You are on page 1of 327

‫الجمهورية التونسية‬ ‫جامعة الزيتونة‬

‫المعهد العالي الصول‬


‫وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي‬
‫الدين‬

‫الكفاءة التشغيلية في المصارف اإلسالمية‬


‫الماليزية والدروس المستفادة للسوق‬
‫التونسية‬
‫‪ -‬بحث مقدم لنيل شهادة الدكتوراه في االقتصاد والمالية االسالمية ‪-‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬نسرين العايدي‬ ‫إشراف األستاذ‪ :‬الدكتورإلياس الدردور‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2441 / 2441‬م ‪1211/1212-‬‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬
‫إهداء‬
‫ل‬
‫أهدي هذا ا عمل الم تواضع‬
‫إلى والدتي العزيزة منية‬
‫رمز الح نان‪،‬‬
‫كرست ح ناتها من أجل سعادتي ونجاحي‬
‫ساعدتي دعاتها إلكمال نحثي‬
‫إلى زوحي العزيز سليم‬
‫كان ظلي طوال ستوات دراسثي‬
‫ت‬
‫حرص على شح يعي ومساعدتي‬
‫إلى أوالدي األعزاء إسماع نل وإسراء وأتس‬
‫لكل عائلثي‬
‫لجم يع أصدقاتي‬
‫إلى كل من هو عزيز علي‬
‫ل‬
‫أهدي هذا ا عمل‪.‬‬

‫تسرين‬
‫]‪[1‬‬
‫مقدمة‬
‫لئن استطاعت المصرفية اإلسالمية إيجاد مكانتها في االقتصاد العالمي ووضع بصمتها المتميزة‬
‫ب معامالت أخالقية ومنتجات متنوعة تستجيب لمقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ملبية في ذلك احتياجات الحرفاء‬
‫المختلفة والمتجددة‪ ،‬م ّما منحها ميزة تنافسيّة عالميّة‪ .‬إال أنّها تواجه تحد ّيات كبيرة من حيث افتقارها لعامل‬
‫الخبرة‪ ،‬ومن حيث‪ ،‬أهميّة اعتمادها لموارد بشرية ذات خبرة وكفاءة عاليّة‪ ،‬محاولة في ذلك محاكات المصرفية‬
‫التقليديّة التّي هي أعرق منها تاريخا وخبرة في المجال المصرفي‪ ،‬حتى تكون عملياتها وخدماتها المصرفيّة‬
‫أكثر كفاءة‪.‬‬

‫األمر الذي يستدعي منّا التعرف على المصارف اإلسالمية والبيئة المحيطة بها وذلك بفهم النظام‬
‫المالي العالمي واإلسالمي والسوق المالي الذي تنشأ فيه وتتعايش مع مختلف مكوناته اإلسالمية والغير إسالمية‬
‫وذلك بنظرة إجماليّة عا ّمة ثم بنظرة تفصيليّة من خالل تصوير واقع المصرفية اإلسالميّة في البلدين اللذان وقع‬
‫االختيار عليهما‪ .‬ماليزيا باعتبارها نموذجا يقتدى به تخطى مراحل متقدّمة في مجال المصرفيّة اإلسالميّة‪،‬‬
‫وتونس باعتبارها تمضي بخطى ثابتة في هذا المجال وذلك لبحث سبل تدعيم هذه الخطى من خالل فهم ودراسة‬
‫الكفاءة التشغيليّة ومحاولة تطبيقها للتوصل إلى تقديم خدمات مصرفية إسالمية تونسية ذات كفاءة عالية ال تقل‬
‫عن كفاءة المصارف اإلسالمية الماليزية‪.‬‬

‫طرح إشكالية البحث‪:‬‬


‫احتلت المصارف اإلسالمية مكانة كبرى في اقتصاديات العالم بصفة تدريجية‪ ،‬خاصة منها المصارف‬
‫اإلسالمية الماليزية‪ ،‬حيث تمثل ‪ % 21‬من جملة المصاريف اإلسالمية العالمية بمعدل أصول يقدر بـ‪2.6.1.‬‬
‫مليار دوالر وهو ما يمثل ‪ % 26.61‬سنة ‪ 1122‬من مجموع أصول المصاريف اإلسالمية في العالم‪.1‬‬

‫ونظرا ألن تونس قد تبنت موضوع الصيرفة اإلسالمية وهي ماضية قدما نحو هذه التجربة‪ ،‬توجب‬
‫بحث ودراسة أسباب نجاح التجربة الماليزية واالستفادة منها في السوق التونسية وذلك من خالل بحث كفاءة‬
‫المصارف االسالمية الماليزية ومقارنتها بكفاءة المصارف التقليدية‪ ،‬والوقوف على أسباب النجاح الستفادة‬

‫‪ 1‬احتساب النسب المئوية من قبل الباحثة باالعتماد على المعلومات المتوفرة على موقع اتحاد المصارف العربية‬
‫‪http://www.uabonline.org/ar/magazine/158315851575158715751578/1578159116081585157515781575160415‬‬
‫‪781605/6100‬‬

‫]أ[‬
‫الدروس للتجربة التونسية وبحث سبل تقديم هذه األخيرة خدمات مصرفية بكفاءة عالية ال تقل عن كفاءة‬
‫المصارف االسالمية الماليزية‪.‬‬

‫تظهر إشكالية البحث من خالل مجموعة من األسئلة‪ :‬سؤال رئيسي وأسئلة فرعية‪.‬‬

‫السؤال الرئيسي‪:‬‬
‫‪ ‬ما مدى كفاءة المصارف اإلسالمية الماليزية مقارنة بكفاءة المصارف التقليدية بإعتماد طريقة‪SFA‬‬
‫و ‪DEA‬وكيفية االستفادة من مزايا التجربة الماليزية في السوق المالية والمصرفية التونسية؟‬

‫ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسي األسئلة الفرعية التالية‬

‫‪ -2‬ما هو النظام المالي‬


‫ما هي صيغ التمويل فيه وماهي عناصره؟‬
‫كيف هو النظام المالي في تونس؟‬
‫كيف هو النظام المالي في ماليزيا؟‬
‫ماهي المصارف اإلسالمية وماهي صيغ التمويل فيها‬
‫‪ -1‬ما هي الكفاءة‬
‫ماهية الكفاءة التشغيلية والكفاءة التشغيلية للمصارف وكيفية قياسها‬
‫ماهية التغيرات والعوامل المفسرة والمحددة للكفاءة التشغيلية للمصارف‬
‫ماهي طريقة ‪ SFA‬لقياس الكفاءة وماهي نتائج تطبيق هذه الطريقة؟‬
‫ماهي طريقة ‪ DEA‬لقياس الكفاءة وماهي نتائج تطبيق هذه الطريقة؟‬
‫أي المصارف أكثر مرونة في االحالل بين المدخالت؟ المصارف اإلسالمية الماليزية أم المصارف‬
‫التقليدية حسب الطيقتين؟‬
‫أي المصارف اإلسالمية أو التقليدية الماليزية لديه وفورات حجم موجبة وكيف يمكن تفسير ذلك‬
‫حسب الطيقتين؟ وما هو الحجم األمثل لإلنتاج في المصارف اإلسالمية الماليزية؟‬
‫‪ -2‬ماهي الدروس المستفادة للسوق التونسية؟‬
‫ماهو واقع المصارف اإلسالمية في تونس؟‬
‫ماهي أسباب نجاح ماليزيا؟‬
‫ماهي الدروس والعبر؟‬

‫]ب[‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫استطاعت المصارف اإلسالمية الماليزية االرتقاء إلى مكانة جيدة مقارنة بالمصارف التقليدية من‬
‫حيث جذبها المزيد من الودائع والمدخرات لذلك اعتمدنا التجربة الماليزية نموذجا لرسم ورصد وتقييم الصيرفة‬
‫اإلسالمية بالبالد التونسية حيث يشير الواقع إلى نمو هذه األخيرة بشكل سريع‪ ،‬مما استوجب الوقوف على‬
‫السياسات والخطط اإلدارية الناجحة المبنية على منهج سليم وقواعد صحيحة في تقييم كفاءتها التشغيلية بما‬
‫يضمن تحقيق األهداف المرجوة منها‪.‬‬

‫م ّما تطلب منّا تقييم الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية الماليزية باعتبارها مرجعا في مجال‬
‫الصيرفة اإلسالمية ومقارنتها بالكفاءة التشغيلية للمصارف التقليدية في سبيل اثبات نجاحها اعتمادا على‬
‫طريقتين تطبيقيتين لقيس الكفاءة وذلك بتحقيقها كفاءة أعلى من كفاءة البنوك التقليدية ومن ثم رصد أسباب‬
‫النجاح في ماليزيا والوقوف على االنحرافات أو المعوقات التي قد تواجه الصيرفة اإلسالمية في تونس وبحث‬
‫سبل تصحيحها وتذليلها من خالل النصائح المستفادة اقتداء بالخطوات التي قامت بها ماليزيا وذلك لضمان‬
‫استمرارية هذه التجربة في تونس‪.‬‬

‫ومن هنا تظهر أهمية البحث حيث يعالج المشاكل التطبيقية في المصارف اإلسالمية التونسية‪ ،‬ذلك‬
‫أن تقدير دالة التكاليف يساعد على تقييم كفاءة تحكم المصارف اإلسالمية الماليزية في تكاليفها ومنه إلى معرفة‬
‫الحجم األمثل لإلنتاج ومرونة المدخالت ومرونة اإلحالل بينها‪ ،‬إضافة إلى معرفة الكفاءة الفنية والكفاءة‬
‫التخصيصية وكذلك كفاءة التحكم في التكاليف‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫للبحث أهداف عدة يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫معرفة النظام المالي والسوق المالي والسوق المصرفي ومالحظة الفروق بينها في النظام التقليدي‬
‫والنظام اإلسالمي‪ ،‬في ماليزيا وفي تونس‪.‬‬
‫معرفة مفهوم الكفاءة التشغيلية وكيفية قياسها في المصارف‬
‫ابراز التغييرات المفسرة للكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية‬
‫تقدير دالة التكاليف لمجموعة من المصارف اإلسالمية الماليزية والمصارف التقليدية الماليزية‬
‫لمعرفة العوامل والمتغيرات األكثر تأثيرا على الكفاءة باعتماد طريقة ‪ SFA‬و‪DEA‬‬
‫تحليل وفورات الحجم لمعرفة الحجم األمثل لإلنتاج للمصارف اإلسالمية الماليزية‪.‬‬

‫]ج[‬
‫تقدير مرونة اإلحالل للمدخالت في المصارف اإلسالمية الماليزية وتحليل داللتها‪.‬‬
‫استنتاج الدروس والحلول واإلجراءات المناسبة لتحسين الوضع االقتصادي في تونس عامة‬
‫والقطاع المصرفي اإلسالمي خاص‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫وقع االختيار على هذا الموضوع لألسباب التالية‪:‬‬

‫حداثة الموضوع ‪ :‬يمثل موضوع الكفاءة في المصارف موضوعا حديثا لم يحظى بقدر كبير من البحث خاصة‬
‫في المصارف اإلسالمية وفي المصارف اإلسالمية التونسية على وجه الخصوص رغم أهميته وتداعياته‬
‫اإليجابية على السياسات المصرفية‪.‬‬

‫دراسة متخصصة‪ :‬تظهر الحاجة إلى البحث بهذا الموضوع انطالقا من ايماننا بأن المصارف اإلسالمية التونسية‬
‫في حاجة إلى مزيد العمل والبحث إليجاد الحلول واإلجراءات المناسبة لزيادة كفاءتها وتنافسيتها على مستوى‬
‫القطاع المصرفي والمالي‪.‬‬

‫منهج البحث‬
‫يتكون هذا البحث من جزء نظري واالخر تطبيقي‪ ،‬مما استوجب اعتماد المناهج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المنهج الوصفي التحليلي‪ :‬سنستخدمه في وصف وتحليل البيانات المرتبطة بالدراسة واعتمادا على‬
‫البحوث والدراسات والمراجع العربية واألجنبية التي لها عالقة بالموضوع للقيام بالجانب النظري من‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ ‬المنهج المقارن‪ :‬سنقوم باستخدامه عند دراسة االختالفات الجوهرية بين النظام المالي الماليزي والنظام‬
‫صل إليها عند قياس الكفاءة‬
‫المالي التونسي على المستوى النظري من البحث ومقارنة النتائج المتو ّ‬
‫التشغيلية للمصارف اإلسالمية واالتقليدية الماليزية في المستوى التطبيقي من البحث‬
‫‪ ‬منهج المسح بالعينة‪ :‬سنستخدمه عند اجراء دراسة تطبيقية لقياس الكفاءة التشغيلية باالعتماد على‬
‫النماذج القياسية‪ ،‬وذلك على عينة من المصارف اإلسالمية الماليزية ومن المصارف التقليدية الماليزية‬

‫]د[‬
‫عينة البحث‪:‬‬
‫تتكون العينة المدروسة من ‪ 26‬مصرف ماليزي تم اختيارها على أساس توافر البيانات تتضمن ‪1‬‬
‫مصارف إسالمية و‪ 1‬مصارف تقليدية‪ ،‬وقد تم الحصول على البيانات من قاعدة البيانات ‪DataSTREAM‬‬
‫الخاصة بهذه المصارف لمدة ثالثة عشر سنة خالل الفترة الممتدة بين ‪ 1116‬و‪.112.‬‬

‫الصعوبات‬
‫عدم توفر معطيات للمصارف اإلسالمية التونسيةخالل الفترة ‪ 112.-1116‬كذلك ال نستطيع مقارنة‬
‫ثماني مصارف إسالمية ماليزية بمصرفيين تونسيين خالل نفس الفترة مما دفعنا لمقارنة المصارف‬
‫اإلسالمية الماليزية بنظيرتها التقليدية ‪ 1‬مصارف من األولى مقابل ‪ 1‬من الثانية واستنتاج نصائح‬
‫نظرية يمكن تطبيقها في تونس‪.‬‬
‫فيروس كورونا مثل عائقا كبيرا في تعطل البحث من خالل اغالق كافة المؤسسات الجامعية فترة‬
‫البحث‬
‫قاعدة البيانات ‪ DataSTREAM‬ليست محينة وال تحتوي على كل المتغيرات التي احتجناها في‬
‫البحث وهي كذلك غير متوفرة بجامعة الزيتونة‪.‬‬

‫خطة البحث‬
‫ينقسم هذا البحث إلى فصل تمهيدي وبابين‪ ،‬باب نظري وباب تطبيقي‪ .‬أ ّما الباب النظري‪ ،‬فنجد فيه‬
‫فصلين‪ ،‬ويتضمن الفصل األول الكفاء والكفاءة المصرفية مبحثان‪ ،‬فنجد في المبحث األول مفاهيم الكفاءة‬
‫وأنواعها وفي المبحث الثاني اإلنتاجية والكفاءة اإلقتصادية‪ ،‬وأما الفصل الثاني فيتضمن مبحثان‪ ،‬مناهج وتقنيات‬
‫احتساب األداء المصرفي في المبحث األول وطرق قياس األداء المصرفي في المبحث الثاني ونجد في الباب‬
‫الثاني من هذا البحث الجانب التطبيقي والتوصيات الالزمة في فصلين آخرين فشمل الفصل األول الدراسة‬
‫التطبيقية وذلك من خالل ثالثة مباحث فاحتوى المبحث األول الدراسة البارامترية باستخدام الحدود العشوائية‬
‫‪ SFA‬واحتوى المبحث الثاني دراسة غير بارامترية بواسطة طريقة ‪ DEA‬واحتوى المبحث الثالث تحليل‬
‫محددات األداء وشمل الفصل الثاني الدروس المستفادة للسوق التونسية وذلك من خالل مبحثين فنجد في المبحث‬
‫األول الواقع التونسي وأسباب نجاح ماليزيا ونجد في المبحث الثاني الدروس المستفادة وذلك من خالل توصيات‪.‬‬

‫]ه[‬
‫فصل تمهيدي‬

‫]‪[1‬‬
‫تمهيد‬
‫لئن استطاعت المصرفية اإلسالمية إيجاد مكانتها في االقتصاد العالمي ووضع بصمتها المتميزة‬
‫بمعامالت أخالقية ومنتجات متنوعة تستجيب لمقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ملبية في ذلك احتياجات الحرفاء‬
‫المختلفة والمتجددة‪ ،‬م ّما منحها ميزة تنافسيّة عالميّة‪ .‬إال أنّها تواجه تحد ّيات كبيرة من حيث افتقارها لعامل‬
‫الخبرة‪ ،‬ومن حيث‪ ،‬أهميّة اعتمادها لموارد بشرية ذات خبرة وكفاءة عاليّة‪ ،‬محاولة في ذلك محاكات المصرفية‬
‫التقليديّة الت ّي هي أعرق منها تاريخا وخبرة في المجال المصرفي‪ ،‬حتى تكون عملياتها وخدماتها المصرفيّة‬
‫أكثر كفاءة‪.‬‬

‫األمر الذي يستدعي منّا التعرف على المصارف اإلسالمية والبيئة المحيطة بها وذلك بفهم النظام‬
‫المالي العالمي واإلسالمي والسوق المالي الذي تنشأ فيه وتتعايش مع مختلف مكوناته اإلسالمية والغير إسالمية‬
‫وذلك بنظرة إجماليّة عا ّمة ثم بنظرة تفصيليّة من خالل تصوير واقع المصرفية اإلسالميّة في البلدين اللذان وقع‬
‫االختيار عليهما‪ .‬ماليزيا باعتبارها نموذجا يقتدى به تخطى مراحل متقدّمة في مجال المصرفيّة اإلسالميّة‪،‬‬
‫وتونس باعتبارها تمضي بخطى ثابتة في هذا المجال وذلك لبحث سبل تدعيم هذه الخطى من خالل فهم ودراسة‬
‫الكفاءة التشغيليّة ومحاولة تطبيقها للتوصل إلى تقديم خدمات مصرفية إسالمية تونسية ذات كفاءة عالية ال تقل‬
‫عن كفاءة المصارف اإلسالمية الماليزية‪.‬‬

‫وسنتناول هذا الفصل من خالل البحث في المباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬األسواق المالية والنظام االمالي في تونس‬

‫المبحث الثاني‪ :‬النظام المالي في ماليزيا والمصارف اإلسالمية‬

‫]‪[2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األسواق المالية والنظام االمالي في تونس‬
‫المطلب األول‪ :‬النظام المالي واألسواق المالية‬
‫‪ .1‬تعريف النظام المالي‪:‬‬
‫يتكون النظام من مجموعة من المدخالت‪ ،‬التي تتفاعل مع بعضها البعض من خالل عمليات ألهداف‬
‫معيّنة وقياس مدى تحقيقها‪.2‬‬

‫ويمثل النظام المالي أحد أهم النظم العالميّة الموجودة إذ يعتبر تجمعا ألسواق مختلفة‪ ،‬أو مؤسسات‬
‫ماليّة وظيفتها الموازنة بين مدخرات أي شخص مع استثمار شخص آخر‪ ،‬فهو يعتبر من أهم معايير الدولة‬
‫حيث يبرز القدرة المالية واالقتصادية لها‪.‬‬

‫كذلك يعرف النظام المالي بأنّه يتكون من مجموعة من المنظمات واآلليات التي تسمح بنقل األموال‬
‫من ذوي الفائض المالي إلى ذوي العجز المالي‪.3‬‬

‫ونجد تعريفا آخر للنظام المالي ال يبتعد كثيرا عن سابقيه بل يزيد في فهم وظائفه ومعانيه‪ .‬حيث يعرف‬
‫النظام المالي بتغطيته مجموعة من الوظائف المه ّمة والمتكررة في االقتصاد المعاصر‪ ،‬وتتمثل هذه الوظائف‬
‫في توكيل خدمات االستخالص وتحريك االدخار وتقسيم طرق التمويل وإدارة المخاطر‪ .‬ويمكن التمييز بين‬
‫نوعين من النظم المالية‪ :‬النظام المالي الذي يلعب فيه البنك دورا أساسيا والنظام المالي الذي يلعب فيه األسواق‬
‫المالية والبورصات هذا الدور‪.4‬‬

‫ّ‬
‫المنظمات‪ ،‬القوانين‪ ،‬القواعد والتقنيات‬ ‫كما يمكن تعريف النظام المالي على أنه مجموعة األسواق‪،‬‬
‫التي تعمل على تسهيل تحويل األموال من أصحاب الفائض المالي إلى أصحاب العجز أو من المستثمرين إلى‬
‫المقترضين‪.5‬‬

‫ويمثل هذا التعريف األخير األعم واألشمل حيث تتفاعل جميع عناصر النظام المالي السابق ذكرها‬
‫مكونات النظام المالي‬
‫مع بعضها البعض من أجل إرساء نظام كفء ومتوازن‪ .‬فاشتمل هذا التعريف على ذكر ّ‬
‫وهدفه الرئيسي‪ ،‬لذلك يمكن القول ّ‬
‫بأن النظام المالي هو مجموع العمليات االقتصاديّة والمؤسسات واألسواق‬

‫‪ 2‬مقالة لالراعبيات منشورة على موقع ‪ mawdoo3.com‬بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر ‪1126‬‬


‫‪ 3‬دورة في مشكيم (‪ ،)1112‬ماما‪ ،‬بيرسون للخدمات المصرفية التعليمية والسوق المالي‪ ،‬الفصل األول والثاني‪ ،‬جامعة أرتوا‬
‫‪ 4‬مقال بقلم بول ديميبنسكي‪ ،‬االقتصاد العالمي والتمويل‪ ،‬نطاق األرقام‪ ،‬نيويورك وجنيف‪ ،‬األمم المتحدة ‪ ،1112‬ص‪221 :‬‬
‫‪ 5‬عقود المال اإلسالمي وأسواق رأس المال‪ ،‬عزمي عمر‪ ،‬محمد عبده‪ ،‬رديتيا سكمانا‪ ،‬ص‪1 :‬‬

‫]‪[3‬‬
‫الماليّة التّي ت ّمكن من التوافق بين االختيارات الماليّة لالقتصاديين وذلك بتوفير الكميّة الالزمة من الموارد‬
‫الماليّة وتوظيفها التوظيف األمثل‪.‬‬

‫وحت ّى يكون هذا النظام المالي سليم توجب توفر عدّة عوامل على غرار توفر وسطاء ماليين يتسمون‬
‫بالكفاءة وبقدرتهم على السداد‪ ،‬وجود أسواق كفئة وعميقة‪ ،‬إضافة إلى وجود إطار قانوني يحدّد بوضوح حقوق‬
‫التطور السليم للنظام المالي وحماية المصلحة‬
‫ّ‬ ‫المكونة للنظام وذلك من أجل تعزيز‬
‫ّ‬ ‫والتزامات العناصر المعنية‬
‫ينص على‬
‫ّ‬ ‫العا ّمة‪ .‬لذلك يقوم البنك المركزي بمراقبة المؤسسات التي تتألّف من هذا النظام بشكل دائم‪ ،‬كما‬
‫ّ‬
‫وينظم اللوائح في المناطق الخاضعة لسلط هذه المؤسسات‪.‬‬ ‫إصالح التشريعات النافذة‬

‫يمكن اختزال التعاريف السابقة في الرسم التالي‪:‬‬

‫الرسم ‪1‬التدفقات المالية من خالل النظم المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بالرجوع إلى المصدر السابق(‪)9‬‬

‫]‪[4‬‬
‫نالحظ من خالل الرسم أن هناك نوعين من التمويل المباشر عن طريق األسواق الماليّة والتمويل‬
‫الغير مباشر عن طريق المؤسسات الماليّة‪ .‬وعادة ما يتم التمويل المباشر في األسواق الماليّة‪ ،‬حيث العرض‬
‫والطلب في األوراق الماليّة‪ ،‬فيصدر أصحاب العجز المالي سندات أو أسهم من أجل تمويل احتياجاتهم‪ .‬أ ّما‬
‫التمويل الغير مباشر فهو يقتضي وسيطا ماليا يجمع الموارد الماليّة من المدخرين ثم يقوم بإقراضها إلى‬
‫المستثمرين‪ .‬فيترتب عن عملية الوساطة تغير في خاصيّة األصول وذلك بتغيير المدى من قصير األجل إلى‬
‫متوسط أو طويل األجل وارتفاع مستوى المخاطر من إيداع بدون مخاطر إلى قروض ذات مخاطر عالية‪...‬‬

‫ونظرا ألن عملية التمويل أصبحت عملية معقدة جدا م ّما تطلب أن تمر الوساطة المالية عبر األسواق‬
‫المالية‪ .‬لذلك سنبدأ بفهم األسواق المالية ّأوال ثم سنتعرف على النظام المالي واألسواق الماليّة القائمة في البلدين‬
‫مح ّل الدراسة في هذا البحث‪.‬‬

‫‪ .2‬األسواق المالية‪:‬‬
‫‪ ‬السوق لغة‪:‬‬
‫موضع البياعات ‪6‬وجمعها بياعة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬وهي السلعة‪ .7‬وسميت سوقا ّ‬
‫ألن المبيعات تساق نحوها‬
‫والتجارة تجلب إليها‪ .‬كما جاء عن ابن فارس ‪(8‬السين والواو والقاف أصل واحد‪ ،‬وهو َحد ُْو الشيء يقال‪ :‬ساقه‬
‫يسوقه سوقا والسوق مشتقة من هذا لما يساق إليها من كل شيء)‪.9‬‬

‫‪ ‬السوق اصطالحا‪:‬‬
‫مجرد وجود تعامل على سلعة أو خدمة معيّنة إلطالق لفظ السوق‬
‫ّ‬ ‫اسم لكل مكان فيه التبايع‪ ،‬ويكفي‬
‫سواء ت ّم هذا التعامل بااللتقاء المباشر بين البائعين والمشترين‪ ،‬أو بأي وسيلة من وسائل االت ّصال‪ :‬كالبريد‪،‬‬
‫الهاتف‪ ،‬وشبكة المعلومات وغيرها ‪.10‬‬

‫‪ 6‬لسان العرب البن منظور‪ ،‬مادة (سوق) ‪262/21‬‬


‫‪ 7‬القاموس المحيط‪ ،‬للفيروزا بادي‪ ،‬مادة (بيع)‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ 8‬أبو الحسين أحمد بن فارس ين زكريا بن محمد بن حبيب القزويني الرازي المالكي‪ ،‬اللغوي‪ ،‬كان إماما في علوم شتى وخاصة في اللغة‬
‫مات سنة خمس وتسعين وثالث مائة له كتاب "حيلة الفقهاء وكتاب «المحمل"‬
‫‪ 9‬معجم مقاييس اللغة البن فارس‪ ،‬مادة (سوق)‪222/2 ،‬‬
‫‪ 10‬عبد هللا بن محمد العمراني‪ ،‬التالعب في األسواق المالية‪ ،‬دراسة فقهية‪ ،‬الدورة العشرون للمجمع الفقهي اإلسالمي المنعقد في مكة من‬
‫‪ 16‬إلى ‪ 1.‬ديسمبر ‪ ،1121‬ص‪6‬‬

‫]‪[5‬‬
‫‪ ‬المال لغة‪:‬‬
‫يطلق المال في لغة العرب على كل ما يقع عليه الملك من جميع األشياء‪ .11‬ونجد المال في القاموس‬
‫المحيط "ما ملكته من كل شيء"‪.12‬‬

‫‪ ‬المال اصطالحا‪:‬‬
‫ويطلق المال على كل ما يميل إليه طبع اإلنسان ويمكن ادّخاره إلى وقت الحاجة‪ ،‬وهو كل ما ينتفع‬
‫يقوم بثمن ماال‪ ،‬فكل شيء يعرف في السوق وتقدر له قيمة فهو مال‪.13‬‬
‫به على وجه من وجوه النفع‪ .‬ويعد كل ما ّ‬

‫يمثل السوق المالي موقع ومكان اللتقاء تيّار الطلب ممثال بوحدات العجز المالي وتيّار العرض ممثال‬
‫بوحدات الفائض المالي‪ ،‬فينطبق مفهوم السوق المالي على األموال كما هو الحال بالنسبة للسلع‪ ،‬ويهدف هذا‬
‫االل تقاء إلى وصول تحديد سعر توازني لألموال يحقق تعادل كمية األموال المطلوبة مع الكمية المعروضة‬
‫منها‪.14‬‬

‫كما تعرف السوق المالية على أنّها مكان التقاء الباعة بالمشترين‪ ،‬فهي الجهاز المسؤول عن التقاء‬
‫المدخرين بالمستثمرين فهي حلقة الوصل بين االدخار واالستثمار‪ .‬أي أنّها المكان الذي يتم من خالله عرض‬
‫وطلب األموال‪.15‬‬

‫كما تعرف السوق الماليّة على أنّها وسيلة ينتفي فيها شرط المكان‪ ،‬يلتقي خاللها المشترون والبائعون‬
‫والوسطاء واالداريون والمتعاملون االخرون من ذوي االهتمامات الماديّة أو المهنيّة باألدوات الرأسماليّة‬
‫والنقديّة أو بالصرف األجنبي بغرض تداول وثيق وتعزيز األصول المختلفة لفترات متباينة طويلة وقصيرة‬
‫اعتمادا على قوانين وأنظمة وتعليمات وكذلك اعتمادا على عادات وتقاليد وأعراف معتمدة محليا أو دوليا‪.16‬‬

‫‪ 11‬لسان العرب مادة (مول) ‪626/22‬‬


‫‪ 12‬القاموس المحيط‪ ،‬للفيروز ابادي‪ ،‬مادة (مول)‪ ،‬ص ‪2261‬‬
‫‪ 13‬المال وطرق استثماره في اإلسالم‪ .‬د‪ .‬شوقي عبده الساهي‪ ،‬ص ‪12‬‬
‫‪ 14‬محمد محمود الداغر‪ ،‬األسواق المالية‪ ،‬مؤسسات‪ ،‬أوراق‪ ،‬بورصات دار الشرق للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،1116 ،2‬ص ‪26‬‬
‫‪ 15‬عبد الرحمان مرعي‪ ،‬دور سوق األوراق المالية في تطوير نظم المعلومات المحاسبية في سورية‪ ،‬بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه في‬
‫المحاسبة‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق سورية ‪ ،2..2‬ص‪6‬‬
‫‪ 16‬هوشيار معروف‪ ،‬االستثمارات واألسواق المالية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1112 ،2‬ص ‪61‬‬

‫]‪[6‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن القول بأن السوق الماليّة هي اإلطار التنظيمي لعمليّة تبادل األصول‬
‫األول لديه عجز في موارده الماليّة‪ ،‬والثاني مدّخر لديه فائض مالي‪ ،‬وذلك‬
‫الماليّة بيعا وشراء بين طرفين إثنين‪ّ ،‬‬
‫األولين حيث تتحد فيها‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خالل تدخل طرف ثالث يكون وسيطا بين الطرفين ّ‬
‫األسعار بالتقاء قوى العرض والطلب‪.‬‬

‫‪ .3‬وظيفة األسواق المالية‪:‬‬


‫يمكن استخالص الوظيفة األساسية لألسواق الماليّة من خالل بعض الكتابات في هذا الخصوص‪ .‬فقد‬
‫جاء في كتاب البورصات والهندسة الماليّة "الوظيفة األساسية لسوق المال‪ :‬تحقيق الت ّدفقات الفعّالة وذات الكفاءة‬
‫العالية ألموال االستثمارات الطويلة األجل من المدخرين إلى المستثمرين"‪.17‬‬

‫وجاء في كتاب مقدمة في األسواق المالية "يعتبر الهدف األساسي من وجود األسواق الماليّة في‬
‫االقتصاد القومي هو‪ :‬تنظيم تدفق األموال من الوحدات االقتصاديّة‪ ،‬الت ّي تتوفر فيها أموال فائضة عن احتياجاتها‬
‫االستثماريّة‪ ،‬إلى الوحدات االقتصادية التي تعاني من عجز في األموال بالقياس إلى حجم برامجها‬
‫االستثمارية"‪.18‬‬

‫كما جاء في كتاب نظرية النقود والبنوك واألسواق الماليّة‪ " :‬يؤدي سوق المال من خالل منشآته‬
‫‪19‬‬
‫وظيفة اقتصاديّة ها ّمة‪ ،‬تتمثل في تحويل موارد ماليّة من الوحدات ذات الفائض إلى الوحدات ذات العجز"‪.‬‬

‫اعتمادا على هذه المقوالت يمكن استنتاج الوظيفة األساسية للسوق الماليّة والتي تتمثل في تيسير‬
‫حصول الفئات ذات العجز المالي على األموال الالزمة من الفئات ذات الفائض المالي إ ّما بطريقة مباشرة أو‬
‫بطريقة غير مباشرة‪.‬‬

‫‪ 17‬البورصات والهندسة المالية‪ ،‬د‪ .‬فريد النجار‪ ،‬ص ‪.2‬‬


‫‪ 18‬د‪ .‬هذى محمد رشوان‪ ،‬مقدمة في األسواق المالية‪ ،‬ص ‪1‬‬
‫‪ 19‬د‪ .‬أحمد أبو الفتوح الناقه‪ ،‬نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية‪ ،‬ص ‪22‬‬

‫]‪[7‬‬
‫‪ ‬التمويل المباشر‪:‬‬
‫تحصل الوحدات ذات العجز المالي على احتياجاتها الماليّة من الوحدات ذات الفائض المالي بصفة‬
‫مباشرة وذلك باالقتراض المباشر أو عن طريق إصدار األوراق المالية مثل األسهم‪ ،‬السندات‪....‬‬

‫يتم التمويل المباشر بدون وساطة من المؤسسات الماليّة‪ ،‬ويمكن أن يستعان فيه بخدمات بعض‬
‫متنوعة مثل مصارف االستثمار وسماسرة األوراق المالية‪.20‬‬
‫المؤسسات الماليّة التي لها أساليب تسويقية ّ‬

‫‪ ‬التمويل غير المباشر‪:‬‬


‫يتم التمويل غير المباشر عن طريق المؤسسات الماليّة الوسيطة على غرار البنوك التجارية‪ ،‬شركات‬
‫التأمين‪ ،‬صناديق التقاعد و غيرها من المؤسسات فتعمل هذه المؤسسات الماليّة على تجميع األموال من وحدات‬
‫الفائض المالي‪ ،‬و تقوم باستخدامها في تقديم القروض للوحدات ذات االحتياج المالي أو تقوم بشراء األوراق‬
‫الماليّة الجديدة التي تصدرها هذه الوحدات و تكون عمليّة تجميع األموال من قبل المؤسسات الماليّة إ ّما من‬
‫صة مثل‬
‫خالل الودائع الجارية‪ 21‬والودائع ألجل‪ 22‬وودائع التوفير‪ ،23‬وإ ّما من خالل إصدار أوراق ماليّة خا ّ‬
‫شهادات اإليداع‪ ،‬و شهادات االستثمار ووثائق التأمين على الحياة‪.24‬‬

‫‪ .4‬المتعاملون في األسواق المالية‪:25‬‬


‫يتكون السوق المالي من مجموعة من األطراف يمكن حصرها في أربعة متدخلين‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪ -2‬األطراف المصدرة لألوراق الماليّة‪ ،‬وتمثل شركات ذات أسهم‪ ،‬مؤسسات الخدمات العمومية والدولة‪.‬‬
‫‪ -1‬المستثمرون‪ ،‬ويمكن أن نميّز بين الخواص الذين يبحثون عن توظيفات لمدخراتهم‪ ،‬المؤسسات‬
‫والمؤسسات ذات الفوائض‪ ،‬الخواص األجانب والمؤسسات األجنبية وبين المستثمرون الرسميون وهم‬
‫هيئات تملك فوائض ماليّة معتبرة مثل شركات التأمين وصناديق التقاعد‪.‬‬
‫‪ -2‬الوسطاء‪ ،‬ويتمثلون في شركات البورصة والبنوك التي تضمن أشغال السوق المالي حيث يقوم الوسطاء‬
‫بتقديم الضمانات الكافية لحماية العمليات الماليّة داخل البورصة‪.‬‬

‫‪ 20‬د‪ .‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬و د‪ .‬رسمية قرياقص األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫د‪ .‬محمد صالح الحناوي و د‪ .‬السيدة عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬المؤسسات المالية‪ ،‬ص ‪111 ،112‬‬
‫‪ 21‬الودائع الجارية‪ :‬حسابات تحت الطلب والتوفير‬
‫‪ 22‬الودائع ألجل‪ :‬مربوطة بأجل وبنسبة فائدة معينة‬
‫‪ 23‬ودائع التوفير‪ :‬وديعة ألجل الغرض منها اإلدخار‪ ،‬يمكن للمصرف أن يستخدمها في عملياته اإلقراضية واالستثمارية‬
‫‪ 24‬د‪.‬عبد الرحمان عبد هللا الخميسي‪ ،‬د‪.‬عبد الرحمان عبد المحسن الخلف‪ ،‬النقود والبنوك واألسواق المالية‪ ،‬ص ‪22،21‬‬
‫‪25‬بلعزوز بن علي‪ ،‬محمد الطيّب‪ ،‬دليلك في االقتصاد من خالل ‪ 211‬سؤال وجواب‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر ‪ ،1111‬ص‪221‬‬

‫]‪[8‬‬
‫‪ -1‬المضاربون‪ ،‬ويمثلون األشخاص الذين يقومون بالشراء قصد إعادة البيع بعد مدّة وجيزة واالستفادة من‬
‫فروقات األسعار‪.‬‬

‫‪ .5‬أنواع األسواق المالية‪:‬‬


‫أ‪ -‬سوق النقد‪(Money Market) :‬‬
‫يشتمل السوق النقدي على جميع األدوات المالية قصيرة األجل أي التي ال يزيد أجل استحقاقها عن‬
‫سنة والتي تستند إلى سعر الفائدة‪.26‬‬

‫وذلك من خالل عقد القرض المباشر أو من خالل إصدار األوراق المالية التي تتميز بسيولتها العالية‪،‬‬
‫فيمكن تحويلها إلى نقود خالل مدة زمنية قصيرة‪ ،‬كشهادات اإليداع ‪27‬القابلة للتداول ويتم تداول تلك األدوات‬
‫المالية من خالل السماسرة والبنوك التجارية والجهات الحكومية‪ ،‬فيتميز بسرعة انجاز معامالت البيع والشراء‬
‫وذلك باالعتماد على شبكات متطورة من وسائل االتصال مثل أجهزة الحاسوب واألنترنيت‪.28‬‬

‫كذلك يتميز بالمرونة العالية وبتدني درجة المخاطرة فيه وتعود هذه األخيرة إلى سببين رئيسيين‪ ،‬هما‪:29‬‬

‫‪ ‬تدني درجة المخاطرة النقدية (‪ )Moyeu rish‬والتي تنشأ عن احتماالت انخفاض أسعار األوراق‬
‫الحالية العالية المتداولة فيه ألنها من النوع قصير األجل‪ ،‬وبالتالي تترك تغيرات أسعار الفائدة أثرا‬
‫محدودا على األسعار السوقية لهذه األوراق مما يجعل قيمتها االسمية عند االستحقاق شبه مؤكدة فال‬
‫يتعرض حاملها إلى خسارة كبيرة فيما لو قام بخصمها قبل موعد استحقاقها‪.‬‬
‫‪ ‬تدني درجة مخاطرة االئتمان (‪ )Crédit Ridl‬والتي تعود إلى احتماالت عجز المدين عن الوفاء بدينه‬
‫عند استحقاقه‪ .‬ونظرا ألن األوراق المالية المتداولة في السوق النقدي تكون صادرة عن مؤسسات ذات‬
‫مراكز ائتمانية قوية مثل المصارف التجارية‪ ،‬المصرف المركزي أو المؤسسات الحكومية وبالتالي‬
‫تكون إمكانية عدم الوفاء بالدين جد منخفضة‪.‬‬

‫وقد سميت هذه السوق بسوق النقد إلمكانية تحويل األصول المالية المتداولة فيها إلى نقود بسرعة‬
‫وسهولة أو ألن هذه األصول يمكن أن تقوم بوظيفة أو أكثر من وظائف النقود‪ ،‬أو لمجموع األمرين‪.30‬‬

‫‪ 26‬بوب شتاينر‪ ،‬البورصة األجنبية واألسواق المالية‪ ،TheONY ،‬إدارة الممارسات والمخاطر‪BUTTERWORTH ،‬‬
‫‪ ،HEINEMANN‬النشر األول‪ ،1111 ،‬ص ‪16‬‬
‫‪ 27‬شهادات االيداع‬
‫‪ 28‬عبد هللا الطاهر‪ ،‬مرفق علي الخليل‪ ،‬النقود والبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬مركز يزيد للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪ ،1111 ،2‬ص ‪262‬‬
‫‪ 29‬هزاع مفلح‪ ،‬التمويل الدولي‪ ،‬منشورات جامعة حلب‪ ،‬كلية االقتصاد‪22. ،1112 ،‬‬
‫‪ 30‬التمويل‪ ،‬مقدمة في المنشآت واألسواق المالية‪ ،‬د‪ .‬عبد المنعم أحمد التوهامي‪ ،‬ص ‪22‬‬

‫]‪[9‬‬
‫ب‪ -‬سوق رأس المال‪)capital market( :‬‬
‫يمثل سوق رأس المال‪ ،‬السوق التي يتعامل فيها باألدوات المالية ذات األجل المتوسط والطويل‪ ،‬حيث‬
‫يزيد أجل استحقاقها على سنة‪ ،‬مهما كانت نوعية هذه األدوات‪ ،‬أدوات ملكية مثل األسهم أو أدوات مديونية مثل‬
‫السندات‪ .31‬ويعتبر االستثمار في سوق رأس المال أكثر مخاطرة وأقل سيولة مقارنة بالسوق النقدي لطول آجال‬
‫أدواته المالية غير أنه يتميز بالعائد المرتفع‪ .‬وقد سميت بسوق رأس المال ألنها السوق التي يتخذها أصحاب‬
‫المشروعات لتكوين رأس المال لمشروعاتهم المختلفة‪.32‬‬

‫ويمكن تقسيم أسواق رأس المال حسب وقت التنفيذ إلى‪:‬‬

‫ت‪ -‬األسواق الحاضرة أو األسواق الفورية (‪:)The spot markets‬‬


‫تسمى كذلك بأسواق األوراق المالية (‪ )Security Markets‬حيث يستعمل األوراق المالية طويلة األجل مثل‬
‫األسهم والسندات‪ ،‬وهي تسمى بالفورية ألن ملكية الورقة تنتقل للمشتري فورا عند انتهاء المعاملة وبعد أن تدفع‬
‫قيمة الورقة أو جزءا منها‪.33‬‬

‫وتتداول األوراق المالية في األسواق الحاضرة من خالل أسواق منظمة أو غير منظمة‪ .‬كما يمكن تقسيم األسواق‬
‫الفورية بحسب العالقة بين المصدرين والمستثمرين إلى أسواق أولية وأسواق ثانوية‪.34‬‬

‫ث‪ -‬األسواق األولية ‪:Priming Market‬‬


‫تمثل السوق األولية السوق التي تباع فيها األوراق المالية ألول مرة فهي سوق اإلصدارات‪.35‬‬

‫األولية وطرق المعامالت فيها من خالل‬


‫انطالقا من التعاريف السابقة يمكن أن نزيد في توضيح معاني السوق ّ‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫فهي السوق التي يتم من خاللها توفير رأس المال الالزم إلنشاء شركات المساهمة ‪36‬وذلك باالعتماد‬
‫على إصدار أدوات الملكية مثل األسهم العادية التي تسوقها مؤسسات مالية متخصصة في هذا‬

‫التحليل المالي واالقتصادي لألسواق المالية‪ ،‬د‪ .‬محمود صبح‪ ،‬ص ‪ 26‬أسواق النقد والمال‪ ،‬د‪ .‬محمد البناء ص ‪212 ،211‬‬
‫‪31‬أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة‪ ،‬د‪ .‬مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان‪ ،‬كنوز اشبيليا للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،1116 ،2‬ص‬
‫‪62‬‬
‫‪ 32‬أسواق األوراق المالية وآثارها اإلنمائية في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬د‪ .‬أحمد محي الدين أحمد‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 33‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬رميسة قرياقص‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية‪ :‬بنوك تجارية‪ ،‬أسواق األوراق المالية‪ ،‬شركات التأمين وشركات‬
‫االستثمار‪ ،‬ص ‪122‬‬
‫‪ 34‬عباس كاظم حاسم المدني‪ ،‬أثر السياسات النقدية والمالية في مؤشرات أداء األسواق المالية (دراسة تطبيقية في مصر والواليات المتحدة‬
‫األمريكية للفترة ‪ 1116-2.11‬ص ‪)11‬‬
‫‪ 35‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪11‬‬
‫‪36‬شركات المساهمة‬

‫]‪[10‬‬
‫الشأن‪ ،‬كذلك هي السوق التي من خاللها تقترض الشركات والحكومات ما تحتاجه من أموال‬
‫باالعتماد على إصدار أدوات الدين مثل السندات ‪.37‬‬
‫وتمثل أهم األسباب للجوء للسوق األولية وشراء األوراق المالية الجديدة منها‪ ،‬أوال‪ ،‬الحصول على‬
‫دخل من تلك األوراق المالية (األرباح الموزعة بالنسبة لألسهم) أو (الفوائد الربوية بالنسبة‬
‫للسندات)‪ .‬ثانيا‪ ،‬في الحصول على الربح من فروق األسعار (تسمى األرباح الرأس مالية) وهي‬
‫الزيادة في قيمة األسهم السوقية على قيمتها االسمية‪ .‬وثالثا‪ ،‬االستفادة مما قد تحققه األوراق المالية‬
‫من ثمنها‪.38‬‬

‫كما توجد اإلشارة أن تعريف اإلصدارات الجديدة من األوراق المالية في السوق األولية يتم بأحد األسلوبين أو‬
‫بأحد السوقين‪:‬‬

‫ج‪ -‬سوق التمويل المباشر (‪)Direct Market‬‬


‫تمثل السوق التي تتعامل بجميع أنواع األوراق المالية األولية التي تصدرها الشركة المقترضة‬
‫‪39‬‬
‫وتسوقها مباشرة من خالل السماسرة وخبراء التسويق المتاجرين من دون تدخل الوسطاء‪.‬‬

‫أو تقوم الشركة بمباشرة أمر بيع األوراق المالية التي أصدرتها بنفسها‪ ،‬وذلك باالتصال المباشر‬
‫بالمشترين وبيعها لهم‪.40‬‬

‫ح‪ -‬سوق التمويل غير المباشر (‪)Indirect Market‬‬


‫هي السوق التي تتضمن جميع المعامالت التي تتم من خالل الوسطاء الماليين‪ ،‬حيث يقوم هؤالء‬
‫‪41‬‬
‫بشراء األوراق المالية من السوق األولية ويبيعونها في األسواق الثانوية التي سيأتي شرحها وفهمها فيما يلي‪.‬‬

‫بمعنى أن تتولى في هذا السوق أمر تسويق األوراق المالية التي أصدرتها الشركة غيرها من‬
‫‪42‬‬
‫المؤسسات المالية المتخصصة مثل مصارف االستثمار‪.‬‬

‫‪ 37‬أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة‪ ،‬د‪.‬مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان‪ ،‬ط ‪ ،1116 ،2‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪61‬‬
‫‪38‬التمويل واإلدارة المالية في المشروعات التجارية‪ ،‬د‪ .‬حسن أحمد توفيق‪ ،‬س ‪116‬‬
‫إدارة األسواق والمنشآت المالية‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ 39‬عباس كاظم حاسم المدني‪ ،‬أثر السياسات النقدية والمالية في نؤشرات أداء األسواق المالية (دراسة تطبيقية في مصر والواليات المتحدة‬
‫األمريكية الفترة ‪ ،)1116-2..1‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪16‬‬
‫‪ 40‬د‪ .‬سعيد توفيق عبيد‪ ،‬االستثمار في األوراق المالية ص ‪ 21‬د‪.‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫‪ 41‬عباس كاظم حاسم المدني‪ ،‬أثر السياسات النقدية والمالية في مؤشرات أداء األسواق المالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪16‬‬
‫‪ 42‬مصارف االستثمار‬

‫]‪[11‬‬
‫ويتم تسويق األوراق المالية في سوق التمويل الغير مباشر حسب ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ ‬التسويق بتأمين تغطية االكتساب‪ ،‬وذلك بأن يقوم مصرف االستثمار بشراء األوراق المالية التي‬
‫أصدرتها الشركة بسعر أقل من السعر الذي اتفق على بيعها به في السوق‪ ،‬ويقوم بيعها لألفراد‬
‫والمؤسسات االستثمارية بالسعر المتفق عليه وبذلك يربح المصرف الفرق بين السعرين‪ .43‬أو أن يقوم‬
‫المصرف االستثماري ببيع األوراق المالية للمستثمرين نيابة عن الشركة المصدرة مع ضمان تصريف‬
‫اإلصدار كله أو جزء كبير منه بسعر متفق عليه‪ ،‬وفي حال بقاء شيء منه فان المصرف يقوم بشرائه‪،‬‬
‫ويأخذ المصرف مقابل هذه النيابة أجر تتراوح نسبته ما بين ‪ % 21‬إلى ‪ %26‬من حصيلة بيع‬
‫اإلصدار‪.44‬‬

‫يتعرض مصرف االستثمار في الحالتين لخطر عدم القدرة على تصريف كل اإلصدار‪ ،‬أو بيعه بسعر‬
‫يقل عن سعر الشراء أو السعر المتفق عليه لذلك غالبا ما يقوم المصرف االستثماري بهذه المهمة باالشتراك مع‬
‫عدد من المصار ف المتشابهة خاصة في اإلصدارات الكبيرة وذلك لضمان توزيع الخسارة عند انخفاض سعر‬
‫األوراق المالية وتوزيع تكلفة شراء األوراق المالية بين المشاركين وبيعها ألكبر عدد ممكن من المستثمرين‬
‫في وقت قصير‪.45‬‬

‫‪ ‬التسويق ببذل أقصى جهد ممكن‪ ،‬حيث ال يضمن المصرف االستثماري في هذا النوع من التسويق‬
‫تغطية االكتئاب في األوراق المالية المصدرة وإنما يقوم ببذل قصارى جهده في بيع هذه األوراق مقابل‬
‫أجر معلوم متفق عليه على أن يربح مصرف االستثمار األوراق المتبقية التي لم يتم بيعها إلى الشركة‬
‫المصدرة‪.46‬‬
‫‪ ‬التسويق وفق الترتيبات الخاصة‪ ،‬يرتب مصرف االستثمار في هذه الحالة أمر بيع اإلصدار الجديد من‬
‫األوراق المالية إلى مستثمرين معنيين مثل شركات التأمين ويتقاضى أجرا مقابل هذه الترتيبات وهو‬
‫‪47‬‬
‫بذلك يعمل وكيال عن الشركة في بيع اإلصدارات الجديدة‪.‬‬

‫‪ 43‬اإلدارة التمويلية في الشركات‪ ،‬د‪ .‬محمد أيمن عزت الميداني‪ ،‬ص ‪ 621‬البورصات والهندسة المالية‪ ،‬د‪ .‬فريد النجار‪ ،‬ص ‪ .2‬جيمس بي‬
‫آركباور‪ ،‬ورون شولتر‪ ،‬ترجمة ليلى زيدان‪ ،‬ص ‪1.2‬‬
‫‪ 44‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ 45‬اإلدارة التمويلية في الشركات‪ ،‬د‪ .‬محمد أيمن عزت الميداني مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪621‬‬
‫األسواق المالية واالستثمارات المالية‪ ،‬د‪ .‬محروس حسن‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫‪46‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪ 12‬االيتكارات المالية‪ ،‬د‪ .‬محمود صبح‪ ،‬ص ‪61‬‬
‫بورصة األوراق المالية د‪ .‬أحمد سعد عبد اللطيف‪ ،‬ص ‪ 6‬االكتئاب‪ ،‬جيمس بي اركباور‪ ،‬ورون شولتز‪ ،‬ترجمة ليلى زيدان‪ ،‬ص ‪ ،66‬ص‬
‫‪1.1‬‬
‫‪ 47‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪ 12‬بورصة األوراق المالية‪ ،‬د‪ .‬أحمد سعد عبد اللطيف‪ ،‬ص ‪6‬‬

‫]‪[12‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى الخدمات األخرى التي يقدمها مصرف االستثمار للشركة المصدرة لألوراق‬
‫المالية‪ ،‬حيث يقوم بتقديم المشورة بشأن نوع الورقة المالية المصدرة وسعرها‪ ،‬اإلصدار وتوقيته ويتولى كافة‬
‫اإلجراءات التنفيذية وما في ذلك االتصال بالجهاد الرسمية‪.48‬‬

‫كذلك ال ننسى أن نذكر أن هناك بعض البلدان التي ال توجد فيها مثل هذه المؤسسات المالية‬
‫المتخصصة (مصارف االستثمار)‪ ،‬حيث يوكل أمر تصريف األوراق المالية المصدرة إلى البنوك التجارية إذ‬
‫تقوم هذه األخيرة بعرض األوراق المصدرة لالكتئاب العام‪ ،‬وتلقي طلبات االكتئاب‪ ،‬وإيداع حصيلته في حساب‬
‫الشركة لدى البنك مقابل أجر محدد بنسبة مئوية من القيمة االسمية لالكتئاب أو بمبلغ محدد عن كل سهم‪.49‬‬

‫خ‪ -‬األسواق الثانوية‪(Secondary Market) :‬‬


‫يسمى أيضا بسوق التداول وهي السوق التي يتم فيها إعادة بيع األوراق المالية التي سبق إصدارها‬
‫في السوق األولية‪.50‬‬

‫وبالتالي يتحقق فيها نقل ملكية هذه األوراق المالية من شخص إلى شخص آخر‪ ،‬وبالتالي فإن السوق‬
‫الثانوية هي سوق للمتاجرة في األوراق المالية‪ ،‬يتخذها كثير من المتعاملين لتحقيق األرباح من فروق األسعار‬
‫وليس بقصد المشاركة الفعليةـ فتشترى الورقة ال ليحتفظ بها بل لبيعها في السوق عند ارتفاع سعرها وذلك لربح‬
‫الفرق بين السعرين‪ ،‬سعر شراء الورقة وسعر بيعها‪.51‬‬

‫فال تضيف المبادالت التجارية في األسواق الثانوية أي رأس مال إلى الشركة أو المؤسسة التي تعود إليها‪.52‬‬

‫ذلك أن المعامالت فيها ال تعدو أن تكون نقال لملكية األوراق المالية من مستثمر إلى آخر من غير أن‬
‫تكون الشركة المصورة لها طرفا فيها‪ .‬وتأتي أهمية السوق الثانوية من كونها سوق مستمرة‪ ،‬يستطيع أن يبيع‬
‫فيها حاملو األوراق المالية أوراقهم في أي وقت شاءوا إما للحاجة إلى السيولة وإما لتحويل الوجهة إلى شركة‬
‫أخرى أكثر ربحية وذلك من خالل األسواق المنظمة (البورصة) أو من خالل األسواق غير المنظمة‪ .‬لذلك‬
‫تنقسم األسواق الثانوية إلى أسواق منظمة وأخرى غير منظمة‪.‬‬

‫‪ 48‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪ 12‬االبتكارات المالية‪ ،‬د‪ .‬محمود صبح‪ ،‬ص ‪ ،61‬األسواق المالية‬
‫واالستثمارات المالية‪ ،‬د‪ .‬محروس حسن‪ ،‬ص ‪22‬‬
‫‪ 49‬اإلدارة التمويلية في الشركات‪ ،‬د‪ .‬محمد أيمن عزت الميداني‪ ،‬ص ‪ 622‬التمويل واإلدارة المالية في المشروعات التجارية‪ ،‬د‪ .‬حسن أحمد‬
‫توفيق‪ ،‬ص ‪ ،116‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ 50‬نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية‪ ،‬د‪ .‬أحمد أبو الفتوح الناقة‪ ،‬ص ‪12‬‬
‫‪ 51‬أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة‪ ،‬د‪ .‬مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان‪ ،‬ص ‪26‬‬
‫‪ 52‬هو شيار معروف‪ ،‬االستثمارات واألسواق المالية‪ ،‬ص ‪61‬‬

‫]‪[13‬‬
‫‪ ‬السوق المنظمة‪ :‬وتسمى أيضا السوق الرسمية أو البورصة‪ ،‬وتتميّز هذه السوق بوجود مكان معيّن‬
‫يلتقي فيه المتعاملون ببيع أو بشراء األوراق المالية‪.53‬‬

‫فتدار بواسطة مجلس منتدب من أعضاء السوق ويقتصر التعامل فيها على األوراق المالية المستوفية‬
‫للشروط وترتبط عادة بعدد المساهمين وعدد األسهم المصدرة وصافي الربح في السنوات السابقة ومقدار قيمة‬
‫أصول الشركة‪ .‬فيتداول فيها األوراق المالية المدرجة (مستوفية الشروط) بمواعيد دورية‪.54‬‬

‫‪ ‬السوق غير المنظمة‪ :‬تطلق على المعامالت التي تجري خارج السوق المنظمة‪ ،‬ويطلق عليها كذلك‬
‫السوق غير الرسمية والسوق الموازية وغير القارة وسوق معامالت المنضدة (‪Over the )OTC‬‬
‫‪counter55‬‬

‫و هي تتميز بعدم وجود مكان محدد تتم فيه المعامالت‪ ،‬بينما يتم عقد الصفقات باالعتماد على شبكة‬
‫كبيرة من أجهزة االتصال القوية‪ 56‬و عادة ما تكون األوراق المالية المتعامل بها في هذه السوق تعود لشركات‬
‫غير مسجلة في البورصة فهي شركات لم تستوف شروط ادراجها قوائم السوق النظامية‪ 57‬غير أنه يمكن تداول‬
‫أوراق مالية مسجلة في البورصة في السوق الغير منظمة‪ 58‬و هي أسواق ال تخضع للمحددات و التنظيمات‬
‫المتبينة في السوق النظامية ‪59‬لذلك فهي تتمتع بمرونة عالية في التعامل خاصة الستمرار أعمالها بعد إغالق‬
‫البورصة باإلضافة إلى قلة تكاليفها و إلى التسهيالت المتوفرة فيها‪ ،‬و يفسر ذلك بتركيز نشاطاتها على التعامل‬
‫المباشر بين المستثمرين و المتاجرين‪.60‬‬

‫‪ 53‬األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬د‪ .‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬و د‪.‬رسمية قرياقص‪ ،‬ص ‪112‬‬
‫‪ 54‬ياسر بن إبراهيم محمد الخضيري‪ ،‬المتاجرة بالهامش في األسواق المالية دراسة فقهية‪ ،‬ص ‪22‬‬
‫‪ 55‬زاهرة يونس محمد سودة‪ ،‬تنظيم عقود االختيار في األسواق المالية من النواحي القانونية والفنية والضريبية والشرعية‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫في المنازعات الضريبية‪ ،‬كلية الدراسات العاليا‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس فلسطين‪ ،1116 ،‬ص ‪12‬‬
‫‪ 56‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪ 216‬األسواق والمؤسسات المالية‪ ،‬د‪ .‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬و د‪ .‬رسمية‬
‫قرياقص ص ‪112‬‬
‫‪ 57‬إدراة االستثمارات‪ ،‬د‪ .‬محمد مطر‪ ،‬ص ‪261‬‬
‫‪ 58‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬ص ‪ 212‬إدارة االستثمارات‪ ،‬د‪ .‬محمد مطر‪ ،‬ص ‪ 266‬مبادئ االستثمار‬
‫المالي والحقيقي‪ ،‬د‪ .‬زياد رمضان‪ ،‬ص ‪216‬‬
‫‪ 59‬هوشيار معروف‪ ،‬االستثمارات واألسواق المالية‪ ،‬ص ‪6.‬‬
‫‪ 60‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪6.‬‬

‫]‪[14‬‬
‫تتضمن السوق الغير منظمة سوقين فرعيين وهما‪:‬‬

‫‪ ‬السوق الثالثة (‪ ،)The third Markets‬حيث تتكون هذه السوق من عدد من بيوت السمسرة من‬
‫غير أعضاء البورصة والتي لها الحق في التعامل خارج البورصة في األوراق المالية المسجلة في‬
‫بينما نجد أن أعضاء السوق النظامية ليس لهم الحق في تنفيذ تعامالت خارج البورصة‬ ‫‪61‬‬
‫البورصة‬
‫على أسهم مسجلة في البورصة‪ .‬وهي تتميز بانخفاض العموالت التي تقدمها الشركات مقارنة بما تدفعه‬
‫في البورصة حيث يلتزم عندها السماسرة بحد أدنى من العمولة لكل صفقة‪ ،‬ويعود هذا االنخفاض في‬
‫العمولة إلى عدم دفع رسوم عضوية من بيوت السمسرة في هذه السوق وهو ما يسهم في انخفاض‬
‫تكاليف الخدمات التي تقدمها بيوت السمسرة في هذه السوق وهو ما يسهم في انخفاض تكاليف الخدمات‬
‫التي تقدمها بيوت السمسرة للمستثمرين‪.62‬‬
‫‪ ‬السوق الرابعة (‪ ،)The fourth Markets‬هو ذلك الجزء من السوق الذي يجري فيه التعامل‬
‫مباشرة بين المتعاملين من المؤسسات الكبيرة‪ ،‬واألفراد األغنياء‪ ،‬الذين يتعاملون بأحجام كبيرة من‬
‫األوراق المالية من غير وساطة أحد من السماسرة أو نجار األوراق المالية‪.63‬‬

‫ويتم التعامل في السوق الرابع بكافة األوراق المالية المتداولة داخل السوق المنظم أو حاجة فتكون‬
‫المعامالت مباشرة بين البائع والمشتري وذلك بغرض الحد من األجور التي تدفع للسماسرة ‪.64‬‬

‫‪ 61‬األوراق المالية وأسواق رأس المال‪ ،‬د‪ .‬منير إبراهيم الهندي‪ ،‬ص ‪ 21.‬البورصات‪ ،‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬ص ‪61‬‬
‫أسواق النقد والمال‪ ،‬د‪ .‬محمد البنا‪ ،‬ص ‪266‬‬
‫‪ 62‬محمد الحناوي‪ ،‬نهال فريد مصطفى‪ ،‬مبادئ وأساسيات االستثمار‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،1116 ،‬ص ‪22‬‬
‫‪ 63‬مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان‪ ،‬أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ص ‪11‬‬
‫‪ 64‬نورة بومدين‪ ،‬األسواق المالية في الدول اإلسالمية "معالم الواقع وآفاق المستقبل" دراسة تجربة السوق المالي الماليزي‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف سنة ‪ ،1121‬ص ‪22‬‬

‫]‪[15‬‬
‫الجدول ‪ 1‬مقارنة الفرق بين السوق األولية والسوق الثانوية‬

‫التقسيمات‬ ‫معيار التصنيف‬

‫السوق الثانوي‬ ‫حيث السوق األولى‬ ‫من‬


‫وهو السوق الذي يتم فيه إصدار وهو السوق الذي يتم فيه بيع وشراء (تداول) األوراق المالية‬ ‫إصدارات‬
‫المصدرة مسبقا بين المستثمرين‬ ‫األوراق المالية األوراق المالية ألول مرة‬

‫سوق رأس المال‬ ‫سوق األوراق المالية‬ ‫السوق النقدي‬ ‫من حيث اجال‬
‫وهو السوق الذي يتم فيه بيع‬ ‫وهو السوق الذي يتم فيه بيع وشراء المشتقة وهو السوق‬ ‫األوراق المالية‬
‫وشراء األوراق المالية طويلة‬ ‫الذي يتم فيه بيع‬ ‫األوراق المالية قصيرة األجل‬ ‫في‬ ‫المتداولة‬
‫األجل (التي تكون تواريخ‬ ‫(التي تقل تواريخ استحقاقها عن سنة) وشراء األوراق المالية‬ ‫السوق‬
‫استحقاقها أكثر من سنة)‬ ‫المشتقة الهادفة لتقليل‬
‫المخاطر‬
‫السوق غير المنظم‬ ‫السوق المنظم‬ ‫من حيث مكان‬
‫وهي األسواق التي لها وجود فعلي وهي األسواق التي ليس لها وجود فعلي أو مكان تتواجد فيه‬ ‫اإلنعقاد‬
‫ومكان تتواجد فيه أرضية للتداول‬

‫المصدر‪ :‬محاسب عربي قانوني معتمد ‪ 1‬للمؤلف إيهاب مقابلة وخالد الزعبي وحسام خداش‬
‫‪65‬‬
‫د‪ -‬األسواق اآلجلة (‪(The futures Markets‬‬
‫يمكن تسميتها كذلك بأسواق العقود المستقبلية (‪ )Futures contracts‬وأسواق المشتقات المالية‬
‫(‪ )Derivative Markets Financial‬والمشتقات هي عقود تشتق قيمتها من قيمة األصول التي تمثل‬
‫موضوع العقد وهي تتنوع فنجدها في األسهم‪ ،‬والسندات‪ ،‬والسلع وكذلك في العمالت األجنبية‪ .‬ويمكن لهذه‬
‫المشتقات أن تحقق مكاسب أو خسائر وذلك حسب أداء األصل موضوع العقد‪ .‬وتتمثل هذه األسواق اآلجلة‬
‫بعقود االختيار (‪ ،)options‬العقود المستقبلية(‪ )futures‬وعقود المبادالت (‪.)swaps‬‬

‫‪ 65‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬رسمية قرياقص‪ ،‬األسواق والمؤسسات المالية‪ :‬بنوك تجارية‪ ،‬أسواق األوراق المالية‪ ،‬شركات التأمين وشركات‬
‫االستثمار‪ ،‬ص ‪121‬‬

‫]‪[16‬‬
‫الرسم ‪ 2‬مختلف األسواق المالية في النظام المالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بالرجوع إلى عدة مراجع‬


‫تعرفنا على النظام المالي بأسواقه ومختلف الفاعلين فيه والعالقات التي تجمعهم ألهمية فهم هذا الوسط‬
‫الذي هو في حراك دائم وتفاعل مع العوامل والظروف المحيطة به وسنتعرف فيما سيلي على النظام المالي‬
‫واألسواق المالية في تونس ومن ثم في ماليزيا التي هي موضوع هذا البحث‪.‬‬

‫]‪[17‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظام المالي واألسواق المالية في تونس‬
‫‪ .1‬النظام المالي في تونس‪:‬‬
‫يتألف النظام المالي التونسي من البنك المركزي‪ ،‬من ‪ 12‬مؤسسة ائتمان لها صيغة البنوك‪ ،‬من بنكين‬
‫استثماريين‪ 1 ،‬بنوك غير مقيمة و‪ 1‬مكاتب تمثيلية للبنوك األجنبية و‪ 2‬شركات للخصم و‪ 21‬شركات تأجير‪.‬‬
‫باإلضافة إلى مكتب البريد الوطني‪ ،‬ويشمل النظام المالي كذلك مجلس السوق المالية وبورصة تونس وأيضا‬
‫المؤسسات التونسية المهنية للتعويضات وإيداع األوراق المالية ونجد شركات االستثمار والمؤسسات‬
‫االستثمارية الجماعة‪.66‬‬

‫المؤسسات المالية النقدية (‪ :)IFM‬وهي المؤسسات التي لها قدرة على خلق النقود‪.67‬‬

‫‪ 1.1‬البنك المركزي التونسي‪:68‬‬


‫تأسس البنك المركزي بتاريخ ‪ 2.‬سبتمبر ‪ 2.61‬وهو مؤسسة عمومية وطنية ذات شخصية مدنية‬
‫واستقالل مالي‪ .‬وتتمثل مهمته العامة في الحفاظ على استقرار األسعار وتحقيقا لهذه الغاية نجده مسؤوال عن‬
‫مراقبة السياسة النقدية والسيطرة على تداول المال‪ ،‬ومسؤوال على ضمان األداء السليم ألنظمة االستخالص‬
‫واالشراف على مؤسسات االئتمان إضافة إلى مسؤوليته على الحفاظ على استقرار وأمن النظام المالي‪.‬‬

‫وتتمثل مهامه الخاصة في اصدار األوراق والقطع النقدية والتي يكون لها دون غيرها الرواج القانوني‬
‫والقوة االبرائية‪.‬‬

‫كما يمثل البنك المركزي بنك البنوك ذلك أن للبنوك حسابات جارية لدى البنك المركزي حيث يتولى‬
‫هذا األخير التنسيق بينها وبإعادة تمويلها‪ ،‬كما يقوم بمسك خدمة مركزية المخاطر ومركزية الشيك بدون رصيد‬
‫لها‪.‬‬

‫كذلك يعتبر البنك المركزي ببنك الدولة‪ ،‬إذ يقوم بالخدمات المصرفية التي تتطلبها الدولة‪ ،‬فيساعدها‬
‫على صياغة السياسات المالية وخاصة في سداد العجز المالي لها‪.‬‬

‫‪ 66‬بوابة وزارة المالية ‪www.finance.gov.tn‬‬


‫‪ 67‬خلق النقود‪ :‬هو الزيادة في الكتلة النقدية‪ ،‬فكل عملية تحويل شكل من أشكال النقود إلى شكل آخر ال يغير الكتلة النقدية لذلك ال يعتبر هناك‬
‫خلق للنقود‪ .‬ونجد الكتلة النقدية بحوزة األعوان الغير ماليين لذلك فان تغيير النقود التي هي بحوزة األعوان الماليين ال يمكن أن تعتبر عملية‬
‫خلق نقود‪.‬‬
‫‪ 68‬موقع البنك المركزي التونسي ‪www.bct.gov.tn‬‬

‫]‪[18‬‬
‫ويقوم البنك المركزي باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بإدارة احتياطي الذهب والعمالت الصعبة‪ ،‬فيسعى إلى‬
‫تحقيق استقرار سعر صرف العملة وذلك من خالل سن قوانين الصرف ومراقبة المعامالت المالية الخارجية‪.‬‬

‫كما يقوم البنك المركزي بمراقبة البنوك وذلك بوضع قواعد للتصرف الحذر وممارسته الرقابة على‬
‫البنوك والمؤسسات المالية وذلك لضمان سالمة الودائع والجهاز المصرفي والعقاب عند التجاوزات كذلك يقوم‬
‫البنك المركزي بإرساء وممارسة السياسة النقدية‪ ،‬فيشرف على تنفيذها ويتخذ التدابير المناسبة لمعالجة المشاكل‬
‫المالية واالقتصادية‪.‬‬

‫أيضا يحرص البنك المركزي على مراقبة جميع المؤشرات المالية والنقدية فينجز اإلحصاء الالزم‬
‫من أجل انجاز السياسة النقدية ومراقبة التداول النقدي‪.‬‬

‫‪ 2.1‬البنوك‪:‬‬
‫عرفت البنوك في تونس تحوال جذريا وذلك من خالل قانون ‪ 66-1112‬الصادر في ‪ 21‬جويلية‬
‫‪ 1112‬الذي ينص على مؤسسات االئتمان التخلي عن التمييز بين بنوك اإليداع ومصارف االستثمار‪ .69‬وهذا‬
‫ما سمح بتداخل أنشطة البنوك التجارية والبنوك االستثمارية من خالل اعتماد بنك واحد شمولي‪.‬‬

‫ويمثل المهمة الرئيسة التي تقدمها البنوك في التوسط بين أصحاب الفائض وأصحاب العجز المالي‪،‬‬
‫فهي توفر االئتمان الذي تحتاجه المؤسسات واألفراد‪ .‬فهي تعتبر من المؤسسات المالية النقدية التي لها قدرة‬
‫على خلق النقود ألنها تمتلك القدرة على خلق عملتها الخاصة‪70 )la monnaie scriptural( ،‬وذلك بمنح‬
‫النقود واالئتمان للحرفاء الغير ماليين‪ ،‬مع إمكانية إعادة تمويلها من البنك المركزي التونسي الذي يوفر لها هذه‬
‫المقدرة‪.71‬‬

‫‪ 69‬المنجي سمايلي دورة االقتصاد الرتيب ‪ ISG 1116-1116‬تونس ص ‪2.‬‬


‫‪ 70‬النقود الكتابية هي العملة التي‪ :‬يتم إدخال النقود الكتابية في الحسابات المصرفية‪ .‬ال يتجسد بمالحظة أو بعملة معدنية‪ .‬يتم تداوله بين‬
‫الحسابات المصرفية بفضل وسائل الدفع غير النقدية وهي الشيكات والتحويالت المصرفية والخصم المباشر والبطاقات‪.‬‬
‫‪ 71‬المنجي سمايلي ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪11‬‬

‫]‪[19‬‬
‫تمثل األنشطة التي تقدمها البنوك في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬قبول الودائع على مختلف أشكالها‬


‫‪ -‬ضمان عمليات التجارة الدولية‬
‫‪ -‬تضع على ذمة حرفائها وسائل دفع مع تصوفها فيها‬
‫‪ -‬تقديم المشورة والمساعدة في مجال إدارة األصول‪ ،‬اإلدارة المالية والهندسة المالية‪ ،‬وبوجه عام‪ ،‬جميع‬
‫الخدمات المصممة لتسهيل إنشاء المؤسسات وإعادة تشكيلها وإعادة هيكلتها‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار بضوابط وشروط معينة‬

‫لذلك فان البنوك تعمل أساسا على تقبل الودائع دون تقييد لمدتها أو لطبيعتها‪ ،‬وهي تقدم االئتمانات‬
‫بجميع أشكالها‪ ،‬كما تلعب دور الوسيط في معامالت الصرف األجنبي‪ ،‬وهي كذلك توفر لحرفائها وسائل‬
‫االستخالص مع قيامها بعمليات استشارية ومساعدة في مجال إدارة الثروات ولها الحق في المشاركة في رؤوس‬
‫أموال بعض الشركات وذلك وفقا للوائح المعمول بها‪.72‬‬

‫‪ 3.1‬الخزينة العامة‪le trésor public :‬‬


‫الخزينة العامة ال تملك كيانا قانونيا له شخصية اعتبارية مستقلة عن شخصية الدولة‪ ،‬فهي تمثل الدولة‬
‫ولكنها تمثل أعمالها وأنشطتها المالية‪ ،‬لذلك فهي عبارة على مجموعة من الخدمات التي تخضع إلشراف وزارة‬
‫المالية يمكن اعتبار الخزينة العامة من زاوية معينة بمثابة بنك حيث يتولى أمينه المالي العام كل ما يعهد إليه‬
‫حسب التراتيب الجارية من اجراء مراقبات أو قبض أو جباية أموال عمومية فتجمع الخزينة موارد الدولة‬
‫الجبائية والغير جبائية وتمول نفقات الدولة العادية واالستثمارية حسب قرارات الميزانية‪ .‬كذلك يقوم أمين المال‬
‫العام بمهمة محاسب مختص لمصاريف الدولة المتعهد بها والمأذون بدفعها على صناديق الخزينة ويقوم أيضا‬
‫بكل العمليات الخارجة عن الميزانية ويتولى إدارة األموال المحفوظة لديه وكذلك كل العمليات الرامية إلى‬
‫تصفية حساب الخزينة مع مثيالتها األجنبية‪ .‬إضافة إلى مهمة محاسب الدين العمومي‪ ،‬حيث تمكن الخزينة‬
‫العامة الدولة من تمويل عجز الميزانية وتساهم في استغالل المدخرات الموجودة‪ .‬وتجدر اإلشارة أن هناك عدة‬
‫موارد تلجأ إليها الدولة لتمويل عجز الميزانية وهي االقتراض الداخلي‪ ،‬االقتراض الخارجي‪ ،‬االيداعات المتأتية‬
‫من الهياكل العمومية مثل المستشفيات والجامعات وكذلك التمويل من البنك المركزي التونسي‪.73‬‬

‫‪ 72‬بوابة وزارة المالية‪: www.finance.gov.tn‬‬


‫‪ 73‬المنجي سمايلي‪ .‬دورة االقتصاد النقدي ‪ ISG‬تونس ‪ ، 1116-1116‬صفحة ‪ - ar.wikipédia.org - 12 ، 11‬بوابة وزارة المالية ‪:‬‬
‫‪www.finance.gov.tn‬‬

‫]‪[20‬‬
‫المؤسسات المالية الغير نقدية (‪ :)IFNM‬وهي المؤسسات التي ليس لها قدرة على خلق النقود‪ ،‬يمكن‬
‫أن نمير بين شكلين من هذه المؤسسات‪ :‬المؤسسات البنكية الغير نقدية (‪ )IBNM‬والمؤسسات المالية الغير‬
‫‪74‬‬
‫بنكية (‪.)IFNB‬‬

‫المؤسسات البنكية الغير نقدية (‪)IBNM‬ونجد فيها‪:‬‬

‫البنوك الغير مقيمة‪ :‬هي بنوك تتعامل مع غير المقيمين وهي تهدف إلى دفع االستثمار الخارجي وتجاوز‬
‫األزمات المالية التي يمكن أن تتعرض لها المؤسسات األجنبية في تونس ولها الحرية واالستقاللية التامة في‬
‫معامالتها بالعمالت األجنبية مع الحرفاء الغير مقيمين الذين يتمتعون بجميع أنواع المساعدات وكل أنواع‬
‫الضمانات خاصة التي هي على كل شكل أسهم في رأس مال الشركات‪.75‬‬

‫ويوجد حاليا في تونس سبعة بنوك غير مقيمة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬سيتبانك ‪citibank – Tunis‬‬


‫‪ -‬االتحاد التونسي للبنوك (‪)UTB‬‬
‫‪ -‬بنك تونس الدولي (‪)TIB‬‬
‫‪ -‬بنك شمال إفريقيا الدولي (‪)NAIB‬‬
‫‪ -‬بنك ألوباف الدولي‪ALUBAF – TUNIS :‬‬
‫‪ -‬المؤسسة العربية المصرفية ‪ABC-Tunis‬‬
‫‪ -‬شركة القرض والتأسيس ‪LINC‬‬

‫‪ 1.1‬بنوك األعمال‪:‬‬
‫بعثت هذه البنوك منذ سنة ‪ ،2..1‬تتمثل وظائفها األساسية في تقديم خدمات النصح واالرشاد‬
‫والمساعدة في التصرف في الممتلكات‪ ،‬وإدارة الثروات واإلدارة المالية‪ ،‬وبوجه عام في القيام بجميع الخدمات‬
‫الرامية إلى تيسير إنشاء المشاريع وإعادة تشكيلها وإعادة هيكلتها‪ .‬فهي ال تتلقى ودائع وال تمنح القروض وكذلك‬
‫تقوم بدور الوسيط بين المؤسسات واألسواق المالية وذلك بالنصح والمشورة‪.‬‬

‫‪ 74‬المنجي سمايلي‪ .‬دورة االقتصاد النقدي ‪ Medfactor - ISG‬تونس ‪ ، 1116-1116‬ص ‪12‬‬


‫‪ 75‬بوابة وزارة المالية‪www.finance.gov.tn‬‬

‫]‪[21‬‬
‫ويوجد حاليا في تونس مصرفان استثماريان هما‪:‬‬

‫‪ -‬بنك األعمال التونسي (‪)BAT‬‬


‫‪ -‬البنك التجاري المغاربي الدولي (‪)IMBANK‬‬
‫‪ -‬المؤسسات المالية الغير بنكية (‪ )IFNB‬ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ 5.1‬مؤسسات االيجاز المالي‪:‬‬


‫تقوم هذه المؤسسات بتأجير المعدات أو المواد أو المواد غير المنقولة التي تم شرائها لتأجيرها لصالح‬
‫المستأجر الذي يمكنه استخدامها في أنشطته المهنية والتجارية والصناعية والزراعية والخدمة‪ ،‬حيث يسمح‬
‫للمستأجر عند انتهاء المدة من الحصول على المعدات والممتلكات غير المنقولة بسعر متفق عليه يأخذ في‬
‫االعتبار المدفوعات المدفوعة لإليجار‪.‬‬

‫هناك في تونس حاليا عشر شركات إيجار‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬تونس للتأجير التمويلي‬


‫‪ -‬التجاري للتأجير‬
‫‪ UBC -‬للتأجير التمويلي‬
‫‪ -‬الشركة الدولية للتأجير التمويلي‬
‫‪ -‬التأجير العربي التونسي‬
‫‪ -‬العربية الدولية للتأجير‬
‫‪ -‬التأجير الحديث‬
‫‪ -‬حنبعل لإليجار‬
‫‪ -‬أفضل تأجير ‪BesT LEASE‬‬
‫‪ -‬شركة الوفاق للتأجير التمويلي‬

‫]‪[22‬‬
‫‪ 1.1‬مؤسسات إدارة الديون‪:‬‬
‫هي مؤسسات مالية متخصصة في إدارة مستحقات الشركات لمساعدتها على إدارة حسابات عمالئها‬
‫بشكل أفضل وتركيز أكثر على اإلنتاج وتحسين الجودة‪.‬‬

‫وهي تنقسم إلى مؤسسات حسم األوراق المالية ومؤسسات استخالص وتحصيل الديون‪ .‬حيث تقوم‬
‫األولى بتمكين الحريف من بيعها لديه من ديون لم يحل أجلها بعد باعتبارها مؤسسة مصرفية متخصصة في‬
‫شراء الديون المؤجلة‪ ،‬على أن يكون الدفع بثمن معجل بأقل من قيمة الدين مما يوفر السيولة ويقلل من المخاطر‬
‫التي يتعرض لها الحريف‪.‬‬

‫أما الثانية فتهتم بمشاكل استخالص وتحصيل الديون من المدين المماطل فيكون ربحها بذلك من جراء‬
‫تقاضي فوائد التأخير وتوجد في تونس حاليا ثالث شركات مالية تعمل في هذا المجال‪:‬‬

‫‪Tunisie Factoring ‬‬


‫)‪Omion de factoring (UNIFACTOR‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Medfactor ‬‬

‫‪ 1.1‬المؤسسات المالية األخرى‪:76‬‬


‫هي مؤسسات مالية تعمل تحت اشراف هيئة السوق المالية وهي غير خاضعة للبنك المركزي ونجدها‬
‫في شركات االستثمار‪ ،‬حيث تعتبر هذه األخيرة شركات متخصصة في بيع وتوظيف وتداول األسهم والسندات‬
‫كما يمكن أن تلعب دور الوسيط بين األسواق المالية واألشخاص الغير ماليين ونذكر منها شركات االستثمار‬
‫ذات رأس مال محدود (‪ )STCAF‬وشركات رأس المال المخاطر (‪.)STCAB‬‬

‫كذلك نجد هذه المؤسسات المالية في شركات التوظيف المشترك‪ ،‬حيث تمثل شركات توظيف جماعي‬
‫لألوراق المالية‪ ،‬فهي مختلف الهياكل التي تدير محافظ األوراق المالية‪ ،‬ونذكر منها شركات االستثمار ذات‬
‫رأس المال المتغير (‪ )STCAV‬والصناديق المشتركة للتوظيف‪.‬‬

‫‪ 76‬موقع البنك المركزي التونسي‪www.bct.gov.tn :‬‬

‫]‪[23‬‬
‫‪ 1.1‬األسواق المالية في تونس‪:‬‬
‫تمثل األسواق المالية جزءا من النظام المالي‪:‬‬

‫أسواق رأس المال‪:‬‬


‫كما سبق أن عرفناها فيما سبق أن أسواق رأس المال تتألف من عدة أسواق أخرى‪ ،‬ففي اقتصاديات‬
‫السوق‪ ،‬هناك دائما طرفين‪ ،‬طرف يريد ادخار األموال‪ ،‬وطرف يرغب في اقتراض األموال‪ ،‬هناك مبادالت‬
‫ستقوم بين هذين الطرفين‪.‬‬

‫يمثل المكان الذي ستتم فيه هذه المبادالت على سندات ديون قصيرة األجل بالسوق النقدي‪ ،‬في حين‬
‫أن المكان الذي تتم فيه المبادالت على سندات ديون متوسطة وطويلة األجل يمثل السوق المالية‪ .‬أما المكان‬
‫الذي تكون في المبادالت قائمة على مبادلة عملة بأخرى‪ ،‬يمثل سوق الصرف األجنبي‪.‬‬

‫‪ 2.1‬السوق النقدي في تونس‪:‬‬


‫تنفتح السوق النقدية في تونس على البنوك‪ ،‬وعلى الشركات‪ ،‬وعلى كل المؤسسات مثل مؤسسات‬
‫التغطية االجتماعية‪ ،CNRPS ،CNSS :‬وشركات التأمين وغيرها‪.‬‬

‫‪ 1.3‬أدوات المبادلة في السوق النقدي‪:‬‬


‫شهادات اإليداع‪ certificat de dépots :‬تمثل شهادات اإليداع سندات دين صادرة عن البنوك وتكتتب‬
‫بشركات ومؤسسات أخرى‪ ،‬ال يمكن استخالص هذه الشهادات مسبقا أو الحصول على عالوة على سدادها‬
‫وذلك لمدّهم بمهلة محددة لالستخالص‪.‬‬

‫األوراق التجارية‪ les billets de trésorerie :‬تمثل سندات دين قابلة للتداول صادرة عن شركة مجهولة‬
‫الهوية‪ ،‬ترغب في الدخول في ديون مع وكيل آخر من خالل أحد البنوك‪ .‬تخضع هذه األوراق التجارية لمكافئة‬
‫ثابتة تحدد عند إصدارها وال يمكن أن تتضمن عالوة على سدادها‪.‬‬

‫سندات الخزينة القابلة للتحويل‪ les bons de trésor cessiblles :‬هي سندات صادرة عن الدولة عن‬
‫طريق المزاد العلني‪ ،‬تسجل البنوك في أذونات الخزانة وذلك بسعر فائدة محدد من البنك المركزي التونسي‪.‬‬
‫ويحدد سعر السند بألف دينار ويتم تحديد سعر الفائدة وفقا للعروض التي تقدمها البنوك وقت المزاد‪.‬‬

‫]‪[24‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الدولة قد توقفت منذ ‪ 2...‬عن اصدار أذونات الخزانة القابلة للتحويل في‬
‫السوق النقدية‪ّ ،‬‬
‫وأن هذه السندات قد سددت بالكامل في جوان ‪ 1112‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬ال تصدر الدولة األوراق‬
‫المالية في غير السوق المالية‪.‬‬

‫ّ‬
‫إن التبادل النقدي بين البنوك يقع بالكامل في إطار السوق النقدي المعروف بسوق البنوك‪ .‬ومنذ يوم‬
‫‪ 11‬ديسمبر ‪ 2...‬أنشئ نظام لالتصاالت عن بعد تحت اشراف البنك المركزي التونسي وذلك بهدف تحديث‬
‫القطاع المصرفي‪ ،‬حيث أتاح هذا النظام تسوية التعويضات اعتمادا على السجالت اإللكترونية دون تبادل فعلي‬
‫‪77‬‬
‫للقيم المالية بين المصارف‬

‫‪ 1.2‬تدخالت البنك المركزي التونسي في السوق النقدية‬

‫البنك المركزي التونسي مسؤول عن توازن السوق النقدية‪ ،‬حيث يتدخل لتنظيم السيولة البنكية في‬
‫السوق بما يتماشى مع أهداف السياسة النقدية من أجل تفادي تباطؤ سير االقتصاد والتحكم في التضخم النقدي‪.78‬‬

‫ويتدخل البنك المركزي في السوق النقدية لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توفير السيولة عن طريق طلب العروض في شكل شراء مع التعهد بإعادة البيع أو الشراء أو بيع نهائي‬
‫للسندات العمومية القابلة للتداول وكل دين على المؤسسات والخواص‪.‬‬
‫‪ ‬امتصاص السيولة في شكل مناقصة بدون سندات أو بيع مع التعهد بإعادة الشراء أو بالبيع النهائي عن‬
‫طريق طلب عروض للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص‪.‬‬
‫‪ ‬حقن السيولة بطلب من البنوك في شكل شراء مع التعهد بإعادة البيع لمدة تتراوح بين يوم واحد وسبعة‬
‫أيام للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص‪ ،‬وتكون نسبة الفائدة‬
‫المطبقة تساوي نسبة الفائدة آلخر طالب عروض يضاف إليها هامش يتم إعالم البنوك به مسبقا‪.‬‬
‫‪ ‬القيام في كل وقت بعمليات ظرفية وذلك إ ّما بحقن السيولة عن طريق الشراء مع التعهد بإعادة البيع‬
‫للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو امتصاص السيولة بدون سندات أو عن طريق بيع مع‬
‫التعهد بإعادة الشراء للسندات والديون‪ ،‬وتنجز هذه العمليات حسب الشروط المعمول بها في السوق‪.‬‬

‫وبهذا تتمثل أدوات البنك المركزي التونسي لتنظيم السيولة البنكية في السوق النقدي في‪:‬‬

‫‪77‬المنجي سمايلي‪ .‬دورة االقتصاد النقدي ‪ ISG‬تونس ‪ ، 1116-1116‬ص ‪21 ، 1.‬‬


‫‪78‬الفصل ‪ 21‬و‪ 26‬من المنشور رقم ‪ 1.—1116‬المؤرخ في ‪ 21‬جولية ‪ 1116‬المتعلق بتنظيم السوق النقدية‬

‫]‪[25‬‬
‫‪ 1.2.1‬منح القروض اعتمادا على نداء العروض‪:‬‬
‫يضبط البنك المركزي التونسي بصفة دورية حجم النقد المركزي الذي يمكن توفيره في السوق‬
‫النقدية حسب تطور السيولة في البنوك وذلك بصفة أسبوعية أي لمدة سبعة أيام لتغطية السوق النقدية بالنقد‬
‫المركزي إلى غاية أن تتوازن هذه السوق‪.‬‬

‫استعملت هذه األداة بكثرة من قبل البنك المركزي التونسي في فترات سابقة وذلك لعدم كفاية‬
‫عروض البنوك أصحاب الفائض من النقد المركزي في السوق النقدية‪.‬‬

‫لذلك يقوم البنك المركزي التونسي بإعالم البنوك اعتزامه توفير السيولة بالسوق النقدية‬
‫وبخصائص طلب العروض مبينا‪:‬‬

‫‪ ‬تاريخ القيمة للشراء مع التعهد بإعادة البيع ومدته‬


‫‪ ‬تاريخ وساعة وصول العروض للبنوك‬
‫‪ ‬طبيعة وخاصيات السندات العمومية‬
‫‪ ‬آجال الديون أو القيم على المؤسسات والخواص التي يمكن اعتمادها الكتتاب السندات اإلجمالية‬

‫ّ‬
‫إن متبقيات أصل القروض هي الوحيدة التي يمكن اعتمادها إلكتتاب السندات اإلجمالية للتعبئة‪ ،‬وتجدر‬
‫اإلشارة إلى أن يبين أمر البنك بالبيع مع التعهد بإعادة الشراء للسندات العمومية وللديون أو القيم على المؤسسات‬
‫والخواص‪ ،‬كذلك المبالغ ونسب الفائدة الموافقة لها والتي يقترحها لتجسيم هذه العملية مرتبطة حسب تدرج‬
‫تنازلي لنسب الفائدة وحسب كل قسط ب ‪ 2/211‬نقطة من النسبة المئوية‪ ،‬هذا ويبلغ العدد األقصى للعروض‬
‫المضمنة بأمر البنك عشرة‪.‬‬

‫وبعد فرز عروض البنوك‪ ،‬يستجيب البنك المركزي التونسي في حدود حجم السيولة المزمع توفيرها‪،‬‬
‫لكامل المطالب التي تقدمت بها البنوك أو لنسب مئوية معينة منها‪:‬‬

‫‪ ‬طرية النسب المتعددة‪ :‬يستجيب البنك المركزي التونسي لطلبات البنوك مبتدئا بالعروض المقدمة بأعلى‬
‫نسبة فائدة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة النسبة الوحيدة‪ :‬يستجيب البنك التونسي بنسبة وحيدة لكامل المطالب التي تقدمت بها البنوك أو‬
‫لنسبة مئوية موحدة‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة المختلطة‪ :‬يستجيب البنك المركزي التونسي لطلبات البنوك جزئيا حسب طريقة النسب المتعددة‬
‫وجزئيا حسب طريقة النسب الموحدة‪.‬‬

‫]‪[26‬‬
‫‪ 1.2.2‬عمليات األخذ الشبيهة باألمانة‪:‬‬
‫تقوم البنوك بطلب ما تحتاجه من النقد المركزي من البنك المركزي التونسي مقابل بيعها لسندات‬
‫عمومية قابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص‪ ،‬مع التعهد بإعادة الشراء لمدة تتراوح بين‬
‫يوم واحد وسبعة أيام‪.‬‬

‫وتكون نسبة الفائدة المطبقة نفس نسبة الفائدة آلخر طلب عروض‪ 79‬يضاف إليها هامش يتم إعالم‬
‫البنوك به‪.80‬‬

‫ويشكل معدل هذه األداة المعدل األعلى ضمن معدالت تدخالت البنك المركزي التونسي في السوق‬
‫النقدية‪ ،‬فضال عن أنه معدل موجه إلعادة تمويل البنوك بسبب ارتفاعه‪ ،‬وهو ما يساعد البنوك على إدارة‬
‫خزينتها البنكية وفرصة لتحسين سيولتها‪ .‬وبذلك يكون قد أسهم البنك المركزي التونسي في تدعيم سير خزينة‬
‫البنوك‪ ،‬في إطار التنبؤ وتقييم احتياجات السوق النقدية حيث أن للبنوك الحرية في اختيار مدة عمليات األمانة‬
‫بما يتوافق مع احتياجاتهم‪ ،‬ضمن مجال من يوم واحد إلى سبعة أيام بعد أن كانت المدة تقتصر على سبعة أيام‪،‬‬
‫وهذا التغيير جرى ابتداء من ‪ 11‬جانفي ‪.1111‬‬

‫‪ 1.2.3‬العمليات الظرفية (عمليات التعديل النهائي للسيولة البنكية)‬


‫يمكن للبنك المركزي التونسي القيام في كل وقت بعمليات ظرفية وذلك إما بضخ السيولة عن طريق‬
‫الشراء مع التعهد بإعادة البيع للسندات العمومية القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص‪ ،‬أو‬
‫باسترجاع السيولة بدون سندات أي على بياض أو عن طريق بيع مع التعهد بإعادة الشراء للسندات والديون أو‬
‫القيم المذكورة‪.‬‬

‫وتهدف هذه العمليات إلى تعديل تقلبات معدل العمليات ليوم واحد في السوق النقدية عندما ال يتطابق‬
‫هذا األخير مع أهداف السياسة النقدية وهي تمثل أداة تسمح للبنك المركزي التونسي بالتدخل في السوق النقدية‬
‫وذلك من خالل عمليات دقيقة ل ‪ 11‬ساعة المتصاص أو ضخ السيولة‪ ،‬بهدف تجنب انحراف معدل السوق عن‬
‫معدالت السلطة النقدية المطبقة في السوق النقدية‪ .‬وتنفذ هذه األداة بمعدل فائدة محدود بمعدل نداء العروض‬
‫باعتباره أدنى معدل ومعدل األمانة باعتباره أقصى معدل لسبعة أيام‪.81‬‬

‫‪79‬المعدل المطبق على آخر عملية منح للقروض من البنك المركزي التونسي من خالل نداءات العروض لفائدة البنوك في السوق النقدية‬
‫‪80‬منشور رقم ‪ 21-1112‬ديسمبر ‪ ،1112‬المتعلق بتنظيم السوق النقدية‪ ،‬المادة ‪26‬‬
‫‪81‬عدد‪ 21‬القانون رقم ‪ 1.-12‬الفصل‬

‫]‪[27‬‬
‫‪ 1.2.1‬امتصاص السيولة وفق نظام المناقصة‬
‫استعملت هذه األداة بموجب القانون ‪ 21-1.‬لتسمح للبنك المركزي التونسي بإمكانية استرجاع السيولة‬
‫من السوق النقدية في شكل مناقصة عد الضرورة‪.82‬‬

‫فيمكن للبنك المركزي التونسي بامتصاص السيولة الزائدة معلما البنوك عن نيته في ذلك مبينا شكل وخاصيات‬
‫تدخله إضافة إلى تحديد‪:‬‬

‫‪ ‬تاريخ العملية‬
‫‪ ‬مدة االقتراض‬
‫‪ ‬أصناف وخاصيات السندات المزمع بيعها مع التعهد بإعادة شرائها‬
‫‪ ‬التاريخ والساعة اللذان يجب أن تصل فيهما العروض البنكية‬

‫‪ 1.2.5‬عمليات إعادة التمويل لدى البنك المركزي التونسي‬


‫تتم عملية إعادة التمويل من قبل البنك المركزي التونسي بعد توفر االعتماد بالحساب الجاري أو‬
‫بحساب الشيكات للمستفيد‪.‬‬

‫يقبل البنك المركزي التونسي مقابل عمليات إعادة التمويل للبنوك في السوق النقدية السندات العمومية‬
‫القابلة للتداول والديون أو القيم على المؤسسات والخواص‪.‬‬

‫هذا وتحيط البنوك البنك المركزي التونسي علما بالمدفوعات السابقة ألوانها أو بتدهور المالءة المالية‬
‫للمستفيدين بالقروض المعاد تمويلها‪.‬‬

‫ويجوز للبنك المركزي التونسي أن يشترط إلعادة تمويله للبنوك إما إنشاء ضمانات إضافية لفائدته‬
‫‪83‬‬
‫أو القيام بنقل الديون الممثلة للسندات اإلجمالية للتعبئة المقبولة في إعادة التمويل لفائدته‪.‬‬

‫‪ 2.1‬السوق المالية في تونس‪:84‬‬


‫‪ 2.1.1‬التعريف بالسوق المالي التونسي‬
‫يتم تقديم السوق المالية كسوق يتم فيه تداول األصول طويلة األجل‪ :‬األسهم والسندات‪ .‬في هذا السوق‬
‫يتدخل جميع الوكالء االقتصاديين الراغبين في اقتراض رأس مال طويل األجل من جهة‪ ،‬وكل من يرغبون في‬

‫‪82‬عدد‪ 21‬القانون رقم ‪ 21-1.‬الفصل‬


‫‪83‬منشور رقم ‪ ،1.-1116‬المادة ‪22‬‬
‫‪84‬سارة نجار‪ ،‬محددات تقلب أسعار األسهم‪ ،‬حالة البورصة التونسية‬

‫]‪[28‬‬
‫استثمار ممتلكاتهم في أوراق مالية متوسطة وطويلة األجل من جهة أخرى‪ .‬عرفت السوق المالية التونسية بشكل‬
‫عام والبورصة بشكل خاص منذ بدء تنفيذ برنامج التعديل الهيكلي في ‪ ،2.11-2.12‬تغييرات عميقة أدت إلى‬
‫تحديث ورفع مستوى المعايير الدولية لإلطار النصي للفني‪ .‬البنية التحتية للسوق المالي‪ .‬يقوم هذا السوق على‬
‫ثالث ركائز‪:‬‬

‫الركيزة األولى‪ :‬إنشاء إطار قانوني وتنظيمي حديث بين عامي ‪.2..6-2.11‬‬

‫الركيزة الثانية‪ :‬إنشاء بنية تحتية تقنية ذات معايير دولية‪ .‬انتقلت بورصة تونس من أكتوبر ‪ 2..6‬إلى نظام‬
‫التسعير اإللكتروني‪ .‬تم تطوير نظام التسعير الجديد هذا بواسطة ‪ ATOS-EURONEXT‬وهو عبارة عن‬
‫مساعدة تقنية من شركة ‪ EURONEXT‬التي تجمع بين بورصات باريس وبروكسل وأمستردام‪.‬‬

‫الركيزة الثالثة‪ :‬اعتماد إطار ضريبي محفز للغاية من عام ‪.2..1‬‬

‫حدد القانون رقم ‪ 222-.1‬المؤرخ ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2..1‬بشأن إعادة تنظيم السوق المالية الجهات الفاعلة‬
‫فيه وكذلك أدوارهم وصالحياتهم المختلفة‪ .‬وبالتالي فقد فصل وظائف اإلدارة ومراقبة السوق‪ ،‬وعزز الشفافية‬
‫سن معلومات المستثمرين وحماية المدخرات‪.‬‬
‫وقواعد األمن‪ ،‬وح ّ‬

‫‪ 2.1.2‬المشاركون في السوق المالي‬


‫أحدث قانون ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2..1‬تحوال جذريا في السوق المالية التونسية‪ .‬تم إنشاء هياكل جديدة‪ .‬يتم‬
‫دعم هذه الهياكل من قبل أربعة كيانات متخصصة ومستقلة جديدة‪:‬‬

‫‪ ‬بورصة تونس (‪ ،)BVMT‬شركة سوق مسؤولة عن إدارة وتأمين وتعزيز سوق األوراق المالية‬
‫التونسي‪ .‬مساهموها هم شركات الوساطة في سوق األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ ‬مجلس السوق المالية (‪ ،)CMF‬هيئة عامة مسؤولة عن مراقبة وتنظيم السوق المالية وحماية المدخرات‬
‫المستثمرة في األوراق المالية القابلة للتحويل‪.‬‬
‫‪ ‬الشركة المهنية للتعويضات وإيداع األوراق المالية (‪ ،)STICODEVAM‬أمين الحفظ المركزي‪،‬‬
‫المسؤول عن إيداع األوراق المالية وتصفية معامالت سوق األوراق المالية‪.‬‬

‫بدأت هذه الكيانات الثالثة في ‪ 26‬نوفمبر ‪.2..6‬‬

‫‪ ‬يضمن صندوق ضمان السوق (‪ ،)FGM‬الذي تديره البورصة‪ ،‬إتمام المعامالت بنجاح‪ .‬تعمل بالتوازي‬
‫مع نظام التسعير اإللكتروني الجديد‪ ،‬من ‪ 16‬أكتوبر ‪.2..6‬‬

‫]‪[29‬‬
‫‪ 2.5‬البورصة التونسية لألوراق المالية‬
‫‪ 2.5.1‬تعريف ‪BVMT‬‬
‫تم إنشاء بورصة تونس عام ‪ ،2.6.‬ويتمثل دور بورصة تونس في توفير الرابط األساسي بين‬
‫الوكالء االقتصاديين الذين يسعون إلى استثمار مدخراتهم (األسر والمستثمرين األفراد أو المؤسسات)‬
‫والشركات التي تبحث عن تمويل يضمن نموها وتطورها‪ .‬مهمتها الرئيسية تكمن في إدارة وتعزيز سوق‬
‫األوراق المالية‪ .‬يضمن تسعير األوراق المالية في ظل أفضل شروط األمن والشفافية وإدارة نظام التسعير‬
‫اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ 2.5.2‬دور ‪BVMT‬‬
‫(المادة ‪-61‬القانون ‪ 222-.1‬الصادر في ‪ :)2..1/22/21‬باإلضافة إلى المهام الموكلة إليها بموجب‬
‫القوانين واللوائح ولوائحها‪ ،‬فإن ‪ BVMT‬مسؤولة بشكل أساسي عن‪:‬‬

‫‪ ‬وضع الهياكل الفنية واإلدارية الالزمة لتركيب السوق‪ ،‬والتي من المرجح أن تضمن األمن المادي‬
‫والقانوني في ظل ظروف السرعة المطلوبة؛‬
‫‪ ‬اتخاذ قرار بشأن قبول وتقديم األوراق المالية والمنتجات‬
‫‪ ‬المنتجات المالية المدرجة في البورصة وشطبها‪ ،‬باإلضافة إلى قابلية تداول المنتجات المالية في‬
‫أسواقها‪ ،‬ما لم يعارضها ‪CMF‬‬
‫‪ ‬تسجيل المعامالت المنجزة واألسعار المحددة في أسواقها‬
‫‪ ‬تعليق اإلدراج أو اإلدراج الكامل لألوراق المالية أو المنتجات المالية القابلة للتحويل‪ ،‬متى كان هناك‬
‫خطر تقني أو خطر فيما يتعلق بالمعلومات المالية أو التقلبات غير العادية في األسعار وإبالغ ‪CMF‬‬
‫دون تأخير؛ نشر المعلومات المتعلقة بالعمليات واألسعار واإلشعارات والبيانات الصحفية التي تتطلب‬
‫القوانين واللوائح نشرها‬
‫‪ ‬التأكد من امتثال العمليات المنفذة في السوق لألنظمة واإلجراءات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ ‬ذكر العمليات واإلجراءات‪ ،‬الممارسات والوثائق والحقائق المخالفة للقانون إلى ‪CMF‬‬
‫‪ ‬وضع لوائح االدعاء وتقديمها إلى ‪ CMF‬للموافقة عليها‪ ،‬وإدارة صندوق ضمان السوق‬
‫‪ ‬صياغة المقترحات واآلراء إلى ‪ CMF‬حول األسئلة التي تندرج في موضوعها والمتعلقة بتطوير‬
‫السوق‪.‬‬

‫]‪[30‬‬
‫‪ 2.5.3‬تنظيم البورصة‬
‫الشركات المقبولة في البورصة هي جزء من قائمة البورصة وهي سوق منظم‪ ،‬بما في ذلك شروط‬
‫القبول واإلقامة‪ .‬وهي مقسمة إلى السوق األول والثاني لألوراق المالية‪ ،‬وسوق السندات ألوراق الدين‪.‬‬

‫أ‪ -‬القبول في السوق األول‬


‫‪ ‬يجب أن تكون الشركة قد نشرت بيانات مالية عن السنوات الثالث الماضية ويجب أن تقدم تقرير تقييم‬
‫لهذه األصول‪ ،‬تم تنفيذه من قبل عضو خبير في نقابة المحاسبين القانونيين في تونس‪ .‬يجب على الشركة‬
‫إثبات الوجود‪:‬‬
‫‪ ‬دليل اإلجراءات والتنظيم واإلدارة والكشف عن المعلومات المالية؛‬
‫‪ ‬هيكل تدقيق داخلي‬
‫‪ ‬هيكل للرقابة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب توزيع األوراق المالية المملوكة للجمهور على ‪ 611‬مساهم على األقل ويجب أن تمثل ‪ ٪11‬على‬
‫األقل من رأس المال أو ما ال يقل عن ‪ 111111‬سهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬القبول في السوق الثانوية‬


‫أن تكون الشركة قد نشرت بياناتها المالية عن العامين الماضيين‪ .‬القبول في السوق الثانوية يعني‬
‫توزيع ما ال يقل عن ‪ ٪21‬من رأس المال أو ما ال يقل عن ‪ 211،111‬سهم‪ .‬يجب توزيع أسهم هذه الشركة على‬
‫‪ 211‬مساهم على األقل‬

‫ت‪ -‬القبول في سوق السندات‬


‫يجب أال يقل القرض المستحق عن مليون دينار‪ ،‬ويجب توزيع سندات الدين على ‪ 211‬مالك على‬
‫األقل‪.‬‬

‫يتم تداول الشركات العامة ذات المسؤولية المحدودة (‪ )FAPE‬التي لم يتم قبولها في سوق األوراق المالية في‬
‫السوق الخارجية‪.‬‬

‫]‪[31‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام المالي في ماليزيا والمصارف اإلسالمية‬
‫المطلب األول‪ :‬النظام المالي في ماليزيا‬
‫‪ 1-1‬هيكل النظام المالي في ماليزيا‬
‫يتكون النظام المالي الماليزي من فئتين عريضتين‪ ،‬المؤسسات المالية والسوق المالي‪.‬‬

‫تشمل المؤسسات المالية النظام المصرفي والوسطاء الماليين غير المصرفيين‪.‬‬

‫يتألف السوق المالي في ماليزيا من أربعة أسواق رئيسية هي‪ :‬سوق النقد والعمالت األجنبية‪ ،‬وسوق رأس‬
‫المال‪ ،‬وسوق المشتقات‪ ،‬والسوق الخارجية‪.‬‬

‫الرسم ‪ 3‬هيكل النظام المالي في ماليزيا‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫]‪[32‬‬
‫‪ 2-1‬النظام المصرفي‬
‫يتكون النظام المصرفي من بنك ‪( Negara Malaysia‬مصرف ماليزيا المركزي)‪ ،‬والمؤسسات‬
‫المصرفية (البنوك التجارية‪ ،‬وشركات التمويل‪ ،‬والبنوك التجارية والبنوك اإلسالمية) ومجموعة متنوعة‬
‫(وكاالت الخصم ومكاتب االئتمان)‪ .‬تمثيل البنوك األجنبية)‪ .‬يعتبر النظام المصرفي أهم مكون في النظام المالي‪،‬‬
‫حيث يمثل حوالي ‪ ٪62‬من إجمالي أصول النظام المالي‪.‬‬

‫فيما يلي ملخص للمعلومات العامة ومهام المؤسسات المذكورة أعاله‪:‬‬

‫أ‪ -‬بنك )‪Negara Malaysia (BNM‬‬


‫تأسس بنك ‪( Negara Malaysia‬البنك المركزي الماليزي) في ‪ 16‬يناير ‪ ،2.6.‬بموجب مرسوم ‪2.61‬‬
‫الصادر عن بنك ماليزيا المركزي‪ .‬أهداف ‪ BNM‬هي كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إصدار العملة واالحتفاظ باحتياطيات لحماية قيمة العملة‪ .‬يتصرف مثل مصرفي حكومي ومستشار‬
‫مالي‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز االستقرار النقدي والهيكل المالي السليم‪ .‬والتأثير على الوضع االئتماني لصالح ماليزيا‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف البنك المركزي الماليزي‪ ،‬في جوهرها‪ ،‬تلخص أهمية تعزيز النمو االقتصادي مع استقرار‬
‫األسعار والحفاظ على االستقرار النقدي والمالي‪.‬‬

