You are on page 1of 18

‫ماستر التشر يع وعمل المؤسسات الدستور ية و السياسية‬

‫مادة الثقافة الحقوقية المقارنة‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إنجاز ‪:‬‬

‫د‪ .‬محمد مكلف‬ ‫رضى علوش‬

‫الزهرة اباحني‬

‫السنة الجامعية ‪2020/2019‬‬


‫المقدمة‬
‫ذهب المغرب منذ التسعينات إلى االنخراط في اآلليات األممية لحقوق اإلنسان وذلك بإحداث‬
‫المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان سنة ‪ 1990‬بمقتضى ظهير ملكي ‪ . 1‬ليساهم في عملية االنتقال‬
‫الديمقراطي الذي عرفه المغرب خاصة في مجال تسوية ماضي االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫والذي تمخض عن هيئة اإلنصاف والمصالحة ‪,‬كلحظة حقوقية كبرى أسست للمسار الحقوقي بعد أن‬
‫توجت بقرارات و توصيات شملت جبر الضرر الفردي و الجماعي‪ ,‬وهي تجربة رائدة تدخل ضمن‬
‫التجارب المحدودة في العالم التي أسست للمصالحة ‪,‬فتوج هدا المسلسل الحقوقي بانتقال ‪ 2‬المغرب من‬
‫آلية استشارية إلى آلية وطنية دستورية تعددية و مستقلة ‪,‬مهمتها النظر في جميع القضايا المتعلقة‬
‫بالنهوض بحقوق اإلنسان ببالدنا‪ ,‬هدا االرتقاء بالمجلس جاء استجابة لطلبات و فعاليات المجتمع‬
‫المدني التي لطالما طالبت بهيئة مستقلة عن السلطات و نادت بإدخال إصالحات سياسية و ديمقراطية‬
‫و اجتماعية في اطار ملكية برلمانية‪.‬‬
‫ويدخل المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ضمن ‪ 100‬مؤسسة وطنية في العالم "صنف االلف" أي من‬
‫أكثر اآلليات األممية مصداقية و نزاهة وإنتاجية و مردودية وهذا التصنيف تقوم به لجنة التنسيق‬
‫الدولية المعروفة اختصار " ‪ " clc‬وهي هيئة دولية ‪,‬ضمن اآلليات األممية المهتمة بالمؤسسات‬
‫الوطنية لحقوق اإلنسان في العالم ‪,‬التي تطرحها مبادئ باريس الشهيرة في هدا المجال والتي تعتبر‬
‫مرجعا هاما في مجال حقوق اإلنسان ليس على المستوى الوطني وإنما الدولي ‪,‬حيث حددت‬
‫االختصاصات و المسؤوليات المنوطة بهذا النوع من المؤسسات و طرق تشكيلها التي تضمن لها‬
‫‪3‬‬
‫االستقاللية و التعددية و الفعالية‬
‫والمجلس الوطني لحقوق اإلنسان مؤسسة وطنية لحماية حقوق اإلنسان و النهوض بها ‪,‬تم إنشائه سنة‬
‫‪ 2011‬بدل المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان الذي أنشئ سنة ‪, 1990‬إذ يتولى المجلس إعداد‬
‫تقارير سنوية حول وضعية حقوق اإلنسان و يعرضها أمام البرلمان بغرفتيه كما يقوم ‪,‬بإعداد تقارير‬
‫موضوعاتي بشأن قضايا مرتبطة باإلنسان ‪,‬عالوة على الزيارات التي يقوم بها إلى مختلف أماكن‬
‫الحرمان من الحرية ‪.‬في مختلف جهات المملكة عبر لجانه الجهوية التي تبلغ ثالثة عشر لجنة تتبع‬
‫وضعية حقوق اإلنسان في ربع المملكة‬
‫كما يمكن له إجراء تدخالت استباقية كلما تعلق األمر بحالة من حاالت التوتر التي قد تفضي إلى‬
‫انتهاك حق من حقوق اإلنسان بصفة فردية أو جماعية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إن المجلس الوطني لحقوق اإلنسان هو المؤسسة الوطنية المعتمدة في الدرجة األولى‬
‫من طرف لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان منذ سنة ‪ 2002‬وهو ما يعكس‬
‫امتثال المؤسسة لمبادئ باريس الناظمة لهدا النوع من المؤسسات التي اعتمدت من قبل الجمعية العامة‬
‫لألمم المتحدة سنة ‪. 1993‬والمالحظ أن المغرب قام بإنشاء المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان في‬

‫‪ 1‬الظهير الشريف رقم ‪ 11-19-1‬الصادر ‪ 20‬أبريل سنة ‪ 1990‬المتعلق بإنشاء المجلس االستشاري لحقوق االنسان منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪2/4044‬ماي‬
‫‪ 1990‬صفحة ‪756/760‬‬
‫‪2‬‬
‫رسالة لنيل الماستر في القانون العام‪ ,‬تحت عنوان تجربة المجلس الوطني لحقوق االنسان الحصيلة و اآلفاق‪ ,‬الطالب الحسن الوالي سنة ‪ 2013/2014‬جامعة‬
‫محمد الخامس بالرباط كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية إكمال‬
‫‪3‬‬
‫‪Nations unies. hunan reghts .fconpilatationof international l instruments vol.(part.1 et 2) rdv 2003‬‬
‫‪1‬‬
‫سنة ‪ 1990‬مع جاللة الملك المغفور لها الحسن الثاني‪ .‬لتستمر المملكة في نفس النهج في دستور‬
‫‪2011‬‬
‫ولقد تمت إعادة تنظيم المجلس بواسطة ظهير شريف من قبيل جاللة الملك محمد السادس‪ ,‬بتنفيذ‬
‫القانون رقم ‪ 76,15‬المتعلق بإعادة تنظيم المجلس سنة ‪2018‬‬
‫وحسب المادة ‪ 3‬من هذا القانون يعتبر المجلس الوطني لحقوق اإلنسان شخصا اعتبارية من أشخاص‬
‫القانون العام و يتمتع بهذه الصفة بكامل األهلية القانونية و باالستقالل اإلداري والمالي ‪,‬وتسري عليه‬
‫أحكام هدا القانون و النصوص المتخذة لتطبيقه طبقا لدستور ‪.‬والمبادئ التي تنظم المؤسسات الوطنية‬
‫النهوض بحقوق اإلنسان و حمايتها و صونها‪ ,‬خاصة مبادئ باريس و مبادئ بلغراد حول العالقة بين‬
‫المؤسسات الوطنية و البرلمانات ‪.‬وللمجلس آليات وطنية و لجان جهوية لحقوق اإلنسان تساعده في‬
‫ممارسة صالحياته‪.‬‬
‫فما هي تأثيرات مبادئ باريس على المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ?‬
‫وكيف ثم تنظيم هذا المجلس على أسس الرقي بيه إلى مؤسسة دستورية ?‬
‫وماهي اهم أنشطته و صالحياتها وكيف يتم التعامل مع تقاريره ?‬
‫من أجل اإلجابة على هده التساؤالت ولضرورة منهجية وجب علينا تقسيم الموضوع إلى شقين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التصميم‬

‫المطلب األولى‪ :‬تنظيم المجلس الوطني لحقوق اإلنسان على ضوء مبادئ باريس‬

‫الفقرة األولى‪ :‬أثر مبادئ باريس على المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬تأليف المجلس الوطني‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬لجان المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬

‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات و أنشطة المجلس الوطنية لحقوق اإلنسان‬

‫الفقرة األولى‪ :‬صالحيات المجلس‬


‫الفقرة الثانية ‪:‬أنشطة وتقارير المجلس‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬طرق عمل المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬

