You are on page 1of 26

‫محاضرة املدخل إلى علم أصول الفقه‬

‫د‪ .‬عامر بهجت‬

‫المدخل إلى علم أصول الفقه ‪2 .................................................................................................................‬‬


‫مقدمة ‪2 .........................................................................................................................................‬‬
‫أركان علم أصول الفقه ‪3 ....................................................................................................................‬‬
‫الركن األول‪ :‬المدلول ‪4 ......................................................................................................................‬‬
‫الركن الثاني‪ :‬الدليل ‪5 ........................................................................................................................‬‬
‫األدلة النقلية ‪6 ..............................................................................................................................‬‬
‫األدلة النقلية ‪ -‬القرآن ‪6 ...................................................................................................................‬‬
‫األدلة النقلية ‪ -‬السنة ‪6 .................................................................................................................‬‬
‫األدلة النقلية ‪ -‬اإلجماع ‪7 ..............................................................................................................‬‬
‫األدلة النقلية ‪ -‬قول الصحابي ‪7 .......................................................................................................‬‬
‫األدلة النقلية ‪ -‬شرع من قبلنا ‪8 .......................................................................................................‬‬
‫األدلة العقلية ‪8 .............................................................................................................................‬‬
‫األدلة العقلية ‪ -‬اإلستصحاب ‪8 ........................................................................................................‬‬
‫األدلة العقلية ‪ -‬اإلستصالح ‪9 .........................................................................................................‬‬
‫األدلة العقلية ‪ -‬اإلستحسان ‪9 ..........................................................................................................‬‬
‫األدلة العقلية ‪ -‬القياس ‪10 .............................................................................................................‬‬
‫الركن الثالث‪ :‬الداللة ‪19 .....................................................................................................................‬‬
‫‪ -1‬النص ‪19 ...............................................................................................................................‬‬
‫‪ -2‬الظاهر ‪19 ..............................................................................................................................‬‬
‫األمر ‪20 .................................................................................................................................‬‬
‫النهي ‪21 .................................................................................................................................‬‬
‫العام والخاص ‪21 ......................................................................................................................‬‬
‫المطلق والمقيد ‪23 ......................................................................................................................‬‬
‫‪ -3‬المجمل ‪23 .............................................................................................................................‬‬
‫مسألتين تتعلقان بالدليل ‪24 ..................................................................................................................‬‬

‫‪1‬‬
‫املدخل إلى علم أصول الفقه‬
‫مقدمة‬

‫مبادئ علم أصول الفقه‬


‫إن مبادئ كل فن عشرة ‪ .........................‬الحد والموضوع ثم الثمرة‬
‫ونسبة وفضله والواضع ‪ .....................‬واالسم االستمداد حكم الشارع‬
‫مسائل والبعض بالبعض اكتفى ‪ ............‬ومن درى الجميع حاز الشرفا‬
‫وهنا بعض مبادئ علم أصول الفقه‪:‬‬
‫الحد‪ :‬هو معرفة دالئل الفقه إجماالً وكيفية االستفادة منها وحال ال ُمستفيد‬ ‫●‬
‫○ وقيل إجماالً ألن البحث التفصيلي هو من اختصاص علم الفقه‬
‫○ أي أنه يبحث لك في ما يُستدل به وما ال يُستدل به‬
‫○ اآلن لدينا أمر تبيّن أنه دليل من السنّة النبوية لكن كيف تستدل بالفعل النبوي إن كان يدل على‬
‫الوجوب أو االستحباب وهذا مبحث الكيفية‬
‫○ حال المستفيد أي من يحق له أن يجتهد ويستنبط في علم أصول الفقه‬
‫○ والنتيجة من هذه األصول األربعة هو الحكم الشرعي أي الثمرة‬
‫○ من اشكاالت دعاوى تجديد علم اصول الفقه في الوقت المعاصر تجديد المضامين ال االخراج‬
‫○ قال الشاطبي‪" :‬كل مسألة مرسومة في أصول الفقه ال ينبني عليها فروع فقهية أو آداب شرعية‬
‫أو ال تكون عونا في ذلك ; فوضعها في أصول الفقه عارية"‬
‫الموضوع‪ :‬األدلة الشرعية الموصلة إلى األحكام من حيث ما يُستدل به وما ال يُستدل به ومن حيث من‬ ‫●‬
‫يحق له االستنباط‬
‫الثمرة‪ :‬كيفية االستفادة من األدلة والحكم الفقهي‬ ‫●‬
‫واضعه‪ :‬اإلمام الشافعي‬ ‫●‬
‫استمداده‪:‬‬ ‫●‬
‫○ أصول الدين‪ :‬وهو علم عقيدة‪ ،‬ذلك ألننا عندما نقول مثالً أن القرآن حجة فهذا يكون مبني على‬
‫حجة مسلّمة في علم أصول الدين أن القرآن كالم هللا عز وجل وهو الوحي‬
‫○ اللغة العربية‪ :‬كثير من علوم دالالت األلفاظ يعود إلى اللغة العربية كحمل المطلق على المقيد‬
‫○ األحكام الشرعية‪ :‬البناء على األحكام الشرعية الموجودة سابقا ً ال ُمستنبطة من قبل الصحابة‬
‫والتابعين‬
‫حكم تعلمه‪:‬‬ ‫●‬
‫○ فرض كفاية على األمة‬
‫○ فرض عين على المجتهد‬
‫‪2‬‬
‫هل اإلمام الشافعي هو من وضع قواعد أصول الفقه؟‬
‫ولهذا نحن البد أن نفهم أن اإلمام الشافعي لم يبتكر قواعد وإنما أتى بالقواعد التي كان عليها الصحابة رضي‬
‫فدونها وجردها‬
‫هللا تعالى عنهم وكان عليها التابعون ّ‬

