Professional Documents
Culture Documents
- مستند من عبدلله الحضيري
- مستند من عبدلله الحضيري
السنة الجامعية:
2441 / 2441م 1211/1212-
بسم هللا الرحمان الرحيم
إهداء
ل
أهدي هذا ا عمل الم تواضع
إلى والدتي العزيزة منية
رمز الح نان،
كرست ح ناتها من أجل سعادتي ونجاحي
ساعدتي دعاتها إلكمال نحثي
إلى زوحي العزيز سليم
كان ظلي طوال ستوات دراسثي
ت
حرص على شح يعي ومساعدتي
إلى أوالدي األعزاء إسماع نل وإسراء وأتس
لكل عائلثي
لجم يع أصدقاتي
إلى كل من هو عزيز علي
ل
أهدي هذا ا عمل.
تسرين
][1
مقدمة
لئن استطاعت المصرفية اإلسالمية إيجاد مكانتها في االقتصاد العالمي ووضع بصمتها المتميزة
ب معامالت أخالقية ومنتجات متنوعة تستجيب لمقاصد الشريعة اإلسالمية ،ملبية في ذلك احتياجات الحرفاء
المختلفة والمتجددة ،م ّما منحها ميزة تنافسيّة عالميّة .إال أنّها تواجه تحد ّيات كبيرة من حيث افتقارها لعامل
الخبرة ،ومن حيث ،أهميّة اعتمادها لموارد بشرية ذات خبرة وكفاءة عاليّة ،محاولة في ذلك محاكات المصرفية
التقليديّة التّي هي أعرق منها تاريخا وخبرة في المجال المصرفي ،حتى تكون عملياتها وخدماتها المصرفيّة
أكثر كفاءة.
األمر الذي يستدعي منّا التعرف على المصارف اإلسالمية والبيئة المحيطة بها وذلك بفهم النظام
المالي العالمي واإلسالمي والسوق المالي الذي تنشأ فيه وتتعايش مع مختلف مكوناته اإلسالمية والغير إسالمية
وذلك بنظرة إجماليّة عا ّمة ثم بنظرة تفصيليّة من خالل تصوير واقع المصرفية اإلسالميّة في البلدين اللذان وقع
االختيار عليهما .ماليزيا باعتبارها نموذجا يقتدى به تخطى مراحل متقدّمة في مجال المصرفيّة اإلسالميّة،
وتونس باعتبارها تمضي بخطى ثابتة في هذا المجال وذلك لبحث سبل تدعيم هذه الخطى من خالل فهم ودراسة
الكفاءة التشغيليّة ومحاولة تطبيقها للتوصل إلى تقديم خدمات مصرفية إسالمية تونسية ذات كفاءة عالية ال تقل
عن كفاءة المصارف اإلسالمية الماليزية.
ونظرا ألن تونس قد تبنت موضوع الصيرفة اإلسالمية وهي ماضية قدما نحو هذه التجربة ،توجب
بحث ودراسة أسباب نجاح التجربة الماليزية واالستفادة منها في السوق التونسية وذلك من خالل بحث كفاءة
المصارف االسالمية الماليزية ومقارنتها بكفاءة المصارف التقليدية ،والوقوف على أسباب النجاح الستفادة
1احتساب النسب المئوية من قبل الباحثة باالعتماد على المعلومات المتوفرة على موقع اتحاد المصارف العربية
http://www.uabonline.org/ar/magazine/158315851575158715751578/1578159116081585157515781575160415
781605/6100
]أ[
الدروس للتجربة التونسية وبحث سبل تقديم هذه األخيرة خدمات مصرفية بكفاءة عالية ال تقل عن كفاءة
المصارف االسالمية الماليزية.
تظهر إشكالية البحث من خالل مجموعة من األسئلة :سؤال رئيسي وأسئلة فرعية.
السؤال الرئيسي:
ما مدى كفاءة المصارف اإلسالمية الماليزية مقارنة بكفاءة المصارف التقليدية بإعتماد طريقةSFA
و DEAوكيفية االستفادة من مزايا التجربة الماليزية في السوق المالية والمصرفية التونسية؟
]ب[
أهمية البحث:
استطاعت المصارف اإلسالمية الماليزية االرتقاء إلى مكانة جيدة مقارنة بالمصارف التقليدية من
حيث جذبها المزيد من الودائع والمدخرات لذلك اعتمدنا التجربة الماليزية نموذجا لرسم ورصد وتقييم الصيرفة
اإلسالمية بالبالد التونسية حيث يشير الواقع إلى نمو هذه األخيرة بشكل سريع ،مما استوجب الوقوف على
السياسات والخطط اإلدارية الناجحة المبنية على منهج سليم وقواعد صحيحة في تقييم كفاءتها التشغيلية بما
يضمن تحقيق األهداف المرجوة منها.
م ّما تطلب منّا تقييم الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية الماليزية باعتبارها مرجعا في مجال
الصيرفة اإلسالمية ومقارنتها بالكفاءة التشغيلية للمصارف التقليدية في سبيل اثبات نجاحها اعتمادا على
طريقتين تطبيقيتين لقيس الكفاءة وذلك بتحقيقها كفاءة أعلى من كفاءة البنوك التقليدية ومن ثم رصد أسباب
النجاح في ماليزيا والوقوف على االنحرافات أو المعوقات التي قد تواجه الصيرفة اإلسالمية في تونس وبحث
سبل تصحيحها وتذليلها من خالل النصائح المستفادة اقتداء بالخطوات التي قامت بها ماليزيا وذلك لضمان
استمرارية هذه التجربة في تونس.
ومن هنا تظهر أهمية البحث حيث يعالج المشاكل التطبيقية في المصارف اإلسالمية التونسية ،ذلك
أن تقدير دالة التكاليف يساعد على تقييم كفاءة تحكم المصارف اإلسالمية الماليزية في تكاليفها ومنه إلى معرفة
الحجم األمثل لإلنتاج ومرونة المدخالت ومرونة اإلحالل بينها ،إضافة إلى معرفة الكفاءة الفنية والكفاءة
التخصيصية وكذلك كفاءة التحكم في التكاليف.
أهداف البحث:
للبحث أهداف عدة يمكن حصرها فيما يلي:
معرفة النظام المالي والسوق المالي والسوق المصرفي ومالحظة الفروق بينها في النظام التقليدي
والنظام اإلسالمي ،في ماليزيا وفي تونس.
معرفة مفهوم الكفاءة التشغيلية وكيفية قياسها في المصارف
ابراز التغييرات المفسرة للكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية
تقدير دالة التكاليف لمجموعة من المصارف اإلسالمية الماليزية والمصارف التقليدية الماليزية
لمعرفة العوامل والمتغيرات األكثر تأثيرا على الكفاءة باعتماد طريقة SFAوDEA
تحليل وفورات الحجم لمعرفة الحجم األمثل لإلنتاج للمصارف اإلسالمية الماليزية.
]ج[
تقدير مرونة اإلحالل للمدخالت في المصارف اإلسالمية الماليزية وتحليل داللتها.
استنتاج الدروس والحلول واإلجراءات المناسبة لتحسين الوضع االقتصادي في تونس عامة
والقطاع المصرفي اإلسالمي خاص
حداثة الموضوع :يمثل موضوع الكفاءة في المصارف موضوعا حديثا لم يحظى بقدر كبير من البحث خاصة
في المصارف اإلسالمية وفي المصارف اإلسالمية التونسية على وجه الخصوص رغم أهميته وتداعياته
اإليجابية على السياسات المصرفية.
دراسة متخصصة :تظهر الحاجة إلى البحث بهذا الموضوع انطالقا من ايماننا بأن المصارف اإلسالمية التونسية
في حاجة إلى مزيد العمل والبحث إليجاد الحلول واإلجراءات المناسبة لزيادة كفاءتها وتنافسيتها على مستوى
القطاع المصرفي والمالي.
منهج البحث
يتكون هذا البحث من جزء نظري واالخر تطبيقي ،مما استوجب اعتماد المناهج التالية:
المنهج الوصفي التحليلي :سنستخدمه في وصف وتحليل البيانات المرتبطة بالدراسة واعتمادا على
البحوث والدراسات والمراجع العربية واألجنبية التي لها عالقة بالموضوع للقيام بالجانب النظري من
البحث.
المنهج المقارن :سنقوم باستخدامه عند دراسة االختالفات الجوهرية بين النظام المالي الماليزي والنظام
صل إليها عند قياس الكفاءة
المالي التونسي على المستوى النظري من البحث ومقارنة النتائج المتو ّ
التشغيلية للمصارف اإلسالمية واالتقليدية الماليزية في المستوى التطبيقي من البحث
منهج المسح بالعينة :سنستخدمه عند اجراء دراسة تطبيقية لقياس الكفاءة التشغيلية باالعتماد على
النماذج القياسية ،وذلك على عينة من المصارف اإلسالمية الماليزية ومن المصارف التقليدية الماليزية
]د[
عينة البحث:
تتكون العينة المدروسة من 26مصرف ماليزي تم اختيارها على أساس توافر البيانات تتضمن 1
مصارف إسالمية و 1مصارف تقليدية ،وقد تم الحصول على البيانات من قاعدة البيانات DataSTREAM
الخاصة بهذه المصارف لمدة ثالثة عشر سنة خالل الفترة الممتدة بين 1116و.112.
الصعوبات
عدم توفر معطيات للمصارف اإلسالمية التونسيةخالل الفترة 112.-1116كذلك ال نستطيع مقارنة
ثماني مصارف إسالمية ماليزية بمصرفيين تونسيين خالل نفس الفترة مما دفعنا لمقارنة المصارف
اإلسالمية الماليزية بنظيرتها التقليدية 1مصارف من األولى مقابل 1من الثانية واستنتاج نصائح
نظرية يمكن تطبيقها في تونس.
فيروس كورونا مثل عائقا كبيرا في تعطل البحث من خالل اغالق كافة المؤسسات الجامعية فترة
البحث
قاعدة البيانات DataSTREAMليست محينة وال تحتوي على كل المتغيرات التي احتجناها في
البحث وهي كذلك غير متوفرة بجامعة الزيتونة.
خطة البحث
ينقسم هذا البحث إلى فصل تمهيدي وبابين ،باب نظري وباب تطبيقي .أ ّما الباب النظري ،فنجد فيه
فصلين ،ويتضمن الفصل األول الكفاء والكفاءة المصرفية مبحثان ،فنجد في المبحث األول مفاهيم الكفاءة
وأنواعها وفي المبحث الثاني اإلنتاجية والكفاءة اإلقتصادية ،وأما الفصل الثاني فيتضمن مبحثان ،مناهج وتقنيات
احتساب األداء المصرفي في المبحث األول وطرق قياس األداء المصرفي في المبحث الثاني ونجد في الباب
الثاني من هذا البحث الجانب التطبيقي والتوصيات الالزمة في فصلين آخرين فشمل الفصل األول الدراسة
التطبيقية وذلك من خالل ثالثة مباحث فاحتوى المبحث األول الدراسة البارامترية باستخدام الحدود العشوائية
SFAواحتوى المبحث الثاني دراسة غير بارامترية بواسطة طريقة DEAواحتوى المبحث الثالث تحليل
محددات األداء وشمل الفصل الثاني الدروس المستفادة للسوق التونسية وذلك من خالل مبحثين فنجد في المبحث
األول الواقع التونسي وأسباب نجاح ماليزيا ونجد في المبحث الثاني الدروس المستفادة وذلك من خالل توصيات.
]ه[
فصل تمهيدي
][1
تمهيد
لئن استطاعت المصرفية اإلسالمية إيجاد مكانتها في االقتصاد العالمي ووضع بصمتها المتميزة
بمعامالت أخالقية ومنتجات متنوعة تستجيب لمقاصد الشريعة اإلسالمية ،ملبية في ذلك احتياجات الحرفاء
المختلفة والمتجددة ،م ّما منحها ميزة تنافسيّة عالميّة .إال أنّها تواجه تحد ّيات كبيرة من حيث افتقارها لعامل
الخبرة ،ومن حيث ،أهميّة اعتمادها لموارد بشرية ذات خبرة وكفاءة عاليّة ،محاولة في ذلك محاكات المصرفية
التقليديّة الت ّي هي أعرق منها تاريخا وخبرة في المجال المصرفي ،حتى تكون عملياتها وخدماتها المصرفيّة
أكثر كفاءة.
األمر الذي يستدعي منّا التعرف على المصارف اإلسالمية والبيئة المحيطة بها وذلك بفهم النظام
المالي العالمي واإلسالمي والسوق المالي الذي تنشأ فيه وتتعايش مع مختلف مكوناته اإلسالمية والغير إسالمية
وذلك بنظرة إجماليّة عا ّمة ثم بنظرة تفصيليّة من خالل تصوير واقع المصرفية اإلسالميّة في البلدين اللذان وقع
االختيار عليهما .ماليزيا باعتبارها نموذجا يقتدى به تخطى مراحل متقدّمة في مجال المصرفيّة اإلسالميّة،
وتونس باعتبارها تمضي بخطى ثابتة في هذا المجال وذلك لبحث سبل تدعيم هذه الخطى من خالل فهم ودراسة
الكفاءة التشغيليّة ومحاولة تطبيقها للتوصل إلى تقديم خدمات مصرفية إسالمية تونسية ذات كفاءة عالية ال تقل
عن كفاءة المصارف اإلسالمية الماليزية.
][2
المبحث األول :األسواق المالية والنظام االمالي في تونس
المطلب األول :النظام المالي واألسواق المالية
.1تعريف النظام المالي:
يتكون النظام من مجموعة من المدخالت ،التي تتفاعل مع بعضها البعض من خالل عمليات ألهداف
معيّنة وقياس مدى تحقيقها.2
ويمثل النظام المالي أحد أهم النظم العالميّة الموجودة إذ يعتبر تجمعا ألسواق مختلفة ،أو مؤسسات
ماليّة وظيفتها الموازنة بين مدخرات أي شخص مع استثمار شخص آخر ،فهو يعتبر من أهم معايير الدولة
حيث يبرز القدرة المالية واالقتصادية لها.
كذلك يعرف النظام المالي بأنّه يتكون من مجموعة من المنظمات واآلليات التي تسمح بنقل األموال
من ذوي الفائض المالي إلى ذوي العجز المالي.3
ونجد تعريفا آخر للنظام المالي ال يبتعد كثيرا عن سابقيه بل يزيد في فهم وظائفه ومعانيه .حيث يعرف
النظام المالي بتغطيته مجموعة من الوظائف المه ّمة والمتكررة في االقتصاد المعاصر ،وتتمثل هذه الوظائف
في توكيل خدمات االستخالص وتحريك االدخار وتقسيم طرق التمويل وإدارة المخاطر .ويمكن التمييز بين
نوعين من النظم المالية :النظام المالي الذي يلعب فيه البنك دورا أساسيا والنظام المالي الذي يلعب فيه األسواق
المالية والبورصات هذا الدور.4
ّ
المنظمات ،القوانين ،القواعد والتقنيات كما يمكن تعريف النظام المالي على أنه مجموعة األسواق،
التي تعمل على تسهيل تحويل األموال من أصحاب الفائض المالي إلى أصحاب العجز أو من المستثمرين إلى
المقترضين.5
ويمثل هذا التعريف األخير األعم واألشمل حيث تتفاعل جميع عناصر النظام المالي السابق ذكرها
مكونات النظام المالي
مع بعضها البعض من أجل إرساء نظام كفء ومتوازن .فاشتمل هذا التعريف على ذكر ّ
وهدفه الرئيسي ،لذلك يمكن القول ّ
بأن النظام المالي هو مجموع العمليات االقتصاديّة والمؤسسات واألسواق
][3
الماليّة التّي ت ّمكن من التوافق بين االختيارات الماليّة لالقتصاديين وذلك بتوفير الكميّة الالزمة من الموارد
الماليّة وتوظيفها التوظيف األمثل.
وحت ّى يكون هذا النظام المالي سليم توجب توفر عدّة عوامل على غرار توفر وسطاء ماليين يتسمون
بالكفاءة وبقدرتهم على السداد ،وجود أسواق كفئة وعميقة ،إضافة إلى وجود إطار قانوني يحدّد بوضوح حقوق
التطور السليم للنظام المالي وحماية المصلحة
ّ المكونة للنظام وذلك من أجل تعزيز
ّ والتزامات العناصر المعنية
ينص على
ّ العا ّمة .لذلك يقوم البنك المركزي بمراقبة المؤسسات التي تتألّف من هذا النظام بشكل دائم ،كما
ّ
وينظم اللوائح في المناطق الخاضعة لسلط هذه المؤسسات. إصالح التشريعات النافذة
][4
نالحظ من خالل الرسم أن هناك نوعين من التمويل المباشر عن طريق األسواق الماليّة والتمويل
الغير مباشر عن طريق المؤسسات الماليّة .وعادة ما يتم التمويل المباشر في األسواق الماليّة ،حيث العرض
والطلب في األوراق الماليّة ،فيصدر أصحاب العجز المالي سندات أو أسهم من أجل تمويل احتياجاتهم .أ ّما
التمويل الغير مباشر فهو يقتضي وسيطا ماليا يجمع الموارد الماليّة من المدخرين ثم يقوم بإقراضها إلى
المستثمرين .فيترتب عن عملية الوساطة تغير في خاصيّة األصول وذلك بتغيير المدى من قصير األجل إلى
متوسط أو طويل األجل وارتفاع مستوى المخاطر من إيداع بدون مخاطر إلى قروض ذات مخاطر عالية...
ونظرا ألن عملية التمويل أصبحت عملية معقدة جدا م ّما تطلب أن تمر الوساطة المالية عبر األسواق
المالية .لذلك سنبدأ بفهم األسواق المالية ّأوال ثم سنتعرف على النظام المالي واألسواق الماليّة القائمة في البلدين
مح ّل الدراسة في هذا البحث.
.2األسواق المالية:
السوق لغة:
موضع البياعات 6وجمعها بياعة ،بالكسر ،وهي السلعة .7وسميت سوقا ّ
ألن المبيعات تساق نحوها
والتجارة تجلب إليها .كما جاء عن ابن فارس (8السين والواو والقاف أصل واحد ،وهو َحد ُْو الشيء يقال :ساقه
يسوقه سوقا والسوق مشتقة من هذا لما يساق إليها من كل شيء).9
السوق اصطالحا:
مجرد وجود تعامل على سلعة أو خدمة معيّنة إلطالق لفظ السوق
ّ اسم لكل مكان فيه التبايع ،ويكفي
سواء ت ّم هذا التعامل بااللتقاء المباشر بين البائعين والمشترين ،أو بأي وسيلة من وسائل االت ّصال :كالبريد،
الهاتف ،وشبكة المعلومات وغيرها .10
][5
المال لغة:
يطلق المال في لغة العرب على كل ما يقع عليه الملك من جميع األشياء .11ونجد المال في القاموس
المحيط "ما ملكته من كل شيء".12
المال اصطالحا:
ويطلق المال على كل ما يميل إليه طبع اإلنسان ويمكن ادّخاره إلى وقت الحاجة ،وهو كل ما ينتفع
يقوم بثمن ماال ،فكل شيء يعرف في السوق وتقدر له قيمة فهو مال.13
به على وجه من وجوه النفع .ويعد كل ما ّ
يمثل السوق المالي موقع ومكان اللتقاء تيّار الطلب ممثال بوحدات العجز المالي وتيّار العرض ممثال
بوحدات الفائض المالي ،فينطبق مفهوم السوق المالي على األموال كما هو الحال بالنسبة للسلع ،ويهدف هذا
االل تقاء إلى وصول تحديد سعر توازني لألموال يحقق تعادل كمية األموال المطلوبة مع الكمية المعروضة
منها.14
كما تعرف السوق المالية على أنّها مكان التقاء الباعة بالمشترين ،فهي الجهاز المسؤول عن التقاء
المدخرين بالمستثمرين فهي حلقة الوصل بين االدخار واالستثمار .أي أنّها المكان الذي يتم من خالله عرض
وطلب األموال.15
كما تعرف السوق الماليّة على أنّها وسيلة ينتفي فيها شرط المكان ،يلتقي خاللها المشترون والبائعون
والوسطاء واالداريون والمتعاملون االخرون من ذوي االهتمامات الماديّة أو المهنيّة باألدوات الرأسماليّة
والنقديّة أو بالصرف األجنبي بغرض تداول وثيق وتعزيز األصول المختلفة لفترات متباينة طويلة وقصيرة
اعتمادا على قوانين وأنظمة وتعليمات وكذلك اعتمادا على عادات وتقاليد وأعراف معتمدة محليا أو دوليا.16
][6
من خالل التعاريف السابقة يمكن القول بأن السوق الماليّة هي اإلطار التنظيمي لعمليّة تبادل األصول
األول لديه عجز في موارده الماليّة ،والثاني مدّخر لديه فائض مالي ،وذلك
الماليّة بيعا وشراء بين طرفين إثنينّ ،
األولين حيث تتحد فيها
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خالل تدخل طرف ثالث يكون وسيطا بين الطرفين ّ
األسعار بالتقاء قوى العرض والطلب.
وجاء في كتاب مقدمة في األسواق المالية "يعتبر الهدف األساسي من وجود األسواق الماليّة في
االقتصاد القومي هو :تنظيم تدفق األموال من الوحدات االقتصاديّة ،الت ّي تتوفر فيها أموال فائضة عن احتياجاتها
االستثماريّة ،إلى الوحدات االقتصادية التي تعاني من عجز في األموال بالقياس إلى حجم برامجها
االستثمارية".18
كما جاء في كتاب نظرية النقود والبنوك واألسواق الماليّة " :يؤدي سوق المال من خالل منشآته
19
وظيفة اقتصاديّة ها ّمة ،تتمثل في تحويل موارد ماليّة من الوحدات ذات الفائض إلى الوحدات ذات العجز".
اعتمادا على هذه المقوالت يمكن استنتاج الوظيفة األساسية للسوق الماليّة والتي تتمثل في تيسير
حصول الفئات ذات العجز المالي على األموال الالزمة من الفئات ذات الفائض المالي إ ّما بطريقة مباشرة أو
بطريقة غير مباشرة.
][7
التمويل المباشر:
تحصل الوحدات ذات العجز المالي على احتياجاتها الماليّة من الوحدات ذات الفائض المالي بصفة
مباشرة وذلك باالقتراض المباشر أو عن طريق إصدار األوراق المالية مثل األسهم ،السندات....
يتم التمويل المباشر بدون وساطة من المؤسسات الماليّة ،ويمكن أن يستعان فيه بخدمات بعض
متنوعة مثل مصارف االستثمار وسماسرة األوراق المالية.20
المؤسسات الماليّة التي لها أساليب تسويقية ّ
-2األطراف المصدرة لألوراق الماليّة ،وتمثل شركات ذات أسهم ،مؤسسات الخدمات العمومية والدولة.
-1المستثمرون ،ويمكن أن نميّز بين الخواص الذين يبحثون عن توظيفات لمدخراتهم ،المؤسسات
والمؤسسات ذات الفوائض ،الخواص األجانب والمؤسسات األجنبية وبين المستثمرون الرسميون وهم
هيئات تملك فوائض ماليّة معتبرة مثل شركات التأمين وصناديق التقاعد.
-2الوسطاء ،ويتمثلون في شركات البورصة والبنوك التي تضمن أشغال السوق المالي حيث يقوم الوسطاء
بتقديم الضمانات الكافية لحماية العمليات الماليّة داخل البورصة.
20د .عبد الغفار حنفي ،و د .رسمية قرياقص األسواق والمؤسسات المالية ،ص 21
د .محمد صالح الحناوي و د .السيدة عبد الفتاح عبد السالم ،المؤسسات المالية ،ص 111 ،112
21الودائع الجارية :حسابات تحت الطلب والتوفير
22الودائع ألجل :مربوطة بأجل وبنسبة فائدة معينة
23ودائع التوفير :وديعة ألجل الغرض منها اإلدخار ،يمكن للمصرف أن يستخدمها في عملياته اإلقراضية واالستثمارية
24د.عبد الرحمان عبد هللا الخميسي ،د.عبد الرحمان عبد المحسن الخلف ،النقود والبنوك واألسواق المالية ،ص 22،21
25بلعزوز بن علي ،محمد الطيّب ،دليلك في االقتصاد من خالل 211سؤال وجواب ،دار الخلدونية ،الجزائر ،1111ص221
][8
-1المضاربون ،ويمثلون األشخاص الذين يقومون بالشراء قصد إعادة البيع بعد مدّة وجيزة واالستفادة من
فروقات األسعار.
وذلك من خالل عقد القرض المباشر أو من خالل إصدار األوراق المالية التي تتميز بسيولتها العالية،
فيمكن تحويلها إلى نقود خالل مدة زمنية قصيرة ،كشهادات اإليداع 27القابلة للتداول ويتم تداول تلك األدوات
المالية من خالل السماسرة والبنوك التجارية والجهات الحكومية ،فيتميز بسرعة انجاز معامالت البيع والشراء
وذلك باالعتماد على شبكات متطورة من وسائل االتصال مثل أجهزة الحاسوب واألنترنيت.28
كذلك يتميز بالمرونة العالية وبتدني درجة المخاطرة فيه وتعود هذه األخيرة إلى سببين رئيسيين ،هما:29
تدني درجة المخاطرة النقدية ( )Moyeu rishوالتي تنشأ عن احتماالت انخفاض أسعار األوراق
الحالية العالية المتداولة فيه ألنها من النوع قصير األجل ،وبالتالي تترك تغيرات أسعار الفائدة أثرا
محدودا على األسعار السوقية لهذه األوراق مما يجعل قيمتها االسمية عند االستحقاق شبه مؤكدة فال
يتعرض حاملها إلى خسارة كبيرة فيما لو قام بخصمها قبل موعد استحقاقها.
تدني درجة مخاطرة االئتمان ( )Crédit Ridlوالتي تعود إلى احتماالت عجز المدين عن الوفاء بدينه
عند استحقاقه .ونظرا ألن األوراق المالية المتداولة في السوق النقدي تكون صادرة عن مؤسسات ذات
مراكز ائتمانية قوية مثل المصارف التجارية ،المصرف المركزي أو المؤسسات الحكومية وبالتالي
تكون إمكانية عدم الوفاء بالدين جد منخفضة.
وقد سميت هذه السوق بسوق النقد إلمكانية تحويل األصول المالية المتداولة فيها إلى نقود بسرعة
وسهولة أو ألن هذه األصول يمكن أن تقوم بوظيفة أو أكثر من وظائف النقود ،أو لمجموع األمرين.30
26بوب شتاينر ،البورصة األجنبية واألسواق المالية ،TheONY ،إدارة الممارسات والمخاطرBUTTERWORTH ،
،HEINEMANNالنشر األول ،1111 ،ص 16
27شهادات االيداع
28عبد هللا الطاهر ،مرفق علي الخليل ،النقود والبنوك والمؤسسات المالية ،مركز يزيد للنشر ،األردن ،ط ،1111 ،2ص 262
29هزاع مفلح ،التمويل الدولي ،منشورات جامعة حلب ،كلية االقتصاد22. ،1112 ،
30التمويل ،مقدمة في المنشآت واألسواق المالية ،د .عبد المنعم أحمد التوهامي ،ص 22
][9
ب -سوق رأس المال)capital market( :
يمثل سوق رأس المال ،السوق التي يتعامل فيها باألدوات المالية ذات األجل المتوسط والطويل ،حيث
يزيد أجل استحقاقها على سنة ،مهما كانت نوعية هذه األدوات ،أدوات ملكية مثل األسهم أو أدوات مديونية مثل
السندات .31ويعتبر االستثمار في سوق رأس المال أكثر مخاطرة وأقل سيولة مقارنة بالسوق النقدي لطول آجال
أدواته المالية غير أنه يتميز بالعائد المرتفع .وقد سميت بسوق رأس المال ألنها السوق التي يتخذها أصحاب
المشروعات لتكوين رأس المال لمشروعاتهم المختلفة.32
وتتداول األوراق المالية في األسواق الحاضرة من خالل أسواق منظمة أو غير منظمة .كما يمكن تقسيم األسواق
الفورية بحسب العالقة بين المصدرين والمستثمرين إلى أسواق أولية وأسواق ثانوية.34
فهي السوق التي يتم من خاللها توفير رأس المال الالزم إلنشاء شركات المساهمة 36وذلك باالعتماد
على إصدار أدوات الملكية مثل األسهم العادية التي تسوقها مؤسسات مالية متخصصة في هذا
التحليل المالي واالقتصادي لألسواق المالية ،د .محمود صبح ،ص 26أسواق النقد والمال ،د .محمد البناء ص 212 ،211
31أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ،د .مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان ،كنوز اشبيليا للنشر والتوزيع ،ط ،1116 ،2ص
62
32أسواق األوراق المالية وآثارها اإلنمائية في االقتصاد اإلسالمي ،د .أحمد محي الدين أحمد ،ص .12
33عبد الغفار حنفي ،رميسة قرياقص ،األسواق والمؤسسات المالية :بنوك تجارية ،أسواق األوراق المالية ،شركات التأمين وشركات
االستثمار ،ص 122
34عباس كاظم حاسم المدني ،أثر السياسات النقدية والمالية في مؤشرات أداء األسواق المالية (دراسة تطبيقية في مصر والواليات المتحدة
األمريكية للفترة 1116-2.11ص )11
35األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 11
36شركات المساهمة
][10
الشأن ،كذلك هي السوق التي من خاللها تقترض الشركات والحكومات ما تحتاجه من أموال
باالعتماد على إصدار أدوات الدين مثل السندات .37
وتمثل أهم األسباب للجوء للسوق األولية وشراء األوراق المالية الجديدة منها ،أوال ،الحصول على
دخل من تلك األوراق المالية (األرباح الموزعة بالنسبة لألسهم) أو (الفوائد الربوية بالنسبة
للسندات) .ثانيا ،في الحصول على الربح من فروق األسعار (تسمى األرباح الرأس مالية) وهي
الزيادة في قيمة األسهم السوقية على قيمتها االسمية .وثالثا ،االستفادة مما قد تحققه األوراق المالية
من ثمنها.38
كما توجد اإلشارة أن تعريف اإلصدارات الجديدة من األوراق المالية في السوق األولية يتم بأحد األسلوبين أو
بأحد السوقين:
أو تقوم الشركة بمباشرة أمر بيع األوراق المالية التي أصدرتها بنفسها ،وذلك باالتصال المباشر
بالمشترين وبيعها لهم.40
بمعنى أن تتولى في هذا السوق أمر تسويق األوراق المالية التي أصدرتها الشركة غيرها من
42
المؤسسات المالية المتخصصة مثل مصارف االستثمار.
37أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ،د.مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان ،ط ،1116 ،2مرجع سبق ذكره ،ص 61
38التمويل واإلدارة المالية في المشروعات التجارية ،د .حسن أحمد توفيق ،س 116
إدارة األسواق والمنشآت المالية ،د .منير إبراهيم هندي ،ص .222
39عباس كاظم حاسم المدني ،أثر السياسات النقدية والمالية في نؤشرات أداء األسواق المالية (دراسة تطبيقية في مصر والواليات المتحدة
األمريكية الفترة ،)1116-2..1مرجع سبق ذكره ،ص 16
40د .سعيد توفيق عبيد ،االستثمار في األوراق المالية ص 21د.منير إبراهيم هندي ،األوراق المالية وأسواق رأس المال ،ص 21
41عباس كاظم حاسم المدني ،أثر السياسات النقدية والمالية في مؤشرات أداء األسواق المالية ،مرجع سبق ذكره ،ص 16
42مصارف االستثمار
][11
ويتم تسويق األوراق المالية في سوق التمويل الغير مباشر حسب ثالثة أنواع:
التسويق بتأمين تغطية االكتساب ،وذلك بأن يقوم مصرف االستثمار بشراء األوراق المالية التي
أصدرتها الشركة بسعر أقل من السعر الذي اتفق على بيعها به في السوق ،ويقوم بيعها لألفراد
والمؤسسات االستثمارية بالسعر المتفق عليه وبذلك يربح المصرف الفرق بين السعرين .43أو أن يقوم
المصرف االستثماري ببيع األوراق المالية للمستثمرين نيابة عن الشركة المصدرة مع ضمان تصريف
اإلصدار كله أو جزء كبير منه بسعر متفق عليه ،وفي حال بقاء شيء منه فان المصرف يقوم بشرائه،
ويأخذ المصرف مقابل هذه النيابة أجر تتراوح نسبته ما بين % 21إلى %26من حصيلة بيع
اإلصدار.44
يتعرض مصرف االستثمار في الحالتين لخطر عدم القدرة على تصريف كل اإلصدار ،أو بيعه بسعر
يقل عن سعر الشراء أو السعر المتفق عليه لذلك غالبا ما يقوم المصرف االستثماري بهذه المهمة باالشتراك مع
عدد من المصار ف المتشابهة خاصة في اإلصدارات الكبيرة وذلك لضمان توزيع الخسارة عند انخفاض سعر
األوراق المالية وتوزيع تكلفة شراء األوراق المالية بين المشاركين وبيعها ألكبر عدد ممكن من المستثمرين
في وقت قصير.45
التسويق ببذل أقصى جهد ممكن ،حيث ال يضمن المصرف االستثماري في هذا النوع من التسويق
تغطية االكتئاب في األوراق المالية المصدرة وإنما يقوم ببذل قصارى جهده في بيع هذه األوراق مقابل
أجر معلوم متفق عليه على أن يربح مصرف االستثمار األوراق المتبقية التي لم يتم بيعها إلى الشركة
المصدرة.46
التسويق وفق الترتيبات الخاصة ،يرتب مصرف االستثمار في هذه الحالة أمر بيع اإلصدار الجديد من
األوراق المالية إلى مستثمرين معنيين مثل شركات التأمين ويتقاضى أجرا مقابل هذه الترتيبات وهو
47
بذلك يعمل وكيال عن الشركة في بيع اإلصدارات الجديدة.
43اإلدارة التمويلية في الشركات ،د .محمد أيمن عزت الميداني ،ص 621البورصات والهندسة المالية ،د .فريد النجار ،ص .2جيمس بي
آركباور ،ورون شولتر ،ترجمة ليلى زيدان ،ص 1.2
44األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،مصدر سبق ذكره ،ص 11
45اإلدارة التمويلية في الشركات ،د .محمد أيمن عزت الميداني مصدر سبق ذكره ،ص 621
األسواق المالية واالستثمارات المالية ،د .محروس حسن ،ص 21
46األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 12االيتكارات المالية ،د .محمود صبح ،ص 61
بورصة األوراق المالية د .أحمد سعد عبد اللطيف ،ص 6االكتئاب ،جيمس بي اركباور ،ورون شولتز ،ترجمة ليلى زيدان ،ص ،66ص
1.1
47األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 12بورصة األوراق المالية ،د .أحمد سعد عبد اللطيف ،ص 6
][12
وتجدر اإلشارة إلى الخدمات األخرى التي يقدمها مصرف االستثمار للشركة المصدرة لألوراق
المالية ،حيث يقوم بتقديم المشورة بشأن نوع الورقة المالية المصدرة وسعرها ،اإلصدار وتوقيته ويتولى كافة
اإلجراءات التنفيذية وما في ذلك االتصال بالجهاد الرسمية.48
كذلك ال ننسى أن نذكر أن هناك بعض البلدان التي ال توجد فيها مثل هذه المؤسسات المالية
المتخصصة (مصارف االستثمار) ،حيث يوكل أمر تصريف األوراق المالية المصدرة إلى البنوك التجارية إذ
تقوم هذه األخيرة بعرض األوراق المصدرة لالكتئاب العام ،وتلقي طلبات االكتئاب ،وإيداع حصيلته في حساب
الشركة لدى البنك مقابل أجر محدد بنسبة مئوية من القيمة االسمية لالكتئاب أو بمبلغ محدد عن كل سهم.49
وبالتالي يتحقق فيها نقل ملكية هذه األوراق المالية من شخص إلى شخص آخر ،وبالتالي فإن السوق
الثانوية هي سوق للمتاجرة في األوراق المالية ،يتخذها كثير من المتعاملين لتحقيق األرباح من فروق األسعار
وليس بقصد المشاركة الفعليةـ فتشترى الورقة ال ليحتفظ بها بل لبيعها في السوق عند ارتفاع سعرها وذلك لربح
الفرق بين السعرين ،سعر شراء الورقة وسعر بيعها.51
فال تضيف المبادالت التجارية في األسواق الثانوية أي رأس مال إلى الشركة أو المؤسسة التي تعود إليها.52
ذلك أن المعامالت فيها ال تعدو أن تكون نقال لملكية األوراق المالية من مستثمر إلى آخر من غير أن
تكون الشركة المصورة لها طرفا فيها .وتأتي أهمية السوق الثانوية من كونها سوق مستمرة ،يستطيع أن يبيع
فيها حاملو األوراق المالية أوراقهم في أي وقت شاءوا إما للحاجة إلى السيولة وإما لتحويل الوجهة إلى شركة
أخرى أكثر ربحية وذلك من خالل األسواق المنظمة (البورصة) أو من خالل األسواق غير المنظمة .لذلك
تنقسم األسواق الثانوية إلى أسواق منظمة وأخرى غير منظمة.
48األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 12االبتكارات المالية ،د .محمود صبح ،ص ،61األسواق المالية
واالستثمارات المالية ،د .محروس حسن ،ص 22
49اإلدارة التمويلية في الشركات ،د .محمد أيمن عزت الميداني ،ص 622التمويل واإلدارة المالية في المشروعات التجارية ،د .حسن أحمد
توفيق ،ص ،116األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 11
50نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية ،د .أحمد أبو الفتوح الناقة ،ص 12
51أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ،د .مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان ،ص 26
52هو شيار معروف ،االستثمارات واألسواق المالية ،ص 61
][13
السوق المنظمة :وتسمى أيضا السوق الرسمية أو البورصة ،وتتميّز هذه السوق بوجود مكان معيّن
يلتقي فيه المتعاملون ببيع أو بشراء األوراق المالية.53
فتدار بواسطة مجلس منتدب من أعضاء السوق ويقتصر التعامل فيها على األوراق المالية المستوفية
للشروط وترتبط عادة بعدد المساهمين وعدد األسهم المصدرة وصافي الربح في السنوات السابقة ومقدار قيمة
أصول الشركة .فيتداول فيها األوراق المالية المدرجة (مستوفية الشروط) بمواعيد دورية.54
السوق غير المنظمة :تطلق على المعامالت التي تجري خارج السوق المنظمة ،ويطلق عليها كذلك
السوق غير الرسمية والسوق الموازية وغير القارة وسوق معامالت المنضدة (Over the )OTC
counter55
و هي تتميز بعدم وجود مكان محدد تتم فيه المعامالت ،بينما يتم عقد الصفقات باالعتماد على شبكة
كبيرة من أجهزة االتصال القوية 56و عادة ما تكون األوراق المالية المتعامل بها في هذه السوق تعود لشركات
غير مسجلة في البورصة فهي شركات لم تستوف شروط ادراجها قوائم السوق النظامية 57غير أنه يمكن تداول
أوراق مالية مسجلة في البورصة في السوق الغير منظمة 58و هي أسواق ال تخضع للمحددات و التنظيمات
المتبينة في السوق النظامية 59لذلك فهي تتمتع بمرونة عالية في التعامل خاصة الستمرار أعمالها بعد إغالق
البورصة باإلضافة إلى قلة تكاليفها و إلى التسهيالت المتوفرة فيها ،و يفسر ذلك بتركيز نشاطاتها على التعامل
المباشر بين المستثمرين و المتاجرين.60
53األسواق والمؤسسات المالية ،د .عبد الغفار حنفي ،و د.رسمية قرياقص ،ص 112
54ياسر بن إبراهيم محمد الخضيري ،المتاجرة بالهامش في األسواق المالية دراسة فقهية ،ص 22
55زاهرة يونس محمد سودة ،تنظيم عقود االختيار في األسواق المالية من النواحي القانونية والفنية والضريبية والشرعية ،رسالة ماجستير
في المنازعات الضريبية ،كلية الدراسات العاليا ،جامعة النجاح الوطنية ،نابلس فلسطين ،1116 ،ص 12
56األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 216األسواق والمؤسسات المالية ،د .عبد الغفار حنفي ،و د .رسمية
قرياقص ص 112
57إدراة االستثمارات ،د .محمد مطر ،ص 261
58األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم هندي ،ص 212إدارة االستثمارات ،د .محمد مطر ،ص 266مبادئ االستثمار
المالي والحقيقي ،د .زياد رمضان ،ص 216
59هوشيار معروف ،االستثمارات واألسواق المالية ،ص 6.
60نفس المرجع السابق ،ص 6.
][14
تتضمن السوق الغير منظمة سوقين فرعيين وهما:
السوق الثالثة ( ،)The third Marketsحيث تتكون هذه السوق من عدد من بيوت السمسرة من
غير أعضاء البورصة والتي لها الحق في التعامل خارج البورصة في األوراق المالية المسجلة في
بينما نجد أن أعضاء السوق النظامية ليس لهم الحق في تنفيذ تعامالت خارج البورصة 61
البورصة
على أسهم مسجلة في البورصة .وهي تتميز بانخفاض العموالت التي تقدمها الشركات مقارنة بما تدفعه
في البورصة حيث يلتزم عندها السماسرة بحد أدنى من العمولة لكل صفقة ،ويعود هذا االنخفاض في
العمولة إلى عدم دفع رسوم عضوية من بيوت السمسرة في هذه السوق وهو ما يسهم في انخفاض
تكاليف الخدمات التي تقدمها بيوت السمسرة في هذه السوق وهو ما يسهم في انخفاض تكاليف الخدمات
التي تقدمها بيوت السمسرة للمستثمرين.62
السوق الرابعة ( ،)The fourth Marketsهو ذلك الجزء من السوق الذي يجري فيه التعامل
مباشرة بين المتعاملين من المؤسسات الكبيرة ،واألفراد األغنياء ،الذين يتعاملون بأحجام كبيرة من
األوراق المالية من غير وساطة أحد من السماسرة أو نجار األوراق المالية.63
ويتم التعامل في السوق الرابع بكافة األوراق المالية المتداولة داخل السوق المنظم أو حاجة فتكون
المعامالت مباشرة بين البائع والمشتري وذلك بغرض الحد من األجور التي تدفع للسماسرة .64
61األوراق المالية وأسواق رأس المال ،د .منير إبراهيم الهندي ،ص 21.البورصات ،عبد الغفار حنفي ،ص 61
أسواق النقد والمال ،د .محمد البنا ،ص 266
62محمد الحناوي ،نهال فريد مصطفى ،مبادئ وأساسيات االستثمار ،المكتب الجامعي الحديث ،1116 ،ص 22
63مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان ،أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ص 11
64نورة بومدين ،األسواق المالية في الدول اإلسالمية "معالم الواقع وآفاق المستقبل" دراسة تجربة السوق المالي الماليزي ،مذكرة ماجستير
في العلوم االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف سنة ،1121ص 22
][15
الجدول 1مقارنة الفرق بين السوق األولية والسوق الثانوية
سوق رأس المال سوق األوراق المالية السوق النقدي من حيث اجال
وهو السوق الذي يتم فيه بيع وهو السوق الذي يتم فيه بيع وشراء المشتقة وهو السوق األوراق المالية
وشراء األوراق المالية طويلة الذي يتم فيه بيع األوراق المالية قصيرة األجل في المتداولة
األجل (التي تكون تواريخ (التي تقل تواريخ استحقاقها عن سنة) وشراء األوراق المالية السوق
استحقاقها أكثر من سنة) المشتقة الهادفة لتقليل
المخاطر
السوق غير المنظم السوق المنظم من حيث مكان
وهي األسواق التي لها وجود فعلي وهي األسواق التي ليس لها وجود فعلي أو مكان تتواجد فيه اإلنعقاد
ومكان تتواجد فيه أرضية للتداول
المصدر :محاسب عربي قانوني معتمد 1للمؤلف إيهاب مقابلة وخالد الزعبي وحسام خداش
65
د -األسواق اآلجلة ((The futures Markets
يمكن تسميتها كذلك بأسواق العقود المستقبلية ( )Futures contractsوأسواق المشتقات المالية
( )Derivative Markets Financialوالمشتقات هي عقود تشتق قيمتها من قيمة األصول التي تمثل
موضوع العقد وهي تتنوع فنجدها في األسهم ،والسندات ،والسلع وكذلك في العمالت األجنبية .ويمكن لهذه
المشتقات أن تحقق مكاسب أو خسائر وذلك حسب أداء األصل موضوع العقد .وتتمثل هذه األسواق اآلجلة
بعقود االختيار ( ،)optionsالعقود المستقبلية( )futuresوعقود المبادالت (.)swaps
65عبد الغفار حنفي ،رسمية قرياقص ،األسواق والمؤسسات المالية :بنوك تجارية ،أسواق األوراق المالية ،شركات التأمين وشركات
االستثمار ،ص 121
][16
الرسم 2مختلف األسواق المالية في النظام المالي
][17
المطلب الثاني :النظام المالي واألسواق المالية في تونس
.1النظام المالي في تونس:
يتألف النظام المالي التونسي من البنك المركزي ،من 12مؤسسة ائتمان لها صيغة البنوك ،من بنكين
استثماريين 1 ،بنوك غير مقيمة و 1مكاتب تمثيلية للبنوك األجنبية و 2شركات للخصم و 21شركات تأجير.
باإلضافة إلى مكتب البريد الوطني ،ويشمل النظام المالي كذلك مجلس السوق المالية وبورصة تونس وأيضا
المؤسسات التونسية المهنية للتعويضات وإيداع األوراق المالية ونجد شركات االستثمار والمؤسسات
االستثمارية الجماعة.66
المؤسسات المالية النقدية ( :)IFMوهي المؤسسات التي لها قدرة على خلق النقود.67
وتتمثل مهامه الخاصة في اصدار األوراق والقطع النقدية والتي يكون لها دون غيرها الرواج القانوني
والقوة االبرائية.
كما يمثل البنك المركزي بنك البنوك ذلك أن للبنوك حسابات جارية لدى البنك المركزي حيث يتولى
هذا األخير التنسيق بينها وبإعادة تمويلها ،كما يقوم بمسك خدمة مركزية المخاطر ومركزية الشيك بدون رصيد
لها.
كذلك يعتبر البنك المركزي ببنك الدولة ،إذ يقوم بالخدمات المصرفية التي تتطلبها الدولة ،فيساعدها
على صياغة السياسات المالية وخاصة في سداد العجز المالي لها.
][18
ويقوم البنك المركزي باإلضافة إلى ذلك ،بإدارة احتياطي الذهب والعمالت الصعبة ،فيسعى إلى
تحقيق استقرار سعر صرف العملة وذلك من خالل سن قوانين الصرف ومراقبة المعامالت المالية الخارجية.
كما يقوم البنك المركزي بمراقبة البنوك وذلك بوضع قواعد للتصرف الحذر وممارسته الرقابة على
البنوك والمؤسسات المالية وذلك لضمان سالمة الودائع والجهاز المصرفي والعقاب عند التجاوزات كذلك يقوم
البنك المركزي بإرساء وممارسة السياسة النقدية ،فيشرف على تنفيذها ويتخذ التدابير المناسبة لمعالجة المشاكل
المالية واالقتصادية.
أيضا يحرص البنك المركزي على مراقبة جميع المؤشرات المالية والنقدية فينجز اإلحصاء الالزم
من أجل انجاز السياسة النقدية ومراقبة التداول النقدي.
2.1البنوك:
عرفت البنوك في تونس تحوال جذريا وذلك من خالل قانون 66-1112الصادر في 21جويلية
1112الذي ينص على مؤسسات االئتمان التخلي عن التمييز بين بنوك اإليداع ومصارف االستثمار .69وهذا
ما سمح بتداخل أنشطة البنوك التجارية والبنوك االستثمارية من خالل اعتماد بنك واحد شمولي.
ويمثل المهمة الرئيسة التي تقدمها البنوك في التوسط بين أصحاب الفائض وأصحاب العجز المالي،
فهي توفر االئتمان الذي تحتاجه المؤسسات واألفراد .فهي تعتبر من المؤسسات المالية النقدية التي لها قدرة
على خلق النقود ألنها تمتلك القدرة على خلق عملتها الخاصة70 )la monnaie scriptural( ،وذلك بمنح
النقود واالئتمان للحرفاء الغير ماليين ،مع إمكانية إعادة تمويلها من البنك المركزي التونسي الذي يوفر لها هذه
المقدرة.71
][19
تمثل األنشطة التي تقدمها البنوك في النقاط التالية:
لذلك فان البنوك تعمل أساسا على تقبل الودائع دون تقييد لمدتها أو لطبيعتها ،وهي تقدم االئتمانات
بجميع أشكالها ،كما تلعب دور الوسيط في معامالت الصرف األجنبي ،وهي كذلك توفر لحرفائها وسائل
االستخالص مع قيامها بعمليات استشارية ومساعدة في مجال إدارة الثروات ولها الحق في المشاركة في رؤوس
أموال بعض الشركات وذلك وفقا للوائح المعمول بها.72
][20
المؤسسات المالية الغير نقدية ( :)IFNMوهي المؤسسات التي ليس لها قدرة على خلق النقود ،يمكن
أن نمير بين شكلين من هذه المؤسسات :المؤسسات البنكية الغير نقدية ( )IBNMوالمؤسسات المالية الغير
74
بنكية (.)IFNB
البنوك الغير مقيمة :هي بنوك تتعامل مع غير المقيمين وهي تهدف إلى دفع االستثمار الخارجي وتجاوز
األزمات المالية التي يمكن أن تتعرض لها المؤسسات األجنبية في تونس ولها الحرية واالستقاللية التامة في
معامالتها بالعمالت األجنبية مع الحرفاء الغير مقيمين الذين يتمتعون بجميع أنواع المساعدات وكل أنواع
الضمانات خاصة التي هي على كل شكل أسهم في رأس مال الشركات.75
1.1بنوك األعمال:
بعثت هذه البنوك منذ سنة ،2..1تتمثل وظائفها األساسية في تقديم خدمات النصح واالرشاد
والمساعدة في التصرف في الممتلكات ،وإدارة الثروات واإلدارة المالية ،وبوجه عام في القيام بجميع الخدمات
الرامية إلى تيسير إنشاء المشاريع وإعادة تشكيلها وإعادة هيكلتها .فهي ال تتلقى ودائع وال تمنح القروض وكذلك
تقوم بدور الوسيط بين المؤسسات واألسواق المالية وذلك بالنصح والمشورة.
][21
ويوجد حاليا في تونس مصرفان استثماريان هما:
][22
1.1مؤسسات إدارة الديون:
هي مؤسسات مالية متخصصة في إدارة مستحقات الشركات لمساعدتها على إدارة حسابات عمالئها
بشكل أفضل وتركيز أكثر على اإلنتاج وتحسين الجودة.
وهي تنقسم إلى مؤسسات حسم األوراق المالية ومؤسسات استخالص وتحصيل الديون .حيث تقوم
األولى بتمكين الحريف من بيعها لديه من ديون لم يحل أجلها بعد باعتبارها مؤسسة مصرفية متخصصة في
شراء الديون المؤجلة ،على أن يكون الدفع بثمن معجل بأقل من قيمة الدين مما يوفر السيولة ويقلل من المخاطر
التي يتعرض لها الحريف.
أما الثانية فتهتم بمشاكل استخالص وتحصيل الديون من المدين المماطل فيكون ربحها بذلك من جراء
تقاضي فوائد التأخير وتوجد في تونس حاليا ثالث شركات مالية تعمل في هذا المجال:
كذلك نجد هذه المؤسسات المالية في شركات التوظيف المشترك ،حيث تمثل شركات توظيف جماعي
لألوراق المالية ،فهي مختلف الهياكل التي تدير محافظ األوراق المالية ،ونذكر منها شركات االستثمار ذات
رأس المال المتغير ( )STCAVوالصناديق المشتركة للتوظيف.
][23
1.1األسواق المالية في تونس:
تمثل األسواق المالية جزءا من النظام المالي:
يمثل المكان الذي ستتم فيه هذه المبادالت على سندات ديون قصيرة األجل بالسوق النقدي ،في حين
أن المكان الذي تتم فيه المبادالت على سندات ديون متوسطة وطويلة األجل يمثل السوق المالية .أما المكان
الذي تكون في المبادالت قائمة على مبادلة عملة بأخرى ،يمثل سوق الصرف األجنبي.
األوراق التجارية les billets de trésorerie :تمثل سندات دين قابلة للتداول صادرة عن شركة مجهولة
الهوية ،ترغب في الدخول في ديون مع وكيل آخر من خالل أحد البنوك .تخضع هذه األوراق التجارية لمكافئة
ثابتة تحدد عند إصدارها وال يمكن أن تتضمن عالوة على سدادها.
سندات الخزينة القابلة للتحويل les bons de trésor cessiblles :هي سندات صادرة عن الدولة عن
طريق المزاد العلني ،تسجل البنوك في أذونات الخزانة وذلك بسعر فائدة محدد من البنك المركزي التونسي.
ويحدد سعر السند بألف دينار ويتم تحديد سعر الفائدة وفقا للعروض التي تقدمها البنوك وقت المزاد.
][24
وتجدر اإلشارة إلى أن الدولة قد توقفت منذ 2...عن اصدار أذونات الخزانة القابلة للتحويل في
السوق النقديةّ ،
وأن هذه السندات قد سددت بالكامل في جوان 1112ومنذ ذلك الحين ،ال تصدر الدولة األوراق
المالية في غير السوق المالية.
ّ
إن التبادل النقدي بين البنوك يقع بالكامل في إطار السوق النقدي المعروف بسوق البنوك .ومنذ يوم
11ديسمبر 2...أنشئ نظام لالتصاالت عن بعد تحت اشراف البنك المركزي التونسي وذلك بهدف تحديث
القطاع المصرفي ،حيث أتاح هذا النظام تسوية التعويضات اعتمادا على السجالت اإللكترونية دون تبادل فعلي
77
للقيم المالية بين المصارف
البنك المركزي التونسي مسؤول عن توازن السوق النقدية ،حيث يتدخل لتنظيم السيولة البنكية في
السوق بما يتماشى مع أهداف السياسة النقدية من أجل تفادي تباطؤ سير االقتصاد والتحكم في التضخم النقدي.78
توفير السيولة عن طريق طلب العروض في شكل شراء مع التعهد بإعادة البيع أو الشراء أو بيع نهائي
للسندات العمومية القابلة للتداول وكل دين على المؤسسات والخواص.
امتصاص السيولة في شكل مناقصة بدون سندات أو بيع مع التعهد بإعادة الشراء أو بالبيع النهائي عن
طريق طلب عروض للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص.
حقن السيولة بطلب من البنوك في شكل شراء مع التعهد بإعادة البيع لمدة تتراوح بين يوم واحد وسبعة
أيام للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص ،وتكون نسبة الفائدة
المطبقة تساوي نسبة الفائدة آلخر طالب عروض يضاف إليها هامش يتم إعالم البنوك به مسبقا.
القيام في كل وقت بعمليات ظرفية وذلك إ ّما بحقن السيولة عن طريق الشراء مع التعهد بإعادة البيع
للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو امتصاص السيولة بدون سندات أو عن طريق بيع مع
التعهد بإعادة الشراء للسندات والديون ،وتنجز هذه العمليات حسب الشروط المعمول بها في السوق.
وبهذا تتمثل أدوات البنك المركزي التونسي لتنظيم السيولة البنكية في السوق النقدي في:
][25
1.2.1منح القروض اعتمادا على نداء العروض:
يضبط البنك المركزي التونسي بصفة دورية حجم النقد المركزي الذي يمكن توفيره في السوق
النقدية حسب تطور السيولة في البنوك وذلك بصفة أسبوعية أي لمدة سبعة أيام لتغطية السوق النقدية بالنقد
المركزي إلى غاية أن تتوازن هذه السوق.
استعملت هذه األداة بكثرة من قبل البنك المركزي التونسي في فترات سابقة وذلك لعدم كفاية
عروض البنوك أصحاب الفائض من النقد المركزي في السوق النقدية.
لذلك يقوم البنك المركزي التونسي بإعالم البنوك اعتزامه توفير السيولة بالسوق النقدية
وبخصائص طلب العروض مبينا:
ّ
إن متبقيات أصل القروض هي الوحيدة التي يمكن اعتمادها إلكتتاب السندات اإلجمالية للتعبئة ،وتجدر
اإلشارة إلى أن يبين أمر البنك بالبيع مع التعهد بإعادة الشراء للسندات العمومية وللديون أو القيم على المؤسسات
والخواص ،كذلك المبالغ ونسب الفائدة الموافقة لها والتي يقترحها لتجسيم هذه العملية مرتبطة حسب تدرج
تنازلي لنسب الفائدة وحسب كل قسط ب 2/211نقطة من النسبة المئوية ،هذا ويبلغ العدد األقصى للعروض
المضمنة بأمر البنك عشرة.
وبعد فرز عروض البنوك ،يستجيب البنك المركزي التونسي في حدود حجم السيولة المزمع توفيرها،
لكامل المطالب التي تقدمت بها البنوك أو لنسب مئوية معينة منها:
طرية النسب المتعددة :يستجيب البنك المركزي التونسي لطلبات البنوك مبتدئا بالعروض المقدمة بأعلى
نسبة فائدة.
طريقة النسبة الوحيدة :يستجيب البنك التونسي بنسبة وحيدة لكامل المطالب التي تقدمت بها البنوك أو
لنسبة مئوية موحدة.
الطريقة المختلطة :يستجيب البنك المركزي التونسي لطلبات البنوك جزئيا حسب طريقة النسب المتعددة
وجزئيا حسب طريقة النسب الموحدة.
][26
1.2.2عمليات األخذ الشبيهة باألمانة:
تقوم البنوك بطلب ما تحتاجه من النقد المركزي من البنك المركزي التونسي مقابل بيعها لسندات
عمومية قابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص ،مع التعهد بإعادة الشراء لمدة تتراوح بين
يوم واحد وسبعة أيام.
وتكون نسبة الفائدة المطبقة نفس نسبة الفائدة آلخر طلب عروض 79يضاف إليها هامش يتم إعالم
البنوك به.80
ويشكل معدل هذه األداة المعدل األعلى ضمن معدالت تدخالت البنك المركزي التونسي في السوق
النقدية ،فضال عن أنه معدل موجه إلعادة تمويل البنوك بسبب ارتفاعه ،وهو ما يساعد البنوك على إدارة
خزينتها البنكية وفرصة لتحسين سيولتها .وبذلك يكون قد أسهم البنك المركزي التونسي في تدعيم سير خزينة
البنوك ،في إطار التنبؤ وتقييم احتياجات السوق النقدية حيث أن للبنوك الحرية في اختيار مدة عمليات األمانة
بما يتوافق مع احتياجاتهم ،ضمن مجال من يوم واحد إلى سبعة أيام بعد أن كانت المدة تقتصر على سبعة أيام،
وهذا التغيير جرى ابتداء من 11جانفي .1111
وتهدف هذه العمليات إلى تعديل تقلبات معدل العمليات ليوم واحد في السوق النقدية عندما ال يتطابق
هذا األخير مع أهداف السياسة النقدية وهي تمثل أداة تسمح للبنك المركزي التونسي بالتدخل في السوق النقدية
وذلك من خالل عمليات دقيقة ل 11ساعة المتصاص أو ضخ السيولة ،بهدف تجنب انحراف معدل السوق عن
معدالت السلطة النقدية المطبقة في السوق النقدية .وتنفذ هذه األداة بمعدل فائدة محدود بمعدل نداء العروض
باعتباره أدنى معدل ومعدل األمانة باعتباره أقصى معدل لسبعة أيام.81
79المعدل المطبق على آخر عملية منح للقروض من البنك المركزي التونسي من خالل نداءات العروض لفائدة البنوك في السوق النقدية
80منشور رقم 21-1112ديسمبر ،1112المتعلق بتنظيم السوق النقدية ،المادة 26
81عدد 21القانون رقم 1.-12الفصل
][27
1.2.1امتصاص السيولة وفق نظام المناقصة
استعملت هذه األداة بموجب القانون 21-1.لتسمح للبنك المركزي التونسي بإمكانية استرجاع السيولة
من السوق النقدية في شكل مناقصة عد الضرورة.82
فيمكن للبنك المركزي التونسي بامتصاص السيولة الزائدة معلما البنوك عن نيته في ذلك مبينا شكل وخاصيات
تدخله إضافة إلى تحديد:
تاريخ العملية
مدة االقتراض
أصناف وخاصيات السندات المزمع بيعها مع التعهد بإعادة شرائها
التاريخ والساعة اللذان يجب أن تصل فيهما العروض البنكية
يقبل البنك المركزي التونسي مقابل عمليات إعادة التمويل للبنوك في السوق النقدية السندات العمومية
القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص.
هذا وتحيط البنوك البنك المركزي التونسي علما بالمدفوعات السابقة ألوانها أو بتدهور المالءة المالية
للمستفيدين بالقروض المعاد تمويلها.
ويجوز للبنك المركزي التونسي أن يشترط إلعادة تمويله للبنوك إما إنشاء ضمانات إضافية لفائدته
83
أو القيام بنقل الديون الممثلة للسندات اإلجمالية للتعبئة المقبولة في إعادة التمويل لفائدته.
][28
استثمار ممتلكاتهم في أوراق مالية متوسطة وطويلة األجل من جهة أخرى .عرفت السوق المالية التونسية بشكل
عام والبورصة بشكل خاص منذ بدء تنفيذ برنامج التعديل الهيكلي في ،2.11-2.12تغييرات عميقة أدت إلى
تحديث ورفع مستوى المعايير الدولية لإلطار النصي للفني .البنية التحتية للسوق المالي .يقوم هذا السوق على
ثالث ركائز:
الركيزة األولى :إنشاء إطار قانوني وتنظيمي حديث بين عامي .2..6-2.11
الركيزة الثانية :إنشاء بنية تحتية تقنية ذات معايير دولية .انتقلت بورصة تونس من أكتوبر 2..6إلى نظام
التسعير اإللكتروني .تم تطوير نظام التسعير الجديد هذا بواسطة ATOS-EURONEXTوهو عبارة عن
مساعدة تقنية من شركة EURONEXTالتي تجمع بين بورصات باريس وبروكسل وأمستردام.
حدد القانون رقم 222-.1المؤرخ 21نوفمبر 2..1بشأن إعادة تنظيم السوق المالية الجهات الفاعلة
فيه وكذلك أدوارهم وصالحياتهم المختلفة .وبالتالي فقد فصل وظائف اإلدارة ومراقبة السوق ،وعزز الشفافية
سن معلومات المستثمرين وحماية المدخرات.
وقواعد األمن ،وح ّ
بورصة تونس ( ،)BVMTشركة سوق مسؤولة عن إدارة وتأمين وتعزيز سوق األوراق المالية
التونسي .مساهموها هم شركات الوساطة في سوق األوراق المالية.
مجلس السوق المالية ( ،)CMFهيئة عامة مسؤولة عن مراقبة وتنظيم السوق المالية وحماية المدخرات
المستثمرة في األوراق المالية القابلة للتحويل.
الشركة المهنية للتعويضات وإيداع األوراق المالية ( ،)STICODEVAMأمين الحفظ المركزي،
المسؤول عن إيداع األوراق المالية وتصفية معامالت سوق األوراق المالية.
يضمن صندوق ضمان السوق ( ،)FGMالذي تديره البورصة ،إتمام المعامالت بنجاح .تعمل بالتوازي
مع نظام التسعير اإللكتروني الجديد ،من 16أكتوبر .2..6
][29
2.5البورصة التونسية لألوراق المالية
2.5.1تعريف BVMT
تم إنشاء بورصة تونس عام ،2.6.ويتمثل دور بورصة تونس في توفير الرابط األساسي بين
الوكالء االقتصاديين الذين يسعون إلى استثمار مدخراتهم (األسر والمستثمرين األفراد أو المؤسسات)
والشركات التي تبحث عن تمويل يضمن نموها وتطورها .مهمتها الرئيسية تكمن في إدارة وتعزيز سوق
األوراق المالية .يضمن تسعير األوراق المالية في ظل أفضل شروط األمن والشفافية وإدارة نظام التسعير
اإللكتروني.
2.5.2دور BVMT
(المادة -61القانون 222-.1الصادر في :)2..1/22/21باإلضافة إلى المهام الموكلة إليها بموجب
القوانين واللوائح ولوائحها ،فإن BVMTمسؤولة بشكل أساسي عن:
وضع الهياكل الفنية واإلدارية الالزمة لتركيب السوق ،والتي من المرجح أن تضمن األمن المادي
والقانوني في ظل ظروف السرعة المطلوبة؛
اتخاذ قرار بشأن قبول وتقديم األوراق المالية والمنتجات
المنتجات المالية المدرجة في البورصة وشطبها ،باإلضافة إلى قابلية تداول المنتجات المالية في
أسواقها ،ما لم يعارضها CMF
تسجيل المعامالت المنجزة واألسعار المحددة في أسواقها
تعليق اإلدراج أو اإلدراج الكامل لألوراق المالية أو المنتجات المالية القابلة للتحويل ،متى كان هناك
خطر تقني أو خطر فيما يتعلق بالمعلومات المالية أو التقلبات غير العادية في األسعار وإبالغ CMF
دون تأخير؛ نشر المعلومات المتعلقة بالعمليات واألسعار واإلشعارات والبيانات الصحفية التي تتطلب
القوانين واللوائح نشرها
التأكد من امتثال العمليات المنفذة في السوق لألنظمة واإلجراءات المعمول بها.
ذكر العمليات واإلجراءات ،الممارسات والوثائق والحقائق المخالفة للقانون إلى CMF
وضع لوائح االدعاء وتقديمها إلى CMFللموافقة عليها ،وإدارة صندوق ضمان السوق
صياغة المقترحات واآلراء إلى CMFحول األسئلة التي تندرج في موضوعها والمتعلقة بتطوير
السوق.
][30
2.5.3تنظيم البورصة
الشركات المقبولة في البورصة هي جزء من قائمة البورصة وهي سوق منظم ،بما في ذلك شروط
القبول واإلقامة .وهي مقسمة إلى السوق األول والثاني لألوراق المالية ،وسوق السندات ألوراق الدين.
يتم تداول الشركات العامة ذات المسؤولية المحدودة ( )FAPEالتي لم يتم قبولها في سوق األوراق المالية في
السوق الخارجية.
][31
المبحث الثاني :النظام المالي في ماليزيا والمصارف اإلسالمية
المطلب األول :النظام المالي في ماليزيا
1-1هيكل النظام المالي في ماليزيا
يتكون النظام المالي الماليزي من فئتين عريضتين ،المؤسسات المالية والسوق المالي.