‫‪3‬‬
‫المطلب األولى تنظيم المجلس الوطني لحقوق اإلنسان وأثر مبادئ باريس على دلك‬
‫تعتبر مبادئ باريس الشهيرة لسنة ‪ 1993‬المرجعية األساسية لدول التي ترغب في إنشاء مؤسسة‬
‫وطنية تهتم بحقوق اإلنسان داخل إقليمها ‪.‬ألنها تحدد طرق العمل و الهيكلة الضرورية لتلك المؤسسة‬
‫من اجل القيام بعملها في احسن صورة‪ ,‬و هدا ما قام بيها المشرع المغربي أثناء إعداد القانون رقم‬
‫‪76.15‬ا المنظم للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬أثر مبادئ باريس على المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬
‫تنظم مبادئ باريس المعاير المرتبطة بالمؤسسات الوطنية لحماية حقوق اإلنسان و النهوض بها‪ ,‬وقد‬
‫تبلورت هده المبادئ أثناء اجتماع دولي عقد بباريس سنة ‪ 1991‬وتمت المصادقة على نتائجه‬
‫باإلجماع سنة ‪ 1992‬من طرف لجنة حقوق اإلنسان التابعة لألمم المتحدة ولقد رافقت وثيقة مبادئ‬
‫باريس بقرار الجمعية العامة لألمم المتحدة في دجنبر ‪ 1993‬تأكيدا على أهميتها وفعالية دورها في‬
‫تفعيل و تدعيم مبادئ حقوق اإلنسان على الصعيد الوطني والدولي‪.‬‬
‫لدى تحديد هذه المبادئ مسؤوليات واختصاصات هذا النوع من المؤسسات و طريقة تكوينها لضمان‬
‫استقاللها ‪,‬وأهم ما جاءت به هذه المبادئ النص على شرط‪ 4‬التعددية الفكرية و السياسية لمكونات‬
‫المؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان و التابع لألمم المتحدة بداء من األسس القانوني إلنشاء هده‬
‫المؤسسات و التي ينبغي أن تستند على الدستور ‪.‬مرورا إلى القانون التنظيمي أو العادي الذي يتولى‬
‫تدقيق جميع اإلجراءات المرتبطة بتركيبة المؤسسة وانتهاء باختصاصات هده األخيرة‪ ,‬وطرق‬
‫تكوينها و الشروط الواجب توفرها في األعضاء‪ ,‬ومصادر التمويل وتختص المؤسسة الوطنية بتعزيز‬
‫حقوق اإلنسان و حمايتها و تكون لها والية واسعة قدر اإلمكان ويتم التنصيص عليها صراحة في‬
‫النصوص التشريعية والدستورية التي تحدد شكلها و نطاق اختصاصها ‪.‬‬
‫وبخصوص المسؤوليات المنوطة بالمؤسسة فتتمثل في إصدار توصيات و تقديم فتاوى و مقترحات‪,‬‬
‫انطالقا من هده المبادئ منح الظهير الجديد ‪ 1.18.17‬صالحيات واسعة المجلس الوطني لحقوق‬
‫اإلنسان‪ ,‬وهي صالحيات تمتد إلى رصد ومراقبة و تتبع أوضاع حقوق اإلنسان فوق التراب الوطني‬
‫و القيام بالتحقيقات المتعلقة باالنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان ‪.‬إضافة إلى استباق األحداث عبر‬
‫القيام بدور الوسيط لتجنب حاالت التوتر التي يمكن أن تنتج عنها انتهاكات تمس حقوق اإلنسان‪ ,‬و‬
‫هدا أمر سابق من نوعه مما يوضح اإلرادة الحقيقية للمغرب لبدل مجهودات حديثة في مجال حقوق‬
‫اإلنسان‬
‫أما فيما يخص ضمانات التشكيل واالستقاللية و التعددية الواجب توفرها في المؤسسة فينبغي حسب‬
‫مبادئ باريس أن يتضمن انتخاب األعضاء أو تعينهم شرط التعددية و الثمتلية لمختلف القوى‬
‫االجتماعية المهتمة بحقوق اإلنسان‪ ,‬و تعزيزها بسلطات تسمح بإقامة تعاون فعال مع الجهات التالية‪.‬‬
‫‪ ‬المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق اإلنسان و النقابات و الهيئات االجتماعية و المهنية‬
‫المعنية مثل األطباء الصحافيين‪..‬‬
‫‪ ‬البرلمان‬
‫‪4‬‬
‫أنظار قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم ‪ 134/48‬بتاريخ ‪20/12/1993‬‬
‫‪4‬‬
‫كما يجب أن تمتلك الهياكل األساسية المناسبة لحسن سير أنشطتها وبصفة خاصة األموال‬
‫الكافية لذلك و الغرض من هذه األموال هو تزويدها بموظفين و مقرات خاصة بها من أجل ضمن‬
‫استقالليتها عن الحكومة ‪ ,‬األن خضوعها لمراقبة مالية سيحد من فعاليتها‪.‬‬
‫ولها الحق في الحصول على أية معلومة أو وثيقة ألزمة لتقديم الحاالت التي تدخل في نطاق‬
‫اختصاصها ‪.‬وهذه الصالحية مخولة للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان حيث أصبح بإمكانه التطرق و‬
‫‪5‬التصدي لكل ما يمس بحقوق اإلنسان دون االحتياج إلى أدن سلطة أعلى‪ ,‬كما كان عليه األمر سابقا‬
‫مع المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان‪ ,‬كما يمكن توسيع نطاق عمل المؤسسات الوطنية مع‬
‫المنظمات غير‪ ,‬حكومية التي تكرس نفسها لتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها ‪,‬والتنمية االقتصادية و‬
‫االجتماعية و مكافحة العنصرية و حماية المجموعات الضعيفة بصفة خاصة "األطفال العمال‬
‫الالجئين‪"...‬‬
‫الفقرة التانية ‪ :‬تأليف المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬
‫‪ ‬يتألف المجلس الوطني لحقوق اإلنسان من الرئيس الذي يعين وفق ظهير شريف عالوة على‬
‫األمين العام‬
‫‪ ‬ورؤساء اللجان الجهوية لحقوق اإلنسان المحدثة لدى المجلس بصفتهم أعضاء بحكم القانون‬
‫‪ ‬سبعة و عشرون عضوا يختارون من بين الشخصيات التي تتوفر على المؤهالت و الشروط‬
‫المنصوص عليها في القانون ‪ 76.15‬وفق المادة ‪ ٣٧‬منه وهم يتوزعون حسب الفئات كما يلي‬
‫تسعة أعضاء يعينهم جاللة الملك‬
‫خمسة منهم من الشخصيات المشهود لها بالخبرة العالية و العطاء المتميز وطنيا و دوليا في‬
‫مجال حماية حقوق اإلنسان و النهوض بها‬
‫أربعة أعضاء يعنون كما يلي‬
‫* عضوان يقترحهما الرئيس المنتدب للمجلس األعلى للسلطة القضائية بعد استشارة المجلس‬
‫األعلى للسلطة القضائية و الجمعيات المدنية للقضاة‬
‫*عضوان يقترحهما المجلس العلمي األعلى‪,‬‬
‫ثمانية أعضاء يعينهم رئيس الحكومة كما يلي ‪:‬‬
‫*أربعة منهم من بين الخبراء المغاربة في مجال حقوق اإلنسان وذلك بعد استشارة رئيس المجلس‬
‫*أربعة منهم باقتراح من الهيئات التمثيلية لكل من أساتذة التعليم العالي و الصحفيين األطباء‬
‫والمحامين‬
‫ثمانية أعضاء يعينهم مناصفة رئيسيا مجلسي البرلمان‬
‫بعد استشارة الغرف و المجموعات البرلمانية‪ ,‬يقترحون من قبل الجمعيات و المنظمات غير الحكومية‬
‫الفاعلة و المشهود لها بالعمل الجاد في مجال حقوق اإلنسان‪ ,‬و المشهود لها بالعمل الجاد في مجال‬
‫حقوق اإلنسان‪ .‬خاصة العاملة في ميادين الحقوق المدنية و السياسية و االقتصادية و االجتماعية‬
‫‪5‬‬
‫رسالة لنيل دبلوم الماستر تحت عنوان "وضعية حقوق اإلنسان من خالل تقارير و أنشطة المجلس الوطنية لحقوق االنسان "فاطمة الزهراء الحسناوي سنة‬
‫‪ 2015/2013‬جامعة محمد الخامس بالرباط‪ ,‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية إكمال‬
‫‪5‬‬
‫والثقافية و البيئية و حقوق المرأة و الطفل و الشباب و األشخاص في وضعية إعاقة و حقوق‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫عضوان يمثالن المؤسستين التاليتين‬
‫* مؤسسة الوسيط‬
‫* مجلس الجالية المغربية بالخارج‬
‫من خالل جرد تشكيلة المجلس الوطنية لحقوق اإلنسان يالحظ‪ ,‬أن هناك تعددية فكرية و اجتماعية‪.‬‬
‫عالوة على المناقصة و التنوع الثقافي و اللغوي و التمثيلية الجهوية ‪,‬كما يجب على أعضاء المجلس‬
‫التجرد والنزاهة و التشبث بحقوق اإلنسان و مبادئها ‪,‬و التمتع بحقوقهم المدنية و السياسية ‪.‬لدى تدوم‬
‫مدة انتداب رئيس المجلس و أعضاؤها و منسقي اآلليات الوطنية ورؤساء اللجان الجهوية و‬
‫أعضاؤها في خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ‪.‬‬
‫وال ينبغي أن تكون لي أعضاء المجلس عضوية في الحكومة أو البرلمان بمجلسيه أو أي مؤسسة‬
‫دستورية أخرى المحدد في الفصول ‪ 165/170‬من الدستور ‪,‬كما يحدد لنا القانون‪6‬الحالة التي تنتهي‬
‫‪7‬‬
‫فيها العضوية في المجلس ‪,‬و تحدد نفس المادة اإلجراءات الواجب اتخاذها‬
‫ويضمن القانون لرئيس المجلس و أعضاؤه كافة الضمانات الضرورية التي تكفل حمايتهم و تضمن‬
‫استقالليتهم أثناء مزاولتهم لمهامهم‪ ,‬كما انهم ملزمون بواجب التحفظ على مداوالت المجلس‬
‫واجتماعات سائر أجهزته عالوة على المعلومات ذات الطابع الشخصي التي يطلعون عليها أثناء‬
‫مزولتهم لمهامهم‪ ,‬كما نجد ميثاق األخالقيات الذي يصادق عليه بقرار الجمعية العامة ‪,‬إذ يتضمن‬
‫المبادئ و القيم و القواعد التي يجب على كل عضو من أعضاؤه و أعضاء اللجان الجهوية و اآلليات‬
‫الوطنية المحدثة لديه‪ ,‬التقيد بها أثناء ممارستهم لمهامهم مع مراعاة أحكام هذا القانون و حكام النظام‬
‫الداخلي للمجلس‪ ,‬ومسطرة و ضع الميثاق المنصوص عليها في النظام الداخلي للمجلس‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬
‫تناول الباب الرابع من القانون ‪ 76.15‬اللجان الجهوية لحقوق اإلنسان في المواد ‪.46/44‬من هدا‬
‫القانون‪ ,‬وتمارس هده الجان صالحيات المجلس على مستوى النفوذ الترابي لكل جهة ويتم تعين‬
‫رؤساء اللجان الجهوية بظهير شريف باقتراح من رئيس المجلس بعدا استشارة الجمعية العامة‬
‫للمجلس من بين الشخصيات التي تتوفر فيها المؤهالت و الشروط المنصوص عليها في المادة ‪. 17‬‬
‫ويتم تعين أعضاء اللجان الجهوية من لدن المجلس باقتراح من رئيس المجلس بناء على الترشيحات‬
‫التي يرفعها رئيس اللجنة الجهوية إليه‪ ,‬إذ البد أن يتوفر أعضاء اللجان الجهوية على المؤهالت و‬
‫الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 37‬أم بخصوص كيفيات تأليف اللجان الجهوية توجد في النظام‬
‫الداخلي للمجلس و عدد أعضائها و تنظيمها وكيفيات سيرها‬
‫الفقرة الرابعة ‪ :‬أجهزة المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬

‫‪6‬‬
‫القانون رقم ‪ 76.15‬المنظم للمجلس الوطني لحقوق االنسان الصادرة سنة ‪٢٠١٨‬‬
‫‪7‬‬
‫انظر المادة ‪ 37‬من القانون ‪76.15‬‬
‫‪6‬‬
‫الى جانب الرئيس و األمين العام للمجلس هناك عدة أجهزة تسهر على عمل هذا المجلس وهي‬
‫الجمعية العامة‬
‫وتتألف من جميع أعضاء المجلس و لها االختصاصات التالية‬
‫‪ .1‬دراسة مشروع و برنامج العمل السنوي ألنشطة المجلس و أنشطة آلياته و المصادقة عليه‬
‫‪ .2‬المصادقة على النظام الداخلي للمجلس الذي يعرضه رئيس المجلس عليه وكذا المصادقة على‬
‫النظام األساسي للموارد البشرية للمجلس باتفاق مع السلطة الحكومية المكلفة والمالية‬
‫‪ .3‬المصادقة على مشاريع التقارير السنوية ألنشطة المجلس و التقارير الموضوعاتية‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 35‬من هذا القانون إضافة إلى دراسة التوصيات و االقتراحات و‬
‫نتائج أشغال اآلليات الوطنية و اللجان الجهوية للمجلس و المصادقة عليها‪.‬‬
‫مكتب المجلس‬
‫يتألف هذا المجلس من رئيس المجلس بصفته رئيسا و األمين العام و منسقي اآلليات الوطنية‬
‫ورؤساء اللجان الدائمة و عند االقتضاء رؤساء اللجان الجهوية لحقوق اإلنسان المعنية ‪,‬ويمكن‬
‫استدعاء أي شخص سيشكل إضافة في اجتماعات مكتب المجلس و يجتمع المجلس بكيفية منظمة‬
‫و كلما اقتضت الضرورة بدعوة من رئيسيه ويعمل مكتب المجلس على إعداد و تنفيذ القرارات‬
‫التي تتخذها الجمعية العامة في إعداد جدول أعمالها وزيادة على تنسيق عمل أجهزة المجلس و‬
‫آلياته الوطنية و لجانه الجهوية‪ ,‬كما يمارس المهام المفوضة له من قبيل الجمعية العامة في نطاق‬
‫اختصاصاتها‪ ,‬ويعتبر األمين العام للمجلس الكتابة الدائمة للمكتب و يسهر على محاضره و‬
‫الوثائق المتعلقة به‪.‬‬
‫الجان الدائمة‬
‫تهتم هذه اللجان الدائمة بإنجاز الدراسات واألعمال التي يحلها مكتب المجلس عليها طبقا لمداوالت‬
‫الجمعية العامة‪ ,‬وتحدد هده الجان وفق القانون الداخلي للمجلس الذي يحدد عددها و أسماؤها و‬
‫اختصاصاتها و مجال استغاللها و تنظيم عملها ‪.‬‬
‫وهناك سلط و صالحيات يقوم بها الرئيس إلدارة المجلس و تسير شؤونه تحددها المادة ‪ 51‬من‬
‫القانون ‪ 76.15‬وهي‬
‫وضع جدول أعمال الجمعية العامة للمجلس ويدعو إلى انعقادها و يرأس اجتماعاتها و يسهر‬ ‫‪.1‬‬
‫على تنفيذ قراراتها‬
‫للمصادقة عليها‬ ‫‪.2‬‬
‫يعين الموارد البشرية الضرورية لقيام المجلس بصالحياته طبقا لي أحكام النظام األساسي‬ ‫‪.3‬‬
‫يوقع على اتفاقيات الشراكة و التعاون التي تكون اآلليات الوطنية طرفا فيها مع السلطات‬ ‫‪.4‬‬
‫الحكومية وكذا الهيئات العامة و الخاصة الوطنية و األجنبية و المنظمات الدولية‬