‫أركان علم أصول الفقه‬

‫هذه األركان األربعة‪ :‬عندنا حكم‪ ،‬وعندنا دليل‪ ،‬وعندنا داللة‪ ،‬وعندنا مستدل ‪.‬‬
‫وس ّميت (األقطاب األربعة) في أول املستصفى‪ .‬سماها الغزالي ّ‬
‫عبر بماذا؟ قال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -1‬الثمرة وهي الحكم ‪.‬‬
‫‪ -2‬واملثمر وهو الدليل‪.‬‬
‫‪ -3‬واالستثمار وهو ّ‬
‫الداللة أو اإلستدالل‪.‬‬
‫‪ -4‬واملستثمر هو املجتهد‪.‬‬
‫وإن شئت خذها من اشتقاق الدليل فتقول‪:‬‬
‫‪ -1‬مدلول وهو الحكم‪.‬‬
‫‪ -2‬ودليل‪.‬‬
‫‪ -3‬وداللة‪.‬‬
‫‪ -4‬ومستدل‪.‬‬
‫وإن شئت اجعلها باعتبار اإلفادة فتقول‪:‬‬
‫‪ -1‬مستفاد وهو‪ :‬الحكم‬
‫‪ -2‬ومستفاد منه هو‪ :‬الدليل‬
‫‪ -3‬ومستفاد به وهو‪ :‬الداللة‪.‬‬
‫‪ -4‬ومستفيد وهو‪ :‬املجتهد‪.‬‬
‫ومستدل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ونحن سنمش ي على الدليل‪ .‬نقول‪ :‬مدلول‪ ،‬ودليل‪ ،‬وداللة‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫الركن األول‪ :‬املدلول‬

‫ّ‬
‫‪ -‬إن تعلق به طلب فهو الحكم التكليفي‪ :‬هذه األحكام التكليفية الخمسة‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان طلب فعل مع جزم فهو الوجوب‪.‬‬
‫‪ -2‬طلب فعل من غير جزم فهو استحباب‪.‬‬
‫‪ -3‬طلب ترك مع الجزم فهو التحريم‪.‬‬
‫‪ -4‬طلب ترك من غير جزم كراهة‪.‬‬
‫‪ -5‬تخيير بين الفعل والترك إباحة‪.‬‬
‫هذا الذي يتعلق به الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬الحكم الوضعي‪ّ :‬أما الذي ال يتعلق به الطلب إنما َو َ‬
‫ضعه الشرع عالمة للحكم التكليفي؛‬
‫~ كجعل زوال الشمس ً‬
‫سببا لوجوب صالة الظهر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫~ وقد يكون شرطا‪ .‬كجعل تمام الحول شرطا لوجوب الزكاة‬
‫~ وقد يكون ً‬
‫مانعا‪ :‬الحيض بالنسبة للمرأة مانع من وجوب الصالة‬

‫~ العلة إذا جعل الشرع مثالً على سبيل المثال ال يقضي القاضي وهو غضبان‪ ،‬هنا تحريم القضاء حال‬
‫الغضب‪ ،‬قال العلماء العلة في ذلك في تشوش الذهن‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الواجب‬ ‫~ اما‬
‫فهو‬ ‫المعين‬
‫كفرض الصالة‬
‫ركعاتها‬ ‫فعدد‬
‫معين ال خيار معه‬
‫واما المخير فهو‬
‫كتخيير المكلف‬
‫في الواجب كقوله‬
‫تعالى "ففدية من‬
‫صيام أو صدقة أو‬
‫نسك"‬

