسسة السجفية كفماه للتأ ي والتهذي ‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬صالحٌات لاضً تطبٌك العموبات االلتراحٌة‬
‫إن أو متتا يمكتتن م ح ت ت بخدتتوص التف تتيم التمتتديعي لمؤسستتتي العفتتو واج تتداج‬
‫المقيد بمدوط‪ ،‬و تعدد الجهاه التي أفتاط بهتا الممتدي مهمتة التتدا تمتيتع المحكتوم لتيهم‬
‫بمةايا ذين الف امين‪ ،‬باجما ة إلف لامي تطبيع العقوباه مومتوي تذ الدداستة والتذ‬
‫خو ل الممدي ذ الد حية بمقتمف الفقدم ما لب اأخيتدم متن المتادم ‪ 596‬متن م ج‬
‫فا جهاه أخدى تمطلع بهذ الدت حية‪ ،‬و كتذا تان وةيتد العتد ومتديد إدادم الستجون‬
‫‪73‬‬
‫ومتتديد المؤسستتة الستتجفية يمتتاد لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه إمكافيتتة الت تدا اج تتداج المقيتتد‬
‫بمدوط ( المادم ‪ 625‬م ج المادم ‪ 33‬من مدسوم ‪ 3‬فتوفبد ‪ ،)2000‬كمتا يتقاستم واللجفتة‬
‫اجلليمية لمدالبة السجون (المادم ‪ 621‬من م ج) ومديد المؤسسة السجفية (المادم ‪ 33‬من‬
‫مدسوم ‪ 3‬فوفبد ‪ )2000‬والفيابة العامة (الفد ‪ 8‬من هيد العفو) د حية التدا العفو‪.‬‬
‫و ذا التعدد يعتبد فتيجة معقولة ومفطقية لتعدد الجهاه الممد ة‪ 217‬لف ف ام السجون‬
‫بالمغد ‪ ،‬وبالتالي إسفاد ذ الد حية اليها و بحكم ما لها من اطت ي مبامتد وتتبتع دايتم‬
‫لومعية المحكوم ليهم وسلوكهم من جهة‪ ،‬ومتن جهتة أختدى تإن التعتدد المتذكود لت ميتةم‬
‫اساستتية لكوف ت يخلتتع فو تتا متتن الدلابتتة المتتمفية لتتف جديتتة االلتداحتتاه المقدمتتة متتن حيتتث‬
‫توا قهتا أو تفالمتها‪ ،‬ممتا يتو د للجفتتي العفتو واج تداج المقيتد بمتدوط ددتا أكثتد للتحتتد‬
‫حتف ال تفحتدف دت حية االلتتدا تن مستاد ا المومتو ي ولتأكيتد تذا اأمتد قتد ومتع‬
‫الممتتدي بعتتق المتتوابط القافوفيتتة لممادستتة دتت حية االلتتتدا المتتذكود‪ ،‬والتتتي يتعتتين‬
‫مدا اتها فد المباددم إلف التتدا العفتو أو اج تداج المقيتد بمتدوط‪ ،‬وتتتوةي تذ المتوابط‬
‫القافوفية إلف‪:‬‬
‫‪ -1‬متتابط مومتتو ي يتعلتتع بتتبعق المحتتدداه والمتتدوط القافوفيتتة التتتي ألد تتا الممتتدي‬
‫لف امي العفو واج داج المقيد بمدوط‪.‬‬
‫‪ -2‬مابط مسطد ويهم اججداهاه الواج إتبا ها لتقديم مقتد العفو أو اج داج المقيتد‬
‫بمدوط‪.‬‬
‫أوال‪ -‬المحددات المانونٌة اللتراح العفو واالفراج الممٌد بشروط‬
‫إن إلداد العفو واج داج المقيتد بمتدوط متن طتدف الممتدي‪ ،‬إفمتا جتاه لتحقيتع بعتق‬
‫الغاياه اأساسية‪ ،‬و ي مقدمتها إ ادم إدماج المحكوم ليهم ي المحيط االجتما ي‪ 218،‬ةيتد‬
‫أن االستتتفادم متتتن مةايتتا الف تتتامين المتتذكودين‪ ،‬يتتتدتبط بتتتو د بعتتتق المحتتدداه والمتتتدوط‬
‫القافوفية‪ ،‬التي تعتبد بمثابتة المتدخ الدييستي لتحقيتع الغتدق المتتوخف تي إدمتاج المحكتوم‬
‫لتتيهم اجتما يتتا‪ ،‬وستتفعدق يمتتا يلتتي للمحتتدداه القافوفيتتة اللتتتدا العفتتو ثتتم لتل ت المقتتددم‬
‫اللتدا اال داج المقيد بمدوط‪.‬‬
‫‪ -1‬الموابط القافوفية اللتدا العفو‬
‫يعتبد العفو موما وسيلة من وساي افقماه العقوبة ويفقسم من حيث الجهتة المدتددم‬
‫ل وكذا اآلثتاد المتدتبتة فت ‪ ،‬إلتف فتو تام أو متام ‪ ،‬و فتو ختاص‪ ،‬تالعفو المتام تستتق‬
‫‪217‬‬
‫‪218‬‬
‫‪ -‬دمحم بد الغدي اال داج المدطي ي موه السياسة العقابية الحديثة داد اجيمان للطبا ة ‪ 5991‬ص ‪.535‬‬
‫‪74‬‬
‫‪220‬‬
‫باتخاذ السلطة التمديعية‪ ،219‬من أج تعطي الففاد القافوفي لبعق الفدوص الةجدية‪،‬‬
‫بخدوص بعتق الجتدايم التتي ادتكبته تي تدوف معيفتة أو تتدم ةمفيتة محتددم‪ ،‬وبالتتالي‬
‫ومتتع حتتد لستتلطة المتابعتتة والحكتتم والتففيتتذ تتي الجافتت المتتدتبط بتتالحع العتتام‪ 221،‬ودون‬
‫المساس بحقو الغيد(الفد ‪ 59‬من ج‪ ،‬والمادم ‪ 596‬من م ج)‪.‬‬
‫أما العفو الخاص يددد ن ج لتة الملت مت بمقتمتياه الفدت ‪ 58‬متن الدستتود‬
‫الذ يفص لف ان يالمل يمادس حع العفوي والفد ‪ 53‬من القافون الجفايي التذ يتفص‬
‫لف أن يالعفو حع من حقو المل ‪....‬ي‪ ،‬وأيما ما جاه ي الفد اأو من هيتد العفتو‬
‫الدتتادد بتتتاديخ ‪ 06‬بدايتتد ‪ 1958‬والمعتتد بمقتمتتف هيتتد ‪ 08‬أكتتتوبد ‪ 1977‬ولتتافون‬
‫‪ 58.11‬بتتاديخ ‪ 25‬أكتتوبد ‪ ،2011‬متن أن العفتتو يدجتع الف تد يت إلتف الجفتا المتتديف‪.‬‬
‫وبموج ت تذا التعتتدي اتستتع فطتتا العفتتو الختتاص إلتتف إمكافيتتة إدتتداد ستتواه لب ت تحدي ت‬
‫التتد وى العموميتتة أو خ ت ممادستتتها‪ ،‬وجتتديد بال تذكد ان العفتتو الختتاص يدتتدد استتتجابة‬
‫لمبدداه متفو ة والتي يمكن إجمالها موما ي ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتتتداد اأخطتتتاه القمتتتايية‪ ،‬تتتن طديتتتع إفهتتتاه العقوبتتتة المحكتتتوم بهتتتا وتدتتتحيب‬
‫الومتتعية الجفاييتتة للمحكتتوم ليت ‪ ،‬و تتو متتا يتتتم تتي ولتته لدتتيد فستتبيا مقادفتتة متتع‬
‫االجداهاه التي يستغدلها اللجوه الف مستطدم المداجعتة‪ ،‬و تذا المبتدد يفمتي بفتا‬
‫الف القو بأن دلابة لامي تطبيع العقوباه لف لافوفية اال تقا ليسه قط دلابتة‬
‫متتتكلية‪ ،‬وإفمتتتا تتتي دلابتتتة مومتتتو ية كتتتذل ‪ ،‬وإال كيتتتف يمكفتتت اكتمتتتاف الخطتتتأ‬
‫القمتتايي‪ ،‬والتتتدا العفتتو بفتتاه لتتف ثبتتوه الخطتتأ المتتذكود إذا لتتم تكتتن د ت حية‬
‫الدلابة المخولة الي بذل الممو ؟‬
‫‪ -‬تمجيع المحكوم ليهم الذين أبافوا ن سلو حستن خت مدحلتة تففيتذ العقوبتة و‬
‫بالتتتالي الستتعي فحتتو إدمتتاجهم تتي المحتتيط االجتمتتا ي‪ ،‬وخادتتة بالفستتبة للستتجفاه‬
‫حستتفي الستتلو التتذين تتتتو د تتيهم المتتدوط القافوفيتتة ل ستتتفادم متتن ف تتام اال تتداج‬
‫المقيد بمدوط‪.‬‬
‫ج‪ -‬التخفيف من ددامة بعق اأحكام القمايية وذل بدد ا إلف الحتد المعقتو التذ‬
‫يستجي لتدوا ي الدحمتة بالفستبة لتبعق الطوايتف متن المحكتوم لتيهم كاأحتداث‬
‫والفساه والمتيو ‪ ،...‬ويكتون ةالبتا تي المفاستباه الديفيتة والوطفيتة تي متك فتو‬
‫جما ي‪ ،‬كما يتخذ العفو الخاص من جهتة أختدى أبعتادا سياستية واجتما يتة وديفيتة‬
‫لة الدا ي بالد ية وما يسود ا من طف وا تمام‪ ،‬والعفتو تو ستلطة‬ ‫تستغد‬
‫مطلقتتة لج لتتة الملتت يمتتادس لفايتتدم كتت متتخص دون تمييتتة‪ ،‬ةيتتد أن دتت حية‬
‫‪219‬‬
‫‪ -‬إدديس بلمحجو لوا د تففيذ العقوباه الجةه اأو العقوباه السالبة للحدية والعقوباه المالية مطبعة باب ‪ 5955‬ص ‪.35‬‬
‫‪220‬‬
‫‪ -‬أحمد الخمليمي‪ ،‬مد القافون الجفايي القسم العام الطبعة اأولف ص ‪.359‬‬
‫‪221‬‬
‫‪ -‬أف د أمثلة ي الدفحتين ‪ 359‬و ‪ 350‬من المدجع السابع أحمد الخمليمي‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫التدا العفو ليسه كذل ‪ ،‬وإفما يفبغي تأسيسها لتف مبتدداه معقولتة ودأ معلت‬
‫يمم لف الخدوص المبدداه العامة‪ ،‬ولع أ م محدد لافوفي اللتدا العفو تو‬
‫تحستتن ستتلو المحكتتوم لي ت لتتف فحتتو يلغتتي الفايتتدم متتن استتتمداد تففيتتذ العقوبتتة‬
‫السالبة للحدية‪.‬‬
‫لهتذا يتعتين لتف لامتي تطبيتع العقوبتتاه تتبتع ستلو المحكتوم لتيهم داخت المؤسستتة‬
‫الستتجفية متتن خ ت الةيتتاداه واالط ت ي لتتف ملفتتاه المعتقلتتين واالستتتماي إلتتف متتكاياتهم‬
‫والتثبتته متتن ومتتعيتهم‪ ،...‬متتن أجتت التتتدا الستتجفاه التتذين يمكتتفهم االستتتفادم متتن العفتتو‬
‫‪222‬‬
‫الملكي‪.‬‬
‫و فتتا محتتدداه ثافويتتة أختتدى اللتتتدا العفتتو تؤختتذ بعتتين اال تبتتاد‪ ،‬وتتعلتتع خادتتة‬
‫بالمعتقلين حسفي السيدم الذين يتابعون دداستهم أو أبافوا ن تفو ‪ 223،‬أو التذ يعتافون متن‬
‫ومتتع دتتحي متتتأةم إمتتا لمتتدق أو لكبتتد الستتن والفستتاه الحوام ت أو المدمتتعاه‪ ...‬و تتي‬
‫ا تباداه ت لايمة حتف بالفسبة اللتدا اال داج المقيد بمدوط‪.‬‬
‫‪ -2‬المحدداه القافوفية اللتدا اال داج المقيد بمدوط‪:‬‬
‫جاه ف ام اج داج المدطي فتيجة تطود ف دم الفكد الجفايي لتدود العقوبتة تي التأ يت‬
‫االجتما ي‪ ،‬ن طديع إد المحكوم لي مع اجدادم العقابية التي تسعف إلتف خلتع دو‬
‫التعاون والدةبة ي اجد لدى المحكوم لي ‪ ،‬إذا ثبه أن العقوبة حققه أةدامتها ولتم‬
‫يعد فا مجاال ل ستمداد يهتا‪ ،‬وجت تغييتد المعاملتة التهذيبيتة للمحكتوم ليت بمتا يتفاست‬
‫وددجة استقامت ود ح ‪ ،‬و و ما يو د ف ام اج داج المتدطي أو اج تداج المقيتد بمتدوط‬
‫التتذ د ت القتتافون الجفتتايي المغدبتتي‪ 224،‬واج تتداج المتتدطي كمتتا يقتتو بعتتق الفق ت ‪ ،‬تتو‬
‫مدحلتتة وستتط بتتين الستتل الكامت للحديتتة‪ ،‬والتمتتتع الكام ت بالحديتتة‪ ،‬ويعم ت لتتف الحتتد متتن‬
‫خطودم االفتقا المفاجئ والسديع من السجن إلف اج تداج التتام والفهتايي التذ متن متاف أن‬
‫يتتؤد بتتالمفدج ف ت إلتتف تفك ت الطديتتع والعتتودم إلتتف الجديمتتة‪ ،‬هتتو بمثابتتة مدحلتتة إ تتداد‬
‫‪225‬‬
‫ل فدماج الدحي والسليم ي الحيام الحدم‪.‬‬
‫وبهذا المفهوم ان ف ام اج داج المدطي يحقع العديد من اأ داف التي يمكتن إجمالهتا‬
‫ي ما يلي‪:‬‬
‫هو وسيلة تهذيبية لمكا أم المحكوم ليهم حسفي السلو ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪222‬‬
‫‪ -‬دياق بد العالي ‪ :‬لامي تطبيع العقوباه ودود الفيابة العامة ي مسطدم التففيذ ‪٬‬مطبعة داد الس م الدباط ‪٬‬الطبعة اأولف ‪ 0221‬ص‬
‫‪.501‬‬
‫‪223‬‬
‫‪ -‬بد الدحيم الجو د السجين بين امكافياه التأ ي وآ ا اجدماج‪ ،‬مجلة القدد العدد ‪ 51‬متفبد ‪ 0222‬ص ‪.99‬‬
‫‪224‬‬
‫‪ -‬دمحم بد الغدي ‪٬‬اال داج المدطي ي موه السياسة العقابية الحديثة مدجع سابع ص ‪.01‬‬
‫‪225‬‬
‫‪ -‬دياق بد العالي لامي تطبيع العقوباه ودود الفيابة العامة ي مسطدم التففيذ مدجع سابع ص ‪.532‬‬
‫‪76‬‬
‫و و أيما وسيلة التخفيف من اكت ا السجون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و و ي الفهاية تدبيد مستقبلي للتأ ي االجتما ي وللمعاملة ي الوسط الحد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أما بخدوص المحدداه القافوفية التي يتعين لف لامي تطبيع العقوباه التأكد مفهتا‬
‫لب ت تقتتديم التداح ت بخدتتوص اج تتداج المقيتتد بمتتدوط‪ ،‬تتالم ح أن الممتتدي المغدبتتي ‪-‬‬
‫و لتتف ةتتداد بتتالي التمتتديعاه – ومتتع مجمو تتة متتن المتتدوط‪ ،‬والتتتي يمكتتن التمييتتة تتي‬
‫إطاد ا بين متدوط أو محتدداه مومتو ية تتعلتع بالومتع الجفتايي للمحكتوم ليت ‪ 226‬تي‬
‫الجاف المتعلع بالعقوبتة الدتاددم تي حقت ‪ ،‬المتادم ‪ 622‬متن م ج‪ ،‬ومحتدداه مخدتية‬
‫تتتدتبط بستتلو المحكتتوم لي ت داخ ت المؤسستتة العقابيتتة حس ت الفقتتدم اأولتتف متتن المتتادم‬
‫‪227‬‬
‫‪ 33‬من مدسوم ‪ 3‬فوفبد‪.2000‬‬
‫أ‪ -‬المحدداه المومو ية اللتدا اال داج المقيد بمدوط‬
‫‪ .I‬المتتدوط القافوفيتتة المتعلقتتة بالعقوبتتة الدتتاددم تتي حتتع المحكتتوم ليت المقتتتد‬
‫ل ستفادم من ف ام اال داج المقيد بمدوط‬
‫‪ -‬أن يتعلع اأمتد بعقوبتة ستالبة للحديتة‪ :‬أن يتعلتع اأمتد بعقوبتة ستالبة للحديتة‪ :‬و لتف‬
‫ذا اأساس إن اال داج المدطي ال يجوة التداحت بخدتوص المعتقلتين االحتيتاطيين أو‬
‫المكد ين بدفيا‪ ،‬كمتا ال يمتم اأمتخاص الخامتعين لتبعق التتدابيد الولاييتة المخدتية‪،‬‬
‫كاجيتداي القمتتايي تي مؤسستتة لعت ج اأمتتداق العقليتة أو الومتتع تي مؤسستتة للعت ج‪،‬‬
‫وذل م بأحكام الفد ‪ 103‬من القافون الجفايي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعلتتع االمتتد بعقوبتتة فهاييتتة ليتتد التففيتتذ‪ :‬وبالتتتالي ال يجتتوة التتتدا اال تتداج المقيتتد‬
‫بمدوط بالفسبة للمعتقلين االحتياطيين أو المحكوم لتيهم بحكتم ةيتد فهتايي‪ ،‬ويستتو تي‬
‫ذا الددد أن يكون الحكم داددا ن محكمة ادية أو ن محكمة سكدية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعلع اأمتد بعقوبتة جفحيتة أو جفاييتة‪ ،‬أو بعقوبتة جفحيتة متن أجت ولتايع ودتفه‬
‫بـأفها جفاية‪ ،‬أو من أج جفحة يتجاوة الحد اأ دف المقدد لها خمس سفواه‪ ،‬أو بعقوبتة‬
‫اجلدتتاه‪ :‬ممتتا تكتون مع ت العقوبتتاه المطبقتتة تتي لمتتايا المخالفتتاه مستتتثفام متتن اال تتداج‬
‫المقيد بمدوط‪ ،‬لف خ ف ف ام العفو الذ يمكن أن يمتم حتتف العقوبتاه الدتاددم تي‬
‫المخالفاه‪ ،‬و ذا ما يستفاد من خ ما جاه ي الفقدم الثافية من الفد ‪ 53‬متن القتافون‬
‫الجفتتايي‪ ،‬ويثتتاد تستتاؤ تتي تتذا الخدتتوص حتتو متتدى متتمو فطتتا اال تتداج المقيتتد‬
‫بمدوط‪ ،‬للعقوباه الداددم بالسجن المؤبد‪ ،‬ولقد اختلف توج التمتديعاه المعادتدم تي‬
‫ذا االتجا بين اتجا ين‪ :‬اتجا استثفف العقوباه المؤبدم من ف تام اال تداج المقيتد بمتدوط‬
‫‪226‬‬
‫‪ -‬ذ‪ .‬بد الدحيم الجو د لامي بمحكمة االبتدايية بقلعة سداةفة يمؤسسة لامي تطبيع العقوباه ي موه لافون المسطدم الجفايية الجديد‪.‬‬
‫مدجع سابع ص ‪.511‬‬
‫‪227‬‬
‫‪ -‬دمحم ين الغدي ‪٬‬اال داج المدطي ي موه السياسة العقابية مدجع سابع ص ‪.09‬‬
‫‪77‬‬
‫لتف المحكتوم‬ ‫ومن ذل التمديع التدافمادكي والستويد ‪ ،‬واتجتا حتدد متدم معيفتة يتوجت‬
‫لي لماؤ ا لب تقديد اال تداج المقيتد المتدطي متن ذلت متث التمتديع المدتد التذ‬
‫حدد ا ي مدون سفة (الفقدم الثافية من المادم ‪ 53‬من لافون تف يم السجون)‪.‬‬
‫أما بخدوص الممدي المغدبي لم يتعدق لهتذ المستألة بتأ فتص دتديب‪ ،‬حيتث‬
‫تحتتدث قتتط تتن قوبتتة اجلدتتاه‪ ،‬دون الستتجن المؤبتتد‪ ،‬ممتتا يحم ت لتتف تتدم خمتتوي‬
‫المحكوم ليهم بعقوبة السجن المؤبد لف تام اال تداج المقيتد بمتدوط‪ ،‬متا لتم يدتبب الستجن‬
‫‪228‬‬
‫محددا بمقتمف ف ام العفو‪.‬‬
‫المدط المتعلع بأج التجدبة أو االختباد‬ ‫‪.II‬‬
‫ذل أن المحكوم ليت ال يمكتن أن يستتفيد متن مةايتا ف تام اج تداج المقيتد بمتدوط‪ ،‬إال‬
‫بعد أن يقمي داخ المؤسسة العقابية مدم ةمفية محددم تكون كا ية لتأ يل وإ داد ل فدماج‬
‫ي الحيام الحدم‪ ،‬ن طديع مواجهة م ا د االفحداف ي سلوك ‪ ،‬والتي لادت الف ادتكتا‬
‫أ عا إجداميتة‪ ،‬و تي المهمتة التتي تقتوم بهتا المؤسستة العقابيتة بتعتاون متع الجهتاه المهتمتة‬
‫بحقو السجفاه‪ ،‬وكذا بهيياه المجتمع المدفي با تماماتهتا المختلفتة‪ ،‬حتتف إذا آفسته الجهتاه‬
‫التي لها د حية التتدا اال تداج المتدطي الدت واالفمتباط تي ستلو المحكتوم ليت ‪،‬‬
‫دمتتحت ل ستتتفادم متتن تتتدابيد تهذيبيتتة موستتعة يتتتأتف خ لهتتا اختبتتاد متتدى فجتتا المعاملتتة‬
‫التهذيبية ي الوسط المغلع‪ 229‬ي إفتاج آثاد ا‪ ،‬وإلداد أجت التجدبتة لتطبيتع ف تام اال تداج‬
‫المدطي‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫تتي تحديتتد المتتدى‬ ‫ولقتتد اختلفتته المتتوابط المعتمتتدم متتن طتتدف التمتتديعاه الجفاييتتة‬
‫الةمفي أج التجدبة‪:‬‬
‫‪ -‬بعتتق القتتوافين ألامتته تفدلتتة بتتين يتتاه المحكتتوم لتتيهم المبتتتديين والعايتتدين‪ :‬بحيتتث‬
‫خدده للمبتديين مدد أل من تل المستلةم بالفسبة للذين م ي حالة العود‪.‬‬
‫‪ -‬اتجهه بعق التمديعاه الف تحديد متدم االختبتاد تبعتا لفتوي الجديمتة المدتكبتة وكتذا‬
‫العقوبة المحكوم بها‪ :‬ومن ذ التمديعاه القافون الدومتافي التذ حتدد ا تي فدتف‬
