You are on page 1of 28

‫العربية‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اململكة‬
‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬ ‫الفتيات يف‬
‫ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ‬ ‫بهروب‬
‫ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺮﻭﺏ‬ ‫وعالقته‬
‫ﺍﻷﺳﺮﻱ‬ ‫االسري‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ‬ ‫املناخ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‬
‫السعودية‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫‪The family climate and its relationship to girls’ escape in the‬‬
‫ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫‪Kingdom of Saudi Arabia‬‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺰﻱ‪ ،‬ﺑﺪﻭﺭ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪20‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬

‫إعـداد‬ ‫‪2021‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬


‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت محمد العنزي‬
‫‪73 - 98‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪Dr. Bodour Muhammad Al-Anzi‬‬
‫‪10.33850/AJAHS.2021.200832‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫‪1180386‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Doi: 10.33850/ajahs.2021.200832‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪AraBase, HumanIndex‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻷﺳﺮﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ‪ ،‬ﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫القبول ‪2021/ 7 / 25 :‬‬ ‫‪2021/ 7 / 14‬‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ‬
‫االستالم ‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1180386‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫العنزي ‪ ،‬بدور بنت محمد (‪ .)2021‬المناخ االسري وعالقته بهروب الفتيات في‬
‫المملكة العربية السعودية‪ .‬المجلة العربية لآلداب والدراسات اإلنسانية‪ ،‬المؤسسة‬
‫العربية للتربية والعلوم واآلداب‪ .‬مج ‪ ،5‬ع ‪ ،20‬ص ص ‪.98 – 73‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫العربية‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬ ‫اململكةﺇﺳﻠﻮﺏ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔيفﺣﺴﺐ‬
‫الفتيات‬ ‫بهروب‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫وعالقته‬
‫ﺑﻨﺴﺦ‬ ‫االسري‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ‬ ‫املناخ‬
‫ﺑﻬﺬﺍ‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫السعودية‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫‪The family climate and its relationship to girls’ escape in the‬‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺰﻱ‪ ،‬ﺑﺪﻭﺭ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪ .(2021) .‬ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ‬
‫‪ Kingdom‬ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻉ‪، 20‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ‪of‬‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻶﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪Saudi.‬‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪Arabia‬‬
‫‪ .98 - 73‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1180386/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺰﻱ‪ ،‬ﺑﺪﻭﺭ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪" .‬ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪".‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔﻉ‪20‬‬
‫)‪ .98 - 73 :(2021‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ إعـداد‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1180386‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت محمد العنزي‬
‫‪Dr. Bodour Muhammad Al-Anzi‬‬

‫‪Doi: 10.33850/ajahs.2021.200832‬‬

‫القبول ‪2021/ 7 / 25 :‬‬ ‫االستالم ‪2021/ 7 / 14 :‬‬

‫العنزي ‪ ،‬بدور بنت محمد (‪ .)2021‬المناخ االسري وعالقته بهروب الفتيات في‬
‫المملكة العربية السعودية‪ .‬المجلة العربية لآلداب والدراسات اإلنسانية‪ ،‬المؤسسة‬
‫العربية للتربية والعلوم واآلداب‪ .‬مج ‪ ،5‬ع ‪ ،20‬ص ص ‪.98 – 73‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫املناخ االسري وعالقته بهروب الفتيات يف اململكة العربية‬
‫السعودية‬
‫‪The family climate and its relationship to girls’ escape in the‬‬
‫‪Kingdom of Saudi Arabia‬‬

‫إعـداد‬
‫د‪ .‬بدور بنت محمد العنزي‬
‫‪Dr. Bodour Muhammad Al-Anzi‬‬

‫‪Doi: 10.33850/ajahs.2021.200832‬‬

‫القبول ‪2021/ 7 / 25 :‬‬ ‫االستالم ‪2021/ 7 / 14 :‬‬

‫العنزي ‪ ،‬بدور بنت محمد (‪ .)2021‬المناخ االسري وعالقته بهروب الفتيات في‬
‫المملكة العربية السعودية‪ .‬المجلة العربية لآلداب والدراسات اإلنسانية‪ ،‬المؤسسة‬
‫العربية للتربية والعلوم واآلداب‪ .‬مج ‪ ،5‬ع ‪ ،20‬ص ص ‪.98 – 73‬‬
‫ بدور بنت حممد العنزي‬.‫د‬ ....‫المناخ االسري وعالقته بهروب‬
‫المناخ االسري وعالقته بهروب الفتيات في المملكة العربية السعودية‬

: ‫المستخلص‬

‫هدفت الدراسة الى نشر الوعي لدد اسسدر بوردورأ يد اير اسسدرأ علدى الفتداأ س دد‬
‫ وااصدة‬، ‫اسبناء من الفتيات لما لهذا من آاار سلبية على صحته النفسية وبنائه النفسدي‬
‫أنها مر لة رجة في ياأ اإلنسان يث يتشكل شوصيته ويمثل صورأ مبدئية لحيايده‬
‫ مدن الفتيدات‬7 ‫ اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي وعينة الدراسدة عددد‬.‫المستقبلية‬
‫ واعتمددت علدى مقيدا المنداخ اسسدري والعمليدات‬.‫الاليي سبق هروبهن من أسدرهن‬
‫ و أشارت النتائج إلى وجود عالقة اريباطية غير دالة بين المكاف أ المشدروطة‬.‫اسسرية‬
‫ك د وسائل ي اير اسسرأ على الفتاأ وجميع أبعاد المنداخ اسسدري ودرجتده الكليدة لدد‬
‫ويمكدددن يفسدددير هدددذع النتيندددة علدددى اعتبدددار أن أسدددلوب المكافددد أ‬، ‫الفتيدددات الهاربدددات‬
. ‫المشروطة‬
Abstract:
The study aimed to spread awareness among families of
the danger of the family’s impact on the girl for one of the girls’
sons because of this negative effects on his psychological health
and psychological structure, especially since it is a critical stage
in a person’s life where his personality is formed and represents
an initial picture of his future life. The study relied on the
descriptive approach, and the study sample consisted of 7 girls
who had previously escaped from their families. It relied on the
scale of family climate and family processes. The results
indicated the existence of a non-significant correlation between
the conditional reward as one of the means of family influence
on the girl and all dimensions of the family climate and its total
degree among the runaway girls, and this result can be
interpreted as the conditional reward method.

74
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫مقدمة‬
‫يعددد اسسددرأ هددي اللبنددة اسولددى للمنتمددع ‪ ،‬بددل هددي اسسددا فددي صددال المنتمددع‬
‫ويقدمه ‪ ،‬يث يلعب دورا ً كبيرا ً في الت اير على اسبناء ‪ ،‬فهي التي يدزرع فديها القديا ‪،‬‬
‫وينمي فيها الصفات إينابيدة كاندت أم سدلبية ‪ ،‬ففدي أغلدب اس يدان يكدون الفدرد كالنبتدة‬
‫‪،‬ينمو سب محيرها ويت ار به‪ ،‬وقد يستريع الفرد التغلب على محيره ليصدب صدالحا ً‬
‫نقيا ً في منتمع فاسد لكن غالبا ً ما يكون لألسرأ الددور اسكبدر فدي شوصدية االبدن الدذي‬
‫يعدديف فددي كنددي والديدده ‪ ،‬بغد النمددر عددن الحرمددان المددادي ‪ ،‬فهنددا دائمدا ً الحرمددان‬
‫النفسددي الددذي ال يعولدده المدداق‪ .‬واالسددتقرار النفسددي المفقددود بفقدددان أ ددد الوالدددين أو‬
‫كليهما‪ ،‬أو العيف معهما في صراعات دائمة‪.‬‬
‫فنند من يعيف من اسبناء في مناخ أسري غير سوي ‪ ،‬ويتحوق إلى كبف‬
‫فداء قد ينمو لديه شعور بالدونية واإل باط واالنكسار ‪ ،‬ومن يتعرض بصفة مستمرأ‬
‫إلساءأ الوالدين قد يتحوق لشوص عدواني وراف لآلارين ‪ ،‬ويريفع لديه درجة‬
‫القلق ‪ .‬وهكذا يتنوع اآلاار السلبية المتريبة على يعرض اسبناء للعيف في مناخ أسري‬
‫غير سوي ‪ ،‬أو المرور بنوعيات موتلفة من ابرات اإلساءأ من الوالدين (عبدالمعري‬
‫‪. )2004 ،‬‬
‫ويعتبر ظاهرأ هروب الفتيات في المنتمع السعودي من االنحرافات‬
‫االجتماعية و النفسية الحديثة نسبيًا و التي يا رصدها االق العوام المواكبة للترور‬
‫الحضاري الثقافي و االجتماعي و االقتصادي ‪ ,‬و قد أسند العديد من البا ثين أهمية‬
‫وجود ظواهر د ايلة على المنتمع أنما يكمن في التباعد الثقافي ‪ ,‬أو يعود إلى‬
‫العالقات اسسرية و االجتماعية بين اسبناء و الوالدين أو بين اسم و أبنائها ‪ ،‬أو نتينة‬
‫لمشكالت التفكك اسسري مثل الرالق (الصويان‪.)2008 ،‬‬
‫وقد يعود إلى ظواهر نفسية صرفه مثل االغتراب النفسي و االاتالق في‬
‫بناء شوصية الفرد و عالقته الداالية و الوارجية في محيط الذات و اسسرأ ‪ ,‬و على‬
‫المستو العالمي كانت هنا العدي د من االيناهات و الدراسات و اسطر النمرية و‬
‫التي يحاوق فها و يفسير ظاهرأ هروب الفتيات من اطر اجتماعية و عالقات أسرية‬
‫كمنمومة وا دأ أو من االق التفاعل النفسي الذايي للفتاع ‪ .‬وقد أشارت إ صائيات وز‬
‫ارأ الداالية السعودية االق عام ‪ 200٦‬م إلى أن إجمالي االت الهروب و التغيب‬
‫المبلغ عنها هي (‪ )3285‬من الننسين ‪ ,‬يث بلغ عدد اإلناث (‪ )1334‬الة هروب‬
‫يا التبليغ عنها و يسنيلها كحاالت هروب متعدد مع يفاوت الفترات الزمنية للهروب‪.‬‬
‫مشكــلة الدراسة‬
‫ينبع مشدكلة الدراسدة الحاليدة مدن أهميدة دور اسسدرأ فدي يداأ الفتداأ ‪ ،‬يدث يدؤار‬
‫اسسدرأ يد ايرا ً كبيدرا ً فددي شوصديته وسددلوكه ‪ ،‬فنددوع العالقدات السددائدأ فدي اسسددرأ بددين‬
‫اسبوين و بينهما وبين اسبناء يحدد _ إلى مد كبيدر _ نمدط شوصدية اسبنداء ‪ ،‬وكدذلك‬
‫‪75‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫أسددلوب التعامددل السددائد بددين الوالدددين واسبندداء والددذي يوتلددي مددن أسددرأ ساددر ‪ ،‬فقددد‬
‫يكون أسلوبا ً يعتمد على التسلط أو اإلهماق أو اإلساءأ أو الرف ‪ ،‬ويلعدب هدذا العامدل‬
‫دورا ً مهما ً في الت اير على سلو اسبناء بل ويشكيل شوصيتها‪.‬‬
‫ومن اا فإن الوالدين أ دهما أو كليهما لو ايبع أسلوبا ً في معاملدة الفتداأ موتلردا ً فدي‬
‫طبيعته بشكل من أشكاق اإلسداءأ االنفعاليدة وبصدفة ااصدة يد اير اسسدرأ علدى الفتداأ‬
‫فإن ذلك قد يؤدي اللرراب ما في شوصية هذا الفتاأ ‪ ،‬وقد يت ار مفهومده عدن ذايده ‪،‬‬
‫بحيث ير نفسه غير جدير بالحب والمودأ (السائ ‪.)2005 ،‬‬
‫وال شددك أن هددذا الت د اير السددلبي الددذي يتركدده ي د اير اسسددرأ علددى الفتدداأ علددى الفتدداأ‬
‫و التهددا النفسددية واالنفعاليددة يكددون لدده أكبددر اساددر علددى جميددع مندداالت يايدده وبصددفة‬
‫ااصددة النانددب الوجددداني االنفعددالي ‪،‬فهددو يعددوق النمددو االنفعددالي لدده يددث يبدددأ بتدددمير‬
‫وعيه بذايه ويقديرع لها‪ ،‬وكذلك يصيبه بالفشل في إقامة عالقة سليمة مع اآلارين ‪ ،‬بل‬
‫ويحولدده إلنسددان عدددواني غيددر قددادر علددى التفاعددل مددع الواقددع المحدديط بدده ‪ ،‬كمددا يشددعر‬
‫بنقص في الشعور بتقدير الذات والرغبة في العزلة ‪ ،‬وأ يانا ً الشعور بالووف والتدوير‬
‫والقلق واإل سا بالدونية ‪ ،‬وقد يصل لمر لة سدوء الحالدة الصدحية وأ ياندا ً اإلصدابة‬
‫بددبع االلددررابات النفسددية ‪ .‬وبددالرغا مددن ذلددك لددا يتددوافر دراسددة وا دددأ يول د‬
‫طبيعة العالقة بدين يعدرض الفتداأ لالبتدزاز االنفعدالي فدي ظدل منداخ أسدري غيدر سدوي‬
‫وبع متغيرات الشوصية لديه ‪ -‬وذلك في دود علا البا ثة ‪.‬‬
‫ولذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلين التاليين‪:‬‬
‫‪ -1‬هل يوجد عالقة اريباطية ذات داللة إ صائية بين ابعاد المناخ اسسري (الالأنسدنة –‬
‫الحددب المصددرنع للفتدداأ – اسسددرأ المدمنددة – المندداخ الوجددداني غيددر السددوي ) لددد‬
‫الفتيات الهاربات ؟‬
‫‪ -2‬هددل يوجددد عالقددة اريباطيددة ذات داللددة إ صددائية بددين المندداخ اسسددري (الالأنسددنة –‬
‫الحب المصرنع للفتاأ – اسسرأ المدمنة – المناخ الوجداني غير السوي ) و متغيدرات‬
‫الشوصية اإلينابية ( يقدير الذات – السعادأ – االستقاللية ) لد الفتيات الهاربات ؟‬
‫أهمية الدراسة‬
‫ي د يي أهميددة الدراسددة الحاليددة مددن أهميددة النانددب الددذي يتصددد لدراسددته وهددو‬
‫الكشي عن المسببات والمدردودات لتعدرض الفتيدات الهاربدات لالبتدزاز االنفعدالي مدن‬
‫الوالدين ‪ .‬كما يتض أهمية يلك الدراسة من أهمية في ياأ الفرد ومدا لهدا مدن دور فدي‬
‫يكوين الشوصية وصقلها وهو ما يتا من االق اسسدرأ ‪ ،‬ومحاولدة التعدرف علدى دور‬
‫العمليات اسسدرية الالسدوية فدي الدق منداخ غيدر سدوي مدن التفداعالت اسسدرية والتدي‬
‫يؤدي لتعرض الفتاأ الهاربة لالبتزاز االنفعالي من الوالددين ومدا يتريدب علدى ذلدك مدن‬
‫سمات شوصية كمردود ونتاج طبيعي لذلك ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫أهداف الدراسة‬
‫فددي هددذع الدراسددة يسددعى البا ثددة إلددى يحقيددق هدددفين رئيسددين ‪ ،‬أولهمددا نمددري‬
‫والثاني يربيقي ‪ .‬ويمكن اإلشارأ إلى هذين الهدفين كما يلي ‪:‬‬
‫األهداف النظرية‬
‫‪ -1‬يعتبر الدراسة الحالية إلافة إلى التراث النمري النفسي فدي ظدل نددرأ الدراسدات‬
‫السددابقة العربيددة واسجنبيددة المهتمددة بالمندداخ والعمليددات اسسددرية التددي قددد يلعددب دورا ً‬
‫أساسيا ً في الق هذا النوع من اإلساءأ االنفعالية وما يتريب عليه من يغير في شوصدية‬
‫الفتاأ الهاربة‪.‬‬
‫‪ -2‬نشر الوعي لد اسسر بورورأ ي اير اسسرأ على الفتاأ س دد اسبنداء مدن الفتيدات‬
‫لما لهذا من آاار سلبية على صحته النفسية وبنائه النفسي ‪ ،‬وااصة أنها مر لة رجدة‬
‫في ياأ اإلنسان يث يتشكل شوصيته ويمثل صورأ مبدئية لحيايه المستقبلية‪.‬‬
‫األهداف التطبيقية‬
‫‪ -1‬الكشي عن دور اسسرأ والتفاعالت اسسرية الالسوية في الق المناخ اسسري غيدر‬
‫السوي والذي قد يؤدي إلى يعرض الفتاأ لالبتزاز االنفعالي ومدا يتريدب علدى ذلدك مدن‬
‫آاار سلبية مما يساعد البا ثين على بناء البرامج اإلرشادية لهذا الفتاأ والتدي يمكنهدا أن‬
‫يساعدع على إعادأ يوازنه النفسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الحالة للفتاأ المتعرلة إلغدراء الهدروب سدوف يثدري البحدث ويولد شدكل‬
‫البناء النفسي لتلك الفتاأ وأها متغيرات الشوصية التي يتولدد عدن نموهدا فدي ظدل منداخ‬
‫أسري غيدر سدوي والتعدرض لالبتدزاز االنفعدالي ‪ ،‬وأهدا اآلادار السدلبية المتريبدة علدى‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬الكشي عن أسباب الكثير من المشكالت النفسية والسلوكية غير السدوية التدي يصددر‬
‫عن الفتيات الهاربات والتدي قدد يكدون الوالددان همدا الفاعدل الحقيقدي والسدبب اسساسدي‬
‫فيهددا ‪ ،‬وذلددك مددن اددالق شددكل مددن التفاعددل يددؤدي إلددى ي د اير اسسددرأ علددى الفتدداأ وهددو‬
‫أسددلوب فددي التعامددل مددع اسبندداء يعددد سددببا ً رئيسددا ً للكثيددر مددن المشددكالت ومتغيددرات‬
‫الشوصية ‪ ،‬مثل‪ :‬القلق ويوها المرض والشعور بالذنب‪.‬‬
‫‪ -4‬االسددتفادأ مددن نتددائج يلددك الدراسددة فددي إعددداد بددرامج يوعيددة وإرشدداد لآلبدداء يبددث مددن‬
‫االق شاشات التليفزيدون والقندوات الفضدائية يوجده الوالددين لوردورأ ذلدك علدى الفتداأ‬
‫وأهمية دورها في مساندأ اسبناء في يلك المر لة ‪ ،‬وسفضل أسداليب المعاملدة الوالديدة‬
‫فددي يلددك المر لددة الحرجددة‪ ،‬والبعددد عددن أسدداليب التعامددل التددي يمثددل شددكالً مددن اإلسدداءأ‬
‫لألبناء ‪ ،‬مثل ‪ :‬ي اير اسسرأ على الفتاأ ‪.‬‬
‫‪ -5‬استفادأ اساصائيين النفسيين المدرسيين والمعالنين النفسيين في العيدادات مدن نتدائج‬
‫يلك الدراسة في إعداد برامج للعالج اسسري يستريع من االلها مساعدأ أفراد اسسدرأ‬