‫‪7‬‬
‫‪ .5‬يعتبر رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني لحقوق‬
‫اإلنسان ويمثل اآلليات الوطنية إزاء الدولة وأمام القضاء و كل هيئة عامة و خاصة و وطنية‬
‫أو أجنبية ‪.‬‬

‫ويجوز لرئيس تفويض اختصاصاته لألمين العام أو أي عضو من أعضاء مكتب المجلس ‪,‬في‬
‫حالة وجود عائق أمام رئيس المجلس يعين جاللة الملك أحد أعضاء المجلس ليتولى مهمة‬
‫التسيير المؤقت‪ 8‬للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪.9‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬صالحيات وطرق اشتغال المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬


‫عرف المجلس الوطني لحقوق اإلنسان عدة إصالحات ذات أهمية كبيرة سواء على مستوى تكوينه‬
‫و تركيبته أو على مستوى صالحياته واختصاصاته‪ .‬كما لعبت مبادئ باريس دورا هاما في هدا‬
‫المجال‪ ,‬لالستلهام منها واالستئناس بها من طرف الدول ‪.‬ولقد كان لها تأثير واضح على الشكل‬
‫النهائي الذي ظهر به المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬صالحيات المجلس الوطني لحقوق االنسان‬
‫بالعودة إلى القانون ‪ 76.15‬فان هناك عدة تعديالت جديدة سواء على المستوى صالحيات المجلس‬
‫أو على مستوى مجاالت تدخله ليكون قادرا على معالجة قضايا حقوق اإلنسان و تحقيق الرقابة في‬
‫حاالت انتهاكها حيث حرص الظهير على جعل المجلس الوطني لحقوق اإلنسان آلية و وطنية لنهوض‬
‫بتلك الحقوق و الحريات و حمايتها و كذا العمل على جعلها متناسقة مع المعابر الدولية و المعاهدات‬
‫و البروتوكوالت االختيارية او المكملة التي صادقت عليها المملكة او انضمت إليه ‪,‬وحسب القانون‬
‫‪ 76.15‬فأنا صالحيات المجلس تنقسم إلى صالحيات في مجال الحماية و النهوض بحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .1‬صالحيات في مجال حماية حقوق االنسان‬
‫يمارس المجلس صالحيات بكل استقاللية في جميع القضايا المتصلة بحماية واحترام اإلنسان و‬
‫الحريات‪, 10‬ويسهر من أجل ذللك على رصد و مراقبة و تتبع أوضاع حقوق اإلنسان على الصعيدين‬
‫الوطني و الجهوي وكما يبدي رأيه في كل قضية يعرضها عليه جاللة الملك ‪.‬‬
‫كما للمجلس مهام حمائية تتجلى في رصد انتهاكات حقوق اإلنسان في سائر جهات المملكة ‪, 11‬كما‬
‫يجوز للمجلس إجراء التحقيقات و التحريات لألزمة بشأن انتهاكات حقوق اإلنسان‪ .‬وإنجاز تقارير‬
‫تتضمن خالصات ما قام به و توجها هذه التقارير إلى الجهات المختصة مشفوعة بتوصياته‪ ,‬كما يخبر‬
‫األطراف المعنية باالنتهاك موضوع التحقيق أو التحري ويقدم لها التوضيحات لالزمة بشان دالك‬

‫المادة ‪ 4‬من نفس القانون‬


‫‪8‬‬
‫المادة ‪ 31‬من القانون رقم ‪76.15‬‬
‫‪9‬‬

‫‪10‬‬
‫المادة اربعة من القانون ‪76.15‬‬
‫‪11‬‬
‫المادة الخامسة من نفس القانون‬
‫‪8‬‬
‫و يمكن للسلطات العمومية أ ن تتمسك بالسر المهني عندما يتعلق األمر بالدفاع الوطني أو األمن العام‬
‫لدواعي خطيرة ‪ ,‬وان تعترض على إجراء تحريات و تحقيقات المجلس و دالك بقرار مكتوب ‪,‬وفي‬
‫حالة وجود عرقلة لممارسة المجلس لمهامه من قبيل إدارة أو موظف أو أي شخص آخر في خدمة‬
‫اإلدارة دون مراعاة لمقتضيات التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل موضوع التقرير للمجلس‬
‫يحال إلى السلطات المعنية قصد اتخاذ التدابير الضرورية ‪,‬وإحاطة المجلس علما بذلك‪.‬‬
‫كما ينظر المجلس في جميع حاالت انتهاك حقوق اإلنسان إما تلقائيا أو بناء على شكاية ممن يعنيهم‬
‫األمر أو بتوكيل منهم‪ ,‬إذ تتم دراسة الشكايات ومعالجتها و تتبع مسارها و أخبار المعنيين باألمر‬
‫‪.‬كما أن السلطات و الهيئات و كافة الجهات المعنية بموضوع الشكاية المحالة إليها من قبل المجلس‬
‫إخباره بجميع التدابير التي اتخذتها في موضوع الشكاية التي عرضت عليها داخل اجل تسعين يوما‬
‫ويمكن تقليص المدة إلى ستين يوما إدا أثرت حالة االستعجال دلك من طرف المجلس‪.‬‬
‫ويجوز للمجلس أن ينظم جلسات استماع يدعو إليها األطراف المعنية بموضوع الشكاية وكذا الشهود‬
‫و الخبراء و كل شخص تكون شهادته مفيدة ‪,‬ويلزم اإلدارات و الهيئات العامة و الخاصة المعينة‬
‫تقديم التقارير او بيانات او معلومات حول الشكايات التي يتولى النظر فيها او القضايا التي يتصدى‬
‫لها تلقائيا‪ .‬وبموجب المادة التاسعة من القانون ‪ 76.15‬يصدر توصيات بشأن الشكايات المحالة إليه‬
‫إلى الجهات المعنية بموضوع الشكاية و يقوم بمتابعة هذه التوصيات ‪,‬كما يمكن أن يحل النتائج التي‬
‫توصل إليها إلى النيابة العامة المختصة إذا تعلق األمر بأفعال مجرمة قانونا‪ ,‬وفي حالة تبين أن‬
‫الشكاية ال تدخل في اختصاصه يقوم بإحالتها إلى السلطة أو الهيئة المختصة في موضوع الشكاية و‬
‫يخبر صاحب الشكاية بذلك ‪,‬عالوة على دلك يقوم المجلس في إطار تتبع الشكايات المعروضة عليه‬
‫بإخبار المعنين بها و توجيههم و إرشادهم و اتخاذ كافة التدابير لالزمة من أجل مساعدتهم في حدود‬
‫االختصاص‪ ,‬اد تحدد مسطرة تلقي الشكايات بموجب نظامه الداخلي‪ ,‬فضال على إمكانية التدخل‬
‫بكيفية عاجلة كلما تعلق األمر بحالة من حاالت التوتر قد تفضي إلى وقوع انتهاك حق من حقوق‬
‫اإلنسان بصفة فردية أو جماعية وذلك عبر الوساطة بتنسيق مع السلطات المعنية‪ ,‬عالوة على زيارة‬
‫أماكن االعتقال و المؤسسات السجنية و مراقبة أحوال السجناء و معاملتهم وكذا مراكز حماية الطفولة‬
‫و إعادة اإلدماج و مؤسسات الرعاية االجتماعية والمؤسسات االستشفائية الخاصة بمعالجة األمراض‬
‫العقلية و النفسية و أماكن االحتفاظ باألجانب في وضعية غير قانونية‪ ,‬وال يمكن إلى السلطات المعنية‬
‫بإدارة هذه المؤسسات االعتراض على الزيارات المذكورة ‪,‬إلى في حالة تعلق األمر بالدفاع الوطني‬
‫أو األمن العام وتقدم تعليل مكتوب لرئيس المجلس الوطني لحقوق االنسان‪.‬‬
‫اآلليات الوطنية المحدثة لدى المجلس لتعزيز حماية حقوق االنسان‬
‫من أجل تعزيز حماية حقوق اإلنسان يقوم المجلس بكل مهمة تهدف إلى الوقاية من التعذيب و‬
‫غيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو لإلنسانية او المهينة كما يقوم من أجل تحقيق نفس‬
‫الغاية النظر في الشكايات المتعلقة بحاالت انتهاك حقوق الطفل و حقوق األشخاص في وضعية إعاقة‪,‬‬
‫من أجل ذلك يحدث لدى المجلس وفي إطار مهامه الحمائية لحقوق اإلنسان اآلليات الوطنية والتي‬
‫تعتبر من مستجدات القانون ‪ 76.15‬لسنة ‪. 2018‬‬
‫اآللية الوطنية للوقاية من التعذيب‬
‫‪9‬‬
‫اآللية الوطنية لتظالم األطفال ضحايا انتهاك حقوق الطفل‬
‫اآللية الوطنية الخاصة بحماية حقوق األشخاص في وضعية إعاقة‬