‫العقوبة المحكوم بها إذا كافه ال تتجاوة مد سفواه‪ ،‬وثلثي العقوبة المحكوم بها إذا‬
‫كافه تتجاوة مد سفواه‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫‪ -‬ذا ما أكد المفمود دد ‪ 03‬الدادد ن وةادم العد بتاديخ ‪ 1‬ما ‪ 5919‬الذ جاه ي ياال داج ال يمكن تطبيق لف العقوباه المؤبدم‬
‫ةيد اجبعاد إال ي حالة تغييد العقوبة بطديع العفوي يداجع فص المفمود ي مؤلف ادديس بلمحجو لوا د تففيذ العقوباه الجةه اأو مدجع‬
‫سابع ص ‪ 099‬ومايليها‪.‬‬
‫‪229‬‬
‫‪ -‬بد فبي دالب‪ ،‬دداسة ي لم اججدام والعقا ‪ ،‬الطبعة أأولف داد الدولية للفمد والتوةيع وداد الثقا ة للفمد والتوةيع ‪ ،0223‬ص ‪.055‬‬
‫‪230‬‬
‫‪ -‬بد فبي دالب‪ ،‬دداسة ي لم اججدام والعقا ‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.053‬‬
‫‪78‬‬
‫‪ -‬تبفتتف القتتافون الجفتتايي المجتتد الدتتادد ستتفة ‪ 1987‬مستتلكا مففتتددا حيتتث حتتدد متتدم‬
‫االختباد تبعا للمكان الذ يجد ي تففيذ العقوبة‪ :‬حدد ذ المدم ي أدبعتة أخمتاس‬
‫العقوبتتة إذا كتتان التففيتتذ ستتيتم تتي الستتجن‪ ،‬وبث ثتتة أدبتتاي العقوبتتة إذا كتتان التففيتتذ تتي‬
‫مؤسستتة قابيتتة خادتتة بعقوبتتاه الحتتبس متتع المتتغ ‪ ،‬وبثلثتتي العقوبتتة إذا كتتان التففيتتذ‬
‫‪231‬‬
‫خامعا لف ام الحبس البسيط‪.‬‬
‫‪ -‬أما بخدوص الممدي المغدبي تي لتافون المستطدم الجفاييتة‪ :‬لقتد ا تمتد تي تحديتد‬
‫مدم االختباد لف فوي الجديمة المحكوم بها‪ ،‬وذل افط لا مما جاه تي المتادم ‪622‬‬
‫متتن م ج و كتتذا تتإن أج ت التجدبتتة يتمث ت لتتف األ ت تتي لمتتاه‪ :‬فدتتف العقوبتتة‬
‫المحكوم بها بالفسبة للمحكوم ليهم من أج جفحة‪ ،‬ثلثي العقوبة المحكوم بها بالفستبة‬
‫للمحكوم ليهم بعقوبة جفايية أو بعقوبتة جفحيتة متن أجت ولتايع ودتفه بأفهتا جفايتة‪،‬‬
‫أو من أجت جفحتة يتجتاوة الحتد األدتف للعقوبتة المقتددم لهتا خمتس ستفواه حبستا‪،‬‬
‫ث ث سفواه من اال تقا الفعلي بالفسبة للمحكوم لتيهم باجلدتاه تحست متن اليتوم‬
‫الذ أدبب ي تدبيد اجلداه ساد المفعو ‪.‬‬
‫والم حت أن بعتتق التمتتديعاه الجفاييتتة لتتم تكتتتف بالتحديتتد المتتذكود أ ت وإفمتتا‬
‫مده الف ومع حد أدفتف لهتذ المتدم ال يجتوة تمتيتع المحكتوم ليت بتاج داج المتدطي‬
‫لب افقماي ‪ ،‬والذ يختلف باخت ف التمديعاه‪ ،‬و كتذا يحتدد ا الممتدي المدتد تي‬
‫ي تسعة أمهد‪ ،‬أما دفسا بلجيكا الحد اأدفف تو ث ثتة أمتهد بالفستبة للمبتتديين و ستتة‬
‫‪232‬‬
‫أمهد بالفسبة للمحكوم ليهم العايدين‪.‬‬
‫أما بخدوص الممدي المغدبي قافون المستطدم الجفاييتة لتم يتمتمن اجمتادم التف‬
‫أ حد أدفف مطلع ممتا يعفتي معت االكتفتاه قتط بمتدم االختبتاد‪ ،‬و تو ففتس التوجت التذ‬
‫ساد ي كذل القافون االسبافي‪ ،‬مما يوج معت القتو بعتدم جتواة اج تداج متدطيا تن‬
‫‪233‬‬
‫المحكوم ليهم لب افددام أج التجدبة‪.‬‬
‫‪ -‬المحدداه المخدية اللتدا اال داج المقيد بمدوط‬
‫يعتبد اال تداج المقيتد بمتدوط ف امتا للتأ يت المخدتي للمحكتوم ليت ‪ ،‬لتذل كتان متن‬
‫الطبيعي أن يؤخذ االستعداد المخدي للمحكوم لي بعين اال تبتاد تي تطبيتع أحكتام الف تام‬
‫المذكود‪ ،‬ويتم هد ذا االستعداد المخدي للمحكوم لي داخ المؤسسة العقابيتة لتذل تإن‬
‫أةلبية التمديعاه المعاددم جعله مف متدطا أساستيا البتد متن تحققت حتتف يمكتن االستتفادم‬
‫من ف ام اال داج المتدطي‪ ،‬ومتن ذلت الممتدي المغدبتي متن خت العديتد متن المقتمتياه‪،‬‬
‫‪231‬‬
‫‪ -‬بد فبي دالب‪ ،‬دداسة ي لم اججدام والعقا ‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.053‬‬
‫‪232‬‬
‫‪233‬‬
‫‪79‬‬
‫حيث فده المتادم ‪ 622‬متن م ج ييمكتن للمحكتوم لتيهم بعقوبتة ستالبة للحديتة متن أجت‬
‫جفايتتة أو جفحتتة التتذين بد فتتوا بمتتا ي ت الكفايتتة لتتف تحستتن ستتلوكهم‪ ،‬أن يستتتفيدوا متتن ف تتام‬
‫اال داج المقيد بمدوط‪...‬ي‪ ،‬كما ودد مقتمف حسن السلو ي الفقدم اأولتف متن المتادم ‪33‬‬
‫من مدسوم ‪ 3‬فوفبد ‪ ،2000‬و و ما أكد كذل بخدوص قوبة اجلداه ي الفقدم الثافيتة‬
‫‪234‬‬
‫من الفد ‪ 64‬من القافون الجفايي‪.‬‬
‫وبتتذل يتمتتب جليتتا أن الممتتدي المغدبتتي جعت متتن حستتن ستتلو المحكتتوم ليت داخت‬
‫المؤسسة العقابية‪ ،‬مدطا جو ديا لإل داج ف مدطيا‪ ،‬مما يؤكد أن الممدي المغدبي ا تبد‬
‫ف ام اال داج المدطي المقيد بمدوط مجتدد تتدبيد لغايتة مكا تأم المحكتوم لتيهم التذين أبتافوا‬
‫لف سلو حسن أثفاه مدحلة التففيذ العقابي‪ ،‬وليس ف اما تهذيبيا يهدف الف تأ يت المحكتوم‬
‫لي ت اجتما يتتا‪ ،‬بتتدلي أف ت لتتم يخمتتع المفتتدج تتفهم أيتتة التةامتتاه تهذيبيتتة ت يتتم الغايتتة‬
‫المذكودم‪ ،‬مما جع مف ف اما يدا ي مدلحة المحكتوم ليت قتط دون الف تد التف مدتلحة‬
‫المجتمع‪ ،‬حسن السلو ال يعتبد أمادم حاسمة لف إد المحكوم لي ‪ ،‬وإفما تو مستل‬
‫طبيعي يتفع ولوا د الحيام العقابية‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬المسطرة المانونٌة اللتراح العفو و االفراج الممٌد بشروط‬
‫الم ح ت أن الممتتدي لتتم يفتتدد مستتطدم االلتتتدا متتن طتتدف لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‬
‫بأحكتتام وامتتحة‪ ،‬تبتتين متتك االلتتتدا أو ممتتموف ال يمتتا يتعلتتع بتتالتدا العفتتو أو التتتدا‬
‫‪235‬‬
‫اال داج المقيد بمدوط‪.‬‬
‫‪ -1‬مسطدم التدا العفو من طدف لامي تطبيع العقوباه‬
‫أمام السكوه المذكود سابقا من طدف الممدي حو تحديد الكيفية المسطدية التتي يتتم‬
‫من خ لها تقديم مقتد العفتو متن طتدف لامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬تإن التستاؤ يثتاد حتو‬
‫الكيفيتتة التتتي يتعتتين ا تماد تتا بخدتتوص متتك االلتتتدا وممتتتم ت وكتتذا الجهتتة التتتي يوجت‬
‫اليها‪.‬‬
‫لتبعق المقومتاه‬ ‫ولكي يحقع مقتد العفو الغاية المدجوم مف ‪ ،‬إف فبغي أن يستتجي‬
‫المكلية والمومو ية‪.‬‬
‫فيما يخص الجاف المتكلي‪ :‬يجت بدا تة أن يكتون مكتوبتا ومولعتا ومؤدختا ومحتدمتا‬
‫لبعق أدبياه الدياةة االدادية من ومو وس سة‪ ،‬لكوف سيخمع للدداسة والتتدليع متن‬
‫لب جهاه أخدى‪.‬‬
‫‪234‬‬
‫‪ -‬دمحم بد الغدي اال داج المدطي ي موه السياسة العقابية الحديثة مدجع سابع ص ‪ 533‬وما يليها‪.‬‬
‫‪235‬‬
‫‪80‬‬
‫أما الجاف المومو ي‪ :‬يج أن يكون المقتد معل تعلتي كا يتا‪ ،‬لتف الفحتو التذ‬
‫يبعث لف االلتفاي بجدية المقتد سواه من طدف لجفة العفتو التتي تتتولف دداستة المقتتد ‪،‬‬
‫أو من طدف المل الذ يمل سلطة العفو‪ ،‬ومومحا للمحكتوم ليت المعفتي بمقتتد العفتو‪،‬‬
‫ومداجتتع ستتفد اال تقتتا والمتتدم المحكتتوم بهتتا وك ت متتا يتعلتتع بالومتتعية الجفاييتتة للمحكتتوم‬
‫‪236‬‬
‫لي ‪.‬‬
‫و فدد التعليت يفطلتع متن المبتدد أو الستب التذ بتدا لقامتي تطبيتع العقوبتاه بأفت‬
‫يمكن أن يعتبد موجبا للعفو لف المحكوم لي ‪ ،‬كثبوه خطأ لمايي‪ ،‬أو لحستن ستيد ستلو‬
‫المحكوم ليت أو لغيد تا متن اال تبتاداه التتي أومتحفا ا ستابقا‪ ،‬الستب المعتمتد ليت تي‬
‫التتدا العفتتو تو التتذ يفتدق فتتوي التعليت ‪ ،‬ولتيس فتتا متافع متتن أن يقتوم لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه بإد ا مقتدح ببعق المستفداه المؤيدم لما جاه ي التعلي ‪.‬‬
‫أما بخدوص الجهة التي يوج اليها مقتد العفو‪ ،‬وأمتام تدم التحديتد التمتديعي لهتذ‬
‫الجهة‪ ،‬إففا فعتقد أن المقتد المذكود يج أن يوج مبامدم الف لجفة العفو دون وستاطة ال‬
‫المؤسسة الستجفية وال الفيابتة العامتة‪ ،‬وذلت لتف ةتداد متا ودد التفدتيص ليت تي الفقتدم‬
‫الثافية من المادم ‪ 905‬من م ج‪.‬‬
‫وليس فا ما يمفع لامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬و تي اطتاد حستن تف تيم العمت أن يتختذ‬
‫سج خادا بالتداحاه العفو‪ ،‬أو أن يكتفي قط باجمادم اليها ي البطايع الخادة بالسجفاه‬
‫الممسوكة لدي ‪ ،‬وإن كان ال يوجد فا أ فص لافوفي يوج تبلي لامي تطبيع العقوبتاه‬
‫بفسخ من هايد العفو المتعلقة بالمحكوم ليهم التابعين للمؤسساه السجفية الخامعة لتدايدم‬
‫ففود ‪ ،‬وذل لف خ ف لداد اال تداج المقيتد بمتدوط التذ أوجت القتافون متدودم تبليغت‬
‫بفسخة مفها (الفقدم اأخيدم من المادم ‪ 905‬من م ج) مما يلةم معت متدودم التفستيع متع‬
‫‪237‬‬
‫مديد المؤسسة السجفية‪.‬‬
‫‪ -0‬مسطدم التدا اال داج المقيد بمدوط من طدف لامي تطبيع العقوباه‬
‫إن المقتمياه القافوفية المف مة أحكام اال داج المدطي‪ ،‬ستواه تي لتافون المستطدم‬
‫الجفاييتة‪ ،‬أو مدستتوم ‪ 3‬فتتوفبد ‪ 0222‬تستتفد أمتتد إ تداد ملفتتاه اال تتداج المقيتتد بمتتدوط لمتتديد‬
‫المؤسسة السجفية‪ ،‬سواه فد مباددت بالتدا اال داج التلقايي أو بفاه لف طل أو أمد متن‬
‫الجهاه التي حدد ا الممدي‪ ،‬بيفمتا يقتوم متديد إدادم الستجون وإ تادم االدمتاج بتتمتيم ملفتاه‬
‫اج داج وإحالتها لتف وةيتد العتد ‪ ،‬و تي تذا متا فدته المتادم ‪ 901‬م ج‪ ،‬والمتادم ‪511‬‬
‫من مدسوم ‪ 3‬فوفبد ‪.0222‬‬
‫‪236‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية المغدبي مدجع سابع ص ‪.19‬‬
‫‪237‬‬
‫‪81‬‬
‫ويتمب من المقتمياه القافوفية المبيفة أ ‪ ،‬أن لامي تطبيع العقوبتاه ال يملت أيتة‬
‫د حية ي إ داد ملفاه اال داج المقيد بمدوط‪ ،‬لكن التستاؤ يطتد بخدتوص متك تذا‬
‫المقتد وممموف ؟‬
‫إن مدا تتام المداحتت التتتي تمتتد مفهتتا التداحتتاه اال تتداج المقيتتد بمتتدوط يستتعففا تتي‬
‫استخ ص الموابط‪ 238‬اآلتية‪:‬‬
‫أن يكون االلتدا مكتوبا‪ :‬االلتتدا المتذكود يعتبتد مفطلقتا ج تداد ملتف يعتدق لتف‬
‫الجهاه المعفية للتقديد بمأف لف موه اأسبا والعل المبيفة ي المقتد ‪.‬‬
‫أن يكتتون االلتتتدا معلت ‪ :‬لكوفت يستتتهدف تتي فهايتتة اأمتتد إلفتتاي لجفتتة اال تتداج المقيتتد‬
‫بمدوط بجدوى وأ مية اال داج للمحكوم لي موموي االلتدا ‪ ،‬ويتفاو ذا التعلي جافت‬
‫مومو ي‪ ،‬يتعلتع بالومتعية الجفاييتة للمحكتوم ليت ‪ ،‬ويدكتة لتف تتو د المتدوط القافوفيتة‬
‫المحتتددم لف تتام اال تتداج المقيتتد بمتتدوط وذل ت بمداجعتتة المقتتدد القمتتايي أو ستتفد اال تقتتا‬
‫والمدم المحكوم بها‪ ،‬والمدم التتي لمتا ا المحكتوم ليت بالمؤسستة العقابيتة وستلوك داخلهتا‪،‬‬
‫وجاف ت آختتد مخدتتي يتعلتتع بتومتتيب جتتدوى اال تتداج لتتف مستتتوى تأ ي ت المحكتتوم لي ت‬
‫مومتتوي االلتتتدا اجتما يتتا‪ ،‬ويتفتتاو تتذا الجافت الومتتع االجتمتتا ي‪ ،‬المهفتتي‪ ،‬التعليمتتي‪،‬‬
‫الدتتحي‪ ،...‬و فتتا بيافتتاه امتتة أختتدى يج ت أن يتمتتمفها المقتتتد ‪ ،‬كاجمتتادم التتف استتم‬
‫لامي تطبيع العقوباه ودفت والمحكمة االبتدايية التابع لها‪ ،‬وتوليع ‪.‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬صالحٌات لاضً تطبٌك العموبات التمرٌرٌة‬
‫من بين المهتام اأساستية التتي أستفد ا لتافون المستطدم الجفاييتة الجديتد لقامتي تطبيتع‬
‫العقوبتتتتاه‪ ،‬الموا قتتتتة المستتتتبقة لتتتتف تطبيتتتتع مستتتتطدم اجكتتتتدا البتتتتدفي لبتتتت المتتتتدوي تتتتي‬
‫إجداهاتها‪ 239،‬وأن يثيد ك إخ مكلي أو مومو ي ي ملف طل اجكتدا المحتا ليت‬
‫من طدف الفيابة العامة التي كافه تي ت القتافون القتديم تي التتي تقتوم بهتذ اججتداهاه‪،‬‬
‫و ذا ما فده لي المادم ‪ 640‬من م ج‪.‬‬
‫لف لامي تطبيع العقوبتة‬ ‫لكففا ف ح أف ف دا لكثدم طلباه اجكدا البدفي سيدع‬
‫إجداه مدالبة دليقة لك الملفاه المحالة لي بمسا دم الفيابتة العامتة‪ ،‬التتي ليهتا أن تجتد‬
‫مدالبة مسبقة تمهيدية لتجهية الملف وتسهي م لامي تطبيع العقوبة ي ذا المأن مادام‬
‫أن مدالبت ي مدالبة إدادية حس ‪ 240،‬و لي وجت تغييتد طديقتة تدتديف تذ الملفتاه‬
‫‪238‬‬
‫‪ -‬بد العلي حفي د حياه لامي تطبيع العقوباه ي القافون المغدبي مدجع سابع ص ‪.059-055‬‬
‫‪239‬‬
‫‪ -‬امباد بوطلحة لامي تطبيع العقوبة لف موه لافون المسطدم الجفايية واأف مة المقادفة مدجع سابع ص ‪.09‬‬
‫‪240‬‬
‫‪ -‬خالد الوليد يمسطدم اجكدا البدفي بين الديون العمومية والديون الخدوديةي تقديد ن اللقاه القماه المغدبي – الفدفسي بين محكمتي‬
‫االستيفاف الدباط وباديس سلسلة فواه محكمة الدمافي مجلة محكمة مدجع سابع ص ‪.50‬‬
‫‪82‬‬
‫بتفسيع بين ك الفا لين من كتابة مبط وفيابة امة ولامتي تطبيتع العقوبتاه‪ 241.‬وي حت‬
‫لف التعدي ه اأخيدم لف ام اجكدا البدفي ي إطتاد لتافون المستطدم الجفاييتة ذلت الطتابع‬
‫االستثفايي لمسطدم اجكدا البدفي والتي تبدة م مح من خ ‪:‬‬
‫أ– تقييد مفعو مسطدم اجكدا البدفي باأحكام الباتة الغيد لابلة أ طديع من طتد‬
‫الطعن اديا كان أو ةيد اد ‪ .‬قد فده المتادم ‪ 195‬تع ‪ 0‬متن لتافون المستطدم الجفاييتة‬
‫لف أف يال يجوة تطبيع اجكدا البدفي إال اذا اكتس المقدد المذكود لتوم المتيه المقمتي‬
‫ب ‪.‬ي و و ما أكدت أيما الفقدم اأخيدم من المادم ‪ 151‬من لافون المسطدم الجفايية ‪.‬‬
‫– دبط مسطدم اجكدا البدفي بم إجتداهاه التففيتذ لتف أمتوا المتدين‪ .‬و تذا متا‬
‫يستفتج دداحة من خ امتداط الممدي ي المادم ‪ 912‬من ‪.‬م‪.‬ج متدودم إداله طالت‬
‫اجكدا بما يثبه دم إمكافية التففيذ لف أموا المدين تحه طايلة تدم الموا قتة لتف طلت‬
‫تطبيع اجكدا البدفي‪.‬‬
‫م‬ ‫ج – جع إثباه العسد مافعا من تطبيع اجكدا البدفي‪ .242‬فص المتادم ‪ 931‬متن‬
‫‪243‬‬
‫ج‪.‬‬
‫د – تخويت المتدين ددتتا أكبتد لتفتاد الخمتتوي لمستطدم اجكتدا البتتدفي‪ ،‬وذلت متتن‬
‫‪:‬‬ ‫خ‬
‫*‪ -‬امتداط مدم أطو ي اجفذاد الموج للمدين بالو اه‪ ،‬بحيث أدبحه أكثد من متهد‬
‫واحد‪ ،‬بعدما كافه ي القافون القديم ال تتجاوة مدم أيام (المادم ‪ 912‬من م ج)‪.‬‬
‫*‪ -‬تمتيتتع المتتدين بإمكافيتتة إيقتتاف مفعتتو اجكتتدا البتتدفي بتتاأداه الجةيتتي للتتدين‪ ،‬متتع‬
‫االلتةام بأداه البالي ي تاديخ محدد (المادم‪ 911‬من م ج)‪.‬‬
‫*‪ -‬تأجي تففيذ اجكدا البدفي تي حتع المتدأم الحامت أو المدمتعة‪ ،‬تي حتدود ستفتين‬
‫متتتن تتتتاديخ التتتوالدم‪( 244‬المتتتادم ‪ 930‬متتتن م ج والمتتتادم ‪ 00‬متتتن مدوفتتتة تحدتتتي التتتديون‬
‫العمومية و و ما يمث بعدا إفسافيا مهما ي إجداهاه التففيذ‪.‬‬
‫‪241‬‬
‫‪242‬‬
‫‪ -‬و ذا ما أجمع لي الفق االس مي بكون ييساد المدين مدط لحبس ي‬
‫‪243‬‬
‫‪ -‬فص الممدي ي المادم ‪( 931‬الفقدم الثالثة ) لف أف ي ال يمكن تففيذ اجكدا البدفيي لف المحكوم لي الذ يدلي جثباه سد بمهادم‬
‫ف وبمهادم دم الخموي للمديبة تسلمها مدلحة المداي بموطن المحكوم لي يخ ف ما كان‬ ‫وة يسلمها ل الوالي أو العام أو من يفو‬
‫سببا لتخفيق مدم اجكدا‬ ‫يفص لي الفد ‪ 909‬من لافون المسطدم الجفايية الملغي الذ كان يجع من إثباه العسد و ع ففس المدوط أ‬
‫البدفي إلف الفدف قط‪.‬‬
‫‪244‬‬
‫‪ -‬تفص المادم ‪ 930‬من ‪.‬م‪.‬ج لف اف ‘‘ال يففذ اجكدا البدفي ي آن واحد بين الةوج وةوجت ولو من اج ديون مختلفة ‪٬‬وال يففذ لف امدأم‬
‫حام وال لف امدأم مدمع ي حدود سفتين من تاديخ الوالدم‘‘‬
‫‪83‬‬
‫م ج)‪.‬‬ ‫*‪ -‬دم جواة إكدا المدين من اج ففس الدين(المادم ‪ 910‬من‬
‫*‪ -‬التخفيق من مدم اجكدا بحيث أدتبحه ال تتجتاوة ‪ 51‬متهدا(المادم ‪ 935‬متن‬

