You are on page 1of 10

‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .

‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬

‫االختبارات المصلية‬
‫أهمية علم المصليات ‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن استخدامه عندما يصعب عزل العامل الممرض أو تحديد هويته مثل السفلس و الريكتسيات و‬
‫البروسيال ‪.‬‬
‫‪ -‬يُساعد على التشخيص المبكر لبعض األمراض ( التهاب السحايا ) ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الهوية و التصنيف المصلي للمستنبتات المعزولة ( تنميط السالمونيال ) ‪.‬‬
‫أنماط االختبارات المصلية ‪:‬‬
‫اختبار الضد ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫المبدأ ‪:‬يتم باستخدام معلق لمستضد معروف لكشف األضداد الموجودة في مصل المريض كاستجابة‬ ‫‪-‬‬
‫على اإلنتان ‪ ،‬لنتأكد أن االستجابة ناتجة عن اإلنتان ‪.‬‬
‫طريقة العمل ‪ :‬تؤخذ عينتان من دم المريض ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العينة األولى ‪ :‬تمثل عينة الطور الحاد و تؤخذ خالل ‪ 5‬أيام من بدء األعراض ‪.‬‬
‫العينة الثـانية ‪ :‬هي عيّنة مقارنة و تؤخذ في األيام الـ‪ 10‬أو الـ‪ 14‬التالية للعينة االولى و هناك حالتان‬
‫مميّزتان بعد هذه العيّنة ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا وجد ارتفاع في مستوى األضداد بين العينتين ( عادة ً اربع أضعاف ) فإن المريض يكون‬
‫مصابا ً بإنتان عندما أُخذت العينة األولى ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا لم يكن هناك ارتفاع مميز في مستوى األضداد‪ ،‬فإن وجود األضداد يُعزى إلنتان سابق‪.‬‬
‫اختبارات المستضد ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫المبدأ ‪ :‬استخدام أجسام ضدية معروفة لتحديد هوية متعضيات مجهرية من خالل الكشف عن المستضد على‬
‫المتعضية نفسها أو في العينة ‪.‬‬
‫األضداد المستخدمة في هذا االختبار ‪ :‬يجب أن تكون نوعية للمستضدات الموجودة على سطح الجراثيم ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬

‫تأثير منطقة ما قبل التفاعل ‪:‬‬


‫إذا احتوت العينة على مستوى عا ٍل من األضداد ( عادة ً يكون المريض بالطور الحاد ) فإنه يمكن أن يحدث‬
‫تأثير ما قبل المنطقة ‪ ،‬و هذا التأثير يظهر عندما يكون التمديد المنخفض لعينة المصل سلبي االختبار ‪ ،‬على‬
‫حين أن التمديد المرتفع إيجابيّا ً ‪.‬‬
‫و هذا يكون واضحا ً عندما تستخدم سلسلة من التمديدات للعينة ‪ ،‬بينما عند استخدام تمديد واحد للعينة فيمكن‬
‫أن تصبح نتيجة االختبار سلبية كاذبة ‪.‬‬