‫أدى إدخال قانون المؤسسات المصرفية والمالية لعام ‪ ،)BAFIA( 2.1.‬في ‪ 2‬أكتوبر ‪ ،2.1.‬إلى‬
‫توسيع صالحيات المصرف الوطني المالي (‪ )BNM‬لإلشراف على المؤسسات المالية ومؤسسات قبول الودائع‬
‫ضا في التمويل واالئتمان‪.‬‬
‫وتنظيمها والتي تشارك أي ً‬

‫ب‪ -‬البنوك التجارية‬


‫البنوك التجارية هي أكبر وأهم المقرضين في النظام المصرفي‪ .‬يوجد حاليًا ‪ 11‬مصرفا ً تجاريا ً‬
‫(باستثناء البنوك اإلسالمية) منها ‪ 22‬مصرفا ً أجنبيا ً مؤسسا ً محلياً‪.‬‬

‫تتمثل الوظائف الرئيسية للبنوك التجارية في توفير‪:‬‬

‫‪ ‬الخدمات المصرفية لألفراد مثل قبول الودائع ومنح القروض والسلفيات والضمانات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيالت التمويل التجاري مثل االعتمادات المستندية والخصم على الفواتير التجارية وضمانات الشحن‬
‫وإيصاالت األمانة وقبول المصرفيين‪.‬‬

‫]‪[33‬‬
‫‪ ‬خدمات الخزينة‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات الدفع عبر الحدود‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات الحفظ األمين مثل الودائع اآلمنة وحفظ األسهم‪.‬‬

‫ضا بتداول العمالت وهي المؤسسات المالية الوحيدة المصرح لها بتقديم تسهيالت‬
‫البنوك التجارية مخولة أي ً‬
‫الحساب الجاري‪.‬‬

‫‪ 3-1‬المؤسسات المالية‪:85‬‬
‫الشركات المالية هي ثاني أكبر مجموعة من المؤسسات التي تقبل الودائع في ماليزيا‪ .‬تم تنظيم‬
‫الشركات المالية في البداية من قبل ‪ BNM‬من خالل قانون الشركات المالية لعام ‪ .2.6.‬تم استبدال هذا القانون‬
‫في عام ‪ 2.1.‬بقانون ‪ 2.1.‬الخاص بالمؤسسات المصرفية والمالية‪ .‬يُعرف نشاط الشركة المالية بأنه‪:‬‬

‫‪ ‬نشاط تلقي الودائع على حساب الودائع أو حساب التوفير أو حساب آخر مشابه‪.‬‬
‫‪ ‬اقراض المال‪.‬‬
‫‪ ‬شركة تأجير أو شركة شراء إيجار‪.‬‬

‫‪ 1-1‬البنوك التجارية (وتسمى أي ً‬


‫ضا بنوك االستثمار)‪:‬‬
‫ظهرت بنوك االستثمار ألول مرة على الساحة المصرفية الماليزية في السبعينيات‪ ،‬مما يمثل عالمة‬
‫دورا في سوق المال‬
‫فارقة في تطوير النظام المالي جنبًا إلى جنب مع تطوير األعمال في البالد‪ .‬وهم يلعبون ً‬
‫قصير األجل وأنشطة جمع رأس المال‪ ،‬بما في ذلك التمويل‪ ،‬والتخصص في القروض المشتركة‪ ،‬وتمويل‬
‫الشركات وخدمات االستشارات اإلدارية‪ ،‬وتنظيم اإلصدار وإدراج األسهم‪ ،‬فضالً عن إدارة المحافظ‬
‫االستثمارية‪ .‬يوجد حاليًا ‪ 21‬بنوك استثمارية في ماليزيا‪.‬‬

‫‪ 5-1‬البنك اإلسالمي‪:‬‬
‫في ماليزيا‪ ،‬تتعايش القوانين اإلسالمية واللوائح المصرفية المنفصلة مع تلك الموجودة في النظام‬
‫المصرفي التقليدي‪ .‬كان األساس القانوني لتأسيس البنوك اإلسالمية هو قانون البنوك اإلسالمية (‪ ،)IBA‬الذي‬
‫دخل حيز التنفيذ في ‪ 2‬أبريل ‪ .2.12‬يمنح بنك البحرين المالي سلطة اإلشراف على البنوك اإلسالمية وتنظيمها‪،‬‬
‫كما في حالة البنوك األخرى‪.‬‬

‫‪ -85‬بنك نيغارا ماليزيا‪ :‬تقرير االستقرار المالي وأنظمة الدفع (‪.)1121‬‬

‫]‪[34‬‬
‫تقوم األنشطة المصرفية للبنوك اإلسالمية على مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬كان أول بنك إسالمي تم‬
‫إنشاؤه هو بنك إسالم ماليزيا بيرهاد‪ ،‬والذي بدأ عملياته في ‪ 2‬يوليو ‪ .2.12‬في ‪ 2‬أكتوبر ‪ ،2...‬تم إنشاء بنك‬
‫ضا‬
‫إسالمي ثاني‪ ،‬بنك مواالمات ماليزيا بيرهاد‪ .‬إلى جانب البنوك اإلسالمية‪ ،‬تقدم المؤسسات المالية األخرى أي ً‬
‫خدمات مصرفية إسالمية من خالل "النظام المصرفي اإلسالمي"‪.‬‬

‫من حيث المنتجات‪ ،‬تقدم جميع الكيانات المصرفية اإلسالمية منتجات مصرفية قائمة على المبادئ اإلسالمية‪.‬‬

‫يقدم الجدول االتالي المبدأ اإلسالمي األساسي في العمل المصرفي‪ ،‬والشرح المناسب وأمثلة للمنتجات‬
‫المصرفية المقدمة‪.‬‬

‫الجدول ‪ 2‬المنتجات المصرفية اإلسالمية‬


‫المنتجات المصرفية‬ ‫الهدف‬ ‫توضيح‬ ‫مبدأ إسالمي‬

‫الودائع الجارية‬ ‫لإليداع‬ ‫مضمون‬ ‫الوديعة‬ ‫‪1‬‬


‫ودائع االدخار‬ ‫منتجات‬ ‫احتفظ‬
‫العام والخاص‬ ‫الودائع االستثمارية‬ ‫مشاركة األرباح‬ ‫المضاربة‬ ‫‪2‬‬
‫حسابات االستثمار‬
‫تمويل المشاريع والبيع‬
‫وتخليص‬
‫االتفاقيات‬
‫القوى العاملة‬ ‫للتسهيالت التمويلية‬ ‫يكلف أكثر‬ ‫المرابحة‬ ‫‪3‬‬
‫التمويل والسندات‬
‫األوراق التجارية‬
‫القرض السكني‬ ‫لتمويل المنزل‬ ‫بالثمن المؤجل‬ ‫بيع‬ ‫‪1‬‬
‫صك قابل للتداول الوديعة‬ ‫بيع بالدفع‬ ‫العاجل‬
‫الممتلكات التجارية‬
‫التمويل‪ ،‬بطاقة االئتمان‬
‫تمويل ‪OMRA‬‬
‫تمويل المشروع‬

‫]‪[35‬‬
‫تأجير آلة‬ ‫لتأجير وتمويل‬ ‫تأجير‬ ‫اإلجارة‬ ‫‪5‬‬
‫تمويل المركبات‬ ‫اقتناء المركبات‬
‫‪ ،‬االلتزامات‬

‫تمويل المشروع‪،‬‬ ‫الربح والخسارة للمشاركة في تمويل المشروع‬ ‫المشاركة‬ ‫‪1‬‬


‫حصة التمويل‪ ،‬الوحدة‬
‫تمويل ائتماني‬
‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫‪ 1-1‬بيوت الخصم‬
‫تعمل بيوت الخصم في ماليزيا منذ عام ‪ .2.62‬بشكل عام‪ ،‬تتخصص بيوت الخصم في عمليات سوق‬
‫المال قصيرة األجل وتقوم بجمع الودائع من المؤسسات المالية والشركات في شكل نقود عند االطالع‪ ،‬وأموال‬
‫تحت الطلب‪ ،‬وودائع قصيرة األجل‪ .‬يتم استثمار األموال التي تم جمعها في سندات الخزانة الماليزية‪ ،‬واألوراق‬
‫المالية الحكومية الماليزية (‪ ،)MGS‬وقبول المصرفيين (‪ ،)BA‬وشهادات اإليداع القابلة للتداول (‪،)NCD‬‬
‫وسندات ‪ ،Cagamas‬وشهادات اإليداع القابلة للتداول ذات األسعار المتغيرة (‪ ،)FRNCD‬وكذلك لتوفير‬
‫سوق ثانوي نشط لهذه األنشطة‪.‬‬

‫‪ 1-1‬المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية في ماليزيا‬


‫‪ ‬هناك ‪ 21‬بن ًكا أجنبيًا أنشأت مكاتب تمثيلية في ماليزيا‪ ،‬تتركز جميعها في كواال المبور‪ .‬معظم البنوك‬
‫من أوروبا واليابان‪.‬‬
‫‪ ‬المكتب التمثيلي هو مجرد مكتب اتصال وال يقدم منتجات مصرفية مباشرة إلى السوق الماليزي‪.‬‬

‫‪ 1-1‬الوسطاء الماليون غير المصرفيين‬


‫يشمل الوسطاء الماليون غير المصرفيون بشكل أساسي شركات التأمين وصناديق االدخار‬
‫والمعاشات ومؤسسات تمويل التنمية‪.‬‬

‫‪ 9-1‬صناديق االدخار والتقاعد‬


‫صناديق االدخار والمعاشات التقاعدية (‪ )PPF‬هي مجموعة من المخططات المالية المصممة لتزويد‬
‫األعضاء وعائالتهم بتدبير ضمان اجتماعي في شكل استحقاقات التقاعد أو الرعاية الطبية أو الوفاة أو العجز‪.‬‬

‫]‪[36‬‬
‫تشمل ‪ PPFs‬الرئيسية في ماليزيا صندوق ادخار الموظفين (‪ )EPF‬ومنظمة الضمان االجتماعي (‪)SOCSO‬‬
‫وصندوق القوات المسلحة وصندوق ادخار المعلمين‪ .‬تعمل صناديق ‪ PPF‬كمحركات مهمة لتعبئة المدخرات‬
‫طويلة األجل في االقتصاد إلعادة التوجيه إلى القطاعين العام والخاص لتمويل االستثمارات طويلة األجل‪ .‬تعد‬
‫‪ PPFs‬ثاني أكبر مجموعة من المؤسسات المالية في البالد من حيث األصول اإلجمالية‪ ،‬بعد المؤسسات‬
‫المصرفية‪.‬‬

‫‪ 11-1‬مؤسسات تمويل التنمية‬


‫تم إنشاء مؤسسات تمويل التنمية (‪ )DFIs‬من قبل الحكومة لتعزيز تنمية بعض القطاعات ذات‬
‫األولوية المحددة والقطاعات الفرعية لالقتصاد‪ ،‬مثل الزراعة وتطوير البنية التحتية والتجارة الدولية‪ .‬عادة ما‬
‫تتخصص مؤسسات التنمية المالية في تقديم تمويل متوسط وطويل األجل للمشاريع التي قد تنطوي على مخاطر‬
‫ائتمانية أعلى أو مخاطر السوق‪ .‬ومن المتصور أنه خالل العقد القادم‪ ،‬ستستمر مؤسسات التنمية المالية في‬
‫التقدم واالضطالع بدور أكبر في السعي لتحقيق أهداف سياسة الحكومة في التنمية االستراتيجية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ .‬فيما يلي أهم مؤسسات التنمية المالية في ماليزيا‪:86‬‬

‫أ‪ -‬بنك بيرتانيان ماليزيا‬


‫الهدف الرئيسي هو تطوير القطاع الزراعي في البالد‪ .‬تأسس في ‪ 2‬سبتمبر ‪ 2.6.‬بموجب قانون‬
‫برلماني وبدأت عملياتها في عام ‪.2.21‬‬

‫ب‪ -‬بنك الصناعة والتكنولوجيا ماليزيا‬


‫النشاط الرئيسي هو المشاركة في تطوير وتصنيع البالد في الصناعات االستراتيجية والمختارة‪ .‬يشمل‬
‫المجال الرئيسي لمشاركة ‪ Bank Industri & Technologi‬تمويل األنشطة البحرية وأحواض بناء السفن‬
‫والشحن والصناعات التحويلية عالية التقنية والخدمات االستشارية الفنية‪.‬‬

‫‪" :)1122( .A. W ،Hishamuddin ،O. ،Elmirina ،I. ،Norhazlina ،M. ،86 Rosnia‬األداء المالي للبنوك اإلسالمية الماليزية‬
‫مقابل البنوك التقليدية" ‪ ،‬مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لبحوث األعمال ‪ ،‬كوااللمبور‬

‫]‪[37‬‬
‫ت‪ -‬بنك ‪Pembangunan & Infrastruktur Malaysia Berhad‬‬
‫يتمثل النشاط الرئيسي لبنك ‪( Pembangunan & Infrastruktur Malaysia Berhad‬بنك‬
‫التنمية والبنية التحتية في ماليزيا) في أن يكون المؤسسة المالية األولى في توفير التسهيالت المالية لبوميبوترا‬
‫في قطاع التصنيع‪ ،‬والصناعات المتعلقة بالخدمات في قطاع التصنيع وكذلك في تمويل األنشطة الرئيسية‪.‬‬
‫مشاريع البنية التحتية‪.‬‬

‫ث‪ -‬بنك التصدير واالستيراد‬


‫تأسس بنك ‪ EXIM‬في أوت ‪ 2..6‬وبدأ نشاطه في سبتمبر ‪2..6‬‬

‫تأسس بنك ‪ EXIM‬لغرض تمويل وتعزيز التجارة الدولية للبالد وتسهيل تصدير السلع والخدمات‬
‫من ماليزيا من خالل ائتمانات التصدير وتمويل االستثمار الرأسمالي وتوفير المعلومات وخدمات األعمال‪.‬‬

‫ج‪ -‬تمويل التنمية الصناعية في ماليزيا (‪)MIDF‬‬


‫ضا متوسطة وطويلة األجل‬
‫تأسست ‪ MIDF‬في عام ‪ 2.61‬وهي مؤسسة شبه حكومية تقدم قرو ً‬
‫للصناعات التحويلية في ماليزيا‪.‬‬

‫ح‪ -‬اللوائح المالية‬


‫بعض اللوائح والمبادئ التوجيهية الرئيسية الصادرة عن السلطات التي تحكم النظام المالي في ماليزيا تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬قانون المؤسسات المصرفية والمالية لعام ‪)BAFIA( 1919‬‬


‫تم تمرير قانون المؤسسات المصرفية والمالية لعام ‪ )BAFIA( 2.1.‬من قبل البرلمان ودخل حيز‬
‫التنفيذ في ‪ 2‬أكتوبر ‪.2.1.‬‬

‫حل ‪ BAFIA‬بشكل فعال محل قانون البنوك لعام ‪ 2.22‬وقانون الشركات المالية لعام ‪ .2.6.‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬لم يتأثر قانون البنوك اإلسالمية لعام ‪.2.12‬‬

‫قانون ‪ BAFIA‬هو قانون شامل ويمتد صالحيات واسعة إلى بنك )‪Negara Malaysia (BNM‬‬
‫لإلشراف على مجموعة واسعة من المؤسسات المالية‪ ،‬مع مسؤولية مباشرة عن التنظيم واإلشراف على جميع‬
‫المؤسسات المرخصة (البنوك التجارية والشركات المالية والبنوك التجارية ووكاالت الخصم واألموال‬
‫الوسطاء) وكذلك تنظيم المؤسسات المجدولة وغير المجدولة‪.‬‬

‫]‪[38‬‬
‫ينقسم ‪ BAFIA 1989‬إلى ‪ 26‬جز ًءا ويغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالقطاع‬
‫إطارا يم ّكن المصرف الوطني المالي من اإلشراف على ثالث مجموعات‬
‫ً‬ ‫المصرفي في ماليزيا‪ .‬يوفر القانون‬
‫رئيسية من المؤسسات المالية وتنظيمها‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسات المرخصة بما في ذلك البنوك التجارية وبنوك االستثمار وشركات التمويل وبيوت الخصم‬
‫وسماسرة األموال ووسطاء العمالت‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات المبرمجة التي تضم مصادر غير مصرفية لالئتمان والتمويل‪ ،‬والتي تشمل مصدري‬
‫بطاقات االئتمان ‪ /‬االئتمان وشيكات المسافرين وعمليات الصراف اآللي ومؤسسات تمويل التنمية‬
‫وجمعيات البناء ومؤسسات إقراض اإلسكان وشركات الخصم والتأجير‪.‬‬
‫‪ ‬المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية أو المؤسسات األجنبية التي تقوم بأنشطة أو أنشطة مماثلة للمؤسسات‬
‫المخطط لها‬
‫‪ ‬المؤسسات غير المبرمجة التي تضم جميع الهيئات والمؤسسات القانونية األخرى المشاركة في تقديم‬
‫التمويل واالئتمان‪.‬‬

‫كما يمنح القانون المصرف الوطني المالي السلطة التنظيمية لتنظيم ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التحكم في إنشاء أو االستحواذ على الشركات التابعة أو فتح مكاتب في ماليزيا من قبل مؤسسة معتمدة‬
‫محلية أو أجنبية‬
‫‪ ‬الحفاظ على األموال االحتياطية ورأس المال وصافي رأس المال العامل والسيولة من قبل المؤسسات‬
‫المالية‬
‫‪ ‬تعيين مدققي الحسابات‪ ،‬وتقديم البيانات المالية‪ ،‬وعرض البيانات المالية‪ ،‬وتقديم اإلحصاءات إلى‬
‫مصرف البحرين الوطني‪.‬‬

‫‪ ‬قانون مكافحة غسيل األموال لعام ‪2111‬‬


‫نُشر قانون مكافحة غسل األموال لعام ‪ 1112‬في الجريدة الرسمية في ‪ 6‬يوليو ‪ .1112‬ويوفر قانون‬
‫مكافحة غسل األموال قوانين جديدة شاملة لمنع وكشف ومقاضاة غسيل األموال ومصادرة األصول المشتقة أو‬
‫التورط في غسل األموال وتسجيلها‪ .‬حفظ المتطلبات واإلبالغ عنها للمعامالت المشبوهة للمؤسسات المبلغة‪.‬‬

‫]‪[39‬‬
‫يعالج ‪ LBA‬القضايا الرئيسية التالية‪:‬‬

‫جرائم غسل األموال‬ ‫‪‬‬


‫وحدة االستخبارات المالية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التزامات اإلبالغ‬
‫‪ ‬صالحيات التحقيق والتفتيش والضبط‬
‫‪ ‬سلطات التجميد والحجز والمصادرة للممتلكات‬

‫‪ ‬مراقبة التجارة‬
‫قبل ‪ 2‬سبتمبر ‪ ،2..1‬لم يضع نظام مراقبة الصرف الليبرالي وغير التمييزي في ماليزيا أي قيود‬
‫على التحويالت المالية وتحويالت أي عملة أجنبية إلى دول أخرى باستثناء إسرائيل وجمهورية يوغوسالفيا‬
‫االتحادية (صربيا والجبل األسود) حيث يتم تطبيق قيود خاصة‪.‬‬

‫اعتبارا من ‪ 2‬سبتمبر ‪ ،2..1‬نفذت الحكومة الماليزية سلسلة من اإلجراءات لحماية‬


‫ً‬ ‫ومع ذلك‪،‬‬
‫االقتصاد من مخاطر التطورات االقتصادية الخارجية وإلقامة نظام مستقر لسعر الصرف‪ .‬ال تؤثر هذه‬
‫التغييرات على األنشطة التجارية للتجار والمستثمرين األجانب المباشرين أو السير العادي للنشاط االقتصادي‬
‫وتستمر في تمكين ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬قابلية عامة للتحويل في معامالت الحساب الجاري‬


‫حرية حركة االستثمار األجنبي المباشر وإعادة توطين الفوائد واألرباح وأرباح األسهم ورأس المال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تم التخلص التدريجي من سوق ‪ Ringgit‬في الخارج مع انخفاض المعروض من ‪ Ringgit‬خارج‬


‫اعتبارا من ‪ 2‬أكتوبر ‪ ،2..1‬يُسمح للمسافرين باستيراد أو تصدير‬
‫ً‬ ‫ماليزيا‪ .‬باإلضافة إلى القيود المذكورة أعاله‪،‬‬
‫‪ 2111‬رينغيت ماليزي كحد أقصى لكل شخص‪.‬‬

‫لم تكن هناك قيود على استيراد العمالت األجنبية من قبل المسافرين المقيمين وغير المقيمين‪.‬‬

‫يسمح للمسافرين المقيمين بتصدير العمالت األجنبية بما يعادل ‪ 21111‬رينجيت ماليزي‪ ،‬ويجب أن تتم جميع‬
‫مدفوعات الصادرات والواردات بالعملة األجنبية‪.‬‬

‫]‪[40‬‬
‫تتمثل األهداف الرئيسية لسياسة مراقبة الصرف في ماليزيا في ضمان تلقي عائدات التصدير على‬
‫الفور في ماليزيا‪ ،‬لمساعدة بنك ‪ Negara Malaysia‬في مراقبة تسوية المدفوعات واإليصاالت في المعامالت‬
‫الدولية وكذلك لتشجيع استخدام البيانات المالية للبلد ألغراض إنتاجية‪ ،‬ولرصد وتجميع إحصاءات ميزان‬
‫المدفوعات‪ ،‬يتعين على السكان استكمال النماذج اإلحصائية‪ ،‬لكل دفعة أو استالم أكثر من ‪ 21111‬رينغيت‬
‫ماليزي من غير المقيمين‪.‬‬

‫إشعارا بشأن مراقبة الصرف تتمثل في‪:‬‬


‫ً‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬أصدر المصرف المالي الوطني ‪26‬‬

‫‪ ‬تعريفات ‪ECM 1‬‬


‫‪ ‬معامالت الذهب والعمالت ‪ECM 2‬‬
‫‪ ‬حساب خارجي ‪ECM 3‬‬
‫‪ ‬الدفع العام ‪ECM 4‬‬
‫‪ ‬تصدير البضائع ‪ECM 5‬‬
‫‪ ‬تسهيالت ائتمانية لغير المقيمين ‪ECM 6‬‬
‫‪ ‬حسابات العمالت األجنبية ‪ECM 7‬‬
‫‪ ‬التسهيالت االئتمانية الوطنية للشركات غير المقيمة الخاضعة للرقابة ‪ECM 8‬‬
‫‪ ‬االستثمارات األجنبية ‪ECM 9‬‬
‫‪ ‬التسهيالت االئتمانية بالعمالت األجنبية والتسهيالت االئتمانية بالرينجيت لغير المقيمين ‪ECM 10‬‬
‫‪ ‬الحسابات بين الشركات الشقيقة ‪ECM 11‬‬
‫‪ ‬ضمانات ‪ECM 12‬‬
‫‪ ‬استيراد وتصدير األوراق النقدية والكمبياالت وبوالص التأمين وما إلى ذلك‪ECM 13 .‬‬
‫‪ ‬أشخاص محددين وبعمالت مقيدة ‪ECM 14‬‬
‫‪ ‬المقر التشغيلي المعتمد من قبل ‪ECM 15 Labuan International‬‬
‫‪ ‬المركز المالي الخارجي ‪ECM 16‬‬

‫]‪[41‬‬
‫‪ 11-1‬القواعد الرئيسية لمراقبة الصرف‪ ،‬والتي تتعلق مباشرة بالمستثمرين األجانب‪:87‬‬
‫أ‪ -‬االستثمار المباشر واستثمار المحافظ‬
‫ال يلزم الحصول على إذن من مراقب الصرف األجنبي (المشار إليه فيما يلي باسم "المراقب المالي"‬
‫لغير المقيم للقيام باستثمار مباشر أو استثمار محفظة في ماليزيا‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحسابات الخارجية‬


‫يشار إلى حسابات رينجت ماليزيا للمقيمين في جميع البلدان األجنبية التي تحتفظ بها البنوك في ماليزيا‬
‫على أنها حسابات خارجية‪ .‬الموافقة مطلوبة لتحويل األموال بين الحسابات الخارجية‪ .‬تتطلب إزالة ‪ RM‬من‬
‫الحسابات الخارجية الموافقة‪ ،‬باستثناء شراء أصول ‪ .RM‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الحسابات المصرفية للشركات‪ ،‬سواء‬
‫عا‪ ،‬تم إنشاؤها وتشغيلها في ماليزيا ال يتم تصنيفها كحسابات‬
‫مقرا رئيسيًا أو فر ً‬
‫كانت مدمجة أم ال وسواء كانت ً‬
‫خارجية‪.‬‬

‫ت‪ -‬التحويالت الخارجية‬


‫يمكن إجراء المدفوعات إلى دول خارج ماليزيا بأي عملة أجنبية بخالف عمالت إسرائيل وصربيا‬
‫والجبل األسود‪.‬‬

‫يجب على السكان التقدم بطلب للحصول على موافقة من المراقب المالي لتحويل األموال التي تزيد‬
‫عن ‪ 21111‬رينجيت ماليزي ألغراض االستثمار في الخارج‪.‬‬

‫ث‪ -‬منتج للتصدير‬


‫يجب إعادة جميع منتجات التصدير إلى ماليزيا في غضون ‪ 6‬أشهر من تاريخ التصدير أو فترة الدفع‬
‫المحددة في عقد البيع‪ ،‬أيهما يأتي أوالً‪ .‬يجب أن تتم جميع مدفوعات التصدير واالستيراد بالعملة األجنبية‬
‫(بخالف عملة إسرائيل وصربيا والجبل األسود)‪.‬‬

‫يُسمح للمصدرين باالحتفاظ بحساب عملة أجنبية أو متعدد العمالت مع أحد البنوك المخصصة لالحتفاظ بعائدات‬
‫التصدير‪ ،‬دون الحاجة إلى الحصول على موافقة محددة من ‪.BNM‬‬

‫يجب مراعاة الحدود التالية‪:‬‬

‫‪87‬جريجوريو جيه وجيدوتي ب‪ .)2..6( .‬التنمية المالية والنمو االقتصادي‪ ،‬التنمية العالمية‪ ،‬المجلد‪ ،12 .‬ص‪.111-122 .‬‬

‫]‪[42‬‬
‫‪ ‬ما يصل إلى رصيد لليلة ما يعادل ‪ 21‬مليون دوالر أمريكي للمصدرين الذين يتجاوز متوسط عائداتهم‬
‫من الصادرات ‪ 11‬مليون رينغيت ماليزي‬
‫‪ ‬ما يصل إلى رصيد بين عشية وضحاها يعادل ‪ 6‬ماليين دوالر للمصدرين بمتوسط عائدات تصدير‬
‫شهرية تتراوح بين ‪ 21‬و‪ 11‬مليون رينغيت ماليزي‬
‫‪ ‬ما يصل إلى رصيد لليلة ما يعادل ‪ 2‬ماليين دوالر أمريكي للمصدرين بمتوسط عائدات تصدير شهرية‬
‫تتراوح بين ‪ 6‬ماليين رينغيت ماليزي و‪ 21‬ماليين رينغيت ماليزي‬
‫‪ ‬ما يصل إلى رصيد لليلة ما يعادل ‪ 2‬مليون دوالر أمريكي للمصدرين الذين ال يتجاوز متوسط عائداتهم‬
‫الشهرية من الصادرات ‪ 6‬ماليين رينغيت ماليزي‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحسابات بين الشركات الشقيقة‪:88‬‬

‫ال يلزم الحصول على إذن من المراقب المالي لشركة في ماليزيا لالحتفاظ بحسابات بين الشركات‬
‫الشقيقة مع الشركات المرتبطة أو الفروع أو الشركات األخرى خارج ماليزيا‪ ،‬بشرط أن يتم استبعاد البيانات‬
‫الشهرية المحددة بواسطة المتحكم والعناصر من الحسابات بين الشركات الشقيقة‪:‬‬

‫‪ ‬حصيلة الصادرات السلعية الماليزية‬


‫‪ ‬حصيلة التسهيالت االئتمانية الخارجية الممنوحة للشركات الماليزية‬

‫يمكن للشركات أن تطلب من المراقب المالي مقاصة عائدات التصدير من خالل حسابات بين الشركات الشقيقة‬
‫مقابل ديون الشركات التابعة لها أو الشركات األم في الخارج لتوريد المواد الخام‪.‬‬

‫الشركات المصرح لها بتعويض أرباح صادراتها تحتاج فقط إلى إعادة القيمة المضافة في شكل الخدمات التي‬
‫تقدمها لماليزيا‪.‬‬

‫يتعين على الشركات التي تم التصريح لها بالحفاظ على اتفاقيات المقاصة أن تتبع بعض إجراءات‬
‫إعداد التقارير والتقارير الشهرية من أجل تمكين المراقب المالي من التحكم في عائدات صادراتها التي يتم‬
‫إعادتها إلى ماليزيا بالطريقة المحددة‪.‬‬

‫‪ :)2...( .M ،M. ،S. A. and Sanusi 88‬تطبيق بايعل وباي الدين في السندات اإلسالمية الماليزية‪ :‬تحليل إسالمي‪ ،‬المجلة الدولية‬
‫للخدمات المالية اإلسالمية ‪2‬‬

‫]‪[43‬‬
‫ح‪ -‬االستثمار المحلي‬
‫ترحب ماليزيا باالستثمارات من خارج ماليزيا بشرط أن يتم تمويلها بشكل صحيح‪.‬‬

‫االقتراض الخارجي الذي يزيد عن ‪ 6‬ماليين رينغيت ماليزي يتطلب موافقة المراقب‪.‬‬

‫عادة ما يتم منح الموافقة عندما يتم استخدام األموال ألغراض إنتاجية وتعتبر الشروط عادلة ومعقولة‪.‬‬
‫بمجرد الموافقة‪ ،‬ال يمكن تغيير شروط القرض دون موافقة مسبقة من المراقب المالي‪.‬‬

‫خ‪ -‬القروض المحلية من قبل الشركات الخاضعة للرقابة غير المقيمة العاملة في ماليزيا‪:89‬‬

‫الشركات غير المقيمة الخاضعة للرقابة (‪ )NRCCs‬العاملة في ماليزيا ال تجد صعوبة في الحصول‬
‫على تسهيالت ائتمانية محلية لتمويل عملياتها في ماليزيا‪.‬‬

‫الموافقة المحددة على مراقبة الصرف مطلوبة فقط للقروض التي تتجاوز إجمالي ‪ 21‬مليون رينغيت‬
‫ماليزي‪ ،‬بما في ذلك تسهيالت إعادة تمويل ائتمان الصادرات‪.‬‬

‫يتم منح التصريح بسهولة لمثل هذه القروض من أجل تشجيع النمو االقتصادي واالستثمار في الدولة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يجب أن يتمتع المستثمرون األجانب برأس مال كاف وأن يجلبوا بأنفسهم مبلغًا معقوالً من األموال‪.‬‬

‫يتعين على الشركات غير الحكومية التي تقترض أكثر من ‪ 21‬ماليين رينغيت ماليزي في ماليزيا‬
‫ضمان أال يتجاوز اقتراضها المحلي أكثر من ثالثة أضعاف حقوق الملكية (بما في ذلك القروض طويلة األجل‬
‫من الخارج ذات أجل استحقاق أصلي "خمس سنوات على األقل)‪.‬‬

‫هذا لضمان قيام ‪ NRCCs‬بجلب مبالغ كافية من أموالها الخاصة لتمويل المشاريع في ماليزيا كمقترح‬
‫طويل األجل‪ ،‬وليس مجرد مشروع ربح سريع دون أي التزام طويل األجل باالقتصاد‪ .‬بغض النظر عن حجم‬
‫االقتراض المحلي‪ ،‬يجب أن يأتي ما ال يقل عن ‪ ٪61‬من إجمالي التسهيالت االئتمانية المحلية التي حصلت‬
‫عليها الشركات ‪ ،NRCC‬بما في ذلك التسهيالت المتعلقة بالتجارة‪ ،‬من المؤسسات المالية الماليزية في ماليزيا‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪Lee, C.C., et Hsieh, M., F. (2013) : L'impact du capital bancaire sur la rentabilité et le risque dans le‬‬
‫‪secteur bancaire asiatique‖, Journal of International Money and Finance 32, 251-281‬‬

‫]‪[44‬‬
‫د‪ -‬قروض بالعملة األجنبية من البنوك في ماليزيا‬

‫يُسمح للبنوك التجارية والبنوك االستثمارية العاملة في ماليزيا بإقراض أو تجميع قروض بالعملة‬
‫األجنبية للمقيمين لتكملة احتياجات التمويل المحلية للسكان لتمويل القدرة اإلنتاجية لالقتصاد‪ .‬يُسمح للمقيمين‬
‫بحرية االقتراض بالعمالت األجنبية حتى ما يعادل حدًا مجمعًا قدره ‪ 6‬ماليين رينغيت ماليزي (ما يعادل مليون‬
‫رينغيت ماليزي من كل من البنوك التجارية واالستثمارية في ماليزيا وغير المقيمين) لتلبية احتياجاتهم المالية‪.‬‬

‫مطلوب إذن المراقب لالقتراض بالعمالت األجنبية التي تتجاوز ‪ 6‬ماليين رينغيت ماليزي في المجموع‪.‬‬

‫تُمنح الموافقة بسهولة إذا كان القرض سيُستخدم في استثمارات منتجة في الدولة‪ ،‬وكان المقترض المقيم ً‬
‫قادرا‬
‫على توليد النقد األجنبي لخدمة قرض النقد األجنبي‪.‬‬

‫ذ‪ -‬االقتراض من غير المقيمين‬

‫يُطلب من السكان الحصول على إذن من المراقب قبل أن يتمكنوا من االقتراض من غير المقيمين‬
‫بعمالت تعادل أكثر من ‪ 6‬ماليين رينغيت ماليزي في المجموع‪.‬‬

‫يُسمح بالدفع بموجب الضمانات طالما يتم السداد بالعملة األجنبية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من أجل تشجيع تطوير‬
‫مركز البوان الدولي المالي الخارجي (البوان ‪ ، )IOFC‬الذي يضمن أي مبلغ تم الحصول عليه من البنوك‬
‫الخارجية المرخصة‪:‬‬

‫‪ ‬دون اللجوء إلى المقيمين في ماليزيا‪.‬‬


‫‪ ‬ال تضمنها مؤسسات مالية أجنبية بالخارج‪ .‬ال تتطلب إذن من وحدة التحكم‪.‬‬
‫‪ ‬ال يسمح للمقيم بالحصول على قروض بالرينجيت من غير مقيم‪.‬‬

‫‪ 12-1‬السوق المالي‪:90‬‬
‫يشمل السوق المالي بشكل رئيسي‪:‬‬

‫‪ ‬أسواق النقد والعمالت األجنبية‬


‫‪ ‬أسواق رأس المال والمشتقات‬

‫التنمية المالية واألزمات المصرفية‪ :‬تحليل تأثير حجم ونشاط الوسطاء الماليين على أصل ونتائج األزمات المصرفية‪ ،‬كليمان ماثونات‪،‬‬
‫‪90‬‬
‫ص ‪216‬‬

‫]‪[45‬‬
‫تعتبر أسواق النقد والعمالت األجنبية جز ًءا ال يتجزأ من عمل النظام المصرفي‪ ،‬من ناحية‪ ،‬من خالل‬
‫توفير التمويل للنظام المصرفي‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬من خالل العمل كقناة لنقل السياسة النقدية‪.‬‬

‫تخضع هذه القواعد لقواعد السلوك الماليزية للمديرين والوسطاء في أسواق البيع بالجملة وأسواق‬
‫الصرف األجنبي في يناير ‪ ،2..1‬والتي تحدد ممارسات السوق والمبادئ والمعايير الواجب مراعاتها‪.‬‬

‫تشمل أسواق رأس المال في ماليزيا األسواق التقليدية واإلسالمية لألصول المالية متوسطة وطويلة‬
‫األجل‪ .‬تتكون األسواق التقليدية من سوقين رئيسيين‪ ،‬وهما سوق األوراق المالية المتاجرة في األسهم وأسهم‬
‫الشركات‪ ،‬وسندات الدين العام والخاص‪.‬‬

‫إلى جانب ‪ ،BNM‬فيما يلي الهيئات القانونية التي أنشأتها الحكومة الماليزية لتنظيم ودعم األسواق‬
‫المذكورة أعاله‪:‬‬

‫‪ 13-1‬هيئة األوراق المالية‬


‫هيئة األوراق المالية (‪ )SC‬هي هيئة قانونية مسؤولة عن تنظيم وتطوير أسواق رأس المال الماليزية‬
‫بشكل منهجي‪ .‬وهي مسؤولة بشكل مباشر عن اإلشراف والرقابة على أنشطة مؤسسات السوق وتنظيم جميع‬
‫األشخاص المرخص لهم بموجب قانون صناعة األوراق المالية لعام ‪ 2.12‬وقانون صناعة العقود اآلجلة لعام‬
‫‪.2..2‬‬

‫الدورين الرئيسيين بموجب قانون هيئة األوراق المالية لعام ‪ 2..2‬هما‪:‬‬

‫‪ ‬العمل كهيئة تنظيمية واحدة لتعزيز تنمية أسواق رأس المال‪.‬‬


‫‪ ‬تحمل مسؤولية تبسيط تنظيم سوق األوراق المالية وتسريع المعالجة والموافقة على معامالت الشركات‪.‬‬

‫وتتمثل مهمتها في تعزيز األوراق المالية والعقود اآلجلة العادلة والفعالة واآلمنة والشفافة والحفاظ‬
‫عليها وتسهيل التطوير المنظم لسوق رأس مال مبتكر وتنافسي في ماليزيا‪.‬‬

‫]‪[46‬‬
‫من بين العديد من الوظائف التنظيمية لـ (‪ )SC‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تسجيل نشرات اإلصدار لجميع األوراق المالية باستثناء تلك الصادرة عن األندية الترفيهية غير‬
‫المدرجة‪.‬‬
‫تنظيم جميع األمور المتعلقة باألوراق المالية والعقود اآلجلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تنظيم عمليات االستحواذ واالندماج للشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الترخيص واإلشراف على جميع األشخاص المخولين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشراف على عمليات الصرف وغرف المقاصة واإليداع المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع التنظيم الذاتي وضمان حسن سير مؤسسات السوق واألشخاص المرخص لهم‪.‬‬

‫‪ SC‬هي هيئة قانونية ممولة ذاتيًا تأسست بموجب أحكام قانون هيئة األوراق المالية لعام ‪ 2..2‬مع‬
‫سلطات التحقيق واإلنفاذ‪ .‬وهي ترفع تقاريرها إلى وزير المالية وتُعرض حساباتها على البرلمان كل عام‪.‬‬

‫تشرف ‪ SC‬حاليًا على ثالث بورصات تتعامل في األوراق المالية في ماليزيا‪ ،‬وهي ‪KLSE‬‬
‫وخيارات كوااللمبور وبورصات العقود اآلجلة المالية (‪ )KLOFFE‬والبورصة الماليزية لتداول األوراق‬
‫المالية والتسعير اآللي (‪.)MESDAQ‬‬

‫‪ 11-1‬بورصة كوااللمبور‬
‫‪ KLSE‬هي البورصة الماليزية األولى ‪ ،‬التي ينظمها قانون صناعة األمن لعام ‪ 2.12‬وتشرف عليها‬
‫لجنة األمن (‪ .)SC‬بدأ التداول العام لألسهم في ‪ .‬ماي ‪2.61‬‬

‫‪ KLSE‬هي المؤسسة القانونية والرسمية لتداول األوراق المالية في ماليزيا‪ .‬مثل أي بورصة أخرى‪،‬‬
‫يوفر ‪ KLSE‬ويحتفظ بسوق مركزي أو تسهيالت للمشترين والبائعين للتعامل في األسهم والسندات وأنواع‬
‫مختلفة من األوراق المالية للشركات المدرجة‪.‬‬

‫‪ KLSE‬لديها العديد من الشركات التابعة‪ ،‬والتي تعمل بشكل جماعي على توسيع وتحسين دورها وعملياتها‪.‬‬

‫]‪[47‬‬
‫‪ 15-1‬سوق مشتقات العمالت األجنبية في ماليزيا‪:91‬‬

‫تم دمج خيارات كوااللمبور وبورصات العقود اآلجلة المالية (‪ )KLOFFE‬وبورصة السلع‬
‫(‪ )COMMEX‬لتشكيل بورصة مشتقات واحدة‪ ،‬وهي بورصة المشتقات الماليزية (‪ ،)MDEX‬تحت‬
‫‪.KLSE‬‬

‫اللجنة العليا مخولة من قبل الوزارة لتنظيم جميع األمور المتعلقة بصناعة المشتقات‪.‬‬

‫‪ 11-1‬البورصة الماليزية‪:‬‬

‫تقدم ‪ MESDAQ‬فرص اإلحالة والتمويل للشركات ذات اإلمكانيات العالية التي ال تلبي متطلبات‬
‫‪ KLSE‬األساسية‪.‬‬

‫تمت الموافقة عليها كبورصة لألوراق المالية في أكتوبر ‪ 2..2‬وهي متخصصة في بناء األعمال‬
‫التجارية عالية النمو أو التكنولوجيا الفائقة أو القائمة على المعرفة والتي ليس لديها سجل أرباح كافٍ ليتم‬
‫إدراجها في البورصة وزيادة رأس المال‪.‬‬

‫عادة‪ ،‬يتم إنشاء هذه الشركات حديثًا ولكن مع إمكانات نمو عالية‪.‬‬

‫‪ 11-1‬سوق السندات الماليزي‬

‫يغطي سوق السندات الماليزية السندات الصادرة عن الحكومة الماليزية‪ ،‬والمعروفة باسم األوراق‬
‫المالية الحكومية الماليزية (‪ ،)MGS‬والسندات الصادرة عن الشركات الخاصة‪ ،‬والمعروفة باسم سندات الدين‬
‫الخاصة (‪.)PDS‬‬

‫يصدر بنك نيغارا أوراق ‪ MGS‬نيابة عن الحكومة الماليزية وبدعم من االئتمان الحكومي‪ .‬مقياس‬
‫الدعم الكلي هي في الواقع قروض محلية طويلة األجل صادرة لغرض تمويل مشاريع القطاع العام المملوكة‬
‫للحكومة‪.‬‬

‫ضا سندات أخرى مثل إصدارات االستثمار العام (‪ )GII‬التي تستند إلى‬
‫أصدرت الحكومة الماليزية أي ً‬
‫المبدأ اإلسالمي‪ ،‬القرض الحسن‪ ،‬سندات التوفير الماليزية‪ ،‬سندات الخزانة الماليزية (‪ ،)MTB‬سندات بنك‬
‫نيغارا (‪.)BNB‬‬

‫‪91‬الكمالي‪ ،‬م‪" :)1111( .‬القوانين التجارية اإلسالمية‪ :‬تحليل للعقود اآلجلة والخيارات"‪ ،‬دار نشر إيلميا‪ ،‬سيالنجور‪ ،‬ماليزيا‪.16 ،‬‬

‫]‪[48‬‬
‫في عام ‪ ،2.12‬أنشأت الحكومة سندات الدين اإلسالمية الخاصة‪.‬‬

‫هناك عدد من المبادئ اإلسالمية التي يتم تطبيقها في هيكل السندات اإلسالمية‪.‬‬

‫وتشمل هذه السندات اإلسالمية المرابحة‪ ،‬وبيع الدين‪ ،‬واإلجارة‪ ،‬والبيع بثمان عاجل‪.‬‬

‫‪ 11-1‬وكالة التصنيف الماليزية‬


‫هناك نوعان من وكاالت التصنيف في ماليزيا‪ ،‬وهما وكالة التصنيف )‪Malaysia Bhd (RAM‬‬
‫والمؤسسة الماليزية للتصنيف )‪ .Bhd (MARC‬يتمثل دور وكاالت التصنيف في تزويد المستثمرين بتصنيفات‬
‫ائتمانية ألوراق الدين الخاصة طوال فترة واليتهم‪.‬‬

‫‪ 19-1‬سوق رأس المال اإلسالمي‬


‫يعتبر سوق رأس المال اإلسالمي (‪ )ICM‬أحد مكونات سوق رأس المال الكلي في ماليزيا‪.‬‬

‫تتوفر العديد من منتجات أسواق رأس المال للعموم‪ ،‬وخاصة المجتمع اإلسالمي‪ ،‬الذي يبحث فقط عن‬
‫االستثمار والتعامل في ‪ .ICM‬وتشمل هذه المنتجات قائمة األوراق المالية المعتمدة من اللجنة العليا للشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وأوراق الدين اإلسالمي‪ ،‬ومؤشرات الشريعة‪ ،‬والضمانات (‪ ،)TSR‬وأوامر الشراء‪ ،‬والعقود اآلجلة‬
‫لزيت النخيل الخام‪.‬‬

‫‪ 21-1‬تنظيم سوق رأس المال‬


‫يوفر ‪ SIA‬اإلطار التنظيمي لصناعة األوراق المالية في ماليزيا وهو مسؤول أمام وزارة المالية‪.‬‬

‫يسن األحكام المتعلقة بالبورصات والوسطاء وتجار األوراق المالية اآلخرين‪.‬‬

‫يعدد هذا القانون (المادة ‪ ).‬واجبات البورصة التي تلزم البورصة بضمان احترام قواعد البورصة‬
‫من قبل األعضاء والشركات األعضاء والشركات‪ .‬أحكام قانون االستثمار االجتماعي‪ ،‬من بين أمور أخرى‪،‬‬
‫تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬سلطة الوزير في الموافقة على البورصة واالعتراف بغرفة المقاصة‪.‬‬


‫‪ ‬صالحية الهيئة في الموافقة على التعديالت لمسؤولي البورصة وغرفة المقاصة‪.‬‬
‫‪ ‬صالحية إصدار التراخيص للوسطاء ومديري الصناديق ومستشاري االستثمار وممثليهم‬
‫‪ ‬مخصصات ضد السوق الزائفة والتالعب بالسوق والتداول من الداخل‪.‬‬

‫]‪[49‬‬
‫‪ 21-1‬قانون هيئة األوراق المالية ‪(SCA) 1993‬‬
‫قامت هيئة األوراق المالية والسلع بإنشاء ‪ ،SCA‬وهي الهيئة التي تنظم صناعة األوراق المالية ككل‪.‬‬
‫وهي تحدد صالحيات ووظائف ‪ ،SC‬كيان قانوني مسؤول عن تنظيم صناعة األوراق المالية‪.‬‬

‫ضا على أحكام تتعلق بعمليات االستحواذ واالندماج‪ .‬تتمتع ‪ CS‬بصالحيات واسعة‬
‫يحتوي القانون أي ً‬
‫للتطبيق والتحقيق تضمن األداء السليم لسوق عادل ومنظم‪.‬‬

‫يوضح الرسم البياني أدناه هيكل تنظيم األوراق المالية في ماليزيا‪.‬‬

‫الرسم‪ 4‬هيكل تنظيم األوراق المالية في ماليزيا‬

‫المصدر‪ :‬رسم من اعداد الباحثة اعتمادا على عدة مراجع‬

‫]‪[50‬‬
‫‪ 22-1‬الخطة الرئيسية للقطاع المالي ‪:922111-2111‬‬

‫أطلق البنك المركزي الماليزي الخطة الرئيسية للقطاع المالي ‪ 1121-1112‬في ‪ 2‬مارس ‪.1112‬‬
‫وكان الهدف من الخطة هو تطوير نظام مالي أكثر مرونة وتنافسية وديناميكية مع أفضل الممارسات‪ ،‬والتي‬
‫تدعم وتساهم بشكل إيجابي في نمو االقتصاد في جميع أنحاء دورة األعمال ولديها نواة من المؤسسات المالية‬
‫المحلية القوية والطموحة التي تعتمد على التكنولوجيا بشكل أكبر ومستعدة لمواجهة تحديات التحرر المالي‬
‫والعولمة‪.‬‬

‫تحدد الخطة الرئيسية للقطاع المالي استراتيجيات لتطوير نظام مالي يتسم بالكفاءة والفعالية والمرونة‬

‫الرسم‪ 5‬نظام مالي يتسم بالكفاءة والفعالية والمرونة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫خصائص الخطة الرئيسية للقطاع المالي هي كما يلي‪:‬‬

‫• قطاع مالي متنوع ب شكل متزايد يلبي احتياجات هيكل اقتصادي متنوع‪ .‬من المرجح أن تمنح البيئة التنافسية‬
‫المؤسسات المصرفية وشركات التأمين استراتيجيات متباينة ومنافذ السوق‪ .‬سيكون هناك عدد قليل من‬
‫المؤسسات الكبيرة التي يكملها عدد قليل من البائعين المتخصصين الذين يستغلون التكنولوجيا والموظفين ذوي‬
‫المهارات العالية بنجاح‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪Ahmed Nour Farah;-Abdulazim Suleiman Al-Mahal: The impact of the global financial crisis on the‬‬
‫‪economies of developing countries‬‬
‫]‪[51‬‬
‫• ستكون صناعة التأمين أكثر ديناميكية وسينمو حج ًما‪ .‬سيتم إنشاء بيئة أكثر تحررا ً وستكون المنافسة بين‬
‫شركات التأمين المحلية واألجنبية أكبر‪ .‬سيؤدي ذلك إلى تقليل التكاليف واألقساط‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة كبيرة‬
‫في حجم األعمال‪.‬‬

‫• صناعة مصرفية إسالمية وتكافلية أكبر مع تركيز عالمي أكبر‪ ،‬مع وضع ماليزيا كمركز مالي إسالمي إقليمي‬

‫• مجموعة مستهدفة من مؤسسات تمويل التنمية معززة بصياغة قواعد وأنظمة مشتركة‬

‫• بنية تحتية مالية حديثة مدعومة بنظام دفع فعال وفعال‪ ،‬وسوق رأسمال عميق وسائل وإطار قوي لحماية‬
‫المستهلك‪.‬‬

‫يمكن تلخيص تنفيذ الخطة الرئيسية للقطاع المالي على النحو التالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ 3‬الخطة الرئيسية للقطاع المالي‬


‫تحسين قدرة المؤسسات المصرفية الوطنية وتقوية البنية التحتية المالية‬ ‫المرحلة األولى ‪2113-2111‬‬

‫شدة الضغط التنافسي في القطاع المالي الوطني ‪1112‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪2111‬‬

‫إدخال المنافسة األجنبية الجديدة واالستيعاب في الساحة العالمية‬ ‫المرحلة الثالثة بعد ‪2111‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫دورا مه ًما كوسيط مالي وهو المصدر الرئيسي لتمويل االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫يلعب القطاع المصرفي ً‬

‫من المتوقع أن يتطور مشهد القطاع المصرفي الماليزي ويتغير بشكل كبير‪.‬‬

‫وستخرج مجموعة أساسية من المؤسسات المصرفية المحلية من العملية التنافسية لتصبح رائدة في القطاع‬
‫المالي قادرة على التنافس بشكل هادف مع الالعبين األجانب‪.‬‬

‫]‪[52‬‬
‫يتلخص تنفيذ الخطة الرئيسية للقطاع المالي للقطاع المصرفي على النحو التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 4‬الخطة الرئيسية للقطاع المصرفي‬


‫الهدف الرئيسي من التحول هو تطوير نواة من المؤسسات المصرفية المحلية القوية‪.‬‬ ‫المرحلة االولى‬
‫لذلك‪ ،‬ينبغي أن تركز الخطوات األولية على التدابير التي تهدف إلى بناء القدرات‬
‫وقدرات المؤسسات المصرفية الوطنية‪ ،‬لخلق بيئة فيها أفضل مؤسسات‬
‫البنوك الوطنية آخذة في الظهور وبناء وتحسين الهيكل المالي‪.‬‬

‫نتيجة للمرحلة األولية التي عززت فيها المؤسسات المصرفية الوطنية قدرتها و‬ ‫المرحلة الثانية‬
‫القدرة على المنافسة‪.‬‬
‫البدئ بإزالة بعض القيود المفروضة على الجهات األجنبية من أجل إضافة المزيد‬
‫المنافسة على الصناعة‪.‬‬

‫نظرا الشتداد المنافسة العالمية واالستيعاب األكبر في الساحة العالمية‪ ،‬فإن الصناعة‬
‫ً‬ ‫المرحلة الثالثة‬
‫يجب أن تكون األعمال المصرفية مستعدة لمزيد من التحرير‪.‬‬
‫تقدم في المرحلة الثالثة من التطوير‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫فيما يلي بعض أهم التوصيات للقطاع المصرفي‪:‬‬

‫• تطوير معايير على مستوى الصناعة في مجال اإلحصاءات المالية والتشغيلية‪ ،‬وتحليل احتياجات العمالء‬
‫واستطالعات الرضا وعمليات إدارة المخاطر‪ ،‬من أجل دفع التحسين في أداء المؤسسات المصرفية الوطنية‪.‬‬

‫• تحسين المعرفة بأفضل الممارسات وتنظيم التدريب المستهدف حول إدارة مخاطر االئتمان والتسويق‬
‫االستهالكي والتجارة اإللكترونية والخدمات المصرفية وشراء نظام الدعم التشغيلي‪ .‬إنها مسألة تعزيز مهارات‬
‫الموظفين في القطاع‪ .‬تشكيل لجنة تابعة لمجلس اإلدارة لتحسين حوكمة الشركات‬

‫• الدمج المرخص به بين البنوك االستثمارية والوسطاء ووكاالت الخصم إلنشاء بنوك استثمارية كاملة األهلية‪.‬‬

‫• تم السماح للمصارف األجنبية بدخول السوق الماليزي بعد عام ‪ 1112‬الرئيسي‬

‫]‪[53‬‬
‫• أصبحت البنوك المحلية العمود الفقري للنظام المالي‬

‫• حد أقصى لمشاركة الشركات في البنوك بنسبة ‪ ٪11‬ومشاركة األفراد بنسبة ‪٪21‬‬

‫• التشجيع على تعظيم وفورات الحجم في التكاليف واإليرادات والعالقات مع العمالء من خالل الترشيد‬
‫والتحالفات االستراتيجية بين المؤسسات المالية وغير المالية‬

‫‪ 23-1‬البنك االسالمي‬
‫أحرزت صناعة الصيرفة اإلسالمية والتكافل تقدما ً مطردا ً منذ إنشاء أول بنك إسالمي في عام ‪2.12‬‬
‫وإنشاء أول شركة تأمين إسالمي (تكافل) في‪ .2.11‬على الرغم من أن أداء القطاع المصرفي والتكافل‬
‫ً‬
‫ضئيال نسبيًا مقارنة باألعمال المصرفية والتأمين التقليدية‪.‬‬ ‫اإلسالمي كان مشجعًا‪ ،‬إال أنه ال يزال‬

‫تعتمد قدرة قطاع الصيرفة اإلسالمية والتكافل على اكتساب حصة أكبر من السوق في بيئة مالية‬
‫سريعة التغير وصعبة على الوضع االستراتيجي لالعبين في القطاع المحلي للحفاظ على ميزة تنافسية وأن‬
‫يصبحوا قادة في السوق‪.‬‬

‫على وجه التحديد‪ ،‬من المتوقع أن يواجه قطاع الصيرفة اإلسالمية والتكافل تحديات المنافسة المتزايدة‬
‫الناتجة عن العولمة والتحرير المالي‪ ،‬والدور المتنامي للتكنولوجيا في تشكيل البنية الدقيقة لألسواق التجارية‬
‫والمالية والجيل الجديد من المستهلكين المطلعين والمطلوبين المتمايزين‪ .‬وحلول منتجات متطورة‪.‬‬

‫الجدول‪ 5‬الصيرفة اإلسالمية وتكافل تحديات المنافسة المتزايدة‬


‫تعزيز البنية التحتية التشغيلية والمؤسسية‪ .‬في هذه المرحلة‪ ،‬يكون الهدف من سيعمل‬ ‫المرحلة االولى‬
‫التنفيذ على إعداد منصة قابلة للتطبيق للتوسع القوي في الخدمات المصرفية‬
‫اإلسالمية والتكافل‪.‬‬

‫تحفيز المنافسة وتحديث البنية التحتية‪ .‬سيتم إصدار تراخيص جديدة إلى‬ ‫المرحلة الثانية‬
‫الالعبين المهرة في الصناعة المحلية لتحفيز المنافسة المتزايدة‪.‬‬

‫رفع معايير األداء من خالل التحرير التدريجي وضمان بنية تحتية فعالة‪ .‬سيكون‬ ‫المرحلة الثالثة‬
‫السوق مفتو ًحا لالعبين األجانب في الخدمات المصرفية اإلسالمية مؤهال من أجل‬
‫تحسين الكفاءة واالبتكار المالي للقطاع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫]‪[54‬‬
‫فيما يلي بعض التوصيات الرئيسية للصيرفة اإلسالمية وصناعة التكافل‪:‬‬

‫‪ ‬إدخال برنامج قياس األداء تحسين‬


‫‪ ‬المعرفة والخبرة‬
‫‪ ‬تقديم حوافز لهيكلة سندات الدين اإلسالمية الخاصة (‪ )PDS‬زيادة‬
‫‪ ‬عدد مشغلي التكافل‬
‫‪ ‬تعزيز اإلطار التنظيمي لألعمال المصرفية اإلسالمية تعميق‬
‫‪ ‬السوق المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء نظام ضريبي مناسب‬
‫‪ ‬صناعة رأس المال االستثماري‬

‫ال تزال صناعة رأس المال االستثماري الماليزي (‪ )VC‬في مرحلة مبكرة من التطور‪ .‬للمضي قد ًما‪،‬‬
‫من أجل التمكن من تلبية االحتياجات التمويلية الجديدة لالقتصاد بفعالية وكفاءة‪ ،‬يجب أن تستمر صناعة رأس‬
‫المال االستثماري الماليزي في تطوير مهاراتها وخبراتها في تقييم الشركات الناشئة‪ ،‬وزيادة شهيتها للمخاطر‬
‫وتعزيزها‪ .‬الشبكات‪ .‬بحلول نهاية عام ‪ ،1112‬تم إنشاء ‪ 26‬شركة لرأس المال االستثماري‪.‬‬

‫اإلجراءات المتخذة لتطوير صناعة رأس المال الجريء‪:‬‬

‫‪ ‬تم إطالق صندوق ‪ 111‬مليون رينغيت ماليزي لتمويل مشروع عالي التقنية‬
‫‪ ‬ستدير ‪ Mayban Ventures Capital Sdn Bhd‬مبلغ إجمالي قدره ‪ 211‬مليون رينجيت ماليزي‬
‫للشركات الناشئة‬
‫‪ ‬التجارة والتكنولوجيا المشاريع شبكة التنمية المستدامة ‪Bhd‬‬
‫‪ ‬صندوق بقيمة ‪ 211‬مليون رينغيت ماليزي أطلقته شركة التنمية الماليزية ‪ Sdn Bhd‬لشركات‬
‫تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة‬

‫]‪[55‬‬
‫فيما يلي بعض التوصيات الرئيسية لصناعة رأس المال االستثماري‪:‬‬

‫"متجرا شامالً" لرأس المال االستثماري‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪ ‬ستنشئ الحكومة‬
‫‪ ‬إنشاء صندوق رأس مال المخاطرة ‪ 611‬مليون رينغيت ماليزي‬
‫‪ ‬تقديم حوافز ضريبية أخرى لصناعة رأس المال االستثماري‬
‫‪ ‬صناديق رأس المال االستثماري اإلسالمي‬
‫‪ ‬تحرير متطلبات تسجيل ‪ MESDAQ‬زيادة المصدر‬
‫‪ ‬تمويل صناعة رأس المال الجريء رينجيت بوند ماركت‬

‫نظرا لتنوع االقتصاد الماليزي بشكل متزايد‪.‬‬


‫أمرا مل ًحا ً‬
‫أصبح تطوير سوق سندات الدين الخاصة ً‬
‫مصدرا مه ًما‪ ،‬فإن سوق األسهم والسندات سيكونان مكملين مهمين‬
‫ً‬ ‫بينما من المتوقع أن تظل القروض المصرفية‬
‫للقروض المصرفية‪ .‬لزيادة تطوير سوق السندات‪ ،‬اقترحت ‪ BNM‬إنشاء شركة تأمين ضمان مالي (‪.)FGI‬‬
‫يوفر ‪ IGF‬ضمانًا غير مشروط وغير قابل لإللغاء للمدير ومدفوعات الفائدة عند االستحقاق‪ .‬تنص بوليصة‬
‫تأمين الضمان المالي على المدفوعات الدورية للمبلغ األساسي والفائدة‪ .‬يعمل التأمين على تحسين جودة االئتمان‬
‫إلحدى المشكالت‪ ،‬حيث يقوم ‪ IGF‬بشكل أساسي "بتأجير" تصنيف قدرة مطالباته لمصدري نظام التوزيع‬
‫العام‪.‬‬

‫‪ 23-1‬المخطط العام لسوق رأس المال ‪2111-2111‬‬


‫كشفت اللجان األمنية النقاب عن الخطة الرئيسية للسوق المالي ‪ 1121-1112‬في ‪ 11‬فبراير ‪.1112‬‬

‫تتمثل رؤية سوق رأس المال الماليزي في أن تكون قادرة على المنافسة دوليًا في جميع المجاالت‬
‫األساسية الالزمة لتلبية االحتياجات األساسية والرأسمالية لماليزيا‪ ،‬فضالً عن أهدافها االقتصادية طويلة األجل‪.‬‬
‫إطارا‬
‫ً‬ ‫كما يجب أن تكون قناة فعالة للغاية لتعبئة األموال وتخصيصها‪ .‬يجب أن يكون أساس هذه الخصائص‬
‫تنظيميًا قويًا وممكنًا يسمح لسوق رأس المال بأداء وظائفه بفعالية ويوفر درجة عالية من الثقة لمستخدميه‪.‬‬

‫نصت الخطة على مزيد من التحرير لصناعة البورصة‪ ،‬وسوق المشتقات‪ ،‬وإدارة االستثمار‪ ،‬وأسواق‬
‫األسهم والسندات‪ ،‬وسوق رأس المال اإلسالمي‪ .‬ومن المتوقع أن يتم تنفيذ التوصيات على مراحل حتى عام‬
‫‪.1121‬‬

‫]‪[56‬‬
‫من أجل تحقيق الرؤية‪ ،‬تم تحديد ستة أهداف رئيسية لتشكل أساس المبادرات االستراتيجية الرئيسية‬
‫والتوصيات المحددة للمخطط الرئيسي‪ .‬تركز األهداف الخمسة األولى على المجاالت الرئيسية ذات الصلة في‬
‫سوق رأس المال‪ :‬المصدرون؛ المستثمرين ومؤسسات السوق ووسطاء السوق واإلطار التنظيمي العام‪.‬‬

‫يركز الهدف السادس على منطقة ذات ميزة نسبية مباشرة تم تقييمها على أنها منطقة تمتلك فيها‬
‫ماليزيا إمكانات كبيرة لتحقيق مكانة دولية رائدة‪.‬‬

‫هذه األهداف هي كاالتي‪:‬‬

‫الجدول ‪ 1‬األهداف الرئيسية لتشكيل أساس المبادرات االستراتيجية‬

‫مبادرات استراتجية‬ ‫االهداف‬

‫جمع • تحسين كفاءة عملية جمع األموال‬ ‫مركز‬ ‫‪.2‬‬


‫• تنفيذ برنامج شامل لتطوير سوق السندات‬ ‫التبرعات‬
‫للشركات العمل كمصدر تنافسي للتمويل‬ ‫مفضل‬
‫• تسهيل تطوير صناعة رأس المال االستثماري للتمويل‬ ‫الماليزية‬
‫الشركات الناشئة عالية النمو‬
‫• تعزيز وجود سوق يتسم بالسيولة والكفاءة للتداول الثانوي‬
‫من العناوين‬
‫‪ .1‬تعزيز اإلدارة • تطوير إطار عمل متين لحوكمة الشركات واالعتراف بها‬
‫قيمة حقوق المساهمين‬ ‫الفعالة‬
‫• تكثيف الجهود إلنشاء قطاع إدارة االستثمار‬ ‫االستثمارات‬
‫الصناعة وأكثر من ديناميكية وتنافسية‬
‫• تعزيز دور المؤسسات االستثمارية في‬ ‫ذلك‬
‫مواتية توفير وإدارة األموال‬ ‫بيئة‬
‫• تسهيل اإلدارة الفعالة للمخاطر من خالل التطوير‬ ‫للمستثمرين‬
‫بنشاط في صناعة المشتقات‬
‫• تسهيل إدخال مجموعة واسعة من منتجات أسواق رأس المال‬
‫االستجابة لمختلف المخاطر ‪ /‬مالمح العودة‬

‫]‪[57‬‬
‫‪ .2‬تحسين الوضع ‪ ‬إعادة هيكلة البورصات ومؤسسات المقاصة‬
‫وكفاءة الماليزيين لتعزيز كفاءتهم وقدرتهم التنافسية‬ ‫التنافسي‬
‫‪ ‬تأكد من أن سوق األسهم الماليزي في وضع جيد لالستجابة‬ ‫مؤسسات السوق‬
‫‪ ‬تغيير ديناميكيات السوق من خالل اعتماد الهياكل‬
‫استراتيجيات تجارية وتجارية مرنة‬
‫تحسين كفاءة التداول والمقاصة و‬
‫مستوطنة‬
‫• تعزيز المنافسة البناءة من خالل تحرير‬ ‫‪ .1‬تطوير البيئة‬
‫الخدمات والمنتجات وهياكل الرسوم الثابتة‬ ‫قوية وتنافسية‬
‫• تطوير وسطاء أقوياء يقدمون خدمات كاملة لتوفير السوق‬ ‫لخدمات الوساطة‬
‫منافسة للخدمات المالية المتكاملة‬
‫• التأكد من أن خدمات الوساطة الماليزية ترتكز على المعايير‬
‫السياسات االحترازية‪ ،‬مع مستويات عالية من السلوك التجاري و‬
‫كفاءات مهنية‬
‫• تبني برنامج تحرير عملي يدعمه‬
‫الضمانات المناسبة‬
‫‪ .6‬ضمان تنظيم أقوى • التطور نحو نظام تنظيمي قائم على السوق ألنشطة سوق رأس المال‬
‫والمزيد من ميسر • ضمان التكافؤ واالتساق التنظيمي بين جميع المؤسسات والمشاركين الذين يقومون‬
‫بأنشطة مماثلة في أسواق رأس المال‬ ‫النظام الغذائي‬
‫• ضمان التطبيق الصارم للوائح المنظمة لسوق رأس المال‬
‫• تحسين القدرة على الحفاظ على االستقرار النظامي والمالي‬
‫ماليزيا تسهيل تطوير مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التنافسية المتعلقة بسوق رأس‬ ‫جعل‬ ‫‪.6‬‬
‫مؤسسة إسالمية دولية المال اإلسالمي‬
‫إنشاء سوق قابل للحياة لجمع األموال بشكل فعال‬ ‫مركز العاصمة‬
‫إسالمي‬
‫التأكد من وجود إطار محاسبي ومالي وتنظيمي‬
‫مناسب وشامل لسوق رأس المال اإلسالمي‬
‫تحسين التعرف على قيمة سوق رأس المال اإلسالمي الماليزي دوليًا‬

‫المصدر‪ :‬الجدول من اعداد الباحثة‬ ‫]‪[58‬‬


‫تحتوي الخطة الرئيسية على خطة تطوير على ثالث مراحل لمدة ‪ 21‬سنوات‪ .‬يبدأ بتقوية أسواق رأس‬
‫المال‪ ،‬ويستمر في التحرر التدريجي للوائح التنظيمية والتحرير‪ ،‬ويتقدم نحو توسيع عمق واتساع األسواق‪.‬‬
‫الهدف النهائي هو إنشاء سوق رأس مال ناضج وقادر على المنافسة دوليًا‪.‬‬

‫يمكن تلخيص تنفيذ المخطط العام لسوق رأس المال على النحو التالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ 1‬المخطط العام لسوق رأس المال‬


‫توسيع القدرات الوطنية وتعزيز أسس المنافسة المتزايدة من خالل اإللغاء‬ ‫‪2113-2111‬‬
‫التدريجي للقيود والتحرير االنتقائي‪ ،‬مع بعض التخفيف من حواجز الدخول‬
‫في بعض المجاالت الناشئة في سوق رأس المال من أجل تسريع تنمية هذه‬
‫القطاعات‬
‫توسيع نطاق الوصول إلى األسواق تدريجيًا والقضاء التدريجي على الحواجز‬ ‫‪2115-2111‬‬
‫التي تحول دون الدخول إلى قطاعات أخرى من سوق رأس المال‪ ،‬ومواصلة‬
‫تطوير نطاق وجودة الخدمات والبنية التحتية‬
‫تنفيذ خطط توسعية جديدة لتصبح سوقًا رأسماليًا ناض ًجا وتطوير موقعها‬ ‫‪2111-2115‬‬
‫الدولي في مجاالت الميزة التنافسية والميزة النسبية‬

‫المصدر‪ :‬الجدول من اعداد الباحثة‬

‫كما تحدد الخطة ‪ 261‬توصية تغطي مؤسسات السوق‪ ،‬وسوق األسهم‪ ،‬وسوق السندات‪ ،‬وسوق‬
‫المشتقات‪ ،‬وسوق رأس المال اإلسالمي‪ ،‬وقطاع البورصة‪ ،‬وإدارة االستثمار‪ ،‬وحوكمة الشركات‪ ،‬واإلطار‬
‫التنظيمي‪ ،‬والتكنولوجيا والتجارة اإللكترونية‪ ،‬والتدريب والتعليم‪.‬‬

‫]‪[59‬‬
‫فيما يلي بعض التوصيات الرئيسية‪:‬‬

‫• يجب إنشاء بورصة ماليزية واحدة من خالل توحيد جميع البورصات القائمة بحلول عام ‪1111‬‬

‫• مؤسسة واحدة للمقاصة والتسوية لجميع المنتجات المتداولة في البورصة الموحدة التي سيتم إنشاؤها بحلول‬
‫عام ‪1111‬‬

‫• تم تغيير البورصة الماليزية وإدراجها في البورصة‬

‫• توسيع نطاق اإلدراج في البورصة الماليزية تدريجيا ً ليشمل إدراج الشركات األجنبية‬

‫• سيتم الترخيص بقائمة الحاضنات التكنولوجية في عام ‪1112‬‬

‫• يجب السماح بالبيع القصير المنظم لألوراق المالية الحكومية الماليزية (‪ )MGS‬وسندات الشركات‬

‫• سيتم إعادة العمل باألنشطة المنظمة للبيع على المكشوف واالقتراض وإقراض األوراق المالية للمنتجات‬
‫المشتقة في عام ‪1111‬‬

‫• يمكن إنشاء الصناديق المشتقة‬

‫• السماح لألجانب بامتالك غالبية شركات السمسرة ألجل عام ‪1112‬‬

‫سمح لعدد محدود من األجانب بشراء شركات السمسرة القائمة عام ‪1112‬‬
‫• ُ‬

‫• ينبغي تحرير القيود المفروضة على مشاركة المؤسسات المحلية‪ ،‬بما في ذلك صندوق ادخار الموظفين‬
‫(‪ )EPF‬وشركات التأمين المشتقة المتداولة في البورصة‬

‫• سيتم تحرير متطلبات الملكية األجنبية للسماح بملكية األغلبية األجنبية في الشركات االستئمانية‬

‫الوحدوي من عام ‪1112‬‬

‫• يسمح بالتداول عبر اإلنترنت في الصناديق االستئمانية للوحدات‪.‬‬

‫]‪[60‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المصارف االسالمية‬
‫تعرفنا على األسواق المالية والعالقة التي تجمع مختلف الفاعلين فيها وذلك لنفهم جيدا النظام المالي‬
‫ككل كتمهيد لفهم البنوك التي تعيش في هذا الوسط الذي يؤثر في كفاءتها وفي نجاعة خدماتها من بعيد أو من‬
‫قريب فهي تلعب دور الوسيط المالي المباشر في هذا النظام‪.‬‬
‫وتعرفنا على النظام المالي في تونس وعلى النظام المالي في ماليزيا والذي الحظنا أنه يتميز باعتماده‬
‫على المالية اإلسالمية كجزء مهم من نظام مالي متكامل من خالل التعايش بينها وبين البنوك التقليدية‪.‬‬
‫ولكن هذه البنوك التي لعبت لسنوات طويلة دور المهم في العملية المصرفية تطورت شيئا فشيئا عبر‬
‫السنوات مواكبة مختلف األحداث متأثرة بمختلف األزمات متفاعلة مع مختلف العادات والمعتقدات والمبادئ‬
‫والقيم التي تحيط بالنظام المصرفي استجابة لمتطلبات حرفاءها أو بحثا عن سوق جديدة وحرفاء جدد وكذلك‬
‫إليجاد مكان جيد لها في ظل تنامي المنافسة بينها فجاءت البنوك اإلسالمية لتعزز النشاط المصرفي ولتعمل في‬
‫منافسة دائمة مع اللبنوك القليدية‪ ،‬في هذا اإلطار سنبدأ بفهم المصارف اإلسالمية وصيغ التمويل فيها‪.‬‬
‫‪ 1-2‬تعريف المصارف اإلسالمية‬
‫‪-1‬تعريف أحمد النجار‪ :‬يعرف أحمد النجار البنوك‪ 93‬اإلسالمية على أنها "مؤسسات مالية مصرفية لتجميع‬
‫األموال وتوظيفها بما يخدم بناء مجتمع التكامل اإلسالمي وتحقيق عدالة التوزيع ووضع المال في المسار‬
‫اإلسالمي"‪.94‬‬
‫يالحظ من خالل هذا التعريف على أنه تعريف عام لم يتضمن قضية جوهرية تتمثل في عدم التعامل بالربا أخذًا‬
‫وإعطا ًء‪.‬‬
‫‪-2‬تعريف عوف محمود الكفراوي ‪ :‬يعرفها عوف محمود الكفراوي بأنها تلك "المؤسسات المالية التي تقوم‬
‫بالمعامالت المالية والمصرفية وغيرها من المعامالت المالية والتجارية وأعمال االستثمار وفقا ألحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فال تتعامل بالربا‪ 95‬أخذا وعطاء‪ ،‬وذلك بهدف المحافظة على القيم واألخالق اإلسالمية وتطهير‬
‫‪96‬‬
‫النشاط المصرفي من الفساد وتحقيق أقصى عائد اقتصادي واجتماعي ممكن لتحقيق التنمية االقتصادية"‬

‫‪93‬ترجع كلمة بنك إلى أصل الكلمة اإليطالية " ‪ " Banca‬والتي تعني "صندوق متين لحفظ النفائس وكذلك مقعد طويل لشخصين أو أكثر‬
‫وتعبر وظيفة الحماية‪ ،‬أي المكان الذي يحتفظ فيه بكل ما هو ذو قيمة مثل‪ :‬الذهب والمجوهرات‪ ،‬وكذلك تعبر عن وظيفة المعامالت بين البنك‬
‫وعمالئه‪.‬‬
‫‪94‬أحمد النجار‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬مجلة المسلم المعاصر‪ ،‬ع ‪ ،11‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2.11 ،‬ص‪62 :‬‬
‫‪95‬ينقسم الربا إلى نوعين ربا النسيئة (ربا الديون)‪ :‬النسيئة من النسئ‪ ،‬وهو التأجيل‪ ،‬وهو فضل الحلول على األجل‪ ،‬وقوام هذا الربا الزيادة‬
‫على الدين مقابل األجل‪ ،‬ومثل ذلك القروض التي تقدمها البنوك التقليدية سواء أكانت قروضا استهالكية أو إنتاجية‪ ،‬ومهما كان مقدار النسبة‬
‫المدفوعة‪.‬‬
‫وربا الفضل (ربا البيوع)‪ :‬وهو الزيادة التي يتحصل عليها صاحب أحد البدلين عند تبادل نوع من أنواع األموال الربوية بجنسها ولو تفاوتت‬
‫الجودة ‪ ،2‬مثل تبادل ‪ 12‬كغ ذهب ب ‪ 2.21‬كغ ذهب أيضًا‪ ،‬وجاء تحريم هذا البيع من الربا لقوله‪":‬الذهب بالذهب والفضة بالفضة‪ ،‬والبر‬
‫بالبر‪ ،‬والشعير بالشعير‪ ،‬والتمر بالتمر‪ ،‬والملح بالملح‪ ،‬مثال بمثل سواء بسواء‪ ،‬يدًا بيد‪ ،‬فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان‬
‫يدًا بيد"‪.‬‬
‫‪96‬عوف محمود الكفراوي‪ ،‬بحوث في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬مؤسسة الثقافة اإلسالمية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1111 ،‬ص‪122 :‬‬
‫]‪[61‬‬
‫‪-3‬تعريف محسن أحمد الخضيري ‪ :‬ويعرفها محسن أحمد الخضيري بأنها " تلك المؤسسات النقدية المالية‬
‫التي تعمل على جذب الموارد النقدية من أفراد المجتمع وتوظيفها توظيفا فعاال يكفل تعظيمها ونموها في إطار‬
‫‪97‬‬
‫القواعد المستقرة للشريعة اإلسالمية وبما يخدم شعوب األمة ويعمل على تنمية اقتصادياتها"‬
‫‪-4‬تعريف سامي حمود ‪ :‬يعرفها سامي حمود بأنها "أي مؤسسة تقوم بتقديم الخدمات المصرفية على أساس‬
‫غير ربوي وتزاول فتح الحسابات الجارية‪ ،‬وقبول الودائع االستثمارية الستخدامها في نطاق أنظمة السيولة‬
‫‪98‬‬
‫السائدة إلى جانب موارد المصرف المالية في تمويل المشروعات التجارية وفقا للمبادئ اإلسالمية"‬
‫‪-5‬تعريف وهبة الزحيلي ‪ :‬ويعرفها وهبة الزحيلي على أنها "المؤسسة المالية الحديثة التي تلتزم بأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية ومبادئها في المعامالت المدنية والسيما النقود وتعتمد على تجميع األموال بطرق شرعية‬
‫واستثمارها وتنميتها بأساليب وأدوات مشروعة‪ ،‬لمصلحة المشتركين‪ ،‬هادفة إلى إعادة بناء المجتمع المسلم‬
‫وتحقيق أفاق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتفعيل متطلبات التعاون اإلسالمي بحسب األصول الشرعية"‪.99‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج أن المصارف اإلسالمية هي تلك المؤسسات المالية التي‬
‫تقوم بالمعامالت المصرفية والمالية والتجارية وأعمال االستثمار وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك فيما‬
‫يخص عدم التعامل بالفائدة الربوية أخذًا وعطاء‪ .‬ونظرا لهذه الطبيعة المتفردة لهذه المؤسسات فقد أطلقت عليها‬
‫أسماء عديدة مثل بنوك المشاركة وبنوك التمويل البديل وحتى بنوك التمويل األخالقي‪.‬‬
‫‪ 2-2‬هل المصرف اإلسالمي تاجر سلع أم تاجر نقود؟‬
‫‪ -1‬رأي رفيق المصري‬
‫يرى رفيق المصري أن المصرف اإلسالمي يمارس البيوع المؤجلة‪ ،‬وحتى يقوم بدور البائع فعال‬
‫وشرعا‪ ،‬فإنه البد من أن يكون تاجر سلع‪ ،‬وال يمكن أن يكون كالمصرف التقليدي تاجر نقود وقروض‪ ،‬وهذا‬
‫ما يخرجه عن نطاق األعمال المصرفية التي تميز عمل المصرف‪ ،‬وتجعل منه مصرفا بالمعنى االصطالحي‪،‬‬
‫بل يكون عندئذ تاجر كسائر التجار‪ ،‬لكنه يتمتع بامتياز الوصول إلى أموال الغير‪ ،‬إذ يسمح له بتلقي الودائع‪.‬‬
‫وأن المقصود بالوساطة المالية في نطاق المصارف التقليدية هي عقود القرض‪ ،‬بينما هي في المصارف‬
‫اإلسالمية عقود المضاربة (القراض)‪ ،‬حيث المصرف يأخذ المال من المودعين على سبيل المضاربة ويمنحه‬
‫طالب التمويل على سبيل المضاربة أيضا‪ ،‬فهو إذن مضارب وسيط‪ .‬وأن المصارف اإلسالمية في الواقع العملي‬
‫تطبق المضاربة في اجتذاب الودائع‪ ،‬ولكنها قلما تلجأ إلى المضاربة في مجال توظيف األموال‪ ،‬بل تعزف عنه‬

‫‪ 97‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬إيتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،2‬مصر‪ ،2... ،‬ص‪22 :‬‬
‫‪98‬اإلتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية‪ ،‬تشجيع وتنظيم ومراقبة المصارف اإلسالمية‪ ،‬دراسة أعدتها لجنة خبراء المصارف اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫السعودية‪ ،2.11 .‬ص‪26 :‬‬
‫‪99‬وهبة الزحيلي‪ ،‬المعامالت المالية المعاصرة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سورية‪ ،1112 ،‬ص‪6 :‬‬
‫]‪[62‬‬
‫إلى المداينات (المرابحة واإلجارة والسلم)‪ .‬وأن المصارف اإلسالمية لم تقم منذ البداية على نظرية واضحة‬
‫ومتكاملة‪ ،‬بل اعتمدت على المبادرة والتجريب الذي أخذ بها شيئا فشيئا صوب المصارف التقليدية‪.100‬‬
‫ويقول رفيق المصري " أن المصرف ابن الربا‪ ،‬فال غرابة أن نجده اآلن مستعصيا على األسلمة‪،‬‬
‫ومن يتجاهل هذه الحقيقة فإنه قد يكسب زمنا‪ ،‬ولكن في النتيجة البد أن يصطدم بها‪ ،‬ولو بعد حين"‪.‬‬
‫‪ -2‬رأي سامي السويلم‬
‫يرى سامي السويلم أن المصرف اإلسالمي ليس تاجرا‪ ،‬وإنما هو وسيط مالي‪ ،‬حيث أن الوساطة‬
‫المالية في االقتصاد اإلسالمي تتحدد من خالل عقود النيابة (المضاربة والمشاركة والوكالة) في كال جانبي‬
‫الوساطة‪ ،‬أي جانب تعبئة الموارد المالية وجانب توظيفها‪ .‬وأن هذا النوع من الوساطة أفضل من الوساطة‬
‫القائمة على اإلقراض واالقتراض من حيث الكفاءة ومن حيث الربحية‪ ،‬كما أنها تضمن أن عالقة الوسيط المالي‬
‫اإلسالمي مع التجار عالقة تكامل وتعاون‪ ،‬وليست عالقة تنافس‪ ،‬وأن المصرف اإلسالمي بصورته الحالية‬
‫يحاول أن يتوسط بين النموذجين‪ ،‬فهو في جانب التعبئة للمدخرات يحاول محاكاة نموذج الوسيط اإلسالمي‪،‬‬
‫ولكنه في جانب التوظيف يحاكي النموذج الربوي من خالل صيغ المداينات كالمرابحة‪ ،‬وبالمرابحة يصبح‬
‫المصرف منافسا للتجار بدال من أن يكون مكمال لهم‪.101‬‬
‫‪ -3‬رأي منذر قحف‬
‫يرى منذر قحف أن المصرف اإلسالمي وسيط مالي من خالل قيامه بدراسة الجدوى وإدارة المخاطر‬
‫المرتبطة بالمستثمرين وظروفهم االقتصادية والسياسية واالجتماعية من جهة‪ ،‬ومن خالل المحافظة على‬
‫استمرار ملكية المودعين لألصول التي تدر أرباحا حقيقية من جهة أخرى‪ ،‬وال يمكن للمصارف اإلسالمية‬
‫القيام بهذا النوع من الوساطة المالية إال إذا توافر في أنشطتها شرطان أحدهما في جانب عالقتها مع المودعين‬
‫واآلخر في جانب عالقتها مع المستثمرين‪ .‬فالعالقة مع المودعين ينبغي أن تقوم على أساس الوكالة‪ ،‬والشرط‬
‫اآلخر هو أن استعماالت األموال ينبغي أن تبنى على طلب تمويلي من قبل المستثمر المتمول‪.102‬‬

‫‪100‬رفيق المصري‪ ،‬ماهية المصرف اإلسالمي‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،21‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،2..1 ،‬ص‪:‬‬
‫‪62 -62‬‬
‫‪ 101‬سامي السويلم‪ ،‬الوساطة المالية في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،21‬جدة‪ ،‬السعودية‪،‬‬
‫‪ ،2..1‬ص‪1.- 21.. :‬‬
‫‪102‬منذر قحف‪ ،‬حوار حول الوساطة المالية والمصارف اإلسالمية‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،22‬جدة‪،‬‬
‫السعودية‪ ،1112 ،‬ص‪.. :‬‬
‫]‪[63‬‬
‫‪ 3-2‬نشأة وتطور المصارف اإلسالمية‬
‫‪ 1-3-2‬نشأة المصارف اإلسالمية‬
‫يرى حسن صادق حسن أن سبب نشأة المصارف اإلسالمية كان نتيجة لدافع ديني بحت وشعور‬
‫الغالبية العظمى من البالد اإلسالمية أن المصارف الموجودة قائمة على التعامل بالربا‪ ،103‬وجاءت فكرة إنشاء‬
‫المصارف اإلسالمية‪ ،‬أو كما تسمى أيضا ببنوك خالية من الفائدة نتيجة للصحوة اإلسالمية التي يمكن إرجاعها‬
‫إلى الخمسينات من القرن العشرين‪ ،‬عندما استرجعت بعض الدول اإلسالمية سيادتها الوطنية‪ ،‬ويرى بعض‬
‫الباحثين أن أول محاولة إلنشاء مصرف إسالمي كان في أواخر الخمسينات من القرن العشرين في منطقة ريفية‬
‫في باكستان‪ ،‬وإن لم يكن لها أثر باق اآلن‪ ،104‬ويرى آخرون أن أول محاولة إلنشاء بنك إسالمي تعود إلى ‪16‬‬
‫يوليو ‪ ، 2.62‬حيث تم إنشاء ما يسمى ببنوك االدخار المحلية من طرف أحمد النجار الذي استوحى فكرتها من‬
‫بنوك التوفير الشعبية األلمانية ولقد أقيمت بمحافظة الدقهلية بمركز ميت غمر بجمهورية مصر العربية‪ ،‬حيث‬
‫استمرت هذه التجربة حوالي ثالث سنوات‪ ،105‬وبعد ذلك تم إنشاء بنك ناصر االجتماعي حيث يعد أول بنك‬
‫ينص في قانون إنشائه على عدم التعامل بالفائدة المصرفية أخذا وعطاء‪ ،‬وقد كانت طبيعة معامالت البنك النشاط‬
‫االجتماعي بالدرجة األولى‪.106‬‬
‫‪ 2-3-2‬تطور المصارف اإلسالمية‬
‫جاء االهتمام بإنشاء مصارف تعمل وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية في توصيات مؤتمر وزراء‬
‫خارجية الدول اإلسالمية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام ‪ 2.22‬م‪ ،‬حيث ورد النص على ضرورة‬
‫إنشاء مصرف إسالمي دولي للدول اإلسالمية‪ ،‬وجاء أول بنك إسالمي متكامل يتعامل وفقا ألحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية عام ‪ 2.26‬م والمتمثل في بنك دبي اإلسالمي‪ ،107‬ثم توالى بعد ذلك إنشاء المصارف اإلسالمية لتصل‬
‫إلى أكثر من ‪ 161‬بنك على مستوى العالم بحجم أعمال يصل إلى أكثر من ‪ 111‬مليار دوالر أمريكي عام‬
‫‪ 1121‬م‪ ،‬وهذا بخالف فروع أو ما يعرف بنوافذ للمعامالت اإلسالمية في المصارف التقليدية على مستوى‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪ 103‬محمد بوجالل‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ :‬مفهومها‪ ،‬نشأتها‪ ،‬تطورها مع دراسة ميدانية على مصرف إسالمي‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2..1 ،‬ص‪22.21 :‬‬
‫‪104‬عبدالقادر شاشي‪ ،‬أصل وتطور العمليات المصرفية التجارية واإلسالمية‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،12‬ع‬
‫‪ ،1‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،1111 ،‬ص‪62. 61 :‬‬
‫‪105‬تقوم هذه المصارف على فكرة تجميع المدخرات من أهل القرى واستثمارها في مشروعات اقتصادية تنموية داخل القرى وفقًا لنظام‬
‫المضاربة اإلسالمية وتوزيع الربح بين البنك وبين أصحاب األموال‪ ،‬ولقد بلغ عدد فروع البنك حوالي ‪ 62‬فرعًا شملت ‪ 16111‬مسلم‪ ،‬ولقد‬
‫قدمت بنوك االدخار خدمات استثمارية اجتماعية وتعليمية‪ ،‬ولكن تنبهت الحكومة إلى هذه التجربة وأدركت أبعادها اإلسالمية وخطرها على‬
‫محاربة الفكر الشيوعي الذي كان مهيمنًا على مصر في ذلك الوقت‪ ،‬ولذلك تدخلت الحكومة بكل ثقلها لوضع حد لهذه التجربة وذلك عن‬
‫طريق دمج هذه المصارف في مصارف الدولة الربوية‪.‬‬
‫‪106‬عبد الحميد عبد الفتاح المغربي‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية في المصارف اإلسالمية‪ ،‬بحث رقم ‪ ،66‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك‬
‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،1111 ،‬ص‪62 :‬‬
‫‪107‬محمود إبراهيم أو شادي‪ ،‬البنوك اإلسالمية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1111 ،‬ص‪1. :‬‬
‫]‪[64‬‬
‫‪ 1-2‬التحديات التي تواجه المصارف االسالمية‬
‫تنقسم التحديات للسوق المصرفية اإلسالمية إلى داخلية وخارجية‪:108‬‬
‫‪ 1-1-2‬التحديات الداخلية التي تواجه المصارف اإلسالمية‬
‫ليس المقصود بالتحديات الداخلية أنها محلية إقليمية‪ ،‬بل المراد أنها من داخل الصناعة المصرفية‪،‬‬
‫وتشمل التحديات الداخلية عدة عوامل عديدة أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬محدودية التوعية بالعمل المصرفي اإلسالمي‪ ،‬سواء على مستوى عامة الناس أو خاصتهم بما فيهم‬
‫بعض القائمين على العلوم الشرعية‬
‫‪ ‬عدم اكتمال التنظير المالئم للعصر‪ ،‬بالرغم من الثراء الذاتي لمنابع العمل المصرفي في الفقه اإلسالمي‬
‫‪ ‬عدم كفاية اآلليات المنظمة للتنسيق العملي بين مؤسسات العمل المصرفي اإلسالمي بالرغم من وجود‬
‫المؤسسات الداعمة على النطاق العلمي‬
‫‪ ‬عدم مواكبة آليات ضبط االلتزام الشرعي‪ ،‬من حيث الكم أو الكيف‪ ،‬نظرا للنمو السريع للمؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية‪ ،‬دون أن يصحب ذلك إيجاد العدد الكافي والهدف من تلك اآلليات‪ ،‬سواء كانت تتمثل‬
‫في هيئات الرقابة الشرعية‪ ،‬أو إدارات التدقيق الشرعي‪ ،‬أو المراجعين الخارجيين‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬التحديات الخارجية التي تواجه المصارف اإلسالمية‬
‫إن البيئة الخارجية تفرض على المصارف اإلسالمية أن تواجه تحديات مختلفة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحدي القوانين‬
‫حيث تعاني أكثر المصارف اإلسالمية من عدم تطوير قوانين البنوك لمراعاة خصوصية المصرف‬
‫اإلسالمي من حيث خضوعه لنصوص قانونية تتعارض مع التزامه الشرعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحدي المعايير المحاسبية‬
‫حيث عملت البنوك المركزية على إلزام البنوك عموما بمعايير المحاسبة الدولية‪ ،‬أو اشتقت منها‬
‫بعض البالد معايير محلية ال تخرج في جوهرها عنها‪ ،‬ولما قامت المصارف اإلسالمية وجدت نفسها تحت‬
‫طائلة ذلك اإللزام بالمعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬في حين أن بعض تلك المعايير منافية لألحكام الشرعية مثل‬
‫معيار التأجير التمليكي الذي يخلط أحكام البيع مع اإلجارة‪.‬‬

‫‪108‬عبد الستار أبوغدة‪ ،‬بحوث في المعامالت واألساليب المصرفية اإلسالمية‪ ،‬ج ‪ ،21‬مجموعة البركة المصرفية‪ ،‬البحرين‪ ،111. ،‬ص‪:‬‬
‫‪212- ..‬‬
‫]‪[65‬‬
‫ت‪ -‬التنميط المستندي‬
‫تختلف مستندات عمليات المصارف اإلسالمية اختالفا كبيرا بين المؤسسات المالية‪ ،‬وليس المقصود‬
‫اختالف الصياغة فهذا أمر طبيعي‪ ،‬إذ لكل مؤسسة مستشاروها الشرعيون والقانونيون الذين يتولون تجديد‬
‫المبادئ واختيار الصيغة‪ ،‬إنما المالحظة حول التفاوت الجوهري من حيث استيفاء بعض المستندات لكل‬
‫المتطلبات العملية ونقصها‪.‬‬
‫ث‪ -‬تأهيل الموارد البشرية‬
‫ال تزال المصارف اإلسالمية تعتمد في تأهيل الموارد البشرية على جهود متفرقة إلكساب منسوبيها‬
‫مقدارا كافيا من المعرفة بخصوصيتها‪ ،‬من خالل المعاهد المصرفية العامة التي بدأت منذ فترة وجيزة بإدراج‬
‫التدريب على المصرفية اإلسالمية في اهتماماتها في البحرين والكويت واإلمارات واألردن وسورية والسودان‪.‬‬
‫ولم تحظ حتى اآلن بما يتوافر للمصارف التقليدية من وجود كليات متخصصة لها‪ ،‬وترتب هذا على اعتماد‬
‫المصارف اإلسالمية على مؤهلين بخبرة مصرفية تقليدية كثيرا ماال تنجح الدورات التدريبية في تحويلها‬
‫وتطويرها بما يتالءم مع احتياجات العمل المصرفي اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ 5-2‬صيغ التمويل في المصارف اإلسالمية‬
‫تعد صيغ التمويل في المصارف اإلسالمية العنصر الجوهري الذي يعكس فلسفة تلك المصارف‬
‫ورسالتها‪ ،‬فمن خالل أبعادها تبدو نقاط التميز في تلك المصارف‪ ،‬وسنتناول بالدراسة هذا المبحث من خالل‬
‫المطلبين التاليين‪:‬‬
‫‪ ‬صيغ البيوع (صيغ الهامش المعلوم)‬
‫‪ ‬صيغ المشاركة في الربح والخسارة‬

‫]‪[66‬‬
‫‪ 1-2‬صيغ البيوع (صيغ الهامش المعلوم)‬
‫نجد أن هناك عدة صيغ للتمويل حسب صيغ الهامش المعلوم‪ ،‬سنقف عليها واحدا واحدا ولكن قبل ذلك سنجمعها‬
‫في الرسم التالي‪:‬‬
‫الرسم ‪ 1‬صيغ التمويل حسب الهامش المعلوم‬

‫المصدر‪ :‬شوقي بورقبة‪ٍ ،‬الكفاءة التشغيلية دراسة تطبيقية‪ ،‬ص ‪21‬‬

‫‪ 1-1-2‬التمويل بالمرابحة‬
‫يعد بيع المرابحة أداة تمويل على المدى القصير‪ ،‬حيث يستخدم في تمويل عمليات التجارة الداخلية‬
‫صا باألفراد أم بالمؤسسات‪.‬‬
‫والخارجية‪ ،‬كما يمكن تطبيقه على مختلف األنشطة والقطاعات سواء كان ذلك خا ً‬
‫‪ 2-1-2‬مفهوم المرابحة‬
‫‪ 1-1‬لغة‪ :‬المرابحة مشتقة من الربح‪ ،‬يقول ابن منظور‪" :‬وأربحته على سلعته أي أعطيته رب ًحا وقد أربحه‬
‫بضاعته‪ ،‬وأعطاه ماال مرابحة أي الربح بينهما"‪.109‬‬
‫‪ 2-1‬اصطالحًا‪ :‬بيع المرابحة هو بيع الشيء بثمنه مضافا إليه زيادة معينة‪ 110‬وهو من بين بيوع األمانة‪ ،‬بحيث‬
‫تنقسم البيوع إلى بيوع مساومة ال يشترط فيها معرفة الثمن األصلي للسلعة وبيوع أمانة يشترط فيها معرفة‬
‫الثمن األصلي للسلعة‪.‬‬

‫‪109‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ،11‬ط ‪ ،2‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ 2.11 ،‬ص‪( 2212 :‬مادة‪ :‬ربح)‬
‫‪110‬تعتبر المرابحة المصرفية من أكثر صيغ التمويل استعماال في المصارف اإلسالمية‪ ،‬وهي صيغة مطورة لعقد المرابحة العادية الذي كان‬
‫سائدا في عصور الفقهاء وجاء بيانها في مختلف كتب الفقه اإلسالمي‪ ،‬وقد تعامل المسلمون بالمرابحة في مختلف العصور دون أي اعتراض‪،‬‬
‫والمرابحة جائزة عند العلماء بنص‬
‫]‪[67‬‬
‫‪ 3-1-2‬أنواع التمويل بالمرابحة‬
‫تمارس المصارف اإلسالمية التمويل بالمرابحة بطريقتين رئيسيتين‪:111‬‬
‫أ‪ -‬بيع المرابحة العادية‬
‫وهي التي تتكون من طرفين هما البائع والمشتري‪ ،‬ويمتهن فيها البائع التجارة فيشتري السلع دون‬
‫الحاجة إلى االعتماد على وعد مسبق بشرائها‪ ،‬ثم يعرضها بعد ذلك للبيع مرابحة بثمن وربح يتفق عليه‪ ،‬وتسمى‬
‫ونظرا ألن هذه الصيغة ال تتالءم مع طبيعة نشاط البنك‪ ،‬عمل الباحثون على إيجاد‬
‫ً‬ ‫كذلك بالمرابحة الفقهية‪.‬‬
‫صيغة أخرى تتالءم وطبيعة نشاطه والتي تتمثل في بيع المرابحة لألمر بالشراء‪.112‬‬
‫ب‪ -‬المرابحة المصرفية (المرابحة لآلمر بالشراء)‬
‫وهو من صور المرابحة المنتشرة في واقعنا المعاصر‪ ،‬التي يشتري فيها البنك السلعة بناء على طلب‬
‫المشتري وذلك على أساس وعد منه بشراء تلك السلعة مرابحة‪ ،‬وبيعها له بزيادة معلومة مع بيان الثمن األساسي‬
‫للسلعة وسداد الثمن على أقساط معينة‪ ،‬وعلى ذلك يتكون عقد المرابحة لآلمر بالشراء من وعد بالشراء صادر‬
‫من الطالب لشراء السلعة بالمرابحة من البائع األول إذا تحققت األوصاف المتفق عليها والثمن والربح‪ ،‬وعقد‬
‫الشراء بين البائع األول والبنك اإلسالمي‪ ،‬وعقد الشراء بين الواعد بالشراء (الزبون) والبائع األول للمرابحة‪،‬‬
‫وقد أجاز مجمع الفقه اإلسالمي الدولي صورة المرابحة لآلمر بالشراء إذا وقعت على سلعة بعد دخولها في ملك‬
‫البنك اإلسالمي‪ ،‬وحصول القبض المطلوب شرعا‪ ،‬طالما كانت تقع على البنك اإلسالمي مسؤولية التلف قبل‬
‫التسليم‪ ،‬وتبعة الرد بالعيب الخفي ونحوه من موجبات الرد بعد التسليم‪ ،‬وتوافرت شروط البيع‪ ،‬فالبائع البد أن‬
‫يكون مالكا وحائزا للسلعة ومتحمال لمخاطرها حتى ال يكون بائعا لما ليس عنده‪.113‬‬
‫‪ 1-1-2‬الوعد الملزم‬
‫الوفاء بالوعد في مجال المعامالت المالية محل خالف بين الفقهاء القدامى والمعاصرين‪ ،‬فيرى‬
‫الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وبعض المالكية عدم اإللزام بالوعد مطلقا‪ ،‬ويرى عمر بن‬
‫عبد العزيز‪ ،‬وابن األشوع الهمداني الكوفي‪ ،‬وابن شبرمه المالكي اإللزام بالوفاء بالوعد مطلقا‪ ،‬وبناء على هذا‬
‫االختالف اختلف الفقهاء المعاصرون فمنهم من يرى أن الوعد ملزم ديانة وقضاء في مسائل المعروف‬
‫واإلحسان من قرض وهبة وصدقة ونحوها‪ ،‬وأما عقود المعاوضات ومنها بيع المرابحة لآلمر بالشراء فإنه ال‬

‫اَّلل ُ ْالبَ ْي َع َوحَرَّ َم ِّ‬


‫الربَا) سورة البقرة‪ ،‬اآلية ‪ ,126 :‬والحديث في قول النبي (ص)‪( :‬إذا اختلف الجنسان فبيعوا‬ ‫(وأ َ َح َّل َّ‬
‫القرآن لقوله تعالى َ‬
‫كيف شئتم)‪.‬‬
‫‪111‬عائشة الشرقاوي المالقي‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ :‬التجربة بين الفقه والقانون والتطبيق‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪،‬‬
‫‪ ،1111‬ص‪111:‬‬
‫‪112‬أول من أدخل بيع المرابحة لآلمر بالشراء إلى النظام المصرفي اإلسالمي هو المرحوم الدكتور سامي حسن حمود في رسالته للدكتوراه‪:‬‬
‫"تطوير األعمال المصرفية بما يتفق والشريعة اإلسالمية"‪ ،‬وذلك اعتمادًا على نص اإلمام الشافعي في كتابه "األم" يقول فيه‪ " :‬إذا أرى‬
‫الرجل الرجل السلعة فقال‪ ":‬اشتر هذه وأزيدك فيها كذا‪ ،‬فاشترى الرجل‪ ،‬فالشراء جائز‪."...‬‬
‫‪113‬أشرف محمد دوابه‪ ،‬االستثمار في اإلسالم‪ ،‬دار السالم‪ ،‬مصر‪ ،111. ،‬ص‪266 :‬‬
‫]‪[68‬‬
‫يلزم في الوفاء بالوعد قضاء‪ ،‬وإنما يلزم الوفاء ديانة‪ ،‬وبالتالي فليس من حق القضاء التدخل إللزام الناس للوفاء‬
‫بوعودهم‪ ،‬وفي مقابلة هذا الرأي يوجد رأي آخر يرى أن الوفاء بالوعد ملزم ديانة وقضاء في جميع المعامالت‪،‬‬
‫وقد ذهب مجمع الفقه اإلسالمي الدولي إلى أن الوعد يكون ملزم للواعد ديانة إال لعذر‪ ،‬وهو ملزم قضاء إذا‬
‫كان معلقا على سبب ودخل الموعود في كلفة نتيجة الوعد ويتحدد أثر اإللزام في هذه الحالة إما بتنفيذ الوعد‪،‬‬
‫وإما للتعويض عن الضرر الواقع فعال بسبب عدم الوفاء بال عذر‪ ،‬أما المواعدة التي تصدر بين الطرفين تجوز‬
‫في بيع المرابحة بشرط الخيار للمتواعدين‪ ،‬كليهما أو أحدهما‪ ،‬فإن لم يكن هناك خيار فإنها ال تجوز ألن المواعدة‬
‫الملزمة في بيع المرابحة تشبه البيع نفسه‪ ،‬حيث يشترط عندئذ أن يكون البائع مالكا للمبيع حتى ال تكون مخالفة‬
‫لنهي النبي (صل هللا عليه وسلم) عن بيع اإلنسان ما ليس عنده‪.114‬‬
‫‪ 5-1-2‬خطوات تنفيذ المرابحة المصرفية‬
‫يمكن تلخيص الخطوات الرئيسية لتنفيذ المرابحة المصرفية من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ 1‬خطوات تنفيذ المرابحة‬


‫رقم الخطوة المهمة‬
‫يتقدم العميل للبنك معبرا عن رغبته للحصول على تمويل بالمرابحة لشراء ما يحتاجه من سلعة‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ويقدم بوعد بشرائها بعد أن يتملكها البنك‪.‬‬
‫بعد دراسة البنك لهذه المعاملة والموافقة عليها‪ ،‬يقوم بإجراء التعاقد الالزم مع البائع األصلي للسلعة‬ ‫‪2‬‬
‫لشرائها وتملكها‪.‬‬
‫يقوم البنك بدفع الثمن المتفق عليه للبائع األصلي بموجب عقد الشراء المبرم بين الطرفين‬ ‫‪3‬‬
‫يقوم البائع األًصلي بتسليم السلعة المباعة إلى البنك كما يمكن له تسليمها لطرف ثالث بأمر البنك‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫وقد يكون هذا الطرف الثالث عميل البنك الواعد بالشراء‬
‫بعد حصول البنك على السلعة‪ ،‬يقوم بإرسال إشعار للعميل الواعد بالشراء يخبره بتملك السلعة‪،‬‬ ‫‪5‬‬
‫ويعلن إيجابا ببيعها له حسب االتفاق‪ ،‬وفي مقابل ذلك يرسل العميل الواعد بالشراء إشعاره المعبر‬
‫على قبوله وموافقته إتمام الشراء للسلعة بالمرابحة‪.‬‬
‫يقوم البنك بالتعاقد مع العميل المشتري بإرسال السلعة المباعة وتسليمها له إما مباشرة إو بتفويض‬ ‫‪1‬‬
‫البائع األصلي للقيام بذلك التسليم‪.‬‬
‫يدفع العميل المشتري الثمن في االجال المحددة المتفق عليها‬ ‫‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬شوقي بورقبة‪ٍ ،‬الكفاءة التشغيلية دراسة تطبيقية‪ ،‬ص‪21‬‬

‫‪114‬يوسف القرضاوي‪ ،‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء كما تجربه البنوك اإلسالمية‪ ،‬ط ‪ ،1‬مكتبة وهبة‪ ،‬القاهرة‪2.12 ،‬‬
‫]‪[69‬‬
‫سلم‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل بال َ‬
‫لقد انتشر تطبيق السلم بشكل خاص لدى المزارعين حيث يوفر لهم ما يحتاجونه من الموارد المالية‬
‫الالزمة قبل البدء في نشاطهم وأعمالهم‪ ،‬ولذلك أطلق عليه الفقهاء بيع المحاويج‪ ،‬ولكن يسد أيضا ثغرة هامة‬
‫بالنسبة للمنتجين وأصحاب األعمال‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم السلم‬
‫‪ 1-1‬لغة‪ :‬السلم في لغة العرب معناه اإلعطاء والترك والتسليف‪" ،‬والسلم بالتحريك السلف‪ ،‬وأسلم في الشيء‬
‫وأسلف بمعنى واحد‪ ،‬ويقال أسلم وسلم إذا أسلف وهو أن تعطي ذهبا أو فضة في سلعة معلومة إلى أمد‬
‫معلوم"‪ ،115‬والسلم والسلف في اللغة العربية بمعنى واحد‪ ،‬إال أن السلم لغة أهل الحجاز‪ ،‬والسلف لغة أهل‬
‫العراق‪ ،‬كما ذكر الماوردي‪.116‬‬
‫‪ 2-1‬اصطال ًحا‪ :‬السلم في مصطلح الفقهاء هو عبارة عن "بيع موصوف في الذمة ببدل يعطى عاجال"‪،117‬‬
‫ومعنى ذلك أنه يبيع آجل بعاجل‪ ،‬فاآلجل هو السلعة المباعة التي يتعهد البائع بتسليمها بعد أجل محدد والعاجل‬
‫هو الثمن الذي يدفعه المشتري كامال بمجلس العقد‪.118‬‬
‫ويعتبر عقد السلم عكس البيع اآلجل فإذا كان البيع بثمن مؤجل يقدم تمويال من البائع إلى المشتري حيث يمنحه‬
‫أجل محدد لسداد الثمن المتفق عليه‪ ،‬فإن السلم يقدم تمويال من المشتري إلى البائع ألن المشتري هو الذي يدفع‬
‫الثمن مقدما عند التعاقد ويحص البائع على فترة زمنية محددة لتسليم المباع المتعاقد عليه‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنواع السلم‪:‬‬
‫يوجد في المصارف اإلسالمية نوعان من التمويل بالسلم‪:119‬‬
‫‪ 1-3‬السلم العادي‪ :‬حيث يقوم البنك بتمويل عاجل وحصوله على سلعة في وقت آجل‪.‬‬
‫‪ 2-3‬السلم الموازي‪ :‬يقوم بموجبه البنك بشراء سلعة يتحصل عليها مستقبال ويبيع سلعة مستحقة في نفس األجل‬
‫ومماثلة ل تلك التي اشتراها بموجب العقد األول‪ ،‬وعند حلول األجل يقوم البنك بتسليم نفس السلعة المشتراة‬
‫بموجب العقد األول إلى المشتري بشرط أن يكون االلتزام في عقدين منفصلين تمام االنفصال‪ ،‬فعجز البائع في‬
‫العقد األول من التسليم ينبغي أال يترتب عليه عجز البائع في العقد الثاني عند التسليم‪ .‬ويعتبر السلم أداة تمويل‬