‫م ج) تتي حتتين كافتته تتي القتتافون القتتديم تد ت إلتتف حتتدود ستتفتين (المتتادم ‪ 905‬متتن م ج‬
‫الملغف)‪.‬‬
‫*‪ -‬تخفتتتيق ستتتن اج فتتتاه متتتن اجكتتتدا البتتتدفي إلتتتف ‪ 92‬ستتتفة بتتتد ‪ 91‬تتتي القتتتافون‬
‫الملغف(المادم ‪ 636‬من م ج)ويمكن تحديد متدم اجكتدا المعمتو بهتا حاليتا‪ ،‬تطبيقتا للمتادم‬
‫‪245‬‬
‫‪ 935‬من م ج)‪.‬‬
‫وف دا لكون ذا االختداص‪ ،‬يبقف االختداص اأكثد أ مية ي مت لامتي تطبيتع‬

‫العقوباه ي الومع الحالي للتمديع‪ ،‬بسب كثدم اللجوه إلف إ ما مستطدم اجكتدا البتدفي‬
‫ستتواه يمتتا يتعلتتع باستتتيفاه التتديون العموميتتة أو الخدودتتية‪ ،‬وبتتالف د لمتتا يتتفجم تتن تتذ‬
‫المسطدم متن مستاس بحديتاه اأ تداد تي ولته تفتامف يت الحتدص لتف حمايتة الحديتاه‪،‬‬
‫إففتتا ستتفحاو تتي تتذا الستتيا مفالمتتة بعتتق المستتاي العمليتتة واججداييتتة والتمتتديعية التتتي‬
‫يثيد تتا تتذا االختدتتاص تتي ادتبتتاط متتع التعتتدي التمتتديعي لتتبعق اأحكتتام المومتتو ية‬
‫والمسطدية تي ف تام اجكتدا البتدفي ستواه تي لتافون المستطدم الجفاييتة أو مدوفتة تحدتي‬
‫الديون العمومية‪ ،‬وذل إةاه الفقدتين اآلتيتين‪.‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬حدود اختصاص لاضً تطبٌك العموباات فاً مرالباة ساالمة إجاراءات‬
‫اإلكراه البدنً‬
‫إن أو ما يمكن إثادم االفتبا إليت لبت تفدتي الحتديث تي تذ المستألة تو التكتديس‬
‫التمديعي الوامب للطابع االحتياطي أو االستتثفايي لمستطدم اجكتدا البتدفي و تذا متا يتجلتف‬
‫من خ اأحكام التالية ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ارتباط مسطرة اإلكراه البدنً بمآل إجراءات التنفٌذ على أموال المدٌن ‪:‬‬
‫و تتذا متتا يس تتفتج دتتداحة متتن خ ت ام تتداط الممتتدي تتي المتتادم ‪ 912‬متتن م ‪.‬ج‬
‫‪.‬مدودم إداله طال اجكدا بما يثبته تدم إمكافيتة التففيتذ لتف أمتوا المتدين تحته طايلتة‬
‫دم الموا قة لف طل تطبيع اجكدا البتدفي‪ ،‬و تو متا يتحقتع مليتا تي الغالت متن خت‬
‫إفجتاة محمتد بعتتدم وجتود متتا يحجتة‪ 246،‬و تتو متا يستتخلص متتمفيا كتذل متتن خت فتتص‬
‫الممدي ي المتادم ‪ 931‬متن ‪.‬م ‪.‬ج ‪ .‬لتف أفت ييمكتن تطبيتع مستطدم اجكتدا البتدفي تي‬
‫‪245‬‬
‫‪ -‬بد الس م حسي دحو‪ ٬‬مؤسسة لامي تطبيع العقوبة‪ ٬‬مدجع سابع ص‪.00‬‬
‫‪246‬‬
‫‪ -‬يوسف بفبادد الدلي العملي والقمايي ي مسطدم اجكدا البدفي ي موه آخد المستجداه التمديعية‪ ،‬سلسلة بفابادد للدداساه القافوفية‬
‫واأبحاث القمايية السفة الثالثة العدد الدابع ‪ 0221‬ص ‪.520‬‬
‫‪84‬‬
‫حالة دم تففيذ اأحكام الداددم بالغدامتة ودد متا يلتةم دد والتعويمتاه والمدتاديف‪ ،‬إذا‬
‫تبين أن اججداهاه الدامية إلف الحدو لف اأموا المفدتوص ليهتا تي المتادم الستابقة‬
‫بقيتته بتتدون جتتدوى أو أن فتايجهتتا ةيتتد كا يتتةي متتا دام أن مدتتطلب اججتتداهاه التتوادد بهتتذ‬
‫المادم يحتم معفتف التحدتي أو التففيتذ الدمتايي متن لبت المتدين كمتا يحتمت معفتف التففيتذ‬
‫الجبد لف أموال ي حالة امتفا ‪ ،‬و ذا لف خ ف الومع التمديعي السابع التذ كتان‬
‫ال يمتدط ج ما مسطدم اجكدا البتدفي ستوى توجيت إفتذاد للمتدين يبقتف بتدون جتدوى بعتد‬
‫متتدود متتدم أيتتام وطل ت ا تقتتا ( د ت ‪ 955‬متتن ‪.‬م ‪.‬ج ‪ ).‬وإن كتتان الستتايد مليتتا تتي‬
‫السابع و امتداط إداله طال اجكدا بمحمد بعدم وجود ما يحجة م بمفامتيد دتاددم‬
‫ن وةادم العد ي ذا المأن‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬جعل إثبات العسر مانعا من تطبٌك اإلكراه البدنً‪:‬‬
‫بحيث فص الممدي ي المادم ‪( 931‬الفقدم الثالثتة ) لتف أفت ي ال يمكتن تففيتذ اجكتدا‬
‫البدفيي لف المحكوم لي الذ يدلي جثباه سد بمهادم وة يسلمها ل الوالي أو العام‬
‫فتت وبمتتهادم تتدم الخمتتوي للمتتديبة تستتلمها مدتتلحة المتتداي بمتتوطن‬ ‫أو متتن يفتتو‬
‫المحكوم لي يخ ف ما كان يفص لي الفدت ‪ 909‬متن لتافون المستطدم الجفاييتة الملغتي‬
‫سببا لتخفيق متدم اجكتدا البتدفي‬ ‫الذ كان يجع من إثباه العسد و ع ففس المدوط أ‬
‫‪247‬‬
‫إلف الفدف قط‪.‬‬
‫والم ح أن الممدي ي إطاد مدوفة تحدي الديون العموميتة ‪ ،‬لتد توستع تي تحديتد‬
‫وساي إثباه العسد بحيث ا تبد بأن تحديتد محمتد بعتدم وجتود متا يحجتة تي حتع الملتةم‬
‫دلي لف سد ‪ ، 248‬أما بالفسبة لقافون المسطدم الجفايية إن محمد بعدم وجود ما يحجتة‬
‫ال يدخ ممن وساي إثباه العسد‪ ،‬وبالتالي هو ال يمك حتف مجدد لديفة لف دم تتو د‬
‫‪249‬‬
‫المدين لف أموا لابلة للحجة‪.‬‬
‫و و تباين يمكن تبديد بعدم تو د الداين العاد لف الوستاي القافوفيتة الكا يتة للتثبته‬
‫من حقيقة الذمة الماليتة للمتدين التذ يستادي إلتف إخفتاه أموالت بمجتدد لمت بوجتود مطالبتة‬
‫لمايية ي مواجهت ‪ ،‬ولع ذا ما يفسد توج المجلس اأ لف الذ ا تبد بأن ستد المتدين‬
‫‪250‬‬
‫ال يفتدق وإفما لي إثباه ذل ‪،‬‬
‫وذل لف كس الد حياه الواسعة التي يتو د ليها المحاسبين المكلفين بالتحدتي‬
‫من أج استخ ص الديون العمومية‪ ،‬كحع االط ي لف جميع الوثايع والمعلوماه المتعلقتة‬
‫‪247‬‬
‫‪ -‬يوسف بفبادد الدلي العملي والقمايي ي مسطدم اجكدا البدفي ي موه آخد المستجداه التمديعية‪ ،‬مدجع سابع ص ‪.521‬‬
‫‪248‬‬
‫‪ -‬المادم ‪ 10‬من مدوفة تحدي الديون العمومية‪.‬‬
‫‪249‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية المغدبي مدجع سابع‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪250‬‬
‫‪ -‬لداد المجلس اأ لف دد ‪ 5909‬الدادد بتاديخ ‪ 0222/50/53‬مفمود بمجلة المحامي دد ‪ 13‬ص ‪ 591‬وما يليها‬
‫‪85‬‬
‫بالمديفين‪ ،‬سواه اتجا المديفين أو اتجا أية جهة أخدى ذاه لة بالمتديفين‪ ،‬متع إلتةام تذ‬
‫اأخيتدم بتتاجداله بالمعلومتاه المطلوبتتة داخت أجت ‪ 51‬يومتا متتن تتاديخ الطلت تحته طايلتتة‬
‫ةدامتتة تهديديتتة لتتدد ا خمستتماية دد تتم تتن كت يتتوم تتتأخيد و تتي حتتدود خمستتين ألتتف دد تتم‬
‫(باستتتثفاه اجداداه العموميتتة والجما تتاه المحليتتة ) (المتتواد ‪ 532 -509- 505‬متتن مدوفتتة‬
‫‪251‬‬
‫تحدي الديون العمومية)‪.‬‬
‫وكمبامتتتدم إجتتتداهاه العجتتتة بحمتتتود الستتتلطة اجداديتتتة‪ ،‬ومتتتن أجتتت تعةيتتتة تتتذ‬
‫الد حياه ثم تجديم ا تعا العستد و دللتة تحدتي التديون العموميتة (المتواد متن ‪ 51‬إلتف‬
‫‪ ،.... )59‬و كذا إن إفجاة محمد بعتدم وجتود متا يحجتة ال يتتم إال بتع‪252‬د تحديتاه دليقتة‬
‫تمفي لي فو ا من المددالية والمطابقة للومعية المالية الفعلية للمديفين‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تخوٌل المدٌن فرصا أكبار لتفاادي الخضاوع لمساطرة اإلكاراه البادنً وذلان مان‬
‫خالل‪:‬‬
‫تقييد مفعو مسطدم اجكدا البتدفي باأحكتام الباتتة ةيتد القابلتة أ طديتع متن طتد‬
‫الطعن اديا كان أو ةيد اد ‪ ،‬و كذا قتد فدته المتادم ‪( 195‬الفقتدم الثافيتة ) متن م ج‬
‫لف أف ي ال يجوة تطبيع اجكدا البدفي إال إذا اكتس المقدد المذكود لوم الميه المقمي‬
‫ب ي‪ ،‬وذل احتداةا من المساس بحدية اأ داد ي حالة ددود حكم الحع يلغي الحكتم التذ‬
‫لتتف ذلت متتن أومتتاي ةيتتد لابلتتة‬ ‫كتتان أساستتا ج متتا مستتطدم اجكتتدا البتتدفي‪ ،‬ومتتا يتدتت‬
‫للتدحيب‪ ،‬و ذا ما يو د للمدين ولتتا مهمتا لتتدبيد أمتد الو تاه بالمبتال المحكتوم بهتا ليت أو‬
‫‪253‬‬
‫جثباه سد ‪.‬‬
‫وتبقف أكبد ممافة مخولة للمدين‪ ،‬ي إلداد مستطدم الموا قتة المستبقة لقامتي تطبيتع‬
‫العقوباه لف طل تطبيع اجكدا البدفي وما يعفي ذل من التثبه من تحقع متدوط أ متا‬
‫مستتطدم اجكتتدا البتتدفي‪ ،‬ةيتتد أن تتذ المتتمافة ت ت مدتبطتتة بحجتتم الد ت حياه المخولتتة‬
‫لقامي تطبيع العقوباه ي ذا الدتدد‪ ،‬و ت اأمتد يتعلتع بمجتدد دلابتة متكلية إجداييتة أم‬
‫لتف المتدوط المتكلية والمومتو ية لمستطدم اجكتدا‬ ‫ي دلابة مومو ية متاملة تفستح‬
‫البدفي؟‬
‫ي ا تقادفا إن اجمكالية الجو دية التي يثيد ا اختداص لامي تطبيع العقوباه ي‬
‫مجا مدالبة دحة إجداهاه اجكدا البدفي‪ ،‬ي تحديد فطا الد حياه المخولتة لت أثفتاه‬
‫تفحدد قط ي حدود التثبته متن تتو د‬ ‫الف د ي طلباه تطبيع مسطدم اجكدا البدفي‪،‬‬
‫‪251‬‬
‫‪ -‬خالد الوليد يمسطدم اجكدا البدفي بين الديون العمومية والديون الخدوديةي مدجع سابع ص ‪.55‬‬
‫‪252‬‬
‫‪ -‬خالد الوليد يمسطدم اجكدا البدفي بين الديون العمومية والديون الخدوديةي مدجع سابع ص ‪.59‬‬
‫‪253‬‬
‫‪86‬‬
‫الوثتتايع المفدتتوص ليهتتا تتي المتتادم ‪ 912‬متتن م ج ‪ ،‬دون ةيد تتا و تتع متتا لتتد يفهتتم متتن‬
‫دياةة ذ المادم‪ ،‬والتي جتاه يهتا بأفت ال يمكتن تطبيتع اجكتدا البتدفي تي جميتع اأحتوا‬
‫ولو فص لي مقدد لمايي إال بعتد موا قتة لامتي تطبيتع العقوبتاه التذ يتحقتع متن تتو د‬
‫ا لمدوط اآلتية بعد تودل بالملف من وكي المل ‪...‬ي و ذ المدوط تتمث ي وجتود إفتذاد‬
‫موج للمدين وطل من الداين يدمي إلف اجيتداي تي الستجن ومتا يثبته تدم إمكافيتة التففيتذ‬
‫لف أموا المدين‪ ،‬وبالتالي الحديث ن دلابة مكلية ي وثايقيةي من المفدوق أن يطلتع بهتا‬
‫الستتيد وكيت المل ت لبت إحالتتة الملتتف لتتف لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‪ ،‬أم تتدتتدف حتتتف إلتتف‬
‫اأحكام المومو ية لمسطدم اجكدا البدفي‪ 254‬تفد دلابت لف التحقع من افتفاه موافتع‬
‫اجكتتدا البتتدفي (المتتادم ‪ ،)939‬وكتتون مقتتدد اجدافتتة أدتتبب حتتايةا لقتتوم المتتيه المقمتتي ب ت‬
‫(المادم ‪ )195‬وتبلي مقدد اجدافة إلف المدين لب توجي اجفذاد (المادم ‪.)910‬؟‬
‫ومن جهة أخدى أليس من مأن توسيع فطتا الدلابتة لتف تذا الفحتو‪ ،‬أن يقتيم تتداخ‬
‫تتي االختدتتاص متتع جهتتاه أختتدى أفتتيط بهتتا أمتتد البتته تتي الفةا تتاه المثتتادم بمتتأن تطبيتتع‬
‫مستتطدم اجكتتدا البتتدفي؟ كالستتيد ديتتيس المحكمتتة االبتداييتتة إذا كتتان الفتتةاي يتعلتتع بدتتحة‬
‫إجتتداهاه اجكتتدا البتتدفي وكتتان المتتدين معتتتق (المتتادم ‪ )913‬أو المحكمتتة المدتتددم للحكتتم‬
‫المداد تففيتذ إذا تعلتع اأمتد بفتةاي تادق يستتلةم تفستيد المتواد (‪ ،)913 -922 -199‬أو‬
‫حتف إثادم لمساي يدجع للمطلو إكدا وحد أمد إثادتها؟‪.‬‬
‫أ تقد أن تقدي الغاية من إسفاد ذا االختداص لقامتي تطبيتع العقوبتاه يستعففا تي‬
‫تدجيب كدم الدلابة الماملة التي تستغد التثبه من تحقع المدوط المومو ية واججداييتة‬
‫ي طلباه تطبيع اجكدا البدفي‪ ،‬وذل ل تباداه‪ 255‬اآلتية ‪:‬‬
‫أن الجتتدوى متتن الدلابتتة الستتابقة أو القبليتتة تتي أ تتتدبيد تمتتديعي‪ ،‬تتو تفتتاد إثتتادم‬
‫المفاة تتتاه ال حقتتتة أو لتتتف األتتت حدتتتد ا تتتي أمتتتيع الحتتتدود‪ ،‬حددتتتا لتتتف استتتتقداد‬
‫المعام ه و دم المساس بالمداكة القافوفية‪ ،‬وخادة إذا كان اججداه المأمود بت متن متأف‬
‫إفماه أوماي ةيد لابلة للتدتحيب كمتا تو الحتا تي مستطدم اجكتدا البتدفي‪ ،‬ومتن تتم ت‬
‫مجتتا للقتتو بوجتتود أ تتتداخ ل ختدتتاص تتي تتذا الدتتدد‪ ،‬ف تتدا الختتت ف ةمتتن واليتتة‬
‫الف تتد‪ ،‬قامتتي تطبيتتع العقوبتتاه يبتته تتي طلبتتاه تطبيتتع مستتطدم اجكتتدا تتي إطتتاد ةيتتد‬
‫فةا تتي و تتي ةيبتتة اأطتتداف‪ ،‬تتي حتتين أن بتتالي الجهتتاه (ديتتيس المحكمتتة االبتداييتتة لمكتتان‬
‫اال تقا أو إلقاه القبق‪ ،‬والمحكمة المدددم للحكتم المتداد تففيتذ ) هتي تبتث تي الفةا تاه‬
‫الفامية أثفاه تففيذ مسطدم اجكدا البدفي‪ ،‬تفاةي االختداص كما و معلوم بمقي اجيجتابي‬
‫أو السلبي‪ ،‬يفتدق وجود فةاي حا تتقاسم جهتين دت حية البته يت لتف خت ف متا فحتن‬
‫‪254‬‬
‫‪ -‬بد العالي حفي يد حياه لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة س مة إجداهاه اجكدا البدفيي مجلة المدا عة العدد ‪ ،51-51‬ص ‪.99‬‬
‫‪255‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية المغدبي مدجع سابع‪ ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪87‬‬
‫بددد ‪ 256،‬و كذا إن تفعي الدلابة لف ذا الفحو من مأف تطهيد مستطدم اجكتدا البتدفي‬
‫من المفاة اه المثادم أثفتاه التففيتذ ستواه تعلقته بدتحة إجتداهاه اجكتدا البتدفي (و تو متا‬
‫تقتتد الدلابتتة المتتكلية) و بالفةا تتاه العادم تة التتتي تستتتلةم تفستتيدا (و تتو متتا تتح ت الدلابتتة‬
‫المومو ية)‪.‬‬
‫أن القتتو بغيتتد تتذا ستتيجعلفا فطتتد أكثتتد متتن تستتاؤ حتتو الغايتتة متتن إستتفاد تتذا‬
‫االختداص لقامي تطبيع العقوباه‪ ،‬ما دام أن مجدد الدلابة المكلية الوثايقية و دود كتان‬
‫يطلع بت الستيد وكيت الملت حيتث يتأكتد متا أمكتن متن تحقتع متدوط إ متا مستطدم اجكتدا‬
‫البدفي المتكلية مفهتا والمومتو ية لبت إحالتة الملتف لتف لامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬كمتا أن‬
‫القو بمث ذا الفهم سيجع م لامي تطبيع العقوباه مجتدد مداجعتة متكلية‪ ،‬و تو هتم‬
‫يمع م الممدي وبالتالي اجدادم العامة مومع تساؤ ‪ ،‬حيث تدبب ملية التمتديع ةيتد‬
‫مدتبطة بغاياه وأ داف محددم‪ ،‬وفستقط متدم أختدى تي متا تاه التمتخم اججدايتي وتعقيتد‬
‫المساطد و و خل يج أال يكون ي تمديعاه األفية الثالثة‪.‬‬
‫كيتف يمكتن مليتا لقامتتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬أن يتغامتف تتن إثتادم بعتق العتتوادق‬
‫ال ا دم لمسطدم اجكدا البدفي ي إطاد الملتف المعتدوق ليت يكو تام المطلتو إكدا ت‬
‫أو تتدم تتتو د الستتن القتتافوفي‪ ،‬أو تتدم اجداله بمتتا يفيتتد تبليت الحكتتم الدتتادد باجدافتتة (المتتادم‬
‫‪ 912‬متتتن ‪.‬م ‪.‬ج )‪...‬ي‪ ،‬أو حتتتتف كتتتون التتتدين مومتتتوي طلتتت اجكتتتدا ال يخمتتتع تتتي‬
‫استخ د لقافون المسطدم الجفايية ‪ ،‬كتعلع اأمد بدين مومي (ةيد الغدامتاه واجدافتاه‬
‫الفقدية يدجع ي إجداهاه استيفاي لمدوفة تحدتي التديون العموميتة التتي ال تستتلةم موا قتة‬
‫لامي تطبيع العقوباه تي ستلو مستطدم اجكتدا البتدفي‪ ،‬حيتث تتفص الفقتدم اأخيتدم متن‬
‫المادم ‪ 52‬من مدوفة تحدي الديون العمومية لف أف ي‪....‬يتم تطبيع اجكتدا البتدفي تودا‪،‬‬
‫ويعم لف تففيذ بمجدد تود وكيت الملت لتدى المحكمتة المختدتة بتالقداد المحتدد لمتدم‬
‫الحبس‪.‬‬
‫أف ليس ي توسيع د حياه لامي تطبيع العقوباه ي ذا الدتدد‪ ،‬أ حلتو محت‬
‫المتتدين تتي إثتتادم المفاة تتاه الخادتتة بت ‪ ،‬وإفمتتا تتو حلتتو محت القتتافون ممتتث تتي اجدادم‬
‫العامة التي تستعف لعتدم المستاس بحديتة أ داد تا إال تي فطتا القتافون‪ ،‬وإال لكتان تي إثتادم‬
‫المحكمة تلقاييتا للمستاي المتعلقتة بالف تام العتام‪ ،‬والتتي تلتقتي متع مدتلحة أحتد الخدتوم تي‬
‫‪257‬‬
‫الد وى حلوال محل ‪.‬‬
‫‪256‬‬
‫‪257‬‬
‫‪ -‬بد العالي حفي يد حياه لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة س مة إجداهاه اجكدا البدفيي مدجع سابع ص ‪.05‬‬
‫‪88‬‬
‫افط لا من ذ اأسافيد وةيد ا فد إلتف لفا تة أن فطتا اختدتاص لامتي تطبيتع‬
‫العقوباه ال يفحدد قط ي حدود التثبه من وجود الوثايع المحتددم تي المتادم ‪ 992‬متن‬
‫م ج‪ ،‬وإفمتتا يفدتتدف إلتتف التحقتتع متتن تتتو د المتتدوط المومتتو ية ج متتا مستتطدم اجكتتدا‬
‫لتف القبتو‬ ‫البدفي‪ ،‬وذل ي حدود ما تتحت الوثتايع المد قتة بتالملف المحتا ليت ويتدتت‬
‫بهذ الفتيجة اآلثاد العملية التالية‪:‬‬
‫أن يحا الملف لف لامف تطبيع العقوباه من طدف السيد وكي المل ممتم لتف‬
‫الحكم المداد تففيذ ‪ ،‬أو مستخدج للحكم كما و الحا ي استخ ص بعق التديون العموميتة‬
‫وخادة المدتاديف القمتايية واجدافتاه الفقديتة كمتا تجيتة ذلت المتادم ‪ 933‬متن ‪.‬م ‪.‬ج ‪،‬‬
‫وكذا ما يفيد ديدودت باتا وتبليغ للمدين المطلو إكدا ‪ ،‬باجمتا ة إلتف الوثتايع المبيفتة‬
‫ي المادم ‪ 912‬من م ج‪.‬‬
‫امتداد الدلابة إلف تدفب مممون الوثايع المدلف بها‪ ،‬وليس االكتفاه بمتكلها ال تا د‬
‫قط ‪ ،‬غالبا ما يعفون المحمد بكوف محمد بعدم وجود ما يحجة و و ي الحقيقة محمتد‬
‫امتفاي ‪ ،....‬و كذا يج مداجعة الحكم المداد تففيذ من حيث تعلقت بتاأطداف (الدتفة تي‬
‫طلتت تطبيتتع اجكتتدا البتتدفي)‪ ،‬ومتتن حيتتث المبلتت المحكتتوم بتت تتي حالتتة الحكتتم بتمتتامن‬
‫المديفين‪ ،‬والولوف من خ ل لف سن المحكوم لي ‪ ،‬باجما ة إلف مطابقة البيافاه الواددم‬
‫ب مع تل المبيفة ي المهادم بعدم الفقق ‪.....‬‬
‫جتتواة تعليت القتتداد بعتتدم تطبيتتع اجكتتدا البتتدفي بتخلتتف متتدط مومتتو ي كعتتدم تتتو د‬
‫المحكوم لي لف السن القافوفي‪ ،‬أو ةيد من موافع اجكدا البدفي ولتيس بعتدم وجتود أحتد‬
‫‪258‬‬
‫الوثايع المحددم ي المادم ‪ 912‬من ‪.‬م ‪.‬‬
‫ةيتتد أن تفعيت الدلابتتة لتتف الفحتتو التتذ أمتتدفا إليت يبقتتف د يفتتا بفو يتتة الوثتتايع التتتي‬
‫يتكون مفها ملف اجكدا المحا لف لامي تطبيع العقوباه‪ ،‬و تستعف تي تتدليع الف تد‬
‫حو تحقع مدوط إ متا مستطدم اجكتدا البتدفي أم ال‪ ،‬و تذا متا يتد عفا إلتف التستاؤ حتو‬
‫الوثايع التي يتمك مفها ملتف اجكتدا البتدفي و ت يقتدتد اأمتد لتف الوثتايع المفدتوص‬
‫ليها ي المادم ‪ 912‬من ‪ .‬م ‪.‬ج ‪ .‬أم يمم ةيد ا‪.‬؟‬
‫رابعا‪ -‬الوثائك التً ٌتحمك منها لاضى تطبٌك العموبات‬

‫الم ح أن الممدي لم يتعدق لتحديد الوثايع التي يتكون مفها اجكتدا البتدفي‪ ،‬إال أن‬
‫الفص ي المادم ‪ 912‬من م ج فص لف كون موا قة لامي تطبيع العقوبتاه لتف طلت‬
‫تطبيع اجكتدا البتدفي مدتبطتة بتالتحقع متن تتو د متدوط ث ثتة و تي‪ -5 :‬توجيت إفتذاد‪-0 ،‬‬
‫‪258‬‬
‫‪89‬‬
‫تقتديم طلت كتتابي يدمتي إلتف إيتداي المتدين تي الستجن‪ -3 ،‬واجداله بمتا يثبته تدم إمكافيتة‬
‫التففيذ لف أموا المدين‪ ،‬لد توحي للبعق لف أن ذ المدوط ‪ -‬والتي تي تي حتد ذاتهتا‬
‫‪ -‬ي المكون اأدلي لملف اجكدا البدفي‪ ،‬مادام أن دلابة لامي تطبيع العقوبتاه تفحدتد‬
‫ي حتدود ا‪ ،‬ومادامته تي المتدخ للحدتو لتف لتداد الموا قتة‪ ،‬و تذا هتم ال يقتوم لتف‬
‫أساس ا تباد لما أستلففا ستابقا بخدتوص فطتا الدلابتة المختو لقامتي تطبيتع العقوبتاه‪،‬‬
‫وكتتذل لكتتون أن تل ت الوثتتايع متتا تتي إال خطتتواه إجداييتتة لتحقيتتع القتتوم التففيذيتتة (لوثيقتتة‬
‫أساستتية)‪ ،‬و تتي المقتتدد القمتتايي المتتداد تففيتتذ والتتذ يتعتتين اجداله ب ت واجداله بمتتا يفيتتد‬
‫ديدودت باتا‪ ،‬وكذا بما يفيد تبليغ للمتدين‪ ،....‬بهتذا يتمتب بتأن الوثتايع المحتددم تي المتادم‬
‫‪ 912‬من م ‪.‬ج ليسه ي الكت التذ يتكتون مفت ملتف اجكتدا البتدفي وإفمتا فتا وثتايع‬
‫‪259‬‬
‫أخدى جو دية يتعين اجداله بها والتي تخمع بتدود ا لدلابتة لامتي تطبيتع العقوبتاه‪،‬‬
‫لي دم االستجابة لطل تطبيع اجكدا البدفي‪.‬‬ ‫وأن تخلفها يتدت‬
‫و كذا يمكن القو بأن الوثتايع اأساستية التتي يتكتون مفهتا ملتف اجكتدا البتدفي تتمثت‬
‫يما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود مقدد لمايي يلةم المدين بأداه مبل مالي‪:‬‬
‫تتي مواجهتتة طال ت اجكتتدا ستتواه كافتته تتي متتك تعويمتتاه مدفيتتة أو ةدامتتاه أو‬
‫مداديف لمايية‪ ،‬وسواه كان المقدد داددا ن محكمة ةجدية أو مدفية ‪ ،‬و ذا ما تتفص‬
‫لي المادم ‪ 931‬من م ج التتي جتاه يهتا لتف أفت يمكتن تطبيتع اجكتدا البتدفي تي حالتة‬
‫دم تففيذ اأحكام الداددم بالغدامة ودد ما يلةم ود والتعويماه والمداديف‪.‬‬
‫هتتذ المتتادم حاولتته استقدتتاه كت دتتود الجتتةاه المتتالي تتي التتد وى المدفيتتة التابعتتة‪،‬‬
‫والتتتي يجتتوة تطبيتتع اجكتتدا البتتدفي بمتتأفها‪ ،‬ةيتتد أن بتتادم ‪ -‬دد متتا يلتتةم دد ‪ -‬التتواددم‬
‫ممفها تثيد بعق االمطدا ‪ ،‬لكون الدد كما تعد المادم ‪ 529‬من القتافون الجفتايي‪ ،‬إفمتا‬
‫لتف اأمتياه أو المبتال أو اأمتعتة المفقولتة المومتو ة تحته يتد العدالتة‪ 260،‬كيتف‬ ‫يفد‬
‫إذن يمكن أن يكد مخص من أج مبال مالية ال توجد ي حوةت ؟ كمتا أن التدد كمتا يجتوة‬
‫لفايدم المحية يجوة كذل لفايتدم الغيتد بت وحتتف لفايتدم المتتهم ففست ‪ ،‬كمتا إذا حجتةه لديت‬
‫فقود أو أمياه تبين يما بعد أفها ال لة لها بالفع الجدمي أو ددد حكتم ببداهتت ‪ ...‬حيتث‬
‫تقدد المحكمة دد اأموا واأمياه المحجوةم تلقاييا‪ ،‬الدد إذن و إجداه يستهدف تدحيب‬
‫اأوماي ال ا دم ةيد المفاةي يها الفاتجة ن الجديمة‪ ،‬لذل تإن الممتدي أستفد دت حية‬
‫الدد لعدم جهاه‪ ،‬ابتداه متن الفيابتة العامتة (المتادتين ‪ 12‬و‪ 19‬متن م ج) ولامتي التحقيتع‬
‫‪259‬‬
‫‪ -‬بد العةية دو مستجداه مسطدم اجكدا البدفي وإمكالياتها لف موه لافون المسطدم الجفايية مجلة المحامي دد ‪ 0220 12‬ص ‪.15‬‬
‫‪260‬‬
‫‪ -‬بد الدحيم الجو د إمكالياه اجكدا البدفي بين الف دية والتطبيعي مجلة الملف العدد ‪ 0‬أكتوبد ‪ 0221‬ص ‪.05‬‬
‫‪90‬‬
‫(المادتين ‪ 529‬و‪ 520‬من م ج) وافتهاه بهيية الحكم (المادم ‪ 399‬متن م ج) حيتث يبقتف‬
‫با الدد مفتوحا ي ستايد مداحت التد وى العموميتة (البحتث التمهيتد ‪ ،‬التحقيتع اج تداد‬
‫والمحاكمتتة )‪ ،‬لهتتذا تتإن التتدد ال يتمتتمن أ إلتتةام متتالي متتد متتخص معتتين يوج ت ستتلو‬
‫مسطدم اجكدا البدفي ججباد لف اأداه‪ ،‬و ذا ما د ع البعق إلف التأكيد لتف أن التدد ال‬
‫يعتبد مومو ا للد وى المدفية التابعة‪ ،‬وال لة ل بالتعويق وخادة إذا كان الدد تلقاييا‬
‫ف اكتسا دفة المطال بالحع المدفي وما‬ ‫أو لفايدم المتهم ففس أو الغيد‪ ،‬حيث ال يتدت‬
‫تخول من آثاد‪.‬‬
‫هذ العبادم يبقف ممموفها مثاد ةموق‪ ،‬اللهم إال إذا ا تبدفا أن مفهوم الومع تحه‬
‫يد العدالة يستغد الومع الفعلي والومع الحكمي (أ ي حكم المومتوي تحته يتد العدالتة‬
‫) وبمتتدط أن يتعلتتع اأمتتد بمبتتال ماليتتة توجتتد بحتتوةم المحكتتوم لي ت ‪ ،‬افستتجاما متتع مبتتدأ أن‬
‫اجكدا ال يجوة إال ي إلةام مالي‪ ،‬وذلت مستايدم لمتا ودد بالمتادم ‪ 309‬متن مدوفتة التجتادم‬
‫من أف ي‪....‬يجوة للقماه الةجد ي حالة دم افتدا الطدف المدفي‪ ،‬و دم استتخ ص‬
‫ما يثبه و اه المي إما ة إلف مداديف تففيذ الحكم‪ ،‬مبلغا يعاد ليمة المي ‪ ،‬وتمتاف لت‬
‫فد االلتماه الفوايد ابتتداه متن يتوم التقتديم و قتا للمتادم ‪ 055‬وكتذا المدتاديف الفاتجتة تن‬
‫دم الو اه إذا لم يتم ت هيد المي ‪ ،‬إن لم يكن ذل لتحدي ليمتت وكتان أدتل بتالملف‪ .‬تي‬
‫حالة تطبيع مقتمياه الفقدم السابقة‪ ،‬يجوة للمستفيد من المي الحدو لف فستخة تففيذيتة‬
‫من الحكم ممن المدوط المتطلبة ي حالة تفديب طد ا مدفيا بدودم دحيحةي‪.‬‬
‫الممدي ي ذ المادم ا تبد مبل المي ةيد المؤدى وكتذا المدتاديف المتدتبتة تن‬
‫دم الو اه والفوايد بمثابة مبال مومو ة تحته يتد العدالتة‪ ،‬يختو للمحكمتة دت حية دد تا‬
‫‪261‬‬
‫إلف أدحا الحع يها تلقاييا‪.‬‬
‫ويمكن أن فلحع بهذ الحالة طلباه اجدجاي التي تدد ي مطال إدادم الميا والغابتاه‬
‫أو المتعلقة بالمبال المسدولة أو المتحدلة من ملية فد ‪ ،‬وان كافه ذ الحااله تقتد‬
‫لتف لامتي تطبيتع العقوبتاه مدالبتة مفطتو‬ ‫من التعويق أكثد من الدد‪ ،‬و كذا إف يج‬
‫الحكم المطلو إجباد المدين لف تففيذ ‪ ،‬و من الفتوي التذ يجتوة يت اجكتدا البتدفي أم‬
‫ال‪ ،‬كأن يكون داددا ي دين ففقة بين اأةواج‪ ،‬وكذا التثبه من دفة طال اجكتدا البتدفي‬
‫و طدف ي الحكم أم ال؟‪.‬‬ ‫و‬
‫‪261‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ -2‬وجود ما يثبه ديدودم المقدد القمايي حايةا لقوم الميه المقمف ب ‪.‬‬
‫وذل ن طديع اجداله بمهادم بعدم الفقق‪ ،‬أو لداد المجلتس اأ لتف بعتدم لبتو أو‬
‫بتتد ق طل ت التتفقق‪ ،‬والعم ت لتتف مطابقتتة البيافتتاه التتواددم تتي تتذ الوثتتايع متتع المقتتدد‬
‫‪ -3‬وجود ما يثبه تبلي المقدد القمايي للمدين‪.‬‬
‫م‬ ‫وذل تحه طايلة دم اال تداد باجفذاد ال حع ‪ ،‬و ي تذا تتفص المتادم ‪ 910‬متن‬
‫ج‪ .‬لتتف أف ت يإذا لتتم يتتتم تبلي ت مقتتدد اجدافتتة مستتبقا للمتتدين‪ ،‬إف ت يتعتتين تبليغ ت لب ت توجي ت‬
‫اجفذاد‪ ،‬ةيد المسبو بتبليت مقتدد اجدافتةي‪ ،‬لهتذا إفت يجت الحتدص لتف مدالبتة استتيفاه‬
‫ذا اججداه من لب طال اجكدا ‪.‬‬
‫هذ المدوط كمتا يتمتب‪ ،‬ولتو لتم يستفد الممتدي دتداحة تي المتادم ‪ 912‬متن م ج‬
‫لقامي تطبيع العقوباه أمد التحقع من تو د ا هذا ال يعفي أفهتا ةيتد ممتمولة بالدلابتة‪ ،‬أو‬
‫أف ال مدودم لوجود ا ممن ملف اجكتدا المحتا متن طتدف وكيت الملت ‪ ،‬خادتة وأفهتا‬
‫مقتتددم بفدتتوص دتتديحة وتحتته طايلتتة الجتتةاه‪ ،‬كمتتا بتتالي الوثتتايع المفدتتوص ليهتتا تتي‬
‫‪262‬‬
‫المادم ‪ 912‬تدتبط دحتها بوجود ذ الوثايع‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬الطبٌعة المانونٌة للمرارات الصادرة عن لاضً تطبٌك العموبات‬

