You are on page 1of 14

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬االتصال االداري ‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االتصال االداري ‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف االتصال االداري ‪:‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف االتصاالت االدارية ‪:‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬انواع االتصاالت االدارية ‪:‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص وأهمية والوسائل الالزمة لالتصال االداري‬
‫المطلب األول‪ :‬خصائص االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬المهارات الالزمة لعملية االتصال اإلداري ‪:‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬معوقات االتصاالت اإلدارية وتصنيفها ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬معوقات االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيف معوقات االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫إن االتصال هو عملية تتكون من سلسلة من االنشطة تتضمن االستماع ‪ ،‬التأمل والتعبير واالختيار‬
‫وكذلك التغيرات في الشعور والسلوك ‪.‬‬
‫وعملية االتصال عملية مخطط لها تستهدف تحفيز اآلخرين وخلق دوافع عندهم من اجل تبني مواقف‬
‫والقيام بممارسات جديدة ‪.‬‬
‫كما ينظر اليها علي انها عملية منهجية ‪ ،‬اي انه يحدث عبر فترة زمنية محددة ‪ ،‬فما حدث في الماضي‬
‫سيكون له تأثير علي ما يحدث اآلن ‪ ،‬وما يحدث اآلن سيؤثر علي ما سيحدث في المستقبل ‪.‬‬
‫وسوف نتناول في هذا البحث محور رئيسي هو االتصال اإلداري ‪ ،‬من حيث المفهوم ‪ ،‬واألهمية ‪،‬‬
‫والعناصر ‪ ،‬واالهداف ‪ ،‬والخصائص ومكونات عملية االتصال اإلداري ‪ ،‬ووسائل وطرق‬
‫االتصال ‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االتصال االداري ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االتصال االداري ‪:‬‬
‫لقد وضع الباحثون والمختصون في علوم اإلعالم واالتصال تعريفات عديدة لالتصال‪ ،‬عكست‬
‫أهمية االتصال ودوره في الحياة المتنوعة‪ ،‬باعتباره ظاهرة حياتية تالزم اإلنسان في كل تحركاته ‪،‬‬
‫سواء في محيطه القريب أو عبر المسافات الشاسعة ‪ ،‬وسواء استخدام الكلمات المنطوقة أو اإلشارات‬
‫واإليماءات مما يعرف باالتصال غير اللفظي ‪.‬‬
‫وتعرف عملية االتصال بأنها نقل المعلومات والحاجات والمشاعر والمعرفة والتجارب بشكل شفوي‬
‫أو باستخدام وسائل أخرى ‪ ،‬بهدف إقناع اآلخرين والتأثير في اتجاهاتهم وسلوكياتهم‬
‫وعملية االتصال عملية تفاعلية تبادلية مستمرة تشمل مرسلين ومستقبلين لرسائل تواصلية‪ ،‬قد يتم‬
‫تحريفها بأفعال مادية أو نفسية ‪.‬‬
‫واالتصال عملية إرسال واستقبال الرسائل ‪ ،‬ويكون ذا فاعلية عندما يتم فهم الرسالة من قبل المستقبل‬
‫وتشجعه للتفكير بأسلوب جديد ‪.‬‬
‫ويهدف االتصال إلى تحديد األفكار والمعلومات والتوجيهات من خالل نظام اجتماعي ‪ ،‬والطرق التي‬
‫تتكون أو تتطور بها اآلراء واالتجاهات والمعارف ‪.‬‬
‫كما أن االتصال تفاعل وتأثير اجتماعي بين طرفي عملية االتصال‪ ،‬يهدف الفرد من خاللها إلى تحقيق‬
‫مصلحة‪ ،‬قد تكون إحداث تغيرات مرغوبة في سلوك األخرين ‪.‬‬
‫بحيث يكون التفاعل ذا معنى ‪ ،‬يقوم األفراد من خاللها بتبادل األفكار والمعلومات باستخدام وسيلة‬
‫‪1‬‬
‫اتصال مناسبة ‪ ،‬تجعل من تلك األفكار والمعلومات مادة ذات قيمة لدى الجمهور‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف االتصال االداري ‪:‬‬
‫في ضوء ما سبق يمكننا تعريف اإلتصال االداري كالتالي‪: 2‬‬
‫نشاط تفاعلي يتم بين طرفين ‪ ،‬بهدف نقل معلومات أو أفكار أو معتقدات أو اتجاهات أو رغبات من‬
‫طرف يدعى مرسال إلى طرف آخر يدعى مستقبال ‪ ،‬وذلك باستخدام قنوات إرسال مناسبة مثل اللغة‬
‫المنطوقة أو الرسائل غير اللفظية ‪ ،‬بهدف إحداث تغيير أو تعديل في السلوك ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف االتصاالت االدارية ‪:‬‬
‫إن من طبيعة االتصال الفعال أنه يساعد على تنمية العالقات االجتماعية وروح الجماعة كما يشعر‬
‫العاملين بأهميتهم ودورهم في إنجاح كافة المشاريع التي قامت بها المؤسسة ‪ ،‬ألن تجاهل العامل‬
‫اإلنساني في التنظيم من شأنه أن يؤدي إلى اإلحساس باالستياء واإلحباط ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ومن هنا يمكن تحديد جملة من األهداف التي تسعي االتصاالت االداريه إلى تحقيقها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تحقيق التنسيق بين التصرفات واألفعال ‪:‬‬
‫حيث يساعد االتصال التنسيق بين تصرفات وأفعال أجزاء المنظمة المختلفة ‪ ،‬فبدون االتصال الداخلي‬
‫تصبح عبارة عن مجموعة من العاملين يعملون منفصلين عن بعضهم ال يمكنهم تحقيق األهداف بالدقة‬
‫والسرعة المطلوبة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬المشاركة في المعلومات ‪:‬‬
‫يساعد االتصال في تبادل المعلومات المهمة لتحقيق أهداف المنظمة ويساعد أيضا في ‪:‬‬
‫‪ -‬وجيه سلوك األفراد نحو تحقيق األهداف ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه األفراد في أداء مهماتهم وتعريفهم بواجباتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف األفراد بنتائج أدائهم ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اتخاذ القرارات ‪:‬‬
‫يحتاج العاملون إلى معلومات التخاذ قرار معين ‪ ،‬وهذه المعلومات يمكن الحصول عليها من خالل‬