‫تقسيمات المندوب‬
‫~ متميّز‪ :‬هو العمل الذي يُمكن أن يُؤدى بشكل مستقل عن العمل الواجب‪.‬‬
‫~ متصل بالواجب‪ :‬هو العمل الذي يكون جزءا ً من العمل الواجب أو مرتبطا ً به بطريقة ما‪ ،‬ولكنه ليس جزءا ً‬
‫أساسيا ً منه كصلوات السنن الرواتب التي تقام قبل وبعد الفروض الخمس هي أمثلة على األعمال المندوبة‬
‫المتصلة بالواجب‪.‬‬

‫الركن الثاني‪ :‬الدليل‬

‫بالنسبة للدليل عندنا األدلة على نوعين‪ :‬إما أدلة ّ‬


‫نقلية أو‬
‫أدلة ّ‬
‫عقلية‪.‬‬
‫طبعا تقول األدلة العقلية يعني استنباط من الدليل‬
‫الشرعي (الكتاب والسنة) ّ‬
‫لكنها ليست مبنية على النقل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫األدلة النقلية‬
‫األدلة النقلية ‪ -‬القرآن‬
‫ً‬
‫القرآن ّإما أن يكون منقوال نقال متواترا وهذا حجته قطعية باإلجماع‪ .‬أو ما‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫آحاديا‪ ،‬فيقرأ به بعض الصحابة خالف القراءة‬ ‫ينقل على أنه قرآن نقال‬
‫ّ‬ ‫املتواترة أو فيها زيادة على القراءة املتواترة‪ ،‬وهذه ّ‬
‫تسمى القراءة الشاذة‪،‬‬
‫حجة ّ‬
‫ظن ّية‪.‬‬ ‫حجيتها‪ .‬ومذهبنا نحن الحنابلة ّأنها ّ‬
‫حجة‪ ،‬لكنها ّ‬ ‫اختلف في ّ‬ ‫وقد ُ‬

‫يعني الراجح إثباتها‬

‫األدلة النقلية ‪ -‬السنة‬

‫الدليل الثاني وهو السنة‪ .‬والسنة عندنا فيها‬


‫تقسيم من جهة اإلسناد‪ ،‬ومن جهة املتن‪.‬‬
‫فمن جهة اإلسناد عندنا متواتر وعندنا آحاد‪.‬‬
‫~ فاملتواتر اللفظي حجة ثابتة ً‬
‫قطعا‪.‬‬
‫~ واآلحاد فيه ما هو ثابت وفيه ما ليس‬
‫ً‬
‫بثابت‪ .‬إذا ينقسم اآلحاد الى مقبول وغير‬
‫مقبول أو مردود واعلم ان االحتجاج بخبر‬
‫الواحد قطعي بينما ثبوته ظني‪.‬‬
‫~ الحديث املرسل إذا عمل به أكثر أهل العم فهو حجة عند االئمة ابي حنيفة والشافعي واحمد بن حنبل‬
‫صح ذلك ّ‬ ‫ً‬
‫حافظا‪ .‬وإذا جعلتها العدالة والضبط َّ‬ ‫ً‬
‫ألن العدالة يدخل فيها‬ ‫شرط القبول أن يكون الراوي عدال‪ ،‬مكلفا‪،‬‬
‫التكليف‪.‬‬
‫ّ‬
‫وهل يشترط اتصال السند أو ال يشترط؟ مذهبان ألهل العلم‪..‬‬
‫التقسيم اآلخر للسنة من جهة ما ينتهي إليه السند‪ّ :‬إما قول أو فعل أو تقرير‪.‬‬
‫~ ّأما بالنسبة للقول فكيف ُيفهم هذا يبحث في مباحث دالالت األلفاظ‬
‫~ والفعل نوعان‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫ّ‬
‫مختصا بالنبي ﷺ فهذا ال ُيستدل به على األحكام الشرعية ألنه مختص في حقه عليه الصالة‬
‫ًّ‬ ‫‪ -1‬النوع األول‪ :‬أن يكون‬
‫والسالم‪ .‬ككون النبي ﷺ كان يواصل الصيام‬
‫‪ -2‬النوع الثاني‪ :‬الفعل غير املختص الذي لم ّ‬
‫يدل الدليل على‬
‫اإلختصاص‪ .‬فهذا ّإما أن يفعله على سبيل التعبد‪ ،‬أو ال‬
‫على سبيل التعبد‪ .‬فما كان على سبيل التعبد ف ُيستدل به‬
‫على الوجوب او اإلستحباب‪ ،‬قوالن للعلماء‪ .‬النوع الثاني‪:‬‬
‫ما ليس على سبيل القربة والطاعة فهذا يدل على اإلباحة‪.‬‬
‫~ النوع الثالث‪ :‬السنة التقريرية فهذه تدل على ماذا؟ الجواز‪،‬‬
‫اإلباحة‪.‬‬