‫راص‬
‫ّ‬ ‫اختبارات الت ّ‬
‫تمثّل التنضّد المرئي للجراثيم مع بعضها ‪ ،‬أو تنضد الخاليا أو الجسيمات من خالل ارتباط المستضدات مع‬
‫األجسام الضدية النوعية لها ‪.‬‬
‫إن أضداد االختبار يجب أن ت َــــــكون نوعيّة للمستضدات الموجودة على سطح الجراثيم‪ ،‬إذا أنتجت الجراثيم‬
‫منتجات خارج خلوية ( كالمكورات العقدية الرئوية ) فإن هذه المنتجات تعمل كمستضدات حرة ترص‬
‫الجزيئات التي تغطت باألضداد النوعية ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬نستخدم السيروم الملحي في اختبارات تراص المستضدات ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك نوعين أساسيين الختبارات التراص ‪ -1 :‬اختبار التراص على الشريحة ‪ -2 .‬اختبار التراص‬
‫في األنابيب ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬التراص على الشريحة ‪:‬‬
‫‪ -‬ميزات االختبار ‪ :‬سهل – سريع –غير مكلف ‪ -‬قليل الحساسية بالمقارنة مع الطرق األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬أنواعه ‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫اختبار التراص الفعّال ( النشيط ) ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫يستخدم عندما يكون المستضد بحالة غير ذوابة كالجراثيم أو الكريات الحمر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحدث ارتصاص مباشر بين مستضدات الجرثوم و أضداده النوعيّة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مثال ‪ :‬تفاعل فيدال لتشخيص الحمى التّيفيّة ‪ ،‬تفاعل رايت لتشخيص الح ّمى المالطية ‪ ،‬تنميط‬ ‫‪-‬‬
‫السالمونيال باستخدام أضداد نوعيّة معلومة ‪.‬‬
‫معظم هذه االختبارات تُستخدم لتحديد هوية الجراثيم المأخوذة من مزارع نقيّة على األطباق ‪ ،‬و هي‬ ‫‪-‬‬
‫اختبارات نوعيّة و ليست ك ّميّة ‪.‬‬
‫تحر دوما ً عن التراص الذاتي للجراثيم بواسطة السيروم الملحي قبل أن تضيف الضد‬ ‫مالحظة ها ّمة ‪َّ :‬‬ ‫‪-‬‬
‫المصلي النوعي ‪ ،‬فعند حدوث التراص الذاتي ال يمكن متتابعة إجراء االختبار ‪ ،‬إذ يحدث التراص‬
‫الذاتي بنسبة أعلى في األوساط الحاوية علـــــــــــــــى الكربوهيدرات ( ماكـــــــــونكي ‪ ) TCBS ،‬و‬
‫بنسبة أقل عند أخذ المستعمرة من أطباق تحوي وسط بسيط ( اآلغار المغذي ) ‪.‬‬
‫راص المنفعل ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اختبار الت ّ‬ ‫‪)2‬‬
‫يُستخدم عندما يكون المستضد بحالة ذوابة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم فيه ربط جسم ضدّي نوعي أو مستضد معروف مع جسيمات خامدة ( كريات التكس أو كربون )‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬و عندما تتحد هذه الجسيمات مع الجسم الضدّي أو المستضد في المعلّق أو عينة المريض يتش ّكل‬
‫معقّد و ترتص هذه الجسيمات ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬استخدام جسيمات الكربون لكشف الداء اإلفرنجي (‪.)VDRL‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪41‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬التراص في األنابيب ‪:‬‬
‫هذه االختبارات تستخدم حجوما ً أكبر من العينة ‪ ،‬و هي أكثر حساسية من ال ّ‬
‫سابقة و لكنّها غير شائعة ‪.‬‬
‫اختبار رايت ‪: Wright test‬‬
‫يُستخدم للكشف عن اإلصابة بالحمى المالطية التي تسببها ‪ Brucella abourtus‬و ‪ B. Melitensis‬و يُجرى‬
‫إما ‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة التراص في األنابيب ‪ :‬بإجراء تمديدات مختلفة للمصل ( ‪160/1 – 80/1 – 40/1 – 20/1‬‬
‫) و إضافة مولد الضد النوعي لها و رصد حصول التراص بعد التحضين لمدة ‪ 6‬ساعات في الدرجة‬
‫‪. 37‬‬
‫‪ -‬طريقة التراص على الشريحة ‪ :‬أسهل و أقل استهالكا ً للوقت ‪ ،‬حيث يستخدم المقادير التالية من المصل‬
‫معادلة ً التمديدات ال ُمقابلة لها و يُضاف لها ‪ 50‬ميكرون من المستضد ‪ ،‬و هو الجرثومة كاملة مقتولة‬
‫بالفورمول ‪ ،‬كما في الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬ ‫حجم المصل‬