‫‪ - 1‬أنور بدر أحمد‪ :‬االتصال االداري‪ ،‬دار الثقافة العلمية‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬نواف كنعان‪ ,‬اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ,‬بين النظرية والتطبيق‪ ,‬دار الثقافة الجامعة األردنية عمان‪. 1998 ,‬‬

‫‪ - 3‬فؤاد الشيخ سالم ‪،‬زياد رمضان ‪ ،‬أميمة الدهان‪ ,‬محسن مخامرة‪ ,‬اإلدارة الحديثة (المفاهيم اإلدارية الحديثة مركز الكتب األردني –الطبعة‬
‫السادسة ‪1998‬‬
‫االتصال‪.‬‬
‫(‪ )4‬التعبير عن مشاعر الوجدانية ‪:‬‬
‫يساعد االتصال العاملين على التعبير عن سعادتهم وأحزانهم ومخاوفهم وثقتهم باآلخرين ‪ ،‬والتقليل من‬
‫دور اإلشاعة ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬انواع االتصاالت االدارية ‪:‬‬
‫تسير عملية االتصال في المنظمات اإلدارية في اتجاهين‪: 4‬‬
‫(‪ )1‬اتصال داخلي ‪:‬‬
‫حيث يكون االتجاه الداخلي في المنظمة بين الفروع واألقسام المختلفة ‪ ،‬ويتدفق من أعلى إلى أسفل ‪،‬‬
‫أو من أسفل إلى أعلى ‪ ،‬أو بشكل أفقي ‪ ،‬أو وفق كل االتجاهات المذكورة ‪.‬‬
‫وفيما يلي عرض ألنواع االتصال الداخلية في المنظمات االدارية ‪:‬‬
‫(أ) االتصاالت الهابطة ‪:‬‬
‫هي االتصاالت التي تتدفق من أعلى إلى أسفل ‪ ،‬أي من أعلى التنظيم متجهة إلى أسفله‪ ،‬أو من‬
‫الرؤساء إلى المرؤوسين وتهدف هذه االتصاالت إلى نقل األوامر والتعليمات والتوجيهات والقرارات‬
‫التي تشرح السياسات واألهداف من اإلدارة العليا إلى بقية المستويات اإلدارية ‪.‬‬
‫ويعتبر هذا النوع ضروريا لممارسة أعمال اإلدارة وإ رسال األوامر والتعليمات الالزمة لتنفيذ الخطط‬
‫والبرامج ‪ ،‬وتوضيح نظم وسياسات العمل في المنظمة للمرؤوسين ‪.‬‬
‫(ب) االتصاالت الصاعدة ‪:‬‬
‫وهذا النوع من االتصاالت يتجه من أسفل إلى أعلى‪ ،‬أي من المستويات التنفيذية إلى المستويات‬
‫العليا ‪ ،‬أو من المرؤوسين إلى الرؤساء‪ ،‬وتكون االتصاالت الصاعدة على شكل تقارير وأبحاث‬
‫ومذكرات وشكاوى ومقترحات وأفكار وآراء ومشاكل عمل‪ ،‬وعلى الرغم من أن االتصاالت النازلة‬
‫هي األكثر شيوعا إال أن االتصاالت الصاعدة ال تقل أهمية عنها بحيث يتم عن طريقها إحاطة اإلدارة‬
‫العليا بمجريات األمور ‪.‬‬
‫ويعبر االتصال الصاعد عن التغذية العكسية للمعلومات من القاعدة إلى أعلى الهرم الوظيفي ‪ ،‬حيث‬
‫يعطي الفرصة للرؤساء لمعرفة اآلثار السلبية واالنحرافات الناتجة عن عملية تنفيذ المرؤوسين لألنشطة‬
‫والبرامج المختلفة‬