‫‪77‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫علددى الددق مندداخ أسددري ينرددوي علددى يفدداعالت أسددرية سددليمة والددتولص مددن أشددكاق‬
‫التفدداعالت السددلبية التددي قددد يددؤار سددلبا ً علددى اسبندداء ‪ ،‬وكددذلك مسدداعدأ اسبندداء علددى‬
‫التولص من اآلاار النفسية والسدلوكيات السدلبية النايندة عدن التعدرض لتلدك التفداعالت‬
‫أو لالبتزاز االنفعالي ك د أشكاق اإلساءأ االنفعالية‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة ‪:‬‬
‫هروب الفتيات ‪:‬‬
‫يعد هروب الفتيات ظاهرأ عالمية و ليست مقصورأ على منتمع دون غيرع‬
‫نمرا لتنوع الثقافات و يعدد‬ ‫وبالتالي ليس هنا يحديد دقيق لمفهوم هروب الفتيات ً‬
‫اآلراء ‪ ،‬و قد يكون اسمر في هذع المفهوم نسبيًا كغيرأ من المفاهيا االجتماعية‪ ،‬إال أنه‬
‫يمكن إعراء وصي لهذا المفهوم ب نه ‪ ،‬اروج الفتاأ القاصر الغير قانوني من منزق‬
‫وليها دون إذن أو موافقة الولي و لفترات قصيرأ أو طويلة‪ .‬وهنا يعني أن معني‬
‫هروب الفتيات الوروج من المنزق غير القانوي (الناعمة ‪.)2004 ،‬‬
‫المناخ األسري ‪: Family Climate‬‬
‫ً‬
‫هو النو الذي يسود اسسرأ طبقا لنوعية شبكة العالقات اإلنسانية واالجتماعيدة‬
‫التددي يددربط بددين أفددراد اسسددرأ وعلددى رأ هددذع العالقددات بددين الوالدددين ‪ ،‬اددا طبيعددة‬
‫عالقات كل منهما بكل فرد من أفراد اسسرأ اآلارين ويوقعايده منده وفهمده اللتزامايده‬
‫نحوع ‪ ،‬مما يسها في يحديد المناخ اسسري _ أيضا ً _ نوعية الصدراعات التدي قدد ينشد‬
‫بين كدل فدرد وآادر مدن اسسدرأ ‪ ،‬وإذا كدان المنداخ اسسدري غيدر سدوي ‪Abnormal‬‬
‫‪ Family Climate‬فإندده يصددب مناادا ً مادداولدا ً للمددرض أو أسددرأ مولددأ للمددرض‬
‫" ‪، " pathogenic Family‬وهنددا بع د اسسددر _ بحكددا بنيتهددا غيددر السددوية _‬
‫يفص د عددن الالسددواء فددي اسسددرأ مددن اددالق أ ددد اسبندداء ‪ ،‬وهددو االبددن اسكثددر يهيددؤا ً‬
‫لاللرراب ‪ ،‬ويحددث فدي منداخ اسسدرأ المننبدة للمدرض بعد العمليدات والعالقدات‬
‫غير السوية ‪ ،‬مثل ‪ :‬الالأنسنة ‪ ،‬الحب المصرنع للفتاأ ‪ ،‬اسسرأ المدمندة ‪،‬وغيرهدا مدن‬
‫العالقات غير السوية والتي من ش نها أن يعنل بمهور اسعراض المرلدية لدد أ دد‬
‫اسبناء أو لد االبن المهي للمرض (كفافي ‪)21٦ ، 1999،‬‬
‫أبعاد المناخ األسري ‪ ،‬والتي سوف يتم تناولها في الدراسة الحالية ‪:‬‬
‫الالأنسنة ‪ : Dehumanizing‬هي معاملة الشوص كشديء وينريددع مدن اصائصده‬
‫اإلنسانية والنمر إليه ك داأ لتحقيق أهداف وليس كغاية في ذايه ‪.‬‬
‫ً‬
‫الحببا المصببطنف للفتببا ‪ : Affected love‬هددو أن يمددن الوالدددان االبددن نمر دا مددن‬
‫الحددب يكتشددي االبددن_ فددي معمددا الحدداالت _ أندده ددب مصددرنع أو زائددي أو مشددروط‬
‫وغير نقي ‪ ،‬وأن الدافع الحقيقي هو االستغالق ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫األسببر المدمجببة ‪ : Merged Family‬الزوجددان المندددمنان يتبنيددان ايناهدا ً يعلقيدا ً‬