‫‪115‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،2 :‬ص‪(2.1 :‬مادة‪ :‬سلم)‬
‫‪116‬نزيه حماد‪ ،‬عقد السلم في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬الدار الشامية‪ ،‬بيروت‪ ،2..2 ،‬ص‪26:‬‬
‫‪117‬لقد ثبتت مشروعية عقد السلم بالكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬فجاء في قوله تعالى‪ ":‬يَا أَيُّهَا الَّ ِّذينَ آ َمنُوا إِّذَا تَدَايَنتُم بِّدَي ٍْن إِّلَ ٰى أ َج ٍل ُّم َ‬
‫سمًّى‬ ‫َ‬
‫فَا ْكتُبُوهُ" سورة البقرة االية ‪ 111‬وفي السنة قال رسول هللا (ص)‪ ":‬من أسلف في شيء فيسلم في كيل معلوم ودرن معلوم إلى أجل معلوم"‪،‬‬
‫كما أجمع علماء األمة على جوازه ومشروعيته"‬
‫‪118‬جمال لعمارة‪ ،‬استرات يجية التمويل المصرفي للقطاع الفالحي في الجزائر‪ ،‬وجهة نظر إسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪222:‬‬
‫‪119‬سعيد المرطان‪ ،‬المنتجات المصرفية بدائل المنتجات التقليدية‪ ،‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ع ‪ ،1.1‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬سبتمبر ‪ ،2..2‬ص‪:‬‬
‫‪.66‬‬
‫‪ .‬غسان محمود إبراهيم‪ ،‬منذر قحف‪ ،‬االقتصاد اإلسالمي علم أم وهم‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار الفكر‪ ،‬سورية‪ ،1111 ،‬ص‪211-22. :‬‬
‫]‪[70‬‬
‫ذات كفاءة عالية في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬وفي نشاطات المصارف اإلسالمية من حيث مرونتها واستجابتها‬
‫لحاجات التمويل المختلفة‪ ،‬كما أن التمويل بالسلم يدفع لإلنتاج‪ ،‬حيث يجب أن يسدد مقابل رأس مال السلم سلعا‪،‬‬
‫فإنه إذا كان منتجا لهذه السلع فسوف يعمل كل ما في وسعه إلنتاج القدر الالزم للسداد‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يساهم‬
‫في ترشيد تكاليف اإلنتاج‪ ،‬حيث أن الربح يحدد بالفرق بين ثمن البيع والتكاليف وفي حالة البيع سلما فإن ثمن‬
‫البيع يكون محدد سلفا قبل اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي لكي يحقق المسلم إليه ربحا مناسبا‪ ،‬فإنه ليس أمامه بديل سوى‬
‫ترشيد التكاليف‪ ،‬بما ينطوي عليه من حسن استخدام الموارد وتخفيض التكاليف‪.120‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل باالستصناع‬
‫توفر هذه الصيغة تمويال متوسط األجل لتلبية االحتياجات التمويلية لتصنيع سلع محددة‪ ،‬كما يمكن استعمال هذه‬
‫الصيغة لتمويل رأس المال العامل للمشروعات االستثمارية‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم االستصناع‬
‫‪ 1-1‬لغًة‪ :‬االستصناع لغة هو طلب الصنعة‪ ،‬جاء في لسان العرب‪ ،‬واستصنع الشيء دعا إلى صنعه‪.121‬‬
‫‪ 2-1‬اصطالحًا‪" :‬عقد االستصناع هو شراء ما يصنع وفقًا للطلب أو طلب صنع سلعة من الصانع‪ ،‬مع تحديد‬
‫الثمن ويقوم الطالب أو المشتري بالخيار‪ ،‬إذا لم يكن المصنوع مطابقًا لألوصاف المطلوبة"‪.122‬‬
‫وبالتالي يمكن تعريف االستصناع بأنه عقد يتعهد بموجبه البنك بإنتاج شيء معين وفقًا لمواصفات تم االتفاق‬
‫عليها ويشمل هذا التعهد كل خطوات التصنيع وكذلك سعر وتاريخ التسليم‪ ،‬ويمكن للبنك أن يعهد ذلك العمل أو‬
‫جزء منه لجهة أخرى تتخذه تحت إشرافه ومسؤوليته (‪.123)1‬‬
‫ب‪ -‬أنواع التمويل باالستصناع‬
‫يمكن أن تتم طلبات التمويل باالستصناع بالصيغتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ 1-3‬االستصناع العادي‪ :‬حيث يقوم البنك في هذه الحالة بصناعة السلعة محل العقد بنفسه‪.‬‬
‫‪ 2-3‬االستصناع الموازي‪ :‬وهو أن يعقد البنك اإلسالمي بخصوص السلعة الواحدة عقدين‪ :‬أحدهما مع العميل‬
‫طالب السلعة يكون البنك فيه في دور الصانع‪ ،‬واآلخر مع القادر على الصناعة‪ ،‬كالمقاول مثال‪ ،‬ليقوم بإنتاج‬
‫سلعة مطابقة للمواصفات والتصاميم والشروط المذكورة في العقد األول ويكون البنك هنا دور المستصنع‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون الثمن في العقد األول مؤج ً ال وفي العقد الثاني معجال‪ ،‬فتكون فرصة التمويل للبنك مضاعفة‪،‬‬
‫مما يتيح له قس ً‬
‫طا من الربح الوافر‪ .‬ثم إذا تسلم المصرف السلعة من المنتج ودخلت في حيازته‪ ،‬يقوم بتسليمها‬

‫‪120‬عبد الحليم عمر‪ ،‬اإلطار الشرعي واالقتصادي والمحاسبي لبيع السلم في ضوء التطبيق المعاصر‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة‪ ،‬بحث رقم‬
‫‪ ،26‬ط ‪ ,2‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،1111 ،‬ص‪21 -22 :‬‬
‫‪121‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪( 112 :‬مادة‪ :‬صنع)‬
‫‪122‬أميرة عبد اللطيف مشهور‪ ،‬االستثمار في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬مكتبة مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ ،2..1 ،‬ص‪211 :‬‬
‫‪123‬محمود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل المصرفي اإلسالمي‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1112 ،‬ص‪221 :‬‬
‫ومنبرا‪ ،‬ثم أجمع العلماء على مشروعيته منذ‬
‫ً‬ ‫ثبتت مشروعية اإلستصناع بالسنة واإلجماع‪ ،‬حيث قام الرسول (ص) باستصناع خاتما‬
‫ممارسة النبي (صل هللا عليه وسلم) ذلك‬
‫]‪[71‬‬
‫إلى المستصنع وال مانع أن يعقد العقدان في وقت واحد أو يتقدم أي منهما بشرط أن يكون العقدان منفصالن عن‬
‫بعضهما فتكون مسؤولية البنك ثابتة قبل المستصنع‪.124‬‬
‫الرسم ‪ 1‬أنواع اإلستصناع‬

‫المصدر‪ :‬شوقي بورقبة‪ٍ ،‬الكفاءة التشغيلية دراسة تطبيقية‪ ،‬ص‪21‬‬

‫‪124‬صخر‪ ،‬دله البركة‪ ،‬فقه المعامالت‪ ،‬قرص مضغوط‪ ،‬اإلصدار األول‪2..6 ،‬‬
‫]‪[72‬‬
‫الجدول ‪ 9‬خطوات اإلستصناع‬

‫المصدر‪ :‬شوقي بورقبة‪ٍ ،‬الكفاءة التشغيلية دراسة تطبيقية‪ ،‬ص‪25‬‬

‫‪ 1-1-2‬التمويل باإلجارة‬
‫تستخدم البنوك اإلسالمية اإلجارة كأسلوب من أساليب عمليات التمويل الهامة التي تقدمها لعمالئها‪،‬‬
‫فهي تقتني الممتلكات واألصول من أجل وضعها تحت تصرف تصرفهم الستيفاء منافعها بمقابل‪ ،‬ويكون محل‬
‫هذه العمليات بيع المنفعة ال العين أو األصل‪ ،‬وبذلك تختلف اإلجارة عن البيع في كونها بيع لمنافع األصول‬
‫وليس لألصول ذاتها‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم اإلجارة‬
‫‪125‬‬
‫‪ 1-1‬لغة‪" :‬اإلجارة من أجر يؤجر‪ ،‬وهو ما أعطيت من أجر في عمل"‬
‫‪ 2-1‬اصطالحًا‪ :‬يمكن تعريف اإلجارة بأنها "عقد على منفعة مقصودة مباحة معلومة بعوض معلوم يدفع شيئًا‬
‫فشيئًا"‪ ،126‬أو أنها اتفاق تعاقدي بين طرفين يمنح بمقتضاها المستأجر الحق في استخدام أصل مملوك للمؤجر‪،‬‬
‫وذلك خالل فترة زمنية معينة مقابل أجرة معلومة تدفع حسب االتفاق‪.‬‬

‫‪125‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج‪ ،2 :‬ص‪(11 :‬مادة‪ :‬أجر)‬


‫‪126‬اتفق جمهور الفقهاء على جواز عقد اإلجارة وأدلتهم على ذلك‪ ،‬القرآن والسنة واإلجماع‪ ،‬فجاء في القرآن الكريم قوله تعالى على لسان‬
‫ست َأْجَرْ تَ ْالقَ ِّو ُّ‬
‫ي ْاألَمِّ ي ُن (‪ )21‬قَا َل إِّنِّي أ ُ ِّريد ُ أ َ ْن أ ُ ْن ِّك َحكَ إِّ ْحدَى‬ ‫ست َأ ْ ِّجرْ هُ إِّ َّن َخي َْر َم ِّن ا ْ‬
‫تا ْ‬‫إحدى ابنتي شعيب عليه السالم‪( :‬قَالَ ْت إِّ ْحدَا ُه َما يَا أَبَ ِّ‬
‫ا ْبنَت َ َّي‬
‫صخر‪ ،‬دله البركة‪ ،‬فقه المعامالت‪ ،‬اإلصدار األول‪2..6 ،‬‬
‫]‪[73‬‬
‫هذه المفاهيم والشروط تخص اإلجارة كما تسمى في كتب فقه المعامالت سواء كانت على المنافع‬
‫الشخصية أو العينية‪ ،‬إال أن الذي تطبقه المصارف اإلسالمية فهو يخص إجارة من عقارات ومنقوالت‪ ،‬وهو‬
‫ما يسمى بالتمويل التأجيري وهو ال يختلف بهذا عنه في المصارف التقليدية‪ ،‬إال في بعض الشروط التي تخص‬
‫المصارف اإلسالمية والمتمثلة في‪:127‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للبنك التعاقد على التأجير إال بعد امتالك ما يراد تأجيره‬
‫‪ -‬يجوز أن يقوم البنك اإلسالمي بتوكيل طرف آخر القتناء األشياء المراد تأجيره‬
‫‪ -‬ال يجوز ربط األقساط اإليجارية بسعر الفائدة السائدة في السوق‬
‫‪ -‬أن يتحمل البنك هالك السلعة المؤجرة بصفته مالك ما لم يكن ذلك تقصير من المستأجر‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنواع التمويل باإلجارة‬
‫تنقسم اإلجارة حسب مآل األصل عند انتهاء العقد إلى إجارة تشغيلية يبقى األصل فيها ملكا للمؤجر‪ ،‬وإجارة‬
‫منتهية بالتمليك يؤول فيها ملك األصل للمستأجر‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجارة التشغيلية(العادية)‪ :‬يقوم البنك اإلسالمي بموجب هذا األسلوب باقتناء موجودات وأصول‬
‫مختلفة تستجيب لحاجيات جمهور متعدد من المستخدمين‪ ،‬ويتولى البنك إجارة هذه األصول ألي جهة‬
‫ترغب فيها بهدف تشغيلها واستيفاء منافعها خالل مدة محددة يتفق عليها‪ ،‬وبانتهاء تلك المدة تعود‬
‫األصول إلى حيازة البنك ليبحث من جديد عن مستأجر آخر‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجارة المنتهية بالتمليك‪ :‬هي عقد إجارة يتضمن وعدًا من المؤجر (البنك) للمستأجر (العميل) بنقل‬
‫الملكية له بعد قيامه بسداد ثمن الشيء المؤجر إضافة إلى األجرة‪ ،‬وغالبًا ما يتم سداد هذا الثمن على‬
‫صا مع تزايد الحصة من األصل المؤجر التي يملكها المستأجر‪.‬‬
‫أقساط فيكون مقدار األجرة متناق ً‬
‫ويتضمن تطبيق اإلجارة المنتهية بالتمليك مجموعة من الشروط نوردها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضبط مدة التأجير وتطبيق أحكامه عليها طيلة هذه المدة‬
‫‪ -‬تحديد مقدار كل قسط من أقساط اإليجار‬
‫‪ -‬نقل الملكية إلى المستأجر في نهاية المدة بواسطة تنفيذ لوعد سابق بذلك‪ ،‬بين البنك والمستأجر‪.‬‬

‫ش ًرا َف ِّم ْن ِّع ْندِّكَ ) سورة القصص‪ ،‬اآليتين‪ 12-16 :‬وجاء في السنة النبوية الشريفة‬ ‫علَى أ َ ْن ت َأْج َُرنِّي ث َ َمان َِّي حِّ جَجٍ َف ِّإ ْن أَتْ َم ْمتَ َ‬
‫ع ْ‬ ‫‪(127‬هَاتَي ِّْن َ‬
‫قول النبي (ص)‪ ":‬أعطوا األجير حقه قبل أن يجف عرقه" رواه أبو يعلى في مسنده من حديث أبي هريرة؛ أما اإلجماع فقد أجمع الصحابة‬
‫والفقهاء من بعدهم على جواز عقد اإلجارة‪ ،‬حيث أن اإلجارة والكراء لفظان مترادفان لمعنى واحد‪ ،‬غير أن فقهاء المالكية اصطلحوا على‬
‫تسمية العقد على منافع اآلدمي‪ ،‬وما ينتقل كالثياب واألواني إجارة‪ ،‬والعقد على منافع ال ينقل كاألرض والدور‪ ،‬وما ينقل من سفينة وحيوان‬
‫كالرواحل كراء وهذا في الغالب عندهم‪.‬‬
‫‪-‬سليمان ناصر‪ ،‬تطوير صيغ التمويل قصير األجل للبنوك اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬المطبعة العربية‪ ،‬غرداية‪ ،‬الجزائر‪،1111 ،‬‬
‫ص‪22.-221 :‬‬
‫]‪[74‬‬
‫ونرى أيضا ضرورة تمييز جهة الملك المتحملة للمغارم مقابل استحقاقها للمغانم‪ ،‬وال يصح فصل هذا‬
‫التالزم‪ ،‬ألن هذا الفصل يخرم السالمة الشرعية‪ ،‬حيث أن تبعة الهالك والتعيب تكون على البنك بصفته مالكا‬
‫للمعدات ما لم يكن الهالك أو التعيب بقصد أو تقصير من المستأجر فتكون التبعة عندئذ عليه‪ ،‬وكذلك نفقات‬
‫التأمين يتحملها البنك‪ ،‬وال يصح تحمل المستأجر أقساط التأمين‪.‬‬

‫‪ ‬حالة خاصة من اإلجارة – المغارسة‪:‬‬

‫تعني كلمة مغارسة قيام شخص أو عامل بغراسة أرض بأشجار لحساب صاحبها‪ ،‬حتى إذا أصبح‬
‫ذلك الشجر منت ًجا‪ ،‬أخذ العامل جزء من الشجر كأجر له على عمله‪ ،‬لذلك هي نوع من اإلجارة‪ ،‬ويمكن للبنك‬
‫اإلسالمي تطبيق هذه الصيغة‪ ،‬بحيث يقوم بشراء أراضي ثم يمنحها لمن يعمل فيها على سبيل المغارسة‪ ،‬أو أن‬
‫يقوم البنك بدور العامل‪ ،‬حيث يقوم بالعمل على أراضي الغير على سبيل المغارسة‪ ،‬وذلك باستخدام أجراء‬
‫يكونون تحت مسؤولية البنك اإلسالمي‪.128‬‬

‫‪ 1-2‬التمويل بصيغ المشاركة في الربح والخسارة‬


‫نجد كذلك أن هناك عدة صيغ للتمويل حسب صيغ المشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬سنقف عليها واحدا‬
‫واحدا ولكن قبل ذلك قمنا بجمعها في الرسم التالي‪:‬‬
‫الرسم ‪ 1‬صيغ التمويل حسب المشاركة في الربح والخسارة‬

‫المصدر‪ :‬شوقي بورقبة‪ٍ ،‬الكفاءة التشغيلية دراسة تطبيقية‪ ،‬ص‪31‬‬

‫‪128‬سليمان ناصر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪211 :‬‬


‫]‪[75‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل بالمشاركة‬
‫أ‪ -‬مفهوم المشاركة‬
‫‪ ‬لغة‬
‫أصل كلمة مشاركة الكلمة شرك‪ ،‬حيث يقول ابن منظور‪" :‬الشركة والشركة سواء‪ ،‬مخالطة‬
‫الشريكين‪ ،‬ويقال اشتركنا بمعنى تشاركنا‪ ،‬وقد اشترك الرجالن وتشاركا وشارك أحدهما اآلخر"‪.129‬‬
‫‪ ‬اصطالحًا‬
‫هي عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهما في مشروع معين بتقديم حصته من‬
‫المال الستثمارها بهدف الربح‪ ،‬والمشاركة صيغة مصرفية يقوم البنك من خاللها بتمويل عمالئه في المجاالت‬
‫التجارية والصناعية والزراعية‪ ،‬وذلك بتقديم مبلغ من المال دفعة واحدة أو على دفعات‪ ،‬ويمثل هذا المبلغ‬
‫مساهمة البنك في المشاركة‪ ،‬كما يقوم العميل بتقديم مبلغ من المال يمثل مساهمته في المشاركة‪ ،130‬ويقوم هذا‬
‫سا على القاعدة الفقهية "الغنم بالغرم‪".‬‬
‫الشكل من التمويل أسا ً‬
‫ب‪ -‬أنواع التمويل بالمشاركة‬
‫يقسم التمويل بالمشاركة‪ ،‬حسب طبيعة الشيء الممول إلى قسمين رئيسين‪:‬‬
‫‪ ‬المشاركة الدائمة (المستمرة)‬
‫وهي المشاركة التي يرتبط أجلها بأجل المشروع الممول نفسه‪ ،‬فالمشاركة قائمة طالما بقي المشروع‬
‫قائ ًما‪ ،‬وال يمنع هذا بطبيعة الحال أيًا من الشركاء من بيع حصته أو التصرف فيها بشكل ينهي مشاركته في‬
‫المشروع‪ ،‬كما يمكن للبنك المشاركة بالمشاركة مع أحد الحرفاء في صفقة معينة كعملية استيراد أو تصدير‬
‫كمية من السلع‪ ،‬ويقتسم البنك مع شريكه في الصفقة األرباح والخسائر حسب النسب المتفق عليها وتنتهي‬
‫المشاركة بمجرد انتهاء الصفقة‪.131‬‬
‫‪ ‬المشاركة المتناقصة المنتهية بالتمليك‬
‫هي نوع من المشاركة بين البنك والعميل الذي يكون له الحق أن يحل محل البنك في ملكية المشروع‬
‫إما دفعة واحدة أو على دفعات‪ ،‬حسب الشروط المتفق عليها بين الطرفين وطبيعة العملية التمويلية‪ ،‬وبموجب‬
‫عقد المشاركة تتناقص حصة البنك في الشراكة بصورة تدريجية كلما قام الحريف بتسديد حصص متزايدة من‬

‫‪ 129‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪( ،216 :‬مادة‪ :‬شرك)‬


‫‪ -130‬سعيد مرطان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪66:‬‬
‫ش َركَا ُء فِّي الثُّلُ ِّ‬
‫ث) سورة النساء االية ‪21‬‬ ‫‪-‬ولقد ثبتت مشروعية المشاركة بالكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬ففي القرآن الكريم قال هللا تعالى‪( :‬فَ ُه ْم ُ‬
‫ُ‬
‫ت َوق ِّليل َما ه ْم) سورة ص‪ ،‬اآلية ‪ .11‬و في‬ ‫َ‬ ‫ْض إِّ َّال الَّ ِّذينَ آ َمنُوا َوعَمِّ لُوا الصَّا ِّلحَا ِّ‬‫علَ ٰى بَع ٍ‬ ‫ِّيرا مِّ نَ ْال ُخلَ َ‬
‫طاءِّ لَيَ ْبغِّي بَ ْع ُ‬
‫ض ُه ْم َ‬ ‫و قال أيضا‪َ ( :‬وإِّ َّن َكث ً‬
‫السنة قال الرسول (ص) أن هللا تعالى يقول‪ ":‬أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه‪ ،‬فإن خان أحدهما صاحبه خرجت من بينهما‬
‫حديث صحيح رواه مسلم‪ .‬ولقد أجمع علماء األمة على جوازها‪.‬‬
‫‪ 131‬جمال لعمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1 :‬‬
‫]‪[76‬‬
‫أصل مبلغ تمويل البنك للمشروع‪ ،‬وفي هذه نهاية األمر يصبح طالب التمويل أو الشريك ممتل ًكا للمشروع‬
‫‪132‬‬
‫بصورة كاملة‬
‫‪ 2-1-2‬التمويل بالمضاربة‪( :‬القراض)‬
‫أ‪ -‬مفهوم المضاربة‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬المضاربة مأخوذة من الضرب وهو السير في األرض للتجارة وكسب المال‪ ،‬وقد سمي هذا العقد‬
‫مضاربة عند أهل العراق‪ ،‬وسمي بالقراض عند أهل المدينة‪ ،‬وهو لفظ مأخوذ من القرض وهو القطع‪ ،‬ذلك‬
‫أن رب المال يقطع يده عن رأس المال ويجعله في يد المضارب‪.133‬‬
‫‪ ‬اصطالحًا‪:‬‬
‫المضاربة هي عقد شراكة في الربح بين الطرفين يقدم أحدهما ماال ويسمى رب المال إلى الطرف‬
‫الذي يقوم بالعمل ويسمى المضارب‪ ،‬ويتحدد اقتسام الربح المتحقق من المضاربة بينهما بحسب النسبة المتفق‬
‫‪134‬‬
‫عليها سلفًا‪ ،‬أما الخسارة غير الناتجة عن التعدي والتقصير فتكون على رب المال ويخسر المضارب عمله‬
‫وتستخدم المصارف اإلسالمية هذه الصيغة لتمويل مختلف القطاعات التجارية والصناعية والزراعية وبصفة‬
‫خاصة الشركات والمؤسسات الكبيرة التي تتميز بالخبرة والسمعة الجيدة‪ ،‬إال أن هذه الصيغة تبدو قليلة‬
‫نظرا لخطورتها‪ ،‬وعدم وجود الثقة الكبيرة في العمالء‪.‬‬
‫االستعمال ً‬
‫ب‪ -‬أنواع التمويل بالمضاربة‬
‫‪135‬‬
‫توجد المضاربة في المصارف اإلسالمية على شكلين رئيسيين‬
‫‪ ‬المضاربة المطلقة‪ :‬هي التي ال تتقيد بشروط يضعها البنك (رب العمل) سواء فيما يخص نوع العمل‬
‫أو الزمان أو المكان فهي بدون قيود إال النوعية منها‪.‬‬
‫‪ ‬المضاربة المقيدة‪ :‬وهي المضاربة المقيدة بشروط يضعها البنك (رب المال) على العميل (المضارب)‬
‫بشرط أال تفسد هذه القيود صيغة العقد‪.‬‬

‫‪ 132‬محمود حسن صوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪216 :‬‬


‫‪ 133‬صخر‪ ،‬دلة البركة‪ ،‬فقه المعامالت‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪ - 134‬محمد بوجالل‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪26 :‬‬
‫ض يَ ْبتَغُونَ مِّ ْن فَ ْ‬
‫ض ِّل َّ‬
‫اَّلل) سورة‬ ‫ض ِّربُونَ فِّي ْاألَرْ ِّ‬
‫‪ -‬ثبتت مشروعية هذه الصيغة بالكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬فجاء في قوله تعالى‪َ ( :‬وآ َخ ُرونَ يَ ْ‬
‫المزمل‪ ،‬اآلية‪ .11 :‬وجاء في السنة قول النبي (ص)‪ ":‬ثالثة فيهن البركة‪ ،‬البيع إلى أجل‪ ،‬والمقارضة‪ ،‬وإخالط البر بالشعير للبيت ال للبيع"‬
‫سنن ابن ماجة؛ ولقد أجمع الصحابة رضوان هللا عليهم ومن بعدهم التابعين والفقهاء على جواز عقد المضاربة‪.‬‬
‫‪ 135‬صالح صالحي‪ ،‬المنهج التنموي البديل في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1116 ،‬ص‪112 :‬‬
‫]‪[77‬‬
‫ت‪ -‬صيغ شبيهة بالمضاربة‬
‫‪136‬‬
‫‪ ‬المساقاة‬
‫المساقاة على وزن مفاعلة أي مفاعلة من السقي‪ ،‬هي ذلك النوع من الشركات التي تقوم على أساس‬
‫بذل الجهد من العامل في رعاية األشجار المثمرة وتعهده بالسقي والرعاية على أساس أن يوزع الناتج من‬
‫األثمار بينهما بنسبة متفق عليها‪ ،137‬ويستخدم البنك اإلسالمي هذه الصيغة في تمويل مشروعات استصالح‬
‫األراضي لزراعتها وتطويرها باستخدام التكنولوجيا الحديثة‪ ،138‬فيقوم بتوفير المال وأدوات السقي الالزمة‪،‬‬
‫وبإمكانية وضع أجير يقوم بالعمل‪ ،‬ويقتسم الناتج مع صاحب األرض‪ .‬ولقد أجاز الفقهاء هذه الصيغة ألنها عقد‬
‫سا على المضاربة‪.‬‬
‫شركة بين المال والعمل قيا ً‬
‫‪ ‬المزارعة‬
‫تعرف المزارعة بأنها‪" :‬عبارة عن دفع أرض من مالكها إلى من يزرعها أو يعمل عليها‪ ،‬ويقومان‬
‫ضا على‬
‫باقتسام الزرع بينهما"‪ ،139‬فهي بذلك عقد شركة بين مالك األرض والعامل عليها‪ ،‬ولقد أجمع الفقهاء أي ً‬
‫سا على المضاربة‪.‬‬
‫جواز شركة المزارعة باعتبارها عقد شركة بين المال والعمل قيا ً‬
‫ويمكن تلخيص صيغ التمويل بالمشاركة في الربح والخسارة في المصارف اإلسالمية في الشكل‬
‫التالي‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن المصرف اإلسالمي يقوم بتوظيف األموال المتاحة له من مصادر ذاتية مع‬
‫حسابات االستثمار ‪-‬التي تلقاها مضاربا‪-‬باستخدام وسائل عديدة مثل عقود المضاربة وعقود المشاركة وعقود‬
‫السلم واإلستصناع وعقود اإليجار وعقود البيع باألجل وعقود المرابحة‪ ،‬أو عن طريق تأسيس منشآت تابعة‬
‫للقيام بأوجه نشاط مختلفة أو عن طريق اإلسهام في منشآت قائمة‪ .‬وما يتحقق من ربح أو خسارة نتيجة لهذه‬
‫االستثمارات يقوم المصرف بتوزيعه على مصادر األموال المستثمرة بعد استقطاع النسبة المخصصة له من‬
‫الربح في حالة تحققه وذلك بصفته مضاربا‪ ،‬وفقا لما يتم االتفاق عليه بين المصرف وأصحاب حسابات‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫‪136‬تساهم المساقاة في عملية التنمية االقتصادية وتحقيق االكتفاء الذاتي وتشغيل األيدي العاطلة واالستفادة من خبراتها في هذا المجال وتحريك‬
‫األموال وعدم تجميدها في صورة أشجار في حقيقتها مثمرة وفي واقعها ليست كذلك لعجز أصحابها عن االستفادة منها لعدة أسباب‬
‫‪ 137‬عدنان خالد التركماني‪ ،‬السياسة النقدية والمصرفية في اإلسالم‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2.1 ،‬ص‪212 :‬‬
‫‪ 138‬صالح صالحي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪116 :‬‬
‫‪ 139‬محمود حسن صوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪222 :‬‬
‫]‪[78‬‬
‫الباب األول‪ :‬الكفاءة‬

‫]‪[79‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الكفاءة والكفاءة المصرفية‬

‫]‪[80‬‬
‫تمهيد‬
‫يحض القطاع المالي في كثير من دول العالم بدور كبير في عملية النمو االقتصادي‪ ،‬فهو يؤثر بشدة‬
‫على توزيع الموارد المالية وذلك من خالل دوره الفاعل في إيجاد فرص أفضل للعمل اإلنتاجي‪ .‬وعادة ما تكون‬
‫الصناعة المصرفية هي الالعب الرئيسي في هذه العملية‪ ،‬فهي التي تعمل على تحديد األسعار وقيمة األوراق‬
‫المالية وتقوم بإدارة المخاطر‪.‬‬

‫لذلك تظهر بعض الدراسات الحديثة أن أداء البنوك له أثر كبير على النمو االقتصادي‪ ،‬حيث يمكن‬
‫أن تؤدي اإلخفاقات البنكية الى مخاطر نظامية من شأنها أن تمثل االقتصاد بأكمله والعكس صحيح‪ ،‬حيث تسهم‬
‫النجاحات البنكية في التنمية المستدامة للفرد وللمجتمع‪.‬‬

‫من هذا المنطلق تظهر أهمية دراسة كفاءة البنوك وتقييم فعاليتها وتحليل محددات أدائها‪ .‬كما يشهد‬
‫العالم حديثا توجها واقباال على الصناعة المصرفية اإلسالمية ولعل ماليزيا خير مثال على نجاح هذه التجربة‬
‫وهذا التوجه حيث عرفت هذه الدولة ازدهارا اقتصاديا في السنوات األخيرة مما استوجب بحث ودراسة كفاءة‬
‫مصارفها اإلسالمية وعالقته بنموها االقتصادي محاولين استنساخ هذه التجربة على األنظمة النامية التي تعاني‬
‫عجزا اقتصاديا‪ .‬وتمثل تونس اليوم خاصة بعد الثورة واالضطرابات االجتماعية والسياسية من أكثر الدول التي‬
‫تعاني من العجز االقتصادي حسب الدراسات الحديثة لذلك كان من الضروري خاصة بعد دخولها مجال الصرفة‬
‫اإلسالمية من الباب الكبير بحث الدروس المستفادة من التجربة الماليزية في المصارف اإلسالمية على السوق‬
‫التونسية وذلك لتحسين كفاءة المصارف اإلسالمية التونسية من جهة وإليجاد حلول جديدة لالزمة االقتصادية‬
‫التي تعاني منها البالد‪.‬‬

‫سنقف في هذا الفصل على مبحثان‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم الكفاءة وأنواعها‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلنتاجية والكفاءة االقتصادية‬

‫]‪[81‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم الكفاءة وأنواعها‬
‫‪ 1-1‬الكفاءة والمعاني المرتبطة بها‬
‫اهتم عدد كبير من الباحثين والكتاب بموضوع األداء فهو يمثل الدافع الرئيسي الستقرار أي مؤسسة‬
‫وهو الضمان للبقاء واالستمرارية فمهما تطورت ظروف المؤسسات وتغيرت بسبب العوامل الداخلية‬
‫والخارجية يبقى األداء واسعا متطورا بمحتوياته الديناميكية‪.‬‬

‫ويمثل تحليل أداء أي مؤسسة بمثابة تطوير مفهومين أساسيين الكفاءة والفعالية اذ ينحصر األداء‬
‫بأكمله في هذين المفهومين المختلفين‪.‬‬

‫يقول ‪ RALF ABLOM‬رئيس شركة » ‪« ODGEN‬ان افضل النتائج على المدى الطويل بسبب‬
‫القرارات االستراتيجية الجيدة التي تضمن إتمام األمور على نصابها الصحيح (الفعالية)‪.‬‬

‫والجمع بين التصميم والتكنولوجيا والعمل االلي يضمن تمام األمور بشكل صحيح (الكفاءة‪)140‬‬

‫‪Efficiency / efficience‬‬ ‫‪ 1-1-1‬تعريف الكفاءة‪:‬‬


‫‪ ‬لغة‪:‬‬

‫الكفيء هو النظير‪ ،‬وهو الكفء والكفوء ومصدرها الكفاءة‪ .‬يقال ال كفاءة له بمعنى ال نظير له والكفء‬
‫بمعنى النظير المساوي‪ ،‬ونقول تكافأ الشيئان تماثال وأكفأت اإلبل أي كثر نتاجها‪.141‬‬

‫ومنه يمكن القول ان الكفاءة لغة بمعنى التماثل والتساوي‪.‬‬

‫‪ ‬اصطالحا‪:‬‬

‫تبحث الكفاءة في الفكر االقتصادي الرأسمالي عن كيفية تخصيص الموارد المحدودة والمتاحة للمجتمع‬
‫من اجل تلبية حاجيات ورغبات األفراد المتحددة‪.‬‬

‫يبقى هذا‬ ‫ويعود معنى الكفاءة تاريخيا الى العالم االجتماعي واالقتصادي‪vilfredo Pareto142‬‬
‫المفهوم صحيح على المنتج والمستهلك‪ ،‬لذلك تكون عملية توزيع السلع على المستهلكين مثلى إذا كانت هناك‬
‫إمكانية إلعادة تنظيم هذا التوزيع لزيادة اشباع مستهلك ما او عدة مستهلكين على اال ينخفض اشباع مستهلك‬
‫اخر‪.‬‬

‫‪ ،Vettr.G 140‬اقتصاد حجم المفهوم للتطبيق‪ ،‬والقطاع المصرفي السويسري‪ ،‬ودفاتر البحوث ‪ HEC‬جنيف ‪. http://archive-1111‬‬
‫‪ouverte‬على االنترنت‪. Unige.ch/conige:5848‬‬
‫‪ 141‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مجلد ‪ ،21‬ص ‪226-221‬‬
‫‪142‬فيلفريدو باريتو ‪)2.12 – 2111( :‬‬
‫]‪[82‬‬
‫وتكون عملية توزيع عوامل اإلنتاج على السلع والخدمات المنتجة مثلى إذا كان من غير الممكن إعادة‬
‫تنظيم اإلنتاج من اجل زيادة انتاج سلعة او عدة سلع دون ان ينخفض انتاج سلعة أخرى‪.‬‬

‫وكذلك الشأن بالنسبة لالقتصاد‪ ،‬ينسحب عليه هذا المفهوم‪ ،‬حيث يكون في توازن عام وفي وضع‬
‫أمثل إذا تم توزيع عوامل اإلنتاج بشكل أمثل على السلع والخدمات المنتجة‪ ،‬وتوزيع السلع والخدمات بشكل‬
‫أمثل على المستهلكين‪ .143‬هذا وقد تعددت التعاريف الخاصة بالكفاءة واختلفت‪ ،‬لذلك سنقف على بعض منها‬
‫فحسب ‪ Philippe Larino‬تمثل‪" :‬كل من يساهم في تعظيم القيمة وتخفيض التكاليف‪ ،‬حيث ال يكون كفءا‬
‫من يساهم في تخفيض التكاليف فقط أو في رفع القيمة فقط‪ ،‬و لكن يكون كفؤا من يساهم في تحقيق الهدفين معا‬
‫‪144‬‬

‫وحسب )‪Johnson & Scholes (1997‬الكفاءة هي مقياس داخلي ألداء الشركة‪ ،‬ويتم تقييمها في‬
‫كثير من األحيان من حيث اإلنتاج أو الربح وتكاليف اإلنتاج وهي تقيس كمية الموارد المستخدمة إلنتاج وحدة‬
‫‪146‬‬
‫من السلع والخدمات ‪ 145‬و تمثل حسب ‪ " :shone‬الكيفية المثلى في استخدام الموارد إلنتاج شيء ما‪".‬‬

‫ويرى ‪ Mathé et Malo‬أن الكفاءة تتمثل في العالقة االقتصادية بين الموارد المتاحة والنتائج‬
‫المحققة من خالل تعظيم المخرجات على أساس كمية معينة من المدخالت أو تخفيض الكمية المستخدمة من‬
‫‪147‬‬
‫المدخالت للوصول الى حجم معين من المخرجات‪.‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة يمكن أنتبين أن للكفاءة عدة تعاريف يمكن اختزالها في أنها االستعمال‬
‫األمثل للموارد المستخدمة بهدف تعظيم المخرجات المستهدفة‪.‬‬

‫‪Efficiency / efficience et efficacité‬‬ ‫‪ 2-1-1‬الكفاءة والفعالية‬


‫يرجع أصل كلمة الفعالية "‪ " Efficacité‬الى الكلمة الالتينية ‪ Efficière‬وهو ما يعني اإلنجاز‬
‫والقيام بالعمل‪.‬‬

‫فيكون العمل فاعال عندما ينتج عنه األثر المنتظر تحقيقه لهدف محقق مسبقا‪.‬‬

‫‪143‬أالن غريفيث وستورت وول‪ ،‬االقتصاد الجزئي المتوسط‪ :‬النظرية والتطبيق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مجموعة النغمان‪ ،‬المملكة المتحدة‪1111 ،‬‬
‫ص‪433-434‬‬

‫‪144‬فيليب لورينو ‪ ،‬طرق وممارسات تنظيم األداء ‪ ،‬باريس ‪ ، 2..1 ،‬ص‪11-21 :‬‬
‫‪ ،Johnson & Scholes (1997) 145‬استكشاف نصوص وحاالت إستراتيجية الشركة (الطبعة الرابعة)‪ .‬نيويورك‪ :‬برنتيس هول ‪،‬ص‬
‫‪151‬‬
‫‪ 146‬تألق (‪ )2.12‬في تطبيقات االقتصاد الكلي الوسيط ‪ ،‬أكسفورد‬
‫‪ ،Malo et Mathé 147‬أساسيات الرقابة اإلدارية ‪ ،‬الطبعة التنظيمية الثانية ‪ ،‬باريس ‪ ، 1111 ،‬صفحة ‪216‬‬
‫]‪[83‬‬
‫وتعرف الفعالية حسب ‪ Lovell Fare ،)2.16(Grosskopf‬بأنها "الجودة أو الدرجة التي تحققت‬
‫عند انتاج مجموعة من االثار المرغوبة وبعبارة أخرى‪ ،‬يكون المنتج فعاال إذا كانت أهدافه مكتملة وال يكون‬
‫فعاال إذا لم تكن أهدافه مكتملة‪ .‬تأخذ هذه األهداف بعدا اقتصاديا‪ :‬تخفيض التكاليف‪ ،‬زيادة المبيعات‪ ،‬هوامش‬
‫الربح او زيادة الحصة السوقية‪ ،‬ولكن يمكن أن تأخذ هذه األهداف أيضا بعدا غير ربحيا كما هو الحال بالنسبة‬
‫للحكومات والمنظمات اإلنسانية‪.‬‬

‫ان مفهوم الفعالية يسمح بمعرفة مدى اقتراب المنتوج من األهداف المحددة من قبل النظام الذي يعيش‬
‫فيه‪ .‬وبهذه الطريقة يتم قياس الفعالية وذلك من خالل الفرق بين النتائج المرجوة والنتائج التي تم الحصول‬
‫عليها‪.148‬‬

‫كما نجد تعريف ‪ Bartoli‬على انها العالقة بين النتائج المحققة والنتائج المقدرة وذلك من خالل قياس‬
‫‪149‬‬
‫االنحراف‪.‬‬

‫وكذلك تعريف ‪Yuchtman‬و‪ seashore‬على ان الفعالية هي مدى قدرة المنظمة على استغالل‬
‫الفرص المتاحة لها من البيئة المحيطة في الحصول على احتياجاتها من المصادر النادرة‪ ،‬أي الموارد ذات‬
‫‪150‬‬
‫القيمة الستمرار نشاطها‪.‬‬

‫ويرى ‪ James Price‬ان الفعالية يقصد بها في العموم درجة تحقيق األهداف ويرى اخرون مثل‬
‫‪ Katand Rosenz weig‬ان الفعالية هي قدرة المؤسسة على تحقيق األهداف من خالل زيادة حجم المبيعات‪،‬‬
‫‪151‬‬
‫وتحقيق رضا الحرفاء والعاملين داخل المؤسسة‪ ،‬وتنمية الموارد البشرية ونمو الربحية‪.‬‬

‫ويعرفها كل من ‪ Kalz and Kahn‬بانها "تعظيم معدل العائد على االستثمار بكل الطرق المشروعة‬
‫‪152‬‬
‫فهي مؤشر للقدرة على البقاء واستمرار التحكم في البيئة المحيطة‪.‬‬

‫اعتمادا على التعاريف السابقة يمكن استخالص ان للفعالية معنى موحد من قبل االقتصاديين‬
‫والباحثين‪ ،‬يمكن التعبير عنه في مدى تحقيق المؤسسة لألهداف التي تم تحديدها مسبقا وبذلك تكون المؤسسة‬
‫فعالة عندما تستطيع تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪148‬أجرة‪ ،‬غروسكوبف ولوفل (‪ ،)2.16‬و ‪ mesurement‬من كفاءة اإلنتاج‪ .‬بوسطن ‪ : Klawer‬األكاديمية الناشرين‬
‫‪149‬عبد العزيز روابة‪ ،‬أطروحة الدكتوراه في علوم اإلدارة‪ ،‬جامعة نانسي ‪ ،1‬فرنسا‪ ،1111 ،‬ص ‪61-62‬‬
‫‪ ، Stanely 150‬شاطئ البحر وإفرين‪ ، Ychmain‬التحليل النهائي هو من األداء التنظيمي‪ ،‬العلوم اإلدارية الفصلية )‪) Q،S ، A‬‬
‫‪1967‬‬
‫‪151‬ريتشارد هول ‪ Organi‬هيكل وعملية ‪ ،‬برينتيس هول ‪ ،‬نيو جيرسي ‪ 2.21 :‬ص‪22‬‬
‫‪152‬عبد السالم أبو قحف‪ ،‬اقتصاديات االعمال الدولي‪ ،‬مكتبة ومطبعة االشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪ ،1112‬ص ‪111‬‬
‫]‪[84‬‬
‫‪ 3-1-1‬الكفاءة واألداء‪Efficience et performance :‬‬
‫ان كثرة استخدام األداء باعتباره مصطلح للتعبير عن األدب التسيري والبحوث التي تتناول المؤسسة‬
‫لم يجعله موحد المدلول‪ ،‬فتختلف وجهات النظر فيه‪ ،‬حيث يستخدم للتعبير عن مدى بلوغ األهداف او عن مدى‬
‫االقتصاد في استخدام الموارد‪ ،‬كما نجده في كثير من األحيان يعبر عن انجاز المهام‪.‬‬

‫األداء لغة‪:‬‬
‫يقابل اللفظة الالتينية ‪ performane‬ومعناها إعطاء كلية الشكل لشيء ما‪ ،‬وهي التي اشتقت منها‬
‫كلمة ‪.performance‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬
‫وتعني هذه الكلمة اصطالحا انجاز العمل او "الكيفية التي يبلغ بها التنظيم أهدافه"‪ 153‬وهو نفس ما‬
‫‪154‬‬
‫ذهب له القاموس الفرنسي‬

‫ومن منطلق كون األداء يعبر عن مدى انجاز المهام سنسهب في استعراض وجهات النظر‪ ،‬حيث انقسم الباحثون‬
‫الى شقين‪:‬‬

‫شق يجعل األداء يقتصر على الموارد البشرية دون غيرها من الموارد‪ ،‬فيرى البعض منهم انه‬
‫فعرفوه على انه‪ " :‬الكمية التي يؤدي‬ ‫‪155‬‬
‫يعني" قيام الفرد باألنشطة والمهام المختلفة التي يتكون منها عمله"‬
‫بها العاملون مهامهم اثناء العمليات اإلنتاجية والعمليات المرافقة لها باستخدام وسائل اإلنتاج المتاحة لتوفير‬
‫مستلزمات اإلنتاج‪ ،‬وإلجراء التحويالت الكمية‪ ،‬والكيفية المناسبة لطبيعة العملية اإلنتاجية عليها‪ ،‬ولتخزينها‬
‫‪156‬‬
‫وتسويقها طبقا للبرنامج المسطر و األهداف المحددة للوحدة اإلنتاجية خالل الفترة الزمنية المدروسة "‬

‫وشق آخر يرى األداء من منطلق المعالجة الشمولية للمؤسسة فيربط فيه الباحثون األداء بمدى بلوغ‬
‫هذه األخيرة أهدافها وكذلك بمدى االقتصاد في استخدام مواردها والتي تتميز غالبا بالندرة النسبية‪.‬‬

‫‪ 2-1‬أهمية التفريق بين هذه المعاني‪ :‬الكفاءة والفعالية واألداء‪:‬‬


‫حتى تكون المؤسسة ذات أداء جيد يجب عليها اتخاذ الخيارات الصحيحة‪ .‬فمن السهل تحديد الشروط‬
‫التي يجب استفائها نظريا لتكون واحدة من األفضل‪ ،‬غير انه ال يزال صعبا من الناحية العملية تحديد كيفية‬
‫تحقيق ذلك من هذا المنطلق‪ ،‬ثم تطوير العديد من الدراسات حول األداء والكفاءة والفعالية‪ .‬فكان من الضروري‬

‫‪153‬خماخم‪ :‬ديناميات الرقابة اإلدارية ‪ ،‬محرر‪ :‬بورداس ‪ ،‬باريس ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬ص ‪310‬‬
‫‪154‬بيتي ال روس ‪ :‬إد ليبريري ال روس‪ ،‬باريس ‪2..1‬‬
‫‪ 155‬جمال خنشور التقييم االقتصادي في وحدة يدوش مراد النتاج المشروبات الغازية والعصير المركز خالل عامي ‪ 16 – 11‬جامعة باتنة‪،‬‬
‫‪ ،2.12‬ص ‪1.‬‬
‫‪156‬احمد صقر عاشور‪ :‬إدارة القوى العاملة‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2.2. ،1‬ص ‪61‬‬
‫]‪[85‬‬
‫التمييز بينها‪ .‬فبحسب التعاريف السابقة‪ ،‬فانه باستثناء اآلراء التي تنظر لألداء على انه سلوك بشري فان البقية‬
‫تركز حول ربطه بالفعالية والكفاءة‪.‬‬

‫فال يمكن ان تحكم المؤسسة التي تمكنت من بلوغ أهدافها انها حققت مستويات جيدة من األداء إذا‬
‫كلفها ذلك موارد كثيرة تفوق مثيالتها‪ ،‬كذلك الشأن للمؤسسة التي استطاعت توظيف كامل الموارد المتاحة‬
‫لديها‪ ،‬اذا حقق لها نتائج دون مستوى األهداف المرسومة‪.‬‬

‫وبالتالي نستطيع ان نقول ان األداء يمثل العالقة بين النتيجة والمجهود المبذول‪ ،‬هذا ويمكن التعبير‬
‫عنه بمعايير كمية ونوعية وذلك من خالل التعبير عن مستوى معين من األهداف المحققة االستراتيجية أو‬
‫التشغيلية بمستوى معين من الموارد او التكلفة الضرورية كما يبينه الرسم التالي‪:157‬‬

‫الرسم ‪ 9‬األداء من منظور الكفاءة والفعالية‬

‫المصدر‪ :‬الرسم مأخوذ من األداء بين الكفاءة والفعالية لعبد المليك مزهوده‬

‫‪157‬عبد المليك مزهودة‪ ،‬األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية – جامعة محمد خيض بسكرة ص ‪11‬‬
‫]‪[86‬‬
‫وبذلك يمكن تعريف الكفاءة بأنها أداء األعمال بطريقة صحيحة في حين تعرف الفعالية على أنها أداء األعمال‬
‫الصحيحة‪ ،‬ومنه نتبين أهمية معرفة األعمال الصحيحة وتحديدها وتعريفها حتى نستطيع أدائها‪.‬‬

‫وبالتالي فان الفعالية والكفاءة تمثل أداء االعمال الصحيحة بطريقة صحيحة‪ ،‬أي ان األداء هو الجمع‬
‫بين الكفاءة والفعالية فترتبط الفعالية بالقيادة وترتبط الكفاءة باإلدارة‪ ،‬فتتحقق الفعالية عندما تكون هناك أهداف‬
‫واستراتيجية محددة ورأيا واضحة بينما تتحقق الكفاءة إذا ما كان هناك تخطيط وتنظيم وإدارة للوقت ومتابعة‬
‫ورقابة‪.‬‬

‫لذلك عندما تكون هناك فعالية من غير كفاءة فان األهداف ال تجد من يحققها بصورة صحيحة والعكس‬
‫صحيح ففي حالة عدم وجود فعالية مع وجود الكفاءة فان االعمال تنجز ولكن األهداف تبقى غير واضحة‪ .‬وهذه‬
‫العالقة تظهر من خالل هذا الرسم‪.‬‬

‫الرسم ‪ 11‬العالقة بين األداء والكفاءة والفعالية‪ :‬األداء = الكفاءة ‪ +‬الفعالية‬

‫المصدر‪ ،Selmer C :‬تصميم لوحة القيادة‪ ،‬دومود‪ ،‬باريس ‪P :41 1991‬‬

‫]‪[87‬‬
‫‪ 3-1‬أنواع الكفاءة‬
‫‪ 1-3-1‬أنواع الكفاءة في المؤسسة‬
‫الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة= الكفاءة التشغيلية= الكفاءة االقتصادية= كفاءة التكاليف‬

‫تمثل العالقة بين كمية الموارد المستخدمة والنتائج المحققة وذلك من خالل تعظيم المخرجات‬
‫وتخفيض الكميات المستخدمة من المدخالت بهدف الوصول إلى حجم معين من المخرجات‪ ،158‬حيث يتم قياس‬
‫هذه الكفاءة بقسمة المخرجات الفعلية على المخرجات القصوى من الموارد المتاحة‪:‬‬

‫الكفاءة اإلنتاجية= المخرجات الفعلية\المخرجات القصوى من الموارد المتاحة‬

‫‪ ‬تكون الكفاءة مثلى عندما تكون نتيجة هذا الكسر مساوية لواحد فيمكن الوصول لهذه النتيجة عندما‬
‫يتساوى الناتج الحدي لعوامل اإلنتاج بتكلفة كل عامل‪.‬‬

‫تمثل الكفاءة اإلنتاجية مجموع الكفاءة التقنية أو الفنية والكفاءة السعرية وتسمى هذه األخيرة كذلك‬
‫بكفاءة التكلفة ذلك أن الجانب التقني يرصد كمية المخرجات الناتجة عن استخدام كمية من المدخالت‪ ،‬وأما عن‬
‫جانب التكاليف فيمثل أسعار المدخالت‪ ،‬لذلك يمكن تعريف الكفاءة التقنية بأنها انتاج أقصى كمية ممكنة من‬
‫المخرجات نتيجة استخدام كمية معينة من المدخالت وكذلك تحقيق أقصى انتاج ممكن من عوامل اإلنتاج‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫وكذلك يمكن تعريف الكفاءة السعرية بأنها انتاج كمية معينة من المخرجات بأقل تكلفة ممكنة لمدخالت اإلنتاج‪.‬‬

‫وبالتالي يتم تحقيق الكفاءة اإلنتاجية اعتمادا على هذه االليات‪:159‬‬

‫‪ ‬زيادة كمية المنتج النهائي مع بقاء كمية الموارد المستخدمة ثابتة‬


‫‪ ‬زيادة كمية المنتج النهائي مع زيادة كمية الموارد المستخدمة بنسبة أقل‬
‫‪ ‬بقاء كمية المنتج النهائي ثابتة مع انخفاض كمية الموارد المستخدمة‬
‫‪ ‬انخفاض كمية االنتاج النهائي مع انخفاض كمية الموارد المستخدمة بنسبة أعلى‬

‫‪158‬آالن غريفيث وستيوارت وول ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪1.2 :‬‬


‫‪ 159‬ثابت عبد الرحمان ادريس‪ ،‬كفاءة وجودة الخدمات اللوجستية‪ :‬مفاهيم أساسية و طوق القياس و التقييم‪ ,‬الدار الجامعة‪ ,‬مصر ‪,1116‬‬
‫ص‪212‬‬
‫]‪[88‬‬
‫فينتج عن رفع مستوى الكفاءة اإلنتاجية عدة اثار إيجابية يمكن اختزالها فيما يلي‪:160‬‬

‫‪ ‬زيادة الناتج الكلي للمنشأة‬


‫‪ ‬انخفاض تكلفة كل وحدة من وحدات اإلنتاج‬
‫‪ ‬انخفاض تكلفة انتاج الوحدة من منتجات بعض الصناعات األخرى‬

‫‪ 2-3-1‬الكفاءة الهيكلية ‪: Structural Efficiency‬‬


‫هي كفاءة تهدف إلى قياس مدى استمرار تطور الصناعة وتحسنها باالعتماد على أفضل مؤسساتها‪.‬‬
‫وقد تم تقديمها في سنة ‪ 2.62‬من قبل ‪ Farrell‬ومن ثم طورت على يد فورساند وهجالمارسون عام ‪2.21‬‬
‫و‪.2.21‬‬

‫حيث يعتبر ‪ Farrell‬أنها تقاس بحساب المعدل المرجع أو الموزون (‪ )Weight average‬للكفاءة‬
‫التقنية للمؤسسة‪ .‬وعليه تكون الكفاءة الهيكلية للصناعة عند ‪ Farrell‬محصلة الكفاءة التقنية للمؤسسات مضروبة‬
‫في معامالتها الكمية على عدد المؤسسات‪.‬‬

‫في حين يعتبر ‪ Forsund &Hjalmarsson‬أنها تحسب بأخذ المتوسط الحسابي للمدخالت‬
‫والخرجات بدال من المعدل المرجع الذي يكون كفء من الناحية التقنية غير أنه غير كفء من الناحية‬
‫االقتصادية‪.161‬‬

‫مما نتج عن دراستيهما الى الوصول الى نوعين من الكفاءة الهيكلية وهما‪ ،‬الكفاءة التقنية الهيكلية‬
‫وكفاءة الحجم الهيكلية‪ ،Structural scole efficiency et structural technical efficiency‬وهذا في‬
‫حال عدم تجانس دوال اإلنتاج للمؤسسات فتقيس األولى مستوى االدخار في المدخالت بينما تقيس الثانية مستوى‬
‫الزيادة في اإلنتاج للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 3-3-1‬الكفاءة التخصيصية ‪Allocative Efficiency‬‬


‫تمثل الكفاءة التخصيصية الدرجة التي تكون بها األرباح الحدية مساوية تقريبا للتكاليف الحدية‪،‬‬
‫وبالتالي فإن المستوى األمثل من الكفاءة التخصيصية يتحقق عندما تكون التكلفة الحدية للوحدة األخيرة تساوي‬
‫تماما الربح الحدي الذي يستمده المستهلكون من السلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫‪160‬حسين عمر‪ ،‬موسوعة المصطلحات االقتصادية‪ ,‬دار الشروق‪ ,‬ط ‪ ,2‬مصر‪ ,222. ,‬ص ‪111‬‬
‫‪ 161‬فريزوند ;‪ - FR Hjalmarsson.L‬تقدم ‪ Forrtier Produdiom‬و ‪technicaal :‬دراسة لمعالجة الحليب العام في مصنع األلبان‬
‫السويدي ‪ 47 ، 1979 ،Econometrica ،‬ص‪04‬‬
‫]‪[89‬‬
‫يتمثل المبدأ األساس للكفاءة التخصيصية أنها تضمن التخصيص المناسب للموارد بناءا على‬
‫احتياجات المستهلكين ورغباتهم‪.‬‬

‫فمن ناحية اقتصادية‪ ،‬تمثل هذه الكفاءة المنفعة المستمدة من استهالك سلعة أو خدمة مع احترام مستوى‬
‫‪162‬‬
‫معين من السعر‪ ،‬لذلك يستفيد كل من المنتجين والمستهلكين‪.‬‬

‫وال يقتصر مصطلح الكفاءة التخصيصية فقط على أنه مقياس لتخصيص الموارد على مستوى‬
‫المؤسسة والمستهلكين ومستوى األسعار والتكاليف واألرباح بل يستعمل كذلك بمثابة أداة لقياس خسارة الرفاه‬
‫االجتماعي الناتج عن عدم استخدام أو تخصيص الموارد بشكل أمثل‪ ،‬فيرى أغلب االقتصاديين أن الالكفاءة في‬
‫تخصيص الموارد ينتج عنها خسارة في رفاهية المجتمع‪)16( 163‬‬

‫‪ 1-1‬الكفاءة (‪X-Efficiency : )X‬‬


‫استخدم االقتصادي هارفي ليبنشتاين ‪ Harvey Leinbenstein‬وهو أستاذ الجوانب النفسية‬
‫لالقتصاد بجامعة هارفارد مصطلح الكفاءة ‪ X‬ألول مرة‪.‬‬

‫وتمثلت نظريته في رصد الشركات التي ال تكون في حالة تنافسية كبيرة وتبين بأن أعمالها لهذه الحالة‬
‫ال يعرفون بالكفاءة فنالحظ أن المؤسسات ال تمثل الموارد المتاحة بشكل أمثل‪ ،‬حيث يمكن أن تظهر المؤسسات‬
‫متماثلة في الموارد والتكنولوجيا وعناصر اإلنتاج غير أن نتائجها تختلف من حيث اإلنتاجية‪.‬‬

‫لذلك تقوم الكفاءة ‪ X‬بوصف عدم قدرة الشركة على الحصول على أقصى إنتاج لمدخالتها بسبب نقص الضغط‬
‫التنافسي‪.‬‬
‫فمثال لنفترض أن الشركات ‪ A‬و‪ B‬و‪ C‬تمتلك معا حوالي ‪ %.1‬من السوق‪ ،‬فتتناقص هذه الشركات‬
‫فيما بينها بشدة من حيث األسعار ونوعية الخدمات المقدمة‪ ،‬بينما نجد كذلك الشركة ‪ D‬وهي شركة صغيرة‬
‫جدا تنتمي لنفس السوق لكنها ال تبيع بشكل مربح‪ .‬فعلى الرغم من أن هذا السوق هو سوق تنافسي إال أن الشركة‬
‫‪D‬ليست منافسة برجة كبيرة وموظفيها على علم ودراية بذلك‪.‬‬
‫وفقا للنظرية‪ ،‬فإن موظفو الشركة ‪ D‬ال يعملون بجد ألنهم يعلمون أن ارتفاع كفاءتهم لن تحدث فرقا ولن تزيد‬
‫في ربح شركتهم وهو ما يؤدي إلى سقوط الكفاءة ‪ X‬لديهم‪.‬‬
‫كذلك إذا ما افترضنا أن الشركة ‪A‬هي المصنعة الوحيدة في هذا السوق لحاجيات المستهلك وهي تحتكر جل‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪162‬مستشار المحاسبة الخاص بي‪ :‬تعليم المحاسبة لبقيتنا‪www.myaccounting.com‬‬


‫‪163 Leibenstein, H,‬كفاءة تخصيصية‪ vernus X-‬الكفاءة‪ ,‬المجلة االقتصادية األمريكية‪ ,‬رقم‪ ,66 :‬الواليات المتحدة األمريكية‪2.66 ,‬‬
‫ص ‪1.‬‬
‫]‪[90‬‬
‫يؤدي هذا كذلك واقل للنظرية إلى نفس نتيجة الشركة ‪ D‬وذلك ألن الموظفين يعرفون أنه ال يوجد ما سيغير‬
‫حصة الشركة التي ينتمون إليها من السوق وبذلك يصبحون أقل انتاجية‪.‬‬
‫فالجدير بالذكر كذلك أن الكفاءة ‪ X‬ال تقيم ما إذا كانت مدخالت الشركة هي أفضل مدخالت للمخرجات التي‬
‫‪164‬‬
‫تسعى إلى انتاجها‪.‬‬
‫‪ 5-1‬كفاءة األسواق المالية‬
‫تمثل السوق الكفؤة السوق التي يعكس سعر السهم فيها كل المعلومات المتاحة عنها مهما تمثلت هذه‬
‫المعلومات سواء كانت في القوائم المالية أو في معلومات تبنيها وسائل اإلعالم أو في التسجيل التاريخي لسعر‬
‫السهم في السنوات واألسابيع واأليام الماضية‪ .165‬وكذلك يكون مصدر المعلومات‪ ،‬تحاليل أو تقارير عن آثار‬
‫الحالة االقتصادية العامة‪ ،‬على آداء المنشأة وغيرها من المعلومات التي تؤثر في القيمة السوقية للسهم‪.166‬‬

‫ويمثل الباحث اإلقتصادي بول سامويلسون ‪ Paul Samulson‬من األوائل الذين بحثوا في كفاءة‬
‫السوق المالي محاوال اعطائه تعريفا شامال وفيها عالقته بالسلوك العشوائي لألسعار‪ .‬غير أن المفهوم الذي قدمه‬
‫هذا الباحث تعرض للنقد واتصف بالتشدد وعدم الواقعية‪ 167‬هذا وتكون القيمة السوقية للسهم في ظل السوق‬
‫الكفء قيمة عادلة تعكس تماما قيمته الحقيقية‪ ،168‬كما يراها أيجان فاما ‪ Eugène Fama‬وذلك في سنة ‪2..6‬‬
‫أن السوق المالي يكون كفؤا إذا كانت جميع المعلومات المتاحة حول أصل مالي معين وفي أي لحظة من الزمن‬
‫منعكسة في ذات الحظة في سعره‪.169‬‬

‫‪ 1-1‬أنواع الكفاءة المصرفية‬


‫قبل البدء بالوقوف على أنواع الكفاءة المصرفية التي احتلت موقعا هاما من قبل الباحثين يجدر بنا البدء باإلحاطة‬
‫بالبعد المفاهيمي لها‪.‬‬

‫فبعد التحرير المالي وعولمة األسواق المالية‪ ،‬أصبحت الخسارة تمارس نشاطها من خالل سوق‬
‫تنافسية شديدة إضافة إلى التطورات اإلقليمية والدولية على صعيد العمليات والتقنيات واألدوات‪ ،‬وجدت‬

‫‪164‬إجابات االستثمار في القاموس المالي ‪www.investinganswers.com‬‬


‫‪165‬حسين عبد المطلب األسرج‪ ،‬تحليل أداء البورصات العربية خالل الفترة (‪ )1112-2..1‬مع دراسة خاصة للبورصة المصرية‪ ،‬سلسلة‬
‫رسائل بنك الكويت الصناعي‪ ،‬العدد‪ 2.‬ديسمبر ‪ 1111‬ص‪66‬‬
‫‪166‬محمد عثمان مصطفى‪ ،‬نموذج مقترح المعلومات العوائد المالية في ظل فرضية السوق الكفء‪ ،‬مجلة التجارة والتمويل العديد الثاني‪،‬‬
‫جامعة طنطا‪ ،2..6 ،‬ص‪21‬‬
‫‪167‬إليوري ديمسون وماسود موسافيان‪ ،‬تاريخ أبريف لكفاءة السوق ‪. WP‬نشرت في اإلدارة المالية األوروبية‪ ،‬لندن كلية إدارة األعمال‬
‫‪ ،Vol.4N1‬مارس ‪ ،2..1‬ص ‪.2‬‬
‫‪168‬نصيب رجم وعبد الواسع الدقاف‪ ،‬أثر اإلعالن عن التقاريرالمالية اليومية على أسعاراألسهم في سوق أألوراق المالية‪ :‬دراسة حديثة على‬
‫سوق عمان لألوراق المالية‪ ،‬بحث قدم خالل الملتقى الدولي حول السوق المالي بين النظري والتطبيق‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة عنابة أكتوبر‪ 1111 ،‬ص‪2‬‬
‫‪169‬فيليب جيليت ‪ ،‬كفاءة األسواق المالية ‪ ،‬االقتصاديات ‪ ،‬باريس ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬صفحة ‪22‬‬
‫]‪[91‬‬
‫المصارف نفسها في وضع يحتم عليها التركيز على كفاءة أدائها لضمان محافظتها على نشاطها وقدرتها‬
‫التنافسية‪.‬‬

‫وقد ركز اإلقتصاديين والباحثين على موضوع الكفاءة خاصة بالمصارف نظرة ألن مقاييس الكفاءة‬
‫تمثل مؤ شرات لمعرفة نجاح البنك واستمراره أو افالسه وفشله ويمكن من خاللها تقييم أداء كل بنك وتقييم‬
‫الصناعة المصرفية ككل‪.‬‬

‫كذلك للكفاءة المصرفية تأثير على السياسات الحكومية والتغييرات القانونية والتشريعية في المجال‬
‫المصرفي ومن هنا تظهر أهمية هذا الموضوع والعناية الفائقة التي توليها لها المصارف والباحثين على حد‬
‫سواء‪.‬‬

‫ال يختلف كثيرا مفهوم الكفاءة بالمصارف عنه بالمؤسسات اإلقتصادية األخرى فتمثل اإلستغالل‬
‫األمثل الموارد فتكون المؤسسة المصرفية كفءة إذا استطاعت توجيه الموارد اإلقتصادية المتاحة لها نحو‬
‫تحقيق أكبر عدد ممكن من العوائد بأقل قدر ممكن من الهدر‪ ،‬وذلك بالتحكم الناجح في طاقاتها المادية‬
‫والبشرية‪.170‬‬

‫‪ 1-1‬أنواع الكفاءة المصرفية التقليدية‬


‫‪171‬‬
‫يرى بعض الكتاب والمؤلفين أن الكفاءة الكلية (التشغيلية) هي نتاج األنواع الثالثة العالية من الكفاءة‬

‫الكفاءة التقنية (‪ : (Technical Efficiency‬يتمتع البنك بالكفاءة الفنية إذا ما كان يتقن الجوانب الفنية إلنتاجه‬
‫ويستطيع تقديم الحد األقصى من الخدمات بأقل موارد ممكنة‪.‬‬

‫الكفاءة التخصيصية (‪ :)Allocative Efficiency‬يمكن ألي بنك أن يكون أكثر كثافة من منافسيه‬
‫عندما يختلف مجموعة من عوامل اإلنتاج األقل كلفة (المدخالت) مقدما الخدمات األكثر ربحية (للمخرجات)‬
‫كفاءة وفورات الحجم ووفرات النطاق‪.)Scale et Scope Efficiency=Efficience d'Echelle( :‬‬

‫ترتكز هذه الكفاءة على مفهوم وفورات الحجم وتقييم مساهمة التغيير في الحجم في التأثير على تكاليف‬
‫البنك‪ .‬فالبنك يستفيد من وفورات الحجم ومن وفورات النطاق فعندما ال يصل إلى الحجم األمثل ال يستطيع تقليل‬
‫متوسط تكاليفه‬

‫‪170‬طالب طه‪ ،‬إدارة البنوك ونظم المعلومات المصرفية‪ ،‬دار الكتب‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1111 ،‬ص‪11‬‬
‫‪ 171‬برجر‪ ،‬حزب‪ AN&amp‬؛ ‪Bonnacorsi‬من الحزب‪E.(2006). ،‬هيكل رأس المال أداء الشركة ‪ :‬تقارب جديد الختبار مجلة‬
‫المصرفية والمالية‬
‫]‪[92‬‬
‫تؤلف الكفاءة التقنية مع الكفاءة التخصيصية بحسب ما توصل له ‪ Berger & Mester‬سنة ‪ 2..2‬الكفاءة‬
‫اإلقتصادية أو ما يعرف كذلك بالكفاءة ‪X‬التي خصها االقتصاديون بالبحث‪ ،‬سنبدأ بفهم كفاءة وفورات الحجم‬
‫ووفورات النطاق وبعد ذلك سنخصص جزءا هاما لفهم الكفاءة اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪ 1-1‬كفاءة وفورات االحجم وكفاءة النطاق )‪)Efficience d'Echelle((Efficience d'Envergence‬‬


‫‪ 1-1-1‬التعريف والفهم‬
‫أ‪ -‬كفاءة وفورات الحجم‪:‬‬
‫تسهم وفورات الحجم في زيادة أرباح المؤسسة المصرفية وذلك ألن التوسع في عملياتها يؤدي لتخفيظ‬
‫في تكاليفها على المدى الطويل فتوزع التكاليف الثابتة على قاعدة أوسع‪.‬‬

‫تستطيع المؤسسة المصرفية زيادة طاقتها اإلنتاجية وذلك من خالل تغيير جميع عناصر اإلنتاج التي‬
‫تستعملها‪ ،‬ويسمى هذا المبدأ بمبدأ وفورات الحجم وكذلك غلة الحجم‪.‬‬

‫تحافظ المؤسسة على هذه الزيادة حتى وصولها لمستوى معين فتبدأ بالتناقض وهو الحجم األمثل الذي‬
‫تبلغه المؤسسة‪.‬‬

‫قام ‪Xiaoquing‬و ‪Heffeman‬سنة ‪ 1116‬بتعريف وفورات الحجم على النحو التالي‪":‬تلك األرباح‬
‫الناتجة عن اإلنخفاض في تكاليف اإلنتاج‪ ،‬نتيجة الزيادة والتوسع في المشروع "‪ 172‬من خالل هذا التعريف‬
‫نتبين األهمية الكبرى التي توليها المؤسسات المصرفية لوفورات الحجم فباإلعتماد على هذه النظرية يمكننا‬
‫معرفة الحد األمثل لمستوى اإلنتاج ودراسة العالقة بين التكاليف المتوسطة ومستوى اإلنتاج كما يفسره الرسم‬
‫التالي‪:‬‬
‫الرسم ‪ 11‬العالقة بين التكاليف المتوسطة ومستوى االنتاج‬

‫المصدر‪ :‬ابتسام ساعد‪ ،‬تقييم كفاءة النظام المالي الجزائري ودوره في تمويل االقتصاد‪11 ،‬‬

‫‪ ،Xiaoqing Fu & Shelagh Heffernan 172‬اقتصاديات النطاق في القطاع المصرفي الصيني ‪ ،‬ورقة عمل ‪Cass Business ،‬‬
‫‪ ،scool‬جامعة المدينة ‪ ،‬لندن ‪ ،‬يناير ‪ 1116‬ص‪11 :‬‬
‫]‪[93‬‬
‫تمثل المنحنيات الثالثة الصغيرة التكلفة المتوسطة على المدى القصير لثالث أحجام مختلفة لنشاط‬
‫البنك فيمثل المنحى (‪ )2‬التكلفة المتوسطة للحجم الصغير للطاقة اإلنتاجية للبنك‪ ،‬ويمثل المنحى (‪ )1‬الحجم‬
‫المتوسط لطاقته اإلنتاجية‪ .‬وأما المنحى (‪ )2‬فيمثل الحجم الكبير‪ ،‬وأما المنحى الذي يمر من الثالثة منحنيات‬
‫األولى فيمثل منحنى التكلفة المتوسطة للبنك على المدى الطويل‪.173‬‬

‫يمكن شرح هذا الرسم من خالل ثالثة أطوار يمر بها البنك على المدى الطويل‪:‬‬

‫الطور األول‪ :‬يقوم البنك بزيادة حجم نشاطه في مرحلة أولى وذلك بزيادة عناصر اإلنتاج على اعتبار‬
‫زيادة أجهزة السحب اآللي وزيادة فروعه وهذا ما يجعله ينتقل من الحجم (‪ )2‬إلى الحجم (‪ ،)1‬في البداية تزداد‬
‫وفورات الحجم بنسبة أكبر من الزيادة في عناصر اإلنتاج مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف المتوسطة من‬
‫‪C3‬إلى‪C1‬فكلما توسع البنك أكثر كلما حقق مدخرات على مستوى التكاليف‪.‬‬

‫الطور الثاني ‪ :‬يواصل البنك التوسع وذلك بدون توقف الستمرار ارتفاع وفورات الحجم حيث تنفذ‬
‫هذه األخيرة عند وصول البنك إلى حجم معين من عناصر اإلنتاج‪ ،‬فإذا استمر البنك في التوسع والتوسع فإن‬
‫نسبة الزيادة تكون متساوية بين العائد وعناصر اإلنتاجية وذلك حتى الوصول إلى مرحلة الثبات في وفورات‬
‫الحجم وهنا تثبت التكلفة المتوسطة عند حدها األدنى‪ ،‬فنطلق على النقطة ‪ A‬التي ال يوجد إثرها أية مزايا ذات‬
‫داللة من وفورات الحجم التسمية التالية "الكفاءة األدنى لزيادة الحجم"‪.‬‬

‫الطور الثالث ‪ :‬في مرحلة ثالثة يزيد البنك في التوسع أكثر فأكثر فينجز عن ذلك تجاوز الحد األمثل‬
‫لإلنتاج فننتقل من المنحى (‪ )1‬إلى المنحى (‪ )2‬ويبدأ التراجع في وفورات الحجم ويفسر ذلك بكون التوسع‬
‫الكبير الذي قام به البنك نتج عنه انخفاض في المكاسب والعائد على حقوق الملكية وهذا نتيجة لصعوبة إدارة‬
‫المؤسسات الكبيرة حيث تفوق تكاليف الحجم وفورات الحجم‪ ،‬فيؤدي ذلك إلى ارتفاع التكلفة المتوسطة من ‪C1‬‬
‫إلى ‪ C2‬فتتنامى وفورات الحجم في هذه المرحلة حتى الوصول إلى تحقيق وفورات حجم سالبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬كفاءة وفورات النطاق‬


‫اشتدت المنافسة بين المؤسسات المالية والبنوك وحتى تجلب هذه األخيرة ودائع الحرفاء توجهت إلى‬
‫التوسع في منتجاتها وذلك بتنويع حافظاتها المالية وتقديم خدمات جديدة عصرية ومبتكرة‪ ،‬وهذا التنوع مكنها‬
‫من تخفيض تكاليفها وبذلك حققت وفورات نطاق واستطاعت االدخار في تكاليفها‪ ،‬وذلك من خالل استخدام‬
‫نفس المدخالت إلنتاج عدة أنواع من المنتجات‪.‬‬

‫‪173‬ابتسام ساعد‪ ،‬تقييم كفاءة النظام المالي الجزائري ودوره في تحويل االقتصاد‪ ،‬ص‪61‬‬
‫]‪[94‬‬
‫يستفيد البنك من التوسع وذلك بالقيام بنشاطات جديدة ترتبط بأنشطته الحالية فينتج من هذا التشعب‬
‫الكثير من اإلبتكار فيكون سببا مهما للربح وبتكلفة أقل ألنه يمتلك آنفا األرضية المناسبة عمليا من الخبرات‬
‫واألدوات والتي تمثل مدخالت محورية للمنتجات الجديدة‪.‬‬

‫فإذا اختص البنك مثال في القروض التجارية كذلك‪ ،‬فيكون هناك تنوع في اإلنتاج أي في نوعية‬
‫القروض المقدمة بتكلفة أقل من التكلفة اإلجمالية لبنكين أو ثالث بنوك مختصة في انتاج نوع واحد من‬
‫القروض‪ .174‬والذي يدعم هذا المثال النتيجة التي توصل لها الباحثون برجر ‪ Berger‬وهمفري ‪Humphrey‬‬
‫سنة ‪ 2..2‬وبرونستين ‪ Braunstein‬سنة ‪ 2..1‬أن البنوك التي تنتج مخرجات متنوعة تملك أفضلية ذلك‬
‫بتخفيض تكاليفها بنسبة تتراوح بين ‪ %21‬و‪ %11‬من البنوك المنتجة لنوعية واحدة من المخرجات‪.175‬‬

‫هناك عدة نتائج أخرى توصل لها الباحثون تخص كفاءة الحجم والنطاق سنسلط الضوء عليها لما لها‬
‫من أهمية خاصة في الجانب التطبيقي من هذا البحث‪.‬‬

‫ت‪ -‬نتائج الباحثين‬


‫أشار ديتش ‪ Dietsch‬في عام ‪ 2..1‬إلى وجود أربعة ركائز أساسية إلقتصاديات الحجم وذلك بناء على نظرية‬
‫المؤسسات المصرفية التي استشهد بها بكار ‪ Bekkar‬سنة ‪ 1116‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تخفيض تكاليف المعامالت‬


‫‪ ‬جمع ومعالجة المعلومات للحد من المخاطرة‬
‫‪ ‬تقليل المخاطر المرتبطة بزيادة الحجم‬
‫‪ ‬العالقات التي يكتسبها البنك من حرفاءه باعتبارها تمثل وسيلة يستعملها للربح ولتقليل تكاليفه‬

‫ات خذت تقريبا كل الدراسات التي اهتمت بكفاءة الحجم وكفاءة النطاق من دالة التكلفة نقطة انطالق؛‬
‫وهي دالة تربط بين التكلفة المصرفية بمستوى اإلنتاج وبسعر المدخالت‪ .‬فهي تقوم على فرضية أن التكلفة‬
‫واإلنتاج والمدخالت تكون كفئة اقتصاديا أي لها الكفاءة ‪.X‬‬

‫‪174‬شريفة جعدي‪ ،‬قياس الكفاءة التشغيلية في المؤسسات المصرفية دراسة حالة عينة من البنوك العاملة في الجزائر‪ ،‬ص‪21-22‬‬
‫‪175‬ابتسام ساعد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪6.‬‬
‫]‪[95‬‬
‫للتذكير‬

‫الكفاءة ‪= X‬الكفاءة اإلقتصادية‬

‫= الكفاءة التقنية ‪ +‬الكفاءة التخصيصية‬

‫الكفاءة الكلية = كفاءة وفورات الحجم واإلنتاج‪+‬الكفاءة ‪X‬‬

‫= الكفاءة التشغيلية‬

‫وتستعمل نفس التكنولوجيا في اإلنتاج‪ ،‬والمطلوب معرفة ما إذا كانت الكمية المثلى من المخرجات‬
‫هي التي تسمح للبنك بأن يكون له أكثر كفاءة وفورات حجم من أي كفاءة وفورات حجم أخرى‪ ،‬وما إذا كان‬
‫التنوع في المخرجات هو الذي على كفاءة وفورات النطاق‪.‬‬

‫إن كفاءة وفورات الحجم تجعل من الممكن معرفة ما إذا كانت زيادة كمية المخرجات التي ينتجها‬
‫البنك يمكنها أن تسمح بتخفيض تكلفة انتاج الوحدة الواحدة أو القطعة الواحدة من اإلنتاج‪.‬‬

‫ويمكن تفسير هذا اإلنخفاض في التكلفة بوجود تكاليف انتاج ثابتة مثل التكاليف اإلدارية مما يجعل‬
‫البنك يحقق وفورات حجم‪ ،‬وقد تظهر عدم كفاءة في الحجم وذلك بارتفاع تكاليف اإلنتاج عند الوصول لمستوى‬
‫م عين من المخرجات‪ ،‬ويفسر ذلك إما بظهور تكاليف إضافية ناتجة عن الحجم الجديد من المخرجات المنتجة‬
‫وإما أن تكون اإلدارة لم تتأقلم كما يجب مع الحجم الجديد الذي أصبح عليه البنك‪.‬‬

‫حتى نفهم أكثر كفاءة وفورات الحجم والنطاق وباقي الكفاءات توجب التذكير ببعض المصطلحات‬
‫اإلقتصادية التي لها عالقة قوية بكل الكفاءات ولعل مفهوم اإلنتاجية أحد أهمها‪.‬‬

‫]‪[96‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلنتاجية والكفاءة االقتصادية‬
‫‪ .1‬مفاهيم مرتبطة باإلنتاجية‬
‫أ‪ -‬اإلنتاجية‪:‬‬

‫هي العالقة بين الموارد المستخدمة في العملية اإلنتاجية إلنتاج خدمة أو سلعة ما وبين الناتج من تلك العملية‪.176‬‬

‫ب‪ -‬الفرق بين اإلنتاج واإلنتاجية‬

‫هناك فرق كبير بين اإلنتاج واإلنتاجية رغم الخلط الذي نجده عند بعض الباحثين أو بعض العاملين‬
‫في ميادينه‪ ،‬فيمكن أن نعبر عن اإلنتاج بإجمالي المخرجات أي الكمية أو القيمة في حين تمثل اإلنتاجية العالقة‬
‫بين المدخالت والمخرج ات وكذلك العناصر المستخدمة في انتاجها‪ ،‬فهي عبارة عن النسبة بين المدخالت‬
‫والمخرجات للعناصر اإلنتاجية‪.‬‬

‫لذلك ال يمكن أن تتم زيادة في الكفاءة اإلنتاجية ألي مؤسسة اقتصادية إال باستخدام الموجودات‬
‫اإلنتاجية بكفاءة عالية‪ ،‬وهذا يمكن أن يتحقق عند توفر هذه النقاط‪: 177‬‬

‫‪ ‬زيادة قيمة المنتج النهائي مع ثبات قيمة الموارد المستخدمة في اإلنتاج‬


‫‪ ‬ثبات قيمة المنتج النهائي مع نقصان وانخفاض قيمة الموارد المستخدمة‬
‫‪ ‬زيادة قيمة المنتج النهائي زيادة في قيمة الموارد المستخدمة بنسبة أقل‬
‫‪ ‬انخفاض قيمة المنتج النهائي مع انخفاض قيمة الموارد المستخدمة بنسبة أكبر‬
‫‪ ‬زيادة قيمة المنتج النهائي مع انخفاض قيمة الموارد المستخدمة‬
‫‪178‬‬
‫ترتكز اإلنتاجية على ثالث مفاهيم ضرورية وهي‪:‬‬

‫اإلنتاجية الكلية ‪ /‬الناتج الكلي (‪)TPL‬‬

‫تعتبر اإلنتاجية الكلية لعامل من عوامل اإلنتاجية بمثابة مجموعة اإلضافات المتتالية من السلعة الناتجة‬
‫عن زيادة هذا العنصر مع ثبات ظروف اإلنتاج األخرى على حالها‪.‬‬

‫‪176‬علي السلمي‪ ،‬اإلدارة اإلنتاجية‪ ،‬مكتبة اإلدارة الجديدة القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2..1 ،‬ص‪11‬‬
‫‪177‬خيضر كاظم محمود‪ ،‬هايل يعقوب فاخوري‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1121 ،‬ص‪21-11‬‬
‫‪ ،178‬ص‪،126‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية(تحليل جزئي وكلي للمبادئ عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬النظرية اإلقتصادية‬
‫]‪[97‬‬
‫اإلنتاجية المتوسطة ‪ /‬الناتج المتوسط (‪(APL‬‬

‫اإلنتاجية المتوسطة لعامل من عوامل اإلنتاج هي متوسطة مساهمة الوحدة من هذا العامل في اإلنتاج الكلي‬
‫ونحصل عليها بقسمة الناتج الكلي على عدد الوحدات المستخدمة في عناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫اإلنتاجية الحدية ‪ /‬الناتج الحدي ( ‪)MLP‬‬

‫اإلنتاجية الحدية لعامل من عوامل اإلنتاج‪ ،‬تمثل الزيادة في اإلنتاج الكلي الناجمة عن زيادة وحدات‬
‫هذا العامل بوحدة واحدة‪ ،‬ونتحصل عليها عندما نطرح قيمتين متتاليتين لإلنتاج الكلي من بعضهما ثم نقسم هذا‬
‫الفرق على مقدار التغيير المناظر في وحدات العامل المراد حساب انتاجيته الحدية‪.179‬‬
‫‪180‬‬
‫تمر عملية اإلنتاج بمراحل عدة يمكن فهمها خالل الرسم التالي‪:‬‬

‫الرسم ‪ 12‬منحى مراحل اإلنتاج‬

‫المصدر‪ :‬محمد حسين الوادي‪ ،‬مبادئ عام االقتصاد‪ ،‬ص‪12‬‬

‫كما سبق تعريف الناتج الكلي الذي نرمز له بـ (‪ )TPL‬والناتج المتوسط (‪ )APL‬حيث‬
‫‪ APL=TPL/L‬والناتج الحدي )‪MPK=d(TPL)/d(L‬‬

‫ونرمز لعنصر العمل بـ (‪ )L‬ومع تثبيت كامل عوامل اإلنتاج باستثناء عنصر العمل تحصلنا على هذه المنحنيات‪.‬‬

‫‪179‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬النظرية االقتصادية (تحليل جزئي وكلي للمبادئ)‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ص ‪126‬‬
‫‪180‬محمد حسين الوادي‪ ،‬مبادئ علم االقتصاد ودار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪ ،2‬ص‪2‬‬
‫]‪[98‬‬
‫نالحظ أن المرحلة األولى تبدأ من نقطة األصل وصوال إلى النقطة التي يصل فيها منحنى (‪)APL‬‬
‫لعنصر العمل إلى نهايته العظمى حيث يتزايد كل من (‪ )MPL, APL‬باستخدام أحد عناصر اإلنتاج وهو‬
‫عنصر العمل حتى الوصول إلى التشكيلة المثلى لإلنتاج‪ ،‬إال أن تزايد اإلنتاج الحدي نجده أعلى وأسرع من‬
‫تزايد (‪ )APL‬في هذه المرحلة لذلك سميت بمرحلة تزايد الغلة‪.‬‬

‫ونالحظ أن مرحلة تناقص الغلة تقع بين نقطة النهاية العظمى للنتائج المتوسطة وبين النقطة التي‬
‫يصل فيها الناتج الحدي لعنصر العمل إلى الصفر‪ ،‬وفي هذه المرحلة يرتفع (‪ )TPL‬إلى أن يصل إلى أقصاه‬
‫وينخفض كل من (‪ )MPL‬و (‪ ،)APL‬إال أن (‪ )APL‬يبقى موجبا بينما يتناقص (‪ )MPL‬بدرجة أسرع من‬
‫تناقصه خالل هذه المرحلة وهي تمثل أفضل مرحلة تناسب بين العنصر اإلنتاجي المتغير وهو العمل والعناصر‬
‫الثابتة األخرى للحصول على أفضل النتائج‪.‬‬

‫أما في مرحلة الغلة السالبة حيث تغطي المنطقة التي يكون فيها (‪ )MPL‬لعنصر العمل سالبا‪ ،‬وبالتالي‬
‫‪181‬‬
‫فان المنتوج لن يستمر في اإلنتاج في هذه المرحلة حتى وإن كان االستخدام من دون مقابل‬

‫‪ 1.1‬ماهية عناصر اإلنتاج‪:‬‬


‫تبدأ عملية اإلنتاج بمدخالتها‪ ،‬تعالج هذه المدخالت للحصول على مخرجات لالستهالك‪.‬‬

‫هناك عوامل عديدة تعمل على إنجاح عملية اإلنتاج تسمى بعوامل أو عناصر اإلنتاج ‪of production factor‬‬

‫وهي تشترك فيما بينها لخلق منافع جديدة أو الزيادة في المنافع الموجودة وتتمثل هذه العناصر فيما يلي‪:182‬‬

‫‪ ‬عنصر األرض‬
‫‪ ‬عنصر العمل‬
‫‪ ‬عنصر رأس المال‬
‫‪ ‬عنصر التكنولوجيا‬

‫‪181‬محمد حسين الوادي‪ ،‬مبادئ علم االقتصاد‪ ،‬ص ‪6.‬‬


‫‪182‬علي عبد الوهاب نجا‪ ،‬مبادئ االقتصاد الجزئي‪ ،‬ط ‪ ،2‬الدار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪122 ,121‬‬

‫]‪[99‬‬
‫تتميز عناصر اإلنتاج هذه بعدة خصائص وهي‪:183‬‬

‫‪ .2‬خصوصية العوامل‪ :‬عند صعوبة تعويض عامل من عوامل اإلنتاج بآخر فان هذا العامل يعتبر‬
‫متخصصا‬
‫‪ .1‬قابلية العنصر للتكامل‪ :‬يتطلب اإلنتاج تكامل عناصر اإلنتاج فكل عنصر من عناصر اإلنتاج يستدعي‬
‫وجود آخر‬
‫‪ .2‬قابلية العناصر للتقسيم‪ :‬وجود مواد يمكن تقسيمها ومواد أخرى ال يمكن تقسيمها‪ ،‬وبذلك فعندما تكون‬
‫لعناصر اإلنتاج قابلية في التقسيم فإنها تؤثر في شكل التنسيق فتمكن من تعويض عامل انتاج بآخر‬
‫بصفة جزئية أو كاملة‬
‫‪ .1‬قابلية العناصر للتعويض‪ :‬يمكن تعويض عامل بعامل اخر في حدود معينة أثناء عملية اإلنتاج والوصول‬
‫به إلى نفس النتائج‬
‫‪ .6‬أهمية اإلنتاج‪ :‬عند تعويض عامل انتاج بآخر‪ ،‬يجب أن يكون حسب حجم اإلنتاج‬

‫‪ 1.2‬ماهية تكاليف اإلنتاج‪:‬‬


‫تمثل التكلفة‪ ،‬األسعار التي تدفع لعناصر اإلنتاج مقابل المساهمة في عملية اإلنتاج‪.‬‬

‫يمكن التمييز بين نوعين من أنواع التكاليف‪:184‬‬

‫تكاليف اإلنتاج على المدى القصير‪:‬‬

‫تمثل كل التكاليف التي تتحملها المنشأة وترتبط بعملية اإلنتاج صريحة كانت أو ضمنية ونجد فيها‪:‬‬

‫‪ -‬التكاليف الكلية الثابتة‬


‫‪ -‬التكاليف المتغيرة‬
‫‪ -‬التكاليف الكلية لإلنتاج‬
‫‪ -‬متوسط التكلفة الثابتة للوحدة المنتجة‬
‫‪ -‬متوسط التكلفة المتغيرة للوحدة المنتجة‬
‫‪ -‬متوسط التكلفة الكلية للوحدة المنتجة‬
‫‪ -‬التكلفة الحدية للوحدة المنتجة‬

‫‪183‬أم الخير فرد‪ ،‬أهمية العامل التقني في عملية اإلنتاج‪ ,‬حالة الجزائر ‪ ,1111 – 2.62‬رسالة ماجستير علوم اقتصادية‪ ,‬تخصص اقتصاد‬
‫كفي‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية و التسيير‪ ,‬جامعة الجزائر‪ ,1126,‬ص ‪1.‬‬
‫‪184‬حسام علي داود‪ ،‬مصطفى سلحان‪ ،‬مبادئ االقتصاد الجزئي‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ , 1122, 2‬ص ‪261-26.‬‬
‫]‪[100‬‬
‫تكاليف اإلنتاج على المدى الطويل‪:‬‬

‫نتحدث عن تكلفة على المدى الطويل عندما تغير المنشأة في كمية ما تستخدمه في أي عنصر من‬
‫عناصر اإلنتاج حيث تكون كل عناصر اإلنتاج متغيرة في األجل الطويل وفي هذه الحالة ال يمكن أن تكون‬
‫هناك تكاليف ثابتة‪.‬‬

‫‪ 1.3‬ماهية دوال اإلنتاج‪:‬‬


‫تبين دالة اإلنتاج القيمة التي يمكن إنتاجها عند استعمال كل عناصر اإلنتاج معا‪ ،‬فهي العالقة المادية‬
‫بين كمية اإلنتاج من سلعة ما والكمية المستخدمة من عناصر اإلنتاج الالزمة إلنتاج تلك الكمية وتعبر عنها‬
‫رياضيا كما يلي‪:‬‬

‫)‪Q = F (a, b, c‬‬

‫كمية اإلنتاج = ‪Q‬‬

‫عناصر اإلنتاج أي المدخالت من أرض و رأس مال و عمل = ‪ a,b,c‬و تسمى هذه الكتابة بدالة‬
‫اإلنتاج و تعني بها أن انتاج الكمية في فترة زمنية محددة يتوقف على كميات المستخدم من مدخالت اإلنتاج‬
‫‪185‬‬
‫‪ a,b,c‬إلنتاج تلك الكمية من السلعة‬

‫‪ .2‬دالة اإلنتاج في المدى القصير وقانون تناقص الغلة‬

‫تكون عناصر اإلنتاج في الفترة القصيرة ثابتة ويكون بعضها االخر متغير‪ ،‬في هذه الحالة تكون الكتابة الرياضية‬
‫لدالة اإلنتاج كما يلي‪:186‬‬

‫‪F (A, K, T, L) =Q‬‬

‫حيث تمثل‪ :D :‬حجم الناتج النهائي‬

‫‪ : L‬كمية عامل العمل‬

‫‪ : T‬كمية عامل األرض‬

‫‪ :K‬كمية عامل رأس المال‬

‫‪185‬عبد الحميد كراجه‪ ،‬مبادئ االقتصاد الجزئي‪ ،‬الطبعة ‪ ,1‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان ‪ ,1112‬ص‪221‬‬
‫‪186‬محمد علي الليثي و محمد فوزي أبو السعود‪ ،‬مقدمة في االقتصاد الجزئي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الجامعة للطبع و النشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪ 111 ,‬ص (‪)111 , 112‬‬
‫]‪[101‬‬
‫‪ : A‬كمية عامل التنظيم‬

‫و يكون ‪ Q‬متغير تابع لعوامل اإلنتاج بينما تكون )‪ (A,K,T,L‬متغيرات مستقلة‪.‬‬

‫تبين دالة اإلنتاج وجود عالقة طردية بين الكميات المستخدمة من عناصر اإلنتاج وحجم الناتج النهائي‬
‫أي المتغير التابع‪ ،‬فان الزيادة في أي عنصر من عناصر اإلنتاج سيؤدي حتما لزيادة حجم الناتج النهائي والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬

‫لنفترض وجود عنصر األرض والعمل فقط من عناصر اإلنتاج مع فرضية ثبات عنصر األرض‬
‫وتغير عنصر العمل في هذه الحالة تكون الكتابة الرياضية لدالة اإلنتاج في الفترة القصيرة كما يلي‪:‬‬

‫حجم الناتج الكلي= (األرض‪ ،‬العمل) ‪F‬‬

‫‪F(T, L) =Q‬‬

‫وتعني الدالة في هذه الحالة أن حجم الناتج النهائي من المنتوج يعتمد على وجود عنصرين فقط من‬
‫عناصر اإلنتاج وهما عنصر األرض وعنصر العمل‪ ،‬وبما أننا اتخذنا فرضية ثبات أحد عناصر اإلنتاج‬
‫(األرض) وتغير االخر (العمل) فذلك دليل على أننا نقوم بالتحليل في الفترة القصيرة فيحكم هذه العالقة في‬
‫الفترة القصيرة ما يسمى بقانون تناقص الغلة‪.‬‬

‫وبالتالي يمكن التوصل للنتيجة التالية وهي أن زيادة حجم اإلنتاج في مشروع عن طريق زيادة أحد‬
‫عناصر اإلنتاج مع ثبات العناصر األخرى‪ ،‬وهو ما يحصل في المدى القصير يؤدي إلى حدوث ما يعرف‬
‫بقانون تناقص الغلة‪.‬‬

‫نواصل في نفس الفرضية أي ثبات الكمية المستخدمة من أحد عناصر اإلنتاج (األرض) ونظيف عدة‬
‫وحدات متتالية ومن عنصر اإلنتاج المتغير وهو العمل‪ ،‬ففي هذه الحالة يمر الناتج الكلي أو النهائي بثالثة‬
‫مراحل وهي مرحلة تزايد الغلة في البداية ويستمر في التزايد حتى يصل أقصاه في مرحلة تناقص الغلة ثم في‬
‫النهاية يتناقص وذلك في مرحلة الغلة السالبة الذي بينا فيه منحنى مراحل اإلنتاج‪ ،‬فنقول إن هذه المراحل الثالث‬
‫تمثل قانون تناقص الغلة أي بعبارة أخرى إذا كان هناك عنصران أو أكثر من عناصر اإلنتاج وكانت كمية‬
‫أحدهما ثابتة وكمية االخر متغيرة فان زيادة العنصر المتغير على المدى القصير تناقص الناتج الحدي والناتج‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫]‪[102‬‬
‫تعبر (‪ )β+α‬وهما مجموع المرونتين ‪ β‬مرونة اإلنتاج لعنصر العمل و‪ α‬مرونة اإلنتاج لعنصر رأس المال‬
‫‪187‬‬
‫عن غلة الحجم أي عن وفورات الحجم‪ ،‬فاذا كانت نتيجة‪:‬‬

‫‪ : α + β >2‬نستنتج أن القطاع يمر بمرحلة تناقص غلة الحجم‬

‫‪ : α + β<2‬نستنتج أن القطاع يمر بمرحلة زيادة غلة الحجم و يشير ذلك إلى الربح‬

‫‪ : α + β=2‬نستنتج أن القطاع يمر بمرحلة ثبات غلة الحجم‬

‫‪ .1‬دالة اإلنتاج في المدى الطويل وقانون غلة الحجم‪:‬‬

‫تتميز الفترة الطويلة بإمكانية تغير جميع عناصر اإلنتاج المشاركة في العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫يطلق على العالقة التي تحكم حجم الناتج النهائي والكميات المستخدمة من عناصر اإلنتاج المتغيرة‬
‫جميعها في القترة الطويلة قانون غلة الحجم أو وفورات الحجم‪.‬‬

‫واستنادا لهذا القانون فان الزيادة في الكميات المستخدمة من جميع عناصر اإلنتاج المستخدمة في‬
‫العملية اإلنتاجية تؤدي الى زيادة حجم الناتج الكلي‪.‬‬

‫تميز في الفترة الطويلة بين ثالث حاالت لغلة الحجم‪ ،‬فنسمي الحالة األولى بثبات غلة الحجم‪ ،‬ذلك أن‬
‫زيادة المستخدم في جميع عناصر اإلنتاج ستؤدي إلى زيادة حجم الناتج الكلي بنفس النسبة‪ ،‬أما عند تزايد غلة‬
‫الحجم في الحالة الثانية فنعني بها أن زيادة المستخدم من جميع عناصر اإلنتاج سيؤدي إلى زيادة حجم الناتج‬
‫الكلي بنسبة أكبر‪ ،‬وفي الحالة الثالثة وهي حالة تناقص غلة الحجم‪ ،‬فإن زيادة المستخدم من جميع عناصر‬
‫اإلنتاج سيؤدي إلى زيادة حجم الناتج الكلي بنسبة أقل‪.‬‬

‫وبما أننا تبنينا فرضية ظروف الفترة الطويلة أي تغير جميع عناصر اإلنتاج المستخدمة في العملية‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬فيمكن كتابة دالة اإلنتاج رياضيا على هذا النحو‪:‬‬

‫حجم الناتج الكلي= (رأس المال‪ ،‬العمل) ‪F‬‬

‫‪F (L, K) = Q‬‬

‫‪187‬عامر على سعيد‪ ،‬مقدمة في االقتصاد الجزئي‪ ،‬ط‪ ,2‬دار البداية ناشرون موزعون‪ ,‬عمان‪ ,1121 ,‬ص ‪22‬‬
‫]‪[103‬‬
‫وتدل الدالة أن حجم الناتج الكلي (‪ (Q‬يعتمد على وجود متغيرين فقط و ذلك لتبسيط المعنى و هما‬
‫رأس المال )‪(K‬و العمل (‪ ،)L‬وهي دالة طردية أي أن زيادة المستخدم من العنصرين معا و هما العمل و رأس‬
‫‪188‬‬
‫المال سيؤدي إلى زيادة حجم الناتج الكلي‬

‫مثلما توصلنا لوجود ثالث حاالت لغلة الحجم في المدى القصير‪ ،‬نفس الشيء بالنسبة للمدى الطويل‪،‬‬
‫هناك ثالث مراحل وفورات الحجم‪ .‬فنجد في المرحلة األولى وهي مرحلة تزايد غلة الحجم أن وفورات الجحم‬
‫في تزايد بنسب كبيرة‪ ،‬فتحقق المنشأة هذه المرحلة بسبب التخصص وتقسيم العمل التي تتوفر كلما اتسع حجم‬
‫المشروع‪.‬‬

‫فنجد أن زيادة تقسيم العمل داخل العملية اإلنتاجية تؤدي إلى درجة أعلى من التخصص في العمل‬
‫ومنه إلى ارتفاع درجة المهارة وزيادة المقدرة اإلنتاجية‪.‬‬

‫ونجد في المرحلة الثانية‪ ،‬مرحلة ثبات غلة الحجم‪ ،‬أن المشروع قد وصل إلى حالة استنفذ معها مزايا‬
‫اقتصاديات الحجم الكبير‪ ،‬فهو ال يتوقع الحصول على مزايا جديدة من عملية التوسع في العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫وأما في المرحلة الثالثة‪ ،‬وهي مرحلة تناقص غلة الحجم‪ ،‬حيث يعرف المشروع في هذه المرحلة‬
‫فشل في الحصول على زيادة في حجم الناتج الكلي تتناسب مع الزيادة في حجم عنصر اإلنتاج‪ ،‬فيواجه عدة‬
‫صعوبات تنظيمية خاصة في العملية اإلنتاجية نتيجة التوسع الكبير الذي شهده المشروع‪ ،‬وبذلك نقل كفاءته في‬
‫‪189‬‬
‫إدارة العملية اإلنتاجية‬

‫‪ 1.1‬أنواع دوال اإلنتاج‪:‬‬


‫دالة اإلنتاج كوب دوجالس‪:‬‬

‫‪Cobb-‬‬ ‫‪ Pael .h.douglas‬و الرياضي األمريكي‬ ‫تعود تسميتها إلى االقتصادي األمريكي‬
‫‪190‬‬
‫‪ ,charles‬إذ قاما بتحليل دالة اإلنتاج سنة ‪ 2.11‬و وضحا األسس النظرية لها‬

‫وهي من أكثر الدول المستخدمة في التحليل االقتصادي الجزئي والكلي‪ ،191‬نستطيع أن نستخدمها في‬
‫عدة قطاعات مثل الصناعة والقطاعات الوطنية حيث أدى استخدام دالة كوب دوجالس إلى تحقيق نتائج‬
‫‪192‬‬
‫إحصائية جيدة‬

‫‪188‬محمد علي الليثي‪ ،‬محمد فوزي أبو السعود‪ ،‬مقدمة في االقتصاد الجزئي‪ ،‬ط‪ , 2‬دار الجامعة للطبع و النشر و التوزيع‪ ,‬ص ‪112‬‬
‫‪189‬محمد على الليثي‪ ،‬محمد فوزي أبو السعود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪111‬‬
‫‪190‬ديفيد ل‪ .‬ديبرتين‪ ،‬اإلنتاج الزراعي‪ ،‬الديناميات‪ ،‬الببليوغرافيا‪ ،‬تعليم بيرسون‪ ،1121 ،‬ص؛‪221‬‬
‫‪191‬كامل عالوي‪ ،‬كاظم التالوي‪ ،‬حسين لطيف الزبيدي‪ ،‬القياس االقتصادي‪ :‬النظرية والتحليل‪ 1122 ,‬ص ‪161-162‬‬
‫‪192‬دونالد واتسون وماري‪ ،‬أ‪ .‬هلمان‪ ،‬نظرية السعر واستخدامات‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1111,‬ص‪162,161:‬‬
‫]‪[104‬‬
‫‪193‬‬
‫تأكد دالة كوب دوجالس الصيغة الرياضية التالية‪:‬‬

‫‪Q = 𝐴𝐿α 𝐾 β 𝑒 ε‬‬

‫‪A>0 , L>0 , K> 0‬‬ ‫حيث‬

‫وتمثل‪:‬‬

‫‪ : Q‬كمية اإلنتاج‬

‫‪ :A‬معلمة الكفاءة‬

‫‪ : L‬عنصر العمل‬

‫‪ : K‬عنصر رأس المال‬

‫‪ : ε‬عنصر الخطأ العشوائي‬

‫‪ : β‬مرونة رأس المال‬

‫‪ : α‬مرونة العمل‬

‫لدالة اإلنتاج كوب دوجالس عدة خصائص يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫غلة الحجم أو وفورات الحجم‪ ،194‬حيث تبين غلة الحجم نسبة الزيادة في حجم اإلنتاج الكلي الناتجة من زيادة‬
‫في مستوى النشاط أي زيادة في كل عوامل اإلنتاج المستخدمة بنسبة معينة‪.‬‬

‫‪Q = 𝐴𝐿α 𝐾 β 𝑒 ε‬‬

‫‪Q (tL, tK) = 𝐴𝐿(tL)α 𝐾(tK)β 𝑒 ε‬‬

‫‪Q (tL, tK) = 𝐴𝑡 α 𝐿α 𝑡 β 𝐾 β 𝑒 ε‬‬

‫‪Q (tL, tK) = 𝐴𝑡 α+β 𝐿α 𝐾 β 𝑒 ε‬‬

‫‪Q (tL, tK) = 𝑡 α+β 𝐴 𝐿α 𝐾 β 𝑒 ε = 𝑡 α+β Q‬‬

‫‪193‬تشيبوزو غي‪ ،‬ميكروكونومي تعميق‪ ،‬باريس‪ ،‬أرموند كولن‪ ،2..2 ،‬صفحة ‪2.‬‬
‫‪194‬عماري عمار االقتصاد الجزئي‪ ،‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ ،1122 ،‬ص ‪222‬‬
‫]‪[105‬‬
‫‪ 𝑡 α+β‬وهي معادلة مهمة إذ تمكننا من تقدير‬ ‫إذا زاد حجم النشاط بنسبة ‪ t‬فان حجم اإلنتاج الكلي سيزيد بنسبة‬
‫عائد الحجم كما يلي‪:‬‬

‫‪ :(β+α)=1‬هذا يعني ثبات عائد الحجم‬

‫‪ :(β+α)> 1‬هذا يعني تزايد عائد الحجم‬

‫‪ :(β+α)< 1‬هذا يعني تناقص عائد الحجم‬

‫مرونة اإلنتاج ‪output elasticity :‬‬

‫تمثل مدى تأثر اإلنتاج الناتج عن التغيير في أحد العناصر‪ ،‬فهي النسبة المئوية للتغيير في اإلنتاج وكذلك تمثل‬
‫‪195‬‬
‫الناتج الحدي مقسوما على متوسط الناتج لعنصر اإلنتاج المعني بالتغيير‬

‫‪ ‬مرونة اإلنتاج لعنصر العمل‪:‬‬


‫𝑄‪Ә‬‬
‫𝑄‬ ‫𝑄𝜕‬ ‫𝐿‬
‫𝐿‪Ә‬‬ ‫=‬ ‫×‬ ‫‪=α‬‬
‫𝐾𝜕‬ ‫𝑄‬
‫𝐿‬

‫‪ ‬مرونة اإلنتاج لعنصر رأس المال‪:‬‬


‫𝑄‪Ә‬‬
‫𝑄‬ ‫𝑄𝜕‬ ‫𝐾‬
‫𝐾‪Ә‬‬ ‫=‬ ‫×‬ ‫‪=β‬‬
‫𝐾𝜕‬ ‫𝑄‬
‫𝐾‬

‫مرونة االحالل‪ :196‬تمثل مقياس لسهولة استخدام عامل انتاج متغير محل عامل انتاج اخر‬

‫فتمثل مدى استجابة متغير واحد أو أكثر للتغييرات التي تحدث في متغير اخر أو أكثر وذلك بقياس كيفية أن‬
‫تغيير متغير اقتصادي واحد سيؤثر على باقي المتغيرات االقتصادية‪.‬‬

‫فيمكن أن نعبر على مرونة المتغير ‪ Y‬بالنسبة للمتغير ‪ X‬كما يلي‪:‬‬

‫𝑦 𝑛𝐿𝜕‬ ‫𝑦𝜕‬ ‫𝑥‬ ‫𝑦‪%Δ‬‬


‫| = 𝑥𝑦𝐸‬ ‫| = |‬ ‫‪.‬‬ ‫|‬ ‫͌‬ ‫|‬ ‫|‬
‫𝑥 𝑛𝐿 𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬ ‫𝑦‬ ‫𝑥‪%Δ‬‬

‫‪195‬محمد فرحي‪ ،‬التحليل االقتصادي الجزئي ط‪ ،2‬دار األصالة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ 1121‬ص ‪112 ,116‬‬
‫‪ 196‬معجم المعاني ‪www.almaany.com‬‬
‫]‪[106‬‬
‫‪197‬‬
‫كثافة العملية اإلنتاجية‪:‬‬

‫هناك ثالث حاالت لكثافة العملية اإلنتاجية‪:‬‬


‫∝‬
‫وهذا يفسر بأن القدر المستخدم من العمل أكبر من القدر المستخدم من رأس‬ ‫‪ ‬عندما يكون ‪<1‬‬
‫𝛽‬

‫المال‪ :‬العملية اإلنتاجية مكثفة لعنصر العمل‪.‬‬


‫∝‬
‫وهذا يعني بأن القدر المستخدم من رأس المال أكبر من القدر المستخدم من العمل‪:‬‬ ‫‪ ‬عندما يكون ‪>1‬‬
‫𝛽‬

‫العملية اإلنتاجية مكثفة لعنصر رأس المال‪.‬‬


‫∝‬
‫في هذه الحالة تكون العملية اإلنتاجية متعادلة من حيث عناصر اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ ‬عندما يكون ‪=1‬‬
‫𝛽‬

‫اإلنتاجية الحدية‪:198‬‬

‫تمثل مقدار التغيير الحاصل في أحد المتغيرات المستقلة (العمل‪ ،‬رأس المال) على المتغير التابع (اإلنتاج) عندما‬
‫تكون بقية المتغيرات المستقلة ثابتة‪.‬‬

‫‪ ‬اإلنتاجية الحدية للعمل (‪)Morginal Product of Labar‬‬

‫𝑄𝜕‬ ‫𝑄‬
‫= 𝐿𝑃𝑀‬ ‫‪=α‬‬
‫𝐿𝜕‬ ‫𝐿‬

‫‪ ‬اإلنتاجية الحدية لرأس المال (‪)Morginal Product of capital‬‬

‫𝑄𝜕‬ ‫𝑄‬
‫= 𝐾𝑃𝑀‬ ‫‪=α‬‬
‫𝐾𝜕‬ ‫𝐾‬

‫دالة اإلنتاج ذات مرونة االحالل الثابتة (‪)CES‬‬

‫جاءت هذه الدالة لتجنب عيوب دالة كوب دوجالس وهي تفترض ثبات مرونة اإلحالل بين الموارد مع عدم‬
‫‪199‬‬
‫مساواة هذه المرونة للوحدة‪ ،‬فتأخذ هذا الشكل الرياضي‪:‬‬