‫‪ ‬اآللية الوطنية للوقاية من التعذيب‬


‫تهتم هده اآللية الوطنية بدراسة وضعية وواقع معاملة األشخاص المحرومين من حريتهم من خالل‬
‫القيام بزيارات منظمة لمختلف األماكن التي يوجد فيها أشخاص يكونوا محرومين من حريتهم بهدف‬
‫تعزيز حمايتهم من التعذيب ‪,‬عالوة على تقديم توصيات و تقديم كل مقترح أو مالحظة بشأن‬
‫التشريعات الجاري بها العمل او بشأن مشاريع او مقترحات القوانين ذات الصلة بالوقاية ‪ 12‬من‬
‫التعذيب ‪ ,‬وهناك عالقة بين هده اآللية و اللجنة الفرعية لمنع التعذيب المحدثة بموجب البروتوكول‬
‫االختياري و اتفاقية مناهضة التعذيب و غيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو لإلنسانية او‬
‫المهينة على أ ساس التعاون و التشاور و المساعدة المتبادلة عن طريق رئيس المجلس متى طلب منه‬
‫ذلك‪.‬‬
‫كما يجب على السلطات العمومية المكلفة بإدارة أماكن الحرمان من الحرية تمكين أعضاء اآللية‬
‫الوطنية للوقاية من التعذيب من المعلومات التي يريد في أي وقت طلب منها ذلك منها المعلومات‬
‫المتعلقة بعدد أماكن الحرمان و مواقعها وعدد األشخاص الموجودين في هذه األماكن و ظروف‬
‫احتجازهم‬
‫‪ ‬إجراء مقابالت خاصة مع األشخاص المحرومين من حريتهم‬
‫وتبقى المعلومات المدل بها لدى هده اآللية الوطنية للوقاية من التعذيب سرية وال يجوز نشر أي‬
‫معطيات ذات طابع شخصي دون الموافقة الصريحة للشخص المعني بتلك المعطيات او نائبه الشرعي‬
‫تحت طائلة تطبيق العقوبات المنصوص عليها في الفصل ‪ 646‬من القانون الجنائي‪ ,‬ال يعاقب أي‬
‫شخص كان بسب القيام بتبليغ اآللية الوطنية للوقاية من التعذيب باي معلومات صحيحة كانت أم غير‬
‫صحيحة إلى إذا قام بنشرها باي وسيلة كانت‪.‬‬
‫ويتمتع منسق اآللية الوطنية للوقاية من التعذيب و أعضاؤها بالحماية الضرورية أثناء ممارسة المهام‬
‫الموكلة إليهم من أي تدخل أو ضغط قد يتعرضون له‪ ,‬ولهذا ال يمكن اعتقالهم وال التحقيق معهم وال‬
‫متابعتهم بسب اآلراء و التصرفات الصادر عنهم ‪,‬إذ يحدد لنا القانون الداخلي للمجلس كيفية حماية‬
‫ونشر المعطيات المحصلة من قبل اآللية الوطنية للوقاية من التعذيب‪ ,‬مع مراعاة األحكام التشريعية‬
‫المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬اآللية الوطنية للتظلم الخاصة باألطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل‬
‫تتلقى الشكايات إما مباشرة من قبل األطفال ضحايا االنتهاك أو نائبهم الشرعي او من قبيل الغير‬
‫‪ ,‬وتقوم بالتحريات المتعلقة بالشكايات المتوصل بها ودراستها و معالجتها و البث فيها و تنظيم‬

‫‪12‬‬
‫المادة ‪ 13‬من نفس القانون‬
‫‪10‬‬
‫جلسات استماع ودعوة األطراف المعنية بموضوع االنتهاك أو الشكاية وكذا الشهود و الخبراء وكل‬
‫شخص ترى فائدة من االستماع إليه‪,‬‬
‫إذ يمكن لهذه اآللية أ ن تتصدى تلقائيا ألي حالة من حاالت خرق او انتهاك حقوق الطفل التي تبلغ الى‬
‫علمها‪.‬‬

‫‪ ‬اآللية الوطنية الخاصة بحماية حقوق األشخاص في وضعية إعاقة‬


‫مع مراعاة االختصاصات المخولة للسلطات المعنية تقوم اآللية الوطنية الخاصة بحماية حقوق‬
‫األشخاص في وضعية إعاقة بالمهام التالية يمكن تلخيصها في ‪,‬تلقي الشكايات المقدامة مباشرة من‬
‫قبل األشخاص في وضعية إعاقة ضحايا االنتهاك أو من لدن من ينوب عنهم أو من قبل الغير عند‬
‫انتهاك حق من حقوقهم و البث فيها ‪,‬إضافة إلى تنظيم جلسات استماع ودعوة األطراف المعنية‬
‫بموضوع االنتهاك ‪ 13‬كما يمكن إلى اآللية التصدي تلقائيا لحاالت خرق او انتهاك حق من حقوق‬
‫األشخاص في وضعية إعاقة التي تصل إلى علمها شرطة إخبار الشخص المعني و عدم اعتراضه‬
‫على تدخل هده اآللية الوطنية ‪.‬أما في حالة وقوع خرق او انتهاك فعلي لحق من حقوق الشخص في‬
‫وضعية إعاقة إلحاق به ضرار جسيما تعين على رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان تبليغ‬
‫السلطات القضائية المختصة وإمدادها بجميع المعلومات و المعطيات و الوثائق المتوفرة لدى اآللية‬
‫الوطنية الخاصة بحماية حقوق األشخاص في وضعية إعاقة حول هذه الحالة بهذا تكون هده اآللية‬
‫تساهم في تعزيز اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة و بروتوكولها االختياري ورصد تنفيذها ‪.‬‬
‫‪ ‬عموما فإن هذه اآلليات الثالث تعتبر من مستجدات القانون ‪, 76.15‬وتقوم بإحالة توصياتها‬
‫و اقتراحاتها و خالصات إشغالها فورا إلى رئيس المجلس الذي يقوم بإحالته إلى المجلس‬
‫قصد التداول في شأنها‪ ,‬كما تتولى هذه اآلليات وتحت سلطة رئيس تدبير عالقات التعاون و‬
‫الشراكة مع اإلدارات و الهيئات العامة و الخاصة الوطنية و األجنبية ‪.‬‬
‫كما يقوم كل منسق من منسقي اآلليات الوطنية بوضع تقريرا سنويا عن حصيلة أنشطتها تدرج‬
‫كاملتنا ضمن التقرير السنوي للمجلس‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن كل آلية تضم أعضاء يتم اختيارهم من بين أعضاء المجلس باقتراح من‬
‫رئيسيه و يصادق على اختيارهم من قبل الجمعية العامة للمجلس داخل اجل ثالثة أشهر من تاريخ‬
‫تنصيب أعضاء المجلس ‪.‬كما يسهر على تنسيق أشغال كل آلية من اآلليات منسق ينتخبه أعضاؤها‬
‫من بينهم ‪,‬ويحدد النظام الداخلي للمجلس عدد أعضاء كل آلية من اآلليات الوطنية و كيفيات اختيارهم‬
‫و المصادقة على ذلك و قواعد تنظيم و تسير اآللية المذكورة و مسطرة انتخاب منسقها وتحديد‬
‫مسطرة تلقي الشكايات من قبل كل آلية وطنية ودراستها و معالجتها و البث فيها بموجب النظام‬
‫الداخلي للمجلس‬