‫يملكيا ً كل منهما نحو اآلادر وكدذلك نحدو االبدن ‪ ،‬يدث يمندع يحدرر االبدن مدن العالقدة‬
‫الوالدية ‪.‬‬
‫المناخ الوجداني غير السوي في األسبر ‪ :Abnormal Affective Climate‬هدو‬
‫يلك االيناهات العاطفية المتفاعلة في اسسرأ ‪ ،‬والتي يتسدا بندوع مدن التنداق بدين مدا‬
‫يبدددو علددى السددر ومددا يحدددث فددي الددداال‪ ،‬وينتشددر فددي جددو اسسددرأ نددوع مددن المددوت‬
‫الوجداني‪(.‬كفافي ‪)217 ، 1999،‬‬
‫االطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬هروب الفتيات‪:‬‬
‫هنا العديد من النمريات المفسرأ للنريمة عند المرأأ و لكن معما هذع‬
‫النمريات ينمر للنريمة بشكل عام و يحاوق القائمون على هذع النمريات النفسية و‬
‫االجتماعية يفسير جرائا النساء من االلها ‪ ,‬يث هنا نمريات متعددأ مثل نمرية‬
‫التفكك االجتماعي و نمرية االاتالط التفاللي ‪ ,‬و نمرية التقليد و نمرية الصراع‬
‫الثقافي ‪.‬‬
‫ونمرا لما أ يط بمولوع المرأأ و النريمة فيما قبل السبعينيات من عدم اهتمام‬ ‫ً‬
‫فقد أطلق على المرأأ" المذنب المنسي " ‪ The Forgotten Offender‬و ك ن ذلك‬
‫نتينة لقلة السنينات و إلافة إلى أن المرأأ ال يريكب ذلك النوع من النرائا التي‬
‫يثير المنتمع كما يحدث للنرائا التي يريكبها الرجاق فهي من نا ية ال ينتمي إلى‬
‫يفسيرا‬
‫ً‬ ‫ينميمات إجرامية ‪ ,‬و لعل من أبرز النماذج و التصورات النمرية التي يعري‬
‫اجتماعيًا لهروب الفتيات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬نمرية الضغوط‪:‬‬
‫أن شيوع الة اسنومي )‪ (Anomie‬التفسخ االجتماعي في المنتمع و يولد‬
‫الضغوط لد اسفراد عندما يفشل المنتمع في يقديا الفرصة لألفراد لتحقيق أهدافها‬
‫مما يؤدي إلى اإل باط و بالتالي االنحراف و يشكل المروف االجتماعية و‬
‫االقتصادية و الثقافية عوامل لاغرة يؤدي إلى دفع اسفراد )اإلناث) إلى االنحراف ‪,‬‬
‫عندما يكسر العالقة بين الرمو االجتماعي و الررق المقبولة اجتماعيًا في يحقيق‬
‫اسهداف االجتماعية ‪ ,‬و يكثر الضغوط لد الشباب و المراهقين عندما يمرون‬
‫بوبرات يعارض بين طمو ها و فرصها في االنناز )البداينة ‪1999 ،‬م( ‪.‬‬
‫‪ .2‬نمرية يكامل المكانات‪:‬‬
‫يتلوص نمرية جبس ومارين التي انرلقت من فرلية دوركايا ‪Emile‬‬
‫‪ Durkheim‬القائلة بوجود عالقة عكسية بين التضامن االجتماعي و االنتحار ب ن‬
‫استقرار و استمرارية العالقات داال المنتمع متباينة مع مقدار يمثل أفراد المنتمع‬
‫سنماط العقوبات االجتماعية و مترلبات و التوقعات التي يضعها اآلارون عليها‬
‫‪79‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫عكسيًا مع مقدرا يعرض هؤالء اسفراد إلى صراعات اسدوار متباينة مع مقدرا‬
‫امتال اسفراد مكانات غير متوافقة في المنتمع عكسيًا مع درجة يكامل المكانات في‬
‫المنتمع ‪ .‬و بااتصار فإن معدالت االنتحار في المنتمع متباينة عكسيًا مع درجة‬
‫يكامل المكانات في ذلك المنتمع ) البداينة ‪ 1999 ,‬م( ‪.‬‬
‫المناخ األسري ‪:‬‬
‫يتناوق كفافي (‪ )1999‬التفاعالت اسسرية في اسسدرأ المولددأ للمدرض سدب‬
‫مستويات هذا التفاعل من يث درجة االنحراف عن السواء ‪ ،‬ومدا يمكدن أن يندتج عدن‬
‫هذا االنحراف من الرراب في مناخ اسسرأ ‪ ،‬وبالتالي في الالسوية المحتملدة لألبنداء‬
‫‪ .‬ففي المستو اسوق يشير إلى بع العمليدات التفاعليدة غيدر الصدحيحة والتدي يشديع‬
‫منااددا ً غيددر سددوي فددي اسسددرأ ‪ ،‬و فددي المسددتو الثدداني يشددير إلددى بعدد العمليددات‬
‫التفاعلية اسكثر الررابا ً وقربا ً إلى القرب غير السوي ‪.‬‬
‫أ‪ -‬المناخ غير السوي في األسر‬
‫المناخ األسري ‪ Family Climate‬هو النو الذي يسود اسسرأ طبقدا ً لنوعيدة شدبكة‬
‫العالقات اإلنسانية واالجتماعية التي يربط بين أفراد اسسرأ وعلى رأ هذع العالقدات‬
‫العالقة بين الوالدين ‪ ،‬اا طبيعة عالقات كل منهما بكل فرد من أفدراد اسسدرأ اآلادرين‬
‫ويوقعايه منه وفهمه اللتزامايه نحوع ‪ ،‬ومما يسها في يحديد المناخ اسسري _ أيضدا ً _‬
‫نوعيددة الصددراعات التددي قددد ينش د بددين كددل فددرد وآاددر مددن اسسددرأ ‪ ،‬وإذا كددان المندداخ‬
‫اسسددري غيددر سددوي ‪ Abnormal Family Climate‬فإندده يصددب مناا دا ً مولدددا ً‬
‫للمدرض أو أسدرأ مولددأ للمدرض ‪ ، Family pathogenic‬وهندا بعد اسسدر ‪-‬‬
‫بحكا بنيتهدا غيدر السدوية _ يفصد عدن الالسدواء فدي اسسدرأ مدن ادالق أ دد اسبنداء ‪،‬‬
‫وهو الرفل اسكثر يهيؤا ً لاللرراب ويحدث في مناخ اسسرأ المننبدة للمدرض بعد‬
‫العمليات والعالقات غيدر السدوية ‪ ،‬مثدل ‪ :‬الالأنسدنة ‪ ،‬الحدب المصدرنع للفتداأ ‪ ،‬اسسدرأ‬
‫المدمنددة ‪،‬وغيرهددا مددن العالقددات غيددر السددوية والتددي مددن شدد نها أن يعنددل بمهددور‬
‫اسعراض المرلية لد أ د اسطفاق أو لد الرفل المهي للمرض ‪.‬‬
‫وهنا العديد من الدراسات التي يناولت مولوع المنداخ اسسدري فدي عالقتده‬
‫بالعديد من المتغيرات وكان لها الكثير من النتائج ذات اسهمية منها دراسدة النزائدري‬
‫(‪ )2004‬التددي يشددير لوجددود عالقددة اريباطيددة بددين المندداخ اسسددر ب بعددادع الموتلفددة (‬
‫العالقددات اسسددرية‪ ،‬و مددد مددا يتيحدده المندداخ اسسددر مددن نمددو شوصددي ‪ ،‬التنمدديا‬
‫والضبط داال اسسرأ ) وبين الشدعور بدالقلق لدد اسطفداق ‪ ،‬وكدذلك دراسدة نداز‬
‫(‪ )2000‬التي يشير لوجدود عالقدة اريباطيدة موجبدة ذات داللدة إ صدائية بدين كدل مدن‬
‫(أبعداد العالقدات – أبعداد النمدو الشوصدي – الدرجدة الكليدة للمنداخ اسسدر ) والنضدج‬
‫الولقددي لألبندداء الفتيددات ‪ ،‬وكددذلك وجددود فددروق ذات داللددة إ صددائية بددين متوسددرات‬

‫‪80‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫درجات اسبناء في النضج الولقي لكل من اسبناء في اسسر المريفعدة و المنوفضدة فدي‬
‫المستو االجتماعي االقتصادي الثقافي ‪ ،‬وكذلك يوجد فروق ذات داللة إ صدائية بدين‬
‫متوسرات درجدات اسبنداء فدي أبعداد النمدو الشوصدي والدرجدة الكليدة للمنداخ اسسدر‬
‫لكل من أبناء المر لدة العمريدة (مدن ‪ 15‬سدنة إلدى أقدل مدن ‪ 18‬سدنة ) وأبنداء المر لدة‬
‫العمرية من (‪ )21: 18‬سنة لصال اسكبدر سدناً‪ ،‬بينمدا ال يوجدد فدروق بدين متوسدرات‬
‫درجات اسبناء اسكبر سدنا واسصدغر سدنا فدي أبعداد التنمديا والضدبط ‪ ،‬وأيضدا ً دراسدة‬
‫محمد (‪ )1989‬التي أشدارت إلدى أن عمدر الفتداأ ويرييبده المديالدي يدؤار علدى أبعداد (‬
‫طبيعة العالقات اسسرية والنمدو الشوصدي والدرجدة الكليدة للمنداخ اسسدري )‪ ،‬وكدذلك‬
‫فإن أنمداط المنداخ اسسدري يدؤار علدي أربدع سدمات للشوصدية فقدط وهدي يقددير الدذات‬
‫والسعادأ والقلق واإل سا بالذنب ‪ .‬كدذلك مدن أهدا نتدائج يلدك الدراسدة أن عمدر الفتداأ‬
‫ومددد التماسددك بددين أعضدداء اسسددرأ ويرييددب المدديالد للفتدداأ والمسددتو االقتصددادي‬
‫لألسرأ يمكنها التنبؤ الداق بالقلق لدي الفتاأ ‪ ،‬كما أن عمر الفتاأ فقط يمكنده التنبدؤ الدداق‬
‫بالوساو لد الفتاأ ‪ ،‬وكذلك فدإن عمدر الفتداأ والتفاعدل اسسدر اإليندابي والمسدتو‬
‫الثقدددافي لألسدددرأ والتوجيددده اسسدددر اإليندددابي الترويحدددي يمكنهدددا التنبدددؤ الدددداق بسدددمة‬
‫االستقالق لد الفتاأ ‪ ،‬كما أن عمر الفتاأ وقلة التماسك اسسري ويرييب الميالد يمكنهدا‬
‫التنبددؤ الددداق بتددوها المددرض لددد الفتدداأ ‪ ،‬وأيض دا ً عمددر الفتدداأ ومددد التنمدديا والضددبط‬
‫الممار في اسسر يمكنها التنبؤ الداق باإل سا بالذنب لد الفتاأ ‪.‬‬
‫كما جاءت دراسة إبراهيا (‪ )2009‬وقد أشارت لوجود عالقة اريباطية موجبة دالة‬
‫عنددد المسددتو (‪ ) 0.01‬بددين المندداخ اسسددر المتسددا بالتقبددل فددي معاملددة اسم لألطفدداق‬
‫العاديين وجميع أبعاد مستويات السلو اإليثار لديها ‪ ،‬بينما ال يوجد عالقة اريباطيدة‬
‫بين المناخ اسسدر المتسدا بالتقبدل الدرف مدن قبدل اسب وجميدع مسدتويات السدلو‬
‫اإليثار لد اسطفاق العاديين (إيثار كامل –إيثار جزئي – يعاطي – أنانية ) ‪.‬‬
‫أبعاد المناخ األسري ‪ ،‬والتي سوف يتم تناولها في الدراسة الحالية‬
‫الالأنسنة ‪ : Dehumanizing‬يستودم مصرل (الالأنسنة) كمعيار للسلو السدوي‬
‫والشوصددية السددوية واسسددرأ السددوية فددي مندداق الصددحة النفسددية واإلرشدداد والعددالج‬
‫النفسي ‪ .‬والعالقة يكون إنسانية ينما يددر كدل طدرف الردرف اآلادر كمدا هدو ‪ ،‬فدي‬
‫مقابل العالقة غير اإلنسانية أو المشيئة التي يددر فيهدا أ دد اسطدراف الردرف اآلادر‬
‫كشيء أو كوسيلة لتحقيق غاية وليس غاية في ذايه ‪ ،‬وينريددع مدن اصائصده و قوقده‬
‫كإنسدان ‪ ،‬أو باعتبدارع عنصدرا ً فدي فئددة ‪ .‬وكثيدرا ً مدا يكدون التملددك ‪ possession‬وراء‬
‫هذا التوجه في العالقة ‪ ،‬فالشوص الذي ينمر إلى شوص آار نمرأ مشديئة ينمدر إليده‬
‫كشديء يمتلكده ‪ ،‬وهدو االيندداع الدذي يحكدا كثيددرا ً مدن اآلبداء فددي نمدريها نحدو اسبندداء ‪،‬‬
‫وذلك مثل ‪ :‬الوالد الذي يعيد صياغة نفسه و يايده مدن ادالق ابنده ‪ ،‬ويسدقط ذايده علدى‬
‫االبددن ‪ .‬فهددو إن لددا يكددن قددد اسددتراع أن يشددكل يايدده كمددا يريددد فهددذع إذن يدداأ جديدددأ‬
‫‪81‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫فليشكلها كما يحب ‪ .‬كما أن إسقاط الوالد يايه على ابنه يعريه الفرصدة فدي أن يعندب‬
‫بصفايه واصائصه الرفلية ‪ .‬وربما يقضي الرفل يايه كلهدا يحداوق أن يشدبع رغبدات‬
‫والديدده وأشددواقهما وأ المهمددا لنفسدديهما مددع القليددل مددن الددوعي الشددعوري باسددتعدادايه‬
‫وطمو ايه الشوصية ‪ ،‬ومثل هذا التشويه في العالقات إذا زاد على درجدة معيندة – قدد‬
‫يددريبط علددى نحددو وايددق بولددق مندداخ بددااولوجي فددي اسسددرأ – يتسددا بعالقددات مشددوهة‬
‫مشدديئة ‪ .‬ويقددع بعد اآلبدداء فددي شددر هددذع العالقددات ويتوبرددون إلددى الدرجددة التددي قددد‬
‫يوتددار فيهددا الوالدددان – كمددا يقددوق ج فوجددل وبددل ج – أ ددد أبنائهمددا ويضددرهدانه بشددكل‬
‫منتما لمنرد أنده يشدبه مدن النا يدة النسدمية بعد اسقدارب المكدروهين (آق الثداني ‪،‬‬
‫‪.)1992‬‬
‫ومن الدراسات التي يناولت بعد الالأنسنة دراسدة داف( (‪ )2007‬التدي يشدير‬
‫لوجود فروق ذات داللة إ صائية بين اسطفاق المتلنلنين واسسوياء في متغيدر المنداخ‬
‫اسسددر ب بعددادع اسربعددة (الالأنسددنة – الحددب المصددرنع للفتدداأ – اسسددرأ المدمنددة –‬
‫المنددداخ الوجدددداني غيدددر السدددوي ) يدددث كاندددت هدددذع الفدددروق دالدددة لصدددال اسطفددداق‬
‫المتلنلنين في بع العمليات المرلية ‪ ،‬ولكنها كانت دالة لصدال اسطفداق اسسدوياء‬
‫في بعد العمليات السدليمة النيددأ ‪ .‬وكدذلك دراسدة السديد (‪ )2007‬التدي أشدارت لوجدود‬
‫عالقة اريباطية غير دالة إ صائيا ً بين باعد ( اسنسنة في مقابل الألنسنة ) وبدين سدلو‬
‫التعاون كشكل من أشكاق السلو االجتماعي اإليندابي لدد سطفداق مدن سدان(‪)12-9‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫الحب المصدرنع للفتداأ ‪ : Affected love‬عنددما يتدزوج شدابان سدرعان مدا يكتشدي‬
‫كل منهما عيوب اآلار وال يند عند صا به ما كدان يتوقعده ‪ ،‬ويؤلدي هدذان الزوجدان‬
‫انائيا ً ال سويا ً ‪ ،‬ومدن أهدا مدا يتعدرض لده االبدن فدي ظدل هدذين الوالددين أنهمدا يمنحانده‬
‫نمرا ً من الحب مصرنعا ً ‪ ،‬وفى بع الحاالت يكون االبن الدذي يقددم لده دب والددي‬
‫مصددرنع قددادرا ً علددى اكتشدداف أن هددذا الحددب لدديس االص دا ً لشوصدده ‪ ،‬وإنمددا هددو ددب‬
‫مشروط بشروط الراعة الكاملة وإلغاء إراديه ويصحي أاراء وانحرافات اآلادرين ‪،‬‬
‫واالبدددن أمدددا أن يدددتعلا أن يشدددار فدددي صدددنع المشددداعر وادعائهدددا ويصدددب جدددزءا ً مدددن‬
‫ميكانزمات التوازن اسسري لبقاء النسق في اق غيدر صدحية ‪ ،‬أو أنده ال ينرلدي علدى‬
‫التصنع والكذب ويمثل يهديدا ً ال يحتمل ويسبب يويرات وعدم يدوازن مسدتمرين للنسدق‬
‫اسسري ‪ ،‬وهنا يحاوق الوالدان التقليدل مدن قيمتده والتشدكيك فدي نوايداع ويوجهايده نحدو‬
‫اسسرأ ويوجهايه اساالقيدة بصدفة عامدة‪ .‬بدل إن اسسدرأ يعمدل علدى إزا دة هدذا االبدن‬
‫بشكل أو بآار ما دام قد أصب عنصرا ً مقلقا ً ج للتوازن غير الصحي ج لألسرأ ‪.‬‬
‫ومن الدراسات التي يناولت بعد الحب المصرنع للفتداأ دراسدة السديد (‪)2007‬‬
‫التي أشارت لوجود عالقة اريباطية موجبة دالة إ صائيا ً بين بعدد ( الحدب الحقيقدي فدي‬