‫‪ - 4‬محمد محمد الهادي‪ ,‬إدارة األعمال المكتبية المعاصرة – األصول العلمية وتطبيقات المعلومات وتكنولوجياتها –الرياض دار المريخ –‬
‫(السنة غير موجودة)‪.‬‬
‫(ج) االتصاالت األفقية ‪:‬‬
‫وهي االتصاالت الجانبية وتتم هذه االتصاالت في المستوى اإلداري الواحد ‪ ،‬حيث يتم عن طريقها‬
‫تبادل المعلومات بين األقسام واإلدارات في المستوى اإلداري الواحد مما يحقق التنسيق بينها‪ .‬وهذا‬
‫االتجاه يتجاوز مشكلة الهرمية في االتصال بين العاملين ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اتصال خارجى ‪:‬‬
‫يكون بين المنظمة والبيئة الخارجية‪ ،‬كاالتصال مع المنظمات األخرى والمستهلكين والنقابات‪.‬‬
‫حيث يتمثل بكافة االتصاالت التي تقوم بها المنظمة مع المنظمات األخرى أو مع زبائنها ‪ ،‬وتمتد‬
‫عمليات االتصال الخارجي من المستهلكين إلى الوسطاء والحكومة والنقابات المهنية ذات العالقة‬
‫بطبيعة عمل المنظمة ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص وأهمية والوسائل الالزمة لالتصال االداري‬
‫المطلب األول‪ :‬خصائص االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫إن من واجبات اإلدارة العليا أن تعمل على خلق المناخ السليم لالتصال الفاعل‪ ،‬وذلك بوضع سياسة‬
‫واضحة لالتصال تعمل على تحقيق األهداف التنظيمية وإ شباع الحاجات البشرية ‪ ،‬حتى يكون األفراد‬
‫على علم تام بنشاط المنشأة وأهدافها وخططها وبرامجها ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ويتميز االتصال بمجموعة من الخصائص أهمها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬االتصال عملية ديناميكية ‪:‬‬
‫حيث تعتبر عملية االتصال عملية تفاعل اجتماعي تمكننا من التأثير في الناس والتأثر بهم ‪ ،‬مما يمكننا‬
‫من تغيير أنفسنا وسلوكنا بالتكيف مع األوضاع االجتماعية المختلفة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬االتصال عملية مستمرة ‪:‬‬
‫حيث ال توجد بداية أو نهاية لعملية االتصال فنحن في عملية اتصال دائم مع أنفسنا ومع مجتمعنا‬
‫وبهذا المعنى يمكننا القول بأن االتصال هو قلب العملية اإلدارية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬االتصال عملية دائرية ‪:‬‬
‫ويعني ذلك أن االتصال ال يسير في خط مستقيم من شخص آلخر فقط بل أنه عادة ما يسير في‬
‫شكل دائري حيث يشترك الناس جميعا في االتصال في نسق دائري فيه إرسال واستقبال وأخذ وعطاء‬

‫‪ - 5‬علي السلمي‪ ,‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار غريب‪ ,‬الفجالة ‪.1996‬‬


‫وتأثير وتأثر ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال يمكن إلغاء االتصال ‪:‬‬
‫ونقصد هنا أنه من الصعب إلغاء التأثير الذي حصل من الرسالة االتصالية حتى وان كان غير‬
‫مقصود فقد تتأسف للمستقبل ولكن من الصعب أن تسحب الرسالة االتصالية إذا ما تم توزيعها ‪.‬‬
‫(‪ )6‬االتصال عملية معقدة ‪:‬‬
‫باإلضافة إلى أن االتصال عملية تفاعل اجتماعي تحدث في أوقات وأماكن ومستويات مختلفة فهي‬
‫معقدة أيضا لما تحويه من أشكال وعناصر وأنواع وشروط يجب اختيارها بدقة عند االتصال واال‬
‫سيفشل االتصال ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫يلعب االتصال دورا مهما ورئيسيا في مختلف العلوم سواء كانت إدارية ‪ ،‬أو تربوية ‪ ،‬أو طبية أو‬
‫غيرها ‪.‬‬
‫حيث يستخدم العاملون بالمنظمات االتصاالت اللفظية وغير اللفظية كوسيلة لتحقيق أهداف معينة ترتبط‬
‫بالوظائف التي يؤدونها ‪.‬‬
‫وتعتمد فاعلية عملية االتصال على علم الفرد بموضوع االتصال ‪ ،‬وعلى خبراته وقدراته في صياغة‬
‫أفكاره ‪ ،‬وكذلك على استخدامه الوسيلة االتصال المناسبة‪.‬‬
‫وتعد االتصاالت اإلدارية من األنشطة األساسية للمنظمات ‪ ،‬وأنها من مؤشرات كفاءتها في الوصول‬
‫‪6‬‬
‫إلى اآلخرين وقدرتها في تحقيق استجاباتهم المطلوبة ‪.‬‬
‫كما تساعد االتصاالت اإلدارية في تعزيز الدوافع لدى العاملين نحو العمل ‪ ،‬كما وتزودهم‬
‫بمعلومات وتوضح لهم التعليمات والتوجيهات ‪ ،‬لهذا تسعى معظم منظمات األعمال جاهدة لتعزيز‬
‫مهارات االتصال لدى العاملين وما لذلك من آثار إيجابية تنعكس على فاعلية االتصال اإلداري ‪.‬‬
‫وتؤدي عملية االتصال دورا رئيسا ومهما في تسيير مختلف األعمال اإلدارية في المنظمات ‪،‬‬
‫ويعتمد بقاء وقدرة أي منظمة على االستمرار في القيام بأنشطتها والنجاح في تحقيق أهدافها على وجود‬
‫نظام اتصال فعال ‪.‬‬
‫تعتبر عملية االتصال ذات أهمية للمنظمات المختلفة لألسباب التالية ‪:7‬‬