‫إن تحديتتد الطبيعتتة القافوفيتتة للقتتداداه الدتتاددم تتن لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه ولوتهتتا‬
‫اجلةاميتتتة‪ ،‬ستتتواه متتتن حيتتتث حجيتهتتتا أو طتتتد الطعتتتن المتعلقتتتة بهتتتا‪ ،‬يقتمتتتي ابتتتتداه بيتتتان‬
‫خدايص ذ القداداه‪ ،‬وأفوا ها‪ ،‬ليتأتف لفا بعد ذل مفالمة إمكافية الطعن يها‪،‬‬
‫أوال‪ -‬خصائص المرارات الصادرة عن لاضً تطبٌك العموبات‬
‫إن لافون المسطدم الجفايية جاه خاليا من أية إمادم ي ذا المأن‪ ،‬ةيد أن ما ودد ي‬
‫الفقتتدم اأخيتتدم متتن المتتادم ‪ 912‬م ج متتن أن وكيت الملت ال يتتأمد أ تتوان القتتوم العموميتتة‬
‫بإلقتتاه القتتبق لتتف المتتدين يإال بعتتد دتتدود لتتداد بالموا قتتة لتتف ذلت ‪ ،‬تتن لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباهي‪ ،‬يسعففا لف األ تي القتو بتأن متا يدتدد تن لامتي تطبيتع العقوبتاه يستمف‬
‫لدادا وليس حكما‪.‬‬
‫‪262‬‬
‫‪92‬‬
‫كما أن االفط من الكيفية المسطدية العملية التي يمادس بها لامي تطبيع العقوباه‬
‫اختدادتتات ‪ ،‬وكتتذا فمتتوذج القتتداد الدتتادد ف ت التتذ أ دت ت وةادم العتتد تتي تتذا المتتأن‬
‫يسعف ي بيان الخدايص‪ 263‬التالية‪:‬‬
‫‪ -5‬أف لداد يددد ن جهة لمايية‪:‬‬
‫م‬ ‫لكون لامي تطبيع العقوباه يعين من بين لمام المحكمتة االبتداييتة (المتادم ‪199‬‬
‫ج)‪ ،‬لذل إف يخمع لبعق مكلياه وبيافاه اأحكام القمايية‪ ،‬ومن ذل ‪:‬‬
‫‪ -‬ددود باسم ج لة المل ‪.‬‬
‫‪ -‬يج أن يكون معل سواه كان بتطبيع اجكدا البدفي أو بعدم تطبيق ‪.‬‬
‫‪ -‬يج أن يكون مولعا من طدف القامي والكات ‪...‬‬
‫‪ -0‬أف لداد يددد ي مادم ةيد فةا ة‪:‬‬
‫وبالتالي هو ال يفمئ وال يقدد حقا لطدف معتين وال تتأثيد لت لتف المداكتة القافوفيتة‬
‫لف ذل ما يلي‪:‬‬ ‫أطداف المقدد القمايي موموي مسطدم اجكدا البدفي‪ 264،‬ويتدت‬
‫‪ -‬دتتدود لتتداد لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي إطتتاد مستتطدم ةيتتد تواجهيتتة و تتي ةيبتتة‬
‫اأطداف‪.‬‬
‫‪ -‬التداد دلابة لامي تطبيع العقوبتاه لتف الوثتايع الممتمفة بتالملف كمتا أحيت متن‬
‫طدف وكي المل ‪ ،‬دون ةيد ا من الوثايع التي لد يدلي بها اأطداف‪،‬‬
‫‪ -3‬أف لداد يمك دكفا أساسيا ي تطبيع مسطدم االكدا البدفي‪:‬‬
‫لتتف األتت بالفستتبة للتتديون الخامتتعة تتي استخ دتتها لقتتافون م ج‪ ،‬و تتذا متتا يبتتدة‬
‫بومو من خ ما فص الممدي تي المتادم ‪ 912‬متن م ج‪ ،‬ويستتثفف متن تذ الموا قتة‬
‫الحالة المفدوص ليها ي المادم ‪ 915‬م ج‪ ،‬وذل فدما يكون المدين المطلو إكدا ت‬
‫ما يةا معتق وأدبب الحكم الدادد لي حق مكتسبا لقوم الميه المقمي ب ‪،‬‬
‫ثانٌا‪ -‬أنواع المرارات التً ٌصدرها لاضً تطبٌك العموبات‬
‫‪265‬‬
‫‪ -5‬القداد بتطبيع اجكدا البدفي‪:‬‬
‫ويدتتدد تتذا القتتداد بعتتد تأكتتد لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه متتن استتتيفاه الملتتف‪ ،‬لسحكتتام‬
‫اججدايية والمومتو ية لإلكتدا البتدفي‪ ،‬وافتفتاه أ متافع متن الموافتع المقتددم لافوفتا‪ ،‬هتذا‬
‫‪263‬‬
‫‪ -‬دمحم الفجاد لامي تطبيع العقوباه واجكدا البدفي مجلة القدد العدد التاسع ‪ 0221‬ص ‪.35-30‬‬
‫‪264‬‬
‫‪ -‬بد العةية دو مستجداه مسطدم اجكدا البدفي وإمكالياتها لف موه لافون المسطدم الجفايية مدجع سابع ص ‪.92‬‬
‫‪265‬‬
‫‪ -‬بد الحكيم ا بس مي لامي تطبيع العقوباه لف موه لافون المسطدم الجفايية مدجع سابع ص ‪.09‬‬
‫‪93‬‬
‫القداد ال يمك إما ة إجدايية فو يتة تي مستطدم اجكتدا البتدفي‪ ،‬وإفمتا يقتدتد قتط لتف‬
‫التدديب بمطابقة اججداهاه المتخذم من لبت طالت اجكتدا للمقتمتياه المفدتوص ليهتا‬
‫لافوفا‪.‬‬
‫‪266‬‬
‫‪ -0‬القداد بتطبيع االكدا البدفي مع تحديد مدم االكدا ‪:‬‬
‫ويددد ذا القداد ي فطتا المتادم ‪ 911‬م ج‪ ،‬التتي تتفص لتف أفت ييحتدد لامتي‬
‫تطبيع العقوباه مدم اجكدا البدفي المتعلقة بالمدين المطلو تطبيتع االكتدا تي حقت ‪ ،‬و تي‬
‫حالتة الحكتم بتمتتامن المتديفين‪ ،‬وتدا تتف تي ذلت حدتة المتتدين المعفتي بتتاأمد متن التتديني‪.‬‬
‫وتثاد بخدوص ذا القداد ث ث مساي لف جاف كبيد من اأ مية‪.‬‬
‫‪267‬‬
‫أ‪ -‬الموابط القافوفية لتدخ لامي تطبيع العقوباه لتحديد مدم االكدا البدفي‬
‫إن التدليع ي مقتمياه المادم ‪ ،911‬يسعف ي استخ ص المدوط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكتون المتتدين المتداد تحديتتد متدم االكتتدا تتي حقت مومتتوي طلت تطبيتتع مستتطدم‬
‫االكدا البدفي أمام لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون التمامن مقددا بمقتمف حكم لمايي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعلع اأمد بأحد المديفين المتمامفين وليس ك المديفين المتمامفين‪.‬‬
‫الدياةة اآلتية‪:‬‬ ‫م ج من خ‬ ‫ويمكن بيان ذ المدوط ي المادم ‪ 911‬من‬
‫ييحتتدد لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه متتدم االكتتدا البتتدفي المتعلقتتة بالمتتدين المطلتتو تطبيتتع‬
‫االكدا ي حق ‪ ،‬ي حالة الحكم بتمتامن المتديفين‪ ،‬وتدا تف تي ذلت حدتة المتدين المعفتي‬
‫باأمد من الديني‬
‫إال أن المفالمة التي يثيد تا المتدط الثالتث التوادد أ ت ‪ ،‬و تو ت اختدتاص لامتي‬
‫تطبيع العقوباه بتحديد متدم اجكتدا البتدفي‪ ،‬إفمتا يفحدتد قتط تي الحالتة التتي يكتون طلت‬
‫اجكدا البدفي يتعلع بأحد المديفين المتمامفين دون البالي‪ ،‬كمتا لتد يفهتم متن خت امتتداط‬
‫الممدي مدودم مدا ام حدتة يالمتدين المعفتي بتاأمدي؟ أم يمتم حتتف الحالتة التتي يكتون‬
‫يها طل االكدا البدفي يهم ك المديفين المتمامفين؟‪.‬‬
‫إن مدا ام ةاية الممدي ي إسفاد تذ الدت حية لقامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬وتجتاوةا‬
‫للممتاك التتي كتتان يطدحهتا الفتداب التمتتديعي بخدتوص تذ المستتألة تي لتافون المستتطدم‬
‫الجفايية السابع‪ ،‬حيث كان وكي المل و الذ يقوم بهذ المهمة‪ ،‬لكتون المحكمتة المدتددم‬
‫‪266‬‬
‫‪267‬‬
‫‪94‬‬
‫للمقدد المداد تففيذ ال تختص إال إذا كافه مدم اجكدا البدفي ةيد محددم‪ ،‬أو فا مفاة تة‬
‫ي التحديد‪ ،‬و و اأمد ةيد الوادد ي حالة المتديفين المتمتامفين المحتددم تي حقهتم جميعتا‬
‫مدم اجكدا ‪ ،‬وإ ماال كذل لقا دم أفت يال تمتامن تي اجكتدا البتدفيي‪ ،‬فتدى أن اختدتاص‬
‫لامي تطبيع العقوباه يتحقع حتف ي الحالتة التتي يكتون يهتا طلت االكتدا البتدفي موجهتا‬
‫مد ك المديفين المتمامفين‪ ،‬حيث يحدد مدم اجكدا الخادة بك مدين ا تبادا لحدت من‬
‫الدين‪ ،‬و و اأمد الذ تبدة عاليت ي الديون المدفية‪ ،‬حيث يتعتدد الكفت ه وتختلتف المبتال‬
‫موموي الكفالة‪...‬‬
‫‪ -‬أمكافيتتتة تقتتتديم طلتتت مستتتتق التتتف لامتتتي تطبيتتتع العقوبتتتاه بتحديتتتد متتتدم اجكتتتدا‬
‫‪268‬‬
‫البدفي‬
‫إن الجتتوا بتتالففي تتن تتذا التستتاؤ يفتدق ففست لعلتتة جو ديتتة وامتتحة‪ ،‬و تتي تلت‬
‫المفدتتوص ليهتتا تتي المتتادم ‪ 911‬متتن م ج‪ ،‬والتتتي تستتتلةم الختدتتاص لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه بتحديد مدم اجكدا البدفي أن يكون المدين موموي طل لتطبيتع اجكتدا البتدفي‪،‬‬
‫وكذل ال تباداه أخدى فجملها يما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إن احالة الملف لف لامي تطبيع العقوباه من طدف الفيابة العامة لم يجتة الممتدي‬
‫إال ي حالة واحدم‪ ،‬و ي من أج الموا قة لف تطبيع االكدا البدفي‪.‬‬
‫‪ ‬الممدي حدد الطديقة التتي يمتع بهتا لامتي تطبيتع العقوبتاه يتد لتف القمتية و تي‬
‫اجحالة من طدف وكي المل ‪ ،‬وبالتالي يمتفع لف اأطداف تقديم طل مبامد بتحديد‬
‫المتدم أمتتام لامتتي تطبيتتع العقوبتاه‪ ،‬كمتتا أن وكيت الملت ال يحيت الملتتف إال متتن اجت‬
‫المطالبة بتطبيع اجكدا البدفي كمتا أومتحفا ستابقا‪ ،‬ممتا يبقتف معت الطلت مفتقتدا التف‬
‫الوسيلة المسطدية الممكن سلوكها لافوفا‪.‬‬
‫‪ ‬إف ت تفتفتتي الفايتتدم العمليتتة متتن تحدتتي لتتداد بتحديتتد المتتدم‪ - ،‬لتتف تتدق االستتتجابة‬
‫للطل ‪ -‬وال يكون من مأف إال تمخيم االجتداهاه‪ ،‬متادام أن المعتو ليت تي تطبيتع‬
‫مسطدم االكدا البدفي و ددود لداد بتطبيع االكدا البدفي‪.‬‬
‫‪ -3‬القداد بعدم تطبيع اجكدا البدفي‬
‫ويددد ذا القداد ي الحالة التي يتأكد يها لامتي تطبيتع العقوبتاه متن وجتود متافع‬
‫‪269‬‬
‫من موافع اجكدا ‪ ،‬أو تخلف أحد المدوط المكلية‪.‬‬
‫‪268‬‬
‫‪269‬‬
‫‪95‬‬
‫ثالثا‪ -‬الطعن فً المرارات الصادرة عن لاضً تطبٌك العموبات‬
‫وامب من خ الخدايص التي بيفا ا أ ‪ ،‬للقداداه الدتاددم تن لامتي تطبيتع‬
‫العقوباه‪ ،‬أن الطبيعة القافوفية لهذ القتداداه تتتداو بتين الطتابع القمتايي التواليي (كقتداد‬
‫دادد ن جهة لمتايية)‪ ،‬وبتين الطتابع اججدايتي (با تباد تا إجتداه متن إجتداهاه اجكتدا‬
‫البتتدفي)‪ ،‬بحيتتث يبتتدة طتتابع الطتتابع اججدايتتي أكثتتد تتي القتتدادين المتعلقتتين بتطبيتتع اجكتتدا‬
‫البدفي‪ ،‬وبتطبيع اجكدا البدفي مع تحديد المدم‪ ،‬تي حتين يغلت الطتابع القمتايي تي القتداد‬
‫بعتتدم تطبيتتع اجكتتدا البتتدفي‪ ،‬لتمحتتود حتتو فدتتد التعليت أكثتتد‪ ،‬وبالتتتالي التستتاؤ حتتو‬
‫إمكافيتتة الطعتتن تتي لتتداداه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه استتتق ال تتن بتتالي إجتتداهاه اجكتتدا‬
‫البدفي؟‬
‫وبهذا الخدوص وافط لا مما خلدفا إلي حتو الطبيعتة القافوفيتة للقتداداه الدتاددم‬
‫ن لامي تطبيع العقوباه‪ ،‬إف يتعين ي ا تقادفا التمييتة بتين فتو ي القتدادين الدتاددين‬
‫ن لامي تطبيع العقوباه‪ ،‬تطبيع اجكدا البدفي أو دم تطبيق ‪ ،‬و كذا‪:‬‬
‫‪ /5‬إذا تعلع اأمد بقداد تطبيتع اجكتدا البتدفي‪ ،‬أو بتطبيتع اجكتدا البتدفي متع تحديتد‬
‫المدم‪ ،‬إففا فمي التف تأكيتد تدم لابليتهتا أ طعتن استتق ال تن الطعتن تي بتالي إجتداهاه‬
‫اجكدا البدفي‪ ،‬وذل ل تباداه‪ 270‬التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مدا ام لدبغة الف ام العام التي تلحع المقتمتياه الجفاييتة اججداييتة والمومتو ية‪،‬‬
‫والتتتتي متتتن مقتمتتتا ا أفتتت ال طعتتتن إال بتتتفص‪ ،‬وال وجتتتود لتتتفص يجيتتتة إمكافيتتتة الطعتتتن تتتي‬
‫القداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫‪ ‬إن لداد لامتي تطبيتع العقوبتاه بتطبيتع مستطدم اجكتدا البتدفي‪ ،‬متا تو إال إجتداه‬
‫جديد من إجداهاه مسطدم اجكدا البدفي‪ 271،‬وبالتالي هتو يخمتع متن حيتث المفاة تة يت‬
‫لففس مسطدم المفاة ة ي بالي إجداهاه مسطدم اجكدا البدفي‪.‬‬
‫‪ ‬إن الممتتدي حتتدد الجهتتاه التتتي لهتتا دت حية البتته تتي المفاة تتاه المتعلقتتة بمستتطدم‬
‫اجكدا البدفي‪ ،‬و ي دييس المحكمة االبتدايية لمح ا تقا أو إلقاه القبق لف المتدين‪ ،‬إذا‬
‫تعلع اأمد بمفاة ة ي دحة إجداهاه اجكدا البدفي‪ ،‬كعتدم توجيت إفتذاد المتدين أو لكتون‬
‫المقتتدد القمتتايي المطعتتون يت بأحتتد طتتد الطعتتن ةيتتد العاديتتة‪ ،‬أو لتتتو د المتتدين لتتف متتا‬
‫يحجتتة‪( ...‬المتتواد ‪ .913 .922 .199‬م ج)‪ 272،‬ومتتن المعلتتوم أن المفاة تتة المحتملتتة تتي‬
‫‪270‬‬
‫‪ -‬دمحم الفجاد لامي تطبيع العقوباه واجكدا البدفي مستجداه لافون المسطدم الجفايية مجلة فدواه محاكم اس العدد الثافي يفايد ‪،0221‬‬
‫ص ‪.535‬‬
‫‪271‬‬
‫‪ -‬أف د دق دوميفي سوةان دود المستما د المكلف بتطبيع العقوبة ي محكمة االستيفاف لقاه القاه المغدبي الفدفسي مدجع سابع ص ‪.01‬‬
‫‪272‬‬
‫‪ -‬بد العالي حفي د حياه لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة س مة إجداهاه اجكدا البدفي مجلة المدا عة‪ ،‬ص ‪ 91‬وما يليها‪ ،‬وأيما بد‬
‫العالي حفي مدى لابلية القداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه ي مجا اجكدا البدفي للطعن باالستيفاف‪ ،‬مجلة المحامي العدد ‪،19‬‬
‫‪ ،0221‬ص ‪ 595‬وما يليها‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫لداد لامي تطبيع العقوبتاه بتطبيتع اجكتدا البتدفي‪ ،‬لتن تختدج تن تذا اجطتاد‪ ،‬وبالتتالي‬
‫إن الطعن يتم أمام د الجهاه بحس فوي المفاة ة‪ ،‬أما إذا افدبه المفاة ة لتف القتداد‬
‫الدادد ن لامي تطبيع العقوباه ففس ‪ ،‬بسب بعتق االختت اله التتي تعتديت ‪ ،‬كتمتمفي‬
‫اسما ةيد اسم المدين المطلو مد اجكدا ‪ ،‬أو لكون متدم اجكتدا حتدده تي حتع المتدين‬
‫المتمامن تتجاوة الحد األدف أو ال تتفاس كليا متع حدتت متن التدين‪ ،...‬تإن اختدتاص‬
‫البه ي ذ المفاة ة يدجع لقامي تطبيع العقوباه ففست ‪ ،‬با تبتاد أن تلت المستاي تتدخ‬
‫ممن اأخطاه المادية أو الغف ه التي يدجع للجهة المدددم د حية تدادكها‪.‬‬
‫ومتتن ثتتم متتا دام إذن بتتا الطعتتن مفتوحتتا لتتف تتذا الفحتتو‪ ،‬ت متتدودم تتتد و لتمييتتة‬
‫القداد الدادد ن لامي تطبيع العقوباه بمسطدم مفاة اه خادة أو تقديتد طتد طعتن‬
‫ن ذل من تطوي تي اججتداهاه وتعتدد تي المستاطد‪ ،‬و كتذا تإن‬ ‫خادة ب ‪ ،‬وما يتدت‬
‫طد المفاة ة ي إجداهاه اجكدا البدفي التي كافته متاحتة تي الومتع القتافوفي الستابع‪،‬‬
‫‪273‬‬
‫ي ففسها التي ت سادية ي الومع الدا ن‪.‬‬
‫‪ /0‬أما إذا تعلع اأمد بقداد دم تطبيع اجكدا البدفي‪ :274‬في ذ الحالتة تإن طالت‬
‫اجكدا ‪:‬‬
‫‪ ‬إمتتا أن يقتفتتع بدتتحة المتتافع متتن تطبيتتع مستتطدم اجكتتدا البتتدفي المبتتين بقتتداد لامتتي‬
‫تطبيع العقوباه‪ ،‬و فا يكون متن حقت إ تادم الطلت متن جديتد بعتد تدتحيب اججتداهاه أو‬
‫تداد المافع السابع‪ ،‬ودون أن يحتج لف ذل بسبقية البه‪ ،‬ا تبادا لما أستلففا بخدتوص‬
‫الطابع اججدايي الواليي لقداداه لامي تطبيع العقوباه لكوف يدال وال يبه‪.‬‬
‫‪ ‬وإما أن يفاةي ي السب المبفتي ليت القتداد بعتدم تطبيتع اجكتدا البتدفي‪ :‬و تي تذ‬
‫الفدمية تتعقد المسألة‪ ،‬حيث يبدة الطابع القمايي لقتداد لامتي تطبيتع العقوبتاه مجستدا‬
‫ي فدد التعلي ‪ ،‬تتحو المفاة ة من مفاة ة ي إجداه متن إجتداهاه اجكتدا البتدفي‪،‬‬
‫الف مفاة ة ي تعلي لافوفي‪ ،‬و فا ال يمكن إسفاد البه ي تذا الفتةاي ال لتدييس المحكمتة‬
‫وال للمحكمتتة المدتتددم للمقتتدد المتتداد تففيتتذ ‪ ،‬أن اختدتتاص تتاتين الجهتتتين إفمتتا يتتدتبط‬
‫بالمفاة تاه المتعلقتة بتففيتذ اجكتدا البتدفي‪ ،‬التف مفاة تة تي تعليت لتافوفي‪ ،‬و فتا ال يمكتن‬
‫إسفاد البه ي ذا الفتةاي ال لتدييس المحكمتة وال المحكمتة المدتددم للمقتد المتداد تففيتذ ‪،‬‬
‫‪275‬‬
‫أن اختدتاص تتاتين الجهتتتين إفمتا يتتدتبط بالمفاة تتاه المتعلقتة بتففيتتذ اجكتتدا البتتدفي‪،‬‬
‫بدلي امتداط الممدي ي المتادم ‪ 913‬متن م ج وجتود المتدين تي ومتعية ا تقتا حتتف‬
‫يتحقتتع اختدتتاص ديتتيس المحكمتتة للبتته تتي الفتتةاي‪ ،‬كمتتا يستمتتف ذلت متتن خت تخويت‬
‫‪273‬‬
‫‪ -‬بد العالي حفي مدى لابلية القداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه ي مجا اجكدا البدفي للطعن باالستيفاف‪ ،‬مدجع سابع ص‬
‫‪.595‬‬
‫‪274‬‬
‫‪275‬‬
‫‪ -‬دمحم الفجاد لامي تطبيع العقوباه واجكدا البدفي مستجداه لافون المسطدم الجفايية مدجع سابع ص ‪.512‬‬
‫‪97‬‬
‫المحكمة التي تبه ي الفةا تاه العادمتة‪ ،‬دت حية توليتف التففيتذ المتفتاةي يت ‪ ،‬والحتا‬
‫ي ذ الومعية أن مسطدم اجكدا البدفي لم يبدأ تي تففيتذ ا‪ ،‬كمتا أن الحتديث تن طعتن‬
‫إداد باجلغتتاه يبقتتف مح ت ف تتد‪ ،‬لكتتون القتتداد الدتتادد تتن لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‪ ،‬ال‬
‫يعتبد لدادا إداديا بأ حا من اأحوا ‪ ،‬وال تتو د يت خدتايص القتداداه االداديتة‪،276‬‬
‫كما أن اللجوه الف الطعن باالستيفاف ي القداد بعدم تطبيع االكدا البدفي‪ ،‬ستيفتب المجتا‬
‫تمخم الطعون ي المسطدم الواحدم‪ ،‬وسيجعلفا أمام أوماي معقدم‪.‬‬
‫وال يعتقد أن إدادم الممدي لد افدتد ه إلتي إليهتا‪ ،‬وإال أدتبحفا أمتام د توى مستتقلة‬
‫لتففيذ اجكدا البتدفي لتد تستتغد متدم أطتو متن تلت التتي استتغدلها د توى مستتقلة لتففيتذ‬
‫االكتتدا البتتدفي لتتد تستتتغد متتدم أطتتو متتن تلت التتتي استتتغدلتها د تتوى المومتتوي‪ ،‬وكتتان‬
‫اأولف بالممدي أن يلتفه الف تذ المستألة وأن يتفص دتداحة لتف جتواة أو تدم جتواة‬
‫الطعتتن تتي القتتداداه الدتتاددم تتن لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه بخدتتوص مدالبتتة س ت مة‬
‫إجداهاه اجكدا البدفي حفا ا لف وحدم التطبيع القمايي‪ ،‬وادتقاه بالعم التمديعي الف‬
‫مستوى من المبط‪ ،‬يت هم وما تتسم ب القوا د القافوفية من دلتة وتفاستع وومتو ‪ ،‬وذلت‬
‫لف ةتداد متا ذ ت اليت الممتدي الفدفستي متن تحديتد دليتع أوجت الطعتن تي القتداداه‬
‫الداددم ن لامي تطبيع العقوباه وكذا أج الطعن وجهتة الطعتن وةيد تا متن اأحكتام‬
‫‪277‬‬
‫القافوفية‪.‬‬
‫المبحااث الثااانً‪ :‬عوائااك عماال مإسسااة لاضااً تطبٌااك العموبااات ورهانااات‬