‫𝑉‪-‬‬
‫] )𝑃‪Q = y [α 𝑃(−𝑃) + (1-α) 𝐾 (−‬‬ ‫𝜀𝑒‬
‫𝑃‬

‫‪y>0‬‬ ‫‪; 0<α<1 ; p> -1‬‬

‫‪197‬شهرزاد زغيب‪ ،‬االقتصاد الجزئي (أسلوب رياضي)‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر‪ ,1121 ,‬ص ‪.1‬‬
‫‪198‬شهرزاد زغيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪199‬خالد علي جليل‪ ،‬تقييم انتاج المؤسسة العامة لصناعة البطاريات للمدة ‪ 1111 – 2..1‬باستخدام دالة اإلنتاج‪ ،‬مجلة دبالي للعلوم الصرفية‪,‬‬
‫بغداد‪ ,‬ص ‪212‬‬
‫]‪[107‬‬
‫بحيث‬

‫‪ : Q‬اإلنتاج متمثال بالناتج المحلي االجمالي‬

‫‪ : y‬معلمة الكفاءة‬

‫‪ : α‬معلمة التوزيع النسبي لكل من رأس المال و العمل‬

‫‪ : p‬معلمة االحالل‬

‫‪ : v‬معلمة عائد الحجم‬


‫‪200‬‬
‫دالة اإلنتاج المتسامية‬

‫أدرك أغلب االقتصاديين محدودية دالة كوب دوجالس ألن المشكل المطروح حينها هو ثبات مرونة‬
‫الناتج وتمثل مرحلة واحدة من الناتج عكس الطرح الكالسيكي الجديد‪.‬‬

‫استخدم هالتر واخرون سنة ‪ 2.62‬دالة انتاج مشتقة من دالة كوب دوجالس بعد القليل من التعديل‬
‫على صغتها‪ ،‬فأصبحت‬

‫‪Y = A 𝑋1 α1 𝑋2 α2 εy1 x1+y2 x2‬‬

‫‪ .2‬مرونة اإلحالل بين المدخالت‬


‫‪ ‬أوال‪ :‬مفهوم مرونة اإلحالل بين المدخالت‬
‫تحدد مرونات اإلحالل العالقة بين المدخلين ‪ 𝑋2 , 𝑋1‬في العملية اإلنتاجية ‪ ،‬فإذا كانت مرونة‬
‫‪ 𝑋2 , 𝑋1‬أي أنهما عنصرين إحالليين أي يمكن‬ ‫اإلحالل موجبة دل ذلك على إمكانية اإلحالل بين المدخلين‬
‫أن يحل أحدهم محل اآلخر في العملية اإلنتاجية‪ ،‬أما إذا كانت سالبة فيدل ذلك على أن المدخلين مكمالن لبعضهما‬
‫البعض في العملية اإلنتاجية‪.201‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬كيفية قياس مرونة اإلحالل بين المدخالت‬
‫أثبت يوزاوا )‪ (Uzawa‬سنة ‪ 2.61‬أن مرونات اإلحالل التي استخدمها ألين )‪ (Allen‬سنة ‪2.21‬‬
‫يمكن كتابتها بالصورة التالية‪:‬‬
‫𝑗𝑆 𝑖𝑆‪𝐵𝑦 +‬‬
‫= 𝑦𝜎‬ ‫‪i≠j‬‬
‫𝑗 𝑆 𝑖𝑆‬

‫‪200‬عكيك أيمن‪ ،‬دراسة قياسية لدالة اإلنتاج دراسة حالة المطاحن الهضاب العليا ‪-‬سطيف ص ‪11‬‬
‫‪ ، 201‬نهج دالة التكلفة لمرونة قياس االستبدال ‪ ،‬المجلة األمريكية لالقتصاد الزراعي ‪ ،‬مايو ‪ ، 2.21‬ص‪H. Binswanger216-222 :‬‬
‫]‪[108‬‬
‫‪𝐵12 + 𝑆1 𝑆2‬‬
‫= ‪𝜎12‬‬
‫‪𝑆1 𝑆2‬‬
‫‪𝐵13 + 𝑆1 𝑆3‬‬
‫= ‪𝜎13‬‬
‫‪𝑆1 𝑆3‬‬
‫‪𝐵23 + 𝑆2 𝑆3‬‬
‫= ‪𝜎23‬‬
‫‪𝑆2 𝑆3‬‬

‫وتعرف مرونة إحالل المورد (𝜎) بأنها معدل التغيير النسبي في الموارد لمعدل التغيير النسبي في معدل‬
‫اإلحالل التقني أي أن‪:‬‬

‫) ‪𝜕 (𝑋2 ⁄𝑋1 ) 𝜕 (𝑓2 ⁄𝑓1‬‬


‫=𝜎‬ ‫‪/‬‬
‫) ‪(𝑋2 ⁄𝑋1‬‬ ‫) ‪(𝑓2 ⁄𝑓1‬‬

‫) ‪𝜕 (𝑋2 ⁄𝑋1 ) 𝜕 (𝑓1 ⁄𝑓2‬‬


‫=𝜎‬ ‫‪.‬‬
‫) ‪(𝑓1 ⁄𝑓2 ) (𝑋2 ⁄𝑋1‬‬

‫𝑆𝑇𝑅𝑀 ) ‪𝜕 (𝑋2 ⁄𝑋1‬‬


‫=𝜎‬ ‫‪.‬‬
‫) ‪𝜕 𝑀𝑅𝑇𝑆 (𝑋2 ⁄𝑋1‬‬

‫وتنحصر قيمة )‪ (σ‬عادة بين (الصفر وماال نهاية) لمنحنيات سواء اإلنتاج المحدبة‪ ،‬وكلما َ كبرت‬
‫قيمة )‪ (σ‬ازدادت درجة اإلحالل بين الموردين ‪ X2,X1‬وإذا بلغت قيمة )‪ (σ‬ماال نهاية فإن اإلحالل بين‬
‫الموارد يكون كامل‪ ،‬أما إذا كانت قيمة )‪ (σ‬مساوية للصفر فإنه ال يوجد إحالل بين الموارد ‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن قيمة )‪ (σ‬تتباين من نقطة إلى أخرى على المسطح اإلنتاجي‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫فإننا نكون أمام دالة إنتاج تتسم بتغير قيمة مرونة اإلنتاج ‪.VES)(Variable Elasticity of Substitution‬‬
‫غير أنه إذا كانت قيمة )‪ (σ‬ثابتة لبعض الدوال فإن هذه الدوال يطلق عليها دوال اإلنتاج ذات مرونة‬
‫اإلحالل الثابتة ‪ (CES)Constant Elasticity of Substitution‬إال أنه إذا كانت قيمة مرونة اإلحالل ثابتة‬
‫و تساوي الوحدة فإننا أمام دالة إنتاج كوب دوغالس ‪.(C-D) Cobb-Douglas‬‬
‫تهدف مرونة اإلحالل ) ‪ ( Elasticity of Substitution‬إلى معرفة مدى سهولة إحالل عنصر‬
‫إنتاجي محل عنصر إنتاجي آخر للحصول على نفس المستوى من اإلنتاج ‪ ،‬وتعرف على أنها التغير النسبي في‬
‫نسب عناصر اإلنتاج إلى التغير النسبي في األسعار النسبية لهذه العناصر وعلى افتراض أن دالة اإلنتاج تتكون‬

‫]‪[109‬‬
‫من عنصرين فقط هما العمل )‪ (L‬ورأس المال)‪ (K‬وان سعر عنصر العمل هو )‪ (w‬وسعر عنصر رأس‬
‫المال هو )‪ (r‬لذا فإنه يمكن تعريف مرونة اإلحالل)‪ (ơ‬على أنها التغير النسبي في نسبة رأس المال إلى العمل‬
‫الناتجة عن التغير النسبي في نسبة سعر العمل ورأس المال‪ ،‬ويمكن صياغتها بالشكل التالي‪:‬‬
‫)𝐿‪%∆ (𝐾⁄‬‬ ‫)𝐿‪∆ (𝐾⁄𝐿)/(𝐾⁄‬‬
‫=𝜎‬ ‫=‬
‫)𝑟‪%∆ (𝑊⁄‬‬ ‫)𝑟‪∆ (𝑊⁄𝑟) / (𝑊⁄‬‬

‫) 𝑟‪𝑑 (𝐾⁄𝐿) (𝑊⁄‬‬


‫=‬ ‫‪.‬‬
‫)𝐿‪𝑑(𝑊⁄𝑟 ) (𝐾⁄‬‬

‫ومن تعريف مرونة اإلحالل نجد أنها تتعلق بشكل منحنى الناتج المتساوي‪ ،‬وبالتحديد في درجة انحنائه‬
‫أو تقعره‪ ،‬وتبحث في مدى سهولة إحالل عنصر العمل محل عنصر رأس المال عند تغير األسعار النسبية مع‬
‫البقاء على نفس منحنى السواء‪.‬‬
‫ويمكن توضيح ذلك من خالل الرسم التالي‪:‬‬

‫الرسم ‪ 13‬مرونة اإلحالل بين عناصر اإلنتاج‬

‫المصدر‪ ،H. Binswanger :‬نهج دالة التكلفة لمرونة قياس االستبدال ‪ ،‬مايو ‪ ، 1911‬المجلة األمريكية‬
‫لالقتصاد الزراعي ‪ ،‬ص‪311 :‬‬

‫]‪[110‬‬
‫يمكن قياس نسبة رأس المال إلى العمل عند أي نقطة على منحنى الناتج المتساوي بميل الخط الصادر‬
‫من نقطة األصل إلى هذه النقطة‪ ،‬ففي الرسم األخير نالحظ أن نسبة رأس المال إلى العمل عند النقطة ‪ A‬أكبر‬
‫منها عند النقطة ‪ B‬أي أن ‪:‬‬
‫𝐾‬ ‫𝐾‬
‫𝐵) ( > 𝐴) (‬
‫𝐿‬ ‫𝐿‬

‫‪A‬أكبر من كمية رأس المال‬ ‫والسبب في ذلك هو أن كمية رأس المال المستخدمة عند النقطة‬
‫المستخدمة عند النقطة‪ ، )K1> K2 ( : B‬كما أن كمية العمل المستخدمة عند النقطة ‪ A‬أقل من كمية العمل‬
‫المستخدمة عند النقطة‪ ،( L1< L2 ) B‬نستنج من ذلك أن النسبة تنخفض مع االستمرار في إحالل العمل محل‬
‫رأس المال مثل االنتقال من ‪ A‬إلى ‪ B‬على المنحى السواء ‪. Q0‬‬
‫أما بالنسبة للمقام في المعادلة (‪ )2.2‬فإنه يمثل التغير النسبي في نسبة أسعار عناصر اإلنتاج‪ ،‬وحيث‬
‫إن تعظيم اإلنتاج يتطلب تساوي نسبة أسعار عنصري اإلنتاج مع معدل اإلحالل الفني (النسبة بين اإلنتاجية‬
‫الحدية لعنصري اإلنتاج) أي أن‪:‬‬
‫𝐿𝑃𝑀‬ ‫𝑊‬
‫= 𝑆𝑇𝑅𝑀‬ ‫=‬
‫𝐾𝑃𝑀‬ ‫𝑟‬
‫وكما نعلم فإنه عند االنتقال من النقطة ‪ A‬إلى‪ B‬على منحنى السواء المتساوي ‪ Qo‬فإن معدل اإلحالل‬
‫الفني يتناقص مع زيادة الوحدات المستخدمة من العمل )‪ (↓MPL‬وانخفاض الكميات المستخدمة من رأس‬
‫المال )‪ (↑MPK‬أي أن ‪:‬‬
‫𝐵𝑆𝑇𝑅𝑀 > 𝐴𝑆𝑇𝑅𝑀‬
‫أو‬
‫𝑊‬ ‫𝑊‬
‫𝐵) ( > 𝐴) (‬
‫𝑟‬ ‫𝑟‬

‫وبالتعويض عن ذلك في المعادلة () نحصل على الصيغة التالية لمرونة اإلحالل‪:‬‬


‫)𝐿‪%∆ (𝐾⁄‬‬
‫𝑆𝑇𝑅𝑀 )𝐿‪𝜕 (𝐾⁄‬‬
‫=𝜎‬ ‫=‬ ‫‪.‬‬
‫𝑆𝑇𝑅𝑀‪%‬‬ ‫) ‪𝜕 (𝑀𝑅𝑇𝑆) (𝐾⁄‬‬
‫𝐿‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن معامل مرونة اإلحالل بين عنصري اإلنتاج ) ‪ ( ơ‬يأخذ دائ ًما قي ًما موجبة ألن‬
‫قيمة البسط بالسالب وقيمة المقام أيضا بالسالب‪ ،‬والسبب في كون كل من البسط والمقام يأخذ قي ًما سالبة هو أن‬

‫]‪[111‬‬
‫إحالل العمل محل رأس المال ( االنتقال من النقطة ‪ A‬إلى ‪ B‬على منحنى السواء ‪ Qo‬يترتب عليه انخفاض‬
‫𝐾‬
‫النسبة) ( التي في البسط وكذلك انخفاض ‪ MRTS‬الذي في المقام ‪.‬‬
‫𝐿‬

‫‪ ‬ثالثا‪ :‬حاالت مرونة اإلحالل بين المدخالت‬


‫يالحظ أن قيمة معامل مرونة اإلحالل تتراوح بين صفر وما النهاية‪.‬‬
‫مرونة اإلحالل تساوي ماال نهاية‬
‫تكون ) ∞ = ‪ :( ơ‬عندما يأخذ منحنى الناتج المتساوي شكل خط مستقيم بمعنى أن هناك إحالال تاما ً بين عنصري‬
‫𝐾‬
‫العمل ورأس المال‪ ،‬والسبب في ذلك هو ‪ MRTS‬لن يتغير مع تغير) 𝐿 (‬

‫مرونة اإلحالل تساوي الصفر‬


‫ستكون مرونة اإلحالل مساوية للصفر ( ‪ )ơ = 1‬عندما يأخذ منحنى الناتج المتساوي شكل زاوية قائمة‪ ،‬وذلك‬
‫‪K‬‬
‫يعني أنه ليس هناك إمكانية لإلحالل بين عناصر اإلنتاج حيث) ( ستكون ثابتة‪.‬‬
‫‪L‬‬

‫‪ .3‬المفاهيم المختلفة للكفاءة االقتصادية (الكفاءة‪) X‬‬


‫يتميز مفهوم الكفاءة من حيث كفاءة التكلفة وكفاءة الربح‪ ،‬بخصوصية كونه قائ ًما على التحسين‬
‫نظرا للسعر والمنافسة في السوق‪ ،‬وليس على اختيار التكنولوجيا المناسبة لكفاءة الحجم وكفاءة‬
‫االقتصادي ً‬
‫النطاق‪ :‬يعتمد األول على دراسة دالة التكلفة بينما يأخذ الخيار الثاني دالة الربح كنقطة انطالق‪ .‬بمعنى آخر‪،‬‬
‫يتعلق األمر بتقليل التكاليف أو زيادة األرباح‪.‬‬

‫يعتبر ‪ 202)2..2( Berger & Mester‬أن هذه المفاهيم ليست مفيدة فقط لقياس الفروق في الكفاءة‬
‫ضا مفيدة جدًا لتحليل أداء وإنتاجية البنوك‪.‬‬
‫في القطاع المصرفي‪ ،‬ولكنها أي ً‬

‫ضا مفهومين لكفاءة الربح‪ .‬طريقة قياسية لقياسها وطريقة بديلة‪ :‬فاألولى تعتمد على‬
‫قدم المؤلفان أي ً‬
‫كمية المخرجات "تعظيم الربح البديل" والثاني تعتمد على سعر المخرجات "تعظيم الربح القياسي"‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن البنك الذي يعمل في ظروف الممارسة المثلى هو البنك الذي يحقق أقل التكاليف وأعلى‬
‫األرباح‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار بعض االفتراضات المتعلقة بوظائف التكلفة والربح‪ ،‬والتي تعكس االستخدام‬
‫األمثل للتكنولوجيا‪ ،‬والتكيف األفضل مع أسعار السوق والتحكم بشكل أفضل من خالل مراعاة المستفيدين‪ ،‬بما‬
‫في ذلك المساهمين (‪.203)1997 ،Berger & Mester‬‬

‫‪ (1997). ،Mester A.N. and ،202 Berger‬داخل الصندوق‪ :‬ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك‬
‫والتمويل ‪..12-1.6 ، )2( 12 ،‬‬
‫‪ (1997). ،Mester A.N. and ،203 Berger‬داخل الصندوق‪ :‬ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك‬
‫والتمويل ‪..12-1.6 ، )2( 12 ،‬‬
‫]‪[112‬‬
‫‪ 3.1‬مفهوم كفاءة التكلفة‬
‫يعتمد مفهوم كفاءة التكلفة على طريقة تسمح بقياس تكاليف البنك ومقارنتها بتكاليف أكثر البنوك كفاءة‬
‫في السوق‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬يفترض هذا المفهوم أن البنك يقوم بتقليل التكاليف‪ .‬بالنظر إلى العوامل الخارجية المعروفة‬
‫مسبقًا‪ ،‬وهي سعر متغيرات المدخالت‪ ،‬وكمية متغيرات المخرجات وكميات النواتج الثابتة وكذلك العوامل‬
‫الخارجية األخرى‪.‬‬

‫يفترض ‪ Berger & Mester‬أن البنوك يمكن أن تنتج نفس المخرجات عندما تعمل في نفس الظروف‪.‬‬

‫يتم استخالص كفاءة التكلفة من دالة التكلفة التي تتم كتابتها على النحو التالي‪:‬‬

‫)‪C = C (w, y, z, v, uc, ɛc‬‬

‫‪:C‬يمثل التكلفة المتغيرة‬

‫‪:w‬كمية النواتج المتغيرة‬

‫‪:y‬متجه النواتج المتغيرة‬

‫‪:z‬كمية النواتج الثابتة‬

‫‪ :v‬يمثل متغير السوق الذي يمكن أن يؤثر على األداء أو متغير التحكم‬

‫‪ :uc‬هو عامل عدم الكفاءة الذي يمكن أن يزيد التكلفة فوق التكلفة المثلى‬

‫‪ :ɛc‬هو متغير الخطأ‬

‫من المثير لالهتمام في تحليل عامل عدم الكفاءة أنه يشمل نوعين من عدم الكفاءة‪:‬‬

‫‪ ‬عدم الكفاءة لضعف في استعمال المدخالت والمخرجات‪ ،‬أي تنفيذ خطة إنتاج سيئة‪ :‬وهو ما يعرف‬
‫بعدم الكفاءة التخصيصية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الكفاءة التقنية الستخدام الكثير من المدخالت إلنتاج كمية معينة من المخرجات‪ ،‬حيث يتعلق هذا‬
‫األمر بصعوبة تنفيذ خطة اإلنتاج المختارة‪.‬‬

‫]‪[113‬‬
‫من أجل تبسيط الدراسة‪ ،‬يتم تحويل دالة التكلفة إلى دالة لوغاريتمية تتم كتابتها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ln C = f (w, y, z, v) + ln uc + ln ɛc‬‬

‫يمكن تعريف كفاءة التكلفة للبنك ب على أنها التكلفة الالزمة إلنتاج المخرجات عندما يكون ب هو‬
‫األكثر كفاءة في السوق‪ ،‬في عينة لها نفس المتغيرات الخارجية ( ‪ ، )v ،z ،y ،w‬مقسمة بالتكلفة الحالية للبنك‬
‫ب ‪ ،‬وتعديلها بواسطة متغير الخطأ‪.‬‬

‫يمكن تعريف هذه النسبة على أنها عنصر التكلفة أو الموارد المستخدمة بطريقة فعالة حيث نستطيع كتابتها‬
‫كاالتي‪:‬‬

‫‪Ĉmin‬‬
‫= 𝑏‪Cost EFF‬‬
‫‪Ĉb‬‬

‫‪ 3.2‬الطريقة المعيارية لقياس كفاءة – الربح‬


‫يحدد هذا المفهوم إمكانية تحقيق البنك لربحه األقصى‪ ،‬بالنظر إلى مستوى سعر معين للمدخالت‬
‫والمخرجات‪ .‬على عكس دالة التكلفة‪ ،‬إذ تأخذ دالة الربح في االعتبار التباين في كميات المخرجات‪ .‬ومن‬
‫المفترض أن تكون أسعار المخرجات والمدخالت ثابتة‪.)1997 ،Mester & Berger( .‬‬

‫سعر المخرجات هو متغير خارجي باعتباره مرتبط بالسوق ولم يتم تحديده من قبل البنك‪ .‬ولذلك فان‬
‫اختيار كمية المخرجات‪ ،‬والتي ال تكون بالضرورة عند المستوى األمثل‪ ،‬وبذلك تصبح مصدر لعدم الكفاءة‪.‬‬

‫يمكن أن نعبر على دالة الربح كما يلي‪:‬‬

‫‪ln( π + θ) = f (w, p, z, v) + ln uπ + ln ɛπ‬‬

‫‪ : ‬يمثل هذا المتغير متجه السعر للنواتج المتغيرة‬

‫‪ :ln uπ‬يمثل عدم الكفاءة مما يقلل الربح‬

‫‪ : ln ɛπ‬متغير الخطأ‪.‬‬

‫يمثل المقياس القياسي لكفاءة األرباح أو "كفاءة الربح القياسية" نسبة األرباح الحالية المتوقعة والحد‬
‫األقصى لألرباح المخطط لها ويمكن تحقيق هذا المقياس القياسي إذا كان البنك فعاال وهو بمثابة أفضل بنك في‬
‫العينة‪.‬‬

‫]‪[114‬‬
‫‪ 3.3‬كفاءة الربح القياسية للبنك‪:‬‬
‫𝑏𝜋‬
‫=‪b‬‬
‫𝑥𝑎𝑚𝜋‬

‫𝜃 ‪{𝑒𝑥𝑝[ƒ̂ (𝑊 𝑏 , 𝑌 𝑏 , 𝑍 𝑏 , 𝑉 𝑏 )] ∗ 𝑒𝑥𝑝(ln û𝑏 )} −‬‬


‫=‬
‫𝜃 ‪{𝑒𝑥𝑝[ƒ̂ (𝑊 𝑏 , 𝑌𝑏 , 𝑍𝑏 , 𝑉𝑏 )] ∗ 𝑒𝑥𝑝(ln û𝑚𝑎𝑥 )} −‬‬

‫𝑥𝑎𝑚‪ :û‬يمثل القيمة القصوى التي يمكن أن نأخذها على مستوى العينة المختارة‪.‬‬

‫يعتبر ‪ )2..2( Mester & Berger‬أن مفهوم كفاءة –الربح هو الذي يعبر عن أداء الشركة بشكل أفضل لعدة‬
‫أسباب‪.‬‬

‫األسباب التي قدمها المؤلفان هي كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أوال‪ ،‬يتضمن مفهوم كفاءة الربح كالً من أخطاء المخرجات والمدخالت في دالة الربح‪ ،‬مما يسمح‬
‫بتفسير أفضل لعدم الكفاءة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬هذا المفهوم يجعل من الممكن قياس عدم الكفاءة بسبب‬
‫اإلدارة السيئة لمخرجات المنتج‪ ،‬والتي يمكن أن تولد‪ ،‬في مواقف معينة‪ ،‬عدم كفاءة ربح كبير‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ ،‬يقوم مفهوم الربح على أساس هدف متفق عليه بين مختلف الفاعلين االقتصاديين‪ :‬هدف تعظيم‬
‫الربح‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا الهدف يتطلب عادة زيادة في النفقات أو زيادة في التكاليف‪ .‬يمكن أن يؤدي‬
‫هذا إلى ظهور عدم كفاءة التكلفة‪ ،‬على الرغم من أن الشركة قد حسنت من أدائها‪ .‬يمكن أن يساعد‬
‫حساب ربح الكفاءة في التحايل على هذه القيود عن طريق تحديد مصادر عدم الكفاءة بشكل أكثر دقة‪.‬‬

‫يعتمد مفهوم الكفاءة ‪-‬الربح على مقارنة ربح البنك مع أفضل مستوى أو أقصى ربح للعينة‪ ،‬بينما يقوم‬
‫مفهوم كفاءة التكلفة بتقييم األداء من خالل النظر في كميات المخرجات كثابت في تاريخ معين‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬فإن حساب كفاءة التكلفة يركز بشكل أكبر على القيود المرتبطة بالمدخالت (السعر‪،‬‬
‫والمخاطر‪ )...‬من خالل النظر في كمية المخرجات الثابتة‪ ،‬مع العلم أن هذه الكمية قد ال تكون في مستواها‬
‫األمثل‪ ،‬وقد ال يكون تحليل كفاءة التكلفة كامالً في مواقف معينة (‪.)1997 ،Mester & Berger‬‬

‫‪ .1‬الطريقة البديلة لقياس الكفاءة ‪-‬الربح‬


‫يختلف مفهوم الكفاءة هذا عن المفهوم السابق في طريقة حساب الربح‪ .‬حيث يتم احتساب ربح البنك‬
‫ضا‪.‬‬
‫من كمية ثابتة من النواتج‪ ،‬كما أن سعرها ثابت في السوق ومن المفترض أن تكون أسعار المدخالت ثابتة أي ً‬
‫وبهذه الطريقة‪ ،‬يستخدم هذا المفهوم نفس المتغيرات التابعة مثل الربح القياسي ونفس المتغيرات الخارجية مثل‬
‫دالة التكلفة (‪.)1997 ،Mester & Berger‬‬

‫]‪[115‬‬
‫بدالً من اعتبار التجاوزات في الكمية المثلى للمخرجات على أنه عدم كفاءة‪ ،‬تظل المخرجات المتغيرة‬
‫ثابتة بالنسبة لوظيفة التكلفة‪ .‬لذلك فإن سعر المخرجات هو الذي يتغير ويؤثر على الربح‪.‬‬

‫يمكن كتابة دالة كفاءة الربح البديلة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ln (π + θ) = f (w, y, z, v) + ln 𝑢aπ + ln ɛaπ‬‬

‫هذه الكتابة مطابقة لكتابة الربح القياسي‪ ،‬ولكن يتم استبدال متغير الكمية ‪ y‬بالسعر المتغير ‪.‬‬

‫تمثل طريقة ربح الكفاءة البديلة نسبة الربح الفعلي المتوقع إلى أقصى ربح متوقع‪ .‬يمكن أن تختلف الكفاءة بشكل‬
‫كبير مع سعر المخرجات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الخطأ في اختيار كمية المخرجات ال يؤثر على الكفاءة البديلة‪ ،‬إال‬
‫عندما يكون البنك بنفس كفاءة البنك في الربحية المثلى (‪.)1997 ،Mester & Berger‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ليس من الضروري استخدام هذه الطريقة عند استيفاء الشروط العادية‪.‬‬

‫𝑏̂‬
‫‪πa‬‬
‫= ‪Alt πEFF b‬‬ ‫𝑥𝑎𝑚 ̂‬
‫‪πa‬‬

‫𝑎𝑢 ‪{𝑒𝑥𝑝[ƒ̂ (𝑊 𝑏 , 𝑌 𝑏 , 𝑍 𝑏 , 𝑉 𝑏 )] ∗ 𝑒𝑥𝑝(ln‬‬


‫𝜃 ‪̂ 𝑏 )} −‬‬
‫=‬
‫𝑎𝑢 ‪{𝑒𝑥𝑝[ƒ̂ (𝑊𝑏 , 𝑌𝑏 , 𝑍𝑏 , 𝑉𝑏 )] ∗ 𝑒𝑥𝑝(ln‬‬ ‫𝜃 ‪̂ 𝑚𝑎𝑥 )} −‬‬

‫تتيح الطريقتان إمكانية معرفة ما إذا كانت الشركة قريبة إلى حد ما من الشركات المثالية‪ ،‬أي تلك‬
‫التي تحقق رب ًحا مثاليًا‪ ،‬أو حتى تلك التي تحقق األفضل بين إنتاج المخرجات واستخدام المدخالت‪ ،‬بالنظر إلى‬
‫االفتراضات األساسية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن توفر وظيفة الربح والكفاءة البديلة معلومات إضافية في الحاالت التالية (‪Berger‬‬
‫& ‪:204)1997 ،Humphrey‬‬

‫‪ ‬الحالة األولى‪ :‬يصبح تقييم جودة الخدمة المصرفية إشكاليًا‪ ،‬أي عندما يصعب قياس االختالفات‬
‫الموجودة بين البنوك‪ .‬تتيح وظيفة الربح الجديدة التحايل على الصعوبات المرتبطة بتقييم جودة‬
‫المخرجات من خالل دمج الدخل اإلضافي الناتج عن تحسين جودة هذه المدخالت‪.‬‬

‫عندما تكون المنتجات في السوق تنافسية ويكون أصحاب المصلحة على استعداد للدفع مقابل خدمة أفضل تقدمها‬
‫بعض البنوك‪ ،‬فقد يتلقون ً‬
‫دخال إضافيًا يعوض التكاليف المتكبدة لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ ، 2..2‬فاعلية المؤسسات المالية‪ :‬مسح دولي وتوجهات ألبحاث مستقبلية‪ .‬المجالت األوروبية للبحوث‬ ‫‪204‬‬
‫‪Berger & Humphrey‬‬
‫التشغيلية‪.121-226 ،.2 ،‬‬
‫]‪[116‬‬
‫سيتم تجميع المؤسسات التي تقوم بذلك معًا في لوحة سوق تختلف عن غيرها من خالل جودة الخدمات‬
‫المقدمة‪.‬‬

‫تقترب دالة الربح الجديدة من دالة التكلفة وتكملها من خالل ربط الدخل بالمتغيرات التابعة‪ .‬تأخذ في‬
‫االعتبار الدخل الناتج عن تحسين جودة الخدمات‪ ،‬مما يتيح مرونة أكبر في التكاليف‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنها ال تعاقب‬
‫الجودة عند قياس الكفاءة‪ ،‬على عكس دالة التكلفة‪.‬‬

‫عندما ال تمتلك البنوك قوة سوقية "ال يمكنها ممارسة الضغط وال تؤثر على متغيرات السوق" ‪،‬‬
‫فتصبح بذلك الطريقة البديلة أداة أفضل لقياس الكفاءة ‪ ،‬ألنها تسمح بعض المرونة في تحديد أسعار اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ ‬الحالة الثانية‪ :‬عندما ال تكون المخرجات متغيرة كليًا‪ ،‬ال تستطيع البنوك الوصول إلى مقاييس إنتاج‬
‫معين‪ .‬في الواقع‪ ،‬يمكننا أن نجد بنو ًكا ذات أحجام مختلفة ومتحدة في نفس السوق وفي األثناء تعمل‬
‫المؤسسات الصغيرة بشكل متكرر مع البنوك الضخمة الكبيرة على نفس السوق‪ ،‬لكن ال يمكنهم‬
‫الوصول إلى حجم أو أهمية هذا السوق إال بعد عقود‪ ،‬وغالبًا بعد معامالت االندماج‪.‬‬

‫تعتبر وظيفة المنتج القياسية أن هاتين الفئتين من البنوك لهما نفس المخرجات المتغيرة‪ ،‬وهما أسعار‬
‫المدخالت المتغيرة‪ ،‬بالنظر إلى أسعار المدخالت والمخرجات المتطابقة والنواتج الصافية الثابتة‪ .‬وعلى الرغم‬
‫من الدقة التي توفرها المتغيرات (‪ )v ،z ،p ،w‬فيما يتعلق بحجم البنوك‪ ،‬فإن خطر الخطأ موجود عندما ال يتم‬
‫تفسير أرباح مؤسسات معينة بواسطة المتغيرات الخارجية‪.‬‬

‫وبهذه الطريقة‪ ،‬يمكن أن يُنظر بالخطأ ً إلى البنوك الكبيرة على أنها تولد ثروة أكثر من البنوك‬
‫الصغيرة‪ ،‬ألن األخيرة ال تستطيع تحقيق مثل هذا المستوى المرتفع من اإلنتاج‪.‬‬

‫تقارن وظيفة الربح الجديدة بين إمكانية تحقيق األرباح للبنوك في نفس مستوى اإلنتاج‪ .‬وبالتالي يقلل‬
‫من مشكلة حجم اإلنتاج التي قد تنشأ مع الوظيفة القياسية‪.‬‬

‫‪ ‬الحالة الثالثة‪ :‬في حالة عدم وجود منافسة كاملة في سوق اإلنتاج‪ ،‬يمكن للبنوك ممارسة الضغط على‬
‫األسعار التي تتقاضاها‪ .‬على سبيل االفتراض‪ ،‬يمكن للبنوك إنتاج العديد من المخرجات كما تريد دون‬
‫الحاجة إلى خفض أسعارها‪.‬‬

‫]‪[117‬‬
‫يمكن أن يساعد هذا المنطق في فهم اختيار الشركات التي تنتج كمية من المخرجات أقل من المستوى‬
‫األمثل‪ .‬كما يمكن لهذه الشركات فقط الزيادة في اإلنتاج من خالل خفض األسعار‪ ،‬وبالتالي ال يمكنها تحقيق‬
‫الربح المحسوب من دالة الربح القياسية‪.‬‬

‫عندما يكون للبنوك قوة سوقية‪ ،‬فمن األفضل اعتبار مستوى المخرجات ثابتًا نسبيًا على المدى القصير‬
‫والسماح ببعض المرونة في تحديد األسعار وجودة الخدمة المقدمة‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬يمكن للبنك الذي يرغب في‬
‫تحسين أ رباحه أن يحدد أسعاره عند مستوى يتوافق مع توقعات السوق‪ ،‬فيما يتعلق بمخرجاته وجودة خدماته‬
‫ضا زيادة دخلها‬
‫وبالتالي سيتم وضعها في مكانة تتوافق مع تحسين جودة الخدمات‪ .‬قد تختار هذه المؤسسات أي ً‬
‫أكثر من التكاليف‪ ،‬من خالل تحسين جودة الخدمات في حالة عدم وجود منافسين آخرين في هذه الفئة‪ ،‬أو للحفاظ‬
‫على نفس جودة الخدمة وخفض التكاليف‪.‬‬

‫تقيس دالة الربح الجديدة المستوى األمثل الذي يمكن للشركة تحقيقه من خالل االختيار الحر لألسعار‪،‬‬
‫وجودة الخدمات (التحسين بين مستوى السعر وجودة الخدمة)‪ ،‬وكذلك إمكانية الحفاظ على األسعار منخفضة‬
‫من أجل مستوى معين من النواتج‪.‬‬

‫ولذلك فهو يدمج الفرق بين البنوك التي تتمتع بسلطة معينة في السوق وقدرتها على العمل‪ .‬كما يمكن‬
‫اعتبار هذه الوظيفة بمثابة حل ألحد حدود دالة الربح القياسية التي تعتبر األسعار ثابتة وتتيح تباينًا إجماليًا في‬
‫المخرجات‪.‬‬

‫‪ ‬الحالة الرابعة‪ :‬لم يتم تحديد سعر المخرجات بدقة وهذا ما يجعل من الصعب معرفة فرص الربحية‬
‫التي تنشأ من حيث الدخل واألرباح من دالة ربح قياسية بسيطة‪.‬‬

‫عندما يتم قياس متجه سعر المخرجات ‪ ‬بشكل صحيح‪ ،‬يمكن أن يرتبط ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا بالربح‪ ،‬وبالتالي‬
‫يفسر االختالفات الملحوظة على مستوى دالة الربح القياسية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬عندما ال يتم تحديد األسعار بدقة‪ ،‬ال‬
‫يعد متجه السعر مفيدًا في تحديد فروق الدخل من دالة الربح القياسية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تولد هذه الوظيفة‬
‫المزيد من األخطاء في تقدير المصطلح "‪."Lnuπ‬‬

‫في الصناعة المصرفية‪ ،‬غالبًا ما تكون األسعار تقريبية‪ .‬فيتم استيعاب األسعار المستخدمة في معظم‬
‫الدراسات المتعلقة بتحليل الكفاءة مع النسب الذي يتضمن تدفقات الدخل ومستوى رأس المال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫أن تختلف األصول من حيث مدتها أو المخاطر التي تنطوي عليها أو حتى السيولة‪.‬‬

‫تكمن الصعوبات في تحديد الدخل الناتج عن هذه األصول وفي معرفة فترة تحقيقها‪ .‬في هذه الحالة‪،‬‬
‫من المناسب اختيار المتغيرات األخرى التي تحل هذه المشكلة‪ ،‬مثل المتغير الذي يعبر عن كمية المخرجات‪.‬‬

‫]‪[118‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫مناهج وتقنيات وطرق احتساب األداء‬
‫المصرفي‬

‫]‪[119‬‬
‫تمهيد‬
‫تتميز بعض البنوك بالكفاءة الفنية مقارنة بالبعض اآلخر وامتالك جودة تنظيمية أفضل تسمح لهم‬
‫بإدارة التدفقات المادية أو عمليات التحول المالي بشكل أفضل كما يتيح لهم ذلك إتقان الجوانب الفنية لإلنتاج‬
‫المصرفي بشكل أفضل‪ ،‬وبالتالي يمكن تقديم أكبر عدد ممكن من الخدمات بمستوى معين من الموارد أو مستوى‬
‫معين من الخدمات بأقل قدر من الموارد‪ .‬هذا المفهوم األول للكفاءة ال يشمل إال اعتبارات الكميات المادية‬
‫ضا تلك التي تختار بمعرفة أسعار مواردها‪ ،‬مجموعات‬
‫للموارد وتقنيات الجمع بينها‪ ،‬وأفضل البنوك هي أي ً‬
‫العوامل واألقل تكلفة‪.‬‬

‫تقديم أكثر مجموعات الخدمات الربحية‪ ،‬ويشير المفهوم الثاني للكفاءة إلى معرفة أسعار الموارد‪،‬‬
‫ونحن نعتبر هذه البنوك ذات كفاءة اقتصادية أو مخصصة‪ ،‬ألنها تتكيف بشكل أفضل من غيرها مع قيود‬
‫المنافسة‪ ،‬وال سيما قيود األسعار‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار سنتطرق في هذا الفصل إلى المبحثين التاليين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مناهج وتقنيات احتساب األداء المصرفي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق قياس األداء المصرفي‬

‫]‪[120‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مناهج وتقنيات احتساب األداء المصرفي‬
‫المطلب األول‪ :‬المقاييس التجريبية لتقنية احتساب أداء البنوك‬
‫‪ -1‬المقاييس التجريبية لتقنية وأداء البنوك‬
‫بشكل عام‪ ،‬هناك طريقتان رئيسيتان تقيسان التكنولوجيا المصرفية وتشرحان األداء‪:‬‬

‫‪ ‬المنهج غير الهيكلي‪ :‬باستخدام مجموعة متنوعة من النسب المالية التي تعكس األداء‪ ،‬ويقارن هذا النهج‬
‫األداء بين البنوك من خالل تقدير عالقة استراتيجيات االستثمار الموجه لألداء بعوامل أخرى مثل‬
‫الخصائص المرتبطة بهيكل رأس المال والحوكمة (‪.205)2..2 Hancock, D‬‬

‫كما يهتم هذا المنهج بالكشف عن وجود عالقة بين مشاكل الوكالة والنسب والمتغيرات التي تميز جودة األداء‬
‫المصرفي‪.‬‬

‫‪ ‬المنهج الهيكلي‪ :‬يقوم على مبدأ التحسين االقتصادي ويطبق نظرية االقتصاد الجزئي التقليدية لإلنتاج‬
‫في البنك‪ .‬يعتمد عملنا بشكل أساسي على هذا النهج لنموذج الكفاءة المصرفية‪.‬‬

‫تعتبر األدبيات الجديدة البنك وسي ً‬


‫طا ماليًا ينتج خدمات مالية كثيفة المعلومات وينوع المخاطر‪ .‬يساعد‬
‫هذا في توفير خيار بشأن المخرجات والمدخالت في هيكل إنتاج البنك‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬ال يسمح التطبيق‬
‫المعياري لتحليل الكفاءة المصرفية لإلنتاج المصرفي بالتأثير على قرارات المخاطر المصرفية باستثناء إمكانية‬
‫تحسين التنويع في الحجم والنطاق من أجل تقليله‪.‬‬

‫هناك طرق مختلفة لنمذجة مدخالت ومخرجات البنك لتحليل الكفاءة‪ .‬نجد بشكل عام‪:‬‬

‫‪ ‬منهج اإلنتاج الذي بدأه ‪ Benston‬في عام ‪ 2.66‬ثم تم تطويره الحقًا بواسطة ‪ Berger‬و‪Humphrey‬‬
‫في عام ‪2..2‬‬
‫‪ ‬نهج الوساطة الذي طوره سيلي وليندلي في عام ‪2.22‬‬
‫‪ ‬نموذج الربحية الذي قدمه ‪ Berger and Mester206‬في عام ‪2..2‬‬
‫‪ ‬نموذج التسويق الذي طوره سيفورد وتشو في عام ‪2...‬‬

‫‪ ، 205 Hancock‬د‪ .)2..2( .‬نظرية اإلنتاج للشركة المالية‪ .‬بوسطن‪.Kluwer Academic Pub ،Springer :‬‬
‫‪ (1997). ،Mester A.N. and ،Berger 206‬داخل الصندوق‪ :‬ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك‬
‫والتمويل ‪..12-1.6 ، )2( 12 ،‬‬
‫]‪[121‬‬
‫وأخيرا نموذج المحفظة الذي طبقته فاما في عام ‪( 2.11‬تم االستشهاد به بواسطة ‪Ohene-Asare‬‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫‪.)207 1122،‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن النهجين األكثر استخدا ًما في األدبيات لقياس األداء هما نهج اإلنتاج ونهج الوساطة‪.‬‬

‫‪ -2‬نهج اإلنتاج ‪ /‬اإلنتاجية‬


‫تم تقديم نهج اإلنتاج من قبل ‪ Benston‬في عام ‪ 2.66‬و‪ and Murphy Bell‬في عام ‪ 2.61‬وتم‬
‫تحسينه بواسطة ‪ Berger‬و‪ Humphrey‬في عام ‪.2..2‬‬

‫وهي تعتبر أن البنوك تنتج فئات مختلفة من الودائع "مثل المدخرات" والقروض‪" .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫ائتمانات المستهلك أو االستثمار" والخدمات األخرى ألصحاب الحسابات باستخدام عوامل مادية مثل رأس‬
‫المال المادي ‪ K‬والعمالة ‪ L‬والمواد والمساحة وغيرها‪.208‬‬

‫كذلك سيتم قياس المخرجات بعدد ونوع المعامالت التي تمت معالجتها في فترة معينة‪ .‬فيسلط هذا‬
‫النموذج الضوء على السلوك التجاري للبنوك في تقديم الخدمات ألصحاب الحسابات‪ ،‬لذلك يشار إلى هذا النهج‬
‫ضا باسم نهج تقديم الخدمات ( ‪.209)1998 ،Bergendahl‬‬
‫أي ً‬

‫في هذا النهج‪ ،‬تشتمل التكاليف اإلجمالية للبنك على مصاريف التشغيل فقط‪ ،‬مع إهمال تكاليف الفائدة‬
‫المدفوعة على الودائع والدخل‪ ،‬حيث يتم اعتبار الودائع‪ ،‬على أي حال‪ ،‬مخرجات ومدخالت فقط‪ .‬فالمدخالت‬
‫المادية ضرورية لتنفيذ المعامالت أو تقديم أنواع أخرى من الخدمات‪.‬‬

‫‪ -3‬نهج الوساطة‬
‫يعتبر نموذج الوساطة لشركة ‪ 210)2.22( Lindley & Sealey‬أن المؤسسات المالية تعمل كوكالء‬
‫ينقلون األموال بين مصادر طلب "المستثمر" ومصادر عرض "المدخرين" باستخدام المدخالت مثل العمالة‬
‫ورأس المال المادي "وأحيانًا حقوق الملكية" لتحويل رأس المال المالي مثل الودائع والصناديق ‪ /‬الخصوم‬
‫األخرى إلى قروض وأوراق مالية واستثمارات وأصول أخرى مدرة للدخل‪.‬‬

‫‪ .)1122( .K ،Ohene-Asare 207‬القياس الالمعلمي للتغيرات في كفاءة وإنتاجية البنوك ذات المسؤوليات االجتماعية للشركات‪ :‬حالة‬
‫غانا‪ .‬أطروحة دكتوراه في بحوث العمليات واإلدارة ‪ ،‬جامعة وارويك ‪ ،‬وارويك‬
‫‪208‬ميستر‪ LJ (1997) ،‬دراسة تكلفة متعددة المنتجات لالدخار والقروض‪ .‬مجلة المالية‪ ،‬ص ‪116-112‬‬
‫‪ ، Bergendahl 209‬ج‪ .)2..1( .‬إدارة مكافحة المخدرات والمعايير ‪ -‬تطبيق لبنوك الشمال‪ .‬حوليات بحوث العمليات ‪-122 ، )2( 11 ،‬‬
‫‪.161‬‬
‫‪ ، Sealey & Lindley 210‬جى تى (‪ .)2.22‬المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة‪ .‬مجلة المالية‬
‫‪.2166-2162 ، )1( 21 ،‬‬
‫]‪[122‬‬
‫في هذا المعنى‪ ،‬ينتج البنك خدمات الوساطة‪ .‬وهي تمثل الوحدات النقدية ألصول البنك‪ ،‬في أنواع‬
‫مختلفة من القروض واالستثمارات‪ ،‬وهي تمثل المخرجات‪ ،‬بينما يتم تسجيل التكاليف المالية للحسابات في‬
‫المطلوبات‪ .‬تتحد تكاليف التشغيل والفوائد لتشكل التكلفة اإلجمالية لألعمال المصرفية (‪،Lindley & Sealey‬‬
‫‪.211)1977‬‬

‫ينقسم نهج الوساطة إلى ثالثة متغيرات رئيسية‪:‬‬

‫‪ ‬نهج األصول‬
‫‪ ‬نهج تكلفة المستخدم‬
‫‪ ‬نهج القيمة المضافة‪.‬‬

‫‪ -1‬نهج األصول‬
‫يمثل نهج األصول فكرة حساب ‪ T‬للميزانية العمومية ويعتبر الوساطة بين المقرضين والمدخرين‬
‫الدور الرئيسي للبنوك‪ .‬يأخذ هذا النهج في االعتبار الودائع وحسابات االلتزامات األخرى والموارد الحقيقية‬
‫كمدخالت‪ .‬القروض واألصول في الميزانية العمومية "ومن هنا جاء االسم‪ :‬نهج األصول" الذي يوضح سمات‬
‫المخرجات عند استخدام األموال التي تولد معظم العوائد التي تتلقاها البنوك (‪،Lindley & Sealey‬‬
‫‪.212)1977‬‬

‫كما يأخذ هذا النهج في االعتبار بنود الميزانية العمومية وال يتضمن حساب الربح أو الخسارة للبيانات‬
‫المالية‪ .‬وهذا يعني أن المنتجات المالية األخرى التي تكتسب مكانة اآلن والتي لم يتم تسجيلها في الميزانية‬
‫العمومية يتم تجاهلها من خالل هذا النهج‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬يعتبر هذا النهج ببساطة القروض واألصول اإلنتاجية‬
‫األخرى بمثابة نواتج‪ .‬بينما تعتبر حسابات الودائع والمطلوبات األخرى مدخالت ( ‪،Ohene-Asare‬‬
‫‪.213)2011‬‬

‫‪ ، 211 Sealey & Lindley‬جى تى (‪ .)2.22‬المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة‪ .‬مجلة المالية‬
‫‪.2166-2162 ، )1( 21 ،‬‬
‫‪ ، Sealey & Lindley 212‬جى تى (‪ .)2.22‬المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة‪ .‬مجلة المالية‬
‫‪.2166-2162 ، )1( 21 ،‬‬
‫‪ .) 1122( .K ،Ohene-Asare 213‬القياس الالمعلمي للتغيرات في كفاءة وإنتاجية البنوك ذات المسؤوليات االجتماعية للشركات‪ :‬حالة‬
‫غانا‪ .‬أطروحة دكتوراه في بحوث العمليات واإلدارة ‪ ،‬جامعة وارويك ‪ ،‬وارويك‬
‫]‪[123‬‬
‫‪ -5‬نهج تكلفة المستخدم‬
‫تم تطبيق مفهوم هذا النهج‪ ،‬استنادًا إلى تكلفة المستخدم لألموال "المعروضة" التي اقترحها دونوفان‬
‫في عام ‪ 2.21‬وبارنيت في عام ‪ ،2.11‬بشكل تجريبي على المؤسسات المالية من قبل ‪ Hancock‬في عام‬
‫‪ 2.16‬مما يشير إلى أن البنوك تحول المدخالت غير المالية مثل العمالة ورأس المال والمواد المشترات‪ ،‬في‬
‫المنتجات المالية (تم االستشهاد بها بواسطة ‪.)2011 ،Ohene-Asare‬‬

‫من أجل نمذجة تكنولوجيا اإلنتاج المصرفي‪ ،‬استخدم ‪ 214)2..2( Hancock‬دالة ربح تركز على‬
‫معدل الفائدة ومرونة استبدال المنتجات المالية ونمذجة الدخل أو دالة التكلفة من أسعار الفائدة وتكاليف التأمين‬
‫والمكاسب الرأسمالية المحققة وفقدان البيانات المتاحة‪.‬‬

‫يصنف نهج تكلفة المستخدم مدخالت ومخرجات المنتج المصرفي وفقًا لمساهمتها الصافية في معدل‬
‫دوران البنك أو وفقًا لعالمات مشتقاتها في دالة الربح المصرفي‪ .‬يجب أن تكون العوائد المالية على األصل‬
‫أكبر من تكلفة الفرصة البديلة لصناديق األموال أو يجب أن تكون التكلفة المالية على الذمم المدينة أقل من تكلفة‬
‫الفرصة البديلة لمنتج مالي ليتم النظر فيه كمخرج (هانكوك ‪ .215)2..2 ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يعتبر هذا النهج‬
‫المسؤولية االجتماعية للشركات ‪ ، CSR‬كمخرجات إذا كانت العوائد المالية للمسؤولية االجتماعية للشركات‬
‫أكبر من تكاليف الفرصة البديلة‪.‬‬

‫أظهر ‪ Hancock‬أن جميع األصول والخصوم في الميزانية العمومية يمكن أن يتم حساب تكاليف‬
‫المستخدم الخاصة بها‪ .‬لكن التحركات في أسعار الفائدة ورسوم الخدمة يمكن أن تغير الطريقة التي يتم بها‬
‫تصنيف األصول والخصوم على أنها مدخالت ومخرجات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يعتبر ‪ )2..2( Hancock‬أن هذا النهج‬
‫يصعب تنفيذه عمليًا بسبب الطبيعة غير القابلة للمالحظة ألسعار األصول والتي يجب تضمينها‪.‬‬

‫‪ ، Hancock 214‬د‪ .)2..2( .‬نظرية اإلنتاج للشركة المالية‪ .‬بوسطن‪.Kluwer Academic Pub ،Springer :‬‬
‫‪ ، Hancock 215‬د‪ .)2..2( .‬نظرية اإلنتاج للشركة المالية‪ .‬بوسطن‪.Kluwer Academic Pub ،Springer :‬‬
‫]‪[124‬‬
‫‪ -1‬نهج القيمة المضافة‬
‫يُنسب نهج القيمة المضافة لنمذجة سلوك البنك إلى ‪ Berger‬في ‪ 2.12‬و‪ Berger‬و‪Humphrey‬‬
‫في ‪.2..1‬‬

‫اعتمادًا على هذا النهج‪ ،‬يتم تصنيف األنشطة‪ ،‬مثل تعبئة القروض ومخصصات القروض‪ ،‬والتي‬
‫تتطلب من ناحية أخرى إنفاقًا ً‬
‫كبيرا على العمالة (‪ )L‬ورأس المال المادي (‪ ،)K‬على أنها مخرجات ويتم قياسها‬
‫من الناحية النقدية‪ ،‬في حين أن العمالة ورأس المال واألموال المكتسبة تصنف على أنها مدخالت‪ 216‬بمعنى‬
‫آخر‪ ،‬تصنف الميزانية العمومية كل من األصول والخصوم كمخرجات تساهم في القيمة المضافة للبنك‪.‬‬

‫ووفقًا لـ ‪ Wheelock‬و ‪ Wilson‬في عام ‪ ،2..6‬فإن تكلفة المستخدم ونهج القيمة المضافة تصنف‬
‫عمليًا المدخالت‪ ،‬بالمثل‪ ،‬ولكنها تختلف فقط في الطريقة التي ينظرون بها إلى الودائع‪ ،‬كما يصنف نهج تكلفة‬
‫المستخدم الودائع على أنها مخرجات‪ ،‬بينما يعتبر نهج القيمة المضافة الودائع على أنها مدخالت ومخرجات‬
‫على حد سواء (استشهد بها ‪.)2011 ،Ohene-Asare‬‬

‫‪ -1‬مقارنة بين النهجين‬


‫قارن إليسياني ومهديان في عام ‪ 2..1‬النهجين من أجل تحديد المزايا والعيوب‪ .‬حيث يعتبر المؤلفون‬
‫أن نهج الوساطة أكثر مالئمة من نهج اإلنتاج لألسباب التالية (استشهد بها ‪:)2011 ،Ohene-Asare‬‬

‫‪ ‬أوالً‪ ،‬يشمل نهج الوساطة جميع التكاليف المصرفية وال يستبعد رسوم الفائدة‪ .‬كما تشكل هذه المصاريف‬
‫كبيرا من التكلفة اإلجمالية للبنك ويمكن أن يؤدي التخلص منها إلى تحريف النتائج التجريبية‪.‬‬
‫ً‬ ‫جز ًءا‬
‫وبالتالي فإن هذا النهج سيكون أكثر مالئمة لتقدير كفاءة المؤسسات المالية ككل‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ ،‬فإن النشاط الرئيسي للمؤسسة المالية هو تحويل الودائع إلى قروض‪ ،‬ويصبح من المنطقي اعتبار‬
‫الودائع كمدخالت "هذا هو الحال في نهج الوساطة" بدالً من اعتبارها مقاربة مخرجات من المنتج‪.‬‬
‫ففي الواقع‪ ،‬تجمع البنوك الودائع التي تشكل جز ًءا من األموال المستخدمة لمنح القروض والقيام‬
‫باالستثمارات‪.‬‬
‫أخيرا‪ ،‬يتعلق التحديد األخير لنهج اإلنتاج بقاعدة البيانات الالزمة لتطبيقه‪ .‬قاعدة البيانات هذه تتعلق‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫فقط بالبنوك التي يقل رأس مالها عن مليار دوالر‪.‬‬

‫‪216‬بيرجر‪ ،‬إيه إن‪ ،‬وهامفري‪ ،‬ب‪ .)2..2( .‬كفاءة المؤسسات المالية‪ :‬المسح الدولي وتوجهات البحث المستقبلي‪ .‬المجالت األوروبية للبحوث‬
‫التشغيلية‪ ،.2 ،‬ص‪175-212‬‬

‫]‪[125‬‬
‫قام كاباراكيس وميلر ونيكوالس في عام ‪ 2..1‬بتلخيص الدراسات حول كفاءة البنوك األمريكية بين‬
‫‪ 2.2.‬و‪ .2..1‬وقدموا المنهج المستخدم وكذلك طريقة التقدير المختارة لكل دراسة وأثبتوا هيمنة الوساطة في‬
‫‪.‬‬
‫الصناعة المصرفية األمريكية (استشهد بها ‪)2011 ،Ohene-Asare‬‬

‫في الختام‪ ،‬وفقًا لنهج الوساطة‪ ،‬يوجد بشكل عام ناتجان بنكيين‪:‬‬

‫‪ ‬القروض واألوراق المالية االستثمارية‪ :‬يشمل إجمالي االئتمان‬


‫ضا للشركات‪ :‬تشمل األوراق المالية االستثمارية السندات وغيرها من األوراق‬ ‫‪ ‬قرو ً‬
‫ضا لألفراد وقرو ً‬
‫المالية ذات الدخل الثابت أو المتغير‪.‬‬

‫وبذلك يتم إنتاج هذه المخرجات من خالل مجموعة عوامل اإلنتاج أو المدخالت‪.‬‬

‫تتكون المدخالت من عامل العمل ‪ ،L‬وعامل رأس المال المادي "معدات اإلنتاج" والودائع‪ .‬هذه هي‬
‫أشكال مختلفة من الودائع‪ ،‬من بينها الودائع التي تجمع بين الودائع تحت الطلب والودائع ألجل معين على دفتر‬
‫الحسابات وشهادات اإليداع‪ .‬ل ذلك‪ ،‬فإن تكوين كل من هذه المدخالت أو المخرجات وكذلك عدد المتغيرات‬
‫المدمجة في النموذج يعتمد على عدة عوامل‪.‬‬

‫إن استخدام نهج الوساطة هو السائد حاليًا في العمل البحثي‪ ،‬ومع ذلك ففي بعض الحاالت قد تم اعتماد‬
‫نهج اإلنتاج‪ .‬وعلى الرغم من االختالفات الموجودة بين هذين النهجين‪ ،‬فأحيانا قد يؤديان إلى نتائج قريبة إلى‬
‫حد ما‪.‬‬

‫‪ -1‬نموذج الربحية ‪ /‬الدخل‬


‫تم اقتراح نموذج الربحية بواسطة ‪ )2..2( Mester & Berger‬في سياق التحليل العشوائي‬
‫لحدود ‪ SFA‬للربح والكفاءة‪.‬‬

‫ينظر النهج إلى المؤسسة المالية كوحدة أعمال بهدف تحقيق دخل من جميع نفقات اإلدارة المستمرة‬
‫المتكبدة‪ .‬جادل المؤلفون أنه من وجهة نظر تحليل كفاءة ‪ DEA‬الموجه نحو المدخالت‪ ،‬فإن الوحدات األكثر‬
‫كفاءة ستحقق أفضل الدرجات من خالل تقليل التكاليف المختلفة الكامنة في إنتاج مصادر الدخل المختلفة و‬
‫لذلك‪ ،‬ستكون الدرجات األفضل من خالل تعظيم األرباح (‪ .)1997 ،Mester & Berger‬كما أوضحا أن‬
‫نهج الربحية يسمح للمحلل بفهم تنوع ردود الفعل االستراتيجية من قبل البنوك في بيئة تنافسية تتغير باستمرار‪.‬‬

‫]‪[126‬‬
‫‪ -9‬نهج التسويق‬
‫قدم نهج التسويق من قبل ‪ 217)2...( Zhu & Seiford‬لقياس أنشطة البنوك‪ .‬حيث درس المؤلفان‬
‫كالً من الربحية والكفاءة التجارية ألكبر ‪ 66‬بن ًكا تجاريًا في الواليات المتحدة من خالل تبني نهج تسويقي يتخذ‬
‫شكل تحليل عملية من مرحلتين‪ :‬يقيس كفاءة الربح في الخطوة األولى‪ ،‬ثم يتم استخدام النموذج لتحديد فعالية‬
‫السوق في الخطوة الثانية‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬تُقيّم الخطوة األولى قدرة البنك على تحقيق مخرجات أرباح من خالل‬
‫استغالل الموظفين الحاليين واألصول ومدخالت حقوق الملكية‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬يعتبر نموذج السوق الفعال األرباح‬
‫على أنها مدخالت تُستخدم لتعظيم المخرجات مثل القيمة السوقية والعائد للمستثمرين و "أرباح األسهم"‪.‬‬

‫توسع تطبيق النهج المكون من خطوتين ليشمل شركات ‪ ، Fortune 500‬واألربعة عشر حيازات‬
‫المالية في الشركات التايوانية ‪ ،‬والشركات األمريكية المدرجة في ‪ ، P 500&S‬وفروع أحد البنوك اليونانية‬
‫الكبرى والبنوك التايوانية ( ‪ .)2011 ،Ohene-Asare‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الطريقة تخفي صعوبة معينة في‬
‫التطبيق‪ ،‬ألن الدخل‪ ،‬المدرج بالفعل في النتيجة‪ ،‬قد يكون موضوع حساب مزدوج‪ ،‬إلدراجها كمخرجات‪.‬‬

‫نهج المحفظة‬ ‫‪-11‬‬


‫من خالل النظر إلى البنوك على أنها كيانات تقوم بأدوار التداول والمحافظة‪ ،‬فإنها تصدر الودائع‬
‫وتستخدم العمليات لشراء األوراق المالية‪ .‬ستنظر طريقة المحفظة في الميزانية العمومية على أنها تشمل‬
‫المراكز الطويلة والقصيرة األجل‪ ،‬والتي تدر أربا ًحا وتستخدم مصادر التمويل للحصول على أصول مربحة‬
‫(نورمان‪ .)1112 ،‬ومع ذلك‪ ،‬فقد بين ‪ 218)2.22( Lindley & Sealey‬بأن نظرية المحفظة ليست نموذ ًجا‬
‫مناسبًا للبنك ألنه يتجاهل قيود اإلنتاج والتكلفة للمؤسسة المصرفية‪.‬‬

‫نهج المخاطر والعائد‬ ‫‪-11‬‬


‫طور هيوز ومون في عام ‪ 2..6‬النموذج الهيكلي لإلنتاج المصرفي على أساس تعظيم المنفعة من‬
‫أجل تحديد المقاييس المتوقعة لزوج المخاطر والعائد لكل بنك‪.‬‬

‫استخدم المؤلفا ن التحليل العشوائي للحدود ودرجات الكفاءة‪ .‬تعتبر هذه التقنية أن البنوك لديها‬
‫تفضيالت مختلفة للمخاطر‪ ،‬وبالتالي فهي تبحث عن أهداف بديلة أخرى لتعظيم الربح‪ .‬فإذا سعى المديرون إلى‬
‫تعظيم القيمة بدالً من األرباح‪ ،‬فيمكن لمسؤولي البنوك التنفيذيين اختيار مجموعات مختلفة من اإلنتاج‪.219‬‬

‫‪ .)2...( .J ،L.M. and Zhu ،Seiford 217‬الربحية وإمكانية التسويق ألكبر ‪ 66‬بن ًكا تجاريًا أمريكيًا‪ .‬مجلة علوم اإلدارة‪، ).( 16 ،‬‬
‫‪.2111-2121‬‬
‫‪ ، Sealey & Lindley 218‬جى تى (‪ .)2.22‬المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة‪ .‬مجلة المالية‬
‫‪.2166-2162 ، )1( 21 ،‬‬
‫‪ .) 2..2( LJ ، Hughes & Mester 219‬دالة التكلفة المعدلة حسب المخاطر والجودة للبنوك‪ :‬دليل على عقيدة أكبر من أن تفشل‪ .‬مجلة‬
‫تحليل اإلنتاجية‪.226-1.2 ، )2( 1 .‬‬
‫]‪[127‬‬
‫اختيار نموذج الكفاءة المصرفية‬ ‫‪-12‬‬
‫أشار ‪ )2..2( Humphrey & Berger‬إلى أن نهج الوساطة قد يكون أكثر مالئمة لتقييم الشركة‬
‫المالية بأكملها ألن المديرين التنفيذيين للبنوك يركزون على خفض التكاليف اإلجمالية وليس فقط التكاليف غير‬
‫المرتبطة بأسعار الفائدة وغير تكاليف الفائدة‪.‬‬

‫كما يعتبر نهج الوساطة الودائع كمدخالت وليس مخرجات ألن الودائع هي موارد تستخدم بشكل‬
‫مشترك مع الصناديق األخرى‪ ،‬في منح القروض واالستثمار‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬قد يكون نهج اإلنتاج أكثر مالئمة لدراسات كفاءة فروع البنوك‪ .‬فقد أشار ‪Ferrier‬‬
‫& ‪ 220)2..1( Lovell‬إلى أن طريقة اإلنتاج مرغوبة إذا كان هدف البنك هو تقليل التكاليف ألن هذا النهج‬
‫يؤكد على تكاليف تشغيل البنوك‪ .‬وعلى العكس من ذلك‪ ،‬فإن نهج الوساطة الذي يأخذ يفضل حساب الرسوم‬
‫المصرفية العامة عندما يكون الهدف هو الجدوى االقتصادية للبنك‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فقد أشار ‪ )2..2( Humphrey & Berger‬إلى أنه ال يوجد نهج مثالي لتلخيص الدور‬
‫المزدوج للمؤسسات المالية في تقديم المعامالت بشكل كامل أو خدمات معالجة المستندات والوساطة بين‬
‫المقترضين‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال يوجد نهج كامل حيث قيل أن الودائع لها خصائص كل من المدخالت‬
‫والمخرجات والتي يصعب فصلها في تحليل الكفاءة المطبقة‪ .‬بدالً من ذلك‪ ،‬فإن النهجين مكمالن لبعضهما‬
‫البعض‪.‬‬

‫ضا األنشطة خارج الميزانية العمومية أو الدخل بخالف أسعار الفائدة‪،‬‬


‫تتضمن الدراسات الحديثة أي ً‬
‫مثل الدراسات التي أجراها ‪ Sturm and Williams221‬في عام ‪111‬كما يتضمن قياس إنتاج الشركة تعريف‬
‫وتحديد مدخالتها ومخرجاتها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هاتين العمليتين معقدتين للغاية عندما يتعلق األمر باإلنتاج الذي‬
‫تولده المؤسسة المالية بشكل عام‪ ،‬والبنوك التجارية بشكل خاص‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬صعوبة قياس الخدمات المصرفية تجعل من الصعب تحديد اإلنتاج‪ .‬فاقترح العديد من‬
‫المؤلفين تحليل عمليات المؤسسات المالية باستخدام مفاهيم نظرية للشركة‪ ،‬لكنهم لم يحصلوا على نتائج مرضية‪.‬‬
‫ويرجع ذلك إلى صعوبة نقل العناصر المتعلقة بالشركة إلى المؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪ .)2..1( Ferrier & Lovell 220‬قياس فعالية التكلفة في القطاع المصرفي ‪ -‬دليل االقتصاد القياسي والبرمجة الخطية‪ .‬مجلة االقتصاد‬
‫القياسي‪.116-11. ، )1-2( 16 ،‬‬
‫‪ 221‬ستورم ‪ ،‬جي إي وويليامز ‪ ،‬ب‪ .)1116( .‬ما الذي يحدد االختالفات في فعالية بنوك األدلة األجنبية األسترالية؟ سلسلة أوراق عمل‬
‫معلومات ‪.CES 1587‬‬
‫]‪[128‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد المتغيرات المدخالت والمخرجات وعالقات الكفاءة‬
‫‪ .1‬تحديد مدخالت ومخرجات المؤسسات المالية‬
‫كيفية تحديد متغيرات المدخالت والمخرجات هي قضية أثارت جدال طويل األمد في األدبيات حول‬
‫الكفاءة المصرفية‪ .‬على عكس شركات التصنيع التي تنتج سلعًا مادية‪ ،‬كما تنتج البنوك مجموعة واسعة من‬
‫المنتجات التي يصعب تحديد خدمات الوساطة‪.‬‬

‫استند العمل األول المتعلق بأداء البنوك إلى المخرجات المصرفية التالية‪ :‬إجمالي األصول أي استثمار‬
‫منتج يولد فائدة‪ ،‬والودائع تحت الطلب‪ ،‬وعدد حسابات الودائع وحسابات القروض‪ .‬سمحت هذه المواصفات‬
‫بتطوير مخرجات خاصة بالمؤسسات المالية‪ .‬فبرر بعض المؤلفين اختيار مخرجاتهم باالعتماد على القيود‬
‫المتعلقة بعملهم البحثي أو على توافر المعلومات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬أدى هذا النقص في الدقة إلى عدم وجود حل وسط‬
‫فيما يتعلق بمخرجات البنك‪ ،‬فضالً عن ظهور إلتباس بين المدخالت والمخرجات (‪،Mester & Berger‬‬
‫‪.)1997‬‬

‫وقد تحايل ‪ )2.22( Lindley & Sealey‬على هذه الحدود من خالل تقديم تعريفات دقيقة لمدخالت‬
‫ومخرجات المؤسسات المالية وتحديدًا للبنوك‪.‬‬

‫تم ذكر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يجب على الشركة أن تعتبر إنتاجها االقتصادي هو ذلك الذي يجعل من الممكن الحصول على مخرجات‬
‫تتجاوز قيمتها قيمة المدخالت‪.‬‬
‫‪ ‬يجب قياس قيمة المخرجات الناتجة عن عملية اإلنتاج من سعر السوق‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬تتطلب نظرية‬
‫الشركة أن يكون سعر النواتج والقرارات المتعلقة بإنتاجها والسماح بمضاعفة المالمح على التكاليف‬
‫والدخول الخاصة‪ ،‬مقاسة بأسعار السوق‪.‬‬
‫‪ ‬المخرجات الفنية للمؤسسة المالية ليست بالضرورة النواتج االقتصادية‪ .‬فقط الخدمات التي تجعل من‬
‫الممكن الحصول على استثمارات منتجة من األصول التي تدر الفوائد تعتبر منتجات ذات قيمة أكبر‬
‫‪.‬‬
‫في السوق من المدخالت التي يتم إنتاجها (‪)1977 ،Lindley & Sealey‬‬

‫ترتبط الخدمات التي يتلقاها المودعون من المؤسسات المالية بشكل عام بشراء المدخالت االقتصادية‪،‬‬
‫مباشرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫فتولد هذه الخدمات تكاليف وال تدر دخالً‬

‫]‪[129‬‬
‫عملية اإلنتاج للمؤسسة المالية‪ ،‬من وجهة نظر الشركة‪ ،‬هي عملية متعددة الخطوات‪ ،‬تتطلب استخدام‬
‫مخرجات وسيطة‪.‬‬

‫إن األموال المقرضة‪ ،‬والتي تنتج بشكل عام من ودائع العمالء‪ ،‬يتم تحويلها إلى مخرجات وتقدمها‬
‫المؤسسة المالية لحرفائها‪ ،‬وتتطلب عملية التحول هذه استخدام عامل رأس المال وعامل العمل والمدخالت‬
‫األخرى‪ .‬الهدف هو توليد استثمارات منتجة مع االهتمام‪ ،‬فتعتبر بمثابة مخرجات‪.‬‬

‫إن نمط التحول الذي حددناه للتو يشبه أسلوب الشركات الصناعية‪ .‬حيث تقوم وحدة اإلنتاج في البداية‬
‫بتصنيع ناتج يتم تقديمه الحقًا كمدخل في عملية إنتاج ثانية‪.‬‬

‫وفي الختام‪ ،‬فإن إنتاج مخرجات مؤسسة مالية يتطلب بشكل عام استخدام المدخالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬العمل ويقاس بعدد العاملين في المؤسسة المالية‪ .‬يمثل سعره تكاليف موظفي المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬رأس المال المادي المكون من أصول ثابتة‪ .‬يتم تحديد سعره من نفقات المعدات‪.‬‬
‫‪ ‬الودائع وجميع األموال المقترضة األخرى‪ ،‬مع العلم أن الودائع تمثل وسي ً‬
‫طا نات ًجا عن عملية إنتاج‬
‫داخل نفس المؤسسة والتي تم استيعابها كمدخل‪ .‬يتم تحديد سعر الودائع من الفوائد المدفوعة لحاملي‬
‫هذه األموال‪.‬‬

‫يعتقد بعض الباحثين أن الودائع يجب أن تعامل على أنها مخرجات لما تقدمه من خدمات مرتبطة‬
‫مصدرا لألموال الالزمة لمنح القروض أو الحصول‬
‫ً‬ ‫بالمودعين‪ ،‬بينما يرى آخرون أنها مدخالت ألنها تمثل‬
‫على األوراق المالية‪( .‬بكار‪.222)1116 ،‬‬

‫يركز الجدل هنا حول اختيار المتغيرات بدالً من ذلك على دور الودائع الموجودة في متطلبات‬
‫الميزانية العمومية‪.‬‬

‫فمثال اعتبر ‪ )1990( Elyasiani and Mehdian‬الودائع على أنها مخرجات بحجة أن البنوك‬
‫"تشتري" بدالً من "بيع" الودائع وأن األخيرة تستخدم جنبًا إلى جنب مع الصناديق األخرى لتوليد القروض‬
‫واالستثمارات‪ .223‬لتحديد ما إذا كانت الودائع عبارة عن مدخالت أو مخرجات‪ ،‬كما صاغ ‪& Hughes‬‬
‫اختبارا بتقدير دالة نصفية للتكلفة‪:‬‬
‫ً‬ ‫‪224‬‬
‫‪)2..2( Mester‬‬

‫‪ 222‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ، PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية‬
‫الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للتخطيط واإلحصاء ‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪ .223‬جيانغ ‪ ،‬سي (‪ .)1111‬تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك‪.‬‬
‫‪ 224‬هيوز ‪ ،‬جي بي ومستر ‪ .) 2..2( LJ ،‬دالة التكلفة المعدلة حسب المخاطر والجودة للبنوك‪ :‬دليل على عقيدة أكبر من أن تفشل‪ .‬مجلة‬
‫تحليل اإلنتاجية‪.226-1.2 ، )2( 1 .‬‬
‫]‪[130‬‬
‫)𝑘 ‪VC = 𝑓(𝑦, 𝑞, 𝑥, 𝑢,‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :y‬متجه ناتج‬

‫‪ :q‬هو متجه جودة لمتغيرات المخرجات‬

‫‪ :u‬يمثل الودائع غير المؤمنة‬

‫‪ :k‬هو رأس المال‬

‫‪ :x‬هي ناقل لمدخالت البيانات بخالف ‪ u‬و ‪ x( k‬تشمل الودائع المؤمن عليها)‪ .‬ثم قاموا بحساب‪:‬‬

‫‪∂VC‬‬ ‫𝐶𝑉𝜕‬
‫‪et‬‬
‫‪∂x‬‬ ‫𝑈𝜕‬

‫إذا كانت الودائع عبارة عن مدخالت‪ ،‬فيجب أن تكون المشتقات سلبية‪ :‬زيادة استخدام بعض المدخالت‬
‫يجب أن يقلل اإلنفاق على المدخالت األخرى‪ .‬وأظهرت نتائجهم أن الودائع المؤمن عليها وغير المؤمنة كانت‬
‫مدخالت لجميع أنواع البنوك بغض النظر عن حجمها‪.‬‬

‫أظهر ‪ )2..2( Mester & Hughes‬أهمية اختيار الودائع كمدخالت‪ .‬فقاموا بدرسوا فعالية التكلفة‬
‫لعينة من البنوك ذات األحجام المختلفة من خالل االعتماد على العالقة بين الودائع وجودة المخرجات ومصطلح‬
‫عدم الكفاءة‪.‬‬

‫تم استخدام هذا التعريف لمدخالت ومخرجات المؤسسات المالية الحقًا من قبل العديد من الباحثين من‬
‫أجل معالجة مشكلة كفاءة الشركات المالية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن التعريف الجديد للشركة م ّكن الباحثين من إيجاد حل وسط فيما يتعلق باختيار المدخالت‬
‫والمخرجات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد أظهر العمل األخير حول الكفاءة أن اختيار هذه المتغيرات ال يزال مرنًا تما ًما‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يختار بعض المؤلفين مساواة بعض المدخالت أو المخرجات من أجل تحييد تأثير هذه‬
‫المتغيرات‪ .‬قد يكون هذا االختيار بسبب عدم توفر البيانات عن سعر المتغير‪.‬‬

‫تعتبر مسألة االختيار أكثر أهمية في التحليل غير البارامتر منها في النهج البارامترى‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫صعوبة الحصول على االختبارات اإلحصائية على المدخالت والمخرجات في التحليل غير البارامترى‪.‬‬

‫في الدراسات التجريبية‪ ،‬يعتمد اختيار نموذج الكفاءة المصرفية على رأي المحلل في أهداف البنك‪،‬‬
‫ومفهوم الكفاءة المعتمد‪ ،‬وأهداف الدراسة‪ ،‬وبالطبع توفير البيانات (‪.)1993 ،Mester & Berger‬‬
‫]‪[131‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬يستخدم تحليل الكفاءة الفنية مدخالت ومخرجات مختلفة من التحليل هدفه تقييم‬
‫الكفاءة أو التكلفة أو الدخل أو الربح‪.‬‬

‫‪ .2‬بعض المالحظات حول المخرجات‬


‫‪ 2.1‬جودة المخرجات‬
‫من الناحية النظرية‪ ،‬ولكي تكون المقارنة بين تقديرات الكفاءة لعينة معينة من البنوك ذات مغزى‪،‬‬
‫يجب أن تولد البنوك نفس جودة المخرجات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك اختالفات يصعب قياسها في جودة المخرجات‪،‬‬
‫والتي ترجع جزئيًا إلى االفتقار إلى الشفافية في البيانات المتاحة‪.‬‬

‫يعتبر ‪ )2..2( Mester & Berger‬أن البيانات المصرفية تعكس بشكل سيء عدم تجانس‬
‫المخرجات المنتجة‪ .‬وهي تحدد أن تدفق الخدمات المرتبطة بالمنتجات المالية يعتبر عادة متناسبًا مع القيمة‬
‫الدوالرية لمخزون األصول أو الخصوم التي تنتمي إلى الميزانية العمومية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن يؤدي هذا‬
‫التقريب إلى حدوث أخطاء في قياس المخرجات‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن تختلف اإلئتمانات التجارية اعتمادًا على حجمها وتوقيتها وشفافية‬
‫المعلومات والمخاطر التي تولدها وما إلى ذلك‪ .‬فال يتم خصم هذه االختالفات في هذا الناتج من الميزانية‬
‫العمومية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن تؤثر على تكاليف إنشاء ملف االئتمان‪ ،‬وتكاليف الرقابة والمراقبة وكذلك التكاليف‬
‫المالية التي يتكبدها البنك‪ .‬يمكن معادلة هذه التكاليف المتعلقة بجودة المنتج بعدم كفاءة التكلفة‪.‬‬

‫وبهذه الطريقة‪ ،‬فإن التقدير السيئ لجودة المخرجات قد يؤدي إلى تفسير سيئ لعدم الكفاءة‪ .‬فاقترح‬
‫‪ )2..2( Mester & Berger‬كحل اختيار طريقة بديلة لوظيفة الربح‪ ،‬من أجل التحكم بشكل أفضل في‬
‫االختالفات في جودة المخرجات‪.‬‬

‫نظرت دراسات أخرى في كيفية التحكم في جودة المخرجات‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قدم هيوز ومستر‬
‫(‪ )2..2‬حجم القروض المعدومة من أجل التحكم في جودة القروض‪ .‬وبالمثل‪ ،‬قدم ‪Mester & Berger‬‬
‫(‪ ) 2..2‬خسائر من الديون المعدومة كوسيلة للتحكم في الكفاءة‪ .‬يحدد المؤلفون أن إدخال خسائر االئتمان‬
‫والديون المعدومة كوسيلة للتحكم في جودة المخرجات على مستوى وظائف التكلفة والربح يعتمد على الطبيعة‬
‫الخارجية لهذه المتغيرات‪.‬‬

‫]‪[132‬‬
‫يمكن أن تكون الديون المعدومة وخسائر القروض خارجية المنشأ عندما تسببها الصدمات االقتصادية‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن تكون داخلية المنشأ إذا كانت ناتجة عن سوء إدارة محفظة القروض أو حتى عندما يقرر‬
‫المديرون طواعية تقليل النفقات قصيرة األجل‪ ،‬عن طريق تقليل الميزانية المخصصة للدراسة الدقيقة لملفات‬
‫القروض (بيرغر & ميستر‪.)2..2 ،‬‬

‫حاول ‪ Berger‬و ‪ Deyoung‬في عام ‪ 2..2‬حل هذه المشكلة عن طريق إدخال نسبة القروض‬
‫المتعثرة ‪ /‬إجمالي االئتمان المتعثر ‪ /‬إجمالي القرض في الدولة المصرفية كمتغير رقابي من أجل تقييم تأثيره‬
‫على الكفاءة‪ .‬والنتيجة التي تم الحصول عليها هي أن متغير خارجي بالكامل تقريبًا ويسمح بتحكم أفضل في‬
‫الصدمات السلبية التي يمكن أن تؤثر على كفاءة البنوك‪.225‬‬

‫‪ 2.2‬دور الرأس المالي‬


‫إن إدراج الرأس المالي له تأثير على قياس كفاءة البنك‪ .‬في الواقع‪ ،‬تعتمد مالءة البنك على كل من‬
‫قدرته على امتصاص الخسائر وعلى درجة المخاطر التي تنطوي عليها المحفظة نفسها‪ .‬كما تؤثر مخاطر‬
‫اإلعسار على تكاليف وأرباح البنوك من خالل عالوة المخاطرة التي يجب على البنك سدادها مقابل قروضه‬
‫الغير المؤمنة‪ ،‬ومن خالل كثافة أنشطة إدارة المخاطر التي يتعهد البنك بإدارتها‪( .‬برجر وهامفري‪.226)2..2 ،‬‬

‫ولهذا السبب فإن الرأس المالي هو عنصر مهم في تحليل الكفاءة إلى حد ما‪ ،‬من خالل التحكم في‬
‫أسعار الفائدة المدفوعة على الديون غير المضمونة‪ ،‬كما يساعد هذا في تنويع المخاطر‪ ،‬ولكن تظل هذه المعدالت‬
‫مقاسة بشكل غير كامل‪.‬‬

‫يؤثر الرأس المالي للبنك بشكل مباشر على تكاليفه ألنه يوفر األموال الالزمة لمنح القروض‪ .‬فيتدخل‬
‫كمتغير مهم في وظائف التكلفة والربح‪.‬‬

‫ضا لشرح الكفاءة‬


‫ضا تقديم الرأس المالي كناتج صافي أو كمتغير تحكم‪ .‬يمكن استخدامه أي ً‬
‫ويمكن أي ً‬
‫المصرفية‪ ،‬لذلك سيتم تقديمه كمتغير توضيحي للكفاءة (‪.)1997 ،Humphrey & Berger‬‬

‫‪ .)1122( Ohene-Asare.K ،225‬الكفاءة غير المعيارية وقياس تغير اإلنتاجية للبنوك ذات المسؤوليات االجتماعية للشركات‪ :‬حالة غانا‪.‬‬
‫أطروحة دكتوراه في بحوث العمليات واإلدارة‪ ،‬جامعة وارويك‪ ،‬وارويك‪.‬‬
‫‪ 226‬بيرجر‪ ،‬إيه إن ‪ ،‬وهامفري‪ ،‬ب‪ .)2..2( .‬فاعلية المؤسسات المالية‪ :‬مسح دولي وتوجهات ألبحاث مستقبلية‪ .‬المجالت األوروبية للبحوث‬
‫التشغيلية‪.121-226 ،.2 ،‬‬
‫]‪[133‬‬
‫‪ 2.3‬تكامل العوامل البيئية‬
‫على الرغم من أن قياس الكفاءة هو جزء مهم من دراسات األداء‪ .‬فإن تحديد العوامل التي تفسر التباين‬
‫نظرا ألن المعلومات يمكن أن تلقي الضوء على اآلثار االقتصادية الكلية‬
‫في األداء يثير اهتما ًما بحثيًا أكثر‪ً ،‬‬
‫والمؤسسية والتنظيمية والسياسية‪.‬‬

‫يشير مصطلح البيئة إلى العوامل التي تؤثر على كفاءة المنظمة‪ ،‬ولكنها ليست المدخالت والمخرجات‬
‫المستخدمة تقليديًا لتعريف تكنولوجيا اإلنتاج‪ :‬ال يمكن للمديرين التحكم فيها‪.‬‬

‫يمكن أن تؤثر البيئة على اآلليات الداخلية والخارجية التي تضبط مديري البنوك‪ ،‬وهو نظام داخلي‬
‫يمكن إحداثه أو تقليله من خالل الشكل التنظيمي‪ ،‬والملكية وهيكل رأس المال‪ ،‬ومجالس اإلدارة‪ ،‬واألجور‬
‫التنفيذية‪ .‬الضوابط الخارجية التي تم إحداثها أو تخفيضها من خالل اللوائح الحكومية وشبكة األمان‪ ،‬وانضباط‬
‫عمليات االستحواذ في أسواق رأس المال‪ ،‬وتكلفة األموال‪ ،‬وأصحاب المصلحة‪ ،‬والقدرة على بيع األسهم‪،‬‬
‫والمنافسة في سوق المهارات اإلدارية وحقوق الملكية والديون والمنافسة في سوق المنتجات‪.‬‬

‫أظهرت الدراسات الحديثة أن األداء يمكن أن يتأثر من ثالثة أبعاد مختلفة للغاية أثناء عملية اإلنتاج‬
‫(‪:227)2005 ،Brissimis and Delis ،Athanasoglou‬‬

‫‪ .2‬البعد األول‪ :‬فعالية اإلدارة الداخلية في عملية تنظيم أنشطة اإلنتاج‪.‬‬


‫‪ .1‬البعد الثاني‪ :‬خصائص البيئة الخارجية التي يتم فيها تنفيذ األنشطة اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .2‬البعد الثالث‪ :‬تأثير الضوضاء العشوائية في انحدار أداء المنتج‪.‬‬

‫الكفاءة هي مقياس أداء متفوق‪ ،‬يتجاوز النسب المالية التقليدية ألن دراسة الكفاءة لديها القدرة على التمييز بين‬
‫معيارا موضوعيًا ألفضل الممارسات في تقييم االداء‪.‬‬
‫ً‬ ‫تأثير واحد من بين اآلثار األخرى وتوفر‬

‫‪ .)1116( .M ،& Delis ،S. ،Brissimis ،P. ،Athanasoglou 227‬محددات االقتصاد الكلي والخاصة بالبنك والخاصة بالصناعة‬
‫لربحية البنك‪ .‬ورق بنك اليونان ‪.16-6 ،21116 ،MPRA‬‬
‫]‪[134‬‬
‫يتكون تحليل الكفاءة بشكل عام من مرحلتين (‪:228)1111 ،Jiang‬‬

‫‪ .2‬في الخطوة األولى‪ :‬نقدر حدًا من أفضل الممارسات لقياس كفاءة المنتج خالل فترة معينة‪.‬‬
‫يمكن إنشاء الحدود بطريقة غير بارامترية أو تقديرها بطريقة حدية‪.‬‬

‫االهتمام الرئيسي لهذه الخطوة هو الحصول على تقديرات لكفاءة المنتج باستخدام المدخالت إلنتاج‬
‫أمرا مه ًما‪ ،‬حيث ال‬
‫المخرجات‪ ،‬في ظل سلوك معين وافتراضات التوزيع‪ .‬كما تعد هذه الخطوة متانة التقدير ً‬
‫ضا على فائدة النتائج في الخطوة الثانية‪.‬‬
‫تؤثر فقط على موثوقيتها ولكن أي ً‬

‫‪ .1‬تكشف الخطوة الثانية أسباب التفاوت في الكفاءات بين المنتجين‪ ،‬من خالل دمج الخصائص‬
‫المحددة للبنك والمتغيرات البيئية الخارجية في التقدير‪ .‬ويمكن أن تشمل المتغيرات المتعلقة‬
‫بالبيئة مجموعة واسعة إلى حد ما من عوامل االقتصاد الكلي والعوامل التنظيمية‪ ،‬مثل اإلنفاق‬
‫االستهالكي للقطاع الخاص‪ ،‬واإلنفاق الحكومي‪ ،‬والناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وصافي‬
‫الصادرات‪ ،‬ومعدل إعادة الخصم‪ ،‬والبطالة‪ ،‬رصيد الحساب الجاري والملكية وخصائص‬
‫الموقع والتنظيم الحكومي‪.‬‬

‫هذه المتغيرات خارجة عن سيطرة الممارسات اإلدارية ولكن يمكن أن تؤثر على أداء المنتج على‬
‫الرغم من أنها ال تمثل المدخالت أو المخرجات التقليدية‪ .‬الهدف من الخطوة الثانية هو تحديد المصادر المحتملة‬
‫لعدم الكفاءة من خالل دراسة العالقة بين التباين في كفاءة البنك والتباين في المتغيرات الخارجية للبيئة‪.‬‬

‫سا إلى زيادة‬


‫نوقش مفهوم الكفاءة االقتصادية على نطاق واسع في السنوات األخيرة‪ ،‬ويرجع ذلك أسا ً‬
‫المنافسة في األسواق المالية‪ .‬ففي الواقع‪ ،‬هذا المفهوم يجعل من الممكن إجراء مقارنات بين البنوك‪ ،‬من حيث‬
‫تقليل التكاليف أو تعظيم األرباح‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬إنها مسألة التحقق مما إذا كانت تتصرف على النحو األفضل‪،‬‬
‫مع األخذ في االعتبار قيود السوق‪.‬‬

‫يتطلب قياس كفاءة البنك التحديد المسبق للنهج الهيكلي األنسب‪ ،‬وهناك طرق مختلفة لنمذجة مدخالت‬
‫ومخرجات البنك لتحليل الكفاءة‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬هناك طريقتان تواجهان بشكل عام نهج اإلنتاج الذي يعتبر أن البنوك تنتج فئات مختلفة‬
‫من الودائع والقروض والخدمات األخرى ألصحاب الحسابات باستخدام عوامل مثل رأس المال المادي والعمالة‬
‫والمواد ومساحة السطح‪...‬‬

‫‪ 228‬جيانغ ‪ ،‬سي (‪ .)1111‬تحليل الكفاءة المصرفية للبنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على الكفاءة المصرفية‪.‬‬
‫]‪[135‬‬
‫يعتبر نهج الوساطة أن البنك ينتج خدمات الوساطة باستخدام مدخالت مثل العمالة ورأس المال المادي‬
‫(وأحيانًا حقوق الملكية) لتحويل رأس المال المالي مثل الودائع والصناديق األخرى‪ .‬المطلوبات في القروض‬
‫واألوراق المالية واالستثمارات واألصول األخرى المدرة للدخل‪.‬‬

‫ضا تحديد وتحديد مدخالت ومخرجات إنتاج البنك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا النهج‬
‫يتطلب قياس الكفاءة أي ً‬
‫معقد للغاية عندما يتعلق األمر باإلنتاج الذي تولده مؤسسة مالية بشكل عام‪ ،‬والبنوك التجارية على وجه‬
‫الخصوص‪.‬‬

‫صعوبة قياس الخدمات المصرفية تجعل من الصعب تحديد اإلنتاج‪ .‬كما يركز الجدل حول اختيار‬
‫المتغيرات بدالً من ذلك على دور الودائع الموجودة في مطلوبات الميزانية العمومية حيث يعتقد بعض الباحثين‬
‫أن الودائع يجب أن تعامل على أنها مخرجات لما تقدمه من خدمات مرتبطة بالمودعين‪ ،‬بينما يرى البعض‬
‫مصدرا لألموال الالزمة لمنح القروض أو الحصول على األوراق المالية‪.‬‬
‫ً‬ ‫اآلخر أنها مدخالت ألنها تمثل‬

‫كبيرا ألن المعلومات يمكن‬


‫أخيرا‪ ،‬فإن تحديد العوامل التي تفسر التباين في الكفاءة يثير اهتما ًما بحثيًا ً‬
‫ً‬
‫أن تلقي الضوء على اآلثار االقتصادية الكلية والمؤسسية والتنظيمية والسياسية‪ .‬أظهرت دراسات حديثة أن‬
‫األداء يمكن أن يتأثر من ثالثة أبعاد مختلفة للغاية أثناء عملية اإلنتاج‪ :‬يشير البعد األول إلى الممارسات اإلدارية‬
‫الداخلية في عملية ترتيب أنشطة اإلنتاج‪ .‬يقوم البعد الثاني بتجميع الخصائص (غير القابلة للتحكم) للبيئة‬
‫الخارجية التي تعمل فيها البنوك‪ .‬البعد الثالث هو تأثير الضوضاء العشوائية في انحدار قيس أداء المنتج‪.‬‬

‫]‪[136‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬طرق قياس األداء المصرفي‬
‫األداء المالي هو الهدف األساسي لمشاريع الشركات في عالم معولم من المنافسة المعممة‪.‬‬

‫فما هي المؤشرات التي يجب استخدامها لقياس الكفاءة وإدارة األداء؟‬

‫يقدم التاريخ االقتصادي أمثلة وفيرة لشركات ذات قوامة مالية غير متوقعة مسبقًا‪ ،‬والتي تنهار فجأة‪.‬‬
‫وهذه المفارقة تقودنا إلى التساؤل عما يجب أن يكون المكان المناسب لمؤشرات المحاسبة التقليدية‪ ،‬أو األفضل‪،‬‬
‫أن نتساءل عن األهمية التي يجب أن تتمتع بها المؤشرات القائمة على األداء االقتصادي عندما نريد تقييم وإدارة‬
‫أداء شركة‪.‬‬

‫يتمثل القيد األساسي لطريقة تحليل نسبة اإلدارة في أنها تحاول تقييم البنك من خالل نسب الكمية؛‬
‫ضا‬
‫بينما في الواقع‪ ،‬يتأثر أداء البنك ليس فقط بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة الكمية "النسب المالية"‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة النوعية "المنظمة وخيارات اإلدارة" طالما أنهم يعملون في بيئة تنافسية‪.‬‬

‫نلخص في المطلب األول من المبحث الحسابات الرئيسية للميزانية العمومية للبنك ومؤشرات ونسب‬
‫النشاط المصرفي 'الربحية واإلنتاجية ونسب اإلدارة'‪ ،‬وبعد ذلك‪ ،‬حيث تعاني البنوك غالبًا من قيود السوق وقيود‬
‫أخرى‪ .‬لوائح مثل النسب االحترازية‪ ،‬نقدم في المطلب الثاني منه ًجا جديدًا لتقييم األداء المصرفي على أساس‬
‫مراعاة تكلفة حقوق الملكية وخلق القيمة‪ .‬وننهي هذا القسم بتحليل يبرر حدود نسب اإلنتاجية والربحية في تقييم‬
‫األداء المصرفي‪ ،‬أما المطلب الثالث فقد خصص لعرض األساليب الحتمية المختلفة التي تستدعي نمذجة وظائف‬
‫االقتصاد القياسي لإلنتاج أو التكلفة لقياس الكفاءة المصرفية‪ .‬ثم‪ ،‬نناقش في المطلب الرابع تقنيات القياس القائمة‬
‫على الحدود‪ ،‬ونقوم بتطوير األساليب البارامترية وغير المعلمية‪ .‬ثم نحاول تبرير اختيار تفضيل طريقة على‬
‫وأخيرا‪ ،‬نختتم بالتوجهات الجديدة التي طورتها األدبيات الحديثة للتغلب على نقاط الضعف في كل نهج‪.‬‬
‫ً‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫]‪[137‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التقييم التقليدي للنشاط المصرفي‬
‫‪ .1‬عرض الميزانية العمومية للبنك‬
‫الميزانية العمومية للبنك هي لمحة سريعة عن وضعه االقتصادي في تاريخ معين‪ .‬يعكس صافي‬
‫الدخل المصرفي جميع أنشطة المؤسسة "الدخل التشغيلي ‪-‬المصروفات"‪ .‬يتم الحصول على النتائج عن طريق‬
‫طرح فئات مختلفة من النفقات من الناتج القومي اإلجمالي وصوالً إلى النتيجة الصافية التي تجعل من الممكن‬
‫مكافأة المساهمين وتعزيز حقوق الملكية (‪.229)2002 ،Soichot & Descamps‬‬

‫حيث يتم قياس الربحية فيما يتعلق بالموجودات وخاصة فيما يتعلق بحقوق الملكية‪ .‬تهدف معايير‬
‫اإلدارة التنظيمية للسيولة ونسب المالءة المالية وما إلى ذلك إلى تقليل المخاطر المقابلة‪ .‬يتم تعيين التصنيفات‬
‫للمؤسسات من قبل الوكاالت المتخصصة التي تقيم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها قصيرة أو طويلة األجل‬
‫(‪.230)2010 ،Coussergues & Bourdeaux‬‬

‫يمكن تقديم الميزانية العمومية للبنك من وصف موجز للميزانية العمومية والحسابات خارج الميزانية‬
‫العمومية ( ]‪:231)2005 ،Institut de Recherches et Prospective Postales [IREPP‬‬

‫‪ .2‬المعامالت بين البنوك‪:‬‬


‫تشمل حسابات الفئة ‪ 2‬المعامالت بين البنوك‪ ،‬تلك التي يجريها البنك مع المؤسسات المالية األخرى‪،‬‬
‫كجزء من إدارته النقدية‪ .‬وعندما تسمح له عملياته بتوليد فوائض نقدية‪ ،‬يكون البنك في وضع المقرض الصافي‬
‫في سوق اإلنتربنك‪ .‬األصول تتجاوز الخصوم المقابلة‪ .‬في الحالة المعاكسة‪ ،‬يجب أن يلجأ البنك إلى السوق‬
‫لضمان إعادة تمويله‪.‬‬

‫‪ .3‬المعامالت مع العمالء‪:‬‬
‫تشمل حسابات الفئة ‪ 1‬المعامالت التي يجريها البنك مع حرفائه‪ .‬األصول تتبع االعتمادات الممنوحة‪.‬‬
‫تشمل الخصوم الودائع المحصلة‪ ،‬والتي يتم تفكيكها وفقًا لدرجة دفعها‪ ،‬وحساباتها النموذجية‪ ،‬والسندات‪،‬‬
‫والشهادات "وطبيعتها فيما يتعلق باللوائح المصرفية وحسابات التوفير ذات الترتيبات الخاصة والحسابات‬
‫العادية"‪ .‬يعكس وزن هذه الحسابات في الميزانية العمومية كثافة النشاط التمويلي للبنك‪.‬‬

‫‪ .)1111( .J ،& Soichot ،C. ،Descamps 229‬اقتصاد وإدارة البنك‪ .‬باريس‪ :‬إصدارات ‪.EMS‬‬
‫‪230‬بوردو ‪ ،‬ج‪ ، .‬وكوسرجس ‪ ،‬س‪ .)1121( .‬إدارة البنك‪ :‬من التشخيص إلى اإلستراتيجية (‪ .).eed6‬باريس‪ :‬دونود‪.‬‬
‫‪231‬معهد البحوث البريدية والتوقعات‪ .)1116( .‬مفاهيم ونسب تقييم األداء المصرفي‪.‬‬
‫]‪[138‬‬
‫‪ .1‬معامالت األوراق المالية‪:‬‬
‫تشمل فئة الحساب الثالثة معامالت األوراق المالية‪ .‬يتتبع تدخالت البنك في سوق رأس المال لحسابه‬
‫الخاص‪ .‬لذلك‪ ،‬يُبلغ األصل عن محفظته من األوراق المالية‪ ،‬مصنفة وفقًا لمدتها العهدة بترتيب تصاعدي لهذه‬
‫المدة‪ :‬تداول‪ ،‬اكتتاب واستثمار في األوراق المالية‪ .‬فيما يتعلق بالخصوم‪ ،‬نجد تلك التي يصدرها البنك إلعادة‬
‫تمويل نفسه‪ ،‬وهي ذات دخل ثابت أو متغير‪ :‬سندات دين قابلة للتداول ورهن عقاري‪.‬‬

‫الميزانية العمومية‪ ،‬التي تؤكد على المنطق الوراثي‪ ،‬ال تظهر معامالت األوراق المالية التي تتم نيابة‬
‫‪.‬‬
‫عن العمالء (‪)2010 ،Coussergues & Bourdeaux‬‬

‫‪ .5‬األصول الثابتة‪:‬‬
‫تحتوي الفئتان ‪ 1‬و ‪ 6‬على أصول ثابتة‪ ،‬أي السلع والقيم المفترض أن تبقى بشكل دائم في أصول‬
‫البنك‪ .‬لذلك ال تقدم الميزانية العمومية للبنك‪ ،‬من وجهة النظر هذه‪ ،‬أي أصالة مقارنة بالمشروع الصناعي‬
‫والتجاري‪.‬‬

‫‪ .1‬المعامالت خارج الميزانية‪:‬‬


‫أخيرا‪ ،‬فإن أهمية المعامالت خارج الميزانية العمومية‪ ،‬من حيث الجودة والحجم‪ ،‬تشجعهم على‬
‫ً‬
‫أخذها في االعتبار لتوصيف وضع البنك‪ .‬تشمل حسابات "الفئة ‪ ".‬خارج قائمة المركز المالي جميع المعامالت‬
‫غير المحايدة من حيث المخاطر‪ ،‬والتي لم تحدث بعد في التاريخ ذي الصلة ولكن تم تقديم أو استالم ارتباطات‬
‫تعاقدية بشأنها‪ .‬هؤالء هم (جيرود‪:232)1121 ،‬‬

‫التزامات التمويل والتأييدات والضمانات الممنوحة والمستلمة من المؤسسات االئتمانية والعمالء غير‬
‫الماليين‪.‬‬

‫‪ ‬المعامالت بالعمالت األجنبية بعد القروض أو االقتراضات بالعمالت األجنبية أو مقايضات العمالت‪.‬‬
‫‪ ‬التزامات األوراق المالية‪ :‬المبالغ التي سيتم تسليمها أو استالمها بين تاريخ تداول الصفقة وتاريخ تسليم‬
‫األوراق المالية‪ .‬إنها ناتجة عن تدخالت اإلصدار (التي يمكن تنفيذها لصالح العمالء)‪ ،‬والمعامالت‬
‫الفنية بين مختلف شركات التأمين‪ ،‬أثناء إصدار األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزامات على األدوات المالية اآلجلة ألغراض التحوط أو المضاربة أو المراجحة‪.‬‬

‫‪ 232‬جيرود ‪ ،‬أ‪ .)1121( .‬ممارسة التقنيات المصرفية‪ .‬فرنسا‪ .Eyrolles :‬عبر اإلنترنت‬
‫‪http://www.eyrolles.com/Chapitres/9782212552935/TDM_G Willud.pdf‬‬
‫]‪[139‬‬
‫‪ .1‬مؤشرات النشاط المصرفي‪:‬‬
‫‪ 1.1‬صافي الدخل المصرفي‪:‬‬
‫صافي الدخل المصرفي‪ ،‬هو مؤشر يمثل جميع أنشطة البنك "في وظائفه المختلفة‪ ،‬والوساطة‪،‬‬
‫والسوق‪ ،‬وما إلى ذلك" ويحدد هامش الربح اإلجمالي‪ .‬لذلك يتم الحصول على الناتج القومي اإلجمالي من خالل‬
‫طرح مجموع الدخل التشغيلي من مجموع نفقات التشغيل‪.‬‬

‫المكونات الرئيسية للناتج القومي اإلجمالي هي (جيرود‪:233)1121 ،‬‬

‫‪ ‬الفوائد المستلمة من العمالء وتلك المدفوعة ألطراف ثالثة‬


‫‪ ‬منتجات محفظة األوراق المالية والمساهمات‬
‫‪ ‬اإليرادات المصرفية األخرى في المقام األول رسوم الخدمات‬

‫‪ 1.2‬إجمالي الدخل التشغيلي والدخل الحالي قبل الضرائب وصافي الدخل‪:‬‬


‫بالنسبة للبنوك‪ ،‬فإن إجمالي دخل التشغيل يساوي الناتج القومي اإلجمالي‪ .‬وهو مؤشر معياري للنشاط‬
‫المصرفي السليم "باستثناء المخصصات والبنود االستثنائية"‪.‬‬

‫نسبة التكلفة ‪ /‬الدخل الصافي هي نسبة مهمة تربط التكاليف الهيكلية بالناتج القومي اإلجمالي‪ ،‬وهي‬
‫‪234‬‬
‫تقيس حصة الناتج القومي اإلجمالي التي تستهلكها هذه التكاليف ويفضل أن تكون أقل بكثير من ‪.٪21‬‬

‫الدخل الحالي قبل الضريبة يساوي إجمالي دخل التشغيل مطرو ًحا منه المخصصات لالعتمادات‬
‫والخسائر على الذمم المدينة غير القابلة لالسترداد "لذلك يأخذ في االعتبار مخاطر الطرف المقابل"‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬يأخذ صافي الدخل في االعتبار الدخل والمصروفات االستثنائية‪ ،‬والمخصصات أو‬
‫ً‬
‫االنعكاسات في الصندوق للمخاطر المصرفية العامة‪ ،‬وضريبة الشركات‪.‬‬

‫‪ 1.3‬الربحية‪:ROA ،ROE :‬‬


‫العائد على حقوق الملكية ‪ ROE‬هي النسبة التي تقيس ربحية حقوق ملكية البنك‪ .‬هذه هي النتيجة‬
‫الصافية مقارنة بحقوق الملكية‪ .‬العائد على األصول ‪ ROA‬هو تعبير عن ربحية أصول البنك‪ .‬ويرتبط النتيجة‬
‫الصافية بإجمالي الميزانية العمومية‪.‬‬

‫‪ 233‬جيرود ‪ ،‬أ‪ .)1121( .‬ممارسة التقنيات المصرفية‪ .‬فرنسا‪ .Eyrolles :‬عبر اإلنترنت‬
‫‪http://www.eyrolles.com/Chapitres/9782212552935/TDM_G Willud.pdf‬‬
‫‪234‬معهد البحوث البريدية والتوقعات‪ .)1116( .‬مفاهيم ونسب تقييم األداء المصرفي‪.‬‬
‫]‪[140‬‬
‫لماذا هذه اإلشارة المتكررة إلى "حقوق الملكية"؟ ألن النشاط المصرفي يتأثر بالمخاطر لنفسه‬
‫ضا لتعزيز حقوق الملكية‬
‫ولحرفائه حيث يجب استخدام أرباح البنك ليس فقط لمكافأة مساهميه‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫المذكورة‪ ،‬ألجل ذلك توجب على الؤسسات المصرفية إدراك المخاطر (‪،Coussergues & Bourdeaux‬‬
‫‪.‬‬
‫‪)2010‬‬

‫‪ 1.1‬معايير اإلدارة‬
‫تلزم اللوائح المصرفية البنوك باالمتثال لمعايير اإلدارة‪ ،‬وال سيما في شكل نسب "السيولة والمالءة… "‪ .‬كما‬
‫‪.‬‬
‫تهدف هذه المعايير إلى تأمين النظام المصرفي بأكمله (‪)2002 ،Soichot & Descamps‬‬

‫‪ ‬نسبة السيولة‪ :‬يجب أن يسمح االمتثال لهذه النسبة للبنوك بتلبية التزاماتها قصيرة األجل باستخداماتها‬
‫"أو استخداماتها" لنفس المدة‪ .‬يجب أن تكون جميع األرصدة التي تقل عن شهر واحد أكبر من موارد‬
‫نفس المدة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة المالءة‪ :‬تتعلق بتعزيز رأس المال السهمي ومالءته‪ .‬يجب أن تكون حقوق الملكية والصناديق‬
‫المماثلة أكبر من ‪ ٪1‬من مخاطر االئتمان للبنك‪.‬‬
‫‪ ‬معامل تقسيم المخاطر‪ :‬االلتزام به يحد من مخاطر عدم السداد ويضمن مالءة البنك‪ .‬يجب أن تكون‬
‫جميع مخاطر العمالء التي تزيد عن ‪ ٪26‬من حقوق الملكية أقل من ثمانية أضعاف حقوق الملكية‪.‬‬
‫‪ ‬معامل اإلنصاف والموارد الدائمة‪ :‬رافق إلغاء نظام تنظيم االئتمان الكمي خلق نسبة احترازية تهدف‬
‫إلى فرض حد أدنى من تغطية الوظائف طويلة األجل بموارد مستقرة على مؤسسات االئتمان‪ . .‬لذلك‬
‫في كل مرة يتم فيها منح قرض ألكثر من خمس سنوات‪ ،‬يجب العثور على المورد المقابل "بما يتناسب‬
‫مع المعامل" في األسهم أو شبه األسهم أو قروض السندات‪.‬‬

‫يجب أن يشجع هذا المعامل مؤسسات االئتمان على عدم زيادة معدل التحويل وبالتالي تجنب زيادة‬
‫تمويل القروض المتوسطة والطويلة األجل من خالل الموارد النقدية‪ .‬يجب أن تتيح الموارد التي تزيد عن خمس‬
‫سنوات تمويل أكثر من ‪ ٪61‬من الوظائف التي يقوم بها البنك لفترات تزيد عن خمس سنوات‪.‬‬

‫]‪[141‬‬
‫‪ .1‬التحليل حسب النسبة والعرض التقديمي والمبادئ األساسية‬
‫‪ 1.1‬عرض النسب‬
‫تمثل النسب العالقات التي تم إجراؤها بين األرقام المستخرجة من الميزانية العمومية ومن "الرسوم‬
‫والمنتجات" لحساب الربح والخسارة‪.‬‬

‫في معظم األحيان‪ ،‬هذه العالقات‪ ،‬التي يتم التعبير عنها غالبًا كنسبة مئوية‪ ،‬ستجعل من الممكن إجراء‬
‫تحليالت للحسابات من أجل تحديد المعلومات التي تهدف إلى إدارة الشركة أو مراقبة تطورها أو إبالغ الجهات‬
‫االقتصادية الفاعلة المختلفة حول المؤسسة (‪.235)1116 ،Bekkar‬‬

‫عادة ما تكون هناك عالقة سببية بين العناصر التي تدخل في تكوين المؤشر بحيث يمكن اعتبار الرقم‬
‫الناتج‪ ،‬غالبًا نسبة مئوية‪ ،‬مستقالً نسبيًا عن عوامل مثل مقياس األنشطة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد تكون مقارنة‬
‫النسبة المئوية إلجمالي اإلنفاق على الرواتب من سنة إلى أخرى أكثر إفادة من مقارنة بسيطة إلجمالي تكاليف‬
‫‪.‬‬
‫الرواتب السنوية (‪)1116 ،Bekkar‬‬

‫أصر ‪ ،2..1( Ramsing & Waterfield‬ص ‪ 236)22‬على أهمية أخذ المعلومات الصادرة عن‬
‫ً‬
‫ممتازا للمبادئ‪.‬‬ ‫النسب المالية بحذر‪" :‬يمكن أن يكون تفسير النسب المالية تحديًا حقيقيًا‪ ،‬فهو يتطلب فه ًما‬
‫األساسيات المالية والمعرفة المتعمقة للعمليات والسياق المؤسسي؛ لتجنب أي خطأ في التفسير‪ ،‬ال ينبغي أبدًا‬
‫تفسير المؤشرات بشكل مستقل عن بعضها البعض‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬من الضروري تقييم المحفظة المصنفة‬
‫في خطر مع األخذ في االعتبار معدل اإلعفاء من الديون ومعدل إعادة جدولة القرض "‪.‬‬