‫األدلة النقلية ‪ -‬اإلجماع‬

‫الدليل الثالث اإلجماع‪ .‬واإلجماع له أربعة أركان‪:‬‬

‫‪ ‬صيغتا اإلجماع ‪ :‬صريح أو نطقي‪ .‬والنوع الثاني‬


‫سكوت‪ .‬كالهما ّ‬
‫حجة ‪.‬‬

‫‪ ‬الركن الرابع مستند اإلجماع‪ ، .‬ما في مشكلة ّإما‬


‫األدلة النقلية أو األدلة العقلية ‪.‬‬

‫‪ ‬ليس فيه خالف مستقر أي لم يستقر خالف بين‬


‫اهل العلم حول هذه املسألة قبل حصول هذا‬
‫االجماع‬

‫‪ ‬االجماع الذي هو االجماع الذي يدخله خالف‬


‫ويدخل فيه االجماع السكوتي‬

‫‪ ‬من الكتب املعنية بمسائل االجماع‪ :‬االجماع البن املنذر‪ ,‬مراتب االجماع البن االندلس ي‪ ,‬موسوعة االجماع لسعدي‬
‫ابو جيب‪ ,‬االقناع في مسائل االجماع البن القطان‪ ,‬ومراتب االجماع البن حزم‬

‫األدلة النقلية ‪ -‬قول الصحابي‬


‫‪7‬‬
‫وهذا فيه‬ ‫األدلة النقلية ‪ -‬شرع من قبلنا‬
‫مبحث‬

‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫﴿ َو َرف َع أ َب َو ْي ِه َعلى ال َع ْر ِش َوخ ُّروا ل ُه ُس َّج ًدا﴾ هذا جاء في شرعنا‪ ،‬لكن جاء في شرعنا ّأن هذا محرم في شريعتنا‪ ،‬وأنه ال‬
‫أيضا ليس بحجة‪..‬‬ ‫يجوز السجود لغير هللا‪ ،‬فهذا ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يأت في شرعنا أنه شرع لنا وال أنه ليس بشرع لنا‪ :‬وهذا هو محل‬ ‫النوع الرابع‪ :‬شرع من قبلنا إذا جاء في شرعنا‪ ،‬ولم ِ‬
‫ً‬
‫ماال ًّ‬ ‫ً‬
‫عينيا‪.‬‬ ‫الخالف‪ ،‬والجمهور على اإلحتجاج به‪ .‬مثاله‪ :‬كون موس ى عليه السالم نكح وجعل املهر عمال‪ ،‬ال‬
‫هذا شرع من قبلنا وبه نكون انتهينا من األدلة النقلية‪.‬‬

‫األدلة العقلية‬

‫القياس هو اقوى االدلة العقلية‬

‫‪8‬‬
‫األدلة العقلية ‪ -‬اإلستصحاب‬
‫اإلستصحاب هو التمسك بالبراءة األصلية‬
‫باألصل او التمسك بالبراءة األصلية عند عدم‬
‫الناقل‪.‬‬

‫األدلة العقلية ‪ -‬اإلستصالح‬

‫نقول املصالح ثالثة أنواع‪:‬‬


‫اس﴾‪.‬‬ ‫‪ -1‬مصلحة جاء في شرعنا إبطالها وعدم التمسك بها‪َ ﴿ :‬ي ْس َأ ُل َون َك َعن ْال َخ ْمر َو ْاملَ ْيسر ۖ ُق ْل فيه َما إ ْث ٌم َكب ٌير َو َم َناف ُع ل َّ‬
‫لن‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -2‬النوع الثاني مصلحة جاء في الشرع تقريرها واعتبارها‪ :‬مثل جواز النكاح‬
‫‪ -3‬النوع الثالث هو املصلحة التي لم يأت في الشرع اعتبارها بعينها وال إلغاؤها بعينها‪ :‬وهذه تسمى املصلحة املرسلة وهي‬
‫ثالثة أنواع ضروريات وحاجيات وتحسينات‪.‬‬