‫( بالميكرون )‬
‫‪320/1‬‬ ‫‪160/1‬‬ ‫‪80/1‬‬ ‫‪40/1‬‬ ‫التركيز المقابل ‪20/1‬‬

‫نمزج النتيجين مع المصل المفحوص بواسطة عود خشبي ‪ ،‬ثم نحرك المزيج بشكل دائري ‪ ،‬لمدة ‪ 4-3‬دقائق‬
‫‪ ،‬و نُشاهد التراص إما عيانيّا ً أو تحت التكبير ‪ 10‬للمجهر ‪.‬‬
‫يُعتبر االختبار إيجابيا ً إذا كان عيار األضداد اعلى من ‪. 80/1‬‬
‫كيف يمكن التفريق بين اإلصابة القديمة و الحديثة في االختبارات المصلية ؟‬
‫تفاعل فيدال ‪: Widal test‬‬
‫‪ -‬يستخدم للكشف عن الحمى التيفية التي تسببها ‪. Salmonella typhi – Paratyphi A & B‬‬
‫‪ -‬له نفس طريقة العمل في اختبار رايت ‪.‬‬
‫‪ -‬يُستخدم فيه ‪ 4‬حجرات لوجود ‪ 4‬مستضدات رئيسية يتم التحري عن أضدادها ‪:‬‬
‫‪ -1‬المستضد الجسمي ‪ : O‬ارتفاعه يدل على إصابة حديثة ‪.‬‬
‫‪ -2‬المستضد الهدبي ‪ : H‬ارتفاعه يدل على إصابة مزمنة فعّالة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المستضد نظيرة التيفية ‪ : A‬ارتفاعه يدل على اإلصابة بها ‪.‬‬
‫‪ -4‬المستضد نظيرة التيفية ‪ : B‬ارتفاعه يدل على اصابة بها ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬

‫اختبارات التّرسيب‬
‫تُستعمل هذا االختبارات للكشف عن المستضدات و تحديد هويتها في العينات أو المزارع الجرثومية أو لتحديد‬
‫كمية األضداد الموجودة في المصل ‪ ،‬و بالمقارنة مع اختبارات التراص فإن هذا النوع من االختبارات يحتاج‬
‫إلى مهارة أكبر ‪ ،‬كما أنه أقل حساسية في بعض األحيان و يحتاج إلى تفسير دقيق للنتائج ‪.‬‬
‫مبدأ االختبار ‪:‬‬
‫في هذا االختبار يكون كل من الضد و المستضد بحالة ذوابة في وسط التفاعل و عند اتحادهما معا ً يكونان‬
‫معقّدا ً مناعياص يمكن رؤيته ‪.‬‬
‫أنواع اختبار الترسيب ‪:‬‬
‫‪ -1‬اختبار الترسيب في األنبوب ‪. Tube precipitation test‬‬
‫‪ -2‬اختبار االنتشار في الهالم ‪. Gel diffusion‬‬
‫‪ -3‬الرحالن الكهربائي المناعي المتعاكس ‪. Counter immunoelectrophoresis‬‬

‫اختبار الترسيب في األنبوب ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬


‫نضع في هذا االختبار المحلول أو المصل الحاوي على المستضدات فوق الوسط الحاوي على األضداد‬ ‫‪-‬‬
‫في أنبوب الترسيب‪.‬‬
‫نترك المزيج المحضن لفترة من الزمن لترتبط األضداد و المستضدات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كان هناك تناسب بين الـ ‪ Ag‬و الـ ‪ Ab‬حدث ارتباط و تشكلت الشبكة بينهما و تشكل خطا ً ترسيبيا ً‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن رؤيته بين كل من الطبقتين ‪.‬‬

‫‪ )2‬تفاعل االنتشار في الهالم ‪ :‬له طريقتان ‪:‬‬


‫‪ -‬االنتشار الوحيد ‪ : Single diffusion‬فيه يتم وضع العينة المختبرة في حفيرات صغيرة في طبق من‬
‫اآلغار يحوي على األضداد ( أو المستضدات ) التي سوف تتفاعل مع المستضدات ( أو األضداد )‬
‫الموجودة في العينة المختبرة و نترك العينة لتنتشر في هالم اآلغار إلى أن يصل تركيز المستضد‬
‫فيها إلى مستوى يتوافق مع تركيز الضد الموجود في الهالم ‪ ،‬و عندها سيتم االرتباط بينهما على‬
‫شكل حلقات ترسيب و من ثم اعتماد تركيز المستضد ‪ ،‬فكلما كانت حلقة الترسيب أكبر كانت المادة‬
‫المختبرة ذات تركيز أعلى ‪ ،‬و تسمى هذه الطريقة ( طريقة مانسيني أو االنتشار المناعي البسيط )‬
‫و يمكن من خاللها تحديد كمية العينة المختبرة من خالل جداول خاصة ‪ ،‬و من تطبيقات هذه التقنية‬
‫‪ :‬الكشف عن بعض عناصر المتممة ‪ ،‬قياس مستوى الغلوبولينات المناعية و غيرها ‪...‬‬

