Professional Documents
Culture Documents
مدخل إلى علم أصول الفقه
مدخل إلى علم أصول الفقه
1
املدخل إلى علم أصول الفقه
مقدمة
هذه األركان األربعة :عندنا حكم ،وعندنا دليل ،وعندنا داللة ،وعندنا مستدل .
وس ّميت (األقطاب األربعة) في أول املستصفى .سماها الغزالي ّ
عبر بماذا؟ قال: ُ
-1الثمرة وهي الحكم .
-2واملثمر وهو الدليل.
-3واالستثمار وهو ّ
الداللة أو اإلستدالل.
-4واملستثمر هو املجتهد.
وإن شئت خذها من اشتقاق الدليل فتقول:
-1مدلول وهو الحكم.
-2ودليل.
-3وداللة.
-4ومستدل.
وإن شئت اجعلها باعتبار اإلفادة فتقول:
-1مستفاد وهو :الحكم
-2ومستفاد منه هو :الدليل
-3ومستفاد به وهو :الداللة.
-4ومستفيد وهو :املجتهد.
ومستدل.
ِ ونحن سنمش ي على الدليل .نقول :مدلول ،ودليل ،وداللة،
3
الركن األول :املدلول
ّ
-إن تعلق به طلب فهو الحكم التكليفي :هذه األحكام التكليفية الخمسة:
-1إذا كان طلب فعل مع جزم فهو الوجوب.
-2طلب فعل من غير جزم فهو استحباب.
-3طلب ترك مع الجزم فهو التحريم.
-4طلب ترك من غير جزم كراهة.
-5تخيير بين الفعل والترك إباحة.
هذا الذي يتعلق به الطلب.
-الحكم الوضعيّ :أما الذي ال يتعلق به الطلب إنما َو َ
ضعه الشرع عالمة للحكم التكليفي؛
~ كجعل زوال الشمس ً
سببا لوجوب صالة الظهر.
ً ً
~ وقد يكون شرطا .كجعل تمام الحول شرطا لوجوب الزكاة
~ وقد يكون ً
مانعا :الحيض بالنسبة للمرأة مانع من وجوب الصالة
~ العلة إذا جعل الشرع مثالً على سبيل المثال ال يقضي القاضي وهو غضبان ،هنا تحريم القضاء حال
الغضب ،قال العلماء العلة في ذلك في تشوش الذهن.
4
الواجب ~ اما
فهو المعين
كفرض الصالة
ركعاتها فعدد
معين ال خيار معه
واما المخير فهو
كتخيير المكلف
في الواجب كقوله
تعالى "ففدية من
صيام أو صدقة أو
نسك"
تقسيمات المندوب
~ متميّز :هو العمل الذي يُمكن أن يُؤدى بشكل مستقل عن العمل الواجب.
~ متصل بالواجب :هو العمل الذي يكون جزءا ً من العمل الواجب أو مرتبطا ً به بطريقة ما ،ولكنه ليس جزءا ً
أساسيا ً منه كصلوات السنن الرواتب التي تقام قبل وبعد الفروض الخمس هي أمثلة على األعمال المندوبة
المتصلة بالواجب.
5
األدلة النقلية
األدلة النقلية -القرآن
ً
القرآن ّإما أن يكون منقوال نقال متواترا وهذا حجته قطعية باإلجماع .أو ما
ًّ ً ّ
آحاديا ،فيقرأ به بعض الصحابة خالف القراءة ينقل على أنه قرآن نقال
ّ املتواترة أو فيها زيادة على القراءة املتواترة ،وهذه ّ
تسمى القراءة الشاذة،
حجة ّ
ظن ّية. حجيتها .ومذهبنا نحن الحنابلة ّأنها ّ
حجة ،لكنها ّ اختلف في ّ وقد ُ
6
ّ
مختصا بالنبي ﷺ فهذا ال ُيستدل به على األحكام الشرعية ألنه مختص في حقه عليه الصالة
ًّ -1النوع األول :أن يكون
والسالم .ككون النبي ﷺ كان يواصل الصيام
-2النوع الثاني :الفعل غير املختص الذي لم ّ
يدل الدليل على
اإلختصاص .فهذا ّإما أن يفعله على سبيل التعبد ،أو ال
على سبيل التعبد .فما كان على سبيل التعبد ف ُيستدل به
على الوجوب او اإلستحباب ،قوالن للعلماء .النوع الثاني:
ما ليس على سبيل القربة والطاعة فهذا يدل على اإلباحة.