‫األدلة العقلية ‪ -‬اإلستحسان‬

‫‪9‬‬
‫‪.‬‬
‫يعني عندنا اإلستحسان‪:‬‬
‫العلة أو بمعنى تخصيص النص العام والخروج عن القاعدة ّ‬ ‫ّ‬
‫العامة لدليل جزئي‪ ،‬وهذا ال يكاد‬ ‫‪ -1‬بمعنى تخصيص‬
‫ُيخالف فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬النوع الثاني هو اإلستحسان بمعنى ما ينقدح في ذهن املجتهد وال يستطيع التعبير عنه‪ .‬وهذا ّ‬
‫سماه الغزالي هوس وقال‬
‫ّ‬
‫بعضهم هذا ليس بحجة باإلتفاق‬
‫فاإلستحسان ليس بحجة‪ّ .‬أما بمعنى تخصيص العموم‪ ،‬هذا مبحثه في الدالالت إن شاء هللا‪،‬‬

‫األدلة العقلية ‪ -‬القياس‬

‫‪ -1‬األصل وهو الحكم الثابت بدليل من الكتاب أو السنة أو اإلجماع‪.‬‬


‫ّ‬
‫وإنما نريد أن نثبت له ً‬
‫حكما عن طريق‬ ‫‪ -2‬والفرع وهو الفرع الذي لم يثبت فيه الدليل النقلي من الكتاب والسنة‪،‬‬
‫القياس‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -3‬والحكم الذي ثبت لألصل‪ ،‬كتحريم األصل‪.‬‬
‫‪ -4‬واألخيرة العلة التي تجمع بين الفرع واألصل‪.‬‬
‫ّ‬
‫مثال ذلك نقول الخمر والنبيذ‪ .‬عندنا الخمر‪ :‬هل هو أصل أم فرع أم حكم أو علة؟‬
‫‪ -1‬الخمر أصل‪.‬‬
‫‪ -2‬والنبيذ فرع‪.‬‬
‫‪ -3‬والتحريم حكم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -4‬واإلسكار علة‪.‬‬
‫أنواع القياس حسب الجامع (العلة)‬
‫ّ‬
‫ملا نأتي للجامع بين األصل والفرع‪:‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫~ الجامع قد يكون علة وهذا يسمى قياس العلة‪ ،‬كإلحاق النبيذ بالخمر بجامع اإلسكار‪ ،‬فاإلسكار علة‪.‬‬
‫~ وقد يكون الجامع بين الفرع واألصل هو دليل العلة أو حكم العلة أو أثر العلة وهذا قياس الداللة‪ .‬يأتي واحد يسألك‬
‫عن حكم شرب مشروب كذا وكذا من املشروبات الحديثة‪ .‬تقول له‪ :‬هذا املشروب فيه كم باملائة نسبة كحول‪ ،‬يقول‬
‫لك‪ :‬هذا فيه نسبة عشرين باملائة نسبة كحول‪ .‬تقول له‪ :‬ال يجوز‪ ،‬هذا يلحق بالخمر بجامع وجود الكحول فيهما‪.‬‬
‫الكحول هل هي علة الحكم؟ ال‪ ..‬علة الحكم هي اإلسكار‪ ،‬لكن الكحول دليل على وجود اإلسكار‪ .‬فأنت تلحق هذا‬
‫املشروب بالخمر بجامع دليل العلة‪ ،‬بجامع الكحول فيهما‪.‬‬
‫فهذا النوع الثاني من أنواع القياس‪ :‬قياس الداللة‪.‬‬
‫~ وقد يكون الجامع بين الفرع واألصل هو الشبه بينهما‪.‬‬
‫دعونا نعبر بتعبير أعم فنقول األصل والفرع والحكم والجامع‪ .‬الجامع‪ :‬إن كان علة فهو قياس العلة‪ ،‬وإن كان دليل العلة‬
‫فهو قياس الداللة‪ ،‬وإن كان الشبه بين األصل والفرع فهو قياس الشبه‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مثال يسألك سائل فيقول لك‪ :‬ما حكم األصوات التي تشبه صوت املوسيقى ّ‬ ‫ً‬
‫لكنها تصدر من غير استخدام املعازف؟‬
‫تقول‪ :‬هذا الصوت متردد بين أن يشبه صوت اآلدمي عند كالمه وبين صوت املعازف‪ ،‬وهو أشبه بصوت املعازف‬
‫فنلحقه به‪ .‬هذا يسمى قياس الشبه ّ‬
‫ألن الجامع بين الفرع واألصل هو غلبة الشبه‪.‬‬
‫ّ‬
‫~ النوع الرابع‪ ،‬إن كان املجتهد ال يتعرض في الحاق الفرع باألصل إلى الجامع بينهما‪ ،‬وإنما يلحق الفرع باألصل لعدم‬
‫وجود فارق بينهما‪ ،‬فهذا نوع رابع من أنواع القياس‪ ،‬ويسمى القياس بنفي الفارق‪.‬‬
‫َّ‬
‫فضع تحته الثالثة‪ :‬الجامع ْإن كان علة‬
‫نقول‪ :‬القياس َّإما ْأن يكون بإثبات الجامع أو بنفي الفارق‪ .‬فإن كان بإثبات الجامع ْ‬
‫الشبه فهو قياس َّ‬ ‫الداللة‪ ،‬وإن كان الجامع غلبة َّ‬
‫وإن كان الجامع دليل العلة فقياس ّ‬‫علة‪ْ ،‬‬ ‫َّ‬
‫الشبه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فقياس‬