‫‪82‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫مقابدل الحدب المصدرنع ) وبدين سدلو التعداون كشدكل مدن أشدكاق السدلو االجتمداعي‬
‫اإلينابي لد اسطفاق في سن (‪ )12-9‬سنة في ايناع السواء وذلدك عندد مسدتو داللدة‬
‫(‪.)0.05‬‬
‫األسببر المدمجببة ‪ : Merged Family‬هددو نمددط أو صددياغة غيددر صددحية فددي‬
‫العالقات يذكر كثيدرا ً فدي اسدب السديكولوجي الوداص باسسدرأ المولددأ للمدرض وهدى‬
‫عمليات الدمج ‪ merger‬أو االنصهار ‪ ، fusion‬وهدى الدة يحددث كثيدرا ً بدين الثندائي‬
‫الزوجي وأ يانا ً ما يشمل اسسرأ كلهدا ‪ .‬وفدى الدة االنددماج بدين االبدن وأ دد الوالددين‬
‫يكونان نسقا ً فرعيا ً (( ابن _ والد)) أو (( ابن _ والدأ)) ‪ .‬ويسعى هذا النسق الفرعدي ‪،‬‬
‫وااصة من جانب الررف اسقو وهو الوالد إلبقاء النسق على اله ‪ ،‬بينما يكون من‬
‫الربيعي أن يكبر االبن وينمو‪ ،‬سنه مع النماء يكدون الرغبدة فدي االسدتقالق واالنفصداق‬
‫عن الوالد ويكوين الشوصية المسدتقلة‪ ،‬وهدو مدا يمثدل يهديددا ً للنسدق الفرعدي ‪ ،‬لدذا فدإن‬
‫الوالددد يقدداوم هددذا االيندداع بكددل مددا أويددي مددن قددوأ ويناهددد ليمنددع نمددو االبددن فددي ايندداع‬
‫االستقالق واالنفصاق ‪ ،‬وغالبا ً ما يفشل كل محاوالت االبن المتكررأ لالنرالق وييد‬
‫ويستكين س ضان العالقة الوالدية ‪ ،‬وقد ينش عالقة يكافلية ‪. Symbiotic relation‬‬
‫واسسرأ المدمنة أو المصمتة نسق مغلق ‪ ،‬وهذا يعني أن هندا جهدودا مبذولدة سن‬
‫يبقى اسمور كما هي ‪ ،‬ولكي ال يحددث يغيدر ‪ ،‬و تدى يدتا ينندب االاتالفدات والفدروق‬
‫بين اسعضاء ‪ .‬كما أن يلك اسسر لها محرمدات مثدل مناقشدة اسشدواص الفداعلين ذوي‬
‫النفددوذ فددي اسسددرأ‪ ،‬ومثددل التعليددق االينددابي علددى سددلو العضددو ج المنحددرف ج أو ج‬
‫المنشقج الذي ينبغي أن يحداوق اسسدرأ كلهدا أن يثنيده وأن يعيددع إلدى ميريهدا ‪ ،‬وفدي‬
‫مثددل هددذع اسسددر يعامددل االاددتالف باعتبددارع أمددرا ً غيددر شددرعي ‪ .‬وكددذلك فددإن اسسددرأ‬
‫المصمتة مغلقة أمام الت اير الوارجي باعتبارها نسقا مغلقا ً ‪ ،‬سن هذا الت اير يهددد معيدة‬
‫اسسرأ وايحادها من يث إنه قدد يد يي بمعلومدات جديددأ ال يعرفدون محتواهدا ‪ ،‬بدل إن‬
‫كل من يقترب منها يحوق لمه إلى كيانها إذا كان من الضروري اال تكدا والتعامدل‬
‫معه‪.‬‬
‫ومن الدراسات التي يناولت بعد اسسرأ المدمنة دراساة السديد (‪ )2007‬التدي‬
‫أشارت لوجود عالقة اريباطية موجبة دالة إ صائيا ً بين بعد ( اسسرأ المرنة في مقابل‬
‫اسسرأ المدمنة) وبين سلو التعاون كشكل من أشكاق السلو اإلينابي لدد اسطفداق‬
‫في سن (‪ )12-9‬سنة في ايناع السواء عند مستو داللة (‪. )0.01‬‬
‫المندداخ الوجددداني غيددر السددوي فددي اسسددرأ ‪:Abnormal Affective Climate‬‬
‫يصور أكرمدان ‪ Ackerman‬المنداخ الوجدداني غيدر السدوي والدذي يفشدل فدي ييسدير‬
‫يعلا أفراد اسسرأ كيي يمارسدون العالقدات المتوازندة ‪Balanced Relationships‬‬
‫يصويرا ً دقيقا ً ويفصيلياً‪ ،‬يث ير أن في مثل هذع اسسرأ نوعدا ً مدن التنداق بدين مدا‬
‫يبدو على السر وما يحدث في الداال ‪ .‬فما يبدو على السر يو ي بالهددوء والثبدات‬
‫‪83‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫واالستقرار ولكن هذا الهدوء ال يقوم على أسس قوية داال اسسدرأ ‪ ،‬و ال علدى نوعيدة‬
‫العالقات بين أفرادها ‪ ،‬لذا فهو هدوء وابات يتسدمان بدالركود ‪ ،‬أو هدو ابدات أميدل إلدى‬
‫التوقددي والنمددود مندده إلددى الحيدداأ والحركددة ‪ .‬وسن الهدددوء ظدداهري ومصددرنع ‪ ،‬فإندده‬
‫يحدددث – مددن آن آلاددر – أن يمزقدده بع د الثددورات االنفعاليددة العنيفددة التددي يبدددأ مددن‬
‫ادث صغير يافه ‪ ،‬ولكنها سرعان ما ينتا اسسدرأ كلهدا ‪ .‬وينقلدب الهددوء إلدى إادارأ‬
‫غامرأ وذعر شديد ‪ .‬وكلما هبت الثورأ فن أ فإنها ينرفىء فان أ وك ن شيئا ً لا يحددث ‪،‬‬
‫وال يتغير شيء في اسساارأ أو في أسدلوب يااداايها ‪ .‬ويقدرر ج أكرمدان ج ‪ :‬والوالددان‬
‫في هذع اسسرأ محافمان يريان أن كل شيء على ما يرام وأن اسشدياء ينبغدي أن يمدل‬
‫كما هي ‪ .‬ويقرر أكرمدان أن المندزق يتحدوق إلدى مكدان مدو ف وفدار مدن العالقدات‬
‫الدافئددة ‪ ،‬وك نمددا يفقددد كددل شدديء معندداع فددي هددذع اسسددرأ ‪ .‬فاسبندداء يتفوهددون بالكلمددات‬
‫ويعبرون عن اسفكار ولكن بدون شعور ‪ ،‬ج ينمدر كدل مدنها لآلادر ولكنده ال يدراع ج ‪،‬‬
‫وبالتالي ينتشر في جو اسسرأ نوع من الموت الوجداني ‪. Affective Deadness‬‬
‫الدراسات التي تناولت هروب الفتيات‪:‬‬
‫يعد الدراسات المتعلقة بهروب الفتيات في المنتمع السعودي نادرأ جدا ‪ ,‬و‬
‫لا يتوفر سب علا البا ث دراسة علمية منشورأ يتناوق هروب الفتيات في المنتمع‬
‫السعودي ‪ ,‬كما ال يتوافر إ صائيات علمية دقيقة يمكن االستناد إليها في الدراسات‬
‫العلمي ولعل السبب في ذق إنما يعود إلى اسبعاد الدينية و القيا االجتماعية و‬
‫الثقافية للمنتمع السعودي وما يتمتع به المنتمع من اصائص ينعل من الصعوبة‬
‫الحصوق على أرقام دقيقة لعدد الحاالت و الرريقة التي يا التعامل معها االت‬
‫الهروب ‪ ,‬كما أن يعدد المؤسسات اإلصال ية و النهات و المنممات الحكومية و‬
‫الربية و التي يستقبل االت الهروب للفتيات يعيق الحصوق على إ صاءات دقيقة‬
‫وموجودأ ‪ ,‬و من أبرز الدراسات التي يناولت انحراف الفتيات بالمنتمع السعودي‪.‬‬
‫دراسة العسيري (‪ )2004‬التي طبقت على كافة النساء و الفتيات المودعات‬
‫بالمؤسسات اإلصال ية و دور اق فتيات في المنتمع السعودي والتي بلغ عدد أفراد‬
‫عينة الدراسة ‪ 2٦٦‬سنينة ‪ .‬إن جريمة الهروب قد جاءت في المريبة الثانية و قد ال‬
‫يشكل ظاهرأ بل قد ال يرقى إلى أن يكون مشكلة ‪ ،‬و هي من االق هذع الدراسة يمثل‬
‫االت فردية لبع النساء الاليي هربن مع عشاقهن بهدف الزواج ‪ ،‬أو عن طريق‬
‫الوري ‪ .‬و كانت معما الحاالت يفسر أنها يمت في ظروف غير طبيعية ‪ ،‬و أن‬
‫كثيرا منهن قد يكون مصيرهن القتل على أيدي أ د أقاربها الذكور ‪ .‬و في الدراسة‬ ‫ً‬
‫يبين أن بع النساء يهرب اا يسلا نفسها للسلرات الرسمية لحمايتها من زوجها أو‬
‫والدها ‪ ،‬أو أاوها نتينة لما يتعرلن له من لغوط اجتماعية ونفسية وجسدية ‪ .‬كما‬
‫االت الهروب سسباب شريفة اوفًا على العرض أو الدين ‪ .‬و ذلك‬ ‫كانت بع‬