~ النوع الثالث :السنة التقريرية فهذه تدل على ماذا؟ الجواز،
اإلباحة.
من الكتب املعنية بمسائل االجماع :االجماع البن املنذر ,مراتب االجماع البن االندلس ي ,موسوعة االجماع لسعدي
ابو جيب ,االقناع في مسائل االجماع البن القطان ,ومراتب االجماع البن حزم
ّ َ َ َ ْ َ َ
﴿ َو َرف َع أ َب َو ْي ِه َعلى ال َع ْر ِش َوخ ُّروا ل ُه ُس َّج ًدا﴾ هذا جاء في شرعنا ،لكن جاء في شرعنا ّأن هذا محرم في شريعتنا ،وأنه ال
أيضا ليس بحجة.. يجوز السجود لغير هللا ،فهذا ً
ّ ّ
يأت في شرعنا أنه شرع لنا وال أنه ليس بشرع لنا :وهذا هو محل النوع الرابع :شرع من قبلنا إذا جاء في شرعنا ،ولم ِ
ً
ماال ًّ ً
عينيا. الخالف ،والجمهور على اإلحتجاج به .مثاله :كون موس ى عليه السالم نكح وجعل املهر عمال ،ال
هذا شرع من قبلنا وبه نكون انتهينا من األدلة النقلية.
األدلة العقلية
8
األدلة العقلية -اإلستصحاب
اإلستصحاب هو التمسك بالبراءة األصلية
باألصل او التمسك بالبراءة األصلية عند عدم
الناقل.
9
.
يعني عندنا اإلستحسان:
العلة أو بمعنى تخصيص النص العام والخروج عن القاعدة ّ ّ
العامة لدليل جزئي ،وهذا ال يكاد -1بمعنى تخصيص
ُيخالف فيه.
-2النوع الثاني هو اإلستحسان بمعنى ما ينقدح في ذهن املجتهد وال يستطيع التعبير عنه .وهذا ّ
سماه الغزالي هوس وقال
ّ
بعضهم هذا ليس بحجة باإلتفاق
فاإلستحسان ليس بحجةّ .أما بمعنى تخصيص العموم ،هذا مبحثه في الدالالت إن شاء هللا،
11
مثال يسألك سائل فيقول لك :ما حكم األصوات التي تشبه صوت املوسيقى ّ ً
لكنها تصدر من غير استخدام املعازف؟
تقول :هذا الصوت متردد بين أن يشبه صوت اآلدمي عند كالمه وبين صوت املعازف ،وهو أشبه بصوت املعازف
فنلحقه به .هذا يسمى قياس الشبه ّ
ألن الجامع بين الفرع واألصل هو غلبة الشبه.
ّ
~ النوع الرابع ،إن كان املجتهد ال يتعرض في الحاق الفرع باألصل إلى الجامع بينهما ،وإنما يلحق الفرع باألصل لعدم
وجود فارق بينهما ،فهذا نوع رابع من أنواع القياس ،ويسمى القياس بنفي الفارق.
َّ
فضع تحته الثالثة :الجامع ْإن كان علة
نقول :القياس َّإما ْأن يكون بإثبات الجامع أو بنفي الفارق .فإن كان بإثبات الجامع ْ
الشبه فهو قياس َّ الداللة ،وإن كان الجامع غلبة َّ
وإن كان الجامع دليل العلة فقياس ّعلةْ ، َّ
الشبه. ِ فقياس
مسالك العلة
َّ َّ َّ ً
طبعا عندما نقول العلة .قال لك :كيف تثبت العلة؟ هذا مبحث اسمه (مسالك العلة).