‫مسالك العلة‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫طبعا عندما نقول العلة‪ .‬قال لك‪ :‬كيف تثبت العلة؟ هذا مبحث اسمه (مسالك العلة)‪.‬‬

‫‪12‬‬
13
14
‫على‬
‫مذهب‬
‫الحنابلة‬

‫الحصر هو اثبات الحكم في املذكور ونفيه عن ما عداه‪ ,‬من صور الحصر تعريف الجزئين‪ ,‬اي املبتدا والخبر كقولنا "زيد‬
‫العالم" فهنا املبتدا زيد معرفة وكذلك الخبر معرف بال التعريف فهذا يفيد الحصر لكن احذر فتعريف املبتدا والخبر‬
‫من املنطوق على الصحيح‬

‫‪15‬‬
16
17
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫العلة في تحريم ّ‬
‫الزنا هو اختالط األنساب‪ .‬يقول لك‪ :‬ما الدليل على أن هذه هي العلة؟ قد تكون العلة‬ ‫ِ‬ ‫حين تأتي وتقول‪:‬‬
‫مثال‪ :‬محافظة على األدب‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫طبعا قبل ذلك قد يكون اإلجماع يثبت العلة‪،‬‬ ‫ً‬
‫صريحا‪ً ،‬‬ ‫العلة قد تكون‪ًّ :‬‬
‫نصا‬ ‫وهذا مبحث ُي َسمى (مسالك العلة)‪ ،‬ومسالك‬
‫ًّ ً‬ ‫نصا صر ً‬ ‫وقد ال تكون ًّ‬
‫نصا أصال‬ ‫يحا لكنه ظاهر‪ ،‬وقد يكون استنباطا وليس‬
‫ً‬ ‫العلة قد تكون‪ :‬اإلجماع‪ ،‬وقد تكون َّ‬ ‫َّ‬
‫النص وهو على قسمين؛ صريح وغير صريح‪ ،‬وقد تكون استنباطا‪.‬‬ ‫فنقول‪ :‬مسالك‬
‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫مسلك َّ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫محلها‪ ،‬وقد تكون املناسبة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫ر‬‫ذك‬ ‫ت‬ ‫مسالك‬ ‫له‬ ‫ط‬ ‫املستنب‬ ‫‪.‬‬ ‫ان‬
‫ر‬ ‫و‬‫الد‬ ‫وفيه‬ ‫‪،‬‬ ‫املناسبة‬ ‫ك‬ ‫مسل‬ ‫واإلستنباط هذا فيه‬
‫والتقسيم‪ ،‬وقد يكون َّ‬
‫الدوران‪.‬‬ ‫الس ْبر َّ‬
‫وقد يكون َّ‬

‫أما السبر والتقسيم فهو ان ياتي املجتهد لالصل الذي ثبت حكمه فيبحث في علة هذا الحكم ليستخلص منه حكما حول‬
‫املسألة التي يبحث عنها ومن امثلته ما اوردنا سابقا عن املزمار‪ .‬فالسبر هنا والتقسيم هنا هو ادراك ان علة التحريم‬
‫ليست كونها آلة وال كونها مصنوعة من خشب بل لخروج صوت مطرب منها‬
‫وأما املناسبة فمثلها تحريم الحشيش وذلك الشتمال الحشيش على وصف اإلسكار الذي هو علة تحريم الخمر‬

‫‪18‬‬
‫اما الدوران فهو الحكم الذي يثبت بوجود وصف وينتفي بانتفائه‪ ,‬مثال‪ :‬وجدنا ان رسول هللا كلما سافر قصر فإذا أقام‬
‫لم يقصر فحكم القصر هنا دائر مع صفة السفر‬