‫المستمبل‬
‫د تته مجمو تتة متتن االفتقتتاداه‬ ‫إن مؤسستتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي المغتتد‬
‫خدودا من الفاحية العملية‪ ،‬و فتا العديتد متن المختدتين القتافوفيين والممادستين تي تذا‬
‫المجتتا وةيتتد م ا تبتتدوا أن تتذ المؤسستتة متتله تتي الودتتو إلتتف الغايتتة اأساستتية التتتي‬
‫أحدثه من اجلها و ي إ ادم إدماج المحكوم ليت تي المجتمتع و تذا متا ال فلمست ‪ ،‬بت لتف‬
‫العكس فجد ادتفا ا مهوال ي حااله العود‪ ،‬لذل كان البد لف الممدي أن يتدخ متن اجت‬
‫أن يكتتون لمؤسستتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه دود أكثتتد عاليتتة تتي المستتتقب ويتجلتتف تتذا تتي‬
‫مجمو ة من المستجداه التي ستعد ها ذ المؤسسة سواه من خ مستودم ممتدوي لتافون‬
‫المسطدم الجفايية أو مسودم ممدوي القافون المف م للسجون‪.‬‬
‫‪ -276‬أثيد ي دفسا فقا مماث بخدوص إمكافية الطعن أمام القماه اجداد ي القداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه بتخفيق‬
‫العقوبة ي فطا المادم ‪ 005‬من لافون المسطدم الجفايية الفدفسي‪ ،‬وددد ي ذا المأن لداد مهم ن مجلس الدولة الفدفسي‬
‫بتاديخ ‪ 50‬مادس ‪ 5995‬أكد ي لف دم اختداص القماه اجداد بالف د ي الطعون الموجهة مد لداداه لامي تطبيع‬
‫العقوباه المتعلقة بالتخفيق من العقوبة‪ ،‬تأسيسا لف كون القداداه المذكودم ال تعتبد مك من أمكا المعاملة العقابية وإفما تعتبد‬
‫إجداه يعد العقوبة الداددم‪.‬‬
‫‪277‬‬
‫‪98‬‬
‫و ليت فحتتن ستتفعم تتي تتذا المبحتتث لتتف تبيتتان العوايتتع التتتي حالتته دون فجتتا تتذ‬
‫المؤسستتة (المطل ت اأو ) يمتتا ستتفحاو القيتتام بقتتداهم مدكتتةم لمستتودتي ممتتدو ي لتتافوفي‬
‫السجون والمسطدم الجفايية (المطل الثافي)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مكانة لاضً تطبٌك العموباات مان ازماة الساجون باالمغرب والمشااكل‬
‫العملٌة التً تواجهه‬
‫التففيذ تقف أمام مجمو ة من العدالي واجمكالياه القافوفية واججداييتة والتتي تفبثتع‬
‫أساستتا متتتن الغمتتوق والفتتتداب التمتتديعي التتتذ يكتستتي بعتتتق فدتتوص لتتتافون المستتتطدم‬
‫الجفاييتتة‪ ،‬كمتتا متتد معفتتا متتن خت المبحتتث اأو تتي تتذا الفدت ‪ ،‬وكتتذل ةيتتا الوستتاي‬
‫المادية وفقتص المتوادد البمتدية وتعتدد المتتدخلين تي التففيتذ القمتايي للعقوبتة وةيد تا متن‬
‫فت فقتص تي‬ ‫تذا المطلت ‪ ،‬اأمتد التذ يتدتت‬ ‫المعيقاه اأخدى التي سففالمها من خ‬
‫جودم م مؤسسة لامي تطبيع العقوباه وتفالم أكثد أةمتة الستجون بتالمغد ‪ .‬ولمفالمتة‬
‫ك ذ العوايع وأثد ا لف أةمة السجون سفقسم ذا المطل الف قدتين‪.‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬عوائك عمل لاضً تطبٌك العموبات‬
‫لتف مجمو تة متن المعيقتتاه‬ ‫إن فجتا تجدبتة لامتي تطبيتع العقوبتاه د تتين بالتغلت‬
‫فذكد مفها‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ضعف الوسائل الممنوحة لماضً تطبٌك العموبات‪:‬‬
‫هذا اأخيد بالدةم من أن مجهوداتت المخدتية وكفاهتت العلميتة والميدافيتة التتي تتؤثد‬
‫بمك إيجتابي لتف فتتايج العمت المفتوط بت ‪ ،‬إفهتا لوحتد ا ال يمكفهتا تحقيتع الهتدف اأستمف‬
‫المفمتتود متتن طتتدف الممتتدي متتن خت إلتتداد لهاتت الو يفتتة‪ ،‬إال متتن خت مستتا دت تتي‬
‫إفجا المهام الموكلة إلي ‪ ،‬وتمهيد الطديع ل باتخاذ مجمو ة من اججداهاه التي متن متأفها‬
‫‪278‬‬
‫التأثيد لف فو ية العقوباه المقددم واستبدا العقوباه السالبة للحدية‪ ،‬ببتداي للعقوبتاه‬
‫كتتإلداد الخدمتتة لفايتتدم المد تتع العتتام‪ 279‬وإلتتداد تتتدابيد ولاييتتة تكتتون فتيجتهتتا العمليتتة أكثتتد‬
‫إفتاجية من العقوبة السالبة للحدية‪.‬‬
‫وال يكفي قط اال تماد لف اتخاذ ات التدابيد والعقوباه البديلتة لوحتد ا وإفمتا يتعتين‬
‫أن تواكت اتت التتتدابيد واالجتتداهاه‪ ،‬بمدالبتتة دايمتتة ومستتتمدم متتن طتتدف المستتؤولين تتن‬
‫الجهاة القمايي والتحكم تي اجحدتايياه الميدافيتة بدتفة دوديتة لهاتت اججتداهاه بتفستيع‬
‫بتتين الفيابتتاه العامتتة ومديديتتة المتتؤون الجفاييتتة والستتجون‪ ،‬وإذكتتاه التتو ي الحقيقتتي واتختتاذ‬
‫‪278‬‬
‫‪ -‬بد الدمد الةةفوفي بداي العقوباه السالبة للحدية –مقادبة لافوفية مقادفة‪( -‬إمكالية السجن والحدية) داد الس م الدباط ‪ ،0222‬ص ‪.35‬‬
‫‪279‬‬
‫‪ -‬بوجمعة ةفاكي بداي العقوباه السالبة للحدية المغ من أج المففعة العامة مجلة اجمعاي ص ‪.95‬‬
‫‪99‬‬
‫تتتدابيد لمستتا مة وممتتادكة ييتتاه المجتمتتع المتتدفي‪ ،‬أمخادتتا وجما تتاه وإلتتةام المؤسستتاه‬
‫والمدكاه والجما اه الحمدية والقدوية بمدودم مد يد المستا دم مليتا ووالعيتا لقامتي‬
‫تطبيع العقوباه جفجا القداداه المتخذم من طد ‪.‬‬
‫ستتتيما القتتتداداه المتعلقتتتة بفتتتةاله المؤسستتتاه الستتتجفية لتحقيتتتع مبتتتدأ إ تتتادم اجدمتتتاج‬
‫ومستتا دتهم ماديتتا ومعفويتتا بمجتتدد اج تتداج تتفهم‪ ،‬وإيجتتاد متتغ لهتتم‪ ،‬و تتذا تتي الحقيقتتة تتو‬
‫الهتتدف المتتتوخف متتن طتتدف الممتتدي متتن خ ت إلتتداد للجفتتة مدالبتتة المؤسستتاه الستتجفية‬
‫وا تباد لامي تطبيع العقوباه أحد أ م العفادد الممكلة أ مايها‪.‬‬
‫وال بد جدادم المؤسساه السجفية والمو فين العتاملين بهتا متن متد يتد العتون ومستا دم‬
‫لامي تطبيع العقوباه وذل استفادا الف وحدم الهدف بيفهما ووحدم الموموي‪ ،‬الهدف تو‬
‫تحقيتتع إ تتادم إدمتتاج فتتةاله المؤسستتة الستتجفية‪ ،‬والمومتتوي تتو فةي ت المؤسستتة الستتجفية‪،‬‬
‫والسب و تحقيتع ةايتة مثلتف لدتد ا الممتدي متن كت الجهتاةين أال و تو إدت الفةيت‬
‫ومستتا دت لتتف تتدم إتياف ت بعتتد اج تتداج ف ت بادتكتتا أ ع ت متتن متتأف أن يدجع ت التتف‬
‫المؤسسة السجفية من جديد‪ ،‬ومحادبة ا دم اججدام وحماية المجتمع من الجديمتة وتحقيتع‬
‫اأمن والعدالة‪.‬‬
‫تتإذا كتتان الممتتدي لتتد ختتو لقامتتي تطبيتتع العقوبتتاه حتتع مدالبتتة متتدى تطبيتتع لتتافون‬
‫‪ 03295‬والمدسوم التطبيقي ل الدادد خ سفة ‪ 0222‬المف مين للمؤسستاه الستجفية متن‬
‫طدف مو في ات المؤسساه بطد سليمة‪ ،‬إن لامي تطبيع العقوبتاه ال يعمت كمدالت‬
‫تتي مواجهتتة إدادم المؤسستتة ومو فيهتتا‪ ،‬بقتتدد متتا تتو إطتتاد لمتتايي معتتين أد ت لمستتا دم‬
‫ؤاله المو فين أدايهم لمهامهم لتف أحستن وجت وطبقتا لقدتد الممتدي و د ت ‪ ،‬هتو لتدد‬
‫بذل كحماية لهم استفادا لمدى أ ميتة التدود المفتوط بهتم والمستؤولية الجستيمة التتي يتكلفتون‬
‫بأدايها و ي ففس الوله يعتبد حماية لحقو الفةاله المؤسساه السجفية‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬أرضٌة هشة ٌعمل فٌها لاضً تطبٌك العموبات‪:‬‬
‫وذل من خ تخويل وساي العم المادية والبمدية ال ةمة بمك يواة ولتو فستبيا‬
‫المهام الجسام المخولة ل وأبسطها لمايا اجكدا البدفي‪ ،‬ستيما أمتام تعتدد وتةايتد تذا الفتوي‬
‫من المساطد المدتبطة بمجا اجكدا البدفي ي المجا القمايي‪.‬‬
‫تتإذا كتتان لامتتي التحقيتتع يختتتص بمبامتتدم إجتتداهاه التحقيتتع اج تتداد تتي الملفتتاه‬
‫المحالتتتة ليتتت متتتن طتتتدف الفيابتتتة العامتتتة أو المطالتتت بتتتالحع المتتتدفي بفتتتاه لتتتف المتتتكاية‬
‫المبامدم‪ 280‬وذل ي إطاد ةد ة خادة تتمث ي ةد ة التحقيع التي تتممن أدت جهتاة‬
‫‪280‬‬
‫ي القافون الجديد المتعلع بالمسطدم الجفايية ج الثافي الطبعة الثالثة ‪ 0250‬مطبعة الفجا الداد البيماه‪ ،‬ص ‪55‬‬ ‫‪ -‬بد الواحد العلمي‪ ،‬مدو‬
‫‪100‬‬
‫جستامة‬ ‫فت أ ميتة‪ 281‬متن خت‬ ‫كتابة المبط‪ ،‬تإن لامتي تطبيتع العقوبتاه بتدود ال يقت‬
‫المهام الموكلة الي ‪.‬‬
‫اأمد الذ يستد ي تخديص ةد ة خادة ب تتممن كتابة للمبط‪ ،‬وخدودتا وأن‬
‫مهام وبالف د الف فو يتها ومدى سد ة القداد الواج اتخاذ من طد وتعاملت المتةدوج‬
‫مع جهاة الفيابتة العامتة وإدادم المؤسستة الستجفية‪ ،‬ومتا يتطلت متن إطت ي لتف الملفتاه أو‬
‫االتدتتتا المبامتتتد متتتع الستتتجفاه إمتتتا ة و يفتتتت كأحتتتد أ متتتاه لجفتتتة مدالبتتتة المؤسستتتاه‬
‫السجفية‪ 282‬إن ك ذ التخدداه تحتم مدودم مل تي تدوف خادتة تتطلت أدت‬
‫تواجد مجمو ة من أطد جهاة كتابة المبط إما ة الف أجهةم الحاسو ‪.‬‬
‫وك ذا لن يتأتف تحقيق إال من خت تمتمف تي إطتاد ةد تة خادتة تستمف يةد تة‬
‫لامي تطبيع العقوباهي من مأن خلع ات الغد ة تحقيع فتيجتين مهمتين لف أل تقديد‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيع دوف خادة وبفية تحتية م يمة تسا د لامي تطبيع العقوبتاه للعمت لتف‬
‫فت تحقيتع فتتايج بالغتة اأ ميتة‬ ‫أحسن وج ‪ ،‬و ي إطاد ومعية م يمة‪ ،‬ممتا يتدتت‬
‫لف المستوى القدي أو البعيد‪.‬‬
‫‪ -‬خلع إحساس ومعود لدى جميتع الفيتاه والهييتاه والمف متاه الحقوليتة والمتقامتين‬
‫سواه بمك مبامتد أو ةيتد مبامتد بوجتود مستطدم جديتدم وتخدتص جديتد وتواجتد‬
‫الحقيقتتي متتمن اأجهتتةم القمتتايية واجداديتتة الممتتكلة لهيكلتتة المحكمتتة وا تبتتاد اتت‬
‫الغد ة جةه ال يتجةأ من الغدف الممكلة للمحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬التفكيتتد تتي إ تتداد اأطتتد العاملتتة بهتتذا الجهتتاة ستتواه القمتتام المكلفتتون باجمتتداف أو‬
‫أطد كتابة المبط‪ ،‬وذل لف أساس تو د م لف تجاد ومؤ ه لافوفيتة و مليتة‬
‫ي مجا التخدص‪ ،‬واالستعافة بالتددي والةيادم تي دتق المعد تة والتجدبتة تي‬
‫الميدان المؤ ل مستقب ‪ ،‬أدتبب أمتدا الةمتا يفتدق ففست بإلحتا ‪ ،‬خدودتا وأن‬
‫التجاد أكتده أن اال تمتاد لتف تذين العفدتدين متن متأفهما متمان فتتايج أحستن‬
‫ومددودية ممتاةم‪.‬‬
‫‪ -‬مستتا دم جهتتاة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه متتن خ ت تخفيتتف الحجتتم الهاي ت المتةايتتد‬
‫للملفاه المتممفة لعقوباه سالبة للحدية‪ ،‬وذل ن طديع سبيلين مهمين‪:‬‬
‫‪ ‬العفاية بالتدابيد الولايية لتجف ادتكا الجديمة من طدف المابطة والفيابة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬تدمتتيد السياستتة الجفاييتتة المتعلقتتة باال تقتتا والتتتحكم يهتتا‪ ،‬وإلتتداد العقوبتتاه الستتالبة‬
‫للحدية سوه من طدف لمام الحكم أو من طدف الفيابتة العامتة‪ ،‬مقاومتة أستبا تفمتي‬
‫تتتدم‬ ‫الجديمتتة ومحادبتتة تفمتتيها ومحادبتتة ات ت ال تتا دم الفتاكتتة تتي وكد تتا وخ ت‬
‫‪281‬‬
‫‪ -‬ديامي بد الغافي لامي تطليع العقوباه ودود الفيابة العامة ي مسطدم التففيذ‪ ،‬مدجع سابع ص ‪09‬؟‬
‫‪282‬‬
‫‪ -‬تو يع الفكيكي تاديخ السجن االد حي مجلة اال تدا السفة السادسة دد ‪ 0221‬ص ‪.90‬‬
‫‪101‬‬
‫مهد ا‪ ،‬الذ لن يتحقع إال ن طديع اتخاذ مجمو تة متن االجتداهاه والتتدابيد الولاييتة‬
‫تحه إمداف الفيابة العامة وممثلي السلطاه اأمفية‪ ،‬سواه العما أو التوالم أو القيتاد أو‬
‫البامواه أو دؤساه المجالس أو الجما اه الذين يعملتون بتفستيع متع الفيابتة العامتة تي‬
‫مخص وكي المل ‪ ،‬لف دعيد المحاكم االبتدايية والوك ه العتامين للملت لتف دتعيد‬
‫محاكم االستيفاف ك ي حدود اختداد ‪ ،‬وإن كافه للوكي العام للمل الواليتة العامتة‬
‫واجمداف العام لف تدبيد السياسة الجفايية المتبعة لف دعيد الجهة القمايية‪ ،‬ويكون‬
‫التففيتتذ والمبامتتدم الفعليتتة متتن طتتدف المتتابطة القمتتايية و فادتتد القتتوم العموميتتة متتع‬
‫العفاية أكثد بالجاف المتعلع باأحداث‪.‬‬
‫أما مسألة التحكم ي السياسة الجفايية ل تقا وإلتداد العقوبتاه الستالبة للحديتة‪ ،‬متن‬
‫متتأن تفعي ت سياستتة دمتتيدم وحكيمتتة ومفطقيتتة ل تقتتا بتدمتتيد اال تقتتا االحتيتتاطي و تتدم‬
‫اللجتتوه اليت إال تتي حالتتة المتتدودم القدتتوى وإلتتداد بتتداي للعقوبتتاه الستتالبة للحديتتة‪ ،‬وإن‬
‫كافتته تتذ اأخيتتدم تتي حاجتتة ماستتة التتف تتتدخ الممتتدي جلداد تتا كمتتا تتو الحتتا تتي بتتالي‬
‫التمديعاه المعاددم‪ ،‬كاجلةام بالقيام بالخدمة العامتة لفايتدم الدولتة أو المد تع العتام وإلتداد‬
‫الحدية المقيدم بمدوط‪ ،‬وفدف الحدية ود ع الغداماه الماليتة‪ ،‬ولتد دتاد الممتدي متؤخدا‬
‫ي ذا االتجا من خ إلداد مجمو ة من التدابيد والبداي فذكد مفها ما يلي‪:‬‬
‫إلداد مبدأ الدلب بين الخدوم‬ ‫‪-‬‬
‫ولف الد وى العمومية‬ ‫‪-‬‬
‫الومع تحه المدالبة القمايية تطبيقا للفد ‪ 595‬من م ج‬ ‫‪-‬‬
‫خلع ةدف جديدم تتعلع باأحداث بدفة خادة‪ ،‬و ي التي أمتاد اليهتا الفدت ‪190‬‬ ‫‪-‬‬
‫من م ج‪ ،‬و تي المتمثلتة تي ةد تة اأحتداث بالمحكمتة االبتداييتة والغد تة الجفحيتة‬
‫لسحتتداث وةتتدف الجتتفب االستتتثفايية لسحتتداث والغد تتة الجفاييتتة لسحتتداث بالمحكمتتة‬
‫االستيفا ية‪.‬‬
‫جع تتواةن تام تي فو يتة العقوبتة الستالبة للحديتة‪ ،‬وذلت متن خت م همتهتا متع‬ ‫‪-‬‬
‫مسألة إلداد افجاة تحقيتع تي مومتو ها‪ ،‬بحيتث أفت أمتاف التف الجفايتاه الواجت‬
‫ليهتا‬ ‫قوبتة اج تدام والستجن المؤبتد والجتدايم المعالت‬ ‫يها إجداه التحقيتع بجافت‬
‫بالسجن يد الحد األدف لت ث ثتين ستفة وأمتاف التف القمتايا الخامتعة للتحقيتع‬
‫بدفة اختيادية تبعا للفد ‪ 53‬متن م ج التف جافت الجفايتاه الجتفب المدتكبتة متن‬
‫طدف اأحداث والجفب التي يكون الحد األدتف للعقوبتة المقتددم لهتا خمتس ستفواه‬
‫أو أكثد‪.‬‬
‫ك ذ التغيداه والتحسيفاه الجديدم التي تؤثد لتي ستبي التد وى العموميتة و لتف‬
‫فو ية اأحكام والقداداه بمأفها‪ ،‬تعتبد ي الحقيقة وستيلة مهمتة متختذم متن طتدف الممتدي‬
‫‪102‬‬
‫لمتتمان بفيتتة تحتيتتة دتتالحة لمجتتا م ت لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‪ ،‬وال يتولتتف اأمتتد تتي‬
‫الحقيقتتة إال لتتف فو يتتة طديقتتة تعامت المستتؤولون لتتف الجهتتاة القمتتايي بالمحتتاكم‪ ،‬لتفعيت‬
‫اتتت اججتتداهاه المستتطدية البالغتتة اأ ميتتة وتدمتتيد ا ومحاولتتة االستتتعافة بهتتا جدتت‬
‫الومتتعية التتتي تعد هتتا المؤسستتاه الستتجفية متتن حيتتث االكت تتا والتةايتتد المتتتداكم للفتتةاله‬
‫وادتفاي وثيدم اججدام‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬غٌاب الرعاٌة الالحمة عن صالحٌات لاضً تطبٌك العموبات‪:‬‬
‫يأتي دود الد اية ال حقتة للمحكتوم لتيهم بعتد ختدوجهم متن المؤسستاه الستجفية التف‬
‫الحيام االجتما ية‪ ،‬وما يواجهتون متن قبتاه ودتعوباه و تدوف لاستية ودتعبة متن أجت‬
‫العي المديف واالفخداط ي الحيام العملية مأن بقية أ داد المجتمع‪ ،‬و ذا متا يستمف بأةمتة‬
‫اج داج وأثد العقوبة الخادجي لف المحكوم لي بعد اال داج ف ‪ ،‬تتو د ي مخدت متن‬
‫جديتتد وأستتبا لتتد ال يقتتدد أن يتجاوة تتا بمجهتتود اجداد الختتاص متتدوط العتتود‪ 283،‬ولتتذا‬
‫تبدة أ مية الد اية االجتما ية ال حقتة للقمتاه لتف متا يقيست المفتدج فت متن ألتم حقيقتي‬
‫يبدأ لح ة اج داج ف ‪.‬‬
‫لتتف‬ ‫الد ايتتة ال حقتتة كفيلتتة تتي تتذا المستتاد لمتتد يتتد المستتا دم االجتما يتتة والتغل ت‬
‫الدتتعا ج تتادم إدمتتاج المفتتدج تتفهم تتي المحتتيط اأستتد و االجتمتتا ي‪ 284،‬لتتذل يتتذ‬
‫البعق الف ا تباد الد اية ال حقتة ليسته إحستافا وإفمتا تي التتةام تتحملت الدولتة وتفدمت‬
‫ليها و يفتها ي مكا حة الجديمة‪ ،‬و تي متن العفادتد الجو ديتة تي السياستة الجفاييتة تي‬
‫‪285‬‬
‫مدلولها الحديث‪.‬‬
‫والممدي الفدفسي لد مفب لقامتي تطبيتع العقوبتاه مهمتة اجستهام تي د ايتة المفتدج‬
‫تتفهم متتن خ ت إحداث ت للجتتان االختبتتاد ومستتا دم المفتتدج تتفهم التتتي هتتد بدياستتتها التتف‬
‫لامي تطبيع العقوباه‪ ،‬ي ا تداف من لبل باستمداد المعاملة العقابيتة التتي يمتدف ليهتا‬
‫ذا القامي داخ وخادج السجون‪.‬‬
‫لكوف ت خيتتد متتن يستتتطيع التفستتيع بتتين الجهتتود المتفو تتة التتتي تبتتذ تتي ستتبي د ايتتة‬
‫المفدج فهم‪ ،‬و و تفسيع مدود ي مجا السياسة العقابية‪ ،‬و تذ اأ ميتة التتي تكتستيها‬
‫الد اية ال حقتة لتم تثتد افتبتا الممتدي المغدبتي متأف متأن بتالي التمتديعاه العدبيتة‪ ،‬إذ أن‬
‫جميع الجهتاه القمتايية المكلفتة بتففيتذ المقتدداه القمتايية لتم تعتط لهتا دت حية تي لتافون‬
‫‪283‬‬
‫‪ -‬دمحم دبحي فجم أدو لم اججدام و لم العقا داد الثقا ة للطبا ة والفمد‪ ،‬القا دم طبعة ‪ 0229‬ص ‪.029‬‬
‫‪284‬‬
‫‪ -‬دمحم أةيةبي والع السجون المغدبية وأ دا ها اجد حية إ ديقيا المد طبعة ‪ 0221‬ص ‪.90‬‬
‫‪285‬‬
‫‪ -‬دمحم خلف مباد لم العقا مطابع الثودم بفغاة الطبعة الثالثة ‪ 5905‬ص ‪055‬‬
‫‪103‬‬
‫المسطدم الجفايية التخاذ أ تتدبيد متن تتدابيد الد ايتة ال حقتة بمتا تي ذلت مؤسستة لامتي‬
‫تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫ب إف ذ الف أبعتد متن ذلت إذ لتم تحت الد ايتة ال حقتة بتأ التفاتتة ولتو بستيطة إذ‬
‫كيف يمكن تدود وجود د اية الحقة للمفدج فهم دون وجتود د ايتة الحقتة للمفتدج تفهم‬
‫دون وجود لافون يتف م ذلت ويتحتدث تن المؤسستاه المكلفتة بهتذا اأمتد‪ ،‬و تن اجمكافتاه‬
‫البمدية المددودم لذل ‪.‬‬
‫إ طاه ذ المؤسستة دت حية التتدخ تي مدحلتة متا بعتد إفتهتاه التففيتذ متن متأف أن‬
‫يمفي طابعا من الحدكية والفعالية لتف مدتلحة الد ايتة ال حقتة ويجت أن يستتفد القمتاه‬
‫تتي أداه مهمت ت تتذ ات ت لتتف إيجتتاد مفتتدوبين متطتتو ين يقومتتون بمستتا دم المفتتدج ف ت‬
‫‪286‬‬
‫والبحث ل ن العم بعد خدوج من المؤسسة السجفية أو مداكة اجد والتهذي ‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬تعدد الجهات المتدخلة فً تطبٌك العموبات‬
‫ستتفتطد تتي تتذا الدتتدد التتف دود ك ت متتن إدادم الستتجون والفيابتتة العامتتة ولامتتي‬
‫التحقيتتع ولامتتي اأحتتداث وديتتيس الغد تتة الجفحيتتة بمحكمتتة االستتتيفاف واللجفتتة االلليميتتة‬
‫للمدالبة‪ ،‬و عالياه المجتمع المدفي وذل كاآلتي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الجهات المضائٌة االخرى المتدخلة فً تطبٌك العموبة‪:‬‬
‫‪ -1‬دود الفيابة العامة‬
‫ي‬ ‫تلع الفيابة العامة دودا مهما ي تطبيع العقوبة الف جاف دود ا التقليد المتمث‬
‫تحدي الد وى العمومية‪ ،‬ومدالبة سيد ا‪ ،‬هي المكلفتة بموجت المتادتين ‪ 40‬و ‪ 49‬متن‬
‫م ج بتففيتتذ المقتتدداه القمتتايية‪ ،‬وأوامتتد لمتتام التحقيتتع كمتتا تستتهد لتتف احتتتدام إجتتداهاه‬
‫الحداسة الف دية‪ ،‬وةيادم اأماكن المعدم لها مدم ك أسبوي لف األ لمدالبتهتا واالطت ي‬
‫لف سج ه مدم ك مهد‪ ،‬وذل بموج المادم ‪ 45‬من م ج‪.‬‬
‫و ي م ن ك ذل تقوم بتتبع المقدد الدادد باجدافة حس المدوط المفدوص‬
‫ليها ي القسم اأو من الكتا السادس من م ج (الفقدم اأولتف متن المتادم ‪ 597‬متن‬
‫م ج)‪ .‬ويمكن لها ان تسخد القتوم العموميتة لهتذ الغايتة (الفقتدم الثالثتة متن ففتس المتادم)‪ ،‬وال‬
‫يجوة لها تطبيع االكدا البدفي إال إذا اكتس المقدد لوم المتيه المقمتي بت (الفقتدم الثافيتة‬
‫من المادم ‪ 598‬م ج) ذا وأن الفةا اه العادمة المتعلقة بالتففيذ يدجتع الف تد يهتا التف‬
‫المحكمة التي اددده المقدد المداد تففيذ التي يمكن لها ايما ان تدتحب االخطتاه الماديتة‬
‫‪286‬‬
‫‪ -‬دمحم أةيةبي والع السجون المغدبية وأ دا ها اجد حية مدجع سابع ص ‪.99‬‬
‫‪104‬‬
‫الدد ة الواددم ي (المتادم ‪ 599‬م ج) وتف تد يهتا تي ةد تة الممتودم بفتاه لتف طلت‬
‫الفيابة العامة أو بفاه لف طل يد ع الطدف الذ يهم اأمد‪.‬‬
‫والفيابة العامة ي اطاد تففيذ اال تقا االحتياطي والعقوباه السالبة للحديتة تقتوم بتفقتد‬
‫الستتجفاه لتتف االل ت متتدم كت متتهد متتن أجت التأكتتد متتن دتتحة اال تقتتا ومتتن حستتن مس ت‬
‫سج ه اال تقا (الفقدم االولف من المادم ‪ 616‬م ج) و لف ممث الفيابة العامة لتدى كت‬
‫محكمتتة ةجديتتة تتتم تكليفتت بتففيتتذ أحكتتام تقمتتي بعقوبتتاه ستتالبة للحديتتة أن يمستت ستتج‬
‫يخدتتص لتففيتتذ العقوبتتاه تمتتمن يت المعلومتتاه بالتدتيت يومتتا بيتتوم بعتتد كت جلستتة و فتتد‬
‫القيتتام بك ت مبتتاددم تففيتتذ (م ‪ 671‬م ج)‪ ،‬و تتي متتو تتي اللجف تة اجلليميتتة للمدالبتتة تتي‬
‫مخص وكي المل (م ‪ 620‬م ج) وتتسلم فسخة من لداد اال داج المقيد بمدوط (المتادم‬
‫‪ 628‬م ج) ويمكفهتا ا تقتا المفتدج فت احتياطيتا تي حالتة االستتعجا متع إخبتاد وةيتد‬
‫العتتد بتتذل تتي تتدف ‪ 48‬ستتا ة (م ‪ 629‬م ج )‪ ،‬وتحي ت ملفتتاه االكتتدا البتتدفي لتتف‬
‫لامي تطبيع العقوباه للموا قة ليها (م ‪ 640‬م ج) وتمتدف لتف ادادم الستج العتدلي‬
‫المحلتتي ( تتع ‪ 2‬م ‪ 655‬م ج) وبودتتفها الستتا دم لتتف تففيتتذ المقتتدداه القمتتايية و لتتف‬
‫الحفا لف اأمن العام يتعين إمعاد ا بك الحوادث التتي تقتع داخت الستجون تودا (المتادم‬
‫‪ 71‬من القافون ‪ 23.98‬المتعلع بتف يم وتسييد المؤسساه السجفية)‪.‬‬
‫‪ -2‬دود لامي التحقيع ولامي االحداث ودييس الغد ة الجفحية‬
‫ا لة ي ميدان تطبيتع العقوبتة‪ ،‬قامتي التحقيتع‬ ‫تعتبد ك المؤسساه القمايية أ‬
‫يقتتوم بتفقتتد المعتقلتتين االحتيتتاطيين متتدم كت متتهد لتتف األت ( تتع أخيتتدم متتن م ‪ 54‬م ج)‬
‫ولامتتتي اأحتتتداث يقتتتوم بتفقتتتد اأحتتتداث المعتقلتتتين وكتتتذا اأحتتتداث المتتتود ين بتتتالمداكة‬
‫والمؤسساه المماد اليها ي المادتين ‪ 471‬و ‪ 481‬متن م ج متدم كت متهد لتف االلت ‪،‬‬
‫ف ت يقتتوم بةيتتادم المؤسستتاه الستتجفية التابعتتة لففتتوذ‬ ‫وديتتيس الغد تتة الجفحيتتة أو متتن يفتتو‬
‫محكمة االستيفاف مدم ك ث ثة أمهد لف األ ‪ ،‬بغدق التحقتع متن حالتة الموجتودين تي‬
‫‪287‬‬
‫حالة ا تقا احتياطي ( ع االولف من المادم ‪ 249‬من م ج)‬
‫وي ح ت لتتف الد ت حياه الممفوحتتة لقامتتي التحقيتتع و لتتدييس الغد تتة الجفحيتتة متتن‬
‫أفها تقتدد لف تفقد المعتقلين االحتياطيين بخ ف لامي االحداث التذ‬ ‫خ المواد أ‬
‫يتفقد االحداث المود ين بالسجن أو بالمداكة الخادة بالطفولة‪ ،‬ودت حيت تي تذا المجتا‬
‫‪287‬‬
‫‪105‬‬
‫أمب بد حياه لامي تطبيع العقوباه بالفسبة لسحتداث الموجتودين تي المؤسستاه أ ت‬
‫‪288‬‬
‫إال أف ال يمل حع التدا العفو‪ ،‬أو اال داج‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬الجهات اإلدارٌة المتدخلة فً تطبٌك العموبة‪:‬‬
‫‪ -1‬دود إدادم السجون‬
‫يعتبد دود ذ المؤسسة و التدود الدييستي والمحتود تي تذا المجتا ‪ ،‬و ليهتا يقتع‬
‫ت ه تففيتتذ وتتبتتع تطبيتتع العقوبتتاه بالددجتتة اأولتتف‪ ،‬و تتي لهتتذ الغايتتة تمتتدف لتتف جميتتع‬
‫الستتجون‪ ،‬وتعم ت لتتف مدالبتهتتا وةيادتهتتا وتفتيمتتها بموج ت القتتوافين الجتتاد بهتتا العم ت‬
‫ومسؤوليتها جسيمة سواه من حيتث إ تادم تهتذيبهم ومستا دتهم لتف تقتويم ستلوكهم‪ ،‬ولبلتوب‬
‫ذا الهدف ومعه د ن امادتها مجمو ة من االمكافياه المادية والطالاه البمدية وأدبب‬
‫استتمها الدستتمي تتو مديديتتة إدادم الستتجون‪ ،‬وإ تتادم اجدمتتاج وتففيتتذ السياستتة الحكوميتتة تتي‬
‫المومتتوي با تباد تتا توجتتد تحتته تدتتدف وةيتتد العتتد ويدأستتها متتديد االدادم المدكةيتتة‪،‬‬
‫‪289‬‬
‫ويمكن لها التدا العفو أو اال داج المقيد‪.‬‬
‫‪ -2‬دود اللجفة اجلليمية والمجتمع المدفي‬
‫فدتته المتتادم ‪ 620‬متتن م ج لتتف اللجفتتة اجلليميتتة التتتي يفتتاط بهتتا لتتف الخدتتوص‬
‫السهد لف تو يد وساي الدحة واأمن والولاية من اأمداق و لف ف ام تغذيتة للمعتقلتين‬
‫و تتدوف حيتتاتهم العاديتتة وكتتذا المستتا دم لتتف ا تتادم تتتدبيتهم اأخ ليتتة وإدمتتاجهم اجتما يتتا‬
‫وإح لهم مح اليقا بعد اج داج فهم‪.‬‬
‫وتتكون تذ اللجفتة متن التوالي أو العامت أو مفتوق متن لبلت بدتفت دييستا ويستا د‬
‫يها‪:‬‬
‫‪ -1‬دييس المحكمة االبتدايية‪.‬‬
‫‪ -2‬وكي المل بها‪.‬‬
‫‪ -3‬لامي تطبيع العقوبة‪.‬‬
‫‪ -4‬ممث السلطة العمومية والمكلفة بالدحة‪.‬‬
‫‪ -5‬دييس مجلس الجهة‪.‬‬
‫‪ -6‬ممث التدبية الوطفية‪.‬‬
‫‪ -7‬ممث المؤون االجتما ية‪.‬‬
‫‪288‬‬
‫‪ -‬الم ح أن العفو واج داج يلحقان العقوباه السالبة للحدية‪ ،‬وليس التدابيد المتخذم ي حع االحداث طبقا للمادم ‪ 155‬م ج والتي يمكن‬
‫لقامي االحداث مداجعتها تلقاييا‪ ،‬أو بطل من الفيابة العامة أو بفاه لف تقديد يقدم مفدوبية الحدية المحدوسة أو بفاه لف طل الحدث أو ولي‬
‫أو الجهة المكلفة بد ايت المادم ‪ 125‬م ج‪.‬‬
‫‪289‬‬
‫‪ -‬المادم ‪ 5‬من لافون العفو والمادم ‪ 901‬من م ج‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫‪ -8‬ممث المبيبة والديامة‪.‬‬
‫‪290‬‬
‫‪ -9‬ممث التكوين المهفي‪.‬‬
‫وتمم ةيادم لف ذل أ ماه متطو ين يعيفهم وةيد العد من بتين الجمعيتاه أو متن‬
‫‪291‬‬