يتألف السوق المالي في ماليزيا من أربعة أسواق رئيسية هي :سوق النقد والعمالت األجنبية ،وسوق رأس
المال ،وسوق المشتقات ،والسوق الخارجية.
][32
2-1النظام المصرفي
يتكون النظام المصرفي من بنك ( Negara Malaysiaمصرف ماليزيا المركزي) ،والمؤسسات
المصرفية (البنوك التجارية ،وشركات التمويل ،والبنوك التجارية والبنوك اإلسالمية) ومجموعة متنوعة
(وكاالت الخصم ومكاتب االئتمان) .تمثيل البنوك األجنبية) .يعتبر النظام المصرفي أهم مكون في النظام المالي،
حيث يمثل حوالي ٪62من إجمالي أصول النظام المالي.
إصدار العملة واالحتفاظ باحتياطيات لحماية قيمة العملة .يتصرف مثل مصرفي حكومي ومستشار
مالي.
تعزيز االستقرار النقدي والهيكل المالي السليم .والتأثير على الوضع االئتماني لصالح ماليزيا.
أهداف البنك المركزي الماليزي ،في جوهرها ،تلخص أهمية تعزيز النمو االقتصادي مع استقرار
األسعار والحفاظ على االستقرار النقدي والمالي.
أدى إدخال قانون المؤسسات المصرفية والمالية لعام ،)BAFIA( 2.1.في 2أكتوبر ،2.1.إلى
توسيع صالحيات المصرف الوطني المالي ( )BNMلإلشراف على المؤسسات المالية ومؤسسات قبول الودائع
ضا في التمويل واالئتمان.
وتنظيمها والتي تشارك أي ً
الخدمات المصرفية لألفراد مثل قبول الودائع ومنح القروض والسلفيات والضمانات المالية.
تسهيالت التمويل التجاري مثل االعتمادات المستندية والخصم على الفواتير التجارية وضمانات الشحن
وإيصاالت األمانة وقبول المصرفيين.
][33
خدمات الخزينة.
خدمات الدفع عبر الحدود.
خدمات الحفظ األمين مثل الودائع اآلمنة وحفظ األسهم.
ضا بتداول العمالت وهي المؤسسات المالية الوحيدة المصرح لها بتقديم تسهيالت
البنوك التجارية مخولة أي ً
الحساب الجاري.
3-1المؤسسات المالية:85
الشركات المالية هي ثاني أكبر مجموعة من المؤسسات التي تقبل الودائع في ماليزيا .تم تنظيم
الشركات المالية في البداية من قبل BNMمن خالل قانون الشركات المالية لعام .2.6.تم استبدال هذا القانون
في عام 2.1.بقانون 2.1.الخاص بالمؤسسات المصرفية والمالية .يُعرف نشاط الشركة المالية بأنه:
نشاط تلقي الودائع على حساب الودائع أو حساب التوفير أو حساب آخر مشابه.
اقراض المال.
شركة تأجير أو شركة شراء إيجار.
5-1البنك اإلسالمي:
في ماليزيا ،تتعايش القوانين اإلسالمية واللوائح المصرفية المنفصلة مع تلك الموجودة في النظام
المصرفي التقليدي .كان األساس القانوني لتأسيس البنوك اإلسالمية هو قانون البنوك اإلسالمية ( ،)IBAالذي
دخل حيز التنفيذ في 2أبريل .2.12يمنح بنك البحرين المالي سلطة اإلشراف على البنوك اإلسالمية وتنظيمها،
كما في حالة البنوك األخرى.
][34
تقوم األنشطة المصرفية للبنوك اإلسالمية على مبادئ الشريعة اإلسالمية .كان أول بنك إسالمي تم
إنشاؤه هو بنك إسالم ماليزيا بيرهاد ،والذي بدأ عملياته في 2يوليو .2.12في 2أكتوبر ،2...تم إنشاء بنك
ضا
إسالمي ثاني ،بنك مواالمات ماليزيا بيرهاد .إلى جانب البنوك اإلسالمية ،تقدم المؤسسات المالية األخرى أي ً
خدمات مصرفية إسالمية من خالل "النظام المصرفي اإلسالمي".
من حيث المنتجات ،تقدم جميع الكيانات المصرفية اإلسالمية منتجات مصرفية قائمة على المبادئ اإلسالمية.
يقدم الجدول االتالي المبدأ اإلسالمي األساسي في العمل المصرفي ،والشرح المناسب وأمثلة للمنتجات
المصرفية المقدمة.
][35
تأجير آلة لتأجير وتمويل تأجير اإلجارة 5
تمويل المركبات اقتناء المركبات
،االلتزامات
1-1بيوت الخصم
تعمل بيوت الخصم في ماليزيا منذ عام .2.62بشكل عام ،تتخصص بيوت الخصم في عمليات سوق
المال قصيرة األجل وتقوم بجمع الودائع من المؤسسات المالية والشركات في شكل نقود عند االطالع ،وأموال
تحت الطلب ،وودائع قصيرة األجل .يتم استثمار األموال التي تم جمعها في سندات الخزانة الماليزية ،واألوراق
المالية الحكومية الماليزية ( ،)MGSوقبول المصرفيين ( ،)BAوشهادات اإليداع القابلة للتداول (،)NCD
وسندات ،Cagamasوشهادات اإليداع القابلة للتداول ذات األسعار المتغيرة ( ،)FRNCDوكذلك لتوفير
سوق ثانوي نشط لهذه األنشطة.
][36
تشمل PPFsالرئيسية في ماليزيا صندوق ادخار الموظفين ( )EPFومنظمة الضمان االجتماعي ()SOCSO
وصندوق القوات المسلحة وصندوق ادخار المعلمين .تعمل صناديق PPFكمحركات مهمة لتعبئة المدخرات
طويلة األجل في االقتصاد إلعادة التوجيه إلى القطاعين العام والخاص لتمويل االستثمارات طويلة األجل .تعد
PPFsثاني أكبر مجموعة من المؤسسات المالية في البالد من حيث األصول اإلجمالية ،بعد المؤسسات
المصرفية.
" :)1122( .A. W ،Hishamuddin ،O. ،Elmirina ،I. ،Norhazlina ،M. ،86 Rosniaاألداء المالي للبنوك اإلسالمية الماليزية
مقابل البنوك التقليدية" ،مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لبحوث األعمال ،كوااللمبور
][37
ت -بنك Pembangunan & Infrastruktur Malaysia Berhad
يتمثل النشاط الرئيسي لبنك ( Pembangunan & Infrastruktur Malaysia Berhadبنك
التنمية والبنية التحتية في ماليزيا) في أن يكون المؤسسة المالية األولى في توفير التسهيالت المالية لبوميبوترا
في قطاع التصنيع ،والصناعات المتعلقة بالخدمات في قطاع التصنيع وكذلك في تمويل األنشطة الرئيسية.
مشاريع البنية التحتية.
تأسس بنك EXIMلغرض تمويل وتعزيز التجارة الدولية للبالد وتسهيل تصدير السلع والخدمات
من ماليزيا من خالل ائتمانات التصدير وتمويل االستثمار الرأسمالي وتوفير المعلومات وخدمات األعمال.
حل BAFIAبشكل فعال محل قانون البنوك لعام 2.22وقانون الشركات المالية لعام .2.6.ومع
ذلك ،لم يتأثر قانون البنوك اإلسالمية لعام .2.12
قانون BAFIAهو قانون شامل ويمتد صالحيات واسعة إلى بنك )Negara Malaysia (BNM
لإلشراف على مجموعة واسعة من المؤسسات المالية ،مع مسؤولية مباشرة عن التنظيم واإلشراف على جميع
المؤسسات المرخصة (البنوك التجارية والشركات المالية والبنوك التجارية ووكاالت الخصم واألموال
الوسطاء) وكذلك تنظيم المؤسسات المجدولة وغير المجدولة.
][38
ينقسم BAFIA 1989إلى 26جز ًءا ويغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالقطاع
إطارا يم ّكن المصرف الوطني المالي من اإلشراف على ثالث مجموعات
ً المصرفي في ماليزيا .يوفر القانون
رئيسية من المؤسسات المالية وتنظيمها:
المؤسسات المرخصة بما في ذلك البنوك التجارية وبنوك االستثمار وشركات التمويل وبيوت الخصم
وسماسرة األموال ووسطاء العمالت.
المؤسسات المبرمجة التي تضم مصادر غير مصرفية لالئتمان والتمويل ،والتي تشمل مصدري
بطاقات االئتمان /االئتمان وشيكات المسافرين وعمليات الصراف اآللي ومؤسسات تمويل التنمية
وجمعيات البناء ومؤسسات إقراض اإلسكان وشركات الخصم والتأجير.
المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية أو المؤسسات األجنبية التي تقوم بأنشطة أو أنشطة مماثلة للمؤسسات
المخطط لها
المؤسسات غير المبرمجة التي تضم جميع الهيئات والمؤسسات القانونية األخرى المشاركة في تقديم
التمويل واالئتمان.
كما يمنح القانون المصرف الوطني المالي السلطة التنظيمية لتنظيم ما يلي:
التحكم في إنشاء أو االستحواذ على الشركات التابعة أو فتح مكاتب في ماليزيا من قبل مؤسسة معتمدة
محلية أو أجنبية
الحفاظ على األموال االحتياطية ورأس المال وصافي رأس المال العامل والسيولة من قبل المؤسسات
المالية
تعيين مدققي الحسابات ،وتقديم البيانات المالية ،وعرض البيانات المالية ،وتقديم اإلحصاءات إلى
مصرف البحرين الوطني.
][39
يعالج LBAالقضايا الرئيسية التالية:
مراقبة التجارة
قبل 2سبتمبر ،2..1لم يضع نظام مراقبة الصرف الليبرالي وغير التمييزي في ماليزيا أي قيود
على التحويالت المالية وتحويالت أي عملة أجنبية إلى دول أخرى باستثناء إسرائيل وجمهورية يوغوسالفيا
االتحادية (صربيا والجبل األسود) حيث يتم تطبيق قيود خاصة.
لم تكن هناك قيود على استيراد العمالت األجنبية من قبل المسافرين المقيمين وغير المقيمين.
يسمح للمسافرين المقيمين بتصدير العمالت األجنبية بما يعادل 21111رينجيت ماليزي ،ويجب أن تتم جميع
مدفوعات الصادرات والواردات بالعملة األجنبية.
][40
تتمثل األهداف الرئيسية لسياسة مراقبة الصرف في ماليزيا في ضمان تلقي عائدات التصدير على
الفور في ماليزيا ،لمساعدة بنك Negara Malaysiaفي مراقبة تسوية المدفوعات واإليصاالت في المعامالت
الدولية وكذلك لتشجيع استخدام البيانات المالية للبلد ألغراض إنتاجية ،ولرصد وتجميع إحصاءات ميزان
المدفوعات ،يتعين على السكان استكمال النماذج اإلحصائية ،لكل دفعة أو استالم أكثر من 21111رينغيت
ماليزي من غير المقيمين.
][41
11-1القواعد الرئيسية لمراقبة الصرف ،والتي تتعلق مباشرة بالمستثمرين األجانب:87
أ -االستثمار المباشر واستثمار المحافظ
ال يلزم الحصول على إذن من مراقب الصرف األجنبي (المشار إليه فيما يلي باسم "المراقب المالي"
لغير المقيم للقيام باستثمار مباشر أو استثمار محفظة في ماليزيا.
يجب على السكان التقدم بطلب للحصول على موافقة من المراقب المالي لتحويل األموال التي تزيد
عن 21111رينجيت ماليزي ألغراض االستثمار في الخارج.
يُسمح للمصدرين باالحتفاظ بحساب عملة أجنبية أو متعدد العمالت مع أحد البنوك المخصصة لالحتفاظ بعائدات
التصدير ،دون الحاجة إلى الحصول على موافقة محددة من .BNM
87جريجوريو جيه وجيدوتي ب .)2..6( .التنمية المالية والنمو االقتصادي ،التنمية العالمية ،المجلد ،12 .ص.111-122 .
][42
ما يصل إلى رصيد لليلة ما يعادل 21مليون دوالر أمريكي للمصدرين الذين يتجاوز متوسط عائداتهم
من الصادرات 11مليون رينغيت ماليزي
ما يصل إلى رصيد بين عشية وضحاها يعادل 6ماليين دوالر للمصدرين بمتوسط عائدات تصدير
شهرية تتراوح بين 21و 11مليون رينغيت ماليزي
ما يصل إلى رصيد لليلة ما يعادل 2ماليين دوالر أمريكي للمصدرين بمتوسط عائدات تصدير شهرية
تتراوح بين 6ماليين رينغيت ماليزي و 21ماليين رينغيت ماليزي
ما يصل إلى رصيد لليلة ما يعادل 2مليون دوالر أمريكي للمصدرين الذين ال يتجاوز متوسط عائداتهم
الشهرية من الصادرات 6ماليين رينغيت ماليزي.
ج -الحسابات بين الشركات الشقيقة:88
ال يلزم الحصول على إذن من المراقب المالي لشركة في ماليزيا لالحتفاظ بحسابات بين الشركات
الشقيقة مع الشركات المرتبطة أو الفروع أو الشركات األخرى خارج ماليزيا ،بشرط أن يتم استبعاد البيانات
الشهرية المحددة بواسطة المتحكم والعناصر من الحسابات بين الشركات الشقيقة:
يمكن للشركات أن تطلب من المراقب المالي مقاصة عائدات التصدير من خالل حسابات بين الشركات الشقيقة
مقابل ديون الشركات التابعة لها أو الشركات األم في الخارج لتوريد المواد الخام.
الشركات المصرح لها بتعويض أرباح صادراتها تحتاج فقط إلى إعادة القيمة المضافة في شكل الخدمات التي
تقدمها لماليزيا.
يتعين على الشركات التي تم التصريح لها بالحفاظ على اتفاقيات المقاصة أن تتبع بعض إجراءات
إعداد التقارير والتقارير الشهرية من أجل تمكين المراقب المالي من التحكم في عائدات صادراتها التي يتم
إعادتها إلى ماليزيا بالطريقة المحددة.
:)2...( .M ،M. ،S. A. and Sanusi 88تطبيق بايعل وباي الدين في السندات اإلسالمية الماليزية :تحليل إسالمي ،المجلة الدولية
للخدمات المالية اإلسالمية 2
][43
ح -االستثمار المحلي
ترحب ماليزيا باالستثمارات من خارج ماليزيا بشرط أن يتم تمويلها بشكل صحيح.
االقتراض الخارجي الذي يزيد عن 6ماليين رينغيت ماليزي يتطلب موافقة المراقب.
عادة ما يتم منح الموافقة عندما يتم استخدام األموال ألغراض إنتاجية وتعتبر الشروط عادلة ومعقولة.
بمجرد الموافقة ،ال يمكن تغيير شروط القرض دون موافقة مسبقة من المراقب المالي.
خ -القروض المحلية من قبل الشركات الخاضعة للرقابة غير المقيمة العاملة في ماليزيا:89
الشركات غير المقيمة الخاضعة للرقابة ( )NRCCsالعاملة في ماليزيا ال تجد صعوبة في الحصول
على تسهيالت ائتمانية محلية لتمويل عملياتها في ماليزيا.
الموافقة المحددة على مراقبة الصرف مطلوبة فقط للقروض التي تتجاوز إجمالي 21مليون رينغيت
ماليزي ،بما في ذلك تسهيالت إعادة تمويل ائتمان الصادرات.
يتم منح التصريح بسهولة لمثل هذه القروض من أجل تشجيع النمو االقتصادي واالستثمار في الدولة.
ومع ذلك ،يجب أن يتمتع المستثمرون األجانب برأس مال كاف وأن يجلبوا بأنفسهم مبلغًا معقوالً من األموال.
يتعين على الشركات غير الحكومية التي تقترض أكثر من 21ماليين رينغيت ماليزي في ماليزيا
ضمان أال يتجاوز اقتراضها المحلي أكثر من ثالثة أضعاف حقوق الملكية (بما في ذلك القروض طويلة األجل
من الخارج ذات أجل استحقاق أصلي "خمس سنوات على األقل).
هذا لضمان قيام NRCCsبجلب مبالغ كافية من أموالها الخاصة لتمويل المشاريع في ماليزيا كمقترح
طويل األجل ،وليس مجرد مشروع ربح سريع دون أي التزام طويل األجل باالقتصاد .بغض النظر عن حجم
االقتراض المحلي ،يجب أن يأتي ما ال يقل عن ٪61من إجمالي التسهيالت االئتمانية المحلية التي حصلت
عليها الشركات ،NRCCبما في ذلك التسهيالت المتعلقة بالتجارة ،من المؤسسات المالية الماليزية في ماليزيا.
89
Lee, C.C., et Hsieh, M., F. (2013) : L'impact du capital bancaire sur la rentabilité et le risque dans le
secteur bancaire asiatique‖, Journal of International Money and Finance 32, 251-281
][44
د -قروض بالعملة األجنبية من البنوك في ماليزيا
يُسمح للبنوك التجارية والبنوك االستثمارية العاملة في ماليزيا بإقراض أو تجميع قروض بالعملة
األجنبية للمقيمين لتكملة احتياجات التمويل المحلية للسكان لتمويل القدرة اإلنتاجية لالقتصاد .يُسمح للمقيمين
بحرية االقتراض بالعمالت األجنبية حتى ما يعادل حدًا مجمعًا قدره 6ماليين رينغيت ماليزي (ما يعادل مليون
رينغيت ماليزي من كل من البنوك التجارية واالستثمارية في ماليزيا وغير المقيمين) لتلبية احتياجاتهم المالية.
مطلوب إذن المراقب لالقتراض بالعمالت األجنبية التي تتجاوز 6ماليين رينغيت ماليزي في المجموع.
تُمنح الموافقة بسهولة إذا كان القرض سيُستخدم في استثمارات منتجة في الدولة ،وكان المقترض المقيم ً
قادرا
على توليد النقد األجنبي لخدمة قرض النقد األجنبي.
يُطلب من السكان الحصول على إذن من المراقب قبل أن يتمكنوا من االقتراض من غير المقيمين
بعمالت تعادل أكثر من 6ماليين رينغيت ماليزي في المجموع.
يُسمح بالدفع بموجب الضمانات طالما يتم السداد بالعملة األجنبية .ومع ذلك ،من أجل تشجيع تطوير
مركز البوان الدولي المالي الخارجي (البوان ، )IOFCالذي يضمن أي مبلغ تم الحصول عليه من البنوك
الخارجية المرخصة:
12-1السوق المالي:90
يشمل السوق المالي بشكل رئيسي:
التنمية المالية واألزمات المصرفية :تحليل تأثير حجم ونشاط الوسطاء الماليين على أصل ونتائج األزمات المصرفية ،كليمان ماثونات،
90
ص 216
][45
تعتبر أسواق النقد والعمالت األجنبية جز ًءا ال يتجزأ من عمل النظام المصرفي ،من ناحية ،من خالل
توفير التمويل للنظام المصرفي ،ومن ناحية أخرى ،من خالل العمل كقناة لنقل السياسة النقدية.
تخضع هذه القواعد لقواعد السلوك الماليزية للمديرين والوسطاء في أسواق البيع بالجملة وأسواق
الصرف األجنبي في يناير ،2..1والتي تحدد ممارسات السوق والمبادئ والمعايير الواجب مراعاتها.
تشمل أسواق رأس المال في ماليزيا األسواق التقليدية واإلسالمية لألصول المالية متوسطة وطويلة
األجل .تتكون األسواق التقليدية من سوقين رئيسيين ،وهما سوق األوراق المالية المتاجرة في األسهم وأسهم
الشركات ،وسندات الدين العام والخاص.
إلى جانب ،BNMفيما يلي الهيئات القانونية التي أنشأتها الحكومة الماليزية لتنظيم ودعم األسواق
المذكورة أعاله:
وتتمثل مهمتها في تعزيز األوراق المالية والعقود اآلجلة العادلة والفعالة واآلمنة والشفافة والحفاظ
عليها وتسهيل التطوير المنظم لسوق رأس مال مبتكر وتنافسي في ماليزيا.
][46
من بين العديد من الوظائف التنظيمية لـ ( )SCما يلي:
تسجيل نشرات اإلصدار لجميع األوراق المالية باستثناء تلك الصادرة عن األندية الترفيهية غير
المدرجة.
تنظيم جميع األمور المتعلقة باألوراق المالية والعقود اآلجلة.
تنظيم عمليات االستحواذ واالندماج للشركات.
الترخيص واإلشراف على جميع األشخاص المخولين.
اإلشراف على عمليات الصرف وغرف المقاصة واإليداع المركزي.
تشجيع التنظيم الذاتي وضمان حسن سير مؤسسات السوق واألشخاص المرخص لهم.
SCهي هيئة قانونية ممولة ذاتيًا تأسست بموجب أحكام قانون هيئة األوراق المالية لعام 2..2مع
سلطات التحقيق واإلنفاذ .وهي ترفع تقاريرها إلى وزير المالية وتُعرض حساباتها على البرلمان كل عام.
تشرف SCحاليًا على ثالث بورصات تتعامل في األوراق المالية في ماليزيا ،وهي KLSE
وخيارات كوااللمبور وبورصات العقود اآلجلة المالية ( )KLOFFEوالبورصة الماليزية لتداول األوراق
المالية والتسعير اآللي (.)MESDAQ
11-1بورصة كوااللمبور
KLSEهي البورصة الماليزية األولى ،التي ينظمها قانون صناعة األمن لعام 2.12وتشرف عليها
لجنة األمن ( .)SCبدأ التداول العام لألسهم في .ماي 2.61
KLSEهي المؤسسة القانونية والرسمية لتداول األوراق المالية في ماليزيا .مثل أي بورصة أخرى،
يوفر KLSEويحتفظ بسوق مركزي أو تسهيالت للمشترين والبائعين للتعامل في األسهم والسندات وأنواع
مختلفة من األوراق المالية للشركات المدرجة.
KLSEلديها العديد من الشركات التابعة ،والتي تعمل بشكل جماعي على توسيع وتحسين دورها وعملياتها.
][47
15-1سوق مشتقات العمالت األجنبية في ماليزيا:91
تم دمج خيارات كوااللمبور وبورصات العقود اآلجلة المالية ( )KLOFFEوبورصة السلع
( )COMMEXلتشكيل بورصة مشتقات واحدة ،وهي بورصة المشتقات الماليزية ( ،)MDEXتحت
.KLSE
اللجنة العليا مخولة من قبل الوزارة لتنظيم جميع األمور المتعلقة بصناعة المشتقات.
11-1البورصة الماليزية:
تقدم MESDAQفرص اإلحالة والتمويل للشركات ذات اإلمكانيات العالية التي ال تلبي متطلبات
KLSEاألساسية.
تمت الموافقة عليها كبورصة لألوراق المالية في أكتوبر 2..2وهي متخصصة في بناء األعمال
التجارية عالية النمو أو التكنولوجيا الفائقة أو القائمة على المعرفة والتي ليس لديها سجل أرباح كافٍ ليتم
إدراجها في البورصة وزيادة رأس المال.
عادة ،يتم إنشاء هذه الشركات حديثًا ولكن مع إمكانات نمو عالية.
يغطي سوق السندات الماليزية السندات الصادرة عن الحكومة الماليزية ،والمعروفة باسم األوراق
المالية الحكومية الماليزية ( ،)MGSوالسندات الصادرة عن الشركات الخاصة ،والمعروفة باسم سندات الدين
الخاصة (.)PDS
يصدر بنك نيغارا أوراق MGSنيابة عن الحكومة الماليزية وبدعم من االئتمان الحكومي .مقياس
الدعم الكلي هي في الواقع قروض محلية طويلة األجل صادرة لغرض تمويل مشاريع القطاع العام المملوكة
للحكومة.
ضا سندات أخرى مثل إصدارات االستثمار العام ( )GIIالتي تستند إلى
أصدرت الحكومة الماليزية أي ً
المبدأ اإلسالمي ،القرض الحسن ،سندات التوفير الماليزية ،سندات الخزانة الماليزية ( ،)MTBسندات بنك
نيغارا (.)BNB
91الكمالي ،م" :)1111( .القوانين التجارية اإلسالمية :تحليل للعقود اآلجلة والخيارات" ،دار نشر إيلميا ،سيالنجور ،ماليزيا.16 ،
][48
في عام ،2.12أنشأت الحكومة سندات الدين اإلسالمية الخاصة.
هناك عدد من المبادئ اإلسالمية التي يتم تطبيقها في هيكل السندات اإلسالمية.
وتشمل هذه السندات اإلسالمية المرابحة ،وبيع الدين ،واإلجارة ،والبيع بثمان عاجل.
تتوفر العديد من منتجات أسواق رأس المال للعموم ،وخاصة المجتمع اإلسالمي ،الذي يبحث فقط عن
االستثمار والتعامل في .ICMوتشمل هذه المنتجات قائمة األوراق المالية المعتمدة من اللجنة العليا للشريعة
اإلسالمية ،وأوراق الدين اإلسالمي ،ومؤشرات الشريعة ،والضمانات ( ،)TSRوأوامر الشراء ،والعقود اآلجلة
لزيت النخيل الخام.
يعدد هذا القانون (المادة ).واجبات البورصة التي تلزم البورصة بضمان احترام قواعد البورصة
من قبل األعضاء والشركات األعضاء والشركات .أحكام قانون االستثمار االجتماعي ،من بين أمور أخرى،
تشمل:
][49
21-1قانون هيئة األوراق المالية (SCA) 1993
قامت هيئة األوراق المالية والسلع بإنشاء ،SCAوهي الهيئة التي تنظم صناعة األوراق المالية ككل.
وهي تحدد صالحيات ووظائف ،SCكيان قانوني مسؤول عن تنظيم صناعة األوراق المالية.
ضا على أحكام تتعلق بعمليات االستحواذ واالندماج .تتمتع CSبصالحيات واسعة
يحتوي القانون أي ً
للتطبيق والتحقيق تضمن األداء السليم لسوق عادل ومنظم.
][50
22-1الخطة الرئيسية للقطاع المالي :922111-2111
أطلق البنك المركزي الماليزي الخطة الرئيسية للقطاع المالي 1121-1112في 2مارس .1112
وكان الهدف من الخطة هو تطوير نظام مالي أكثر مرونة وتنافسية وديناميكية مع أفضل الممارسات ،والتي
تدعم وتساهم بشكل إيجابي في نمو االقتصاد في جميع أنحاء دورة األعمال ولديها نواة من المؤسسات المالية
المحلية القوية والطموحة التي تعتمد على التكنولوجيا بشكل أكبر ومستعدة لمواجهة تحديات التحرر المالي
والعولمة.
تحدد الخطة الرئيسية للقطاع المالي استراتيجيات لتطوير نظام مالي يتسم بالكفاءة والفعالية والمرونة
• قطاع مالي متنوع ب شكل متزايد يلبي احتياجات هيكل اقتصادي متنوع .من المرجح أن تمنح البيئة التنافسية
المؤسسات المصرفية وشركات التأمين استراتيجيات متباينة ومنافذ السوق .سيكون هناك عدد قليل من
المؤسسات الكبيرة التي يكملها عدد قليل من البائعين المتخصصين الذين يستغلون التكنولوجيا والموظفين ذوي
المهارات العالية بنجاح.
92
Ahmed Nour Farah;-Abdulazim Suleiman Al-Mahal: The impact of the global financial crisis on the
economies of developing countries
][51
• ستكون صناعة التأمين أكثر ديناميكية وسينمو حج ًما .سيتم إنشاء بيئة أكثر تحررا ً وستكون المنافسة بين
شركات التأمين المحلية واألجنبية أكبر .سيؤدي ذلك إلى تقليل التكاليف واألقساط ،باإلضافة إلى زيادة كبيرة
في حجم األعمال.
• صناعة مصرفية إسالمية وتكافلية أكبر مع تركيز عالمي أكبر ،مع وضع ماليزيا كمركز مالي إسالمي إقليمي
• مجموعة مستهدفة من مؤسسات تمويل التنمية معززة بصياغة قواعد وأنظمة مشتركة
• بنية تحتية مالية حديثة مدعومة بنظام دفع فعال وفعال ،وسوق رأسمال عميق وسائل وإطار قوي لحماية
المستهلك.
يمكن تلخيص تنفيذ الخطة الرئيسية للقطاع المالي على النحو التالي:
شدة الضغط التنافسي في القطاع المالي الوطني 1112 المرحلة الثانية 2111
إدخال المنافسة األجنبية الجديدة واالستيعاب في الساحة العالمية المرحلة الثالثة بعد 2111
دورا مه ًما كوسيط مالي وهو المصدر الرئيسي لتمويل االقتصاد الوطني.
يلعب القطاع المصرفي ً
من المتوقع أن يتطور مشهد القطاع المصرفي الماليزي ويتغير بشكل كبير.
وستخرج مجموعة أساسية من المؤسسات المصرفية المحلية من العملية التنافسية لتصبح رائدة في القطاع
المالي قادرة على التنافس بشكل هادف مع الالعبين األجانب.
][52
يتلخص تنفيذ الخطة الرئيسية للقطاع المالي للقطاع المصرفي على النحو التالي:
نتيجة للمرحلة األولية التي عززت فيها المؤسسات المصرفية الوطنية قدرتها و المرحلة الثانية
القدرة على المنافسة.
البدئ بإزالة بعض القيود المفروضة على الجهات األجنبية من أجل إضافة المزيد
المنافسة على الصناعة.
نظرا الشتداد المنافسة العالمية واالستيعاب األكبر في الساحة العالمية ،فإن الصناعة
ً المرحلة الثالثة
يجب أن تكون األعمال المصرفية مستعدة لمزيد من التحرير.
تقدم في المرحلة الثالثة من التطوير.
• تطوير معايير على مستوى الصناعة في مجال اإلحصاءات المالية والتشغيلية ،وتحليل احتياجات العمالء
واستطالعات الرضا وعمليات إدارة المخاطر ،من أجل دفع التحسين في أداء المؤسسات المصرفية الوطنية.
• تحسين المعرفة بأفضل الممارسات وتنظيم التدريب المستهدف حول إدارة مخاطر االئتمان والتسويق
االستهالكي والتجارة اإللكترونية والخدمات المصرفية وشراء نظام الدعم التشغيلي .إنها مسألة تعزيز مهارات
الموظفين في القطاع .تشكيل لجنة تابعة لمجلس اإلدارة لتحسين حوكمة الشركات
• الدمج المرخص به بين البنوك االستثمارية والوسطاء ووكاالت الخصم إلنشاء بنوك استثمارية كاملة األهلية.
][53
• أصبحت البنوك المحلية العمود الفقري للنظام المالي
• التشجيع على تعظيم وفورات الحجم في التكاليف واإليرادات والعالقات مع العمالء من خالل الترشيد
والتحالفات االستراتيجية بين المؤسسات المالية وغير المالية
23-1البنك االسالمي
أحرزت صناعة الصيرفة اإلسالمية والتكافل تقدما ً مطردا ً منذ إنشاء أول بنك إسالمي في عام 2.12
وإنشاء أول شركة تأمين إسالمي (تكافل) في .2.11على الرغم من أن أداء القطاع المصرفي والتكافل
ً
ضئيال نسبيًا مقارنة باألعمال المصرفية والتأمين التقليدية. اإلسالمي كان مشجعًا ،إال أنه ال يزال
تعتمد قدرة قطاع الصيرفة اإلسالمية والتكافل على اكتساب حصة أكبر من السوق في بيئة مالية
سريعة التغير وصعبة على الوضع االستراتيجي لالعبين في القطاع المحلي للحفاظ على ميزة تنافسية وأن
يصبحوا قادة في السوق.
على وجه التحديد ،من المتوقع أن يواجه قطاع الصيرفة اإلسالمية والتكافل تحديات المنافسة المتزايدة
الناتجة عن العولمة والتحرير المالي ،والدور المتنامي للتكنولوجيا في تشكيل البنية الدقيقة لألسواق التجارية
والمالية والجيل الجديد من المستهلكين المطلعين والمطلوبين المتمايزين .وحلول منتجات متطورة.
تحفيز المنافسة وتحديث البنية التحتية .سيتم إصدار تراخيص جديدة إلى المرحلة الثانية
الالعبين المهرة في الصناعة المحلية لتحفيز المنافسة المتزايدة.
رفع معايير األداء من خالل التحرير التدريجي وضمان بنية تحتية فعالة .سيكون المرحلة الثالثة
السوق مفتو ًحا لالعبين األجانب في الخدمات المصرفية اإلسالمية مؤهال من أجل
تحسين الكفاءة واالبتكار المالي للقطاع.
][54
فيما يلي بعض التوصيات الرئيسية للصيرفة اإلسالمية وصناعة التكافل:
ال تزال صناعة رأس المال االستثماري الماليزي ( )VCفي مرحلة مبكرة من التطور .للمضي قد ًما،
من أجل التمكن من تلبية االحتياجات التمويلية الجديدة لالقتصاد بفعالية وكفاءة ،يجب أن تستمر صناعة رأس
المال االستثماري الماليزي في تطوير مهاراتها وخبراتها في تقييم الشركات الناشئة ،وزيادة شهيتها للمخاطر
وتعزيزها .الشبكات .بحلول نهاية عام ،1112تم إنشاء 26شركة لرأس المال االستثماري.
تم إطالق صندوق 111مليون رينغيت ماليزي لتمويل مشروع عالي التقنية
ستدير Mayban Ventures Capital Sdn Bhdمبلغ إجمالي قدره 211مليون رينجيت ماليزي
للشركات الناشئة
التجارة والتكنولوجيا المشاريع شبكة التنمية المستدامة Bhd
صندوق بقيمة 211مليون رينغيت ماليزي أطلقته شركة التنمية الماليزية Sdn Bhdلشركات
تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة
][55
فيما يلي بعض التوصيات الرئيسية لصناعة رأس المال االستثماري:
تتمثل رؤية سوق رأس المال الماليزي في أن تكون قادرة على المنافسة دوليًا في جميع المجاالت
األساسية الالزمة لتلبية االحتياجات األساسية والرأسمالية لماليزيا ،فضالً عن أهدافها االقتصادية طويلة األجل.
إطارا
ً كما يجب أن تكون قناة فعالة للغاية لتعبئة األموال وتخصيصها .يجب أن يكون أساس هذه الخصائص
تنظيميًا قويًا وممكنًا يسمح لسوق رأس المال بأداء وظائفه بفعالية ويوفر درجة عالية من الثقة لمستخدميه.
نصت الخطة على مزيد من التحرير لصناعة البورصة ،وسوق المشتقات ،وإدارة االستثمار ،وأسواق
األسهم والسندات ،وسوق رأس المال اإلسالمي .ومن المتوقع أن يتم تنفيذ التوصيات على مراحل حتى عام
.1121
][56
من أجل تحقيق الرؤية ،تم تحديد ستة أهداف رئيسية لتشكل أساس المبادرات االستراتيجية الرئيسية
والتوصيات المحددة للمخطط الرئيسي .تركز األهداف الخمسة األولى على المجاالت الرئيسية ذات الصلة في
سوق رأس المال :المصدرون؛ المستثمرين ومؤسسات السوق ووسطاء السوق واإلطار التنظيمي العام.
يركز الهدف السادس على منطقة ذات ميزة نسبية مباشرة تم تقييمها على أنها منطقة تمتلك فيها
ماليزيا إمكانات كبيرة لتحقيق مكانة دولية رائدة.
][57
.2تحسين الوضع إعادة هيكلة البورصات ومؤسسات المقاصة
وكفاءة الماليزيين لتعزيز كفاءتهم وقدرتهم التنافسية التنافسي
تأكد من أن سوق األسهم الماليزي في وضع جيد لالستجابة مؤسسات السوق
تغيير ديناميكيات السوق من خالل اعتماد الهياكل
استراتيجيات تجارية وتجارية مرنة
تحسين كفاءة التداول والمقاصة و
مستوطنة
• تعزيز المنافسة البناءة من خالل تحرير .1تطوير البيئة
الخدمات والمنتجات وهياكل الرسوم الثابتة قوية وتنافسية
• تطوير وسطاء أقوياء يقدمون خدمات كاملة لتوفير السوق لخدمات الوساطة
منافسة للخدمات المالية المتكاملة
• التأكد من أن خدمات الوساطة الماليزية ترتكز على المعايير
السياسات االحترازية ،مع مستويات عالية من السلوك التجاري و
كفاءات مهنية
• تبني برنامج تحرير عملي يدعمه
الضمانات المناسبة
.6ضمان تنظيم أقوى • التطور نحو نظام تنظيمي قائم على السوق ألنشطة سوق رأس المال
والمزيد من ميسر • ضمان التكافؤ واالتساق التنظيمي بين جميع المؤسسات والمشاركين الذين يقومون
بأنشطة مماثلة في أسواق رأس المال النظام الغذائي
• ضمان التطبيق الصارم للوائح المنظمة لسوق رأس المال
• تحسين القدرة على الحفاظ على االستقرار النظامي والمالي
ماليزيا تسهيل تطوير مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التنافسية المتعلقة بسوق رأس جعل .6
مؤسسة إسالمية دولية المال اإلسالمي
إنشاء سوق قابل للحياة لجمع األموال بشكل فعال مركز العاصمة
إسالمي
التأكد من وجود إطار محاسبي ومالي وتنظيمي
مناسب وشامل لسوق رأس المال اإلسالمي
تحسين التعرف على قيمة سوق رأس المال اإلسالمي الماليزي دوليًا
يمكن تلخيص تنفيذ المخطط العام لسوق رأس المال على النحو التالي:
كما تحدد الخطة 261توصية تغطي مؤسسات السوق ،وسوق األسهم ،وسوق السندات ،وسوق
المشتقات ،وسوق رأس المال اإلسالمي ،وقطاع البورصة ،وإدارة االستثمار ،وحوكمة الشركات ،واإلطار
التنظيمي ،والتكنولوجيا والتجارة اإللكترونية ،والتدريب والتعليم.
][59
فيما يلي بعض التوصيات الرئيسية:
• يجب إنشاء بورصة ماليزية واحدة من خالل توحيد جميع البورصات القائمة بحلول عام 1111
• مؤسسة واحدة للمقاصة والتسوية لجميع المنتجات المتداولة في البورصة الموحدة التي سيتم إنشاؤها بحلول
عام 1111
• توسيع نطاق اإلدراج في البورصة الماليزية تدريجيا ً ليشمل إدراج الشركات األجنبية
• يجب السماح بالبيع القصير المنظم لألوراق المالية الحكومية الماليزية ( )MGSوسندات الشركات
• سيتم إعادة العمل باألنشطة المنظمة للبيع على المكشوف واالقتراض وإقراض األوراق المالية للمنتجات
المشتقة في عام 1111
سمح لعدد محدود من األجانب بشراء شركات السمسرة القائمة عام 1112
• ُ
• ينبغي تحرير القيود المفروضة على مشاركة المؤسسات المحلية ،بما في ذلك صندوق ادخار الموظفين
( )EPFوشركات التأمين المشتقة المتداولة في البورصة
• سيتم تحرير متطلبات الملكية األجنبية للسماح بملكية األغلبية األجنبية في الشركات االستئمانية
][60
المطلب الثاني :المصارف االسالمية
تعرفنا على األسواق المالية والعالقة التي تجمع مختلف الفاعلين فيها وذلك لنفهم جيدا النظام المالي
ككل كتمهيد لفهم البنوك التي تعيش في هذا الوسط الذي يؤثر في كفاءتها وفي نجاعة خدماتها من بعيد أو من
قريب فهي تلعب دور الوسيط المالي المباشر في هذا النظام.
وتعرفنا على النظام المالي في تونس وعلى النظام المالي في ماليزيا والذي الحظنا أنه يتميز باعتماده
على المالية اإلسالمية كجزء مهم من نظام مالي متكامل من خالل التعايش بينها وبين البنوك التقليدية.
ولكن هذه البنوك التي لعبت لسنوات طويلة دور المهم في العملية المصرفية تطورت شيئا فشيئا عبر
السنوات مواكبة مختلف األحداث متأثرة بمختلف األزمات متفاعلة مع مختلف العادات والمعتقدات والمبادئ
والقيم التي تحيط بالنظام المصرفي استجابة لمتطلبات حرفاءها أو بحثا عن سوق جديدة وحرفاء جدد وكذلك
إليجاد مكان جيد لها في ظل تنامي المنافسة بينها فجاءت البنوك اإلسالمية لتعزز النشاط المصرفي ولتعمل في
منافسة دائمة مع اللبنوك القليدية ،في هذا اإلطار سنبدأ بفهم المصارف اإلسالمية وصيغ التمويل فيها.
1-2تعريف المصارف اإلسالمية
-1تعريف أحمد النجار :يعرف أحمد النجار البنوك 93اإلسالمية على أنها "مؤسسات مالية مصرفية لتجميع
األموال وتوظيفها بما يخدم بناء مجتمع التكامل اإلسالمي وتحقيق عدالة التوزيع ووضع المال في المسار
اإلسالمي".94
يالحظ من خالل هذا التعريف على أنه تعريف عام لم يتضمن قضية جوهرية تتمثل في عدم التعامل بالربا أخذًا
وإعطا ًء.
-2تعريف عوف محمود الكفراوي :يعرفها عوف محمود الكفراوي بأنها تلك "المؤسسات المالية التي تقوم
بالمعامالت المالية والمصرفية وغيرها من المعامالت المالية والتجارية وأعمال االستثمار وفقا ألحكام الشريعة
اإلسالمية ،فال تتعامل بالربا 95أخذا وعطاء ،وذلك بهدف المحافظة على القيم واألخالق اإلسالمية وتطهير
96
النشاط المصرفي من الفساد وتحقيق أقصى عائد اقتصادي واجتماعي ممكن لتحقيق التنمية االقتصادية"
93ترجع كلمة بنك إلى أصل الكلمة اإليطالية " " Bancaوالتي تعني "صندوق متين لحفظ النفائس وكذلك مقعد طويل لشخصين أو أكثر
وتعبر وظيفة الحماية ،أي المكان الذي يحتفظ فيه بكل ما هو ذو قيمة مثل :الذهب والمجوهرات ،وكذلك تعبر عن وظيفة المعامالت بين البنك
وعمالئه.
94أحمد النجار ،المصارف اإلسالمية ،مجلة المسلم المعاصر ،ع ،11بيروت ،لبنان ،2.11 ،ص62 :
95ينقسم الربا إلى نوعين ربا النسيئة (ربا الديون) :النسيئة من النسئ ،وهو التأجيل ،وهو فضل الحلول على األجل ،وقوام هذا الربا الزيادة
على الدين مقابل األجل ،ومثل ذلك القروض التي تقدمها البنوك التقليدية سواء أكانت قروضا استهالكية أو إنتاجية ،ومهما كان مقدار النسبة
المدفوعة.
وربا الفضل (ربا البيوع) :وهو الزيادة التي يتحصل عليها صاحب أحد البدلين عند تبادل نوع من أنواع األموال الربوية بجنسها ولو تفاوتت
الجودة ،2مثل تبادل 12كغ ذهب ب 2.21كغ ذهب أيضًا ،وجاء تحريم هذا البيع من الربا لقوله":الذهب بالذهب والفضة بالفضة ،والبر
بالبر ،والشعير بالشعير ،والتمر بالتمر ،والملح بالملح ،مثال بمثل سواء بسواء ،يدًا بيد ،فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان
يدًا بيد".
96عوف محمود الكفراوي ،بحوث في االقتصاد اإلسالمي ،مؤسسة الثقافة اإلسالمية ،اإلسكندرية ،1111 ،ص122 :
][61
-3تعريف محسن أحمد الخضيري :ويعرفها محسن أحمد الخضيري بأنها " تلك المؤسسات النقدية المالية
التي تعمل على جذب الموارد النقدية من أفراد المجتمع وتوظيفها توظيفا فعاال يكفل تعظيمها ونموها في إطار
97
القواعد المستقرة للشريعة اإلسالمية وبما يخدم شعوب األمة ويعمل على تنمية اقتصادياتها"
-4تعريف سامي حمود :يعرفها سامي حمود بأنها "أي مؤسسة تقوم بتقديم الخدمات المصرفية على أساس
غير ربوي وتزاول فتح الحسابات الجارية ،وقبول الودائع االستثمارية الستخدامها في نطاق أنظمة السيولة
98
السائدة إلى جانب موارد المصرف المالية في تمويل المشروعات التجارية وفقا للمبادئ اإلسالمية"
-5تعريف وهبة الزحيلي :ويعرفها وهبة الزحيلي على أنها "المؤسسة المالية الحديثة التي تلتزم بأحكام
الشريعة اإلسالمية ومبادئها في المعامالت المدنية والسيما النقود وتعتمد على تجميع األموال بطرق شرعية
واستثمارها وتنميتها بأساليب وأدوات مشروعة ،لمصلحة المشتركين ،هادفة إلى إعادة بناء المجتمع المسلم
وتحقيق أفاق التنمية االقتصادية واالجتماعية ،وتفعيل متطلبات التعاون اإلسالمي بحسب األصول الشرعية".99
من خالل التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج أن المصارف اإلسالمية هي تلك المؤسسات المالية التي
تقوم بالمعامالت المصرفية والمالية والتجارية وأعمال االستثمار وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية ،وذلك فيما
يخص عدم التعامل بالفائدة الربوية أخذًا وعطاء .ونظرا لهذه الطبيعة المتفردة لهذه المؤسسات فقد أطلقت عليها
أسماء عديدة مثل بنوك المشاركة وبنوك التمويل البديل وحتى بنوك التمويل األخالقي.
2-2هل المصرف اإلسالمي تاجر سلع أم تاجر نقود؟
-1رأي رفيق المصري
يرى رفيق المصري أن المصرف اإلسالمي يمارس البيوع المؤجلة ،وحتى يقوم بدور البائع فعال
وشرعا ،فإنه البد من أن يكون تاجر سلع ،وال يمكن أن يكون كالمصرف التقليدي تاجر نقود وقروض ،وهذا
ما يخرجه عن نطاق األعمال المصرفية التي تميز عمل المصرف ،وتجعل منه مصرفا بالمعنى االصطالحي،
بل يكون عندئذ تاجر كسائر التجار ،لكنه يتمتع بامتياز الوصول إلى أموال الغير ،إذ يسمح له بتلقي الودائع.
وأن المقصود بالوساطة المالية في نطاق المصارف التقليدية هي عقود القرض ،بينما هي في المصارف
اإلسالمية عقود المضاربة (القراض) ،حيث المصرف يأخذ المال من المودعين على سبيل المضاربة ويمنحه
طالب التمويل على سبيل المضاربة أيضا ،فهو إذن مضارب وسيط .وأن المصارف اإلسالمية في الواقع العملي
تطبق المضاربة في اجتذاب الودائع ،ولكنها قلما تلجأ إلى المضاربة في مجال توظيف األموال ،بل تعزف عنه
97محسن أحمد الخضيري ،المصارف اإلسالمية ،إيتراك للنشر والتوزيع ،ط ،2مصر ،2... ،ص22 :
98اإلتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية ،تشجيع وتنظيم ومراقبة المصارف اإلسالمية ،دراسة أعدتها لجنة خبراء المصارف اإلسالمية ،الرياض،
السعودية ،2.11 .ص26 :
99وهبة الزحيلي ،المعامالت المالية المعاصرة ،دار الفكر ،دمشق ،سورية ،1112 ،ص6 :
][62
إلى المداينات (المرابحة واإلجارة والسلم) .وأن المصارف اإلسالمية لم تقم منذ البداية على نظرية واضحة
ومتكاملة ،بل اعتمدت على المبادرة والتجريب الذي أخذ بها شيئا فشيئا صوب المصارف التقليدية.100
ويقول رفيق المصري " أن المصرف ابن الربا ،فال غرابة أن نجده اآلن مستعصيا على األسلمة،
ومن يتجاهل هذه الحقيقة فإنه قد يكسب زمنا ،ولكن في النتيجة البد أن يصطدم بها ،ولو بعد حين".
-2رأي سامي السويلم
يرى سامي السويلم أن المصرف اإلسالمي ليس تاجرا ،وإنما هو وسيط مالي ،حيث أن الوساطة
المالية في االقتصاد اإلسالمي تتحدد من خالل عقود النيابة (المضاربة والمشاركة والوكالة) في كال جانبي
الوساطة ،أي جانب تعبئة الموارد المالية وجانب توظيفها .وأن هذا النوع من الوساطة أفضل من الوساطة
القائمة على اإلقراض واالقتراض من حيث الكفاءة ومن حيث الربحية ،كما أنها تضمن أن عالقة الوسيط المالي
اإلسالمي مع التجار عالقة تكامل وتعاون ،وليست عالقة تنافس ،وأن المصرف اإلسالمي بصورته الحالية
يحاول أن يتوسط بين النموذجين ،فهو في جانب التعبئة للمدخرات يحاول محاكاة نموذج الوسيط اإلسالمي،
ولكنه في جانب التوظيف يحاكي النموذج الربوي من خالل صيغ المداينات كالمرابحة ،وبالمرابحة يصبح
المصرف منافسا للتجار بدال من أن يكون مكمال لهم.101
-3رأي منذر قحف
يرى منذر قحف أن المصرف اإلسالمي وسيط مالي من خالل قيامه بدراسة الجدوى وإدارة المخاطر
المرتبطة بالمستثمرين وظروفهم االقتصادية والسياسية واالجتماعية من جهة ،ومن خالل المحافظة على
استمرار ملكية المودعين لألصول التي تدر أرباحا حقيقية من جهة أخرى ،وال يمكن للمصارف اإلسالمية
القيام بهذا النوع من الوساطة المالية إال إذا توافر في أنشطتها شرطان أحدهما في جانب عالقتها مع المودعين
واآلخر في جانب عالقتها مع المستثمرين .فالعالقة مع المودعين ينبغي أن تقوم على أساس الوكالة ،والشرط
اآلخر هو أن استعماالت األموال ينبغي أن تبنى على طلب تمويلي من قبل المستثمر المتمول.102
100رفيق المصري ،ماهية المصرف اإلسالمي ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م ،21جدة ،السعودية ،2..1 ،ص:
62 -62
101سامي السويلم ،الوساطة المالية في االقتصاد اإلسالمي ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م ،21جدة ،السعودية،
،2..1ص1.- 21.. :
102منذر قحف ،حوار حول الوساطة المالية والمصارف اإلسالمية ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م ،22جدة،
السعودية ،1112 ،ص.. :
][63
3-2نشأة وتطور المصارف اإلسالمية
1-3-2نشأة المصارف اإلسالمية
يرى حسن صادق حسن أن سبب نشأة المصارف اإلسالمية كان نتيجة لدافع ديني بحت وشعور
الغالبية العظمى من البالد اإلسالمية أن المصارف الموجودة قائمة على التعامل بالربا ،103وجاءت فكرة إنشاء
المصارف اإلسالمية ،أو كما تسمى أيضا ببنوك خالية من الفائدة نتيجة للصحوة اإلسالمية التي يمكن إرجاعها
إلى الخمسينات من القرن العشرين ،عندما استرجعت بعض الدول اإلسالمية سيادتها الوطنية ،ويرى بعض
الباحثين أن أول محاولة إلنشاء مصرف إسالمي كان في أواخر الخمسينات من القرن العشرين في منطقة ريفية
في باكستان ،وإن لم يكن لها أثر باق اآلن ،104ويرى آخرون أن أول محاولة إلنشاء بنك إسالمي تعود إلى 16
يوليو ، 2.62حيث تم إنشاء ما يسمى ببنوك االدخار المحلية من طرف أحمد النجار الذي استوحى فكرتها من
بنوك التوفير الشعبية األلمانية ولقد أقيمت بمحافظة الدقهلية بمركز ميت غمر بجمهورية مصر العربية ،حيث
استمرت هذه التجربة حوالي ثالث سنوات ،105وبعد ذلك تم إنشاء بنك ناصر االجتماعي حيث يعد أول بنك
ينص في قانون إنشائه على عدم التعامل بالفائدة المصرفية أخذا وعطاء ،وقد كانت طبيعة معامالت البنك النشاط
االجتماعي بالدرجة األولى.106
2-3-2تطور المصارف اإلسالمية
جاء االهتمام بإنشاء مصارف تعمل وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية في توصيات مؤتمر وزراء
خارجية الدول اإلسالمية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2.22م ،حيث ورد النص على ضرورة
إنشاء مصرف إسالمي دولي للدول اإلسالمية ،وجاء أول بنك إسالمي متكامل يتعامل وفقا ألحكام الشريعة
اإلسالمية عام 2.26م والمتمثل في بنك دبي اإلسالمي ،107ثم توالى بعد ذلك إنشاء المصارف اإلسالمية لتصل
إلى أكثر من 161بنك على مستوى العالم بحجم أعمال يصل إلى أكثر من 111مليار دوالر أمريكي عام
1121م ،وهذا بخالف فروع أو ما يعرف بنوافذ للمعامالت اإلسالمية في المصارف التقليدية على مستوى
العالم.
103محمد بوجالل ،المصارف اإلسالمية :مفهومها ،نشأتها ،تطورها مع دراسة ميدانية على مصرف إسالمي ،المؤسسة الوطنية للكتاب،
الجزائر ،2..1 ،ص22.21 :
104عبدالقادر شاشي ،أصل وتطور العمليات المصرفية التجارية واإلسالمية ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م ،12ع
،1جدة ،السعودية ،1111 ،ص62. 61 :
105تقوم هذه المصارف على فكرة تجميع المدخرات من أهل القرى واستثمارها في مشروعات اقتصادية تنموية داخل القرى وفقًا لنظام
المضاربة اإلسالمية وتوزيع الربح بين البنك وبين أصحاب األموال ،ولقد بلغ عدد فروع البنك حوالي 62فرعًا شملت 16111مسلم ،ولقد
قدمت بنوك االدخار خدمات استثمارية اجتماعية وتعليمية ،ولكن تنبهت الحكومة إلى هذه التجربة وأدركت أبعادها اإلسالمية وخطرها على
محاربة الفكر الشيوعي الذي كان مهيمنًا على مصر في ذلك الوقت ،ولذلك تدخلت الحكومة بكل ثقلها لوضع حد لهذه التجربة وذلك عن
طريق دمج هذه المصارف في مصارف الدولة الربوية.
106عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،اإلدارة اإلستراتيجية في المصارف اإلسالمية ،بحث رقم ،66المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب ،البنك
اإلسالمي للتنمية ،جدة ،السعودية ،1111 ،ص62 :
107محمود إبراهيم أو شادي ،البنوك اإلسالمية بين النظرية والتطبيق ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر ،1111 ،ص1. :
][64
1-2التحديات التي تواجه المصارف االسالمية
تنقسم التحديات للسوق المصرفية اإلسالمية إلى داخلية وخارجية:108
1-1-2التحديات الداخلية التي تواجه المصارف اإلسالمية
ليس المقصود بالتحديات الداخلية أنها محلية إقليمية ،بل المراد أنها من داخل الصناعة المصرفية،
وتشمل التحديات الداخلية عدة عوامل عديدة أهمها:
محدودية التوعية بالعمل المصرفي اإلسالمي ،سواء على مستوى عامة الناس أو خاصتهم بما فيهم
بعض القائمين على العلوم الشرعية
عدم اكتمال التنظير المالئم للعصر ،بالرغم من الثراء الذاتي لمنابع العمل المصرفي في الفقه اإلسالمي
عدم كفاية اآلليات المنظمة للتنسيق العملي بين مؤسسات العمل المصرفي اإلسالمي بالرغم من وجود
المؤسسات الداعمة على النطاق العلمي
عدم مواكبة آليات ضبط االلتزام الشرعي ،من حيث الكم أو الكيف ،نظرا للنمو السريع للمؤسسات
المالية اإلسالمية ،دون أن يصحب ذلك إيجاد العدد الكافي والهدف من تلك اآلليات ،سواء كانت تتمثل
في هيئات الرقابة الشرعية ،أو إدارات التدقيق الشرعي ،أو المراجعين الخارجيين.
2-1-2التحديات الخارجية التي تواجه المصارف اإلسالمية
إن البيئة الخارجية تفرض على المصارف اإلسالمية أن تواجه تحديات مختلفة:
أ -تحدي القوانين
حيث تعاني أكثر المصارف اإلسالمية من عدم تطوير قوانين البنوك لمراعاة خصوصية المصرف
اإلسالمي من حيث خضوعه لنصوص قانونية تتعارض مع التزامه الشرعي.
ب -تحدي المعايير المحاسبية
حيث عملت البنوك المركزية على إلزام البنوك عموما بمعايير المحاسبة الدولية ،أو اشتقت منها
بعض البالد معايير محلية ال تخرج في جوهرها عنها ،ولما قامت المصارف اإلسالمية وجدت نفسها تحت
طائلة ذلك اإللزام بالمعايير المحاسبية الدولية ،في حين أن بعض تلك المعايير منافية لألحكام الشرعية مثل
معيار التأجير التمليكي الذي يخلط أحكام البيع مع اإلجارة.
108عبد الستار أبوغدة ،بحوث في المعامالت واألساليب المصرفية اإلسالمية ،ج ،21مجموعة البركة المصرفية ،البحرين ،111. ،ص:
212- ..
][65
ت -التنميط المستندي
تختلف مستندات عمليات المصارف اإلسالمية اختالفا كبيرا بين المؤسسات المالية ،وليس المقصود
اختالف الصياغة فهذا أمر طبيعي ،إذ لكل مؤسسة مستشاروها الشرعيون والقانونيون الذين يتولون تجديد
المبادئ واختيار الصيغة ،إنما المالحظة حول التفاوت الجوهري من حيث استيفاء بعض المستندات لكل
المتطلبات العملية ونقصها.
ث -تأهيل الموارد البشرية
ال تزال المصارف اإلسالمية تعتمد في تأهيل الموارد البشرية على جهود متفرقة إلكساب منسوبيها
مقدارا كافيا من المعرفة بخصوصيتها ،من خالل المعاهد المصرفية العامة التي بدأت منذ فترة وجيزة بإدراج
التدريب على المصرفية اإلسالمية في اهتماماتها في البحرين والكويت واإلمارات واألردن وسورية والسودان.
ولم تحظ حتى اآلن بما يتوافر للمصارف التقليدية من وجود كليات متخصصة لها ،وترتب هذا على اعتماد
المصارف اإلسالمية على مؤهلين بخبرة مصرفية تقليدية كثيرا ماال تنجح الدورات التدريبية في تحويلها
وتطويرها بما يتالءم مع احتياجات العمل المصرفي اإلسالمي.
5-2صيغ التمويل في المصارف اإلسالمية
تعد صيغ التمويل في المصارف اإلسالمية العنصر الجوهري الذي يعكس فلسفة تلك المصارف
ورسالتها ،فمن خالل أبعادها تبدو نقاط التميز في تلك المصارف ،وسنتناول بالدراسة هذا المبحث من خالل
المطلبين التاليين:
صيغ البيوع (صيغ الهامش المعلوم)
صيغ المشاركة في الربح والخسارة
][66
1-2صيغ البيوع (صيغ الهامش المعلوم)
نجد أن هناك عدة صيغ للتمويل حسب صيغ الهامش المعلوم ،سنقف عليها واحدا واحدا ولكن قبل ذلك سنجمعها
في الرسم التالي:
الرسم 1صيغ التمويل حسب الهامش المعلوم
1-1-2التمويل بالمرابحة
يعد بيع المرابحة أداة تمويل على المدى القصير ،حيث يستخدم في تمويل عمليات التجارة الداخلية
صا باألفراد أم بالمؤسسات.
والخارجية ،كما يمكن تطبيقه على مختلف األنشطة والقطاعات سواء كان ذلك خا ً
2-1-2مفهوم المرابحة
1-1لغة :المرابحة مشتقة من الربح ،يقول ابن منظور" :وأربحته على سلعته أي أعطيته رب ًحا وقد أربحه
بضاعته ،وأعطاه ماال مرابحة أي الربح بينهما".109
2-1اصطالحًا :بيع المرابحة هو بيع الشيء بثمنه مضافا إليه زيادة معينة 110وهو من بين بيوع األمانة ،بحيث
تنقسم البيوع إلى بيوع مساومة ال يشترط فيها معرفة الثمن األصلي للسلعة وبيوع أمانة يشترط فيها معرفة
الثمن األصلي للسلعة.
109ابن منظور ،لسان العرب ،ج ،11ط ،2دار إحياء التراث العربي ،بيروت 2.11 ،ص( 2212 :مادة :ربح)
110تعتبر المرابحة المصرفية من أكثر صيغ التمويل استعماال في المصارف اإلسالمية ،وهي صيغة مطورة لعقد المرابحة العادية الذي كان
سائدا في عصور الفقهاء وجاء بيانها في مختلف كتب الفقه اإلسالمي ،وقد تعامل المسلمون بالمرابحة في مختلف العصور دون أي اعتراض،
والمرابحة جائزة عند العلماء بنص
][67
3-1-2أنواع التمويل بالمرابحة
تمارس المصارف اإلسالمية التمويل بالمرابحة بطريقتين رئيسيتين:111
أ -بيع المرابحة العادية
وهي التي تتكون من طرفين هما البائع والمشتري ،ويمتهن فيها البائع التجارة فيشتري السلع دون
الحاجة إلى االعتماد على وعد مسبق بشرائها ،ثم يعرضها بعد ذلك للبيع مرابحة بثمن وربح يتفق عليه ،وتسمى
ونظرا ألن هذه الصيغة ال تتالءم مع طبيعة نشاط البنك ،عمل الباحثون على إيجاد
ً كذلك بالمرابحة الفقهية.
صيغة أخرى تتالءم وطبيعة نشاطه والتي تتمثل في بيع المرابحة لألمر بالشراء.112
ب -المرابحة المصرفية (المرابحة لآلمر بالشراء)
وهو من صور المرابحة المنتشرة في واقعنا المعاصر ،التي يشتري فيها البنك السلعة بناء على طلب
المشتري وذلك على أساس وعد منه بشراء تلك السلعة مرابحة ،وبيعها له بزيادة معلومة مع بيان الثمن األساسي
للسلعة وسداد الثمن على أقساط معينة ،وعلى ذلك يتكون عقد المرابحة لآلمر بالشراء من وعد بالشراء صادر
من الطالب لشراء السلعة بالمرابحة من البائع األول إذا تحققت األوصاف المتفق عليها والثمن والربح ،وعقد
الشراء بين البائع األول والبنك اإلسالمي ،وعقد الشراء بين الواعد بالشراء (الزبون) والبائع األول للمرابحة،
وقد أجاز مجمع الفقه اإلسالمي الدولي صورة المرابحة لآلمر بالشراء إذا وقعت على سلعة بعد دخولها في ملك
البنك اإلسالمي ،وحصول القبض المطلوب شرعا ،طالما كانت تقع على البنك اإلسالمي مسؤولية التلف قبل
التسليم ،وتبعة الرد بالعيب الخفي ونحوه من موجبات الرد بعد التسليم ،وتوافرت شروط البيع ،فالبائع البد أن
يكون مالكا وحائزا للسلعة ومتحمال لمخاطرها حتى ال يكون بائعا لما ليس عنده.113
1-1-2الوعد الملزم
الوفاء بالوعد في مجال المعامالت المالية محل خالف بين الفقهاء القدامى والمعاصرين ،فيرى
الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وبعض المالكية عدم اإللزام بالوعد مطلقا ،ويرى عمر بن
عبد العزيز ،وابن األشوع الهمداني الكوفي ،وابن شبرمه المالكي اإللزام بالوفاء بالوعد مطلقا ،وبناء على هذا
االختالف اختلف الفقهاء المعاصرون فمنهم من يرى أن الوعد ملزم ديانة وقضاء في مسائل المعروف
واإلحسان من قرض وهبة وصدقة ونحوها ،وأما عقود المعاوضات ومنها بيع المرابحة لآلمر بالشراء فإنه ال
114يوسف القرضاوي ،بيع المرابحة لآلمر بالشراء كما تجربه البنوك اإلسالمية ،ط ،1مكتبة وهبة ،القاهرة2.12 ،
][69
سلم
1-1-2التمويل بال َ
لقد انتشر تطبيق السلم بشكل خاص لدى المزارعين حيث يوفر لهم ما يحتاجونه من الموارد المالية
الالزمة قبل البدء في نشاطهم وأعمالهم ،ولذلك أطلق عليه الفقهاء بيع المحاويج ،ولكن يسد أيضا ثغرة هامة
بالنسبة للمنتجين وأصحاب األعمال.
أ -مفهوم السلم
1-1لغة :السلم في لغة العرب معناه اإلعطاء والترك والتسليف" ،والسلم بالتحريك السلف ،وأسلم في الشيء
وأسلف بمعنى واحد ،ويقال أسلم وسلم إذا أسلف وهو أن تعطي ذهبا أو فضة في سلعة معلومة إلى أمد
معلوم" ،115والسلم والسلف في اللغة العربية بمعنى واحد ،إال أن السلم لغة أهل الحجاز ،والسلف لغة أهل
العراق ،كما ذكر الماوردي.116
2-1اصطال ًحا :السلم في مصطلح الفقهاء هو عبارة عن "بيع موصوف في الذمة ببدل يعطى عاجال"،117
ومعنى ذلك أنه يبيع آجل بعاجل ،فاآلجل هو السلعة المباعة التي يتعهد البائع بتسليمها بعد أجل محدد والعاجل
هو الثمن الذي يدفعه المشتري كامال بمجلس العقد.118
ويعتبر عقد السلم عكس البيع اآلجل فإذا كان البيع بثمن مؤجل يقدم تمويال من البائع إلى المشتري حيث يمنحه
أجل محدد لسداد الثمن المتفق عليه ،فإن السلم يقدم تمويال من المشتري إلى البائع ألن المشتري هو الذي يدفع
الثمن مقدما عند التعاقد ويحص البائع على فترة زمنية محددة لتسليم المباع المتعاقد عليه.
ب -أنواع السلم:
يوجد في المصارف اإلسالمية نوعان من التمويل بالسلم:119
1-3السلم العادي :حيث يقوم البنك بتمويل عاجل وحصوله على سلعة في وقت آجل.