‫‪84‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫لفساد البيئة اسسرية التي يعشن فيها بع النساء الشريفات كفساد اسب أو الزوج مما‬
‫يحمل البع منها على إجبار الزوجة على فعل المحرمات‪.‬‬
‫بينما هدفت دراسة الصوبان (‪ )2008‬إلى التعرف على الررابات الوسط‬
‫اسسري وطبيعة العالقات اسسرية السائدأ في اسسرأ السعودية في مدينة الرياض و‬
‫عالقتها بانحراف الفتيات ‪ ،‬و قد كانت العينة على الفتيات المودعات بدار رعاية‬
‫الفتيات بمدينة الرياض و كانت العينة قوامها ‪ 112‬فتاأ و قد يوصلت البا ثة إلى أن‬
‫نسبة االنحراف بين الفتيات في اسعمار التي يتركز من ‪ 20 - 15‬سنة ‪ ،‬هروب‬
‫الفتيات وعالقته بوجهة الضبط واسساليب المعرفية وانوفاض نسبة التعليا بين الفتيات‬
‫اللوايي يعرلن لالنحراف‪ ،‬كما أشارات الدراسة إلى لعي التماسك اسسر بين‬
‫الفتيات و وجود زوجة لألب و الرالق الا يكرر ‪ ،‬و ي اير اسولاع االقتصادية على‬
‫انحراف الفتيات ‪ ،‬وعدم وجود النو العاطفي داال اسسرأ و عدم ا ترام الفتاأ كذلك‬
‫عدم قدرأ الفتاأ على ل المشكالت التي يواجهها فتلن إلى االنحراف‪.‬‬
‫بينما يوصلت دراسة البداينة (‪ )1999‬وق جرائا المرأأ اسردنية أن‬
‫اصائص اسسرأ التي امتازت بها أسر اإلناث المنرمات ‪ ،‬هنا انتشار لألمية في‬
‫اسسرأ ذات يعليا‬
‫منوف جدًا لألب و اسم و اريفاع نسبة البرالة و اريفاع نسبة اإلعالة و انوفاض‬
‫الدال كبر نا اسسرأ وجود ياريخ إجرامي لألسرأ ‪ .‬كما بينت اصائص اإلناث‬
‫المريكبات للنريمة ب نهن أميات أو ذوات يعليا منوف يعانون من برالة يكرر منهن‬
‫اريكاب السلو اإلجرامي وأن غالبية جرائمهن هي النرائا الننسية ‪ ،‬كما يبين وجود‬
‫يشابه كبير في هذع المروف لد اسر اإلناث المذنبات‪.‬‬
‫وفي دراسة النميل (‪ )200٦‬وق جرائا السنينات في اليمن يبين أن أكثرية‬
‫السنينات المريكبات لنرائا الزنا هن من المراهقات و الشابات بين ‪ 15‬إلى ‪ 18‬عام‬
‫اا الشابات إلى ‪ 25‬عا ًما و التي أابتت الدراسة أن معممهن سبق لهن اريكاب نفس‬
‫كثيرا من المراهقات ان زالقهن في مستنقع اإلجرام )‬ ‫ً‬ ‫النريمة لتنتهي بالت كيد إلى أن‬
‫جرائا اآلداب) في وقت مبكر كما أولحت الدراسة أن أسباب إجرام المرأأ و الفتاأ‬
‫المراهقة ب نه يعود إلى عوامل داالية مريبرة بشوص المرأأ و يكوينها العضوي أو‬
‫النفسي و عوامل اارجية متعلقة بالبيئة االجتماعية التي يعيف فيها‪.‬‬
‫المنهج واإلجراءات ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬منهج الدراسة‬
‫اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي‬
‫ثانيا ً ‪ :‬عينة الدراسة‬
‫عدد ‪ 7‬من الفتيات الاليي سبق هروبهن من أسرهن‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫مقياس المناخ األسري والعمليات األسرية ( إعداد ‪ :‬عالء الدين كفافي‪) 2002 ،‬‬
‫الهدف من المقياس ‪:‬‬
‫قيا مد الرراب المناخ اسسري والعمليات اسسرية من االق الكشي عن‬
‫العمليات والتفاعالت الالسوية التي يحدث داال نراق اسسرأ ‪.‬‬
‫وصف المقياس ‪:‬‬
‫ً‬
‫يتكون المقيا من ‪ 12‬بعدا ‪ ،‬منقسمة إلدى أربعدة أبعداد يحدت عندوان ( المنداخ‬
‫اسسددري ) ويتكددون مددن ‪ 85‬بندددا ً ‪ ،‬وامانيددة أبعدداد يحددت عنددوان ( العمليددات اسسددرية )‬
‫ويتكون من ‪124‬بندا ً ‪ ،‬وكدل بعدد يحتدوي علدى منموعدة مدن العدابارات التدي ولدعت‬
‫لقيا هذا البعاد‪ ،‬ومن ادا يصدب منداموع بندود المقيدا (‪ )209 =124 +85‬بندود ‪،‬‬
‫ويمهر يقسيمها على اسبعاد في جدوق (‪ ،)1‬يدث يستحضدر المفحدوص رؤيتده لذايده‬
‫و االيدده المزاجيددة ورؤيتدده لآلاددرين ويفهمدده لحددااليها المزاجيددة والتفدداعالت الحاداددة‬
‫بينها ‪ ،‬ويقوم الرالب باإلجابة عليه بصورأ جماعية ‪.‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫توزيف البنود على أبعاد مقياس المناخ األسري والعمليات األسرية‬
‫عدد البنود‬ ‫رقم البنود‬ ‫البعد‬ ‫م‬
‫‪85‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪85‬‬ ‫أبعاد المناخ األسري‬ ‫أ‬
‫‪23‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪23‬‬ ‫الألنسنة‬ ‫أ‪1‬‬
‫‪22‬‬ ‫من ‪ 24‬إلى ‪45‬‬ ‫الحب المصرنع للفتاأ‬ ‫أ‪2/‬‬
‫‪23‬‬ ‫من ‪ 4٦‬إلى ‪٦8‬‬ ‫اسسرأ المدمنة‬ ‫أ‪3/‬‬
‫‪17‬‬ ‫من ‪ ٦9‬إلى ‪85‬‬ ‫المناخ الوجداني غير السوي في اسسرأ‬ ‫أ‪4/‬‬
‫‪124‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪124‬‬ ‫أبعاد العمليات األسرية‬ ‫ب‬
‫‪18‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪18‬‬ ‫التبادلية الكاذبة‬ ‫ب‪1/‬‬
‫‪15‬‬ ‫من ‪ 19‬إلى ‪33‬‬ ‫التعمية‬ ‫ب‪2/‬‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 34‬إلى ‪53‬‬ ‫المثلث غير السوي‬ ‫ب‪3/‬‬
‫‪3٦‬‬ ‫من ‪ 54‬إلى ‪89‬‬ ‫ايواذ كبف الفداء‬ ‫ب‪4/‬‬
‫‪5‬‬ ‫من ‪ 90‬إلى ‪94‬‬ ‫االنقسامات في اسسرأ‬ ‫ب‪5/‬‬
‫‪3‬‬ ‫من ‪ 95‬إلى ‪97‬‬ ‫االنحرافات في اسسرأ‬ ‫ب‪6/‬‬
‫‪5‬‬ ‫من ‪ 98‬إلى ‪102‬‬ ‫العزلة االجتماعية والثقافية لألسرأ‬ ‫ب‪7/‬‬
‫‪22‬‬ ‫من ‪ 103‬إلى ‪124‬‬ ‫الرابرة المزدوجة‬ ‫ب‪8/‬‬
‫أبعاد المقياس هي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬أبعاد المناخ األسري‬
‫‪ -1‬الالأنسبببنة ‪ : Dehumanizing‬هدددي معاملدددة الشددددوص كشددديء وينريددددع مددددن‬
‫اصائصه اإلنسانية والنمر إليه ك داأ لتحقيق أهداف وليس كغاية في ذايه ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫‪ -2‬الحا المصطنف للفتا ‪ : Affected love‬هو أن يمدن الوالددان االبدن نمردا ً مدن‬
‫الحددب يكتشددي االبددن فددي ‪ -‬معمددا الحدداالت – أندده ددب مصددرنع أو زائددي أو مشددروط‬
‫وغير نقي ‪ ،‬وأن الدافع الحقيقي هو االستغالق ‪.‬‬
‫‪ -3‬األسر المدمجة ‪ : Merged Family‬الزوجان المندمنان يتبنيان ايناهدا ً يعلقيدا ً‬
‫يملكيا ً كل منهم ا نحو اآلادر وكدذلك نحدو االبدن ‪ ،‬يدث يمندع يحدرر االبدن مدن العالقدة‬
‫الوالدية ‪.‬‬
‫‪ -4‬المنببباخ الوجبببداني غيبببر السبببوي فبببي األسبببر ‪Abnormal Affective‬‬
‫‪ :Climate‬هو يلك االيناهات العاطفية المتفاعلة في اسسدرأ ‪ ،‬والتدي يتسدا بندوع مدن‬
‫التناق بين ما يبدو على السر وما يحدث في الداال‪ ،‬وينتشدر فدي جدو اسسدرأ ندوع‬
‫من الموت الوجداني ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬أبعاد العمليات األسرية‬
‫‪ -1‬التبادلية الكاذبة ‪ : Pseudomutuality‬يشير إلى العالقة العائلية التي لها ممهر‬
‫سرحي قوامه العواطي والصرا ة والتفاها على الدرغا مدن أن العالقدات فدي قيقتهدا‬
‫جافة وجامدأ وغير شوصية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعميببة ‪ : Mystrification‬صددورأ مددن الصددور المرلددية لألسددرأ ويتضددمن‬
‫المراوغة ‪ evasion‬واإلنكار ‪ denial‬ولبس القناع ‪ . masking‬وفى معما الحداالت‬
‫اسسرية يكون اآلباء ها الررف الذي يقوم باالستغالق ‪ ،‬بينما يكون اسبناء ها الردرف‬
‫الذي يقع عليه االستغالق ‪.‬‬
‫‪ -3‬المثلبببي غيبببر السبببوي ‪ : perverse triangle‬صدددورأ مدددن صدددور التفددداعالت‬
‫الواطئة في اسسرأ ‪ ،‬والتدي يسدحب فيده الثندائي المكدون مدن الدزوجين عنددما ال يكدون‬
‫بينهما عاطفة صادقة و قيقية (يبادلية مشاعر ) أ د اسبناء ليكونا معه مثلثا ‪ ،‬ليتحدالي‬
‫اانين من هذا المثلث(االبن مع أ د الوالدين ) في يكتل لد الررف الثالث ‪.‬‬
‫‪ -4‬اتخبباذ كبببف الفببداء ‪ : Scapegoating‬هددو العمليددة التددي يددزا فيهددا الغضددب‬
‫والعدددوان علددى شددوص أو مولددوع آاددر عددادأ مددا يكددون ألددعي أو أقددل نفددوذا ً ‪ ،‬وال‬
‫يكون مسئوالً عن إ باط الفرد ‪ .‬ويكمدن المصددر الحقيقدي لا بداط عندد شدوص مدا أو‬
‫جهة مدا ال يسدتريع الفدرد أن يواجههدا مباشدرأ ‪ ،‬أو يتعلدق ب وجده القصدور أو الضدعي‬
‫السيكولوجي عند الغالب أو العدواني ‪ .‬وفى الحالة اسايرأ ينشط ميكدانزم ج اإلسدقاط‬
‫الدفاعي" ‪.‬‬
‫‪ -5‬الرابطبة المددوجبة ‪ :Double bind‬أن االبدن فدي اسسدرأ مضدرربة االيصدداق ‪،‬‬
‫يتعرض لرسائل متناقضة من والديه ‪ .‬والنموذج النمردي للمعاملدة التدي يولدق الرابردة‬
‫المزدوجة هو أن يتلقى االبدن أمدرين متعارلدين ‪ .‬فيدؤمر بد ن يفعدل شديئا ً ادا يدؤمر أال‬
‫يفعل نفس الشيء‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫‪ -6‬االنقسبامات فبي األسبر ‪ :‬ويعندي وجدود يكدتالت أو منموعدات داالهدا ‪ ،‬فداسب قددد‬
‫ي اددذ إلددى جانبدده بعدد اسبندداء ‪ ،‬وكددذلك يفعددل اسم ‪ ،‬أو أن يددنن أ ددد الوالدددين فددي‬
‫االستحواذ على عاطفة واهتمام اسبناء جميعا ً في صراعه مع الوالد اآلار ‪.‬‬
‫‪ -7‬االنحرافات في األسر ‪ :‬ويتوافر االنحراف إذا كان الوالد أو أ د اإلاوأ لده عدادات‬
‫القيددة أو ممارسددات ال يرلددى عنهددا المنتمددع ‪ .‬فمددن ش د ن ذلددك أن يصددا اسسددرأ كلهددا‬
‫بالسوء والألاالقية ‪ ،‬ويؤار في نمرأ المنتمع إليها ‪ .‬وينعكس ذلك على أفدراد اسسدرأ‬
‫ومفهومها عن ذوايها ‪ ،‬وقد يؤدي إلى عزلة اسسرأ‪.‬‬
‫‪ -8‬العدلة االجتماعيبة والثقافيبة لرسبر ‪ :‬وإذا دمغدت اسسدرأ بسدمعة سدلبية أو عدرف‬
‫عنها بع العادات والممارسات غير الريبة فإن اسسر اسار يبتعد عنها ‪ ،‬كما أنهدا‬
‫يبتعددد عددن اسسددر اساددر أيض دا ً ‪،‬ممددا ينعددل أفرادهددا يشددعرون بالعزلددة ‪ .‬وال شددك أن‬
‫شعور اسسرأ بالعزلة يعمل على يفاقا ونمو العمليدات المرلدية ‪ ،‬ومدن ا تمداق ينشدئة‬
‫اسسرأ سبناء مضرربين ‪.‬‬
‫صدق المقياس وثباته ‪:‬‬
‫قامت منموعة من البا ثين من معهد الدراسات والبحوث التربوية بحساب‬
‫الصدق والثبات للمقيا وكانت النتائج كما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬التجببانا الببدا‪:‬لي ‪ :‬يددا الت كددد مددن ينددانس المقيددا ويرابردده وصددال يته وذلددك‬
‫بحساب معامالت االريباط بين العبارات والدرجة الكلية للمقيا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ثببات المقيباس ‪ :‬المقيدا لده معامدل ابدات مريفدع يشدير إلدى صدال ية اسددتودامه‬
‫ك د مقاييس المناخ اسسري يث إن معامل ابات المقيا (‪ )0.8‬ويدا قياسده برريقدة‬
‫ألفا كرونباخ وذلك على عينة مكونة من (‪ )300‬مدن اسسدوياء مدنها ‪ 150‬مدن الدذكور‬
‫و‪ 150‬من اإلنداث ‪ ،‬وقدد يدا يربيقده علدى عينتدين بمحدافمتي القداهرأ واإلسدماعيلية‪( .‬‬
‫عفاف الكومي ‪)115-114 : 2002،‬‬
‫ثبات المقياس ‪:‬‬
‫قامت البا ثة في الدراسة الحالية بحساب الثبات والصدق لمقيا المنداخ اسسدري‬
‫والعمليات اسسرية ‪ ،‬من االق يربيق المقيا على عيندة مكوندة مدن ‪ 150‬مفدردأ مدن‬
‫طالبددات ‪ ،‬وقددد يددا سدداب الثبددات باسددتودام طريقتددي ألفببا كرونببباخ والقسببمة النصببفية‬
‫ويشددير النتددائج المولددحة بندددوق (‪ )2‬إلددى معددامالت ابددات مريفعددة ‪ ،‬ممددا يشددير إلددى‬
‫االيساق المريفع لبنود المقيا ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫معامالت ثبات مقياس المناخ األسري والعمليات األسرية وأبعاده باستخدام طريقتي‬
‫ألفا كرونباخ والقسمة النصفية‬
‫القسمة النصفية‬
‫معامل ألفا‬
‫ن = ‪150‬‬
‫كرونباخ‬
‫جوتمان سبليت‬ ‫عدد البنود‬ ‫أبعاد مقياس المناخ األسري والعمليات األسرية‬ ‫م‬
‫سبيرمان براون‬ ‫ن = ‪150‬‬
‫هاف‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪85‬‬ ‫أبعاد المناخ األسري‬ ‫أ‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الألنسنة‬ ‫أ‪1/‬‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الحب المصرنع للفتاأ‬ ‫أ‪2/‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.٦٦‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اسسرأ المدمنة‬ ‫أ‪3/‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المناخ الوجداني غير السوي في اسسرأ‬ ‫أ‪4/‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪124‬‬ ‫أبعاد العمليات األسرية‬ ‫ب‬
‫‪0.70‬‬ ‫‪0.٦9‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪18‬‬ ‫التبادلية الكاذبة‬ ‫ب‪1/‬‬
‫‪0.٦9‬‬ ‫‪0.٦7‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪15‬‬ ‫التعمية‬ ‫ب‪2/‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المثلث غير السوي‬ ‫ب‪3/‬‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪3٦‬‬ ‫ايواذ كبف الفداء‬ ‫ب‪4/‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االنقسامات في اسسرأ‬ ‫ب‪5/‬‬
‫‪0.51‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫االنحرافات في اسسرأ‬ ‫ب‪6/‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العزلة االجتماعية والثقافية لألسرأ‬ ‫ب‪7/‬‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الرابرة المزدوجة‬ ‫ب‪8/‬‬
‫كمددا يددا سدداب الثبددات باسددتودام ابددات االيسدداق الددداالي ‪ ،‬يددث طبددق مقيددا‬
‫المناخ اسسري والعمليات اسسرية والمشتمل على (‪ ) 209‬بنود على عينة مكوندة مدن‬
‫(ن=‪ ،)150‬وقد ولعت بدائل لاجابة على المقيا ‪ -‬يعليمات بسيرة ‪ -‬يتضدمن أن‬
‫ينيب المفحوص على كل بندد مدن بندود المقيدا يبعدا ً لبدديلين نعدا = ‪ ، 1‬ال = صدفر ‪.‬‬
‫ولحساب ابات االيساق الداالي للبندود سدب اريبداط كدل بندد بالدرجدة الكليدة للمقيدا‬
‫الفرعددي الودداص بددده ‪ ،‬واسددتورجت مسددتويات الداللدددة اإل صددائية المقابلددة لددددرجات‬
‫الحرية ‪.‬‬
‫عرض النتائج ومناقشتها ‪:‬‬
‫يعرض البا ثة النتائج التي يوصلت إليها الدراسة الحالية من االق ما كشدفت عنده‬
‫التحلدديالت اإل صددائية التددي اسددتودمت الاتبددار صددحة الفددروض والتحقددق منهددا ‪ ،‬مددع‬
‫عرض النتائج الواصة بكل فرض ‪ ،‬ادا اسسدا النمدري للفدرض ‪ ،‬ادا مناقشدة النتدائج‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫أوالً ‪ :‬عرض نتائج الفرض األول وتفسيرها‬
‫الفرض األول ‪ :‬ينص الفرض اسوق من فروض الدراسة على أنه ‪ :‬يوجد عالقة‬
‫اريباطية ذات داللة إ صائية بين ابعاد المناخ اسسري (الالأنسنة – الحب المصرنع‬
‫للفتاأ – اسسرأ المدمنة – المناخ الوجداني غير السوي) لد الفتيات الهاربات‬
‫وقد افترلت البا ثة هذا الفرض في لدوء التدراث السديكولوجي المنشدور والدذي‬
‫يؤكد على ندرأ الدراسات السابقة وق مولوع ي اير اسسرأ علدى الفتداأ بشدكل عدام ‪،‬‬
‫و عالقته بالمناخ اسسري بشكل ااص ‪ ،‬مما ينعل المنداق مدازاق فدي اجدة للبحدوث‬
‫التي يكشي عن مد اريبداط يد اير اسسدرأ علدى الفتداأ بالمنداخ اسسدري ‪ ،‬مدع اإلشدارأ‬
‫إلى أن الدراسات السابقة يناولت دراسة العالقة بين المناخ اسسري واإلساءأ ‪،‬وااصة‬
‫أن يد اير اسسددرأ علددى الفتدداأ أ ددد أنددواع اإلسدداءأ االنفعاليددة ‪ .‬ويشددير دراسددة إسددماعيل‬
‫(‪ )2001‬إلى وجود عالقة اريباطية موجبة بين اادتالق بنيدة اسسدرأ وإسداءأ معاملدة‬
‫اسبندداء ‪،‬وأن البيئددة اسسددرية واالجتماعيددة والنسددق البنددائي لألسددرأ يعددد مددن المحددددات‬
‫ذات اسهميدددددددة إلسددددددداءأ المعاملدددددددة واإلهمددددددداق ‪ ،‬كمدددددددا يشدددددددير دراسدددددددة هنتدددددددر‬
‫وكليسددتون(‪ )Hunter;Kilstone ,1978‬إلددى أن وجددود اآلبدداء واسمهددات فددي مندداخ‬
‫أسري سدلبي مشدحون بالعديدد مدن الصدراعات والوالفدات الزوجيدة يصديبها باإل بداط‬
‫فيقوموا بتعري أبنائها سشكاق عديدأ من اإلساءأ واإليذاء ‪ .‬وكذلك فإن اسبنداء الدذين‬
‫يت ارون بوالفات آبائها يساء إليها أربعة ألدعاف اسبنداء الدذين ال يتد ارون بمثدل هدذع‬
‫الوالفات ‪.‬‬
‫والاتبار صحة هدذا الفدرض يدا سداب معامدل اريبداط بيرسدون لفحدص اينداع وقدوأ‬
‫العالقة بين ي اير اسسرأ على الفتاأ والمناخ اسسري وذلك من يث ‪:‬‬
‫‪ -‬العالقة بين ( مكوندات – وسدائل ) تبثثير األسبر علبى الفتبا مدن قبدل اسب و المنباخ‬
‫األسببري (الالأنسددنة – الحددب المصددرنع للفتدداأ – اسسددرأ المدمنددة – المندداخ الوجددداني‬
‫غير السوي ) لد الفتيات الهاربات ‪.‬‬
‫‪ -‬العالقددة بددين ( مكونددات – وسددائل ) تببثثير األسببر علببى الفتببا مددن قبددل اسم و المنبباخ‬
‫األسببري (الالأنسددنة – الحددب المصددرنع للفتدداأ – اسسددرأ المدمنددة – المندداخ الوجددداني‬
‫غير السوي ) لد الفتيات الهاربات ‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة بين ( مكونات – وسائل ) تثثير األسر على الفتا من كدال الوالددين و المنباخ‬
‫األسببري (الالأنسددنة – الحددب المصددرنع للفتدداأ – اسسددرأ المدمنددة – المندداخ الوجددداني‬
‫غير السوي ) لد الفتيات الهاربات ‪.‬‬
‫‪ -‬العالقدة بددين ( نتددائج) تببثثير األسبر علببى الفتببا مددن كدال الوالدددين و المنبباخ األسببري‬
‫(الالأنسنة – الحب المصرنع للفتاأ – اسسرأ المدمنة – المناخ الوجدداني غيدر السدوي‬
‫) لد الفتيات الهاربات ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫معامالت االرتباط بين مكونات ووسائل تثثير األسر على الفتا وأبعاد المناخ‬
‫األسري والدرجة الكلية لكليهما‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫المناخ‬ ‫األسر‬ ‫الحا المصطنف‬ ‫الالأنسنة‬ ‫أبعاد المناخ األسري‬
‫للمناخ األسري‬ ‫الوجداني غير‬ ‫المدمجة‬ ‫للفتا‬ ‫أبعاد تثثير األسر‬
‫السوي‬ ‫على الفتا‬
‫إشاعة الخوف لدى‬
‫‪**0.32‬‬ ‫‪**0.23‬‬ ‫‪**0.27‬‬ ‫‪**0.27‬‬ ‫‪**0.31‬‬
‫األبناء‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪0.12-‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫ممارسة اإللدام‬
‫‪**0.29‬‬ ‫‪**0.17‬‬ ‫‪**0.28‬‬ ‫‪**0.27‬‬ ‫‪**0.2٦‬‬ ‫إثار اإلحساس بالذنا‬
‫الدرجة الكلية لمكونات‬
‫‪**0.28‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪**0.2٦‬‬ ‫‪**0.2٦‬‬ ‫‪**0.31‬‬ ‫تثثير األسر على‬
‫الفتا‬
‫‪**0.52‬‬ ‫‪**0.37‬‬ ‫‪**0.38‬‬ ‫‪**0.48‬‬ ‫‪**0.57‬‬ ‫العقاب‬
‫تهديد الوالدين بإيذاء‬
‫‪**0.41‬‬ ‫‪**0.34‬‬ ‫‪**0.34‬‬ ‫‪**0.42‬‬ ‫‪**0.29‬‬
‫أنفسهم‬
‫االنسحاب العاطفي‬
‫‪**0.٦4‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫‪**0.52‬‬ ‫‪**0.٦0‬‬ ‫‪**0.51‬‬
‫للوالدين‬
‫‪0.10-‬‬ ‫‪0.14-‬‬ ‫‪0.13-‬‬ ‫‪0.07-‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫المكافث المشروطة‬
‫المقارنات السلبية في‬
‫‪**0.35‬‬ ‫‪**0.24‬‬ ‫‪**0.28‬‬ ‫‪**0.31‬‬ ‫‪**0.38‬‬
‫غير صالح األبناء‬
‫‪**0.38‬‬ ‫‪**0.27‬‬ ‫‪**0.29‬‬ ‫‪**0.37‬‬ ‫‪**0.35‬‬ ‫االتهام السلبي لربناء‬
‫‪**0.3٦‬‬ ‫‪**0.27‬‬ ‫‪**0.29‬‬ ‫‪**0.35‬‬ ‫‪**0.31‬‬ ‫التشهير‬
‫الدرجة الكلية لوسائل‬
‫‪**0.٦0‬‬ ‫‪**0.44‬‬ ‫‪**0.45‬‬ ‫‪**0.57‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫تثثير األسر على‬
‫الفتا‬
‫‪**0.58‬‬ ‫‪**0.41‬‬ ‫‪**0.45‬‬ ‫‪**0.55‬‬ ‫‪**0.58‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫** دال عند ‪0.01‬‬ ‫* دال عند ‪0.05‬‬
‫الفرض الثاني ‪ :‬ينص الفرض الثاني من فروض الدراسة على أنه ‪ :‬هل يوجد عالقة‬
‫اريباطية ذات داللة إ صائية بين المناخ اسسري (الالأنسنة – الحب المصرنع للفتاأ‬
‫– اسسرأ المدمنة – المناخ الوجداني غير السوي ) و متغيرات الشوصية اإلينابية (‬
‫يقدير الذات – السعادأ – االستقاللية ) لد الفتيات الهاربات‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫جدول (‪)4‬‬
‫معامالت االرتباط بين مكونات ووسائل تثثير األسر على الفتا وأبعاد المناخ‬
‫األسري والدرجة الكلية لكليهما‬
‫الحا‬ ‫أبعاد المناخ األسري‬
‫المناخ الوجداني الدرجة الكلية‬
‫األسر المدمجة‬ ‫المصطنف‬ ‫الالأنسنة‬ ‫تثثير األسر على‬
‫للمناخ األسري‬ ‫غير السوي‬
‫للفتا‬ ‫الفتا‬
‫إشاعة الخوف لدى‬
‫‪**0.3٦‬‬ ‫‪**0.25‬‬ ‫‪**0.29‬‬ ‫‪**0.31‬‬ ‫‪**0.38‬‬
‫األبناء‬
‫‪0.01-‬‬ ‫‪0.12-‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.02-‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫ممارسة اإللدام‬
‫‪**0.34‬‬ ‫‪**0.21‬‬ ‫‪**0.32‬‬ ‫‪**0.33‬‬ ‫‪**0.31‬‬ ‫إثار اإلحساس بالذنا‬
‫الدرجة الكلية لمكونات‬
‫‪**0.31‬‬ ‫‪*0.15‬‬ ‫‪**0.29‬‬ ‫‪**0.28‬‬ ‫‪**0.3٦‬‬ ‫تثثير األسر على‬
‫الفتا‬
‫‪**0.49‬‬ ‫‪**0.43‬‬ ‫‪**0.41‬‬ ‫‪**0.5٦‬‬ ‫‪**0.٦3‬‬ ‫العقاب‬
‫تهديد الوالدين بإيذاء‬
‫‪**0.48‬‬ ‫‪**0.44‬‬ ‫‪**0.40‬‬ ‫‪**0.45‬‬ ‫‪**0.35‬‬
‫أنفسهم‬
‫االنسحاب العاطفي‬
‫‪**0.٦9‬‬ ‫‪**0.58‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫‪**0.٦3‬‬ ‫‪**0.58‬‬
‫للوالدين‬
‫‪0.0٦-‬‬ ‫‪*0.15-‬‬ ‫‪0.07-‬‬ ‫‪0.04-‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫المكافث المشروطة‬
‫المقارنات السلبية في‬
‫‪**0.45‬‬ ‫‪**0.29‬‬ ‫‪**0.35‬‬ ‫‪**0.39‬‬ ‫‪**0.52‬‬
‫غير صالح األبناء‬
‫‪**0.51‬‬ ‫‪**0.38‬‬ ‫‪**0.40‬‬ ‫‪**0.49‬‬ ‫‪**0.45‬‬ ‫االتهام السلبي لربناء‬
‫‪**0.49‬‬ ‫‪**0.38‬‬ ‫‪**0.39‬‬ ‫‪**0.48‬‬ ‫‪**0.41‬‬ ‫التشهير‬
‫الدرجة الكلية لوسائل‬
‫‪**0.70‬‬ ‫‪**0.51‬‬ ‫‪**0.52‬‬ ‫‪**0.٦5‬‬ ‫‪**0.٦8‬‬ ‫تثثير األسر على‬
‫الفتا الوالدي‬
‫الدرجة الكلية لالبتداز‬
‫‪**0.٦7‬‬ ‫‪**0.47‬‬ ‫‪**0.52‬‬ ‫‪**0.٦2‬‬ ‫‪**0.٦7‬‬
‫االنفعالي الوالدي‬
‫** دال عند ‪0.01‬‬ ‫* دال عند ‪0.05‬‬
‫مناقشة النتائج ‪:‬‬
‫أظهرت النتائج بشكل عام وجدود عالقدة اريباطيدة ذات داللدة إ صدائية موجبدة عندد‬
‫(‪ )0.01‬بين الدرجة الكلية لالبتزاز االنفعالي من كدال الوالددين والدرجدة الكليدة للمنداخ‬
‫اسسددري ‪ ،‬بمعامددل اريبدداط قيمتدده ‪ 0.٦7‬لددد الفتيددات الهاربددات ‪ ،‬وهددو اريبدداط قددوي‬
‫بمعنى كلما زاد المناخ اسسري السلبي زاد يد اير اسسدرأ علدى الفتداأ الدذي يتعدرض لده‬
‫الرالبات من كال الوالدين ‪ .‬ونشير إلى أنه لا يتوفر دراسدات سدابقة يؤيدد هدذا االريبداط‬
‫– في دود علا البا ثة – ولكن هنا من الدراسات السابقة مدا يتنداوق مدن المتغيدرات‬