‫‪ 1.2‬نسب التقييم الرئيسية للنشاط المصرفي‬


‫نسب التشغيل‪ :‬تشير نسبة التشغيل إلى حصة صافي الدخل المصرفي التي تمتصها النفقات العامة‪:‬‬

‫𝒕𝒆𝒏 𝒕𝒆𝒏 𝒕𝒊𝒖𝒅𝒐𝒓𝑷‪= 𝑭𝒓𝒂𝒊𝒔 Gé𝒏é𝒓𝒂𝒖𝒙 /‬‬

‫هذه نسبة مهمة جدا من حيث تعبيرها على صرامة إدارة البنك ويتم احتسابها دائ ًما‪ ،‬على وجه‬
‫الخصوص من منظور مقارن‪ ،‬في الخدمات المصرفية الشبكية‪ ،‬تعتبر نسبة التشغيل التي تزيد عن ‪ ٪21‬عالية‬
‫ويمثل معدل أقل من ذلك عند ‪ ٪66‬يعتبر مناسبا‪.‬‬

‫‪ 235‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ، PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية‬
‫الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للتخطيط واإلحصاء ‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪ 236‬ووترفيلد ‪ ،‬سي ‪ ،‬ورامسينج ‪ ،‬إن (‪ .) 2..1‬دليل عملي لنظم المعلومات اإلدارية لمؤسسات التمويل األصغر‪ .‬سيجاب ‪ /‬البنك الدولي ‪،‬‬
‫المجموعة االستشارية لمساعدة األشد فقرا ‪ ،‬مجموعة األدوات الفنية ‪.2‬‬
‫]‪[142‬‬
‫نظرا لحجم المعامالت المنفذة‪،‬‬
‫يتم تفسير النسبة المرتفعة بشكل خاص على أنها نفقات عامة مفرطة ً‬
‫مما يؤدي إلى ضعف اإلنتاجية؛ أو كنتيجة النكماش في صافي الدخل المصرفي‪ ،‬بوسائل غير متغيرة‪.‬‬

‫نسب الربحية اإلجمالية‪ :‬وذلك بحساب نسبتين‪ ،‬تحافظان على العالقات المتبادلة‪ ،‬بشكل منهجي من قبل المحللين‬
‫وتخضعان للمقارنات وهما‪:‬‬

‫نسبة العائد(‪:)ROA‬‬

‫𝒏𝒂𝒍𝒊𝒃 𝒆𝒅 𝒍𝒂𝒕𝒐𝑻‪ROA = 𝑹é𝒔𝒖𝒍𝒕𝒂𝒕 𝒏𝒆𝒕 /‬‬

‫تشير هذه النسبة إلى صافي العائد على جميع األصول التي شكلها البنك ويمكننا كتابة‪:‬‬

‫𝒖𝒅 𝒍𝒂𝒕𝒐𝑻‪𝑹é𝒔𝒖𝒍𝒕𝒂𝒕 𝒏𝒆𝒕 / 𝑷𝒓𝒐𝒅𝒖𝒊𝒕 𝒏𝒆𝒕 𝒃𝒂𝒏𝒄𝒂𝒊𝒓𝒆 x 𝑷𝒓𝒐𝒅𝒖𝒊𝒕 𝒏𝒆𝒕 𝒃𝒂𝒏𝒄𝒂𝒊𝒓𝒆 /‬‬
‫𝒏𝒂𝒍𝒊𝒃‬

‫‪ = ROA‬هامش الربح × دوران األصول‬

‫نسبة العائد المالي (‪ :)ROE‬نسبة صافي الدخل إلى حقوق الملكية‪ ،‬وتبرز نسبة الربحية هذه العائد على‬
‫استثمارات رأس المال‪.‬‬

‫𝒔𝒆𝒓𝒑𝒐𝒓𝒑𝒔𝒅𝒏𝒐𝑭 ‪ROE = Ré𝒔𝒖𝒍𝒕𝒂𝒕𝒏𝒆𝒕 /‬‬

‫مع نسبة العائد المالي‪ ،‬تكون وجهة نظر المساهم مميزة في اإلشارة إلى العائد الذي يحصل عليه من االستثمار‬
‫في أسهم البنك‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالعالقات المتبادلة بين نسب الربحية‪ ،‬يمكننا أن نكتب‪:‬‬

‫العائد على حقوق المساهمين‬

‫𝒔𝒆𝒓𝒑𝒐𝒓𝒑 𝒔𝒅𝒏𝒐𝑭 ‪ROE =𝑹é𝒔𝒖𝒍𝒕𝒂𝒕 𝒏𝒆𝒕 / 𝑻𝒐𝒕𝒂𝒍 𝒅𝒖 𝑩𝒊𝒍𝒂𝒏 x 𝑻𝒐𝒕𝒂𝒍 𝒅𝒖 𝑩𝒊𝒍𝒂𝒏 /‬‬
‫رأس المال الرافعة المالية‪= ROA x‬‬

‫]‪[143‬‬
‫العائد على حقوق الملكية يساوي العائد على األصول مضروبا في الرافعة المالية‪ ،‬الرافعة المالية التي هي‬
‫معكوس نسبة المالءة المالية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬إذا كان العائد على األصول ‪ ٪2‬والرافعة المالية ‪ 21‬ألن حقوق الملكية‬
‫تمثل ‪ ٪21‬من إجمالي مطلوبات الميزانية العمومية‪ ،‬فإن العائد على حقوق الملكية هو ‪.٪21‬‬

‫نسب اإلنتاجية‬

‫نسبة المصروفات ‪ /‬الدخل‪ :‬منذ أوائل التسعينيات‪ ،‬استخدمت العديد من البنوك األمريكية الكبيرة نسبة‬
‫‪.‬‬
‫المصروفات ‪ /‬الدخل كمقياس للكفاءة التشغيلية‪ ،‬ال سيما في إعالنات أرباحها ربع السنوية (‪)1116 ،Bekkar‬‬
‫هذا ألنه مقياس بديهي يمكن تفسيره على النحو التالي‪ :‬كلما قلت األموال التي يتم إنفاقها على كل دوالر من‬
‫الدخل‪ ،‬كلما زاد الربح المتناسب مع الدخل‪.‬‬

‫نسب اإلنتاجية لكل وكيل‪ :‬النسب المحسوبة لكل وكيل مفيدة لفهم أفضل إلنتاجية الموظفين‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬يمكن مالحظة النسب التالية‪:‬‬

‫𝒇𝒊𝒕𝒄𝒆𝒇𝒇𝑬‪ 𝑷𝒓𝒐𝒅𝒖𝒊𝒕 𝒏𝒆𝒕 𝒃𝒂𝒏𝒄𝒂𝒊𝒓𝒆 /‬؛ 𝒇𝒊𝒕𝒄𝒆𝒇𝒇𝑬 ‪ 𝑫é𝒑𝒐𝒕𝒔/‬؛ 𝒇𝒊𝒕𝒄𝒆𝒇𝒇𝑬‪𝑪𝒓é𝒅𝒊𝒕𝒔 /‬‬

‫‪ -‬نسب اإلنتاجية حسب الوكالة‪ :‬من أجل الحكم على كفاءة الشبكة‪ ،‬يمكن حساب النسب التالية‪:‬‬

‫𝒔𝒆𝒄𝒏𝒆𝒈𝒂‪ 𝑫é𝒑𝒐𝒕𝒔/ 𝑵𝒐𝒎𝒃𝒓𝒆 𝒅′‬؛ 𝒔𝒆𝒄𝒏𝒆𝒈𝒂‪𝑪𝒓é𝒅𝒊𝒕𝒔/ 𝑵𝒐𝒎𝒃𝒓𝒆 𝒅′‬‬

‫نسب اإلنتاجية حسب الوكيل أو الفرع مفيدة للمقارنات بين البنوك‪.‬‬

‫]‪[144‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نهج جديد في تقييم األداء المصرفي‬
‫‪ -1‬األخذ بعين االعتبار تكلفة حقوق الملكية‬
‫البنوك هي مستهلكات كبيرة لرأس المال على وجه الخصوص بسبب النسب االحترازية‪ .‬يعتمد النهج‬
‫على الوعي بأن رأس المال السهمي يمثل دائ ًما تكلفة يجب أخذها في االعتبار عند تقييم ربحية األنشطة‬
‫المصرفية‪ ،‬سواء كانت هذه التكلفة هي تكلفة مكافأة المساهم أو العضو أو تكلفة 'فرصة‪ .‬لذلك من الضروري‬
‫تحسين استخدامها‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬تبدو المقاييس التقليدية للربحية "صافي الدخل‪ ،‬والعائد على األصول‪ ،‬وعائد‬
‫حقوق الملكية‪ ،‬ومعامالت الميزانية‪ ،‬وعائدات السهم‪ ،‬وما إلى ذلك" غير كافية (‪& Bourdeaux‬‬
‫‪:)2006 ،Coussergues‬‬

‫‪ -‬يمكن أن يؤدي تعظيم نمو الدخل الصافي إلى اإلفراط في المخاطرة‬

‫‪ -‬ال يشمل العائد على األصول ومعامالت الميزانية قياس العائد المطلوب على رأس المال االجتماعي‬

‫‪ -‬بشكل عام‪ ،‬تتجاهل مبادئ المحاسبة العامة المخاطر في قياس العوائد‬

‫من أجل التغلب على أوجه القصور في هذه األساليب التقليدية‪ ،‬تم تطوير مناهج جديدة لتقييم كفاءة إدارة البنك‪.‬‬
‫وهدفهم هو اإلجابة على األسئلة التالية‪ :‬هل زادت قيمة استثمار المساهمين وكم زادت؟‬

‫ال يقتصر تحسين ثروة المساهمين على زيادة بسيطة في القيمة السوقية للشركة‪ .‬ألنه يمكن زيادتها‬
‫إما عن طريق زيادة قيمة كل ورقة مالية "جيدة للمساهمين"‪ ،‬أو عن طريق زيادة عدد األوراق المالية "التي ال‬
‫تكون بالضرورة في مصلحة المساهمين"‪.‬‬

‫لزيادة ثروة المساهمين‪ ،‬يجب أن تكون الطريقة الصحيحة هي التقييم‪ ،‬ليس لقيمة سوق األوراق المالية‬
‫في حد ذاتها‪ ،‬بل "القيمة المضافة" الستثمارات المساهمين‪.‬‬

‫‪ -2‬األداء المصرفي وخلق القيمة‬


‫تخضع البنوك بشكل متزايد لعقوبات السوق‪ .‬أدى الضغط من جانب المساهمين لتعظيم العائد على‬
‫حقوق الملكية إلى قيام بعض المؤسسات‪ ،‬على غرار ما تم القيام به في الشركات األخرى‪ ،‬بتحديد معايير إدارة‬
‫جديدة‪ .‬تهدف هذه المعايير المشتقة من النظرية المالية إلى تعظيم خلق القيمة لصالح المساهم أو العضو‪ ،‬عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬

‫]‪[145‬‬
‫‪ -3‬طريقة ‪( MVA‬القيمة السوقية المضافة)‬
‫النهج األول لخلق قيمة لصالح المساهم هو طريقة ‪ ، (Market Value Added) MVA‬والتي‬
‫تساوي الفرق بين القيمة السوقية الحالية للشركة والقيمة التاريخية لرأس المال المستثمر في تلك الشركة‪ .‬القيمة‬
‫المضافة هي الثروة التي أنشأتها الشركة وراكمتها منذ إنشائها لمساهميها‪ .‬هذا هو الفرق بين ما يضعه‬
‫المستثمرون في "رأس المال والديون ‪ "...‬وما يمكن أن يخرجوا منه ببيع الشركة‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن القيمة السوقية المضافة تعتمد جزئيا ً على القيمة السوقية‪ MVA .‬هو موضوع ثالثة انتقادات‬
‫(‪:237)2002 ،Soichot & Descamps‬‬

‫‪ ‬الوحدات التشغيلية غير مدرجة وال تخضع لتقييم السوق‪.‬‬


‫‪ ‬لم يتم إدراج جميع الشركات علنًا‪.‬‬
‫‪ ‬تخضع تقييمات السوق‪ ،‬إن وجدت‪ ،‬لتقلبات عالية قد ال تكون ذات صلة بالسياسة أو بأداء الشركة‬
‫نفسها‪.‬‬

‫‪ -1‬طريقة القيمة المضافة االقتصادية (‪)EVA‬‬


‫تم تطوير طريقة ‪ EVA‬للرد على هذه االنتقادات‪ .‬تهدف ‪ (Economic Value Added) EVA‬إلى عملية‬
‫تقييم عالمية للشركة وأداة لقياس أداء أنشطتها المختلفة‪.‬‬

‫يمكن تعريف ‪ EVA‬على أنها نتيجة اقتصادية للشركة بعد تعويض كل رأس المال المستثمر والديون وحقوق‬
‫الملكية‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬يقيس ‪ EVA‬الفرق بين الدخل الناتج عن االستغالل وتكلفة جميع الموارد المخصصة لهذا االستغالل‬
‫‪.‬‬
‫(‪)Soichot.2002 & Descamps‬‬

‫صا تكلفة رأس المال‬


‫وبالتالي‪ ،‬فإن القيمة االقتصادية المضافة تساوي الربح التشغيلي للشركة بعد الضريبة‪ ،‬ناق ً‬
‫المستخدم لنشاطها‪:‬‬

‫‪ = EVA‬صافي دخل التشغيل ‪ -‬تكلفة رأس المال المستخدم‬

‫يتوافق الربح التشغيلي مع الربح التشغيلي بعد الضريبة‪ ،‬ولكن قبل المصروفات المالية‪ ،‬يتم تضمين األخير في‬
‫تكلفة رأس المال المستثمر‪.‬‬

‫‪ .)1111( .J ،& Soichot ،C. ،Descamps 237‬اقتصاد وإدارة البنك‪ .‬باريس‪ :‬إصدارات ‪.EMS‬‬
‫]‪[146‬‬
‫قيمة ‪ EVA‬اإليجابية تعني أن المديرين التنفيذيين قد نجحوا في خلق قيمة لصالح المساهمين خالل سنة مالية‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪ -5‬تكييف طريقة ‪ EVA‬لألنشطة المصرفية‬


‫ُ‬
‫طورت طرق التحليل المالي القائمة على قيمة المساهمين‪ ،‬مثل ‪ MVA‬و‪ ،EVA‬في األصل في‬
‫الواليات المتحدة للشركات الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫يستخدم نهج ‪ MVA-EVA‬على نطاق واسع عبر المحيط األطلسي‪ ،‬كما يستخدمه عدد قليل من‬
‫المجموعات الصناعية الفرنسية الكبيرة‪.‬‬

‫في اآلونة األخيرة‪ ،‬نما استخدام مثل هذا النهج بين المحللين الماليين ومديري الصناديق لتقييم أداء‬
‫المؤسسات المصرفية‪ .‬اهتمت هذه التحليالت حتى اآلن بالبنوك األمريكية بشكل رئيسي‪.‬‬

‫يتطلب تنفيذ أسلوب ‪ EVA‬للبنوك تكييف المنهجية مع خصوصيات األخيرة‪ .‬يتعلق هذا التكيف بشكل‬
‫خاص بمتغيرين رئيسيين‪ ،‬وهما النتيجة االقتصادية ورأس المال المستثمر‪:‬‬

‫‪ ‬النتيجة االقتصادية‪ :‬تُقاس بالنتيجة الصافية التي يتم على أساسها إجراء العديد من التعديالت الخاصة‬
‫بالبنوك‪ :‬المخصصات واالنعكاسات للصندوق للمخاطر المصرفية العامة‪ ،‬مع األخذ في االعتبار‬
‫األرباح غير المحققة على المحفظة االستثمارية‪.‬‬
‫‪ ‬رأس المال المستثمر‪ :‬إن وضع الصناعة المصرفية‪ ،‬وهو قطاع منظم تكون فيه جميع األصول‬
‫والخصوم تقريبًا مالية وتحمل مخاطر‪ ،‬يختلف تما ًما من وجهة النظر هذه عن وضع القطاع الصناعي‬
‫والتجاري‪ :‬القيد الرئيسي للبنوك ليس لتمويل عملياتهم‪ ،‬ولكن امتالك رأس مال كافٍ الستيعاب الخسائر‬
‫المحتملة وتلبية متطلبات نسب المالءة‪ ،‬وبشكل متزايد‪ ،‬وكاالت التصنيف‪.‬‬

‫يجب التمييز بين مفهوم رأس المال ‪-‬التاريخي ‪-‬الذي يتوافق مع المبالغ المستثمرة في الشركة في‬
‫الماضي‪ ،‬و ‪-‬رأس المال المحفوف بالمخاطر ‪-‬أو ‪-‬رأس المال االقتصادي ‪-‬وهو مفهوم ‪-‬احتمالي ‪-‬يقيس مقدار‬
‫‪.‬‬
‫احتمال أن تضيع القيمة السوقية في حالة وقوع حدث معاكس (‪)2002 ،Soichot & Descamps‬‬

‫ف يتم تحديد رأس مال المخاطرة بشكل عام بما يعادل ضعفين أو ثالثة أضعاف قيمة االنحراف‬
‫المعياري لتقلب القيمة السوقية لألصل المعني‪.‬‬

‫هذا هو المفهوم الثاني لرأس المال المناسب لحساب األداء التشغيلي للمؤسسات المالية بموجب طريقة ‪.EVA‬‬

‫]‪[147‬‬
‫‪ -1‬ما بعد التحليل بالنسب في قياس األداء‬
‫يتمثل القيد األساسي لطريقة تحليل نسبة اإلدارة في أنها تحاول تقييم البنك من خالل نسب كمية قليلة؛‬
‫ضا‬
‫بينما في الواقع‪ ،‬يتأثر أداء البنك ليس فقط بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة الكمية (النسب المالية)‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة النوعية (التنظيم‪ ،‬خيارات اإلدارة‪.)... ،‬‬

‫حدود نسب الربحية‬

‫تتطلب الطبيعة الكمية للنسب المستخدمة قراءة متأنية فيما يتعلق بتقييم األداء‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬كان‬
‫التفسير الذي قدمه لنا معدل العائد على األصول‪ ،‬المستخدم على نطاق واسع لقياس ربحية البنوك‪ ،‬موضوع‬
‫انتقادات لعدة أسباب (‪:)1116 ،Bekkar‬‬

‫‪ ‬اتضح أن العائد على األصول يتأثر بسياسة المخصصات الخاصة بالمؤسسة االئتمانية حيث أن النتيجة‬
‫الصافية تتضمن تكلفة المخاطر وتظهر األصول صافية من المخصصات في الميزانية العمومية للبنك‬
‫‪ ‬توضع جميع األصول على نفس المستوى على الرغم من أنها ليست متجانسة من حيث المخاطر‪.‬‬
‫المعامل ال يقسم األصول حسب درجة مخاطرها‪.‬‬
‫‪ ‬ال تؤخذ األنشطة خارج الميزانية وتقديم الخدمات التي تساهم في تكوين النتيجة في االعتبار‪ ،‬على‬
‫الرغم من تطوير هذه األنشطة بقوة في السنوات األخيرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهي النسبة األكثر استخدا ًما لتقييم‬
‫أداء مؤسسة االئتمان‪.‬‬

‫كما توفر االختالفات في نسبة العائد على حقوق الملكية قراءات عديدة‪ ،‬فمن المستحسن التحقق مما‬
‫إذا كانت النسبة المرتفعة غير مرتبطة بنقص الرسملة والعكس صحيح‪ ،‬من خالل مالحظة وزن حقوق الملكية‬
‫في إجمالي الموارد (‪. 238)1111 ،Coussergue‬‬

‫قد يتوافق االنخفاض في العائد على حقوق المساهمين مع رغبة مديري مؤسسة ائتمانية في تعزيز‬
‫قاعدتها المالية من خالل توسيع حقوق الملكية؛ في حين أن النسبة المرتفعة يمكن أن تعكس بشكل متماثل عدم‬
‫كفاية رأس المال أو المخاطرة المفرطة (‪.239)1116 ،Bekkar‬‬

‫‪ ، Coussergue 238‬س‪ .)1111( .‬إدارة البنك ‪ ،‬من التشخيص إلى االستراتيجية (‪ .).eed2‬باريس‪.DUNOD :‬‬
‫‪ 239‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ، PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية‬
‫الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للتخطيط واإلحصاء ‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫]‪[148‬‬
‫ضا بسياسة الرسملة التي تتبناها مؤسسة االئتمان؛ قد يكون‬
‫يتأثر العائد على حقوق المساهمين أي ً‬
‫سا‬
‫انخفاض الرسملة نتيجة ألسباب هيكلية‪ ،‬وال سيما طبيعة موارد البنك‪ .‬في الواقع‪ ،‬هذه النسبة ليست مقيا ً‬
‫لتصميم البنك على تحقيق ربحية أكبر‪ ،‬بل هي دالة على العالقة‪ :‬الدخل ‪-‬حقوق الملكية‪ ،‬وهي نتاج محفظة‬
‫األعمال والرافعة المالية‪.‬‬

‫ضا باألهمية النسبية لحقوق الملكية في‬


‫عالوة على ذلك‪ ،‬يمثل هذا‪ ،‬سبب اهتمام المحللين الماليين أي ً‬
‫الميزانية العمومية‪ ،‬الذي يعكس مستواه المتانة أوالهشاشة في مواجهة المخاطر التي قد تواجهها مؤسسة‬
‫االئتمان‪.‬‬

‫يعتبر بيرغر أن مستوى حقوق الملكية للبنك يعكس استقالليته المالية ألنه مع زيادة مستوى حقوق‬
‫‪.‬‬
‫الملكية التي يحتفظ بها البنك‪ ،‬تقل الحاجة إلى التمويل طويل األجل (بيرجر‪)2..6 ،‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن للبنوك ذات رأس المال الجيد الوصول إلى األموال بشروط أفضل ألنها‬
‫تعتبر أكثر جدارة ائتمانية وبالتالي أقل مخاطرة‪ .‬وبذلك يمكن اعتبار البنوك ذات رأس المال الكبير "على أنها"‬
‫‪.‬‬
‫مؤسسات حكيمة (‪)1116 ،Bekkar‬‬

‫‪ -1‬حدود نسب اإلنتاجية‬


‫النسبة األكثر استخدا ًما من قبل المصرفيين في فئة نسبة اإلنتاجية هي نسبة المصروفات ‪ /‬الدخل؛‬
‫درس أوزبورن في عام ‪ 2..6‬هذه النسبة‪ ،‬وبعد التحقق التجريبي‪ ،‬أكد أنه ال توجد عالقة واضحة بين هذه‬
‫النسبة (اإلنفاق ‪ /‬الدخل) والربحية (‪.)ROE‬‬

‫على الرغم من االفتراض بأن أكثر المنظمات كفاءة‪ ،‬مقاسة بنسبة منخفضة نسبيًا‪ ،‬يجب أن تحقق‬
‫ضا عائدًا أعلى على رأس المال‪.240‬‬
‫أي ً‬

‫كما استنتجت دراسة بيرجر وهمفري أنه ال توجد عالقة ارتباط واضحة بين حالة مؤشرات اإلنتاجية‬
‫واألداء المالي للمنشآت‪ ،‬وتثبت الدراسة أن أكثر المؤسسات كفاءة من حيث التكلفة ليست كذلك بالضرورة‬
‫األكثر كفاءة من حيث الربح‪ ،‬بينما على العكس من ذلك‪ ،‬فإن المؤسسات ذات الكفاءة الربحية الجيدة ليس لديها‬
‫‪.‬‬
‫أفضل كفاءة من حيث التكلفة (‪)1997 ،Humphrey & Berger‬‬

‫‪240‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ،PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية الداخلية‬
‫بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي‪ ،‬المعهد الوطني للتخطيط‬
‫واإلحصاء‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫]‪[149‬‬
‫من أجل التغلب على هذا الفشل واالستجابة للحاجة إلى التحليل النوعي‪ ،‬تقدم األدبيات العلمية بدائل‬
‫أخرى أكثر مالءمة لسياق المهنة المصرفية‪ ،‬ولكن من منظور مختلف يسعى إلى البناء من مجموعات مختلفة‬
‫من نسب المؤشرات الكمية المالية واإلدارية باإلضافة إلى النسب النوعية‪ .‬تحتوي هذه الطريقة في النهاية على‬
‫مؤشر تصنيف يسمح للبنك بوضعه على مقياس تقييم محدد مسبقًا‪ .‬وقد خضعت هذه النماذج لتطور كبير خالل‬
‫الثمانينيات وخاصة التسعينيات‪ ،‬لتصبح نماذج للتنبؤ بمخاطر إفالس البنك خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬وهي ما‬
‫تعرف بنماذج أنظمة اإلنذار المبكر (بكار‪.241)1116 ،‬‬

‫‪ -1‬طرق جديدة لتقييم الكفاءة‬


‫إذا كانت دراسة األداء المصرفي تعتمد تقليديًا على التحليل المالي؛ ظهرت اليوم‪ ،‬مع التطور الهائل‬
‫للشبكات المصرفية وتوافر المعلومات‪ ،‬مناهج جديدة لتقييم أداء البنوك‪ ،‬وهي تشكل جز ًءا من عملية المقارنة‬
‫المعيارية والتي يتم تقييمها وفقًا لمعايير الكفاءة‪ .‬وكما ناقشنا سابقًا‪ ،‬فإن كفاءة البنوك التجارية هي نتاج‬
‫عنصرين‪:‬‬

‫‪ ‬الكفاءة الفنية‪ ،‬والتي تعكس قدرة البنك على إتقان الجانب الفني لعملية اإلنتاج الخاصة به من حيث‬
‫الحجم (كفاءة الحجم)‪ ،‬ومن حيث جودة المنظمة‪ ،‬والتي تسمى كذلك "الكفاءة التقنية البحتة"‪ .‬يسمح‬
‫باستغالل الحد األدنى من الموارد لتقديم أقصى قدر من المنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة االقتصادية‪ ،‬والتي تعكس قدرة المؤسسة على مواجهة القيود المرتبطة بالسوق والمنافسة والتي‬
‫تنتج عن اختيار التركيبات التقنية األقل تكلفة "كفاءة التكلفة" والمزيج األكثر ربحية من المنتجات "‬
‫الكفاءة والربح‪.‬‬

‫بالنسبة لبنك تجاري‪ ،‬مع منظمة شبكة من عدة فروع‪ ،‬والتي تتبنى أساليب إدارة مختلفة إلى حد ما‪،‬‬
‫يمكن لبعض الفروع عرض درجات كفاءة كبيرة على أحد المستويين أو كليهما‪ ،‬في حين أن البعض اآلخر‬
‫سيكون كذلك بالتأكيد غير فعال‪.‬‬

‫من خالل تعميم أفضل ممارسات اإلدارة المستخدمة في شبكة البنك على بقية الفروع غير الفعالة‪،‬‬
‫يمكن للبنك تحسين كفاءته اإلجمالية‪ ،‬من أجل خلق ديناميكية لتحسين نتائج الشبكة؛ ولكن قبل الوصول إلى مثل‬
‫هذه النقطة‪ ،‬من الضروري أوالً تحديد الوحدات الفعالة في الشبكة‪ ،‬ويشار إلى هذه الممارسة عمو ًما باسم‬
‫المقارنة المعيارية الداخلية‪.‬‬

‫‪ 241‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ، PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية‬
‫الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للتخطيط واإلحصاء ‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫]‪[150‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األساليب الحتمية في قياس الكفاءة‬
‫‪ -1‬استخدام وظائف االقتصاد القياسي لتقييم األداء‬
‫وفقًا لتعريف ‪ Koopmans242‬لعام ‪ 2.62‬للكفاءة التقنية‪ ،‬والذي كان أحد التعريفات الرسمية األولى‬
‫لمفهوم الكفاءة التقنية‪:‬‬

‫"يكون المنتج كفؤً ا تقنيًا إذا تطلبت زيادة أي ناتج تقليل آخر على األقل‪ .‬الناتج أو زيادة ُمدخل واحد على األقل‪،‬‬
‫وما إذا كان التخفيض في أي ُمدخل يتطلب زيادة ُمدخل آخر واحد على األقل أو تقليل ُمخرج واحد على األقل"‬

‫بعبارة أخرى‪ ،‬يجب أن تكون الشركة ذات الكفاءة الفنية في حدود وحدة اإلنتاج الخاصة بها‪.‬‬

‫يعد استخدام نظرية االقتصاد الجزئي ضروريًا للحصول على نهج متعدد األبعاد لألداء؛ فيكون مجال‬
‫سا هو سلوك المنتج مع وظائف اإلنتاج ووظائف التكلفة؛‬
‫تحليل االقتصاد الجزئي المعبأ أسا ً‬

‫وببساطة أكثر‪ ،‬يبرر بارسونز (‪ )2..1‬هذا النهج‪:‬‬

‫"بدالً من مجرد تحليل نسب اإلنتاجية‪ ،‬أليس من األفضل دراسة العالقة التقنية القائمة بين المخرجات والمدخالت‬
‫المختلفة‪ ،‬وظيفة إنتاج "‪.‬‬

‫لذلك يمكن تعريف دالة اإلنتاج على أنها حد إلمكانيات اإلنتاج‪ ،‬أي الحد األقصى لإلنتاج الذي يمكن الحصول‬
‫‪243‬‬
‫عليه من كمية معينة من المدخالت‬

‫هذا يعني أنه سيتم تقييم أي شركة مقابل أفضل الشركات في القطاع المدروس‪ ،‬المشكلة التي تنشأ بعد ذلك هي‬
‫الشكل النظري لوظيفة اإلنتاج أو التكلفة باإلضافة إلى تقدير هذه الحدود‪.‬‬

‫‪ -2‬الصيغة االقتصادية لوظيفة اإلنتاج‬


‫عا في االقتصاد القياسي التطبيقي‪ .‬ولكن‬
‫كان تقدير وظائف اإلنتاج أحد أكثر مجاالت البحث شيو ً‬
‫العمل الحديث في نظرية االزدواجية الذي ربط وظائف اإلنتاج بوظائف التكلفة جعل هذا الموضوع أكثر‬
‫جاذبية‪ .‬عادة ً ما يتم استخدام طريقة المربعات الصغرى لتقدير نموذج وفقًا لفرضية االضطراب الموزع وفقًا‬
‫للتوزيع الطبيعي في النموذج‪.‬‬

‫‪ 242‬كوبمانز‪ ،‬تي سي (‪ .)2.62‬تحليل اإلنتاج كمجموعة فعالة من األنشطة‪ .‬في تحليل النشاط لإلنتاج والتخصيص‪،T.C ،Koopmans ،‬‬
‫‪ .Monograph no. 13 ،Cowles Commission for Research in Economics ،eds‬نيويورك‪.‬‬
‫‪243‬فاريان‪ .)2..2( HR ،‬مقدمة في االقتصاد الجزئي (الطبعة الرابعة)‪ .‬باريس‪ :‬جامعة دي بوك‬
‫]‪[151‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن تعريفات دالة اإلنتاج التي تعطي أقصى ناتج يمكن تحقيقه لمستوى معين من المدخالت‪.‬‬

‫وبالمثل‪ ،‬تعطي دالة التكلفة المزدوجة الحد األدنى من تكلفة اإلنتاج لمستوى معين من المخرجات وأسعار‬
‫المدخالت‪ .‬كان من المبرر أن االضطرابات المتوقعة في هذه النماذج‪ ،‬والتقنيات المستخدمة لتقديرها‪ ،‬يجب أن‬
‫تأخذ هذه الحقيقة في االعتبار‪ .‬وقد حفزت هذه االعتبارات األدبيات الحديثة حول وظائف الحدود‪.244‬‬

‫ضا أحد مؤسسي أصل النهج الحتمية والبارامترية في تحليل األداء‪ ،‬واقترح تقريب‬
‫كان ‪ 245)2.62( Farrell‬أي ً‬
‫وظيفة اإلنتاج الفعالة من خالل شكل وظيفي معروف مسبقًا‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬يصبح من الممكن تحديد أسهل وتحليل أفضل للخصائص الجبرية المختلفة لهذه الوظيفة‪.‬‬
‫استخدم النموذج الوظيفي ‪ Cobb-Douglas‬لتوضيح استخدام هذا النهج على البيانات الزراعية من ‪ 11‬والية‬
‫أمريكية‪ ،‬مع فرض عوائد ثابتة على الحجم‪ .‬ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬مرت صياغة حدود اإلنتاج الحتمية بالعديد من‬
‫التطورات‪.‬‬

‫واصل آجنر وتشو في عام ‪ 2.61‬السير على نفس المسار باستخدام النموذج الوظيفي كوب‪-‬دوغالس‬
‫ضا من افتراض العوائد‬
‫لتقدير دالة اإلنتاج الحدودية من عينة من شركات التصنيع األمريكية‪ .‬كما خففوا أي ً‬
‫‪.‬‬
‫القياسية الثابتة لصالح االفتراض األقل تقييدًا لتجانس وظيفة اإلنتاج (تم االستشهاد به بواسطة بكار‪)1116 ،‬‬

‫مستوحى من اقتراحات ‪ Aigner‬و‪ ،Chu‬اقترح ‪ )2.22( Timmer‬النموذج االحتمالي للتغلب على‬


‫أحد أوجه القصور في النهج الحتمية والبارامترية‪.‬‬

‫تتكون هذه الطريقة المكونة من ثالث خطوات من تقدير دالة الحدود للعينة بأكملها أوالً‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬يتم‬
‫أخيرا‪ ،‬يتم‬
‫ً‬ ‫تقليل حجم العينة من قبل عدد معين من الشركات‪ ،‬المختارة مسبقًا‪ ،‬من بين تلك األقرب إلى الحدود‪.‬‬
‫تقدير حدود جديدة من العينة المخفضة‪.‬‬

‫ضا أن إزالة بعض المالحظات تسبب في أن تصبح المعامالت‬


‫أي ً‬ ‫‪246‬‬
‫وجد ‪)2.22( Timmer‬‬
‫استقرارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫المرتبطة بوظيفة اإلنتاج الحدودي أكثر‬

‫تستخدم لتقدير دالة الحدود الحتمية‪ ،‬وهي طريقة المربعات‬ ‫‪247‬‬


‫طريقة أخرى اقترحها ريتشموند (‪)2.21‬‬
‫الصغرى العادية المصححة‪.‬‬

‫‪ .) 2.11( WH ، 244 Green‬تقدير االحتمالية القصوى للوظائف الحدودية االقتصادية القياسية‪ .‬مجلة االقتصاد القياسي ‪-12 ، )2( 22 ،‬‬
‫‪.66‬‬
‫‪ 245‬فاريل ‪ ،‬إم جي (‪ .) 2.62‬مقياس الكفاءة اإلنتاجية‪ .‬مجلة الجمعية اإلحصائية الملكية‪ .‬السلسلة أ (عامة) ‪ .112-162 ، )2( 211 ،‬عبر‬
‫اإلنترنت ‪.201957.pdf٪http://www.aae.wisc.edu/aae741/Ref/Farrell‬‬
‫‪ 246‬تيمر ‪ ،‬سي بي (‪ .)2.22‬استخدام دالة احتمالية حدودية لقياس الكفاءة الفنية‪ .‬مجلة االقتصاد السياسي ‪.6.2-62. ، 2. ،‬‬
‫‪ 247‬ريتشموند ‪ ،‬ج‪ .)2.21( .‬تقدير كفاءة اإلنتاج‪ .‬المجلة االقتصادية الدولية ‪612-626 ، 26 ،‬‬
‫]‪[152‬‬
‫اقترح أفريات (‪ 248)2.21‬والحقًا جرين (‪ 249)2.11‬استخدام طريقة االحتمال األقصى لتقدير دالة‬
‫الحدود‪ .‬وبشكل أكثر تحديدًا‪ ،‬أوضح أفريات (‪ )2.21‬أن إحدى طرق تحديد الوظيفة الحدودية هي التعامل مع‬
‫شروط الخطأ كمتغير عشوائي يأخذ قي ًما بين ‪ 1‬و‪.2‬‬

‫من جانبه‪ ،‬اقترح جرين إسناد توزيع جاما لشروط الخطأ‪ .‬تفترض هذه الطريقة أن شروط الخطأ التي‬
‫تعكس مؤشرات عدم الكفاءة التقنية للشركات مستقلة وموزعة بشكل مماثل‪ ،‬وال توجد شركة تتمتع بكفاءة تامة‪.‬‬

‫طريقة أخرى لتقدير حدود اإلنتاج الحتمية‪ ،‬والتي تتماشى مع نهج ‪ )2.22( Timmer‬االحتمالي‪،‬‬
‫تتمثل في التقدير االقتصادي القياسي‪:‬‬

‫أوالً‪ ،‬متوسط دالة اإلنتاج‪ .‬ثم‪ ،‬يتم تكرار العديد من التقديرات المتتالية األخرى‪ ،‬في كل مرة يتم استبعاد‬
‫نسبة معينة من المالحظات بين نهج التمهيد األقل كفاءة‪ .‬بتعبير أدق‪ ،‬في كل تكرار‪ ،‬يتم األخذ في عين االعتبار‬
‫فقط المالحظات التي تكون مخلفاتها من التقدير السابق إيجابية‪.‬‬

‫عا لعدد قليل من التطبيقات التجريبية‪ .‬استخدمه ‪& Romain‬‬


‫كان هذا النوع من النماذج موضو ً‬
‫‪ 250)2..6( Lambert‬على التوالي لقياس كفاءة قطاع األلبان في كيبيك لمقارنة كفاءة هذا األخير بكفاءة قطاع‬
‫األلبان في أونتاريو‪.‬‬

‫‪ -3‬الصياغة االقتصادية القياسية لدالة التكلفة‬


‫يتيح نهج االقتصاد القياسي تحليل العالقة الموجودة بين إنتاج سلعة واستهالك عدة عوامل إنتاج أو بين استهالك‬
‫عامل واحد وإنتاج عدة سلع‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬في بعض الحاالت يكون من المهم استخدام وظائف التكلفة‪ .‬من الضروري كذلك أن يكون لديك متجه‬
‫التكلفة لتقدير وظيفة متعددة العوامل أي منتجات متعددة‪.‬‬

‫إن دالة التكلفة العابرة للوغاريتمي ‪ Translog‬هي أكثر النماذج االقتصادية القياسية استخدا ًما في‬
‫تحليل الكفاءة المصرفية‪ ،‬وتسمح هذه الوظيفة بمراعاة منحنى على شكل حرف ‪ ،U‬وهو غير موحد لجميع‬
‫أحجام الشركات‪ ،‬ويسمح بالتخلي عن فرضية المساواة في مرونة العوامل للوحدة ‪-‬شرط كوب‪-‬دوغالس‪.-‬‬
‫لذلك‪ ،‬يعد هذا الشكل من الوظائف مناسبًا بشكل خاص لنشاط متعدد المنتجات‪.‬‬

‫‪ 248‬أفريات ‪ ،‬س إن (‪ .)2.21‬تقدير كفاءة وظائف اإلنتاج‪ .‬المجلة االقتصادية الدولية ‪.6.1-661 ، )2( 22 ،‬‬
‫‪249‬جرين ‪ .)2.11( WH ،‬تقدير االحتمالية القصوى للوظائف الحدودية االقتصادية القياسية‪ .‬مجلة االقتصاد القياسي ‪.66-12 ، )2( 22 ،‬‬
‫‪250‬رومان ‪ ،‬ر‪ ، .‬والمبرت ‪ ،‬ر‪ .) 2..6( .‬الكفاءة الفنية وتكاليف اإلنتاج في قطاعي األلبان في كيبيك وأونتاريو‪ .‬المجلة الكندية لالقتصاد‬
‫الزراعي ‪26-22 ، 12 ،‬‬
‫]‪[153‬‬
‫استخدم هذا الشكل الوظيفي في عدة دراسات كمرجع للتحليل المعياري للكفاءة المصرفية‪ ،‬ومن بين‬
‫‪251‬‬
‫هذه الدراسات نجد عمل روابة (‪ )1111‬الذي يبرر اختياره لهذا الشكل على النحو التالي‪:‬‬

‫"‪ ...‬في نظرية الشركة المصرفية التي سادت حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬كان يُفترض‬
‫قدرا‬
‫عمو ًما أن تكون وظيفة اإلنتاج المصرفي من نوع ‪ Cobb-Douglas‬أو ‪ ،CES252‬مما أعطى التحليل ً‬
‫كبيرا من تقييدي‪ .‬أدى اختيار مثل هذه المواصفات لوظيفة اإلنتاج بالفعل إلى تمثيل اإلنتاج المصرفي غالبًا‬
‫ً‬
‫باستخدام متغير واحد (العدد اإلجمالي للحسابات‪ ،‬الحجم اإلجمالي للودائع‪ )... ،‬وافتراض أن هذه الوظيفة‬
‫متجانسة وذات مرونة استبدال ثابتة أو تساوي واحد؛ ولذلك لم يتم فهم طبيعة المنتجات المتعددة للتكنولوجيا‬
‫المصرفية"‪.‬‬

‫يتيح استخدام وظيفة اللوغاريتم العابر حل المشكالت التي تطرحها الوظيفتان السابقتان‪ .‬في حقيقة‬
‫األمر‪ ،‬هذه الوظيفة ال تفرض أي قيود مسبقة على شكل منحنى متوسط التكلفة وتسمح بأخذ روابط التكامل‬
‫المتعددة بين العوامل التفسيرية في االعتبار‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه المواصفات الجديدة للتكنولوجيا المصرفية هي نفسها عرضة النتقادات كثيرة‪.‬‬
‫حيث لم يتم تحديدها عند نقطة الصفر‪ ،253‬وتجميع المخرجات المختلفة في مؤشر مركب وهو يمثل عيوبًا‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإنه من خالل مرونته يمثل النموذج المفضل لالقتصاديين في تحليالتهم لخصائص‬
‫التكنولوجيا المصرفية‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن االفتقار إلى المعرفة بشكل دالة التكلفة في القطاع المصرفي يقودنا بالضرورة إلى اختيار‬
‫‪.‬‬
‫نموذج ‪ Translog‬القياسي (روابة‪)1111 ،‬‬

‫لذلك تعتبر هذه الوظيفة الخيار المفضل للباحثين لدراسة حدود التكلفة في القطاع المصرفي‪ .‬فيما‬
‫يتعلق بتطوير استخدامها في القطاع المصرفي‪ ،‬يحدد فيتوري‪ ..." :254‬تكشف الدراسات التجريبية حول‬
‫اقتصاديات الحجم في القطاع المصرفي عن أربع مجموعات متميزة من تقديرات منحنى التكلفة‪:‬‬

‫‪ 251‬روابة‪ ،‬أ‪ .) 1111( .‬اقتصاديات الحجم‪ ،‬اقتصاديات التنويع والكفاءة اإلنتاجية لبنوك لوكسمبورغ‪ :‬تحليل مقارن للحدود العشوائية على‬
‫بيانات لوحة‪ .‬ورقة عمل البنك المركزي لوكسمبورغ‪12 ،‬‬
‫‪252‬إن وظيفة اإلنتاج ‪( CES‬مرونة االستبدال الثابتة) هي شكل معين من أشكال وظيفة اإلنتاج الكالسيكية التي قدمها ‪ Arrow‬و‪Chenery‬‬
‫و‪ Minhas‬و‪ Solow‬في عام ‪ .2.62‬في هذا النهج‪ ،‬تستخدم تكنولوجيا اإلنتاج النسب المئوية الثابتة للتغيرات في نسب العوامل‪( .‬رأس المال‬
‫والعمالة) بعد تغيير واحد بالمائة في المعدل الهامشي لإلحالل الفني‪.‬‬
‫نظرا ألن ‪ Translog‬غير محددة عند نقطة الصفر‪ ،‬فإن استخدامها يتطلب استبدال كمية ضئيلة (‪ )m‬للصفر‪ ،‬عمو ًما ‪ 1.112 = m‬أو‬ ‫‪ً 253‬‬
‫تحويل البيانات بطريقة ‪.Box-Cox‬‬
‫‪254‬فيتوري‪ ،‬ج‪ .)1111( .‬اقتصاديات الحجم‪ :‬من المفهوم إلى التطبيق‪ ،‬القطاع المصرفي السويسري‪Cahiers de Recherche HEC ،‬‬
‫‪)12( Genève 2000‬‬
‫]‪[154‬‬
‫‪ ‬المجموعة األولى هي مجموعة منحنيات التكلفة على شكل حرف ‪ U‬حيث تم العثور على هذا النموذج‬
‫في سنوات من قبل عدة باحثين‪ .‬إن اتفاق المؤلفين المختلفين هو فقط على مستوى الشكل العام للمنحنى‬
‫ولكن القليل فقط اتفقوا على النتائج المتعلقة بالحجم األمثل (وحدة القياس‪ ،‬القيمة الكمية‪." ،‬‬
‫‪ ‬تظهر المجموعة الثانية من الدراسات وجود منحنى تكلفة متناقصة‪ ،‬دون تحديد قيود حجم معينة‪.‬‬
‫‪ ‬تُظهر المجموعة الثالثة منحنى لزيادة التكاليف للبنوك الكبيرة والتكاليف الثابتة أو المتناقصة للبنوك‬
‫الصغيرة والمتوسطة الحجم‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة الرابعة أكثر تنو ً‬
‫عا‪ ،‬يالحظ شافير (‪ )2..2‬اقتصاديات الحجم في البنوك الصغيرة والكبيرة‪،‬‬
‫ولكن ليس على البنوك الوسيطة‪ .‬قام كيم (‪ )2.16‬و‪ Buono‬و‪ )2..1( Eakin‬بمراقبة الفروع بينما‬
‫يخلص ‪ )2.12( Tschoegl‬إلى أنه ال توجد آثار كبيرة "‪.‬‬

‫‪ -1‬حدود استخدام األساليب الحتمية‬


‫يتيح نهج النموذج الوظيفي االقتصادي تحليل االرتباط الموجود بين إنتاج سلعة واستهالك العديد من‬
‫عوامل اإلنتاج "وظيفة اإلنتاج" أو بين استهالك سلعة وإنتاج العديد من السلع‪' .‬وظيفة االستهالك'‪.‬‬

‫تعتبر الوظيفة الحتمية التي تم الحصول عليها وفقًا لهذا النهج متوس ً‬
‫طا مشتر ًكا بين جميع الشركات‪،‬‬
‫أي أن جميع الشركات تشترك في نمط إنتاج مشترك ويتم مقارنة أدائها بنفس وظيفة اإلنتاج والتكلفة أو الربح‪.‬‬

‫تعتبر هذه الوظيفة بمثابة متوسط يستخدم لتقييم كفاءة الشركات‪ ،‬ويعزى أي انحراف تظهره الشركات‬
‫عن الوظيفة تما ًما إلى عدم الكفاءة والمثال التالي يوضح هذا المبدأ جيدًا‪.‬‬

‫في الحالة البسيطة لوظيفة اإلنتاج أحادي المنتج ‪ /‬العامل األحادي‪ ،‬يتم تقييم الوحدة عن طريق المقارنة‬
‫مع المتوسط والمخلفات‪ ،‬أي تلك التي لم يتم شرحها بواسطة فيعتبر النموذج غير فعال أو مفرط الكفاءة‪.‬‬

‫هذا النهج ليس مرضيًا تما ًما‪ ،‬ألنه يتجاهل احتمال أن يتأثر أداء الشركة بعدة عوامل خارجة عن‬
‫إرادتها‪ ،‬مثل المخاطر المناخية أو األداء الضعيف أو تقادم اآلالت أو حتى النقص في المدخالت التي ال يقل‬
‫تأثيرها أهمية عن العوامل التي يمكن للشركة التحكم فيها‪.‬‬

‫تسلط دراسة ألين بيرغر الضوء على التعقيد المذهل للعملية‪ ،‬مما يجعلها قابلة لالستخدام فقط من قبل‬
‫الخبراء‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه من الضروري وضع افتراضات حول مصطلح الخطأ لفصل‬
‫عدم الكفاءة عن الضوضاء العشوائية‪.‬‬

‫استخدم ‪ Berger‬بيانات اللوحة واعتبر أن شروط الخطأ تلغي بعضها البعض على مدى فترة طويلة‪،‬‬
‫والتي ليس لها تأثير على تقييم عدم الكفاءة المفترض أن تكون مستقرة بمرور الوقت‪.‬‬
‫]‪[155‬‬
‫ضا إبداء مالحظة أخرى حول الغرض من هذه الطريقة‪ ،‬ألنها تتيح للشخص أن يقارن نفسه‬
‫يمكن أي ً‬
‫بالمتوسط وليس مع األفضل‪ ،‬كممارسة المقارنة المعيارية التي يصعب على المديرين وأصحاب القرار قبولها‪.‬‬

‫هناك طريقتان بديلتان (بكار‪:255)1116 ،‬‬

‫‪ -‬دمج مصطلح الخطأ العشوائي أو العشوائي في بقايا الكفاءة وهذا هو مبدأ طرق التحليل البارامترية‪ ،‬وأشهرها‬
‫هو ‪.SFA‬‬

‫‪ -‬التحرر من الشكل الوظيفي المحدد مسبقًا لنموذج دالة اإلنتاج أو التكلفة‪ ،‬هو اعتبار في المقابل أن كفاءة الكل‬
‫تتمثل في حدود اإلنتاج أو االستهالك التي يصل إليها األفراد األكثر كفاءة‪ ،‬وهو ما يعرف بمبدأ التحليل‬
‫الالمعلمي (‪)DEA‬‬

‫الرسم ‪ 11‬رسم توضيحي لمنهج االقتصاد القياسي على أساس المتوسط‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫‪ 255‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ، PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية‬
‫الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للتخطيط واإلحصاء ‪ ،‬الجزائر العاصمة‬
‫]‪[156‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تقنيات القياس على أساس الحدود‬
‫‪ .1‬عرض طريقة ‪ SFA‬ومنهجية الدراسة التجريبية‬
‫على الرغم من كثرة المقاالت والدراسات المخصصة لقياس كفاءة المؤسسات المالية‪ ،‬إال أنه ال يوجد‬
‫حاليًا إجماعا على الطريقة التي يجب استخدامها‪.‬‬

‫ونالحظ في استعراضهم لدراسات االقتصاد الجزئي للكفاءة المصرفية‪ ،‬والتي تركز الغالبية العظمى منها على‬
‫البلدان الصناعية‪ ،‬حدد ‪ )2..2( Humphrey & Berger‬بشكل أساسي خمس تقنيات مختلفة‪:‬‬

‫‪ ‬ثالثة مناهج بارامترية‪ :‬نهج الحدود العشوائية لـ ‪ ،SFA‬ونهج التوزيع الحر لـ ‪ ،DFA‬ونهج ‪TFA‬‬
‫‪.Thick Frontier‬‬
‫‪ ‬طريقتان غير بارامترية‪ :‬طريقة تغليف البيانات ‪ DEA‬وطريقة التخلص الحر بدن ‪.FDH‬‬

‫‪ .2‬تقنيات القياس الالمعلمية‬


‫تبني حدود الكفاءة مباشرة من المالحظات باستخدام تقنيات البرمجة‬ ‫‪256‬‬
‫الطرق غير البارامترية‬
‫الخطية‪ .‬ال تفرض شكالً بديهيًا للعالقة بين المدخالت والمخرجات‪ .‬فإهي ال تسمح بالنظر في مصطلح الخطأ‬
‫عا هو تحليل غالف‬
‫اإلحصائي على عكس أساليب النهج البارامترية‪ .‬األسلوب غير البارامترى األكثر شيو ً‬
‫بيانات ‪ ،DEA‬وهذه الطريقة مناسبة بشكل خاص لقياس الكفاءة النسبية للشركات عند استخدام العديد من‬
‫المدخالت إلنتاج العديد من المخرجات‪ ،‬واألفضل من ذلك‪ ،‬أنها تجعل ذلك ممكنًا عندما يكون إنتاج التقنية غير‬
‫مؤكد أو غير معروف (بكار‪ .)1116 ،‬لذلك‪ ،‬فهي مثيرة لالهتمام بشكل خاص في حالة البنوك أو المؤسسات‬
‫المالية‪ .‬لكن عيبها الرئيسي هو أنها حساسة ألخطاء القياس‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن هيكل التخلص الحر من ‪ FDH‬هو أحد أشكال ‪ ،DEA‬والفرق األساسي بين‬
‫الطريقتين يتعلق بصياغة فرضية العودة إلى الحجم‪ .‬يتم تطبيق ‪ DEA‬مع عائد ثابت إلى الحجم أو عائد متفاوت‬
‫إلى افتراض الحجم والنتائج التي تم الحصول عليها في الحالتين مختلفة‪ .‬في حين أن ‪ FDH‬ال يطلب تعريف‬
‫مثل هذا القيد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تطبيق ‪ HDD‬ليكون موثوقًا يتطلب عينة كبيرة‪.‬‬

‫‪256‬يعود تاريخ هذه الطرق ألول مرة إلى نشر مقاالت ‪ Aigner‬و‪ Lovell‬و‪« Schmidt‬صياغة وتقدير نماذج دالة اإلنتاج الحدودي‬
‫العشوائية"‪ ،‬مجلة االقتصاد القياسي‪ .2.22 ،‬و‪ Charnes de‬و‪ Cooper‬و‪« Rhodes‬قياس كفاءة ‪" Decision -Making-Units‬المجلة‬
‫األوروبية للبحوث التشغيلية‪.2.21 ،‬‬
‫]‪[157‬‬
‫‪ .3‬طريقة تغليف البيانات (‪)DEA‬‬
‫عا هي طريقة ‪ .DEA‬يشار إلى هذه الطريقة باسم طريقة تغليف البيانات‪ .‬كما‬
‫الطريقة األكثر شيو ً‬
‫يوحي اسمها‪ ،‬فهي تحدد مظروفًا يحتوي على جميع المالحظات الفعالة باإلضافة إلى مجموعاتها الخطية‪.‬‬
‫المغلف خطي لكل جزء‪ .‬يتم تفسيره على أنه الحد التكنولوجي الفعال ويسمى الحد الفعال (‪،Thrall & Seiford‬‬
‫‪ .257)1990‬تتوافق المسافة بين المالحظات غير الفعالة وحدود الكفاءة مع مقياس الكفاءة‪ :‬القياس الذي تم‬
‫الحصول عليه بهذه الطريقة نسبي‪.‬‬

‫بنا ًء على مبدأ المقارنة التكرارية‪ ،‬تحدد طريقة ‪ DEA‬مالحظات فعالة‪ :‬تتم مقارنة كل مالحظة بجميع‬
‫المالحظات األخرى‪ .‬إذا لم تهيمن مالحظة أخرى في العينة على المالحظة من حيث تكنولوجيا اإلنتاج‪ ،‬فيُقال‬
‫إنها فعالة وتحصل على درجة ‪ .)1990 ،Thrall & Seiford( 2‬تكمن المالحظات الفعالة في حدود الكفاءة‪.‬‬
‫تتمثل الميزة الرئيسية لهذه الطريقة هي أنها ال تفرض افتراضات مسبقة على العالقة بين المدخالت‬
‫والمخرجات‪.‬‬

‫‪ .1‬طريقة التخلص الحر من هيكل السفينة (‪)FDH‬‬


‫تمثل طريقة التقدير هذه‪ ،‬حالة خاصة لنهج ‪ ،DEA‬في الواقع‪ ،‬ذلك أن طريقة ‪ DEA‬تفترض أن‬
‫االستبدال بين المدخالت ممكن من أجل إنتاج كمية معينة من المخرجات‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬تعتبر طريقة ‪FDH‬‬
‫‪.‬‬
‫أنه ال يوجد بديل محتمل بين مجموعات المدخالت الحدودية (‪)1990 ،Thrall & Seiford‬‬

‫قدم ‪ )2..2( Humphrey & Berger‬العيوب الرئيسية للطرق الالمعلمية‪ .‬فذكروا أن العيب‬
‫الرئيسي هو القضاء على متغير الخطأ عند بناء الحدود‪ .‬كما أشارا إلى أن التقنيات غير المعلمية تهتم بالتحسين‬
‫التكنولوجي بدالً من التحسين االقتصادي‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تظل قدرتها على قياس الكفاءة االقتصادية محدودة‬
‫نسبيًا‪.‬‬

‫‪ .5‬النماذج المختلفة لنهج ‪DEA‬‬


‫يتضمن نهج ‪ DEA‬العديد من النماذج التي تلبي االحتياجات التحليلية المختلفة فيما يتعلق باإلنتاجية‬
‫للحجم أو قياس المسافة من السطح المغلف أو الشكل الوظيفي للمغلف الذي يتم تحليله‪ .‬يميز األدب عمو ًما أربعة‬
‫نماذج مختلفة لتطبيق ‪:DEA‬‬

‫‪ 257‬سيفورد ‪ ،‬إل إم ‪ ،‬وثرال ‪ ،‬آر إم (‪ .)2..1‬التطورات األخيرة في إدارة مكافحة المخدرات‪ :‬نهج البرمجة الرياضية لتحليل الحدود‪ .‬مجلة‬
‫االقتصاد القياسي ‪.21-2 ، 16 ،‬‬
‫]‪[158‬‬
‫‪ ‬نموذج ‪ CCR‬الخاص بـ ‪ Charnes‬و‪ Cooper‬و‪ :1978258 ،Rhodes‬يعتمد هذا النموذج على التقييم‬
‫بتقنية إنتاج بعوائد قياسية ثابتة‪ ،‬باإلضافة إلى حد كفاءة التجزئة الخطي‪ .‬يمكن تطوير النموذج مع اتجاه‬
‫اإلدخال أو اإلخراج‪ .‬في الحالة األولى‪ ،‬نفترض إمكانية تقليل المدخالت بإخراج ثابت‪ ،‬وفي الحالة‬
‫الثانية نعكس االتجاه‪( .‬نقالً عن بكار‪)1116 ،‬‬
‫‪ ‬نموذج ‪ BCC‬لـ ‪ :1984 ،Charnes and Cooper ،Bnaker‬يسمح هذا النموذج‪ ،‬على عكس نموذج‬
‫‪ ،CCR‬بالتمييز بين الكفاءة الفنية وكفاءة الحجم‪ .‬يسمح هذا النموذج بالتقييم في ظل افتراض عدم زيادة‬
‫العائد إلى الحجم‪ ،‬أو العائد إلى الحجم غير المتناقص‪ ،‬أو العائد المتغير إلى الحجم‪ .‬يتم تقدير نموذج‬
‫‪ BCC‬على أساس افتراض حدود كفاءة التجزئة الخطية مع اتجاه اإلدخال أو اإلخراج‪( .‬نقالً عن بكار‪،‬‬
‫‪)1116‬‬
‫‪ ‬النموذج المضاعف لـ ‪ Charnes‬و‪ Cooper‬و‪ Seiford‬و‪ :Stutz. 1983‬يقدم النموذج المضاعف‬
‫خصائص مختلفة في حدود الكفاءة‪ ،‬على عكس نموذج ‪ CCR‬و ‪ ،BCC‬باستخدام التجزئة الخطية‪ ،‬أو‬
‫‪Cobb-Douglas‬‬

‫لتحديد الحدود الكفؤة تعتمد العودة إلى افتراضات الحجم على التفسير المقدم لعملية اإلنتاج في تحديد الحدود‪.‬‬
‫يفترض استخدام السطح اللوغاريتمي الخطي عودة ثابتة إلى الحجم‪ ،‬في حين أن نموذج كوب‪-‬دوغالس أكثر‬
‫تناسقا مع العائد المتغير إلى الحجم‬

‫‪ ‬النموذج اإلضافي الخاص بـ ‪ Charnes‬و‪ Cooper‬و‪ Golany‬و‪ Seiford‬و‪ :1985 ،Stutz‬النموذج‬


‫اإلضافي هو "نموذج غير موجه"‪ ،‬أي أنه ال يفترض وجود فرق بين اتجاه المدخالت أو المخرجات‪.‬‬
‫ضا في المدخالت مع زيادة متزامنة في المخرجات‪ .‬لذلك يفترض النموذج‬
‫فمن الممكن أن أفترض انخفا ً‬
‫عوائد ثابتة للقياس والتجزئة الخطية لحدود الكفاءة‪.‬‬

‫‪258‬تشارنس ‪ ،‬أ ‪ ،‬كوبر ‪ ،‬دبليو دبليو ‪ ،‬ورودس ‪ ،‬إي (‪ .)2.21‬قياس كفاءة وحدات صنع القرار‪ .‬المجلة األوروبية للبحوث التشغيلية ‪، 1 ،‬‬
‫‪.111-11.‬‬
‫]‪[159‬‬
‫ويلخص الجدول التالي هذه النماذج المختلفة‪:‬‬

‫الجدول‪ 10‬النماذج المختلفة لنهج ‪DEA‬‬

‫مخرجات‬ ‫مدخالت‬ ‫نوع الكفاءة‬ ‫درجة‬ ‫نوع اللف‬ ‫عوائد الحجم‬ ‫نموذج‬
‫البيانات‬ ‫البيانات‬ ‫الكفاءة‬
‫حرة‬ ‫نصف حرة‬ ‫الكفاءة التقنية أو الفنية‬ ‫‪2-1‬‬ ‫‪ /‬عوائد حجم ثابتة جزء خطي‬ ‫المدخالت‬
‫المخرجات‬
‫‪CCR‬‬
‫نصف‬ ‫حرة‬ ‫الكفاءة التقنية الخالصة‬ ‫‪2-1‬‬ ‫‪ /‬عائد حجم متغيرة جزء خطي‬ ‫المدخالت‬
‫حرة‬ ‫كفاءة الحجم‬ ‫المخرجات‬
‫‪BCC‬‬
‫حرة‬ ‫حرة‬ ‫الكفاءة التقنية أو الفنية‬ ‫حرة‬ ‫قياسية جزء خطي‬ ‫عوائد‬ ‫اإلضافي الخاص‬
‫كفاءة الحجم‬ ‫ثابتة‪،‬‬
‫عائد متغير إلى‬
‫الحجم‬
‫حرة‬ ‫حرة‬ ‫الكفاءة التقنية أو الفنية‬ ‫‪2-1‬‬ ‫قياسية لوغاريتمات‬ ‫عوائد‬ ‫مضاعف متغير‬
‫(سجل خطية متقطعة‬ ‫ثابتة‬
‫خطي)‬
‫حرة‬ ‫حرة‬ ‫الكفاءة التقنية أو الفنية‬ ‫‪1-1‬‬ ‫عائد متغير إلى بطريقة‬ ‫مضاعف ثابت‬
‫(سجل متقطعة‬ ‫الحجم‬
‫كوب‬ ‫خطي)‬
‫دوغالس‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة مقتطف من ‪ ،2113( Gocht and Balcombe‬ص ‪)15‬‬

‫]‪[160‬‬
‫سا إلى األسباب التالية‪:259‬‬
‫يعتقد تشارنز‪ ،‬كوبر‪ ،‬لوين وسيفورد‪ 2..6 ،‬أن نجاح ‪ DEA‬يعود أسا ً‬

‫‪ ‬يعطي استنتاجات بشأن كل المالحظات وليس على مجموعة كاملة فقط‬


‫‪ ‬يوفر مقيا ً‬
‫سا لكل وحدة من حيث استخدام عوامل إدخال "المتغيرات المستقلة" إلنتاج الناتج المطلوب‬
‫(المتغير التابع)‬
‫‪ ‬يسمح باستخدام عدة فئات من المدخالت والمخرجات التي ال تحتوي بالضرورة على نفس وحدات‬
‫القياس‬
‫‪ ‬من الممكن استخدام المتغيرات الثنائية‬
‫‪ ‬ال يفرض أي قيود على شكل وظيفة اإلنتاج‬
‫‪ ‬يسمح باالستنتاج فيما يتعلق بوجود تحسينات محتملة وتعديالت محتملة لوحدة محددة‬
‫‪ ‬يرسم تخطي ً‬
‫طا ألفضل ممارسة ممكنة بدالً من االتجاه العام الذي يُعطى غالبًا بواسطة طرق االنحدار‬

‫‪ .1‬تطبيق األساليب غير المعيارية لقياس الكفاءة المصرفية‬


‫استخدمت طريقة ‪ DEA‬على نطاق واسع لقياس الكفاءة االقتصادية لوحدات اإلنتاج في مختلف‬
‫قطاعات النشاط‪ :‬في الصناعة التحويلية‪ ،‬في توزيع الكهرباء‪ ،‬تحليل عمليات اإلنتاج‪ ،‬في شبكات التوزيع‬
‫والخدمات اللوجستية‪ ،‬في الزراعة‪ ،‬هندسة الغابات‪... ،‬‬

‫في قطاع الخدمات نجد هذه األساليب مستخدمة على نطاق واسع في قطاع التعليم والتعليم العالي‪ ،‬في قطاع‬
‫التأمين‪ ،‬في قطاع الصحة وفي قطاع المستشفيات ‪...‬‬

‫فيما يتعلق بالقطاع المصرفي‪ ،‬يعود تطبيق األساليب غير المعيارية إلى منتصف الثمانينيات من القرن‬
‫الماضي‪ ،‬كما جاء في مقال شيرمان في كفاءة تشغيل فرع بنك الذهب‪ :‬التقييم مع تحليل مغلف البيانات فتعتبر‬
‫‪.‬‬
‫عمو ًما أول دراسة تطبق هذه التقنية على القطاع المصرفي (بكار‪)1116 ،‬‬

‫ثم اتبعت الكثير من الدراسات بسرعة‪ .‬قام ‪ )2..2( Humphrey & Berger‬بمراجعة األدبيات التي ال‬
‫تصدق والتي تلخص ‪ 66‬تطبيقًا لهذه التقنية في القطاع المصرفي‪.‬‬

‫‪ 259‬ويل ‪ ،‬ل‪ ، ) 1111( .‬قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية‪ :‬مقارنة بين التقنيات الحدودية ‪ ،‬مجلة تحليل اإلنتاجية ‪.261-222 ، 12 ،‬‬
‫]‪[161‬‬
‫لخصنا بعض المساهمات ذات الصلة التي حددها ‪ 260)1111( Vettori‬في مراجعة األدبيات الخاصة به حول‬
‫تحليل كفاءة المقياس بواسطة طريقة ‪ DEA‬في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 11‬بعض تطبيقات طريقة ‪ DEA‬في قياس الكفاءة الفنية‬

‫مقياس اقتصادي‬ ‫مدخالت المتغيرات مخرجات المتغيرات‬ ‫طريقة ومستوى التحليل‬ ‫المؤلف‬

‫العقارية فروع أكثر كفاءة من‬ ‫القروض‬ ‫رأس المال العامل‬ ‫البنوك األمريكية‬ ‫جرابوفسكي‬
‫التجارية الشركة القابضة ككل‬ ‫األموال واألعمال‬ ‫صافي‬ ‫طريقة تغليف البيانات‬ ‫وآخرون‪.‬‬
‫األفراد‬ ‫للقرض‪ :‬واستثمارات‬ ‫القابلة‬ ‫(‪)1993‬‬
‫المالية‬ ‫واألوراق‬ ‫فروع أم ال‬
‫والودائع‬

‫‪-‬اقتصاديات المقياس‬ ‫‪-‬قروض خاصة‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫مليمة‪ - )1991( ،‬طريقة تغليف البيانات‬
‫الحالي‬ ‫‪-‬ضمانات‬ ‫‪-‬عاصمة‬ ‫البنوك التجارية السويدية‬
‫‪-‬إمكانية زيادة الكفاءة‬ ‫‪-‬الودائع‬
‫بتقليل العامل‬ ‫‪-‬عدد من الفروع‬
‫اليد العاملة‬

‫تجارية البنوك الكبيرة (أصول‬ ‫‪-‬قروض‬ ‫‪-‬الودائع‬ ‫ونوالس ‪-‬طريقة تغليف البيانات‬ ‫ميلر‬
‫بقيمة مليار دوالر)‬ ‫‪-‬مصروفات الفوائد وشخصية وعقارية‬ ‫‪ -‬البنوك األمريكية‬ ‫(‪)1991‬‬
‫غير فعالة (اقتصاديات‬ ‫‪ -‬استثمارات‬ ‫‪-‬المصروفات‬
‫الحجم) مقارنة بالبنوك‬ ‫صافي ‪ -‬دخل فوائد‬ ‫األخرى‬
‫األخرى‬ ‫درجة ‪-‬مصدر دخل آخر‬ ‫الناتج‪:‬‬
‫التحضر‬
‫الموقع‬ ‫تحديد‬
‫الجغرافي‬

‫‪ 260‬فيتوري ‪ ،‬ج‪ .)1111( .‬اقتصاديات الحجم‪ :‬من المفهوم إلى التطبيق ‪ ،‬القطاع المصرفي السويسري ‪Cahiers de Recherche ،‬‬
‫‪ .)12( HEC Genève 2000‬على اإلنترنت ‪.http://archive-ouverte.unige.ch/unige:5848‬‬
‫]‪[162‬‬
‫قروض الحسابات ‪ -‬تحديد الفروع غير‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫شيرمان وجولد طريقة تغليف البيانات‬
‫الشيكات‪ .‬الفعالة ألسباب خاصة‬ ‫إيداع‬ ‫‪-‬كلفة‬ ‫فروع بنك أمريكي‬ ‫(‪)1915‬‬
‫بكل فرع‪.‬‬ ‫االنسحابات‬ ‫ادوات مكتبيه‬
‫‪-‬مساحة العمل‬
‫(تكلفة اإليجار)‬

‫شكل ‪ U‬لدالة التكلفة‬ ‫اليد العاملة‪ -‬الشيكات‬ ‫باور وهانكوك طريقة تغليف البيانات‬
‫ادوات‪-‬‬ ‫بنك االحتياطي الفيدرالي‬ ‫(‪)1993‬‬
‫معدات ‪-‬‬ ‫مباني‬ ‫األمريكي‬
‫االتصاالت‬
‫(االستهالك)‬

‫فنلندا‪ :‬بنوك كبيرة ذات‬ ‫‪-‬القروض‬ ‫المال‬ ‫‪-‬رأس‬ ‫طريقة تغليف البيانات‬
‫كفاءة‬ ‫‪-‬الودائع‬ ‫فنلندا المادي‬ ‫الشمال‪:‬‬ ‫بيرج وآخرون بنك‬
‫البنوك‬ ‫‪-‬النرويج‪:‬‬ ‫‪-‬عدد من الفروع‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫والنرويج والسويد‬ ‫(‪)1993‬‬
‫الكبيرة أكثر كفاءة إلى‬
‫حد ما‬
‫البنوك‬ ‫السويد‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكبيرة والصغيرة ذات‬
‫الكفاءة‬

‫‪261‬‬
‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة على أساس مراجعة األدبيات التي أجراها (‪)2111 ،Vettori‬‬

‫‪ 261‬فيتوري ‪ ،‬ج‪ .) 1111( .‬اقتصاديات الحجم‪ :‬من المفهوم إلى التطبيق ‪ ،‬القطاع المصرفي السويسري ‪Cahiers de Recherche ،‬‬
‫‪ .)12( HEC Genève 2000‬على اإلنترنت ‪.http://archive-ouverte.unige.ch/unige:5848‬‬
‫]‪[163‬‬
‫الجدول‪ 12‬تطبيقات طريقة تغليف البيانات في قياس كفاءة الحجم‬

‫مخرجات اإلخراج‬ ‫طريقة ومستوى مدخالت المتغيرات‬ ‫المؤلف‬


‫التحليل‬
‫‪-‬النموذج ‪ :2‬الوقت الذي يقضيه‬ ‫تغليف نموذج خدمي ونموذج مالي‬ ‫ر‪ .‬طريقة‬ ‫و‬ ‫أورال‬
‫اإلدارية‬ ‫العمليات‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫النموذج ‪ :2‬القوى العاملة‬ ‫يوالالن (‪ )1991‬البيانات‬
‫وعمليات‬ ‫االئتمان‬ ‫‪ 11‬وكالة تقع في عدد المحطات عدد حسابات وعمليات‬
‫اإليداع والعمليات الدولية‬ ‫التوفير وعدد طلبات القروض‪.‬‬ ‫اسطنبول‬
‫‪-‬النموذج ‪ :1‬الفوائد المكتسبة‬ ‫النموذج ‪ :1‬تكاليف الموظفين‬
‫واإليرادات‬ ‫القروض‬ ‫اإلدارية على‬ ‫التكاليف‬
‫والفوائد األخرى‬ ‫والمخصصات‬
‫المدفوعة على الودائع‬
‫‪-‬حسابات البصر‬ ‫تغليف العمل واآلالت‬ ‫‪ S. A. Berg‬طريقة‬
‫‪-‬حساب المدة‬ ‫األجهزة والعقارات‬ ‫‪ )1991( et alii‬البيانات‬
‫‪-‬قروض قصيرة األجل‬ ‫بنوك (معلومات محاسبية)‬ ‫‪212‬‬
‫‪-‬قروض طويلة األجل‬ ‫نرويجية‬
‫‪-‬خدمات أخرى‬
‫‪-‬الموظفون (ما يعادل الدوام ‪ 1‬فئات للعمليات التي تستهلك‬ ‫تغليف‬ ‫طريقة‬ ‫‪H.D.‬‬
‫موارد أكثر أو أقل ‪ ،‬تتراوح من‬ ‫الكامل)‬ ‫البيانات‬ ‫‪Sherman‬‬
‫عمليات اإليداع إلى تحقيق‬ ‫‪ -‬منطقة تجارية‬ ‫‪ 21 and F. Gold‬فرعا باألمم‬
‫‪ -‬التكاليف المباشرة (باستثناء القرض‬ ‫المتحدة‬ ‫(‪)1915‬‬
‫الموظفين)‬

‫‪-‬القروض العقارية‬ ‫تغليف ‪-‬عدد العاملين‬ ‫طريقة‬


‫‪-‬القروض الصناعية والتجارية‬ ‫‪-‬العاصمة‬ ‫‪ H. Y. Aly et‬البيانات‬
‫‪-‬القروض االستهالكية‬ ‫)‪ 211 alii (A1990‬بن ًكا (بما في ‪ -‬األموال التي يمكن إقراضها‬
‫‪-‬قروض أخرى‬ ‫ذلك ‪ 121‬بن ًكا‬
‫الودائع تحت الطلب‬ ‫شبكيًا)‬

‫]‪[164‬‬
‫على‬ ‫الطلب‬ ‫تحت‬ ‫الودائع‬ ‫تغليف ‪-‬مصاريف فردية‬ ‫إم ديتش ول ويل طريقة‬
‫‪ -‬المصاريف غير المالية القروض ودائع التوفير‬ ‫البيانات‬ ‫(‪)1991‬‬
‫‪ .2‬بنك ودائع األخرى‪ .‬الفائدة المدفوعة‬
‫فرنسي‬
‫‪-‬عدد الحسابات الجارية‬ ‫تغليف ‪-‬عدد العاملين‬ ‫طريقة‬
‫‪-‬عدد حسابات األجل‬ ‫‪-‬تكاليف العقارات والمعدات‬ ‫جي دي فيريير البيانات‬
‫‪-‬عدد قروض الرهن العقاري‬ ‫وسي إيه كاي ‪ 626‬بن ًكا أمريكيًا ‪-‬النفقات الجارية‬
‫‪-‬عدد القروض االستهالكية‬ ‫لوفيل (‪)1991‬‬
‫‪ -‬عدد القروض التجارية‬
‫‪-‬عدد القروض ‪ -‬سعر القروض‬ ‫‪-‬تأثير‬ ‫تغليف‬ ‫‪ H. O. Fried‬طريقة‬
‫‪ -‬مؤشرات تنوع القروض‬ ‫‪-‬مصاريف التشغيل‬ ‫‪ )1993( .et al‬البيانات‬
‫‪-‬عدد حسابات التوفير‬ ‫االتحاد‬ ‫‪.12‬‬
‫‪ -‬تنوع المنتجات االدخارية‬ ‫االئتماني‬
‫األمريكي‬
‫‪-‬القروض العقارية‬ ‫‪-‬رأس المال (قيمة األصول‬ ‫تغليف‬ ‫‪ N. Rangan‬طريقة‬
‫‪-‬القروض الصناعية والتجارية‬ ‫الثابتة)‬ ‫‪ )1911( .et al‬البيانات‬
‫‪-‬القروض االستهالكية‬ ‫‪ 126‬بنك عمل ‪ -‬األموال المقترضة‬
‫‪-‬الودائع في الحسابات الجارية‬ ‫(عدد الموظفين)‬
‫‪ -‬الودائع على حسابات التوفير‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة على أساس مراجعة األدبيات التي أجراها (‪)1999 ،De la Villarmois‬‬

‫]‪[165‬‬
‫‪ .1‬التقنيات البارامترية‬
‫تحدد الطرق البارامترية العالقات الهيكلية بين المدخالت والمخرجات‪ ،‬وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج‬
‫أو دالة التكلفة أو دالة الربح‪ .‬يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع ‪ Cobb-Douglas‬أو ‪ Translog‬أو‬
‫‪ ،Fourier‬ويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال‪ :‬حدود العشوائية العشوائية‪ ،‬والحدود السميكة‬
‫كثيفة الحدود أو حدود توزيع فرونتير ‪-‬فرونتير فرونتير (ويل ‪.262)1111‬‬

‫لذلك يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة‪ .‬نحن‬
‫نفرض مسبقًا شكل العالقة التقنية بين المدخالت والمخرجات ونقدر معلمات هذه الوظيفة باستخدام االقتصاد‬
‫القياسي (‪.263)2004 ،Weil‬‬

‫تعتبر األساليب البارامترية أن البنك غير فعال عندما تكون التكاليف أعلى أو عندما تكون أرباحه أقل‬
‫من تلك التي يولدها البنك األكثر كفاءة في السوق‪ ،‬بعد األخذ في االعتبار متغير الخطأ‪ ،‬وهو أكثر الطرق‬
‫حدوديًا‪.‬‬

‫‪ .1‬نهج الحدود العشوائية (‪)SFA‬‬


‫يعتمد هذا النهج على حد التكلفة أو الربح لوظيفة اإلنتاج التي تتعلق بالمدخالت والمخرجات وعوامل‬
‫أخرى‪ .‬يحدد متغير الخطأ الذي يُفترض أن يكون توزيعه مختلفًا عن توزيع مصطلح الكفاءة‪ .‬ويسمى أي ً‬
‫ضا حد‬
‫االقتصاد القياسي أو نموذج الخطأ المركب‪.264‬‬

‫في الواقع‪ ،‬على عكس الطرق الالمعلمية‪ ،‬تأخذ هذه الطريقة في االعتبار وجود أخطاء عشوائية‪.‬‬
‫يعتمد على االفتراض التالي (‪ :265)2014 ،Kumbhakar & Parmeter‬تتبع المالحظات غير الفعالة توزيعًا‬
‫غير متماثل (عادة ً التوزيع الطبيعي القياسي)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يجب أن يكون للمالحظات غير الفعالة توزيع مبتور‬
‫ألنها ال يمكن أن تكون سلبية‪.‬‬

‫ينص االفتراض اآلخر على أن المالحظات غير الفعالة‪ ،‬وكذلك األخطاء‪ ،‬متعامدة مع المدخالت‬
‫والمخرجات‪ ،‬أي أن هناك استقاللية بين هذه المتغيرات واألخطاء‪ .‬على الرغم من هذه االفتراضات‪ ،‬ال يزال‬
‫من الصعب تحديد التمييز بين األخطاء العشوائية والمالحظات غير الفعالة‪.‬‬

‫‪ 262‬ويل‪ ،‬ل‪ ،)1111( .‬قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية‪ :‬مقارنة بين التقنيات الحدودية‪ ،‬مجلة تحليل اإلنتاجية‪.261-222 ،12 ،‬‬
‫‪ 263‬ويل‪ ،‬ل‪ ،)1111( .‬قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية‪ :‬مقارنة بين التقنيات الحدودية‪ ،‬مجلة تحليل اإلنتاجية‪.261-222 ،12 ،‬‬
‫‪ 264‬افترض ‪ Aigner‬و‪ Lovell‬و‪ )2.22( Schmidt‬أن متغير الخطأ يتبع التوزيع الطبيعي بمتوسط ‪ 1‬وتباين ‪ ،ɛ‬يسمح توزيع متغير‬
‫الخطأ هذا بأخذ قيم سلبية أو إيجابية‪ ،‬اعتمادًا على العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على أداء البنوك‪.‬‬
‫‪ 265‬بارميتر‪ ،‬سي إف‪ ،‬وكومبهاكار‪ ،‬إس سي (‪ .)1121‬تحليل الكفاءة‪ :‬كتاب تمهيدي عن التطورات الحديثة‪ .‬مالحظات المحاضرات للعديد‬
‫من الدورات القصيرة التي تم تقديمها في جامعة آلتو وجامعة ستافنجر وجامعة واجينجن في عام ‪ .1122‬عبر اإلنترنت‪http: :‬‬
‫‪//pages.stern.nyu.edu/~wgreene/FrontierModeling/SurveyPapers/Parmeter-Kumbhakar-SFA. Pdf‬‬
‫]‪[166‬‬
‫‪ .9‬نهج التوزيع المجاني (‪)DFA‬‬
‫تفترض هذه الطريقة وجود متوسط كفاءة لكل شركة خالل فترة زمنية معينة وتتميز بمتغير الخطأ‬
‫الذي يعتبر ثابتًا (‪ .)2014 ،Kumbhakar & Parmeter‬مع هذا النهج‪ ،‬يتم أي ً‬
‫ضا تحديد شكل وظيفي ‪-‬كما‬
‫هو الحال بالنسبة لـ ‪ .-SFA‬بينما ال توجد مواصفات دقيقة لتوزيعات األخطاء والمالحظات الفعالة‪ ،‬فإن‬
‫االفتراض األول ينص على أن كفاءة البنك مستقرة بمرور الوقت بينما تميل األخطاء العشوائية إلى الصفر في‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫بعد تقدير دالة التكلفة أو الربح لكل فترة‪ ،‬فإن مسألة تحديد المتبقي الذي يدمج عدم الكفاءة يتم حسابه‬
‫‪.‬‬
‫على أنه الفرق بين متوسط المخلفات ومتوسط بقايا الحدود (‪)2014 ،Parmeter and Kumbhakar‬‬

‫‪ .11‬نهج الحدود السميكة (‪)TFA‬‬


‫تقديرا دقيقًا لكفاءة كل بنك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫شكال وظيفيًا‪ ،‬عمو ًما نفس شكل ‪ .SFA‬ال يعطي‬ ‫ضا‬
‫يحدد هذا النهج أي ً‬
‫تقديرا للمستوى العام للكفاءة‪ ،‬من خالل مقارنة عينات البنوك‪ .‬وهكذا فإن مقارنة الكفاءة يتم‬
‫ً‬ ‫ولكنه يعطي‬
‫‪.‬‬
‫إجراؤها بواسطة الربع(‪)2004 ،Weill( )1/2‬‬

‫‪ .11‬تطبيق األساليب البارامترية في القطاع المصرفي‬


‫استخدمت طرق التحليل البارامترية من قبل العديد من الباحثين لدراسة كفاءة النشاط المصرفي‪.‬‬
‫ركزت الدراسات بشكل عام على الكفاءة االقتصادية للمؤسسات المصرفية في بلد منفصل‪ ،‬وقد نظرت دراسات‬
‫أخرى في الكفاءة المصرفية في منطقة جغرافية محددة‪ .‬قامت أبحاث أخرى بتحليل تأثير هيكل الملكية أو‬
‫التنظيم أو الحجم أو حتى استراتيجيات التخصص في االندماج واالستحواذ على الكفاءة المصرفية‪ .‬لقد فكر‬
‫الباحثون األكثر شغفًا في تطبيق أساليب حدودية للدراسة كفاءة تكلفة البنوك المركزية‪ .266‬مرة أخرى قدم‬
‫فيتوري (‪ )1111‬جملة من الدراسات البارامترية حول الكفاءة المصرفية‪.‬‬

‫‪ 266‬عمل لويرتا ميستر "كفاءة البنوك في منطقة االحتياطي الفيدرالي الثالث" (مركز وارتون المالي‪ )2..1 ،‬و "تطبيق تقنيات قياس الكفاءة‬
‫على البنوك المركزية" (مركز وارتون المالي‪ )1112 ،‬هي الدراسات الرائدة القليلة التي حللت التقنية وتكلفة السلطات النقدية‬
‫]‪[167‬‬
‫الجدول ‪ 13‬بعض التطبيقات البارامترية في القطاع المصرفي‬

‫مقياس اقتصادي‬ ‫مدخالت المتغيرات مخرجات‬ ‫مواصفات الوظيفة و‬ ‫المؤلف‬


‫المتغيرات‬ ‫مستوى التحليل‬
‫ال لالقتصاد الكلي‬ ‫‪-‬الودائع‬ ‫‪- Forme‬اليد العاملة‬ ‫‪itérative‬‬ ‫سيبيونان‪،‬‬
‫‪ -‬قروض‬ ‫‪-‬عاصمة‬ ‫‪.deZellner‬‬ ‫(‪)1911‬‬
‫‪translog‬‬ ‫‪Banques‬‬
‫‪américaines‬‬
‫شكل زيلنر التكراري‪.‬‬
‫األمريكية‬ ‫البنوك‬
‫‪translog‬‬
‫إجمالي اقتصاديات الحجم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تكاليف التشغيل‬ ‫‪-‬كوب دوغالس‬ ‫مولدر‬
‫متوسطة‬ ‫للبنوك‬ ‫‪ -‬التكاليف المالية األصول‬ ‫البنوك الفرنسية‬ ‫وساسينو‪،‬‬
‫الحجم (بين ‪ 6‬و ‪11‬‬ ‫اللتزامات البنوك‬ ‫(‪)1919‬‬
‫مليار أصل)‬
‫الحجم‬ ‫اقتصاد‬ ‫‪-‬نشيط‬ ‫‪-‬تكلفة العمالة‬ ‫كيلبرايد‬
‫للبنوك الكبيرة‬ ‫‪-‬وظيفة ‪ Box-Cox‬من ‪ -‬تكاليف رأس ‪-‬مبني للمجهول‬ ‫وآخرون‪.‬‬
‫الربحية‬ ‫‪-‬تكاليف ‪-‬‬ ‫البنوك التجارية األمريكية المال‬ ‫(‪)1919‬‬
‫اإلجمالية‬ ‫القرض‬
‫لألصول‬
‫‪-‬قروض الرهن وجود اقتصاديات‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫‪-‬ترجمة النموذج‬ ‫ميستر (‪)1911‬‬
‫الحجم الثابتة‬ ‫العقاري‬ ‫االدخار والقروض في ‪-‬عاصمة‬
‫‪-‬استثمارات‬ ‫‪-‬الودائع‬ ‫كاليفورنيا‬
‫األوراق المالية‬ ‫‪-‬ودائع ألمد محدد‬
‫والقروض‬ ‫‪Netputs‬‬
‫معلقة‪:‬‬ ‫اعتمادات‬
‫عدد الفروع‬

‫]‪[168‬‬
‫منحنى تكلفة على‬ ‫‪-‬السلف‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫وظيفة‪-Translog‬‬ ‫كوالري‬
‫الفواتير شكل حرف ‪ U‬على‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الفوائد المدفوعة‬ ‫بنوك التوفير الفنلندية‬ ‫وزردكوهي‬
‫مستوى المؤسسات‬ ‫(أوامر مكتوبة)‬ ‫‪-‬مصاريف‬ ‫(‪)1991‬‬
‫العالمية وعلى شكل‬ ‫التشغيل األخرى‬
‫على‬ ‫‪L‬‬ ‫حرف‬
‫مستوى الفرع‬
‫اقتصاديات الحجم‬ ‫‪-‬الودائع‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫بيرجر وهمفري حدود التكلفة‬
‫الصغيرة‬ ‫للبنوك‬ ‫‪ -‬القروض‬ ‫‪-‬عاصمة‬ ‫البنوك األمريكية‬ ‫(‪)1991‬‬
‫االقتصاد‬ ‫وفقدان‬ ‫‪-‬الحصول على‬
‫للكبيرة‬ ‫أموال‬
‫‪ -‬ودائع الشهادات‬
‫من البنوك بين ‪ 2‬و‪2‬‬ ‫الدوالرات‬ ‫نوالس وآخرون البنوك التجارية األمريكية‬
‫دوالر‪،‬‬ ‫مليار‬ ‫القروض‬ ‫مليار الموظفين‬ ‫‪2‬‬ ‫(األصول>‬ ‫(‪)1991‬‬
‫االقتصاد‬ ‫‪ -‬مبالغ شهادات واألموال المباعة وفقدان‬ ‫دوالر)‬
‫للبنوك أكثر من ‪6‬‬ ‫اإليداع‬
‫مليار دوالر‬ ‫‪ -‬عاصمة‬
‫الحجم‬ ‫اقتصاد‬ ‫‪-‬القروض‬ ‫‪-‬الشكل اللوغاريتمي ‪-‬عاصمة‬ ‫وتيمر‪،‬‬ ‫هانتر‬
‫للبنوك الكبيرة‬ ‫‪-‬الودائع‬ ‫‪-‬اليد العاملة‬ ‫المتسامي‬ ‫(‪)1911‬‬
‫احتياطيات‬ ‫‪-Netput:‬عدد ‪-‬‬
‫الخسائر‬ ‫الفروع‪.‬‬ ‫‪ -‬كبرى البنوك األمريكية‬
‫تغيير‬
‫التكنولوجية‬
‫اليد العاملة‪ - -‬الحجم بالدوالر اقتصاديات الحجم‬ ‫ترجمة الشكل‪-‬‬ ‫جروبر‪،‬‬
‫تتناقص مع زيادة‬ ‫‪ -‬تكلفة رأس المال للحسابات‬ ‫(‪)1991‬‬
‫حجم البنوك ولكنها‬ ‫البنوك التجارية األمريكية واألموال‬
‫ال تزال موجودة‬ ‫‪2.16-2.2.‬‬

‫]‪[169‬‬
‫أجور‪-‬‬ ‫ترجمة الشكل‪-‬‬ ‫غولدبرغ‬
‫‪ -‬شركة متخصصة‬ ‫تأجير مكاتب ‪ -‬الدخل من‬ ‫وآخرون‪.‬‬
‫عمليات السمسرة تستفيد من وفورات‬ ‫قطاع شراء ‪ /‬بيع األوراق ‪-‬عدد من الفروع‬ ‫(‪)1991‬‬
‫مقابل‬ ‫من الحجم‬ ‫الدخل‬ ‫‪-‬‬ ‫المالية وقيم البورصة‬
‫على الشركات المتنوعة‬ ‫اإلشراف‬
‫و‬ ‫العمليات‬
‫للشركات‬ ‫ميزة‬
‫المتخصصة‬
‫الكبيرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫‪ .12‬الطرق البارامترية مقابل الطرق الالمعلمية‬


‫يتفق معظم الباحثين المهتمين بقياس الكفاءة على اعتبار التقنيات القائمة على الحدود (‪،SFA ،DEA‬‬
‫‪ )DFA ،TFA‬تمثل أكثر صلة من النسب المالية القياسية‪ ،‬وعلى الرغم من القيام بإجراء كم هائل من األبحاث‪،‬‬
‫لم تظهر أي تقنية مفضلة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬ال يوجد إجماع بين المؤلفين على اختيار نهج من شأنه أن يهيمن على اآلخرين‪ .‬من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬تفرض المقاربات البارامترية شكالً وظيفيًا يفترض مسبقًا شكل الحدود‪ .‬بحيث في حالة وجود مواصفات‬
‫خاطئة للشكل الوظيفي‪ ،‬يمكن الخلط بين الكفاءة المقاسة واألخطاء‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬تتمتع الطريقة الالمعلمية بميزة عدم فرض شكل وظيفي على وظيفة اإلنتاج وال أي‬
‫قيود على توزيع مصطلح عدم الكفاءة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يوجد اختالف عشوائي ممكن حيث يتم حساب عدم الكفاءة‬
‫على أنه الفرق بين المالحظات والحدود‪ .267‬لذلك‪ ،‬هذه الطريقة حساسة للمالحظات الشديدة وال تسمح باالختبار‬
‫اإلحصائي‪.‬‬

‫‪267‬في هذه الحالة‪ ،‬إذا كانت األخطاء العشوائية موجودة بالفعل‪ ،‬فقد يكون هناك مزيج بين الكفاءة المقاسة واالنحرافات العشوائية عن حدود‬
‫مصدرا للمبالغة في تقدير مستويات عدم الكفاءة التقنية‪.‬‬
‫ً‬ ‫الكفاءة الحقيقية‪ ،‬مما قد يكون‬
‫]‪[170‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الخصوصية النسبية للطريقة تعني أن درجات الكفاءة تعتمد على العينة المستخدمة‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يمكن دمج التحيز في فصل دراسي بمالحظة معزولة‪.268‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬يقترح المؤلفون شروط التناسق لتفضيل إحدى التقنيات على األخرى‪ .‬يقال إن التقنية متناسقة إذا كان‬
‫هناك‪:269‬‬

‫‪ .2‬توزيع مماثل للطرق الشائعة األخرى‪.‬‬

‫‪ .1‬ينتج نفس ترتيب التصنيف لوحدات القرار تقريبًا‬

‫‪ .2‬يحدد في الغالب نفس وحدات القرار األفضل واألسوأ‬

‫‪ .1‬يجب أن تكون درجات الكفاءة ثابتة مع نفس ظروف السوق التنافسية وخالل نفس الفترة‬

‫وجد الباحثون نتائج مختلطة في تحقيقاتهم التجريبية‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن شروط االتساق هذه تشير إلى أن‬
‫الطريقة القائمة على الحدود ال يمكن استخدامها إال إذا كانت تنتج على نطاق واسع نفس المعلومات مثل التقنيات‬
‫األخرى‪ .‬سيتضمن خزان اختبار آخر أكثر صرامة ما يلي‪:‬‬

‫أ) هل التقنية المستخدمة متقنة؟‬

‫ب) هل نظرية النهج مقبولة بشكل عام (الوساطة‪ ،‬نهج المحفظة‪)... ،‬؟‬

‫ج) هل االفتراضات المطلوبة معقولة (على سبيل المثال‪ :‬تحديد األسعار‪ ،‬محدودية الوظيفة‪)... ،‬؟‬

‫د) هل المدخالت المحددة منطقية اقتصاديًا وهل يمكن أن تولد مخرجات محددة مسبقًا؟‬

‫ه) هل النتائج التي تم الحصول عليها قابلة للتفسير؟‬


‫‪270‬‬
‫إن النهج غير البارامترى له عدد من المزايا مقارنة بالمناهج البارامترية‪ ،‬نذكر الثالثة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ال تفرض شكالً وظيفيًا مخص ً‬


‫صا على وظيفة اإلنتاج‬
‫‪ ‬ال تفرض أية قيود على توزيع عدم الكفاءة‬

‫‪ 268‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية ‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ، PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية‬
‫الداخلية بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للتخطيط واإلحصاء ‪ ،‬الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪ 269‬نورمان ‪ ،‬سي (‪ .) 1112‬المؤسسات المالية والكفاءة اإلنتاجية‪ :‬إعادة تعريف وتوسيع‪ .‬أطروحة دكتوراه في االقتصاد ‪ ،‬جامعة تكساس‬
‫التقنية ‪ ،‬تكساس‪.‬‬
‫‪ .)2..1( .& Jian-chun M ،Shunxiang W. ،N.G. ،Kalaitzandonakes 270‬إعادة النظر في العالقة بين الكفاءة الفنية وحجم‬
‫الشركة‪ .‬علبة‪ .J .‬أغر‪.111-112 ، 11 ،Econ .‬‬
‫]‪[171‬‬
‫‪ ‬يسمح بتقدير حدود اإلنتاج في حاالت تعدد المنتجات ولعدة مدخالت دون فرض قيود إضافية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فقد تم توجيه بعض االنتقادات ضد النهج الالمعلمي‪:‬‬

‫‪ ‬وظيفة الحدود التي تحصل عليها اإلجراءات الالمعلمية حتمية‪ ،‬هذا يعني أن أي انحراف تعرضه‬
‫الشركة فيما يتعلق بهذه الحدود يُعزى إلى عدم الكفاءة‪ :‬ال يوجد تغيير عشوائي ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة الحدود المقدرة بواسطة هذه اإلجراءات ليس لها خاصية إحصائية الختبار الفرضيات‪.‬‬
‫‪ ‬إن وظيفة الحدود المقدرة باستخدام هذه اإلجراءات حساسة جدًا للمالحظات الشديدة‪ ،‬وهي المسؤولة‬
‫إلى حد كبير عن تحديد هذه الحدود‪.‬‬

‫‪ .13‬موثوقية البيانات واختيار طريقة القياس‬


‫نظرا ألنه من غير الممكن تحديد طريقة واحدة تتفوق على الطرق األخرى‪ ،‬فمن المهم معرفة حدودها‬
‫ً‬
‫واالفتراضات األساسية التي تنطوي عليها‪ ،‬ويتمثل أكبر تقييد لجميع هذه األساليب في الحصول على البيانات‪.‬‬
‫ضا الحصول على بيانات‪ ،‬فغالبًا ما‬
‫فليس من الصعب فقط اختيار المدخالت والمخرجات‪ ،‬ولكن من الصعب أي ً‬
‫تكون سرية‪ ،‬وخاصة في دراسة الحالة الخاصة بنا عن القطاع المصرفي‪.‬‬

‫بخالف موثوقية البيانات المستخدمة‪ ،‬تحدث مشكلة التشويه بسبب القواعد المحاسبية عند مقارنة‬
‫البنوك من مختلف البلدان وحتى‪ ،‬في بعض األحيان‪ ،‬داخل نفس البلد‪ .‬لذلك يمكننا أن نعتقد أن الدراسات‬
‫الحدودية لفروع نفس البنك‪ ،‬والتي غالبًا ما تظل سرية‪ ،‬يمكن أن تعطي نتائج أكثر موثوقية للبيانات المستخدمة‪.‬‬

‫تعني قيود البيانات هذه أن األساليب البارامترية تُستخدم عمو ًما في التحليالت المشتركة بين الشركات‪،‬‬
‫بينما تُستخدم األساليب غير المعلمية في المقارنات داخل الشركة‪.‬‬

‫ضا في مفهوم الكفاءة المحتفظ بها‪ :‬تشير الطرق البارامترية عمو ًما إلى الكفاءة‬
‫يختلف نوعا النهج أي ً‬
‫االقتصادية أو كفاءة التكاليف‪ ،‬والتي تنتج عن اقتران الكفاءة الفنية والكفاءة التخصيصية‪ ،‬بينما غالبًا ما تنطبق‬
‫طريقة تغليف البيانات فقط على الكفاءة التقنية أو الفنية‪.271‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن الكفاءة الفنية هي التي نحاول قياسها هنا يصعب تقديرها‪ ،‬طالما أن أسعار بعض‬
‫أسعارا متوازنة (مشاكل تنظيمية‪ ،‬ومنافسة أسعار‬
‫ً‬ ‫المدخالت وبعض المخرجات المصرفية ليست بالضرورة‬
‫منخفضة‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬

‫‪271‬عندما تتوفر بيانات األسعار‪ ،‬ال شيء يمنع تطبيق طريقة غير بارامترية مثل ‪ DEA‬لقياس الكفاءة االقتصادية (‪،Berger ،Bauer‬‬
‫‪.)1998 ،Humphrey ،Ferrier‬‬
‫]‪[172‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬أظهر ‪ )2..2( Berger & Humphrey‬أن المقاربات البارامترية وغير المعلمية‬
‫تؤدي إلى تدابير قريبة نسبيًا من متوسط الكفاءة الفنية للبنوك (عندما تستخدم نفس مفهوم الكفاءة)‪.‬‬

‫بالنسبة لجميع الدراسات المطبقة على المؤسسات المالية التي حددوها‪ ،‬فإنهم يشيرون إلى أن متوسط الكفاءة‬
‫الفنية تم تقييمها بنسبة ‪ ٪26‬في سياق المقاربات البارامترية و‪ ٪26‬في سياق األساليب غير البارامترية‪.272‬‬

‫‪ .11‬التطورات الحديثة في األساليب الالمعلمية‪ :‬االستدالل اإلحصائي‪" ،‬التمهيد" والنهج العشوائية‬


‫كما ذكرنا سابقًا‪ ،‬فإن أحد العوائق الرئيسية للتقنيات غير البارامترية هو طبيعتها الحتمية‪ .‬وقد أدى‬
‫ذلك تقليديًا إلى أن تصفها األدبيات المتخصصة بأنها طرق غير إحصائية‪.‬‬

‫فقد أظهرت األدبيات الحديثة أنه من الممكن تحديد نموذج إحصائي يسمح بتحديد الخصائص اإلحصائية‬
‫لمقدرات الحدود غير البارامترية‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬يوفر ‪ 273)2..6( Grosskopf‬أوالً تحقيقًا انتقائيًا جيدًا لالستدالل اإلحصائي في‬
‫النماذج الالمعلمية والنماذج القطعية ونماذج البرمجة الحدودية الخطية واالختبارات الالمعلمية لالنتظام وتحليل‬
‫ضا في عمله‪ .‬ويحلل كذلك الخصائص المقاربة لمقدرات‬
‫الحساسية‪ ،‬واالختبارات اإلحصائية الالمعلمية مغطاة أي ً‬
‫‪ DEA‬إلظهار أن لديهم طبيعة االحتمالية القصوى‪ ،‬وأخيرا ً توزيعات أخذ العينات المقاربة‬

‫فهي متاحة فقط كجزء من ‪ DEA‬أحادي التباين‪ ،‬في حين أن معظم‬ ‫‪274‬‬
‫التي قدمها ‪)2..6( Grosskopf‬‬
‫تطبيقات مقدرات ‪ DEA‬تتعامل عمو ًما مع النماذج متعددة المتغيرات‪.‬‬

‫في جميع الحاالت‪ ،‬فإن نوع النتائج المقاربة الموصوفة في ‪ )2..6( Grosskopf‬و‪Park ،Kneip‬‬
‫لها بعض القيود المهمة‪ .‬فقد تكون هذه النتائج مضللة عند استخدامها باالقتران مع‬ ‫‪275‬‬
‫& ‪)2..1( Simar‬‬
‫عينات صغيرة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن إدخال ضوضاء إضافية عند استخدام تقديرات المعلمات غير المعروفة‬
‫للتوزيعات المحددة في تكوين تقديرات فترات الثقة‪ .‬وفي هذه المرحلة يظهر ما يسمى بتقنيات‬
‫"‪ ."Bootstrapping‬حيث توفر لنا هذه التقنية وسيلة مناسبة لتحليل حساسية درجات الكفاءة المتعلقة بتغيرات‬
‫أخذ العينات للحد المحسوب مع تجنب عيوب توزيعات أخذ العينات المقاربة المذكورة‪.‬‬

‫‪ .)1111( .T ، Capelle-Blancard& Chauveau،G 272‬هل يمكن أن تسهم الكفاءة الفنية في تقييم مخاطر اإلفالس؟ حالة البنوك‬
‫التجارية األوروبية‪ .‬ورقة العمل ‪2.16‬‬
‫‪ 273‬جروسكوف ‪ ،‬س‪ .)2..6( .‬االستدالل اإلحصائي والكفاءة الالمعلمية‪ :‬مسح انتقائي‪ .‬مجلة تحليل اإلنتاجية ‪.226-262 ، 2 ،‬‬
‫‪ 274‬جروسكوف ‪ ،‬س‪ .)2..6( .‬االستدالل اإلحصائي والكفاءة الالمعلمية‪ :‬مسح انتقائي‪ .‬مجلة تحليل اإلنتاجية ‪.226-262 ، 2 ،‬‬
‫‪ .)2..1( PW ،& Wilson ،L. ،Simar 275‬تحليل حساسية درجات الكفاءة‪ :‬كيفية التمهيد في النماذج الحدودية الالمعلمية‪ .‬علم اإلدارة‬
‫‪.62-1. ، )22( 11 ،‬‬
‫]‪[173‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬طور ‪ )2..2( Hirschberg & Ferrier‬ألول مرة طريقة إلدخال عنصر عشوائي‬
‫في درجات الكفاءة التي حصلت عليها تقنيات ‪ .DEA‬يستمدون فترات الثقة من مستويات الكفاءة األصلية‬
‫باستخدام القوة الحاسوبية الشتقاق التوزيعات التجريبية لمقاييس الكفاءة‪.‬‬

‫رغم ذلك‪ ،‬فإن المنهجية التي استخدمها ‪ )2..2( Hirschberg & Ferrier‬انتقدها الحقًا ‪Wilson & Simar‬‬
‫(‪ )2..1‬من خالل إظهار أن طريقة التمهيد التي اقترحها هؤالء المؤلفون تعطي تقديرات غير متناسقة‪.‬‬

‫ولتجنب هذا التناقض‪ ،‬يقدم ‪ )2..1( Wilson & Simar‬نه ًجا بديالً عن طريق تحليل اختالفات‬
‫أخذ عينات التمهيد لمقاييس الكفاءة لمجموعة من محطات الطاقة‪ .‬ويوضح ‪ )2..1( Wilson & Simar‬كيف‬
‫يكون ذلك ضروريًا لتحديد عملية توليد بيانات معقولة من أجل التحقق من صحة التمهيد واقتراح مقدر معقول‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن اإلجراء الذي وضعه ‪ )2..1( Wilson & Simar‬لبناء فترات الثقة يعتمد على استخدام‬
‫تقديرات تمهيدية منحازة لتصحيح انحياز مقدرات ‪.DEA‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تتطلب العملية الموضحة أعاله استخدام تقديرات التحيز هذه الستبدال توزيع التمهيد‬
‫مصدرا جديدًا للضوضاء في‬
‫ً‬ ‫الذي تم الحصول عليه بطريقة مناسبة‪ .‬فيقدم هذا االستخدام لتقديرات التحيز‬
‫العملية‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬يمكننا أن نستن تج أن االستدالل اإلحصائي القائم على الحدود الالمعلمية في مقياس الكفاءة االقتصادية‬
‫متاح إما باستخدام النتائج المقاربة أو باستخدام التمهيد‪.‬‬

‫ال تزال هناك بعض األسئلة التي تحتاج إلى إجابة‪ ،‬وهي الحساسية العالية للنهج الالمعلمي للقيم الشديدة‪ ،‬وكذلك‬
‫كيفية السماح بالنظر في الضوضاء العشوائية في سياق حدود غير معلمية‪.‬‬

‫مقدرا غير معلمي أكثر قوة للقيم الشديدة أو الضوضاء‪،‬‬


‫ً‬ ‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫اقترح ‪ Cazals‬و‪ Florens‬و‪)1111( Simar‬‬
‫بمعنى أن الغالف لم يتم إجراؤه في جميع نقاط البيانات‪ .‬فيعتمد هذا المقدّر على مفهوم دالة للمدخالت الدنيا‬
‫المتوقعة‪.‬‬

‫نماذج عشوائية أكثر دقة من ‪.DEA‬‬ ‫‪277‬‬


‫و‪)1112( Li & Huang‬‬ ‫‪276‬‬
‫أخيرا‪ ،‬طور ‪)1111( Sengupta‬‬
‫ً‬
‫لذلك‪ ،‬عمم ‪ )1111( Sengupta‬نهج الحدود غير المعلمية في الحالة العشوائية‪ ،‬عندما يختلف سعر المدخالت‬

‫‪ 276‬سينغوبتا ‪ ،‬جي آر (‪ .)1111‬مقارنة الكفاءة الديناميكية باستخدام نموذج من مرحلتين‪ .‬رسائل االقتصاد التطبيقي ‪.612-612 ، )1( 2 ،‬‬
‫‪277‬هوانغ ‪ ،‬زي‪ ، .‬ولي ‪ ،‬إس‪ .‬إكس‪ .)1112( .‬نماذج ‪ Stochastic DEA‬مع أنواع مختلفة من اضطرابات إخراج المدخالت‪ .‬مجلة تحليل‬
‫اإلنتاجية ‪.222-.6 ، )1( 26 ،‬‬
‫]‪[174‬‬
‫وتكاليف تعديل رأس المال‪ ،‬وناقش ‪ )1112( Li & Huang‬العالقات الخاصة بهم إذ تعتمد نماذج ‪DEA‬‬
‫العشوائية على استخدام نظرية "البرمجة المقيدة بالصدفة"‪ ،‬مع بعض نماذج ‪ DEA‬التقليدية‪.‬‬

‫يتفق معظم الباحثين المهتمين بقياس الكفاءة على أن مناهج القياس القائمة على الحدود أكثر مالءمة‬
‫من النسب المالية القياسية‪ .‬فخالل السبعينيات‪ ،‬ظهرت تقنيات تغليف البيانات القائمة على البرمجة الخطية‪ ،‬من‬
‫ناحية‪ ،‬وتعميق االقتصاد القياسي لوظائف اإلنتاج والتكلفة والربح‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬مكنت من تطوير طرق‬
‫لتقدير الحدود وحساب درجات الكفاءة‪.‬‬

‫اعتمدت معظم األدبيات التي تناولت الكفاءة االقتصادية على األساليب البارامترية أو غير البارامترية‪.‬‬

‫تحدد النماذج البارامترية عالقة هيكلية بين المدخالت والمخرجات‪ ،‬وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج‪،‬‬
‫أو دالة التكلفة‪ ،‬أو دالة الربح‪ .‬يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع ‪ Cobb-Douglas‬أو ‪ Translog‬أو‬
‫‪ ، Fourier‬ويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال‪ :‬الحد العشوائي ‪ ،‬والحدود السميكة أو الحدود‬
‫الحرة‪ .‬لذلك يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة‪.‬‬