‫‪13‬‬
‫المادة التاسعة عشر من نفس القانون‬
‫‪11‬‬
‫‪ .2‬صالحيات المجلس في مجال النهوض بحقوق اإلنسان‬
‫تتجلى صالحيات المجلس في مجال النهوض بحقوق اإلنسان في دراسة مدى مالءمة النصوص‬
‫التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل مع المعاهدات الدولية ‪ 14‬المتعلقة بحقوق اإلنسان التي‬
‫صادقت عليها المملكة او انضمت إليها وفي ضوء المالحظات الختامية و التوصيات الصادرة عن‬
‫أجهزة األمم المتحدة ال سيما منها اآلليات المعاهدات و التوصيات التي قبلتها المملكة المغربية ‪.‬‬
‫يقترح المجلس كل توصية يراها مناسبة في هذا الشأن و يوجهها رئيس المجلس إلى رئيس مجلس‬
‫النواب و رئيس مجلس المستشارين والسلطات الحكومية المختصة ‪,‬كما يعطي المجلس رأيه بمبادرة‬
‫منه أو بطلب من الحكومة أو أحد مجلسي البرلمان بخصوص مشاريع و مقترحات القوانين ذات‬
‫الصلة بحقوق اإلنسان خاصة في مجال مالءمتها مع المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان التي‬
‫صادقت عليها المملكة في أجل ال يتعدى شهرين وتقلص هذه المدة إذا دعت الضرورة إلى شهر ‪.‬كما‬
‫يقدم المجلس إلى غرفتي البرلمان المساعدة و المشورة في مجال تقيم السياسات العمومية المرتبطة‬
‫بحقوق اإلنسان ‪,‬ويعمل المجلس كذلك على تشجيع المملكة إلى االنضمام إلى المعاهدات الدولية‬
‫المهتمة بحقوق اإلنسان‪ ,‬عالوة على مساهمة المجلس في إعداد التقارير التي تقدمها إلى أجهزة‬
‫المعاهدات و المؤسسات الدولية واإلقليمية األخرى المختصة طبقا االلتزامات الدولية للملكة ‪.‬فضال‬
‫عن تشجيع كافة القطاعات الحكومية و السلطات العمومية المعنية على تنفيذ المالحظات الختامية‬
‫والتوصيات الصادرة عن األجهزة المتعلقة بحقوق اإلنسان خاصة أجهزة المعاهدات ‪,‬إضافة إلى‬
‫المشاورات و التعاون مع كافة الهيئات المعنية بحقوق اإلنسان خاصة مجلسي البرلمان و السلطات‬
‫الحكومية و الهيئات القضائية‪ ,‬كما يسعى بكل الوسائل المتاحة إلى تسير و تشجيع عالقات التعاون و‬
‫الشراكة في مجال حماية حقوق اإلنسان و النهوض بها ما بين السلطات العمومية المعنية و الجمعيات‬
‫و المنظمات الدولية المختصة‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى إن المجلس يؤهل للقيام بالمالحظة المستقلة و المحايدة لالنتخابات ‪, 15‬إلى جانب‬
‫تقديم الدعم للمؤسسات التربية والتكوين و البحث العلمي في مجال إعداد البرامج المتعلقة بتدريس‬
‫حقوق اإلنسان ويرفع المجلس تقريرا إلى جاللة الملك سنويا عن حالة حقوق اإلنسان بالمملكة وعند‬
‫االقتضاء تقارير خاصة و موضوعاتية ‪,‬وتوجها نسخة من التقرير إلى رئيس الحكومة و رئيس‬
‫مجلس النواب و رئيس مجلس المستشارين كما ينشرها المجلس كي يطلع عليها العموم طبقا إلى‬
‫أحكام الفصل ‪ 120‬من الدستور ‪,‬الى جانب تقرير عن أعماله مرة واحدة في السنة على األقل يكون‬
‫موضوع مناقشة من قبل البرلمان ‪.‬وتنشر التقارير بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫الفقرة التانية‪ :‬أنشطة و تقارير المجلس الوطني لحقوق االنسان‬
‫يقوم المجلس الوطني لحقوق اإلنسان بعدة أنشطة وذلك انطالقا من الصالحيات الجديدة التي جاء به‬
‫القانون ‪ 76.15‬أصبحت تدخل ضمن اختصاصاته وهي اختصاصات يمارسها المجلس بشكل مباشر‬
‫على الصعيد الوطني وبشكل غير مباشر عبر لجانه الجهوية التابعة له الى جانب المراصد التي‬
‫إنشائها على المستوى الوطني معتمدا على مقاربة تشاركية وباالعتماد على عدة من الفاعلين‬