‫بين المخدياه المعدو ة با تمامها بمديد المحكوم ليهم‪.‬‬
‫وتؤ اللجفة لةيادم السجون الموجودم ي تدا الوالية‪ ،‬أو العمالة‪ ،‬أو االلليم وتد تع‬
‫الف وةيتد العتد الم ح تاه واالفتقتاداه التتي تتدى متن الواجت إبتدايها وتمتيد التف أفتواي‬
‫المطط الذ يج إفهاؤ والف التحسيفاه التي يفبغي تحقيقها‪.‬‬
‫ويمكن أن تقدم الف لجفة العفو تودية بمن ي هد لها من المعتقلتين استتحقال العفتو وال‬
‫يمكن للجفة أن تقوم بأ م من أ ما السلطة‪.‬‬
‫وتؤ ت كتتذل لةيتتادم المؤسستتاه التتتي المكلفتتة بد ايتتة اأحتتداث الجتتافين المفدتتوص‬
‫ليهتتا لتتي المتتادتين ‪ 471‬و ‪ 481‬متتن م ج‪ ،‬و تتي تتذ الحالتتة إف ت يمتتاف التتف تمتتكيلتها‬
‫لامي أحداث لدى المحكمة االبتدايية وممثلو القطا اه العمومية المكلفة بالطفولة كما يمكتن‬
‫أن يماف إليها أ ماه متطتو ين يعيتفهم وةيتد العتد متن بتين الجمعيتاه‪ ،‬أو المخدتياه‬
‫المعدو ة با تمامها بد اية الطفولة أو حمايتها‪.‬‬
‫أمتتتا المجتمتتتع المتتتدفي يعتتتدف بأفتتت جميتتتع الجمعيتتتاه الحقوليتتتة والتف يمتتتاه المهفيتتتة‬
‫السياستتية‪ ،‬والتكتتت ه الثقا يتتة والمؤسستتاه المختلفتتة التتتي يخلقهتتا المجتمتتع كلهتتا للتتد اي تتن‬
‫الحقو اأساسية والممادكة ي بفاه دولة الحع والقافون‪ ،292‬و و بهذا يلع بت مت دودا‬
‫مهما ي ميدان تطبيع العقوباه والممدي المغدبتي ستب لت المجتا بتفص المتادتين ‪ 620‬و‬
‫‪ 621‬متتن م ج‪ ،‬اللتتتين تعطيتتان لتتوةيد العتتد حتتع تعيتتين أ متتاه متطتتو ين تتي اللجفتتة‬
‫اجلليمية للمدالبة ويختاد م من بين المخدياه المهتمة بالمحكوم ليهم وبالطفولة‪.‬‬
‫وبفاه لي إن اللجفتة اجلليميتة للمدالبتة‪ ،‬والمجتمتع المتدفي يلعبتان دودا متكتام ةيتد‬
‫أفهمتتا ال يتمتعتتان بأ متتا الستتلط العامتتة كبتتالي الجهتتاه اأختتدى المتدخلتتة تتي ميتتدان تطبيتتع‬
‫العقوبتتاه‪ ،‬ودود متتا يقتدتتد لتتف الةيتتادم والتتبتتع وتقتتديم التودتتياه ال ةمتتة التتف الجهتتة‬
‫الودتتية المتمثلتتة تتي وةادم العتتد و متتا يستتهدان بدتتودم ةيتتد مبامتتدم لتتف حقتتو فتتةاله‬
‫المؤسساه السجفية ومداكة حماية الطفولة ويسا دان ي سيادم القافون‪.‬‬
‫‪290‬‬
‫‪ -‬دياق بد العالي ‪ :‬لامي تطبيع العقوباه ودود الفيابة العامة ي مسطدم التففيذ مدجع سابع ص ‪.511‬‬
‫‪291‬‬
‫‪292‬‬
‫‪ -‬ومن ذ الجمعياه والتف يماه المجلس الوطفي لحقو االفسان ومؤسسة الوسيط ولجفة الد اي ن حقو االفسان والعدبة المغدبية لد اي‬
‫ن حقو االفسان و الجمعية المغدبية لحقو االفسان والمف مة المغدبية لحقو االفسان وتدافسبدافس المغد لمحادبة الدموم والمددد الوطفي‬
‫لحقو الطف الخ‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫متتتن ختتت متتتا تتتتم طدحتتت ‪ ،‬قامتتتي تطبيتتتع العقوبتتتاه بتتتالمغد وباجمتتتا ة التتتف أن‬
‫د حيات ال تتعدى كوفها مهتام إداديتة بالددجتة اأولتف‪ ،‬وليسته لمتايية بتالمعفف الدتحيب‬
‫هو ال يستطيع أن يددد لدادا لماييا يلةم ب إدادم السجون بمأن فقطة معيفة‪ ،‬وإفما يد تع‬
‫تقديتتد تتي المومتتوي لتتوةادم العتتد التتتي لهتتا أن تتختتذ المولتتف الم يتتم‪ ،‬ت وم لتتف كتتون‬
‫مهمة ةيادم السجون و ملية االلتدا ليسه من اختداد وحتد ‪ ،‬وإفمتا تمتادك يهتا جت‬
‫المؤسستتاه الستتابقة التتذكد تتي تتذا الفقتتدم‪ ،‬و ليت وباجمتتا ة التتف االختدادتتاه المحتمتتمة‬
‫الموكلتتتة لقامتتتي التحقيتتتع فجتتتد فتتتا تقتتتةيم ومةاحمتتتة تتتي اتتتت االختدادتتتاه متتتن لبتتت‬
‫المؤسساه اأخدى‪ ،‬مما يسا م ي تعطيت اأ تداف التتي ستبقه الغتدق متن خلتع مؤسستة‬
‫لامي تطبيع العقوبة‪.293‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬لاضاً تطبٌاك العموباات مان خاالل مساودة مشاروع لاانون المساطرة‬
‫الجنائٌة ومسودة مشروع المانون المنظم للسجون‬
‫طدحه المفدوبية العامة جدادم السجون وا ادم االدماج للفقا مستودم ممتدوي لتافون‬
‫جديتتد لتف تتيم الستتجون و ذلت بعتتد متتدود أةيتتد متتن خمستتة متتدم ستتفة لتتف العمت بالقتتافون‬
‫الحتتالي ( ‪ )03-95‬و تحتته بتتا الفقتتا و التفا ت بخدتتوص تتذ المستتودم‪ ،‬وففتتس اأمتتد‬
‫بخدوص مسودم ممدوي لافون المسطدم الجفايية التذ طتد بتدود أمتام البدلمتان‪ ،‬و تذ‬
‫الثتتتودم التمتتتديعية جتتتاهه بعتتتد المحطتتتة التاديخيتتتة لدستتتتود ‪ 0255‬وافختتتداط المغتتتد تتتي‬
‫المجتمع الدولي لتف أستاس أفت دولتة الحتع والقتافون والمؤسستاه‪ ،‬ومتن بتين الحقتو التتي‬
‫المستتها تتذا التحيتتين تتي حقتتو الستتجفاه‪ ،‬إذ يعتبتتد تتذين الممتتدو ين افط لتتة حقيقيتتة فحتتو‬
‫مفهوم جديد للمؤسسة العقابية ولامي تطبيع العقوباه بالمغد ‪.‬‬
‫وفحن ي ذا المطل سفقف لف أبدة المستتجداه التتي جتاه بهتا تذين الممتدو ين‬
‫من خ الفقدتين اآلتيتين‪:‬‬
‫الفمرة االولى‪ :‬لاضً تطبٌك العموبات من خالل مشروع لانون المسطرة الجنائٌة‬
‫ف تتتدا للتتتدود الهتتتام التتتذ يحتلتتت مومتتتوي تففيتتتذ العقوبتتتاه داختتت السياستتتة العقابيتتتة‬
‫المعاددم‪ ،‬وما د من تطوداه امة أملتها مدودم تحقيع العقوبتة لو ايفهتا تي التددي‬
‫وإد الجافي والمسا مة تي إ تادم إدماجت داخت المجتمتع‪ ،‬أولتف الممتدي فايتة خادتة‬
‫لموموي تففيذ العقوباه و ع مقادبة ماملة‪.‬‬
‫‪293‬‬
‫‪108‬‬
‫ومن خ اط فا لف مسودم ممدوي المسطدم الجفايية يتبين لفا أن مؤسسة لامتي‬
‫تطبيع العقوباه ستعدف مستجداه مهمة ومن أبدة ا فجد‪:‬‬
‫أوال‪ -‬تعٌٌن لاضً تطبٌك العموبات من بٌن لضاة المحكمة االبتدائٌة من لبل الجمعٌة‬
‫العمومٌة‪:‬‬
‫يقدد بالجمعية العامة للمحاكم تل يالمؤسستة الموكتو إليهتا تف تيم المدتلحة الداخليتة‬
‫للمحاكمي‪ ،‬و ي إطاد يمم جميع القمام المفتمين إلتف محكمتة معيفتة ستواه كتافوا متن لمتام‬
‫اأحكتام أو لمتام الفيابتتة العامتة‪ ،‬مت تن المستتؤولين القمتاييين‪ ،‬وبحمتتود ديتيس كتابتتة‬
‫المبط‪ ،‬وتعقد جلساتها ي اأحوا العادية خ اجتماي سفو ي الفدف اأو متن متهد‬
‫دجفبد من ك سفة‪ ،‬ولد تعقد اجتما اه أخدى طادية إذا استد ه المدودم ذل ‪.‬‬
‫وجتتاه تعيتتين لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه متتن لب ت الجمعيتتة العامتتة بتتدال متتن وةيتتد العتتد‬
‫إ ماال للمدحلة الجديدم التي يعد ها القماه با تباد سلطة مستتقلة بعتد دستتود ‪ 0255‬و تذا‬
‫التعيين يدخ ي إطاد تعةية ممان استق لية السلطة القمايية‪.‬‬
‫كمتا أفت ستتيكون فتا تغييتد بخدتتوص متدم التعيتتين التتي ستقتدتد لتتف ستفتين لابلتتة‬
‫للتجديد بيفما القافون الحالي يفص لف ‪ 3‬سفواه (المادم ‪.)199‬‬
‫ثانٌا‪ -‬مرالبة لرارات التخفٌض التلمائً للعموبة‪:‬‬
‫ومتتع الممتتدي ف امتتا للتخفتتيق التلقتتايي للعقوبتتة ك ليتتة جديتتدم يتتتوخف مفهتتا تمتتجيع‬
‫وتحفية السجفاه لتف االفمتباط واالفختداط بمتك إيجتابي تي بتدامج اجدت واالفتدماج‪،‬‬
‫و تتع مقادبتتة تعتمتتد لتتف تحستتن ستتلو الستتجين وإيجتتاد جتتةاه ل ت متتن خ ت االستتتفادم متتن‬
‫تخفيق للعقوبة تلقاييا من طدف لجفتة بالستجن بعتد لمتاه الستجين دبتع متدم العقوبتة‪ ،‬حيتث‬
‫يتم تخفيق أدبعة أيام ن ك مهد لغايتة ستفة‪ ،‬ومتهد تن كت ستفة أو جتةه متن الستفة إذا‬
‫كافه العقوبة أكثد من سفة‪.‬‬
‫ويخمع التخفيق التلقايي للعقوبة لمدالبة متن طتدف لامتي تطبيتع العقوبتاه ووكيت‬
‫المل ‪ ،‬مع مفب امكافية د ع الت لماه الف لجفة يدأسها لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫أمتتا بالفستتبة أداه الغدامتتاه و تتي إطتتاد تمتتجيع المحكتتوم لتتيهم بهتتا ألتتد الممتتدي آليتتة‬
‫تحفيةية‪ ،‬تتمث ي تخفيق ليمة الغدامتة المحكتوم بهتا التف ثلثهتا إذا تتم أداؤ تا داخت اأجت‬
‫المحدد لها ي ث ثين يوما من إفذاد من طدف كتابتة المتبط أو الجهتة المكلفتة باستتخ ص‬
‫الغدامة‪( .‬المادم ‪ 931-5‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫وال يستفيد من التخفيق التلقايي للعقوبة المحكوم لي الذ اتخذ ي حق لداد تتأديبي‬
‫لتتف‬ ‫و قتتا للمقتمتتياه القافوفيتتة والتف يميتتة المتعلقتتة بالستتجون خ ت الفتتتدم التتتي يحتس ت‬
‫أساسها التخفيق‪.‬‬
‫يتم التخفيق تلقاييا من طدف لجفة تتكون من مديد السجن وديتيس المعقت والممتدف‬
‫االجتما ي ودييس مكت المبط القمايي وطبي المؤسسة ي فهايتة كت متهد أو كت ستفة‬
‫حس اأحوا مديطة‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون الحكم حايةا لقوم الميه المقمي ب ؛‬
‫‪ -‬أن يكون المحكوم لي لد لمف لف األ دبع العقوبة السالبة للحدية المحكوم بها؛‬
‫يستتتفيد المحكتتوم ليتت التتذ تتتأخد تتي مواجهتتت دتتدود حكتتم مكتستت لقتتوم المتتيه‬
‫المقمي ب من التخفيق التلقايي للعقوبة ابتداه من التاديخ الذ يستو ي ي المدط المتعلع‬
‫بقماه دبع العقوبة السالبة للحدية المحكوم بها لي ‪ ،‬وذل ما لم يكن لد لمف قوبت ‪.‬‬
‫ولتطبيع مقتمياه المتادم ‪ 930-5‬متن مستودم ممتدوي م ج يتعتين لتف المحتاكم‬
‫ومحكمتة التتفقق إمتتعاد المؤسستتة الستتجفية بتالطعون المقدمتتة واأحكتتام الدتتاددم تتي لمتتايا‬
‫المعتقلين تود تقتديمها أو دتدود ا‪ ،‬وتستهد الفيابتة العامتة بمحكمتة التفقق وبالمحتاكم لتف‬
‫التطبيع الفود لهذا المقتمف‪.‬‬
‫كمتتا يمكتتن أن يستتتفيد المحك توم لتتيهم التتذين لهتتم ستتوابع لمتتايية وأبتتافوا تتن تحستتن‬
‫سلوكهم‪ ،‬من التخفيق التلقايي للعقوبة وذل ي حدود فدف المتدم المفدتوص ليهتا ستابقا‬
‫وطبقا لففس المدوط‪.‬‬
‫يقوم مديد السجن بتففيذ التخفيق التلقايي للعقوبة بعتد تتو د متدوط القافوفيتة‪ ،‬ويحيت‬
‫مديد السجن داخ أج ث ثة أيام فسخة من لداد التخفيق التلقايي لقامي تطبيتع العقوبتاه‬
‫و لف وكي المل الذ يتواجد بتدايدم ففتوذ مقتد المؤسستة الستجفية‪ ،‬مد قتا بملختص الحالتة‬
‫الجفايية للمعفي باأمد يتممن م ح اه ن ستلوك وستيدت داخت الستجن و تن العقوبتاه‬
‫التأديبية التي اتخذه ي حق و ن مسا مت أو ممادكت ي البتدامج االجتما يتة و التدبويتة‬
‫والدحية الدامية الف تسهي اجدماج ي المجتمع‪.‬‬
‫يمكن لقامي تطبيع العقوباه أو وكي الملت أن يطلت إيقتاف تففيتذ التخفتيق المقتدد‬
‫من طدف مديد السجن خ ث ثة أيام من إمعاد ما ب ‪ ،‬و دق اأمتد لتف لجفتة مدالبتة‬
‫تطبيع التخفيق التلقايي للعقوبة المفدوص ليها ي المادم ‪ 930-1‬من مستودم ممتدوي‬
‫م ج‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫تدتتدد اللجفتتة لداد تتا تتودا تتي حالتتة االستتتعجا ‪ ،‬وتتتتو د حالتتة االستتتعجا إذا كتتان‬
‫احتسا المدم المتفاةي ليها يؤد الف اج داج الفود أو الومتي تن الستجين (المتادم ‪-3‬‬
‫‪ 930‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫كما جاه ذا الممدوي بإحداث لجفة بمقد المحكمة االبتدايية التتي توجتد بتدايدم ففود تا‬
‫المؤسسة السجفية‪ ،‬و ي لجفة تختتص بالبته تي الت لمتاه المقدمتة متد القتداداه الدتاددم‬
‫ن لجفة التخفيق بمأن التخفيق التلقايي للعقوبة‪.‬‬
‫وتتكتتون تتذ اللجفتتة ت وم لتتف لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه كتتدييس‪ ،‬متتن ممث ت الفيابتتة‬
‫العامة والمديد الجهو جدادم السجون أو متن يمثلت ‪ ،‬تمتم كتذل تذ اللجفتة تي متويتها‬
‫لامي اأحداث إذا كان اأمد يتعلع بحدث‪.‬‬
‫تجتمع اللجفة بالمحكمة االبتدايية ويمكن أن تجتمع بمقد السجن إذا لتدد لامتي تطبيتع‬
‫العقوبتتاه ذلت بفتتاه لتتف طلت متتن الفيابتتة العامتتة‪ ،‬كمتا يمكتتن للجفتتة أن تستتتمع التتف الستتجين‬
‫المت لم الذ بدود يمكف االستعافة بمحامي (المادم ‪ 930-1‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫يمكتن للجفتتة الممتاد اليهتتا تتي المتادم الستتابقة بفتاه لتتف التتتدا متن الستتلطة الحكوميتتة‬
‫المكلفة بإدادم السجون وإ ادم اجدماج‪ ،‬مفب تخفيق إما ي للسجفاه المؤ لين ل ستفادم من‬
‫التخفيق التلقايي للعقوبة الذين مادكوا ي بتدامج االدمتاج أو أبتافوا تن مجهتوداه متميتةم‬
‫ي متابعة دداستهم أو ي التكوين المهفي أو الخموي للعت ج وذلت بحستا متدم أدبتع أيتام‬
‫ن ك مهد بالفسبة للعقوباه المحكوم بها التي ال تتجاوة سفة أو مهدا واحدا ن كت ستفة‬
‫أو جةه من السفة بالفسبة للعقوباه التي تفو السفة‪.‬‬
‫ال يمكن للسجين أن يستفيد من التخفيق التلقايي للعقوبتة أكثتد متن خمتس متداه طيلتة‬
‫مدم العقوبة التتي يقمتيها بالمؤسستة الستجفية‪ ،‬كمتا تجتدد اجمتادم التف أفت ال تقبت مقتدداه‬
‫اللجفة أ طعن (المادم ‪ 930-1‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫كما يمكن للجفة أن تأمد بسح آخد تخفيق تلقتايي للعقوبتة استتفاد مفت الستجين التذ‬
‫أبدى سلوكا سييا وذل بفاه لف ملتمس كتابي يقدم مديد السجن أو وكيت الملت أو الوكيت‬
‫العام للمل أو لامتي تطبيتع العقوبتاه‪ ،‬لكتن يتعتين لتف اللجفتة االستتماي التف الستجين لبت‬
‫اتخاذ القداد المماد الي سابقا‪.‬‬
‫تطبع ففس المقتمياه لف السجفاه اأحداث ممن ففس المدوط‪ ،‬ةيد أن اللجفتة تي‬
‫ذ الحالة يدأسها لامي اأحداث‪ ،‬لدى المحكمة االبتدايية التي يوجد بتدايدتها الستجن التذ‬
‫يقمي ب الحدث قوبت (المادم ‪ 930-0‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫ثالثا‪ -‬تنفٌذ وتتبع العموبات البدٌلة للعموبات السالبة للحرٌة‪:‬‬
‫ومن خ المادم ‪ 199‬من ففس مسودم ممدوي م ج فجد ا فدته لتف ي‪ ...‬يستهد‬
‫لامي تطبيع العقوباه لف تففيذ وتتبع العقوباه البديلة للعقوبتاه الستالبة للحديتة‪...‬ي و تذ‬
‫اأخيدم أيما تعتبد متن بتين المستتجداه المهمتة التتي جتاهه بهتا مستودم ممتدوي المستطدم‬
‫الجفايية لهذا إن الممدي لد أوك مهمة تففيذ العقوباه البديلة لقامي تطبيع العقوباه وذلت‬
‫من أج إمفاه الدبغة القمايية لف ذ البداي وممان فجا تها من الفاحية العملية‪.‬‬
‫وأ دد الممدوي لعقوبتة العمت للمففعتة العامتة كعقوبتة بديلتة للعقوبتاه الستالبة للحديتة‪،‬‬
‫لوا تتد خادتتة تحتتدد تف تتيم وكيفيتتاه ومتتدوط تففيتتذ ا‪ ،‬وأستتفد مهمتتة اجمتتداف لتتف تففيتتذ ا‬
‫لقاق تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫وتففتتتذ قوبتتتة العمتتت متتتن أجتتت المففعتتتة العامتتتة و تتتع بدفتتتامج محتتتدد داختتت اجداداه‬
‫والجما اه والمحاكم‪ ،‬والمؤسساه الخيدية والمف ماه ةيد الحكومية العاملة للدتالب العتام‬
‫ي حدود ما ي يم لدداه المحكوم لي ومهادات ‪ ،‬لف أن تطبيع العقوبتة الحبستية اأدتلية‬
‫ي حالة إخ المحكتوم ليت بااللتةامتاه المحتددم لت (المتواد متن‪ 910-5‬التف ‪ 910-0‬متن‬
‫مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫وتقوم الفيابة العامة بتبليت الحكتم المتمتمن لعقوبتة العمت متن أجت المففعتة العامتة بعتد‬
‫اكتساب لقوم الميه المقمي ب الف لامي تطبيع العقوبتاه‪ ،‬التذ يتتولف الستهد لتف تففيتذ‬
‫إجداهاه ذ العقوبة‪.‬‬
‫ويقوم لامي تطبيع العقوباه ود تودل بتالحكم متن طتدف الفيابتة العامتة باالستتماي‬
‫للمحكوم لي حو ويت وومعيت االجتما ية والعايلية والمهفية‪ ،‬كما يمكن لقامي تطبيتع‬
‫العقوباه االستعافة بالفيابة العامة للتأكد من دحة المعلوماه التي يدلي بها المحكوم لي ‪.‬‬
‫يمكتتن لقامتتي تطبيتتع العقوبتتاه أن يتتأمد بعتتدق المحكتتوم لي ت لتتف خبتتدم الطبيتتة‬
‫لفحد وتقديم تقديد لف حالت الدحية‪ ،‬من أج اختيتاد طبيعتة العمت التذ يفاست حالتت‬
‫البدفيتتة إذا التمتتف اأمتتد ذل ت ‪ ،‬ثتتم يعهتتد التتف المحكتتوم لي ت باختيتتاد م ت معتتين متتن بتتين‬
‫لتف افدماجت‬ ‫اأ ما المعدومتة التتي ت يتم لدداتت ومهادتت ‪ ،‬والتتي متن متأفها أن تحتا‬
‫دون التأثيد سلبا لف المساد العاد لحيات العايلية أو المهفية أو الدداسية‪.‬‬
‫يدا تتي لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه فتتد تطبيتتع مقتمتتياه العم ت لسج ت المففعتتة العامتتة‬
‫بالفستتبة للفستتاه ولسحتتداث والمعتتالين‪ ،‬اأحكتتام التمتتديعية والتف يميتتة المتعلقتتة بتمتتغي تتذ‬
‫الفياه‪ ،‬كما يسهد لف افدماجهم ي محتيطهم اأستد وأداه و تايف اأمومتة و تدم التتأثيد‬
‫لف السيد العاد للدداسة بالفسبة لسمخاص الذين ماةالوا يتابعون دداستهم‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫يما تلتةم المؤسساه التي يؤد بها المحكوم لي بعقوبتة العمت أجت المففعتة العامتة‬
‫بها‪ ،‬بمس سج خاص يولع لي وكي المل يتممن وية المحكتوم ليت وستا اه العمت‬
‫التتتي أدا تتا ممتتفو ة بتوليع ت المخدتتي‪ ،‬يومتتع تتذا الستتج د تتن إمتتادم لام تي تطبيتتع‬
‫العقوباه ووكي المل لدد االط ي والتأميد لي كلما طل ذل ‪.‬‬
‫ويتعين ليها أن توج الف ك متن لامتي تطبيتع العقوبتاه ووكيت الملت تقديتدا تن‬
‫ك محكوم لي يؤد العم من أجت المففعتة العامتة لتديها بمجتدد فهايتة متدم قوبتت أو إذا‬
‫افقطع ن القيام بالعم المعهود إلي أو د ق القيام ب ‪.‬‬
‫يمكتتن لقامتتي تطبيتتع العقوبتتاه ووكيت الملت أن يقومتتا بةيتتادم تفقديتتة للمحكتتوم لتتيهم‬
‫الذين يقومتون بعقوبتة العمت متن أجت المففعتة العامتة يفجتةان لتف إثد تا تقديتدا يحيت كت‬
‫واحد مفهما فسخة من التقديد الذ أ د الف اآلخد‪.‬‬
‫كما يمكن لك واحد مفهما تكليف مو فين من كتابة المبط أو أحتد المتو فين المكلفتين‬
‫بالمسا دم االجتما ية داخ المحاكم للقيام بالةيادم وإ داد تقديد بمأفها‪.‬‬
‫كما يمكن لوكي المل أن يطل من المدطة القمايية أو متن الستلطاه المحليتة إ تداد‬
‫تقاديد خادة أو دودية حو تففيذ العم لفايدم المففعة العامة بالفستبة لتبعق المؤسستاه أو‬
‫بعق المحكوم ليهم‪.‬‬
‫رابعااا‪ -‬البااث فااً طلبااات رد االعتبااار المضااائً ومرالبااة ماادى احتاارام أنساانة تنفٌااذ‬
‫العموبة‪:‬‬
‫ي إطاد مداجعة مسطدم دد اال تباد فحو تحفية المحكوم ليهم لف االفختداط تي بتدامج‬
‫االد واالدماج‪ ،‬أتف الممدي بتعدي ه امة من أج تبسيط إجداهاتها ممله‪:‬‬
‫تقلتتيص آجتتا دد اال تبتتاد القتتافوفي والقمتتايي (المتتادم ‪ 950‬ومتتا يليهتتا متتن مستتودم‬ ‫‪-‬‬
‫ممدوي م ج)‪.‬‬
‫اج فتتتاه متتتن اأجتتت بالفستتتبة للستتتجفاه التتتذين ستتتا موا بجديتتتة تتتي بتتتدامج اجدتتت‬ ‫‪-‬‬
‫والتهذي (المادم ‪ 991‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫إسفاد مهمة دد اال تباد القافوفي بكيفية تلقايية الف كتابتة المتبط تحته مدالبتة الفيابتة‬ ‫‪-‬‬
‫العامة (المادم ‪ 950‬من مسودم ممدوي م ج)‪.‬‬
‫اختداص لامي تطبيع العقوباه بالبتث تي طلبتاه دد اال تبتاد القمتايي و تذا متا‬ ‫‪-‬‬
‫أكدت المادم ‪ 199‬من مسودم ممدوي المسطدم الجفاييتة ‪،‬باجمتا ة إلتف مدالبتة متدى‬
‫احتدام أفسفة تففيذ العقوبة‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫م ج يتتدد اال تبتتاد لمتتاييا بقتتداد‬ ‫‪ -‬يمتتا أكتتده المتتادم ‪ 950‬متتن مستتودم ممتتدوي‬
‫يددد لامي تطبيع العقوباه‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬لاضً تطبٌك العموبات من خالل مشروع المانون المنظم للسجون‬
‫بالفستتبة لمستتودم ممتتدوي القتتافون المتتف م للستتجون مومتتوي البحتتث‪ ،‬إفهتتا ا لفتته تتن‬
‫أسبا الفةو ي الديباجة ي اطاد تحديتد الستيالاه التتي يتأتي يهتا تذا الممتدوي و كثفته‬
‫ذل ي الخاتمة معتبدم أن اأمد يتعلتع بمداجعتة متمولية و ميقتة للقتافون المتف م للستجون‬
‫للحفتتا لتتف المكتستتباه و تدستتيخ لتتيم و مبتتاد حقتتو االفستتان تتي الستتجون و بلتتودم كا تتة‬
‫المتتمافاه التتتي تقتمتتيها المواثيتع و القوا تتد الدوليتتة‪ ،‬و كتتذل بهتدف حستتن تبويت القتتافون‬
‫وومع دياةة وامحة‪.‬‬
‫امتة مدتبطتة بالستيا الحقتولي لكتن اأستبا‬ ‫إذن اأسبا المعلتن فهتا كلهتا أستبا‬
‫اأساسية و المحددم التي تعتبد الهاجس الحقيقي للمهتمين بومعية السجون ةيتد معلتن فهتا‬
‫و فذكد تحديدا ‪:‬‬
‫اكت ا السجون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العفف داخ السجون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المخدداه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حااله العود – و ي من معم ه ومعية السجون و ايما فتيجة لها–‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لة المؤسسة مع المحيط الخادجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تل أ م المعم ه التي تطدحها ومعية السجون‪.‬‬
‫وتعتبد المؤسسة السجفية احدى اآللياه اأساسية تي مف ومتة السياستة الجفاييتة‪ ،‬أفهتا‬
‫الستتا دم لتتف تففيتتذ اأحكتتام القامتتية بالعقوبتتاه الستتالبة للحديتتة‪ ،‬و متتن تتتم تتإن اأ تتداف‬
‫المحددم ي السياستة الجفاييتة للبلتد تعكستها بمتك وامتب القتوافين المف متة للمؤسستاه ذاه‬
‫الدلة و خادة المؤسسة السجفية‪.‬‬
‫السياسة الجفاييتة تي المغتد لتم تحستم تي تحديتد الف تدم التف المتدان المحكتوم ليت‬
‫و مجدد مجدم مخالف للقافون الجفايي استحع العقتا ووجت دد ت (التددي‬ ‫بالسجن‪،‬‬
‫الختتاص) وددي المجتمتتع متتن خ ل ت (التتددي العتتام)‪ ،‬أم ان المتتدان حالتتة اجتما يتتة و ففستتية‬
‫تمدده لف الف ام العام للمجتمع و خالفه موابط أسبا احاطته بهتا تي ولته ادتكتا‬
‫الفع ‪ ،‬استحقه العقا لكن متع الف تد التف اأستبا الدا عتة التف ادتكتا الفعت ستواه فتد‬
‫الحكتتم أو فتتد تففيتتذ العقوبتتة‪ ،‬و تغليت احتتدى المقتتادبتين امتتد حاستتم تتي التعامت متتع المتتدان‬
‫داخ المؤسسة السجفية‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫ا تباد مجدد مجدم مخالف للقافون الجفايي يؤد الف ا تماد مفطع الددي و العقتا‬
‫و الحدمان وا تباد السجن ماه ك ميه ي ممفوي إال ما سمب ب القافون‪.‬‬
‫أمتتا ا تبتتاد المتتدان حالتتة اجتما يتتة خالفتته المتتوابط أستتبا تحكمتته يهتتا يستتتتبع‬
‫بالمدودم ا تباد الستجن مؤسستة ادت حية يعالت يهتا المتدان بالحدمتان متن الحديتة لكتن‬
‫بهدف اد ح و تهيي ج ادم االدماج ي المجتمع بالمك الذ ال يجعل يتمدد متدم اختدى‬
‫لف الموابط االجتما ية‪.‬‬
‫كتس‬ ‫و ذا يستتبع ا تباد السجن ماه كت متيه يت مبتا إال متا حدمت القتافون أ‬
‫الفتيجة اأولف‪.‬‬
‫وك مقادبة من اتين المقادبتين تتدجم داخ المؤسسة بقتوافين و متوابط يتتم تففيتذ ا‬
‫بدتتدامة‪ ،‬والممتتدوي الحتتالي‪ ،‬يغل ت المقادبتتة العقابيتتة و الهتتواجس اأمفيتتة لتتف المقادبتتة‬
‫االد حية‪.‬‬
‫وتم التقديم لمسودم الممدوي بديباجة مهمة بففس حقولي وامب من مدين قتدم كلهتا‬
‫تتحدث ن حقو االفسان و تعةية االختياد الديمقداطي‪.‬‬
‫وإذ يؤكد دايما لف أ مية الديباجة ي مث ذ القوافين با تباد ا وسيلة لفهم الفص و‬
‫الولتتوف لتتف أستتبا فةولت و ا دا ت و مدجعياتت ‪ ،‬و تتي ففتتس الولتته يؤكتتد لتتف متتدودم‬
‫االفسجام بين الديباجة و ممتامين القتافون التذ لتدمه لت تلت الديباجتة‪ ،‬حتتف تدتبب جتةها‬
‫مف سواه تم التدتديب بتذل (كمتا تو الحتا بالفستبة لتدتديد الدستتود الحتالي التذ فدته‬
‫قدتت اأخيتتدم لتتف أن تتذا التدتتديد جتتةه ال يتجتتةأ متتن الدستتتود) أو لتتم يتتتم متتا دام فتتا‬
‫افسجام‪.‬‬
‫وإال إن الديباجتة إذا كافته متجتاوةم بمتك كبيتد لممتامين القتافون تدتبب مومتو ة‬
‫لمجدد االسته و بالتالي تدبب بيا ثقتي لتف القتافون و تخلتع كثيتدا متن االلتبتاس لتدى‬
‫الممادسين‪ ،‬خادة ان من الباحثين من يعتبد التدديد أو الديباجة أكثد إلةامتا متن ممتمون‬
‫القافون ففس ‪.‬‬
‫يما تعتبد مؤسسة لامي تطبيع العقوباه ذاه ادتباط وطيد بالمؤسسة السجيفة‪ ،‬و تذا‬
‫االدتباط يدجع إلف طبيعة م ذا القامي الذ يتجلف دود باأساس كما ذكدفا ستابقا تي‬
‫إ ادم إدماج المحكوم لي من جديد داخ المجتمع لذل كان البد من الممدي أن يتفاو ذ‬
‫المؤسسة ي مسودم ممتدوي القتافون المتف م للستجون التتي جتاهه بمستتجداه مهمتة‪ ،‬وذلت‬
‫من أج توسيع د حياه لامي تطبيع العقوباه داخ المؤسسة السجيفة وكذل متن أجت‬
‫‪115‬‬
‫مسايدم وافسجام ذا القافون مع مقتمياه مسودم ممدوي المسطدم الجفاييتة تي تذا المتأن‬
‫ويمكن إجما ذ المستجداه ي‪:‬‬
‫التفدتيص لتف دت حية لامتي تطبيتتع العقوبتاه تي التأكتتد متن متتدى م يمتة ومتتع‬
‫المعتق ي العةلة وذل من أج الحد من المعتام ه التعستفية داخت المؤسستة الستجيفة تي‬
‫حع المعتق وتعةية الدلابة القمايية داخ السجن‪.‬‬
‫الف د ي مفاة ة المعتق الدادد ي حق لداد المديد الجهتو القامتي بالومتع تي‬
‫العة داخ أج ال يتعدى ‪ 1‬أيام من تاديخ الومع ي العةلة‪.‬‬
‫التدخيص للمعتق االحتياطي باالتدا بالمحامي و ذا ما فده لي المادم ‪ 51‬من‬