‫‪ - 6‬أحمد محمد المصري‪ ,‬اإلدارة الحديثة –معلومات –اتصاالت‪ -‬اتخاذ القرارات مؤسسة شباب الجامعة إسكندرية –األزهر ج‪.‬م‪.‬ع ‪2000‬‬

‫‪ - 7‬محمد فريد الصحن‪ ,‬العالقات العامة (المبادئ والتطبيق )–الدار الجامعية القاهرة ‪1988‬‬
‫(‪ )1‬يؤدي اإلتصال إلى دعم العالقات اإلنسانية داخل التنظيم ‪ ،‬ما قد يترتب عليه رفع الكفاية‬
‫اإلنتاجية ‪ ،‬وهذا يتطلب العناية بالموارد البشرية ‪ ،‬والعالقات بين اإلدارة العليا واإلداريين والمشرفين‬
‫والمرؤوسين في المنظمة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تؤدي عملية االتصال كذلك دورا مهما وحيويا في مرحلة تطبيق ومتابعة تنفيذ القرارات‬
‫المتخذة ‪ ،‬فبعد عملية اتخاذ القرار تأتي مرحلة التنفيذ التي تحتاج إلى معلومات يمكن الحصول عليها‬
‫من خالل االتصاالت ‪ ،‬تساهم في متابعة تنفيذ تلك القرارات ‪ ،‬وتقييم النتائج المترتبة عليها ‪ ،‬والتعرف‬
‫على المشاكل التي تواجهها ‪.‬‬
‫ولهذا تعتبر عملية االتصال من المكونات الرئيسية للعملية اإلدارية وقد تؤدي االتصاالت عدة وظائف‬
‫تتعلق بجمع المعلومات التخاذ القرارات وتغيير االتجاهات ‪ ،‬كذلك تمكن االتصاالت الفعالة الرؤساء‬
‫والمشرفين من ممارسة وظائفهم في التوجيه والتدريب بشكل فعال ويمكن تشبيه عملية االتصاالت‬
‫باألعصاب في الجسم التي تتولى نقل األوامر من وإ لى الدماغ ‪.‬‬
‫واالتصال الجيد يسهل عملية إصدار األوامر والتعليمات بالصيغة التي تلقى تفهمة وقبوال من‬
‫المرؤوسين ‪ ،‬من خالل فتح المجال أمام الجميع للنقاش والتحاور المباشر حول المواضيع المهمة‬
‫المتعلقة بأداء األعمال ويدعم االتصال الجيد بين األفراد ويساعدهم في التعرف على كافة المعلومات‬
‫المتعلقة بكيفية أدائهم ألعمالهم ‪ ،‬ويبين كذلك حدود السلطة والمسؤولية والوصف الوظيفي لكل وظيفة‬
‫في التنظيم‪.‬‬
‫ويفيد االتصال الفعال كذلك في عملية التوجيه ‪ ،‬وتقديم النصح واإلرشاد للمرؤوسين في المنظمة ‪،‬‬
‫بهدف إحداث التأثير اإليجابي في سلوكياتهم ودفعهم نحو تطوير األداء وزيادة اإلنتاجية ‪.‬‬
‫وتعتبر االتصاالت وسيلة اإلداريين في إدارة أنشطتهم اإلدارية ‪ ،‬وفي إدارة وتحقيق أهداف العمل‪،‬‬
‫وذلك باعتبار أن االتصاالت االدارية تساعد في تحديد األهداف الواجب تنفيذها‪ ،‬وتساعد في التعريف‬
‫بالمشاكل وسبل عالجها ‪ ،‬وتمكن اإلداري من تقييم األداء وإ نتاجية العمل لألفراد ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫تختلف وتتنوع طرق ووسائل االتصال االداري ‪ ،‬حسب ظروف العمل والبيئة التي تحيط بعملية‬
‫االتصال ‪ ،‬وطبيعة العالقة التي تربط بين أطراف عملية االتصال ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫وفيما يلي توضيح لطرق ووسائل االتصال ‪:‬‬