12
13
14
على
مذهب
الحنابلة
الحصر هو اثبات الحكم في املذكور ونفيه عن ما عداه ,من صور الحصر تعريف الجزئين ,اي املبتدا والخبر كقولنا "زيد
العالم" فهنا املبتدا زيد معرفة وكذلك الخبر معرف بال التعريف فهذا يفيد الحصر لكن احذر فتعريف املبتدا والخبر
من املنطوق على الصحيح
15
16
17
َّ َّ َّ
العلة في تحريم ّ
الزنا هو اختالط األنساب .يقول لك :ما الدليل على أن هذه هي العلة؟ قد تكون العلة ِ حين تأتي وتقول:
مثال :محافظة على األدب،
َّ َّ َّ
طبعا قبل ذلك قد يكون اإلجماع يثبت العلة، ً
صريحاً ، العلة قد تكونًّ :
نصا وهذا مبحث ُي َسمى (مسالك العلة) ،ومسالك
ًّ ً نصا صر ً وقد ال تكون ًّ
نصا أصال يحا لكنه ظاهر ،وقد يكون استنباطا وليس
ً العلة قد تكون :اإلجماع ،وقد تكون َّ َّ
النص وهو على قسمين؛ صريح وغير صريح ،وقد تكون استنباطا. فنقول :مسالك
ّ ُ َ َ مسلك ََّ َ
محلها ،وقد تكون املناسبة،
ِ في رذك ت مسالك له ط املستنب . ان
ر والد وفيه ، املناسبة ك مسل واإلستنباط هذا فيه
والتقسيم ،وقد يكون َّ
الدوران. الس ْبر َّ
وقد يكون َّ
أما السبر والتقسيم فهو ان ياتي املجتهد لالصل الذي ثبت حكمه فيبحث في علة هذا الحكم ليستخلص منه حكما حول
املسألة التي يبحث عنها ومن امثلته ما اوردنا سابقا عن املزمار .فالسبر هنا والتقسيم هنا هو ادراك ان علة التحريم
ليست كونها آلة وال كونها مصنوعة من خشب بل لخروج صوت مطرب منها
وأما املناسبة فمثلها تحريم الحشيش وذلك الشتمال الحشيش على وصف اإلسكار الذي هو علة تحريم الخمر
18
اما الدوران فهو الحكم الذي يثبت بوجود وصف وينتفي بانتفائه ,مثال :وجدنا ان رسول هللا كلما سافر قصر فإذا أقام
لم يقصر فحكم القصر هنا دائر مع صفة السفر
داللة الظاهر ان نحمل الظاهر على املعنى الراجح واما املؤول فهو ان نحملها على املعنى املرجوح بسبب دليل خارجي,
فحمل االمر الذي هو ظاهر على غير الوجوب يعتبر تأويال ال يقبل اال بدليل
-1النص
النصِ .داللة الدليل، الداللة قد تكون ال تحتمل إال هذا املعنى؛ َّ
َ ٌ َ ٌَ ْ َ ْ ََ َ َ َ َ ٌ َ ٌَ ْ
﴿ ِتل َك َعش َرة ك ِاملة﴾ ﴿ ،ف ِص َي ُام ثالث ِة أ َّيام ِفي ال َح ِ ّج َو َس ْب َعة ِإذا َر َج ْع ُت ْم ۗ ِتل َك َعش َرة ك ِاملة﴾ .
-2الظاهر
النوع الثاني يحتمل أكثر من معنى ،لكن أحدها هو الراجح ،وهو الذي يتبادر إلى الذهن ،فهذا يسمى داللة الظاهر .فاألمر
دالالته الوجوب.
19
األمر
التكرار ،و َّ
النهي عن ضده ،واإلجزاء ،ووجوب ما ال يتم إال به. فظاهر األمر :الوجوب ،و َ
الفور ،و ّ
ِ
نأخذ األمر .مبحث األمر معقود للبحث في دالالته ،داللته هذه نصية أم ظاهر؟ الجواب :ظاهر؛
-1فظاهره الوجوب ،
-2وظاهره الفورية،
-3وظاهره ّ
التكرار،ِ
ُّ
-4وجوب ما ال يتم إال به،
النهي عن ضده، َّ -5
-6اإلجزاء؛ َّأنك إذا فعلته أجزأ.