2-3السلم الموازي :يقوم بموجبه البنك بشراء سلعة يتحصل عليها مستقبال ويبيع سلعة مستحقة في نفس األجل
ومماثلة ل تلك التي اشتراها بموجب العقد األول ،وعند حلول األجل يقوم البنك بتسليم نفس السلعة المشتراة
بموجب العقد األول إلى المشتري بشرط أن يكون االلتزام في عقدين منفصلين تمام االنفصال ،فعجز البائع في
العقد األول من التسليم ينبغي أال يترتب عليه عجز البائع في العقد الثاني عند التسليم .ويعتبر السلم أداة تمويل
115ابن منظور ،لسان العرب ،مرجع سابق ،ج ،2 :ص(2.1 :مادة :سلم)
116نزيه حماد ،عقد السلم في الشريعة اإلسالمية ،دار القلم ،دمشق ،الدار الشامية ،بيروت ،2..2 ،ص26:
117لقد ثبتت مشروعية عقد السلم بالكتاب والسنة واإلجماع ،فجاء في قوله تعالى ":يَا أَيُّهَا الَّ ِّذينَ آ َمنُوا إِّذَا تَدَايَنتُم بِّدَي ٍْن إِّلَ ٰى أ َج ٍل ُّم َ
سمًّى َ
فَا ْكتُبُوهُ" سورة البقرة االية 111وفي السنة قال رسول هللا (ص) ":من أسلف في شيء فيسلم في كيل معلوم ودرن معلوم إلى أجل معلوم"،
كما أجمع علماء األمة على جوازه ومشروعيته"
118جمال لعمارة ،استرات يجية التمويل المصرفي للقطاع الفالحي في الجزائر ،وجهة نظر إسالمية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة
سطيف ،الجزائر ،ص222:
119سعيد المرطان ،المنتجات المصرفية بدائل المنتجات التقليدية ،مجلة االقتصاد اإلسالمي ،ع ،1.1جدة ،السعودية ،سبتمبر ،2..2ص:
.66
.غسان محمود إبراهيم ،منذر قحف ،االقتصاد اإلسالمي علم أم وهم ،ط ،2دار الفكر ،سورية ،1111 ،ص211-22. :
][70
ذات كفاءة عالية في االقتصاد اإلسالمي ،وفي نشاطات المصارف اإلسالمية من حيث مرونتها واستجابتها
لحاجات التمويل المختلفة ،كما أن التمويل بالسلم يدفع لإلنتاج ،حيث يجب أن يسدد مقابل رأس مال السلم سلعا،
فإنه إذا كان منتجا لهذه السلع فسوف يعمل كل ما في وسعه إلنتاج القدر الالزم للسداد ،باإلضافة إلى أنه يساهم
في ترشيد تكاليف اإلنتاج ،حيث أن الربح يحدد بالفرق بين ثمن البيع والتكاليف وفي حالة البيع سلما فإن ثمن
البيع يكون محدد سلفا قبل اإلنتاج ،وبالتالي لكي يحقق المسلم إليه ربحا مناسبا ،فإنه ليس أمامه بديل سوى
ترشيد التكاليف ،بما ينطوي عليه من حسن استخدام الموارد وتخفيض التكاليف.120
1-1-2التمويل باالستصناع
توفر هذه الصيغة تمويال متوسط األجل لتلبية االحتياجات التمويلية لتصنيع سلع محددة ،كما يمكن استعمال هذه
الصيغة لتمويل رأس المال العامل للمشروعات االستثمارية.
أ -مفهوم االستصناع
1-1لغًة :االستصناع لغة هو طلب الصنعة ،جاء في لسان العرب ،واستصنع الشيء دعا إلى صنعه.121
2-1اصطالحًا" :عقد االستصناع هو شراء ما يصنع وفقًا للطلب أو طلب صنع سلعة من الصانع ،مع تحديد
الثمن ويقوم الطالب أو المشتري بالخيار ،إذا لم يكن المصنوع مطابقًا لألوصاف المطلوبة".122
وبالتالي يمكن تعريف االستصناع بأنه عقد يتعهد بموجبه البنك بإنتاج شيء معين وفقًا لمواصفات تم االتفاق
عليها ويشمل هذا التعهد كل خطوات التصنيع وكذلك سعر وتاريخ التسليم ،ويمكن للبنك أن يعهد ذلك العمل أو
جزء منه لجهة أخرى تتخذه تحت إشرافه ومسؤوليته (.123)1
ب -أنواع التمويل باالستصناع
يمكن أن تتم طلبات التمويل باالستصناع بالصيغتين التاليتين:
1-3االستصناع العادي :حيث يقوم البنك في هذه الحالة بصناعة السلعة محل العقد بنفسه.
2-3االستصناع الموازي :وهو أن يعقد البنك اإلسالمي بخصوص السلعة الواحدة عقدين :أحدهما مع العميل
طالب السلعة يكون البنك فيه في دور الصانع ،واآلخر مع القادر على الصناعة ،كالمقاول مثال ،ليقوم بإنتاج
سلعة مطابقة للمواصفات والتصاميم والشروط المذكورة في العقد األول ويكون البنك هنا دور المستصنع،
ويمكن أن يكون الثمن في العقد األول مؤج ً ال وفي العقد الثاني معجال ،فتكون فرصة التمويل للبنك مضاعفة،
مما يتيح له قس ً
طا من الربح الوافر .ثم إذا تسلم المصرف السلعة من المنتج ودخلت في حيازته ،يقوم بتسليمها
120عبد الحليم عمر ،اإلطار الشرعي واالقتصادي والمحاسبي لبيع السلم في ضوء التطبيق المعاصر :دراسة تحليلية مقارنة ،بحث رقم
،26ط ,2المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب ،البنك اإلسالمي للتنمية ،جدة ،1111 ،ص21 -22 :
121ابن منظور ،مرجع سابق ،ج ،2ص( 112 :مادة :صنع)
122أميرة عبد اللطيف مشهور ،االستثمار في االقتصاد اإلسالمي ،مكتبة مدبولي ،القاهرة ،2..1 ،ص211 :
123محمود حسن صوان ،أساسيات العمل المصرفي اإلسالمي ،دار وائل للنشر ،عمان ،1112 ،ص221 :
ومنبرا ،ثم أجمع العلماء على مشروعيته منذ
ً ثبتت مشروعية اإلستصناع بالسنة واإلجماع ،حيث قام الرسول (ص) باستصناع خاتما
ممارسة النبي (صل هللا عليه وسلم) ذلك
][71
إلى المستصنع وال مانع أن يعقد العقدان في وقت واحد أو يتقدم أي منهما بشرط أن يكون العقدان منفصالن عن
بعضهما فتكون مسؤولية البنك ثابتة قبل المستصنع.124
الرسم 1أنواع اإلستصناع
124صخر ،دله البركة ،فقه المعامالت ،قرص مضغوط ،اإلصدار األول2..6 ،
][72
الجدول 9خطوات اإلستصناع
1-1-2التمويل باإلجارة
تستخدم البنوك اإلسالمية اإلجارة كأسلوب من أساليب عمليات التمويل الهامة التي تقدمها لعمالئها،
فهي تقتني الممتلكات واألصول من أجل وضعها تحت تصرف تصرفهم الستيفاء منافعها بمقابل ،ويكون محل
هذه العمليات بيع المنفعة ال العين أو األصل ،وبذلك تختلف اإلجارة عن البيع في كونها بيع لمنافع األصول
وليس لألصول ذاتها.
أ -مفهوم اإلجارة
125
1-1لغة" :اإلجارة من أجر يؤجر ،وهو ما أعطيت من أجر في عمل"
2-1اصطالحًا :يمكن تعريف اإلجارة بأنها "عقد على منفعة مقصودة مباحة معلومة بعوض معلوم يدفع شيئًا
فشيئًا" ،126أو أنها اتفاق تعاقدي بين طرفين يمنح بمقتضاها المستأجر الحق في استخدام أصل مملوك للمؤجر،
وذلك خالل فترة زمنية معينة مقابل أجرة معلومة تدفع حسب االتفاق.
ش ًرا َف ِّم ْن ِّع ْندِّكَ ) سورة القصص ،اآليتين 12-16 :وجاء في السنة النبوية الشريفة علَى أ َ ْن ت َأْج َُرنِّي ث َ َمان َِّي حِّ جَجٍ َف ِّإ ْن أَتْ َم ْمتَ َ
ع ْ (127هَاتَي ِّْن َ
قول النبي (ص) ":أعطوا األجير حقه قبل أن يجف عرقه" رواه أبو يعلى في مسنده من حديث أبي هريرة؛ أما اإلجماع فقد أجمع الصحابة
والفقهاء من بعدهم على جواز عقد اإلجارة ،حيث أن اإلجارة والكراء لفظان مترادفان لمعنى واحد ،غير أن فقهاء المالكية اصطلحوا على
تسمية العقد على منافع اآلدمي ،وما ينتقل كالثياب واألواني إجارة ،والعقد على منافع ال ينقل كاألرض والدور ،وما ينقل من سفينة وحيوان
كالرواحل كراء وهذا في الغالب عندهم.
-سليمان ناصر ،تطوير صيغ التمويل قصير األجل للبنوك اإلسالمية ،رسالة ماجستير منشورة ،المطبعة العربية ،غرداية ،الجزائر،1111 ،
ص22.-221 :
][74
ونرى أيضا ضرورة تمييز جهة الملك المتحملة للمغارم مقابل استحقاقها للمغانم ،وال يصح فصل هذا
التالزم ،ألن هذا الفصل يخرم السالمة الشرعية ،حيث أن تبعة الهالك والتعيب تكون على البنك بصفته مالكا
للمعدات ما لم يكن الهالك أو التعيب بقصد أو تقصير من المستأجر فتكون التبعة عندئذ عليه ،وكذلك نفقات
التأمين يتحملها البنك ،وال يصح تحمل المستأجر أقساط التأمين.
تعني كلمة مغارسة قيام شخص أو عامل بغراسة أرض بأشجار لحساب صاحبها ،حتى إذا أصبح
ذلك الشجر منت ًجا ،أخذ العامل جزء من الشجر كأجر له على عمله ،لذلك هي نوع من اإلجارة ،ويمكن للبنك
اإلسالمي تطبيق هذه الصيغة ،بحيث يقوم بشراء أراضي ثم يمنحها لمن يعمل فيها على سبيل المغارسة ،أو أن
يقوم البنك بدور العامل ،حيث يقوم بالعمل على أراضي الغير على سبيل المغارسة ،وذلك باستخدام أجراء
يكونون تحت مسؤولية البنك اإلسالمي.128
136تساهم المساقاة في عملية التنمية االقتصادية وتحقيق االكتفاء الذاتي وتشغيل األيدي العاطلة واالستفادة من خبراتها في هذا المجال وتحريك
األموال وعدم تجميدها في صورة أشجار في حقيقتها مثمرة وفي واقعها ليست كذلك لعجز أصحابها عن االستفادة منها لعدة أسباب
137عدنان خالد التركماني ،السياسة النقدية والمصرفية في اإلسالم ،مؤسسة الرسالة ،عمان ،األردن ،2.1 ،ص212 :
138صالح صالحي ،مرجع سابق ،ص116 :
139محمود حسن صوان ،مرجع سابق ،ص222 :
][78
الباب األول :الكفاءة
][79
الفصل األول:
الكفاءة والكفاءة المصرفية
][80
تمهيد
يحض القطاع المالي في كثير من دول العالم بدور كبير في عملية النمو االقتصادي ،فهو يؤثر بشدة
على توزيع الموارد المالية وذلك من خالل دوره الفاعل في إيجاد فرص أفضل للعمل اإلنتاجي .وعادة ما تكون
الصناعة المصرفية هي الالعب الرئيسي في هذه العملية ،فهي التي تعمل على تحديد األسعار وقيمة األوراق
المالية وتقوم بإدارة المخاطر.
لذلك تظهر بعض الدراسات الحديثة أن أداء البنوك له أثر كبير على النمو االقتصادي ،حيث يمكن
أن تؤدي اإلخفاقات البنكية الى مخاطر نظامية من شأنها أن تمثل االقتصاد بأكمله والعكس صحيح ،حيث تسهم
النجاحات البنكية في التنمية المستدامة للفرد وللمجتمع.
من هذا المنطلق تظهر أهمية دراسة كفاءة البنوك وتقييم فعاليتها وتحليل محددات أدائها .كما يشهد
العالم حديثا توجها واقباال على الصناعة المصرفية اإلسالمية ولعل ماليزيا خير مثال على نجاح هذه التجربة
وهذا التوجه حيث عرفت هذه الدولة ازدهارا اقتصاديا في السنوات األخيرة مما استوجب بحث ودراسة كفاءة
مصارفها اإلسالمية وعالقته بنموها االقتصادي محاولين استنساخ هذه التجربة على األنظمة النامية التي تعاني
عجزا اقتصاديا .وتمثل تونس اليوم خاصة بعد الثورة واالضطرابات االجتماعية والسياسية من أكثر الدول التي
تعاني من العجز االقتصادي حسب الدراسات الحديثة لذلك كان من الضروري خاصة بعد دخولها مجال الصرفة
اإلسالمية من الباب الكبير بحث الدروس المستفادة من التجربة الماليزية في المصارف اإلسالمية على السوق
التونسية وذلك لتحسين كفاءة المصارف اإلسالمية التونسية من جهة وإليجاد حلول جديدة لالزمة االقتصادية
التي تعاني منها البالد.
][81
المبحث األول :مفاهيم الكفاءة وأنواعها
1-1الكفاءة والمعاني المرتبطة بها
اهتم عدد كبير من الباحثين والكتاب بموضوع األداء فهو يمثل الدافع الرئيسي الستقرار أي مؤسسة
وهو الضمان للبقاء واالستمرارية فمهما تطورت ظروف المؤسسات وتغيرت بسبب العوامل الداخلية
والخارجية يبقى األداء واسعا متطورا بمحتوياته الديناميكية.
ويمثل تحليل أداء أي مؤسسة بمثابة تطوير مفهومين أساسيين الكفاءة والفعالية اذ ينحصر األداء
بأكمله في هذين المفهومين المختلفين.
يقول RALF ABLOMرئيس شركة » « ODGENان افضل النتائج على المدى الطويل بسبب
القرارات االستراتيجية الجيدة التي تضمن إتمام األمور على نصابها الصحيح (الفعالية).
والجمع بين التصميم والتكنولوجيا والعمل االلي يضمن تمام األمور بشكل صحيح (الكفاءة)140
الكفيء هو النظير ،وهو الكفء والكفوء ومصدرها الكفاءة .يقال ال كفاءة له بمعنى ال نظير له والكفء
بمعنى النظير المساوي ،ونقول تكافأ الشيئان تماثال وأكفأت اإلبل أي كثر نتاجها.141
اصطالحا:
تبحث الكفاءة في الفكر االقتصادي الرأسمالي عن كيفية تخصيص الموارد المحدودة والمتاحة للمجتمع
من اجل تلبية حاجيات ورغبات األفراد المتحددة.
يبقى هذا ويعود معنى الكفاءة تاريخيا الى العالم االجتماعي واالقتصاديvilfredo Pareto142
المفهوم صحيح على المنتج والمستهلك ،لذلك تكون عملية توزيع السلع على المستهلكين مثلى إذا كانت هناك
إمكانية إلعادة تنظيم هذا التوزيع لزيادة اشباع مستهلك ما او عدة مستهلكين على اال ينخفض اشباع مستهلك
اخر.
،Vettr.G 140اقتصاد حجم المفهوم للتطبيق ،والقطاع المصرفي السويسري ،ودفاتر البحوث HECجنيف . http://archive-1111
ouverteعلى االنترنت. Unige.ch/conige:5848
141ابن منظور ،لسان العرب ،مجلد ،21ص 226-221
142فيلفريدو باريتو )2.12 – 2111( :
][82
وتكون عملية توزيع عوامل اإلنتاج على السلع والخدمات المنتجة مثلى إذا كان من غير الممكن إعادة
تنظيم اإلنتاج من اجل زيادة انتاج سلعة او عدة سلع دون ان ينخفض انتاج سلعة أخرى.
وكذلك الشأن بالنسبة لالقتصاد ،ينسحب عليه هذا المفهوم ،حيث يكون في توازن عام وفي وضع
أمثل إذا تم توزيع عوامل اإلنتاج بشكل أمثل على السلع والخدمات المنتجة ،وتوزيع السلع والخدمات بشكل
أمثل على المستهلكين .143هذا وقد تعددت التعاريف الخاصة بالكفاءة واختلفت ،لذلك سنقف على بعض منها
فحسب Philippe Larinoتمثل" :كل من يساهم في تعظيم القيمة وتخفيض التكاليف ،حيث ال يكون كفءا
من يساهم في تخفيض التكاليف فقط أو في رفع القيمة فقط ،و لكن يكون كفؤا من يساهم في تحقيق الهدفين معا
144
وحسب )Johnson & Scholes (1997الكفاءة هي مقياس داخلي ألداء الشركة ،ويتم تقييمها في
كثير من األحيان من حيث اإلنتاج أو الربح وتكاليف اإلنتاج وهي تقيس كمية الموارد المستخدمة إلنتاج وحدة
146
من السلع والخدمات 145و تمثل حسب " :shoneالكيفية المثلى في استخدام الموارد إلنتاج شيء ما".
ويرى Mathé et Maloأن الكفاءة تتمثل في العالقة االقتصادية بين الموارد المتاحة والنتائج
المحققة من خالل تعظيم المخرجات على أساس كمية معينة من المدخالت أو تخفيض الكمية المستخدمة من
147
المدخالت للوصول الى حجم معين من المخرجات.
ومن خالل التعاريف السابقة يمكن أنتبين أن للكفاءة عدة تعاريف يمكن اختزالها في أنها االستعمال
األمثل للموارد المستخدمة بهدف تعظيم المخرجات المستهدفة.
فيكون العمل فاعال عندما ينتج عنه األثر المنتظر تحقيقه لهدف محقق مسبقا.
143أالن غريفيث وستورت وول ،االقتصاد الجزئي المتوسط :النظرية والتطبيق ،الطبعة الثانية ،مجموعة النغمان ،المملكة المتحدة1111 ،
ص433-434
144فيليب لورينو ،طرق وممارسات تنظيم األداء ،باريس ، 2..1 ،ص11-21 :
،Johnson & Scholes (1997) 145استكشاف نصوص وحاالت إستراتيجية الشركة (الطبعة الرابعة) .نيويورك :برنتيس هول ،ص
151
146تألق ( )2.12في تطبيقات االقتصاد الكلي الوسيط ،أكسفورد
،Malo et Mathé 147أساسيات الرقابة اإلدارية ،الطبعة التنظيمية الثانية ،باريس ، 1111 ،صفحة 216
][83
وتعرف الفعالية حسب Lovell Fare ،)2.16(Grosskopfبأنها "الجودة أو الدرجة التي تحققت
عند انتاج مجموعة من االثار المرغوبة وبعبارة أخرى ،يكون المنتج فعاال إذا كانت أهدافه مكتملة وال يكون
فعاال إذا لم تكن أهدافه مكتملة .تأخذ هذه األهداف بعدا اقتصاديا :تخفيض التكاليف ،زيادة المبيعات ،هوامش
الربح او زيادة الحصة السوقية ،ولكن يمكن أن تأخذ هذه األهداف أيضا بعدا غير ربحيا كما هو الحال بالنسبة
للحكومات والمنظمات اإلنسانية.
ان مفهوم الفعالية يسمح بمعرفة مدى اقتراب المنتوج من األهداف المحددة من قبل النظام الذي يعيش
فيه .وبهذه الطريقة يتم قياس الفعالية وذلك من خالل الفرق بين النتائج المرجوة والنتائج التي تم الحصول
عليها.148
كما نجد تعريف Bartoliعلى انها العالقة بين النتائج المحققة والنتائج المقدرة وذلك من خالل قياس
149
االنحراف.
وكذلك تعريف Yuchtmanو seashoreعلى ان الفعالية هي مدى قدرة المنظمة على استغالل
الفرص المتاحة لها من البيئة المحيطة في الحصول على احتياجاتها من المصادر النادرة ،أي الموارد ذات
150
القيمة الستمرار نشاطها.
ويرى James Priceان الفعالية يقصد بها في العموم درجة تحقيق األهداف ويرى اخرون مثل
Katand Rosenz weigان الفعالية هي قدرة المؤسسة على تحقيق األهداف من خالل زيادة حجم المبيعات،
151
وتحقيق رضا الحرفاء والعاملين داخل المؤسسة ،وتنمية الموارد البشرية ونمو الربحية.
ويعرفها كل من Kalz and Kahnبانها "تعظيم معدل العائد على االستثمار بكل الطرق المشروعة
152
فهي مؤشر للقدرة على البقاء واستمرار التحكم في البيئة المحيطة.
اعتمادا على التعاريف السابقة يمكن استخالص ان للفعالية معنى موحد من قبل االقتصاديين
والباحثين ،يمكن التعبير عنه في مدى تحقيق المؤسسة لألهداف التي تم تحديدها مسبقا وبذلك تكون المؤسسة
فعالة عندما تستطيع تحقيق أهدافها.
148أجرة ،غروسكوبف ولوفل ( ،)2.16و mesurementمن كفاءة اإلنتاج .بوسطن : Klawerاألكاديمية الناشرين
149عبد العزيز روابة ،أطروحة الدكتوراه في علوم اإلدارة ،جامعة نانسي ،1فرنسا ،1111 ،ص 61-62
، Stanely 150شاطئ البحر وإفرين ، Ychmainالتحليل النهائي هو من األداء التنظيمي ،العلوم اإلدارية الفصلية )) Q،S ، A
1967
151ريتشارد هول Organiهيكل وعملية ،برينتيس هول ،نيو جيرسي 2.21 :ص22
152عبد السالم أبو قحف ،اقتصاديات االعمال الدولي ،مكتبة ومطبعة االشعاع الفنية ،مصر ،ص ،1112ص 111
][84
3-1-1الكفاءة واألداءEfficience et performance :
ان كثرة استخدام األداء باعتباره مصطلح للتعبير عن األدب التسيري والبحوث التي تتناول المؤسسة
لم يجعله موحد المدلول ،فتختلف وجهات النظر فيه ،حيث يستخدم للتعبير عن مدى بلوغ األهداف او عن مدى
االقتصاد في استخدام الموارد ،كما نجده في كثير من األحيان يعبر عن انجاز المهام.
األداء لغة:
يقابل اللفظة الالتينية performaneومعناها إعطاء كلية الشكل لشيء ما ،وهي التي اشتقت منها
كلمة .performance
اصطالحا:
وتعني هذه الكلمة اصطالحا انجاز العمل او "الكيفية التي يبلغ بها التنظيم أهدافه" 153وهو نفس ما
154
ذهب له القاموس الفرنسي
ومن منطلق كون األداء يعبر عن مدى انجاز المهام سنسهب في استعراض وجهات النظر ،حيث انقسم الباحثون
الى شقين:
شق يجعل األداء يقتصر على الموارد البشرية دون غيرها من الموارد ،فيرى البعض منهم انه
فعرفوه على انه " :الكمية التي يؤدي 155
يعني" قيام الفرد باألنشطة والمهام المختلفة التي يتكون منها عمله"
بها العاملون مهامهم اثناء العمليات اإلنتاجية والعمليات المرافقة لها باستخدام وسائل اإلنتاج المتاحة لتوفير
مستلزمات اإلنتاج ،وإلجراء التحويالت الكمية ،والكيفية المناسبة لطبيعة العملية اإلنتاجية عليها ،ولتخزينها
156
وتسويقها طبقا للبرنامج المسطر و األهداف المحددة للوحدة اإلنتاجية خالل الفترة الزمنية المدروسة "
وشق آخر يرى األداء من منطلق المعالجة الشمولية للمؤسسة فيربط فيه الباحثون األداء بمدى بلوغ
هذه األخيرة أهدافها وكذلك بمدى االقتصاد في استخدام مواردها والتي تتميز غالبا بالندرة النسبية.
153خماخم :ديناميات الرقابة اإلدارية ،محرر :بورداس ،باريس ،الطبعة الثانية ،ص 310
154بيتي ال روس :إد ليبريري ال روس ،باريس 2..1
155جمال خنشور التقييم االقتصادي في وحدة يدوش مراد النتاج المشروبات الغازية والعصير المركز خالل عامي 16 – 11جامعة باتنة،
،2.12ص 1.
156احمد صقر عاشور :إدارة القوى العاملة ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت ،ط ،2.2. ،1ص 61
][85
التمييز بينها .فبحسب التعاريف السابقة ،فانه باستثناء اآلراء التي تنظر لألداء على انه سلوك بشري فان البقية
تركز حول ربطه بالفعالية والكفاءة.
فال يمكن ان تحكم المؤسسة التي تمكنت من بلوغ أهدافها انها حققت مستويات جيدة من األداء إذا
كلفها ذلك موارد كثيرة تفوق مثيالتها ،كذلك الشأن للمؤسسة التي استطاعت توظيف كامل الموارد المتاحة
لديها ،اذا حقق لها نتائج دون مستوى األهداف المرسومة.
وبالتالي نستطيع ان نقول ان األداء يمثل العالقة بين النتيجة والمجهود المبذول ،هذا ويمكن التعبير
عنه بمعايير كمية ونوعية وذلك من خالل التعبير عن مستوى معين من األهداف المحققة االستراتيجية أو
التشغيلية بمستوى معين من الموارد او التكلفة الضرورية كما يبينه الرسم التالي:157
المصدر :الرسم مأخوذ من األداء بين الكفاءة والفعالية لعبد المليك مزهوده
157عبد المليك مزهودة ،األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم ،مجلة العلوم اإلنسانية – جامعة محمد خيض بسكرة ص 11
][86
وبذلك يمكن تعريف الكفاءة بأنها أداء األعمال بطريقة صحيحة في حين تعرف الفعالية على أنها أداء األعمال
الصحيحة ،ومنه نتبين أهمية معرفة األعمال الصحيحة وتحديدها وتعريفها حتى نستطيع أدائها.
وبالتالي فان الفعالية والكفاءة تمثل أداء االعمال الصحيحة بطريقة صحيحة ،أي ان األداء هو الجمع
بين الكفاءة والفعالية فترتبط الفعالية بالقيادة وترتبط الكفاءة باإلدارة ،فتتحقق الفعالية عندما تكون هناك أهداف
واستراتيجية محددة ورأيا واضحة بينما تتحقق الكفاءة إذا ما كان هناك تخطيط وتنظيم وإدارة للوقت ومتابعة
ورقابة.
لذلك عندما تكون هناك فعالية من غير كفاءة فان األهداف ال تجد من يحققها بصورة صحيحة والعكس
صحيح ففي حالة عدم وجود فعالية مع وجود الكفاءة فان االعمال تنجز ولكن األهداف تبقى غير واضحة .وهذه
العالقة تظهر من خالل هذا الرسم.
][87
3-1أنواع الكفاءة
1-3-1أنواع الكفاءة في المؤسسة
الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة= الكفاءة التشغيلية= الكفاءة االقتصادية= كفاءة التكاليف
تمثل العالقة بين كمية الموارد المستخدمة والنتائج المحققة وذلك من خالل تعظيم المخرجات
وتخفيض الكميات المستخدمة من المدخالت بهدف الوصول إلى حجم معين من المخرجات ،158حيث يتم قياس
هذه الكفاءة بقسمة المخرجات الفعلية على المخرجات القصوى من الموارد المتاحة:
تكون الكفاءة مثلى عندما تكون نتيجة هذا الكسر مساوية لواحد فيمكن الوصول لهذه النتيجة عندما
يتساوى الناتج الحدي لعوامل اإلنتاج بتكلفة كل عامل.
تمثل الكفاءة اإلنتاجية مجموع الكفاءة التقنية أو الفنية والكفاءة السعرية وتسمى هذه األخيرة كذلك
بكفاءة التكلفة ذلك أن الجانب التقني يرصد كمية المخرجات الناتجة عن استخدام كمية من المدخالت ،وأما عن
جانب التكاليف فيمثل أسعار المدخالت ،لذلك يمكن تعريف الكفاءة التقنية بأنها انتاج أقصى كمية ممكنة من
المخرجات نتيجة استخدام كمية معينة من المدخالت وكذلك تحقيق أقصى انتاج ممكن من عوامل اإلنتاج
المتاحة.
وكذلك يمكن تعريف الكفاءة السعرية بأنها انتاج كمية معينة من المخرجات بأقل تكلفة ممكنة لمدخالت اإلنتاج.
حيث يعتبر Farrellأنها تقاس بحساب المعدل المرجع أو الموزون ( )Weight averageللكفاءة
التقنية للمؤسسة .وعليه تكون الكفاءة الهيكلية للصناعة عند Farrellمحصلة الكفاءة التقنية للمؤسسات مضروبة
في معامالتها الكمية على عدد المؤسسات.
في حين يعتبر Forsund &Hjalmarssonأنها تحسب بأخذ المتوسط الحسابي للمدخالت
والخرجات بدال من المعدل المرجع الذي يكون كفء من الناحية التقنية غير أنه غير كفء من الناحية
االقتصادية.161
مما نتج عن دراستيهما الى الوصول الى نوعين من الكفاءة الهيكلية وهما ،الكفاءة التقنية الهيكلية
وكفاءة الحجم الهيكلية ،Structural scole efficiency et structural technical efficiencyوهذا في
حال عدم تجانس دوال اإلنتاج للمؤسسات فتقيس األولى مستوى االدخار في المدخالت بينما تقيس الثانية مستوى
الزيادة في اإلنتاج للمؤسسة.
160حسين عمر ،موسوعة المصطلحات االقتصادية ,دار الشروق ,ط ,2مصر ,222. ,ص 111
161فريزوند ; - FR Hjalmarsson.Lتقدم Forrtier Produdiomو technicaal :دراسة لمعالجة الحليب العام في مصنع األلبان
السويدي 47 ، 1979 ،Econometrica ،ص04
][89
يتمثل المبدأ األساس للكفاءة التخصيصية أنها تضمن التخصيص المناسب للموارد بناءا على
احتياجات المستهلكين ورغباتهم.
فمن ناحية اقتصادية ،تمثل هذه الكفاءة المنفعة المستمدة من استهالك سلعة أو خدمة مع احترام مستوى
162
معين من السعر ،لذلك يستفيد كل من المنتجين والمستهلكين.
وال يقتصر مصطلح الكفاءة التخصيصية فقط على أنه مقياس لتخصيص الموارد على مستوى
المؤسسة والمستهلكين ومستوى األسعار والتكاليف واألرباح بل يستعمل كذلك بمثابة أداة لقياس خسارة الرفاه
االجتماعي الناتج عن عدم استخدام أو تخصيص الموارد بشكل أمثل ،فيرى أغلب االقتصاديين أن الالكفاءة في
تخصيص الموارد ينتج عنها خسارة في رفاهية المجتمع)16( 163
وتمثلت نظريته في رصد الشركات التي ال تكون في حالة تنافسية كبيرة وتبين بأن أعمالها لهذه الحالة
ال يعرفون بالكفاءة فنالحظ أن المؤسسات ال تمثل الموارد المتاحة بشكل أمثل ،حيث يمكن أن تظهر المؤسسات
متماثلة في الموارد والتكنولوجيا وعناصر اإلنتاج غير أن نتائجها تختلف من حيث اإلنتاجية.
لذلك تقوم الكفاءة Xبوصف عدم قدرة الشركة على الحصول على أقصى إنتاج لمدخالتها بسبب نقص الضغط
التنافسي.
فمثال لنفترض أن الشركات Aو Bو Cتمتلك معا حوالي %.1من السوق ،فتتناقص هذه الشركات
فيما بينها بشدة من حيث األسعار ونوعية الخدمات المقدمة ،بينما نجد كذلك الشركة Dوهي شركة صغيرة
جدا تنتمي لنفس السوق لكنها ال تبيع بشكل مربح .فعلى الرغم من أن هذا السوق هو سوق تنافسي إال أن الشركة
Dليست منافسة برجة كبيرة وموظفيها على علم ودراية بذلك.
وفقا للنظرية ،فإن موظفو الشركة Dال يعملون بجد ألنهم يعلمون أن ارتفاع كفاءتهم لن تحدث فرقا ولن تزيد
في ربح شركتهم وهو ما يؤدي إلى سقوط الكفاءة Xلديهم.
كذلك إذا ما افترضنا أن الشركة Aهي المصنعة الوحيدة في هذا السوق لحاجيات المستهلك وهي تحتكر جل
السوق.
ويمثل الباحث اإلقتصادي بول سامويلسون Paul Samulsonمن األوائل الذين بحثوا في كفاءة
السوق المالي محاوال اعطائه تعريفا شامال وفيها عالقته بالسلوك العشوائي لألسعار .غير أن المفهوم الذي قدمه
هذا الباحث تعرض للنقد واتصف بالتشدد وعدم الواقعية 167هذا وتكون القيمة السوقية للسهم في ظل السوق
الكفء قيمة عادلة تعكس تماما قيمته الحقيقية ،168كما يراها أيجان فاما Eugène Famaوذلك في سنة 2..6
أن السوق المالي يكون كفؤا إذا كانت جميع المعلومات المتاحة حول أصل مالي معين وفي أي لحظة من الزمن
منعكسة في ذات الحظة في سعره.169
فبعد التحرير المالي وعولمة األسواق المالية ،أصبحت الخسارة تمارس نشاطها من خالل سوق
تنافسية شديدة إضافة إلى التطورات اإلقليمية والدولية على صعيد العمليات والتقنيات واألدوات ،وجدت
وقد ركز اإلقتصاديين والباحثين على موضوع الكفاءة خاصة بالمصارف نظرة ألن مقاييس الكفاءة
تمثل مؤ شرات لمعرفة نجاح البنك واستمراره أو افالسه وفشله ويمكن من خاللها تقييم أداء كل بنك وتقييم
الصناعة المصرفية ككل.
كذلك للكفاءة المصرفية تأثير على السياسات الحكومية والتغييرات القانونية والتشريعية في المجال
المصرفي ومن هنا تظهر أهمية هذا الموضوع والعناية الفائقة التي توليها لها المصارف والباحثين على حد
سواء.
ال يختلف كثيرا مفهوم الكفاءة بالمصارف عنه بالمؤسسات اإلقتصادية األخرى فتمثل اإلستغالل
األمثل الموارد فتكون المؤسسة المصرفية كفءة إذا استطاعت توجيه الموارد اإلقتصادية المتاحة لها نحو
تحقيق أكبر عدد ممكن من العوائد بأقل قدر ممكن من الهدر ،وذلك بالتحكم الناجح في طاقاتها المادية
والبشرية.170
الكفاءة التقنية ( : (Technical Efficiencyيتمتع البنك بالكفاءة الفنية إذا ما كان يتقن الجوانب الفنية إلنتاجه
ويستطيع تقديم الحد األقصى من الخدمات بأقل موارد ممكنة.
الكفاءة التخصيصية ( :)Allocative Efficiencyيمكن ألي بنك أن يكون أكثر كثافة من منافسيه
عندما يختلف مجموعة من عوامل اإلنتاج األقل كلفة (المدخالت) مقدما الخدمات األكثر ربحية (للمخرجات)
كفاءة وفورات الحجم ووفرات النطاق.)Scale et Scope Efficiency=Efficience d'Echelle( :
ترتكز هذه الكفاءة على مفهوم وفورات الحجم وتقييم مساهمة التغيير في الحجم في التأثير على تكاليف
البنك .فالبنك يستفيد من وفورات الحجم ومن وفورات النطاق فعندما ال يصل إلى الحجم األمثل ال يستطيع تقليل
متوسط تكاليفه
170طالب طه ،إدارة البنوك ونظم المعلومات المصرفية ،دار الكتب ،اإلسكندرية ،مصر ،1111 ،ص11
171برجر ،حزب AN&؛ Bonnacorsiمن الحزبE.(2006). ،هيكل رأس المال أداء الشركة :تقارب جديد الختبار مجلة
المصرفية والمالية
][92
تؤلف الكفاءة التقنية مع الكفاءة التخصيصية بحسب ما توصل له Berger & Mesterسنة 2..2الكفاءة
اإلقتصادية أو ما يعرف كذلك بالكفاءة Xالتي خصها االقتصاديون بالبحث ،سنبدأ بفهم كفاءة وفورات الحجم
ووفورات النطاق وبعد ذلك سنخصص جزءا هاما لفهم الكفاءة اإلقتصادية.
تستطيع المؤسسة المصرفية زيادة طاقتها اإلنتاجية وذلك من خالل تغيير جميع عناصر اإلنتاج التي
تستعملها ،ويسمى هذا المبدأ بمبدأ وفورات الحجم وكذلك غلة الحجم.
تحافظ المؤسسة على هذه الزيادة حتى وصولها لمستوى معين فتبدأ بالتناقض وهو الحجم األمثل الذي
تبلغه المؤسسة.
قام Xiaoquingو Heffemanسنة 1116بتعريف وفورات الحجم على النحو التالي":تلك األرباح
الناتجة عن اإلنخفاض في تكاليف اإلنتاج ،نتيجة الزيادة والتوسع في المشروع " 172من خالل هذا التعريف
نتبين األهمية الكبرى التي توليها المؤسسات المصرفية لوفورات الحجم فباإلعتماد على هذه النظرية يمكننا
معرفة الحد األمثل لمستوى اإلنتاج ودراسة العالقة بين التكاليف المتوسطة ومستوى اإلنتاج كما يفسره الرسم
التالي:
الرسم 11العالقة بين التكاليف المتوسطة ومستوى االنتاج
المصدر :ابتسام ساعد ،تقييم كفاءة النظام المالي الجزائري ودوره في تمويل االقتصاد11 ،
،Xiaoqing Fu & Shelagh Heffernan 172اقتصاديات النطاق في القطاع المصرفي الصيني ،ورقة عمل Cass Business ،
،scoolجامعة المدينة ،لندن ،يناير 1116ص11 :
][93
تمثل المنحنيات الثالثة الصغيرة التكلفة المتوسطة على المدى القصير لثالث أحجام مختلفة لنشاط
البنك فيمثل المنحى ( )2التكلفة المتوسطة للحجم الصغير للطاقة اإلنتاجية للبنك ،ويمثل المنحى ( )1الحجم
المتوسط لطاقته اإلنتاجية .وأما المنحى ( )2فيمثل الحجم الكبير ،وأما المنحى الذي يمر من الثالثة منحنيات
األولى فيمثل منحنى التكلفة المتوسطة للبنك على المدى الطويل.173
يمكن شرح هذا الرسم من خالل ثالثة أطوار يمر بها البنك على المدى الطويل:
الطور األول :يقوم البنك بزيادة حجم نشاطه في مرحلة أولى وذلك بزيادة عناصر اإلنتاج على اعتبار
زيادة أجهزة السحب اآللي وزيادة فروعه وهذا ما يجعله ينتقل من الحجم ( )2إلى الحجم ( ،)1في البداية تزداد
وفورات الحجم بنسبة أكبر من الزيادة في عناصر اإلنتاج مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف المتوسطة من
C3إلىC1فكلما توسع البنك أكثر كلما حقق مدخرات على مستوى التكاليف.
الطور الثاني :يواصل البنك التوسع وذلك بدون توقف الستمرار ارتفاع وفورات الحجم حيث تنفذ
هذه األخيرة عند وصول البنك إلى حجم معين من عناصر اإلنتاج ،فإذا استمر البنك في التوسع والتوسع فإن
نسبة الزيادة تكون متساوية بين العائد وعناصر اإلنتاجية وذلك حتى الوصول إلى مرحلة الثبات في وفورات
الحجم وهنا تثبت التكلفة المتوسطة عند حدها األدنى ،فنطلق على النقطة Aالتي ال يوجد إثرها أية مزايا ذات
داللة من وفورات الحجم التسمية التالية "الكفاءة األدنى لزيادة الحجم".
الطور الثالث :في مرحلة ثالثة يزيد البنك في التوسع أكثر فأكثر فينجز عن ذلك تجاوز الحد األمثل
لإلنتاج فننتقل من المنحى ( )1إلى المنحى ( )2ويبدأ التراجع في وفورات الحجم ويفسر ذلك بكون التوسع
الكبير الذي قام به البنك نتج عنه انخفاض في المكاسب والعائد على حقوق الملكية وهذا نتيجة لصعوبة إدارة
المؤسسات الكبيرة حيث تفوق تكاليف الحجم وفورات الحجم ،فيؤدي ذلك إلى ارتفاع التكلفة المتوسطة من C1
إلى C2فتتنامى وفورات الحجم في هذه المرحلة حتى الوصول إلى تحقيق وفورات حجم سالبة.
173ابتسام ساعد ،تقييم كفاءة النظام المالي الجزائري ودوره في تحويل االقتصاد ،ص61
][94
يستفيد البنك من التوسع وذلك بالقيام بنشاطات جديدة ترتبط بأنشطته الحالية فينتج من هذا التشعب
الكثير من اإلبتكار فيكون سببا مهما للربح وبتكلفة أقل ألنه يمتلك آنفا األرضية المناسبة عمليا من الخبرات
واألدوات والتي تمثل مدخالت محورية للمنتجات الجديدة.
فإذا اختص البنك مثال في القروض التجارية كذلك ،فيكون هناك تنوع في اإلنتاج أي في نوعية
القروض المقدمة بتكلفة أقل من التكلفة اإلجمالية لبنكين أو ثالث بنوك مختصة في انتاج نوع واحد من
القروض .174والذي يدعم هذا المثال النتيجة التي توصل لها الباحثون برجر Bergerوهمفري Humphrey
سنة 2..2وبرونستين Braunsteinسنة 2..1أن البنوك التي تنتج مخرجات متنوعة تملك أفضلية ذلك
بتخفيض تكاليفها بنسبة تتراوح بين %21و %11من البنوك المنتجة لنوعية واحدة من المخرجات.175
هناك عدة نتائج أخرى توصل لها الباحثون تخص كفاءة الحجم والنطاق سنسلط الضوء عليها لما لها
من أهمية خاصة في الجانب التطبيقي من هذا البحث.
ات خذت تقريبا كل الدراسات التي اهتمت بكفاءة الحجم وكفاءة النطاق من دالة التكلفة نقطة انطالق؛
وهي دالة تربط بين التكلفة المصرفية بمستوى اإلنتاج وبسعر المدخالت .فهي تقوم على فرضية أن التكلفة
واإلنتاج والمدخالت تكون كفئة اقتصاديا أي لها الكفاءة .X
174شريفة جعدي ،قياس الكفاءة التشغيلية في المؤسسات المصرفية دراسة حالة عينة من البنوك العاملة في الجزائر ،ص21-22
175ابتسام ساعد ،مرجع سابق ،ص6.
][95
للتذكير
= الكفاءة التشغيلية
وتستعمل نفس التكنولوجيا في اإلنتاج ،والمطلوب معرفة ما إذا كانت الكمية المثلى من المخرجات
هي التي تسمح للبنك بأن يكون له أكثر كفاءة وفورات حجم من أي كفاءة وفورات حجم أخرى ،وما إذا كان
التنوع في المخرجات هو الذي على كفاءة وفورات النطاق.
إن كفاءة وفورات الحجم تجعل من الممكن معرفة ما إذا كانت زيادة كمية المخرجات التي ينتجها
البنك يمكنها أن تسمح بتخفيض تكلفة انتاج الوحدة الواحدة أو القطعة الواحدة من اإلنتاج.
ويمكن تفسير هذا اإلنخفاض في التكلفة بوجود تكاليف انتاج ثابتة مثل التكاليف اإلدارية مما يجعل
البنك يحقق وفورات حجم ،وقد تظهر عدم كفاءة في الحجم وذلك بارتفاع تكاليف اإلنتاج عند الوصول لمستوى
م عين من المخرجات ،ويفسر ذلك إما بظهور تكاليف إضافية ناتجة عن الحجم الجديد من المخرجات المنتجة
وإما أن تكون اإلدارة لم تتأقلم كما يجب مع الحجم الجديد الذي أصبح عليه البنك.
حتى نفهم أكثر كفاءة وفورات الحجم والنطاق وباقي الكفاءات توجب التذكير ببعض المصطلحات
اإلقتصادية التي لها عالقة قوية بكل الكفاءات ولعل مفهوم اإلنتاجية أحد أهمها.
][96
المبحث الثاني :اإلنتاجية والكفاءة االقتصادية
.1مفاهيم مرتبطة باإلنتاجية
أ -اإلنتاجية:
هي العالقة بين الموارد المستخدمة في العملية اإلنتاجية إلنتاج خدمة أو سلعة ما وبين الناتج من تلك العملية.176
هناك فرق كبير بين اإلنتاج واإلنتاجية رغم الخلط الذي نجده عند بعض الباحثين أو بعض العاملين
في ميادينه ،فيمكن أن نعبر عن اإلنتاج بإجمالي المخرجات أي الكمية أو القيمة في حين تمثل اإلنتاجية العالقة
بين المدخالت والمخرج ات وكذلك العناصر المستخدمة في انتاجها ،فهي عبارة عن النسبة بين المدخالت
والمخرجات للعناصر اإلنتاجية.
لذلك ال يمكن أن تتم زيادة في الكفاءة اإلنتاجية ألي مؤسسة اقتصادية إال باستخدام الموجودات
اإلنتاجية بكفاءة عالية ،وهذا يمكن أن يتحقق عند توفر هذه النقاط: 177
تعتبر اإلنتاجية الكلية لعامل من عوامل اإلنتاجية بمثابة مجموعة اإلضافات المتتالية من السلعة الناتجة
عن زيادة هذا العنصر مع ثبات ظروف اإلنتاج األخرى على حالها.
176علي السلمي ،اإلدارة اإلنتاجية ،مكتبة اإلدارة الجديدة القاهرة ،مصر ،2..1 ،ص11
177خيضر كاظم محمود ،هايل يعقوب فاخوري ،إدارة اإلنتاج والعمليات ،ط ،2دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،1121 ،ص21-11
،178ص،126الطبعة األولى ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية(تحليل جزئي وكلي للمبادئ عبد المطلب عبد الحميد ،النظرية اإلقتصادية
][97
اإلنتاجية المتوسطة /الناتج المتوسط ((APL
اإلنتاجية المتوسطة لعامل من عوامل اإلنتاج هي متوسطة مساهمة الوحدة من هذا العامل في اإلنتاج الكلي
ونحصل عليها بقسمة الناتج الكلي على عدد الوحدات المستخدمة في عناصر اإلنتاج.
اإلنتاجية الحدية لعامل من عوامل اإلنتاج ،تمثل الزيادة في اإلنتاج الكلي الناجمة عن زيادة وحدات
هذا العامل بوحدة واحدة ،ونتحصل عليها عندما نطرح قيمتين متتاليتين لإلنتاج الكلي من بعضهما ثم نقسم هذا
الفرق على مقدار التغيير المناظر في وحدات العامل المراد حساب انتاجيته الحدية.179
180
تمر عملية اإلنتاج بمراحل عدة يمكن فهمها خالل الرسم التالي:
كما سبق تعريف الناتج الكلي الذي نرمز له بـ ( )TPLوالناتج المتوسط ( )APLحيث
APL=TPL/Lوالناتج الحدي )MPK=d(TPL)/d(L
ونرمز لعنصر العمل بـ ( )Lومع تثبيت كامل عوامل اإلنتاج باستثناء عنصر العمل تحصلنا على هذه المنحنيات.
179عبد المطلب عبد الحميد ،النظرية االقتصادية (تحليل جزئي وكلي للمبادئ) ،الطبعة األولى ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ص 126
180محمد حسين الوادي ،مبادئ علم االقتصاد ودار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن ،ط ،2ص2
][98
نالحظ أن المرحلة األولى تبدأ من نقطة األصل وصوال إلى النقطة التي يصل فيها منحنى ()APL
لعنصر العمل إلى نهايته العظمى حيث يتزايد كل من ( )MPL, APLباستخدام أحد عناصر اإلنتاج وهو
عنصر العمل حتى الوصول إلى التشكيلة المثلى لإلنتاج ،إال أن تزايد اإلنتاج الحدي نجده أعلى وأسرع من
تزايد ( )APLفي هذه المرحلة لذلك سميت بمرحلة تزايد الغلة.
ونالحظ أن مرحلة تناقص الغلة تقع بين نقطة النهاية العظمى للنتائج المتوسطة وبين النقطة التي
يصل فيها الناتج الحدي لعنصر العمل إلى الصفر ،وفي هذه المرحلة يرتفع ( )TPLإلى أن يصل إلى أقصاه
وينخفض كل من ( )MPLو ( ،)APLإال أن ( )APLيبقى موجبا بينما يتناقص ( )MPLبدرجة أسرع من
تناقصه خالل هذه المرحلة وهي تمثل أفضل مرحلة تناسب بين العنصر اإلنتاجي المتغير وهو العمل والعناصر
الثابتة األخرى للحصول على أفضل النتائج.
أما في مرحلة الغلة السالبة حيث تغطي المنطقة التي يكون فيها ( )MPLلعنصر العمل سالبا ،وبالتالي
181
فان المنتوج لن يستمر في اإلنتاج في هذه المرحلة حتى وإن كان االستخدام من دون مقابل
هناك عوامل عديدة تعمل على إنجاح عملية اإلنتاج تسمى بعوامل أو عناصر اإلنتاج of production factor
وهي تشترك فيما بينها لخلق منافع جديدة أو الزيادة في المنافع الموجودة وتتمثل هذه العناصر فيما يلي:182
عنصر األرض
عنصر العمل
عنصر رأس المال
عنصر التكنولوجيا
][99
تتميز عناصر اإلنتاج هذه بعدة خصائص وهي:183
.2خصوصية العوامل :عند صعوبة تعويض عامل من عوامل اإلنتاج بآخر فان هذا العامل يعتبر
متخصصا
.1قابلية العنصر للتكامل :يتطلب اإلنتاج تكامل عناصر اإلنتاج فكل عنصر من عناصر اإلنتاج يستدعي
وجود آخر
.2قابلية العناصر للتقسيم :وجود مواد يمكن تقسيمها ومواد أخرى ال يمكن تقسيمها ،وبذلك فعندما تكون
لعناصر اإلنتاج قابلية في التقسيم فإنها تؤثر في شكل التنسيق فتمكن من تعويض عامل انتاج بآخر
بصفة جزئية أو كاملة
.1قابلية العناصر للتعويض :يمكن تعويض عامل بعامل اخر في حدود معينة أثناء عملية اإلنتاج والوصول
به إلى نفس النتائج
.6أهمية اإلنتاج :عند تعويض عامل انتاج بآخر ،يجب أن يكون حسب حجم اإلنتاج
تمثل كل التكاليف التي تتحملها المنشأة وترتبط بعملية اإلنتاج صريحة كانت أو ضمنية ونجد فيها:
183أم الخير فرد ،أهمية العامل التقني في عملية اإلنتاج ,حالة الجزائر ,1111 – 2.62رسالة ماجستير علوم اقتصادية ,تخصص اقتصاد
كفي ,كلية العلوم االقتصادية و التسيير ,جامعة الجزائر ,1126,ص 1.
184حسام علي داود ،مصطفى سلحان ،مبادئ االقتصاد الجزئي ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،عمان ،ط , 1122, 2ص 261-26.
][100
تكاليف اإلنتاج على المدى الطويل:
نتحدث عن تكلفة على المدى الطويل عندما تغير المنشأة في كمية ما تستخدمه في أي عنصر من
عناصر اإلنتاج حيث تكون كل عناصر اإلنتاج متغيرة في األجل الطويل وفي هذه الحالة ال يمكن أن تكون
هناك تكاليف ثابتة.
عناصر اإلنتاج أي المدخالت من أرض و رأس مال و عمل = a,b,cو تسمى هذه الكتابة بدالة
اإلنتاج و تعني بها أن انتاج الكمية في فترة زمنية محددة يتوقف على كميات المستخدم من مدخالت اإلنتاج
185
a,b,cإلنتاج تلك الكمية من السلعة
تكون عناصر اإلنتاج في الفترة القصيرة ثابتة ويكون بعضها االخر متغير ،في هذه الحالة تكون الكتابة الرياضية
لدالة اإلنتاج كما يلي:186
185عبد الحميد كراجه ،مبادئ االقتصاد الجزئي ،الطبعة ,1دار الصفاء للنشر و التوزيع ,عمان ,1112ص221
186محمد علي الليثي و محمد فوزي أبو السعود ،مقدمة في االقتصاد الجزئي ،ط ،2دار الجامعة للطبع و النشر و التوزيع ،اإلسكندرية،
مصر 111 ,ص ()111 , 112
][101
: Aكمية عامل التنظيم
تبين دالة اإلنتاج وجود عالقة طردية بين الكميات المستخدمة من عناصر اإلنتاج وحجم الناتج النهائي
أي المتغير التابع ،فان الزيادة في أي عنصر من عناصر اإلنتاج سيؤدي حتما لزيادة حجم الناتج النهائي والعكس
صحيح.
لنفترض وجود عنصر األرض والعمل فقط من عناصر اإلنتاج مع فرضية ثبات عنصر األرض
وتغير عنصر العمل في هذه الحالة تكون الكتابة الرياضية لدالة اإلنتاج في الفترة القصيرة كما يلي:
F(T, L) =Q
وتعني الدالة في هذه الحالة أن حجم الناتج النهائي من المنتوج يعتمد على وجود عنصرين فقط من
عناصر اإلنتاج وهما عنصر األرض وعنصر العمل ،وبما أننا اتخذنا فرضية ثبات أحد عناصر اإلنتاج
(األرض) وتغير االخر (العمل) فذلك دليل على أننا نقوم بالتحليل في الفترة القصيرة فيحكم هذه العالقة في
الفترة القصيرة ما يسمى بقانون تناقص الغلة.
وبالتالي يمكن التوصل للنتيجة التالية وهي أن زيادة حجم اإلنتاج في مشروع عن طريق زيادة أحد
عناصر اإلنتاج مع ثبات العناصر األخرى ،وهو ما يحصل في المدى القصير يؤدي إلى حدوث ما يعرف
بقانون تناقص الغلة.
نواصل في نفس الفرضية أي ثبات الكمية المستخدمة من أحد عناصر اإلنتاج (األرض) ونظيف عدة
وحدات متتالية ومن عنصر اإلنتاج المتغير وهو العمل ،ففي هذه الحالة يمر الناتج الكلي أو النهائي بثالثة
مراحل وهي مرحلة تزايد الغلة في البداية ويستمر في التزايد حتى يصل أقصاه في مرحلة تناقص الغلة ثم في
النهاية يتناقص وذلك في مرحلة الغلة السالبة الذي بينا فيه منحنى مراحل اإلنتاج ،فنقول إن هذه المراحل الثالث
تمثل قانون تناقص الغلة أي بعبارة أخرى إذا كان هناك عنصران أو أكثر من عناصر اإلنتاج وكانت كمية
أحدهما ثابتة وكمية االخر متغيرة فان زيادة العنصر المتغير على المدى القصير تناقص الناتج الحدي والناتج
المتوسط.
][102
تعبر ( )β+αوهما مجموع المرونتين βمرونة اإلنتاج لعنصر العمل و αمرونة اإلنتاج لعنصر رأس المال
187
عن غلة الحجم أي عن وفورات الحجم ،فاذا كانت نتيجة:
: α + β<2نستنتج أن القطاع يمر بمرحلة زيادة غلة الحجم و يشير ذلك إلى الربح
تتميز الفترة الطويلة بإمكانية تغير جميع عناصر اإلنتاج المشاركة في العملية اإلنتاجية.
يطلق على العالقة التي تحكم حجم الناتج النهائي والكميات المستخدمة من عناصر اإلنتاج المتغيرة
جميعها في القترة الطويلة قانون غلة الحجم أو وفورات الحجم.
واستنادا لهذا القانون فان الزيادة في الكميات المستخدمة من جميع عناصر اإلنتاج المستخدمة في
العملية اإلنتاجية تؤدي الى زيادة حجم الناتج الكلي.
تميز في الفترة الطويلة بين ثالث حاالت لغلة الحجم ،فنسمي الحالة األولى بثبات غلة الحجم ،ذلك أن
زيادة المستخدم في جميع عناصر اإلنتاج ستؤدي إلى زيادة حجم الناتج الكلي بنفس النسبة ،أما عند تزايد غلة
الحجم في الحالة الثانية فنعني بها أن زيادة المستخدم من جميع عناصر اإلنتاج سيؤدي إلى زيادة حجم الناتج
الكلي بنسبة أكبر ،وفي الحالة الثالثة وهي حالة تناقص غلة الحجم ،فإن زيادة المستخدم من جميع عناصر
اإلنتاج سيؤدي إلى زيادة حجم الناتج الكلي بنسبة أقل.
وبما أننا تبنينا فرضية ظروف الفترة الطويلة أي تغير جميع عناصر اإلنتاج المستخدمة في العملية
اإلنتاجية ،فيمكن كتابة دالة اإلنتاج رياضيا على هذا النحو:
187عامر على سعيد ،مقدمة في االقتصاد الجزئي ،ط ,2دار البداية ناشرون موزعون ,عمان ,1121 ,ص 22
][103
وتدل الدالة أن حجم الناتج الكلي ( (Qيعتمد على وجود متغيرين فقط و ذلك لتبسيط المعنى و هما
رأس المال )(Kو العمل ( ،)Lوهي دالة طردية أي أن زيادة المستخدم من العنصرين معا و هما العمل و رأس
188
المال سيؤدي إلى زيادة حجم الناتج الكلي
مثلما توصلنا لوجود ثالث حاالت لغلة الحجم في المدى القصير ،نفس الشيء بالنسبة للمدى الطويل،
هناك ثالث مراحل وفورات الحجم .فنجد في المرحلة األولى وهي مرحلة تزايد غلة الحجم أن وفورات الجحم
في تزايد بنسب كبيرة ،فتحقق المنشأة هذه المرحلة بسبب التخصص وتقسيم العمل التي تتوفر كلما اتسع حجم
المشروع.
فنجد أن زيادة تقسيم العمل داخل العملية اإلنتاجية تؤدي إلى درجة أعلى من التخصص في العمل
ومنه إلى ارتفاع درجة المهارة وزيادة المقدرة اإلنتاجية.
ونجد في المرحلة الثانية ،مرحلة ثبات غلة الحجم ،أن المشروع قد وصل إلى حالة استنفذ معها مزايا
اقتصاديات الحجم الكبير ،فهو ال يتوقع الحصول على مزايا جديدة من عملية التوسع في العملية اإلنتاجية.
وأما في المرحلة الثالثة ،وهي مرحلة تناقص غلة الحجم ،حيث يعرف المشروع في هذه المرحلة
فشل في الحصول على زيادة في حجم الناتج الكلي تتناسب مع الزيادة في حجم عنصر اإلنتاج ،فيواجه عدة
صعوبات تنظيمية خاصة في العملية اإلنتاجية نتيجة التوسع الكبير الذي شهده المشروع ،وبذلك نقل كفاءته في
189
إدارة العملية اإلنتاجية
Cobb- Pael .h.douglasو الرياضي األمريكي تعود تسميتها إلى االقتصادي األمريكي
190
,charlesإذ قاما بتحليل دالة اإلنتاج سنة 2.11و وضحا األسس النظرية لها
وهي من أكثر الدول المستخدمة في التحليل االقتصادي الجزئي والكلي ،191نستطيع أن نستخدمها في
عدة قطاعات مثل الصناعة والقطاعات الوطنية حيث أدى استخدام دالة كوب دوجالس إلى تحقيق نتائج
192
إحصائية جيدة
188محمد علي الليثي ،محمد فوزي أبو السعود ،مقدمة في االقتصاد الجزئي ،ط , 2دار الجامعة للطبع و النشر و التوزيع ,ص 112
189محمد على الليثي ،محمد فوزي أبو السعود ،مرجع سابق ،ص 111
190ديفيد ل .ديبرتين ،اإلنتاج الزراعي ،الديناميات ،الببليوغرافيا ،تعليم بيرسون ،1121 ،ص؛221
191كامل عالوي ،كاظم التالوي ،حسين لطيف الزبيدي ،القياس االقتصادي :النظرية والتحليل 1122 ,ص 161-162
192دونالد واتسون وماري ،أ .هلمان ،نظرية السعر واستخدامات ،الطبعة ،2اإلسكندرية ،مصر ،1111,ص162,161:
][104
193
تأكد دالة كوب دوجالس الصيغة الرياضية التالية:
وتمثل:
: Qكمية اإلنتاج
:Aمعلمة الكفاءة
: Lعنصر العمل
: αمرونة العمل
لدالة اإلنتاج كوب دوجالس عدة خصائص يمكن حصرها فيما يلي:
غلة الحجم أو وفورات الحجم ،194حيث تبين غلة الحجم نسبة الزيادة في حجم اإلنتاج الكلي الناتجة من زيادة
في مستوى النشاط أي زيادة في كل عوامل اإلنتاج المستخدمة بنسبة معينة.
193تشيبوزو غي ،ميكروكونومي تعميق ،باريس ،أرموند كولن ،2..2 ،صفحة 2.
194عماري عمار االقتصاد الجزئي ،ط ،2الجزائر ،1122 ،ص 222
][105
𝑡 α+βوهي معادلة مهمة إذ تمكننا من تقدير إذا زاد حجم النشاط بنسبة tفان حجم اإلنتاج الكلي سيزيد بنسبة
عائد الحجم كما يلي:
تمثل مدى تأثر اإلنتاج الناتج عن التغيير في أحد العناصر ،فهي النسبة المئوية للتغيير في اإلنتاج وكذلك تمثل
195
الناتج الحدي مقسوما على متوسط الناتج لعنصر اإلنتاج المعني بالتغيير
مرونة االحالل :196تمثل مقياس لسهولة استخدام عامل انتاج متغير محل عامل انتاج اخر
فتمثل مدى استجابة متغير واحد أو أكثر للتغييرات التي تحدث في متغير اخر أو أكثر وذلك بقياس كيفية أن
تغيير متغير اقتصادي واحد سيؤثر على باقي المتغيرات االقتصادية.
195محمد فرحي ،التحليل االقتصادي الجزئي ط ،2دار األصالة للنشر والتوزيع ،الجزائر 1121ص 112 ,116
196معجم المعاني www.almaany.com
][106
197
كثافة العملية اإلنتاجية:
اإلنتاجية الحدية:198
تمثل مقدار التغيير الحاصل في أحد المتغيرات المستقلة (العمل ،رأس المال) على المتغير التابع (اإلنتاج) عندما
تكون بقية المتغيرات المستقلة ثابتة.
𝑄𝜕 𝑄
= 𝐿𝑃𝑀 =α
𝐿𝜕 𝐿
𝑄𝜕 𝑄
= 𝐾𝑃𝑀 =α
𝐾𝜕 𝐾
جاءت هذه الدالة لتجنب عيوب دالة كوب دوجالس وهي تفترض ثبات مرونة اإلحالل بين الموارد مع عدم
199
مساواة هذه المرونة للوحدة ،فتأخذ هذا الشكل الرياضي:
𝑉-
] )𝑃Q = y [α 𝑃(−𝑃) + (1-α) 𝐾 (− 𝜀𝑒
𝑃
197شهرزاد زغيب ،االقتصاد الجزئي (أسلوب رياضي) ،ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر ,1121 ,ص .1
198شهرزاد زغيب ،المرجع السابق ،ص .2
199خالد علي جليل ،تقييم انتاج المؤسسة العامة لصناعة البطاريات للمدة 1111 – 2..1باستخدام دالة اإلنتاج ،مجلة دبالي للعلوم الصرفية,
بغداد ,ص 212
][107
بحيث
: yمعلمة الكفاءة
: pمعلمة االحالل
أدرك أغلب االقتصاديين محدودية دالة كوب دوجالس ألن المشكل المطروح حينها هو ثبات مرونة
الناتج وتمثل مرحلة واحدة من الناتج عكس الطرح الكالسيكي الجديد.
استخدم هالتر واخرون سنة 2.62دالة انتاج مشتقة من دالة كوب دوجالس بعد القليل من التعديل
على صغتها ،فأصبحت
200عكيك أيمن ،دراسة قياسية لدالة اإلنتاج دراسة حالة المطاحن الهضاب العليا -سطيف ص 11
، 201نهج دالة التكلفة لمرونة قياس االستبدال ،المجلة األمريكية لالقتصاد الزراعي ،مايو ، 2.21صH. Binswanger216-222 :
][108
𝐵12 + 𝑆1 𝑆2
= 𝜎12
𝑆1 𝑆2
𝐵13 + 𝑆1 𝑆3
= 𝜎13
𝑆1 𝑆3
𝐵23 + 𝑆2 𝑆3
= 𝜎23
𝑆2 𝑆3
وتعرف مرونة إحالل المورد (𝜎) بأنها معدل التغيير النسبي في الموارد لمعدل التغيير النسبي في معدل
اإلحالل التقني أي أن:
وتنحصر قيمة ) (σعادة بين (الصفر وماال نهاية) لمنحنيات سواء اإلنتاج المحدبة ،وكلما َ كبرت
قيمة ) (σازدادت درجة اإلحالل بين الموردين X2,X1وإذا بلغت قيمة ) (σماال نهاية فإن اإلحالل بين
الموارد يكون كامل ،أما إذا كانت قيمة ) (σمساوية للصفر فإنه ال يوجد إحالل بين الموارد .
ومن الجدير بالذكر أن قيمة ) (σتتباين من نقطة إلى أخرى على المسطح اإلنتاجي ،وفي هذه الحالة
فإننا نكون أمام دالة إنتاج تتسم بتغير قيمة مرونة اإلنتاج .VES)(Variable Elasticity of Substitution
غير أنه إذا كانت قيمة ) (σثابتة لبعض الدوال فإن هذه الدوال يطلق عليها دوال اإلنتاج ذات مرونة
اإلحالل الثابتة (CES)Constant Elasticity of Substitutionإال أنه إذا كانت قيمة مرونة اإلحالل ثابتة
و تساوي الوحدة فإننا أمام دالة إنتاج كوب دوغالس .(C-D) Cobb-Douglas
تهدف مرونة اإلحالل ) ( Elasticity of Substitutionإلى معرفة مدى سهولة إحالل عنصر
إنتاجي محل عنصر إنتاجي آخر للحصول على نفس المستوى من اإلنتاج ،وتعرف على أنها التغير النسبي في
نسب عناصر اإلنتاج إلى التغير النسبي في األسعار النسبية لهذه العناصر وعلى افتراض أن دالة اإلنتاج تتكون
][109
من عنصرين فقط هما العمل ) (Lورأس المال) (Kوان سعر عنصر العمل هو ) (wوسعر عنصر رأس
المال هو ) (rلذا فإنه يمكن تعريف مرونة اإلحالل) (ơعلى أنها التغير النسبي في نسبة رأس المال إلى العمل
الناتجة عن التغير النسبي في نسبة سعر العمل ورأس المال ،ويمكن صياغتها بالشكل التالي:
)𝐿%∆ (𝐾⁄ )𝐿∆ (𝐾⁄𝐿)/(𝐾⁄
=𝜎 =
)𝑟%∆ (𝑊⁄ )𝑟∆ (𝑊⁄𝑟) / (𝑊⁄
ومن تعريف مرونة اإلحالل نجد أنها تتعلق بشكل منحنى الناتج المتساوي ،وبالتحديد في درجة انحنائه
أو تقعره ،وتبحث في مدى سهولة إحالل عنصر العمل محل عنصر رأس المال عند تغير األسعار النسبية مع
البقاء على نفس منحنى السواء.