‫‪43‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫‪ -‬االنتشار المضاعف أو على سطح اآلغار ‪ :‬في هذا االختبار يوضع كل من الضد و المستضد في حفر‬
‫متقابلة في اآلغار ‪ ،‬أو على سطح اآلغار ‪ ،‬و يترك كل منهما لينتشر و عندما يلتقيان بتراكيز متساوية‬
‫يرتبط الضد بالمستضد و يتشكل خط ترسيبي على شكل القوس ‪ ،‬و تستخدم هذه الطريقة للكشف عن‬
‫وجود األضداد او المستضدات ( دون تحديد تركيزها ) فهي طريقة كيفيّة و ليست ك ّميّة ‪ ،‬من أمثلتها‬
‫اختبار ‪. Biken‬‬

‫‪ )3‬الرحالن الكهربائي المناعي ‪:‬‬


‫في هذه الطريقة نضع األضداد و المستضدات في حفر متقابلة ( في هالم اآلغار ) ثم نطبق بينها تياراً‬
‫كهربائيا ً فتنتشر باتجاه بعضها بعضا ً ‪ .‬الغاية من هذه الطريقة تسريع عملية انتشار المستضدات و‬
‫األضداد و بذلك نختصر زمن الحضن من يوم أو يومين إلى عدة ساعات فقط ‪ ،‬هذه الطريقة سريعة‬
‫و حساسة ‪ ،‬لكنها كيفية و ليست كميّة و تطبيقاتها مماثلة لتطبيقات االنتشار المضاعف و اختبار‬
‫مانسيني ‪.‬‬