‫‪ - 8‬علي محمد منصور‪ ,‬االتصال االداري – أسس ومفاهيم مجموعة النيل العربية القاهرة مدينة نصر –ج م ع‪ -‬الطبعة األولى ‪.1999‬ص‬
‫‪54‬‬
‫(‪)1‬االتصال الشفهي ‪:‬‬
‫وهو االتصال الذي يتم فيه تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به شفاهة أي عن طريق الكلمة‬
‫المنطوقة ال المكتوبة ‪ ،‬وهذا األسلوب يعتبر أقصر الطرق لتبادل المعلومات واألفكار وأكثرها سهولة‬
‫ويسرا و صراحة ‪.‬‬
‫إال أنه يعاب أنه يعرض المعلومات للتحريف وسوء الفهم ‪ ،‬ووسائل االتصال الشفهي متعددة يمكن أن‬
‫نميز منها‪ :‬المقابالت الشخصية‪ ،‬والمكالمات الهاتفية ‪ ،‬والندوات واالجتماعات ‪ ،‬والمؤتمرات ‪.‬‬
‫ويعتمد هذا النوع من االتصال بين األفراد على أساس الصلة المباشرة بين العاملين ‪ ،‬ومن خالل هذا‬
‫النوع من االتصال يكون تبادل األفكار والمعلومات ومالحظة ردود فعل بين أطراف عملية االتصال‬
‫بشكل مباشر وجها لوجه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ومن صور هذا النوع من االتصال ‪:‬‬
‫االجتماعات غير الرسمية التي تحدث بين الزمالء في العمل في أوقات الراحة‪ ،‬واللقاءات الرسمية‬
‫المباشرة التي تتم بين الرؤساء والمرؤوسين ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫(‪ )2‬االتصال الكتابي ‪:‬‬
‫وتتم االتصاالت الكتابية عن طريق الكلمة المكتوبة ‪ ،‬ويكثر هذا النوع من االتصال في المنظمات ذات‬
‫الحجم الكبير ‪ ،‬ولكي تكون االتصاالت الكتابية أكثر فعالية ‪ ،‬يجب أن تتسم الكلمة المكتوبة‬
‫بالبساطة والوضوح والدقة ‪.‬‬
‫ولقد حددت الكلمة أو الرسالة الجيدة بتلك التي تتألف من خمسة حروف‪ )(c‬وهي‪ :‬كاملة (‬
‫‪ ،)COMPLETE‬ومختصرة (‪ ،)CONCISE‬وواضحة (‪ ،)CLEAR‬وصحيحة (‪،)CORRECT‬‬
‫ولطيفة (‪. )COURTEOUS‬‬
‫وتأخذ االتصاالت الكتابية أشكاال عديدة منها ‪:‬‬
‫االقتراحات والمذكرات‪ ،‬والشكاوي‪ ،‬والتقارير واإلحصاءات‪ ،‬والصحف والمجالت ‪.‬‬
‫(‪ )3‬االتصال غير اللفظي ‪:‬‬
‫‪11‬‬

‫يعتبر االتصال غير اللفظي من أقدم طرق االتصال التي استخدمها اإلنسان لتبادل المعلومات‬

‫‪ - 9‬علي محمد منصور‪ ،‬المرحع السابق‪،‬ص‪,56‬‬

‫‪10‬‬
‫‪- P. Druker,” the effective executive”, (Harper and Row publishers – New York) 1967.‬‬