‫‪92‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫مددا يؤكددد هددذع النتينددة ‪ ،‬يددث يشددير الدراسددات السددابقة إل دي أن هنددا عالقددة اريباطيددة‬
‫موجبة بين االاتالق في بنية اسسرأ وإساءأ معاملة اسبناء ‪.‬‬
‫وكددذلك فددإن اسبندداء الددذين يت د ارون بوالفددات آبددائها والمشددكالت فددي اسسددرأ‬
‫والمناخ السلبي غير السدوي فيهدا يسداء إلديها أربعدة ألدعاف اسبنداء الدذين ال يتد ارون‬
‫بمثل هذع الوالفات (‪.)Hunter,Kistone,1978‬ويمكن يفسير ذلدك مدن يدث إنده إذا‬
‫كان المناخ اسسري هو النو الذي يسود اسسرأ طبقا ً لنوعية شدبكة العالقدات اإلنسدانية‬
‫واالجتماعيددة التددي يددربط بددين أفددراد اسسددرأ وعلددى رأ هددذع العالقددات العالقددة بددين‬
‫الوالدين ‪ ،‬اا طبيعة عالقات كل منهمدا بكدل فدرد مدن أفدراد اسسدرأ اآلادرين ويوقعايده‬
‫منه وفهمه اللتزامايه نحوع ‪ ،‬فإن وجود مناخ أسري غير سوي مولدا ً للمرض أو أسرأ‬
‫مولدأ للمرض ‪.‬‬
‫ينعل اسمر طبيعيا ً في قيام الوالدين في ظدل هدذا المنداخ السدلبي باإلسداءأ سبندائها ‪.‬‬
‫وإذا كان ي اير اسسرأ على الفتاأ نوعا ً من اإلساءأ االنفعالية فإنه لمن المتوقدع فدي ظدل‬
‫مندداخ أسددري سددلبي غيددر سددوي أن يقددوم الوالدددان بددابتزاز أبنددائها ‪ ،‬مددن اددالق سددحب‬
‫مشاعر الحدب نحدو أبندائها ‪ ،‬وقدد ذكدر هوفمدان )‪ )Hoffman,1970‬أن أهدا مدا يميدز‬
‫اآلباء الذين يسيئون سبندائها أسدلوب ي كيدد القدوأ عدن طريدق اسدتودام نمدط التهديدد مدع‬
‫أبندائها وأسدلوب سدحب الحدب ويتمثدل فدي يناهدل اآلبداء سبندائها أي عددم التعبيدر عدن‬
‫بها لها عندما يصدرون أنماطا ً من السدلو غيدر المرغدوب فيهدا ‪ ،‬وذلدك مدع الت كيدد‬
‫علددى أن هنددا عنصددرين أساسدديين فددي ي د اير اسسددرأ علددى الفتدداأ الوالدددي همددا التهديددد‬
‫لألبندداء وسددحب مشدداعر الحددب نحددوها ‪.‬كمددا يؤكددد ويدددعا هددذع النتينددة مددا رأشددار إليدده‬
‫(‪ )Smith,1988‬من أن أها ما يتصي به اسسرأ الشائع فيها إساءأ معاملة اسبناء هدو‬
‫لددعي البندداء اسسددري ويتمثددل هددذا فددي اسب غيددر الددواعي بمسددئوليايه يندداع زوجتاادداه‬
‫وأوالدع ‪،‬أو وجود عالقة غير طبيعية بين اسم واالبن والذي يبدو في لدعي التواصدل‬
‫بينهما ‪.‬‬
‫كما نند من االق العرض السابق للنتائج أن االريبداط بدين يد اير اسسدرأ علدى‬
‫الفتدداأ والمندداخ اسسددري ال يتوقددي عنددد ددد االريبدداط بددين الدددرجتين الكليتددين لالبتددزاز‬
‫االنفعالي والمناخ اسسري ‪ ،‬بل يتعد ذلك ليصل إلى وجدود اريبداط داق بدين مكوندات‬
‫ووسددائل يد اير اسسددرأ علددى الفتدداأ وأبعدداد المندداخ اسسددري‪.‬ولقد أشددارت نتددائج الدراسددة‬
‫الحالية إلى أن أعلى معامالت االريباط بين إشاعة الودوف لدد اسبنداء ك دد مكوندات‬
‫ي د اير اسسددرأ علددى الفتدداأ و الالأنسددنة ك ددد أبعدداد المندداخ اسسددري كانددت ‪ :‬لددد اسب‬
‫‪ ، 0.31‬لددد اسم ‪ ،0.35‬لددد كددال الوالدددين ‪ ،0.38‬والفددروق بيددنها متقاربددة ‪ .‬وهددي‬
‫عالقة اريباطية ذات داللة إ صائية موجبة‪ .‬ويمكن يفسير ذلك ب نه إذا كاندت الالأنسدنة‬
‫يعد أ د المعايير التدي يعبدر عدن منداخ أسدري غيدر سدوي ومدن ادا عالقدة أسدرية غيدر‬
‫إنسانية ‪ ،‬فإن الوالدين ينمران إلى االبنة هنا نمرأ مشديئة ك نهدا شديء يمتلدك ‪ ،‬كمدا أن‬
‫‪93‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫الوالد الذي يعيد صياغة نفسه و يايه من ادالق ابنتده ‪ ،‬ويسدقط ذايده علدى االبندة ‪ .‬فهدو‬
‫إن لا يكن قد استراع أن يشكل يايه كما يريد فهذع إذن ياأ جديدأ فليشكلها كما يحدب‬
‫‪ ،‬وربمدددا يقضدددي االبندددة يايهدددا كلهدددا يحددداوق أن يشدددبع رغبدددات والدددديها وأشدددواقهما‬
‫وأ المهما لنفسيهما مع القليل من الوعي الشدعوري برمو ايده الشوصدية و اسدتعداديه‬
‫‪ ،‬ولعل ما يفسر االريباط بين الالأنسنة بهذا المعنى وإشاعة الووف لد اسبناء هدو أن‬
‫الوالدددين لتحقيددق رغبايهمددا بهددذع الوجهددة يحدداوالن التعددرف علددى نقدداط لددعي االبنددة‬
‫ومواوفها والضغط عليها لتحقيق أهدافهما ورغبايهما ‪.‬‬
‫كددذلك ننددد أن هنددا عالقددة اريباطيددة دالددة إ صددائيا ً موجبددة عنددد (‪ )0.01‬بددين‬
‫إشدداعة الوددوف لددد اسبندداء ك ددد مكونددات ي د اير اسسددرأ علددى الفتدداأ والدرجددة الكليددة‬
‫للمندداخ اسسددري بمعامددل اريبدداط قيمتدده ‪ 0.32‬مددن قبددل اسب ‪ 0.31 ،‬مددن قبددل اسم ‪،‬‬
‫‪ 0.3٦‬مددن قبددل كددال الوالدددين لددد الفتيددات الهاربددات ‪ .‬ويمكددن يفسددير ذلددك ب د ن سدديادأ‬
‫المناخ اسسدري غيدر السدلبي فدي اسسدرأ ينردوي علدى شدبكة عالقدات اجتماعيدة غيدر‬
‫سوية ‪ ،‬ومن اا فعالقة الوالدين ب بنائها عالقدة غيدر سدوية ‪ ،‬فهدي أسدر يسدودها التدوير‬
‫والشددنار الدددائا ‪ .‬والعالقددة بددين االبددن وأبويدده دائمدا ً متددويرأ ‪ ،‬ال ينرددوي علددى التددرا ا‬
‫والعالقات الريبدة ‪ ،‬وهندا فدي سدعي اآلبداء لتحقيدق أهددافهما والسديررأ علدى أبنائهمدا ‪.‬‬
‫واستمرارا ً لمسلسل ي اير اسسرأ على الفتداأ يكدون إشداعة الودوف لدد اسبنداء عنصدر‬
‫أساسي في العالقة بدين اآلبداء وأبندائها ‪ ،‬فاآلبداء فدي ظدل المنداخ اسسدري غيدر السدوي‬
‫يعتمدون على عملية التوويي لألبناء بسدحب الحدب والحرمدان مدن الرعايدة واالهتمدام‬
‫وغيرها لتحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫أيضا ً أشارت النتدائج إلدى أنده مدن أعلدى االريباطدات ‪ ،‬وجدود عالقدة اريباطيدة‬
‫ذات داللة إ صائية موجبة عند (‪ )0.01‬بين االنسحاب العاطفي للوالدين ك د وسدائل‬
‫ي اير اسسرأ على الفتاأ والحب المصرنع للفتداأ ك دد أبعداد المنداخ اسسدري ‪ ،‬مدن كدال‬
‫الوالدين ‪ 0.٦3‬لد الفتيات الهاربات ‪ ،‬ويمكدن يفسدير هدذع النتيندة علدى أسدا أنده إذا‬
‫اوق الوالدان في إطار المنداخ اسسدري غيدر السدوي مدن اسبنداء بدا ً مصدرنعا ً ‪ ،‬فدي‬
‫محاولة إلافاء عيوبهما ‪ ،‬وهو ب مشدروط بشدروط الراعدة الكاملدة وإلغداء إراديده ‪،‬‬
‫واالبددن إمددا أن يددتعلا أن يشددار فددي صددنع المشدداعر وادعائهددا أو أندده يددرف التصددنع‬
‫والكذب ويمثل يهديدا ً ‪.‬وفي إطار ذلك‪ ،‬قد يفسر الوالدان عددم قددرأ اسبنداء علدى قدراءأ‬
‫ما يدور في أذهدانها ورفد مشداعرها الكاذبدة علدى أنده عددم اهتمدام مدنها بهدا ‪ ،‬سن‬
‫الوالدين يعتقدان أنه إذا كان اسبناء قا ً يحبونها فينب أن يكتشفوا ما يضدايقها دون أن‬
‫يتفوهوا بكلمة وا دأ ‪ ،‬يحت مدابدأ ج داوق أن يومدن الشديء الدذي فعلتده بديج ‪ ،‬ويقدوم‬
‫معما اآلباء الذين يعتمدون على هذا اسسلوب باالنسحاب عنددما ال يحصدلون علدى مدا‬
‫يريدون ‪ ،‬وذلك سنها يشعرون باإل باط وعدم الرغبدة فدي الكدالم ‪ ،‬ولكدنها ال يتيحدون‬