ويمكن توضيح ذلك من خالل الرسم التالي:
المصدر ،H. Binswanger :نهج دالة التكلفة لمرونة قياس االستبدال ،مايو ، 1911المجلة األمريكية
لالقتصاد الزراعي ،ص311 :
][110
يمكن قياس نسبة رأس المال إلى العمل عند أي نقطة على منحنى الناتج المتساوي بميل الخط الصادر
من نقطة األصل إلى هذه النقطة ،ففي الرسم األخير نالحظ أن نسبة رأس المال إلى العمل عند النقطة Aأكبر
منها عند النقطة Bأي أن :
𝐾 𝐾
𝐵) ( > 𝐴) (
𝐿 𝐿
Aأكبر من كمية رأس المال والسبب في ذلك هو أن كمية رأس المال المستخدمة عند النقطة
المستخدمة عند النقطة ، )K1> K2 ( : Bكما أن كمية العمل المستخدمة عند النقطة Aأقل من كمية العمل
المستخدمة عند النقطة ،( L1< L2 ) Bنستنج من ذلك أن النسبة تنخفض مع االستمرار في إحالل العمل محل
رأس المال مثل االنتقال من Aإلى Bعلى المنحى السواء . Q0
أما بالنسبة للمقام في المعادلة ( )2.2فإنه يمثل التغير النسبي في نسبة أسعار عناصر اإلنتاج ،وحيث
إن تعظيم اإلنتاج يتطلب تساوي نسبة أسعار عنصري اإلنتاج مع معدل اإلحالل الفني (النسبة بين اإلنتاجية
الحدية لعنصري اإلنتاج) أي أن:
𝐿𝑃𝑀 𝑊
= 𝑆𝑇𝑅𝑀 =
𝐾𝑃𝑀 𝑟
وكما نعلم فإنه عند االنتقال من النقطة Aإلى Bعلى منحنى السواء المتساوي Qoفإن معدل اإلحالل
الفني يتناقص مع زيادة الوحدات المستخدمة من العمل ) (↓MPLوانخفاض الكميات المستخدمة من رأس
المال ) (↑MPKأي أن :
𝐵𝑆𝑇𝑅𝑀 > 𝐴𝑆𝑇𝑅𝑀
أو
𝑊 𝑊
𝐵) ( > 𝐴) (
𝑟 𝑟
وتجدر اإلشارة إلى أن معامل مرونة اإلحالل بين عنصري اإلنتاج ) ( ơيأخذ دائ ًما قي ًما موجبة ألن
قيمة البسط بالسالب وقيمة المقام أيضا بالسالب ،والسبب في كون كل من البسط والمقام يأخذ قي ًما سالبة هو أن
][111
إحالل العمل محل رأس المال ( االنتقال من النقطة Aإلى Bعلى منحنى السواء Qoيترتب عليه انخفاض
𝐾
النسبة) ( التي في البسط وكذلك انخفاض MRTSالذي في المقام .
𝐿
يعتبر 202)2..2( Berger & Mesterأن هذه المفاهيم ليست مفيدة فقط لقياس الفروق في الكفاءة
ضا مفيدة جدًا لتحليل أداء وإنتاجية البنوك.
في القطاع المصرفي ،ولكنها أي ً
ضا مفهومين لكفاءة الربح .طريقة قياسية لقياسها وطريقة بديلة :فاألولى تعتمد على
قدم المؤلفان أي ً
كمية المخرجات "تعظيم الربح البديل" والثاني تعتمد على سعر المخرجات "تعظيم الربح القياسي".
وبالتالي ،فإن البنك الذي يعمل في ظروف الممارسة المثلى هو البنك الذي يحقق أقل التكاليف وأعلى
األرباح ،مع األخذ بعين االعتبار بعض االفتراضات المتعلقة بوظائف التكلفة والربح ،والتي تعكس االستخدام
األمثل للتكنولوجيا ،والتكيف األفضل مع أسعار السوق والتحكم بشكل أفضل من خالل مراعاة المستفيدين ،بما
في ذلك المساهمين (.203)1997 ،Berger & Mester
(1997). ،Mester A.N. and ،202 Bergerداخل الصندوق :ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك
والتمويل ..12-1.6 ، )2( 12 ،
(1997). ،Mester A.N. and ،203 Bergerداخل الصندوق :ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك
والتمويل ..12-1.6 ، )2( 12 ،
][112
3.1مفهوم كفاءة التكلفة
يعتمد مفهوم كفاءة التكلفة على طريقة تسمح بقياس تكاليف البنك ومقارنتها بتكاليف أكثر البنوك كفاءة
في السوق ،وبالتالي ،يفترض هذا المفهوم أن البنك يقوم بتقليل التكاليف .بالنظر إلى العوامل الخارجية المعروفة
مسبقًا ،وهي سعر متغيرات المدخالت ،وكمية متغيرات المخرجات وكميات النواتج الثابتة وكذلك العوامل
الخارجية األخرى.
يفترض Berger & Mesterأن البنوك يمكن أن تنتج نفس المخرجات عندما تعمل في نفس الظروف.
يتم استخالص كفاءة التكلفة من دالة التكلفة التي تتم كتابتها على النحو التالي:
:vيمثل متغير السوق الذي يمكن أن يؤثر على األداء أو متغير التحكم
:ucهو عامل عدم الكفاءة الذي يمكن أن يزيد التكلفة فوق التكلفة المثلى
من المثير لالهتمام في تحليل عامل عدم الكفاءة أنه يشمل نوعين من عدم الكفاءة:
عدم الكفاءة لضعف في استعمال المدخالت والمخرجات ،أي تنفيذ خطة إنتاج سيئة :وهو ما يعرف
بعدم الكفاءة التخصيصية.
عدم الكفاءة التقنية الستخدام الكثير من المدخالت إلنتاج كمية معينة من المخرجات ،حيث يتعلق هذا
األمر بصعوبة تنفيذ خطة اإلنتاج المختارة.
][113
من أجل تبسيط الدراسة ،يتم تحويل دالة التكلفة إلى دالة لوغاريتمية تتم كتابتها على النحو التالي:
يمكن تعريف كفاءة التكلفة للبنك ب على أنها التكلفة الالزمة إلنتاج المخرجات عندما يكون ب هو
األكثر كفاءة في السوق ،في عينة لها نفس المتغيرات الخارجية ( ، )v ،z ،y ،wمقسمة بالتكلفة الحالية للبنك
ب ،وتعديلها بواسطة متغير الخطأ.
يمكن تعريف هذه النسبة على أنها عنصر التكلفة أو الموارد المستخدمة بطريقة فعالة حيث نستطيع كتابتها
كاالتي:
Ĉmin
= 𝑏Cost EFF
Ĉb
سعر المخرجات هو متغير خارجي باعتباره مرتبط بالسوق ولم يتم تحديده من قبل البنك .ولذلك فان
اختيار كمية المخرجات ،والتي ال تكون بالضرورة عند المستوى األمثل ،وبذلك تصبح مصدر لعدم الكفاءة.
: ln ɛπمتغير الخطأ.
يمثل المقياس القياسي لكفاءة األرباح أو "كفاءة الربح القياسية" نسبة األرباح الحالية المتوقعة والحد
األقصى لألرباح المخطط لها ويمكن تحقيق هذا المقياس القياسي إذا كان البنك فعاال وهو بمثابة أفضل بنك في
العينة.
][114
3.3كفاءة الربح القياسية للبنك:
𝑏𝜋
=b
𝑥𝑎𝑚𝜋
𝑥𝑎𝑚 :ûيمثل القيمة القصوى التي يمكن أن نأخذها على مستوى العينة المختارة.
يعتبر )2..2( Mester & Bergerأن مفهوم كفاءة –الربح هو الذي يعبر عن أداء الشركة بشكل أفضل لعدة
أسباب.
أوال ،يتضمن مفهوم كفاءة الربح كالً من أخطاء المخرجات والمدخالت في دالة الربح ،مما يسمح
بتفسير أفضل لعدم الكفاءة .على سبيل المثال ،هذا المفهوم يجعل من الممكن قياس عدم الكفاءة بسبب
اإلدارة السيئة لمخرجات المنتج ،والتي يمكن أن تولد ،في مواقف معينة ،عدم كفاءة ربح كبير.
ثانيا ،يقوم مفهوم الربح على أساس هدف متفق عليه بين مختلف الفاعلين االقتصاديين :هدف تعظيم
الربح .ومع ذلك ،فإن هذا الهدف يتطلب عادة زيادة في النفقات أو زيادة في التكاليف .يمكن أن يؤدي
هذا إلى ظهور عدم كفاءة التكلفة ،على الرغم من أن الشركة قد حسنت من أدائها .يمكن أن يساعد
حساب ربح الكفاءة في التحايل على هذه القيود عن طريق تحديد مصادر عدم الكفاءة بشكل أكثر دقة.
يعتمد مفهوم الكفاءة -الربح على مقارنة ربح البنك مع أفضل مستوى أو أقصى ربح للعينة ،بينما يقوم
مفهوم كفاءة التكلفة بتقييم األداء من خالل النظر في كميات المخرجات كثابت في تاريخ معين.
لذلك ،فإن حساب كفاءة التكلفة يركز بشكل أكبر على القيود المرتبطة بالمدخالت (السعر،
والمخاطر )...من خالل النظر في كمية المخرجات الثابتة ،مع العلم أن هذه الكمية قد ال تكون في مستواها
األمثل ،وقد ال يكون تحليل كفاءة التكلفة كامالً في مواقف معينة (.)1997 ،Mester & Berger
][115
بدالً من اعتبار التجاوزات في الكمية المثلى للمخرجات على أنه عدم كفاءة ،تظل المخرجات المتغيرة
ثابتة بالنسبة لوظيفة التكلفة .لذلك فإن سعر المخرجات هو الذي يتغير ويؤثر على الربح.
هذه الكتابة مطابقة لكتابة الربح القياسي ،ولكن يتم استبدال متغير الكمية yبالسعر المتغير .
تمثل طريقة ربح الكفاءة البديلة نسبة الربح الفعلي المتوقع إلى أقصى ربح متوقع .يمكن أن تختلف الكفاءة بشكل
كبير مع سعر المخرجات .ومع ذلك ،فإن الخطأ في اختيار كمية المخرجات ال يؤثر على الكفاءة البديلة ،إال
عندما يكون البنك بنفس كفاءة البنك في الربحية المثلى (.)1997 ،Mester & Berger
ومع ذلك ،ليس من الضروري استخدام هذه الطريقة عند استيفاء الشروط العادية.
𝑏̂
πa
= Alt πEFF b 𝑥𝑎𝑚 ̂
πa
تتيح الطريقتان إمكانية معرفة ما إذا كانت الشركة قريبة إلى حد ما من الشركات المثالية ،أي تلك
التي تحقق رب ًحا مثاليًا ،أو حتى تلك التي تحقق األفضل بين إنتاج المخرجات واستخدام المدخالت ،بالنظر إلى
االفتراضات األساسية.
ومع ذلك ،يمكن أن توفر وظيفة الربح والكفاءة البديلة معلومات إضافية في الحاالت التالية (Berger
& :204)1997 ،Humphrey
الحالة األولى :يصبح تقييم جودة الخدمة المصرفية إشكاليًا ،أي عندما يصعب قياس االختالفات
الموجودة بين البنوك .تتيح وظيفة الربح الجديدة التحايل على الصعوبات المرتبطة بتقييم جودة
المخرجات من خالل دمج الدخل اإلضافي الناتج عن تحسين جودة هذه المدخالت.
عندما تكون المنتجات في السوق تنافسية ويكون أصحاب المصلحة على استعداد للدفع مقابل خدمة أفضل تقدمها
بعض البنوك ،فقد يتلقون ً
دخال إضافيًا يعوض التكاليف المتكبدة لهذا الغرض.
، 2..2فاعلية المؤسسات المالية :مسح دولي وتوجهات ألبحاث مستقبلية .المجالت األوروبية للبحوث 204
Berger & Humphrey
التشغيلية.121-226 ،.2 ،
][116
سيتم تجميع المؤسسات التي تقوم بذلك معًا في لوحة سوق تختلف عن غيرها من خالل جودة الخدمات
المقدمة.
تقترب دالة الربح الجديدة من دالة التكلفة وتكملها من خالل ربط الدخل بالمتغيرات التابعة .تأخذ في
االعتبار الدخل الناتج عن تحسين جودة الخدمات ،مما يتيح مرونة أكبر في التكاليف .وبالتالي ،فإنها ال تعاقب
الجودة عند قياس الكفاءة ،على عكس دالة التكلفة.
عندما ال تمتلك البنوك قوة سوقية "ال يمكنها ممارسة الضغط وال تؤثر على متغيرات السوق" ،
فتصبح بذلك الطريقة البديلة أداة أفضل لقياس الكفاءة ،ألنها تسمح بعض المرونة في تحديد أسعار اإلنتاج.
الحالة الثانية :عندما ال تكون المخرجات متغيرة كليًا ،ال تستطيع البنوك الوصول إلى مقاييس إنتاج
معين .في الواقع ،يمكننا أن نجد بنو ًكا ذات أحجام مختلفة ومتحدة في نفس السوق وفي األثناء تعمل
المؤسسات الصغيرة بشكل متكرر مع البنوك الضخمة الكبيرة على نفس السوق ،لكن ال يمكنهم
الوصول إلى حجم أو أهمية هذا السوق إال بعد عقود ،وغالبًا بعد معامالت االندماج.
تعتبر وظيفة المنتج القياسية أن هاتين الفئتين من البنوك لهما نفس المخرجات المتغيرة ،وهما أسعار
المدخالت المتغيرة ،بالنظر إلى أسعار المدخالت والمخرجات المتطابقة والنواتج الصافية الثابتة .وعلى الرغم
من الدقة التي توفرها المتغيرات ( )v ،z ،p ،wفيما يتعلق بحجم البنوك ،فإن خطر الخطأ موجود عندما ال يتم
تفسير أرباح مؤسسات معينة بواسطة المتغيرات الخارجية.
وبهذه الطريقة ،يمكن أن يُنظر بالخطأ ً إلى البنوك الكبيرة على أنها تولد ثروة أكثر من البنوك
الصغيرة ،ألن األخيرة ال تستطيع تحقيق مثل هذا المستوى المرتفع من اإلنتاج.
تقارن وظيفة الربح الجديدة بين إمكانية تحقيق األرباح للبنوك في نفس مستوى اإلنتاج .وبالتالي يقلل
من مشكلة حجم اإلنتاج التي قد تنشأ مع الوظيفة القياسية.
الحالة الثالثة :في حالة عدم وجود منافسة كاملة في سوق اإلنتاج ،يمكن للبنوك ممارسة الضغط على
األسعار التي تتقاضاها .على سبيل االفتراض ،يمكن للبنوك إنتاج العديد من المخرجات كما تريد دون
الحاجة إلى خفض أسعارها.
][117
يمكن أن يساعد هذا المنطق في فهم اختيار الشركات التي تنتج كمية من المخرجات أقل من المستوى
األمثل .كما يمكن لهذه الشركات فقط الزيادة في اإلنتاج من خالل خفض األسعار ،وبالتالي ال يمكنها تحقيق
الربح المحسوب من دالة الربح القياسية.
عندما يكون للبنوك قوة سوقية ،فمن األفضل اعتبار مستوى المخرجات ثابتًا نسبيًا على المدى القصير
والسماح ببعض المرونة في تحديد األسعار وجودة الخدمة المقدمة .وبهذه الطريقة ،يمكن للبنك الذي يرغب في
تحسين أ رباحه أن يحدد أسعاره عند مستوى يتوافق مع توقعات السوق ،فيما يتعلق بمخرجاته وجودة خدماته
ضا زيادة دخلها
وبالتالي سيتم وضعها في مكانة تتوافق مع تحسين جودة الخدمات .قد تختار هذه المؤسسات أي ً
أكثر من التكاليف ،من خالل تحسين جودة الخدمات في حالة عدم وجود منافسين آخرين في هذه الفئة ،أو للحفاظ
على نفس جودة الخدمة وخفض التكاليف.
تقيس دالة الربح الجديدة المستوى األمثل الذي يمكن للشركة تحقيقه من خالل االختيار الحر لألسعار،
وجودة الخدمات (التحسين بين مستوى السعر وجودة الخدمة) ،وكذلك إمكانية الحفاظ على األسعار منخفضة
من أجل مستوى معين من النواتج.
ولذلك فهو يدمج الفرق بين البنوك التي تتمتع بسلطة معينة في السوق وقدرتها على العمل .كما يمكن
اعتبار هذه الوظيفة بمثابة حل ألحد حدود دالة الربح القياسية التي تعتبر األسعار ثابتة وتتيح تباينًا إجماليًا في
المخرجات.
الحالة الرابعة :لم يتم تحديد سعر المخرجات بدقة وهذا ما يجعل من الصعب معرفة فرص الربحية
التي تنشأ من حيث الدخل واألرباح من دالة ربح قياسية بسيطة.
عندما يتم قياس متجه سعر المخرجات بشكل صحيح ،يمكن أن يرتبط ارتبا ً
طا وثيقًا بالربح ،وبالتالي
يفسر االختالفات الملحوظة على مستوى دالة الربح القياسية .ومع ذلك ،عندما ال يتم تحديد األسعار بدقة ،ال
يعد متجه السعر مفيدًا في تحديد فروق الدخل من دالة الربح القياسية .باإلضافة إلى ذلك ،تولد هذه الوظيفة
المزيد من األخطاء في تقدير المصطلح "."Lnuπ
في الصناعة المصرفية ،غالبًا ما تكون األسعار تقريبية .فيتم استيعاب األسعار المستخدمة في معظم
الدراسات المتعلقة بتحليل الكفاءة مع النسب الذي يتضمن تدفقات الدخل ومستوى رأس المال .ومع ذلك ،يمكن
أن تختلف األصول من حيث مدتها أو المخاطر التي تنطوي عليها أو حتى السيولة.
تكمن الصعوبات في تحديد الدخل الناتج عن هذه األصول وفي معرفة فترة تحقيقها .في هذه الحالة،
من المناسب اختيار المتغيرات األخرى التي تحل هذه المشكلة ،مثل المتغير الذي يعبر عن كمية المخرجات.
][118
الفصل الثاني:
مناهج وتقنيات وطرق احتساب األداء
المصرفي
][119
تمهيد
تتميز بعض البنوك بالكفاءة الفنية مقارنة بالبعض اآلخر وامتالك جودة تنظيمية أفضل تسمح لهم
بإدارة التدفقات المادية أو عمليات التحول المالي بشكل أفضل كما يتيح لهم ذلك إتقان الجوانب الفنية لإلنتاج
المصرفي بشكل أفضل ،وبالتالي يمكن تقديم أكبر عدد ممكن من الخدمات بمستوى معين من الموارد أو مستوى
معين من الخدمات بأقل قدر من الموارد .هذا المفهوم األول للكفاءة ال يشمل إال اعتبارات الكميات المادية
ضا تلك التي تختار بمعرفة أسعار مواردها ،مجموعات
للموارد وتقنيات الجمع بينها ،وأفضل البنوك هي أي ً
العوامل واألقل تكلفة.
تقديم أكثر مجموعات الخدمات الربحية ،ويشير المفهوم الثاني للكفاءة إلى معرفة أسعار الموارد،
ونحن نعتبر هذه البنوك ذات كفاءة اقتصادية أو مخصصة ،ألنها تتكيف بشكل أفضل من غيرها مع قيود
المنافسة ،وال سيما قيود األسعار.
][120
المبحث األول :مناهج وتقنيات احتساب األداء المصرفي
المطلب األول :المقاييس التجريبية لتقنية احتساب أداء البنوك
-1المقاييس التجريبية لتقنية وأداء البنوك
بشكل عام ،هناك طريقتان رئيسيتان تقيسان التكنولوجيا المصرفية وتشرحان األداء:
المنهج غير الهيكلي :باستخدام مجموعة متنوعة من النسب المالية التي تعكس األداء ،ويقارن هذا النهج
األداء بين البنوك من خالل تقدير عالقة استراتيجيات االستثمار الموجه لألداء بعوامل أخرى مثل
الخصائص المرتبطة بهيكل رأس المال والحوكمة (.205)2..2 Hancock, D
كما يهتم هذا المنهج بالكشف عن وجود عالقة بين مشاكل الوكالة والنسب والمتغيرات التي تميز جودة األداء
المصرفي.
المنهج الهيكلي :يقوم على مبدأ التحسين االقتصادي ويطبق نظرية االقتصاد الجزئي التقليدية لإلنتاج
في البنك .يعتمد عملنا بشكل أساسي على هذا النهج لنموذج الكفاءة المصرفية.
هناك طرق مختلفة لنمذجة مدخالت ومخرجات البنك لتحليل الكفاءة .نجد بشكل عام:
منهج اإلنتاج الذي بدأه Benstonفي عام 2.66ثم تم تطويره الحقًا بواسطة BergerوHumphrey
في عام 2..2
نهج الوساطة الذي طوره سيلي وليندلي في عام 2.22
نموذج الربحية الذي قدمه Berger and Mester206في عام 2..2
نموذج التسويق الذي طوره سيفورد وتشو في عام 2...
، 205 Hancockد .)2..2( .نظرية اإلنتاج للشركة المالية .بوسطن.Kluwer Academic Pub ،Springer :
(1997). ،Mester A.N. and ،Berger 206داخل الصندوق :ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك
والتمويل ..12-1.6 ، )2( 12 ،
][121
وأخيرا نموذج المحفظة الذي طبقته فاما في عام ( 2.11تم االستشهاد به بواسطة Ohene-Asare
ً
.)207 1122،
ومع ذلك ،فإن النهجين األكثر استخدا ًما في األدبيات لقياس األداء هما نهج اإلنتاج ونهج الوساطة.
وهي تعتبر أن البنوك تنتج فئات مختلفة من الودائع "مثل المدخرات" والقروض" .على سبيل المثال،
ائتمانات المستهلك أو االستثمار" والخدمات األخرى ألصحاب الحسابات باستخدام عوامل مادية مثل رأس
المال المادي Kوالعمالة Lوالمواد والمساحة وغيرها.208
كذلك سيتم قياس المخرجات بعدد ونوع المعامالت التي تمت معالجتها في فترة معينة .فيسلط هذا
النموذج الضوء على السلوك التجاري للبنوك في تقديم الخدمات ألصحاب الحسابات ،لذلك يشار إلى هذا النهج
ضا باسم نهج تقديم الخدمات ( .209)1998 ،Bergendahl
أي ً
في هذا النهج ،تشتمل التكاليف اإلجمالية للبنك على مصاريف التشغيل فقط ،مع إهمال تكاليف الفائدة
المدفوعة على الودائع والدخل ،حيث يتم اعتبار الودائع ،على أي حال ،مخرجات ومدخالت فقط .فالمدخالت
المادية ضرورية لتنفيذ المعامالت أو تقديم أنواع أخرى من الخدمات.
-3نهج الوساطة
يعتبر نموذج الوساطة لشركة 210)2.22( Lindley & Sealeyأن المؤسسات المالية تعمل كوكالء
ينقلون األموال بين مصادر طلب "المستثمر" ومصادر عرض "المدخرين" باستخدام المدخالت مثل العمالة
ورأس المال المادي "وأحيانًا حقوق الملكية" لتحويل رأس المال المالي مثل الودائع والصناديق /الخصوم
األخرى إلى قروض وأوراق مالية واستثمارات وأصول أخرى مدرة للدخل.
.)1122( .K ،Ohene-Asare 207القياس الالمعلمي للتغيرات في كفاءة وإنتاجية البنوك ذات المسؤوليات االجتماعية للشركات :حالة
غانا .أطروحة دكتوراه في بحوث العمليات واإلدارة ،جامعة وارويك ،وارويك
208ميستر LJ (1997) ،دراسة تكلفة متعددة المنتجات لالدخار والقروض .مجلة المالية ،ص 116-112
، Bergendahl 209ج .)2..1( .إدارة مكافحة المخدرات والمعايير -تطبيق لبنوك الشمال .حوليات بحوث العمليات -122 ، )2( 11 ،
.161
، Sealey & Lindley 210جى تى ( .)2.22المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة .مجلة المالية
.2166-2162 ، )1( 21 ،
][122
في هذا المعنى ،ينتج البنك خدمات الوساطة .وهي تمثل الوحدات النقدية ألصول البنك ،في أنواع
مختلفة من القروض واالستثمارات ،وهي تمثل المخرجات ،بينما يتم تسجيل التكاليف المالية للحسابات في
المطلوبات .تتحد تكاليف التشغيل والفوائد لتشكل التكلفة اإلجمالية لألعمال المصرفية (،Lindley & Sealey
.211)1977
نهج األصول
نهج تكلفة المستخدم
نهج القيمة المضافة.
-1نهج األصول
يمثل نهج األصول فكرة حساب Tللميزانية العمومية ويعتبر الوساطة بين المقرضين والمدخرين
الدور الرئيسي للبنوك .يأخذ هذا النهج في االعتبار الودائع وحسابات االلتزامات األخرى والموارد الحقيقية
كمدخالت .القروض واألصول في الميزانية العمومية "ومن هنا جاء االسم :نهج األصول" الذي يوضح سمات
المخرجات عند استخدام األموال التي تولد معظم العوائد التي تتلقاها البنوك (،Lindley & Sealey
.212)1977
كما يأخذ هذا النهج في االعتبار بنود الميزانية العمومية وال يتضمن حساب الربح أو الخسارة للبيانات
المالية .وهذا يعني أن المنتجات المالية األخرى التي تكتسب مكانة اآلن والتي لم يتم تسجيلها في الميزانية
العمومية يتم تجاهلها من خالل هذا النهج .بشكل عام ،يعتبر هذا النهج ببساطة القروض واألصول اإلنتاجية
األخرى بمثابة نواتج .بينما تعتبر حسابات الودائع والمطلوبات األخرى مدخالت ( ،Ohene-Asare
.213)2011
، 211 Sealey & Lindleyجى تى ( .)2.22المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة .مجلة المالية
.2166-2162 ، )1( 21 ،
، Sealey & Lindley 212جى تى ( .)2.22المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة .مجلة المالية
.2166-2162 ، )1( 21 ،
.) 1122( .K ،Ohene-Asare 213القياس الالمعلمي للتغيرات في كفاءة وإنتاجية البنوك ذات المسؤوليات االجتماعية للشركات :حالة
غانا .أطروحة دكتوراه في بحوث العمليات واإلدارة ،جامعة وارويك ،وارويك
][123
-5نهج تكلفة المستخدم
تم تطبيق مفهوم هذا النهج ،استنادًا إلى تكلفة المستخدم لألموال "المعروضة" التي اقترحها دونوفان
في عام 2.21وبارنيت في عام ،2.11بشكل تجريبي على المؤسسات المالية من قبل Hancockفي عام
2.16مما يشير إلى أن البنوك تحول المدخالت غير المالية مثل العمالة ورأس المال والمواد المشترات ،في
المنتجات المالية (تم االستشهاد بها بواسطة .)2011 ،Ohene-Asare
من أجل نمذجة تكنولوجيا اإلنتاج المصرفي ،استخدم 214)2..2( Hancockدالة ربح تركز على
معدل الفائدة ومرونة استبدال المنتجات المالية ونمذجة الدخل أو دالة التكلفة من أسعار الفائدة وتكاليف التأمين
والمكاسب الرأسمالية المحققة وفقدان البيانات المتاحة.
يصنف نهج تكلفة المستخدم مدخالت ومخرجات المنتج المصرفي وفقًا لمساهمتها الصافية في معدل
دوران البنك أو وفقًا لعالمات مشتقاتها في دالة الربح المصرفي .يجب أن تكون العوائد المالية على األصل
أكبر من تكلفة الفرصة البديلة لصناديق األموال أو يجب أن تكون التكلفة المالية على الذمم المدينة أقل من تكلفة
الفرصة البديلة لمنتج مالي ليتم النظر فيه كمخرج (هانكوك .215)2..2 ،على سبيل المثال ،يعتبر هذا النهج
المسؤولية االجتماعية للشركات ، CSRكمخرجات إذا كانت العوائد المالية للمسؤولية االجتماعية للشركات
أكبر من تكاليف الفرصة البديلة.
أظهر Hancockأن جميع األصول والخصوم في الميزانية العمومية يمكن أن يتم حساب تكاليف
المستخدم الخاصة بها .لكن التحركات في أسعار الفائدة ورسوم الخدمة يمكن أن تغير الطريقة التي يتم بها
تصنيف األصول والخصوم على أنها مدخالت ومخرجات .ومع ذلك ،يعتبر )2..2( Hancockأن هذا النهج
يصعب تنفيذه عمليًا بسبب الطبيعة غير القابلة للمالحظة ألسعار األصول والتي يجب تضمينها.
، Hancock 214د .)2..2( .نظرية اإلنتاج للشركة المالية .بوسطن.Kluwer Academic Pub ،Springer :
، Hancock 215د .)2..2( .نظرية اإلنتاج للشركة المالية .بوسطن.Kluwer Academic Pub ،Springer :
][124
-1نهج القيمة المضافة
يُنسب نهج القيمة المضافة لنمذجة سلوك البنك إلى Bergerفي 2.12و BergerوHumphrey
في .2..1
اعتمادًا على هذا النهج ،يتم تصنيف األنشطة ،مثل تعبئة القروض ومخصصات القروض ،والتي
تتطلب من ناحية أخرى إنفاقًا ً
كبيرا على العمالة ( )Lورأس المال المادي ( ،)Kعلى أنها مخرجات ويتم قياسها
من الناحية النقدية ،في حين أن العمالة ورأس المال واألموال المكتسبة تصنف على أنها مدخالت 216بمعنى
آخر ،تصنف الميزانية العمومية كل من األصول والخصوم كمخرجات تساهم في القيمة المضافة للبنك.
ووفقًا لـ Wheelockو Wilsonفي عام ،2..6فإن تكلفة المستخدم ونهج القيمة المضافة تصنف
عمليًا المدخالت ،بالمثل ،ولكنها تختلف فقط في الطريقة التي ينظرون بها إلى الودائع ،كما يصنف نهج تكلفة
المستخدم الودائع على أنها مخرجات ،بينما يعتبر نهج القيمة المضافة الودائع على أنها مدخالت ومخرجات
على حد سواء (استشهد بها .)2011 ،Ohene-Asare
أوالً ،يشمل نهج الوساطة جميع التكاليف المصرفية وال يستبعد رسوم الفائدة .كما تشكل هذه المصاريف
كبيرا من التكلفة اإلجمالية للبنك ويمكن أن يؤدي التخلص منها إلى تحريف النتائج التجريبية.
ً جز ًءا
وبالتالي فإن هذا النهج سيكون أكثر مالئمة لتقدير كفاءة المؤسسات المالية ككل.
ثانيا ،فإن النشاط الرئيسي للمؤسسة المالية هو تحويل الودائع إلى قروض ،ويصبح من المنطقي اعتبار
الودائع كمدخالت "هذا هو الحال في نهج الوساطة" بدالً من اعتبارها مقاربة مخرجات من المنتج.
ففي الواقع ،تجمع البنوك الودائع التي تشكل جز ًءا من األموال المستخدمة لمنح القروض والقيام
باالستثمارات.
أخيرا ،يتعلق التحديد األخير لنهج اإلنتاج بقاعدة البيانات الالزمة لتطبيقه .قاعدة البيانات هذه تتعلق
ً
فقط بالبنوك التي يقل رأس مالها عن مليار دوالر.
216بيرجر ،إيه إن ،وهامفري ،ب .)2..2( .كفاءة المؤسسات المالية :المسح الدولي وتوجهات البحث المستقبلي .المجالت األوروبية للبحوث
التشغيلية ،.2 ،ص175-212
][125
قام كاباراكيس وميلر ونيكوالس في عام 2..1بتلخيص الدراسات حول كفاءة البنوك األمريكية بين
2.2.و .2..1وقدموا المنهج المستخدم وكذلك طريقة التقدير المختارة لكل دراسة وأثبتوا هيمنة الوساطة في
.
الصناعة المصرفية األمريكية (استشهد بها )2011 ،Ohene-Asare
في الختام ،وفقًا لنهج الوساطة ،يوجد بشكل عام ناتجان بنكيين:
وبذلك يتم إنتاج هذه المخرجات من خالل مجموعة عوامل اإلنتاج أو المدخالت.
تتكون المدخالت من عامل العمل ،Lوعامل رأس المال المادي "معدات اإلنتاج" والودائع .هذه هي
أشكال مختلفة من الودائع ،من بينها الودائع التي تجمع بين الودائع تحت الطلب والودائع ألجل معين على دفتر
الحسابات وشهادات اإليداع .ل ذلك ،فإن تكوين كل من هذه المدخالت أو المخرجات وكذلك عدد المتغيرات
المدمجة في النموذج يعتمد على عدة عوامل.
إن استخدام نهج الوساطة هو السائد حاليًا في العمل البحثي ،ومع ذلك ففي بعض الحاالت قد تم اعتماد
نهج اإلنتاج .وعلى الرغم من االختالفات الموجودة بين هذين النهجين ،فأحيانا قد يؤديان إلى نتائج قريبة إلى
حد ما.
ينظر النهج إلى المؤسسة المالية كوحدة أعمال بهدف تحقيق دخل من جميع نفقات اإلدارة المستمرة
المتكبدة .جادل المؤلفون أنه من وجهة نظر تحليل كفاءة DEAالموجه نحو المدخالت ،فإن الوحدات األكثر
كفاءة ستحقق أفضل الدرجات من خالل تقليل التكاليف المختلفة الكامنة في إنتاج مصادر الدخل المختلفة و
لذلك ،ستكون الدرجات األفضل من خالل تعظيم األرباح ( .)1997 ،Mester & Bergerكما أوضحا أن
نهج الربحية يسمح للمحلل بفهم تنوع ردود الفعل االستراتيجية من قبل البنوك في بيئة تنافسية تتغير باستمرار.
][126
-9نهج التسويق
قدم نهج التسويق من قبل 217)2...( Zhu & Seifordلقياس أنشطة البنوك .حيث درس المؤلفان
كالً من الربحية والكفاءة التجارية ألكبر 66بن ًكا تجاريًا في الواليات المتحدة من خالل تبني نهج تسويقي يتخذ
شكل تحليل عملية من مرحلتين :يقيس كفاءة الربح في الخطوة األولى ،ثم يتم استخدام النموذج لتحديد فعالية
السوق في الخطوة الثانية .بعبارة أخرى ،تُقيّم الخطوة األولى قدرة البنك على تحقيق مخرجات أرباح من خالل
استغالل الموظفين الحاليين واألصول ومدخالت حقوق الملكية .بعد ذلك ،يعتبر نموذج السوق الفعال األرباح
على أنها مدخالت تُستخدم لتعظيم المخرجات مثل القيمة السوقية والعائد للمستثمرين و "أرباح األسهم".
توسع تطبيق النهج المكون من خطوتين ليشمل شركات ، Fortune 500واألربعة عشر حيازات
المالية في الشركات التايوانية ،والشركات األمريكية المدرجة في ، P 500&Sوفروع أحد البنوك اليونانية
الكبرى والبنوك التايوانية ( .)2011 ،Ohene-Asareومع ذلك ،فإن الطريقة تخفي صعوبة معينة في
التطبيق ،ألن الدخل ،المدرج بالفعل في النتيجة ،قد يكون موضوع حساب مزدوج ،إلدراجها كمخرجات.
استخدم المؤلفا ن التحليل العشوائي للحدود ودرجات الكفاءة .تعتبر هذه التقنية أن البنوك لديها
تفضيالت مختلفة للمخاطر ،وبالتالي فهي تبحث عن أهداف بديلة أخرى لتعظيم الربح .فإذا سعى المديرون إلى
تعظيم القيمة بدالً من األرباح ،فيمكن لمسؤولي البنوك التنفيذيين اختيار مجموعات مختلفة من اإلنتاج.219
.)2...( .J ،L.M. and Zhu ،Seiford 217الربحية وإمكانية التسويق ألكبر 66بن ًكا تجاريًا أمريكيًا .مجلة علوم اإلدارة، ).( 16 ،
.2111-2121
، Sealey & Lindley 218جى تى ( .)2.22المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة .مجلة المالية
.2166-2162 ، )1( 21 ،
.) 2..2( LJ ، Hughes & Mester 219دالة التكلفة المعدلة حسب المخاطر والجودة للبنوك :دليل على عقيدة أكبر من أن تفشل .مجلة
تحليل اإلنتاجية.226-1.2 ، )2( 1 .
][127
اختيار نموذج الكفاءة المصرفية -12
أشار )2..2( Humphrey & Bergerإلى أن نهج الوساطة قد يكون أكثر مالئمة لتقييم الشركة
المالية بأكملها ألن المديرين التنفيذيين للبنوك يركزون على خفض التكاليف اإلجمالية وليس فقط التكاليف غير
المرتبطة بأسعار الفائدة وغير تكاليف الفائدة.
كما يعتبر نهج الوساطة الودائع كمدخالت وليس مخرجات ألن الودائع هي موارد تستخدم بشكل
مشترك مع الصناديق األخرى ،في منح القروض واالستثمار.
من ناحية أخرى ،قد يكون نهج اإلنتاج أكثر مالئمة لدراسات كفاءة فروع البنوك .فقد أشار Ferrier
& 220)2..1( Lovellإلى أن طريقة اإلنتاج مرغوبة إذا كان هدف البنك هو تقليل التكاليف ألن هذا النهج
يؤكد على تكاليف تشغيل البنوك .وعلى العكس من ذلك ،فإن نهج الوساطة الذي يأخذ يفضل حساب الرسوم
المصرفية العامة عندما يكون الهدف هو الجدوى االقتصادية للبنك.
ومع ذلك ،فقد أشار )2..2( Humphrey & Bergerإلى أنه ال يوجد نهج مثالي لتلخيص الدور
المزدوج للمؤسسات المالية في تقديم المعامالت بشكل كامل أو خدمات معالجة المستندات والوساطة بين
المقترضين .عالوة على ذلك ،ال يوجد نهج كامل حيث قيل أن الودائع لها خصائص كل من المدخالت
والمخرجات والتي يصعب فصلها في تحليل الكفاءة المطبقة .بدالً من ذلك ،فإن النهجين مكمالن لبعضهما
البعض.
وفي الواقع ،صعوبة قياس الخدمات المصرفية تجعل من الصعب تحديد اإلنتاج .فاقترح العديد من
المؤلفين تحليل عمليات المؤسسات المالية باستخدام مفاهيم نظرية للشركة ،لكنهم لم يحصلوا على نتائج مرضية.
ويرجع ذلك إلى صعوبة نقل العناصر المتعلقة بالشركة إلى المؤسسات المالية.
.)2..1( Ferrier & Lovell 220قياس فعالية التكلفة في القطاع المصرفي -دليل االقتصاد القياسي والبرمجة الخطية .مجلة االقتصاد
القياسي.116-11. ، )1-2( 16 ،
221ستورم ،جي إي وويليامز ،ب .)1116( .ما الذي يحدد االختالفات في فعالية بنوك األدلة األجنبية األسترالية؟ سلسلة أوراق عمل
معلومات .CES 1587
][128
المطلب الثاني :تحديد المتغيرات المدخالت والمخرجات وعالقات الكفاءة
.1تحديد مدخالت ومخرجات المؤسسات المالية
كيفية تحديد متغيرات المدخالت والمخرجات هي قضية أثارت جدال طويل األمد في األدبيات حول
الكفاءة المصرفية .على عكس شركات التصنيع التي تنتج سلعًا مادية ،كما تنتج البنوك مجموعة واسعة من
المنتجات التي يصعب تحديد خدمات الوساطة.
استند العمل األول المتعلق بأداء البنوك إلى المخرجات المصرفية التالية :إجمالي األصول أي استثمار
منتج يولد فائدة ،والودائع تحت الطلب ،وعدد حسابات الودائع وحسابات القروض .سمحت هذه المواصفات
بتطوير مخرجات خاصة بالمؤسسات المالية .فبرر بعض المؤلفين اختيار مخرجاتهم باالعتماد على القيود
المتعلقة بعملهم البحثي أو على توافر المعلومات .ومع ذلك ،أدى هذا النقص في الدقة إلى عدم وجود حل وسط
فيما يتعلق بمخرجات البنك ،فضالً عن ظهور إلتباس بين المدخالت والمخرجات (،Mester & Berger
.)1997
وقد تحايل )2.22( Lindley & Sealeyعلى هذه الحدود من خالل تقديم تعريفات دقيقة لمدخالت
ومخرجات المؤسسات المالية وتحديدًا للبنوك.
يجب على الشركة أن تعتبر إنتاجها االقتصادي هو ذلك الذي يجعل من الممكن الحصول على مخرجات
تتجاوز قيمتها قيمة المدخالت.
يجب قياس قيمة المخرجات الناتجة عن عملية اإلنتاج من سعر السوق .بمعنى آخر ،تتطلب نظرية
الشركة أن يكون سعر النواتج والقرارات المتعلقة بإنتاجها والسماح بمضاعفة المالمح على التكاليف
والدخول الخاصة ،مقاسة بأسعار السوق.
المخرجات الفنية للمؤسسة المالية ليست بالضرورة النواتج االقتصادية .فقط الخدمات التي تجعل من
الممكن الحصول على استثمارات منتجة من األصول التي تدر الفوائد تعتبر منتجات ذات قيمة أكبر
.
في السوق من المدخالت التي يتم إنتاجها ()1977 ،Lindley & Sealey
ترتبط الخدمات التي يتلقاها المودعون من المؤسسات المالية بشكل عام بشراء المدخالت االقتصادية،
مباشرا.
ً فتولد هذه الخدمات تكاليف وال تدر دخالً
][129
عملية اإلنتاج للمؤسسة المالية ،من وجهة نظر الشركة ،هي عملية متعددة الخطوات ،تتطلب استخدام
مخرجات وسيطة.
إن األموال المقرضة ،والتي تنتج بشكل عام من ودائع العمالء ،يتم تحويلها إلى مخرجات وتقدمها
المؤسسة المالية لحرفائها ،وتتطلب عملية التحول هذه استخدام عامل رأس المال وعامل العمل والمدخالت
األخرى .الهدف هو توليد استثمارات منتجة مع االهتمام ،فتعتبر بمثابة مخرجات.
إن نمط التحول الذي حددناه للتو يشبه أسلوب الشركات الصناعية .حيث تقوم وحدة اإلنتاج في البداية
بتصنيع ناتج يتم تقديمه الحقًا كمدخل في عملية إنتاج ثانية.
وفي الختام ،فإن إنتاج مخرجات مؤسسة مالية يتطلب بشكل عام استخدام المدخالت التالية:
العمل ويقاس بعدد العاملين في المؤسسة المالية .يمثل سعره تكاليف موظفي المؤسسة.
رأس المال المادي المكون من أصول ثابتة .يتم تحديد سعره من نفقات المعدات.
الودائع وجميع األموال المقترضة األخرى ،مع العلم أن الودائع تمثل وسي ً
طا نات ًجا عن عملية إنتاج
داخل نفس المؤسسة والتي تم استيعابها كمدخل .يتم تحديد سعر الودائع من الفوائد المدفوعة لحاملي
هذه األموال.
يعتقد بعض الباحثين أن الودائع يجب أن تعامل على أنها مخرجات لما تقدمه من خدمات مرتبطة
مصدرا لألموال الالزمة لمنح القروض أو الحصول
ً بالمودعين ،بينما يرى آخرون أنها مدخالت ألنها تمثل
على األوراق المالية( .بكار.222)1116 ،
يركز الجدل هنا حول اختيار المتغيرات بدالً من ذلك على دور الودائع الموجودة في متطلبات
الميزانية العمومية.
فمثال اعتبر )1990( Elyasiani and Mehdianالودائع على أنها مخرجات بحجة أن البنوك
"تشتري" بدالً من "بيع" الودائع وأن األخيرة تستخدم جنبًا إلى جنب مع الصناديق األخرى لتوليد القروض
واالستثمارات .223لتحديد ما إذا كانت الودائع عبارة عن مدخالت أو مخرجات ،كما صاغ & Hughes
اختبارا بتقدير دالة نصفية للتكلفة:
ً 224
)2..2( Mester
222بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ، PLSوتطبيق المقارنة المعيارية
الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني
للتخطيط واإلحصاء ،الجزائر العاصمة.
.223جيانغ ،سي ( .)1111تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك.
224هيوز ،جي بي ومستر .) 2..2( LJ ،دالة التكلفة المعدلة حسب المخاطر والجودة للبنوك :دليل على عقيدة أكبر من أن تفشل .مجلة
تحليل اإلنتاجية.226-1.2 ، )2( 1 .
][130
)𝑘 VC = 𝑓(𝑦, 𝑞, 𝑥, 𝑢,
حيث:
:yمتجه ناتج
:xهي ناقل لمدخالت البيانات بخالف uو x( kتشمل الودائع المؤمن عليها) .ثم قاموا بحساب:
∂VC 𝐶𝑉𝜕
et
∂x 𝑈𝜕
إذا كانت الودائع عبارة عن مدخالت ،فيجب أن تكون المشتقات سلبية :زيادة استخدام بعض المدخالت
يجب أن يقلل اإلنفاق على المدخالت األخرى .وأظهرت نتائجهم أن الودائع المؤمن عليها وغير المؤمنة كانت
مدخالت لجميع أنواع البنوك بغض النظر عن حجمها.
أظهر )2..2( Mester & Hughesأهمية اختيار الودائع كمدخالت .فقاموا بدرسوا فعالية التكلفة
لعينة من البنوك ذات األحجام المختلفة من خالل االعتماد على العالقة بين الودائع وجودة المخرجات ومصطلح
عدم الكفاءة.
تم استخدام هذا التعريف لمدخالت ومخرجات المؤسسات المالية الحقًا من قبل العديد من الباحثين من
أجل معالجة مشكلة كفاءة الشركات المالية.
وهكذا ،فإن التعريف الجديد للشركة م ّكن الباحثين من إيجاد حل وسط فيما يتعلق باختيار المدخالت
والمخرجات .ومع ذلك ،فقد أظهر العمل األخير حول الكفاءة أن اختيار هذه المتغيرات ال يزال مرنًا تما ًما.
باإلضافة إلى ذلك ،يختار بعض المؤلفين مساواة بعض المدخالت أو المخرجات من أجل تحييد تأثير هذه
المتغيرات .قد يكون هذا االختيار بسبب عدم توفر البيانات عن سعر المتغير.
تعتبر مسألة االختيار أكثر أهمية في التحليل غير البارامتر منها في النهج البارامترى ،وذلك بسبب
صعوبة الحصول على االختبارات اإلحصائية على المدخالت والمخرجات في التحليل غير البارامترى.
في الدراسات التجريبية ،يعتمد اختيار نموذج الكفاءة المصرفية على رأي المحلل في أهداف البنك،
ومفهوم الكفاءة المعتمد ،وأهداف الدراسة ،وبالطبع توفير البيانات (.)1993 ،Mester & Berger
][131
على سبيل المثال ،يستخدم تحليل الكفاءة الفنية مدخالت ومخرجات مختلفة من التحليل هدفه تقييم
الكفاءة أو التكلفة أو الدخل أو الربح.
يعتبر )2..2( Mester & Bergerأن البيانات المصرفية تعكس بشكل سيء عدم تجانس
المخرجات المنتجة .وهي تحدد أن تدفق الخدمات المرتبطة بالمنتجات المالية يعتبر عادة متناسبًا مع القيمة
الدوالرية لمخزون األصول أو الخصوم التي تنتمي إلى الميزانية العمومية .ومع ذلك ،يمكن أن يؤدي هذا
التقريب إلى حدوث أخطاء في قياس المخرجات.
على سبيل المثال ،يمكن أن تختلف اإلئتمانات التجارية اعتمادًا على حجمها وتوقيتها وشفافية
المعلومات والمخاطر التي تولدها وما إلى ذلك .فال يتم خصم هذه االختالفات في هذا الناتج من الميزانية
العمومية .ومع ذلك ،يمكن أن تؤثر على تكاليف إنشاء ملف االئتمان ،وتكاليف الرقابة والمراقبة وكذلك التكاليف
المالية التي يتكبدها البنك .يمكن معادلة هذه التكاليف المتعلقة بجودة المنتج بعدم كفاءة التكلفة.
وبهذه الطريقة ،فإن التقدير السيئ لجودة المخرجات قد يؤدي إلى تفسير سيئ لعدم الكفاءة .فاقترح
)2..2( Mester & Bergerكحل اختيار طريقة بديلة لوظيفة الربح ،من أجل التحكم بشكل أفضل في
االختالفات في جودة المخرجات.
نظرت دراسات أخرى في كيفية التحكم في جودة المخرجات .على سبيل المثال ،قدم هيوز ومستر
( )2..2حجم القروض المعدومة من أجل التحكم في جودة القروض .وبالمثل ،قدم Mester & Berger
( ) 2..2خسائر من الديون المعدومة كوسيلة للتحكم في الكفاءة .يحدد المؤلفون أن إدخال خسائر االئتمان
والديون المعدومة كوسيلة للتحكم في جودة المخرجات على مستوى وظائف التكلفة والربح يعتمد على الطبيعة
الخارجية لهذه المتغيرات.
][132
يمكن أن تكون الديون المعدومة وخسائر القروض خارجية المنشأ عندما تسببها الصدمات االقتصادية.
ومع ذلك ،يمكن أن تكون داخلية المنشأ إذا كانت ناتجة عن سوء إدارة محفظة القروض أو حتى عندما يقرر
المديرون طواعية تقليل النفقات قصيرة األجل ،عن طريق تقليل الميزانية المخصصة للدراسة الدقيقة لملفات
القروض (بيرغر & ميستر.)2..2 ،
حاول Bergerو Deyoungفي عام 2..2حل هذه المشكلة عن طريق إدخال نسبة القروض
المتعثرة /إجمالي االئتمان المتعثر /إجمالي القرض في الدولة المصرفية كمتغير رقابي من أجل تقييم تأثيره
على الكفاءة .والنتيجة التي تم الحصول عليها هي أن متغير خارجي بالكامل تقريبًا ويسمح بتحكم أفضل في
الصدمات السلبية التي يمكن أن تؤثر على كفاءة البنوك.225
ولهذا السبب فإن الرأس المالي هو عنصر مهم في تحليل الكفاءة إلى حد ما ،من خالل التحكم في
أسعار الفائدة المدفوعة على الديون غير المضمونة ،كما يساعد هذا في تنويع المخاطر ،ولكن تظل هذه المعدالت
مقاسة بشكل غير كامل.
يؤثر الرأس المالي للبنك بشكل مباشر على تكاليفه ألنه يوفر األموال الالزمة لمنح القروض .فيتدخل
كمتغير مهم في وظائف التكلفة والربح.
.)1122( Ohene-Asare.K ،225الكفاءة غير المعيارية وقياس تغير اإلنتاجية للبنوك ذات المسؤوليات االجتماعية للشركات :حالة غانا.
أطروحة دكتوراه في بحوث العمليات واإلدارة ،جامعة وارويك ،وارويك.
226بيرجر ،إيه إن ،وهامفري ،ب .)2..2( .فاعلية المؤسسات المالية :مسح دولي وتوجهات ألبحاث مستقبلية .المجالت األوروبية للبحوث
التشغيلية.121-226 ،.2 ،
][133
2.3تكامل العوامل البيئية
على الرغم من أن قياس الكفاءة هو جزء مهم من دراسات األداء .فإن تحديد العوامل التي تفسر التباين
نظرا ألن المعلومات يمكن أن تلقي الضوء على اآلثار االقتصادية الكلية
في األداء يثير اهتما ًما بحثيًا أكثرً ،
والمؤسسية والتنظيمية والسياسية.
يشير مصطلح البيئة إلى العوامل التي تؤثر على كفاءة المنظمة ،ولكنها ليست المدخالت والمخرجات
المستخدمة تقليديًا لتعريف تكنولوجيا اإلنتاج :ال يمكن للمديرين التحكم فيها.
يمكن أن تؤثر البيئة على اآلليات الداخلية والخارجية التي تضبط مديري البنوك ،وهو نظام داخلي
يمكن إحداثه أو تقليله من خالل الشكل التنظيمي ،والملكية وهيكل رأس المال ،ومجالس اإلدارة ،واألجور
التنفيذية .الضوابط الخارجية التي تم إحداثها أو تخفيضها من خالل اللوائح الحكومية وشبكة األمان ،وانضباط
عمليات االستحواذ في أسواق رأس المال ،وتكلفة األموال ،وأصحاب المصلحة ،والقدرة على بيع األسهم،
والمنافسة في سوق المهارات اإلدارية وحقوق الملكية والديون والمنافسة في سوق المنتجات.
أظهرت الدراسات الحديثة أن األداء يمكن أن يتأثر من ثالثة أبعاد مختلفة للغاية أثناء عملية اإلنتاج
(:227)2005 ،Brissimis and Delis ،Athanasoglou
الكفاءة هي مقياس أداء متفوق ،يتجاوز النسب المالية التقليدية ألن دراسة الكفاءة لديها القدرة على التمييز بين
معيارا موضوعيًا ألفضل الممارسات في تقييم االداء.
ً تأثير واحد من بين اآلثار األخرى وتوفر
.)1116( .M ،& Delis ،S. ،Brissimis ،P. ،Athanasoglou 227محددات االقتصاد الكلي والخاصة بالبنك والخاصة بالصناعة
لربحية البنك .ورق بنك اليونان .16-6 ،21116 ،MPRA
][134
يتكون تحليل الكفاءة بشكل عام من مرحلتين (:228)1111 ،Jiang
.2في الخطوة األولى :نقدر حدًا من أفضل الممارسات لقياس كفاءة المنتج خالل فترة معينة.
يمكن إنشاء الحدود بطريقة غير بارامترية أو تقديرها بطريقة حدية.
االهتمام الرئيسي لهذه الخطوة هو الحصول على تقديرات لكفاءة المنتج باستخدام المدخالت إلنتاج
أمرا مه ًما ،حيث ال
المخرجات ،في ظل سلوك معين وافتراضات التوزيع .كما تعد هذه الخطوة متانة التقدير ً
ضا على فائدة النتائج في الخطوة الثانية.
تؤثر فقط على موثوقيتها ولكن أي ً
.1تكشف الخطوة الثانية أسباب التفاوت في الكفاءات بين المنتجين ،من خالل دمج الخصائص
المحددة للبنك والمتغيرات البيئية الخارجية في التقدير .ويمكن أن تشمل المتغيرات المتعلقة
بالبيئة مجموعة واسعة إلى حد ما من عوامل االقتصاد الكلي والعوامل التنظيمية ،مثل اإلنفاق
االستهالكي للقطاع الخاص ،واإلنفاق الحكومي ،والناتج المحلي اإلجمالي ،وصافي
الصادرات ،ومعدل إعادة الخصم ،والبطالة ،رصيد الحساب الجاري والملكية وخصائص
الموقع والتنظيم الحكومي.
هذه المتغيرات خارجة عن سيطرة الممارسات اإلدارية ولكن يمكن أن تؤثر على أداء المنتج على
الرغم من أنها ال تمثل المدخالت أو المخرجات التقليدية .الهدف من الخطوة الثانية هو تحديد المصادر المحتملة
لعدم الكفاءة من خالل دراسة العالقة بين التباين في كفاءة البنك والتباين في المتغيرات الخارجية للبيئة.
يتطلب قياس كفاءة البنك التحديد المسبق للنهج الهيكلي األنسب ،وهناك طرق مختلفة لنمذجة مدخالت
ومخرجات البنك لتحليل الكفاءة.
بشكل عام ،هناك طريقتان تواجهان بشكل عام نهج اإلنتاج الذي يعتبر أن البنوك تنتج فئات مختلفة
من الودائع والقروض والخدمات األخرى ألصحاب الحسابات باستخدام عوامل مثل رأس المال المادي والعمالة
والمواد ومساحة السطح...
228جيانغ ،سي ( .)1111تحليل الكفاءة المصرفية للبنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على الكفاءة المصرفية.
][135
يعتبر نهج الوساطة أن البنك ينتج خدمات الوساطة باستخدام مدخالت مثل العمالة ورأس المال المادي
(وأحيانًا حقوق الملكية) لتحويل رأس المال المالي مثل الودائع والصناديق األخرى .المطلوبات في القروض
واألوراق المالية واالستثمارات واألصول األخرى المدرة للدخل.
ضا تحديد وتحديد مدخالت ومخرجات إنتاج البنك .ومع ذلك ،فإن هذا النهج
يتطلب قياس الكفاءة أي ً
معقد للغاية عندما يتعلق األمر باإلنتاج الذي تولده مؤسسة مالية بشكل عام ،والبنوك التجارية على وجه
الخصوص.
صعوبة قياس الخدمات المصرفية تجعل من الصعب تحديد اإلنتاج .كما يركز الجدل حول اختيار
المتغيرات بدالً من ذلك على دور الودائع الموجودة في مطلوبات الميزانية العمومية حيث يعتقد بعض الباحثين
أن الودائع يجب أن تعامل على أنها مخرجات لما تقدمه من خدمات مرتبطة بالمودعين ،بينما يرى البعض
مصدرا لألموال الالزمة لمنح القروض أو الحصول على األوراق المالية.
ً اآلخر أنها مدخالت ألنها تمثل
][136
المبحث الثاني :طرق قياس األداء المصرفي
األداء المالي هو الهدف األساسي لمشاريع الشركات في عالم معولم من المنافسة المعممة.
يقدم التاريخ االقتصادي أمثلة وفيرة لشركات ذات قوامة مالية غير متوقعة مسبقًا ،والتي تنهار فجأة.
وهذه المفارقة تقودنا إلى التساؤل عما يجب أن يكون المكان المناسب لمؤشرات المحاسبة التقليدية ،أو األفضل،
أن نتساءل عن األهمية التي يجب أن تتمتع بها المؤشرات القائمة على األداء االقتصادي عندما نريد تقييم وإدارة
أداء شركة.
يتمثل القيد األساسي لطريقة تحليل نسبة اإلدارة في أنها تحاول تقييم البنك من خالل نسب الكمية؛
ضا
بينما في الواقع ،يتأثر أداء البنك ليس فقط بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة الكمية "النسب المالية" ،ولكن أي ً
بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة النوعية "المنظمة وخيارات اإلدارة" طالما أنهم يعملون في بيئة تنافسية.
نلخص في المطلب األول من المبحث الحسابات الرئيسية للميزانية العمومية للبنك ومؤشرات ونسب
النشاط المصرفي 'الربحية واإلنتاجية ونسب اإلدارة' ،وبعد ذلك ،حيث تعاني البنوك غالبًا من قيود السوق وقيود
أخرى .لوائح مثل النسب االحترازية ،نقدم في المطلب الثاني منه ًجا جديدًا لتقييم األداء المصرفي على أساس
مراعاة تكلفة حقوق الملكية وخلق القيمة .وننهي هذا القسم بتحليل يبرر حدود نسب اإلنتاجية والربحية في تقييم
األداء المصرفي ،أما المطلب الثالث فقد خصص لعرض األساليب الحتمية المختلفة التي تستدعي نمذجة وظائف
االقتصاد القياسي لإلنتاج أو التكلفة لقياس الكفاءة المصرفية .ثم ،نناقش في المطلب الرابع تقنيات القياس القائمة
على الحدود ،ونقوم بتطوير األساليب البارامترية وغير المعلمية .ثم نحاول تبرير اختيار تفضيل طريقة على
وأخيرا ،نختتم بالتوجهات الجديدة التي طورتها األدبيات الحديثة للتغلب على نقاط الضعف في كل نهج.
ً أخرى.
][137
المطلب األول :التقييم التقليدي للنشاط المصرفي
.1عرض الميزانية العمومية للبنك
الميزانية العمومية للبنك هي لمحة سريعة عن وضعه االقتصادي في تاريخ معين .يعكس صافي
الدخل المصرفي جميع أنشطة المؤسسة "الدخل التشغيلي -المصروفات" .يتم الحصول على النتائج عن طريق
طرح فئات مختلفة من النفقات من الناتج القومي اإلجمالي وصوالً إلى النتيجة الصافية التي تجعل من الممكن
مكافأة المساهمين وتعزيز حقوق الملكية (.229)2002 ،Soichot & Descamps
حيث يتم قياس الربحية فيما يتعلق بالموجودات وخاصة فيما يتعلق بحقوق الملكية .تهدف معايير
اإلدارة التنظيمية للسيولة ونسب المالءة المالية وما إلى ذلك إلى تقليل المخاطر المقابلة .يتم تعيين التصنيفات
للمؤسسات من قبل الوكاالت المتخصصة التي تقيم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها قصيرة أو طويلة األجل
(.230)2010 ،Coussergues & Bourdeaux
يمكن تقديم الميزانية العمومية للبنك من وصف موجز للميزانية العمومية والحسابات خارج الميزانية
العمومية ( ]:231)2005 ،Institut de Recherches et Prospective Postales [IREPP
.3المعامالت مع العمالء:
تشمل حسابات الفئة 1المعامالت التي يجريها البنك مع حرفائه .األصول تتبع االعتمادات الممنوحة.
تشمل الخصوم الودائع المحصلة ،والتي يتم تفكيكها وفقًا لدرجة دفعها ،وحساباتها النموذجية ،والسندات،
والشهادات "وطبيعتها فيما يتعلق باللوائح المصرفية وحسابات التوفير ذات الترتيبات الخاصة والحسابات
العادية" .يعكس وزن هذه الحسابات في الميزانية العمومية كثافة النشاط التمويلي للبنك.
.)1111( .J ،& Soichot ،C. ،Descamps 229اقتصاد وإدارة البنك .باريس :إصدارات .EMS
230بوردو ،ج ، .وكوسرجس ،س .)1121( .إدارة البنك :من التشخيص إلى اإلستراتيجية ( .).eed6باريس :دونود.
231معهد البحوث البريدية والتوقعات .)1116( .مفاهيم ونسب تقييم األداء المصرفي.
][138
.1معامالت األوراق المالية:
تشمل فئة الحساب الثالثة معامالت األوراق المالية .يتتبع تدخالت البنك في سوق رأس المال لحسابه
الخاص .لذلك ،يُبلغ األصل عن محفظته من األوراق المالية ،مصنفة وفقًا لمدتها العهدة بترتيب تصاعدي لهذه
المدة :تداول ،اكتتاب واستثمار في األوراق المالية .فيما يتعلق بالخصوم ،نجد تلك التي يصدرها البنك إلعادة
تمويل نفسه ،وهي ذات دخل ثابت أو متغير :سندات دين قابلة للتداول ورهن عقاري.
الميزانية العمومية ،التي تؤكد على المنطق الوراثي ،ال تظهر معامالت األوراق المالية التي تتم نيابة
.
عن العمالء ()2010 ،Coussergues & Bourdeaux
.5األصول الثابتة:
تحتوي الفئتان 1و 6على أصول ثابتة ،أي السلع والقيم المفترض أن تبقى بشكل دائم في أصول
البنك .لذلك ال تقدم الميزانية العمومية للبنك ،من وجهة النظر هذه ،أي أصالة مقارنة بالمشروع الصناعي
والتجاري.
التزامات التمويل والتأييدات والضمانات الممنوحة والمستلمة من المؤسسات االئتمانية والعمالء غير
الماليين.
المعامالت بالعمالت األجنبية بعد القروض أو االقتراضات بالعمالت األجنبية أو مقايضات العمالت.
التزامات األوراق المالية :المبالغ التي سيتم تسليمها أو استالمها بين تاريخ تداول الصفقة وتاريخ تسليم
األوراق المالية .إنها ناتجة عن تدخالت اإلصدار (التي يمكن تنفيذها لصالح العمالء) ،والمعامالت
الفنية بين مختلف شركات التأمين ،أثناء إصدار األوراق المالية.
االلتزامات على األدوات المالية اآلجلة ألغراض التحوط أو المضاربة أو المراجحة.
232جيرود ،أ .)1121( .ممارسة التقنيات المصرفية .فرنسا .Eyrolles :عبر اإلنترنت
http://www.eyrolles.com/Chapitres/9782212552935/TDM_G Willud.pdf
][139
.1مؤشرات النشاط المصرفي:
1.1صافي الدخل المصرفي:
صافي الدخل المصرفي ،هو مؤشر يمثل جميع أنشطة البنك "في وظائفه المختلفة ،والوساطة،
والسوق ،وما إلى ذلك" ويحدد هامش الربح اإلجمالي .لذلك يتم الحصول على الناتج القومي اإلجمالي من خالل
طرح مجموع الدخل التشغيلي من مجموع نفقات التشغيل.
نسبة التكلفة /الدخل الصافي هي نسبة مهمة تربط التكاليف الهيكلية بالناتج القومي اإلجمالي ،وهي
234
تقيس حصة الناتج القومي اإلجمالي التي تستهلكها هذه التكاليف ويفضل أن تكون أقل بكثير من .٪21
الدخل الحالي قبل الضريبة يساوي إجمالي دخل التشغيل مطرو ًحا منه المخصصات لالعتمادات
والخسائر على الذمم المدينة غير القابلة لالسترداد "لذلك يأخذ في االعتبار مخاطر الطرف المقابل".
أخيرا ،يأخذ صافي الدخل في االعتبار الدخل والمصروفات االستثنائية ،والمخصصات أو
ً
االنعكاسات في الصندوق للمخاطر المصرفية العامة ،وضريبة الشركات.
233جيرود ،أ .)1121( .ممارسة التقنيات المصرفية .فرنسا .Eyrolles :عبر اإلنترنت
http://www.eyrolles.com/Chapitres/9782212552935/TDM_G Willud.pdf
234معهد البحوث البريدية والتوقعات .)1116( .مفاهيم ونسب تقييم األداء المصرفي.
][140
لماذا هذه اإلشارة المتكررة إلى "حقوق الملكية"؟ ألن النشاط المصرفي يتأثر بالمخاطر لنفسه
ضا لتعزيز حقوق الملكية
ولحرفائه حيث يجب استخدام أرباح البنك ليس فقط لمكافأة مساهميه ،ولكن أي ً
المذكورة ،ألجل ذلك توجب على الؤسسات المصرفية إدراك المخاطر (،Coussergues & Bourdeaux
.
)2010
1.1معايير اإلدارة
تلزم اللوائح المصرفية البنوك باالمتثال لمعايير اإلدارة ،وال سيما في شكل نسب "السيولة والمالءة… " .كما
.