‫‪14‬‬
‫المادة ‪ 24‬من نفس القانون‬
‫‪15‬‬
‫المادة ‪ 33‬من القانون ‪76.15‬‬
‫‪12‬‬
‫الجمعويين والباحثين في مجال حقوق اإلنسان بصفة فردية أو جماعية بتنسيق مع السلطات العمومية‬
‫و الجمعيات المهتمة بالحقل الحقوقي ‪.‬وبالنظر إلى أهمية هذا الجانب سيتم التركيز أوال على األنشطة‬
‫و تانيا تقارير هذا المجلس ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أنشطة المجلس الوطنية لحقوق االنسان‬
‫هناك أنشطة للمجلس في إطار التعاون و الشراكة من أجل تبادل الخبرة‬
‫حرص المجلس في نطاق صالحياته على التعاون الوثيق و الشراكة مع منظمة األمم المتحدة و‬
‫الهيئات التابعة له المختصة بحماية حقوق اإلنسان‪ ,‬كما ساهم المجلس في أحداث شبكات التواصل و‬
‫الحوار بين الخبراء من ذوي اإلسهامات الوزارية في مجاالت حقوق اإلنسان قصد اإلسهام في تعزيز‬
‫الحوار بين الثقافات وذلك عن طريق الزيارات الوفود الدولية للمغرب واطالعها على وضعية حقوق‬
‫اإلنسان وفي هدا السياق تم استقبال رؤساء اللجان الجهوية لحقوق اإلنسان بجهة العيون السمارة سنة‬
‫‪ 2012‬بمقر لجنة للعيون السمارة السيد خون ماندير المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب‬
‫المعاملة و العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة ‪,‬وقد أمضى المقرر األممي يومين في العيون‬
‫والتقى ممثلين عن السلطة المحلية وممثلي جمعيات المجتمع المدني واستمع لمالحظتهم ‪,‬كما كانت‬
‫مناسبة الى التقاءه بالسيد إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني آنذاك والذي أعطاه فكرة عن‬
‫صالحيات المجلس‪.‬‬
‫قد أدلى السيد خوان ماندير يوم السبت ‪٢٢‬شتنبر ‪ ٢٠١٢‬تصريح خالل الندوة الصحفية بعد نهاية‬
‫الزيارة (وقال انه تمكن من الوصول بدون عائق يذكر الى مراكز االعتقال وأجرى لقاءات مع‬
‫المعتقلين دون عراقيل وفي خصوصية تامة ووضح أن االستعدادات كانت واضحة لي استقباله في‬
‫كل تحركاته وان التحضيرات التي أجريت على األماكن التي زارها لم تسمح له برؤية األشياء بكل‬
‫تلقائيا‪, 16‬كما أكد أن ثقافة حقوق اإلنسان بدأت تظهر بالمغرب وان هناك قبوال من طرف السلطات‬
‫لهذه الثقافة ‪.‬وقد أثنى على الجهود التي يقوم بها المجلس الوطني لحقوق اإلنسان و لجانه الجهوية‬
‫وللمجلس عدة أنشطة تمس حقوق المرأة والدليل على دلك تنظيم المجلس مناظرة وطنية لمأسسة مبدأ‬
‫المناصفة و محاربة أشكال التميز ضد المرأة بشراكة مع وكالة األمم المتحدة للمرأة يومي ‪ 21‬و ‪22,‬‬
‫يونيو ‪, 2012‬‬
‫تانيا ‪:‬تقارير المجلس الوطني لحقوق االنسان‬
‫في إطار اختصاصات المجلس الوطني لحقوق اإلنسان المخولة إليه وفق الظهير الملكي رقم‬
‫‪ 1.11.19‬الصادر سنة ‪ 2011‬وفي إطار المهمة الشاملة المخولة للمجلس وهي رصد او ضاع حقوق‬
‫اإلنسان واحترامها ومراقبتها وتتبعها وإبداء رأيه ومالحظاته وتوصياته بشأن جميع القضايا المتعلقة‬
‫بحماية واحترام حقوق اإلنسان والحريات الفردية والجماعية للمواطنين و النهوض بها ‪.‬‬
‫ومن هذا السياق وبمناسبة مرور عشرون سنة على مصادقة المغرب على االتفاقية الدولية لحقوق‬
‫الطفل و البرتوكوالت االختياريان الملحقان بها وعلى العديد من اتفاقيات منظمة العمل الدولية من‬

‫‪16‬‬
‫‪http./hespress.com1politique/63067.html‬‬
‫‪13‬‬
‫قبيل االتفاقين رقم ‪ 138/182‬المتعلقين بتشغيل األطفال ‪,‬قدم المجلس الوطني لحقوق اإلنسان يوم ‪20‬‬
‫ماي سنة ‪ 2013‬تقريرا موضوعاتي حول مراكز حماية الطفولة تحت عنوان األطفال في مركز‬
‫حماية الطفولة في خطر الذي يهدف إلى تحليل واقع األطفال المودعين في هذه المراكز بهدف تقيم‬
‫مبادئ مالئمة كيفيات إيداع األطفال و التكفل بهم مع المعايير االتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل‬
‫و أقدام المجلس على زيارة ‪ 17‬مركز لحماية الطفولة وإجراء مقابالت ولقاءات مع الفعلين العمومية‬
‫محليا و مركزيا و الجمعويين و األطفال و العائالت‪.‬‬
‫وأبرز التقرير التقدم الحاصل على المستوى التشريعي في مجال حقوق الطفل واعتمد صالحيات‬
‫تشريعية من أجل مالئمة التشريع الوطني مع مقتضيات القانون الدولي في المجال خاصة القانون‬
‫الجنائي وقانون رقم ‪ 14.05‬المتعلق بمؤسسات الحماية االجتماعية و قانون الحالة المدنية قانون‬
‫الكفالة‪...‬‬
‫كما استخلص التقرير اختالالت التنفيذ الفعلي للقوانين بسب نقص الوسائل و القدرات واإلشراف‬
‫مما يؤدي إلى إيداع األطفال في المؤسسات بكثرة ‪,‬إذ دعي المجلس في هذا الصدد إلى احترام قواعد‬
‫األمم المتحدة في إدارة شؤون األحداث لسنة ‪ 1990‬المتمثلة في مجموعة من اآلليات المتعلقة بحماية‬
‫األحداث في حالة تجريدهم من الحرية ‪.‬التي دعت من خاللها قضاء األحداث في العالم ان يحترموا‬
‫حقوق األحداث و سالمتهم وعدم تجريدهم من حريتهم ‪,‬عالوة على تسليط الضوء على عدة إكراهات‬
‫و اختالالت التي تجعل من جميع مراحل مسار عملية إيداع األطفال في مراكز حماية الطفولة غير‬
‫متالئمة مع معايير اتفاقية حقوق الطفل والمبادئ التوجيهية لعدالة األحداث من بنية تحتية وإشراف‬
‫وتأطير‪ .‬و ظروف العيش وأمن و سالمة الطفل البدنية وإشراكه في مسار المحاكمة‬
‫تتجلى هذه االختالالت في إيداع األطفال بدون تصنيف قائم على السن أو سب اإليداع "األطفال في‬
‫وضعية صعبة أو في نزاع مع القانون" ‪,‬عالوة على مشكل سالمة األطفال دون السن ‪ 12‬وكذلك‬
‫األطفال في وضعية إعاقة وعدم أخذ ضرورة قرب المركز من محل سكنى األطفال بعين االعتبار‬
‫‪,‬وعدم خضوع المراكز للمعاير الدولية المعتمدة في مجال االستقبال و التكفل باألطفال فضال عن عدم‬
‫خضوعها لمراقبة منتظمة من طرف اإلدارة الوصية ‪,‬إلى جانب اختالالت أخرى من قبيل تعرض‬
‫األطفال المودعين الى عقوبات بدنية والشتم اإلهانة وعدم احترام حق األطفال في اللجوء إلى آليات‬
‫التظلم طبقا للمعاير الدولية المعمول بها ‪,‬وعدم تفعيل عملية تتبع األطفال خالل مرحلة ما بعد‬
‫مغادرتهم للمراكز وهو ما يمس بحق الطفل في إعادة اإلدماج االجتماعي كما سجل التقرير غياب‬
‫سياسة أسرية لي الدعم النفسي واالجتماعي‪ ,‬ولقد جاء هدا التقرير بعد زيارات وحوارات و لقاءات‬
‫استغرقت مدة إنجازه أربعة أشهر من سنة ‪ 2013‬وخرج بعدة توصيات عامة موجهة للحكومة‬
‫وأخرى موجهة لكل من وزارة العدل و الحريات و وزارة الشباب والرياضة بمثابة القطاع الوصي‬
‫على مراكز حماية الطفولة وأخرى ذات طابع استعجالي‪.‬‬
‫عموما فلقد خلص التقرير إلى غياب سياسة شاملة لعدالة األحداث وضعف القدرات المؤسساتية وعدم‬
‫وضوح األدوار والمسؤوليات وسبل التنسيق بين مختلف القطاعات إضافة إلى نقص الموارد المالية‬
‫والبشرية تشكل عوامل تعيق الحماية و التكفل المناسبين مع التشريعات ذات الصلة مع حقوق الطفل‪,‬‬