‫‪94‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫الفرصة سبنائها لمعرفة السبب ‪،‬وقد يتركدونها سسدابيع فدي الدة اريبدا ‪ ،‬ممدا ينعدل‬
‫اسبناء يعيشون منااا ً سلبيا ً ‪.‬‬
‫كددذلك أشدددارت النتدددائج إلددى وجدددود عالقدددة اريباطيدددة غيددر دالدددة بدددين المكافددد أ‬
‫المشروطة ك د وسائل ي اير اسسرأ على الفتاأ وجميع أبعاد المنداخ اسسدري ودرجتده‬
‫الكلية لد الفتيات الهاربات ‪،‬ويمكن يفسير هذع النتينة على اعتبار أن أسلوب المكافد أ‬
‫المشروطة ‪ ،‬أسلوب معتاد في اسسر ‪ ،‬وكثير التكرار ومن كثدرأ االعتيداد عليده أصدب‬
‫ال يفهدا علدى أنده ابتدزاز انفعدالي لألبنداء ‪ ،‬وفدي ظدل منداخ أسدري غيدر سدوي ننددد أن‬
‫المكاف أ المشروطة أكثر أساليب االبتزاز مهارأ سن الوالدين المبتزين يشنعون اسبنداء‬
‫ويعدونها بالحب أو الماق أو الوروج للتنزع وبالكثير من المفاجدآت ادا يوبدروها إذا لدا‬
‫يفعلددوا مددا يريدددون فددإنها لددن يحصددلوا علددى المكاف د أ ‪ ،‬ويبدددو هددذع المكافددآت والنددوائز‬
‫ممتعة ‪ ،‬ويكون رغبة اسبناء قوية للحصوق على هذع الوعود ‪ ،‬مما يددفعها إلدى يحمدل‬
‫الكثير من العوائق والعقبدات قبدل أن يددركوا أنده يدتا ابتدزازها انفعاليدا ً ‪ .‬وأ ياندا ً يكدون‬
‫المكافآت معنوية كوعود من اآلباء يغرقوا فيها اسبناء ببع المكافآت العاطفية ورسا‬
‫بع اس الم عن التوافق والتقارب اسسري ‪ ،‬وهذا يترلب االستسدالم واإلذعدان التدام‬
‫من اسبناء ‪ ،‬ويقوم اسبنداء باالستسدالم للوصدوق لألهدداف بغد النمدر عدن اسسداليب‬
‫االبتزازية التي يتعرلون لها ‪.‬‬
‫الخاتمة والتوصيات‪:‬‬
‫سعى هذا البحث إلي التعرف إلي العالقة بين هروب الفتيات في المنتمع‬
‫السعودي بوجهة الضبط الداالية والوارجية وعالقته باسساليب المعرفية والتي يتمثل‬
‫ب سلوب االندفاع والتروي في ايواذ القرارات‪ ،‬ونمرا لحدااة ظاهرأ هروب الفتيات‬
‫في المنتمع السعودي وينوع اسطر العلمية والتربيقية المفسرأ لها فقد اولت البا ثة‬
‫التركيز على اسسباب الذايية النفسية من االق محددات ذات ي اير معرفي على ايواذ‬
‫القرار لد الفتاأ في الهروب من المنزق والتي يتمثل بوجهة الضبط الداالية‬
‫والوارجية وأسلوب االندفاع والتروي كإسترايينيات اليواذ القرار لد الفتاأ ومد‬
‫ي اير البيئة المحيرة في هذا القرار‪ ،‬وقد يوصلت الدراسة الحالية إلي العديد من‬
‫النتائج اسساسية والفرعية‪ ،‬فقد وجدت الدراسة أن هروب الفتيات في المنتمع‬
‫السعودي ظاهرأ ال يمكن إرجاعها إلي مستو عمري محدد أو الة اجتماعية معينة‬
‫أو مد اريباط الفتاأ بمهنة معينة بينما وجدت الدراسة أن هنا عالقات ذات داللة‬
‫إ صائية بين المستو التعليمي للفتاأ ووجهة الضبط يث وجدت الدراسة أن الفتيات‬
‫اللوايي يعرلن لتنربة الهروب من المنزق من المستويات التعليمية الثانوية ف قل ‪،‬‬
‫وقد يوصلت الدراسة إلي جملة التوصيات اآليية‪:‬‬
‫‪ .1‬لرورأ االستماع الى الفتيات في جميع مشاكلهن وا المهن والتحاور معهن‬
‫لتفريغ طاقتهن االنفعالية‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫يربيق اسنممة التي يضمن ياأ اإلنسان بكرامة داال أسريه أو في منتمعه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫سرعة استنابة النهات التنفيذية وعدم التسويي والمماطلة التي يلحق بالمتضرر‬ ‫‪.3‬‬
‫مزيدا ً من المعاناأ وربما اسذ نتينة الحديث عن معانايه‪.‬‬
‫يفعيل دور المؤسسات االجتماعية‪ ،‬وعلى رأسها اسسرأ‪ ،‬وكذلك النمعيات‬ ‫‪.4‬‬
‫الويرية لتواكب التغيرات التي يمر بها المنتمعات العربية‪ ،‬مع لرورأ يوفير‬
‫ماية عاجلة مؤقتة وآمنة للفتيات والنساء وكبار السن المتضررين من العني‬
‫اسسري‪.‬‬
‫يوعية اسسر عن مواطر التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬ولرورأ بناء‬ ‫‪.5‬‬
‫جسور مودأ بين أفرادها‪ ،‬وكذلك يبسيط المشكالت التي يواجه الفتيات‪ ،‬بدالً من‬
‫التهويل ويعميا اسمور لد الفتيات‪.‬‬
‫‪ .٦‬يفعيل دور المدرسة في اكتشاف إرهاصات المشكالت التي يعانيها الفتيات‬
‫قبل يفاقمها‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫تـ ـــ‬
‫اجمللد اخلامس ‪ -‬العدد ( ‪ ) 20‬أكتوبر ‪2021‬‬ ‫اجمللة العربية لآلداب والدراسات االنسانية‬