تهدف هذه المعايير إلى تأمين النظام المصرفي بأكمله ()2002 ،Soichot & Descamps
نسبة السيولة :يجب أن يسمح االمتثال لهذه النسبة للبنوك بتلبية التزاماتها قصيرة األجل باستخداماتها
"أو استخداماتها" لنفس المدة .يجب أن تكون جميع األرصدة التي تقل عن شهر واحد أكبر من موارد
نفس المدة.
نسبة المالءة :تتعلق بتعزيز رأس المال السهمي ومالءته .يجب أن تكون حقوق الملكية والصناديق
المماثلة أكبر من ٪1من مخاطر االئتمان للبنك.
معامل تقسيم المخاطر :االلتزام به يحد من مخاطر عدم السداد ويضمن مالءة البنك .يجب أن تكون
جميع مخاطر العمالء التي تزيد عن ٪26من حقوق الملكية أقل من ثمانية أضعاف حقوق الملكية.
معامل اإلنصاف والموارد الدائمة :رافق إلغاء نظام تنظيم االئتمان الكمي خلق نسبة احترازية تهدف
إلى فرض حد أدنى من تغطية الوظائف طويلة األجل بموارد مستقرة على مؤسسات االئتمان . .لذلك
في كل مرة يتم فيها منح قرض ألكثر من خمس سنوات ،يجب العثور على المورد المقابل "بما يتناسب
مع المعامل" في األسهم أو شبه األسهم أو قروض السندات.
يجب أن يشجع هذا المعامل مؤسسات االئتمان على عدم زيادة معدل التحويل وبالتالي تجنب زيادة
تمويل القروض المتوسطة والطويلة األجل من خالل الموارد النقدية .يجب أن تتيح الموارد التي تزيد عن خمس
سنوات تمويل أكثر من ٪61من الوظائف التي يقوم بها البنك لفترات تزيد عن خمس سنوات.
][141
.1التحليل حسب النسبة والعرض التقديمي والمبادئ األساسية
1.1عرض النسب
تمثل النسب العالقات التي تم إجراؤها بين األرقام المستخرجة من الميزانية العمومية ومن "الرسوم
والمنتجات" لحساب الربح والخسارة.
في معظم األحيان ،هذه العالقات ،التي يتم التعبير عنها غالبًا كنسبة مئوية ،ستجعل من الممكن إجراء
تحليالت للحسابات من أجل تحديد المعلومات التي تهدف إلى إدارة الشركة أو مراقبة تطورها أو إبالغ الجهات
االقتصادية الفاعلة المختلفة حول المؤسسة (.235)1116 ،Bekkar
عادة ما تكون هناك عالقة سببية بين العناصر التي تدخل في تكوين المؤشر بحيث يمكن اعتبار الرقم
الناتج ،غالبًا نسبة مئوية ،مستقالً نسبيًا عن عوامل مثل مقياس األنشطة .على سبيل المثال ،قد تكون مقارنة
النسبة المئوية إلجمالي اإلنفاق على الرواتب من سنة إلى أخرى أكثر إفادة من مقارنة بسيطة إلجمالي تكاليف
.
الرواتب السنوية ()1116 ،Bekkar
أصر ،2..1( Ramsing & Waterfieldص 236)22على أهمية أخذ المعلومات الصادرة عن
ً
ممتازا للمبادئ. النسب المالية بحذر" :يمكن أن يكون تفسير النسب المالية تحديًا حقيقيًا ،فهو يتطلب فه ًما
األساسيات المالية والمعرفة المتعمقة للعمليات والسياق المؤسسي؛ لتجنب أي خطأ في التفسير ،ال ينبغي أبدًا
تفسير المؤشرات بشكل مستقل عن بعضها البعض .على سبيل المثال ،من الضروري تقييم المحفظة المصنفة
في خطر مع األخذ في االعتبار معدل اإلعفاء من الديون ومعدل إعادة جدولة القرض ".
هذه نسبة مهمة جدا من حيث تعبيرها على صرامة إدارة البنك ويتم احتسابها دائ ًما ،على وجه
الخصوص من منظور مقارن ،في الخدمات المصرفية الشبكية ،تعتبر نسبة التشغيل التي تزيد عن ٪21عالية
ويمثل معدل أقل من ذلك عند ٪66يعتبر مناسبا.
235بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ، PLSوتطبيق المقارنة المعيارية
الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني
للتخطيط واإلحصاء ،الجزائر العاصمة.
236ووترفيلد ،سي ،ورامسينج ،إن ( .) 2..1دليل عملي لنظم المعلومات اإلدارية لمؤسسات التمويل األصغر .سيجاب /البنك الدولي ،
المجموعة االستشارية لمساعدة األشد فقرا ،مجموعة األدوات الفنية .2
][142
نظرا لحجم المعامالت المنفذة،
يتم تفسير النسبة المرتفعة بشكل خاص على أنها نفقات عامة مفرطة ً
مما يؤدي إلى ضعف اإلنتاجية؛ أو كنتيجة النكماش في صافي الدخل المصرفي ،بوسائل غير متغيرة.
نسب الربحية اإلجمالية :وذلك بحساب نسبتين ،تحافظان على العالقات المتبادلة ،بشكل منهجي من قبل المحللين
وتخضعان للمقارنات وهما:
نسبة العائد(:)ROA
تشير هذه النسبة إلى صافي العائد على جميع األصول التي شكلها البنك ويمكننا كتابة:
𝒖𝒅 𝒍𝒂𝒕𝒐𝑻𝑹é𝒔𝒖𝒍𝒕𝒂𝒕 𝒏𝒆𝒕 / 𝑷𝒓𝒐𝒅𝒖𝒊𝒕 𝒏𝒆𝒕 𝒃𝒂𝒏𝒄𝒂𝒊𝒓𝒆 x 𝑷𝒓𝒐𝒅𝒖𝒊𝒕 𝒏𝒆𝒕 𝒃𝒂𝒏𝒄𝒂𝒊𝒓𝒆 /
𝒏𝒂𝒍𝒊𝒃
نسبة العائد المالي ( :)ROEنسبة صافي الدخل إلى حقوق الملكية ،وتبرز نسبة الربحية هذه العائد على
استثمارات رأس المال.
مع نسبة العائد المالي ،تكون وجهة نظر المساهم مميزة في اإلشارة إلى العائد الذي يحصل عليه من االستثمار
في أسهم البنك.
𝒔𝒆𝒓𝒑𝒐𝒓𝒑 𝒔𝒅𝒏𝒐𝑭 ROE =𝑹é𝒔𝒖𝒍𝒕𝒂𝒕 𝒏𝒆𝒕 / 𝑻𝒐𝒕𝒂𝒍 𝒅𝒖 𝑩𝒊𝒍𝒂𝒏 x 𝑻𝒐𝒕𝒂𝒍 𝒅𝒖 𝑩𝒊𝒍𝒂𝒏 /
رأس المال الرافعة المالية= ROA x
][143
العائد على حقوق الملكية يساوي العائد على األصول مضروبا في الرافعة المالية ،الرافعة المالية التي هي
معكوس نسبة المالءة المالية .وبالتالي ،إذا كان العائد على األصول ٪2والرافعة المالية 21ألن حقوق الملكية
تمثل ٪21من إجمالي مطلوبات الميزانية العمومية ،فإن العائد على حقوق الملكية هو .٪21
نسب اإلنتاجية
نسبة المصروفات /الدخل :منذ أوائل التسعينيات ،استخدمت العديد من البنوك األمريكية الكبيرة نسبة
.
المصروفات /الدخل كمقياس للكفاءة التشغيلية ،ال سيما في إعالنات أرباحها ربع السنوية ()1116 ،Bekkar
هذا ألنه مقياس بديهي يمكن تفسيره على النحو التالي :كلما قلت األموال التي يتم إنفاقها على كل دوالر من
الدخل ،كلما زاد الربح المتناسب مع الدخل.
نسب اإلنتاجية لكل وكيل :النسب المحسوبة لكل وكيل مفيدة لفهم أفضل إلنتاجية الموظفين ،على
سبيل المثال ،يمكن مالحظة النسب التالية:
-نسب اإلنتاجية حسب الوكالة :من أجل الحكم على كفاءة الشبكة ،يمكن حساب النسب التالية:
][144
المطلب الثاني :نهج جديد في تقييم األداء المصرفي
-1األخذ بعين االعتبار تكلفة حقوق الملكية
البنوك هي مستهلكات كبيرة لرأس المال على وجه الخصوص بسبب النسب االحترازية .يعتمد النهج
على الوعي بأن رأس المال السهمي يمثل دائ ًما تكلفة يجب أخذها في االعتبار عند تقييم ربحية األنشطة
المصرفية ،سواء كانت هذه التكلفة هي تكلفة مكافأة المساهم أو العضو أو تكلفة 'فرصة .لذلك من الضروري
تحسين استخدامها .في هذا السياق ،تبدو المقاييس التقليدية للربحية "صافي الدخل ،والعائد على األصول ،وعائد
حقوق الملكية ،ومعامالت الميزانية ،وعائدات السهم ،وما إلى ذلك" غير كافية (& Bourdeaux
:)2006 ،Coussergues
-ال يشمل العائد على األصول ومعامالت الميزانية قياس العائد المطلوب على رأس المال االجتماعي
من أجل التغلب على أوجه القصور في هذه األساليب التقليدية ،تم تطوير مناهج جديدة لتقييم كفاءة إدارة البنك.
وهدفهم هو اإلجابة على األسئلة التالية :هل زادت قيمة استثمار المساهمين وكم زادت؟
ال يقتصر تحسين ثروة المساهمين على زيادة بسيطة في القيمة السوقية للشركة .ألنه يمكن زيادتها
إما عن طريق زيادة قيمة كل ورقة مالية "جيدة للمساهمين" ،أو عن طريق زيادة عدد األوراق المالية "التي ال
تكون بالضرورة في مصلحة المساهمين".
لزيادة ثروة المساهمين ،يجب أن تكون الطريقة الصحيحة هي التقييم ،ليس لقيمة سوق األوراق المالية
في حد ذاتها ،بل "القيمة المضافة" الستثمارات المساهمين.
][145
-3طريقة ( MVAالقيمة السوقية المضافة)
النهج األول لخلق قيمة لصالح المساهم هو طريقة ، (Market Value Added) MVAوالتي
تساوي الفرق بين القيمة السوقية الحالية للشركة والقيمة التاريخية لرأس المال المستثمر في تلك الشركة .القيمة
المضافة هي الثروة التي أنشأتها الشركة وراكمتها منذ إنشائها لمساهميها .هذا هو الفرق بين ما يضعه
المستثمرون في "رأس المال والديون "...وما يمكن أن يخرجوا منه ببيع الشركة.
وبالتالي ،فإن القيمة السوقية المضافة تعتمد جزئيا ً على القيمة السوقية MVA .هو موضوع ثالثة انتقادات
(:237)2002 ،Soichot & Descamps
يمكن تعريف EVAعلى أنها نتيجة اقتصادية للشركة بعد تعويض كل رأس المال المستثمر والديون وحقوق
الملكية.
وبالتالي ،يقيس EVAالفرق بين الدخل الناتج عن االستغالل وتكلفة جميع الموارد المخصصة لهذا االستغالل
.
()Soichot.2002 & Descamps
يتوافق الربح التشغيلي مع الربح التشغيلي بعد الضريبة ،ولكن قبل المصروفات المالية ،يتم تضمين األخير في
تكلفة رأس المال المستثمر.
.)1111( .J ،& Soichot ،C. ،Descamps 237اقتصاد وإدارة البنك .باريس :إصدارات .EMS
][146
قيمة EVAاإليجابية تعني أن المديرين التنفيذيين قد نجحوا في خلق قيمة لصالح المساهمين خالل سنة مالية
معينة.
يستخدم نهج MVA-EVAعلى نطاق واسع عبر المحيط األطلسي ،كما يستخدمه عدد قليل من
المجموعات الصناعية الفرنسية الكبيرة.
في اآلونة األخيرة ،نما استخدام مثل هذا النهج بين المحللين الماليين ومديري الصناديق لتقييم أداء
المؤسسات المصرفية .اهتمت هذه التحليالت حتى اآلن بالبنوك األمريكية بشكل رئيسي.
يتطلب تنفيذ أسلوب EVAللبنوك تكييف المنهجية مع خصوصيات األخيرة .يتعلق هذا التكيف بشكل
خاص بمتغيرين رئيسيين ،وهما النتيجة االقتصادية ورأس المال المستثمر:
النتيجة االقتصادية :تُقاس بالنتيجة الصافية التي يتم على أساسها إجراء العديد من التعديالت الخاصة
بالبنوك :المخصصات واالنعكاسات للصندوق للمخاطر المصرفية العامة ،مع األخذ في االعتبار
األرباح غير المحققة على المحفظة االستثمارية.
رأس المال المستثمر :إن وضع الصناعة المصرفية ،وهو قطاع منظم تكون فيه جميع األصول
والخصوم تقريبًا مالية وتحمل مخاطر ،يختلف تما ًما من وجهة النظر هذه عن وضع القطاع الصناعي
والتجاري :القيد الرئيسي للبنوك ليس لتمويل عملياتهم ،ولكن امتالك رأس مال كافٍ الستيعاب الخسائر
المحتملة وتلبية متطلبات نسب المالءة ،وبشكل متزايد ،وكاالت التصنيف.
يجب التمييز بين مفهوم رأس المال -التاريخي -الذي يتوافق مع المبالغ المستثمرة في الشركة في
الماضي ،و -رأس المال المحفوف بالمخاطر -أو -رأس المال االقتصادي -وهو مفهوم -احتمالي -يقيس مقدار
.
احتمال أن تضيع القيمة السوقية في حالة وقوع حدث معاكس ()2002 ،Soichot & Descamps
ف يتم تحديد رأس مال المخاطرة بشكل عام بما يعادل ضعفين أو ثالثة أضعاف قيمة االنحراف
المعياري لتقلب القيمة السوقية لألصل المعني.
هذا هو المفهوم الثاني لرأس المال المناسب لحساب األداء التشغيلي للمؤسسات المالية بموجب طريقة .EVA
][147
-1ما بعد التحليل بالنسب في قياس األداء
يتمثل القيد األساسي لطريقة تحليل نسبة اإلدارة في أنها تحاول تقييم البنك من خالل نسب كمية قليلة؛
ضا
بينما في الواقع ،يتأثر أداء البنك ليس فقط بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة الكمية (النسب المالية) ،ولكن أي ً
بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة النوعية (التنظيم ،خيارات اإلدارة.)... ،
تتطلب الطبيعة الكمية للنسب المستخدمة قراءة متأنية فيما يتعلق بتقييم األداء .على سبيل المثال ،كان
التفسير الذي قدمه لنا معدل العائد على األصول ،المستخدم على نطاق واسع لقياس ربحية البنوك ،موضوع
انتقادات لعدة أسباب (:)1116 ،Bekkar
اتضح أن العائد على األصول يتأثر بسياسة المخصصات الخاصة بالمؤسسة االئتمانية حيث أن النتيجة
الصافية تتضمن تكلفة المخاطر وتظهر األصول صافية من المخصصات في الميزانية العمومية للبنك
توضع جميع األصول على نفس المستوى على الرغم من أنها ليست متجانسة من حيث المخاطر.
المعامل ال يقسم األصول حسب درجة مخاطرها.
ال تؤخذ األنشطة خارج الميزانية وتقديم الخدمات التي تساهم في تكوين النتيجة في االعتبار ،على
الرغم من تطوير هذه األنشطة بقوة في السنوات األخيرة .ومع ذلك ،فهي النسبة األكثر استخدا ًما لتقييم
أداء مؤسسة االئتمان.
كما توفر االختالفات في نسبة العائد على حقوق الملكية قراءات عديدة ،فمن المستحسن التحقق مما
إذا كانت النسبة المرتفعة غير مرتبطة بنقص الرسملة والعكس صحيح ،من خالل مالحظة وزن حقوق الملكية
في إجمالي الموارد (. 238)1111 ،Coussergue
قد يتوافق االنخفاض في العائد على حقوق المساهمين مع رغبة مديري مؤسسة ائتمانية في تعزيز
قاعدتها المالية من خالل توسيع حقوق الملكية؛ في حين أن النسبة المرتفعة يمكن أن تعكس بشكل متماثل عدم
كفاية رأس المال أو المخاطرة المفرطة (.239)1116 ،Bekkar
، Coussergue 238س .)1111( .إدارة البنك ،من التشخيص إلى االستراتيجية ( .).eed2باريس.DUNOD :
239بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ، PLSوتطبيق المقارنة المعيارية
الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني
للتخطيط واإلحصاء ،الجزائر العاصمة.
][148
ضا بسياسة الرسملة التي تتبناها مؤسسة االئتمان؛ قد يكون
يتأثر العائد على حقوق المساهمين أي ً
سا
انخفاض الرسملة نتيجة ألسباب هيكلية ،وال سيما طبيعة موارد البنك .في الواقع ،هذه النسبة ليست مقيا ً
لتصميم البنك على تحقيق ربحية أكبر ،بل هي دالة على العالقة :الدخل -حقوق الملكية ،وهي نتاج محفظة
األعمال والرافعة المالية.
يعتبر بيرغر أن مستوى حقوق الملكية للبنك يعكس استقالليته المالية ألنه مع زيادة مستوى حقوق
.
الملكية التي يحتفظ بها البنك ،تقل الحاجة إلى التمويل طويل األجل (بيرجر)2..6 ،
باإلضافة إلى ذلك ،يمكن للبنوك ذات رأس المال الجيد الوصول إلى األموال بشروط أفضل ألنها
تعتبر أكثر جدارة ائتمانية وبالتالي أقل مخاطرة .وبذلك يمكن اعتبار البنوك ذات رأس المال الكبير "على أنها"
.
مؤسسات حكيمة ()1116 ،Bekkar
على الرغم من االفتراض بأن أكثر المنظمات كفاءة ،مقاسة بنسبة منخفضة نسبيًا ،يجب أن تحقق
ضا عائدًا أعلى على رأس المال.240
أي ً
كما استنتجت دراسة بيرجر وهمفري أنه ال توجد عالقة ارتباط واضحة بين حالة مؤشرات اإلنتاجية
واألداء المالي للمنشآت ،وتثبت الدراسة أن أكثر المؤسسات كفاءة من حيث التكلفة ليست كذلك بالضرورة
األكثر كفاءة من حيث الربح ،بينما على العكس من ذلك ،فإن المؤسسات ذات الكفاءة الربحية الجيدة ليس لديها
.
أفضل كفاءة من حيث التكلفة ()1997 ،Humphrey & Berger
240بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ،PLSوتطبيق المقارنة المعيارية الداخلية
بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني للتخطيط
واإلحصاء ،الجزائر العاصمة.
][149
من أجل التغلب على هذا الفشل واالستجابة للحاجة إلى التحليل النوعي ،تقدم األدبيات العلمية بدائل
أخرى أكثر مالءمة لسياق المهنة المصرفية ،ولكن من منظور مختلف يسعى إلى البناء من مجموعات مختلفة
من نسب المؤشرات الكمية المالية واإلدارية باإلضافة إلى النسب النوعية .تحتوي هذه الطريقة في النهاية على
مؤشر تصنيف يسمح للبنك بوضعه على مقياس تقييم محدد مسبقًا .وقد خضعت هذه النماذج لتطور كبير خالل
الثمانينيات وخاصة التسعينيات ،لتصبح نماذج للتنبؤ بمخاطر إفالس البنك خالل فترة زمنية معينة ،وهي ما
تعرف بنماذج أنظمة اإلنذار المبكر (بكار.241)1116 ،
الكفاءة الفنية ،والتي تعكس قدرة البنك على إتقان الجانب الفني لعملية اإلنتاج الخاصة به من حيث
الحجم (كفاءة الحجم) ،ومن حيث جودة المنظمة ،والتي تسمى كذلك "الكفاءة التقنية البحتة" .يسمح
باستغالل الحد األدنى من الموارد لتقديم أقصى قدر من المنتجات.
الكفاءة االقتصادية ،والتي تعكس قدرة المؤسسة على مواجهة القيود المرتبطة بالسوق والمنافسة والتي
تنتج عن اختيار التركيبات التقنية األقل تكلفة "كفاءة التكلفة" والمزيج األكثر ربحية من المنتجات "
الكفاءة والربح.
بالنسبة لبنك تجاري ،مع منظمة شبكة من عدة فروع ،والتي تتبنى أساليب إدارة مختلفة إلى حد ما،
يمكن لبعض الفروع عرض درجات كفاءة كبيرة على أحد المستويين أو كليهما ،في حين أن البعض اآلخر
سيكون كذلك بالتأكيد غير فعال.
من خالل تعميم أفضل ممارسات اإلدارة المستخدمة في شبكة البنك على بقية الفروع غير الفعالة،
يمكن للبنك تحسين كفاءته اإلجمالية ،من أجل خلق ديناميكية لتحسين نتائج الشبكة؛ ولكن قبل الوصول إلى مثل
هذه النقطة ،من الضروري أوالً تحديد الوحدات الفعالة في الشبكة ،ويشار إلى هذه الممارسة عمو ًما باسم
المقارنة المعيارية الداخلية.
241بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ، PLSوتطبيق المقارنة المعيارية
الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني
للتخطيط واإلحصاء ،الجزائر العاصمة.
][150
المطلب الثالث :األساليب الحتمية في قياس الكفاءة
-1استخدام وظائف االقتصاد القياسي لتقييم األداء
وفقًا لتعريف Koopmans242لعام 2.62للكفاءة التقنية ،والذي كان أحد التعريفات الرسمية األولى
لمفهوم الكفاءة التقنية:
"يكون المنتج كفؤً ا تقنيًا إذا تطلبت زيادة أي ناتج تقليل آخر على األقل .الناتج أو زيادة ُمدخل واحد على األقل،
وما إذا كان التخفيض في أي ُمدخل يتطلب زيادة ُمدخل آخر واحد على األقل أو تقليل ُمخرج واحد على األقل"
بعبارة أخرى ،يجب أن تكون الشركة ذات الكفاءة الفنية في حدود وحدة اإلنتاج الخاصة بها.
يعد استخدام نظرية االقتصاد الجزئي ضروريًا للحصول على نهج متعدد األبعاد لألداء؛ فيكون مجال
سا هو سلوك المنتج مع وظائف اإلنتاج ووظائف التكلفة؛
تحليل االقتصاد الجزئي المعبأ أسا ً
"بدالً من مجرد تحليل نسب اإلنتاجية ،أليس من األفضل دراسة العالقة التقنية القائمة بين المخرجات والمدخالت
المختلفة ،وظيفة إنتاج ".
لذلك يمكن تعريف دالة اإلنتاج على أنها حد إلمكانيات اإلنتاج ،أي الحد األقصى لإلنتاج الذي يمكن الحصول
243
عليه من كمية معينة من المدخالت
هذا يعني أنه سيتم تقييم أي شركة مقابل أفضل الشركات في القطاع المدروس ،المشكلة التي تنشأ بعد ذلك هي
الشكل النظري لوظيفة اإلنتاج أو التكلفة باإلضافة إلى تقدير هذه الحدود.
242كوبمانز ،تي سي ( .)2.62تحليل اإلنتاج كمجموعة فعالة من األنشطة .في تحليل النشاط لإلنتاج والتخصيص،T.C ،Koopmans ،
.Monograph no. 13 ،Cowles Commission for Research in Economics ،edsنيويورك.
243فاريان .)2..2( HR ،مقدمة في االقتصاد الجزئي (الطبعة الرابعة) .باريس :جامعة دي بوك
][151
ومع ذلك ،فإن تعريفات دالة اإلنتاج التي تعطي أقصى ناتج يمكن تحقيقه لمستوى معين من المدخالت.
وبالمثل ،تعطي دالة التكلفة المزدوجة الحد األدنى من تكلفة اإلنتاج لمستوى معين من المخرجات وأسعار
المدخالت .كان من المبرر أن االضطرابات المتوقعة في هذه النماذج ،والتقنيات المستخدمة لتقديرها ،يجب أن
تأخذ هذه الحقيقة في االعتبار .وقد حفزت هذه االعتبارات األدبيات الحديثة حول وظائف الحدود.244
ضا أحد مؤسسي أصل النهج الحتمية والبارامترية في تحليل األداء ،واقترح تقريب
كان 245)2.62( Farrellأي ً
وظيفة اإلنتاج الفعالة من خالل شكل وظيفي معروف مسبقًا.
وبالتالي ،يصبح من الممكن تحديد أسهل وتحليل أفضل للخصائص الجبرية المختلفة لهذه الوظيفة.
استخدم النموذج الوظيفي Cobb-Douglasلتوضيح استخدام هذا النهج على البيانات الزراعية من 11والية
أمريكية ،مع فرض عوائد ثابتة على الحجم .ومنذ ذلك التاريخ ،مرت صياغة حدود اإلنتاج الحتمية بالعديد من
التطورات.
واصل آجنر وتشو في عام 2.61السير على نفس المسار باستخدام النموذج الوظيفي كوب-دوغالس
ضا من افتراض العوائد
لتقدير دالة اإلنتاج الحدودية من عينة من شركات التصنيع األمريكية .كما خففوا أي ً
.
القياسية الثابتة لصالح االفتراض األقل تقييدًا لتجانس وظيفة اإلنتاج (تم االستشهاد به بواسطة بكار)1116 ،
تتكون هذه الطريقة المكونة من ثالث خطوات من تقدير دالة الحدود للعينة بأكملها أوالً .بعد ذلك ،يتم
أخيرا ،يتم
ً تقليل حجم العينة من قبل عدد معين من الشركات ،المختارة مسبقًا ،من بين تلك األقرب إلى الحدود.
تقدير حدود جديدة من العينة المخفضة.
.) 2.11( WH ، 244 Greenتقدير االحتمالية القصوى للوظائف الحدودية االقتصادية القياسية .مجلة االقتصاد القياسي -12 ، )2( 22 ،
.66
245فاريل ،إم جي ( .) 2.62مقياس الكفاءة اإلنتاجية .مجلة الجمعية اإلحصائية الملكية .السلسلة أ (عامة) .112-162 ، )2( 211 ،عبر
اإلنترنت .201957.pdf٪http://www.aae.wisc.edu/aae741/Ref/Farrell
246تيمر ،سي بي ( .)2.22استخدام دالة احتمالية حدودية لقياس الكفاءة الفنية .مجلة االقتصاد السياسي .6.2-62. ، 2. ،
247ريتشموند ،ج .)2.21( .تقدير كفاءة اإلنتاج .المجلة االقتصادية الدولية 612-626 ، 26 ،
][152
اقترح أفريات ( 248)2.21والحقًا جرين ( 249)2.11استخدام طريقة االحتمال األقصى لتقدير دالة
الحدود .وبشكل أكثر تحديدًا ،أوضح أفريات ( )2.21أن إحدى طرق تحديد الوظيفة الحدودية هي التعامل مع
شروط الخطأ كمتغير عشوائي يأخذ قي ًما بين 1و.2
من جانبه ،اقترح جرين إسناد توزيع جاما لشروط الخطأ .تفترض هذه الطريقة أن شروط الخطأ التي
تعكس مؤشرات عدم الكفاءة التقنية للشركات مستقلة وموزعة بشكل مماثل ،وال توجد شركة تتمتع بكفاءة تامة.
طريقة أخرى لتقدير حدود اإلنتاج الحتمية ،والتي تتماشى مع نهج )2.22( Timmerاالحتمالي،
تتمثل في التقدير االقتصادي القياسي:
أوالً ،متوسط دالة اإلنتاج .ثم ،يتم تكرار العديد من التقديرات المتتالية األخرى ،في كل مرة يتم استبعاد
نسبة معينة من المالحظات بين نهج التمهيد األقل كفاءة .بتعبير أدق ،في كل تكرار ،يتم األخذ في عين االعتبار
فقط المالحظات التي تكون مخلفاتها من التقدير السابق إيجابية.
ومع ذلك ،في بعض الحاالت يكون من المهم استخدام وظائف التكلفة .من الضروري كذلك أن يكون لديك متجه
التكلفة لتقدير وظيفة متعددة العوامل أي منتجات متعددة.
إن دالة التكلفة العابرة للوغاريتمي Translogهي أكثر النماذج االقتصادية القياسية استخدا ًما في
تحليل الكفاءة المصرفية ،وتسمح هذه الوظيفة بمراعاة منحنى على شكل حرف ،Uوهو غير موحد لجميع
أحجام الشركات ،ويسمح بالتخلي عن فرضية المساواة في مرونة العوامل للوحدة -شرط كوب-دوغالس.-
لذلك ،يعد هذا الشكل من الوظائف مناسبًا بشكل خاص لنشاط متعدد المنتجات.
248أفريات ،س إن ( .)2.21تقدير كفاءة وظائف اإلنتاج .المجلة االقتصادية الدولية .6.1-661 ، )2( 22 ،
249جرين .)2.11( WH ،تقدير االحتمالية القصوى للوظائف الحدودية االقتصادية القياسية .مجلة االقتصاد القياسي .66-12 ، )2( 22 ،
250رومان ،ر ، .والمبرت ،ر .) 2..6( .الكفاءة الفنية وتكاليف اإلنتاج في قطاعي األلبان في كيبيك وأونتاريو .المجلة الكندية لالقتصاد
الزراعي 26-22 ، 12 ،
][153
استخدم هذا الشكل الوظيفي في عدة دراسات كمرجع للتحليل المعياري للكفاءة المصرفية ،ومن بين
251
هذه الدراسات نجد عمل روابة ( )1111الذي يبرر اختياره لهذا الشكل على النحو التالي:
" ...في نظرية الشركة المصرفية التي سادت حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي ،كان يُفترض
قدرا
عمو ًما أن تكون وظيفة اإلنتاج المصرفي من نوع Cobb-Douglasأو ،CES252مما أعطى التحليل ً
كبيرا من تقييدي .أدى اختيار مثل هذه المواصفات لوظيفة اإلنتاج بالفعل إلى تمثيل اإلنتاج المصرفي غالبًا
ً
باستخدام متغير واحد (العدد اإلجمالي للحسابات ،الحجم اإلجمالي للودائع )... ،وافتراض أن هذه الوظيفة
متجانسة وذات مرونة استبدال ثابتة أو تساوي واحد؛ ولذلك لم يتم فهم طبيعة المنتجات المتعددة للتكنولوجيا
المصرفية".
يتيح استخدام وظيفة اللوغاريتم العابر حل المشكالت التي تطرحها الوظيفتان السابقتان .في حقيقة
األمر ،هذه الوظيفة ال تفرض أي قيود مسبقة على شكل منحنى متوسط التكلفة وتسمح بأخذ روابط التكامل
المتعددة بين العوامل التفسيرية في االعتبار.
ومع ذلك ،فإن هذه المواصفات الجديدة للتكنولوجيا المصرفية هي نفسها عرضة النتقادات كثيرة.
حيث لم يتم تحديدها عند نقطة الصفر ،253وتجميع المخرجات المختلفة في مؤشر مركب وهو يمثل عيوبًا.
ومع ذلك ،فإنه من خالل مرونته يمثل النموذج المفضل لالقتصاديين في تحليالتهم لخصائص
التكنولوجيا المصرفية.
عالوة على ذلك ،فإن االفتقار إلى المعرفة بشكل دالة التكلفة في القطاع المصرفي يقودنا بالضرورة إلى اختيار
.
نموذج Translogالقياسي (روابة)1111 ،
لذلك تعتبر هذه الوظيفة الخيار المفضل للباحثين لدراسة حدود التكلفة في القطاع المصرفي .فيما
يتعلق بتطوير استخدامها في القطاع المصرفي ،يحدد فيتوري ..." :254تكشف الدراسات التجريبية حول
اقتصاديات الحجم في القطاع المصرفي عن أربع مجموعات متميزة من تقديرات منحنى التكلفة:
251روابة ،أ .) 1111( .اقتصاديات الحجم ،اقتصاديات التنويع والكفاءة اإلنتاجية لبنوك لوكسمبورغ :تحليل مقارن للحدود العشوائية على
بيانات لوحة .ورقة عمل البنك المركزي لوكسمبورغ12 ،
252إن وظيفة اإلنتاج ( CESمرونة االستبدال الثابتة) هي شكل معين من أشكال وظيفة اإلنتاج الكالسيكية التي قدمها ArrowوChenery
و Minhasو Solowفي عام .2.62في هذا النهج ،تستخدم تكنولوجيا اإلنتاج النسب المئوية الثابتة للتغيرات في نسب العوامل( .رأس المال
والعمالة) بعد تغيير واحد بالمائة في المعدل الهامشي لإلحالل الفني.
نظرا ألن Translogغير محددة عند نقطة الصفر ،فإن استخدامها يتطلب استبدال كمية ضئيلة ( )mللصفر ،عمو ًما 1.112 = mأو ً 253
تحويل البيانات بطريقة .Box-Cox
254فيتوري ،ج .)1111( .اقتصاديات الحجم :من المفهوم إلى التطبيق ،القطاع المصرفي السويسريCahiers de Recherche HEC ،
)12( Genève 2000
][154
المجموعة األولى هي مجموعة منحنيات التكلفة على شكل حرف Uحيث تم العثور على هذا النموذج
في سنوات من قبل عدة باحثين .إن اتفاق المؤلفين المختلفين هو فقط على مستوى الشكل العام للمنحنى
ولكن القليل فقط اتفقوا على النتائج المتعلقة بالحجم األمثل (وحدة القياس ،القيمة الكمية." ،
تظهر المجموعة الثانية من الدراسات وجود منحنى تكلفة متناقصة ،دون تحديد قيود حجم معينة.
تُظهر المجموعة الثالثة منحنى لزيادة التكاليف للبنوك الكبيرة والتكاليف الثابتة أو المتناقصة للبنوك
الصغيرة والمتوسطة الحجم.
المجموعة الرابعة أكثر تنو ً
عا ،يالحظ شافير ( )2..2اقتصاديات الحجم في البنوك الصغيرة والكبيرة،
ولكن ليس على البنوك الوسيطة .قام كيم ( )2.16و Buonoو )2..1( Eakinبمراقبة الفروع بينما
يخلص )2.12( Tschoeglإلى أنه ال توجد آثار كبيرة ".
تعتبر الوظيفة الحتمية التي تم الحصول عليها وفقًا لهذا النهج متوس ً
طا مشتر ًكا بين جميع الشركات،
أي أن جميع الشركات تشترك في نمط إنتاج مشترك ويتم مقارنة أدائها بنفس وظيفة اإلنتاج والتكلفة أو الربح.
تعتبر هذه الوظيفة بمثابة متوسط يستخدم لتقييم كفاءة الشركات ،ويعزى أي انحراف تظهره الشركات
عن الوظيفة تما ًما إلى عدم الكفاءة والمثال التالي يوضح هذا المبدأ جيدًا.
في الحالة البسيطة لوظيفة اإلنتاج أحادي المنتج /العامل األحادي ،يتم تقييم الوحدة عن طريق المقارنة
مع المتوسط والمخلفات ،أي تلك التي لم يتم شرحها بواسطة فيعتبر النموذج غير فعال أو مفرط الكفاءة.
هذا النهج ليس مرضيًا تما ًما ،ألنه يتجاهل احتمال أن يتأثر أداء الشركة بعدة عوامل خارجة عن
إرادتها ،مثل المخاطر المناخية أو األداء الضعيف أو تقادم اآلالت أو حتى النقص في المدخالت التي ال يقل
تأثيرها أهمية عن العوامل التي يمكن للشركة التحكم فيها.
تسلط دراسة ألين بيرغر الضوء على التعقيد المذهل للعملية ،مما يجعلها قابلة لالستخدام فقط من قبل
الخبراء .عالوة على ذلك ،تجدر اإلشارة إلى أنه من الضروري وضع افتراضات حول مصطلح الخطأ لفصل
عدم الكفاءة عن الضوضاء العشوائية.
استخدم Bergerبيانات اللوحة واعتبر أن شروط الخطأ تلغي بعضها البعض على مدى فترة طويلة،
والتي ليس لها تأثير على تقييم عدم الكفاءة المفترض أن تكون مستقرة بمرور الوقت.
][155
ضا إبداء مالحظة أخرى حول الغرض من هذه الطريقة ،ألنها تتيح للشخص أن يقارن نفسه
يمكن أي ً
بالمتوسط وليس مع األفضل ،كممارسة المقارنة المعيارية التي يصعب على المديرين وأصحاب القرار قبولها.
-دمج مصطلح الخطأ العشوائي أو العشوائي في بقايا الكفاءة وهذا هو مبدأ طرق التحليل البارامترية ،وأشهرها
هو .SFA
-التحرر من الشكل الوظيفي المحدد مسبقًا لنموذج دالة اإلنتاج أو التكلفة ،هو اعتبار في المقابل أن كفاءة الكل
تتمثل في حدود اإلنتاج أو االستهالك التي يصل إليها األفراد األكثر كفاءة ،وهو ما يعرف بمبدأ التحليل
الالمعلمي ()DEA
255بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ، PLSوتطبيق المقارنة المعيارية
الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني
للتخطيط واإلحصاء ،الجزائر العاصمة
][156
المطلب الرابع :تقنيات القياس على أساس الحدود
.1عرض طريقة SFAومنهجية الدراسة التجريبية
على الرغم من كثرة المقاالت والدراسات المخصصة لقياس كفاءة المؤسسات المالية ،إال أنه ال يوجد
حاليًا إجماعا على الطريقة التي يجب استخدامها.
ونالحظ في استعراضهم لدراسات االقتصاد الجزئي للكفاءة المصرفية ،والتي تركز الغالبية العظمى منها على
البلدان الصناعية ،حدد )2..2( Humphrey & Bergerبشكل أساسي خمس تقنيات مختلفة:
ثالثة مناهج بارامترية :نهج الحدود العشوائية لـ ،SFAونهج التوزيع الحر لـ ،DFAونهج TFA
.Thick Frontier
طريقتان غير بارامترية :طريقة تغليف البيانات DEAوطريقة التخلص الحر بدن .FDH
من ناحية أخرى ،فإن هيكل التخلص الحر من FDHهو أحد أشكال ،DEAوالفرق األساسي بين
الطريقتين يتعلق بصياغة فرضية العودة إلى الحجم .يتم تطبيق DEAمع عائد ثابت إلى الحجم أو عائد متفاوت
إلى افتراض الحجم والنتائج التي تم الحصول عليها في الحالتين مختلفة .في حين أن FDHال يطلب تعريف
مثل هذا القيد .ومع ذلك ،فإن تطبيق HDDليكون موثوقًا يتطلب عينة كبيرة.
256يعود تاريخ هذه الطرق ألول مرة إلى نشر مقاالت Aignerو Lovellو« Schmidtصياغة وتقدير نماذج دالة اإلنتاج الحدودي
العشوائية" ،مجلة االقتصاد القياسي .2.22 ،و Charnes deو Cooperو« Rhodesقياس كفاءة " Decision -Making-Unitsالمجلة
األوروبية للبحوث التشغيلية.2.21 ،
][157
.3طريقة تغليف البيانات ()DEA
عا هي طريقة .DEAيشار إلى هذه الطريقة باسم طريقة تغليف البيانات .كما
الطريقة األكثر شيو ً
يوحي اسمها ،فهي تحدد مظروفًا يحتوي على جميع المالحظات الفعالة باإلضافة إلى مجموعاتها الخطية.
المغلف خطي لكل جزء .يتم تفسيره على أنه الحد التكنولوجي الفعال ويسمى الحد الفعال (،Thrall & Seiford
.257)1990تتوافق المسافة بين المالحظات غير الفعالة وحدود الكفاءة مع مقياس الكفاءة :القياس الذي تم
الحصول عليه بهذه الطريقة نسبي.
بنا ًء على مبدأ المقارنة التكرارية ،تحدد طريقة DEAمالحظات فعالة :تتم مقارنة كل مالحظة بجميع
المالحظات األخرى .إذا لم تهيمن مالحظة أخرى في العينة على المالحظة من حيث تكنولوجيا اإلنتاج ،فيُقال
إنها فعالة وتحصل على درجة .)1990 ،Thrall & Seiford( 2تكمن المالحظات الفعالة في حدود الكفاءة.
تتمثل الميزة الرئيسية لهذه الطريقة هي أنها ال تفرض افتراضات مسبقة على العالقة بين المدخالت
والمخرجات.
قدم )2..2( Humphrey & Bergerالعيوب الرئيسية للطرق الالمعلمية .فذكروا أن العيب
الرئيسي هو القضاء على متغير الخطأ عند بناء الحدود .كما أشارا إلى أن التقنيات غير المعلمية تهتم بالتحسين
التكنولوجي بدالً من التحسين االقتصادي .ونتيجة لذلك ،تظل قدرتها على قياس الكفاءة االقتصادية محدودة
نسبيًا.
257سيفورد ،إل إم ،وثرال ،آر إم ( .)2..1التطورات األخيرة في إدارة مكافحة المخدرات :نهج البرمجة الرياضية لتحليل الحدود .مجلة
االقتصاد القياسي .21-2 ، 16 ،
][158
نموذج CCRالخاص بـ Charnesو Cooperو :1978258 ،Rhodesيعتمد هذا النموذج على التقييم
بتقنية إنتاج بعوائد قياسية ثابتة ،باإلضافة إلى حد كفاءة التجزئة الخطي .يمكن تطوير النموذج مع اتجاه
اإلدخال أو اإلخراج .في الحالة األولى ،نفترض إمكانية تقليل المدخالت بإخراج ثابت ،وفي الحالة
الثانية نعكس االتجاه( .نقالً عن بكار)1116 ،
نموذج BCCلـ :1984 ،Charnes and Cooper ،Bnakerيسمح هذا النموذج ،على عكس نموذج
،CCRبالتمييز بين الكفاءة الفنية وكفاءة الحجم .يسمح هذا النموذج بالتقييم في ظل افتراض عدم زيادة
العائد إلى الحجم ،أو العائد إلى الحجم غير المتناقص ،أو العائد المتغير إلى الحجم .يتم تقدير نموذج
BCCعلى أساس افتراض حدود كفاءة التجزئة الخطية مع اتجاه اإلدخال أو اإلخراج( .نقالً عن بكار،
)1116
النموذج المضاعف لـ Charnesو Cooperو Seifordو :Stutz. 1983يقدم النموذج المضاعف
خصائص مختلفة في حدود الكفاءة ،على عكس نموذج CCRو ،BCCباستخدام التجزئة الخطية ،أو
Cobb-Douglas
لتحديد الحدود الكفؤة تعتمد العودة إلى افتراضات الحجم على التفسير المقدم لعملية اإلنتاج في تحديد الحدود.
يفترض استخدام السطح اللوغاريتمي الخطي عودة ثابتة إلى الحجم ،في حين أن نموذج كوب-دوغالس أكثر
تناسقا مع العائد المتغير إلى الحجم
258تشارنس ،أ ،كوبر ،دبليو دبليو ،ورودس ،إي ( .)2.21قياس كفاءة وحدات صنع القرار .المجلة األوروبية للبحوث التشغيلية ، 1 ،
.111-11.
][159
ويلخص الجدول التالي هذه النماذج المختلفة:
مخرجات مدخالت نوع الكفاءة درجة نوع اللف عوائد الحجم نموذج
البيانات البيانات الكفاءة
حرة نصف حرة الكفاءة التقنية أو الفنية 2-1 /عوائد حجم ثابتة جزء خطي المدخالت
المخرجات
CCR
نصف حرة الكفاءة التقنية الخالصة 2-1 /عائد حجم متغيرة جزء خطي المدخالت
حرة كفاءة الحجم المخرجات
BCC
حرة حرة الكفاءة التقنية أو الفنية حرة قياسية جزء خطي عوائد اإلضافي الخاص
كفاءة الحجم ثابتة،
عائد متغير إلى
الحجم
حرة حرة الكفاءة التقنية أو الفنية 2-1 قياسية لوغاريتمات عوائد مضاعف متغير
(سجل خطية متقطعة ثابتة
خطي)
حرة حرة الكفاءة التقنية أو الفنية 1-1 عائد متغير إلى بطريقة مضاعف ثابت
(سجل متقطعة الحجم
كوب خطي)
دوغالس
المصدر :جدول من اعداد الباحثة مقتطف من ،2113( Gocht and Balcombeص )15
][160
سا إلى األسباب التالية:259
يعتقد تشارنز ،كوبر ،لوين وسيفورد 2..6 ،أن نجاح DEAيعود أسا ً
في قطاع الخدمات نجد هذه األساليب مستخدمة على نطاق واسع في قطاع التعليم والتعليم العالي ،في قطاع
التأمين ،في قطاع الصحة وفي قطاع المستشفيات ...
فيما يتعلق بالقطاع المصرفي ،يعود تطبيق األساليب غير المعيارية إلى منتصف الثمانينيات من القرن
الماضي ،كما جاء في مقال شيرمان في كفاءة تشغيل فرع بنك الذهب :التقييم مع تحليل مغلف البيانات فتعتبر
.
عمو ًما أول دراسة تطبق هذه التقنية على القطاع المصرفي (بكار)1116 ،
ثم اتبعت الكثير من الدراسات بسرعة .قام )2..2( Humphrey & Bergerبمراجعة األدبيات التي ال
تصدق والتي تلخص 66تطبيقًا لهذه التقنية في القطاع المصرفي.
259ويل ،ل ، ) 1111( .قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية :مقارنة بين التقنيات الحدودية ،مجلة تحليل اإلنتاجية .261-222 ، 12 ،
][161
لخصنا بعض المساهمات ذات الصلة التي حددها 260)1111( Vettoriفي مراجعة األدبيات الخاصة به حول
تحليل كفاءة المقياس بواسطة طريقة DEAفي الجدول التالي:
مقياس اقتصادي مدخالت المتغيرات مخرجات المتغيرات طريقة ومستوى التحليل المؤلف
العقارية فروع أكثر كفاءة من القروض رأس المال العامل البنوك األمريكية جرابوفسكي
التجارية الشركة القابضة ككل األموال واألعمال صافي طريقة تغليف البيانات وآخرون.
األفراد للقرض :واستثمارات القابلة ()1993
المالية واألوراق فروع أم ال
والودائع
-اقتصاديات المقياس -قروض خاصة -اليد العاملة مليمة - )1991( ،طريقة تغليف البيانات
الحالي -ضمانات -عاصمة البنوك التجارية السويدية
-إمكانية زيادة الكفاءة -الودائع
بتقليل العامل -عدد من الفروع
اليد العاملة
تجارية البنوك الكبيرة (أصول -قروض -الودائع ونوالس -طريقة تغليف البيانات ميلر
بقيمة مليار دوالر) -مصروفات الفوائد وشخصية وعقارية -البنوك األمريكية ()1991
غير فعالة (اقتصاديات -استثمارات -المصروفات
الحجم) مقارنة بالبنوك صافي -دخل فوائد األخرى
األخرى درجة -مصدر دخل آخر الناتج:
التحضر
الموقع تحديد
الجغرافي
260فيتوري ،ج .)1111( .اقتصاديات الحجم :من المفهوم إلى التطبيق ،القطاع المصرفي السويسري Cahiers de Recherche ،
.)12( HEC Genève 2000على اإلنترنت .http://archive-ouverte.unige.ch/unige:5848
][162
قروض الحسابات -تحديد الفروع غير -اليد العاملة شيرمان وجولد طريقة تغليف البيانات
الشيكات .الفعالة ألسباب خاصة إيداع -كلفة فروع بنك أمريكي ()1915
بكل فرع. االنسحابات ادوات مكتبيه
-مساحة العمل
(تكلفة اإليجار)
شكل Uلدالة التكلفة اليد العاملة -الشيكات باور وهانكوك طريقة تغليف البيانات
ادوات- بنك االحتياطي الفيدرالي ()1993
معدات - مباني األمريكي
االتصاالت
(االستهالك)
فنلندا :بنوك كبيرة ذات -القروض المال -رأس طريقة تغليف البيانات
كفاءة -الودائع فنلندا المادي الشمال: بيرج وآخرون بنك
البنوك -النرويج: -عدد من الفروع -اليد العاملة والنرويج والسويد ()1993
الكبيرة أكثر كفاءة إلى
حد ما
البنوك السويد: -
الكبيرة والصغيرة ذات
الكفاءة
261
المصدر :جدول من اعداد الباحثة على أساس مراجعة األدبيات التي أجراها ()2111 ،Vettori
261فيتوري ،ج .) 1111( .اقتصاديات الحجم :من المفهوم إلى التطبيق ،القطاع المصرفي السويسري Cahiers de Recherche ،
.)12( HEC Genève 2000على اإلنترنت .http://archive-ouverte.unige.ch/unige:5848
][163
الجدول 12تطبيقات طريقة تغليف البيانات في قياس كفاءة الحجم
][164
على الطلب تحت الودائع تغليف -مصاريف فردية إم ديتش ول ويل طريقة
-المصاريف غير المالية القروض ودائع التوفير البيانات ()1991
.2بنك ودائع األخرى .الفائدة المدفوعة
فرنسي
-عدد الحسابات الجارية تغليف -عدد العاملين طريقة
-عدد حسابات األجل -تكاليف العقارات والمعدات جي دي فيريير البيانات
-عدد قروض الرهن العقاري وسي إيه كاي 626بن ًكا أمريكيًا -النفقات الجارية
-عدد القروض االستهالكية لوفيل ()1991
-عدد القروض التجارية
-عدد القروض -سعر القروض -تأثير تغليف H. O. Friedطريقة
-مؤشرات تنوع القروض -مصاريف التشغيل )1993( .et alالبيانات
-عدد حسابات التوفير االتحاد .12
-تنوع المنتجات االدخارية االئتماني
األمريكي
-القروض العقارية -رأس المال (قيمة األصول تغليف N. Ranganطريقة
-القروض الصناعية والتجارية الثابتة) )1911( .et alالبيانات
-القروض االستهالكية 126بنك عمل -األموال المقترضة
-الودائع في الحسابات الجارية (عدد الموظفين)
-الودائع على حسابات التوفير
المصدر :جدول من اعداد الباحثة على أساس مراجعة األدبيات التي أجراها ()1999 ،De la Villarmois
][165
.1التقنيات البارامترية
تحدد الطرق البارامترية العالقات الهيكلية بين المدخالت والمخرجات ،وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج
أو دالة التكلفة أو دالة الربح .يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع Cobb-Douglasأو Translogأو
،Fourierويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال :حدود العشوائية العشوائية ،والحدود السميكة
كثيفة الحدود أو حدود توزيع فرونتير -فرونتير فرونتير (ويل .262)1111
لذلك يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة .نحن
نفرض مسبقًا شكل العالقة التقنية بين المدخالت والمخرجات ونقدر معلمات هذه الوظيفة باستخدام االقتصاد
القياسي (.263)2004 ،Weil
تعتبر األساليب البارامترية أن البنك غير فعال عندما تكون التكاليف أعلى أو عندما تكون أرباحه أقل
من تلك التي يولدها البنك األكثر كفاءة في السوق ،بعد األخذ في االعتبار متغير الخطأ ،وهو أكثر الطرق
حدوديًا.
في الواقع ،على عكس الطرق الالمعلمية ،تأخذ هذه الطريقة في االعتبار وجود أخطاء عشوائية.
يعتمد على االفتراض التالي ( :265)2014 ،Kumbhakar & Parmeterتتبع المالحظات غير الفعالة توزيعًا
غير متماثل (عادة ً التوزيع الطبيعي القياسي) .وبالتالي ،يجب أن يكون للمالحظات غير الفعالة توزيع مبتور
ألنها ال يمكن أن تكون سلبية.
ينص االفتراض اآلخر على أن المالحظات غير الفعالة ،وكذلك األخطاء ،متعامدة مع المدخالت
والمخرجات ،أي أن هناك استقاللية بين هذه المتغيرات واألخطاء .على الرغم من هذه االفتراضات ،ال يزال
من الصعب تحديد التمييز بين األخطاء العشوائية والمالحظات غير الفعالة.
262ويل ،ل ،)1111( .قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية :مقارنة بين التقنيات الحدودية ،مجلة تحليل اإلنتاجية.261-222 ،12 ،
263ويل ،ل ،)1111( .قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية :مقارنة بين التقنيات الحدودية ،مجلة تحليل اإلنتاجية.261-222 ،12 ،
264افترض Aignerو Lovellو )2.22( Schmidtأن متغير الخطأ يتبع التوزيع الطبيعي بمتوسط 1وتباين ،ɛيسمح توزيع متغير
الخطأ هذا بأخذ قيم سلبية أو إيجابية ،اعتمادًا على العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على أداء البنوك.
265بارميتر ،سي إف ،وكومبهاكار ،إس سي ( .)1121تحليل الكفاءة :كتاب تمهيدي عن التطورات الحديثة .مالحظات المحاضرات للعديد
من الدورات القصيرة التي تم تقديمها في جامعة آلتو وجامعة ستافنجر وجامعة واجينجن في عام .1122عبر اإلنترنتhttp: :
//pages.stern.nyu.edu/~wgreene/FrontierModeling/SurveyPapers/Parmeter-Kumbhakar-SFA. Pdf
][166
.9نهج التوزيع المجاني ()DFA
تفترض هذه الطريقة وجود متوسط كفاءة لكل شركة خالل فترة زمنية معينة وتتميز بمتغير الخطأ
الذي يعتبر ثابتًا ( .)2014 ،Kumbhakar & Parmeterمع هذا النهج ،يتم أي ً
ضا تحديد شكل وظيفي -كما
هو الحال بالنسبة لـ .-SFAبينما ال توجد مواصفات دقيقة لتوزيعات األخطاء والمالحظات الفعالة ،فإن
االفتراض األول ينص على أن كفاءة البنك مستقرة بمرور الوقت بينما تميل األخطاء العشوائية إلى الصفر في
المتوسط.
بعد تقدير دالة التكلفة أو الربح لكل فترة ،فإن مسألة تحديد المتبقي الذي يدمج عدم الكفاءة يتم حسابه
.
على أنه الفرق بين متوسط المخلفات ومتوسط بقايا الحدود ()2014 ،Parmeter and Kumbhakar
266عمل لويرتا ميستر "كفاءة البنوك في منطقة االحتياطي الفيدرالي الثالث" (مركز وارتون المالي )2..1 ،و "تطبيق تقنيات قياس الكفاءة
على البنوك المركزية" (مركز وارتون المالي )1112 ،هي الدراسات الرائدة القليلة التي حللت التقنية وتكلفة السلطات النقدية
][167
الجدول 13بعض التطبيقات البارامترية في القطاع المصرفي
][168
منحنى تكلفة على -السلف -اليد العاملة وظيفة-Translog كوالري
الفواتير شكل حرف Uعلى - -الفوائد المدفوعة بنوك التوفير الفنلندية وزردكوهي
مستوى المؤسسات (أوامر مكتوبة) -مصاريف ()1991
العالمية وعلى شكل التشغيل األخرى
على L حرف
مستوى الفرع
اقتصاديات الحجم -الودائع -اليد العاملة بيرجر وهمفري حدود التكلفة
الصغيرة للبنوك -القروض -عاصمة البنوك األمريكية ()1991
االقتصاد وفقدان -الحصول على
للكبيرة أموال
-ودائع الشهادات
من البنوك بين 2و2 الدوالرات نوالس وآخرون البنوك التجارية األمريكية
دوالر، مليار القروض مليار الموظفين 2 (األصول> ()1991
االقتصاد -مبالغ شهادات واألموال المباعة وفقدان دوالر)
للبنوك أكثر من 6 اإليداع
مليار دوالر -عاصمة
الحجم اقتصاد -القروض -الشكل اللوغاريتمي -عاصمة وتيمر، هانتر
للبنوك الكبيرة -الودائع -اليد العاملة المتسامي ()1911
احتياطيات -Netput:عدد -
الخسائر الفروع. -كبرى البنوك األمريكية
تغيير
التكنولوجية
اليد العاملة - -الحجم بالدوالر اقتصاديات الحجم ترجمة الشكل- جروبر،
تتناقص مع زيادة -تكلفة رأس المال للحسابات ()1991
حجم البنوك ولكنها البنوك التجارية األمريكية واألموال
ال تزال موجودة 2.16-2.2.
][169
أجور- ترجمة الشكل- غولدبرغ
-شركة متخصصة تأجير مكاتب -الدخل من وآخرون.
عمليات السمسرة تستفيد من وفورات قطاع شراء /بيع األوراق -عدد من الفروع ()1991
مقابل من الحجم الدخل - المالية وقيم البورصة
على الشركات المتنوعة اإلشراف
و العمليات
للشركات ميزة
المتخصصة
الكبيرة
في الواقع ،ال يوجد إجماع بين المؤلفين على اختيار نهج من شأنه أن يهيمن على اآلخرين .من ناحية
أخرى ،تفرض المقاربات البارامترية شكالً وظيفيًا يفترض مسبقًا شكل الحدود .بحيث في حالة وجود مواصفات
خاطئة للشكل الوظيفي ،يمكن الخلط بين الكفاءة المقاسة واألخطاء.
من ناحية أخرى ،تتمتع الطريقة الالمعلمية بميزة عدم فرض شكل وظيفي على وظيفة اإلنتاج وال أي
قيود على توزيع مصطلح عدم الكفاءة .ومع ذلك ،ال يوجد اختالف عشوائي ممكن حيث يتم حساب عدم الكفاءة
على أنه الفرق بين المالحظات والحدود .267لذلك ،هذه الطريقة حساسة للمالحظات الشديدة وال تسمح باالختبار
اإلحصائي.
267في هذه الحالة ،إذا كانت األخطاء العشوائية موجودة بالفعل ،فقد يكون هناك مزيج بين الكفاءة المقاسة واالنحرافات العشوائية عن حدود
مصدرا للمبالغة في تقدير مستويات عدم الكفاءة التقنية.
ً الكفاءة الحقيقية ،مما قد يكون
][170
باإلضافة إلى ذلك ،فإن الخصوصية النسبية للطريقة تعني أن درجات الكفاءة تعتمد على العينة المستخدمة.
وبالتالي ،يمكن دمج التحيز في فصل دراسي بمالحظة معزولة.268
ومع ذلك ،يقترح المؤلفون شروط التناسق لتفضيل إحدى التقنيات على األخرى .يقال إن التقنية متناسقة إذا كان
هناك:269
.1يجب أن تكون درجات الكفاءة ثابتة مع نفس ظروف السوق التنافسية وخالل نفس الفترة
وجد الباحثون نتائج مختلطة في تحقيقاتهم التجريبية ،ومع ذلك ،فإن شروط االتساق هذه تشير إلى أن
الطريقة القائمة على الحدود ال يمكن استخدامها إال إذا كانت تنتج على نطاق واسع نفس المعلومات مثل التقنيات
األخرى .سيتضمن خزان اختبار آخر أكثر صرامة ما يلي:
ب) هل نظرية النهج مقبولة بشكل عام (الوساطة ،نهج المحفظة)... ،؟
ج) هل االفتراضات المطلوبة معقولة (على سبيل المثال :تحديد األسعار ،محدودية الوظيفة)... ،؟
د) هل المدخالت المحددة منطقية اقتصاديًا وهل يمكن أن تولد مخرجات محددة مسبقًا؟
268بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ، PLSوتطبيق المقارنة المعيارية
الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني
للتخطيط واإلحصاء ،الجزائر العاصمة.
269نورمان ،سي ( .) 1112المؤسسات المالية والكفاءة اإلنتاجية :إعادة تعريف وتوسيع .أطروحة دكتوراه في االقتصاد ،جامعة تكساس
التقنية ،تكساس.
.)2..1( .& Jian-chun M ،Shunxiang W. ،N.G. ،Kalaitzandonakes 270إعادة النظر في العالقة بين الكفاءة الفنية وحجم
الشركة .علبة .J .أغر.111-112 ، 11 ،Econ .
][171
يسمح بتقدير حدود اإلنتاج في حاالت تعدد المنتجات ولعدة مدخالت دون فرض قيود إضافية.
وظيفة الحدود التي تحصل عليها اإلجراءات الالمعلمية حتمية ،هذا يعني أن أي انحراف تعرضه
الشركة فيما يتعلق بهذه الحدود يُعزى إلى عدم الكفاءة :ال يوجد تغيير عشوائي ممكن.
وظيفة الحدود المقدرة بواسطة هذه اإلجراءات ليس لها خاصية إحصائية الختبار الفرضيات.
إن وظيفة الحدود المقدرة باستخدام هذه اإلجراءات حساسة جدًا للمالحظات الشديدة ،وهي المسؤولة
إلى حد كبير عن تحديد هذه الحدود.
بخالف موثوقية البيانات المستخدمة ،تحدث مشكلة التشويه بسبب القواعد المحاسبية عند مقارنة
البنوك من مختلف البلدان وحتى ،في بعض األحيان ،داخل نفس البلد .لذلك يمكننا أن نعتقد أن الدراسات
الحدودية لفروع نفس البنك ،والتي غالبًا ما تظل سرية ،يمكن أن تعطي نتائج أكثر موثوقية للبيانات المستخدمة.
تعني قيود البيانات هذه أن األساليب البارامترية تُستخدم عمو ًما في التحليالت المشتركة بين الشركات،
بينما تُستخدم األساليب غير المعلمية في المقارنات داخل الشركة.
ضا في مفهوم الكفاءة المحتفظ بها :تشير الطرق البارامترية عمو ًما إلى الكفاءة
يختلف نوعا النهج أي ً
االقتصادية أو كفاءة التكاليف ،والتي تنتج عن اقتران الكفاءة الفنية والكفاءة التخصيصية ،بينما غالبًا ما تنطبق
طريقة تغليف البيانات فقط على الكفاءة التقنية أو الفنية.271
ومع ذلك ،فإن الكفاءة الفنية هي التي نحاول قياسها هنا يصعب تقديرها ،طالما أن أسعار بعض
أسعارا متوازنة (مشاكل تنظيمية ،ومنافسة أسعار
ً المدخالت وبعض المخرجات المصرفية ليست بالضرورة
منخفضة ،وما إلى ذلك).
271عندما تتوفر بيانات األسعار ،ال شيء يمنع تطبيق طريقة غير بارامترية مثل DEAلقياس الكفاءة االقتصادية (،Berger ،Bauer
.)1998 ،Humphrey ،Ferrier
][172
عالوة على ذلك ،أظهر )2..2( Berger & Humphreyأن المقاربات البارامترية وغير المعلمية
تؤدي إلى تدابير قريبة نسبيًا من متوسط الكفاءة الفنية للبنوك (عندما تستخدم نفس مفهوم الكفاءة).
بالنسبة لجميع الدراسات المطبقة على المؤسسات المالية التي حددوها ،فإنهم يشيرون إلى أن متوسط الكفاءة
الفنية تم تقييمها بنسبة ٪26في سياق المقاربات البارامترية و ٪26في سياق األساليب غير البارامترية.272
فقد أظهرت األدبيات الحديثة أنه من الممكن تحديد نموذج إحصائي يسمح بتحديد الخصائص اإلحصائية
لمقدرات الحدود غير البارامترية.
في هذا الصدد ،يوفر 273)2..6( Grosskopfأوالً تحقيقًا انتقائيًا جيدًا لالستدالل اإلحصائي في
النماذج الالمعلمية والنماذج القطعية ونماذج البرمجة الحدودية الخطية واالختبارات الالمعلمية لالنتظام وتحليل
ضا في عمله .ويحلل كذلك الخصائص المقاربة لمقدرات
الحساسية ،واالختبارات اإلحصائية الالمعلمية مغطاة أي ً
DEAإلظهار أن لديهم طبيعة االحتمالية القصوى ،وأخيرا ً توزيعات أخذ العينات المقاربة
فهي متاحة فقط كجزء من DEAأحادي التباين ،في حين أن معظم 274
التي قدمها )2..6( Grosskopf
تطبيقات مقدرات DEAتتعامل عمو ًما مع النماذج متعددة المتغيرات.
في جميع الحاالت ،فإن نوع النتائج المقاربة الموصوفة في )2..6( GrosskopfوPark ،Kneip
لها بعض القيود المهمة .فقد تكون هذه النتائج مضللة عند استخدامها باالقتران مع 275
& )2..1( Simar
عينات صغيرة .باإلضافة إلى ذلك ،يمكن إدخال ضوضاء إضافية عند استخدام تقديرات المعلمات غير المعروفة
للتوزيعات المحددة في تكوين تقديرات فترات الثقة .وفي هذه المرحلة يظهر ما يسمى بتقنيات
" ."Bootstrappingحيث توفر لنا هذه التقنية وسيلة مناسبة لتحليل حساسية درجات الكفاءة المتعلقة بتغيرات
أخذ العينات للحد المحسوب مع تجنب عيوب توزيعات أخذ العينات المقاربة المذكورة.
.)1111( .T ، Capelle-Blancard& Chauveau،G 272هل يمكن أن تسهم الكفاءة الفنية في تقييم مخاطر اإلفالس؟ حالة البنوك
التجارية األوروبية .ورقة العمل 2.16
273جروسكوف ،س .)2..6( .االستدالل اإلحصائي والكفاءة الالمعلمية :مسح انتقائي .مجلة تحليل اإلنتاجية .226-262 ، 2 ،
274جروسكوف ،س .)2..6( .االستدالل اإلحصائي والكفاءة الالمعلمية :مسح انتقائي .مجلة تحليل اإلنتاجية .226-262 ، 2 ،
.)2..1( PW ،& Wilson ،L. ،Simar 275تحليل حساسية درجات الكفاءة :كيفية التمهيد في النماذج الحدودية الالمعلمية .علم اإلدارة
.62-1. ، )22( 11 ،
][173
في هذا السياق ،طور )2..2( Hirschberg & Ferrierألول مرة طريقة إلدخال عنصر عشوائي
في درجات الكفاءة التي حصلت عليها تقنيات .DEAيستمدون فترات الثقة من مستويات الكفاءة األصلية
باستخدام القوة الحاسوبية الشتقاق التوزيعات التجريبية لمقاييس الكفاءة.
رغم ذلك ،فإن المنهجية التي استخدمها )2..2( Hirschberg & Ferrierانتقدها الحقًا Wilson & Simar
( )2..1من خالل إظهار أن طريقة التمهيد التي اقترحها هؤالء المؤلفون تعطي تقديرات غير متناسقة.
ولتجنب هذا التناقض ،يقدم )2..1( Wilson & Simarنه ًجا بديالً عن طريق تحليل اختالفات
أخذ عينات التمهيد لمقاييس الكفاءة لمجموعة من محطات الطاقة .ويوضح )2..1( Wilson & Simarكيف
يكون ذلك ضروريًا لتحديد عملية توليد بيانات معقولة من أجل التحقق من صحة التمهيد واقتراح مقدر معقول.