‫فنحن نفرض مسبقًا شكل العالقة الفنية بين المدخالت والمخرجات ونقوم بتقدير معلمات هذه الوظيفة‬
‫من خالل اللجوء إلى االقتصاد القياسي‪ ،‬حيث تعتبر تقنية ‪ Stochastic Frontier Analysis SFA‬هي‬
‫األكثر استخدا ًما في القياس البارامتري‪ .‬بينما تبني النماذج غير البارامترية حدود الكفاءة مباشرة من المالحظات‬
‫باستخدام تقنيات البرمجة الخطية‪ .‬ال تفرض أي شكل مسبق على العالقة بين المدخالت والمخرجات‪.‬‬

‫عا للنقاش بين الباحثين الذين يفضلون األساليب‬


‫لطالما كان اختيار طريقة التقدير ذات الصلة موضو ً‬
‫البارامترية‪ ،‬وطرق أخرى غير بارامترية‪ .‬على الرغم من ميزة األسلوب الالمعلمي في عدم فرض قيود‪ ،‬ال‬
‫على الشكل الوظيفي‪ ،‬وال على توزيع مصطلح عدم الكفاءة‪ ،‬يظل العيب الرئيسي مرتب ً‬
‫طا بطبيعته الحتمية التي‬
‫سا‪.‬‬
‫تجعله حسا ً‬

‫يسمح النهج البارامترى بتجاوز هذا الحد ألنه يأخذ في االعتبار األخطاء في البيانات‪ .‬يسمح لنا بتحديد‬
‫متغيرين عشوائيين‪ :‬األول يسمح لنا بتحديد األخطاء المتعلقة بالعيوب بينما يعبر الثاني عن عدم الكفاءة‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬تتطلب الطريقة البارامترية تعريفًا دقيقًا لوظيفة الحدود البارامترية‪ ،‬بحيث في حالة وجود مواصفات سيئة‬
‫للشكل الوظيفي‪ ،‬يمكن الخلط بين الكفاءة المقاسة واألخطاء‪.‬‬

‫ضا في مفهوم الكفاءة‬


‫اقترح الباحثون شروط التناسق لتفضيل تقنية على أخرى‪ .‬يختلف نوعا النهج أي ً‬
‫المعتمد‪ :‬تشير الطرق البارامترية عمو ًما إلى الكفاءة االقتصادية‪ ،‬والتي تنتج من اقتران الكفاءة الفنية والكفاءة‬
‫التخصيصية‪ ،‬بينما غالبًا ما يتم تطبيق بيانات الغالف فقط على الكفاءة الفنية‪.‬‬

‫]‪[175‬‬
‫كذلك‪ ،‬األدبيات الحديثة حول قياس الكفاءة‪ ،‬حيث أعطتنا األدبيات الحديثة حول قياس الكفاءة عدة‬
‫محاوالت للتغلب على نقاط الضعف الرئيسية للطرق القائمة على الحدود‪ .‬وفقًا لـ ‪Humphrey & Berger‬‬
‫(‪ ،)2..2‬سيكون الحل مقاربة مختلطة‪ ،‬أي إضافة المرونة إلى األساليب البارامترية أو إدخال أخطاء عشوائية‬
‫في الطرق غير المعلمية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بعيوب النماذج الالمعلمية وطبيعتها الحتمية‪ ،‬أظهرت األدبيات الحديثة أنه من الممكن‬
‫تحديد نموذج إحصائي يسمح بتحديد الخصائص اإلحصائية لمقدرات الحدود الالمعلمية‪ .‬تتضمن هذه‬
‫الخصائص‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬اختبارات االنتظام الالمعلمي‪ ،‬وتحليل الحساسية‪ ،‬وكذلك تحليل الخصائص‬
‫ضا تطبيق تقنيات ‪ Bootstrapping‬في األدبيات حديثًا من أجل توفير‬
‫أخيرا‪ ،‬تم أي ً‬
‫ً‬ ‫المقاربة لمقدرات ‪.DEA‬‬
‫طريقة مناسبة لتحليل حساسية درجات الكفاءة بالنسبة لتغيرات أخذ العينات للحد المحسوب مع تجنب عيوب‬
‫توزيعات أخذ العينات المقاربة‪.‬‬

‫]‪[176‬‬
‫الباب الثاني‪:‬‬
‫الدراسة التطبيقية لكفاءة البنوك الماليزية‬
‫والتوصيات الالزمة‬

‫]‪[177‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫]‪[178‬‬
‫تمهيد‬
‫اعتمدت معظم األدبيات التي تناولت الكفاءة االقتصادية على األساليب البارامترية أو غير البارامترية‪.‬‬

‫تحدد النماذج البارامترية عالقة هيكلية بين المدخالت والمخرجات‪ ،‬وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج‪،‬‬
‫أو دالة التكلفة‪ ،‬أو دالة الربح‪ .‬يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع ‪ Cobb-Douglas‬أو ‪ Translog‬أو‬
‫‪ ،Fourier‬ويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال‪ :‬الحد العشوائي‪ ،‬والحدود السميكة أو الحدود‬
‫الحرة‪ .‬لذلك يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة‪.‬‬

‫يسمح النهج البارامترى بتجاوز هذا الحد ألنه يأخذ في االعتبار األخطاء في البيانات‪ .‬يسمح لنا بتحديد‬
‫متغيرين عشوائيين‪ :‬األول يسمح لنا بتحديد األخطاء المتعلقة بالعيوب بينما يعبر الثاني عن عدم الكفاءة‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬تتطلب الطريقة البارامترية تعريفًا دقيقًا لوظيفة الحدود البارامترية‪ ،‬بحيث في حالة وجود مواصفات سيئة‬
‫للشكل الوظيفي‪ ،‬يمكن الخلط بين الكفاءة المقاسة واألخطاء‪.‬‬

‫لذلك سنتناول هذا الفصل من خالل مبحثين في كل مبحث نطبق أحد األسلوبين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬دراسة بارامترية حول كفاءة المصارف الماليزية باستخدام طريقة الحدود العشوائية ‪SFA‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة غير بارامترية لكفاءة البنوك الماليزية بواسطة طريقة ‪DEA‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العوامل المحددة للكفاءة التشغيلية‬

‫]‪[179‬‬
‫المبحث األول‪ :‬دراسة بارامترية حول كفاءة المصارف الماليزية باستخدام طريقة‬
‫الحدود العشوائية ‪SFA‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض لطريقة ‪ SFA‬ومنهجية الدراسة التجريبية‬
‫‪ .1‬عرض لطريقة ‪SFA‬‬
‫تعتمد طريقة "‪ "SFA‬على مناهج االنحدار االقتصادي القياسي التقليدية لتقدير دالة اإلنتاج أو التكلفة‬
‫أو الربح‪.‬‬

‫يتطلب تحديدًا لشكل وظيفي لهذه الحدود التي يمكن أن تكون من نوع ‪ Cobb-Douglass‬أو ‪ Translog‬أو‬
‫‪.Fourrier‬‬

‫يمكن أن تتخذ هذه الحدود المحددة كمجموعة إنتاج ثالثة أشكال‪ :‬تلك الخاصة بالحدود العشوائية‪،‬‬
‫والحدود الحدودية السميكة أو الحد الحر‪ ،‬ثم يتم تقديرها من بيانات العينة بأسلوب االحتمال األقصى‪.‬‬

‫يتكون هذا التحليل بشكل أساسي من تقسيم القيمة المتبقية إلى خطأ عشوائي ومصطلح عدم كفاءة غير سلبي‪.‬‬

‫وفقًا لألسس النظرية للكفاءة التقنية والتخصيصية‪ ،‬تمثل حدود الكفاءة مجموعة النقاط األكثر كفاءة‪.‬‬
‫تمثل مسافة كل مالحظة من هذه الحدود درجة عدم كفاءتها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تنحرف المالحظات التجريبية عن‬
‫الحدود لسببين إضافيين كما جاء حسب (‪:)1997 ،Humphery & Berger‬‬

‫‪ ‬من ناحية‪ ،‬وجود أخطاء في القياس في أي متغير مرصود‪.‬‬


‫‪ ‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬وجود صدمات خارجية (مواتية أو غير مواتية)‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تعتبر التغييرات‬
‫في السياسة االقتصادية والتطورات في األسواق المالية الدولية مصدر صدمات للمؤسسات المصرفية‪.‬‬

‫في طريقة ‪ ، SFA‬يتم دمج هذه التأثيرات العشوائية عن طريق تحليل الخطأ إلى فترتين‪ :‬مكون عدم الكفاءة‬
‫ومكون "الخطأ العشوائي" الذي يجمع بين أخطاء القياس والصدمات الخارجية‪.‬‬

‫ً‬
‫متماثال‪ ،‬بينما يتبع مكون عدم الكفاءة توزيعًا غير متماثل محددًا بشكل‬ ‫يتبع المكون العشوائي توزيعًا طبيعيًا‬
‫إيجابي لوظيفة التكلفة وسلبيًا لوظيفة اإلنتاج‪.278‬‬

‫‪278‬بارميتر‪ ،‬سي إف‪ ،‬وكومبهاكار‪ ،‬إس سي (‪ .)1121‬تحليل الكفاءة‪ :‬كتاب تمهيدي عن التطورات الحديثة‪ .‬مذكرات المحاضرات للعديد من‬
‫الدورات القصيرة المقدمة في جامعة آلتو‪ ،‬وجامعة ستافنج‪ ،‬وجامعة واغينينغين في عام ‪1122‬‬
‫]‪[180‬‬
‫قد تنطوي أخطاء القياس على أخطاء في تقدير الحدود الفعالة‪ ،‬والتي يمكن أن ترتبط بها التغييرات في السياسات‬
‫االقتصادية والتي من المحتمل أن تجلب تعديالت على القيود األساسية‪ ،‬مما يعني ضمنا ً تغييرات النظام‬
‫والحركات في االقتصاد‪ .‬الحدود الفعالة‪.‬‬

‫‪ .2‬مواصفات النموذج العشوائي‬


‫تم اقتراح وظيفة حد اإلنتاج العشوائية بشكل مستقل من قبل ‪ Aigner‬و‪ Lovel‬و‪ Shmidt‬في عام ‪،2.22279‬‬
‫‪ Meeusen‬و‪ Broek Van‬في عام ‪.2.22‬‬

‫تضمنت الصيغة األصلية دالة إنتاج محددة للبيانات المتقاطعة‪ ،‬مع مصطلح خطأ يحتوي على مكونين‪:‬‬

‫‪ ‬مصطلح يشير إلى التأثيرات العشوائية‬


‫‪ ‬وآخر يعكس عدم الكفاءة الفنية‬
‫‪280‬‬
‫فالنموذج مكتوب على النحو التالي‪:‬‬

‫𝑖‪𝑌𝑖 = 𝑚 (𝑋𝑖 ; ) + (𝑉𝑖 − 𝑈𝑖 ) = 𝑚 (𝑋𝑖 ; ) + ɛ‬‬

‫تعطي إعادة كتابة الدالة الخطية لإلخراج في اللوغاريتم بمدخالت ‪ N‬بمصطلحات لوغاريتمية‪:‬‬
‫𝑁‬
‫∑ = 𝑡𝑖𝑄 ‪ln‬‬ ‫𝑡𝑖𝑈 ‪n ln 𝑋𝑛𝑖𝑡 + 𝑉𝑖𝑡 −‬‬
‫‪𝑛=0‬‬

‫ثم تم اقتراح عدة امتدادات للنماذج الحدودية العشوائية‪ .‬يمكننا االستشهاد بنموذج ‪Kumbhakar‬‬
‫و‪ Almarsson HJ‬في عام ‪ 2..2‬ونموذج ‪ Battese‬و‪ Coelli281‬في عام ‪ .2..1‬وتسعى هذه النماذج‬
‫األخيرة بالفعل إلى بناء تقديرات أكثر موثوقية ألوجه القصور الفردية‪ .‬في دراستنا سوف نعتمد مواصفات ‪de‬‬
‫‪ Battese‬و‪ Coelli‬في عام ‪ 2..6‬وتتم كتابة دالة التكلفة على النحو التالي‪:282‬‬

‫) 𝑡𝑖𝑈 ‪C𝑇𝑖𝑡 =  𝑋𝑖𝑡 + ( 𝑉𝑖𝑡 +‬‬

‫‪ ‬حيث تمثل ‪ i‬و‪ t‬عدد الوحدات والفترة على التوالي‬


‫𝑡𝑖𝑇‪ :C‬لوغاريتم إجمالي التكاليف للشركة ‪ i‬في الفترة ‪t‬‬ ‫‪‬‬

‫‪279‬ايجنر‪ ،‬دي جي‪ ،‬لوفيل‪ ،‬سي ايه كيه‪ ،‬وشميدت‪ ،‬بي جيه (‪ .)2.22‬صياغة وتقدير نماذج دالة اإلنتاج الحدودي العشوائية‪ .‬مجلة االقتصاد‬
‫القياسي‪.22–12 ،6 ،‬‬
‫‪280‬كويللي‪ ،‬ت‪ .)2..6( .‬دليل إلى اإلصدار ‪ 1.2‬من ‪ :Deap‬تحليل غالف البيانات‪ ،‬برنامج كمبيوتر‪ .‬ورقة عمل ‪)1( CEPA 1996‬‬
‫‪ 281‬باتيس‪ ،‬جنرال إلكتريك‪ ،‬وكويلي‪ ،‬تي جيه (‪ .)2..1‬وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة‪ :‬مع التطبيق على مزارعي‬
‫األرز في الهند‪ .‬مجلة تحليل اإلنتاجية‪.26.–262 ،)1-2( 2 ،‬‬
‫‪ 282‬كويللي‪ ،‬ت‪ .)2..6( .‬دليل اإلصدار ‪ 1.2‬من ‪ :Deap‬تحليل غالف البيانات‪ ،‬برنامج كمبيوتر‪ .‬ورقة عمل ‪.)1( CEPA 1996‬‬
‫]‪[181‬‬
‫‪ :𝑋𝑖𝑡 ‬متجه لكميات المدخالت والمخرجات للشركة ‪ i‬في الفترة ‪t‬‬
‫‪ : ‬متجه المعلمات المطلوب تقديرها‬
‫‪ :𝑈𝑖𝑡 ‬هو مقياس عدم الكفاءة الفنية للشركة ‪ i‬في الفترة ‪ ،t‬والذي يتم توزيعه على جانب واحد فقط من‬
‫الحدود (مصطلح خطأ من جانب واحد) ‪Uit = Ui e‬‬

‫حيث‪ : ‬يعكس تطور عدم الكفاءة بمرور الوقت ‪(: 1> ‬يزيد عدم الكفاءة بمرور الوقت) ؛‪( :1‬ينخفض‬
‫مستقرا بمرور الوقت) ‪.‬‬
‫ً‬ ‫عدم الكفاءة) ؛ ‪( :1 = ‬يظل عدم الكفاءة‬

‫𝑡𝑖𝑉‪ :‬هو مصطلح الخطأ (صدمة عشوائية)‪ .‬هذا المصطلح عشوائي فيما يتعلق بالوقت‪ .‬وهذا يعني أن التغييرات‬
‫في السياسات االقتصادية تختلف من سنة إلى أخرى‪ ،‬وهذا الخطأ موجود في أي عالقة ويتم توزيعه على جانبي‬
‫حدود اإلنتاج (مصطلح الخطأ من جانبين)‪.‬‬

‫من خالل الفرضية‪ ،‬يتم توزيع 𝑖𝑉بشكل مستقل وفقًا للتوزيع الطبيعي (‪ ،)σ𝑢 2 ) ،1‬ويتم تعريف واجهة‬
‫المستخدم بشكل إيجابي بتوزيع غير متماثل مستقل عن توزيع ‪.Vi‬‬

‫‪- Exponentielle : U ~ Exp (σ𝑢 ) pour σu >0‬‬

‫‪- Semi-normale : U ~𝑁 + (0,σ𝑢 2 ) pour σ𝑢 2 σ > 0‬‬

‫‪- Normale tronquée : U ~𝑁 + (µ,σ𝑢 2 ) pour µ ϵ R et σ𝑢 2 σ > 0‬‬

‫‪- Gamma : u ~ 𝐺𝑎𝑚𝑚𝑎 (m , σ𝑢 ) pour m > -1 et σ𝑢 >0‬‬

‫عا في األدبيات هي أن واجهة المستخدم تتبع توزيعًا شبه طبيعي ‪-‬القيمة المطلقة لتوزيع‬
‫الفرضية األكثر شيو ً‬
‫طبيعي مركزي بمتوسط صفر وتباين ‪.-u1‬‬

‫تم اقتراح مجموعة متنوعة من النماذج العشوائية البديلة بافتراض توزيعات بديلة للمصطلح أحادي الجانب‬
‫( 𝑖𝑈)‪.‬‬

‫أبرز هذه االفتراضات هو ستيفنسون (‪ )2.11‬الذي أشار إلى أن فرضية المتوسط الصفري الذي يتزامن مع‬
‫نقطة االقتطاع ال أساس لها من الصحة‪ ،‬واقترح تعمي ًما على شكل توزيع عادي مبتور (القيمة المطلقة للتوزيع‬
‫الطبيعي حيث يمكن أن يختلف المتوسط ‪ ‬عن الصفر‪.283‬‬

‫‪283‬تم استخدام توزيعات أخرى أيضًا‪ ،‬على سبيل المثال استخدم ‪ )2..1( William H. Greene‬أيضًا قانون جاما‪.‬‬
‫]‪[182‬‬
‫يعتمد التوزيع الطبيعي المبتور على معلمتين ‪‬و ‪σ𝑢 2‬ويسمح للباحث بالحصول على مزيد من المرونة في شكل‬
‫توزيع عدم الكفاءة‪ ،‬يمكن كتابة التوزيع الطبيعي المقتطع على النحو التالي‪:284‬‬

‫‪(𝑢−𝜇)²‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪−‬‬
‫= )𝑢(𝑓‬ ‫𝑒‬ ‫‪2 σ𝑢 2‬‬
‫) 𝑢‪√2𝜋σ𝑢 𝛷(𝜇/σ‬‬

‫عندما ‪ o = ‬هذا يقلل من التوزيع شبه الطبيعي‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكن أن تتداخل هذه المواصفات مع الفرضية المتعلقة‬
‫بالتوزيع األقل مرونة وتقدم منظورات استدالل حول شكل كثافة عدم الكفاءة‪.‬‬

‫هناك جانب آخر الستخدام التوزيع الطبيعي المقتطع له آثار الكفاءة على الصناعة ككل‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬على عكس الكثافة شبه العادية واألسية‪ ،‬فإن الكثافة العادية المقتطعة لها وضع ‪ 1‬فقط‪ ،‬وإال فإن الوضع‬
‫المتوسط يساوي قيمة ‪ ‬وهذا يعني أن منتجي الصناعة غير فعالة‪.‬‬

‫هذا ال يمثل بالضرورة انتقادًا الستخدام افتراض التوزيع هذا‪ .‬ولكن فقط لفهم ما يُترجم حقًا إلى مصطلحات‬
‫اقتصادية‪.285‬‬

‫تتم كتابة كثافة المفصل لـ ‪ V‬و‪ ،μ‬مع العلم أن التوزيعين مستقلين‬

‫‪ .3‬عيوب النموذج‬
‫وفقًا لـ ‪ Battese‬و‪ Prasada‬و‪ 1997 ،Coelli‬يمكن إجراء بعض العيوب فيما يتعلق بنموذج ‪ SFA‬األساسي‬
‫(تم االستشهاد به بواسطة ‪:)2013 ،Labidi & Bannour‬‬

‫‪ ‬ال يوجد مبرر مسبق لموضوع التوزيع االحتمالي لمكون مصطلح عدم الكفاءة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ن ً‬
‫ظرا‬
‫كبيرا أن يكون‬
‫ً‬ ‫ألن الوضع في التوزيع شبه الطبيعي يساوي الصفر‪ ،‬فهذا يعني أن هناك احتما ًال‬
‫مصطلح عدم الكفاءة بالقرب من الصفر‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬ينتج عن هذا االفتراض أن غالبية البنوك‬
‫توصف بأنها فعالة‪ ،‬في حين أن نسبة مئوية صغيرة فقط من هذه البنوك يمكن أن تكون في الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬ال يستغل التقدير بشكل كامل حقيقة أن لدينا بيانات لوحة تحت تصرفنا‪ ،‬ألنه ال يسمح بتغيير كفاءة‬
‫التكلفة بمرور الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬أن التحلل إلى مكون يمثل مصطلح عدم الكفاءة والمكون الذي يمثل مصطلح الخطأ العشوائي‪ ،‬يعتمد‬
‫فقط على االعتبارات الفنية‪ ،‬دون مراعاة التفاعل بين الكفاءة والمتغيرات األخرى التي تميز أداء كل‬

‫‪284‬بيرجر‪ ،‬أ‪ .)2..6( .‬العالقة بين رأس المال واألرباح في البنوك‪ ،‬مجلة المال واالئتمان والبنوك‪.166-121 ،)1( 12 ،‬‬
‫‪ 285‬بارميتر‪ ،‬سي إف‪ ،‬وكومبهاكار‪ ،‬إس سي (‪ .)1121‬تحليل الكفاءة‪ :‬كتاب تمهيدي عن التطورات الحديثة‪ .‬مذكرات المحاضرات للعديد‬
‫من الدورات القصيرة المقدمة في جامعة آلتو‪ ،‬وجامعة ستافنج‪ ،‬وجامعة واغينينغين في عام ‪1122‬‬
‫]‪[183‬‬
‫بنك في الصناعة‪ .‬على وجه الخصوص‪ ،‬ال يوضح هذا النموذج طبيعة العالقة بين تقدير الكفاءة‬
‫والمتغيرات األخرى‪ ،‬والتي عادة ما تكون تستخدم لتقييم أداء إدارة البنك‪ ،‬مثل الربحية والمخاطر‪.‬‬

‫على الرغم من كل هذه العيوب‪ ،‬تم تطبيق هذه النسخة التقليدية من نظام الخدمات المالية الجاهزة في العديد من‬
‫الدراسات السابقة التي تتناول كفاءة التكلفة في القطاع المصرفي‪.‬‬

‫‪ .1‬قياس الكفاءة باستخدام بيانات اللوحة ‪données de Panel‬‬


‫تعد النماذج التي تستخدم بيانات من نوع اللوحة مفيدة جدًا لنمذجة مصادر مختلفة من عدم التجانس في العديد‬
‫من مجاالت النشاط االقتصادي‪ .‬لذلك‪ ،‬هناك اهتمام متزايد بنمذجة هذا التباين‪.‬‬

‫تتكون اللوحة من مجموعة من المالحظات لألفراد ‪ ،N‬على مدى عدة فترات ‪.Ti‬‬

‫الفرد هو وحدة إحصائية ملحوظة‪ ،‬والتي يمكن أن تمثل شركة أو مزرعة أو أسرة أو مستهلك‪ .‬ينتج عن تكديس‬
‫بيانات المقطع العرضي ما يسمى بقاعدة بيانات اللوحة الفريدة‪ ،‬أكبر من سلسلة زمنية في الشركة‪ ،‬وأكثر إفادة‬
‫من المقطع العرضي الذي يحتوي على مالحظة واحدة فقط لكل شركة‪.‬‬

‫يوفر استخدام بيانات اللوحة العديد من المزايا (‪ ،286 )2006 ،Hsiao‬مثل تقليل التحيز في تقدير المعامالت‪،‬‬
‫مع مراعاة عدم التجانس ذي الطبيعة غير القابلة للرصد‪ ،‬والحد من مخاطر العالقة الخطية المتعددة‪ '' ،‬إجراء‬
‫اختبارات أكثر اكتماالً في ظل ظروف أقل تقييدًا وتخفيف بعض االفتراضات القوية حول التوزيعات المستخدمة‬
‫عندما تكون البيانات مقطعية‪.‬‬

‫يمكن كتابة نموذج اللوحة كـما يلي‪:‬‬

‫) 𝑡𝑖𝑈 ‪𝑦𝑖𝑡 = ( 𝑋𝑖𝑡 , )𝑒𝑥𝑝 ( 𝑉𝑖𝑡 −‬‬

‫حيث تشير‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑦إلى ناتج الشركة من الدرجة األولى في العينة في الفترة األولى‬ ‫‪‬‬


‫𝑡𝑖𝑋هو متجه (‪ )xk2‬للمدخالت التي تستخدمها الشركة األولى‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬متجه (‪ )kx1‬من المعلمات التي سيتم تقديرها‪.‬‬
‫‪ ‬مصطلحات الخطأ العشوائية التي يتم توزيعها حسب الفرضية بشكل مستقل ومتماثل وفقًا للقانون‬
‫العادي (‪.)𝜎𝑣2 ،1‬‬

‫‪ 286‬هسياو ‪ ،‬سي (‪ .)1116‬لوحة تحليل البيانات ‪ -‬المزايا والتحديات‪ .‬ورقة مدعوة ‪Sociedad de estadistica e Investacion‬‬
‫‪.. Online http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfmabstract_id=9026571112 ،operacion‬‬
‫]‪[184‬‬
‫‪ ‬تمثل ) 𝑡𝑖𝑈شروط عدم الكفاءة الفنية‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الدالة يمكن أن تتخذ عدة أشكال وظيفية مثل ‪ Cobb-Douglas‬و‪ CES‬و‪Translog‬‬
‫و‪.Leontief‬‬

‫هناك ثالث طرق تقدير‪:‬‬

‫‪ .2 -‬التأثيرات الثابتة‪ ،‬أي أنه يتم التعامل مع ‪ uit‬كمعامل ثابت يتم تقديره‪ .‬لذلك‪ ،‬يتم نمذجة عدم التجانس من‬
‫كبيرا‪ ،‬يكون‬
‫ً‬ ‫خالل التأثير الفردي العام الذي يتميز بكونه سهل التشغيل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬عندما يكون عدد األفراد‬
‫عدد المعلمات المراد تقديرها مفر ً‬
‫طا‪.‬‬

‫‪ .1 -‬الطريقة ذات التأثيرات العشوائية التي تعالج التأثير الفردي ‪ 𝜎2) ،𝑈𝑖𝑡 )~ iidN (0‬لم يعد كمعامل ثابت‬
‫ليتم تقديره ولكن كمتغير عشوائي غير قابل للرصد‪ .‬الحظ أنه يجب عدم ارتباط ‪ uit‬و‪ vit‬لكل ‪ i‬و ‪ .t‬يعتمد‬
‫االختيار بين نهج التأثيرات الثابتة والتأثيرات العشوائية على اعتبارات مثل طبيعة التأثير الفردي‪ ،‬وعدد‬
‫الوحدات اإلحصائية‪ ،‬وطبيعة العينة‪ ،‬ونوع االستدالل الذي يريد المرء القيام به‪.‬‬

‫‪ .2 -‬يقدم النهج الثالث معامالت عشوائية في مواصفات النموذج‪ .‬يتميز هذا النهج بأنه مرن للغاية من خالل‬
‫السماح لبعض المعامالت بالتنوع من وحدة إلى أخرى بموجب افتراضات مختلفة فيما يتعلق بتوزيع كل معامل‬
‫عشوائي‪.‬‬

‫‪ .5‬تكامل العوامل البيئية‬


‫في سياق استخدام التحليل العشوائي لحدود ‪ ،SFA‬يلخص ‪ )1111( Lovell & Kumbhakar‬كيفية دمج‬
‫المتغيرات البيئية الخارجية بثالث طرق مختلفة‪:‬‬

‫*الطريقة األولى‪ :‬يفترض األول أن متجه المتغيرات الخارجية ‪ z‬يؤثر على هيكل عملية اإلنتاج ‪-‬وبالتالي على‬
‫حدود اإلنتاج ‪-‬التي يتم من خاللها تحويل المدخالت ‪ x‬إلى مخرجات ‪ .y‬المتجه ‪ z‬بشكل عام خارج عن سيطرة‬
‫اإلدارة في عملية اإلنتاج‪ ،‬لكنه يصف البيئة التي تتم فيها عملية اإلنتاج‪.‬‬

‫في هذه الحالة‪ ،‬يتم تضمين المتجه ‪ z‬مع ‪ x‬كالصافي في حدود اإلنتاج العشوائية كما هو موضح في المعادلة‪:‬‬

‫𝑖𝑈 ‪ln 𝑦𝑖 = ln 𝑓(𝑋𝑖 , 𝑍𝑖 , ) + 𝑉𝑖 -‬‬

‫حيث ‪ ß‬متجه من المعلمات المراد تقديرها‪ .‬يمكن تفسير هذا النهج على أنه توصيف أكثر دقة إلمكانيات اإلنتاج‬
‫وبالتالي تقديرات أكثر دقة للكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬

‫]‪[185‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فهي ال تقدم أي معلومات عن مصادر عدم الكفاءة بين المنتجين‪ ،‬مما يجعلها ذات فائدة محدودة لتحليل‬
‫السياسات ‪.‬‬

‫*الطريقة الثانية‪ :‬هي تراجع التباين في الكفاءة المقدرة للتباين مع المتغيرات الخارجية باستخدام إجراء من‬
‫خطوتين‪ .‬يتم تقدير الحد العشوائي أوالً عن طريق استبعاد المتغيرات الخارجية‪ ،‬ثم يتم تراجع العوائد المقدرة‬
‫مقابل المتغيرات الخارجية في الخطوة الثانية‪.‬‬

‫والسبب في اعتماد هذا النهج هو أن متجه المتغيرات الخارجية ‪ z‬من المفترض أن يؤثر بشكل غير مباشر على‬
‫متجه المخرجات ‪ y‬من خالل تأثيرها المباشر على الكفاءة‪.‬‬

‫الهدف من هذا االنحدار هو شرح التباين في مكاسب الكفاءة المقدرة‪ .‬من المفترض أن تكون عناصر ‪ z‬مرتبطة‬
‫بالعوائد المقدرة ‪ u‬أو بـ )‪E (ui / vi ui‬‬

‫يقدم هذا النهج شر ًحا تفصيليًا لالختالفات في مكاسب الكفاءة المقدرة ويمكن أن يقدم توصيات سياسية قيمة‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن اإلجراء المكون من خطوتين يعاني من بعض مشاكل االقتصاد القياسي‪:287‬‬

‫‪ ‬يجب افتراض أن متغيرات ‪ z‬غير مرتبطة بعناصر ‪ x‬في الخطوة األولى‪ .‬إذا لم يتم التحقق من‬
‫هذا االفتراض‪ ،‬فإن احتمالية النموذج الحدودي العشوائي متحيز بسبب إغفال المتغيرات ذات‬
‫الصلة في ‪ .z‬نتيجة لذلك‪ ،‬سيتم الحصول على تقدير متحيز في الخطوة الثانية من االنحدار ولن‬
‫تكون النتائج موثوقة‪.‬‬

‫‪ ‬يفترض هذا اإلجراء المكون من خطوتين افتراضين متعارضين في كل خطوة‪ .‬في الخطوة‬
‫األولى‪ :‬من المفترض أن تكون أوجه القصور موزعة بشكل متماثل‪ ،‬ولكن في الخطوة الثانية‪،‬‬
‫يُفترض أن الكفاءات المتوقعة لها عالقة وظيفية مع ‪ .z‬وهذا ما يسمى "نهج الفصام"‪.‬‬

‫*الطريقة الثالثة‪ :‬لدمج المتغيرات البيئية هي طريقة الخطوة الواحدة‪ .‬يفترض هذا النهج أن المتغيرات الخارجية‬
‫تؤثر على الكفاءة‪ ،‬وليس على هيكل تكنولوجيا اإلنتاج‪.‬‬

‫تم تطوير بعض النماذج الموثوقة في االعتبار لهذا النهج‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬طور ( ‪Reifschneider and‬‬
‫‪288‬‬
‫‪ )1991 ،Stevenson‬نموذ ًجا هجينًا يجمع بين حد إنتاج عشوائي مع عالقة حتمية بعدم الكفاءة‪.‬‬

‫‪ .)1116( .M ،& Delis ،S. ،Brissimis ،P. ،Athanasoglou 287‬محددات االقتصاد الكلي والخاصة بالبنك والخاصة بالصناعة‬
‫لربحية البنك‪ .‬ورقة بنك اليونان ‪.16-6 ، 21116 ،MPRA‬‬
‫‪ 288‬جيانغ‪ ،‬سي (‪ .)1111‬تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك‪.‬‬
‫]‪[186‬‬
‫تحاول طريقة الخطوة الواحدة معالجة أوجه القصور في األساليب المذكورة سابقًا وتوفر شر ًحا للتباين في‬
‫الكفاءة وتوصيف بيئة اإلنتاج‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن دمج المتغيرات الخارجية في إجراء تقدير حدودي واحد يتجنب مشكلة افتراضات‬
‫االستقالل المرتبطة باإلجراء ذي الخطوتين‪.‬‬

‫]‪[187‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النموذج والعينة والمتغيرات‬
‫‪ .1‬منهجية الدراسة التجريبية‬
‫‪ 1.1‬النموذج المعتمد في الدراسة‬
‫قامت العديد من الدراسات التجريبية‪ ،‬وال سيما العمل الرائد ل)‪ ،)2.12( (Pitt & Lee‬بتقدير الحدود‬
‫العشوائية وتوقع مستويات عدم الكفاءة باستخدام الوظائف المذكورة أعاله‪ ،‬ثم تراجعت عن الدرجات التي تم‬
‫الحصول عليها بواسطة المتغيرات الخاصة بها‪.289‬‬

‫تمارس الشركة "الخبرة اإلدارية وخصائص الملكية وما إلى ذلك" من أجل تحديد األسباب التي تجعل الكفاءة‬
‫تختلف من شركة إلى أخرى‪ .‬ولكن تم التعرف على إجراء التقدير المكون من خطوتين منذ فترة طويلة لعدم‬
‫تناسق االفتراضات حول االستقالل عن تأثيرات عدم الكفاءة‪.‬‬

‫اقترح الباحثون‪ ،‬مثل ‪ Kumbhakar‬و ‪ Ghosh‬و ‪ 1991 ،McGukin‬و ‪Stevenson ،Reifschneider‬‬


‫‪ 1991 ،‬نماذج حدودية عشوائية يتم التعبير عن تأثيرات عدم كفاءتها على واجهة المستخدم كدالة صريحة‬
‫لمتجه متغير خاص بالشركة‪ .‬ومصطلح خطأ‪.290‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬سنعتمد مواصفات ‪ )2..6( Coelli & Battese‬المستوحاة من النماذج المذكورة أعاله‬
‫باستثناء أنه يمكن قياس الكفاءة التخصيصية وأن معالجة بيانات اللوحة مسموح بها‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن جهدنا الرئيسي في هذه الدراسة هو التغلب على معظم العيوب المذكورة أعاله‪ .‬لهذا‪ ،‬سنقوم‬
‫بصياغة وتقدير نوع من النموذج الذي قدمه ألول مرة ‪ )2..6( Coelli & Battese‬والذي ينص على أن‬
‫‪Reifschneider and Stevenson‬‬ ‫‪291‬‬
‫نموذجها ليس سوى امتداد لدراسات ‪ Huang and Liu‬في ‪2..1‬‬
‫‪ 2..2‬وكومبهاكار وغوش وماكجيكين عام ‪.2..2‬‬

‫في الواقع‪ ،‬في نموذجنا المعروف باسم "تحسين ‪ ،"SFA‬يتم اشتقاق درجات عدم كفاءة البنك على أساس‬
‫المتغيرات التي تميز النشاط المصرفي‪ ،‬نفترض أن منهجيتنا المقترحة ستكون قادرة على تخفيف بعض العيوب‬
‫المذكورة في االعلى‪.‬‬

‫‪ .)2.12( 289 Pitt & Lee‬قياس ومصادر عدم الكفاءة التقنية في صناعة النسيج اإلندونيسية‪ ،‬مجلة اقتصاديات التنمية‪.61-12 ، . ،‬‬
‫‪ 290‬باتيس‪ ،‬وكويلي‪ ،‬تي جيه (‪ .)2..1‬وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة‪ :‬مع التطبيق على مزارعي األرز في الهند‪.‬‬
‫مجلة تحليل اإلنتاجية‪.26.–262 ،)1-2( 2 ،‬‬
‫‪ 291‬هوانغ ‪ ،‬سي جيه ‪ ،‬وليو ‪ ،‬جيه تي (‪ .)2..1‬تقدير دالة اإلنتاج العشوائية غير المحايدة‪ .‬مجلة تحليل اإلنتاجية ‪.211-222 ،6‬‬
‫]‪[188‬‬
‫تشمل المواصفات الخاصة بنا ميزتين رئيسيتين على الصيغة التقليدية ل «‪:» SFA‬‬

‫‪ ‬أوالً‪ ،‬يعرض النموذج صراحةً إمكانية تغيير درجات ‪ Efficiency-X‬المقدرة بمرور الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيًا‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬يتم تحديد تقديرات درجات الكفاءة من حيث التكلفة من خالل نظام المعادالت‬
‫المتزامنة‪ ،‬اعتمادًا على متغيرات المالحظات التوضيحية الخاصة بكل بنك‪ ،‬مثل حجم ميزانيته‬
‫العمومية‪ ،‬ومستوى المخاطر المتكبدة‪ ،‬ومستوى الوساطة‪ ،‬والربحية‪.‬‬

‫‪ 1.2‬عينة المصارف المستخدمة في النموذج‬


‫تركز دراستنا على تحليل كفاءة تكلفة البنوك الماليزية من خالل تقدير التكاليف المرتبطة باإلنتاج المصرفي‬
‫وتحديد مصدر عدم كفاءة الممارسات المصرفية إذا كانت مرتبطة بتخصيص ضعيف لعوامل اإلنتاج أو تخضع‬
‫البنوك لصدمات خارجية يمكن أن تؤثر سلبا ً على أدائها‪.‬‬

‫تتكون العينة المدروسة من ‪ 26‬مصرف تم اختيارها على أساس توافر البيانات تتضمن ‪ 1‬مصارف إسالمية‬
‫و‪ 1‬مصارف تقليدية‪ ،‬وقد تم الحصول على البيانات من ‪ DataSTREAM‬الخاصة بهذه المصارف لمدة ثالثة‬
‫عشر سنة خالل الفترة الممتدة بين ‪ 1116‬و‪ 112.‬ويمكن توضيح العينة المدروسة من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 13‬عينة المصارف المستخدمة في النموذج‬

‫المدة‬ ‫الفترة‬ ‫المصرف التقليدي‬ ‫المصرف االسالمي‬


‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪STANDARD CHARTERED PUBLIC‬‬ ‫‪BANK‬‬
‫‪BHD‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪AL RAJHI BANK‬‬ ‫‪JPMORGAN‬‬
‫‪CHASE & CO‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116 KUWAIT FINANCE HOUSE‬‬ ‫‪UNITED‬‬
‫‪OVERSEAS BANK‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪ALLIANCE BANK‬‬ ‫‪STANDARD‬‬
‫‪MALA‬‬ ‫‪CHARTERED‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪RHB BANK BHD‬‬ ‫‪BANK OF KYOTO‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪HONG LEONG BANK BHD HSBC‬‬ ‫‪HOLDINGS‬‬
‫‪PLC‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪CIMB GROUP HOLDIN‬‬ ‫‪BANK OCBC NISP‬‬

‫]‪[189‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪112. - 1116‬‬ ‫‪AFFIN BANK BHD BANK OF CHINA‬‬
‫‪LTD‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫تمتد فترة الدراسة من ‪ 1116‬إلى ‪ .112.‬وقد اخترنا هذه الفترة ألن هذه الفترة قد سجلت حدث عالمي تاريخي‬
‫وهو األزمة العالمية المالية فأردنا مالحظة تداعيات هذا الحدث على كفاءة المصارف الماليزية كذلك أردنا‬
‫مالحظة تأثير فايروس كورونا عليها غير أن بيانات سنة ‪ 1111‬لم تكن متوفرة‪.‬‬

‫فيما يتعلق باختيار النهج المعتمد في تحليل الكفاءة‪ ،‬يعتمد هذا االختيار بشكل أساسي على الخصائص التي يتسم‬
‫بها النظام المصرفي الماليزي‪ .‬نظرا ألهمية النشاط ما بين البنوك ووزن التكاليف المالية (تكاليف الفائدة بالسبة‬
‫ل لبنوك التقليدية‪ ،‬وتكاليف األرباح بالنسبة للمصارف اإلسالمية)‪ ،‬بالنسبة لنا سنتبنى نهج الوساطة الذي يعتبر‬
‫أن البنك يجمع الودائع‪ ،‬وكذلك جميع الموارد األخرى بخالف حقوق الملكية‪ ،‬لتحويلها إلى قروض أو غيرها‬
‫من األصول اإلنتاجية‪ ،‬باستخدام رأس المال (المادي والمالي) والعمل‪.‬‬

‫‪ 1.3‬تعريف المتغيرات‬
‫المتغير الداخلي‪ :‬يمثل التكلفة اإلجمالية للتحويالت النقدية التي تتضمن التكاليف المالية وتكاليف التشغيل‪.‬‬

‫تتكون تكاليف التشغيل من العمالة ونفقات رأس المال المادي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة العمالة ‪ = CP‬الرواتب (تكاليف الموظفين)‪.‬‬


‫‪ ‬تكلفة رأس المال المادي ‪ = CK‬المصاريف على العمليات المختلفة ‪ +‬مصاريف التشغيل العامة ‪+‬‬
‫االستهالك والمخصصات‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة رأس المال المالي ‪ = CF‬الفوائد المدفوعة على ودائع العمالء ‪ +‬الرسوم على الخزينة والعمليات‬
‫بين البنوك ‪ +‬رسوم السندات وقروض الميزانية والقروض الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬التكلفة اإلجمالية ‪ = CT‬تكلفة عامل العمل ‪ +‬تكلفة عامل رأس المال المادي ‪ +‬تكلفة عامل رأس المال‬
‫المالي‪.‬‬

‫]‪[190‬‬
‫المتغيرات الخارجية‬

‫‪ ‬المخرجات المصرفية‪:‬‬

‫‪ .2‬إجمالي القروض‪ :‬تشمل القروض المقدمة للعمالء المكونة من محفظة الخصم‪ ،‬والحسابات المستحقة القبض‬
‫من الحرفاء‪ ،‬والقروض من الموارد الخاصة والقروض األخرى للعمالء‪ :‬قروض للشركات والتجار ‪ +‬قروض‬
‫الرهن العقاري ‪-‬احتياطيات على قروض معدومة‪.‬‬

‫‪ .1‬األصول المجزية األخرى‪ :‬الذمم المدينة من المؤسسات المصرفية والمالية‪ :‬والتي يتم تحديدها من خالل‬
‫القروض اليومية والقروض ألجل للبنوك‪ ،‬وقروض المؤسسات المالية المتخصصة‪،‬‬

‫االستثمارات بالعمالت األجنبية‪ ،‬الحسابات المصرفية العادية المدينة بالدينار‪ ،‬قروض إعادة خصم الفوائد في‬
‫سوق المال وحسابات البنوك والمراسل التي تعيد خصم الفوائد‪.‬‬

‫‪ ‬محفظة األوراق المالية‪ :‬استثمارات حقوق الملكية في الشركات الزميلة ‪ +‬األوراق المالية المحتفظ بها‬
‫حتى تاريخ االستحقاق األوراق المالية المتاحة للبيع ‪ +‬المشتقات ‪ +‬األوراق المالية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬مدخالت البنك‪ :‬يتم إنتاج المخرجات المذكورة أعاله بفضل مجموعة عوامل اإلنتاج‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬عامل العمل "‪"L‬‬
‫‪ ‬عامل رأس المال المادي "‪"K‬‬
‫‪ ‬عامل رأس المال المالي "‪"F‬‬

‫تعتبر األشكال المختلفة للودائع التي تشكل رأس المال التمويلي بمثابة مدخالت‪ ،‬كما يطالب دعاة نهج الوساطة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالمدخالت‪ ،‬يتعين على البنوك مواجهة فئتين من التكاليف‪ :‬تكاليف التشغيل والتكاليف المالية‪.‬‬

‫األول يشمل تكاليف الموظفين ومصاريف التشغيل األخرى واالستهالك وضرائب التشغيل وأما الثاني فيتعلق‬
‫بمكافأة المطلوبات المصرفية‪ :‬الودائع واألوراق المالية الصادرة بهدف إعادة التمويل المصرفي‪ ،‬وبالتالي نحدد‬
‫ثالثة مدخالت‪ :‬العمالة ورأس المال المادي ورأس المال المالي‪.‬‬

‫‪ .2‬مدخالت العمل‪ :‬اقترح العديد من المؤلفين مقاييس مختلفة لمدخالت العمل‪ .‬يمكن قياسه من خالل عدد‬
‫الموظفين أو تكاليف الموظفين أو بعدد ساعات العمل الفعلي‪ .‬فيما يتعلق بدراستنا‪ ،‬سنقوم بتقدير عامل العمل‬
‫من خالل تكاليف الموظفين‪.‬‬

‫]‪[191‬‬
‫ضا التعامل معها من‬
‫‪ .1‬رأس المال المادي‪ :‬يمكن قياس رأس المال بالمباني واألصول الثابتة األخرى‪ ،‬يمكن أي ً‬
‫خالل مجال العقارات للوكاالت وتكاليف التوريدات‪ 292‬أو من خالل صافي القيمة الدفترية لآلالت والمعدات‪.293‬‬

‫سنقوم بقياس رأس المال المادي للبنوك من خالل تكاليف التشغيل‪.‬‬

‫‪ .3‬رأس المال المالي ‪ :‬تم استخدام مؤشرات مختلفة لقياس رأس المال المالي للمؤسسات المصرفية‪ .‬قام بعض‬
‫المؤلفين بقياسها من خالل األموال المقترضة بما في ذلك الودائع ألجل والودائع االدخارية بينما استخدم البعض‬
‫اآلخر الودائع تحت الطلب والودائع ألجل والبنوك وغير المصرفية‪.‬‬

‫ضا استخدام الرسوم المالية (‪ ،294)2006 ،Weill‬في حالتنا نحتفظ بالفائدة المدفوعة على الودائع‬
‫من الممكن أي ً‬
‫وأصول المؤسسات المصرفية والمالية ‪ +‬الودائع وأصول العمالء ‪ +‬الودائع األخرى قصيرة األجل‪.‬‬

‫يمكن تقديم المدخالت بشكل عام كمتغيرات توضيحية وفقًا للتكلفة اإلجمالية‪ ،‬يقترح ‪Mester & Hughes‬‬
‫(‪ )2..1‬دمج مستوى األموال الخاصة في حدود التكلفة‪ ،‬من أجل التمكن من مراعاة االختالفات في التفضيالت‬
‫من حيث خطر‪.‬‬

‫للتغلب على المشكلة المحتملة المتعلقة بعدم تجانس أحجام الميزانية العمومية للبنوك في عينتنا‪ ،‬نفضل استخدام‬
‫نسبة رأس المال كناتج صافي في أحد النماذج التي سيتعين علينا تقديرها‪.‬‬

‫‪ -‬سعر المدخالت‪ :‬يقاس سعر الوحدة لكل عامل من عوامل اإلنتاج بالنسبة بين تكلفته وكميته وهي‪:‬‬

‫‪ ‬سعر عامل العمالة (‪ :)PL = CP / L‬تكاليف الموظفين من إجمالي األصول‪.‬‬


‫‪ ‬سعر عامل رأس المال المادي (‪ :)PF = CF / F‬تكاليف التشغيل على األصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬سعر عامل رأس المال المالي (‪ :)PK = CK / K‬الرسوم المالية على الودائع والمطالبات قصيرة‬
‫األجل‪.‬‬

‫‪292‬شيرمان‪ ،HD ،‬وجولد‪ ،‬ف‪ .)2.16( .‬كفاءة تشغيل فرع البنك‪ .‬مجلة البنوك والتمويل ‪226-1.2 :)1( .‬‬
‫‪293‬‬
‫‪Berger, A.N., & Mester, L. J. (1997). Inside the black box: What explains differences in the efficiencies‬‬
‫‪of financial institutions? Journal of Banking & Finance, 21(7), 895-947.‬‬
‫‪294‬ويل‪ ،‬إل (‪ .)1116‬الملكية األجنبية والكفاءة الفنية للبنوك في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية‪ :‬تحليل إدارة مكافحة المخدرات‪ .‬المراجعة‬
‫االقتصادية‪2211-21.2 ،)6( 62 ،‬‬
‫]‪[192‬‬
‫الجدول التالي يعرض اإلحصاء الوصفي للمتغيرات المختلفة المحتفظ بها في الدراسة‪.‬‬

‫الجدول‪ 14‬اإلحصاء الوصفي للمتغيرات المختلفة المحتفظ بها في الدراسة‬

‫المصاريف التقليدية‬ ‫المصاريف االسالمية‬ ‫اسم المتغير‬ ‫التصنيف‬


‫‪ +‬أرباح المصاريف‬ ‫المصاريف التشغيلية‬ ‫التكاليف الكلية‬ ‫التكاليف‬
‫التشغيلية‪+‬الفوائد المدفوعة‬ ‫موزعة ألصحاب الودائع‬
‫ألصحاب الودائع‬
‫المرابحة ‪ +‬السلم‪ +‬اإلجازة‪ +‬قروض‪ +‬منتجات إسالمية‬ ‫المخرج األول للبنك‬ ‫المخرجات‬
‫اإلستصناع‬
‫‪+‬المشاركة‪+‬منتجات االستثمارات في األوراق‬ ‫المخرج الثاني للبنك المضاربة‬
‫المالية‬ ‫إسالمية أخرى‬
‫المخرج الثالث للبنك استثمارات في فروع‪ +‬استثمارات استثمارات في فروع‪+‬‬
‫استثمارات‬ ‫خاصة‪+‬استثمارات أخرى‬
‫خاصة‪+‬استثمارات أخرى‬
‫مصاريف‬ ‫العمالة‪:‬‬ ‫العمالة‪ :‬مصاريف الموظفين‬ ‫المدخل األول للبنك‬ ‫المدخالت‬
‫الموظفين‬
‫رأس المال العيني‪ :‬األصول‬ ‫رأس المال العيني‪ :‬األصول الثابتة‬ ‫المدخل الثاني للبنك‬
‫الثابتة‬
‫رأس المال النقدي‪ -‬مجموع الودائع‪ -‬رأس المال النقدي‪ -‬مجموع‬ ‫المدخل الثالث للبنك‬
‫حسابات االدخار و الحسابات الودائع‪ -‬حسابات االدخار و‬
‫‪+‬‬ ‫الجارية‬ ‫الجارية ‪ +‬حسابات االستثمار‪ +‬الحسابات‬
‫حسابات االستثمار‪ +‬ودائع‬ ‫ودائع العمالء‬
‫العمالء‬
‫الموظفين‪/‬عدد‬ ‫مصاريف‬ ‫متوسط األجر للعامل مصاريف الموظفين‪/‬عدد العمال‬ ‫أسعار‬
‫العمال‬ ‫المدخالت‬
‫سعر رأس المال مجموع اإلهتالكات‪/‬األصول الثابتة مجموع‬
‫اإلهتالكات‪/‬األصول الثابتة‬ ‫العيني‬

‫]‪[193‬‬
‫ألصحاب فوائد مدفوعة ألصحاب‬ ‫موزعة‬ ‫سعر رأس المال أرباح‬
‫الودائع ‪/‬مجموع الودائع‬ ‫الودائع‪/‬مجموع الودائع‬ ‫النقدي‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫‪ .2‬تحديد وظيفة التكلفة‬


‫في حالة وجود ناتجين مجمعين وثالثة أسعار للمدخالت‪ ،‬سنستخدم مواصفات لوغاريتم منتج واحد لبيانات‬
‫لوحة متوازنة لوظيفة التكلفة‪.‬‬

‫يتيح استخدام الدالة ‪ ،Translogarithm‬باإلضافة إلى مرونتها‪ ،‬حل المشكالت التي تطرحها وظائف نوع‬
‫‪ Cob Douglas‬و‪ ،CES‬المستخدمة سابقًا‬

‫في الواقع‪ ،‬ال يفرض أي قيود مسبقة على شكل منحنى متوسط التكلفة ويجعل من الممكن مراعاة الروابط‬
‫المتعددة للتكامل بين العوامل المفسرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ln(𝐶𝑇𝑖𝑡 ) =  + 𝛽𝑦 ln(𝑌𝑖𝑡 ) +‬‬ ‫) 𝑡𝑖𝑃(‪𝛽 [ln( 𝑌𝑖𝑡 )][ln( 𝑌𝑖𝑡 )] + ∑ 𝛽𝑗𝑖𝑡 ln‬‬
‫𝑦𝑦 ‪2‬‬
‫𝑗‬

‫‪1‬‬
‫‪+ ∑ 𝛽𝑗𝑦 ln(𝑃𝑗𝑖𝑡 ) ln(𝑌𝑖𝑡 ) +‬‬ ‫𝑡𝑖𝑉 ‪∑ ∑ 𝛽𝑗𝑘 ln(𝑃𝑗𝑖𝑡 ) ln(𝑃𝑘𝑖𝑡 ) +‬‬
‫‪2‬‬ ‫𝑘‬
‫𝑗‬ ‫𝑗‬

‫𝑡𝑖𝑈 ‪+‬‬

‫‪ :i‬يشير إلى عدد البنوك (‪ 16‬بن ًكا)‬

‫‪ :t‬يشير إلى سنوات الدراسة (‪ 13‬سنوات)‪.‬‬

‫‪ :CTit‬دالة التكلفة المراد تقديرها للبنك ‪ i‬في العام ‪.t‬‬

‫‪ :Yit‬الناتج اإلجمالي للبنك ‪ i‬في الفترة ‪.t‬‬

‫‪ :PLit‬سعر مدخالت العمالة للبنك ‪ i‬في الفترة ‪t‬‬

‫‪ :PK it‬سعر عامل رأس المال المادي لـلبنك في الفترة ‪.t‬‬

‫‪ :PF it‬سعر عامل رأس المال المالي للبنك ‪ i‬في الفترة ‪.t‬‬

‫‪ :Vit‬مصطلح الخطأ العشوائي الموزع بشكل متماثل ومستقل حسب التوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫]‪[194‬‬
‫‪ :Uit‬مصطلح الخطأ غير المتماثل الذي يقيس عدم الكفاءة الموزعة‬

‫من خالل تمديد النموذج‪ ،‬نحصل على المواصفات النهائية التي تحتوي على عدة معلمات مهمة‪.‬‬

‫سنقوم بإدخال العديد من القيود من أجل تقليل عدد المعلمات التي سيتم تقديرها وبالتالي‪ ،‬للحصول على درجة‬
‫الحرية‪.‬‬

‫‪ .2‬قيود التناظر‪ :‬لكي تكون دالة ‪ Hessian‬لوظيفة التكلفة متماثلة‪ ،‬يجب التحقق من المساواة ‪𝑃𝑖 𝑌𝑖  𝐶𝑇1‬‬
‫ألي زوج من المتغيرات (‪Yi‬؛ ‪ )Pi‬؛ ينتج عن التناظر القيود التالية‪ kj = jk :‬و ‪jh = hj‬‬

‫‪ .1‬قيود التجانس ‪ :‬يجب أن تكون أي دالة تكلفة متجانسة من الدرجة األولى في أسعار المدخالت‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫تؤدي الزيادة النسبية في جميع األسعار إلى زيادة التكلفة اإلجمالية بنفس النسبة دون التأثير على الطلب على‬
‫العوامل‪ .‬يتضمن شرط التجانس هذا قيودًا أخرى يتم التعبير عنها على النحو التالي‪:‬‬

‫يؤخذ قيد التجانس في االعتبار أثناء تطبيع التكلفة اإلجمالية (‪ )CT‬وأسعار رأس المال (‪ )PK‬ورأس المال‬
‫المادي (‪ )PF‬من خالل سعر رأس المال العامل (‪ )PF‬وهذا يعني أننا سنأخذ في التقدير‬

‫‪ Ln (𝑃𝐾𝑃𝐿) ‬؛‬
‫‪ Ln (𝑃𝐹𝑃𝐿) ‬و ‪ )𝑃𝐹( Ln‬بدالً من )‪ Ln (PK‬؛‬
‫‪ Ln (PF) ‬و )‪.Ln (CT‬‬

‫هذا االختيار ليس له أي تأثير على النتائج بقدر ما يتم الحصول على المقدرين بطريقة االحتمالية القصوى‪.‬‬

‫]‪[195‬‬
‫‪ .3‬البيانات اإلحصائية‬
‫‪ 3.1‬تطور متغيرات المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية محل الدراسة‬
‫يمكن تلخيص متوسط متغيرات المصارف اإلسالمية بالجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ 15‬متغيرات المصارف اإلسالمية‬

‫‪LnCT‬‬ ‫‪LnOUTPUT PL‬‬ ‫‪PK‬‬ ‫‪PF‬‬


‫‪2006‬‬ ‫‪22.049‬‬ ‫‪20.38‬‬ ‫‪0.235‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪0.0478‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪22.138‬‬ ‫‪20.528‬‬ ‫‪0.224‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪0.0472‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪22.384‬‬ ‫‪20.657‬‬ ‫‪0.215‬‬ ‫‪0.022‬‬ ‫‪0.0411‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪22.764‬‬ ‫‪20.709‬‬ ‫‪0.204‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪0.0390‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪22.956‬‬ ‫‪20.812‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪0.0325‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪23.035‬‬ ‫‪20.954‬‬ ‫‪0.196‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫‪0.0315‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪23.254‬‬ ‫‪21.03‬‬ ‫‪0.196‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪0.0314‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪23.241‬‬ ‫‪21.146‬‬ ‫‪0.194‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪0.0294‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪23.343‬‬ ‫‪21.169‬‬ ‫‪0.202‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.0303‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪23.445‬‬ ‫‪21.224‬‬ ‫‪0.202‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.0318‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪32.52‬‬ ‫‪21.28‬‬ ‫‪0.202‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪0.0308‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪23.48‬‬ ‫‪21.352‬‬ ‫‪0.214‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪0.0301‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪23.397‬‬ ‫‪21.421‬‬ ‫‪0.213‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪0.0308‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪23.325‬‬ ‫‪21.453‬‬ ‫‪0.215‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪0.0329‬‬
‫المصدر من اعداد الباحثة‬

‫]‪[196‬‬
‫يمكن تلخيص متوسط متغيرات المصارف التقليدية بالجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 16‬متغيرات المصارف التقليدية‬

‫‪LnCT‬‬ ‫‪LnOUTPUT PL‬‬ ‫‪PK‬‬ ‫‪PF‬‬


‫‪2006‬‬ ‫‪15.179‬‬ ‫‪16.979‬‬ ‫‪0.112‬‬ ‫‪0.051‬‬ ‫‪0.027‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪15.31965‬‬ ‫‪17.600‬‬ ‫‪0.112‬‬ ‫‪0.049‬‬ ‫‪0.026‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪15.37‬‬ ‫‪17.759‬‬ ‫‪0.111‬‬ ‫‪0.044‬‬ ‫‪0.022‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪15.345‬‬ ‫‪17.826‬‬ ‫‪0.106‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪15.315‬‬ ‫‪27.911‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫‪0.015‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪15.447‬‬ ‫‪18.077‬‬ ‫‪0.099‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫‪0.015‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪15.6148‬‬ ‫‪18.187‬‬ ‫‪0.094‬‬ ‫‪0 .036‬‬ ‫‪0.016‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪15.68268‬‬ ‫‪18.166‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫‪0.037‬‬ ‫‪0.016‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪15.75174‬‬ ‫‪18.250‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.035‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪15.82199‬‬ ‫‪18.307‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.037‬‬ ‫‪0.018‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪15.84465‬‬ ‫‪18.364‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪15.82975‬‬ ‫‪18.382‬‬ ‫‪0.092‬‬ ‫‪0.035‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪15.87343‬‬ ‫‪18.424‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫‪0.034‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪15.94829‬‬ ‫‪18.449‬‬ ‫‪0.132‬‬ ‫‪0.036‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫المصدر الجدول من إعداد الباحثة اعتمادا على المعلومات المتوفرة ب ‪DATASTREAM‬‬

‫يتضح من الجدولين السابقين أن متوسط التكلفة بالمعنى اللوغاريتمي قد زاد على مدى سنوات الدراسة للبنوك‬
‫اإلسالمية والبنوك التقليدية معا‪.‬‬

‫ارتفعت هذه التكاليف من ‪ 11.11‬سنة ‪ 1116‬إلى ‪ 12.216‬سنة ‪ 112.‬في المصارف اإلسالمية‪ ،‬أي بزيادة‬
‫قدرها ‪.٪6.6‬‬

‫وارتفعت من ‪ 26.2.2‬سنة ‪ 1116‬إلى ‪ 26..1‬سنة ‪ 112.‬في المصارف التقليدية‪ ،‬أي بزيادة قدرها ‪.٪6‬‬
‫نالحظ أنها نسب متقاربة ويمكن تفسير هذا النمو في التكاليف بالزيادة في العمليات المصرفية‪.‬‬

‫]‪[197‬‬
‫بالنسبة لمتغير المخرجات (االئتمان الممنوح من البنوك)‪ ،‬نالحظ في العينة التي اعتمدناها أن البنوك اإلسالمية‬
‫ضا أكثر من البنوك التقليدية‪.‬‬
‫منحت في المتوسط قرو ً‬

‫كما زادت القروض الممنوحة من البنوك اإلسالمية بنسبة ‪ ٪6.16‬بين عامي ‪ 1116‬و‪ 112.‬بينما شهدت‬
‫البنوك التقليدية زيادة بنسبة ‪ ٪1.61‬خالل نفس الفترة وهي أعلى من النمو اللذي سجلته المصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫ومنه نالحظ أن البنوك اإلسالمية قد عرفت ارتفاعا مهما في حجم اإلئتمانات الممنوحة على عكس المصارف‬
‫التقليدية التي شهدت معدالت مرتفعة في القروض الممنوحة وذلك ألن العينة التي اخترناها تعرض مصارف‬
‫إسالمية لها حجم كبير أي مجموع أصول أكبر مقارنة بالمصارف التقليدية التي وقع عليها اإلختيار وبذلك يمكن‬
‫تفسير حصول المصارف اإلسالمية على إئتمان أكبر‪.‬‬

‫بالنسبة لمتغير سعر عامل العمل‪ ،‬نالحظ أن البنوك اإلسالمية تقدم في المتوسط أعلى القيم مقارنة بالبنوك‬
‫التقليدية‪.‬‬

‫وبالمثل بالنسبة ألسعار رأس المال المالي‪ ،‬تمتلك البنوك اإلسالمية أعلى متوسطات مقارنة بالبنوك التقليدية‬
‫خالل السنوات المختلفة من دراسة رأس المال المادي‪ ،‬غير أن البنوك التقليدية لديها نسب نمو أعلى مقارنة‬
‫بالبنوك اإلسالمية‪ .‬بنفس الطريقة نفسر امتالك المصارف اإلسالمية اعلى األسعار (سعر عامل العمل‪ ،‬سعر‬
‫رأس المال المالي‪ ،‬سعر رأس المال المادي) فهي تمتلك الحجم األكبر واإلتمان األكبر ومنه األسعار األعلى‪.‬‬

‫يمكن توضيح ذلك أكثر من خالل الرسوم التالية‬

‫الرسم ‪ 15‬متوسط التكلفة الكلية في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪2119-2111‬‬

‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019‬‬

‫‪CTIS‬‬ ‫‪CTONV‬‬

‫المصدر جدول من اعداد الباحثة‬


‫]‪[198‬‬
‫نالحظ أن تكاليف المصارف اإلسالمية أعلى من البنوك التقليدية‬

‫الرسم‪ 11‬متوسط المخرجات في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪2113-2111‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪LnQISL‬‬
‫‪LnQCONV‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ أن مخرجات المصارف اإلسالمية أعلى من البنوك التقليدية‬

‫الرسم ‪ 11‬متوسط سعر عامل العمل في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪2113-2111‬‬

‫‪0,25‬‬

‫‪0,2‬‬

‫‪0,15‬‬

‫‪PLIS‬‬
‫‪0,1‬‬ ‫‪PLCON‬‬

‫‪0,05‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ أن سعر عامل العمل المصارف اإلسالمية أعلى من البنوك التقليدية‬


‫]‪[199‬‬
‫الرسم ‪ 11‬متوسط سعر رأس المال المادي في المصارف اإلسالمية و المصارف التقليدية خالل الفترة‬
‫‪2113-2111‬‬

‫‪0,06‬‬

‫‪0,05‬‬

‫‪0,04‬‬

‫‪0,03‬‬ ‫‪PKIS‬‬
‫‪PKCON‬‬
‫‪0,02‬‬

‫‪0,01‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ أن سعر رأس المال المادي في المصارف التقليدية أعلى من المصارف اإلسالمية‬

‫]‪[200‬‬
‫الرسم ‪ 11‬متوسط رأس المال المالي في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة‬
‫‪2113-2111‬‬

‫‪0,06‬‬

‫‪0,05‬‬

‫‪0,04‬‬

‫‪0,03‬‬ ‫‪PFIS‬‬
‫‪PKCON‬‬
‫‪0,02‬‬

‫‪0,01‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ أن سعر رأس المال المالي في المصارف التقليدية أعلى من المصارف اإلسالمية‬

‫]‪[201‬‬
‫‪ 3.2‬متغيرات المصارف محل الدراسة حسب كل بنك سنة ‪2119‬‬
‫‪ ‬قيمة متغيرات المصارف اإلسالمية حسب كل بنك سنة ‪112.‬‬

‫يمكن تلخيص متوسط متغيرات المصارف اإلسالمية حسب كل بنك عام ‪ 112.‬في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 17‬جدول وصفي لمتغيرات كل بنك إسالمي في ‪2119‬‬

‫‪Banques‬‬ ‫‪CT‬‬ ‫‪Q‬‬

‫‪PUBLIC BANK BHD‬‬ ‫‪2.33 E+7‬‬ ‫‪3.30 E+8‬‬

‫‪JPMORGAN CHASE & CO‬‬ ‫‪1.31 E+8‬‬ ‫‪9.49 E+8‬‬

‫‪UNITED OVERSEAS BANK‬‬ ‫‪1.92 E+7‬‬ ‫‪3.22 E+8‬‬

‫‪STANDARD CHARTERED‬‬ ‫‪2.51 E+7‬‬ ‫‪2.47 E+8‬‬

‫‪BANK OF KYOTO‬‬ ‫‪1.43 E+8‬‬ ‫‪5.58 E+9‬‬

‫‪HSBC HOLDINGS PLC‬‬ ‫‪9.28 E+8‬‬ ‫‪8.68 E+9‬‬

‫‪BANK OCBC NISP‬‬ ‫‪1.86 E+10‬‬ ‫‪1.32 E+11‬‬

‫‪BANK OF CHINA LTD‬‬ ‫‪1.14 E+9‬‬ ‫‪1.39 E+10‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫وفقًا لنتائج اإلحصاء الوصفي للبنوك اإلسالمية خالل عام ‪ ،112.‬نتبين أن بنك ‪BANK OCBC NISP‬‬
‫يمتلك أعلى تكلفة (‪ ،)E + 10 2.16‬يليه بنك ‪ BANK OF CHINA LTD‬بتكلفة )‪ .(1.14 E + 9‬كما‬
‫نالحظ أن بنك ‪ UNITED OVERSEAS BANK‬يسجل أقل تكلفة (‪.)1.92 E+7‬‬

‫أما بالنسبة لمتغير اإلنتاج (القروض الممنوحة)‪ ،‬فنالحظ أن بنك ‪ BANK OCBC NISP‬لديه أعلى قيمة‬
‫بين البنوك اإلسالمية (‪ )E + 11 2.21‬يليه بنك ‪ BANK OF CHINA LTD‬بقيمة ‪.E + 10 2.2.‬‬

‫ويسجل ‪ STANDARD CHARTERED‬أدنى قيمة بين البنوك (‪.)2.47 E+8‬‬

‫]‪[202‬‬
‫كذلك يمكن تلخيص متوسط متغيرات البنوك التقليدية حسب كل بنك عام ‪ 112.‬في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 18‬جدول وصفي لمتغيرات كل بنكل تقليدي في ‪2119‬‬

‫‪Banques‬‬ ‫‪CT‬‬ ‫‪Q‬‬

‫‪STANDARD CHARTERED‬‬ ‫‪2.5 E+7‬‬ ‫‪2.47 E+8‬‬

‫‪AL RAJHI BANK‬‬ ‫‪1.40 E+7‬‬ ‫‪2.77 E+8‬‬

‫‪KUWAIT FINANCE HOUSE‬‬ ‫‪1037075‬‬ ‫‪9809700‬‬

‫‪ALLIANCE BANK MALA‬‬ ‫‪3233427‬‬ ‫‪4.27 E+7‬‬

‫‪RHB BANK BHD‬‬ ‫‪2.73 E+7‬‬ ‫‪1.85 E+8‬‬

‫‪HONG LEONG BANK BHD‬‬ ‫‪1.04 E+7‬‬ ‫‪1.38 E+8‬‬

‫‪CIMB GROUP HOLDIN‬‬ ‫‪3.52 E+7‬‬ ‫‪3.74 E+8‬‬

‫‪AFFIN BANK BHD‬‬ ‫‪4375917‬‬ ‫‪4.60 E+7‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫بالنسبة لمتغير المخرجات (القروض الممنوحة)‪ ،‬نرى أن بنك ‪ CIMB GROUP HOLDIN‬لديه أعلى‬
‫قيمة بين البنوك التقليدية (‪ )E + 8 2.21‬يليه بنك الراجحي بقيمة (‪ )1.22 E + 8‬كما يبقى بنك ‪KUWAIT‬‬
‫‪ FINANCE HOUSE‬له أقل قيمة في اإلنتاج بقيمة (‪ )E + 8 1.12‬مثلما هو الشأن ٍفي قيمة التكلفة‪.‬‬

‫]‪[203‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق اقتصاديات الحجم وتحليل النتائج‬
‫‪ -1‬اقتصاديات الحجم (‪:)2119-2111‬‬
‫تشير كفاءة الحجم في القطاع المصرفي إلى أن البنك يتمتع بعائدات متزايدة أو وفورات الحجم عندما ال يصل‬
‫بعد إلى الحجم األمثل الذي يسمح له بتقليل متوسط تكاليفه‪ .‬تكون كفاءة الحجم أكبر عندما يعمل البنك بعوائد‬
‫ثابتة‪.‬‬

‫‪ -2‬نتائج الدراسة القياسية حسب طريقة ‪SFA‬‬


‫قياس العوائد القياسية للبنوك الماليزية‪ :‬تقدير دالة تكلفة المنتج الواحد‪:‬‬

‫من خالل إدخال قيود التناظر والتجانس‪ ،‬ستتخذ وظيفة ‪ Translog‬لمنتج واحد‪ ،‬والتي سيتم تقديرها‪ ،‬الشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪Ln CT‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪‬‬
‫‪it‬‬
‫‪  0   1 Ln PL‬‬ ‫‪ PF    Ln PK PF    LnQ  12  Ln PL PF ‬‬
‫‪it‬‬
‫‪2‬‬
‫‪it‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪it‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2‬‬

‫‪it‬‬

‫‪Ln PL‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪Ln PK‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪  Ln PK‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪  Ln Q ‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪PF‬‬ ‫‪PF‬‬ ‫‪it‬‬‫‪2‬‬ ‫‪PF‬‬ ‫‪it‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪22‬‬
‫‪it‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪it‬‬

‫‪‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪Ln PL PF  Ln Q    Ln PK PF  Ln Q  v  u‬‬


‫‪it‬‬
‫‪it‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪it‬‬
‫‪it‬‬ ‫‪it‬‬ ‫‪it‬‬

‫الجدول‪ 19‬تقدير دالة تكلفة ‪ Translog‬لمنتج واحد للبنوك اإلسالمية (‪)2119-2111‬‬

‫‪Paramètres Variables‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪t-Statistique‬‬ ‫‪Probabilité‬‬

‫‪α‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪Constante‬‬ ‫‪-8.021‬‬ ‫‪-2.72‬‬ ‫‪0.007‬‬

‫‪α1‬‬ ‫‪Ln PL‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪PF‬‬


‫‪‬‬ ‫‪-0.0359‬‬ ‫‪-1.94‬‬ ‫‪0.035‬‬

‫‪α2‬‬ ‫‪Ln PK‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪PF‬‬


‫‪‬‬ ‫‪1.105‬‬ ‫‪14.32‬‬ ‫‪0.000‬‬

‫‪β1‬‬ ‫‪Ln Q‬‬ ‫‪1.833‬‬ ‫‪6.38‬‬ ‫‪0.000‬‬

‫‪α 11‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Ln PL‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.0345‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪0.000‬‬

‫‪α 12‬‬ ‫‪Ln PL‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪PF‬‬


‫‪Ln PK PF ‬‬ ‫‪-0.0242‬‬ ‫‪-1.22‬‬ ‫‪0.244‬‬

‫]‪[204‬‬
α 22 1
2
Ln PK
PF
  2
-0.0253 -0.25 0.806

β11 1
Ln Q  2 -0.0197 -2.84 0.000
2

δ 11 Ln PL PF  Ln Q -3.84e-06 -1.43 0.154

δ21 
Ln PK
PF
 Ln Q 0.0001483 0.22 0.822

σ 2
= σ2u + -0.04 -20.99 0.000
σ2 v

γ = 1.497
𝛔𝟐
𝛔𝟐𝐮 + 𝛔𝟐𝐯

Mu -0.00581

log likelihood function = 110.79047

‫المصدر جدول من اعداد الباحثة‬

)2119-2111( ‫ لمنتج واحد للمصارف التقليدية‬Translog ‫ تقدير دالة تكلفة‬20‫الجدول‬

Paramètres Variables Coefficient t-Statistique Probabilité

α 0 Constante 52.83* 9.87 0.000

α1 Ln PL  PF
 -1.659* -3.92 0.000

α2 Ln PK  PF
 6.255* 8.02 0.000

β1 Ln Q -5.012* -8.27 0.000

[205]
‫‪α 11‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ln PL‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪-0.04‬‬ ‫‪-1.36‬‬ ‫‪0.173‬‬

‫‪α 12‬‬ ‫‪‬‬


‫‪Ln PL‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪Ln PK PF ‬‬ ‫‪-0.042‬‬ ‫‪-0.77‬‬ ‫‪0.442‬‬

‫‪α 22‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Ln PK‬‬‫‪‬‬‫‪PF‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫*‪0.627‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪0.000‬‬

‫‪β11‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Ln Q  2‬‬ ‫*‪0.322‬‬ ‫‪9.47‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫‪2‬‬

‫‪δ 11‬‬ ‫‪Ln PL PF  Ln Q‬‬ ‫*‪0.088‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪0.000‬‬

‫‪δ21‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ln PK‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪ Ln Q‬‬ ‫*‪-0.383‬‬ ‫‪-8.60‬‬ ‫‪0.000‬‬

‫‪σ‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪= σ2u +‬‬ ‫‪0.228‬‬
‫‪σ2 v‬‬

‫‪γ‬‬ ‫=‬ ‫‪0.945‬‬


‫𝟐𝛔‬
‫𝐯𝟐𝛔 ‪𝛔𝟐𝐮 +‬‬

‫‪Mu‬‬ ‫‪1.062‬‬

‫‪log likelihood function = 64.94‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫تقيس اقتصاديات الحجم مقدار التغيير في إجمالي التكاليف مع تغير مستويات اإلنتاج النهائية للبنوك‪ ،‬لذلك‬
‫تدرس اقتصاديات الحجم العالقة بين متوسط التكاليف واإلنتاج‪ ،‬وبالتالي يمكننا تحديد الحجم األمثل عند أدنى‬
‫نقطة من منحنى متوسط التكاليف‪ ،‬ومعرفة الحجم األمثل يدفع البنك إلى االهتمام بضرورة زيادة اإلنتاج ما‬
‫دامت تكاليفه في انخفاض‪.‬‬

‫]‪[206‬‬
‫يتم الحصول على حساب وفورات الحجم من مرونة التكلفة اإلجمالية فيما يتعلق بمستوى إنتاج كل مخرج من‬
‫المخرجات‪ .‬في حالتنا‪ ،‬يتم قياس عوائد الحجم الخاصة بالمخرجات اإلجمالية بالتعبير التالي‪:‬‬

‫‪RE  LnCT‬‬
‫‪LnQ‬‬
‫‪ 1  ‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪LnQ  ‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ln PL‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ln PK‬‬
‫‪PF‬‬
‫‪‬‬
‫عندما يكون‪:‬‬

‫‪ : RE = 1 ‬نحن نتحدث عن عوائد قياسية ثابتة وبالتالي وصلت البنوك إلى الحد األدنى لحجمها‬
‫األمثل‪.‬‬
‫‪ :RE <1 ‬العوائد القياسية آخذة في االزدياد وبالتالي وجود وفورات الحجم ونتحدث عن وفورات‬
‫الحجم غير الفعالة‪.‬‬
‫‪ :RE> 1 ‬عوائد الحجم آخذة في التناقص ونحن في حالة عدم وفورات الحجم أو عدم كفاءة وفورات‬
‫الحجم‪.‬‬

‫يوضح فحص الجدولين التاليين (‪ )12‬و (‪ )11‬أن البنوك اإلسالمية في عينتنا تعمل بعوائد قياسية متناقصة‪،‬‬
‫وبالتالي فإن وفورات الحجم لديها مستنفدة تما ًما أو متجاوزة‪.‬‬

‫بينما تقدم البنوك التقليدية عائدًا متزايدًا على الحجم مما يسمح لها بمواصلة زيادة نشاطها ألنها تستفيد من‬
‫انخفاض تكاليف وحدتها قبل أو بعد الوصول إلى الحد األدنى لحجمها األمثل‪.‬‬

‫يمكن تفسير هذه النتيجة من خالل حجم البنوك اإلسالمية في عينتنا والتي تعد أكبر من حجم البنوك التقليدية‪.‬‬

‫ذلك أنه وفقًا لـ ‪ ،)2..2( Morvan.Y‬من الواقعي القول أنه في جميع األنشطة تقريبًا‪ ،‬تواجه الشركات الحد‬
‫األدنى من الحجم األمثل ( ‪ )Taille Minimal Optimal :OMT‬حيث يتم استغالل فرص خفض التكاليف‪.‬‬

‫أبعد من هذا الحجم‪ ،‬حيث يشكل عتبة حرجة‪ ،‬من الممكن االعتراف بوجود مستوى يمثل صعيد فعال‪ ،‬والذي‬
‫تختلف أهميته وفقًا لألنشطة‪.‬‬

‫في نهاية هذا الصعيد‪ ،‬يمكن أن تزيد التكاليف كما يمكن أن تنخفض ويمكننا أن نرى منحنى مسطح على شكل‬
‫حرف ‪ U‬في حالة عدم توفر وفورات حجم في مستوى اإلدارة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تظهر البنوك الكبيرة عوائد حجم متناقصة وبالتالي فهي تشتغل مع عدم كفاءة الحجم أو مع‬
‫عدم توفر وفورات الحجم‪ :‬وبالتالي فإن زيادة إنتاجها يمكن أن يؤدي فقط إلى زيادة تكاليفها وتقليل كفاءتها‪.‬‬

‫]‪[207‬‬
)2119-2111( ‫ قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج‬21‫الجدول‬

Banques RE monoproduit Ecart type Nature des RE

PUBLIC BANK BHD 1.455 0.006 RE décroissants

JPMORGAN CHASE & CO 1.431 0.004

UNITED OVERSEAS BANK 1.458 0.008

STANDARD CHARTERED 1.457 0.006

BANK OF KYOTO 1.396 0.002

HSBC HOLDINGS PLC 1.382 0.001

BANK OCBC NISP 1.346 0.014

BANK OF CHINA LTD 1.386 0.01

‫ جدول من اعداد الباحثة‬:‫المصدر‬

[208]
‫ قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية‬19 ‫الرسم‬

Banques
RE décroissants
0,016 1,48
1,455 1,458 1,457
0,014 1,46
0,014
1,431 1,44
0,012
1,42
0,01 1,396 0,01
1,386 1,4
1,382
0,008 0,008 1,38
0,007
0,006 1,346 1,36
0,006
1,34
0,004 0,004
1,32
0,002 1,3
0,001
0 0 1,28
PUBLIC BANK JPMORGAN UNITED STANDARD BANK OF HSBC BANK OCBC BANK OF
BHD CHASE & CO OVERSEAS CHARTERED KYOTO HOLDINGS NISP CHINA LTD
BANK PLC

RE monoproduit Ecart type

‫ من اعداد الباحثة‬:‫المصدر‬

)2119-2111( ‫ قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج‬22‫الجدول‬

Banques RE monoproduit Ecart type Nature des RE

STANDARD CHARTERED 0.669 0.174 RE croissants

AL RAJHI BANK 0.388 0.266

KUWAIT FINANCE HOUSE 0.120 0.057

ALLIANCE BANK MALA 0.465 0.155

[209]
RHB BANK BHD 0.837 0.143

HONG LEONG BANK BHD 0.842 0.148

CIMB GROUP HOLDIN 0.856 0.172

AFFIN BANK BHD 0.591 0.099

‫ جدول من اعداد الباحثة‬:‫المصدر‬

‫ قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية‬21 ‫الرسم‬

Banques
RE croissants
0,3 0,837 0,842 0,856 0,9

0,266 0,8
0,25
0,669 0,7
0,591
0,2 0,6
0,174 0,465 0,172 0,5
0,15 0,388 0,155 0,148
0,143
0,4
0,1 0,099 0,3
0,2
0,05 0,12 0,057
0,1
0 0
STANDARD AL RAJHI KUWAIT ALLIANCE RHB BANK HONG CIMB GROUP AFFIN BANK
CHARTERED BANK FINANCE BANK MALA BHD LEONG BANK HOLDIN BHD
HOUSE BHD

RE monoproduit Ecart type

‫ من اعداد الباحثة‬:‫المصدر‬

[210]
‫‪ -3‬المرونة بين العمل ورأس المال المادي ورأس المال المالي‬
‫تقيس مرونات اإلحالل درجة اإلحالل بين اثنين من مدخالت اإلنتاج‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت مرونة اإلحالل موجبة يمكن اإلحالل بين المدخلين‬


‫‪ ‬إذا كانت مرونة اإلحالل سالبة فذلك يعني أن المدخلين متكاملين‬

‫قمنا بإحتساب المرونة باإلعتماد على تطبيق ‪STATA‬‬

‫‪ -4‬مرونة البنوك اإلسالمية خالل الفترة (‪)2119-2111‬‬

‫الجدول‪ 23‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف اإلسالمية حسب كل بنك‬

‫المرونة بين العمل المرونة بين العمل المرونة بين رأس المال‬ ‫المصرف اإلسالمي‬
‫النقدي ورأس المال العيني‬ ‫ورأس المال العيني ورأس المال النقدي‬
‫‪0.9005‬‬ ‫‪0.884‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪PUBLIC BANK BHD‬‬
‫‪0.442‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫& ‪0.713 JPMORGAN CHASE‬‬
‫‪CO‬‬
‫‪0.972‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪0.632 UNITED‬‬ ‫‪OVERSEAS‬‬
‫‪BANK‬‬
‫‪0.933‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪STANDARD‬‬
‫‪CHARTERED‬‬
‫‪0.927‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪0.632 UNITED‬‬ ‫‪OVERSEAS‬‬
‫‪BANK‬‬
‫‪-0.523‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪-0.343‬‬ ‫‪BANK OF KYOTO‬‬
‫‪0.653‬‬ ‫‪-0.788‬‬ ‫‪-0.325‬‬ ‫‪HSBC HOLDINGS PLC‬‬
‫‪0.901‬‬ ‫‪0.614‬‬ ‫‪0.645‬‬ ‫‪BANK OCBC NISP‬‬
‫‪0.978‬‬ ‫‪0.907‬‬ ‫‪0.869‬‬ ‫‪BANK OF CHINA LTD‬‬
‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫]‪[211‬‬
‫الرسم ‪ 21‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف االسالمية‬

‫المصرف اإلسالمي‬ ‫‪1,2‬‬

‫‪0,91‬‬ ‫‪0,907 1‬‬


‫‪0,884‬‬ ‫‪0,972‬‬
‫‪0,933‬‬ ‫‪0,927‬‬ ‫‪0,869 0,978‬‬
‫‪0,9005‬‬ ‫‪0,829‬‬ ‫‪0,825‬‬ ‫‪0,901‬‬
‫‪0,713‬‬ ‫‪0,727‬‬ ‫‪0,8‬‬
‫‪0,659‬‬ ‫‪0,6320,666‬‬ ‫‪0,6320,666‬‬ ‫‪0,6450,614‬‬
‫‪0,653‬‬
‫‪0,6‬‬

‫‪0,442‬‬
‫‪0,4‬‬

‫‪0,2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪PUBLIC‬‬ ‫‪JPMORGAN UNITED‬‬ ‫‪STANDARD‬‬ ‫‪BANK OF‬‬ ‫‪HSBC‬‬ ‫‪BANK OCBC BANK OF‬‬
‫‪BANK BHD CHASE & CO OVERSEAS CHARTERED‬‬ ‫‪KYOTO‬‬ ‫‪HOLDINGS‬‬ ‫‪NISP‬‬ ‫‪CHINA LTD‬‬ ‫‪-0,2‬‬
‫‪BANK‬‬ ‫‪PLC‬‬

‫‪-0,343‬‬ ‫‪-0,325‬‬ ‫‪-0,4‬‬


‫‪-0,523‬‬
‫‪-0,6‬‬

‫‪-0,8‬‬
‫المرونة بين العمل ورأس المال العيني‬ ‫العمل ورأس المال النقدي‬ ‫المرونة بين‬
‫‪-0,788‬‬
‫المرونة بين رأس المال النقدي ورأس المال العيني‬ ‫‪-1‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن مرونة اإلحالل بين مختلف المدخالت موجبة في أغلب المصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫وهذا ما يعني أن هناك إحالل بين مختلف المدخالت‪.‬‬

‫‪ ‬المرونة بين العمل ورأس المال العيني‬

‫نالحظ أنها موجبة في أغلب المصارف اإلسالمية بإستثناء ‪ BANK OF KYOTO‬وبنك ‪HSBC‬‬
‫‪ HOLDINGS PLC‬كانت سالبة‪ ،‬وهو ما يدل على أن هناك تكامل بين العمل ورأس المال العيني في هاذين‬
‫المصرفين وهو ما يفيد أن أي زيادة في الرأس المال العيني يتطلب زيادة في العمل وهذا إلنخفاظ حجم أصوليهما‬
‫مقارنة بالصارف األخرى وحتى تصبح مرونتيهما موجبة تطلب زيادة العمالة ورأس المال العيني معا ومن ثم‬
‫إلى خفض حجم العمالة ورفع رأس المال العيني فيهما‪.‬‬

‫]‪[212‬‬
‫‪ ‬المرونة بين العمل ورأس المال النقدي‬

‫نالحظ أنها موجبة في جميع المصارف اإلسالمية بإستثناء مصرف وحيد ‪ HSBC HOLDINGS PLC‬أي‬
‫أن هناك تكامل بين العمل ورأس المال النقدي في هذا البنك فقط أما بالنسبة لباقي البنوك فيحتل بنك ‪BANK‬‬
‫‪ OF KYOTO‬المرتبة األولى ويحتل بنك ‪ BANK OCBC NISP‬المرتبة األخيرة وهو ما يدل أن زيادة‬
‫رأس المال النقدي ال يتطلب زياد في حجم العمل في هذه البنوك بل على العكس فقد يسهم في تخفيض اليد‬
‫العاملة واإلتجاه أكثر نحو الميكنة واآللية‪.‬‬

‫‪ ‬المرونة بين رأس المال النقدي ورأس المال العيني‬

‫نالحظ أنها كذلك موجبة بإستثناء ‪ BANK OF KYOTO‬أي أن في جميع هذه المصارف تقريبا هناك إمكانية‬
‫إحالل مرتفعة بين رأس المال العيني والنقدي فزيادة األول ال تعني بالضرورة زيادة الثاني‪.‬‬

‫‪ -5‬مرونة البنوك التقليدية خالل الفترة (‪)2119-2111‬‬


‫يمكن تلخيص مرونة البنوك التقليدية من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 24‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف التقليدية حسب كل بنك‬

‫بين المرونة بين العمل ورأس المرونة بين رأس المال‬ ‫المرونة‬ ‫البنك التقليدي‬
‫النقدي ورأس المال العيني‬ ‫ورأس المال النقدي‬ ‫العمل‬
‫المال العيني‬
‫‪-0.177‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪-0.215‬‬ ‫‪STANDARD‬‬
‫‪CHARTERED‬‬
‫‪-0.36‬‬ ‫‪0.982‬‬ ‫‪-0.416‬‬ ‫‪AL RAJHI BANK‬‬

‫‪0.259‬‬ ‫‪0.956‬‬ ‫‪0.378 KUWAIT‬‬ ‫‪FINANCE‬‬


‫‪HOUSE‬‬
‫‪0.065‬‬ ‫‪-0.506‬‬ ‫‪0.247 ALLIANCE‬‬ ‫‪BANK‬‬
‫‪MALA‬‬
‫‪0.068‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.252‬‬ ‫‪RHB BANK BHD‬‬

‫‪0.295‬‬ ‫‪0.348‬‬ ‫‪0.184 HONG LEONG BANK‬‬


‫‪BHD‬‬
‫]‪[213‬‬
‫‪-0.1008‬‬ ‫‪0.499‬‬ ‫‪-0.06 CIMB‬‬ ‫‪GROUP‬‬
‫‪HOLDIN‬‬
‫‪-0.243‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪-0.426‬‬ ‫‪AFFIN BANK BHD‬‬
‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫الرسم ‪ 22‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف التقليدية‬

‫‪1,2‬‬
‫البنك التقليدي‬
‫‪0,982‬‬ ‫‪0,956‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,875‬‬
‫‪0,825‬‬
‫‪0,77‬‬
‫‪0,8‬‬

‫‪0,6‬‬
‫‪0,499‬‬

‫‪0,378‬‬
‫‪0,348‬‬ ‫‪0,4‬‬
‫‪0,247‬‬ ‫‪0,252‬‬ ‫‪0,295‬‬
‫‪0,259‬‬ ‫‪0,184‬‬
‫‪0,2‬‬

‫‪0,065‬‬ ‫‪0,068‬‬
‫‪0‬‬
‫‪PUBLIC BANK JPMORGAN‬‬ ‫‪UNITED‬‬ ‫‪STANDARD‬‬ ‫‪BANK OF‬‬ ‫‪HSBC‬‬ ‫‪BANK OCBC‬‬
‫‪-0,1008 BANK OF‬‬
‫‪BHD -0,177CHASE & CO‬‬ ‫‪OVERSEAS‬‬ ‫‪CHARTERED‬‬ ‫‪KYOTO‬‬ ‫‪HOLDINGS PLC -0,06‬‬
‫‪NISP‬‬ ‫‪CHINA LTD‬‬
‫‪BANK‬‬ ‫‪-0,2‬‬
‫‪-0,243‬‬
‫‪-0,215‬‬
‫‪-0,36‬‬
‫‪-0,4‬‬
‫المرونة بين العمل ورأس المال العيني‪-0,416‬‬ ‫المرونة بين العمل ورأس المال النقدي‬ ‫‪-0,426‬‬
‫‪-0,506‬‬
‫المرونة بين رأس المال النقدي ورأس المال العيني‬ ‫‪-0,6‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن مرونة اإلحالل بين مختلف المدخالت تتراوح بين الموجبة والسالبة في أغلب‬
‫المصارف التقليدية‪ ،‬وهذا ما يعني أن هناك تكامل بين مختلف المدخالت‪.‬‬

‫]‪[214‬‬
‫‪ ‬المرونة بين العمل ورأس المال العيني‬

‫نالحظ أنها موجبة في المصارف التالية ‪ALLIANCE BANK ،KUWAIT FINANCE HOUSE‬‬
‫‪ RHB BANK BHD ، MALA‬و‪ HONG LEONG BANK BHD‬بينما كانت سالبة بين‬
‫‪ STANDARD CHARTERED‬وبنك ‪ AL RAJHI BANK‬وبنك ‪CIMB GROUP HOLDIN‬‬
‫وكذلك بنك ‪ ، AFFIN BANK BHD‬وهو ما يدل على أن هناك إمكانية اإلحالل بين مختلف المدخالت‬
‫في مجموعة البنوك األولى بمعنى أن زيادة رأس المال العيني فيها ال تتطلب زيادة في العمل‪ .‬أما بالنسبة‬
‫للمجموعة الثانية من البنوك والتي كانت لها مرونة سالبة وذلك لتكامل بين العمل ورأس المال العيني في هذه‬
‫المصارف‪.‬‬

‫‪ ‬المرونة بين العمل ورأس المال النقدي‬

‫نالحظ أنها موجبة في جميع المصارف اإلسالمية بإستثناء مصرف وحيد ‪ALLIANCE BANK MALA‬‬
‫أي أن هناك تكامل بين العمل ورأس المال النقدي في هذا البنك فقط أما بالنسبة لباقي البنوك فيحتل بنك ‪AL‬‬
‫‪ BANK RAJHI‬المرتبة األولى ويحتل بنك ‪ HONG LEONG BANK BHD‬المرتبة األخيرة وهو‬
‫ما يدل أن زيادة رأس المل النقدي ال يتطلب زياد في حجم العمل في هذه البنوك بل على العكس فقد يسهم في‬
‫تخفيض اليد العاملة‪.‬‬

‫‪ ‬المرونة بين رأس المال النقدي ورأس المال العيني‬

‫نالحظ أنها كذلك كما هو الشأن في المرونة بين العمل ورأس المال العيني ٍ نالحظ أنها موجبة في المصارف‬
‫التالية ‪RHB BANK ، ALLIANCE BANK MALA ،KUWAIT FINANCE HOUSE‬‬
‫‪STANDARD‬‬ ‫و سالبة في المصارف التالية‬ ‫‪ BHD‬و‪HONG LEONG BANK BHD‬‬
‫‪ CHARTERED‬وبنك ‪ AL RAJHI BANK‬وبنك ‪ CIMB GROUP HOLDIN‬و كذلك بنك‬
‫‪ AFFIN BANK BHD‬فحافظت نفس هذه البنوك على مرونة سالبة بين رأس المال النقدي والعيني إذ أن‬
‫هناك تكامل بين رأسي المال أي أن الزيادة في رأس المال العيني يتطلب زيادة في رأس المال النقدي والعكس‬
‫صحيح وهذا إلنخفاظ حجم أصولهم مقارنة بالصارف األخرى‪.‬‬

‫]‪[215‬‬
‫خالصة المبحث‪:‬‬
‫يتضمن هذا المبحث الدراسة القياسية للكفاءة التشغيلية للبنوك اإلسالمية والمصارف التقليدية الماليزية‪ ،‬وذلك‬
‫من تقدير دالة التكاليف المتسامية اللوغاريتمية باستخدام طريقة التحليل العشوائي من خالل منهج الوساطة‪،‬‬

‫باالعتماد على الدراسة توصلنا إلى مجموعة من النتائج وهي‪:‬‬

‫‪ ‬أن إمكانية إحالل رأس المال العيني محل العمالة في المصارف التقليدية أكبر منها في المصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وهذا يعود إلى طبيعة عمل المصارف اإلسالمية اللذي يحتاج إلى يد عاملة وال يمكن‬
‫استبدالها بالميكنة واآللية‬
‫‪ ‬أن إمكانية اإلحالل بين العمل ورأس المال النقدي وبين رأس المال العيني ورأس المال النقدي في‬
‫المصارف اإلسالمية أعلى منها في المصارف التقليدية‬
‫‪ ‬أن المصارف اإلسالمية لديها وفورات أكبر من وفورات المصارف التقليدية‪ ،‬ويفسر ذلك بحجم‬
‫المصارف اإلسالمية اللتي وقع عليها اإلختيار في العينة إذ لهذه المصارف حجم كبير مقارنة بالبنوك‬
‫التقليدية المختارة في العينة‪.‬‬
‫‪ ‬وتوصلنا كذلك إلى أن أغلب المصارف اإلسالمية مازالت تعمل في الجزء المتناقص من دالة التكاليف‬
‫المتوسطة‪ ،‬حيث نجد أن لها وفورات حجم موجبة وأعلى من ‪ 2‬بينما نجد البنوك التقليدية لديها وفورات‬
‫حجم أقل من ‪ ، 2‬األمر الذي يدل على أن المصارف اإلسالمية الزالت تعمل بإمكانيات منخفضة مقارنة‬
‫بما هو متاح على مستوى القطاع البنكي كما أن للبنوك اإلسالمية الكبيرة عوائد حجم متناقصة وبالتالي‬
‫فهي تشتغل مع عدم كفاءة الحجم أو مع عدم توفر وفورات الحجم‪ :‬وبالتالي فإن زيادة إنتاجها يمكن أن‬
‫يؤدي فقط إلى زيادة تكاليفها وتقليل كفاءتها‪.‬‬

‫وسنقوم من خالل المبحث الثاني بتقييم الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية محل الدراسة‬
‫في ماليزيا باستخدام طريقة الدراسة الغير بارامترية (الغير معلميه) لكفاءة البنوك بواسطة طريقة ‪.DEA‬‬

‫]‪[216‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة غير بارامترية لكفاءة البنوك الماليزية بواسطة طريقة ‪DEA‬‬
‫تظهر المقارنة بين طريقة ‪ DEA‬وطريقة ‪ SFA‬في عمل ‪295)2..1( Lovell & Ferrier‬؛ ‪& Kwan‬‬
‫‪296)2..2( Eisenbeis‬؛ ‪297)2..2( Resti‬؛ ‪.)1111( Wang & Huang‬‬

‫تظهر الدراسات الثالث األولى أن النهجين يولدان نفس درجات الكفاءة تقريبًا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تشير الدراسة األخيرة‬
‫عا ما‪.‬‬
‫إلى أن التطابق بين نتائج الطريقتين محدود نو ً‬

‫سا للمعرفات‬
‫هناك مشكلة محتملة في استخدام طريقة ‪ DEA‬تتمثل في أن مستوى الكفاءة‪ ،‬يمكن أن يكون حسا ً‬
‫الذاتية عندما تكون هناك مالحظات قليلة ضد القيود‪.‬‬

‫وجد ‪ )2..2( Resti‬و‪ )2..2( Eisenbeis & Kwan‬ارتبا ً‬


‫طا عاليًا جدًا في الترتيب بين ‪ DEA‬و‪،SFA‬‬
‫بينما وجد ‪ )2..1( Lovell & Ferrier‬ارتبا ً‬
‫طا بنسبة ‪ 1.11‬فقط ‪-‬ال تختلف كثيرا عن الصفر‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬في أحدث دراسة‪ ،‬لهوانغ ووانج (‪ ،)1111‬باستخدام لجنة من البنوك التجارية التايوانية‪ ،‬أفاد‬
‫بأن األساليب البارامترية والالمعلمية متناقضة بشكل عام في تصنيف بنوك العينة بنا ًء على درجات الكفاءة‬
‫المقدرة‪.‬‬

‫في المقابل‪ ،‬وجد ‪ )2..2( Eisenbeis & Kwan‬أنه في حين أن درجات عدم الكفاءة المحسوبة من تقدير‬
‫‪ DEA‬أكبر بمرتين إلى ثالث مرات من تلك المقدرة باستخدام الحدود العشوائية‪ ،‬فإن االرتباط بين تصنيفات‬
‫البنوك وفقا لكفاءتها في ظل الطريقتين عالية نسبيا‪.‬‬

‫من الواضح أن حقيقة هذه الدراسات لم تسفر عن نتائج قاطعة تتطلب مزيدًا من البحث حول هذه المسألة‪.‬‬

‫نظرا ألن درجات الكفاءة التي تم الحصول عليها من تقنيات مختلفة تحتوي على معلومات مختلفة‪ ،‬فإن هذا ال‬
‫ً‬
‫يمنع االعتماد عليها في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫يمكن تعيين درجات الكفاءة من طرق مختلفة وأوزان مختلفة اعتمادًا على كمية المعلومات التي تنقلها إلى‬
‫صانع القرار‪ .‬هذا االحتمال هو الفكرة المركزية لمبدأ المعلومات‪.‬‬

‫‪295‬فيريير‪ ،‬جي دي‪ ،‬ولوفيل‪ ،‬سي‪.‬أ‪ .)2..1( .‬قياس كفاءة التكلفة في األدلة المصرفية االقتصادية والبرمجة الخطية‪ .‬مجلة االقتصاد القياسي‪،‬‬
‫‪116-11. ،)1-2( 16‬‬
‫‪ .)2..6( RA ،& Eisenbeis ،296 .‬تحليل عدم الكفاءة في األعمال المصرفية‪ :‬نهج عشوائي للتكلفة الحدودية‪ .‬أوراق العمل في االقتصاد‬
‫التطبيقي‪ ،‬بنك االحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو‬
‫‪297‬رستي‪ ،‬أ‪ .)2..2( .‬تقييم كفاءة تكلفة النظام المصرفي اإليطالي‪ :‬ما الذي يمكن تعلمه من التطبيق المشترك للتقنيات البارامترية وغير‬
‫البارامترية‪ .‬مجلة البنوك والتمويل‪.161-112 ،1 ،‬‬
‫]‪[217‬‬
‫ليس من الضروري أن يكون هناك إجماع على أفضل نهج قائم على الحدود لقياس الكفاءة‪ .‬وإال فإنهم يقترحون‬
‫مجموعة من شروط التناسق التي يجب أن تفي بها تدابير الكفاءة من المناهج المختلفة‪ ،‬حتى تكون أكثر فائدة‬
‫للمنظمين وغيرهم من صانعي القرار‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬يجب أن تكون تقديرات الكفاءة متناسقة من حيث‪:298‬‬

‫(‪ )2‬مستويات الكفاءة‬

‫(‪ )1‬الترتيب‬

‫(‪ )2‬تحديد أفضل وأسوأ وحدات اتخاذ القرار‪.‬‬

‫(‪ )1‬يجب أن تكون متوافقة بمرور الوقت ومع الظروف التنافسية في السوق‬

‫(‪ )6‬متوافقة مع مقاييس األداء القياسية غير القائمة على الحدود‪.‬‬

‫يمكن القول إن درجات الكفاءة التي تفي بشروط التناسق واالنسجام هذه مفيدة أكثر من تلك التي ال تلبيها‪ .‬لفحص‬
‫شروط التناسق مع الطريقة البارامترية‪ ،‬نطبق طريقة ‪ DEA‬غير المعلمية بنا ًء على البرمجة الخطية لتقدير‬
‫الكفاءة الفنية وفعالية التكلفة في ظل نفس ظروف التحليل المنهجي مثل شروط ‪ SFA‬في المبحث السابق (عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬الفترة‪ ،‬اختيار المتغيرات‪ ،‬التوجه ومنهج األداء)‪.‬‬

‫نبدأ هذا المبحث بتقديم مراجعة أدبية للعمل التجريبي على تطبيق الطريقتين البارامتريتين والالمعلمية في قياس‬
‫الكفاءة في المطلب األول‪.‬‬

‫فقمت بمناقشة المفاهيم األساسية لطريقة تغليف البيانات (‪ )DEA‬في المطلب الثاني من هذا المبحث‪ .‬بعد ذلك‪،‬‬
‫في المطلب الثالث نواصل تطبيق االقتصاد القياسي للطريقة وتحليل النتائج التي تم الحصول عليها على درجات‬
‫الكفاءة‪.‬‬

‫ديليس‪ ،‬دكتوراه في الطب‪ .)111.( .K ،& Gerogiannaki ،CK ،Staikouras ،A. ،Koutsomanoli-Filippaki ،‬تقييم‬
‫كفاءة التكلفة والربح‪ :‬مقارنة بين المنهجيات البارامترية وغير البارامترية‪ .‬االقتصاد المالي التطبيقي ‪.111-2.2 ،)111.( 2.‬‬
‫]‪[218‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األدبيات حول التحليل المقارن بين األساليب البارامترية والغير بارامترية‬

‫في اآلونة األخيرة‪ ،‬تناولت األدبيات التجريبية الكبيرة قياس الكفاءة االقتصادية من خالل تقنيتين حدوديتين‪،‬‬
‫البرامترية والغير برامترية في مجموعة متنوعة من المجاالت في االقتصاد‪.‬‬

‫تم تطبيق هذه التقنيات في نهج التحليل المقارن بواسطة‪:‬‬

‫‪ 1996 ،Koh and Francis ،Hunt-McCool ‬أو ‪ 2002 ،Stanton‬في مجال التمويل؛ آدامز ‪،‬‬
‫بيرجر وسيكلز ‪ 2... ،‬؛ ‪ 2000 ،Koop and Steel ،Fernandez‬أو ‪Lozano-Vivas and‬‬
‫‪ Humphrey 2002‬في القطاع المصرفي‬
‫‪ 2000 ،Wadud et blanc ‬أو ‪ 2002 ،Zhang‬في الزراعة‬
‫‪ 2002 ،1999 or Amaza and Olayemi ،Lovell and Thijssen ،Reinhard ‬في االقتصاد‬
‫البيئي‬
‫‪ 1994 ،Perelman and Pestieau ‬أو ‪ 2002 ،Worthington and Dollery‬في االقتصاد العام‬
‫‪،Chatterjee and Mohanty ،Chitkara ،Shankar ،1981 and Thirtle ،Pitt and Lee ‬‬
‫‪ 2000‬في اقتصاديات التنمية‬

‫تقدم هذه األعمال بعض األمثلة الحديثة فقط من الدراسات ذات الصلة التي تركز على المجاالت التطبيقية في‬
‫قياس الكفاءة‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬فإن إحدى الدراسات المقارنة الرائدة هي تلك التي أجراها فيرير ولوفيل (‪.299)2..1‬‬

‫قام المؤلفان بقياس كفاءة تكلفة البنوك األمريكية باستخدام عينة مكونة من ‪ 626‬وحدة مع خمسة مخرجات‬
‫وثالثة مدخالت لكل منها‪.‬‬

‫بالنسبة للتحليل البارامترى‪ ،‬قاموا بتحديد دالة تكلفة مزدوجة للحدود العشوائية بمواصفات ‪.Translog‬‬

‫وذلك بتقدير حد التكلفة من خالل إجراء أقصى احتمال‪ .‬النهج غير المعلمي حتمي ويتبع نموذج ‪DEA-BCC‬‬
‫لـ ‪.1984 ،Charnes and Cooper ،Banker‬‬

‫حيث الحظا عدم وجود انسجام بين مجموعتي درجات الكفاءة‪ ،‬لكنهم حصلوا على المزيد من النتائج المماثلة‬
‫في فيما يتعلق بخصائص العوائد القياسية أو بما يعرف بعوائد الحجم‪.‬‬

‫‪ .299‬فيريير‪ ،‬جي دي‪ ،‬ولوفيل‪ ،‬سي‪.‬أ‪ .)2..1( .‬قياس كفاءة التكلفة في األدلة المصرفية االقتصادية والبرمجة الخطية‪ .‬مجلة االقتصاد‬
‫القياسي‪116-11. ،)1-2( 16 ،‬‬
‫]‪[219‬‬
‫فوفقًا لتفسيرهم للنتائج‪ ،‬حيث قاموا بتفسير االختالفات من خالل حقيقة أن المواصفات العشوائية تمت مقارنتها‬
‫بمواصفات حتمية‪.‬‬

‫قارن ‪ Bjurek‬و‪ Hjalmarsson‬و‪ 1990 ،Førsund‬بين اثنين من المواصفات البارامترية‪ ،‬وهما ‪Cobb-‬‬
‫‪ Douglas‬ووظيفة تربيعية مرنة‪ ،‬وكالهما حتمي‪ ،‬مع حدود حتمية غير بارامترية تعتمد على تقنيات ‪.DEA‬‬

‫فاستخدموا مجموعة بيانات من حوالي ‪ 111‬مكتب تأمين اجتماعي‪ ،‬مع تحديد أربعة مخرجات ومدخل واحد‪.300‬‬

‫في هذه الحالة‪ ،‬يعطي النموذجان البارامتريان نتائج متشابهة إلى حد ما‪ .‬فيما يتعلق بالنهج الالمعلمي‪ ،‬فإن تقنية‬
‫‪ DEA‬تلف البيانات أقرب بكثير من النماذج البارامترية‪ ،‬مما يؤدي إلى وحدات فعالة بالكامل‪.301‬‬

‫ً‬
‫تحليال مقارنًا لهذين النهجين للحدود الحتمية‪ .‬من خالل مقارنة حدود حتمية‬ ‫ضا‬
‫أجرى فورسوند (‪ )2..1‬أي ً‬
‫متجانسة مع وظيفة نواة ‪ ،Cobb-Douglas‬ويتم تطبيق تحليل غالف البيانات على مجموعة بيانات تغطي‬
‫حالة العبّارات النرويجية في عام ‪.2.11‬‬

‫تختلف استنتاجات فورسوند عن استنتاجات فيرير ولوفيل (‪ )2..1‬فيما يتعلق بتشابه العوائد القياسية‪ ،‬لكن‬
‫الطريقتين تظهران توزيعات كفاءة متشابهة جدًا‪.‬‬

‫كما قامت شركة ‪ )2..1( Zi & Cummins‬بقياس كفاءة التكلفة لمجموعة من ‪ 116‬وكالة تأمين على الحياة‬
‫خالل الفترة ‪ ،2..1-2.11‬باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات الحدود البارامترية وغير البارامترية‪.‬‬