‫‪ - 11‬عبد الرحمان الصباح‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪.1998‬ص‪13‬‬
‫واألفكار ‪ ،‬ويعرف االتصال غير اللفظي على أنه عملية التعبير عن الرسائل التواصلية بين األفراد‬
‫والجماعات بطرق وأساليب غير لغوية ‪ ،‬ويتم عادة عبر العديد من القنوات مثل ‪ ،‬تعابير الوجه ‪،‬‬
‫وحركات العيون ‪ ،‬واإليماءات ‪ ،‬والهيئة ‪ ،‬والمسافة ‪ ،‬والمظهر ‪ ،‬والصوت ‪.‬‬
‫ويعتبر االتصال غير اللفظي من أكثر أساليب وطرق االتصال صدقا وأهمية في التواصل بين األفراد‪،‬‬
‫حيث تصدر التعبيرات غير اللفظية المختلفة عن األفراد بشكل طبيعي وعفوي غيرمخطط له ‪.‬‬
‫(‪ )4‬االتصال البصري أو المرئي ‪:‬‬
‫ويقصد باالتصال المرئي ذلك التواصل الذي يحدث من خالل الصور ‪ ،‬والرسوم البيانية ‪،‬‬
‫والمخططات التنظيمية ‪ ،‬والرموز‪ ،‬واإلشارات ‪ ،‬حيث تقوم هذه الوسائل غالبا بنقل الرسالة االتصالية‬
‫بفاعلية أكبر ‪ ،‬ويمكن استخدام هذه الطريقة في االتصال كمكمل ‪ ،‬أو ملحق لباقي الطرق التي ذكرت‬
‫سابقا ‪.‬‬
‫كما يمكن استخدامها في االتصال مع األفراد الذين ال يعرفون القراءة والكتابة ‪ ،‬أو االتصال مع األفراد‬
‫الذين ال يعرفون لغة الشخص الذي يقوم بعملية االتصال ‪.‬‬
‫ومن األمثلة على االتصال المرئي‪:‬‬
‫األفالم ‪ ،‬واألقراص المرنة ‪ ،‬وأجهزة العرض ‪ ،‬وغيرها ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬المهارات الالزمة لعملية االتصال اإلداري ‪:‬‬
‫إن تنفيذ عمــــلية االتصال بفاعلية يحتاج إلى جملة من المهارات المتنوعة من الواجـــب إتقانها‬
‫‪12‬‬
‫وهي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬مهارة التحدث ‪:‬‬
‫إن االتصال اللفظي المباشر ذو أهمية في التأثير على مواقف األفراد في عملية االتصال ‪ ،‬وهذا يتطلب‬
‫إتقان مهارات التحدث وأن يكون لدى العاملين الخبرة الكافية الستخدام تقنيات الصوت المختلفة ‪ ،‬بحيث‬
‫تتناسب درجة شدة وانخفاض نبرة صوت المتحدث مع المواقف والظروف المحيطة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مهارة الكتابة ‪:‬‬
‫تساعد الكتابة على توصيل التعليمات واألفكار بطريقة مقروءة واضحة ‪ ،‬وذلك عن طريق النشرات‬
‫والتعليمات المكتوبة ‪.‬‬
‫إن الكتابة كوسيلة اتصال تمتاز بعدد من الخصائص والسمات التي ال تتوفر في غيرها من الوسائل‬

‫‪ - 12‬م إسماعيل‪ ,‬م السيد‪ ,‬نظم المعلومات التخاذ القرارات اإلدارية‪ ,‬كلية التجارة‪ ,‬جامعة اإلسكندرية‪ ,‬المكتب العربي الحديث‪.1989 ,‬‬
‫منها سهولة الرجوع إلى المادة المكتوبة‪ ،‬وإ مكانية استخدامها في أي وقت ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مهارة االستماع ‪:‬‬
‫يعتبر االستماع الفعال مهارة مثل أي مهارة أخرى تتطلب من الفرد الممارسة والخبرة إلتقانها ‪ ،‬حيث‬
‫يساهم في تقليل حدة التوتر بين أطراف عملية االتصال أثناء النقاش أوالتحاور ‪.‬‬
‫حيث يؤدي االستماع الجيد إلى إعطاء الفرصة لآلخرين للتعبير عن وجهات نظرهم والمشاكل التي‬
‫يواجهونها ‪ ،‬كما يعزز التعاون والثقة بين األفراد ‪ ،‬ويعطي إحساسا لدى المتحدث بأنه يلقى االحترام‬
‫والتقدير من المستقبل ‪ ،‬وبأن موضوع حديثه جدير باالهتمام ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مهارة القراءة ‪:‬‬
‫الهدف من القراءة الوصول إلى المعنى بسرعة ‪ ،‬ولكي تتحقق فاعلية عملية القراءة واالستيعاب ‪ ،‬فإن‬
‫ذلك يتطلب أن تمتد تلك المهارة إلى أكثر من مجرد اإلدراك البصري لما هو مكتوب ‪ ،‬لتصل إلى‬
‫القدرة على حل الرموز المكتوبة وفهم المقصود منها ‪ ،‬والقدرة على الربط بين أجزاء المادة المقروءة‬
‫والتحليل وقراءة ما بين السطور ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تنمية مهارة السرعة في القراءة والمقدرة على اللفظ الصحيح ‪ ،‬والتخلص من آثار‬
‫المعرفة والخبرات السابقة ‪ ،‬والمقدرة على كتابة ملخص ألفكار الموضوع الذي تمت قراءته ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬معوقات االتصاالت اإلدارية وتصنيفها ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬معوقات االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫يكون االتصال فعاال عندما يفهم المستقبل مضمون الرسالة التي أرادها المرسل ‪ ،‬ويمكن أن تتعطل‬
‫أي مرحلة من مراحل عملية االتصال نتيجة التشويش المادي أو المعنوي ‪ ،‬أو الخلل في اإلدراك ‪ ،‬أو‬
‫اختالفات اللغة ‪ ،‬كما تتأثر عملية االتصال بمعوقات تنعكس سلبا على فاعلية االتصال اإلداري في‬
‫المنظمات ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ومن تلك المعوقات ما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬وسيلة اتصال غير مناسبة ‪:‬‬
‫حيث أن اختيار وسيلة اتصال غير مناسبة لمحتوى الرسالة االتصالية‪ ،‬ولطبيعة الجمهور المراد‬
‫االتصال به ‪ ،‬يؤدي في الغالب إلى فشل االتصال ‪ ،‬مما يتطلب من المرسل أن يقوم بإعادة االتصال‬
‫بعد اختيار وسيلة أخرى مناسبة ‪( .‬الجوهر‪) 22 : 2000 ،‬‬