وبالتالي ،فإن اإلجراء الذي وضعه )2..1( Wilson & Simarلبناء فترات الثقة يعتمد على استخدام
تقديرات تمهيدية منحازة لتصحيح انحياز مقدرات .DEA
عالوة على ذلك ،تتطلب العملية الموضحة أعاله استخدام تقديرات التحيز هذه الستبدال توزيع التمهيد
مصدرا جديدًا للضوضاء في
ً الذي تم الحصول عليه بطريقة مناسبة .فيقدم هذا االستخدام لتقديرات التحيز
العملية.
لذلك ،يمكننا أن نستن تج أن االستدالل اإلحصائي القائم على الحدود الالمعلمية في مقياس الكفاءة االقتصادية
متاح إما باستخدام النتائج المقاربة أو باستخدام التمهيد.
ال تزال هناك بعض األسئلة التي تحتاج إلى إجابة ،وهي الحساسية العالية للنهج الالمعلمي للقيم الشديدة ،وكذلك
كيفية السماح بالنظر في الضوضاء العشوائية في سياق حدود غير معلمية.
276سينغوبتا ،جي آر ( .)1111مقارنة الكفاءة الديناميكية باستخدام نموذج من مرحلتين .رسائل االقتصاد التطبيقي .612-612 ، )1( 2 ،
277هوانغ ،زي ، .ولي ،إس .إكس .)1112( .نماذج Stochastic DEAمع أنواع مختلفة من اضطرابات إخراج المدخالت .مجلة تحليل
اإلنتاجية .222-.6 ، )1( 26 ،
][174
وتكاليف تعديل رأس المال ،وناقش )1112( Li & Huangالعالقات الخاصة بهم إذ تعتمد نماذج DEA
العشوائية على استخدام نظرية "البرمجة المقيدة بالصدفة" ،مع بعض نماذج DEAالتقليدية.
يتفق معظم الباحثين المهتمين بقياس الكفاءة على أن مناهج القياس القائمة على الحدود أكثر مالءمة
من النسب المالية القياسية .فخالل السبعينيات ،ظهرت تقنيات تغليف البيانات القائمة على البرمجة الخطية ،من
ناحية ،وتعميق االقتصاد القياسي لوظائف اإلنتاج والتكلفة والربح ،من ناحية أخرى ،مكنت من تطوير طرق
لتقدير الحدود وحساب درجات الكفاءة.
اعتمدت معظم األدبيات التي تناولت الكفاءة االقتصادية على األساليب البارامترية أو غير البارامترية.
تحدد النماذج البارامترية عالقة هيكلية بين المدخالت والمخرجات ،وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج،
أو دالة التكلفة ،أو دالة الربح .يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع Cobb-Douglasأو Translogأو
، Fourierويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال :الحد العشوائي ،والحدود السميكة أو الحدود
الحرة .لذلك يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة.
فنحن نفرض مسبقًا شكل العالقة الفنية بين المدخالت والمخرجات ونقوم بتقدير معلمات هذه الوظيفة
من خالل اللجوء إلى االقتصاد القياسي ،حيث تعتبر تقنية Stochastic Frontier Analysis SFAهي
األكثر استخدا ًما في القياس البارامتري .بينما تبني النماذج غير البارامترية حدود الكفاءة مباشرة من المالحظات
باستخدام تقنيات البرمجة الخطية .ال تفرض أي شكل مسبق على العالقة بين المدخالت والمخرجات.
يسمح النهج البارامترى بتجاوز هذا الحد ألنه يأخذ في االعتبار األخطاء في البيانات .يسمح لنا بتحديد
متغيرين عشوائيين :األول يسمح لنا بتحديد األخطاء المتعلقة بالعيوب بينما يعبر الثاني عن عدم الكفاءة .ومع
ذلك ،تتطلب الطريقة البارامترية تعريفًا دقيقًا لوظيفة الحدود البارامترية ،بحيث في حالة وجود مواصفات سيئة
للشكل الوظيفي ،يمكن الخلط بين الكفاءة المقاسة واألخطاء.
][175
كذلك ،األدبيات الحديثة حول قياس الكفاءة ،حيث أعطتنا األدبيات الحديثة حول قياس الكفاءة عدة
محاوالت للتغلب على نقاط الضعف الرئيسية للطرق القائمة على الحدود .وفقًا لـ Humphrey & Berger
( ،)2..2سيكون الحل مقاربة مختلطة ،أي إضافة المرونة إلى األساليب البارامترية أو إدخال أخطاء عشوائية
في الطرق غير المعلمية.
فيما يتعلق بعيوب النماذج الالمعلمية وطبيعتها الحتمية ،أظهرت األدبيات الحديثة أنه من الممكن
تحديد نموذج إحصائي يسمح بتحديد الخصائص اإلحصائية لمقدرات الحدود الالمعلمية .تتضمن هذه
الخصائص ،على سبيل المثال ،اختبارات االنتظام الالمعلمي ،وتحليل الحساسية ،وكذلك تحليل الخصائص
ضا تطبيق تقنيات Bootstrappingفي األدبيات حديثًا من أجل توفير
أخيرا ،تم أي ً
ً المقاربة لمقدرات .DEA
طريقة مناسبة لتحليل حساسية درجات الكفاءة بالنسبة لتغيرات أخذ العينات للحد المحسوب مع تجنب عيوب
توزيعات أخذ العينات المقاربة.
][176
الباب الثاني:
الدراسة التطبيقية لكفاءة البنوك الماليزية
والتوصيات الالزمة
][177
الفصل األول :الدراسة التطبيقية
][178
تمهيد
اعتمدت معظم األدبيات التي تناولت الكفاءة االقتصادية على األساليب البارامترية أو غير البارامترية.
تحدد النماذج البارامترية عالقة هيكلية بين المدخالت والمخرجات ،وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج،
أو دالة التكلفة ،أو دالة الربح .يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع Cobb-Douglasأو Translogأو
،Fourierويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال :الحد العشوائي ،والحدود السميكة أو الحدود
الحرة .لذلك يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة.
يسمح النهج البارامترى بتجاوز هذا الحد ألنه يأخذ في االعتبار األخطاء في البيانات .يسمح لنا بتحديد
متغيرين عشوائيين :األول يسمح لنا بتحديد األخطاء المتعلقة بالعيوب بينما يعبر الثاني عن عدم الكفاءة .ومع
ذلك ،تتطلب الطريقة البارامترية تعريفًا دقيقًا لوظيفة الحدود البارامترية ،بحيث في حالة وجود مواصفات سيئة
للشكل الوظيفي ،يمكن الخلط بين الكفاءة المقاسة واألخطاء.
لذلك سنتناول هذا الفصل من خالل مبحثين في كل مبحث نطبق أحد األسلوبين:
المبحث األول :دراسة بارامترية حول كفاءة المصارف الماليزية باستخدام طريقة الحدود العشوائية SFA
المبحث الثاني :دراسة غير بارامترية لكفاءة البنوك الماليزية بواسطة طريقة DEA
][179
المبحث األول :دراسة بارامترية حول كفاءة المصارف الماليزية باستخدام طريقة
الحدود العشوائية SFA
المطلب األول :عرض لطريقة SFAومنهجية الدراسة التجريبية
.1عرض لطريقة SFA
تعتمد طريقة " "SFAعلى مناهج االنحدار االقتصادي القياسي التقليدية لتقدير دالة اإلنتاج أو التكلفة
أو الربح.
يتطلب تحديدًا لشكل وظيفي لهذه الحدود التي يمكن أن تكون من نوع Cobb-Douglassأو Translogأو
.Fourrier
يمكن أن تتخذ هذه الحدود المحددة كمجموعة إنتاج ثالثة أشكال :تلك الخاصة بالحدود العشوائية،
والحدود الحدودية السميكة أو الحد الحر ،ثم يتم تقديرها من بيانات العينة بأسلوب االحتمال األقصى.
يتكون هذا التحليل بشكل أساسي من تقسيم القيمة المتبقية إلى خطأ عشوائي ومصطلح عدم كفاءة غير سلبي.
وفقًا لألسس النظرية للكفاءة التقنية والتخصيصية ،تمثل حدود الكفاءة مجموعة النقاط األكثر كفاءة.
تمثل مسافة كل مالحظة من هذه الحدود درجة عدم كفاءتها .ومع ذلك ،قد تنحرف المالحظات التجريبية عن
الحدود لسببين إضافيين كما جاء حسب (:)1997 ،Humphery & Berger
في طريقة ، SFAيتم دمج هذه التأثيرات العشوائية عن طريق تحليل الخطأ إلى فترتين :مكون عدم الكفاءة
ومكون "الخطأ العشوائي" الذي يجمع بين أخطاء القياس والصدمات الخارجية.
ً
متماثال ،بينما يتبع مكون عدم الكفاءة توزيعًا غير متماثل محددًا بشكل يتبع المكون العشوائي توزيعًا طبيعيًا
إيجابي لوظيفة التكلفة وسلبيًا لوظيفة اإلنتاج.278
278بارميتر ،سي إف ،وكومبهاكار ،إس سي ( .)1121تحليل الكفاءة :كتاب تمهيدي عن التطورات الحديثة .مذكرات المحاضرات للعديد من
الدورات القصيرة المقدمة في جامعة آلتو ،وجامعة ستافنج ،وجامعة واغينينغين في عام 1122
][180
قد تنطوي أخطاء القياس على أخطاء في تقدير الحدود الفعالة ،والتي يمكن أن ترتبط بها التغييرات في السياسات
االقتصادية والتي من المحتمل أن تجلب تعديالت على القيود األساسية ،مما يعني ضمنا ً تغييرات النظام
والحركات في االقتصاد .الحدود الفعالة.
تضمنت الصيغة األصلية دالة إنتاج محددة للبيانات المتقاطعة ،مع مصطلح خطأ يحتوي على مكونين:
تعطي إعادة كتابة الدالة الخطية لإلخراج في اللوغاريتم بمدخالت Nبمصطلحات لوغاريتمية:
𝑁
∑ = 𝑡𝑖𝑄 ln 𝑡𝑖𝑈 n ln 𝑋𝑛𝑖𝑡 + 𝑉𝑖𝑡 −
𝑛=0
ثم تم اقتراح عدة امتدادات للنماذج الحدودية العشوائية .يمكننا االستشهاد بنموذج Kumbhakar
و Almarsson HJفي عام 2..2ونموذج Batteseو Coelli281في عام .2..1وتسعى هذه النماذج
األخيرة بالفعل إلى بناء تقديرات أكثر موثوقية ألوجه القصور الفردية .في دراستنا سوف نعتمد مواصفات de
Batteseو Coelliفي عام 2..6وتتم كتابة دالة التكلفة على النحو التالي:282
279ايجنر ،دي جي ،لوفيل ،سي ايه كيه ،وشميدت ،بي جيه ( .)2.22صياغة وتقدير نماذج دالة اإلنتاج الحدودي العشوائية .مجلة االقتصاد
القياسي.22–12 ،6 ،
280كويللي ،ت .)2..6( .دليل إلى اإلصدار 1.2من :Deapتحليل غالف البيانات ،برنامج كمبيوتر .ورقة عمل )1( CEPA 1996
281باتيس ،جنرال إلكتريك ،وكويلي ،تي جيه ( .)2..1وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة :مع التطبيق على مزارعي
األرز في الهند .مجلة تحليل اإلنتاجية.26.–262 ،)1-2( 2 ،
282كويللي ،ت .)2..6( .دليل اإلصدار 1.2من :Deapتحليل غالف البيانات ،برنامج كمبيوتر .ورقة عمل .)1( CEPA 1996
][181
:𝑋𝑖𝑡 متجه لكميات المدخالت والمخرجات للشركة iفي الفترة t
: متجه المعلمات المطلوب تقديرها
:𝑈𝑖𝑡 هو مقياس عدم الكفاءة الفنية للشركة iفي الفترة ،tوالذي يتم توزيعه على جانب واحد فقط من
الحدود (مصطلح خطأ من جانب واحد) Uit = Ui e
حيث : يعكس تطور عدم الكفاءة بمرور الوقت (: 1> يزيد عدم الكفاءة بمرور الوقت) ؛( :1ينخفض
مستقرا بمرور الوقت) .
ً عدم الكفاءة) ؛ ( :1 = يظل عدم الكفاءة
𝑡𝑖𝑉 :هو مصطلح الخطأ (صدمة عشوائية) .هذا المصطلح عشوائي فيما يتعلق بالوقت .وهذا يعني أن التغييرات
في السياسات االقتصادية تختلف من سنة إلى أخرى ،وهذا الخطأ موجود في أي عالقة ويتم توزيعه على جانبي
حدود اإلنتاج (مصطلح الخطأ من جانبين).
من خالل الفرضية ،يتم توزيع 𝑖𝑉بشكل مستقل وفقًا للتوزيع الطبيعي ( ،)σ𝑢 2 ) ،1ويتم تعريف واجهة
المستخدم بشكل إيجابي بتوزيع غير متماثل مستقل عن توزيع .Vi
عا في األدبيات هي أن واجهة المستخدم تتبع توزيعًا شبه طبيعي -القيمة المطلقة لتوزيع
الفرضية األكثر شيو ً
طبيعي مركزي بمتوسط صفر وتباين .-u1
تم اقتراح مجموعة متنوعة من النماذج العشوائية البديلة بافتراض توزيعات بديلة للمصطلح أحادي الجانب
( 𝑖𝑈).
أبرز هذه االفتراضات هو ستيفنسون ( )2.11الذي أشار إلى أن فرضية المتوسط الصفري الذي يتزامن مع
نقطة االقتطاع ال أساس لها من الصحة ،واقترح تعمي ًما على شكل توزيع عادي مبتور (القيمة المطلقة للتوزيع
الطبيعي حيث يمكن أن يختلف المتوسط عن الصفر.283
283تم استخدام توزيعات أخرى أيضًا ،على سبيل المثال استخدم )2..1( William H. Greeneأيضًا قانون جاما.
][182
يعتمد التوزيع الطبيعي المبتور على معلمتين و σ𝑢 2ويسمح للباحث بالحصول على مزيد من المرونة في شكل
توزيع عدم الكفاءة ،يمكن كتابة التوزيع الطبيعي المقتطع على النحو التالي:284
(𝑢−𝜇)²
1 −
= )𝑢(𝑓 𝑒 2 σ𝑢 2
) 𝑢√2𝜋σ𝑢 𝛷(𝜇/σ
عندما o = هذا يقلل من التوزيع شبه الطبيعي .لذلك ،يمكن أن تتداخل هذه المواصفات مع الفرضية المتعلقة
بالتوزيع األقل مرونة وتقدم منظورات استدالل حول شكل كثافة عدم الكفاءة.
هناك جانب آخر الستخدام التوزيع الطبيعي المقتطع له آثار الكفاءة على الصناعة ككل.
وبالتالي ،على عكس الكثافة شبه العادية واألسية ،فإن الكثافة العادية المقتطعة لها وضع 1فقط ،وإال فإن الوضع
المتوسط يساوي قيمة وهذا يعني أن منتجي الصناعة غير فعالة.
هذا ال يمثل بالضرورة انتقادًا الستخدام افتراض التوزيع هذا .ولكن فقط لفهم ما يُترجم حقًا إلى مصطلحات
اقتصادية.285
.3عيوب النموذج
وفقًا لـ Batteseو Prasadaو 1997 ،Coelliيمكن إجراء بعض العيوب فيما يتعلق بنموذج SFAاألساسي
(تم االستشهاد به بواسطة :)2013 ،Labidi & Bannour
ال يوجد مبرر مسبق لموضوع التوزيع االحتمالي لمكون مصطلح عدم الكفاءة .عالوة على ذلك ،ن ً
ظرا
كبيرا أن يكون
ً ألن الوضع في التوزيع شبه الطبيعي يساوي الصفر ،فهذا يعني أن هناك احتما ًال
مصطلح عدم الكفاءة بالقرب من الصفر .بعبارة أخرى ،ينتج عن هذا االفتراض أن غالبية البنوك
توصف بأنها فعالة ،في حين أن نسبة مئوية صغيرة فقط من هذه البنوك يمكن أن تكون في الواقع.
ال يستغل التقدير بشكل كامل حقيقة أن لدينا بيانات لوحة تحت تصرفنا ،ألنه ال يسمح بتغيير كفاءة
التكلفة بمرور الوقت.
أن التحلل إلى مكون يمثل مصطلح عدم الكفاءة والمكون الذي يمثل مصطلح الخطأ العشوائي ،يعتمد
فقط على االعتبارات الفنية ،دون مراعاة التفاعل بين الكفاءة والمتغيرات األخرى التي تميز أداء كل
284بيرجر ،أ .)2..6( .العالقة بين رأس المال واألرباح في البنوك ،مجلة المال واالئتمان والبنوك.166-121 ،)1( 12 ،
285بارميتر ،سي إف ،وكومبهاكار ،إس سي ( .)1121تحليل الكفاءة :كتاب تمهيدي عن التطورات الحديثة .مذكرات المحاضرات للعديد
من الدورات القصيرة المقدمة في جامعة آلتو ،وجامعة ستافنج ،وجامعة واغينينغين في عام 1122
][183
بنك في الصناعة .على وجه الخصوص ،ال يوضح هذا النموذج طبيعة العالقة بين تقدير الكفاءة
والمتغيرات األخرى ،والتي عادة ما تكون تستخدم لتقييم أداء إدارة البنك ،مثل الربحية والمخاطر.
على الرغم من كل هذه العيوب ،تم تطبيق هذه النسخة التقليدية من نظام الخدمات المالية الجاهزة في العديد من
الدراسات السابقة التي تتناول كفاءة التكلفة في القطاع المصرفي.
تتكون اللوحة من مجموعة من المالحظات لألفراد ،Nعلى مدى عدة فترات .Ti
الفرد هو وحدة إحصائية ملحوظة ،والتي يمكن أن تمثل شركة أو مزرعة أو أسرة أو مستهلك .ينتج عن تكديس
بيانات المقطع العرضي ما يسمى بقاعدة بيانات اللوحة الفريدة ،أكبر من سلسلة زمنية في الشركة ،وأكثر إفادة
من المقطع العرضي الذي يحتوي على مالحظة واحدة فقط لكل شركة.
يوفر استخدام بيانات اللوحة العديد من المزايا ( ،286 )2006 ،Hsiaoمثل تقليل التحيز في تقدير المعامالت،
مع مراعاة عدم التجانس ذي الطبيعة غير القابلة للرصد ،والحد من مخاطر العالقة الخطية المتعددة '' ،إجراء
اختبارات أكثر اكتماالً في ظل ظروف أقل تقييدًا وتخفيف بعض االفتراضات القوية حول التوزيعات المستخدمة
عندما تكون البيانات مقطعية.
حيث تشير:
286هسياو ،سي ( .)1116لوحة تحليل البيانات -المزايا والتحديات .ورقة مدعوة Sociedad de estadistica e Investacion
.. Online http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfmabstract_id=9026571112 ،operacion
][184
تمثل ) 𝑡𝑖𝑈شروط عدم الكفاءة الفنية.
وتجدر اإلشارة إلى أن الدالة يمكن أن تتخذ عدة أشكال وظيفية مثل Cobb-Douglasو CESوTranslog
و.Leontief
.2 -التأثيرات الثابتة ،أي أنه يتم التعامل مع uitكمعامل ثابت يتم تقديره .لذلك ،يتم نمذجة عدم التجانس من
كبيرا ،يكون
ً خالل التأثير الفردي العام الذي يتميز بكونه سهل التشغيل .ومع ذلك ،عندما يكون عدد األفراد
عدد المعلمات المراد تقديرها مفر ً
طا.
.1 -الطريقة ذات التأثيرات العشوائية التي تعالج التأثير الفردي 𝜎2) ،𝑈𝑖𝑡 )~ iidN (0لم يعد كمعامل ثابت
ليتم تقديره ولكن كمتغير عشوائي غير قابل للرصد .الحظ أنه يجب عدم ارتباط uitو vitلكل iو .tيعتمد
االختيار بين نهج التأثيرات الثابتة والتأثيرات العشوائية على اعتبارات مثل طبيعة التأثير الفردي ،وعدد
الوحدات اإلحصائية ،وطبيعة العينة ،ونوع االستدالل الذي يريد المرء القيام به.
.2 -يقدم النهج الثالث معامالت عشوائية في مواصفات النموذج .يتميز هذا النهج بأنه مرن للغاية من خالل
السماح لبعض المعامالت بالتنوع من وحدة إلى أخرى بموجب افتراضات مختلفة فيما يتعلق بتوزيع كل معامل
عشوائي.
*الطريقة األولى :يفترض األول أن متجه المتغيرات الخارجية zيؤثر على هيكل عملية اإلنتاج -وبالتالي على
حدود اإلنتاج -التي يتم من خاللها تحويل المدخالت xإلى مخرجات .yالمتجه zبشكل عام خارج عن سيطرة
اإلدارة في عملية اإلنتاج ،لكنه يصف البيئة التي تتم فيها عملية اإلنتاج.
في هذه الحالة ،يتم تضمين المتجه zمع xكالصافي في حدود اإلنتاج العشوائية كما هو موضح في المعادلة:
حيث ßمتجه من المعلمات المراد تقديرها .يمكن تفسير هذا النهج على أنه توصيف أكثر دقة إلمكانيات اإلنتاج
وبالتالي تقديرات أكثر دقة للكفاءة اإلنتاجية.
][185
ومع ذلك ،فهي ال تقدم أي معلومات عن مصادر عدم الكفاءة بين المنتجين ،مما يجعلها ذات فائدة محدودة لتحليل
السياسات .
*الطريقة الثانية :هي تراجع التباين في الكفاءة المقدرة للتباين مع المتغيرات الخارجية باستخدام إجراء من
خطوتين .يتم تقدير الحد العشوائي أوالً عن طريق استبعاد المتغيرات الخارجية ،ثم يتم تراجع العوائد المقدرة
مقابل المتغيرات الخارجية في الخطوة الثانية.
والسبب في اعتماد هذا النهج هو أن متجه المتغيرات الخارجية zمن المفترض أن يؤثر بشكل غير مباشر على
متجه المخرجات yمن خالل تأثيرها المباشر على الكفاءة.
الهدف من هذا االنحدار هو شرح التباين في مكاسب الكفاءة المقدرة .من المفترض أن تكون عناصر zمرتبطة
بالعوائد المقدرة uأو بـ )E (ui / vi ui
يقدم هذا النهج شر ًحا تفصيليًا لالختالفات في مكاسب الكفاءة المقدرة ويمكن أن يقدم توصيات سياسية قيمة.
ومع ذلك ،فإن اإلجراء المكون من خطوتين يعاني من بعض مشاكل االقتصاد القياسي:287
يجب افتراض أن متغيرات zغير مرتبطة بعناصر xفي الخطوة األولى .إذا لم يتم التحقق من
هذا االفتراض ،فإن احتمالية النموذج الحدودي العشوائي متحيز بسبب إغفال المتغيرات ذات
الصلة في .zنتيجة لذلك ،سيتم الحصول على تقدير متحيز في الخطوة الثانية من االنحدار ولن
تكون النتائج موثوقة.
يفترض هذا اإلجراء المكون من خطوتين افتراضين متعارضين في كل خطوة .في الخطوة
األولى :من المفترض أن تكون أوجه القصور موزعة بشكل متماثل ،ولكن في الخطوة الثانية،
يُفترض أن الكفاءات المتوقعة لها عالقة وظيفية مع .zوهذا ما يسمى "نهج الفصام".
*الطريقة الثالثة :لدمج المتغيرات البيئية هي طريقة الخطوة الواحدة .يفترض هذا النهج أن المتغيرات الخارجية
تؤثر على الكفاءة ،وليس على هيكل تكنولوجيا اإلنتاج.
تم تطوير بعض النماذج الموثوقة في االعتبار لهذا النهج .على سبيل المثال ،طور ( Reifschneider and
288
)1991 ،Stevensonنموذ ًجا هجينًا يجمع بين حد إنتاج عشوائي مع عالقة حتمية بعدم الكفاءة.
.)1116( .M ،& Delis ،S. ،Brissimis ،P. ،Athanasoglou 287محددات االقتصاد الكلي والخاصة بالبنك والخاصة بالصناعة
لربحية البنك .ورقة بنك اليونان .16-6 ، 21116 ،MPRA
288جيانغ ،سي ( .)1111تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك.
][186
تحاول طريقة الخطوة الواحدة معالجة أوجه القصور في األساليب المذكورة سابقًا وتوفر شر ًحا للتباين في
الكفاءة وتوصيف بيئة اإلنتاج.
باإلضافة إلى ذلك ،فإن دمج المتغيرات الخارجية في إجراء تقدير حدودي واحد يتجنب مشكلة افتراضات
االستقالل المرتبطة باإلجراء ذي الخطوتين.
][187
المطلب الثاني :النموذج والعينة والمتغيرات
.1منهجية الدراسة التجريبية
1.1النموذج المعتمد في الدراسة
قامت العديد من الدراسات التجريبية ،وال سيما العمل الرائد ل) ،)2.12( (Pitt & Leeبتقدير الحدود
العشوائية وتوقع مستويات عدم الكفاءة باستخدام الوظائف المذكورة أعاله ،ثم تراجعت عن الدرجات التي تم
الحصول عليها بواسطة المتغيرات الخاصة بها.289
تمارس الشركة "الخبرة اإلدارية وخصائص الملكية وما إلى ذلك" من أجل تحديد األسباب التي تجعل الكفاءة
تختلف من شركة إلى أخرى .ولكن تم التعرف على إجراء التقدير المكون من خطوتين منذ فترة طويلة لعدم
تناسق االفتراضات حول االستقالل عن تأثيرات عدم الكفاءة.
في هذا السياق ،سنعتمد مواصفات )2..6( Coelli & Batteseالمستوحاة من النماذج المذكورة أعاله
باستثناء أنه يمكن قياس الكفاءة التخصيصية وأن معالجة بيانات اللوحة مسموح بها.
وبالتالي ،فإن جهدنا الرئيسي في هذه الدراسة هو التغلب على معظم العيوب المذكورة أعاله .لهذا ،سنقوم
بصياغة وتقدير نوع من النموذج الذي قدمه ألول مرة )2..6( Coelli & Batteseوالذي ينص على أن
Reifschneider and Stevenson 291
نموذجها ليس سوى امتداد لدراسات Huang and Liuفي 2..1
2..2وكومبهاكار وغوش وماكجيكين عام .2..2
في الواقع ،في نموذجنا المعروف باسم "تحسين ،"SFAيتم اشتقاق درجات عدم كفاءة البنك على أساس
المتغيرات التي تميز النشاط المصرفي ،نفترض أن منهجيتنا المقترحة ستكون قادرة على تخفيف بعض العيوب
المذكورة في االعلى.
.)2.12( 289 Pitt & Leeقياس ومصادر عدم الكفاءة التقنية في صناعة النسيج اإلندونيسية ،مجلة اقتصاديات التنمية.61-12 ، . ،
290باتيس ،وكويلي ،تي جيه ( .)2..1وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة :مع التطبيق على مزارعي األرز في الهند.
مجلة تحليل اإلنتاجية.26.–262 ،)1-2( 2 ،
291هوانغ ،سي جيه ،وليو ،جيه تي ( .)2..1تقدير دالة اإلنتاج العشوائية غير المحايدة .مجلة تحليل اإلنتاجية .211-222 ،6
][188
تشمل المواصفات الخاصة بنا ميزتين رئيسيتين على الصيغة التقليدية ل «:» SFA
أوالً ،يعرض النموذج صراحةً إمكانية تغيير درجات Efficiency-Xالمقدرة بمرور الوقت.
ثانيًا ،واألهم من ذلك ،يتم تحديد تقديرات درجات الكفاءة من حيث التكلفة من خالل نظام المعادالت
المتزامنة ،اعتمادًا على متغيرات المالحظات التوضيحية الخاصة بكل بنك ،مثل حجم ميزانيته
العمومية ،ومستوى المخاطر المتكبدة ،ومستوى الوساطة ،والربحية.
تتكون العينة المدروسة من 26مصرف تم اختيارها على أساس توافر البيانات تتضمن 1مصارف إسالمية
و 1مصارف تقليدية ،وقد تم الحصول على البيانات من DataSTREAMالخاصة بهذه المصارف لمدة ثالثة
عشر سنة خالل الفترة الممتدة بين 1116و 112.ويمكن توضيح العينة المدروسة من خالل الجدول التالي:
][189
22 112. - 1116 AFFIN BANK BHD BANK OF CHINA
LTD
المصدر :من اعداد الباحثة
تمتد فترة الدراسة من 1116إلى .112.وقد اخترنا هذه الفترة ألن هذه الفترة قد سجلت حدث عالمي تاريخي
وهو األزمة العالمية المالية فأردنا مالحظة تداعيات هذا الحدث على كفاءة المصارف الماليزية كذلك أردنا
مالحظة تأثير فايروس كورونا عليها غير أن بيانات سنة 1111لم تكن متوفرة.
فيما يتعلق باختيار النهج المعتمد في تحليل الكفاءة ،يعتمد هذا االختيار بشكل أساسي على الخصائص التي يتسم
بها النظام المصرفي الماليزي .نظرا ألهمية النشاط ما بين البنوك ووزن التكاليف المالية (تكاليف الفائدة بالسبة
ل لبنوك التقليدية ،وتكاليف األرباح بالنسبة للمصارف اإلسالمية) ،بالنسبة لنا سنتبنى نهج الوساطة الذي يعتبر
أن البنك يجمع الودائع ،وكذلك جميع الموارد األخرى بخالف حقوق الملكية ،لتحويلها إلى قروض أو غيرها
من األصول اإلنتاجية ،باستخدام رأس المال (المادي والمالي) والعمل.
1.3تعريف المتغيرات
المتغير الداخلي :يمثل التكلفة اإلجمالية للتحويالت النقدية التي تتضمن التكاليف المالية وتكاليف التشغيل.
][190
المتغيرات الخارجية
المخرجات المصرفية:
.2إجمالي القروض :تشمل القروض المقدمة للعمالء المكونة من محفظة الخصم ،والحسابات المستحقة القبض
من الحرفاء ،والقروض من الموارد الخاصة والقروض األخرى للعمالء :قروض للشركات والتجار +قروض
الرهن العقاري -احتياطيات على قروض معدومة.
.1األصول المجزية األخرى :الذمم المدينة من المؤسسات المصرفية والمالية :والتي يتم تحديدها من خالل
القروض اليومية والقروض ألجل للبنوك ،وقروض المؤسسات المالية المتخصصة،
االستثمارات بالعمالت األجنبية ،الحسابات المصرفية العادية المدينة بالدينار ،قروض إعادة خصم الفوائد في
سوق المال وحسابات البنوك والمراسل التي تعيد خصم الفوائد.
محفظة األوراق المالية :استثمارات حقوق الملكية في الشركات الزميلة +األوراق المالية المحتفظ بها
حتى تاريخ االستحقاق األوراق المالية المتاحة للبيع +المشتقات +األوراق المالية األخرى.
مدخالت البنك :يتم إنتاج المخرجات المذكورة أعاله بفضل مجموعة عوامل اإلنتاج ،وهي:
عامل العمل ""L
عامل رأس المال المادي ""K
عامل رأس المال المالي ""F
تعتبر األشكال المختلفة للودائع التي تشكل رأس المال التمويلي بمثابة مدخالت ،كما يطالب دعاة نهج الوساطة.
فيما يتعلق بالمدخالت ،يتعين على البنوك مواجهة فئتين من التكاليف :تكاليف التشغيل والتكاليف المالية.
األول يشمل تكاليف الموظفين ومصاريف التشغيل األخرى واالستهالك وضرائب التشغيل وأما الثاني فيتعلق
بمكافأة المطلوبات المصرفية :الودائع واألوراق المالية الصادرة بهدف إعادة التمويل المصرفي ،وبالتالي نحدد
ثالثة مدخالت :العمالة ورأس المال المادي ورأس المال المالي.
.2مدخالت العمل :اقترح العديد من المؤلفين مقاييس مختلفة لمدخالت العمل .يمكن قياسه من خالل عدد
الموظفين أو تكاليف الموظفين أو بعدد ساعات العمل الفعلي .فيما يتعلق بدراستنا ،سنقوم بتقدير عامل العمل
من خالل تكاليف الموظفين.
][191
ضا التعامل معها من
.1رأس المال المادي :يمكن قياس رأس المال بالمباني واألصول الثابتة األخرى ،يمكن أي ً
خالل مجال العقارات للوكاالت وتكاليف التوريدات 292أو من خالل صافي القيمة الدفترية لآلالت والمعدات.293
.3رأس المال المالي :تم استخدام مؤشرات مختلفة لقياس رأس المال المالي للمؤسسات المصرفية .قام بعض
المؤلفين بقياسها من خالل األموال المقترضة بما في ذلك الودائع ألجل والودائع االدخارية بينما استخدم البعض
اآلخر الودائع تحت الطلب والودائع ألجل والبنوك وغير المصرفية.
ضا استخدام الرسوم المالية ( ،294)2006 ،Weillفي حالتنا نحتفظ بالفائدة المدفوعة على الودائع
من الممكن أي ً
وأصول المؤسسات المصرفية والمالية +الودائع وأصول العمالء +الودائع األخرى قصيرة األجل.
يمكن تقديم المدخالت بشكل عام كمتغيرات توضيحية وفقًا للتكلفة اإلجمالية ،يقترح Mester & Hughes
( )2..1دمج مستوى األموال الخاصة في حدود التكلفة ،من أجل التمكن من مراعاة االختالفات في التفضيالت
من حيث خطر.
للتغلب على المشكلة المحتملة المتعلقة بعدم تجانس أحجام الميزانية العمومية للبنوك في عينتنا ،نفضل استخدام
نسبة رأس المال كناتج صافي في أحد النماذج التي سيتعين علينا تقديرها.
-سعر المدخالت :يقاس سعر الوحدة لكل عامل من عوامل اإلنتاج بالنسبة بين تكلفته وكميته وهي:
292شيرمان ،HD ،وجولد ،ف .)2.16( .كفاءة تشغيل فرع البنك .مجلة البنوك والتمويل 226-1.2 :)1( .
293
Berger, A.N., & Mester, L. J. (1997). Inside the black box: What explains differences in the efficiencies
of financial institutions? Journal of Banking & Finance, 21(7), 895-947.
294ويل ،إل ( .)1116الملكية األجنبية والكفاءة الفنية للبنوك في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية :تحليل إدارة مكافحة المخدرات .المراجعة
االقتصادية2211-21.2 ،)6( 62 ،
][192
الجدول التالي يعرض اإلحصاء الوصفي للمتغيرات المختلفة المحتفظ بها في الدراسة.
][193
ألصحاب فوائد مدفوعة ألصحاب موزعة سعر رأس المال أرباح
الودائع /مجموع الودائع الودائع/مجموع الودائع النقدي
يتيح استخدام الدالة ،Translogarithmباإلضافة إلى مرونتها ،حل المشكالت التي تطرحها وظائف نوع
Cob Douglasو ،CESالمستخدمة سابقًا
في الواقع ،ال يفرض أي قيود مسبقة على شكل منحنى متوسط التكلفة ويجعل من الممكن مراعاة الروابط
المتعددة للتكامل بين العوامل المفسرة.
1
ln(𝐶𝑇𝑖𝑡 ) = + 𝛽𝑦 ln(𝑌𝑖𝑡 ) + ) 𝑡𝑖𝑃(𝛽 [ln( 𝑌𝑖𝑡 )][ln( 𝑌𝑖𝑡 )] + ∑ 𝛽𝑗𝑖𝑡 ln
𝑦𝑦 2
𝑗
1
+ ∑ 𝛽𝑗𝑦 ln(𝑃𝑗𝑖𝑡 ) ln(𝑌𝑖𝑡 ) + 𝑡𝑖𝑉 ∑ ∑ 𝛽𝑗𝑘 ln(𝑃𝑗𝑖𝑡 ) ln(𝑃𝑘𝑖𝑡 ) +
2 𝑘
𝑗 𝑗
𝑡𝑖𝑈 +
:PF itسعر عامل رأس المال المالي للبنك iفي الفترة .t
:Vitمصطلح الخطأ العشوائي الموزع بشكل متماثل ومستقل حسب التوزيع الطبيعي.
][194
:Uitمصطلح الخطأ غير المتماثل الذي يقيس عدم الكفاءة الموزعة
من خالل تمديد النموذج ،نحصل على المواصفات النهائية التي تحتوي على عدة معلمات مهمة.
سنقوم بإدخال العديد من القيود من أجل تقليل عدد المعلمات التي سيتم تقديرها وبالتالي ،للحصول على درجة
الحرية.
.2قيود التناظر :لكي تكون دالة Hessianلوظيفة التكلفة متماثلة ،يجب التحقق من المساواة 𝑃𝑖 𝑌𝑖 𝐶𝑇1
ألي زوج من المتغيرات (Yi؛ )Pi؛ ينتج عن التناظر القيود التالية kj = jk :و jh = hj
.1قيود التجانس :يجب أن تكون أي دالة تكلفة متجانسة من الدرجة األولى في أسعار المدخالت .وبالتالي،
تؤدي الزيادة النسبية في جميع األسعار إلى زيادة التكلفة اإلجمالية بنفس النسبة دون التأثير على الطلب على
العوامل .يتضمن شرط التجانس هذا قيودًا أخرى يتم التعبير عنها على النحو التالي:
يؤخذ قيد التجانس في االعتبار أثناء تطبيع التكلفة اإلجمالية ( )CTوأسعار رأس المال ( )PKورأس المال
المادي ( )PFمن خالل سعر رأس المال العامل ( )PFوهذا يعني أننا سنأخذ في التقدير
Ln (𝑃𝐾𝑃𝐿) ؛
Ln (𝑃𝐹𝑃𝐿) و )𝑃𝐹( Lnبدالً من ) Ln (PK؛
Ln (PF) و ).Ln (CT
هذا االختيار ليس له أي تأثير على النتائج بقدر ما يتم الحصول على المقدرين بطريقة االحتمالية القصوى.
][195
.3البيانات اإلحصائية
3.1تطور متغيرات المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية محل الدراسة
يمكن تلخيص متوسط متغيرات المصارف اإلسالمية بالجدول التالي:
][196
يمكن تلخيص متوسط متغيرات المصارف التقليدية بالجدول التالي:
يتضح من الجدولين السابقين أن متوسط التكلفة بالمعنى اللوغاريتمي قد زاد على مدى سنوات الدراسة للبنوك
اإلسالمية والبنوك التقليدية معا.
ارتفعت هذه التكاليف من 11.11سنة 1116إلى 12.216سنة 112.في المصارف اإلسالمية ،أي بزيادة
قدرها .٪6.6
وارتفعت من 26.2.2سنة 1116إلى 26..1سنة 112.في المصارف التقليدية ،أي بزيادة قدرها .٪6
نالحظ أنها نسب متقاربة ويمكن تفسير هذا النمو في التكاليف بالزيادة في العمليات المصرفية.
][197
بالنسبة لمتغير المخرجات (االئتمان الممنوح من البنوك) ،نالحظ في العينة التي اعتمدناها أن البنوك اإلسالمية
ضا أكثر من البنوك التقليدية.
منحت في المتوسط قرو ً
كما زادت القروض الممنوحة من البنوك اإلسالمية بنسبة ٪6.16بين عامي 1116و 112.بينما شهدت
البنوك التقليدية زيادة بنسبة ٪1.61خالل نفس الفترة وهي أعلى من النمو اللذي سجلته المصارف اإلسالمية.
ومنه نالحظ أن البنوك اإلسالمية قد عرفت ارتفاعا مهما في حجم اإلئتمانات الممنوحة على عكس المصارف
التقليدية التي شهدت معدالت مرتفعة في القروض الممنوحة وذلك ألن العينة التي اخترناها تعرض مصارف
إسالمية لها حجم كبير أي مجموع أصول أكبر مقارنة بالمصارف التقليدية التي وقع عليها اإلختيار وبذلك يمكن
تفسير حصول المصارف اإلسالمية على إئتمان أكبر.
بالنسبة لمتغير سعر عامل العمل ،نالحظ أن البنوك اإلسالمية تقدم في المتوسط أعلى القيم مقارنة بالبنوك
التقليدية.
وبالمثل بالنسبة ألسعار رأس المال المالي ،تمتلك البنوك اإلسالمية أعلى متوسطات مقارنة بالبنوك التقليدية
خالل السنوات المختلفة من دراسة رأس المال المادي ،غير أن البنوك التقليدية لديها نسب نمو أعلى مقارنة
بالبنوك اإلسالمية .بنفس الطريقة نفسر امتالك المصارف اإلسالمية اعلى األسعار (سعر عامل العمل ،سعر
رأس المال المالي ،سعر رأس المال المادي) فهي تمتلك الحجم األكبر واإلتمان األكبر ومنه األسعار األعلى.
الرسم 15متوسط التكلفة الكلية في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة 2119-2111
35
30
25
20
15
10
5
0
2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019
CTIS CTONV
الرسم 11متوسط المخرجات في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة 2113-2111
30
25
20
15 LnQISL
LnQCONV
10
5
0
الرسم 11متوسط سعر عامل العمل في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة 2113-2111
0,25
0,2
0,15
PLIS
0,1 PLCON
0,05
0
0,06
0,05
0,04
0,03 PKIS
PKCON
0,02
0,01
0
نالحظ أن سعر رأس المال المادي في المصارف التقليدية أعلى من المصارف اإلسالمية
][200
الرسم 11متوسط رأس المال المالي في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة
2113-2111
0,06
0,05
0,04
0,03 PFIS
PKCON
0,02
0,01
0
نالحظ أن سعر رأس المال المالي في المصارف التقليدية أعلى من المصارف اإلسالمية
][201
3.2متغيرات المصارف محل الدراسة حسب كل بنك سنة 2119
قيمة متغيرات المصارف اإلسالمية حسب كل بنك سنة 112.
يمكن تلخيص متوسط متغيرات المصارف اإلسالمية حسب كل بنك عام 112.في الجدول التالي:
وفقًا لنتائج اإلحصاء الوصفي للبنوك اإلسالمية خالل عام ،112.نتبين أن بنك BANK OCBC NISP
يمتلك أعلى تكلفة ( ،)E + 10 2.16يليه بنك BANK OF CHINA LTDبتكلفة ) .(1.14 E + 9كما
نالحظ أن بنك UNITED OVERSEAS BANKيسجل أقل تكلفة (.)1.92 E+7
أما بالنسبة لمتغير اإلنتاج (القروض الممنوحة) ،فنالحظ أن بنك BANK OCBC NISPلديه أعلى قيمة
بين البنوك اإلسالمية ( )E + 11 2.21يليه بنك BANK OF CHINA LTDبقيمة .E + 10 2.2.
][202
كذلك يمكن تلخيص متوسط متغيرات البنوك التقليدية حسب كل بنك عام 112.في الجدول التالي:
بالنسبة لمتغير المخرجات (القروض الممنوحة) ،نرى أن بنك CIMB GROUP HOLDINلديه أعلى
قيمة بين البنوك التقليدية ( )E + 8 2.21يليه بنك الراجحي بقيمة ( )1.22 E + 8كما يبقى بنك KUWAIT
FINANCE HOUSEله أقل قيمة في اإلنتاج بقيمة ( )E + 8 1.12مثلما هو الشأن ٍفي قيمة التكلفة.
][203
المطلب الثالث :تطبيق اقتصاديات الحجم وتحليل النتائج
-1اقتصاديات الحجم (:)2119-2111
تشير كفاءة الحجم في القطاع المصرفي إلى أن البنك يتمتع بعائدات متزايدة أو وفورات الحجم عندما ال يصل
بعد إلى الحجم األمثل الذي يسمح له بتقليل متوسط تكاليفه .تكون كفاءة الحجم أكبر عندما يعمل البنك بعوائد
ثابتة.
من خالل إدخال قيود التناظر والتجانس ،ستتخذ وظيفة Translogلمنتج واحد ،والتي سيتم تقديرها ،الشكل
التالي:
Ln CT
PF
it
0 1 Ln PL PF Ln PK PF LnQ 12 Ln PL PF
it
2
it
1 it 11
2
it
Ln PL Ln PK Ln PK Ln Q
1 1 2
2
12 PF PF it2 PF it 2
22
it
11 it
][204
α 22 1
2
Ln PK
PF
2
-0.0253 -0.25 0.806
β11 1
Ln Q 2 -0.0197 -2.84 0.000
2
δ21
Ln PK
PF
Ln Q 0.0001483 0.22 0.822
σ 2
= σ2u + -0.04 -20.99 0.000
σ2 v
γ = 1.497
𝛔𝟐
𝛔𝟐𝐮 + 𝛔𝟐𝐯
Mu -0.00581
α1 Ln PL PF
-1.659* -3.92 0.000
α2 Ln PK PF
6.255* 8.02 0.000
[205]
α 11 1
2
Ln PL
PF
2
-0.04 -1.36 0.173
β11 1
Ln Q 2 *0.322 9.47 0.000
2
δ21
Ln PK
PF
Ln Q *-0.383 -8.60 0.000
σ 2
= σ2u + 0.228
σ2 v
Mu 1.062
تقيس اقتصاديات الحجم مقدار التغيير في إجمالي التكاليف مع تغير مستويات اإلنتاج النهائية للبنوك ،لذلك
تدرس اقتصاديات الحجم العالقة بين متوسط التكاليف واإلنتاج ،وبالتالي يمكننا تحديد الحجم األمثل عند أدنى
نقطة من منحنى متوسط التكاليف ،ومعرفة الحجم األمثل يدفع البنك إلى االهتمام بضرورة زيادة اإلنتاج ما
دامت تكاليفه في انخفاض.
][206
يتم الحصول على حساب وفورات الحجم من مرونة التكلفة اإلجمالية فيما يتعلق بمستوى إنتاج كل مخرج من
المخرجات .في حالتنا ،يتم قياس عوائد الحجم الخاصة بالمخرجات اإلجمالية بالتعبير التالي:
RE LnCT
LnQ
1 11 LnQ 11
Ln PL
PF
21
Ln PK
PF
عندما يكون:
: RE = 1 نحن نتحدث عن عوائد قياسية ثابتة وبالتالي وصلت البنوك إلى الحد األدنى لحجمها
األمثل.
:RE <1 العوائد القياسية آخذة في االزدياد وبالتالي وجود وفورات الحجم ونتحدث عن وفورات
الحجم غير الفعالة.
:RE> 1 عوائد الحجم آخذة في التناقص ونحن في حالة عدم وفورات الحجم أو عدم كفاءة وفورات
الحجم.
يوضح فحص الجدولين التاليين ( )12و ( )11أن البنوك اإلسالمية في عينتنا تعمل بعوائد قياسية متناقصة،
وبالتالي فإن وفورات الحجم لديها مستنفدة تما ًما أو متجاوزة.
بينما تقدم البنوك التقليدية عائدًا متزايدًا على الحجم مما يسمح لها بمواصلة زيادة نشاطها ألنها تستفيد من
انخفاض تكاليف وحدتها قبل أو بعد الوصول إلى الحد األدنى لحجمها األمثل.
يمكن تفسير هذه النتيجة من خالل حجم البنوك اإلسالمية في عينتنا والتي تعد أكبر من حجم البنوك التقليدية.
ذلك أنه وفقًا لـ ،)2..2( Morvan.Yمن الواقعي القول أنه في جميع األنشطة تقريبًا ،تواجه الشركات الحد
األدنى من الحجم األمثل ( )Taille Minimal Optimal :OMTحيث يتم استغالل فرص خفض التكاليف.
أبعد من هذا الحجم ،حيث يشكل عتبة حرجة ،من الممكن االعتراف بوجود مستوى يمثل صعيد فعال ،والذي
تختلف أهميته وفقًا لألنشطة.
في نهاية هذا الصعيد ،يمكن أن تزيد التكاليف كما يمكن أن تنخفض ويمكننا أن نرى منحنى مسطح على شكل
حرف Uفي حالة عدم توفر وفورات حجم في مستوى اإلدارة.
باإلضافة إلى ذلك ،تظهر البنوك الكبيرة عوائد حجم متناقصة وبالتالي فهي تشتغل مع عدم كفاءة الحجم أو مع
عدم توفر وفورات الحجم :وبالتالي فإن زيادة إنتاجها يمكن أن يؤدي فقط إلى زيادة تكاليفها وتقليل كفاءتها.
][207
)2119-2111( قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج21الجدول
[208]
قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية19 الرسم
Banques
RE décroissants
0,016 1,48
1,455 1,458 1,457
0,014 1,46
0,014
1,431 1,44
0,012
1,42
0,01 1,396 0,01
1,386 1,4
1,382
0,008 0,008 1,38
0,007
0,006 1,346 1,36
0,006
1,34
0,004 0,004
1,32
0,002 1,3
0,001
0 0 1,28
PUBLIC BANK JPMORGAN UNITED STANDARD BANK OF HSBC BANK OCBC BANK OF
BHD CHASE & CO OVERSEAS CHARTERED KYOTO HOLDINGS NISP CHINA LTD
BANK PLC
من اعداد الباحثة:المصدر
)2119-2111( قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج22الجدول
[209]
RHB BANK BHD 0.837 0.143
Banques
RE croissants
0,3 0,837 0,842 0,856 0,9
0,266 0,8
0,25
0,669 0,7
0,591
0,2 0,6
0,174 0,465 0,172 0,5
0,15 0,388 0,155 0,148
0,143
0,4
0,1 0,099 0,3
0,2
0,05 0,12 0,057
0,1
0 0
STANDARD AL RAJHI KUWAIT ALLIANCE RHB BANK HONG CIMB GROUP AFFIN BANK
CHARTERED BANK FINANCE BANK MALA BHD LEONG BANK HOLDIN BHD
HOUSE BHD
من اعداد الباحثة:المصدر
[210]
-3المرونة بين العمل ورأس المال المادي ورأس المال المالي
تقيس مرونات اإلحالل درجة اإلحالل بين اثنين من مدخالت اإلنتاج:
المرونة بين العمل المرونة بين العمل المرونة بين رأس المال المصرف اإلسالمي
النقدي ورأس المال العيني ورأس المال العيني ورأس المال النقدي
0.9005 0.884 0.659 PUBLIC BANK BHD
0.442 0.829 & 0.713 JPMORGAN CHASE
CO
0.972 0.666 0.632 UNITED OVERSEAS
BANK
0.933 0.825 0.727 STANDARD
CHARTERED
0.927 0.666 0.632 UNITED OVERSEAS
BANK
-0.523 0.91 -0.343 BANK OF KYOTO
0.653 -0.788 -0.325 HSBC HOLDINGS PLC
0.901 0.614 0.645 BANK OCBC NISP
0.978 0.907 0.869 BANK OF CHINA LTD
المصدر :جدول من إعداد الباحثة
][211
الرسم 21مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف االسالمية
0,442
0,4
0,2
0
PUBLIC JPMORGAN UNITED STANDARD BANK OF HSBC BANK OCBC BANK OF
BANK BHD CHASE & CO OVERSEAS CHARTERED KYOTO HOLDINGS NISP CHINA LTD -0,2
BANK PLC
-0,8
المرونة بين العمل ورأس المال العيني العمل ورأس المال النقدي المرونة بين
-0,788
المرونة بين رأس المال النقدي ورأس المال العيني -1
نالحظ من خالل هذا الجدول أن مرونة اإلحالل بين مختلف المدخالت موجبة في أغلب المصارف اإلسالمية،
وهذا ما يعني أن هناك إحالل بين مختلف المدخالت.
نالحظ أنها موجبة في أغلب المصارف اإلسالمية بإستثناء BANK OF KYOTOوبنك HSBC
HOLDINGS PLCكانت سالبة ،وهو ما يدل على أن هناك تكامل بين العمل ورأس المال العيني في هاذين
المصرفين وهو ما يفيد أن أي زيادة في الرأس المال العيني يتطلب زيادة في العمل وهذا إلنخفاظ حجم أصوليهما
مقارنة بالصارف األخرى وحتى تصبح مرونتيهما موجبة تطلب زيادة العمالة ورأس المال العيني معا ومن ثم
إلى خفض حجم العمالة ورفع رأس المال العيني فيهما.
][212
المرونة بين العمل ورأس المال النقدي
نالحظ أنها موجبة في جميع المصارف اإلسالمية بإستثناء مصرف وحيد HSBC HOLDINGS PLCأي
أن هناك تكامل بين العمل ورأس المال النقدي في هذا البنك فقط أما بالنسبة لباقي البنوك فيحتل بنك BANK
OF KYOTOالمرتبة األولى ويحتل بنك BANK OCBC NISPالمرتبة األخيرة وهو ما يدل أن زيادة
رأس المال النقدي ال يتطلب زياد في حجم العمل في هذه البنوك بل على العكس فقد يسهم في تخفيض اليد
العاملة واإلتجاه أكثر نحو الميكنة واآللية.
نالحظ أنها كذلك موجبة بإستثناء BANK OF KYOTOأي أن في جميع هذه المصارف تقريبا هناك إمكانية
إحالل مرتفعة بين رأس المال العيني والنقدي فزيادة األول ال تعني بالضرورة زيادة الثاني.
بين المرونة بين العمل ورأس المرونة بين رأس المال المرونة البنك التقليدي
النقدي ورأس المال العيني ورأس المال النقدي العمل
المال العيني
-0.177 0.825 -0.215 STANDARD
CHARTERED
-0.36 0.982 -0.416 AL RAJHI BANK
1,2
البنك التقليدي
0,982 0,956 1
0,875
0,825
0,77
0,8
0,6
0,499
0,378
0,348 0,4
0,247 0,252 0,295
0,259 0,184
0,2
0,065 0,068
0
PUBLIC BANK JPMORGAN UNITED STANDARD BANK OF HSBC BANK OCBC
-0,1008 BANK OF
BHD -0,177CHASE & CO OVERSEAS CHARTERED KYOTO HOLDINGS PLC -0,06
NISP CHINA LTD
BANK -0,2
-0,243
-0,215
-0,36
-0,4
المرونة بين العمل ورأس المال العيني-0,416 المرونة بين العمل ورأس المال النقدي -0,426
-0,506
المرونة بين رأس المال النقدي ورأس المال العيني -0,6
نالحظ من خالل هذا الجدول أن مرونة اإلحالل بين مختلف المدخالت تتراوح بين الموجبة والسالبة في أغلب
المصارف التقليدية ،وهذا ما يعني أن هناك تكامل بين مختلف المدخالت.
][214
المرونة بين العمل ورأس المال العيني
نالحظ أنها موجبة في المصارف التالية ALLIANCE BANK ،KUWAIT FINANCE HOUSE
RHB BANK BHD ، MALAو HONG LEONG BANK BHDبينما كانت سالبة بين
STANDARD CHARTEREDوبنك AL RAJHI BANKوبنك CIMB GROUP HOLDIN
وكذلك بنك ، AFFIN BANK BHDوهو ما يدل على أن هناك إمكانية اإلحالل بين مختلف المدخالت
في مجموعة البنوك األولى بمعنى أن زيادة رأس المال العيني فيها ال تتطلب زيادة في العمل .أما بالنسبة
للمجموعة الثانية من البنوك والتي كانت لها مرونة سالبة وذلك لتكامل بين العمل ورأس المال العيني في هذه
المصارف.
نالحظ أنها موجبة في جميع المصارف اإلسالمية بإستثناء مصرف وحيد ALLIANCE BANK MALA
أي أن هناك تكامل بين العمل ورأس المال النقدي في هذا البنك فقط أما بالنسبة لباقي البنوك فيحتل بنك AL
BANK RAJHIالمرتبة األولى ويحتل بنك HONG LEONG BANK BHDالمرتبة األخيرة وهو
ما يدل أن زيادة رأس المل النقدي ال يتطلب زياد في حجم العمل في هذه البنوك بل على العكس فقد يسهم في
تخفيض اليد العاملة.
نالحظ أنها كذلك كما هو الشأن في المرونة بين العمل ورأس المال العيني ٍ نالحظ أنها موجبة في المصارف
التالية RHB BANK ، ALLIANCE BANK MALA ،KUWAIT FINANCE HOUSE
STANDARD و سالبة في المصارف التالية BHDوHONG LEONG BANK BHD
CHARTEREDوبنك AL RAJHI BANKوبنك CIMB GROUP HOLDINو كذلك بنك
AFFIN BANK BHDفحافظت نفس هذه البنوك على مرونة سالبة بين رأس المال النقدي والعيني إذ أن
هناك تكامل بين رأسي المال أي أن الزيادة في رأس المال العيني يتطلب زيادة في رأس المال النقدي والعكس
صحيح وهذا إلنخفاظ حجم أصولهم مقارنة بالصارف األخرى.
][215
خالصة المبحث:
يتضمن هذا المبحث الدراسة القياسية للكفاءة التشغيلية للبنوك اإلسالمية والمصارف التقليدية الماليزية ،وذلك
من تقدير دالة التكاليف المتسامية اللوغاريتمية باستخدام طريقة التحليل العشوائي من خالل منهج الوساطة،
أن إمكانية إحالل رأس المال العيني محل العمالة في المصارف التقليدية أكبر منها في المصارف
اإلسالمية ،وهذا يعود إلى طبيعة عمل المصارف اإلسالمية اللذي يحتاج إلى يد عاملة وال يمكن
استبدالها بالميكنة واآللية
أن إمكانية اإلحالل بين العمل ورأس المال النقدي وبين رأس المال العيني ورأس المال النقدي في
المصارف اإلسالمية أعلى منها في المصارف التقليدية
أن المصارف اإلسالمية لديها وفورات أكبر من وفورات المصارف التقليدية ،ويفسر ذلك بحجم
المصارف اإلسالمية اللتي وقع عليها اإلختيار في العينة إذ لهذه المصارف حجم كبير مقارنة بالبنوك
التقليدية المختارة في العينة.
وتوصلنا كذلك إلى أن أغلب المصارف اإلسالمية مازالت تعمل في الجزء المتناقص من دالة التكاليف
المتوسطة ،حيث نجد أن لها وفورات حجم موجبة وأعلى من 2بينما نجد البنوك التقليدية لديها وفورات
حجم أقل من ، 2األمر الذي يدل على أن المصارف اإلسالمية الزالت تعمل بإمكانيات منخفضة مقارنة
بما هو متاح على مستوى القطاع البنكي كما أن للبنوك اإلسالمية الكبيرة عوائد حجم متناقصة وبالتالي
فهي تشتغل مع عدم كفاءة الحجم أو مع عدم توفر وفورات الحجم :وبالتالي فإن زيادة إنتاجها يمكن أن
يؤدي فقط إلى زيادة تكاليفها وتقليل كفاءتها.
وسنقوم من خالل المبحث الثاني بتقييم الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية محل الدراسة
في ماليزيا باستخدام طريقة الدراسة الغير بارامترية (الغير معلميه) لكفاءة البنوك بواسطة طريقة .DEA
][216
المبحث الثاني :دراسة غير بارامترية لكفاءة البنوك الماليزية بواسطة طريقة DEA
تظهر المقارنة بين طريقة DEAوطريقة SFAفي عمل 295)2..1( Lovell & Ferrier؛ & Kwan
296)2..2( Eisenbeis؛ 297)2..2( Resti؛ .)1111( Wang & Huang
تظهر الدراسات الثالث األولى أن النهجين يولدان نفس درجات الكفاءة تقريبًا .ومع ذلك ،تشير الدراسة األخيرة
عا ما.
إلى أن التطابق بين نتائج الطريقتين محدود نو ً
سا للمعرفات
هناك مشكلة محتملة في استخدام طريقة DEAتتمثل في أن مستوى الكفاءة ،يمكن أن يكون حسا ً
الذاتية عندما تكون هناك مالحظات قليلة ضد القيود.
عالوة على ذلك ،في أحدث دراسة ،لهوانغ ووانج ( ،)1111باستخدام لجنة من البنوك التجارية التايوانية ،أفاد
بأن األساليب البارامترية والالمعلمية متناقضة بشكل عام في تصنيف بنوك العينة بنا ًء على درجات الكفاءة
المقدرة.
في المقابل ،وجد )2..2( Eisenbeis & Kwanأنه في حين أن درجات عدم الكفاءة المحسوبة من تقدير
DEAأكبر بمرتين إلى ثالث مرات من تلك المقدرة باستخدام الحدود العشوائية ،فإن االرتباط بين تصنيفات
البنوك وفقا لكفاءتها في ظل الطريقتين عالية نسبيا.
من الواضح أن حقيقة هذه الدراسات لم تسفر عن نتائج قاطعة تتطلب مزيدًا من البحث حول هذه المسألة.
نظرا ألن درجات الكفاءة التي تم الحصول عليها من تقنيات مختلفة تحتوي على معلومات مختلفة ،فإن هذا ال
ً
يمنع االعتماد عليها في اتخاذ القرار.
يمكن تعيين درجات الكفاءة من طرق مختلفة وأوزان مختلفة اعتمادًا على كمية المعلومات التي تنقلها إلى
صانع القرار .هذا االحتمال هو الفكرة المركزية لمبدأ المعلومات.
295فيريير ،جي دي ،ولوفيل ،سي.أ .)2..1( .قياس كفاءة التكلفة في األدلة المصرفية االقتصادية والبرمجة الخطية .مجلة االقتصاد القياسي،
116-11. ،)1-2( 16
.)2..6( RA ،& Eisenbeis ،296 .تحليل عدم الكفاءة في األعمال المصرفية :نهج عشوائي للتكلفة الحدودية .أوراق العمل في االقتصاد
التطبيقي ،بنك االحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو
297رستي ،أ .)2..2( .تقييم كفاءة تكلفة النظام المصرفي اإليطالي :ما الذي يمكن تعلمه من التطبيق المشترك للتقنيات البارامترية وغير
البارامترية .مجلة البنوك والتمويل.161-112 ،1 ،
][217
ليس من الضروري أن يكون هناك إجماع على أفضل نهج قائم على الحدود لقياس الكفاءة .وإال فإنهم يقترحون
مجموعة من شروط التناسق التي يجب أن تفي بها تدابير الكفاءة من المناهج المختلفة ،حتى تكون أكثر فائدة
للمنظمين وغيرهم من صانعي القرار.
( )1الترتيب
( )1يجب أن تكون متوافقة بمرور الوقت ومع الظروف التنافسية في السوق
يمكن القول إن درجات الكفاءة التي تفي بشروط التناسق واالنسجام هذه مفيدة أكثر من تلك التي ال تلبيها .لفحص
شروط التناسق مع الطريقة البارامترية ،نطبق طريقة DEAغير المعلمية بنا ًء على البرمجة الخطية لتقدير
الكفاءة الفنية وفعالية التكلفة في ظل نفس ظروف التحليل المنهجي مثل شروط SFAفي المبحث السابق (عينة
الدراسة ،الفترة ،اختيار المتغيرات ،التوجه ومنهج األداء).
نبدأ هذا المبحث بتقديم مراجعة أدبية للعمل التجريبي على تطبيق الطريقتين البارامتريتين والالمعلمية في قياس
الكفاءة في المطلب األول.
فقمت بمناقشة المفاهيم األساسية لطريقة تغليف البيانات ( )DEAفي المطلب الثاني من هذا المبحث .بعد ذلك،
في المطلب الثالث نواصل تطبيق االقتصاد القياسي للطريقة وتحليل النتائج التي تم الحصول عليها على درجات
الكفاءة.
ديليس ،دكتوراه في الطب .)111.( .K ،& Gerogiannaki ،CK ،Staikouras ،A. ،Koutsomanoli-Filippaki ،تقييم
كفاءة التكلفة والربح :مقارنة بين المنهجيات البارامترية وغير البارامترية .االقتصاد المالي التطبيقي .111-2.2 ،)111.( 2.
][218
المطلب األول :األدبيات حول التحليل المقارن بين األساليب البارامترية والغير بارامترية
في اآلونة األخيرة ،تناولت األدبيات التجريبية الكبيرة قياس الكفاءة االقتصادية من خالل تقنيتين حدوديتين،
البرامترية والغير برامترية في مجموعة متنوعة من المجاالت في االقتصاد.
1996 ،Koh and Francis ،Hunt-McCool أو 2002 ،Stantonفي مجال التمويل؛ آدامز ،
بيرجر وسيكلز 2... ،؛ 2000 ،Koop and Steel ،Fernandezأو Lozano-Vivas and
Humphrey 2002في القطاع المصرفي
2000 ،Wadud et blanc أو 2002 ،Zhangفي الزراعة
2002 ،1999 or Amaza and Olayemi ،Lovell and Thijssen ،Reinhard في االقتصاد
البيئي
1994 ،Perelman and Pestieau أو 2002 ،Worthington and Dolleryفي االقتصاد العام
،Chatterjee and Mohanty ،Chitkara ،Shankar ،1981 and Thirtle ،Pitt and Lee
2000في اقتصاديات التنمية
تقدم هذه األعمال بعض األمثلة الحديثة فقط من الدراسات ذات الصلة التي تركز على المجاالت التطبيقية في
قياس الكفاءة.
في هذا الصدد ،فإن إحدى الدراسات المقارنة الرائدة هي تلك التي أجراها فيرير ولوفيل (.299)2..1
قام المؤلفان بقياس كفاءة تكلفة البنوك األمريكية باستخدام عينة مكونة من 626وحدة مع خمسة مخرجات
وثالثة مدخالت لكل منها.
بالنسبة للتحليل البارامترى ،قاموا بتحديد دالة تكلفة مزدوجة للحدود العشوائية بمواصفات .Translog
وذلك بتقدير حد التكلفة من خالل إجراء أقصى احتمال .النهج غير المعلمي حتمي ويتبع نموذج DEA-BCC
لـ .1984 ،Charnes and Cooper ،Banker
حيث الحظا عدم وجود انسجام بين مجموعتي درجات الكفاءة ،لكنهم حصلوا على المزيد من النتائج المماثلة
في فيما يتعلق بخصائص العوائد القياسية أو بما يعرف بعوائد الحجم.
.299فيريير ،جي دي ،ولوفيل ،سي.أ .)2..1( .قياس كفاءة التكلفة في األدلة المصرفية االقتصادية والبرمجة الخطية .مجلة االقتصاد
القياسي116-11. ،)1-2( 16 ،
][219
فوفقًا لتفسيرهم للنتائج ،حيث قاموا بتفسير االختالفات من خالل حقيقة أن المواصفات العشوائية تمت مقارنتها
بمواصفات حتمية.