‫الركن الثالث‪ :‬الداللة‬


‫ننتقل إلى الركن الثالث وهو ّ‬
‫الداللة‪.‬‬
‫ِ‬

‫داللة الظاهر ان نحمل الظاهر على املعنى الراجح واما املؤول فهو ان نحملها على املعنى املرجوح بسبب دليل خارجي‪,‬‬
‫فحمل االمر الذي هو ظاهر على غير الوجوب يعتبر تأويال ال يقبل اال بدليل‬

‫‪ -1‬النص‬

‫النص‪ِ .‬داللة الدليل‪،‬‬ ‫الداللة قد تكون ال تحتمل إال هذا املعنى؛ َّ‬
‫َ ٌ َ ٌَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ َ ٌَ‬ ‫ْ‬
‫﴿ ِتل َك َعش َرة ك ِاملة﴾‪ ﴿ ،‬ف ِص َي ُام ثالث ِة أ َّيام ِفي ال َح ِ ّج َو َس ْب َعة ِإذا َر َج ْع ُت ْم ۗ ِتل َك َعش َرة ك ِاملة﴾ ‪.‬‬

‫‪ -2‬الظاهر‬

‫النوع الثاني يحتمل أكثر من معنى‪ ،‬لكن أحدها هو الراجح‪ ،‬وهو الذي يتبادر إلى الذهن‪ ،‬فهذا يسمى داللة الظاهر‪ .‬فاألمر‬
‫دالالته الوجوب‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫األمر‬
‫التكرار‪ ،‬و َّ‬
‫النهي عن ضده‪ ،‬واإلجزاء‪ ،‬ووجوب ما ال يتم إال به‪.‬‬ ‫فظاهر األمر‪ :‬الوجوب‪ ،‬و َ‬
‫الفور‪ ،‬و ّ‬
‫ِ‬

‫نأخذ األمر‪ .‬مبحث األمر معقود للبحث في دالالته‪ ،‬داللته هذه نصية أم ظاهر؟ الجواب‪ :‬ظاهر؛‬
‫‪ -1‬فظاهره الوجوب ‪،‬‬
‫‪ -2‬وظاهره الفورية‪،‬‬
‫‪ -3‬وظاهره ّ‬
‫التكرار‪،‬‬‫ِ‬
‫ُّ‬
‫‪ -4‬وجوب ما ال يتم إال به‪،‬‬
‫النهي عن ضده‪،‬‬ ‫‪َّ -5‬‬
‫‪ -6‬اإلجزاء؛ َّأنك إذا فعلته أجزأ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫النهي‬
‫الصحابي‪ :‬نهى رسول هللا ﷺ أو‬ ‫تفعل)‪ُ ،‬ويستفاد ً‬
‫أيضا من قول َّ‬ ‫وصيغته‪( :‬ال ْ‬
‫ُنهينا أو‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫العام والخاص‬
‫ُ‬
‫الثالث‪ُّ :‬‬
‫العام‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫استغراق جميع األفراد‪ .‬استغر ُ‬
‫اق العام لجميع األفراد ظاهر‪ ،‬معناها َيحتمل خروج بعض األجزاء َّ‬
‫بالتخصيص‪.‬‬
‫ننتقل بعد ذلك إلى الخاص أو َّ‬
‫التخصيص‬

‫الندب‪ ،‬كذلك‬‫فيحمل على َّ‬


‫التخصيص هو‪ :‬إخراج العموم عن ظاهره‪ .‬مثل ما سبق معنا؛ األمر قد ُيخرج عن ظاهره ُ‬‫َّ‬
‫ّ‬
‫بالنص‪.‬‬ ‫خرج بعض األجزاء من هذا االستغراق وقد يكون هذا تخصيص‬‫فيخص ُوت َ‬
‫ُّ‬ ‫العموم‪ ،‬قد يخرج عن ظاهره‬
‫ِ‬

‫‪22‬‬
‫املطلق واملقيد‬

‫قيد‪ ،‬كيف َّ‬ ‫مطلقا ُ‬


‫في َّ‬ ‫النص َّ‬
‫الشرعي ويبقى على إطالقه وهذا هو األصل‪ .‬وقد يأتي ً‬ ‫مطلقا في َّ‬ ‫ُ‬
‫اللفظ قد يأتي ً‬
‫يقيد؟ إذا جاء‬
‫حمل على َّ‬
‫املقيد‪.‬‬ ‫ً‬
‫ومقيدا في موضع آخر‪ ،‬فإن املطلق ُي َ‬ ‫النص ً‬
‫مطلقا في موضع‪،‬‬ ‫َّ‬

‫الفرق بين املطلق واملقيد من جهة والعام والخاص من جهة اخرى ان املطلق واملقيد ينظران في االوصاف بينما العام‬
‫والخاص ينظران في االوضاع‬