‫مسودم القافون المف م للسجون يﻴﺤ للﻤعﺘقلﻴن االﺘﺼا ﺒالﻤﺤاﻤي‪ .‬ﻴﺤ للﻤعﺘق االﺤﺘﻴاطي‬
‫االﺘﺼا ﺒﻤﺤاﻤﻴ ﺒﻨاﺀ لف ﺘدﺨﻴص ﺘﺴلﻤ الﻨﻴاﺒة العاﻤة أو لاﻀي الﺘﺤقﻴ ‪ .‬ﻴﺤ للﻤعﺘق‬
‫الﻤدان االﺘﺼا ﺒالﻤﺤاﻤي ﺒﻨاﺀ لف ﺘدﺨﻴص ﻴﺴلﻤ لاﻀي ﺘطﺒﻴ العقوﺒاه الذ ﺘقع‬
‫الﻤؤﺴﺴة الﺴﺠﻨﻴة ﻀﻤن داﺌدم الﻤﺤﻜﻤة االﺒﺘداﺌﻴة الﻤعﻴن ﺒهاي‪ .‬و ذا المستجد يأتي ي إطاد‬
‫ممان مبدأ المحاكمة العادلة‪.‬‬
‫الف د ي المفاة اه الخادة بالقداداه التأديبية الداددم ي حع المعتق وذل‬
‫بطل من ذا اأخيد إما جبطالها أو تخفميها أو إلداد ا‪ ،‬المادم ‪ 090‬من مسودم ممدوي‬
‫لافون السجون يﻴﻤﻜن للﻤعﺘق أن ﻴﻨاةي ي القداد الﺘأدﻴﺒي لدى لاﻀي ﺘطﺒﻴ العقوﺒاه إﻤا‬
‫جﺒطال أو ﺘﺨفﻴﻀ أو إلداد ‪.‬ي‬
‫االط ي لف ملفاه التأدي مع إمكافية إبداه م ح ات بسج خاص يمس لهذا‬
‫الغدق‪ ،‬و ذا ما جاهه ب المادم ‪ 005‬من مسودم القافون المف م للسجون يﻴطلع لاﻀي‬
‫ﺘطﺒﻴ العقوﺒاه لف ﻤلفاه الﺘأدﻴ ول أن ﻴﺒد ﻤ ﺤ اﺘ ﺒﺴﺠ ﺨاص ﻴﻤﺴ لهذا‬
‫الغدقي‬
‫التدا استفادم المعتق من اج داج المدطي المقيد بمدوط وذل حس المادم ‪003‬‬
‫من مسودم القافون المف م للسجون يﺘﺠ دداﺴة الوﻀعﻴة الﺠﻨاﺌﻴة لﻜ ﻤعﺘق ﻴﻤﻜن أن‬
‫ﻴقﺘد ل ﺴﺘفادم ﻤن اج داج الﻤقﻴد ﺒﺸدوط طﺒقا لﻤقﺘﻀﻴاه لاﻨون الﻤﺴطدم الﺠﻨاﺌﻴة ﻤن‬
‫لﻴ اﺴﺘﺸادم ﻜ ﻤن دﺌﻴس الﻤعق والطﺒﻴ والﻤﺸدف‬ ‫طدف ﻤدﻴد الﻤؤﺴﺴة الذ ﻴﺠ‬
‫االﺠﺘﻤا ي والﻤو فﻴن الﻤﻜلفﻴن ﺒإ ادم ﺘأ ﻴل ‪ .‬ﻴﻤﻜن أن ﻴقﺘد الﺴﺘفادم ﻤعﺘق ﻤن اج داج‬
‫الﻤقﻴد ﺒﺸدوط ﻤن طدف لاﻀي ﺘطﺒﻴ العقوﺒاه‪ ،‬أو أ ﺸﺨص أو ﻴﺌة ﻤؤ لة لذل ‪.‬‬
‫ذ االﺴﺘﺸادم لف ﺴلو الﻤعﺘق وﺤ و وإﻤﻜاﻨﻴة دم ودﺘ إلف‬ ‫ﻴﻨﺒغي أن ﺘﻨﺼ‬
‫الﺴﺠن ﺒعد اج داج ﻨ ‪.‬ي‬
‫‪116‬‬
‫اجمداف لف م لجفة التخفيق التلقايي للعقوبة والبث ي إطاد لجفة يدأسها حو‬
‫الت لماه المتعلقة بهذا المأن‪ ،‬المادم ‪ 059‬من مسودم لافون السجون ي ﻴﺸدف لاﻀي ﺘطﺒﻴ‬
‫العقوﺒاه لف ﻤ اللﺠﻨة ول ﺼ ﺤﻴة الﺒه ي إطاد لﺠﻨة ﻴدأﺴها ﺤو الﺘ لﻤاه الﻤﺘعلقة‬
‫ﺒالﺘﺨفﻴق الﺘلقاﺌي‪.‬ي‬
‫دق ذ المستجداه المتعلقة بمؤسسة لامي تطبيع العقوباه سواه‬ ‫إذن من خ‬
‫المفدوص ليها ي مسودم ممدوي المسطدم الجفايية أو مسودم ممدوي القافون المف م‬
‫للسجون فجد أن فا افسجاما بين المسودتين وذل أم من الممدي والمجتمع بدفة امة‬
‫ي تجاوة االفتقاداه التي طاله مؤسسة لامي تطبيع العقوباه وأن يكون لهذ المؤسسة‬
‫دود أكثد عالية خدودا يما يتعلع بإ ادم إدماج المحكوم لي داخ المجتمع أو لف‬
‫األ الحد من حااله العود‪ ،‬لكن بالتأكيد ذا الدود ال يقتدد قط لف مؤسسة لامي‬
‫العقوباه ب البد أن تكون فا أدادم حقيقية تعكسها مجهوداه من طدف ك الجهاه‬
‫والمؤسساه المعفية‪.‬‬
‫و ي ختام ذا الفد ‪ ،‬يمكن القو أن الد حياه الممفوحة لقامي تطبيع العقوباه‬
‫ال تمك سوى مجدد د حياه مكلية يقتدد يها لف االستمادم والدلابة وال تدلف الف‬
‫مستوى الد حياه اجيجابية المومو ية التي يتو د يها إمكافية القيام بعملية التفديد‬
‫اتخاذ لداداه لمايية تهدف الف اد ح‬ ‫التففيذ ‪ ،‬الحدكي للمحكوم لي ‪ ،‬من خ‬
‫وإ ادم إدماج ي المجتمع‪.‬‬
‫كما أن الممدي المغدبي لم يمفب د حياه جديدم لقامي تطبيع العقوباه‪ ،‬وإفما ي‬
‫لافون المسطدم‬ ‫مجدد د حياه كافه موجودم تقوم بها جهاه إدادية ولمايية ي‬
‫الجفايية القديم‪ ،‬و ي د حياه ال تسا م ي التأثيد الفعلي لف إد المحكوم لي ‪.‬‬
‫باجما ة الف ذا‪ ،‬إففا فجد دم تطابع بين الفلسفة التي أحدث من أجلها لامي‬
‫تطبيع العقوباه المتجسدم ي تأ ي المحكوم لي ‪ ،‬وبين د حياه الممفوحة ل التي يكتفي‬
‫يها بمجدد دلابة الميه الذ يجعلها لاددم ن تحقيع الهدف من ذ الفلسفة‪.‬‬
‫وما ي ح أيما لف لامي تطبيع العقوباه أف لامي ةيد متفدب باجما ة الف‬
‫د حيات كقاق الحكم ي إ داد ملفاه الجلساه والحكم يها‪ ،‬تفماف الف كا ل مهمة‬
‫السهد لف تطبيع العقوباه‪ ،‬و و ما يجعل متمته الذ ن بين مهام كقاق الحكم و مام‬
‫المتعلقة بالسهد لف ملية تطبيع العقوباه‪ ،‬وم لف دم تو د لف العفدد بمد‬
‫الذ يسا د ي أداه مهام ‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫خاتمة‬
‫واآلن ولد دةفا من تذا البحتث المتوامتع تي دداستة تحليليتة افتقاديتة حاولفتا خ لهتا‬
‫المتتدود لتتف المحطتتاه اأولتتف للتتتدخ القمتتايي تتي التففيتتذ والولتتوف فتتد المدتكتتةاه‬
‫اأساستتتية لهتتتذا المبتتتدأ تتتي تمتتتديعفا المغدبتتتي والتتتذ جستتتد ف تتتام مؤسستتتة لامتتتي تطبيتتتع‬
‫العقوباه‪ ،‬ذا الف ام التذ متا إن دخلته مقتمتيات حيتة التففيتذ حتتف أدتبب محت تستاؤاله‬
‫ومثتتاد تتدم إمتتكااله متته لتتف الخدتتوص جاف ت الد ت حياه المخولتتة لقامتتي تطبيتتع‬
‫العقوباه‪ ،‬ذا اأخيتد التذ أدتبب بموجت لتافون المستطدم الجفاييتة يتتقمص دود الحتادس‬
‫والمدالت لتففيتتذ اجكتتدا البتتدفي لتتف جاف ت اختدادتتاه محتمتتمة أحيافتتا كمتتا تتو الومتتع‬
‫بالفسبة اللتدا العفو واال تداج المتدطي‪ ،‬واختدادتاه متداخلتة متع ةيتد كمتا تو المتأن‬
‫بالفسبة لمدالبة ومعية السجفاه‪.‬‬
‫وكما ي ح أن القافون الجفايي المغدبي لادد لف استيعا ذ المؤسسة أف يفتقتد‬
‫الف بداي العقوباه‪ ،‬التي تمتك مجتا تدتدف لامتي تطبيتع العقوبتاه وأخيتدا فجتد ةيتا‬
‫ا تفديص لف الطبيعة القمايية لعم لامتي تطبيتع العقوبتاه تي مجتا تفديتد العقتا ‪،‬‬
‫ومعت تتدم التتفص لتتف لمتتايية القتتداداه التتتي يدتتدد ا وتحديتتد الجهتتة التتتي يتتتم استتتيفاف‬
‫القداداه أمامها‪ ،‬و و الميه الذ يجع من والدم ذ المؤسسة مفدةة من ممموفها‪.‬‬
‫بتتالدةم أن الممتتدي المغدبتتي التمتتف أثتتد الممتتدي الفدفستتي تتي خلتتع تتذ الجهتتة‬
‫القمايية إال أف لم يعط جميع د حياه لامي تطبيع العقوباه الفدفستي لف يتد المغدبتي‪،‬‬
‫ولع ذل مدد الف التددج ي إ طاه ذ الد حياه و ع متا ستاد إليت الممتدي الفدفستي‬
‫ففس ‪ ،‬وذل حتف تكتم التجدبة وتهيأ لها ال تدوف الماديتة والبمتدية تمامتا كمتا حتدث لتدى‬
‫الممدي الفدفسي‪.‬‬
‫و لف موه تذ الفتتايج يمكففتا أن فتقتدم بتبعق المقتدحتاه والتودتياه أجت تفعيت‬
‫الدود اأساسي الذ أفمأ من أجل لامي تطبيع العقوباه و ي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬مدودم التوسيع من دت حياه لامتي تطبيتع العقوبتاه لتف ةتداد التمتديع‬
‫الفدفسي وااليطالي‪ ،‬بمفح دت حياه إيجابيتة تدخليتة تمكفت متن تحقيتع الغايتة‬
‫التي أحدث من أجلها‪،‬‬
‫‪ ‬مدودم االستفادم من الف م المقادفة تي مجتا اجمتداف لتف تففيتذ العقوبتاه‬
‫السيما تل القديبة من تجدبتفا والمبيهة بوالعفا‪.‬‬
‫‪ ‬متتدودم تبتتفن الممتتدي المغدبتتي لبتتداي العقوبتتاه الستتالبة للحديتتة أو التتتدابيد‬
‫المقيتتدم للحديتتة‪ ،‬والتتتي تعتبتتد جتتو د مت لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي بعتتق‬
‫اأف مة المقادفة‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫تكليتتف لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه بمهتتام تتدت مبامتتدم بأستتلو التففيتتذ وبدتتفة‬ ‫‪‬‬
‫خادة متا تعلتع بالعقوبتاه الستالبة للحديتة ستواه تي الوستط المفتتو أو داخت‬
‫المؤسساه السجفية‪.‬‬
‫تفعي ت دود لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي مجتتا التتتدابيد الولاييتتة المخدتتية أو‬ ‫‪‬‬
‫العيفية طبقا للفد ‪ 95‬من القافون الجفايي‪.‬‬
‫مدودم تعةية دود لامي تطبيع العقوباه تي مجتا اج تداج المقيتد بمتدوط‬ ‫‪‬‬
‫وذل بتعدي المادم ‪ 901‬من لافون المسطدم الجفايية وإ طايت دت حية إ تداد‬
‫التتتدا اج تتداج المقيتتد وتوجيه ت التتف اللجفتتة المختدتتة بتتذل وأن يكتتون لدأي ت‬
‫دودا حاسما ي اتخاذ القداد الفهايي من لب اللجفة‪.‬‬
‫اتختتاذ القتتداداه المتعلقتتة بتتدد اال تبتتاد القمتتايي متتن خت الطلبتتاه وإ تتداد ا‬ ‫‪‬‬
‫وق ن الدود الذ يقوم ب حاليا وك ه المل ‪.‬‬
‫تفعي المهام المسفدم الي بموج المادم ‪ 199‬متن لتافون المستطدم الجفاييتة متن‬ ‫‪‬‬
‫خ تو يد الوساي البمدية والتقفيتة كتخدتيص كتابتة خادتة لقامتي تطبيتع‬
‫العقوبتتاه‪ .‬متتع إحتتداث مدتتلحة أو لجفتتة تتتتولف إفجتتاة اأبحتتاث وتقتتديم تقتتاديد‬
‫حتتو تتدوف االجتما يتتة والمخدتتية للمحكتتوم لي ت لدتتالب لامتتي تطبيتتع‬
‫إفماه لجفة وطفيتة لقمتام تطبيتع العقوبتاه لتف ةتداد التمتديع الفدفستي لكتي‬ ‫‪‬‬
‫تتمكن من معالجة اجمكااله التتي تطتد أمامهتا وتقتديم التداحتاه بمتأفها التف‬
‫الجمعية العمومية‪.‬‬
‫فص لف الطبيعة القمايية للقداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوبتاه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتحديد الجهة التي تستأفف اليها ذ القداداه‪.‬‬
‫ومتتن خ ت طدحفتتا لإلمتتكالياه التتتي تعتتافي مفهتتا مؤسستتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه‬
‫بالمغد ‪ ،‬وومعها ي ميةان المقادفة مع أف مة التمتديعاه المقادفتة‪ ،‬تبتين لفتا تو الهتوم‬
‫التي بين لمايفا ي التففيذ ولماه التمديعاه المقادفة المتقدمتة‪ ،‬و ليت وجت إثتادم االفتبتا‬
‫الف التدابيد الولايية الواج اتخاذ ا ي ذا المجتا ‪ ،‬وإ تداد العتدم لتفعيت وتدمتيد وتحتديث‬
‫ذا الجهاة و قا للدؤية المستقبلية التتي يتوخا تا الممتدي مفت ‪ ،‬تبعتا للمفهتوم الجديتد للسياستة‬
‫الجفايية‪ ،‬المقددم ي لافون المسطدم الجفايية خادة ي مجا التففيذ‪.‬‬
‫ولفا ام ي ذا الجهاة الذ فف د الي بفوي من اجيجابية بفاه لتف اآل تا المستتقبلية‬
‫وبمك بال اأ مية‪ ،‬يكفي تتو يد الفيتاه الحستفة والتتأطيد الجيتد والتكتوين الممتتاة لسطتد‬
‫العاملتتة ب ت لتتف جميتتع المستتتوياه‪ ،‬وإ تتادم الف تتد تتي بفيت ت التحتيتتة وتتتو يد وستتاي العم ت‬
‫ال ةمة وتحديثها وتفعيلها وتدميد ا وتد يم وتقوية ات اأطد ماديا ومعفويتا ليتتأتف تحقيتع‬
‫ك المبتغياه والد ع من مستوى المددودية‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫الئحة املراجع‬
‫املراجع العامة‪:‬‬
‫ي القافون الجديد المتعلع بالمسطدم الجفايية‪ ،‬الجةه الثتافي‪،‬‬ ‫‪ ‬بد الواحد العلمي‪ ،‬مدو‬
‫الطبعة الثالثة ‪ ،2012‬مطبعة الفجا الداد البيماه‪.‬‬
‫ي القافون الجفايي الجديد المتعلتع بالمستطدم الجفاييتة الجتةه‬ ‫‪ ‬بد الواحد العلمي مدو‬
‫الثالث‪ ،‬مطبعة الفجا الداد البيماه الطبعة اأولف ‪.0255‬‬
‫‪ ‬لطيفة المهداتي المد ية ي تففيتذ العقوبتاه الستالبة للحديتة مطبعتة المتدكة المتدلية –‬
‫الدباط الطبعة اأولف ‪.0221‬‬
‫لتم االجتدام و لتم العقتا دداستة تحليليتة ودتفية متوجةم داد‬ ‫‪ ‬دمحم دبحي فجتم أدتو‬
‫الثقا ة مان ‪.0229‬‬
‫‪ ‬التتدكتود متتام بوحتتوص محامتتداه تتي متتادم القتتافون المتتف م الستتجون الستتفة الجامعيتتة‬
‫‪.0250‬‬
‫‪ ‬سافب سفقولة‪ ،‬لامي تطبيع العقوباه بين الوالتع والقتافون تي ت التمتديع الجةايتد‬
‫دؤية ملية تقييمية داد الهدى الجةايد ‪.0253‬‬
‫‪ ‬دياق بد الغافي‪ ،‬تففيذ العقوباه لف مستوى المؤسستاه الستجفية‪ ،‬مكتبتة داد الست م‬
‫الطبعة اأولف ‪.0229‬‬
‫‪ ‬بتتد فبيت دتتالب‪ ،‬دداستتة تتي لتتم اججتتدام والعقتتا ‪ ،‬الطبعتتة أأولتتف داد الدوليتتة للفمتتد‬
‫والتوةيع وداد الثقا ة للفمد والتوةيع ‪.0223‬‬
‫‪120‬‬
‫‪ ‬بد الدمد الةةفوفي بداي العقوباه السالبة للحدية –مقادبتة لافوفيتة مقادفتة‪( -‬إمتكالية‬
‫السجن والحدية) داد الس م الدباط ‪.0222‬‬
‫لم اججدام و لتم العقتا داد الثقا تة للطبا تة والفمتد‪ ،‬القتا دم‬ ‫‪ ‬دمحم دبحي فجم أدو‬
‫طبعة ‪.0229‬‬
‫‪ ‬دمحم أةيةبي والع السجون المغدبية وأ دا ها اجد حية إ ديقيا المد طبعة ‪.0221‬‬
‫بتتد التتدحيم ثمتتان التتوجية تتي لتتم االجتتدام والعقتتا طبعتتة‬ ‫‪ ‬ياستتد أفتتود لتتي‪ ،‬آمتتا‬
‫‪.5900‬‬
‫‪ ‬بتتد الحميتتد المتتودابي يالتففيتتذ الجفتتايي تتي متتوه القمتتاه والفقتت ي مفمتتأم المعتتادف‬
‫باجسكفددية طبعة ‪.5955‬‬
‫‪ ‬بد الع يم مدستي وةيتد دود القمتاه تي تففيتذ الجتةاهاه الجفاييتة دداستة مقادفتة داد‬
‫الفهمة العدبية القا دم ‪.5905‬‬
‫‪ ‬بد الدحيم ددلي ي لم العقوبةي العقوبة لف موه العلتم الحتديث تي الفكتد المدتد‬
‫والمقادن‪ ،‬داد المعادف القا دم‪ ،‬طبعة ‪.5959‬‬
‫‪ ‬أحمد تحي سدود أدو السياسة الجفايية داد الفهمة العدبية طبعة ‪.5900‬‬
‫‪ ‬محيي التدين أمتةد ‪ ،‬العقوبتة‪ ،‬مفمتوداه جمعيتة البحتوث والدداستاه القمتايية ‪5993‬‬
‫مطبعة اأمفية الدباط‪.‬‬
‫‪ ‬بتتد الفتتتا مدتتطفف الدتتيفي الجتتةاه الجفتتايي دداستتة تاديخيتتة و لستتفية و قهيتتة داد‬
‫الفهمة العدبية القا دم طبعة ‪.5900‬‬
‫‪ ‬دمحم محيي الدين وق القافون الجفايي مبادي االساسية وف ديات العامة طبعة ‪.5901‬‬
‫‪121‬‬
‫وديو القافون الدستود والمؤسساه السياستية اأ ليتة للفمتد والتوةيتع بيتدوه‬ ‫‪ ‬أفددي‬
‫‪ ،5901‬تدجمة مفيع حداد لي مقلد بد المحسن سعد‪.‬‬
‫لم اججدام و لم العقا الطبعتة الدابعتة داد الفهمتة العدبيتة‬ ‫‪ ‬وةية بد الستاد مباد‬
‫بيدوه ‪.1977‬‬
‫‪ ‬أحمد تحي سدود المد ية واالجدايية الجفايية طبعة ‪.5900‬‬
‫‪ ‬أحمد تحي سدود االختباد القمايي دداسة مقادفة الطبعة الثافية ‪.1969‬‬
‫‪ ‬دمحم محيتتي التتدين تتوق المبتتاد اأساستتية للقتتافون الجفتتايي االفجلتتو أمديكتتي (دداستتة‬
‫مقادفة) المطبعة العالمية‪ ،‬القا دم طبعة ‪.5905‬‬
‫‪ ‬محمود محمود مدطفف فموذج لقافون العقوباه طبعة ‪.5909‬‬
‫حسفي يالتقديد العتام لمدحلتة متا بعتد المحاكمتةي االجتداهاه الجفاييتة تي‬ ‫‪ ‬محمود فجي‬
‫الف م القافوفية العدبية وحماية حقتو االفستان متن إ تداد محمتود متديف بستيوفي و بتد‬
‫الع يم مدسي وةيد ‪.5995‬‬
‫حسفي لم العقا داد الفهمة العدبية القا دم ‪.1967‬‬ ‫‪ ‬محمود فجي‬
‫‪ ‬دالب ؤاد الومعية القافوفية للسجين ي القافون المغدبي مطبعة الفجا الطبعة اأولف‬
‫‪.0229‬‬
‫لمي االجدام والعقا داد الفكد العدبي الطبعة الدابعة ‪5900‬‬ ‫‪ ‬دؤوف بيد أدو‬
‫‪ ‬بتتد هللا أحمتتد حقتتو االفستتان والحديتتاه العامتتة تتي القتتافون التوفستتي دختتص للطبا تتة‬
‫والفمد توفس ‪.5993‬‬
‫لم العقا مطابع الثودم بفغاة الطبعة الثالثة ‪.5905‬‬ ‫‪ ‬دمحم خلف مباد‬
‫‪122‬‬
‫‪ ‬دمحم بتتد الغديتت اال تتداج المتتدطي تتي متتوه السياستتة العقابيتتة الحديثتتة داد اجيمتتان‬
‫للطبا ة ‪.5991‬‬
‫‪ ‬إدديتتتس بلمحجتتتو لوا تتتد تففيتتتذ العقوبتتتاه الجتتتةه اأو العقوبتتتاه الستتتالبة للحديتتتة‬
‫والعقوباه المالية مطبعة باب ‪.5955‬‬
‫املراجع اخلاصة‪:‬‬
‫‪ ‬ديتتاق بتتد العتتافي‪ ،‬لامتتي تطبيتتع العقوبتاه ودود الفيابتتة العامتتة تتي مستتطدم التففي تذ‪،‬‬
‫مطبعة داد الس م الدباط‪ ،‬الطبعة اأولف ‪.0221‬‬
‫‪ ‬يوسف الدةلي يلامي تففيذ العقوباه بين وجا ة التأستيس ولدتود التكتديسي‪ ،‬المجلتة‬
‫القافوفية التوفسية مدكة الفمد الجامعي سفة ‪.0222‬‬
‫‪ ‬بتتد الس ت م حس تي دحتتو المحتتام العتتام لتتدى المجلتتس اأ لتتف‪ ،‬مؤسستتة لامتتي تطبيتتع‬
‫العقوبة‪ ،‬داد القلم الطبعة االولف ‪.0220‬‬
‫‪ ‬بد العلي حفي ‪ :‬د حياه لامي تطبيع العقوباه ي القافون المغدبي الطبعة الثافيتة‬
‫‪ 2012‬داد القلم بالدباط‪.‬‬
‫‪ ‬دتتام فيفتتي بتتد البدتتيد‪ ،‬لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه لمتتاه االمتتداف لتتف تففيتتذ فحتتو‬
‫سياسة جفايية حديثة‪ ،‬داد الفهمة العدبية ‪.2004‬‬
‫األطروحات‪:‬‬
‫‪ ‬متتد ختتود السياستتة العقابيتتة تتي القتتافون الجةايتتد ‪ ،‬دداستتة مقادفتتة أطدوحتتة لفي ت‬
‫الدكتودا ‪ ،‬كلية الحقو جامعة الجةايد ‪.0225‬‬
‫‪ ‬مدلص سعد الدلابة القمايية لف التففيذ القمايي‪ ،‬دسالة دكتودم القا دم ‪.5900‬‬
‫‪123‬‬
‫ي السجون دداسة ي الف ديتة العامتة‬ ‫م العم‬ ‫‪ ‬اف د ي دق ذ الف دية حسن‬
‫ي الف م العقابية دسالة دكتودا القا دم ‪.5992‬‬ ‫للعم‬
‫‪ ‬أمفية تبتو متد ية تففيتذ الجتةاه الجفتايي‪ ،‬أطدوحتة لفيت دكتتودا الدولتة تي القتافون‬
‫الستتتفة الجامعيتتتة‬ ‫الختتتاص كليتتتة العلتتتوم القافوفيتتتة وااللتدتتتادية واالجتما يتتتة متتتداك‬
‫‪.0221/0221‬‬
‫الرسائل‪:‬‬
‫‪ ‬مفية بدد دود لامي التطبيع ي مد ية العقوباه دسالة لفيت دبلتوم الدداستاه العليتا‬
‫المعمقة ي القافون الخاص جامعة بد المل السعد كلية العلتوم القافوفيتة وااللتدتادية‬
‫واالجتما ية طفجة ‪.0229/0225‬‬
‫‪ ‬يتتوفس الةوبتتع حقتتو الستتجفاه والتةامتتاتهم تتي القتتافون المغدبتتي واالتفاليتتاه الدوليتتة‪،‬‬
‫دستالة لميت دبلتوم الماستتتد تي القتتافون الختتاص ماستتد الطفولتتة واأحتداث كليتتة العلتتوم‬
‫القافوفية وااللتدادية واالجتما ية طفجة‪.0250/0255 ،‬‬
‫‪ ‬دالب ؤاد الومعية القافوفية للسجين ي القافون المغدبي دستالة لفيت دبلتوم الدداستاه‬
‫العليا المعمقة ي القافون الخاص كلية العلوم القافوفية وااللتدتادية واالجتما يتة طفجتة‪،‬‬
‫‪.0229/0225‬‬
‫‪ ‬فتواجي بتد الو تا اختدادتتاه لامتي تطبيتع العقوبتاه دستتالة ماستتد كليتة الحقتتو‬
‫والعلوم السياسية جامعة دمحم خيمد‪ -‬بسكدم الجةايد‪ ،‬الموس الجامعي ‪.0251/0251‬‬
‫‪ ‬بتتد الحكتتيم ا بس ت مي لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه لتتف متتوه لتتافون المستتطدم الجفاييتتة‬
‫المغدبي دسالة لفي دبلوم الماستد ي القافون الجفايي والعلوم الجفايية جامعة دمحم اأو‬
‫كلية العلوم القافوفية وااللتدادية واالجتما ية وجدم ‪.0220/0225‬‬
‫‪124‬‬
‫‪ ‬تو يتتع ادديتتس ودةيتتد دود لامتتي تففيتتذ العقوبتتة تتي لتتافون المستتطدم الجفاييتتة دستتالة‬
‫لفي ت دبلتتوم الماستتتد تتي القتتافون الختتاص‪ ،‬ماستتتد المتتدفي واأ متتا جامعتتة بتتد المل ت‬
‫الستتتعد كليتتتة العلتتتوم القافوفيتتتة وااللتدتتتادية واالجتما يتتتة طفجتتتة الموستتتم الجتتتامعي‬
‫‪.0251/0251‬‬
‫املقاالت‪:‬‬
‫‪ ‬حمد بفعليلو‪ ،‬مؤسسة لامي تطبيع العقوباه تي لتافون المستطدم الجفاييتة الجديتد مجلتة‬
‫القدد العدد ‪ 9‬متفبد ‪.0221‬‬
‫‪ ‬بد الحليم فسيم لامي تطبيتع العقوبتاه أيتة آ تا سلستلة فتدواه محكمتة الدمتافي مجلتة‬
‫محكمة العدد ‪ 1‬مطبعة داد الس م بالدباط ما ‪.0221‬‬
‫‪ ‬مبتتاد بوطلحتتة لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه لتتف متتوه لتتافون المستتطدم الجفاييتتة الجديتتد‬
‫واأف مة المقادفة مجلة الملف العدد ‪/51‬فوفبد ‪.0229‬‬
‫‪ ‬يد بو قا لامي تطبيع العقوباه مذكدم تخدج لفي اجاةم المددسة العليتا للقمتاه‪،‬‬
‫المددسة العليا للقماه‪،‬‬
‫‪ ‬بتتد العةيتتة العفتتة ف تتام العقوبتتاه وتففيتتذ ا تتي لتتافون الجتتةاه الكتتويتي والقتتوافين‬
‫المقادفة‪ ،‬مجلة الحقو ملحع العدد الدابع دجفبد ‪.0220‬‬
‫‪ ‬بد الدحيم الجو د لامتي بمحكمتة االبتداييتة بقلعتة ستداةفة يمؤسستة لامتي تطبيتع‬
‫العقوبتتاه تتي متتوه لتتافون المستتطدم الجفاييتتة الجديتتدي‪ ،‬مجلتتة الملتتف العتتدد ‪ ،1‬متتتفبد‬
‫‪.0221‬‬
‫‪ ‬بد الدحيم الجو د السجين بين امكافياه التأ ي وآ ا اجدمتاج‪ ،‬مجلتة القدتد العتدد‬
‫‪ 51‬متفبد ‪.0222‬‬
‫‪125‬‬
‫‪ ‬خالد الوليد يمسطدم اجكدا البدفي بين الديون العمومية والديون الخدودتيةي تقديتد‬
‫ن اللقاه القماه المغدبي – الفدفسي بتين محكمتتي االستتيفاف الدبتاط وبتاديس سلستلة‬
‫فواه محكمة الدمافي مجلة محكمة ‪.‬‬
‫‪ ‬يوستتف بفبادتتد التتدلي العملتتي والقمتتايي تتي مستتطدم اجكتتدا البتتدفي تتي متتوه آختتد‬
‫المستتتجداه التمتتديعية‪ ،‬سلستتلة بفابادتتد للدداستتاه القافوفيتتة واأبحتتاث القمتتايية الستتفة‬
‫الثالثة العدد الدابع ‪.0221‬‬
‫‪ ‬بتتد العتتالي حفتتي يد ت حياه لامتتي تطبيتتع العقوبتتاه تتي مدالبتتة س ت مة إجتتداهاه‬
‫اجكدا البدفيي مجلة المدا عة العدد ‪.51-51‬‬
‫‪ ‬بتتد العةيتتة تتدو مستتتجداه مستتطدم اجكتتدا البتتدفي وإمتتكالياتها لتتف متتوه لتتافون‬
‫المسطدم الجفايية مجلة المحامي دد ‪.0220 12‬‬
‫‪ ‬بتتد التتدحيم الجتتو د إمتتكالياه اجكتتدا البتتدفي بتتين الف ديتتة والتطبيتتعي مجلتتة الملتتف‬
‫العدد ‪ 0‬أكتوبد ‪0221‬‬
‫‪ ‬دمحم الفجاد لامي تطبيع العقوباه واجكدا البدفي مجلة القدد العدد التاسع ‪.0221‬‬
‫‪ ‬دمحم الفجاد لامي تطبيع العقوباه واجكدا البدفي مستجداه لافون المستطدم الجفاييتة‬
‫مجلة فدواه محاكم اس العدد الثافي يفايد ‪.0221‬‬
‫‪ ‬دق دوميفي سوةان دود المستمتاد المكلتف بتطبيتع العقوبتة تي محكمتة االستتيفاف‬
‫لقاه القاه المغدبي الفدفسي‬
‫‪ ‬بد العالي حفي د حياه لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة س مة إجداهاه اجكتدا‬
‫البدفي مجلة المدا عة‪.‬‬
‫‪ ‬بد العالي حفي مدى لابلية القداداه الداددم ن لامتي تطبيتع العقوبتاه تي مجتا‬
‫اجكدا البدفي للطعن باالستيفاف‪ ،‬مجلة المحامي العدد ‪.0221 ،19‬‬
‫‪126‬‬
‫‪ ‬بوجمعتتة ةفتتاكي بتتداي العقوبتتاه الستتالبة للحديتتة المتتغ متتن أج ت المففعتتة العامتتة مجلتتة‬
‫اجمعاي‪.‬‬
‫‪ ‬تو يع الفكيكي تاديخ السجن االد حي مجلة اال تدا السفة السادسة دد ‪.0221‬‬
‫‪127‬‬
‫المه س‬
‫مقدمة ‪3 .....................................................................................................‬‬
‫الفد اأو ‪ :‬امتداد تدخ السلطة القمايية ي مدحلة تففيذ العقوبة ‪52 ........................‬‬
‫المبحث اأو ‪ :‬مدالبة تففيذ العقوبة ن طديع لماه التففيذ ‪55 ..................................‬‬
‫المطل اأو ‪ :‬الداد مبدأ التدخ مبددات وأسس ‪55 ..............................................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬مبدداه التدخ القمايي ‪55 ..........................................................‬‬
‫أوال‪ :‬مدودم التفديد التففيذ ‪55 ......................................................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬افدداف خادية دم التحديد الف العقوباه السالبة للحدية‪53 .............................‬‬
‫ثالثا‪ :‬كدم امتداد الد وى الجفايية حتف التففيذ ‪51 ...................................................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬االساس القافوفي للتدخ القمايي ‪59 .................................................‬‬
‫أوال‪ :‬الف دياه القافوفية ‪59 .............................................................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬الف دياه المؤسسة لف دود القماه ي كفالة احتدام حقو المحكوم لي ‪02 .........‬‬
‫المطل الثافي‪ :‬معولاه التدخ القمايي ي التففيذ ‪03 .............................................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬مساس التدخ القمايي بحجية االمد المقمي ب ‪03 ..............................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬مبدأ الفد بين السلط ومبدأ التدخ القمايي ي التففيذ ‪09 ......................‬‬
‫المبحث الثافي‪ :‬اخت ف االف مة ي اأخذ بمبدأ التدخ القمايي‪09 .............................‬‬
‫المطل اأو ‪ :‬دود من أف مة التدخ القمايي ي التففيذ ‪09 ...................................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬اللجان المختلطة ‪09 .....................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬تمكي اللجان ‪32 ...................................................................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬اختداص اللجان ‪33 ..............................................................................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬اأجهةم القمايية ‪31 ....................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬لماه التحقيع‪ ،‬لماه الفيابة العامة ‪31 .........................................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬لماه الحكم و لماه مكان التففيذ ‪30 ...........................................................‬‬
‫المطل الثافي‪ :‬لماه متخدص للتففيذ ‪12 ...........................................................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬لماه التففيذ ي بعق اأف مة االودوبية ‪15 ......................................‬‬
‫‪128‬‬
‫أوال‪ :‬لامي االمداف اجيطالي ‪15 ....................................................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬لامي تطبيع العقوباه الفدفسي ‪11 ............................................................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬لماه التففيذ ي بعق اأف مة العدبية ‪19 ..........................................‬‬
‫أوال‪ :‬تعيين لامي تطبيع العقوباه ومكافت ي الجهاة القمايي الجةايد ‪12 ................‬‬
‫ثافيا‪ :‬سلطاه لامي تطبيع العقوباه الجةايد ‪13 .................................................‬‬
‫ود افاتها ‪95 ................‬‬ ‫الفد الثافي‪ :‬دودية مؤسسة لامي تطبيع العقوباه بالمغد‬
‫المبحث اأو ‪ :‬الد حياه المحتممة لقامي تطبيع العقوباه بالمغد ‪90 ....................‬‬
‫المطل اأو ‪ :‬د حياه لامي تطبيع العقوباه الدلابية وااللتداحية ‪90 .....................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬د حياه لامي تطبيع العقوباه الدلابية ‪90 .....................................‬‬
‫أوال‪ :‬د حية لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة لافوفية اال تقا ‪93 ...........................‬‬
‫ثافيا‪ :‬د حية لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة مدى مدا ام حقو السجفاه ‪99 ............‬‬
‫ثالثا‪ :‬د حية لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة س مة إجداهاه التأدي داخ المؤسسة‬
‫السجفية ‪05 .................................................................................................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬د حياه لامي تطبيع العقوباه االلتداحية ‪03 ...................................‬‬
‫أوال‪ :‬المحدداه القافوفية اللتدا العفو واال داج المقيد بمدوط ‪01 ...............................‬‬
‫ثافيا‪ :‬المسطدم القافوفية اللتدا العفو و اال داج المقيد بمدوط ‪52 ..............................‬‬
‫المطل الثافي‪ :‬د حية لامي تطبيع العقوباه التقديدية ‪50 ....................................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬حدود اختداص لامي تطبيع العقوباه ي مدالبة إج االكدا البدفي‪51 .....‬‬
‫إجداهاه التففيذ لف أموا المدين‪51 ...............‬‬ ‫أوال‪ :‬ادتباط مسطدم اجكدا البدفي بم‬
‫ثافيا‪ :‬جع إثباه العسد مافعا من تطبيع اجكدا البدفي ‪51 ........................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬تخوي المدين ددا أكبد لتفاد الخموي لمسطدم اجكدا البدفي ‪59 ...................‬‬
‫دابعا‪ :‬الوثايع التي يتحقع مفها لامف تطبيع العقوباه ‪50 ........................................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬الطبيعة القافوفية للقداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه ‪90 ............‬‬
‫أوال‪ :‬خدايص القداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه ‪90 ..............................‬‬
‫ثافيا‪ :‬أفواي القداداه التي يددد ا لامي تطبيع العقوباه ‪93 ...................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬الطعن ي القداداه الداددم ن لامي تطبيع العقوباه ‪99 ..............................‬‬
‫‪129‬‬
‫المبحث الثافي‪ :‬وايع م مؤسسة لامي تطبيع العقوباه ود افاه المستقب ‪95 ..........‬‬
‫المطل اأو ‪ :‬مكافة لامي تطبيع العقوباه من اةمة السجون بالمغد والمماك العملية‬
‫التي تواجه ‪99 ............................................................................................‬‬
‫الفقدم اأولف‪ :‬وايع م لامي تطبيع العقوباه ‪99 .............................................‬‬
‫أوال‪ :‬معف الوساي الممفوحة لقامي تطبيع العقوباه ‪99 .......................................‬‬
‫يها لامي تطبيع العقوباه ‪522 .........................................‬‬ ‫ثافيا‪ :‬أدمية مة يعم‬
‫ثالثا‪ :‬ةيا الد اية ال حقة ن د حياه لامي تطبيع العقوباه ‪520 .......................‬‬
‫الفقدم الثافية‪ :‬تعدد الجهاه المتدخلة ي تطبيع العقوباه‪521 .....................................‬‬
‫أوال‪ :‬الجهاه القمايية االخدى المتدخلة ي تطبيع العقوبة ‪521 .................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬الجهاه اجدادية المتدخلة ي تطبيع العقوبة ‪529 ............................................‬‬
‫المطل الثافي‪ :‬لامي تطبيع العقوباه من خ مسودم ممدوي لافون المسطدم الجفايية‬
‫ومسودم ممدوي لافون المف م للسجون‪525 ........................................................ .‬‬
‫م ممدوي لافون المسطدم الجفايية ‪525 ....‬‬ ‫الفقدم اأولف‪ :‬لامي تطبيع العقوباه من خ‬
‫أوال‪ :‬تعيين لامي تطبيع العقوباه من بين لمام المحكمة االبتدايية من لب الجمعية‬
‫العمومية ‪529 ..............................................................................................‬‬
‫ثافيا‪ :‬مدالبة لداداه التخفيق التلقايي للعقوبة ‪529 ................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬تففيذ وتتبع العقوباه البديلة للعقوباه السالبة للحدية ‪550 ...................................‬‬
‫دابعا‪ :‬البث ي طلباه دد اال تباد القمايي ومدالبة مدى احتدام أفسفة تففيذ العقوبة ‪553 ..‬‬
‫م ممدوي القافون المف م للسجون‪551 .... .‬‬ ‫الفقدم الثافية‪ :‬لامي تطبيع العقوباه من خ‬
‫خاتمة ‪555 .................................................................................................‬‬
‫اليحة المداجع‪502 .......................................................................................‬‬
‫‪130‬‬