20
النهي
الصحابي :نهى رسول هللا ﷺ أو تفعل)ُ ،ويستفاد ً
أيضا من قول َّ وصيغته( :ال ْ
ُنهينا أو ...إلخ.
العام والخاص
ُ
الثالثُّ :
العام.
21
استغراق جميع األفراد .استغر ُ
اق العام لجميع األفراد ظاهر ،معناها َيحتمل خروج بعض األجزاء َّ
بالتخصيص.
ننتقل بعد ذلك إلى الخاص أو َّ
التخصيص
22
املطلق واملقيد
الفرق بين املطلق واملقيد من جهة والعام والخاص من جهة اخرى ان املطلق واملقيد ينظران في االوصاف بينما العام
والخاص ينظران في االوضاع
-3املجمل
~ َّ
النص تعمل به مباشرة.
يأت دليل يصرفه عن ظاهره.
~ الظاهر تعمل به ما لم ِ
23
ً
~ املجمل ال تستطيع ْأن تعمل به أصال إال ْأن يأتي ما يبينه.
فاملجمل هل هو حيض ْأم ُط ْهر؟ ال نستطيع أن نحكم حتى يأتينا ّ
مرجح ،فبعضهم أخذوا بأدلة َ َ
ما هو املعنى املت َر ِ ّجح؟
ِ
َّ
بأدلة َّ ُّ
ورجحوا الحيض .لكن بمجرده ال تستطيع أن تعمل به. ورجحوا الطهر ،وبعضهم أخذوا
َ
فاملجمل ال يمكن العمل به؛ ألن املعاني كلها متساوية.
َّ ُ
بطل بدليل آخر فهذا مبحث النسخ ُ
العمل به قد ِ
أ دليل ُّ
يحتج به .و ٌ ُ
العمل به باق فهذا َّإن الدليل ينقسم إلى دليل
(املنسوخ) فهذا ال ُيعمل به.
نسخ الكتاب بالسنة مختلف فيه ورأي الشيخ انه ال يصح
من االمثلة على نسخ التالوة آية رجم الزاني
24
امللكة :وهي القدرة ويسميه
بعض اهل العلم ان يكون
فقيه النفس يعني يستطيع
ان يستنبط وهذا ال يدرك
بكثرة املحفوظ وال املقروء
بل بطول الدربة مع مالزكة
اهل العلم
املعرفة :معرفة الكتاب
والسنة وما سبق معنا من
اصول الفقه و االدلة
الشرعية ومعرفة باللغة
العربيية والنحو (وهذا فيه مبحث بين اهل العلم حول درجة علمه باللغة) وبالناسخ واملنسوخ وما يثبت وما ال يثبت
ومعرفته بادلة االحكام ثبوتا واحكاما ضدها وكذلك تمييز محل االجماع من محل الخالف
العلماء ال يشترطون العدالة للمجتهد لكنهم ال يشترطونها للمفتي فاذا اجتهد فاسق مستحق لشروط االجتهاد
املجتهد هو الفقيه فعلم االنسان بالحديث والعقيدة وحدهما ال يخوله ان يجتهد
يقول الشاطبي "يشترط لالجتهاد شرطين العلم باللغة والعلم بمقاصد الشريعة" والحقيقة انه في زمن الشاطبي لم يكن
هناك علم في مقاصد الشريعة بل مقصد الشاطبي العلم باصول الفقه الن العموم في مقصد السرع هو استقراء االفكار
(هاتان الكلمتان مشكزك فيهما) وان مقصود الشرع من االمر الوجوب ومن النهي التحريم
ال ييشترط العلم بالفروع للمجتهد لكن للغزالي قول مهم "وإن لم نشترط العلم بالفروع لالجتهاد لكن ال تدرك امللكة اصال
اال بدراسة الفروع" فهي ان لم تكن بذاتها شرطا اال ان شرط امللكة ال يتحقق بها
مجرد الحصول على الدكتوراة ال يعني االجتهاد
يقدم النهي على االمر ويقدم االمر على االباحة
املثبت مقدم على النافي
املقرر لالصل والناقل عن االصل فيهما خالف
25
العام املطلق مقدم على العام الوارد على السبب
26