‫المراجف ‪:‬‬
‫إبراهيا ‪ ،‬ناص سين سالا (‪. )2009‬المناخ اسسري وعالقته بالسلو اإليثاري عند‬
‫اسطفاق العاديين والصا ‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة القاهرأ ‪ ،‬معهد الدراسات‬
‫التربوية ‪ ،‬قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫إسماعيل ‪ ،‬أ مد السيد محمد (‪ . )2001‬الفروق في إساءأ المعاملة وبع متغيرات‬
‫الشوصية بين اسطفاق المحرومين من أسرها وغير المحرومين من يالميذ‬
‫المدار المتوسرة بمكة المكرمة‪ .‬دراسات نفسية ‪ ،‬مج ‪ ،11‬ع ‪ ،2‬ص ص‬
‫‪. 297-2٦٦‬‬
‫البداينة‪ ،‬ذيات (‪ .)1999‬الوصائص االجتماعية واالقتصادية للنساء المذنبات‬
‫باسردن ‪.‬مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية والعلوم اإلنسانية ‪ ،‬ع ‪ ،7‬كلية‬
‫الودمة االجتماعية‪ ،‬جامعة لوأن ‪ ،‬القاهرأ‪ ،‬ص ‪.393 - 2٦5‬‬
‫النميل‪ ،‬ننيب (‪ .)200٦‬جرائا السنينات‪ ،‬عدن ‪:‬ملتقى المرأأ للدراسات والتدريب‬
‫اليمني‪.‬‬
‫النزائري ‪ ،‬الود سين عبدالرازق (‪. )2004‬المناخ اسسري وعالقته بالقلق في‬
‫مر لة الرفولة ‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة القاهرأ ‪ ،‬معهد الدراسات التربوية ‪،‬‬
‫قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫نازي ‪ ،‬آماق محمود محمد (‪. )2000‬العالقة بين المناخ اسسري والنضج الولقي‬
‫لألبناء الفتيات‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة القاهرأ ‪ ،‬معهد الدراسات التربوية ‪،‬‬
‫قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫اف( ‪ ،‬هبة محمد رجب (‪ . )2007‬المناخ اسسر وبع المتغيرات النفسية لد‬
‫عينة من اسطفاق المتلنلنين (المتلعثمين)‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة القاهرأ ‪،‬‬
‫معهد الدراسات التربوية ‪ ،‬قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫عبدالمعري ‪ ،‬سن مصرفى (‪ . )2004‬المناخ اسسري وشوصية اسبناء ‪ .‬القاهرأ‪:‬‬
‫دار القاهرأ ‪.‬‬
‫السائ ‪ ،‬نان على (‪ . )2005‬العالقة بين المناخ اسسر ومشكالت الفتيات لد‬
‫طالب المر لة الثانوية في النماهيرية العربية الليبية ‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرأ ‪ ،‬معهد الدراسات التربوية ‪ ،‬قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫السيد ‪ ،‬سحر فتحي إبراهيا (‪ . )2007‬المناخ سسر وعالقته ببع أشكاق السلو‬
‫االجتماعي اإلينابي لد اسطفاق‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة القاهرأ ‪ ،‬معهد‬
‫الدراسات التربوية ‪ ،‬قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫الصويان‪ ،‬نورأ )‪ .)2008‬الررابات الوسط اسسري وعالقتها بانحراف الفتيات في‬
‫المنتمع السعودي‪ ،‬دراسة ميدانية على مدينة الرياض‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشور ‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ‪.‬الرياض‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬بدور بنت حممد العنزي‬ ‫المناخ االسري وعالقته بهروب‪....‬‬
‫العسيري‪ ،‬عبد الر من (‪ .)2004‬دوافف وعوامل الجريمة النسو ‪.‬دراسة ميدانية‬
‫على المودعات بالمؤسسات اإلصالحية ودور رعاية الفتيات في المملكة العربية‬
‫السعودية ‪.‬الرياض ‪ :‬مركز أبحاث النريمة‪.‬‬
‫كفافي ‪ ،‬عالء الدين (‪ . )1999‬اإلرشاد والعالج النفسي األسري ‪ :‬المنظور النسقي‬
‫االتصالي ‪ .‬القاهرأ ‪ :‬دار الفكر العربي ‪.‬‬
‫متغيرات‬ ‫محمد‪ ،‬رجب على شعبان (‪ . )1989‬المناخ اسسري وعالقته ببع‬
‫شوصية اسبناء من الفتيات ‪ .‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬جامعة القاهرأ‪ ،‬معهد الدراسات‬
‫التربوية ‪ ،‬قسا العلوم النفسية واالاتبارات والمقاييس‪.‬‬
‫آق الثاني ‪ ،‬هناء محمد جبر (‪ . )1992‬العالقة بين إدرا النو اسسري وبع سمات‬
‫الشوصية لد عينة من الفتيات الهاربات بدولة قرر ‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة‬
‫عين شمس ‪ ،‬كلية البنات‪.‬‬
‫الناعمة ‪ ،‬عمار محمد (‪ .)2004‬العالقة بين المناخ اسسري واسفكار الالعقالنية ‪:‬‬
‫دراسة على طالب المر لة اإلعدادية ‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة القاهرأ ‪ ،‬معهد‬
‫الدراسات التربوية ‪ ،‬قسا اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫‪Hunter,R. & Kilstone ,N.(1978) . Antecedents of child abuse .A‬‬
‫‪prospective study in new born intensive cars‬‬
‫‪,pediatrics,V.(61),pp.629.‬‬
‫‪Hoffman, M. (1970). Moral development. In P. Mussen (Ed.),‬‬
‫‪Charmichael’s manual of child psychology (3rd ed., 251-‬‬
‫‪359). New York: Wiley.‬‬
‫‪Smith, S. (1988): The Battered Child Syndrome, IN: Browne,K,‬‬
‫‪Davies,C, and Stratton.P, : Early prediction and prevention of‬‬
‫‪child abuse, , London, John Wiley and Sons, pp.315.‬‬

‫‪98‬‬
‫تـ ـــ‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like