‫‪ - 13‬محمد مصطفى الخشروم‪ ,‬نبيل موسى‪ ,‬االتصال االداري (المبادئ؛ المهارات؛ الوظائف)؛ مكتبة الشقري‪ ,‬الطبعة الثانية ‪.1998‬‬
‫(‪ )2‬اإلكثار من الحشو في الرسالة غير المبرر ‪:‬‬
‫الذي يؤدي إلى شعور المستقبل بالملل خالل االتصال ‪ ،‬وبالتالي عدم االهتمام بمحتوى الرسالة‬
‫االتصالية خصوصا في االتصال المكتوب ‪.‬‬
‫(‪ )3‬االتجاهات السلبية لدى المرسل ‪:‬‬
‫وعدم توفر االستعداد الكافي ‪ ،‬والعالقات الودية لدى أطراف عملية االتصال ‪.‬‬
‫(‪ )4‬عدم توافر الخبرات الالزمة ‪:‬‬
‫لدى أطراف عملية االتصال على استخدام المه ـ ــارات األساسية لالتصال مع اآلخرين مثل مهارة‬
‫التحدث ‪ ،‬والكتابة ‪ ،‬والتفكير المنطقي‪ ،‬والقراءة واالستماع ‪ ،‬ومهارات االتصال غير اللفظي ‪.‬‬
‫(‪ )5‬االختالف في إدراك أطراف عملية االتصال ‪:‬‬
‫حيث نجد أن األفراد الذين يختلفون باألعمار ‪ ،‬والخلفيات االجتماعية والثقافية ‪ ،‬يكونون انطباعات‬
‫ومعاني وتفسيرات مختلفة حول ذات المواقف االتصالي ‪.‬‬
‫(‪ )6‬عدم وجود لغة مشتركة بين أطراف االتصال ‪:‬‬
‫مما يؤدي إلى االلتباس في المفاهيم والمصطلحات ‪ ،‬وإ عطاء معاني مختلفة لذات الكلمات أو الحركات‬
‫االتصالية ‪ ،‬لذا نجد أنه كلما وجدت خبرات وثقافة مشتركة بين األفراد ‪ ،‬كانت المعاني التي يعطونها‬
‫للرسائل االتصالية متقاربة ‪.‬‬
‫(‪ ) 7‬تصفية المعلومات المرسلة من اإلدارة الدنيا إلى المستويات اإلدارة ‪:‬‬
‫ويحدث ذلك غالبا في االتصاالت الصاعدة ‪ ،‬حيث يتم تعديل ‪ ،‬أو استبعاد بعض المعلومات المضمنة‬
‫في الرسالة ‪ ،‬بقصد زيادة قيمتها في نظر المستقبل ‪ ،‬ولكون تلك المعلومات تعتبر األساس في ممارسة‬
‫وظيفة الرقابة اإلدارية على أداء المرؤوسين ‪ ،‬وعلى ضوئها تتحدد مستويات الكفاءة واألجور‬
‫والحوافز ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيف معوقات االتصاالت اإلدارية ‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫ويمكن تصنيف معوقات االتصال إلى ما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معوقات شخصية ‪:‬‬
‫ونقصد بها مجموعة المؤثرات التي ترجع إلى المرسل والمستقبل في عملية االتصاالت وتحدث فيها‬
‫أثرا عكسيا ‪ ،‬وتعود هذه المعوقات بصفة عامة إلى الفروق الفردية التي تجعل األفراد يختلفون في‬