‫اختبار البروتين ‪ C‬الفعّال ) ‪: C-Reactive protein ( CRP‬‬


‫ينتمي هذا البروتين على أسرة بروتينات الطور الحاد ‪ ،‬يُصطنع في الكبد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يزداد تركيزه في المصل في الحاالت المرضية إلى أكثر من ‪ 1000‬ضعف تقريبا ً‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يُعتبر ارتفاعه أو انخفاضه سريعا ً بالمقارنة ببروتينات الطور الحاد األخرى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعتبر التحري عن مستوى ‪ CRP‬من االختبارات المفيدة جدا ً الستقصاء الحاالت االلتهابية و الورمية‬ ‫‪-‬‬
‫و لمراقبة تحسن هذه الحاالت بالمعالجة‪.‬‬
‫يرتفع ‪ CRP‬في حوالي ‪ 70‬حالة مرضية أو أكثر‪ ،‬و تشمل هذه الحاالت الخمجية البكتيرية و الفيروسية‬ ‫‪-‬‬
‫و غيرها و احتشاء العضلة القلبية ‪ ،‬و األورام الخبيثة و األمراض الرئوية ‪.‬‬
‫يُستخدم في الحاالت الخمجية عندما يكون من العسير الكشف عن العامل الممرض الخمجي كما هو‬ ‫‪-‬‬
‫الحال في حاالت ‪:‬‬
‫‪ -1‬تجرثم الدم عند حديثي الوالدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنتانات عند المرضى المثبطين مناعيّا ً‪.‬‬
‫‪ -3‬االختالطات الخمجية في حاالت الحروق ‪.‬‬
‫‪ -4‬تجرثم الدم بعد العمليات الجراحية ‪.‬‬
‫‪ -5‬يعكس شدة اآلفة الرثوية في األمراض الرثوية كما يعكس استجابة المريض للمعالجة الدوائية و‬
‫فعاليتها ‪ ،‬و قد يسبق ارتفاع ‪ CRP‬ظهور التغيرات السريرية و الشعاعية بعدة أشهر ‪.‬‬
‫يمكن االستفادة من قياس مستوى الدقيق للـ‪ CRP‬من أجل تقييم الحالة المرضية لمرضى احتشاء‬ ‫‪-‬‬
‫العضلة القلبية و مدى انتشار هذا االحتشاء و تحسن الحالة ( بانخفاض ‪ ) CRP‬ويدعى هذا االختبار‬
‫حينها بـ ‪ hsCRP‬أي االختبار العالي الحساسية‪.‬‬
‫يتم قياس ‪ CRP‬بال طريقة الكيفية بطريقة التراص على الشريحة ( الالتكس ) و بالطريقة العكرية‬ ‫‪-‬‬
‫بواسطة المطياف الضوئي ‪ ،‬و يتم هذا االختبار على الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪44‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫يتحد هذا البروتين الفعال مع البولي سكاريد المستخلص من المكورات الرئوية و يشكل راسب يُرى‬
‫صة على سطح حبيبات بالستيكية‬ ‫بالعين المجردة ‪ ،‬و قد حضّر العلماء أضداداً لهذا البروتين الفعال مدم ّ‬
‫صغيرة بحيث عند إضافة هذه الحبيبات إلى مصل المريض نكون أمام حالتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬تفاعل إيجابي ‪ ( :‬ظهور العكر في األنبوب ) دليل وجود البروتين الفعّال ( حالة التهابية ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬تفاعل سلبي ‪ ( :‬يبقى األنبوب رائق ) دليل عدم وجود البروتين الفعال ( ال توجد حالة التهابيّة )‬
‫‪.‬‬
‫بعد التأكد من أن التفاعل إيجابي نأخذ األنبوب و نقيسه بمقياس المطياف الضوئي ‪Photometer‬‬
‫فإذا كان حتى ‪ 6‬ملغ ‪ /‬لتر فهو سلبي ‪ ،‬اما إذا كان أكثر من ‪ 6‬ملغ ‪ /‬لتر فهو إيجابي ( قد تختلف هذه‬
‫القيمة قليالً حسب الـ ‪ Kit‬ال ُمستخدم )‬