قارن Bjurekو Hjalmarssonو 1990 ،Førsundبين اثنين من المواصفات البارامترية ،وهما Cobb-
Douglasووظيفة تربيعية مرنة ،وكالهما حتمي ،مع حدود حتمية غير بارامترية تعتمد على تقنيات .DEA
فاستخدموا مجموعة بيانات من حوالي 111مكتب تأمين اجتماعي ،مع تحديد أربعة مخرجات ومدخل واحد.300
في هذه الحالة ،يعطي النموذجان البارامتريان نتائج متشابهة إلى حد ما .فيما يتعلق بالنهج الالمعلمي ،فإن تقنية
DEAتلف البيانات أقرب بكثير من النماذج البارامترية ،مما يؤدي إلى وحدات فعالة بالكامل.301
ً
تحليال مقارنًا لهذين النهجين للحدود الحتمية .من خالل مقارنة حدود حتمية ضا
أجرى فورسوند ( )2..1أي ً
متجانسة مع وظيفة نواة ،Cobb-Douglasويتم تطبيق تحليل غالف البيانات على مجموعة بيانات تغطي
حالة العبّارات النرويجية في عام .2.11
تختلف استنتاجات فورسوند عن استنتاجات فيرير ولوفيل ( )2..1فيما يتعلق بتشابه العوائد القياسية ،لكن
الطريقتين تظهران توزيعات كفاءة متشابهة جدًا.
كما قامت شركة )2..1( Zi & Cumminsبقياس كفاءة التكلفة لمجموعة من 116وكالة تأمين على الحياة
خالل الفترة ،2..1-2.11باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات الحدود البارامترية وغير البارامترية.
وهكذا ،توصلوا إلى أن اختيار طريقة التقدير يمكن أن يكون له تأثير كبير على استنتاجات الدراسة.
لذلك ،أوصوا باستخدام أكثر من طريقة لقياس الكفاءة االقتصادية من أجل تجنب أخطاء المواصفات.
300تشارنس ،أ ،كوبر ،دبليو دبليو ،ورودس ،إي ( .)2.21قياس كفاءة وحدات صنع القرار .المجلة األوروبية للبحوث التشغيلية،1 ،
111-11.
301موريللو زامورانو ،إل آر ( .)1121التقنيات االقتصادية والحدودية .مجلة المسوح االقتصادية.22-22 ،)2( 21 ،
][220
كذلك قام تشاكرابورتي ،بيسواس ،ولويس 1112 ،بقياس الكفاءة الفنية في التعليم العام باستخدام كل من األساليب
المعيارية العشوائية والطرق الحتمية الالمعلمية.
وهم يحددون وظيفة اإلنتاج التعليمي لمجموعة من 11مدرسة في والية يوتا بمخرج واحد ،ومجموعة من
المدخالت المرتبطة باألنشطة التربوية والتعليمية تحت سيطرة إدارة المدرسة ،وغير المدخالت.
التعليم المدرسي ،بما في ذلك حالة الطالب والعوامل البيئية األخرى التي قد تؤثر على إنتاجية الطالب.
تفترض المواصفات العشوائية :التوزيعات شبه العادية والمتسارعة لمصطلح عدم الكفاءة بينما تستخدم
المواصفات الحتمية نموذج DEAالمكون من خطوتين والذي يتم حساب مستويات كفاءته من DEAالموجهة
نحو المخرجات باستخدام فقط مدخالت المدرسة التي يمكن التحكم فيها والتي تنخفض على المدخالت غير
المدرسية باستخدام نموذج انحدار .Tobit
استنادًا إلى النتائج التي توصلوا إليها ،يؤكد Chakrabortyو Biswasو 2001 ،Lewisأنه يمكن للباحثين
اختيار أي من األساليب المذكورة أعاله بأمان دون القلق بشأن التأثير الكبير لهذا االختيار على النتائج
التجريبية.302
وتشير نتائجهم إلى أن االختيار بين األساليب البارامترية أو الالمعلمية ،أو بين فرضيات التوزيع المختلفة ضمن
األساليب العشوائية ،ال يبدو مناسبا إذا كان الباحث مهت ًما بتصنيف وحدات اإلنتاج وفقًا لدرجات الكفاءة الفردية
الخاصة بهم.
يركز )1112( Vega-Cervera & Murillo-Zamoranoعلى تحديد إطار لالستخدام المشترك لهذه
التقنيات من أجل تجنب نقاط الضعف واالستفادة من الجوانب المتأصلة في كل منها.
فيما يتعلق بتطبيق كل من األساليب البارامترية وغير البارامترية في القطاع المصرفي ،تجدر اإلشارة إلى أنه
تم إجراء القليل من الدراسات في هذا السياق.
.)1112( JA ،& Vega-Cervera ،L.R ،302استخدام األساليب الحدودية البارامترية وغير المعلمية لقياس الكفاءة اإلنتاجية في القطاع
الصناعي .دراسة مقارنة .المجلة الدولية القتصاديات اإلنتاج126-166 ،)2( 6. ،
][221
المطلب الثاني :عرض لطريقة DEA
.1عرض نهج تغليف البيانات
تم تطوير طريقة DEAفي عام 2.21من قبل تشارنس ،كوبر ،رودس وكذلك بواكر بانكر ،تشارنس ،كوبر
في عام .2.11
وهي تستند إلى مفهوم تكنولوجيا اإلنتاج التي طورها شيفارد في عام .2.21وهذا يجعل من الممكن تمثيل
لنشاط الكيانات المدروسة من العالقة التي تربط جميع الموارد المستخدمة (المدخالت) بجميع مخرجات
الخدمات المنتجة .تعتمد طريقة DEAعلى تقنيات البرمجة الخطية التي تهدف إلى قياس الكفاءة النسبية
للشركات التي نريد تقييمها.
وذلك بافتراض أن كل شركة تنتج مخرجات من المدخالت ،فإن هذه الطريقة" :تتمثل في البحث عن كل منتج
إذا كان هناك منتج آخر يتفوق عليه :هذا المنتج هو" أفضل "من المنتج األول .الذي يتم مقارنته به في مفهوم
304
.Koopmans303
يمكن تقدير حدود طريقة DEAالموضحة في الرسم البياني أدناه باستخدام تقنيتين ،وهما النهج الموجه نحو
المدخالت والنهج الموجه نحو المخرجات.
يهدف األول إلى تحسين استهالك المدخالت لمستوى معين من المخرجات ،بينما يزيد الثاني من المعروض
من المخرجات لمستوى محدد من المدخالت.
وفقًا لبيرجر وهمفري2..2 ،؛ باديلو وبارادي ،2... ،فإن هذه األساليب تعطي درجات متشابهة جدًا ،مع
تصنيف مماثل للشركات التي تم تقييمها.
303
Koopmans, T.C. (1951). An analysis of Production as Efficient Combination of Activities. In Activity
Analysis of Production and Allocation, Koopmans, T.C., eds, Cowles Commission for Research in
Economics, Monograph no. 13. New York.
304بكار م .)1116( .دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ،ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ،PLSوتطبيق المقارنة المعيارية الداخلية
بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات ( .)DEAأطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،المعهد الوطني للتخطيط
واإلحصاء ،الجزائر العاصمة
][222
في الرسم التالي ،تعتبر الوحدات Aو Cو Eو Fالموجودة على الحدود فعالة وبالتالي يفترض أن تكون كميات
المدخالت والمخرجات الخاصة بها مثالية.
وبالتالي فهي تشكل وحدات مرجعية للوحدات Bو Dو Gوالتي تعتبر ،من جانبها ،غير فعالة.
باإلضافة إلى ذلك ،لكل وحدة غير فعالة ،هناك وحدتان مرجعيتان يتم على أساسهما تحديد فجوات عدم الكفاءة.
وبالتالي ،على سبيل المثال ،يمكن أن تصبح الوحدة Dفعالة من خالل زيادة مستوى إنتاجها (عدم الكفاءة ،2
المسافة للوصول إلى الوحدة القريبة من )Fأو عن طريق تقليل مستوى اإلدخال (عدم الكفاءة ،1المسافة
للوصول إلى الوحدة )Cحسب ما إذا كان مديروها يتحكمون في المدخالت أو المخرجات.
ضا إلى أن شكل حدود DEAيختلف وفقًا لعوائد فرضيات الحجم المستخدم.
وتجدر اإلشارة أي ً
في ظل فرضية العوائد الثابتة للحجم ،CRSتأخذ حدود الكفاءة شكل خط مستقيم.
من خالل الرسم البياني أعاله ،بنا ًء على تقنية مبسطة ،ينتج ناتج من أحد المدخالت ،بافتراض نهج موجه نحو
المدخالت.
تجعل فرضية CRSاألولى من الممكن حساب ETGالكفاءة الفنية اإلجمالية للنقطة ،Aوالتي تُعطى من خالل
المسافة بين النقطتين Cو .A
][223
تؤدي فرضية VRSإلى كفاءة تقنية خالصة ETPمن النقطتين Bو .A
من الفرضيتين ،ينتج عن ذلك كفاءة تقنية بسبب تغيير الحجم ،وهي النسبة بين الكفاءات الكلية والكفاءة الخالصة
بحيث في النهاية ،تجمع "فرضية "CRSالكفاءة التقنية اإلجمالية بين عنصرين ،وهما الكفاءة VRSالخالصة
وكفاءة الحجم (.305)1996 ،Coelli
وبالتالي فإن أي تغيرات غير مبررة في التكلفة تترجم إلى عدم الكفاءة .وهي تقدر الحدود باستخدام تقنيات
البرمجة الخطية.
تقع البنوك األكثر كفاءة مباشرة على الحدود .هناك العديد من االختالفات في هذه الطريقة ،مع عوائد قياسية
ثابتة ( )CRS/RECأو متغيرة (.)VRS/REV
اقترح تشارنز وكوبر ورودس ( )2.21نموذ ًجا له توجه مدخالت وافترض المجموعات االقتصادية اإلقليمية.
نظرت األعمال الالحقة في مجموعة من التدابير البديلة ،كما هو الحال في Bankerو CharnesوCooper
( )2.11الذي اقترح نموذ ًجا لـ ،REVمما جعل من الممكن الحصول على مقاييس الكفاءة الفنية وكفاءة
وفورات الحجم.
قرب نهاية الثمانينيات ،قام بعض المؤلفين بتطوير أساليب DEAلقياس عدم الكفاءة التخصيصية.306
305كويللي ،ت .)2..6( .دليل إلى اإلصدار 1.2من :Deapتحليل غالف البيانات ،برنامج كمبيوتر .ورقة عمل .)1( CEPA 1996
306للحصول على وصف كامل لهذا التطور المنهجي و ( Seiford (1990) )2..6يمكننا الرجوع إلى
][224
حسب شكل النسب ،يتم تقديم نموذج DEAالقياسي لـ Charnesو Cooperو )2.21( Rhodesبهذه
الطريقة:307
Max w i T Yi vT X i
,
T Yj
s/c 1 j = 1,2…... Nلكل بنك
vT X j
,v 0
يوفر هذا النموذج قي ًما أساسية لـ و ، vمما يؤدي إلى زيادة كفاءة البنك iإلى الحد األقصى ،في ظل القيد
بأن جميع تدابير الكفاءة يجب أن تكون أقل أو تساوي .2
Max
,
T
Yi
v T Xi 1
,v 0
307سيفورد ،إل إم ،وثرال ،آر إم ( .)2..1التطورات األخيرة :DEAنهج البرمجة الرياضية لتحليل الحدود .مجلة االقتصاد القياسي،16 ،
21-2
308
DMU : Decision Making Unit : Dans la littérature relative à la méthode DEA les firmes sont nommées DMU
][225
باستخدام ازدواجية البرمجة الخطية ،يمكننا اشتقاق شكل مكافئ من الغالف 309من هذه المشكلة.
Min
,
Yi Y 0
s/c Xi - X 0
0
ستكون قيمة ، التي تم الحصول عليها هي درجة الكفاءة للبنك i؛ وهي أقل أو تساوي .2
تشير القيمة 2إلى أن البنك المراسل يقع على الحدود وبالتالي فهو فعال من الناحية الفنية.
يفترض النموذج المقدم عوائد حجم ثابتة حيث تعمل جميع البنوك على حجم مثالي.
قدم Bankerو Charnesو )2.11( Cooperامتدادًا لنموذج DEAإلى RECلحساب العوائد القياسية
المتغيرة (:)REV
يمكن تعديل مشكلة البرمجة الخطية عن طريق إضافة قيد التحدب N 1T . 1 :إلى النموذج األخير ،ليصبح
كما يلي:
Yi Y 0
0
قسمت بعض الدراسات درجات الكفاءة الفنية التي تم الحصول عليها من نموذج DEAإلى RECإلى مكونين:
أحدهما بسبب عدم كفاءة الحجم واآلخر بسبب عدم الكفاءة التقنية المطلقة أو الخالصة.
309
يوفر هذا الشكل من المغلفات قيودًا أقل من شكل المضاعف
][226
لتوضيح النموذجين ،فإننا نمثل أدناه حدود DEAو RECو ،REVفي حالة وجود تقنية بسيطة تستخدم
المدخالت وإنتاج المخرجات.
يمثل المنحنى المقعر ،ABCD ،حدود DEAمع عوائد قياسية متغيرة (.)REV
يتم قياس عدم الكفاءة الفنية من خالل مقارنة اإلنتاج المرصود للشركة بأقصى إنتاج على الحدود.310
بالنسبة للشركة ،Eيتم قياس عدم الكفاءة الفنية ،على سبيل المثال ،من خالل النسبة التالية:
والتي تساوي نسبة ) ،(HE / HH) / (HE / HDأي نسبة درجات الكفاءة التي تم الحصول عليها مسبقًا.
310يمكننا أيضًا قياس عدم الكفاءة في المدخالت ،من خالل ربط كمية المدخالت على الحدود بكمية المدخالت التي تستخدمها الشركة بالفعل
(لمستوى اإلنتاج الذي تنتجه الشركة).
][227
يقع البنك Bعلى حدود اإلنتاج ،بغض النظر عن الحدود ،في حين أن البنك Dفعال تما ًما ،إذا اتخذنا حدود
DEAمع ،REVولكنه غير فعال إذا اتخذنا حدود DEAمع .REC
أدى تحرير القطاع المصرفي إلى اشتداد المنافسة المصرفية بسبب دخول مؤسسات ائتمانية أخرى غير
مصرفية ،وعالمية العمليات المصرفية ،وابتكار أدوات مالية جديدة وموجة من إعادة الهيكلة ،وعمليات الدمج
بين البنوك.
تتميز هذه البيئة التنافسية بدرجة عالية من عدم تجانس المنتجات والعمليات المصرفية ،لذلك فإن الشركات
المصرفية ال تتمتع بنفس الخصائص األساسية من حيث البيئة والعمليات.
سيُنظر إلى اشتداد المنافسة في هذه البيئة التنافسية على أنها حافز للبنوك العاملة في نطاق إمكانيات اإلنتاج.
فالبنوك التي ال تخصص مواردها بكفاءة ،ستخرج من السوق ما لم تصبح أكثر كفاءة من منافسيها ،وتنتج
المزيد من المخرجات بنفس المقدار من المدخالت.
يجب على البنوك أن تبتكر أو تحاكي ابتكارات البنوك المنافسة األخرى ،حتى تتمكن من تحسين كفاءتها وبالتالي
البقاء على قيد الحياة.
" 311 M. E. Chaffai (1997):تقدير حدود الكفاءة :نظرة عامة على التطورات األخيرة في األدبيات" .مراجعة اقتصاديات التنمية ،
ص
][228
المطلب الثالث :تطبيق طريقة DEAعلى البنوك التقليدية واإلسالمية بماليزيا
-1االحتفاظ ببيانات المدخالت والمخرجات في الدراسة السابقة
من أجل أن تكون مستويات الكفاءة التي تم الحصول عليها بين الطريقة البارامترية والطريقة الالمعلمية قابلة
للمقارنة ،اخترنا نهج الوساطة في )2.22( Sealey & Lindleyالذي يعتبر أن المؤسسات المالية بمثابة
وكالء يجعلون األموال العابرة بين مصادر طلب المستثمر ومصادر توفير العرض ،باستخدام مدخالت مثل
العمالة ورأس المال المادي وأحيانًا حقوق الملكية ،لتحويل رأس المال المالي مثل الودائع والصناديق /الخصوم
األخرى إلى قروض وأوراق مالية واستثمارات وأصول أخرى مدرة للدخل.
تمثل الوحدات النقدية ألصول البنك ،في أنواع مختلفة من القروض واالستثمارات ،المخرجات ،بينما يتم تسجيل
التكاليف المالية للحسابات في المطلوبات.
تتحد تكاليف التشغيل والفوائد لتشكل التكلفة اإلجمالية للبنك .نتيجة لذلك ،استخدمت نفس المتغيرات المدخالت
"تكاليف الموظفين ،ومصروفات التشغيل والتكاليف المالية" وقروض المخرجات واألصول المجزية األخرى".
وقد عرضنا محتوى كل متغير من المدخالت والمخرجات باإلضافة إلى اإلحصائيات الوصفية في المبحث
السابق.
ضا قياس عدم الكفاءة الفنية باعتبارها زيادة متناسبة في إنتاج المخرجات.
من الممكن أي ً
يوفر هذان القياسان نفس القيمة عند افتراض عودة ثابتة لمقياس ،CRSلكنهما ليسا متشابهين عند افتراض
.VRSلذلك فان اختيار التوجه له آثار عملية ونظرية.
تميل العديد من الدراسات إلى تحديد اتجاه المدخالت ألن كمية المدخالت تبدو متغيرات يتم على أساسها اتخاذ
القرارات األولية ،على الرغم من أن هذه الحجة قد ال تكون صالحة لجميع المجاالت والميادين ( & Burger
.)1997 ،Humphery
أشارت دراسات أخرى إلى أن عدم التركيز على اتجاه معين يمكن أن يهمل المصادر الرئيسية للكفاءة التقنية
في االتجاه اآلخر.
][229
حتى اآلن ،فإن األدبيات النظرية غير حاسمة فيما يتعلق بالخيار األفضل بين توجهات القياس البديلة.
في هذه الدراسة ،سنتبع غالبية األدبيات ونقيّم فعالية التكلفة على أنها تخفيض نسبي في استخدام المدخالت
"المدخالت -الموجهة".
على سبيل المثال ،يوضح )2..2( Noulasأن فرضية CRSستسمح بمقارنة البنوك الكبيرة بالبنوك
الصغيرة.
في عينة من عدد قليل من البنوك الكبيرة ،من شأن التحليل في ظل فرضية VRSأن يزيد من احتمالية أن تبدو
هذه البنوك الكبيرة أكثر كفاءة لسبب بسيط هو أن البنوك الفعالة غير موجودة بالفعل.
ومن هنا تأتي حقيقة اعتبار VRSأكثر مالءمة في عينة تحتوي على الكثير من المالحظات.
أشار Soteriouو 1999 Zeniosenإلى الحاجة القصوى إلى توخي الحذر عند استخدام صيغة VRSألن:
أمرا مه ًما
.2يصبح اتجاه النموذج (تقليل المدخالت أو تعظيم المخرجات) ً
][230
وسوف نقوم بتقدير الكفاءة وفقًا الفتراضين VRSو.CRS
يمكننا أن نالحظ أن فرضيتي عوائد مقياس CRSو VRSتوفران درجات كفاءة TEو AEو CEقريبة نسبيًا،
وسوف نحتفظ بنتائج عوائد الحجم المتغيرة للتعليق على الكفاءة التشغيلية في البنوك الماليزية ،وذلك ألن
الدرجات الخاصة بفرضية VRSهي األنسب لعينتنا.
][231
0.938 0.960 0.938 0.914 0.957 0.956 HSBC
HOLDINGS
PLC
1 0.911 1 1 1 1 BANK OF
CHINA LTD
1 1 1 1 1 1 STANDARD
CHARTERED
[232]
1 0.882 0.882 0.881 0.958 0.920 AFFIN BANK
BHD
وأن الكفاءة الفنية :تقيس قدرة المؤسسة على إنتاج أعلى مستوى من المخرجات من خالل استعمال مستوى
معين من المدخالت أو إنتاج مستوى معين من المخرجات باستخدام أدنى مستوى من المدخالت ،وبالتالي فإن
الكفاءة الفنية تركز على قياس االنحراف بين مستوى اإلنتاج المحقق والقدرة الحقيقية لإلنتاج.
الجدول 26متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية حسب السنة منهج الوساطة ()2119-2111
VRS
][233
0.893 0.929 0.961 2011
][234
الرسم 25متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية
أظهرت النتائج أن البنوك اإلسالمية تتمتع بكفاءة فنية وتخصيصية كبيرة وكذلك بكفاءة من حيث التكاليف على
امتداد سنة 1116وصوال إلى سنة .1121ثم تراجعت حتى عام .112.وهو مايمكن تفسيره باألزمة األزمة
االقتصادية اآلسيوية أزمة اقتصادية أثرت على دول جنوب شرق آسيا والدول المجاورة للمنطقة منذ شهر
جويلية .2..2
فأثرت هذه األزمة ،على القطاع المالي والبنكي بصفة كبيرة كما بينته النتائج المتحصل عليها .حيث أنهم عانوا
من انخفاض تكاليف وتكاليف التخصيص.
وتعود هذه األزمة إلى االختالالت االقتصادية الكلية التي تراكمت في البلدان اآلسيوية التي استفادت من التدفق
الهائل لرأس المال األجنبي في الثمانينيات والتسعينيات.
هذا ما يعني أن البنوك اإلسالمية الماليزية لم تكن كفئة من حيث التحكم في التكاليف ابتداء من سنة .1126
][235
-1الكفاءة التشغيلية التي يمكن تقديرها حسب السنة في البنوك التقليدية
يمكن إبراز متوسط الكفاءة التشغيلية البنوك التقليدية محل الدراسة حسب السنة خالل الفترة 112.- 1116من
خالل الجدول التالي:
الجدول 27متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف التقليدية حسب السنة :منهج الوساطة ()2119-2111
VRS
][236
الرسم 21متوسط الكفاءة التشغيلية للبنوك التقليدية
1,2
السنة
0,964
0,9370,959
0,928 0,938
0,898
0,9510,961
0,9570,942
0,9290,944 البنك التقليدي
0,9250,925
0,9060,921 0,93
0,9010,885
1
0,6
0
2006 2007 2008 الفنية ()TE
2009 2010 2011الكفاءة التخصيصية ()AE
2012 الكفاءة 2013
2014 2015CE)(2016
كفاءة التكاليف
2017 2018 2019
بصفة عامة نالحظ أن الكفاءة الفنية في المصارف التقليدية قد تراوحت بين %66.1و %16.1بين سنتي
1116و.1126
كذلك هو الشأن بالنسبة للكفاءة التخصيصية في هذه البنوك التقليدية حيث شهدت الكفاء انخفاض ابتداء من سنة
111.إلى سنة ،1126ويمكن تفسير هذه الوضعية باألزمة السياسية التي شهدتها ماليزيا في تلك الفترة والتي
أدت إلى االنقالب الديمقراطي على الفساد واإلطاحة برئيس الوزراء نجيب زراق المتورط في قضايا فساد
ضخمة.
كما نالحظ أن هذه الكفاءة قد عرفت ارتفاع نسبي في الفترة المتراوحة بين 1121و 112.وهذا يعود كذلك
النعكاس تطور الوضع السياسي الذي شهدته البالد على القطاع البنكي حيث شهدت هذه الفترة إعادة انتخاب
مهاتير محمد الذي جعل من ماليزيا بلدا مصنعا وساهم في نموها االقتصادي.
كل من هذه األوضاع واألزمات االقتصادي والسياسية كان لها األثر كذلك على عدم كفاءة التكاليف في هذه
البنوك التقليدية التي تجاوزت %61خالل سنوات الدراسة.
][237
-1مقارنة متوسط الكفاءة بين البنوك اإلسالمية والتقليدية
البنوك 1
0,886
0,9
0,6
0,5
0,464
0,4
0,3
0,2
0,1
0
اإلسالمية
البنوك)TE
الكفاءة الفنية ( الكفاءة التخصيصية ()AE التقليدية
)CE كفاءةالبنوك
التكاليف (
تبين النتائج الواردة في الجدول أن متوسط الكفاءة الفنية والكفاءة التخصيصية وكفاءة التكلفة للمصارف
اإلسالمية ٪11.6و ٪21.1و ٪6..6على التوالي وبالنسبة للبنوك التقليدية ٪21.2و ٪61.1و.٪16.1
][238
باختصار ،تظهر نتائج العينة أن البنوك اإلسالمية لديها كفاءة تكلفة أعلى من البنوك التقليدية.
بالرغم من ارتفاع مصاريف الموظفين لديها من دورات تكوينية واطارات مؤهلة وهيئات الرقابة الشرعية التي
تزيد من تكاليف هذه البنوك إال أنها نجحت في السيطرة عليها والتحكم بها محققة نتائج أفضل من البنوك التقليدية
التي يبدو أنها تأثرت بشكل كبير باأل وضاع االقتصادية والسياسية التي عرفتها البالد آن ذلك كما يمكن تفسير
ذلك بالعينة التي اخترناها من البنوك التقليدية التي كانت صغيرة الحجم مقارنة بنظيرتها اإلسالمية ،وهذه النتائج
تدعم التصور المزدهر والرائد لمجال الصيرفة اإلسالمية بماليزيا.
التخصيصية كفاءة التكاليف ()CE الكفاءة الكفاءة الفنية ()TE البنوك اإلسالمية
()AE
][239
0.914 0.957 0.956 HSBC
HOLDINGS
PLC
0,92
0,914
0,904 0,9
0,88
0,86
0,84
PUBLIC BANK JPMORGAN STANDARD UNITED BANK OF HSBC BANK OCBC BANK OF
BHD CHASE & CO CHARTERED OVERSEAS KYOTO HOLDINGS PLC NISP CHINA LTD
BANK
الكفاءة الفنية ()TE الكفاءة التخصيصية ()AE كفاءة التكاليف ()CE
نالحظ باالعتماد على النتائج المتحصل عليها بالجدول أن البنوك اإلسالمية األكثر كفاءة كانت كاآلتي
( BANK OF KYOTO ،UNITED OVERSEAS BANK ،PUBLIC BANK BHDو
)BANK OF CHINA LTDحيث قدرت قيمة كفاءة هذه البنوك ب 2وهي أعلى قيمة يمكن تسجيلها.
][240
كذلك نالحظ أن بنك HSBC HOLDINGS PLCقد سجل خالل هذه الفترة الكفاءة الفنية األقل قيمة بين
جميع البنوك محل الدراسة وهو ما انعكس سلبا على عفاءة تكاليفه حيث قدرت ب .1..21
ومن المهم كذلك اإلشارة إلى أن هذه النتائج تثبت أن المصارف اإلسالمية كانت كفئة خالل فترة الدراسة
112.-1116وهي نفس النتائج المتحصل عليها في المبحث األول من هذا الفصل حسب طريقة SFAوهو
ما يدعم ويثبت هذه النتائج.
التخصيصية كفاءة التكاليف ()CE الكفاءة الكفاءة الفنية ()TE البنوك التقليدية
()AE
][241
1 1 1 CIMB GROUP
HOLDIN
0,6
0,4
0,2
0
PUBLIC BANK JPMORGAN STANDARD UNITED BANK OF HSBC BANK OCBC BANK OF
BHD CHASE & CO CHARTERED OVERSEAS KYOTO HOLDINGS PLC NISP CHINA LTD
الكفاءة الفنية ()TE الكفاءة التخصيصية ()BANKAE كفاءة التكاليف ()CE
نالحظ باالعتماد على النتائج المتحصل عليها بالجدول أن البنوك التقليدية األكثر كفاءة كانت كاآلتي
( RHB BANK BHD ، AL RAJHI BANK ، STANDARD CHARTEREDو CIMB
)GROUP HOLDINحيث قدرت قيمة كفاءة هذه البنوك ب 2وهي أعلى قيمة يمكن تسجيلها.
كذلك نالحظ أن بنك KUWAIT FINANCE HOUSEقد سجل خالل هذه الفترة الكفاءة الفنية األقل قيمة
بين جميع البنوك محل الدراسة وهو ما انعكس سلبا على عفاءة تكاليفه حيث قدرت ب 1.2.6على الرغم من
أن له كفاءة تخصيصية مرتفعة .1..66سجل هذا البنك كفاءة تكاليف منخفضة وهو ما يدل على مواجهته
صعوبات على مستوى التحكم في التكاليف.
][242
خالصة المبحث
بحسب النتائج المتحصل عليها نالحظ أن البنوك اإلسالمية كانت أكثر كفاءة من البنوك التقليدية خالل فترة
الدراسة وهذا يعود إلى عدة عوامل حيث تشهد المصارف اإلسالمية بماليزيا دعم اقتصادي وسياسي ومجتمعي
كبير مما أسهم في ازدهارها ونمو حجمها حتى أصبح لها عوائد حجم ضخمة مما أثر إيجابيا على تحكم هذه
المصارف في تكاليفها رغم ارتفاع تكاليفها وأجور العمال فيها مما جعلها تقاوم مختلف األزمات التي شهدتها
ماليزيا في هذه الفترة ابتداء باألزمة العالية االقتصادية سنة ،1111مرورا باألزمة السياسية لسنة 1126ومن
ثم باألزمة االقتصادية اآلسيوية لسنة .1122
على عكس البنوك التقليدية التي يبدو أنها قد تأثرت بشكل كبير بهذه األزمات المتعاقبة مما أثر سلبا في كفاءة
تحكمها في تكاليفها فكانت هذه الكفاءة ضعيفة مقارنة بالبنوك اإلسالمية لذلك توجب عليها التخفيض في
مصاريفها.
كذلك توصلنا إلى أن النتائج المتحصل عليها بطريقة DEAتثبت أن المصارف اإلسالمية كانت كفئة خالل
فترة الدراسة 112.-1116وهي نفس النتائج المتحصل عليها حسب طريقة SFAوهو ما يدعم ويثبت صحة
ودقة هذه النتائج.
اث بتت المصارف اإلسالمية الماليزية أن لها كفاءة تشغيلية ليس في هذه الدراسة فحسب بل كذلك بعدد هام من
الدراسات األخرى لذلك توجب على التجارب الناشئة بمجال المصرفية اإلسالمية االقتداء بهذه التجربة الرائدة
واستفادة الدروس الالزمة لضمان نجاحها وبقاءها على قيد الحياة.
][243
المبحث الثالث :العوامل المحددة للكفاءة التشغيلية
المطلب األول :عرض النموذج وتعريف المتغيرات
.1عرض النموذج
يسعى النموذج الذي ستنبني عليه هذه الجزئية من دراستنا االقتصادية القياسية ،إلى دراسة محددات الكفاءة
المصرفية ،أي بحث المتغيرات التي لها تأثير أكبر على الكفاءة التشغيلية للبنوك في ماليزيا.
حيث يمثل:
تحصلنا على البيانات المستخدمة في عملنا التجريبي من قاعدة البيانات DATASTREAMوكذلك من
التقارير السنوية المختلفة والبيانات المالية المنشورة من قبل بنوك العينة.
2.1تعريف المتغيرات
2.1.1المتغير التابع :الكفاءة
يعتمد قياس م تغير الكفاءة للبنوك الماليزية على نهج الوساطة والذي يعتبر البنوك بمثابة وسطاء ماليين ،حيث
يكون نشاطها األساسي عمليات االستثمار ومنح االئتمان.
][244
2.1.2المتغيرات التفسيرية أو العوامل المحددة
تحتوي المتغيرات التفسيرية على متغير الفائدة والمتغيرات األخرى التي تمثل خصائص البنوك.
المتغيرات المستخدمة هي حجم البنك ونسبة القروض إلى إجمالي الودائع والعائد على األصول (.)ROA
حجم البنك:
توصلت الدراسات التي تناولت تأثير الحجم على الكفاءة المصرفية إلى نتائج مختلطة .حيث وجد Grabowski
و )2..1( Pasurka & Ranganعالقة إيجابية في حالة البنوك األمريكية .بينما أظهر Young and
ضا ،وجدت أعمال أخرى عالقة غير مهمة
)1111( ،Isik and Hassan ،(1996) ،Nolleعالقة سلبية .أي ً
non significativeبين حجم البنك وكفاءته المصرفية.
في حالتنا ،يتم قياس حجم البنك من خالل لوغاريتم القيمة الدفترية إلجمالي أصوله في نهاية العام.
يسمح تحويل اللوغاريتم بتجنب مشكلة الحجم التي يمكن أن تنتج عن االنحراف الهائل بين قيس حجم البنوك
ومقاييس المتغيرات األخرى في النموذج.
إذا كانت هذه النسبة أقل من واحد ،فقد اعتمد البنك على ودائعه الخاصة لتقديم قروض لحفائه ،دون أي اقتراض
خارجي .وإال فإن البنك يقوم باالقتراض.
يمكن تعريف هذه النسبة على أنها تمثل الربح ما قبل الضرائب مقسو ًما على إجمالي األصول.
وهي النسبة األكثر استخدا ًما لمقارنة أداء البنوك ألنها تشير إلى الدخل الناتج عن األصول التي يمولها البنك،
فعندما يصل البنك إلى مستويات عالية من الربحية يكون فعاالً.
][245
المطلب الثاني :طريقة التقدير
.1تحديد الكفاءة
في دراستنا ،سوف نستخدم طريقة تحليل غالف البيانات غير البارامترية ( )DEAلقياس كفاءة البنوك الماليزية.
يمكننا الحصول على درجة كفاءة لكل مالحظة.
تمتلك البنوك األكثر كفاءة في العينة درجة كفاءة تساوي 2وهي تؤسس حدود الكفاءة .بينما يعتبر البنك ذو
درجة كفاءة أقل من 2أقل كفاءة.
للتذكير كما سبق أن تعرفنا على طريقة تحليل غالف البيانات غير البارامترية ( ،)DEAهي تقنية برمجة
خطية تعطي حدًا مكونًا من أفضل البنوك ،التي تعتبر أكثر وحدات اتخاذ القرار كفاءة.
طور Charnesو Cooperو )2.21( Rhodesأول نموذج DEAمع عوائد حجم ثابتة (.)REC
يكون البنك Aفعاالً إذا لم يكن هناك بنك آخر Bأو مجموعة خطية أخرى من البنوك التي تنتج نفس الكميات
من المخرجات بأقل كميات من المدخالت أو التي تنتج أكبر كميات من المخرجات بنفس كميات المدخالت.
اقترح الحقًا بانكر وآخرون ( )2.11نموذ ًجا بعوائد حجم متغيرة ،مما يجعل من الممكن قياس الكفاءة الفنية
الصافية وكفاءة الحجم وذلك اعتمادا على الكتابة الرياضية التالية:
Min px
x
s/ c y zY
x zX
z IR
حيث:
zهو متجه معامالت الكثافة لكل بنك ،في تحديد التكلفة الدنيا
][246
2منهجية تجريبية لنموذج اللوحة
سنقدم طرق االقتصاد القياسي المختلفة المستخدمة في تقدير نموذج اللوحة .سيكون الهدف هو اختيار الطريقة
األنسب لعملنا.
يتم إجراء التحليل االقتصادي القياسي في إطار نموذج خطي متعدد ،وتأخذ المعادلة المقدرة الشكل التالي:
2اختبار التجانس
يتيح اختبار التجانس إمكانية دراسة وجود أو عدم وجود تأثيرات فردية محددة في العينة المدروسة.
H0 : 𝜎 2 = 0
H1 : 𝜎 2 ≠ 0
يسمح قبول الفرضية H0من تجانس العينة ،أي عدم وجود تأثيرات فردية محددة.
إن دراسة مصفوفة االرتباط بين المتغيرات التوضيحية تجعل من الممكن اختبار وجود المشكلة الخطية المتعددة
أو عدم وجودها .في الواقع ،يشير االرت باط القوي بين المتغيرات التوضيحية إلى وجود مشكلة العالقة الخطية
المتعددة .عادة ً ما يتم استخدام طريقتين الكتشاف وجود المشكلة الخطية المتعددة :تحقيق مصفوفة االرتباط
وحساب "( («Variance Inflation Factor») VIFعامل تضخم التباين")
][247
نموذج التأثيرات الثابتة
يتيح نموذج األثر الثابت قياس تباين كل مالحظة مقارنة بمتوسط البنك الذي ينتمي إلى هذه المالحظة.
̅ 𝑌𝑖𝑡 −
̅ Y = 𝛼𝑖 + 𝛿(𝑋𝑖𝑡 −
)̅X) + (μi − μ̅) + (𝜀𝑖𝑡 − ε
يتم استبعاد التأثيرات الفردية ويمكن استخدام مقدر المربعات الصغرى العادية في هذا النموذج المحول.
لدي نا احتمال أن تكون التأثيرات الفردية عشوائية .نحن نعتبر أن ما تبقى من النموذج يتكون من المتبقي المعتاد
الخاص بالمالحظة والخطأ من التقاطع العشوائي .يؤدي وجود تأثيرات محددة إلى ارتباط تلقائي مؤقت لألخطاء
لنفس الفرد (البنك) ولكن ليس بين األفراد.
يعتبر نموذج التأثيرات المتغيرة أكثر مرونة من نموذج التأثيرات الثابتة في النقطة التالية:
ال يوجد شيء معروف عن سبب مالحظة الفروق بين األفراد (البنوك) ،ألنه يفترض أن التأثيرات الفردية
موزعة عشوائيًا حول المتوسط.
يؤدي وجود تأثيرات محددة إلى ارتباط تلقائي مؤقت لألخطاء لنفس الفرد (البنك) ولكن ليس بين األفراد.
من أجل االختيار بين نموذج التأثير الثابت أو العشوائي ،سنطبق اختبار .)2.21( Hausman
اختبار Hausmanهو اختبار مواصفة يحدد ما إذا كانت معامالت تقديرين (ثابت أو عشوائي) مختلفة بشكل
ثابت .فكرة هذا االختبار هي أنه في ظل الفرضية H0لالستقاللية بين األخطاء والمتغيرات التوضيحية ،فإن
المقدرين غير متحيزين .يقارن اختبار )2.21( Hausmanمصفوفة التباين والتغاير للمقدرين.
][248
يتيح اختبار Hausmanاختبار وجود عالقة أو عدم وجود ارتباط بين التأثيرات المحددة والمتغيرات
التوضيحية للنموذج .وهذا يجعل من الممكن االختيار بين نموذج التأثيرات الثابتة ونموذج التأثيرات العشوائية
.)1112( Kpodar
بمجرد أن يكون احتمال إحصاء االختبار أقل من ،٪6يُفضل نموذج التأثيرات الثابتة على نموذج التأثيرات
العشوائية.
إذا كان احتمال االختبار أكثر من ،٪6فإن االختيار بين نموذج األثر الثابت لهذا الغرض يظل عشوائيًا.
4التطبيق والنتائج
اإلحصاء الوصفي
سنبدأ التحقق التجريبي الخاص بنا بتحليل وصفي لمتغيراتنا .يقدم الجدوالن ( )22و ( )21اإلحصاء الوصفي
المتعلق بالمتغيرات المستمرة في دراستنا التجريبية لعينة من 1بنوك إسالمية و 1بنوك تقليدية ماليزية.
][249
الجدول 32اإلحصاء الوصفي للبنوك اإلسالمية
Obs moyenne Ecart type Min Max
ومع ذلك ،فإن العائد على متغير األصول أعلى بالنسبة للبنوك التقليدية ( )..662مقارنة بالبنوك اإلسالمية
(.)1.126
مصفوفة االرتباط
تسمح لنا دراسة مصفوفة االرتباط بالحكم على مشكلة تعدد المتغيرات التفسيرية.
يعرض الجدوالن ( )22و ( )21مصفوفات االرتباط بين متغيرات النموذج الخاص بنا للبنوك التقليدية
واإلسالمية.
ET 1
][250
الجدول 34مصفوفة االرتباط (البنوك اإلسالمية)
ET Taille credidepots ROA
ET 1
يوضح التحليل من خالل مصفوفة االرتباط أن معامالت االرتباط منخفضة لجميع المتغيرات في نموذجنا .هذا
يثبت وجود ارتباط ضعيف بين المتغيرات ،مما يجعلنا نستنتج أنه ال توجد مشكلة خطية متعددة .لهذا سيتم
استخدام جميع المتغيرات في نفس النموذج.
االستنتاجات
يوضح اختبار التجانس للوحة وجود مشكلة عدم تجانس )( (probabilité fisher <0.05احتمال الصياد
< ) 1.16للبنوك التقليدية ،مما يؤدي إلى استنتاج مفاده أن طريقة التربيع الصغرى العادية معطلة .لهذا قمنا
بدراسة النماذج ذات التأثيرات المحددة الثابتة والعشوائية .كما أن تطبيق اختبار التجانس للبنوك اإلسالمية يظهر
عدم وجود مشكلة عدم التجانس وبالتالي يتم تطبيق طريقة moindre carré ordinaire.OLS
يوضح اختبار Hausmanلحالة البنوك التقليدية أن نموذج التأثير الثابت هو األنسب ( prob Hausman <0
.).05
][251
.) المتغير التابعTE( ) تقديرات معامالت النموذج مع الكفاءة الفنية26( يعرض الجدول رقم
Variable dépendante : ET
نتائج التقديرات35الجدول
Banques islamiques Banques
conventionnelles
MCO
EFFET FIXE
Coefficients Coefficients
(Probabilité) (Probabilité)
(0.084) (0.045)
(0.627) (0.251)
(0.649) (0.029)
(0.000) (0.072)
R2 3.17% 21.44%
Fisher - 4.59
(prob) 0.042
Hausman 6 7.36
وأظهرت النتائج أن حجم البنك يؤثر سلبا ( )-1.11وبشكل ملحوظ عند عتبة ٪21على كفاءة البنوك اإلسالمية.
في حين أن تأثيره على كفاءة البنوك التقليدية إيجابي ( )1.212ومعنوي عند مستوى .٪6وتبين هذه النتيجة أن
حجم البنك لم يعمل لصالح أداء البنوك اإلسالمية .يمكن تفسير ذلك من خالل تعقيد إدارة البنوك اإلسالمية
بالنظر إلى خصوصيتها.
خالصة المبحث
يمكن مالحظة أن نسبة االئتمان إلى الودائع غير مهمة بالنسبة لحالة البنوك اإلسالمية والتقليدية .أي أن التغيير
في هذه النسبة ليس له أي تأثير على التغيير في الكفاءة المصرفية.
تؤثر نسبة العائد على األصول بشكل إيجابي وكبير على كفاءة البنوك التقليدية .وهذا يدل على أن زيادة أداء
األصول يترجم إلى تحسين كفاءة البنوك التقليدية .ومع ذلك ،فإن هذه النسبة ليس لها تأثير كبير على كفاءة
البنوك اإلسالمية.
][253
الفصل الثاني:
الدروس المستفادة للسوق التونسية
][254
تمهيد
من خالل النتائج التي توصلنا إليها في الدراسة التطبيقيةانا لنا أن نسمي التجربة الماليزي بالتجربة الرائدة في
مجال المعامالت اإلسالمية التي يجب االستفادة منها والوقوف على أسباب وعوامل نجاحها واالقتداء بها.
إذ نمت الخدمات المصرفية اإلسالمية في ماليزيا بسرعة وتمتعت بدعم من اقتصاد قوي وأساسي مهم بالنسبة
لالقتصاد الكلي.
فأصبح التطور السريع في النظام المصرفي اإلسالمي مسألة مهمة من أجل تلبية االستخدامات والمتطلبات
االقتصادية الجديدة.
هذا ما شجع الكثير من البلدان النامية والتي تعاني من صعوبات اقتصادية من المضي قدما نحو خوض هذه
التجربة من خالل إنشاء بعض البنوك اإلسالمية.
سنقف في هذا الفصل أوال على واقع المصارف اإلسالمية في تونس ،ثم إلبراز أسباب نجاح البنوك اإلسالمية
بماليزيا وأسباب حصولها على كفاءة تشغيلية أعلى من البنوك التقليدية ومن ثم الدروس المستفادة لسوق
المصارف التونسية من خالل توصيات.
][255
المبحث األول :الواقع التونسي وأسباب نجاح ماليزيا
المطلب األول :الواقع التونسي
.1تطور القطاع المصرفي اإلسالمي على امتداد سنوات الدراسة
1.1سنة 2111
تميز عام 1121بإنشاء بنك الزيتونة اإلسالمي في تونس .ومع ذلك ،فمن الواضح أنه على الرغم من أن أنشطة
التمويل اإلسالمي في تونس تعود إلى أكثر من 16عا ًما حيث كان بنك البركة أول البنوك اإلسالمية التي تدخل
التراب التونسي منذ 2.12ولكنه كان بنك مقيم فال تشمل معامالته كل التونسيين ولكن يتعامل فقط مع األجانب
والغير مقيمين ،لذلك فحتى هذا التاريخ بقي التمويل اإلسالمي ال يزال يشهد بدايات خجولة.
وهو كذلك كسائر البنوك اإلسالمية األخرى ،تشمل طرق تمويله المرابحة واإلجارة والمشاركة والمضاربة
واالستصناع.
بنك الزيتونة ،الذي انتهى عام 1121بحجم إيداع 111مليون دوالر ( 2.1مليون دينار) ٪ 11 ،منها من
312
األفراد ،شهد بالتأكيد تقلبًا في نشاطه ،بعد الثورة التونسية وهروب مؤسسه صخر الماطري.
فبالرغم من تسجيل عمليات سحب مختلفة ،ال سيما من الحسابات الكبيرة مثل اتصاالت تونس (سحب 21.6
مليون دوالر أو 16مليون دينار) ،ومع ذلك ،لم يتجاوز حجم السحوبات 66.1مليون دوالر ( 11مليون دينار)
وهي تمثل ٪11فقط من الودائع.
يمتلك بنك الزيتونة 16مليون دوالر ( 211دينارا ً )MDTفي سوق المال التونسي وفي قطاع التأجير في شكل
مرابحة بين البنوك ،وهو ما يمثل مكاسب مالية غير متوقعة وتدفق نقدي جيد.313
312صخر الماطري ،صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي ،هو مؤسس هذا البنك وهو اآلن هارب ومطلوب من قبل المحاكم بتهمة
الفساد
313أشار الشيخ محمد مختار السالمي( 2.-2.16أوت ،)112.رئيس اللجنة الشرعية بالبنك اإلسالمي للتنمية ،خالل المنتدى المغاربي
األول للتمويل اإلسالمي ،إلى أن بنك الزيتونة التونسي كان أول مؤسسة مالية إسالمية برأسمال محلي في دول المغرب العربي ،في تحقيق
نتائج تتجاوز التوقعات حيث ارتفعت الودائع المالية للبنك بنسبة .٪111
][256
وبحسب تقرير حديث صادر عن البنك األفريقي للتنمية ( ،)AfDBتمثل قطاعات المصارف اإلسالمية ٪2في
تونس.
1.2سنة 2115
نالحظ اقبال عدد متزايد من البلدان ودخولها في سباق حقيقي للتمويل اإلسالمي خالل هذه السنة .فبالرغم من
هذا اإلقبال المتزايد يبقى التمويل اإلسالمي ضعيف التطور في تونس.
في سنة ،1121مثلت أصول البنوك المتوافقة مع الشريعة ٪1.1فقط من إجمالي أصول البنوك .ومع ذلك ،فإن
هذا الوضع ال يقتصر على تونس فقط إذ هناك كذلك العديد من البلدان ضعيفة التطور من حيث التمويل اإلسالمي
مقارنة بدول الخليج وجنوب شرق آسيا مثل الجزائر ( )٪2.2ومصر ( )٪1..وحتى تركيا ( .)٪2 ، 1ويعود
هذا الركود في التمويل اإلسالمي بتونس إلى عدة اعتبارات نخص بالذكر منها السياسية خاصة في هذه السنة.
أصبح التمويل اإلسالمي في تونس ما بعد الثورة ،أكثر أهمية من أي وقت مضى .وبالفعل ،فإن السلطات العامة
قدمت هذا التوجه على أنه أحد الحلول لمشاكل التمويل لالقتصاد التونسي.
وهو يعد جز ًءا مه ًما من جداول أعمال التنمية في بلدان الشرق األوسط وشمال إفريقيا ( ،)MENAكما أنه
يكتسب أرضية في المشهد المالي للمنطقة .فهو نشاط مزدهر يلبي االحتياجات المالية لألفراد مع احترام قيمهم
االجتماعية والدينية.
تم تعزيز التمويل اإلسالمي المتوفر في تونس من خالل اعتماد قانون جديد ينظم هذا النمط من التمويل (القانون
رقم 11المؤرخ 22جويلية )1126الذي اعتمده مجلس النواب في 21مايو .1126
وبذلك نشأ نظام مصرفي تونسي حديث جديد ،خاصة وأن تطوره استند إلى كل نتائج التجربة التونسية وأفضل
التجارب العالمية في المجال المصرفي.
فأصبح لتونس في هذا التاريخ 2بنوك إسالمية تحتكر ٪2من سوق البنوك التونسية .وهي البركة التي تم
إنشاؤها في السبعينيات والزيتونة في عام 1121وبنك الوفاق الدولي في عام 1126بينما تمثل المنتجات
المصرفية اإلسالمية ٪ 6فقط من األصول المصرفية في تونس في نهاية عام 1126حيث توفر إمكانات نمو
كبيرة.
وبحسب التقرير السنوي للرقابة المصرفية لعام ،1126والذي نشره البنك المركزي التونسي ،فقد بلغ إجمالي
الودائع في هذه البنوك ،في نهاية شهر ديسمبر 1.612 ،1126مليار دينار ،فيما استقر إجمالي القروض عند
مستوى 2..21مليار دينار في نهاية عام .1126
][257
صا وشبكة
باإلضافة إلى ذلك ،بلغ إجمالي أصول المصارف اإلسالمية ،التي يبلغ عدد موظفيها 2،122شخ ً
من 212فروع 1 ،مليارات دينار في عام .1126
1.3سنة 2111
في عام ،1121واصل مؤشر صافي الدخل المصرفي ( )PNBللبنوك اإلسالمية الصعود .وهو مقياس
لمساهمة البنوك في الناتج القومي .حيث بلغ هذا المؤشر 121مليون دينار مقابل 2.6مليون سنة .1122
وكانت حصة البنوك اإلسالمية من إجمالي أصول القطاع المصرفي عند نفس المستوى في عام ،1122عند
.٪ 6.6
وبحسب التقرير السنوي لسنة 1121حول الرقابة المصرفية الذي نشره البنك المركزي التونسي على موقعه،
فقد واصلت البنوك اإلسالمية ،خالل العام نفسه ،تعزيز مكانتها تدريجياً.
مكتسبة حوالي 2.2نقطة مئوية من حصة سوق األصول ،و 2.6نقطة مئوية من حصة السوق من حيث الودائع
و 2.6نقطة مئوية من حصة سوق االئتمان.
إضافة إلى ذلك قامت المصارف اإلسالمية باحتكار ٪6.2من إجمالي الودائع و ٪1.1من إجمالي ائتمان القطاع
المصرفي.
كما نالحظ كذلك من خالل زيادة وظائف التشغيل في البنوك اإلسالمية بنسبة ٪2..2
فبلغت الوظائف التشغيلية للمصارف اإلسالمية 1212مليون دينار .حيث سجلت زيادة قدرها 661مليون دينار
أو ٪2..2مقارنة بعام .1122
كذلك بلغت المحفظة االئتمانية عام 2661 1121مليون دينار .وهي تتكون بشكل رئيسي من عمليات المرابحة
( )٪66.2واإلجارة (.)٪2..1
وكذلك ،تطورت موارد البنوك اإلسالمية في عام 1121بمعدل مماثل لعام .1122
وتشكل هذه الموارد اآلن ٪2.6فقط من إجمالي الموارد التشغيلية للمصارف اإلسالمية ،مقارنة بـ ٪6.2في
عام 1122و ٪2.2في عام .1126
باإلضافة إلى ذلك ،بدأ مشروع عام 1121الذي حدد فيه البنك المركزي التونسي إطار تنظيمي واحترازي
خاص بممارسة العمليات المصرفية اإلسالمية من قبل البنوك التقليدية .وكان الغرض منه تحديد وإصالح
315
الشروط واألحكام لممارسة العمليات اإلسالمية المختلفة.
نالحظ من خالل هذا التسلسل الزمني نمو كبير في القطاع المصرفي اإلسالمي بتونس وهو قابل لمزيد التطور،
هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هذا القطاع يمثل سوق واعدة وأرض خصبة .وحتى يؤتى أكله توجب
مزيد العناية به وتوفير األرضية المالءمة له حتى يزدهر هذا القطاع كما هو الشأن في ماليزية الذي جعل منها
قو ة اقتصادية عالمية كما اثبتناه من خالل النتائج القياسية وذلك بعد أن أولت له العناية الالزمة وهذه العناية
توجب أن تكون من الدولة والمجتمع وفيما يلي نقف على األسباب التي ساهمت في نجاح الجربة الماليزية في
الصيرفة اإلسالمية.
أ -المرحلة األولى ( :)2.12حيث كانت المنتجات الرئيسية هي :وديعة في حساب توفير ،ووديعة في حساب
جاري ،ومضاربة على حساب استثماري ،وبيع سريع لتمويل اإلسكان.
ب-المرحلة الثانية ( :)2..2تم إضافة منتجات جديدة مثل :المرابحة ،تمويل رأس المال العامل بين البنوك
اإلسالمية ،سوق النقد ،توريق األصول.
ج-المرحلة الثالثة :2...تم طرح منتجات جديدة مثل بطاقات االئتمان اإلسالمية والتمويل اإلسالمي والتأجير
بسعر ثابت.
د -المرحلة الرابعة (الحالية) :بدأ فيها العمل بالمشاركة وتناقص المشاركة في التمويل والمضاربة والتمويل
والمشتقات والمنتجات المركبة والتحوط وكافة المنتجات األخرى التي تم طرحها حديثاً.
أما عن مبادئ تطبيق المعامالت في البنوك اإلسالمية فيمكن تلخيصها بما يلي:
316زكريا بن بهاري ،تغييرات هيكل المنتج في الخدمات المصرفية اإلسالمية :دراسة حالة لماليزيا قدمت في مؤتمر على مدى يومين حول
وجهات النظر اإلسالمية في اإلدارة والتمويل ،المملكة المتحدة الذي نظمته كلية اإلدارة ،جامعة ليستر 2-1 ،جويلية ، 111.ص 2
][260
-6االعتماد على بطاقة االئتمان اإلسالمية والتمويل الشخصي والتطبيقي باستخدام التورق.
ركزت البنوك اإلسالمية في ماليزيا جهودها على تقديم منتجات متعددة لمشاركة األرباح ،ويمكن تقسيم
المنتجات والخدمات إلى فئات متعددة على أساس البيع المعجل واإلجارة( ،المرابحة ،المضاربة ،المشاركة
واالستصناع وعموما ً تمويل الديون من خالل المبيعات المعجلة والمرابحة) .يساهم التأجير بشكل كبير في نمو
التمويل المصرفي اإلسالمي .يشكل هذا التمويل حوالي ٪11من إجمالي التمويل المصرفي اإلسالمي ،حيث
تستمر النسبة في الزيادة عا ًما بعد عام ،حيث ارتفعت من ٪1.21في عام 1116إلى ٪1.11في عام ،111.
مما يشير إلى أن هناك تغييرات في الهياكل المصرفية اإلسالمية في ماليزيا والتي أدت إلى قدم العديد من
المنتجات الجديدة.
من هذا المنطلق ،يمكن القول إن قطاع التمويل اإلسالمي في ماليزيا يواصل نموه ،مدعو ًما ببيئة تنظيمية قوية
ومختلف المبادرات الحكومية التي تهدف إلى فتح أحدث القدرات للتمويل اإلسالمي من خالل القوانين التي
أصدرها على مر السنوات ( 2.11و 2.12و 1112و )1112والتي جاءت لتشجيع التمويل اإلسالمي.
أنشأ البنك المركزي الماليزي ،بنك نيغارا ،سوقًا ماليًا إسالميًا ،بهدف تمكين البنوك اإلسالمية من االستثمار في
بنك إسالمي آخر وفقًا لمبادئ التمويل اإلسالمي من خالل أداة مالية مخصصة و "المضاربة االستثمارية بين
ضا مجموعة استثمار حكومية ( )GIIوعقود تمويل
البنوك" ،بتقاسم األرباح ،أطلقت الحكومة الماليزية أي ً
حكومية بدون عمولة ثابتة ،وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية وتطوير عقود تمويل "البيع" من خالل تسريع عملية
التفاوض على السوق الثانوية .وبالتالي تعزيز سوق ما بين البنوك اإلسالمية والحد من مخاطر نقص السيولة،
ضا في عام 2..2المجلس االستشاري الشرعي ( )SACوهو الهيئة التي تضمن أن األصول
أنشأ بنك نيغارا أي ً
المالية تلبي متطلبات الشريعة.
تم تعيين بنك Negaraمنذ عام 2...ليلعب دور المقرض للبنوك اإلسالمية ،وتم تقديم أذون الخزانة اإلسالمية
( )ITBsفي عام ،1111وهي أول سندات خزانة إسالمية في العالم ،والتي ساهمت في تطوير األصول في
البنوك اإلسالمية الماليزية في ذروة األزمة المالية لعام .1111
DG trésor 317دي جي تريزور ،السفارة الفرنسية في ماليزيا (خدمة اقتصادية) ،مركز التمويل اإلسالمي العالمي الماليزي ،فبراير
،1121ص 1
][261
.3االستحواذ على إصدارات دولية من صكوك إسالمية:
تمثل الصكوك اإلسالمية ،سندات مدعومة بأصول حقيقية وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية ،تحتل ماليزيا ثلث
سوق السندات العالمي ،وقد تبنت الدولة نفسها هذه األداة حيث تقوم بإصدار صكوك مقومة بالدوالر بانتظام
منذ عام ،1111والرقم التالي يوضح إجمالي إصدارات الصكوك في العالم:
خالل عام ،1122واصلت ماليزيا الهيمنة على سوق الصكوك العالمية ،حيث بلغ حجم إصدار الصكوك
سا إلى إصدار البنك
حوالي 6.22مليار دوالر ،أي ٪ 6.21من إجمالي قيمة الصكوك ،ويرجع ذلك أسا ً
المركزي ،والذي بلغ حوالي 1.11مليار دوالر ،تليها دول مجلس التعاون الخليجي ،حيث بلغت قيمة
اإلصدارات من الصكوك في عام 6.26 1122مليار دوالر ،تصدرها السعودية بنحو 12..مليار دوالر أو
بما يقدر ب ٪2.21من القيمة اإلجمالية للصكوك ،تليها اإلمارات العربية المتحدة التي استأنفت نشاطها بفضل
إصدارات تجاوزت 26.6مليار دوالر أو ٪..6من إجمالي الصكوك العالمية ،وتمت مشاهدة بعض إصدارات
لصكوك الشركات الكبيرة (هيئة كهرباء ومياه دبي ،طيران اإلمارات ،بنك دبي اإلسالمي) حيث بلغت قيمة
كل إصدار مليار دوالر ،تليها إندونيسيا وتركيا بنسبة ٪6و ٪2.2على التوالي.
تقترض الحكومة الماليزية بنشاط لتلبية احتياجاتها المالية من خالل إصدار صكوك سيادية ،بينما يصدر البنك
المركزي للبالد صكو ًكا معيارية طويلة األجل لتوفير التوجيه للمشاركين في السوق من حيث تفاصيل التسعير،
واألهم من ذلك ،أظهر القطاع الخاص في ماليزيا اهتما ًما متزايدًا بجمع األموال في أسواق رأس المال اإلسالمية.
وهكذا نجد أن الصيرفة اإلسالمية في ماليزيا قد حققت نجاحات مبهرة بسبب سياستها العقالنية وتطلعاتها
المستقبلية ،والتي لمست الجوانب االشرافية والرقابية من خالل تطوير مجالين رئيسيين.
يتعلق األول بإنشاء اإلطار القانوني فصدرت القوانين والتعليمات المنظمة لعملها التي تتميز في مجملها
باستقالليتها عن قوانين المصارف التقليدية كقانون خدمات المالية اإلسالمية .1122
في حين يتعلق األمر الثاني بإنشاء البنية التحتية للمصرفية اإلسالمية ،ومن أهمها المؤسسات التعليمية الداعمة،
ومكاتب المحاماة لصياغة العقود الشرعية ،ومكاتب التظلمات ،وتحكيم المؤسسات ،وتدريب القضاة على سرية
التمويل اإلسالمي ،واألسواق المالية وشركات التأمين اإلسالمي.
وهو ما مكنها من أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال الصيرفة اإلسالمية ،األمر الذي جعلها تساهم بشكل
كبير في تطوير الصناعة المالية اإلسالمية ،لذلك يمكننا تقديم نتائج واستنتاجات مفادها أن تطبيق ماليزيا للشريعة
اإلسالمية في هذا القطاع المالي لم يكن أبدًا عقبة أمام تقدمها وازدهارها ،كما يدعي البعض ،لكنه كان حالً ذكيًا
ً
مركزا إسالميًا عالميًا يستقطب لمواجهة التحديات العالمية التي فرضتها العولمة والرأسمالية .وهو ما جعلها
جميع المستثمرين من جميع الجنسيات واألديان حتى أصبحت نموذ ًجا يقتدى به ،باإلضافة إلى فاعلية سياستها
][262
التنظيمية والتشريعية المتكاملة ،والتي انعكست على عدة قطاعات مثل التعليم العالي والموارد البشرية واإلدارة
والقطاع المصرفي والتعاون الدولي مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية.
لذلك ،نرى أن ماليزيا بتجربتها الناجحة قد بعثت رسالة واضحة تدعو جميع الدول اإلسالمية وغير اإلسالمية
كبيرا من الحرية للمستثمرين وكذلك الحرفاء.
ً مواز للنظام التقليدي ،مما يترك هام ً
شا ٍ إلى اعتماد نظام بديل
يختارون العمل بالشكل الذي يريدونه.
][263
المبحث الثاني :الدروس المستفادة من خالل توصيات
حتى نجد الحلول كان البد أوال من الوقوف على األسباب
يمثل العامل األخير المشكلة الرئيسية في تونس بسبب عدم وجود قانون مصرفي إسالمي كامل.
وكذلك المتطلبات المتعلقة بمنح التراخيص للمصارف اإلسالمية ،وال سيما فيما يتعلق برأس المال ،نسب
السيولة والتقارير المالية مماثلة لتلك الخاصة بالبنوك التقليدية.
ومع ذلك ،فإن هذه المخصصات ليست مفيدة دائ ًما للبنوك اإلسالمية ،ألنها غالبًا ما تكون غير مواتية مقارنة
بالبنوك التقليدية من حيث المتطلبات التنظيمية.
ضا عوامل سياسية محلية تعوق غالبًا تطوير الخدمات المصرفية اإلسالمية.
هناك أي ً
على الرغم من أنه من السابق ألوانه تقييم تأثير هذه القوة على التمويل اإلسالمي ،بعد اإلطاحة بنظام الرئيس
تطورا إيجابيًا
ً السابق بن علي ،فإن إضفاء الشرعية على الحركة السياسية اإلسالمية في تونس يمكن اعتباره
للتمويل اإلسالمي.
الهدف هو إعادة إطالق االقتصاد التونسي على أسس جديدة ومبتكرة وخلق الثروة ،بشفافية تامة ووفقًا لقواعد
المنافسة العادلة.
وكذلك مواجهة اآلفة التي أثرت سلبا على المجتمع واالقتصاد التونسي ،وهي آفة البطالة ،وال سيما بطالة
خريجي التعليم العالي.
وكذلك تجدر اإلشارة إلى العوائق القانونية والتشريعية :وفقا للجمعية التونسية للمالية اإلسالمية ،ال يوجد تشريع
تونسي يحظر تطوير التمويل اإلسالمي في البالد ،إال أن اللوائح المعمول بها تتميز بغياب النصوص التنفيذية،
وال سيما النص المتعلق بالتأسيس والتطوير .المؤسسات المالية من مختلف الفئات.
][264
باإلضافة إلى ذلك ،يذكر قانون االلتزامات والعقود الصادر عام 2.16بعض المنتجات المالية دون حظر
غيرها.
هذه الصناعة ،التي اكتشف العالم فضائلها بعد األزمة المالية األخيرة في عام ،1111كانت تتطلب من تونس
في السابق العمل على الدخول في مشاورات مع الهيئات والمؤسسات اإلسالمية من أجل إنشاء إطار قانوني
متماسك خاص بالتمويل اإلسالمي وإدارة المهنة على حد سواء .من حيث المبادئ واآلليات ومن حيث المنتجات
والمفاهيم
.2الدروس والتوصيات
هناك دروس وتوصيات خاصة مستفادة من التجربة الماليزية للعناية بقطاع المصارف اإلسالمية وضمان
تطورها وهي كالتي:
االقتداء بالتجربة الماليزية فيما يتعلق باإلطار التنظيمي والقانوني لبناء نظام مصرفي إسالمي قوي
دمج البرامج المتخصصة في التمويل اإلسالمي في المعاهد والجامعات لضمان تكامل التدريب وإنشاء
مراكز بحثية متخصصة في الصناعة المالية اإلسالمية لمتابعة تطوراتها ومتابعة تطبيقاتها وتطوراتها.
وضع نظام للمؤسسات المالية اإلسالمية مثل البنوك وصناديق االستثمار اإلسالمية ومؤسسات التأمين
التكافلي والمؤسسات الوقفية وإعادة التأمين مؤسسات األوقاف والزكاة متكاملة ومتعاونة لتفعيل وتبادل
الخبرات.
توسيع نطاق العمل مع بقية الصيغ في المعامالت في البنوك اإلسالمية وليس التركيز فقط على التأجير
أو بيع المرابحة ،بل تجاوز ذلك من خالل استهداف العمل بصيغ مثل االستصناع والمشاركة بشكل
أكبر لخلق تنمية حقيقية في المجتمع.
من المؤكد أن التمويل اإلسالمي يتطلب مراجعة جوهرية للضرائب إلزالة االزدواج الضريبي الذي
يمكن أن يحدث أثناء عمليات إعادة بيع الشراء ،ذات الطابع التشريعي للسماح بنقل المسؤولية أثناء
ضا الطبيعة التنظيمية لدمج محاسبة منتجات
العمليات التي تميز المالك عن سلعة والمستفيد منها وأي ً
التمويل اإلسالمي في حسابات البنوك التونسية.
إن اإلطار القانوني القادر على تطوير المنتجات المالية على أساس األخالق اإلسالمية هو اآلن
ضروري لتطوير هذه اآللة التي ظهرت في تونس منذ الثمانينيات.