مؤسسة قاضي تطبيق العقوبات

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

مؤسسة قاضي تطبيق العقوبات

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺴﻌﺪي‬

‫ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص‬

‫اﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ زراوي‬

‫ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ‪:‬‬

‫رﺋﻴﺴﺎ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة وداد اﻟﻌﻴﺪوﻧﻲ‬

‫ﻋﻀﻮا‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﺳﻌﺎد ﺣﻤﻴﺪي‬

‫ﻋﻀﻮا‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺸﺎم ﺑﻮﺣﻮص‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ‪2017-2016 :‬‬

‫الفصل األول‪ :‬امتداد تدخل السلطة المضائٌة فً مرحلة تنفٌذ العموبة‬

‫‪ ‬أن يكون المقدد داددا ن جهة لمايية‪.‬‬

‫‪ ‬ةيادم المؤسساه السجفية‪.‬‬

‫*‪ -‬التخفيق من مدم اجكدا بحيث أدتبحه ال تتجتاوة ‪ 51‬متهدا(المادم ‪ 935‬متن‬

‫وف دا لكون ذا االختداص‪ ،‬يبقف االختداص اأكثد أ مية ي مت لامتي تطبيتع‬

‫رابعا‪ -‬الوثائك التً ٌتحمك منها لاضى تطبٌك العموبات‬

‫الفمرة الثانٌة‪ :‬الطبٌعة المانونٌة للمرارات الصادرة عن لاضً تطبٌك العموبات‬

‫المبحااث الثااانً‪ :‬عوائااك عماال مإسسااة لاضااً تطبٌااك العموبااات ورهانااات‬

‫التدخيص للمعتق االحتياطي باالتدا بالمحامي و ذا ما فده لي المادم ‪ 51‬من‬

‫‪ ‬أحمد تحي سدود المد ية واالجدايية الجفايية طبعة ‪.5900‬‬

‫‪ ‬محمود محمود مدطفف فموذج لقافون العقوباه طبعة ‪.5909‬‬

‫حسفي لم العقا داد الفهمة العدبية القا دم ‪.1967‬‬ ‫‪ ‬محمود فجي‬

You might also like