‫قاموا بتقييم هذه التقنيات البديلة بنا ًء على أربعة معايير‪:‬‬

‫‪ ‬متوسط مستويات الكفاءة‪،‬‬


‫‪ ‬االرتباطات في مستويات كفاءة الترتيب‪،‬‬
‫‪ ‬اتساق األساليب لتحديد أفضل وأسوأ الوحدات‪،‬‬
‫‪ ‬االرتباط بين درجات األداء‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة مع مقاييس األداء التقليدية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬توصلوا إلى أن اختيار طريقة التقدير يمكن أن يكون له تأثير كبير على استنتاجات الدراسة‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬أوصوا باستخدام أكثر من طريقة لقياس الكفاءة االقتصادية من أجل تجنب أخطاء المواصفات‪.‬‬

‫‪300‬تشارنس‪ ،‬أ‪ ،‬كوبر‪ ،‬دبليو دبليو‪ ،‬ورودس‪ ،‬إي (‪ .)2.21‬قياس كفاءة وحدات صنع القرار‪ .‬المجلة األوروبية للبحوث التشغيلية‪،1 ،‬‬
‫‪111-11.‬‬
‫‪301‬موريللو زامورانو‪ ،‬إل آر (‪ .)1121‬التقنيات االقتصادية والحدودية‪ .‬مجلة المسوح االقتصادية‪.22-22 ،)2( 21 ،‬‬
‫]‪[220‬‬
‫كذلك قام تشاكرابورتي‪ ،‬بيسواس‪ ،‬ولويس‪ 1112 ،‬بقياس الكفاءة الفنية في التعليم العام باستخدام كل من األساليب‬
‫المعيارية العشوائية والطرق الحتمية الالمعلمية‪.‬‬

‫وهم يحددون وظيفة اإلنتاج التعليمي لمجموعة من ‪ 11‬مدرسة في والية يوتا بمخرج واحد‪ ،‬ومجموعة من‬
‫المدخالت المرتبطة باألنشطة التربوية والتعليمية تحت سيطرة إدارة المدرسة‪ ،‬وغير المدخالت‪.‬‬

‫التعليم المدرسي‪ ،‬بما في ذلك حالة الطالب والعوامل البيئية األخرى التي قد تؤثر على إنتاجية الطالب‪.‬‬

‫تفترض المواصفات العشوائية‪ :‬التوزيعات شبه العادية والمتسارعة لمصطلح عدم الكفاءة بينما تستخدم‬
‫المواصفات الحتمية نموذج ‪ DEA‬المكون من خطوتين والذي يتم حساب مستويات كفاءته من ‪ DEA‬الموجهة‬
‫نحو المخرجات باستخدام فقط مدخالت المدرسة التي يمكن التحكم فيها والتي تنخفض على المدخالت غير‬
‫المدرسية باستخدام نموذج انحدار ‪.Tobit‬‬

‫استنادًا إلى النتائج التي توصلوا إليها‪ ،‬يؤكد ‪ Chakraborty‬و‪ Biswas‬و‪ 2001 ،Lewis‬أنه يمكن للباحثين‬
‫اختيار أي من األساليب المذكورة أعاله بأمان دون القلق بشأن التأثير الكبير لهذا االختيار على النتائج‬
‫التجريبية‪.302‬‬

‫كبيرا من التقنيات الحدودية القائمة‬


‫أخيرا‪ ،‬طبق ‪ )1112( Vega-Cervera & Murillo-Zamorano‬عددًا ً‬
‫ً‬
‫على االقتصاد القياسي والبرمجة الرياضية على عينة من ‪ 21‬محطة طاقة (مملوكة للمستثمرين) في عام ‪.2..1‬‬

‫وتشير نتائجهم إلى أن االختيار بين األساليب البارامترية أو الالمعلمية‪ ،‬أو بين فرضيات التوزيع المختلفة ضمن‬
‫األساليب العشوائية‪ ،‬ال يبدو مناسبا إذا كان الباحث مهت ًما بتصنيف وحدات اإلنتاج وفقًا لدرجات الكفاءة الفردية‬
‫الخاصة بهم‪.‬‬

‫يركز ‪ )1112( Vega-Cervera & Murillo-Zamorano‬على تحديد إطار لالستخدام المشترك لهذه‬
‫التقنيات من أجل تجنب نقاط الضعف واالستفادة من الجوانب المتأصلة في كل منها‪.‬‬

‫فيما يتعلق بتطبيق كل من األساليب البارامترية وغير البارامترية في القطاع المصرفي‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه‬
‫تم إجراء القليل من الدراسات في هذا السياق‪.‬‬

‫‪ .)1112( JA ،& Vega-Cervera ،L.R ،302‬استخدام األساليب الحدودية البارامترية وغير المعلمية لقياس الكفاءة اإلنتاجية في القطاع‬
‫الصناعي‪ .‬دراسة مقارنة‪ .‬المجلة الدولية القتصاديات اإلنتاج‪126-166 ،)2( 6. ،‬‬
‫]‪[221‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عرض لطريقة ‪DEA‬‬
‫‪ .1‬عرض نهج تغليف البيانات‬
‫تم تطوير طريقة ‪ DEA‬في عام ‪ 2.21‬من قبل تشارنس‪ ،‬كوبر‪ ،‬رودس وكذلك بواكر بانكر‪ ،‬تشارنس‪ ،‬كوبر‬
‫في عام ‪.2.11‬‬

‫وهي تستند إلى مفهوم تكنولوجيا اإلنتاج التي طورها شيفارد في عام ‪ .2.21‬وهذا يجعل من الممكن تمثيل‬
‫لنشاط الكيانات المدروسة من العالقة التي تربط جميع الموارد المستخدمة (المدخالت) بجميع مخرجات‬
‫الخدمات المنتجة‪ .‬تعتمد طريقة ‪ DEA‬على تقنيات البرمجة الخطية التي تهدف إلى قياس الكفاءة النسبية‬
‫للشركات التي نريد تقييمها‪.‬‬

‫وذلك بافتراض أن كل شركة تنتج مخرجات من المدخالت‪ ،‬فإن هذه الطريقة‪" :‬تتمثل في البحث عن كل منتج‬
‫إذا كان هناك منتج آخر يتفوق عليه‪ :‬هذا المنتج هو" أفضل "من المنتج األول‪ .‬الذي يتم مقارنته به في مفهوم‬
‫‪304‬‬
‫‪.Koopmans303‬‬

‫‪ ‬إذا كانت تنتج كمية أكبر من المخرجات لكمية معينة من المدخالت‬


‫‪ ‬إذا كانت تستخدم كمية أقل من المدخالت بالنسبة لكمية معينة من المخرجات‬
‫‪ ‬إذا كان هناك هذا المنتج "األفضل" يتميز بكميات المدخالت وحلول المخرجات لبرنامج التحسين‬
‫الخطي‬

‫يمكن تقدير حدود طريقة ‪ DEA‬الموضحة في الرسم البياني أدناه باستخدام تقنيتين‪ ،‬وهما النهج الموجه نحو‬
‫المدخالت والنهج الموجه نحو المخرجات‪.‬‬

‫يهدف األول إلى تحسين استهالك المدخالت لمستوى معين من المخرجات‪ ،‬بينما يزيد الثاني من المعروض‬
‫من المخرجات لمستوى محدد من المدخالت‪.‬‬

‫وفقًا لبيرجر وهمفري‪2..2 ،‬؛ باديلو وبارادي‪ ،2... ،‬فإن هذه األساليب تعطي درجات متشابهة جدًا‪ ،‬مع‬
‫تصنيف مماثل للشركات التي تم تقييمها‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫‪Koopmans, T.C. (1951). An analysis of Production as Efficient Combination of Activities. In Activity‬‬
‫‪Analysis of Production and Allocation, Koopmans, T.C., eds, Cowles Commission for Research in‬‬
‫‪Economics, Monograph no. 13. New York.‬‬
‫‪304‬بكار م‪ .)1116( .‬دراسة مقارنة لشبكة مصرفية‪ ،‬ونمذجة استهالك الموارد عن طريق انحدار ‪ ،PLS‬وتطبيق المقارنة المعيارية الداخلية‬
‫بواسطة تقنية تحليل غالف البيانات (‪ .)DEA‬أطروحة ماجستير غير منشورة في االقتصاد واإلحصاء التطبيقي‪ ،‬المعهد الوطني للتخطيط‬
‫واإلحصاء‪ ،‬الجزائر العاصمة‬
‫]‪[222‬‬
‫في الرسم التالي‪ ،‬تعتبر الوحدات ‪ A‬و‪ C‬و‪ E‬و‪ F‬الموجودة على الحدود فعالة وبالتالي يفترض أن تكون كميات‬
‫المدخالت والمخرجات الخاصة بها مثالية‪.‬‬

‫وبالتالي فهي تشكل وحدات مرجعية للوحدات ‪ B‬و‪ D‬و‪ G‬والتي تعتبر‪ ،‬من جانبها‪ ،‬غير فعالة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لكل وحدة غير فعالة‪ ،‬هناك وحدتان مرجعيتان يتم على أساسهما تحديد فجوات عدم الكفاءة‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن تصبح الوحدة ‪ D‬فعالة من خالل زيادة مستوى إنتاجها (عدم الكفاءة ‪،2‬‬
‫المسافة للوصول إلى الوحدة القريبة من ‪ )F‬أو عن طريق تقليل مستوى اإلدخال (عدم الكفاءة ‪ ،1‬المسافة‬
‫للوصول إلى الوحدة ‪ )C‬حسب ما إذا كان مديروها يتحكمون في المدخالت أو المخرجات‪.‬‬

‫الرسم ‪ 23‬قياس الكفاءة الفنية (في المدخالت والمخرجات)‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من ‪ ،1991( Coelli‬ص ‪)11‬‬

‫ضا إلى أن شكل حدود ‪ DEA‬يختلف وفقًا لعوائد فرضيات الحجم المستخدم‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أي ً‬

‫في ظل فرضية العوائد الثابتة للحجم ‪ ،CRS‬تأخذ حدود الكفاءة شكل خط مستقيم‪.‬‬

‫مع افتراض أن عوائد الحجم هي متغيرة ‪ ،VRS‬فإنها تأخذ ً‬


‫شكال محدبًا‪.‬‬

‫من خالل الرسم البياني أعاله‪ ،‬بنا ًء على تقنية مبسطة‪ ،‬ينتج ناتج من أحد المدخالت‪ ،‬بافتراض نهج موجه نحو‬
‫المدخالت‪.‬‬

‫تجعل فرضية ‪ CRS‬األولى من الممكن حساب ‪ ETG‬الكفاءة الفنية اإلجمالية للنقطة ‪ ،A‬والتي تُعطى من خالل‬
‫المسافة بين النقطتين ‪ C‬و ‪.A‬‬

‫]‪[223‬‬
‫تؤدي فرضية ‪ VRS‬إلى كفاءة تقنية خالصة ‪ ETP‬من النقطتين ‪ B‬و ‪.A‬‬

‫من الفرضيتين‪ ،‬ينتج عن ذلك كفاءة تقنية بسبب تغيير الحجم‪ ،‬وهي النسبة بين الكفاءات الكلية والكفاءة الخالصة‬
‫بحيث في النهاية‪ ،‬تجمع "فرضية ‪ "CRS‬الكفاءة التقنية اإلجمالية بين عنصرين‪ ،‬وهما الكفاءة ‪ VRS‬الخالصة‬
‫وكفاءة الحجم (‪.305)1996 ،Coelli‬‬

‫‪ .2‬الصيغة الرياضية لنهج ‪DEA‬‬


‫في هذا النهج الالمعلمي‪ ،‬يُفترض أن يكون مصطلح الخطأ صفراً‪ ،‬مما يعني أنه ال توجد اختالفات عشوائية في‬
‫التكاليف‪.‬‬

‫وبالتالي فإن أي تغيرات غير مبررة في التكلفة تترجم إلى عدم الكفاءة‪ .‬وهي تقدر الحدود باستخدام تقنيات‬
‫البرمجة الخطية‪.‬‬

‫تقع البنوك األكثر كفاءة مباشرة على الحدود‪ .‬هناك العديد من االختالفات في هذه الطريقة‪ ،‬مع عوائد قياسية‬
‫ثابتة (‪ )CRS/REC‬أو متغيرة (‪.)VRS/REV‬‬

‫اقترح تشارنز وكوبر ورودس (‪ )2.21‬نموذ ًجا له توجه مدخالت وافترض المجموعات االقتصادية اإلقليمية‪.‬‬
‫نظرت األعمال الالحقة في مجموعة من التدابير البديلة‪ ،‬كما هو الحال في ‪ Banker‬و‪ Charnes‬و‪Cooper‬‬
‫(‪ )2.11‬الذي اقترح نموذ ًجا لـ ‪ ،REV‬مما جعل من الممكن الحصول على مقاييس الكفاءة الفنية وكفاءة‬
‫وفورات الحجم‪.‬‬

‫قرب نهاية الثمانينيات‪ ،‬قام بعض المؤلفين بتطوير أساليب ‪ DEA‬لقياس عدم الكفاءة التخصيصية‪.306‬‬

‫ضا أعضاء عدم الكفاءة الثالثة‪ :‬التقنية والتخصيصية ووفورات الحجم‪.‬‬


‫قدمت األدبيات أي ً‬

‫‪ 305‬كويللي ‪ ،‬ت‪ .)2..6( .‬دليل إلى اإلصدار ‪ 1.2‬من ‪ :Deap‬تحليل غالف البيانات ‪ ،‬برنامج كمبيوتر‪ .‬ورقة عمل ‪.)1( CEPA 1996‬‬
‫‪306‬للحصول على وصف كامل لهذا التطور المنهجي و (‪ Seiford (1990) )2..6‬يمكننا الرجوع إلى‬
‫]‪[224‬‬
‫حسب شكل النسب‪ ،‬يتم تقديم نموذج ‪ DEA‬القياسي لـ ‪ Charnes‬و‪ Cooper‬و‪ )2.21( Rhodes‬بهذه‬
‫الطريقة‪:307‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Max w i   T Yi vT X i‬‬
‫‪ ,‬‬
‫‪‬‬
‫‪ T Yj‬‬
‫‪s/c‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ j = 1,2…... N‬لكل بنك‬
‫‪vT X j‬‬

‫‪,v‬‬ ‫‪0‬‬

‫نسبة "الناتج المرجح" إلى "المدخالت‬ ‫‪308‬‬


‫تقيس هذه الكتابة الرياضية‪ ،‬لكل وحدة اتخاذ قرار (‪)DMU‬‬
‫الموزونة"‪ .‬تمثل على التوالي‪:‬‬

‫‪ ‬درجة الكفاءة للبنك ‪i‬‬


‫‪ ‬نواقل المخرجات والمدخالت للبنك ‪j‬‬
‫‪ ‬و ‪ v‬تمثل نواقل المضاعفات المتعلقة‬ ‫‪‬‬
‫‪ n ‬هو عدد البنوك المعنية‬

‫يوفر هذا النموذج قي ًما أساسية لـ ‪ ‬و ‪ ، v‬مما يؤدي إلى زيادة كفاءة البنك ‪ i‬إلى الحد األقصى‪ ،‬في ظل القيد‬
‫بأن جميع تدابير الكفاءة يجب أن تكون أقل أو تساوي ‪.2‬‬

‫النموذج األخير يكافئ مشكلة البرمجة الخطية‪.‬‬

‫‪Max ‬‬
‫‪ ,‬‬
‫‪‬‬ ‫‪T‬‬
‫‪Yi‬‬ ‫‪‬‬

‫‪v T Xi  1‬‬

‫‪s/c‬‬ ‫‪ T Yj - vT X j  0 , j = 1,2,…..,N‬‬

‫‪ ,v 0‬‬

‫‪307‬سيفورد‪ ،‬إل إم‪ ،‬وثرال‪ ،‬آر إم (‪ .)2..1‬التطورات األخيرة ‪ :DEA‬نهج البرمجة الرياضية لتحليل الحدود‪ .‬مجلة االقتصاد القياسي‪،16 ،‬‬
‫‪21-2‬‬
‫‪308‬‬
‫‪DMU : Decision Making Unit : Dans la littérature relative à la méthode DEA les firmes sont nommées DMU‬‬
‫]‪[225‬‬
‫باستخدام ازدواجية البرمجة الخطية‪ ،‬يمكننا اشتقاق شكل مكافئ من الغالف‪ 309‬من هذه المشكلة‪.‬‬

‫‪Min ‬‬
‫‪ ,‬‬

‫‪Yi  Y   0‬‬

‫‪s/c  Xi - X   0‬‬

‫‪ 0‬‬

‫أين ‪ ‬هو عدد و ‪ ‬هو متجه للثوابت ‪.N1‬‬

‫ستكون قيمة ‪ ، ‬التي تم الحصول عليها هي درجة الكفاءة للبنك ‪i‬؛ وهي أقل أو تساوي ‪.2‬‬

‫تشير القيمة ‪ 2‬إلى أن البنك المراسل يقع على الحدود وبالتالي فهو فعال من الناحية الفنية‪.‬‬

‫يفترض النموذج المقدم عوائد حجم ثابتة حيث تعمل جميع البنوك على حجم مثالي‪.‬‬

‫قدم ‪ Banker‬و ‪ Charnes‬و ‪ )2.11( Cooper‬امتدادًا لنموذج ‪ DEA‬إلى ‪ REC‬لحساب العوائد القياسية‬
‫المتغيرة (‪:)REV‬‬

‫يمكن تعديل مشكلة البرمجة الخطية عن طريق إضافة قيد التحدب‪ N 1T .   1 :‬إلى النموذج األخير‪ ،‬ليصبح‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪Min ‬‬ ‫‪i‬‬

‫‪Yi  Y   0‬‬

‫‪s/c‬‬ ‫‪ Xi - X   0‬‬

‫‪ N x 1‬هو متجه الوحدة الواحدة ‪N 1T .   1 , N1‬‬

‫‪ 0‬‬

‫قسمت بعض الدراسات درجات الكفاءة الفنية التي تم الحصول عليها من نموذج ‪ DEA‬إلى ‪ REC‬إلى مكونين‪:‬‬

‫أحدهما بسبب عدم كفاءة الحجم واآلخر بسبب عدم الكفاءة التقنية المطلقة أو الخالصة‪.‬‬

‫‪309‬‬
‫يوفر هذا الشكل من المغلفات قيودًا أقل من شكل المضاعف‬
‫]‪[226‬‬
‫لتوضيح النموذجين‪ ،‬فإننا نمثل أدناه حدود ‪ DEA‬و‪ REC‬و‪ ،REV‬في حالة وجود تقنية بسيطة تستخدم‬
‫المدخالت وإنتاج المخرجات‪.‬‬

‫يمثل المنصف حدود ‪ DEA‬مع عوائد قياسية ثابتة (‪.)REC‬‬

‫يمثل المنحنى المقعر‪ ،ABCD ،‬حدود ‪ DEA‬مع عوائد قياسية متغيرة (‪.)REV‬‬

‫يتم قياس عدم الكفاءة الفنية من خالل مقارنة اإلنتاج المرصود للشركة بأقصى إنتاج على الحدود‪.310‬‬

‫بالنسبة للشركة ‪ ،E‬يتم قياس عدم الكفاءة الفنية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬من خالل النسبة التالية‪:‬‬

‫‪ ، HE / HD ‬إذا قمنا ببناء حدود ‪ DEA‬إلى ‪REV‬‬


‫‪ HE / HH ‬إذا قمنا ببناء حدود ‪ DEA‬إلى ‪REC‬‬

‫يتم قياس كفاءة الحجم في المخرجات بواسطة نسبة ‪،HD / HH‬‬

‫والتي تساوي نسبة )‪ ،(HE / HH) / (HE / HD‬أي نسبة درجات الكفاءة التي تم الحصول عليها مسبقًا‪.‬‬

‫الرسم ‪ 21‬نماذج ‪ DEA‬بعوائد حجم ثابتة ومتغيرة ‪ REC‬و‪REV‬‬

‫المصدر‪ :‬رسم من إعداد الباحثة‬

‫‪310‬يمكننا أيضًا قياس عدم الكفاءة في المدخالت‪ ،‬من خالل ربط كمية المدخالت على الحدود بكمية المدخالت التي تستخدمها الشركة بالفعل‬
‫(لمستوى اإلنتاج الذي تنتجه الشركة)‪.‬‬
‫]‪[227‬‬
‫يقع البنك ‪ B‬على حدود اإلنتاج‪ ،‬بغض النظر عن الحدود‪ ،‬في حين أن البنك ‪ D‬فعال تما ًما‪ ،‬إذا اتخذنا حدود‬
‫‪ DEA‬مع ‪ ،REV‬ولكنه غير فعال إذا اتخذنا حدود ‪ DEA‬مع ‪.REC‬‬

‫األمر نفسه ينطبق على البنك ‪ ،G‬فهو غير فعال‪.311‬‬

‫أدى تحرير القطاع المصرفي إلى اشتداد المنافسة المصرفية بسبب دخول مؤسسات ائتمانية أخرى غير‬
‫مصرفية‪ ،‬وعالمية العمليات المصرفية‪ ،‬وابتكار أدوات مالية جديدة وموجة من إعادة الهيكلة‪ ،‬وعمليات الدمج‬
‫بين البنوك‪.‬‬

‫تتميز هذه البيئة التنافسية بدرجة عالية من عدم تجانس المنتجات والعمليات المصرفية‪ ،‬لذلك فإن الشركات‬
‫المصرفية ال تتمتع بنفس الخصائص األساسية من حيث البيئة والعمليات‪.‬‬

‫سيُنظر إلى اشتداد المنافسة في هذه البيئة التنافسية على أنها حافز للبنوك العاملة في نطاق إمكانيات اإلنتاج‪.‬‬

‫فالبنوك التي ال تخصص مواردها بكفاءة‪ ،‬ستخرج من السوق ما لم تصبح أكثر كفاءة من منافسيها‪ ،‬وتنتج‬
‫المزيد من المخرجات بنفس المقدار من المدخالت‪.‬‬

‫يجب على البنوك أن تبتكر أو تحاكي ابتكارات البنوك المنافسة األخرى‪ ،‬حتى تتمكن من تحسين كفاءتها وبالتالي‬
‫البقاء على قيد الحياة‪.‬‬

‫" ‪311 M. E. Chaffai (1997):‬تقدير حدود الكفاءة‪ :‬نظرة عامة على التطورات األخيرة في األدبيات"‪ .‬مراجعة اقتصاديات التنمية ‪،‬‬
‫ص‬
‫]‪[228‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق طريقة ‪ DEA‬على البنوك التقليدية واإلسالمية بماليزيا‬
‫‪ -1‬االحتفاظ ببيانات المدخالت والمخرجات في الدراسة السابقة‬
‫من أجل أن تكون مستويات الكفاءة التي تم الحصول عليها بين الطريقة البارامترية والطريقة الالمعلمية قابلة‬
‫للمقارنة‪ ،‬اخترنا نهج الوساطة في ‪ )2.22( Sealey & Lindley‬الذي يعتبر أن المؤسسات المالية بمثابة‬
‫وكالء يجعلون األموال العابرة بين مصادر طلب المستثمر ومصادر توفير العرض‪ ،‬باستخدام مدخالت مثل‬
‫العمالة ورأس المال المادي وأحيانًا حقوق الملكية‪ ،‬لتحويل رأس المال المالي مثل الودائع والصناديق ‪ /‬الخصوم‬
‫األخرى إلى قروض وأوراق مالية واستثمارات وأصول أخرى مدرة للدخل‪.‬‬

‫بهذا المعنى‪ ،‬ينتج البنك خدمات الوساطة‪.‬‬

‫تمثل الوحدات النقدية ألصول البنك‪ ،‬في أنواع مختلفة من القروض واالستثمارات‪ ،‬المخرجات‪ ،‬بينما يتم تسجيل‬
‫التكاليف المالية للحسابات في المطلوبات‪.‬‬

‫تتحد تكاليف التشغيل والفوائد لتشكل التكلفة اإلجمالية للبنك‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬استخدمت نفس المتغيرات المدخالت‬
‫"تكاليف الموظفين‪ ،‬ومصروفات التشغيل والتكاليف المالية" وقروض المخرجات واألصول المجزية األخرى"‪.‬‬

‫وقد عرضنا محتوى كل متغير من المدخالت والمخرجات باإلضافة إلى اإلحصائيات الوصفية في المبحث‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪ -2‬اختيار اتجاه النموذج‬


‫في النماذج الموجهة نحو المدخالت والتي تعرف المدخالت – المخرجات الموجهة‪ ،‬تهدف طريقة ‪ DEA‬إلى‬
‫تحديد عدم الكفاءة الفنية باعتبارها تخفيض نسبي في استخدام المدخالت‪.‬‬

‫ضا قياس عدم الكفاءة الفنية باعتبارها زيادة متناسبة في إنتاج المخرجات‪.‬‬
‫من الممكن أي ً‬

‫يوفر هذان القياسان نفس القيمة عند افتراض عودة ثابتة لمقياس ‪ ،CRS‬لكنهما ليسا متشابهين عند افتراض‬
‫‪ .VRS‬لذلك فان اختيار التوجه له آثار عملية ونظرية‪.‬‬

‫تميل العديد من الدراسات إلى تحديد اتجاه المدخالت ألن كمية المدخالت تبدو متغيرات يتم على أساسها اتخاذ‬
‫القرارات األولية‪ ،‬على الرغم من أن هذه الحجة قد ال تكون صالحة لجميع المجاالت والميادين ( & ‪Burger‬‬
‫‪.)1997 ،Humphery‬‬

‫أشارت دراسات أخرى إلى أن عدم التركيز على اتجاه معين يمكن أن يهمل المصادر الرئيسية للكفاءة التقنية‬
‫في االتجاه اآلخر‪.‬‬

‫]‪[229‬‬
‫حتى اآلن‪ ،‬فإن األدبيات النظرية غير حاسمة فيما يتعلق بالخيار األفضل بين توجهات القياس البديلة‪.‬‬

‫في هذه الدراسة‪ ،‬سنتبع غالبية األدبيات ونقيّم فعالية التكلفة على أنها تخفيض نسبي في استخدام المدخالت‬
‫"المدخالت ‪-‬الموجهة"‪.‬‬

‫‪ -3‬اختيار عوائد الحجم‬


‫في العديد من الدراسات الحديثة‪ ،‬يتم تطبيق طريقة ‪ DEA‬مع افتراض العودة إلى الحجم المتغير ‪ VRS‬من‬
‫خالل القول بأن افتراض العوائد الثابتة ‪ CRS‬مناسب عندما تعمل الشركات على حجم أمثل‪.‬‬

‫نظرا للمنافسة غير الكاملة والقيود والمتطلبات التنظيمية (‪.)2007،Pasiouras‬‬


‫ال يمكن أن يكون هذا هو الحال ً‬

‫ومع ذلك‪ ،‬تدعم دراسات أخرى فرضية ‪ CRS‬بدالً من ‪.RSV‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬يوضح ‪ )2..2( Noulas‬أن فرضية ‪ CRS‬ستسمح بمقارنة البنوك الكبيرة بالبنوك‬
‫الصغيرة‪.‬‬

‫في عينة من عدد قليل من البنوك الكبيرة‪ ،‬من شأن التحليل في ظل فرضية ‪ VRS‬أن يزيد من احتمالية أن تبدو‬
‫هذه البنوك الكبيرة أكثر كفاءة لسبب بسيط هو أن البنوك الفعالة غير موجودة بالفعل‪.‬‬

‫ضا أنه في ظل ‪ ،VRS‬تتم مقارنة كل وحدة فقط بوحدات أخرى من نفس‬


‫ذكر ‪ Avkiran‬في عام ‪ 2...‬أي ً‬
‫الحجم‪ ،‬بدالً من إجمالي العينة‪.‬‬

‫ومن هنا تأتي حقيقة اعتبار ‪ VRS‬أكثر مالءمة في عينة تحتوي على الكثير من المالحظات‪.‬‬

‫أشار ‪ Soteriou‬و‪ 1999 Zeniosen‬إلى الحاجة القصوى إلى توخي الحذر عند استخدام صيغة ‪ VRS‬ألن‪:‬‬
‫أمرا مه ًما‬
‫‪ .2‬يصبح اتجاه النموذج (تقليل المدخالت أو تعظيم المخرجات) ً‬

‫‪ .1‬يؤدي استخدام قيود الوزن في صياغة ‪ VRS‬إلى نتائج غامضة‬

‫في هذه الدراسة سوف نتبع منهجية‪:‬‬

‫‪2003 ،2003 Drake and Hall ،Canhoto and Dermine ‬‬


‫‪2006 ،Havrylchyk‬‬ ‫‪‬‬
‫‪( 2006 ،Glosh ‬تم االستشهاد به بواسطة ‪)2007 ،Pasiouras‬‬

‫]‪[230‬‬
‫وسوف نقوم بتقدير الكفاءة وفقًا الفتراضين ‪ VRS‬و‪.CRS‬‬

‫‪ -1‬تطبيق النموذج ومناقشة النتائج المتحصل عليها‬


‫قمنا بتطبيق طريقة ‪ DEA‬على كفاءة البنوك التقليدية واإلسالمية بماليزيا خالل الفترة (‪)112.-1116‬‬
‫باستخدام برنامج ‪( DEAP‬اإلصدار ‪ )1.2‬تم تطويره بواسطة ‪.Tim Coelli‬‬

‫نتائج التقدير موضحة في الجدول التالي‪.‬‬

‫يمكننا أن نالحظ أن فرضيتي عوائد مقياس ‪ CRS‬و‪ VRS‬توفران درجات كفاءة ‪ TE‬و‪ AE‬و‪ CE‬قريبة نسبيًا‪،‬‬
‫وسوف نحتفظ بنتائج عوائد الحجم المتغيرة للتعليق على الكفاءة التشغيلية في البنوك الماليزية‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الدرجات الخاصة بفرضية ‪ VRS‬هي األنسب لعينتنا‪.‬‬

‫الجدول‪ 25‬نتائج التقدير حسب طريقة ‪DEA‬‬

‫عوائد الحجم الثابتة ‪CRS‬‬ ‫عوائد الحجم المتغيرة ‪VRS‬‬


‫‪CE‬‬ ‫‪AE‬‬ ‫‪TE‬‬ ‫‪CE‬‬ ‫‪AE‬‬ ‫‪TE‬‬ ‫البنوك‬

‫‪0.900‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪PUBLIC‬‬


‫‪BANK BHD‬‬

‫‪0.910‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.910‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪0.9612‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪JPMORGAN‬‬


‫‪CHASE & CO‬‬

‫‪0.877‬‬ ‫‪0.998‬‬ ‫‪0.877‬‬ ‫‪0.904‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪0.983‬‬ ‫‪STANDARD‬‬


‫‪CHARTERED‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪UNITED‬‬


‫‪OVERSEAS‬‬
‫‪BANK‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0.995‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪BANK‬‬ ‫‪OF‬‬


‫‪KYOTO‬‬

‫]‪[231‬‬
0.938 0.960 0.938 0.914 0.957 0.956 HSBC
HOLDINGS
PLC

0.968 0.932 0.968 0.956 0.977 0.979 BANK OCBC


NISP

1 0.911 1 1 1 1 BANK OF
CHINA LTD

1 1 1 1 1 1 STANDARD
CHARTERED

1 0.959 0.959 1 1 1 AL RAJHI


BANK

0.943 0.873 0.832 0.760 0.955 0.795 KUWAIT


FINANCE
HOUSE

0.983 0.917 0.901 0.918 0.998 0.920 ALLIANCE


BANK MALA

0.961 0.900 0.864 1 1 1 RHB BANK


BHD

0.997 0.875 0.873 0.955 0.955 1 HONG


LEONG
BANK BHD

0.955 0.886 0.846 1 1 1 CIMB


GROUP
HOLDIN

[232]
‫‪1‬‬ ‫‪0.882‬‬ ‫‪0.882‬‬ ‫‪0.881‬‬ ‫‪0.958‬‬ ‫‪0.920‬‬ ‫‪AFFIN BANK‬‬
‫‪BHD‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫‪ -5‬الكفاءة التشغيلية المقدرة في بنوك ماليزيا حسب السنة‬


‫من المهم أن نذكر أن الكفاءة التخصيصية‪ :‬تقيس قدرة المؤسسة على استعمال المزيج األمثل للمدخالت مع‬
‫األخذ بعين االعتبار أسعار المدخالت‪ ،‬وهي بذلك تسمح بقياس القدرة على تخصيص المدخالت في النشاطات‬
‫األكثر مردودية‪.‬‬

‫وأن الكفاءة الفنية ‪ :‬تقيس قدرة المؤسسة على إنتاج أعلى مستوى من المخرجات من خالل استعمال مستوى‬
‫معين من المدخالت أو إنتاج مستوى معين من المخرجات باستخدام أدنى مستوى من المدخالت‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫الكفاءة الفنية تركز على قياس االنحراف بين مستوى اإلنتاج المحقق والقدرة الحقيقية لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -1‬الكفاءة التشغيلية التي يمكن تقديرها حسب السنة في المصارف اإلسالمية‬


‫يمكن إبراز متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية محل الدراسة حسب السنة خالل الفترة ‪- 1116‬‬
‫‪ 112.‬من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 26‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية حسب السنة منهج الوساطة (‪)2119-2111‬‬
‫‪VRS‬‬

‫التخصيصية كفاءة التكاليف (‪)CE‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫الكفاءة الفنية (‪)TE‬‬ ‫السنة‬


‫(‪)AE‬‬
‫‪0.812‬‬ ‫‪0.836‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪0.834‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪0.928‬‬ ‫‪2007‬‬


‫‪0.879‬‬ ‫‪0.937‬‬ ‫‪0.938‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0.917‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫‪0.959‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.894‬‬ ‫‪0.951‬‬ ‫‪0.942‬‬ ‫‪2010‬‬

‫]‪[233‬‬
‫‪0.893‬‬ ‫‪0.929‬‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪0.874‬‬ ‫‪0.925‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫‪2012‬‬


‫‪0.839‬‬ ‫‪0.906‬‬ ‫‪0.925‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪0.831‬‬ ‫‪0.901‬‬ ‫‪0.921‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪0.817‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪0.286‬‬ ‫‪0.320‬‬ ‫‪0.756‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪0.289‬‬ ‫‪0.329‬‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪0.291‬‬ ‫‪0.341‬‬ ‫‪0.781‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪0.285‬‬ ‫‪0.321‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫]‪[234‬‬
‫الرسم ‪ 25‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫أظهرت النتائج أن البنوك اإلسالمية تتمتع بكفاءة فنية وتخصيصية كبيرة وكذلك بكفاءة من حيث التكاليف على‬
‫امتداد سنة ‪ 1116‬وصوال إلى سنة ‪ .1121‬ثم تراجعت حتى عام ‪ .112.‬وهو مايمكن تفسيره باألزمة األزمة‬
‫االقتصادية اآلسيوية أزمة اقتصادية أثرت على دول جنوب شرق آسيا والدول المجاورة للمنطقة منذ شهر‬
‫جويلية ‪.2..2‬‬

‫فأثرت هذه األزمة‪ ،‬على القطاع المالي والبنكي بصفة كبيرة كما بينته النتائج المتحصل عليها‪ .‬حيث أنهم عانوا‬
‫من انخفاض تكاليف وتكاليف التخصيص‪.‬‬

‫وتعود هذه األزمة إلى االختالالت االقتصادية الكلية التي تراكمت في البلدان اآلسيوية التي استفادت من التدفق‬
‫الهائل لرأس المال األجنبي في الثمانينيات والتسعينيات‪.‬‬

‫هذا ما يعني أن البنوك اإلسالمية الماليزية لم تكن كفئة من حيث التحكم في التكاليف ابتداء من سنة ‪.1126‬‬

‫]‪[235‬‬
‫‪ -1‬الكفاءة التشغيلية التي يمكن تقديرها حسب السنة في البنوك التقليدية‬
‫يمكن إبراز متوسط الكفاءة التشغيلية البنوك التقليدية محل الدراسة حسب السنة خالل الفترة ‪ 112.- 1116‬من‬
‫خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول‪ 27‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف التقليدية حسب السنة ‪ :‬منهج الوساطة (‪)2119-2111‬‬
‫‪VRS‬‬

‫التخصيصية كفاءة التكاليف (‪)CE‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫الكفاءة الفنية (‪)TE‬‬ ‫السنة‬


‫(‪)AE‬‬
‫‪0.422‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪0.445‬‬ ‫‪0.796‬‬ ‫‪0.590‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪0.503‬‬ ‫‪0.620‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0.478‬‬ ‫‪0.737‬‬ ‫‪0.706‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.488‬‬ ‫‪0.669‬‬ ‫‪0.745‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪0.605‬‬ ‫‪0.806‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0.473‬‬ ‫‪0.605‬‬ ‫‪0.793‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0.467‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫‪0.831‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0.475‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫‪0.674‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0.452‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪0.833‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪0.448‬‬ ‫‪0.539‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪2016‬‬


‫‪0.448‬‬ ‫‪0.608‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.457‬‬ ‫‪0.645‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.469‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫]‪[236‬‬
‫الرسم ‪ 21‬متوسط الكفاءة التشغيلية للبنوك التقليدية‬
‫‪1,2‬‬
‫السنة‬
‫‪0,964‬‬
‫‪0,9370,959‬‬
‫‪0,928 0,938‬‬
‫‪0,898‬‬
‫‪0,9510,961‬‬
‫‪0,9570,942‬‬
‫‪0,9290,944‬‬ ‫البنك التقليدي‬
‫‪0,9250,925‬‬
‫‪0,9060,921‬‬ ‫‪0,93‬‬
‫‪0,9010,885‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0,836‬‬ ‫‪0,917 0,894 0,893‬‬


‫‪0,879‬‬ ‫‪0,874‬‬ ‫‪0,802‬‬
‫‪0,834‬‬ ‫‪0,839 0,831 0,817‬‬ ‫‪0,781‬‬
‫‪0,812‬‬ ‫‪0,756‬‬ ‫‪0,8‬‬
‫‪0,707‬‬

‫‪0,6‬‬

‫‪0,32‬‬ ‫‪0,329‬‬ ‫‪0,341‬‬ ‫‪0,321 0,4‬‬


‫‪0,286‬‬ ‫‪0,289‬‬ ‫‪0,291‬‬ ‫‪0,285‬‬
‫‪0,2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫الفنية ()‪TE‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬‫‪ 2011‬الكفاءة‬ ‫التخصيصية ()‪AE‬‬
‫‪2012‬‬ ‫الكفاءة ‪2013‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015CE)(2016‬‬
‫كفاءة التكاليف‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫بصفة عامة نالحظ أن الكفاءة الفنية في المصارف التقليدية قد تراوحت بين ‪ %66.1‬و‪ %16.1‬بين سنتي‬
‫‪ 1116‬و‪.1126‬‬

‫كذلك هو الشأن بالنسبة للكفاءة التخصيصية في هذه البنوك التقليدية حيث شهدت الكفاء انخفاض ابتداء من سنة‬
‫‪ 111.‬إلى سنة ‪ ،1126‬ويمكن تفسير هذه الوضعية باألزمة السياسية التي شهدتها ماليزيا في تلك الفترة والتي‬
‫أدت إلى االنقالب الديمقراطي على الفساد واإلطاحة برئيس الوزراء نجيب زراق المتورط في قضايا فساد‬
‫ضخمة‪.‬‬

‫كما نالحظ أن هذه الكفاءة قد عرفت ارتفاع نسبي في الفترة المتراوحة بين ‪ 1121‬و‪ 112.‬وهذا يعود كذلك‬
‫النعكاس تطور الوضع السياسي الذي شهدته البالد على القطاع البنكي حيث شهدت هذه الفترة إعادة انتخاب‬
‫مهاتير محمد الذي جعل من ماليزيا بلدا مصنعا وساهم في نموها االقتصادي‪.‬‬

‫كل من هذه األوضاع واألزمات االقتصادي والسياسية كان لها األثر كذلك على عدم كفاءة التكاليف في هذه‬
‫البنوك التقليدية التي تجاوزت ‪ %61‬خالل سنوات الدراسة‪.‬‬

‫]‪[237‬‬
‫‪ -1‬مقارنة متوسط الكفاءة بين البنوك اإلسالمية والتقليدية‬

‫الجدول‪ 28‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية والبنوك التقليدية‬

‫التخصيصية كفاءة التكاليف (‪)CE‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫الكفاءة الفنية (‪)TE‬‬ ‫البنوك‬


‫(‪)AE‬‬
‫‪0.695‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‪0.886‬‬ ‫البنوك اإلسالمية‬
‫‪0,464‬‬ ‫‪0,642‬‬ ‫‪0,747‬‬ ‫البنوك التقليدية‬

‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫الرسم ‪ 21‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية و البنوك التقليدية‬

‫البنوك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,886‬‬
‫‪0,9‬‬

‫‪0,748‬‬ ‫‪0,747‬‬ ‫‪0,8‬‬

‫‪0,695‬‬ ‫‪0,642‬‬ ‫‪0,7‬‬

‫‪0,6‬‬

‫‪0,5‬‬
‫‪0,464‬‬
‫‪0,4‬‬

‫‪0,3‬‬

‫‪0,2‬‬

‫‪0,1‬‬

‫‪0‬‬
‫اإلسالمية‬
‫البنوك)‪TE‬‬
‫الكفاءة الفنية (‬ ‫الكفاءة التخصيصية ()‪AE‬‬ ‫التقليدية‬
‫)‪CE‬‬ ‫كفاءةالبنوك‬
‫التكاليف (‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫تبين النتائج الواردة في الجدول أن متوسط الكفاءة الفنية والكفاءة التخصيصية وكفاءة التكلفة للمصارف‬
‫اإلسالمية ‪ ٪11.6‬و‪ ٪21.1‬و‪ ٪6..6‬على التوالي وبالنسبة للبنوك التقليدية ‪ ٪21.2‬و‪ ٪61.1‬و‪.٪16.1‬‬

‫وهذا يعني أن البنوك اإلسالمية أكثر كفاءة من البنوك التقليدية‪.‬‬

‫]‪[238‬‬
‫باختصار‪ ،‬تظهر نتائج العينة أن البنوك اإلسالمية لديها كفاءة تكلفة أعلى من البنوك التقليدية‪.‬‬

‫وهذا ما يعكس نجاحها في السيطرة على التكاليف‪.‬‬

‫بالرغم من ارتفاع مصاريف الموظفين لديها من دورات تكوينية واطارات مؤهلة وهيئات الرقابة الشرعية التي‬
‫تزيد من تكاليف هذه البنوك إال أنها نجحت في السيطرة عليها والتحكم بها محققة نتائج أفضل من البنوك التقليدية‬
‫التي يبدو أنها تأثرت بشكل كبير باأل وضاع االقتصادية والسياسية التي عرفتها البالد آن ذلك كما يمكن تفسير‬
‫ذلك بالعينة التي اخترناها من البنوك التقليدية التي كانت صغيرة الحجم مقارنة بنظيرتها اإلسالمية‪ ،‬وهذه النتائج‬
‫تدعم التصور المزدهر والرائد لمجال الصيرفة اإلسالمية بماليزيا‪.‬‬

‫‪ -9‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك‬

‫الجدول‪ 29‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك اإلسالمية‬

‫التخصيصية كفاءة التكاليف (‪)CE‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫الكفاءة الفنية (‪)TE‬‬ ‫البنوك اإلسالمية‬
‫(‪)AE‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪PUBLIC BANK‬‬


‫‪BHD‬‬

‫‪0.961‬‬ ‫‪0.9612‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪JPMORGAN‬‬


‫‪CHASE & CO‬‬

‫‪0.904‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪0.983‬‬ ‫‪STANDARD‬‬


‫‪CHARTERED‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪UNITED‬‬


‫‪OVERSEAS‬‬
‫‪BANK‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪BANK‬‬ ‫‪OF‬‬


‫‪KYOTO‬‬

‫]‪[239‬‬
‫‪0.914‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫‪0.956‬‬ ‫‪HSBC‬‬
‫‪HOLDINGS‬‬
‫‪PLC‬‬

‫‪0.956‬‬ ‫‪0.977‬‬ ‫‪0.979‬‬ ‫‪BANK‬‬ ‫‪OCBC‬‬


‫‪NISP‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪BANK‬‬ ‫‪OF‬‬


‫‪CHINA LTD‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫الرسم ‪ 21‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك اإلسالمية‬

‫البنوك اإلسالمية‬ ‫‪1,02‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,983‬‬ ‫‪0,9790,977‬‬
‫‪0,98‬‬
‫‪0,9612‬‬ ‫‪0,964‬‬
‫‪0,9560,957‬‬
‫‪0,961‬‬ ‫‪0,96‬‬
‫‪0,956‬‬
‫‪0,94‬‬

‫‪0,92‬‬
‫‪0,914‬‬
‫‪0,904‬‬ ‫‪0,9‬‬

‫‪0,88‬‬

‫‪0,86‬‬

‫‪0,84‬‬
‫‪PUBLIC BANK JPMORGAN‬‬ ‫‪STANDARD‬‬ ‫‪UNITED‬‬ ‫‪BANK OF‬‬ ‫‪HSBC‬‬ ‫‪BANK OCBC‬‬ ‫‪BANK OF‬‬
‫‪BHD‬‬ ‫‪CHASE & CO‬‬ ‫‪CHARTERED‬‬ ‫‪OVERSEAS‬‬ ‫‪KYOTO‬‬ ‫‪HOLDINGS PLC‬‬ ‫‪NISP‬‬ ‫‪CHINA LTD‬‬
‫‪BANK‬‬
‫الكفاءة الفنية ()‪TE‬‬ ‫الكفاءة التخصيصية ()‪AE‬‬ ‫كفاءة التكاليف ()‪CE‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ باالعتماد على النتائج المتحصل عليها بالجدول أن البنوك اإلسالمية األكثر كفاءة كانت كاآلتي‬
‫(‪ BANK OF KYOTO ،UNITED OVERSEAS BANK ،PUBLIC BANK BHD‬و‬
‫‪ )BANK OF CHINA LTD‬حيث قدرت قيمة كفاءة هذه البنوك ب ‪ 2‬وهي أعلى قيمة يمكن تسجيلها‪.‬‬

‫]‪[240‬‬
‫كذلك نالحظ أن بنك ‪ HSBC HOLDINGS PLC‬قد سجل خالل هذه الفترة الكفاءة الفنية األقل قيمة بين‬
‫جميع البنوك محل الدراسة وهو ما انعكس سلبا على عفاءة تكاليفه حيث قدرت ب ‪.1..21‬‬

‫ومن المهم كذلك اإلشارة إلى أن هذه النتائج تثبت أن المصارف اإلسالمية كانت كفئة خالل فترة الدراسة‬
‫‪ 112.-1116‬وهي نفس النتائج المتحصل عليها في المبحث األول من هذا الفصل حسب طريقة ‪ SFA‬وهو‬
‫ما يدعم ويثبت هذه النتائج‪.‬‬

‫الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية‬ ‫‪-11‬‬

‫الجدول‪ 30‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية‬

‫التخصيصية كفاءة التكاليف (‪)CE‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫الكفاءة الفنية (‪)TE‬‬ ‫البنوك التقليدية‬
‫(‪)AE‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪STANDARD‬‬


‫‪CHARTERED‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪AL‬‬ ‫‪RAJHI‬‬


‫‪BANK‬‬

‫‪0.760‬‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪0.795‬‬ ‫‪KUWAIT‬‬


‫‪FINANCE‬‬
‫‪HOUSE‬‬

‫‪0.918‬‬ ‫‪0.998‬‬ ‫‪0.920‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬


‫‪BANK MALA‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪RHB‬‬ ‫‪BANK‬‬


‫‪BHD‬‬

‫‪0.955‬‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪HONG LEONG‬‬


‫‪BANK BHD‬‬

‫]‪[241‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪CIMB‬‬ ‫‪GROUP‬‬
‫‪HOLDIN‬‬

‫‪0.881‬‬ ‫‪0.958‬‬ ‫‪0.920‬‬ ‫‪AFFIN‬‬ ‫‪BANK‬‬


‫‪BHD‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من إعداد الباحثة‬

‫الرسم ‪ 29‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية‬

‫البنوك التقليدية‬ ‫‪1,2‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0,998‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,955‬‬ ‫‪0,955‬‬ ‫‪0,958‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0,92‬‬
‫‪0,955‬‬
‫‪0,918‬‬
‫‪0,795‬‬ ‫‪0,881‬‬
‫‪0,8‬‬
‫‪0,76‬‬

‫‪0,6‬‬

‫‪0,4‬‬

‫‪0,2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪PUBLIC BANK JPMORGAN‬‬ ‫‪STANDARD‬‬ ‫‪UNITED‬‬ ‫‪BANK OF‬‬ ‫‪HSBC‬‬ ‫‪BANK OCBC‬‬ ‫‪BANK OF‬‬
‫‪BHD‬‬ ‫‪CHASE & CO‬‬ ‫‪CHARTERED‬‬ ‫‪OVERSEAS‬‬ ‫‪KYOTO‬‬ ‫‪HOLDINGS PLC‬‬ ‫‪NISP‬‬ ‫‪CHINA LTD‬‬
‫الكفاءة الفنية ()‪TE‬‬ ‫الكفاءة التخصيصية ()‪BANKAE‬‬ ‫كفاءة التكاليف ()‪CE‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة‬

‫نالحظ باالعتماد على النتائج المتحصل عليها بالجدول أن البنوك التقليدية األكثر كفاءة كانت كاآلتي‬
‫(‪ RHB BANK BHD ، AL RAJHI BANK ، STANDARD CHARTERED‬و ‪CIMB‬‬
‫‪ )GROUP HOLDIN‬حيث قدرت قيمة كفاءة هذه البنوك ب ‪ 2‬وهي أعلى قيمة يمكن تسجيلها‪.‬‬

‫كذلك نالحظ أن بنك ‪ KUWAIT FINANCE HOUSE‬قد سجل خالل هذه الفترة الكفاءة الفنية األقل قيمة‬
‫بين جميع البنوك محل الدراسة وهو ما انعكس سلبا على عفاءة تكاليفه حيث قدرت ب ‪ 1.2.6‬على الرغم من‬
‫أن له كفاءة تخصيصية مرتفعة ‪ .1..66‬سجل هذا البنك كفاءة تكاليف منخفضة وهو ما يدل على مواجهته‬
‫صعوبات على مستوى التحكم في التكاليف‪.‬‬

‫]‪[242‬‬
‫خالصة المبحث‬
‫بحسب النتائج المتحصل عليها نالحظ أن البنوك اإلسالمية كانت أكثر كفاءة من البنوك التقليدية خالل فترة‬
‫الدراسة وهذا يعود إلى عدة عوامل حيث تشهد المصارف اإلسالمية بماليزيا دعم اقتصادي وسياسي ومجتمعي‬
‫كبير مما أسهم في ازدهارها ونمو حجمها حتى أصبح لها عوائد حجم ضخمة مما أثر إيجابيا على تحكم هذه‬
‫المصارف في تكاليفها رغم ارتفاع تكاليفها وأجور العمال فيها مما جعلها تقاوم مختلف األزمات التي شهدتها‬
‫ماليزيا في هذه الفترة ابتداء باألزمة العالية االقتصادية سنة ‪ ،1111‬مرورا باألزمة السياسية لسنة ‪ 1126‬ومن‬
‫ثم باألزمة االقتصادية اآلسيوية لسنة ‪.1122‬‬

‫على عكس البنوك التقليدية التي يبدو أنها قد تأثرت بشكل كبير بهذه األزمات المتعاقبة مما أثر سلبا في كفاءة‬
‫تحكمها في تكاليفها فكانت هذه الكفاءة ضعيفة مقارنة بالبنوك اإلسالمية لذلك توجب عليها التخفيض في‬
‫مصاريفها‪.‬‬

‫كذلك توصلنا إلى أن النتائج المتحصل عليها بطريقة ‪ DEA‬تثبت أن المصارف اإلسالمية كانت كفئة خالل‬
‫فترة الدراسة ‪ 112.-1116‬وهي نفس النتائج المتحصل عليها حسب طريقة ‪ SFA‬وهو ما يدعم ويثبت صحة‬
‫ودقة هذه النتائج‪.‬‬

‫اث بتت المصارف اإلسالمية الماليزية أن لها كفاءة تشغيلية ليس في هذه الدراسة فحسب بل كذلك بعدد هام من‬
‫الدراسات األخرى لذلك توجب على التجارب الناشئة بمجال المصرفية اإلسالمية االقتداء بهذه التجربة الرائدة‬
‫واستفادة الدروس الالزمة لضمان نجاحها وبقاءها على قيد الحياة‪.‬‬

‫]‪[243‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬العوامل المحددة للكفاءة التشغيلية‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض النموذج وتعريف المتغيرات‬
‫‪ .1‬عرض النموذج‬
‫يسعى النموذج الذي ستنبني عليه هذه الجزئية من دراستنا االقتصادية القياسية‪ ،‬إلى دراسة محددات الكفاءة‬
‫المصرفية‪ ،‬أي بحث المتغيرات التي لها تأثير أكبر على الكفاءة التشغيلية للبنوك في ماليزيا‪.‬‬

‫معادلة نموذجنا كالتالي‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝜀 ‪𝐸𝑇𝑖𝑡 = 𝛼 + 𝛽1 𝑇𝑎𝑖𝑙𝑙𝑒𝑖𝑡 + 𝛽2 𝑐𝑟𝑒𝑑𝑖𝑑𝑒𝑝𝑜𝑡𝑠𝑖𝑡 + 𝛽3 𝑅𝑂𝐴𝑖𝑡 + 𝜇𝑖 +‬‬

‫حيث يمثل‪:‬‬

‫𝑡𝑖𝑇𝐸 الكفاءة التقنية‪،‬‬

‫𝑡𝑖𝑒𝑙𝑙𝑖𝑎𝑇 قياس حجم البنك‪،‬‬

‫‪ credidepotsit‬نسبة االعتمادات إلى إجمالي الودائع‬

‫𝑡𝑖𝐴𝑂𝑅 نسبة الربحية إلجمالي األصول‪،‬‬

‫𝑖𝜇 تأثير محدد فردي‬

‫𝑡𝑖𝜀 قياس مصطلح الخطأ‪.‬‬

‫‪ .2‬العينات ومصادر البيانات‬


‫تتكون عينتنا من ثمانية بنوك إسالمية وثمانية بنوك تقليدية على مدى ‪ 21‬عا ًما تمتد من عام ‪ 1116‬إلى عام‬
‫‪.112.‬‬

‫تحصلنا على البيانات المستخدمة في عملنا التجريبي من قاعدة البيانات ‪ DATASTREAM‬وكذلك من‬
‫التقارير السنوية المختلفة والبيانات المالية المنشورة من قبل بنوك العينة‪.‬‬

‫‪ 2.1‬تعريف المتغيرات‬
‫‪ 2.1.1‬المتغير التابع‪ :‬الكفاءة‬
‫يعتمد قياس م تغير الكفاءة للبنوك الماليزية على نهج الوساطة والذي يعتبر البنوك بمثابة وسطاء ماليين‪ ،‬حيث‬
‫يكون نشاطها األساسي عمليات االستثمار ومنح االئتمان‪.‬‬

‫]‪[244‬‬
‫‪ 2.1.2‬المتغيرات التفسيرية أو العوامل المحددة‬
‫تحتوي المتغيرات التفسيرية على متغير الفائدة والمتغيرات األخرى التي تمثل خصائص البنوك‪.‬‬

‫المتغيرات المستخدمة هي حجم البنك ونسبة القروض إلى إجمالي الودائع والعائد على األصول (‪.)ROA‬‬

‫حجم البنك‪:‬‬

‫توصلت الدراسات التي تناولت تأثير الحجم على الكفاءة المصرفية إلى نتائج مختلطة‪ .‬حيث وجد ‪Grabowski‬‬
‫و ‪ )2..1( Pasurka & Rangan‬عالقة إيجابية في حالة البنوك األمريكية‪ .‬بينما أظهر ‪Young and‬‬
‫ضا‪ ،‬وجدت أعمال أخرى عالقة غير مهمة‬
‫‪ )1111( ،Isik and Hassan ،(1996) ،Nolle‬عالقة سلبية‪ .‬أي ً‬
‫‪ non significative‬بين حجم البنك وكفاءته المصرفية‪.‬‬

‫في حالتنا‪ ،‬يتم قياس حجم البنك من خالل لوغاريتم القيمة الدفترية إلجمالي أصوله في نهاية العام‪.‬‬

‫يسمح تحويل اللوغاريتم بتجنب مشكلة الحجم التي يمكن أن تنتج عن االنحراف الهائل بين قيس حجم البنوك‬
‫ومقاييس المتغيرات األخرى في النموذج‪.‬‬

‫الحجم = ‪( ln‬إجمالي األصول)‬

‫نسبة االئتمان ‪ /‬الودائع‬

‫هذه النسبة هي إجمالي القروض المصرفية مقسومة على إجمالي الودائع‪.‬‬

‫إذا كانت هذه النسبة أقل من واحد‪ ،‬فقد اعتمد البنك على ودائعه الخاصة لتقديم قروض لحفائه‪ ،‬دون أي اقتراض‬
‫خارجي‪ .‬وإال فإن البنك يقوم باالقتراض‪.‬‬

‫إيداع االئتمان = (إجمالي القروض المصرفية) ‪( /‬إجمالي الودائع)‬

‫العائد على األصول (‪:)ROA‬‬

‫العائد على األصول (‪ )ROE‬هو مقياس لألداء‪.‬‬

‫يمكن تعريف هذه النسبة على أنها تمثل الربح ما قبل الضرائب مقسو ًما على إجمالي األصول‪.‬‬

‫وهي النسبة األكثر استخدا ًما لمقارنة أداء البنوك ألنها تشير إلى الدخل الناتج عن األصول التي يمولها البنك‪،‬‬
‫فعندما يصل البنك إلى مستويات عالية من الربحية يكون فعاالً‪.‬‬

‫العائد على األصول = (صافي الدخل) ‪( /‬إجمالي األصول)‬

‫]‪[245‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التقدير‬
‫‪ .1‬تحديد الكفاءة‬
‫في دراستنا‪ ،‬سوف نستخدم طريقة تحليل غالف البيانات غير البارامترية (‪ )DEA‬لقياس كفاءة البنوك الماليزية‪.‬‬
‫يمكننا الحصول على درجة كفاءة لكل مالحظة‪.‬‬

‫تمتلك البنوك األكثر كفاءة في العينة درجة كفاءة تساوي ‪ 2‬وهي تؤسس حدود الكفاءة‪ .‬بينما يعتبر البنك ذو‬
‫درجة كفاءة أقل من ‪ 2‬أقل كفاءة‪.‬‬

‫للتذكير كما سبق أن تعرفنا على طريقة تحليل غالف البيانات غير البارامترية (‪ ،)DEA‬هي تقنية برمجة‬
‫خطية تعطي حدًا مكونًا من أفضل البنوك‪ ،‬التي تعتبر أكثر وحدات اتخاذ القرار كفاءة‪.‬‬

‫طور ‪ Charnes‬و‪ Cooper‬و‪ )2.21( Rhodes‬أول نموذج ‪ DEA‬مع عوائد حجم ثابتة (‪.)REC‬‬

‫يكون البنك ‪ A‬فعاالً إذا لم يكن هناك بنك آخر ‪ B‬أو مجموعة خطية أخرى من البنوك التي تنتج نفس الكميات‬
‫من المخرجات بأقل كميات من المدخالت أو التي تنتج أكبر كميات من المخرجات بنفس كميات المدخالت‪.‬‬

‫اقترح الحقًا بانكر وآخرون (‪ )2.11‬نموذ ًجا بعوائد حجم متغيرة‪ ،‬مما يجعل من الممكن قياس الكفاءة الفنية‬
‫الصافية وكفاءة الحجم وذلك اعتمادا على الكتابة الرياضية التالية‪:‬‬

‫‪Min px‬‬
‫‪x‬‬

‫‪s/ c y zY‬‬

‫‪x zX‬‬
‫‪z IR‬‬
‫حيث‪:‬‬

‫‪ y‬هو متجه المخرجات ذات البعد ‪ ،m‬التي ينتجها البنك‬

‫‪ x‬هو متجه المدخالت للبعد ‪ ، n‬يستخدمه نفس البنك‬

‫‪ Y‬هي مصفوفة المخرجات (‪ )m ،k‬حيث تمثل ‪ k‬عدد البنوك‪.‬‬

‫‪ X‬هي مصفوفة المدخالت (‪ )n ، k‬؛ كذلك تمثل ‪ k‬عدد البنوك‪.‬‬

‫‪ z‬هو متجه معامالت الكثافة لكل بنك‪ ،‬في تحديد التكلفة الدنيا‬

‫]‪[246‬‬
‫‪ 2‬منهجية تجريبية لنموذج اللوحة‬
‫سنقدم طرق االقتصاد القياسي المختلفة المستخدمة في تقدير نموذج اللوحة‪ .‬سيكون الهدف هو اختيار الطريقة‬
‫األنسب لعملنا‪.‬‬

‫يتم إجراء التحليل االقتصادي القياسي في إطار نموذج خطي متعدد‪ ،‬وتأخذ المعادلة المقدرة الشكل التالي‪:‬‬

‫‪Yit = αi + βYit−1 + δXit + ∂t + μi + εit‬‬

‫توضيحي‪ ،‬وتعرض 𝜀 مصطلح الخطأ و ‪ μi‬التأثير الفردي المحدد‪.‬‬


‫ً‬ ‫متغير‬
‫ً‬ ‫مع ‪ Y‬المتغير التوضيحي‪X ،‬‬

‫‪ 2‬اختبار التجانس‬

‫يتيح اختبار التجانس إمكانية دراسة وجود أو عدم وجود تأثيرات فردية محددة في العينة المدروسة‪.‬‬

‫سنختبر ‪ H0‬مقابل ‪:H1‬‬

‫‪H0 : 𝜎 2 = 0‬‬

‫‪H1 : 𝜎 2 ≠ 0‬‬

‫يسمح قبول الفرضية ‪ H0‬من تجانس العينة‪ ،‬أي عدم وجود تأثيرات فردية محددة‪.‬‬

‫‪ .1‬اختبار العالقة الخطية المتعددة‬

‫إن دراسة مصفوفة االرتباط بين المتغيرات التوضيحية تجعل من الممكن اختبار وجود المشكلة الخطية المتعددة‬
‫أو عدم وجودها‪ .‬في الواقع‪ ،‬يشير االرت باط القوي بين المتغيرات التوضيحية إلى وجود مشكلة العالقة الخطية‬
‫المتعددة‪ .‬عادة ً ما يتم استخدام طريقتين الكتشاف وجود المشكلة الخطية المتعددة‪ :‬تحقيق مصفوفة االرتباط‬
‫وحساب ‪"( («Variance Inflation Factor») VIF‬عامل تضخم التباين")‬

‫‪ 3‬النموذج في وجود تأثيرات محددة‬


‫يؤدي رفض الفرضية ‪ H0‬الختبار التجانس إلى استنتاج أن التأثيرات المحددة موجودة‪ .‬يمكن إجراء النموذج‬
‫في وجود هذه التأثيرات من خالل نموذج التأثير الثابت أو العشوائي‪.‬‬

‫]‪[247‬‬
‫نموذج التأثيرات الثابتة‬

‫يتيح نموذج األثر الثابت قياس تباين كل مالحظة مقارنة بمتوسط البنك الذي ينتمي إلى هذه المالحظة‪.‬‬
‫̅ ‪𝑌𝑖𝑡 −‬‬
‫̅ ‪Y = 𝛼𝑖 + 𝛿(𝑋𝑖𝑡 −‬‬
‫)̅‪X) + (μi − μ̅) + (𝜀𝑖𝑡 − ε‬‬

‫يتم استبعاد التأثيرات الفردية ويمكن استخدام مقدر المربعات الصغرى العادية في هذا النموذج المحول‪.‬‬

‫نموذج التأثيرات المتغيرة (العشوائية) أو نموذج الخطأ المركب‬

‫لدي نا احتمال أن تكون التأثيرات الفردية عشوائية‪ .‬نحن نعتبر أن ما تبقى من النموذج يتكون من المتبقي المعتاد‬
‫الخاص بالمالحظة والخطأ من التقاطع العشوائي‪ .‬يؤدي وجود تأثيرات محددة إلى ارتباط تلقائي مؤقت لألخطاء‬
‫لنفس الفرد (البنك) ولكن ليس بين األفراد‪.‬‬

‫𝑡𝑖𝜀 ‪𝑌𝑖𝑡 = 𝛼𝑖 + 𝛿𝑋𝑖𝑡 +‬‬

‫‪Avec ; 𝜀𝑖𝑡 = θit + μi‬‬

‫‪Et 𝐸(μi ) = 0, 𝑉(μi ) = 𝜎 2‬‬

‫يعتبر نموذج التأثيرات المتغيرة أكثر مرونة من نموذج التأثيرات الثابتة في النقطة التالية‪:‬‬

‫ال يوجد شيء معروف عن سبب مالحظة الفروق بين األفراد (البنوك)‪ ،‬ألنه يفترض أن التأثيرات الفردية‬
‫موزعة عشوائيًا حول المتوسط‪.‬‬

‫يؤدي وجود تأثيرات محددة إلى ارتباط تلقائي مؤقت لألخطاء لنفس الفرد (البنك) ولكن ليس بين األفراد‪.‬‬

‫من أجل االختيار بين نموذج التأثير الثابت أو العشوائي‪ ،‬سنطبق اختبار ‪.)2.21( Hausman‬‬

‫اختبار ‪)1911( Hausman‬‬

‫اختبار ‪ Hausman‬هو اختبار مواصفة يحدد ما إذا كانت معامالت تقديرين (ثابت أو عشوائي) مختلفة بشكل‬
‫ثابت‪ .‬فكرة هذا االختبار هي أنه في ظل الفرضية ‪ H0‬لالستقاللية بين األخطاء والمتغيرات التوضيحية‪ ،‬فإن‬
‫المقدرين غير متحيزين‪ .‬يقارن اختبار ‪ )2.21( Hausman‬مصفوفة التباين والتغاير للمقدرين‪.‬‬

‫]‪[248‬‬
‫يتيح اختبار ‪ Hausman‬اختبار وجود عالقة أو عدم وجود ارتباط بين التأثيرات المحددة والمتغيرات‬
‫التوضيحية للنموذج‪ .‬وهذا يجعل من الممكن االختيار بين نموذج التأثيرات الثابتة ونموذج التأثيرات العشوائية‬
‫‪.)1112( Kpodar‬‬

‫يعتمد اختبار ‪ Hausman‬على االفتراضات التالية‪:‬‬

‫‪ :H0‬وجود تأثيرات معينة‬

‫‪ :H1‬عدم وجود تأثيرات محددة‬

‫بمجرد أن يكون احتمال إحصاء االختبار أقل من ‪ ،٪6‬يُفضل نموذج التأثيرات الثابتة على نموذج التأثيرات‬
‫العشوائية‪.‬‬

‫إذا كان احتمال االختبار أكثر من ‪ ،٪6‬فإن االختيار بين نموذج األثر الثابت لهذا الغرض يظل عشوائيًا‪.‬‬

‫‪ 4‬التطبيق والنتائج‬
‫اإلحصاء الوصفي‬

‫سنبدأ التحقق التجريبي الخاص بنا بتحليل وصفي لمتغيراتنا‪ .‬يقدم الجدوالن (‪ )22‬و (‪ )21‬اإلحصاء الوصفي‬
‫المتعلق بالمتغيرات المستمرة في دراستنا التجريبية لعينة من ‪ 1‬بنوك إسالمية و‪ 1‬بنوك تقليدية ماليزية‪.‬‬

‫الجدول‪ 31‬اإلحصاء الوصفي للبنوك التقليدية‬


‫‪Obs‬‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬ ‫‪Min‬‬ ‫‪Max‬‬

‫‪Taille‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪18.495‬‬ ‫‪1.144‬‬ ‫‪15.658‬‬ ‫‪20.165‬‬

‫‪credidepots‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪0.922‬‬ ‫‪0.129‬‬ ‫‪0.033‬‬ ‫‪1.260‬‬

‫‪roa‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪9.661‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪10.25‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫]‪[249‬‬
‫الجدول‪ 32‬اإلحصاء الوصفي للبنوك اإلسالمية‬
‫‪Obs‬‬ ‫‪moyenne Ecart type‬‬ ‫‪Min‬‬ ‫‪Max‬‬

‫‪Taille‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪21.84‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪18.725‬‬ ‫‪25.91‬‬

‫‪credidepots‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.549‬‬ ‫‪1.189‬‬

‫‪roa‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.290‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫ضا أن متغير الودائع‬


‫يمكن مالحظة أن البنوك اإلسالمية لديها متوسط حجم أعلى من البنوك التقليدية‪ .‬ونالحظ أي ً‬
‫االئتمانية يبلغ متوسطه ‪ 1..11‬وأن هناك معدل تشتت منخفض (‪ )1.21.‬للبنوك التقليدية‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يبلغ متوسط‬
‫نسبة الودائع االئتمانية لدى البنوك اإلسالمية ‪ 1.162‬ومتغيرات منخفضة (‪.)1.26‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن العائد على متغير األصول أعلى بالنسبة للبنوك التقليدية (‪ )..662‬مقارنة بالبنوك اإلسالمية‬
‫(‪.)1.126‬‬

‫مصفوفة االرتباط‬

‫تسمح لنا دراسة مصفوفة االرتباط بالحكم على مشكلة تعدد المتغيرات التفسيرية‪.‬‬

‫يعرض الجدوالن (‪ )22‬و (‪ )21‬مصفوفات االرتباط بين متغيرات النموذج الخاص بنا للبنوك التقليدية‬
‫واإلسالمية‪.‬‬

‫الجدول‪ 33‬مصفوفة االرتباط (البنوك التقليدية)‬


‫‪ET‬‬ ‫‪Taille‬‬ ‫‪credidepots‬‬ ‫‪ROA‬‬

‫‪ET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Taille‬‬ ‫‪0.155‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪credidepots‬‬ ‫‪-0.164‬‬ ‫‪0.076‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ROA‬‬ ‫‪0.247‬‬ ‫‪0.306‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫]‪[250‬‬
‫الجدول‪ 34‬مصفوفة االرتباط (البنوك اإلسالمية)‬
‫‪ET‬‬ ‫‪Taille‬‬ ‫‪credidepots‬‬ ‫‪ROA‬‬

‫‪ET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Taille‬‬ ‫‪-0.165‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪credidepots‬‬ ‫‪-0.006‬‬ ‫‪-0.206‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ROA‬‬ ‫‪-0.03‬‬ ‫‪-0.132‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول من اعداد الباحثة‬

‫يوضح التحليل من خالل مصفوفة االرتباط أن معامالت االرتباط منخفضة لجميع المتغيرات في نموذجنا‪ .‬هذا‬
‫يثبت وجود ارتباط ضعيف بين المتغيرات‪ ،‬مما يجعلنا نستنتج أنه ال توجد مشكلة خطية متعددة‪ .‬لهذا سيتم‬
‫استخدام جميع المتغيرات في نفس النموذج‪.‬‬

‫االستنتاجات‬

‫يوضح اختبار التجانس للوحة وجود مشكلة عدم تجانس )‪( (probabilité fisher <0.05‬احتمال الصياد‬
‫<‪ ) 1.16‬للبنوك التقليدية‪ ،‬مما يؤدي إلى استنتاج مفاده أن طريقة التربيع الصغرى العادية معطلة‪ .‬لهذا قمنا‬
‫بدراسة النماذج ذات التأثيرات المحددة الثابتة والعشوائية‪ .‬كما أن تطبيق اختبار التجانس للبنوك اإلسالمية يظهر‬
‫عدم وجود مشكلة عدم التجانس وبالتالي يتم تطبيق طريقة ‪moindre carré ordinaire.OLS‬‬

‫يوضح اختبار ‪ Hausman‬لحالة البنوك التقليدية أن نموذج التأثير الثابت هو األنسب ( ‪prob Hausman <0‬‬
‫‪.).05‬‬

‫]‪[251‬‬
.‫) المتغير التابع‬TE( ‫) تقديرات معامالت النموذج مع الكفاءة الفنية‬26( ‫يعرض الجدول رقم‬

Variable dépendante : ET

‫ نتائج التقديرات‬35‫الجدول‬
Banques islamiques Banques
conventionnelles
MCO
EFFET FIXE

Coefficients Coefficients

(Probabilité) (Probabilité)

Taille -0.02*** 0.307**

(0.084) (0.045)

credidepots -0.065 0.647

(0.627) (0.251)

ROA -0.39 0.028**

(0.649) (0.029)

Cst 1.354* -5.826***

(0.000) (0.072)

R2 3.17% 21.44%

Fisher - 4.59

(prob) 0.042

Hausman 6 7.36

(Prob Q2) (0.0012)

‫ جدول من اعداد الباحثة‬:‫المصدر‬


[252]
‫‪*significativité au seuil de 1%, ** significativité au seuil de 5%,*** significativité‬‬
‫‪au seuil de 10%‬‬

‫وأظهرت النتائج أن حجم البنك يؤثر سلبا (‪ )-1.11‬وبشكل ملحوظ عند عتبة ‪ ٪21‬على كفاءة البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫في حين أن تأثيره على كفاءة البنوك التقليدية إيجابي (‪ )1.212‬ومعنوي عند مستوى ‪ .٪6‬وتبين هذه النتيجة أن‬
‫حجم البنك لم يعمل لصالح أداء البنوك اإلسالمية‪ .‬يمكن تفسير ذلك من خالل تعقيد إدارة البنوك اإلسالمية‬
‫بالنظر إلى خصوصيتها‪.‬‬

‫خالصة المبحث‬
‫يمكن مالحظة أن نسبة االئتمان إلى الودائع غير مهمة بالنسبة لحالة البنوك اإلسالمية والتقليدية‪ .‬أي أن التغيير‬
‫في هذه النسبة ليس له أي تأثير على التغيير في الكفاءة المصرفية‪.‬‬

‫تؤثر نسبة العائد على األصول بشكل إيجابي وكبير على كفاءة البنوك التقليدية‪ .‬وهذا يدل على أن زيادة أداء‬
‫األصول يترجم إلى تحسين كفاءة البنوك التقليدية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه النسبة ليس لها تأثير كبير على كفاءة‬
‫البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫]‪[253‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الدروس المستفادة للسوق التونسية‬

‫]‪[254‬‬
‫تمهيد‬
‫من خالل النتائج التي توصلنا إليها في الدراسة التطبيقيةانا لنا أن نسمي التجربة الماليزي بالتجربة الرائدة في‬
‫مجال المعامالت اإلسالمية التي يجب االستفادة منها والوقوف على أسباب وعوامل نجاحها واالقتداء بها‪.‬‬

‫إذ نمت الخدمات المصرفية اإلسالمية في ماليزيا بسرعة وتمتعت بدعم من اقتصاد قوي وأساسي مهم بالنسبة‬
‫لالقتصاد الكلي‪.‬‬

‫فأصبح التطور السريع في النظام المصرفي اإلسالمي مسألة مهمة من أجل تلبية االستخدامات والمتطلبات‬
‫االقتصادية الجديدة‪.‬‬

‫هذا ما شجع الكثير من البلدان النامية والتي تعاني من صعوبات اقتصادية من المضي قدما نحو خوض هذه‬
‫التجربة من خالل إنشاء بعض البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫سنقف في هذا الفصل أوال على واقع المصارف اإلسالمية في تونس‪ ،‬ثم إلبراز أسباب نجاح البنوك اإلسالمية‬
‫بماليزيا وأسباب حصولها على كفاءة تشغيلية أعلى من البنوك التقليدية ومن ثم الدروس المستفادة لسوق‬
‫المصارف التونسية من خالل توصيات‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الواقع التونسي وأسباب نجاح ماليزيا‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدروس المستفادة من خالل توصيات‬

‫]‪[255‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الواقع التونسي وأسباب نجاح ماليزيا‬
‫المطلب األول‪ :‬الواقع التونسي‬
‫‪ .1‬تطور القطاع المصرفي اإلسالمي على امتداد سنوات الدراسة‬
‫‪ 1.1‬سنة ‪2111‬‬
‫تميز عام ‪ 1121‬بإنشاء بنك الزيتونة اإلسالمي في تونس‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فمن الواضح أنه على الرغم من أن أنشطة‬
‫التمويل اإلسالمي في تونس تعود إلى أكثر من ‪ 16‬عا ًما حيث كان بنك البركة أول البنوك اإلسالمية التي تدخل‬
‫التراب التونسي منذ ‪ 2.12‬ولكنه كان بنك مقيم فال تشمل معامالته كل التونسيين ولكن يتعامل فقط مع األجانب‬
‫والغير مقيمين‪ ،‬لذلك فحتى هذا التاريخ بقي التمويل اإلسالمي ال يزال يشهد بدايات خجولة‪.‬‬

‫لذلك كان التمويل اإلسالمي بتونس مرتب ً‬


‫طا بوالدة بنك الزيتونة‪ ،‬الذي تخصص في تقديم المنتجات المصرفية‬
‫وفقًا لمبادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬شأنه شأن باقي البنوك يوفر التمويل لتطوير العقارات واقتناء المعدات وشراء‬
‫األسهم‪.‬‬

‫وهو كذلك كسائر البنوك اإلسالمية األخرى‪ ،‬تشمل طرق تمويله المرابحة واإلجارة والمشاركة والمضاربة‬
‫واالستصناع‪.‬‬

‫بنك الزيتونة‪ ،‬الذي انتهى عام ‪ 1121‬بحجم إيداع ‪ 111‬مليون دوالر (‪ 2.1‬مليون دينار)‪ ٪ 11 ،‬منها من‬
‫‪312‬‬
‫األفراد‪ ،‬شهد بالتأكيد تقلبًا في نشاطه‪ ،‬بعد الثورة التونسية وهروب مؤسسه صخر الماطري‪.‬‬

‫فبالرغم من تسجيل عمليات سحب مختلفة‪ ،‬ال سيما من الحسابات الكبيرة مثل اتصاالت تونس (سحب ‪21.6‬‬
‫مليون دوالر أو ‪ 16‬مليون دينار)‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتجاوز حجم السحوبات ‪ 66.1‬مليون دوالر (‪ 11‬مليون دينار)‬
‫وهي تمثل ‪ ٪11‬فقط من الودائع‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ظل الوضع المالي لهذا المصرف قويًا‪.‬‬

‫يمتلك بنك الزيتونة ‪ 16‬مليون دوالر (‪ 211‬دينارا ً ‪ )MDT‬في سوق المال التونسي وفي قطاع التأجير في شكل‬
‫مرابحة بين البنوك‪ ،‬وهو ما يمثل مكاسب مالية غير متوقعة وتدفق نقدي جيد‪.313‬‬

‫‪ 312‬صخر الماطري‪ ،‬صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي‪ ،‬هو مؤسس هذا البنك وهو اآلن هارب ومطلوب من قبل المحاكم بتهمة‬
‫الفساد‬
‫‪313‬أشار الشيخ محمد مختار السالمي(‪ 2.-2.16‬أوت ‪ ،)112.‬رئيس اللجنة الشرعية بالبنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬خالل المنتدى المغاربي‬
‫األول للتمويل اإلسالمي ‪ ،‬إلى أن بنك الزيتونة التونسي كان أول مؤسسة مالية إسالمية برأسمال محلي في دول المغرب العربي‪ ،‬في تحقيق‬
‫نتائج تتجاوز التوقعات حيث ارتفعت الودائع المالية للبنك بنسبة ‪.٪111‬‬
‫]‪[256‬‬
‫وبحسب تقرير حديث صادر عن البنك األفريقي للتنمية (‪ ،)AfDB‬تمثل قطاعات المصارف اإلسالمية ‪ ٪2‬في‬
‫تونس‪.‬‬

‫‪ 1.2‬سنة ‪2115‬‬
‫نالحظ اقبال عدد متزايد من البلدان ودخولها في سباق حقيقي للتمويل اإلسالمي خالل هذه السنة‪ .‬فبالرغم من‬
‫هذا اإلقبال المتزايد يبقى التمويل اإلسالمي ضعيف التطور في تونس‪.‬‬

‫في سنة ‪ ،1121‬مثلت أصول البنوك المتوافقة مع الشريعة ‪ ٪1.1‬فقط من إجمالي أصول البنوك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬
‫هذا الوضع ال يقتصر على تونس فقط إذ هناك كذلك العديد من البلدان ضعيفة التطور من حيث التمويل اإلسالمي‬
‫مقارنة بدول الخليج وجنوب شرق آسيا مثل الجزائر (‪ )٪2.2‬ومصر (‪ )٪1..‬وحتى تركيا (‪ .)٪2 ، 1‬ويعود‬
‫هذا الركود في التمويل اإلسالمي بتونس إلى عدة اعتبارات نخص بالذكر منها السياسية خاصة في هذه السنة‪.‬‬

‫أصبح التمويل اإلسالمي في تونس ما بعد الثورة‪ ،‬أكثر أهمية من أي وقت مضى‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن السلطات العامة‬
‫قدمت هذا التوجه على أنه أحد الحلول لمشاكل التمويل لالقتصاد التونسي‪.‬‬

‫وهو يعد جز ًءا مه ًما من جداول أعمال التنمية في بلدان الشرق األوسط وشمال إفريقيا (‪ ،)MENA‬كما أنه‬
‫يكتسب أرضية في المشهد المالي للمنطقة‪ .‬فهو نشاط مزدهر يلبي االحتياجات المالية لألفراد مع احترام قيمهم‬
‫االجتماعية والدينية‪.‬‬

‫تم تعزيز التمويل اإلسالمي المتوفر في تونس من خالل اعتماد قانون جديد ينظم هذا النمط من التمويل (القانون‬
‫رقم ‪ 11‬المؤرخ ‪ 22‬جويلية ‪ )1126‬الذي اعتمده مجلس النواب في ‪ 21‬مايو ‪.1126‬‬

‫وبذلك نشأ نظام مصرفي تونسي حديث جديد‪ ،‬خاصة وأن تطوره استند إلى كل نتائج التجربة التونسية وأفضل‬
‫التجارب العالمية في المجال المصرفي‪.‬‬

‫فأصبح لتونس في هذا التاريخ ‪ 2‬بنوك إسالمية تحتكر ‪ ٪2‬من سوق البنوك التونسية‪ .‬وهي البركة التي تم‬
‫إنشاؤها في السبعينيات والزيتونة في عام ‪ 1121‬وبنك الوفاق الدولي في عام ‪ 1126‬بينما تمثل المنتجات‬
‫المصرفية اإلسالمية ‪ ٪ 6‬فقط من األصول المصرفية في تونس في نهاية عام ‪ 1126‬حيث توفر إمكانات نمو‬
‫كبيرة‪.‬‬

‫وبحسب التقرير السنوي للرقابة المصرفية لعام ‪ ،1126‬والذي نشره البنك المركزي التونسي‪ ،‬فقد بلغ إجمالي‬
‫الودائع في هذه البنوك‪ ،‬في نهاية شهر ديسمبر ‪ 1.612 ،1126‬مليار دينار‪ ،‬فيما استقر إجمالي القروض عند‬
‫مستوى ‪ 2..21‬مليار دينار في نهاية عام ‪.1126‬‬

‫]‪[257‬‬
‫صا وشبكة‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بلغ إجمالي أصول المصارف اإلسالمية‪ ،‬التي يبلغ عدد موظفيها ‪ 2،122‬شخ ً‬
‫من ‪ 212‬فروع‪ 1 ،‬مليارات دينار في عام ‪.1126‬‬

‫قطع بنك الزيتونة شو ً‬


‫طا طويالً وأصبح مالذًا للعديد من المستثمرين واألفراد بعد خمس سنوات من والدته‪،‬‬
‫حيث تم إنشاء فروعه البالغ عددها ‪ 12‬فرعا ً في أقل من خمس سنوات‪ ،‬والتي حصل منها على جائزة اإلدارة‬
‫الجيدة في القمة العالمية لالقتصاد اإلسالمي في نوفمبر ‪ 1121‬في دبي‪ .‬وجاءت الجائزة تتويجا ً لجهود البنك‬
‫‪314‬‬
‫في تنمية االقتصاد وتعزيز التمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫‪ 1.3‬سنة ‪2111‬‬
‫في عام ‪ ،1121‬واصل مؤشر صافي الدخل المصرفي (‪ )PNB‬للبنوك اإلسالمية الصعود‪ .‬وهو مقياس‬
‫لمساهمة البنوك في الناتج القومي‪ .‬حيث بلغ هذا المؤشر ‪ 121‬مليون دينار مقابل ‪ 2.6‬مليون سنة ‪.1122‬‬

‫وكانت حصة البنوك اإلسالمية من إجمالي أصول القطاع المصرفي عند نفس المستوى في عام ‪ ،1122‬عند‬
‫‪.٪ 6.6‬‬

‫وبحسب التقرير السنوي لسنة ‪ 1121‬حول الرقابة المصرفية الذي نشره البنك المركزي التونسي على موقعه‪،‬‬
‫فقد واصلت البنوك اإلسالمية‪ ،‬خالل العام نفسه‪ ،‬تعزيز مكانتها تدريجياً‪.‬‬

‫مكتسبة حوالي ‪ 2.2‬نقطة مئوية من حصة سوق األصول‪ ،‬و‪ 2.6‬نقطة مئوية من حصة السوق من حيث الودائع‬
‫و‪ 2.6‬نقطة مئوية من حصة سوق االئتمان‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك قامت المصارف اإلسالمية باحتكار ‪ ٪6.2‬من إجمالي الودائع و‪ ٪1.1‬من إجمالي ائتمان القطاع‬
‫المصرفي‪.‬‬

‫كما نالحظ كذلك من خالل زيادة وظائف التشغيل في البنوك اإلسالمية بنسبة ‪٪2..2‬‬

‫فبلغت الوظائف التشغيلية للمصارف اإلسالمية ‪ 1212‬مليون دينار‪ .‬حيث سجلت زيادة قدرها ‪ 661‬مليون دينار‬
‫أو ‪ ٪2..2‬مقارنة بعام ‪.1122‬‬

‫كذلك بلغت المحفظة االئتمانية عام ‪ 2661 1121‬مليون دينار‪ .‬وهي تتكون بشكل رئيسي من عمليات المرابحة‬
‫(‪ )٪66.2‬واإلجارة (‪.)٪2..1‬‬

‫وكذلك‪ ،‬تطورت موارد البنوك اإلسالمية في عام ‪ 1121‬بمعدل مماثل لعام ‪.1122‬‬

‫‪314‬تقرير البنك المركزي التونسي سنة ‪1126‬‬


‫]‪[258‬‬
‫أي ما يعادل ‪ ٪22.1‬أو ‪ 611‬مليون دينار مقابل انخفاض قدره ‪ 12‬مليون دينار في مواردها على المدى‬
‫المتوسط والطويل‪ .‬أي ما يعدل ‪.٪12.6‬‬

‫وتشكل هذه الموارد اآلن ‪ ٪2.6‬فقط من إجمالي الموارد التشغيلية للمصارف اإلسالمية‪ ،‬مقارنة بـ ‪ ٪6.2‬في‬
‫عام ‪ 1122‬و‪ ٪2.2‬في عام ‪.1126‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بدأ مشروع عام ‪ 1121‬الذي حدد فيه البنك المركزي التونسي إطار تنظيمي واحترازي‬
‫خاص بممارسة العمليات المصرفية اإلسالمية من قبل البنوك التقليدية‪ .‬وكان الغرض منه تحديد وإصالح‬
‫‪315‬‬
‫الشروط واألحكام لممارسة العمليات اإلسالمية المختلفة‪.‬‬

‫نالحظ من خالل هذا التسلسل الزمني نمو كبير في القطاع المصرفي اإلسالمي بتونس وهو قابل لمزيد التطور‪،‬‬
‫هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هذا القطاع يمثل سوق واعدة وأرض خصبة‪ .‬وحتى يؤتى أكله توجب‬
‫مزيد العناية به وتوفير األرضية المالءمة له حتى يزدهر هذا القطاع كما هو الشأن في ماليزية الذي جعل منها‬
‫قو ة اقتصادية عالمية كما اثبتناه من خالل النتائج القياسية وذلك بعد أن أولت له العناية الالزمة وهذه العناية‬
‫توجب أن تكون من الدولة والمجتمع وفيما يلي نقف على األسباب التي ساهمت في نجاح الجربة الماليزية في‬
‫الصيرفة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪315‬تقرير البنك المركزي التونسي سنة ‪1121‬‬


‫]‪[259‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب نجاح البنوك اإلسالمية بماليزيا‬
‫دورا رائدًا في مجال الصناعة المالية اإلسالمية في المنطقة‪ .‬فتعتبر ماليزيا واحدة من رواد العالم‬
‫تلعب ماليزيا ً‬
‫في صناعة التمويل اإلسالمي‪ ،‬ال سيما في مجاالت مثل الصيرفة اإلسالمية والصكوك والمنتجات المالية التي‬
‫تتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬وهي تتميز عن غيرها من الدول التي دخلت في مجال هذه الصناعة بعدة‬
‫‪316‬‬
‫خصائص وذلك من خالل اتخاذ عدة إجراءات يمكن تفسيرها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬تنوع المنتجات المصرفية‪:‬‬


‫بشكل عام‪ ،‬تم تشكيل المنتجات المصرفية اإلسالمية باستخدام مبدأ المعامالت مثل االستصناع والمرابحة‬
‫واإلجارة والمضاربة والمشاركة والوكالة والكفالة وغيرها‪ .‬تقدم البنوك اإلسالمية في ماليزيا اليوم أكثر من‬
‫‪ 61‬منت ًجا وخدمة تطورت على مدى أربع فترات أساسية‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرحلة األولى (‪ :)2.12‬حيث كانت المنتجات الرئيسية هي‪ :‬وديعة في حساب توفير‪ ،‬ووديعة في حساب‬
‫جاري‪ ،‬ومضاربة على حساب استثماري‪ ،‬وبيع سريع لتمويل اإلسكان‪.‬‬

‫ب‪-‬المرحلة الثانية (‪ :)2..2‬تم إضافة منتجات جديدة مثل‪ :‬المرابحة‪ ،‬تمويل رأس المال العامل بين البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬سوق النقد‪ ،‬توريق األصول‪.‬‬

‫ج‪-‬المرحلة الثالثة ‪ :2...‬تم طرح منتجات جديدة مثل بطاقات االئتمان اإلسالمية والتمويل اإلسالمي والتأجير‬
‫بسعر ثابت‪.‬‬

‫د‪ -‬المرحلة الرابعة (الحالية)‪ :‬بدأ فيها العمل بالمشاركة وتناقص المشاركة في التمويل والمضاربة والتمويل‬
‫والمشتقات والمنتجات المركبة والتحوط وكافة المنتجات األخرى التي تم طرحها حديثاً‪.‬‬

‫أما عن مبادئ تطبيق المعامالت في البنوك اإلسالمية فيمكن تلخيصها بما يلي‪:‬‬

‫‪-2‬حساب التوفير بتطبيق الوديعة الشخصية للضامن ضمانه والمضاربة‪.‬‬

‫‪-1‬تطبيق الحساب الجاري‪.‬‬

‫‪-2‬حساب االستثمار عن طريق الوكالة والمضاربة‪.‬‬

‫‪-1‬تمويل األصول والسيارات من خالل البيع والتأجير ثم البيع المعجل‪.‬‬

‫‪316‬زكريا بن بهاري‪ ،‬تغييرات هيكل المنتج في الخدمات المصرفية اإلسالمية‪ :‬دراسة حالة لماليزيا قدمت في مؤتمر على مدى يومين حول‬
‫وجهات النظر اإلسالمية في اإلدارة والتمويل‪ ،‬المملكة المتحدة الذي نظمته كلية اإلدارة ‪ ،‬جامعة ليستر ‪ 2-1 ،‬جويلية ‪ ، 111.‬ص ‪2‬‬
‫]‪[260‬‬
‫‪-6‬االعتماد على بطاقة االئتمان اإلسالمية والتمويل الشخصي والتطبيقي باستخدام التورق‪.‬‬

‫ركزت البنوك اإلسالمية في ماليزيا جهودها على تقديم منتجات متعددة لمشاركة األرباح‪ ،‬ويمكن تقسيم‬
‫المنتجات والخدمات إلى فئات متعددة على أساس البيع المعجل واإلجارة‪( ،‬المرابحة‪ ،‬المضاربة‪ ،‬المشاركة‬
‫واالستصناع وعموما ً تمويل الديون من خالل المبيعات المعجلة والمرابحة)‪ .‬يساهم التأجير بشكل كبير في نمو‬
‫التمويل المصرفي اإلسالمي‪ .‬يشكل هذا التمويل حوالي ‪ ٪11‬من إجمالي التمويل المصرفي اإلسالمي‪ ،‬حيث‬
‫تستمر النسبة في الزيادة عا ًما بعد عام‪ ،‬حيث ارتفعت من ‪ ٪1.21‬في عام ‪ 1116‬إلى ‪ ٪1.11‬في عام ‪،111.‬‬
‫مما يشير إلى أن هناك تغييرات في الهياكل المصرفية اإلسالمية في ماليزيا والتي أدت إلى قدم العديد من‬
‫المنتجات الجديدة‪.‬‬

‫من هذا المنطلق‪ ،‬يمكن القول إن قطاع التمويل اإلسالمي في ماليزيا يواصل نموه‪ ،‬مدعو ًما ببيئة تنظيمية قوية‬
‫ومختلف المبادرات الحكومية التي تهدف إلى فتح أحدث القدرات للتمويل اإلسالمي من خالل القوانين التي‬
‫أصدرها على مر السنوات (‪ 2.11‬و‪ 2.12‬و‪ 1112‬و‪ )1112‬والتي جاءت لتشجيع التمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫‪ .2‬القدرة على مواجهة المخاطر المالية‪317:‬‬


‫تمكنت ماليزيا من إنشاء سوق بين البنوك من خالل اتباع القواعد الصارمة للتمويل اإلسالمي في عام ‪2..1‬‬
‫لحل مشكلة السيولة المالزمة للتمويل‪.‬‬

‫أنشأ البنك المركزي الماليزي‪ ،‬بنك نيغارا‪ ،‬سوقًا ماليًا إسالميًا‪ ،‬بهدف تمكين البنوك اإلسالمية من االستثمار في‬
‫بنك إسالمي آخر وفقًا لمبادئ التمويل اإلسالمي من خالل أداة مالية مخصصة و "المضاربة االستثمارية بين‬
‫ضا مجموعة استثمار حكومية (‪ )GII‬وعقود تمويل‬
‫البنوك"‪ ،‬بتقاسم األرباح‪ ،‬أطلقت الحكومة الماليزية أي ً‬
‫حكومية بدون عمولة ثابتة‪ ،‬وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية وتطوير عقود تمويل "البيع" من خالل تسريع عملية‬
‫التفاوض على السوق الثانوية‪ .‬وبالتالي تعزيز سوق ما بين البنوك اإلسالمية والحد من مخاطر نقص السيولة‪،‬‬
‫ضا في عام ‪ 2..2‬المجلس االستشاري الشرعي (‪ )SAC‬وهو الهيئة التي تضمن أن األصول‬
‫أنشأ بنك نيغارا أي ً‬
‫المالية تلبي متطلبات الشريعة‪.‬‬

‫تم تعيين بنك ‪ Negara‬منذ عام ‪ 2...‬ليلعب دور المقرض للبنوك اإلسالمية‪ ،‬وتم تقديم أذون الخزانة اإلسالمية‬
‫(‪ )ITBs‬في عام ‪ ،1111‬وهي أول سندات خزانة إسالمية في العالم‪ ،‬والتي ساهمت في تطوير األصول في‬
‫البنوك اإلسالمية الماليزية في ذروة األزمة المالية لعام ‪.1111‬‬

‫‪ DG trésor 317‬دي جي تريزور‪ ،‬السفارة الفرنسية في ماليزيا (خدمة اقتصادية) ‪ ،‬مركز التمويل اإلسالمي العالمي الماليزي‪ ،‬فبراير‬
‫‪ ،1121‬ص ‪1‬‬
‫]‪[261‬‬
‫‪ .3‬االستحواذ على إصدارات دولية من صكوك إسالمية‪:‬‬
‫تمثل الصكوك اإلسالمية‪ ،‬سندات مدعومة بأصول حقيقية وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬تحتل ماليزيا ثلث‬
‫سوق السندات العالمي‪ ،‬وقد تبنت الدولة نفسها هذه األداة حيث تقوم بإصدار صكوك مقومة بالدوالر بانتظام‬
‫منذ عام ‪ ،1111‬والرقم التالي يوضح إجمالي إصدارات الصكوك في العالم‪:‬‬

‫خالل عام ‪ ،1122‬واصلت ماليزيا الهيمنة على سوق الصكوك العالمية‪ ،‬حيث بلغ حجم إصدار الصكوك‬
‫سا إلى إصدار البنك‬
‫حوالي ‪ 6.22‬مليار دوالر‪ ،‬أي ‪ ٪ 6.21‬من إجمالي قيمة الصكوك‪ ،‬ويرجع ذلك أسا ً‬
‫المركزي‪ ،‬والذي بلغ حوالي ‪ 1.11‬مليار دوالر‪ ،‬تليها دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬حيث بلغت قيمة‬
‫اإلصدارات من الصكوك في عام ‪ 6.26 1122‬مليار دوالر‪ ،‬تصدرها السعودية بنحو ‪ 12..‬مليار دوالر أو‬
‫بما يقدر ب ‪ ٪2.21‬من القيمة اإلجمالية للصكوك ‪ ،‬تليها اإلمارات العربية المتحدة التي استأنفت نشاطها بفضل‬
‫إصدارات تجاوزت ‪ 26.6‬مليار دوالر أو ‪ ٪..6‬من إجمالي الصكوك العالمية‪ ،‬وتمت مشاهدة بعض إصدارات‬
‫لصكوك الشركات الكبيرة (هيئة كهرباء ومياه دبي ‪ ،‬طيران اإلمارات ‪ ،‬بنك دبي اإلسالمي) حيث بلغت قيمة‬
‫كل إصدار مليار دوالر ‪ ،‬تليها إندونيسيا وتركيا بنسبة ‪ ٪6‬و ‪ ٪2.2‬على التوالي‪.‬‬

‫تقترض الحكومة الماليزية بنشاط لتلبية احتياجاتها المالية من خالل إصدار صكوك سيادية‪ ،‬بينما يصدر البنك‬
‫المركزي للبالد صكو ًكا معيارية طويلة األجل لتوفير التوجيه للمشاركين في السوق من حيث تفاصيل التسعير‪،‬‬
‫واألهم من ذلك‪ ،‬أظهر القطاع الخاص في ماليزيا اهتما ًما متزايدًا بجمع األموال في أسواق رأس المال اإلسالمية‪.‬‬

‫وهكذا نجد أن الصيرفة اإلسالمية في ماليزيا قد حققت نجاحات مبهرة بسبب سياستها العقالنية وتطلعاتها‬
‫المستقبلية‪ ،‬والتي لمست الجوانب االشرافية والرقابية من خالل تطوير مجالين رئيسيين‪.‬‬

‫يتعلق األول بإنشاء اإلطار القانوني فصدرت القوانين والتعليمات المنظمة لعملها التي تتميز في مجملها‬
‫باستقالليتها عن قوانين المصارف التقليدية كقانون خدمات المالية اإلسالمية ‪.1122‬‬

‫في حين يتعلق األمر الثاني بإنشاء البنية التحتية للمصرفية اإلسالمية‪ ،‬ومن أهمها المؤسسات التعليمية الداعمة‪،‬‬
‫ومكاتب المحاماة لصياغة العقود الشرعية‪ ،‬ومكاتب التظلمات‪ ،‬وتحكيم المؤسسات‪ ،‬وتدريب القضاة على سرية‬
‫التمويل اإلسالمي‪ ،‬واألسواق المالية وشركات التأمين اإلسالمي‪.‬‬

‫وهو ما مكنها من أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال الصيرفة اإلسالمية‪ ،‬األمر الذي جعلها تساهم بشكل‬
‫كبير في تطوير الصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬لذلك يمكننا تقديم نتائج واستنتاجات مفادها أن تطبيق ماليزيا للشريعة‬
‫اإلسالمية في هذا القطاع المالي لم يكن أبدًا عقبة أمام تقدمها وازدهارها‪ ،‬كما يدعي البعض‪ ،‬لكنه كان حالً ذكيًا‬
‫ً‬
‫مركزا إسالميًا عالميًا يستقطب‬ ‫لمواجهة التحديات العالمية التي فرضتها العولمة والرأسمالية‪ .‬وهو ما جعلها‬
‫جميع المستثمرين من جميع الجنسيات واألديان حتى أصبحت نموذ ًجا يقتدى به‪ ،‬باإلضافة إلى فاعلية سياستها‬
‫]‪[262‬‬
‫التنظيمية والتشريعية المتكاملة‪ ،‬والتي انعكست على عدة قطاعات مثل التعليم العالي والموارد البشرية واإلدارة‬
‫والقطاع المصرفي والتعاون الدولي مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬نرى أن ماليزيا بتجربتها الناجحة قد بعثت رسالة واضحة تدعو جميع الدول اإلسالمية وغير اإلسالمية‬
‫كبيرا من الحرية للمستثمرين وكذلك الحرفاء‪.‬‬
‫ً‬ ‫مواز للنظام التقليدي‪ ،‬مما يترك هام ً‬
‫شا‬ ‫ٍ‬ ‫إلى اعتماد نظام بديل‬
‫يختارون العمل بالشكل الذي يريدونه‪.‬‬

‫]‪[263‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدروس المستفادة من خالل توصيات‬
‫حتى نجد الحلول كان البد أوال من الوقوف على األسباب‬

‫‪ .1‬أسباب ركود التمويل اإلسالمي في تونس‬


‫بالنسبة للخبراء من بنك التنمية األفريقي‪ ،‬تفسر ثالثة عوامل أساسية للطابع المتخلف نسبيًا للخدمات المصرفية‬
‫اإلسالمية في شمال إفريقيا‪ ،‬وال سيما في تونس‪.‬‬

‫أوالً‪ ،‬التطور المحدود ألنشطة التجزئة المصرفية‪.‬‬

‫ثانيًا‪ ،‬ضعف إلمام الحرفاء المحتملين بالخدمات المصرفية اإلسالمية‪.‬‬

‫وثالثاً‪ ،‬عدم وجود دعم من الدولة‪.‬‬

‫يمثل العامل األخير المشكلة الرئيسية في تونس بسبب عدم وجود قانون مصرفي إسالمي كامل‪.‬‬

‫وكذلك المتطلبات المتعلقة بمنح التراخيص للمصارف اإلسالمية‪ ،‬وال سيما فيما يتعلق برأس المال‪ ،‬نسب‬
‫السيولة والتقارير المالية مماثلة لتلك الخاصة بالبنوك التقليدية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه المخصصات ليست مفيدة دائ ًما للبنوك اإلسالمية‪ ،‬ألنها غالبًا ما تكون غير مواتية مقارنة‬
‫بالبنوك التقليدية من حيث المتطلبات التنظيمية‪.‬‬

‫ضا عوامل سياسية محلية تعوق غالبًا تطوير الخدمات المصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫هناك أي ً‬

‫على الرغم من أنه من السابق ألوانه تقييم تأثير هذه القوة على التمويل اإلسالمي‪ ،‬بعد اإلطاحة بنظام الرئيس‬
‫تطورا إيجابيًا‬
‫ً‬ ‫السابق بن علي‪ ،‬فإن إضفاء الشرعية على الحركة السياسية اإلسالمية في تونس يمكن اعتباره‬
‫للتمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫الهدف هو إعادة إطالق االقتصاد التونسي على أسس جديدة ومبتكرة وخلق الثروة‪ ،‬بشفافية تامة ووفقًا لقواعد‬
‫المنافسة العادلة‪.‬‬

‫وكذلك مواجهة اآلفة التي أثرت سلبا على المجتمع واالقتصاد التونسي‪ ،‬وهي آفة البطالة‪ ،‬وال سيما بطالة‬
‫خريجي التعليم العالي‪.‬‬

‫وكذلك تجدر اإلشارة إلى العوائق القانونية والتشريعية‪ :‬وفقا للجمعية التونسية للمالية اإلسالمية‪ ،‬ال يوجد تشريع‬
‫تونسي يحظر تطوير التمويل اإلسالمي في البالد‪ ،‬إال أن اللوائح المعمول بها تتميز بغياب النصوص التنفيذية‪،‬‬
‫وال سيما النص المتعلق بالتأسيس والتطوير‪ .‬المؤسسات المالية من مختلف الفئات‪.‬‬

‫]‪[264‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يذكر قانون االلتزامات والعقود الصادر عام ‪ 2.16‬بعض المنتجات المالية دون حظر‬
‫غيرها‪.‬‬

‫هذه الصناعة‪ ،‬التي اكتشف العالم فضائلها بعد األزمة المالية األخيرة في عام ‪ ،1111‬كانت تتطلب من تونس‬
‫في السابق العمل على الدخول في مشاورات مع الهيئات والمؤسسات اإلسالمية من أجل إنشاء إطار قانوني‬
‫متماسك خاص بالتمويل اإلسالمي وإدارة المهنة على حد سواء‪ .‬من حيث المبادئ واآلليات ومن حيث المنتجات‬
‫والمفاهيم‬

‫‪ .2‬الدروس والتوصيات‬
‫هناك دروس وتوصيات خاصة مستفادة من التجربة الماليزية للعناية بقطاع المصارف اإلسالمية وضمان‬
‫تطورها وهي كالتي‪:‬‬

‫‪ ‬االقتداء بالتجربة الماليزية فيما يتعلق باإلطار التنظيمي والقانوني لبناء نظام مصرفي إسالمي قوي‬
‫‪ ‬دمج البرامج المتخصصة في التمويل اإلسالمي في المعاهد والجامعات لضمان تكامل التدريب وإنشاء‬
‫مراكز بحثية متخصصة في الصناعة المالية اإلسالمية لمتابعة تطوراتها ومتابعة تطبيقاتها وتطوراتها‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نظام للمؤسسات المالية اإلسالمية مثل البنوك وصناديق االستثمار اإلسالمية ومؤسسات التأمين‬
‫التكافلي والمؤسسات الوقفية وإعادة التأمين مؤسسات األوقاف والزكاة متكاملة ومتعاونة لتفعيل وتبادل‬
‫الخبرات‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع نطاق العمل مع بقية الصيغ في المعامالت في البنوك اإلسالمية وليس التركيز فقط على التأجير‬
‫أو بيع المرابحة‪ ،‬بل تجاوز ذلك من خالل استهداف العمل بصيغ مثل االستصناع والمشاركة بشكل‬
‫أكبر لخلق تنمية حقيقية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬من المؤكد أن التمويل اإلسالمي يتطلب مراجعة جوهرية للضرائب إلزالة االزدواج الضريبي الذي‬
‫يمكن أن يحدث أثناء عمليات إعادة بيع الشراء‪ ،‬ذات الطابع التشريعي للسماح بنقل المسؤولية أثناء‬
‫ضا الطبيعة التنظيمية لدمج محاسبة منتجات‬
‫العمليات التي تميز المالك عن سلعة والمستفيد منها وأي ً‬
‫التمويل اإلسالمي في حسابات البنوك التونسية‪.‬‬
‫‪ ‬إن اإلطار القانوني القادر على تطوير المنتجات المالية على أساس األخالق اإلسالمية هو اآلن‬
‫ضروري لتطوير هذه اآللة التي ظهرت في تونس منذ الثمانينيات‪.‬‬
‫‪ ‬تكمن التحديات الرئيسية التي تواجه تونس في مجال التمويل اإلسالمي في عدم وجود إطار قانوني‬
‫قادر على تطوير منتجات مالية قائمة على األخالق اإلسالمية‪ .‬كما أنه يفتقر إلى االلتزام بتكييف آليات‬

‫]‪[265‬‬
‫الرقابة والتدقيق المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬باإلضافة إلى مناخ سياسي صعب يتسم بالتغيرات‬
‫السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬سيكون من العبث رؤية البنوك اإلسالمية تستثمر في تونس من خالل فروعها في أوروبا‪ .‬هذا ما قد‬
‫يحدث على األرجح إذا لم تتخذ تونس الخطوات الالزمة لتكييف إطارها التنظيمي وإظهار إشارات‬
‫إيجابية الستقبالهم‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تعمل تونس على إنشاء منصة حديثة وتنافسية وجذابة قادرة على تعزيز ظهورها كمصدر‬
‫للخدمات ومركز مالي إقليمي‪ .‬وهذا يتطلب المزيد من الجهود لتحسين القدرة التنافسية لالقتصاد‪ ،‬ودعم‬
‫األعمال التجارية وتعزيز نفوذ تونس على المستوى اإلقليمي‪.‬‬