‫‪ -3‬املجمل‬

‫~ َّ‬
‫النص تعمل به مباشرة‪.‬‬
‫يأت دليل يصرفه عن ظاهره‪.‬‬
‫~ الظاهر تعمل به ما لم ِ‬
‫‪23‬‬
‫ً‬
‫~ املجمل ال تستطيع ْأن تعمل به أصال إال ْأن يأتي ما يبينه‪.‬‬
‫فاملجمل هل هو حيض ْأم ُط ْهر؟ ال نستطيع أن نحكم حتى يأتينا ّ‬
‫مرجح‪ ،‬فبعضهم أخذوا بأدلة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما هو املعنى املت َر ِ ّجح؟‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫بأدلة َّ‬ ‫ُّ‬
‫ورجحوا الحيض‪ .‬لكن بمجرده ال تستطيع أن تعمل به‪.‬‬ ‫ورجحوا الطهر‪ ،‬وبعضهم أخذوا‬
‫َ‬
‫فاملجمل ال يمكن العمل به؛ ألن املعاني كلها متساوية‪.‬‬

‫مسألتين تتعلقان بالدليل‬

‫َّ‬ ‫ُ‬
‫بطل بدليل آخر فهذا مبحث النسخ‬ ‫ُ‬
‫العمل به قد ِ‬
‫أ‬ ‫دليل‬ ‫ُّ‬
‫يحتج به‪ .‬و ٌ‬ ‫ُ‬
‫العمل به باق فهذا‬ ‫َّإن الدليل ينقسم إلى دليل‬
‫(املنسوخ) فهذا ال ُيعمل به‪.‬‬
‫نسخ الكتاب بالسنة مختلف فيه ورأي الشيخ انه ال يصح‬
‫من االمثلة على نسخ التالوة آية رجم الزاني‬

‫الركن الرابع‪ :‬املستدل‬

‫‪24‬‬
‫امللكة‪ :‬وهي القدرة ويسميه‬
‫بعض اهل العلم ان يكون‬
‫فقيه النفس يعني يستطيع‬
‫ان يستنبط وهذا ال يدرك‬
‫بكثرة املحفوظ وال املقروء‬
‫بل بطول الدربة مع مالزكة‬
‫اهل العلم‬
‫املعرفة‪ :‬معرفة الكتاب‬
‫والسنة وما سبق معنا من‬
‫اصول الفقه و االدلة‬
‫الشرعية ومعرفة باللغة‬
‫العربيية والنحو (وهذا فيه مبحث بين اهل العلم حول درجة علمه باللغة) وبالناسخ واملنسوخ وما يثبت وما ال يثبت‬
‫ومعرفته بادلة االحكام ثبوتا واحكاما ضدها وكذلك تمييز محل االجماع من محل الخالف‬
‫العلماء ال يشترطون العدالة للمجتهد لكنهم ال يشترطونها للمفتي فاذا اجتهد فاسق مستحق لشروط االجتهاد‬
‫املجتهد هو الفقيه فعلم االنسان بالحديث والعقيدة وحدهما ال يخوله ان يجتهد‬
‫يقول الشاطبي "يشترط لالجتهاد شرطين العلم باللغة والعلم بمقاصد الشريعة" والحقيقة انه في زمن الشاطبي لم يكن‬
‫هناك علم في مقاصد الشريعة بل مقصد الشاطبي العلم باصول الفقه الن العموم في مقصد السرع هو استقراء االفكار‬
‫(هاتان الكلمتان مشكزك فيهما) وان مقصود الشرع من االمر الوجوب ومن النهي التحريم‬
‫ال ييشترط العلم بالفروع للمجتهد لكن للغزالي قول مهم "وإن لم نشترط العلم بالفروع لالجتهاد لكن ال تدرك امللكة اصال‬
‫اال بدراسة الفروع" فهي ان لم تكن بذاتها شرطا اال ان شرط امللكة ال يتحقق بها‬
‫مجرد الحصول على الدكتوراة ال يعني االجتهاد‬
‫يقدم النهي على االمر ويقدم االمر على االباحة‬
‫املثبت مقدم على النافي‬
‫املقرر لالصل والناقل عن االصل فيهما خالف‬

‫‪25‬‬
‫العام املطلق مقدم على العام الوارد على السبب‬

‫من امثلة نقديم االوثق على الثقة‬


‫رواية زواج رسول هللا بام‬
‫المؤمنين ميمونة فتقدم رواية‬
‫زواجه في حله على احرامه‬

‫‪26‬‬

You might also like