‫اختبار )‪: ASLO ( Anti-Streptolysine O‬‬


‫يُعتبر الستربتوليزين ‪ O‬من البروتينات التي تنتجها المكورات السبحيّة القيحية و هي من الجراثيم‬
‫‪ ، Group A Strepto‬تتميز هذه البروتينات بأنها قاتلة للفئران و حالّة للكريات الحمراء ‪ ،‬هذا‬
‫صيّة مستضدية‬ ‫البروتين شديد التأثر باألوكسجين و يتثبط لدى االرتباط باألوكسجين ‪ ،‬و هو ذو خا ّ‬
‫عالية و يمكنه االرتباط بأضداد الستربتوليزين ( التي ينتجها الجسم لدى الخمج بالسبحيات الحالّة للدم‬
‫‪.)β‬‬
‫يُطلب اختبار ‪ ASLO‬لالستدالل على الخمج بالسبحيات‪ ،‬و نادرا ً ما يطلب لتشخيص االلتهاب الحاد‬
‫بالسبحيات ( نظراً ألن الزرع الجرثومي أدق منه ) إال في حاالت استثنائية كأن يكون المريض قد‬
‫تناول الصادات التي تثبط نمو الجراثيم السبّحيّة‪.‬‬
‫نلجأ إلى هذا النوع ممن االختبار للتأكد من أن العامل الممرض السبحي هو من النوع ‪ ( A‬كما في‬
‫حاالت الحمى القرمزية ‪ ، ) Scarlet fever‬و في كثير من األحيان ال نكتفي بأن نأخذ عينة واحدة‬
‫للتشخيص و إنما نأخذ عدة عينات على فترات متباعدة ( بفاصل ‪ 4-2‬أسابيع ) لمراقبة مدة ارتفاع‬
‫عيار ‪. ASLO‬‬
‫يُطلب اختبار ‪ ASLO‬أيضا ً للتأكد من أن العامل المسبب اللتهاب الكلية و الكبيبات هو اإلنتان‬
‫بالسبحيات ‪ ،‬و ال يفضل االعتماد على قياس ‪ ASLO‬وحده من أجل تشخيص الخمج بالسبحيات الحالة‬
‫للدم ‪ ، A‬و إنما يُفضّل أن تجرى اختبارات مصلية أخرى مثل ‪. Anti DNase B‬‬
‫تُقدر القيمة الطبيعية الختبار ‪ ASLO‬بين ‪ 166-120‬وحدة ‪ ،‬و ترتفع هذه القيمة في الحمى الرثوية‬
‫النشطة ألكثر من ‪ 500‬وحدة و الحمى الرثوية غير النشطة ألكثر من ‪ 250‬وحدة ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫يُقاس ‪ ASLO‬بطريقة الالتكس على الشريحة أو من خالل قياس العكارة بالمطياف الضوئي و هي‬
‫أدق ‪ ،‬و يتم إجراء االختبار بالشكل التالي ‪:‬‬
‫نأخذ مصل المريض الذي يحوي ‪. ASLO‬‬ ‫‪-1‬‬
‫صا ً على حبيبات صغيرة بالستيكية ‪ ،‬و هنا‬ ‫نضيف للمصل ‪ Ag‬الستربتوليزين ‪ O‬الذي يكون مدم ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلضافة يمكن أن تكون بطريقتين ‪:‬‬
‫ا‪ -‬إذا كانت اإلضافة على الشريحة تكون للداللة المرضية أي لنثبت بأنه مرضي أو غير مرضي‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت اإلضافة في أنبوب تكون للداللة الكمية ‪ ،‬أي لمعرفة كمية األضداد و من ثم درجة‬
‫خطورة المرض ‪.‬‬
‫بعد اإلضافة نكون أمام حالتين ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ا‪ -‬نالحظ تراصا ً على الشريحة أو ظهور العكر في األنبوب ( التفاعل إيجابي ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نالحظ عدم ظهر تراص عبى الشريحة أو العكر في األنبوب ( تفاعل سلبي ) ‪.‬‬
‫بعد ظهور التفاعل اإليجابي نأخذ األنبوب و نقيس كمية األضداد بمقياس الطيف الضوئي ‪ ،‬و‬ ‫‪-4‬‬
‫نكون امام حالتين ‪:‬‬
‫ا‪ -‬إذا كانت كميتها أقل من ‪ 200‬وحدة ← طبيعي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت كميتها أكثر من ‪ 200‬وحدة ← مرضي ‪.‬‬
‫ذوابة ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬يُمكن أن ننسب هذا االختبار الى اختبارات التراص في حال كون ‪ Ag‬بحالة غير ّ‬
‫مالحظة ‪ :‬تعتبر الحمى الرثوية خطرة خاصة عند األطفال ‪ ،‬ألنها قد تكون سببا ً في التهاب شغاف القلب ‪.‬‬