‫وهناك دروس وتوصيات من الواقع المعيش إلبراز الحلول التي يمكن أن تقدمها المالية اإلسالمية عامة‬
‫والمصارف اإلسالمية خاصة للخروج من األزمات االقتصادية واالجتماعية المتعاقبة بتونس وهي كالتي‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة إطالق ريادة األعمال‪ :‬إن فتح اقتصاديات جديدة بالمناطق الداخلية بالبالد من حيث التنمية ومن‬
‫حيث البنية التحتية يمثل أولوية حقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬سيؤدي اهمال التمويل اإلسالمي إلى اإلضرار باالقتصاد التونسي‪ ،‬الذي كان يعتبره النظام القديم عمالً‬
‫تجاريًا ولكنه يمكن أن يشكل محر ًكا حقيقيًا لالنتعاش االقتصادي والتوظيف‪.‬‬
‫‪ ‬من خالل االعتماد على المشاركة في رأس المال وتقاسم المخاطر‪ ،‬فإن المالية اإلسالمية تجعل من‬
‫الممك ن القيام باالستثمارات دون إثقال كاهل الحسابات العامة والخاصة بالديون لذلك توجب أن يلقى‬
‫التمويل اإلسالمي دعم حكومي ومجتمعي واسع‪.‬‬
‫نظرا لتميز الصيرفة اإلسالمية بالدقة وشدة النظام‪ ،‬يمكن أن يستفاد من المالية اإلسالمية كذلك من‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫حيث المرونة التي تميزت بها المصارف اإلسالمية كما بينته النتائج القياسية المتحصل عليها في‬
‫الدراسة التطبيقية على المصارف اإلسالمية الماليزية والتي من شأنها أن تخفف من اآلثار السلبية‬
‫لألزمة وبالتالي تطمئن المستثمرين‪.‬‬
‫‪ ‬سيكون من المهم االستفادة من األدوات التي يقدمها التمويل اإلسالمي لتنمية االقتصاد التونسي خاصة‬
‫بعد ما خلفه النظام القديم من مديونية وانتهازية وأزمات مختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬أثبت دفع االقتصاد الوطني أكثر من أي وقت مضى أنه يمثل تحديًا ً‬
‫كبيرا‪ .‬يرجع ذلك إلى ثالثة أسباب‬
‫رئيسية‪ :‬االضطرابات الكبيرة التي أعقبت الثورة وتأثيرها على القطاعات االقتصادية‪ ،‬وعدم التوافق‬
‫بين اإلمكانات الوطنية والنتائج غير الكافية المسجلة خالل النظام القديم وغير المرضية بال شك بسبب‬
‫التعديالت غير المتناسبة والتفاوت اإلقليمي المشل‪ .‬لكل من البنية التحتية واالستثمارات‪.‬‬

‫]‪[266‬‬
‫‪ ‬تضع كل هذه اإلخفاقات تونس أمام خيار فريد ال رجوع فيه‪ ،‬وهو إعادة هيكلة القطاعات االقتصادية‬
‫وإعادة إطالقها على أسس متينة للغاية‪ .‬لهذا‪ ،‬من الضروري القضاء على اإلخفاقات التي حيدت حتى‬
‫اآلن التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬في أعقاب الثورة التونسية‪ ،‬يعد التمويل اإلسالمي فرصة جيدة إلعادة إطالق ريادة األعمال‪ ،‬وهو‬
‫السبيل الوحيد لخلق فرص العمل‪ .‬لذلك من الضروري معالجة البطالة اآلخذة في التآكل كأولوية‬
‫للمجتمع واالقتصاد التونسي‪ ،‬وخاصة خريجي التعليم العالي وذلك بالبحث عن التمويل الحالل إلطالق‬
‫المشاريع الصغيرة ونشرها في كل مكان بين حوالي ‪ 211111‬تونسي عاطل عن العمل‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم التمويل اإلسالمي أدوات رئيسية يمكن أن تشجع المبادرات مثل المشاركة أو المضاربة أو‬
‫القروض الصغيرة من خالل صناديق "الزكاة"‪ .‬وذلك بتحصيل الزكاة من خالل صندوق مخصص‬
‫يمكن أن ينعش قطاع اإلقراض األصغر‪ .‬وبالتالي يمكن أن يصبح هذا الصندوق أداة تنمية إقليمية من‬
‫خالل إنشاء المشاريع الصغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن منح قروض بدون فوائد ويمكن أن تظهر مشاريع‪ ،‬على سبيل المثال في الزراعة أو صيد األسماك‬
‫أو تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬كما يمكن لهذه األدوات أن تسمح بتنظيم قطاعات كاملة من التجارة الموازية التي تشكل أحد عيوب‬
‫االقتصاد التونسي‪ ،‬وهو نظام من شأنه أن يوفر للدولة عائدات ضريبية وألصحاب المشاريع الغطاء‬
‫االجتماعي الضروري‪.‬‬
‫‪ ‬من الضروري إنشاء هيكل بسيط لريادة األعمال وهياكل دعم ألصحاب المشاريع الجديدة (القانونية‪،‬‬
‫والمالية‪ ،‬وإنشاء األعمال التجارية‪ ،‬ودراسة المشروع)‪.‬‬
‫‪ ‬كما يجب تطوير المؤسسات األخرى األكثر مالءمة لتحمل المخاطر العالية‪ ،‬وهي شركات رأس المال‬
‫االستثماري اإلسالمي التي تعمل بتآزر مع البنوك اإلسالمية وفي إطار سوق األوراق المالية األولية‬
‫والسوق الثانوية‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع مصادر التمويل‪ :‬من أجل تجنب المديونية لتمويل مشاريع البنية التحتية (إنشاء الطرق‪ ،‬والطرق‬
‫السريعة‪ ،‬والجسور‪ ،‬وتمديد خطوط السكك الحديدية‪ ،‬وخطوط القطارات‪ ،‬وخطوط المترو‪ ،‬والتطورات‬
‫الحضرية‪ ،‬وما إلى ذلك)‪ ،‬سيكون من الحكمة أن تطلق الدولة التونسية صكو ًكا لـ تمويل مثل هذه‬
‫المشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن فتح الصكوك السيادية التونسية لالكتتاب بنسبة معينة للمستثمرين األجانب وإلى حد كبير‬
‫للمستثمرين التونسيين (المهنيين واألفراد) المقيمين في تونس أو في الخارج‪ .‬فمع كل الوظائف التي‬

‫]‪[267‬‬
‫أوجدتها مشاريع البنية التحتية الكبرى هذه‪ ،‬يمكن للصكوك السيادية التونسية أن تكون قوة دافعة إلحياء‬
‫االقتصاد التونسي‪ ،‬ال سيما على المستوى اإلقليمي‪.‬‬
‫‪ ‬قد يكون إصدار الصكوك السيادية المقومة باليورو جذابًا للمؤسسات المالية اإلسالمية الموجودة داخل‬
‫دول مجلس التعاون الخليجي وفي أماكن أخرى في العالم اإلسالمي‪ ،‬ويمكن أن يكون مفيدًا لألصول‬
‫السائلة للبنوك اإلسالمية العاملة في تونس‪.‬‬
‫‪ ‬من أجل إنعاش المركز المالي في تونس‪ ،‬باإلضافة إلى اإلصالح الشامل لألنظمة المصرفية والمالية‬
‫لتكييفها مع متطلبات االقتصاد التونسي وتوقعات المستثمرين األجانب‪ ،‬فإن استخدام أدوات التمويل‬
‫اإلسالمي سيجذب المستثمرين األجانب‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف مواتية للمركز المالي في تونس ليفتح بالكامل الباب أمام التمويل اإلسالمي الذي يمكن أن‬
‫يكون بمثابة نقطة انطالق للتوظيف‪ ،‬وال سيما لخريجي التعليم العالي‪.‬‬

‫]‪[268‬‬
‫الخاتمة‬
‫يمثل النظام المالي أحد أهم النظم العالميّة الموجودة إذ يعتبر تجمعا ألسواق مختلفة‪ ،‬أو مؤسسات ماليّة وظيفتها‬
‫الموازنة بين مدخرات أي شخص مع استثمار شخص آخر‪ ،‬فهو يعتبر من أهم معايير الدولة حيث يبرز القدرة‬
‫المالية واالقتصادية لها‬

‫وحتّى يكون هذا النظام المالي سليم توجب توفر عدّة عوامل على غرار توفر وسطاء ماليين يتسمون بالكفاءة‬
‫وبقدرتهم على السداد‪ ،‬وجود أسواق كفئة وعميقة‪ ،‬إضافة إلى وجود إطار قانوني يحدّد بوضوح حقوق‬
‫التطور السليم للنظام المالي وحماية المصلحة‬
‫ّ‬ ‫المكونة للنظام وذلك من أجل تعزيز‬
‫ّ‬ ‫والتزامات العناصر المعنية‬
‫ينص على‬
‫ّ‬ ‫العا ّمة‪ .‬لذلك يقوم البنك المركزي بمراقبة المؤسسات التي تتألّف من هذا النظام بشكل دائم‪ ،‬كما‬
‫ّ‬
‫وينظم اللوائح في المناطق الخاضعة لسلط هذه المؤسسات‪.‬‬ ‫إصالح التشريعات النافذة‬

‫تعرفنا ع لى النظام المالي بأسواقه ومختلف الفاعلين فيه والعالقات التي تجمعهم ألهمية فهم هذا الوسط الذي‬
‫هو في حراك دائم وتفاعل مع العوامل والظروف المحيطة به‬

‫حيث شرعت تونس في أوائل التسعينيات في إصالحات اقتصادية عميقة كجزء من انتقالها إلى اقتصاد السوق‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬كان تحرير القطاعات المالية جز ًءا من برنامج العمل االستراتيجي الذي يهدف إلى إعادة تأسيس‬
‫اقتصاد السوق الذي يسترشد به القطاع الخاص‪ .‬وبدأت إعادة هيكلة النظام المصرفي في عام ‪ ،2.12‬وكان‬
‫الهدف منها دفع البنوك إلى السعي لمزيد من التنافسية وتمكينها من أن تصبح أكثر مسؤولية وقدرة على اتخاذ‬
‫قراراتها االئتمانية‪ .‬فشملت إعادة الهيكلة جميع العمليات التي تؤثر على هياكل المؤسسات االئتمانية‪.‬‬

‫وعلى نفس المنوال‪ ،‬شجعت القوانين المصرفية المتعلقة بالمؤسسات االئتمانية المنافسة في السوق المصرفية‬
‫التونسية‪ .‬وتحرير أسعار الفائدة‪ ،‬وإزالة الحواجز التنظيمية لدخول البنوك األجنبية الجديدة‪ ،‬وتم كذلك تعديل‬
‫العالقة بين البنك المركزي والخزانة العامة‪.‬‬

‫ووقفنا على النظام المالي الماليزي حيث يتكون من فئتين عريضتين‪ ،‬المؤسسات المالية والسوق المالي‪.‬‬

‫فشملت المؤسسات المالية النظام المصرفي والوسطاء الماليين غير المصرفيين‪.‬‬

‫إذ يتألف السوق المالي في ماليزيا من أربعة أسواق رئيسية هي‪ :‬سوق النقد والعمالت األجنبية‪ ،‬وسوق رأس‬
‫المال‪ ،‬وسوق المشتقات‪ ،‬والسوق الخارجية‪.‬‬

‫على الرغم من أن لماليزيا نظام مالي متكامل بقوانينه وبمختلف مكوناته إال أننا توصلنا لبعض التوصيات لمزيد‬
‫تحسينه فشملت القطاع المصرفي فتلخصت أساسا في تطوير المعايير على مستوى الصناعة في مجال‬

‫]‪[269‬‬
‫اإلحصاءات المالية والتشغيلية‪ ،‬وتحليل احتياجات العمالء واستطالعات الرضا وعمليات إدارة المخاطر‪،‬‬
‫وكذلك تحسين المعرفة بأفضل الممارسات وتنظيم التدريب المستهدف حول إدارة مخاطر االئتمان والتسويق‬
‫االستهالكي والتجارة اإللكترونية والخدمات المصرفية‪ ،‬أيضا الدمج المرخص به بين البنوك االستثمارية‬
‫والوسطاء ووكاالت الخصم إلنشاء بنوك استثمارية كاملة األهلية‪ ،‬والتشجيع على تعظيم وفورات الحجم في‬
‫التكاليف واإليرادات والعالقات مع العمالء من خالل الترشيد والتحالفات االستراتيجية بين المؤسسات المالية‬
‫وغير المالية‪.‬‬

‫لذلك تمثلت رؤية سوق رأس المال الماليزي في أن تكون قادرة على المنافسة دوليًا في جميع المجاالت األساسية‬
‫الالزمة لتلبية االحتياجات األساسية والرأسمالية لماليزيا‪ ،‬فضالً عن أهدافها االقتصادية طويلة األجل‪ .‬كما يجب‬
‫إطارا تنظيميًا قويًا‬
‫ً‬ ‫أن تكون قناة فعالة للغاية لتعبئة األموال وتخصيصها‪ .‬يجب أن يكون أساس هذه الخصائص‬
‫وممكنًا يسمح لسوق رأس المال بأداء وظائفه بفعالية ويوفر درجة عالية من الثقة لمستخدميه‪.‬‬

‫وقدمنا من خالل هذا البحث المصارف اإلسالمية‪ ،‬وهي مؤسسات المالية تقوم بالمعامالت المصرفية والمالية‬
‫والتجارية وأعمال االستثمار وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك بعدم التعامل بالفائدة الربوية أخذًا وعطاء‪.‬‬
‫ونظرا لهذه الطبيعة المتفردة لهذه المؤسسات فقد واجهت عدة تحديات داخلية وخارجية‪ ،‬أما الداخلية فيمكن‬
‫حصرها في محدودية التوعية بالعمل المصرفي اإلسالمي‪ ،‬عدم اكتمال التنظير المالئم للعصر‪ ،‬عدم كفاية‬
‫اآلليات المنظمة للتنسيق وعدم مواكبة آليات ضبط االلتزام الشرعي‪ .‬وأما الخارجية فتتمثل في تحدي القوانين‪،‬‬
‫تحدي المعايير المحاسبية وتأهيل الموارد البشرية‪.‬‬

‫وتوصلنا كذلك إلى أن أداء البنوك له أثر كبير على النمو االقتصادي‪ ،‬من هذا المنطلق تظهر أهمية دراسة‬
‫كفاءة البنوك وتقييم فعاليتها وتحليل محددات أدائها‪.‬‬

‫يمثل األداء الدافع الرئيسي الستقرار أي مؤسسة وهو الضمان للبقاء واالستمرارية فمهما تطورت ظروف‬
‫المؤسسات وتغيرت بسبب العوامل الداخلية والخارجية يبقى األداء واسعا متطورا بمحتوياته الديناميكية‪.‬‬

‫و حتى تكون المؤسسة ذات أداء جيد يجب عليها اتخاذ الخيارات الصحيحة‪ .‬فمن السهل تحديد الشروط التي‬
‫يجب استفائها نظريا‪ ،‬غير انه ال يزال صعبا من الناحية العملية تحديد كيفية تحقيق ذلك‪.‬‬

‫وبالتالي فان الفعالية والكفاءة تمثل أداء االعمال الصحيحة بطريقة صحيحة‪ ،‬أي ان األداء هو الجمع بين الكفاءة‬
‫والفعالية فترتبط الفعالية بالقيادة وترتبط الكفاءة باإلدارة‪ ،‬فتتحقق الفعالية عندما تكون هناك أهداف واستراتيجية‬
‫محددة ورأيا واضحة بينما تتحقق الكفاءة إذا ما كان هناك تخطيط وتنظيم وإدارة للوقت ومتابعة ورقابة‪.‬‬

‫]‪[270‬‬
‫فبعد التحرير المالي وعولمة األسواق المالية‪ ،‬أصبحت الخسارة تمارس نشاطها من خالل سوق تنافسية شديدة‬
‫إضافة إلى التطورات اإلقليمية والدولية على صعيد العمليات والتقنيات واألدوات‪ ،‬لذلك وجدت المصارف نفسها‬
‫في وضع يحتم عليها التركيز على كفاءة أدائها لضمان محافظتها على نشاطها وقدرتها التنافسية‪.‬‬

‫وقد ركز اإلقتصاديين والباحثين على موضوع الكفاءة خاصة بالمصارف نظرة ألن مقاييس الكفاءة تمثل‬
‫مؤشرات لمعرفة نجاح البنك واستمراره أو افالسه وفشله ويمكن من خاللها تقييم أداء كل بنك وتقييم الصناعة‬
‫المصرفية ككل‪.‬‬

‫كذلك للكفاءة المصرفية تأثير على السياسات الحكومية والتغييرات القانونية والتشريعية في المجال المصرفي‬
‫ومن هنا تظهر أهمية هذا الموضوع والعناية الفائقة التي توليها لها المصارف والباحثين على حد سواء‪.‬‬

‫تتميز بعض البنوك بالكفاءة الفنية مقارنة بالبعض اآلخر وامتالك جودة تنظيمية أفضل تسمح لهم بإدارة التدفقات‬
‫المادية أو عمليات التحول المالي بشكل أفضل كما يتيح لهم ذلك إتقان الجوانب الفنية لإلنتاج المصرفي بشكل‬
‫أفضل‪ ،‬وبالتالي يمكن تقديم أكبر عدد ممكن من الخدمات بمستوى معين من الموارد أو مستوى معين من‬
‫الخدمات بأقل قدر من الموارد‪ .‬هذا المفهوم األول للكفاءة ال يشمل إال اعتبارات الكميات المادية للموارد وتقنيات‬
‫ضا تلك التي تختار بمعرفة أسعار مواردها‪ ،‬مجموعات العوامل واألقل‬
‫الجمع بينها‪ ،‬وأفضل البنوك هي أي ً‬
‫تكلفة‪.‬‬

‫كبيرا ألن المعلومات يمكن أن‬


‫ً‬ ‫وتبينا كذلك أن تحديد العوامل التي تفسر التباين في الكفاءة يثير اهتما ًما بحثيًا‬
‫تلقي الضوء على اآلثار االقتصادية الكلية والمؤسسية والتنظيمية والسياسية‪ .‬هذا وأظهرت دراسات حديثة أن‬
‫األداء يمكن أن يتأثر من ثالثة أبعاد مختلفة أثناء عملية اإلنتاج فيشير البعد األول إلى الممارسات اإلدارية‬
‫الداخلية في عملية ترتيب أنشطة اإلنتاج‪ ،‬ويقوم البعد الثاني بتجميع الخصائص غير القابلة للتحكم للبيئة‬
‫الخارجية التي تعمل فيها البنوك ويمثل البعد الثالث في تأثير الضوضاء العشوائية في انحدار قيس أداء المنتج‪.‬‬

‫وتعرفنا على القيد األساسي لطريقة تحليل نسبة اإلدارة‪ ،‬ذلك أنها تحاول تقييم البنك من خالل النسب الكمية؛‬
‫ضا‬
‫بينما في الواقع‪ ،‬يتأثر أداء البنك ليس فقط بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة الكمية "النسب المالية"‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫بالمتغيرات الداخلية ذات الطبيعة النوعية "المنظمة وخيارات اإلدارة" طالما أنهم يعملون في بيئة تنافسية‪.‬‬

‫فإذا كانت دراسة األداء المصرفي تعتمد تقليديًا على التحليل المالي؛ اليوم‪ ،‬مع التطور الهائل للشبكات المصرفية‬
‫وتوافر المعلومات؛ ظهرت مناهج جديدة لتقييم أداء البنوك‪ ،‬وهي تشكل جز ًءا من عملية المقارنة المعيارية‬
‫والتي يتم تقييمها وفقًا لمعايير الكفاءة‪.‬‬

‫اعتمدت معظم األدبيات التي تناولت الكفاءة االقتصادية على األساليب البارامترية أو غير البارامترية‪.‬‬

‫]‪[271‬‬
‫تحدد النماذج البارامترية عالقة هيكلية بين المدخالت والمخرجات‪ ،‬وعادة ما تستخدم دالة اإلنتاج‪ ،‬أو دالة‬
‫التكلفة‪ ،‬أو دالة الربح‪ .‬يمكن أن تكون هذه الوظيفة من نوع ‪ Cobb-Douglas‬أو ‪ Translog‬أو ‪، Fourier‬‬
‫ويمكن أن تتخذ حدود مجموعة اإلنتاج ثالثة أشكال‪ :‬الحد العشوائي ‪ ،‬والحدود السميكة أو الحدود الحرة‪ .‬لذلك‬
‫يفترضون أن مجموعة إمكانيات اإلنتاج يمكن تمثيلها بوظيفة معينة تكون معلماتها ثابتة‪.‬‬

‫فنحن نفرض مسبقًا شكل العالقة الفنية بين المدخالت والمخرجات ونقوم بتقدير معلمات هذه الوظيفة من خالل‬
‫اللجوء إلى االقتصاد القياسي‪ ،‬حيث تعتبر تقنية ‪ Stochastic Frontier Analysis SFA‬هي األكثر‬
‫استخدا ًما في القياس البارامتري‪ .‬بينما تبني النماذج غير البارامترية حدود الكفاءة مباشرة من المالحظات‬
‫باستخدام تقنيات البرمجة الخطية‪ .‬ال تفرض أي شكل مسبق على العالقة بين المدخالت والمخرجات‪.‬‬

‫عا للنقاش بين الباحثين الذين يفضلون األساليب البارامترية‪،‬‬


‫لطالما كان اختيار طريقة التقدير ذات الصلة موضو ً‬
‫وطرق أخرى غير بارامترية‪ .‬على الرغم من ميزة األسلوب الالمعلمي في عدم فرض قيود‪ ،‬ال على الشكل‬
‫الوظيفي‪ ،‬وال على توزيع مصطلح عدم الكفاءة‪ ،‬يظل العيب الرئيسي مرتب ً‬
‫طا بطبيعته الحتمية التي تجعله‬
‫سا‪.‬‬
‫حسا ً‬

‫من خالل الدراسة القياسية للكفاءة التشغيلية للبنوك اإلسالمية والمصارف التقليدية الماليزية‪ ،‬تمكنا من تقدير‬
‫دالة التكاليف المتسامية اللوغاريتمية باستخدام طريقة التحليل العشوائي من خالل منهج الوساطة‪،‬‬

‫باالعتماد على الدراسة توصلنا إلى مجموعة من النتائج وهي‪:‬‬

‫‪ ‬أن إمكانية إحالل رأس المال العيني محل العمالة في المصارف التقليدية أكبر منها في المصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وهذا يعود إلى طبيعة عمل المصارف اإلسالمية اللذي يحتاج إلى يد عاملة وال يمكن‬
‫استبدالها بالميكنة واآللية‬
‫‪ ‬أن إمكانية اإلحالل بين العمل ورأس المال النقدي وبين رأس المال العيني ورأس المال النقدي في‬
‫المصارف اإلسالمية أعلى منها في المصارف التقليدية‬
‫‪ ‬أن المصارف اإلسالمية لديها وفورات أكبر من وفورات المصارف التقليدية‪ ،‬ويفسر ذلك بحجم‬
‫المصارف اإلسالمية اللتي وقع عليها اإلختيار في العينة إذ لهذه المصارف حجم كبير مقارنة بالبنوك‬
‫التقليدية المختارة في العينة‪.‬‬
‫‪ ‬وتوصلنا كذلك إلى أن أغلب المصارف اإلسالمية مازالت تعمل في الجزء المتناقص من دالة التكاليف‬
‫المتوسطة‪ ،‬حيث نجد أن لها وفورات حجم موجبة وأعلى من ‪ 2‬بينما نجد البنوك التقليدية لديها وفورات‬
‫حجم أقل من ‪ ، 2‬األمر الذي يدل على أن المصارف اإلسالمية الزالت تعمل بإمكانيات منخفضة مقارنة‬
‫بما هو متاح على مستوى القطاع البنكي كما أن للبنوك اإلسالمية الكبيرة عوائد حجم متناقصة وبالتالي‬
‫]‪[272‬‬
‫فهي تشتغل مع عدم كفاءة الحجم أو مع عدم توفر وفورات الحجم‪ :‬وبالتالي فإن زيادة إنتاجها يمكن أن‬
‫يؤدي فقط إلى زيادة تكاليفها وتقليل كفاءتها‪.‬‬

‫ومن خالل الدراسة القياسية للكفاءة التشغيلية للبنوك اإلسالمية والمصارف التقليدية الماليزية‪ ،‬تمكنا كذلك من‬
‫تقدير الكفاءة التشغيلية باستخدام طريقة ‪ ،DEA‬باالعتماد على الدراسة توصلنا إلى مجموعة من النتائج وهي‪:‬‬

‫أن البنوك اإلسالمية كانت أكثر كفاءة من البنوك التقليدية خالل فترة الدراسة وهذا يعود إلى عدة عوامل حيث‬
‫تشهد المصارف اإلسالمية بماليزيا دعم اقتصادي وسياسي ومجتمعي كبير مما أسهم في ازدهارها ونمو حجمها‬
‫حتى أصبح لها عوائد حجم ضخمة مما أثر إيجابيا على تحكم هذه المصارف في تكاليفها رغم ارتفاع تكاليفها‬
‫وأجور العمال فيها مما جعلها تقاوم مختلف األزمات التي شهدتها ماليزيا في هذه الفترة ابتداء باألزمة العالية‬
‫االقتصادية سنة ‪ ،1111‬مرورا باألزمة السياسية لسنة ‪ 1126‬ومن ثم باألزمة االقتصادية اآلسيوية لسنة ‪.1122‬‬

‫على عكس البنوك التقليدية التي يبدو أنها قد تأثرت بشكل كبير بهذه األزمات المتعاقبة مما أثر سلبا في كفاءة‬
‫تحكمها في تكاليفها فكانت هذه الكفاءة ضعيفة مقارنة بالبنوك اإلسالمية لذلك توجب عليها التخفيض في‬
‫مصاريفها‪.‬‬

‫وبذلك توصلنا إلى أن النتائج المتحصل عليها بطريقة ‪ DEA‬تثبت أن المصارف اإلسالمية كانت كفئة خالل‬
‫فترة الدراسة ‪ 112.-1116‬وهي نفس النتائج المتحصل عليها حسب طريقة ‪ SFA‬وهو ما يدعم ويثبت صحة‬
‫ودقة هذه النتائج‪.‬‬

‫لذلك استطعنا استفادة دروس عدة للعناية بقطاع المصارف اإلسالمية وضمان تطورها والتي يمكن اختزالها‬
‫في االقتداء بالتجربة الماليزية فيما يتعلق باإلطار التنظيمي والقانوني لبناء نظام مصرفي إسالمي قوي‪ ،‬دمج‬
‫البرامج المتخصصة في التمويل اإلسالمي في المعاهد والجامعات لضمان تكامل التدريب وإنشاء مراكز بحثية‬
‫متخصصة في الصناعة المالية اإلسالمية لمتابعة تطوراتها ومتابعة تطبيقاتها وتطوراتها‪ ،‬وضع نظام‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية مثل البنوك وصناديق االستثمار اإلسالمية ومؤسسات التأمين التكافلي والمؤسسات‬
‫الوقفية وإعادة التأمين مؤسسات األوقاف والزكاة متكاملة ومتعاونة لتفعيل وتبادل الخبرات‪ ،‬وأخيرا توسيع‬
‫نطاق العمل مع بقية الصيغ في المعامالت في البنوك اإلسالمية وليس التركيز فقط على التأجير أو بيع المرابحة‪،‬‬
‫بل تجاوز ذلك من خالل استهداف العمل بصيغ مثل االستصناع والمشاركة بشكل أكبر لخلق تنمية حقيقية في‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫وهناك دروس وتوصيات من الواقع المعيش إلبراز الحلول التي يمكن أن تقدمها المالية اإلسالمية عامة‬
‫والمصارف اإلسالمية خاصة للخروج من األزمات االقتصادية واالجتماعية المتعاقبة بتونس وهي تتمثل أساسا‬
‫في إعادة إطالق ريادة األعمال‪ :‬إن فتح اقتصاديات جديدة بالمناطق الداخلية بالبالد من حيث التنمية ومن حيث‬
‫]‪[273‬‬
‫البنية التحتية يمثل أولوية حقيقية ومن خالل االعتماد على المشاركة في رأس المال وتقاسم المخاطر‪ ،‬فإن‬
‫المالية اإلسالمية تجعل من الممكن القيام باالستثمارات دون إثقال كاهل الحسابات العامة والخاصة بالديون لذلك‬
‫توجب أن يلقى التمويل اإلسالمي دعم حكومي ومجتمعي واسع‪.‬‬

‫]‪[274‬‬
‫فهرس اآليات‬

‫الصفحة المذكور‬ ‫السورة‬ ‫عدد‬ ‫االية‬


‫فيها‬ ‫االية‬
‫‪68‬‬ ‫سورة البقرة‬ ‫‪126‬‬ ‫اَّللُ ْالبَ ْي َع َوحَرَّ َم ِّ‬
‫الربَا "‬ ‫"وأ َ َح َّل َّ‬
‫َ‬

‫‪70‬‬ ‫سورة البقرة‬ ‫" يَا أَيُّ َها الَّ ِّذينَ آ َمنُوا إِّذَا ت َدَايَنتُم ِّبدَي ٍْن إِّلَ ٰى أ َ َج ٍل ُّم َ‬
‫سمًّى ‪111‬‬
‫فَا ْكتُبُوهُ"‬

‫‪76‬‬ ‫سورة النساء‬ ‫‪21‬‬ ‫ش َركَا ُء فِّي الثُّلُثِّ"‬


‫" ُه ْم ُ‬

‫‪73‬‬ ‫سورة‬ ‫ستَأْجَرْ تَ ‪12-16‬‬ ‫ستَأْ ِّجرْ هُ إِّ َّن َخي َْر َم ِّن ا ْ‬ ‫تا ْ‬ ‫"قَالَ ْت إِّ ْحدَا ُه َما يَا أَبَ ِّ‬
‫القصص‬ ‫ين (‪ )21‬قَا َل إِّنِّي أ ُ ِّريدُ أ َ ْن أ ُ ْن ِّك َحكَ إِّ ْحدَى ا ْبنَت َ َّي‬ ‫ْالقَ ِّو ُّ‬
‫ي ْاأل َ ِّم ُ‬
‫ش ًرا‬ ‫علَى أ َ ْن تَأْج َُرنِّي ث َ َمانِّ َي ِّح َججٍ فَ ِّإ ْن أَتْ َممْ تَ َ‬
‫ع ْ‬ ‫َهاتَي ِّْن َ‬
‫فَ ِّم ْن ِّع ْن ِّدكَ "‬
‫‪76‬‬ ‫سورة ص‬ ‫ْض إِّ َّال ‪11‬‬
‫علَ ٰى بَع ٍ‬
‫ض ُه ْم َ‬ ‫يرا ِّمنَ ْال ُخلَ َط ِّ‬
‫اء لَيَ ْب ِّغي بَ ْع ُ‬ ‫"وإِّ َّن َكثِّ ً‬
‫َ‬
‫الَّ ِّذينَ آ َمنُوا َوع َِّملُوا الصَّا ِّل َحا ِّ‬
‫ت َوقَ ِّليل َما ُه ْم"‬

‫‪77‬‬ ‫سورة المزمل‬ ‫ض ِّل َّ‬


‫اَّلل" ‪11‬‬ ‫ض ِّربُونَ فِّي ْاألَرْ ِّ‬
‫ض يَ ْبتَغُونَ ِّم ْن فَ ْ‬ ‫"وآ َخ ُرونَ يَ ْ‬
‫َ‬

‫]‪[275‬‬
‫فهرس األحاديث‬

‫الصفحة المذكور‬ ‫الراوي‬ ‫الحديث‬


‫فيها‬
‫في السنة قال الرسول (ص) أن هللا تعالى يقول‪":‬أنا حديث صحيح رواه مسلم‬
‫ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه‪ ،‬فإن خان‬
‫أحدهما صاحبه خرجت من بينهما"‬
‫‪74‬‬ ‫قول النبي (ص)‪ ":‬أعطوا األجير حقه قبل أن يجف حديث أبي هريرة‬
‫عرقه"‬

‫‪77‬‬ ‫وجاء في السنة قول النبي (ص)‪ ":‬ثالثة فيهن البركة‪ ،‬سنن ابن ماجة‬
‫البيع إلى أجل‪ ،‬والمقارضة‪ ،‬وإخالط البر بالشعير‬
‫للبيت ال للبيع‬
‫‪70‬‬ ‫قال رسول هللا (ص)‪ ":‬من أسلف في شيء فيسلم في‬
‫كيل معلوم ودرن معلوم إلى أجل معلوم"‬

‫]‪[276‬‬
‫فهرس المصطلحات االقتصادية والمالية‬

‫‪-‬أ‪-‬‬
‫أسواق منظمة وأخرى غير منظمة‪23........................................................................................‬‬
‫النظام المالي‪3....................................................................................................................‬‬
‫األسواق المالية‪5.................................................................................................................‬‬
‫األسواق الحاضرة أو األسواق الفورية (‪10................................................... )The spot markets‬‬
‫األسواق األولية ‪10...................................................................................Priming Market‬‬
‫سوق التمويل المباشر‪11.......................................................................................................‬‬
‫سوق التمويل غير المباشر‪22.................................................................................................‬‬
‫األسواق الثانوية‪22........................................................................... (Secondary Market) :‬‬
‫األسواق اآلجلة (‪26............................................................................(The futures Markets‬‬
‫النظام المالي في تونس‪21.....................................................................................................‬‬
‫البنك المركزي التونسي‪21.....................................................................................................‬‬
‫البنوك‪2..........................................................................................................................‬‬
‫الخزينة العا ّمة‪11......................................................................................le trésor public :‬‬
‫األوراق التجارية‪11......................................................................les billets de trésorerie :‬‬
‫المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية في ماليزيا‪26............................................................................‬‬
‫الوسطاء الماليون غير المصرفيين‪26.......................................................................................‬‬
‫البنوك التجارية‪22..............................................................................................................‬‬
‫المؤسسات المالية‪21...........................................................................................................‬‬
‫البنك اإلسالمي‪21..............................................................................................................‬‬
‫اللوائح المالية‪21................................................................................................................‬‬
‫الخطة الرئيسية للقطاع المالي ‪62..........................................................................1121-1112‬‬
‫المصارف اإلسالمية‪62........................................................................................................‬‬
‫المرابحة ‪62....................................................................................................................‬‬
‫السلم ‪21.........................................................................................................................‬‬
‫االستصناع‪22..................................................................................................................‬‬

‫]‪[277‬‬
‫االجارة ‪22......................................................................................................................‬‬
‫المشاركة ‪26.....................................................................................................................‬‬
‫المضاربة‪22.....................................................................................................................‬‬
‫المضاربة المطلقة‪22...........................................................................................................‬‬
‫المضاربة المقيدة‪22.............................................................................................................‬‬
‫المساقاة‪21........................................................................................................................‬‬
‫المزارعة‪21......................................................................................................................‬‬
‫الكفاءة ‪11................................................................................. Efficiency / efficience‬‬
‫‪Efficiency / efficience et efficacité‬الكفاءة والفعالية ‪12.....................................................‬‬
‫الكفاءة و األداء‪16................................................................. Efficience et performance :‬‬
‫الكفاءة الهيكلية ‪1............................................................................ Structural Efficiency‬‬
‫الكفاءة التخصيصية ‪1..................................................................... Allocative Efficiency‬‬
‫الكفاءة (‪.1...........................................................................................X-Efficiency : )X‬‬
‫اإلنتاجية‪.2.......................................................................................................................‬‬
‫‪-‬ب –‬
‫بنوك األعمال‪12.................................................................................................................‬‬
‫بنك )‪22.....................................................................................Negara Malaysia (BNM‬‬
‫بيوت الخصم ‪26.................................................................................................................‬‬
‫بورصة كوااللمبور‪12.........................................................................................................‬‬
‫‪-‬س ‪-‬‬
‫سندات الخزينة القابلة للتحويل‪11............................................. les bons de trésor cessiblles :‬‬
‫سوق النقد‪9..........................................................................................(Money Market) :‬‬
‫سوق رأس المال‪10................................................................................. )capital market( :‬‬
‫سوق المالي التونسي‪11........................................................................................................‬‬
‫سوق السندات الماليزي‪11.....................................................................................................‬‬
‫‪-‬ش ‪-‬‬
‫شهادات اإليداع ‪11.............................................................................................................‬‬
‫‪-‬ص ‪-‬‬
‫صناديق االدخار والتقاعد‪26...................................................................................................‬‬
‫]‪[278‬‬
‫‪-‬ق ‪-‬‬
‫قانون المؤسسات المصرفية والمالية لعام ‪21........................................................)BAFIA( 2.1.‬‬
‫قانون مكافحة غسيل األموال لعام ‪2.................................................................................1112‬‬
‫قانون هيئة األوراق المالية ‪61.............................................................................(SCA) 1993‬‬
‫‪-‬كــ ‪-‬‬
‫كفاءة التكلفة‪222...............................................................................................................‬‬
‫‪-‬م ‪-‬‬
‫مؤسسات االيجاز المالي‪11....................................................................................................‬‬
‫مؤسسات إدارة الديون‪12......................................................................................................‬‬
‫مؤسسات تمويل التنمية‪22.....................................................................................................‬‬
‫‪-‬ن –‬
‫نهج اإلنتاج ‪ /‬اإلنتاجية‪211.....................................................................................................‬‬
‫نهج الوساطة‪211...............................................................................................................‬‬
‫نهج األصول‪212................................................................................................................‬‬
‫نهج تكلفة المستخدم‪211........................................................................................................‬‬
‫نهج القيمة المضافة‪216........................................................................................................‬‬
‫نموذج الربحية ‪ /‬الدخل‪216...................................................................................................‬‬
‫نهج التسويق‪212................................................................................................................‬‬
‫نهج المحفظة‪212................................................................................................................‬‬
‫نهج المخاطر والعائد‪212......................................................................................................‬‬
‫‪-‬هــ ‪-‬‬
‫هيئة األوراق المالية (‪16.................................................................................................)SC‬‬

‫]‪[279‬‬
‫فهرس الرسوم‬
‫الرسم ‪2‬التدفقات المالية من خالل النظم المالية ‪1...........................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 1‬مختلف األسواق المالية في النظام المالي ‪22.....................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 2‬هيكل النظام المالي في ماليزيا ‪21..................................................................................‬‬
‫الرسم‪ 4‬هيكل تنظيم األوراق المالية في ماليزيا ‪61.......................................................................‬‬
‫الرسم‪ 5‬نظام مالي يتسم بالكفاءة والفعالية والمرونة ‪62..................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 6‬صيغ التمويل حسب الهامش المعلوم ‪62..........................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 2‬أنواع اإلستصناع ‪21.................................................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 1‬صيغ التمويل حسب المشاركة في الربح والخسارة ‪26.........................................................‬‬
‫الرسم ‪ .‬األداء من منظور الكفاءة والفعالية ‪16.............................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 21‬العالقة بين األداء والكفاءة والفعالية‪ :‬األداء = الكفاءة ‪ +‬الفعالية ‪12.......................................‬‬
‫الرسم ‪ 22‬العالقة بين التكاليف المتوسطة ومستوى االنتاج ‪.2..........................................................‬‬
‫الرسم ‪ 21‬منحى مراحل اإلنتاج ‪.1...........................................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 22‬مرونة اإلحالل بين عناصر اإلنتاج ‪221.......................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 21‬رسم توضيحي لمنهج االقتصاد القياسي على أساس المتوسط ‪266........................................‬‬
‫الرسم ‪ 26‬متوسط التكلفة الكلية في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪112.-1116‬‬
‫‪2.1................................................................................................................................‬‬
‫الرسم‪ 26‬متوسط المخرجات في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪2... 1122-1116‬‬
‫الرسم ‪ 22‬متوسط سعر عامل العمل في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪-1116‬‬
‫‪2.......................................................................................................................... 1122‬‬
‫الرسم ‪ 21‬متوسط رأس المال المالي في المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية خالل الفترة ‪112...........‬‬
‫الرسم ‪ 2.‬قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية ‪11....................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 11‬قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية ‪121......................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 12‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف االسالمية ‪121.............................................‬‬
‫الرسم ‪ 11‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف التقليدية ‪121...............................................‬‬
‫الرسم ‪ 12‬قياس الكفاءة الفنية (في المدخالت والمخرجات) ‪112........................................................‬‬
‫الرسم ‪ 11‬نماذج ‪ DEA‬بعوائد حجم ثابتة ومتغيرة ‪ REC‬و‪112.............................................. REV‬‬
‫الرسم ‪ 16‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية ‪126.........................................................‬‬

‫]‪[280‬‬
‫الرسم ‪ 16‬متوسط الكفاءة التشغيلية للبنوك التقليدية ‪122..................................................................‬‬
‫الرسم ‪ 12‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف االسالمية و البنوك التقليدية ‪121.....................................‬‬
‫الرسم ‪ 11‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك اإلسالمية‪111.............................‬‬
‫الرسم ‪ 1.‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية ‪111.........................................‬‬

‫]‪[281‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫الجدول ‪ 2‬مقارنة الفرق بين السوق األولية والسوق الثانوية ‪26.........................................................‬‬
‫الجدول ‪ 1‬المنتجات المصرفية اإلسالمية ‪26................................................................................‬‬
‫الجدول ‪ 2‬الخطة الرئيسية للقطاع المالي ‪61................................................................................‬‬
‫الجدول‪ 4‬الخطة الرئيسية للقطاع المصرفي‪62............................................................................‬‬
‫الجدول‪ 5‬الصيرفة اإلسالمية وتكافل تحديات المنافسة المتزايدة‪61....................................................‬‬
‫الجدول ‪ 6‬األهداف الرئيسية لتشكيل أساس المبادرات االستراتيجية ‪62................................................‬‬
‫الجدول ‪ 2‬المخطط العام لسوق رأس المال ‪6...............................................................................‬‬
‫الجدول ‪ 1‬خطوات تنفيذ المرابحة ‪6..........................................................................................‬‬
‫الجدول ‪ .‬خطوات اإلستصناع ‪22............................................................................................‬‬
‫الجدول‪ 10‬النماذج المختلفة لنهج ‪261............................................................................. DEA‬‬
‫الجدول‪ 11‬بعض تطبيقات طريقة ‪ DEA‬في قياس الكفاءة الفنية ‪261................................................‬‬
‫الجدول‪ 12‬تطبيقات طريقة تغليف البيانات في قياس كفاءة الحجم ‪261...............................................‬‬
‫الجدول‪ 13‬عينة المصارف المستخدمة في النموذج ‪21.................................................................‬‬
‫الجدول‪ 14‬اإلحصاء الوصفي للمتغيرات المختلفة المحتفظ بها في الدراسة ‪2.2....................................‬‬
‫الجدول ‪ 26‬متغيرات المصارف اإلسالمية‪2.6............................................................................‬‬
‫الجدول‪ 16‬متغيرات المصارف التقليدية ‪2.2..............................................................................‬‬
‫الجدول‪ 17‬جدول وصفي لمتغيرات كل بنك إسالمي في ‪111................................................. 112.‬‬
‫الجدول‪ 18‬جدول وصفي لمتغيرات كل بنكل تقليدي في ‪112.................................................. 112.‬‬
‫الجدول‪ 19‬تقدير دالة تكلفة ‪ Translog‬لمنتج واحد للبنوك اإلسالمية (‪111..................... )112.-1116‬‬
‫الجدول‪ 20‬تقدير دالة تكلفة ‪ Translog‬لمنتج واحد للمصارف التقليدية (‪116................... )112.-1116‬‬
‫الجدول‪ 21‬قياس العوائد القياسية للبنوك اإلسالمية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج (‪111. )112.-1116‬‬
‫الجدول‪ 22‬قياس العوائد القياسية للبنوك التقليدية باستخدام دالة التكلفة أحادية المنتج (‪11..... )112.-1116‬‬
‫الجدول‪ 23‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف اإلسالمية حسب كل بنك ‪122.........................‬‬
‫الجدول‪ 24‬مرونات اإلحالل بين المدخالت في المصارف التقليدية حسب كل بنك ‪122...........................‬‬
‫الجدول‪ 25‬نتائج التقدير حسب طريقة ‪122....................................................................... DEA‬‬
‫الجدول‪ 26‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية حسب السنة منهج الوساطة (‪)112.-1116‬‬
‫‪122........................................................................................................................ VRS‬‬

‫]‪[282‬‬
‫الجدول‪ 27‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف التقليدية حسب السنة ‪ :‬منهج الوساطة (‪)112.-1116‬‬
‫‪126........................................................................................................................ VRS‬‬
‫الجدول‪ 28‬متوسط الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية والبنوك التقليدية ‪121....................................‬‬
‫الجدول‪ 29‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك اإلسالمية ‪12.......................................‬‬
‫الجدول‪ 30‬الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك التقليدية ‪112........................................‬‬
‫الجدول‪ 31‬اإلحصاء الوصفي للبنوك التقليدية ‪11........................................................................‬‬
‫الجدول‪ 32‬اإلحصاء الوصفي للبنوك اإلسالمية ‪161.....................................................................‬‬
‫الجدول‪ 33‬مصفوفة االرتباط (البنوك التقليدية) ‪161.....................................................................‬‬
‫الجدول‪ 34‬مصفوفة االرتباط (البنوك اإلسالمية) ‪162...................................................................‬‬
‫الجدول‪ 35‬نتائج التقديرات ‪161..............................................................................................‬‬

‫]‪[283‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع‬

‫‪ -1‬الكتب العربية‬

‫‪-‬أ‪-‬‬

‫‪ ‬أحمد أبو الفتوح الناقه‬

‫جامعة االسكندرية قسم االقتصاد‪1991 ،‬‬ ‫نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية‬

‫‪ ‬أحمد محي الدين أحمد‬

‫أسواق األوراق المالية وآثارها اإلنمائية في االقتصاد اإلسالمي ‪ -‬دكتوراه‬

‫‪ ‬د‪ .‬أحمد سعد عبد اللطيف‬

‫دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‬ ‫بورصة األوراق المالية‬

‫‪ ‬المنجي سمايلي‬

‫دورة االقتصاد الرتيب ‪ ISG 2111-2115‬تونس‬

‫‪ ‬الكمالي‪ ،‬م‪.‬‬

‫دار نشر إيلميا‪ ،‬سيالنجور‪ ،‬ماليزيا‬ ‫القوانين التجارية اإلسالمية‬

‫‪ ‬أحمد نور فرح‪ -‬عبد العظيم سليمان المحل‬

‫تأثير األزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول النامية‬

‫]‪[284‬‬
‫‪ ‬أشرف محمد دوابه‬

‫دار السالم‪ ،‬مصر‪2119 ،‬‬ ‫االستثمار في اإلسالم‬

‫‪ ‬أميرة عبد اللطيف مشهور‬

‫مكتبة مدبولي‪ ،‬القاهرة‪1991 ،‬‬ ‫االستثمار في االقتصاد اإلسالمي‬

‫‪ ‬احمد صقر عاشور‬

‫دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1919 ،2‬‬ ‫إدارة القوى العاملة‬

‫‪ ‬ابتسام ساعد‬

‫تقييم كفاءة النظام المالي الجزائري ودوره في تحويل االقتصاد‬

‫‪ ‬أم الخير فرد‬

‫أهمية العامل التقني في عملية اإلنتاج‪ ,‬حالة الجزائر ‪2112 – 1911‬‬

‫‪ ‬أيمن عكيك‬

‫دراسة قياسية لدالة اإلنتاج دراسة حالة المطاحن الهضاب العليا –سطيف‬

‫‪-‬ب‪-‬‬

‫‪ ‬بلعزوز بن علي‪ ،‬محمد الطيب‬

‫دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر ‪2111‬‬ ‫دليلك في االقتصاد من خالل ‪ 311‬سؤال وجواب‬

‫]‪[285‬‬
‫‪-‬ث‪-‬‬

‫‪ ‬ثابت عبد الرحمان ادريس‬

‫الدار الجامعة‪ ,‬مصر ‪2111‬‬ ‫كفاءة وجودة الخدمات اللوجستية‬

‫‪-‬ج‪-‬‬

‫‪ ‬جمال خنشور‬

‫التقييم االقتصادي في وحدة يدوش مراد النتاج المشروبات الغازية والعصير المركز خالل عامي‬

‫‪ 15 – 11‬جامعة باتنة‬

‫‪-‬ح‪-‬‬

‫‪ ‬د‪ .‬حسن أحمد توفيق‬

‫مطبعة شركة التمدن الصناعية‪1911 ,‬‬ ‫التمويل واإلدارة المالية في المشروعات التجارية‬

‫‪ ‬حسين عمر‬

‫دار الشروق‪ ,‬ط ‪ ,3‬مصر‪1119 ,‬‬ ‫موسوعة المصطلحات االقتصادية‬

‫‪ ‬حسين عبد المطلب األسرج‪،‬‬

‫تحليل أداء البورصات العربية خالل الفترة (‪ )2113-1991‬مع دراسة خاصة للبورصة المصرية‬

‫‪ ‬حسام علي داود ‪-‬مصطفى سلحان‬

‫دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان ط‪1‬‬ ‫مبادئ االقتصاد الجزئي‬

‫]‪[286‬‬
‫‪-‬خ‪-‬‬

‫‪ ‬خيضر كاظم محمود‪-‬هايل يعقوب فاخوري‪،‬‬

‫دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2111 ،‬ط‪1‬‬ ‫إدارة اإلنتاج والعمليات‬

‫‪ ‬خالد علي جليل‬

‫للعلوم‬ ‫دبالي‬ ‫مجلة‬ ‫تقييم انتاج المؤسسة العامة لصناعة البطاريات للمدة ‪2112 – 1992‬‬

‫الصرفية‪ ,‬بغداد‪,‬‬

‫‪-‬ر‪-‬‬

‫‪ ‬رفيق المصري‬

‫ماهية المصرف اإلسالمي‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪21،‬جدة‪ ،‬السعودية‬

‫‪-‬ز‪-‬‬

‫‪ ‬زاهرة يونس محمد سودة‬

‫تنظيم عقود االختيار في األسواق المالية من النواحي القانونية والفنية والضريبية والشرعية‬

‫قدمت هذه األطروحة استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في المنازعات الضريبية بكلية الدراسات العليا في‬

‫جامعة النجاح الوطنية في نابلس‪ ،‬فلسطين ‪2111‬‬

‫‪ ‬د‪ .‬زياد رمضان‬

‫دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع ‪2111‬‬ ‫مبادئ االستثمار المالي والحقيقي‬

‫]‪[287‬‬
‫‪ ‬زكريا بن بهاري‬

‫تغييرات هيكل المنتج في الخدمات المصرفية اإلسالمية‪ :‬دراسة حالة لماليزيا قدمت في مؤتمر على‬

‫مدى يومين حول وجهات النظر اإلسالمية في اإلدارة والتمويل‪ ،‬المملكة المتحدة الذي نظمته كلية اإلدارة ‪،‬‬

‫جامعة ليستر ‪ 3-2 ،‬جويلية ‪2119‬‬

‫‪-‬س‪-‬‬

‫‪ ‬د‪ .‬سعيد توفيق عبيد‬

‫دار الوراق للنشر والتوزيع ‪2111‬‬ ‫االستثمار في األوراق المالية‬

‫‪ ‬سارة نجار‬

‫محددات تقلب أسعار األسهم‬

‫‪ ‬سعيد المرطان‬

‫المنتجات المصرفية بدائل المنتجات التقليدية‪ ،‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ع‪1.1، 291‬جدة‪ ،‬السعودية‬

‫‪ ‬سليمان ناصر‪ ،‬تطوير صيغ التمويل قصير األجل للبنوك اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪،‬‬

‫المطبعة العربية‪ ،‬غرداية‪ ،‬الجزائر‪1111،‬‬

‫‪-‬ش‪-‬‬

‫‪ ‬شوقي عبده الساهي‬

‫توزيع مكتبة الناحية المصرية ‪1911 ،‬‬ ‫المال وطرق استثماره في اإلسالم‬

‫‪ ‬شهرزاد زغيب‬

‫]‪[288‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر‬ ‫االقتصاد الجزئي‬

‫‪ ‬شريفة جعدي‬

‫قياس الكفاءة التشغيلية في المؤسسات المصرفية‬

‫‪-‬ص‪-‬‬

‫‪ ‬صالح صالحي‬

‫دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪2111 ،‬‬ ‫المنهج التنموي البديل في االقتصاد اإلسالمي‬

‫‪ ‬صخر‪ ،‬دله البركة‪ ،‬فقه المعامالت‪ ،‬اإلصدار األول‪ 1991 ،‬ص ‪11/ 13/12‬‬

‫‪-‬ط‪-‬‬

‫‪ ‬طالب طه‬

‫دار الكتب‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2111 ،‬‬ ‫إدارة البنوك ونظم المعلومات المصرفية‬

‫‪-‬ع‪-‬‬

‫‪ ‬عزمي عمر‪ ،‬محمد عبده‪ ،‬رديتيا سكمانا‬

‫دار مجدالوي للنشر والتوزيع‬ ‫عقود المال اإلسالمي وأسواق رأس المال‬

‫‪ ‬عبد هللا بن محمد العمراني‬

‫مكتبة عين الجامعة » االقتصاد والبحوث االقتصادية »‬ ‫التالعب في األسواق المالية‬

‫‪ ‬عبد الرحمان مرعي‬

‫]‪[289‬‬
‫الناشر‪ :‬االردن‬ ‫دور سوق األوراق المالية في تطوير نظم المعلومات المحاسبية في سورية‬

‫‪ -‬الجامعة األردنية‬

‫‪ ‬عبد الرحمان عبد هللا الخميسي‪ ،‬د‪.‬عبد الرحمان عبد المحسن الخلف‬

‫النقود والبنوك واألسواق المالية‬

‫‪ ‬عبد هللا الطاهر‪ ،‬مرفق علي الخليل‬

‫‪ -‬مركز يزيد للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪– 2111 ،1‬‬ ‫النقود والبنوك والمؤسسات المالية‬

‫‪ ‬عبد المنعم أحمد التوهامي‬

‫مكتبة عين شمس ‪1915‬‬ ‫التمويل‪ ،‬مقدمة في المنشآت واألسواق المالية‬

‫‪ ‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬رميسة قرياقص‬

‫مؤسسة شباب الجامعة دار الكتب الحديثة ‪1991‬‬ ‫األسواق والمؤسسات المالية‬

‫‪ ‬عباس كاظم حاسم المدني‬

‫أثر السياسات النقدية والمالية في مؤشرات أداء األسواق المالية‬

‫‪ ‬عبد الغفار حنفي‬

‫البورصات‬

‫‪ ‬عوف محمود الكفراوي‬

‫مؤسسة الثقافة اإلسالمية‪ ،‬اإلسكندرية‪2111 ،‬‬ ‫بحوث في االقتصاد اإلسالمي‬

‫‪ ‬عبد الحميد عبد الفتاح المغربي‬

‫]‪[290‬‬
‫المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك‬ ‫اإلدارة اإلستراتيجية في المصارف اإلسالمية‬

‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪2111 ،‬‬

‫‪ ‬عبد الستار أبوغدة‬

‫مجموعة البركة المصرفية‪ ،‬البحرين‪،‬‬ ‫بحوث في المعامالت واألساليب المصرفية اإلسالمية‬

‫‪2119‬‬

‫‪ ‬عائشة الشرقاوي المالقي‬

‫المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪2111 ،‬‬ ‫المصارف اإلسالمية‬

‫‪ ‬عبد الحليم عمر‬

‫بحث رقم‬ ‫اإلطار الشرعي واالقتصادي والمحاسبي لبيع السلم في ضوء التطبيق المعاصر‬

‫‪ ،15‬ط ‪ ,3‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪2111 ،‬‬

‫‪ ‬عدنان خالد التركماني‬

‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪191 ،‬‬ ‫السياسة النقدية والمصرفية في اإلسالم‬

‫‪ ‬عبد السالم أبو قحف‬

‫مكتبة ومطبعة االشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪2111‬‬ ‫اقتصاديات االعمال الدولي‬

‫‪ ‬عبد المليك مزهودة‪،‬‬

‫مجلة العلوم اإلنسانية – جامعة محمد خيض بسكرة‬ ‫األداء بين الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم‬

‫‪ ‬علي السلمي‬

‫مكتبة اإلدارة الجديدة القاهرة‪ ،‬مصر‪1991 ،‬‬ ‫اإلدارة اإلنتاجية‪،‬‬


‫]‪[291‬‬
‫‪ ‬عبد المطلب عبد الحميد‪،‬‬

‫الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية الطبعة األولى‬ ‫النظرية االقتصادية‬

‫‪ ‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫الدار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر الطبعة األولى‬ ‫مبادئ االقتصاد الجزئي‬

‫‪ ‬عبد الحميد كراجه‬

‫دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان ‪ 2111‬الطبعة ‪2‬‬ ‫مبادئ االقتصاد الجزئي‬

‫‪ ‬عامر على سعيد‬

‫دار البداية ناشرون موزعون‪ ,‬عمان‪2111 ,‬‬ ‫مقدمة في االقتصاد الجزئي‬

‫‪ ‬عبد العزيز روابة‬

‫أطروحة الدكتوراه في علوم اإلدارة‬

‫‪ ‬عماري عمار‬

‫دار المسيرة للطباعة والنشر ط‪1‬‬ ‫االقتصاد الجزئي‬

‫‪ ‬عبد القادر شاشي‬

‫أصل وتطور العمليات المصرفية التجارية واإلسالمية‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد‬

‫اإلسالمي‬

‫‪ ‬عكيك أيمن‬

‫دراسة قياسية لدالة اإلنتاج دراسة حالة المطاحن الهضاب العليا ‪-‬سطيف‬

‫‪-‬غ‪-‬‬

‫]‪[292‬‬
‫‪ ‬غسان محمود إبراهيم‪ ،‬منذر قحف‬

‫دار الفكر‪ ،‬سورية‪2111 ،‬‬ ‫االقتصاد اإلسالمي علم أم وهم‬

‫‪-‬ف‪-‬‬

‫‪ ‬فريد النجار‬

‫مؤسسة شباب الجامعة – اإلسكندرية‪1999 -‬‬ ‫البورصات والهندسة المالية‬

‫‪-‬ك‪-‬‬

‫‪ ‬كامل عالوي‪ ،‬كاظم التالوي‪ ،‬حسين لطيف الزبيدي‬

‫دار زهران للنشر والتوزيع ط‪1‬‬ ‫القياس االقتصادي‬

‫‪-‬م‪-‬‬

‫‪ ‬محمد محمود الداغر‬

‫دار الشرق للنشر والتوزيع‬ ‫األسواق المالية‪ ،‬مؤسسات‪ ،‬أوراق‪ ،‬بورصات‬

‫‪ ‬محمد صالح الحناوي و د‪ .‬السيد عبد الفتاح عبد السالم‬

‫المؤسسات المالية‬

‫‪ ‬محمد الحناوي‪ ،‬نهال فريد مصطفى‬

‫المكتب الجامعي الحديث‪2111 ،‬‬ ‫مبادئ وأساسيات االستثمار‬

‫‪ ‬محمود صبح‬

‫عالم الكتب ‪1905‬‬ ‫التحليل المالي واالقتصادي لألسواق المالية‬

‫]‪[293‬‬
‫‪ ‬محمد البناء‬

‫االسس النظرية والعملية زهراء الشرق‪1991 ,‬‬ ‫أسواق النقد والمال‬

‫‪ ‬مبارك بن سليمان بن محمد آل سليمان‬

‫أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة ‪ -‬كنوز اشبيليا للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪2115 ،1‬‬

‫‪ ‬منير إبراهيم هندي‬

‫األوراق المالية وأسواق رأس المال مؤسسات األوراق المالية‬

‫إدارة األسواق والمنشآت المالية‬

‫‪ ‬د‪ .‬محمد أيمن عزت الميداني‬

‫العبيكان للنشر‪2115 ,‬‬ ‫اإلدارة التمويلية في الشركات‬

‫‪ ‬د‪ .‬محورس حسن‬

‫األسواق المالية واالستثمارات المالية‬

‫‪ ‬د‪ .‬محمد مطر‬

‫دار وائل للطباعة للنشر والتوزيع‬ ‫إدراة االستثمارات‬

‫‪ ‬محسن أحمد الخضيري‬

‫إيتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،3‬مصر‪1999 ،‬‬ ‫المصارف اإلسالمية‬

‫‪ ‬محمد بوجالل‬

‫المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪1991 ،‬‬ ‫المصارف اإلسالمية‬

‫]‪[294‬‬
‫‪ ‬محمود إبراهيم أو شادي‬

‫دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪2111 ،‬‬ ‫البنوك اإلسالمية بين النظرية والتطبيق‬

‫‪ ‬محمود حسن صوان‬

‫دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪2111 ،‬‬ ‫أساسيات العمل المصرفي اإلسالمي‬

‫‪ ‬محمد عثمان مصطفى‬

‫مجلة التجارة والتمويل العديد الثاني‬

‫‪ ‬محمد حسين الوادي‬

‫ودار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‬ ‫مبادئ علم االقتصاد‬

‫‪ ‬محمد علي الليثي ومحمد فوزي أبو السعود‬

‫دار الجامعة للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ 2111 ,‬ط‪1‬‬ ‫مقدمة في االقتصاد الجزئي‬

‫‪ ‬محمد فرحي‬

‫دار األصالة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ 2112‬ط‪1‬‬ ‫التحليل االقتصادي‬

‫‪-‬ن‪-‬‬

‫‪ ‬نورة بومدين‬

‫األسواق المالية في الدول اإلسالمية‬

‫‪ ‬نزيه حماد‬

‫دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬الدار الشامية‪ ،‬بيروت‪1993 ،‬‬ ‫عقد السلم في الشريعة اإلسالمية‬

‫]‪[295‬‬
‫‪-‬و‪-‬‬

‫‪ ‬وهبة الزحيلي‬

‫دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سورية‪2113 ،‬‬ ‫المعامالت المالية المعاصرة‬

‫‪-‬هـ‪-‬‬

‫‪ ‬هوشيار معروف‬

‫دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪2113 ،1‬‬ ‫االستثمارات واألسواق المالية‬

‫‪ ‬هذى محمد رشوان‬

‫دار الفجر للنشر والتوزيع‬ ‫مقدمة في األسواق المالية‬

‫‪ ‬هزاع مفلح‬

‫منشورات جامعة حلب‪ ،‬كلية االقتصاد‪2111 ،‬‬ ‫التمويل الدولي‬

‫‪-‬ى‪-‬‬

‫‪ ‬ياسر بن إبراهيم محمد الخضيري‬

‫المتاجرة بالهامش في األسواق المالية دراسة فقهية دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع ‪ 2111‬الطبعة‬

‫‪1‬‬

‫‪ ‬يوسف القرضاوي‬

‫]‪[296‬‬
‫مكتبة وهبة‪ ،‬القاهرة‪1911 ،‬‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء كما تجربه البنوك اإلسالمية‬

‫‪ -2‬الكتب األجنبية‬

‫أ‪ -‬الفرنسية‬

‫‪ trésor ‬دي جي تريزور‬

‫السفارة الفرنسية في ماليزيا (خدمة اقتصادية) ‪ ،‬مركز التمويل اإلسالمي العالمي الماليزي‪ ،‬فبراير‬

‫‪،2111‬‬

‫فيليب جيليت‬ ‫•‬

‫كفاءة األسواق المالية‬

‫‪ ‬فاريان‪HR ،‬‬

‫مقدمة في االقتصاد الجزئي (الطبعة الرابعة)‪ .‬باريس‪ :‬جامعة دي بوك‬

‫‪Malo et Mathé‬‬ ‫•‬

‫الطبعة التنظيمية الثانية ‪ ،‬باريس ‪2111 ،‬‬ ‫أساسيات الرقابة اإلدارية‬

‫‪ ‬ريتشموند‬

‫المجلة االقتصادية الدولية‬ ‫تقدير كفاءة اإلنتاج‬

‫‪ ‬ويل ‪ ،‬ل‬

‫مجلة تحليل‬ ‫قياس كفاءة التكلفة في البنوك األوروبية‪ :‬مقارنة بين التقنيات الحدودية‬

‫اإلنتاجية‬

‫الملكية األجنبية والكفاءة الفنية للبنوك في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية‪ :‬تحليل إدارة مكافحة‬

‫المخدرات‪ .‬المراجعة االقتصادية‪،)5( 51 ،‬‬

‫‪ ‬نورمان ‪ ،‬سي‬
‫]‪[297‬‬
‫المؤسسات المالية والكفاءة اإلنتاجية‪ :‬إعادة تعريف وتوسيع‪ .‬أطروحة دكتوراه في االقتصاد ‪،‬‬

‫جامعة تكساس التقنية ‪ ،‬تكساس‪.‬‬

‫‪PW ،& Wilson ،L. ،Simar‬‬ ‫‪‬‬

‫تحليل حساسية درجات الكفاءة‪ :‬كيفية التمهيد في النماذج الحدودية الالمعلمية‪ .‬علم اإلدارة‬

‫‪ ‬شيرمان‪ ،HD ،‬وجولد‪ ،‬ف‬

‫مجلة البنوك والتمويل ‪)2( 9‬‬ ‫كفاءة تشغيل فرع البنك‬

‫‪Pitt & Lee ‬‬

‫مجلة اقتصاديات‬ ‫قياس ومصادر عدم الكفاءة التقنية في صناعة النسيج اإلندونيسية‬

‫التنمية‬

‫ب‪ -‬اإلنجليزية‬

‫‪ ‬بوردو ‪ ،‬ج‪ ، .‬وكوسرجس ‪ ،‬س‬

‫إدارة البنك‬

‫‪ ‬بوب شتاينر‬

‫النشر األول ‪2112 ،‬‬ ‫البورصة األجنبية واألسواق المالية ‪TheONY ،‬‬

‫‪ ‬جريجوريو جيه وجيدوتي ب‬

‫التنمية المالية والنمو االقتصادي‪ ،‬التنمية العالمية‬

‫‪ ‬كليمان ماثونات‬

‫التنمية المالية واألزمات المصرفية‬

‫‪Vettr.G ‬‬

‫اقتصاد حجم المفهوم للتطبيق‪ ،‬والقطاع المصرفي السويسري‪ ،‬ودفاتر البحوث‬

‫‪HEC‬‬ ‫‪107‬‬
‫]‪[298‬‬
‫‪ ‬أالن غريفيث وستورت وول‪،‬‬

‫االقتصاد الجزئي المتوسط‪ :‬النظرية والتطبيق الطبعة الثانية‪ ،‬مجموعة النغمان‪ ،‬المملكة‬

‫المتحدة‪2111 ،‬‬

‫‪ ‬فيليب لورينو‬

‫طرق وممارسات تنظيم األداء باريس ‪1991 ،‬‬

‫‪Johnson & Scholes ‬‬

‫استكشاف نصوص وحاالت إستراتيجية الشركة الطبعة الرابعة‬

‫‪ ‬جيمس بي آركباور‪ ،‬ورون شولتر‬

‫ورون شولتر االكتئاب‬

‫‪Leibenstein, H, vernus X ‬‬

‫المجلة االقتصادية األمريكية‬

‫‪ ‬إليوري ديمسون وماسود موسافيان‬

‫‪WP‬‬ ‫تاريخ أبريف لكفاءة السوق‪117 .‬‬

‫‪ ‬برجر‪ ،‬حزب ‪AN&amp‬؛‪Bonnacorsi‬‬

‫هيكل رأس المال أداء الشركة ‪ :‬تقارب جديد الختبار مجلة المصرفية والمالية‬

‫‪، Xiaoqing Fu & Shelagh Heffernan ‬‬

‫اقتصاديات النطاق في القطاع المصرفي الصيني‬

‫‪ ‬ديفيد ل‪ .‬ديبرتين‬

‫اإلنتاج الزراعي‪ ،‬الديناميات‪ ،‬الببليوغرافيا‬

‫‪ ‬دونالد واتسون وماري‪ ،‬أ‪ .‬هلمان‬

‫الطبعة ‪1‬‬ ‫نظرية السعر واستخدامات‪،‬‬

‫]‪[299‬‬
‫‪H. Binswanger ‬‬

‫نهج دالة التكلفة لمرونة قياس االستبدال المجلة األمريكية لالقتصاد الزراعي‬

‫‪Mester A.N. and ،Berger‬‬ ‫‪‬‬

‫داخل الصندوق‪ :‬ما الذي يفسر االختالفات في كفاءة المؤسسات المالية؟ مجلة البنوك والتمويل‬

‫مجلة البنوك والتمويل‬

‫‪Berger & Humphrey ‬‬

‫المجالت األوروبية للبحوث التشغيلية‬ ‫فاعلية المؤسسات المالية‬

‫‪Hancock ‬‬

‫نظرية اإلنتاج للشركة المالية‬

‫‪.K ،Ohene-Asare‬‬ ‫‪‬‬

‫القياس الالمعلمي للتغيرات في كفاءة وإنتاجية البنوك‬

‫‪Bergendahl ‬‬

‫إدارة مكافحة المخدرات والمعايير‬

‫‪ ‬ميستر‬

‫دراسة تكلفة متعددة المنتجات لالدخار والقروض‬

‫‪Sealey & Lindley ‬‬

‫المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية‬

‫‪ ‬بيرجر‪ ،‬إيه إن‪ ،‬وهامفري‬

‫المجالت األوروبية للبحوث التشغيلية‪،‬‬ ‫كفاءة المؤسسات المالية‬

‫‪،L.M. and Zhu ،Seiford ‬‬

‫]‪[300‬‬
‫مجلة علوم اإلدارة‪،‬‬ ‫الربحية وإمكانية التسويق ألكبر ‪ 55‬بن ًكا تجاريًا أمريكيًا‬

‫‪Hughes & Mester ‬‬

‫المدخالت والمخرجات ونظرية اإلنتاج والتكلفة في المؤسسات المالية المودعة‬

‫‪ ‬جيانغ ‪ ،‬سي‬

‫تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك‬

‫‪ ‬هيوز ‪ ،‬جي بي ومستر‬

‫مجلة تحليل اإلنتاجية‪.‬‬ ‫دالة التكلفة المعدلة حسب المخاطر والجودة للبنوك‬

‫‪ ‬رستي‪ ،‬أ‬

‫تقييم كفاءة تكلفة النظام المصرفي اإليطالي‪ :‬ما الذي يمكن تعلمه من التطبيق المشترك للتقنيات‬

‫مجلة البنوك والتمويل‬ ‫البارامترية وغير البارامترية‬

‫‪ ‬كوبمانز‪ ،‬تي سي‬

‫تحليل اإلنتاج كمجموعة فعالة من األنشطة في تحليل النشاط لإلنتاج والتخصيص‪،‬‬

‫‪،Cowles Commission for Research in Economics ،eds ،T.C ،Koopmans‬‬

‫‪Monograph no. 13.‬نيويورك‪.‬‬

‫‪ ‬تيمر ‪ ،‬سي بي‬

‫مجلة االقتصاد السياسي‬ ‫استخدام دالة احتمالية حدودية لقياس الكفاءة الفنية‬

‫‪ ‬فاريل ‪ ،‬إم جي‬

‫مجلة الجمعية اإلحصائية الملكية السلسلة أ (عامة) ‪)3( 121 ،‬‬ ‫مقياس الكفاءة اإلنتاجية‬

‫المجلة االقتصادية الدولية ‪)3( 13 ،‬‬ ‫تقدير كفاءة وظائف اإلنتاج‬

‫‪ ‬رومان ‪ ،‬ر‪ ، .‬والمبرت ‪ ،‬ر‪.‬‬

‫]‪[301‬‬
‫المجلة الكندية‬ ‫الكفاءة الفنية وتكاليف اإلنتاج في قطاعي األلبان في كيبيك وأونتاريو‬

‫لالقتصاد الزراعي‬

‫‪ ‬سيفورد ‪ ،‬إل إم ‪ ،‬وثرال ‪ ،‬آر إم‬

‫مجلة‬ ‫التطورات األخيرة في إدارة مكافحة المخدرات‪ :‬نهج البرمجة الرياضية لتحليل الحدود‬

‫االقتصاد القياسي‬

‫‪ ‬روابة‪ ،‬أ‪.‬‬

‫اقتصاديات الحجم‪ ،‬اقتصاديات التنويع والكفاءة اإلنتاجية لبنوك لوكسمبورغ‪ :‬تحليل مقارن للحدود‬

‫العشوائية على بيانات لوحة‪ .‬ورقة عمل البنك المركزي لوكسمبورغ‪13 ،‬‬

‫‪ ‬فيتوري‬

‫اقتصاديات الحجم‪ :‬من المفهوم إلى التطبيق‪ ،‬القطاع المصرفي السويسري‪Cahiers de ،‬‬

‫‪)21( Recherche HEC Genève 2000‬‬

‫‪ ‬بارميتر‪ ،‬سي إف‪ ،‬وكومبهاكار‪ ،‬إس سي‬

‫مذكرات المحاضرات للعديد من الدورات القصيرة المقدمة في‬ ‫تحليل الكفاءة‬

‫عبر اإلنترنت‪http: :‬‬ ‫جامعة آلتو‪ ،‬وجامعة ستافنج‪ ،‬وجامعة واغينينغين في عام ‪2113‬‬

‫‪//pages.stern.nyu.edu/~wgreene/FrontierModeling/SurveyPapers/Parme‬‬

‫‪ter-Kumbhakar-SFA. Pdf‬‬

‫‪Jian-chun M ،Shunxiang W. ،N.G. ،Kalaitzandonakes‬‬ ‫‪‬‬

‫إعادة النظر في العالقة بين الكفاءة الفنية وحجم الشركة‬

‫‪ ‬هوانغ ‪ ،‬زي‪ ، .‬ولي ‪ ،‬إس‪ .‬إكس‪.‬‬

‫مجلة تحليل‬ ‫نماذج ‪ Stochastic DEA‬مع أنواع مختلفة من اضطرابات إخراج المدخالت‬

‫اإلنتاجية ‪)2( 15 ،‬‬

‫]‪[302‬‬
‫‪ ‬جروسكوف ‪ ،‬س‬

‫مجلة تحليل اإلنتاجية‬ ‫االستدالل اإلحصائي والكفاءة الالمعلمية‪ :‬مسح انتقائي‬

‫‪ ‬باتيس‪ ،‬جنرال إلكتريك‪ ،‬وكويلي‪ ،‬تي جيه‬

‫وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة‪ :‬مع التطبيق على مزارعي األرز في‬

‫مجلة تحليل اإلنتاجية‪،)2-1( 3 ،‬‬ ‫الهند‬

‫‪ ‬كويللي‪ ،‬ت‪.‬‬

‫دليل اإلصدار ‪ 2.1‬من ‪ :Deap‬تحليل غالف البيانات‪ ،‬برنامج كمبيوتر‪ .‬ورقة عمل ‪CEPA 1996‬‬

‫(‪.)1‬‬

‫‪ ‬سينغوبتا ‪ ،‬جي آر‬

‫رسائل االقتصاد التطبيقي ‪1 ،‬‬ ‫مقارنة الكفاءة الديناميكية باستخدام نموذج من مرحلتين‬

‫( ‪)1‬‬

‫‪ ‬ايجنر‪ ،‬دي جي‪ ،‬لوفيل‪ ،‬سي ايه كيه‪ ،‬وشميدت‪ ،‬بي جيه‬

‫مجلة االقتصاد القياسي‬ ‫صياغة وتقدير نماذج دالة اإلنتاج الحدودي العشوائية‬

‫‪ ‬جيانغ‪ ،‬سي‬

‫تحليل كفاءة البنوك التجارية الصينية وتأثيرات التغييرات المؤسسية على كفاءة البنوك‪.‬‬

‫‪.M ،& Delis ،S. ،Brissimis ،P. ،Athanasoglou ‬‬

‫ورقة بنك اليونان‬ ‫محددات االقتصاد الكلي والخاصة بالبنك والخاصة بالصناعة لربحية البنك‬

‫‪32026 ،MPRA‬‬

‫‪ ‬بيرجر‪ ،‬أ‬

‫العالقة بين رأس المال واألرباح في البنوك‪ ،‬مجلة المال واالئتمان والبنوك‪21 ،‬‬

‫باتيس‪ ،‬وكويلي‪ ،‬تي جيه‬ ‫‪‬‬

‫]‪[303‬‬
‫وظائف اإلنتاج الحدودي والكفاءة الفنية وبيانات اللوحة‪ :‬مع التطبيق على مزارعي األرز في‬

‫الهند ‪ -‬مجلة تحليل اإلنتاجية‬

‫‪ ‬هوانغ ‪ ،‬سي جيه ‪ ،‬وليو ‪ ،‬جيه تي‬

‫مجلة تحليل اإلنتاجية‬ ‫تقدير دالة اإلنتاج العشوائية غير المحايدة‬

‫‪ ‬فيريير‪ ،‬جي دي‪ ،‬ولوفيل‪ ،‬سي‪.‬أ‪.‬‬

‫مجلة االقتصاد‬ ‫قياس كفاءة التكلفة في األدلة المصرفية االقتصادية والبرمجة الخطية‬

‫القياسي‬

‫‪RA ،Eisenbeis ‬‬

‫تحليل عدم الكفاءة في األعمال المصرفية‪ :‬نهج عشوائي للتكلفة الحدودية‪ .‬أوراق العمل في‬

‫االقتصاد التطبيقي‪ ،‬بنك االحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو‬

‫‪ ‬موريللو زامورانو‪ ،‬إل آر‬

‫مجلة المسوح االقتصادية‪،)1( 11 ،‬‬ ‫التقنيات االقتصادية والحدودية‬

‫‪JA ،& Vega-Cervera‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام األساليب الحدودية البارامترية وغير المعلمية لقياس الكفاءة اإلنتاجية في القطاع‬

‫المجلة الدولية القتصاديات اإلنتاج‪،)3( 19 ،‬‬ ‫الصناعي‪ .‬دراسة مقارنة‬

‫]‪[304‬‬
‫‪ -3‬المواقع االلكترونية‬

‫‪http://www.uabonline.org/ar/magazine/15831585157515871575‬‬

‫‪1578/1578159116081585157515781575160415781605/6100‬‬

‫بوابة وزارة المالية‪www.finance.gov.tn‬‬

‫موقع البنك المركزي التونسي ‪www.bct.gov.tn‬‬

‫‪www.myaccounting.com‬‬

‫‪www.investinganswers.com‬‬

‫‪www.almaany.com‬‬

‫‪http://www.eyrolles.com/Chapitres/9782212552935/TDM_G‬‬

‫‪Willud.pdf‬‬

‫‪ -1‬المجالت والدوريات‬

‫التاريخ‪ 16 :‬سبتمبر ‪1126‬‬ ‫مقالة لالراعبيات‬

‫المصارف اإلسالمية مجلة المسلم المعاصر‪ ،‬ع ‪ ،11‬بيروت‪ ،‬لبنان‪2.11 ،‬‬ ‫أحمد النجار‬

‫ص‪62 :‬‬

‫االقتصاد العالمي والتمويل ‪ ،‬نطاق األرقام ‪ ،‬نيويورك وجنيف ‪ ،‬األمم‬ ‫بول ديميبنسكي‬

‫المتحدة ‪ ، 1112‬ص‪ 221 :‬األمم المتحدة ‪1112‬‬

‫]‪[305‬‬
‫ماهية المصرف اإلسالمي‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد‬ ‫رفيق المصري‬

‫اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،21‬جدة‪ ،‬السعودية‪،2..1 ،‬‬

‫الوساطة المالية في االقتصاد اإلسالمي‬ ‫سامي السويلم‬

‫‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،21‬جدة‪،‬‬

‫السعودية‪2..1 ،‬‬

‫حوار حول الوساطة المالية والمصارف اإلسالمية‬ ‫منذر قحف‬

‫مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،22‬جدة‪ ،‬السعودية‪،‬‬

‫‪ 1112‬ص‪.. :‬‬

‫أصل وتطور العمليات المصرفية التجارية واإلسالمية‪ ،‬مجلة جامعة الملك‬ ‫عبد القادر شاشي‪،‬‬

‫عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م ‪ ،12‬ع ‪ ،1‬جدة‪ ،‬السعودية‪،1111 ،‬‬

‫ص‪62. 61 :‬‬

‫‪ ،‬المنتجات المصرفية بدائل المنتجات التقليدية مجلة االقتصاد اإلسالمي‪،‬‬ ‫سعيد المرطان‬

‫ع ‪ ،1.1‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬سبتمبر ‪ ،2..2‬ص‪66 :‬‬

‫نصيب رجم وعبد أثر اإلعالن عن التقاريرالمالية اليومية على أسعاراألسهم في سوق أألوراق‬

‫المالية ص‪2‬‬ ‫الواسع الدقاف‬

‫‪ S.‬المجلة الدولية للخدمات المالية اإلسالمية ‪2‬‬ ‫‪A.‬‬ ‫‪and‬‬

‫‪،M.‬‬ ‫‪،Sanusi‬‬

‫‪M.‬‬

‫]‪[306‬‬
‫‪ -5‬الموسوعات والقاموس‬

‫‪ ‬ابن فارس‬

‫دار الفكر للنشر ‪2.2. - 22..‬‬ ‫معجم مقاييس اللغة‬

‫‪ ‬ابن منظور‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب مادة (سوق)‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب مادة (مول)‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب (مادة‪ :‬ربح)‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب (مادة‪ :‬سلم)‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب (مادة‪ :‬صنع)‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب (مادة‪ :‬أجر)‬

‫دار المعارف‬ ‫لسان العرب (مادة‪ :‬شرك)‬

‫‪ ‬للفيروزا بادي‬

‫القاموس المحيط مادة (بيع)‬

‫القاموس المحيط مادة (مول)‬

‫]‪[307‬‬
‫فهرس المواضيع‬
‫مقدمة‪ ...................................................................................................................................‬أ‬
‫طرح إشكالية البحث‪ ................................................................................................................ :‬أ‬
‫السؤال الرئيسي‪ ................................................................................................................... :‬ب‬
‫أهمية البحث‪ ......................................................................................................................... :‬ج‬
‫أهداف البحث‪ ........................................................................................................................ :‬ج‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪ ........................................................................................................... :‬د‬
‫منهج البحث ‪ ...........................................................................................................................‬د‬
‫عينة البحث‪ ........................................................................................................................... :‬ه‬
‫الصعوبات ‪ ..............................................................................................................................‬ه‬
‫خطة البحث ‪............................................................................................................................‬ه‬
‫فصل تمهيدي ‪2 ............................................................................................................................‬‬
‫تمهيد ‪1 ......................................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األسواق المالية والنظام االمالي في تونس ‪2 ......................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬النظام المالي واألسواق المالية ‪2 ....................................................................................‬‬
‫تعريف النظام المالي‪2 ............................................................................... :‬‬ ‫‪1.‬‬
‫األسواق المالية‪6 ............................................................................................ :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وظيفة األسواق المالية‪2 ............................................................................ :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المتعاملون في األسواق المالية‪1 ......................................................... :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أنواع األسواق المالية‪. .............................................................................. :‬‬ ‫‪.5‬‬
‫سوق النقد‪. ......................................................................... (Money Market) :‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫سوق رأس المال‪21 ........................................................ )capital market( :‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫األسواق الحاضرة أو األسواق الفورية (‪21 ... :)The spot markets‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫األسواق األولية ‪21 ............................................................ :Priming Market‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫سوق التمويل المباشر (‪22 ............................................... )Direct Market‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫سوق التمويل غير المباشر (‪22 ................................. )Indirect Market‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫األسواق الثانوية‪22 ................................................... (Secondary Market) :‬‬ ‫خ‪-‬‬
‫األسواق اآلجلة (‪26 .................................................... (The futures Markets‬‬ ‫د‪-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظام المالي واألسواق المالية في تونس ‪21 ....................................................................‬‬
‫النظام المالي في تونس‪21 ...................................................................... :‬‬ ‫‪1.‬‬
‫البنك المركزي التونسي‪21 ................................................................... :‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫]‪[308‬‬
‫البنوك‪2. .......................................................................................................... :‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫الخزينة العامة‪11 ............................................................. le trésor public :‬‬ ‫‪3.1‬‬
‫بنوك األعمال‪12 ............................................................................................:‬‬ ‫‪4.1‬‬
‫مؤسسات االيجاز المالي‪11 ...................................................................... :‬‬ ‫‪5.1‬‬
‫مؤسسات إدارة الديون‪12 ...................................................................... :‬‬ ‫‪6.1‬‬
‫‪ 1.1‬المؤسسات المالية األخرى‪12 ............................................................................................ :‬‬
‫‪ 1.1‬األسواق المالية في تونس‪11 ............................................................................................ :‬‬
‫‪ 2.1‬السوق النقدي في تونس‪11 .............................................................................................. :‬‬
‫‪ 1.3‬أدوات المبادلة في السوق النقدي‪11 .................................................................................... :‬‬
‫تدخالت البنك المركزي التونسي في السوق النقدية ‪16 ...........‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫منح القروض اعتمادا على نداء العروض‪16 ........................ :‬‬ ‫‪4.2.1‬‬
‫عمليات األخذ الشبيهة باألمانة‪12 ................................................. :‬‬ ‫‪4.2.2‬‬
‫العمليات الظرفية (عمليات التعديل النهائي للسيولة‬ ‫‪1.2.3‬‬
‫‪12‬‬ ‫البنكية)‬
‫امتصاص السيولة وفق نظام المناقصة‪11 ........................................‬‬ ‫‪1.2.1‬‬
‫عمليات إعادة التمويل لدى البنك المركزي التونسي ‪11 ...‬‬ ‫‪4.2.5‬‬
‫السوق المالية في تونس‪11 ................................................................. :‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪ 2.1.1‬التعريف بالسوق المالي التونسي ‪11 ..................................................................................‬‬
‫‪ 2.1.2‬المشاركون في السوق المالي ‪1. .......................................................................................‬‬
‫البورصة التونسية لألوراق المالية‪21 .............................................‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪ 2.5.1‬تعريف ‪21 ...................................................................................................... BVMT‬‬
‫‪ 2.5.2‬دور ‪21 ....................................................................................................... BVMT‬‬
‫‪ 2.5.3‬تنظيم البورصة ‪22 ........................................................................................................‬‬
‫القبول في السوق األول‪22 ...........................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫القبول في السوق الثانوية ‪22 .....................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫القبول في سوق السندات ‪22 .......................................................................‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام المالي في ماليزيا والمصارف اإلسالمية ‪21 .............................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬النظام المالي في ماليزيا ‪21 ..........................................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬هيكل النظام المالي في ماليزيا ‪21 .........................................................................................‬‬
‫‪ 2-1‬النظام المصرفي ‪22 ..........................................................................................................‬‬
‫بنك )‪22 ........................................................................... Negara Malaysia (BNM‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫]‪[309‬‬
‫البنوك التجارية ‪22 .............................................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 3-1‬المؤسسات المالية‪21 ...................................................................................................... :‬‬
‫‪ 1-1‬البنوك التجارية (وتسمى أي ً‬
‫ضا بنوك االستثمار)‪21 ................................................................. :‬‬
‫‪ 5-1‬البنك اإلسالمي‪21 .......................................................................................................... :‬‬
‫‪ 1-1‬بيوت الخصم ‪26 ..............................................................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬المكاتب التمثيلية للبنوك األجنبية في ماليزيا ‪26 .......................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬الوسطاء الماليون غير المصرفيين ‪26 ...................................................................................‬‬
‫‪ 9-1‬صناديق االدخار والتقاعد‪26 ...............................................................................................‬‬
‫‪ 11-1‬مؤسسات تمويل التنمية ‪22 ..............................................................................................‬‬
‫بنك بيرتانيان ماليزيا ‪22 .................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫بنك الصناعة والتكنولوجيا ماليزيا ‪22 ..................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫بنك ‪21 ................................. Pembangunan & Infrastruktur Malaysia Berhad‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫بنك التصدير واالستيراد ‪21 ..........................................................................‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫تمويل التنمية الصناعية في ماليزيا (‪21 ................................)MIDF‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫اللوائح المالية ‪21 ..............................................................................................‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫القواعد الرئيسية لمراقبة الصرف‪،‬‬ ‫‪1-11‬‬
‫‪11‬‬ ‫والتي تتعلق مباشرة بالمستثمرين األجانب‪:‬‬
‫االستثمار المباشر واستثمار المحافظ ‪11 ............................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫الحسابات الخارجية ‪11 ....................................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫التحويالت الخارجية‪11 ...................................................................................‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫منتج للتصدير ‪11 ...............................................................................................‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫الحسابات بين الشركات الشقيقة ‪12 .......................................................‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫االستثمار المحلي ‪11 .........................................................................................‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫القروض المحلية من قبل الشركات‬ ‫خ‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫الخاضعة للرقابة غير المقيمة العاملة في ماليزيا‬
‫قروض بالعملة األجنبية من البنوك في ماليزيا‪16 .......................‬‬ ‫د‪-‬‬
‫االقتراض من غير المقيمين ‪16 .................................................................‬‬ ‫ذ‪-‬‬
‫‪ 12-1‬السوق المالي‪16 ..........................................................................................................:‬‬
‫‪ 13-1‬هيئة األوراق المالية‪16 ...................................................................................................‬‬
‫‪ 11-1‬بورصة كوااللمبور ‪12 ....................................................................................................‬‬
‫‪ 15-1‬سوق مشتقات العمالت األجنبية في ماليزيا ‪11 .......................................................................‬‬
‫‪ 11-1‬البورصة الماليزية‪11 ....................................................................................................:‬‬
‫]‪[310‬‬
‫‪ 11-1‬سوق السندات الماليزي ‪11 ..............................................................................................‬‬
‫‪ 11-1‬وكالة التصنيف الماليزية ‪1. .............................................................................................‬‬
‫‪ 19-1‬سوق رأس المال اإلسالمي ‪1. ..........................................................................................‬‬
‫‪ 21-1‬تنظيم سوق رأس المال ‪1. ...............................................................................................‬‬
‫‪ 21-1‬قانون هيئة األوراق المالية ‪61 ......................................................................(SCA) 1993‬‬
‫‪ 22-1‬الخطة الرئيسية للقطاع المالي ‪62 .................................................................... 2111-2111‬‬
‫‪ 23-1‬البنك االسالمي ‪61 .........................................................................................................‬‬
‫‪ 23-1‬المخطط العام لسوق رأس المال ‪66 .................................................................. 2111-2111‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المصارف االسالمية ‪62 ..............................................................................................‬‬
‫‪ 1-2‬تعريف المصارف اإلسالمية‪62 ............................................................................................‬‬
‫‪ 2-2‬هل المصرف اإلسالمي تاجر سلع أم تاجر نقود؟ ‪61 ..................................................................‬‬
‫‪ 3-2‬نشأة وتطور المصارف اإلسالمية ‪61 ....................................................................................‬‬
‫‪ 1-3-2‬نشأة المصارف اإلسالمية ‪61 ...........................................................................................‬‬
‫تطور المصارف اإلسالمية ‪61 .............................................................‬‬ ‫‪2-3-2‬‬
‫‪ 1-2‬التحديات التي تواجه المصارف االسالمية ‪66 ..........................................................................‬‬
‫‪ 1-1-2‬التحديات الداخلية التي تواجه المصارف اإلسالمية ‪66 ............................................................‬‬
‫‪ 2-1-2‬التحديات الخارجية التي تواجه المصارف اإلسالمية ‪66 ..........................................................‬‬
‫تحدي القوانين ‪66 ..............................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫تحدي المعايير المحاسبية ‪66 ......................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫التنميط المستندي ‪66 ........................................................................................‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫تأهيل الموارد البشرية ‪66 .............................................................................‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫‪ 5-2‬صيغ التمويل في المصارف اإلسالمية ‪66 ...............................................................................‬‬
‫‪ 1-2‬صيغ البيوع (صيغ الهامش المعلوم) ‪62 ................................................................................‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل بالمرابحة ‪62 ....................................................................................................‬‬
‫‪ 2-1-2‬مفهوم المرابحة ‪62 .......................................................................................................‬‬
‫‪ 3-1-2‬أنواع التمويل بالمرابحة‪61 .............................................................................................‬‬
‫بيع المرابحة العادية ‪61 ..................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫المرابحة المصرفية (المرابحة لآلمر بالشراء)‪61 .......................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 1-1-2‬الوعد الملزم ‪61 ...........................................................................................................‬‬
‫‪ 5-1-2‬خطوات تنفيذ المرابحة المصرفية ‪6. .................................................................................‬‬
‫سلم ‪21 .........................................................................................................‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل بال َ‬
‫]‪[311‬‬
‫مفهوم السلم ‪21 ....................................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أنواع السلم‪21 .................................................................................................... :‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل باالستصناع ‪22 ..................................................................................................‬‬
‫مفهوم االستصناع ‪22 .......................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أنواع التمويل باالستصناع ‪22 ....................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل باإلجارة ‪22 ......................................................................................................‬‬
‫مفهوم اإلجارة ‪22 ..............................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أنواع التمويل باإلجارة ‪21 .............................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 1-2‬التمويل بصيغ المشاركة في الربح والخسارة ‪26 ......................................................................‬‬
‫‪ 1-1-2‬التمويل بالمشاركة‪26 ....................................................................................................‬‬
‫مفهوم المشاركة ‪26 ...........................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أنواع التمويل بالمشاركة ‪26 ........................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫التمويل بالمضاربة‪( :‬القراض) ‪22 ..................................................‬‬ ‫‪2-7-2‬‬
‫مفهوم المضاربة ‪22 ..........................................................................................‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أنواع التمويل بالمضاربة ‪22 .......................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫صيغ شبيهة بالمضاربة ‪21 ...........................................................................‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫الباب األول‪ :‬الكفاءة ‪2. ..............................................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪11 .......................................................................................................................... :‬‬
‫الكفاءة والكفاءة المصرفية ‪11 ...................................................................................................‬‬
‫تمهيد ‪12 .............................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم الكفاءة وأنواعها ‪11 ..........................................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬الكفاءة والمعاني المرتبطة بها ‪11 ........................................................................................‬‬
‫‪ 1-1-1‬تعريف الكفاءة‪11 .................................................................. Efficiency / efficience :‬‬
‫‪ 2-1-1‬الكفاءة والفعالية ‪12 .......................................... Efficiency / efficience et efficacité‬‬
‫‪ 3-1-1‬الكفاءة واألداء‪16 .......................................................... Efficience et performance :‬‬
‫األداء لغة‪16 .......................................................................................................................... :‬‬
‫اصطالحا‪16 ........................................................................................................................... :‬‬
‫‪ 2-1‬أهمية التفريق بين هذه المعاني‪ :‬الكفاءة والفعالية واألداء‪16 ..................................................... :‬‬
‫‪ 3-1‬أنواع الكفاءة ‪11 .............................................................................................................‬‬
‫‪ 1-3-1‬أنواع الكفاءة في المؤسسة ‪11 .........................................................................................‬‬
‫‪ 2-3-1‬الكفاءة الهيكلية ‪1. ............................................................... : Structural Efficiency‬‬

‫]‪[312‬‬
‫‪ 3-3-1‬الكفاءة التخصيصية ‪1. .............................................................. Allocative Efficiency‬‬
‫‪ 1-1‬الكفاءة (‪.1 ...................................................................................... X-Efficiency : )X‬‬
‫‪ 5-1‬كفاءة األسواق المالية‪.2 ...................................................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬أنواع الكفاءة المصرفية ‪.2 ................................................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬أنواع الكفاءة المصرفية التقليدية ‪.1 .....................................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬كفاءة وفورات االحجم وكفاءة النطاق )‪)Efficience d'Echelle((Efficience d'Envergence‬‬
‫‪.2 ....................................................................................................................................‬‬
‫‪ 1-1-1‬التعريف والفهم ‪.2 .......................................................................................................‬‬
‫كفاءة وفورات الحجم‪.2 ............................................................................. :‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫كفاءة وفورات النطاق ‪.1 ..............................................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫نتائج الباحثين ‪.6 ..............................................................................................‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلنتاجية والكفاءة االقتصادية ‪.2 ...................................................................................‬‬
‫مفاهيم مرتبطة باإلنتاجية ‪.2 ....................................................................‬‬ ‫‪1.‬‬
‫اإلنتاجية‪.2 ....................................................................................................... :‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫الفرق بين اإلنتاج واإلنتاجية ‪.2 ...............................................................‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 1.1‬ماهية عناصر اإلنتاج‪.. ...................................................................................................:‬‬
‫ماهية تكاليف اإلنتاج‪211 ............................................................................ :‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫ماهية دوال اإلنتاج‪212 ................................................................................. :‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫أنواع دوال اإلنتاج‪211 .................................................................................. :‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫مرونة اإلحالل بين المدخالت ‪211 ..........................................................‬‬ ‫‪2.‬‬
‫المفاهيم المختلفة للكفاءة االقتصادية (الكفاءة‪221 .............. ) X‬‬ ‫‪3.‬‬
‫‪ 3.1‬مفهوم كفاءة التكلفة ‪222 ...................................................................................................‬‬
‫‪ 3.2‬الطريقة المعيارية لقياس كفاءة – الربح‪221 ...........................................................................‬‬
‫‪ 3.3‬كفاءة الربح القياسية للبنك‪226 .......................................................................................... :‬‬
‫الطريقة البديلة لقياس الكفاءة ‪-‬الربح ‪226 .........................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الفصل الثاني‪22. ........................................................................................................................ :‬‬
‫مناهج وتقنيات وطرق احتساب األداء المصرفي ‪22. .......................................................................‬‬
‫تمهيد ‪211 ...........................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مناهج وتقنيات احتساب األداء المصرفي‪212 ....................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المقاييس التجريبية لتقنية احتساب أداء البنوك ‪212 ............................................................‬‬
‫المقاييس التجريبية لتقنية وأداء البنوك ‪212 ....................................‬‬ ‫‪-1‬‬

‫]‪[313‬‬
‫نهج اإلنتاج ‪ /‬اإلنتاجية ‪211 ..........................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نهج الوساطة ‪211 .............................................................................................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫نهج األصول ‪212 ..................................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نهج تكلفة المستخدم ‪211 ................................................................................‬‬ ‫‪-5‬‬
‫نهج القيمة المضافة‪216 .................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مقارنة بين النهجين ‪216 .................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نموذج الربحية ‪ /‬الدخل ‪216 .........................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نهج التسويق ‪212 .............................................................................................‬‬ ‫‪-9‬‬
‫نهج المحفظة ‪212 .............................................................................................‬‬ ‫‪-11‬‬
‫نهج المخاطر والعائد ‪212 ...............................................................................‬‬ ‫‪-11‬‬
‫اختيار نموذج الكفاءة المصرفية ‪211 .....................................................‬‬ ‫‪-12‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد المتغيرات المدخالت والمخرجات وعالقات الكفاءة ‪21. ...............................................‬‬
‫تحديد مدخالت ومخرجات المؤسسات المالية ‪21. ........................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بعض المالحظات حول المخرجات ‪221 .................................................‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ 2.1‬جودة المخرجات ‪221 .......................................................................................................‬‬
‫‪ 2.2‬دور الرأس المالي ‪222 .....................................................................................................‬‬
‫‪ 2.3‬تكامل العوامل البيئية ‪221 .................................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬طرق قياس األداء المصرفي ‪222 ..................................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التقييم التقليدي للنشاط المصرفي ‪221 .............................................................................‬‬
‫عرض الميزانية العمومية للبنك ‪221 ......................................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المعامالت بين البنوك‪221 ........................................................................... :‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المعامالت مع العمالء‪221 ........................................................................... :‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معامالت األوراق المالية‪22. .................................................................... :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫األصول الثابتة‪22. .......................................................................................... :‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المعامالت خارج الميزانية‪22. .................................................................:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .1‬مؤشرات النشاط المصرفي‪211 ............................................................................................ :‬‬
‫‪ 1.1‬صافي الدخل المصرفي‪211 ..............................................................................................:‬‬
‫‪ 1.2‬إجمالي الدخل التشغيلي والدخل الحالي قبل الضرائب وصافي الدخل‪211 ....................................... :‬‬
‫‪ 1.3‬الربحية‪211 ........................................................................................... :ROA ،ROE :‬‬
‫‪ 1.1‬معايير اإلدارة ‪212 ...........................................................................................................‬‬
‫‪ .1‬التحليل حسب النسبة والعرض التقديمي والمبادئ األساسية ‪211 ...................................................‬‬

‫]‪[314‬‬
‫‪ 1.1‬عرض النسب ‪211 ...........................................................................................................‬‬
‫‪ 1.2‬نسب التقييم الرئيسية للنشاط المصرفي ‪211 ...........................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نهج جديد في تقييم األداء المصرفي ‪216 .........................................................................‬‬
‫األخذ بعين االعتبار تكلفة حقوق الملكية ‪216 ................................‬‬ ‫‪1-‬‬
‫األداء المصرفي وخلق القيمة ‪216 ...........................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫طريقة ‪( MVA‬القيمة السوقية المضافة) ‪216 .................................................................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫طريقة القيمة المضافة االقتصادية (‪216 ................................... )EVA‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تكييف طريقة ‪ EVA‬لألنشطة المصرفية ‪212 ...........................................................‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ما بعد التحليل بالنسب في قياس األداء ‪211 ......................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حدود نسب اإلنتاجية ‪21. .............................................................................‬‬ ‫‪7-‬‬
‫طرق جديدة لتقييم الكفاءة ‪261 ...................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األساليب الحتمية في قياس الكفاءة ‪262 ..........................................................................‬‬
‫استخدام وظائف االقتصاد القياسي لتقييم األداء ‪262 ..................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الصيغة االقتصادية لوظيفة اإلنتاج ‪262 ................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الصياغة االقتصادية القياسية لدالة التكلفة ‪262 ..............................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫حدود استخدام األساليب الحتمية ‪266 .....................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تقنيات القياس على أساس الحدود ‪262 ...........................................................................‬‬
‫عرض طريقة ‪ SFA‬ومنهجية الدراسة التجريبية‪262 .................................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تقنيات القياس الالمعلمية ‪262 .....................................................................‬‬ ‫‪.2‬‬
‫طريقة تغليف البيانات (‪261 ...............................................................)DEA‬‬ ‫‪.3‬‬
‫طريقة التخلص الحر من هيكل السفينة (‪261 ....................... )FDH‬‬ ‫‪.1‬‬
‫النماذج المختلفة لنهج ‪261 ................................................................. DEA‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تطبيق األساليب غير المعيارية لقياس الكفاءة المصرفية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪262‬‬
‫التقنيات البارامترية ‪266 .................................................................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نهج الحدود العشوائية (‪266 .............................................................. )SFA‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نهج التوزيع المجاني (‪262 ................................................................ )DFA‬‬ ‫‪.9‬‬
‫نهج الحدود السميكة (‪262 ..................................................................)TFA‬‬ ‫‪.11‬‬
‫تطبيق األساليب البارامترية في القطاع المصرفي ‪262 ..............‬‬ ‫‪.11‬‬
‫الطرق البارامترية مقابل الطرق الالمعلمية ‪221 ............................‬‬ ‫‪.12‬‬
‫موثوقية البيانات واختيار طريقة القياس ‪221 ..................................‬‬ ‫‪.13‬‬

‫]‪[315‬‬
‫التطورات الحديثة في‬ ‫‪.11‬‬
‫‪222‬‬ ‫األساليب الالمعلمية‪ :‬االستدالل اإلحصائي‪" ،‬التمهيد" والنهج العشوائية‬
‫الباب الثاني‪222 ......................................................................................................................... :‬‬
‫الدراسة التطبيقية لكفاءة البنوك الماليزية والتوصيات الالزمة ‪222 .....................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدراسة التطبيقية ‪221 .................................................................................................‬‬
‫تمهيد ‪22. ...........................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬دراسة بارامترية حول كفاءة المصارف الماليزية باستخدام طريقة الحدود العشوائية ‪211 ..... SFA‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض لطريقة ‪ SFA‬ومنهجية الدراسة التجريبية ‪211 ........................................................‬‬
‫عرض لطريقة ‪211 ................................................................................... SFA‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مواصفات النموذج العشوائي ‪212 ............................................................‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عيوب النموذج ‪212 ...........................................................................................‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قياس الكفاءة باستخدام بيانات اللوحة ‪211 ...... données de Panel‬‬ ‫‪4.‬‬
‫تكامل العوامل البيئية ‪216 ..............................................................................‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النموذج والعينة والمتغيرات ‪211 ..................................................................................‬‬
‫منهجية الدراسة التجريبية ‪211 ..................................................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫النموذج المعتمد في الدراسة ‪211 .............................................................‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫عينة المصارف المستخدمة في النموذج‪21. ...............................‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫تعريف المتغيرات ‪2.1 .......................................................................................‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫تحديد وظيفة التكلفة ‪2.1 ................................................................................‬‬ ‫‪.2‬‬
‫البيانات اإلحصائية ‪2.6 ....................................................................................‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 3.1‬تطور متغيرات المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية محل الدراسة ‪2.6 ....................................‬‬
‫متغيرات المصارف محل الدراسة حسب كل بنك سنة‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪2119‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق اقتصاديات الحجم وتحليل النتائج ‪111 ....................................................................‬‬
‫اقتصاديات الحجم (‪111 ........................................... :)2119-2111‬‬ ‫‪1-‬‬
‫نتائج الدراسة القياسية حسب طريقة ‪111 .............................. SFA‬‬ ‫‪2-‬‬
‫المرونة بين العمل ورأس المال المادي ورأس المال‬ ‫‪3-‬‬
‫‪122‬‬ ‫المالي‬
‫مرونة البنوك اإلسالمية خالل الفترة (‪122 . )2119-2111‬‬ ‫‪4-‬‬
‫مرونة البنوك التقليدية خالل الفترة (‪122 ....... )2119-2111‬‬ ‫‪-5‬‬
‫خالصة المبحث‪126 .....................................................................................................................:‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة غير بارامترية لكفاءة البنوك الماليزية بواسطة طريقة ‪122 ............................... DEA‬‬
‫]‪[316‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األدبيات حول التحليل المقارن بين األساليب البارامترية والغير بارامترية ‪12. ...........................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عرض لطريقة ‪111 .......................................................................................... DEA‬‬

‫عرض نهج تغليف البيانات ‪111 .................................................................‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الصيغة الرياضية لنهج ‪111 ................................................................DEA‬‬ ‫‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق طريقة ‪ DEA‬على البنوك التقليدية واإلسالمية بماليزيا ‪11. .......................................‬‬

‫االحتفاظ ببيانات المدخالت والمخرجات في الدراسة‬ ‫‪-1‬‬


‫‪11.‬‬ ‫السابقة‬

‫اختيار اتجاه النموذج ‪11. ...........................................................................‬‬ ‫‪2-‬‬

‫اختيار عوائد الحجم‪121 ...............................................................................‬‬ ‫‪3-‬‬

‫تطبيق النموذج ومناقشة النتائج المتحصل عليها ‪122 ...............‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الكفاءة التشغيلية المقدرة في بنوك ماليزيا حسب السنة ‪122‬‬ ‫‪-5‬‬

‫الكفاءة التشغيلية التي يمكن تقديرها‬ ‫‪6-‬‬


‫‪122‬‬ ‫حسب السنة في المصارف اإلسالمية‬

‫الكفاءة التشغيلية التي يمكن تقديرها حسب‬ ‫‪-1‬‬


‫‪126‬‬ ‫السنة في البنوك التقليدية‬

‫مقارنة متوسط الكفاءة بين البنوك اإلسالمية والتقليدية‬ ‫‪8-‬‬


‫‪121‬‬

‫الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك ‪12. ..............................‬‬ ‫‪9-‬‬

‫الكفاءة التشغيلية المسجلة حسب كل بنك من البنوك‬ ‫‪10-‬‬


‫‪112‬‬ ‫التقليدية‬

‫خالصة المبحث ‪112 ......................................................................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العوامل المحددة للكفاءة التشغيلية ‪111 ...........................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض النموذج وتعريف المتغيرات‪111 ...........................................................................‬‬

‫‪ .1‬عرض النموذج ‪111 ...........................................................................................................‬‬

‫‪ .2‬العينات ومصادر البيانات ‪111 ...............................................................................................‬‬

‫‪ 2.1‬تعريف المتغيرات ‪111 .......................................................................................................‬‬

‫]‪[317‬‬
‫‪ 2.1.1‬المتغير التابع‪ :‬الكفاءة ‪111 ..............................................................................................‬‬

‫‪ 2.1.2‬المتغيرات التفسيرية أو العوامل المحددة ‪116 .......................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التقدير ‪116 .............................................................................................‬‬

‫‪ .1‬تحديد الكفاءة ‪116 ..............................................................................................................‬‬

‫‪ 2‬منهجية تجريبية لنموذج اللوحة‪112 ........................................................................................‬‬

‫‪ 3‬النموذج في وجود تأثيرات محددة ‪112 .....................................................................................‬‬

‫‪ 1‬التطبيق والنتائج ‪11. ...........................................................................................................‬‬

‫خالصة المبحث ‪162 ......................................................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪161 ........................................................................................................................ :‬‬

‫الدروس المستفادة للسوق التونسية ‪161 .........................................................................................‬‬

‫تمهيد ‪166 ..................................................................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الواقع التونسي وأسباب نجاح ماليزيا ‪166 .......................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الواقع التونسي ‪166 ...................................................................................................‬‬

‫تطور القطاع المصرفي اإلسالمي على امتداد سنوات‬ ‫‪1.‬‬


‫‪166‬‬ ‫الدراسة‬

‫سنة ‪166 ................................................................................................... 2111‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫سنة ‪162 ................................................................................................ 2115‬‬ ‫‪1.2‬‬

‫سنة ‪161 ................................................................................................... 2111‬‬ ‫‪1.3‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب نجاح البنوك اإلسالمية بماليزيا ‪161 ......................................................................‬‬

‫تنوع المنتجات المصرفية‪161 ............................................................... :‬‬ ‫‪1.‬‬

‫القدرة على مواجهة المخاطر المالية‪162 ...................................... :‬‬ ‫‪2.‬‬

‫االستحواذ على إصدارات دولية من صكوك إسالمية‪161 ..... :‬‬ ‫‪.3‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدروس المستفادة من خالل توصيات ‪161 ......................................................................‬‬

‫أسباب ركود التمويل اإلسالمي في تونس‪161 ..............................‬‬ ‫‪1.‬‬

‫الدروس والتوصيات ‪166 ................................................................................‬‬ ‫‪.2‬‬

‫]‪[318‬‬
‫الخاتمة ‪16. ............................................................................................................................‬‬

‫فهرس اآليات ‪126 ....................................................................................................................‬‬

‫فهرس األحاديث ‪126 .................................................................................................................‬‬

‫فهرس المصطلحات االقتصادية والمالية ‪122 ...................................................................................‬‬

‫فهرس الرسوم‪111 ...................................................................................................................‬‬

‫فهرس الجداول ‪111 ..................................................................................................................‬‬

‫فهرس المصادر والمراجع ‪111 ....................................................................................................‬‬

‫]‪[319‬‬
[0]

You might also like