تكمن التحديات الرئيسية التي تواجه تونس في مجال التمويل اإلسالمي في عدم وجود إطار قانوني
قادر على تطوير منتجات مالية قائمة على األخالق اإلسالمية .كما أنه يفتقر إلى االلتزام بتكييف آليات
][265
الرقابة والتدقيق المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ،باإلضافة إلى مناخ سياسي صعب يتسم بالتغيرات
السياسية.
سيكون من العبث رؤية البنوك اإلسالمية تستثمر في تونس من خالل فروعها في أوروبا .هذا ما قد
يحدث على األرجح إذا لم تتخذ تونس الخطوات الالزمة لتكييف إطارها التنظيمي وإظهار إشارات
إيجابية الستقبالهم.
يجب أن تعمل تونس على إنشاء منصة حديثة وتنافسية وجذابة قادرة على تعزيز ظهورها كمصدر
للخدمات ومركز مالي إقليمي .وهذا يتطلب المزيد من الجهود لتحسين القدرة التنافسية لالقتصاد ،ودعم
األعمال التجارية وتعزيز نفوذ تونس على المستوى اإلقليمي.
وهناك دروس وتوصيات من الواقع المعيش إلبراز الحلول التي يمكن أن تقدمها المالية اإلسالمية عامة
والمصارف اإلسالمية خاصة للخروج من األزمات االقتصادية واالجتماعية المتعاقبة بتونس وهي كالتي:
إعادة إطالق ريادة األعمال :إن فتح اقتصاديات جديدة بالمناطق الداخلية بالبالد من حيث التنمية ومن
حيث البنية التحتية يمثل أولوية حقيقية.
سيؤدي اهمال التمويل اإلسالمي إلى اإلضرار باالقتصاد التونسي ،الذي كان يعتبره النظام القديم عمالً
تجاريًا ولكنه يمكن أن يشكل محر ًكا حقيقيًا لالنتعاش االقتصادي والتوظيف.
من خالل االعتماد على المشاركة في رأس المال وتقاسم المخاطر ،فإن المالية اإلسالمية تجعل من
الممك ن القيام باالستثمارات دون إثقال كاهل الحسابات العامة والخاصة بالديون لذلك توجب أن يلقى
التمويل اإلسالمي دعم حكومي ومجتمعي واسع.
نظرا لتميز الصيرفة اإلسالمية بالدقة وشدة النظام ،يمكن أن يستفاد من المالية اإلسالمية كذلك من
ً
حيث المرونة التي تميزت بها المصارف اإلسالمية كما بينته النتائج القياسية المتحصل عليها في
الدراسة التطبيقية على المصارف اإلسالمية الماليزية والتي من شأنها أن تخفف من اآلثار السلبية
لألزمة وبالتالي تطمئن المستثمرين.
سيكون من المهم االستفادة من األدوات التي يقدمها التمويل اإلسالمي لتنمية االقتصاد التونسي خاصة
بعد ما خلفه النظام القديم من مديونية وانتهازية وأزمات مختلفة.
أثبت دفع االقتصاد الوطني أكثر من أي وقت مضى أنه يمثل تحديًا ً
كبيرا .يرجع ذلك إلى ثالثة أسباب
رئيسية :االضطرابات الكبيرة التي أعقبت الثورة وتأثيرها على القطاعات االقتصادية ،وعدم التوافق
بين اإلمكانات الوطنية والنتائج غير الكافية المسجلة خالل النظام القديم وغير المرضية بال شك بسبب
التعديالت غير المتناسبة والتفاوت اإلقليمي المشل .لكل من البنية التحتية واالستثمارات.
][266
تضع كل هذه اإلخفاقات تونس أمام خيار فريد ال رجوع فيه ،وهو إعادة هيكلة القطاعات االقتصادية
وإعادة إطالقها على أسس متينة للغاية .لهذا ،من الضروري القضاء على اإلخفاقات التي حيدت حتى
اآلن التنمية االقتصادية.
في أعقاب الثورة التونسية ،يعد التمويل اإلسالمي فرصة جيدة إلعادة إطالق ريادة األعمال ،وهو
السبيل الوحيد لخلق فرص العمل .لذلك من الضروري معالجة البطالة اآلخذة في التآكل كأولوية
للمجتمع واالقتصاد التونسي ،وخاصة خريجي التعليم العالي وذلك بالبحث عن التمويل الحالل إلطالق
المشاريع الصغيرة ونشرها في كل مكان بين حوالي 211111تونسي عاطل عن العمل.
يقدم التمويل اإلسالمي أدوات رئيسية يمكن أن تشجع المبادرات مثل المشاركة أو المضاربة أو
القروض الصغيرة من خالل صناديق "الزكاة" .وذلك بتحصيل الزكاة من خالل صندوق مخصص
يمكن أن ينعش قطاع اإلقراض األصغر .وبالتالي يمكن أن يصبح هذا الصندوق أداة تنمية إقليمية من
خالل إنشاء المشاريع الصغيرة.
يمكن منح قروض بدون فوائد ويمكن أن تظهر مشاريع ،على سبيل المثال في الزراعة أو صيد األسماك
أو تكنولوجيا المعلومات.
كما يمكن لهذه األدوات أن تسمح بتنظيم قطاعات كاملة من التجارة الموازية التي تشكل أحد عيوب
االقتصاد التونسي ،وهو نظام من شأنه أن يوفر للدولة عائدات ضريبية وألصحاب المشاريع الغطاء
االجتماعي الضروري.
من الضروري إنشاء هيكل بسيط لريادة األعمال وهياكل دعم ألصحاب المشاريع الجديدة (القانونية،
والمالية ،وإنشاء األعمال التجارية ،ودراسة المشروع).
كما يجب تطوير المؤسسات األخرى األكثر مالءمة لتحمل المخاطر العالية ،وهي شركات رأس المال
االستثماري اإلسالمي التي تعمل بتآزر مع البنوك اإلسالمية وفي إطار سوق األوراق المالية األولية
والسوق الثانوية.
تنويع مصادر التمويل :من أجل تجنب المديونية لتمويل مشاريع البنية التحتية (إنشاء الطرق ،والطرق
السريعة ،والجسور ،وتمديد خطوط السكك الحديدية ،وخطوط القطارات ،وخطوط المترو ،والتطورات
الحضرية ،وما إلى ذلك) ،سيكون من الحكمة أن تطلق الدولة التونسية صكو ًكا لـ تمويل مثل هذه
المشاريع.
يمكن فتح الصكوك السيادية التونسية لالكتتاب بنسبة معينة للمستثمرين األجانب وإلى حد كبير
للمستثمرين التونسيين (المهنيين واألفراد) المقيمين في تونس أو في الخارج .فمع كل الوظائف التي
][267
أوجدتها مشاريع البنية التحتية الكبرى هذه ،يمكن للصكوك السيادية التونسية أن تكون قوة دافعة إلحياء
االقتصاد التونسي ،ال سيما على المستوى اإلقليمي.
قد يكون إصدار الصكوك السيادية المقومة باليورو جذابًا للمؤسسات المالية اإلسالمية الموجودة داخل
دول مجلس التعاون الخليجي وفي أماكن أخرى في العالم اإلسالمي ،ويمكن أن يكون مفيدًا لألصول
السائلة للبنوك اإلسالمية العاملة في تونس.
من أجل إنعاش المركز المالي في تونس ،باإلضافة إلى اإلصالح الشامل لألنظمة المصرفية والمالية
لتكييفها مع متطلبات االقتصاد التونسي وتوقعات المستثمرين األجانب ،فإن استخدام أدوات التمويل
اإلسالمي سيجذب المستثمرين األجانب.
الظروف مواتية للمركز المالي في تونس ليفتح بالكامل الباب أمام التمويل اإلسالمي الذي يمكن أن
يكون بمثابة نقطة انطالق للتوظيف ،وال سيما لخريجي التعليم العالي.
][268
الخاتمة
يمثل النظام المالي أحد أهم النظم العالميّة الموجودة إذ يعتبر تجمعا ألسواق مختلفة ،أو مؤسسات ماليّة وظيفتها
الموازنة بين مدخرات أي شخص مع استثمار شخص آخر ،فهو يعتبر من أهم معايير الدولة حيث يبرز القدرة
المالية واالقتصادية لها
وحتّى يكون هذا النظام المالي سليم توجب توفر عدّة عوامل على غرار توفر وسطاء ماليين يتسمون بالكفاءة
وبقدرتهم على السداد ،وجود أسواق كفئة وعميقة ،إضافة إلى وجود إطار قانوني يحدّد بوضوح حقوق
التطور السليم للنظام المالي وحماية المصلحة
ّ المكونة للنظام وذلك من أجل تعزيز
ّ والتزامات العناصر المعنية
ينص على
ّ العا ّمة .لذلك يقوم البنك المركزي بمراقبة المؤسسات التي تتألّف من هذا النظام بشكل دائم ،كما
ّ
وينظم اللوائح في المناطق الخاضعة لسلط هذه المؤسسات. إصالح التشريعات النافذة
تعرفنا ع لى النظام المالي بأسواقه ومختلف الفاعلين فيه والعالقات التي تجمعهم ألهمية فهم هذا الوسط الذي
هو في حراك دائم وتفاعل مع العوامل والظروف المحيطة به
حيث شرعت تونس في أوائل التسعينيات في إصالحات اقتصادية عميقة كجزء من انتقالها إلى اقتصاد السوق.
في هذا الصدد ،كان تحرير القطاعات المالية جز ًءا من برنامج العمل االستراتيجي الذي يهدف إلى إعادة تأسيس
اقتصاد السوق الذي يسترشد به القطاع الخاص .وبدأت إعادة هيكلة النظام المصرفي في عام ،2.12وكان
الهدف منها دفع البنوك إلى السعي لمزيد من التنافسية وتمكينها من أن تصبح أكثر مسؤولية وقدرة على اتخاذ
قراراتها االئتمانية .فشملت إعادة الهيكلة جميع العمليات التي تؤثر على هياكل المؤسسات االئتمانية.
وعلى نفس المنوال ،شجعت القوانين المصرفية المتعلقة بالمؤسسات االئتمانية المنافسة في السوق المصرفية
التونسية .وتحرير أسعار الفائدة ،وإزالة الحواجز التنظيمية لدخول البنوك األجنبية الجديدة ،وتم كذلك تعديل
العالقة بين البنك المركزي والخزانة العامة.
ووقفنا على النظام المالي الماليزي حيث يتكون من فئتين عريضتين ،المؤسسات المالية والسوق المالي.
إذ يتألف السوق المالي في ماليزيا من أربعة أسواق رئيسية هي :سوق النقد والعمالت األجنبية ،وسوق رأس
المال ،وسوق المشتقات ،والسوق الخارجية.
على الرغم من أن لماليزيا نظام مالي متكامل بقوانينه وبمختلف مكوناته إال أننا توصلنا لبعض التوصيات لمزيد
تحسينه فشملت القطاع المصرفي فتلخصت أساسا في تطوير المعايير على مستوى الصناعة في مجال
][269
اإلحصاءات المالية والتشغيلية ،وتحليل احتياجات العمالء واستطالعات الرضا وعمليات إدارة المخاطر،
وكذلك تحسين المعرفة بأفضل الممارسات وتنظيم التدريب المستهدف حول إدارة مخاطر االئتمان والتسويق
االستهالكي والتجارة اإللكترونية والخدمات المصرفية ،أيضا الدمج المرخص به بين البنوك االستثمارية
والوسطاء ووكاالت الخصم إلنشاء بنوك استثمارية كاملة األهلية ،والتشجيع على تعظيم وفورات الحجم في
التكاليف واإليرادات والعالقات مع العمالء من خالل الترشيد والتحالفات االستراتيجية بين المؤسسات المالية
وغير المالية.
لذلك تمثلت رؤية سوق رأس المال الماليزي في أن تكون قادرة على المنافسة دوليًا في جميع المجاالت األساسية
الالزمة لتلبية االحتياجات األساسية والرأسمالية لماليزيا ،فضالً عن أهدافها االقتصادية طويلة األجل .كما يجب
إطارا تنظيميًا قويًا
ً أن تكون قناة فعالة للغاية لتعبئة األموال وتخصيصها .يجب أن يكون أساس هذه الخصائص
وممكنًا يسمح لسوق رأس المال بأداء وظائفه بفعالية ويوفر درجة عالية من الثقة لمستخدميه.
وقدمنا من خالل هذا البحث المصارف اإلسالمية ،وهي مؤسسات المالية تقوم بالمعامالت المصرفية والمالية
والتجارية وأعمال االستثمار وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية ،وذلك بعدم التعامل بالفائدة الربوية أخذًا وعطاء.
ونظرا لهذه الطبيعة المتفردة لهذه المؤسسات فقد واجهت عدة تحديات داخلية وخارجية ،أما الداخلية فيمكن
حصرها في محدودية التوعية بالعمل المصرفي اإلسالمي ،عدم اكتمال التنظير المالئم للعصر ،عدم كفاية
اآلليات المنظمة للتنسيق وعدم مواكبة آليات ضبط االلتزام الشرعي .وأما الخارجية فتتمثل في تحدي القوانين،
تحدي المعايير المحاسبية وتأهيل الموارد البشرية.
وتوصلنا كذلك إلى أن أداء البنوك له أثر كبير على النمو االقتصادي ،من هذا المنطلق تظهر أهمية دراسة
كفاءة البنوك وتقييم فعاليتها وتحليل محددات أدائها.
يمثل األداء الدافع الرئيسي الستقرار أي مؤسسة وهو الضمان للبقاء واالستمرارية فمهما تطورت ظروف
المؤسسات وتغيرت بسبب العوامل الداخلية والخارجية يبقى األداء واسعا متطورا بمحتوياته الديناميكية.
و حتى تكون المؤسسة ذات أداء جيد يجب عليها اتخاذ الخيارات الصحيحة .فمن السهل تحديد الشروط التي
يجب استفائها نظريا ،غير انه ال يزال صعبا من الناحية العملية تحديد كيفية تحقيق ذلك.
وبالتالي فان الفعالية والكفاءة تمثل أداء االعمال الصحيحة بطريقة صحيحة ،أي ان األداء هو الجمع بين الكفاءة
والفعالية فترتبط الفعالية بالقيادة وترتبط الكفاءة باإلدارة ،فتتحقق الفعالية عندما تكون هناك أهداف واستراتيجية
محددة ورأيا واضحة بينما تتحقق الكفاءة إذا ما كان هناك تخطيط وتنظيم وإدارة للوقت ومتابعة ورقابة.
][270
فبعد التحرير المالي وعولمة األسواق المالية ،أصبحت الخسارة تمارس نشاطها من خالل سوق تنافسية شديدة
إضافة إلى التطورات اإلقليمية والدولية على صعيد العمليات والتقنيات واألدوات ،لذلك وجدت المصارف نفسها
في وضع يحتم عليها التركيز على كفاءة أدائها لضمان محافظتها على نشاطها وقدرتها التنافسية.
وقد ركز اإلقتصاديين والباحثين على موضوع الكفاءة خاصة بالمصارف نظرة ألن مقاييس الكفاءة تمثل
مؤشرات لمعرفة نجاح البنك واستمراره أو افالسه وفشله ويمكن من خاللها تقييم أداء كل بنك وتقييم الصناعة
المصرفية ككل.
كذلك للكفاءة المصرفية تأثير على السياسات الحكومية والتغييرات القانونية والتشريعية في المجال المصرفي
ومن هنا تظهر أهمية هذا الموضوع والعناية الفائقة التي توليها لها المصارف والباحثين على حد سواء.
تتميز بعض البنوك بالكفاءة الفنية مقارنة بالبعض اآلخر وامتالك جودة تنظيمية أفضل تسمح لهم بإدارة التدفقات
المادية أو عمليات التحول المالي بشكل أفضل كما يتيح لهم ذلك إتقان الجوانب الفنية لإلنتاج المصرفي بشكل
أفضل ،وبالتالي يمكن تقديم أكبر عدد ممكن من الخدمات بمستوى معين من الموارد أو مستوى معين من
الخدمات بأقل قدر من الموارد .هذا المفهوم األول للكفاءة ال يشمل إال اعتبارات الكميات المادية للموارد وتقنيات
ضا تلك التي تختار بمعرفة أسعار مواردها ،مجموعات العوامل واألقل
الجمع بينها ،وأفضل البنوك هي أي ً
تكلفة.
وتعرفنا على القيد األساسي لطريقة تحليل نسبة اإلدارة ،ذلك أنها تحاول تقييم البنك من خالل النسب الكمية؛
ضا
بينما في الواقع ،يتأثر أداء البنك ليس فقط بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة الكمية "النسب المالية" ،ولكن أي ً
بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة النوعية "المنظمة وخيارات اإلدارة" طالما أنهم يعملون في بيئة تنافسية.
فإذا كانت دراسة األداء المصرفي تعتمد تقليديًا على التحليل المالي؛ اليوم ،مع التطور الهائل للشبكات المصرفية
وتوافر المعلومات؛ ظهرت مناهج جديدة لتقييم أداء البنوك ،وهي تشكل جز ًءا من عملية المقارنة المعيارية
والتي يتم تقييمها وفقًا لمعايير الكفاءة.
اعتمدت معظم األدبيات التي تناولت الكفاءة االقتصادية على األساليب البارامترية أو غير البارامترية.
][271
تحدد النماذج البارامترية عالقة هيكلية بين المدخالت والمخرجات ،وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج ،أو دالة
التكلفة ،أو دالة الربح .يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع Cobb-Douglasأو Translogأو ، Fourier
ويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال :الحد العشوائي ،والحدود السميكة أو الحدود الحرة .لذلك
يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة.
فنحن نفرض مسبقًا شكل العالقة الفنية بين المدخالت والمخرجات ونقوم بتقدير معلمات هذه الوظيفة من خالل
اللجوء إلى االقتصاد القياسي ،حيث تعتبر تقنية Stochastic Frontier Analysis SFAهي األكثر
استخدا ًما في القياس البارامتري .بينما تبني النماذج غير البارامترية حدود الكفاءة مباشرة من المالحظات
باستخدام تقنيات البرمجة الخطية .ال تفرض أي شكل مسبق على العالقة بين المدخالت والمخرجات.
من خالل الدراسة القياسية للكفاءة التشغيلية للبنوك اإلسالمية والمصارف التقليدية الماليزية ،تمكنا من تقدير
دالة التكاليف المتسامية اللوغاريتمية باستخدام طريقة التحليل العشوائي من خالل منهج الوساطة،
أن إمكانية إحالل رأس المال العيني محل العمالة في المصارف التقليدية أكبر منها في المصارف
اإلسالمية ،وهذا يعود إلى طبيعة عمل المصارف اإلسالمية اللذي يحتاج إلى يد عاملة وال يمكن
استبدالها بالميكنة واآللية
أن إمكانية اإلحالل بين العمل ورأس المال النقدي وبين رأس المال العيني ورأس المال النقدي في
المصارف اإلسالمية أعلى منها في المصارف التقليدية
أن المصارف اإلسالمية لديها وفورات أكبر من وفورات المصارف التقليدية ،ويفسر ذلك بحجم
المصارف اإلسالمية اللتي وقع عليها اإلختيار في العينة إذ لهذه المصارف حجم كبير مقارنة بالبنوك
التقليدية المختارة في العينة.
وتوصلنا كذلك إلى أن أغلب المصارف اإلسالمية مازالت تعمل في الجزء المتناقص من دالة التكاليف
المتوسطة ،حيث نجد أن لها وفورات حجم موجبة وأعلى من 2بينما نجد البنوك التقليدية لديها وفورات
حجم أقل من ، 2األمر الذي يدل على أن المصارف اإلسالمية الزالت تعمل بإمكانيات منخفضة مقارنة
بما هو متاح على مستوى القطاع البنكي كما أن للبنوك اإلسالمية الكبيرة عوائد حجم متناقصة وبالتالي
][272
فهي تشتغل مع عدم كفاءة الحجم أو مع عدم توفر وفورات الحجم :وبالتالي فإن زيادة إنتاجها يمكن أن
يؤدي فقط إلى زيادة تكاليفها وتقليل كفاءتها.
ومن خالل الدراسة القياسية للكفاءة التشغيلية للبنوك اإلسالمية والمصارف التقليدية الماليزية ،تمكنا كذلك من
تقدير الكفاءة التشغيلية باستخدام طريقة ،DEAباالعتماد على الدراسة توصلنا إلى مجموعة من النتائج وهي:
أن البنوك اإلسالمية كانت أكثر كفاءة من البنوك التقليدية خالل فترة الدراسة وهذا يعود إلى عدة عوامل حيث
تشهد المصارف اإلسالمية بماليزيا دعم اقتصادي وسياسي ومجتمعي كبير مما أسهم في ازدهارها ونمو حجمها
حتى أصبح لها عوائد حجم ضخمة مما أثر إيجابيا على تحكم هذه المصارف في تكاليفها رغم ارتفاع تكاليفها
وأجور العمال فيها مما جعلها تقاوم مختلف األزمات التي شهدتها ماليزيا في هذه الفترة ابتداء باألزمة العالية
االقتصادية سنة ،1111مرورا باألزمة السياسية لسنة 1126ومن ثم باألزمة االقتصادية اآلسيوية لسنة .1122
على عكس البنوك التقليدية التي يبدو أنها قد تأثرت بشكل كبير بهذه األزمات المتعاقبة مما أثر سلبا في كفاءة
تحكمها في تكاليفها فكانت هذه الكفاءة ضعيفة مقارنة بالبنوك اإلسالمية لذلك توجب عليها التخفيض في
مصاريفها.
وبذلك توصلنا إلى أن النتائج المتحصل عليها بطريقة DEAتثبت أن المصارف اإلسالمية كانت كفئة خالل
فترة الدراسة 112.-1116وهي نفس النتائج المتحصل عليها حسب طريقة SFAوهو ما يدعم ويثبت صحة
ودقة هذه النتائج.
لذلك استطعنا استفادة دروس عدة للعناية بقطاع المصارف اإلسالمية وضمان تطورها والتي يمكن اختزالها
في االقتداء بالتجربة الماليزية فيما يتعلق باإلطار التنظيمي والقانوني لبناء نظام مصرفي إسالمي قوي ،دمج
البرامج المتخصصة في التمويل اإلسالمي في المعاهد والجامعات لضمان تكامل التدريب وإنشاء مراكز بحثية
متخصصة في الصناعة المالية اإلسالمية لمتابعة تطوراتها ومتابعة تطبيقاتها وتطوراتها ،وضع نظام
للمؤسسات المالية اإلسالمية مثل البنوك وصناديق االستثمار اإلسالمية ومؤسسات التأمين التكافلي والمؤسسات
الوقفية وإعادة التأمين مؤسسات األوقاف والزكاة متكاملة ومتعاونة لتفعيل وتبادل الخبرات ،وأخيرا توسيع
نطاق العمل مع بقية الصيغ في المعامالت في البنوك اإلسالمية وليس التركيز فقط على التأجير أو بيع المرابحة،
بل تجاوز ذلك من خالل استهداف العمل بصيغ مثل االستصناع والمشاركة بشكل أكبر لخلق تنمية حقيقية في
المجتمع.
وهناك دروس وتوصيات من الواقع المعيش إلبراز الحلول التي يمكن أن تقدمها المالية اإلسالمية عامة
والمصارف اإلسالمية خاصة للخروج من األزمات االقتصادية واالجتماعية المتعاقبة بتونس وهي تتمثل أساسا
في إعادة إطالق ريادة األعمال :إن فتح اقتصاديات جديدة بالمناطق الداخلية بالبالد من حيث التنمية ومن حيث
][273
البنية التحتية يمثل أولوية حقيقية ومن خالل االعتماد على المشاركة في رأس المال وتقاسم المخاطر ،فإن
المالية اإلسالمية تجعل من الممكن القيام باالستثمارات دون إثقال كاهل الحسابات العامة والخاصة بالديون لذلك
توجب أن يلقى التمويل اإلسالمي دعم حكومي ومجتمعي واسع.
][274
فهرس اآليات
70 سورة البقرة " يَا أَيُّ َها الَّ ِّذينَ آ َمنُوا إِّذَا ت َدَايَنتُم ِّبدَي ٍْن إِّلَ ٰى أ َ َج ٍل ُّم َ
سمًّى 111
فَا ْكتُبُوهُ"
73 سورة ستَأْجَرْ تَ 12-16 ستَأْ ِّجرْ هُ إِّ َّن َخي َْر َم ِّن ا ْ تا ْ "قَالَ ْت إِّ ْحدَا ُه َما يَا أَبَ ِّ
القصص ين ( )21قَا َل إِّنِّي أ ُ ِّريدُ أ َ ْن أ ُ ْن ِّك َحكَ إِّ ْحدَى ا ْبنَت َ َّي ْالقَ ِّو ُّ
ي ْاأل َ ِّم ُ
ش ًرا علَى أ َ ْن تَأْج َُرنِّي ث َ َمانِّ َي ِّح َججٍ فَ ِّإ ْن أَتْ َممْ تَ َ
ع ْ َهاتَي ِّْن َ
فَ ِّم ْن ِّع ْن ِّدكَ "
76 سورة ص ْض إِّ َّال 11
علَ ٰى بَع ٍ
ض ُه ْم َ يرا ِّمنَ ْال ُخلَ َط ِّ
اء لَيَ ْب ِّغي بَ ْع ُ "وإِّ َّن َكثِّ ً
َ
الَّ ِّذينَ آ َمنُوا َوع َِّملُوا الصَّا ِّل َحا ِّ
ت َوقَ ِّليل َما ُه ْم"
][275
فهرس األحاديث
77 وجاء في السنة قول النبي (ص) ":ثالثة فيهن البركة ،سنن ابن ماجة
البيع إلى أجل ،والمقارضة ،وإخالط البر بالشعير
للبيت ال للبيع
70 قال رسول هللا (ص) ":من أسلف في شيء فيسلم في
كيل معلوم ودرن معلوم إلى أجل معلوم"
][276
فهرس المصطلحات االقتصادية والمالية
-أ-
أسواق منظمة وأخرى غير منظمة23........................................................................................
النظام المالي3....................................................................................................................
األسواق المالية5.................................................................................................................
األسواق الحاضرة أو األسواق الفورية (10................................................... )The spot markets
األسواق األولية 10...................................................................................Priming Market
سوق التمويل المباشر11.......................................................................................................
سوق التمويل غير المباشر22.................................................................................................
األسواق الثانوية22........................................................................... (Secondary Market) :
األسواق اآلجلة (26............................................................................(The futures Markets
النظام المالي في تونس21.....................................................................................................
البنك المركزي التونسي21.....................................................................................................
البنوك2..........................................................................................................................
الخزينة العا ّمة11......................................................................................le trésor public :
األوراق التجارية11......................................................................les billets de trésorerie :
المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية في ماليزيا26............................................................................
الوسطاء الماليون غير المصرفيين26.......................................................................................
البنوك التجارية22..............................................................................................................
المؤسسات المالية21...........................................................................................................
البنك اإلسالمي21..............................................................................................................
اللوائح المالية21................................................................................................................
الخطة الرئيسية للقطاع المالي 62..........................................................................1121-1112
المصارف اإلسالمية62........................................................................................................
المرابحة 62....................................................................................................................
السلم 21.........................................................................................................................
االستصناع22..................................................................................................................
][277
االجارة 22......................................................................................................................
المشاركة 26.....................................................................................................................
المضاربة22.....................................................................................................................
المضاربة المطلقة22...........................................................................................................
المضاربة المقيدة22.............................................................................................................
المساقاة21........................................................................................................................
المزارعة21......................................................................................................................
الكفاءة 11................................................................................. Efficiency / efficience
Efficiency / efficience et efficacitéالكفاءة والفعالية 12.....................................................
الكفاءة و األداء16................................................................. Efficience et performance :
الكفاءة الهيكلية 1............................................................................ Structural Efficiency
الكفاءة التخصيصية 1..................................................................... Allocative Efficiency
الكفاءة (.1...........................................................................................X-Efficiency : )X
اإلنتاجية.2.......................................................................................................................
-ب –
بنوك األعمال12.................................................................................................................
بنك )22.....................................................................................Negara Malaysia (BNM
بيوت الخصم 26.................................................................................................................
بورصة كوااللمبور12.........................................................................................................
-س -
سندات الخزينة القابلة للتحويل11............................................. les bons de trésor cessiblles :
سوق النقد9..........................................................................................(Money Market) :
سوق رأس المال10................................................................................. )capital market( :
سوق المالي التونسي11........................................................................................................
سوق السندات الماليزي11.....................................................................................................
-ش -
شهادات اإليداع 11.............................................................................................................
-ص -
صناديق االدخار والتقاعد26...................................................................................................
][278
-ق -
قانون المؤسسات المصرفية والمالية لعام 21........................................................)BAFIA( 2.1.
قانون مكافحة غسيل األموال لعام 2.................................................................................1112
قانون هيئة األوراق المالية 61.............................................................................(SCA) 1993
-كــ -
كفاءة التكلفة222...............................................................................................................
-م -
مؤسسات االيجاز المالي11....................................................................................................
مؤسسات إدارة الديون12......................................................................................................
مؤسسات تمويل التنمية22.....................................................................................................
-ن –
نهج اإلنتاج /اإلنتاجية211.....................................................................................................
نهج الوساطة211...............................................................................................................
نهج األصول212................................................................................................................
نهج تكلفة المستخدم211........................................................................................................
نهج القيمة المضافة216........................................................................................................
نموذج الربحية /الدخل216...................................................................................................
نهج التسويق212................................................................................................................
نهج المحفظة212................................................................................................................
نهج المخاطر والعائد212......................................................................................................
-هــ -
هيئة األوراق المالية (16.................................................................................................)SC
][279
فهرس الرسوم
الرسم 2التدفقات المالية من خالل النظم المالية 1...........................................................................
الرسم 1مختلف األسواق المالية في النظام المالي 22.....................................................................
الرسم 2هيكل النظام المالي في ماليزيا 21..................................................................................
الرسم 4هيكل تنظيم األوراق المالية في ماليزيا 61.......................................................................
الرسم 5نظام مالي يتسم بالكفاءة والفعالية والمرونة 62..................................................................
الرسم 6صيغ التمويل حسب الهامش المعلوم 62..........................................................................
الرسم 2أنواع اإلستصناع 21.................................................................................................
الرسم 1صيغ التمويل حسب المشاركة في الربح والخسارة 26.........................................................
الرسم .األداء من منظور الكفاءة والفعالية 16.............................................................................
الرسم 21العالقة بين األداء والكفاءة والفعالية :األداء = الكفاءة +الفعالية 12.......................................
الرسم 22العالقة بين التكاليف المتوسطة ومستوى االنتاج .2..........................................................
الرسم 21منحى مراحل اإلنتاج .1...........................................................................................
الرسم 22مرونة اإلحالل بين عناصر اإلنتاج 221.......................................................................
الرسم 21رسم توضيحي لمنهج االقتصاد القياسي على أساس المتوسط 266........................................
الرسم 26متوسط التكلفة الكلية في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة 112.-1116
2.1................................................................................................................................
الرسم 26متوسط المخرجات في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة 2... 1122-1116
الرسم 22متوسط سعر عامل العمل في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة -1116
2.......................................................................................................................... 1122
الرسم 21متوسط رأس المال المالي في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة 112...........
الرسم 2.قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية 11....................................................................
الرسم 11قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية 121......................................................................
الرسم 12مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف االسالمية 121.............................................
الرسم 11مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف التقليدية 121...............................................
الرسم 12قياس الكفاءة الفنية (في المدخالت والمخرجات) 112........................................................
الرسم 11نماذج DEAبعوائد حجم ثابتة ومتغيرة RECو112.............................................. REV
الرسم 16متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية 126.........................................................
][280
الرسم 16متوسط الكفاءة التشغيلية للبنوك التقليدية 122..................................................................
الرسم 12متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية و البنوك التقليدية 121.....................................
الرسم 11الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك اإلسالمية111.............................
الرسم 1.الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية 111.........................................
][281
فهرس الجداول
الجدول 2مقارنة الفرق بين السوق األولية والسوق الثانوية 26.........................................................
الجدول 1المنتجات المصرفية اإلسالمية 26................................................................................
الجدول 2الخطة الرئيسية للقطاع المالي 61................................................................................
الجدول 4الخطة الرئيسية للقطاع المصرفي62............................................................................
الجدول 5الصيرفة اإلسالمية وتكافل تحديات المنافسة المتزايدة61....................................................
الجدول 6األهداف الرئيسية لتشكيل أساس المبادرات االستراتيجية 62................................................
الجدول 2المخطط العام لسوق رأس المال 6...............................................................................
الجدول 1خطوات تنفيذ المرابحة 6..........................................................................................
الجدول .خطوات اإلستصناع 22............................................................................................
الجدول 10النماذج المختلفة لنهج 261............................................................................. DEA
الجدول 11بعض تطبيقات طريقة DEAفي قياس الكفاءة الفنية 261................................................
الجدول 12تطبيقات طريقة تغليف البيانات في قياس كفاءة الحجم 261...............................................
الجدول 13عينة المصارف المستخدمة في النموذج 21.................................................................
الجدول 14اإلحصاء الوصفي للمتغيرات المختلفة المحتفظ بها في الدراسة 2.2....................................
الجدول 26متغيرات المصارف اإلسالمية2.6............................................................................
الجدول 16متغيرات المصارف التقليدية 2.2..............................................................................
الجدول 17جدول وصفي لمتغيرات كل بنك إسالمي في 111................................................. 112.
الجدول 18جدول وصفي لمتغيرات كل بنكل تقليدي في 112.................................................. 112.
الجدول 19تقدير دالة تكلفة Translogلمنتج واحد للبنوك اإلسالمية (111..................... )112.-1116
الجدول 20تقدير دالة تكلفة Translogلمنتج واحد للمصارف التقليدية (116................... )112.-1116
الجدول 21قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج (111. )112.-1116
الجدول 22قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج (11..... )112.-1116
الجدول 23مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف اإلسالمية حسب كل بنك 122.........................
الجدول 24مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف التقليدية حسب كل بنك 122...........................
الجدول 25نتائج التقدير حسب طريقة 122....................................................................... DEA
الجدول 26متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية حسب السنة منهج الوساطة ()112.-1116
122........................................................................................................................ VRS
][282
الجدول 27متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف التقليدية حسب السنة :منهج الوساطة ()112.-1116
126........................................................................................................................ VRS
الجدول 28متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية والبنوك التقليدية 121....................................
الجدول 29الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك اإلسالمية 12.......................................
الجدول 30الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية 112........................................
الجدول 31اإلحصاء الوصفي للبنوك التقليدية 11........................................................................
الجدول 32اإلحصاء الوصفي للبنوك اإلسالمية 161.....................................................................
الجدول 33مصفوفة االرتباط (البنوك التقليدية) 161.....................................................................
الجدول 34مصفوفة االرتباط (البنوك اإلسالمية) 162...................................................................
الجدول 35نتائج التقديرات 161..............................................................................................
][283
فهرس المصادر والمراجع
-1الكتب العربية
-أ-
جامعة االسكندرية قسم االقتصاد1991 ، نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية
المنجي سمايلي
الكمالي ،م.
][284
أشرف محمد دوابه
دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت ،ط1919 ،2 إدارة القوى العاملة
ابتسام ساعد
أيمن عكيك
دراسة قياسية لدالة اإلنتاج دراسة حالة المطاحن الهضاب العليا –سطيف
-ب-
][285
-ث-
-ج-
جمال خنشور
التقييم االقتصادي في وحدة يدوش مراد النتاج المشروبات الغازية والعصير المركز خالل عامي
15 – 11جامعة باتنة
-ح-
مطبعة شركة التمدن الصناعية1911 , التمويل واإلدارة المالية في المشروعات التجارية
حسين عمر
تحليل أداء البورصات العربية خالل الفترة ( )2113-1991مع دراسة خاصة للبورصة المصرية
][286
-خ-
دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان 2111 ،ط1 إدارة اإلنتاج والعمليات
للعلوم دبالي مجلة تقييم انتاج المؤسسة العامة لصناعة البطاريات للمدة 2112 – 1992
الصرفية ,بغداد,
-ر-
رفيق المصري
ماهية المصرف اإلسالمي ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م 21،جدة ،السعودية
-ز-
تنظيم عقود االختيار في األسواق المالية من النواحي القانونية والفنية والضريبية والشرعية
قدمت هذه األطروحة استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في المنازعات الضريبية بكلية الدراسات العليا في
دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع 2111 مبادئ االستثمار المالي والحقيقي
][287
زكريا بن بهاري
تغييرات هيكل المنتج في الخدمات المصرفية اإلسالمية :دراسة حالة لماليزيا قدمت في مؤتمر على
مدى يومين حول وجهات النظر اإلسالمية في اإلدارة والتمويل ،المملكة المتحدة الذي نظمته كلية اإلدارة ،
-س-
سارة نجار
سعيد المرطان
المنتجات المصرفية بدائل المنتجات التقليدية ،مجلة االقتصاد اإلسالمي ،ع1.1، 291جدة ،السعودية
سليمان ناصر ،تطوير صيغ التمويل قصير األجل للبنوك اإلسالمية ،رسالة ماجستير منشورة،
-ش-
توزيع مكتبة الناحية المصرية 1911 ، المال وطرق استثماره في اإلسالم
شهرزاد زغيب
][288
ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر االقتصاد الجزئي
شريفة جعدي
-ص-
صالح صالحي
دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة2111 ، المنهج التنموي البديل في االقتصاد اإلسالمي
صخر ،دله البركة ،فقه المعامالت ،اإلصدار األول 1991 ،ص 11/ 13/12
-ط-
طالب طه
دار الكتب ،اإلسكندرية ،مصر2111 ، إدارة البنوك ونظم المعلومات المصرفية
-ع-
دار مجدالوي للنشر والتوزيع عقود المال اإلسالمي وأسواق رأس المال
][289
الناشر :االردن دور سوق األوراق المالية في تطوير نظم المعلومات المحاسبية في سورية
-الجامعة األردنية
عبد الرحمان عبد هللا الخميسي ،د.عبد الرحمان عبد المحسن الخلف
-مركز يزيد للنشر ،األردن ،ط – 2111 ،1 النقود والبنوك والمؤسسات المالية
مؤسسة شباب الجامعة دار الكتب الحديثة 1991 األسواق والمؤسسات المالية
البورصات
][290
المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب ،البنك اإلدارة اإلستراتيجية في المصارف اإلسالمية
2119
بحث رقم اإلطار الشرعي واالقتصادي والمحاسبي لبيع السلم في ضوء التطبيق المعاصر
،15ط ,3المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب ،البنك اإلسالمي للتنمية ،جدة2111 ،
مكتبة ومطبعة االشعاع الفنية ،مصر ،ص 2111 اقتصاديات االعمال الدولي
مجلة العلوم اإلنسانية – جامعة محمد خيض بسكرة األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم
علي السلمي
دار الصفاء للنشر و التوزيع ,عمان 2111الطبعة 2 مبادئ االقتصاد الجزئي
عماري عمار
أصل وتطور العمليات المصرفية التجارية واإلسالمية ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد
اإلسالمي
عكيك أيمن
دراسة قياسية لدالة اإلنتاج دراسة حالة المطاحن الهضاب العليا -سطيف
-غ-
][292
غسان محمود إبراهيم ،منذر قحف
-ف-
فريد النجار
-ك-
-م-
المؤسسات المالية
محمود صبح
][293
محمد البناء
أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة -كنوز اشبيليا للنشر والتوزيع ،ط 2115 ،1
محمد بوجالل
][294
محمود إبراهيم أو شادي
دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر2111 ، البنوك اإلسالمية بين النظرية والتطبيق
دار الجامعة للطبع والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر 2111 ,ط1 مقدمة في االقتصاد الجزئي
محمد فرحي
-ن-
نورة بومدين
نزيه حماد
دار القلم ،دمشق ،الدار الشامية ،بيروت1993 ، عقد السلم في الشريعة اإلسالمية
][295
-و-
وهبة الزحيلي
-هـ-
هوشيار معروف
دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،ط2113 ،1 االستثمارات واألسواق المالية
هزاع مفلح
-ى-
المتاجرة بالهامش في األسواق المالية دراسة فقهية دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع 2111الطبعة
1
يوسف القرضاوي
][296
مكتبة وهبة ،القاهرة1911 ، بيع المرابحة لآلمر بالشراء كما تجربه البنوك اإلسالمية
-2الكتب األجنبية
أ -الفرنسية
السفارة الفرنسية في ماليزيا (خدمة اقتصادية) ،مركز التمويل اإلسالمي العالمي الماليزي ،فبراير
،2111
فاريانHR ،
ريتشموند
ويل ،ل
مجلة تحليل قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية :مقارنة بين التقنيات الحدودية
اإلنتاجية
الملكية األجنبية والكفاءة الفنية للبنوك في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية :تحليل إدارة مكافحة
نورمان ،سي
][297
المؤسسات المالية والكفاءة اإلنتاجية :إعادة تعريف وتوسيع .أطروحة دكتوراه في االقتصاد ،
تحليل حساسية درجات الكفاءة :كيفية التمهيد في النماذج الحدودية الالمعلمية .علم اإلدارة
مجلة اقتصاديات قياس ومصادر عدم الكفاءة التقنية في صناعة النسيج اإلندونيسية
التنمية
ب -اإلنجليزية
إدارة البنك
بوب شتاينر
النشر األول 2112 ، البورصة األجنبية واألسواق المالية TheONY ،
كليمان ماثونات
Vettr.G
HEC 107
][298
أالن غريفيث وستورت وول،
االقتصاد الجزئي المتوسط :النظرية والتطبيق الطبعة الثانية ،مجموعة النغمان ،المملكة
المتحدة2111 ،
فيليب لورينو
هيكل رأس المال أداء الشركة :تقارب جديد الختبار مجلة المصرفية والمالية
ديفيد ل .ديبرتين
][299
H. Binswanger
نهج دالة التكلفة لمرونة قياس االستبدال المجلة األمريكية لالقتصاد الزراعي
داخل الصندوق :ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك والتمويل
Hancock
Bergendahl
ميستر
][300
مجلة علوم اإلدارة، الربحية وإمكانية التسويق ألكبر 55بن ًكا تجاريًا أمريكيًا
جيانغ ،سي
تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك
مجلة تحليل اإلنتاجية. دالة التكلفة المعدلة حسب المخاطر والجودة للبنوك
رستي ،أ
تقييم كفاءة تكلفة النظام المصرفي اإليطالي :ما الذي يمكن تعلمه من التطبيق المشترك للتقنيات
مجلة االقتصاد السياسي استخدام دالة احتمالية حدودية لقياس الكفاءة الفنية
مجلة الجمعية اإلحصائية الملكية السلسلة أ (عامة) )3( 121 ، مقياس الكفاءة اإلنتاجية
][301
المجلة الكندية الكفاءة الفنية وتكاليف اإلنتاج في قطاعي األلبان في كيبيك وأونتاريو
لالقتصاد الزراعي
مجلة التطورات األخيرة في إدارة مكافحة المخدرات :نهج البرمجة الرياضية لتحليل الحدود
االقتصاد القياسي
روابة ،أ.
اقتصاديات الحجم ،اقتصاديات التنويع والكفاءة اإلنتاجية لبنوك لوكسمبورغ :تحليل مقارن للحدود
العشوائية على بيانات لوحة .ورقة عمل البنك المركزي لوكسمبورغ13 ،
فيتوري
اقتصاديات الحجم :من المفهوم إلى التطبيق ،القطاع المصرفي السويسريCahiers de ،
عبر اإلنترنتhttp: : جامعة آلتو ،وجامعة ستافنج ،وجامعة واغينينغين في عام 2113
//pages.stern.nyu.edu/~wgreene/FrontierModeling/SurveyPapers/Parme
ter-Kumbhakar-SFA. Pdf
مجلة تحليل نماذج Stochastic DEAمع أنواع مختلفة من اضطرابات إخراج المدخالت
][302
جروسكوف ،س
وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة :مع التطبيق على مزارعي األرز في
كويللي ،ت.
دليل اإلصدار 2.1من :Deapتحليل غالف البيانات ،برنامج كمبيوتر .ورقة عمل CEPA 1996
(.)1
رسائل االقتصاد التطبيقي 1 ، مقارنة الكفاءة الديناميكية باستخدام نموذج من مرحلتين
( )1
ايجنر ،دي جي ،لوفيل ،سي ايه كيه ،وشميدت ،بي جيه
مجلة االقتصاد القياسي صياغة وتقدير نماذج دالة اإلنتاج الحدودي العشوائية
جيانغ ،سي
تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك.
ورقة بنك اليونان محددات االقتصاد الكلي والخاصة بالبنك والخاصة بالصناعة لربحية البنك
32026 ،MPRA
بيرجر ،أ
العالقة بين رأس المال واألرباح في البنوك ،مجلة المال واالئتمان والبنوك21 ،
][303
وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة :مع التطبيق على مزارعي األرز في
مجلة االقتصاد قياس كفاءة التكلفة في األدلة المصرفية االقتصادية والبرمجة الخطية
القياسي
تحليل عدم الكفاءة في األعمال المصرفية :نهج عشوائي للتكلفة الحدودية .أوراق العمل في
استخدام األساليب الحدودية البارامترية وغير المعلمية لقياس الكفاءة اإلنتاجية في القطاع
][304
-3المواقع االلكترونية
http://www.uabonline.org/ar/magazine/15831585157515871575
1578/1578159116081585157515781575160415781605/6100
www.myaccounting.com
www.investinganswers.com
www.almaany.com
http://www.eyrolles.com/Chapitres/9782212552935/TDM_G
Willud.pdf
-1المجالت والدوريات
المصارف اإلسالمية مجلة المسلم المعاصر ،ع ،11بيروت ،لبنان2.11 ، أحمد النجار
ص62 :
االقتصاد العالمي والتمويل ،نطاق األرقام ،نيويورك وجنيف ،األمم بول ديميبنسكي
][305
ماهية المصرف اإلسالمي ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد رفيق المصري
السعودية2..1 ،
مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م ،22جدة ،السعودية،
1112ص.. :
أصل وتطور العمليات المصرفية التجارية واإلسالمية ،مجلة جامعة الملك عبد القادر شاشي،
ص62. 61 :
،المنتجات المصرفية بدائل المنتجات التقليدية مجلة االقتصاد اإلسالمي، سعيد المرطان
نصيب رجم وعبد أثر اإلعالن عن التقاريرالمالية اليومية على أسعاراألسهم في سوق أألوراق
،M. ،Sanusi
M.
][306
-5الموسوعات والقاموس
ابن فارس
ابن منظور
للفيروزا بادي
][307
فهرس المواضيع
مقدمة ...................................................................................................................................أ
طرح إشكالية البحث ................................................................................................................ :أ
السؤال الرئيسي ................................................................................................................... :ب
أهمية البحث ......................................................................................................................... :ج
أهداف البحث ........................................................................................................................ :ج
أسباب اختيار الموضوع ........................................................................................................... :د
منهج البحث ...........................................................................................................................د
عينة البحث ........................................................................................................................... :ه
الصعوبات ..............................................................................................................................ه
خطة البحث ............................................................................................................................ه
فصل تمهيدي 2 ............................................................................................................................
تمهيد 1 ......................................................................................................................................
المبحث األول :األسواق المالية والنظام االمالي في تونس 2 ......................................................................
المطلب األول :النظام المالي واألسواق المالية 2 ....................................................................................
تعريف النظام المالي2 ............................................................................... : 1.
األسواق المالية6 ............................................................................................ : .2
وظيفة األسواق المالية2 ............................................................................ : .3
المتعاملون في األسواق المالية1 ......................................................... : .1
أنواع األسواق المالية. .............................................................................. : .5
سوق النقد. ......................................................................... (Money Market) : أ-
سوق رأس المال21 ........................................................ )capital market( : ب-
األسواق الحاضرة أو األسواق الفورية (21 ... :)The spot markets ت-
األسواق األولية 21 ............................................................ :Priming Market ث-
سوق التمويل المباشر (22 ............................................... )Direct Market ج-
سوق التمويل غير المباشر (22 ................................. )Indirect Market ح-
األسواق الثانوية22 ................................................... (Secondary Market) : خ-
األسواق اآلجلة (26 .................................................... (The futures Markets د-
المطلب الثاني :النظام المالي واألسواق المالية في تونس 21 ....................................................................
النظام المالي في تونس21 ...................................................................... : 1.
البنك المركزي التونسي21 ................................................................... : 1.1
][308
البنوك2. .......................................................................................................... : 2.1
الخزينة العامة11 ............................................................. le trésor public : 3.1
بنوك األعمال12 ............................................................................................: 4.1
مؤسسات االيجاز المالي11 ...................................................................... : 5.1
مؤسسات إدارة الديون12 ...................................................................... : 6.1
1.1المؤسسات المالية األخرى12 ............................................................................................ :
1.1األسواق المالية في تونس11 ............................................................................................ :
2.1السوق النقدي في تونس11 .............................................................................................. :
1.3أدوات المبادلة في السوق النقدي11 .................................................................................... :
تدخالت البنك المركزي التونسي في السوق النقدية 16 ........... 1.2
منح القروض اعتمادا على نداء العروض16 ........................ : 4.2.1
عمليات األخذ الشبيهة باألمانة12 ................................................. : 4.2.2
العمليات الظرفية (عمليات التعديل النهائي للسيولة 1.2.3
12 البنكية)
امتصاص السيولة وفق نظام المناقصة11 ........................................ 1.2.1
عمليات إعادة التمويل لدى البنك المركزي التونسي 11 ... 4.2.5
السوق المالية في تونس11 ................................................................. : 2.4
2.1.1التعريف بالسوق المالي التونسي 11 ..................................................................................
2.1.2المشاركون في السوق المالي 1. .......................................................................................
البورصة التونسية لألوراق المالية21 ............................................. 2.5
2.5.1تعريف 21 ...................................................................................................... BVMT
2.5.2دور 21 ....................................................................................................... BVMT
2.5.3تنظيم البورصة 22 ........................................................................................................
القبول في السوق األول22 ........................................................................... أ-
القبول في السوق الثانوية 22 ..................................................................... ب-
القبول في سوق السندات 22 ....................................................................... ت-
المبحث الثاني :النظام المالي في ماليزيا والمصارف اإلسالمية 21 .............................................................
المطلب األول :النظام المالي في ماليزيا 21 ..........................................................................................
1-1هيكل النظام المالي في ماليزيا 21 .........................................................................................
2-1النظام المصرفي 22 ..........................................................................................................
بنك )22 ........................................................................... Negara Malaysia (BNM أ-
][309
البنوك التجارية 22 ............................................................................................. ب-
3-1المؤسسات المالية21 ...................................................................................................... :
1-1البنوك التجارية (وتسمى أي ً
ضا بنوك االستثمار)21 ................................................................. :
5-1البنك اإلسالمي21 .......................................................................................................... :
1-1بيوت الخصم 26 ..............................................................................................................
1-1المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية في ماليزيا 26 .......................................................................
1-1الوسطاء الماليون غير المصرفيين 26 ...................................................................................
9-1صناديق االدخار والتقاعد26 ...............................................................................................
11-1مؤسسات تمويل التنمية 22 ..............................................................................................
بنك بيرتانيان ماليزيا 22 ................................................................................. أ-
بنك الصناعة والتكنولوجيا ماليزيا 22 .................................................. ب-
بنك 21 ................................. Pembangunan & Infrastruktur Malaysia Berhad ت-
بنك التصدير واالستيراد 21 .......................................................................... ث-
تمويل التنمية الصناعية في ماليزيا (21 ................................)MIDF ج-
اللوائح المالية 21 .............................................................................................. ح-
القواعد الرئيسية لمراقبة الصرف، 1-11
11 والتي تتعلق مباشرة بالمستثمرين األجانب:
االستثمار المباشر واستثمار المحافظ 11 ............................................ أ-
الحسابات الخارجية 11 .................................................................................... ب-
التحويالت الخارجية11 ................................................................................... ت-
منتج للتصدير 11 ............................................................................................... ث-
الحسابات بين الشركات الشقيقة 12 ....................................................... ج-
االستثمار المحلي 11 ......................................................................................... ح-
القروض المحلية من قبل الشركات خ-
11 الخاضعة للرقابة غير المقيمة العاملة في ماليزيا
قروض بالعملة األجنبية من البنوك في ماليزيا16 ....................... د-
االقتراض من غير المقيمين 16 ................................................................. ذ-
12-1السوق المالي16 ..........................................................................................................:
13-1هيئة األوراق المالية16 ...................................................................................................
11-1بورصة كوااللمبور 12 ....................................................................................................
15-1سوق مشتقات العمالت األجنبية في ماليزيا 11 .......................................................................
11-1البورصة الماليزية11 ....................................................................................................:
][310
11-1سوق السندات الماليزي 11 ..............................................................................................
11-1وكالة التصنيف الماليزية 1. .............................................................................................
19-1سوق رأس المال اإلسالمي 1. ..........................................................................................
21-1تنظيم سوق رأس المال 1. ...............................................................................................
21-1قانون هيئة األوراق المالية 61 ......................................................................(SCA) 1993
22-1الخطة الرئيسية للقطاع المالي 62 .................................................................... 2111-2111
23-1البنك االسالمي 61 .........................................................................................................
23-1المخطط العام لسوق رأس المال 66 .................................................................. 2111-2111
المطلب الثاني :المصارف االسالمية 62 ..............................................................................................
1-2تعريف المصارف اإلسالمية62 ............................................................................................
2-2هل المصرف اإلسالمي تاجر سلع أم تاجر نقود؟ 61 ..................................................................
3-2نشأة وتطور المصارف اإلسالمية 61 ....................................................................................
1-3-2نشأة المصارف اإلسالمية 61 ...........................................................................................
تطور المصارف اإلسالمية 61 ............................................................. 2-3-2
1-2التحديات التي تواجه المصارف االسالمية 66 ..........................................................................
1-1-2التحديات الداخلية التي تواجه المصارف اإلسالمية 66 ............................................................
2-1-2التحديات الخارجية التي تواجه المصارف اإلسالمية 66 ..........................................................
تحدي القوانين 66 .............................................................................................. أ-
تحدي المعايير المحاسبية 66 ...................................................................... ب-
التنميط المستندي 66 ........................................................................................ ت-
تأهيل الموارد البشرية 66 ............................................................................. ث-
5-2صيغ التمويل في المصارف اإلسالمية 66 ...............................................................................
1-2صيغ البيوع (صيغ الهامش المعلوم) 62 ................................................................................
1-1-2التمويل بالمرابحة 62 ....................................................................................................
2-1-2مفهوم المرابحة 62 .......................................................................................................
3-1-2أنواع التمويل بالمرابحة61 .............................................................................................
بيع المرابحة العادية 61 .................................................................................. أ-
المرابحة المصرفية (المرابحة لآلمر بالشراء)61 ....................... ب-
1-1-2الوعد الملزم 61 ...........................................................................................................
5-1-2خطوات تنفيذ المرابحة المصرفية 6. .................................................................................
سلم 21 .........................................................................................................
1-1-2التمويل بال َ
][311
مفهوم السلم 21 .................................................................................................... أ-
أنواع السلم21 .................................................................................................... : ب-
1-1-2التمويل باالستصناع 22 ..................................................................................................
مفهوم االستصناع 22 ....................................................................................... أ-
أنواع التمويل باالستصناع 22 .................................................................... ب-
1-1-2التمويل باإلجارة 22 ......................................................................................................
مفهوم اإلجارة 22 .............................................................................................. أ-
أنواع التمويل باإلجارة 21 ............................................................................. ب-
1-2التمويل بصيغ المشاركة في الربح والخسارة 26 ......................................................................
1-1-2التمويل بالمشاركة26 ....................................................................................................
مفهوم المشاركة 26 ........................................................................................... أ-
أنواع التمويل بالمشاركة 26 ........................................................................ ب-
التمويل بالمضاربة( :القراض) 22 .................................................. 2-7-2
مفهوم المضاربة 22 .......................................................................................... أ-
أنواع التمويل بالمضاربة 22 ....................................................................... ب-
صيغ شبيهة بالمضاربة 21 ........................................................................... ت-
الباب األول :الكفاءة 2. ..............................................................................................................
الفصل األول11 .......................................................................................................................... :
الكفاءة والكفاءة المصرفية 11 ...................................................................................................
تمهيد 12 .............................................................................................................................
المبحث األول :مفاهيم الكفاءة وأنواعها 11 ..........................................................................................
1-1الكفاءة والمعاني المرتبطة بها 11 ........................................................................................
1-1-1تعريف الكفاءة11 .................................................................. Efficiency / efficience :
2-1-1الكفاءة والفعالية 12 .......................................... Efficiency / efficience et efficacité
3-1-1الكفاءة واألداء16 .......................................................... Efficience et performance :
األداء لغة16 .......................................................................................................................... :
اصطالحا16 ........................................................................................................................... :
2-1أهمية التفريق بين هذه المعاني :الكفاءة والفعالية واألداء16 ..................................................... :
3-1أنواع الكفاءة 11 .............................................................................................................
1-3-1أنواع الكفاءة في المؤسسة 11 .........................................................................................
2-3-1الكفاءة الهيكلية 1. ............................................................... : Structural Efficiency
][312
3-3-1الكفاءة التخصيصية 1. .............................................................. Allocative Efficiency
1-1الكفاءة (.1 ...................................................................................... X-Efficiency : )X
5-1كفاءة األسواق المالية.2 ...................................................................................................
1-1أنواع الكفاءة المصرفية .2 ................................................................................................
1-1أنواع الكفاءة المصرفية التقليدية .1 .....................................................................................
1-1كفاءة وفورات االحجم وكفاءة النطاق ))Efficience d'Echelle((Efficience d'Envergence
.2 ....................................................................................................................................
1-1-1التعريف والفهم .2 .......................................................................................................
كفاءة وفورات الحجم.2 ............................................................................. : أ-
كفاءة وفورات النطاق .1 .............................................................................. ب-
نتائج الباحثين .6 .............................................................................................. ت-
المبحث الثاني :اإلنتاجية والكفاءة االقتصادية .2 ...................................................................................
مفاهيم مرتبطة باإلنتاجية .2 .................................................................... 1.
اإلنتاجية.2 ....................................................................................................... : أ-
الفرق بين اإلنتاج واإلنتاجية .2 ............................................................... ب-
1.1ماهية عناصر اإلنتاج.. ...................................................................................................:
ماهية تكاليف اإلنتاج211 ............................................................................ : 1.2
ماهية دوال اإلنتاج212 ................................................................................. : 1.3
أنواع دوال اإلنتاج211 .................................................................................. : 1.1
مرونة اإلحالل بين المدخالت 211 .......................................................... 2.
المفاهيم المختلفة للكفاءة االقتصادية (الكفاءة221 .............. ) X 3.
3.1مفهوم كفاءة التكلفة 222 ...................................................................................................
3.2الطريقة المعيارية لقياس كفاءة – الربح221 ...........................................................................
3.3كفاءة الربح القياسية للبنك226 .......................................................................................... :
الطريقة البديلة لقياس الكفاءة -الربح 226 ......................................... .1
الفصل الثاني22. ........................................................................................................................ :
مناهج وتقنيات وطرق احتساب األداء المصرفي 22. .......................................................................
تمهيد 211 ...........................................................................................................................
المبحث األول :مناهج وتقنيات احتساب األداء المصرفي212 ....................................................................
المطلب األول :المقاييس التجريبية لتقنية احتساب أداء البنوك 212 ............................................................
المقاييس التجريبية لتقنية وأداء البنوك 212 .................................... -1
][313
نهج اإلنتاج /اإلنتاجية 211 .......................................................................... -2
نهج الوساطة 211 ............................................................................................. -3
نهج األصول 212 .................................................................................................. -1
نهج تكلفة المستخدم 211 ................................................................................ -5
نهج القيمة المضافة216 ................................................................................. -1
مقارنة بين النهجين 216 ................................................................................. -1
نموذج الربحية /الدخل 216 ......................................................................... -1
نهج التسويق 212 ............................................................................................. -9
نهج المحفظة 212 ............................................................................................. -11
نهج المخاطر والعائد 212 ............................................................................... -11
اختيار نموذج الكفاءة المصرفية 211 ..................................................... -12
المطلب الثاني :تحديد المتغيرات المدخالت والمخرجات وعالقات الكفاءة 21. ...............................................
تحديد مدخالت ومخرجات المؤسسات المالية 21. ........................ .1
بعض المالحظات حول المخرجات 221 ................................................. .2
2.1جودة المخرجات 221 .......................................................................................................
2.2دور الرأس المالي 222 .....................................................................................................
2.3تكامل العوامل البيئية 221 .................................................................................................
المبحث الثاني :طرق قياس األداء المصرفي 222 ..................................................................................
المطلب األول :التقييم التقليدي للنشاط المصرفي 221 .............................................................................
عرض الميزانية العمومية للبنك 221 ...................................................... .1
المعامالت بين البنوك221 ........................................................................... : .2
المعامالت مع العمالء221 ........................................................................... : .3
معامالت األوراق المالية22. .................................................................... : .1
األصول الثابتة22. .......................................................................................... : .5
المعامالت خارج الميزانية22. .................................................................: .1
.1مؤشرات النشاط المصرفي211 ............................................................................................ :
1.1صافي الدخل المصرفي211 ..............................................................................................:
1.2إجمالي الدخل التشغيلي والدخل الحالي قبل الضرائب وصافي الدخل211 ....................................... :
1.3الربحية211 ........................................................................................... :ROA ،ROE :
1.1معايير اإلدارة 212 ...........................................................................................................
.1التحليل حسب النسبة والعرض التقديمي والمبادئ األساسية 211 ...................................................
][314
1.1عرض النسب 211 ...........................................................................................................
1.2نسب التقييم الرئيسية للنشاط المصرفي 211 ...........................................................................
المطلب الثاني :نهج جديد في تقييم األداء المصرفي 216 .........................................................................
األخذ بعين االعتبار تكلفة حقوق الملكية 216 ................................ 1-
األداء المصرفي وخلق القيمة 216 ........................................................... -2
طريقة ( MVAالقيمة السوقية المضافة) 216 ................................................................. -3
طريقة القيمة المضافة االقتصادية (216 ................................... )EVA -1
تكييف طريقة EVAلألنشطة المصرفية 212 ........................................................... -5
ما بعد التحليل بالنسب في قياس األداء 211 ...................................... -1
حدود نسب اإلنتاجية 21. ............................................................................. 7-
طرق جديدة لتقييم الكفاءة 261 ................................................................... -1
المطلب الثالث :األساليب الحتمية في قياس الكفاءة 262 ..........................................................................
استخدام وظائف االقتصاد القياسي لتقييم األداء 262 .................. -1
الصيغة االقتصادية لوظيفة اإلنتاج 262 ................................................ -2
الصياغة االقتصادية القياسية لدالة التكلفة 262 .............................. -3
حدود استخدام األساليب الحتمية 266 ..................................................... -1
المطلب الرابع :تقنيات القياس على أساس الحدود 262 ...........................................................................
عرض طريقة SFAومنهجية الدراسة التجريبية262 ................................................. .1
تقنيات القياس الالمعلمية 262 ..................................................................... .2
طريقة تغليف البيانات (261 ...............................................................)DEA .3
طريقة التخلص الحر من هيكل السفينة (261 ....................... )FDH .1
النماذج المختلفة لنهج 261 ................................................................. DEA .5
تطبيق األساليب غير المعيارية لقياس الكفاءة المصرفية .1
262
التقنيات البارامترية 266 ................................................................................. .1
نهج الحدود العشوائية (266 .............................................................. )SFA .1
نهج التوزيع المجاني (262 ................................................................ )DFA .9
نهج الحدود السميكة (262 ..................................................................)TFA .11
تطبيق األساليب البارامترية في القطاع المصرفي 262 .............. .11
الطرق البارامترية مقابل الطرق الالمعلمية 221 ............................ .12
موثوقية البيانات واختيار طريقة القياس 221 .................................. .13
][315
التطورات الحديثة في .11
222 األساليب الالمعلمية :االستدالل اإلحصائي" ،التمهيد" والنهج العشوائية
الباب الثاني222 ......................................................................................................................... :
الدراسة التطبيقية لكفاءة البنوك الماليزية والتوصيات الالزمة 222 .....................................................
الفصل األول :الدراسة التطبيقية 221 .................................................................................................
تمهيد 22. ...........................................................................................................................
المبحث األول :دراسة بارامترية حول كفاءة المصارف الماليزية باستخدام طريقة الحدود العشوائية 211 ..... SFA
المطلب األول :عرض لطريقة SFAومنهجية الدراسة التجريبية 211 ........................................................
عرض لطريقة 211 ................................................................................... SFA .1
مواصفات النموذج العشوائي 212 ............................................................ .2
عيوب النموذج 212 ........................................................................................... .3
قياس الكفاءة باستخدام بيانات اللوحة 211 ...... données de Panel 4.
تكامل العوامل البيئية 216 .............................................................................. .5
المطلب الثاني :النموذج والعينة والمتغيرات 211 ..................................................................................
منهجية الدراسة التجريبية 211 .................................................................. .1
النموذج المعتمد في الدراسة 211 ............................................................. 1.1
عينة المصارف المستخدمة في النموذج21. ............................... 1.2
تعريف المتغيرات 2.1 ....................................................................................... 1.3
تحديد وظيفة التكلفة 2.1 ................................................................................ .2
البيانات اإلحصائية 2.6 .................................................................................... .3
3.1تطور متغيرات المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية محل الدراسة 2.6 ....................................
متغيرات المصارف محل الدراسة حسب كل بنك سنة 3.2
111 2119
المطلب الثالث :تطبيق اقتصاديات الحجم وتحليل النتائج 111 ....................................................................
اقتصاديات الحجم (111 ........................................... :)2119-2111 1-
نتائج الدراسة القياسية حسب طريقة 111 .............................. SFA 2-
المرونة بين العمل ورأس المال المادي ورأس المال 3-
122 المالي
مرونة البنوك اإلسالمية خالل الفترة (122 . )2119-2111 4-
مرونة البنوك التقليدية خالل الفترة (122 ....... )2119-2111 -5
خالصة المبحث126 .....................................................................................................................:
المبحث الثاني :دراسة غير بارامترية لكفاءة البنوك الماليزية بواسطة طريقة 122 ............................... DEA
][316
المطلب األول :األدبيات حول التحليل المقارن بين األساليب البارامترية والغير بارامترية 12. ...........................
المطلب الثالث :تطبيق طريقة DEAعلى البنوك التقليدية واإلسالمية بماليزيا 11. .......................................
][317
2.1.1المتغير التابع :الكفاءة 111 ..............................................................................................
][318
الخاتمة 16. ............................................................................................................................
][319
[0]