‫‪14‬‬
‫مع غياب التكوين المناسب للعاملين المتدخلين لدى األطفال اي الطاقم التربوي ‪, 17‬كما أوصى‬
‫بضرورة الرعاية الصحية لهؤالء األطفال‪ ,‬وقام المجلس بمناظرة وطنية حول مراكز حماية الطفولة‬
‫بغرض وضع سياسة عامة و شاملة منسجمة تعتمد تدابير بديلة للحرمان من بالحرية و اإليداع في‬
‫المؤسسات التي يبلغ عددها سنة ‪ 2013‬إلى عشرون مركزا بطاقة استيعابية تقدر ‪ 2075‬سريرا‪.‬‬

‫الفقرة الثالث ‪:‬طرق عمل المجلس‬


‫يعين رئيس المجلس واألمين العام للمجلس بظهير شريف‪ ,‬ويقترح األمين العام للمجلس لمدة‬
‫خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ‪,‬يساعد الرئيس في مهامه ويسهر على اإلدارة ‪ .‬والعمل على‬
‫تنفيد قرارات المجلس وخططه وبرامجه‪ ,‬ام بخصوص الجمعية العامة تقوم باجتماعاتها في ثالثة‬
‫دوارات عادية على األكثر في السنة كما يمكن القيام باجتماعات استثنائية بطلب من جاللة الملك وعند‬
‫االقتضاء من طرف الحكومة او مجلسي البرلمان او بمبادرة من رئيس المجلس ‪,‬تنفيذ دورات‬
‫الجمعية العامة ما ال يقل عن ثلثي أعضاؤها في حالة عدم اكتمال النصاب يوجه الرئيس دعوة ثانية‬
‫لعقد اجتماع موالي بعد مرور خمسة عشر يوم يكون االجتماع قانونيا مهما كان عدد األعضاء‬
‫الحاضرين‪ ,‬يمكن أن يحضر ممثال السلطات العمومية او هيئات عامة او خاصة وكل شخص هناك‬
‫فائدة في حضوره بدعوة من رئيس للمشاركة في أشغال أجهزته وألياته الوطنية‪.‬‬
‫عموما فهناك نظام داخلي للمجلس يحدد قواعد تنظيمه و كيفيات سيره عالوة على التدابير التي يجب‬
‫اتخاذها في شأن الحضور المنتظم الى أعضاء المجلس في أشغال جميع أجهزته و ينشر في الجريدة‬
‫الرسمية ‪, 18‬اما ما يخص التدبير اإلداري والمالي للمجلس يختص بها الرئيس كما يمكن له التفويض‬
‫إلى األمين العام للمجلس و التوقيع على جميع الوثائق والقرارات ذات الصبغة االدارية والمالية‪ .‬وتعد‬
‫ميزانية المجلس من قبيل الرئيس باتفاق مع السلطة الحكومية المكلفة بالمالية تشمل الموارد و النفقات‪,‬‬
‫إذ تسجل االعتمادات المالية المرصودة للمجلس في الميزانية العامة للدولة تحت فصل يحمل عنوان‬
‫المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪ ,‬يعتبر رئيس المجلس أمر بقبض مداخيل وصرف النفقات ‪,‬ويخضع‬
‫تنفيذ ميزانية المجلس الى رقابة المجلس األعلى للحسابات من أجل ضمن حسن سيره كل سنة على‬
‫لجنة االفتحاص و تتألف من ثالثة خبراء مختصين في مجال المحاسبة والتدبير المالي‪.‬‬
‫وتجدر بنا اإلشارة إلى ان عضوية المجلس و لجانه الجهوية تطوعية غير أن تصرف لألعضاء‬
‫تعويضات عن حضور اجتماعات المجلس وعن المهام التي تناط بهم وعن تنقالتهم تحدد بموجب‬
‫مرسوم مقادير التعويض و كيفيات احتسابها لفائدة أعضاء المجلس وأجهزته ولجانه والجهوية وال‬
‫يستفيد من التعويضات ممثلو المؤسسات و الهيئات المحددة في الفقرة رقم أربعة من المادة ‪ 36‬ماعد‬
‫تعويضات التنقل و اإلقامة لفائدة المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪ ,‬ويستعين المجلس من أجل‬
‫ممارسة صالحياته على موظفين حسب النظام الداخلي للمجلس‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫رسالة لنيل الماستر في القانون العام ‪.‬تجربة المجلس الوطني لحقوق االنسان الحصيلة و اآلفاق‪ .‬الحسن الوالي سنة ‪ 2013/2014‬جامعة محمد الخامس بالرباط‬
‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية إكمال‬
‫‪18‬‬
‫المواد ‪ 56/52‬من نفس القانون‬
‫‪15‬‬
‫الخاتمة‬
‫أحدث المجلس الوطني لحقوق اإلنسان تعبيرا عن التزام المملكة المغربية بحماية حقوق مواطنيها‬
‫وحرياتهم و باحترام التزاماتها الدولية فيما يخص حماية حقوق اإلنسان والنهوض بها ‪,‬عالوة على‬
‫تكريس دولة الحق والقانون ويساهم في عملية االنتقال الديمقراطي الذي شهدها المغرب في مجال‬
‫تسوية ماضي االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان‪ ,‬إذ ال يمكن إلى أين كان تجاهل اإلنجازات المحققة‬
‫في مجال الحقوق و الحريات بفضل وجود قرار سياسي وإرادة ملكية وتجربة مدنية وميدانية غنية‬
‫مكنت المجلس الوطني لحقوق اإلنسان بالسير في هذا المسار إلى أبعد نقطة‪ ,‬بعد االنتقال من آلية‬
‫استشارية إلى آلية وطنية دستورية مستقلة‪ ,‬على جميع الهيئات العامة و الخاصة بموجب الدستور‪,‬‬
‫وبهذا يدخل المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ضمن اآلليات األممية األكثر مصداقية وإنتاجا و‬
‫مردودية‪.‬‬
‫بهذا الثقل القانوني والتنظيمي للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان ولجانه وآلياته يبقى أمامه تحدي كبير‬
‫هو ترسيخ ثقافة حقوق اإلنسان لكل المواطنين المغاربة كيف ما كان مستواهم التعليمة والثقافي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المراجع المعتمدة‬

‫عكاشة بن مصطفى دكتور في القانون العام *حقوق االنسان بالمغرب "دراسة قانونية المؤسساتية‬
‫طبعة ‪ 2018‬الصفحات ‪80/25‬‬
‫‪ ‬رسالة لنيل دبلوم الماستر تحت عنوان "المجلس الوطني لحقوق االنسان في ضوء مبادىء‬
‫باريس سنة ‪" 1993‬للطالب الباحث العيدودي كمال سنة ‪ 2014/2015‬جامعة محمد الخامس‬
‫بالرباط كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية إكمدل‬
‫‪ ‬رسالة لنيل الماستر في القانون العام تحت عنوان "وضعية حقوق اإلنسان من خالل تقارير و‬
‫أنشطة المجلس الوطنية لحقوق االنسان " الطالبة الباحثة الزهراء الحسناوي سنة‬
‫‪ 2812/2013‬جامعة محمد الخامس بالرباط كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫أكدال‬
‫‪ ‬أطروحة الدكتوراه في القانون العام تحت عنوان " تجربة المجلس الوطني لحقوق االنسان‬
‫الحصيلة و اآلفاق " الحسين الوالي سنة ‪ 2013/2014‬جامعة محمد الخامس بالرباط كلية‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية إكدال‬
‫المواقع‬
‫‪http./hespress.com1politique/6306.html‬‬
‫موقع المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬

‫‪17‬‬

You might also like