‫اختبار العامل الرثياني ) ‪: Rheumatoid Factor ( RF‬‬


‫هي أضداد توجد في التهاب المفاصل الرثياني ‪ Rheumatoid Arthritis‬ترص الكريات الحمراء‬
‫المستخلصة من األغنام ‪ ،‬و المغطاة باألضداد المستخلصة من األرانب للـ ‪. RF‬‬
‫و قد تم استبدال الكريات الحمراء بحبيبات من الالتكس و األضداد المستخلصة من األرانب بأضداد مستخلصة‬
‫من البشر من النوع ‪ ، Human IgG‬و أصبح باإلمكان إجراء االختبارات العيارية بهذه الطريقة و التي ال‬
‫تزال هي األشيع و األدق استعماالً من أجل الكشف عن العامل الرثياني ‪. RF‬‬
‫عن هذه الطريقة نوعية و ليست كمية إذا أُجريت على الشريحة ‪ ،‬و من النادر أن نحتاج للطرق الكمية إال في‬
‫بعض المراض ‪ ،‬و هذه ال تتم بطر يق الشرائح و إنما تعتمد على األنابيب ( أفضل طرق القياس الكمي هي‬
‫طريقة ‪. ) ELISA‬‬
‫يمكن الكشف عن العوامل الرثيانية داخل السوائل المفصلية للمرضى الرثوانيين حيث تقوم الخاليا الموجودة‬
‫داخل الفراغ المصلي بإنتاجها ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫االستطبابات السريرية ‪ :‬يرتفع عيار ‪ RF‬في العديد من أمراض المناعة الذاتية و غيرها ‪ ،‬مثل ‪ :‬التهاب‬
‫المفاصل الرثياني ‪ ، RA‬التهاب المفاصل الرثياني الشبابي ‪ ، Juvenile RA‬الذئبة الحمامية الجهازية ‪، SLE‬‬
‫تصلب الجلد ‪. Scleroderma‬‬
‫مالحظة ‪ :‬يختلف عيار ‪ RF‬بحسب المرض المسبب ‪ ،‬مثالً تكون عيارات ‪ RF‬عالية جدا ً في التهاب المفاصل‬
‫الرثياني ( ما يزيد على ‪. ) IU/ml300‬‬
‫عندما يكون عيار ‪ RF‬مرتفعا ً لدى مرضى التهاب المفاصل الرثياني الشبابي فغالبا ً ما تترافق الحالة بالعقيدات‬
‫الرثوانية و تخرب المفاصل و حدوث االختالطات الجهازية و بالمقابل ينخفض عيار األضداد مع تحسن‬
‫الحالة السريرية‪.‬‬
‫يمكن أن يكون عيار ‪ RF‬سلبيّا ً لدى عدد قليل من المصابين بالـ ‪. RA‬‬
‫طريقة إجراء االختبار ‪:‬‬
‫‪ -1‬نأخذ كمية من ‪ Ab‬للـ ‪ RF‬مدمصة على سطح حبيبات صغيرة بالستيكية ( جاهزة ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬نضيف لها كمية مناسبة من المصل و نكون أمام حالتين ‪:‬‬
‫حصول تراص أو عكر ( االختبار إيجابي )‬
‫عدم حدوث التراص أو عكر ( االختبار سلبي )‬
‫‪ -3‬في حال كون االختبار إيجابيّا ً نقيسه بالمطياف الضوئي ‪: Photometer‬‬
‫أكثر من ‪ 20‬وحدة ← مرضي ‪.‬‬
‫أقل من ‪ 20‬وحدة ← طبيعي ‪.‬‬

‫‪: Quelling Reaction‬‬ ‫اختبار انتفاخ المحفظة‬


‫تملك بعض الجراثيم خاصية تشكيل المحفظة ‪ ،‬و لهذه المحفظة نوعان ‪:‬‬
‫‪ -‬محفظة رقيقة ‪Microcapsule‬‬
‫‪ -‬محفظة سميكة ‪Macrocapsule‬‬
‫يكون للمحفظة تركيب انتيجيني نوعي لكل جرثوم و يختلف بين أنواع الجراثيم المختلفة و ما بين تحتاألنواع‬
‫‪ .‬و كل تركيب أنتيجيني يتشكل له ضد نوعي بحيث أنه إذا أضيف الضد المناسب لتركيب أنتيجيني معين‬
‫سبب انتفاخ المحفظة الذي يُرى تحت المجهر ‪.‬‬
‫يُفيد هذا االختبار أيضا ً في تحديد نوع الجرثوم المسبب أيضا ً ‪ ..‬مثالً ‪ :‬تصنف المكورات الرئوية‬
‫إلى ‪ 76‬نوع حسب التركيب األنتيجيني للمحفظة ‪ ،‬فإذا عرفنا أن المسبب هو مكورات رئوية و‬
‫أردنا أن نحدد النوع نضع المكورات الرئوية على شرائح و نضيف للشريحة األولى ‪Antibody‬‬

‫‪47‬‬
‫السنة الثالثة‬ ‫د‪ .‬أحمد قجة‬ ‫م (‪)7‬‬ ‫علمي علم الجراثيم الطبي‬

‫اإلثنين ‪2018-12-03‬‬
‫للنوع األول و الشريحة الثانية ‪ Antibody‬للنوع الثاني و هكذا ‪ ....‬ث ّم نراقب أين يحدث التفاعل و‬
‫من ثم نحد نوع المكورات الرئوية ‪.‬‬

‫انتهت المحاضرة العملية السابعة‪.‬‬

‫‪48‬‬

You might also like