‫‪14‬‬
‫‪- Alain Vincent, Concevoir le système d’information de l’entreprise, les édition d’organisation .1993.‬‬
‫حكمهم وفي عواطفهم وفي مدى فهمهم لالتصال واالستجابة له ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معوقات تنظيمية ‪:‬‬
‫وترجع أساسا إلى عدم وجود هيكل تنظيمي يحدد بوضوح مراكز االتصال وخطوط السلطة الرسمية‬
‫في المنظمة ‪ ،‬مما يجعل القيادات اإلدارية تعتمد على االتصال غير الرسمي الذي ال يتفق في كثير من‬
‫األحيان في أهدافه مع األهداف التنظيمية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬معوقات بيئية ‪:‬‬
‫ونقصد بها المشكالت التي تحد من فاعلية االتصال والتي ترجع إلى مجموعة العوامل التي توجد في‬
‫المجتمع الذي يعيش فيه الفرد سواء داخل المنظمة أو خارجها ‪.‬‬
‫ومن بين هذه العوامل اللغة التي يستخدمها‪ ،‬واستخراجه لمعاني الكلمات في ضوء قيمه وعاداته تقاليده‬
‫باإلضافة إلى عدم كفاية وكفاءة أدوات االتصال ‪ ،‬وعدم وجود نشاط اجتماعي على نطاق كبير في‬
‫كثير من المنظمات ‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫في الختام نجد أن االتصال يعد جزًءا أساسًي ا من أي نجاح إداري‪ .‬إن فهم وتنظيم االتصال اإلداري‬
‫بشكل جيد يسهم بشكل كبير في تحقيق األهداف المؤسسية وتعزيز األداء اإلداري‪ .‬في هذا المقال‪ ،‬قمنا‬
‫بالتطرق إلى مفهوم االتصال اإلداري وأهميته‪ ،‬وشرحنا دور القادة والمديرين في تعزيز عمليات‬
‫االتصال اإلداري‪ ،‬وتناولنا بعض األساليب واألدوات المستخدمة في هذا السياق‪.‬‬
‫كما قمنا بمناقشة التحديات والمشكالت التي يمكن مواجهتها في عمليات االتصال اإلداري وأهمية‬
‫التطور المستمر والتكيف مع التغيرات البيئية والتنظيمية‪ .‬في النهاية‪ ،‬يجب أن ندرك أن االتصال‬
‫اإلداري ليس مجرد مهارة فنية‪ ،‬بل هو فلسفة إدارية تتطلب االلتزام واالستمرارية‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬يجب أن ندرك أن االتصال اإلداري ليس مجرد وسيلة لتبادل المعلومات‪ ،‬بل هو عامل حاسم‬
‫في بناء عالقات جيدة داخل المنظمة وتحفيز الفرق العاملة وتحقيق التفوق والنجاح في العمل‪ .‬يتطلب‬
‫األمر جهدًا مستمرًا لتطوير مهارات االتصال والعمل على تعزيزها بشكل دائم‪ .‬إن االتصال اإلداري‬
‫الجيد هو مفتاح الى تحقيق الريادة والتميز في األعمال واإلدارة‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أنور بدر أحمد‪ :‬االتصال االداري‪ ،‬دار الثقافة العلمية‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -‬نواف كنعان‪ ,‬اتخاذ القرارات اإلدارية‪ ,‬بين النظرية والتطبيق‪ ,‬دار الثقافة الجامعة األردنية عمان‪,‬‬
‫‪. 1998‬‬
‫‪ -‬فؤاد الشيخ سالم ‪،‬زياد رمضان ‪ ،‬أميمة الدهان‪ ,‬محسن مخامرة‪ ,‬اإلدارة الحديثة (المفاهيم اإلدارية‬
‫الحديثة مركز الكتب األردني –الطبعة السادسة ‪1998‬‬
‫‪ -‬محمد محمد الهادي‪ ,‬إدارة األعمال المكتبية المعاصرة – األصول العلمية وتطبيقات المعلومات‬
‫وتكنولوجياتها –الرياض دار المريخ –(السنة غير موجودة)‪.‬‬
‫‪ -‬علي السلمي‪ ,‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار غريب‪ ,‬الفجالة ‪.1996‬‬
‫‪ -‬أحمد محمد المصري‪ ,‬اإلدارة الحديثة –معلومات –اتصاالت‪ -‬اتخاذ القرارات مؤسسة شباب‬
‫الجامعة إسكندرية –األزهر ج‪.‬م‪.‬ع ‪2000‬‬
‫‪ -‬محمد فريد الصحن‪ ,‬العالقات العامة (المبادئ والتطبيق )–الدار الجامعية القاهرة ‪1988‬‬
‫‪ -‬علي محمد منصور‪ ,‬االتصال االداري – أسس ومفاهيم مجموعة النيل العربية القاهرة مدينة‬
‫نصر –ج م ع‪ -‬الطبعة األولى ‪.1999‬ص‪54‬‬
‫‪- P. Druker,” the effective executive”, (Harper and Row publishers – New‬‬
‫‪York) 1967.‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان الصباح‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪.1998‬ص‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬م إسماعيل‪ ,‬م السيد‪ ,‬نظم المعلومات التخاذ القرارات اإلدارية‪ ,‬كلية التجارة‪ ,‬جامعة اإلسكندرية‪,‬‬
‫المكتب العربي الحديث‪.1989 ,‬‬
‫‪ -‬محمد مصطفى الخشروم‪ ,‬نبيل موسى‪ ,‬االتصال االداري (المبادئ؛ المهارات؛ الوظائف)؛ مكتبة‬
‫الشقري‪ ,‬الطبعة الثانية ‪.1998‬‬
‫‪- Alain Vincent, Concevoir le système d’information de l’entreprise, les‬‬
‫‪édition d’organisation .1993.‬‬

You might also like